آخر 10 مشاركات
إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          492 - حبيبها - كارول مارينيلي (عدد جديد) (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          ومازلنا عالقون *مكتملة* (الكاتـب : ررمد - )           »          أغلى من الياقوت: الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة. (الكاتـب : سيلينان - )           »          93 - زواج العمر - منى منصور (الكاتـب : meshomasray - )           »          حب غير متوقع (2) للكاتبة: Mary Rock *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-11, 02:22 PM   #41

جود الدنيا
 
الصورة الرمزية جود الدنيا

? العضوٌ??? » 105884
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,381
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » جود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


يعطيك العاااافية

جود الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-11, 03:48 PM   #42

anvas

نجم روايتي وعضو في فريق مصممي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية anvas

? العضوٌ??? » 171037
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » anvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي



تسلمين امووله
ومتاابعه مـ ع ـك اول بآأآول يالغلـآ

خذي رااحتك يااعمري
=)




anvas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-11, 04:42 PM   #43

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" هذا يعني أن الزواج سيتم في أوائل تموز ( يوليو) , موعد مناسب تماما يتيح لنا تمضية عطلة قصيرة قبل العودة الى هولندا".
" ألا ترى أنك تنفرد بقراراتك بعض الشيء؟".
" أفهم من ذلك أن وقتك لم يسمح بأتخاذ القرار النهائي".
"تماما , أتساءل كيف تستطيع أعتبار المسألة منتهية بهذه السرعة , علينا وضع النقاط على الحروف حتى نبني حياة مشتركة ناجحة , وأول ما يجب توافره هو الصراحة المطلقة المطلقة بيننا بأعتبارنا صديقين".
" أنت على حق يا لورا فالصراحة عنصر أساسي في الحياة الزوجية , كما أود أن ألفتك أنه على واحدنا الحرص على عدم التدخل في شرون الآخر ".
لمح رالف الذهول في عينيها وأردف:
" هذا يعني أننا سنعيش معا براحة ورفاهية مع الحفاظ على خصوصيات وحميميات كل منا بعيدة عن منال الآخر".
أثار قوله الرعب في نفس لورا وشعرت برغبة كبيرة في ترك المطعم والرحيل عنه بعيدا , لكنها لا تستطيع أن تهرب من حبّها لهذا الرجل المتغطرس المتكبر الجالس أمامها والذي يملي عليها مستقبلا تستبعد أن يجلب معه حب رالف , ولكنها تأمل أن يحمل لها حياة هادئة وشيئا من العاطفة تتولد في نفس حبيبها نحوها , وفي أي حال هي لا تملك شيئا بديلا أذا رفضت الزواج من رالف , فساعتها ستقع في الفراغ القاتل.
وافقت الفتاة على كلام الطبيب مازحة:
" فكرة سديدة ,والآن ماذا عن حفل الزفاف؟".
" سأصحبك من البيت بسيارتي , ونذهب لنتزوج في أحدى المناطق الريفية".
" أنا لا أحب الضجة وأحبذ هذه الفكرة أيضا , أين تقطن في هولندا؟".
