باقي لهم في قلبي الطاهر حنين/ للكاتبة روزيلا

[لامارا]

ـــــــــــــــــــــــ


سمارااا ..




متغطية بالبطانية وأنا ارجف من البرد ... الله يأخذ عقلك ياجليله كله منها الكلبه

..اول ماوصلت تلقاني رائد وجابر وانا انتفض من البرد ومن الفشيله فصخ رائد

جكيته ولبسني اياه وجابر ضمني وهو يسمي علي .. يافضحي ان كان شافوني

اخواني متعلقة بالرجال .. نادى جابر على سومين الشغاله على طول جت وباين

انها صاحيةلانها تعلقت فيني اول ماشافتني : ماما انتي بكير .. انا في كوف كتير

هادا مكان مو كويس ..

..قلت وأنا ارجف : كويس ولا مو كويس جيبي لي ملابس بموت من البرد

..راحت تجيب لي الاغراض والعيال يسالوني اذا تعورت ولا لا من الطيحة ...

والله ما احس بشي الا الفشيله .. قطعت الرجال ب أظافري ..

وشوي وجابت لي بجامه وعباية واستئذنت من اخواني بعد ماطمنتهم عني ..

ورحت للسيارة

ولبست الملابس عالسريع ويظهر ان البجامة مقلوبة لكن مو مهم اهم شي ادفى .. وقلت لسومين

تغير لراما بعد وتلبسها ملابس ثقيله .. وماقصرت سوت اللي قلته لها وجات

راما عندي في السيارة .. وولعت لها الكشاف ونامت على المقعدة الامامية .. وانا

جالسة وراها في المقعدة الثانية ...

حسيت بقرف .. نفسي اروح اتحمم .. بس من فين ياحظي .. هذا اول الغيث ..

وهذا أول يوم لنا وطحنا في مصيبة الله يستر من الايام الجاية .. سمعت ضربات

خفيفة على الشباك غمضت عيوني متاكده انها جليله .. تقلب وجهها احسن ..

حسابها بكره ..

شوي وراحت .. حسيت باسترخاء جسمي .. بس مافي نوم .. احس بالارهاق ..

بس مشكلتي اذا تغير مكان نومي ما أرقد ولا ارتاح جلست اتقلب ابي انام بس

ماااااش .. فكرت يمكن على كوب حليب حار ارتاح وانام .. نزلت من السيارة وانا

اعدل الطرحة على راسي .. واشد من احتضان البطانية .. ورحت لشنطت السيارة

وفتحتها وطلعت منها الاغراض .. ورحت لجهت المشب .. وجلست اسوي لي

حليب واضفت عليه شوية زنجبيل وسكر ... يمميييي مع نسمة البراد ..

صبيته في كوب وجلست جنب النار انعم بدفاها .. التفت لجهت الحريم .. كانوا

نايمين جنب بعض في العراء مابينهم وبين السماء حاجب .. وكثيراااات ماشاء الله

.. صرفت نظري عنهم وأنا ارتشف كوب الحليب واستمع لسكون اللييل وصوت

صراار الليل .. مبدد له السكون .. مرت علي احداث اليوم سريعه وتوقفت عند

موقفي مع صعب ... كنت مستغربة من فين بيجيب لنا موية توقعت انه في

شنطتة اللي كان شايلها على ظهره فيها مويه واستغربت اكثر لما جاء يطلب منا

قارورة الموية .. وبعدها توجهه لجهت المنقع .. وعرفت من فين بيجيبها .. تبعته

.. مابي اختي تشرب من هالمويات اخاف تضرر ويصير لها شئ الله لا يقدر .. لو

جات على عادي مايهمني اشرب من أي موية لكن اختي لااا .. ذي امانة ابوي ..

ادفع لها روحي ولاتنوجع ..بس بعد كلماتي المتاتاه حسيت بغبائي .. مالقي لساني

ينعوج الا عند صعب .. بس كله منه ليش يطالعني .. قسم بالله عليه نظرات تفزع

بذات يوم يركز في شي معين .. انا مدري كيف راما تتكلم معه ..

حاولت اناقشه وابين له وجهت نظري .. لكن حسيت ببروده اتجاه كلامي .. وكأن

كلامي سخيف .. وعقليتي اسخف ... ابتعدت عنهم يوم شفت راما تشرب الموية

..ورحت جلست بجنب جليله .. وانا متضايقة متى ارجع وافتك .. مو هذا اللي

كنت مخططه عليه ولا كان فكري يكون اول طلعه لنا مع اعمامي بهذا الوضع

التافه.. رجع جلس في مكانة وجات راما عندنا بقارورة الموية .. واعطتني الموية

وتقول انه صعب يقول هذي لك .. اخذتها من غير تفكير وشربت منها .. اللي

يصير لك يابنت ابوي يصير لي .. وغصيت بالموية من ضحكة جليلة الكلبة انا

مدري وش صاب عقلها .. وهي تقول بدلع لراما : هوو قال ان المويه لها .
هههههههههههههههههه ..

طنشتها راما وجلست جنبي تلعب بالايفون اللي قرب يخلص شحنه ...

نزلت علبة المويه .. وسفهتها .. وهي مستمرة تضحك .. قالت : هههههههه

سمارا لاتزعلين والله امزح معك ..بس حبيت ارفع ضغطك شوي .. تكفين لاتقلبين
هالوجه علينا ..

قلت وانا اضربها بعلبة الموية : تستاهلين لانك تافهه انتي وافكارك المعفنة ..

تنحنحت حتى تبعد الضحكة وقالت بهدوء : تصدقين ماقد شفت صعب بها الروقان

مع العيال ... ما قلت لك انه ماقد ظهر سنه لاحد من عيالنا .. الحين اشوف

الوضع غير .. يضحك ويمازح راما .. ويتهنف عليها ..

قلت باستغراب من السالفة : ليه طيب .. يمكن عشان ماجاله عيال ..وبسؤال..

يمكن عقيم ؟؟ او شملاء عندها مشكله

قالت جليله بنفي : لا مو عقيم .. تنهدت باسف .. يمكن اللي صار في الماضي

مأثر عليه الا الان ..

لعب فيني الفضول اعرف وش اللي صار للصعب : وش صار عليه ..

طالعت فيني وبعدها طالعت له وقالت : احس انه مو من حقي اتكلم في اللي صاار

.. بس احس بظلمه لنفسه .. بس بالامانة ياسمارا الكلام مايطلع لاحد لان حتى

بنات عمي مايعرفون بالسالفة ..

قلت مستغربة كلامها : طيب اذا كانت السالفة ماتبين احد يعرفها ليش تعلمين بها

.. اكتميها افضل ..

قالت بعد تفكير بسيط : يمكن لانك بتكونين حيادية في الموضوع ومابتوقفين

وتتحيزين لاحد على حساب الثاني .. لانه انا بعد ماكنت منصفة في هالموضوع

.. وكرهت صعب من وراه ..

قلت : اوووف شكله الموضوع كبير .. علميني ياجليلة ويمين الله مايطلع

لمخلوق .. كوني على ثقة فيني ..

قالت بتردد : الموضوع يخص صعب وطريقة زواجه من شملا ..

كااان صعب قبل مايتزوج عمتي شملاء متزوج خالتي مزون ... بس بعد زواجه

من عمتي طلق خالتي ..

شهقت من الصدمة .. : يعني كان متزوج قبل شملا وطلقها حراااام .. ليه كذا اكيد

انجنت بعد زواجه ..

هزت جليله راسها وهي تكمل : مو بس انجنت .. انهارت خالتي وصار وضعها

سئ .. انتي بس تخيلي نفسك مكانها يجي عندك زوجك ويقولك تراني تزوجت

زوجت اخوي اللي ماصار على وفاته الا خمسة اشهر .. والله مايبقى في راسك

عقل ...

قلت بوجع : اللي بمكانها بتتمنى الموت.. بتحترق .. وبقهر .. وبيجي في عقله

سناريوهات لطريقة قتله وتركه يتألم باأبشع صورة .. لكن ليه عمتك شملا تقبل

فيه وهو متزوج .. شملا طيبة ما كنت اتوقع هذا منها ..

قالت ببرود : كلنا ماتوقعنا هالشئ منها .. لان السبب كان جدي حسين بعد

خروجها من العدة يبي يزوجها وهي ثارت وانجنت بس مارده عن اللي بيسوية

.. وعلى قولها ماكان في حل غير انها تستفزع بصعب تاخذه على الاقل ولا تبتعد

عن عيالها اللي اكيد راح ياخذهم جدي عبدالله وقت زواجها ...

قلت : طيب في ذي الناحية معها حق يعني فكرت بمصلحتها وحتى مايتشتتون

عيالها .. يكفي ابوهم مات كمان ينحرمون من امهم ...

قالت جليله بشوية عصبية : لااا مامعها حق .. كان بالامكان انها تروح لجدي

عبدالله ويحل لها الموضوع .. من غير خراب بيوت .. كان يمديه يبني لها بيت

ملاصق لبيته وتعيش معهم في بيت منفصل .. ولاتقول جدي حسين مابيوافق ..

والله بالضغط عليه من جدي عبدالله وهو منصاع ..لكن الكل فضل الحل السهل ..

كلها زواج ولا فيها خسائر ويرجع الوضع زي ماكان قبل وفاة زوجها فهد اللهم

فقط تغيير في المسمئ..من زوجة فهد لزوجة صعب وكله على حساب خالتي ..

قلت :والله الوضع معقد .. طيب ماقدرت خالتك تتحمل وتصبر وتعيش معهم .. مو

اول وحدة يتزوج عليها زوجها .. هذا شرع الله ..

قالت بحزن : لاا والله ماقدرت تصبر .. والمصيبة انها كانت حامل في الرابع ..

وجلست اسبوع كامل منهارة وامي تحاول تهدي فيها وجدتي صيته بعد ... لكن

بسبب الضغط اللي عاشته جالها نزيف ولا حست بعمرها وشالها صعب وامي

للمستشفى بس ماربي كتب له الجنين الحياة .. ومن بعدها رجعت لخوالي

وطلبت الطلاق .. وصعب ما تم الاسبوع من السالفة الا وهو جايب شملاء لبيت

اجدادي ..

وجدتي صيته تعبت عليهم بعد اللي صار .. وكرهت عمتي وصعب .. مع انها كانت

تحب عمتي شملاء .. لكن كفة خالتي مزون كانت الاقوى بحكم انها بنت اخوها ..

بحلقت عيوني بجليله متفاجئة بها المعلومات : وانا اقوووول ليش جدتي صيتة

قالبه على شملاء .. طلعت زوجة صعب بنت اخوها ..اصلا بائن الكره من

تصرفاتها مع شملا .. لفيت لجهة ماصعب جالس .. واكيد بعد ماعرفت خالتك

مزون بزواجه اصرت عالطلاق لحد ماطلقها صح ..

قالت جليله : صحيح .. لكن لو انها صبرت ماكان هذا حالهم .. كنت حاقده عليه

بعد اللي سواه بخالتي .. وكنت اشوفه مومتأثر ان بيته انخرب بزواجته وفقد له

طفل .. لكن اللي عرفته ان زواجهم كان عالورق بس .. ايش الاسباب الله العالم
..
وخف الحقد من ناحيته شوي .. صحيح احب عمتي وما ارضى احد يغلط بحقها

لكن هم بعد احب خالتي ولو كنت في وضعها كان الموت ارحم لي ..

بس كلن راح في نصيبة خالتي بعد سنة من طلاقها تزوجت وماشاء الله الحين

عندها عيال اما صعب هو اللي بقى على حاله .. ماتغير شئ في حياته ..

لكذا احزن عليه واشفق على حاله ..

