14-07-12, 06:06 AM
| #11 | ||||
| نجم روايتي وكـاتـبـة فـي قـسـم وحـي الاعـضـاء و قصص من وحي الخيال وشاعرة متألقة في القسم الادبي 
|  عزيزتي إســراء كم أنا ممتنة لأنك عاندت نفسك وطرحت القصة ...فأسلوبك آسر فعلا ... قرات المقدمة وهاانا بصدد قراءة ما تبقى ..متابعة لك عزيزتي ^_^ | ||||
|  |
|
14-07-12, 03:19 PM
| #12 | |||||||||
| نجم روايتي وعضوة في فريق الترجمة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقلوب احلام  
| مشكورة اسراء على الفصل .. عدي اشعر بك ضائع ..تريد أن تبدأ بداية جديدة وفي الوقت ذاته ..لازلت متمسك بالماضي .. مالذي حصل وفرق غادة وعدي ؟.. سمر ..تضيعين فرصة عظيمة لأيطاليا مكانك كنت قلت للدراسة وداعا هههههههه اسو ..اسلوبك رائع ..بل أكثر من رائع اندمجت بالأحداث تلقائيا .. لديك ملكة أدبية بالتأكيد .. أنتظر الفصل القادم على نار لتتوضح لنا الكثير من الأمور .. واحلى تقييم لعيوونك | |||||||||
|
| |
|
14-07-12, 08:03 PM
| #13 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| مشكورة إسراء على الفصل الرائع ... عدى ... تشعر بالحنين لغادة !!! إذن لم تركتها ؟؟؟ هى تحبك و قاومت كثيراً كى تنساك و تبدأ من جديد مع لؤى و لكن أنت نفسك مازلت تحن إليها ... ما الذى حدث ؟؟؟ أيكون السبب رفض أهلكما الإرتباط بينكما أم أن هناك سبب آخر ؟؟؟ و هى كيف ترد عليك ألا تعلم أنها بذلك تخون خطيبها ... سمر ... أترفضين السفر مع عائلتك لأجل ماذا ؟؟؟ ألأجل شخص لا تعرفين عنه شيئاً إلا أنه أرجع لك مذكراتك ؟؟؟ إسراء متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
|
20-07-12, 03:13 AM
| #14 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
| اقتباس:
شاكرة الف شكر .. دمتي  اقتباس:
أما بالنسبة لايطاليا .. فاود أن آخذ بالنصيحة .. سمعت أن الجو هناك لا يوصف كم أنا خجلى من كلامك .. اشعر انني ساطير فرحا، وأرجو أن تكون كتابتي أعجبتك فعلا سيكون الفصل الجديد في متناولك خلال دقائق .. أرجو أن تعجبك الأحداث دمتي بود اقتباس:
أحب دائما تواجدك معي .. أشعر بالدعم غادة هي من تركت عدي .. وهذا ما سبب له الألم وسببه لها أيضا .. لكنها لم تكن لديها القدرة على المواجهة ربما أما سمر .. فأنا حاولت أن اظهر تعلقها بالماضي .. ليس بعدي هل اسلوبي سيء الى هذا الحد xd أرجو أن تستمري في التواصل معي .. سعيدة جدا جدا جدا بمرورك دمتي بوود | |||||||
|
| |
|
20-07-12, 03:18 AM
| #15 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الثالث.. "غريب كيف تعلقت به في هذه المدة القياسية، لا أعلم ما الذي يريده تحديداً، لكن إحساساً قوياً يعدني بأنه لا يريد إلا كل خير" زفرت سمر عند قراءتها لهذه الأسطر ،، ثم ما لبثت أن أغلقت مذكراتها وخرجت إلى النافذه تتأمل ذلك المنظر الذي لا تمل منه أبداً ،، لم تكن تستهدف شيئاً واضحاً بل كانت تحرك عينيها كأنها تمسح المكان بحثاً عن 'لا شيء' ،، لم تستفق من حالة الهدوء التي قلما كانت تسيطر عليها حتى لمحت شاباً مألوفاً، يغطي