" منزلي يقع في منطقة ريفية بين مدينتي هيلفر سوم وبارن , وهو محاط بالغابات الواسعة وقريب من عدة قرى صغيرة , وموقعه هذا أستراتيجي جدا بالنسبة لعملي فيتيح لي الحصول على زبائن من المدينتين ومعاينة المرضى في مستشفى كل منهما كما أنني أستقبل بعض المرضى في منزلي , ويعاونني شريكي الطبيب الشاب يان فان نيهوف".
ومرة أخيرة حضر الخادم بطبقين فأنتظرت لورا ذهابه حتى سألت:
" أليس لك عائلة؟".
" لي أخت متزوجة تعيش في دن هاغ , وشقيقان طبيبان , أحدهما يعمل في كندا والثاني فتح عيادة في ليدن , أما والدتي فمتوفاة , ووالدي تقاعد من العمل الطبي مقصرا نشاطه على ألقاء بعض المحاضرات في الجامعة والأعتناء بحديقة منزله الواقع في لوتين قرب هيلفرسوم".
علقت لورا وهي تكاد لا تصدق ما سمعته:
" الجميع في العائلة أطباء؟".
" جميع الذكور , كما أن شقيقتي منزوجة من طبيب جراح في العظم".
لما رأت لورا الأبتسامة النيّرة على وجهه تشجعت وسألت:
" أتعلم العائلة بأمر زواجك؟".
" هم يعلمون بأن الزواج مجرد أحتمال مطروح".
تنهدت الفتاة بأرتياح:
" أذن هم ليسوا على علم بأنني بديلة جويس".
هز رالف برأسه موافقا ثم غيّر الموضوع وأنهمك بأختيار نوع من الحلوى لأختتام العشاء , ولما أحضر الطبقان الأخيران ألتهم رالف ما أمامه بنهم في حين لم تجد لورا لذة تذكر بسلطة الفاكهة المنوّعة , بل صبّت أهتمامها على الحديث عن الطقس الجميل والمشاريع الصيفية , عن الكلب الذي أنقذاه على الطريق , وتطرّقت الى مواضيع أخرى مختلفة لا يقل واحدها سخافة عن الآخر , وفي هذا الوقت كان رالف يجيب على أسئلتها بقدر كبير من التهذيب وبذرّة من الأهتمام , أذ أن فكره مشغول بوضوح بأشياء مغايرة تماما لأحاديث رفيقته , نهض الأثنان أخيرا وتوجّها الى المستشفى دون أن تكف لورا عن توجيه عبارات الشكر والود التقليدية لرالف ..... وعندما ترجلا قرب المدخل الرئيسي خرجت الفتاة عن تحفظها وقالت:
" لا...... لن ننجح , فأنا مملة جدا وأحس بأنك تكره كل لحظة تمضيها بصحبتي! فلنوقف هذه المهزلة قبل فوات الأوان!".
قبض الرجل على ذراعها بشدة حتى كادت تصرخ من الألم , وقال:
" آسف يا لورا أذا ظهرت منزعجا , لكنني في الحقيقة لم أكن كذلك , جلّ ما في الأمر أنني فشلت في مجاراتك وفي بدء علاقة جديدة بطريقة مناسبة , عليك مساعدتي بالتصرف تصرفا طبيعيا بعيدا عن التكلف , وأعترف أنك نجحت حتى الآن بالقيام بهذه المهمة بسبب هدوئك وتواضعك , أرجوك أن تصبري عليّ قليلا لأشفى من رواسب صدمتي ......".
أبتسم الرجل بعصبية وأضاف:
" أنا أنسان فاشل , أليس كذلك؟ أحس كأنني أفقت لتوي من حلم رائع وفتحت عيني على الواقع , وأنا بالتالي محتاج الى كثير من الوقت لتتوضح صورة هذا الواقع أمامي من جديد ".
خفّف الرجل من شدة قبضته وتابع:
" لا أظن يا لورا أنه بأمكاني البوح بما قلته لأحد غيرك".
أنحنى رالف فجأة وعانقها بحنان وهي تنظر اليه باسمة لا تدري ما تقول أو تفعل , أتبكي أم تضحك؟ أتفرح أم تحزن ؟ موقف غريب ومحيّر لم تعرف له مثيلا في حياتها , وبعد ذلك فجر رالف قنبلة جديدة أذ قال:
كنت مخطئا عندما قلت أنك فتاة غير جذّابة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-11, 05:11 PM   #44