مر الوقت وانا فكر بكلام جليله وانا اتامله .. يالله قد ايش الحاله اللي مر فيها

صعب .. معقول متأثر بطلاق زوجته لانه يحبها .. يمكن ليه لا .. اهتم باللي

حوله على حساب نفسه .. وكانت هذي النتيجة انهيار عائلة .. ظلم اللي يصير ..

بها الزواجه ظلم نفسه وظلم زوجته وظلم شملاء ..

ارتبكت يوم قام وقرب منا .. خفت لايكون انتبه علي وانا ساهيه فيه .. يافشلتي

من ذا الرجال .. بس ارتحت يوم قال اننا بنمشي .. اخذ راما معه ونزلنا لاسفل

الوادي .. مشى قبلنا وبس حسيت ببرودة الموية بغى يوقف قلبي .. مشيت

بتمهلل لان الصخور زلقة وظلما ما نشوف شى .. وفجاة غاصت ارجولي بين

صخرتين ومدري كيف تمسكت باللي قدامي وشهقت يوم انتبهت انه صعب وانا

غارسة اظافري فيه .. فلت ذراعة بسرعة وطحت على ركبي على الصخور

وتغرقت كلي بالموية .. سحبتني الحيوانه جليله وهي ميته ضحك .. ضحكت من

دون سنون ان شاء الله ..وهي تتريق تبين تسبحين اسبحي لوحدك ضروري

تسحبين صعب معك .. الزفته الزفتة الله ياخذها .. قليله حيا .. يالله لو سمعها

الرجال وش بيقول عنا...

.. وبكل كلمة شينة عطيتها ماتستحق ومشيت عنها بسرعة وانا متفشله والبقرة

الثانية متعلقة بالرجال وتضحك .. ياجعل ربي يطيحكم بمثل موقفي وتتفشلون

..لكن انتم وجوهك مغسوله بمرق .. لاحيى ولا مستحى

تنبهت على صوت جددتي صيته اللي قطعني من افكاري وهي تهلل وتذكر الله ..




قراءة ممتعة ...

لاتلهيكم الرواية عن الصلاة ...



خاتمة .... حتى لا تؤلمك الحقيقة يوماً ، لا تضع لنفسك منزلة عالية في قلوب الناس،

ولأ تتوقع منهم تضحية لأجلك، اخفض سقف

توقعاتك بالجميع كي لا تنصدم .
*

[فيتامين سي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت رااائع كما عودتنا روزيلا تسلم يمينك

صعب

الظاهر بتبقى ذكريات الرحله معه وراح يكون لها دور في موافقته لما أمه
تفاتحه في موضوع زواجه من سماره وأظن رفضه للزواج ماهومن أجل خاطر
شملاء فقط لا من أجل حبه لزوجته اللي طلقها وراحيوافق لوإ بتد ى يحس بمشاعر
تجاه سمارا

سمارا

مامحبه إلا بعد عداوه وكلام جليله بيغير نظرتها لصعب مع حسن معاملته
لأختها لكن ما اظن توافق ألا لو طلبت منها شملاء الموافقه والاكيد شملاء
راح تطلب منها ما اعرف السبب لكن ممكن إحساسها بظلمها لصعب او بضغط من ام
صعب

شملاء

ماكنت أظن إن صعب متزوج لما إستفزعت به قلت تدافع عن نفسها لكن
تصرفها يعتبر أنانيه فكرت في نفسها ومافكرت في حياة صعب وزوجته اللي هدمتها
وأظن إن بيحصل لها مثل ماحصل مع زوجة صعب وبيضطر صعب تحت ضغط
من أمه إنه يتزوج عليها

أم فهد

إذا عرف السبب بطل العجب والله ماتنلام هدمت حياة ولدها وعايش معها متزوج
ولكنه متزوج وهي مثل كل أم نفسها تشوف أحفادها وحال صعب مايسر لكن ما أظن
راح يطول سكوتها على وضعه

منتظرين جديدك المميز روزيلا بفارغ الصبر

وشكرا لامارا على النقل المميز لاخلا ولا عدم منك يارب

[لامارا]

البارت ( 14 )...







سمارا ..






ضحكت من تهزيئة جدتي ام فهد لطيبة .. وهي ماسكه ابريق موية وتصبه لامها

عشان توضي وغفت وهي ماسكة الابريق .. جفلت طيبة من صوت امها وطاح

الابريق منها وانكبت الموية ..وطارت فيها ..

بزعل : كبيتي الماء يالنائمة ... حيلي عني مامنتس الفائدة ..قومي قومي عني

قالت وهي تتثاؤب : يومه الله يطولي بعمرك تراني صاحية .. بس انتي الله يهديك

طائره فيني ..اصبري علي بروح اجيب لك الماء ..

قمت عندهم وانا اخذ الابريق من طيبة : قومي نامي يأم سعد انا ابعاون جدتي ..

قالت ام فهد : لا خليها تقعد تعاوني الين مااروح لذيتس الفرشة جنب شبة الضوء

..ابدفي عظيماتي .. وانتي بلحالتس ماتقدرين فيني ..

جلست طيبة جنب امها وقالت وهي مفتحه عين ومغمضة الثانيه : ايه ماتقدرين

لحــــــاآآآآآآآآآآآآآآقط عت كلامها وهي تتثاوب ورجعت غمضت عيونها ..

صبيت الموية لجدتي وجلست توضي وهي تقول : وااااغبني على هالخلفة معي

..مامنها الفائدة .. لاجل هيتس ما ارقد عندها والا تسان امداني فاطسة مادرت

عني خيشة النوم ..

ضحكت عليها وقالت طيبة وهي مغمضة عيونها : يوممممماه تراني صاحية

واسمعك ...

قالت ام فهد بعد ماخلصت وضوئها بسخرية : يعني بخاف منتس .. ماقلت الا

الصدز ... ومدت ايدها لعصاتها جنبها وهي تقول .. قومي عينيني .. خليني اقوم

اوتر قبل الفجر ..

قمنا ساعدناها وجلست تصلي وهي جالسة .. وطيبة راحت تكمل نومها وانا قمت

سويت حليب للجدة ..وبعد ربع ساعة خلصت صلاتها .. وعدلت جلستها جنبي ..

مديت لها كوب الحليب ..رشفت منه شوي وهي تقول : الله يجزاتس بالخير يابنت

سطام .. عز الله انه جاء بوقته .. واردفت تسال .. وانتم متى عودتم ؟؟

قلت وانا اعدل الشال الصوف على اكتافي : يمكن الساعة وحده ..

قالت باستغراب : وليه يومه مانمتي اربتس تشكين من شئ ؟؟

قلت بهدؤء : لا والله مابي شي لكن عياني النوم قلت بجلس صاحية للفجر اصليه

وارقد ..

قالت وهي تنزل الكوب على الفراش : والله يأمتس ماتسان له داعي مسراكم ذا ..

ابو فهد زعلان منتس ومن جليله يقول ارسلت لهن وعد حتى يعودن ولاسمعنا

الكلام ..

قلت بنفسي لو ان الله هاديني وانطقيت على فراشي ونمت مو كان احسن من

هالمحاضرات .. هيا الحين بتستلمني .. ومن بيفكني منها ..

حطيت يدي على فمي وانا اتثاؤب وقلت : والله مالي علم انه ذا اللي بيصير والا

ماكان تحركت شبر من مكاني ياجدة ..

قالت بتحذير : المره ذي وسلمتم .. لاتعاودنها مرتن ثانية ..

واردفت بسوال .. الا انتم اكلتم شي يومه ؟؟واوخيتس وينها ؟؟سمعنا صياحهها

ضعيفة وخفنا لايكون صابها شئ ؟؟

قلت : ايوالله اكلنا .. ماقصر ابو عبدالله شوئ لنا من صيده .. وراما نائمة

بالسيارة .. اسم الله عليها مابها شئ .. كله دلع .. مجننتنا ويالله بالقوة تعشت

معنا .. بعد ماغصبتها على العشا ..

قالت وهي تأخذ نفس : الله يعطيه العافية صعب .. يوم اني دريت انه معكن قلت

ماعليهن خلاف مدام انهن بين ايدين صعب ..وبابتسامة وهي تلتفت لي .. واختس

طالعه لابوتس الله يرحمة .. الله يذكر ذيتس الايام بالخير ..كان شقي ولا يقّر

بمتسان .. يوم انه صغير تجلس عادلة تطارده من متسان لمتسان .. حتى وقت

الزاد مايجلس لها الا بالقوة .. بعد ماتجلسه بحظنها وتأكله ..

وحبتين النوم اللي كانت برأسي وطارت يوم بدأت تحكي عن الماضي .. وصلنا

للمطلوب ..اقتربت منها وانا اخذ كوبها واصب لها حليب قلت وانا ارسم على

وجهي ابتسامة بسيطة :ماشاء الله وهو ابوي كان شقي .. اهاااا وانا اقول راما

على مين طالعة .. شكل جدتي عادلة تعبت معه .. اذا كان بشقواة راما ..

مسحت على رجلها بهدؤءوبأسف : اتعبها تسثييير ابوتس لافي صغره ولاهو

تسبير ..اشقاها واوجعها .. شافت هالضعيفة اللي ماينشاف .. وصبرت وسلمت

امرها لله ..

انمحت البسمة من وجهي وانا اردد كلمتها بنفسي .. أشقاها واوجعها ..اشقاها

واوجعها هه بهالبساطة تقولها ..انتفظت من القهر واللوم يرمونه على ابوي ..

ابوي اللي ذاق المر وتجرعه ..يلومونه .. ليه .. وش اللي شافه منكم غير الوجع

والقهر ..

قلت وانا احط كوبي على الارض بقوة وبقهر من اللي يصير : من اللي اشقى

الثاني واوجعه .. ابوي والا عادلة ...

التفت لي بعد ماشافت التغير اللي حصلي .. متفاجاءة ..وكانت بتقول شئ بس

قطعتها وانا احس النار وااااااالعة بقلبي .. : ابوي اللي حفى عشان يشوف امه

اللي انحرم منها بصغره .. وبكبرته يوم راح لها وهي اللي تصدد ماتبيه ..ضربت

بيدي على الارض .. ماتبييييه .. ليه وشهو اللي مانعها .. مو بولدها .. زيه زي

عمي صالح ومتعب .. وبسخرية ..الحين من الظالم ابوي والا عادلة ..

رفعت راسها وبحزم قالت وهي تشير لي بيدها : ذا الماضي حنا منتهين منه من

مبطي .. وماحنا بفاتحينه .. والحين هم عند رب العباد اللي ارحم منا على عباده

.. ولايجوز على الاموات الا الرحمة .. تنهدت وهي تمسك يدي وتمسح عليها

بحنان .. يومه اناشدتس بالله تنسين السالفه .. انسيها يومه ماوراها غير الوجع

..الظليمة شينة وانا امتس .. لاتظلمين جدتس عادلة .. بس مابي منك غير تدعين

لهم بالرحمة ..

شديت على يدها وانا احس بعيوني تحرقني من الدموع اللي رافضة نزولها قدامها

: طيب .. قولي لي .. طفي النار اللي شابة بصدري وعلميني عن قصتهم ..

من الغلط من الصح .. من المخطي من المصيب .. ابي الحقيقة ياجدة ..

وبترجي بعد ماشفتها تصد بوجهها عني .. جدة تكفين واقسم لك برب العباد

ماتدرين قد ايش اموت واعرف وش قصتهم .. انتي ماتدرين باللي عشناه ..

ماشفتي دموعي ابوي وهو يقول لابوي نايف عن رفض امه انها تشوفه ..ابوي

ياجدة يبكي .. نزلت دموعي بها اللحظة وانا اشهق .. يبكي ياجدة وتبينا ننسى ..

