آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          91-صعود من الهاوية - بيتي جوردن - ع.ج ( إعادة تصوير )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-14, 12:34 PM   #31

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الثامن عشر



- أيّها الحُـزنُ الذي يغشى بِـلادي
أنا من أجلِكَ يغشاني الحَـزَنْ
أنتَ في كُلِّ مكـانٍ
أنتَ في كُلِّ زَمـَنْ .
دائـرٌ تخْـدِمُ كلّ الناسِ
مِـنْ غيرِ ثَمـَنْ .
عَجَبـاً منكَ .. ألا تشكو الوَهَـنْ ؟!
أيُّ قلـبِ لم يُكلّفكَ بشُغلٍ ؟
أيُّ عيـنٍ لم تُحمِّلكَ الوَسَـنْ ؟
ذاكَ يدعـوكَ إلى استقبالِ قَيـد
تلكَ تحـدوكَ لتوديـعِ كَفَـنْ .
تلكَ تدعـوكَ إلى تطريـزِ رُوحٍ
ذاكَ يحـدوكَ إلى حرثِ بَـدَنْ .
مَـنْ ستُرضي، أيّها الحُـزنُ، ومَـنْ ؟!
وَمتى تأنَفُ من سُكنى بـلادٍ
أنتَ فيهـا مُمتهَـنْ ؟!
- إنّني أرغـبُ أن أرحَـلَ عنهـا
إنّمـا يمنعُني حُـبُّ الوَطـنْ !

~ أحمد مطر ~


_________



دخل جواد اغلقت هي الدفتر بسرعه
نظر إليها بريب -: وش معك
-: هااه دفتر ! ايه ايه دفتر
-: وش فيك مختبصة
خشت ان يأتي ويقرأ سطور هذا الدفتر الذي تبث به مشاعرها
التي لايعلم بها احد سوى الله واسطر هذا الدفتر ..
هدأت -: اقسم لك انه دفتر
جلس بالجهة الأخرى -: علشانك اقسمتي بصدق
تنهدت براحة ووضعت الدفتر بعفوية على جانبها
رآها جواد وعلم بأنها صادقة وانتابه فضول
ما الذي كتبت به لترتبك هكذا !
نظرت لموضع نظره شدت على الدفتر -: حلفتك بالله ماتطب هالدفتر
الا اذا سمحت لك
-: اعوذ بالله وش دراك اني افكر اقرأه
ابتسمت لا شعورياً -: مادري
-: المهم ماعلينا انا جاي لك بموضوع فيه حياة او موت
بقلق -: وش !
-: اظن تعرفي جهاد ولد عمي أحمد
عقدت حاجبيها -: وش عرفني فيه
ابتسم -: اقصد هو اخوي بالرضاعه
استنتجت انه اخو شيلاء -: اهاا ايه هذا اخو شيلاء
-: بالضبط .. ويفكر بشكل جدّي في الزواج
ويبي وحدة من خواتك ويعني اكيد وصلت لك السالفة
-: اممممم ما انصحه من بنات الدار
عقّد حاجبيه الكثيفان -: ليه !
-: آآ انت تعرف كيف نظرة المجتمع لنا
-: سالفة مجتمع وخرابيط ترا حنا آخر اهتماماتنا كلام الناس
-: امممم طيب يعني .. امم كيف اقولك
يعني يمكن هن مايتحملن المسؤولية
بسخرية وكأنه فهم ماترمي إليه -: آهاا يعني مثلك مايعرفن
وش يعني مصطلح الزواج بس والله برافو عليك
ماتبين لأخوي يذوق تجربتي ..
بلعت ريقها .. واشاحت ناظريها عنه -: ما اقصد على كذا
-: اجل !!
-: هن باقي صغيرات واذا تبيها من الآخر بعضهن طايشات
-: يعني ولا وحدة كويسة عاد بصراحة ذي رغبته هالخبل
يقول يبي يطقم معي حسباله حنا نلعب
-: امممم في انوار هادية وعاقلة وتخاف ربها وفي بعد فتون
بس هذي هبلة وفيها روح طفولية كبيرة وفي تارا كويسة بعد
وشيرين وفي تولين بعد ... وصمتت لتردف وبعد فاطمة
هذي بالجامعة صح محترمة بس هذي مانقرب صوبها
التعامل معها صعب وبتفلسه لأن السوق شيء واجب في جدولها اليومي
وفي ثنتين مستورات المفروض مانقرب صوبهن لا من قريب ولا من بعيد
ومن بعد ياربي .. ايه في الخير والله
-: امممم من كل اللي قلتيه اشوف احسن وحدة انوار ع الاقل
تعقله ومادري عاد هو حر
-: طيب هو ماقالك كيف يبي البنت ؟
-: لا ما قال وبعدين وش نبي بصفاتها
-: علشان اشوف له وحدة من هالصفات
-: طيب لحظة اتصل فيه
اتصل وفتح الاسبيكر...
-: جهاد ماقلت لي كيف تبيها
-: الشكشوكة ! ايه شكشوكة بالبيض يعني بعقلك وش بتكون
عض شفته -: يخي خلصنا من سالفة الشكشوكة
الحين كيف تبيها زوجة المستقبل
-: آآهاا قول كذا يخي
-: خلِّصنا كيف تبيها
-: كلمت المدام صح !
-: يارب ارزقنا صبر ايوب
-: خلاص خلاص ايه مابي وحدة سمرة انا اسمر
وهي سمرة نجيب انواع الشوكلاتات العالمية ..
الجازي ضحكت بخفوت ..
جواد ابتسم -: يعني بيضا طيب غيره
-: ايه الحواجب ابيها خفيفة مابيها كثيفة تحسسني رجال
-: غيره
-: العيون مالي شغل فيها لكن حبذا لو تكون صغيرة
خاطري اتأمل في عيون فلبينية ادري متأثر من الممرضات اللي عندي بالدوام .. وضحك
هنا الجازي وضعت يدها على فمها تخشى ان تصدر صوتاً لضحكة متمردة ...
واردف جهاد -: والخشم مابيه اطفس يكفي العيون
والفم لا خلاص بلا قلة ادب والجسم مابي وحدة معصقلة
ولا وحدة بوزن فيل ابي وحدة يازينها وسلامتك
-: ول ول ول الحين وين نلاقي بنت بهـ المواصفات التعجيزية
-: ايه صح نسيت والشعر سلة سيف اقصد اهم شيء طويل
واهم شيء ملامح الآدمية تنبلع
-: طيب ماقلت تبيها عاقلة ولا خبلة يعني الخ ..
-: عاد يكفي جبت مواصفات تعجيزية تبي اجيب صفات ...
لم يكمل لأن جواد قاطعه -: خلاص طيب اذلف يلا مع السلامة
وافقل الخط دون ان يسمع رده ..
رفع جهاد هاتفه عندما سمع صوت انهاء المكالمة -: شف ابن اللذينا
قطع عليّ الخط ..
خرج من غرفته لينزل إلى الصالة وجد مجدلين مرتدية عبائتها
-: غريبة اليوم جاهزة بدري
بتوتر -: يابابا اختبارات
-: الله يوفقكم انتِ اهدي وقولي اذكارك ولا تنسي هالذكر بالذات
" حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
قوليه 7 مرات
-: ايه الحمدلله قلته وقلت اذكاري
نزل عامر وبيديه كتاب الكيمياء -: يلا مجد ابوي بيوصلنا
خرجا بعد تقبيل والدتهما وسماعهما لدعائها بالتوفيق والنجاح
جهاد الجالس بجانب امه اخذ دلة القهوة وصب له -: احم يا الغالية
عندي لك سالفة مهمة ..
تركت كل شيء في يدها واصغت له باهتمام -: خير يمه وش فيه
حك خده بحرج -: ابي اتزوج
اتسعت ابتسامتها وتهلل وجهها بالسعادة -: يازينه من خبر ويازينها من سالفة ..
الله يوفقك يمه الا في وحدة في بالك ولا اخطب لك
وهو يقرأ نظرات المكر في عين والدته -: بلا قلة ادب يمه
خبطته ممازحة -: في احد يقول لأمه كذا
-: وش اسوي اذا مغزاك فيه مكر وحركات نص كم
ضحكت -: طيب ماقلت لي في احد في بالك
-: لا ابد ما فبالي احد بس في بالي من وين تخطبين لي
-: الملجأ صح !
-: بالضبط فاهمتني يابعدي
والصراحة انا قلت لجواد وهو قال لمرته
وشكلها كذا بتبحث لي في ملجأهم
-: خلاص والاسم اللي بتقولنا عنه راح اشوف صاحبته
-: كويس .. بس امم يعني لو تروحين اليوم وتشوفين
المواصفات اللي ابيها يكون احسن حتى لو باقي ماقالت لنا
-: ياحليلك ياوليدي لأول مرة اشوفك بهـ الجدية
-: افاا طايح من عينك !

*




نهضت وهي تتكأ على عكازتها -: مـــاســـا !
الخادمة اتت تركض -: ماما انا في اسم مارسا مافي ماسا
-: ماعليك يابنيتي لساني صار يخربط مع هالكبر
بعدم فهم اشارت لأعلى رأسها -: مافي مافي
-: هاو وش مافيه انتِ بعد
الحين اسمعي زهبي القهوة والتمر وجيبيها للصالة
وذهبت للصالة حيث يجلس زوجها وجلست بالقرب منه
-: تطمنتي على حال احفادنا
-: ايه يكسرون الخاطر كله مقفلين على أنفسهم يذاكرون
-: ايه يم خالد لازم يصير لهم كذا ولا شلون بيصيرون مثل اخوانهم متوظفين وكل واحد له عمل بالمجتمع
-: عاد في هذي صدقت سقى الله زمان اول يكفي شغلنا
برعي الغنم والنياق كنا بالقرى وبالبر نشم ذيك الريحة الطيبة
مهو باليوم دخان مصانع وهواء ملوث ..
-: زمان اول مايعود يابهية
ابتسمت -: لي فترة ما اسمع اسمي على لسانك
ضحك وبعد فترة صمت ليست بطويلة تحدث -: ماعرفتِ احوال عبير ؟
-: فاطمة دايم متصلة فيني تبكي وولد اخوك مهو براضي يقول شيء
-: اعرف ان مقرن عنيد لكن بعد لاتنسون هو ادرى بمصلحة بنته
بصوت يميل لنزول الدمعة -: يابو خالد الرجال ماجابها من تزوجها
كان الأرض انشقت وابلعتهم
-: مستحيل ولد اخوي مايعرف مكانها لكن اللي فهمته من صقر
ان النسوان عندهن مايطلعن من عتبة الباب واذا ذي عاداتهم
حنا نحترمها وعبير مستحيل وافقت الا وهي عارفة كل شيء
واذا على الزيارة حنا نزورها مابه شيء
-: مادري مادري انا من سمعت اسم هالصقر واحس قلبي
قابض عليّ كانه عليه صخرة كبيرة
تنهد -: تصدقين ونا بعد ما ارتحت له لكن قلت اعوذ بالله وساوس شيطان
ضربت على قلبها -: وعلى عبير بنيتي لايكون مهو بمعطيها حقوقها
مطلق لازم تتصرف
-: ايه اكيد انا راح اكلم مقرن بإذن الله واشوف وش السواة معه
-: صدقني السالفة كايدة ومقرن ضايع مهوب عارف يتصرف زين
لو كان ابوه الله يرحمه موجود
ماكان تم ساكت عند فاطمة وهو يشوفها تبكي
تقلبت مواجعه -: آآآخخ الله يرحمه اخوي كان ماسك امور القبيلة
ومتحمل كل شيء الين مات الله يرحمه ويدخله فسيح جناته
وصرت انا مكانه .. مادريت ان هالمكان اللي سموني فيه
بشيخ قبيلتهم شيّب لي راسي قبل لايشيب ..
-: خيرة يابوخالد خيرة والأجر عند الله
الا وش اخبار جواد ؟
-: بخير امس كلمته مشتاق لنا وللخبر
-: الله يوفقه ويحفظه وين ماكان ويسعده هو ومرته
-: آمـــيـــن يــارب

*

اقفلت المجلة وهي تنظر لأمها وشرعت في الكلام -: يمه
-: اذا كان على ذيك السالفة فلا وألف لا
خرج اخيها وشعره مبلل مما يدل بأنه كان يستحم -: وش اللي لا
تكتفت -: قولي له اتحفيه باللي دايم اسمعه منك ومن اختك
بقهر نهضت وبيدها مجلتها وذهبت لغرفتها
بغرابة -: يمه وش فيه
-: اختك الله يحفظها تبي تشتغل
-: طيب وين المشكلة دامها وظيفة محترمة ع الاقل تكون احسن منّي
-: لا انت محد احسن منك
تنهد -: يمه تسمين اللي يدرس ويبي يشتغل اقل مستوى
من اللي ترك الجامعة ولا شغل ولا مشغلة
-: انت تركتها علشاني وانا اقدّر هذا الشيء
علشان كذا انت احسن منهن
-: يمه خلينا واقعيين ابوي يشتغل في شركة راتبه مايتعدى سبعة آلاف
بلاه عليك سبعة الاف تجي شيء في هالزمن !
وكل وحدة من بناتك لها مستلزماتها الخاصة وانتِ لك احتياجاتك
وابوي له اشياءه اللي يشتريها ومقاضي البيت وفواتير الكهربا والمويا
يعني والله هذي السبعة ماتجي شيء لكن الحمدلله على كل حال
" وقف " فكري فيها عدل لو اشتغلن بناتك بوظيفة محترمة
بعيدة عن الرجال ماتغيّر فيهن شيء .. ارتقوا شوي
اتركوا عنكم عادات الجاهلية
وخرج من البيت تارك خلفه والدته المصدومة من حديث ابنها
الذي كان على الوتر الحساس الآن اكتشفت كم كان قرارها خاطئاً عندما امرته
بألا يكمل دراسته الجامعية وان حياتهم اصبحت في فوضى
وزوجها يتحمل كل شيء لكنه لايشتكي لها ولا يشتكي لأي مخلوق ..
وليست هي المصدومة الوحيدة فأخته ايضاً اشد صدمة
أيمن يقول هذا الكلام .. ما الذي جرى !
يقف بصفها وصف المار ضد تفكير والدته
والذي صدمها اكثر انه عندما ترك الجامعة لم يكن بمحض ارادته
بل كان بسبب والدتهم ، شعرت بالقهر تجاه والدتها
فهل هناك ام تحرم اطفالها من السعادة !!
وشعرت بالذنب نحو أيمن لطالما كانت تستفزه وتحتقره
ولكن الآن اظهر جانباً فيه لم تره إلا وهو في الثانوية
صحيح انها كانت تغار منه بسبب اهتمام والدتهم به واهمالها لها ولألمار
ولكنها كانت تحبه لأنه اخيها ..
لأنه هو الذي ستفخر به امام صديقاتها في المستقبل
لكن عندما اتى المستقل تبخر كل شيء !
وامي كانت السبب في تعاستنا للأسف ..
منعت عنّا كل اسباب السعادة ..
منعتنا من الأصدقاء .. الحرية .. وعدمت منّا الثقة ! ..




*



في فترة الظهيرة على طاولة الطعام الفخمة جداً وجداً
جلس الأب وابنيه ..
تحدث الأكبر بسخرية -: وين عمتي
لم يجب ومضغ لقمته بهدوء ..
اردف الآخر عن اخيه -: صراحةً يبه عرفت تختار
دلني على بيتهم بخطب لي من هناك
نظر اليه بنظرة ليتراجع -: كنت امزح
صقر بصوت عالٍ -: قــابــي
قابي اتت مسرعة من المطبخ -: نعم ياباشا
-: نادي عبير تجي تآكل
-: بس ياباشا هي بتـ ..
بحزم -: قلت ناديها وماتنزلي الا وهي معك
تنهدت بيأس -: حازر
وصعدت إلى الأعلى ....
ماجد لمؤيد بهمس -: شكل العلاقة بينهم طتش
-: طيب كمل اكلك وانت ساكت تدري ابوي مايحب كلام وقت الأكل
-: الله يهديه حلاة الكلام وقت الأكـ ..
-: اكلو ونتم ساكتين من غير همس ولمز
في الأعلى ...
-: يلا ياستي ذا مستر صئر موصيني عليكي
يعني مانزلش الا وانتِ معايا
-: ما ابي آكل
-: دي مش شغلتي يا مس عبير
-: طيب انا مابي انزل
ابتسمت -: بصي ياستي وازح ان الباشا بيحبك آوي
بفهاوة -: هااه !
-: ايْوا دا هو من النوادر بيسيب شغله ويقي بدري
رفعت حاجب -: ويعني لو جاء بدري علشاني !
-: طبعا اقّل شغلته علشانك ياستي دنا بحسدك .. وغمزت ..
ضحكت بسخرية -: هه هه هه الا قولي علشان عياله
اشارت رأسها بالرفض -: تو تو تو انتِ مش فهمة خالص
يلا انزلي معايا علشان الباشا مايخاصمنيش اكيد دنا ماهونش عليكي
تنهدت -: علشانك بس ياقابي لكن ارجوك لاتعودينها لأني ما احب الالحاح
-: على امرك يامس
نزلتا وكانت عبير بطيئة في الخطا وعندما وصلت
سحبت لها قابي الكرسي وجلست بتوتر ..
نظرت للطعام من جميع الأصناف والمقبلات
ياترى لو كان اهلي معاي راح يحبو هالاكل !
صلوح اضمن انها بتسرق صحن الورق عنب والجودي بتضاربها
ويتهاوشن ويجي سلطان يعصب عليهن
وامي بتاكل الفتوش ادري عنها تحبه كثير وابوي اهم شيء عنده الرز
وحمودي يعشق البطاطس المقلية ..
ياااه شلون فقدتهم وحتى اسبوع ماكملت !
لاحظ الجميع عليها ان يدها لم تحطّ على طبقٍ من الأطباق
قال صقر -: وش بلاك ماتاكلين
على صوته تشتت افكارها ولم تجب ..
تكتف وبصوت حاد -: عبير ! وبعدين معك
ارجفها صوته لأول مرة تعلم بأن اسمها قبيح
لأنه امتزج بصوته وخرج من فمه .. بهمس -: ماني جوعانة
لم يسمعها -: وش !!
رفعت صوتها بتوتر -: ش شبعانة .. انا شبعانة .. ووقفت
وقف صقر -: اجلسي كلي .. الحين انا مسافر وانتبهي
لأكلك لايجيك فقر دم
نظرت إليه وبداخلها سعادة كبيرة بأنه سيسافر واستنتجت
ان عودته المبكرة كانت بسبب سفره ...
جلست وهو لف ذاهباً لكن ما اوقفه صوت مؤيد وماجد المدمج
-: توصل بالسلامة
-: الله يسلمكم ... وذهب
فركت اصابعها بتوتر لماذا صقر يفعل هكذا
يتركها مع شابين حتى وان كانت زوجة ابيهما لكن ترى بأنه
ليس من المعقول فعل ذلك ..
ابتسم لها مؤيد بحنان -: كلي
من غير ان تنظر اليه -: ما ابي
-: افاا لا يكون اكلنا مهو بعاجبك
بتردد -: ءء لا لا يعني مهو بكذا
-: اجل !
-: خلاص مابي
نهض من مكانه وجلس بجانبها .. سحبت الكرسي وابتعدت عنه
ضحك -: ترا ما اكل
ماجد بعد ما اشبع عينيه من رؤيتها نهض -: خلاص مؤيد
خلنا نقوم يمكن تآكل لمن تصير لوحدها ..
-: شوفي ياويلك ان ما اكلتِ وبعدين لا تعتبريني ولد زوجك
اعتبريني اخوك الكبير كذا مبين عليك اصغر مني
لم تجب ولم ترفع رأسها له ..
لاتستطيع التأقلم معهم وهي التي تستحي فكيف لها ان تجاري رجالاً
حتى وان اصبحوا الآن محارماً لها ..
نهض مؤيد وبعد ما غسل يده وفمه جلس بالصالة مقابل اخيه ..
ماجد -: ياويل حالي قسم بالله خقة
بحدة -: ماجد !!
-: يخي ادري مهي مثل البنات اللي اعرفهن
وذي اصلاً مرة ابوي بس مهو حرام لو مدحتها
-: علبالي بعد
-: يخي ودي اسألها كيف تزوجها ابوي واضح العلاقة بينهم منتهية
رغم انهم .." بسخرية ".. عرسان
-: ابوك فاشل في التعامل مع النساء ابتداءً بأمك
وانتهاءً بهذي اعتقد اسمها عبير وشكل بعدها كثير
-: بس حرام يلعب بالحريم
-: شف بس منو يتكلم عاد انت آخر واحد تتكلم في هالسالفة بالذات
عند عبير تأكدت من ذهابهم جميعاً لم تستطع حرمان نفسها اكثر
فبطنها يؤلمها من شدة الجوع ، اكلت بشراهة حتى امتلأ بطنها
ذهبت للمغاسل وغسلت يديها ثم جففتها
.. امممم هذا ولده الكبير شكله كويس ودام صقر مسافر
بكلم ولده يوديني البيت او ع الاقل اتصل على اهلي من جواله
يا الله احس قلبي يدق بقوة هذا من التفكير اجل شلون التجربة
ولا اقول كل شيء علشان اهلي يهون
تقدمت إلى الصالة ترددت وكانت ستعود الا ان مؤيد لمحها -: اكلتي ؟
لفت بخوف وقالت بتأتأة -: ءء ايه آآآ ممكن تجي ابي اكلمك
بغرابة ووضع يده على صدره -: انا !!
بلعت ريقها -: اذا ممكن
-: ايه اكيد
ماجد وقف بحماس -: اجي معكم
-: لا انت انثبر
جلس وهو مبوز وتكتف -: محد روّحت جبهته
عبير بداخلها ضحكت عليه ونعتته بـ " البزر "
مؤيد تقدّم نحوها وهو يرقب ملامحها المشدودة والخائفة
-: وش رايك تجين غرفتي
بخوف -: هاه لا نروح مكان ثاني
-: اممم طيب غرفتك
" ياربي ! .." -: لا مكان ثاني
-: الحين ظهر ماينفع نطلع الحوش ولو جلسنا بالصالة اللي فوق
ماراح تاخذي راحتك بالكلام الخدم رايحين جايين
خلاص تعالي بصالة غرفتي
باستسلام اشارت بالموافقة
صعدا المصعد ومؤيد يحاول تخمين ماذا تريد منه !
لكن لم يتوصل الى نتيجة مقنعة ومرضية ..
خرجا من المصعد واشار الى طريق غرفته -: من هنا
وحينما وصلا وفتح باب غرفته فهو عبارة عن جناح مكوّن من صالة متوسطة الحجم
ومطبخ تحضيري صغير جداً وغرفة بالداخل ..
-: تفضلي ..
فتح الأنوار وجلست هي بأقرب كنبة
مؤيد ذهب للبراد -: وش تشربين
-: شبعانة
-: حلفت عليك ماتطلعين الا وانتِ شاربة شيء
-: احم مويا
صب لها الماء في كأس زجاجي ثم عاد اليها
وجلس بجانبها في كنبة منفصلة -: آمريني
فركت يديها ببعض -: ماني عارفة كيف ابدأ
-: عادي قولي كل اللي يريحك وتطمني كلامك مراح يطلع لأي احد
-: طيب .. احم يعني انا ودي اروح لأهلي
او ع الاقل اكلمهم ..
-: طيب من مانعك ولو تبين انا اوصلك ؟... اوصلك
-: ابوك اللي مانعني
-: ابوي !! .. ليه
-: مادري فصل خط جوالي واخذه مني وحلف عليّ ما اروح الجامعة
ومنعني من الروحة لهلي ..
-: السبب !
-: مافي سبب
-: لا صقر خف وقعد واستجن بعد
عقدت حاجبيها -: تقول عن ابوك كذا !
-: اصف حاله لا اكثر .. الا هو كيف تعامله معك
-: ليه
-: اسأل بس
-: عادي اصلاً ما التقي فيه كثير
.. اممم معقولة ابوي ما دخل عليها ؟! .. غريبة !
بس ادري صعبة اسألها .. -: طيب سؤال أخير
-: تفضل
-: ابوي كيف تزوجك لأن كل شيء صار بسرعة
صمتت ونظرت للأسفل ..
-: آسف ماكان قصدي شيء
اشارت بـ لا ..-: طيب ممكن اسألك سؤال
-: اكيد
-: وين امك
-: اووف بدت الغيرة
لو كانت تستطيع ان توسعه ضرباً لوسعته
فقط قطبت حاجبيها ...
-: سلمك الله ياطويلة العمر امي مطلقة وترا ابوي تزوج من بعدها
اربع بس ما جاب منهن الولد يعني ان حنا متعودين
ان كل سنة او سنتين يجيب لنا حرمة بس ماتكمل السنة الا وهو مطلقها
يخي ادري ان ابوي جلف ..
-: امممم يعني مصيري مثلهم
-: ياليت لا .. مهو بزين يندرج مع اسمك انك مطلقة
قالت عبير بداخلها.. هذا مسكين مايدري اني ابي الفكة من ابوه
-: احم طيب نرجع لسالفة اهلي
بعد تفكير لثواني -: شوفي حنا لازم نكون اذكياء ومانحسس اهلك بشيء
-: شلون ؟!
-: ابوي ع المسا يكون وصل فرنسا فنتصل عليه وحنا على الخط
يتصل هو من جوال ثاني بالرقم الدولي على اهلك فأنتِ تتكلمي من جوالي
على اساس تكلميهم من جوال ابوي وبكذا يعني كنتِ الفترة اللي طافت
مشغولة بعذرك اللي هو السفر وتأخر الرقم الدولي
بتناحة -: مافهمت
ضرب جبهته -: يعني ياستي
صوتك اللي يطلع من جوالي يوصل لأبوي صح ولا لا
-: ايه
-: فأبوي يكون عنده جوالين واحد شابك خط معنا
والثاني متصل منه على اهلك فيلزق الجوال ببعض وكأنك تكلميهم وانتِ معه بفرنسا في معلوم صديق
ابتسمت -: ايه وصل
-: اشوه الحمدلله
-: بس السالفة يبي لها اكثر من جوال وشغلة يعني
وبعدين وش يضمنا ان ابوك بيوافق
-: صقر مايتحرك الا ومعه خمس جوالات
وعلى سالفة الموافقة خليها عليّ ، وغمز
بداخلها .. اعوذ بالله وش يبي فيها -: امم دامك واثق من موافقته
على بركة الله بس هاه بعد شهر على اساس اني رجعت تودوني لهم
-: من عيوني وش تبين بعد
بحياء -: شكراً
-: افا مابينا الحين انا اخوك الكبير الا ايه صح كم عمرك
بخجل -: اثنين وعشرين
-: صغيرة !!
وش تخصصك ..
-: برمجيات حاسب
-: طيب كيف ؟!
-: حولته عن بعد لكن هالايام اختبارات يعني بعيد ترم الله يعين
-: طيب لاتشيلي هم انتِ اختبرتي هالأسبوع ولا
-: الا بس باقي عليّ اختبارين واحد الأسبوع الجاي
وواحد اللي بعده ..
-: اممم خلاص ذاكري لها وانا اداوم بك
-: بس ! ..
-: من غير بس
-: لا يعني اهلي ممكن يدرون اني داومت الجامعه
-: محلولة صقر ارسل بدلك وحدة تحل الاختبار باسمك
بإعجاب -: انت كل شيء عندك جاهز
غمز -: اعجبك
وقفت -: شكراً الحين استأذنك
-: واجبنا .. اذنك معك وأي وقت ودك تسولفين معي تدلين غرفتي
ابتسمت وخرجت من غرفته وهي تتأمل بمؤيد خيراً ...





