آخر 10 مشاركات
قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          عاشق ليل لا ينتهى *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : malksaif - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          485 - قلب يحتضن الجراح - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree139Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-17, 02:37 PM   #61

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الثـامن والثـلاثون


خرج من مخبأة حيث كان يترصد قدومة ,,, تقدم إلية ويدة على وسطة حيث يدس ســلاحة بين طيـات مــلابسه فاجئة من الخلف وهو يسحب إلية :تعااال معي بدون صــوت ...
فهد المتفاجيء بمهاجمته من الخلف :وجعع يوجعك يالكلب خضيت بطني ...
حازم بحزم وهو يسحبة من تلابيبه ويضغط فوهة سلاحة البارد على أسفل ظهـــره :أمش قدامي بدون صوت ..أفتح سـيارتك ..
فهد مذعور :ولد وش فيك أنهبلت أنت وش هاللي حاطة بظهري ...
حازم بنبرة باردة :مسدس وبفجر راسك فيه لو تكلمت أكــثر ترى ماكان يمنعني عن ذبحك إلا أنك أبوي وطاح هالمانع ...
فهد أرتجف بخــوف صوته واثق وملمس المعدن البارد الذي وصل ذراعة المكشوفة حين حاول معرفة ماهية الشيء يؤكد له أنه سـلاح حقــاً ...
ركب إلا السيارة وحازم ركب بالمقعد خلفة :حرك الــسيارة ...
فهد يحرك السيارة :أنت وش فيك علي أنهبلت ترانا صيام فكنــي من شرك ...
حازم يرجع ينكزة بالسلاح وهذة المرة مع ذراعة :ترى الكلام ماهــو من مصلحتك ...وإذا تبي تقابل ربك صــايم كمل هذرتك ...
فهد يتحسب بداخلة على شياطين الجن والأنــس أي أبليس ذكرة به مالذي حدث ليثير غضبة ويثير جنونة علــيه ...
فهد بخــوف:وين بنروح ...
حازم :ودنا لمزرعتك مخبأك الــسري ...
فهد أبتلع ريقة مجازفاً بفقدان صـيامة هل سيقتله حقاً هل هذا أنتقامة منه ....
وبعد ساعة جفت بها عروق فهد من شدة خــوفة ورعبة من مايخبأ القدر له وصلوا المــزرعة ...دخلــوا للمبنـى الوحيد فيها والذي كان عبارة عن مجموعة من الغرف يضمها سـور واحد ...
حازم يفتح نافذة الغرفة المظلمة وهو يكح من الغبار الذي يملأها يسحب كرسي خشبي كان موجود خارج الغرفة ويجلس علية ويأمر فهد بأن يجــلس على الأرض ...
حازم وهو يشير بسلاحة بوجه فهد :قولي شي واحد بس يمنعني ماأذبحك اللحين ...
فهد :وأنا وش اللي سـويته عشان تذبحني ...
حازم :ماكفاك كل اللي سويتية بحيــاتك والبهذلة اللي عشانها بسببك واللحين بتزوج هيا عشان ديونك ...
فهد بصوت مرتجف من القلق على سلامته من هذا الثور الهائج :وأنت وش دخلك بنتي وأنا حر فيها ...
حازم يلتقط مع مقدمة ثيابة ويضغطه على المقعد حيث كان جالس :وش قلت ماسمعت أنت حر تخسى تكــون حر أقسم باللي رفع السماء بلاعمد لو عرفت أنك مطلع هيا لرجال بعد اليـــــوم لأحرقك حــــــي ....
عاد يضغطه على الكرسي بكــل قوته :سمعت وش قلت حسك عينك تقــرب من هيــــــا نجوم السماء أقرب لك من تزويجهاااا ...
فهد يحاول تخليص نفسه :هي اللي تبـي العرس ماجبرتها على شــي ...
حازم بصرخة قهر :قلت لك لاتزوجها ماتفهم أنت كيف تفهم أذبحك اللحين وأريح الخلق منك ماتزوجها سمعت لو جاك ملك ولا أمبراطــور ماتزوجه فهمــت لااااااتزوجها ....
فهد يحاول تخلــيص نفسه :خلاااص ماني مزوجها عساها ماأعرست فكني من شـــرك ...
حازم يدفعة على الأرض بقســوة :لاتفكر تلعب بذيلك من وراي
لو فكرت بس تخدعني ترحم على روحك ,,, والله يافهد حلفت وأنا صايم مايشفعلك لابنت ولا ولد لو حاولت تخدعني بذبحك حتى لو رحت فيك قصــــــاص ....
خرج بعد أن بصق أمامه ...
لحق به فهد خشية أن يهــرب بالسـيارة ويتركة خلفه ولكــن الذي صدمة وأثار الرعب بقلبه حين رآه يتلقط أحد جيكات البنــزين المصـفوفة أمام السـور ويسكبها على الــسيارة من الداخل والخارج ثم يشعل بها النـــار ...
قبل أن يصيح به :بحـــرقك مثل هذي لو فكرت تخـــــــوني ...
وغادر المزرعة على قدميــة ... تحت ولولات فهد ونياحه على سيــارته وهي كل مايملكة بهذة الحـياة .....
بعد أن قطع عدة كيـلوات على قدميـة أدرك فداحة فعلته لقد تصرف بلاعقل حيـن أحرق وسيلة النقـل الوحيدة المتوفرة لهم ...
وفكرة أن يسـير على قدمية وهو صائم فكرة تنقصها الحكمة ..
ولكن متى فكرة بعقلة وبحكمة حين تكــون بالمـوضوع ...
محظـوظ لأنه مازال عاقل ولم يفقد رشدة حين أخبرته أمس بكل فجاجة ونقص تفكيـر وهي تنعـي حالها وقلة حظها بالحيـاة
وكيف أحظر لها والدها عريس قبيح مخـــيف وكم هي نادمة على شوقها له وبناء أحـلام عليه وكيف سرفت المــال حتى تبدو بمظهر جيد أمامة ... كانت كل كلمة تصل إلية عبر الهاتف كجمرة تقع داخل قلبة لقد خرجت للرجل بكامل زينتها وفتنتها مستعرضة أمامه عله يتـزوجها وتحقق حلمــها شعر بالجحيم يشتعل برأسه لو رمى نفسه ببركان لما كان أشد حرارة من الحرارة التي أصابت جسده ليلتها ...تقلب بفراشة كمن أصابه الجدري أو الطاعون كل شيء يؤلمة ويئن من شدة أوجاع لا أصل لها بالواقع ....
وعقلة يعيد صورة ركبها من خيالاته عنها بكامل زينتها وخجلها الذي لم يظهر له من قبل وتجالس رجل غريب يتأمل فيها ويروي نظرة من جمالها وفتنتها وربما بلع ريقة من رغبة مفاجئة حلت به وهو يتأملها ....
ليتحول فراشة الناعم لأشواك حادة ولحافة الطري لصفائح ساخنة وبراد التكييف للفحات من سعير ...
لم يحتمل أكثر فقفز يبحث عنه ليكسـر عنقة ويرتاح منه للأبد جلس يتربص فيه عدة ساعات حتى سـارت به أقدامة للفخة ...
ساعات الأنتظار أعادة له قليل من رشدة وتعقلة قتله ليس من مصلحته ولكن عليه أن يؤدبة حتى لايفكر أن يستخدمها بهذة الطريقة مرة أخرى لن يسمح له أن يعرضها لشخص أخر وإلا لن يتوانى عن تنفيذ تهديداته كل حرف خرج من فمة وكل وعيد أطلقة صادق فية ولن يجبن عن تنفيذة ....
توقف يلتقط أنفـاسه وهو يشعر بالعطش يبطش فيها لسانة يكاد يلتصق بسقف حلقة من شدة جفافة ...أطلق زفرة راحة حين شاهد سيارة نقل زراعي تقترب منه أشر لها لتتوقف وتقلة بطريقها للأقرب محطـــــة ...
***
يعـود الأنسـان أحياناً لماضية يعيده ويفتش فيه يعيشـة مرة أخرى ويفكر أين أخطأ متى كانت الزلـــة ...
وهذا ماتعيشه منذ أيام تعود للخلف أربعين عاماً حين كانت في التاسعة عشـر من عمـرها وقررت أن تترك زوجها الأول ,,, كانت شابة جمــيلة تملك كبرياء وعنفـوان تميـزت به بين قريناتها
طمـحت للرجل أفضل مما حصـلت علية كان رخـو يميل للضعف
وتغلب علية الطــيبة ولم يعجبها هذا لم يمـلء قلبها حبه ولم تشعـر به كرجل حياتها لم ترغبة من البداية زفت إلية قصـراً من قبل زوج أمها رغم كثرت طالبيها والذين يفوقونة رجولة ومكانة في مجتمعاتهم البدوية لم يرد لها أن تكـون أفضل من بناته وتحظي بمن لم يحظن به وعرفت يومها أن حتى الرجال يغارون وهي من أعتقدت أنه من صفات النسـاء والغير محببة أيضاً ...
حين وجدت نفسها زوجة له رغماً عنها حاولت أن تقومه وتعدل من حالة أن تدخل بعض الرجولة والشجاعة إلا قلبة ولكــن ضاقت به ذرعاً ولم يتعدل من طبعة شــيء وأصبح لديها طفـل منه
لم ترضى أن يتم لي يدها فيه تخلت عنه من أجل مستقبل أفضـل لها .. وحصـلت علية حاولت أن تستعيد أبنها ولكن لاجدوى كان أبن أبية يملك الكثير من طباعة سبب لها الأحراج مع زوجها الجديد ... وتم أستغلالة كثيراً من ضرتها للأنقاص من مكانتها حاولت أن تعدل من سلوكة كل ماجائها ولكن يبدو أنه لامة دائماً على تخليها عنه وأعوجاجه كان صعب التهذيب أساء إليها ولأخوته وسبب لهم الكثير من المشاكل مع أخوتهم لأبيهم كان يتفنن بالأحتيال والسرقة والخداع كانت مذهولة من تجمع كل الصفات السيئة فيه نصحته ووبخته عاقبته ولم يجدي معه نفعاً كان عاق لاأخلاق لدية ظاهرة ناعم أملس وداخلة سـام قاتل كما الحيــة ....لم يكن يتوانى عن فعل أي شيء ليحصل على مايريد ...
حتى فعل مالايغفـر فتخلت عنه للأبد ...
حن قلبها مرة وزارته في منزلة قبل مايفوق الخمسة عشر عاماً وكان قد تخلت عنه قبلها بعشر سنوات أخرى دخلت منزله لتصطدم بزوجته رغم نفور قلبها أخبرها عقلها من سترضى به سواها وخرجت من ذالك البيت ولم تعد تبحث ورائة أبداً كانت تلك هي المرة الأولى والأخيرة ...
حين دخلت عليها تلك الفتاة لو لم يمضي خمسة عشر عاماً لقالت أنها زوجته كانت تشبة أمها بطريقة لم ترها من قبــل بين أبنة وأمها عرفتها على الفــور وأكدت شكوكها حين عرفت عن نفسها
لم تحتاج أكثر من عدة دقائق حتى جزمت أنها أبنته كان قد أغدق عليها بالكثير من خصالة محتالة لكن ساذجة مخادعة وتملك بعض البراءة وقحة ولكن لديها بعض من الأدب وسـارقة سرقت قلبها وغادرت به ....
قبل أن تفتعل مشكلتها الأخيــرة التي خيبت ظنها بها ولم تفعل بنفس الوقت لقد ترقبت ماذا ستفعل لما حاولت التقرب منها لم تحسن الظن بها أبداً علمت أنها ستضرها بشيء ما ولكن لم تعلم ماهية الشيء ...
وحين فعلت مافعلت شكت أن ماأرادته هو الأنتقام وأيذائهم وهذا لم يكن من شيم أبيها أبداً فهو لايملك الكرامة لينتقم ولا الكبرياء ليتأذى ....
***
أسترقت النظر حولها وحين تأكدت عدم تواجدة ,,,فتحت الثـلاجة وأخرجت علبة ماء ورفعتها لفمهــا أخذت جرعات صغيرة منها ...وسرعان ماأخرجتها مع أنفها بعد أن رأته قادم من الخارج وينظر إليها بأستغـــراب ..
بشورة بشرقة:كح كح حسبي الله عليك من وين جاااي ...
زاهد يرفع حاجبة من بجاحتها :جااي من المسجد مو كلنا مانصـلي اليوم ...
قال كلمتة الأخيرة بناءً على مايراه أمام عينية الآن ...
بشورة تعاود شرب الماء وتتظاهر بالشجاعة وتبعد الأحراج عنها :تــرى رخصة من ربي ماصرفتها لنفــسي ..
زاهد يزيل شماغة ويضعة على ظهر مقعدة:وأنا قلت حاجة اللحين سوي اللي تبغين ..
بشـورة تجلس بالمقعد المقابل بعد أن تخلصت من علبة الماء :متى بنروح لشقة خاصة فينا مليت من هالوضوع ...
زاهد بتنهيدة تعب من البحث عن شقة مناسبة بأيجار معقـول :اليوم بشوف كم شقة وان شاءالله يناسبنا شي منهم ..
بشورة :قلت لك نستأجر بعمارة هيـونة مارضيت ..
زاهد :أنا ماهربت من الحارة بكبرها عشان أسكن مع عيال فهد بعمارة وحدة عشان كل ماجيت من برى لقيتهم متربعين بصالتي ..
بشورة بدفاع :ياسلام مو لدرجة هذي عاد ...
زاهد :بشورة علينا ترى عارفة عنهم كل شي مو عشان مانختلط بالحارة كثير صرنا مانعرف أهلها مير فهد وعمة مايطلعون من مجلس أبوك غدى عشاء قهــوة ...
بشورة بتبرم فهي تعرف جيداً وقاحتهم مع والدها وأستغلالهم لكرمة وطيبته:عادي أصحابة ...
زاهد :متى يجي يوم وأشوفك تدافعين عني كثر مدافعتك عن هيا وأخوانها ....
بشورة بغرور :قول الله كريم ....
زاهد :أقولك وش رايك اليوم بما أن أشارتك حمراء وماأنتي صايمة تتكرمين علي وتسوين لي فطــور ..
بشورة التي أنصبغ وجهها بالأحمر من وقاحة حديثة :وجع وش أشارة حمراء عيب أستح ..
زاهد بلامبالاة :ياسلام وأنتي ليه ماأستحيتي يوم تشربين الماء قدامي ..عادي مافيه أحراج بين الزوجين ..
بشورة :طيب بشوف أفكر بطبخة وأكتب لك مقاضيها تجيبها بعد صلاة العصــر ...
زاهد يلتقط كفها ويطبع عليه قبلة :يارب تخليلي زوجتي الحنـــونة واللي بتذوقني طبخها أخيراً ....
بشورة تسحب يدها : طيب ترى اليوم معزومة على غبقة عند وحدة من صاحباتي ممكن توديني لها ...
زاهد يتجاهل أنها لاتستأذنة ولكن تأمر :خلاص أن شاءالله وأنا رايح أزور صفية أنزلك بطريقي ...
يقف وهو يسألها :ماراح تنامين ..
بشورة :لابجلس على جوالي شوي ...
زاهد :طيب تصبحين على خير ...
بشورة :وأنت بخير ..
وتعود للقروب حيث كانت فجــر تعزمهم على غبقتها ...
بشورة :مين معزوم غيرنا ...
فجر :بس أنتي وهيا ومنى وسجى أختي ...
بشورة :غريبة وش عندك ماعزمتي خوات زوجك ...
فجر :أصلاً مسوية كل هذا عشان أقهرهم ...
بشورة :ردت عليك هيا ..
فجر :لامعطيتني بلوك ...
بشورة تراسل هيا وتعود لها :البنت مو واثقة فيك وش طرانا عليك ...
فجر :خليها تشيل البلوك ماراح أكلها ...
بشورة :تقول بتحطين لنا سحــر تعرف حركاتك ...
فجر تضع أيموجي يضحك حد البكاء :وأنتي مصدقتها بالله وش عندها عشان أسحرها راعية زواج المخــلاص ..
بشورة ترسل أيموجي مصدوم :من قالك ؟؟!!
فجر أيموجي ضاحك:مابقى أحد مهرج بسالفتها لأنها ماخلت أحد ماأرسلت له بيوم شوفتها الخبلة ....
بشورة تتحسب على هيا الحمقاء كالعادة تشهر بنفسها لن تتزوج أبداً أذا أستمرت على هذا الحال ...
فجر :المهم تعالوا اليوم ولاترى أنتم الخسـرانين طالبة بوفية وحلــويات من أفخم المحـلات حاجة ماذقتوها بحياتكم ...
بعد صـلاة التراويح كانوا يقفون أمام منــزلها فيلا صغيرة تصرخ بالفخامة ...
تدخلهم الخادمـــة حيث تجلس فجر وشقيقتها سجـــى ...
فجر بجيلابية رمضانية فخمة تستقبلهم :هلا والله حياكم عاش من شافكم مابغيتو تجــون ...
هيا التي ترتدي فستان الشـوفة :الله يحيك وش عندك قلبي قارصني منك ,, ماأعتقد هالعزيمة لله ولاهي من زود المحبة اللي بيننا ...
فجورة تقبلها مرة وثنتين وثلاث :دايم تحبين تسيئين الظن فيني ,,والله ياحبيبتي أحساس قلبك صادق فعلاً ماهو لله بس بجاكر ناس فيكم ...
سجى بصدمة :أنتم كيف صريحين كذا لدرجة الوقاحة ..
بشـورة تسلم على سجى :هذا اللي عجز العلماء يفهمون وأحتار الطب بتفسيرة ....
بعد أن توزعوا بالجلسة هيونة :الصراحة بيتك فخــم كثير مرة عليك ...
بشـورة :بيتك حلو ماشاءالله تتهني فيه ...
فجر :مشكــورة حبيبتي ..
هيونة تتلفت حـولها تتأمل الديكورات الأنيقة والأثاث الباذخ :وينها منى ماجات ماجيت إلا عشانها ...
فجربعدم أهتمام :سخيفة ....
بشورة التي تتأمل هي الأخرى المكان من حـولها وتفكر بالشقة التافهة التي ستسكن فيها قريباً وبالتأكيد لن تصل لنصف هذا الجمــال :أتصلت فيها تقول بالطريق ...
سجى تصرخ فجأة :صح بشورة مبرووووووك الزواج ....
فجر التي تفاجئت بصرختها:هبلا صح النوم ..
سجى بحالمية:صدق تزوجتي عن حب ...
بشورة التي لم تعد تهتم بتفسير طريقة زواجها وتفضل أن يشاع عنها الزواج عن حب أفضل من الحقيقة المرة :مثل ماسمعتي ...
فجر :الصراحة ماكان باين عليك يعني هيونة أتوقع تسويها بس أنتي حسبتك مؤدبة أكثر من كذا ..
هيونة تضع قدم على أخرى وترفعها قدر الأمكان بوجه فجر المجاورة لها:وش قصدك يعني أنا قليلة أدب ...
فجر تتجاهل حركتها اللي أشتهرت بها من المدرسة :بالله هيونة روقينا ترى كلنا عيال قرية ...
هيـونة بحسد حقيقي فهي ترى نفسها تستحق أكثر منها العيش برغد لأنها أجمل منها:والله أنتي وأختك هذا تخصصكم لو كنت بنص شطارتكم يمديني اللحين ببيت زوجي ...
سجى بدلع وهي تلف خصلة من شعرها على يدها:حرام عليك لاتظلميني خطيبي ولد خالتي لاصدته ولاحاجة حبنا عذري ..
بتلك اللحضة تدخل منى ويبدأ موال السلامات من جديد ...
تأتي الضيافة وتنشغل هيا بالأكل ...
فجر :أقول هيونة ماقلتي وش رايك بحمولتي بعد ماسكنتي معهم ..
هيونة تبتلع قطعة الحلا التي حشتها بفمها :يجيبون المغص مليقين سواليفهم شوي وتقلب برنامج حواري خصوصاً أبو زوجك دكتور بدر ....
سجــى بحالمية :أحب الدكتور بدر دايم أشوفه لأستضافوة بتلفزيون خقة أحس ينفع مشهور ...
منى :أي والله رهيب حتى أن يعجبني ليش ماينزل سناب والله بتابعة ...
هيــونة :يعع هذا اللي كان ناقصنا أنا ماأحب اللي يضحكون ...
فجر :وهذا اللي مرجعك ورى حتى ثقافتك زيروو ولاتدخلين بيتهم وتطلعين خالية ماشبكتي أحد منهم والله لو وحدة شاطرة مكانك ماطلعت إلا وزوجها وراها ...
هيونة بغيض :لحد يتكلم عن الزواج لاتطلعون هستريتي عليكم اليوم ..
منى تمد فنجالها التي تضيفهم :هيا حبيبتي ريلاكس أهدى من كذا أنتي مو أول وحدة مايعجبها الرجال بشوفة بيجيك ان شاءالله اللي أحسن منه...
فجر :يمكن هي اللي ماأعجبته ولفقت علينا هالكذبة ...
هيونة تضحك بالسخافة :شكلك راعية كار بهالحركة عيوني مهما طلعتي فوق ومين ماتزوجتي راح نبقى هيــــــــونة وجميلة ...
وختمت كلمتها الأخيرة بأشارة للتفاوت المستوى بيديها ...
بشورة بمقاطعة للأجواء التي وترتها هيا المتوترة أصلاً :والله قهوتكم كييف من وين تأخذون البن ....
فجر تنفجر بضحكة :حلو التصريفة والله أنتي شي يابشورة عرفت اللحين كيف قدرتي تتحملين كل هالسنين صداقة وحدة مثل هيا لاتخافين أنا لو بزعل من الناس كلها ماازعلت من هيونة تدرين ليش لأنا وجهان لنفس العملة كلنا وقحات وطموحات ومهما نطيح نرجع نوقف بس للأسف هيونة لها كم سنة مغرزة بنفس البقعة ....
هيونة المغتاظة جداً من التحول اللي حصل بحياة فجر وحين حاولت هي القيام بنفس ماقامت به وقعت :بأي طريقة تبغى نصير مثل بعض لاحبيبتي غلطانة أنا فووووق هناك بالسماء وأنتي جالسه هنا على الأرض مستحيل توصليني حتى لو فحطتي بيديك ورجليك ....
منى التي جاءت للبحث عن بعض البهجة وأزعجها حرب هيا وفجر الكلامية :هياا روووقينا ترانا في بيت الحرمة أنا اللي بديت أزعل ترى ...
سجى التي جاءت هي الأخرى بحثاً عن الوناسة :خلاص صبايا هدوا اللعب يالله خلوني أشغل لكم حاجة تروقكم ...
وبدأت بشتغيل شيلات وبدأ تصوير السنابات وخصوصاً من فجر اللتي تعمدت القيام بكل هذا حتى تغيض أخوات زوجها ...
ودخلــوا بجـو السهـرة حتى أقتربت على الأنتهــاء وبعد أن فرغوا من طعام العشـاء ..
همست فجر لهيونة عند المغاسل:أقولك تبغين أغرف لأخوانك سحــور ...
هيونة بعدم أهتمام :أيوة ياليت تحطين لهم إذا لحقتهم قبل الأذان يتسحرونه ولاأحطه لهم فطــور ....
فجر:طيب أبشري اللحين أقول للخدامات ...
هيـونة بفضول:ليش كم عندك خدامة حضرتك ..
فجر :وحدة بس جايبة اليوم معها ثنتين عشان يساعدونها على الشغل ...
هيونة :أها أنفجعت أحسب عندك أكثر من وحدة ...
فجـر تسحبها للجلسة أخرى جهزتها لما بعد الطعــام:تعالي هنا بنروح مكان ثاني .. وليش تنفجعين يالحســودة ...
هيـونة تجلس على الأرض وهي تتأمل المكان الهاديء المريح بأضائته حقاً يناسب مابعد الطعام:قلتيها حســودة ..أقولك خليهم يسوون لنا شاهي أخضـر ...
فجر :ياعيني تشيخت الأخت بتشرب شاهي أخضـر ...بيجبون بدون ماتقولين حضرتك ...
هيونة :وين راحوا البنات ..!!
فجر تأشر للطابق العلوي:راحو يجددون مكياجهم فوق ..
هيونة تشعر بالقهر لأنها لم تصعد معهم:ماشاءالله يعننا كشيخات ..أنتبهي لايروحون لغرفتك تراهم ملقوفات ..
فجر تصور الجلسة سناب :لاياشيخة الملقوفة الوحيدة جالسة معي هنا عشان كذت متطمنة محد داخل جناح النوم ...
هيـونة:يعنني ماهي غرفة جناح الله يرحم الزريبة اللي كنت تنامين فيها مع خواتك ...
فجر تتجاهلها وتكمل تصــوير ..
هيونة تذكرت منزل بدر وفخامته وأستطرد تفكيرها لهيام وتهمتها لها ووجدت نفسها تسأل بدون تفكير :إلا أقولك هيام أخت زوجك مخطوبة ولامتزوجة ولاشي ...
فجر :لا ليش تسألين ..
هيونة تجهز كذبتها بسرعة:لابس كذا حسيتها كبيرة ..
فجر :كذابة مو واضح عليها أنها كبيرة بلانصب مع أن عمرها فعلاً كبير 32 ...
هيونة :أهاااا ,,وليش ماتزوجت ...
فجر تنزل جوالها أخيراً :وش عرفني كذا نصيبها !!
هيونة :يعني مايجونها عرسان ولا هي ترفض ...
فجــر:يابنتي قلت ماأعرف أنا ماني ملقوفة مثلك أحقق مع الناس أصلاً ولاعمري سألت لودي عن هالمواضيع ..
هيونة بقرف :لودي وكبدي رجال بشوارب ولحية تقولي لودي ماتقرفين !!!
فجر بميوعة وغنج :أنت أيش عرفك بالدلع والرومانسية خليك على دفاشتك وغبائك وعنســي ...
هيـونة :والله مو بس أنا اللي بعنس شوفي بنات بدر حتى وأبوهن دكتور ومحترم وأغنياء ماتزوجن يارب لك الحمد ..
فجر بصدمة :والله أنك أحسد أنسانة بالأرض ياشيخة أنا ماأحبهن بس ماعمري فكرت أتمنى لهم الشر كذا ...
هيونة :ترى قلت الحمدلله ماقلت عساهم مايعرسون ..
فجر :فرقت يعني هذي أخت هذي ...
هيونة تعود للتفكير بهيام :أقولك والله غريبة ليش عيال عمهم ماأخذوا منهم ...
فجـر :أوووه أنت وش سالفتك اليوم تبغين تزوجين الناس بالغصب شكل سحبت العريس عليك مأثرة على عقلك ..
هيــونة تتظاهر بالضحك :سخيفة .. وكعادتها ولأن لسانها لايمكن أن يحفظ ســر وبثرثرة غبية كصاحبتها :تصدقين أشك أن هيام تحب نايف ...
فجر بصدمة :ايييييييييش؟؟؟!!!
هيونة :بسم الله وش فيك فجعتيني ...
بهذة اللحضة دخلت الفتيات ..
سجى :وش فيكم أصواتكم عالية لايكون رجعتو علقتو ببعض
فجر تأشر بيدها لها أن تصمت:اسكتي أنتي,,عيدي عيدي وش قلتي؟؟؟
هيـونة :مو أنا اللي قلت بشورة حتى قالته ...
بشورة بأستغراب :وش اللي قلته !!!
هيــونة التي نست كل ماحل بهم أول مرة من خلف هذا المــوضوع لأنها لم تجد العقاب الصحيح على فعلتها :سالفة هيام ونايف ...
بشورة صعقت لاتصدق ماتفوهت به هذة الحمقــاء كيف بكل بساطة تعود لنفس الموضوع الذي يجر عليهم الويلات وكادت تذهب بسببة للمحاكم وبأنفعال:أنت مجنونة حمارة ماتتوبي حسبي الله عليك بنات تكفون لاتصدقونها هذي لسانها متــبري منها
خبلة ياناس خبلة مرفوع عنها القلم أحد يصدق خرابيطها ...
هيـونة :وش فيك فصلتي علي كل هذا خوف من سي زاهد ...
بشورة :وفايقة تنكت بنت اللذينا ياماما أصحي على نفسك الموضوع فيه قذق قسم لتجلدين بكرة على الملأ لو ماتبتي عن سالفتك هذي ...
فجر :هيي أنتي وياها أشرحوا لنا وش السالفة ذبحتوني فضول وش سالفة هيام مع نايف ..
بشـورة بغيض وقهـر :المشكلة مافية سالفة هذي مخترعة ومفترية على الخلق سالفة من راسها والرجال مهددها بالمحاكم وللحين تكلم بعرضة ,,, وقفت للحضة لتلتقط أنفاسها :تدرين فجر وش رايك تعلمين زوجك عن حكيها بأخته خليهم يرفعون عليها قضية يمكن تتوب من الهرج بأعراض الناس ..
منى بصدمة :مو من صدقك هيا حرام تفترين على النـاس ترى العرض سلف ودين بكرة تلقين مين يتكلم فيك ..
هيونة التي صدمت بردة فعلهم وشعرت بذنب :أنتي قلتي أن هيام تحبه ..
بشورة بندم فضيع :قلت وعسى لساني أنقطع قبلها أنا خبلة ومجنونة اللي نقلت هالكلام لك حسبي الله على أبليسك ...
فجر التي شدها الموضوع لأخر درجة غير أنه حساس فهو يخص أخت زوجها :والله ماني فاهمة ولاشــي,,, اللحين صدق بينهم شي ولاتخربطين علي ...
بشورة :أقولك مافيه مافيه هذي راحت أفترت على الرجال اللي يصير عمها من الأم تبغى تقهر جدتها ومرة عمها البنت هذي كلبة ماتعرفونها للحين ...
هيونة :انتي الكلبة لاتسبين ..
فجر تتلقى الصدمة الثانية :عمك عمت عينك يالحمارة ,, والتقطت مخدة وظربتها بها :وكنت بتوقعينة بشباكك حسبي الله عليك عقلك وين فيه يالفاهية كيف تزوجين عمك ....
هيونة تسحب المخدة منها وترتب شعرها الذي تبعثر :بلا غباء ماكنت أدري توني أكتشفت من فترة ترى غبية بس مو مختلة ....
وأستمرت السهرة بعد أن أضافت هيا لذنوبها السابقة ذنوب جديدة لاتغتفــــــر ...
***
زارته في منامة مرة أخرى وأعطته مفتاحها كم فعلت من قبــل ,,
والفتيـات أخبرنه بحبها المزعوم له إذاً لن يكــون مرافقتها لأفكارة طوال اليوم شـيء غريب يستغفر تارة بصـوت عالي وأخرى منخفض لايستطيع أن يبقى مع نفسه لدقائق دون أن يفكر فيها ذ
تهاجمة من كل جهة رغم كل محاولاته لتجاهل أفكاره عنها,, عقلة يعيد كل مواقفه معها حتى أصبح يتذكر شكلها رغم أنه من قبل لم يفكر بالنظر إليها كغيرها من النساء حوله بالعمـــل ...
هل تراقبة حقاً ..؟؟..تلاحقة بنظراتها !!..كم أصبح سخيف وهو يفكر بهذة الجملة ...
ليس وكأنها أول أمراءة بحياتة أضطر طوال عمره للعمل مع النسـاء فتخصصة يجبره على هذا ولم يجد صعوبة بتجاهلهن والتصرف بمهنية بحتة ...
لايعلم لما يشعر أنه علق هذه المرة ووقع بفخ نصب له على غفلة منه .. لو لم يكن بشهر رمضان ويعلم أن الشياطين مصفطة لجزم أنه فعلاً شيطاني يطاردة ليزل عن جادة الصواب ...
لم يكن حين قال أنها تطاردة وإلا ماذا حل بعقل فيصل ليأتي ويجلس معه ...
فيصل يضع كـوب قهوتة على الطاولة التي يجلس عليها نايف يحتسي مشروبه البارد :السلام عليكم ..وش الأخبــار؟!!!
نايف بهدؤ يعدل نظارتة الطبية :طيب طاب حالك ؟؟!! ..وش علومك والوالد بشرنا عنه ؟!!
فيصل بتبرم :نايم بالعســل مأجز وحارمنا من الأجازة ...
نايف :ماهي معقولة أنت اللي تقول هالكلام ياأبو بدر ..
فيصل يرتشف من قهـوتة وبضيق:لا طال عمرك أقولها ولاعاجبك لمين سلم الأدارة نيابة عنه ....
نايف يحك عارضة :أيه كل كذا السالفة فيها الأدارة ...
فيصل :ماهو هذي وبس حتى الأجازة اللي مخططة عليها أنا والمدام بنقضيها برى ومضبطين حجوزاتنا وكل شي تكنسلت بسببة ...
نايف :مايمدحـون الصيام برى الديرة ...
فيـصل :والله يعني بتهونها علي كذا ...
نايف :والله شكل اللبنانية هي اللي شادةً عليك ويستدرك إلاصدق هي لبنانية ولاسورية ...
فيصل :لبنانية أمها سورية وش عندتك تسأل عنها بتناسبهم ...
نايف :لاياحبيبي أنا أحب الصناعة الوطنية ...
ولأنه مازال محاصر بها والتفكير يذهب ويعــود إليها وجد نفسه بدون تفكير يسأل عنها ولو كان بتعقلة الدائم لما فكر أن يسأل فيصل بالذات عنها :إلا وشلون أختك ؟؟!!!
فيصل الذي تفاجأ بسؤال أولاً فهم عادةً بالعائلة لايتباسطـوا بهذا النوع من الأحاديث ولاتدخل النساء وخصوصاً الأخوات بحواراتهم :والله عندي خوات كثير أي واحدة فيهم ..؟؟؟!!
نايف الذي وعى أخيراً على نفسه لقد زل لسانة بسؤال لم يكن ع ليه أن يطرحة :أختك الممرضة هيام مو هي اللي معها قلب وتنومت قبل رمـضان ...
فيصل بأستدراتك وحسن نية :أيوة قل كذا أنت كنت حاضر يومها والله أستغربت سؤالك من النسب والحريم نطيت لأختي يعني تنفهم خطأ هرجتك ماعليها طيبة حالتها مستقرة وأعطاها المدير أجازة من نفسة ...
نايف الذي خرج من ورطته بسهولة صحيح أن بنات بدر وشقيقته التي كانت أول من فتحت المجال للنساء العائلة للعمل بالمستشفى ,, جميعهن يعملن هنا لكن لم يكن هناك أحتكاك واضح منهم مع رجال العائلة ولايوجد تباسط في الحديث بينهم عادة :المدير قصدك الوالد يعني الأبو عطى بنته أجازة حلوووة الواسطات والله ...
فيصل :والله أنتم يآل بدرعلى قولة المثلت الفقير على موتت الجمعة ..
نايف :زين أنك متذكر أنا آل بدر الأصليين لأن بالأونة الأخيرة صار يطلق على بيتكم آل بدر وهذي نعتبرها سـرقة ...
فيصل :يييه بالله فكنا من سوالف البدوو حنا آل فلان وأنتم آل علان
ماتستحي دكتور طول وعرض وللحين عندك هالعنصرية ...
نايف يطلق قهقة لم يعد يقدر كبحها أكثر أنفعالات فيصل كانت حقاً مثيرة للضحك وكأن الأمر يزعجة من وقت طويل ووجد أخيراً المجال للفضفضة عنه :طيب ياأبن الحلال توبة ماعاد أهرج بعنصرية بس مايحتاج لها كل هالعصـبية ...
ويلقي نظرة على ساعة جوالة ويطلق شتيمة قبل أن يتحسب عليه وهو يغادر:تأخرت عندي مراجعيين لين الليل ألهيتني الله لايوفق شيطانيك ..
فيصل يرفع صوته من خلفة :بالله هذي كلمة يقولها دكتور ومطــوع صدق جادة الطوع طويلة ...
عاد للهاتفة ورفعه ليتصـل بزوجته وبحديث هامس :هاه حبيبتي وينك مارجعتي البيت للحين أنا مشوار الطريق وجايك بس بســوي جولة سريعة على مرضاي وجاي يالله ياعمري لاتتأخرين أبيك قبلي بالبيت مشتــاق لك ياروح فوفو ....
***
وقفت أمام التسريحة لتمسح زينتها مازالت ترتدي لباسها للسهرة بنطال مين الجينز بثقوب أعلى الفخذ وأسفل الركبة وبلوز بيضاء بعلاقة واحدة الأبيض يبرز سمارها بطريقة جميلة هو من ألوانها المفضلة هكذا كانت أفكارها محصورة بزينتها ...
أما هو فيغلي دون دراية منها يشاهد جمالها الذي ظهرت فيه الـيوم ويختنق برغبته لم يرى مظهرها إلا حين عادت عادة ً كان سيقول لحسن حظها أنه صائم ولكن هذا اليوم يشعر أنه سيفسد صـيامة لو بقــى يشاهدها أكثــر ...
ألتفتت إليه حين غادر بشكل سريع :وش فيه هذا يدخل ويطلع لغرفتي على كيفه ...
لحقت فيه :زاهد ماوريتني صور شقة ...
نظر فيها للحضة قبل أن يدخل الغرفة الأخرى ويغلق على نفســه ..
بشورة بأنزعاج :وجع سفهني عيني عينك ...
عادت للهاتفها الذي رن على التسريحة وأندهشت حين رأت رقمه :هذا مجنون قسم ..نعم وش فيه ...
من الجهة الأخرى :شوفي أنا دخلت الغرفة وصكيت على نفسـي لأني ماعاد قادر أمسك نفسي عنك ..
بشورة أقشعر جسدها من كلمته وشعرت بالنفور منه ياألهي لن يعتقها حتى وهو صائم وهي بوضعها الحرج:طيب والمطلوب مني ..
زاهد بتنهيدة ألم:ماتبغيني أقرب منك وقفي طريقتك المبالغ فيها بالتزيين ولبس مثل اليوم لاعاد أشوفك لابسته ولا لتلومين إلا نفسك ...
بشورة :أنت ماتتعب من الكلام بهالموضوع قرفتني قسم خلاص فهمنا توبة بكرة بروح السوق وبشتري قمصان روز ألبسها عندك ...
زاهد يتجاهل سخـريتها :برسلك صورة الشقة على الواتس ..إذا أعجبتك بوقع عقد الأيجار الليلة ...
بشـورة بتبرم لم يعد شيء يعجبها بعد أن شاهدت منزل فجر:يعني وش بتكون يالله أي حاجة تمشي الحال ...
زاهد :سلام عليكم وأقفل الخط ...
بشورة تلقي بهاتفها على التسريحة وتعود لما كانت تفعل وهي تدندن أحد الشيلات التي أستمعوا إليها اليوم وعلقت بلسانها :أستغفرلله وأتوب إلية ...أردد أنشــودة أحلى ...سلاماً ياعمر الفاروق ..سلاماً ياعمر الفاروق ..حكمت عدلت أمنت فنمت رسيخ البال ...
وطرى عليها شـيء أخذت هاتفها وبدأت تسجـل نشيدها وترسل على قروب صديقاتها ...

