آخر 10 مشاركات
ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أحبك.. دائماً وأبداً (30) للكاتبة الرائعة: مورا أسامة *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : مورا اسامة - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          [تحميل] مشكلتي مع كلمة / للكاتبة الفيورا،سعودية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          الصحوة ( الجزء الأول من مذكرات مصاص الدماء ) - كامل - (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-16, 11:16 PM   #111

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



-: مافي ماما قالت لي انك اخذتيه كله
-: طيب يلا خذي بسرعه وطسي
سعود طرق الباب -: ادخل ؟
-: خير ما سويت انك جيت لنا بنفسك
اثير -: لا لحظة ..ولبست عباءتها
امجاد -: اجلس بالصالة
سعود جلس بصالة الجناح وخرجن ثلاثتهن
جنى -: ماحصلت عباتي وماقدرت البسها عادي اصلاً
ضحك -: لا تخافين مافيك شيء يغريني
رفعت حاجبها -: اقول ! بعدين احسن عشان ما اكسب ذنبك انا محترمة
ضحك -: يلا مين اول وحدة اشرح لها
جنى -: اكيد انا ابي اخلص من هالمادة الغثيثة
-: بالعكس الرياضيات جميلة
-: عندك مو عندي
اثير همست لأمجاد -:اسمعي انا بعد جنى عشان ابي اروّح احسني تعبانه
-: ايه واضح عليك مهو على بعضك كلك ساكتة وسرحانه
-: اللي بالي بالك هالكتني
-: بلعتي حبوب ؟
-: امي عيت عليّ
-: الله يعينك
جنى صرخت -: وااااااااااه كيف حليتها كذا
لحظة لحظة عيد احسني تنحت من كثر ما انها سهلة
امجاد واثير ضحكتا عليها
واعاد لها اكثر من مرة
اثير شدت على بطنها -: جنى حبيبي انتِ مطولة قلتي كم درس
بس انا عندي مسألتين خليه يشرح لي لأني بروح
جنى -: امممم لحظة افكر
سعود -: خلاص خليها قبلك واضح انها تعبانه
عضت على شفتها " لهدرجة وجهي مفضوح "
نهضت وجلست بجانبه
استنشقت عطره لتعصف الغيرة بقلبها حينما تذكرت انه اهدى الجازي مثل هذا العطر ، لم تستمع لكلام سعود الذي يقول لها أي درس
-: اثيير ؟
وعت على نفسها -: هاه ؟
-: وين بالك راح
-: هنا ايه شف هذا الدرس وفتحت عليه .. هذي المسألة
-: اوه هذي سهلة وين دفترك
اعطته بصمت
-: اكتبي اول شيء المعادلة عشان تفكري فيها في الدفتر خليك من حل الكتاب شوية اوكي ؟ اصلاً بعطيك حل اسهل من الكتاب
نظرت لصفحة الدفتر وهي تشعر بأنها مختنقة من الجلوس بجانبه
كتب تحت المسألة .. زعلانة ؟
همست .. -: كمل الحل
كتب .. مراح ابدأ حتى تقولين زعلانة ولا
اخذت القلم من يده وحفرته بالورقة
يعني انت شايف اللي سويته يزعل ترا انا خايفة عليك تنجرح منها اكثر من اني خايفة على نفسي لمن انجرح منك
كتب
اثير انا ابغالك الخير وابيك تاخذين رجال احسن مني مو انا
كتبت
بس انا ابيك انت
قطع الورقة وهو يضحك بتصنع -: لحظة شكلي خربطت بالقانون
اثير نهضت وهي تحبس دموعها -:
خلاص انا بروّح اصلاً برتاح وبتصل ع المدرّسة
الخصوصية تجيني الليل
سعود تنحنح -: واذا تبين اشرح لك بعدين عادي
-: لا عادي ومشكور
ونظرت بعينيه وكأنها تقول .. " ومعك وجه تجرحني اكثر من كذا "
اخذت كتابها ..
يلا امجاد وجنى مع السلامة
اثنتيهما .. مع السلامة حبيبتي
سعود شد الورقة في يده وادخلها في جيبه حتى لا يقرأها احد







*







لحظة اعلان النتائج
لحظة ترقب
خوف
ذهول
قلق
تحدث مترأس المسابقة والمسؤول عنها
-: كانت جميع الابتكارات والاختراعات مذهلة وكم نحن فخورون
بأن يكون ابناء جميع الدول مشاركون معنا
واعلم انكم متحمسون لتعلمون من هم الخمسة الفائزون الذي ترشحوا من خلال لجنة التحكيم وتصويت الحضور ايضاً
ما رأيكم ان نبدأ من الفائز الخامس ام الأول ؟
كانت اصوات الحضور متداخلة
فضحك ..
..
الجازي نهضت
شيري -: اين ستذهبين ؟
-: يبدو انه لا فرصة لي للفوز فقد كانت الاختراعات مذهلة
-: انتِ لا تعلمين ما يخبئه القدر لك
-: اعلم ولكني اريد ان اتمشى بالخارج قليلاً
-: حسناً كما تشائين
عندما غادرت سمعت اسم يذاع لم تعلم هل هو الخامس ام الرابع
كان ذلك المتسابق الألماني وتعالت التصفيقات الحارة ركضت بقوة لتخرج من المبنى حتى انها نست عصاها
ففتحت عينيها الرماديتين واستعانت بعينها اليسرى
رغم انها لا ترى منها كثيراً
وسارت تحت الثلج وقد اغلقت هاتفها
اصبحت تسير دون اية وجهة محددة
شعرت بإجهاد في عينيها فأغمضتها
وحين اغمضتها شعرت بذراع قوية تلف يدها
فتحت عينيها لم ترى بوضوح سوى رجل مفتول العضلات ذو بشرة سوداء يمسك بها دفعته ودخلت في زقاق ضيق
وركضت وركضت حتى نهايته وهو خلفها وعندما خرجت من الزقاق صرخت حتى يأتي احدٌ ما
ولكن لأنها لا ترى فقد تعدت حدود الرصيف للشارع
وقد اتت سيارة مسرعة و ..








*






-: اما الفائز الثالث
يبدو انكم لا تريدون ان تعرفوه
ماذا ؟ كأني اسمع انكم تريدون ، تعالت اصواتهم
ضحك .. يبدو اني سأتلقى صفعات محترمة منكم فيما بعد
حسناً سأخبركم الجنسية فقط
شيري كانت متوترة عندما قال
المتسابق كندي كم لدينا متسابقون كنديون ؟
اشار له احد الحكام بـ 3
-: اوه رائع 3 اذا من تتوقعون مِن هؤلاء الثلاثة
عمر احتضن دانيال بقوة حتى شعر بأنه سيختنق
ادوارد توتر ايضاً من توتر عمر
-: الفائزة هي
شيري هنري
تعالت التصفيقات ونهض عمر وهو يصرخ حتى بكى دانيال
اخذه ادوارد من عمر وهو يضحك -: خرعت ولدك
شيري بكت من الفرحة
وذهبت لتستلم جائزتها
وقالت كلمة بسيطة منها
وعندما عادت
اعاد نفس السيناريو
ادوارد -: بقى الرابع والخامس يارب منهم الجازي
اصلاً هي وينها ما اشوفها
عمر -: الله يكمل فرحتي بفوز الجازي بعد
ودي انزل تحت عندهم بس ممنوع
-: لو كان عادي كان من اول نزلت
سلمان بتوتر -: خلاص اهجدوا الحين بيقول الاسم
محمد -: يارب يارب
ضحك المسؤول -: مارأيكم ان اقول لكم الفائز الخامس اولاً
الجميع No No No No No No No No No No No
ضحك -: الفائز الرابع اقصد الخامس
اياتو يوكو
وتعالت التصافيق الحارة
وبعد ان استلمت الفائزة جائزتها
ضحك المسؤول -: اما الآن نعود للفائز الرابع
بظنكم ذكر ام انثى
حتى الآن رجلان وامرأتان من الفيصل بينهم ياترى ؟
الفائز الفائز الفائز
الفائز مرأة وهي
.
ابو سلمان بتوتر فضيع -: اليوم بيرتفع لي الضغط واتنوم بالمستشفى والسبب هذا الآدمي
-: بعيد الشر عنك يبه
عمر صرخ -: يقوووول الجااااااااااازي
ادوراد صرخ الآخر -: اقيييين اقيييين
يبه يقول الجازي اسمع ينادي الجازي
سلمان بفرحة -: الحمدلله الحمدلله
كرر المسؤول مرة اخرى اسمها
فقالت شيري بربكة -: لقد ذهبت للحمام
-: اووه يا للخسارة حسناً لا بأس فليتفضل احدٌ من اقاربها
شيري نهضت وهي تبتسم -: انا قريبتها
ضحك -: عظيم والاثنتين فائزتين مباركٌ عليك
عمر وصلته رسالة من شيري رسلتها له قبل ان تنهض
" الجازي خرجت منذ ان تحدث هذا الرجل ولم تعد ، انا قلقة "
عمر نهض وقال لهم -: ع فكرة الجازي طلعت من اول وما رجعت
ادوارد -: الغبية وين راحت بعد
سلمان -: شكلها ما كانت تبي تسمع في حال انها خسرت
جدها -: الغغبية !
قوموا خن نشوفها وين طست
ادوارد بعجلة -: شكله في اعلان للمرحلة الجاية عمر كلم شيري لا تطلع
وتشوف الأخبار وحنا بنروح نشوف الجازي
بهدوء -: بروح معكم
-: لا انت روح لشيري الحين اكيد محتاجتك
وذهب ادوارد في عجلة وخلفه والده وجده
وعندما خرجوا من المبنى انفصلوا في البحث عنها
ادوارد قبل ان يذهب قرر ان يعود للمبنى ويبحث فيه
قد تكون قابعة في احدى اركانه








*









سلمان كان يشتم نفسه كيف لم ينتبه انها ليست جالسة بين المتسابقين
او لأن زاويتهم مخفية قليلاً وعلاوةً على ذلك قُصر نظره
كان على الأقل ان يشعر بأن طفلته وفلذة كبدته لم تكون موجودة
بحث عنها في زوايا المقاهي التي تزورها
المطاعم التي تحبها
حتى انه قرر ان يبحث في المولات التي يذهبون إليها
اتصل بأبيه بتعب -: هاه يبه حصلتها
-: لا عدت للفندق وما حصلتها وسألت اللي بالريسبشن وقالوا ما عادت
ورحت ساحة التايمز سكوير والحين ادور فيها لي ساعتين
-: اخاف راحت البيت الريفي اللي في نيوجيرسي
-: لا مستحيل وش تبي هناك وغير كذا عصاها ما خذتها معها
فأكيد ماراحت بعيد
بصدمة -: عصاها مهي معها !!
-: ايه الحين عمر وشيري جو ومعهم عصاها
بخوف وقلق -: اجل وين راحت
لا يكون صايبها مكروه هي ما تقدر تتصرف دون العصا
لازم اتصل على سكرتيري ياخذ تقرير كامل عن كل الناس اللي دخلت المستشفيات من خمس ساعات
حاول ان يطمئنه -: لا ماعليك يمكن لأنها حافظة الطرق شوي
فتصرفت وغير كذا الناس اللي فيها خير كثير اكيد احد ساعدها حتى توصل المكان اللي تبيه
-: انا بروح ادور ثاني للحدايق اللي تحب تروحها وكل الأماكن الهادئة
-: اوك وطمني اذا لقيتها
-: ان شاء الله وانت بعد
اقفل منه واتاه اتصال من ابنه
-: هاه يبه حصلتها ؟
-: للاسف وانت ؟
-: مهو انا سألتك فأكيد لا
زاد خوفه -: وين راحت هالبنت
ادوارد وهو يحبس دموعه نظر للسماء -: يبه هي من امس تقول قلبها مقبوض قلت لها لا تخافي لكن اصرت على كلامها
يبه خايف صار لها شيء
بنبرة حادة متحاملة -: اشششش اختك مافيها الا الخير
بس هي حابة تسوي فينا مقلب اكيد
-: ياارب
يلا انا بكمل ادور عنها وبتصل على اخوياي اللي هنا وندور عليها كلنا
وعمر اتصل على المطار احتياطاً انها راحت هناك او شيء
-: لا كبرتم الأمور انتم جدك يقول نيوجيرسي
وعمك المطار خير ماراح تهج هي بس اكيد راحت
مكان من اماكنها الهادئة
-: يبه صح حنا جينا اكثر من ثلاث مرات نيويورك
بس كنت دايماً اطلع معها يعني انا كنت عيونها ورجلينها
ما ظنتي تدل الطرق كلها ولا تنسى عصاها مهي معها
زفر بضيق -: ادوارد بس
اعصابي تالفة خلاص قفل
ادوارد اقفل الخط بصمت وهو يحاول ان لا يضعف
وقلبه يدعو الله في خشوع
ان يعيد لهم اخته آمنة ..







