آخر 10 مشاركات
في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          غزة والاستعداد للحرب القادمة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree17Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-13, 04:11 PM   #111

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل الثاني
................
"صدمة"
..............

وضعت مي زوجين من الأحذية أمام عيني ريما و نهلة اللتين أخذتا تحدقان بالحذاء بحيرة هتفت ميّ
- " ماذا يا ريما ..أيهما يناسبا ثوبك ..؟ .."
وجهت مي السؤال لريما التي جاءت اليوم بصحبة نهلة لزيارتها ..هتفت ريما بيأس
-" كلا الأحذية جميلة .. لكن مع الأسف أنا لا اجيد السير على الحذاء العالي جيداً .."
تدخلت نهلة لتقول
-" ليس من الصعب أن تتدربين على السير بها .."
عبست لترد بتذمر
-" حفلة رفيف غداً .. ولأني لم احصل على درجة عالية بالكيمياء والدتي رفضت أن تشتري لي حذاء جديد للحفلة .."
ضحكت ميّ على المعاقبات التي تتلقاها ريما دوماً..ثم قالت
- " لا بأس دعينا نختار حذاء يناسبك..."
تنهدت ريما و وقفت من على السرير لتتجه نحو الدولاب الصغير المخصص لأحذية ميّ ..بحثت عينيها بين كمية الأحذية الهائلة و بعد تشاور
بين الفتيات الثلاثة اختارت حذاء اسوداً لامع اعجبها هتفت مي قائلة
- " لو تعرفا كم كنتُ خائفة أن يرفض والداي ذهابي لحفلة عيد ميلاد رفيف لكنني اقنعتهما بمهارة "
ضحكت ريما لكن قالت نهلة بتململ
- " لا استطيع ان افرح حتى و انا سأذهب معكما لعيد ميلاد رفيف حين اتذكر كمية الدروس المتراكمة علي "
ردت ميّ قائلة
- " جميل أن اليوم التالي من الحفلة سيكون يوم العطلة .."
تجاهلت ريما كلامهما الملل بالنسبة لها فهما لا يقفا عن التحدث عن التعليم وقفزت نحو نافذة تنظر لمحتوى الحديقة بفضول ازاحت الستارة عن
النافذة ثم اسندت وجهها على النافذة الزجاجية و اطلقت شهقة اعجاب عالية جعلت كلاً من نهلة و ميّ يقفان من على السرير لينظرا إلى ما تنظر ريما
قالت ريما بإعجاب بعد أن اعطت نظرة خاطفة لميّ و أخذت تحدق من جديد باللذان خرجا من السيارة الرياضية الخضراء
- " انظري جيداً يا نهلة .."
نظرت نهلة بدون اكتراث لشابين الواقفين بالحديقة و هما يتحدثا هتفت بهدوء
-" أنهُ عماد ..."
ردت بنزق وكأنها تشتم غبائها
- " دعكِ من عماد الغليظ أننا نراه يومياً ..انظري للآخر ألا يبدو وسيماً .."
اطلقت شهقة عالية ثم نظرت فوراً لميّ حيث كانت تقف بجوارهما صامتة قالت بدون تصديق
- " أنهُ يزن صحيح ..."
نظرت ريما فوراً لميّ ثم اكملت بخبث
- " ميّ لماذا لم تخبرينا بأنهُ سيأتي لزيارتكم اليوم ..؟ !! .."
هزت كتفيها بدون اكتراث ثم قالت
- " أنهُ يأتي بدون ميعاد بل رأيت الخدم يجهزون غرفة خاصة له فماما تحبهُ و تهتم به كثيراً خاصة أن والدته مسافرة "
تقدمت ريما من ميّ و غمزت بتسلية و ضربتها على كتفها بخفة ثم قالت بخبث
- " بحق الله اخبريني ألا يعجبك هذا المدعو يزن ..؟..."
ضيقت عينيها ثم قالت مدعية النزق من سيرته
- " اتركي يزن بشأنه ريما ..أنهُ لا يكف عن رسم ابتسامة هادئة طوال الوقت "
ردت عليها قائلة
- " أيتها الحمقاء ألا تعجبك ابتسامته و .."
قطعتها نهلة و هي تقول
- " ريما كفاك الحديث عن يزن ..أمي سيجن جنونها إن لم اعود حالاً لقد تأخرت عن موعد العودة بنصف ساعة بسرعة ارتدي معطفك
ولا تناقشي لأني لن اغادر في هذا الليل بنفسي "
زمجرت ميّ لأنهما قررا العودة إلى البيت ثم وضعت الحذاء بكيس ورقي واعطته لريما و نزلن نحو الحديقة بعد أن ودعتا السيدة منال
بكلمات لطيفة مشت ميّ بجوارهما لنصف الشارع لتكمل حديثها مع نهلة الذي ظهر بآخر لحظة ثم لوحت لهما بكفها مودعة استدارت لتعود
إلى المنزل لكن قطعتها الخطوات السريعة نحوها استدارت لتنظر خلفها لتجد طفلاً نظرت لعينين الطفل الخائفة بشفقة بدا لها الطفل في الصف
الأول او الثاني قبل أن تتفوه بكلمة قال برجاء و عينيه تحدقان بها
- "آنستي ..ساعديني أنا اعتقد أني اضعت والدتي .."
-" اضعت والدتك !!"
هم ليس بسوق ليضيع الاطفال فقال الطفل موضحاً
- "قلتُ لها بأني سأذهب للمتجر و بأن تنتظرني قليلاً و يبدو أنني دخلت الحارة الخطأ "
لم يسمح لها الطفل أن تقول شيء حيث فاجأها بابتسامة بريئة و هو يقول
- " لو كنتِ تمتلكين هاتف نقال هل تسمحين لي بالاتصال بها "
نظرت لهُ بدون اقتناع لم تدخل القصة عقلها بتاتاً لكن فكرت أن الأمر ليس مستحيلاً هزت رأسها لهُ وهي تخرج هاتفها النقال من جيب ثوبها ثم سألته
- "الاهم أنك تحفظ رقمها "
- " أنا احفظه عن غيب آنستي "
ضحكت بلطف ومدت لهُ هاتفها ..أخذت تحدق به و هو يضغط على الارقام ثم ابتسامته التي اتسعت بفرح و هو يتحدث مع المتصل بدا الطفل سعيداً
و هو يحدث والدته ثم اغلق الهاتف و اعاده لميّ هتف بابتسامة تظهر اسنانه البيضاء
- " تقول بأنها ستأتي إلي حالاً شكراً لك يا .."
صمت ثم اكمل بلطف
- " آنستي أنت جميلة جداً ..اخبريني عن اسمك .."
ضحكت بلطف على حال هذا الصغير ثم ابتسمت له و قالت
- " أنا ميّ و أنت ...."
رد بثقة
- " أنا لؤي.."
انحنت لتربت على شعره بخفه قبل أن تقول بعطف
- " سعدت بلقائك يا لؤي هل تريد مني أن انتظر معك حتى تأتي والدتك "
هز رأسه بالنفي ثم قال مدعي الشجاعة و الشهامة معاً
- " هذا مستحيل أنا رجل لا يخاف علي و من العيب أن تحميني فتاة عودي للمنزل آنسة ميّ "
لم تستطع سوى أن تطلق ضحكة رنانة ثم لوحت لهُ بكفها و مشت عائدة نحو الفيلا ..لم تنظر لخلفها و لأين ذهب الطفل المشاغب و لم تكن تعرف
هل اتصل حقاً لوالدته أم لشخص آخر ..؟ !! ..لم تشعر بتلك العينين التي أخذت تراقباها حتى دخلت المنزل " فراولتي اسمها ميّ ..جميل بل الأجمل
أنهُ ..اطلق ضحكته اللعوبة و هو ينظر لرقمها على هاتفه اكمل بابتسامة ..احسنت يا عمرو " انزل نظره لطفل الصغير بجواره الذي يحدق به
و كأنهُ يطلب الوعد منه قال بخفوت " قمتُ بعمل مذهلاً يا صغير .. سأقوم بتدريبك على اللعب جيداً بالكرة ابتداء من الغد حتى اسبوعاً كامل كما هو الوعد بيننا "

