آخر 10 مشاركات
عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. الغريقة (الكاتـب : فرح - )           »          جناح مهيض*مميزة ومكتملة* (الكاتـب : بدر albdwr - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          598 - حين يتحطم القلب - ريبيكا ونترز ( أنت قدري ) - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree17Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-13, 08:34 PM   #931

Zhala 97

نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان

alkap ~
 
الصورة الرمزية Zhala 97

? العضوٌ??? » 286228
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,282
?  مُ?إني » ف? قـلـوبـڪم ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Zhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
♥ .. ومــا خابــت قلــوبٌ اودعــت البـــاري امانيــها .. ♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رنووووووووووووووووووووووو وووووووووووو فينك ..؟؟؟؟
الاعضاء والزوار ...
هجووووووووووووووووووووم على رنو والفصل بسرررررررررررررعة ... البت دي ما تيجي الا بالعين الحمرا ...



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 18 والزوار 2) ‏kurdsara84, ‏ماريامار, ‏جعلنى عاشقه, ‏رنيـــــم, ‏noraan, ‏7oureya, ‏flower90, ‏yasser20, ‏smile rania, ‏خجل الروح, ‏To7af, ‏فله45, ‏غيدائي, ‏سومة1989, ‏رحيق الجنان, ‏الفراشة البيضاء احلى, ‏JUANITTA, ‏لما سعيد

الي موجود رجاَءََ يقول عشان تنزل الفصل بقآآآ ......
......


Zhala 97 غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الكميلة كبرياء معشوقتي
الفصل الخامس السبت القادم إن شاء الله
دينو ألف قبلة لعيونك ع التصميم الكميل


رد مع اقتباس
قديم 19-09-13, 08:36 PM   #932

Zhala 97

نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان

alkap ~
 
الصورة الرمزية Zhala 97

? العضوٌ??? » 286228
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,282
?  مُ?إني » ف? قـلـوبـڪم ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Zhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
♥ .. ومــا خابــت قلــوبٌ اودعــت البـــاري امانيــها .. ♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ومين ظلم عمرو ..؟؟؟

دا انا رح اقتل اي واحد يقول كدا

يا بنتي عمرو المفضل عندي بكل الرواية ..

يالله ورينا ابداعكِ بالفوتو خخخ


Zhala 97 غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الكميلة كبرياء معشوقتي
الفصل الخامس السبت القادم إن شاء الله
دينو ألف قبلة لعيونك ع التصميم الكميل


رد مع اقتباس
قديم 19-09-13, 08:44 PM   #933

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

الفصل الثاني عشر
........................................


