آخر 10 مشاركات
الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          106 - سيد الرعاة - مارغريت روم - ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          1056 - الفتاة المتمردة - كارول مورتيمر - دار م. النحاس (الكاتـب : Topaz. - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree23Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-13, 05:40 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





ومر العيد بأيامه ولياليه الطويلة القاسية...
.............
الكل يتبادل التهاني..فاليوم أول أيام العمل...
لاحظ الكل أن مرام على غير طبيعتها .. هي صحيح هادئة ..
لكن هدوئها اليوم غريب..هو ليس هدوء .. بل هو حزن مرسوم في تقاسيم عينيها.. وحركة يدها .. ولأنه أول يوم فلا يوجد عمل كثير..
فتحت النت .. ودخلت على منتداها المفضل.. خاصة بعد غياب دام أكثر من أسبوع..وفتحت صفحتها في الفيس بوك... ورأت المواضيع الجديدة..
وكلمات خالد وهي تنزل الدرجات ترن في أذنها..
(لازم تخرجي من العمارة في أسرع وقت)...
..............
ومر شهر..........
ولم تجد مرام السكن المناسب لها..
..............
خالد يجن جنونه: كيف أمهلها شهر كمان؟ لا مستحيل..
أم خالد: يا ولدي ما حصلت افهم ما حصلت ..
خالد: كذابه..
أم خالد بعصبيه:خالد عيب عليك ترفع صوتك علي..
خالد: آسف.. بس كمان آسف بتخرج اليوم يعني بتخرج اليوم..
ونزل وطرق الباب بعنف....
...........
مرام على سجادتها بعد أن أنهت صلاة العشاء..
شعرت بخوف من طرق الباب العنيف...
مرام: من ؟؟؟؟
خالد : أنا الدكتور خالد
مرام انقبض شي في صدرها مباشرة .. راحت لبست بالطوها وبرقعها... وفتحت..
خالد: اليوم واحد في الشهر .. يعني لازم ترحلي من هنا..
مرام: طيب حاضر.. أول ما ألاقي سكن بخرج..
خالد بعصبية: بكرة تخرجي..
مرام ماعاد فيها حيل تتحمل ردت بنبرة جادة: طيب يادكتور.. أسبوع .. وإذا ما حصلت خلال أسبوع ..بخرج حتى لو للشارع..
خالد: طيب بنشوف .. ساعتها شاف شجون جنبه .. وأمه ونورا وزوجات اخوانه اللي ما يتدخلون في شي كبير ولا صغير في الدرج..وببراءة الاطفال اللي تنسى كل شي..تتأمل شجون مرام ومستغربة المشادة الكلامية بينها وبين ابوها..
شجون: ماما..
بس ما حست إلا بيد أبوها على خدها...
الكل تقريبا شهق .. وما استوعب الموقف ..شجون تبكي بكاء بحرقة..
نورا تجري تأخذ شجون .. بس في يد سبقتها..
كانت شجون في حضن مرام..
خالد : أتركي البنت يا.........
أم خالد بصوت عالي من فوق : خالد بس...ولا كلمه..
مرام بتحدي: شوف يا دكتور.. ما تظن اني جالسة هنا عندك على سواد عيونك.. لا والله .. ما جبرني على المر إلا الذي أمر منه..
ويدك اللي امتدت للبنت بسببي والذي رفع السماء بلا عمد اني برفع عليها قضية في وزارة حقوق الإنسان... وبعدين قاضي المدافعين عن حقوق الطفولة..
خالد ما توقع شي من هذا وقلبه يتقطع على بنته وكيف طاوعه قلبه وضربها.. ومصدوم من ردة فعل مرام.. ومن لهجتها اللي تغيرت ومن نظراتها..بس حاول يبين نفسه عادي..
خالد : أنتي مالك أي دعوى ببنتي .. أتركي البنت ..
مرام بحدة: ما بجيبها.. وبنتي غصبا عن عينك.. وإذا لك كلام ثاني هذا هو القسم عندك روح اشتكي..
ودخلت بيتها ...أو بالأصح غرفتها.. وأغلقت الباب بقوووووووووووة
والبنت في حضنها.. تبكي...
جلست على سريرها.. وضمت شجون .. وهي تشعر بألم فضيع في صدرها.. نزلت دموعها على ما هي فيه تهدي في الصغيرة لحد مانامت... شافت أن الصغيرة نامت حطتها جنبها على السرير..
وتمسح على راسها ودموعها تنزل راضية ولا مش راضية...
................
وليس بالبعيد.. في الدور الثالث...
خالد: بنت ال......تتحدى.. والله بخليها تندم على الساعة اللي جات فيها عندنا..
أم خالد : بس يا ولدي ما سويته مش شويه .. هنت مرام .. وضربت البنت..
خالد: بنتي وأنا حر فيها..
أم خالد: خالد لا تزودها وأغضب عليك .. اهدأ
وأنا بنزل آخذ البنت .. اقصر الشر.. خلاص...
...........
فتحت لها مرام الباب..
أم خالد: مرام فين البنت ؟
مرام: نايمة..تفضلي ياخاله..
تدخل أم خالد تبوس البنت اللي نايمه وهي تتنهد..وتلتفت لمرام..
أم خالد: الله يهديك يا بنتي هذي عمله تعمليها؟
مرام من بين دموعها : خالة ..والله ما عد دريت أنا وين وأنا أشوفه يضرب البنت .. وبسببي..
أم خالد: مرام...أسألك سؤال وتجاوبيني بصدق..
مرام: أكيد..
أم خالد: مرام .. أنتي تعرفي ابني خالد من قبل أو حتى معرفة سطحية؟؟؟
مرام مصدومة ومستغربة السؤال: رفعت حواجبها لا والله يا خالة .. بس ليش؟؟؟
أم خالد: لا ولا شي بس حبيت أتأكد..
مرام:...........
أم خالد : طيب يا بنتي لو ما حصلتي سكن بعد أسبوع وين بتروحي..
ردت دموع مرام عنها: ما أدري .. بس إن شاء الله يحلها الله لساعتها..أنا متوكلة علية..
...........
(الله مما في فؤادي من حمم..
الله ما أقساك يا دنيا الألم..
من كل صوب تطعنين إرادتي..
وأنا البريء فكيف حال المتهم..
لن تؤلميني بعد هذا اليوم..
أني صرت في الأحزان تابوتا أصم..
ميت القلب خلي الروح..
كم سال مني بعد سيل الدمع دم..
أمنياتي خذلتني خدعتني..
كل أحلامي وآمالي عدم..
لم تعد تجدي دموعك يا عيوني..
لا ولن يشفيك يا قلب الندم..
ادفنوني انني ما عدت حيا..
هادم الفرح على قلبي هجم..)
منقوووول...
وحطت قلمها ودفترها...

...................
خالد كلماتها ترن في أذنه. . شوف يا دكتور.. ما تظن اني جالسة هنا عندك على سواد عيونك.. لا والله .. ما جبرني على المر إلا الذي أمر منه..يهز راسه يمين وشمال.. وتتردد الكلمات...
ويدك اللي امتدت للبنت بسببي والذي رفع السماء بلا عمد اني برفع عليها قضية...
بنتي غصبا عن عينك...
يتمتم: طيب بنشوف..
اليوم التالي...
ساكتة وما عجبهم حالها من ساعة ما دخلت..
أيمن: مرام فيك شي ؟؟
محمد:نقدر نساعدك بشي؟؟
هزت رأسها بمعنى لا..
وهي تكتب في ورقة أمامها..
كان الشباك مفتوح .. وطايرت الرياح أوراق كانت على مكتب مرام..
عبد الحافظ يتأمل الورقة اللي حطت عنده.. رسمة فتاة تحت شجرة بدون أوراق.. والمطر ينزل..البنت جالسة القرفصاء..وفي أوراق مبعثرة قربها..
وفي أسفل الرسمة كلمة( ذكريات بللها المطر)
لكن الذي أذهله جمال الخط وروعة الرسم...
يا اللــــــــــــــه .. كل يوم يكشف شي جديد فيها وفي شخصيتها..
................
خالد جالس على مكتبه .. يدخل يوسف المكتب..
يوسف : سلام......
خالد واضح انه متضايق جدا: وعليكم السلام.. ياأخي سلم مثل الناس..
يوسف بضحكة: اختصار..
خالد: معك عمل الآن ولا لا؟؟
يوسف: بعد نص ساعة..
خالد : يوسف ثاني مره أسألك .. متأكد من الكلام الذي قلته لي..
يوسف : مليون في المية...
تنهد خالد ورجع جسده للخلف..وأسند رأسه للكرسي يفكر....
............
محمد وأيمن خرجوا من المكتب.. ومرام ترتب مكتبها استعدادا للخروج..
عبد الحافظ يتظاهر أنه مشغول...
عبد الحافظ: مرام...
تلتفت مرام ناحيته بس ما تكلمت..
عبد الحافظ: أطلب منك طلب؟
مرام بتخوف: تفضل..
عبد الحافظ: موضوع الزواج..؟؟؟
مرام بعدم استيعاب: نعم؟؟
عبد الحافظ :ايش فيك يابنت الناس.. ما قلنا شي يا بنت الناس .. سألتك تتزوجيني؟ حسي فيني..
مرام متضايقة: عبد الحافظ مش انتهينا من هذا الموضوع..
عبد الحافظ: ومتى بدأنا عشان ننهيه؟
مرام: أخي معك زوجة ما هي موجودة .. وأولاد كأنهم ملائكة..أيش ناقص عليك بعد؟
عبد الحافظ: أنتي...
مرام: عبد الحافظ.. أجيبها لك من الآخر .. لا تفتح هذا الموضوع مرة ثانية ..
عبد الحافظ: إذا قصدك أنك وعدتي أمل .. أنا أجيب أمل بنفسها تعلن لك موافقتها..
استغربت مرام من كلام عبد الحافظ....
مرام: لا ولي أسبابي فرجاء خاص ما تفتح هذا الموضوع مرة ثانية..بس....
عبد الحافظ: بس أيش كملي..
مرام: أنا محتاجه منك مساعدة..
عبد الحافظ يعتقد أنها مساعدة مالية: أطلبي..
مرام: أنا لازم أخرج من الشقة اللي أنا فيها خلال أسبوع تقدر تدبر لي سكن في هذا الوقت؟؟
عبد الحافظ: امممممم صعبه.. بس أوعدك أحاول بكل جهدي...بس كيف تحبي يكون هذا السكن..؟
مرام: يعني... غرفة .. غرفتين.. مش أكثر.. وبسعر مناسب.. ومكان مناسب..
خرجت مرام ولما وصلت للباب استوقفها صوت عبد الحافظ: مرام فكري في الموضوع بجد....
مرام: عبد الحافظ... حافظ على أمل .. ما في منها.. لا تضيعها بطيشك..
...................
ومر الأسبوع بأسرع من البرق..
خالد: أمي المفروض تخرج بكره..
أم خالد: يا ولدي وإذا مالقت البنت وين تروح تخرج الشارع؟
خالد : مكانها الأنسب..
أم خالد بغضب: خالد أيش فيك ما كنت هكذا؟..
خالد سكت .. وهو الهدوء الذي يسبق العاصفة...
........
الساعة الحادية عشرة..قبل منتصف الليل..شجون تصحى من نومها تبكي..
خالد يقرأ في كتاب.. يسمع صياح بنته ..
راح على غرفتها وراه نورا وبعدهم لحقت أم خالد..
شجون: بابا .. بابا وين ماما؟
خالد: شجون حبيبي ماما ما في ..
شجون : لا ماما أنت زعلتها ونامت في البيت هذاك لوحدها..
خالد: أي بيت حبيبي؟
شجون: الذي نازل..
عرف الكل أن قصدها مرام..
حاول خالد يهدي في بنته لحد ما رجعت ونامت..
خالد: أمي هذي مرام لازم تخرج الآن..
أم خالد بصدمها لأنها ماعادت تفهم ابنها: الآن؟؟
نورا: خالد فيك شي؟
خالد : أنتوا ما لكم أي دخل..وخرج من الغرفة مثل المجنون وفتح باب البيت.. وأمه ونورا خلفه..
..............
تسمع طرق الباب.. ما قدرت تقوم..تعبانه.. ومن يومين ما راحت العمل وما أحد داري عنها...
الطرق يزيد وبشدة.. ما استطاعت تلبس البالطو.. لفت طرحتها .. وحطت على راسها منشفه .. وتسحبت وفتحت..كانت لابسه روب أبيض فيه ورود سماوية مكمم وطويل..
شافت خالد يزبد ويرعد..
تعبانه.........
خالد: الآن تخرجي.. يلا..
أم خالد: خالد مالك أيش فيك؟ شوف البنت كيف هي؟
وقربت أم خالد من مرام: فيك شي يا بنتي؟
خالد: لا تمثل عليك يا أمي.. كذابة..
مرام بصوت ضعيف: المطلوب يا دكتور؟؟
خالد: الآن تلملمي حاجاتك ..
نورا: خالد احنا نص الليل..
خالد يلتفت لنورا بغضب أرعبها: لو سمعت صوتك مره ثانية أذبحك..
مرام تدخل وتلبس البالطو والطرحة والبرقع بجهد..وخرجت : خارجين يا دكتور.. ما أنا بايعة لك كرامتي لهذه الدرجة..
خالد: كذابة .. في الباطن شكل والظاهر شكل..
مرام ويدها تمسك بالجدار: طيب يا أخي .. عاملني بالظاهر .. وخلي الباطن على الله..
سكت خالد من كلمتها.. بس شاف مرام تتألم وتمسك بطنها..
راحت على الحمام أعزكم الله ورجعت .. خرجت والدنيا تدور في عيونها..مسكتها أم خالد...
خالد: أخرجي يالله روحي لهم تأخرتي عليهم.. هم منتظرين.. وبكرة نتصلك وعفشك في باب العمارة تأخذيه..
مرام: .........
خالد: يلا اعطي رقمك نورا واحنا بنخدمك ونجهز لك اغراضك
مرام بوهن: اطمن ما عندي جوال..
خالد ما صدق اللي يسمعه؟؟؟؟
مرام رجعت على الحمام أعزكم الله ..ورجعت وأصلا ما في بطنها شي .. من يومين ما أكلت.. صارت صفراء اللون ..
خالد بسخرية: .. شكلك ما استخدمت موانع الحمل بطريقة سليمة.. ؟
مرام اتسعت عيونها ع الآخر من اللي سمعته.. وتوها فهمت ما قصد خالد بروحي لهم..
التفتت لأم خالد الماسكة يدها .. عيونها غرقت دموع.. وما عاد فيها توقف على رجلها أكثر من كذا ..جلست على الأرض .. وأسندت نفسها للجدار..
مرام بصوت باكي منهك: خالة سلمى..
أم خالد : نعم يا بنتي..
مرام: أنا عايشه لحالي .. وأروح وأجي لحالي.. بس والذي رفع السماء بلا عمد أني أطهر بنت على وجه الأرض.. شوفي ولدك ايش يقول .. وراحت في نوبة بكاء..ورجع لها الغثيان..
خالد مصدوم وما يعرف يصدق ولا يكذب..
مرام بين الحياة والموت بين يدي أم خالد..
فجأة رن جوال خالد: ألو..
فتح عيونه عن آخرها ونظره مثبت ناحية مرام: أنت تتكلم جد ولا تمزح؟



ترى من الذي اتصل لخالد وماذا قال له.....
ودمتم..
قمروبحر..





ــــــــــــــــــــــــ



سبنا 33 likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 02-10-13 الساعة 07:48 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-13, 05:43 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــــ




مــــــــدخل.. على لسان حال مرام..
في سماء حياتي تلبدت الغيوم... وغطت كل جمال..
واكتست الوان حياتي بالسواد..
وحين امطرت .. امطرت احجارا كسرت عظامي..
فهل لي من عافية بعد انقشاعها...
فقد أرهقني الانتظار....





متابعة ممتعة وشيقة..

ودي..
قمروبحر..





البارت الثامن..






فتح عيونه عن آخرها: أنت تتكلم جد ولا تمزح؟
ارتفع صوته أكثر: غبي ..وأنا غبي أكثر أني صدقتك..وغلق الخط في وجه المتصل ..
سمع مرام تتمتم بصوت ضعيف: والذي خلقني وخلقك خالة سلمى اني اخاف الله في نفسي..
خالة سلمى وهي تبكي: وأنا أصدقك يا مرام.. والله أصدقك...والله بنات السوق يعرفوا من شكلهم .. ما أنتي منهم يا بنتي ما أنتي منهم..
مرام بصوت متقطع: توقعت كل شي .. تحملت كل شي .. استعديت في حياتي الجديدة لكل شي .. بس هذا لا لا ومستمرة في نوبة بكائها..وتسود الدنيا في عيونها شوي شوي...
أم خالد ترفع راسها ناحية خالد وتتكلم بعصبية: أيش فيك واقف مثل التمثال؟ البنت بتموت بين يدي تحرك..
مرام بصوت ضغيف: لا سألتك بالله لا .. يحفظ لك كل غالي لك يا خالة ما ............... غابت عن الوعي....
.............
الساعة الثالثة فجرا...........
ممدة على سرير أبيض...ما زالت نائمة من أثر المخدر...الزائدة الدودية اللي استأصلوها على الطاولة ..في وعاء طبي..
خالد يدخل بهدوء بعد أن انهى إجراءات كانت ضروية..