عينيه بنظارة سوداء ويظهر عليه الارتباك، أخذ يتحرك بعصبية ينزل من على الرصيف ثم يعاود الصعود ،، ينقل وزنه من ساق لأخرى حتى أحست بتوتره ينتقل إليها ،، "أين رأيته من قبل.." ثم شهقت واضعة يدها على قلبها علها تبطئ دقاته المتعجلة عندما رفع نظره إليها والتقط عينيها .. *** تحت نافذتها وقف عدي ينتظر أن تنزل في أي لحظة ،، كان الارتباك بادياً عليه ودقات قلبه لا تعرف للانتظام سبيلاً ،، ربما بسبب المكان المألوف والغير مألوف الذي يقف فيه، فهنا تسكن صاحبة المذكرة ،، وها هو اليوم يتفاجأ بأنه نفس المكان الذي تسكن فيه غادة ،، لم يستطع أن يوقف عقله أو يمنع نفسه من التفكير "هل ستأتي ،، ربما لن تنزل ،، لا لقد اتفقنا البارحة، يا إلهي .. ماذا لو غيرت رأيها ،، وأيضاً ماذا لو رأتني تلك السوو ،، كيف سأتصرف!!!" لم ينتبه لحركاته المتوترة ،، ينزل من على الرصيف ثم يعاود الصعود من جديد ،، ينقل وزنه من ساق لأخرى حتى أحس بمراقبة شخص ما له ،، ذلك الإحساس الغريزي الذي أجبره على التلفت يميناً ويساراً ،، ثم نظر إلى الأعلى فالتقط عينيها بعكس ما حدث سابقاً ،، كانت صاحبة الدفتر تراقبه بدورها من إحدى النوافذ في تلك البناية، نفس البناية التي تقطن فيها غادة، لم يستوعب بداية ما رآه ،، شهقت تلك ال'سو' ثم سارعت بالاختفاء خلف طبقات الساتان التي تغطي النافذة ،، يا إلهي ،، أخذت أفكاره تتقلب في عقله، ترمي به يميناً وتلتقطه يساراً ،، أراد أن يعلم ما الذي تفكر به الآن، أراد أن يطمئنها أنه لا يتبعها ،، لم تكن هي هدفه هذه المرة ،، قليلاً من الوقت حتى هدأ ثم ما لبث أن تذكر أنه هنا لرؤية غادة ،، لم يصدق أن شيئاً قد يوقف عقله وينسيه أين يقف ومن ينتظر ،، خاصة أنها ليست أي من ،، ثم رآها تخرج من بوابة البناية ،، استوعب الآن أنه لم يرَها منذ أمد، استوعب أنه لم يشتق إليها بهذا القدر، بل بقدر عادي جداً، لم يتألم بهذا القدر، ربما بقدر أكثر من العادي بقليل ،، قليل لكنه جعله يهمس بصيغة غير مفهومة وفمه فاغر ببلاهة "غادة!!" *** قبل هذا التوقيت بساعة تقريباً أخذت غادة تتنقل بتوتر بين غرفتها، المطبخ، الحمام ،، إلى التلفاز تقلبه بلا هدف ،، تعود إلى غرفتها ثم تغادرها من جديد.. لم تكن مرتاحة منذ أغلقت الهاتف مع عدي ليلة أمس ،، ولم تستطع أن تنام من وقتها ،، كيف قبلت أن تقابله ،، كيق تحدثت معه أصلاً، كيف تجرأت وردت على مكالمته، لم تتوقف عن تأنيب نفسها ،، كما أن كلماته لم تفارق مخيلتها منذ البارحة "لم أتوقع أن ننتهي بدون وداع، لم أتوقع أن ننتهي أصلاً" صمت متقطع ينتهي بعتاب قاتل "كيف تجرؤين على تصديق شيء كهذا ،، لمَ لم تسأليني أولاً، كيف؟ لا بد لنا من لقاء، لا بد أن نتحاور حول هذا الأمر ،،، أرجوك، فقد بقيت معلقاً بما فيه الكفاية!!".. زفرت بعصبية حين سقطت الدبابيس من يدها، غافلتها يد نسمة تلتقطها وهي تقول "أين أذنك يا فتاة ،، أنا أطرق الباب من أكثر من ربع ساعة" عاودت غادة تعديل طرحتها وهي تبحث عن أي عذر ،، لقد كانت السماعات بأذني فلم أسمع!" قالت أختها "ستصابين بالصمم في يومٍ ما.." قاطعتها غادة "لا تبدأي الآن ،، يجب علي أن أذهب" وهمت بالخروج سريعاً ،، ثم عادت لالتقاط حقيبتها التي نسيتها وقالت "وداعاً" لكن أختها داهمتها "إلى أين؟" ردت سريعاً "سأحكي لك عندما أعود!" نسمة :"لقد نسيتِ الهاتف" فعادت غادة سريعاً والتقطته وهمت بالخروج ،، فقالت نسمة "والمحفظة على الطاولة" ترددت غادة ثم عادت بتوتر تحت نظرات أختها النافذة ،، التقطت محفظتها وقالت "شكراً" حاولت تصنع الهدوء وهي تغادر الغرفة للمرة الثالثة ،، تفقدت الحقيبة لتتأكد أنها لم تترك شيئاً آخر ،، لم تجد المفاتيح ،، فأخذتها سريعاً وخرجت من باب المنزل تدعو ألا تشك نسمة بأي شيء ،، وتتمنى لو أنها اختارت مكاناً آخر تلتقي فيه بعدي، ليس هنا أمام المنزل، فستنتج مشكلة كبيرة إذا رآها أحد برفقته الآن .. نزول ثم خروج من البناية ،، حتى رأته هناك، يقف كما كان يقف سابقاً، تعجبت من إحساسها كيف اشتاقت إليه بهذا القدر، اشتياق أنساها مدة افتراقهما، أنساها أنها أصبحت مخطوبة لرجل آخر .. *** أسرعت سمر تبحث عن هاتفها حتى وجدته، ثم ما لبثت أن اتصلت بأبرار تخبرها بوجود ذلك الشخص تحت نافذتها الآن ،، "إنه حقاً يتبعني، أنا خائفة جداً" أبرار "هل ما زال واقفاً؟" سمر "لاأعلم ،، لا أريد أن أفتح الستار من جديد، ماذا لو وجدته ،،،، أبرار لا أعلم كيف أتصرف" أبرار في محاولة يائسة لتهدئة صديقتها "اسمعيني ،، حتى لو كان يتبعك، ما أقصى ما قد يفعله؟ لن يستطيع أن يفعل أي شيء" سمر في توتر "لا ،، لن أغادر المنزل!" أبرار "حل رائع ،، ما رأيك بأن تبقي سجينة منزلك إلى آخر العام ،، أو إلى أن يختفي ذلك الشخص ويقرر الذهاب" ثم زفرت وقالت "تفقدي الوضع من نافذة "الريسبشن" لن يلحظ ذلك" سمر في عجلة وتأنِّ بوقت واحد حتى لا تلحظ والدتها توترها وتفقدت من النافذة الأخرى "لا أحد بالاسفل" أبرار "تأكدي من جديد" تجرأت وفتحت النافذة متفقدة المكان ،، ثم تفقدت من نافذتها "لا أحد!!" *** مسد قلبه بكفه الأيمن في محاولة للسيطرة على نبضاته، وهو ينظر إليها من جديد، صوت هامس فارق شفتيها "ماذا تريد أن تعرف؟" كوته برودة كلماتها، كيف يمكن للقلب أن يقسو على حبيب 'وإن كان سابقاً'،، ألا يكفي أنه خفق يوماً بسببي، كيف يقسو على من أنعشه يوماً!! أراد عدي أن يرد بنفس البرود لكن صوته المعتل لم يطعه "لماذا؟" زفرت غادة متفقدة ساعتها ثم قالت "أنا من يجب أن تسأل ،، لماذا؟" قالتها وطيف الذكرى يلوح أمامها كانت تنتظر عدي بعد انتهائها من العمل كما المعتاد وعندما تأخر صعدت إلى مكتبه لاستعجاله ،، اضطرت للمكوث مع السكرتيرة نتيجة لانشغال عدي بمقابلة هامة ،، عشر دقائق ،، ربع ساعة ثم نصف الساعة حتى زفرت غادة معلنة نفاد صبرها ،، نظرت إلى ساعتها وكادت أن تغادر، ثم ما لبثت أن عادت إلى مكانها وهي تعلل للسكرتيرة "عله شارف على الانتهاء" ابتسمت السكرتيرة وقالت بلهجة واثقة "لا أظن ،، غالباً تلك اللقاءات لا تنتهي بسرعة، أراهن أنها ستستمر طويلاً" تعجبت غادة من ردها فبررت السكرتيرة كلامها "أعلم ذلك لأنني أعمل هنا منذ افتتاح الشركة، يمكنك القول بأنني اليد