آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          واحترق الجليد(2) - قلوب شرقية -للآخاذة: (Jamila Omar (jemmy[معدلة]*كاملة & الروابط* (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          394 - بين جمر و جليد - نيكولا مارش (الكاتـب : monaaa - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-10, 05:44 PM   #21

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي




قالت دورا : اذن . علينا ان نقيم حفلة . اخبرني بركليس ان الفكرة فكرتك وانك ترغبين بتقديمك للأهل والاصحاب .( كانت عيناها تضحكان بسخرية ) اتمنى يامارغو ان تكوني واثقة مما تفعلين . وتذكري ان بركليس لا يحب الحفلات بطبيعته .
قالت مارغو : لن تضره حفلة واحدة.
-ولكنني اتعجب كيف وافقك بسهولة مع انه لم يكن ليجاري سوزان في افكارها . قررت مارغو ان تتغاضى عن اقوال والدة بركليس كليا .
ابتسمت ابتسامة كبيرة وقالت :
يريد ان يراني في فستان السهرة الجديد . لقد اهداني اياه.
-سمعت ذلك .
تعجبت مارغو مما تسمع . هل من الممكن ان يكون تاكي هو الذي اخبرها ؟ ربما يريد اثارة المشاكل .
-ولماذا لا تعرضين بعض لوحاتك في الحفلة ؟
-لا استطيع ....
-لم لا ( اصرت مارغو على تشجيعها ) وانا اريد رؤيتها . سأقترح ذلك على بركليس . واريد ايضا ان تعرض بيغي بعضا من رسومها الجيدة . وهذا ينمي شخصيتها ويمنحها مزيدا من الثقة بنفسها .
-وكيف لي ان اعرف اذا كانت رسومها جيدة . انا لم اعد اعرف بعد مرور الزمن . لقد اعتادت على التفكير بان النساء لديهن اشياء اخرى يعملنها افضل من اضاعة وقتهن بالرسم .
-بل اعتقد انك تعرفين جيدا .
-وماادراك ؟
-اتمنى ان تقنعني بأن هذا يفيد بيغي , ستفيد كثيرا حين تعرض اعمالها على الناس خارج نطاق عائلتها .
-وهل تعتقدين ايضا ان ذلك يفيدني ( بدت دورا متوترة الاعصاب ) ولكنك لم تقنعيني بعد !
ابتسمت مارغو وقالت بهدوء: لدي سبب آخر ولكنني لا اعتقد بأنه سيعجبك .
تساءلت دورا : كم انت مثيرة! وهل ستنفذين فكرتك حتى لو انها لا تروق لبركليس؟
-لا .
تمنت لو تستطيع ان تقول نعم بثقة .
-هذا ما اعتقدته . سأتكلم مع بركليس وربما يستمع الي اكثر من الاستماع اليك.
-ارجوك يادورا اسأليه ....
-لماذا ؟ ماهو السبب الاخر الذي لم تفصحي عنه بعد .
تقدمت مارغو من دورا وبدأت ترتب لها شعرها وتعقصه كتاج فوق رأسها .
اريد ان ارى الصورة التي رسمتها لي .
-وكيف عرفت بها ؟
اخبرني الاولاد . ارجوك اسمحي لي برؤيتها . لم يحصل من قبل ان قام احد برسمي.
-اذن انت تصرين على عرض اللوحات من اجل صورتك.
انتهت مارغو من تصفيف شعر دورا وقالت : اعتقد ذلك .
-لم يكن الامر لصالح بيغي كما زعمت . ولكن لماذا تصرين على عرضها في حفلة عامة كبيرة ( التفتت لترى وجهها بتمعن ) انت مجنونة يامارغو . لماذا تريدين ان ينشغل الجميع بالنظر الى لوحاتي بدلا من النظر اليك ....البسي فستانك الجديد ياعزيزتي وكوني جميلة الحفلة وحدك ...اليست هذه هي فكرتك منذ البداية؟
احمرت مارغو خجلا . لم يكن بأستطاعتها ان تنكر هذه الحقيقة وتمتمت :
اربد ان اعرض رسوم بيغي ايضا .


قالت دورا : لن اقبل هذا القول ياعزيزتي . لماذا لا تعترفين بأنانيتك ؟ فهمت انك تستطعين السيطرة على بركليس وهو ينفذ لك طلباتك ورغباتك ولقد اشتريت الثوب الجميل لهذه الغاية ... لماذا غيرت رأيك ؟
بقيت مارغو صامتة قبل ان تقول : ولكنني لا اريده ضعيفا .
-وهل تخافين ان يكتشف بركليس السبب الحقيقي الذي اشتريت الثوب من اجله ؟
-لا .لا .
-اذن . لماذا تصرين على عرض اللوحات ؟
-انا لا اجيد التصرف في الحفلات وكذلك اجهل اللغة اليونانية ولا ارى كيف يمكنني ان ابرز في الحفلة .
-اذن . سأعرض لوحاتي ولوحات بيغي . لماذا لم تقولي ذلك من قبل ؟ ( عانقت مارغو تشجيعها) لا ارغب في القول ان بركليس مر بتعاسة وكنت انا السبب في تعاسته . اتمنى الان ان يسعد معك وساساعده قدر المستطاع ولكن عليك بمساعدة نفسك اولا .( نظرت اليها نظرة يائسة وساخرة ) عليك ان تحاربي لتحصلي على رغباتك .
-هو يعرف حق المعرفة انني مستعدة لأن اعطيه كل مايطلبه مني ؟
-وهل تعتقدين انه لم يحصل على رغباته مع سوزان ؟
حاولت مارغو ان تصرخ بالكلمات الملائمةالتي تطمئن حماتها.....ولكنها اصيبت بالبكم ولم تستطع ان تصرح برغباتها هي .
فقالت اخيرا : لا اعرف ما افعل !
-عليك ان تجدي طريقة ما . ( رأت دورا الدموع تنساب بغزارة من عينيها وقد اكتسى وجهها حزنا واضحا ) تعالي لأريك اللوحة التي رسمتها لك . وربما بعد ان ترينها ترفضين عرضها على الاخرين . يمكنني ان اعرض بقية اللوحات وابقي لوحتك هدية زواج لك ولبركليس .
دخلت مارغو الغرفة الصغيرة التي حولتها دورا الى محترف للرسم .
وهي المرة الاولى التي تدخل مارغو المحترف . وقفت بالباب تحدق باللوحات لقد انهت دورا العديد منها في وقت قصير نسبيا . كانت تشبع نهمها للرسم ساعات وساعات كل يوم . جالت مارغو بين اللوحات حتى عثرت على صورتها . نظرت اليها بتمعن وشعرت ببعض الحماس يغمرها .
لقد اعجبتها الصورة كثيرا . قامت حماتها برسمها قبل ان تتزوج بركليس . الصورة تمثلها وهي تجلس فوق الدرجات الحجرية المؤدية الى شاطىء البحر . كانت ترتدي بنطلون الجينز وبلوزة بيضاء مغبرة وتعلق في جيدها عقد الاصداف الذي اهداه بركليس لها _ عقد نمسيس . انه تعويذة تقيها وتحميها ... حين رسمت دورا الصورة لم تكن تعرف ان بركليس يريد مارغو زوجة له .
اقتربت مارغو من اللوحة وحدقت فيها من جديد : ثيابها عادية وشعرها غير مرتب وقد عقدت يديها حول ركبتيها بعفوية . كانت مارغو تنظر الى بركليس نظرة تعبر عن رغبتها دون خجل وقد رطبت شفتيها قليلا كأنها لم تستطع انتظاره كي يقبلها . لم يكن هناك ادنى شك بان بركليس يقف امامها وبأنه رأى نداءها له.... هذا ماتعبر اللوحة عنه بكل وضوح .
سألت مارغو وهي تكاد ترتجف : وهل رأى بركليس الصورة ؟
ابتسمت دورا وقالت : يكون مجنونا ان لم ير .... تقصدين الصورة ؟ لا لم يرها بعد . انتهيت منها خلال غيابكما في لندن . وهل تريدينه ان يراها ؟
-لا اعرف !
وكيف ستعرضها عليه وهي تعبر تعبيرا واضحا عن رغبتها الاكيدة به . انها افصح من الكلمات التي لا يزال يصر على سماعها ....
نظرت اليها دورا ساخرة :
يمكنك التفكير بالموضوع قبل حلول موعد الحفلة . هل تريدين ان اعرضها في الحفلة ام لا ؟
نظرت مارغو نظرة اخيرة الى اللوحة وسحبت نفسا عميقا وتنهدت قائلة :
اريدها ان تعرض مع اللوحات الاخرى .

نهاية الفصل السادس


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-01-10, 05:47 PM   #22

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع ....

7- لا لن يعتذر ....