يتأمل مرام...شاحبة ووجها أصفر..
يتذكر .. لو تأخروا ساعة واحدة فقط كانت مرام راحت فيها..
يشوف دمعات تنزل من عيونها..
أم خالد تجلس على كرسي قربها.. وكلها قلق.. وترفع يديها وتدعي لها..
التفتت ناحية خالد.. وقلبها عاتب عليه.. تحاول تخلي نفسها طبيعي فلكل حادث حديث..
أم خالد تتكلم بصوت واطي : خالد ليش البنت ما صحت؟؟
خالد بنفس نبرة والدته تقريبا : باقي شوي كمان يا أمي.. جسمها ضعيف ..
أم خالد بقلق : طيب ليش تبكي؟؟؟ إذا كانت نايمة؟؟
خالد يتنهد: المفروض أنها الآن تهذي .. بس ما طلعت منها كلمة لا مع التخدير ولا الآن .. بس دموعها تنزل..
ويتذكر وهي في آخر لحظة في التخدير..سمعها تقول.. اللهم أني أستودعك..وما قدر يفهم آخر كلمة ..
أم خالد: يارب كون معها..
خالد يقرب منها اكثر.. واقف كأنه صنم.. وفي راسه الف فكره وفكره..يرفع بصرة للمغذية اللي قاربت على الانتهاء ويكلم والدته..
خالد: الآن لازم ترجعي البيت يا أمي..
أم خالد بجدية : لا..
خالد بهدوء على غير عادته : بخصص لها ممرضة خاصة وما بتحتاج شي يا أمي..
أم خالد : لا..مش قبل ما أطمن عليها . . وتقرب الكرسي اكثر من مرام وتدعي لها دعاء الام لولدها..
أمام إصرار أم خالد على البقاء..خرج خالد لشرفة الغرفة وجلس على الكرسي..
وكل شي يدور في ذاكرته..
عندما فقدت الوعي..وسمع أمه تصيح : خاااااالد البنت راحت من بين يدي سوي شي ..
دخل بسرعة على صوت أمه ..ونورا خلفه..
يتحسس نبضها .. ويحملها بيديه للسيارة .. كانت كأنها ورقة ..
وعندما وصل طلب من الممرضات يغيروا لها ملابسها..
شالو البالطو والطرحة .. وجابوا روب المستشفى المفتوح من الخلف.. فتحت عيونها ببطء رفضت رفض تام تلبسه ..
وكيف اضطر يخرج للمحلات اللي قرب المستشفى يشتري روب أبيض .. ولولا أنه هو الطبيب الجراح لأن هذا ممنوع..
يطلع تنهيده قوية.. ويسحب هواء قوي وكأنه يحاول أن يأخذ اكسجين لعدد قادم من السنين..
تهب رياح خفيفه تشعر خالد بالبرد الخفيف.. يضم يديه لصدرة..وهو مارجع من السفر مع تفكيره..

..................

فتحت عيونها بتعب .. تحرك نظرها هنا وهناك.. شافت أم خالد.. وغمضت عيونها..وهي تتذكر اللي حصل .. بس ما تتذكر أيش حصل بالضبط..
مرام بصوت شاحب وتعبان: وين أنا؟
أم خالد بفرحة : الحمد لله ما عليك شر .. أنت في المستشفى .. تعبتي علينا .. وطلعت الزايدة..
خالد لما سمع صوت أمه دخل من البكلون..
شاف مرام ومبين عليها تعبانه..
خالد بهدوء وصوت عميق : الحمد لله على السلامة..
مرام تتذكر الآن كل اللي حصل. . وتتذكر كلماته .. وتتذكر اتهامه لها في أغلى ما يملكه الإنسان سواء كان ذكرا أو أنثى..
لفت وجهها الناحية الثانية بتعب..وما ردت..
خالد من جهته تجاهل ردة فعلها .. وأكمل تجهيز الإبرة المهدئة بعد العملية.. وضربها لها وريديا عبر الفراشة ..
تحرك للجهة الثانية من السرير الجهة اللي فيها تجلس والدته..
خالد : أمي الآن بيأذن الفجر.. لازم تروحي ترتاحي ..
أم خالد بقلق: بس شكلها تعبانه..
خالد واضح التعب في ملامحه: ما تشيلي هم أنا بقوم بالواجب يا أمي..
أم خالد: ...........خليني اطمن عليها ياخالد..
خالد: خلاص روحي ارتاحي والساعة تسعه أو عشرة الصباح برجعك..
كان هذا الحل مرضي نوعا ما لأم خالد..
................
بعد يومين .........
بعد يومين من المغذيات بسبب فقر الدم الذي تعاني منه مرام بسبب إهمالها لنفسها وتغذيتها.. اليوم مسموح لها أنا تأكل أكل مسلوق خالي من البهارات...وشوربات خالية من البهارات..
مرام من يومين ساكته وما نطقت بحرف...
أم خالد ونورا يدخلوا : السلام عليكم..
تهز لهم مرام رأسها بمعنى وعليكم السلام...
خالد يدخل مع الممرضة...الممرضة تجهز العلاج...
خالد يتأمل في وجه مرام.. الذي بدأ يتورد بعد المرض ليظهر جمالها الذي صدمه من أول لحظة حتى وهي شاحبة اللون ..
مرام شعرت بنظراته تحاول تنزل الطرحة على وجهها .. بس أم خالد ما خلتها : الله يهديك يا بنتي أنتي تعبانه مش وقت كثرة الحركة..
مرام تنزل الطرحة لنص وجهها..
ولأول مرة تتكلم .. بس بصوت واطي: نورا لو سمحتي تجيبي لي من شنطة يدي نوته صغيرة .. فيها رقم الشركة وتتصلي لهم..لي أربعة أيام ما رحت بدون عذر..
وقبل ما تنطق نورا..
خالد يتدخل في وقت غير متوقع: أنا اتصلت ..ومدير الشركة تفهم الوضع..
نورا: أيوة ما تقلقي .. أنا أخذت النوته وعطيتها خالد وهو اتصل من يومين يعني ارتاحي..
أم خالد: ما عليك من هذا كله .. وتأخذ من يد خالد كيس الأكل الذي جابوه معهم..مع أنه ممنوع إلا أنه مرام حالة استثنائية...
الممرضة تخرج بعدما تتمنى الشفاء لأخت الدكتور خالد...!
مرام تتأمل في خاله سلمى بتعجب!! من كلام الممرضة ..
ضحكت خاله سلمى ضحكة خفيفة..وشرحت لها كيف عندما اسعفوها
ما حصلوا في شنطتها أي بطاقة.. فأدخلها خالد على أنها نورا أخته من غير شر عليها..
تتنهد مرام بدون ماتتكلم..
أم خالد تقدم الأكل لمرام ... بس مرام ترفضه ..تماما ...
...........
بعد جميع المحاولات في اليوم الأول اللي مسموح لها تأكل فيه .. باءت بالفشل أن مرام تأكل ..
قرر الدكتور خالد أنها تأكل من الأكل الذي يتم توزيعه من قبل المستشفى..
مرام شكل الأكل ما عجبها بس مضطرة..
أكلت اللي تقدر عليه ..
ساعتها تأكد خالد أنها ما تحب أي شي من طرفه .. حتى الفاكهة اللي اختارها بكل عناية وجابها ما حطت عينها عليها ومكانها في الثلاجة..
ونظراتها تتحشاه.. وكلام ماتكلمه .. وحتى كلامه ماتسمعه إذا تكلم.. ماتنتبه له ..
........
انفتح الباب ..ودخل الدكتور خالد... ما تحاول حتى تشوف ناحيته..
خالد وهو عاقد حواجبه: مرام.. أشوفك تركزي وانتي ممده على الجزء الأيمن وهذا مش كويس لك..
مرام تنزل الطرحة لتغطي نص وجهها:...........
خالد: طيب ..على كل حال عندك زيارة...
مرام تشوف لخالد بنص عين..
خالد:قلت أبلغك أولا قبل ما أدخلهم..
خالد كان يتكلم بجدية..
قامت مرام ولفت الطرحة على شكل لثام وحطت طرحة ثانية فوقها بحيث تغطي راسها مع أكتافها وصدرها.. وجلست..
خالد يلتفت ناحية الباب: أدخل..
دخل عبد الحافظ ومعاه أمل ...
كانت مفاجأة لمرام....
عبد الحافظ: الحمد لله على السلامة ..
أمل تسلم عليها ... وتجلس جنبها بعدما حطت كيس فيه بعض المعلبات والفواكه في الثلاجة.. عبد الحافظ يجلس على الكرسي قرب السرير..
خالد واقف يراقب كل شي....
عبد الحافظ: يالله قومي لنا بالسلامة ما عرفنا كيف نتصرف في المكتب بدونك.. ومحمد وأيمن يسلموا عليك كثير..
أمل : مرام الحمدلله على السلامة ..
مرام بصوت متعب : الله يسلمكم.. وتسلموا .. ماكان في داعي تكلفوا أنفسكم..
عبد الحافظ: مرام عادك تدوري على سكن؟
خالد انتبه للموضوع وركز كل حواسه..
مرام: تهز راسها.. أكيد..
عبد الحافظ ماكان يعرف أن خالد الذي هو الدكتور الذي خلفهم هو سبب مضايقة مرام...
أمل : طيب متى راح تخرجي..
عبد الحافظ وجه السؤال للدكتور خالد..
خالد ما يدري ليش تضايق من اهتمام عبد الحافظ وزوجته لمرام..
خالد: تحتاج شوية وقت عندها فقر دم وسوء تغذية .. وجرح العملية ما جبر بسرعة لأنها ما تأكل كويس..
أمل: خلاص دكتور أكتب لها خروج بأسرع وقت واحنانقوم بالواجب..
عبد الحافظ يرجع يلتفت لمرام: أختي بيسافر زوجها ستة أشهر.. وبدل ما تجي هي عندنا عرضنا عليها تروحي عندها لحد ما تتعافي ونحصل لك سكن مناسب ..ووافقت..
مرام بدأ قلبها يدق بقوة .. وما توقعت مثل هذا الموقف يحصل لها.. حست عيونها تخونها بس حاولت تداري..
مرام: والله أحرجتوني وعجزتوني كيف أشكركم شكر مناسب؟؟
خرج خالد من الغرفة متضايق...
عبد الحافظ: مرام ناقصك شي ؟ بروح أجيبه الآن ..
مرام: لا سلامتكم..
أمل: إلا .. روح جيب عصير طازج .. ولما نروح الله يعينها على المعلب..
عبد الحافظ فهم مباشرة أن أمل تحب تجلس مع مرام لوحدها يبتسم: حاضر..
وبعدما خرج عبد الحافظ...

قربت أمل من مرام أكثر.. وحطت يدها على يدها..
أمل : مرام .. لو علي كان ما روحت البيت إلا بك.. بس عشان السينات والجيمات من الناس الأفضل لك ريم أخت عبد الحافظ.. وصدقيني حبوبه وطيوبه وحتحبيها..
مرام: تسلمي .. بس أتمنى ما يكتب لي خروج من هنا إلا وقد حصلتو لي سكن..
أمل :إن شاء الله.. بس حتى لو.. لازم تقضي فترة النقاهه في وضع مريح... مرام ممكن أشوف وجهك؟
شالت مرام الطرحة.. ابتسمت أمل : جننتي لنا الرجال وهو ما شاف إلا عيونك.. كيف لو شاف هذا الحلا؟؟ وتضحك..
مرام: هاه؟؟؟ مش فاهمة شي..
أمل تضحك: عبد الحافظ خبرني بكل شي.. والله يامرام ما أدري كيف أشكرك.. أنت أصيله..
................
عبد الحافظ يضغط زر المصعد عشان يطلع لغرفة مرام.. بس سمع صوت يناديه..
خالد: يا طيب .. ممكن دقايق من وقتك؟
التفت عبد الحافظ وشافه الدكتور خالد.. شك مباشرة أن في مرام شي..
توجه وياه للمكتب..
خالد : تفضل .. تشرب شي؟
عبد الحافظ: لاتسلم دكتور ..خير
خالد: زميلها في العمل؟
عبد الحافظ: نعم..ليش فيها شي يادكتور(يقصد مرام)
خالد: لا .. بس أشوف أهتمامك بها زايد.. والغريب مع زوجتك.. غريبة شوية صح؟؟
عبد الحافظ يضحك: وأنت أيش يهمك يادكتور؟
خالد فهم مغزى سؤاله: يهمني كثير..هي اصلا حسب مافهمت ساكنة لوحدها ولما جاءت لهنا اضطريت اعمل لها اسم ثاني لان مامعها اوراق .. فحبيت اعرف لو تعرف عنها شي.. عشان لو احتاجت اي مساعده..
عبد الحافظ مافهم قصد خالد..
عبد الحافظ: لاهي زميلة عمل بس.. وانا ماعرفت انها ساكنة لحالها إلا بالصدفة..
خالد يضيق عيونه لكن بشكل مايلاحظه عبد الحافظ: بالصدفه؟
عبد الحافظ: طيب اسمع..
ويدور حوار بين خالد وعبد الحافظ عبد الحافظ يتكلم .. وخالد يسأل.. لحد ماشعر انه حصل على مافي نفسه وعرف علاقة مرام بعبد الحافظ.. وعبد الحافظ رد بكل عفوية مايعرف قصد خالد بتاتا..
خالد يعدل جلستة ويرجع ظهرة للخلف:عفوا إذا اسألتي ازعجتك مجرد فضول ..
عبد الحافظ : لا عادي .. المهم نعرف نساعدها يادكتور..
ويوقفوا ويخرجوا من الغرفة وهم يتكلموا مع بعض........
وكانت هناك العيون التي تراقبهم بدون مايشعروا او يعرفوا ..
...................
مرام وأمل منسجمين بالحكي مع بعض..
أمل : ما كأن عبد الحافظ تأخر؟
مرام : ليش مليتي مني؟
لحظتها يدق الباب و يدخل عبد الحافظ وخالد...
عبد الحافظ: وقتنا يا أم شهد..
تسلم أمل على مرام وتروح ويا زوجها..
.............
أمل في الطريق هي وعبد الحافظ تجلس جنب عبد الحافظ هو يسوق السيارة وهو ساكت..
أمل تلتفت لزوجها: قلت لي مااحد يعرف ليش ساكنه لحالها؟
عبد الحافظ: لا... حتى الدكتور اللي يعالجها مستغرب..
وسألني عنها يظن انو احنا نعرفها..
انا حكيت له اللي اعرف.. وهو إن شاء الله يساعدها..
أمل تتنهد... وتدعي بينها وبين نفسها......
............
خالد في المساء في مكتبه يراجع بعض ملفات المرضى قبل ما يروح على البيت..
ويفكر في كلام عبد الحافظ.. مااستفاد منه كثير ..هو كان نفسه يعرف عنها اشياء اكثر اهمية..غير علاقات الزمالة في العمل..
فجأة
تدخل الممرضة مرتبكة : دكتور ألحق على أختك نورا
خالد: خير أيش في؟؟؟
ويجري قبل الممرضة...
وصل الغرفة ..كانت مرام جالسة على الأرض وراسها على السرير..وتتألم بشده..
خالد بخوف عليها : مرام فيك شي ؟؟
مرام: ...........
خالد يلتفت للممرضة : أيش حصل بالضبط..
الممرضة بخوف : والله ما أدري.. جيت من خارج لقيتها هكذا .. ماسكة كتفها وتتألم..
يلتفت خالد ويشوف مرام ماسكة كتفها اليسار بيدها اليمين...
خالد للممرضة: هاتي مقص..
بسرعة فتحت الممرضة احد الادراج وخرجت المقص..
وبدأ بقص كم مرام .. وأول ما انتهى من القص وبانت الجروح وقف مثل المصعوق بالكهرباء..
كان زندها مع كتفها فيها جروح عميقة بعضها آثار ضرب وبعضها حروق..
وقبل ما يقوم بأي إجراء ..لاحظ دم على ظهرها....
أخذ المقص وقص قليل قليل..بس سمع مرام تهمس من بين ألمها: بس... بس....يكفي..
كمل القص بحذر وكانت النتيجة أسوأ مما توقعها حتى.. حروق وآثار ضرب..
وقف عاجز لثواني ناسي أنه طبيب..
مرام دفنت راسها على السرير وتبكي بكاء مرير .. بكاء ألم ..وبكاء على ما هي فيه الآن..
أخذ خالد ملاية بيضاء خفيفة .. وحطها على ظهر مرام وكتفها بحيث يغطيها ويغطي جروحها.. لكن من داخله انجرح.. انجرح حتى الصميم مما رأى..
أخذ إبرة مهدئة .. وساعدتها الممرضة على أنها تتمدد على السرير..
نامت على الجانب الأيمن.. رغم ألم العملية..ودموعها تنزل بغزارة ..
خالد للممرضة : من بكرة الصباح تبدئي بتعقيم الجروح ومعالجتها حتى تنتهي تماما..
الممرضة : حاضر دكتور
خالد: الآن خليها ترتاح..
وخرج...
............................
خالد في البيت جالس في الصالة..
تخرج امه من غرفتها..تشوفه مغمض عيونه لكن واضح انه صاحي..
تجلس أمه على الكنبة اللي جنبه..
شعر بحركة امه وفتح عيونه بدون مايتكلم..
أم خالد بهدوء: خالد مرام فيها شي؟
خالد يتذكر اللي شافه قبل شويه : اصلا ماعادت مسألة العملية بس ياامي.. لكن ماتقلقي.. كل شي تمام.
أم خالد: يعني مابتخرج بكره ..
خالد : لا لازم لها شوية وقت..
.............
الساعة الثانية ليلا .. حاول بكل الطرق ينام مع أنه مرهق بس ما استطاع...
كل ما حاول يغمض عيونه ... شاف مرام بجروحها أمامه..
يهمس: ما سر هذه الجروح؟
يتذكر كلام عبد الحافظ عندما حكى له كل شي..
من يوم توظفت ...لليوم..
مواقفها...تصرفاتها...عزة نفسها.. شخصيتها في العمل.. كيف كان يضايقها .. وكيف حبها.. ويوم عرف أنها تسكن لحالها...
يتذكر....
خالد: طيب ماتشعر انها غريبة شويه ؟؟
عبد الحافظ: انها عايشة لحالها؟...
خالد: يعني .. ؟؟
عبد الحافظ بنوع من شرود النظر: أظن انها غريبة.. لكن اكيد في شي كبير جابرها..وكمل ما أوصيك عليها.. اعمل لها المستحيل لحد ما تتعافى..
يشهد الله أنها حولت مشاعري ناحيتها وصارت بمنزلة أختي الوحيدة...
خالد: بس ما عرفتوا ليش تحب تترك السكن؟
عبد الحافظ: لا .. بس على ما فهمت أن أصحاب البيت محتاجينة بسرعة..
تنهد وقام من السرير ووقف عند الشباك..
يقارن بين تصرفاتها .. وماكان يسمعه عنها من زميلة يوسف...تنهد تنهيدة طويلة...
يتذكر آخر كلمة قالتها اثناء التخذير..( اللهم أني استودعك........)ليته يعرف ما قالت بعدها.. هو متأكد أنها ما قالت نفسي...كانت تستودع شخص ثاني...
وشعر بوجع وهو يتذكر عندما قالت له (طيب عاملني بالظاهر .. وخلي الباطن على الله)...
وخطرت له فكرة ... واستغرب كيف فاتته من يومين....
.............
رافضة رفض تام تأكل من الأكل الذي جابه خالد معاه.. أفطرت من أكل المستشفى شي بسيط.. وبسبب هذا مضطر الدكتور يستعين بالمغذيات بسبب سوء تغذيتها..
خالد بهدوء: ما ينفع هذا الكلام .. أنت خارجه من علمية .. بعدما تخرجي نتحاسب
بعدين لازم تخرجي من جو الغرفة وتتمشي ..عشان الجرح يطيب اسرع..
مرام ساكتة وما تطالع حتى فيه..
خالد بهدوء أكثر: مرام طالعي فيني..
مرام:.............
خالد: كيف الجروح اللي في جسمك اليوم؟؟
مرام تنزل نظرها أكثر الأرض وهي تتذكر الموقف..
خالد بضيق: مرام هذا أسلوب هروب.. يعني كل من زعلك أو حصل بينك وبينه موقف.. تقومي تقاطعي الكلام معاه .. وما تناظري له.. أنا الدكتور المشرف على حالتك.. ما أنا عبد الحافظ.. ولا خالد تبع البيت..
مرام في نفسها: أموت وأعرف أيش مخربط هذا عبدالحافظ عند هذا الكريه...
خالد: ناقصك شي يا بنت الناس؟ خلاص ما تكلميني .. أمي ونورا جايات بعد شوية ..
لحظتها يدق الباب و دخلت أم خالد ونورا...
أم خالد : السلام عليكم..
نورا: كيف القمر اليوم.؟؟
خالد يبتسم من كلمة نورا ويتابع رد فعل مرام..
مرام واجمة: الحمد لله.. متى بس أطلع؟؟
أم خالد: أنتي بس طيبي وما يسر خاطرك إلا طيب..
مرام: خالة سلمى... أطلبك وما ترديني..
أم خالد: أنت آمري يا بنيتي..
خالد يتابع باهتمام...
مرام: فواتير بتكاليف العملية والعلاج..والرقود..وكل شي..
خالد يتدخل: في آخر يوم بتوصلك .. أنتي بطلي عنادك وتغذي كويس .. و خالد في قرارة نفسه لا يمكن يأخذ منهاشي.. بس عشان لو قالوا لها هذا الكلام ما خلصوا من عنادها..اللي صار يعرفه تماما..
...................