*




بعد اربع ساعات



فتحت عينيها بتعب
كان متكتف اليدين منتظر موعد استيقاظها بصبر
بلكنة ايطالية -: mi sono sevgliato flinalmente
" استيقظتِ اخيراً "
عقدت حاجبيها بعنف -: Sorry
حاولت ان تبصر بعينها اليسرى انحاء المكان وهي تتحسس ثيابها
-: Where am I ?
-: You're in the hospital
-: !!! The hospital
-: Yah
بقلق وهي تتحسس الم رأسها -: What happened to me ?
" مترجم "
-: حدث لك حادث بسيط وقد انقذت حياتك
والمتعارف هو ان تردي لي جميلي اليس كذلك ؟
بملامح دون اية تعابير قالت -: وماذا تريد ؟
-: شيء بسيط فقط ان تسلمي نفسك لنا
-: ماذا!!
-: نعم فقد اعجبت باختراعك الذي سابقتي به رغم انه تنقصه بعض النواقص لذلك اعرض عليكِ العمل معنا وسنطوره لك في احدث المختبرات لدينا كما ستسمح لك الفرصة بلقاء مخترعين عبقريين
وسيكون هناك عرض مغري ايضاً
تسلمي نفسك وعقلك لنا نعيد لك بصرك
صمتت تحاول ان تستوعب مايقوله
فتحدثت بهدوء -: وكيف ستعيدونه لي ؟
-: لدينا مدينة متكاملة في مكان مجهول ولكنه لا يخرج عن حدود نيويورك فنحن الفرع لمدينة نيويورك
بها افضل المستشفيات ومقر ابحاث عظيم جداً فلن يعجز الاطباء ان يعيدوا بصرك لك فكما اعلم انه ليس مرض منذ الولادة لذا هو سهل عليهم
تمتمت في داخلها " استغفر الله واثق بشكل ما عليه خلاف مهو مسلم "
-: اوه صحيح اذا لم تذهبي معنا سيلاحقك اناس مثل ذلك الرجل
-: ولماذا
-: يسعون وراء اختراعك فكما قال احد لجنة التحكيم
انه اذا تم تطويره بالشكل المطلوب سيعرضونه على الشرطة الامريكية
فهو جهاز فعّال ولكن نحن سنلغي خاصية البحث عن اللصوص به
وسنجعله لصالحنا بشكل تام
عقدت حاجبيها -: من حديثك ايقنت انك رجل احد العصابات
-: نعم فأنا رئيس عصابة المافيا في نيويورك
ضحكت بسخرية -: لمَ هذه الشفافية فأنت تتكلم بثقة
وكأني لن اخبر عنك الشرطة
-: لأنك لن تخبري
-: يا لهذا ..... > شتمته
بل سأخبرهم
ونهضت من سريرها ولكنه مسكها من ذراعها بقوة والقاها على السرير
-: انتِ قد دخلتِ دائرتي فلن تستطيعي الخلاص مني
وإلا فكل شخص مهم في حياتك سيتم القضاء عليه
تصنمت على السرير لأول مرة تشعر بأنها عاجزة
على هذا النحو
فهي دوماً تشعر بالعجز لكونها عمياء ولكنها لم تشعر بالعجز والضعف
في شيءٍ آخر غير هذا العيب والنقص
تنهدت -: ان عملت معكم اهلي لن تقربوا لهم
-: ولا أي احد
-: حسناً ولكن اين انا الآن
-: لا تخافي لم نذهب لمقر عصابتنا بعد
نحن ما زلنا في احدى مستشفيات نيويورك
شعرت بالسعادة
عندما رآها تبتسم -: لا تفرحي فلن تستطيعي الخروج من هنا
علاوةً على ذلك حتى وان بحث عنك احد فلن يجدك
مدير المشفى فردٌ منّا لذلك ادخلك باسم مستعار وهوية مزوّرة
ابتسم .. قلت لكِ لن تستطيعي الخلاص من دائرتي
ونهض وهو يلوّح بيده بلكنه ايطالية
Addio


___________

انتهى ..


- كفارة المجلس
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب إليه






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-16, 06:23 AM   #112

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\



بسم الله الرحمن الرحيم
‎السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‎ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله



البارت السادس والخمسون


قراءة ممتعة


________________





انصرم ذلك اليوم سريعاً في محبرة الزمن
وباتت عائلة الجازي في فوضى جاثمة على انفاسهم
سلمان اعتزل مكاناً شرقياً من غرفته وبكى ! ..
دخل عليه ابنه يؤازره ويخبره بألا يجعل طريقاً ممهداً لليأس يتغلغل إلى قلوبهم والجازي ليست بتلك السذاجة حتى يطيح بها المكروه بسهوله
لكنه فاجأ ابنه حينما قال -: بس هي بنت ؟ انت تعرف وش يعني بنت يعني في اي لحظة ممكن يروح شرفها في بلاد الغرب
اتسعت عينيه وصمت في ذهول -: يبه الحين انت خايف ع شرفها اكثر من خوفك عليها
-: اذا راح شرف البنت وش بقى لها في هالدنيا
:- واذا راح بدون بقصد منها لازم تضيع حقوقها وتصير نكرة لا يبه معليش اختلف معك انا راح اكون بصف الجازي مهما صارت الظروف حتى لو في يوم كانت هي غلط راح اكون يمها واعدل غلطها
تجمع جبين والده بأسى -: نِعم الولد
ربّت على كتف والده -: يبه لا تيأس خن ندور ثاني وندعو الله ربنا مراح يخيب ظننا
-: يارب واستطرد بعد وهله ..
انت تدري لو م حصلت الجازي يمكن اصير ميت وانا حي يمكن اصير مثل كبار السن اللي صابهم الخرف الجازي فيها قبس من نور امي و جمعت بين اعظم انسانتين في حياتي بعد امي لانا وليندا مراح اقدر اكمل حياتي دونها هذي فلذة كبدي
قاطعه والده الذي دخل -: لين متى بتقعد تنزف جراحك وانت قاعد مكانك قم وخلّ الكلام ودوّر عنها في المقاطعات القريبة
حاول ان يتعلق بحبال الاماني والامل وارتشف من كوب الصبر ليضمد به لسانه الثكلى واستعد بالنهوض من دوامة اليأس وارتدى معطفه واستأذنهم بالخروج
تنهد محمد -: وين راحت هالبنت
ادوارد -: يبه انا ما كان ودي اقول لأبوي مابي ازيد عليه
لكن خايف من شيء واحد
-: وشهو
-: انها مخطوفة
واخترقت الفكرة صميم عقل جده كنصل حاد
-: جد يبه ما شكّيت ؟
-: عشان اكون صريح ايه بس طردت هالشكوك وقلت من له مصلحة يخطفها بنص النهار يعني لو طلعت الليل كان قلت اكيد
-: ما تذكر لك اعداء او شيء ؟
-: ابد وش له نعادي الناس هنا كلن بحاله ياوليدي
-: ياخوفي فعلة واحد سكير
-: لا ماعليك انت مابها الا العافية بس يمكن راحت مكان بعيد تختلي ويا نفسها عاد تدري عن اختك وعن افعالها الغريبة
حاول اقناع نفسه بهذه الفكرة فالجازي عنيدة جداً فمرةً عندما كانوا صغاراً ذهبوا للتخييم في الجبال في موسم الخريف وكانت تهمس بأنها تريد التسلق لأعلى الجبل حتى تفكر برسم هيكل اختراعها الجديد وكتابة اهم خواصه حينها همست ايضاً بأنها تريد الاغتراف من هواء الجبال لتخبئه في صدرها وفي الظهيرة حين كانوا مشغولين بتحضير الغذاء ذهبت وهي متكأة على عصاها الى سفح الجبل بصراحة لم نعتقد انها كانت تعي ماتقول
فضحكنا وقلنا ان هذا امر غير معقول ، الا عمر كان يحذرها من صنيع شيءٍ كهذا حينما تفقد والدي وجودها بيننا ، عضض عمر شفته على مضض وركض الى الطريق الممهد لصعود الجبل لولا رحمة الله ثم وصولنا في الوقت المناسب لكانت هي في عداد الاموات ، نقطة !
فصمت وهو يداري شكوكه خلف خمار افكاره المشتته واحنى ظهره وهو جالس ليسنده بين فرجة ساقيه فاحتضن رأسه براحة كفيه ولهج يدعو الله في ثبات
بأن يحفظ اخته من كل سوء وان يعيدها اليهم ولو بعد حين
.
كان خطأ ادوارد فادحاً حينما دعا كان يثق باستجابة دعوته فاخترقت بوابة السماء ، الخطأ لم يكمن هنا يا سادة فهذا شيءٌ حسن ان نثق بالاجابة ولكن خطأه ان قال : " ولو بعد حين ! "








*











قالت له بهدوء -: ومتى سأخرج من هنا
-: حين يقولون الاطباء ذلك
-: ولكني بخير ؟
-: انا لا ارى ذلك
حاولت ضبط اعصابها -: لا تصدر حكماً عليّ انت لا تثق بصحته ايضاً ما ماصير اهلي الآن ؟
-: اهلك بخير بكل تأكيد
بخوف وقلق -: لن يعلموا عني شيئاً ؟
-: بالتأكيدو وكأن اسمك سيذوب في المحيط
من هذه اللحظة انتِ العميلة
قاطعته -: روز !
ضحك -: حسناً يا وردتي روز لك ذلك
قالت له ولا امارات على وجهها يُقتبس منها حديثاً -:
طلبٌ اخير
-: ماهو ؟
-: اهلي ...
تنهد وهو يقاطعها -: مابهم ؟
-: اعلن في الصحف او محطات التلفاز بأنه قد وجدت جثة مجهولة في احدى الازقة تحمل بطاقتي الشخصية
وقد تم حرقها دون ادنى رحمة ولا تذكر اي تفاصيل اخرى
قهقه بصوت عالٍ -: يا لدهائك
اذاً فلنتفرض انّا فعلنا ذلك الن يطالبوا اهلك برؤية هذه الجثة مادامت بطاقتك وجدت في موقع الجريمة ؟
-: اقطع عنهم كل سبل المعرفة والوصول الى هذه الجثة
-: كما اعلم ان اباك وجدك ليسا شخصين يُتعامل معهما بهذه السهولة !
-: اذاً جد حلاً لذلك كما تزعم او فك سراحي ولن اخبر احداً بما حدث
-: سأفك سراحك بعد ان نستفيد من خبراتك
-: لكن خبرتي قليلة بالنسبة للمتسابقين الاخرين
-: وانا لم ارى فيهم ما رأيته بك
-: ماذا رأيت ؟
صمت ثم استطرد -: لقد تحدثنا كثيراً يا روز
سيشك الاخرون بأنك محظيتي ولست عميلة عادية
-: هل تظن انك ملك ! حتى اصبح لك محظية
-: لكني رجل ذي سلطة ونفوذ
اطرقت في صمت واجم وهي تحيك لنفسها خطة صغيرة
مضمونها ان تستعيد بصرها كما يزعم ثم تحاول الهرب !














