31-05-13, 11:12 PM | #11 | |||||||||||||
نجمة روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
ايوه كده احنا اتربينا على ايدين الغوازي في المنتدى ده يوم لنا ويوم لنا برضو.!! حنان اغواء اقتباس:
اقتباس:
لعنتي جنون عشقك أدهم اقتباس:
| |||||||||||||
01-06-13, 02:22 PM | #12 | ||||||
نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| مساء الخير للجميع ... هذه اول مرة اشارك ... اقتباساتي ستكون من اعمال الكاتبة المتالقة حنان ... قرابين الاعراف ......... ............... .أنالمرارة التي تسكن قلوب الناس تجد صدى في داخلها ولكن من تكون هي لتغيير فكر بعضالأفراد اللذين تسيرهم أطماعهم ويعميهم جشعهم أنها لاشيء سوى أداة لتقييم الأصولوبزفرة ملل عادت إلى عملها مخرجه نفسها من أفكار لا طائل منها ... .............. رجع بأفكارهللسنوات التي قضاها في فرانكفورت كان تأخره عن الالتحاق بموعد عمل يقابل بالتأجيللأيام عده حتى لو كان تأخره لخمس دقائق فقط ..لقد لاحظ منذ عودته إلى العراق بأنالوقت لم يكن كالسيف بل أنه لم يصل إلى مستوى سكين ثلمه في البدء ظن بان التسامحوكرم الأخلاق كان السبب في عدم التشدد في الالتزام بالمواعيد ولكنه بعد مضي فترهوصل إلى قناعه بأن عدم الاكتراث يمتلك من طباع أبناء بلده ..لكن ما سمعه عنها وعنمدى اهتمامها وحرصها الشديدين على عملها لا يدل على أنها إنسانة لا مبالية..هل كانمخطئا .. | ||||||
01-06-13, 02:25 PM | #13 | ||||||
نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| قرابين الاعراف - ..نهضت من مكانهابجواره ودخلت إلى البيت ولكنها لم تكد تسير بعض خطوات حتى استدارت إليه وقالت بهدوءيواري حزنا عميقا: بني كف عن نكأ جراح يئسنا من شفائها فاعتدنا ألمها حتى باتت جزءمنا ... ............ ... ساد الصمت وغابت الضحكات كان لم تكن فتح عينيه ليجد نفسهفي صحراء قاحلة وقد بدأت أشعة الشمس بحرق فؤاده عطشا ..سقط على وجهه فوق الرمالالساخنة مغمضا عينيه ليحس بعدها ربما بدقائق أو ساعات أو سنين بيد باردة تمسح علىرأسه وتلامس جبينه المعفر بالتراب رفرف بجفونه ليفتح عينيه ويرفع وجهه ليقابل وجههاالمبتسم بعطف رفعت يدها التي رأى أنها تحمل كأسا من الماء البارد تقربه من شفتيه وهي تهمس له : اشرب ...تمتم سمر ...سمر...سمر ...حرك رأسه قليلا وهو يمد يده ليتشبثبصورتها التي بدأت تتلاشى أمامه ليفتح عينيه أخيرا .. .................. امسك السيجارة المشتعلة وقربها ..أطفا جمرها بباطنكفه ...أغمض عينيه من الألم .. لم تنفع محاولته اليائسة بان يحس بذات آلمها .. لم.. تفلح سوى أن مهدت الدرب كي تتسلل النيران إلى قلبه لتسعر رغبته بالانتقام ..ضمقبضتيه وقد رسم له الخيال صورة خاطفيها ...سيقتل.. سيمزق.. ولن يكتفي إلا بان تروىالأرض التي.. لا تشبع.. من دمائهم ...وألحت الذكرى ..ذكرى المعرفة الجديدة ...هلهذا شعور من يمس أحبتهم بالأذى ..أهي تلك الرغبة بالرد على مسببو الألم من رسمتالخطوط لحياة غريبة المعالم..تبا ضرب بقبضته الطاولة القريبة منه .. | ||||||