الثوب الجديد كان اجمل بكثير مما تصورته . بعدما ارتدى كيمون وبيغي ثيابهما وقامت بتصفيف شعر دورا وعقصته لها فوق رأسها دخلت مارغو غرفتها وملأت المغطس بالماء الساخن واسترخت . لم يكن من السهل عليها ان تطلب من الخادمة ان تغلي الماء كثيرا لأن بركليس كان يعتقد ان الماء الحار في صيف اليونان غير ضروري . يبدو غريبا عليها ان زوجها يستعمل الماء البارد كل يوم ... ولكن عليها ان تعترف انها لاتزال تجهل الكثير عن بركليس هولمز وعن عاداته الشخصية .
بدأت تحضر نفسها للحفلة . كانت متحمسة للغاية وتريد ان تنتهي من ترتيب نفسها قبل ان تتوافد قوافل المدعوين. في السابق لم تكن تهتم لمظهرها الخارجي او لشكلها . اما اليوم ينتظر منه ان تبدو براقة فاتنة وهي تتعرف الى عائلتها الجديدة . كانت ترغب كثيرا في عرض اللوحة على بركليس امام الجميع ولكنها كانت واثقة بأن شخصيتها الاصلية الحساسة ستبقى بعيدا عن صورة الفتاة الشديدة التأثر السريعة العطب الظاهرة في الصورة .
كلما فكرت باللوحة قفز قلبها رعبا وخوفا . كيف يمكنها ان تنظر الى بركليس وفي عينيها رغبة واضحة . من الاكيد انه لاحظ رغباتها الملحة من نظرات عينيها , وماذا ستفعل ؟ ومهما طالبها بالاعتراف فأنها لن تستطيع ان تعترف له كم مرة تاقت اليه .... لقد أصر على سماع اعترافها حرفيا ولكن الكلمات كانت دائما تخونها . التهبت وجنتاها بحمرة الخجل وهي تفكر فيه وبطلباته الجريئه . لن تستطيع ان تتكلم . لن تسأله او تقترح عليه ان يضمها او يغازلها مع ان كيانها يناديه ويتمناه . الايكفيه انها مستعدة متى يرغب ... عليه ان يعرف شعورها نحوه دون ان تتكلم ولم يخطر لها الان انها ستبقى زوجة بركليس اسميا ولن يجعلها زوجته الفعلية مالم تطلب ذلك منه بنفسها وهو يصر على سماع كلماتها .... لماذا لا يقبل الدعوة الفاضحة المعبرة والظاهرة في نظرة عينيها في اللوحة التي رسمتها لها والدته ؟ هل من الممكن ان تفوته ملاحظتها ؟
وضعت فستانها الذهبي الجديد فوق سريرها وبدأت تضع مساحيق التجميل على وجهها . انهمكت كليا في عملها بكل انتباهها رغبة منها في ان تبدو الشابة الفاتنة القادمة من لندن .هدفها ان تفوق كل النساء وتضعهم في الظل لتبقى وحدها فاتنة الحفلة . وبعدما انتهت نظرت الى نفسها في المرآة ودهشت للنتيجة الباهرة .
بدت عيناها الخضروان كأنهما بحيرتان من النور الباهر وفي وسطهما حجرتان من الزمرد الاخضر تحيط بهما رموش طويلة خلابة . جمالها أخاذ هذه الليلة وهي اليوم أجمل من شقيقتها داليا .
تملكها الحماس وتسارعت الدماء في شرايينها وهي تحاول ان تخفي حقيقة شعورها الواضح في نظراتها وتعابير وجهها . خافت من الاحاسيس التي تعتمل في داخلها وخافت ان يلاحظها بركليس ...
واخيرا ارتدت الثوب الذهبي الطويل وتمعنت في قالبه وموديله وقماشه اللامع في


دهشة ظاهرة ....وسمعت بابها يفتح دون استئذان . استدارت مرتبكة لترى القادم .... ودخل بركليس الى غرفتها كأنه اعتاد دخولها كل ليلة دون اخطار .
-لقد انتهيت من ترتيب نفسي.
-هذا واضح !
كان بركليس يبتسم بهدوء ومرح بينما وقفت هي خائفة ترتجف ودماؤها تسرع في شرايينها . نظرت اليه بحيرة وقالت : هل اعجبك فستاني الجديد ؟
بقي صامتا ولم يجب . كان ينظر اليها بتفحص واحتارت في تفسير نظراته ثم اكملت : لقد اهديتني اياه اليس كذلك ؟
-انت اليوم فاتنة وجذابة وتختلفين عن مارغو التي أعرفها .
-انت لا تحب الثوب ؟ انه اجمل اثوابي على الاطلاق وأجمل ثوب اقتنيته في حياتي .
ابتسم ببطء وقال : باهر وساطع . ولكنني اتمنى ان تتذكري هذه الليلة انك زوجتي انا . ستلاحقك العيون النهمة في حلك وترحالك ...
-انا احب ذلك .
-صحيح! ولكن عليك ان تحافظي على رباطة جأشك مااستطعت وحاولي ان تخفي مرحك وسرورك ولا تحاولي ان تشدي بقية الرجال اليك لمغازلتك .... فأنا لست بالرجل الذي يقف مكتوف اليدين وهو يشاهد الرجال يغازلون زوجته .
-اوه , صحيح .
-هل تريدين ان اغازلك .
-لا اعرف ....هل تريد انت ؟
-عليك اولا ان تطلبي مني مغازلتك .
-ولكن ....
رفع حاجبيه متسائلا : هل ستطلبين مني يامارغو ان اغازلك ؟
-لا .بالطبع لا ....( حاولت ان ترتب فستانها بارتباك ) لن افعل .
وضع يده تحت ذقنها ونظر الى عينيها وسألها : ولم لا ؟
-انا لا اعرف كيف .... وربما لن اعجبك !
-انت ؟ لا اصدق . في كل حال لا تدعيني اكتشف انك تعبثين مع رجل غيري .... هذا كل ما أطلبه منك والا ستندمين ....
-صحيح !(حاولت الافلات من قبضته ) ولكنني لا اعتقد انك ستؤذيني .
ضاعف بركليس ضغط اصابعه بدأت مارغو ترتجف من تأثير قربه .
-اتمنى ان تكوني محقة في اعتقادك .
حاولت ان تتمالك نفسها بجهد قبل ان تتكلم : كيف يمكنك ان تؤذيني ؟ ستفسد لي حمرة الشفاه ...
-آسف ... (لكنه عاد وأكمل بسرعة وحزم ) اللعنة ! انا لست نادما ابدا ! ومن له الحق في ان يفسد حمرة شفاهك غيري ؟
-أرجوك . ليس الان .....
-صحيح . ليس الان .



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-01-10, 05:50 PM   #23

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

نظرت اليه راجية وتمتمت : بركليس !
-ماذا تريدين ؟ هل اقبلك ؟
تمنت ذلك من كل قلبها ولكن كلماتها قالت : دعني . وأنزل الى القاعة .
-لا بأس . ولكنني أعني مااقول . تذكري ذلك جيدا .
حاولت مارغو ان تخفي خيبة املها قدر الامكان . نظرت الى مرآتها تتفقد زينتها ولكن دموعها في عينيها حجبت عنها الرؤية ... تملكها اليأس وايقنت ان الفستان الجديد لم يفعل سحره ولم يأت بنتائج مرجوة والا لقبلها بركليس بالرغم من معارضتها ....
قالت بصوت منخفض : لن انسى ذلك .
التقت نظراته في المرآة وهو يحدق فيها بخبث : كوني أكيدة .
-وهل جئت لتهددني وتتوعدني ؟
-لا , بل لأساعدك في اقفال سحاب فستانك .... وأعطيك هديتي .
وضع يده في جيبه وأخرج عقدا من الزمرد الاخضر بلون عينيها وقال :
حجر كريم لفتاة مغناج . انه يناسب فساتك الجديد .
مشى نحوها ليشبكه حول عنقها ولكنها ابتعدت وقد صممت ان لا تدعه يلمسها من جديد . هز رأسه اشارة الى ان صبره قد نفذ وأمسكها من كتفيها وشدها اليه وامرها : قفي !
اطاعته دون ارداتها وشعرت بأنفاسه الدافئة تلفح عنقها وهو يشبك العقد . أغلقت عينيها وهي تتساءل : ماذا يفعل لو استدارت بين ذراعيه وشكرته بقبلة على هديته ؟ لم يكن بيدها حيلة لأنه لفتها بين يديه لتواجهه وعانقها بقسوة حارة , وغابا عن الوعي .
قال بركليس أخيرا وهو يبعدها عنه بلطف : علينا ان ننزل لنستقبل ضيوفنا .
هزت مارغو رأسها موافقة وقالت : اعتقد ذلك . شكرا على العقد .
احمرت وجنتاها بشكل واضح وأكملت : ولكنني افضل عقد الاصداف وخرزات نمسيس .
-وأنا كذلك ..... ولكن لسبب آخر .....
نظرت اليه مستفسرة وهي تسوي أحمر شفاهها من جديد.
دخلا سوية قاعة الاستقبال وكانت شبه مليئة بالمدعوين . سرت مارغو بمساندة بركليس له وهو يضع ذراعه حول خصرها ويعرفها الى اصدقائه الكثر . كانوا في غالبيتهم يتكلمون الانكليزية بطلاقة على عكس ما توقعت بدأت تتحدث معهم وشعرت لفرحتها ان اكثرية المدعوين يتقبلون وضعها برضى . كانت سهلة العشرة وخفيفة الظل وقد شعرت ببعض الارتباك لكونها موضع اهتمام الجميع وجميلة الحفلة ونجمتها الساطعة .
جاء تاكي الى جانبها وحاول ان يبعدها عن زوجها قليلا ليسر لها بعض كلماته :
انت جميلة . أهنئك . ثوبك فاتن ويليق بجمالك ولكنني لم اعرف ان لديك عقدا يناسبه .
-انه هدية من بركليس . اهداه لي الان .



