19-03-14, 04:03 PM | #31 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
وموتي بغيضك سوف أجعلها مفاجأة | |||||
19-03-14, 05:31 PM | #33 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسمحو لي أعزتِ أن أهدي هذا الفصل لداعمة لي دوما .. والتي تجعل لكلماته البسيطة معنويات تلامس السماء .. أهديكِ هذا الفصل يا (مداميع عين) وأرجو ان تعجبكِ هديتي المتواضعة قراءة ممتعة للجميع *الفصل الثاني* دوى ذات يوم صوت قرع باب غرفتي.... و تبعه صوته و هو يسأل : - هل بإمكانِ الدخول ...؟ بعد تردد .. أجبته : - تفضل ... فتح الباب ببطء... وبدأ يخطو بخطى قصيرة جهة النافذة... ومقلتيّ الخائفتين من القادم تتبعانه .. وقفا عن المشي... ليحط أمام النافذة مباشرة .... كانت الستارة منسدلة .... ففتحها .... و سمح لحشود الضوء المترقبة لدخول بفارغ الصبر أن تنتشر في الغرفة المعتمة .. صمته يقتلني .... لم يكلمني منذ ذلك اليوم الأسود.... لا أعلم لماذا كنت متضايقة من هذا الشيء ... لكن لا أخفيكم سرا ..لقد تعودت على ملاحظاته و تعليقاته على لباسي و تصرفاتي.... أخيرا و بعد طول انتظار دام أسبوعا ... و ساعتان ... و دقيقة ... سوف تستغربون لقد حسبت مدة الصمت بساعة و دقيقة أيضا ... لآننِ لم أعد أطيق الهدوء فهو بمثابة حبل المشنقة الضاغط على عنقي والمانع لأكسجن من الانتشار في أرجاء جسدي ... وإحساسي أني غير مرئية... كان يذبحنِ ببطء .. على العموم لن أطيل عليكم ... و سوف أخبركم بالذي طال انتظاره .... لقد نطق.... نعم ... كان يكلمنِ.. أنا!!! ... يكلمن أنا!!: - لماذا تعيشين في الظلام ؟ (( دائما كلامه ليس في محله ... كل ذلك الانتظار لتنطق بهذا السؤال الذي ليس في وقته!!! لا أفهمك ... و لن أفهمك ما حيت)) كان لا بد أن أعلق بيني وبين نفسي .. فهذا طبعي الملتصق بشخصي بغراء... أجبته بسخرية: - لأريح عينيّ ... - من الضوء ؟! قالها وعلامة تعجب كبيرة مرسومة على سحنته... - نعم.. أعندك مانع ؟ وقوست حاجبيّ للأسفل هز رأسه بنفي... وأردف قائلا : - كلا ... لكن العيش في الظلام يولد الكآبة ... ((أأصبح الآن طبيبا نفسيا؟)) ألتفت إلى جنبي .. وقلت وأنفي شامخ للأعلى... - لا تخف عليه.. أنا أستطيع أن أتدبر أموري... ليستدير حيث أجلس على فراشي ... لتنكشف لي ملامحه... كانت هناك ابتسامة تعتلي شفتيه ... يبدو عليها بأنها ابتسامة سخرية ... - غريب.. لم أرى هذا الشيء في ذلك اليوم ... عندما كانوا الشباب يتغزلون بمفاتنكِ .... أنكسر شموخي الزائف أمام ضربته القاضية... (( أمسكنِ من يدي التي توجعنِ .... يا لهو من شخص خبيث ... دائما ينتصر عليّ بكل سهولة في حرب الكلمات )) لم أجد جوابا أرد عليه به ... جوابا يشفي الغليل المشتعل في صدري.... علامة استفهام كبيرة أخذت تنمو في عقليّ... ((لماذا أمامه دائما أخسر في الكلام...؟!! و يتقيد