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


لم تجد لورا الكلمات المناسبة للتعليق فتمنت له ليلة طيبة وأنسحبت الى غرفتها , حيث جلست أمام تحدق في وجهها , ولما تأهبت للذهاب الى النوم قالت في نفسها : لا بد أن الضوء كان خافتا عندما أبدى ملاحظته الأخيرة , في اليوم التالي فوجئت لورا برالف يصل الى مكتبها بينما هي غارقة في خضم من الأوراق , وعاجلها بسؤال شكلي ما دام قد حصل على الجواب بطريقة ما:
" هل أنت حرّة بعد الخامسة؟".
" نعم , لماذا؟".
" بأمكاننا الذهاب الى قريتك لأتمام بعض معاملات الزواج لدى السلطات المحلية أذا وجدت نفسك مرتاحة".
لم يخن صوتها الهادىء الأثارة في داخلها عندما قالت:
" فكرة جيدة ,لكنني قد أتأخر الى ما بعد الخامسة بقليل".
مكث الرجل عندها بضع دقائق ثم ذهب وتركها مع أوراقها وتكهناتها , وأخذت تفكر بالعرس البسيط الذي يريده رالف , وبالعطلة القصيرة التي سيمضيانها قبل السفر الى المنزل الزوجي في هولندا , أتستطيع لورا أعتبار هذه العطلة شهر عسل أم أن الزواج المعقود ( بالتراضي) لا يعترف بهذه التفاهات الرومنطيقية , لم يطرد األأفكار السوداء من رأسها سوى تفكيرها بما سترتديه في يوم العرس , وساهم هذا الأمر بعودة النشاط اليها وأستطاعت أنهاء التقرير اليومي وتسليمه لبديلتها آن , أرتدت لورا ملابس البارحة نفسها , وهو أمر لا تفعله جويس, وبذلت كل ما في وسعها حتى لا تتأخر كثيرا , ومع ذلك كانت ****ب الساعة تشير الى السادسة لما فتحت باب الغرفة لتنزل الى المدخل , وبينما هي تقفز السلالم تذكرت أن رالف ليس لديه سيارة , وأنهما سيضطران الى ركوب القطار المزدحم في مثل هذه الساعة أزدحاما خانقا , ولكنها مخطئة أذ عندما وصلت الى بوابة المستشفى رأت رالف متكئا على مقدم سيارة قديمة من طراز موريس تخص جورج وايت , بادرت الفتاة الى القول:
" مرحبا , قل لي بحق السماء كيف أستطعت أقناع جورج بأعارتك سيارته , فهو لا..".
قاطعا رالف:
" لكل قاعدة أستثناؤها , لقد أقسم لي أنها تمشي كالغزال , والمهم أن توصلنا , أما أذا تعطلت فسيكون ذلك درسا قاسيا لأنني لم أحضر سيارتي".
" لماذا لم تحضرها؟".
أجاب رالف والسيارة تتغلغل في زحمة شوارع لندن:
" لم يكن لدي المتسع من الوقت وأردت رؤيتك بسرعة يا لورا , لذا جئت بالطائرة".
لم تجد لورا تعليقا سوى أيماءة برأسها وظلت ساكتة حتى خرجا من المدينة وبلغا ضواحيها وهناك أستوضحت:
" ما سبب رغبتك برؤيتي؟".
" أردت التأكد من نهائية قرارك فأنا من جهتي عاقد العزم على المضي بالخطة حتى النهاية".
زاد رالف من سرعة السيارة القديمة والتي فوجىء بقوتها ومتانتها , ولورا جالسة بقربه تحلل كلماته معتبرة أنه يبذل وسعه لينسى جويس والخيبة التي هزّته أثر رحيلها , ثم أمعنت النظر في وجهه متسائلة عن صحة عزمه على تنفيذ الأتفاق الذي يريد عقده معها , هل من المعقول أن يمضي رجل حياته مع أمرأة بدون أن يلوّن علاقتهما بالعاطفة , أم أن رالف سيلين ويمنحها بعضا من حنانه؟ المهم ألا تظل ذكرى جويس هاجسا ملازما لهما تقضّ مضجعهما وتفسد حياتهما , قطعت لورا تساؤلاتها قائلة:
" أسلك المنعطف التالي الى اليمين فالطريق من هنا أقصر".