اليمنى للسيد عدي" ،، اشمأزت غادة من نظرات تلك المرأة فقامت من مكانها متصنعة مراقبتها للشوارع عبر النافذة ،، لكنها لم تستطع كتم سؤالها "أي نوع من اللقاءات هذا؟" ،، ابتسامة خبيثة صدرت من تلك الموظفة سبقت ابتداءها في السرد "نفس الخلافات التي تدور بين السيد عدي ووالده منذ سنة تقريباً ،، فقد ظهرت قصة جديدة لعدي مع فتاة جديدة" ثم دمدمت "لا ينتهين أبداً" نهضت من مكتبها ووقفت أمام غادة تكمل حديثها "فكما تعلمين، عقدت خطوبة السيد عدي منذ أكثر من عامين على ابنة رجل أعمال كبير، وصديق مقرب للعائلة، لكن السيد عدي كلما قابل فتاة تهيأ له أنه مغرم بها، يخرجان لفترة ثم يكتشف أنه أخطأ في مشاعره، لكنه يزداد تمسكاً بها لمجرد أن والده يبدأ الاعتراض على هذه الحالة...." انقطع صوت تلك المرأة بسبب ذلك الطنين الذي أصمها، تبعه دوار حول كل شيء من أمامها إلى لوحة زيتية غير متقنة "غادة ،، غادة" نداء أعادها إلى الحاضر، كانت تشبه من هرب الدم من وجهه بعد مرور شبح أمامها "ما الأمر؟" لم يصدر منها أي رد فداهمها هو بالسؤال "لماذا لم تأتِ إلي؟ لماذا لم تسأليني حينها عن مدى صدق تلك المرأة؟ ،، كيف صدقت كلمات لأول مرة تسمعينها ومحوت كل كلماتي؟ كيف.... هل!" أوقفته غصة ابتلعها ثم أكمل بهدوء وهو ينظر إلى الطاولة "هل وثقت بي يوماً؟ دائماً كان يبدو عليك القلق كلما خرجنا، كان يصلني شعورك بعدم الارتياح كأنني أختطفك رغماً عنك، كنت أبرر لنفسي.. أقول أن الأمر كله جديد عليك لعل هذا سبب الارتباك ،، ذلك الجمود في تصرفاتك والبرود في ردود الأفعال ،، كنت أقول أنه شيء في تكوينك ربما ،، أو ربما تحاولين مراعاة المحيط.. لم أعترض يوماً، لم أسأل يوماً رغم أن الشك كان يقتلني، خفت أن أتهور بسؤالك فأفقدك، لكن بما أنني فقدتك قبلاً ،، أصبح لا بد لي أن أسأل، لا بد أن أضع قدماي على اليابسة ،، تعبت من طول تعلقي في المنتصف.." توقف عن الكلام دون أن يرفع بصره، تأمل منها المقاطعة، الاعتراض على ما يقول ،، كم تمنى أن تقول له "يا غبي، كيف تفكر هكذا.." تخيلها وهي تقول "لا تكمل لقد أحببتك فعلاً.." رفع لها بصره وتأمل وجهها، هل يوجد رد فعل مؤلم أكثر من هذا الرد، هذا الوجه الذي يشبه من صلابته لوح جليد غير قابل للانصهار ،، لم يجد مفراً من السؤال فخرجت كلماته متقطعة "غادة ،، هل .. هل أحببتني يوماً؟" *** "أبرار ،، عودي من حيث أتيت، لا أريد الخروج" "هيا أيتها الكسول، إن لم تنزلي الآن صعدت إليك ،، سوف أخبر والدتك بذلك الشخص غريب الأطوار الذي يتبعك" ردت سمر بعناد الأطفال "وماذا إذاً ،، أخبريها" "حسناً ،، لكنني لا أضمن لك عواقب هذا الأمر، ربما مثلاً ترفض والدتك أن تتركك وحيدة وتسافر إلى.." قاطعتها سمر "لم كل هذا الشر يا فتاة ،، حاقدة أنتِ" ضحكات 'شريرة' "انتظري ،، سأبدل ملابسي" ثم أغلقت السماعة وهي تدمدم'بلهاء' رنين جرس الباب ثم ضحكات شبه مألوفة أجبرتها على مغادرة غرفتها فوراً، وهي تصيح كمن يبدو عليه البلاهة أكثر من الصدمة "أبرار ،، لقد اشتقت إليك" قبلتان في السريع ثم سحبتها من شعرها إلى الغرفة