آخر 10 مشاركات
ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          الصقر (50) The Falcon للكاتب اسمر كحيل *كاملة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )           »          [تحميل] انتقام أعمي ، للكاتبة/ عبير ضياء " مصريه " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          مصابيح في حنايا الروح (2) سلسلة طعم البيوت *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : rontii - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-10, 07:58 PM   #11

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي


merce Amoolaa


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
قديم 11-01-10, 08:38 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- البادرة الطيبة
أرتدت كيلي ملابسها بسرعة في صبيحة اليوم التالي وأسرعت الى المكتب , وهناك علمت أن جورج نقل الى المستشفى حيث أنضمت اليه زوجته الحامل ماري , لم يحدد الأطباء بعد حالته الصحية , بأستثناء قولهم أن ساقه قد أنكسرت , لذلك وجدت أنها لا تستطع فعل أي شيء الآن , سوى الطلب من أحد موظفي الفندق أرسال بطاقة الشفاء العاجل له , لقد كانت تود أن تبقى في الفندق بضعة أيام ريثما تنجلي الأوضاع أكثر... لكن غاري كان مصرا على المغادرة بأسرع وقت ممكن , ووافقه ألكسندر وشيلا على رأيه دون تردد.
في قاعة الطعام لم يكن هناك أي أثر لنيكولاس , وهذا ما أشعر كيلي بالأرتياح ,لأن تأثير نظراته ما زال فاعلا في نفسها منذ ليلة البارحة .
أزدرد الأربعة طعام الأفطار بصمت ثقيل , ولاحظت كيلي أن غاري وألكسندر وشيلا يستعجلون الأنتهاء وكأنهم يريدون مغادرة الفندق بأسرع وقت ممكن , وفي غضون نصف ساعة كان الرجلان قد حزما الحقائب ووضعاها في السيارة , ثم دفعا الحساب ... وأنطلقا عائدين الى المدينة دون أن يوجها نظرة وداع الى الفندق الريفي المتواضع.
قالت كيلي بعد مدة غير قصيرة:
" يجب أن نعود الى الفندق!".
رد غاري بنفاذ صبر:
" هذه هي المرة الرابعة التي تقولين فيها هذه العبارة... فلا ضرورة للأزعاج أكثر".
لم يقل ألكسندر وشيلا شيئا , وأن كانا من رأي غاري بأن جورج أندرسون كان يعرف طبيعة المخاطرة عندما وافق على مرافقتهم , لقد كان حادثا مؤسفا , وهم ليسول مسؤولين عنه... وبالنسبة لهم فقد أنتهى الأمر الآن.
" لم يكن جورج يعرف أنك ستقترب من المنحدر( وعضت شفتها السفلى ندما لعبارتها هذه , لكنها تابعت) لقد حاول أن يثنيك عن عزمك!".
تقلصت عضلات وجه غاري وهو يلتفت اليها صارخا بغضب:
" أرجوك يا كيلي....... لم أقصد أن أنزلق , وعل كل , نحن معرضون للخطأ بأستمرار ( ثم أضاف ساخرا وهو يرمقها بطرف عينه) أو لعل ثروتك الباهظة تجعلك تعتقدين بأنك كاملة؟".
طغى صمت ثقيل على السيارة , أذ راحت كيلي تتمعن في وجه غاري وكأنها تراه لأول مرة , كانت تريد أن تقول أشياء كثيرة , لكن أحساسا داخليا دفعها لعدم الرد , وترك الحديث عن الحادث لوقت لاحق ريثما تكون العواطف قد هدأت , فقد كانت هذه أول مشكلة في علاقتها مع غاري , ولا شك أن غيرها الكثير سيحدث ,وما لم تتعلم كيف تواجه الأزمات فأن زواجهما ستحول الى جحيم أبدي , لكنها قررت عدم السكوت مهما كلف الأمر , وبصوت هادىء قالت:
" عندما نصل الى أستكورت أريدك أن تنزلني قرب المحطة....".
وفجأة تغيرت ملامح غاري , وظهرت على وجهه نظرة تمنت كيلي لو أنها لم ترها أبدا ,كانت هناك مشاعر التذلل والأستعطاف , وكأنه يلمح ثروة طائلة تفلت من بين يديه وهو لا يدري ماذا يفعل للحفاظ عليها , وجاء صوته هادئا متوترا:
" حبيبتي .... ربما كنت قاسيا معك الى حد ما , لكن...".
قاطعته وقد أزعجها تصرفه الى أبعد الحدود:
" دعنا من هذا الآن , سأعود الى الفندق بالقطار كي أتأكد من أن جورج على خير ما يرام".
" يمكننا أن نعود كلنا........".
هزت رأسها بحزم , وقالت وهي تشعر بالرغبة في أن تكون وحدها:
" لا ......... سألتقيك فيما بعد في دوربان , أرجوك يا غاري , لا أريد أن أسمع المزيد , لقد صممت على العودة بمفردي".
لم يبد موظف الأستقبال في الفندق أستغرابا لرؤيتها مجددا ,وردا على أستفسارها قال لها أن السيدة أندرسون عادت لترتاح قليلا بعد أن أمضت معظم الليل الى جانب زوجها في المستشفى .
أستدارت كيلي وسارت في القاعة ببطء , دون أن تدري ماذا تفعل الآن.
لقد عادت أساسا كي تكون الى جانب ماري أندرسون , لكن السيدة الحامل ترتاح بعد عناء الليل ,ولم تشأ أن تحجز غرفة لقضاء الليلة في الفندق لأنها خططت لرؤية ماري , ثم العودة الى أيسكورت ومنها الى دوربان.
سارت على غير هدى من القاعة الى الشرفة المطلة على السهول الفسيحة, عليها أن تنتظر لبعض الوقت , فلا بد أن تخرج ماري من غرفتها عاجلا أم آجلا وعندها ستتحدث اليها , أما في الوقت الراهن فليس أمامها الا القيام بنزهة في هذه الحدائق الغناء.
" حسنا.. حسنا .... أليست هذه الآنسة ستانويك؟".
أستدارت كيلي فجأة وقد أفزعها هذا الصوت الذي أخترق عليها أفكارها العميقة دون ـأستئذان , كان نيكولاس يحدق فيها ويداه في جيبي سروال رمادي أنيق , لقد عرفت أسمه الكامل بالأمس , نيكولاس فان ميجدين , يستطيع أن يكون واثقا وحاضر كما لا يستطيع أي رجل آخر عرفته في حياتها.