***
جهزت سـفرة السحور من بقايا الطعام الذي أحضرته من منزل فجر يوم أمــس ودعت الصغار ليتناول الطعام وبعد أن ألتفوا حول السفرة سألت بتعجب :وين معتــز ..
زيد الذي يلتهم كل ماتقع عليه يدية :ماأدري ماكان معنا ..
سـارة تتلذذ بورق العنب معشوقها :اممم أخر شي شفته على الفطور ...
هيونة بعد تصديق :لاتمزحون وينه معتز ...
عيد :والله ماندري ليش نكذب عليك ..
هيونة تضع يديها على راسها :ياويلي وين راح هذا ,,, تصمت قليلاً لتجميع أفكار :وين بيروح يعني علموني لاتدسون شي ...
زيد :يمكن راح للحارتنا القديمة هو يحب يلعب مع العيال هناك ...
عيد :بس كيف راح برجولة ..
سارا بغباء :يمكن أبوي وصله ..
مروان المنكب على طبق الأسباغتي بخدود حمراء من الصلصة:أنا رحت مع بابا مالااح معنااا ..
هيونة تمسح على رأس مروان الجالس جوارها :حسبي الله عليه وين راح هذا بيجنني ...
زيد :الله يستر ماأنخطف ...
سارا :يسرقون كليته ويبيعونها ..
عيد ببرود :يمكن يغتصـبو...قطع كلمته بظربة على رأسه من هيونة :حسبي الله على من علمكم هالكلام ..
زيد بحمية :حازم علمنا عشان ماأحد يلعب عليناااا بعدين حنا مو أغبياء لاصرتي ولد تفهمين كل شــي ...
لم تستطع أن تصبر أكثر ألتقطت هاتفها وأتصلت على محمد الذي لم يجيبها حتى بعد عشر أتصــالات :الله لايوفقك عساهم يبشروني بموتك ...
سـارا :أتصلي على أبوي صار عنده جــوال ..
هيـونة :وكأني ماجربت أبوك ياحظي جوالة مغلق ..
أفكارها ذهبت إلية ولكن كلا لن تتصل عليه بعد أن أغلق الهاتف بوجهها أخر مرة جرء بينهم أتصال هي ليست بحاجة إلية ستخرجه من حياتها للأبد ...