قالت وهي تربت على كتفي وتشدني لها وبهدوء : ايه يومه انسيها ..يكفيتس ان

ابوتس عرفها وارتاح ..اسمعي حتسيي ولا تفتحين ذا الموضوع بعد اليوم ..

قلت وشهقاتي تقطع كلامي : رااح أســـ ـــأل جـــ ــدي عبدالله ..

قالت بهدؤء : جدتس مايدري الا بربع السالفة .. وثلاث اربعاها عندي ..

لاتفتحييين العيون على شئ اندثر ..

..وبتغير للموضوع .. والحين صلاة فجر قومي صلي واستهدي بالله ونامي ..

ابتعدت عنها وانا امسح عيوني وخشمي .. وبدون أي كلمة رحت وضيت وصليت

وعلى السيارة .. تغطيت بالبطانية .. وانا اكمل مابدأته من دموع .. وباصرار .. بعرف

السالفة يام فهد منك والا من غيرك .. راح اسعى وراها ولابنساها ..






******************






سالم ...






: سااااالم ..سااااالم ..

: سااااااالم الله لايسلم فيك عظم .. قوووووم اصححى .. ماشبعت من ذا الرقاد ..

تأففت وانا اشيل المخدة عن راسي واشعة الشمس مسلطة علينا : خيييير .. مافي

الا انا موجود عندكم .. شوفوا عيالكم متبطحين رقود .. قوموا عليهم وخلوني ..

قال متعب : انتم اللي اشفيكم .. الشرهة والله على اللي يخرج معكم يالسرابيت ..

بالله ذي اشكال .. غدينا الظهر وانتم نيام .. بدال ماتقومون من الفجر ..

وتصلونها بوقتها .. وتفطرون وتصحصحون زين .. قووووم انت وياه لاتخلوني

اقطع ظهوركم بذا العقال .. قووووموا ..

نفضت البطانية عني ورميت الوسادة .. ومسحت على شعري ..

وانا اشوف صالح معاه قارورة موية ويرشها على العيال وهم يتصايحون ..

ورفعت جوالي اشوف الساعة .. قلت بقهر : الساعة ثمانيه الصبح تقول ظهر ..

استغفر الله العظيم .. الا لازم تنكدون على الواحد .. ولا كملت الكلمة الا وانا

غرقان موية ..

انتفظت من برودتها ومن المفاجاه وانا اصارخ في صالح : يااااااصااااالح ..

ضحك وهو يرفع قارورة الموية ويههدني بها :: ههههههههههه قوم والا والله

لتتروش بها .. هيا قوم واسلم منها ..

قمت بسرعة شارد منه .. ورحت لسيارة صعب شكلها يهيأ للنوم وشبابيكها مغطاه

بأغطية عن الشمس.. وفتحت بابها بنسدح فيها والقاه قدامي .. متغطي بالبطانية

.. هزيته بيدي .: صعب .. يارجال.. قوم انت راقد من الليل وحنى اللي مارقدنا

قوم امداك شبعت نوم .. قوووم ..

فتح عيونه لي وبضيق : ودك تقلب وجهك .. ترى راسي بينفجر من الصداع ..

ابعد عني ودور لك مكان ثاني بعيد عني .. وقفل الباب وراك .. ورجع تغطى

بالبطانية ..

وبنذاله مني سحبت البطانية عليه : والله لتقوم حالك حالنا ..ماترقد انت ونحن

صاحيين ..

صاح فيني بغضب : سااااااااالم .. انقلع عني تراها واصلة لخشمي ..

رميت البطانية عليه بخرعة : وجع انطم خلاص ااااسفين اسفين .. الله يعين

شملاء عليك .. وانت تصبح عليها بذا الوجه البشوش ..

زفر بقهر وهو يقول : استغفر الله .. اقفل الباب وابعد عني ..

قفلت الباب وبعدت عن السيارة .. عز الله طير النوم عني بصراخة .. الله لايسلطه

على مسلم .. بسم الله لا وبعد بقق هالعيون فيني .. انا مدري كيف متحملة

شملاء جلافت ذا الرجال ..


رحت توضيت وصليت ولقيت العيال جالسين نصهم عالفطور والنص الثاني مازال

منسدح ..

جلست أفطر وشوي جانا سعد وهو يقول : هيا اعجلوا بالفطور ورانا قنص ..

قلت وأنا اشرب الشاي : طيب جهزت اللي منحّرج عليه ..

قال : ايوا دوبني جاي منها ..

وبعد ماخلصنا فطورنا قاموا العيال يقنصون .. وفيه اللي يخطيها وفيه اللي

يصيبها ..قال صالح وهو يأخذ السلاح من عمران : قوم يالورع قال بيجيبها قال

.. انت حدك ساكتون هوائية تلعب فيها مع البزران ..

اعترض عمران على صالح : وهو انت ياعمي مخليني انشّن عليها .. كل شوي

ارفع فوق انزل تحت يمين يسار لعبت بعقلي ..

وماخلص كلامه الا وصالح قانص الهدف ... وصاحوا العيال ... عاش ابوسعد ..

تسلم يمينك .. مايجيبها الا رجالها ..

نزل صالح سلاحة .. وبسخرية لعمران .. : شفت الشغل الصح .. تعلم زين ..

ولاتجلس تتعلل بالف علة ..

قال فائز : هالمرة اتركوها لابو فهد .. بنشوفه بعده في شدة والا لا ..

قال عمي عبدالله : الله يرحم زمان اول .. الحين وانا عمك كيف اشوف الهدف وانا

ماأبصر .. لو في عز شبابي كان ايه اجيبه من وسطه .. لكن الحين يالله حسن

الخاتمة .. زين ان شفتكم وانتم قدامي ..

قال متعب : لا ان شاء الله انك بتشوفة .. والتفت لرعد .. قوم يارعد وأنا خالك

جب لنا نظارة عمي عبدالله ..

قام رعد يجيب النظارات .. وجاء صالح واعطى السلاح لعمي ..

وأخذه ولبس نظارته ونشن عالهدف وبعد دقيقة صابه .. على تصفيق وتصفير

من الشباب ..

قال صالح : جبتها يابو فهد .. لا الحين تاكدنا انك مازلت بقوتك وشبابك ..

ماينقصك الا المره .. وابشر باللي يجيبها لك .. وهو يضرب على صدره ..

ضحك عمي عبدالله وانا أصيح بصوت عالي :ياااعمة صيته ... وبتقليد لكلامها ..

الحقي شيبتس .. يبي يعرس عليتس .. وصالح يبي يجيب له العروسة ..

سمعنا صوتها من بعيد : الله يخلف علينا بس .. بدال مايعبد ربه .. جالس يدور

طواري العرس ..

ضحكنا عليها وعمي عبد الله قال : وراك الحين محترقة .. ايه ابعرس وانا قايلن

لك من زمان .. لكن الشكو لله .. الزمهرير مأثر عليك ..

وبس قال زمهرير وحنا تسدحنا من الضحك .. قال صالح وهو يرتد نفسه بعد

موجة الضحك واحنا نسمع ضحك البنات : ياعمي ينقال له زهايمر .. مو

زمهرير..

قال عمي عبد الله : اللي هو .. كله واحد .. يعني لزوم تضحكون النسوان علي ..

الشرهة على اللي يعطيكم وجهه وانتم منتم كفؤ ..

قال سعد : شباب واحد منكم يجيب الرصاص من سيارة صعب .. اللي عندنا

مخلص ..

قلت : والله اللي يروح له داعيه عليه امة بدعوة شينة .. تراني ماخذ تهزئية

محترمة منه ..

قال عمي عبدالله بخوف : ليه وش فيه .. لايكون مريض ..

قلت وأنا اقوم : لا مابه العلة .. لكن يبي يدعسها نومه بدون ازعاج ..

واردفت لسعد .. بروح اجيب لك رصاص عندي في السيارة ..

ومشيت عنهم ورحت لجهت سيارتي االي كانت عند الحريم ..

قلت بصوت عالي : ياحريييييم تغطين ياللي ماتكشفن جاكم شيخكم ..

وشوي واسمع صوت عمتي صيته : عّدا ياسالم ...

مشيت وانا اشوف بنات اخواني اللي جالسة واللي واقفة قلت: صبحكن الله بالخير

..وشلونكم وشخباركم .. وينك ياعمة ماأشوفك ...وبدهشة مصطنعه .. لا اله الا

الله .. كلكن ياهالبنات نسل سعد الشهبان ... عز الله انكن تغنينه عن القبيلة .. الا

انتن قبيلة لحالكن ..

قالت عمتي صيتة بخوف وهي تأشر لي بعصاها: اذكرالله يالمخفوف .. منت

بصاحي .. تبي تنضل البنيات ..

قلت بروقان وانا اقرب منها : انا انضلهن .. ليه كاره اخواني لهدرجة .. حتى

يجلسن بناتهم على قلوبهم ..صبحك الله بالخير .. سلمت على راسها وايدها

..وشلونك ياأم فهد .. بشريني عن صحتك ..

قالت وهي تكزني بعصاتها : اقول بالاول اذكر الله بعدها سلم ..

ضحكت عليها : ههههههههههههه ياأم فهد كل ذا خوف على البرنسيسات ...

وبمغايضة..لاتخافين شيف .. من بيطالع لهن..الا واحد معمي على قلبه..

صحن البنات بزعل ... سلووووم ... ساااالم ... عمي ...

رفعت راسي لهن : وجع ووجعين .. مين الحمارة اللي قايلة سلوم .. وانا

محذركن ..

تراجعن كلهن وكل وحدة تقول مو انا .. وشوي وجتني راما بنت سطام :

سلوووومي ..

وبسرعة قلت وانا اسبل عيوني زيها : عيووووون سلوووومي ..

وانفجعت من ايدي البنات لراما وهن يقولن : ذي اللي قالت سلوووم .

طالعت لهن راما وطنشتهم وهي تقول بوداعة : اعرف اللي قالت سلوووم ..

واشارت بيمينها لجليله .. ذي اللي قالت سلوم ..

طارت عيون جليله فيها وهي تقول : اناااااا يالكذوب انااااا .. ماأشتكت سمارا منك

من امر خير .. تمشين وتكذبين ...

رفعت حاجب لها وانا اقول بتأكيد : لا والله انك قايلته .. اعرفك ياجليلوه ..

وبسخرية .. صبحك الله بالخييييير .. كيف اصبحتي .. ان شاء الله زينه ..وكييييف

تمشيتك امس ... اربها اعجبتك ..

قالت جليله بطفش : دريييييينا اننا غلطنا خلاااص التوبة ان وطوطت برئ ذا

المكااان ..

قلت بشماته : هه والله لسى ماشفتي شي .. فائز مجهز لك سووووالف يحبها قلبك

... بس خليه يفضى لك ..

قالت طيبة : كيف حالك ياسالم ... هابشر من صااب الهدف ومن اللي اخطاه ...

قلت بغرور وانا ارفع صوتي : والله اخواني كلهم وعلى راسهم أنا ...وسعد بن

صالح.. ورعد بن فهد .. ورائد بن نايف ..وطبعا في القمة عمي عبدالله .. صبنا

الاهداف ... اما البقية .. ههه الله يخلف عليكن ياحريم اخواني بها الخلفة ... كل

واحد احول من الثاني الهدف عن يمينهم يرمون الطلقة بشمالهم ..

قال سعد من بعيد : اقول جيب الرصاص وتعال لاتجلس تخّرط عليهن .. ماخلص

الرصاص الا انت وانت تبي تصيب الهدف .. ولا فاد ..