أخفت أضطرابها وقالت:
" أهلا يا سيد فان ميجدين".
" لقد سمعت أنك وأصحابك غادرتم الفندق هذا الصباح!".
" بالفعل غادرنا .... لكنني قررت العودة بمفردي".
" لماذا؟".
أستغربت كيلي جرأة نيكولاس الموظف في الفندق على توجيه مثل هذه الأسئلة المباشرة الى الضيف ,وللحظات أرادت أن تدير له ظهرها وتقطع الحديث معه ,لكن نظرة الأحتقار التي أطلقها نحوها ليلة أم لم تمت بعد , ولهذا فهي تريد أن تعيد أظهار صورتها الحقيقية أمامه , والغريب أنها لم تسأل نفسها عن أهمية رأيه فيها وهو الأنسان الذي لم ترتح له أبدا!.
قالت ببساطة:
" أنني أريد أن أعرض مساعدتي".
رد دون أن يرفع عينيه عن وجهها :
" هذا شيء مهم!".
كان بأستطاعة كيلي أن تترك الأمور عند هذا الحد , فهي قد عادت لرؤية ماري وليس أي أنسان آخر , لكن نظرات نيكولاس الحادة والمتفحصة أشعرتها بالحاجة للحديث ... من أجل أزالة التوتر الذي بدأ يتراكم في داخلها , قالت:
" سوف أقابل السيدة أندرسون وأتحدث اليها".
أجاب:
"كاري ترتاح الآن , وأنا أريد أن أسمع عرضك بنفسي..... يمكننا أن نتحدث في غرفة الأستقبال".
صرخت كيلي بلا وعي:
" لا......".
لم تكن راغبة في الذهاب الى غرفة الأستقبال وحيدة مع هذا الرجل , فهي لا تريد أن تتعرف اليه أكثر , وتدخله في شأن خاص يتعلق بها وبالسيدة أندرسون .
لكن قبضته القوية على ذراعها ألغت كل مقاومتها وكأنه يجبرها على مرافقته الى غرفة الأستقبال.
هزت يدها بعنف قائلة:
" حسنا....... مع أن الأمر لا يعنيك أبدا".
سألها فجأة بعد أن أستقر بهما المقام:
" أين السيد سلون؟".
رفعت كيلي وجهها بتحد وقالت:
" كان عليه أن يعود الى دوربان".
علق بسخرية واضحة:
" تاركا خطيبته لتصحيح الأخطاء التي أرتكبها ؟ لا داعي للدفاع عنه.... ما يهمني الآن هو العرض الذي ستقدمينه".
فكرت للحظات في الألتزام بالصمت , لكن شيئا ما في هذا الرجل الذي يمتلك سيطرة آسرة جعلها تواصل الكلام:
" أنني أرغب في تقديم بعض المال للسيدة أندرسون :
" أنني أرغب في تقديم بعض المال للسيدة أندرسون".
أجابها دون أن يبدو عليه أي أستغراب:
" حقا.... لقد عدت للقيام بدور الأميرة الكريمة؟".
أنتفضت بغضب حقيقي قائلة:
" ليس من الضروري أن تواجهني بهذا الشكل , فأنا أعتقد أن ذلك يمكن أن يخفف عنها بعض الشيء".
قال بصوت هادىء:
" وذلك لأنك سمعت جورج يقول أن بعض المال يمكن أن يفيده في هذه الظروف؟".
" حسنا........ نعم......".
"قولي لي يا آنسة ستانويك , هل تقومين دائما بشراء الحلول للمآزق التي تقعين فيها؟".
فاجأتها الأهانة المتضمنة في كلامه , فهتفت صارخة:
" كيف تجرؤ على هذا؟".
ضحك بسخرية لاذعة:
" أنك لا تحبين سماع الحقيقة ؟( تردد قليلا قبل أن يتابع) أم أنك من صنف الناس الذين يحبون سماع ما يرغبون فقط؟".
أزدادت حدة الغضب في نفسها , لكنها تمالكت وقالت:
" لا يهمني ما تقول يا سيد فان ميجدين".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-10, 08:01 PM   #13

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلمووو يالغاليه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-01-10, 08:30 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أمعن نيكولاس النظر في تعابير وجهها المضطربة وأجاب بالسخرية نفسها:
" حقا ؟ ربما كنت الوحيدة التي هي أبنة صناعي مليونير ولم تجد من ينتقد أعمالها علنا؟".
فوجئت مرة أخرى بعباراته , فلا شك أنه يعرف عنها الكثير ,ومع ذلك فحافظت على هدوئها قائلة:
"لا أعتقد أن أسم أبي وصل الى هذه المناطق أيضا؟".
رد دون أن يتخلى عن أبتسامته المتهكمة:
" نحن أيضا نطالع الصحف في النواحي النائية ؟ وحتى بدون الصحف....... كانت هناك الأقاويل التي أحاطت بأصدقائك!".
نظرت اليه مطولا وقد أمتلأت نفسها بالأشمئزاز , أذ مهما كانت الأخطاء التي أرتكبها خطيبها في هذا المكان , فمن غير المعقول أن يكون قد ناقش أمام الغرباء وضع أبيها المالي؟ وخيل لكيلي أن نيكولاس أستطاع قراءة أفكارها , بحيث خفف نظراته القاسية نحوها دون أن يغير من لهجته الساخرة:
" لو أنك سمعت كلامهم , لأكتشفت أشياء كثيرة جدا!".
وردت كيلي بصعوبة:
" أنني لا أصدق كلامك , فغاري.......... خطيبي لا يمكن أن يلجأ الى الأقاويل والشائعات".
هز الرجل القاسي كتفيه بلا مبالاة وقال:
"أنني غير مهتم بما تصدقين أو لا تصدقين , والآن لنعد الى موضوعنا الأساسي , أنك تعتقدين بأن المال هو الحل لجميع المشاكل التي تقعين فيها , أليس كذلك؟".
بذلت كيلي جهدا كبيرا لمواجهة نظراته الحادة , لكنها عجزت في النهاية وأرسلت عينيها لتتأمل الأنف الدقيق فوق الشفتين اللتين زادهما الفك العريض والبارز قسوة , لقد كان نيكولاس جذابا بشكل خاص , أضافة الى كبرسائه الواضح وشخصيته المسيطرة.
وأخيرا , عادت الى صلب الموضوع قائلة:
" أنت تقصد المبلغ الذي عرضته على جورج ليلة البارحة؟".