اغلقت ميّ باب الحديقة و سارت بتمهل نحو الباب الرئيسي للفيلا مشت بشرود و هي تحدق بالأرض و تلاعب خصلات شعرها بإصبعها انتفضت
و هي تصدم بصدر صلب عريض " عماد هو وحده من يحب مشاكستها " هذا ما خطر ببالها ..رفعت عينيها بانزعاج و هي تستعد لثرثرة بأنواع
الشتائم احست بعقدة بلسانها و عينيها العسليتين ارتجفتا و هما تنظران لهُ بذهول تمتمت بصعوبة " يزن " ابتلعت ريقها حين لم تلمح عينيه
الهادئتين تحدقان بها كأنها هذه المرة رأت لمعة غضب في تلك العينين السوداء التي تخترقانها بقوة كأنهما سهماً جارح ارتد جسدها إلى الوراء
حين امسك بكفه ذراعها بثبات ما به " سألت نفسها و هي تنظر لعينيه اللتين تحدقان بها من الأعلى حتى قدميها اغمض عينيه بنفاد صبر
ثم هتف بصوت من بين اسنانه
- " هل خرجتي بهذه الملابس ..؟ .."
لمعت عينيها براءة ثم نظرت لملابسها كانت ترتدي ثوباً اصفراً قطني يصل لركبتيها فيما شعرها كان مرفوعاً على شكل ذيل حصان
و خصلات من شعرها تتدلى على عينيها لتزيد من انوثتها رقة ..قالت و عينيها تنظر لهُ بخوف
- " أنا فقط ذهبت لمنتصف الشارع مع نهـلة و .."
قطعها بصوت منخفض حازم بخلاف تلك التعابير الغاضبة على ملامح وجهه
- " ألا تخجلي من نفسك ....أم تعتقدين أنك الطفلة المدللة ميّ الأميرة .."
اغمضت عينيها حين اشتدت قبضته على ذراعه وقال و هو ينطق الحروف بشدة و كأنهُ يحاول أن يغرس كلامه برأسها
- " لو خطت ساقك خطوة واحدة خارج المنزل بملابس تكشف ساقيك او ذراعيك اقسم بالله يا ميّ سترين النجوم في عز النهار "
تلألأت عينيها بالدموع و هي تحدق به بحقد تريد أن تصرخ و تشتمه لكنها تشعر بعقدة بلسانها هل تخافه لهذه الدرجة أم أنهُ صدمها
فليست معتادة أن تراه غاضب هكذا جمعت شجاعتها للحظة واحدة ثم قالت مدعية القوة و هي تركز عينيها بعينيه
- " ماما و بابا وحدهم المسئولين عني "
قال بنفس نبرة الغضب المكتوم و كأنهُ يريدها أن تقتاد لأوامره دون نقاش
- " عمتي و عمي ليس وحدهما المسئولان عنك أم نسيت أن في المنزل رجال يكرهون أن تخرج فتياتهن بهذه الملابس التي تظهر منحنيات جسدك كاملة "
شعرت بالإحراج من كلماته الأخيرة لكنها قالت و هي تضيق عينيها بقهر
- " بابا و عماد هما الرجلان الوحيدان هنا أم أنت لست ......انعقدت لسانها لعينيه التي برقت بغضب حقيقي و كأنها تتوعدها بالتهامها لو اكملت جملتها الحمقاء
عض على شفتيه و هو يحدق بها بقوة وقد اشتدت قبضته على ذراعها كأنهُ يتوعدها بأشد العقاب بدون شعور وجدت نفسها تكمل ..أنت لستَ سوى زائر هنا "
قامت بتغير جملتها للحظات و يبدو أن جملتها لم تشعل يزن اكثر حيث ارخى قبضته عليها لكنه فجأة همس بهدوء غاضب
- " أنا سأبقى هنا يا ميّ ..اراقب تحركاتك جيداً لن اسمح بتاتاً لدلال عمتي و زوج عمتي أن يجعلك حرة أما عماد فهو لن يستطيع التفوه بأي كلمة إلا بعد اذني"
فتحت فمها بذهول و عينيها اشتدتا غضباً حين ارتخت قبضته على ذراعها اكثر دفعته بنفور و ارتدت إلى الوراء خطوتين ثم قالت بثقة بعينين قويتين و هي
تخرج الحروف بقوة و تشد على كل كلمة بقهر
- " لو كنت تعتقد بأنك ستمثل دور الرجل المسئول هنا فاعد حساباتك جيداً يابن خالي ..لأن وجودك في هذه الفيلا لن يقيد تصرفاتي بتاتاً ..بتاتاً و مهما حاولت"
تركتهُ و انطلقت راكضة نحو غرفتها و هي تخشى أن يرى دمعتها و يشهد ضعفها أمامه فور أن وصلت لغرفتها حتى أخذت ترمي ذاك الدبدوب الأبيض ذو قلب
احمر بعنف ليسقط على الأرض هتفت بقهر و هي تمسح دمعة نزلت من عينيها " لتذهب أنت وهداياك السابقة إلى الجحيم "
جلست على الكرسي بعد فقدت جزء من طاقتها و هي تضع كفيها على خديها شاعرة بالتحطيم .. فكرت أنهُ لماذا يفعل هذا بها ..؟ ألا يكفي أنهُ منذُ
أن عاد من الخارج لا يحدثها إلا بكلمة او كلمتين عاديتين يزور والدتها و والدها أو يأتي ليصطحب عماد بتجمع مع الشباب و احياناً يقضي ليلة
أو ليلتان مر على قدومه عشرة أيام فيها لم تشعر به بتاتاً ..لماذا ..؟ ..هي تريده أن يهتم بها و يحبها تريد أن تجذب اهتمامه بكافة الطرق لكنها لا تستطيع
حتى التأثير به ...هي لا تحظى إلا بابتسامته الهادئة الذي يعطيها للجميع زفرت بقهر و وقفت تتجه نحو الكتب الدراسية هذا هو الحل لتشتت تفكيرها
بالمذاكرة تململت حين وقعت يديها على كتاب اللغة الفرنسية هي متأكدة أنها ستحصل على علامة جيد أو ربما مقبول بهذه اللغة لانها لا تجيد بتاتاً
التحدث بها اصبحت تحفظ احرفها فقط لكن حين تنطق المعلمة الكلمات لا تفهمها إلا بعد أن ترى حروفها هي ستتخرج من الثانوية قريباً و هي بعد
لا تجيد التحدث إلا القليل.. القليل جداً حوارات صغيرة و بسيطة تريد اكثر لنجاح رمت الكتاب على السرير و تبسمت و هي ترى كتاب الكيمياء
ثم بدأت مشوار التعليم و كتابة الدروس محاولة بإجهاد أن تشتت افكارها بكل الطرق وضعت الكتاب على صوت طرقات الباب فهتفت قائلة " تفضل "
أطل رأس عماد ثم دخل الغرفة اقترب نحوها وضربها على رأسها بمزاح رفعت رأسها لهُ بملل وقالت
- "ما الأمر ..؟"
- " ما بال هذا الوجه العبوس ..؟"
قالها و هو يحدق بالكتب الدراسية المنتشرة على السرير انصدم حين قالت بيأس
-" أنا حقاً لا افهم و لا استوعب.. لا افهم يا عماد .."
جلس على السرير بجوارها ثم نظر للكتب ملياً قال بلطف محاولاً أن يواسيها فيما في داخله يشفق على حالتها خاصة بكل تلك الكتب والملازم الهائلة
- " يمكنني مساعدتك ببعض المواد .."
لمعت عينيها ببريق خاص و كأن جملته جاءت بالوقت المناسب قالت هاتفة