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 12:37 PM   #32

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*




جلست بجانبها -: كيف اختبارك اليوم
-: الحمدلله الأحياء تهون على الكيمياء
-: الحمدلله الا بسألك فروح انتِ قلتِ لسعود اني حامل !
سقط مبرد الاظافر من يدها
بعتب -: وعلشان كذا سألتيني يومتها ان لو درى سعود ولا ابوي مثلاً
وش بسوي لكن ماظنيت انك قلتِ له
-: بس احم الحين الكل يدري
-: لكن سعود درى قبل الكل وعن طريقك انتِ
-: آسفة والله آسفة زلت لساني تدرين سعود شقد قريب منّي
-: بس يمكن بعد كذا ماراح اقولك بشيء
يعني اعذريني ماصرت اوثق فيك
-: امجاد ...
لم تكمل لأن امجاد نهضت بتعب وخرجت من الغرفة
دمعت افراح عيناها آلمها ان تتبخر ثقة اختها بها
ضربت رأسها -: غبية يا افراح وطول عمرك غبية
فتحت لابها ودخلت على الموقع
كتبت في مدونتها الخاصة ..
" من الغباء ان نقتل ثقة الآخرين بنا
فنحن المتألمون في نهاية الأمر !.."
في خمسة دقائق جاءت عليها تسعة اعجابات
فالمدة السابقة كانت كفيلة ايضاً بأن تعقد صداقات وتعارف
من جميع البلدان العربية ..
وكانت كفيلة ايضاً بأن تجعل علاقتها قوية بـ " مطنوخ أهبل "
اتتها علامة في بريدها الإلكتروني الخاص بالموقع
وجدتها رسالة من مطنوخ اهبل يبدي اعجابه بكتابتها
وجدتها فرجة ومساحة تُنفس فيها عن حزنها
رسلت .. تصدق ان هالكلمتين كتبتها تو اثر مشاعر طازجة
رسل لها بمزح .. طازجة ولا معفنة معفنة ولا ءءء
ولا خلاص مراح اقول ادري هاللعبة ترفع ضغطك
رسلت .. اصلاً انت سخيف جزاتي كنت بفضفض لك
رسل .. له له ياقلبي كنت امزح فضفضي يابعدي
رسلت .. مطنوخ بلاش قلب ماقلب وبعدي بعد !
رسل .. على امرك طيب وش مضيق خلقك
منو اللي ماصار يوثق فيك ؟
رسلت .. انسان عزيز عليّ مرة قالي بسر وانا في لحظة خوف
على مصلحة هالانسان رحت قلت لأحد ثاني
رسل .. والله مافهمت شيء اللي فهمته انسان وسر ومدري وش
عادي قولي تسنك تحكين حكوة بطبيعتس ..
رسلت .. اممم شوف انا اخوي بإمريكا وقلت له ان اختي حامل
والاثنين عصبوا عليّ هي لأنها ماتبي احد يدري
وهو عصب لأنها ليه مخبية
رسل .. طيب عادي لو درى انها حامل ولا اختك مستحية
رسلت .. اقول استريح انت منت فاهم شيء
رسل .. يخي انتِ تحكين لإنسان مو عارف السالفة
فأكيد مراح افهم شيء الا اذا حكيتي لي تمام
رسلت .. خلاص مايهم
رسل .. اممم براحتك إلا اخوك بإمريكا صح !
شعرت بخوف ورسلت فقط .. ايه
رسل .. يمكن قريب اسافر امريكا الا هو بأي ولاية
هنا اضطرت للكذب فقط فكرة سعود يعلم بهذا
ستستعد بتجهيز كفنها وسيزفها به الى قبرها ..
رسلت .. ليه انت وين رايح
رسل .. مادري يمكن نيويورك او كاليفورنيا يقولون حلوة
رسلت كذبتها .. اهاا انا اخوي بولاية شيكاغو ..




*




في فترة ماقبيل المغرب
كما جرت العادة جميع العوائل مجتمعة
ببيت الجد " ابو خالد " من هذا اليوم
في المجلس ذو الجلسة الأرضية ..
-: مقرن تعال لمي
-: خير ياعمي وش فيه
-: الخير بوجهك بس بغيتك بموضوع
هذه النبرة الجدية جعلت جميع الرجال يبتعدون عن ابو خالد
ويتركون المجال لمقرن فيتحدثان على انفراد
-: وانت بعد ياسلطان تعال
سلطان يقول لعمّار -: اعوذ بالله وش صاير صوته يقول به مصيبة
-: مابه الا الخير انت رح وشف
رن هاتف عمار ليرفعه -: هلا يالغالية
-: ياهلا فيك ياوليدي ..الا متى بتروح للجين مايصير تبطي عند الناس
تنهد -: ذولي مهم أي ناس !
-: بس ولو مايصير
-: خلاص بعد المغرب اروح لها
-: تسلم يا الغالي
-: الله يسلمك
-: في حفظ الله .. اقفل السماعة
ونظر لسلطان الذي جلس يمين جده ومقرن الجالس عن يسار ابو خالد
وجميعهم صامتين .. الى ان تحدث ابو خالد بصوت منخفض -:
شحال عبير !
سلطان -: علمي علمك قطعت فينا ...
بتر حديثه وبكذب -: الحمدلله ماتشكي باس اتصلت عليّ وكلمتني
بهدوء -: علامها مازارتنا
-: مسافرة الخارج شهر عسلها ياعمي
سلطان رفع حاجبه -: ومهي حافظة ارقامنا طيب !
ابو خالد -: سلطان اتصل بسطام
-: ليه !
-: اتصل اقول
سحب جواله من جيب ثوبه -: حاضر
بحث عن رقم اخيه واتصل به ليأتيه صوته بعد ثالث رنة
-: آلو سطام
-: هلا
-: بالخبر باقي !
-: ايه توني مسلّم الجناح وبرجع الجبيل
-: طيب لحظة خليك على الخط
بغرابة -: وش فيه !
-: لحظة قلت .. وتوجه بالحديث لجده .. هاه يبه اتصلت
-: افتح ذي الاسبيكا مدري وش اسمها
ابتسم -: سبيكر
-: ايه افتحه
فتحه سلطان ثم تحدث ابو خالد -: سطام الكفو قال لجده بكل شيء
وكنت منتظر منك يامقرن تقول لكن للأسف
عقد حاجبيه العريضة بقوة وحدة -: سطاام !!
يعني لأني ائتمنك تفشي السر
بأسف -: يبه انت ماخليت فيها آمانة
عصبت عليّ لاني حار على اختي وما ارضى لها المهانة
واموت مليون مرة ولا اشوف حالها كذا
اخذ نفساً عميقاً لكي ينفس عن غضبه -: طيب اتحفونا بحل
ابو خالد بحدة -: مقرن !!
تنهد -: السموحة ياعم
سلطان بضياع -: ممكن تفهموني
ابو خالد بهدوء -: صقر مبتز ابوك ورهانه يتزوج وحدة من بناته
الى ان يرجع له الدين
بصدمة -: اصلاً كيف وشلون ابوي وصل لصقر
-: صديقه بالعمل عرفه عليه وقاله انه يعطي اللي يستحق الثقة
ويحب يغامر مبلغ من المال يشارك فيها بالاسهم النص بالنص
وهم خسروا وعلى ابوك الحين 95 الف ذي من وين يجيبها بالله
ونخسى ان اخذنا من الغير حتى لو عيال قبيلتنا
انا كنت افكر نطلع قرض بس وين مقرن باقي يسدد
في القرض اللي طلعه من قبل
وسطام بعد يسدد في قرض زواجه الآخير
سلطان نظر لوالده بعتب -: وعبير كبش الفداء يعني !
والده نظر للأسفل دموعه التي ابت ان تنزل نزلت الآن
عمه عندما حكي مصيبته شعر بالخيبة من نفسه
كان هناك الف حل وحل على ان يبيع ابنته في صفقة لايجزم بصحتها
من قِبل رجلٍ النذل اهم صفاته ..
اخذ الشماغ وغطى به عينيه
كلما مسح دمعة نزلت اخرى ..
سلطان احزنه منظر ابيه
سطام عندما رأى بأن الوضع هدأ -: الو !
-: ايه .. " واقفل الاسبيكر " وهمس .. ابوي يبكي
-: لحظة عندي فكرة
-: طيب بفتح السماعة
ابو خالد -: امسح دموعك لاتكن مثل البنيات
بصوت مبحوح -: يبه انا ضيعت بنتي حاولت ما انزل دمعتي
حاولت العب دور البارد والهادئ
واللي راح يلقى حل سهل لكن ضعت اكثر
-: خلاص ياوليدي دمعة الرجال غالية امسحها لا تكن بمستوى النسوان
مايصير تبكي وانت بهـ العمر
-: ادري يايبه ادري لكن والله تعبت في الآخير انا ماني بجماد ما احس
صح رجال وابو عيال .. اكبر عيالي بطولي وعرضي
لكن في الاخير لي قلب ومشاعر مهما حاولت اكبتها في الآخير راح تنفجر
سطام -: يبه عندي حل
ابو خالد وابو سطام ومازالت بحة البكاء في صوته -: وشهو
-: انت قلت مهر عبير مية الف خذ منها 95 الف
وسد فيه الدين وبنتك تطلب الطلاق او بالأصح لمن تدفع هو يطلق
هذا اتفاقكم لأنها في الاخير رهان عنده
سلطان ووجهه استبشر بالخير -: وافقوا والله فكرة مش بطالة خالص
ابو سطام نظر لأبو خالد وعينيه ترتجي موافقته -:
الأمر في الاخير يعود لشيخنا
ابو خالد اغمض عينيه لمدة خمس ثوانٍ ثم فتحها -:
وانا موافق على بركة الله ..




*




صبت لها القهوة -: خلاص ياخالة كافي وجعتي لي قلبي
اخذت منديلاً -: وش اسوي كل ماشفتك تذكرتها
ابتسمت -: تصدقين ان البلوزة اللي اهدتها لي باقي عطرها فيها للحين
كتمتها بالكبت لجل ريحة عطرها ماتروح
-: آآآآه يالجين بس والله احسني بلحقها
-: اعوذ بالله ياخاله فال الله ولا فالك
.. صوت رجل يتحدث في الهاتف فهو لايعلم بأن لجين هنا
اوقفته والدته -: فيصل ارجع
اقفل هاتفه وتوقف بمكانه -: خير يمه وش فيه
-: عندنا لجين
عاد للخلف -: اجل خذن راحتكن
بحرج -: خالة ماكان لازم تلفظين له اسمي
ابتسمت وهي تمسح دمعاتها -: يازينك ويا زين مستحاك
وفقت -: انا بصعد لغرفة فرح وخلي فيصل يدخل البيت بيته
ما ابي اضايق احد ..
-: شدعوه يمه هو لو يدري ماكان جاء من الاساس
-: لا ولو ياخاله .. يلا انا بصعد
-: جعل ربي في كل خطوة تخطيها يرضا فيها عنك
ابتسمت وهي تكرر في داخلها .. آميــــــــــن
صعدت الدرج لتدلها قدماها لغرفة تلك الراحلة
التي رحلت دون ميعاد .. رحلت وخطفت ارواحهم وقلوبهم معها
دخلت غرفتها لايغطيها الغبار ابتسمت مما يدل انها ليست
الزائرة الوحيدة لهذه الغرفة .. نظرت لأنحاء الغرفة
ولأنني يافرح لا استطيع زيارة قبرك فإني ازور غرفتك
لكي اتذكرك اكثر وادعو لكِ ..
اغلقت الباب خلفها وجلست على السرير عادت ذاكرتها الى الوراء
قبـــل سبــع سنوات ..
كانت لجين حبيسة غرفتها زارتها فرح ومعها بعض الهدايا
لكي تُدخل في قلب لجين الحزينة بعض السرور
-: لجووون انا جيت
بضيق -: ليه جيتي
جلست بجانبها -: آفاا احد يقول لضيفه ليه جيت
-: بس انتِ تدرين مالي خلق اقابل احد
-: اوف اوف اوف ذا كله علشانه اختفى
اجل لو اختفيت انا وش بتسوين
-: بضحك واقول احسن
صرخت -: يخي وش فيك عليّ
-: كذا يخي انا حر
بزعل -: خلاص انا مراح ازورك حتى ترجعي لجين اللي اعرفك
نظرت لفرح -: انتِ خير ماتحسين باللي احس فيه
ولا كأنك عشتي تجربتي ضربتين في الراس توجع
فارس راح وشرفي كان بيروح انتِ منجدك !
الموضوع عادي ولا كأنه صار شيء ولا كأنه صار شيء
وبكت بكاءً مريراً يعبر عما بداخلها من آلم
انتِ مراح تحسين فيني ابد
بقوة -: من قالك اني ما احس بعدين ماني ملزومة يالجين
اظهر لك كل مشاعري من خوف وحزن وقلق
هذا جزاتي اتصنع السعادة بعد اللي صار علشان نتقاسم السعادة انا وياك
لكن ... لم تكمل كلامها من لجين التي هوت ارضاً ..
خافت من ان يحدث لها شيء اقتربت منها قاست نبضها
وجدته ينبض .. تنهدت براحة
ذهبت تركض تبحث عن ام لجين -: خالة دعاء !
خالة دعاء ! ... خـــالـــة دعـــاء
خرج عمّار وهو يدندن من غرفته -: وش تبين
ارتبكت وغطت شعرها -: وين خالة دعاء
-: امي طلعت محتـ ..
بترت حديثه -: طيب الحق لجين اغمى عليها
ذهب مسرعاً لغرفة اخته ، اجرى لها اسعافات اولية
بحكم دراسته في الطب ..
وعندما استيقظت زفر براحة -: يعني لازم تخوفينا عليك
لم تعي من امامها وصرخت -: ابعدوووووهم عني ابــعدووهم
اخذها عمّار لصدره وهي تدافعه حتى استسلمت -: عمار ؟!
انا تعبت والله تعبت
فرح دمعت عيناها ووضعت يدها على وجهها بحركة بعفوية -:
آسفة يالجين ماكان قصدي اقول ذاك الكلام
دفنت رأسها اكثر في صدر اخيها ليبتسم عمار لفرح -:
ماعليك منها هي تحب تتدلع علينا ولا هـ الإغماء صار لها من قلة الاكل
-: اجل لازم تاكل
-: ان شاء الله
همس لأخته بكلمات تشجيعية ..
فرح شعرت بأن وجودها لاينفع ولايضر -: انا استأذنكم الحين
بتصل على السواق
-: لا خليك هنا وانا بطلع
لجين بحركة طفولية شدت على بلوزة عمّار
ولم يخفى ذلك على فرح -: انتبه لها
ابتسم لها -: من عيوني
فرح خرجت مسرعه لأن دقات قلبها تسارعت
.. ياربي قالي من عيوني احسني بطير من الفرح ..
هدأت في المشي ووضعت يدها على اذنها لتشدها تأديباً
.. اعقلي يافرح واثقلي هالكلام مايجوز ..
عادت إلى الواقع
الله يرحمك يافرح .. كنت اكذب عليك لمن قلت بضحك واقول
احسن لو اختفيتِ .. لمن اختفيتِ جد مازدت الا حزن على حزن
الضربات التي بالرأس تؤلم ..
سمعت اذان المغرب بصوت فيصل في المسجد القريب
ياحظك يافيصل كم اجر تحصله وانت تأذن
وكم واحد بيشهد لك يوم القيامة انه سمع صوتك ..



__________


انتهى ..


ملاحظاتكم .. توقعاتكم ..انتقاداتكم البناءة
تمهد لنا الطريق للنجاح بإذن الله ..



***


ملامح من البارت الجاي ..


لمحة فرح ..: ذي البنت فيها خير من جت ..


لمحة خلقت بلا ملامح ..:
طيب سؤال انت لو ماما خطبت لك بتوافق ؟

***
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد


كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 12:41 PM   #33

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله


في البداية اعتذر عن لخبطة المواعيد
تعرفون علشان اجازة وكذا وانا قلت بنزل 3 بارتات في الاسبوع
فالاسبوعين هذي بتصير المواعيد بإذن الله تعالى
( الجمعة ، الاثنين ، الاربعاء )
وبعد كذا راح يصير الموعد الرسمي لتنزيل البارتات يوم السبت
لأن الجمعة ماصار يناسبني ابداً فاعذروني
وكمان بارت يوم الاربعاء راح يكون مكمل لهذا البارت في التسلسل
لأنه كان بارت واحد بالاساس بس انا قسمته :$
ادري هذرت كثير يلا اخليكم الحين مع البارت وقراءة ممتعه


البارت التاسع عشر



الهواء بارد

والفكر هالك

والصمت حالك ! ..

وانا أراقص ألحان الصقيع حافية القدمين

على إيقاع المطر

ورأيت في زاوية أنّ الحديث دافئ

والتدفأ في حالة الضرورة بالثرثرة

جائــز ! ..

ثم إنّ الهواء بارد .. والفكر هالكٌ متهالك

والصمت في سباتٍ حالك !

ومازلت أرقص حافية القدمين

على إيقاع المطر ..

~ من كتاباتي المتواضعة :‘$ ~



_____________




في بيت الجد بعد أن اتفق ابو خالد وابو سطّام
وسلطان وسطام الذي كان على الخط
على دفع المبلغ من المهر الذي لم يصرف منه إلا القليل
وهذا كله حدث من غير علم احد الموجودين
فهم يحترمون تماماً تصرف شيخهم وحذره في الحديث
رغم فضول البعض كـ ايمن وجهاد بالذات عندما لمحا
مقرن يبكي .. ولكن لا يستطيعان سؤال سلطان حتى !
وبعد صلاة المغرب عاد الجميع الى المجلس
اخترق صوت رنين لهاتف كان ملكاً لأبو سطام ..
تلك الأحاديث الممتزجة فيما بينهم
رفعه إلى ناظريه ، قطّب حاجبيه -:الرقم دولي !؟
ابو ايمن -: دولي مرة وحدة طيب رد ياخوي عساه خير
جهاد -: يمكن ساحر ياعم لا ترد
ابو جهاد -: انت اش قال ساحر قال خيالك واسع
رد يابو سطام يمكن اتصال ضروري
ابو الجوري -: صح ويمكن يكون صقر مهو انت قلت
ان سفرياته للخارج واجدة
ابو سطام اقتنع بفكرة انه صقر .. كان سيرد ولكن توقف الرنين -: فصل ...
ولم تكمل نصف ثانية الا وشاشته تنير بالرقم ثانيةً ..
رد لينساب له صوت انثوي متحشرج -: يبه !
توسعت عيناه بغير تصديق -: عبير !!
الجميع التفت اليه ..
وسلطان قام ليجلس بجانب ابيه وقرّب سمعه من الجوال
-: ايه يبه اخبار الكل وحشتوني يايبه ماتدري شقد
صرت كئيبة وانا بعيدة عنكم
اغمض عينيه حتى لاتنزل دموعه -: كلنا بخير ياقلب ابوك
انتِ بشريني عنك عساك ماتشكين باس
-: انا الحمدلله .. كانت تتمنى ان تحكي له كل شيء ولكن كلامها مراقب فأردفت .. م - مرتاحة
-: جد يابوك مرتاحة ..!
-: ايه الحمدلله الا وين ماما والبنات ابي اسلم عليهن
وبتردد .. و وسلطان بعد وحمودي وامم سطام باقي بتصل فيه
ياربي شكثر فقدتككم
بغصة -: بالداخل الحين اخلي محمد يوديهن الجوال ..
وبصوت عالٍ .. محـــمــــد !
محمد اتى مسرعاً -: سم يبه
-: سم الله عدوك ذي عبير اتصلت اعطي امك وخواتك
بفرح -: عبير ؟
ابي اكلمها ..
سلطان ابتسم ولكن همس لوالده انه لايريد محادثها
حتى ينتهي كل شيء ..



*



صباح الجمعة بتوقيت U.S.A تحديداً NewYork
.. في الكلاس ..
وضعت رأسها على الطاولة بإرهاق
وبدأت تمارس هوايتها المفضلة " التفكير "
ذلك السؤال اتى على وقعٍ حساس
لم اعلم ماذا اجيب عليه .. هل فعلاً اريد عودة ذاكرتي
ام أني هكذا مرتاحة !
ابتسمت في سرها وهي ترى رزان في خيالها
عندما مسكت يدها .. شوفي حبيبتي تبين ترجع ذاكرتك او لا
انا بساعدك وبكون معك قلباً وقالباً بإذن الله
واي شيء محتاجة تقولينه لي انا عندك ..
تحدثت في داخلها بفوضوية .. اممم طيب كويس لو قلت لها
على علاقتي بجواد يمكن ارتاح لمن احكي لأحد
وبالذات ان رزان ثقة وهي وعدتني تساعدني
.. اخذتها العزة بنفسها ..
لا بس بصير كتاب مفتوح لها وعلاوة على كذا راح تشفق عليّ
اففف طيب لو قلت لها بأشياء بسيطة يمكن .. آآآآآآح ياربي
اعرف ايد وحدة ماتصفق فلازم اسمع رأي رزان
امّا اذا شفت منها تعاطف وشفقة بخليها تنسى السالفة
وكأن شيئاً لم يكن .. ايه بالضبط كذا احسن لي
دخل المحاضر ودخلت بعده رزان بسرعة عندما كان يضع اشياءه
على الطاولة فلم ينتبه لها ..
وجلست سريعاً بجانب الجازي تنهدت براحة -: الحمدلله اشوه
ابتسمت -: مرة ثانية لا تتأخري
تحدث المحاضر -: سأعرفكم اليوم على طالبة جديدة
انتقلت من شعبة F إلى هنا .. ديرن قفي
وقفت دارين وهي تنفخ خصلات شعرها المتدلية على جبهتها بتذمر -:
اسمي دارين وليس ديرن
ابتسم الدكتور بحرج -: ان النطق الأول صعب فاعذرينا
اكتفت بابتسامة ثم جلست ..
رزان للجازي -: هالبنت مهي بغريبة عليّ
-: وانا بعد
بعد لحظات من التفكير لفت كل واحدة منهما على الأخرى
-: هذي البنت اللي في المطار
قالتا بنفس الوقت -: هـااه !
ثم رمشتا بذات التوقيت ايضاً -: هههههههههههه
الدكتور المحاضر نظر اليهما -: ما الذي يدعو للضحك ؟
رزان -: لا شيء
-: اذاً انتبها سنبدأ الآن بالشرح
رزان للجازي بهمس -: تراك انتِ القلود
-: والله مادري مين اللي سرق افكاري
~ في نهاية المحاضرة ~
ذهبت رزان وخلفها الجازي إلى دارين -:
السلام عليكم
دارين عندما رأت بأنهن متحجبات ردت عليهن السلام -:
وعليكم السلام ، وبغرابة .. محتاجات اشي
رزان نظرت لـ الجازي بمعنى تحدثي
-: آآ اذا تذكرين بمطار ابو ظبي حنا اللي دليتينا على التواليتس
جزاك الله خير ..
اتسعت عيناها وكأنها تنتظر مقابلتهما منذ زمن -: عن جااد
انتو نفسكون اللي تلائيت فيكن بالمطار
ابتسمت الجازي -: ايه حنا فرصة حلوة اننا التقينا فيك مرة ثانية
-: إيه والله يعني هلأ بنصير صحبات ازا ماعندكون مشكليه
رزان -: لا ياقلبي ابد ماعندنا أي مشكلة
-: على هيك مناسبة راح اعزمكون على الكفيتيريا
-: لا تسلمين يا الغالية حنا اللي عازمينك
-: صح كلام الجازي
-: يووه هيك عم تحرجوني
بمرح -: خلاص هالمرة انا والجازي عازمينك والمرة الجاية انتِ
-: من عنيا عم تؤبروني اووه طبعاً نسيت اعرفكن عن نفسي
انا دارين عبدالفتاح صلاح من لبنان وعندي 19 سنة وانتو
-: ياهلا فيك والنعم انا رزان عبدالله العمري من السعودية وتحديداً الخبر وعمري اكيد 19 سنة
-: ياهلا فيكي اكتر وبائي هالأمورة
ابتسمت -: احم احم يعني انا اكبركن لأن عمري 20
واسمي الجازي محمد عمر خالد ومن الخبر بعد
-: ياهلا فيكي يا الجازي بس هاه لاتتكبري علينا كلها سنة وحدة
ضحكت -: الكبر لله سبحانه
ابتسمت -: صدئتي .. انتون جايات مبتعتات ما !
-: لا والله حنا مرافقات لمبتعثين
رزان -: ايه يعني حنا عدد زائد لا محل له من الاعراب
-: ياشاطرة وش دخل القواعد بالرياضيات
-: مادري عاد انتِ لا تدققي
-: لحزة كيف هالحكي مافهميت
-: يعني ياجميلة انا جيت مع زوجي المبتعث ماجستير
وجزوش نفس الحكاية
-: اهاا حلو كتير بس مو مبين عليكون انكن متزوجات
رزان قالت من قلب -: الحــــمـــدلله
وقفت دارين -: طيب يلا نروح الكفيتيريا ئبل مايخلص علينا البريك




*



عندما اسدلت السماء ستارها الأسود وتسلل القمر على استحياء
ليشهد ما يحدث في هذا المنزل بكل سكينة ..

بعد ماقبّل رأس والدته -: هاه يمه متى رايحين
-: والله ياوليدي يوم جمعتنا بيت جدك كلمت امي بهية
وعماتك ونسوان عمك فرحن لك وقالت فاطمة بتجي معي
وحصة بعد بس باقي ماحددنا متى
بلهفة -: طيب الحين اقصد اليوم زي ما اتفقنا الصباح
يعني كذا تروحوا بعد العشا
دخلت شيلاء وهي متكتفة -: بس شفاحة !
قطّب حاجبيه -: ماني بمشفوح لكن واحد متحمس على زواجه
-: خن نحصل لك وبعدين قول زواج
-: شيلاء ! وش فيك احسك منت فرحانة لي
بهدوء جلست بجانبه -: بالعكس الله يوفقك ويسعدك
وراح اروح مع ماما وعمة وانا اختار لك العروس
.. وفرجت شفتيها ببتسامة ..
رد لها ابتسامتها -: تسلمين ياقلب اخوك
دخل عامر بلباس رياضي -: السلام عليكم
من في الصالة ..-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبّل والدته -: معليش ريحتي مب زينة
-: ماعليك انا عندي اشمّها مسك
جهاد بسخرية -: والله انها تقول بلسانها مسك
لكن بقلبها تقول متى يروح الله يهديه لوّع كبدي
جلس -: عناد ماني بقايم الا بعد نص ساعة
شيلاء -: لا ياعامر بتبخر لنا الاصالة ..