***


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 02:39 PM   #62

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

خرج على عجل بعد أن كان مستعد للنوم بعد أن وصله أتصــال يستغيث به الأحمق الغبي لقد جـر إلا معركة لاناقة له فيها ولاجمـــل أستغلوا حداثة سنـة وفورة هرموناته ليجــر هو نفسه لهذة المعــركة ...
ألتقط المسـدس الذي سرقة من مكــتب بدر تأمله بين يدية مضطر للأستخدامة مرة أخرى قبل أن يعيده من حيث أخذه ...
نزل السـلالم على عجــل ولم يكن مستعد لهذة المــقابلة بدر وطراد العائدين من صـلاة الفجر لقد أعتقد أنهم بغرفة نائمين ولكن يبدون أن الأحداث لم تجري لمصلحته هذا اليــوم ...
بدر بتعجب :على وين ان شاءالله ..
حازم بعجلة يحاول أن تجاوزة قبل أن يكتشف أمرة :مشوار قريب شـوي وراجع ..
كان يتكلمون على بـاب المنــزل يسدون عليه الطـريق ونظراتهم بها الكثير من الأتهام يبدون أنهم أكتشفوا أمر المســدس ...
حاول أن يدفع طــراد بكتفة ويتجاوزة وسمح له ذاك قليلا بالمرور جوارة ولكن سرعان ماغافلة ودفعه على الجدار وهو يدس يدة تحت تشيرته وينتزع المسدس الذي يخبأه بظهره تحت حزام بنطالة ....
طراد يرفع المسدس أمام والده :وش قلت لك !!!
بدر بأنزعاج :وش هذا ياشهاب كيف تسمح لنفسك تمد يدك على غرض من أغراضي ..
حازم بعدم أهتمام :أحتجته وأخذته وكنت ناوي أرجعه لخلصت منه ...
طراد يرفع أصبعة بوجهه بتهديد:لاعاد تمد يدك على شيء من أغراض أبوي بدون أذن بتسويلك مصيبة فيه وترجعه مكانه وتلبسها أبوي ...
حازم يتجاوزه وهو يتوعده داخلة ألتقط فأس صغير كان مركون على أحد أشجار الحديقة يبدون أن المزارع تركة ولم يعده مكانه بعد أن أنتهى من العمل به...
بدر يراقبة بغضب:شهاب تعال هنا ماخلصت من الكلام معك ...
طراد يلحق به ويسحبه مع ذراعة :فك هذا وش بتســوي فيه ..
حازم يلتفت عليه ويرفعه مهدداً:أذا ماتبغاه ينزرع بنص راسك وخر عن طريقي... وسحب يدة بعنف منه ..
قبل أن يركض بسرعة للكراج حيث يصف دراجته ويضغط بسرعة على ريمــوت فتح البوابة ...
بدر يصيح بطراد :صك الباب عليه لايطــلع بسرعة ....
ولكن كانت دراجة حازم قد أنطلقت مع البوابة النصف مفتوحة ...
طراد الذي ركض خلفه وهويرفع أسفل ثوبه يركل الهواء بغضب :مالحقته ابن اللذينا ..
بدر :حسن ألفاظك شغل سيارتك بنلحقه ...
طراد بأستجدام :أبوي خلنا نستهدي بالله وندخل وين نلاحقة بفيلم حنا هذا جن يمديه طار مع الهواء وحنا صايمين ووراي دوام الساعة ثمانية ...
بدر بغضب :أقول أنجز علي شغل سيارتك هي السريعة ولا أقدر أروح لحالي ..
طراد يسرع لسيـارته يضع مسدس والده داخل الدرج ويقفل عليه قبل أن ينطلق بها لم يحب أن يجـادل والده أكثر سيبحثون في شوارع دون فائدة ثم يعودون خاليين اليدين ...
الأحمق المتعجــرف يبدون أنه كشر عن أنيابة ورفع الستار عن حقيقته همجي مندفع من أرباب السوابق لقد كان يدس السلاح بظهره وكأنه شيء معتاد على فعلة ...
بدر كان منشغل بشـيء بهاتفه :خذ يمين ..
طراد يسأله بأستغراب:ليش ..
بدر:سو مثل ماأقولك ...
كان يسير تحت أرشادات والدة وهو مصعوق كيف يعـرف أي طريق سلك وبعد تفكير بسيط أكتشف أن والده وضع جهاز تعقب على هاتف شهاب او دراجته ...
طراد :أن تراقبة على ايش؟؟؟
بدر : على كل شي وماهو بس هو كلكم مراقبين...
طراد بأنفعال بعد أن أكتشف انه أيضاً تحت المراقبة :ياسلام على الحرية اللي عايشينها وللي ننحسد عليها...
وزاد من سرعة سيارته الكبت الذي يعيشونه بسبب مراقبة الدؤبة لهم يخنقة إلا يكفي كاميرات المراقبة التي تملأ البيت والتي لم يكتشف أمرها إلا قبل فترة بسيطة ...يشعر بالجنون كل ماتذكر أنه كان مراقب دون علمه حتى لو كان المراقب والده ...كاميرات تصورة بكل تصرف يفعلة بحياتية اليومية أمر مقزز مثير للغثيان ...أخبرهم أن لايراقب الغرف ولكن لايصدقة كيف يثق بأقوالة وهو سنـوات يراقبهم بكاميرات مزروعة بكافة أنحـاء المنــزل ولم يخبرهم ...رغم أن المقصد منها حمايتهم ...أصبح يتصرف بالمنزل كربورت يحدق بالسقف والجدران طوال الوقت لايمكنه أن يتصرف براحة وعفوية كما يفعل كل البشر في منازلهم ...
يخرج من أفكارة الحانقة :هد السرعة قربنا منه ,,, ورفع رأسه يبحــث عنه ...
طراد يؤشر لدراجته التي قفزت الرصيف للتو ليعكس أتجاه السير ويذهب للأتجاه المقابل :هذا هو شوي وتلقى الدوريات وراه ...
وحرك خلفة يتبع الطريق الذي أخذة والذي بدأ يدخل بالحواري الشعبية القديمة ...
بدر بحيرة :شكله راجع للحارة اللي تربى فيها...
طراد :كان الموضوع واضح من البداية هوشة سرابيت وش بتكون يعني ...
أقترب من الدراجة اللتي كانت مرصوفة وصف سيارته خلفها بعد أن أمره بدر بذالك وهو متوتر من ترك سيارته وسط هذا المكان ...
أتبعوا مصدر أصوات الشجار الواضحة ووجدوة يشتبك معهم عشرون شخص قد دخلوا بمعركة بينهم أطفال ...
كان يظرب هذا ويدفع ذاك ويبصق بوجة أولئك حتى لو كانوا فريقين فهو ضدهم جميعاً أحد الفريقين سحب أخية الطفل لمعركة فقط لأستفزازة وطمعاً بمساعدته والفريق الأخر ضد أخية ...
حازم يصرخ بمعتز المرعوب من أجواء المشاجرة :وش اللي جمعك عليهم يالحيوان وش لك فيهم تتدخل بهوشاتهم ....
فتـى آخر منفعل :خله يتعمل الرجــولة ويفزع لخوياة ولاتبغاه رخــمة مثلك يمشـي وراى الحــريم ...
حازم يطلق الشخص الذي كان بين يدية ويعــود لمن عايرة ويجهـز عليه بالظـرب المبرح ...
طراد يتدخــل محاولاً أبعادة عن المراهق الذي بين يدية :خله ياخبـل بيموت بين يديك وبتروح فيها فكه وحين غافلته ظربة من كوع حـازم عاد إلية وظربة بقسوة أسفل بطنة ..ليخـلص من كان بين يدية من المــوت ....
حـازم يدفعه عنه ويصرخ بوجهه :وخر عني وش تبغى لاتتدخل باللي مالك فيه ....
وعاد للأشتـباك مرة أخرى ,,طراد الواقف خلفة يبحث عن فرصة أخرى ليتدخل فيها وهو يفكر متى ستأتي الدوريات لتفض أشتباكهم خصوصاً بعد مارأي العديد من الأسلحة البيضاء بين أيديهم يشهرونها بوجية بعض ...هو غير مستعد ليبدأ عمله اليوم مبكـراً وبهذا المكان بالذات شتم حين غافلة أحد بظربة من الخلف هؤلاء الأطفـال يريدون سحـبة للمعـركة رغماً عنه ولكن لن ينولهم رغبتهم ....أبتعد ووقف يشاهد مستعد للتدخـل بأي لحضة ...
بدر كان قد نادى معتــز الخائف للجـوارة وبقى يشاهد من بعيد الأجواء حامية الوطــيس بين المتشاجرين الأعداء اليهــود والمسـلمين !!! العــرب والمجــوس !!! تباً لهم من أين تأتيهم كل هذه الشجاعة ليفعـلوا ببعض هذا وهم قد حرمت دمائهم على بعض دون مال أو عرض أو دم والله لو دخل عدو للوطن هذا اليوم لفر جميع هؤلاء من أمامه وأندسوا خلف أمهاتهم ....
صمت يشاهد مبغض لما يفعلونه ولكنهم بلاعقول بهذة اللحضة ليتحدث معهم وشاهد من أخر الحارة رجل يركض وبجوارة مراهق وكل ماأقترب بانت ملامحه أكثر رجل ملتحي قد أختلط بياض الشيب بسواد لحيتة...
وبدأ ينادي عليهم من بعيد :فكوووو بعض حسبي الله عليكم ياعمــار الله لايبارك بعدوينك وخر فكهم مالقيتو تهاوشون إلا قدام المسجد الله لايوفقك أبليسكم .....
وخرج على أثره عجــوز أخر وبصوت عالي صاح :وش فيه ياابو زاهد من اللي يتظاربون أعاونك عليهم ...
أبوزاهد يؤشر لأبوبشاير جار المسجد أن يعود للمنزله فهو عجوز ويخشى أن تدخل أن يطاله من شرهم :مافيه شي ياأبوبشاير عود وراك هـوشة بسيطة وبنفككهم ....
عمار مراهق قد فار دمه :لاماهي بسيطة والله لأشرب من دمهم يسبون خــالي وأسكت لهم ...
أبو بشاير الذي كان سيدخل للمنزله وقف يستمع إليهم من عــلى بابه ...
أبوزاهد الغاضب يرفع عصائة بوجهه :من زينك أنت وخالك اللي تهاوش عشان أنقلع للبيت لأتوطاك قدامهم ...
عمار يصمت خشية أن يهينة جدة حقاً أمامهم ...
أبو زاهد يلتقط أنفاسه بتعب ويشير لجميع المتواجدين بيدة :وانتم يالسرابيت من طيبكم ولاطيب أفعالكم يوم تسبون فلان وتعايرون عــلان سرابيت مخنزين طول ليلكم بالشوارع ضحك وسربته حتى صلاة ماتركعونها ولكم وجه تكلمون عن الأصل والفصل والله لو كنتم من أطيب العرب لتغمسون بنار جهنم لو ماتبتم عن سواياكم ولاراح يشفع لكم
أسم أبوانكم ولا أمجاد جدانكم ...والله ليدخل الجنة الهندي والبنقالي والعبد والأفغــاني لأنهم قدام الله أحسن منكم وعنده أعلى شأنكم من أصلكم وتخلدون أنتم بالنـــار لو ماصلحتم حالكم ....
بدر يستمــع بأنصات وهو يفهم فحـوى المشكلة العنصـرية كم راح الكثيرون ضحية لها ... ذالك الرجل محق بكل حرف خرج من فمه لقد ألجمهم بقوة حجته ...
طراد يحدق بالرجل وهو يتعرف عليه أليس هذا الذي فقدت أبنته رحمها لقد شاهد ماحدث بالطواريء تلك الليلة
كان يبدون منكسراً خانعاً تلك الليلة اليوم يبدون أكثر قوة وصلابة ...
أبوزاهد حين لم يجد رد من غالبيتهم وقد أحنوا رقابهم لايجدون مايردون عليه فبعضهم يخشونه لأن أبائهم يحترمون كونه أمام الحارة والبعض الأخر أقتنع بكلامة ولو للفترة مؤقته ,,,يشير بعصائة للحازم الواقف ومازال أثار الغضب على وجهة :وانت وش تسوي هنا ياولد فهد ماشديتو وريحتو الحارة من مشاكلكم وش مرجعك تتهاوش وسط بيوتنا ...
حازم بنظرات قاسية لعمار الذي لم تصل إلية يده بعد :جيت يوم حفيدك الخسيس ساحب أخوي البزر للهوشة ماله فيها أدب عيالك قبل تكلم عن عيال الناس ياأبوزاهد ...
معتز بشجاعة :أنا تهاوشت ماهو عشان زاهد عشان بشــــاير ليه الكلاب يسبونها ...
أبوزاهد بغضب :خلاص خلصنا من ذا السالفة كل واحد على بيته وقسم بجلال الله لو أشوفكم متهاوشين مرة ثانية قدام المسجد لجيب لكم الدوريات روح بأي مصيبة وتهاوشو بس بعدوا عن بيت الله ....
بدر الذي أحرج من وقفتهم التي لافائدة منها :خلاص ياجماعة حصل خير يالله ياشهاب ياطراد مشينا ...
كان طراد أول المغادرين للمكــان وخلفة شهاب لكن ليس بنفس السرعة ومازال يعود بنظرة للخلف وكأنه لم يكفتي مماحصل وبقى فيه غضب لم يطفأه ..
بدر يدفعه ليمشي أمامة :يالله عجـل علينا أخوك وراه دوام وأنت مسحبنا وراك ...
حازم يهز كتفية دون أهتمام:ماقلت لكم تلحقوني ...
وحين وصلوا للسيارة التي كان طراد قد ركب إليها ...
حازم مجبر أن يطلب منهم :أنا جيت بدباب ركبوا معتز معكم ...
معتز :لابركب معك عالدباب ...
بدر يفتح مقعدة ليصعد معتز للخلف لأن السيارة بباب واحد:يالله عجل علينا ...
يصعد معتز للسيارة وهو منبهر فيها ...
حازم يرتدي خوذته :أنا بمشي وألحقوني عشان نوصل معتز لبيتهم ....
طراد بتأفف :والله وصرت سواق على أخر عمري ...
بدر يطبطب عليه :ماعليش وأنا أبوك أمسحها بوجهي هالمرة ...
يتنهد طراد ويلحق بحازم الذي أنطلق بسرعة متوسطة ...
أبو بشاير الذي كان يستمع لماجرى من حوارات في الخارج يدخل للمنزل بخطـوات بطيئة وبرأسه فكر تتبلور وقد قرر أن يبدأ فيها ...
أم بشـاير التي كانت تنتظرة بقلق بعد أن خرج من عندها على أثر أصوات مشاجرة بالخارج وكانت تخشـى عليه أن يصاب بمكروة :وش فيك ابطيت خفت عليك ...
أبو بشاير يجلس بتعب :تدرين كل هاللصجة واللجة على وش ..
أم بشاير :جذاعين منهبلة أذا مالقو شي يسوونه عضو ببعضهم ..
أبو بشاير بحنق:يتهاوشون عشان بنتس وزوجها وأحدن فازع لهم وأحدن يعايرهم حتى عيال فهد معهم ودنيا منقلبة وراعين الشأن راقدين بالعسل ...
أم بشاير تحوقل :بنتي وطردتها ومنعتني عنها وقلبي متشفق عليها وش تبيني أسوي أكثر ...
أبو بشاير بحزم :أسكتي ياحرمة خلي أخلص هرجتي أنا قلت لتس سوي شي أنا بقولتس اللي شار علي راسي فيه ...
أم بشاير التي أعتادت على عصبية زوجها بالأونة الأخيرة رغم أنه لم يكن يرفع صوته عليها من قبل :وش الشـور ...
أبوبشـاير :بتكلم مع أبو زاهد حنا من يوم صار اللي صار ماواجهنا بعض بالعلم الصحيح ولا تصافينا صدق مغير نتصدد عن بعض ومستحين وكنا مسوين مصيبة وداسينها ,, بقوله شـوري وأنا كان رضا بنســوي لهم عرس ونفتك من هرج الناس ...
أم بشاير تشهق بفرحة :تقوله صادق نسوي عــرس .. وصمتت قليلاً تستدرك بضيق :بس أبو زاهد رجال على قدة من وين بيسوي عرس ...
أبوبشاير :أنا اللي بسوي العـرس ماهو لازم هم يسوونه بس أبيهم يكونون راضيين فيه على عيــــون النـاس ويحضرونه ....
أم بشاير تبكي من الفرحة :يعني خلاص رضيت عنها وبتسمح لها تجينا بالبيت ...
أبو بشـاير بضيق :رضيت ولا زعلت مير هي درت عنا من يوم ركبت معه ذيك الليلة ماشفنا وجهها ولادقت ولاتحرت عن حالنا...
أم بشـاير وهي تكتم عبـرتها من شدة شوقها لصغيرتها:بنتك وتعرفها عنيدة وراسها يابس يومك زعلت منها سبقتك بزعلة هذا طبعها من الله خلــقها ...
أبو بشاير :الله يعين ياألعنود الله يعيــن ...مثل ماقلت لتس بشاور الرجال وأن رضا بعد العيــد سوينا العــــــرس ...أنا بقوم أتسنن الضحى وأرقد لاتنسين تقوميني قبل أذان الظهر ...
أم بشاير :أبشر أن شاءالله ..
وسرحت بخيالاتها لعرس أبنتها الحـــلم كم حلمت بهذا اليوم وبعد أن ظنت أن حلمها سرق منها للأبد هاهو يعـود وتنفتح لها الفرصة مرة أخــرى لن يرفضوا يجب أن تفعل المستحيل حتى تقنعهم أذا لم يستطيع الرجال أن يتفاهموا ستتافهم هي مع والدته بطريقتها ...


نتوقف هنــا
عاشقة ديرتها

ملاحظة صغيرة
أول شي أتمنى البارت يحوز على رضاكم ..
وأنتظر ردودكم الجميلة عليه ..
فيه فكرة راودتني بالأونة الأخيرة الرواية صارت تسحبني لداخلها بشكل غير طبيعي
وصرت أتعمق بأشياء حتى مضت وأفكر فيها من نواحي أخرى
فاللي حصل معي أني قررت أكتب مشاهد لاتأثر على مجرى أحداث الرواية ولكن زيادة أسهاب وللي يحبون يتعمقون ولأني ماأحب أرجع للماضي كثير بالرواية خصوصاً للمواقف غير مؤثرة ..
بنزل المشاهد هذي والمواقف على الأنستا للي يحب يقراها
هي ماتأثر على مجرى الأحداث الحالي لكن كذا أشياء أحب أكتبها وماأبغى أعطل الرواية بالماضي وأشتت القراء عشان كذا بنزلها بالأنستا وبأذن الله إذا أكتملت الرواية راح أنزل جميع هالمشاهد بملف الرواية الكاملة للي يحب يقرأها بشكل جديد ...
اللي في بالة موقف من الماضي يبغى يسأل عنه وأكتبه بطريقتي يتفــضل ..
آسفة طولت عليكم
خالص شكري ومودتي ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-17, 02:03 PM   #63

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


مقتطفات من البارت التاسع والثـلاثون ينزل غداً بأذن الله ..

هيـونة بدهــاء:أيوة عاد أنتم سوابق ترى مانسيت لكم سرقت قلب ولد خالـي سعد حتى الأطفال ماترحمــونهم ...
***
وصاحت بصوت عالي لبدر :سمعت يابدر ضف ولدك عناااا مانبي نشوفه ولانبيه يقــــــرب منا خلصنا بينك وبين أبوي ثأر خذه من المحاكم بس بيتنا وقربنا يتعذركم ...
***
خالد يصرخ بغضب :وش تقولين كيف يعني بينهم علاقة أنتي صاحية للي تقولينه تراك صايمــة لاتخليني أكفر فيك وباللي خلفوك وبنت ***** من وين جابت الكلام اللي قالته ....
***
لبنى تصر عليه وتعيد الشاشة أمامه :شووووف تمقل مالت ماأدري وش لاقي فيها عشان يأخذها حسبتك كثير عليها طالع من أخذت بنت اللذينا قسم حظها يفلق الصخــر ...


