آخر 10 مشاركات
جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زهرة .. في غابة الأرواح (3) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-09, 01:25 AM   #21

DrEeM NiGhTs

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية DrEeM NiGhTs

? العضوٌ??? » 42148
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,490
?  نُقآطِيْ » DrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond repute
افتراضي


merci beacupe


DrEeM NiGhTs غير متواجد حالياً  
التوقيع
سبحانكـ اللهم وبحمدكـ

أشهد أن لا إله إلا أنت

أستغفركـ وأتوب إليكـ

***************
رد مع اقتباس
قديم 29-08-09, 03:00 AM   #22

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مشكوره يالغاليه على المجهود ..واكيد بانتظارك

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 29-08-09, 05:26 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأضاف أدموند في برود:
" أنني مندهش لأننا ما زلنا زوجين, أعتقدت أنك حصلت على الطلاق, وأنك تزوجت بيتر".
" ولكن كيف يحدث ذلك؟ أنني لم أكن أعرف مكان".
" أن هذا لا يهم , فأن محاميا ماهرا مثل بيتر يمكنه التغلب على هذه العقبة والحصول على الطلاق".
" نعم, كان يمكنه ذلك بالفعل.. ولكن... ولكن أنا طلبت منه ألا يفعل ذلك".
فسألها في برود:
" ولماذا؟".
" لأن .. لأنني لم أكن متأكدة , لم أكن أعرف".
وتوقفت ديليا عن الحديث . فأن موقف أدموند العدائي منها جعلها تكتم حقيقة مشاعرها".
وأنتبهت ديليا الى صوت ضحكات , فألتفتت لترى عائلة هندية تسير في طريقها الى الشاطىء بسعادة واضحة, وتمنت في هذه اللحظ لو أنها تشعر بمثل هذه السعادة التي لا يعكر صفوها شيء.
ثم رأت أدموند يقفز من فراشه المعلّق , ينحني ليضع حذاءه , فبدا لها كأي شخص بدائي , وتذكّرت قول خالتها مارشا بأنه يحب الحياة البدائية والذهاب الى الأدغال والعيش مع القبائل, وقالت ديليا تحدّث نفسها : لا بد أنه سعيد في هذا المكان حيث يعيش حياته كما يحلوله.
تقدّم أدموند , فوقف أمامها وأخذ ينظر اليها وهي مستلقية فوق فراشها المعلّق ثم قال:
" يبدو أنك تشعرين بالحر , هل تشعرين برغبة في السباحة؟".
" أليست هناك خطورة من السباحة في هذا النهر؟".
" لا , أنني أرتدي ملابس الأستحمام تحت الشورت , أذا كنت تريدين الأستحمام في النهر , فأذهبي لتغيير ثيابك وسأكون في أنتظارك هنا بعد عشر دقائق , هل تعرفين مكان حقائبك؟".
" نعم, في غرفتك , لقد طلبت مني ريتا مشاركتك غرفتك , أرجو ألا يضايقك هذا".
فردّ بعدم أكتراث:
" ولماذا يضايقني . أذهبي وبدّلي ثيابك ولا تنسي أن تلبسي حذاءك , فأن المكان مليء بالحشرات الصغيرة".
عندما وصلت ديليا الى غرفتها , رأت جماعة من الهنود يجلسون في الشرفة , وعندما رأوها وقفوا وتبعوها الى الغرفة , وشعرت ديليا بالخوف , ولكنها رأتهم يشيرون الى حقيبتها , فتذكّرت الحلوى أخرجت بعضها ووزّعتها عليهم , فغادروا الغرفة على الفور.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-09, 10:13 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أغلقت الباب وأوصدته من الداخل , ولكنها لمحت الهنود وهم يتلصصون من خلف شقوق النافذة المغلقة لينظروا اليها.
وعندما خرجت وهي ترتدي ثوب الأستحمام , تبعوها الى حيث كان أدموند في أنتظارها , وعندما رآها أبتدرها قائلا في سخرية:
"أرى أن لك جمهورا من المعجبين".
فقالت وهما يتجهان الى الشاطىء الرملي:
" أنهم معجبون بالحلوى التي أحضرتها معي ".
فسألها وهو يخلع قميصه وبنطلونه القصير:
" أي نوع من الحلوى؟".
" أنه من حلوى تالبوت , ولكن لماذا يحب الهنود الحلوى الى هذه الدرجة؟".
" لأنهم لا يتناولون الحلوى ولا يستعملون السكر , ليست لديهم فاكهة طازجة , أرجو أن تستبقي لي بعضا من الحلوى التي أحضرتها معك".
وجرى أدموند لينزل الى النهر , وتبعته ديليا وهي تشعر بالسعادة لأنها معه.
أستلقت ديليا على ظهرها فوق الماء , وفوجئت بعدد من الأطفال الهنود يتصايحون وهم يتقاذفون الكرة في الماء, وقد أحاطوا بها , وألقى أحدهم بالكرة اليها ووجدت نفسها تشترك معهم في اللعب , ثم أنضم اليهم أدموند , وأستمروا يلعبون لفترة من الوقت ثم خرجت ديليا من النهر وهي تشعر بالسعادة, وأستلقت فوق منشفتها وهي تراقب أدموند الذي تبعها ,جلس الى جانبها وقد مد ساقيه الطويلتين وأستند الى ذراعيه , وقال متأملا في الأفق:
"السباحة هنا ليست مثل السباحة في البحر, ولكنها أحسن من لا شيء , كنت أتخيّل نفسي أسبح في البحر عندما فقدت في الأدغال".
" هل تألمت كثيرا؟".
" أن أسوأ ما مر بي هو سقوط الطائرة وأكتشافي أنني الشخص الوحيد من الركاب الذي كان لا يزال على قيد الحياة , وبعد ذلك تسلطت على تفكيري فكرة واحدة, هي الوصول الى المركز في أسرع وقت ممكن, وقد أستعنت ببوصلة الطائرة التي لم تدمر في الحادث لمعرفة طريقي".
" كم أستغرقت من الوقت لتصل الى هنا؟".
" أخبرني لويز أنني أمضيت ثلاثة أسابيع في الأدغال قبل الوصول الى المركز".
" ومن كان معك على الطائرة؟".
" الطيار وشخصان آخران تابعان لأحدى المنظمات الدولية , وكنا في طريق عودتنا من فيتينال بعد الأنتهاء من بعض البحوث , المؤسف حقا أننا لم نكن نرغب في مغادرة فيتينال فقد قضينا وقتا ممتعا فيها".
وتوقف أدموند عن الحديث وهو يستلقي على المنشفة ويرفع يده ليحجب أشعة الشمس عن عينيه, وأضاف:
"وبعد موت أنغريد وبيل أصبحت الشخص الوحيد المتبقّي من الفريق".
زنظرت ديليا اليه بطرف عينها وقد شعرت برنة أسى في صوته , فسألته في حذر:
" وهل كانت أنغريد وبيل أيضا متخصصين في الطب الأستوائي؟".
" لا , بيل كان متخصصا في التاريخ الطبيعي وأنغريد على ما أعتقد كانت متخصصة في علم الأجتماع , لقد كانت اروع من قابلت في حياتي".
ثم توقف لحظة قبل أن يضيف بصوت هامس كمن يحدث نفسه:
"لا أستطيع أن أصدق حتى الآن أنني لن أراها مرة أخرى".
وأرتجفت ديليا وهي تستمع الى هذه الصرخة التي خرجت من أعماق أدموند وتولاها الفضول لتعرف المزيد عن هذه المرأة , ونظرت الى أدموند المستلقي بجوارها , وشعرت برغبة شديدة في أن تمد يدها لتلمس صدره العاري ولكنها أفاقت الى نفسها وأنتفضت واقفة فرفع أدموند يده عن عينيه ونظر اليها بدهشة متسائلا:
" ماذا حدث؟".
" لا شيء ... أنني ... أنني أريد العودة الى الغرفة لأضع بعض الثياب , الشمس حارقة هنا , هل يمكنني أخذ منشفتي؟".
فنهض أدموند واقفا وهو يسحب المنشفة ويسلمها لها قائلا:
" سأذهب معك . فأنني أريد أن أرتدي قميصا نظيفا".
وفي طريقهما الى غرفتهما , قابلا ريتا التي أبلغتهما بأن طعام الغداء قد أعد.
وقالت تحدّث أدموند:
" لماذا لم تقل لنا أن لك زوجة على هذا القدر من الجمال؟".
ولكن أدموند تجاهل حديثها , ومضى الى الغرفة بدون أن يلتفت اليها.
وتبعته ديليا الى الغرفة , ولم تجد أحدا من الهنود في الشرفة هذه المرة , وخلع أدموند ثوب أستحمامه في الغرفة بدون أي حرج ووضع قميصا وشورتا نظيفا , أما ديليا فبدّلت ثيابها في الحمام , وعندما خرجت كان أدموند يجلس على حافة الفراس يقرأ في صحيفة أحضرتها معها , وأدركت على الفور أنه فتح حقائبها , فتولاها الغضب للحظة , وكانت على وشك أن تقول له أنه لا يحق له التفتيش في حقائبها بدون أذن منها , ولكنها تراجعت وهي تفكر بأن أدموند لم يفعل ذلك عن قصد , وأنه مثل الهنود يعتقد أن من حقه مشاركتها في كل شيء.
نظر أدموند اليها وأخذ يتفحصها بعينيه ببطء , ثم قال:
"ريتا على حق فأنت جميلة , لقد نسيت كم أنت جميلة".
وأرتبكت ديليا , وشعرت بالسعادة لأنه ما زال يراها جميلة , ولكنها أستاءت لأنه نسي ذلك".
ثم أضاف أدموند:
" ولكن لا بد أن يكون بن ديفيز فقد عقله ليرسلك الى هذا المكان لتكتبي له مقالات".
كانت تود لو تقول له أنها حضرت الى هذا المكان من أجله فقط , ولكنها تراجعت , كانت تشعر أنه ما زال يتخذ حيالها موقفا عدائيا , فقالت:
" ولماذا لا يرسلني بن ديفيز , لقد عملت معه لفترة طويلة , وكان عليه أن يتيح لي مثل هذه الفرصة لأثبت كفاءتي".
" أعرف ذلك , وأنا سعيد لأنه أتاح لك الفرصة أخيرا , ولكن كان يمكنه أن يرسلك الى أي مكان آخر أكثر ملائمة لك, فأن مثل هذه الأدغال ليست المكان المناسب لك".
فقالت محتجة:
" أنني لا أرى سببا لذلك , فنساء كثيرات غيري حضرن الى هذا المكان وأقمن فيه , لقد أخبرتني بنفسك عن السيدة التي كانت تعمل معك في فيتينال , وأذا كان بأمكان هذه السيدة السفر الى الأدغال والعيش بين القبائل البدائية , فيمكنني أنا أيضا أن أفعل ذلك".
فردّ أدموند بصوت هادىء وهو ينظر من جديد الى الصحيفة:
" أن أنغريد كانتشخصية لا مثيل لها".
فقالت ديليا وقد بدأت تشعر بالغيرة:
" تعني أنني لست مثلها؟".
" ليس تماما".
" أعتقد أنك لا تريد وجودي في مثل هذا المكان , ليس لأنه غير مناسب لي , ولكن لأنك لا تريدني معك ".
فقال بأنفعال:
" أن ما أريده لا دخل له في هذه المسألة , ما كان يجب أن تحضري الى هنا".
وشعرت ديليا بالأستياء , فبدل أن ينعما بلقائهما ها هما يتشاجران من جديد , وهل هي تغار من أمرأة لم تعد على قيد الحياة , فأنفجرت قائلة:
" أنك ما زلت كما أنت ولم تتغير , أنت لم تردني أبدا الى جانبك , مانويل سانتوس أحضر زوجته معه, أما أنت فتريدني بعيدة عنك , كان عليّ أن أبقى وحيدة في لندن أنتظرك , لم أكن بالنسبة لك سوى فتاة تشاركها الفراش عندما تعود الى لندن , ثم لا تلبث أن يعاودك الحنين الى الأدغال فتتركها من جديد, أنك لم تكن تريد زوجة, ولذلك ترددت كثيرا قبل أن تقدم على الزواج".
توقفت ديليا عن الحديث وقد شعرت بالدموع تتجمع في عينيها , ونهض أدموند في حركة مفاجئة , ووجدت ديليا نفسها تتراجع الى الخلف رغما عنها , ولاحظ أدموند ذلك فقال لها:
" لا تخافي فأنني لن ألمسك , ربما أكون قد نسيت بعض الأشياء ولكنني لم أنس ما حدث في آخر لقاء لنا عندما لمستك , كما أنني لم أنسى السبب الذي دفعني للزواج منك , وأن كان يبدو أنك قد نسيته , والآن , أذا كنت على أستعداد فلنذهب لتناول الغداء".
وأتجه أدموند الى الباب وخرج من الغرفة , وتبعته ديليا مسرعة لأنها لم تكن تعرف المكان الذي يقدّم فيه الطعام.
دخلا الى أحد المباني حيث وجدا لويز ومانويل وريتا والممرضتين يجلسون الى أحدى الموائد , ونظرت اليهما ريتا وهي تبتسم , وأشارت الى مقعد خال بجوارها , وقالت ليديليا:
" تعالي أجلسي بجانبي , يبدو عليك الأرهاق بسبب الجو الحار والرطوبة".
وجلست ديليا تتناول الطعام المكوّن من الأرز والفاصوليا ونبات أستوائي يطلق عليه التبيوكا , تناول الجميع طعامهم بسرعة , ثم بدأوا في تناول القهوة وتدخين السكائر لأبعاد الناموس عنهم , فقالت ريتا:
" والآن يمكنك أن تأخذي قسطا من الراحة في غرفتك , وبعد ذلك, ستذهبين معنا أنا وأدموند ومانويل الى أحدى القرى القريبة لزيارة رجل مريض".
كانت ديليا بحاجة الى الراحة فعلا , ألا أنها لم تتمكن من النوم على الفور بسبب الأنفعالات النفسية التي كانت تتصارع داخلها.
ولم يحضر أدموند لينال قسطا من الراحة, فظنّت ديليا أنه لا يريد أن يبقى معها , وأخذت تحدث نفسها قائلة: لماذا حضرت الى هذا المكان وماذا أتوقع؟ هل كنت أتوقع عودة المياه الى مجاريها مع أدموند بنفس السرعة التي دخل بها الحب الى قلبينا؟.
أخذت ديليا تعتقد أن أدموند تغيّر , فقد بدا لها أنسانا غريبا وباردا متحفظا , وفكرت في أنه ربما يعتقد أنها قد تغيّرت أيضا , لقد باعدت الأيام بينهما فترة طويلة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-09, 10:53 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- دعي كل شيء للقدر
أستغرقت ديليا في النوم أخيرا , وعندما فتحت عينيا من جديد , نظرت حولها بدهشة وهي لا تكاد تذكر أين هي , وفجأة تنبهت الى صوت الباب يفتح برفق, فتذكرت أنها لم توصده من الداخل , ورأت وجه ريتا يطل من فتحته وهي تهمس قائلة:
" هل أخذت قسطا من الراحة؟ أن الوقت قد حان لذهابنا".
فقفزت ديليا من الفراش وهي تسأل ريتا:
" هل يمكنني الذهاب بهذه الملابس؟".
" بالطبع, يمكنك أرتداء أي شيء مريح , نحن هنا في الأدغال ولسنا في نيويورك أو لندن , ولا تنسي أن تحضري معك دفترك وآلة التصوير , كما لا تنسي أحضار بعض الهدايا لرجال القبيلة التي سنقوم بزيارتها , لأنهم يحبون الحلوى والسكائر والصابون أيضا".
وسألت ديليا ريتا وهما تتجهان الى الجيب:
" كم مضى عليك في بوستو أورلاندو؟".
" حوالي ستة أشهر , مانويل يفضّل العمل هنا في الأدال مع عمه , ولكنني أشعر بالتمزق , وأنا حائرة بين رغبتي في البقاء في جواره هنا , وبين لهفتي للبقاء بجانب أطفالي".
" أطفالك؟ كم طفلا لديك؟".
فتنهدت ريتا وهي تقول:
"ثلاثة , كلهم أولاد ثمانية أعوام وستة وأربعة".
" ومن يعتني بهم الآن؟".
" أمي وأخواتي , أنا مطمئنة لعنايتهن الفائقة بهم , ولكنني أفتقدهم بشدة".
" ألا يمكنهم المجيء أثناء العطلة؟".
" مانويل يريد ذلك , ولكن لا يمكنني المجازفة بأحضارهم لأن الملاريا منتشرة هنا ولم يسلم منها أحد , لويز يصاب بها كل شهر مما أثّر على صحته , ومانويل أصيب بها أكثر من مرة , كما أصبت بها أنا أيضا , أما بالنسبة للأطفال , فأن الأصابة قد تكون مميتة".
" ولكن من الممكن الوقائة منها الآن , لقد أحضرت بعض الحبوب التي تقيني من الأصابة".
" هذا حقيقي ,ولكن يجب المواظبة على تناول هذه الحبوب , وهذا يحتاج الى مال كثير , وهو السبب الذي أتى بزوجك الى هنا, فهو يقوم بأعداد تقرير عن الأموال اللازمة للأمدادت الطبية , وسيقدم هذا التقرير الى المسؤولين لدى عودته الى لندن , قدمت تقارير بشأن هذه المسألة من قبل , ولكن أحدا لم يتحرك".
فقالت ديليا مؤكدة:
" أنا على ثقة بأن أدموند سيدفعهم للقيام بأي عمل".
وكان مانويل يتولى قيادة السيارة , فجلست ريتا بجانبه , وجلست ديليا مع أدموند في المقعد الخلفي , كما جلس معهما شاب هندي يدعى جيكارو يحمل معه بندقية , ويرتدي قبعة عريضة من القش يتدلى من تحتها شعره الأسود الطويل.
كان أدموند يضع قبعة مماثلة , وقد بدا أنيقا ساعده على ذلك قوامه النحيل المتناسق وملامحه الدقيقة .
وتمنّت ديليا وهي تنظر اليه أن تمد يدها لتلمسه , لم تعد تقوى على كتمان حبها له أكثر من ذلك , ولكنها تماسكت , وسألته والسيارة تشق طريقها وسط الأدغال...
لماذا يحمل الرجل الهندي بندقية؟".
" من أهم الأشياء التي يعرفها من يعيش في الغابة , هو ألا يذهب الى أي مكان من غير بندقية أو سلاح, لأنه من السهل أن يضل الأنسان طريقه بين الأدغال , وعندئذ يصطاد أي حيوان للحصول على غذائه".
" وهل كانت معك بندقية عندما ضللت طريقك في الأدغالظ".
" نعم, أخذت البندقية التي كانت موجودة في الطائرة".
ثم نظر أدموند الى القبعة التي كانت ديليا تمسك بها وقال:
" يجب أن تضعي القبعة لحماية رأسك من الحشرات التي قد تسقط من فوق الشجرة".
وأسرعت ديليا بوضع القبعة فوق رأسها , وفجأة سقطت على ركبتها حشرة كبيرة عليها شعر غزير , فصرخت فزعة وهي تحاول أبعادها بيدها , ولكن أدموند نهرها قائلا:
" لا تلمسيها بيدك , أن شعرها سام".
ثم أخرج سكينه , وأزاح بها الحشرة بعيدا , وهو يقول:
" قلت لك مرار بأنك لا تصلحين للعيش في الأدغال".
ثم أضاف يؤنبها:
" أكان من الضروري صراخك هذا؟".
وضحكت ريتا ومانويل , وشعرت ديليا بالخجل , فقالت بأرتباك:
" أنني , أنني لم أستطع أن أمنع نفسي , فأنا لا أطيق رؤية الحشرات أو الثعابين".
فرد أدموند:
" أنا أيضا لا أطيق رؤيتها , ولكنني لا أصرخ أو أبالغ في أظهار خوفي أذا صادفني بعض منها".
فقالت محتجة:
"هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها الأدغال , ولم تتح لي الفرصة بعد لأرى ما أذا كنت أستطيع العيش فيها أم لا".
" لن تتاح لك الفرصة لذلك , لأنك ستعودين الى برازيليا غدا , وعندما أعود الى المركز سأطلب من لويز ذلك , لأن صحتك لا تساعدك على البقاء في مثل هذه الأجواء".
فأجابت ديليا بحدّة:
" ولكن هذا ليس صحيحا , فأنا قوية مثلك تماما , وكلنا نعرف أن النساء لهن قدرة على التحمل أكثر من الرجال".
فقال أدموند ببرود:
" بعض النساء لديهن مثل هذه القدرة , ولكن ليس من الضروري أن تكوني واحدة منهن, قد تصابين بالملاريا بالرغم من أية أحتياطات".
فقالت ديليا بصوت مختنق بالبكاء:
" وهل يهمك هذا؟".
" بالطبع يهمني , الأطباء لديهم ما يكفيهم من متاعب العناية بالمرضى الهنود".
" حسنا , يمكنك أن تفعل ما تريد , ولكنني لن أعود الى برازيليا ألا بعد أن أنتهي من العمل الذي حضرت من أجله".
ثم نظرت اليه في تحد وهي تضيف:
" أنك لن تستطيع التخلص مني بهذه السهولة , فأن لويز يؤيدني في موقفي".
ولم يرد أدموند بل رمقها بنظرة تهكمية قبل أن يشيح بوجهه بعيدا.
وبعد أن وصلت السيارة الى منحنى في الممر , دخلت الى منطقة متسعة رأت فيها ديليا ثلاثة أكواخ كبيرة أسقفها على هيئة القباب تحيط بكوخ آخر مستطيل الشكل.
وما أن أقتربت السيارة , حتى خرج عدد من الكلاب الهزيلة من الأكواخ ينبح بشدة , كما جرى عدد من الأطفال العراة يختبؤون ولكن ما أن توقفت السيارة حتى توقف نباح الكلاب وبدأ الأطفال يعودون وهم يحملقون بالسيارة وبالأشخاص الذين نزلوا منها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-09, 12:13 AM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتجمع عدد من الرجال الهنود , وكانوا طوال القامة يطلون وجوههم باللون الأحمر , ويحيطون أيديهم بشرائط من الريش زاهية الألوان , وأخذ الجميع يتحدثون بصوت واحد وبلهجة غريبة , فقالت ريتا تشرح الأمر لديليا:
" أنهم يشعرون بقلق شديد لمرض الرجل العجوز , ويريدون من أدموند ومانويل أن يتوجها فورا اليه , أما نحن فأن جيكارو سيصحبنا في جولة داخل القرية".