*




ارمقه بنظرة -: لا ويعني لا
-: يخي انت ليه معقد
-: ماني بمعقد وانا خوك لكن فكر فيها صعبة
والله صعبة ..
كان سيرد عليه ولكن شخصٌ آخر اتى فالتزما الصمت
وهو يلوّح بيديه -: هااي كيكرز
وهما معه على خط الهبل -: هااياااات سعدوني
-: سعدوني في عينك يا الوصخ
اشتم ملابسه -: اي وصخ ماجبت شيء جديد
رفع حاجبه -: لاتقول من جيت هنا من البرد ماتروشت
جواد بتمثيل مأساوي-: يانايف الله يهديك وانا متحمّل ريحتك الخايسة
ومستحي اقولك اثاريك ماتروشت اصلاً
-: مشكلتك ياخوي انك خويي والصديق عند الضيق فلازم تتحملني
-: واي ضيق اللي انت فيه بالله
اخفض حاجبيه واتخذ وضعيته الحزينة -: البرد الله يهديه
-: اقول نايف روح تروش وتعال انت وجواد
نطلع ونتونس مع العيال ..
-: اقول انت وياه اشوفكم كذبتوا الكذبة وصدقتوها
ترا لو احتمال بسيط ان ريحتي خايسة كان خلعتني المدام من زمان
جواد بضحكة غمز ...
-: بس ياوصخ
سعود -: والله صادق جواد مافي تفسير الا كذا
-: خلاص آص ياحمير
-: طيب ايه ماقلتوا يناسبكم الحين
جواد بتعذر نظر لساعته ثم نظر له -: معليش نخليها وقت ثاني
-: لا انا ماعندي أي مشكلة
سعود -: وجواد كيف !
-: ماعليك منه تراني عارف عذره وعذره سخيف بعد
-: نـايــف !!
لف عليه بجديه -: جواد تراك مكبر السالفة مافيها شيء
حنا خلصنا محاضراتنا وهن باقي عليهن محاضرة
من 1 الى 3 والمبنى قريب نعطيهن نسخة مفاتيح وانتهينا
-: بس مايصير يانايف نسوان .. نسواان !
-: طيب وكم مرة نقولك ان النسوان ذولي
اللي تتكلم عنهن عن عشر رجال
بتأييد -: بالضبط كلام نايف في السليم
وبعدين تذكر المرة اللي طافت لمن رحن المول عادي ماصارشيء
ومن ناحية ثانية انا احترم حرص جواد لأن نيويورك مشهورة
بالنهب والسرقة والقتل ..
-: كويس وانكم عارفين ليه انا رافض
-: بس صدقني ياجواد ربنا الحامي والحافظ
انت استودع الله اهلك ونايف يستودع الله اهله
تنهد -: ونعم بالله
نايف -: ياخوي خلك مرن
بحيرة -: مادري والله
سعود غمز -: لاتكون نشبة للمدام وتحسسها انها بسجن
اعطها حريتها بس بحذر ..
تنهد بداخله .. انت لو تعرف وش اللي بينا
ماقمت تقول كذا .. -: خلاص استودعتهم الله
بفرحة قبض يده ورفعها -: yeeeeees
-: اعصابك نايف ..



*



-: متى تبدأ المحاضرة
نظرت لساعة معصمها -: امم الحين الساعة احداعش
باقي ساعتين
-: يا الله لو نرجع للبيت مايكون احسِن
-: اي والله صادقة دارين مرة طفش هـ ..
لم تكمل لأن هاتفها يرن -: دقايق ..
وردت .. هلا نايف .. آهاا طيب ok .. بس ياخي ماتلاحظ انك صرت تطلع كثير مع هذا سعود .. آهاا وناسة ؟! ..
اجل انا بعزم ام سعود ووحدة تعرفت عليها بمطعم .. ايه اعرف وش حسبالك جاهلة .. ايه يمكن اروح البيت ملل .. ماعليه منه الجازي بتروح غصباً عليه .. " ضحكت " .. طيب وانتبه لنفسك عدل
.. ان شاء الله مع السلامة ..
بصدمة اتسعت عيناها -: انتِ منجدك هيك عم تحكي مع جوْزك
-: ايه
-: لا لا مش معئول
بغرابة -: ليه !!
-: انا اللي عرفه انو الجوزة عم بتكون رئيئة
وبتعامل جوزها بكل رومنسييه .. وابتسمت بحالمية .. وهوِ كمان
-: هه هه من قالك انا ونايف كأننا توم وجيري
-: غريبة كتير .. ونظرت للجازي .. وانتِ لاتكوني متلها
صمتت لاتعلم بماذا تجيب وطال صمتها ..
رزان ماعرفت لمَ صمتت ولكن قالت
لتبعدها عن الورطة -: درون بس لاتحرجيها
ابتسمت -: طيب شو رايكن هلأ نروح أي مطعم ئريب
لأن ساعتين نجلسها هون طفش كتير
الجازي شدت يديها على فخذها -: بنات معليش انا زوجي
مايدري لازم استأذن ..
وضعت يدها على فمها من خلف الغطاء .. زوجي !!
ماذا حدث لي لأنطقها بكل اريحية ..
وافقتاها لتنهض بعيداً عنهما خشية أن يحدث بينها
وبين جواد اشتباكات فتشعران بذلك
دارين لرزان -: هالبِنِت شو كتير مهزومة وشكل علائتها بجوزها رومنسيية
مو متلك يا جلفة خانو
-: انا جلفة يا مال الجلف انتِ
بفهاوة -: هااه !
.... بعد الرنة الخامسة رد -: نعم
كلمة نعم من صوته كفيلة على بعثرة ثقتها وافكارها
-: الجازي !!
اخذت نفساً عميقاً ثم ردت عليه بهمس مبحوح -: معك
تعجب من طريقة كلامها -: انتِ بخير
تمتمت بداخلها في سخرية .. ولماذا تسألني عن الخير يارجل
وانت كل يوم تسمعني كلمات جارحة ..-: الحمدلله
ء ء ممكن يعني انا ممكن ء ..
-: جازي تكلمي وش فيك
من النادر ان يحذف " ال " من بداية اسمها
هي فقط كانت في بداية ليالي زواجهما ..
اخذت نفس سريع -: جواد ممكن اروح المطعم مع البنات



*



صفقت المربية الأولى .. والمربية الأخرى تنادي بأسمائهن
في حلول عشر دقائق اجتمعن فتيات الملجأ
ضحكت خيرات بفرح -: ذي البنت فيها خير من جت انخطبت
والحين وحدة من هالبنات بتنخطب ..
رنين -: خطبة !! .. معليش انا استبعدوني
فاطمة -: يوه صح البوية ماتتنازل تاخذ بوي مثلها
-: انتِ جب ... وشتمتها
رققت صوتها بدلع وردت لها ذات الشتيمة ..
زهراء بحدة -: بس بنات مافي احترام لنا !
فاطمة نظرت لرنين بغبن -: آسفين ماما زهراء
إحدى المربيات -: زي ماسمعتن آهل زوج الجازي جايين
يخطبن لولد عم زوجها ويكون اخوه من الرضاعة
وجايين يشوفنكن أول يعني تكشخن وتزين
تولين بعدم اهمية -: الحين منزلينا من فوق علشان هالسالفة
وتين -: او مايقاد سوري انا طالعة
فتون لأنوار -: عساها تروح باللي مايردها هي ورنين ياكرهي لهن
بهدوء -: الله يهديهن
بحزم -: طلعة مافي
وراح اكلم الحارس يقفل البوابة ويلا باقي نصف ساعة
على اذان العشا فـ يلا على غرفكن تجهزن
-: بالضبط لأنهن جايات بعد صلاة العشاء



*



التقط من الارض بعضاً من الثلج وجعله كالكرة وحذفه بها
هو لم ينتبه له ولا لها .. شهق وارتعش جسده من هذه البرودة
التي وطأت عليه فجأة والتفت لذلك الشخص -: يــا التــبــن
وانحنى ليلتقط بعضاً من الثلج ولكن ذلك الشخص كان اسرع
وحذفه مرة اخرى ... صرخ -: محــــــــمـــــد ياوصخ
تقدّم محمد بضحكة -: هذي تحيتي
سعود بسرعة خاطفة التقط ثلجاً ثم حذفه وغمز -: وهذي تحيتي بعد
نايف وجواد الواقفان جانباً لم يتوقفا من الضحك عليهما
محمد انتبه لهما وبسرعة اعاد نظره لابن عمه -: حسابك بعدين
الحين عندنا ضيوف .. وذهب ليسلم على جواد ونايف
سعود -: وين باقي العيال سامي ورامي والشلة الكريمة
-: داخل بستار بوكس
جواد -: اجل رحنا لهم يا انهم محششين تحشيش فاخر ..



*



-: هالمطعم احبه كتير جيته اكتر من مرة
الجازي -: شكلك جيتي من قبل نيويورك
-: لا وين هيدي مرتي الاولى
بس من وئت ماجيت وانا اطلع احاول احفز بعز الاشياء المهمي هون
وتعرفي نيويورك شكتر كبيرة الله بعين
كلتاهما -: امين
رزان بفهاوة -: الجو فرنسي يخي شيء جميل
اول مرة اعرف ذا المطعم
بقرف -: بس كثيرة الناس اللي بتسكر هنا
-: يابنات احنا ماعلينا منهن لأن هالمطعم راقي فكتير بيطلبو نبيذ فاخر
الا تعو مشوار نصف ساعة او اكتر بشوي يستاهل ما
رزان -: يستاهل ونص
وهي تنظر للمينيو -: ايه صح الشوكلا هون شيء لزيز لايقاوم
-: بس يادارين سعابيلي تسيل
ابتسمت -: يعني شو
الجازي -: لا ماعليك منها
-: لا جد شو يعني
-: يعني ياستي.. ولم تكمل من نظرات الجازي لها لتضحك
يعني ء ء يعني اني جوعانة ..
ولم تكمل ايضاً عندما رأت الجمال الذي حطّ على الطاولة
حلوى فرنسية بأربع طبقات شوكلا ويتخلل طبقاتها الفانلا
ومشربة بلون داكن يشبه مذاق السكر ..
هنا لنقل فعلاً سعابيلها سالت =)
رزان -: انا ما اقدر لحركات الدلع
ضحكتا عليها ..
-: طيب زوئيها اول
ابتسمت -: من شكلها حلوة
-:يوه بتجنن يا الجازي
رزان ذاقت منها قطعة -: اممممممممم تجنن
واخذت اخرى .. واكلت الجازي هي الاخرى من تحت غطائها
-: الطعم آليم ..
ابتسمت -: عوافي عليكن ..
واتى الجرسون ليضع طلب دارين كيك منتفخ في آنية فخارية
عندما وضعت دارين الملعقة بالمنتصف خرج منها الشوكلاته
رزان -: ذا يذكرني بالسوفليه
-: طيب وهو سوفليه اصلاً السوفليه من الحلويات الفرنسية
وتحدثت الجرسون عن الطلبات الأخرى فهذه الفترة
اصبحت فترة غذاء..
الجازي بعد ما اكملت مسحت فمها بالمنديل الفاخر
ولأنهن جلسن بجانب النافذة باتت تتأمل الذاهب والقادم
والجالس والواقف .. ثم تمتمت في سرها
مادري ليه احس الشارع ذا مهو غريب عليّ ..
ضحكت بسخرية .. وحتى لو جيت نيويورك او رحت أي مكان
قبل ذاكرتي مراح يفيدني الحين بشيء
رغم اني استبعد فكرة اني جيت من قبل هنا ، اصلاً وش موصلني هنا ! ..
ابحرت في عوالمها لتقطع هذا التفكير الذي يؤرقها كثيراً
ابحرت لأول ليلة في زواجها ولاتعلم ما الذي ذهب بخيالها
الى هناك .. استحضرت جميع مشاعرها
مشاعر الخوف والرهبة والقلق والندم بأنها وافقت على هذا الزواج
وما يناقضه في الجهة الأخرى ..الفرح
بأنها ستخرج من سجن الدار إلى حياة اخرى لعلها تجد عائلتها
او تلتقي بهم مصادفة .. كانت تؤمل نفسها كثيراً
لم تعتبر لمشاعر الرجل الذي سيكون زوجها
لم تكفر حتى كيف ستكون حياتها معه
إلا انها سترفض ان يشبع بها رغبته ، هذا ماكانت تردده دوماً
ولفرط جبنها لم تحاول التفكير فيما سيحدث بعد ذلك !
زارت شفتيها ابتسامة خفيفة ثم غادرت ..
عندما تذكرت كيف كان تعامل جواد معها
وكيف وافق على عرضها الأناني بأن يكون لها اب .. اخ .. المهم ان لا يكون زوجاً لها
ولكن مافاجأها انقلابته السريعة عندما رفض ذلك
وخيّرها بين الطلاق أو ..
صمتت لتمزق هذه الذكرى فترسو على شواطئ عالمها ذكرى اخرى
لم تشأ تذكرها ابداً
اسماء الفتية من هم !
صحيح .. تذكرت ان شخصاً منهم اسمه سعود
وجواد يناديني ام سعود
وعرفت بأن اسم صديق جواد ... سعود
ماهذه المصادفات العجيبة هل هي صدفٌ عابرة
ام تخبأ لي صدفاً أخرى ..
اغمضت عينيها بقوة
فلا مجال للأمل الكاذب هنا .. فليكن سعود هو سعود
وسأسأل جواد في أي فرصة تكون مناسبة
لمَ سعود بالذات ! ، لمَ لم يناديني ام خالد وهو الأقرب
او ع الاقل ام مطلق ! ..
لايهم هذا
الآن بقي امر من عدة امور
أأخبر رزان ام لا ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 01:05 PM   #34

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*



-: يقولك مرة قريبين
-: وكيف !
-: اسمعي تذكرين ايام زمان طرزان وماوكلي وذولي
-: وش دخلهم هالحينه
-: طفولتي ماراحت ع الفاضي وانا اتابعهم
بسخرية -: وش اشار عليك طرزان ووش قالك ماوكلي
-: احتفظي بسخريتك لنفسك وتعالي وراي
ايه صح وحطي عباياتنا بأكياس الزبالة علشان محد ينتبه
ذهبت باتجاه الباب وعادت -: تذكرت لازم نضبط الوضع اننا نايمين
-: الا تعالي من وين اكياس زبالة
-: عفواً تعال مب تعالي وبعدين ايه انزلي المطبخ
وخبري الخدامات اننا بنام مالنا خلقهم هالضيوف
-: اوف طيب فيه شيء اسمه ممكن مهو انزلي وخبري
جارية عندك انا وتامريني !
-: اقول ماتنعطي وجه
رفعت حاجبها وبنظراتها الذابلة المخيفة -: من اللي ماينعطى وجه
بترقيع -: الباب اللي وراك يلا انزلي انتظرك
بعد بضعة دقائق عادت وتين ومعها كيس قمامة جديد
وعندما رأت رنين تضع اللمسات الأخيرة
ابتسمت بسخرية -: يعني هالأشياء اللي حشيتيها مهو ممكن تنكشف
-: والله شوفي هو تحايل عليهم واذا فشل هالشيء
انا ماعندي شيء اخسره
بتفكير -: وانا نفس الحكاية ماعندي شيء اخسره
وهذي ردة فعل متوقعة منّا
-: بالضبط
رنين نظرت للسريرين الذيْن وضعت فيهما ملابس صوفية
برتابة وغطت عليهما باللحاف وكأنهما بالفعل نائمتين
ثم نظرت لنفسها بالمنظرة وهي تعدل شعرها -: ازيد جل ولا
-: مدري ما اعرف لشغلاتكم
-: ذكرتيني
-: وش
-: لازم احط جوالي الثاني عند المخدة
-: يعني علشان تخدعيهم انك جد نايمة
هزت رأسها وكأنها مجبرة على هزه
وتين وضعت العباءتان والشيلاتان في الكيس
وفتحت الباب -: بس ياستي الباب مقفله الحارس
-: ماعليه يلا ننزل
نزلتا ومن حسن الحظ كان المكان خالياً إلا من بعض الخادمات
وعندما سألت احداهن ، اجابتها رنين بأنهم يريدون المساعدة
وسيضعون هذا الكيس في براميل النفايات اعزكم الله
وقالت لها ايضاً انهما ستصعدان لتنامانا ..
وذهبتا في اتجاه المطبخ فمن جانبه يوجد باب خلفي للطوارئ
-: من هنا بنطلع
بغرابة -: ماعندنا المفاتيح يارنين !
رنين اخرجت من جيب بنطالها حلقة بها مفتيح كثيرة
-: من وين سارقتها
-: قلت لك طفولتي ماتروح ع الفاضي
حاولت المرة الأولى وفشلت فأدخلت المفتاح الذي يليه
ونجحت ، ابتسمتا ابتسامة ضيقة
لكن مامحا ابتسامتهما صوت لايطيقانه ابداً -: وين رايحين !!



*



دخلت السيارة سور الدار لا احد
يشعر بكمية الحماسة التي تسكن جهاداً اليوم
فبعد هذه الزيارة ستختار له والدته او شيلاء شريكة حياته
وليست حياته فقط ففي شرعنا تدوم شراكة الزوجين في القبر ايضاً
وفي الآخرة وفي الجنة او النار ! ..
وتحديد المصير يكون برحمة الله عز وجل ..
عمته فاطمة -: طيب ياوليدي ماعندك أي مواصفات !
-: انا قلت للوالدة مواصفاتي بس طردتني من الغرفة
-: هااو ليه ياميادة
-: يافاطمة مواصفاته تعجيزية من وين اجيب له مثلها
يبي بيضا ام عيون صغار وشعر طويل وحكي ما منه سنع
-: على قولة ماما حكيه ما منه سنع يعني خربان
اقول نختار له حنا بذوقنا
-: تكفون لا تبلشوني في أي وحدة
حصة اتصلت على تليفون الدار وردت عليها فتون -: آلو
-: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بخجل لأنها لم تقل السلام -: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا من معي ..
-: معك ام جواد
بعفوية -: انتِ عمة جزوش
ابتسمت -: ايه انا كيفك يابنيتي
-: الحمدلله وانتِ كيفك يا خالة
-: الحمدلله بأفضل حال ياحبيبتي يصير تخلين احد يفتح الباب
-: انتو برا !
-: ايه
-: طيب ياخالة الحين افتح لكم .. واقفلت
في الأعلى ...
-: يلا ياتولين امشي
-: نوير مالي خلق اقولك
-: وانا ماني نازلة الا اذا نزلتي
-: هفففف بس
في جهة آخرى ..
نظرت لهما باستحقار -: انتو من جدكم !
شردة عيني عينك
-: جب كل تبن واذا تبين تعلّمين علّمي
-: ايه اكيد بعلم شحسبالكم
الساكت عن الحق شيطان اخرس
وتين صفقت بسخرية -: الله الله الحين عرفتي الحق والباطل اهنيك
-: وتين ماعليك منها امشي
خرجتا واقفلتا الباب خلفهما وعلى شفتي فاطمة ابتسامة مكر ..
... في الخارج ...
-: شوفي هنا ذي النخلة نتسلقها وعلطول على الشارع
-: وجى طرزان الحين
ابتسمت ابتسامة مائلة -: تبين يلا ..ماتبين البيت وراك
-: لا اكيد بروح اليوم بالذات عندنا حفلة انضمام ناس جدد
-: اعوذ بالله ، وبدأت بالتسلق
فخلفها وتين مباشرة ..
قالت رنين -: بسألك سؤال
-: وشهو
-: هو ذ السؤال من اول ابي اسألك عليه
-: طيب وشهو
-: انا اعرف الايمو اللي فيه كلهم مراهقين واذا مرة زاد بالعمر تسعتاعش او ثمنتاعش بالكثير
لكن انتِ وينك ووين هالعمر
بسخرية -: اعيش مراهقة متأخرة
-: لاجد
-: اممم طيب ليه انتِ صرتي بوية
-: بسيطة لأني انوضعت في الجسم الخطأ
المفروض ما اكون انثى لا المفروض اني ذكر اصلاً
.. واستمرتا في الحديث وهما تتسلقان عن اوهامهما الزائفة
والمتخيلة من وحل الألم واعتراضهما ايضاً على اقدارهما والعياذ بالله
يكفي انهما الاثنتان مطرودتان من رحمة الله
نسأل الله السلامة والعافية..



*




دخل المنزل لفت انتباهه رائحة طبخ
تعجّب كثيراً فعلى حد علمه ان غرفة الطبخ لها مراوح لشفط رائحة الطبخ
هذا اذا كان هناك حقاً من يطبخ في هذا الوقت
فـ فريال لاتطبخ العشاء
لأن لا احد يكون في البيت بهذه الفترة من الزمن
مما يعني ان احداً ما يطبخ في المطبخ ذاته
توجّه للمطبخ ووقف عند عتبة الباب
ينظر لتلك الحسناء التي امتلأت حيوية منذ ساعات قليلة
تأملها وهي تعيد خصلات شعرها الجانبية خلف اذنها
ابتسم في سره .. بجد اجمل زوجات ابوي
وعرفت تختار هالمرة ياصقر !
تنحنح .. لفت عليه ببتسامة -: متى جيت !
دخل المطبخ والابتسامة تعلو محياه وجلس على احدى الكراسي
التي وضعت للزينة لاغير -: الحين
الا وش تطبخ امورتنا
بخجل وحياء شديدين تنحنحت -: اندومي
-: احلفي هالحين كل هالريحة الزينة واخرتها اندومي
ضحكت -: ايه بس متكشن وفيه حركات دلع
-: امممم بس برضو يبقى طعم بهاراته
بغرابة -: ليه ماتحبه !
ادار بالكرسي وهو به -: الحمدلله على نعمة الطعام
ابتسمت -: طيب ذوقه الحين ومراح تندم
-: لا شكراً
-: طي.. لم تكمل ماكانت ستقول من صوت ضحكات غريبة
امتلأت بأنحاء القصر الخالي من الأرواح المفعمة بالنشاط والحيوية
مؤيد عض شفته فهو يعلم من هذا الذي يضحك وماسر ضحكاته
التفت لناحية الباب وهو يرى اخيه الذي يضحك بهستيريا
وتثاقل ويقول -: م مؤيد ترا صقر .. صقر ههههههههـ
هههههههه صقر مسافر هههههههه وطار في الجو لوحده
هههههـ وطلّق امي من زمان ههههههه مرة اغبياء
عبير تراجعت للخلف وهي ترى منظره الغريب
نهض مؤيد بسرعه وبسرعه بديهيته تحدث -: ماعليك عبير
هو مريض نفسي وتجيه هالحالات بين فترة وفترة
اخذ اخيه وضغط على مكان خاص في عنقه ليغمى عليه
حمله ولفّ على عبير التي ترسبت ملامح الشفقة والأسى
على قسمات وجهها -: ايه صح تذكرت بعدين تعاليني
غرفتي ابيك ضروري ..




*



بفرح ارتدت عباءتها -: بغيت اسجد سجود شكر
امك الله يهديها ماتدري وين سعادتنا
تنهدت -: امي هي امك
-: المهم البسي عبايتك خلينا نروح .. وذالحين بتصل على ام سامي
-: طيب وانا بروح الحمام اول
الجوهرة اتصلت على هاتف ام سامي ليأتيها صوت رجل
ولأول مرة في حياتها يربكها صوت رجل -:
م معليش وين ام سامي
-: ام سامي ! هذا رقم ام وسيم مهو سامي
نظرت للرقم المسجل باسم ام سامي ليأتيها صوته ضاحكاً -:
خلاص لاتناظرين الرقم علشان تتأكدين بس للمعلومية
ولدها الثاني وسيم ..
ابتسمت في سرها .. كيف علم بفعلي !
هي اعتادت الصوت الحاد مع الرجال -: عفواً اخوي مالي بعيال المدام
ولا بشغل الهبال ممكن تناديها لي
بصوت خفيض ولكن سمعته -: ok محد روحت جبهته
ورفع صوته يقلدها .. والله المدام تصلي
نظرت للساعة وتذكرت ان العشاء زمنه طويل -:
اها طيب قولها تتصل فيني لمن تخلص
-: من اقولها لو سمحتي
بحدة وغيض من ميانته -: تشوف الرقم .. واقفلت في وجهه
وقالت بصوتٍ عالٍ -: رجال آخر زمن !
ألمار التي دخلت الغرفة -: وش فيك
بسخرية -: ولد الاخت غالية مطيح الميانة معي
وكأنه يعرفني من زمان
-: يا ماما ذا واحد تلاقيه فلاوي وشكله
هو نفسه اللي كان ينطنط في الدرج
ضحكت -: بس تصدقين صوته عذاب
غمزت -: وبدينا
عقدت حاجبيها -: معاذ الله !
طرق الباب ايمن -: ادخل ؟
الجوهرة -: تفضل



*




ابتسمت بحرج -: وباقي ثنتين نايمات
فاطمة بتدخل -: من قالك يا ماما ..
قرصت عينيها بمعنى لاتفضحين الوضع
هي لم تفهمها فأردفت -: انا شفتهم يشر...
احدى الفتيات التي بجانبها وخزتها لتضحك بتسليك
هه هه اقصد يشردن لغرفهن مستحيات ونمن من الحياء ههه ههه
فتون همست لأنوار -: ابداً مهو وقتهن يشردن لا ومن باب الطوارئ
-: الله يهديهن لكن حسابهن عسير من المربيات
شيلاء همست لأمها -: ماما خلاص طوّلنا خلينا نروّح
بذات الهمس -: طيب شفتي من هالبنات اللي تناسب ذوق جهاد
-: ماعليك من ذوقه اعرفه مخيس
ام جهاد استأذنتهن بالمغادرة لكن المربيات حلفن بأن يجلسن للعشاء
وفي الدقائق القلائل لانتظار العشاء
تحدثت شيلاء -: ابي المطبخ وينه
احدى المربيات -: وش تبين امريني وانا اجيب لك اللي تبين
-: تسلمين ياقلبي لابس بغيت ماء ولا امر عليك
فتون نهضت عندما رأت زهراء تقف -: اجلسي ماما انا بروح
ابتسمت شيلاء بإعجاب .. ثلاث فتيات هن اللاتي دخلن مزاجها لاغير
وقليلاً قليلاً ماتلاشت ابتسامتها
إذا افصحت اني اعجبت بثلاث فتيات فقد يتزوج جهاد احداهن
اعلم بأنه يثق برأيي ولكن !
اذا تزوج سيتغير سيكون اهتمامه جميعه لزوجته
لن يضحك معنا ولن يستهبل معنا كما في السابق
كما يقولون الذي يتزوج يعقل
كما حدث لجواد تماماً هناك فرق كبير بينه الآن
وبين ماكان عليه في عزوبيته !
صحيح انه لم يفقد ابتسامته ولا ضحكته ولكنه هدأ كثيراً
وبمعنى ادق " هجد " ..
فلهذا اخشى من إقدام واصرار جهاد على الزواج
وانا صريحة جداً معي نفسي حقاً لا اريده ان يتزوج
لأن جهاد هذا سيختفي ..
تلاشى حديث نفسها عندما وضعت فتون كأس الماء على الطاولة
لم يمنع هذا كله ان يجعلها تبتسم لوجه فتون الطفولي والبريء ..




*




طرق الباب المرة الأولى .. ثم المرة الثانية
ثم اعقبها الثالثة لترد عليه بهدوء الضجيج الذي يسكنها -:
نعم !
-: انا عمار
-: طيب ادخل
دخل واقفل الباب خلفه وجدها متمددة على السرير
وممسكة بصورةٍ في يدها
جلس بآخر السرير .. ارتجفت واستعدلت في جلستها
لتضع الصورة جانباً ، لمحها
لمح الروح التي سكنت في هذه الورقة الأثرية القديمة
ابتسم بحنين والم في ذات الوقت -: كلنا اشتقنا لها
ولأول مرة منذ زمن تتجاوب معه فقد اثار الشجن الذي يسكن بها -:
آآه لو تدري مقدار الألم والفقد اللي ورثناه في رحيلها
اخذ نفس عميق -: الله يرحمها برحمته
نزلت دمعة لتشق طريقها على خدها الأيسر
ومع ذلك ابتسمت -: آمين
اصلاً تعرف انا فرحانه لها لأنها ماتت وهي ساجدة
تنهد -: ياليتها خذتني معها
اتسعت ابتسامتها -: عمّار شوف يمينك
نظر إلى يمينه بغرابة لتردف لجين -: فرح جنبك
روحها دايم تزورنا وتسلم علينا وتحكي لنا
وتصبرنا على فراقها
بقدر حبك لها ادعي لها
وبقدر حبك لها آمن بما كتبه الله لك
آمن ياعمار بالقضاء والقدر ..
عمّار شعر بأن هذه الكلمات الدافئة اعادت شحن صبره على فراقها
ابتسم -: الا تعالي اللي مؤمن بالقضاء والقدر يسوي سواتك !
-: وش سويت انا
-: يرضي ربك اللي تسويه بروحك
-: عمار ليه ماتفهم انا بعد اللي صار تكوّنت لي شخصية جديدة
لازم تحترمون شخصيتي الجديدة وتتأقلمون معها
مستحيل مستحيل ياعمار نرجع زي ماكنا
في علم النفس يقولون .. لايعود المرء كما كان
إما يصبح افضل او يصبح اسوأ
-: طيب لاترجعي زي ماكنتي بس كوني افضل ع الأقل
انتِ يالجين تخافين ربك وحافظة لكتابه وحافظة احاديث كثيرة
للرسول - صلى الله عليه وسلم - قولي لي كم آية مرت عليك
وكم حديث مر عليك يآمرك بالاختلاط بالناس وعدم العزلة !
-: بس عزلتي فيها خير
على سبيل عزلتي ثبت حفظي للقرآن بدل ماكان حفظه
في المدرسة عاده حفظت احاديث كثيرة تفقهت في الدين
وتنهاني عن عزلتي ياعمار
انا في عزلتي لقيت السعادة ابتعدت عن نفاقات البشر
صار مايهمني الا رضا ربي واني امشي صح
لو اختلطت بالناس مراح اكسب الا الذنوب ...