خرجت مرام تمشت شويه بعدما راحت خاله سلمى ونورا.. وساعدتها الممرضة اللي خصصها خالد لمرام ..
ورجعت على الغرفة..
خالد دخل
وتأكد أن كل شي تم على أكمل وجه .. من أخذها للعلاج.. ومجراحة جراحها...
خالد واقف ويداته في جيب بالطو المستشفى الابيض: مرام...
مرام نايمة على الجنب الأيمن...ولا معبرة..بس مستغربه من تغير خالد 360درجه ناحيتها!!!!تصرفاته.. لهجته..
خالد: مرام تحتاجي شي.. أنا الآن برجع البيت..
مر بعض الوقت .. التفتت مرام ببطء..بس تفاجئت بخالد واقف يتأملها...
عقدت حاجبيها!!!وهو من جهته أطلق تنهيده من قلبه .. وخرج..
...........
خالد يلعب هو وشجون ونورا تشاهد هنا وهناك مااستقرت على شي ..
أم خالد في يدها كتاب .. تقرأ فيه بهدوء وهي تلبس النظارة.. شكلها طالع مره حلووو ووقار..
أم خالد تبعد النظارة وتحط الكتاب : نورا جبتي لي الحول استقري على شي يابنتي ..
نورا بابتسامة عريضة : ملللللللل
خالد يضحك: خلاص افتحي اخبار..
نورا تكشر : اخبار؟؟؟؟ روح شوفها من النت
وقبل مايرد خالد ..يسمع جواله يرن..
الجوال كان في غرفته..
حط شجون من حضنه وراح على الغرفة.....
خالد: ألوو
عبد الحافظ : السلام عليكم..
خالد : وعليكم السلام..ويعقد حواجبه بخفيف..
عبد الحافظ : كيف حال دكتورنا؟
خالد: الحمد لله بأحسن حال
عبد الحافظ: ومرام... كيف حالتها ؟
خالد: متحسنة ..
عبد الحافظ: متى بيتم تصريح الخروج لها؟
انقبض صدر خالد: لا كمان أربع خمسة أيام.. بعدين ماتشغل نفسك .. أمي وأختي حيقوموا بالواجب..
عبد الحافظ: المهم إذا احتاجت مرام أي شي اتصل لي.. وبالنسبة للتكاليف كمان..
خالد: اطمن مدفوعة..
وأنهى المكالمة .. وقلبه يدق .. وما يدري ليش ما عجبه اهتمام عبد الحافظ في مرام..
حط الجوال ..
وجلس على المكتب
يفكر في اشياء كثيرة..يفكر في مرام .. ويفكر في نفسه .. في نورا..وشجون.. مسك راسك بيديه وطلع زفره طويله.... وفتح اللاب اللي قدامه...
أمس ما مكنه الوقت أنه يتصفحه..
وبدأ يدخل في المجلدات.. (d)فتح القرص
كان في صور ديكور.. وكان من كل تصميم نسختين واحدة باسم المهندس والثانية معنون باسم تصميمي..
المشروع ال.....تصميم عبد الحافظ..
والثانية المشروع ال... تصميمي..
فهم أن مرام تلعب في التصاميم.. وتعدل فيها على ذوقها بس مش في العمل إنما في كمبيوترها الخاص..
وأذهله جمال تصاميمها..
وسعة خيالها.. ورقة أحاسيسها..
وبدأ يتنقل بين الأقراص والمجلدات والملفات... كان هناك صور.. لكن لفت انتباهه كثرة صور الأطفال.. وكان هناك كتب كثيرة .. وشكلها قارئة من الطراز الأول . . طبعا لأنها وحدها لازم تمشي الوقت.. فكانت تسحب من النت في العمل كتب إلكترونية دائما .. وفي شتى المجالات ....عندها ملفات موسيقى عديده من اناشيد .. ومجلدات كاملة لمحاضرات دينية..والكثير من الأشياء اللي تحتاج أقل شي شهر لتصفحها...
قام بإغلاق اللاب...
ويحرك بصره هنا وهناك.. وقع بصره على شيء ثاني..ومد يده للدفتر الوحيد الذي لقاه في غرفة مرام عندما نزل الساعة الثالثة فجر من الليلة الماضية.. .. عسى يلقى شي يدله على هويتها..
يتأمل الدفتر .. دفتر لونه اسود مجلد ..من النوع الذي تكتب فيه اليوميات وفي كل صفحة تاريخها..
شكل الدفتر انيق .. واللي استغرب له خالد انه كلما حرك الدفتر يطلع منه ريحة عطر جميل وخفيف..
يشرد وعيونه على الدفتر......ويرجع لقبل عشرين ساعة تقريبا..
عندما نزل لشقة مرام الصغيرة..
فتح الباب .. وتذكر انها كانت تلاقي صعوبه في فتح الباب.. الان عرف ليش كانت احيانا تعجز .. وليش كانت تمسك كتفها بألم ساعتها..
يدخل..
يتأمل ترتيبها لغرفتها وتنظيمها..واهتمامها برائحتها.. فتح الدولاب الصغير المكون من فتحتين...فيها ملابس قليلة بسيطة مرتبه..وشاف الدفتر..
اخذه.. وشاف اللاب توب في الجهة الثانية من الدولاب..
اخذه كمان وطلع .. ولأن الوقت كان متأخر وهو كان مرهق نام..
طلع تنهيده وتمتم : استغفر الله العظيم..
مد يده للغلاف...
فتح أول صفحة... و
خط جميل أذهله من أول وهلة فتحة عندما وصل يده في الساعة الثالثة فجرا.. لكن ما كان عنده وقت يتصفح أحرفه وكلماته..

((
لا تقل من أين أبدأ
طاعة الله البداية

لا تقل أين طريقي
شرع الله الهداية

لا تقل أين نعيمي
جنة الله كفاية

لا تقل غدا سأبدأ...
ربما تأتي النهاية

منقوول..


لا يدري خالد ليش تبسم حين قرأ هذه الأبيات...
لكنه واصل وقلب الصفحة...

((العنوان.....قصة..))
" لست سوى قصة ....مؤلفها الزمن..
أبطالها .. أنا .. وهي.. وهو .. والمحن..))
التوقيع:
أنثى...
الكاتبــــــــــــــــة...


تعجب من هذه الصفحة .. ومن هذه الكلمات.. وبدأ يقلب الصفحات عشوائيا...
((اليوم ..وفي أول موقف لي .. خفت كثيرا ..خاصة أن عيني عبد الحافظ لم تكن تنذر بالخير أبدا.. دعوت الله في سري .. أن اللهم نجني..ولكن... كيف سأستمر؟؟لا بد لي من البحث عن عمل آخر .. لكن كيف؟؟..


وقبل ما يكمل الصفحة تذكر كلام عبد الحافظ..عن يوم تعمد يضايقها..
وأكمل القراءة .. لكن كيف.. أيظن هذا الأحمق أني ممن نفسها رخيصة الثمن.. ؟؟ أي والله قدر الله لي أن أبقى وحدي.. لكني أطهر من أن يلمس أحد شعرة من رأسي..
اللهم وكلت أمري إليك .. فنجني..

كان الدفتر مليان خواطر من كتابتها.. ومذكرات يومية مما قد يحصل لها.. وخالد يقرأ هنا وهناك.. لعل وعسى يلاقي شي يفيده...
وفتح صفحة..........وقرأها...
(( منذ وصلت هنا .. ومنذ عاد المدعو الدكتور خالد من السفر.. وأنا أشعر بصدري ينقبض..
لست أدري لما نظراته لي لا تبشر بالخير... صحيح الأرواح جنود مجنده ما تعارف منها أأتلف وما تناكر منها اختلف..
لكني بصدق غير مطمئنة..))
شعر بالمرارة وهو يقرأ هذه الصفحة..
قرر يوقف القراءة اليوم.. لكن الدفتر سقط من يده على المكتب بسبب شروده.. وانفتح على صفحة...
((اليوم كنت منهكة .. ومحطمة .. نفسيا وجسديا.. وجراحي تؤلمني.. لكن نورا غالية على قلبي.. لست أدري لما لكن يشهد الله أني أحببتها .. رغم معرفتي القصيرة لها.. أفرح لفرحها وأحزن لحزنها.. كم تألمت حين صارحتني أنها ترى أن أخاها تغير.. وأنه سبب خراب مملكتها.. كنت حين أتذكر كلامها.. ألتمس له ألف عذر.. لكن اليوم...وبعد جرحه لي في كرامتي.. واستهزائه مني .. لا لشيء .. إلا لشيء في نفسه ما يعلمه إلا الله..وطعنه لي فوق جراحي.. التي كانت لحظتها تنزف من أثر حرارة المطبخ.. وخفت أن ترى نورا آثارها..
أدركت أنه ليس سوى إنسان سادي .. يتمتع باللعب بمشاعر الناس وإذلالهم..
ورغم أني واجهت في حياتي ما الله به عليم من أصناف ظلم هذه الدنيا.. إلا أني لم أكرة أحد.. ولكني وكلت أمري لله.. أما(هو) فقد كرهته.. كرهته حتى النخاع..ورفعت يدي في صلاتي داعية عليه.. لكن ما ردني إلا شيء واحد(شجون)....وهنا المعضلة.. أنه أب لشجون.. إلهي وكلت أمري إليك...

بعدما قرأ خالد هذه الأسطر .. تذكر كل مواقفه مع مرام...وشعر ان الغرفه بدأت تضيق..
وأظلمت الدنيا في وجهه عندما تذكر نورا... وكيف تفكر نورا .. أنه سبب خراب مملكتها..
وكم حزت في نفسه كلمة(سادي)..
إذا فهي تراني هكذا...
بدأ يقلب صفحات الدفتر وهو شارد الذهن....
لكن عينه وقعت على صفحة...
صفحة كان يبحث عنها...






ماهي هذه الصفحة وكيف ستفيد خالد...
ومن هي تلك العيون التي كانت تراقبه هو وعبد الحافظ...


ودي ..
قمروبحر..


ـــــــــــــــــــــــــ


سبنا 33 likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 02-10-13 الساعة 08:14 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-13, 07:21 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




مدخل..
وسنعرف اليوم كيف تغير الاوراق لونها..
لـــــــــــكن.. عندما نرتدي أثواب لاتناسبنا ..
لابد للعود إن يرجع إلى أصله....


ودي ..
قمروبحر..