وأخرجت ديليا من حقيبتها الهدايا التي أحضرتها معها , ووزعتها على الهنود الذين تقبلوها بفرح بالغ , وتقدّمت سيدة مسنة , وأخذت بيد ديليا تقودها الى مدخل أحد الأكواخ وهي تشير لها بالدخول.
وكان الجو رطبا ومنعشا داخل المكان , وقد جلست بعض النساء على الأرض يصنعن السلال , وتدلت في جانبي المكان بعض شباك النوم وقد أستلقت عليها سيدتان تحملان طفلين صغيرين.
وقالت ريتا تترجم لديليا حديث جيكارو:
" أن حوالي عشرين شخصا يعيشون في كل كوخ , وكل عائلة لها ركن خاص بها , وتقوم بتخزين غذائها ومعدات الصد الخاصة بها فوق أحدى المنصات المقامة في وسط المكان".
وقالت ديليا بدهشة:
" أن الأطفال في منتهى الهدوء , ألا يبكي أحدهم أبدا؟".
فقالت ريتا:
" أنني لم أسمع بكاء طفل منذ حضوري الى الأدغال , أعتقد أن السبب يعود للحياة البسيطة التي يعيشها الوالدان , مما يتيح لهما الوقت لللازم لرعاية الأطفال ومنحهم الحب والحنان... لويز يقول يمكننا أن نتعلم منهم فن الحياة, وأعتقد أنه على حق".
ثم أضافت ريتا بلهجة يشوبها الحزن:
" كم أفتقد أولادي , وأتمنى البقاء معهم , لا أدري ماذا أفعل يا ديليا , هل أترك مانويل وأعود اليهم , أو أحضرهم ليعيشوا هنا ويتعرضوا لخطر الأصابة بالملاريا أنني في دوامة".
وخرجوا من الكوخ يمشون بحذر بين الببغاوات والدجاج الذي كان يلتقط الطعام من الأرض , وقدمت السيدة المسنة أحدى السلال هدية لديليا , وعندما وصلتا الى السيارة كان مانويل وأدموند قد سبقاهما اليها, ووقفا الى جانبها يتحدثان مع شاب هندي قوي البنية زيّن شعره بالريش الملون, قالت ريتا أن الشاب زعيم القبيلة.
ثم أستطردت تكمل حديثها الذي بدأته في الكوخ:
"أعتقد يا ديليا أنك أيضا تعيشين في دوّامة مثلي تماما".
فنظرت اليها ديليا بدهشة , وهي تتساءل:
" ماذا تعنين بذلك؟ فأنا ليس لديّ أطفال؟".
" أعرف ذلك , ولكن زوجك مثل مانويل يحب العمل والعيش مع القبائل البدائية , وسمعت أن الأستاذ رودريغز طلب من أدموند البقاء في بوستو أورلاندو لأن مراكز رعاية القبائل تفتقر الى الأطباء دوي الخبرة , وأذا قرّر أدموند البقاء هنا , فسيكون عليك أن تقرري البقاء معه أو العودة الى أنكلترا".
وردت ديليا بصوت هامس:
" فعلا سيكون عليّ أن أقرر ذلك".
ولكنها كانت تشعر في قرارة نفسها بأن أدموند لا يريدها حتى في زيارة قصيرة, ولذلك من غير المحتمل أن يطلب اليها البقاء معه أذا قرر الأستمرار في عمله.
تأكدت لها هذه الحقيقة أكثر عندما أتخذ أدموند مقعده في السيارة الى جانب مانويل حتى لا يجلس الى جانبها في طريق العودة , أنه لا يريدها وهي التي حضرت الى هذه المنطقة النائية على أمل أحياء شعلى الحب التي خبت, ولكن أصبح واضحا لها الآن أن هذه الشعلة قد أنطفأت ولم تخلف سوى الرماد!
جلست ديليا صامتة في طريق العودة الى المركز, وكانت تشعر بحزن عميق لما وصلت اليه العلاقة بينها وبين أدموند.
وعندما وصلوا الى المركز , كان طعام العشاء معدا, فجلست تتناول بنهم شديد الأرز والفاصوليا , بينما أخذ لويز يحدثها عن البرنامج الذي أعدّه لها خلال الأيام القادمة , أنصتت اليه وهي تراقب وجه أدموند بأنتظار أن يفعل ما هدّدها به, وأن يطلب من لويز أعادتها الى برازيليا غدا.
وقال لويز:
" سنذهب الى بينوروس عن طريق النهر غدا , وسيكون بأمكانك التمتع بجمال المناظر الطبيعية , ولن نصل الى الموقع الذي نقصده قبل يومين , وفي الطريق سنقضي ليلة في العراء ., ويمكنك قضاء يومين في بينوروس قبل العودة الى بوستو أورلاندو للحاق بطائرة الأمدادات العائدة الى برازيليا".
ثم أضاف وهو ينظر الى أدموند مبتسما:
" وأثناء أقامتنا في بينوروس سيمكنكما الذهاب الى أحدى القرى المنعزلة حيث تعيش قبيلة من أغرب القبائل وأكثرها أثارة , وبعد ذلك يمكنك يا أدموند أن تعود الى المدينة من جديد , وتقدّم تقريرك الذي تأمل الكثير من ورائه".
فقال أدموند وهو ينفث دخان سيكارته بقوة ليطرد الناموس:
" أعترف بأنني لا أريد مغادرة بوستو أورلاندو والعودة الى المدينة , فأن حياتي هنا وزيارتي الى فيتينال والأماكل الأخرى كانت تجربة رائعة بالنسبة اليّ , فلأول مرة في حياتي عشت أيامي كما أردت دائما أن أعيشها , حياة بسيطة لا تعقيد فيها".
ثم سحب نفسا عميقا من سيكارته وهو يضيف:
" لقد شعرت في بعض الأحيان , وخاصة أثناء وجودي في فيتينال بأنني أعيش في الجنة".
فضحك لويز وهو يقول:
" لا , ليس الى هذه الدرجة , لقد أحتفظنا بها لتدخلها مع زوجتك الجميلة , فأن الرحلة الى بينوروس والقرية الأخرى ستكون بمثابة شهر عسل جديد لكما".
ثم التفت لويز الى ديليا قائلا:
" أعتقد يا ديليا أنك بحاجة الى النوم الآن , وسنغادر الى بينوروس قبل طلوع النهار , تصبحين على خير".
كانت ديليا لا ترغب في الذهاب قبل أن يغادر أدموند المائدة خوفا من أن يطلب من لويز ترحيلها , ولكنها شعرت بالأرهاق الشديد , فأنسحبت من المكان وأتجهت الى غرفتها.
كان الجو حارا في الغرفة , والناموس يتجمع حول المصباح الصغير الذي يضيئها , فأستخدمت ديليا مبيد الحشرات الذي أحضرته معها , وبينما كانت تعد فراشها للنوم أنطفأ النور فجأة.
تسللت ديليا الى فراشها , ووضعت فوقها الغطاء , ولكنها لم تستطع التخلص من مضايقات الناموس , فأستلقت على ظهرها وهي تسترجع قول لويز ( شهر عسل ثان) كيف يكون هناك شهر عسل ثان بينها وبين أدموند بعد أتساع الهوة بينهما الى هذه الدرجة؟ وأخذت تحسب الأيام التي قضياها معا منذ زواجهما قبل حوالي عامين ونصف العام , ووجدت أنها لم تمض مع أدموند بالفعل سوى أربعة أشهر فقط طوال فترة زواجهما , ولذلك فكّرت أنه ليس غريبا ألا تعرف عنه الكثير أو تفهم طباعه , فأنها لم تحاول أن تفهمه خلال الأوقات القليلة التي كان يمضيها معها , وأعترفت لنفسها بأنها لم تحاول ذلك بالفعل , كل ما كان يهمها هو أن يعود اليها بعد سفره ويعوّضها الحب الذي كانت تفتقده في غيابه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-09, 03:40 AM   #27