ضحك بصوت مرتفع:
" العرض المالي؟ ما هذا التحايل يا آنسة ستانويك ؟ أن الرشوة هي الرشوة مهما حاولت أعطاءها من صفات".
أحست كيلي بالدم يكاد يتفجر في عروقها , وشعرت كأن أنفاسها تنقطع من جراء الضغط الذي تتعرض اليه , المشكلة أن هذا الرجل ينطق بالحقيقة , وأن بشكل جزئي الى حد ما ,لقد عرضت على جورج المال كنوع من الأغراء , دون أن تقصد الرشوة , كانت تحاول تجنب وقوع حادث لخطيبها , ولم يخطر على بالها أن حادثا من نوع آخر سيحدث نتيجة لذلك , قالت بأضطراب:
" لا أظن أنك ستفهمني ( توقفت فجأة وكأنها تدرك عجز الكلمات عن نقل ما تود قوله دون أن تؤذي غاري بشكل من الأشكال ........ ثم تابعت) لقد كانت الصورة تعني الشيء الكثير لخطيبي!".
علق بصوت أجش:
" من الأهمية بحيث أن كل النصاح الأمنية تسقط أمام رغباته , طبعا, لا أستطيع أن أفهم ذلك".
كان المنطق الذي يتكلم به صحيحا , لكن هناك نقطة لا يستطيع أن يهرب منها , لذلك قالت:
" لنفترض أنها رشوة , وهذا ما لا أوافقك الرأي فيه , فلماذا قبل جورج؟ كان بأستطاعته البقائ مصرا على رفضه المبدئي".
تضاربت المشاعر في نفس نيكولاس الذي رد بقسوة أشد:
"لقد سمعت جورج يقول أن المال سيكون ذا فائدة , والحقيقة أن العائلة مرت بظروف صعبة , خاصة وأن موعد ولادة ماري أصبح قريبا , وأنت أستغليت نقطة الضعف عنده يا آنسة ستانويك".
أبقت كيلي على مظهر اللامبالاة , في حين أن أعماقها تخفق بمشاعر الخجل وقالت:
" هكذا أذن... وطالما أن المسألة على هذا الشكل, فلماذا تمانع يا سيد فان ميجدين في رغبتي تقديم يد المساعدة؟".
رفع حاجبيه دهشة , وتساءل:
" هل قلت أنني أعرض؟".
فغرت كيلي فاها وقد أخذتها الحيرة مع هذا الرجل , ثم ثالت:
" أذن لماذا كل هذه الحملة الساخرة التي واجهتني بها؟".
ضحك بصوت مجلجل وقد أنفرجت ملامح وجهه القاسي:
" لقد أسأت فهمي , فأنا لا أعترض على المساعدة التي ترغبين في تقديمها , لكنني أرفض أعتقادك أن المال هو الطريق الوحيد للمساعدة".
سألته بدهشة:
" وهل هناك وسائل أخرى غير المال؟".
أجاب بهدوء:
"الشيء الوحيد الذي يفيد , هو تلك المساعدة التي تقدمينها بيديك ... ومن وقتك".
تساءلت بسرها عما أذا كان يكولاس في كامل عقله عندما أطلق هذه العبارة؟ لقد لاحظت أنه يتمعن فيها وكأنه يدرس ردود فعلها , لذلك ردت قائلة:
" أنت لا تتوقع مني أن أحل محل جورج؟ فأنا لا أستطيع القيام بأعمال رجل!".
رد بنعومة واضحة:
" لكنك تستطيعين القيام بعمل أمرأة... يمكنك أن تحلي مكان ماري!".
قفزت كيلي من مكانها غاضبة , وصاحت:
" دعني أذهب الآن".
لكن الرجل الضخم كان يقف في طريقها بصلابة , وقال:
" ليس قبل أن توافقي على عرضي".
واجهته بتحد وهي تقول:
" لم أسمع في حياتي مثل هذا الكلام السخيف".
تساءل نيكولاس وهو مسمر في مكانه:
" كلام سخيف؟".
" أجل ,فأنا لا أعرف شيئا عن أدارة الفنادق".
حدق فيها بصلابة قائلا:
" يمكنك تعلم ذلك بسهولة".
وأدركت كيلي أنه يقصد كل كلمة , ولا يحاول اللعب على أعصابها , ومع ذلك صرخت بحدة:
" أظنني أستطيع , لكن ليس هناك ضرورة أبدا".
" بلى.... فجورج سيخضع لعملية جراحية غدا , وأذا ما حللت مكان ماري , فأنها تستطيع البقاء الى جانبه أثناء الجراحة".
لو أن أي أي أنسان آخر غير نيكولاس هو الذي يطرح هذا الأقتراح , لكانت كيلي على أستعداد للتفكير فيه... وحتى قبوله, لكن قبولها الآن يعني أستسلامها لهذا المارد المتعجرف, ولذلك قالت:
" ماري لن تطلب مني البقاء ... حتى أنها لا تعرف بوجودي في الفندق".
هز نيكولاس رأسه موافقا وقال مبتسما:
" هذا أخر شيء تتوقعه من كيلي ستانويك الثرية ( ثم أضاف بعد تردد) أما أنا فقد توقعت ذلك".
ثارت كيلي مجددا لعناده القاسي , وصاحت:
" لا يمكنك أن تجبرني على البقاء".
علق بلهجة هادئة مشحونة بالتحذير:
" تعتقدين ذلك لأن أحدا لم يجبرك على فعل شيء طيلة حياتك!".
وردت بقسوة:
" وأنت لن تستطيع أيضا".
" هل تريدينني أن أثبت ذلك لك؟".
أحست كيلي أن عبارته الأخيرة كانت تحذيرا , وليس تساؤلا , وفجأة حملها بين ذراعيه كطفل صغير , وقبل أن ترتفع يدها لتصفع وجهه القاسي ... فتح الباب فجأة ودخلت ماري أندرسون عليهما , وبلمح البصر أفلت نيكولاس كيلي من بين ذراعيه وألتفت الى ماري التي قالت بدهشة:
" آنسة ستانويك...... لم أعرف أنك عدت الى الفندق!".
ردت كيلي وهي تتجنب النظر الى الرجل الواقف الى جانبها:
"كيف حالة زوجك الآن يا سيدة أندرسون؟".
قالت ماري والدموع تترقرق في عينيها:
" نحمد الله أنه نائم الآن بعد نوبة من الألم الشديد , لقد قرروا أجراء الجراحة غدا .... وهم يجرون الآن بعض التحاليل".