البارت التـــــاســـــــــــع





بدأ يقلب صفحات الدفتر وهو شارد الذهن....
لكن عينه وقعت على صفحة..
صفحة كان يبحث عنها...
ابتسم رغم حزنه.. وأخذ يحلل كل حرف....
.............
مرام تبدو اليوم متعبه .. ونفسيتها أبد ما تشجع أي طبيب يكتب لها خروج..
خرجت مشت في حديقة المستشفى شوية .. ورجعت ماطولت...
تأخذ حبه مهدئة لانها تشعر بشوية الم..
يدق الباب.. حطت الطرحة على وجهها ..
يدخل دكتور آخر ..
استغربت ليش مش خالد ..بس بصدق فرحت.. ينعدم النفس في الغرفة إذا كان موجود..
الطبيب : السلام عليكم..
مرام: وعليكم السلام..
الطبيب يقيس الضغط ويتابع استخدام العلاج..
الطبيب: التحسن عندك بطيء شوية وأظن السبب نفسيتك..
مرام بصوت منخفض : نفسيتي تعبت من المستشفى يا دكتور .. أكتب لي خروج..
الطبيب: ما أقدر .. الطبيب المشرف على حالتك هو خالد..
وتمنى لها الشفاء وخرج..
وبعد ساعة من الوقت.. انفتح الباب وما دق قبلها ..عرفت على طول أنه خالد.. ما تدري ليش يتصرف هكذا .. نفسها تعطيه درس في الأخلاقيات واحترام الخصوصيات .. لكنها معاهدة نفسها ما تتكلم معاه أبدا.. إلا في ظروف استثنائية إن وجدت...
بس سمعت صوت تحبه: ماما ماما.. وترتمي شجون في حضن مرام...
خالد خاف ان شجون تألم مرام: شجون ..بأدب..
شجون تضحك : آآآآآثفه وتلتفت ناحية مرام: ماما .. وتمسك وجه مرام بيديها الصغيرتين..
ضمتها مرام ونزلت دموعها بدون استئذان .. وحتى ما عبرت وجود خالد أصلا..
شجون باستغراب: ماما فيك شي؟ ليش بتبكي؟؟
مرام : ولا شي حبيبتي.. بس كنت مشتاقة لك..
خالد يتأمل في مرام.. وقد أثر فيه ضعف مرام أمام شجون .. لكنه بات الآن يعرف لماذا...
الان هو يعرف لماذا هذا المخلوق الصغير محبب إليها.. ولماذا حين تمسك به لايمكن ان تتخلى عنه..
يدرك سبب ثورتها في وجهه من اجلها.. وسبب تطاير الشرر من عينيها إن مس هذا الملاك سوء..
يطلع تنهيده بسيطه.. ويأخذ الملف المثبت على السرير ويشوف ايش سوى الدكتور اللي نابه لما كان لسه ماوصل قبل شويه ..يعلق الملف..
ويشوف مرام تلاعب شجون ..
خالد: مرام .. خلي البنت عندك .. وأنا بعد ساعة برجع آخذها..
مرام: ........صامته.. لكن مستغـــــــــربه!!!!
.............
يوسف يدخل المكتب...يشوف خالد يقرأ في دفتر..
يوسف : السلام عليكم..
خالد: ............. يطالعة بنص عين ويرجع يقرأ..
يوسف بزعل : خالد أيش فيك .. لك أسبوع على هذه الحال.. طيب أنا أيش في يدي أسوي وأرضيك؟؟؟
خالد يغلق الدفتر وبدون مايشيل نظرة : أنا ما ظلمت أحد مثل ما ظلمت هذي البنت.. وأنت السبب..
يوسف يعقد حواجبه ويتكلم بعصبية: طيب وأنا أيش دراني أنك واحد مجنون.. أنا قلت لك هي قالت لي عايشة لوحدها .. وفي حارة ال....
خالد يقاطعه بعصبية: طيب بس البنت اللي كلمتني عنها ما طلعت لوحدها عندها أمها وجدتها..
يوسف يهدي لهجته لما شاف عصبية خالد : يا ابن الناس.. أنا قلت إذا كانت هي أحذرك لأنك تهمني لأنها في بيتك...وعرضت عليك أكثر من مره أعطيك رقمها.. يمكن لوكان وافقت كنت سمعت صوتها كان عرفت أنها مش هي المستأجرة عندكم..
خالد بحنق واضح: أولا روح أنت وخرابيطك .. وبطل وتوب لله .. قال أعطيك رقمها.. بعدين المشكلة أن اللي كنت تكلمني عنها الكل يعرفها في الحارة وسمعتها زي الزفت .. لكن كل ما كنت أشوفها كنت أتذكر أني سمعت أنها عايشه مع أمها وجدتها .. يعني مش وحدها..
يوسف : خلاص ياشيخ ووووالله آسفين.. وحقك علينا وإذا على هذه المريضة أطلع وأعتذر لها قدامك .. يكفي ولا لا؟؟
خالد: يحرك فمه لجانب وجهه
و يخرج من الغرفة .. عنده الآن عمل.. هو يتذكر ما قرأه للتو..
((في كل مرة أراه لابد له أن يتلذذ بإهانتي.. اليوم بحثت عن سكن حتى تفطرت قدامي.. هو لا يعلم كم أكرهه وكم بت أكرة العودة مساء كل يوم للبيت.. لكن فعلا لايجبر على أكل المر إلا ما كان أمر منه.. ))
يطلع الدرجات بخفه وهو يردد في نفسه كلمات اعجبـــــته جدا في صفحات الدفتر:
((رأيتها مسافرة.. سألتها أين أنت راحلة؟؟
قالت: لست أدري!!فأنت من أخرجتني..
رأيت في يدها حقيبة .. وقبل أن أسال..
أجابت...
أحمل بعضا من الهموم..
بعدها لم تمنحني أية فرصة في مواصلة حواري.. فقد تلاشت شيئا فشيئا..
فمددت يدي إلى خدي..
لأمسح ما بقي من آثارها....))))
الكاتبــــــــة...
............
فتح الباب بهدوء.. كانت نايمة .. وكانت شجون أمامها نايمه كمان.. كانت الساعة الثانية ظهرا.. تأخر شويه .. بسبب العمل.. وقف أمامها يتأمل وجهها..
وجهاً كله براءة .. اين كانت عيونه عنها؟ الغضب يعمي القلب والعين معا..وجهاً كله ألم.. وتفاصيله تحكي الكثير..
لاحظ أنها أكلت شجون مما في الثلاجة .. بس هي ما أكلت..
همس: عنيده..
فتحت مرام عيونها.. ومباشرة نزلت الطرحة على وجهها..
خالد بصوت واطي: أنا باخذ البنت الآن .. وبرجع بعد المغرب.. ناقصك شي مرام؟؟؟
مرام: ..............
خالد: عنادك ما بيفيدك .. صدقيني ..
مرام:.............
خالد: طيب مرام بطلب منك طلب.. وهو يحضن البنت
مرام تشوف بنص عين وكأنها تقول خلصني..
خالد: حاب أتكلم معاك وآخذ من وقتك ربع ساعة الليلة ممكن؟؟
مرام أول ما سمعت الكلام غطت وجهها بالبطانية وسوت نفسها نايمة..ولا كأنها سمعت شي..
خالد أخذ الصغيرة.. وفي نفسه شي قد أعده....وخرج...
...............
مرام بدأت نفسيتها فعلا تتلف من جلسة المستشفى..
يدق الباب... إذن مش خالد..
يدخل الدكتور يوسف...
مرام مغطية وجهها بالكامل.. بالطرحة..
د.يوسف: السلام عليكم..
مرام: وعليكم السلام..
يوسف: أخت مرام سمعت أنك تتكلمي مع الكل إلا د.خالد.. يوسف حب يمهد للموضوع ويوضح لمرام أنه السبب..وهو ما سمع هو فهم الموضوع من خالد..
مرام بسخرية واضحة: وهو أرسلك تتوسط..
يوسف شعر أنه بدل ما جاء يكحلها أعماها..
يوسف: لا والله .. وهو ما يعرف أصلا أني جيت..
مرام وبنبرة تجمع بين الجد والسخرية: شوف يا دكتور.. فرصة أنك جيت.. قول لصاحبك يكتب لي خروج في أسرع وقت .. أنا لولا معزتي لأخته اللي أنا هنا باسمها . . كان تركت المستشفى وهربت .. وتخيل عندما تقوم المستشفى وما تقعد.. أخت الدكتور هربت..
فأحسن يكتب لي تصريح أو يتحمل النتايج..
يوسف يرفع حواجبه مستغرب: أوووف ليش ؟؟ والله لو هو مسوي كارثه ما كان حد أخذ موقفك..
وشعر ان موقفه ضعيف.. ماعرف كيف يكمل وهو يقول في نفسه:
الله يهديك يا يوسف...كان ضروري تتدخل؟؟؟؟
مرام تكمل: أزيدك من الشعر بيت.. أنا مرت علي مواقف في الحياة .. عمرها ما تنسى .. وعمري ما كرهت أصحابها .. مع أني حاولت.. لكن الدكتور خالد تبعك هذا ما أدري ليش أنزل الله الكراهية له في قلبي بالأطنان..
يوسف زعل على خالد من كلام مرام : مستعدة تقولي له هذا الكلام وجه لوجه ..
مرام: أكيد.. بس زيما حضرتك سمعت على حسب قولك ... أني ما أتنازل أكلمه...
يوسف ما عد درى أيش يقول.. سكت.. وخرج .. وفي باب الغرفة شاف خالد اللي سمع كل شي من البداية..
يوسف بارتباك: خالد...أنا كنت حاب أوضح.. بس...وضاع الكلام من فمه..
خالد:............
يوسف: خالد أنت أيش مسوي في البنت؟؟؟؟
خالد بحده : يوسف روح بعد عملك..
يوسف : خلاص لا تتعصب .. حبيت اصلح غلطتي بس
يوسف راح .. وخالد دخل الغرفة...
مرام تحط الطرحة من وجهها وتتفاجئ بوجود خالد..
لفت الطرحة وحطتها على شكل لثام...
خالد بصوت محنوق متألم : مرام آخذ ربع ساعة من وقتك..
مرام : .............ولفت جهة اليمين وسوت نفسها نايمة...
خالد يرفع صوته: منار.. بتسمعيني ولا لا ؟؟؟
مرام بس سمعت اسم منار جمدت الدماء في عروقها...التفتت بسرعة آلمتها ناحية خالد...
خالد يكمل: اسمعيني...
مرام لفت الدنيا في عيونها...وبدأت دقات قلبها تتعالى..
وعيونها مثبته على خالد.. وتنفسها يتسارع..
خالد: ما تخافي يا بنت الناس والله ما أعرف عنك غير المعلومات اللي في الصفحة في دفتر مذكراتك.. وما في غيرها تتكلمي فيها عن نفسك..
نزلت مرام نظرها ودموعها بدأت تنزل...قرب خالد منها وجلس طرف السرير من ناحيتها..
خالد: منار .. ما تخافي من شي وأنا جنبك..
مرام من بين دموعها تناظره .. ولأول مره يحط خالد يده على يدها.. تفاجئت مرام من حركته وبعدت يدها بهدوء..
خالد : عارف كل كلمة تدور في خلدك الآن عني .. لكن والله أني أكلمك وأعني كل حرف.. وأنتي اسمعيني.. واحكمي..
رجعت مرام ولفت على جنبها الأيمن.. ودموعها تنزل بصمت..
وقف خالد وغطاها كويس بالبطانية..
وخرج بعدما عرف عدم استعدادها أنها تسمعه..
.................
مرام مستمرة في بكائها...وتلعن الساعة اللي كتبت فيها عن نفسها تلك الصفحة..
وتذكرت حسام... وتذكرت .... وتذكرت كل شي...
بكت حتى تعب البكاء من بكاءها..
..............
(( اليوم وأنا أمشي بعد المغرب راجعة من عملي المتعب.. سمعت أم تنادي ابنتها : منار..
وقفت وأنا أتأمل الصغيرة...كانت كالملاك.. تجري ناحية والديها المنتظرين لها وهي في باب دكان..
منذ زمن لم أعد أسمع هذا الاسم(منار)
ففي كل الأحوال لم أعد (منار)فأنا الآن مرام...
ومن قبلها قد كنت (أم حسام).. آه يا حسام..
فلذة كبدي...وكنزي في هذه الدنيا...
أتدري ياولدي.. لست أنساك لحظة.. فأنا أحصنك ليل نهار.. وأستودعك الله ليل نهار...
حين تكبر سوف تعرف أن الحياة دروب وممرات..
وقد خطت أمك أحد هذه الدروب..
حين تخيب بعض بعض الدروب التي يعيشها الناس..
يكون هذا الامر نهاية درب .. وبداية آخر.. أما عند أمك فكان الانفصال عن أبيك نهاية درب.. ونهاية حياة...
ودربي اليوم مغلق.. فهاأنا ذا أقف عند نهايته بلا حراك.. آه لو تدري يا ولدي ما بأمك من ألم حين تتذكر عقابها لك في ذلك اليوم .. وكيف تألمت منها .. وكيف آلمتها.. آه لو تعلم كم ندمي.. لكني ... كتبت لك أحرف ليتك في يوم تقرأها..
وأظن أنك حتى لو لم تقرأها فستفهمها يوما...
فأليك بها((أشاح بوجهه جانبا.. نظرت إليه باسمة.. رمقها بنظرة حائرة.. قرأت معانيها الساخرة..وأشعرها بحيرة أمام أسئلته المتتالية.. وبابتسامة حانية...همست...
"لأني أحبك"
نظرة دهشة أطلقها.. أي حب هذا..
تمتم ببراءة.. هل هذا هو الحب..؟؟؟؟
بل سأقول لك كلمات تكتب بماء الذهب..
يــــا صغيري..
حين تكبر.. وتصبح في يوم ما "أب" .. ستعرف حينها كيف يكون العقاب...حب)))
الــكاتبه...
أغلق خالد الدفتر وكله ألم...منار ..أم حسام...
قرأ الدفتر صفحة صفحة وحرفا حرفا.. وعرف كم عانت من الظلم.. لكن لم يعرف ممن؟؟؟عرف كم ظلمها.. وعرف عنها ثلاث معلومات فقط..
اسمها الفردي.. حالتها الاجتماعية.. واسم فلذة كبدها..
يرحل مع كلماتها حتى آخر جزء في أرض الخيال.. يحاول ان يجمع شتات امره..وعجزة عن ربط أي شيء في حياتها..فكلها غموض .. وكلما اتضح له شيء ازدادت غموضا..

خالد بعد ما سمع طرق على الباب: أدخل..
تدخل نورا: صاحي.. ؟
خالد يبتسم: أهلا نورا.. تعالي.. واعتدل في جلسته .. وهو يأشر لها تجلس جنبه..
نورا تجلس وهي ساكته ..
خالد يتأمل اخته.. ويتذكر كلام مرام في صفحات دفترها.. كم يشعر بالالم..
خالد : نورا فيك شي ؟
نورا تشتت نظراتها هنا وهنا إلا باتجاه خالد : خالد كيف مرام.. من يومين ما شفتها..
خالد يضم ملامح وجهه بخفيف: مرام متعبه جسديا ونفسيا.. وما عادت مسألة العملية بس.. وبعدين عنيدة بشكل..
نورا بتردد: بس هي والله حبوبه وذكية .. وحنونة.. بس أنت جرحتها..
خالد يرسم ابتسامة مصطنعة يخفي بها حزنه: خلاص ولا يهمك أصلح غلطتي..
نورا بشرود: خالد..
خالد: يا عيون أخوك..
نورا: ليش كنت تعامل مرام....وسكتت.. وبعدين تغيرت فجأة..
لف خالد يده على ظهر أخته : أكيد في سبب.. ولازم تعرفيه .. بس مش اليوم..
نورا بابتسامة: وهو كذلك..تصبح على خير.. أنا مرهقه شويه وبروح انام..
خالد: لحظة .. لحظة.. من وين جايبة وهو كذلك؟؟؟
نورا بضحكة: من عند مرام..
خالد بضحكة: طيب روحي ارتاحي..
خرجت نورا وخالد يبتسم وهو يتذكر شجون عندما سألها : نعسانة أميرتي.؟؟
شجون: أي نعم..
خالد باستغراب:أي نعم؟؟؟ من فين جايبه هذي؟؟
شجون : من ماما..
...................
مرام جالسة القرفصاء على السرير.. ومذ خرج خالد وحالها لايسر..
فتح عليها الزمان على مصرعية.. ساكتة لكن عيونها لم تسكت..
تنزل من على السرير الذي اصبحت تكرهه بشكل خرافي.. ضع ملاية على الروب الابيض الذي ترتدية.. تفتح باب البلكون .. وتجلس على الكرسي .. السماء صافية .. والجو مائل للبرود.. تضم بعضها وهي تتأمل الاضواء هنا وهناك..
لا تدري كم من الوقت مر..
لكن افاقت من شرودها اللامتناهي على صوت خالد..
خالد : مرام الجو بارد .. ليش مش نايمه..
ترفع وجهها للواقف امامها..
خالد آلمة منظر وجهها الاحمر.. وعينيها التي تحكي الحكاية..
خالد : مرام ادخلي نامي..
بدون ماتجادل.. وقفت ودخلت ..
غطت نفسها وعملت نفسها نايمة..
الساعة الثانية صباحا..
خالد رفض النوم زيارته.. قرر يروح يشوف حالة مرام بعد كلامه.. وايضا لازم يكلمها في موضوع مهم..
لكن حالتها واضح تماما انها ماتسمح..
اغلق باب البلكون وخرج...
..................
ومرت يومين....
خالد واقف قرب السرير: بكرة بيكون تصريح الخروج..
مرام: .............
حالتها النفسية متعبه للغاية....ومن يومين خالد مافتح لها الموضوع مره ثانية .. لكن نفسيتها تحطمت تقريبا..
خالد: منار...
مرام حركت عينها ناحيته بدون ما تحرك راسها.. حتى حركتها اصبحت منهكة.. ومستنزفة.. ترجع بصرها لاقرب مكان لها والذي هو ملاية السرير البيضاء.. لانها ممدة على جنب ويدها تحت راسها..
كم يشعر خالد بالألم لحالها.. يمد يده عشان يقيس نبضها..لكن تبعد يدها وترفع البطانية وتغطي نفسها لما تختفي تماما..
خالد تعابير وجهه امتعضت نوعا ما : برجع بعد ساعة...وخرج....
................