شرع رالف يتحدث عن أشياء متنوعة وغير مهمة , لكن لورا سرّت بها أذ أكتشفت من خلالها أنهما يملكان آراء ومواقف مشتركة من كثير من الأمور , وشيئا فشيئا شعرت بالأنسجام التام معه وزوال أي حاجز أو تحفظ بينهما , ولما وصلا الى البيت كانت لورا في قمة أرتياحها الى الرجل الذي سيشاطرها حياتها , مرت الأمسية بشكل مرض , أذ وافق الوالد بسهولة على الزواج في حين أن العجوز تصرّف كأن الثنائي مصمم على الزواج من زمان أو كأن لا وجود لعلاقة سابقة بين رالف وجويس , ثم جلس الأربعة يتحادثون لنصف ساعة وبعدها أنسحب الثنائي الشاب لمقابلة مختار القرية, أستقبلهما الرجل الفضولي الللجوج وأغرقهما بأسئلة لا تنتهي , حتى أنه قال لرالف:
" أعتقدت خطأ أن صغيرتنا جويس هي التي كانت ستصبح عروسا لك , لقد أرتني يوما خاتما ثمينا رفضت أن تقول لي من قدّمه لها ,والآن عرفت أنه ذلك الشاب الأميركي الثري , من المؤسف أنهما لم يتمكنا من عقد قرانهما هنا في القرية , ويبقى المهم أن يسعدا في حياتهما ويبنيا عشا زوجيا متينا , نظر ارجل الى لورا مستوضحا , هل وصلتكم أخبار جديدة عن شقيقتك؟".
تولى رالف الأجابة بأيجاز معيدا ذاكرة المختار الى أمر زواجه , ثم سأله:
" أتعتقد أن العاشرة صباحا وقت مناسب للزواج , أم أنه موعد مبكر؟".
أجاب المختار:
" بالطبع لا , خاصة أنكما تريدان زواجا بسيطا هادئا , لا شك أن أهل القرية يتمنون حضور الزفاف نظرا لشعبية اورا ومحبة الجميع لها".
أبتسم الرجل بخبث قائلا:
" ترى ماذا سترتدين للمناسبة يا عزيزتي؟ وما أزال أذكر ملابسك الجميلة عندما أقام والدك حفلا لذكرى ميلادك من ثلاثين سنة بقليل".
لم تتمالك لورا من الأرتجاف لهذه الملاحظة القاسية التي أراد فيها الرجل تسجيل نقطة أو تنبيه رالف الى عمر عروسه , ومع ذلك قالت بكل ثقة:
" لم يتح لي الوقت للتفكير بما سأرتدي يا سيد كارتر , أعذرنا لأضطرارنا الى الأنصراف أذ لدي عمل في الغد , فهل أتفقنا أذا على الساعة العاشرة؟".
" أتفقنا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-11, 05:20 PM   #45

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

عاد رالف ولورا الى البيت , كما ذهبا , سيرا على الأقدام , وفي الطريق قال الرجل:
" أعتقد أن أهل القرية سيفرحون لو أقمنا عرسا بهيا وسارت خلفك عشر وصيفات يحملن الطرحة البيضاء الطويلة".
لم تعلق لورا على هذا الكلام بل أستسلمت لنظراته تتفحصها جيدا ليخرج بنتيجة جديدة:
" أنت تبدين أصغر من عمرك الحقيقي يا لورا".
شكرته الفتاة متظاهرة بالغباء ومعتبرة كلامه مديحا , مصممة على الأنتقام منه في المستقبل والرد على كل ملاحظة جارحة يبديها بحقها , مرت بقية الأمسية بسلام أذ أستطاع رالف الأنسجام في أحاديث والد لورا وجدّها المحنك , بدون أن يبدي ما يكشف الألم الذي يعتصر قلبه , ولم تلاحظ لورا عليه شيئا ألا عندما ذكر العجوز عمدا أسم جويس فتوتّر الطبيب الشاب قليلا وفي عينيه ما يشبه الحنين , ومع ذلك أستمتعت لورا برحلة العودة , ولو أظهر رالف المزيد من الأهتمام بحفل الزفاف وبأحاديثها عامة لأستمتعت أكثر , في المستشفى أوصلها الى جناح سكنى الممرضات متمنيا لها ليلة هادئة وواعدا بلقاء قريب ومضيفا قبل أن ينسحب:
" أنا مدين لك بخاتم أرجو ألا أنسى أحضاره في المرة المقبلة ".
تعجبت لورا لهذه الطريقة الغريبة لأتمام خطوبة , وكأن الأمر بسيط للغاية يتعلق بشراء علبة سجائر.
أوت الممرضة الى فراشها وهي تقول في نفسها أنها ما كانت تقبل بالزواج من رجل محطم ومجرد من الشعور كرالف , لولا أنها واثقة من صلاحها زوجة له وقدرتها على أن تنسيه جويس المشاكسة رغم غيابها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-11, 07:42 PM   #46