لمست دموع ماري قلب كيلي , فأسرعت تمسك يديها قائلة:
" أنني آسفة جدا لما حدث".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-10, 06:32 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

لم يكن في تصرفات ماري ما يشير الى أنها تحمل كيلي وخطيبها مسؤولية الحادث, ثم قالت وهي تلتفتالى نيكولاس:
"كان مجرد حادث , وأخشى أنني سأضطر الى طلب المزيد من المساعدة .... لقد أعطانا السيد فان ميجدين عدة ساعات من وقته للبقاء هنا في الفندق".
وقبل أن تجد كيلي العبارات اللازمة للرد , تقدم نيكولاس قائلا:
" والآن سيكون هناك شخص آخر لتقديم يد العون يا ماري".
" أنني لا أفهم........".
قاطعها وهو يوجه نظرات ذات مغزى الى كيلي :
" الآنسة ستانويك عادت خصيصا لهذا الهدف , وسيمكنك تمضية وقت أطول الى جانب جورج في المستشفى".
قلبت ماري وجهها بين كيلي ونيكولاس وهي غير مصدقة لما يحدث:
" هل تقصد......".
قاطعها دون تردد:
"الأنسة ستانويك ستقوم بمسؤوليتك في الفندق( وألتفت الى كيلي متسائلا) أليس كذلك يا آنسة ستانويك؟".
يبدو أن هذا الرجل لا يعرف المجانلات أبدا ,وكم كان بود كيلي أن تأخذ عبارته وترميها في وجهه رافضة بعنف.
ولكنها لم تفعل , فمهما كانت مشاعرها أتجاه نيكولاس فان ميجدين , فهي ستظهرها حكما في يوم من الأيام , ألا أن هناك أمورا أهم الآن ... خاصة وأن ماري تقف أمامها بمشاعر هي مزيج من القلق والأمل , صحيح أن كيلي لا تدين بشيء لذلك الرجل القاسي , لكنها مسؤولة بشكل أو بآخر أمام ماري , وفي أعماقها , كانت كيلي راغبة في مد يد العون الى هذه المرأة الرقيقة.
قالت كيلي بعد لحظات من التفكير , دون أن تنظر الى نيكولاس:
" أجل... أنني أنوي المساعدة فعلا".
عندها فقط رمقت كيلي نيكولاس بطرف عينيها , فلمحت على وجهه أبتسامة غريبة ... أبتسامة لم تر مثلها من قبل , ولم تستطع أن تفهم لها معنى.
أغرورقت عينا ماري بالدموع ولم تستطع السيطرة على نفسها وهي تقول:
" هذا........ أنني.... لست قادرة على التعبير عن مشاعري , بالأمس أعتقدت أنك... لكنني كنت مخطئة , نيكولاس , أنني لا أعرف ماذا أقول".
علق نيكولاس بعطف لم تكن كيلي تتوقعه:
" أعتقد أن الآنسة ستانويك تقدر مشاعرك , وربما, قبل أن أنقلك الى المدينة , تستطيعين أن ترشديها الى الأشياء التي يجب أن تعملها .
دعتها ماري قائلة:
" تعالي معي الى الكوخ ,يمكننا أن نتحدث قليلا في الوقت الذي أجهز فيه حقيبة أغراض جورج لأخذها الى المستشفى".
كان الفندق مؤلفا من المبنى الرئيسي الذي يضم المكتب وغرفة الأستقبال وصالة الطعام والمطبخ , وعلى جانبيه من الخلف توزعت أكواخ النزلاء .
أما كوخ العائلة فقد كان أبعد قليلا لأعطائهم نوعا من الخصوصية .... وأكبر من بقية الأكواخ.
أنتظرت كيلي في غرفة الأستقبال ريثما أنهت ماري تغيير ملابسها في غرفة النوم , كان الصالون صغيرا , لكنه جميل ومرتب ومزين بأشغال يدوية رائعة , ومن الواضح فيه لمسة ماري المحببة التي يبدو عليها الأهتمام بكافة التفاصيل الصغيرة , وعلى الرغم من أن فيللا أهل كيلي يمكن أن تستوعب عشرة أشخاص دفعة واحدة , ألا أنها شعرت بالغيرة من هذا العش الزوجي الهادىء.
وبينما كانت كيلي تسرح نظرها عبر النافذة , جاءها صوت ماري فجأة:
" أنني لا أمل من النظر الى هذه المناظر الطبيعية".
أستدارت نحوها وقالت:
" ولا أظنني أستطيع أنا أيضا".
ثم قالت بعد لحظات:
" أرجو ألا تقلقي عل الأوضاع هنا".
أبتسمت ماري عربونا للشكر قائلة:
" شكرا لك , لن أغيب أكثر من يومين أو ثلاثة , لكن وجودك ووجود نيكولاس سيجعلنا نطمئن كثيرا".
قالت كيلي وهي تقدر ثقة المرأة بها:
" سأبذل قصارى جهدي ,هل تخبرينني الآن ماذا علي أن أفعل؟".
دخلتا غرفة النوم لأعداد حقيبة جورج , في حين أخذت ماري تشرح بالتفصيل المهمة المطلوبة في الفندق وطرق تنفيذها .
وبعد الأنتهاء علقت كيلي وقد أستغربت عدم وجود موظفين في الفندق:
" لم أكن أعرف أنكما تقومان يمعظم الأعمال في الفندق؟".
قالت ماري وهي منهمكة بحزم الحقيبة :
" كان هناك موظفون من قبل , لكننا أصبنا بأزمة مالية السنة الماضية ,وكي نحتفظ بهذا الفندق كان علينا أن نخفض النفقات ... وهكذا رحل الموظفون وتحملنا أنا وجورج معظم المسؤوليات".
ردت كيلي بهدوء:
" والآن يبدو أن الفندق يعمل بشكل جيد , أذ أن هناك العديد من الضيوف؟".
قاطعتها ماري قائلة:
" لقد بدأت الأمور في التحسن , فخلال الشهرين الماضيين كان الفندق محجوزا بكامله ,ومع ذلك , فأن الوضع المالي ما زال صعبا ,وأضافة الى ذلك فأنني غير قادرة على العمل لفترة أطول بسبب الحمل والولادة .... ثم هناك مصاريف الطفل "
وتوقفت ماري للحظات ثم تابعت:
" أخشى أن يكون حديثي مملا!".