وفعلا كانت ساعة وهاهو موجود.. كانت الساعة الخامسة عصرا..
خالد يجلس طرف السرير....
مرام جالسة بس سانده ظهرها على المخدة..
خالد: منار.. اسمعيني .. بعدها .. ما همني شي..
وعدل جلسته: بتسمعيني؟
مرام : ................ وبعد صمت طويل طال طول السنين على خالد تنطق :لا...
خالد كان متوقع ردها..
يشتت نظره هنا وهناك : لازم تسمعيني..
مرام : ........... صمت..
خالد : مرام بقولك شي... وركز نظراته لها بقوة.. لا بقولك سر.. اسمعيه بعدها اعملي مابدا لك..
ولأول مره مرام تشعر بنبرة خالد يتخللها الألم حتى الصميم.. عقدت مابين حاجبيها .. وما نطقت لكن في صدرها شي اعتصره الألم..
تطلق تنهيده بسيطه..
وخالد يتكلم بهدوء قلق :اسمعي اللي بقولك يامرام..
مثل كل رجل لازم يكمل نصف دينه ويتزوج كان منى امي يوم تشوف ابنها عريس..وكانت شروطي صعبة عليهم..وكنت اصعبها اكثر لاني ما لقيت الإنسانة المناسبة .. وحاولوا معي كثير.. واختاروا لي كثير..ومافي فايده..
يلتفت لمرام يشوفها تسمعة وهي ساكته..
ويكمل..
وفي يوم.. كنت عند صديق لي من أيام الجامعة .. لكن ما كان تخصصه طب.. المهم..
شفت أخته بالصدفة .. وحبيتها من أول نظرة .. وحلمت بها ليل ونهار..
ماكنت اصدق بالحب من اول نظرة .. وماتوقعت في يوم اصبح ضحيته..
وكان لابد اطرق الباب بأسرع وقت..
وصارحت صاحبي أني حابب نتناسب مع بعض .. رحب بالفكرة .. وخبر والده .. والده كان يعرفني من أيام الجامعة.. فرحه الخبر.. وتمت الموافقة ..
وتزوجنا.. وسكت خالد..
مرام تتمنى تحثه يكمل.. لكن في شيء ماسكها مااستطاعت تنطق بحرف.. ولأول مره تتأمل خالد... خالد يبتسم ابتسامة شاحبة..لحركتها..
ويكمل وهو يمسح شعرة بيديه الثنتين:
وصدقيني.. كنت أشوف نفسي أسعد من على وجه الأرض.. ومرت ستة أشهر ويتزوج صاحبي نورا...بعدما اقترحتها عليه أخته..اللي كانت زوجتي..
وبنفس الوقت كنت أعيش فوق السحاب بعدما عرفت أنها حامل..
ولما جاءت شجون .. كانت هي وأمها لي الدنيا وما فيها..
وسكت... مرام اصبح سكوته يخنقها..
ورفعت مرام رأسها.. كأنها تحثه على المتابعة.. ابتسم لها ابتسامة باهته... ويهز راسه لأعلى وأسفل.. يحني ظهره للأرض ويحط ايديه فوق ركبه بطريقه مضمومه ونظره للارض..
وكمل: بعدها يا مرام.. بدأت ألاحظ على أم شجون أشياء غريبة .. سرحانة.. طفشانة.. متضايقة.. وقلت اكتئاب ما بعد الولادة..
بس كان يوم عن يوم يمشي اكتشف شي جديد.. وعرفت أنها تكلم شخص هاتفيا..
تنهد وكمل: تعوذت من إبليس.. وقصرت الشر..
وفي يوم ... سمعتها تتفق معاه على مكان...
وسويت نفسي ما سمعت شي..
أنا عارف أنك الآن تقولي أولا تأكد بعدين أحكم..
وهذا ما سويته ... وشفتها وين راحت بعدما لحقتها.. ورحت بعد ربع ساعة .. ودقيت باب الشقة...كانت شقه مفروشة..
وفتح الباب .. رجل .. كتمت صدمتي..
دفعت الباب ودخلت.. وهو يسب ويلعن ومن أنا .. أنا رحت الغرفة .. ويا ريتني ما رحت..
أنا جمدت مكاني .. وأنا أشوفها..
سكت الرجل لما سمعها شهقت...وهمست : خالد...
نزل نظرة على الأرض مباشرة...
وهي كانت ترتجف.. سحبت ملابسها ولبستها من بين خوفها ودموعها..
سكت خالد.. وشاف مرام.. ساكتة بس شكلها تسمعه.. وهو مايدري ان دقات قلبها وصلت حلقها.. تسحب هواء قوي ..
وخالد رفع ظهره واستقام في جلسته ..
وكمل: وبيني وبينك .. كان المسدس معي .. والرجل شافه .. وخاف أتهور..
ركز نظره على الفراغ وهو يحكي لمرام الذي حصل..
الرجل: رجاءا .. ولو سمحت لو تمس منها شعرة واحدة بس.. خالد ينظر نظرة تتطاير منها براكين اسكتت الرجل..
يلتفت على ام شجون اللي لبست عبايتها .. وهو يفكر كيف يفنيها من على وجه الارض..
كان ناوي عليه وعليها .. بس تذكر شجون....
يكلم نفسه في سرعة مع الزمن..
ما الفايدة .. هي راح تموت .. وبنتي راح تتعير بأمها طول عمرها ..
بس خطر على باله سؤال واحد..
خالد وعيونه تحولت بركان : يعني بنتي.....
صاحت أم شجون : لا لاوالله . . بنتك..
الرجل : بنتك يا دكتور.. وما التقينا إلا من بعد ولادتها..
خالد يرجع نظره لها ويصرخ بقوووة : ليش؟؟؟؟
ردت وهي تبكي: أحبه فاهم أحبه .. أقتلني بس أحبه .. ما حبيتك ومش بيدي.. هذا هو كان خطيبي . .ويوم خطبتني كنت مخطوبة له .. وفسخ أخي الخطبة لأنه يحبك..
يتوقف خالد عن الكلام.. ويتوقف قلب مرام عن النبض.. ودمها تجمد في عروقها..
أي سر هذا.. الاوكسجين اختفى من الغرفة دفعة واحدة..
خالد يتأمل الفراغ بحزن .. حزن رجل ليس ككل الرجال..
يلتفت لمرام... وينتهد.. وينزل راسه للأرض مره ثانية
ويتكلم بصوت هامس شاحب..
أنا كان كلامها ينزل على راسي مثل الصخور الكبيرة.. لها ألم ودوي انفجار..
التفت ناحية الرجل .. كان منزل راسه على الأرض..
ورجعت نظري لها .. وأنا اصبحت كتلة نار..
وصحت عليها : الآن أمامي على السيارة ..
رفضت تتحرك..
رفعت صوتي اكثر بصورة ارعبتها : والذي خلقني وخلقك ما أمس منك شعرة
وتعهدت لها ما آذيها.. ولا أضربها..وبوديها لبيت أهلها وما أحد يعرف ليش ..ووافقت وهي كفنها على يدها...
نزلنا ورحنا على البيت .. قلت أخليها لليوم الثاني وأوديها بيت أهلها..
بس ما قدرت أتحمل .. ومن دون شعور عطيتها كف وتذكرت عهدي لها.. ورميت عليها اليمين...
ورفضت أنا انها تأخذ البنت معها .. واليوم الثاني.. رحت بالبنت لمختبر طبيب اثق فيه .. وسويت لها فحص جينات .. وما ارتحت إلا لما تأكدت أنها بنتي...
لكن كرهت كل نساء الأرض .. ونزعت الثقة من كل نساء الأرض.. حتى أختي يا مرام...
وقبلها كرهت صاحبي .. ليش يكذب علي يوم سألت أخته مخطوبه .. رد بلا.. ليش يكذب .. ويخرب حياتها وأخلاقها. . وهو عارف أنها تحبه وهو يحبها..
وخربت على أختي حياتها لأنها ما تستحقه.. وفهمته أن سبب انفصالي عن أخته أني عرفت أنها كانت مخطوبة .. ولإنسان كانت تريده.. وقامت مشاكل على هذا الأساس..وأنه واحد كذاب ما يستحق أختي.. كرهتهم.. وكرهت أختي تظل بينهم..
ورجعت أختي وهي تكرهني.. لكن ما أقدر أشرح لها السبب..
وضيقت عليها الخناق.. وعاملتها بقسوة .. لأنها أنثى..
وجيتي أنتي يا مرام ...وعرفت أنك وحدك.. وكرهتك.. وزاد الطين بله .. يوسف .. الذي دخل هاذيك الليلة يكلمك عني..
كلمني أنه على علاقة مع بنت ساكنه في حارتنا .. وقالت له أنها ساكنه لحالها.. وجن جنوني ساعتها.. وتعلق أمي ونورا.. وشجون فيك .. أعماني عن كل شي..
بس والله يا مرام.. أني كنت كل ليلة أقارن تصرفاتك مع ما أسمع وما استطيع أنام.. من أصدق .. عيني.. ولا يوسف. . من له علاقة بها .. ولا عيني .. وأكيد تمثل.. فقلت أقطع الشك باليقين..
واتفقت وياه أني أروح له وأنتي عنده.. أتأكد واقدر اواجه امي واختي اللي اصبحوا يشوفوني اني قاسي بسببك واثبت لهم اني على حق.. بس جاءت شجون تبكي وودها تنزل لك في الليلة نفسها .. جن جنوني .. وحصل ما حصل .. ولما قلتي ما عندي جوال....طيرتي باقي عقل كان لي.. وجاء الخبر اليقين من يوسف وهو يتصل ويقول تعال هذي هي عندي..
كنت ألاحظ أدبك وهدوءك .. وأقول تمثيل .. وذوقك وفنك.. وأكذّب.. كنت أشوف حرصك على نفسك ومشيتك في الشارع.. ويزيد كرهي
لك...كنت أتعجب من عزة نفسك.. ويختل تفكيري أكثر..
واليوم يا مرام....
ويوقف خالد: أنا أقدم لك كل اعتذاري .. وأسفي.. وأطلب منك السماح..
مرام هذي قصتي اللي ما يعرفها بعد الله إلا أبطالها الثلاثة.. وأنتي...وأنا واثق أنها عند روح أمينه .. سامحيني.. لأني والله ما ظلمت أحد متعمد إلا إذا كان من دون قصد وما دريت .. إلا أنتي..
منار.. يا أم حسام.. والذي خلقك .. ما أحد يظلمك بعد اليوم وأنا موجود .. سواء سامحتيني أو لا..
أنا ما أدري ما هي ظروفك .. بس والله لو تحبي حسام يكون عندك بسوي المستحيل وأجيبه لك..
مرام... ما قصدت أظلمك .. وتوجه ناحية الباب.. فتح الباب .. بس توقف لما سمع صوت مرام...
مرام: دكتور خالد...
يلتفت خالد.. يتأمل مرام الصامتة.. والغارقة عيونها بالدموع..
مرام: الله يسامحك .. دنيا وآخرة..
يرسم خالد ابتسامة صادقة....ويتمنى لو يستطيع ضم مرام إلى صدره في تلك اللحظة...
خالد: ما كذبوا إن قالوا مافي منك...
..................
ومرام .. بعد ان تأكدت من خروج الدكتور خالد.. لم تعد تسعها اي ارض.. ولا تكفي حزنها اي سماء..
تذكرت كل كلمة قالها خالد للتو.. كم كرهته.. وكم خلف سبب كل كره حزن عتيق..
تضع كفيها على وجهها وهي لم تعد تدري .. هل هي تبكي مرام.. أم منار.. هل تبكي حسام أم شجون.. هل تبكي أم شجون التي دمرت حياتها أم تبكي خالد الذي كانت صدمة تهز كل مافي الكون..
لم تدري كيف مر الوقت...
لكنها لم تصحوا إلا على صوت الممرضة وضوء الصباح المشرق بشمس مختلفه عن شمس كل يوم..
الممرضة : أخت نورا .. نورا..
فتحت عينين مرهقتين..
افطرت واستخدمت العلاج..
يدق الباب دقات خفيفه ويدخل دكتور ثاني : صباح الخير..
مرام : صباح النور.. ومغطيه وجهها بالطرحة..
الدكتور : أخت مرام .. الدكتور خالد كتب لك تصريح خروج.. وهو الان عنده عملية جهزي حالك للخروج مع الممرضة واي مساعده نادوني ويبتسم..
شكرته مرام..
وقامت تجهز نفسها..
............
يدق الباب دقات خفيفة... مرام لابسه البالطو وشيلتها والبرقع .. مستعده للخروج...
مرام: أدخل..
تطل أمل من الباب وبصحبتها ريم... ومن بعدهم عبد الحافظ...
أمل : السلاااااااااام عليكم...
مرام تبتسم ابتسامة صادقة : وعليكم السلام .. يا هلا أم شهود..
أمل بضحكة خفيفة: شوفي جايبه لك ريم لحد عندك .. أصرت أنها تعرفك..
مرام تشوف ناحية ريم: حياها الله..
ريم تبتسم : والله من كثر ما توز هذي في أذني وتأشر لأمل.. ما عد فيني صبر لما تجي عندي..
مرام تضحك : حياك..ريم.. بس...
عبد الحافظ: بدون بسبسة بعدين نحن هنا يا قبيلة الحريم..
مرام تبتسم بخجل لأنها فعلا نسيت وجود عبد الحافظ :اهلا عبد الحافظ .. بس بجد ما في داعي تغلبوا أنفسكم .. بدبر حالي..
عبد الحافظ يفتح فمه عشان يتكلم..
تدخل أم خالد ومعها نورا: السلام عليكم..
مرام: وعليكم السلام..
أم خالد ونورا يتأملوا الموجودين وهم يعرفوا أن مالها أحد!!!!
مرام: خالة سلمى هذي أمل وهذه ريم .. عائلة عبد الحافظ زميل في العمل..
أم خالد: حياهم الله.. قال خالد أن خروجك اليوم.. ونورا قد جهزت لك غرفة وإذا حبيتي تشاركيها غرفتها..كله حسب رغبتك..
أمل تتدخل: لا خاله مرام بتروح معانا..
خالد يدخل يستغرب الزحمة.. وأول ما يشوف عبد الحافظ يفهم المسألة..
أم خالد : يا ولدي وين تصريح الخروج ... عشان نخرج احنا ومرام..
ريم : طيب أنا ليش جيت لهنا؟؟؟ مرام قدري لي تعبي وتعالي عندي..
مرام ساكتة وحاسة أنها في ورطة...
عبد الحافظ يسلم على خالد ..ويكلم مرام: مرام أنا لقيت لك شقه صغيرة غرفتين وصاله ومطبخ وحمام ومناسبة لك الساكن فيها بيخرج بعد ثلاثة ايام وانا قد دفعت عربون عشان احجزها لك..
اجلسي عند ريم هذه الثلاثة الايام بس ..مارأيك؟
خالد لايمكن يسمح لهذا انه يحصل.. في اشياء كثيره لازم يصلحها..

خالد : أيش فيكم فجعتوا صاحبة الشأن .. مرام بترجع بيتها.. أنا كنت في حاجة الشقة لكن الآن لا...
عبد الحافظ ينصدم عندما عرف أن مرام ساكنه عندهم.. وفهم مباشرة أن خالد كان سبب همها والسكن.. ويطالع خالد بنظرات .. ما فوتتها أمل...ونظرات أمل مافوتتها مرام وريم..
مرام: كلكم مشكورين.. والله عجزت أرد.. ما تعرفوا كيف أنا لكم ممنونة..لكن برجع على بيتي..
شعر الكل أن في باقي كلام ما كمل من مرام.. ومرام تكمل في نفسها .. لحد ما يحلها الله..
عبد الحافظ : كله حسب راحتك مرام.. وإذا احتجتي شي أنا وأمل وريم موجودين
مرام عاجزة عن شكر الجميع.. تشكر عبد الحافظ شكر صادق..
وخالد يخرج من الغرفة يكمل بعض الاوراق عشان تخرج مرام..
ينزل الدرج وهو يفكر في اشياء في نفسه..
يوصل للبهو الكبير الخاص بالمستشفى...
وهو لم يلاحظ من مر للتو بقربه........
....................
يفتح باب السيارة الفخمة..
يرمي الجاكت الانيق في المقعد الامامي ويجلس على المقعد الخاص به خلف المقود..
يتأمل باب المستشفى الزجاجي.. وهو يـتأمل في خالد الذي توجه لنافذة موظف الاستقبال.........
يبتسم....
ويحرك السيارة...
خالد يسلم على موظف الاستقبال.. ويسأل كم عليه من تكاليف العلاج من البداية لمرام.. ولأن خالد يعمل في مشفى خاص معه نسبة تخفيض تصل إلى 70%فقط وعليه دفع الفارق..
موظف الاستقبال يضحك : دكتور خالد مع عليكم شي..
خالد يرفع حاجبه مستغرب..
موظف الاستقبال : مسدد
خالد باستغراب اكثر :كيف؟؟؟
الموظف : قبل قليل جاء رجل ودفع يادكتور كل الذي على كريمتكم..( أختكم)
وقال انه يحب يرد لك جميل ..
خالد بدهشه لاتوصف : وما قال من هو؟
الموظف : لا .. حتى دفع كاش ..
يعني لو جاب شيك كان عرفنا من هو..
لكن هو قال ابلغك تحياته ودفع وراح..
وخالد دخل رأسه ألف سؤال وسؤال...
..................
ووصلت مرام لغرفتها..
دخلت الغرفة .. كل شي مرتب ورائحة الغرفة مبخرة..شافت اللاب على السرير.. وتذكرت الدفتر.. التفتت لخالد الذي واقف عند الباب..
مرام بامتنان صادق : تسلموا .. وأنا ما بطول إن شاء الله كلها إلى نهاية الشهر ...
نورا بزعل : مرام أيش تقولي..
أم خالد : خلاص يا بنتي كان سوء فهم .. وحصل خير أنتي الآن بنتنا.. وتمسك يد مرام .. يلا بنتي بدلي ملابسك واطلعي عندنا ترتاحي.. ماينفع تجلسي لحالك..
خالد بهدوء : مرام...سوء فهم... وشقة ما نحتاجها .. بس هي تحتاجك..
مرام: .............. خير يصير خير..


يتبع لأن النص طويل..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-13, 07:22 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




خالد يلتفت لوالدته ونورا : أمي .. نورا... ممكن تخرجوا دقيقة واحدة... بس كلمة..
بعدما خرجوا دخل خالد وغلق الباب ومسكه بيده عشان ما ينغلق تماما.. .
وهمس: منار.. أيش هذا الكلام الذي سمعت؟؟
مرام بهدوء : أولا ما تناديني منار.. ثانيا... أنا بجد بدور سكن .. يكفي أكون عالة عليكم لهنا وبس..
خالد: نعم.. ويرفع حواجبه لأعلى..
مرام: وعدتني يوم أخرج بتكاليف المستشفى..واليوم ما وفيت بوعدك...
خالد يتذكر مسألة الرجل الذي دفع .. لكن مش وقت فتح هذا الموضوع ..
خالد: منار..
مرام: أقول ما تناديني منار..
خالد: عاجبني.. وبعدين خلاص أنا انتقلت لي عدوى عنادك.. ويضحك بخفيف..
مرام بهدوء حزين : بس... منار ماتت.. أرجوك لا تذكرني فيها..
خالد : إذا هكذا.. حاضر...
مرام : طيب وين دفتري..
خالد يبتسم : في الدولاب..
مرام: مشكور دكتور خالد...
خالد: واجبي.. وباقي من الدين كثير.. الآن برجع المستشفى.. إذا احتجت شي ومحرجة تطلبيه مني .. كلمي أمي أو أختي..
وخرج..
نورا جالسة في الدرج : يا عيني دقيقة بس..
أم خالد : نورا؟؟؟؟
نورا بزعل مصطنع : سكتنا..
أم خالد تنادي مرام: مرام الآن ارتاحي لك ساعة وأنا ونورا نجهز الغداء ونناديك..
مرام تظهر من خلف الباب : إن شاء الله.. وين شجون؟
نورا : في بيت عمها .. أنا الآن بطلع لها..
...............
بعدما نامت لها ساعة.. قامت وصلت ظهر.. وجالسة تقرأ الأذكار عقب الصلاة..
نادتها نورا وطلعت وتغدت مع أم خالد ونورا.. وشجون .. وقضت معاهم أجمل وقت.. وبعد المغرب.. نزلت صلت عشاء.. وقررت تكتب في دفترها ..
" فقد افتقدته كثيرا..."
فتحت الدولاب بس ما حصلته..
فتشت هنا وهناك.. بس شافت في آخر رف دفتر غريب عنها..
كان دفتر لونه أبيض.. ومنحوت عليه وردة روز وحيدة حمراء ومرشوش عليه كرستلات بيضاء متفرقة على كل الغلاف .. شكله أنيق وقمة في الرقي.. صفحاته واضح أنها ملونه..
استغربت وجود هذا الدفتر.. أخذته ليظهر تحته قلم.. شكله فاخر .. ولونه ذهبي.. وحبره أزرق.. في علبة قمة في الرقي من القطيفة الزرقاء.. ومربوط بشريطه ذهبية..
فتحت الدفتر..
وكان فارغ .. فتحته من أوله.. وكانت أول صفحة...
((( حياتنا عبارة عن صفحات .. وفي طياتها ماضينا.. وحاضرنا .. ومستقبلنا.. ماض ٍ نخلد فيه تاريخنا الخاص.. وحاضر نحقق فيه آمالنا.. ومستقبل يحمل أحلامنا.. أليس هذا كلامك عزيزتي منار...
ودفترك السابق كان ماض ٍ من ماضيك.. ولكن اسمحي لي أن أحتفظ بهذا الماضي في عهدتي.. وهاهو بين يديك الآن دفتر .. سجلي فيه ما بدا لك من حب .. وكره .. ومن أحلام وآمال.. ومن حزن وفرح.. وكل ما تجود به أناملك الذهبية.. وما يخرجه فكرك المتقد..
لــــــــكني.. أؤكد لك أن كل شي في دفترك هذا سيختلف..
لا تسأليني كيف .. فالجواب ستجود لك به الأيام...)))
مع تمنياتي لك بحياة على أجمل ما تتمني...
مع خالص تحياتي...
خالد....
ما تدري مرام ليش قرأت هذا الكلام أكثر من عشر مرات...
لكن ما عجبها الوضع .. رجعت الدفتر وجلست تفكر لحد مانامت..
.................
وفي اليوم الثاني...صباحا..
يسمع دق على الباب..
:ادخل..
يظهر عبد الحافظ من خلف الباب : صباح الخير دكتور خالد..
خالد بدا عليه الاستغراب : صباح النور عبد الحافظ .. تفضل..
عبد الحافظ: أقدر آخذ من وقتك ربع ساعة؟
خالد بابتسامة خفيفة :تفضل..
عبد الحافظ يمشي ويجلس على الكرسي الذي امام مكتب خالد..
خالد يضم يداته ويحطهم تحت ذقنه..
خالد: تشرب شي..
عبد الحافظ يعدك نظارته : لا مشكور دكتور.. كيف اصبحت مرام اليوم..؟
خالد يعدك جلسته ويحط يداته على المكتب : الحمدلله تمام..
عبد الحافظ : هي أمانتك يادكتور....
خالد :......... صمت.. بعدين يتكلم : إن شاء الله .. ماتقلق ..
عبد الحافظ : ممكن اعرف ليش كنت حابب ان مرام تخرج من الشقة؟
خالد ازعجه السؤال : كنت بحاجتها...
عبد الحافظ يعمل نفسه اقتنع بالإجابة : والان؟
خالد :لا .. خلاص مش في حاجتها..
عبد الحافظ : اتمنى انك ماتجلس فتره بعدين ترجع تحتاجها ......
وصلت رسالته لخالد : لا لا اطمن .. لو تظل فيها العمر خلاص دبرت نفسي....
عبد الحافظ : دكتور خالد .. مرام أمانتك..
شعر خالد بنغزة في قلبه من هذه الكلمة....
خالد: قلت لك ماتخاف..
ومسك جواله وبعث رساله..
عبد الحافظ : إذا احتاجت في يوم اي شي كلمني..
خالد بنوع من الضيق : لهذه الدرجة تحبها؟
عبد الحافظ :....... حتى لو .. لا يمكن اكون الانسان اللي يقدر يسعدها بسبب وضعي.. لكن أنا عاهدت نفسي اني اكون لها أخ في هذه الدنيا.. هو صعب لكن بدأت اتأقلم..
خالد بابتسامة خبيثه نوعا ما : وأنا؟
عبد الحافظ : لو كنت الذي بستعدها أنا ما أوصيك عليها....
خالد : ماتخاف عليها .. أنا الان اعرف من هي مرام تماما..
عبد الحافظ يوقف وخالد يوقف معاه..
ويمشوا وهم يتكلموا عن مرام...
وخرج عبد الحافظ من المستشفى بسيارته وخالد يتابعه بعدما كان معاه لآخر لحظه..