لساني عن إرجاع الصاع صاعين له...؟!! في حياتي لم يحصل لي شي من هذا القبيل !!... )) تعال صوت ضحكة ... كانت صادرت منه .... نظرت إليه نظرة كلها تعجب و استغراب ... لاحظ نظرتي ... فبادر في التفسير : -انظري إلى وجهكِ ... لقد أصبح مثل الطماطم ... من شدة الغضب ... (( إذا يعلم بأن متضايقة .... ووصلت حدي من الغضب عليه .... لكنه يواصل استفزازي .... يبدو بأنه يتمتع بذلك... حسنا سوف ترى ماذا سوف أفعل بك ... سوف أنتقم منك)) ومن ثم مشى متوجه ناحية الباب ... وضحكته لم تفارقه ... كادت أن تخرم رأسي هذه الضحكة المزعجة ... توقف عن الضحك ليرحنِ من مشروع صداع مقبل عليّ... الحمد لله... هجرت ضحكته مسمعي ... ليحل محلها صوته ..... - اسمعِ .... (( آآآآآآآآه ... ألازال هناك المزيد .... متى سوف تتركنِ بحالي ؟ )) - تعلمين أني أفعل هذا لمصلحتكِ ... فهو يعز عليه أن أراكِ تنهانِ أمام عينيّ .... أنتِ امرأة حباك الخالق بجمال أخاذ ... فلا تشوهه بهذا اللباس .... الذي يضركِ أكثر منه ينفعك ...ِ رفعت رأسي لأرى تلك العينين السوداويين الكبيرتان... تنظران إليه بنظرة كلها صدق وحنان.... نظرة لم أعهدها منه قد ... (( آآآآه منك ... لا أفهمك حقا ... ترفع ضغطي بثانية ... ومن ثم تسعد قلبي بأقل من ثانية... أنت يجب أن يألفوا عنك كتابا... عن تناقض شخصيتك )) في اليوم التالي .... كنت استعد لذهاب للعمل .... و كالعادة في كل صباح ... معاناتي الأزلية مع الملابس ... -ماذا أرتدي؟ ... أففففففف.... لا ليس هذا ... فأكمامه قصيرة.... و لا هذا فهو ضيق ... و لا هذا فهو يكشف الصدر ... لحظة .... ماذا جرى لي ؟!!!!!!! منذ متى أختار ملابسي على هذا الأساس ؟ .... غريب حقا!!! هويت بجسدي على كومة الملابس المتناثرة بعشوائية على الأرضية ... و وجهي يشكل عدم التصديق ... تعال صوت بوق سيارته المتداعية ... ممزوجا بصراخه: - هيا بنا سوف نتأخر... كنت أخط خطوة ... وأرجع بثلاث إلى الوراء... كم كنت حرجة .... و مترددة... فقد كنت مقتنعة أنه سوف يعلق ... لن يجعل الأمر يمر مرور الكرام... - ما الذي أخر.... سمعت جملته التي بترها .... فرفعت رأسي ... لأجده واقفا أمامي مباشرة .... و علامات الذهول كست وجهه ...فطأطأت رأسي بسرعة ... و هيأت نفسي لكلامه المتيقنة أنه سوف يزعجنِ ... لكن ... هو ليس ككل الرجال الذين عرفتهم .... هو ذو شخصية لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها .... فقد قال: - ما شاء الله عليكِ ... أخيرا خرج جمالك الحقيقي ...بدون أن يشوبه شيء .... رفعت رأسي .... لأرى ابتسامة رضا على شفاهه ... كم كانت ابتسامته جميلة .... كان لها مفعول السحر عليّ ... فقد وجدت نفسي أنا الأخرى ابتسم بدون أن أشعر.... (( يا لك من إنسان ....