01-06-13, 02:43 PM | #14 | ||||||
نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| ميول منحرفة ............. لا تقلقي يا ابنتي إن الله يدخر لي الباقي .. ردتالأم بيقين - أنا لا أريده أن يدخر لي شيئاً أريدها كلها .. بعد تفكير لم يستغرقسوى ثوان قررت - سنرى يا ابنتي .. نامي الآن .. ردت الأم وقلبها يتوجع لبراءة طفلتها .. سديم تقاوم النعاس لتقول: أمي - نعم؟ - لا أريد أن كون كسنووايت أنا لا أحب الأقزام .. انقلبت لتحضن والدتها أكثر وهي تتمتم .. أريد أن أكون سندريلا .. أحب الطيور التي تغني معها . .................. نقشت صورة عمران صديق أخيها في صفحة ذاكرتها .. وسيمٌ جداً .. يناسبها هي أيضاً جميلة جداً رفعت الصينية إلى وجهها لتنظر إلى قسماته المليحةابتسمت بغرور .. لقد وقفت في الصباح الباكر عند نافذة غرفتها المطلة على الشارعوتأكدت من إمكانية رؤيته لها .. لقد عرفت بأنه سيأتي كما اتفق هو وأخوها كي يذهبامعاً إلى الجامعة نعم لا يليق بها سواه فكرت عليها أن تجد طريقة تقربه منها .. لكنكيف ؟؟ - بيداء ؟ دخلت الأم إلى المطبخ لتجد ابنتها ساهمة عند حوض الغسيلالمعدني لتصرخ بها .. بيداء!! قفزت مجفلة عند سماعها صراخ والدتها لتسقط الصينية من يدها محدثةصوتاً يزعج الأذن. ................... قاطعتها سديم وهي تسحب ذراعها بقوة من يدشقيقتها .. الذراع التي جُرَّتْ اليوم أكثر من مرة علاء .. ناصر .. والآن هدير هيببساطة لم تعد تتحمل الوصاية من الجميع .. الجميع الذين ليس لهم الحق بهذهالوصاية - لأنكِ ماذا .. لأنكِ من تصرفين على البيت لأنكِ من يدفع ثمن الطعاموالملبس .. هل تظنين بأني راضية .. هل حقاً تظنين بأني لا أتمنى بأن يكون لي أباًيتحمل مسؤوليتي .. أن أحس بعائلة تحتضني أن أشعر بأن حياتي طبيعية .. هل تعتقدينأني أستمتع بتذكيرك إياي بكل لحظة بأنكِ صاحبة الفضل بكل شيء .. أنتِ واهمة .. أنا .. أنا لن أتحمل بعد الآن .. لن أستطيع أن أتحمل سيطرتك ومنيتك بعد الآن سأبحث عنعمل .. سأكسب قوتي بنفسي .. سأساعد أمي لكني أبداً لن أجرحها كما تفعلين .. أكرهكِهدير .. لو تعرفين كم أكرهك ............... عكست له المرآة وجهاً متسائلاً .. لتجيب مشاعره التي زال الجليد عنها .. يحب فقطأن تجري الدماء بعروقه .. هي ببساطة من تجعل الدماء تجري بعروقه .. انتعش قلبهلذكرى الشعر الأسود والعينين المتلألئتين والفم المعقوف ببرائة تجذب الناظرين .. ليس فقط جمالها البريء من جذبه إليها لكن .. لكن ماذا؟؟ تحرك عائداً إلى السريرليرمي بثقله عليه فرك وجهه بقوة وهو يحاول أن يميز سبباً أي سببٍ كان .. تنهد بضيقوهو يعترف أخيراً بأن هناك .. هناك مشاعر بدأت بغزوه هو عاجز عن تسميتها أو حتىمعرفة سبب استهدافها له .. | ||||||
01-06-13, 02:52 PM | #15 | ||||||
نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| ميول منحرفة زم شفتيه بغضب وقد عقد حاجيبه حتى اتصلا ببعضهما .. يا للجرئة .. لا بد بأنها تلك الفتاة بيداء - ماذا تريدين منه ؟ إياكِ أن تتصلي بالبيت مرة أخرى .. - لكن .. بصوت تخنقه العبرات أكملت .. لكن .. أرجوك فقط دعني أكلمه أخبره فقط بأن بـ - بيداء .. ألستِ بيداء؟ وضعت يدها على قلبها المرتعب .. والأفكار والهواجس تتلاعب بمشاعرها - أنت تعلم!!! - نعم أعلم .. اعقلي يافتاة .. ماذا تكونين سوى نزوة لشاب طائش .. لا تطمحي بالأكثر .. انسي عمران نهائياً واحذفيه نهائياً من حساباتك .. انسيه أغلقت السماعة بقوة .. أرجعت رأسها إلى الوراء وهي تنظر إلى التي في يدها بذهول وهي لا تكاد تصدق ما سمعت .. أحذفه من حساباتي .. أنساه .. كيف .. كيف .. ارتخت ساقيها لا تستطيع حملها أكثر لتسقط راكعة أرضاً وهي تجهش ببكاء مرير .. وقد أحاطتها الوحدة بين أركانها الضيقة تعتصر كل أمل لديها بالنجاة. ........................... اتركني فوراً .. قالت سديم وهي تنفض يده عن ذراعها - ما بكِ .. تكلم الشاب بدهشة .. لقد كنـ - ابتعد عن طريقي فوراً وإلا .. تراجعت وهي تراه يتقدم نحوها - وإلا ماذا .. تكلم بسخرية - سأنادي عمي .. كأنها وجدت الخلاص بكذبتها هذه فأصرت عليها .. هذا بيت عمي إن لم ترحل سأناديه - أي بيت .. حاول أن يزيل خوفها فابتسم ليقول .. أنتِ لـ - أنت لا تصدقني .. حسناً تراجعت للخلف متجهه إلى بيت الرجل الغاضب .. سأدعو عمي أنصحك بالهرب - أنا لن أهرب !! لم أفعل شيئاً .. أنت مجرد فتاة مخبولة .. كان يتكلم معها ببرود وهو يسير خلفها غير مبالٍ بتهديدها حتى توقفت أمام البيت المقصود ليقول الشاب ببلادة - هل هذا بيت عمك - نعم .. قالت بثقة وهي تنتظر بشوق لردة فعل مرتعب منه - هذا .. تكلم متقدماً إلى البيت وقد بأن المرح على وجهه .. هذا بيت عمك - نـ .. نعــ .. نعم .. تلعثمت سديم عند رؤيتها لرد فعله الغريب وتساءلت لم لا ترى الخوف المتوقع من قبلها على وجهه قفز قلبها عندما رأته يفتح الباب ليتلفت إليها قائلاً .. إذاً لمَ لمْ أركِ سابقاً يا ابنة عمي .. بسرعة الضوء كما اعتقد ناصر استدارت الفتاة المجهولة لتركض مسرعة | ||||||
01-06-13, 03:03 PM | #16 | ||||||||||||||
نجمة روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء
| حنان ميول منحرفة اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
لعنتي جنون عشقك اقتباس:
اقتباس:
| ||||||||||||||
01-06-13, 03:05 PM | #17 | ||||||
نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| قرابين الاعراف كانت تبتسم حسام معها يسيران بهدوء..في المنتزه.. ويتكلمان بصوت خافت كان يخبرها بأنه يأس من العثور عليها ... .تعثرت مد يده يمنعها من.. السقوط... .لكنه ...لم ..يستطع سقطت أحاط بها الظلام ...أمسكت بها يد أخرى لم تتعرف إلى صاحبها الذي ينافس الظلام بسواد ملامحه ..حاولت الابتعاد لم تستطع ....ضوء.... في يده الأخرى يقربه منها ..كفت عن المقاومة ..تمعنت بالنور بانبهار ..