وما ان اختفى عبد الحافظ... مباشرة توجه خالد لموظف الاستقبال..
وسلم عليه..
خالد :هاه إبراهيم هذا هو؟
إبراهيم : لا لا دكتور مش هو ابدا..
خالد ارسل رساله خبر فيها ابراهيم انه بيمر بعد دقائق من امامه هو وشخص يتأمل هل هو الذي دفع تكاليف علاج مرام ولا لا..
لكن خاب ظنه لما ماطلع عبد الحافظ...
وزادت الاسئلة في راسه.....


وبعد أسبوعين....
وفي أول يوم لها في العمل من بعد العملية...
الكل يسلم على مرام ويحمد لها على السلامة..
تتجه لمكتب آخر غير مكتبها ..
تصل باب مكتب مدير الشركة...
تطرق الباب..
: أدخل..
تدخل مرام: السلام عليكم...
المدير: وعليكم السلام .. الحمدلله ع السلامة منار.. ولا نأول مرام؟؟ المدير مصري الجنسية...
ويعرف ظروف تغيير منار لأسمها..
مرام: الله يسلمك.. وما تفرق يا أستاذ.. أنا جيت شاكرة عن صبركم وإمهالكم لي فترة مرضي..
المدير: لا متأوليش كده .. دنتي زي بنتي.. بس إنتي اللي ميبسه راسك ومش راضية نساعدك..
مرام: مشكور يا أستاذ مصطفى.. ما تقصر.. وأنا في أي وقت تشتد علي فيه الظروف أكيد ما لي بعد الله إلا أنتم... بس كنت أحب استرد الظرف الذي في السي في تبعي الذي عندكم..
يقوم الأستاذ مصطفى بفتح درج مغلق بأحكام وأخرج منه ظرف أبيض مغلق...
المدير: هذا هو ..ومش عارف ليه كنت مش حابه أصلا يبأى (يبقى) معاك؟
مرام بابتسامة تصريف : من باب الحرص مش أكثر..وأكرر شكري..
وتأخذ الظرف وتنصرف...


وتتوجه للمكتب....
تصل المكتب...
مرام: السلام عليكم..
الجميع : وعليكم السلام..
أيمن يحط القلم من يده : أهلا وسهلا .. والحمد لله على السلامة .. ما تشوفي شر بعدها..
محمد واقف يرتب بعض الملفات ويوقف اللي في يده: الحمد لله على السلامة مرام .. وسامحينا على التقصير معك..
مرام : الله يسلمكم.. والله احرجتوني ..
عبد الحافظ جالس على مكتبه: أهلا بك بيننا .. والله أتعبنا السكرتير الجديد وأتعبناه.. الآن يرجع كل شي على طبيعته .. ويضحك
تبتسم مرام : الحمد لله عندي شعبية وما أدري!
تبدو مرام اليوم بنفسية مرتاحة..
عبد الحافظ: أم شهد تسلم عليك .. وكريمتي كمان..
مرام تظهر ابتسامتها من عيونها: الله يسلمهم .. سلم لي عليهم..
عبد الحافظ: كيف حال الدكتور خالد وايش اخباره ؟؟؟؟
طالعت فيه مرام باستغراب: إذا يهمك أمره اتصل فيه !! ما علي أنا؟؟؟
عبد الحافظ كان له ألف مغزى من سؤاله...خاصة أنه لمح اهتمام خالد في مرام...لكن إجابتها حيرته!!!
..............
يقرأ في كتاب.. وفكره شارد تماما...يفكر في كلام منار عندما صادفته وهو طالع من الدرج أثناء عودتهم للبيت كلا من عمله..
مرام: دكتور خالد..
خالد : نعم؟؟
مرام: كنت بس حابه أسترد دفتري...
خالد: منار.. اتركي ماضيك عندي.. وفكري في حاضرك.. ومستقبل أيامك.. وأنا في الوقت المناسب برجعه لك..
مرام : ومتى هو هذا الوقت في نظرك؟؟؟؟!!!
خالد: بتدلنا عليه الأيام.. والتفت بيطلع... بس تذكر شي..
سألها: منار أسألك سؤال؟؟
مرام: تفضل.. بس يا ريت بلاش منار..
خالد بعناد : لا عاجبني!! كيف الجروح اللي بيدك وظهرك؟؟؟
مرام في نفسها :يبدو أن عدوى العناد فعلا انتقلت لك يا دكتور خالد!!!
مرام: الحمد لله . . طابت..
خالد : وآثارها ماعليك بكتب لك مجموعة كريمات ومراهم بتزيل الأثر وإذا بقي منها شي في عمليات تجميل..
مرام: شاكرة دكتور..
خالد يضيق مابين عيونه : بس أنا للآن ما سألت...



ملاحظة:


طبعا خالد ينادي مرام الان باسمها الحقيقي منار مع انها رافضة..
أما أنا لن استقر على اسم منار حتى تقتنع هي ان تنادى به..




تمنياتي بمتابعة شيقه وممتعة..
ودي قمر وبحر.

انتظروني الثلاثاء القادم إن شاء الله..



سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-13, 06:49 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ

بعض الحكايات تسمعها فتشهق..لأنك ستجد فيها حكايتك..
ربما لن تأخذ دور البطوله..
لكـــــــــنك..
قد تجد دوراً ما .. حتى لو كان دوراً من سطرين...

متابعة شيقة..
قمروبحر..


البارت العاشـــــــــــــر

خالد يضيق مابين عيونه : بس أنا للآن ما سألت...
مرام: .......!!!!
خالد يبتسم من ردة فعل منار ويتكلم بعدها بصوت عميق: ما سبب هذه الجروح؟؟؟؟
مرام تتنهد تنهيدة طويلة طلعت غصبا عنها: ...........وتحاول تداريها ..وما ترد...
خالد : آسف إذا ضايقتك .. بس تأكدي أنه لازم أعرف...
يفكر يسألها اي سؤال يدله عن هوية الشخص الذي دفع تكاليف العلاج لكن تراجع .. هو بيحاول يعرف من هو بطريقته..
خالد : مارديتي؟
مرام : ...... عن إذنك دكتور.. وتدخل شقتها ...
.............
الساعة الثامنة مساءا..
قفل الكتاب..وهو يتأمل نورا ماسكة جريدة...
خالد: نورا..
نورا تحل كلمات متقاطعة في جريده ومنسجمة عالآخر: نعمممممممممممم
خالد: تشوفي أني سبب انفصالك عن عماد أنا ؟
نورا تركز نظرها لأخوها بدون ما ترد!!!
خالد: نورا .. ليش ساكته؟
نورا بصوت مخنوق: لا..
خالد بحزن : لا أيش؟؟؟ لا تكذبي..
نورا : أوكي ولو كان.. أيش تفرق الآن .. وتتنهد..
خالد: طيب ما فكرتي أنه قد يكون لي أسبابي؟؟
نورا: ...................
خالد يتحرك من مكانه ويجلس قرب أخته: نورا أنتي تعرفي مقدار حبي ومعزتي لك حتى عن باقي خواتنا..
والذي رفع السماء بلا عمد لوكنت أشوف أنه سعادتك في جلستك عنده ما تدخلت في حياتك...
نورا تضايقت من الموضوع .. وقامت وراحت غرفتها..
لحقها خالد وشافها تبكي على سريرها .. اكثر شي يضعفه دموع نورا.. يشعر انه مكسور لما يشوفها تبكي أو زعلانه... قرب منها ومسك يدها: نورا.. لو أدفع لك من عمري ولا أشوفك في هذه الحالة .. قومي لا تضعفي أخوك هكذا..
نورا وجهها على مخدتها: الله يهنيك بعمرك ما تقول هذا الكلام..
يرفع خالد راسها ويشوف عيونها الغرقانة دموع...
يبتسم لها ويحط راسها على صدره : دموعك غالية علي .. وسامحيني إذا زعلتك .. واللي
يرضيك أسويه .. تدللي وتشرطي.. يلا فرصة..
تبتسم نورا وما تتكلم...
خالد يقبل راسها: شوفي كيف نور الكون لما تبسمتي..
نورا بضحكة من بين دموعها: أنت لسانك متبري منك؟؟؟ إذا غلطت تغلط؟؟وإذا جاملت ما أحد يجاريك..
خالد يضحك...
ترفع راسها مستغربه : من زمان ما شفنا الضحكة!!!!
خالد : أقول لك السر وما تذيعيه.
نورا بزعل :أستحي أطلع على tv بس في الاذاعة والصحف عادي
خالد يضحك من قلب: لا وعرفوا يتفلسفوا !!خلاص ما بقول لك..
نورا: لاااااااااااااااه !!!مش على كيفك..
خالد : أيش بتسوي؟؟
نورا: أزعل وما يرضيني إلا لما تقول لي.. وتروح تجلس على كرسي التسريحة مسوية نفسها زعلانه..
......................
مرام
بعدما صلت المغرب والعشاء..وتعشت.. كتبت بعض الخواطر في دفترها الجديد الذي اشترته .. أما الدفتر (الغريب) الذي من خالد فهو رهين الادراج حتى اللحظة........
فتحت اللاب.. بس في حد يطرق الباب...
مرام: من؟
نورا: أنا يا مرام..
تفتح وهي ترسم ابتسامة...
نورا: يارب صبرني نقولها اطلعي عندنا نونس بعض شويه ما ترضى .. من فين جايبه العناد هذا كله ما أدري.. وكمان المشكلة أنها بدأت تصيبنا العدوى..
مرام باستغراب : تصيبكم!!!!!
نورا تضحكك : أيييييي نعم!!
مرام: نورا أيش تعشيتي!!!!
نورا : للأسف مبعوث أنا من غير عشا..
وتجلس على السرير..
مرام: ممنوع...
نورا: أيش هو؟
مرام: البقاء دون شجون..
نورا: بالله!!!
مرام : والله وحشتني هالشريرة..وفين خالة سلمى؟
نورا: نايمين..هو أنا غبيه عشان اجي ومعي شجون .. بعدين مابتعطيني اي وجه وبتسم .. وتكمل: تعالي قولي لي فينك مختفيه هذه الأيام.؟
وماشية عليهم الساعة سوالف بنات....
.........
نرجع لقبل شوي....
خالد: خلاص تعالي وأمري لله ..
نورا : لا قول وأنا أجي..
خالد : شوفي.. ويأشر بأصبعه لقلبه ..
نورا: لاااااااااااااااااااااااا ااااه! ومن هي تعيسة الحظ..
خالد: صدق خبلا وما حد يتكلم معاك..
نورا تقفز: آآآآآآآآآسفه .. بس قولي الصدق..من هي...
خالد: أمممممم... م رام...
نورا فاتحة فمها: هاه !
خالد : أيش فيك؟
نورا: مرام!!!!بس.....
خالد: بس أيش...
نورا: بس أنت ما تعرف عنها ولا احنا شي..
تدخل أم خالد: ادخل معاكم القمة ولا ممنوع؟
خالد: لا أكيد ما تكمل إلا بكم.. ويأشر خالد بيده على مكان جنبه عشان تجلس أمه..
نورا تطالع في أخوها وكأنها تسأل :نكمل؟؟؟
خالد يلتفت لأمه: أمي ما رأيك أنا قررت أتزوج؟
أم خالد باستغراب وفرح: يا ريت يا ولدي.. يا ريت .. توكل على الله والقلب داعي لك..
خالد يبتسم: مش أول تعرفي من هي العروسة..
أم خالد: أنا خيرتك بالكثير.. والآن هذي اختيارك .. أكيد حتكون عند حسن الظن..
خالد يحط يده على يد أمه: وما رأيك في مرام؟
أم خالد : والنعم فيها .. إذا كانت نصيبك ما عندي أي مانع.. أنا حبيت هذي البنت أول ما شفتها...
نورا: بس كيف يتزوج وحده ما نعرف شي عنها...
أم خالد: واضح أنها بنت ناس ..وما يعلم إلا الله ما هي الظروف اللي مرت فيها.. هذا الأمر اتركيه لأخوك .. وبيتفاهم وهو وياها.. أخوك عاقل وهي أعقل..
خالد يضحك : أول مره تعترف أمي اني عاقل ..
نورا تضحك : اصلا مجاملة بس عشان تتزوج
خالد :نووووورا ويضحك..
نورا : أصلا ما اعطيتك إلا أنا شوية عقل
خالد يضحك وبعدين يكمل..
خالد: عندك اعتراض على مرام يا نورا؟
نورا: لا ما هو اعتراض أصلا.. ومثل مرام ما تلاقي.. بس ...
خالد: لابس ولا شي..أنتي بس قومي انزلي وجسي لنا النبض..
نورا بغمزه: مش على أساس كان ممنوع أنزل عندها..
خالد يرمي عليها المخدة وهي تجري وهي تضحك...
......................

تدخل نورا البيت..يسرع خالد وينتظر نورا تتكلم...
نورا: أحم .. أيش فيك خوفتني..
خالد مترقب : بلا مهزلة .. ما هي النتائج.؟
نورا بتردد: بصدق .. ما كلمتها...
خالد: ليش؟؟؟؟
نورا: ما استطعت ..
خالد يطالع فيها بضيق... ويروح على غرفته..
................
نورا راحت شافت شجون نايمه وغطتها كويس وراحت على غرفة خالد..
خالد يسمع الباب يدق..
خالد عرف انها نورا : تعالي يانورا..
نورا تفتح الباب وهي تبتسم بخفيف : فاضي؟
خالد يرد الابتسامة على اخته : تعالي بس..
نورا تدخل وتجلس على كرسي جنب خالد الجالس على المكتب
نورا تشوفه قدام الكمبيوتر: ايش تسوي؟
خالد : اشوف بعض المواقع الطبية واتواصل مع بعض اصحابي الاطباء..
نورا تنفخ : اووووووف كله طب
خالد يضحك ضحكة خفيفة وهو مركز على شاشة الكمبيوتر..
نورا : خالد أنا جوعانه اروح اجيب لي ولك اي شي نأكله؟
خالد يلتفت لنورا ويبتسم : لا انا اشتي بس شي ساخن قهوة أو شاي
نورا : حاضر من عيوني ..
تروح على المطبخ تجهز لها شي خفيف تأكله وحضرت لها ولخالد مشروب شكولاته هي تعرف ان خالد يحبه.. ورجعت لغرفة خالد..
تأكل السندويشه اللي عملتها لها وهي تلعب برجولها زي الاطفال ترفعهم بعدين تنزلهم..
خالد حركتها لاشعوريا ضحكته...
خالد : نورا ايش فيك؟ والله شجون احيانا اعقل منك ..
نورا تطالع خالد بنظرات امتعاض واضحة وفمها مليان.. تبلع الاكل ..
نورا بزعل : نعم؟ يعني ماتعرف انه البنات تجي طالعة لعماتها ؟
خالد ساعتها يموت ضحك
يفقل الجهاز ويشرب فنجانه..
نورا توقف : طيب خالد بروح انام تحتاج شي قبل ما انام؟
خالد : اتكلم معاك شويه....
نورا : ......... سكتت لكن قلقها واضح على ملامح وجهها.. ورجعت جلست
خالد: نورا .. اقولك شي عشان ارتاح وترتاحي..
نورا : خير خالد؟
خالد : تعرفي ان أم شجون كانت مخطوبه لواحد قبلي...
نورا :............ كيف؟؟؟
خالد : وأنا خطبتها وهي مخطوبه وماكنت اعرف...
نورا : خالد ايش تقول؟
خالد :اللي سمعتيه .. وكانت تحبه ويحبها .. والرجال دخل من الباب وخطبها ..ويوم تقدمت انا شاف عماد أن المعادلة ناحيتي افضل من كل النواحي فسخ خطبتها بسببي..
نورا : ............... وبعدين ؟؟؟ بصوت يوحي انها متفاجئة ومتألمة.
خالد: يعني أنا اكتشفت انه شخص منافق.. وفي بعض الاشياء كمان مش هذا الموضوع بس..نورا .. أنا آسف والله آسف إذا كنت سببت في حزنك وألمك..
لكن والله مايستاهلك.. وانا قلت نخرج للبر من البداية احسن من انه تنصدمي بعدين..يعني يانورا هو لو شاف خلال خطبته لك بنت انفع لمصالحة منك كان تركك وراح لها ..
ويمد يده يمسح دمعه كانت في عين نورا.....
خالد بحنان الأخ : نورا لا تبكي...
نورا تبتسم ابتسامة شاحبة من بين دموعها
خالد : نورا بيعوضك الله اللي احسن منه.. ولساعتها انتي تاج راسي أنا .....
....................
نورا...وفي غرفتها بعدما خرجت من عند خالد... تفكر من بين دموعها في كلام خالد...
من ناحية هو صادق انه مصلحي ..كانت تلاحظ هذا في عمله .. لكن قالت في نفسها انه في العمل فقط..
لكن هي ماشافت منه شي..
واخيرا عرفت سبب كره خالد لعماد.. وعرفت سبب عدم سؤال عماد عليها ..
في بداية المشاكل..وبعد الطلاق مباشرة..
ومرت ليلة عصيبه على نورا.....
......................
خالد يحاول يحسبها صح من اجل إذا اقدم على الخطوة يكون متأكد..
وماعاد فاتح نورا أو والدته بالموضوع..
مرام حالتها تحسنت جدا سواء جسديا أو نفسيا ..
ولم يعد يرهقها إلا البعد..
.....................