*










حطم كل شيءٍ امامه وقد وصل إلى اوجّ مراحل غضبه
وهو يتصل بمديرة اعماله ان تحجز له على اول طائرة لنيويورك ثم عاود الاتصال بعمته -: اوجدتم لها اثر ؟
-: ابداً
-:يا الهي اين ذهبت ؟
-: لا تخف رجال العم محمد يمشطون ارض نيويورك شبراً شبرا
-: انا اثق بها ولكن اخاف انه تم اختطافها فنيويورك يكثر بها النهب والغصب
-: لا تقل ذلك انها في رعاية الرب
اقفلت منه حينما دخل عمر غرفته لتذهب نحوه وقالت بقلق -: ماذا حدث ؟
-: لا شيء جديد ، وبعد وهلة قال
اه يا شيري انا متعب لا استطيع التفكير في صفقة العمر
احتضنته من الخلف بحنان -: ركز في صفقتك فهي التي ستُعلي بك او العكس والجازي ستعود بالتأكيد
-: قد مرّ يوم على غيابها انا قلق جداً
-: قد تكون عمدت الى هذا الفعل لكي ترتاح قليلاً من الضغوطات التي على رأسها فكما تعلم هي الطرف الخفي لشركاتكم وفوق ذلك هي في ضغط مسابقة وعلاوة على ذلك كانت تدرس ابحاثاً لاختراعها ذاك قبل بداية المسابقة
-: اريد تصديق كلامك ولكن ..
-: لكن ماذا
تنهد بضيق -: لا اعلم
-: حاول ان تركز في صفقتك الآن يا عزيزي فبعدها سيكون لك نفوذ عظيم وستعود الجازي لا محالة
نظر للأرجاء -: اين دانيال ؟
-: انه نائم
ذهب للسرير وجلس عند رأس ابنه ولعب بشعره
تأمل ملامح ابنه الحادة مثله والمليحة كوالدته ابتسم في داخله وهو يحاول درء القلق جانباً بالخوض في تفاصيل ابنه ويدعو الله بأن يعيد الجازي سالمة ويوفقه في صفقته التجارية مع شركة الطيران للولايات المتحدة وان يهدي زوجته للاسلام كان لا يأمل شيئاً سوى ان تتحقق هذه الثلاث الحوائج وسيصبح اسعد الناس حتماً.










*










في نهاية ذلك اليوم

كانت ستغادره ولكن غيرتها ابت عليها فعل ذلك فالتصقت رجليها ببساط الغرفة تنحنحت وقالت بلكنة ايطالية رسمية -: اريد ان احادثك قليلاً
لم تطرف عينيه لها -: ماذا ؟
عقدت حاجبيها -: انظر اليّ قليلاً.
نظر لها بعينين خاليتن الملامح -: ماذا هناك ؟
ارتبكت وهي تشتت نظراتها -: روز ؟
عقد حاجبيه بصمت بنظرة استفاهمية
-: يبدو انك مهتمٌ بها
رسم على شفتيه ابتسامة صغيرة -: كثيراً
اتسعت بؤرة عينيها وقالت بالانجليزية -: حقاً ؟
-: اجل فعبقريتها ما زالت وليدة واريد ان اربيها بكلتا يداي
صمتت لتقول بعد ثواني برسمية بحتة -: ولكن ياسيدي انتبه فهناك احاديث عنكما بالجوار
-: عن ماذا ؟
-: ان هناك علاقة بينكما
زمجر بضحكة كعاصفة اخترقت مدناً فكستها بحلل الخراب -: يالهذا الكلام الفارغ
انا ديڤد لن اركع لأي فتاة في حياتي
تمنت لو انها تسأله هل ديڤد اسمه ام اسم مستعار فايقظها من غفوة سرحانها وامرها بالخروج فهو منشغلٌ الآن
من اجله تعلمت الايطالية واتقنتها ولكنه لا يأبه بها ابداً فهو يعاملها كأي عميلة رغم انها حاربت كثيراً لتصبح سكرتيرته ولكن ايضاً لم يعد عليها بكبير فائدة فهو رجلٌ دون مشاعر كل همه عمله لقد تجاوز الثلاثين من العمر وهو لم يعاشر امرأةً قط ، كانت تقول في نفسها هل هو قديس ام ماذا !
ذهبت تتفقد حال روز بعد ان ارتاحت انه لا يوجد امرٌ بينها وبين ديڤد عندما دخلت عليها كانت لا تطيق صدراً دخول احد عليها فلم تأبه بوجودها وتجاهلتها تماماً
رغم محاولات فيولا بالتقرب منها ولكن تفاجأت حينما قالت لها -: اريد مقابلة زعيمكم
تمتمت في نفسها " ماهذه الوقاحة " -: الزعيم مشغولٌ الآن
-: لا يهمني ولكني اريد مقابلته
تبادلت النظرات مع حارس الغرفة ليقول لها -: لا بأس اذهبي بها وان رفض رؤيتها عودي بها
عادت تنظر للجازي -: اذاً انهضي
نهضت وهي تتحسس الفراغ بيدها فالمكان مستحدثٌ عليها ولم تحفظ تفاصيله بعد فأمسكت بيدها فيولا ولكنها دفعتها وحاولت السير وهي تعتمد على عينها اليسرى التي اجهدتها كثيراً في الآونة الآخيرة
كانت توجهها فيولا للطريق فتقول لها كم خطوة تسير والى اين حتى وصلا الى مكتب ديڤد فطرقت الباب وحينما سأل من الطارق اجابت بأنها هي
فقال دون صبر بلكنة انجليزية -: الم اخبرك اني مشغول
كانت ستتحدث ولكن الجازي قالت -: انا التي طلبت مقابلتك
فنهض سريعاً وقد تبدلت معالم صوته الى الترحيب مما اغاظ فيولا ذلك -: اهلاً اهلاً لمَ لم تقولي يا فيولا ان روز قدِمت معك.
ظلت صامتة في مكانها والجازي لم تظهر له اي امتنان بترحيبه المبتذل فقالت -: اريد الحديث معك قليلاً
مد ذراعه للداخل -: تفضلي تفضلي
ونظر لفيولا -: انتهى دورك هنا
طردت مشاعرها نحوه ووافقته بكل انقيادٍ وطاعة ، فذهبت
سحب للجازي الكرسي فجلست وجلس مقابلاً لها -: ماذا اتى بوردتي الجميلة ؟
بصوتٍ حاد وملامح جامدة -: الذي اتى بها امرين
الاول ماذا حدث لموضوع اختفائي مع اهلي ؟
والثاني متى ستكون العملية ؟
ابتسم -: جواب الاول فلندع الامور تسير كما هي تريد
وجواب الثاني من هذه اللحظة
-: الن تفعل شيء !
-: ابداً
ثم اتاه اتصال بهاتفه المكتبي ليرد عليه وبعد ان اقفل
رفع ذراعيه وحاجبيه تجتاحهما تقويسة شاهقة -: الاطباء يريدونك ؟!












*









بعد شهر



مازال فتيل الامل في قلب والد الجازي وجدها واخيها وعمها وانجيل وعمته لم ينطفئ

كان من المفترض ان تكون في المرحلة الاخيرة التي انتهت الليلة البارحة وتوّج نفس الشاب الالماني بالمركز الاول ولكن المفجأة ان شيري فازت بالمركز الثاني كانت تتمنى ان يتم الاحتفاء بها ولكن تحت ظروف كهذه لن ينفع اي شيء
المصيبة العظى ان بعد اعلان النتائج اختفى الشاب الألماني ايضاً مما دبّ الرعب في قلب شيري ان تكون هي التالية .
سلمان كان يتواصل مع رجال الشرطة الامريكية حتى انه اخبر الانتربول الدولي عن طفلته المفقودة ليبحثوا عنها ولكن لا فائدة وكأن الارض انشقت وابتلعتها
دخل عليه والده -: خلاص يا سلمان وجودنا هنا ما يفيد
-: اذا تبي تنزل انزل انا بقعد هنا انتظر بنتي
بغضب -: انت متى راح تفهم بنتك مي هنا اصلاً
الله العالم وين راحت
-: يبه بنتي عميا وين بتروح فهمني وين بتروح
-: والله عاد هالسؤال اسألها لمن تقابلها
-: محد فيكم حاس فيني لو هي رجال كان م سويت هالسواة لكن الجازي ضعيفة بنت وعميا حتى لو مثلت القوة او كانت فطرة فيها لكن مردها تضعف كل بني ادم ضعيف ومابالك هي بنت وحنا بدولة كافرة يبه اخاف ماتت والله خايف وكل يوم اطرد هالفكرة من راسي وادعي ربنا يحفظها ويرجعها لي سليمة من كل سوء وبعافية من كل سقم ومرض
ادوار دخل على ابيه وقبّل رأسه وهو الذي يستمع لكلام ابيه منذ الوهلة الاولى فقال والغصة تمزق قلبه قبل حلقه -: يبه ابوي محمد صادق وجودنا هنا مراح يقدم ولا يأخر
اذا كانت الجازي حية الله يرجعها لنا واذا ماتت الله يبغلنا شوفة جثتها وندفنها حنا بيدينا
صرخ في وجهه ودخل في انهيار عصبي حاد -: اختك ما ماتت ما ماتت لم يكمل حديثه الا وهو قد القي في الارض اثر دخوله في غيبوبه استمرت لأربعة اشهرٍ وعشرا
وهكذا انتهت قصة اختفاء الجازي وكأنها ذرةُ ملح ذابت في المحيط .
بالتأكيد كان اختفاءها فاجعة في قلوب عمتيها وشيخة ورحمة التي لم تفتأ عن البكاء لحظةً وسعود الذي من هول الصدمة لم يطرف رمشه
اثير كانت تضحك وتبكي في نفس الوقت
والبقية قد ايقنوا انها ماتت ..





- يتبع






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-16, 06:24 AM   #113

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي







.






بعد سنة






.