ابتسم تاكي بخبث : فعل الثوب فعل السحر فيه .
هزت مارغو رأسها نفيا : لم اطلب منه ان يهديني اي شيء .
-انا اصدقك ولكن الاخرون لن يصدقوك .... مارغو لقد جرحت قلبي في الصميم . عندما جئت الى هنا نظرت الى عينيك الخضراوين واعتقدت انك قد اعجبت بي .... والان اكتشفت انك كنت تلاحقين غيري .
ابتسمت مارغو بخجل وقالت : هذا غير صحيح . هو الذي طاردني .
-لا. ليس بعد . عندما يحصل سأفقد أملي كليا وحتى ذلك الحين سأظل أطاردك لقد سرقت مني قلبي وسأنتقم منك .
-صحيح (ابتعدت عنه بحركة عفوية ) ولكن بركليس سيحميني منك
-كيف؟ كما فعل مع سوزان ..... لم يحاول حتى ان يتظاهر بحمايتها . ذكرى سوزان جعلت القشعريرة تسري في اوصالها .
سألته : وهل كانت سوزان بحاجة لحمايته ؟
-كانت زوجته . ولكنه سمح لها ان تتصرف على هواها . كانت تطيعه بكل ما يأمرها .
-ربما لانه يثق بها .
-وهل يروقك انه يثق بك كما وثق بها ( ابتسم ساخرا ) لا . لن يعجبك ذلك !
جاء احدهم ينادي بأسمها . التفتت لتجد بركليس بجانبها . نظرت اليه مرتبكة وسألته : هل تريدني ؟
والدتي تحضر اللوحات لعرضها وتريد مساعدتك (نظراليها مستفسرا ) هي تقول ان لنا بينها لوحة هدية زواجنا ...
نظرت متنية : فقط اذا اعجبتك .... ربما لا ترغب فيها بعد ان تراها .
-لن ارفضها لئلا اجرح شعور والدتي .
-طبعا . ولكن دورا قالت انك ربما لاتحبها ولاتريد ان تعرضها مع بقية اللوحات .
وضع بركليس يده على ذراعها ودفعها الى خارج القاعة وسألها بلهفة :
لا عليك الان من امر اللوحة ..... اخبريني ماالذي كان تاكي يتحدث بشأنه .
-لاشيء .
-افضل....عليك ان تصمي اذنيك عن مديحه لك وتتجاهلي نظرات الغزل والاعجاب التي يغمرك بها ....
-هو لا يعني لي اي شيء .
-صحيح .(شد بأصابعه على ذراعها بقسوة حتى انها رغبت ان تصرخ من شدة الالم ) أحذرك يامارغو مرة ثانية ....اذا رغبت ان يغازلك احد فانا دائما مستعد .
-لماذا؟
بدأت تفرك مكان قبضته . تكلم باليونانية كلمات عدبدة وفهمت من بينها : زوجتي ....
-ولكنك لاتمتلكني !
ضحك ضحكة هسترية ودفعها الى محترف والدته : لا تثيري ثائرتي يامارغو .
لم تكن واثقة ان باستطاعتها ان تثيره .... والا لفعلت ذلك منذ فترة طويلة . كانت


تؤمن بأنه يحتل عقلها وقلبها وهو لا يحس بوجودها بل رغب في الزواج منها من اجل ولديه لتهتم بهما وتراعاهما ... انه الان يحاول ان يحافظ على مظاهر زواجهما.
انها تتوق تحرقا لحبه بينما هو لايهتم ويستطيع ان يعيش بدون حب .
قالت : انت لاتمتلكني ...وان رغبت بمحادثة تاكي فلن تمنعني (نظر اليها نظرة قاسية . ارادت ان تتحداه ...) انا لا اهتم لتاكي ولكن ....
-لماذا تتحدثين معه على انفراد ؟
-لا استطيع ان اتجاهله كليا . انه ابن خالك ويعيش معنا في منزل واحد ...انا احاول جهدي الا انفرد به ....
-حاولي اكثر . انتي زوجتي ولست زوجته .
رفت رموشها موافقة :
افكارك تنطبق على الفتاة اليونانية . عليك ان تتذكر انني لست يونانية ...
-ماذا تقصدين ؟
-اعني ان لي عقلا خاصا واقرر بنفسي اموري .


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-01-10, 05:56 PM   #24

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


قالت بتحد وهي تحاول ان تسيطر على عصبيتها ....الوقت لا يناسب لشجارهما ولكن اذا كانت هذه رغبته فلن تتوانى في ابداء رأيها بصراحة وتابعت تحديها له :
انا لا اتلقى منك الاوامر .
-بل ستقبلين مني الاوامر .
ثارت ثائرة غضبها ولمعت عيناها شررا وقالت : لماذا؟
-كلانا يعرف انك بالنهاية تفضلين ان ترضيني بدلا من ان تحاربيني ...ربما انت لست يونانية ولكنك تنصاعين لرغباتي وانت راضية ومسرورة . لا تكوني غبية يامارغو ....ولكن....هل تفضلين العكس؟
دخلت دورا المحترف واحست على الفور الجو المكهرب بينهما وقالت :
ماذا تفعل هنا؟(قالت لبركليس ) انا لن اعرض اللوحات هنا لأن الضوء لا يناسب . احتاج لمساعدتكما في نقل اللوحات الى الغرفة الاخرى . هيا يامارغو احملي هذه وانت يا بركليس احمل اللوحة تلك وانا ساحمل البقية.
قال بركليس ضاحكا : اي لوحة هي هدية زواجنا ؟
-سنترك ذلك لك لتكتشفه بنفسك ( مرت دورا بيدها على شعر مارغو بحنان وتمتمت قائلة ) وهل تظنين ان بمقدورك امتحان عزة نفسه امام الناس ؟ (حاولت ان تلطف الجو ببعض كلمات المديح ) انت فاتنة يامارغو بثوبك الجديد ياعزيزتي . سأرسمك فيه قريبا بعد ان تجدين نفسك ...
شعرت مارغو ببعض الحماس وهي تفكر في نفسها : ستكون صورة بديعة .
قال بركليس : اذن هذه هي هدية الزواج .
قالت مارغو : ولكنك لا تستطيع ان تنظر اليها بعد .
ابعدت نظرها عنه . فهي لاتريد ان تفهم قصد دورا من كلامها . عواطفها تتأجج في صدرها ولا تعرف ان تعبر بالكلمات عن احساسيها نحوه ثم هي ليست متأكدة من انه يبادلها الحب .

سأل بركليس :لماذا ؟
تجاهلت سؤاله وتلهت بحمل صورة ثقيلة لتنقلها الى الغرفة الاخرى .
قال بركليس : دعيني أساعدك .
حملها ووضعها قرب الحائط ووقف يتمعن في صورتها .
نظرت دورا اليه وجلة تنتظر حكمه وكذلك وقفت مارغو تتفحص صورتها من جديد . ربما الصورة لا تعبر بشكل واضح عن رغاباتها .... وربما بركليس لا يلاحظ دعوتها الصريحة له .... طال الصمت والترقب وتمنت مارغو لو ان الارض تنشق لتبتلعها .
وأخيرا تكلم بركليس وليته لم ينطق وقال :
ظننت انني وحدي الذي رأيت دعوتها الصريحة لي ورغاباتها المتأججة....
سألت مارغو : كيف ؟
نظر اليها نظرة قاسية لا ترحم وقال : كنت تطلبين الغرام بصراحة .
كسى الاحمرار وجهها وقالت : انا لم انادك ولكن والدتك رسامة بارعة وحساسة هي التي صورتني على هذا النحو . كنت أنا الموديل المعبر .
قالت دورا : تعالي ساعديني في حمل بقية اللوحات . بيغي ايضا رسمت صورتك وربما رسمها يروق لبركليس اكثر .
قال بركليس : انا احب هذه الصورة لكنني لا اريدها ان تعرض على المدعوين في هذه السهرة . لا اريد ان يروا نظرات زوجتي الفاضحة .
قالت مارغو تدافع عن نفسها : انت متعجرف وتعتقد ان الجميع .....
قال بركليس مقاطعا : هذا ماسيراه كل رجل .
قالت مارغو : ولكنك تحب الصورة .
قال بركليس : نعم .
سمع بركليس وقع اقدام باتجاههم وابتعد عن اللوحة وانشغل في نقل بقية اللوحات. دخل تاكي ونظر على الفور الى اللوحة وقال معقبا : الى من تنظرين ياصغيرتي ؟ أتذكر الان انك كنت تحلمين وانت تنظري الي .
عبست مارغو ورغبت ان تنكر ذلك ولكن الكلمات خانتها من جديد . كان علبها ان تقول شيئا قبل ان يصدق بركليس كلام تاكي ... ولكن بركليس حمل لوحة وأسرع خارجا من الغرفة .
حان وقت نوم كيمون وبيغي وشعرت مارغو ان عليها ان تتساهل قليلا معهما هذه الليلة . كانت السعادة تغمر بيغي للنجاح الذي اصابته من عرض رسومها وكان كيمون يتحدث مع شخص من المدعوين عن القطعة النقدية المعدنية القديمة وهو يعرضها بين يديه . وأهميتها كقطعة اثرية ثمينة .
دخل الوالدان بعد ذلك الى النوم دون اعتراض وقد شارفت الحفلة على نهايتها . وقفت مارغو مع حماتها وبركليس لن يحبها ولم يعد يهمه ان يسمع من فمها كلمات الحب والاعتراف بأن قلبها متعلق به .
خلعت مارغو ثوبها الجديد وارتدت ثياب النوم الشفافة الرقيقة ودخلت غرفة الولدين لتطمئن اليهما قبل ان تأوى الى فراشها ولكنها وجدت كيمون دامع العينين