- " الفرنسي .."
عبست حين عبس و كأن الأمر لم يعجبه قال بإحراج
- " آسف حبيبتي الصغيرة ..أنا لا اجيدها بتاتاً"
زمجرت وقالت بغيض
- "كيف تعمل مع خالاي في الشركة و أنت لا تجيد الفرنسية"
ابتسم وقال بثقة
- "غالباً ما نتعامل بالعمل بالانجليزية ..صمت ثم اكمل ..لكن يزن يجيدها "
رفعت حاجبيها وقالت بتعجب
- "يزن !"
واصل موضحاً الأمر
- " لابد من ذلك فقد اكمل دراسته بفرنسا ..لن يمانع أن شرح لك بعض القواعد قليلاً "
بعض القواعد ! بكل تأكيد عماد لا يعرف حجم معانة ميّ من هذه اللغة هي تريد أن تتحدث الفرنسية و لو حتى بما يدرسونه بالمنهج الدراسي
تريد معلم مثالي يشرح لها كل شيء ويترجم لها كل كلمة فاستعمال القاموس أمر ممل و يأخذ منها وقتاً في البحث عن الكلمات
ضمت شفتيها بقهر و كلام عماد يعود برأسها قالت بحنق و هي تتذكر موقفها مع يزن في الحديقة
- " ذاك المدعو يزن لا اريد منهُ شيء "
لمحت الاستغراب بعيني عماد ففهمت أنها اثارت استغرابه بكلماتها مما جعلهُ يقول بغرابة
- " ما الأمر ..هل قام يزن بإزعاجك بشيء .."
هتفت بقهر
- " أنهُ لا يكف عن حشر أنفه بخصوصياتي يعتقد بأنهُ المسئول هنا ..هه مغرور ..! "
حرك حاجبيه بذهول ثم نظر لها ملياً قال محاولاً تصليح الامر
- " إن يزن عصبياً احياناً لكن يمكنني أن اتحدث معه لو قام بإغضابك بشيء ما "
هتفت مسرعة
- " الأمر ليس كذلك ..اكملت مغيرة الموضوع ..لماذا جئت لغرفتي ..؟ .."
- " آه ..تذكرت ..عمتي تقول أن العشاء جاهز "
ابتسم بعدها بشقاوة لأنها امسك بمعصمها و اوقفها ثم سحبها لينزلا للأسفل هتفت بانزعاج
- " هيه اتركني ..لا اشعر بالجوع .."
قال محاولاً أن يغيضها
- " سيغضب يزن لو لم تنزلين .."
صرخت بحنق
- " انا لا اهتم لو كان سيغضب أو لا عماد "
ضحك بمرح فعاقت حركته في اعلى السلالم و هي تكره أن تنزل لأن يزن يريد ذلك لقد اصبحت غاضبة لحد الجنون هتفت بحنق
- " أنا لن انزل لأن يزن يريد ذلك ..اتركني "
علا صوت ضحكته و هو يرى تعابير وجهها الغاضبة فهو يتلذذ بالاحمرار الذي يلون وجهها حين تغضب سحبها بقوة لكنها اعاقته فما
كان منه إلى ينحني بسرعة ويدس يده تحت ركبتيها و يضع الأخرى خلف ظهرها ليحملها بسهولة اطلقت صرخة جنونية و هي تشتمه
بجنون فيما اكتفى هو بالضحك والنزول عبر تلك السلالم هتفت بحنق و هي تكره أنهُ يجبرها لأجل يزن " أنا لا اريد قلتُ لا اريد يا عماد انزلني "
تشبتت يديها بقميصه خوفاً من أن يسقطها حين اكمل نزول السلالم حتى اتجه نحو طاولة العشاء في غرفة الطعام و فور أن رأتهما السيدة منال
والسيد احمد حتى ضحكا بمتعة و هما يحدقان بالثنائي العجيب فيما الشخص الثالث الجالس على الطاولة كان يلتزم الهدوء
- " انزلها يا عماد.. لم تعد طفلة .."
انقطعت ضحكة السيد احمد و السيدة منال فيما جمدت نظرات عماد المرحة و هدأت ميّ وهي تحدق بالجالسين حول طاولة الطعام ..لم يكن صاحب
الصوت إلا الزائر البغيض احست أن عيني يزن تخترقهما بقوة و كأنهُ يأمر عماد بنظراته الحازمة أن ينزل ميّ احست ميّ بتوتر عماد حيث لم يتوقع
بتاتاً أن يهتف يزن جملتهُ بتلك الحده كأنهُ يجعل عماد شخص غريب وجه نظراته المستغربة نحو يزن وقال ببطء مع بعض التردد
- " يزن أنا و ميّ نمرح عادة هكذا .."
هتف بحزم و هو يحدق بطبقه
- " أنا لا ارى هذا مزاحاً هذا فيه تعدي للحدود..ميّ مهما عاشت معك فهي ليست اختك مع أني أرى أنها لم تعيش معكم سوى سبع اعوام من ثمانية عشر عاماً.."
الصدمة جعلت عماد ينزل ميّ ببطء ..هل جن يزن ..؟ ..لمح تلك الدموع المتلألئة بعيني ميّ و لم يفق من ذهوله إلا على صرخة السيدة منال
- " يزن ألزم حدودك .. "
احس عماد بتوتر ميّ و الدمعتين اللتين سالتا على خديها فمسحتهما بسرعة وضع عماد كفه على ظهرها و مررها بلطف على ظهرها كأنهُ يطمئنها
استمع لصوت عمته تكمل بحزم
- " لا تذكر اسماً للماضي يا يزن ..زاد صوتها جدية لتكمل بقهر ..اقسم أن كررتها ســ..
قطعها يزن فوراً ليقول مدافع بهدوء
- " عمتي ..ما هذا الكلام ..؟ .. أنا بتاتاً لم اقصد ذكر الماضي اعرف بل متأكد أن ميّ فرداً من العائلة أردت أن اشير أن ميّ كبرت على لعب
الاطفال هذا ..."
بلعت السيدة منال ريقها فتدخل السيد احمد ليقول مهدئاً الوضع
- " اعرف يا يزن أنك لم تقصد ذلك فأنت تحب ميّ كما نحبها نحن ..لكن لندع ميّ و عماد احراراً بتصرفاتهما الشقية أنا واثق بعماد جيداً "
رد و هو يوجه نظراته نحو السيد احمد
- " و أنا لا اقلل بتاتاً من ثقتي بعماد ..لكنني فقط أرى من الافضل أن نلتزم الحدود بالمزاح يا عمي .."
هتفت السيدة منال
- " عماد و ميّ ابنائي أم انك نسيت أني من ربى عماد..و هذا الهراء لا اريد سماعه مجدداً "
قبل أن يتحدث قطعهما صوتها الذي يتصنع القوة
- " ماما أنا جائعة .. أريد أن آكل ثم أريد ان اخلد لنوم براحة."
التفت انظار الجميع نحو ميّ لكنها لم تبالي لأحد تقدمت نحو الكرسي و سحبته ثم جلست عليه ادارت رأسها لعماد الواقف بصمت ثم قالت مدعية المرح
- " عماد .. ألا تشعر بالجوع تعال و اجلس بجانبي ..نظرت ليزن بحقد وأكملت بلطف ..اطعمني بيديك يا عماد "
فهم الجميع أن ميّ تحاول تغيـير النقاش الحاد بالإضافة إلا انها تنتقم بطريقتها من يزن ابتسم الجميع عدا يزن ارتفع صوت عماد الذي هتف بمرح
- " سمعاً و طاعة آنستي .."
اطلق الجميع ضحكات عالية كأن ضحكاتهم تحاول أن تمحي الحوار الحاد فيما تبسم يزن رغماً عنه لينسى الجميع و يأكلوا بسلام ..