" لا أبدا"وللمرة الأولى تدرك كيلي حقيقة ما حدث , والدوافع التي جعلت نيكولاس يتصرف معها بتلك الفظاظة ,فهي قد عرضت المال على شخص بأمس الحاجة اليه ليشتري الضروريات لطفله القادم , ولكنها بهذا وضعت حياته في موضع خطر للغاية ,وأنطلاقا من أحساسها هذا ,قالت:
" أنني آسفة جدا لكل الذي حدث".
ردت ماري بسرعة وكأنها فهمت خلفيات عبارة كيلي:
" لا داعي لذلك أبدا, كان بأستطاعة جورج رفض المال , لكوننا قادرين على تدبير الأمور , لكنه أعتبرها فرصة لتحسين ظروفنا وظروف المولود الجديد ".
ثم أبتسمت بحنان قائلة:
" أنني لست غاضبة ... بل أنا شاكرة لك لأنك جئت لمساعدتي".
" وما هي علاقة السيد فان ميجدين بك يا ماري؟".
" نيكولاس صديقنا منذ سنوات طويلة , وهو يملك مزرعة تقع على بعد أميال من هنا ... أنه واحد من أفضل الرجال الذين نعرفهم".
لكن كيلي علقت بلا مبالاة:
" أنني أراه جلفا الى حد ما؟".
رمقتها ماري بنظرة عتاب قائلة:
" معظم النساء هنا معجبات به, بحيث لا يجدن فيه أي عيب!".
ولم تعرف كيلي لماذا طرحت هذا السؤال:
" هل هو متزوج؟".
"لا... ولكن الأمر لن يطول أذا عرفت سيرينا دي ياغر كيف تكسب وده , أنها واحدة من أبرز النساء اللواتي يطاردنه".
ثم عضت شفتها السفلى كأنها تذكرت شيئا مهما:
" نسيت أن أقول لك أنك ستنمين هنا".
نظرت اليها كيلي بدهشة , دون أن تستطيع طرد اسم سيرينا من ذهنها وقالت:
"" هنا؟".
أجابت ماري بلهجة الأعتذار:
" هل عندك مانع؟ هناك مؤتمر صحفي في الفندق غدا , ولا توجد غير غرفة واحدة شاغرة .... وهي التي سيستعملها نيكولاس".
نظرت كيلي الى السرير المزدوج وقد أحرجها أن تنام فيه بينما الزوجان في المستشفى ,وقالت:
" طبعا , لا أمانع , لكنها غرفة نومكما!".
نهضت ماري قائلة:
" سيصبح لهذه الغرفة معنى عندما يشفى جورج ويعود الى البيت ,كل شيء سيكون على ما يرام يا كيلي , لكن أذا ما تعرضت لمشاكل أو واجهت أية مصاعب فيمكنك الأعتماد على نيكولاس".
وفجأة علا صوت محرك سيارة في الخرج , فقالت:
" ها هو قد أتى".
ودعتها كيلي الى الباب قائلة:
" بلغي تحياتي الى جورج...... ومحن نتمنى له شفاء عاجلا".
ردت ماري وقد أنحدرت الدموع على وجنتيها:
" أنني على ثقة من ذلك , أشكرك جدا يا كيلي على بادرتك الطبيبة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-10, 06:43 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


3- شيء يشبه الغيرة!
حمل نيكولاس حقيبة ماري وتقدمها الى السارة , ثم فتح لها الباب وأنتظر حتى أستقرت مكانها , وأستغربت كيلي الواقفة عند الباب كيف يستطيع هذا الرجل القاسي أن يكون لطيفا الى هذا الحد عندما يري , ولعل هذه الميزة هي التي تجعله أفضل رجال القرية.
فكرت كيلي وهي تراقب السيارة تبتعد , ما أذا كان اللطف الذي يبديه نيكولاس مخصصا لبعض الناس فقط........ ماري زوجة أفضل أصدقائه ,وسيرينا التي يخطط للزواج منها , لربما هو على علاقة حب معها... والحب يجعل تصرفات المرء حانية رقيقة؟
ولشدة أستغرابها شعرت كيلي بشيء يشبه الغيرة أتجاه نيكولاس ... وهو ما لا تتوقعه أبدا , لقد تعرفت اليه قبل يومين فقط ,وكان من الواضح أنه يحتقر تصرفاتها ومواقفها , فهو يعتبرها مجرد دمية ثرية تملك المال الكثير وأوقات الفراغ التي لا تعرف كيف تشغلها بما يفيد , وحتى قرارها بالحلول محل ماري لن يغير من رأيه شيئا ... فلا شك أنه يعتقد بأنه وضعها في موقف حرج لم تجد مخرجا منه الا بالقبول , ولن تستطيع أقناعه أبدا بأنها كانت راغبة فعلا بمساعدة ماري ... بل هي لن تحاول مهما كانت الظروف.
أسرعت كيلي ناحية الفندق وهي تفكر باليومين اللذين ستقضيهما هنا , من المتوقع أن تحتك مع نيكولاس كثيرا في شؤون العمل ,ولهذا عليها أبقاء علاقتهما في هذا الأطار فقط , ومع ذلك لم تكن قادرة على نزع صورته من أفكارها , أن كرامتها ترفض أسلوبه القاسي في التصرفا معها ... ولذلك فهي ستعمد الى وضع الأمور في نصابها وأيقافها عند حده أذا ما حاول التعرض لها مرة أخرى ,لكن صوتا ما في أعماقها ألح عليها بالقول أنها لم تتعرف طيلة حياتها على رجل مميز مثل نيكولاس , يجمع في شخصيته القوة والحنان معا.
دخلت كيل الى المكتب وهي أكثر أصرارا على البقاء بعيدة عن سحر ذلك الرجل , ومهما كان الأمر , فستكون مشغولة بأعباء ماري بحيث لن تجد الوقت الكافي لأي شيء آخر , وهكذا سيمضي اليومان بسرعة ... وعندما تترك الفندق تكون هذه القصة قد أصبحت جزءا من الماضي.
لم يبد موظف الأستقبال أي أستغراب لوجودها , أذ أن نيكولاس أبلغه مسبقا بحلولها مكان ماري و على الفور سلّمها دفتر الحجوزات , فوجدت أن عددا من المهندسين قد وصل تمهيدا للمؤتمر الذي سيعقد في الغد , كانت الحجوزات قد سجلت قبل أسبوعين , لكن ماري طلبت منها أن تتأكد من حصول كل ضيف على غرفته ... خاص وأن الفندق سيكون مزدحما في غضون الأيام القليلة المقبلة.