شيري اغمضت عينيها وهي تتذكر الفاجعة التي كانت قبل سنة ، احتضنت زوجها بقوة وهي خائفة -: لقد اختفت الجازي واختفى فريدريك ويبدو اني انا التالية
شدّ عليها اكثر -: لن اسامح الفاعل ابداً
اعدك اني سأجده وامزقه بكلتا يداي
-: انا خائفة جداً
-: لا تخافي حتى ان كنتِ الهدف التالي لن اسمح بحدوث ذلك اما الآن فلا تخرجي من الفندق ابداً حتى وان عدنا لفان كوفر لا تخرجي ابداً مهما تطلب الامر ذلك
وهي تمسح دموعها -: حاضر
من حينها عمر قطع على نفسه وعداً سواء كانت الجازي حية ام ميتة سيعيدها ان كانت حية فسيعدها بجسدها وان كانت ميتة سيجد قبرها وان لم يكن لها قبر فسيجد بقاياها ، وما زال جاهداً لتحقيق هذا الوعد فقد كبرت شركته كثيراً ، كان اول توجه للحمادي في هذا النحو وهي المتاجرة بالمبيعات الجوية الذي اقترح بهذه الفكرة عمر لشغفه بالطيران فقد كان يريد ان يكون كابتن طائرة في الصِّغر ولكن والدته اعلنت له خوفها الشديد من هذه المهنة فانصرف عنها ولكنه اصر ان يكون اسمه مقروناً بالسحب ففتح شركة تجارية للمبيعات الجوية بدأها في الخطوط الكندية ثم توسعت شيئاً فشيئاً حتى امتدت للسعودية وجميع الدول العربية
وعيّن له رجالٌ كُثُر واصبحت له علاقات عالمية وصلت للبرلمان الامريكي ومن فرط خوفه واهتمامه بزوجته ودانيال وابنته داليا عيّن لكل واحدٍ منهم حارساً شخصياً
لا تتعجبوا فأنا لا اتحدث عن افعال سنة وحسب فقد انتقلت للمستقبل قليلاً فعذراً سادتي
فدعونا نستقر الآن على زمن السنة هذه










*










شعر بأن روحه اقتربت من السحاب ثم شعر بأنه قد هوى الى سابع الأرضِ بقوة وما زالت الاثقال الحديدية تعلب دورها برأسه كان يشتم نفسه ويلعنها ما ان شرب الخمر ولكنه يعود له ضعيف الارادة حتى ينسلخ من ذكرها ويتناساها قليلاً لكن الخمر كان يزيده تعاسةً على تعاسته فكان يراها في كل زاوية من زوايا عمره يأس كثيراً من نسيانها
الآن علم فقط لِمَ كان والده رجلٌ سكير لأنه يحاول ان ينسى شيئاً ما قد ارهق كيانه ولكن هذه الطريقة خاطئة بالتأكيد تنهد بحزن فلا الاغاني قد رحمته من ذكراها
ولا صورها المعقلة بأنحاء غرفته قد اشفقت عليه
كان يقرأها بين سطور كتبه يراها في منامه كثيراً ، يمشي بها في طريقه ، كان يراها حوله ولا يراها بجانبه
كان مرهقاً من كل شيء فقد مرت سنة الآن دونها
لو انها ماتت لكان اهون بقليل ولكنه لا يعلم اين هي في هذا العالم ومازال لديه هذا الايمان بأنها حية فهو يشعر بنبضات قلبها تسكن به وانفاسها التي تمتزج بهواء العالم
يقينه لم ينطفئ ابداً اتصلت عليه مديرة اعماله تتفقد احواله ولكنها لم تفهم كلمة منه فعلمت انه بحالة سكر
لذلك اضطرت للاتصال بشيري
-: هاي
-: هاي ، وبغرابة شديدة تنحنحت
مالذي جرى حتى تتصلي بهذا الوقت ؟
بحرج -: اتصلت على انجيل ولكنه سكران
عضت على شفتها -: اذاً هل هناك امرٌ مهم ؟
-: اجل اريده ان يستعد فغداً صباحاً رحلته لنيويورك
-: لكنه يمقتها كثيراً
-: اعلم لكنه وافق على ذلك
-: انتِ متأكدة انه عندما وافق لم يكن مخمور ؟
-: لا لم يكن كذلك فقد ابرم توقيعاً منذ اسبوع واكثر بقليل
-: حسناً لا بأس
-: ثانكس ، بيباي
-: ويلكم
اقفلت منها وهي تذهب لأنجيل لتوقظه من حالته
فتحت الباب حينما طرقت ولم يجبها
كان يبكي وهو ممسكٌ بيده صورةً لها
ذهبت نحوه وشدّت ياقته وصفعته بقوة -:
اتظن ان لو رأتك الجازي هكذا ستبقى على حبك
ستنفصل منك بالتأكيد
-: انا موافق المهم ان تعود
زفرت بقلة صبر -: انجيل استيقظ ، اخذت قنينة الماء التي على الطاولة وارشقته بها
انت لست انجيل ابداً فأنجيل اختفى منذ سنة ستفقد سيطك على هذه الحالة ، تكتفت
اسمعني تماماً غني بعد غد وكأن الجازي تنظر اليك وهكذا في كل اغانيك تعلم انه سيضيع جهدك تماماً فلقد اصبحت اغانيك باردة تفتقد الاحساس والمشاعر
وتركته يجثو على مشاعره هوى بنفسه على صوفته وهو مبتل الثياب ويفكر بكلامها ثم غفى دون ان يشعر وهو يعد نفسه ككل ليلة الا خمر الا في المناسبات الكبيرة فقط !













*













كعادةٍ نُحتت على فخار جبينها او كوشمٍ حُفِر على ساعدها كانت تقرأ صحيفتها المفضلة " نيويورك تايمز "
لفت انتباها عنوان " جولان في نيويورك " تذكرت ان هذا الاسم المستعار لأنجيل بلهفة بلعت ريقها ونظرت لتفاصيل وجهه فهي لأول مرةٍ تراها تلمست صورته بيدها وابتسمت عينيها ودغدغ الحنين يسار صدرها وعزمت على الذهاب لحفلته حينما قرأت التفاصيل بأن الحفل سيكون بعد غد
اول شخص تراه هو انجيل من بقايا ذاكرتها فكثيراً ما تراود نفسها فكرة رؤية ابيها او جدها او حتى عمها على صفحات الانترنت ولكنها تعود ادراجها بالامتناع خشية ان تضعُف وهي التي تحاول الخلاص بأي طريقة ولكن في الوقت المناسب ....
بصراحة اصبحت في مرتبة الشرف لدى كبار المافيا فقد ساعدتهم لاختراقات حسابات مصرفية والتجسس على حسابات الشرطة الدولية " الانتربول" وحققت برفقة المخترعين نجاحاتٍ هائلة حتى اكسب ثقتهم وحسب !
اما ديع¤د كما كنت اتوقع اصبح يعاملني كأي شخصٍ هنا
فقط كان يريد كسبي لجانبه ولكني اوهمته بنجاح خطته فأنا لن ولم اكن يوماً بجانب ذلك الظلام الدامس فهو زعيم المافيا بنيويورك كما تعلمون ، لا اعلم كم عدد اقنعته التي يرتديها فهو كالحرباء يتلون بعدة شخصيات حتى ينال ما يريد وقد اعتدت على ذلك ، في كل مرة اقترف ذنباً كان قلبي يؤلمني حتى اعتدت على ذنوبهم التي اشاركهم بها اخشى ان لم يعد لديّ ضميرٌ يقِظ اقابل به اهلي .
اهلي ؟ امن المعقول انهم نسوْني حينما يأسوا من البحث عني ، هل ما زال ابي يذكر تفاصيل وجهي التي خشيت يوماً انه نسيَها بسبب سفراته ولكنه ماكان لينساها
لقد مرّت سنة ! كيف غدا حالهم ؟
هل هم بخير ؟ ينامون جيداً .. يأكلون جيداً .. هل هم بخير وانا لست معهم فإني اذكر مرة اخبرني بها ديع¤د
بأنهم توقفوا عن البحث عني وقد حزنتُ كثيراً اهذا حجمي في قلوبهم ! ، سأذهب لحفلة انجيل لأُقرأ عينيه السلام سأمر دون ان اكسر الزجاج الذي بداخله سأنصت لأخبار الجميع من غنائه وسأحاول ان افك شفرات همهماته الصعبة ولكن قلت سأحاول...













*












كعادةٍ له ايضاً لم تنضب يقرأ احدث اصدارات الفلسفة وعلوم النفس حتى انه تعمق في هذا المجال فقرر دراسة هذا المجال والعمل به دون مقابل لمساعدة الناس وحسب
كان في بادئ الامر يقرأ في هذا المجال حتى يجيد التصرف جيداً معها فهي ذات طقوس متجددة لذلك كان اقرب الناس إليها فقد كان يقرأ تصرفاتها جيداً ويتعامل معها بالطريقة المثلى والتي تحب ..
نظر لشهاداته المعلقة على حائط غرفته تمنى لو كانت معه فهي من كانت تشجعه حينما تنخفض عزيمته ، كانت تقدس دراسته وكثيراً فقد كانت تطمح رؤيته ينال شهادة الدكتوراه وقد نالها وهو الآن قد تقدم بكل جدارة لأن يصطف اسمه بقائمة البروفسورين والعلماء فهو يسير على هذا الطريق بصبر وقد انجز سبعاً وعشرون بحثاً ومازال ، ولأنه محبٌّ للعلم بالرغم من ضغوطاته التي تواجهه الا انه ما زال متشبثاً بمنكبيّ الطموح والرفعة فلذلك قرر ان يدرس سنتين في معهد لعلم النفس وان طالت السنوات فلا بأس ! همس لروحه وهو يبتعد عن شاشة اللاب توب ...
رغم اني اهلكت نفسي بالدراسة واجراء البحوث الا انها ما زالت تطرق باب ذاكرتي في كل حين وتطل عليه بملامح وجهها الملائكية فيهطل قلبي بوابل الحنين العقيم .
رغم اني يأست من كونها حية لكنّ ما زال جزءً من قلبي يستشعر نبض قلبها الحي الذي هو في مكانٍ ما في هذا العالم الواسع ولكن السؤال اين ؟ وبَقِي عقلي الذي اليوم يصدقه واليوم الآخر يكذبه وهكذا هي حياتي عقيمة منها سقيمة بها وما زلت اصدق ذلك المكان القصي في قلبي ومازال جسدي يبحث عنها ما استطاع ..









*













بعد يومان


رفعت شعرها لأعلى وارتدت كاباً اسود اللون
ابتسمت في سرها بحزنٍ عميق
في مثل هذه الايام من تلك السنة كانت ايام المسابقة
غادرت عندما اخبرت ديع¤د بأنها تريد ان تتمشى في الخارج قليلاً وأذن لها وحذرها بالذهاب دون العودة
لأنه ان وجدها سيكون جزاءها التعذيب او الاعدام !
لم تخشى من تهديده ولكنها قررت العودة لا لشيء ولكن هنا حظيت بالاحترام والتقدير الذي حُرمت منه في كنف عائلتها ، ايضاً لا تريد مقابلة اهلها بعد هذه المدة فلا تعلم ما سيفعلونه بها علاوةً على ذلك قد ابرمت عقداً معهم لمدة ثلاث سنوات وبعدها لها الحرية ان تجدده او ان تعمل لحسابهم خارج وكرهم فهي في كلتا الحالتين لن تنسلخ منهم ! .. ، مسافة الطريق ووصلت الى موقع الحفلة الموسيقية كانت مكتظة بجميع الاجناس ، الصغار والكبار
ابتسمت لأنه وصل لهذا المستوى ثبتت عينيها على المسرح
.
صعد انجيل على المسرح كان قلبه يخفق بقوة لا يعلم لماذا
بلع ريقه وهو يحاول الاتزان وتنحنح -: مساء الخير
سيداتي وسادتي ، يسعدني ان اغني لكم هذه الاغنية التي من قلبي لقلوبكم..
تعالت التحايا الحارة قاطعتهم الموسيقى الهادئة وصوته الذي ينساب معها بتجانس عظيم ..
.
اغمضت عينيها وهي تستمع له اغمضتها بقوة حتى لا تسقط دمعة من محجرها فهي قوية ولكنها ...سقطت !
شعرتُ وكأن كلماته تخصني بمفردي تناديني له ايقنت اني قد مُسست به وبها حينما قال بعد نهاية الاغنية -:
‏You are the first song that my heart sing it by feeling and you are the last song that my heart sing it by pain

" انت اول اغنية غناها قلبي بشعور وانت اخر اغنية غناها قلبي بألم "

عصفت الذكرى الحنين بي تذكرت معاناتي من سنة جميعها حينها ايضاً دوى التصفيق الحار كل المكان وصفقت له مع جميع الحاضرين ، ايقنت في تلك اللحظة كم نحن متشابهين فنحن نعيش في كوخ الحزن على شاطئ الضُّعف والعجز ، كنتُ ارى الحزن يترقرق من عنينيه الفاتنتين مما جعلني اوقن ايضاً انه لم يخنّي ابداً وما زال يذكرني ، صفعت نفسي حتى لا ابكي مرةً اخرى وركضت خارج المكان ودموعي تنزل مرة اخرى واصفع نفسي وتنزل حتى اصبحت وجنتاي حمراوتين فتألمت
لم اكن لأسمح لنفسي بالبكاء ولكن الشعور الذي اكتنف قلبي مؤلم جداً اذا كان هذا حال انجيل فكيف هو حال ابي واخي ؟ رحمة ايضاً فهي ضعيفة اعلم صدق حبها لي ماذا فعلوا جمعهم بحق !