بنات تابعو على الأنستا سلسلة ولادة الفجر اللي توضح قصة فجر من البداية ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-17, 12:21 PM   #64

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


التــــاسع والثلاثــون

كانت قد فتحت نافذة مجلـس الرجال التي تطـل على الجانب الأمـامي من العمـارة تترقب حضـورة وألف فكرة مثيرة لقلق تدور بعقلها مالذي يفعلة معتــز مع حـازم لأنها بعد أن فقدت الأمل من محمد وفهد أضطرت مجبرة أن تتصـل به رد عليها مبـاشرة دون أن تخبرة ماتريد معتــز معي مشـوار الطـريق وأجيبة ...كان هذا قبل ساعة ونصف أي طريق يحتاج كل هذا الـوقت ..
التقطت عينيها وصــول دراجته ألتقطت ثوب الصلاة وأرتدته سيـرى ماستفعل به من يعتقد نفسـه حتى يستغل أخيها ..
نزلت مع المصعــد ووقفت خلف باب العمـارة وهي تطل لترى لما تأخرى ولم يدخــلوا وبتلك اللحضـة وصلت سـيارة رياضية توقفت أمام باب العمـارة وتحت دهشتها فتح الباب المجاور للسائق ونزل بدر للحضات ونزل خلفة معتــز أهلاً أهلاً مالذي يفعلة الأطباء بأخيها هل سـرقوا أحد أعضائة ...خرجت من مخبأها بغضــب بعد أن تلمثت بطرف طرحة ثوب الصلاة :خير أن شاءالله وش مســوين بأخوي ..معتز ياحيــوان وين كنت سووا لك شـــــي وأقتربت منه لتكشف تي شيــرته وهو يحاول تغطية نفسه :ياخبلة وش تســوين بلا قلة حيا ....
حازم بغضب يدفعها للعمارة :أنتي وش منزلك ياحيــوانة أنقلعي يالله فوووق ....
هيونة تدفعه لتتحدث مع بدر :وش سويتو بأخوي ...
بدر يعود للسيارة :يابنت الحلال ماسوينا بأخوك شي يالله ياشهـــــاب ..
طراد ينزل نافذته ولأنه تحمل اليوم الكثـير من مشاكل حازم قرر أن يستفزه قليلاً ليس من عادته أن يكون مستفز ولكن مع أخية الصغير الغاضب دائماً يتخلص من برودة ويتحــول لمتلاعب :سـرقنا كليته ونص كبدة بس لاتخافين يقدر يعـــيش بدونهااا إذا تبغين تبعين شي من أعضائك مريني بالمستشفى ..ومد لها بكرته الخــاص ...
هيـونة بدهــاء:أيوة عاد أنتم سوابق ترى مانسيت لكم سرقت قلب ولد خالـي سعد حتى الأطفال ماترحمــونهم ...
شهــاب يندفع إليه بغــضب ولكن يغلق النافذة قبل أن يـصل إلية وحين هم بتحريك السـيارة منعة بدر :لاتحرك لين يحرك شهــاب وسخافتك هذي بتتحاسب عليها ...
شهـاب يكبت غضبة ويطلب منها بهدؤ :هيونة يالله خذي معتز وأطلعي فـــوق ...
معتز :هيا يالله شهــاب ماله دخل بالمـوضوع أنا رحت أتهاوش بالحارة ....
هيونة بعدم تصديق :شايفني خبلة عندك أكيد كل شي من تحت راسه بعدين وش شهاب هذا غسلوا مخك ...
حــازم يتلاعـب بها يروقه غبائها ساعة لاتريدة بحـياتها وساعة تصر على أستخدام أسمة القديم :أيوة شهاب وش عندك أسمي وحر فيه..
بتلك اللحضة بالذات يختــار فهد أن يعــود للمنــزل كان يوقف سيارته المتهالكة التي أشتراها بالدين وحين رأى شهـاب تردد قليلاً ولكن وجود هيا يعطية بعـض الشجاعة أقترب بقوة مصطنعة :خير وش عندك يالكلب وش تسوي قدام بيتنا أنقلع لابارك الله فيك ...
حازم يشخر بسخرية :عالبركة السيارة الجديدة بس أنتبه لاتروح مثل خويتها ..
فهد بأنفعال :سمعتيه بلسانة يعترف بجريمته يوم حرق سيارتي والله ماتروح بلاش لتجيبلي قيمتها من ورى خشمك ..
حازم يلف له ويتكتف أمامة وبقامة الطـويلة منظرة مرعب لفهد الذي تراجع للوراء قليلاً :من ورى خشم مين ...
بدر نزل من سيارته مستاء جداً حين تعرف على الشخص الذي يتحدث معه أبنه :شهــاب يالله خلصنا ورانا دوامات ...
حازم يلف على بدر بأحترام ليزعج فهد :أبوي أنت روح للبيت الله معك أنا عندي ناس هنا محتاج أدبهم ...
هيونة لاتعالم ماأصابها من جنون حين سمعته ينادي بدر بأبية بهذه البساطة أصبح لدية عائلة وأب رائع يفتخر به لم تعلم أنه متكيف مع عائلته الجديدة لهذة الدرجة هل تخلى عنهم للأبد هي فقط بقت بهذا الجحيم:من اللي بتأدبهم أحترم نفسك شوف مع مين تتكلم ...لاتنسى فضله عليك ...
حازم يطلق ضحكة ساخرة :من اللي له فضل علي أبوك فهد يارخص كذبتك ...
هيونة غضبها يتفاقم هل أصبح يعايرها بفهــد إلم يعش نفس الجحيم معها ويذق من نفس الكأس ياءالله أي طعنة تلقتها منه هذه اللحضــة لقد أعتادت أن تعاير بوالدها حتى أصبح دمها يفرز أجسام مضادة ضد الحساسية منه لكن أن يأتي هذا من حــازم رفيق الكفـاح سندها والجدار التي كانت تحتمي به من ويلات الحياة وتتكأ عليه حين تخذلها قوتها بالأحتمال ,,جسمها أنتفض وكأن حية لسعتها ورأس دار وكأنها تلقت ظربة عليه كيف يتجرأ على هذا كيف لقد أنهاها للأبد وجعها منه لن يبرأ أبداً:أسمع عاد من أخرها ياولد بدر مالك مكان وسطنا وبيتنا يتعذرك وأخواني مالك علاقة فيهم خلاص انتهينا ماعاد نبغــى من وراك شــي ختمتها زين وصلت فيك تهيني وتعايرني بأبوي لاتخسى ويخـسى من خلفك حتى لو كان أبوي أردى واحد بهالبلد لسانك أقصه لأطريته بالشينــــــة أنقلع ولاعاد نشــوفك مدامنا حيين ...
وصاحت بصوت عالي لبدر :سمعت يابدر ضف ولدك عناااا مانبي نشوفه ولانبيه يقــــــرب منا خلصنا بينك وبين أبوي ثأر خذه من المحاكم بس بيتنا وقربنا يتعذركم ...
وسحبت والدها المذهــول بغضبها من أجله ودخلوا للعمارة وصفعت البــاب خلفها ...
كان يقف وجسد يرتجف من شدة غضبة لايصدق ماسمعه هل فعلت به مافعلت من أجل أبيها من أجل فهــــــــــد لايستطيع التصديق أندفع ليظرب الباب بكــل يدية والجنون :أفتحي الباب هيــــــاااا أفتحــــــــي اللحين عرفتي أبوووك اللحين عرفـــــــــتيه أفتحي البااااااااااب وبدأ يركلة بقدمة ...
بدر يحوقل بصوت عالي :ياطراد أنزل ساعدني عليه حسبنا الله ونعم الوكــــــــيل .....
أحتاج الأثنين لكل قوة تبقت لهم اليوم ليمسكا به كان يدفعهم ويركل بقدمية
وهو يردد كلمات التهديد والوعيد لفهد وهيــا حين أدخلاه أخير للمقعد السيارة الخلفي وأعادأ مقعد الراكب لمكانة اكتشـفو أن غضبة تحــول لنوبة بكــــاء ....
بدر أخذ يستغفر ويحـوقل بصـوت عالي ,, طراد شغل القراءن وأنطلق بسرعة شديدة للمنــزل وهو يفكر أنه يحتاج للأبرة مهدائة لأعصابة المنهارة .. والأثنين مذهولين من حاله لم يتوقعا بحياتهم أن يشاهدو دمــوعة ..
كان يبكي ويظرب بيدية مقاعدهم من الخلف وهم يكبحان تأثرهم من ظرباته وقلوبهم تلهج بالدعاء أن يصلو للبيت بسلامة ...
هو نفسه يراقب أنهياره وغير قادر على كبح نفسه والسيطرة على أعصـابة وكأنه ترقب هذا الأنهيار من فترة بعيدة ,,يبكي كل مامر به ليصل لهذا اليـــــوم أن تتخلى عنه من أجل فهــد هي طعنة خنجر مسموم تلقاها مبـاشرة بقلبة هل أصبح من مستوى فهد أو أقل أيضاً فهي فضلت ذاك عليـه فضلت فهد عليــــه هل يوجد خيـانة أعظم من هذي ..
لقد أرخصته جداً ولم تعد تحتاج إليه لم يعد يعني لها شـيء ....

***
دخــلوا المنزل بهدؤ لم يقطعه سوى شهــقات هيا التي خرجت منها فجأه لتلفت على فهد المذهول من ماحدث أسفل العمــارة وتصيح به :ليش أنت من كل البشر كنت أبــوي ليش .... وأنكبت تظربة على صدرة ومن بين دمــوعها الساخنة :عيروني فيك لين ماعادت معايرة صارت عيارتك جزء من أسمــي هيا بنت فهد الحرامي فهد المحتال فهد الغشاش المخادع النذل ليش يا ابوي ليه أنت كذا ليه ماعندك ذمة ولاضمير ليه الله خلقك لي عذاب بالدنيــا أتعذب لفكرة أبرك وأخاف من عذاب الأخرة لاعقيتك ...
جرحوني فيك لين ماتت مشاعري صرت بليدة غبية ماتفهم بدون أحســاس ... ليه تجيبنا على الدنيـا وأنت مو قادر تقــوم فينا أنا تعبــت تعبت خلاص ياليتني أموت اليوم وأتاح من هالدنيــا وش بقى لي حتى حازم اللي كان لي مثل الحــزام راح وكله منك أنا غبية غبية ذابحتني الكرامة خله يهينيك ويعرني فيك وش بيختلف عن غيــــــــرة ياليتني أنا اللي كنت مو بنتك ياليتني كنت بنت أي أحد ثاني لو لقيـــط بس مو بنتك مو بنتك أكرهك 23 سنة من عمري مانطقت هالكلمة بس أنا آسفة ياأبوي أنا أكرررررررررهك ....وظربته أخر ظربة على صدرة وأنطلقت للغرفتها وأغلقت الباب عليها ...
معتز الواقف بتشنج يشاهد المنــظر الغير مألوف من أنهيــار هيـونة بين يدين فهد ودمــوع فهد الذي لم يعتقد أن يراها بحــياته وجملته الأخيرة قبل أن ينسحــب للباب المنـــزل :أنا بروح وأريحكم منـــــي ...
يمسك بيد فهد عن الباب :أبوي تكفى لاتروح الله يخليك هيونة ماتقصد هي زعلانة عشان تهاوشت مع حازم ...
يربت على كتفة ويخــرج :ماراح ترتاحون وأنا عندكم أنتم فيني وبدوني عايشين ...
ويخــرج ليذرف معتز دموعها التي حبسها حتى الآن ...هل سيعود والده مرة أخرى أم هذا وداع للأبد ...
***
كان يستعد للنوم حين دخلت عليه فجأة :حبيبي نمت !!!
خالد :لا ياعمري للحين ...
فجـر تجلس جوارة :ماعليش حبيبي أنشغلت بمكالمة ماما تعرف أخواني كالعادة مجننينها ...
خالد يلتقط كفها ويطبع عليها قلبة :عادي ياحبيبتي أنا كنت داخل أنام أصلاً ...يضع يدة على بطنة :كيف البيبي اليــوم ..
فجــر بدلع :امممم متعبني شـوية ...
خالد يتمغط بتعب:لا عاد قليل أدب هذا يبغى له تأديب لوصل بالسلامة ...
فجر تتظاهر بالزعل:لا ماأسمح لك كلش ولا بيبيي ...
خالد يدف خدها بأصبعه :أفا من اللحين سحبتي علي عشانه ..يالله روحي خليني أنام ...
فجر تضع رأسها على صدرة بدلال :لاحبيبي لاتقــول كذا أنت الأصل أصلاً ...كم لودي عندي ...
خالد يمسح على شعرها :وش كنتي تبغين ياحبيبتي ...
فجر تعتدل بجلستها ويبدو على ملامحها التوتر :اممم والله موضوع حساس شوية ماكنت بقوله لك بس أتوقع لازم تعرف ...
خالد :خير أن شاءالله ..
فجر بتردد :ياربي ماني عارفة كيف أبدأ بالموضوع يعني هو يخص هيام والسالفة فيها كلام يعني ماأدري كيف أشرحلك الصراحة وحدة قالت لي كلام ماأعجبني والصدق لازم تعرفون يعني صعب تصير الناس تتكلم فيه وأنتم ولاعارفين ....
خالد ملامح وجهه بتدأت تغير لغضب مخيف ورمى اللحاف عنه :تكلمي زين لا ألفك بكف وش اللي كلام عن هيام وش جالسة تقولين أنتي تفهميني الكلام حرف حرف كلمة كلمة وخلية يصير كذبة ولاتلفيقه ...
فجـر كش جسمها من تهديدة لأول مرة من زواجهم يظهر لها غضبة ليتها لم تفتح فمها بحــرف :الصراحة هيا صديقتي اللي تقوله هيا فهد أخت أخوكم ..
خالد يقاطعها بعصبية :عرفتها والخيبة هذي ماحنا خالصين منها وش عندها بعد ..
فجر :هي بنت أخو الدكتور نايف ولد عمكم ...
خالد :ايه فاهمين أخلصي علينا ..
فجر :قالت عنده وعند أمة وزوجته أنه يحــب هيام وبينهم علاقة ...
خالد يصرخ بغضب :وش تقولين كيف يعني بينهم علاقة أنتي صاحية للي تقولينه تراك صايمــة لاتخليني أكفر فيك وباللي خلفوك وبنت ***** من وين جابت الكلام اللي قالته ....
فجر برعب :خالد هدي شوية أنا بس جالسة أنقل لك الكلام اللي سمعته ماجبت شي من عندي ...
خالد يدفعها عنه :الله يأخذك أنتي وياها بنت الكلب تتكلم بعرض أختي وأنتي جاية تبشــريني والله يافجر ورب البيت لو سمعتك قايلة هالكلام عند أحد لأطلقك بالثلاث بس قبلها بكسر كل عظمة من عظامك ...
فجر تنتفض مكانها :حبيبي والله مالي دخل أنا جيت أعلمك عشان ماتنخدعون والناس تتكلم من وراكم ..
خالد يتجة لغرفة المـلابس ويغير ملابس النوم لثوب خروج :أنثبري مكانك وين لاحقتني ...
فجر بقلق :وين بتروح حبيبي هدي شوية ...
خالد :وخري عن طريقي أحسنلك لاتتدخلين بالموضوع أكثر أروح وين ماأروح انثبري مكانك ولمي لسانك أنقلعي عن وجهـــي ...
وخرج من أمامها لتصفع خدودها وتندب حظها لما تدخلت ليتها بلعت لسانها قبل أن تقول ماقالت أنقلب السحر على الساحر ...
خرج متعجلاً بسيارته والأفكار تعج برأسه ماذا يفعل هل يواجه شقيقته بالموضوع هل حقاً فعلت ماسبب لها هذا النوع من الأحاديث المسيئة
أم يصعد الموضوع مبـاشرة لوالدة المهيء لتصرف مع هذا النوع من المواضيع هو يخشى أن يسمع منها مايثير غضبة ويذهب لمواجهة ذاك الرجـــل ...
كان قد وصل للمنزل أبية وأتخذ قرارة يجب أن يفهم منها أولاً ماهية الموضوع ...
صعد مباشرة للجناحها طرق على غرفتها عدة مرات قبل أن تسمح له بالدخـــول كانت تجــلس على مقعد التسريحة وترتدي معطف الأستحمام وشعرها ملفوف بفوطة ...
عاد ليغلق الباب وأمرها بغضب أن ترتدي ملابسها ....
هيام التي خرجت للتو من الأستحمام ألتقطت المرطب وبدأ بترطيب ذراعيها وساقيها قبل أن تسمع طرقات على باب غرفتها أعتقدتها من رفل أو لبنى من سيزورها بغرفتها الساعة الثامنة صباحاً برمضان سواهما لبنى ستكون بطريقها للعمل ورفل لم تنتهي سهرتها بعد ولكن تفاجئت بل صعقت بالداخل عليها خالد وبمنزلهم بمثل هذا الوقت لم يعطيها الوقت لتتعجب كثيراً صاح بها لترتدي ملابسها وأغلق الباب ويبدون أنه سيقف خلفة منتظراً أن تسمح له بالدخــول ..
ذهبت لغرفة الملابسه وبدأت ترتدي ملابسها ليس ملابس النوم التي جهزتها ولكن أخرى لتجلس معه فيها دون أحراج ...
خرجت له وهو يجلس بصالة جناحها :هلا خلودي صباح الخير وش فيك ..؟؟؟
خالد بقى يتأملها وهي تقترب لتجلس أمامه قبل أن تلتقط مخده وتضع بحضنها وتتكأ عليه :أنتي كيف تقولين لي أدخل وأنتي مو لابسة ...
هيام يصطبغ وجهها بالدم من شدة الأحراج :ايش مو لابسه حرام عليك بعدين ماطرى علي يكون أنت توقعت لبنى أو رفــل ...
خالد :ياسلام يعني طراد وشهاب أبوي أبد ماراح يجــون غرفتك ...
هيـام :والله أبوي مواعيدة مثل الساعة مايجي قبل مايحط خبر قبلها وطراد يدق علي ويقول تعالي غرفتي لو حصل وكان يبغاني بشي وشهـاب للحين ماشرفني بزيارته الأولى لغرفتي ....
خالد :المهم أنتبهي مــرة ثانية ...وصمت قليلاً لينطق بما يقف على لسانها منذ دقائق :وش اللي بينك وبين نايف ؟؟؟؟
هيـام للحضة شعرت أن قلبها توقف للحضة عن النبــض ولكن سرعان ماعاد لينبض بسرعة أعلى حتى أن دماغها أشتعل من ضغط الدم عليه :نايف مين ؟؟؟!!
خالد بصبر وهي يتعمق بالأجابة كان واضح أنها عرفت من يقصد :نايف ولد عم أبوي الدكتور نايف دكتور النساء ...
هيام بملامح لايستطيع أحد أن يستشف منها شعـورها :ولاشي مرة جاء مع مرته يزوروني وأنا بالمستشفى !!
خالد بتعجب :هو ومرته ...وأكمل مستطرداً :دخل عندك بالغرفة ...
هيام تهز رأسها بنعم :هذا للي حصل مو هذا اللي جاي تسأل عنه ..
خالد الذي لم يتوقع أن تعطيه هذا النوع من الأجابات :لا ماجيت أسأل عن هذا ولادريت عنه الناس جالس تكلم أن بينكم علاقة ثانية ..صمت للحضات وبنبرة الأهتمام :أو بالأحرى هالشي من جهتك وأنك تحبينه ...
هيام بأنزعاج والغضب بدأ يبان على ملامحها :كيف أحبه مصاحبته يعني والله ماأدري أنت داخلك وش يقولك يجي مني كذا ...
خالد :أنا ماأتهمك أنا جاي أسألك ليش طالع عليك هالنوع من الكلام ...
هيام تصد عنه ودمعة تشق طريقها على خدها :والله روح أسأل اللي طلعة لاتسألني كل اللي أقوله حسبي الله ونعم الوكيـــــل ....
خالد بأنزعاج من دمـوعها وتحسبها الذي وصله أنه على فجــر :هيـام أنا أخوك جاي وأسألك عن شـي أزعجنــي وأبتلاء وطحنا فيه لاتقلبين المـوضوع علــي ..
هـيام وقد بدأت دمـوعها بالهطــول وألم أشد وطأة هاجـم قلبها :اللي عندي وقلته لك الرجال مابيني وبينه شـي ومو أنا اللي بمشـي بهالطريق عمري 32 سنه مو 22 لو بصاحب وأحب سويتها وأنا بأول العشرين ماهو اللحين ...
خالد بعد أن رأى دموعها لم يكن سيستمر بالموضوع لكن لايستطيع أن يتركها في جهلها لأنه لايعلم إلا أين قد يصل المــوضوع:طيب وأذا قلت لك أني فيه وحدة رايحة وقايلة للأم نايف وزوجته أن بينك وبينه علاقة وأنك تحبينة ....
هيام ليست صدمة ماوقع عليها بل صاعقة كيف بأستطاعة أحد أن يعرف مافي قلبها وهي لم تنطقة بلسانها حتــى هذا غير معقول مستحيل لايمكن أن يعرف أحد حقيقة مشاعرها هذا مجرد جنــون إذا كان صاحب الشأن نفسه لم يعرف مشاعرها له ولم يكتشفها ولم توضحها له كيف للأخرين أن يعــرفوا هي لم تخطأ كبحت مشاعرها ولم تخرجها للعيان ولم تعش حبها مع ذالك مازال هناك من يخرج عليها كــلام لتشوية سمعتها التي حافظت عليها طــوال عشر سنوات بعملها المختلط بالمستشفى ولم يخرج عنها من قبل حرف واحد :لااااا هذا عاد ماينسكت عليه مين اللي قال الكلام هذا اليوم هالحضة بروح أرفع عليه قضية عشان يتأدبون عن الكلام بأعراض الناس من حضرتهم حتى يطلعون علي كلام صدق قلة أدب وقلة مخافة لله ....أنا عشر سنوات بالمستشفى محد تجرأ يطلع علي حرف واللحين حاطيني الحبيبة العاشقة قسم بالله مايمــر هالموضوع مرور الكــرام ....
قبل أن يتحدث خالد بما عنده تقاطعهم أصوات قادمـة من خارج الجنــاح
خرج الأثنان ليجدا والدهم وطـراد يحاولان أدخال شهاب الذي بوضع غير طبيعـي لغرفته ...
طراد بنرفزة :انتي وينك عن جــوالك كسـرته عليك ماتردين بسرعة هاتي أبرة مهدئة بسرعة ...
هيـام تركض لثلاجة الأدوية بالمخـزن الذي لايعرف رقم الدخـول إليه سواها هي ووالدها لأن بدر لايثق بالبقية أن يستخدموا الأدوية بأسراف أو يدمنوها حتـــى أخرجت أبرة مهدئة وعادت لهم بغرفة شهـاب بجناح والدها ...
كان على سريره والثلاثة يحيــطون به وهو مازال يبكي ويرتجف ويهذي :أبوي تكفى لاتخليها تررروح لاتخلي فهد يحرمني تكفى أوعدني لاتخليها تروووح ...أنتي وعدتني لاتنسى وعدتني تكــون لي ...
طراد يأشر لها لتعطيـة الأبـرة ويأشر لخالد ليمسكة معه يتكاتفان عليــه ويحقنه طراد بالأبرة المهدئة ....
طراد يزفر بتعب وهو يضع يديه على خصــره :هذا يبغى له طب نفســي تعلقه بذيك البنت غير طبيعي ...
خالد المتفاجيء بالموضوع :سلامات وش وصله لهذي الحالة ...
طراد يطلق شتمية ويكمل :من غيرها بنت الكلب فهد تهاوش معها ...
بدر بصوت منهك :أطلعوا كملوا كلامكم بمكان ثاني ...
هيام بشفقة على حال والدها المنهك :أبوي أنت روح أرتاح أنا بجلس معه ...
بدر يأخذ مقعده قرب سرير شهاب :روحو أنتم أنا بقرأ عليه شــوي وبعدها بطلع لغرفتي ....
وضع يدة على رأس شهاب الذي مازال لم يفقد وعية تماماً ومازال يهمس :أوعدني أنها لي ....
وبدأ يقرأ عليه الرقية الشرعية وبعد أن فرغ منها كان شهاب قد فقد وعيه تماماً وسكن للنوم ومازالت تخرج منه تنهيدات خفيفة ...
مازالت شهقاته القاسية التي أقرب ماتكون للنزاع الروح حين تفارق الجسد في لحضات المــوت يسمعها في أذنه ولم تفارق خيالة ..
حبه للتلك العائلة وتعلقه بهم جنوني وهستريته بسبب تلك الفتاة غير معقوله لم يفته من البداية أنه متعلق بهم ولكن أعتقد أنه شيء طبيعي كأي شخص بهذة الدنيا مع عائلته وحاول أن يجذبه اتجاهه ويحل مكان تلك العائلة
صبر عليه فوق عادته مع بقية أبنائة تجاوز زلاته وأخطائه وتصرف ببرود أتجاهها وأستمع له فتح قلبة لمشاكله ولكن كان كل ذالك بطيئ بالنسبة لفورة مراهقته وسرعة بطشها علم أنها الفتاة المقصودة حين قرر الزواج أشمئز من الفكرة لوهلة وألتزم الصبر وفكر فيه كمراهق غلبته أحداث الدنيا وأطاحة بصوابة لم يعرف من النساء سواها ولم تكن أنثى عاديه شيء مؤقت وسرعان ماسيذهب حين يعيش حياته ويرى غيرها من الفتيات ولكن ماحدث اليوم يخبره أنه بطيء جداً أمام سرعة تحول مشاعرة فهو يغرق فيها وكل لحضة تمضـي عليه يتعمق فيها أكثــر
يجب عليه أن يتصـرف بسرعة ويعجــل بالحل الذي نواه له من فتـــرة
سيفي له بوعده ولكــن تحت شروط وهو يثق بأن شرطة سيعطية الفرصة ليشـفى منها ويعــود له الولد الذي تمنــاه البعد هو الحـــل سيبتعد ويرى غيرها من نساء الأرض ليسخر من نفسه بعد فترة بسيطة ومن عشقة لفتاة مثلها لن يمانع لو أراد أن يستمر بمعاملتها كأخته لاضير رغم أنه لايحب تلك العائلة ...
بعد أن خـرجوا ..
طراد الذي أستوعب للتو الوضع :أنت وش تسوي هنا ...
خالد بعدم أهتمام :خلك مني تعال علمني وش فيه أخوك ...
هيام بسخرية :تعال أقلطوا بصالتي ووش رايكم أسويلكم قهــوة تروقكم بعد ...
طراد يندفع لصالتها ويرتمي على أول أريكة :والله مافيه مانع الظاهر صيامي اليوم باطل من أوله حسبي الله عليهم ماخليت كلمة وصخة بقاموسي ماقلتها ......
هيام المصدومة بأنه فعلاً دخل لجناحها :سلامات روحو حشو بمكان ثاني أنا بنام ...
خالد يأخذ له مقعد هو الأخر :أدخلي غرفتك ونامي وش دخلك فينا ...
طراد يمسد رقبته بتعب:وتنامين ليه لادوام ولاحاجة أنا اللي مسكين بروح أكرف اللحين وعيني ماغفت بالليل إلا ساعتين ...
خالد :اقولك أختصر علي وش سالفة شهـاب ..
طراد يتحسب بصوت عالي :تأخرنا بالمسجد بعد صلاة الفجر وجينا ندخل إلا هو طالع بوجيهنا ووجه مايبشر بخيـر ماتذكرت إلا مثل تأبط شراً وخرج مسكته ولقيت معه مسدس أبوي المفقود رايح بيفزع لأخوة الصغير شبر ونص متهاوش بحارتهم القديمة هج منا وركب دبابة وأبوي أصر نلحقه على سيارتي وصلنا هناك وهات يظرب والناس متشابكة ببعض والله بعضهم وراعين مايجون طول ركبتــي وجاهم شايب وهزأهم وتفرقوا ورحنا نوصل ولد فهد الصغير لبيتهم لأن أخوك الفالح جاي بدراجته
يوم وصلنا هناك وتنزل علينا السعلوة وتتهاوش معنا وش سويتو بأخوي وش حطيتو وتفتش بطنه صدق خبلة وناقصة عقل يعني بنسرق كليته ونرجعه بنفس اليوم وأخر شي هزأته عشان أبوها مادرينا إلا هو منهار علينا بعدها ...
هيام وجهها يتغضن بأستــياء:واضح تعلقة فيها مرضي مو طبيعــي مرة عجزت أحسن النيـة أتجاه هالأمر ..
خالد بحيرة :والله شكلة مايعطي أنه ضعيف لهدرجة دايم وجهه بارد وردودة وقحــة وطول الوقت كأنه ماسك نفسه لايظرب أحد ...
هيـام :عادة ً الأشخاص العصبيين حساسين جداً اتجاه اللي يحبونهم وهو شكل مايحبها وبس يعبدها .....
طراد بتأثر:والله يوم شفته يبكي بغيت أنزل وألعن خيرها هي وأبوها ..الصدق أنا مثلك ماتخيلت بيوم بشوف دموعه وأنه يبكي بهالطريقة أنفجعت وحقدت على اللي كان الســبب...
خالد :لا اليوم يوم العجايب طراد بيتهاوش عشان شهـاب سبحان الله ...
طراد :أنا وش مشكلتي معكم غير أنكم ماتعرفون مصلحتكم,, من البداية ماأعجبني تعلقه فيها وهذي أخرتها صدق حدسي هذا اللي كنتي تلوميني عليه ياهيام ....
هيام :كلنا ماأعجبنا بس مانقدر بيوم ولحضة نغير مشاعرة والله لو بنغسل عقله ماراح تطلع معنا نتايج بهذي السرعــة وأنت أسلوبك هجومي مستفز يعن غصب خليكم مثل ماأبي وهذا ماينفع شوي حالك اللحين مع خالي سليمان وش أستفدت غير أنك خربت علاقتكم ...
خالد : ولاتنسى أنه للحين بأيطار المراهقة يعني تعلقة فيها يمكن ينتهي بأنتهاء هالمـرحلة لاتعطي الموضوع أكبر من حجمة كلنا كنا مراهقين وكان في حياتنا أشخاص كنا نشوف موتنا وحياتنا بضحكة ولاأبتسامة منهم ...
هيام تتظاهر بالأنسجام مع حديثه :ايوة وش بعد لا هذي يبغى لها أتصال على فجر عشان تسمع معنا باقي الحكاية ...
طراد :أيوة أضحكم وش وراكم غيركم اللي طايح منهار ولا اللي عنده دوام ومفوته له ساعة بعدين أصلاً وش عندكم سوى هالوقت ..
هيام بلؤم :ولاشي بس خالد جاي يعتذر عن زوجته مسوي غبقة وماعزمتنا عليها ...
طراد بسخرية :آه الغبقة ماغيرها اللي خلت لبنى مثل المجنونة تهذي فيهــــا ...والله ياخالد مالها حق زوجتك كيف ماتعزم لبنــى ...
خالد :يالله على دوامك ...
هيام وهي تقف متوجهه لغرفتها :وأنت يالله على بيتك خلص الكلام بينا عند هذي النقطــة بفكر بالموضوع وأرجع أعطيك قراري ...
دخلت غرفتها وتوجهت مباشرة للحمام توضئت وذهبت للركن صلاتها ستصلي الضحى ولن تترك دعوة على صاحبة الأشاعة لن تمــطرها به ...ولن تنسى أن تدعو الله أن يشفيها من حب نايف ويغسله من قلبها ...
تذكرت بصلاتها أن زوجته وأمه أصبحتا تعرفان فأجهشت بالبكاء سحقاً كيف أصبح مظهرها أمامهم حمقاء غبية تافهه تركض خلف الرجال ...
سقطت على ركبتيها من شدة بكائها لما يحدث معها هذا هل هو عقاب من الله لأنها أستهانت به خبأت على جميع الخلق حبها وكشفته له عصته بسر وأحبت من لايحل لها ...ربي أنتا أرحم من هذا ربي لاتعاقبني بما لايد لي به .....كفكت دموعها وعادت تغالبها وتعيد صــلاتها وتدعــو بكل ماجادت به نـــفسها من بين شهقات وعبـرات ....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-17, 12:21 PM   #65