مضطربا وقال : مارغو , لقد اضعت القطعة النقدية المعدنية في الحديقة . حملتها لأرى شكلها تحت ضوء القمر ولكنها وقعت من يدي وفتشت عليها فلم اجدها .
وضعت مارغو يدها حول كتفيه تهدئه وقالت :
سأفتش لك عنها بنفسي . ولن أنام قبل ان اجدها وسأعطيك اياها في الصباح . نم الان بسلام .
نزلت مارغو الى الحديقة وبدأت تفتش ولكنها لم تجد شيئا . لم تنتبه الى تاكي وهو يتمتم بلحن أغنية شعبية يونانية عائدا من الشاطىء باتجاه المنزل , وقف على بعد خطوات منها يتفحص وضعها وهي منحنية على ركبتيها تفتش باهتمام . نظرت اليه وصرخت به قائلة : لا تقف هكذا مكتوف اليدين بل ساعدني في التفتيش عن القطعة النقدية التي أضاعها كيمون هنا .
ركع تاكي ايضا وحاول مساعدتها . وهو يتأفف : وهل انت خادمة لهذين الولدين ؟
-هذا هو عملي في هذا البيت .
سمعت صوت بركليس يصرخ بأسمها : مارغو ؟
-لقد اضاع كيمون قطعته النقدية ...
ركع بركليس لينظر الى عينيها وقال بعصبية :
انذرتك يامارغو ....( رفعها بيديه لتقف وأمرها ) ادخلي فورا الى البيت .
نظرت مارغو الى ثوبها الشفاف وركضت تطيعه على الفور . لحق بها وامسكها داخل القاعة القاعة وقال مؤنبا : انت زوجتي ولا يمكنك ان تعبثي مع العشاق امام عتبة منزلي .
-هذا غير صحيح . كنت أفتش عن القطعة النقدية ...
رماها بنظرة غاضبة ثم دفعها الى داخل غرفته وقال بقساوة بالغة : ان كنت راغبة في الحب عليك ان تقبلي بي ....
تراجعت عن الفراش وكادت تسقط ارضا وقالت بسذاجة : انا لم اخرج الى الحديقة لمقابلة تاكي ....
أزاح بركليس ثوبها الرقيق عن كتفيها وهو يتجاهل اعتراضها كليا ودفعها بقسوة كادت تختنق .... حاولت مقاومتها وهو يحيطها بذراعيه القويتين ولكن مقاومتها تلاشت لا شعوريا . قالت : اوه , بركليس ....
وفي الصباح حين استفاقت وجدت نفسها في غرفته . نظرت حولها تفتش عنه ولكنها لم تجده ثم سمعت تساقط الماء في الحمام وعرفت انه يستحم وسيعود للغرفة بعد قليل .... وحين دخل الغرفة رماها بنظرة خبيثة ماكرة مما جعل وجهها يحمر رغما عنها . ابعدت نظراتها عنه ووقع بصرها على قطعة كيمون النقدية فوق الطاولة قرب السرير . مدت يدها تمسك بالقطعة المعدنية وقد خفق قلبها بضربات شديدة وقالت تتهمه : انت وجدت القطعة المعدنية وكنت واثقا كل الوقت بأنني اقول الحقيقة .
اقترب بركليس من السرير وانحنى فوقها وحدق بها بعد ان وضع يديه حولها وقال ساخرا: نعم .كنت أعرف .
احمرت مارغو كثيرا وقالت : اذن . كان عليك ان تخبرني ...
نظر اليها مستغربا قولها ثم قال : هل تنتظرين مني اعتذرا ؟ (ألقى نظرة ساخرة ) لن اعتذر لأنني قمت بواجبي تجاه زوجتي . (كان صوته متعجرفا قاسيا ) لن اعتذر لزوجتي.


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-01-10, 06:43 AM   #25

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثامن ....

8- المشكلة كلمة واحدة ....

خرج بركليس وبقيت مارغو تقنع نفسها بأن خروجه لايهمها وكذلك الى اي مكان توجه .... دخلت دورا غرفة الطعام لتناول طعام الفطور . القت اليها نظرة دافئة وابتسمت مسرورة وقالت : انت مشرقة هذا الصباح ياعزيزتي . ربما علي ان ارسمك وانت على هذا الاشراق وبالتأكيد ستعجب الصورة الجديدة بركليس . انت راضية عن نفسك .... لقد شرقت من السعادة التي تغمرك كما يحصل مع معظم النساء . ارجو ان تدوم سعادتك .
اعتادت مارغو على سماع تعلقات حماتها المبطنة ونظرت اليها قائلة :
ولم لا . سأحتفظ بسعادتي لنفسي واتمسك بها .
-ومن سينتزع منك هذا الشعور ؟
-كان يحصل معي ذلك في الماضي ...
-داليا.
هزت مارغو رأسها موافقة وسألتها : هل اخبرك بركليس عنها ؟
-لا. ولكنه ذكر اسمها مرة امامي .
-معظم الرجال يفضلونها ....
-اوه . اعتقد انها تغار منك ! الم تحاول ان تخطف منك خطيبك ؟
-كيف عرفت ذلك ؟
-اخبرني كيمون . لقد سمعك تتكلمين عنها مع بركليس _ الاولاد يسمعون دائما اكثر مما ينبغي _ ولكن هذا الشاب لا ينفعك ... وهل في نيته ان يتزوج من داليا ؟
-لا. لقد مات . قتل في حادث سيارة .
-ظننت انها هي التي كانت تقود السيارة .
بقيت ماغو صامتة . كانت تفكر في علاقتها بديفيد , ومن الواضح جدا انها لم تحبه ابدا وكل مااحسته نحوه كان وليد العادة . كانت تراه كل يوم وظنت ان علاقتها به ستدوم الى الابد وعليها ان ترتبط به بروابط الزواج كما يحصل لجميع الناس .
لم يكن لداليا صدي خاص بها وربما غيرتها جعلتها تحاول ان تسرق مني خطيبي .
من المحتمل ....
-لم يحبني ديفيد ابدا . عندما رأى داليا انساق اليها عفويا واصبحت غير موجودة بالنسبة اليه .
-كنت طفلة صغيرة وخبرتك في الحياة قليلة مما زاد في المك وجروحك . اعتقد ان ديفيد كان شابا غريرا لم تعركه الحياة كما يجب لأنه اختار داليا ظنا منه انها تناسبه اكثر منك .
-تخليت عنه وقررت انه يستطيع ان يحصل على من يختار ....
-اظن انك غبية كما يقول بركليس . واعتقد انها هي التي قتلته ايضا .
هزت مارغو رأسها موافقة وقالت بحزن : وهل اخبرك بركليس بذلك ايضا .
-بركليس لا يخبرني اي شيء . كيمون هو الذي اخبرني . ولكنك انت صغيرة وغبية لأنك تخليت عن هذا الشاب لشقيقتك . عملك عمل صبياني ومتهور .... الان