تنهدت ميّ و هي تمسك بذرارع نهلة تحدق ببوابة الفيلا الحديدية فيما اخذت نهلة تجري مكالمة هاتفية لرفيف تدعوها للخروج فوراً فميّ ترفض
الدخول للانتظار بالداخل ..انتفضت على يد الذي هزتها لتعرف أنها ريما المتذمرة حيث اخذت تقول
- " ما بك ..؟..هل كل هذا خوفاً من أن يلمحك حبيـبك المغرم.."
لم تعرف كيف استطاعت أن تقول من بين أسنانها
- " كم مرة اخبرتك أن تكفي عن قول هذه الكلمة امامي.."
لم تكن تسمع لكلام ريما ابداً حيث اخذت تثرثر كالعادة فيما كانت شاردة جداً ..يا ألهي كيف استطاعت أن تخرج من المنزل من دون مرافقة شخصاً
كبيراً لا بل ستذهب إلى السوق الشعبي برفقة الفتيات الثلاثة مزاجها معكر لا تستطيع أن تمنع الخوف كلمة ضعيفة لازالت ترن بأذنيها من عمرو
هي ليست ضعيفة نعم واليوم قررت أنها ستخرج و لن تخاف من منير لو كان يراقبها بالأساس ..اغمضت عينيها تتذكر لحظات التي اقنعت فيها والدتها
بالخروج بمفردها حسناً صحيح أن اعصار هجم على الفيلا بتلك اللحظات لكنها اصرت على رأيها واخيراً تدخل عماد ليقنع والدتها بطريقه الخاصة
هي لن تعيش طويلاً بسجن تنتظر الأذن بالخروج رغم أن والدتها رضت بالنهاية لكنها كانت قلقة خائفة و هي ابداً لا تقل عنها خوفاً..اخيراً جاء صوت رفيف
ثم صوت ريما المتذمر لتأخر رفيف كالعادة لم تستطع رفيف سوى أن تقول
- " وماذا لو تأخرت خمس دقائق ..؟..!!..أنا من يجب أن يغضب لماذا لم تنتظروني بالداخل.."
ردت ريما حانقة
- " لأن ميّ تخاف رؤية الحبيب في الداخل.."
اكتفت ميّ بالسكوت و هي تصر على أسنانها بقوة قالت رفيف بحنق
- " بحق الله أنهُ ليس موجوداً ..وهذا ما يحيرني جداً..."
سارت ميّ لتلحقها بقية الفتيات فيما اخذت نهلة تقول
- " ما الذي يحيرك رفيف ..؟."
رفعت صوتها لتسمعها ميّ قائلة
- " يحيرني أنهُ يعرف بقدوم ميّ و رغم كل ذلك غادر الفيلا.."
اطلقت ريما صفيراً عالياً لتصمت من نظرت ميّ الحادة التي قالت بنزق على الفور
- "كفاكما أنتما الأثنان .."
اشاحت نظراتها عن الفتيات لتواصل السير ..فيما عقلها كان شارداً للغاية لقد خرج أذن لا بل كان يعرف بقدومها ..منذُ متى يتحاشها ..؟..عرفت الجواب
فوراً لتدرك أنهُ بدأ يتحاشها بعد حفل عقد القرآن مباشرة لم يتصل لها يوماً فقط يكتفي برسائل غرامية مرة باليوم او اليومين ..لقد مر اسبوعين على عقد القرآن
و لا تعرف هي حقاً كيف استطاع عمرو أن يترك ملاحقتها خلال تلك الاسبوعين كيف يقول لها أحبك و ينسحب .."ما الذي تهدفهُ يا عمرو ..؟.." سألت نفسها
بقهر فقد منعت نفسها هذه الايام بصعوبة عن السؤال عنه عند رفيف..قطعت الطريق كله و هي تفكر بأمور مختلفة كانت سعيدة جداً بالجو الصافي
بفصل الربيع الذي سيدخل خلال هذه الأيام و مع قدومه يقترب موعد الامتحانات ..اخيراً استطاعت أن تقول
- " ريما هل يجب علينا أن نسير اكثر نحو السوق الشعبي ..؟.."
سألت سؤالها حين بدت تبتعد عن الحارات الراقية اجابتها ريما قائلة
- " سنركب الحافلة ثم سنسير لنصل إليه .."
هزت رأسها لتسير مع الفتيات نحو الحافلة اعتلت الحافلة لتجلس على احدى المقاعد ..حديث الفتيات كان متنوع لكنه لم يجذبها بل لم يستطيع أن
يوقظها من شرودها مرت دقائق حتى وصلن للمكان المطلوب نزلن من الحافلة قبل أن تشير لهن ريما نحو الطريق..لم تعجب ميّ ابداً بالمكان
كانت خائفة جداً و تمسك بذراع نهلة كل لحظة و اخرى .تسير في حارات متواضعة جداً اصوات الضوضاء كانت تصل إليها من الصرخات
و ريما المزعجة لا تكف عن الثرثرة احست أن رأسها سينفجر من اصوات تزمير السيارات تصل إليها من جانب السوق الشعبي استمعت لريما تقول
- " بقي القليل لنصل.."
للحظة احست بالندم هي دوماً تكره الازدحام و تخاف أن يطلع لها منير بأي لحظة كان من المفترض أن تسمع كلام والدتها و لا تخرج من المنزل
خاصة أن ريما دائماً تحب أن يطول الطريق فتجبر الجميع معها على سلك شوارع لا تريح ميّ ابداً من الشباب الذين بدوا لها فاقدين وعيهم و نظراتهم تلتهم
كلاًمن يمر هنا هذه النظرات تذكرها بالماضي كثيراً ارادت أن تخنق ريما لأول مرة لكنها ادركت أنها تبالغ قليلاً فلا احد متوتر من الفتيات غيرها أنها خائفة فقط
اطلقت تنهيدة عالية و صوت الضوضاء يزداد اكثر اغمضت عينيها اثر الصوت المزعج الذي يتخلخل لأذنيها لكن سرعان ما شدها الصوت اكثر
خاصة على الشهقة التي افلتتها رفيف توقفت في نصف احدى الحارات تنظر لنهايتها حيث الشباب الذين تجمعوا هناك فيما اصوات تدل على أن اشتباك
حصل بينهم هل تتخيل أنها تسمع صوته الآن..لكن مستحيل لماذا هنا في هذا الشارع الذي يحوي على شباب قذر الاخلاق ...رمشت باضطراب محاولة
أن تنظر بشدة للمنظر أمامها اخيراً استطاعت أن تميز الجملة الذي انطلقت
- " حقير كيف تتجرأ على أن تسقط صديقي عمداً..جباان لم تستطع تسجيل هدفاً فقمت بدفعه سبق و أن حذرتك للمرة الألف أن لا......"
لم تكن تسمع بقية الكلمات لأن عينيها كانت تمر على الارض الذي حدد عليه خطوط من تراب كخطوط الملعب ثم استقرت عينيها على الكرة الملقاة بعيداً...
اقتربت خطوة للامام لتستطيع أن تميزه فوراً من شعره الأشقر فبالطبع منظره مزري للغاية ببنطال قصير و تي شيرت ازرق باهت و الاتربة تلتصق
بملابسه حتى حذائه الرياضي كان متسخاً بشدة هل كان يلعب أم يقاتل ..!!..تذكرت منظره بالنادي كان مرتب بزي الرياضي للاعبين أم الآن فكل واحد يرتدي
نوع مختلف الجميع متسخ و ما ارعبها بشدة و هو نزاعه الشديد مع احدى الشباب الذي بدا فاسد فقط من عينيه طارت عينيها و هي تسمع ذاك الشاب
يشتم بالفاظ قدرة فما كان من عمرو إلا أن يرفع قبضة كفه تلقائياً ليوجهها نحو الشاب الضخم اغمضت عينيها بتلك اللحظة قبل أن تسمع صرخة رفيف
فتحت عينيها بنفس اللحظة لتفاجئ برفيف تمسك قبضة عمرو لم تعرف كيف وصلت رفيف عند عمرو تدفعه إلى الوراء وجسدها يرتجف خوفاً و هي تهتف
- " اخي اهدئ ارجوك ..و.."
ميّ تجمدت كلياً حين قال الشاب الضخم بكل وقاحة
- " اووه انظروا يا شباب ..لم نكن نعرف أن ملك الكرة يمتلك شقيقة بكل هذه الروعة.."
عرفت ميّ أن هجوم عنيف سيوجهه الآن عمرو انتفضت بمكانها اثر الصرخة التي اطلقها عمرو و هو يحاول التقدم لكن رفيف كانت مرة اخر حاجز امامه
مما دفعه ليقول بعصبية
- " من أين طلعت لي الآن ..؟..و ماذا تفعلينه بهذا المكان هاا..انصرفي لا تتدخلي بأشياء أنا متعود عليها..."
اطلقت ميّ شهقة عالية و هي ترآه يدفع رفيف جانباً مما جعل رفيف تترجاه بمكانها و لم تمر ثوان حتى استغل الضخم الفرصة حيث يدرك أن عمرو
لا يحب أن يظهر منظره المتوحش امام احد من اقربائه ..انتظرت ميّ أن يتدخل احد من الشباب لينهي هذا الجنون لكن لا احد الكل ينظر لعمرو ببرود
و كأنهم يتابعون مسلسل و سينتهي ..اخفضت عينيها للأرض لا تستطيع أن تكمل رؤية القتال بينهما صوت رفيف كان يتخلخل لأذنيها فيما افاقت على صوت
ريما و نهلة لتستوعب وجودهما ..رفعت عينيها بصعوبة لتفاجئ بطاقة عمرو لكنها لم تعي ما تفعله و هي تيقن أن الشخص الآخر هو سيؤذي عمرو اكثر
نعم صحيح أن عمرو يقاتل بقوة لكن جسده بالنهاية يبقى اقل حجماً من الآخر...ركضت مهرولة حين مال الضخم ليحمل قطعه من الزجاج كانت مرمية
على الأرض باهمال للحظات كانت تقف مقابلة له رافعة كفيها لتهبط برأسه إليها تبعده عن قطعة الزجاج ..صمت عما للحظات و هي تكز على اسنانها بقوة
..سكنت بمكانها ليعم الهدوء فجأة حتى رفيف كانت ساكنة مصدومة
على الأرض ...ركزت اعين الجميع نحوهما حتى عمرو و الضخم بنفسه كان ساكتاً ينظر لميّ التي تقابل عمرو مولية الضخم ظهرها..
فتحت عينيها ببطء مستشعرة بالكفين التي استقرتا على ظهرها احست بارتجافهما لتخفض نظرها للأرض اكثر حين تمتم بخفوت
- " ميّ..!.."
الصدمة جعلته لا ينطق سوى اسمها .."من أين جاءت"فكر بسره قبل أن تشع عينيه ببريق خاص ليفهم أنها كادت أن تتلقي الزجاجة عنه أن يفتح فمه
يطمئن عليها لكن صوته الشاب الآخر جاء ساخراً و هو يقول باستهزاء
- " يا ألهي..لا تقل لي يا فتى أنها اختك هذه المرة ..كم فتاة لم تصمد أمامك أيها النصف فرنسي..اكمل ساخراً..مسكينة هذه التي تدافع
عنك لا تدرك أنها ليست سوى اسبوعين او ثلاث حتى ترمى بأقرب مزبلة للفتيات امثالها .."
كأن سكيناً حادا انغرس بقلب ميّ على كلماته الوقحة و بنفس الوقت تشعر أن تصرفها المتهور هو من جعل هذا الشاب ينطق
بتلك الكلمات رفعت رأسها على صرخة عمرو القوية عيناه كانت تبربق بتعصب قبل أن يدفع ميّ جانباً بعنف ليقترب بجنون
نحو الشاب
- " توقف عمرو ..توقف ارجوك .."
هتفت جملتها و هي تعترض طريقه مصره متسلحة بقناع القوة بخلاف داخلها ...هذه المرة كانت واقفة بين الشخصين بالضبط يدها
تمسك صدر عمرو بقوة تحاول دفعه فيما عينيها كانت تمر بين الشابين عمرو المتعصب و الآخر الذي يبتسم باستهزاء ليقول
- " يا ألهي انظروا يا شباب..الفتى الفرنسي يقاتل من أجل محبوبته .."
لم يعطه احد أي تعليق بل ظلوا ينظرون للموقف بكل برود ارتفع صوت عمرو و هو يهتف صارخاً
- " اخرس...لا تتكلم بأمور أكبر منك تعرف أنني لن اتوارى ابداً عن تحطيم انفك.."