__________


انتهى ..



***


ملامح من البارت الجاي ..


لمحة تساؤل ..: طيب سؤال انت لو ماما خطبت لك بتوافق ؟

لمحة خلقت بلا ملامح ..: افا يمه منتي خابرتني اتكلم مع بنيات

***

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 01:07 PM   #35

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله


البارت العشرون



الهواء بارد

والفكر هالك

والصمت حالك ! ..

وانا أراقص ألحان الصقيع حافية القدمين

على إيقاع المطر

ورأيت في زاوية أنّ الحديث دافئ

والتدفأ في حالة الضرورة بالثرثرة

جائــز ! ..

ثم إنّ الهواء بارد .. والفكر هالكٌ متهالك

والصمت في سباتٍ حالك !

ومازلت أرقص حافية القدمين

على إيقاع المطر ..


~ من كتاباتي المتواضعة :‘$ ~


_____________



اردفت وهي تنظر للأسفل ..
انا في عزلتي لقيت السعادة ابتعدت عن نفاقات البشر
صار مايهمني الا رضا ربي واني امشي صح
لو اختلطت بالناس مراح اكسب الا الذنوب ...
عمّار الجمه كلامها صدقت فيما قالت
جعلته عاجزاً عن الكلام ، فالناس لايرضيهم أي شيء
والناس في زمننا الحالي في غفلة فما الذي ستستفيده من الاختلاط بهم
بقيَ امرٌ واحدٌ فقط -: كلامك كله صح بس وش رايك تنشري فقهك
للناس تكوني انتِ المؤثرة فيهم مو هم المؤثرين
صمتت وهو الآخر صمت ..
وتذكر امر قدومه إليها ولا يعلم هل يجهض هذا الخبر قبل آوانه
ام يدعه لزمن المخاض .. لكن دائماً مايكون الانسان في عجل
وكما قال لنفسه .. خير البر عاجله
-: احم لجين
رفعت بصرها له -: هممم
-: اممم بصراحة واحد عندنا بالعسكرية ورتبته عالية
خفق قلبها بشدة ..
اردف -: واء يعني طلب منّا القرب ..
قاطعته -: اعذرني على المقاطعة لكن زواج مافي
رفع حاجبه -: والى متى يعني بتظلين ترفضين
-: طيب سؤال انت لو ماما خطبت لك بتوافق ؟
تكتف -: انا غير
-: لا والله ! المهم قلت زواج مافي
-: طيب استخيري
-: ماني بمرتاحة
-: يا الله بهـ السرعة استخرتي
وكأنه تذكر امراً مهماً ... فارس !
نظرت له بسرعه وقلبها يخفق اشد من السابق
لا تكوني منتظرة فارس
مهما اشتدت مراوغة الأنثى يظل الحياء هو المنتصر
فالتزمت الصمت ..
تخلل في صوته بعض الغضب -: لجين !! .. صح اللي قلته
لم تجب وطأطأت رأسها
زفر وهو يستغفر -: الله يهديهم يوم علقوك فيه .. الله يهديهم
ونهض لتوقفه لجين وهي تحاول ألا تبكي -: عمّار انا نسيت فارس
علشان ما اغضب ربي ..
نظر لها وكأنه لايصدقها ثم اكمل طريقه إلى الخارج
لجين شعرت بالخزي من نفسها
فقد تعرّى تفكيرها الآن لأخيها لن تكذب انها حاولت
نسيانه وبشدة لكن لافائدة !..
- كما قال اخي .. الله يهديهم





*




في آخر ساعات الليل
بعدما رفعت سجادتها نظرت لعلبة الهدية التي
غُلّفت بجريدة انجليزية ترابية اللون والشريطة السوداء ..
عادت بعقلها لقبل ساعات قلال ..
عندما دخلت غرفته
-: مؤيد كيف ماجد كنت بروح غرفته اتطمن عليه بس خفت
ضحك -: يعني ذالحين انتِ خايفة
بحياء -: شوي
-: منتي متعودة على الرجال الأجانب والغُرب
عقّدت حاجبيها برقة -: ومن وين لي اعرفهم
ابتسم فهذه فعلاً الفتاة التي يتمناها كل رجل
في كل مرة يحسد ابيه على اختيار هذه الجوهرة الثمينة
ثم يعقب لنفسه بأنه الحظ والنصيب ..
-: ترا ماجد مافيه الا الخير بس يحب يتدلع
قال هذا وهو بداخله يغلي من افعال ماجد الطائشة
واستمر في كذبه -: من وقت طلاق امي وابوي وهو باقي صغير
صارت عنده هالحالة الغريبة تجيه كذا حالة هذيان
إثر صدمته ولازم فيها يسب ابوي او امي بس امي نادراً
بشفقة -: مسكين الله يعينه
-: امين انتِ ادعي له
-: ان شاء الله طيب مافي ادوية لهـ المرض
واكمل كذبه -: الا في بس هو يعيي يستخدمها
-: ياربي الا ماقلت وش اسم ذا المرض
هنا اصبح مؤيد في ورطة لكن ما انقذه في هذه اللحظة
رنين هاتفه لينهض -: دقيقة بس
وابتعد ليتحدث وحينما انتهى عاد وجلس
تحدث اولاً حتى لاتعيد سؤاله ثانيةً -: انا طلبتك غرفتي
علشان شيء جميل
ابتسمت -: وش هو
-: اغمضي عيونك
اختفت ابتسامتها وبخوف -: ليه
-: طيب اغمضي اول
بتردد اغمضتهما ثم فتحتهما سريعاً ليقول -:
ماقلت اغمضيها
-: طيب ، توكلت على الله وفي قلبها خوفٌ شديد
واغمضت عينيها .. لتمر خمسة عشر ثانية
ثم شعرت بجسم ما يشاركها نفس الكنبة فزت
ليطلق مؤيد ضحكته الصاخبة -: ياجبانة .. تعالي تعالي
تنهدت براحة وجلست مد مؤيد لها صندوق
-: هذي هدية من عندي
بحرج -: لا شكراً مايحتاج
-: غصباً عنك تاخذينها
-: لا يامؤيد ...
وضعها في حجرها ونهض -: هذا الجوال ملكك مالي شغل انا
نوعه iphon احدث موديل وسويت لك خط باسمي
اتصلي منه على اهلك وعلى صديقاتك
واممم ابوي لا يدري دامه مشدد عليك في هالسالفة
قطعت هذه الذكرى وهي تبتسم صحيح
انحرمت من سعادتها التي لم تفارقها قط في حياتها السابقة
ولكن ربي عوضها بمؤيد الذي يحاول اسعادها ولاتعلم لماذا !




*



في الجلسة العصرية العائلية
مدت له الفنجال ليقول لها جهاد -: هاه بشروا
-: ايه ماشاء الله عليهن البنيات ربي معطيهن من الزين نصيب
مجد بمغزى -: يمه لا تتهورين هنا في عامر وابوي بعد
صكت وجهها -: واه خزياه نسيت .. ولفت على زوجها
منت قارب صوبهن ؟!
بضحكة نظر لمجد -: الله يهديك خليتيها تهوجس
ثم قصد زوجته .. افا ياميادة ماتهون عليّ
عشرة تسع وعشرين سنة
عامر -: ليه تسع وعشرين المفروض بعمر جهاد
-: لا يمه لاتنسى اشهر الحمال ...
قاطعها -: ايه ايه خلاص فهمت مايحتاج تفصيل
ابتسمت ثم اعقب ذلك حديث جهاد -: طيب ماقلتوا لي
حصلتوا البنت المطلوبة ولا ..
دخلت في هذه اللحظة شيلاء وهي التي لم تلفظ بحرف
عن فتيات الدار منذ البارحة
فعندما رآها جهاد استبشر بالخير -: تعالي يا الدب من امس
مسوية لي نذالة وامي ماخذيت منها لاحق ولا باطل
وعمتي تمدح فيهن كلهن وخالتي حصة مدحت لي وحدة غير مواصفاتي
ابتسمت بهدوء -: ماينفع الحين
نظر لأبيه واخيه -: طيب تعالي غرفتي
نظرت للجميع ليقول والدها -: روحي معه يبه
مجد بفضول -: وانا بعد ابي اروح
-: ملقوفة ياربي
نهضت خلفهما -: عادي اهم شيء اسمع
والدتهم ضحكت ..
وصعدوا إلى الأعلى في غرفة جهاد وعامر
جلست شيلاء على سرير عامر المقابل لسرير جهاد
الذي جلس هو به ومجد جلست على الكرسي الخاص بالتسريحة
جهاد نظر لشيلاء لتتحدث
فقالت بنفسها .. اقول ولا ما اقول .. اقول ولا ما اقول
ولاخلاص بقول واللي فيها فيها -: اممم فتون وانوار وتولين
اتسعت عيناه -: اتزوج ثلاث !
-: اصلاً ولاوحدة فيهم قريبة لذوقك
-: طيب اوصفيهن لي
-: مايجوز
-: يلا شيلاء تكفين بعدين من قالك مايجوز
هذا تحديد مصير
ضحكت -: شوف انا يمكن استبعد فتون لأن حجمها صغير
ووجهها طفولي تقول ذي بنت متوسط
وهي بآخر سنة ثنوي على ما اعتقد
-: يعني اللي بقت لنا تولين وانوار
-: بالضبط
-: طيب اوصفيهن ياخي
-: الثنتين شعورهن مثل تبي طويلة
لكن انوار هي اللي احسها تناسبك عاقلة ورزينه من كلامها
معنا امس فحلو لمن تكون
شخصية شريكة حياتك عكس شخصيتك
بتطفل -: وتولين !
قاطعهما جهاد -: المهم عيونهن صغار ؟
مجد نظرت اليه -: انت منجدك ولا تستهبل
-: لا والله منجدي خاطري كذا وش اسوي
-: خير عيالك بعدين بيطلعون صينيين
-: لا انا ما اقصد صغار مرة عادي تكون نعسانة
بس ماتكون واسعة ..
وهي تتذكر -: اممم انوار عيونها واسعة ونعسانة وجميلة بمعنى الكلمة
وتولين عيونها مهي صغار عادية بس رموشها كثيفة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 01:09 PM   #36

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*


بعد صلاة المغرب .. في غرفتها تتنظر ايمن
الذي تبرع اليوم بإيصالها هي وألمار إلى المشغل
وسرح بالها لليلة أمس
قبل ذهابها هي والمار مع عوض إلى مشغل ام سامي
طق .. طق .. طق -: ادخل ؟
-: تفضل
دخل وجلس على اقرب مكان للجلوس
وظلَّ صامتاً مما اخاف ذلك المار واثار الفضول لدى الجوهرة
نظر للجوهرة ثم ألمار ورفع حاجبه -: مبروك
الجوهرة -: وشوله
-: ماشاء الله كل وحدة فيكن انخطبت واخاف بكرة
ما ادري الا وكل وحدة صارت في بيت زوجها
بهدوء -: السالفة مالها فترة وبعدين كلنا رفضنا
-: وليه !
-: ماصار نصيب ، ونظرت لأختها
المار صح اللي اقوله !
بخوف -: ايـ.. اي ايه
-: طيب حتى لو ماصار نصيب وش فايدتي انا في هالبيت
تحفة ولا جدار عاد يمكن الجدار يعرف اشياء اكثر مني
بحدة -: مشكلتك يا ايمن
بلاه عليك انت في يوم سألت وحدة فينا وش ناقصك !
حنا مانبي شيء لكن مهما كان حنا نبي نحس ان معنا اخ
.. تروح الاستراحة من الظهر وماترجع الا آخر الليل
هذا اذا مانمت في الاستراحة وتبينا نقولك بكل شيء !
-: بس حتى ولو ..
قاطعته -: خلاص يا ايمن السالفة انتهت بلّغ عوض
لأن عمرو يدري ان المار رفضت
-: طيب عندي سؤال ليه بالذات انتِ مهو غيرك يوم اختارك عوض
صراحة جاني شك وبالذات انه سواقك
-: تعرف اخلاقي وانا وش دراني باللي يدور في عقله
المهم انت تمون عليه قوله وانتهينا
عادت الى واقعها مع صوت المار الهادئ -: يلا ايمن برا
شعرت الجوهرة ان عينا المار قلقتين كثيراً فقالت لتطمئنها -:
لاتاخذي ببالك الحين ايمن يقولنا وش قاله عوض
وتتصنع عدم الاهتمام -: ماصار يهمني اصلاً كيف افكر في واحد يفكر بغيري ..
-: المار !!
لفت عليها ودموعها سقطت -: هو يبيك انتِ انا شدخلني
ليه افسد سعادتكم ..
-: بس انا ما ابيه !
المار خرجت بسرعه وبدأت تبحث عن ايمن
ولكن لم تجده .. وجدت عوض !
عوض يمشي بالشارع قادم من المسجد
حاولت ان تلهي نفسها بفرقعة يدها وهي تفكر لماذا!
لماذا لم اكن انا .. وانا لا ايريد ان انغص سعادته التي يريدها مع اختي ..
من اجل الحب يجب ان اضحّي
صدر صوت بوري من سيارة قادمة فالتفّتت لها
فإذا به ايمن سارت نحو السيارة لتنتبه بأن عوض
مازال واقفاً امام منزله ويتحدث بالهاتف
ثبتت نظرها عليه قليلاً ثم ازاحت نظرها عنه وهي تستغفر
وفتحت باب السيارة للمقعدة الخلفية
ودخلت ليأتيها صوت ايمن -: وش فيك ماصعدتِ بسرعة
ارتبكت -: ء ء كنت منتظرة الجوهرة
ولمن شفتها تأخرت قلت اصعد
لفّ عليها بوجهه -: ابي اعرف ليه احسك تخافين مني
توترت ولم تجب لأن الجوهرة صعدت بالأمام
والقت السلام فردا هما عليها ..
ايمن شغل الراديو على اغنية لفيروز واصبح يدندن معها
الجوهرة تعلم بأن المار لا تسمع الغناء ابداً
فقالت -: ايمن قصر على الراديو المار ماتسمع للأغاني
ابتسم ونظر لها من المرآة -: ماشاء الله .. الله يثبتك ويهدينا حنا
همست -: آمين ..
هو اغلقه ورفع صوته بضحكة -: جواهر
-: خير عدّل اسمي
-: المهم اصلاً الناس طلعوا مايبونك يبون اختك
-: مافهمت
-: الحين افهمكن اسمعنني
اصغتا اليه ليردف -: لمن كلمت عوض وقلت له معليش الواضح ربنا مو كاتب لكم نصيب ..
عقّد حواجبه وقال أي نصيب قلت له اختي الجوهرة ماتبي الحين زواج لكن
لو تبيها ممكن تنتظر لين تخلص دراستها
لكن المفاجأة قالي .. أيمن تصدق انا ماخطبت الجوهرة انا خطبت ألمار ..
الاثنتان قاطعتاه بنفس الوقت -: كــيــــف !!
ضحك عليهما ليكمل -: وانا بعد قلت له كيف خطبت المار
وانت خاطب الجوهرة فصار يحكي لي اللي صار
ان امه كانت تمدح له المار وانها تصلح له زوجه
وتبي تخطبها له وهو ارتاح للفكرة ووافق لكن يوم ماكانت تبي تخطب
اكتشفت ان ام عمرو تبي المار لولدها
ولعبت على امه بكم كلمة ان الجوهرة تصلح له اكثر
وفي الاخير هن خوات والاطباع وحدة والنسب والشرف واحد
وامه خطبتك يا الجوهرة بالغلط يعني بدل فاقد
-: وجعيييه التشبيه يقتل .. ولفت على المار بمزاح
حركات حركات يا المار يعني الكل يبي يخطبك وانا لي الله
ألمار لاتعلم هل تبكي ام تصرخ ام تضحك ام تبتسم
ام ماذا بالضبط !
قال ايمن عندما طال صمتها -: شكلها منحرجة
على العموم يا المار استخيري وردي لي خبر
والحين لمن ارجع البيت بكلم اميمتي
ألمار شعرت بدمعة تهوي لا ارداياً على خدها الايمن
مما يدل على انها سعيدة جداً جداً
لكنها قطّبت حاجبيها وبوّزت بحركة طفولية
.. يعني امه اللي دخلتني بدماغه
ولا هو مايفكر فيني ولا يحبني !






*





قبل دقائق ..
لم يغب عنه انها كانت تنظر له
ابتسم وبداخله عوالم ترقص بهجة وفرح
وتمتم بـ -: اخيراً
واعقب هذا كله باستغفار على كذبه الذي تعجب هو منه
كيف اتى له ولكن يكفي ان بعد هذا ستكون معشوقته له بالحلال
لحظة ياعوض ماهذه الثقة بأنها ستوافق عليك
فقد رفضت قبلك عمرو الذي اصبح يعمل الآن في شركة
وكيف انت الذي لاتعمل الا سائقاً لهن ولغيرهن
شعر بإحباط يخيّم عليه
دخل منزله وجد والدته تشاهد في التلفاز برنامجاً للفتاوى
وبيدها فنجال قهوة ، ذهب نحوها وقبّل يديها ثم رأسها
وجلس بجانبها -: وين عهد
-: نامت هالحين بعد قلبي
قرر أن يقول لها مايريد -: يمه خلاص حليت الموضوع
اخطبي لي ألمار ..
-: هااو يمه شلون حليته لاتكون كلمت البنيات
-: افا يمه منتي خابرتني اتكلم مع بنيات
-: اشوه اجل وشلون حليته ياوليدي
-: والله هذا ايمن جاء وقالي البنت رافضة
تبي تكمل دارستها والفت له حكوة طويلة عريضة
احكيك عنها بعدين المهم الحين اتصلي على ام ايمن وقولي لها
لأن ايمن قال بيقول لأمه عن الحكوة اللي صدقها
-: يمه مايصير الحين اقولها بكرة
-: يايمه خير البر عاجله
وبفضول الكبيرات في السن -: انت قولي الحكوة اول من ثم اتصل عليها
تنهد -: اللي صار ...........





*






بعدما مر وقتٌ طويل واصبح عقرب الساعة
يشير للرابعة والنصف
خرجت من الغرفة وجدته على اللاب يكتب مشروع من مشاريعه التي لاتنتهي
جلست في الكنبة المنفردة -: جواد
نظر إليها بصمت وعقله محصور في زاوية مشروعه
اكملت -: ابي اروح عند رزان
بشرود -: طيب
ذهبت للغرفة وارتدت عباءتها وحجابها الكامل
وهي مستغربة من مرونة جواد وعدم كثرة اسئلته
وعلاوة على ذلك لم يرفض
مرت من عنده وهي متحجبة وعندما فتحت الباب
اوقفها صوته الحاد -: على وين !
التفتت له وهي التي تعودت على نبرة صوته -: عند رزان
-: وانا وش وضعيتي هنا
... لا بالله هذا جن واستخف ولا سكران اي شكله سكران -:
قلت لك
رفع حاجبه -: متى !
عقدت حاجبيها برقة -: ذالحين استأذنت منك
-: الجازي !! تلعبي بعقلي
-: جواد والله قلت لك
جواد بينه وبين نفسه .. حلفت !
معقولة قالت لي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ذا كله من إجهاد المشاريع لا وعليها اختبار
فاينل الاسبوع الجاي
خافت من صمته لتناديه -: جواد !
-: نعم
-: ء اروح ولا
تنهد -: روحي روحي
الا تعالي قبل ماتروحين نايف موجود في بيته !
-: لا قالت لي رزان راح المقهى يكتب بحثه هناك
-: اهاا طيب خلاص روحي اصلاً شكلي بلحقه
-: طيب ، وخرجت لتطرق باب شقة رزان
وفتحته لها هي الأخرى -: وش فيك تأخرتي
-: صارت لي قصة غريبة عجيبة
-: وهي !
-: لحظة خليني ادخل اول
دخلتا وقالت رزان -: وش رايك تدخلين غرفتي
نجلس بالبلكونة الجو يجنن والثلج صار ينزل
-: ok ماعندي مانع
ذهبت الجازي برفقة رزان الى غرفتها ثم قالت -: ولا اقولك
بلاش نجلس بالبلكونة لأنه يعني بنتحجب
وزيدي على كذا حنا في دور 45 يعني خلاص مايحتاج اكمل
-: طيب اسمعيني بفتح البلكونة وبخلي الطاولة عند البلكونة
بس حنا مانطلع فيها .. فاهمة عليّ
-: ايه فاهمة عليك
رزان فعلت مثلما قالت ثم جلست الجازي
ورزان ذهبت لتعدّ كوبي قهوة ساخنة ..
وعندما جلست -: اسمعك وش صار
حكت لها ماحدث لتبتسم رزان -:
مهو زوجك بس حتى نايف يخي الدراسة منجد تشيّب الراس
الله يعيننا كلنا الا كملتي بحثك
-: بقى لي ثلاث صفحات
-: ماشاء الله
-: وانتِ
-: انا باقي في البداية يخي تعقدت من ذاك البحث
بدل مايقول لي الدكتور ممتاز او حتى جيد قالي في اخطاء املائية وتعبي كله راح هباءً منثورا
-: ماعليه حنا في البداية الله يعينا
-: آمين من بؤك لباب السما يارب
ابتسمت وهي تقول بنفسها ..
هل هذا هو الوقت المناسب ام لا !
يبدو اني سأحكي لها وكأن هذا كله يخص فتاة اخرى ..
-: رزونه
-: ياقلبها
-: ماني نايف ترا
احمرّ وجهها -: طيري ماتنعطي وجه
احد يقولك كذا
ضحكت بهدوء -: المهم ياطويلة العمر اعرف وحدة قصتها قصة
ودي اساعدها لكن قلت بسمع رأيك
-: طيب من هذي اعرفها !
يعني هي معنا بالكلاس
-: لا لا ماتعرفيها اصلاً مهي هنا بـ NYC
-: ايه طيب وش فيها
-: بصراحة ماني عارفة بويش ابدأ
-: عادي قولي كل شيء وانا اوعدك اساعدك
واوقف معك ومع هذي البنت
-: ماتقصري ايوا هذي البنت يتيمه لكنها متزوجة حالياً
وحياتها الزوجية معتفسة فوق تحت
-: ياقلبي عليها وش السبب طيب !
-: لأنها تزوجت وهي ماتفكر في الزواج ولا تعرف وش هي الحياة الزوجية
بس قالت اجرب حظي يمكن ألـ ..
" كانت ستقول يمكن ألقى اهلي ولكن بترت هذا "
يعني تجرب يمكن يكون هذا الرجال لها اب او اخ
بس اهم شيء مايكون لها زوج
زوجها وافق ..
قاطعتها رزان -: معقولة في رجال يتنازل عن حقه
-: لحظة اصبري ما مر حتى يومين ورا بعض
الا قالها انه مايقدر وخيّرها انها تبقى معه وتكون تحت رحمته
او يطلقها وبعدها سافروا مكة وتصلحت علاقتهم
سبحان الله وهو تغيّر ..
قاطعتها -: يمكن مسحورين
ضحكت بألم -: ومين يفكر يسحرهم ياستي
-: عيال الحرام كثير
-: ماظنتي المهم
رزان -: معليش جزوش اني اقاطعك بس اعرف
ان ذي عادة سيئة فيني
-: لا عادي
-: ايه كملي طيب
-: ايه وقرر انه .. خلاص عاد افهمي
بجرأة -: يجامـ..
اعتلا وجهها الحمرة -: بلاش قلة الأدب
تكتفت -: يعني بتقنعيني انك ماسويتي يا المؤدبة .. وغمزت
تلوّن وجهها وشعرت باختناق تمنت ان تقول لها
لا لم افعل ..
صمتت قليلاً ثم اردفت -: رزان مالنا حنا بالتفاصيل
المهم وصار اللي صار لكنه ماقدر
-: ليه !
-: البنت صارت تصارخ وكان بيغمى عليها
انا فكرت إنّ سبب خوفها من زوجها وبالذات من هالناحية
انه قد صار لها تحرش من قبل ..
-: وقلتِ لها
-: لا ما ابي اتدخل بأمور ماتعنيني
-: ياربي لازم تسأليها وتفتشي في ماضيها عن السبب
اللي منفرها من زوجها ولاصدقيني انها مسحورة
دامها ماتبي زوجها
-: لكن هي تتكلم معه طبيعي وبعض الأحيان
تقول اميل له وودي اعيش معه حياة مثل باقي الخلق
لكن فيه شيء مانعني ..
-: شفتي يمكن سحر
-: قلت لك تتكلم معه طبيعي وبعد محافظة
على الصلاة وقراءة القرآن
-: غريب ! يعني السحر نستبعده
-: قلت لك مستحيل اصلاً
-: يخي تحمست اتعرف على هالبنت شخصياً
واحكي معها بكل اللي في بالي
الجازي بداخلها بسخرية .. البنت هذه امامك فسألي ماشئتي
-: اممم قولي لي وانا اوصله لها
-: ودي اسألها كيف تعامل زوجها معها الحين بعد هذا الصدّ الواضح
وهل انه يفكر يطلقها ولا .. الا لحظة هي جميلة ؟
لأن يخي مستحيل الرجال يصبروا واسألي مجرّب
وانتِ عارفة بعد وايه اذا كانت جميلة
فزوجها يستحق شهادة البروفسور في الصبر ..
وعندي اسئلة كثيرة وكلام كثير لـ ...
لم تكمل عندما رأت الجازي ولأول مرة تبكي
دمعة تليها دمعة ثم دمعتان حتى امتلأت عينيها بالدموع
لتنزل بغزارة على خديها ..
وفي الخارج كان المطر ينزل ايضاً وكأنه يشاركها
عمق حزنها الذي لم تجد له حل
ففي كل طريق تسلكه تجد الحزن يستقبلها ثم يتلبسها بشغف
وحينما تُصرع يكون صرعها البكاء الذي تكبته عن الجميع
حتى جواد ولكن الآن ! .. اظهرته
رزان بخوف على حال صديقتها -: جزاوي وش فيك ؟
وش صاير ! .. واحتضنتها
خلاص الله يخليك انادي لك جواد طيب
-: آه لا لا .. لاتروحي
واكملت نحيبها هنا لم تبالي حتى انها بحضن رزان
فسر بغضها للأحضان أنّ بها حنان كبير
وهي الفاقدة للحنان تخشى ان تدمنه
وهوتصرّف غير لائق بأن تحتضن الجميع !
فلن يكون هناك علاجٌ حينها
شدت على حضن رزان -: انا انا
بتأثر -: وش انا يابعدي
-: انا البنت .. آآه انا هذي البنت





*




بعد مرور اسبوع من الوقت الراهن ...