الامر معك يختلف على مااعتقد ولن تتخلي عن سعادتك بسهولة لشقيقتك او لسواها ...
-انها شقيقتي من والدتي .
شهقت دورا باستغراب وقالت : عليك ان تخبري بركليس بحقيقة مشاعرك نحوه . علاقته بسوزان كانت تختلف . كانت تحتمل وجوده دون ان تشعره باهتمامها به ومعك الامر يختلف لأنك تتمسكين به وانا سعيدة لذلك . أريد لأبني زوجة تحبه وسيان عندي ان كان هو يبادلك حبك . عليك ان تخبريه بحبك وتشعريه به .
-انا فعلا احبه كثيرا .
-اذن اخبريه ذلك .
-وكيف عرفت انني لم اصارحه بعد بحبي له ؟
-وهل فعلت ؟
-لا .
تمنت مارغو لو انها تستطيع ان تكذب . صحيح انها لم تخبره بالكلمات ولكن الافعال احيانا ابلغ من الكلمات . تنهدت , هي واثقة بأن بركليس يريد الكلمات التي تعجز عن وصفها . ان هذه الكلمات هامة بالنسبة اليه وهذا مايزيدالامر تعقيدا .
ربما كان الامر اسهل وابسط لو قمتما برحلة شهر العسل بعيدا عنا جميعا . حاولت الا اتدخل قدر المستطاع ولكن الامر يصعب عندما نكون جميعا حولكما في البيت كل الاوقات .
لم تتوقع مارغو هذا التفهم الاكيد من حماتها .
-لا يهم الان . ولكن بركليس تزوجني لاهتم بالتوأمين ولا انتظر منه ان يهتم بي اكثر .
عبست دورا ثم قالت : لا تتواضعي كثيرا . عليك الا تتخلي عن كبريائك كليا .
عم صمت وبقيت مارغو تفكر في كلمات حماتها وما ترمي اليه . ثم التفتت دورا اليها واكملت قائلة بعفوية : ربما سأذهب هذا المساء برفقة الاولاد الى الاكروبوليس لرؤية برنامج الصوت والضوء . سنذهب اولا الى مسرح دورا ستراتو لمشاهدة الرقص اليوناني الفولكلوري . اريد ان يشارك التوأمان في الاهتمام بالحضارة الموروثة والتعرف اليها عن كثب . هل ترغبين بمشاركتنا ؟
-لا اعرف . اليس من المستغرب ان نخرج جميعنا بدون بركليس ؟
-سيسهر بركليس هذه الليلة مع اصدقائه وسيعود متأخرا .
فكرت مارغو في نفسها : انها دائما اخر من يعلم . اصبح هذا الوضع مقبولا لديها .
تجالدت وسألت : اين سيذهب ؟
-في اليونان يسمح للرجل ان يخرج بمفرده مع اصدقائه ونادرا ما يخبر اهل بيته من النساء عن وجهته . وبركليس كذلك .
-ولكنه نصف يوناني !
-ويعيش في اليونان .....من الافضل لك ان ترافقينا.
-شكرا .



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-01-10, 06:46 AM   #26

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

تبخرت سعادتها وسكبت لنفسها فنجانا من القهوة وبعد لحظات دخل التوأمان عائدين من الشاطىء .
سألها كيمون : هل وجدت القطعة النقدية يامارغو ؟ كنت سألحق بك الى الحديقة لافتش عنها ولكنني سمعت والدي يتكلم معك ( حدق اليها مستفسرا ) وكانت لهجته قاسية .
استغربت مارغو قوله وتساءلت : وماذا سمع كيمون ايضا ؟ هل سمع والده حين قال : لن اسمح لك بمغازلة عشاقك ..... من الواضح ان الانسان لا يستطيع ان يتحدث على انفراد في هذا البيت ...
_ هو الذي وجدها .
_ والدي ! ولكنه لم يفتش عنها ابدا .
_ ربما وجدها بسرعة .
-اوه . يسرني استعادتها فانها اثمن مااملك في هذه الدنيا .
قالت بيغي تكلم مارغو بمرح :
كانت الحفلة باهرة الليلة الماضية . عندما عرضت رسومي شعرت بخوف ولهفة . كانت جيدة على مااعتقد بدليل ان رجلا رغب في الاحتفاظ باللوحةالتي رسمتك فيها وطلب ذلك من والدي ولكنه رفض طلبه . هل تفرست بها جيدا يامارغو ؟
-وماذا تقصدين ؟
-اقصد انها تشبهك كثيرا .
ضحكت مارغو ومالت برأسها الى الوراء . كانت صورتها اجمل من الحقيقة . ولكنها شديدة الشبه .
-اعتقد انها تشبهني ولأول مرة ظننت انني ارى نفسي في المرآة .
-كنت اعتقد ان جدتي ستعرض اللوحة التي تصورك . لماذا لم تفعل ؟ اظن انها اجمل من لوحتي .
ضحكت دورا كثيرا من استيضاح بيغي واغلقت فمها بيدها من شدة ما ضحكت وقالت : لقد رفض والدك .
-ولماذا؟
-عليك سؤاله بنفسك .( نظرت دورا الى احمرار وجنتي مارغو ) هيا اسرعوا في تناول الفطور لننهي ترتيب البيت . الحفلات ممتعة للغاية ولكن البيت يحتاج لاعادة تنظيمه بعد الحفلة .
لم ترى مارغو بركليس طوال اليوم . كانت تريد ان تستوضحه عن رفضه اعطاء الصورة التي رسمتها بيغي . استغربت وتمنت ان يكون السبب في انه اراد الاحتفاظ بالصورة لنفسه .... وفي المساء ركبوا سيارة دورا في طريقهم الى اثينا لمشاهدة المسرح وبرنامج الصوت والضوء في الاكربوليس وفي الطريق سألت مارغو بيغي عن الرجل الذي رغب الاحتفاظ بصورتها .
قالت بيغي : انه ادونيس . هو ابن عم ابي ويتظاهر بانه التوأم لتاكي لانهما في عمر واحد . انه صديق تاكي الحميم .
-ولماذا يريد صورتي مع انني لا اعرفه من قبل .


نظر كيمون اليها وقال : ليعطيها تاكي . تاكي يريد ان يضعها في غرفته .
-هل انت اكيد مما تقول ؟
-لا اعتقد ان تاكي يريدها حقيقة . هو يريدها فقط ليزعج والدي .
استغربت مارغو قول كيمون . بدأت تفكر بعلاقة سوزان بتاكي . هل من المعقول ان تحبه ؟ لماذا يصر تاكي على جرح بركليس في كل مناسبه . ربما هو يتظاهر بأن سوزان كانت تفضله على زوجها . لا احد يستطيع ان يجزم بهذا الامر . وهل يستطيع الانسان ان يتحكم بقدره . هل يتحكم الانسان برغباته ويستطيع ان يحصل على مايريد .
قالت بيغي متبرمة وتعبة : لقد تعبت ياجدتي . هل سيطول الامر بنا ؟
-البرنامج لم يبدأ قبل التاسعة . اخترت سماعة باللغة الانكليزية لأن الاولاد يفهمونها اكثر من اللغة اليونانية .
بدت مارغو تعبة وكذلك تمنت لو انها لم تخرج في ذلك المساء . ولكنه اردات ان تلطف الجو وتثير انتباه الاولاد باسئلة حول الرقص اليوناني الذي سيشاهدونه . قالت دورا : دورا ستراتو لها فضل كبير في احياء التراث اليوناني من الرقص الفولكلوري . لقد نالت جوائز عالمية عديدة في ميدان الرقص . ( نظرت دورا تخاطب كيمون وبيغي ) الرقص اليوناني هو الاقدم في العالم . ضاع بعضه في فترة زمنية ولكن هو مغروس ذكره في ملحمته . قامت السيدة ستراتو بدرس الرقص القديم كما يظهر منحوتا على مزهريات قديمة او بروايز القبور . انكبت على عملها بصدق واخلاص وبعثت بهذا الفن الى الحياة من جديد . اتذكر الان مايقال في شأن الموسيقى اليونانية القديمة كيف انها تتماشى في موازينها مع الشعر القديم كما هو موجود في تمثليات اسخيلوس , وسفو كليس ويور يبدس وهي الموزاين التي يمكن سماعها في الموسيقى البيزنطية في الكنيسة الارثوذكسية .
ابتسمت مارغو وهي ترى وجهي كيمون وبيغي المدهوشين وهما يعبران بوضوح عن انهما لم يفقها كلمة من شرح جدتهما
وقالت مارغو : اعتقد ان الملابس الفولكلورية ستعجبكما بألونها المزركشه .
قالت دورا مسرورة من تعليق مارغو : عليهما ان يتعلما كيفية استعمال بصرهما في الملاحظة وخاصة بيغي اذا قررت ان ترسم اي شيء مهم وقيم وستسفيد اكثر اذا تذكرت اين شاهدت هذه الازياء الفولكلورية من قبل : تصوير جفصين على الجدار او السقوف او قاعة تمثال قديم او فوق مزهرية في المتحف الوطني او ربما على بطاقة معايدة استلمتها بمناسبة عيد الميلاد . يتعلم الانسان ان يربط بين الاشياء التي يراها وهذا سر من اسرار الرسام الناجح بل اساس متين لفهم الحياة برمتها .
قالت بيغي : ولكن جدي لم يكن يؤمن بذلك .
قالت دورا : لا . جدك كان رجلا واقعيا . كان يؤمن ان كل شيء لا يستفيد منه الانسان مباشرة هو مضيعة للوقت . وقد نسي ان الروح تحتاج للغذاء مثل الجسد .
سألت مارغو : هل كان يشبه بركليس ؟
-نعم في بعض النواحي . كان زوجي رجلا قاسيا ولكنه عاملني معاملة رقيقة للغاية