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

***
تدور بالمستـشفى بحثاً عنه لديها مفاجئة ستقتله أخيراً وجدته يخرج من طابق العمليات ركضت له وسحبته مع يده :وينك أنت من صباح الله أدور عليك ...
سليمان :اللهم أني صائم وش عندك ...
لبنى تسحبه بعيداً لزاوية خالية من الناس :تبغى تشوف زوج الطقاقة ..
سليمان يدفع هاتفها عن وجهه :وش أبغى فيه بنت وخري عن ماني فاضي للعبك ...
لبنى تصر عليه وتعيد الشاشة أمامه :شووووف تمقل مالت ماأدري وش لاقي فيها عشان يأخذها حسبتك كثير عليها طالع من أخذت بنت اللذينا قسم حظها يفلق الصخــر ...
سليمان الذي لمح الشاب الوسيم أبيض البشرة للحضة يدفع هاتفها من أمامه :أنتي ماعاد تستحين يبغى لك تأديب شكلي بوصل بعض الأمور لأبوك يمكن يتذكر أن عندة بنت قليلة ادب تحتاج تربية خاصة ...
ويبتعد عنها بغضب لايعلم كل ماحاول أن ينسى لم يعيدوها بتصرفاتهم لتفكيره لم يكن متعلق بها لهذة الدرجة ولكن محاولتهم أبعاده عنها وكأنها وباء هي من دفعته للتفكير فيها فكل ممنوع مرغوب وحين رضي الأن بأمرة مازالو يذكرونه بها لن يرتاحوا حتى يصيبونه بالجنون ...
وقفت مكانة تتأمل بالصورة غبي مالذي يجدة بتلك الطقاقة والغبي الأخر لم أصبح متعجرفاً معها الآن أصبحت شخصيته سيئة لاتطاق باتت تخشى على أسرارها معه هل سيفضي لوالدها عن أحد تجاوزاتها الكبيرة تافه كيف ستأمنت عنده أسرارها الخطيرة ...
***
بكت حتى نامت وكان نومها مليء بالكـوابيس فتارة والدها يسرق جميع أخوتها ويهرب بهم ويتركها وحدها وتارة حازم بيدة سكيــن ويلاحقها والكثير من الألم والوجـع ,,, استيقظت على أصوات الأطفـال بالخارج نظرت للفراش سـارة ونـور وكانا فارغين سولاف مازالت عند أهلها من أسبوع تذكرت ماحدث قبل نومها وكيف بكت بهسترية وهم نائمتان ولم تشعرا به لايملكن من هموم الدنيـا شيء ..
لارغبة لديها بصنع أي شـيء فقط ستصلي وتعود لفراشها ليأكلوا مايجدوا بعد أن قضت صلواتها عادة تدنس بفراشها ألتقطت هاتفها وأتصلت على بشاير :هلا بشورة تقدرين تجيني اليوم نفسيتي مرا زفت محتاجتك ..
وأنتظرت عدة دقائق لتخبر تلك زوجها وتستأذن منه عادت إليها بصـوت مخنوق :هيونة ومو راضي يجيبني حاولت فيه تهاوشت معه رافض ...
هيــونة بألم :تكفين بشورة حاولي محتاجة أتكلم مع أحد أحس بأنفجر من شدة الكبت اللي أعيشة ...
بشورة :هيونة هدي قوليلي بالتلفون وش فيك ...
هيونة تحتضن لحافها أكثر :تهاوشت مع حازم جرحني جرحني كثير تخيلي ينادي بدر أبوي تخيلي بحياتي مااتوقعته يسويها كان يعجبني يوم كان يقول لفهد أسمه الأول كان تعجبني شجاعته صح كنت أسوي نفس اللي يسوي بس طريقته فيها شجاعة يعجبني أسلوبة بالأهانات بس ماتوقعت هالمرة تصير الأهانة لي تخيلي يعايرني بفهد ,, وأخذت لحضات تغالب فيها عبراتها ودموعها :كنا دايم مع بعض بكل شـي حتى بالألم والوجع فجأة صار عندة أبو يفتخر فيه وهو اللي قايلي أنه ماهمت ذيك العائلة وحنا أهله الحقيقين طلع يتعامل معهم طبيعي ومبسوط وسطهم مفتخر فيه ..
تقاطعها بشاير :هيا وش فيك لاتكونين أنانية خلي الولد يعيش حياته المفروض تفرحين أنا واحد من أخوانك تخلص من الجحيم اللي عايشين فيه ...
هيــونة بألم وصوتها مبحوح من البكاء :لو أي واحد ثاني فرحت بس حازم لاااا ههو الوحيد اللي كان يصبرني كنا مع بعض في كل شي هو اللي يدعمني لم أشوفه واثق أصير واثقة صح أنا اللي أقترح بس هو اللي يبادر أنا من غيرة ماأقدر أسوي شي أنا خايفة يابشاير خايفة بكرة بغمضة عين ماراح ألقاهم كالعادة وببقى أنا وصغار بدون حازم بمــوت وش أسوي من غيـــرة وماني قادرة أسامحة كسر كل شي كان بيننا عايرني بفهد يعني هو صار شي ثاني ماصرنا بنفس المركب موجع الشعور يابشاير موجــع أنا ماعاد صار لي سند أنا خايفة والله خايفة أحس الدنيا كلها بتهاجمنـي يوم حازم تخلى عنــي ...
وأنهت المكالمة دون أن تسمع رد من بشاير التي غلبتها دموعها هي الأخــرى .. فهي تعرف حقاً مايعنية حازم لهيــونة ...

***


فتح عينية على صوت قراءة بدر الهادئة للقراءن رفع عينية للساعة الحائط كانت الرابعة عصــراً أستقام بجلسته ..
بدر :بجيبون لك شوربة وعلاجك لازم تأخذها أنت خلاص أفطرت اليوم ...
تهرب بنظراته عنه كيف فقد اعصابة أمامهم بتلك الطريقة وعرى مشاعره تحت أنظارهم ,, لم يكن يخجل بأن يصرح بحبها أمامهم ولكن أن يروى أنهياره لسوء معاملتها وأن يكون مفضوح بهذة الطريقة أمر مخجــــل وقاهر لرجولته ....
بدر يراقب وجهه الخالي من المشاعر بماذا يفكر هذه اللحضة لايعلم :بعد ماتأكل وتأخذ أدويتك بينا نقاش طويل ...
حازم يبعد اللحــاف عنه وينزل من السرير :مو مستعد أتكلم اللحين ...
بدر :روح أقضي صلواتك وبعدين نتكلم ...
ألتقط منشفته التي رماها هذا الفجر قبل أن يحدث كل ماحدث لم يكن عليه أن يخرج من المنزل ليته نام ساعتها ولم يرد على أي من تلك الأتصالات
دخل للحمام وتحت الماء حاول أن يبحث عن دموعه التي سكبها اليوم بأفراط ولم يجد شيء بالتأكيد هو لايمكن له أن يبكي بهذة السهولة كان كل ذالك غير طبيعي ...
خرج من حمام ليجد ذاك مازال في مكانه وقد عاد لتلاوة القراءن ..
ذهب لسجادته وكبر للصـلاة بعد فراغه منها توجه لصينية الطعام التي وضعت أثناء صـلاته لم تكن هناك عند خرج من الحمام وبدأ بتناول الطعام الذي أشد مايكون حاجة إليه فهو يشعر بجسدة مرهق وأطرافة طرية كمطاط لايعلم من الأبرة أم الأنهيار الذي سبقها..
بعد أن فرغ من صحن الشوربة تناول علاجة ...
أنقطع صوت قراءة القراءن وعلم أنه ينتظره للحديث معه دفعة عربة الطعام للخارج الغرفة وعاد ليفتح نافذة غرفته لايحب رائحة الطعام بالغرفة كان يتصرف بطبيعته يحـاول أن يتهرب من النقاش يريد فرصة أطول ليصف بها أفكارة ويترجمها لكلمات يحاجة بها ...
بدر بهدؤ :تعال أجلس ياولدي مافيه شيء يستدعي القلق ماراح أتعبك معي بالكلام ..
شهاب يجـلس ورجفة خفيفة بدأت بجسده يتكتف حتى لايظهرها ...
بدر لم يغفل عما حدث ولكن قرر تجاهله :اللي صار اليوم من أصعب المواقف اللي مرت علي بحياتي أني أشوف ولدي متعلق بشخص لدرجة الألم أن يكون فراقة عن هذا الشخص قاسي لدرجة يفقدة التحكم بأعصابة
إلمني كثير وماتمنيت لك هذا النوع من المشاعر وللأسف ماأقدر ألومك عليها أن بعد كل هالعمر تعلمت أني ماألوم شخص على شيء ماهو بيده
لأنه من أقسى أنواع الملامة واللي تتعب الطرفين ومافيه منه فايدة ..
شهـاب الجالس وقد باعد بين قدمية وأنحنى بجذعه للأمام وينظر للأرض لم يرفع عينية للبدر منذ بداية الحديث :كل اللي أطلبه منك توفي بــوعدك ...
بدر :أي الوعدين ....
شهـاب :كلهم أوفي بالوعدين كلهم وبعدها أطلب اللي تبغـــى ماراح أقولك لا ...
بدر :تسافر تكمل دراستك برى ...
شهـاب يشخر بسخرية لايشعر بها حتى فقط يتظاهر بماكان يفعله عادة :بهذي السرعة تبغى تتخلص مني على أساس ولدك اللي أشتقت له ..
بدر :بكون معك أنا ماعاد أقدر استغني عنك بس عشان مصلحتك لازم نقوم بهالخطــوة ماودي أبعدك عن أخوانك بهالسرعة بس مجبرين أحيان البعد يزيد الحـب أكثر ....وأحيان يخففة ويساعد على نسيانه روح شوف غيرها من بنات الأرض جرب ثقافات ثانية وبعد ماترجع وللحين هي بقلبك عيش معها مثل ماتبــي ...
شهـاب :مثل ماقلت نفذ شروطي وأروح مستحيل أسافر عشان تتزوج واحد ثاني من وراي ...
بدر :عقد بس نكتب عقدك عليها وتسافر ماتشوفها حتــى ..
شهاب :ماأبي أشوفها لأني ماني ضامن لو شفتها قريب وش ممكن أسوي فيها ...
بدر :قلنا بدون أنفعالاااات ...يصمت قليلاً ويردف :صدقني ياولدي لو سافرت وشفت غيرها من البنات ذكيات جميــلات مثقفات بتنساها وبتضحك على نفسك حبك لها ردة فعل مؤقته على الصدمات اللي مرت فيها بحياتك وأكتشافك لحقيقة هويتك ...
شهاب يضحك بألم :الحب المؤقت يوجع لهدرجة يولع النار بجسمك لو تخيلتها طلعت لرجال غيرك يدفعك لتفكير بذبح أبوها لأنه عرضها للزواج ...أعرف أني مقـرف ومقزز لك بحبي لها بس اللي ماتعرفه غيرتي على هيا مو وليدة اللحضة حتى يوم كنت أخوها غرت عليها بجنون وكنت أذي نفسي عشان مأذيها ماكنت أفكر فيها بطريقة ملتوية وقذرة لكن كانت مشاعري أضعاف الغيرة العادية اللي عند باقي البشر لخواتهم ...
مافكرت بالحب ولافكرت بالزواج والحــريم إلا بعد ماأكتشفت أني مو أخوها وحلمت أو حلــم فيها الحلم اللي كانت عقابة أني جرحت أيدي حتى نزفت عقاب لتفكيري فيها بطريقة قذرة تحول مشاعري لها من أخو لوضعي الحالي كان موجع وقاسي علي أشمئزيت من نفسي وعاقبتها
فريت من البيت ورحت مع اللي قال أنه أبوي بس عشان أبتعد عنها
وأنهي تفكيري الجديد فيها ...حسيت نفسي أقذر شخص على وجه الأرض وأن ذنب تفكيري فيها مستحيل ربي يغفره كنت أمشي بالشوارع مثل المجنون بلا وجهه أنام بالمخططات بدون فراش وغطاء امشي تحت الشمس ولهيبها ولاني حاس بشــي ,,رفع راسه لبدر المنسجم مع حديثة :هذا شيء من بحر من اللي عشته معها حبي المؤقت يبيوردني الجنة يالجحيــــم مافيه خيار وسط ...
يستغفر بدر بصوت عالــي :جهز نفسك مابقى لنا بسعودية غير عدة أيام ...
شهاب :عطني عقد الزواج بيد وجواز سفري باليد الثاني وماراح أقولك لااا ..
أنتهى حديثهم عند هذه النقطة كل شيء بات واضح ومشــروط سيضع فهد بالسجـن ويزوجه لهيا ليسـافر ويكمل دراسته بالخـارج الخطة كالتالي ولكن بقت أهم عقبة كيف سيرضى الطرف الأخر بالزواج
شهاب أرادة أن يضغط على فهد بالسجن ويغرية بالمال ليزوجه هيــا
ولكن هذا الخيار لايعجبة لايحب الطرق الملتوية ..
بعد الأفطـار طلب من هيام أن تلحقه بقهوته لمكتبة ...
كانت قلقة هل وصل والدها عن ذالك الموضوع شيء خالد أكد لها أن لن يبلغة بالموضوع قبل أن تتخذ قرارها لاتريد تصعيد الأمور تريد أن تفكر بأستكنان حتى تصل لنتيجة ترضي قلبها ولاتندم عليها لاحقاً ..ولكن ماذا لو وصله من مصدر آخر ..
بدر بعد أن ارتشف من قهوته :وش فيك مهمومة ...
هيـام تعدل جلستها :لاوالله بس أفكر بوضع شهاب واللي شكلك شايل همه ..
بدر يرتكي على ظهر مقعدة :آآه من شهاب ومن حمل شهاب فقده متعب ووجودة متعب أكثر ...هيــام أسمك بس غزل ووقعه رنان أنتي نسمة بحياتي كلهم يتعبوني أنتي الوحيدة اللي رغم أوجاعك الخاصة تريحين قلبــي ماعمري تعبت بتربيتك ولاعمري شلة همك بالعكس أنتي اللي شايلة همــي ...
هيـام المستمتعه بأطراء والدها يعجبها حين يمدحها بهذة الطريقة :ايوة ووش مقابل هالغزل واضح أنه ماهو لله ...
بدر يضحك بعد تفاجئة بردها :لا هذا ماهو أسلوبك لايكون شخصية لبنى تلبستك ...
هيام تربت على صدرها:بسم الله علي لايكفي لبنى وحدة بالبيت ..
بدر بعد ضحكة رنانة :الله يهديها هالبنت ماأدري وش أخرتها معها ...يتنحنح ليجلي صوته :أنا مقدم علــى شي بيعارضونه كل أخوانك وأنا نفسي ماني مقتنع فيه أبغاك توقفي معي فيه وتسوين نفسك راضية لو ماأنتي راضية أبغاك تكــونين لي ظهر باللي مقدم عليه وبنسوي أول خطــوة منه اليوم ...
هيام أرتاحت قليلاً أن الموضوع لايخصها فهي قلقت من المقدمة ولكن راحتها مشروطة قلقة من حقيقة الموضوع الذي سيقدم عليه أبيها وهو غير مقتنع فيه :حاضر أبوي عيوني لك ...
بدر :بزوج شهــاب هيا بنت فهد ...
كتمت مفاجئتها ألم يخبرها أن تقف معه وتتظاهر بموافقتها حتى لو كانت غير ذالك :اللي تشوفه ياأبوي وش تبغاني اسوي حاضرة ...
بدر يهز راسه بأعجاب لقد رأى نظرة الرفض بعينيها ولكن نطقت بما أراد أن يسمعه :مجرد عقد وبعدها بيسافر برى يكمل دراسته بروح معه حتى تستقر أوضاعة ويفهم أني ماتخليت عنه ورميت حمله على الغربة وبعدها أجي ...
هيام تهز رأسها بتفهم قلقت بل فجعت أول مرة ولكن بعد توضيح والدها عن دراسة شهاب بالخارج أرتاح قلبها قليلاً ...بالتأكيد عقد وسفر أفضل من عيشهما مع بعض مباشرة شهاب مازال صغير لم يخرج من عتبات المراهقة بعد :جميل ياأبوي رأي سديد ..أستطردت :والبنت مقتنعه أنه يسافر ..
بدر بأبتسامة سخرية :البنت للحين ماتدري عنا كل خططنا هي الظاهر للحين ماتدري عن هو دارة ومعتبرته مجرد أخ واليوم حصل بينهم خلاف شديد وهو اللي سبب أنهيارة بس أنا أعرف كيف أقنعها...
هيام :وأبوها راضي ..
بدر :شهاب يبغاني أبتزة وأهدده بالسجن لكن هذا ماهو أسلوبي ومابني على باطل فهو باطل بحاول أقنعه بالمعقول واللي فهمته عنه ومن معرفة سابقة الرجال مايهمه غير الفلوس بس أهم شيء البنت توافق وأبوها أمر هين ...
هيام :وكيف بتوافق تتزوج واحد أصغر منها وكان أخوها لين قبل عدة شهور ..
بدر يزفر بتعب :للأسف عشان تقتنع لازم نستغل حاجتها بنعطيها أشياء ماحلمت فيه حتى ترضي فيه وبنقنعها أنه زواجها منه مجرد حبر على ورق وأنه بيسافر وبيرجع وهو ناسيها وبيطلقها ...
هيام :أتمنى هذا اللي يصير ومانأخذ ذنبها ...
بدر :بكلمها اليوم تقابلني بالمستشفى وأبغاك معــي ...
هيام وضح النفور على وجهها لاتريد أن تذهب للمستشفى خصوصاً اليوم لقد كانت سعيدة أنها بعيدة عنه بعد ماحدث ولن تكون مضطرة لمقابلته بين أسياب المستشفى والآن يطلب منها والدها الذهاب معه ,,هل سوء الحظ ولد كتوأمها :حاضر أبوي مثل ماتأمر ..
بدر :جهزي نفسك بعد التراويح ان اللحين بكلمها وأتمنى توافق على مقابلتي ...
خرجت من عند والدها وهي تفكر عليها أن تدخل للمستشفى وتخرج منه بدون أن تصادفة نسبة أن لاتصادفة 98 %ولكن نسبت حظها السيء أعلى ....