ويمر الوقت .. وتمضي الأيام... وها هو عيد الأضحى المبارك قد اقبل..
ليلة العيد.....
خالد يدخل هو ونورا وشجون راجعين من السوق..
خالد يحط الاكياس على الكنبه..
خالد : نورا الباقي عليك ..
نورا جالسه هلكانه : تبتسم وتشيل البرقع بيدها .. ماعليك بحطهم في اماكنهم بس آخذ نفسي
شجون تفرك عيونها علامة ان النوم يهجم عليها
تحضنها نورا وتوقف عشان توديها على غرفتها....
خالد : نورا بعدما تنام البنت تعالي اكلمك في موضوع...
نورا : طيب ..
خالد يروح على غرفة امه اللي نايمة على سريرها وتستغفر..
يسلم عليها ويجلس جنبها ....
خالد : امي ..
أم خالد : خير ياولدي..
خالد : أنا فكرت اكثر من مره .. واجلت اكثر من مره لكن الان قررت..
أم خالد بفطنه : بخصوص مرام؟
خالد : ايوه..
أم خالد : مايكون إلا خير ياولدي..
نورا تدق الباب عليهم وتدخل...
نورا تجلس جنب خالد بعدما تسلم على امها
نورا : نامت البنت
خالد : كويس .. ويلف يده على ظهر اخته .. ادري والله انها تتعبك .. لكن تحملي عشاني
نورا تضحك : طيب بتحمل بشرط .. تكتب لي ورقة تنازل عن البنت
خالد : هي قطعة أرض ولا كيف؟
أم خالد تضحك من اولادها وتشوفهم بهدوء ..
خالد : نورا .. مستعده للموضوع؟
نورا : كلي آذان صاغية ومبتسمة
خالد : بكره عيد صح..
نورا : قالوا
خالد يضحك ويكمل : وعشان يكون العيد عيدين احب بكره اتقدم لمنار
نورا : خالد يعني متأكد من قرارك؟
خالد : اكيد نورا ان مش صغير عشان اقول شي مش متأكد منه
نورا : طيب أخي خليني اكلمها قبل واشوف ردة فعلها بعدين نشوف كيف..
خالد يعقد حواجبه : طيب بس بكره الصباح تكلميها
نورا : أمرنا لله طيب
أم خالد : إن شاء الله خير..

.............
وهذا العيد ليس ككل عيد.. بالتأكيد عند الكل.. منهم من هو عنده أسعد.. ومنهم من هو عندهم أكثر بؤسا من كل أيام العام..
كانت ليلة عصيبة على مرام.. وهي ترى كيف يقبل عليها العيد..
الساعة التاسعة صباحا.. مازالت في فراشها..
عيد بأية حال عدت ياعيد.....

تسمع طرقات الباب... تفتح بدون ما تسأل من .. أكيد خاله سلمى أو نورا..
بس أول ما شافت من على الباب ... تراجعت للخلف ورجعت الباب شوي...
مرام: خير دكتور خالد؟
خالد: منار أكثر من مره أقولك اتركي الكلفة بيننا..وعموما عيدك مبارك..
مرام: ............... على الجميع إن شاء الله بصوت واطي..
خالد: منار أنا بترك صندوق هنا.. وأنتي خذيه .. هذه هدية بمناسبة العيد..
مرام: مشكور دكتور خالد.. بس ما راح آخذها..واعتبرها وصلت..
خالد بزعل : منار.. خذي الصندوق .. بطلي عناد مره واحده بس.. مش عشاني لأني عارف أن ما لي خاطر عندك..عشان شجون .. نورا.. أمي..
شعرت مرام بالحرج من كلام خالد: مشكور دكتور..والله مديونة لك بالكثير..
خالد يلتفت عشان يطلع الدرج بس يتذكر: منار.. مره ثانيه لا تفتحي لمن لا تعرفي.. فتح للباب بهذي الطريقة خطأ...انتبهي لنفسك...
شعرت بالإحراج وهمست: إن شاء الله .. أصلا توقعتها نورا..
طلع خالد ... وأخذت مرام الصندوق .. كان صندوق 40×40سم.. في ارتفاع 20سم..مغلف بشكل راقي جدا من القماش المخمل..لونه اسود وعليه ورود حمراء متفرقه ..وفوقه كرت صغير.. فتحته مرام وقرأت ما بداخله:
أي شي في العيد أهدي إليك..
يا ملاكي وكل شيء لديك..
ليس عندي أعز من الروح..
وروحي مرهونة في يديك..
ماتدري مرام ليش انقبض قلبها مما قرأت.. تنهدت..وفتحت الصندوق..كان فيه مجموعة كتب.. كتاب لا تحزن للشيخ لعائض القرني..واستمتع بحياتك للشيخ محمد العريفي.. كيف تصنع من الليمون شرابا حلوا...وكتب غيرها.. كلها تحث على التفاؤل.. مع ان مرام كانت قد قرأت كل هذه الكتب لكن تبسمت لما شافتها..
خرجت الكتب.. فظهرت علبه أنيقة من القطيفة والمخمل.. بين اللونين الذهبي والأحمر الغامق.. موزع عليها كرستال على شكل زهرة روز..بدون شعور تبسمت لما شافت العلبة.. لأنها نسخه من علبه كانت في أحد تصاميمها.. عرفت ان خالد أخذ التصميم من كمبيوترها..
فتحت العلبة.. شافت فيها جوال من آخر ما نزل في السوق.. لونه أحمر على أبيض.. طقطقت بالجوال شوي شافت أن فيه شريحة..
ساعتها سمعت صوت شجون وهي تجري.. ما ما مااااااااما ..
فتحت الباب وحضنت شجون وسلمت على نورا.. اللي نزلت ومعها طبق من مكسرات العيد" زبيب ، لوز ، فستق ، كاجو ، وشكولاته وبيتي فور"
دخلت نورا وشافت فوق السرير الكتب..
نورا: يا سلام على الثقافة حتى يوم العيد!!!
مرام تضحك: وين خاله سلمى؟
نورا: تسلم عليك..بس تستقبل الضيوف..
وتكمل: مرام.. على هذه الحال بتمشي أعيادك؟
مرام: ما فهمت قصدك..وهي تفهم ما تعينه تماما .. لأن وجهها شاحب من انعدام النوم تقريبا .. بسبب تفكيرها..وعيونها تحكي الباقي..
حطت لها لنورا كعك العيد وعصير...
وهي أصلا ما فطرت لسه..
شجون تلعب هنا وهناك.. ومرام رجعت كأنها طفله..
حطت مرام في يد شجون هدية صغيرة ..
فرحت شجون جدا.. وحبت تفتحها..
مرام: لا مش هنا يا أمورتي .. عند ماما سلمى..
وفتحت لها الباب .. وبعدما تأكدت أن الصغيرة دخلت البيت.. رجعت..
نورا بضحكة: هذي تصريفه للبنت؟؟
مرام بغمزة: يعجبني ذكائك..
نورا: وأنتي خدمتيني خدمة العمر..
مرام تجلس على السرير جنب نورا
مرام: شوفي نورا.. الدكتور خالد حط قدام الباب هدية .. وانحرجت ارفضها .. وكانت هذي الكتب.. بس في شي لازم ترجعيه له..
نورا: خير؟
طلعت مرام العلبة وحطتها في كيس .. وعطتها نورا..
نورا: أيش فيها؟
مرام: ما عليك من أيش فيها .. اعطيه وبس..
نورا : حاضر.. بس في موضوع أحب أحكي معك فيه..
مرام: أنا تحت أمرك..
نورا: بصراحة مرام أنا منحرجة وبدخل في الموضوع مباشرة..
مرام: .................خير؟
نورا: في وحده أعرفها ساكنه في الحارة عند بقالة الشروق... وكلمتني أني أكلمك أن أخوها معجب فيك وناوي يتقدم لك..
طالعت مرام في نورا بعدم اهتمام وضحكة عالية: ومن وين يعرفني حضرته.؟؟؟
نورا: كان كل يوم وهو نازل العمل يشوفك .. وأكثر من مره تمري من عند سيارته..
مرام: أيوه!!!
نورا: وقال أكثر شي عجبه فيك كيف تمشي ما تلتفتي ناحية حد.. حتى هو أو سيارته..
مرام آخذه الموضوع تريقه: وهو يعرف أني ساكنه لحالي؟؟
نورا: ما أظن هي قالت لي كلمي بنت المستأجرين اللي عندكم.. ومن أسئلتي عرفت أنه أنتي...
مرام: قولي لهم رفضت..
نورا: ليش ؟
مرام مستغربه : كيف ليش؟؟ شكلك معجبه فيه !!خذيه حلال عليك...
نورا بزعل : الله يسامحك.. بس الشب عنجد ما فيه عيب..
مرام تضحك :ليش تعرفيه؟؟
نور: أكيد مش عندنا في الحارة..
مرام : أقولك قولي لها تقوله هي ساكنه لوحدها بيبطل على طول..وتضحك
نورا: أظنه عارف..
مرام: إذا كان يعرف فهو أكيد يظن أن وراي كنز.. ما يعرف المسكين أنه راتبي يا دوب إيجار و صرفة شهري..
نورا: حرام عليك لا تظلميه .. والله هو مش طماع..
مرام: نورا شكلك تتكلمي جد!!!!
نورا : أي والله..
مرام بتوجس : ومن هو هذا المغفل؟
نورا بزعل واضح : لا تقولي عليه مغفل.. والله ماهو مغفل..
مرام بدهشة: نوررررررووووو شكلك معجبه فيه.. تحبي أساعدك؟؟
نورا : حتى لو... بس هو يحبك أنتي..
مرام بعصبيه : من قال لك هذا الكلام..؟؟؟
نورا: هو....
مرام: هاه.....هو؟؟؟؟؟ تقابليه؟؟؟؟
نورا: لا.. بس..
مرام: بس أيش ؟؟؟؟
نورا: بس هو يحبك .. والله يحبك..
مرام بدأت تعصب بجد: نورا عيدي زي الناس أيش فيك اليوم...
نورا: خلاص لا تزعلي وأقولك الحقيقة..
مرام: .................قولي...
نورا: هو .. أخي خالد...
...........................
جالس في المجلس بعدما خرجوا الضيوف .. من أقارب وأخوال وأعمام..
ابتسم هو يتذكر شكل مرام وهي تفتح الباب وهي بعد النوم .. حاطة نص طرحه على راسها..وشعرها الناعم مبعثر على وجهها.. ولابسه روب نص كم لونه سكري طويل للارض..ما يدري ليش
طلعت منه ضحكة وهو يتذكر نظرات الارتباك لما شافته..
أخذ حبة شكلاته.. وهو يتعجب من انحراف مشاعره ناحية مرام ثلاث مائة وستين درجة..
لكـــــــــــــ،ـــ،ن....
هناك الكثير من الأشياء اللي يحب يعرفها عن مرام.. وما يدري كيف يوصلها...
تدخل أم خالد وعلى وجهها ابتسامة...
تجلس قرب خالد وتهمس: أقول الدكتور تعبان شي؟؟؟
خالد ينتبه لوجودها يضحك: كنت تعبان.. بس لما شفت أجمل وأطيب سيدة على وجه الأرض وأحن وأرقى أم في المجرة.. تعافيت..
أم خالد بضحكة من قلب: يستر عليك يا ولدي أنت ولسانك..
خالد: ووووالله تستاهلي يا أمي.. ويسأل: نورا ما رجعت؟؟
أم خالد: لا .. شجون بس .. وواضح أنهم صرفوها..
خالد: ياربي من هذي بنتك . . إذا حصلت من تأذيه بكثرة كلامها .. ما يقدر يفتلت من هذا العقاب الإجباري..
أم خالد: خالد....
خالد: آمري..
أم خالد: ما يأمر عليك ظالم يا ولدي .. بس كان عندي سؤال...
خالد: ..........حاضر..
أم خالد : أنت مقتنع في مرام تماما؟؟؟
خالد: أكيد يا أمي. . أنا مش صغير عشان أتهور.. بس ليش؟؟ ما أنتي مقتنعه؟؟
أم خالد: لا يا ولدي.. لكن مرام عايشه لوحدها.. وما نعرف عنها شي .. ولا ما هي ظروفها.. أما من ناحية أخلاقها .. ما أشكك فيها أبدا.. لكن أقصد من نواحي ثانية .. مثلا هل تعرف ما حالتها الاجتماعية؟؟
خالد: نعم يا أمي.............مطلقة...
أم خالد : وما تعرف أيش السبب...؟؟؟
خالد: لا .. وإذا ما كانت تحب تحكي .. ما عندي اهتمام..
أم خالد: طيب باقي عندي تساؤل.. ليش تحولت معاملتك لها فجأة .. ومشاعرك تغيرت لها وكانت عليها فجأة ..
خالد: في أمور اتضحت لي .. كنت فيها غلطان.. واتهمتها اتهامات باطله.. وأظن حكيت لك عن يوسف واللي قاله لي ..
أم خالد: طيب يا ولدي.. أنا كلامي لك عشان تتحمل كافة النتائج.. من معارضة معارضين.. وما تقول بعدها حتى أمي ما اهتمت لأمري.. وما دمت مقتنع بهذا الشكل .. الله يوفقك ياولدي..


يتبع


ـــــــــــــــــــ

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-13, 06:51 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


تابع.....

ونرجع لمن هي الآن مصعوقة منذ سمعت نورا...
مرام تطالع في نورا بعيون مفتوحة..بعدين هزت راسها: اللهم صلي على محمد.. نورا الله يخليك اليوم مش واحد أبريل أمزحي في حدود..
نورا بقلق : مرام .. والله ما أمزح .. أخي خالد شاريك..
مرام: .................
نورا: وهو ينتظر رد منك..
مرام تتأمل نورا بنظرات لم تفهمها.. لكن كلها حزن .. وحيرة.. وقلق..
نورا:مرام .. لا تردي الآن .. فكري ..
مرام بصوت هادئ ونظراتها مركزة على الجدار: نورا..بلغيه رفضي..
نورا: ليش ؟ فكري .. خذي وقتك...
مرام: كان لازم ما ابقى.. كان المفروض أدور على بيت في أسرع وقت..
نورا: مرام أيش فيك.. ما أحد راح يجبرك على شي .. بس فكري.. أنتي ما في منك .. وأخي ما في منه .. ولا فيه شي ينعاب من وجهة نظرك...
مرام: ما في داعي للتفكير اللي ما يصح ما يصح .. وما يصح إلا الصحيح...وأخوك مثلما قلت مافي منه.. وألف وحدة تتمناه..
نورا: لا .. لازم أعرف السبب..
مرام : نورا .. أنا سيدة تحيا في الظل.. والدكتور خالد لازم يختار امرأة تحب أن تحيا في النور.. أنا عايشه لحالي .. ما يعرف أصلي من فصلي.. والدكتور خالد ابن الحسب والنسب.. وأنا مجرد علامة استفهام في وجوه الكل.. فكيف يرتبط مثله بمثلي..
نورا: أنا من جهتي راح أبلغه .. بس كلامك هذا أكبر دليل أنك أصل وفصل .. وحسب ونسب..وأقولك من جديد فكري..
.........................
خالد وهو يشوف العلبة في الكيس : هكذا قالت لك..
نورا: نعم يا أخي .. بس بصدق كلامها منطقي..
خالد: يعني.....!!!!
نورا: من حقها ترفض..
خالد رافع حاجبه : نورا.. أنتي معي ولا ضدي؟؟
نورا: معك أخي معك..
خالد: وليش كلامك محبط؟
نورا بابتسامة تصريف : لا كلامي واقعي..بعدين ليش أهديتها جوال؟؟؟
خالد: قلت يمكن تكون بحاجته وما تستطيع تشتريه .. ووالله يا أختي ما أعرف كم الرقم .. أنا أخذت الشريحة بس ما فتحت الفاتورة عشان أعرف الرقم..
نورا:لا .. أنا سألتها أكثر من مره ليش ما معها جوال .. كانت ترد أنها ما تحتاجه. . لأن ما معها أحد تتواصل معه به..
خالد: طيب وكيف نقنعها توافق؟؟؟
نورا: ما أدري...
.................
الساعة منتصف الليل ومرام ما استطاعت تنام .. تفكر في كلام نورا.. حاسه أنها تورطت..كيف تتصرف .. وكيف تخرج من المأزق هذا..تتنهد .. وقلبها يدق بقوه..
وتمـــ,ـــر عليها الذكريات.... ويغادرها النوم معلنا الرحيل...
تتذكر حسام.. تتذكر أهلها .. تتذكر ما مر عليها في حياتها...
وتمضي الساعات كالسنين...
........................
وبعد أيام...
وفي المكتب..
مرام: ألو..
...........
مرام: طيب حاضر أستاذ مصطفى .. دقائق وأحضر..
وتروح على مكتب مدير الشركة..
الباب يدق..
أ/مصطفى: أدخل..
مرام تدخل وتجلس على الكرسي المقابل للمكتب..
المدير مشغول بالكمبيوتر..عدل نظارته ويطالع مرام...
أ/مصفى: مرام دي تصاميمك؟؟
ويلف شاشة الكمبيوتر ناحية مرام..
مرام استغربت كيف وصلت أعمالها للأستاذ مصطفى وهي كانت في جهازها الخاص..
شعر المدير بحيرتها..
أ/مصطفى: مستغربه كيف وصلت ؟
مرام تهز راسها بمعنى نعم..
أ/مصطفى: دا يا بنتي الدكتور اللي كان يشرف على علاجك.. جايبها لي في فلاش وهو فاكر أنه عندك عمل لازم يتسلم..
مرام: ............... عرفت ان خالد احضرها متعمد وهو عارف انها مش عمل لأن كل نسخه كانت معها النسخة الاصلية للمشروع مع المهندس صاحب المشروع..
أ/مصطفى: بس ليه ما ألتيليش أنه عندك قدرة على تصميم الديكور؟؟؟؟
مرام بصوت منخفض: لأنه يحتاج تقديم شهاده .. وأنت تعرف يا أستاذ ما عندي أي شهادة معي..
أ/مصطفى:بس أنا صدقتك أنو تقدري تستخدمي الحاسوب .. فليش مش عيزاني أصدق أنك تصممي ديكور؟؟
مرام: لأني ما كملت .. كان باقي لي سنه وهذا هو تخصصي .. واتخرج.. بس.....
أ/مصطفى: خلاص فهمت.. يعني تخصصك ديكور وانت عندنا ومش عرفين؟ أقدر أديك عمل ميداني من دي الوقت..
مرام: لا..
أ/مصطفى: ليه؟؟
مرام: مش وقته..بس إذا كان في عمل وتحتاج مني العمل فيه ضروري أنا في الخدمه..
أ/ طيب يا بنتي .. على راحتك..
...............
بعد أيام...
وفي المساء..
مرام جالسة تخلص بعض الاعمال على اللاب وتفكيرها نوعا ما مشتت
يدق الباب.. تحط الجهاز من يدها وتسأل : من؟
وتطلع خاله سلمى ..
تفتح لها مرام الباب وتسلم عليها
تدخل خاله سلمى وتجلس على الارض في المكان اللي كانت جالسه فيه مرام