وكنت اطيعه طاعة عمياء . (تنهدت) اتمنى لو بقي حيا حتى لو تركت الرسم .
احست مارغو عمق شعور دورا نحو زوجها الراحل واهميته في حياتها وفكرت ان عليها ان تتمسك ببركليس كأنه نعمة من السماء هبطت عليها . فكت عقد الاصداف بين يديها تيمنا وتبركا وهي تتمنى لو ان نمسيس قد تساعدها في الاحتفاظ بزوجها ... فكرت في نفسها : هل استحق بركليس ؟ شخص مثله يستحق فتاة افضل مني بكثير .... اذن علي ان اصبح فتاة مثالية قبل ان تسرقه مني فتاة اخرى ....
خرج فوج السياح الالمان من مشاهدة برنامج الصوت والضوء في الاكروبوليس وجاء دورهم . المسرح طبيعي وسط الصخور تعلوه آثار البرثنون .
قالت دورا : البرغش كثير في فصل الصيف وعلينا مكافحته .
لقد قاست مارغو الكثير من عقصات الحشرات المختلفة منذ جاءت الى اليونان سألت مارغو دورا قائلة : لماذا نشعر بلسعات البرغش اكثر مما يحصل في الليل ؟
-لأن الانسان يلاحظها اكثر .
دخلوا المسرح المكشوف وانتقت دورا المقاعد باهتمام بعدما تأكدت من ان الولدين يستطيعان الرؤية بوضوح .
قالت مارغو : لم ار اجمل من الاكروبوليس بعد اضاءة المكان . اثينا مدينة فريدة من نوعها لوجود هذه الاثار الخالدة في وسطها , ولا يوجد مثيل لهذه الاثار في العالم كله .
-هذا صحيح اذا قورنت بلندن او باريس او واشنطن او نيويورك . اثينا بالنسبة الى تلك العواصم تعتبرقرية صغيرة الحجم . انني احب اثينا كثيرا كما تحب المرأة رجلها او كما يحب الرجل امرأته.
احست مارغو بفخر واعتزاز وربما لان تاريخ بلاد اليونان تشارك به الحضارة الاوربية . كل اوروبي يشعر انه في بيته هنا ولكن مارغو احست ان اليونان اصبحت موطنها الحقيقي بعدما نالت الجنسية اليونانية بفضل زواجها من بركليس مما زاد من عزتها وفخرها .
بدأ العرض وعادت ايام بركليس التاريخية الخالدة وانتصارات الاثنيين على الفرس في معركة ماراثون . حقبة مجيدة من التاريخ القديم . كما ذكر ابو التاريخ _ هيرودوت .
اشرقت الانوار الساطعة حين وصل الجندي الرسول يحمل بشرى النصر في هذه المعركة التي دارات رحاها في سهل الماراثون القريب من مدينة لثينا . لقد ركض الجندي من ساحة المعركة بأقصى سرعة ليعلن للاثنيين بشرى الانتصار على الفرس . وما ان اعلن رسالته حتى ان خر صريعا على الفور وقد بلله العرق واسكره النصر . واليوم يقام سباق الماراثون في الجري تخليدا لذكرى هذا الجندي الذي هرع يحمل البشائر بأقصى مااستطاع من حماس .
شاهدوا بعد ذلك تمثال اثينا رمز الحكمة بعينها الرماديتين وقد وهبها الاثينييون اعمدة البرثنون وهي اعطت المدينة اسمها . والمدينة كانت مهد اعظم حضارة في تاريخ الامم.



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-01-10, 06:47 AM   #27

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

وبعد انتهاء العرض صمت الجميع من الدهشة . لقد غابت اثينا عبر التاريخ وغلفها النسيان . نهضوا وخرجوا مع الاخرين وهم صامتون .
قالت بيغي : لم اعد اشعر بأي تعب .
قالت دورا : لم نخرج بصحبة مارغو بما فيه الكفاية ولكن عندما يحضر اهلك لزيارتنا سنخرج جميعا لزيارة عرافة دلفي والارغوليد وقد اشتقت لرؤية مسرح ابيدارريوس فلم ازره منذ فترة بعيدة .
نظرت مارغو نظرة سريعة الى دورا واكملت دورا قائلة : ارسلت شقيقتك , نسيت اسمها , برقية تقول فيها انها ستحضر لزيارتنا ولكنها لم تحدد الموعد .
قالت مارغو : لا يمكنها ان تفعل !
-لماذا ؟ لقد عرف بركليس بهذا الامر في الصباح ولذلك لم يخبرك بعد . قالت شقيقتك ان والدك يرغب في ارسالها لفترة وجيزة .
-والدي ؟ هذا الامر لا اصدقه !
هزت دورا كتفيها ثم جلست في مقعد القيادة في السيارة واكملت :
لا يمكننا ان نرفض استقبالها ياعزيزتي ..... وربما هي لن تبقى طويلا .
-الا يمكنك ان تعتذري منها بأن الوقت غير ملائم لزيارتها !
-لا . ( ترددت قليلا قبل ان تكمل ) لقد اخبرها بركليس انها تستطيع ان تبقى في ضيافتنا قدر ما تشاء .
قالت مارغو يائسه وقد شعرت بهبوط في قلبها : لا اصدق ان والدي طلب منها ان تغادر المنزل لفترة قصيرة .... انه يحبها كثيرا كما يحب والدتها .
-لا استطيع ان اعلق على هذا الامر .... ولكنني اريد ان اتعرف اليها اذا كانت فاتنة كما تقولين فربما ارسم لها صورة . مارأيك ؟
-اتمنى لو انها لا تأتي على الاطلاق .
قالت بيغي : انك لا تحبينها!
-انها شقيقتي .
قال كيمون : هذا ليس بالجواب الشافي . هل هي غليظة ؟
-جدا.
-سأكتشف ذلك بنفسي عند حضورها . ( ابتسم فجأة كما يفعل والده واكمل ) ان كنت لا تحبينها فنحن ايضا لن نحبها .
وصلوا الى مسرح دورا ستراتو في منطقة فيلوبابو ومرة ثانية انتقت دورا المقاعد باهتمام ليتمكن الولدان من متابعة الرقص بسهولة . الرقصات زاهية الالوان والنغمات ايقاعية بديعة . كانت مارغو تراقب تعابير وجه دورا كما تتابع الراقصيين والراقصات فوق خشبة المسرح .من المحتمل ان دورا سترسم بعد عودته هذه اللوحات الراقصة المعبرة . بدأت مارغو تحسدها على موهبتها النادرة والتي تمتص كل اهتمامها واحاسيسيها ومع ذلك تذكرت كيف ان دورا تمنت لو يعود زوجها للوجود ولو تخلت عن الرسم بتاتا . تذكرت مارغو بركليس زوجها وتساءلت ان كان قد عاد الى البيت ..... رقص قلبها طربا وهي تحلم بلقائه عند عودتها.


وبعد انتهاء العرض خرجوا مسرعين باتجاه البيت .
قالت دورا : ستنامون على الفور وكذلك انت يامارغو . يبدو عليك التعب الشديد . انت كالشبح تحت هذه الانوار .
دخلت مارغو غرفتها واستعدت للنوم . لم يكن بركليس قد عاد من سهرته . شعرت بأنها تحتاج لحمام ساخن لتريح اعصابها المتشنجه . ولما خرجت من الحمام اخذت كتابا تتسلى بقراءته وشرعت تقلب صفحاته دون ان تفهم ماتقرأ .
كانت مارغو لاتزال تحاول القراءة حين فتح باب غرفتها دون استئذان ونظرت الى القادم وابتسمت وهي ترى وجه بركليس القاسي يكتنفه الغموض والابهام وهو يقول : زوجتي تنام في سريري . لقد اوضحت ذلك البارحة
-ولكنني افضل غرفتي .
-تعالي يامارغو معي .
-لا .لن اتبعك .
امسك بالشراشف بسرعة فائقة ورفعها عنها وحملها واجبرها ان تقف على رجليها امامه , فتح لها الباب وانحنى بأدب جم قائلا : سأتبعك ياسيدة هولمز!
نظرت اليه لترى تصميمه الاكيد على تنفيذ طلبه .....لن يتراجع . بدأت تتلهى بحمل اغراضها . قال بعصبية بالغة : مارغو .... اذا لم تمشي على الفور سأضعك على ركبتي واضربك . احمرت خجلا وقالت بصوت خفيض كأنها تتمتم لنفسها: اكرهك .....انا اكرهك .
-صحيح .( وضع يده على كتفها وهو يلاطفها بحنان ثم اقترب منها وقال بعناد اكيد) اذا رغبت في مقاتلتي تستطعين ذلك بعد قليل دون اي تحفظ .
تشبثت مارغو به وقد ارتجفت ساقها وقالت : ولكنك لا تستطيع ان تجبرني !
-استطيع ان اجبرك فأنت زوجتي , لا يهمني ماتقولينه عني فانت تحتاجين للحب يامارغو .... لماذا لا تعترفين بهذه الحقيقة الواضحة .
دفنت مارغو رأسها في صدره وتمتمت : لكنك لا تسألني ... انت لا تقيم وزنا لشعوري واحاسيسي . البارحة لم يكن لديك سبب لتصرخ بي وتتشاجر معي ....
مر بيده على شعرها الناعم وعاد ليقبلها ثم قال :
لو كنت اعتقد انك تلهين مع تاكي لما عاملتك برقة وحنان يا حبيبتي (قالها باليونانية ) ولحسن حظك انني اصدقك .... هل ستتظاهرين بأنك لم تكوني ترغبين بي .....مارأيك ؟
حاولت مارغو ان تؤكد حبها له وتعلقها به ببعض الكلمات ولكن الكلمات لم تتطاوعها وهربت منها . تمنت لو انه يحبها قليلا ....
-اعرف اني زوجتك .....يابركليس وعلي تلبية رغباتك .
ضحك بركليس ضحكة هسترية وقال : ولكنك لا تستطعين تلبية رغباتي الا اذا جئت معي .... هيا تعالي ياسيدة هولمز وعليك ان تقبلي بالامر الواقع ولا تعاندي القدر . هل تمشين امامي ام احملك ؟
نظرت اليه مستسلمة لقدرها المحتوم وانصاعت لاوامره . مر بيده فوق شعرها وعلى خديها وقال مازحا : هل نحن في حالة حرب ام سلم ؟
احمرت وجنتاها خجلا واجابت مستسلمة : السلم.... بل هدنة مؤقته .
-حسنا . لتكن هدنة مؤقتة ولكن يوما ماسأصر على الاستسلام دون قيد او شرط .... ياحبيبتي ( قالها باليونانية ) . لن يكون بيننا حل وسط .
-سأسمع منك كل شيء قبل ان اوقع معاهدة السلام الدائم بيننا .
-ولكنك تعرف شعوري نحوك....
-اريد ان اسمع الكلمات . هل اطلب الشيء الكثير ؟
لم تجبه . من اين لها بالكلمات وهو لم يتلفظ امامها بكلمة حب بعد . كانت تمشي الى غرفته بخطى متعثرة وهي تفكر في حل يريحهما . مشت الى نهاية الممر ودخلت غرفته وبالتالي سريره المغطى بالشراشف المطرزه باليد .