عليت صوتي بتهديد : سععععععععد ... اجيييييييييييك ...

قال وهو يضحك : ههههههههههههههه ...لااااااااا كفانا الله شر سنونك ...

نمزح يابو الشباب ..

ابتسمت على خوفهم من سنوني ... بعد ماشافوا الجريمة اللي ارتكبتها بحق

عمران ..اعلنوا التوبة ...وصار سلاااح فعال لي ...

تلفت ادور عن واحدة مفقودة .. قلت بسؤال عبيط : ويييين بنت آآآآخي سطاااام ؟

ماشفتها وسلمت عليها ؟؟؟

قالت عمتي صيتة : الضعيفة نائمة . مانامت الا بعد الفجر ..

قلت باستغراب : وش فيهم اهل الوادي على هالنوم لا وبعد راقدين قبلنا ..

قالت عمتي : ليه ولدي صعب بعده نائم .. لايكون مريييض ..

قلت : لااا مو مريض بس شارد عن الازعاج ونائم بالسيارة ..


توجهت لسيارتي .. واخذت منها الرصاص ورحت جلست مع العيال ..






***************************






صعب ...


تقلبت على المقعدة بانزعاج ... من وين يجيني النوم وهذول فوق راسي يطلقون
..
قمت استغفر الله واطالع بساعة يدي .. والا هي على العشرة ونص ..نفضت

الفراش من علي .. وطلعت بر ا السيارة وغطيت على عيني بانزعاج من ضوء

الشمس .. رحت غسلت وجههي .. وجلست جنب ابوي بعد ماسلمت عليه ..

وجلست اشرب من فنجان قهوة .. يمكن لعل وعسى تهدي من وجع راسي بعد

مافشلت جميع الحبوب بتهدئته .. زفرت بضيق وانا اتذكر اللي حصل ..

يوم وصلنا رميت حالي عالفراش ونمت .. بس بعد ساعتين صحيت متضايق من

لبسي.. قمت حتى ابدله .. وفتحت باب سيارتي بشويش .. يوم شفت ان الكل راقد

.. واخذت لي لبسة .. ولبستها عالسريع.. وجيت بقفل باب السيارة .. بس وقفني

صوت امي .. وهي تكلم لها احد .. قلت خليني اروح اسلم عليها من ظهر امس

ماشفتها تغديت ورحت اقنص .. ومدام انها صاحية الحين بسلم عليها ..

اقتربت من سيارة صالح اللي كانت تفصل بيننا وبين الحريم .. بس وقفت وانا

اسمع همس امي لوحدة .. بعدها قطعها شهقات وحدة تبكي وتترجى امي .. بس

الصوت مو غريب علي .. اقتربت اكثر بدون ما اطلع ولا نفس .. وانا اسمع

صوتها .. ايوالله انه صوتها .. ماأفترقت عنها الا قبل ساعتين ما أمداني انساه ..

رجفة سرت بكامل جسمي وانا اسمع شهقاتها تزيد .. وهبط قلبي وانا اسمعها تبي

تعرف سالفة من ابوي .. وامي تحاول بها تنسى السالفة .. حسيت بكتمة على

صدري وبداية صداع ..تراجعت لسيارتي ودخلت فيها بهدوء .. وانا افكر باللي

يصير .. وش اللي حاصل ؟؟ وش بين امي وبينها ؟؟ وليه تبي تعرف السالفة من

ابوي ؟؟ وليه امي منعتها ؟؟؟ ولييييييه تبكي ؟؟ ابي افهم ..

حطيت يدي على راسي وانا اضغط عليه من الصداع ..تقلبت على المقعدة ابي انام

وبكرة وخير .. والعلم وبعرفه ..لكن ماااااقدرت .. لحد ما أشرقت الشمس .. قمت

صليت ورجعت احاول بالنوم اللي مجافيني ..






***********************



: وش اللي برأسك ...

: ابد .. حسمت امري .. وبكرة متوجهه لبيت عمي انهي هالمهزلة .. وخلها

تتهنى بأخوها ..


: ........... تعوذ من الشيطان ولا تخرب حياتك .. بكرة تنحل الامور ..بس اصبر

..
: ماااني صااابر اكثر من كذا .. تحمد ربها ساكت عنها هالفترة اشوف وين

بتوصل معها .. لكن يظهر انها شافت سكوتي موافقة على هالمهزلة ..لكن انا اللي بينهيها..






قراءة ممتعة ..

لا تلهيكم الرواية عن الصلاة ..


خــاتمة ... اللهم أغدق الصبر على ارواحٍ تكابد فقرًا ، وتصارع مرضًا

وتشكو ظلمًا ، وتتحمل وجعًا ، وفقدت غاليًا ، اللهم امنحها اجراً فْ گُل امورها بيدك ..♥

[لامارا]

البارت ( 15 ) ...





خالد ...






جالس العب بالجوال .. مسوي حالي مشغول فيه واللي يشوفني بيقول ذا مو

صاحي وانا ادخل للاسماء واطلع منها وازيد ادخل واطلع منها .. حتى اسلم من

دق الكلام الموجهه لي بالخصوص من أبوي ..وهو يسولف لاعمامي عن عيال

فلان واحد منهم متخرج من الجامعة مع مرتبة شرف .. وعيال علان اللي يدرس

الدكتوراه في جامعة خارج المملكة .. وانه مبتلى بناس قدرهم يبعون في بسطة

الخضار ... قال سالم وهويحاول يهدي من كلام ابوي اللي عارف انه كان موجه

لي : وليه يافائز .. اللي يبسط بسوق الخضرة مسوي جريمة والا عيب ..

بالعكس من مثله ينحط عالرأس .. قام اشتغل وتعب على حالة ودور رزقه ..

ماجلس في البيت وفي انتظار الصدقات من الناس ..

قال أبوي : لانه لو فيه خير ماوصل

حاله لهذا الوضع المتردي .. علمني الحين بسطة الخضرة تأكل عيش بذا الوقت

والدنيا والعة بذا الغلى .. بتفتح له بيت .. يادوب تعطية حق عيشة ذاك اليوم..

واليوم الثاني يلحس كوعه ان لقي له كسرة خبز ..يوم تصيب له البيعة واليوم

الثاني تخيب .. عشان كذا نسعى ورى عيالنا بدراستهم .. نبي لهم مراكز زينة في

هالبلد .. ولايجلسون عااالة على قلوبنا كنهم نسوان .. كل شوي وهم يبون منا

فلوس ..كأننا صرافة لهم ..

ابتسمت باستهزاء وسخرية على الوضع الغريب اللي نعيش

فيه .. عاااالة على قلبك يوبه .. أنا عااله .. ولا كأني بعد مره .. حرمة يوبة ..

لذي الدرجة طايح من عينك .. هي مرة وحدة طلبتك فيها والله لايوفقني ولايسدد

دربي أن زدت عدتها مرة ثانية ..جزااك الله خير يأبو خالد .. أنا أستاهل اللي

يصير لي .. هذي حوبتك يأم خالد .. رجلك ماخلى لي الكرامة والحشيمة بين

الرجال وهو ينقص من قدري وقيمتي بينهم .. صارت سيرتي في كل مجلس

يجلس به ابو خااااالد يسولف بها ..في غمرة افكاري انتبهت للجوال وأني حاط

على اسم لي فترة غايب عنه .. تأملتة لفترة بسيطة وانا احسب ربحي وخسارتي

باتصال واحد له .. وحسمت أمري بالضغط على زر الاتصال .. وضعت الجوال

على اذني وانا اوقف مبتعد عن جلستهم ..

وتردد صوته على مسمعي : ياااااامطول الغيبااات .. ماااعندك غنائم ؟؟

قلت وانا أحس بشوي تأنيب من اللي برمي حالي فيه : الغنائم عندك وعسى لنا

منها نصيب .. بشرني عن الاوضاع ..

قال بسعادة : فل الفل ياباشا .. الاوضاع مستتبه .. والجو عال العال ..وبيطولك

من الطيب نصيب .. بس خلك معنا ..

قلت وأنا اخذ نفس عميق : وانا معكم ..

وعلى صوت ضحكة قال : كان من بدري ياسيدي وذقت طعم السعادة معنا ..على

العموم خليك جاهز هاليومين ..مادام انك متأكد من كلمتك .. ومافي شئ بغير

عليك ..

قلت بزعل : ومن متى تراجعت عن كلمة قلتها يا أخ نواف .. طول عمري وكلمتي

وحده ..لكن اليومين ذي ماني فاضي وبعدين دبرو لي سيارة .. ماعندي غير

وحدة كحيانه ..

قال : خلاص ولايهمك تدبر السيارة .. شغلتها بسيطة .. اهم شئ انك معنا ..

وبمناغشة .. والله افتقدناك يامعفن ..

قلت باستهزاء : على تبن من حلاة الوجوه اللي باشتاق لها .. مافي الا صوير

وعوير وكل واحد حظه اردى من الثاني .. لكن انبليت فيكم الشكوى لله مالي

غيركم ..


سمعته يتكلم بس ما اعطيت بال لكلامه وصوته اللي يلعلع بمسبات .. وانا اشوف

جدي عبدالله ماشي ومعه رعد يسنده رايحين لجهت الحريم وتلقتهم وحدة شكيت

فيها من هيأتها .. وتأكدت من جدي وهو يقول : خلاص اتركني مع زينة البنات ..

صدقت ي أبو فهد انها زينة البنات .. الحلم القديم .. وحاضري ومستقبلي ..

انتي حلمي وبلواي يازينة البنات .. بلوه انبلى بها ذا القلب .. وماله طب ودوى ..

بس قريب .. وقريب جدا .. بأطيب خاطره .. وارحم حاله .. قريب يابنت العم ..






************************

[لامارا]

سمارا ..



تسألت عن مكان راما .. اللي ماخذه جوالي ومدري وين راحت فيه ..أرسلت لها

واحد من العيال الصغار يناديها .. ودقائق وجات وهي شاقه الابتسامة على الاخر

..مدري ليه حسيت وراء هالبسمة عمله سووووداء ..مدت لي الجوال واخذته

منها وانا أقول : ماعندك جهاز تلعبين فيه .. ماعجبك الا جوالي تلقطين صور به

..

قالت وهي تمط شفايفها : أصلا ماجلست أصور .. رحت كلمت عموووري ويومه

غادة .. وبعديييين كلمت رشووودي ..

بلعت ريقي بصعوبة من يوم نطقت باسمة .. وحسيت بالصداع اللي هدئ عني من

شوي رجع لي وأنا اسمعها تقول انها كلمته .. قلت وانا افرك جبيني وبهمس :

وليه تكلمينه بجوالي .. انا مو قايله لك كلميه باي جوال ثاني .. جوال رائد ولا

جابر .. راما كم مرة قلته لك .. رفعت راسي لها وأنا اتنهد بضيق.. ايش اسوي

فيك الحين ..

قالت : طيب رائد وجابر ماعطوني جوالاتهم .. يقولوا عيب تأخذين جولات الرجال

.. وهم قالوا لي خذي جوال سمارا وكلمي فيه اللي تبغين.. مو ذنبي انا ..

رفعت جوالي وشفت أسمه ومدت الاتصال انصدمت بانها ربع ساعة .قلت بدهشة

: حسبي الله على شرك ربع ساعة تسولفين مع الرجال .. وش سولفتي فيه ..

قالت بلامبالاه : عاااادي سالني عن طلعتنا واذا استانست .. وسولفت له عن

اصحااابي نواااف وسارة .. وبحماس..وقلت له ان البنات يقولون عني كذابة ..