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


5- زوجان أم صديقان؟

مرّت الأسابيع الأخيرة للورا الممرضة بسرعة البرق , لا سيما أنها أمضت أوقات فراغها في الأسواق منفقة قسما كبيرا مما أدخرته خلال سنوات عملها على شراء الثياب , وأختارت ثيابا مميزة تضيف لمحة جذّابة الى تكاوينها العادية غير الموحية , وبالنسبة الى ما سترتديه يوم الزفاف أنتقت فستانا يتراوح لونه بين الأبيض والرمادي , وقبعة بيضاء مخططة بالأحمر تتناسب تماما مع خاتم الياقوت الذي أهداها أياه رالف والذي سبق لجويس أن رفضته لأنه غير عصري , ولورا لا تملك بالطبع قدرة جويس , وهي في أي حال أعجبت بياقوتاته الحمراء الثلاث المحاطة بترصيعات من الماس والمصبوبة في أطار من الذهب , كما أعتبرت أن كونه مناسبا لحجم أصبعها بسير خير وفألا حسنا , وأنفقت ما بقي لديها من المال على مزيد من الملابس والأحذية الصيفية والشتوية وعلى ملابس النوم الفاخرة , وبعد أن فرغ جيبها من السيولة تنبهت الى أن فساتين السهرة التي لديها لم تعد تناسب الموضة الجديدة , ولكنها أملت بألا يكون رالف من النوع الذي يحب الخروج الى السهرات وألا لأفتضح أمرها , وبينما هي تفكر في حل لهذه المشكلة جاءها الفرج غير المتوقع , أذ وصلها شيك بمبلغ محترم من والدها , وهكذا صرفت المال على شراء فستانين طويلين , الأول زهري اللون يصحبه مشلح من لونه والثاني اللون بلون عينيها محاط بالدانتيلة على كمّيه القصيرين وقبّته المفتوحة حتى أعلى الصدر , عندما رضيت لورا وأكتفت دعت زميلاتها لرؤية حصيلة المشتريات , وسّرت كثيرا لمّا فاجأنها بهدية حلوة هي عبارة عن حقيبة كبيرة لوضع الثياب الزوجية , وضبّت الفتاة ملابسها الجديدة في هذه الحقيبة وودّعت معارفها قبل أن تغادر المستشفى نهائيا في اليوم التالي.
عملت لورا على أرسال أغراضها وثيابها الى البيت بأنتظار أن يمر بها رالف في طريقه من هولندا , ولمّا حان الوقت كان الطبيب الهولندي بأنتظارها على المدخل وهي خارجة اليه محاطة بجمهرة من صديقاتها الحميمات , وهذه المرّة لم يأت الرجل بسيارته الصغيرة السريعة بل بسيارة فخمة رمادية من طراز رولز رويس , أوقفها في باحة المستشفى , شعرت لورا بالتردد أزاء هذا المشهد ووقفت في مكانها حائرة , عندها تقدّم منها رالف وأنشغل الجميع بالكلام وتبادل المزاح , فزال التوتر عن لورا تاركا محلّه للفرح والأثارة , وأخيرا ودّعت صديقاتها ودخلت السيارة لتقول:
" ما أروع أن يستقبل المرء بسيارته كهذه! ".
" رأيت أن هذه أنسب من الصغيرة".
" ألا تشعر بالأرتباك وأنت تقودها؟".
أجاب رالف ضاحكا:
" ولماذا أشعر بالأرتباك وقد أعتدت عليها!".
" أتعني أن السيارة ملك لك؟".
" بالطبع , وما المفاجىء في الأمر؟".
ترددت قبل أن تجيب وهي تحدق فيه:
" لا أقصد التطفل ولا التدخل في ما لا يعنيني , ولكنني أتساءل عما أذا كنت ناجحا الى هذا الحد؟".
" أولا أن الأمر يعنيك , ثانيا أن سؤالك وسيلة أحتيالية لتعرفي ما أذا كنت قادرا ماديا على شراء رولز رويس , وأطمئنك بأنني قادر على ذلك".
قطبت لورا حاجبيهاوعلّقت بحدة:
" سؤالي ليس وسيلة أحتيالية كما تزعم , بل أنا أحاول عدم التدخل في ما لا تريد أطلاعي عليه لسبب أو لآخر".
أدارت الفتاة وجهها وأخذت تنظر من النافذة شاعرة بعدم الأرتياح وبشيء من الغرابة لوجودها مع هذا الرجل الغامض , وأستطاع رالف تبديد بعض من هذا الشعور بقوله بكل ما أوتي من نعومة:
" أنا مخطىء لأنني لم أعرفك على نفسي جيدا , ربما لم يسمح لنا الوقت الضيق بذلك , وأعدك بالتعويض عن هذا النقص خلال العطلة , هناك رسالة من والدي بجانبك , أفتحيها وأقرأيها ".
نفّذت لورا طلبه وتناولت الرسالة الموضوعة في مغلف كبير , والقصيرة المعبّرة في آن واحد , وبدا من خلال الكتابة أن والد رالف رجل طيّب للغاية , فهو رحّب بها بحرارة بين أفراد العائلة , وتمنى أن يلتقيها قريبا ويصبحا صديقين , كما قال حرفيا : وأنا واثق من أن منزلتك في قلبي ستكون بمنزلة ولدي رالف.
لم تستطع لورا من خلال الرسالة أن تكتشف ما أذا كان والد رالف يعلم بأمر جويس أم لا , فهو لم يشر أليها من قريب أو من بعيد , طوت الرسالة وأعادتها الى المغلف خائفة من ألا يرضي مظهرها العادي والد رالف الذي يتوقع لأبنه بالطبع عروسا خارقة الجمال , نفذ صوت رالف الى أعماق أفكارها :
" والدي يعلم بأمر جويس , لقد أخبرته بكل شيء عنها ووصفتها بدقّة , وهو بالطبع سيفاجأ ....".
لم تسمع لورا بقية الكلمات أذ أحمر وجهها ثم تحوّل الشحوب , وشعرت بأنها ستنفجر باكية , وسرعان ما تدحرجت العبرات على وجنتيها , فلم تجرؤ على مسحها لئلا يلاحظ رالف ما يحصل , لكن صمتها التام أثتر فضوله فما لبث أن ألتفت اليها وتنهد قبل أن يوقف السيارة الى جانب الطريق الريفية.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-11, 07:52 PM   #47