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-01-10, 06:50 AM   #28

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع ...

9- التحديات ....


أريد ان اتعلم اللغة اليونانية يابركليس
نظر اليها زوجها مسرورا وقال ساخرا : هل تستأذنيني ؟
-لا . ليس تماما . انني أحذرك بأنني لا احب سماع الكلمات اليونانية التي لا افهمها .
ضحك كثيرا وهو يسمع اعتراضها مما جعلها تكمل حديثها قائلة : ولا احب ان تضحك مني .
-من الواضح ان هناك اشياء عديدة لا تحبينها اليوم .
-انت تسخر مني ! ليست غلطتي ان كنت لا افهم اليونانية!
-هذا اكيد ولكن لماذا لا تطلبين مني ان اترجم لك اقوالي .
-لأنك تستعمل اللغة اليونانية في اوقات محرجة للغاية . انت تفهم قصدي جيدا ...
-بالتأكيد . لكنك مسكينة يامارغو لأنني لا اتذكر انني تكلمت معك بكلمات مشينة . ماذا تريدين ان اناديك ؟
-لا اعرف ....
-عليك ان تفهمي كلماتي .
خرج من سريره ونادها بكلماته اليونانية التي تعني _ حبيبتي . زوجتي _ حبيبة قلبي .
-اعرف كلمة زوجتي .
ضحك كثيرا وقال : ناديتك ايضا بحبيبة قلبي وحبيبتي ....
-أوه .
-انها كلمات جيدة ولا يمكنك الاعتراض على استعمالها .
وجدت مارغو ان الحق معه . تمنت لو تستطيع ان تعترف له بحبها ... فجأة تذكرت ان عليها ان تسأله عن قدوم شقيقتها الى اليونان .
-متى عرفت ان داليا ستأتي لزيارتنا ؟ الاتعتقد ان من واجبك ان تخبرني عن ذلك بنفسك بدلا من ان تترك معالجة الامر لوالدتك . لماذا طلبت الحضور ؟
-انها فرد من افراد عائلتك !
-ولكنني لا اريدها .
جلس على حافة السرير قربها وقال : انا ارحب بقدومها . لا اريد أهلك ان يعتقدوا انني لا ارحب بالضيف.
-انها شقيقتي ....وأنا لا اريدها هنا .
اعطني سببا وجيها . (وضع يده خلف رأسها) هيا يامارغو تكلمي . انا منطقي واذا اقتنعت بأسبابك ربما أوافقك الرأي .
-الا يكفي انني لا اريدها.
-لا اعتقد ذلك . انني أرحب بأهلك متى أردوا الحضور ....لا لزوم لكراهيتها بعد



...ثم هي فاتنة ....
-أنا زوجتك وأعتقد ان من حقي ان اعطي رأيي في من ندعو لزيارتنا .
-أنت زوجتي وعليك ان تنصاعي لرأيي والا ستتحملين وحدك نتائج افعالك .
-هذا حكم بربري ...
-صحيح ! أنا يوناني . ( شد شعرها بلطف وابتسم وهو ينظر لردة فعلها ). داليا ربما تساعدك في الاهتمام بالاولاد مما يتيح لك بعض الوقت للاهتمام بنفسك اكثر .
-لا أريدها .
-لا خيار لك . ستأتي وانتهى الموضوع ....( شد شعرها من جديد بقساوة اكثر من المرة السابقة ) الا اذا كان عندك سبب وجيه ومعقول .
-ستسبب لنا المشاكل التي نحن بغنى عنها .
-عليك مجابهتها بذلك عندما تفعل . عليك ان تضعي لها العصي في الدواليب بدلا من ان تنصاعي لمطالبها .
-لماذا لا تعمل برأيي هذه المرة فقط .... فأنت لا يهمك كثيرا ان حضرت ام لا .
-بالعكس . يهمني حضورها كثيرا . ( رماها فوق الوسائد من جديد وقال بلطف ) احب منك الاذعان والخضوع والرغبة في ارضائي .... شكلك يفيض انوثة وانت على هذه الحال .
دورها في حياته أصبح مرسوما بوضوح تام . حاولت التهرب من عناقه دون جدوى . صرخت وعلى الفور ابتعد عنها : هل آلمتك ؟ عليك الاتصديني !
-أنا لا افعل . انا لست متسلطة مثلك !
-انا متسلط في رأيك لأنني أصر على زيارة داليا .
-بل لأنك لا تدعني انفذ اية رغبة ...
-سأفعل عندما تعرفين بالتأكيد ماتريدين . حاليا ليس لديك الشجاعة الكافية لتصرحي بالحقائق .... عليك ان تجدي الكلمات التي تعبر عن حقيقة احساسيك , ياحبيبة قلبي , لأنني اعرف بالتحديد مااريده منك .
احاطته مارغو بذراعيها وعبثت بأصابعها في شعره الكثيف الحالك السواد وقالت :
بركليس ...
-هيا أكملي . لماذا لا تطلبين ؟
-لا .لا . لا أستطيع .
-اذن _ ياحبيبتي _ استطيع ان احصل منك على مااربد بارادتك او بدونها . لوكنت صريحة لاعترفت بأن الامر يروقك ... اليس كذلك ؟
-نعم .نعم .
انهمرت دموعها بسخاء . لقد خاب ظنها في تلك اللحظة بعد ان أقبل عليها . ذابت حنانا وغابت كليا عن الوجود . كان باستطاعته ان يفجر في داخلها اقوى الاحاسيس متى شاء وهي غير قادرة على ان تجد كلمة واحدة تعبر فيها عن رغبتها .
-رسالة لك يامارغو . الن تفتحيها ؟
-انها من داليا .



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-01-10, 06:51 AM   #29

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

قالت دورا : افتحيها لتعرف ماذا تريد ! هل غيرت رأيها وعدلت عن الحضور ... لقد تأخرت في النوم هذا الصباح . وددت ان ارسل اليك الفطور الى غرفتك ولكن بركليس طلب ان نتركك لترتاحي .... في ايامي كانت الزوجة هي التي تسهر على راحة زوجها والان العكس هو الصحيح .... (هل اتعبك الاهتمام بالاولاد ياعزيزتي .
-لا.
-ماذا ستفعلين عندما يصبح لدينا ثلاثة او اربعة أطفال ؟
-لا اعرف ماذا تقصدين !
-ياعزيزتي .... اياك ان تقولي ان تقولي ان هذا الامر لا يعنيني .... كما قال لي بركليس.... لقد قال ايضا انه يريدك فترة وجيزة لنفسه . هذه اشارة الى انه يحبك ... كان سعيدا هذا الصباح ....
فكرت مارغو ان بركليس يعترض على انجاب اطفال قبل ان يتأكد من ترسيخ اسس الزواج بينهما . امسكت مارغو الظرف وقرأت : السيدة بركليس هولمز . مزقت الغلاف وأخرجت الرسالة وقرأت :
"عزيزتي مارغو ,
لا اعتقد ان موعد حضوري مهم بالنسبة اليك لذلك سأحضر متى هيأت نفسي . منذ غادرت البيت والشجار متواصل بيني وبين والدك ووالدتي . ومنذ ان أعلنت رغبتي في زيارة اليونان حمى وطيس الجدال بيننا اكثر . انا ارغب في زيارتك لأنني اعجبت ببركليس . انت زوجته الان ولن يهمك بالتأكيد حضوري . سأحضر ان وافقت على زيارتي . والدك اصبح غريب الاطوار مؤخرا . هل اخبرته أي شيء ؟ والدتي تعتقد ان الود بينكما كان واضحا في زيارتك الاخيرة وأرجو الاتحاولي ان تحرضيه ضدي احذرك . سأراك قريبا .
داليا"
سألت دورا : هل استطيع ان اقرأ الرسالة ؟
-أفضل الاتفعلي . داليا تقول اشياء كثيرة لا تقصدها.
-اذا كنت تريدين مني ان اكون حليفتك لفترة وجودها بيننا علي ان اعرف كل شيء .....
-خذي الرسالة واقرأيها . مايزعجني الان هو علاقتها بوالدي . كان دائما يحبها حبا كثيرا ولا يعتقد انها تخطىء في افعالها ابدا .
-وما رأي والدتها ؟
-انها تفضلها فهي ابنتها الوحيدة وهما متشابهتان بكل شيء .
قرأت دورا الرسالة ثم وضعتها قربها على المنضدة وقالت : ماذا يمكنك ان تخبري والدك عنها ؟
-كنت انا الملامة لكل خطأ , بينما داليا لا تخطىء ... وكل شيء اخبر والدي عنه .... يقع اللوم علي في النهاية وتكون هي البريئة ...
-هل اخبرت بركليس بذلك ؟
-اذن لا تهتمي . لتحضر . سنكون دائما لجانبك وسنلتف حولك عائلة واحدة لنحميك ... عندما جئت لم اكن اعتقد اننا سنحبك .... الان كلنا نحبك : كيمون وبيغي