مررت عيناي الشاب الضخم بوقاحة على ميّ ليقول مستغلاً ضعف عمرو بميّ التي تحاول جاهدة ايقاف هذا الصراع ..
- " حقاً..أريني عرض اكتافك.."
لم يتوقع الشاب أي حركة من عمرو بوجود فتاة بقربه لكنه فوجئ بعمرو يرفع قبضته بقوة و هو يحدق بقهر بالشاب القذر
الذي كان قبل نصف ساعة يلعب معه الكرة قبل أن تمتد كفه اكثر كان قد تجمد بمكانها مستشعراً بلمسة رقيقة امسكت
بكفه ثم لصوت القلق و هي تهتف برجاء.
- " لا تتصرف هكذا عمرو ..ليس من الجيد أن تقضي ليلة بمركز الشرطة .."
برقت عينيه بنيراناً و هو لازال غير مستوعباً الأمر فيما عينيه تتنقل بين وجهها وكفها الممسوكة بقبضته تحاول كفها أن تكون قوية لكنها
كانت رقيقة جداً ليفهم أن رقتها هي من شلت قبضته عن تحطيم أنف الحقير لكن سرعان ما هتف قائلاً بعصبية
- " ميّ ابتعدي عن طريقي و."
قطعته بقلق رقيق..
- " لا تفعل ذلك ارجوك .."
تطلعت لعيناه و هي تكمل
- " هل تعرف انني اكره المتوحشين ..بل اخافهم ولا اطيقهم ..و أنت سبق و أن اخبرتني بأن لا اكون خائفة معك .."
كلماتها انزلقت من لسانها دون حساب..عينيها برقت برجاء و هي تحدق بعينيه التي غامت بعينيها فتحت فمها لتكمل لكنه قاطعها قائلاً
- " لا تقولي شيء..أنا لم اكن أعي ما افعل أمامك.."
لم تستطيع أن ترتاح و هي تفكر بكلامه كأنهُ يؤكد لها أنَّ هذا الجنون يفعله بعيداً عن عيناها ..فور أن احست بقبضته ترتخي حتى اخفضت
نظرها للأرض لترتخي كفها تلقائياً عنه أراد التحدث لكنه لم يريد قول كلماته أمام أحد من الذين يدعون لاعبين ..اخيراً استطاع أن يفوق
على الصوت الصارخ بحدة
- " هيييييه ..ما هذا الذين تفعلونه هنا ..؟..!!..قتال يا ألهي ألا تخجلوا ..أو حتى تحترموا مرور الناس من هنا..بحق الله اكاد اقسم أن كل واحد
منكم كالنخلة بطولة و كالبصلة بعقله."
لم يعرف عمرو كيف استطاع أن يكبت ضحكته بآخر اللحظات و هي يفهم الأمر الآن تحركت عيناه نحو ريما ثم نهلة ثم رفيف ليفهم أن ريما
لأول مرة كانت صامتة بل مصدومة و لم تفوق إلا الآن ..اعاد نظراته نحو ميّ التي كانت ساكنة بجواره و صوت الشاب يتخلخل لاذنه و هو يسخر
من ريما و هي ابداً لم تصمت لهُ بل اعطته كلمتين قويتين عقدت لسانه وجعلته يشهق و هو ينظر لها بصدمة ثم وجهت نظرات حادة نحو عمرو
لتكمل - " العيب ايضاً من مجنون رشيق يلعب مع غوريلا .." لم تسمح لأحد أن يعبر بكلمة واحدة حيث اخذت تهتف بحزم ساخر
- " تفضل سيد عمرو ..تفضل أمامي بسرعة .."
لم يستطع سوى أن يبتسم كاتماً ضحكته و هو ينظر لميّ بجانبه تقف مصدومة ..ثم تفوق على تحرك الفتيات اللاتي مشين مغادرات الحارة
لحقهم عمرو متناسي فريقه الذي يحوي على عدة شباب و الفريق الآخر الذين عبارة عن مجموعة من الشباب المشرد الضخم يلعبون الكرة
كأنها لعبة للمصارعة و المشكلة أن عمرو يجد أن الأمر مسلي ! ..***بعد دقائق كانت ميّ جالسة على الكرسي حول طاولة محاطة بعدة كراسي
في كافيه متوسط الحال لازالت تنظر لرفيف التي لم تتوقف للحظة عن توبيخ عمرو كأنها قنبلة وانفجرت و الآخر ينظر لها صامتاً و هو يجلس
على الكرسي معهم و مؤكد ريما تشارك رفيف بالتوبيخ معتبرة الأمر اكبر مهزلة رأتها بحياتها و نهلة تكتفي بالصموت و تلعب بهاتفها قليلاً
كل ما يشغل بالها الآن أنها رغم كل ما فعلت معه قبل قليل إلا أنهُ لم يكلف نفسه باعطائها كلمتين رقيقتين نفضت تلك الأفكار و هي تحمدالله
بداخلها على تجاهله لها داسة على النيران التي تحترق بداخلها و التي تذكرها بصوته و هو يقول لها "أنا أحبك" ..نقلت نظراتها على الكافيه بذاك
السوق الشعبي و قبل أن تمعن النظر اكثر افاقت على صوت ريما و هي تنهر عمرو قائلة
- " ألا تخجل من نفسك ..؟.بينما شقيقتك تفكر جاهدة بهدية مناسبة لك و تخرج السوق بمفردها من أجلك لتشتري هدية عيد ميلادك تجازيها أنت
بقتالك مع أولاد الشوارع .."
- " هدية عيد ميلاد !.."
نطق عمرو مستغرباً مع الشهقة التي اطلقتها رفيف وهي توجه لريما نظرات معاتبة كأنها تلومها على كشف المفاجأة لكن ريما واصلت قائلة
- " لا تنظري لي هكذا رفيف..بحق الله لو كان أخي بهذه الحماقة لما فكرت للحظة بشراء هدية له لا بل كنتُ حطمتُ رأسهُ ايضاً.."
اطلق صوتاً محتجاً ثم اعطاها نظرات باردة و هو يقول
- " على مهلك ريما..اخشى أن يتمزق عرق بدماغك فيضطر والدي لأجراء عملية لك لا بل المصيبة أنهُ سيستقبلك بمشفاه .."
اطلقت ريما شهقة تحت ذهول الجميع لترد عليه بعيناي متوسعتان
- " ألم اقل لك بأنك أحمق ..غداً تبلغ التاسع عشر ولسانك بل كلك لازالت بــ..."
قطعها كأنهُ يرفض أن تكمل جملتها لينقل نظراته فوراً نحو رفيف تحت استغراب الجميع قائلاً..
- " يا ألهي رفيف كنتُ انسى أمر عيد ميلادي.."
رفعت رفيف حاجبها باستغراب و هي تمعن النظر بملامحه كأنها تحاول البحث عن شيء جعله يترك مشاجرة ريما و ينظر لها
لكنها رغم ذلك قالت بنزق
- " كان من الممتع أكثر لو قضيت اليوم بمركز الشرطة ...اكملت ساخرة ..ستكون افتتاحية مبهرة لعاملك القادم ..حقاً لا تستحق هدية.."
لم تعرف ميّ كيف كانت تنقل نظراتها بين عمرو و رفيف و ريما لتستقر نظراتها عليه و هو يقول
- " مؤكد استحق هدية ..اكمل ممازحاً ..شقيقتي الغالية لن تغضب مني طويلاً..."
ردت عليه بنزق
- " وأنت يجب أن تترك لعب الشوارع هذا..يكفيك اللعب بالنادي ..اكملت بانفعال..فلتفهم اصبحت في التاسع عشر..!.."
للحظة حول نظراته نحو ميّ فرمشت بعينيها لا أرادياً...كأنها لمحت مكراً بعينيه و هو يقول لرفيف بخبث مبطن
- " التاسع عشر ..لقد بقي عاماً فقط و اصبح في العشرون ..اكمل مبتسماً بعد أن اعطى نظرات متسلية سريعة نحو ميّ ...
و من يدري عندها قد تقومين مع والدتي باختيار عروس مناسبة لي.."
ابتسم لرفيف بكل رقة مما جعلها تضربه بكتفه و هي تهتف قائلة
- " ألا تهتم بغير هذا الشيء..اصبحت لا تطاق عمرو لنرى أي عروس ستقبل بعريس بالعشرون من العمر.."
ثم وقفت بحنق تحت ضحكته الرنانة لتهتف
- " سأذهب لأحضر لنا شيئاً من المحرج أن نبقى دون أي طلب.."
ابتعدت هي فوراً أما ريما فقد ردت عليه مستهزئة
- " حقاً..تتزوج !..الأمر اشبه بنكتة الموسم ..بالأول اترك لعب الشوارع يا فهيم .."
واصل ضحكته مدعي عدم الاهتمام لكنه بالحقيقة كان يسترق النظر لميّ بكل هدوء راقبها تلعب باصابعها بنفاد صبر و كأنها تحاول كتم
ما بداخلها بصعوبة لتفوق اخير على صوت هاتفها النقال وقفت و هي تخرج هاتفها النقال لتقول بهدوء
- " عن أذنكم.."
لكن ريما هتفت
- " تحدثي بدورة المياه المخصصة بالنساء لنرى من سيتجرأ على اللحاق بك .."
لم تهتم ميّ لضحكة عمرو المتسلية و هي تسير نحو دورة المياه لنساء ..فكرت بماذا يقصد أن يتزوج هي تعرف أنهُ لن يتزوج بهذا العمر
لكن لماذا قالها بهذه الطريقة لقد فهمت أن والدته و رفيف هما من ستختارا و ليس هو ..هل بجملته تلك ينفيها من عقله فترتاح أما يحاول
اشعال الغيرة بها فيفشل نفضت تلك الافكار و هي تخشى أنهُ قد ينجح بالنهاية في اشعال غيرتها ..كادت أن تنسى هاتفها النقال لكنها اسرعت تجيب
عليه و هي تعبر الممر لتدخل دورة المياه طمئنت والدتها قليلاً ثم اغلقت الهاتف لتمسك به نظرت لوجهها عبر المرآه ثم خرجت بتثاقل حدقت بالممر
قليلاً كان فارغاً من النساء فهذا الكافيه يمتلئ بالرجال و عدد قليل جداً من النساء غير منتبهة للجسد الذي يجلس على جانب إِطار الباب حيث حين
خرجت لم تنتبه له سارت خطوة إلى الأمام قبل أن تطلق شهقة عالية مستشعرة باليد الذي جذبتها بقوة اغمضت عينيها حيث لم تعد ترى سوى الظلام
للحظات تخبطت قليلاً لكنها فتحت عينيها تلقائياً و هي تشعر بجسدها ينسحب لتخرج من الباب الخلفي للمطعم قبل أن تدفعها أحدى يديه للخارج اكثر
افاقت غلى صوت ضوضاء المارة و يدين تربتا على كتفيها بتمهل وقع نظرها على عيناه الخضراء مما جعلها تأخذ نفساً عميقاً بعد أن كانت تفكر
بأنهُ منير اغمضت عينيها و فتحتهما بنفاذ صبر و هو يقول لها
- " ..لا تخافي أنهُ أنا ..لم اقصد اخافتك.."
مررت كفيها على وجهها لتعاود النظر له تجاهلت شعور الخوف و
- " ..لا تخافي أنهُ أنا ..لم اقصد اخافتك.."
مررت كفيها على وجهها لتعاود النظر له تجاهلت شعور الخوف و هي تحدق بملابسه العادية التي لم تستطيع ابداً أن تزحزح شيئاً من وسامته..
لم تكن تكاد تلتقط انفاسها حتى سحبتها يده بخفه لتشعر بنفسها بلحظات داخل احدى الزقاق ..ارتفعت عينيها بقوة لتفاجئ بعينيه تنظر لها بتمهل
و كأن الأمر طبيعياً حاولت للحظة أن تقول شيء أو حتى تتنفس في هذا الجو المكهرب ألا يكفيها ضيق المكان الذي هي به لا بل أنهُ يقف مقابلها
بمكان ضيق يلتصق بالجدار و هي الأخرى تلتصق بالجدار الآخر تنظر له بصدمة تكاد تخشى أن ينفذ الهواء بهذا المكان الضيق رغم أنهُ يلتصق
بالجدار لكنه لا يبعد عنها سوى سنتيمترات " اخرجني من هنا .."
هتفت بصوت مكتوم و هي تستعد للمغادرة حتى لو اضطرت أن تلامس جسده لكن كفه احكمت الامساك بساعدها و هو يعاود ألصاقها بالجدار على
صوتها الذي هدر بحدة
- " لا أريد أن اندم على خروجي برفقة الفتيات عمرو ..و اكملت بتعصب..و لا تضطرني لمقاطعة رفيف نهائياً كي اضع فواصل بيننا .."