يتبع


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 04:13 PM   #112

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

..................
مساء اليوم التــالي ..
......................
ضحكات عالية كانت تطلق وسط صخب الأغنية العالية في تلك الحديقة الضخمة هناك من يتمايل بالرقص و الآخر يتحدث بفرح عداها هي
فدائماً ما تجد شيء يعكر مزاجها هذا ما قالتهُ ريما " استمتعي و كفاك عبوساً ..فأنت تبحثين عن شيء يعكر صفو مزاجك "
تنهدت ميّ ثم قالت بضيق و هي تخاطب نهلة بجانبها
- " ألم ترين أن رفيف تبالغ بحفل عيد ميلادها ...؟ .."
لم ترد نهلة لأن ريما التي كانت تستمع لحوارهما ردت مدافعة
- " لو كنتِ تقصدين أنها قامت بدعوة عديد من الشباب ..فهم زملائها حين كانت تدرس في المعهد ليس هناك مانع من أن يشاركوها حفل عيد ميلادها "
نظرت ميّ لزينتها جيداً كانت قمة في الجمال و الأنوثة حمدت الله أنها لم ترتدي ثوباً قصير صحيح أن ثوبها يكشف عن ذراعيها البيضاء
لكن على الاقل لا يكشف على ساقيها الجذابتين لو كانت تدري أن رفيف ستدعو هؤلاء الشباب لكانت ارتدت ثوباً مناسب لهذا الجو ضاقت
عينيها وشملها الضيق و هي تنظر لعينين ذاك الشاب الذي يحدق بها منذُ أن دخلت اشاحت نظراتها عنهُ و أخذت تتحدث مع نهلة و ريما لعل
الوقت يمر كي يأتي السائق أو عماد لو لم يكن مشغولاً ليعيدها إلى المنزل ..ارادت أن تنسحب مبكراً فقط لوجود ذاك الشاب المدعو " سمير"
لكن رفيف اصرت عليها البقاء بشدة و أنها ستغضب لو غادرت ميّ مبكراً ..رفعت عينيها بتوتر نحو سمير لتجده واقفاً مع مجموعة شباب
و لازال يطيل النظر إليها اشاحت نظراتها على صوت نهلة التي لاحظت توتر ميّ اطلقت نهلة شهقة عالية و قالت بدون تصديق
- " معقول ..سمير هنا .."
اسم سمير جعل ريما توجه نظراتها بسرعة نحو ما تنظر إليه نهلة لم تكن دهشتها اقل دهشة عن نهلة لكنها هتفت موضحة
- " لابد أن يكون صديق رفيف أيضاً ..فقد درست رفيف معنا في ذاك المعهد حيث التقينا بالمدعو سمير ..صمتت ثم اكملت بتساؤل هل يعقل أنهُ
لازال يحبك يا ميّ .؟."
زمجرت ميّ ثم قالت بحنق
- " كفي عن التفوه بالحماقات .. ذاك اللعوب لا يعرف أن يحب أحداً .."
هزت رأسها بدون اكتراث ثم قالت
- " ربما معك حق .."
احست مي بالصداع يزداد في رأسها حين اشتدت الأغنية ازعاجاً ..اتجهت لإحدى الكراسي لترتاح قليلاً فيما اتجهت كلاً من نهلة و ريما إلى رفيف
ما هذه الحفلة الكئيبة ارادت مسكن لألم رأسها فاتجهت نحو أحدى الخدم قبل أن تعترضها تلك اليدين التي سحبتها بسرعة دون أن يلاحظ أحد
لم تكن تنتبه بتاتاً لصاحب الجسد إلا حين احست به يحررها و هي خارج اسوار الحديقة ارتدت إلى الوراء و هي ترفع عينيها بعصبية تنفست بقوة
و نظرت لهُ بجنون هتفت بحقد " سمير"
قال فوراً - " مي لنتفاهم أرجوك "
قالها محاولاً ان يطفئ نظراتها النارية لكنها صرخت بعنف و هي تحاول أن تتجاوزه
" لا يوجد شيء لنتفاهم عنه "
امسك بذراعها ليعيدها لتقابله مانعاً فكرتها بتخطيه انكمشت على نفسها و هي تنظر إليه باشمئزاز فقال بلهفة و عينيه تتفحصانها
- "لماذا أنت قاسية ميّ ..؟ أنا احبك اعشقك و لا .."
لم يكمل جملته لأنه ارتد جسدهُ فجأة ليسقط على الأرض باللكمة التي تعرضها على انفه ..اطلقت ميّ شهقة عالية و هي ترى سمير يقف
مسرعاً ليضرب ذو الشعر اشقر لكمة قوية أخلت بتوازنه انذهلت عينيها و هي تحدق بهما يتعاركا بقوة هتفت برجاء
- " ابتعدا عن بعض ..لا تلفتا انتباه الناس "
لم تكن تستمع إلا لشتائم بين الشابين اطلقت صرخة رجاء و هي ترى الاشقر يكاد يقتل سمير بين يديه
- " كفاك يا عمرو .."
فور أن نطقت باسمه حتى تراجعت كفه الموجهه نحو سمير بلكمة القوية وجه نظراته نحوها فلمح دموع الخوف بعينيها أراد أن يتحدث لكن
سمير استغل تلك الفرصة ليوجه ضرباته على عمرو بقوة ..شيء فشيء حتى ألتم الناس و لم تعي مي نفسها إلا و هي بمركز الشرطة
جالسة على الكرسي و يجلس مقابل إياها الشابين عينيها كانت مليئة بالدموع و هي تستمع لضابط يصرخ على الشابين بقوة جمدت الدم بعروقها
- " ما هذا الجنون ..؟ .. هل يعجبكما القتال من أجل فتاة في الشارع ..؟ "
هتفت عمرو مقاطعاً
- " هو المخطئ سيدي ..إن كررها لن اتردد عن تحطيم انفه مرة أخرى"
قطعه الضابط بصرخة عالية
- " و تهدده أمامي يا عمرو ..هذه ليست المرة الاولى أو حتى الثانية التي تجلب بها لمركز الشرطة بفعل مشاكلك .."
اكتفى سمير بابتسامة سخرية فيما مسحت ميّ دموعها و هي تحدق بهما بحقد ..ثم انزلت عينيها لتحدق بالأرض بقهر ..ما الذي حدث فجأة ..؟! ..
قال سمير يتعصب كبته بالقوة
- " سيدي هو من ابتدئ بضربي ..لم يكن علي سوى الدفاع عن النفس "
هتف عمرو مسرعاً بتهكم
- " لكنك تعرضت لميّ ..رأيتك و أنت تجرها بالقوة خارج اسوار الحديقة ... ماذا تريدني أن افعل مثلاً ..اقف احدق بك صامتاً .."
قطعه صوت الضابط بقوة
- " أنا لم اسمح لك بالحديث يا عمرو.."
عض على شفتيه بقهر و هو يضغط على كفه بقوة ..نظر الضابط لميّ بهدوء ثم سألها بجدية
- " احكي ما حدث آنسة ميّ .."
احست بعقدة بلسانها وكأنها عاجزة عن الكلام مسحت دموعها و هي تقول بصوت مخنوق
- " سيدي ..أنا لا افهم لماذا أنا بمركز الشرطة اريد العودة ارجوك ..عمرو و سمير هما من تعاركا أنا لم افعل شيء "
اندفع عمرو ليقول بسرعة
- " سيدي ..دع ميّ تذهب أنها لم تفعل شيء .."
صرخ الضابط مما جعل مي تنتفض بمكانها حيث قال بحزم قوي لعمرو
- " اخرس يا عمرو لا تقاطع الحديث ..نظر لميّ ثم قال .... أنا فقط اريد معرفة الذي حدث بين الشابين ..انظري جيداً لوجه سمير
يبدو تلقى ضربات اكثر من عمرو ..ماذا فعل سمير ليضربه عمرو بتلك القساوة ..؟ .."
رفعت نظراتها ببطء نحو عمرو حيث كان وجهه به أثر لكدمات قوية لكن سمير كان ابشع منه فمه و انفه ينزفان بالإضافة لأثر الكدمات به
بلعت ريقها و هي تعيد نظراتها لضابط قالت
- " جرني سمير بالقوة خارج الحفل ثم وجدت نفسي فجأة في الشارع و لم يتحدث معي كثيراً لأن عمرو انقض عليه يضربه بقوة "
نظر الضابط لعمرو فيما تبسم سمير ابتسامة جانبية ساخراً قال الضابط لعمرو
- " قل لي بدون نقاش ..كيف تعرف الآنسة ميّ ..؟ .."
بلعت ميّ ريقها و هي ترآه ينظر لها بهدوء انزل عينيه للأرض ثم قال بهدوء يمتزج بالتوتر
- " ميّ ..صديقــة اخت...ي رفيف .."
لاحت الصدمة على عيني ميّ و هي تنظر إليه بذهول افاقت على صوت الضابط يقول
- " هل تجرأ سمير معك يا آنسة ميّ ..؟ "
اجفلت على صت الضابط لتقول بصدق و الذهول يحيط بها مما سمعته من عمرو