وبركليس ....
-وانا احبكم جميعا واريد حبكم .
-وخاصة بركليس . لا تنكري ذلك . حتى كيمون لاحظ انه شمسك وقمرك . كان الامر يختلف بالنسبة الى سوزان .
نظرت الى رسالة داليا من جدبد واكملت : سنعطيها غرفتك القديمة .
معظم اغراضها ماتزال في الغرفة وعليها نقلها الى غرفة بركليس بسرعة . لم تكن لتجرؤ على هذا العمل قبل الان . طلبت دورا من الخادمة ان تهيىء الغرفة لاستقبال داليا . ذهبت مارغو لمساعدتها وأخرجت جميع اغراضها ورتبتها في غرفة بركليس بتأن ولكنه لم يلحظ انتقالها . ربما كان يتوقع ذلك بمرور الزمن كشيء محتم بعد ان أمرها ان تنام في غرفته ....
وبعد ان انهت ترتيب امورها نزلت الى الشاطىء برفقة الاولاد . كيمون يجيد السباحة ولكن بيغي تخاف الامواج العالية التي تمر فوق رأسها من حين لاخر وتجعلها تصرخ من الخوف .
قالت بيغي : هل ستسبحين اليوم يامارغو ؟
-نعم . اريد ان اصل الى الصخرة القريبة .
-انا لا استطيع ان اسبح كل تلك المسافة .
قال كيمون : البارحة قلت ان باستطاعتك ذلك .
-اذا سبحت برفقة مارغو . ربما تساعدني اذا احتجت لمساعدتها .
-وماذا ستفعلين ان احتاجت مارغو للمساعدة ؟
ركضت مارغو الى البحر ولم تنتبه لوجود بركليس امامها ... اصطدمت به وهي تركض .
-آسفة .
حملها بين ذراعيه وادراها في الهواء وقال مازحا : هل يطاردك كيمون ؟ لماذا تركضين خلفه ؟
-تحداني . قال انني لا استطيع ان اسبح الى الصخرة وأعود دون ان احتاج الى مساعدة .
-وهل تستطيعين ؟ اذن هيا لنتفرج عليك .
قالت بيغي : وانا ايضا سأرافقها .
-حسنا . سأجلس مع كيمون نستريح وننتظر عودتكما .
لفت مارغو شعرها بقبعة خاصة ضد الماء وغطست وهي تحس بنظرات بركليس ترافقها وهي تصارع الامواج باتجاه الصخرة .
قالت بيغي : على مهلك قليلا فأنا لا استطيع ان أسرع مثلك .
كانت مارغو تجيد السباحة ولكن وجود بيغي معها جعلها تبطىء في حركتها . وصلتا اخيرا الى الصخرة وقالت مارغو : هل نرتاح قليلا قبل العودة ؟
-اعتقد انني تعبت كثيرا ولن استطيع العودة سباحة.
-طبعا تستطعين .
-سأطلب من والدي ان يحضر ليحملني على ظهره .... هو معتاد على مساعدتي .


قررت مارغو ان لا تطلب مساعدة بركليس وصممت على ان تحمل هي بيغي على ظهرها الى الشاطىء ... فهي قوية وتجيد السباحة .
-اقفزي فوق ظهري .
-انت صغيرة الحجم وسأدفعك الى اسفل . اريد والدي!
-ولكنني كبيرة واستطيع ان ا حملك .
أطاعتها بيغي ولفت ذراعيها حول عنق مارغو بينما باشرت مارغو تسبح باتجاه الشاطىء . اطبقت بيغي بشدة حول عنق مارغو وكادت تخنقها وبحركة تلقائية مدت مارغو يدها وافلتت القبضة الخانقة من حول رقبتها فوقعتا .


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-01-10, 06:52 AM   #30

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

صرخت بيغي : سنغرق .
-عليك ان تتمسكي بعنقي بقسوة .
-سنحاول من جديد . لم يبقى علينا الا القليل .
نظرت مارغو نحو الشاطىء ولكنها لم تر اثرا لبركليس .
-هيا يابيغي . اصعدي من جديد .
-لقد ذهب والدي . انني لا اراه .
-لا تخافي ياعزيزتي . سنتدبر الامر بانفسنا . هيا حاولي الا تشدي الخناق على عنقي .
أكملت مارغو السباحة بجهد شاق . لقد فارقتها لياقتها وتعبت . كانت رغبتها تقتصر على الوصول الى شاطىء السلامة مع بيغي . امسكت مارغو الفتاة تحت ابطها وسبحت باتجاه الشاطىء... واخيرا وصلتا.
قالت مارغو تعاتب بركليس : اعتقدت انك رحلت .
-لقد ذهبت لفترة وعدت لاشاهدكما تصارعان الموج .
-لا تشجعها . انها تريد قبلة الحياة .... ولكن مارغو تجيد السباحة كالسمكة .
-داليا !
وقفت مارغو مدهوشة وهي ترى شقيقتها بثوبها الابيض الانيق وجمالها الفتان بينما هي مبللة الشعر في ثوب قديم للسباحة .
-أهلا وسهلا ياداليا .
-شيء رومانسي .
تمتمت داليا وهي تجلس في غرفتها مع مارغو ثم اكملت حديثها : هل كنت واثقة من نتائج رحلتك الى اليونان ؟
-ماذا تقصدين ؟
-هذا واضح .التوأمان هما مصدر ازعاج اكيد لك .هذه الصغيرة مزعجة للغاية وهي متعلقة بوالدها.
-لقد خافت كثيرا . ارادت ان ترافقني الى الصخرة ولكنها تعبت ....
-وهل كانت تريد ان تتباهى مثلك بمقدرتها ؟
-انا احبهما .
-وبالاخص امام والدهما . لا تتظاهري امامي بذلك .
نظرت الى السرير واكملت : اين تنامين ؟ ام ان ذلك سر من اسرار زواجك ؟
-لا انه ليس سرا . غرفتنا تشرف على الشاطىء وتقع في الجهة الاخرى .
-غرفتكما ؟ اعتقدت انك مربية للتوأمين ... لقد فهمت ذلك من بركليس . انه لا يحبك واعتقد انك تعرفين هذه الحقيقة ..... (وهل قال لك ذلك ؟
-هذا الامر لا يقال ... انه شديد الجاذبية ويضع ديفيد في الظل اذا قورن به... ولكنك كنت مغرمة بديفيد . اليس كذلك ؟ هل يعرف بركليس هذه الحقيقة ؟
-انت كنت تحبين ديفيد ايضا .
ضحكت داليا ضحكتها الرنانة المفتعلة وقالت : صحيح؟
-نعم . لقد قلت ذلك بنفسك لديفيد وانت تعرفين بأنه كان يحبك ولهذا السبب كان يخرج معك.
-خدمتك بهذا العمل اكثر مما رغبت . لو تزوجت لكان ذلك يناسبني .
-لماذا ؟
-لماذا ؟ الاتعرفين ؟ ربما كان ذلك يناسب بركليس ايضا .
لم تعلق مارغو على كلام داليا بل اشارت الى المناشف وبقية موجودات الغرفة وقالت ببرود : اذا كنت لا تريدين اي شيء الان فأنا سأذهب للاهتمام بالاولاد .
-كنت اود ان تساعدين في فتح حقيبتي وترتيب ثيابي . لقد رتبتها على عجل .
-لماذا جئت ؟
اعتقدت انك تعرفين السبب ... حضرت من اجل زوجك وبناء على طلبه وبالرغم من معارضة والدتي ووالدك .
-وماذا بشأن والدي ؟
-لقد اصبح التعامل معه صعبا ... وكما تعلمين انه يعتقد انك انت التي قتلت ديفيد في حادث السيارة . المحاكمة ازعجته والثرثرة افقدته صوابه وهو يتذكر انك كوالدتك التي تشبيهينها لكونك غبية وبسيطة .
نظرت الى مارغو نظرة كراهية واكملت : انت مجنونة يامارغو غرانت .
-انا مارغو هولمز .
مشت مارغو الى النافذة ونظرت الى السماء الزرقاء الصافية والى الشاطىء الدافىء الجميل وأطبقت على قبضة يدها بشدة وهي تحاول اخفاء غضبها وقالت في نفسها : لست غبية بعد اليوم !

نهاية الفصل التاسع



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.