أخيرا ستتخلص من هذا الظلام ..اقترب النور..أكثر فأكثر حتى ..أطفأه المظلم بجسدها لتصرخ ألما ..وغرقت في الظلام من جديد ....................................... - وغالبا ما تقوم المرأة بذلك ... تقتل نفسها ربما حتى قبل أن ينال منها خاطفها. - ولماذا تقتل نفسها أن نجت بحياتها وبشرفها!!؟ - أنها تعرف بأنها مادمت قد خطفت فقد انتهت حياتها عمليا سواء نجت من الاغتصاب أم لم تنجو..حيث تكون النساء في مثل هذه الحالات باختصار.... قرابين ...قرابين للأعراف يا سيد حسام.. ........................... فجأة فتح الباب ليدخل النور مضيئا زوايا الغرفة الضيقة ..فتحت سمر عينيها ...طيف ..طيف ..اقترب منها..أغمضت عينيها مسرعة لا تريده أن يعرف بأنها مستيقظة ..أحست بدفيء غريب ..بلمسة حانية تطيب جراحها ..سمر بنيتي افتحي عينيك ..كلا ..كلا انه يخدعها ما أن تفتح عينيها إلا و يبدأ من جديد بتمزيقها ..سمر..لكنه العبير ..عبير تشتاق إليه ..سمر .. شهقت ..أمي.. تمسكت بها بعنف.. أمي ..انظري إلى حالي ..لا تتركيني وقد أرهقني الألم .. خذيني معك..التصقت بحضنها لا تريد افلاتها...ابتسامة حانية ..وقبلة على الجبين وهمس بالإذن..افتحي عينيك ..لم يعد هناك من يؤذي بنيتي .. لقد تلاشى الظلام..افتحي عينيك ..تنهدت سمر لتفتح عينيها أخيرا..جالت ببصرها في أنحاء الغرفة التي كانت ابعد ما يكون عن الظلام وقد أشرعت نوافذها لتملأ الشمس بشعاعها الذهبي زوايا الغرفة البيضاء ..فتحت عينيها ليس رعبا كما اعتادت خلال الأسابيع الماضية ..لكن لتتشرب كل حواسها بالنور الذي غاب عنها ..لأول مرة في حياتها لم تحسس عينيها من بريق الشمس الساطع..ابتسمت بهدوء ..لقد نجت.. ........................... رغم ظلام الكوابيس التي كانت تعيشها كانت ذكريات لقاؤهما معا كمنارة تضيء لتهدي سفن حيرتها لترسو .. أخيرا.. الي شواطئ حبه ..لقد تذكرت ذلك الرجل ذو البذلة الأنيقة والذي ناولها نظارتها التي نسيتها في محل العم أياد ..ومع تلك الذكرى عادت إلى الحياة.... النخيل على ضفاف دجلة حرك سعفاته مرسلا تحية سلام تمسك بها رغم مرور السنين ..عشرات السنين... لم تعرف تربته السلام فيها.. تحية.. لصياد أرسل شباكه ..بعناد.. ليصطاد سمك بني شهير ليكون وجبة شهية يستمتع بها رواد شارع أبو نؤاس .. رغم كل شيء يبدو بأن تلك الأرض القديمة بقدم حضارتها تستطيع أن تقاوم الأقدار التي صنعتها أيدي الشياطين ..تستطيع أن تفرح أبنائها القانعين بالقليل ..القليل.. القليل من خيراتها وقد جثمت على صدورهم أمزجة الطامعين.. ابتسمت سمر.. لبغداد.. التي لمعت أركانها ببريق الغروب الذي لم يكن حزينا كعهدها به بل هادئا.. أخاذا.. مبتسما .. يبدو بأنه رغم كل شيء ما تزال.. شهرزاد.. تضم في جعبتها بعض النهايات السعيدة التي تحتفظ بها ..حصرا.. لعشاقها. | ||||||
01-06-13, 03:16 PM | #18 | ||||||
نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| ميول منحرفة جو بغداد كما هو من سنين مرآة لنفوس سكانها .. تراه فجأة وقد تبلد بالغيوم أو عصف بالأتربة كأنه يشارك الناس غضبهم وأحزانهم و تراه على حين غرة وقد سكن مجون مزاجه وهدأت انفعالاته ليلف المدينة القديمة بنسائم عذبة تطبطب على جراحهم وتهون عليهم مصابهم عندما يحل التعب على أجسادهم ويسترخون مستسلمين لأقدراهم .. رفعت نظرها إلى السماء وأفكارها حجبت عنها رؤية عظمة خالقها .. لم تدرك بأن في لوح الأقدار ما نص على تفتيت تلك الأفكار وإجبارها ككثيرين غيرها على التطلع إليها بلهفة المضطرين لطلب النجاة من صاحبها بعد أن يعجز بنو جنسها الفاني من إنقاذها .. ............ لتعاود قراءتها بتأني وليرتفع حاجباها اللذان كان قاطبين منذ لحظات ليصل كعادتها عندما يثيرها أمر ما أو يستفزها إلى منابت شعرها وهي تتلوا ماورد بها بصوت عكس ذهولها (في حديقة منزلي شجيرات لأنواع من الورود وأصناف من الزهور منها الجوري ومنها القرنفل كلها زرعتها بيدي وأنا أفكر بكِ .. أنتِ !! هل تعرفين ما أنتِ بالنسبة لي ؟ أنتِ كعبق الجوري ينقي أيام حياتي من حزنها وكنفحة من عطر القرنفل تداعب مشاعري .. فتنتعش روحي .. ليتكِ فقط تشعرين بي) *** | ||||||
01-06-13, 03:38 PM | #19 | ||||||
نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| ميول منحرفة لمست بأصابع مرتجفة البياض اللاهث لفستان عرسها الرائع التصميم .. وقفت أمام مرآتها تتأمل جمالاً بهر كل من لاح له .. حُسْناً امتلكته و ظنت بأنه سيوصلها إلى حيث القمر لتستقر فيه لكنها كانت مخطئة .. كم كانت مخطئة .. وقد خسف بها غرورها الأرض فأبعدها بعيداً .. بعيداً جداً عن القمر والنجوم وأسكنها أرض الندم الجرداء التي سبقها إليها الكثيرون ممن اعتلتهم ميولهم فقادتهم إلى حيث هم .. إلى العدم !! ........................ وضع أصبعه على شفتيها بلطف وعيناه كادتا تغرقانها بفيض من الأحاسيس الناعمة والعنيفة إلى المتملكة الحانية التي تتناوب الظهور فيهما ليقول بصوت هامس مترجي - أريدكِ زوجة وئام .. هل تقبلين بي زوجاً لك ؟ زوجاً قد يكون جلفاً أحياناً وقاسياً أحياناً أخرى وربما أحمقاً يثير الغيظ طوال الوقت لكن الشيء الثابت الوحيد فيه هو عشقه لكِ ؟؟ أغمض عينيه يسحب نفساً أخيراً ليعاود فتحهما ليسأل سؤالاً قضى سنوات طويلة يتردد طرحه خوفاً من الإجابة هل توافقين على طلبي ؟ ابتسمي لي لأعرف بأنكِ موافقة .................. رفع زهير كفه على فمه يضغطه بقوة يمنع شهقة بكاء لا يليق بالرجال إطلاقها وقد تأكد له موت رقية وقد تجلى له سوء صنيعه معها .. كما للمحتَضَر شريط يعرض له في لحظة كل عمل قام به بحياته كي يجزى أو يعاقب بعد أن تفارق الروح الجسد .. هناك شريط من نوع آخر يعرض أمام الأحياء عندما يفقدون أحد أحبائهم يعرض لهم فقط كل ذنب ارتكبوه بحق من فقدوه .. ليرزحوا تحت ثقل تأنيب الضمير لفترة من الزمن ليعاودوا تكرار نفس الخطأ .. فلم توجد حتى الآن العبرة التي تستقر طويلاً بنفوس بني آدم .. ولن يكون هذا لقصور العبر إنما هو مجرد قصور في الألباب التي نادراً ما يتم استخدامها بما ينفع الأم تلك الإنسانة التي تجلت بها رحمة الخالق بأروع ما يكون وقد غرز بداخلها عاطفة لا يطيق سواها حملها تجاه أولادها الذين كحال سديم ربما يدركون بأن في رحيلها عنهم راحة تستحقها فيتقبلوه بنوع من الإيثار نادراً ما يسكن نفوسهم | ||||||