أعادت كيلي الدفتر الى موظف الأستقبال , وهي مصممة عل أنجاح المؤتمر فخبرتها مع أبيها علمتها أن الفندق الناجح في خدماته سيجذب اليه الزبائن مرة أخرى , والمؤتمرات مصدر أساسي في أزدهار العمل ,وبالتحديد خارج مواسم السياحة والأصطياف , ومما لا شك فيه أن جورج وماري بحاجة ماسة الى هذا النجاح.
بدأت كيلي تنفذ المهمات الملقاة على عاتقها واحدة بعدأخرى حسب تعليمات ماري ,ولم تشعر ألا والنهار قد أنقضى بمعظمه دون أن يظهر نيكولاس في الفندق , هل عاد من المدينة؟ ولماذا لم يحضر بعد؟ أنها ليست بحاجة اليه , فالأمور تسير بشكل طبيعي , وما أستعصى عليها فهمه ساعدتها فيه موظفة الأستقبال .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-10, 07:32 PM   #17

**ام خالد**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **ام خالد**

? العضوٌ??? » 4150
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,123
?  نُقآطِيْ » **ام خالد** has a reputation beyond repute**ام خالد** has a reputation beyond repute**ام خالد** has a reputation beyond repute**ام خالد** has a reputation beyond repute**ام خالد** has a reputation beyond repute**ام خالد** has a reputation beyond repute**ام خالد** has a reputation beyond repute**ام خالد** has a reputation beyond repute**ام خالد** has a reputation beyond repute**ام خالد** has a reputation beyond repute**ام خالد** has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرااااااااااااااااا

**ام خالد** غير متواجد حالياً  
التوقيع
وما من كـاتب إلا ويفنى ==ويبقي الدهـر ما كتبت يـــداه
فلا تكتب بخطك غير شيء== يسرك في القيامة أن تراه
رد مع اقتباس
قديم 13-01-10, 08:43 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

الأمورتسير بشكل طبيعي , وما أستعصى عليها فهمه ساعدتها فيه موظفة تعمل في المطبخ... لكن الأسئلة ظلت ملحة.
في وقت متأخر من بعد الظهر , جلست كيلي في الشرفة تتناول فنجانا من الشاي مع بعض البسكويت المصنوع محليا , كان الجو مريحا بوجود ضيوف عديدين , منهم عائلات تمضي أجازتها في المنطقة , ومنهم جاءوا لقضاء شهر العسل بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها , لكن القطاع الأكبر من الضيوف كان من الذين قدموا لحضور المؤتمر , وقد راقبتهم كيلي وهم يتناولون الشاي بأرتياح , مسرورين لأبتعادهم عن أجواء المكاتب ... حتى من أجل حضور مؤتمر عمل مثل هذا.
كانت كيلي تشرف على توزيع الفناجين عندما سألها أحدهم:
" أبتسمت كيلي بلطف , وهي تجيب الرجل الذي يبدو عليه أنه أحد الزبائن الدائمين .
" السيدة أندرسون ستغيب لعدة أيام".
وتمهلت تفكر أذا كان من الضروري أبلاغهم عن الحادث , ثم قالت:
" لقد تعرض السيد أندرسون لحادث مؤسف , وهو في المستشفى الآن".
ظهر القلق على وجه الرجل , وقال:
" يرسفني أن أسمع ذلك , هل الأصابة خطيرة؟".
" أتمنى .... أتمنى ألا تكون كذلك".
أثر أهتمام كيلي على الرجل المتسائل , فقال:
" أنني وحدي هنا ,ما رأيك لو تنضمن أليّ بعد أن تنتهي من توزيع الشاي .... يمكننا أن نتحدث أكثر؟".
كانت هذه أول كلمات لطيفة تسمعها منذ مجيئها الى الفندق , ومع أنها تشعر بالتعب وتتلهف لوقت الراحة , ألا أنها أجابت:
" هذا مما يسعدني".
عرفت أن أسمه أندرو لانغ , وهو في الثلاثين من العمر , تماما مثل نيكولاس , لكن التشابه يقف عند هذا الحد فقط , فعلى النقيض من قسوة نيكولاس وحدة طباعه كان أندرو لطيفا وحانيا , وسرعان ما أكتشفت أنه قادر على الفهم والتعاطف مع ما حدث ليلة البارحة , فهي لم تكن راغبة في أخبار أحد بالتفاصيل , لكنها وجدت لدى أندرو ما يشجعها على ذلك ,وبعد أن أنتهت من سرد القصة قالت معترفة:
" أنني خجولة لما قمت به!".
رد بهدوء ولطف:
" خجولة؟ لست أرى سببا لذلك , كلنا نرتكب أخطاء وأنت كنت تفكرين بخطيبك.".
وأحست كيلي من نبرة صوته أنه يضع اللوم على غاري , وقبل أن تحاول الدفاع عنه , تابع أندرو قائلا:
" المهم أنك تحاولين أصلاح ما أنكسر ... وهذه خطوة رائعة جدا".
قالت كيلي وهي تشعر بالأرتياح:
" حقا؟ كم أتمنى لو أن السيد فان ميجدين يرى ذلك!".
" هل يعرف هويتك الكاملة؟".
فوجئت كيلي بهذا السوال , أذ من الواضح أن أندرو لانغ لديه فكرة عن وضعها العائلي ,والغريب أن أسم أبيها يؤثر على معظم الناس بأستثناء نيكولاس , قالت وهي تبتسم :
" هذا الأمر لا يزيده ألا أحتقارا لنا".
علق أندرو بنبرة غاضبة:
" لا شك أن السد فان ميجدين ظالم جدا ".
وفجأة جاءهما صوت من الخلف:
" هكذا أذن يا آنسة ستانويك , أنت تشتكين من سوء معاملتي أمام الضيوف؟".
أستدارت كيلي بسرعة وقد شحب وجهها لوقع المفاجأة , وعلى بعد خطوات كان نيكولاس يقف بتحد وغرور , وأبتسامة ساخرة تملأ شفتيه.
أنتفض أندرو واقفا وهو يقول:
" كيف تجرؤ على هذا , لا شك أنك تعرف من تكون هذه الآنسة!".
رد نيكولاس ضاحكا:
" وهل يخفى القمر؟ ".
ثم خاطب كيلي قائلا:
" هيا بنا يا آنسة ستانويك فلدينا أعمال كثيرة".