*








‏2013th year


تلقى اتصالاً من سكرتيره
اتسعت عينيه بصدمة -: لقيتها!!!!! وين ؟
-: طال عمرك مابي اصدمك
-: قول قول مابه صدمة اكبر من ذي الصدمة
-: تذكر فريدريك اللي شارك بالمسابقة قبل خمس سنوات ؟
-: ايه ايه
بهدوء -: لمن اختفى خذوه منظمة المافيا واشتغل لصالحهم بالاجبار وبعد سنتين شرد من عندهم وسلّم نفسه للشرطة عشان يكون بحمايتهم وانت تعرف ان الحكم مافي اعدام فالحين مسجون طول الحياة ويوم قريت بالجريدة انه اختفى بعد الجازي جتني الشكوك ويوم رحت سألته حاول ينكر ورحت معه يمين ويسار حتى اعترف لي بكل شيء والجازي بصراحة طال عمرك مع المافيا ..
دوى صوته كأسدٍ ضاري -: نعععععععمممم !!!!!!!




______________
انتهى.



اعتذر ان كان التنسيق مش ولابد لأنه تنسيق جوال ولابي خربان '(


- كفارة المجلس
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب إليه






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 02:31 PM   #114

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله




البارت السابع والخمسون





___________





بهدوء -: لمن اختفى خذوه منظمة المافيا
واشتغل لصالحهم بالاجبار وبعد سنتين شرد من عندهم
وسلّم نفسه للشرطة عشان يكون بحمايتهم
وانت تعرف ان الحكم مافي اعدام فالحين مسجون طول الحياة
والتحقيق جاري معه عن منظمة المافيا
ويوم قريت بالجريدة انه اختفى بعد الجازي جتني الشكوك
ويوم رحت سألته حاول ينكر ورحت معه يمين ويسار
حتى اعترف لي بكل شيء والجازي بصراحة طال عمرك بتردد .. مع آآمم مع المافيا ..
دوى صوته كأسدٍ ضاري -: نعععععععمممم !!!!!!!
خفض صوته وبتراجع -: آسف طال عمرك جبت لك اللي جمعته من معلومات وباقي بتأكد
بغضب -: وتقولي هالكلام ولسا ما تأكدت
-: طال عمرك انت قلت لي قولي اي مستجد اول بأول
هدأت نبرته قليلاً -: زين تأكد وقولي لا هنت
-: حاضر ، واقفل منه
رمى الاوراق التي في يديه بغضب ..
وبغضب اكبر رمى كل الاغراض التي على مكتبه ونهض وهو يركل كل شيءٍ امامه وهوى بنفسه على الصوفا الجانبية حتى اغرق نفسه بين قطنها الاسفنجي ونظر للأعلى ، تنهد بعمق الصدمة وقد بقيَ عقلهُ متوقفاً للحظات من الزمن
ايقظه شيءٌ واحد وهو الباب الذي قد تم فتحه بواسطة ابنته داليا وهي تركض وخلفها شيري مسكتها وهي تضحك وحملتها بين ذراعيها -: لقد امسكت بكِ يا شقية
وعندما نظرت لحال زوجها وحال المكتب شهقت : ماذا هناك !!
-: الجازي
تبدلت ملامحها للخوف وهي تجلس بجانبه وفي حضنها ابنتها
-: ماذا بها !!
هل وجدتموها ؟؟
هل هي بخير ؟!
زفر بضيق وامال رأسه على كتفها ومسك يد ابنته
-: نعم ولكن
بقلق -: ولكن ماذا ؟
-: اتصل بي مصطفى يقول على حسب معلوماته ان الجازي
قد تشتغل مع المافيا
اتسعت عينيها من هول الصدمة -: مــــاذا !!!!!!
اغمض عينيه -: لا اعلم ماذا افعل الآن
-: انا اخبرك ماذا تفعل
الأفضل لك ان تنتظر الخبر الأكيد وبعد ذلك نفكر معاً بما هو مناسب














*












كانت تنظر للفراغ وهي تفكر
الآن لي خمس سنوات بالتمام وانا هنا بعيدة عن اهلي
كم اشعر بالشوق العظيم لهم
جميع محاولاتي للهروب باءت بالفشل
حتى اني الآن في سجن العزل بسبب محاولات هروبي الكثيرة بعد انتهاء العقد ..
لكني مازلت اتابع آخر اخبار العالم من " لابتوبي " الصغير
وبقائي هنا في العزل لستة اشهر دون ان ارى الشمس
جعلني اعاود الشعور بأني عمياء
هنا ايضاً شعرت بأني بكماء واذناي تحملُ بعضاً من الصمم
ضحكت بسخرية .. ومهددة بالقتل من قِبلهم في أي لحظة
حقاً اخاف الموت وانا هكذا
في هذا المكان دون أي شخص من اهلي آوي اليه
دخلت في حالة نفسية حادة
كل يوم اريد ان اتطهر من ذنبي المحفور في جبين عمري
ولكن لا فائدة ليس هناك سبيل للانسلاخ من هذا المكان
اغمضت عيناي وانا اتكور داخل نفسي حتى اخبأ جسدي من البرد
الذي لا اعلم من أين يصلني وكأنه يؤازرني بأنه الوحيد الذي يقف بجانبي في وحدتي هذه !













*












بعد اسبوع من التحري والبحث
ثبتت صحة احاديث مصطفى
وكان صعباً على عمر ان تغادره تلك الصدمة
صبرته شيري بحديثها -: عزيزي نحن لا نعلم ما ظروفها
وما الذي دفعها للعمل معهم
قد تكون مجبرة فأي شخص بنزاهة الجازي لن يرضى
للعمل مع هؤلاء الحثالة ..
صمت وكأنه يقنع نفسه بتصديقها
بدأ يبحث بكل ما اتاه الله من قوة عن وكر المافيا في نيويورك
حاول كثيراً حتى وصل ولكن بعد ايامٍ عديدة

... في المساء ...


كان يفكر بعمق
الآن علمت مكانهم ولكن كيف لي ان انتشلها من هناك
فكرت ان احلّ الكارثة بمالي
ولكن المال ليس كل شيء هنا
لذلك يجب ان اتصل على احد المستشارين
لا لحظة ستكون مصيبةً عظمى فسيعتلقون الجازي معهم
تنهد بضيق ..
عاد من كومة افكاره على صوت الكوب الذي وضعته شيري امامه فقالت -: اوه هل ازعجبتك ؟
-: لا ياحبيبتي
جلست في كرسي بجانبه -: لديّ فكرة
مارأيك ان تخبر الانتربول الدولي او وكالة تحريات خاصة
لكي نستطيع اخذها منهم
-: ولكن اذا فعلنا ذلك فالجازي ستعاقب ايضاً فبالتأكيد قد اذنبت معهم
-: لذلك انا اقول لك فلنستعين بوكالة تحريات
صديقتي زوجها يعمل محقق في وكالة دعنا نطلب مشورته
كيف لنا ان نتوصل الى الجازي ونحاول تهريبها
قبل وصول الانتربول
اغمض عينيه -: لا ينفع ابداً
اتعلمين ما الذي يدور في عقلي
-: ماذا
-: اذهب اليهم بنفسي واساومهم بالذي يريدونه على ان يعيدوها
اتسعت عينيها-: أجننت
-: بل بكامل قواي العقلية
سأحاول التوصل الى زعيمهم وسأحاول انهاء الامور بيننا بودية اكثر
-: لا حقاً جننت ياعمر انت ستتعامل مع فئة
من اخطر المجرمين حول العالم
ابتسم وكأنه يدور في عقله امرٌ ما -: حتى المجرمين لديهم مصالح مشتركة مع العامة فكيف وانا لديّ نفوذ كبير
-: لاتقل بأنك ستتورط معهم !!
-: ابداً
تنهدت وهي لا تعلم ماذا سيفعل او بالأحرى خائفة مما سيفعل
نهضت وهي تحاول قمع هذه المخاوف -: متى ستنام ؟
-: اذهبي انتِ وانا خلفك
-: حسناً
ذهبت لغرفة صغارها التي هي بجانب غرفتها
واطمأنت على حالهما وفتحت صوت المذياع على القرآن
ثم ذهبت لغرفتها ...












*












بعد ثلاثة ايام ..







اتاه اتصال عاجل فرد عليه -: نعم ؟
بتردد -: هناك اختراقات لحساباتنا السرية
اتسعت عينيه بصدمة -: ماااااذااا!!!!
وكيف ذلك ؟
ابحث من خلف هذا الامر والآن
رمى سماعة الهاتف وهو يهز رجله بتوتر
لأول مرةٍ يحدث لهم هذا
فتح لابه الشخصي عندما فتحه
لم يُفتح كالمعتاد بل وجد شاشته سوداء
واستمر ذلك لمدة خمس دقائق ثم ظهرت احرف ورموز كثيرة
على ملئ الشاشة
ثم عاد للعمل ولكن المفاجئة هنا
ظهرت محادثة
فعلم انه جهازه قد اخترق ايضاً
كان فحوى الرسالة
- " ما رأيك ان نعمل هدنة ؟ "
ديفد اخذ نفساً عميقاً حتى لايرتكب حماقة اتجاه هذا العدو القوي
فكتب " من انت ؟ "
-" اليوم الساعة التاسعة مساءً في شاشات ابنية التايم سكوير ستعرض صوركم واسماءكم الحقيقية وحساباتكم السرية جميعها
والانتربول سيحاصرون مبناكم الذي يقع ...."
لم يكمل قراءة الرسالة الا وهو مرسل
" ماذا تريد !! "
-" لم اعلم انك مطيعٌ جداً يا مارتن ! "
الريق الذي اجتمع في فمه رشقه في الفراغ كرصاصة محترقة
تريد ان تنغرس بكل قوة في صدر العدو ..
- " قل لي ماذا تريد ؟ "
- " نريد الجازي او بالاحرى روز وحسب ! "
بذكاء ديفد كتب " هل انت من اهلها !! "
" ليكن من اكون .. اليوم ستطلقون سراحها
والا حادثة البنك التي اخفيتموها على زعيمكم في روما
ستصله وحينها ستطير رقابكم في الهواء "
ديفد وكل كلمة يقرأها ينصدم اكثر
" من انت !! "
-"قلت لك لـ أكن من اكون لا يهم
المهم ان تخرج روز وتمحون ذكرها لديكم
وكأنها قطعة ملح ذابت في المحيط كـ قبل خمس سنوات "
ديفد لم يرد عليه بقيَ متحجراً وعقله كذلك
لم يعلم مايفعل فقط الذي علم بأنه يجب عليه ان يقابل روز
ذهب اليها مسرعاً ..