صوت الهاتف يرن ..
ردت وتين المُعاقبة بعدم الخروج لمدة اسبوع هي ورنين
وقد شُددت الحراسة للدار بسبب هاتين المتمردتين -: نعم ؟
-: ردي السلام اول يابنيتي
-: من تبين
تنهدت -: الله يهديك نادي لي خيرات
-: طيب
وذهبت وهي تتأفف ..
فاطمة التي كانت تبرد اظفارها ذهبت للهاتف -:
Sorry من معاي
-: هلا بنيتي نادي لي خيرات ولا زهراء
ولا أي وحدة من الموجودات
-: ok بس حبيت اعتذر لك من اختي البزر
هي عندها اضطراب مخي اعذريها
-: لا عادي يابنيتي
-: ايه خذي ماما خيرات جت
اخذت خيرات سماعة الهاتف وبعد السلام والسؤال عن الحال
اتاها هذا الخبر الذي كانت تنتظره منذ اسبوع ..
-: ربي يكتب لهم الخير اسعد خبر في حياتي
الله يبشرك بالخير ومافي احسن من نسبكم اول الجازي
والحين ............



___________


انتهى ..



ادري قصير بس زي ماقلت هذا مكمّل للبارت اللي قبله
السموحة والمعذرة ..



ملامح من البارت الجاي ..


لمحة تائهة ..: اشياء ما اقدر اربط بينها ولا اخمن كيف كانت حياتي

لمحة خلقت بلا ملامح ..: امي انجليزية ومسلمة بعد وكانت تعيش مع اهلها في امريكا وبس ..

***
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 01:11 PM   #37

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الواحد والعشرون



يقولون إني انتهيتْ

ولم يبق في مهجتي

سراجٌ ، ولم يبق زيتْ .

أمرّ على الورد ، ما همّه

ضحكتُ له أو بكيتْ ؟

وللورد في ناظري

وفي خاطري

صباحٌ محوتُ به وامّحيتْ.


~ أدونيس ~


______________




-: ربي يكتب اللي فيه الخير ومافي احسن من نسبكم
قبل الجازي والحين تولين
فاطمة سقط المبرد من يدها ونهضت وهي تمتم -: تولــين !
يعني اللي بتتزوج تولين
ذهبت تركض للأعلى فتحت الباب دون استئذان -: تولين ؟
وين تولين
تولين رفعت رأسها وهي الغارقة في جوالها -: هممم
اتجهت لها وحضنتها -: مبروك يائلبي بتؤبريني انتِ
ابعدتها بغرابة -: فطيم وش فيك
-: اختاروك انتِ
-: من اللي اختاروا انتِ وش فيك تتكلمي بالألغاز
انوار جلست بطرف السرير بابتسامة هادئة -:
هذي دعوتي الحمدلله ربي استجابها
وغمزت لتولين لتفهم مغزى انوار بأن الحياة لا تقف على ذلك الراحل
تولين بحدة -: من قالكم إني بوافق
على هذه الكلمات دخلت خيرات لأن الباب مفتوح -: وليه يا ماما
لفت عليها بإحراج -: ماما انا ما افكر بالزواج تو بدري عليه
بإغراء -: الجازي ؟ مافقدتيها
عاد الحين بتصيري قريبة منها
بحنين -: لكن هي مهي هنا
-: تقدري تروحي لها دامك مع زوجك ووقت الاجازات بتنزل
وتكونين قريبة منها ...
بتفكير -: يعني اوافق علشان الجازي واتجاهل نفسي !
فاطمة -: لا يا ماما بعدين احمدي ربك بتخرحي من هالمكان الكئيب
وانتِ استخيري بعد ومراح تخسري شيء
بهدوء -: خلاص اتركوا امر موافقتها عليّ
تولين رمقت انوار بنظرة غير مبالية -: خلوني براحتي ..

*

-: مايرد
-: وكيف ؟ .. لازم ندفع المبلغ في اقرب فرصة
-: مامعنا الا ننتظر لمن يجي من السفر
-: سلامات يبه اسبوعين مرة طويلة
-: مامعنا الا الصبر ياوليدي .. الا انت تعال وراك
رافض سالفة الزواج
-: ورحنا من امي تجي انت يبه
-: بصراحة امك كلمتني وألحّت عليّ
وش اسوي تبي تفرح فيك
-: بس يايبه مهو على حساب نفسي
-: وش اللي مانعك
بامتعاض -: شيله
-: شيلاء ! خير يبه
-: يايبه باقي ماخلصت دراستها وانا انسان مابي حرمة
لاهية بدراستها خلها تخلص وساعتها ربي يفرجها
-: اجل اقنع امك
-: امي عجبتها سالفة الزواج بعد عبير
علشان زوجت وحدة الحين تبي الكل تزوجه
-: امك ياوليدي تبي تفرح فيكم وتشوف احفادها قبل لاتدخل قبرها
-: اعوذ بالله بعد عمر طويل يبه
ابتسم -: آمين
نهض سلطان ليجلس بجانب ايمن -: الا انت قولي
من وين لك هالسيارة
بحساسية من هذا الموضوع -: ليه تسأل
-: من اسبوع معك صراحة مستغرب
-: حصلتها هدية
بعدم تصديق -: امما عاد هدية مرة وحدة
ومن ذا الكريم اللي اهداك سيارة
-: واحد اعرفه شرى سيارة جديدة ولمن عرف بحالتي
المادية قالي هالسيارة خلها عندك
-: وكرامتك سمحت لك تآخذها !!
-: عادي انا ماسرقتها كل السالفة ان السيارة عندي امانة
-: وذا الرجال من عيال مين
-: سلطان !! ماتلاحظ ان اسألتك كثيرة
رفع حاجبه ووقف ليرمي عليه مجلة لبنده -:
بنده تطلب عمالة سعودية تقدر تقدّم بدل هالحياة
اللي انت عايش فيها ..
ايمن التقط المجلة وهو يشعر بكسل من فكرة انه سيعمل !

*

في جهة آخرى ..
شيلاء برفقة صالحة -: يخي جمعاتنا صارت سامجة من غير عبير
-: اقولك البيت مظلم من دونها وحشتني الدبه
وهي تنظر لجدتها -: اسمعي مافي احسن من اننا نجلس مع امي بهية يازين سوالفها
-: اي والله صدقتي عاد انا دلوعتها
-: مهو انتِ سمية امها
ضحكت من ثم تنهدت وهي تتذكر اختها -: الله يسعدك ياعبير
ام سطام -: متى بيردون لك
-: قالت لي خلال هالأسبوع
ام خالد بفرحة -: من بعد سطام عمار لكن " وبحزن "
يافرحة ماتمت ربي يرزقه
وعادت لتجاعيدها ملامح الفرح .. من ثم جواد ومن ثم عبير
وذالحين جهاد وياماشاء الله تبارك الله
-: يمه وازيدك من الشعر بيت ألمار وافقت
لفت على المار -: يافرحتي بأحفادي لك الحمد يارب
رزقتني بشوفتهم معرسين
ام جهاد -: وعقبال الباقي يارب
-: انا احاول ليل نهار بسلطان الله يهديه راسه يابس
-: شدعوه ذا وراه ميبسن راسه
-: كله يقول يايمه شيلاء باقي تدرس
لمن تخلص دراستها يصير اللي تبونه
شيلاء بهمس لصالحة -: زين يسوي اخوك
-: طيب هيه سوي نفسك مستحية
-: مالي شغل انا كأني ما اسمعهن ... لم تكمل
الا وجدتها تناديها -: ياشيلاء يضرك الزواج هالحينه
اختصبت -: هاه ايه اي والله يمه يعني مايصير
اوفق بين دراستي ورجلي
-: رجلك ذا ولد عمتك اذا ماقدرك منو بيقدرك
بصوت خفيض لكنه كان يصل لجدتها-:
الرجال مايقدرون ماعندهم معروف
سمعتها جدتها وطخ بالعصا
-: آي يمه امزح
-: اسمعي يابنيتي حنا نعترف بغلطنا يومِنّا حجرناكم لكن لعلها خيرة
يمه مافي احسن من سلطان لك وسلطان مراح يحصل احسن منك
قرصت خدودها -: خلاص يمه قاعدة استحي
الجميع ضحك عليها ..
ام سطام ببتسامة واسعه -: ياملحك متى تشرفين عندنا وانتِ عروس
صالحة بمكر -: قريب ان شاء الله
خبطتها -: انا يمكن اطلب بيت منفصل والسبب انتِ
وهي تلعب بشعرها -: يووه ليه ! انا شسويت لك
-: علامكن انتن ماتهجدن ياصبر الأرض عليكن
شيلاء -: صالحة خلاص اسمعي كلام امي بهية
صالحة -: ياشيلاء عيب اسمعي كلام امي بهية
-: ليه تقلديني
-: وانتِ ليه تقلديني
-: خلاص جب صدعتن لنا روسنا
المار والجوهرة في الركن ..
المار ابتسمت -: فله هالثنتين
-: لاتنسين
-: ادري إننا المفروض مانحكي معهم
-: بالضبط ياحرم السيد عوض
احمرت وجنتيها -: انقلعي
في الركن الآخر يجلسن الثلاثي ..
الجودي -: هيه مجد شسالفة نوف ذي
-: مادري عنها تتفلسف لي وتقول تبي تصير صديقتي
الجودي-: طيب وش مانعك واضح انها حبابة مامنها اذى
-: انتِ منجدك ولاتستهبلي
الجوري -: حاولي يامجد نص العلاج عليك
-: ما اقدر
-: الا تقدري تقدري ونص بعد صح ولا لا ياجود
-: ايه صح ونصين بعد وزي ماقلت واضح انها حبوبه
وصادقة في صداقتها معك ..
-: مادري يختي هي تكلمني علطول اختنق
-: لا حاولي مرة ومرتين وبتنجحي بإذن الله

*

ردت على الهاتف وياليتها ماردت ..
لم تجب عندما سمعت صوته وشعرت بالغثيان
-: عبير
الجمها كيف علم بأنها هي -: ن نعم .. ء ء كيف عرفت اني انا
بهمس -: من صوت انفاسك
بتوتر -: وش بغيت
-: افا مافي اخبارك ولا الحمدلله على السلامة
-: الحمدلله على السلامة ؟!
-: ايه وصلت المطار الحين
-: انت جيت !!؟
-: ايه لاتستغربي مواعيدي محد يعرف عنها
متى اروح ومتى اجي الله يعلم فيها بس
خافت من هذا الكلام فهذا يعني فشل مخططاتها
تذكرت انه بقيَ لها اختبار واحد شعرت بغصة ..
رجلٌ مثل هذا من قبل لم ترى !
-: وين رحتي
-: هـ - هنا
بهمس -: جهزي الغرفة ابي سهرة محترمة
اظن فاهمة عليّ ..
نزلت دموعها بقهر وحرقة -: انا تعبانة
لم يلقي بالاً لما قالته -: يلا مسافة الخط وانا عندك ، واقفل
هوت على الارض على ركبتيها شدت على فخذيها وهي تبكي
تشتهي الفضفضة لوالدتها ولكن لاتستطيع حتى لو رأتها
لن تثقلها بهمومها الثكلى
بكت تعزي مشاعرها التي وأدها صقر وهي حية
- فقط مايريد هو ان يشبع رغبته بي واين انا من كل هذا !
دخلت قابي الصالة فُجعت من منظر عبير -:
ست عبير ! ايه اللي قرالك
عبير مسحت دموعها ورسمت ابتسامة على شفتيها
ورثت صفات الموتى -: لا مافي شيء برقي للغرفة احسني تعبانه
صعدت وعندما دخلت غرفتها هوت بنفسها على السرير لتتصنع النوم
حتى غفت عينيها بتعب غير مبالية بصقر ..



*

احتضنتها بقوة ودارت بها -: ياقلبي وحشتيني ماتدرين شقد
هالفترة اللي راحت كيف كانت سامجة عليّ
وهي تحتضنها بقوة اكبر وبمرحها -: عادي حطي لها ملح
هاه وتطلع من هنا .. وهي تمرر بإصبعها السبابة اسفل خشمها
-: انقلعي بجد ترا اشتقت لك
ابعدتها من حضنها ومازالت ممسكة يدها بقوة -: وانا اكثر
عاد الحين الفرحة فرحتين العنود مع ابوي سافرت وانتِ جيتي الحين
-: منجدك !! ومخلينك في البيت لوحدك
-: ماتقصر جارتنا ام عوض تجيني بين فترة وفترة
تخصرت -: الا وين مسافرين عرسانا
-: يعودون شهر العسل في ربوع بلادي
قطبت حاجبيها وهي ترى خط داكن من نصف عنقها
إلى بداية صدرها -: هذا من وشو
ابتسمت -: احترقت بالغلط
بقهر -: من حرقك !!
-: اقولك انا بالغلط
-: طيب تعالي غرفتنا اشتقت لها بشكل فضيع
وهما تسيران لغرفتهما ..
-: نوفي! بعيد سؤالي مرة ثانية من حرقك
توقفت بتنهيدة -: من غيرها
بألم -: توقعت
نوف لازم تشردي بحياتك تعالي عيشي معاي
سطام مراح يقصر معك بشيء
-: وحسبالك ابوي بيوافق وهالعنود توسوس له على الطالعه والنازلة
المهم يا الحب ماعلينا منهم ..
دخلتا الغرفة لتلف نوف على الهنوف
.. بشريني عنك وكيف الزواج ، وغمزت
ابتسمت بحياء -: منيح مابه شيء
-: حلوة ذي لبناني على سعودي اجل الزواج يحوس بالوحدة حوس
خبطتها -: نوف بلاش قلة حيا
ابعدت عباءتها وجلست على الفراش الأرضي واردفت ..
رغم بساطة الاشياء هنا الا اني افتقدت كل شيء
-: احمدي ربك ارتحتي من ضرب العنود
تنهدت -: تعالي عندي ومراح تندمي
-: ربك كريم
-: ايه صح سطّام يسلم عليك وهذي هدية من عنده
طبعاً هذا جوال علشان نتواصل مع بعض
بمزح -: يختي فديت زوجك
-: نـــــوووف !!
بضحكة -: حركاااااات ونغاار ..


*

سطّام الذي اوصل الهنوف منزلها
راودته فكرة وهي ان يزور خالتها فايزة + عمه ياسر
لكن تذكر بأن اليوم خميس مما يعني جمعة العائلة
ضرب برأسه ..-: كان وقّت على الاسبوع الجاي
جمعة القبيلة كلها اقلها التقي في عبدالعزيز اسلم عليه واشكره
رجال من ظهر رجال الله يحفظه
يلا ماعليه بسير لبيت ابوي مطلق اسلم ع الجميع واشوف
احوال صقر مع عبير ومتى راح يدفعون الدين
حوّل وجهته لبيت جده وهو يتمنى ان لا يكون
لقاء والده به بارداً ..


*


التوقيت في نيويورك الآن 3:45
الجو اليوم مشمس على غير العادة ولكن الهواء مازال بارداً
اخرج دفتره الخاص الذي يكتب به دائماً
وكتب بالعربية هذه المرة
في عينيكِ بريقاً اشتقت لرؤيته
ومن شفتيك يتبعثر حديثاً اتوق لسماعه
وفي قلبي حنين باذخ يرجو الوصال
وتذكري دائماً إن رفضك العالم يوماً
سأبقى بجانبك دوماً ...
ابتسم وهو يتذكر طيفها الذي مر بهدوء كهدوئها وغموضها
الذي كان ومازال يجذبه بها ..
قطع عليه جلوس جواد .. اقفل الدفتر وادخله في حقيبته
قال وهو يتذكر الجازي -: هالأيام كثروا الناس اللي يكتبون
ابتسم -: انت ماتكتب ؟
-: كنت
-: والحين ؟
ابتسم بسعة -: اعتزلنا
-: افاا ليه
-: شف بعض الاحيان الاشياء اللي بداخلنا
مانقدر نوصفها بالسطور والكلمات والقلم
زفر -: وكثير من الاحيان اللي نكتب عنهم ولهم مايقرؤون
ضحك ليغير جو الكآبة الذي حلّ -: شكل الحب معذب قلبك
-: معذبه بس ! الا مجننه
-: يلد ومنو ذي اللي فازت بقلبك
بحزن -: فازت بي وانا خسرتها
-: افا ليه
-: احتمال كبير ماتت
ورنّ هاتفه .. معليش جواد برد ذا سامي
-: Take your time
..
-: ايه هلا سامي
-: اهلين انت باقي بالجامعة
-: ايه متى رحلتك
-: الساعة تسع بالمسا
-: حلو طيب تكون على الساعة ست بشقتي
-: شف اذا قصدك على ذاك الموضوع انسى مراح نلتقي الا بالمطار
-: انتظرك الساعة ست يلا سلام ، واقفل بتنهيدة عميقة
-: شكيت ان اللي قفلت منه ذي اللي تكتب عنها
ضحك -: ليه
-: انت وذي التنهيدة
ضحك اكثر -: ياليت هي ..


*


طلعت من غرفة الدكتور الذي سلمته آخر بحث كان لهذا الاسبوع
قابلت دارين لتقول لها -: الدكتر معصيب
ضحكت -: لا مروق
تنهدت -: الحمدلله لأنه لمن بيكون معصيب بيدئئ بالبحس
ومافيا اسمع لحكيه ..
ابتسمت وتنحت عنها جانباً -: الحين وش علينا
-: الثقافِة الأوربيِيه
-: اوف حنا وش نبي بثقافتهم المهم نلتقي بالكلاس
-: ok ، واكملت دارين طريقها وعلى شفتيها ابتسامة غامضة
الجازي اكملت سيرها لتتجه إلى الفصل وعندما دخلت
وجدت رزان تقرأ كتاباً ..
جلست بالكرسي الذي يليها وهمست -: رزون
رزان اقفلت الكتاب ولفت عليها -: هلا جزوش
-: وين المحاضر
-: مافي محاضرة الحين
-: ليه
-: اعتذر الدكتور ولده صار عليه حادث ومادري شسالفة
-: آهاا الله يكون بعونهم
-: آمين الا تعالي بشري كيف الاوضاع ، وغمزت
تنهدت -: ماقدرت
-: اوف شكلي بخلي جواد يفضي لك بكـ..
شهقت -: بس لاتكملي يارزان
لاتكملي والله لو كملتي لأرجع عليك ياقليلة الحيا ياوصخة
رزان ضحكت وضحكت رغماً عنها بصوت عالٍ
لتفلت انتباه الطلاب ..
-: آص ياقليلة الحيا الحين الكل يناظرونا فضحتينا
اغمضت عينيها وكتمت ضحكتها لتصمت ثم ابتسمت -:
خلاص سكتنا مشكلتي جريئة شسوي
-: قسم بالله لو انتِ قدام نايف ما قلتي كذا
-: هئئئئ الا نايف صح انا جريئة لكن عنده الله لا يوريك اذوب
الجازي ضحكت عليها -: ياحليلك
-: طيب جزاوي ممكن اسألك
-: تفضلي
-: انتِ ماقلتِ لي ليه جواد يجرحك وصار رافضك
رغم انه كان يبيك
صمتت لتتراجع رزان -: اقصد بصيغة اخرى يعني لـ ..
-: ماعليه يمكن رفضه لي لأني انا اللي ابتديت رفضته
وجرحه لي من قهره وشكه
-: شكه !!
-: يظن ان ذاكرتي فيها سوابق مع رجال
-: لحظة لحظة يا الجازي حستي بمخي
-: شوفي انا كثير مرات اهذي بأسماء رجال المشكلة انهم عرب
واجانب وذي الاسماء عمر وسعود وانجيل وادوارد
بعد لحظة صمت -: طيب اجلسي مع نفسك شوي واختاري
اسم من هالاسماء وابحري بمخيلتك يمكن تتذكري
او العقل الباطني يلمح لك بشيء
-: يوه عاد عقلي شاطر في التلميح دايم يلمح لي
-: طيب قدرتي تربطين
-: لا اشياء ما اقدر اربط بينها او اخمن حياتي كيف كانت ..
-: طيب اسمعي دامنا الحين فاضين خلينا نجرب
خلينا نعتبر سعود اخوك وعمر ابوك وانجيل ممكن يكون اسم ممثل
كنتي معجبة فيه وادوارد نفس الحكاية ..
-: طيب ايش اسوي
-: غمضي عيونك
اغلقت عينيها -: غمضت
-: امم تخيلي نفسك بشارع طويل ولقيتي واحد رجال
منتظرك بنهاية الشارع جت لمه بنت صغيرة ونادته سعود
.. معي متخيلة ؟
-: ايه متخيلة
-: ok وانتِ تقدمتي له وناديتيه سعود
انتظري شوية
وشوفي وش بيصير في مخك
مرت ربع ساعة سكون ..
رزان ملّت كانت ستلفظ اسم الجازي ولكن صوت
الجازي اخترق السكون -: مافي شيء
تأففت -: يعني مانجحنا
بأمل -: طيب نجرّب ثاني
-: جربيها لوحدك كثير وبشريني
ممكن لمن تكوني لوحدك يكون عقلك الباطني متجاوب معك اكثر
-: بس انا ابي اجرب الحين
-: طيب تمام .. امم تخيلي انك قدام بحر وحاكي نفسك
وشوفي مين بتلاقي
الجازي فعلت مافعلت ...
هذه المرة رأت شخص يجلس على صخرة يرمي حصاً صغيرة
نادته بـ هِيْ ، التف لها بهدوء ولكن كل شيء تلاشى
مع مناداة دارين لها ..
تجاهلت دارين بألا قصد -: شفت شيء
دارين بغرابة -: شو بيكن
رزان لم تعطها اهتماماً وبتفاؤل -: ايه جزوش وش شفتي
-: شفت واحد جالس على صخرة ويرمي حصى صغيرة
ولمن ناديته ابي اشوف ملامح وجهه قطع عليّ صوت دارين
-: دارين ليه كذا !!
-: طيب شو بيكن صبايا عن جد ماني فاهمة اشي
-: مافينا شيء كنا نسوي رياضة
-: ريازا !!
-: ايه رياضة تأمل
الجازي لم تكن معهما بل كانت تفكر من هذا وتحاول تذكر هيئته
ولكن لم تتذكر فقد كانت رؤيتها له سريعة ومشوشة


*

ذهبت للمطبخ تشرب الماء ، قابلت والدتها -:
كويس صاحية تعالي ابيك في موضوع
-: انا ؟ في موضوع !!
-: ايه كملي اللي في يدك وتعالي
اكملت شرب الماء -: طيب
وخرجت من المطبخ لتجلس على الجلسة الارضية بالصالة -:
ايه يمه آمريني
ابتسمت -: مايآمر عليك عدو بس جيت اقولك تجهزي بكرة الشوفة
بعدم استيعاب -: شوفة مين !
-: شوفتك انتِ نسيتي
-: لا يمه انتو قلتو يوم الأحد
ضحكت -: ام عوض تقول ولدها مستعجل
اخفضت رأسها بحياء وبداخلها قالت .. ياحليله مستعجل !
يعني معقولة يكون صادق بس ليه كان ساكت كل هالمدة
معقولة يكون جد مايدري !
المهم ماعلينا من هذي الاشياء اهم شيء تحقق اللي كنت اتمناه



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 01:14 PM   #38

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*


على نفحات هواء الفجر البارد
خرجت الحوش ترتل اذكار الصباح ابتسمت -: احلى شيء
امس طنشته ونمت ، عقدت حواجبها بضيق
لكنه ماقصر سوى اللي براسه حتى وانا نايمة
يـــــــــــاارب وفق اهلي في تجميع المبلغ المتفق عليه
اتسعت ابتسامتها عندما لمست هاتفها الذي وضعته في جيبها خلسة
نظرت لأنحاء الحوش وبما انها في الجهة الخلفية لن يكون هناك احد
اخرجته بهدوء ونقرت على ارقام تحفظها ظهراً عن قلب
..
في مكان بعيد خرج من المسجد وهو يقول الأذكار
قطع عليه رنين هاتفه رفعه ليجد رقماً غريباً رد عليه ليأتيه صوتها
-: آلو
-: منو
-: يبه انا عبير ماعرفتني
-: عبير !! رجعتي ؟
-: ايه رجعت ماقدرت اكمل شهر وانا بعيدة عنكم يبه اشتقت لكم حيل
صمتت لتستغفر الله على كذبة سفرها
بلهفة -: الحمدلله على سلامتك يبه وحنا اشتقنا لك اكثر واكثر مما تتوقعين .. يايبه طمنيني عنك وعن احوالك
-: آآح يبه خليها على الله احسني مخنوقة بسجن
بحرارة وغضب -: وش مسوي لك الخسيس
بكت -: يايبه ماغير الله اشكي الحال
بندم -: آسف يابوك آسف
-: يبه لاتعتذر الحمدلله انا راضية باللي ربه كتبه لي
-: ونعم بالله لكن اظلّ انا السبب باللي انتِ فيه
-: ماعليه مكتوب ومقدّر
-: ايه ابشرك ياحبيبة ابوك
نظرت للسماء التي بدأت تجلي الظلام بالنور ومسحت دموعها
-: وشو
-: المبلغ جاهز
بفرح -: صـــدق !!
-: ايه واليوم بنجيكم نناقش صقر على الموضوع
-: الله يبشرك بالجنة افرحتني يبه من هالصباح
بحزن على حالهم الذي تغيّر -: لا تطرين لصقر أي شيء
-: اكيد اكيد خلاص يبه ما اطول عليك سلّم لي ع الجميع
-: يصل يابعد حيي انتِ انتبهي لنفسك يا يبه
ابتسمت -: ان شاء الله وانت بعد
-: ان شاء الله في حفظ الله
همست -: استودعتكم الله
انزلت الهاتف عندما سمعت صوت انهاء المكالمة
تأملت هاتفها بفرحة ..
وسكون .. سكون لا احد غير العصافير التي تشاركها
العزف على مقطوعة الحزن بترتيلها المستمر
تأملت تنسيق هذه الحديقة التي تقف عليها
همست -: سبحان الله !
-: عبير !! شتسوين هنا
بفجيعة التفتت وسقط الهاتف من يدها
ونظر للذي سقط بغضب اقترب منها
رفع يده بالهواء وطـــــــــــــــــاخ
حتى العصافير هدأت تراقب ماحدث
اقترب اكثر منها شد شعرها وقرّب وجهها منه
حتى اصبحت تشعر بأنفاسه الحارقة -: جوال !
تحادثين منو ؟ ... تعصيني يعني
شدّها اكثر لتسقط دموعها بصمت
بصوت زلزل كيانها -: ماتقولين !
بهمس -: اتركني
تركها ليدوس الجوال بكل ما اوتي من قوة
تحطّمت الشاشة ثم اقترب منها وسحبها خلفه من شعرها
-: علشان ماتعصيني مرة ثانية
وعبير تبكي بأنين صامت ....



*


سلّمت يميناً ثم يساراً .. وسرحت
لاحظتها الجالسة على السرير -: عجزت وانا انبهك
لصلاة الفجر
انتبهت لها -: يلا كويس وانا قمت الحين
-: بكرة ياوليك ماتقومين للفجر وقت الأذان
بضحكة -: اكيد بقوم مهو بكرة دوام
جلست امامها -: الله يهديك يعني الدوام تقومي له بدري
وللصلاة تقومي أي وقت عادي
اخفضت رأسها -: انوار والله ودي اتغيّر
انوار حزنت على نبرتها الخافتة المكسورة
شدّت على يدها -: اول شيء نسويه علشان تتغيري
قوِّي علاقتك بالله .. اتركي الأغاني
انسيه ! .. استخيري واذا ارتحتي وافقي على الزواج وش دراك
يمكن خيرة من ربنا والله عنده كل خير
دمعت عيناها -: بس ماظنتي ربي بيغفر لي
رتلت بصوت هادئ خاشع -: ( قل ياعباديَ الذين اسرفوا على انفسهم لاتقطنوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً )
وآية ثانية ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيّها المؤمنون لعلكم تفلحون )
..( إن الله لايغفر ان يشُرك به ويغفرُ مادون ذلك لمن يشاء )
اتسعت عينيها - : لهدرجة كنت غافلة !
-: باقي ياتولين ضميرك حي الحقي عليه
-: ضميري هو اكثر شيء متعبني
-: ريحيه ياتولي ريحيه
-: كيف اريحه !
-: قربيه من الله وخليه يتلذذ بالطاعات يكفي معاصي
بكت ودفنت رأسها بحجرها
انوار اصبحت تمرر يدها على رأسها -: عفا الله عمّا سلف
انســي ..
رفعت وجهها كطفلة تائهة وجدت طريق الخروج ولكنها مترددة في الذهاب إليه -: نوري
-: هلا يابعدي
-: الصراحة انا استخرت وارتحت لكن مابي اتزوج
-: علشانه !
صمتت واعادت دفن رأسها بحجرها
-: اسمعي بعطيك قد قلبك
لو كان فعلاً مؤيد يحبك كان ماقطع فيك
وماكان سمح لنفسه يحادثك كل هالمدة من غير مايقول
دليني على باب بيتك ولو كان يحبك ماكان يرضى عليك
لمن تغضبين ربك وانتِ تحادثينه
ولو كان يحبك ..
يعني اشياء كثيرة تدل انه كان يتسلى فيك لا غير
رفعت رأسها هذه المرة بحزم وهي تمسح دموعها -:
انا موافقة ..