نتوقف هنا
عاشقة ديرتها




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-17, 08:14 PM   #66

better tomorrow

? العضوٌ??? » 398334
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 500
?  نُقآطِيْ » better tomorrow is on a distinguished road
افتراضي

أعجبني البارت ، تعودنا علي إسم حازم وليس شهاب ، ثم إن إسم حازم يليق عليه أكثر ، أتمني أن تقتنع عائلة بدر بمنادته باسم حازم ، إسم شهاب لا يليق عليه ، أتمني بقية القراء معي في هذا .

better tomorrow غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 01:25 AM   #67

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الأربعــون


تبدو كربة منزل عادية أرتدت بنطال من الجينز وتي شيرت لافائدة منه وغطت رأسها بوشاح وبدأت بغسل أرضية الشقة وهي تفكر أنها لم تساعد من قبل في هذا النوع من الأعمال في منزل والديها ولكن كانت دائماً تساعد هيونة حين تزورها واليوم لاأحد يساعدها سوى ذالك المتحذلق الذي لافائدة منه رجل سعودي مئة بالمئة أعتاد أن يُخدم لايخدم ,,, نظرت إلية وهو منسجم بما يعمل تنظيف الأبواب لقد بقى على هذا البــاب نصف ساعة وكأنه سيعيد طلائة لاتنظيفه :زاهد خلاص بتقشع بويته روح نظف واحد ثاني ...
زاهد المنسجم بمايعمل :لو سمحتي أنا ماتدخلت بشغلك لاتتدخلين بشغلي ...
بشورة بأستياء :الله وشغل ...
وعادت لعملها يجب أن تنهي التنظيف قبل الفجــر بقية الحمامات التي تعاني من حالة سيئة من التلف ...
بشورة :لاتنسى بكرة تجيب عامل يسوي الحمامات ..
زاهد :الله يعين على المصاريف الأيجار رخيص بس طلع فيها ألف علة وعلة ...
بشورة بتبرم :صلح سباكة مو كفاية أثاث ماراح تجيب إلا غرفة نوم وصالة ...
زاهد يغمزها :اهم شـي غرفة النوم والباقي يتدبر ...
وقح هي تعلم أنه ستضطر لمشاركته نفس الغرفة وهو يضغط عليها من هذه الناحية ....
توقف عن العمل فجأة ..ونظر لساعة يده ..
بشورة تتكأ على ممسحة البلاط :لاتقول خلصت ..
زاهد يرمي الخرقة التي كان ينظف فيها بالسطل:بروح أجيب سحور سكري الباب على نفسك ...
بشورة بتأفف :بعدين خلينا نخلص اللحين ..
زاهد:الساعة اثنين قريب تقفل المطاعم مو عشان ماأنتي صايمة تبغيني أهلك ...يالله صكي الباب وراي ...
أغلقت الباب خلفة وعادت لعملها المطبخ يحتوي على دولاب قد فقد بعض أبوابة ولكن لابأس به مؤقتاً ..
لاوقت لديها لتفكير بالرفاهية هي لاتعلم حتى الآن هل تقبلت وضعها هذا للأبد ..حادثتها والدتها اليوم وأخبرتها عن نية والدها بأن يفاتح والده بعمل حفل زفاف لهم .. وكانت سعيدة جداً وهي تنقل لها الخبــر وطلبت منها أن تزورها بالمنزل سألتها أن كانت مازالت تظن أنها فعلت ماأتهمها والدها به وحين صمتت كجواب لها رفضت أن تزورها مالم يغيروا تفكيرهم فيها ...لامت نفسها لاحقاً ماكان لها أن تكسر فرحة والدتها ولكن المباديء مهمة لن تعود إليهم وهم مازالو يفكرون فيها أنها خانتهـــم ...
***
سرقها النوم أثناء بكائها صحت على شخص ما يصحيها فتحت عينيها لتجد نور منحنية عليه :ايس فيه هبيبي تئبانة ..
هيـا تعدل جلستها :وش صار الساعة كم أذن المغرب ...
نور :يالله سوي أكل يالله مقرب أذان ...
طلت سارا من الباب :يالله هيونة تعالي بنأكل نور سوت أكلة غريبة يالله بسرعة جعنا ...
سحبت نفسها بالغصب من فراشها هل أحتلت نور حقاً مطبخها هذه الغبية بالتأكيد أسرفت بأغراض الطبخ كان عليها أن تقفل باب المطبخ ...
جلست تتأمل الأصناف الغريبة على سفرة ولفت أنتبهاها القهوة العربية :أخص يانور من وين جبتي قهوة ...
زيد بأبتسامة نصر:سرقنا قهوة عمـي صلاح أحسن يستاهل هو دايم يسرق أكلنا ...
هيا تبدأ بأكل التمر :ياحبكم للمشاكل والله لو يرجع بعد سنة لينشد عنها ...بعدين ليش تمر كثير مو قلت لكم كل واحد له ثلاث حبات ترى بكرة بنجلس على الحديدة ...
نور تهز رأسها :مافيه مشكل هبيبي يالله ياأكل مافيه مشكل فلوس ..
هيا تهز رأسها بعدم أقتناع:وأنا بصدقك اللحين إلا أكبر مشكلة الفلوس وبكرة تشوفين ...
تراقب مروان وهو يأكل الشعيرية الصينية بالأعواد :أخص يامروان خلاص صرت صيني مرة وحدة ...
سارا تمسك بالأعواد بطريقة خاطئة :شوفي حتى أنا ...
هيا :أقول خلي عنك اللعب وكلي زي الناس ...والله القهوة جت بوقتها توخر شوي من صداعي ...
وأخذت تشرب الفنجان تلو الأخر ...
معتز يعبث بطعامة:هيا تدرين أنا ابوي خلاص راح وشكل ماهو راجع ..
هيا :أتمنى والله بس وانا أختك هذا حلم أبليس بالجنة التخلص من فهد أصعب من التخلص من سرطان ...
عيد :هيونة اليوم عندنا مباراة بنروح بعد العشاء على طول ..
هيونة :تحلم اليوم مافيه طلعة كلكم بتجلسون تساعدوني بالبيت ولاعاجبكم المزبلة اللي عايشين فيها والله اللي مايساعدني ماأعطية سحور ...
زيد بتبرم :حرام عليك المباراة مهمة ..
هيونة :بلا مباراة بلا زفت تساعدوني غصب عليكم ..وانتي نور وش بتسوين اليوم ..
نـوربحماس :أوووه اليوم سوي شغل كثير صالون زبون كثير يجي سوي صبغة سوي قص بوديكير مونيكير ...هيا تئالي سوي صبغة ئشان ئيد أنا سوي ديسكاونت ...
هيونة :ياكبر شرهتك انا لاقية أكل عشان أصبغ شعري ...
نور تهز رأسها بعدم أهتمام وتعود للمساعدة مروان على تناول طعامة ...
هيونة :نور لازم حط فلوس بالبيت مافيه يعطي فهد خلاص أنا أنتي سوى فلوس بيت ...
نور :أوكي مافيه مشكل ...
هيونة لسارا التي مازالت تحاول عبثاً تناول الشعيرية بالأعواد :هي أنتي خلصـي بسرعة وتعالي بزيت شعــرك معي خلينا نعتني بشوشنا شـوي قبل العيــد ...
عيـد :ليه مين بيجينا بالعيــد ...
هيونة التي برأسها موال قررت أن تغنية :أصبر للعيد وتعرف ...
بعد نصف ساعة كانت تجلس وشعرها مغطى بنايلون بعد أن أغرقته بالزيت ..
رن جوالها ردت عليه وهي لاتعرف رقم المتصـل فاجئها الصوت الرجـوالي :هيا فهد ..
هيـونة :ايوة من معي ..
بدر على الطرف الثاني :أنا دكتور بدر مشعل تقدرين تقابليني على الساعة عشـر بالمسـتشــفى لموضوع ضروري جداً ...
هيا تتلكأ قليلاً وتفكر مالمانع سأرى مالدية وسأطلب منه أن يعيدني للعمل بالمستشــفى :طيب والله يستــر منكم ..
أغلقت الهاتف وهي تفكر مالذي يريدة منها ..هل يمكن أن يكون وصله خبر عن مافعلت في منزل نايف وعن أتهامها لأبنته بعلاقة غرامية مع أبن عمه ....