- " كنت متضايقة لأنه يجبرني على الاستماع لحديثه فقط كان يقول بأنهُ يحبني بشدة و انا رفضت ثم انقض عمرو عليه فجأة.."
نظر الضابط لعمرو و كأنهُ تأكد من ظنونه ..قال بحزم حاد
- " لم يكن عليك يا عمرو الاعتداء عليه فهو لم يتجرأ مع الآنسة ميّ .."
صرخ عمرو بقهر
- " و هل كان يجب أن يتجرأ بالأول كي اتدخل بينهما ..؟ .."
قال الضابط بحدة
- " اولاً ميّ ليست شقيقتك وأنت ليس لك دخل بها ..ثانياً لو كنت ترى انزعاجها من كلامته و أنهُ يضايقها كان يجب أن تتدخل و تبعد الآنسة ميّ بهدوء.."
كان عمرو يعرف أن لا فائدة أن يستمع إليه الضابط شعر بالغيض و هو يلمح ابتسامة سمير هتف الضابط بحزم
- " انتهى النقاش الآن ..نظر لمي بحزم ثم قال ..اعطني يا آنسة رقم احد من اهلك يجب أن يصطحبك أحد للمنزل .."
توسعت عينين ميّ ثم قالت بصدمة
- " مستحيل سيدي ..ستكبر المشكلة لو وصل الخبر لوالداي "
وجهت نظراتها القاتلة نحو عمرو الذي كان ينظر لها بأسف و هو عاجز عن قول شيء استمعت للضابط يقول
- " هاتي رقم اهلك دون نقاش آنسة ميّ .."
تافافت بداخلها و هي تخرج هاتفها النقال .." عماد " وحده منقذها سيتفهمها بل هي تثق به ...
......
في احدى المجمعات التجارية هتف عماد و هو يخاطب يزن
- " لا افهم سبباً لكل هذه الحشود التي تزور المجمعات التجارية "
ابتسم يزن ابتسامة جانبية و جلس على الكرسي حول الطاولة في المقهى بالمجمع قال بدون مبالاة
- " ربما يكون نفس السبب لزيارتنا المجمع اليوم او ربما نفس السبب الذي يجعلك تزور المجمعات ثلاث مرات بالاسبوع او اكثر"
قهقه عماد ضاحكاً ثم قال
- " حسنا حسنا ..سأتغاضى عن كلامك و كأني لم اسمع شيء .."
سحب الكرسي وجلس عليه ثم وضع هاتفه النقال ومفاتيح السيارة على الطاولة لم يجلس لثوان حيث وقف قائلاً
- " سأذهب لأطلب لنا طلباً اي مشروب تفضل ..؟ "
- " لا بأس بنسكافيه ساخن .."
- " دقائق انتظرني .."
هب عماد مغادراً صرخ يزن باسمه حين رن هاتفه النقال " عماد هاتفك " فهم أن عماد لم يسمعه حين سار مبتعداً عنه انقطع الاتصال بعد
أن مل المتصل من الاتصال لكن رن مجدداً فأعاد يزن نظره للهاتف ألتقط الهاتف و هو يعتقد أن هناك عملاً مهماً لعماد رد قائلاً
- " ألو ..مرحباً .."
- " مرحباً ..نحنُ نتحدث من مركز الشرطة ..هل أنت السيد عماد ..؟ "
اعتدل بسرعة بجلسته بعد أن كان مسترخياً توسعت عينيه وقال بدون شعور
- " نعم أنا هو ..ما المشكلة..؟ "
- " لا مشكلة كبيرة سيدي.فقط حدث مشكلة مع الآنسة ميّ و يتوجب عليك الحضور "
- " ميّ !! نطق باسمها بذهول ثم اندفع يقول ..ما الذي حدث لتخبرني الأمر رجاء ..؟ "
- " لا تقلق ..فقط الآنسة ميّ تورطت بسبب شابين تقاتلا من أجلها .."
لم يكن يريد أن يسمع شيء لقد اكتفي اشعلت النار بعينيه و هو يتخيل شابين يتقاتلا من أجل ميّ لم يستطع سوى أن يقول
- " حسناً .. سأكون عندكم حالاً "
اغلق الهاتف و اعتصره بقوة بكفه ثم بسرعة اتجه ليمسح المكالمة و أعاد الهاتف لمكانه حين لمح عماد يتقدم نحوه فوقف و هو يقول محاولاً
اخفاء توتره
- " عماد ..اعذريني يجب ان اغادر اتصلوا لي من العمل و يبدو الأمر مهماً .."
زفر عماد باستياء ثم قال
- " و أنا الذي قررت عدم شراء النسكافيه لادعوك للعشاء بمكان آخر .على الأقل لنتناول العشاء اولاً .."
- " انا مستعجل "
- " أذن لأغادر معك "
اندفع يقول مما جعل عماد يندهش
" لااا .. هدأ قليلاً ثم اكمل قبل أن ينسحب اقصد ابقى أنت و استمتع"
هز عماد رأسهُ باستغراب و هو ينظر ليزن الذي انسحب بسرعة ..قاد يزن سيارته بسرعة جنونية عينيه كانت تشع نيراناً فور أن وقفت سيارته امام
مركز الشرطة حتى نزل منها مسرعاً لم تكن سوى استفسارات بسيطة حتى دخل للضابط مسرعاً
- " عماد "
هتفت ميّ حين طرق الباب و سمح الضابط لطارق بالدخول انقلبت ملامح وجهها للدهشة و ابتلعت ريقها بصعوبة قبل ان تهتف بخوف
- " يزن "
نظر لها الضابط ثم قال
- " السيد يزن قدم بدلاً عن السيد عماد "
لم تكن تعي لما يقوله الضابط ..كانت فقط تحدق بعينيه التي تتوعدها بالنيران ..تحدث مع الضابط الذي أخذ يشرح ليزن الموضوع بوضوح
للحظة احست بالانهيار و ادركت أن يزن لن يتفهم الأمر بتاتاً هي لم تفعل شيء عمرو هو اساس المشكلة احست بالشفقة عليه لأن الضابط
قال بأنهُ سيقضي الليلة في مركز الشرطة لأنهُ المخطئ الأكبر هنا أم سمير فرفض اخلاء سبيله إلا بعد أن جاء والده ليصطحبه لم تكن تعرف
ما الذي كان يتحدث به يزن والضابط لكنها انتفضت على صوت يزن حين هتف من بين اسنانه
- " قفي بسرعة لنغادر "
وقفت بخوف وجسدها ينتفض رعباً قبل أن تمتد كفه على معصمها لتمسكها بقوة تحرك بغضب و هو يمسك بمعصمها بغضب اكبر
سارت خلفه بتعثر و هي تتمنى بداخلها أن يمر الأمر على خير احست بدموعها تتساقط على الأرض و افلتت معصمها عنه فور أن
خرجت من مركز الشرطة ... التقطت انفاسها حين استدار لها ونظر إليها بنظرات قاتلة
- " تمهل قليلاً يزن "
نظر لعينيها المليئة بالدموع..نادراً ما كان يلمح دموعها فهي تخفيها بشتى الطرق عليه ..لم تستطع دموعها أن تطفئ الغضب بعينيه
خاصة حين مرت عينيه تلقائياً على ذراعيها المكشوفتان جن جنونه و هو يلاحظ نظرات الناس لها بثوب طويل فضي أنيق عليها
وشعرها المنسدل على كتفيها برقة لمح نظرات الناس المتفحصة لبشرتها الصافية كأنهم يودون التهامها بنظراتهم الجائعة اقترب بعصبية
جنونية فانكمشت على نفسها لا اراديا خلع معطفه و لفهُ حولها دون أن ينظر إليها ..لم يكن يعرف أن رائحة عطره تخلخلت
لأنفها فرسمت ابتسامة هادئة من بين بكائها لحقته بعدها بهدوء و صعدت بالمقعد الأمامي فيما حرك هو السيارة بهدوء قاتل
لم تحتمل بتاتاً نظراته الجامدة التي تقلل من شأنها فهتفت برجاء أن يرد عليها
- " يزن ..تحدث إلي..واصل طريقه و كأنها لم تحدثه بشيء فأكملت على الأقل انظر إلي ..رفعت اصابعها تمسح دموعها ثم قالت
باختناق ..يزن أنا لم افعل شيء صدقني ..ارجوك لا تخبر والداي "
اطلقت شهقة عنيفة حين اوقف السيارة فجأة بقوة فاندفع جسدها إلى الامام ..احست بضربة خفيفة على رأسها لكنها لم تهتم لها
في ذاك الوقت نظرت عبر النافذة فأدركت أنهُ اوقف السيارة في احدى الاحياء التي كانت سيارته تمر فيها ادارت رأسها لهُ فوجدت
ينظر لها بغضب مع نظرة غريبة لم تفهمها
- " يــ..."
قطعها من بين اسنانه ليقول
- " كل ما يهمك أذن أن لا يعرف بالأمر عمي و عمتي وهذا ما سعيتي إليه حين اعطيت لضابط رقم عماد ..اكمل بتحذير ..لكن لا ..لستُ أنا
عماد الذي يتوكل بالدفاع عنك ميّ ..فور أن نصل سأخبر عمتي و عمي يجب أن تتلقي العقاب المناسب"