لو أن الظروف غير هذه الظروف لعرفت كيلي كيف تجيب , لكنها وافقت على مساعدة ماري ,وهذا يعني تحمل وجود هذا الرجل وأزعاجاته المستمرة , ولقد جاهدت كي تكبت في صدرها الغضب الذي كاد يتحول الى عبارات نارية ... أن لم يكن بسبب ماري , فعلى الأقل من أجل الضيوف المتشردين على الشرفة.
مد أندرو يده الى ذراعها وقال:
" هل تتناولي معي العشاء هذه الليلة؟".
رد نيكولاس بقسوة:
" هذا مستحيل , فالآنسة ستانويك ستكون مشغولة بالمطبخ الليلة".
نقلت كيلي نظرها بين الرجلين المتواجهين , كان الأنفعال قد بدأ يظهر على ملامح أندرو , في حين ظل نيكولاس على هدوئه الذي يخفي قوة أرادته الصلبة , وخشيت كيلي أن يقدم أي منهما على خطوة غير مدروسة تؤدي الى ما لا تحمد عقباه , لذلك أسرعت تقول محاولة أزالة التوتر:
" ربما في وفت متأخر من هذه الليلة!".
وأنتظرت كيلي ريثما دخلا الى القاعة الرئيسية , لتلتفت الى نيكولاس قائلة بغضب:
"لقد تعمدت الأساءة الى أندرو , هل تجد متعة في أن تكون قاسيا الى هذا الحد؟".
تجاهل سؤالها , وقال:
" أذن أنه أندرو؟ لا شك أنك نشيطة جدا يا آنسة ستانويك ".
ردت ببرود:
" أنه مجرد حديث ودي حول فنجان من الشاي , وأؤكد لك أن غاري يثق بي تماما".
وجاءها الجواب الساخر:
"يا له من رجل مخدوع".
قررت كيلي عدم الخوض في نقاش غير مجد معه , فهذا الرجل متحجر العواطف ,وعليها أن تتحمل هذين اليومين , وعندها ينتهي كل شيء , ولذلك غيرت الحديث قائلة:
" هل هناك أخبار جديدة من جورج؟".
أجابها بصوت هادىء:
" كنت أتساءل متى ستسألين ,التحاليل لم تنته بعد , لكن العملية الجراحية ستجرى غدا ".
وأحست كيلي بشيء مقلق في خفايا صوته الهادىء , فألتفتت اليه وقد أمتلأت نفسها بالخوف:
" أذن, ليست في ساقه فقط؟".
" هناك أحتمال أن يكون ظهره مصابا أيضا".
"لا.... غير معقول!".
كانت الصدمة أقوى من أن تحتملها كيلي المرهقة , فأسرعت تستند الى ذراع نيكولاس كي تتجنب السقوط الى الأرض , وقالت:
" غير معقول يا نيكولاس......... غير معقول!".
ولم تنتبه أنها نادته بأسمه مجردا لأول مرة منذ تعارفهما , كما وأنها لم تعر كثير أهتمام الى يدها المستندة الى ذراعه القوية , أما هو فقد وقف يحدق فيها بعينين فقدتا الكثير من لمعانهما الغاضب , وقال:
" كانت سقطة قوية وخطيرة".
عضت كيلي شفتها السفلى وهي تغالب الدموع المنهمرة:
"أجل , لقد كان مستلقيا بشكل غريب , كان علي أن أنتبه لذلك... لكن أهتمامي الأساسي كان في عدم سقوطه الى الهاوية , ولذلك لم أهتم بظهره ".
سكتت لبرهة كي تمسح دموعها ثم سألت:
" هل سيكون على ما يرام يا سيد ميجدين؟".
" أتمنى ذلك".
ثم مد يده الى ذقنها ورفع وجهها بأتجاهه متابعا:
" ناديتني قبل قليل بأسمي نيكولاس".
ردت بضعف:
" أجل......".
" أذن دعينا من الرسميات يا كيلي , فالأمور تجري على طبيعتها في هذه المناطق".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-10, 08:48 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

سارت كيلي الى جانب نيكولاس الذي أخذ يشرح لها طبيعة عملها في المطبخ ,بعض الأشياء التي ذكرها كانت ترددا لما حدثتها به ماري, والبعض الآخر كان جديدا عليها , لكن الشيء الأساسي الذي ملأ عليها تفكيرها هو وجوده المؤثر الى جانبها , كان طويلا , ممشوق القوام , حاضر البديهة , بحيث يطغى وجوده على كل ما عداه.
كانت كيلي تخشى هذا الرجل , فاللمسة الخفيفة التي تركها على ذقنها ,ومناداتها بأسمها الأول... تركا تأثيرا كبيرا عليها , وبقدر ما كانت تشعر بالكره أتجاهه , كانت تجد نفسها غارقة بالتفكير فيه أكثر فأكثر , ولهذا شرت بالأرتياح عندما وصلا أخيرا الى المطبخ.
أنها تجربة جديدة تماما , فكيلي التي أعتادتطوال حياتها على الخدم يقدمون لها الطعام سواء في المنزل أو في المطاعم , دخلت الى المطبخ بأحاسيس التجربة الأولى , ومع أن ساعتين تفصلهما عن موعد العشاء , ألا أن النشاط كان على قدم وساق في المطبخ النظيف والمرتب.
كان هناك طباخ للحم وآخر للخضار , وبما أن الأمور معدة منذ جوالي شهر تقريبا ,فأن كل واحد منهما يعرف واجباته تماما , وهذا لا يغني أيضا عن ضرورة وجود من يشرف على العمل , خاصة في وجود هذا العدد الكبير من الضيوف , وكان من عادة ماري أن تراقب كل شيء... وهذا ما يجب على كيلي أن تفعله الآن.
أحست كيلي بالضياع في هذا المكان , كل واحد من الموجودين يعرف تماما ما يفعله , أما هي فقد كانت غريبة , لكن نظرة منها الى نيكولاس الواقف عند الباب جعلتها تتشجع كي لا تفشل أمامه .
وكأنه أدرك ما تحس به ,فسألها قائلا:
" هل أنت قادرة على هذه المهمة؟".
نظرت اليه شذرا وردت بهدوء:
" طبعا أستطيع".
" حسنا جدا".
ثم أستدار خارجا من حيث أتى , وهكذا أنهمكت كيلي في ساعتين كاملتين من العمل المتواصل , صحيح أن الطباخين والخدم كانوا يعرفون ماذا يفعلون , لكنهم ظلوا يلجأون اليها في كل شاردة وواردة تماما كما عودتهم ماري... على الرغم من معرفتهم بأنها ليست ماري ولا تملك خبرتها أيضا.