*











في جهة اخرى
ضحك كثيراً حتى سمع منه -:
راح لها
عادت الجديه الى قسمات وجهه وهو يشد على هاتفه -:
الحق فيه لكن لا تخليه يحس فيك !
ابتعد عن الجهاز وهو يحتضن ويلي " صديق قديم للجازي"
والذي عرّفها عليه هو انجيل حتى تستفيد من خبراته
ابتعد عنه وهو يتنهد -: اشكرك كثيراً
جيدٌ وانا لجأت اليك بعد الله
ابتسم -: لا تشكرني على واجبي
جلس عمر يفكر بالآتي
الآن لدينا ما نهددهم به حادثة البنك التي فشلوا بها
وقد قتلوا ابنة زعيمهم بالخطأ وحرقوا جثتها والقوها في غيابة المحيط
حتى لا يعثروا عليها ولو بالخطأ ويفتضح امرهم !
ارجو ان تسير الامور كما خططت لها حقاً
ولا يعترضنا أي عارضٌ







*









فتح باب السجن بقوة وذهب اليها
وهي التي كانت سادحة على الارض الباردة ، جذبها من شعرها
-: ماذا فعلتي !!! كيف اخبرتي منقذك بحادثة البنك يا xxxxx!!
شهقت لأنه افجعها وافسد عزلتها ولكن سرعان ما تغيرت ملامح وجهها لكتلة جليد وعينين تفوح منهما رائحة الموت
شد على شعرها اكثر -: الن تقولي !!
هو يعلم بأنها سعودية وان العرب يقدسون عذرية المرأة
لذلك رمى بها جانباً وشقّ ملابسها وكان في نيته ان يطلق رصاصة ايضاً على رأسها وصدرها بعد ان ينتهك عذريتها
الجازي بصدمة تنظر له دفعته بقوة وهي تمانعه وصرخت
-: !!!!???? What are you doing
-: على الاقل سأنتقم لنفسي ان كنتِ ستخرجين من هنا
فلتخرجي وانتِ جثة هامدة
لفت قطع القماش المتبقية على جسدها وهي ترتجف
-: سأخرج !!!!!!!
كيف ذلك ؟؟؟؟؟
نظر لها بغضب وامارات الاجرام على وجهه ، صفق لها
-: لقد استهنت بك حقاً
واقترب منها وثبتها بقوة وخلع ملابسه هو الآخر
كانت تضرب به بكل ما اتاها الله من قوة
من الخوف بكت
ونادت بصوت عالٍ -: هل هنااااك احد !!!!!! .. هــاااالاااااو هل هناك احد !!!!!!
وصرخت بصوت اعلى ... ياااااااااااارب
عندما قالت يارب شعرت بأن عناية الله تحفها
وتحيط بها كدرع .. فدفعته بقوة ليرتد رأسه على الجدار
حينها دخل رجلان عندما رأى ذلك
من هول الصدمة وقفا مكانهما
نظرت اليهما وصرخت -: النججججدة !!! ساعدوني رجاءً
تقدم احدهما من الخلف وضرب ديفد على راسه فسقط مغشياً عليه
والآخر غطا الجازي بسترته وحملها
مانعته هو الآخر ولكنه طمأنها حينما تحدث بالعربية
-: انا من طرف عمك عمر
عندما سمعت عمر شعرت بأن روحها قد عانقت الغيوم
وان جسدها قد تدثر بنعيم الأرض
وقد اكتسى وجهها قبسٌ من نور
وبكت اكثر وهي تشد على صدره وخشت انها قد نست العربية
ولكنها قالت -: تكفى خرجني من هنا !
آلمه قلبه عليها -: حاضر على امرك
حينما خرجت الجازي برفقة اتباع عمر
حاصر المكان جميعه الانتربول وهكذا هُدم صرح المافيا
في نيويورك ! ..













*












مسافة الطريق ووصلوا الى الفندق القاطن به عمر
كان عمر يفكر
بقي شيء واحد
كيف لي ان اثق بمجرم !
بالتأكيد مارتن سينتقم مني وسيعطي الانتربول معلومات الجازي كافة
اخبرني جاك ان اشرح الامر للإنتربول ولكن ارى ذلك غباءً فادحاً مني
فبذلك ستعاقب الجازي معهم وانا لا اريد
تنهد ...
اتصل به جاك
-: هالاو
بقلق -: هل هناك امر ما ؟
جاك وهو محقق في وكالة تحريات خاصة وزوج صديقة شيري -:
بصراحة نعم
لم نجد ديفد وسكرتيرته وثلاثة من الاشخاص
ضرب المنضدة بيده ، حدث مالم يكن يتوقعه
حدث امر لم يكن بالحسبان ابداً وهو هروب ديفد
اخذ نفساً عميقاً يضبط اعصابه -: وماذا سنفعل ؟
-: من هذه النقطة سيكون الأمر جيداً فلن يعلموا بأمر ابنة اخيك
في هذه الفترة ولكن البحث عنه وعن اللذين معه مازال مستمراً
-: ارجوك اخبرني بكل ماهو جديد
-: حسناً
وانهى عمر المكالمة
صوت ضربات الجرس
اخترقت اذنه كلهاث كلب
لم يشرب شربة ماء وعلى شفا جرف هارٍ من حرارة الشمس
وكانت هي وحدها من ينتظرها الآن
عندما فتح الباب كان حالها
" يرثى لها ؟ " هذه الجملة قليلة بوصف حقها
فالرثاء شاخ عوده وبقى منحنياً يراقب حالها بحزن على عكازته
والجمادات اعتكفت في زوايا الفراغ
حتى لا ترى
وان رأت لن ترى الا سيّالات من الدموع هبطت بانتفاضة الم
من سماء الانكسار
بقيَ عمر متحجراً مكانه وهو يراها
لقد تغيرت كثيراً فقد اضحى جسدها نحيلاً
حتى برزت عظام فكيها وشعرها المهمل المتطاير
والسواد الذي يتربع تحت عينيها كغمامة !
ما اذهله اكثر ملابسها الممزقة التي تغطيها قطعة قماش كبيرة
ممسكة بها بكل قوة ..
تقدمت الجازي بمشاعر مبعثرة
شعرت بأن اقدامها في كل خطوة تضعف وقد تشل عن الحركة
لا الارض تلطف بها فتحملها ولا السماء ترحمها فترفعها اليها
ليست هذه الحال التي تمنت ان تقابل عمها به
بكل ضياع سقطت في الارض دون حيلة
بكل شتات بكت ..
بكت الماً
بكت فقداً
بكت فرحاً
بكت حينما لم يكن هناك شعور معيّن للبكاء ..
بكت برجفة فأحست وكأنما الكون جميعه اصابته تلك الرجفة
اقفل عمر باب الجناح
ونزل لمستواها واحتضنها في مكانها بكل صمت
وكأنه بصمته يواسي دموعها الحارة
بقيت في حضنه تبكي حتى نامت
آلمه قلبه كثيراً
لأول مرةٍ يراها هكذا في حياته كلها وان قلنا اول مرة
فهي اول مرة حقاً فحتى حين موت ليندا لم تظهر ضعفها لأحد بل كانت حبيسة
غرفتها ! ، حملها إلى سريره
ولحفّها جيداً ووضع لها بيجامة من بيجاماته رغم كبر حجمها عليها
الا انها ستفي بالغرض في الوقت الراهن ..
خرج من الجناح ونزل لبهو الفندق " اللوبي "
عبدالملك نهض اول مارأى عمر
عمر تنهد بضيق -: معليش تعبتكم معي
عبدالكريم اخو عبدالملك الاصغر -: هذا ولا شيء اتجاه افضالك علينا
" عبدالملك وعبدالكريم ابنيّ صديق قديم لعمر مات والدهم فتكفل عمر بتكاليف دراستهم ومعيشتهم "
عبدالملك بقلق -: كيف حالها ؟
تنهد -: الله لايوريك حالها
عبدالكريم -: انا انجنيت والله يوم دخلت
وذاك الـ xxxxxx استغفر الله بس
عمر قاطعه وقد فهم الصورة كاملة -: اهم شيء ما سوا فيها شيء
زفّر براحة -: لا الحمدلله في الوقت المناسب وصلنا
عبدالملك ابتسم -: كويس اني العب كراتيه اليوم عرفت فايدتها
عمر ربّت على كتفيهما -: الله يقويكم
اخفى عنهما هروب ديفد حتى لا يفسد راحتهما التي شعرا بها للتو
فقال -: متى راجعين السعودية
عبدالملك -: ان شاء الله بكرة عشان بقدم في الجيش
-: الله يوفقك وانت يا عبدالكريم عاد شد حيلك
ابي مبيعاتي تنباع في طيارة انت تسوقها
ضحك -: على امرك دعواتك
ودّعاه وذهبا
كان حسناً منه ان جعلا هذان الاثنين يقوما بالتسلل للمقر
فهذه ليست اول مرة يقومان بعمل خطير لأجله
فهما يريدان فعل المستحيل فقط لكي يردا جميله اليه













*













قبل عدة ساعات
فيولا وهي تركض بأقصى ما لديها
هي والطبيب الخاص بديفد والآخران مخترع وهكر
كانت تبحث عن ديفد ولكن لم تجده حتى خالجها اليأس
فقالت انهم سيهربون من دونه فالمزيد من البحث عنه لن يجعلهم الا اسرى ..!
وعندما ركضوا للمخرج السري الذي بجانب السجون
احس احد الرجال بحركة بسيطة من احدى السجون
فأوحى اليهم ان هناك احد
فيولا -: يبدو انها روز
الهكر وقد كان رفيقاً لها -: سنأخذها معنا
فيولا بتردد -: ولكنها ...
قاطعها -: ستخرج معنا
وذهب ولكنه فوجئ عندما رأى ديفد ملقى على الارض دون ملابس تستر جسده
ويتحرك بصعوبة ، ناداهم لتشهق فيولا من الصدمة وازاحت نظرها
تنحت عن طريقهم وهي تقول -: استروا جسده واحملوه سريعاً
فعلوا كما قالت وركضوا في المخرج السري وقد كان نفق طويل جداً تحت الارض وهكذا هربوا بأمان ..

-في المساء -


كان ديفد يشتم بقوة ولم يخرج من نوبة عصبيته
فقال الطبيب -: نحن الآن مطلبون دولياً
ولن نستطيع الحراك ولو لدقيقة واحدة
لذلك لديّ فكرة
جون " المخترع " -: ماهي ؟
الفريد -: سنبتز قريب روز بأن يعطينا مبلغاً ضخماً من المال
فنأخذ هذا المال ونصدر لنا هوايا مزورة ونحاول التخريب في وجوهنا قليلاً
او التغيير منا وسأتصل ببضع اشخاص سيساعدوننا
ولكن المهم المال الآن
جيم " الهكر " -: وبماذا ستبتزونه ؟
رفع حاجبه -: بأن يعطينا المال والا سنسلم انفسنا ونخبرهم عن روز
فيولا اتسعت عينيها -: ومن ذا الذي سيسلم نفسه منا !!!!
ديفد بعينان تنبض حقداً -: انا
جميعهم التفتوا اليه
ديفد ابتسم -: لأنه لن يحصل ذلك
قريبها غنيّ جداً وله علاقات دولية
لذلك سيحصل مرادنا
فيولا تنهدت -: ولكني اريد ان اريح رأسي
مادمت اخفي هويتي سأعود اليها وسأعيش حياة طبيعية
ونظرت لديفد بتردد
رفع كتفيه بعدم اهتمام -: فليفعل كلٌّ منا مايشاء
جيم بحماسة -: وانا سأذهب للدراسة في الجامعة
بخجل .. فكما تعلمون لم اكمل دراستي بسبب المال
الفريد صفق -: قضي الأمر
حسناً جيم جهازك معك حاول ان تصل لهذا الشخص
ودعنا نلعب لعبتنا معه
فيولا نظرت للأرجاء -: لا اظن ان هناك انترنت
نظر لساعته -: ان لم تخني ذاكرة هناك مقهى يبعد عن هنا ساعة مشياً
ديفد -: ولكن اشكالنا معروفة
فيولا بحثت في حقيبتها الصغيرة واخرجت مقصاً
الفريد -: ماذا ستفعلين بها
-: سترى الآن
وذهبت الى ديفد -: اتسمح لي ؟
-: ماذا ستفعلين ؟
وهي تضحك -: اتسمح ياسيدي ؟
زفر بضيق -: سنرى ماهي النتيجة
محت له شاربيه الكثيف وشعر رأسه
وبعد ان انتهت بسعادة -: كما ظننت اصبح شكلك مختلفاً
وبقي جيم سنتبادل الملابس ، وبدأت تبحث في حقيبتها
ثم مدت يدها .. خذ هذه ارتدها على رأسك ستبدو وكأنك فتاة
او لا تخلع قبعتك وخبئ وجهك بقدر المستطاع بها
جيم ضحك -: وماذا بقي في حقيبتك بل كيف اسعفك الوقت
لتأخذي فيها كل هذه الاشياء