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي ياقمر على المجهود

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 31-08-09, 12:00 AM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وفي المرة الوحيدة التي عاملها فيها بعنف ودون أعتبار لرغباتها , ثارت وتصرفت بطريقة طفولية , أنها حتى لم تحاول الأستماع اليه وهو يشرح لها الأسباب التي دفعته الى هذا التصرف.
وتنبّهت ديليا فجأة على صوت الباب يفتح برفق ثم يغلق , وتراقص ضوء مصباح في ظلام الغرفة , وبدا وكأن أدموند تعثّر في حقيبتها الموضوعة بجانب الفراش.
ثم أتجه بعد ذلك الى الحمام حيث سمعته يغتسل , وبعد أن أقترب من فراشها وضع المصباح على المائدة بين السريرين , وسمعت ديليا صوت حذائه وهو يقذف به فوق الأرض , وسمعته وهو يخلع ملابسه , ثم صوت صرير الفراش وهو يسالقي فوقه.
وأطفأ أدموند المصباح , وساد الصمت فترة , ثم سمعت أدموند يهمس قائلا:
" ديليا , هل أنت مستيقظة؟".
" نعم".
" أريد أن عرف لماذا طلبت من لويز ألا يخبرني بمجيئك الى هنا؟ قلت أنك ستشرين لي الأمر فيما بعد".
وشعرت ديليا بحلقها يجف فجأة , وأضطربت وودّت لو أن لديها الشجاعة لتخبره بالسبب الحقيقي لمجيئها الى بوستو أورلاندو , ولكنها كانت تخشى أن يصدها من جديد فقالت:
" أنني , أنني كنت أعتقد أنك لو عرفت بأمر حضوري , ستغادر المكان".
" وهل يهمك هذا؟".
" حسنا, نعم , أن هذه المسألة تهم الناس الذين بحاجة الى وجودك معهم , والذين يهمهم أن يصل تقريرك الى المسؤولين في المنظمة التي تعمل معها".
وسألها أدموند بصوت يشوبه اليأس:
" أذلك هو السبب الوحيد؟".
فردت بلهجة حاولت أن تكون باردة:
" نعم , فأن المنظمة التي تعمل معها تريد أن تحصل على هذا التقرير في أقرب وقت ممكن".
" أعرف ذلك وسأعمل على أن يصلهم التقرير في الوقت المحدد".
" وهل ستعود الى أنكلترا؟".
" لا , ألا أذا أضطررت".
" ولكن يا أدموند يجب أن تعود".
" ولماذا أعود؟".
" لتقديم التقرير!"
" يمكنني أن أرسله , بينما أبقى أنا هنا".
فأسرعت ديليا تقول وهي تجلس في فراشها:
" ذلك لن يكون مثل تقديم التقرير بنفسك , فمن المؤكد أن ذلك سيدفعهم للأهتمام به أكثر وقد طلب مني السيد لويز أبلاغك ذلك".
" هس , أخفضي صوتك , الجدران هنا رقيقة , ويمكن لمانويل وريتا أن يسمعا حديثنا".
فقالت ديليا وهي تخفض صوتها قليلا:
" ولكنني لا أهتم بذلك , لماذا لا تريد العودة الى أنكلترا؟".
" لأنه ليس لي هناك شيء أعود اليه , أما هنا فلديّ ما أقوم به ومن يحتاج الى وجودي , وكما تعرفيت لديّ دخلي الخاص ولست في حاجةالى أي أجر".
وشعرت ديليا وكأن خنجرا قد أنغرس في قلبها, وسكتت لفترة وهي تحاول التغلب على مشاعر الألم التي أجتاحتها وهي تستمع الى قول أدموند , وأندفعت الدموع تتساقط من عينيها وهي تفكر بأنه ربما لا يفك أبدا في العودة اليها.
ثم قال أدموند وقد بدا عليه أنه يقاوم النعاس:
" على فكرة, طلبت من لويز أعادتك الى برازيليا غدا ولكنه رفض, لا أعرف لماذا؟".
ثم سمعته ديليا يتثاءب وهو يتقلب في فراشه ويقول لها:
" تصبحين على خير".
لم ترد ديليا, كانت تخشى أن يعرف أدموند ببكائها , وبعد فترة أستغرق أدموند في النوم , أما هي فلم تنم نتيجة لأضطرابها النفسي والحرار الشديدة في الغرفة ومضايقات الناموس.
وأخذت تتقلب في فراشها , ولما لم تتمكن من النوم , مدت يدها الى المصباح فأضاءته , وسارت على أطراف أصابعها حيث أتجهت الى المقعد الوحيد الموجود في الغرفة وأخذت حقيبة يدها وأخذت منها شريطا من الحبوب المهدئة ,وفي طريقها الى فراشها , قرّبت المصباح من فراش أدموند فرأته ينام شبه عار , فتخلّصت بدورها من ثيابها للتغلب على حرارة الجو ثم تناولت واحدة من الحبوب وأستلقت في فراشها , وسرعان ما راحت في سبات عميق.
وأستيقظت ديليا فجأة , وهي تشعر بيد توضع فوق كتفها وتهها برفق , وسمعت صوتا يناديها , ثم شعرت بالغطاء يسحب من فوقها ففتحت عينيها في فزع , وجذبت الغطاء لتلفه حول جسدها العاري.
ونظرت حولها فوجدت الغرفة تسبح في ضوء النهار , وقف أدموند الى جانب فراشها ينظر اليها وقد أرتدى ثيابه كاملة.
فسألته في خشونة:
" لماذا سحبت الغطاء عني؟".
" لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لأيقاظك فورا , لدينا موعد هذا الصباح للذهاب الى بينوروس , وقد حان الوقت لتستيقظي وتعدّي حقيبتك".
ثم أنحنى فوقها وهو يتفحص عينيها وقال:
"تبدين كأنك أفرطت في الشراب ,ولم تستيقظي على الفور عندما حاولت أيقاظك , أنك تبدين كالمخدرة".
ثم سألها بحدة وهو ينظر الى المائدة:
" هل تناولت شيئا من هذه الحبوب الليلة الماضية؟".
" نعم, كنت أشعر بالصداع ولم أتمكن من النوم".
" هل أعتدت على تناولها؟".
" لا , أنني أتناولها فقط عندما ينتابني القلي".
وجلس أدموند الى جوارها فجأة , وأمسك برسغها ليكشف على نبضها وهو ينظر في ساعته.
شعرت ديليا بما يشبه الدوار وهي تحس بملمس أصابعه على رسغها , ورائحته التي طالما أشتاقت اليها تنفذ الى أنفها , وصدره البرونزي من فتحة قميصه الأزرق الباهت , ثم تنبّهت فجأة الى أنها عارية , فأحكمت الغطاء حول صدرها وهي تقاوم رغبة عنيفة في أزاحته جانبا والأرتماء في أحضان زوجها.
وجعلها ذلك ترتجف , فسألها:
" ماذ بك الآن؟".
" لا , لا شيء , واياك أن تقول غير ذلك يا دكتور تالبوت".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-09, 12:29 AM   #29

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت الايادي

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-09, 01:16 AM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فقال أدموند بسخرية وهو يترك رسغها
"أن من يرى الطريقة التي ترتجفين بها وأنا أكشف عليك , يعتقد أنك لم تذهبي الى عيادة طبيب طيلة حياتك , نبضك مضطرب وهذا

طبيعي بعد تناول هذه الحبوب التي لن تتناولينها بعد الآن".


ثم وقف أدموند وتناول الحبوب من فوق المائدة , وهو يقول:


" أن أمرأة في سنك لا تتناول مثل هذه الحبوب لتتمكن من النوم , من وصفها لك؟".


" طبيب في لندن".


" لماذا هل كنت مريضة؟".


ثم جلس بجانبها من جديد وهو ينظر اليها بقلق , فجاهدت لتمنع


نفسها من ألقاء رأسها على كتفه لتقول له ما حدث لها.


وقالت بصوت منخفض:


" الى حد ما".


" ماذا تعنين بذلك؟".


" لن أخبرك بشيء , أنه ... أنه شيء لا يهمك".


" بل يهمني , أرجو أن تخبريني".


ودفعت ديليا رأسها الى الخلف وهي تقول:


" ولماذا أخبرك؟ أنك لا تخبرني بأي شيء عن نفسك, وبأية صفة تريد أن تعرف بوصفك طبيبا أم بوصفك زوجي؟".


وبرقت عيناه كأنه تلقى صفعة على وجهه , ولكنه عاد يسألها:


" هل شعرت بالمرض في الفترة الأخيرة؟".


فأجابت بعناد:


" لن أقول لك شيئا".


وساد التوتر بينهما , وجلسا يحدّقان أحدهما في الآخر , ثم نهض أدموند فجأة وأبتعد عنها وهو يقول:


" حسنا , كما تشائين , ولكنك لن تأخذي هذه الحبوب بعد الآن".


وقبل أن تتمكن من الأعتراض , أسرع الى الحمام حيث ألقى بالحبوب في الحوض وأطلق عليها الماء.


فنهضت ديليا مسرعة , ووضعت رداءها , وجرت خلفه تحاول منعه , ولكنها لم تتمكن , فقالت بعصبية:


" ليس من حقك أن تفعل هذا".


" بالطبع من حقي أن أفعل لسببين : أولا كطبيب وثانيا كزوجك".


ثم خرج من الغرفة وهو يقول:


" سأتأكد من أنه ليس لديك المزيد من هذه الحبوب".


فأندفعت خلفه من جديد , ولكنه كان قد سبقها الى حقيبة يدها التي قلب محتوياتها على المائدة , حاولت جذب الحقيبة من يده وهي تقول بتوتر:


" أنك ... أنك كيف تجرؤ؟".


ولم تتمكن من الكلام بسبب أنفعالها , فتركها وأتجه الى حقائب سفرها التي أفرغ محتوياتها , فصرخت قائلة:


" ليس لديّ المزيد من الحبوب المنومة , أرجوك أن تترك حقائبي".


وتجاهلها أدموند ومضى في تفتيش الحقائب , ولما تأكد من عدم وجود شيء بها , وضع الأشياء فيها من جديد من دون أن يهتم بترتيبها.


فصرخت ديليا قائلة:


" أنظر الى الفوضى التي أحدثتها".