ولم يعد نيكولاس الى المطبخ الا بعد أن شارف العشاء على الأنتهاء , ليدعوها الى طاولة صغيرة في أحدى زوايا المطعم , وعندما وضعت الصحون أمامهما , أدركت كيلي كم هي جائعة فعلا, وأقبلت على الطعام الذي لم تذق له مثيلا في حياتها.
ظلا صامتين لفترة , ثم قال نيكولاس:
"لقد قمت بعمل طيب".
ننظرت كيلي اليه والدهشة تعلو وجهها ,هذه أول عبارة مديح تسمعها من هذا الرجل , لذلك لم تجد أكثر من كلمة شكر ترد بها عليه.
وفجأة سألها:
" هل أنت متعبة؟".
رمقته بنظرة تحفز وهي تتوقع منه عودة الى الكلام اللاذع وقالت:
" لا...... أبدا".
ولم تكن تكذب في هذه العبارة بل لعلها لم تعرف جوا أليفا كهذا الجو منذ زمن بعيد , وأزدادت أبتسامتها أتساع , وأضفت حمرة خديها فتنة خاصة على وجهها الأبيض البض , لكنه قال فجأة:
" هذا ممتاز .... فهناك عمل كثير يجب أنجازه في الغد".
هكذا,وبكل بساطة, حوّل نيكولاس الجو الجميل الى توتر خانق , وأختفت الأبتسامة عن محياها , وهي تفكر في هذا الرجل الذي لا يستقر له حال , لا شك أن المعاملة اللطيفة التي يظهرها مع ماري... هي لزوجة صديقه فقط , وعليها ألا تتوقع منه أي شيء غير ما هو عليه الآن , وعلى حين غرة لعلع صوت نسائي :
" حبيبي نيكولاس......".
ورفعت كيلي وجهها لتجد أمرأة شابة جميلة تقف خلف نيكولاس ,واضعة أحدى يديها على كتفه بحنان ومحبة ... وهي تقول:
" هل نسيت موعدنا يا حبيبي؟".
رد بصوت حازم:
" سنجلس سويا بعد العشاء , لقد كان يوما حافلا يا سيرينا".
قالت الشابة وهي لا ترفع عينيها عن كيلي:
" أنا أعرف ذلك يا حبيبي , ألا يكفيك عملك المتعب في المزرعة , حتى تضطر الى رعاية الفندق بعد الحادث المؤسف الذي وقع لجورج؟".
أجابها ةقد بدت على وجهه ملامح نفاذ الصبر:
" كان جورج سيفعل الشيء نفسه لو كان مكاني , هيا أجلسي يا سيرينا فنحن على وشك تناول الحلويات".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-10, 10:15 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

سحبت سيرينا الكرسي المجاور لنيكولاس وجلست بهدوء,كان شعرها الأسود المرفوع الى الأعلى يظهر تقاطيع وجهها الفاتن, خاصة سواد عينيا الواسعتين فوق شفتين قرمزيتين ممتلئتين , وعندما تأملت كيلي قوام سيرينا الممشوق , أدركت لماذا أكدت لها ماري أن هذه المرأة هي المفضلة على جميع النساء اللواتي يسعين للفتا أنتباه نيكولاس , ومع ذلك رأت كيلي أن سيرينا غير فاتنة بشكل عام ...أم أن هذا الرأي جاء بسبب العلاقة الخاصة التي تربطها مع الرجل الجالس الى جانبها , بحيث أن زواجهما أصبح مسألة وقت فقط؟
قالت سيرينا وهي لا ترفع عينيها عن كيلي:
" لا أريد هذا النوع من الحلويات..أرجوك حدثني عن جورج".
" ليس هناك الكثير حوله , سوى أن العملية الجراحية ستجرى غدا".
" أتمنى أن يشفى بسرعة , فأنت لا تستطيع أن تهتم بالمزرعة والفندق في الوقت نفسه".
وتوقعت كيلي أن يرد نيكولاس على سيرينا بالأسلوب نفسه الذي تعودته منه... لكن تلك الفتاة تابعت تقول:
" في هذه الحالة لا ضرورة لكل الأشكالات , فقد كانت المشكلة أساسا في أقناع جورج بالذهاب الى الجبل , أليس كذلك؟".
هكذا أذن , لقد تحدث الأثنان في مسؤولية كيلي عن الحادث! وما كان بأمكان سيرينا أن تقول أكثر مما قالت لتشير الى دور كيلي في الأصابة التي لحقت بجورج , وأحست هذه الأخيرة بالألم , ليس لملاحظات سيرينا فقط, بل لأن ما تقوله حقيقة ... وهي مسؤولة عن المشكلة من أساسها.
كانت كيلي ترغب في الأنسحاب عن الطاولة لتؤكد لنيكولاس وفتاته أنها غير عابئة بكل آرائهما , ولكن ذلك قد يشعر سيرينا بالتشفي والأنتصار , وما عليها في الحالة هذه الا التحلي بالصبر وأستعمال ما تعلمته من الحفلات الكثيرة التي أقامها والدها كي تضع الأمور في نصابها.
وجهت كيلي أبتسمة عريضة الى سيرينا , وقالت بخفة قصدت منها أحباط هجمات غريمتها:
" هذه الحلوى لذيذة جدا , وعليك أن تتذوقيها لتعرفي قيمتها".
أصيبت سيرينا بالهشة , وأنفرجت شفتاها عن أسنان بيضاء ناصعة , لقد وضعتها كيلي في مكانها بتجاهلها لما قالت حول حادثة جورج , لكن ذلك لم يشف غللها , وأنتظرت حتى أنتهت من تناول الحلويات , لتهب واقفة وهي تقول:
" أرجو المعذرة .... لدي موعد يجب أن ألبيه".,
كان أندرو لانغ يجلس وحيدا في الشرفة وعندما رآها أنتصب واقفا , وقال بأبتسامة عريضة:
" كنت أنتظر مجيئك بشوق".
سحب أندرو كرسيا لكيلي وأجلسها عليه , ثم جلس الى جانبها وأشار الى الخادم كي يحضر لهما فنجانين من القهوة مع الحليب.
وبعد أن أحضر الخادم القهوة , سألها أندرو ببساطة:
" ألا يعارض خطيبك في بقائك هنا وحيدة؟".
حدقت كيلي في خاتم الخطوبة وقد أدهشها أنها لم تفكر في خطيبها طيلة هذه المدة , ثم قالت:
" لا أعتقد أنه يوافق على ذلك".
" ولكنه لا يمانع أيضا؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.