- يتبع





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 02:32 PM   #115

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



*





كان يراقبها وهي نائمة
ملامح التعب مازالت تطفو على وجهها
وتجاعيد الزمن باءت تظهر على تفاصيلها
وكأنها امرأةٌ في السبعين من العمر
وكأنها ايضاً لأول مرة تنام على فراش حريري ناعم
وتلتحف بقماش قطنيّ دافئ
حذّر ويلي الا يفشي بأمر ايجاد الجازي لأي كائن كان
وان ينسى ماحدث وكأنه حلم قد فاق منه فانجلى
قمع تأمله بها صوت غريب في جهازه وكأنه صفارة حريق
ذهب ليرى امره
فوجد محادثه فعلم انه قد اخترق احدهم جهازه
وهذا الذي اخترقه شخصاً ليس سهلاً هو التعامل معه
فجهازه محمي بكل سبل الحماية والوقاية
هو شخص واحد لا محالة
ديفد !
نظر للأسفل "...typing "
ثم وصلته رسالة
-"سأدخل مباشرة في صلب الموضوع"
رسل عمر -: " وهو كذلك "
-" سأمحو روز واطوي صفحتها من حياتي ولكن بشرط واحد "
-" ماهو "
-" ادفع المال "
عمر نظر للشاشة بتفاجؤ .. لو كان المال سيملئ اعينهم
لكان من البداية فعلت ذلك ولما لجأت الى اصعب الاساليب واشدها خطورة
-" كم تريد ؟ "
-" رائع لن تعارض اذاً "
-" بالتأكيد "
-" 50000000$ "
اتسعت عينا عمر بصدمة -: الـ xxxxxx
كتب ديفد -: " ستحمي ظهورنا ايضاً حتى نستطيع النجاة والفلت من السلطات "
-" ادفع لكم خمسة ملايين ولا احميكم
ام ادفع لكم مليون واحميكم !؟
فحمايتكم تكلف الكثير "
ديفد نظر للشاشة وهو يرفع حاجبيه ونظر لجيم -: يالخبثه !
جيم رفع كتفيه -: يجب الا نثق به حتى لو كان لديه علاقات كثيرة
دعنا نكتفي بالمال ولا نتورط معهم اكثر
فنحن لانريد ان نواصل مع المافيا اكثر من ذلك
ديفد -: ولكني اعتدت على العمل معهم
بتردد -: ولكن انت تعلم اننا اخطأنا في حق الزعيم
لذ.. لذلك دعنا نبتعد ونعود لهوايانا الحقيقة ونغير من اشكالنا قليلاً
فالزعيم لايعلم من نحن
اطرق بأصابع يديه تنازلياً على الطاولة وهي يفكر -: لا يعلم من انتم ولكن يعلم من انا
جيم نظر للشاشة -: انه يرسل دعنا ننهي امر هذا ونفكر
في حياتنا الجديدة بعد ذلك
رسل ديفد -: " خمسة ملايين دولار "












*









صباح اليوم التالي

استيقظت بكسل وهي تحاول تذكر احداث البارحة
نظرت لأرجاء المكان والسرير الاسفنجي الدافئ
واشعة الشمس التي تسير على استحياء نحوها
اغمضت عينيها وعادت لتفتحها
ابتسم وهو ينظر لها ثم ترك قهوته -: صباح الخير
زمان عن حد يقولك كذا
ضحكت بسعادة -: انا في حلم ؟
رفع حاجبيه وهو يضحك -: لا في علم !
لعبت بأصابع يدها بتوتر -: ع عمر انا ...
قاطعها -: اششش اللي صار؟ صار
وخلاص من امس واللي راح ماضي
انتِ في اليوم وبكرة
شدت على جاكيت البيجامة وهي تحاول الا تبكي ..
ابتسم -: لبستك اياه فوق بلوزتك اللي ماصارت بلوزة اصلاً
اخذت نفس عميق حتى تستطيع العودة الى سجيتها ثم نظرت له بهدوء -: مراح تذبحني ؟
رفع حاجب باستنكار -: ليش ؟
ارتفع صوتها غبناً من نفسها -: انا سويت اللي مايتسوى
انا لو يمسكوني انسجن واروح اعدام
انا اذنبت في حق نفسي وحقكم كلكم
بهدوء -: لمن اذنبتي كان ذنبك بارادتك
اومأت بـ لا
وبعد لحظة قالت قبل ان تسمح له بالكلام -:
بس انا اعتدت على هالذنب
ساعدتهم يسرقون ويفسدون في اراضي نيويورك
ضحك حتى يخفف عليها -: يلا كويس انها نيويورك مي السعودية
ولا كان يمكن انا ذبحتك قبل ما يذبحونك
ابتسمت لضحكته -: شقصدك
-: يلا ماعليك انا دبرت كل شيء انتِ قومي الحين خذي شور
وتحملي ملابسي الله يعينك واليوم ننزل السوق تاخذي لك ملابس
-: صح ابي اعرف وش سويت وكيف انا طلعت ومن اللي طلعوني وكل شيء كل شيء حتى ديفد غريبة ماسوا شيء
-: اوهو طاحت مدينة وقامت مدينة ثانية وانتِ نايمة قومي
قومي تحممي وصلي اللي فاتك وتعالي احكي لك
بحياء وخجل من نفسها لعبت باصابع يديها -: تدري لي اربع سنوات ماسجدت لربنا سجدة !
اتسعت عينيه باستنكار -: وباقي فاكرة تصلين !! ولا اعلمك !!!!
-: اول سنة كنت اصلي بالخش والدس بعد كذا ماقدرت كنت مضطرة ما اصلي
استغفر في سره ونظر لها بعدم رضا ولم يتلفظ بحرف
-: عشان كذا لمن اقولك انا اذنبت كثير
انا ماعدت الجازي اللي تعرفها
اغمضت عينيها وهي تتنهد ...
ساعدني ياعمر افتح صفحة جديدة مو مع نفسي بس
وفتحت عينيها ..
مع الكون كله ابغا الجازي تكون احسن حتى من الجازي القديمة











*













في المساء ...
اقفل من شيري التي حذرها للمرة الالف الا تخبر انجيل
والا تخبر أي احد بالذي حدث
وخرجا من المركز التجاري بعد ان اشترت حاجيات كثيرة
-: الحين كيف بتسلم الفلوس لديفد وانت رحلتك الفجر لكندا
-: ضروري اروح عندي توقيع مع شركة جديدة
بروح اوقع وبرجع على اول طيارة لهنا
-: والفلوس ؟
-: افكر اجهزها من فانكوفر واجيبها معاي لأنها بتتسلم باليد
-: ايه يكون احسن محنا ناقصين مشاكل في نيويورك
البنك اللي انت مشترك فيه بفانكوفر عارفينك ومراح يحققوا معك ليش ساحب كل هالمبلغ
-: من ناحية التحقيق اكيد بيحققوا بس ماعليه ادبر عمري
-: طيب وانا بجلس بالفندق هنا
-: ايه اكيد اجلسي هنا
شدت على يده -: ومابي ولا واحد من اهلنا يدرون عني
بس تكفى دق على داد الحين ابي اسمع صوته
اغمضت عينيها وهي تتذكر
صوته الحنون عليها ، تذكرت وجهه الذي كانت تحاول ان تراه
ولكن لم تستطع وان حاولت بشده النظر من عينها اليسرى
رأته كلوحة زيتية لم تتضح تفاصيل ملامحها بعد
دغدغ الحنين انفها وهي تتذكر رائحة ليندا
ادوارد كيف حاله الآن اصبح اسمه
يصطف في قائمة علماء جامعة كامبردج ، قاتل رغم صغر سنه لينال اعلى المرتبات
لكم تمنيت ان اكون اول المهنئين له
تمنيت ان اجلس في اول مقعد امامه حين تخرجه من الجامعة
ان اسمع اسمه ..
ان اصفق مع الحاضرين فيذوب صوت تصفيقي معهم
تمنيت ان احتضنه قبلهم ، ان اخبره بأني فخورة به
أن اهمس له وانا اتنازل عن كبريائي قليلاً
بأني احبه كثيراً
ان اتمرد واسير بجانبه وهو يجمع جوائزه وشهادته
واصعد معه على المنصة لأشاركه جمعها
وافخر اكثر بأن هذا الرجل الصغير في العمر هو اخي
عمر تنحنح -: وين رحتي ؟
تنهدت -: اشتقت
ضحك -: ماعرفتك
دفعته -: حل عني زين
-: كويس وانتِ باقي تعرفين عربي
-: والله ظنيت اني نسيته المهم دق على داد
-: دقيت مارد
ببرود -: متى دقيت يانصاب
-: والله دقيت يومنك ساهية عند الحب شكلك
رفعت حاجبها بعدم اهتمام -: مو لازم ابرر لك
-: تراه تغير حيل
عقدت حاجبيها -: مين قصدك ؟
-: انجيل
لم تستطع ان تحبس ابتسامتها -:
ايه شفته صاير مشهور
اشار بـ لا وعلامات الأسى واضحة على ملامحه -: هذا الظاهر للناس
لكن تراه كل يوم من خمر لمدري وشو لدرجة صار يتعاطى
شهقت وهي تنتظره يكمل
-: لكن الحمدلله تعالج وصار احسن بس هم بعد
ماترك الخمر وشيري كل يوم تنصح فيه وابشرك شيري اسلمت
التفتت له بفرحة -: جد !
ماشاء الله كويس والله
-: وابشرك بعد صار عندي بنت اسمها داليا
نظرت للأمام بحزن -: ووش صار بعد في غيابي
-: امجاد تزوجت
قاطعته -: امجاد امجاد ؟
-: ليش طايحة من عينك
-: والله البزارين كبروا
ضحك -: وين بزر اصغر منك بكم سنة
بعد اللي صار يشتغل بالشركة وايه تذكرت سعود مقدم ع الماستر
تذكرت العاشق الولهان كما اسمته وابتسمت -: ماشاء الله
بغرابة -: تبتسمين ؟
-: ابتسم على حياتي الحلوة ماشاء الله
الناس كبرت وتزوجت وعيلت ودرست
وانا قاعدة افسد...
قاطعها -: وبعدين معك خلاص ! ...
الا تعالي بعدين مو صار لك فايدة من اللي صار
هذا انتِ تشوفين الدنيا والله طلعوا ذولي الناس مب سهلين
-: وش فايدتها وانا استخدمتها في كل حاجا حرام
-: صححي كل حاجا مهو انتِ تبين تفتحين صفحة جديدة
هذي هي الحياة قدامك طويلة افتحي صفحة جديدة
ومحد راح يعرف من اهلنا عنك الا لمن تكونين مستعدة نفسياً وجسدياً ومعنوياً
وعد محدن راح يدري عنك
-: ولمن اقابلهم وش ابرر لهم
-: الجازي بنت سلمان ماتحب تبرر شغير الحين ؟
-: كل شيء تغير حتى انا تغيرت حتى الدنيا تغيرت
حتى نيويورك..! شوف هذا المول اللي طلعنا منه
قبل خمس سنوات ماكان في
-: بسيطة صار لك حادث وفقدتي الذاكرة وخذتك عجوز
في منطقة ريفية وهذي العجوز صايبها خرف وكانت تحسبك بنتها
وعشتوا هناك لين قابلتك بالصدفة وحكيت لك كل شيء
وعاد انتِ الباقي عليك ومثّلي وكذا
نظرت له باستنكار -: ماشاء الله صاير عمي له خيال واسع
بسخرية -: زين الحين صرت عمك ها !
التزمت الصمت وهي تفكر بما تقول
كانت حبكته سيقتنع بها أي شخص الا الجازي
لم تقتنع ليس لأن فكرته ليست جيدة ولكنها بذلك ستعيش كذبة جديدة
وسيبقى جلدها ينسلخ من حياة لأخرى
وهكذا لن يرتاح ضميرها ...!