اكملت جملتها بقوة لم تتوقعها خاصة انهُ رفع حاجبيه مستنكراً وبنفس الوقت رسم شبح ابتسامة كأنهُ يسخر من تهديداً فارغ !..لم يفك
يده من ساعدها كي لا تتحرك لكنهُ قال بثقة متناسياً كلامها
- " لم اتوقع مشهداً رومنسي منك و أنت تدافعين عني بكل رقة أمام الشباب الحثالة .."
احمرت غضباً فيما بداخلها تشتم غبائها على تصرفها الاحمق لتقول فوراً
- " لو أنك تعرف أنهم حثالة لماذا تعاشرهم ..؟!.."
ابتسم بتسلية و رأسه يحنو لمستوى رأسها ليقول بثقة اغاضتها
- " لا اعتقد أن الأمر يهمك فراولتي.."
صاحت قائلة
- " لا تناديني فراولة .."
زفر بتململ قائلاً
- " لا افهم لماذا لا تملي من تكرار نفس الجمل دوماً..على كل حال أنا اشكر موقفك جداً معي فقد منعتني من المبيت ليلة بمركز الشرطة
لكن ..تغيرت ملامحة لتحذير ليكمل..في المرة القادمة تغاضي عن الأمر تماماً سيري و كأنك لا تريني ..."
كأن أحد صفعها بقوة على كلماته الأخيرة لم تعرف كيف لم تتوسع عينيها لكن كفيها انقبضتا بقوة تحاول تمالك نفسها سكنت
بمكانها تنظر إليه ملامحه هادئة جداً ماذا يعني هذا الأحمق ..؟..لكنها هتفت تحاول تصحيح الأمر..
- " لستُ باردة بهذا القدر لأتجهال الأمر.."
رد بنفس الثقة
- " لكنني قلتُ أن في المرة القادمة سيري و كأنك لا تريني.."
صاحت بحنق
- " و هل يوجد هناك مرة قادمة ياعمرو..؟.."
ابتسامة كسولة زينت شفتيه و وجهه يقترب اكثر نحو وجهها لدرجة أنها استطاعت أن تلحظ اخضرار عينيه بشكل أكبر!..
احست بانفاسه تحرق وجهها ثم بشفتيه تستقر بجانب أذنها لتهمس بخفة
- " يبدو أنك حقاً تهتمين !.."
خافت ان يلحظ ارتجاف جسدها بصعوبة استطاعت تحريك يدها لتستقر بضعف على صدره تحاول دفعه بخفة و هي تهتف
- " ابتعد..ابتعد لا يصح أن تكون بهذا القرب.."
تحركت حدقتي عينيه على حدقتي عينيها تتأمل العسل الصافي داخلهما بالأصح أراد أن يقرأ لغة عينيها السهلة ليتراجع رأسه بهدوء للوراء
دون أن يسمح لها بالابتعاد ابتسامة هادئة ارتسمت على شفتيه و هو يسألها
- " غداً عيد ميلادي ..هل ستقدمين لي هدية..؟.."
حاولت أن تستوعب جملته و عقلها يفكر أنهُ تراجع عنها بهدوء دون حتى أن يماطل أو يعاند بقوة لكنها تجاهلت تلك الافكار و هي تقول بغباء
- " صاحب العيد ميلاد لا يطلب هدية .."
ضحك ضحكة قصيرة و هو يسند ظهره على الجدار ليقول
- " أنا لستُ كأي شخصاً عادي..أم أنك تعترضين على جملتي.."
حدقت بكفه التي اصبحت تمسك بمعصمها كأنها تمنعها من التحرك و الهروب لتقول بصدق
- " مؤكد لا اعترض.."
لم تفارق شفتيه الابتسامة المتسلية و هو يقول
- " أذاً ماذا ستشترين لي..؟.."
احست به يحاكيها كأنهُ يلعب دوراً بمسرحية سخيفة فقالت باستهزاء
- " لو كنتَ تريد هدية أنا سأحضرها لكن ليس من قلبي سأحضرها لأنك طلبت .."
ثم حررت كفه بقوة منها و قبل أن تتحرك مبتعدة قال بصدق
- " لو لم تكن الهدية نابعة من تلقاء نفسك أنا لا أريدها ..لقد كنتُ امازحك فقط.."
اكمل جملته بجفاف ليتحرك قبلها مسرعاً احتك جسده بجسدها لضيق المكان لكنهُ لم يفعل شيء غير المغادرة ليتركها بصدمة ..
تجمدت و هي تحدق به يبتعد لتهتف بخفوت للحظة" ما بال هذا الأحمق..؟..هل اصبح يتأثر بسرعة أم أنها تخيلات فقط ."
لم تستطع أن تغوص بفكرها اكثر حيث انسحبت هي الأخرى خارجة من ذاك المكان الضيق لتعود للمطعم..
****
جلس على كرسي مكتبه بتمالك اعصاب ينظر بنفاذ صبر لصاحب الجثة السمينة الجالس على الكرسي بكل وقاحة و جراءة كأن المكان مكانه
لم يعرف السيد احمد كيف مرر يديه بين شعره يحاول تمالك اعصابه لكن ضحكة الضخم المشمئزة جعلته اصابعه تتوقف عن الحركة لتبتعد
كفيه عن رأسه و تستقر فوق المكتب وجه نظرة خاطفة لزوجته منال الشاحبة ثم لعماد الذي يجلس بجوارها على الكرسي الآخر ..
- " أنت كيف تتجرأ على أن تخطو خطوة واحدة داخل مبنى الشركة أيها الحقير.."
كان عماد الذي هتف بحقد لضخم ..ابتسامة قذرة تلاعبت بشفتيه و هو يرد على عماد
- " لقد سمح لي رجال الأمن بدخول كيف لا بعد أن عرف السيد أحمد هويتي.."
" هذا يكفي.."
صرخ أحمد بقوة ليمنع عماد من أن يرد عليه قبل أن يكمل قائلاً بتهديد
- " منير كف عن التلاعب بنا..اقسم أنني قادر على رميك باقرب سجناً حقير فقط لو كلفت أحدى رجالي بالبحث عن أعمال سوداء تفعلها أنا لستُ
مضطر لأدعي الأقاويل عليك منير و لم يكن الادعاء يوماً من أسالبي .."
ضحكة مستفزة ضحكها منير و هو يطفئ سجارته بمكتب السيد أحمد بوقاحة قبل أن يرد عليه
- " تعرف يا سيد الأعمال أنك مجبر على ابقاء رجالك خلفك و أيضاً فمك كن حريصاً على أن يبقى مغلقاً ..اكمل بتلاعب..قد اقود ميّ ببساطة
لعائلتها الحقيقة و من يدري التلاعب بالقوانين اصبح سهلاً قد تكون عائلتها أقوى مما تتخيل سيد أحمد فأنا اؤكد لك أنها قادرة على انتزاعها منك
حتى لو كانت الفتاة قد حولت باسمك .."
شهقة اطلقتها السيدة منال لكن عماد اعطاها نظرة محذرة و هو يضغط على كفها بخفة كأنهُ يخبرها أن لا تبدو ضعيفة أمام منير أما السيد احمد
بصعوبة استطاع أن لا يظهر أي اهتزاز و هو يطيل النظر نحو منير ليقول بعدها مدعي الثقة
- " ميّ ليست صغيرة و حتى لو بلغت عائلتها فالأمر لا يهمها ابداً..لا تبدأ بتلاعب معي يا منير فأنا استطيع حرقك بسهولة .."
لكن منير ركز نظراته على السيد أحمد ليقول بثقة عمياء
- " اعرف أن ابنة أخي ليست صغيرة لكن أنت تعرف أن مزاج المراهقات متقلب جداً قد ترمي نفسها بسهولة لعائلتها .."
صرخة عماد كانت كافية لتحول نظرات منير إليه وهو يقول بحدة
- " ميّ لن تفعل هذا لا تتجاوز حدودك بالكلام و الآن هيا غادر فوراً من الشركة لا تمتلك أي فتاة عندنا ..لقد اصبحت تحت اسماً آخر و لا يوجد
أي بشر يستطيع تغيير هذه الحقيقة.."
لم تهتز لمنير أي شعره و هو يرد عليه
- " تدعون أن الفتاة كبيرة و لن تترككم ..لكنكم لا تعرفون أنها حتى لو لم تتخلى عنكم ستبقى تزور عائلتها الأصلية و تتعلق بهم مما سيجعلها يوماً ما تمل
منكم .. و أنتم أيضاً لن تشعروا أن الفتاة ابنتكم و ملكاً لكم فهي ستكون مشتركة بين عائلتين ستشتاقون كثيراً لميّ الصغيرة ملككم ..."
كلماته اخرست الثلاث الأشخاص عماد فتح فمه ليصرخ بقوة لكن السيدة منال منعته و هي تمسك بذراعه بقوة و تعطيه نظرات تحثه بالسكوت
حركت السيدة منال جعلت احمد يشعر بالهزيمة فمنال وحدها استطاعت أن تبين لمنير كم هم خائفين ..دون شعور هتفت منال مغمضة عينيها
بقوة
- " اغلق فمك منير ..و ابتعد عن ابنتي.."
رد عليها
- " طبعاً أنا سأفعل ..بمقابل ..."
صمت و هو ينظر لسيد أحمد بجشع قبل أن يكمل بقوة
- " تعرف أنني اتعامل معكم بالعملة الصعبة ..الدولار..!.."
توسعت عيناي عماد و هو يقاوم رغبة عنيفة بأن يخنق هذا الرجل لكن عمته كانت تمسك بذراعه بقوة تحثه على الهدوء..
تطلعت عيناي السيد أحمد لمنير و هو يكمل
- " ايضاً أريد شقة محترمة لماذا تعيشون أنتم بالترف و أنا اعيش بالقذارة الأمر مؤكد ليس عادل خاصة و أنني سأترك لكم ميّ.."
مرة أخرى ضغطت السيدة منال على ذراع عماد تمنعه من الهجوم ..لكن عماد لم يحتمل أكثر و هو يسمع المبلغ الذي ينطقه منير
المبلغ الهائل و بالدولار أيضاً صرخ و هو يقف من الكرسي تحت رفض عمته
- " هذا يسمى استغلالاً..."
لم يكن منير يبالي بشيء و هو يقف الآخر ليواجه عماد قبل أن يقول
- " هذا لا يساوي ظفراً من قيمة ميّ.."
صاح عماد ليقول
- " لو كنتَ تعرف قيمة ميّ لما كنت عذبتها بطفولتها أو رميتها بالميتم.."
- " لكنني حين رميتها حصلتم أنتم عليها..ألا تجد أن من الأفضل أن تشكرني على هذا يا سيد عماد .."
ارتفع صوته و هو يرد عليه
- " أنت اكبر وقح رأيتهُ بحياتي يا حقير.."
ضحك بسخرية ليرد عليه
- " لا يهمني ..فأنتم لستم أقل مني حقارة ..تخبئون ابنة أخي من عائلة والدتها .."
عماد كان فقد صوابه و هو يرد عليه
- " و هل أنت مجنون ..؟..كأننا تعرف عائلتها الحقيقة.."
- " لكنكم مستعودن لدفع الملايين كي لا ترى ميّ عائلتها ..ألستم أنانيـين لتحرموها حقها.."
رد عليه ساخراً و هو يستشعر بيد عمته التي وقفت و هي تمسك به تحاول تهدئته
- "اووه..انظروا من يتكلم عن الحقوق.."
صرخة السيد أحمد اخرستهم جميعاً كان قد وقف ليدور مبتعداً عن مكتبه هدر بحدة
- " احترموا المكان الذي أنتم به .."
ثم عاد بلحظة للمكتبه ليلتقط قلماً ثم يكتب شيك بالمبلغ المطلوب بعد أن خط عليه توقيعه عاد نحو منير ليرمي الشيك أمام قدميه قبل
أن يهتف بحدة
- " هذا ما طلبت و الشقة سأبعث احد من رجالي ليحلوا الأمر معك ..يمكنك الآن أن تختفي عن وجههي نهائياً ..."
لم يهتم منير و هو يميل ليأخذ الشيك قبل أن يهتف قائلاً بوقاحة
- " كن حذراً سيد أحمد من اغلاق فمك لا تتعب نفسك بتتبع أموري..لن يخرسني هذا المبلغ سنوات طويلة من يدري قد اكون تحت التراب عندها "
بعد ثوان من خروجه المكتب كانت السيدة منال تجلس على الكرسي بأنهيار فيما صوت عماد يزفر حانقاً و هو يذهب ليكلم زوج عمته ..
فيما لم يكن بوسع منال سوى أن تتساءل بالتهديد القادم لها .. يمكن أن تدفع كما يريد منير لكنها لن تترك ميّ لأي عائلة غيرها مستحيل أن يشاركهها
أحد صغيرتها...



التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 20-09-13 الساعة 09:53 PM
smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 19-09-13, 08:45 PM   #934

رحيق الجنان

? العضوٌ??? » 299864
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 367
?  نُقآطِيْ » رحيق الجنان has a reputation beyond reputeرحيق الجنان has a reputation beyond reputeرحيق الجنان has a reputation beyond reputeرحيق الجنان has a reputation beyond reputeرحيق الجنان has a reputation beyond reputeرحيق الجنان has a reputation beyond reputeرحيق الجنان has a reputation beyond reputeرحيق الجنان has a reputation beyond reputeرحيق الجنان has a reputation beyond reputeرحيق الجنان has a reputation beyond reputeرحيق الجنان has a reputation beyond repute
افتراضي

بإنتظارك يا عسل
متشوقة كتير للفصل


رحيق الجنان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-13, 08:54 PM   #935

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

في حديقة الفيلا كانت ميّ تودع نهلة وريما بعد أن عادوا من السوق ليجتمعوا في فيلت ميّ..راقبتهما يبتعدا معاً نحو منازلهم التي لا تبعد كثيراً
عن فيلت ميّ..فور أن ابتعدا عن الحديقة حتى ألتفت لرفيف التي كانت تنتظر سائقها بعد أن تركها عمرو في ذاك المطعم مع الفتيات
دون أن يأبه لتواجد ميّ..!..تنهدت رفيف و هي واقفة لتقول بتعب
- " لقد مشينا السوق كله .."
نظرت ميّ لسماء حيث كانت سوداء بقدوم الظلام لقد قضوا ساعات بالسوق ردت
- " السوق كان ممتع لم اعتد بالحقيقة على تلك الأسواق ممتعة و متواضعة بنفس الوقت.."
- " لا تنسي أنها متعبة أيضاً.."
ضحكت ميّ و هي ترد
- " متعبة لأننا مشينا ساعات بها لم نترك محل دون أن ندخله ..ثم اضافات و هي تمحي التوتر ..تعالي على الأقل لنجلس على
كراسي الحديقة حتى يأتي سائقك.."
سحبتها ميّ دون أن ترد نحو الطاولة المستطيلة المحاطة بالكراسي ثم جلست بالكرسي الذي يقابل رفيف..لم تكن تعرف ما تقول و هي تحدق
بحقيبتها التي حوت على بعض الأغراض الصغيرة التي اشترتها من السوق كالاكسسوارات و طلاء اظافر..نظرت لرفيف لتقول
- " دعينا نشرب كأساً من العصير.."
عقدت حاجبيها وهي ترد
- " لستُ عطشة أم أنك نسيت أننا شربناه قبل قليل مع الفتيات .."
احست حقاً بغباءها و من دون شعور قالت
- " تعرفين أن الجو حار لذلك.."
قطعتها رفيف لتقول باستغراب
- " الجو حارر !!..ما بك ميّ ..؟..الجو باارد جداً..."
عضت على شفتيها و هي تدرك حماقة ما تقول يبدو أنها متوترة و لا تسطيع أعطاء رفيف ذاك الشيء بسهولة قالت مدعية المتعة
- " أنا متحمسة ليوم الغد ..اخيراً قررت المديرة أن نقيم رحلة لمرحلتنا فقط ..و الحديقة التي اختارتها ممتعة جداً ليست كبيرة كثيراً لكنها
تحوي على منازل صغيرة قد نرتاح بها قليلاً و نضع اغراضنا بها.."
ردت عليها موافقة
- " اخيراً تكرمت تلك المديرة علينا ..اكملت ساخرة ..مؤكد فهي ستشتاق لنا لأننا سنغادر الثانوية هذا العام و.."
قطعها صوت رنين هاتفها كانت مجرد رنة جعلتها تقف من على الكرسي لتقول
- " لقد وصل السائق..يجب أن اذهب.."
وقفت لتبتسم لميّ و قبل أن تستدير قليلاً توقفت على صوت ميّ و هي تتحرك من كرسيها لتقترب نحو رفيف
- " لحظة رفيف ..أريد اعطاءك شيء.."
تقابلت عينيها بعينين رفيف و هي تقف مقابلة لها ..للحظة احست بشلل باصابعها التي عجزت كلياً عن فتح سحاب حقيبتها فيما ظلت
عيناي رفيف فضولة تنظر لميّ التي اخيراً استطاعت أن تفتح حقيبتها لتخرج كيساً ورقياً صغير تمده نحو رفيف بقيت عيناي رفيف
معلقة على الكيس بحيرة قبل أن تهمس
- " ما هذا..؟.."
تمنت أن تأخد رفيف الكيس دون سؤال فهي تعرض نفسها للاحراج ..ارادت أن تأخد الكيس بعيداً و تقول لا شيء..لكن لا مجال لتراجع
اخفضت نظرها للأرض وهي تحاول أن تأخد نفساً لتقول بصوت ضعيف
- " أنها لعمرو.."
رفعت نظرها ببطء نحو رفيف لتجدها ساكنة ترمش دون أن تستوعب الأمر كأنها تقول لها .."هل أنت بوعيك.." لكن ميّ اكملت محاولة تجنب
الاحراج اكثر
- " لعيد ميلاده ..اعطيه عمرو.."
احست بصعوبة و هي تنطق باسمه خاصة أنّ الكيس لم يأخذ من يدها للآن ..اطالت النظر لعيناي رفيف المصدومة للحظة همست رفيف
- "كــ...يف...؟..تعنين أنها لعمرو..؟.."
نطقت بنفاد صبر
- " خذيها رفيف أرجوك .."
كأن رفيف استوعبت الآن و هي تأخذ الكيس الورقي الصغير لتبتسم بعدها محاولة تجنب ميّ الاحراج حيث استطاعت أن تفهم الندم الذي
ظهر على ميّ حين اعطتها الهدية ..مجرد تخيلها ردت فعل عمرو جعلها تتبسم و هي تنظر لميّ بحيرة غلفتها بابتسامة على شفتيها
لتقول " يا حظ عمرو بهديتك ميّ.."
اللون الاحمر لون خدي ميّ و هي تنظر لرفيف بنظرات غاضبة مما جعل رفيف تضحك و هي تركض نحو باب الحديقة و فجأة انتابتها
نوبة من الضحك لا تعرف لماذا لكنها اصبحت الآن ترى الأمر اشبه بنكتة فعمرو المجنون قد بدا يأثر على ميّ !
****
بمنتصف الليل
زفر بتململ و هو يغادر غرفته قاصداً غرفة رفيف طرق الباب بخفة لتجيبه سامحة لهُ بالدخول اطل برأسه لداخل الغرفة قبل أن يسألها قائلاً
- " لماذا لم تنامي بعد رفيف..؟.."
تطلعت لعيناه قليلاً قبل أن تهتف
- " احضر بعض الأغراض للغد .."
- " و لم تجدي غير منتصف الليل لتحضري الأغراض..!.."
ردت عليه بحماس
- " تعرف أنا متحمسة جداً لرحلة طلابية مع الفتيات لدرجة أن النوم طار من عيناي.."
رد عليها قائلاً
- " حتى أنا لا اشعر بالنعاس ابداً بالرغم أن السبب مجهول.."
انتقلت عيناي رفيف نحو الكيس الموضوع على السرير بجانبها فجأة وجدت نفسها تقول له
- " ادخل و اجلس معي أذن .."
دخل الغرفة ليجدها جالسة بوسط السرير طاوية ساقيها تحتها ترتب بعض الأغراض و تدسهم بحقيبة الظهر ..جلس بجوارها على السرير و هو يقول
- " حين نخرج رحلة أنا اكتفي فقط باوراق نقدية و لا آخذ معي شيئاً كي اشعر بخفة بالتحرك و لا انتبه لأي أغراض قد تضيع مني
..بينما أنت .."
صمت و هو يمرر نظراته على حقيبتها المنتفخة فضحكت و هي ترد عليه
- " صدقني أنها اشياء بسيطة جداً..ثم أننا الفتيات نختلف عنكم .."
ضربها بكتفها بخفة ليقول بمزاح
- " أنا اعرف أنكم تختلفون عنا كثيراً..لا تنسي انني خبير بالفتيات .."
ضحك على عبوسها ثم تبسم بلطف و هو يقول
- " يجب أن تنامي قليلاً على الأقل لتوفري طاقة لرحلة ..."
رمقته بطرف عين و هي تقف من على السرير لتتجه نحو دولابها بينما ظل هو يعبث باغراضها قليلاً و هو يسمعها ترد عليه
- " لا تقلق مع الفتيات لن اشعر بالتعب ابداً..."
راقبها تفتح خزانة ملابسها للحظة عاد لعصر اليوم ..ميّ.. مجرد أن تخيل ملامحها حتى ضاقت عينيه شيء فشيء
- " هل ستأتي ميّ معكم ..؟.."
سؤاله جعل رفيف تستدير لتنظر إليه بحيرة ..هزت رأسها قائلة
- " نعم ..قالت أنها ستأتي.."
- " اممم"
اكتفى بهز رأسه و هو يواصل العبث باغراضها غير مركز بمحتوياتهما جيداً لكن للحظة امسكت اطراف اصابعه الكيس الورقي مما جعل رفيف تشهق
و هي تهرول نحوه ..شهقتها جذبت اهتمامه اكثر قبل أن تسحب الكيس منه كان يبعدها عنه و هو يبتسم لها بتسلية قائلاً
-" توقفي أيتها المشاكسة..دعيني أراه .."
ضحك و هو يفتح الكيس الورقي لتبرق عينيه على العلبة المغلفة بغلاف هدايا...ضحك و هو ينظر لرفيف ليقول
- " هل هذه هديتي الآن ..؟.."
لم يهتم لضرباتها و هي تشتمه قائلة
- " غداً عيد ميلادك و ليس اليوم .."
لكنه رد عليها مغيظاً
- " نحنُ في منتصف الليل يعني أن اليوم عيد ميلادي .."
امسك العلبة المغلفة بين يديه ليكمل باستمتاع
- " لو كانت علبة الشوكلاه فاتمنى أن تكون من نوعي المفضل..فأنت تعرفين أنني لستُ أكولاً لآكل كل أنواع الشوكلاه مثل بعض الناس.."
قالها و هو يقصدها فضربته بقوة مما جعله يفرك مكان الضربة هاتفاً
- " متوحشة ..حتى هديتك لن تسلميها لي برقة..."
تجمدت بمكانها و هي ترفع حاجبيها باستغراب سكونها جعله يستغرب لكنهُ سارع بلحظات ليفتح الهدية تطلعت عيناها للعلبة المخملية الأنيقة
فتحها بخفة ليطلق صوتاً معجباً و هو يقول
- " ساعة مدهشة رفيف.."
كانت عيناي رفيف فضولة و هي تقترب لتلصق به تنظر لمحتوى العلبة فدفعها عنه بمرح ليقول
- " لقد اشتريتها بنفسك ..لا تنظري إليها لقد اصبحت ملكي.."
تأففت و هي تقول
- " هيييه ..أنا لم.."
لكنهُ قطعها
- " رغم أنها من السوق الشعبي لكنها لا تبدو رخيصة هل اشتريتها لي من مصروفك أم أخذتي المال من أبي هاا..؟.."
توسعت عينيها و هي تقول
- " هل أنت مجنون..؟..هل تعتقد أن كل شيء بالسوق الشعبي هو رخيص توجد كثير من المحلات الراقية هناك ..."
اخرج الساعة من العلبة ليقول
- " انا اعرف ذلك فقط بالنظر للجلد الفاخر ..ساعة سوداء رائعة ..غمز محاول اغاظتها مكملاً..لكنك لم تردي علي هل هي من مصروفك
أم أنك طلبت المال من والدي هاا.."
لم ترد عليه وهي ساكنة بمحلها تنظر إليه يضع الساعه على معصمه و يثبتها عليه و هو يهتف ببعض الكلمات استطاعت أن تميز آخر كلمتين
- " شكراً أختي.."
لم تستطع التحمل أكثر هتفت قائلة
- " لا تشكرني عمرو ..لستُ أنا من اشتراها ..."
انزلقت الكلمات من فمها بحنق لكنها وعت حين نظر لها باستغراب لثوان قبل أن يقول
- " كيف..؟..هل أمي وضعتها معك و.."
قطعته قائلة
- " ليس السيدة مارلين .."
نظر لها بحيرة ليرد بشك