دخلت المستشفى ولسانها يلهج بالدعاء الذي يرافق مصائبها عادةً ((اللهم أجعل من بين أيديهم سداً وماخلفهم سداً وغشهم فهم لايبصرون ))
ولم تخطو سوى خطوتين بأروقة المستشفى حتى قابلتها أحدى معارفها :هيا وش تسوين هنا لاتقولين بترجعين تشتغلين معنا ..
هيا بسرعة لتتخلص منها :لاجاية أخذ باقي حقوقي ...
تهز رأسها بتفهم قبل أن تبتعد :آهاا بالتوفيق ...
لكن سرعان ماعادت وأمسكت ذراعها بحماس :تعالي صدق وش أخبار بشورة صحيح أنها تزوجت واحد أطخم قبيلي .....
هيا تخلص ذراعها منها :ايوة صحيح وعين الحسود فيها عـــود ...
الفتــاة بصدق :أقول خليها تحافظ على أذكارها ترى كل البنات حاسدينها وصورة زوجها من جوال لجوال مافيه قروب لموظفات المستشفى إلا أرسل فيه ..
هيا تبتعد عنها وهي تتحسب بداخلها على النذلة التي نشرت الصورة تباً لهم وتباً لتكنولوجيا التي سهلت الصعــب ويسرت أنتشار الفضائح والأســرار ...
وعلى ذكرى الفضائح أليست تلك هيام من تنتظرها بأول الممر ..تباً لقد نسيت أنها ستقابلها ...
هيـام بعملية :تعالي أبوي ينتظرك من نص ساعة ..
هيا بعدم أهتمام :وش أسوي جيت مع كريم والشارع زحمة ودفعت له كل اللي عندي حتى مامعي اللي يرجعني البيت ..
هيام تهز رأسها بيأس من ثرثرتها :تعالي أبوي ينتظرك بقاعة الأجتماعات ..
هيا تلحق بها وبصوت مسموع :الله يكفيني شركم ...
دخلتا ليجدا بدر يعمل على كمبيوتره المحمول ,,هيا :هذا هو ماتعطل جالس يشتغل تحبين تحسسين الناس بالذنب ..
هيام المتفاجئة من هجومها :طيب تفضلي وش تحبين تشربين وتوجهت للركن المشروبات ...
هيا تتأمل مكائن القهـوة المصفوفة بعناية :كابتشينو وكثري السكر لأن شكل سكري اليوم بينخفض ...
بدر بمداعبة فهـو قريباً سيصبح محرمها للأبد وستدخـل جناحه ويصبح المسئول عنها :حيا الله هيـونة ...
هيا وهي تجــلس وبوقاحة :ماعليش دكتور بدر مو أي أحد أسمحلة يناديني بأسم الدلع ...
هيام التي تجهــز المشـروبات شرقت من وقاحتهاا ...
بدر يكبت ضحكته :عادي وأنا عمك تراني رجال بحسبة أبوك وقريب بنصــير قريبين من بعــض وبيصير بينا ميانة ...
هيـونة بداخلها قلقة إلا ماذا يرمي هذا اللهم إكفنيهم بماشئت :دكتور بدر أنا دايم أقولك أنا ماأفهم بفلسفة المثقفين واللف والدوران حقهم قلي الكلام بشكل طبيعي ...
بدر يأخذ فنجان قهوته التركية من يد هيام :وش علومك مع الزواج ...
هيـونة دقت أجراس الأنذار بعقلها,, هو لايفكر بذالك هل سيطلبها للزواج وأمام أبنته تباً له من يعتقد نفسـه لقد رفضت أبو حزام وهو أصغر منه :ماعليش دكتور بس ماتشوف نفسك طموح شـوي ترى عمري 23 يعني أنت ضعف عمري ثلاث مرات ...وأنا توي رافضة واحد ضعف عمري مرة وحدة بس .....
هذه المرة لم يستطيع كبح ضحكته التي صدحت بالمكان :الله يوسع صدرك الصراحة روح النكتة عندك عالية ,,, اخذ عد ثواني ليجد صوته من بين ضحكاته :لاتخافين ياهيا ماني حاط عيني عليك أنا أبغاك لــولدي ,,وقبل أن تســيء الظن :شهــــاب اللي تعرفينه بحــازم ..
هيـا أحتاجت عدة ثواني لتفهم جملته لتلتفت على هيام ببرود وبكل وقاحة:أنتم عادي عنكم زواج المحــارم ...
هيام تكبح غضبها حتى لتكون المتسببة بفشل الموضوع رغم أنها وبصدق تتمنى فشلة :لوسمحتي تكلمي بأحترام وخلي أبوي يشرحلك المـوضوع بشكل كامل ..اللي نطلبه شي طبيعي ومايخالف الشرع ...
هيا بأنفعال لاتصدق وقاحتهم كيف يستطيعون أن يطلبو منها هذا الطلب الزواج من حازم هل فقدوا عقولهم لقد أخرجته اليوم من حياتها للأبد وبالمساء يخـبرونها أن تتزوجه :بس يخالف الفطــــــــرة ..بالله عقولكم وين وأنتم تطلــبون مني أتزوج اللي طول عمري كان أخوي وبيظل طوال حياته بعقلي أخوي ...
بدر بداخله هاهي تكشر عن أنيابها هكذا تترك لباس الغباء وترتدي لباس الدهاء وقوة الشكيمة :أهدي يابنتي والزواج اللي نطلبة منك مو مثل اللي متخليته زواج حقيقي وحياة زوجية,, اللي حصل أن حازم مازال متعلق فيكم ومن شدة هالتعلق وعشان ماينفصل عنكم يبغى يتزوجك عشان تبقى علاقته معكم طبيعية وشرعية بس لاتخافين مجرد زواج صوري على الورق لأنه ماراح يبقى هنا بيطلع برى يستأنف دراسته ...
هيـا بعدم أقتناع رغم تفاجئها بسـفر حازم للخارج :ياسلام طبيعي وشرعي وش أقول للناس اللي كانوا يعرفونا أخوان بالله هذا كلام عقــــــل مهما حاولت وبررت ببقى بعيــني وعين الأخرين متزوجة أخــوي وهذا مستحيل يصير ..
بدر يسارع للعرض الأغرائات :أصبري شوي خلينا نتفاهم وفكري زين الزواج هذا ماراح تطلعين منه بخسـارة بتحصلين على بيت وأتوقع هذا كان مثل الحلم بالنسبة لك وراتب شهـري وسـيارة ...
هيام تتدخل :كلام الناس صحيح مؤذي ومؤثر بس لجينا للواقع لايودي ولايجيب عمره نفعك كلام الناس بشي عمرة جاب لك ثمن وجبة أو ثمن لبس طبعاً لا مجرد كلام يكسرون فيها مجاديفنا ويستمتعون فيه بالأساءة لنا ويتلذذون بغيبتنا ..ولاتأثير مباشر ولامنفعة مافيه ..
صدقيني الزمن هذا لازم تسوين فيه اللي ينفعك بس ولاتفكرين بكلام الناس أبد ...
هيا بأندفاع :بالله عاد أنتي أخر من يقول هالكلام لأنك بتشوفين قريب كيف بيأثر كلام الناس بحياتك ..
بعد أن خرجت الحروف منها أكتشفت غبائها وفداحة ماقالته ...
هيام التي أندهشت بعبارتها هل وصل الكلام لها أيضاً ولكن قررت تجاهله حتى لايشك والدها بشيء :هيا فكرري بيت سيارة راتب شهري يعني حياتك بتكون مستقرة للأبعد حتى تقدرين تكملين دراستك اللي وقفتيها كل شي تحلمين فيه بيتحقق على أرض الواقع بتضحية بسيطة أسمك جنب أسم شهاب بورقة زواج مو شي كبير لو فكرتي فيها ....
هيا بتأفف :رجعنا على نفس الموال أتزوج حازم ولاشهاب ولاسموه اللي تسمونه لااا مستحيل غبائي وقلة فهمي ماوصلت لدرجة أتزوج أخووووي اللي لو قلتو ماقلتو يبقى أخوي واللي مستغربة و ماني مصدقة كيف أقنعتوه يتزوجني كيف صار غبي لدرجة هذي ...
بدرليتك تعرفين كم أرادك وحجم حبه لك لكن معرفتك لن تزيدك إلا نفور منه :حنا ماأقنعناه هو اللي أقنعنا ولاوش مصلحتنا نزوجكم لبعض ,,هو اللي يبغى علاقة مستمرة معكم بأيطار شرعي مايبغى كل ماتزاعلتو طردتيه وقلتي ماعدت أخونا لاتقرب من بيتنا مالك علاقة باأخواني ....
هيا تتحرك بعدم أرتياح بمقعدها :دايم نسوي كذا حتى يوم كنا أخوان كنت أقول أطلع من شقة أنت ماتدفع أيجار أنا أدفعه يعني المفروض تعود بس هو اللي سبني بأبوي ويستاهل ماجاه صار ولدكم وشاف نفسه علي ونسى وش كنا مع بعض ...ماهو مجبور علينا خلاص لايجينا لو مايبغى بس يجي ويسب أبوي ويعايرني فيه ماأعتقد أحد عاقل يرضاها على نفسه ...وأنا ترى صادقة خلاص ماعاد ينفعنا تغير علينا وماراح أتصل عليه ولا أدخله بمشاكل أخواني سفره خله عندك في بيتك مالي علاقة فيه ....
بدر الذي يأس من أقناعها :طيب يابنتي مثل ماتبغين مافيه زواج يصير بالغصب...
هيا تحمل حقيبتها لتغادر وهي تتجاهل الفكرة التي جاءت من أجلها أن تطلب من بدر أن يعيدها للعمل سوف يضغط عليها أكثر لو طلبته ,, بعد ماخرجت وبأحد الأسياب وجدته بأنتظارها ووجهه لايبشر بخير :وش كنتي تسوين عند بدر ؟؟
هيا تضع يدها على صدرها بخوف :فجعتني هو طلبني عشان باقي حقوقي ...
نايف بعصبية :هيا قولي الصدق ماقلتي له شــي صح ..
هيا بتوتر:والله ماقلت أنا خبلة أروح أقولهم سواد وجهي فكر فيها بالعقل وش مصلحتي أروح أنكب نفسي معهم ...
صوت من خلفها :هياااا ..أخت هيا لو سمحتــي ..!!!
تلتفت لهيام التي كانت قد جاءت خلفها ووقفت بعيد قليلاً عنهم أقتربت منها بعد أن أعطت نايف نظرة وقحة :هلاا هيوم حبيبتي أمري وش بغيتي ياعمري ....
هيام بتجاهل لكل مارأت سوف تنقل لها ماأخبرها والدها وتفر من هنا :أبوي يقولك روحي مع السواق سيارته إنفينتي رمادية ..
وتراجعت لمكان الأجتماع ....
هيا تعود لنايف :شفت الحب كيف عسل ملاك رحمة صدق علشان قلت لها وأنا جاية مامعي حق الرجعة قالت لأبوها يعطني سواق يوصلني ...
نايف يشدها مع ذراعها بقسوة :أنتي وش تخربطين لمي لسانك يالله قدامي على السيارة ...
هيا تتهادى خلفه حتى وصلوا لخارج المستشفى :يووه وش إنفتني ماأعرفها أعرف بس مرسيدس ورزرايس ...
نايف يكتم ضحكته على طريقته نطقها لرزرايس :هذي يابنت الحلال يالله روحي أركبيها وعلى البيت على طوال ...
هيا بلقافتها المعهودة وهي تفكر أنها تقدم لهيام خدمة :أقولك نايف وش رايك تفكر بهيام صدق ترى والله البنت لوئطة وقلبها أبيض أحسن من كل خواتها وأخوانها ترى التعداد مشروع وأحسن من زوجتك اللي شايفة نفسها شفها ممرضة وبنت بدر مشعل على سن ورمح ومتواضعة...
نايف يدفعها لتركب السيارة :أركبي السيارة الله يستر علينا وعليك وهالموضوع لاعاد أسمعك فاتحته فكي البنت من شرك ...
ويعود للداخل لبقية عمله لقد وقعت عينه عــليها صدفة وهو يزور مكتب المدير المؤقت عزام حين رأها تدخل لغرفة الأجتماعات المجاورة للمكتب المدير وحين سأل الدكتور عزام من بغرفة الأجتماع أخبره بتواجد بدر فيها ويعقد أجتماع خاص ...
لقد ذعر للحضة وهو يتخــيل أن الموضوع قد وصلهم وأستدعوها للتحقيق معها ولكن خروجها الواثق وكل الأحداث التي تلته يؤكد أنها لم تخبرهم بشـيء ...
هناك فكرة تدور برأسه ماذا فكرت فيهم هيـام حين خرجت ووجدتهم يقفون بذالك المنظر معاً بالحقيقة لم يظهر على وجهها أي شيء وبدت طبيعية جداً وهي تقف على مسافة محترمة منهم وتنادي هيا إليها ,,تباً مالذي يفكر فيها ضغط على السبحة بيمينة وبدأ يستغفر بصـوت عالي ,, تصرفاته هذه الأيام أصبحت فوضوية إلا يكفـي مافعله أمــس لعادل
دخل وجلس خلف مكتــبة وهو يسترجع أحداث الأمــس ...
كانا قد أجتمعا ليتناولا السحـور مع والدتهم وقبل ذالك حين كانوا يشــربون القهـوة العربية كعادة لديهم قبل طعام السحــور ...
ووسط الأحاديث قال عادل متبجحاً :يمة وش رايك أخطب بنت بدر الكبــيرة على مرتــــي ...دابلتن تسبدي بالأيام الأخيرة ويبي لها تأديب ...
أم فهد وهي تهز فنجالها :والله ياولدي مرتك وأنت اللي أخترتها وماهو من طيبك عند الناس عشان تخيـر من بناتهم ...
نايف متهكماً رغم القشعريرة التي سرت به وهو يفهم من يقصد :لا مالقى يخطب إلا من عند بدر اللي جرة غصب عنه حتـى يعقد على الفلبينية بعد سواد وجهه ...ياقواة وجهك تبغاه يعطيك بنته ثالثة وعلى ذمتك ثنتين ووحدة منهن معروف سواد وجهك معها ...
عادل بغضب مصدوم بنايف الذي فضح سره أمام والدته :يالخسيس كيف تطلع علومي اللي مأمنك عليها قدام أمي وتشوه صورتي بعيونها ...
أم فهد بتهكم :ياولدي صورتك عارفينها من مبطي مير الله يعجلك باللي يعقلك ....
نايف بحلم وصبر يحتاجة كثيراً مع شقيقة الأصغر:ماتبغى أمي تدري وورعك اللي بكرة بتدخله عليها بتقول أنك جايبة من الشارع ...والله ياأن علومك ماهي بعيدة عن علوم أخوك اللي حاط ولده قدام باب البيت ومدخلة على وراعنه يعني شوفوا لقيت لكم ورع بشارع ربوه معكم ...
أم فهد تهز رأسها بيأس :الله يزين الحال وأنا أمك الله يزين الحــال ....
كان وقتها ألف كلمة توبيخ على لسانه وبعقـله أنتي السبب ضياع عادل وفهد أنتي سببة دللتي الأول وتخليتي عن الثانــي أردتي حياة مميزة ولم ترضي بالقليل ضيعتي عادل حين أردتيه أفضل من أبناء ضـرتك دخلتي في منافسة وحرب وأدخلتينا معك بضغط نفسـي تنافسـي أرهقنا وسبب لنا الضجر منك والنفــور من أوامرك وطلباتك ....
ولكن ماالفائدة أي كلمة ستخرج منه فقط ستؤذي قلبها ولن تغير شـيء وربما تكـون قد عرفت أخطأها وأقرت بها أمام نفسها ولكن قد فات الأوان ...
عاد للواقعة على طرقات مستعجــلة على باب مكتبة وولجت أحد الممرضات :حالة رقم ## سلمى عبدالله تعسـرت ولادتها ونبض الجنين ضعيف ...
يسرع خلفها وهو يسأل :كيف نبض الجنين ضعيف حالتها كانت طبيعية وطلقها ماشي صح وش اللي صـار ...
الممرضة تهز رأسها بيأس :المريضة مو عارفة تدفع تعبتنا معها وتعبت الجنيــن ...
وولج معها إلا كشك الولادة توجه مبــاشرة لجهاز الذي ينقل نبض الجنين :النبض ضعيف اخت سلمى ولدك بيروح منك تعبك تسع شهــور بيروح ...أدفعي صح ...
ترد بتعب لقد فقدت كل طاقتها حتى أنها لم تعي أن من دخل عليها طبيب رجل :ماني قادرة خلاص تعبت أبغى أنام بنجوني سوولي عملية ...
نايف بعصبيــة :قلنا لك أدفعي صح أسحبــي نفس ولاحسيتي بطلق أخرجيه وأدفعــــي كيف جايبة ثلاث عيال وماتعرفين تدفعــين ماراح أولدك قيصري شغلة عشر دقايق وتولدين طبيعي بس أدفعي صح لاتخنقين ولدك بكسلك شوي وبترتاحين ويطلع ولدك سليم لاتخنقينه وتصيبنه بضرر يتعبك معه عمرك كامل ..صاح بالقابلات : يالله شوفو شغلكم ...
يكره عمله هذا الحســاس مع النسـاء تباً لم يكن يريد هذا القسم والدته أيضاً من أجبرته على دخــــــوله ..
صحيح أنه يفخـر بنفسه حين يساعد زوجين على تحقيق حلمهم بالأنجــاب وهو متفـوق جداً بعمله حتى أن مرضاه من كافة مناطق المملكة ومن الخليج ولكن يكره حين يدخل غرفة الولادة في حال عدم وجود غيـره من دكتورات القسم ...
صيحة الطفل الذي خرج للتو للحيـاة تخرجه من تأملة ويجد نفسه يبتسم بفـرحة طفل آخر يأتي بسلامة وبطريقة طبيعية
على يده وبفضـل لله ...
***
بعد أن تناولو طعام السحـور في مجلس الرجال والذي ترك أصحاب الشقة السابقين فرشة بالأضافة لدولاب المطبخ ...
جمعت السفرة ببقايا الطعام فيها لتضعها بـزبالة ...
زاهد الذي يغسل يدية :بالله جيبي زمزمية الشاهي إذا باقي فيها شــي ...
لاتعلم لما أنزعجت من طلبة أصبح يلقي عليها الأوامر بكثرة وكأنهم زوجيين طبيعين وحتى لو كانا كذالك لم لايحضر هو الشاي لنفسه ...
وضعت الشاي أمامة وسكبت لنفسها بكوب ورقي وجلست بمكان يبعد عنه بمتر ونصف على الأقل,, لاتحبذ الجلوس جوارة لأن الكثير من الأشياء حين تكون قربة توترها حرارة جسدة رائحة أنفاسه حين يتحدث,,, التي لاتعلم متى تعودت عليها وأصبحت لها مغرية فهي خليط من المستكة والســواك ....ووسامتة الباذخة التي تجذب عينيها مهما حاولت أن تردعها حين تكون قربة تفكر كيف بأمكانه أن يصبح وسيم حتى عن قرب بالعادة حتى الأشخاص الجميلين حين تقتريبين منهم تجدين الكثير من العيوب في بشرتهم تنفرك منهم وترضي دواخلك بأنك لستي الوحيدة من تملكين العيوب ...
لقد ضاعت فيه يجب أن تبعد عينيها بهذة اللحضة حتى لايصبح منظرها مثير للأحراج حين يكتشفها أستطاعت أخيراً أن تسحــب عينيها من وجهه ..
فتحت رسالة الواتس الأخيرة التي وصلتها من هيونة :بنت كثري أذكار وحصني نفسك وزوجك ترى مابقى أحد ماشاف صورته اليوم مريت المستشـفى وقالت لي وحدة أن صورته بكل قروب .....
حقيرات تافهات قذرات لما يتداولن صـورة الرجل ألم يأمرنا الله بغض النظــر تباً أسمعوا من يتحدث ألم تكوني أنتي بذاك المستشـفى من تطاردين الرجال بعينيك هل هذا جزائي أصبحت النـساء تطارد زوجـــي ...
حين أرتفع صوته فجأة بمكالمه أفزعتها :عمار ياكلب أنت مين معطي سنابـي بساعة وحدة جتني فوق الميتين أضافة كلها بنات ....أقولك ياحيوان حسبي الله على أبليسك بسرعة أحذف سنابي ولاعاد أشوفك معطية أحد ..سلااام ...
بشـورة بقهر من ماسمعت أضافات من فتيات هذا ماكان ينقصها:ياسلام بعد عندك سناب لايكون بعد تصـور فيه وتسولف ...
زاهد الذي تفاجأ بهجومها :أيه عندي سناب بس أصور فيه أماكن ماأصور نفسي ..
بشورة والغضب يعمي عينيها ويفضح غيرتها :يعني صدقتك اللحين لو ماتصور نفسك ليه البنات بيضيفونك يالله أحذفة بسرعة ...
زاهد بهدوؤ :حبيبتي وش فيك أنا مو بنت ترى أنا الرجال هنا وسناب أنا بنفسي متخذ قرار ماأصور نفسي فيه لأني ماأحب الترزز بشكـلي وكأن ربي ماخلق غيري لأنها تفاهة وأنحطاط أني أستغل شكلي وينقص من كرامـتي الرجال مخـابر ماهي مظاهـــــــرر ..
بشـورة أقتنعت قليلاً هو حقاً لايتعمد أظهار نفسه ولكن ماذا تفعل بالنساء اللاتي أصبحن يتداولن صورته :لو كذا كيف الناس لقو صورتك ونشروها بين اللي أعرفهم هيونة توها قايلتي أن كل اللي بالمستشفى شافو صورتك وناشراتها بالقروبات وشوفو الطقاقة من أخذت .....
زاهد بصـبر :الصور يمكن من زواج صفية لأنه عمار ولد أختي نزل صورنا بالزواج على الأنستقرام ولاغيرة ماأذكر أني نشـرت لي صـورة ...وكيفهم خليهم يقولون اللي يبغون حنا خلينا بحياتنا الخاصة وش يعني شافو صورتي أنا أخترتك أنتي وحبيتك أنتي ولاعلي من أحد ...
لاتعلم متى أقترب منها وألصقها بحجرة :أحبك أنتي قلبي مادق إلا لك وماشوف على وجه الأرض أنثى غيرك ,,
كان يحتضن وجهها بين كفية :أنتي أوكسجيني بالحياة بس فكرة أنك ماتكونين لي كانت تذبحني وتخلي الحياة والموت بعيني متساوية واللحين جايتني تقولين شافو صورتك وقالوا عنك أنا وش علي منهم أنا ماأبي غيرك أهلي اللي هم أهلي بعتهم عشان عيونك وأنتي خايفة من ناس ولادريت عنهم ...
أحبك أنتي ليه ماتفهمين هالكلمة ليه الجماد اللي بين ضلوعك مايحس فيها ..وتخالجت أنفاسه وهو ينهي عبارته بقــبلة طويلة على جبينها قبل أن يفلتها ويترك المكان كله هـروباً منها ...
أختل توازنها حين تركها ودارت الأرض بها كان نبض قلبها تسمعه بأذنيها وجسدها قد سخن من المشاعر التي أعترتها تباً لقد أستكانت بين أحضانة وكانت مستسلمة بالكامل له حتى أنها انتظرت قبلته ,,,قبلته التي تقيأت بسببها قبل عدة أيام أنتظرتها كسكرانة قبل لحضــات لاتعلم ماذا قال أو نطق كانت فقد تتلقي أنفاسة المسكـرة قرب شفتيها لو انتظر لحضات فقط ربما لكانت هي من بدأت تلك القبلة ....
تباً كم أرادتها وشغـفت بها,,,هزت رأسها لتنفض مشاعرها
نظرت ليديها التي كانت ترتجف لقد غرقت به تماماً كيف تحـولت مشاعرها بهذة السرعة له قبل فترة قليلة كانت تنفر منه وتكاد تتقيأ من قربه كيف تعالجت بهذة السرعة من نفـورها التي توقعت أنها لن تعالجة إلا بالطب النفـسي ولن تتقبـل قرب رجل منها إلا قبل فترة طـويلة ربما تدوم لسنــوات ...
نزل أسفل العمــارة وأستنشق الهواء المــلوث بدخان السـيارات ودخان الفحم من المطاعم القريبة ,, مشاعره اليوم غريبة لم تكن مبنية على الرغبة البحته فقط لقد رأى بعينيها هي شيء جذبة لها اليوم هي من جذبته وليس هو من جاء إليها صحيح أن غيرتها لفت أنتباهه وأحبها ولكن هناك شيء بعينيها ورجفة جسدها بأحضـانة لم يغافلها كعادته بل أقترب بوعي وأدراك منها لقربة ولم تنفر لم تشمئز عينيها كانت راغبة اليوم هو من تــوقف وكبح مشاعره هي لم تبعده ولم تفر منه هو بأرادته الكاملة أوقف نفسه حتى لايؤذيها ربما لم يكن عليه أن يتوقف ياءالله ماأشد سعادته ...
رفع رأسه لسمــاء وبصدق دعى الله أن لايكون يتخيــل وأن تغيرها ورضاها حقيقة وليس محض تخيـل وتأمل منه ياءالله هل أستجبت أخيراً دعوتي اللاتي لم أسجد سجدة برمضان إلا ورجوتك إياها ....هل ألفت بين قــلوبنا وزرعت المحبة بدروبنا ...
***