*











في احد فنادق فان كوفر والذي بطل على البحر
تمدد على السرير براحة وهو " يتمغط " -:
مني مصدق اني برا السعودية
ضحك صديق طفولته -: مشكلتك كل ما اقولك سافر معي انت تعيي
-: والله يا الأخو مب انا الا الوالدة الله يحفظها معية فكرة اسافر الخارج ينقال عنها خايفة
-: طب تصدق اميمتي قبل لا اسافر أي سفرية تاخذ لي مصحف صغير وتقولي حطه بجيبك
-: ليش ؟
-: عشان ما ادخل مراقص
-: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
ع اساس انك مراح تخرج المصحف من جيبك وتروح
-: طير تراني متزوج وزوجتي مملية عيني
وش ابي بمراقص وقلة سنع
-: زين ليش تارك زوجتك ياقليل السنع
خرج ابن عمه من الحمام -: شفيك يبي يشم هوا بعيداً عن المدام
-: وهو الصادق عشان ارجع بكل شوق وحميمية
-: لأبوه من شوق وحميمية
ضحكوا جميعهم
رن هاتفه برسالة اخذه ليرى -: المدام عمرها طويل ما شاء الله
-: رد رد عليها لا تقوم عليك القيامة
رفع حاجبه وهو يضحك عندما قرأ رسالتها
" نيوفي حبيبي انا واثقة في عيونك لا تناظر للنسوان ها !!
اندري لابسات شورتات عينك بالسما ولا بالارض فاهم ؟ "
جواد -: الحمدلله والشكر شبلاه ذا
جهاد -: المدام هذي مو حي الله
-: الا وين سلطان وزياد ؟
-: نزلوا البار اللي في اللوبي
-: البار ولا راحوا كازينو
بضحكة -: تعال ننزل ونقفطهم
ضحك -: يلا ونايف ذا خله مع حبه يسري










*










في الاسفل

زياد وعينيه اكبر مقاس -: على ابوي انا شنو هذا الجمال
سلطان -: ههههههههههههههههههههههههه ههههه
اسكت اسكت لا تفضحنا
-: مايفهموني وانا خوك
شنو هذا الجسم وهذا الشعر لو اني ما اخاف ربي
لا اروح لهن
-: روح محدن ماسكك
اشار لقلبه -: هذا ماسكني وانا خوك
-: مشكلتنا مشكلة حنا المحجورين
من خلفه رفع حاجبه -: خير شفيهم المحجورين
سلطان ابتسم -: لا ابد يازينهم الا ياحظهم ع اللي محجورين عليه
-: ايه عبالي بعد تراها اختي ها
جواد -: ونسيتم اختي بعد ههههههههههههههههههههههه
سلطان -: لا فلحنا خير والله
عاد ايه خذوا زياد فوق اخاف تجيه سكتة قلبية
كل ما مشت بنت احسه سكران بديت اشك
جواد -: ههههههههههههههههههههههههه هههه
ما ينلام اول مرة يشوف بنيات
جهاد غمز -: لا وبعد اللبس كوم ثاني
زياد -: زين نايف مب هنا لا ينشر خبري وتسمع المصون اخت المدام
-: ايه عاد نسيت انه اخت المدام محجورة لك
-: دامني مردي لها بثني وحدة من هنا
جهاد -: ههههههههههههههههه مب صاحي انت
مشت وحدة من امامهم تتمايل بجسدها
مرتدية لباس يبرز مفاتنها
صفر زياد -: على قلبي والله
جميعهم -: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههه
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
جهاد بعد ان انتهى من نوبة الضحك -: الحقها بتروح الكازينو
بكبرياء -: لا اعوذ بالله ادخل هالمكان
سلطان وهو يمسح دموعه -: محدن عرف لك انت
جواد -: خله هذا الدين بكيفه يقز في البنات قز
ويخاف ربه ما يروح هالأماكن











*












في اليوم الثاني

في فترة الظهيرة

لبس جاكيت صوفي والتفت لجهاد -: يلا بسرعة
-: كاني اربط حذياني
جواد هزّ نايف بقوة -: وانت منت طالع معنا
نايف يتلحف -: انقلعوا غرفتكم خلوني انام
جهاد -: هذا باقي نايم شكله
ناسي انه حنا مع بعض
جواد ضرب نايف على راسه -: قوم يلا بلا كسل
بغضب -: جواد انقلع من وجهي ابي انام
جواد -: مب منك من المسجات اللي قاعد عليها لين الفجر
جهاد -: دامك منت قد الفراق كان ..
قاطعته وسادة طايرة من نايف وهبطت على وجهه
ردها له جهاد بقوة وركض للخارج
نايف بدأ " يتحلطم "
وجواد لحق بجهاد وهو يضحك
جهاد دق الجرس على جناح زياد وسلطان
جواد -: شكلهم باقي نايمين خلاص خن نمشي
وهم يلحقونا بعدين












*













انهى توقيعه وخرج للسيارة وانطلق للبنك
سحب المبلغ بعد مساءلة لم تدم طويلاً
فقد اخبرهم ان لديه مشروع يتطلب منه هذا المبلغ
وقد يلجأ لسحب أكثر من ذلك حتى يسكتهم
ولأن رصيده ضخم في بنكهم لن يخسروا عميل كهذا ..
خرج من البنك وهو يأخذ نفساً عميقاً
وكأنه شعر بعينٍ تراقبه من بعيد فالتفت للأرجاء ولكن ..لا احد !
فتح له سائقه الباب
اتاه اتصال فأعطى سائقه الحقيبة -: Put it on the inside
بطاعة -: ok
اخذها منه وصاحب تلك العين الحادة اتى ركض نحو الحقيبة
كطائرة تزيد سرعتها كل ثانية حين اقلاعها والتقطها من يد السائق
عمر اتسعت عينيه وركض خلفه حتى انه نسى الاتصال الذي اتاه
والسائق ايضاً اقفل السيارة بالأمان ولحق بسيده
كانا يركضان خلف الفتى الذي بيده الحقيبة
وعمر يصرخ عليه والسائق يصرخ بطلب المساعدة وايقاف الفتى
..في جهة اخرى..
جهاد وضع يده في جيبيه ليدفئهما -: يصورون فيلم ؟
-: بلا غباء مافي كاميرات
-: اوهو شكل الموضوع جدي
-: تعال نساعدهم
اخرج يده من جيبيه وفركهما بقوة -:
لا مالنا شغل شكله الموضوع خطير
بحماس -: يلا جهاد نسوي اكششن زمان عن شيء زي كذا
-: سوى انت
-: طيب مهو اكشن اعتبره شهامة ترا مايصير نوقف مكاننا
وركض ..
اتسعت عينا جهاد -: شف ذا حتى ما خلاني ارد عليه كلمتين ع بعض
وركض خلفه
وصل جواد بمحاذاة عمر -: !!! What happened
توقف عمر عن الركض وهو يلهث -:
My bag was stolen
جواد دقق في ملامحه -: عربي ؟
رفع حاجبه -: آسف ماعندي وقت اذا بتساعدني جزاك الله خير
واذا ماتقدر .. التقط نفس .. تقدر تروح
توقف وهو يرفع جواله ثم تحدث -: آلو مصطفى
انسرقت علي الفلوس كلم البنك يسحبون لي ثاني
مصطفى : طال عمرك مراح يقولون شيء ؟
-: لا مراح يقولون زين اني قلت لهم يمكن احتاج اكثر
-: حاضر طال عمرك
ذكرني كم المبلغ ؟
-: خمسة ملايين دولار
جواد شهق في داخله وقاطع عمر -: ابشر راح اساعدك
لا تسحب ثاني راح ندور عليه
وهو يتنفس الصعداء -: وين نلقى ابن الحرام
ونظر للسائق بنظرات تشي بالغضب العظيم
وصرخ به -: ? What are you waiting
Go to research about thief.
نظر له بخوف -: I'm so sorry…
اخذ نفس عميق ليضبط اعصابه وهو يقاطعه -: !!!! Get lost
جهاد وصل اليهم وهو يتنفس بشده -: عرفت وينه
التفتا اليه -: وين
-: دخل من ذيك اللفة
المكان يخوف ماقدرت ادخل
عمر -: خلاص لا تروحوا انا بروح
ماعندي وقت لازم الحق طيارتي بعد ساعتين
جواد بهدوء -: التعاون بيجيب فايدة
عندما دخلوا الزقاق الضيق
اخرج عمر من خلف حزامه سلاح صغير
وجعله على وضع الاستعداد
جهاد نظر له ثم نظر لجواد
ولكن جواد طمأنه بنظراته
وتقدموا
كان المكان مخيف جداً وكأنها مدينة اخرى
لا تمس بأي صلة لخارج هذا الزقاق ، شارع مهترئ جداً به بقايا من ماء المطر
اناسٌ مستلقون على الارض من شدة الجوع
عيونهم تتربص بأي شخص يدخل اليهم
لكنهم لا يستطيعون الحراك فالجوع قد شل جوارحهم عن الحركة
جواد -: مو كنه هذا هو الولد
كان الفتى يحاول فتح الحقيبة تحت مظلة ممزقة
عمر -: لحظة يمكن معه احد
انا لأن معاي سلاح بتقدم وانتو خليكم وراي
انا اهدد بالسلاح وانتو اهجموا
مفهوم ؟
جواد وجهاد لم يعتادا تلقي الاوامر من غريب
ولكنهما تغاضا عن هذا الامر فهما قد تورطا بذلك
وعليهما الاكمال للنهاية
رص بأسنانه بتوتر -: مفهوم ؟
كلاهما -: ايه ايه
وجه سلاحه اتجاه الصبي وقال -: !freeze





__________

انتهى .




اللهم احفظ بلاد الحرمين من كل شر وسوء
واحفظ جميع الدول العربية الاسلامية من خطر الدواعش
اللهم ادم الأمن والآمان والاستقرار في بلادنا
اللهم من اراد بنا سوءً فاشغله في نفسه ومن اراد بنا كيداً
فرد كيده في نحره
اللهم آمين ..



كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-18, 09:13 PM   #116

القدومية

? العضوٌ??? » 414189
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » القدومية is on a distinguished road
افتراضي

بلييييييييييييييز التكملة

القدومية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-18, 09:24 PM   #117

ام سلمي عادل

? العضوٌ??? » 420275
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » ام سلمي عادل is on a distinguished road
افتراضي الله يعطيك العافيه الرواية رائعة جدا مش عارفة اعمل ايه ارجو المساعده في الدخول على ال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من

ام سلمي عادل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-18, 01:53 PM   #118

همس الصفاء

? العضوٌ??? » 413783
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » همس الصفاء is on a distinguished road
:thanks:

السلام عليكم رواية جميلة وقصة الرواية حلوة كثير

عندي ملاحظة
بداية الرواية الحوارات كتيرة وتفصيلية بطريقة مملة (اعتذر عن الوصف)
في منتصف الرواية اصبحت مشوقة اكتر

اعجبني بالفصول الاخيرة حديث كل شخصية عن نفسها


اتمنى ان تكتمل الرواية وشكرا


همس الصفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-18, 08:59 PM   #119

نورسين خطاب

? العضوٌ??? » 423682
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » نورسين خطاب is on a distinguished road
افتراضي عمان الاردن

رائعتي الكاتبه الرواية أكثر من رائعه اتمني انك ما تطولي علينا وعسا المانع خير ننتظرك بفارغ الصبر وشكرا واتمني لك المزيد من التقدم والنجاح

نورسين خطاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-18, 09:00 PM   #120

نورسين خطاب

? العضوٌ??? » 423682
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » نورسين خطاب is on a distinguished road
افتراضي

الي الكاتبه الرائعه هل يوجد روايات أخرى لك الرجاء الرد لك منى كل الاحترام

نورسين خطاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.