وأنحنت على ركبتيها لترتيب الحقائب , ولكن أدموند نظر اليها قائلا:


" يمكنك أن تفعلي ذلك بعد تناول الأفطار , ولا تنسي أن تلبسي حذاءك الطويل".


وأنحنت ديليا لتلبس حذاءها وهي تقول:


" ما كنت أعرف أنك بمثل هذه السطوة".


فألتفت اليها قائلا ببرود:


" حسنا , أنك تعرفين ذلك الآن , أنا أيضا لا أعرف عنك أشياء كثيرة , ولذلك فأن الأيام القليلة القادمة ستكون مثيرة , لأننا سنتعرف الى بعضنا بعضا , أليس كذلك؟ والآن تعالي لنأخذ قدحا من القهوة".


وتغلّبت عليها رغبتها في تناول القهوة على رغبتها في تحدي أدموند فتبعته الى خارج الغرفة , وكانت أشعة الشمس قد بدأت تملأ الكون , وبدا كأن السماء قد أمطرت أثناء الليل , ونظرت ديليا فلم تر أحدا , فقالت:


" أعتقدت أننا سنبدأ الرحلة في الفجر , والساعة الآن قد جاوزت الثامنة".


فقال أدموند وهو يبتسم أبتسامة خفيفة:


" أن لويز يعني بالفجر مرور أربع أو خمس ساعات على البزوغ , الوقت هنا لا يعني شيئا لأننا لسنا مقيدين بمواعيد قطارات أو عربات".


ثم نظر اليها متفحصا وهو يضيف:


"ربما أفادك البقاء هنا بضعة أيام لتتخلصي من هذا التوتر الشديد الذي تعانين منه".


وفكّرت ديليا فيما يمكن أن يقوله أدموند لو عرف أن هذا التوتر سببه قلقها الشديد عليه , وحزنها على هذه النهاية التي وصلت اليها علاقتهما.


فقالت في تحد:


" أعتقدت أنك لا تريدني أن أبقى".


" كان ذلك بالأمس , أما اليوم فالمسألة تختلف , فأنت هنا بالفعل وسنذهب الى الرحلة معا , وليس الأمر بيدي لأغير هذا البرنامج".


وهزّ أدموند كتفيه, وأبتسم لها أبتسامة خفيفة لأول مرة منذ حضورها الى بوستو أورلاندو , ثم أضاف:


" دعي كل شيء للقدر , وعلى فكرة , هل أحضرت معك غطاء يغطي ذراعيك لأنك ستكونين في حاجة اليه لحمايتك من أشعة الشمس الحارقة فوق المركب".


ودا لديليا التناقض واضحا في كل ما يقوله أدموند فكيف يريد منها ألا تبقى معه , في الوقت الذي يظهر فيه قلقه عليها كما لو كان مسؤولا عنها.


ونظرت اليه ديليا خلسة , لقد تغير وجهه قليلا خلال العام الذي قضاه في الأدغال , وظهرت التجاعيد فبدا وكأنه تقدم في العمر , ورأت وجهه أكثر حزنا وهدوءا , أنها لم تر وجهه حزينا من قبل , فماذا حدث؟ هل يعود هذا الحزن الذي تراه مرتسما أيضا عل وجه لويز الى حياتهم وسط هذه القبائل البدائية التي تعاني من الظروف المعيشية الصعبة؟ أو ربما تعود مسحة الحزن على وجه ـدموند الى حادث الطائرة الذي راحت ضحيته أنغريد.


ووجدت ديليا نفسها تسأل أدموند:


" أين فيتينال؟".


" أنها الى الغرب من هنا , وهي جزيرة في وسط نهر متسع وتعتبر جزيرة عذراء في غية الجمال , تم أكتشافها منذ بضع سنوات فقط".


" لماذا وصفتها بالجنة؟".


" لأن الحياة عليها بسيطة للغاية , كنا منعزلين تماما عن العالم الخارجي , ولم يعد الوقت له معنى بالنسبة الينا".


ثم تنهد أدموند وهو ينظر الى بعيد وكأنه يرى شيئا لا يمكنها رؤيته .


فسألته ديليا وقد بدأت تشعر بالغيرة من جديد:


" هل كانت أنغريد تشاركك هذا الشعور؟".


" ربما".


ثم نظر اليها في حيرة وهو يضيف:


" على الرغم من أنني لم أسمعها أبدا تقول ذلك".


" كيف كانت تبدو؟".


فرفع أدموند حاجبيه وهو يتساءل :


" ما هذا ؟ هل هو تحقيق صحفي للمجلة؟ وهل تفيدك أية معلومات عن أنغريد في كتابة مقالاتك عن الأدغال؟".


فشعرت ديليا بالحرج , وتصاعدت الدماء الى وجنتيها لتفضح سر أهتمامها بأنغريد.


وضاقت عينا أدموند , ثم نظر الى أسفل وتنهد وهو يقول:


" حسنا , سأقول لك كل شيء عنها , كانت صغيرة الحجم ورقيقة للغاية , وشعرها أشقر وقصير يتهدّل على جبينها , وكانت تتخلله بأصابعها وتدفعه الى الخلف عندما تكون منفعلة".


ثم أسند أدموند مرفقه الى المائدة , ووضع يده على عينيه وهو يقول:


" كانت جميلة من كل النواحي , ولقد أحببتها أنا ونيل".


وصدمت ديليا لدى سماعها ذلك , ولم تدر ماذا تفعل فمدت يدها في عصبية لتأخذ سيكارة أشعلها لها أدموند وهو ينظر اليها فيما يشبه العتاب:


" أليس هذا ما أردت معرفته , أليس كذلك؟ تماما كما أردت أن تعرفي ما حدث بيني وبين مارشا وما أذا كنت أراها جذابة أم لا , حسنا أنت تعرفين الآن أنني أحببت أتغريد كما أحبها كل شخص عرفها , ولكن ذلك لا يعني أنني ذهبت معهاالى الفراش أو كانت تربطني بها قصة حب , لقد كنا أصدقاء , نعمل معا ونعيش في نفس المكان , وأذا كنت تريدين معرفة المزيد من التفصيلات , فأعرّفك أن أنغريد كانت تكبرني بحوالي أثنتي عشر عاما , والآن هل تريدين معرفة شيء آخر أم يمكن لخيالك الخصب تصور الباقي؟".

بجانبها من جديد وهو ينظر اليها بقلق, فجاهدت لتمنع ثم جلس فقال أدموند بسخرية:

طبيعي بعد تناول هذه الحبوب التي لن تتناولينها بعد الآن".


ثم وقف أدموند وتناول الحبوب من فوق المائدة , وهو يقول:


" أن أمرأة في سنك لا تتناول مثل هذه الحبوب لتتمكن من النوم , من وصفها لك؟".


" طبيب في لندن".


" لماذا هل كنت مريضة؟".


"


نفسها من ألقاء رأسها على كتفه لتقول له ما حدث لها.


وقالت بصوت منخفض:


" الى حد ما".


" ماذا تعنين بذلك؟".


" لن أخبرك بشيء , أنه ... أنه شيء لا يهمك".


" بل يهمني , أرجو أن تخبريني".


ودفعت ديليا رأسها الى الخلف وهي تقول:


" ولماذا أخبرك؟ أنك لا تخبرني بأي شيء عن نفسك, وبأية صفة تريد أن تعرف بوصفك طبيبا أم بوصفك زوجي؟".


وبرقت عيناه كأنه تلقى صفعة على وجهه , ولكنه عاد يسألها:


" هل شعرت بالمرض في الفترة الأخيرة؟".


فأجابت بعناد:


" لن أقول لك شيئا".


وساد التوتر بينهما , وجلسا يحدّقان أحدهما في الآخر , ثم نهض أدموند فجأة وأبتعد عنها وهو يقول:


" حسنا , كما تشائين , ولكنك لن تأخذي هذه الحبوب بعد الآن".


وقبل أن تتمكن من الأعتراض , أسرع الى الحمام حيث ألقى بالحبوب في الحوض وأطلق عليها الماء.


فنهضت ديليا مسرعة , ووضعت رداءها , وجرت خلفه تحاول منعه , ولكنها لم تتمكن , فقالت بعصبية:


" ليس من حقك أن تفعل هذا".