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


حدّق رالف طويلا في وجنتيها المبللتين وقال:
" ما الأمر ؟ هل قلت شيئا أثار غيظك؟".
أرتفع صدرها وهبط حتى أستطاعت ألتقاط أنفاسها والقول بصوت متهدّج:
" أنا على ما يرام , كم ستكون مفاجأة والدك كبيرة , المسكين ينتظر عروسا شقراء جميلة , وجلّ ما سيرى أمامه فتاة قبيحة قاربت الثلاثين , لماذا تعمّدت أهانتي فأنا أعرف أنني قبيحة..... ".
طوّق رالف كتفيها بذراعه القوية وشدّها أليه بحنان :
" با لي من غبي أخرق! لقد أسأت التعبير يا عزيزتي فوالدي لن يفاجأ بك لأنني أخبرته عنك , صحيح أنني لم أصفك ولم أذكر عمرك , لكن هذا غير مهم".
" لو كنت أمرأة لفهمت أنه مهم للغاية ".
أستوت في مقعدها ومسحت دموعها باسمة , ثم أضافت:
" لا أعلم لماذا تصرفت بهذا الغباء".
" كل الفتيات يتوترن وهن على عتبة الزواج , فلا داعي للقلق ".
وافقت لورا على ملاحظة رالف:
" لا شك أن تصرفي ناجم عن ذلك فأنا لا أكون عادة بلهاء الى هذا الحد , أعدك بألا أعيد الكرة ثانية".
" هذا يعني أنك ستكونين زوجة أستثنائية , زوجتي الأولى تانيا أرتبكت كثيرا في حفل الزفاف الكبير الذي أقيم بناء على ألحاح والدتها المخيفة".
" أيضايقك التحدث عن زوجتك الأولى؟".
" كنت في الرابعة والعشرين وكانت في الثامنة عشرة لما تزوجنا , وقد قضت منذ أحد عشر عاما بداء السرطان في الدم".
" آسفة يا رالف , فهذا الأمر فظيع ومخيف , من الأفضل ألا تكمل الحديث.. ".
أدار رالف محرك السيارة وتوغلا أكثر فأكثر في منطقة أسيكس الريفية , وبعد السير زهاء ربع ساعة تمتم الرجل :
" أنها قصة قديمة وذكرها لم يعد بفتح جروحي , قبل وفاتها ببضعة أشهر أكتشفت أنني لم أحسن الأختيار , فتانيا تكره عمل الطبيب , تكره المستشفيات وغيابي الطويل عنها , تخاف رنين الهاتف عندما يوقظني في الليل لألبي نداء محتاج...... كانت أمرأة رقيقة لا تتحمل حياة الطبيب القاسية".
صمت الرجل لحظات طويلة ثم أكمل بهدوء:
" غمرت السعادة بيتنا في الأشهر الستة الأولى للزواج , وبعد ذلك بدأت أشك في أنها مريضة بدون أن أظهر لها شيئا , فأتخذت شريكا يخفف عني أعباء العمل لأستطيع البقاء بجانبها قدر المستطاع , وصرت آخذها الى المسارح , الى المطاعم , الى المراقص , كما ذهبنا عدة مرات الى الشاطىء في جنوب فرنسا.... بأختصار حاولت أن أوفّر لها كل ما في الحياة من أطايب , لأقتناعي بأن القدر القاسي لن يمنحها الوقت الكافي لتحقق سعادتها , وبعد أن ماتت أنفصل عني شريكي وبقيت أسير الوحدة في البيت والعمل عدّة سنوات , أشغل نفسي بالأنغماس في مهنتي وفي ممارسة التعليم في كلية الطب , ولم أجد شريكا جديدا ألا في العام الماضي , والحقيقة أن يان فان نيهوف شاب ممتاز وطبيب ماهر , على فكرة , من واجبي أن أنبهك الى أن مشاغلي كثيرة يا لورا".
" لا تقلق بشأني لأنني سأجد ما يشغلني , فعليّ مثلا تعلّم اللغة الهولندية , كما هناك كلبنا الصغير الذي يحتاج لمن يصطحبه في نزهات , ألم تطلق عليه أسما ما؟".
" سميته لاكي , وهو متوافق تماما مع الكلب الآخر ماكس , بأمكانك أخذ الأثنين في نزهات طويلة على الطرقات الريفية الرائعة المحيطة بالمنزل ".
نظر رالف اليها وسأل:
" أتجيدين ركوب الخيل؟".
" لم أمتط جوادا منذ زمن طويل ولكن أعتقد بأنني أستطيع تدبر الأمر مع جواد هادىء".
ضحك رالف معلقا:
" سنرى أذن ما بوسعنا عمله بهذا الصدد".
" ألست بحاجة لمن يساعدك في العيادة؟".
" لدي ممرضة وسكرتيرة , فأذا غابت أحداهما تكونين خير بديل , فلنترك هذه المسألة للمستقبل ".
شعرت لورا , على رغم نبرته الودودة , أن هناك ترددا في كلامه , وكأنه يريد أبعادها قدر المستطاع عن مجال عمله , فأخذت قرارا بعدم نسيان هذه الرغبة , وتنفيذا لهذا القرار أمضت بقية الرحلة في التحدث في مواضيع مختلفة متحاشية خوض أمور ذات حساسية , حتى وصلا أخيرا الى البيت.
في المطبخ , بينما كانت منهمكة بتحضير العشاء , أنتابت لورا وساوس جعلتها لا تصدق أنها ستتزوج في الغد , وزاد هواجسها قوة عدم الأكتراث الذي بدر من والدها وجدّها أزاء هذه المسألة , صحيح أنهما أستقبلاها بحرارة لكنهما لم يبدوا متحمسسين للعرس , ولا شك في أنهما مسروران كون الحفل سيتم بدون ضجة كبيرة تجنبا لأي أحرتج بعد الذي حصل بين رالف وجويس , أضافة الى أن الحفلات الكبيرة ترهق الرجلين أذ تضطرهما الى أستقبال العديد من الضيوف والقيام بالواجبات المضنية.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-11, 11:31 PM   #48