- " هل ليست لي..؟.."
اخفضت نظرها للأرض لترفع عينيها عليه بنفس اللحظات هاتفة بخفوت
- " ميّ تقول أنها هدية عيد ميلادك .."
احست به يصمت لثوان ..ثم ينظر لها بغباء قبل أن يقفز فجأة من على السرير ليمسك بكتفيها بقوة..اطلقت شهقة حين دفعها بقوة للخلف و هو يقول
- " كيف..ميّ اعطتني إياها ..أنا..!.."
بدت عليه الدهشة مع بريق من الفرحة الممتزجة ببعض الانتصار..نظر لها بنظره تحثها عن الكلام فاكتفت بأن تهز رأسها و هي تقول
- " يبدو أنها اشترتها اليوم ..و ..."
قطعها يقول
- " لماذا لم تعطيها لي من البداية ..؟..هاا...."
نفضت يديه بنزق لتقول
- " هييه..غداً هو يوم العيد ميلاد و ليس هو اليوم ...فلتهدأ يا عمرو ..هناك شعوراً يخبرني أنك ستفتح عيد ميلادك بيوماً يشع اثارة و مشاكل .."
نظر لساعة على معصمه قبل أن يرد عليها
- " عاماً جديد سيكون اكثر حلاوة ..أنا اعتقد ذلك اختي.."
صاحت عليه بنزق و هي تشعر بالغيظ منه لكنهُ تركها من دون اهتمام ..ليخطو مسرعاً نحو غرفته هناك حيث التقط الهاتف النقال من دون سابق
انذار كان يتصل لها ...انتظر قليلاً قبل أن يأتيه صوتها عبر الهاتف تقول
- " نعم .."
صوتها كان جافاً قليلاً لكنهُ لم يأبه حيث قال
- " مرحباً ميّ.."
توترت و هي تسند جسدها على جدار غرفتها احست بالضيق و هي تقول بنزق
- " هل هناك شيء مهم يستدعيك الاتصال بي بهذا الوقت.."
اتاها صوته و هو يقول
- " اووه ..لقد نسيت امر الوقت ..فرحتي انستني كل شيء..المهم أنك لم تنامي"
ابتلعت ريقها بصعوبة و قد كانت تنتظر هذه المكالمة بشدة لكنها تصنعت الحدة وهي تقول
- " ماذا تريد عمرو بهذا الوقت المتأخر..؟.."
رد عليها برقة
- " شكراً على الهدية ..سعدت لأنها منك .."
تشنجت عينيها و قد كانت نادمة لأنها تهورت و اشترت لهُ هدية احست بغباء بعد أن سلمت الهدية لرفيف ..قالت بعدم الاهتمام
-"لا تسرح ببالك كثيراً..اشتريتها لأنك طلبتها فقط.."
تبسم برقة كأنها تراه ..كان يعرف باعماقه أنها كاذبة ..لم يحب المناقشة بالموضوع اكثر جلس على السرير يخاف أن يقتنع أنها ليس من اعماق قلبها
قال مغيراً الموضوع
- " غداَ ستذهبين لرحلة ..أنا اعرف ذلك ..اخفض صوته و هو يكمل ..سآتي لآراك .."
ضربات قلبها دقت بقوة و هي تندفع لتقول
- " لا ..أنت لن تفعل هذا.."
- " لماذا يجب أن تكون "لا" مرافقة بكل كلماتك معي.."
ردت مغمضة عينيها بقوة
- " لانها في موضعها الصحيح.."
بهمس قال
- " أنا لا أراها كذلك ..أريد أن ارك في الغد لقد مللت شوق الانتظار.."
قبضت على كفها تقاوم مشاعر متضاربة لم تعرف كيف صاحت
- " لا تأتي عمرو..لا تأتي.."
قبل أن تغلق الهاتف كان يقول
- " تصبحين على خير..سآراك .."
ثم اغلق الهاتف قبلها..فيما راحت هي في تفكير عميق لماذا يفعل هذا ثم أنها ليست المرة الأولى التي يبادر هو باغلاق الخط ليست المرة الأولى
الذي ينسحب فيها هو الأول عنها شتمت نفسها و هي تدوس على تلك الأفكار ..
...........
نزلت ميّ من الحافلة الكبيرة المخصصة للفتيات والتي نقلت الطالبات من ثانويتهم لهذه الحديقة عدلت من حقيبة ظهرها الأنيقة و هي تمسك رفيف بيدها
فيما نهلة و ريما خلفها ...داعبت نسمات الهواء أنفها و هي تـنـظر للحديقة النقية الصافية ..
" سنستمع جداً بالأمر ..الجو يبدو رائع اتمنى أن ينزل مطر لنلعب بشكل جنوني هنا.."
نطقت ريما جملتها و هي تهرول بخطوات اشبه بالركض تحت ضوضاء الفتيات ..تبسمت ميّ على صوت رفيف التي قالت
- " مسكين عمرو..يعتقد المجنون أنهُ يمكنه الدخول .."
نظرت ميّ لريما التي تمشي امامهم و نهلة التي لحقتها ثم ردت عليها
- " من الأفضل أن المديرة قامت بالتفاهم مع اصحاب الحديقة لتمنع دخول الشباب اليوم .."
- " هه..منعت الشباب فقط لا بل قامت بحراسة شديدة حول الحديقة ..لقد بعث لعمرو رسالة لعله يفهم جيداً.."
- " أتمنى فقط أن لا يأتي.."
قالتها ميّ بصدق فهي اصبحت تخاف عمرو تخاف المشاعر التي تتضارب بقلبها ..لقد ملت كثيراً لم تعد تريد لا عمرو أو يزن ..
افاقت على صوت المشرفة و هي تدعوهم لتقدم نحو تلك المنازل الخشبية ..بعد نصف ساعة كانت تقف بجوار المسبح المطل
على تلك المنازل الخشبية و الأكواخ ..امسكت هاتفها بين يديها تعتصره بقوة لتفوق على صوت رفيف التي اقتربت لتهمس لها
بخفوت
- " عمرو يقف خارجاً المجنون ...اخبريني ماذا افعل..؟.."
توسعت عينيها و هي تكتم شهقة كادت أن تنزلق منها..نظرت لرفيف بصدمة لتقول
- " يا ألهي رفيف..فلتفعلي شيء لقد اصبح الفتيات كلهن يعرفن بأمر ملاحقة عمرو بي..ماذا تتخيلي لو آثار أي مشكلة و وصل الخبر
للمشرفة ....هاا..؟..."
شدتها رفيف إليها و هي تهمس بخفوت
- " لا تتوتري ميّ..اخفضي صوتك ..لا تقلقي لن يستطيع الدخول ..تعالي فقط نلعب.."
امسكتها بقوة لتقودها نحو الألعاب..
....
زمجر الرجل ذو البدلة العسكرية صارخاً
- " توقف يا فتى.."
عيناي خضراوتين ارتفعتا بتمهل تنتظر لرجل ذو الملابس العسكرية لتدل أنهُ احدى رجال الأمن يقف امام البوابة الحديدية لكنه لم يبدي أي امتعاض
و هو يقول
- " اريد الدخول سيدي.."
اتى صوت الرجل حاد و هو يحدج عمرو بنظرات صارمة قبل أن يقول
- " لقد اخبرك زميلي قبل قليل بأن الدخول ممنوع ..احذر بالتصرف يا ولد الحديقة اليوم مخصصة لطالبات الثانوية .."
تافف بتململ ليقول
- " هل لك أن تحاسب على كلامك سيدي ..لو تكرمت أنا لستُ فتى أو ولد ..أنا رجل.."
- " حقااً..!!."
قالها الرجل بنبرة ساخرة قبل أن يرد عليه
- " الرجال لا يحومون حول حديقة تمتلئ بالفتيات أيها الذكي..حركات المراهقين لا تمر علي..لو كنت تريد اللقاء بمحبوبتك فليس هنا .."
توسعت عيناه الخضرواتين و هو يحدق برجل الأمن من دون شعور قال له
- " سيدي أنا اريد رؤية اختي ضروري..الأمر هام جداً.."
لم يبدو على الرجل أي اهتمام حيث واصل بصرامة
- " اختك قابلها بعد أنتهاء الرحلة يمكنك الاتصال بها ..أما الدخول فهو ممنوع لشباب فقط للعوائل ثم اضاف بتحذير ..و احذر أن أراك تحوم حول الحديقة لأني
سأتصرف معك بتصرف آخر .."
أراد أن يضرب هذا الرجل بكل قوته لكنهُ تراجع قليلاً ..عدل من قميصه و هو ينظر لساعة يده السوداء الجلدية ابتسم بفخر فهذا هدية معشوقته كما يدعي..
ابتعد عن رجل الأمن لكن ليس بنية الاستسلام ..ابتسم بانتصار و هو يحدق بالسور الذي يحيط الحديقة ليس طويلاً...بسرعة استطاع أن يدور حول الحديقة
حيث لم يكن هناك رجال أمن ..تطلع لسور الذي يفصله عن ميّ و بلحظة تهور كان يتسلقه!..
***
تعالي ميّ ..هتفت نهلة بصراخ وهي تتقدم نحو احدى الألعاب لكن كالعادة اندفعت الطالبات نحو اللعبة غير مهتمين بعمل طابور..
حدقت بصديقاتها الثلاث اللاتي اخذن لهن مقاعد فيما عبست هي لأنها لا تستطيع الاندفاع بين هذه الزحام ..اكتفت بأن تلوح لهم بيدها
لتقول بعدها
- " سآتي بعد أنتهاء اللعبة .."
راقبت صاحب اللعبة يغلق الباب الحديدي ليسارع بعدها لجمع التذاكر ..ابتعدت لتسير بين أرجاء الحديقة التي امتلئت بالضوضاء من الفتيات كانت
تراقب بعض من رجال الأمن يراقبون الحديقة حيث لا يدخولها الآن إلا العائلات فقط لم يكن الكثير متواجد من العائلات نظراً لأن الوقت غير مناسب
فقط رجال الأمن يراقبون وجود أي شاب يسير بمفرده حتى لو جاء مع عائلته فعليه التجوال برفقة احد من اسرته ..هزت كتفيها بعدم اهتمام و هي تفكر
أن المديرة سبب كل هذا و هي لا تلومها ابداً فالفتيات لن يتوارين للحظة عن تشوية سمعت الثانوية لو رأوا شاباً وسيماً يتجول بمفرده ..سارت بمحاذة
الأشجار الضخمة الخضراء تبتعد عن ازعاج الفتيات قليلاً و هي تنقل نظراتها بين أرجاء الحديقة .."اه"
تأوهت من الحجرة التي وقعت على ساقها لتلفت للخلف و هي تعبس لكنها لم ترى شيء..لم ترى سوى طفلتين صغيرتين يأكلا شوكلاه خلفها
لم يكن هناك فتيات فهذه المنطقة لا توجد بها ألعاب حيث أن الألعاب بوسط الحديقة تأملت اكثر و هي تفكر أن الطفلة هي من رمت الحجر عليها
تجاهلت الأمر فهما أطفال ..لكن للحظة اصابتها حجرتين متتاليتين جعلتها تفتح عينيها لتستدير مسرعة إلى الخلف اردات أن تؤنب الطفلتين لكنها
فوجئت بهما يمر بجانبها بسلام ليتجاوزها ..كادت أن تجن و هي تفكر بالأحجار الغريبة ..و قبل أن تستدير هذه المرة وقعت حجراً على جانبها
لكنها لم ترى شيء الحجرة رميت لها من تلك الأشجار..اذن قد تكون أسمهان و اتباعها عبست و هي تتخيل الأمر لتسير بقوة نحو تلك الأشجار
اقتربت قاصدة شجرة واحدة كانت الحجرة منها ضاقت عينيها و هي تفكر بالفتاة التي تختبئ خلف الشجرة اقتربت اكثر لكن عزلة المكان جعلها
تخاف قليلاً وضعت كفيها على خصريها بحنق و لسكون المكان خافت ..!..لم تكن ثوان حتى قررت العودة استدارات لتعود لكن صوتاً خافتاً
قال لها
- " تعالي بسرعة .."
اطلقت صرخة عنيفة و هي تحوط بذراعيها جسدها اثر الصوت الذي افزعها من بين كل ذاك السكون و لم تكن ثوان حتى امتدت يداً لتمسك بمعصمها و تسحبها
بخفة خلف الشجرة ..
" أنا عمرو ..لا تخافي.."
قال جملته بسرعة و هو يسحبها نحوه لتقابله بالضبط ذراعه التفت حول ظهرها بعد أن كادت أن تقع و هي تتراجع للوراء فيما عينيها كانتا متوسعتان
بصدمة و كفها الأخرى تمسك بفمها تحاول منع شهقاتها المتتالية..
- " عمرو.."
هز رأسه مؤكداً فيما خصلات من شعره الأشقر تناثر فوق جبينه لم يكن يفهم شيء و هي تتفوه ببعض الكلمات لأن كفها كانت تكتم على فمها