*


في فترة العصر ..
رمقها بنظرة -: ياويلك تنزلي
دموعها التي لم تفتأ عن النزول اجابته -: بس ابوي تحت
-: ok انزلي وعاد انا اعرف وش بسوي
بضعف -: حرام عليك ياصقر ابي انزل عند ابوي
ماتخاف الله انت
اعطاها ظهره واقفل الباب لينزل عند ضيوفه والذين هم
جد عبير ووالدها واخويها سطّام وسلطان
دخل المجلس وعلى شفتيه ابتسامة تحمل معاني مبهمة -:
هلا هلا حيا الله من جانا شرفتونا
ابو عبير -: لاحياك الله ولا ابقاك
بحزم -: مقرن !!
-: ياعمي ...
وضع يده على فخذه وهمس له -: أي حركة ماتروقه مراح تكون لصالحنا
جلس -: افاا يا ابو عبير وش دعوه اناظر لعيونك شبعانة حقد
ضحك بتسليك له -: ههه هه هه من قالك حبيت اداعبك
-: مقبولة .. تفضلوا اشربوا ولا ماتتنازلون تشربون قهوتنا
سلطان من طرف عينه ينظر له -: حنا مانبي ضيافة
جايينك بكلمتين ..
عدّل جلسته مما يعني بأنه سينصت لهم -: ايه تفضلوا
ابو خالد -: يا صقر كان اتفاقك مع ولد اخوي 95 الف
والمبلغ هذا هو معنا
بسخرية -: من وين خذيتوه
بحده -: صقر حنا مالنا في الأمور الثانوية جنا جبنا المبلغ
وانت تسلم بنتنا وزي ماقلت انك بتطلقها
-: اشوف المبلغ اول
سطّام نظر له باشمئزاز نهض ومعه الحقيبة السوداء -: تفضل
صقر فتح الحقيبة ليلقي نظرة متفحصة على النقود -:
والله انكم رجال دبروا المبلغ
بقلة صبر -: الحين ممكن تتفضل وتجيب بنتي زي ما اتفقنا
بدهاء ومكر -: أي اتفاق !
-: اتفاقنا ان بنتي تكون عندك حتى يتدبر المبلغ ومن ثم تطلقها
-: افاا ويسرك ان بنت جميلة مثل بنتك تحمل اسم مطلقة
بعصبية -: صقر !!
مالك بالأمور الجانبية
-: بعدين تعال انا ما اذكر اني اتفقت معك كذا
يعني اممم مثلاً في شهود ! او كتبنا الاتفاق على ورق
ووقعنا يعني مو ممكن تفتري عليّ
اتسعت عيناه -: انا افتري عليك !!
اصلاً ومن متى اعرفك علشان افتري عليك
بدهاء -: بسيطة تعرفني من وقت شراكتنا في الأسهم
ولأنك عرفت امانتي زوجتني ببنتك .. وضحك بسخرية
وطلاق ماني مطلّق
عاد تبي تخلعها مني روح دبر مية الف لأني ما اظن المهر باقي على وضعه لأنكم ناس ماتعرفون الفلـ ..
لم يكمل من لكمة قوية كانت من سلطان
بهدوء -: في بيتي وتتعدى عليّ
-: آيا الخسيس انا من اول ما ارتحت لك لأنك نذل وماتمد للرجال بأي صلة .. معروفين امثالك بالحقارة
سطام نهض .. صفق بهدوء يخفي جميع براكينه وكأنما يشاهد سيناريو تمثيلي -: صراحة ماظنيتك ياصقر انك مخطط لها
ولاعبها صح لكن اختي راح تروح معنا شئت ام ابيت
واتجه لخارج المجلس لكن اوقفه صوت صقر -: رح
واقسم لكم انكم اليوم كلكم بتنامون بالسجن
اتصال سريع من الشرطة واشتكي انكم تعديتم على بيتي واهلي
~ في الاعلى
عبير كانت تسمع اصوات عالية غير مفهومة
فلا تعلم ماذا يقولون لأن المجلس بعيد نوعاً ما
لم تستطع الاحتمال نزلت تركض للمجلس
بخطاً مبعثرة قابلت ماجد وصدمت به -: معليش
مسكها من يدها ليساعدها على النهوض -: وين رايحة !
-: المجلس
-: عند ابوي ضيوف وش موديك
-: الضيوف اهلي
-: بس ابوي مانعنا كلنا نروح صوب المجلس
بكت -: اهلي ياماجد اهلي
دفعته وركضت نحو المجلس وماجد خلفها ..

*


اخرجت زبدية الحلا من البراد وتلك الأخرى اطفأت البن
الذي يغلي على النار
-: يازين ريحة البن وهالهيل زيناه
-: آص يرحم اهلك كأنك عجوز
قاطعهما صوت الجرس وخرجت من المطبخ وارتدت شرشف الصلاة لتخرج الحوش حتى وصلت الباب -: مين !
-: انا ام عوض يابنيتي
فتحت لها الباب وهي من خلفه بفرحة -:
ياهلا خالتي فتحية حياك تفضلي
-: يحييك ربنا يابنيتي ويبقيك ابوك والعقربة ماعادوا
-: لا يمه لكن ..
-: لكن وشو
وهما تدخلان من الباب الداخلي للمنزل
سبقتهما عهد
نظرت لها ببتسامة -: الهنوف جت البارح
-: الهنوف فيذا !
زين يسوي سطّام جابها تجلس معس وعلى قلبي انتِ
راحوا مايخافون الله وتركوتس لوحدتس فيذا
ضحكت -: وش فيك ياخالة مافيني الا العافية ربنا الحافظ
جلست بالكنبة -: والنعم به سبحانه
-: لحظة بس اجيب القهوة
-: ماتقصري يابنيتي وازهمي لي الهنوف
ببتسامة -: من عيوني .. ونظرت لعهد .. وش اخبار دلوعتنا
بخجل -: زينة
ضحكت وذهبت الى المطبخ -: نوفا جت خالة فتحية وتبيك روحي سلمي عليها
-: ياقلبي هي وحشتني
-: طلعي معك الحلا ولا اقولك هي
ماتحب الحلويات حطي لها تمر
الهنوف وهي تشير بالإيجاب وضعت تمر في طبق صغير
ووضعته في صينية والتقطت دلة القهوة ووضعتها في الصينية ايضاً هي ومجموعة من الفناجيل ..
وخرجت من المطبخ وهي تقول -: ياهلا من جانا
يا الله ان تحيهم
ووضعت كل شيء جانباً وسلمت على ام عوض على رأسها ويدها احتراماً وسلمت على عهد باليد
-: يازينك يا الهنوف الله يخليك يمه
بضحكة -: امين وياك يمه ، وهي تلعب بشعر عهد
ويخلي لي هالحلوة الأمورة
-: كيف الزواج عساتس مرتاحة
-: الحمدلله
بضحكة -: ايه واضح من جسمك السمنان
بحياء -: سمنت !!
نوف بتدخل وهي تجلس -: نوفا ترا الرجال مايحبون البنت السمينة لازم تنحفي
بفجيعة -: صدز !
ام عوض بلهجتها البدوية -: صدز يمه يكرهونهن ومايناظرون لهن لكن لا .. يناظرون لغيرهن للرشيقات والحلوات الزينات
بقلق -: منجدكن ولا تستهبلن عليّ
ام عوض ونوف ضحكتا عليها لتقول نوف -:
وش يناظر زوجك ماشاء الله عاد انتِ الرابعة الله يحفظكم
شعرت بالحنين لضراتها وزجها وتالا فابتسمت -: آميين
ام عوض -: عساهن مهن مضايقنتس ضراتس
-: لا بالعكس ياحبي لهن
نوف -: الصراحة غريبة اول مرة ادري ان في ضرات
عايشات بهـ الالفة والسلام
-: ايه صدز يابنيتي انا كنت استغرب لمن تحتسي لي ام ايمن
-: ايه صح ام ايمن تكون عمة سطّام
-: ايه .. مدري وش كنت بقول قبل شوي
بعد فترة .. ايه يه تذكرت اليوم شوفة عوض على بنيتها المار
ابيكن تحضرن
بإحراج -: لا ياخالة .. خالة فايزة ماقالت لنا شيء
-: ايه وانا امكن لأنها ماتبي معازيم والبيت صغير
ونسوان الحارة مايصدقن خبر
-: في هذي صدقتي لكن ماعليه ياخالة الجيات اكثر
ان شاء الله بالملكة والزواج
-: ايه زي ماقالت نوفا وبعدين هي كلها شوفة والسلام
-: وبعد صعبة نترك البيت ياخالة


*

تقلبت بالسرير يسرةً ويمنة ..
في هذا الاسبوع أكملت شهراً منذ زواجها وكما
يسمونه بأنه شهر العسل
اتسائل دوماً لماذا سمي عسلاً ولم يسمونه غير هذا الاسم
كالفرح مثلاً ..
قد يكون سبب تسميته بهذا الاسم لأن كلا الزوجين تكون
اخلاقه اصفى من الشهد نفسه اما بعد هذا الشهر
يصبح كل شيء روتيني فشهر كامل كافي لأن يتأقلم كلاًّ منهما على الآخر إلا انا و .. جواد
لم نتأقلم ولم يرتح احدٌ منّا للآخر
فقط هو يأمر وانا انفذ ..
كنت قد واجهته ولكني فشلت فاتخذت الخيارالثاني
ان انفذ مايمليه عليّ وحسب
كنا ذلك اليوم ذاهبين إلى شارع برودواي الذي حدثني رزان عنه كثيراً وان هناك دار سينما رائعة
رغم قلة اهتمامنا انا وجواد بالأفلام
لكن ذهبنا إلى هناك واخترنا ذلك الفيلم الذي كانت قصته شيّقة ومرعبة في آنٍ واحد ..
عندما انتهى الفيلم وبدأ الناس يتلاشون من ناظرينا شيئاً فشيئاً
والمقاعد المزدحمة تصبح فارغة
التفت له بعفوية لم اعلم لماذا قلت ذلك ..
هناك لحظات اشعر بأن جواد اقرب لي من نفسي فأتحدث بعفوية واريحية -: الفيلم ڤري نايس حبيته كثر ماكان مرعب
نظر بنظرات كلها جمود ولم اجد لها تفسيراً في ملامحه ثم قال -: يا ان حياتك تمثلينها .. او .. حابة تتعبيني معك
والنتيجة وحدة اللي هو تناقضك
-: جواد !
-: عجزت افهمك يا الجازي مرات تصيرين مثل القطو اللي ينكمش على نفسه لمن يخاف ومرات
مثل الحمل الوديع لمن يألف صاحبه
صمتت ...
ليردف -: اكيد ماعندك رد
بهدوء -: زي ما انت مزاجك متقلب
انا عندي تصرفات متقلبة يمكن احد اسبابها عدم الأمان
وابي احس بالآمان يمكن تصرفاتي المتقلبة تحليلها ان لي شخصيتين شخصيتي الأولى وشخصيتي الحالية
وكلهم الثنتين ممتزجين حالياً في بعض مثل ما انا اراعي مزاجيتك والتزم الصمت احترماً لك انت بعد احترم تقلباتي
وشهقت لتضع يدها على فمها مصدومة مما لفظه لسانها
وبخوف -: ء ء انسى اللي قلته ماكنت اقصد
بألا شعور ضحك -: انا حاسس الكلام الأول من شخصيتك الأولى كذا شكلها واثقة وهادئة اما شخصيتك الثانية دايماً خايفة ومتزعزعة وتدور على الآمان ..
رغم ان سالفة الأمان كانت قريبة منك
-: بس انت مراح تكون لي الآمان ببلاش
عَلِم ماتقصد فهذا الموضوع جداً حساس بينهما وبهدوء -:
قلت لك عفتك ، ونهض
نظرت للأمام رغم انها لاتريد ان يحدث ذلك الشيء
لكنه جرح انوثتها وهدا يدل انها No thing
هي الأخرى نهضت وقررت حينها ألا تتساهل بالحديث معه
فالآحاديث بينهما لاتجدي نفعاً وعليها فقط تنفيذ مايقول
ولن تستمع لخطط رزان مرة اخرى .. !

*

فتح المجلة يتصفح بها .. شعر بالملل اعادها لموضعها
ونظر لساعة معصمه التي تشير إلى العاشرة فجراً
بتوقيت نيويورك وما يعني انه بقي ساعة لوصوله إلى السعودية
ابتسم ليقول لمحمد -: اشتقت للسعودية
-: يخي مافيها شيء يرغب
-: احلف بلد ماكل من خيرها وشارب من مويتها وتقول كذا
-: لا ياسامي لاتفهمني غلط اذا على الدولة ..
السعودية دايماً في الصدارة مابها خلاف لكن اقصد ناسها
رفع حاجبه -: وش فيهم ناسها
تنهد -: حلوين
بحدة -: مــحـــمـــد !
ضحك -: وش فيك اختبر حبك لدولتك
ابتسم -: سامج
الا تعال انت ليه ماتحكي لي عن حياتك زمان
كيف عشت في امريكا اصلاً كيف ولدت هناك
وابوك في السعودية
-: ما احب احكي ولا افكر اصلاً
-: why?
-: لأني ما احب اتكلم عن نفسي وانت تعرف هالشيء
لكن لأني ادري انك فضولي امي انجليزية ومسلمة بعد
وكانت عايشة مع اهلها بإمريكا وبس
-: حيوان وش عرفت يعني كان ماقلت احسن
ابتسم ليغيّر الحديث -: الحين نصل الرياض
الساعة ست المغرب
-: تقريباً
-: وش رايك نجلس في الرياض يومين
-: على حسابك
ضحك -: يفداك اصلاً رامي والعيال رايحين الخبر علطول
اجل حنا نجلس ونلحقهم تالي
-: فديت انا الخوي اللي يفكر صح
ضحك -: اعجبك
هجدا الأثنان قليلاً ليسرح فكر سامي الى زيارته لسعود
وفي حين جلوسه على الصوفا -: رغم اني عارف موضوعك
لكن جيت وانت عارف جوابي
-: وماتبي تتراجع
-: مافي شيء يخلينا نرجع نكمل مع بعض
-: والبيبي
-: انا احق فيه
-: وامه تبيه
-: انا اربيه وهو يزورها
-: وحسبالك امجاد بترضى
-: في الشرع انا الأحق
-: لكن اذا ماتزوجت يجلس في حضانتها
وتنهد .. الله يهديكم لبعض ويآلف بين قلوبكم
سامي صمت ليردف سعود -:
قول آمين ياولد القايلة
-: ولد القايلة بخشمك
رنّ هاتف سعود لينظر لسامي بمكر -: الحبيبة عمرها طويل
سامي شتت نظراته في الفراغ
سعود بالغلط عندما اجاب نقر على الاسبيكر
لينساب صوتها المتعب -: ابشرك ياسعود البيبي ولد
ارتبك ليقفل السماعة -: هاه امجاد عفواً وش قلتِ
سامي وقد علق صوتها المنهك في ذهنه
ولايكذب ان قال فُتن به حتى وهو متعب
استغفرفي داخله على هذه الافكار ليأتيه صوت سعود
المتحمس -: ياسلام خلي كل ملابس سعود عليّ
بآخذ له من هنا نخليه ينفخ راسه اول رضيع
تنهدي له ملابس من NYC
قطّب حاجبيه -: سعود !!؟
تحدث بقصد -: لحظة امجاد قلبي سامي عندي
وعنده اعتراض على اسم سعود
سامي هز رجله بتوترعندما قال سعود -:
خلاص آسفين آسفين المفروض كملتي وحام وعصبية
ضحك ضحكة طويلة .. طيب آسفين حنا رجال مانتدخل
بهـ الاشياء المهم ترا الحين انا فاتح سالفة رجوعكم لبعض
" وبمكر " شكل سامي راسه كذا بيلين
الاثنان نطقا في ذات التوقيت -: كذاب !
سعود نظر لسامي قليلاً ثم -: ههههههههههههههههههههههه
مالكم حل انتو الاثنين يلا سامي قل رجعتها وامجاد تبلع لسانها
واقفل الهاتف عندما لم يحتمل صراخها عليه
وتحذيرها بألا يتدخل..
بهدوء -: وش فيك ضحكت
-: كلكم الاثنين قلتو كذاب
ابتسم -: لأنك كذاب
-: طيب ماتفكر تقولي وش اللي بينكم
تمدد على الصوفا -: بنام ساعة ونبهني ابي اروح المطار بدري
-: عنيد ..
ابتسم سامي في سره على محاولات سعود الفاشلة
فما بينهما لايمكن ان يعود كما السابق ..


*

جففت شعرها بالمنشفة -: والله ماقدرت استشور
ضحكت -: تبين تفجعين الآدمي بشعرك
-: هه هه سخيفة شعري ناعم
بمزاح -: وليه تستشورينه
-: يابقرة علشان يصير شكله مرتب بعدين وانتِ عارفة
شعري نعومته مهي حريرية يعني عادي ..
ضحكت -: ادري يخي بس حابة امزح معك
اطلعك من جو التوتر ذا اللي ذابحة نفسك فيه
-: جوج تخيلي اليوم خطوبتي على عوض والله ماني بمصدقة
بضحكة -: ذي المرة العاشرة اللي تقولينها
-: لا منجد والله مانيب مصدقة واحسني بولع
احراج من اني بقابله
بنذالة -: ياارب وانتِ تمشين تطيحين
-: انقلعي .. وتذكرت امراً
امم والله اني مستغربة ليه جدي وعمي مقرن مراح يجون
الجوهرة -: مادري حتى امي ما قالت لأخوالي ولا لخالاتي
تقول البيت صغير ومايصير لكن بالملكة بتعزم
-: اخخ ياليت لو معنا اعمام كثير جدي الله يرحمه مامعه الا عمي مقرن وابوي وعمتي منيرة في بريدة
عند جدتي الله يطول بعمرها ..
-: يا اني ارتاح لمن اروح لهم
-: منجد من زمان مارحنا لمهم
-: يارب نزورهم قريب
-: آمين ..
آلمار بدأت تستشور خصلة خصلة حتى انتهت
وهي تشعر بتوتر فضيع ..
فايزة تحادث والدتها -: يمه ليه طيب ع الاقل انتِ
-: يافايزة والله مانقدر وانا احلف لك وانا صادقة
ابوك من جاء معصب مدري وش بلاه هو ومقرن
بالمجلس صافدين الباب .. الا قولي لخواتك يابنيتي
-: ودي يمه لكن وش اسوي تعرفين البيت كله على بعضه صغير ومني عارفة وين احطهم وبعدين مهي الا خطوبة
-: اجل الملاك عندي واعزمي اللي تبين مايصير بعد
اول عيالك تتزوج ومانفرح فيها


*


أخذ نفس عميق -: الفلوس ويهني
سلطان -: عند الحقير
بعصبية -: وليه اعطيتوه كان نقدر نعيد له المهر ونآخذ عبير
-: مقرن روّق يارجال يرحم اهلك
تكتف بضيق -: ياعمي قولي تكفى شسوي
كيف ارجع بنتي الحين
-: المشكلة حتى لوجبنا رجال القبيلة كلها وش بيسوون
واصلاً مابي احد يعرف بهـ السالفة
حتى لو انتهى الأمر على خير
نظر لجده بعجز-: يايبه شورعلينا والله مابإيدنا شيء
-: ياسطام انا عقلي مثلكم متوقف لو اشتكينا
على المحكمة مامعنا أي دليل وصقر بواسطاته يقدر ينفينا
ضرب الجدار بقبضة يده -: قلت لكم من اول هالصقر ماني بمرتح له وماكنت راضي على هالزواج
سطام وضع يده على كتف اخيه -: خلاص ياخوي
قدر الله وماشاء فعل
والدهما نظر لهم بضعف -: كل ما اتذكرها يوم دخلت المجلس وكلام صقر اللي يسمّ البدن آآخخ بس
لوخذيت الرشاش كان فرغته ببطن هالصقر
بحدة -: وتنقص بعده تبي تنزل روسنا امام كل القبايل
-: يايبه قولي وش اسوي اجل
ابو خالد يعلم تماماًعندما يناديه مقرن بـ " يبه " هذا يعني بأنه بأمس الحاجة إليه وقد يكون بأشد حالات ضعفه
سطام احزنه الحال الذي وصلوا اليه وبأمل -: مراح يفرجها الا ربٍ كريم يايبه
-: والنعم به ياوليدي والنعم به سبحانه
ابو خالد وضع عصاه جانباً واتركى بالمركى
وعلى قسمات وجهه المتقدمة في السن ترسب به
كثيرٌ من الهم وكثيرٌ من الحيرة
إن اشكتوا سيكون لصالح صقر وإن اخبر افراد القبيلة
ستجري الحرارة في دمهم وقد يتهورون بفعلٍ شنيع
وايضاً سيكون لصالح صقر !
بعد فترة طويلة من الصمت تنحنح ..-:
اسمعوني مابه حل الا كذا
مقرن بأمل رفع رأسه -: وشهو يايبه
-: نقول عبير في غيبوية ومهي بمستشفياتنا
او ... او انها ماتت


*


بعد صلاة المغرب خرجت من غرفتها متجهه إلى غرفة اختها
طرقت الباب لم تجد رداً ففتحته وهي تقول " بدخل "
القت نظرة شاملة على جميع انحاء الغرفة لم تجدها
ولكن وجدت لابها على السرير وسمعت خضخضة الماء
فعرفت بأنها في الحمام تستحم كانت ستعود ادراجها
ولكن قالت ..-: حرام اللاب شغال اقفله احسن
وعندما اتجهت إلى اللابتوب ونظرت إلى الشاشة
اتسعت عيناها-: هذا الموقع !
في هذه الاثناء خرجت افراح من الحمام بروبها
شعرت بالاحراج -: انتِ هنا ؟
امجاد لم تلقِ بالاً لهذا وتكتفت -: انا اعيب على بنات الناس
وطلعت اختي مثلهن
بغرابة -: وش فيك !
-: الموقع ذا من متى متسجلة فيه .. امي تدري !!
ابوي يدري ! ...اقلها سعود يدري ؟!!
بخوف وقلق يخالطهما الربكة -: والله يا امجاد كنت بقولك
من وقت تسجيلي لكن كل ما بقولك انسى او يصير شيء
-: عذر اقبح من ذنب
اخفضت رأسها -: الصراحة كنت خايفة اقولك وتهاوشيني
-: وليه خايفة الا اذا مسوية شيء غلط فيه !
بدفاع عن نفسها -: لا لا ماني مسوية أي غلط
-: كم تعرفتِ على رجال
فاجئها هذا السؤال منها .. تذكرت كم بعد منوخ اهبل
ضحكت ومزحت معهم صحيح انها لاتحادث احداً على الخاص غير مطنوخ ولكنها تمزح وتستهبل مع الجميع .. بكذب من شدة خوفها -: ماتعرفت على أي رجال مو كذا تربيت
-: ع العموم انا ما اقدر اسوي لك شيء انتِ كبرتِ
وادرى بمصلحتك لكن اذا بغيتي رأيي في هالموضوع
ابداً ما اؤيد أي بنت تتسجل بمواقع ومنتديات لغير حاجة طبعاً
بتردد -: بظنك ايش هي الحاجة اللي تخلي بنت تتسجل
-: نشر فوائد معلومات هوايات او ممكن شروحات
لدروس وغيره كثير اشياء .. بعد وهلة
الا انتِ ليه تسلجتِ في هالموقع بالذات
-: لأنه في دورة للميك اب اسمع بنات فصلي كلهم يقولون عليها
ومدتها ثلاث شهور " وبحماس " الحين تعلمنا شلون نوزع الفاونديشن ونرسم الحواجب ورسمات العين
-: حلو تستفيدي وتفيدي غيرك
وبتردد .. آسفة ..يعني آسفة على وقاحتي واساءة الظن فيك
ابتسمت -: لا عادي
ردت لها الابتسامة -: طيب روحي البسي ولا نسيتي نفسك
ضحكت بإحراج -: طيب
بتردد تريد ان تقول لها مايجول في رأسها منذ الوهلة الأولى
..-: افراح
لفت عليها وهي تخرج ملابسها من الكبت -: هلا
-: ولا اقولك خلاص
تركت مافي يدها -: وانا ماني لابسة الين تقولين
-: اممم انتِ انتبهي في هالموقع لأن لأن يختي
مادري كيف اقولك
بخوف -: احد من قبيلتنا متسجل فيه !
-: لا بس المدير
بقلق -: وش فيه
نطقت اسمه بالقوة -: سامي
-: سامي ؟ .. وش فيه سامي
ثم استوعبت ... مدير الموقع سامي !!

*

بحياء -: لا مابي ادخل
ايمن -: يا الليل تراني ما احب شغل الحيا والمستحى
درعمي وشوفيه ويشوفك ثم اطلعي
-: لا ايمن ما اقدر
-: يابنت الحلال سيري ابوي منتظرك وعوض بعد
بجانب الباب الخارجي غرفة صغيرة هي مجلسهم المتواضع
وقفت امام الباب وهي تنظر للخلف .. الجوهرة وام عوض ووالداتها يشجعنها للمضي قدماً
دخلت لم تستطع ابداً رفع بصرها ..
شعرت بأنها ستهوي بألا شعور
مسكت يد اخيها بقوة ، ابتسم ليسير بها ويجلسها
ابو ايمن بجانب عوض قال بحنية -: هاه عجبتك ياوليدي
بضحكة -: خله يتأملها شوي يايبه
ألمار التائهة بينهم تشعر بالغثيان من الخوف والاحراج
لتسمع والدها يقول -: ارفعي راسك يبه وناظريه انتِ بعد
بحركة عفوية اشارت برأسها " لا "
ليضحكا عوض وايمن ويبتسم والدها
في داخل المار تلوم نفسها على حركتها العفوية
لم تسترسل لأن ايمن مسك ذقنها ورفعه لترى عوض
فالتقت عيني كلٌ منهما بالآخر
ابتسم لها عوض بقوة ..
هو الآن يعد نفسه اسعد السعداء واغنى الأغنياء
فقط لأن مشواره إلى ألمار قَصُر ..


____________


انتهى ..

لا تنسوا التقييم يابخيلين =(

**

ملامح من البارت الجاي ..