جود الدنيا
 
الصورة الرمزية جود الدنيا

? العضوٌ??? » 105884
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,381
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » جود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك العاااافية

جود الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-11, 12:45 PM   #49

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


أما رالف فأنصرف أولا الى توضيب أغراضه وأغراض عروسه في غرفة كل منهما , وبعدها خاض مع الرجلين نقاشا طبيا شائكا , والمؤسف أن السيدة ويتاكر , كانت في بيتها تعتني بأولادها المصابين بداء الجدري , وبالتالي لم يبق للورا سوى الهر سوكي يؤنس وحدتها أثناء أعداد الطعام , وهكذا أخذت تناقش الحيوان المسكين , الذي ينتظر عشاءه بفارغ الصب , بأمر زواجها , ثم وعدته بأنها ستضاعف حصّته من الحليب لأنها ستتركه قريبا وتترك الأعتناء يه لوالدها.
في هذه اللحظة دخل رالف مقترحا:
" والدك يود الأحتفال بالمناسبة السعيدة , فهلا أنضممت الينا , أم تريدين أن أساعدك بشيء ثبل ذلك؟".
" لا , فالعشاء أصبح جاهزا , سآتي معك".
أنضمت لورا الى الرجال الثلاثة وجارتهم في مزاحهم , وبعد قليل أنسحبت الى المطبخ من جديد لتضع اللمسات الأخيرة على عملها , وفي تلك الليلة أحست لورا بأنها فقدت وعيها وأنها لا تعرف كيف تستقبل الغد , في العاشرة أعتذرت من الرجال وصعدت الى غرفتها حيث غسلت شعرها , حضّرت ثياب العرس , قلّمت أظافرها بعناية كبيرة , وأوت الى الفراش , وسرعان ما تسلل النوم الى عينيها مغرقا أياها في غفوة منعشة لم يقطعها سوى رنين الساعة في السابعة صباحا من اليوم التالي.
أنتهى كل شيء في غضون خمس ساعات , ووجدت لورا نفسها من جديد في غرفتها تعد العدّة لترحل مع رالف , وخلافا لمخاوفها تمت مراسم الزواج وسط جو بهيج أذ حضر معظم أهل القرية وأنتشروا على طول الطريق يحيّون العروس ويرشقونها بالزهور والتمنيات المخلصة.
الوحيد الذي بدا قليل الأكتراث فاتر الحماس لما يجري هو رالف ,وقالت العروس في نفسها أنه كان عليه التظاهر قليلا بالفرح لئلا يثير شكوك الحاضرين ويدير ألسنتهم في أقاويل خبيثة.
المهم أن العملية تمت بسلام وبقدر معقول من البهجة , مما طمأن قلب لورا الخائفة من مستقبل مجهول.
خلعت العروس ملابس العرس ووضعتها في الحقيبة , لتستبدلها بملابس صيفية نيّرة , وبعد ذلك زيّنت وجهها وسرّحت شعرها , وقبل أن تخرج من الغرفة وقفت تتأمل باقة الورود العطرة التي أهداها أياها رالف بدون أي عاطفة , بل أتماما لتقليد كما قال , ومع ذلك قررت لورا أخذ الباقة , فحملت حقيبتها ونزلت لتبلغ اللرجال الثلاثة أنها مستعدة للأنطلاق , جلس الثلاثة في المكتبة يتحادثون وكأنهم في أي يوم عادي , لا يبدو عليهم ما يدل على خروجهم من حفل زفاف , ولاحظت لورا أن رالف بدّل ملابسه وأرتدى بدلة كحلية أنيقة , كما نظرت الى المحبس الذي قدّمته له وتحسست لاشعوريا محبسها الموضوع الى جانب خاتم الياقوت.
ألتفت رالف ناحيتها ونهض قائلا:
" ها هي العروس جاهزة , سأذهب لأحضر السيارة بينما تودّعين والدك وجدك".
نهبت سيارة العروسين الفخمة الأرض نهبا في ذلك اليوم المشمس , وأمضت لورا الأميال الأولى صامتة , ولم تتكلم ألا بعد أن أحست أن الصمت ثقل.
" أتعتقد أن بأستطاعة جدّي البقاء مع والدي أسبوعا آخر؟".
أجاب رالف , الذي لم يسلك طريق شلمزفورد بل طريقا أخرى الى لندن:
" ولم لا ؟ أنا متأكد من أنه سيجد عذرا جديدا ليمكث هنا أكثر عندما نعود لأصطحابه الى هولندا بعد أسبوع ".
وأضاف الرجل مفاجئا عروسه :
بدوت جميلة اليوم في العرس ,وفستانك هذا رائع يا عزيزتي".
أكتفت العروس بتمتمة كلمات شكر لأن أطراء رالف فاجأها تماما , ولتهرب من الأحراج أستوضحت:
" الى أين نحن ذاهبان؟".
" ألم أقل لك الى أين ؟ يبدو أنني مصاب بفقدان الذاكرة هذه الأيام! سنسلك طريق كادنام بأتجاه قصر كورف فقد حجزت غرفتين هناك , هل زرت هذا القصر يوما؟".
" مرتين ولكنني لم أمكث فيه الليل , أنه مكان رائع".
" أخشى ألا يكون القصر هادئا في مثل هذا الوقت من السنة ولكننا سنخرج في النهار الى حيث تقودنا الصدفة , وفي أي حال بأمكاننا الذهاب الى مكان آخر أذا لم ترق لك الفكر , فكل شيء قابل للنقاش".
" الفكرة رائعة خصوصا أنني أحب النزهات العفوية غير المبرمجة , فهكذا يتاح لي فرح الأكتشاف".
كانت بقية الرحلة ممتعة الى حد كبير ولورا أمضت القسم الكبير منها تحاول أستيعاب حقيقة زواجها من فارس أحلامها , أما رالف فبدا كأنه يخرج مع صديقة لا زوجة مضيفا على الجو مسحة من البساطة , ولم تدرك لورا حقيقة الزواج ألا عندما وصلا الى قصر كورف الحجري القديم , المزروع وسط المروج كلوحة في أساطير الأطفال وكلمة مسكوبة في أخيلة الشعراء , ولم تصدق العروس أذنيها عندما توجه اليها موظف الأستقبال بالسيدة فان ميروم , وعندما أبلغه رالف أن السيدة ترغب بالصعود الى غرفتها فورا , تبعت لورا الحمال الى الغرفة ووجدت أن زوجها حجز غرفتين متلاصقتين في الجهة الخلفية للقصر , يفصل بنهما باب صغير , وأعجبت كثيرا بفخامة الأثاث المحافظ على أجواء القرون الغابرة بدون أهمال وسائل الراحة العصرية , بدأت تفك حقيبتها وتعليق ثيابها في الخزانة ورالف لم يظهر بعد, ثم أغتسلت وخرجت الى الشرفة تتأمل المشهد الطبيعي الفتّان , وفي هذه اللحظة أنضم اليها زوجها , كانت الشرفة الأطار المناسب لتناجي الحبيبين , لكن أين رالف من الرومنطيقية في هذه اللحظات؟ فهو قصّر كلامه على سؤالها ما أذا كانت جائعة , وأنه يفضل تناول العشاء باكرا والذهاب بعده في نزهة الى المدينة الصغيرة المجاورة , قال قبل أن ينسحب الى غرفته:
" سأعود بعد ربع ساعة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-11, 12:46 PM   #50