لا تبدو تستوعب الأمر إلا حين لامست يده اصابعها تزحيهما بخفة عن شفتيها اخيراً رمشت تحت هدوئه و هو يتأملها بشغف
- " أنت ..!..كيف .."
عجزت عن صيغ الكلام و هي تنظر له لكنه رد عليها كأنهُ فهم كلماتها
- " لقد تسللت بطريقة خارقة ..."
فرغ فاها و هي تنظر إليه بصدمة قبل أن تقول
- " الأمن منتشر بالحديقة .."
هز رأسه بدون مبالاه ليقول
- " أنا اعرف ذلك ...لا يهمني الأمن ..اكمل برقة تخطف الأنفاس..الأهم أن ارآك .."
فهمت كلماته لترد عليه بنبرة موبخة
- "..أنت لا تعرف أي جهود فعلتها المديرة لتشديد الأمن..أن امسكوا بك سيكبر الأمر اكثر مما تتوقع خاصة لو رؤني معك قد افصل من الثانوية
أو تبلغ المديرة عائلتي.."
لكنهُ رد عليها بعذوبة
- " لا يهم أي شيء..تطلع لها بحنين و هو يكمل..لقد عجزت و أنا اعاني فراق هذه الأيام ..لم اعد استطع الابتعاد عنك اكثر.."
يا ألهي كما كلماته تسعدها لقد اصبحت مجنونة كلياً أنها تشعر بشعور غريب تخاف أن يكون الغرور..فأن يقع شخصاً بهذه الوسامة بعشقها قد يجلب لها
الغرور فهي تبقى فتاة و قد تتأثر بأن يحبها أحد ..نفضت تلك الأفكار عن رأسها وكلماته ترن بأذنيها للحظة احست بكفه تمر بخفة خلف ظهرها ..
ارتفعت عينيها تنظر لعينيه الخضراء هتفت بدون وعي
- " أنت من اختار الفراق عمرو ..أنت الذي ابتعدت.."
كلماتها كانت حمقاء جداً لكنها لم تشعر بمدى تأثيرهم عن عمرو إلا بالنظر لعينيه الخضرواتين التي برقتا بشدة انزلقت كتفه من على ظهرها و هو ينظر لها
بنظرات اخافتها تكاد تقسم أنهُ العشق بذاته رغم أنها لم ترآه من قبل..انتفضت على اثر يده التي مرت على عنقها برقة اغمضت عينيها و هي ترفع كفيها
لتزيحه عنها قبل أن تقول من بين اسنانها
- " اتركني..اخبرتك مراراً بأن هذا القرب لا يصح بيننا.."
لكن لمسته اشتدت رقة اصابعه التي تمر على العرق النابض بعنقها ثم ترتفع شيء فشيء على وجهها ..كفه الاخرى ارتفعت لتمسك بوجهها تثبته
و هو يقترب نحوها اكثر ليتطلع لعينيها و هو يقول
- " دعيني اشعرك باحساسي ميّ..دعيني اريك عالمي.."
صاحت قائلة
- " أنا لا اريد عالمك عمرو.."
تحركت حدقتي عينيه يمنياً وشمالاً تتأكد من خلوة المكان ثم عاود النظر لها ليقول مصراً
- " أنت لا تعرفين ماذا تريدين ...مرة يزن ..و مرة لا شيء .. و قد اكون أنا بالقائمة .."
قوة خارقة جاءتها و هي تدفعه بقوة عنها و تتراجع للوراء خطوات و هبت تقول بصوت عال
- " لا تذكر يزن أمامي ..هل تفهم..؟.."
- " اخفضي صوتك .."
استمرت تتراجع إلى الوراء و هو يتقدم نحوها لم تكن تبالي بالاعشاب الخضراء التي كانت تدوس عليها و لم تبالي لخلوة المكان حيث قالت بصوت عال
- " أنا سارفع صوتي..سأجعل رجال الأمن يأتون إليك الآن ..لا تقترب"
بسط كفيه أمام صدره ليقول مطمئن
- " حسناً أنا لن اقترب لكن ليس من تهديدك فأنا اعرف أنك لا تريدين تسبب أي فضائح .."
اعطته نظرات متسائلة ففهمها ليكمل
- " اريد التحدث معك قليلاً.."
و بحركة سريعة قطع المسافة بينهما ليسحبها بعيداً اكثر كانت ضعيفة داخلياً لذلك استطاع التأثير عليها ..بعد ثوان كان يجلسها مجبرة تحت احدى الأشجار
تحت كلماتها العنيدة الرافضة ثم اتخذ مكانه مقابلاً لها و هو يقول لها مهدئاً
- " اريد التحدث معك فقط .."
حاولت أن تطلق صوتاً محتجاً تقاوم رغبتها بالنظر له و هي تقول
- " لا افهم سبب يوضح لي تصرفاتك .."
امسك بمعصمها و هو يمنعها من الوقوف قائلاً
- " بل أنت تفهمين و قد وضحتُ لك اسبابي من قبل لكنك لا تصدقين فقط .."
باستسلام جلست على العشب الأخضر تحدق بظل الشجرة امامها لتقول له
- " ماذا تريد ..؟..."
- " شكراً لك.."
هتفها برقة خطفت انفاسها عيناها كانتا منومتان مغناطيسياً و هما يرتفعتا نحوه كانت ملامحه صافية جداً و هو يكمل بنفس الرقة
- " شكراً على هدية كانت نابعة من قلبك.."
احست بارتجاف جسدها و قد استطاعت رقته تهدئتها تماماً قالت و هي ترمقه بطرف عين
- " لقد اخبرتك أن الهدية ليس من قلبي ..فقط لأنك طلبتها..."
ابتسامة خفيفة زينت شفتيه و هو يقول
- " لقد اخبرتك بأنك لا تعرفين ماذا تريدين .."
رغماً عنها تطلعت إليه و هو يجلس على العشب مقابلاً لها لا يفصلهما سوى اقل من متراً..تساءلت سبب جلوسها معه لكن اناقته خطفت انفاسها
وجدت نفسها تسأله بحيرة
- " كيف جئت ..؟.."
رفع حاجبه ليرد
- " بدراجتي النارية.."
لم تكن تقصد هذا السؤال لقد قصدت كيف دخل الحديقة لكن فور أن قال دراجتي اعادها ليوم الحفل حيث طلب الدكتور فراس من عمرو توصيل
رفيف و والدته للبيت بالسيارة..لو كان يقود السيارة فلماذا الدراجة ..؟..
-" هل اتيت بدراجتك لأنك لا تمتلك شهادة قيادة لسيارة."
لمحت طيف ابتسامة بعينيه و هو يقول لها بهدوء يخالف عينيه
- " بالحقيقة والدي يمنعني..ثم اضاف بمكر مبطن ..هل تريدين معرفة السبب..؟.."
اكتفت بأن تهز رأسها بحذر و هي تكره استسلامها له وضع كفيه على جانبيه بين العشب ليقول
- " امتلكت شهادة قيادة و أنا في بداية الثامن عشر تدربت كثيراً على القيادة وحصلت على الشهادة لكن ..اكمل و هو يبتسم بداخله لملامحها الهادئة
و عينيها التي برق حماساً و هو يضيف..حذرني والدي جداً من العبث بالسيارة بالحقيقة اهملتُ الدراسة كثيراً اصبحت ابتعد لأماكن كثيرة و آخرتها
تسببت بحادث.."
اطلقت شهقة عنيف على آخر كلماته ثم احست بنفسها قليلاً لتهدا و تقول باستغراب
- " حادث كيف..؟.."
قال موضحاً
- " أنا لستُ المخطئ ما ذنبي لو كان بعض الناس همج لا يجودون القيادة .."
قالت له و هي تعض على شفتيها
- " قد تكون أنت احدى هؤلاء الهمج يا ذكي.."
رد بلا مبالاة
- "لستُ منهم ..صحيح أنني عبثت بالسيارة طويلاً لكنني كنت اجيد القيادة لكن مع الحادث أبي أخذ السيارة مني .."
بفضول قالت
- " وهل رضيت دون عناد..؟.."
اخفض نظراته للأرض ليقول بصدق
- " احياناً هناك ناس لا نستطيع العناد معهم فوالدي مثلاً كافي باسكاتي بمعظم الأوقات ..و أنا لأني احترمه و احبه لا استطيع المعاندة ..
خاصة أنني اقدر انهُ خاف علي من الحوادث و قد حذرني كثيراً من قبل.."
فرغ فاها لثوان قبل أن تسأله
- " لماذا خاف عليك ..؟..هل اصبت بمكروه ..؟.."
انتظرت اجابته لكنها فوجئت به يقول
- " تبدين خائفة علي..على كل حال..اشار لجسده ليكمل..هأنا سليم و لم اصب بشيء .."
لكنها اصرت قائلة
- "ماذا حصل لك . .؟.."
قال بدون مبالاة
- " بعض الكسور و تعافيت والحمدلله .."
اشاحت رأسها جانباً لتقول بسخرية
- " هه ..لا افهم كيف لشاب مثلك أن يصبر على عدم امتلاك سيارة رغم أنهُ يمتلك الشهادة .."
رد بتأكيد
- " الدراجة النارية تفيد بالغرض خاصة أنني استطيع المغادرة بها بسهولة في وقت الزحام..و قد اخبرتك من قبل أنني احترم والدي جداً
صحيح أنني انزعجت لكن والدي تبقى كلمته اقوى دائماً.."
استغربت من اعترافه بأن والده اقوى منه لقد توقعته عنيد و لا يبالي لأحد حتى والديه !..لكن نظرتها اختلفت تطلعت لهُ و هو يكمل بمرح
- " لا تقلقي .. والدي قال بأنهُ سيشتري لي سيارة جديدة في الوقت المناسب..أنا واثق أنهُ لن يتركني بدون سيارة .."
اعطته نظرات مستهزئة لتقول
- " ومن قال باني قلقة ..فلتستحق عقاب والدك .."
اعطته نظرات مغيظة فاكتفى بالضحك ..ليتوقف فجأة رمش بعينيه كأنهُ يحاول التركيز بكل شيء بها ..
- " بالمناسبة أنت لم تهنيني بعيدميلادي حتى الآن"
احس بارتباكها الشديد و هي ترمقه بنظرات مهتزة اشاحت عينيها عن عينيه فيما أخذت اصابعها تتلاعب باصابع يدها الأخرى ..
يمكنها أن تعترف أن الأمر معقد و مشاعر متضاربة تؤثر على سلوكها الاحمق ..حيث قالت بدون وعي
- " كل عام و أنت بخير.."
كلماتها كانت صافية حتى أنها لم تضف شيء من عدم الاهتمام و قد لمحت ابتسامة عينيه قبل شفتيه لم تفضل البقاء اكثر فهي تشعر أنها تخسر
أشياء لا تعرفها ..للحظات كانت تقف على صوت الخطوات اللاتي اقتربت منهم انتفضت ذعراً حين احست بلمسة على كتفيها صاحت و هي تستدير
للخلف لتحدق برفيف و مؤكد تستمع لشهقات ريما التي اقتربت خطوة توبخ عمرو و هي تعبر عن صدمتها بكلماتها لم يكن عمرو ينظر لها بل
كان يقف ليحدق برفيف التي وصلت الآن لم يكن يفهم شيء من كلامها لسرعتها بالكلام إلا حين اقترب اكثر منها ليفاجئ بها تدفعه بقوة و هي تقول
- " اهرب ..اهرب بسرعة ..لقد رأيت رجل الأمن يسير هنا ..ألم اخبرك بتشديد الحراسة ..؟.."
لم يكن يتحرك من مكانه بل رمش بعينيه دون أن ينظر لميّ التي كادت تموت رعباً اخيراً قال باصرار
- " لستُ خائفاً..و لن اهرب من شيء سأبقى مع ميّ.."
اندفعت رفيف تقول بتعصب و حقاً كانت تنوي ضربه من اعماق قلبها
- " ألا يكفيك ما فعلته بميّ.بسببك أنت اسمهان اصبحت تحرض الفتيات عليها و بسببك أنت اصبحت حياتها مضطربة و الكثير الكثير..
اخي اختفي من أمام عيناي الآن ..لا تسبب لميّ مصيبة اكبر فهذه المرة قد تطرد من الثانوية او على الأقل سيصل الأمر لوالديها و هذا سيكون
سبب كافي لتخسر والدي ميّ للأبد و ميّ أيضاً..كيف لك أن تكون احمق و لا تفكر بالعواقب ..صاحت قائلة ..لم تكن الخسارة يوماً لك "
اكملت كلماتها بقسوة شديدة ..مزيج من الندم كان يطل بعينيه اللؤم كله عليه لكن بكلماتها الاخيرة نيرانا احترقت به ..أن لم يبتعد سيخسر
ميّ للأبد فكر بأنهً سيخسر السيدة منال السيدة التي عبرها يقترب من ميّ..للحظة احس الوقت قصير و الخسارة قريبة هي مجرد لحظات لو اكتشف
ينتهي كل شيء ..! ..^ــ^