تاركة والدتها بتعبير الضيق والعجب في آن واحد "ألم أقل أني سأبدل ملابسي وأنزل فوراً؟" ردت أبرار مع ضحكات متقطعة "لم أرد أن أفوت منظرك في موقف كهذا" لم يستغرق الأمر أكثر من عشر دقائق وكانت الصديقتان تسيران بغير هدى حتى توقفتا أمام ذلك المقهى ،، حين لمحت أبرار ذلك الشاب من جديد، نكزت صاحبتها وقالت "أليس هذا المعجب السري" قالت سمر "ها ها .. لن تنطلي علي نفس الخدعة مرتين" قالت أبرار بجدية "لا أمزح ،، إنه حقاً هنا" اضطراب خفقات سيطر على قلب سمر التي تسمر نظرها على ذلك الشاب، لكن ما لبثت أبرار أن نبهتها إلى تلك الفتاة التي أمامه بتعليق "تعجبه الفتيات ذوات الحجاب، لماذا يتبعك إذاً؟!" لم يكن هذا سبب ذهول سمر، كما أنها لم تذهل عندما علمت بأن هذه الفتاة هي غادة 'بنت الجيران' لكن ما جعلها تصاب بالذهول فعلاً هي دمعات ذلك الشاب ،، زاد خفقان قلبها لكن لسبب مختلف، خفق قلبها لأنها رأت مأساة ذلك الرجل، رأت جواهره الثمينة، جواهر يبخل بها الكثير من الرجال في مثل حالته .. *** حالة من الجمود أصابتها وهي تحاول أن تستوعب ما قاله "هل أحببته... بالطبع أحببته ،، لكن شعور الخيانة بدأ يسيطر عليها ،، وماذا عن لؤي؟ ثم أعادت نفس السؤال، ماذا عن عدي؟!! من أحب فيهما، كانت تحادث نفسها كالمرضى أحب لؤي بالطبع، لكن جزءاً صغيراً من قلبها يبدأ النواح 'وتحبين عدي أيضاً' تتبعه قائلة 'لا ،، أحببته يوماً لكن ليس بعد" فيعود الصوت 'إذاً لماذا أنتِ هنا ،، لماذا تقابلينه الآن ،، لماذا تشتاقين إليه بكل هذا القدر' غالباً ما تبقى صامتة منهزمة أمام نفسها لا تجد لذلك السؤال إجابة فتعيد المحادثة من جديد .. *** لا ردود ،، انتظر عدي ما يقارب العشر دقائق يحاكي نفسه 'ربما تجيب الآن، ربما هي خجلى من الموقف، مجرد إحراج ،، ربما تجيب الآن، ربما حلقها قد جف، ربما انقطعت أحبالها الصوتية ،، ربما تجيب الآن' لكن خيبة الأمل كانت لا تزال رفيقة له حتى انفجر كالبركان "بالطبع لا ،، لو أحببتني لم تصدقي ما قيل... لو أحببتني صدقتني وحدي ،، وقفتِ إلى جانبي، عاتبتني وسمعت ردي أنا ،، لو أحببتني صدقتني أنا ،، أنا فقط ،، أنا وحدي" تنهد دون أن يشعر بأنه أيضاً أصبح ملاكاً يذرف الماسات "فقط لو أحببتني".. *** خطوات هادئة تحاول تلمس طريقها دون ضجة كي لا تلفت الانتباه اعتمدتها غادة كي تصل إلى غرفتها دون أن تشعر والديها بعودتها، اختبأت غادة تحت اللحاف تعيد الكلمات في عقلها، تراجع ما قاله عدي حرفياً، حركاته، تصرفاته وردود أفعاله..."غبية" أبسط ما قد تقوله غادة عن نفسها لأنها لم تفكر حتى في الرد، لم تقم بأي رد فعل ،، ليس بسبب الموقف ولا أنها لم ترد الرد ،، أشعل غيظها أنها تريد أن تعيد أيامها، تعيد سعادتها.. لكنها لم تتحرك حتى، أرادته أن يعود إلى حياتها لكنها لم تنبس بحرف، ليس لسبب، ربما مشاعرها المتبلدة وردود أفعالها الباردة، ما الذي تفعله الآن وهي متكومة تحت لحافها ،، أفكار تتراقص في رأسها لكن لا تأثر لا نحيب ولا حتى دموع .. ثم طيف للؤي لاح أمامها وهو يقول 'ماذا عني؟' انتفضت من فراشها إثر شعورها