01-06-13, 03:54 PM | #20 | ||||||
نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| ميول منحرفة لملمت شعرها وهي تنظر إلى المرآة، بيداء جديدة كانت تطلعليها من خلالها .. تحمل ذات الملامح الجميلة الفاتنة .. رغماً عنها أعادت لها ذاكرتها لقاءها الأول بعمران الشاب الوسيم الذي لفتت سيارته اهتماهها قبل أن يلفته هو .. يا إلهي كأنها سنوات مرت على ذلك اللقاء الذي لم يبعد عن الحاضر سوى بضعة أشهر .. عقدت شعرها لتتحرك متجهة نحو حقائبها .. فرصة أخرى .. فرصة أخرى كان عمران قد طلبها منها وأكدت والدته ذلك الطلب .. حيرة سكنت نفسها لتأخذها معها مبحرة في لجة من التساؤلات، لا تعرف حقاً إن قدر لها أن تتمخض عن إجابة ما . ............................. راقب علاء جسد الرجل المتمايل تحت ثقل وزن الكيس، أراد التحرك ليحمل عنه وهو يراه يوشك على السقوط في أي لحظة .. - لا تتعب نفسك .. رجل شاب يعمل حمالاً كما بدا لعلاء أوقفه عن تقديم المساعدة للعجوز - لقد حاولنا قبلك دون جدوى -حرك أحد الأكياس المصفوفة في السيارة ليقربها إليه- منذ أن علم بأن ولده المفقود بالحرب قد اسشتهد وهو يهلك نفسه بالعمل .. قطب علاء حاجبيه وهو يقول بضيق - وما دخل هذا بهذا استقر الكيس أخيراً على ظهر الشاب - يقول إن تعب جسده يلهيه عن التفكير بحزنه .. فما يضع رأسه على الوسادة حتى يغرق بالنوم .. فلم يعد جسده يطلب سوى الراحة ونفسه دخلت في حالة من السكون الملهي . رجع ببصره نحو الرجل المسن المتمايل الخطوات وقد انحنى ظهره تحت وطأة حمله الثقيل .. تعب جسده يلهي نفسه عن مطالبها الأخرى !! ..................... أطلق وعيده الذي اهتز داخلها له .. يومين فقط وتكون أميرة متوجة بحبه كما حلمت دائماً أن تكون .. ارتسمت ابتسامة تشع بسعادة طال انتظارها على شفتيها وقد عادت إليه ذكرى بعيدة تحمل كلمات حكيمة لرجل تبصر بأمور الدنيا وتذوق رحمة الخالق - قد استهلكتِ حصتك من الألم مبكراً .. سنواتك القادمة ستحمل لك الفرح .. هو عوض من الله عز وجل .. انتظريه ...................... صوت ضحكاتهم أزال كل سكينة كانت قد حلت عليه بنهاره، رفع ذراعيه يرميهم بالحجارة لتتعثر قدماه ويسقط أرضاً وسط حبات البرتقال التي كانوا ينوون الصغار سرقتها من البستان .. تعفر وجهه بالتراب واستقر جسده بارتخاء وقد حل عليه الإنهاك الذي كان يصبوا إليه !! | ||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
اقتباسات مضيئة لمبدعي قسم قصص من وحي الأعضاء (المجموعة 5), شبكة روايتي الثقافية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|