مرام: حياك الله خاله سلمى..وتقدم لها شاي..
أم خالد: الله يحييك يا بنتي ..تسلمي .. تعالي اجلسي..
تجلس مرام جنب أم خالد..
أم خالد : مرام ..ليش مارديتي لنورا خبر..
مرام: عن أيش ؟؟
أم خالد: عن خالد....
مرام تسكت .. وتتنهد بلا شعور : كلمتها يا خاله تبلغكم رفضي....
أم خالد: ليش ؟ هو خالد ما يعجب؟؟
مرام: لا .. والنعم فيه وفيكم كلكم..بس...أنا ما أناسب ولدك..
أم خالد: ليش ؟
مرام: أولا ما يعرف من أين أنا ولا وما أصلي وفصلي.. وهذي أمور لابد منها..ثانيا كلام الناس .. من تزوجت .. ومن بيت من ؟ ومن أهلها؟ ومن .. ومن .. وأنا ما أحب أحطكم في مواقف كهذه..
أم خالد: شوفي مرام..أنا فاهمه كلامك .. وأنه صحيح..بس أنا متأكده أنك أنسب واحده لخالد هذا ولدي وتربيتي..وإن كان عن أهلك وأصلك وفصلك .. فإذا ما تحبي نعرف .. من حقك . . وأنا متأكدة أنك بنت ناس..وإذا كان بينك وبين أهلك مشكلة ونقدر نحلها أنا جاهزة..بس أنت دليني..
مرام :..............
أم خالد: فكري في الموضوع..
مرام : مايحتاج افكر..
أم خالد : هو ما احد بيجبرك يابنتي لكن خذي الموضوع جد..
وتجلس بعض الوقت قبلما تطلع
..................
فتحت الباب بعدما رجعت من صلاة الجمعة .. تروح احيانا والجامع قريب.. وقبل ما تغلق الباب طرق خفيف .. رجعت فتحت تشوف من اللي يدق
خالد أول ما فتحت مرام دخل وغلق الباب بس ما سكره للآخر..
مرام ابدا ماتوقعت تصرف كهذا من خالد : د/خالد في شي؟؟؟؟
خالد بحواجب معقودة: سمعت أنك تدوري بيت..
مرام بعصبية واضحة : أكيد خبرك عبد الحافظ.. والله كنت مترددة استعين فيه..
خالد: منار مش مهم من بلغني..اسمعيني يا بنت الناس .. أنا شاريك.. وحسي فيني .. أنا ما فكرت في الزواج إلا بسببك.. وأنتي عارفه هذا الكلام... حتى شوفي اصبحت اتصرف بصبيانيه بلا شعور ..
مرام: دكتور .. لا تحط نفسك في موضع تندم عليه بعدين بكثرة الانتقادات..
خالد: ما عليك وللناس..أنا مستعد أفحم كل من يتطاول .. وأحنا ما بنسوي شي غلط؟؟؟
مرام: دكتور.. احسبها صح..
خالد: اسمعي إذا على اسمك الكامل ما أحب اعرفه .. وإذا على مشاكلك أو ظروفك مع أهلك لك عهد مني ما أسال.. بس .. كوني معي..
مرام: .................
خالد: صلي صلاة الاستخارة...
مرام: أصلي في أمر أنا مترددة فيه.. بس هذا الأمر أنا حاسمة له تماما..
خالد: نعم؟؟؟؟
مرام طفح الكيل عندها : دكتور ما يصح اللي تسويه..
خالد يتنهد ويخرج...
خالد : منار .. أنا آسف على هذا التصرف الخطأ
ويطلع الدرج..
...............
وفي المساء
وبعد صلاة العشاء..مرام تكتب بعض خواطرها بين صفحات دفترها الجديد..وفكرها شارد..وقلبها يدق كأنه أجراس..بدأت دموع الحيرة والألم تتجمع في عينيها..فأي حظ تعيس يتربص بمرامنا..وأي أمر جلل نزل عليها من وجهة نظرها..سمعت نورا تتكلم مع خالد في الدرج لكن ما فهمت عن أيش.. كان الكلام غير واضح..بعدها سمعت نورا تدق عليها الباب..
فتحت لنورا.. دخلت نورا للصالة فقط..
نورا: مرام ألبسي عباتك . . أخي خالد حابب يتكلم معاك..
مرام : نورا.. أنا مشغولة .. وتتعمد ترفع صوتها عشان خالد يسمعها..
خالد يتدخل وبصوت هادئ ورزين: ربع ساعة فقط.. وإذا تجاوزتها حقك تعترضي..
أربكت لهجة خالد مرام ...وعرفت من خلالها أن عنده الكثير من الكلام.. وكأنه يقول اسمعيني لآخر مره..
مرام بصوت لا يقل عن هدوء صوت خالد: طيب..تفضل..
ولبست عبايتها وبرقعها..
خالد جلس على طرف السرير.. ومرام واقفة..
نورا: اجلسي يا مرام..وأنا جالسة في الدرج.. وخرجت قبل ما تمنح مرام أي فرصة في الاعتراض.. جلست على الدرج والباب مفتوح
خالد: منار اجلسي .. واعتبريها إما آخر ربع ساعة أو أولها..
جلست مرام.....
خالد: منار...بسألك سؤال .. وتجاوبيني بصدق..
مرام: ..........
خالد: هل في شي يمنعك من الزواج.. وما قصدي ظروف.. أقصد مانع جسدي..
مرام:....................لا....
خالد يبتسم ويرجع لنفس جديته: طيب منار كم عمرك؟؟؟؟؟
مرام تناظر في خالد وعلى وجهها علامات تعجب!!!!!!!!!!!
خالد: ردي..
مرام: 25سنه..
خالد: منار سؤالي الجاي قد يكون صعب.. بس لازم تردي عليه.. وسكت شوية .. وكمل: كم عمر حسام الآن...
مرام بصوت منخفض: 5 سنوات..
شعر خالد بمرام تخوص في حزنها في هذه اللحظات..شعر بالمرارة حقا.. ولا بد من تدارك الأمر..
خالد: والآن ممكن أعرف أهم سبب لرفضك لي .. وأظن هذا حقي...
مرام بصوت هادئ وعميييييق: شوف دكتور .. أنت والنعم فيك.. وأنا علامة استفهام.. أنت لك ظروفك اللي مريت فيها.. وأنا كذلك.. بس أنا ظروفي تختلف.. ووضعي أمام الناس يختلف..كانت تنظر للأرض .. ترفع نظرها بعينين شاردتين ناحية خالد: وتكمل: أنا بالنسبة للناس ألف سؤال وسؤال..وأكيد لك أنت كمان..منهم من يقدر ظروفي بحسن الظن.. ومنهم من ينهش في لحمي في أسوأ حالات الظن..
أنت اليوم قد تكون معجب بي...لكن تأكد مع مرور الأيام .. بتراجع نفسك .. وأنا ما أحب توصل بيننا لهذه المرحلة..تركز نظرها على الارض: دكتور...أنا الآن واقفة على أقدامي.. لكن لو تزوجت .. وحصلت مشاكل ونضطر نفترق.. ما بكون ساعتها قادرة على الوقوف من جديد.. ساعتها أتحطم تماما..وأعادتها....تمااااااا ما..
خالد قلبه يدق بين ضلوعه .. وريقة نشف وهو يشوف مرام تتكلم بكل ألم وحزن وخوف.. الآن تأكد تماما .. أن رفضها ما هو إلا خوف..
خالد: منار .. أنا قلت لك لا تخافي وأنت معي..والذي خلقك أكون لك الزوج والأخ والأخت والأب والأم .. أكون أهلك وناسك.. وأصلك وفصلك .. وحسبك ونسبك..
صلي الاستخارة .. بعدها يدل الله على ما هو خير لي ولك .. ولعلمك أنا صليت الاستخارة.. وكلما رفضتي صليتها .. وأشوف نفسي متمسك بك أكثر.. باقي أنتي..بعدها بنروح للمحكمة .. ونعقد عقد القران هناك..
مرام: بس ما عندي ما يثبت شخصيتي ..ولا ورقة تثبت طلاقي.. يعني لا تتعب نفسك..
خالد بابتسامة ظاهرة: لو كان صحيح ما كنتي تستلمي راتبك عبر الصراف الآلي.. وما كنتي فتحتي دفتر توفير.. كيف بدون بطاقة؟؟؟؟
مرام: يعني تتجسس؟؟؟؟
خالد: لا معاذ الله ولا هذا أسلوبي...بس تذكري آخر صفحة من دفترك.. منار...لكل شي من الله حكمة.. يمكن في جمعتنا مع بعض حكمة.. وتذكري(حكمة الله تخفى بعض أحيان....)وخرج....
تذكرت مرام آخر صفحة في دفترها وهي تحسب كم وفرت في الشهر وكم صرفت.. وكانت كاتبه عن الصراف الآلي الذي طلع لها الضغط يوم تعطل..
قامت وتوضأت وصلت صلاة الاستخارة....
....................
خالد يقود السيارة وفي نظره اليوم الطريق طولت..الفرحة ما وسعته وكأنه طفل صغير..
مرام في المقعد الخلفي هي وخالة سلمى.. قلبها يدق بشده. .
خالد يتأملها من مراية السيارة ..
وأخيرا .. وصلوا للمحكمة.....وفي صالة الانتظار بينما يجري خالد بعض الإجراءت...مرام تتذكر...
مرام: أنا موافقة بس ... بشروط...
خالد: مع أني عارف شروطك مسبقا .. بس هاتيها..
مرام: ما تسألني عن أسرتي .. وبعد العقد أكيد بتعرف لأي عائلة نسبي .. فما تسألني أي سؤال..
خالد: حاضر.. بس ولا باقي؟؟؟؟
مرام: يعني في أسئلة كثيرة في راسك.. أتمنى ما تسألني هي..
خالد : حاضر.. بس باقي سؤال.. لازم أعرف جوابه. . أوعديني..سؤال واحد بس..
مرام: بس...!!!طيب اسأل..
خالد : الجروح اللي بظهرك وكتفك ما سببها؟؟؟؟
مرام:..............
خالد: ردي .. لازم أعرف...
مرام : أقولك الإجابة وتصدقني..
خالد: أكيد..
مرام: بس أوعدني عندما تسمع إجابتي.. ما تسأل ولا تجادل..
خالد: طيب ..أوعدك..
مرام: والذي رفع السماء بلا عمد... حتى أنا ما أعرف ما سببها.....
خالد:!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!بس هو وعد ما يجادل...
مرام: باقي شي.. وظيفتي..ما بتركها...
خالد: حاضر..بس بندور على وظيفة نص دوام.. يعني للظهر بس...
تنتبه مرام على صوت خالد يناديها...
مرام: نعم...
خالد: أيش فيك؟؟؟لي ساعة أحاكيك..
مرام: لا .. ولا شي..
خلاص تعالي دورنا
يتحركوا يروحوا للقاضي وأم خالد جالسه على مقاعد الانتظار
وبعد اطلاع القاضي على الأوراق...
القاضي: منار ال....
مرام: نعم ..
القاضي:خالد ال....س
خالد : نعم سيدي القاضي..
القاضي: ممكن تخرج شوية .. معي كلام لمنار...
خرج خالد .. وهو ما يدري ليش قلق... واسم منار الـ يدور في رأسه ......
وفي الداخل...
القاضي : منار.. أنت واضح أنك إنسانه فاهمة وعاقلة..
منار: .............. الحمدلله
القاضي: وخالد ال.....واضح أنه ابن ناس
بس يا بنتي.. من حقي أنبهك..لازم رضا أهلك .. ولو قرارك الآن بيدك .. بس من باب النصح..
منار: بس أنا ما عندي أهل سيدي القاضي .. وأنا عايشه لحالي.. يعني قراري بيدي..
القاضي: وهذا جانب ..فهل أنت مقتنعة أن هذا هو الإنسان الذي يكون لك الأهل والسند؟؟
منار: أكيد سيدي ..
القاضي: وهو كذلك.. وتدخلي لا يعني شي في النهاية .. إلا من باب تبرئة الذمة .. لو تشوفي يا بنيتي كم من مشاكل نواجهها يوميا.. تشيب لها الولدان..
..............
خالد جالس في الصالة الكبيرة على ناااااار
أم خالد تهدأ في ولدها : خير ياولدي ايش فيك؟
خالد بعصبيه : ايش يقول لها هذا القاضي المغفل الان؟
أم خالد ترفع حواجبها مستغربه وماعادت تدري تضحك ولا تبكي على حالة ابنها ..
تضحك : كل خير ياخالد اكيد القاضي مستغرب ان البنت لوحدها .. طول بالك وصلي على النبي..
خالد : اللهم صل وسلم على سيدنا محمد..
......................
جالس خلف المقود بنظارته السوداء الانيقة.. واضح انه متضايق جــــــــــــــدا.. يرمي الجوال على المقعد الذي بجانبه وهو مستاء جدا..يفتح باب سيارته الفاخره .. ليبدو طوله الفارع واناقته ..
يتمتم : خطوة خاطئة.. كان لازم يسبقها خطوات يامنار..
يسمع رنين الجوال ...
يفتح باب السيارة ويأخذ الجوال ويرد
ألو :............
ينهي المكالمة بابتسامة جانبيه
يغلق باب السيارة .. ويضع مفاتيحها في جيب بنطاله ويصعد الدرجات المؤديه لبوابة المحكمة الداخليه بكل خفه...............

من هو هذا الذي يراقب مرام وخالد بكل هذا الحرص؟
ولماذا؟
وهل سيكتمل زواج خالد ومرام؟
تابعوني الثلاثاء القادم إن شاء الله
مع خالص ودي

قمروبحر..


ــــــــــــ

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-13, 04:23 AM   #17

sandi1

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية sandi1

? العضوٌ??? » 147890
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,221
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sandi1 has a reputation beyond reputesandi1 has a reputation beyond reputesandi1 has a reputation beyond reputesandi1 has a reputation beyond reputesandi1 has a reputation beyond reputesandi1 has a reputation beyond reputesandi1 has a reputation beyond reputesandi1 has a reputation beyond reputesandi1 has a reputation beyond reputesandi1 has a reputation beyond reputesandi1 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كتير حلوه الف شكر
معقول الي يراقبهم طليقها السابق
او ممكن يكون ما زوجها يعني بمعنى طلقها ورجعها بالعده بدون ما تعرف


sandi1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-13, 01:49 PM   #18

نرمين البنجي

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نرمين البنجي

? العضوٌ??? » 237328
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 654
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فعلا اعتقد ان اللي يتابعها شخص
هو من ماضيها الغامض
اتمني اقرا الباقي لينتهي فضولي نحو العموض الذي يحيط بمرام
سعيده لمارا بيكي
و لما بلاقي اسمك علي روايه منقوله
بتاكد اني هقرا حاجه مميزه
يا ريت تكلمي لنا الروايه
كلي شوق لمعرفه نهايتها


نرمين البنجي غير متواجد حالياً  
التوقيع
/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 11-10-13, 08:21 PM   #19

نسمة صيف 1

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نسمة صيف 1

? العضوٌ??? » 290019
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,172
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » نسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
يبقى الحب مجرد كلمة حتى يأتي أحدهم ويعطيها معنى
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تجنن يا لمارا
رووووووووووووووعه فعلا روايه مميزه
تسلمى حبيبتى على اختيارك الكثر من رائع
يا ترى مين هالشخص اللى عم بيراقبهم ؟
وفى انتظار البقيه على نار
الله يعطيكى الف عافيه


نسمة صيف 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
يا نَسْمَة ً رنّحتْ أعطافَ وادينا
قِفي نُحيِّيك أو عوجي فحيِّينا
مرَّتْ مع الصبح نَشْوَى في تكسُّرها
كأنَّما سُقِيتْ من كفِّ ساقينا
أرختْ غدائرَها أخلاطَ نافِجة ٍ
وأرسلتْ ذيلَها ورداً ونِسْرينا
كأنّها روضة ٌ في الأفقِ سابحة ٌ
تمجُّ أنفاسُ مَسْراها الرياحينا
رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 08:16 AM   #20

نسمة صيف 1

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نسمة صيف 1

? العضوٌ??? » 290019
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,172
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » نسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond reputeنسمة صيف 1 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
يبقى الحب مجرد كلمة حتى يأتي أحدهم ويعطيها معنى
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

احلى تقييم لمارا
ولو فى افضل كنت عطيته
تسلمى حبيبتى وشكرا لكى


نسمة صيف 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
يا نَسْمَة ً رنّحتْ أعطافَ وادينا
قِفي نُحيِّيك أو عوجي فحيِّينا
مرَّتْ مع الصبح نَشْوَى في تكسُّرها
كأنَّما سُقِيتْ من كفِّ ساقينا
أرختْ غدائرَها أخلاطَ نافِجة ٍ
وأرسلتْ ذيلَها ورداً ونِسْرينا
كأنّها روضة ٌ في الأفقِ سابحة ٌ
تمجُّ أنفاسُ مَسْراها الرياحينا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مميزة, للكاتبة, أوراق, لونها, جداً, غيرت, وبحر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.