هههه ترقبوا خسارة عمرو ..أممم
اعطوني توقعات خارقة ..لانه بخاف اصير شريرة كثيرة
كل الفصول المخزونة خلصت اانا بباشر اطبع الفصل الثالث عشر
و إلي ما مش حيرد حانتقم منكم بالاحداث نياهاهاها..
على فكرة هو التصميم مش واضح بالمنتدى مع انه واضح عندي بالجهاز
اعطوني رأيكم عشان اعدله واخليه واضح بخاف تكوني عيوني هي إلي مشوشة..^ــ^


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 19-09-13, 08:57 PM   #936

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 27 والزوار 7)
‏smile rania, ‏thebluepetra, ‏shegidy, ‏noraan, ‏أزعجهم هدوئي, ‏7oureya, ‏سومة1989, ‏جعلنى عاشقه, ‏تعيسة الحياة, ‏mona_90, ‏kurdsara84, ‏روح العمر, ‏رحيق الجنان, ‏ساندرين, ‏To7af, ‏فله45, ‏flower90, ‏خجل الروح, ‏AROOJ, ‏princess alkady+, ‏laraaa, ‏ماريامار, ‏رنيـــــم, ‏yasser20, ‏غيدائي, ‏الفراشة البيضاء احلى, ‏JUANITTA


قراءة ممتعة للجميع ..^ــ^..


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 19-09-13, 08:58 PM   #937

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

بعتقد انه هالغلاف اوضح اكثر..
اذا كان مرضي بتمنى من المشرفة تحطه
في بداية الصفحة ..







التعديل الأخير تم بواسطة smile rania ; 19-09-13 الساعة 09:28 PM
smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 19-09-13, 09:02 PM   #938

طائر الفردوس

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الادبي وفراشة التصميم الذهبيةوعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية طائر الفردوس

? العضوٌ??? » 284870
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,503
?  مُ?إني » somwhere ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » طائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة smile rania مشاهدة المشاركة
احم احم يالله بس ما اكون نسيت احد بالردود
مع العلم اني قريت كل الردووووود ..

يالله سوسو ان شاء الله تكوني مستعدددة ..
ولا يهمك من التنسيق مش مخفي اصلاً ههه

الفصل هو آخر فصل مكتوب معاي بالجهاز لسا اطبع الفصل
الثالث عشر ادعي بخفة الاصابع ههههه

يا حلوين ..بنزل الفصل الان على مقطعين ..الفصل طوويل و ان شاء الله مرضي
وانا كمان صممت غلاف يعني ...كمحاولة لأول مرة لاني حملت الفوتوشوب
من شهر بالجهاز طبعاً التصميم ما بيساوي قدام مصممينا الكبار ..
بس هو تعبير عن رأي عمرو و لا أنا بلاحظ أنه الكل ظالمه لعمرو
ما بعرف ليش الكل واقف مع ميّ خذوا شوفوا كيف بيدافع عمرو عن نفسه
لو هو مظلوم عن جد ..؟..بريئ كثير صدقوني ههههههه
ما أنا واقفة مع حبيبي عمرو
هذا اسمه عموري للي ما تعرفش
ركزو على "ـــــوري"
هذا قبل ما اقرا الفصل على فكرة


طائر الفردوس غير متواجد حالياً  
التوقيع

كرمة محمد ☺ فايتينغ


أَيْــــــــــهَـــــــــ م ويلكآآآآآم تو مآآآي هآآآآآآآآآآآآآآرت
رد مع اقتباس
قديم 19-09-13, 09:25 PM   #939

ساندرين

? العضوٌ??? » 51221
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,295
?  نُقآطِيْ » ساندرين has a reputation beyond reputeساندرين has a reputation beyond reputeساندرين has a reputation beyond reputeساندرين has a reputation beyond reputeساندرين has a reputation beyond reputeساندرين has a reputation beyond reputeساندرين has a reputation beyond reputeساندرين has a reputation beyond reputeساندرين has a reputation beyond reputeساندرين has a reputation beyond reputeساندرين has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرااااااااااااااااا

ساندرين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-13, 09:31 PM   #940

طائر الفردوس

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الادبي وفراشة التصميم الذهبيةوعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية طائر الفردوس

? العضوٌ??? » 284870
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,503
?  مُ?إني » somwhere ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » طائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أنا قريت الجزء الأول يا بناويت ههههههههههههههههه
حبيب قلبي يا عموري
طالع بطل فهالجزء هههههههههههههه و الله احب الشباب كثيري االشجار ههههههه
أحسنت في تعاملك مع مي
مازاللك خطوة أو خطوتين و تصل للعشق انت فقط ثقل روحك شوي ههههههههههههه
منير الحقير أمنيتي ادخل للرواية و ارفسه
جاياتك بعد الجزء الثاني


طائر الفردوس غير متواجد حالياً  
التوقيع

كرمة محمد ☺ فايتينغ


أَيْــــــــــهَـــــــــ م ويلكآآآآآم تو مآآآي هآآآآآآآآآآآآآآرت
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
..خطوات, العشق.., رواية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:15 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.