وعصب وهو يقول لاتخلي أحد يقولك كذا وانه اذا قالوا عني كذابة اقولهم والله

اعلم عليكم راشد ويوريكم ..


قلت بعدم أهتمام : طيب ماسألك عن اخواني اوووو عني ؟؟

ضحكت وهي تغطي فمها بأصابعها الصغار وتهز رأسها بلا : هههههه لالالالا

ماسال عنك ..

طالعتها بنص عين وأناحاسه انها تكذب : اكييييييد ماسأل مرررره ..

قالت بتأكيد : مرره مرره مرره ..

قلت لها : طيب تعالي جلسي .. ما تغديتي زين وانتي تدورين.. بجيب لك شي

تأكلينه ..

شردت وهي تقول : مااااابي شبعانة بروح العب ...

ياالهي من ذا البنت يلهيها اللعب عن الاكل ..ولا وبعد وش اكلها .. كله خرابيط

من شيبسات وشكولاتات ..اتصلت على جابر حتى يكلمها تجي تاكل قال بلا اهتمام

اذا جاعت بتدور الاكل ..

ها الاخوان مااامنهم الفود ...كلاً لاهي بهمه ..

رجعت جلست مع البنات الملتفات حول جدي عبدالله وجدتي صيته عن يمينه ..

وجالسين على قهوة بعد المغرب .. قالت جليلة وهي تطالعني بنص عين : شفت

ياجدي الجبانات ..اللي قمن يتمايعن ويدلعن يوم قلنا لهن احملن السلاح وارمين

به ..

قالت زينة : والله ياقلبي .. انا انسانة رقيقة نااااعمة .. بتتخيلين اني اشيل لي

سلاح مثلك .. وشهو اجل وجود الرجال بيننا ..الا لهذي الشغلة..

قلت بتاييد لكلامها .: صادقة زينة وش فايدت الرجال بيننا .. الا ليحمونا ..

وبعدين ياستي .. حنا بنات رقيقات مو متعودين على جلافة الرجال زيك ..

شهقت جليلة وهي تقول : اناااااا جلفة .. وبنص عين .. سلامااات يا اندرتيكر ..

بغيتي تكسرين ظهري اليوم عشااااان والا اسكت احسن عن الفضايح ..ياااجلفة ..

قال جدي : بس انتي وياها .. فقعتم راسي بمناقرتكم .. وقال لجليلة .. قومي صبي

لي قهوة .. لي ساعة وفنجاني خالي ..

قامت جليلة له وهي تسلم على راسة وتصب له القهوة .. اخذ فنجانه وهو يقول :

الله يرحم زمان اول كن الحريم بصلابة الرجال .. هي والرجل واحد ..

كن يوقفن معنا وقت الحروب .. في منهم اللي تعالج الجرحى وفي منهم اللي تدافع

عن اهلها بسلاحها ..

قال جدتي صيتة : ايو الله صدقت .. يجلسن مرابطات مع الرجال وقت الحروب ..

وذاتس الزمان بعد تسان قليل الزاد فيها .. مايلقون مايسدون فيه جوعهم .. فيعودون

يربطون بطونهم .. حتى لا يحسون بالجوع ..

قالت زهرة : يالله .. تخيلوا بنات اني بروح احارب ... وااااو يلعن ام الفلة

..وبعدين القى بنات العزايزة قدامي .. وقسم بالله لالعب فيهن ..

قال جدتي : اقول انثبري ..تحسبين شغلت الحرب هينة .. الرصاص طاير ماتدرين

من فين يجيتس .. تحمدي الله على نعمة الامان اللي انتي فيها ..

قالت شهد : يقولون ياجدي اني فيه حرمة منكم راحت تستعين بالجن بسم الله

علينا يوم قامت الحرب بين اهلها وقبيلة ثانية..

قلت وانا اتلفت حولي : عن الخراط وسمي بالله .. من يجيب سيرتهم بذا المكان ..

قالت وعد : والله من جد ياسمارا سمعنا فيها ذي .. وتراااها حقيقة .. بس من هي

يا جدي ذي الحرمة ؟؟

قال جدي وهو يمد فنجانه لجليلة : صحيح .. ذي السالفة من زمااان حاصلة يوم

اني جاهل .. كانت عمة ابوي متزوجة من قبيلة ثانية ..وعرفت ان اهل رجلها

يبون يغزون قبيلتها ..ورراحت تالي الليل بعد ما تأكدت ان رجلها نائم .. وتطلع

لديار اهلها ..وهم كانوا ساكنين اسفل عنهم ..وتطلع لذيك الجبال طول الليل ما

معها ولاشي تحامي به عن نفسها لو طلع لها من السباع الا عصى ..

قالت زينة : يالله سترك وحدها تمشي في الجبال .. والله لو يعطوني مليون

ماسويتها..

قال جدي : اقول انطمي وخليني اكمل السالفة ..

قالت جليلة .: زينة وتبن انطمي خلي جدي يكمل .. والتفتت له .. كمل ياجدي ..

قال جدي :وتمشي الليل كله ولا وصلت الا اخر الليل .. وبلغت اهلها بعملت اهل

رجلها .. ويوم دريوا بالموضوع قالوا لها تسري لهم مرة ثانية ولا كانه صار

شي .. وفعلا رجعت من وقتها .. ولا وصلت الا قبل الفجر وهي تعود تنسدح على

فراشها جنب رجلها ..ومن اصبح الصبح والا رجال القبيلة متجهزين يبون الحرب

.. وهي خافت يوم شافت العدة اللي عدوها لاهلها .. وحارت ودارت ماتدري وش

تسوي وهي تحس بهزيمة اهلها .. وهي تعود تاخذ لها جمر وتسري به بين

جبلين في وادي مهجور قريب منا الحين .. واشار وهو يلتفت للخلف .. عند ذاااك

الجبل اللي هناك .. الحين مايبان لكن بكرة تبصرنه ..

التفتنا كلنا لجهت ما يأشر وكمل ..وتجلس ترمي على جمرها ذاك بعشب يابس ..

وتنثره عليه وهي تنادي .. ياااااااأهل الجعاااافيييييير عيااااال الشهبااان يطلبون

العوووون ..ياااااااأهل الجعافييييير عيال الفلاينة بيبيدون الشهباااان .. عووونكم

يااااااهل الجعااافيييير ..وبعدها هبت عليها اعااصير .. من كل مكان في الوادي ..

وعرفت انهم لبوا لها النداء ..

ويقولون يوم شبت الحرب بينهم .. كانوا القبيلة الثاني ماتدري من فين يجيها

الضرب .. وكان الفوز لعيال الشهبان ..

بلعت ريقي برعب وانا الصق في جليلة . واسمي بالله .. : بسم الله علي بسم الله

علي ..

قالت جليلة وهي تتاتأ : جدي الله يطول بعمرك ماااااكان لها داعي ذي السالفة ..

قالت شهد وهي تمسح على بطنها المنتفخ من الحمل : بسم الله علي وعلى اللي

في بطني .. وبعدين ياجدي من قل الاماكن تجيبون لذا المكان .. والله لاروح انام

مع سعد ..

انتبهنا لشملاء وطيبة اللي متقطعات من الضحك .. قالت جليلة : اشوف جازت

لكن السالفة .. أنا قايلة قلوبكن حجر .. ماتحسين ..

قالت زهرة : ياسلام والله حمااااس الحين لابغيت انتقم من احد اروح لذاك الجبل

وانادي عليهم ويساعدوني ..

قالت شهد : ووجع سمي بالرحمن يالخبلة ,,, تنادين على مين انتي الثانية .. والله

منتي صاحية ..استغفر الله مايجوز الاستعانة بالجن ..بسم الله علينا ..

قالت زهرة وهي تطالعها بنذالة : نبهيتيني على شغلة انه انتي اول وحدة لازم

انتقم منها ... ياااااما اكلت منك ضرب ..وصاحت بصوت شوي مرتفع .. يااااااهل

الجعاااافيررر .. تعالوا اشتلوا ذي الدبة عني وادبوها يوميين ورجعوها لنا ..

قامت شهد وتمسكها من رقبتها وبرعب : بسم الله علي ياحيواااانه .. الله ياخذك

انتي ويفكني منك .. سمي بالله سمي جعلك السم ..

قالت زهرة وهي تحاول تفكك منها : فكووني بتذبحني .. والله لاناديهم عليك ان

مافكيتيني ..يوممممماااه بتذبحني المجنونة ..ياااهل الجعااااااا..

وسدت فمها شهد وهي تقول بخرعة : انطمي حسبي الله عليك بفكك بفكك .. بس

انطمي..

قال جدي وهو متبسم : فكيها ياشهد ..لايطلعون عليك الحين قدنها نادتهم ..

فكتها شهد وهي تنادي زوجها سعد : ياااسعد والله انك لترجعني بيتي الحين .

قالت طيبة وهي تضحك على حال شهد اللي ميتة من الرعب : وهو بكيفك .. والله

لتجلسين معنا حالك من حالنا ..

قالت شهد : حرااام عليك .. ترضين على ام حفيدك تمرض من سوالفكم ذي ..

قطعها سعد وهوينادي : سمي يم الغالي ..

قالت شهد بدلع : سععععد وقف بجيك اعلمك بساالفة .. باي ياحلوين ...

وتفرق الجمع بعد ماشبعنا من سواليف الرعب من جدي عبدالله .. اما هووو

موسوعة من ذي السوالف .. اتحدى اذا وحدة نامت من البنات اليوم ..

على الساعة 9 بالليل بعد ماتعشينا.. كان الهدوء يعم المكان البزارين نايمين

وراما نامت وحطيتها على الارض بجنب سومين وشغلت لها كشاف .. وبقي انا

وجليلة وزهرة وبقية بنات عمي ..اللي صاحيات ووعد جالسة بسيارتنا ومعها

الايباد حقي وتقرا في رواية .. وزينة اللي جالسة معنا وهي بعالم ثاني .. الخوافة

ذبحها الخوف ولا قدرت تنام ..

قالت لها طيبة : يابنت الناس قومي نامي شوفي عيونك كيف صارت .. ترى والله

السالفة خراااط .. بسم الله علينا . كانوا زمان يعلمونا فيها عشان يخرعونا ..

وانتم ماصدقتم على الله وصدقتوها ..

قالت زينة : لااا مابي انام بجلس صاحية .. وبمكابرة.. اصلا ماعندي نوم ..

قالت جليله وهي تغمز : بنااات شهد الحمااارة مارجعت .. لقت لها حضن دافي

وعافتنا ..

قالت زهرة : الله لنا .. ناااس لقيوا لهم حضن دافي وانا ذبحني البرد مالقيت من

يدفيني ..

شهقنا من كلامها المعفن .. قالت طيبة وهي تفتح عيونها على وسعها من تحت

البطانية وتقوم : حسبي الله عليك من بنت .. ماااسحه الحئ ..وكملت وهي تدور

لها على شي ... جيبولي حذيان والله لتنضرب به .. ذي البنت لازم نزوجها قبل

ماتنحرف ..

قالت زهرة بدلع : وواااي واااي عميمة ليش كذا تفهمون الواحد غلط .. شوفوا

كيف تفكيركم انتم .. انا قصدي حنان منكم يااهلي .. مامي ماقد اخذتني بالاحضان

ولا بابي .. والله لو قلت له بابي احضني انا ناقصة حنان ليهفني بكف انا والحنان
..

قالت طيبة وهي ترجع تتغطى بالبطانية : حقك وماجاك .. اتمنى ياهالبنت انك

تتكفخين قدامي حتى اشفي قلبي منك ..واردفت لزينة اللي تمايل وهي جالسة من

النوم .. زينة وعساك العافية قومي نامي ..ذبحتي نفسك ..