لمحة مبتهجة..: يخي فرحانه مو مصدقة انك بتتزوجي

لمحة خلقت بلا ملامح ..: ما ابي اتسرع لكنها نفس العيون

***

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 01:16 PM   #39

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله


البارت الثاني والعشرون



مازال في قلبي بقايا .. أمنية
أن نلتقي يوماً ويجمعنا .. الربيع
أن تنتهي أحزاننا
أن تجمع الأقدار يوماً شملنا
فأنا ببعدك أختنق
لم يبقى في عمري سوى
أشباح ذكرى تحترق
أيامي الحائرة تذوب مع الليالي المسرعة
وتضيع أحلامي على درب السنين الضائعة
بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. وأكثر
مازال في قلبي.... بقايا أمنية
أن يجمع الأحباب درب
تاه منا .. من سنين
القلب يا دنياي كم يشقى
وكم يشقى الحنين
يا دربنا الخالي لعلك تذكر أشواقنا
في ضوء القمر
قد جفت الأزهار فيك
وتبعثرت فوق أكف القدر ..
عصفورنا الحيران مات .. من السهر
قد ضاق بالأحزان بعدك .. فانتحر
بالرغم من هذا
أحبك مثلما كنا .. وأكثر
في كل يوم تكبر الأشواق في أعماقنا..
في كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا..
يوماَ ستجمعنا الليالي مثلما كنا ..
فأعود أنشد للهوى ألحاني
وعلى جبينك تنتهي أحزاني..
ونعود نذكر أمسيات ماضية
وأقول في عينيك أعذب أغنية
قطع الزمان رنينها فتوقفت
وغدت بقايا أمنية
أواه يا قلبي ..
بقايا أمنية

~ فاروق جويدة ~


___________


عندما التقت عينيهما ..
شعرت ألمار بالحرج والخجل الشديدين
ليبتسم لها عوض بحبٍ مفضوح لها هي وحسب
ازاحت بصرها عنه ونهضت بسرعه
والدها بضحكة -: علامك يبه ...
قاطعته ببحة -: خلاص بطلع
اتسعت ابتسامة عوض -: خلاص ياعم خلها براحتها
ادارت جسدها لتخرج من الغرفة
ورغم صغر الغرفة الا انها وجدت طريق الخروج طويلاً جداً
عندما خرجت تنفست الصعداء لم تلبث قليلاً
إلا ان دمعت عيناها .. وضعت يدها على وجنتها
لمَ ابكي ؟ هل هذا بكاء الفرح كما يزعمون
فرحٌ لأن عوض كان يفكر بي منذ اللحظة الأولى
مثلي تماماً عندما كنتُ افكر به سرًّا ..
فرحٌ لأني قرأت في عينيه الحب العميق لي
كم انا اميرة لا بل ملكة اعيش مثل قصص الخيال الوهمية
تماماً كالقصور القديمة .. كحب النبلاء !
خطبتها الجوهرة -: وش فيك صنمتي هنا
وضعت يدها على قلبها الذي اضطربت دقاته -:
آه يا الجوهرة والله خوف
غمزت -: خوف ؟ هاه
قرصتها -: سامجة
مسكتها من يدها -: تعالي الغرفة حكيني وش صار
-: ايه يلا بسرعه نروح قبل لايطلعون
بعد لحظة .. وخالة فتحية وين !
-: بغرفتنا مايصير تجلس بالصالة وهم بيطلعون من المجلس
-: زين تسوين
-: الله وابتدينا من الحين شغل زوجة الولد والحماة



*



طرق الباب ولكن لا فائدة ثم أعاد الكرّة وقال -:
عبير يرحم اهلك افتحي
لم يجبه شيء سوى سيل شهقاتها المؤلمة
بيأس تنهد -: وقت ماتهدين تعالي غرفتي وقولي لي وش صار
ادار بجسده للخلف وهو يسير اتصل بماجد لكن جواله مغلق
ثم اتصل بوالده -: يبه وينك
-: مافي سلام !
تنهد -: وقتك يبه
بحدة -: ياولد احترم نفسك
-: خلاص آسفين وحقك على العين والرآس
الا قول لي عبير وش فيها تبكي
بسخرية -: تلقاه دلع بنات
-: ذي الشهقات كلها ودلع بنات
احتد صوته -: ليه دخلت عندها ؟!!
باستغراب من نبرته -: لا اصلاً الباب مقفل
-: اجل انكتم ومالك بخصوصيات غيرك
بغرابة كبيرة -: يبه !!
لم يكمل لسماعه صوت انهاء المكالمة
-: ذولي انجنوا وش صاير !
قابل تلك الخادمة الثرثارة كما يسمونها بهذا الاسم
اما هي في الحقيقة تدعى " جيرمينا "
مؤيد استغل ثرثرتها فرصة فلعلها تعلم شيئاً مما حدث
-: هي جيرمينا وش صار
باستغراب -: ليه مافي كلام انقلش زي كل مرة
-: خلاص المرة الجاية ان شاء الله المهم الحين ابي اعرف وش صار
علشان مدام عبير يبكي
بأسف -: يوه مدام مرة يحزن هي في طيب بس مستر كبير
اليوم في مرة مجنون .. ووضعت يدها على فمها
Sorry..
بتعقيدة حاجبيه -: No problem, Complete what happened
-: امم هدا كان في نفر يمكن اربئه كان مئا مستر سقر في مجلس
وكان هوا في هواس كله ويجي مدام ئبير ينزل يركض ويروح مجلس
وفي هواس كله مئا هو ومستر طرد هدا نفر واخذ مدام من شئر هو
مرة كان شكلو يحزن .. مستر كان مرة معصب
زادت تعقيدة حاجبيه -: هذا كله صار العصر لمن كنت برا ؟!
-: yes
-: خلاص روحي
-: ok .. وذهبت ولكن عادت بسرعه والخوف يعتليها
.. بليز مستر انت مايقول لمستر كبير ولا لقابي اني قول
ابتسم على منظرها بالرغم عنه -: ok
وغمغم في قهر .. لماذا تفعل كل هذا يا ابي ؟
وما الذي دار بينكم في المجلس
ومن هؤلاء الأربعة التي تقول عنهم جيرمينا !..



*



استيقظت من النوم وهي تلوم نفسها
بأن نومها اصبح قليلاً جداً تشك بأنه قلق الاختبارات
ابتسمت بخجل وهي تضع يدها على قلبها
لا لا فالاختبارات سبب اما العامل الاساسي هو ..
نهضت من السرير لترتبه ثم دخلت الحمام لتتوضأ
وضوء صلاة العشاء وعندما خرجت من الحمام
طرقت اختها الباب لتدخل -: يوه اشوى قمتي
-: وانتِ خليتينا ننام من الظهر سحبتيني معك بيت جدي
والعصر قالوا فلانة تهذر على راسي وانا شبه نايمة علشان ما انام
وتروح عني صلاة المغرب لكن معليش والله ماقدرت اتحمّل
ضحكت على تحلطمها -: يلا عوافي اهم شيء قمتي الحين للصلاة
ابتسمت بقوة -: مشكورة لاهتمامك
-: ولو اختي احب لك الخير والصلاة دايم عليها مليون الف خط
قبل نسوي أي شيء ..
ثم صمتت لتردف .. يلا اخليك الحين وانا بعد بروح اصلي
كانت ستقفل الباب ولكن قالت وكأنها تذكرت امراً ما ..
ايه فروحة اذا بتذاكرين وتبين احد يشرح لك ناديني انا بغرفتي
-: لاياقلبي ذاكرت الصباح والحين برتاح شوي
-: ok موقفة ، واقفلت الباب
ابتسمت افراح مرة اخرى تخشى ان تحسد نفسها بأن لديها مثل هذه الاخت التي تهتم لأدق تفاصيل حياتها
وان كان خاطئاً قد تغضب من المرة الأولى ولكن المرة الثانية تفتح مجالاً للنقاش
والحوار كم انتِ رائعة يا امجاد !
منجد ماتستاهلين اللي يصير لك رغم كذا ماتقولين لأحد وش اللي بداخلك
وسامي ابداً ماعنده أي سالفة يوم يطلقها كذا
حتى مايسأل عن البيبي بعد ما عرف !
تناولت شرشف الصلاة وفرشت السجاد
صلت وعندما انتهت ..
اخذت اللاب بسرعه جنونية ولهفة عظيمة
بهمس مسموع -: كل ما احاول اغالط نفسي رجعت للمكان نفسه يامطنوخ واستسلمت لقلبي اللي يحبك ..
تذكرت اسلوبه مرحه خفة دمه بعض غزله الخفيف الذي يبرره انه من باب المزاح
وان لسانه معسول من الدرجةِ الاولى
ماذا يريد قلبها اكثر من هذا
اردفت في سرور -: اجل انا قمر دنياك !
وضحكت برقة ....



*



بعد ما خرجوا من المسجد التفوا جانباً وهم يتحدثون في خفوت متنازعين
في امر ابنتهم التي تعيش في مكان بعيد جداً عنهم
خارج الدمام بكم كيلومترات وفوق كل هذا الحراسة شديدة
-: انت سمعت ياعمي وش يقولي !
يقولي مالك عندي لا بنت ولا مال
-: انا بروح اشتكي عليه المحكمة
بحكمة -: ياسطام ياوليدي المحكمة وش بتسوي لنا
ماغير ضياع ايام ع الفاضي ولو كنا من اكبر القبايل المحترمة
حنا كنا نبي عبير تجينا البيت ومن عندنا وقتها نروح بها المحكمة
تطلب الطلاق مهو الخلع .. والقاضي يطلقها من صقر غصباً عنه
ورغماً عن انفه هالخسيس
سلطان اخذ قبضته وضرب بها حائط المسجد -: شسواة يا ابوي مطلق
هالحين مراح نشوف ظلها تعرف شلون ظلها
بحدة وهو ينظر لابن اخيه -: لا فات الفوت ماينفع الصوت
والعتب على مقرن ماخبرني بهـ الحكوة من البداية ولا كان تصرفت
بضعف -: خلاص يبه قدّر الله وماشاء فعل يعني انا لو كنت ادري
إنّ هذا راح يصير مع النذل راح ازوجها فيه !!
كان ممكن ادخل السجن ولا اسلم بنتي له
-: يايبه استغفر الله مايجوز تقول لو وتعترض حلى حكم رب العالمين
بأمل -: ابوي مطلق وانت يايبه وانت بعد ياسطام
لانقعد بكل جلساتنا نحط اللوم والعتب على بعض
خلونا نفكّر شوي كل شيء له حل إلا الموت ..!


*



-: خلاص يابنت اجلس جبتِ لي دوخة
-: يخي فرحانة مو مصدقة انك بتتزوجي
تخصرت بضحكة -: وليه مهو واضح عليّ مثلاً
-: لا ابد انتِ يلا يوضح انك بالثنوي علشان يوضح انك بتتزوجي
ضحكت -: شكلك قصدك عليك عاد انتِ اللي يشوفك يقول ابتدائي
بقهر -: اقول آوص انا كنت حاسة بعيون اخت الولد معجبة فيني
لكن القدر .." ومثلت البكاء " اهئ اهئ
انوار بضحكة -: لا مو القدر يافتون لكن النصيب
-: اي والله صدقتِ يلا ربي يرزقني بواحد ماعنده مشكلة
من هيئتي الصغنونية يارب ويكون غني ولاف نص العالم
ضحكت تولين -: آمين
-: انتِ شدخلك خلاص صرتي مرتبطة هذا الدعاء لي ولأنوار
ببتسامة -: ترا انا جسمي وطولي حلوين مايحتاج تدعي لي
الدعوة الأولى بس الثانية آمييين
قالت بتفكير -: اصلاً توقعت يختارون انوار ماشاء الله جمال ورزانة
واخلاق وادب واسلوب وفوق كذا جسم متناسق وطول معقول
بخجل -: لا اذوب كذا خلاص استحيت
بعدين ياتولي تبيني اعيد وازيد واقولك النصيب
تنهدت -: اي والله النصيب
.. وبعد لحظة وكأنما تذكرت امراً مهماً
بنات عندكم رقم جزوش الامريكي وحشتني الدب
بصدمة -: تولي احلفي ماكلمتيها من سافرت
بحياء -: تدرون متى آخر مرة كلمتها ؟
يوم زارتنا قبل السفر
تلك الأخرى باستغراب كبير -: ليه طيب
-: احم شفن هي شرطت عليّ ما اكلمها الا لمن اترك مؤيد
فتون والتي لاتعلم بآخر التطورات وبفرحة -: تركتيه ؟!!
تنهدت -: وكيف وافقت
احتضنتها -: مبروك ياقلبي الحمدلله انك تركتيه
وعرفتي انه ماعنده ماعند جدتي
ابتسمت -: واكثر
-: اووف وش نوعيته هالحقير
حاولت الضحك وهي تخفي ألم تبعثر هذا الحب البريء
الذي اجهضه مؤيد من دون قصد وقد يكون بقصد -:
نوعيته امم سفاح كذاب محتال مخادع نذل خسيس بس ترا
والله حنون وطيب ..
ضحكت -: لا موب صاحية بعدين تعالي وش قصدك سفاح !
بداخلها .. يعني انه قتل قلبي مع حبه العذري -:
يعني همه يشبع غريزته مثله مثل أي رجال يعيش مراهقته المتأخرة
ترا مو كاسرني مؤيد قد ماهو كاسرني هالقلب المسكين
اللي راح للشخص الغلط ..
بغمزة ونبرة ماكرة -: جهاد يكفي ويوفي ..



*



بعد منتصف الليل كانت تفكر في هدوء
حفظت مواعيد دخوله يدخل بعد العشاء ويجلس ساعة
ومن ثم يدخل بعد الساعة 12 واوقات خروجه من هذا الوقت متفاوتة
تذكرت تلك المحادثة اللطيفة على فتاة في اول مراهقتها
أمنت مكر الحياة واستسلمت لخديعتها ..
كيف ميّزها عن الآخريات .. عن بقية العضوات
تذكرت تلك الرسالة التي كلما تذكرتها دقّ قلبها اكثر
" سمفونية تصدقين عندي موضوع فكاهي بتعاصب فيه على بنات المنتدى
لكن انتِ خليتتس اميرتهن وميزتتس فيه
واتوقع كل البنات الحين بيغرن ويسوين لي سالفة لكن ماعليه "
وتذكرت رسالة اخرى عندما سألته متى سينزل الموضوع
" يوم الاثنين ان شاء الله الحين برتب افكاري
وباقي صور الفوتوشوب "
واحتجّت بأنها تنتهي يوم الاربعاء من الاختبارات
فقال لها " نأجله علشانك يوم الاربعاء ياقمر دنياي"
-: آآححح ياقلبي اهجد .. امم الحين اتوقع يدخل بروح اشوف بروفايله
ونقرت عليه ليظهر لها بأنه متصل فرقص قلبها فرحاً ..
في جهة أخرى من هذا المنزل ..
تقلبت يميناً وشمالاً وعندما يأست من معاودة النوم لها
نهضت لتصلي ركعتين وعندما فرغت تمددت على السجاد
لتضع يدها على بطنها الذي اصبح حجمه ملفتاً للنظر
همست لجنينها -: آسفة ياحبيبي اني حرمتك من ابوك لكن انت ماتعرف وش اللي صار بينا
فلا تكرهني في يوم من الايام
شعرت برفسة .. ضحكت بحنية
اجل تسمعني ياقلب امك .. شوف انا راح اكون عادلة رغم اني صرت
ما اطيق ابوك ولا احبه لكن كان في يوم من الايام كويس معاي
واتوقع انه بيكون كويس معاك بس انتبه تعانده بشيء لأنه راح يمشي
كلمته غصباً عليك ويستمتع بعناده ..
وتلاشت ضحكتها .. لكن تراه طيب وسامحني انك مراح تعيش مع ماما وبابا في بيت واحد ..
صمتت ثم استطردت
لكن لاتخاف مراح افرّط فيك ابداً وادمني مراح اتزوج
بإذن الله راح تبقى عندي حتى افرح فيك لمن تبكر في يوم من الايام ان شاء الله ..
انت بس متى راح تجي ترا امك ولهانة عليك حيل
رفسها مرة اخرى .....
بألم -: خلاص ياولد نم الحين خلني ارتاح شوي
رفسها مرة اخرى ...
-: آهاا فهمت تبيني احكي لك اكثر صدق انك ماتنعطى وجه
بس ترا ذا آخر شيء احكيه لك لأني نعست
اممممم وش احكي وش احكي ايه تذكرت قبل كم يوم
اتصلت على خالك سعود ابشره انك ولد
وقالي بيشتري كل ملابسك من نيويورك وكان عنده ابوك
رفسها بقوة لتضع يدها على بطنها بتعب .. -:
خلاص ياولد والسواة معك .. ايواا يعني غيران من ابوك وخالك
انهم في نيويورك وانت هنا محبوس
خلاص انت اطلع وابشر بسعدك بوديك كل مكان تبيه
انت تعال لحضني بس ...



*


دخلا البيت وهما منهكان ..
جواد دخل الغرفة وارتمى على السرير
ليقول بصوت مبحوح -: صحيني لصلاة المغرب
بهدوء -: طيب بدل ملابسك ع الاقل
بصوت متعب -: بعدين
قالت في نفسها " براحته " وخرجت كانت تحادث شيلاء
وصالحة المستيقظتان في هذا الوقت المتأخر في قروب بماسنجر سكايب
على قول صالحة " مافيش خسارة ياستي
حتى لو تكلمنا صوت"
لينقضي الوقت مع تعدد الحكايات والأحاديث
حتى مرت ساعتين تقريباً ..
وبدأ وقت صلاة المغرب في الدخول فاستأذنتهما
لتذهب وتوقظ جواد ، دخلت الغرفة شعرت بنفحة هواء باردة
لتنظر إلى النافذة المفتوحة وبغرابة قالت -: مين فتحها !
وتذكرت انها من قبل خروجهم فتحتها لتدخل الشمس الى الغرفة
لتتجه نحوها وتقفلها ثم اتجهت إلى حين ينام جواد
واصبحت تنادي عليه -: جواد .. جواد يلا قم لصلاة المغرب
لكن لا اجابة وقد اعتادت على ذلك لأن نوم جواد ثقيل جداً
فرفعت صوتها -: جواد ، ولفترة لم يجب ترددت بأن تمد يدها
لترفع الغطاء كما تفعل في قليل من الأحيان اذ لم يستيقظ ابداً
سمت بالله ورفعت الغطاء بهدوء لتقول بصوت منخفض -:
جواد يلا قوم
يأست لتجلس على طرف السرير سمعته يهذي
بأحرف متقطعة غير مفهومة
نهضت لتفتح الأباجورة وتعاود الوقوف عند رأسه رأت وجهه محمر
وبالتحديد حول فمه وحاجبيه .. قرصها قلبها
ارخت رأسها لتقربه من انفه كما توقعت انفاسه شديدة الحرارة
ثم نقلت بصرها للنافذه -: شكله دخله برد
شعرت بالذنب واحتارت ماذا تفعل ، جلست على السرير وهي تحاول ترتيب افكارها .. اممم اول شيء اقيس حرارته اذكر عندي ترمومتر
وبعدها اسوي له كمادات وانزل للصيدلية اذكر فيه بالشارع الثاني
ايوا صح وبعد اسوي له شربة تدفيه
وبدأت تفعل ماكانت تقول بالحرف الواحد ..
قاست حرارته -: ياوك 39 !
نهضت بسرعه تذكرت انه لايوجد كمادات طبية
فذهبت لخزانة ملابسها لتأخذ فلينة وتشقها غير مبالية بأمرها
واحضرت معها وعاء به ماء وبدأت تبلل قطع القماش ووضعت القماش الأول
على جبينه ليقطّب حاجبيه بعنف
وبتردد -: انت صـ صاحي
لم تحضرها اجابة لتكمل بهدوء وتضع القماش الآخر حول رقبته
وترددت في فتح ازرار بلوزته لتقرر بفتحها وابعادها
لتضع قماشاً ايضاً على بطنه الساخن
وعندما انتهت بدلت القماش الذي في رأسه لأنه جفّ بسرعة
وهكذا اعادت الكرّة مع كل الاقمشة التي جفّت سريعاً
وعندما فرغت .. بالرغم عنها تأملته
لأول مرة اراقب ملامحك واعرف معالم وجهك
حتى عضلات جسمك لأول مرة ابصرك عن كثب
حاجبيك الكثيفان المرتبين الذيْن يخيفانني عقدتهما وتلاحمها
وعيناك المرهقتين والمتعبتين التي تمتاز بطول رمشيهما
وانفك الطويل إلى حدٍ ما .. وفمك !
حركت رأسها يمنةً ويسرة
لونك القمحي الذي يميل الي الاسمرار قليلاً وقليلاً جداً
ملامحك المرهقة ! .. بسبب المرض
لماذا اجهدت نفسك ، هل المذاكرة استنزفت جميع طاقتك
في هذا الشتاء القارص ؟
قطعت حديث نفسها وهي تقول -: جواد ان كنت تسمعني
بروح اشتري لك دواء
لم تسمع صوته فقط بعثرة انفاسه الملتهبة وصوت الرياح في الخارج
نهضت لترتدي عباءتها وهي تتمتم -: الضرورة تبيح المحظورات
اخذت معطفها الشتوي واخفت جسدها به واخذت بيدها شيلتها
ونقابها وخرجت للصالة ، اتجهت إلى التلفاز لتغلقه لكنها سمعت
انباء الطقس تُخبر بأنّ اليوم ستأتي امطار غزيرة وحبات الصقيع
الكبيرة في واشنطن ونيويورك وكاليفورنيا ومقاطعاتها القريبة ..
تنهدت لتغلقه من ثم تحجبت -: اوه نسيت المفاتيح والمحفظة
مدري وش فيني اليوم
عادت إلى الغرفة لتأخذ المفاتيح ومحفظة النقود
وخرجت بسرعة وسارت نحو المصعد اتاها بعد 3 دقائق
وفُتح الباب وبه امراة ورجل ..
خرجت المرأة من المصعد
ودخلت الجازي بتوتر فالآن هي والرجل بمفردهما
تعجّب الرجل من طريقة حجابها وبعد لحظة تفكير تذكّر
أنها زوجة جواد .. نقرت هي على رقم بهو المبنى
ومن غير قصد نظرت لهذا الشخص الذي كان مثبت
ناظريه عليها ليرتبك ويزيح نظره عنها
بصراحة ما اربكه ليس هي وإنما .....
وصل المصعد وخرجت الجازي بسرعة
سعود قال في صدمة -: نفس العيون !



*


في الخبر .. بعد ثلاث ساعات من الآن
دخل وقت صلاة الفجر لتستيقظ وتوقظ اختها معها
وحينما فرغت من الصلاة ذهبت إلى المطبخ تعدّ كوبي حليب
دخلت الأخرى المطبخ -: نوفي شتسوين
-: اسوي حليب لي ولك علشان نذاكر بتركيز
-: مشكورة حبيبتي الله يخليك لي
ببتسامة حب -: آمين يارب ويخليك لي
وصلهما صوت رنين الهاتف لتردف نوف -: شكلها وحدة تبي تحل شيء يعني وقتها الحين ..
-: اروح ارد ؟
-: لا عادي اخلص واشوف بعدين من هي واتصل عليها
-: ok اجل انا بروح الصالة
-: طيب
وضعت الماء على الحليب البودرة الممتزج بطعم الهيل
وكمية مناسبة من السكر ..
ووضعت الكوبين في صينية مع صحن صغير به تمر
ليعطيهما طاقة للمذاكرة
اخذت الصينية وخرجت من المطبخ
الهنوف عندما لمحت اختها -: ترا التليفون رن ثاني ورديت
طلع رجال خفت وقفلت بسرعة
بغرابة -: رجال !
-: ايه
نوف بعد فترة قليلة تبدلت ملامح الغرابة إلى فرحة -:
ذا محمد اقصد الدكتور محمد
-: وش يبي
-: اكيد يتطمن على حال ابوي
-: طيب اتصلي عليه وشوفي
نوف اخذت جوالها الجديد من على الكنبة وفتحت شاشة الهاتف
على آخر مكالمة لتنقل الرقم في جوالها
ونقرت اتصال ليأتيها بعد عدة رنات صوته الذي تحترمه كثيراً
وبصوت حيي قالت -: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بهدوء -: وعليكم السلام ورحمة الله .. مين معي
بربكة -: انا نوف .. نوف بنت المريض جابر الرويلي
-: يا هلا نوف اتصلت عليكم من تليفون البيت لكن مافي فايدة
ومرة وحدة رد وفصل ..
باحراج -: هذي اختي ردت وخافت يوم سمعت صوت رجال
بضحكة -: الله يحفظها لكم ايه يابنتي طمنيني شلون الوالد
تنهدت -: مسافر
بفرح -: حلو هذا الشيء اللي كنت ابيه من اول علشان
يرجع بنفسية ثانية ومرتاحة من البلا اللي عايش فيه
كشرت -: من وين تجيه الراحة والقشرا سافرت معه
ضرب بيده على الطاولة -: لاا ماكنت ابيها تسافر معه ابداً
-: الله يعين .. وبتردد .. ءء دكتور محمد ، وصمتت
ليقول هو -: وش فيك مترددة قولي اللي عندك
-: اممم يعني ماتقدر تقنع ابوي في جلساته العلاجية انه يطلق العنود
-: هذي المرحلة الثانية لأن واضح هو متضرر منها كثير
-: آخخ واكثر بكثير ، وتلاحقت نفسها عندما رأت الهنوف تقرص عينيها تارة وتقطب حاجبيها تارة اخرى
امم شكراً دكتور لاهتمامك وآسفين على الازعاج في هالوقت
-: شدعوه وحنا اللي مفروض نعتذر على هالازعاج لكن تعرفي
لمن كنت بنويورك ماسمحت لي الفرصة اتطمن على الوالد
بخجل -:لا عادي والحمدلله على سلامتكم
ايه صح دكتور هذا رقمي الخاص بلاش تتصل على التليفون
وتحصل مضايقات من العنود
ابتسم -: ان شاء الله يلا في حفظ الله يابنتي
بضيق -: مع السلامة .. واقفلت
لتقول الهنوف -: الحين ذا الدكتور محمد وتكلميه كذا !!
-: عادي ميانة وبكبر ابوي
وانا احترم عقليته وتفكيره لأني احب مجاله في علم النفس
ويكفي انه دكتور ماشاء الله في جامعة هارفارد اللي بكندا
رفعت حاجب -: ماجبتي شيء جديد بس لاتاخذي راحتك في الكلام معه بالأخير هو رجال وبعدين من قالك بعمر ابوي هو اصغر بكثير
-: عادي عمره 35 كبير ماشاء الله ويعتبر اب
-: لا والله عارفة عمره بعد
-: نوفا وبعدين معك محسستني اني مسوية معه علاقة غرامية ! ..