لا أعرف في أي صنفن من الرجال أضع)) صحيح في ذلك اليوم لقيت تعليقات كثيرة من زملائي و زميلات في العمل ... لكن لم أكترث... نعم.... لم أكترث... و لم تأثر كلماتهم عليه ... و لم تعكر فرحتي... لا أعلم لماذا ؟ ... فأنا كنت من النوع الذي يهتم بكلام الناس ...و أركض في سبيل أرضائهم ...لكن ذلك اليوم ... لم أهتم ...و لم أعر لهم بالا ... ضلت تلك الابتسامة ملتصقة على شفتيّ ... ترفض الرحيل عنهما ... ومنذ ذلك اليوم ... أصبحت أبتاع ملابس أكثر حشمة.... لم أجد تفسيرا ساعتها ؟ فهناك تغيرات كثيرة حدثت في داخلي لا أعلم ما سببها في ذلك الوقت.... في أحد الأيام... أقامت عائلته حفلا بمناسبة نجاح أخته الوحيدة من الثانوية العامة ... و حصولها على معدل عالي... لقد أكلنا و تبادلنا أطراف الحديث ..... و دعابات كذلك ... باختصار قضينا وقتا ممتعا .... لم يشبه سوى شيء واحد فقط... ألا وهو الآتي.. كنت قد خرجت من المطبخ بعد أن انتهيت من غسل الأطباق المتسخة بمساعدة أخته .. التي بقيت في المطبخ لشرب كوب من العصير... كنت متوجهة ناحية الصالة حيث النساء مجتمعات ... لكن قبل أن تخطو قدمي عتبة الباب ... تناهى إلى مسمعي صوت خالته وهي تسأل أمه: - لماذا لا تزال زوجة ابنكِ بلا حجاب ؟ - علمِ علمكِ يا أختي ... - إنه ليس من اللائق أن تكون بلا حجاب ... جميع نساء هذه العائلة محجبات ... يجب أن تتحجب .... - كلامكِ صحيح يا أختي... لكن ما بيدي حيلة .... - أطلبِ منه أن يجبرها على ارتدائه ... فهذا ستر لها و لنا .... - كل كلامكِ صحيح يا أختي .... ابني المسكين ورطته بهذه الزيجة ... كنت أحسبها مثل أمها متدينة و تخاف من ربها ... لكن ظهرت العكس تماما ... لا تمتلك ذرتا من الدين ...ولا حتى الأخلاق... (قلتها بحسرة حارقة) لم يعجبنِ ما سمعته .. لم يعجبنِ أبدا ... حتى أنني في تلك الليلة لم أنم ... ضللت أتقلب على فراشي ...كأنه جمر متقد ... لم أصدق أن الشمس بزغت... فقومت من على سريري ... وتوجهت إلى المطبخ.. لأشرب شيئا يخفف عليه الصداع الناتج من هجر النوم وكثرة التفكير ... دخل طبلتي أذنّيه صوت انس ... وبطبع كان هو... - أهذه أنتِ...؟! ليوجه بصره ناحية ساعته ...و من ثم أعادهما إليّ.. وقال بصوت يغلفه نبرة التعجب: - اليوم إجازة ...و في العادة تنامين حتى الساعة الواحدة مساءا... أهناك خطب ما بك ؟ بصوت أعياه التعب قلت : - أعندك شيء يخلصنِ من هذا الصداع ؟ - نعم ... لحظة... غاب عن ناظري لبضع ثواني ... ومن ثم عاد وبيده حبة مسكن ... مد يده إليّ ... وبسرعة البرق ... أخذتها من يده و ابتلعتها .... جاءت يده الأخرى لتعطينِ كأسا من الماء... فتناولته ...وشربت منه ... جاء صوته المرتاع لمسمعي : - أجلسِ ... وسحب كرسيا ...و جعلني أجلس عليه .. جثا أمامي مباشرة ... و من عينيه الواسعتين لم يعتقنِ... كانت بهما مسحة من الخوف... - ها ... بماذا تشعرين الآن ؟ - أحسن بقليل.... - الحمد لله ... ما الذي جرى ؟ أأنت تشكين من شيء؟ أتريدين أن آخذكِ إلى المستشفى ؟ - لا ... لا داعي ... إنه مجرد صداع لا غير ... - أأنت متأكدة ...؟ - نعم ... - حسنا... (( أنه خائف عليه ... نعم ... نظراته ... تصرفاته ... و صوته كذلك ... أحقا هو يهتم بأمري؟!!)) - اسمعِ... بمناسبة أنكِ استيقظت مبكرا اليوم ... فسوف اسمح لك أن تطلبِ ما تشائين للفطور... فماذا تريدينِ أن أطبخ لكِ ؟ كنت في معمعة الذي توصلت إليه منذ قليل ... فلم انتبه لكلامه ... فرددت عليه كالبلهاء : - ها... - ماذا بكِ؟ ... قلت ماذا تريدين أن أحظر لك على الفطور؟ ورسم ابتسامة واسعة - الذي تريده... قلتها بوهن.. - حسنا ... سوف أحظر لك طبقي الذي اشتهر به ...ألا وهو ... أو أقول لك سوف ادعه مفاجأة لكِ ... وزاد من سعة ابتسامته .. أتعلمون أضن بأنه ساحر... فعندما يبتسم أجد نفسي ابتسم لا إراديا... أخذ يحظر الفطور بمتعة تغمره حتى الثمالة ... أما أنا فقد اكتفيت بدور المتفرج .... تدرجيا وجدت نفسي أتأمله بدون أن أحس ... أتأمل ملامحه... و كل ركن من جسده الطويل.... صحيح لم أذكر لكم شكله من قبل ... صحيح تكلمت عن عينيه السوداويين الواسعتان ... لكن لم أقول لكم بأنك عندما تنظر إليهما تحس بأنك تبحر في بحر واسع ... يقع في عالم غير هذا العالم ... يعم فيه الهدوء و السكينة ... ننزل قليلا لنجد أنفه المدبب ... ونكمل مشوارنا لنصل لشفتيه الصغيرتان .. تبدو شفته السفلية أكبر من العلوية بقليل... لكنها تجعل له رونقا خاصا ... لنحلق في السماء .. لنلق نظرة عامة على وجهه البيضاوي... المكسُ بالشعر الذي يمتد إلى ذقنه ليرسم لحيتا سوداء كثيفة نسبيا ...ليست بطويلة ... وشنب بالكاد يرى ... ونحط في النهاية رحالنا على شعره الأجعد ... ليس بطويل ولا بالقصير كذلك ... أعذرونِ لا أجيد الوصف كثيرا ... لكن هذا الذي ظهر مني... ((غريب ... لم أتمعن قد في وجهه ... أتلك شامة في أعلى حاجبه الأيسر؟!!... نعم أنها شامة ... لم أرها من قبل)) جاء صوته ليقطع عليه سلسلة تأملِ به ... - ما الذي لم تريها من قبل؟!!! (( يا الله اسمع كلامي؟!! ... أكنت أتكلم بصوت عالي؟!!... ما الذي جرى لي؟ )) - ماذا بك لا تتكلمين ...؟! وبصوت متلعثم قلت : - لا شيء ... لا يوجد.... شيء... شيء... ابتسم ضاحك ...ومن ثم قال: - يبدو بأن الحبة آتت بمفعولها .... على العموم ها هو الإفطار ... قد أصبح جاهزا .... كان على المائدة بيض مقلي ... و لبنة ... و جبن...و كوبا مملوء بعصير البرتقال .... و بطبع الخبز... هذا هو إفطارنا في كل صباح ... (( أعتقد بأن شركة الدواجل قد ربحت بسببنا .... فالثلاجة مملوءة بالبيض... ما هذه التعليقات السخيفة التي أقولها... المسكين أتعب نفسه و حظر لي الإفطار.... يا الله ما الذي يجري لي؟!!! الآن بت أدافع عنه!!... لابد أن خطبا ما أصابنِ)) .... صراع دامي من الحيرة مزقنِ من الداخل.. - هيا فلنأكل... بسم الله الرحمن الرحيم .... و شرع في الأكل ...