بموجة جارفة من الذنب 'الخيانة' ،، أخذت تهدئ نفسها بلا جدوى.. لقد اخترت أن أكمل حياتي مع لؤي، يجب أن أختار من أحبني حتى بعد أن رآني مع شخص آخر، لا أستطيع أن أكسر قلبه مرتين ،، ثم أخذت تدمدم بصوت منخفض "أنا أحب لؤي أكثر من أي شخص آخر ،، ولن أتخلى عنه أبداً، انتهى" *** عاد عدي إلى مكتبه محاولاً تناسي ما حدث اليوم، كان يردد في ذهنه 'انتهى الأمر ،، لن نعود أبداً' مع أنه يعلم يقيناً أن الأمر لن يمر مرور الكرام لكنه كان يحاول التهوين على نفسه، فمن غيره سيهون عليه!! *** أمام المبنى الذي يحتوي شركة عدي وقفت سمر وصديقتها يحاولان تفسير ما الذي يفعلانه الآن ،، أبرار: أتظنينه يقطن هنا؟ إنه مكان فخم جداً!! سمر: ما الذي نفعله هنا تحديدا؟!! لا يجوز أن نتبعه هكذا ،، ثم تلفتت حولها وهي تقول "ماذا لو رآنا؟؟" *** على ارتفاع طابقين ترك عدي تلك الملفات وألغى جميع مواعيده طلباً لبعض الهدوء ،، وأخذ يجوب المكان على غير هدى يشغل نفسه بأي شيء.. حتى وقف أمام النافذة التي شكلت معظم مساحة الحائط يتأمل النيل ،، لم يمضِ وقت طويل حتى لمح صاحبة المذكرة، تعجب كثيراً لوجودها في هذا المكان وهذا الوقت ،، كانت صديقتها تتأمل البناية بينما هي تحاول اجتذابها من مرفقها ،، ضحكة مكتومة أفلتت منه وهو يفكر في انقلاب الأدوار ،، من يتبع من، لحسن حظه أن من بالخارج لا يستطيع أن يراه ،، لذلك لم تكن عينا تلك الفتاة لتلتقطه أبداً .. تراجع متجهاً إلى كرسي مكتبه متسائلاً ما الذي دفعها لملاحقته الآن .. فكر قليلاً في احتمالية أن يتحدث معها يوماً ،، ربما لو يشرح لها سبب لحاقه بها قبلاً ،، أو لا، ربما يتركها تتبعه مظهراً عدم انتباهه ،، ضحك بجفاف ثم ما لبث أن غادر الكرسي متجهاً إلى النافذة من جديد ،، لكنه لم يجد أحداً.. خبت ابتسامته وهو يعتب على نفسه "هل أظن حقاً أن الجميع يتصرفون كما أتصرف أنا!!" *** تابعت سمر مسيرها وهي تتجاهل أبرار تجاهلاً كلياً، كانت تلك الطريقة الوحيدة لتجذبها بعيداً عن ذلك المبنى ،، فعندما فشلت في سحبها أعلنت قائلة "سأغادر ،، ابقي هنا وحدك إن أردت البقاء" ثم بدأت تمشي وحيدة فتبعتها غادة فوراً "حسناً حسناً لنغادر" أسرعت سمر في خطواتها حتى ابتعدت كلياً عن تلك البناية ،، بينما تبعتها أبرار ركضاً لتحاول مسايرتها.. التعديل الأخير تم بواسطة small baby ; 07-03-13 الساعة 01:09 PM | ||||
|
| |
|
20-07-12, 11:44 AM
| #16 | ||||||||
| مبارك اسراء روايتك الجديدة ..انا قرأت المقدمة والفصل الاول ...بصراحة ما قرأته كان جميلا جدا واسلوبك في السرد رائع ........ ان شاء الله سوف اقراء ما تبقى من الفصول وساضع تعليقي عليها وسوف اكون انشاء الله من متابعين الرواية اول باول ..كيف لا اكون من متابعينها وهي تحمل نفس اسمي؟؟!! اليس كذلك ؟؟!!هههههههه  اتمنى لك التوفيق عزيزتي   | ||||||||
|
| |
|
20-07-12, 05:20 PM
| #17 | |||||||||
| نجم روايتي  