" بالطبع من حقي أن أفعل لسببين : أولا كطبيب وثانيا كزوجك".


ثم خرج من الغرفة وهو يقول:


" سأتأكد من أنه ليس لديك المزيد من هذه الحبوب".


فأندفعت خلفه من جديد , ولكنه كان قد سبقها الى حقيبة يدها التي قلب محتوياتها على المائدة , حاولت جذب الحقيبة من يده وهي تقول بتوتر:


" أنك ... أنك كيف تجرؤ؟".


ولم تتمكن من الكلام بسبب أنفعالها , فتركها وأتجه الى حقائب سفرها التي أفرغ محتوياتها , فصرخت قائلة:


" ليس لديّ المزيد من الحبوب المنومة , أرجوك أن تترك حقائبي".


وتجاهلها أدموند ومضى في تفتيش الحقائب , ولما تأكد من عدم وجود شيء بها , وضع الأشياء فيها من جديد من دون أن يهتم بترتيبها.


فصرخت ديليا قائلة:


" أنظر الى الفوضى التي أحدثتها".


وأنحنت على ركبتيها لترتيب الحقائب , ولكن أدموند نظر اليها قائلا:


" يمكنك أن تفعلي ذلك بعد تناول الأفطار , ولا تنسي أن تلبسي حذاءك الطويل".


وأنحنت ديليا لتلبس حذاءها وهي تقول:


" ما كنت أعرف أنك بمثل هذه السطوة".


فألتفت اليها قائلا ببرود:


" حسنا , أنك تعرفين ذلك الآن , أنا أيضا لا أعرف عنك أشياء كثيرة , ولذلك فأن الأيام القليلة القادمة ستكون مثيرة , لأننا سنتعرف الى بعضنا بعضا , أليس كذلك؟ والآن تعالي لنأخذ قدحا من القهوة".


وتغلّبت عليها رغبتها في تناول القهوة على رغبتها في تحدي أدموند فتبعته الى خارج الغرفة , وكانت أشعة الشمس قد بدأت تملأ الكون , وبدا كأن السماء قد أمطرت أثناء الليل , ونظرت ديليا فلم تر أحدا , فقالت:


" أعتقدت أننا سنبدأ الرحلة في الفجر , والساعة الآن قد جاوزت الثامنة".


فقال أدموند وهو يبتسم أبتسامة خفيفة:


" أن لويز يعني بالفجر مرور أربع أو خمس ساعات على البزوغ , الوقت هنا لا يعني شيئا لأننا لسنا مقيدين بمواعيد قطارات أو عربات".


ثم نظر اليها متفحصا وهو يضيف:


"ربما أفادك البقاء هنا بضعة أيام لتتخلصي من هذا التوتر الشديد الذي تعانين منه".


وفكّرت ديليا فيما يمكن أن يقوله أدموند لو عرف أن هذا التوتر سببه قلقها الشديد عليه , وحزنها على هذه النهاية التي وصلت اليها علاقتهما.


فقالت في تحد:


" أعتقدت أنك لا تريدني أن أبقى".


" كان ذلك بالأمس , أما اليوم فالمسألة تختلف , فأنت هنا بالفعل وسنذهب الى الرحلة معا , وليس الأمر بيدي لأغير هذا البرنامج".


وهزّ أدموند كتفيه, وأبتسم لها أبتسامة خفيفة لأول مرة منذ حضورها الى بوستو أورلاندو , ثم أضاف:


" دعي كل شيء للقدر , وعلى فكرة , هل أحضرت معك غطاء يغطي ذراعيك لأنك ستكونين في حاجة اليه لحمايتك من أشعة الشمس الحارقة فوق المركب".


ودا لديليا التناقض واضحا في كل ما يقوله أدموند فكيف يريد منها ألا تبقى معه , في الوقت الذي يظهر فيه قلقه عليها كما لو كان مسؤولا عنها.


ونظرت اليه ديليا خلسة , لقد تغير وجهه قليلا خلال العام الذي قضاه في الأدغال , وظهرت التجاعيد فبدا وكأنه تقدم في العمر , ورأت وجهه أكثر حزنا وهدوءا , أنها لم تر وجهه حزينا من قبل , فماذا حدث؟ هل يعود هذا الحزن الذي تراه مرتسما أيضا عل وجه لويز الى حياتهم وسط هذه القبائل البدائية التي تعاني من الظروف المعيشية الصعبة؟ أو ربما تعود مسحة الحزن على وجه ـدموند الى حادث الطائرة الذي راحت ضحيته أنغريد.


ووجدت ديليا نفسها تسأل أدموند:


" أين فيتينال؟".


" أنها الى الغرب من هنا , وهي جزيرة في وسط نهر متسع وتعتبر جزيرة عذراء في غية الجمال , تم أكتشافها منذ بضع سنوات فقط".


" لماذا وصفتها بالجنة؟".


" لأن الحياة عليها بسيطة للغاية , كنا منعزلين تماما عن العالم الخارجي , ولم يعد الوقت له معنى بالنسبة الينا".


ثم تنهد أدموند وهو ينظر الى بعيد وكأنه يرى شيئا لا يمكنها رؤيته .


فسألته ديليا وقد بدأت تشعر بالغيرة من جديد:


" هل كانت أنغريد تشاركك هذا الشعور؟".


" ربما".


ثم نظر اليها في حيرة وهو يضيف:


" على الرغم من أنني لم أسمعها أبدا تقول ذلك".


" كيف كانت تبدو؟".


فرفع أدموند حاجبيه وهو يتساءل :


" ما هذا ؟ هل هو تحقيق صحفي للمجلة؟ وهل تفيدك أية معلومات عن أنغريد في كتابة مقالاتك عن الأدغال؟".


فشعرت ديليا بالحرج , وتصاعدت الدماء الى وجنتيها لتفضح سر أهتمامها بأنغريد.


وضاقت عينا أدموند , ثم نظر الى أسفل وتنهد وهو يقول:


" حسنا , سأقول لك كل شيء عنها , كانت صغيرة الحجم ورقيقة للغاية , وشعرها أشقر وقصير يتهدّل على جبينها , وكانت تتخلله بأصابعها وتدفعه الى الخلف عندما تكون منفعلة".


ثم أسند أدموند مرفقه الى المائدة , ووضع يده على عينيه وهو يقول:


" كانت جميلة من كل النواحي , ولقد أحببتها أنا ونيل".


وصدمت ديليا لدى سماعها ذلك , ولم تدر ماذا تفعل فمدت يدها في عصبية لتأخذ سيكارة أشعلها لها أدموند وهو ينظر اليها فيما يشبه العتاب:


" أليس هذا ما أردت معرفته , أليس كذلك؟ تماما كما أردت أن تعرفي ما حدث بيني وبين مارشا وما أذا كنت أراها جذابة أم لا , حسنا أنت تعرفين الآن أنني أحببت أتغريد كما أحبها كل شخص عرفها , ولكن ذلك لا يعني أنني ذهبت معهاالى الفراش أو كانت تربطني بها قصة حب , لقد كنا أصدقاء , نعمل معا ونعيش في نفس المكان , وأذا كنت تريدين معرفة المزيد من التفصيلات , فأعرّفك أن أنغريد كانت تكبرني بحوالي أثنتي عشر عاما , والآن هل تريدين معرفة شيء آخر أم يمكن لخيالك الخصب تصور الباقي؟".


".


ثم وقف أدموند وتناول الحبوب من فوق المائدة , وهو يقول:


" أن أمرأة في سنك لا تتناول مثل هذه الحبوب لتتمكن من النوم , من وصفها لك؟".


" طبيب في لندن".


" لماذا هل كنت مريضة؟".


"


نفسها من ألقاء رأسها على كتفه لتقول له ما حدث لها.


وقالت بصوت منخفض:


" الى حد ما".


" ماذا تعنين بذلك؟".


" لن أخبرك بشيء , أنه ... أنه شيء لا يهمك".


" بل يهمني , أرجو أن تخبريني".


ودفعت ديليا رأسها الى الخلف وهي تقول:


" ولماذا أخبرك؟ أنك لا تخبرني بأي شيء عن نفسك, وبأية صفة تريد أن تعرف بوصفك طبيبا أم بوصفك زوجي؟".