انتفضت زينة وقالت : هاا لالالالا ماني نائمة صاحية ياعمة صاحية ..

قمت من عندهم بعد مادق جوالي .. وكان رائد قال : سلااام سموور صاحية ..

قلت : ايه ياقلبي صاحية تبي شئ ..


قال وهو يكلم واحد جنبة بعدها رجع لي : اذن الله يسعدك جهزي لي قهوة لي

ولشباب .. مسوين لنا هنا قهوة كلها مخاليط مدري وش حاطين فيها وحااارة

حاشرينها زنجبيل ..ابي من قهوتنا حنا اللي في السيارة خلاااص ..وحطي معها

من تمرنا ..

قلت : خلاص ابشر .. اصلا انا مسوية قهوة بس يبغالها خمس دقائق وتخلص ..

واذا دقيت عليك تعال ..

قال : الله يسعدك ياقلبي .. لحظة جابر يقولك سوي له ساندوتش جبنة ماتعشى

..وسكت شوي وبعدها قال .. وصعب بعد يبيله ساندوتش ويقول كثروا جائع ..

انتفضت من سمعت باسمة وتذكرت اللي صار لي معه .. وقلت وانا احاول اشتت

افكاري : طيب تبون شاي ..


قال: نو ياقلبي عندنا شاي .. بس اعجلي علينا بالقهوة ..

قفلت منه ورحت ناديت جليله تساعدني .. رحت سويت الساندوتشات وجليله

قامت تجهز القهوة ..وشفت زهرة مرت من عندنا وهي تمشي بشويش ورايحة

لجهت سيارتنا ..خلصنا الاغراض ودقيت على رائد يجي ياخذها ..

ويوم جاء يأخذ الاغراض وكان معاه خالد اللي راح يكلم اخته جليلة .. وانا اسلم

الاغراض لجابر .. سمعنا صياااح خلع قلوبنا .. انتفض جسمي برعب وانا اتعلق

برائد ..وشفت ذيك البنت اللي تجري وعبايتها طايرة من سيارتنا وترمي بحالها

على فرشتنا.. جاء في بالي انها جنية .. وبلمح البصر انتبهت للزينة اللي قامت

من على الفرشة تصيح وتجري شااردة وشوشتها طايرة عرفتها من الطوق اللي

حاطته على شعرها ورايحة لجهت الجبل .. صحت باسمها : زييينة ..

وبس نطقت الاسم ويجري خالد وراها وطيبة اسمعها تنادي بصوت عالي تقول

:الحقوها نائمة نائمة وافجعوها حسبي الله عليكن من بنات ..

واسمع بعدها صياح البزارين وصوت راما المميز اللي يلعلع صاح رائد فيني

بغضب : قومي جيبي راما تصيح .. سمي عليها ..

وفكيته ورحت لراما وشفت زهرة جاية من عند سيارتنا تجري وتدخل تحت

البطانية .. شلت راما من عند سومين وانا اسمي عليها وهي تصيح ورائد ينادي

: سمااارا جيبي رامااااا بسرعة ..

مشيت فيها وهي متعلقة فيني وتصيح وسومين وراي : مااااماااا هادا مجنون كله

مجنون انا مافي يجلس هنا ..

رحت لرائد وشفت جابر جاي له والرجال كلهم واقفين يسالون وش فيه ..

اخذ رائد راما مني وهو يسمي عليه وبس مسكها وزادت في الصياح .. وجلس

هو جابر يهدون فيها ..ويسألون من اللي صاحت .. التفت لجهت الحريم وانا

مدري وش السالفة ..

***********************

[لامارا]

خالد ..



رحت أجيب الاغراض اللي طلبتها جليلة مني .. وشفت رائد ماشي لهن ورحت

معاه .. ويادوب جيت بعطيها الاغراض .. واسمع الصياح .. انخبصت مدري وش

حصل .. وشفت وحدة قايمة تجري للجبل وهي تصيح .. مدري منهي وبس قالوا

زينة .. تشنجت من الخوف عليها واسمع عمتي طيبة تصيح تقول انها نائمة ..

واجري وراها ..أحاول الحقها واجري واجري والا البنت طايرة تقول كنها داقة

الطبلون ..وانادي... يااابنت... زينة .. وقفي .. زينننة .. ولاحياة لمن تنادي ..

ويالله يالله لحقت على طرفت شعرها وامسكها واجرها للخلف بقوة من غير قصد

حسيت ان شعرها تقطع بين ايديني ..وبعد ماثبت مسكها .. مسكتها بيدي الثانية

وهي تنتفض تحاول تبعدني ودموعها على خدها .. وشديتها على صدري وانا

اسمي عليها .. وحسيت قلبي بيوقف من كثر مانبض وانا احس بحرارة انفاسها

على صدري.. ابعدت وجهها عن صدري .. وانا اضرب على خدها: زينة بسم الله

عليك ياقلبي اصحي .. ماردت وشهقاتها تزيد ..كررت مرة ثانية لها : زينة سمي

سمي وتعوذي من الشيطان ماصار شئ ..

ابعدت شوي عني وهي مازالت تصيح وتشهق .. وترفع عبايتها على راسها

وقالت من بين شهقاتها : لا لا تتتنااااظرررني ..

عرفت انها صحيت ووعت على حالها .. صديت بوجهي عنها .. قلت بهدؤء : اجل

خلاص خلينا ننزل ..

مشيت قدامها وهي وراي وكل شوي التفت لها وانتبهت انها حافية من حركتها

البطئية على الارض اللي تمشي عليها وكلها شوك ..

فصخت حذياني ( الله يكرم القارئ ) ورميتها لها وانا اقول : البسي حذياني

بيقطعك الشوك ..

قالت وصوتها مبحوح من البكأ : لكن انت تمشي حافي .. لا ماابيها البسها انت ..

قلت وانا اطالع اقدامها وعلى طول صديت وانا اتنهد : زينة الله يرضى عليك بدون

مناقشة البسيها .. كفاية انه شكلك متاذية اقدامك من جريك المجنون ..

وفعلا لبستها ... وكملنا مشينا لحد ماوصلنا .. وراحت لجهت الحريم وانا رحت

لجهت الرجال وكان صعب ثائر على الاخر وهو يصايح : من الحمييير اللي

جلسن يصايحن تكلمواااا .. لا امسطكم بالعقال ..

قالت عمتي طيبة له : ياصعب وانا اختك اهدى وخلهن علي.. رباهن على ايدي ..

قال صعب بغضب : لعن الله هالاشكاااال .. قليلات حيا .. كل يوم وانتن طالعات لي

بعمله ... وقسم بالله اللي اعرفها لتذوق مني اللي عمرها ماشافته ..

الله يكفينا هالصعب لو عصب ينسى نفسه وينسى اللي حوله ..

رجعنا وجلسنا وهدى الوضع .. اخذت نفس وانا اتحسس تيشرتي .. هنا كانت

انفاسها على صدري ودموعها على ثيابي من يصدق.. ابتسمت وانا اتلفت لحد

يشوفني ويقول انجن وانا اتبوسم وامسح على ثيابي ..عزالله مال النوم طريقن

علي في ذالليل ..






************************







سمااارا ...





رجعت جلست عند البنات.. بعد ماتطمنت على راااما اللي جالسة عند اخواني

واعطيتهم ااغراض اللي يبونها..وأنا اتذكر ثوران صعب علينا .. يالله ماتوقعت

هالانفجار بيطلع منه .. فرق بين امس واليوم .. كان بالامس هاااادي ووديع ..

واليوم بسم الله ثار ثوره علينا ..قلت لجليله : زينة وش فيها متغطية انا لو مكانها

وبعد الفجعة ذي طوااالي لبيتنا ..

قالت جليله وهي تكتم ضحكها : البنت ذااااابت انتي ماشفت حبيب القلب وهو

طاير وراها .. قسم بالله يادفني باقوئ ماعنده بغيت اتكسر يوم شافها تريكض في

الجبال ..

ابتسمت وانا افهم مقصدها : اهااا فيها حبيب القلب اجل .. اثر بيننا حبيبه وحنا

مو بدارين .. ياعيني يازينة .. نيالها يختي .. يجلس حبيب القلب يجري وراها ..

ذا منا عيني يسير لي زيها ..هههههههههه..

ضربتني جليلة على يدي : وقسم بالله انك ماتستحين .. انا حاااسة ان البلاء في ذا

المكان .. كل وحدة من يوم وصلنا وهي تعبر عن مايختلج صدرها ..لا لا صراحة

لازم ارجعكن دياركن استر لكن والا بنتفلتن ..

قال شهد بزعل : عسااااك بالماحي يازهروووه ..ماخرب علي الا هي ..

قلت : عادي ياقلبي ماكنه صار شئ .. ارجعي مع بعلك ..

قالت وهي تضرب كفوفها ببعض وبقهر : مارضي .. شاف الشباب بيلعبون بلوت

.. قال شهود انا فداك اعتقيني الحين وبكرة وخير .. لاحقين على بعض .. كله من

الحمااارة زهروووه ..

قلت: الحين فهموني من السبب في المعمعة ذي ..


قالت جليلة : زهروة مسوي نفسها خفيفة دم وهي ماتدري ان دمها عجيييينة من

ثقله .. وراحت تخرع المسكينة وعد وهي في السيارة .. انتي ماشفتيها وهي

تمشي من عندنا يوم نجهز القهوة للعيال كنها ملاك .. اثرها راحت على وعد

وخرعيها .. وتجيك وعد طايرة تصايح ونطي جنب زينة وبعدين شفتي اللي

حصل .. قامت زينة مفجوعة وهي كانت نائمة وهي جالسة ..وتجيك زهروووه

ماكنها خالفت وتدخل تحت البطانية مسويه حالها نائمة ..ومدريت ان عمتي طيبة

لاقطتها ..والله ياشافت منها مسبات وتلحقتها بفناجيل القهوة ..هههههههه

وياقواة حظها ولا اصابه جتها ..

ضحكت عليهم وأنا اقول : هههههههههه بنات والله حرام عليكم شانين الحرب

على زهرة .. والله انها حبوبة ..

قالت شهد : احسن خليها تستاهل ام المصايب .. مايطيحنا في المصايب الا هي ..


وبعدها رحنا ننام بعد ماقال جابر انه بينيم راما عنده ..






**************************

[لامارا]

اليوم الثاني ... الجمعة ..




راااشد ..




خرجت من بيت عمي نايف وأنا اتنفس الراااحة .. خطوة ايجابية بالنسبة لي

بديتها لاعادة السيطرة على الوضع .. كان من المفروض قايم بها الخطوة من

زمان ..ولو على حساب غيري .. ركبت السيارة متوجه على بيتي .. ويوم

وصلت للبيت جاني اتصال من فيصل .. خوي وصاحبي واخوي .. سوال واحد

ساله : وينك ..

قلت له وانا عارف وصله الخبر : في البيت ..

قفل من دون مايزيد بكلمة .. ورحت جلست في المجلس انتظر وصوله ..

خمس دقائق وهو واقف في الباب ووجهه جاامد .. قال وهو يدخل المجلس : اقفل

الباب وراك حتى ماتطلع اصواتنا لاهلك ..

قفلت الباب وأنا ابتسم : يه يه يه .. وشبلاك شاطط كذا .. روق ياأبوي واهدى

وعلمني باللي فيك ..

لف لي وهو يأشر بيده : راااشد لاتستهبل على راااسي .. ما كأنك مسوي شئ ..

هل الفعول فعول رجاجيل .. هاللي سويته سوات عقّال ..