*

طرق الباب وبصيغة تهديد -: عبير ان مافتحتِ الباب
مراح تلومين الا نفسك
لكن لا اجابه ..
له يومان لا يدخل غرفته ولا ينام فيها إنما ينام في غرفة منفصلة
عن غرفته هذه ، حتى انه كان لديه سفر لكن اجله
فبعد ان عادت امواله ارتاح الآن نسبياً لكن لن يرتاح بالكامل الا اذا عذبها اكثر
من قهره وغضبه فيومان بعيد عن غرفته وعنها
جرمٌ تستحق العقاب عليه ! ..
بحدة مخيفة -: عبيــــر !!
بالداخل كانت تسمع جميع تهديداته لكن لم يحرك بها شيء
حتى لو يميتها حرقاً لن تخضع له بفتح الباب
فما فعله اكبر من ان يعيه عقلها وقلبها وجميع جوارحها
حرمها من سعادتها .. طردها إلى المنفى
حيثُ لارجوع ولاعودة
هي الآن فقدت العودة إلى الحياة
انتهى امرها واصبحت في عداد الموتى !
الموتى ؟ .. نعم ولكن لمَ لا ارى كفني وشهادة وفاتي
فلم يعد هناك مايستحق للعيش من اجله
لا أحد يدفعني للتشبث بحبال الحياة لامعنى لوجودي اصلاً
لأني سأكون مساحة حرة لصقر يشبع فيها رغبته الوحشية والحيوانية
لن اكون عبير ولن اكون انثى !
بل سأكون مهمشة لامعنى لروحي ان تكون على قيد الحياة
عادت ذاكرتها تسرد لنفسها ماحدث قبل يومان ..
دخلت المجلس
-: يبه .. ركضت نحوه تحتمي بصدره وتبكي
يبه ما ابي اجلس هنا دقيقة وحدة يبه والله تعبت خذوني معكم
ليشدها اكثر -: اكيد يبه بتجين معنا ان شاء الله
المبلغ ودفعناه له لكن النذل ! ...
بسخرية -: هه ريلاكس ياراجل
" واعاد مسرحيته المتقنة عن نكرانه للاتفاق "
لتنهار عبير على الارض وبصوت مخنوق -: لا حرام
وانا ضحيتكم حرام عليكم والله حرام
وبكت بكاءً يمزق القلب ويذيب الصخر
سطّام ذهب نحوها ليحتضنها بحنية وسلطان جلس بجانبها
فوضع يده على شعرها واصبح يقرأ بعضاً
من آيات القرآن الكريم لتهدأ قليلاً
ابو خالد -: البنت ماتبيك فإمساكٌ بمعروف او تسريحٌ بإحسان
-: وانا ماني مطلّق
-: يارجل استعذ بالله المبلغ ورديناه والأمور
اللي بينا انتهت وبنتنا ترجع لنا
-: وهو في امور ؟ اصلاً مافي شيء بينا من الأساس
انا تزوجت بنتكم على سنة الله ورسوله وما ابي اطلقها
ومافي شيء يثبت اللي تفترونه عليّ ..
سلطان بحدة -: صقر ! بينا المحاكم لو انت صادق احلف بالله وعاد هنا احلف بالله كذب ..
-: اووه فيها قسم وحلف ترا اقدر اخلي كل شيء لصالحي
من غير حلوف وغيره
سطام -: اجل اعترفت الحين ان ابوي ما افترى عليك
دامك ماتبي تحلف
-: لا انا اقولكم على افتراض والحين ممكن تتفضلوا برا
البيت يتعذركم لأن مالكم شيء عندي لا بنت ولا مال
سطّام بغضب ابعد عبير عنه ليضعها في حضن سلطان
ونهض ليقابل صقر وبصق في وجهه امام دهشة ماجد
لكل ما يسمع ويشاهد
-: اختي بتمشي معاي وجيب الشرطة ماصارت تفرق عندي
لف على عبير ... يلا قومي
-: عباتي فوق
-: اطلعي دون عباي
بصدمة من كلام سطام -: لا مستحيل
ضحك وهو يمسح آثار البصق من وجهه -:
شفت غيّرت رأيها تبي تجلس
بحدة لأول مرة تصدر من انثى هادئة وخجولة ومسالمة مثلها -:
من يبيك اصلاً ياسيد صقر لكن اللي مابيه اني اخرج من البيت دون عباي لكن
راح اكسرك وبطلع من غير عباي عندي رجال يغطوني
بأجسامهم من غير لا يشوفني احد
والدها لا يعلم ماذا يقول او ماذا يفعل لأنه يخشى
فعل شيء يكون لصالح صقر او يضعفهم لكن هذه المرة -:
عاد انت اللي مالك زوجة عندنا ياصقر
-: واخيراً شرفتنا تتكلم
-: من اول تكلمت لكن الظاهر انت عندك صمم
تقدّم واخذ بيد عبير وخرج من المجلس ليلحقه عمه وولديه
وخرجوا من هذا القصر الكئيب
صقر تحدث وكأنه لم يعي ماحدث للتو -: وش ذي الوقاحة
لف على الباب وجد ماجد ليصرخ عليه..
قووول للحراس يقفلون طريقهم ومايخلوهم يمرون
..
استردت نفساً بعد الشهقة الآخيرة وهي تسمع صوت مؤيد
يتحدث مع والده وقد عرف القصة كلها من ماجد آنذاك
-: يبه انت السبب
-: ابي اعرف انت مع ابوك ولا مع هالحيوانة
-: اكيد مع عبير ... لم يكمل
لـ كفّ من صقر



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 01:19 PM   #40

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*


في وقت سابق ...
دخلت الشقة وبيدها كيس الأدوية تنهدت
كانت توقعات الطقس موفقة فاليوم الطقس شبه عاصف
رياح ومطر وثلج .. الحمدلله اني ماتغرقت كثير
دخلت الغرفة لم تجد جواد بالسرير بدأت تبحث عنه بعينها
سمعت صوت فتح باب الحمام بصرت نحوه سريعاً
لتزيح عينيها عنه بصوة اسرع وباحراج -: هذي الادوية انا بطلع خذ راحتك
بتعب -: وين بتطلعي
بارتباك -: بروح اجهز لك شربة تشربها
-: طي.. لم يكمل لأنه استند على الحائط من التعب فقد زادت حرارته ، التفتت له مستغربة من انه لم يكمل الكلمة
وعندما رأته مستنداً على الحائط ذهبت نحوه بقلق -: وش فيك
-: حاسس بشوية دوخة
نهض .. خلاص عادي الحين اقدر امشي ، ليهوي مرة اخرى
-: انت تعبان لاتجهد نفسك ولمن وصفت حالتك للصيدلاني
قالي عندك انفلونزا شديدة
نهض مرة اخرى لتأخذ هي نفس عميق وتغمض عينيها
محاولة ان تشجع نفسها ثم احاطت بيدها حول ظهره
واليد الآخرى تمسكه من خصره لتساعده في المشي إلى السرير
وعندما استلقى ادارت جسدها ناحية الأدوية واخرجتها -:
لحظة اجيب مويا
وذهبت بسرعة لتأتي بكأس ماء وتناوله اكثر من حبه
وهو بدوره يبلعها ويشرب بعدها الماء
وفتحت الكمادة الطبية من كيسها ووضعتها على جبينه
بحياء -: لازم تلبس كافي البرد اللي داخلك
فتح عينيه في ذبول -: جيبي لي لبس ثقيل من الكبت
نهضت للدولاب فتحته وبدأت تحوس في رفه
إلى ان اخرجت له لباس دافئ من الصوف
فلينة وبنطال بيجامة .. ابتسمت بداخلها
صح مهم لايقين بس يالله تفي بالغرض
اخذتهما ووضعتهما بجانب جواد تنحنحت -: انت البس
وانا بروح اصلح لك الشوربة
لم يجبها وانما اشار بـ " No "
عقدت حاجبيها -: ماتبي شوربة !
اشار ببطء " yes "
وابعد بهدوء المنشفة المعقدة في خصره
والتي طولها إلى نصف ركبته
الجازي تفجر الدخان الذي في رأسها وتشبع وجهها بالحمرة الداكنة
فأبعدت نظرها بسرعة قصوى
تنحنحت -: خلاص خذ راحتك انا بطلع برا
ببحة -: لا خليك تعالي ساعديني
تصنمت في مكانها لا تعلم ان كان جواد بعقله
ليطلب منها هذا ام لأنه في اشد حالات تعبه
نظرت له بطرف عينها اشفقت عليه يحاول لبس الفلينة ببطء وتعب
وارهاق ايضاً ، اغمضت عينيها واطلقت سراح يدها في الهواء
لتبحث عن جسد جواد حتى وجدته اجلسته بهدوء
وساعدته في لبس الفلينة ومن ثم بنطاله ..
شهقت ففتحت عينيها عندما رأت انها اصبحت بين اضلاعه
بصوته المبحوح من مرضه -: سامحيني جسمك دافئ
بخوف -: والشوربة
-: قلت مابي



*



اقفلت الستارة -: يوه مو كأن المطر ينزل بعنف
-: ايه اشتبهوا انها بداية عاصفة
بخوف -: لا نايف ابي ارجع السعودية
اخاف يجي مثل اعصار ساندي
-: ربنا الحافظ حنا نلزم بيوتنا وندعي الله يخفف عنا ويحمينا
-: مع السلامة انا بروح اعتكف
ضحك عليها -: اجل ادعي لي معاك
-: ان شاء الله
ذهبت للحمام تتوضأ وذهب فكرها للجازي
وش تسوين هالحينة ياقلبي بدعي لي من قلب قلبي
ماتستاهلين ياشيخة اللي يصير لك يلا مأجورة ..



*



واقف اما زجاج النافذة يفكر بعمق ..
ما ابي اتسرّع لكنها نفس العيون
ويلي ثم ويلي ثم ويلي منهما تختالني بأسهم لونها
رماديةٌ مثلها !
صادفت الكثير في حياتي وجوهاً عابرة لها عينان رمادية اللون
لكن كهاته لا .. لم اصادف نسخةً طبق الاصل لعيني محبوبتي
هل أحْبك خطةً لأرى وجهها
لا اعلم ان كانت هي ام لا.. لكن جواد !
جواد صديقي سأخونه بهذه الطريقة
لكن ان كانت هي زوجته يعني !
لا لا ليس معقول ابداً فهي بالأحْرَى ماتت
فهل يعودون الأموات يوماً
لكن ما ادراني قد لاتكون ميّتة اصلاً
ارجو ان لا تكون هي وارجو ان يكون هذا محض مصادفة
انا اعلم بأنها متساهلة في الحجاب وفي آخر مرة اتينا
نيويورك لم تكن ترتدي عباءةً حتى
وان كانت هي كانت ستذكرني او على الأقل كانت قد ارتبكت عندما نظرت لي تلك النظرة العابرة
فلا يمكن هي ان تعود يوماً ..!
ولكن لن اييأس من الانتظار ..


*



بعد صلاة العصر دخل المنزل بزي المستشفى
استقبلته اخته على الدرج بكتاب اللغة الانجليزية
-: انتظرتك وانتظرك عاد قلت جهاد سحب عليّ
-: لا والله ماسحبت لكن لمن انتهى دوامي وجايك بالطريق
الا اللي دوامه بعدي صار عنده وفاة ووقتها حالة حرجة تحتاج عملية فلازم اكون مع الدكتور
واستغرقت العملية خمس ساعات لكن الحمدلله ..
بأسى -: الله يرحم اللي مات ولاعادي معذور
اممم وروح بدل وبعدها اشرح لي
-: طيب تعالي غرفتي بعد خمس دقايق
وهو يصعد قال لها .. الا كم باقي لك يونت
بغباء -: يونت يعني يعني ايه تذكرت يعني وحدة
اممم باقي اعتقد ثنتين
-: خلاص اذاكرها لك واطلع لأني بروح اقوم بواجب العزاء
-: طيب ..
مجد دخلت الصالة وجلست على الكنبة تعد 60 ثانية خمس مرات
وعندما فرغت ركضت للأعلى تطرق غرفة اخويها
ليأذن لها جهاد بالدخول
دخلت ودخلت خلفها والدتها وبجانبها شيلاء
لتقول والدته -: كويس جيت كنت منتظرتك
-: وش في عساه خير
بفرحة -: ايه خير يمه وافقت البنت ونقدر بكرة نروح لهم
تنظرها النظرة الشرعية
بوناسة -: قدام ايه لو نخليها اليوم يكون احسن
والملكة الاسبوع الجاي
شيلاء بضحكة -: جهاد تراك مرة مستعجل اثقل مو كذا
زغرطت والدتهم بفرحة -: يايمه خليه فرحان وكلنا فرحانين له
بروح ابشر امي بهية
جهاد ذهب لأمه وقبلها برأسها -: الله يخليك لي يا الغالية
وايه انا ابي اعجل بالعقد علشان آخذ صك الزواج
واطلع قرض من بنك التسليف
-: اجل نعطيهم في البداية عشرين الف ع الأقل
-: براحتك بكرة تشاوروا في المهر وإلى اخره
دام السالفة كلها حريم في حريم
-: لا من قالك ترا بعد تكلم مدير الملجأ وهو اللي تتفقوا معه
مجد -: حركااات ياجهاد من قدك بتعرس
شيلاء -: معليش جهاد بشطح لكن اوعدني
الكل نظر لها بغرابة من نبرة صوتها
ليقول -: ويش اوعدك فيه ؟!



*



تحادثها من تليفون المنزل -: اقولك يمه له يومين ماهو على طبيعته مهو بس هو حتى سطام وسلطان
-: والحال مثل اللي عندي يابنيتي ابوك كله سرحان
واحس بعيونه المنينة
قرصها قلبها -: لايكون بنتي صايرن لها شيء ومخبين عليّ
-: هاو شدعوه يافاطمة عبير مابها الا العافية
بحزن -: تصدقين ماكنت اظن ولا صفر من مية ان عبير البارة
تقطع فينا كذا احاول اسوي نفسي مهو بهامني ولا اسأل عنها
لأني كل ما سألت مقرن عنها قفل عليّ السالفة
شكل السالفة جايدة يايمه تعبت وانا امثل دور البلها
تحاول تهدأتها -: لا منتي بلها لكن انتِ واهمة نفسك ان بها شيء جايد ولا هي مابها الا العافية تلقي البيت بعيد وريلها دايم بالسفر
ماعندها مجال تجينا عاد لو حصلت فرصة بتجيك على بساط الريح
-: غميظة اني ماوعيتها عن الزواج ولا حتى كيف تخلي زوجها
تحت امرها بأساليب بسيطة
وبعد شلون تقردن رجلها لأن كل شيء صار بسرعه
-: عبير بنتن عاقله تخاف ربها وتعرف ان طاعت ريلها
رضى الله عنها...
-: يا يممه والله قلبي قارصني كل ماطروها عندي
خلاص تعبت ..



*



شدت شعرها -: فكي وانا افك
-: لا مراح افك حتى تفكي
-: رؤى قسم بالله ان ماتفكي
وهي تشد اكثر -: انتِ بديتي والبادي اظلم
رشيدة خرجت من المطبخ صكت وجهها -: رؤى !! سامية !!
يالهـــوي !
التفتا لها وبصوت واحد -: شوفيها
تالا ضحكت وهي جالسة على عتبة الدرج وكأنما تشاهد
مسلسل كوميدي..
-: ايه شفن خليتن انفسكن مسخرة عند الصغيرة تالا
تالا بمكر ركضت لحضن رشيدة -: ماما رشيدة انا بعلم بابا
على ماما رؤى وماما ثامية مرا مجانين
سامية -: اوف قوية ملسونه بنت اللذينا
رشيدة بنظرة
سامية اكملت -: اللذين آمنوا
رؤى -: يخي فكي شعري يوجعني
بقهر -: مو انا اللي ابتديت اجل وقت ما ابي افك افك
الا اذا فكيتي اول ذا شيء ثاني .. آآآآآآآآآ
تركت شعر رؤى من قضمتها لها في كتفها
ورؤى بطبيعة الحال تركت شعر سامية وطيران للأعلى
وسامية خلفها تركض بغبن
رشيدة تنهدت -: ماكأنهن بنات بالعشرينات لا وبعد متزوجات
صعدت خلفهن وتالا تمشي بجانبها ممسكة يدها
نادت رشيدة عليهن بصوتها -: الحين وش مشعل
الحرب العالمية الثالثة
سامية وهي تلهث -: تذكري الاكواب اللي شراها سطام ذيك السنة
خذيت حق رؤى وانا اقولها ماشاء الله محافظة عليها
وزلقت من يدي بالغلط وطاحت وهي ركض على غرفتي وتاخذ حقي وتكسره وصار اللي صار
بعصبية -: الحين ذا الطيخ والطاخ والطوخ
علشان اكواب يمال العمى
وطاااااخ على راس سامية
بوجع -: آآآآي يخي السالفة فيها احجار كريمة
-: حتى ولو .. وانتِ يارؤى اذا مافتحتي ...
لم تكمل الا ورؤى قد فتحت الباب -: ء اا يمه انتِ تدرين إنّ ءء
اقتربت رشيدة منها واخذتها من اذنها -: ابي افهم متى تفكرن
بعقل مادري وش وظيفة العقل عندكن اظنه ع الفاضي موجود
دوم معطينه اجازة ..
-: خلاص والله توبة
-: اجل رحن جهزن القهوة ونظفن المطبخ
وذهبتا الاثنتان من غير حرف ولا همس
في المطبخ ..
بغبن -: تفوو على ذا الوجه الاقشر اللي مايبشر بخير
بشمقة -: اصلاً الخير لا شاف وجهك شرد
-: اقول ورا ماتوريني مقفاك مابقى الا تعطيني كف
وتامريني بعد
وهي تضع البن والهيل -: وترا اذا ما انطميتي هذا اللي بيصير
عاد المفروض الصغار يسمعون كلام الكبار
بتسليك -: طيب
رؤى رن هاتفها الذي في جيبها تركت المكنسة واخذته
لترى الاسم " نصفي الثاني "
بلهفة ردت -: هلا انوار



*



صباح يوم الاحد
بالتأكيد ستكون اجواءه متوترة
اختبارات نهائية وهذا ثاني اسبوع
~ في مدرسة تحفيظ القرآن ~
جلست بجانبها -: صباح الخير
لم تجبها واصبحت تقلب في الكتاب غير مبالية بها
قالت وبعضٌ من الامل يعتلي صوتها -: طلعنا قرايب يامجد
مجد نظرت لها بسرعه من غير صوت
ضحكت -: اعرف الوقت مهو بمناسب
لكن ترا سطام قريبك اكون انا اخت زوجته
نطقت بسرعة -: أي وحدة ؟
-: الهنوف .. يلا راجعي تمام ونلتقي بعد الاختبار
بتردد عندما رأتها تذهب -: لـ.. لحظة
لفت نوف عليها
-: ء ء لا خلاص ولا شيء
ابتسمت لها ثم ذهبت
الجودي من بعيد كانت تراقبهما فأتت مسرعة وجلست
-: وش كانت تبي
-: امم تخيلي طلعت اخت زوجة اخوك
بصدمة -: كذااااابة
بس لحظة رشيدة ماعندها اخوات وسامية ما عندها بعد
اذكر عندها اخ ورؤى عندها اخت وحدة في الملجأ
باقي الهنوف معقولة !؟ ..
-: ايه اخت الهنوف
بهبال -: حركااات اجل هذا اللي يسمونه الصدف
بروح لها واتعرّف عليها
-: لا الحين راجعي وبعدين نروح سوا
-: يعني الحاجز انكسر
بلعت ريقها -: بحاول .. رغم عندي لقافة
ابي اعرف ليه مصرة تتعرف عليّ وفوق كذا انتِ اقرب لها مني
-: بس انتو بنفس العمر
-: لا هي بعمرك تأخرت سنة مدري بطلت
مدري رسبت مدري شسالفة الا انتِ تعالي المفروض تعرفيها
-: يللد فله فله والله .. اممم لا والله ما اعرفها
انا حتى الهنوف ذي ماشفتها لأن تعرفي توها وباقي سطاّم ماجاب نسوانه
يزورونا بس اللي اعرفه انهن جارات عم ياسر ..
نظرت لكتابها
اووه انجليزي عليك الله يعينك
-: عادي سهل
بفهاوة -: منجدك عاد اكثر مادة فاشلين فيها الـ E
-: حبيبي هذا شرح جهاد مايلعب
-: يخي انا سطام وسلطان ملاحظة معاي كيف اثنين يشرحون لي
وانا ولا في خبرهم
-: مشكلتك ثورة
-: انقلعي
ورنّ الجرس معلن دخولهن إلى لجنات الاختبار
الجودي بفزعة رمت الكتاب على وجه مجد -:
ما راجعت بسببك يا حيوانة !



*



فتح عينيه ببطء وهو يشعر بشيءٍ ما عليه
تلمس هذا الشيء من الاعلى .. ناعم كثيف
وفتح عينيه بقوة ليعي أنها في حضنه
-: ذي وش جابها .. اووه صح تذكرت
- نعم انا طلبت منها ذلك ، ابعد الكمادة التي على جبينه
ووضعها جانباً بهدوء
هل حقاً بقت تخدمني في مرضي وانصاعت لرغباتي
لأنها تدري اني لست بوعيي ونامت في حضني كل هذه الساعات !
وضعها جانباً برقة كانت ترقد بسلام وآمان وسكينة
نقل بصره إلى الساعة .. 12 !! معقولة ؟!
نهض إلى الحمام ليمسح وجهه ويفرش اسنانه ويتوضأ
وعندما فرغ خرج ليصلي الصلوات التي فاتته
عندما كان مستلقي الفراش وعاد ليتمدد في مكانه يتأمل هذه الحسناء
هل اوقظها ام ادعها نائمة !
لكن عطفه انتصر عليه ليدعها ترتاح قليلاً
ابتسم .. ليتها تكون بهذه السكينة عندما تستيقظ
لايعلم ما الذي جرى له هناك شعور غريب في داخله تفجر
يدفعه بأن يتقدّم ناحيتها ..
زوجتي على اوراق وياليتنا نعيش كأي ازواج
من غير هذا الذي يحدث انا نفسي لا اعلم مايجب ان افعل
ومايتوجب عليّ ان اترك
فهناك فراغ كبير في داخلي وهذا شيء لايُتعجب منه
فحواء خلقت لتكمل آدم .. فقد خلقت لتكون زوجةً له
هذه فطرة الله التي فطر الناس عليها
اني اميل لأنثاي وانثاي تميل لي
لكن لا ارى بأني اميل لها ولا هي تميل لي !
صمت في داخله قليلاً ثم استطرد قائلاً
لا بل كذبت فبطبيعة ابن آدم ان له غريزة يجب ان يسدها
بالأنثى الحلال .. واين انا من كل هذا ؟
اقترب منها ليقبّلها في نحرها ..
لم يستطع كبح نفسه وهو يكفر بهذه الاشياء
تذكر تلك القبلة التي كان لها اثراً كيف كان تفكيرها بريء
ضحك في سره وقرر بأن يجعل الاثر بجانب رقبتها
اما نحرها فقبلة رقيقة ..
ثم امطرها بسيلٍ من القبلِ العاصفة
ومن بعد هذا اليوم سأفعل بك ما اريد !! ..



*



بدا عليه الشرود لتقلق التي بجانبه وتناديه باسمه الأول -: مطلق
التفت لها بسكينة ووقار وقد تبدلت ملامح الشرود إلى ابتسامة مطمئنة -: ايه !
-: ردت له الابتسامة -: وش اللي مغيرنك يابو خالد
صاير عقلك مهوب لمنا طول الهذرة وبصراحة
بتردد .. احسك بك شوية منينة ! عساه خير
بداخله .. الواضح ان المنينة توضح بالانسان غصباً عليه
وشكل سرحاني مقلقها لكن مستحيل تشم ريحة خبر عبير -:
مابه الا الخير
-: هاو عاد انا ما اشوف اي خير
حلفتك بالله تقولي
تنهد بغبن -: شوفي يابهية واحدن من جماعتنا
صايرتن له مشكله ونحاول حلها
بقلق -: من ولده !
-: ماعليك من التفاصيل
-: طيب السالفة جايدة !!
بحدة -: خلاص يا ام خالد
-: اجل بقوم ازهب لك القهوة
في ظنه انها زعلت فبطبع النساء حساسات حتى لو كبرن
واصبحن في آخر عمرهن -: بهية !
وهي تتوكأ على عكازتها -: سم يابو خالد
-: سم الله عدوك .. ايه لاتاخذي بخاطرك وتضيقي صدرك
لكن تعرفي اسرار قبايل
بحنان -: خلاص يامطلق زمن الحساسية ولى
ذالحين يالله حسن الخاتمة لكن لمن سألتك
ودي شوي تطلع من اللي كاتمه وترتاح
-: مايجوز نفشي اسرار غيرنا
-: عاد في هذي صدقت الله يعينك يا الغالي
ويرشدك للقول والفعل الصواب
-: ربي يسمع منك يا ام خالد الا انتِ تعالي
ماجهزتي سؤال هالاسبوع
-: هاو نسيت ان هالاسبوع انت اللي تجهز السؤال
-: زين ذكرتيني
بضيق وهي تتجه للمطبخ -: عبير وجواد فقدنا قصاصاتهم !
< المقصود هنا اوراق القرعة >



*



صلّى الظهر وعندما خرج من المصلى اصبح يقول اذكاره
وحينما فرغ عادت به ذاكرته للأمس
ضحك في سره ..
كان توقيتاً سيئاً فهي في فترة اختبارات لا وعلاوة على ذلك
كان يوم سبت مسكينة هي
هل حقاً تلك الطفلة ستكون زوجتي قريباً !
انا راضٍ بها وبجمالها المتوسط بل اشعرُ بشغفٍ نحوها
واخيراً اتى هذا اليوم الذي كنتُ في السابق اظنه مستحيلاً
كنتُ اظن ان الزواج قيود ويمنعني من اشياء كثيرة
لكن الذي رأيته مع جواد وايضاً نايف مختلف تماماً
يخرجان متى شاءا وفوق ذلك اتمّا دينهما ..
تذكر حمرة وجنتيها .. جلوسها بخجل .. مشيتها الحيية
سلامها الهادئ
وتذكر شيئاً آخر .. وعد شيلاء !
اصرّت بأن اوعدها على ..
شيلاء -: معليش جهاد بشطح لكن اوعدني
لأجيب " بويش اوعدك فيه "
لتردف .. اوعدني ماتتغير علينا بعد زواجك ومهما قالت لك
زوجتك ايّ كلام عنّا مهوب زين لا تصدقها
هرشت يدها .. اسمع قصص كثيرة عن زوجات الاخوان
كيف يحشون روسهم بكلام كذب وبعد ءء امم يعني والله ياجهاد
ما ابيك تتغير علينا ويصير اهتمامك كله لها
وحنا خلاص نصير ولاشيء
بصدمة من تفكيرها اقترب منها واحتضنها -: لا مو منجدك
هي لها حقوقها وانتم لكم حقوقكم وعلى سالفة التغيّر
الصراحة امم يمكن اسمن شوي لكن ماعليك بسوي تمارين
ضحكت وبوكس في بطنه -: هبل
همس في اذنها -: اجل من الحين تغارين هاه !
مجد لأمها -: متأكدة ان هذيل اخوان
بضحكة -: ليه !
-: انا احس ان شيلاء زوجته
خبطتها -: عيب يابنت ذا الكلام بعدين مهو بعاجبك
ان اخوانك كذا متحابين
-: الا بس يخي غرت يحضنها هي وانا لا
جهاد سمعها -: تعالي تعالي والله حسيت اني مهم
-: طير بس كنت امزح
لفت على امها .. ماما
لم تجبها وعادت مجد نطق ماما ببطء
بزعل -: اول كنت يخي وذالحين صرت ماما
اجل خلي يخي ينفعك
بضحكة -: اقول انا طالع كل الاناث الي هنا زعلانات
ونظر لساعته .. وانا مشغول مو قادر اراضيكن



*



استيقظ بسبب الحلم الذي راوده
تناول جواله ليرى الساعة -: اووف ابي ارجع انام
والنوم مو جايني
اصبح يفكر بهدوء في هذا الحُلم ..
اتته فكرة أخذ جواله مرة اخرى .. ليبحث في الارقام
اعتقد انه هذا الوحيد الذي يعلم مكانها
بحقد .. لكن لا اريد محادثته فأنا لا اطيقه ابداً
وعلاوة على ذلك الوقت متأخر فأغلب الظن انه نائم
اعاد الجوال مكانه ليأخذه مرة ثالثة
السافلون امثاله يبقون مستيقظين في آخر الليل
لكي يتلذذون بالمحرّمات ..
اتصل به فالشوق لها اكبر من ان يتجاهل الاتصال عليه
.. المرة الاولى لم يرد لكنه لم ييأس فعاود الاتصال ليأتيه
صوته الذي يبغضه فرحب به مجاملةً -: Hello Anjel

___________

انتهى ..

بليز بليز التقييم للبارت ان كان يستحق >> فيس يخمكم كل ابوكم ^^

***

مافيش ملامح للبارت الجاي ..>> تبي تحمسكم هع

***

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

اشهد ان لا اله الا الله محمداً رسول الله


كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.