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 01:26 AM   #68

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



عاد بخطـواته البطيئة للمنزله الليلة هي الأخيرة قبل العشـر من الغد سيأم المصلين بصلاة القيام بمثل هذا الــوقت لقد تأخر لأن والد بشـاير عزمة لديه بعد التراويح وطال نقاشهم
وأحتد الحوار بينهم ولكنه أذعن أخيراً سيقيمون الزفاف المقيت بدون رغبة صادقة من كليهما فقد من أجل الأبناء
مازال مصر على رأيه هذا الزواج لن ينجح غير متكافيء من جميع النواحي ولن يرضا به أبداً فقط سيساير الزمــن هذا ماحدث بما أنه لايخالف شرع الله سينحني من أجلة ...
أما ذالك الأبن العاق فمازال غير راضي عنه ساعه يحن قلبه إلية وساعات حين يتذكر وقاحته بالحديث معه وتطاوله عليه حين علم بخبر خطبته من تلك يتأجج غضبة عليه ...هو حتى لم يفكر بالعودة والأعتذار منه لم يرفع هاتفه لو بأتصال يتيم
لقد قسـى وتمادى ببعده ..
دخل منزله ووجد بناته يجلسن مجتمعات على قهـوة وبعض الأطباق من الأفطار ...
أبو زاهد بهيئة مرهقة :السلام عليكم ...
وبعد أن رددن السـلام :قومي يازينب ناديلي أمتس بالمقلط ولحد يلحقنا منتسن أبغاها بموضوع خاص ...
فعلت زينب ماطلب والدها والباقيات أنتظرن خروجه حتى يستائلن في مابينهن مالحدث ...
صفية الشبه مستلقية بفراش وضعنه لها أخواتها :خير أن شاءالله عسى ماهو شي يخص اللي بالسجن ...
عائشة التي تنام على فخذها أبنتها حنان :لا ماأعتقد خلاص ذاك بسجنه لين وقت المحكمة يمكن خاطب جديد لوحدة منا ...
فاطمة بضحكة :يووه ياعايشة أنتي للحين فيك نفس على الزواج ...
عائشة ترفع يديها بالدعاء:يالله عسى يكبر حظي ويجيني الرجال اللي يملىء عيني وأكون أول حظة ..
صفية بضحكة متعبة :صح أنك أكبر مني بس أسمحيلي أقولها ياكبر شرهتك ...
فاطمة :الله يعطينا تفائلها هالبنت ولدها صار رجال وتدور واحد تكون أول حظه ...
عائشة :بالله لاتكسرن مجاديفي خلني أتأمل بما أن أبوي خلاص رضى يزوج اللي من برى ....
زفرت صفية ولسان حالها يقـول وبعد ماذا ..تأملت أبنتها الرضيعة روز ودعت الله أن يحفظها لها ولايريها بها مكـروة ...
بالمقلط جائت والدة زاهد لزوجها بحـركتها الثقيلة وليس كأنها التي كانت قبل عدة أشهــر تنجز أعمال منزلها بنفسـها :سم ياأبو زاهد وش بغيت ...
هز رأسه بيأس منها فقط أخبرها بالأونة الأخيرة أن تنادي أبو فاطمة لكن لسانها مازال أعوج :أجلسي أبغاتس بمـوضوع ...وماأبغى كثر هرج ومرادد خلاص أنا أخذت العلم من راسي ..
جلست بتعب والقلق يهاجمها يارب ليس شيء يخص بناتي فقط تعبــت من تحكمه بحياتهن وجور قراراته :خير اللهم أجعله خير ..
أبو زاهد اللي أستشف قلقها :أن أقول أن شاءالله أنه خير لو أني ماني راضي فيه كل الرضا بس متى قراراتي اللي كانت راضي فيها أثمـرت خير ,,أسمعي ياأم فاطمة أبوبشـاير كلمني يقـول نبي نسـوي عرس للعيـــال الناس أكلت وجيهنا وأنفضحنا ولودسدسنا الموضوع أنفضحنا أكثر دامة شـي بالحـلال خلاص نسـوي عرس والله يعوضنا خيـــر ...
أم زاهد التي أنفتح جـرح ولدها من جديد فهي ليست غير راضية من زواجه ولكن غاضبة أيما غضــب ولم ينسيها غضبها وصدمتها منه إلا ماحل بصفية :وش عرسه اللي بنسـوية بننفضح أكثر ماحنا مفضحوين أتخسى والله مانسـوي لها عـرس من زين زولها أزفها وسط الحــريم ....
أبو زاهد :أقطعي قلت لتس ماأبي مرادد وزود هروج وربعتس ماحنا عازمينهم ولاعاد نبي قربهم بنعزم أهل الحارة والجيـران بس ومعارفنا اللي من برى وخلصنا زينها ولاشينها وش بتســوين فيه ولدتس اللي بغاها ماخطبتها له خليه يجلس معها كثر مايبغى مرده بيطلقها وبيدور اللي من ثوبة ...
أم زاهد بغبنة :وبعد وش يطلقها ولو جاه منها ورع وطلع عرقها فيه وش بنسـوي حزتها ..
أبو زاهد :وطلع لونهم فيه وش نسـوي نذبحة ولاندفنه كلنا عبيد الله ولو هو أخذ له شقرا ولاحمراء من هاللي برى وطلع ورعة أشقر وعيونه ملــونة بتقولين هالهرج ولا بتفرحين وتتفاخرين بلونه ...
أم زاهد بأستياء وعدم أقتناع :ماهو عشان تسذا بس هذي طقاقة ماخلت عرس ماغنت وترقصت فيه ...
أبوزاهد لايعلم لما يحاول أن يقنعها بما ليس مقتنع فيه ولكن هناك كلمة حق لابد أن نقدمها على أرائنا الشخصية :وغنت وترقصت قدام رياجيل تغني لتــسن نسيت يوم تفزعين باأمها تعالي طقي بعرس بنتي يوم ماعندتس قروش تجيبين غيرها وجتس المرة ماقصرت وماهي هذي وبس ياما فزعت لتس ولنا كلنا كل ماقصر علينا شي وحدتنا الدنيا رحنا وتدينا منهم ولاخلاص ننسى جمايلهم ترى أبوها وأمها ماكانوا راضين بس حدهم ولدتس يوم جاء وقال عاشقين بعض وطلعنا مع بعض ويتهدد الرجال بكل قلة حياء ونقص مرجلة فضحني فيه وسود وجهي معه ....
أم زاهد تخرج مافي قلبها :لا ولانسيت يومك تخطب منهم يقالك بتسد على ولدك الطـريق وتسكتني بكلمتك بس باخذها على وجه النــاس تراني عارفة الدين وشرع الله زين وعارفة أنه ماراح يحــرم عليها لين تدخل فيها أنت ..خلني بس ساكته ياأبوزاهد لاتفتح الأوجاع ...
أبو زاهد بغضب فهو محق بكل كلمة قالها ويبدو أن لديها لبس أو أحد ما شوش عليها :لا ماهو صحيح كلامتس ماهو لازم أدخل فيها بس أعقد عليها تحرم عليه بتعلميني بالدين أنا لو بغيت شـي بسوية ماني مندس ورى شرع الله ...مرة ولدي تحرم علي ومرتي تحرم على ولدي وأم مرتي تحرم علي بـمجرد العقـد ماهو لازم دخول بس بنت مرتي ماتحرم علي لين أدخل باأمها ...وماأنتي مصدقة نادي بناتس أسأليهن ..
أم زاهد بحياء :لا خلاص ياأبو زاهد مصدقتك بس الشيطان شوش علي وجزاك الله خير علمتني بشي ماكنت أعرفة ...
يهدأ قليلاً :نادي البنات يجيبن لي السحور أبو بشاير حط لي أنعام بس ماذقتها نفسي أنسدت عن العيشة ...
تهز رأسها بيأس :الله يكتب اللي فيه الخير اللحين أرسلك زينب بالسحــور ...
وغادرت بتعب كما دخــلت ...
ناداها لتشاركة الطعام ولكن رفضــت ...
جاءت زينب بصينية الطعام :أجلس تسحري معي ...
زينب تجلس :بجلس معك بس تسحرنا حنا بدري ..
أبوزاهد بأستياء :حتى وقت السحور عجلين فيه دايم مخالفين السنــة ...أخوتس وينه راقد ..
زينب بتشفي:لاماهو راقد يتفرج على التلفزيون يتابع المسلسلات يخلص واحد يشوف الثاني هو وعمار ماقاموا من قدامه من بعد الفطــور وحتى صلاة تراهم ماصلوا يقولون أبوي مع زحمة الناس ماراح يدورنا ....بس أنا والبنات رحنا وصلينــا مع أنك ماتدري عنا بس نصلي لله ماهو مثله على عينك بس ..
أبوزاهد بحلم :خلصتي هرجتس ...
زينب تهز رأسها بنعم ...
أبوزاهد :أجل يالله قومي فارقيني وقولي لخواتس اللي تبي السـوق بكرة بوديتسن الصباح ...
غادرت لتنقل الخبر للأخواتها رغم تـبرمها فهي لاتريد الذهاب للتسوق وهي صائمة ولكن لاتستطيع الجدال مع والدها رغم أن الكثير الآن أصبحوا يفضلون الذهاب للتسوق بعد الفجـر ولكن هي لايعجبها هذا أبداً ...
ولكن كالعادة رأيها غير مهم عليها نقـل الخبر لأخواتها والأهم عليها أن تخبرهم بما تلصصت عليه قبل ذالك وخبر عرس زاهد وللمعلومية هي كوالدتها رافضة تماماً للعـــــروس ...

***
كانت تراقبة بعد عودته وطقـوس ماقبل النوم أستحمامة أرتداءه لبيجامته وركعتين قبل النـوم كل هذا وهي جالسة بمقعدها المفضل تحت النافذة وتتظاهر بقراءة كتاب ما كانت متزينة كعادتها ومغدقة على نفسها هذه المــرة ولكن لم ينظر لها حتى ,,تعلم وتيقن أنها أخطأت لم يكن عليها أن تنجـرف بثرثرة ولكن هيونة السبب بالتأكيد هي سبب لقد أعادتها لشخصيتها الحمقاء القديمة ولم يكن عليها أن تتأثر بها بهذه السرعة ..هي أعتادت أن لاتتدخل بشؤون عائلته ولاتفرض عليه شيء بخصوصهم تتظاهر بحبهم ولاتشتكي منهم أمامه تذهب لزيارتهم كل فترة رغم سوء أستقبالهم لها ولكن لم تنقل هذا له رغم أدراكها أنه يعرف لذلك يغدق عليها دائما بالكـلام الحـلو حين تزورهم أو تعود منهم وتجد أنه يحقق لها مطلب سابق أو أمنية طلبتها منه رغم أنها لم تشترط ذالك لكن كطريقة شكر منه ...
حياتهم سعيدة جميلة دون تدخلات خارجية لكن غبائها كاد يسبب لها مشكلة عظيمة وزلتها كبيرة جداً ولم يكن عليها أن تخرج منها بعد كل ماتعلمته من الحيـاة ...
أقتربت منه حيـن دخل أخيراً لفراشة وأندست خلفه طوقته مع خصـرة بذراعيها ودست وجهها بعنقة :لودي حبيبي للحين زعلان منــي آسفة حبيبي والله آسفة بليز لاتزعل منــي ...طبعت عدة قبلات على عنقه قبل أن يبعدها عنه :فجر وخري عني مو فايق لك اللحين بنام وقت ثاني نتفاهم ...
أبتعدت عنه كما طلب وغادرت الغرفة بأكملها فعلت ماعليها وأعتذرت منه ولكن لن تعيد الكرة أبداً لا لأذلال النفس حين أخطأت أعتذرت وجرمها ليس بالكبير على أرض الواقع الخطوة التالية ستكــون منه مرة واحد فقط تعتذر حتى ولو أستمرزعله وتجاهله لها طويلاً ستفعل المثل صاحب النفس الطـويل هو الرابح بالمشاجرات الزوجية حين تخطأ تعتذر فقط ولمرة واحدة غير ذالك أراقة للكرامة ويرخص من معنى الأعتذار ...

***
عاد للمنزل مع ساعات الصباح الأولى ليجد عائلته بأكملها بصالة الجلــوس ...
نايف بتهكم وهو يضع مفاتيحة وهاتفه الجوال على طاولة المدخل:السلام عليكم بدت الوردية الصباحية ماشاءالله ..
ليـلى بأبتسامة محبة:وعليكم السلام حياك الله كيف السحــور اليوم ..
نايف يرمي بجسدة على أحد المقاعد بجوار أبنته الوسطـى :تسحرت مع واحد من الزملاء بمطعم قريب من المستشـفى ...
صـبا (13) عام :بابا تبـغى تسمع أغنيتي الجديدة ...
نظر لها نايف بطـرف عينه وهي من تشاركة المقعــد سمـراء مملوحة ولكن تعاني من زيادة الوزن بفترة المراهقة وقد أخذت منه هيكله الطـويل لذلك تبدو أكبر من عمرها قد أخترعت لها موهبة جديدة وهي غناء الراب على طريقة الأفروأمريكا:لاا ماأبغى أسمع لأن الأغاني مثل ماأقولك كل يـوم حرام وموهبتك ماهي عاجبتني ...
صبا بأستيـاء :دايم تحبـون تكسرون مجاديفـي ولاكل الناس يعجبهم أدائي ...ويكفي تعلمت اللغة من الأغاني وصـرت أكتب أغاني جديدة من راسي ...
نايف بحزم :مين الناس لايكـون بوسائل التواصل ...
صبا بخـوف :لا والله بابا انت عندك حساباتي وتتابعني والله أقصد صاحباتي وبنات أقاربنا ...وحملت أغراضها وغادرت المكان وهي تقـول :تصبحون على خير بروح أنام ..
حـور 16 سنه أخذت جمـال والديها :بابا والله أدائها حلـو
وصادقة هي تعلمت اللغة منها جاملها شـوي ترى البنت مليانة عقد مو ناقصة ...
ليلى بأستيـاء :وش الشي الحلو اللي نجاملها عليه والله شكلها يفشل وهي تغني صدق كأنها من هالعبيد الأمريكان وهي مو ناقصة خليها تزعل منا ولاتروح تفشل نفسها وتفشلنا قدام الناس ...
نايف لوجد (8 سنوات)المنكبة على جهازها :بنت خلاص صكي هالجهــاز حتى وأنا فيه جالسة عليه ...
حـور بدلال:بابا ماعطيتني الفلـوس اللي طلبتك ...
نايف بأنزعاج :يووه نسيت ماسحبت لك خلاص أشوف لصحيت العصـر أجيبها لك ...
حـور :حاول ماتنسـى ماراح أفوت روحتي اليوم مع خالتي للسوق ..ولا ترى بأخذ بطاقتك ...
نايف بتهكم :حاضر عمتــي ترى هذا ثالث مبلغ تطلبينه للسوق بهالشهـر ...
حـور :ياسلام ترانا عيد جالسه أجهز للعيد والمناسبات اللي بعده ..
نايف وهو يتذكر مصاريفها هذا الشهر بحسبة بسيطة:والله لو تجهزين لعرسك 8000 ياظالمــة ..
ليلى بأندهاش :تقوله صادق 8000 بنت وجع وش سويتي فيها...
حـور تحسب بأصابعها المليئة بالخواتم كل أصبع فيه خاتم أوخاتمين:فستان العيد 3000 وشنطته 2000وعليك الحسبة وكم لبسة فخمة لباقي سهرات العيـد ...
ليـلى تدقق بأظافرها المطلية وتفكر متى طلتها هل تتوظأ وتصلي وهي مطلية كما كانت تفعل سابقاً وتخبرها أنها قد توظأت قبل طلاء أظافرها وهذا يدخل تحت المسح على الجوارب بفتوى لاتعلم كيف أخترعتها ستسألها ولكن ليس أمام والدها ردت بإيجاز :والله أنا ماصرفت هالكثر ...
نايف بنظرة متهمة:لاياطويلة العمـر صرفتي أكثر كنبك اللي بيوصل بعد يومين مع ستايرة 35 ألف ولانسيتيه هذا ماهو من الحسبة ...
ليلى بخجل تعض على شفتها:طيب وش نسـوي هذي العادة سنـوية وخالتي اللي عودتني ...
نايف بحسرة :والله غيركم الظاهر حتى لبس العيد ماعندهم وانتم تتبطرون على النعمة ...
حـوربنعجهية وهي تهز قدمها المليئة بالخلاخيل :هذا مجرد كلام ولاماشفنا بالواقع أحد ماعنده لبس العيد ...
نايف بعصبية وهو يتذكر أبناء أخية الذي غفل عنهم لسنــوات :لافيه وإذا تبغين تشوفينهم بأرض الواقع أخذتك معي ...
وقام لغرفته مستـاء الحديث عن الملابس والأثاث ذكره بموقف هيا اليوم حين أخبرته وسط الحديث أنها لم يكن معها ماتدفعه لسيارة أجرة تعيدها لمنزلها حتى أن بدر أشفق عليها وأعطاها سائقة بدر الغريب يشفق عليها رغم مافعله فهد به وهو ينساهم ويتناسهــم رغم معرفته بحالهم تحت ذريعة أن لايفتح لفهد باب عليــــه كم صدقة وزع وزكاة أمـوال أخرج
ولم يفكر بهم رغم أن الأقربون أولى بالمعــــــروف ...
***
يقف بسيارته أمام مركز الشرطة يوجد العديد من الديون التي حلت عليه كان قبل أن يسافر سدد بعض ديونه ليسمح له بالسفر ولكن ديون جديدة حل موعدها ولأنه لايملك مايسددها فهو يتدين ليسدد دين سابق ...ولأنه يأس من تحسن وضعه ولمأرب أخرى قد قرر تسليم نفسه ..
رفع هاتفه ليتصـل بصاحب السيارة التي أخذها بالدين قبل عدة أيام وأخبره أنه سيجربها لعدة أيام :السلام عليكم ..السيارة ماجازت لي بوقفها قدام شرطة الملز تعال خذها والمفاتيح تحت الكفر ...
وأغلق هاتفه نزل من السيارة وأغلقها جيداً وأنحنى ووضع المفاتيح تعت عجل السيارة ... وقف ونفض ثوبة وتوجه للمركز الشرطة ليس مسحوب كالعادة ولكن بكل أرادته ...
***
كان يجلس معهم على طاولة الطعام رغم عدم شهيته لكن مجبر لأن بدر أخبرة لو أراد أن يعرف ماكان رد هيا على الزواج سيخبره إذا شاركهم السحـور وإلا لينتظر للغد ..
كان يتلاعب بطعام بملعقته حقاً لايملك شهية للأكل وجسدة مازال مرهق ..سمع بدر يخبره أن يترك اللعب بالطعام ويسبقة لمكتبة ...
جلس لنصف ساعة ينتظره أكتشف هذا من مراقبته لساعة الحائط المقابل له ..
دخلت هيام أولاً وكان معه ثلاثة أكواب من الشاي أعطته أحداها :رووق وش فيك متوتر ..
لم يرد عليها ..دخل بدر وأخذ مكانه خلف مقعده ..
لتسأله هيام :اللحين ليش جالس ورى المكتب وحنا قدامك ليس مانجلس بالجلسة ترى مو أجتماع ...
بدر بضحكة :ماأدري عنكم جيت لقيتكم على هالجلسة ...
هيام :هذا شهاب لقيته جالس هنا شكله مو فاهم الطبخة يمكن يحسبك رئيس علينا حتى هنا ولازم تجلس ورى المكتب ...
شهاب يتجاهل تندرهم عليه :أبوي أيش صار أعصابي مو متحملة تلاعب ...
بدر بهدوؤ:مانبغى أنفعالات البنت مارضت وكانت ردة فعلها متوقعه جداً هي للحين تفكر فيك كأخ أتهمتنا تهم تسود الوجة تقول ترضون بزواج المحــارم وكيف أتزوج أخوي وكل الناس تعرف أنا أخوان وهي معها حق ...
شهاب بيأس رغم أنه توقع رفضها وأراد أن يتزوجها دون دراية منها:حتى بعد ماشرحت لها كل شي البيت والفلوس ...
هيام :شهاب البنت عندها عقل تفكر فيه حسبتها بحكمة الصراحة توقعتها توافق ومايكون عندها مانع دام السالفة فيها فلوس لكن أكتشفت أنها أذكى من كذا هي فعلاً محقة ماجازفت بالمجتمع ووضعها الطبيعي فيه عشان مصلحتها الشخصية خافت على سمعتها وسمعة أخوانها ...
بدر يتدخل :أنت تعتقد أن هيا غبية ودايم حاط نفسك قدامها الذكي اللي يقدر يلعب عليها بس لو جينا للواقع هيا كثير تتغابى عشان مصلحتها بس ماينقصها الذكاء واللي يميزها هو ذكائها العاطفي يعني البنت علاقاتها بأخوانها اللي أنت منهم عالية جداً ومقدمة على الأخرين وعلاقتها فيك كأخ مازالت قائمة لأنها عميقة أصلاً أدهشتني من أول مرة شفتها فيها لما كانت مع مروان وأنهيارها وأستماتها بسبيل علاجة وأهتمامها فيكم كلكم والحرص عليكم واحد واحد عواطفها جبارة وطريقة كسرها شبة مستحـــيلة ...
حازم ينحني برأسه للأمام بيأس :وبعدين إلا متى بتشوفني أخ أنا ماعاد أبي أصير لها أخ مليت من هالوضع قلتها لها بصريح العبارة عدة مرات ..صمت قليلاً ليتسدرك :لاا مستحيل تكون للحين تفكر فيني كأخ ولاماطلبت مني أخر مرة أنها تتحجب عني وماتبغاني ألمسها ...
بدر يهز رأسه بأقتناع :قلت لك تحسبك كأخ لكن عارفة أنك أنت ماعدت تعاملها على أساس أختك ...مشاعرها هي الثابته ..
حازم بأصرار :مايهمني وش تعدني لازم ترضى تتزوجني بأي طريقة قلت لك من البداية أضغط على فهد مو لازم هي تعرف أبغى أتزوجها حتى لو غصب عنها ...
هيــام :والله مو من مصلحتك تتزوجها بالخداع خلنا نقنعها لو بالحيلة يمكن هي تفكر وتحسبها بعقلها وتفـضل الفلـوس والبيت على الأخوة والناس ...
حازم بصرامة يذكرهم بالوضع :إذا ماتزوجتها ماراح أسافر ....
وغادر لغرفته وهو غاضب لقد وعده بالهراء لم يستطيع أن يغريها بما فيه الكفاية وإلا متى هيا لم يعجبها المــال هي تبيع نفسها من أجل ماهو أقل منه كانت ستتزوج أحمق أربعيني قبيح والآن لم ترضى به رغم كل المغريات المصاحبة له ...
بعد مغادرة شهـاب وأستغراق بدر بأفكاره ..
وجدت نفسها تنطق أخيراً بعد أن حسمت أمرها :أبوي تذكر أمس وش قلت لي ..
بدر هز رأسه بعدم فهم ,,, هيام تردف :لما قلت أني عمري ماتعبتك معي ..
بدر يبتسم :ايوة أتذكر ..
هيام تجبر نفسها على الكلام رغم أن هناك هاتف داخلها يخبرها أن تتوقف وأنه ليس من مصلحتها تصعيد الأمر:أنا آسفة بس شكله جاء الوقت اللي بتعبك فيه عارفة أنك تعبان مع شهاب بس فيه موضوع يخصنــي محتاج تدخــل منك ...






نتوقف هنا
عاشقة ديرتها ...




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 06:49 AM   #69

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,826
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

الله الرواية جمييييلة والأحداث روعة

Msamo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-17, 03:39 PM   #70

better tomorrow

? العضوٌ??? » 398334
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 500
?  نُقآطِيْ » better tomorrow is on a distinguished road
افتراضي

أول مره أتمني ألا تنتهي الروايه أبدا ، رغم أني أتوقع تنتهي خلال اﻹجازه الصيفيه ، الروايه تنفع تكون يوميات .

better tomorrow غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.