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عزيزتى اسراء .. قرأت الفصل الثانى ، بالتأكيد حلو للغاية ، عدى ، هذا الشاب الذى اعتاد على الشعور بالوحدة منذ هجرته غادة أو هو هجرها لا نعلم ، هذا شىء لا يزال لم يزل الستار عنه .. لماذا اتصل ثانية بغادة ؟؟؟ لماذا ما الذى دفعه لمثل هذا الأمر ؟؟ حنين أم ملل ؟؟ على العموم لا يمكن أن يستمرا هكذا ، فهى مخطوبة للؤى و لا يمكنها مع عدى استمرارا .. سمر ، الآن لم تعد غاضبة من قصة حبها الفاشلة .. شىء مبشر بخير ، هههه حركتها فى منديل عدى أضحكتنى .. إنها خبيثة ، يبدو أنها لم تعد حزينة على قصة حبها تلك ليس بسبب بعد المدة التى لم ترَ فيها المذكرات ، بل لأنها بدأت تحب عدى ..!! و لكن هل حقا ستتمكن من الحياة وحدها بلا والديها ؟؟؟ سؤال صعب خاصة أننا فهمنا من والدتها أنها لا علم لها بأعمال منزل أو مسئولية .. شىء محير .. هههههه متابعة معك .. أعلم أن الفصل الثالث قد نزل ، سأقرأه و أوفيك بردى .. ربنا يستر من القادم .. رمضان كريم .. سكارليت | |||||||||
|
| |
|
20-07-12, 07:23 PM
| #18 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مشكورة إسراء على الفصل الرائع ... رغم تخبط غادة بمشاعرها و حيرتها بين لؤى و عدى و لكن اليوم كان من الواضح أنها أعجبت بعدى و لم تحبه ... هى لم تصدقه بل حتى لم تسأله الحقيقة أو حتى تعليقه على ما قالته المرأة ... هى فقط تركته و ذهبت ... معه حق يحزن و لكن يحزن على مشاعر جميلة للأسف ذهبت و لكن توقعى أن سمر سيكون لها دور كبير و قادم مع عدى ... كليهما حساس بشكل كبير و يقيمان المشاعر الجياشة ... إسراء متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
|
20-07-12, 11:55 PM
| #19 | |||||||||||||
| نجم روايتي  
| سلام عزيزتي إسراء شكرا على الرواية و الفصول مرحبا بك و بروايتك الاولى , أرجو ان تجدي من تنشدينه من المتابعة و النقد و النصح قرات المقدمة و بعض السطور من الفصول ككل , شدني جدا أسلوبك لا سيما انه خال من الأخطاء ساكمل القراءة وأعود للتعليق "يستحيل ان أهمش شخص دخل الى قلبي حينا ،، فكيف بك وقد احتللت فيه محل الشمس في درب التبانة ،، شهور مضت ، خف شعوري بالفقدان، لكني مازلت أشتاقك بين ساعات أيامي ،، حتى أني أكاد أجزم أنني لن أنساك يوما" هذه الجملة شدتني جدا جدا جدا بالتوفيق رمضان كريم | |||||||||||||
|
| |
|
21-07-12, 08:29 AM
| #20 | |||||||||
| نجم روايتي وعضوة في فريق الترجمة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقلوب احلام
| صباح الخير .. في كل مرة أحاول أن اقرأ الفصل فيطرأ طارئ.. أعجبني كثيرا ..خاصة لأنه كشف شيء من مشاعر عدي ..وأنا متشوقة لأعرف إن كان لايزال يحب غادة .. سمر تريثي قليلا ..يحتاج عدي بعض الوقت لينسى غادة كليا .. غادة ..لازلت ضائعة ..تحاولين معرفة مشاعرك الحقيقية ..مامضى قد أنتهى , قد تفيدك مقابلة عدي لتعرفي ماهي اولوياتك .. اسو..رااائعة , أسلوبك مشوووق والفصل كان قصير .. أطمح بفصل أطول .. رمضان كريم عليك حبيبتي .. في انتظارك | |||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| رواية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