قلت وانا ازفر بشدة وماسك نفسي عنه : رجال غصبن عليك .. فيصل رجاء

لاتتطاول معي بالكلام لاتزعل مني .. وانت عارف انك عزيز وغالي .. لكن انك

تهيني ترى انسى اللي خلفوني ..

جلس عالكنب وهو يستغفر : استغفر الله العظيم واتوب اليك ..وبتأنيب.. وش اللي

سويته ياراشد .. انت عارف ان عيال عمي نايف وسطام مابيسكتون لك لو

عرفوا باللي صار ..

قلت بلا بمباله : بالناقص منهم .. ولايقدرون يأذون مني شعرة من رأسي ..

ماسويت جريمة .. كل اللي سويتة طالبت بحقي وخليتهم تحت الامر الواقع ..

انتفض فيصل بغضب : سمعني وش قلت طالبت بحقك .. وهو انت خليت فيها حق

.. بذي الطريقة تتطالب فيها .. مو انا اللي قايلك كل شي بالهدواة يصير ..

وانت اللي مستعجل .. وطربقت الدنيا فوق تحت ..الحين أي حق اللي تدور عليه
..
قلت وانا اضرب بيدي عالطاولة بانفعال : هم اللي وصلوني لذا الطريق ..

يماطلووون فيني .. عمري ضااع وانا استناهم يتكرمون علي .. سمارااااااا


زوجتي .. مكتوب كتابي عليها من ثلاث سنواات .. سنتين خطبة وثلاث مملكين

..وكل ما قلت لها بنتزوج تعذرت باعذار الدنيا كلها ..واخرتها السنتين اللي مرض

فيها عمي واجلنا الفكرة .. والحين عمي وتوفى وش عاد لها من عذر .. لكن لا

مصممة تبي تشتغل .. ومالقت تشتغل الا في بنك .. من قلة الوظائف .. اعجبتها

الشغلة اختلاط وسواليف وطقطقة ..وقلنا لها يابنت الناس ماتجوز لنا هالشغلة ..

ماهي من ثوبنا .. ولكن صممت وركبت راسها .. لا وبعد الشيخ عمار من اكبر

المويدين لها .. طبعا مالقت لها من يلجمها مافيهم الرجال اللي وقفها عند حدها

..تسرح وتمرح لاحسيب ولارقيب.. وارسلنا لها المراسيل بالخفاء حتى ماحد

يدري بالموضوع ويشوشر عليها .. وعلمناها برفضنا للوظيفة رفض قاطع بدون

نقاش .. وعنّدت وقشت عمرها وعلى ابها .. شاردة ..والتقت بالحبايب .. وسحبت

علينا .. وتبيني بعد كل ذا اسكت واهدى .. لا والله ماصارت ..


قال فيصل : عارفين الكلام اللي قلته كله ... لكن ياراشد تحل الموضوع ذي

الطريقة الغلط .. تروح لعمي نايف وتقوله تخير .. ياتجيبونها لي لبيتي وتترك

الوظيفة .. والا طلاقها يوصلها .. وانتم عاد شوفوا وش بيقولون عنها الناس وانا

مطلقها بعد خمس سنوات وهي بحسبة الزوجة لي .. هذي سواة تسويها بعمي

..هاذي امانة عمي سطام لك ..اسفي عليك ياصاحبي .. ماعاد لي وجهه ادافع

عنك بعد اللي سويته ..

قلت ببرود : لاتجيني مليان من حرمتك وتقعد تديني نصايح ومواعظ ..

انتفض بغضب : تخسي يارااشد مو انا اللي يمشونة النسوان .. وكلامك مردود

عليك ..

وخرج واقفلت الباب خلفة بقوة وانا اتهدد بسمارا .. لو تطيح بين ايديني .. لتعض

اصابعها ندم على اللي وصلتني له الحال ..



********************




الشخصيات الجديدة ...



راشد بن محمد .. خطيب سمارا .. عمره 32 سنة ..

فيصل بن فهد .. صديق لراشد .. وزوج همس بنت نايف .. عمره 32 سنة ..




قراءة ممتعة ....



لاتلهيكم الرواية عن الصلاة ...




خـــاتمـــة ... كلنا حاملون للعيوب ولولا رداء من الله اسمه الستر

لآنحنت اعناقُنا من شدة الخجل فلا تعيب والعيب فيك يسري .."

لنا لقاء يتجدد هذا الاسبوع بأذن الله ..

[لامارا]

البارت (16 ) ...




زينة ...



هو أنا ماأدري فرحااانة باللي صار امس والا اخجل منه .. شي غير متوقع

الحصول ..

انا ابكي على صدر من؟؟ ... خاااالد .. من بد الموجودين مالحقني الا هو ..وش

بيقول عني وانا اريكض في الخلا .. مجنونة .. راكبها عفريت .. لا وبعد الشوشة

منفوشة ..مسحت على شعري اتأمل طوله وتجعيده .. وليته من نعومته حتى

يطلع شكلي درامي بالفلم الهندي اللي سويتة .. تقولون له سنة ما انمشط ..

بعد الفلم اللي صار والهوليلا اللي سويتها بيفكر فيني .. ولو كان في امل بسيط

انه يفكر فيني .. الحين بيستبعد الفكرة الا بيشوتها لابعد مكان .. بس هو قال زينة

ياقلبي ..ايه متاكدة اني سمعتها .. بس اخاف يتهيأ لي اني سمعتها ويكون اللي

صار حلم .. لالا قالها ..قالها اني قلبه واثبت هالشئ دقات قلبه وهو شادني على

صدرة .. صحيح اني كنت غافية وانا جالسة يوم دعمرت علينا وعد .. ومادريت

عن نفسي وصحصحت الا وانا اجري طالعة الجبل .. واسمع المصيبة اللي

تركض وراي ولا ادري وش هي .. وبغى يطير عقلي وانا اسمعه يناديني .. قلت

بس اهل الجعافير ناوين علي .. واركض واركض ابي افك عمري .. ولا حسيت الا

بدماغي بغى يطلع من شدة شعري .. وبالتاكيد انه مابقي ولا شعرة وانا اسمعها

تقطع من الجذور..

بعدها ضمني لصدرة واسمع صوتة يسمي علي وانا اشهق من المصيبة اللي

طحت فيها .. خالد ضاامني .. ضامني لصدرة .. حسيت بفتور وتنمل في جميع

اطراف جسمي .. وانا احس بحرارة جسمة وصوت دقات قلبة ..وابعدني عنه وانا

مخدرة كلياً وابكي على الورطة اللي طحت فيها .. وضرب بخفة على خدي وهو

يناديني ياقلبي يازينة .. افقت من ذهولي والمفاجأة اللي صارت لي .. وابعدت عنة

وانا احاول الم شتاتي واوازن نفسي .. وبعدها تذكرت ان راسي كاشف ..قلت

بتاتأه وانا احاول ادور شي يغطيني بعبث وتذكرت اني رامية طرحتي جنب الفراش

: لالا تتتتنااظرررنييي.. وماكان قدامي الا عبايتي .. رفعتها وغطيت بها على

راسي وشوي من وجهي .. والكرعان طالعة .. يااااازيني والله ..

لف عني بتعب وهو ينزل .. وتبعته وانا ساكتة واتأمله من الخلف وانا احاول

امحي اللي صار من بالي .. وخايفة من الجاي .. لو يدرون اهلي .. ياويلي وقسم

بالله ليقطعوني ويفرموني .. جفلت يوم التفت لي .. ويطالع اقدامي .. ياااااافضحي

..الله يرحم والدايك لاتناظر ..والله مو من زينها حتى تتأملها ..

حاولت اغطيها بس كيف اغطي اللي فوق ينكشف اللي تحت او اغطي اللي تحت

والعكس.. لف عني وهو يفصخ حذيانه ( يكرم القارئ ) ويبي مني البسها ..

طالعت باقدامي وانتبهت اني حافية .. وحسيت بنغزات الشوك باقدامي الحين

حسيت بوجعها ..حاولت اعارضه بس رفض واصر البسها .. سكت عنه ونزلنا

من غير أي كلمة زيادة .. وادعي ربي في سري يشغل اهلي عني .. لحد ما أوصل

لفراشي .. ابي اناااام .. مابي غير النوم .. وصلت على صوت صعب وهو ناوي

بالموت على كل من تجرأت له نفسه باتعاس لحظات هدوئه ..وبدون ما التفت

للي معي .. شديت خطواتي ووينك يافراشي .. وارمي حالي علية وأتغطى ..وأنا

انتفض مدري من البرد والا من اللي صار .. ودخلت غيبوبة النوم على لمسات

امي وهي تربت على ظهري من فوق البطانية ..






*******************







طيبه ....






اعيش الان في حيره .. وتردد يخالطه خوف من ظلم احدهم بغير وجه حق ..

لكن هو أمر ولابد منه .. عاجلا ام اجلا ومهما طال الانتظار بيجي يوم ويكون

واقع .. بس راح يكون فيه متضررين من حصوله ..بس ذا شرع الله ولا لنا

اعتراض عليه...

آآآآآآآه ياصعب .. ماتبي تبسط الامور وتسهلها على نفسك ..لازم من التعقيد في

كل شئ يخص حياتك ..توجع اللي حولك ولايهمك .. توجع نفسك ولاتبالي ..

تأملت تفاصيلها .. وانحناءت جسمها .. وابتسامتها للبنات.. كااااملة والكامل

وجهه سبحانة .. بس الثانية بعد كاملة .. وش ينقصها حتى تعيفها ..وش في

بنات الناس زود عنها ...

وأمي حكاية ثانية .. ماتذكر على لسانها الا زواجه .. وتعاسته .. وحاكمة من

بداية الامر على فشله.. وكان بالفعل صحيح ..

صعب وشملاء .. اثنين حاولت بكل جهد وطاقة على ارساء زواجهم لبر الامان ..

وكل محاولاتي باءت بالفشل ..

شملاء انسانة طيبة ومتسامحة وجميلة ..على الرغم من انها على نهايات الثلاثين

فهي بعمر صعب .. مع ذلك مازالت محتفظة برشاقتها وحلاوة روحها بعد كل

مامرت فيه من مصاعب ..اما صعب وضعه بالفعل صعب .. سنين عمره ضاعت

هباء .. كل ماعمل على اصلاح وضعة زاد في افساده .. لكن هل اللي تبيه امي

ومتأكده منه ومن فعاليته .. بيكون سبب في نجاح حياته والا دمارها النهائي ..

وهل بيرضى صعب بها الاختيار..









**************************







عمار ..









روتين يومي ممل أعيش فيه .. دوام في الصباح .. ونوم في الليل .. ولا اقابل

اهلي الا وقت الوجبات .. يتخلله بعض الاحيان تواجد ولدي رامي عندي .. بعد ما

أخذه من عند أمه .. او همس وعيالها .. ومفتقد كثير لاخواني .. صحيح أحس

بعض الاحيان بالخوف من انجرافهم خلف اعمامهم والابتعاد عنا .. لكن ماأسرع

ماتتبدد الفكرة من يوم اسمع صوتهم ..

صحيت اليوم بعد المغرب .. وقدنهم مخلصين الصلاة من مبطي .. وعلى بال

ماقمت توضيت وصليت والا انهم يأذنون للعشاء ..لبست ثوبي حتى الحق

عالصلاة في المسجد .. ومن بعد الصلاة تأخرت في الرجعة للبيت بعد ماسولفت

مع واحد من الجيران قابلته في المسجد وشفت سيارة مو غريبة على طالعة من

حوش بيتنا .. الا أعرفها وأعرف راعيها .. الله لاكان جاب الغلا..

سرعت من خطواتي للبيت وأنا شاكك من هدوءه الفترة اللي فاتت وجيته الحين

جايب مصيبه معه ..وبالفعل اللي فكرت فيه حصل ..