و أنا تبعته ... وقبل أن أضع اللقمة في حلقي ...استوقفنِ بكلامه : - ماذا تفعلين ؟ ... أتأكلين قبل أن تسمي ... ألا تعلمين الفوائد التي تنم عن التسمية قبل الشروع في تناول الطعام ...؟ - بلى أعلم ... فقد أخبرتنِ أمي ... - إذا لما لا تسمي قبل الأكل ؟ - على أمرك ... سوف اسمي.. قلتها بنفاذ صبر - ما دام سوف تسمي لأني طلبت منك ذلك ... فلا تفعلِ .... فما فائدتها مادامت خرجت منكِ بدون اقتناع ... - كلا .... سوف أفعلها ... ليس لأنك طلبت مني ذلك ... بل لأنه الشيء الصحيح .... - هذا الكلام السليم ... ( وزين وجهه بابتسامته الساحرة ... التي أدمنت عليها كما يبدو ... سميت وبدأت أتناول الطعام ... بشراهة .... لا أعلم كيف انفتحت شهيتي على رغم تعليقه .. فردت فعلي المعتادة يجب أن تكون إعصار كاسح وليس الهدوء!! ..... (( لحظة واحدة .... أليست هذه أول مرة نجلس على نفس المائدة و نأكل معا ... نعم ... نعم ... نعم .... أوه ... أمور كثيرة جدت على هذا البيت في الآونة الأخير ... و في عقلي و تفكيري ... ما الذي يجري لي ؟)) لأعود لدوامة الحيرة من جديد ... - أخبرينِ ما سبب استيقاظكِ المبكر؟ ... أهو بسبب الصداع ... أم لسبب آخر.........؟ (( آآآآآآآآآآه لماذا سألتني .... لقد نبشت ذاكرتي ... وأحييت تلك اللحظة الأليمة )) - ماذا بكِ ؟! ... لماذا انقلب وجهكِ هكذا ؟ وجهة بصري ناحيته .... وفي عقلي ذلك السؤال الذي لا يريد الركود منذ البارحة ... يرغب باستماتة أن يزور مسمعه ... (( أأسئلة ... أم ..... سأسأله ...و الذي يحصل يحصل ... فماذا سوف أخسر .... بالعكس سوف أجد جوابا لهذا السؤال الذي يطبل في رأسي وأرتاح)) - أيمكنني أن أسألك سؤالا؟ - بطبع... تفضلِ ... أخذت نفسا عميقا .... تبعته بزفرة ...و وسألته: - هل تريدنِ أن ارتدِ الحجاب ؟ وفتحت عينيّ على مصراعيهما ... لألتقط أي ردت فعل تبدر منه.. حتى لو كانت بسيطة... فرد عليه بسؤال: - أأنتِ تريدين أن ترتدِ الحجاب؟ (( ما هذا ؟ هذا ليس الجواب الذي انتظره .... لماذا تورطني دائما ؟... أهذا امتحان ... ؟ ربما هو سؤال مخادع .... أفففففففف ... رأسي سوف ينفجر .... سوف أقول له الحقيقة و الذي يجري يجري)) ازدرت ريقي بصعوبة ... وقلت بصوت أقرب منه إلى الهمس: - لا ... وجهزت نفسي للعاصفة ... التي سوف تأخذ الأخضر و اليابس ... بهدوء أعصاب ... و بدون أن تاهتز شعرة منه قال: - إذا أنا لا أريدكِ أن ترتدِ الحجاب ... و أخذ يكمل إفطاره.. أما أنا بدون أن أشعر خرجت من حنجرتي ... - ماذا ...؟ !!!! رفع رأسه...و أخذ ينظر إليه بتعجب.... استوعبت ما خرج من فمي بعد أن رأيت نظرته ... فقررت أن اصمت وألا أقحم نفسي في مزيد من المواقف المحرجة ... لكن فضولي ينهش فيه ككلب مسعور ...و لم أعد أقوى على مقاومته أكثر من ذلك ... فنصعت له وسألته : - لماذا لا تريدنِ أن أرتدِ الحجاب؟ - ببساطة ... لأنك لا تريدين .... و الحجاب لا يرتدى إلا بطواعية و ليس بالقوة ... هذا ما أمر به ديننا الحنيف ... فمتى رغبتِ أن ترتد الحجاب فأعلميني ... حتى أراكِ ..فأنا متأكد بأنه سوف يزيدكِ جملا ... وعاد يلتهم طعام الإفطار..وكأن شيئا لم يحدث .. (( يا لك من رجل .... رسمت لي صورتا جديدتا لرجل العربي المسلم ... لا تفتأ تفاجئنِ بتصرفاتك و بكلامك الرزين)) -لا أصدق بأني أفعلها ... لكنني فعلتها ... نعم ..إنني أرتدي الحجاب... حقا أنه غير شكلي ... لكن ... لكن .... للأفضل .... كما قال بأنه سوف يزيدنِ جمالا .... يجب أن أذهب وأريه إياه .... بتأكيد سوف يسعد بذلك ... نعم ... سوف يفرح .... كم أنا سعيدة ... سعيدة جدا .... قلتها وأنا أتأمل نفسي في مرآة غرفتي .. قبل أن أهرول ناحية غرفته ...كأني طفلة صغيرة فرحت بأنها أنجزت شيئا ....وتريده بأن يراها أحدهم .. فيهنئها و يكافئها .... لكن تلك الطفلة و قبل أن تقرع الباب ... ليأذن لها بدخول .... فيراها فيفرح بها .... قبل ذلك انتزعت من قلبها فرحتها .... و أسودت دنياها... يتبع... | ||||
19-03-14, 05:40 PM | #34 | |||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة
| مبروك رجوعك جوجو اخدتى ابو القهوة و ضربتى عليه و لا يهمك .. متبعاكى باذن الله لى عودة للقرائة | |||||||||||||
19-03-14, 08:22 PM | #35 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
حقنا لدماء قلت أوقف أبو قهوة لأشعار آخر في شوق لقراءة ردك المفصل منورة يا لابس الوردي | |||||
19-03-14, 11:04 PM | #38 | ||||||||
| يا الاهي هذا حقا مستحيل اتعلمين ياوجع عندما كنت اقرأ قصتك كنت اتذكر شخصا يعرفه بنفس المواصفات والتصرفات شخص معي في فترة التدريب وتنطبق عليه مواصفات بطلك لذلك فقد كنت اتذكره عندما اقرأ عن البطل لكن العجيب في كل هذا انه يدعى انس هل اسم البطل امس ان انا أتخيل هذا لانه يملك نفس اسم زميلي | ||||||||
20-03-14, 01:44 AM | #39 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مشكورة وجوعة على الفيصول الرائع ... جداً رائعة تصرفاته ... هو يؤسس بيته و يدعو بأخلاقه كما يجب أن يكون الأمر ... يا ريت شبابنا يقرأون هذه القصة و يتعظون ... و لكن ما الذى حدث أو ما الذى سمعته ليكسر فرحتها بحجابها ؟؟؟ ربما سمعته يتحدث مع والدته و هى تحثه على زوجته !!! وجوعة متابعاكى و شكراً لك | |||||
20-03-14, 02:44 AM | #40 | |||||||||||||
نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان
| نزل الفصل ( فيس مش مصدق ) راجعة للقراءة بعدين ﻷني داخلة ع الهاتف الحين وصعب اعلق هههههههههههههههههه ^^ | |||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
معه..., بدأت, حكايتي, هكذا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|