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


نزعت لورا ثوب الحمام وأرتدت فستانا جديدا لترضي نفسها قبل أي أحد آخر , فما الفائدة من شراء الثياب أذا بقيت سجينة الخزانة؟ وأخذت تتأمل الثوب في المرآة الكبيرة , وجدنه جميلا جدا بحريره الخالص المائل الى اللون العسلي , كل هذا لم ينتزع أي تعليق من رالف الذي أكتفى بالأشادة بسرعتها في أرتداء الثياب على خلاف معظم النساء , وتوجّها الى قاعة الطعام حيث جلسا الى مائدة صغيرة قرب النافذة تطل على ساحة القصر , ووجدت لورا هذه الساحة متعة للعين لما فيها من جمال في فن العمارة , كما وجدت فيها موضوعا لفتح حديث مع رالف حول مختلف فنون البناء القديم , نظرت لورا خلال العشاء حولها فرأت الصالة تغص بالزبائن , وقالت في نفسها أن أحدا من الحاضرين لا يرى فيها ورالف عروسين , وبالفعل كان تصرفهما تصرف زوجين قديمين جاءا ليمضيا عطلة مريحة بعيدا عن ضوضاء الحياة اليومية ,وكادت لورا تعلّق على هذا الواقع لكنها أرجأت الأمر حتى يصبحا وحيدين تجنبا لأغاظة رالف , وفجأة صرّح رالف بما يدور في خلدها:
" لا بد أننا النموذج الأسوأ لعروسين لم يمض على زواجهما سوى ساعات قليلة ".
أبتسم بحنان مضيفا:
" لربما كان من الأفضل ذهابنا الى أحد الفنادق الضخمة حيث تقام الحفلات الراقصة ليليا , فهذا يساعد على وضعنا في جو حميم".
" لا أظن أنك مصيب , فالجو الهادىء هنا يسهم في جعلنا نتعرف الى بعض , والذهاب الى الحفلات الصاخبة أو المطاعم المكتظّة لا يقرّب النفوس من بعضها".
وافق رالف بأشارة من رأسه ثم سأل:
" ألم تندمي على هذا الزواج؟".
" لا ولكنني لم أتمكن من تقييمه بعد وأن كنت أعتقد أن لا سبب جوهريا يجعلني أشعر بالندم , كما أني أخذت مهلة شهر للتفكير مليا بخطوتي بعيدا عن أي أنفعال".
" أقر بأنك لست أنفعالية مع العلم أنك تسرّعت قليلا عندما وافقت على عرضي".
علت الحمرة وجنتي لورا وبالرغم من ذلك تمكّنت من صب القهوة في فنجانه بيد ثابتة.
" ألم تتسرع بدورك عندما قدّمت العرض؟ وفي أي حال قد يكون من المجدي الأقدام على بعض الأفعال أنفعاليا , فأن أصرّ المرء على رؤية كل شيء بوضوح لن يتمكن من أخذ قرار واحد طيلة حياته".
وضعت السكر في فنجانه وزادت :
" هناك الكثير من الأسئلة وأود طرحها في الأيام المقبلة فأرجو ألا تمتنع عن الأجابة عليها".
" لا مانع عندي بشرط ألا تبدأي بها الليلة , فالجو جميل يغري بالسير في الطبيعة , ولا أنوي السماح لأي شيء بأفساده".
قام الزوجان بنزهة طويلة حول المدينة حيث تفرّجا على واجهات المحلات التجارية , كما توقفا طويلا عند مبنى المكتبة القديمة وقرأ ما نقش على اللوحات الحجرية المثبتة على جدرانها , ولما عادا الى الفندق تناولا الشاي ثم صعد كل منهما الى غرفته.
قررت لورا عدم التفكير بما سيحصل لها مع رالف بل الأقتناع بما نالته حتى الآن وأن يكن شاذا عن كل قواعد الزواج على أمل أن يحمل المستقبل أفضل من ذلك أذا نجحت في كسب حب زوجها وأهتمامه , وما كادت العروس تستلقي على فراشها حتى غاصت في نوم عميق عوّض عن تعب النهار الطويل.
أفاقت لورا في الصباح التالي وتناولت طعام الفطور مع عريسها في غرفته , ثم توجّها لقضاء اليوم في المدينة المجاورة سالزبوري حيث يستطيع الزائر التعرف الى بعض القصور القديمة , وعند الظهر تناولا طعام الغداء في مطعم جميل أسمه روزاند كراون وبعدها عادا الى قصر كورف , مرورا بكوخ على الطريق النائية تناولا فيه الشاي مع مالكته العجوز التي حوّلته الى مطعم متواضع , والى جانب الشاي قدمت لهما كعكا ومربى المشمش من صنع يديها , وفي الكوخ أجرت لورا في فكرها جردة حساب للنهار المنصرم فأرتاحت الى صحبة رالف ,وخاصة أنهما لم يخوضا في أحاديث تمت بصلة الى حياتهما الزوجية , وأكتفى الرجل بأعطائها رؤوس أقلام عن نمط العيش في هولندا , ووجدت أنه مشابه كثيرا للحياة الأنكليزية الأمر الذي أشاع في نفسها الأرتياح , وتمنت لورا لو أنه حدّثها المزيد عن نفسه وعن عائلته , لكنه سيجد الوقت الكافي لذلك في الفندق.
ودّع العروسان العجوز النشيطة المرحة , وتوجها الى السيارة وهناك جلس رالف تاركا مقعد السائق للورا التي عارضت بشدة:
" مستحيل أن أقود رولز رويس فقد نتعرّض لحادث وتتحطم السيارة".
" ولماذا التشاؤم يا لورا ؟ قوديها كأي سيارة ولن يحدث شيء , كما أنني بجانبك وبأمكاني تدارك أي خطر".
أذعنت لورا لمشيئته وقادت السيارة بعصبية أول الأمر, وما لبثت أن أعتادت عليها وأخذت تتصرف بكل ثقة متمتعة بقيادتها , وعندما بلغا الطريق العام أستلم رالف القيادة درءا لأي خطر , ووعد لورا بمنحها سيارة خاصة في هولندا.
فرأت العروس أنه من اللائق الرفض من حيث المبدأ :
" أنت تملك سيارتين".
" من الأفضل أن تكون لك سيارة خاصة وصغيرة بالطبع , فهذا أسهل عليك من قيادة السيارات القوية".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.