جفت دموعها فجأة و هي تنظر إليه بدون تصديق .." هو لا يصدقها .." قالت فجأة بهدوء و كأنهُ قبل العاصفة
- " كف عن قول الحماقات يزن ..أنت تعرف اني لم افعل شيء فقط دعني اوضح لك الأمر "
صرخ بحنق
- " لا اريد سماع شيء ..أنت مجبرة على أن تبقي كالخرساء و انا أقود سيارتي بهدوء "
لم تحتمل اهانته فقالت بشموخ
- " أنا لستُ مجبرة على أن ابقى يزن .."
لم تجادله اكثر لأنها فتحت باب السيارة و ترجلت بشموخ فتح عينيه بقوة كأنهُ لا يكاد أن يصدق ذلك .." لابد أنها ستعود إليه .." توسعت عيناها حين رآها
تبتعد اكثر و اكثر أراد أن يتركها لكنهُ لم يستطع ذلك خاف أن يتأملها احد باناقتها الجميلة فتح باب السيارة وصفقه بقوة لحقها بخطواته الكبيرة
ليصل إليها بسرعة مقارنة بخطواتها الصغيرة " ميّ توقفي ..بحق الله إلى أين ستذهبين" ادارت رأسها لهُ دون أن تتوقف ثم هتفت بحقد
- " لا تهتم ..اكملت باستهزاء سأذهب لمن تقاتل من أجلي اليوم .."
عاودت سيرها بحنق بينما جن جنونه حين واصلت عنادها الاحمق كان يعرف أنها تستهزئ به لكنهُ لم يحتمل ذلك صرخت حين امسك بمعصمها
و جرها بقوة بجانبه لم تكن قادرة على الفرار بسبب انظار الناس حولهما لكنهُ سحبها نحو إحدى الحارات الفارغة ليستطيع التفاهم معها دون لفت انتباه
الناس فور أن حررها حتى تراجعت إلى الوراء و هي تنظر لهُ بقهر و غضب ذاب كل ذاك القهر و الغضب و هي تنظر ليزن و عادت دقات قلبها
تتسارع بالنبض و هي تنظر إليه لكنها سرعان ما داست على تلك الاحاسيس قال بغيض و هو يقبض على كفيه بغضب