من دخلت من باب البيت والا أبوي جالس على كنبة مفردة وحاطط ايديه على

راسه وشماغة مرمي باهمال على الارض ..وفكره غارق في عالم ثاني منفصل

عنا .. وأمي تمسح على ظهره وعيونها غارقه بالهم ..وهمس واقفة على الدرج

ونظراتها مسلطة في اللا شئ والدهشة ماليتها..

تجمدت مكاني وأنا أحاول أستوعب حالت أبوي ووضعه السئ :وش فيييييكم ..

رفعت أمي رأسها لي ونظراتها مليانة قهر وعتاب وأبوي مازال على وضعة ..

قالت وهي تشير بيدها لي: عماااار ابعد الحين عن وجهي .. ماراح يرضيك اللي

بقوله ..

قلت وانا أقرب من أبوي وأمسك ايديه اللي على راسة من غير ماأعير لكلام أمي

أهتمام .. نزلت ايديه وضميتها بين كفوفي وأنا ارفعها وأبوسها وبحمية : لا يا أبو

عمار .. ماعاش ولاكان من يوجعك وأنا عايش .. علمني باللي فيك ولاتنكس

رأسك وأنا عايش .. أنا عضيدك ويمناك لو جار الزمن ..

رفع رأسه لي ببطئ وعيونه غائمة بالغضب وبهمس : دق على أختك الحين

لابارك الله فيك ولافيها .. ومن صباح بكرة وهي واقفة قدامي .. دق ..

قلت وأنا ماسك أعصابي لاني عرفت الموضوع اللي قلبه : استهدى بالله ولا

يصير الا اللي تبية .. وبهدوء .. لكن كيف تبيها تجي وهي الحين مع أعمامها

وبكرة وراها دوام ..علمني باللي زاعجك وأنا احله لك ..

قال بغضب اعمى وهو يرمي بيدي اللي ماسكته : أي موضوع تبي تحله ..

مفكرين انت وياها مات سطام .. خلااااص مالها والي عليها.. مالكم كبير ..

تحلون الامور من رؤسكم .. حسبي الله عليكم .. حسبي الله عليكم ان كان تبغون

تجيبون لنا السمعة الشينة .. حسبي الله عليكم ..

انتفضت بغضب وأنا احس باعصابي تلفت من دعاوي أبوي : وش اللي تقوله

يوبه .. أي سمعة شينة جبناها لك .. لاتجنني ..

قام أبوي من على الكنبة وأمي ماسكته تهدية وهي يقول باستنكار : أنا يخيرني

بين أني أجيب له زوجته لبيتة واسحبها من الوظيفة أو الطلاق ..

أنا يبيني أسوي هالشئ ببنت سطام .. ببنت أخوي .. ايه أكيد ماراح يعمل حساب

لشيباتي ولقدري .. مدام انكم تحلون وتربطون الامور بكيفكم ..ولا معطين بال

لكبيركم ..

وبهمس ..وش بيقولون عنها الناس وزوجها عافها بعد ماكان مملك عليها لاكثر

من سنة .. اكيد بيقولون شاف عليها شوفه .. ورجع حط ايديه على راسه وبألم ..

ياكبرها يانايف .. هذه أمانة سطام لك .. يالله استرنا بسترك .. رفع راسة مرة

ثانية وهو يصرخ بغضب بأمي : جيييبي لي الجوال ادق على الكلاب ..

ابتعدت بفزع من هول اللي يصير .. هاذي سواتك يالكلب .. تبيها بالقوة .. تبي

تمشي كلمتك .. ونحن خافظين لك الرأس .. الله لايخليني أن نولتك مرادك ..

أخذت جوالي وأتصلت برقم محدد وأنا خارج من البيت .. حسابك عسير ياراشد

الكلب ..







*********************************






جابر ...





أحلى يومين مرو علي .. عشتها بين أعمامي وعيالهم .. صحيح ولاهو تقليل بقدر

خوالي وأبوي نايف .. بس الاعمام غير .. حسيت أن لي ظهر وعزوة وسند لو

جار الزمن علينا ..

تسألت بنفسي .. لو أن أبوي عايش كان بيرضيه تواصلي معهم .. وهو كان مبتعد

ومنعزل عنهم .. حاولت كثير اجد شي يكرهني فيهم وينفرني منهم ..بس مالقيت

.. أجل ليه أبوي مايبيهم .. مع اني شفت فيهم الطيبه والنخوة والكرم.. صفات

مخليه لهم مكانة بين ربعهم ولهم كلمة مسموعة بينهم .. حتى رائد اللي ماكان

يطيق لهم سيره .. بدأ يميل لناحيتهم مع بعض التحفظ باتجاه أعمامي ..

انتبهت من أفكاري على صوت رائد وهو يسألني : ولد وش قلت ؟؟

هزيت راسي له بسؤال : ايش اللي اقوله ؟؟

قال وهو يدف راسي بطرف اصبعة بخفة : عساااك الماحي .. انبح صوتي وانا

اخطط لكم في السفرة وارسم خطتها وتجيني بعدين تقول وش هي ؟؟ وين سابح

باحلامك انت؟؟

قال عبدالله : يقصد الطلعة للرياض بعد اسبوع عشان استعراض التفحيط ..

قلت بهدوء : ابويا ذي شغلتها سهلة .. لاتشيلون همها .. المهم انتم تقدرون

تتعذرون لاهاليكم باي عذر حتى تجون .. وتكاليف السفرة قطه بيننا ..

قال سطام : وين اقط مفلس مامعي ولاريال حتى الربع ريال مو بجيبي .. اما شغلت

اهلنا سهله .. اذا قدر عبدالله يفك عمره من يد امه وعمه انا معاه . لان ابوي

يعتبره الوصي علي بحكم انه اكبر مني .. هههههههه مايدرون انه اللي مدشرني

..

قال رائد : وانا بعد مفلس .. ولو اتقطع ماعطاني ابوي ريال .. وباستهزاء.. يكفي

ان شهادتي تفتح النفس ..

قلت بعد تفكير : مالنا الا اخييتي الله يطولي بعمرها ,, قدنها بنك متحرك .. بالزن

المتواصل مني ومن رائد بتفتح ايدينها لنا ..

ضحك رائد وهو يقوم بعد مادق جواله :ههههههههههه لاتمني نفسك ..اختك

قريطيه ..احلم احلم ترى الحلم ببلاش ..

فتح الجوال وهو يرد:هلا والله بابو رامي ..

سكت شوي وهو يسأل باستغراب : ليه وش صار .. خلاص طيب .. ياخي قلنا لك

طيب .. وقفل وهو يغمز لي اجيه .. قمت له مستغرب من تغيره ..قال بهدوء:

عمار يقول اذا دق عليكم أبوي لا تردون سمعت .. وقالي ابلغ سمارا بعد يدق

عليه ولاترد على جوالها ويبغانا نبلغها ..

قلت بتوتر : ليه لايكون في شئ حاصل ..

قال وتوتري انتقل له : مدري .. عمار صوته مو طبيعي .. لايكون انك مسوي

مصيبة من وراي ودري بها ابوي ..

قلت برعب وانا افكر في اللي سويته طول الفترة : والله ماسويت شئ .. البلا فيك

انت تكون مسوي وتبي تورطني ..

قطعني من تحليلاتي صوت جوالي وانتفضت بخرعة لايكون ابوي .. ورفعته حتى

اشوف الاسم .. وزفرة براحة .. قال رائد بقلق : مممن ,,

قلت براحة وانا اضغط زر الاجابة : همسوووه ..

هلا همس .. كيفك .. وبقلق وأنا ابلع ريقي .. سمعت ان ابوي يبي يكلمنا وعمار

يقول لاتكلمونه .. صاير شئ عندكم ,,

قالت همس بحقد :

وتوسعت عيني بفزع وانا اسمع لكلام همس الغاضب ,, وحسيت بأسوداد الدنيا

بعيني .. وغضب اعمى يهدد باحراق الجميع ..






قراءة ممتعة ...




لاتلهيكم الرواية عن الصلاة ..






خــاتمــة ... الجَميعْ يَعرِفونَ التَضحِية لَكِنّ ! هُناكَ مَنْ يُضحِيْ لك ، وهُناكَ مَنْ يُضحِيْ بك …

[فيتامين سي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبدعه روزيلا ماشاء الله عليك
راشد
مالوم سمارا وهي تأخر الزواج منك الظاهر إنها ماهي راضيه
عن هذا الزواج تفكيره غير عن تفكيرها وماعنده اسلوب بدليل
تصرفه وكلامه الأخير لنايف حتى لوله حق ضاع بعد اللي سواه
وغلطان لو ظن إنه بيضغط عليهم بطلاقها مادرى إنه يوم
بيحقق لسمارا أمنيتها وبتفتك منه

سمارا
ماهي من اللي يأثر فيها كلام الناس وهي عايفته من أول وبعداللي قاله راشد مستحيل توافق تروح له تحت التهديد
وبتطلب الطلاق واللي هذا أوله ينعاف تاليه

جابر
أظن راح ينفعل بعد اللي سمعه ويخبر رائد واللي عنده يعرفون
بالقصه وأكيد أعمام سمارا وأخوانها بيوقفون مع سمارا

عمار
أتوقع بيروح لراشد ويتضارب معاه اويشد معه في الكلام
ويمكن يدفع راشد لطلاق سمارا في لحظة غضب او يمكن يكلم
فيصل
عمارعندي توقع يمكن شطحه وهو إنه راح يتزوج وحده من بنات
أهل سمارا زهره أو زينه او مدري من غيرها نسيت الاسماء
وأعتقد سمارا راح يكون لها دور في هذا الزواج أوالإختيار
والشطحه الأكبر إنها تكون شملاء لو تطلقت من صعب

طيبه
أكيد كانت تقصد الجده وتخطيطها لزواج سمارا من صعب اللي
بعون الله بيتم مادام الجده حطت الموضوع براسها واللي بيساعدها طلاق سمارا من راشد وأكيد بتستغل الوضع وتحقق أمنيتها
صعب
يمكن تاخذه الحميه وتحت الضغط عليه من أهله يتقدم لها حتى
يقطع كلام الناس المهم عاجل أو آجل سمارا لصعب
روزيلا إذا مازوجتيهم أنا وأنصارسمار لصعب بنزوجهم وبنفاجأك
بزواجهم مثل ما فاجأتينا لكن ماعندنا طلاق أبد ههههه

زينه
لاتأخذك الأحلام لبعيد خالد ماشي في طريق إن ماتراجع عنه
بتضيع أحلامه وأحلامك الله يستر ويتراجع قبل ماتقع الفأس في الراس

خالد
ضحية كلام أبوه الله يهديه وياليت الكلام بينه وبين ولده إلا
ماخلا مجلس ماصغره فيه قدام الناس ومع هذا يضل كلام أبوه ماهومبرر للي بيسويه

نايف
عجبني حرصه وإهتمامه بأولاد سلطان لكن ما أعجبني كلامه
لعمار وكأنه يركبهم الغلط وموافق على إن سمارا تروح لبيت راشد بلوي الذراع أكيد اللي يخليه يوافق هوخوفه على سمعة سمارا وما فكر كيف راح تعيش سمارا مع شخص مثل راشد

روزيلا القفله تجلط الله يصبرنا
منتظرين جديدك المميز يعطيك العافيه
شكرا لامارا على النقل يعطيك العافيه ولاخلا ولا عدم منك يارب

[بحر الندى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لامارا
الله يسعدك ويخليك على هالنقل المميز
رووووووووووووووووووووعه الروايه
وممتعه
ومتابعه معاك باذن الله
^_^