وبرقت عيناه كأنه تلقى صفعة على وجهه , ولكنه عاد يسألها:


" هل شعرت بالمرض في الفترة الأخيرة؟".


فأجابت بعناد:


" لن أقول لك شيئا".


وساد التوتر بينهما , وجلسا يحدّقان أحدهما في الآخر , ثم نهض أدموند فجأة وأبتعد عنها وهو يقول:


" حسنا , كما تشائين , ولكنك لن تأخذي هذه الحبوب بعد الآن".


وقبل أن تتمكن من الأعتراض , أسرع الى الحمام حيث ألقى بالحبوب في الحوض وأطلق عليها الماء.


فنهضت ديليا مسرعة , ووضعت رداءها , وجرت خلفه تحاول منعه , ولكنها لم تتمكن , فقالت بعصبية:


" ليس من حقك أن تفعل هذا".


" بالطبع من حقي أن أفعل لسببين : أولا كطبيب وثانيا كزوجك".


ثم خرج من الغرفة وهو يقول:


" سأتأكد من أنه ليس لديك المزيد من هذه الحبوب".


فأندفعت خلفه من جديد , ولكنه كان قد سبقها الى حقيبة يدها التي قلب محتوياتها على المائدة , حاولت جذب الحقيبة من يده وهي تقول بتوتر:


" أنك ... أنك كيف تجرؤ؟".


ولم تتمكن من الكلام بسبب أنفعالها , فتركها وأتجه الى حقائب سفرها التي أفرغ محتوياتها , فصرخت قائلة:


" ليس لديّ المزيد من الحبوب المنومة , أرجوك أن تترك حقائبي".


وتجاهلها أدموند ومضى في تفتيش الحقائب , ولما تأكد من عدم وجود شيء بها , وضع الأشياء فيها من جديد من دون أن يهتم بترتيبها.


فصرخت ديليا قائلة:


" أنظر الى الفوضى التي أحدثتها".


وأنحنت على ركبتيها لترتيب الحقائب , ولكن أدموند نظر اليها قائلا:


" يمكنك أن تفعلي ذلك بعد تناول الأفطار , ولا تنسي أن تلبسي حذاءك الطويل".


وأنحنت ديليا لتلبس حذاءها وهي تقول:


" ما كنت أعرف أنك بمثل هذه السطوة".


فألتفت اليها قائلا ببرود:


" حسنا , أنك تعرفين ذلك الآن , أنا أيضا لا أعرف عنك أشياء كثيرة , ولذلك فأن الأيام القليلة القادمة ستكون مثيرة , لأننا سنتعرف الى بعضنا بعضا , أليس كذلك؟ والآن تعالي لنأخذ قدحا من القهوة".


وتغلّبت عليها رغبتها في تناول القهوة على رغبتها في تحدي أدموند فتبعته الى خارج الغرفة , وكانت أشعة الشمس قد بدأت تملأ الكون , وبدا كأن السماء قد أمطرت أثناء الليل , ونظرت ديليا فلم تر أحدا , فقالت:


" أعتقدت أننا سنبدأ الرحلة في الفجر , والساعة الآن قد جاوزت الثامنة".


فقال أدموند وهو يبتسم أبتسامة خفيفة:


" أن لويز يعني بالفجر مرور أربع أو خمس ساعات على البزوغ , الوقت هنا لا يعني شيئا لأننا لسنا مقيدين بمواعيد قطارات أو عربات".


ثم نظر اليها متفحصا وهو يضيف:


"ربما أفادك البقاء هنا بضعة أيام لتتخلصي من هذا التوتر الشديد الذي تعانين منه".


وفكّرت ديليا فيما يمكن أن يقوله أدموند لو عرف أن هذا التوتر سببه قلقها الشديد عليه , وحزنها على هذه النهاية التي وصلت اليها علاقتهما.


فقالت في تحد:


" أعتقدت أنك لا تريدني أن أبقى".


" كان ذلك بالأمس , أما اليوم فالمسألة تختلف , فأنت هنا بالفعل وسنذهب الى الرحلة معا , وليس الأمر بيدي لأغير هذا البرنامج".


وهزّ أدموند كتفيه, وأبتسم لها أبتسامة خفيفة لأول مرة منذ حضورها الى بوستو أورلاندو , ثم أضاف:


" دعي كل شيء للقدر , وعلى فكرة , هل أحضرت معك غطاء يغطي ذراعيك لأنك ستكونين في حاجة اليه لحمايتك من أشعة الشمس الحارقة فوق المركب".


ودا لديليا التناقض واضحا في كل ما يقوله أدموند فكيف يريد منها ألا تبقى معه , في الوقت الذي يظهر فيه قلقه عليها كما لو كان مسؤولا عنها.


ونظرت اليه ديليا خلسة , لقد تغير وجهه قليلا خلال العام الذي قضاه في الأدغال , وظهرت التجاعيد فبدا وكأنه تقدم في العمر , ورأت وجهه أكثر حزنا وهدوءا , أنها لم تر وجهه حزينا من قبل , فماذا حدث؟ هل يعود هذا الحزن الذي تراه مرتسما أيضا عل وجه لويز الى حياتهم وسط هذه القبائل البدائية التي تعاني من الظروف المعيشية الصعبة؟ أو ربما تعود مسحة الحزن على وجه ـدموند الى حادث الطائرة الذي راحت ضحيته أنغريد.


ووجدت ديليا نفسها تسأل أدموند:


" أين فيتينال؟".


" أنها الى الغرب من هنا , وهي جزيرة في وسط نهر متسع وتعتبر جزيرة عذراء في غية الجمال , تم أكتشافها منذ بضع سنوات فقط".


" لماذا وصفتها بالجنة؟".


" لأن الحياة عليها بسيطة للغاية , كنا منعزلين تماما عن العالم الخارجي , ولم يعد الوقت له معنى بالنسبة الينا".


ثم تنهد أدموند وهو ينظر الى بعيد وكأنه يرى شيئا لا يمكنها رؤيته .


فسألته ديليا وقد بدأت تشعر بالغيرة من جديد:


" هل كانت أنغريد تشاركك هذا الشعور؟".


" ربما".


ثم نظر اليها في حيرة وهو يضيف:


" على الرغم من أنني لم أسمعها أبدا تقول ذلك".


" كيف كانت تبدو؟".


فرفع أدموند حاجبيه وهو يتساءل :


" ما هذا ؟ هل هو تحقيق صحفي للمجلة؟ وهل تفيدك أية معلومات عن أنغريد في كتابة مقالاتك عن الأدغال؟".


فشعرت ديليا بالحرج , وتصاعدت الدماء الى وجنتيها لتفضح سر أهتمامها بأنغريد.


وضاقت عينا أدموند , ثم نظر الى أسفل وتنهد وهو يقول:


" حسنا , سأقول لك كل شيء عنها , كانت صغيرة الحجم ورقيقة للغاية , وشعرها أشقر وقصير يتهدّل على جبينها , وكانت تتخلله بأصابعها وتدفعه الى الخلف عندما تكون منفعلة".


ثم أسند أدموند مرفقه الى المائدة , ووضع يده على عينيه وهو يقول:


" كانت جميلة من كل النواحي , ولقد أحببتها أنا ونيل".


وصدمت ديليا لدى سماعها ذلك , ولم تدر ماذا تفعل فمدت يدها في عصبية لتأخذ سيكارة أشعلها لها أدموند وهو ينظر اليها فيما يشبه العتاب:


" أليس هذا ما أردت معرفته , أليس كذلك؟ تماما كما أردت أن تعرفي ما حدث بيني وبين مارشا وما أذا كنت أراها جذابة أم لا , حسنا أنت تعرفين الآن أنني أحببت أتغريد كما أحبها كل شخص عرفها , ولكن ذلك لا يعني أنني ذهبت معهاالى الفراش أو كانت تربطني بها قصة حب , لقد كنا أصدقاء , نعمل معا ونعيش في نفس المكان , وأذا كنت تريدين معرفة المزيد من التفصيلات , فأعرّفك أن أنغريد كانت تكبرني بحوالي أثنتي عشر عاما , والآن هل تريدين معرفة شيء آخر أم يمكن لخيالك الخصب تصور الباقي؟".




أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.