- " ميّ ..لماذا تتصرفين كالأطفال ..؟ .."
قالت مسرعة
- " اتصرف كما اشاء أنت لا تتدخل بتصرفاتي يا يزن "
- " لكنني سبق وأن اخبرتك بأني مسئول عنك شئتِ أم ابيت ..لا تقولي أنك لستِ بحاجة إلي اكمل بثقة ...أنت لازلت يا ميّ تريدني أن ابقى بحياتك
تريديني أن استمر معك حتى النهاية..ألستُ سنداً لك بحق الله أنت كأختي كيف لي أن لا اغضب و أنا أراك بموقف كذاك "
احست بألم بقلبها لكنها قالت متغاضية النظر إليه
- " كف عن التحدث بثقة ..تجعل نفسك مثيراً لشفقة "
صرخ بحده
- " مي ! "
ردت عليه الصراخ و هي تعيد خصلات شعرها إلى الوراء التي ضايقت عينيها
- " لا تصرخ هكذا ..أنا لستُ طفلتك .."
تنهد و هو يريد افراغ غضبه بأي احد اقترب نحوها فتراجعت إلى الوراء فتافاف بتململ وقال
- " لا تتحركين .."
وجهت إليه نظرات حادة و وقفت تنظر له مدعية القوة ..توقف مقابلاً إياها بخطوة تنفس بعمق وقال محاولاً أن يكون لطيفاً و متفهماً
- " ميّ ..ما فعلتيه اليوم اكبر خطأ ..وردت فعلي طبيعية ..كيف لي أنا لا اغضب حين اتصل رجال الشرطة لعماد و بالصدفة كان هاتفه
واقعاً بيدي ..لم احتمل ان اسمع بأن الشباب تقاتلوا من اجلك ..هذا يعني بأنهم يحبوك و بالتأكيد لم يحبوك إلا بعد ذاقوا رقتك حتى لو ببسمة "
قالت محاولة أيضاً ان تكون هادئة
- " لا تقل هذا الكلام ..أنت منذُ أن عدت من فرنسا و أنت لا تكتفي عن تجريحي يزن مرة تتحكم بي و مرة تتهمني و المرة الثالثة لا اعرف
ماذا ستفعل ..؟ ..لماذا يغضبك أن تراني سعيدة ؟ تكره أن امرح مع عماد كما اشاء و غضبت لأني اردت الذهاب إلى الحفل لأنك لا تعرف من
هم المدعون "
قال بحده
- " وكنتُ محق في ذلك ..لأني لم اعرف المدعوين حدث ما حدث "
ردت عليه بعناد
- " أنا كنتُ اعرف أن عمرو و سمير مدعوين لكنني ذهبت بل كنتُ سعيدة لأني سأراهما "
كانت كاذبة جداً لكنها نطقت لتريه أنهُ مخطئ في كلامها ..لم تعرف لماذا ضيق عينيه السوداء بغضب و هو ينظر إليها ثم انقضت يديه على ذراعيها
بقوة لتمسك بها اطلقت تأوه حين تراجع جسدها ليصدم بالجدار بقوة ..احست برأسها يرتطم بالجدار بخلاف جسده الذي استقر ليكتم على انفاسها
ارادت أن تفر منهُ لكنهُ حاصرها مسنداً كفيه على الجدار و عينيه السوداوتان تنظر لها بهدوء ما قبل العاصفة رسم ابتسامة صفراء ثم قال من بين اسنانه
- " من هما عمرو و سمير يا ميّ ..؟ بلعت ريقها و هي غير قادرة على أن ترد عليه فواصل محذراً ..ردي علي لأني لن اتردد بتاتاً من أن ارتكب
جريمة علنية هنا إن لم تتحدثين "
تسارعت دقات قلبها لكنها لم تعرف هل خوفاً منه أم لأنهُ قريباً منها ..!! لماذا لا تقول شيء هل جذابية تلك العينين الغامضة السبب أم أن السبب هو
خوفها منه حين اشتدت عينيه رعباً نطقت بصعوبة
- " سمير يعرفني منذُ عام في معهد كنتُ ادرس به ثم خرجت من المعهد و لم أعد أراه سوى الليلة "
كأن جوابها لم يقنعه حرك حاجبيه و قال بتساؤل
- " و عمرو ..؟ .."
- " عمرو !.. نطقت باسمه بمذاق خاص فارتفعت حاجبيه و توسعت عينيه لتنظر لها بتحذير ارتجف جسدها و هي عاجزة عن قول شيء ..من هو عمرو..؟
لم تقل سوى تلك الكذبة التي خرجت من فمها بصعوبة .. أنا و عمرو اصدقاء "
نطقت ببراءة فهتف بإعجاب ساخر
" اصدقاء! "
ادركت أنه يسخر منها فأنزلت عينيها للأرض وقالت مدعية القوة
- " هل تجده خطأ ..؟ ..عمرو صديق رائع بل مدهش وخدوم و رقيق لا يتعصب كالوحوش مثلك .."
لم تكن تريد أن تمدح عمرو لكنها ارادت أن تغيض الوحش الآسر و حقاً نجحت حين قال مبتسماً بسخرية
- " إذن ينقص فقط أن تدعيه لمنزلك .."
ردت بثقة عالية متجاهلة سخريته
- " لمَّ لا ..؟ ! .. نحنُ اصدقاء و اعتقد أنك تفهم ذلك خاصة و أنك درست بجامعة فرنسية هذا يعني أنك تمتلك الغفير من الصديقات الفرنسيات لابد أنك
تفهم معنى الصداقة جيداً .."
" هه .".كأنهُ فهم سخريتها فقال و عينيه تطيل النظر إليها
" مع الأسف لم افهم مفهوم الصداقة في فرنسا لأن الفتيات هناك كن ينشأن الحب و العشق باسم الصداقة "
توسعت حدقتي عينيها وعضت على شفتها السفلى ثم قالت متمالكة اعصابها
- " إلام تشير ..؟ "
اطلق ضحكة هادئة باردة جعلت القشعريرة تسري بجسد ميّ لم تعرف لماذا غضبت فجاة وانقضت تضرب بكفيها الصغيرتين صدره بقوة
- " ابتعد عني أنا لا احبك .."
- " كاذبة "
توقفت عن ضربه ورفعت رأسها لتحدق به قالت بحنق
- " لستُ كاذبة ..ابتعد عن يزن .."
- " كفاك غضباً .."
نظرت لهُ بكراهية و قهر شديد بدون شعور سالت دموعها ثم قالت بصدق و عينيها معلقتان عليه
- " ليتكَ لم تعد ..على الأقل كنتُ سأتمكن من الاحتفاظ بصورة وهمية نقية في قلبي الصغير عنك "
ذبلت عينيه فجأة من جملتها لم يعرف لماذا تأثر من كلماتها الصادقة نظر لها بهدوء وهي تمسح دموعها و تهز رأسها بالنفي صرخت بعنف
ثم اندفعت تضرب صدره بعنف قالت هاتفة بقهر " يا ليتك لم تأتي ذاك اليوم إلى الملجأ وتساعدني يا ريت عماد من صرخ اولاً لأتذكر صرختهُ هو "

لأول مرة منذُ سبع سنوات تذكر الماضي أمام أي احد..الماضي الذي ظن الجميع بأنها نسته لقد اقنعتهم جميعاً بذلك ..ظن أن أيام السعادة التي ذاقتها في ظل عمته
انستها كل شيء ..انزلت عينيها و أنين بكائها يتخلخل لمسامعه ..أيعقل أنها لم تنسى صرخته آنذاك..بل هل يعقل انها لازلت تتذكر القسوة التي كانت تتعرض
لها بالملجأ اغمض عينيه و هو يشعر بألم فضيع .. كيف لم تنسى .. " كفى " ..تمتم بخفوت قبل أن تحاوط يديه جسدها بخفة ليجذبها نحو
صدره شيء فشيء لازال مذهولاً و هو يرآها منهارة تبكي بين احضانه ..هل كل هذا البكاء لتصرفاته ..أنهُ يعرف بل متأكد أنها تبكي هكذا لأنها تتذكر الماضي
اعتصر قلبهُ بقوة و هو يجذبها ليحتضنها برقة اسند ذقنه على شعرها الناعم بخفه ثم همس بخفوت
- " لا تقولي هذا صغيرتي ..لا تتمني أمامي بعدم عودتي ..."
هدأت شيء فشيء و هي تشعر به يضمها بقوة كأنهُ يخبئها بين اضلاعه تمتمت باسمه بصوت باكي
- " يزن "
مرر كفه على شعرها وتمتم بخفوت
- " يزن كله لكِ فتاتي الشقية "
ابتسمت من بين دموعها ثم قالت متمتمة
- " أنت تجعلني ابتسم حتى بين احزاني ..هذا أنت منذُ أن رأيتك اول مرة .."
عادت بذاكرتها أول مرة رغم حزنها من مديرة الميتم لكن صرختهُ جعلتها تبتسم من بين كل تلك الأحزان التي كانت تواجهها كأنهُ فهمها فقال بهدوء
- " اششش لا تذكري جزءاً من الماضي ميّ ..الماضي لا يجلب الابتسامة و نحنُ لا نستطيع أن نعيش من دون ابتسامتك فقط كوني حذرة لا تري
الناس بطباعك فتاتي .."
-"يزن "
قالت اسمهُ برقتها المعتادة فابتسم و هو يضمها اكثر
- " ماذا ..؟"
بدت مستمعة جداً بضمته فقالت بتردد و هي تسند رأسها براحة على صدره
- " هل ستخبر والداي بما حدث لي الليلة ..؟ "
لم يستطع سوى أن يطلق ضحكة جذابة جعلت قلب ميّ يحلق بالسماء ..ثم قال بابتسامة و هو يتلاعب بأعصابها
- " شقية .. حسناً سأفكر .."
" يزززن "
قالت بحنق مضحك فابتسم مستسلماً ثم قال
- " اعتقد باني سأغير اقوالي هذه المرة ..ولن اخبر اياً من عمتي أو عمي .."
ابتسمت بفرح ثم قالت بامتنان
- " رغم أنك اثرت اعصابي كثيراً ..لكن شكراً لك "
اكتفى بأن يبتسم و ابعدها عنهُ بلطف ثم هتف بهدوء
- " بما أننا تصافينا دعينا نعود الآن .."
سار فسارت خلفه بهدوء لاحظت أنها لازلت ترتدي معطفه فابتسمت بسعادة ..و هي تحدق به يمشي أمامها ..أنها سعيدة جداً بقربه منها ..
و هل يوجد شيء أجمل من ذلك بالنسبة لها ..؟ .." يزن " أخذت تمتم باسمه بداخلها و دقات قلبها تزداد نبضها بعنف لقد اصبحت متيمة
باسمه أو ربما كل شيء به و عنه .... ^ــ^
.................................................. .....................







smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 04:18 PM   #113

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

الفصل نززل ..قراءة ممتعة للجميع ...
منتظرة ردودكم..


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 05:03 PM   #114

بنت السيوف

نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة

 
الصورة الرمزية بنت السيوف

? العضوٌ??? » 237732
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,664
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » بنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond repute
افتراضي

تصرفات يزن القاسية التي يوججها لمي ....هل هي الغيرة ام المسؤولية ...

لم افهم بعد مشاعره نحو مي ..مشاعر اخوية ام غيرذلك ...

عمرو المشاكس ...واصراره على الاقتراب من مي ...

ويستغل الكل ..فقط ليصل اليها ...

شكرا رانيا على الفصل الرائع .....

بالتوفيق .....


بنت السيوف غير متواجد حالياً  
التوقيع
رحلة مع حنان لن تنقطع ابدا ان شاء الله

https://

رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 05:25 PM   #115

mis moon

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية mis moon

? العضوٌ??? » 215104
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,090
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » mis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond repute
افتراضي

نمت ووتوو ما صحيت ولقيت الفصل نازل من ساعة تقريبا
رايحة اقروراجعه بتعليق


mis moon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 06:04 PM   #116

نداء الحق

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية نداء الحق

? العضوٌ??? » 122312
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 6,902
?  مُ?إني » العراق
?  نُقآطِيْ » نداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل اقل مايقال عنه انه رائع
ولكن حيرني موقف يزن من جهة هو يغار عليها ويخاف عليها ومن جهة اخرى عماد يجبره على الترحيب بشكل جيد
عمرو ودخوله للصورة اجده شاب محبب رغم عبث الشباب الذي يتميز به
واحسست عماد يكن لها مشاعر خاصة
وكل يغني على ليلاه
دمتي عزيزتي بكل الخير والود والمحبة واعتذر عن عدم مواكبتي لنزول الفصول


نداء الحق غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 06:34 PM   #117

nahe24

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية nahe24

? العضوٌ??? » 142458
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,256
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

هل يزن غريب كثير وتصرفاته غريبة
غيرته على مي هل لانها مثل اخته او هي غيرة من نوع اخر غيرة الحب لكن قال انها مثل اخته بصراحة حيرني كثير مشاعر مي ناحيته هل هي مشاعر مراهقة نحو البطل المغوار اللي انقذها من جحيم مديرة الميتم وكله حايزول مع الوقت لكن الوضع بالنسبه لي اصبح صعب على مي خاصة مع اقتراب يزن وضمه الها وكلماته المهدئة تعلقت فيه اكثر من قبل واصبحت متعلقة فيه اكثر من قبل
عمرو مصر انك تتقرب من مي صدمتني عند معرفتي انك اخو صديقتها وشكلك كنت مراقبها من بعيد لبعيد وما اظهرت نفسك الا عند الضرورة وللدفاع عنها

فصل رائع رانيا وناطرين القادم بكل شوق


nahe24 غير متواجد حالياً  
التوقيع








رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 06:35 PM   #118

mis moon

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية mis moon

? العضوٌ??? » 215104
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,090
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » mis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond reputemis moon has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ﻻ اعرف حقيقة كيف اصف موقع مي في قلب يزن ..هل هو حب اخوة ام حب حقيقي.... او حتى حب زائف
اجد نفسي حيرى وهناك حلقة مفقودة في مشاعره
لكن اتوقع انها مشاعر اخوة ﻻ اكثر
مي ردة فعلها عند الشجار بين سمير و عمرو يتضح لنا شخصيتها ...لها جانب ضعيف ربما يدمر حياتها اذا لم تتداركه وتعالجه
عماد ما الومه عالصدمة عند العشاء
فصل جميل جدا
لكن انصحك بان تنهي الفصل على حدث محمس بان تقطعيه من المنتصف مشان يجذب القراء اكثر وينتظروا الفصل القادم احر من الجمر
بانتظارك
دمتي بود
نارا


mis moon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 07:00 PM   #119

ليله طويله

نجم روايتي ومناقشة أدبية مميزة

 
الصورة الرمزية ليله طويله

? العضوٌ??? » 272111
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,082
?  نُقآطِيْ » ليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرئت المقدمه والفصلين من قليل جميله جدا القصه مى حبه الفراوله كما يسميها عمرو شخصيه جميله حساسه تذكرت من انقذها واصبح الفارس الذى سكن الخيال وحملت له اكثر من الامتنان ويزن الشاب الهادىء المتزن ونظرته لها يتيمه تعرضت للظلم وحين عاد من السفر يجدها كبرت على عبث الاطفال فتاه جميله يتقاتل من اجلها الشباب فعاملها بقسوه اولا حتى انفجرت تعلمه انها تريد فارسها فيهداء ويحتويها لكن هل سيفهم مشاعرها المميزه نحوه وناتى لعمرو الاشقر المحب بكل شقاوه سنه وهو يقذفها بالكره ثم يحاول مغازلتها ويعطيها منديله المطرز بل ويقوم بخداعها لياخذ رقم تليفونها ويقاتل من اجلها سمير السمج كل طيش الشباب الجميل يتمثل به اما عماد اللطيف الذى يفهمها جدا هو الاخ الحقيقى الذى حظيت به قصه جميله واسلوبك رائع وانا متابعاكى ان شاء الله وسوف انتظر فصلك القادم بكل شوق دمتى بخير

ليله طويله غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 07:22 PM   #120

rawand girl
 
الصورة الرمزية rawand girl

? العضوٌ??? » 95178
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,127
?  نُقآطِيْ » rawand girl has a reputation beyond reputerawand girl has a reputation beyond reputerawand girl has a reputation beyond reputerawand girl has a reputation beyond reputerawand girl has a reputation beyond reputerawand girl has a reputation beyond reputerawand girl has a reputation beyond reputerawand girl has a reputation beyond reputerawand girl has a reputation beyond reputerawand girl has a reputation beyond reputerawand girl has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

rawand girl غير متواجد حالياً  
التوقيع
[/SIGPIC]
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
..خطوات, العشق.., رواية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.