آخر 10 مشاركات
142 - مرة في العمر - آن ميثر - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          ترنيمة عذاب -ج4 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة الأخّاذة: عبير قائد *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          366 - عروس الصقر - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          250 - غرام عبر الاثير - ربيكا وبنترس - عبير مكتبة مدبولى الصغير (الكاتـب : samahss - )           »          ماسة و شيطان - ج1من س هل للرماد حياة!- للآخاذة: نرمين نحمدالله -زائرة*كاملة& الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-14, 03:45 PM   #41

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


.تابع جزء الــ27
.
في الصوب الثاني من البيت كان ناصر ويا الرياييل ومع ابوه وفهد وناس من عربهم اما راشد ما حضر العرس وحمدان كان موجود بس ما سلم على بو ناصر وتجنب حتى انه يشوفه..ناصر كان متوتر خصوصا عقب ما يلس ويا حمدان شوي بروحهم وكان فهد وياهم..
ناصر متردد: هاه حمدان ييتوا كلكم ولا بعضكم.؟
حمدان اللي فهم قصده: ليش السؤال؟
ناصر: سؤال عادي وبعدين انا مب غريب انا ولد عمتكم..
فهد فهم شو يبغي اخوه..
حمدان بنقمه: نصنا هني والنص الباقي في البيت..
ناصر عرف اكيد ان ليلى محد وهو اصلا كان يبغي يعرف اذا موجوده ولا لاء..فإذا كانت موجوده ما بيحدر الخيمه مراعاة لمشاعرها واحساسها..وان ما كانت موجوده بيدخل وامره لله...
ناصر كان لاخر ثانيه يفكر فيها ويراعي احساسها..كل اللي صار غصبا عنه ومب بإيده..كان يحاول باي وسيله اني يتجنب جرح ليلى باي شكل من الاشكال وهذا بالنسبه له بيكون اضعف الايمان...
فهد: وليش تسأل الشيخ تبغي شي؟
ناصر يطالعه ويلف: لاء مجرد سؤال حاف..
كان فهد وناصر يرمسون ويتحرون حمدان مب فاهم شي ولكنه كان يحترق ويغلي ما يباهم ابدا حتى يتهامسون عن عمته ولا هب عايبنه الوضع..بس ما بيقدر يرمس او يقول شي لانه في نظر الكل ولا يدري بالدنيا...
تلفون ناصر يدق..
ناصر: الحين؟
ام ناصر: ايه تأخرتوا يالله تعال فديتك ادخل عند حرمتك الناس بتروح..
ناصر بتردد: امايه..!!
ام ناصر من الحشره ما سمعته: يالله في داعة الله..
وبندت عنه وهو نش ويا فهد بيدخلون الخيمه...وساروا رباعه داخل ويا ابوه وابو اروى ووقفوا حذال الباب يتريون ام ناصر تقربهم لين ما الحريم يلبسن عبيهن ويتغشن...ودخلوا..وفي اللحظه اللي دخل فيها ناصر شافته ليلى من ورا غشوتها وحصه ودها تقرب منها بس متردده وام راشد تطالع ناصر وفي قلبها الف وفوقها وضعفها امل مقتول راح وما عاد له رده...مب بس ليلى الليله مجروحه ...الكل قلبه مجروح..وكلٍ بهمه مبتلي..ام راشد كانت تتمنى الليله تكون ليلى بنتها والسبب اللي حلفت انها ما تخبر ليلى فيه هو انها ما تبى الناس تقول ان ليلى ما يت يوم ودرها ناصر وان خاطرها كان منه..وما حبت حد يفتح ثمه على بنتها وخلتها تروح وتفرح وتستانس وبجي محد يقدر يمسك شي عليها...
حد ناصر الخيمه وطلع الكوشه ورفع الطرحه عن ويه اروى وحبها على يبهتها ووقف حذالها وبو ناصر وابوها قربوا صوبها وتصوروا ويلسوا شوي وعقبها ظهروا وناصر تم وياها يالسين سألها عن حالها وعقبها تم ساكت ما يبغي ياخذ ويعطي ومايدري ليش احساسه يقوله ان ليلى هني..وفعلا ظنه ما خاب ولا احساسه غلط ..بس ما شافها ولا بيشوفها..
ليلى مكانها انتهت ومن تحت غشوتها استحاله انها كانت تمسك نفسها لانها مهما كان بشر وما بتروم تقبض ولا تعدم احساسها فكانت دموعها رحمه من رب العالمين تغسل بها هموم نفسها وما طال الوقت الا وام راشد ما قدرت تيلس زود واستأذنت منهم ودقن لحمدان اللي ردهن البيت على طول..
طلعت ليلى بسرعه حجرتها تصيح كانت منهاره وقلبها مب وياها وندمها ما بعده ندم على كل لحظه قضتها في حب ولو الوعود تنفع بتوعد نفسها ما يي يوم حتى تفكر في الحب ولا في سنينه..كانت تصيح من خاطرها اللي صار هدم كيانها ومالها طاقه تتحمل اكثر او تستوعب اكثر..اللي صار فيها مب شويه ولا هي قادره تستحمله وشعورها بالعجز في حياتها والضياع سبب لها الم نفسي فضيع ما قدرت تتحمله...رغم صياحها وضيجها ورغم ان الالم اللي فيها يزيد سمعت حس امها برا تزقرها بس ما نزلت وطنشت..وتمت امها تزقرها وصوتها يعلى وحست ان في شي مستوي ..هني ليلى خافت ورغم ورم جفونها وتعبها وضيجها غسلت ويهها وربعت صوب امها تحت وشافت امها واقفه وشكلها معصبه حيل من ليلى..ويوم لمحت عيونها وورمها من الصياح سكنت ملامحها ورمستها بشكل هادي..
ام راشد بضيج: شوفي يا ليلى انا ما عاد فيني صبر والبنت هذي يبالها ضرب لين ما تغدي مثل العالم والناس..
ليلى مستغربه: منو؟
ام راشد بعصبيه: من بعد الشيخه شيخه...
ليلى منصدمه: ليش شوفيها شو سوت حليلها..توج داخله متى لحقت تخرب عليج..بعدين اكيد شيخه راقده هي ما تتم للحين..
ام راشد: جذابه انا جذابه..سيري مكتب ابوج الله يرحمه وشوفيها هناك سيري شوفي..
ليلى: شرملى شرملى...
وسارت ليلى حجرة شرملى ولقتها راقده ومقفله الباب عقبها سارت مكتب ابوها وسمعت حشره تحت الطاوله وصوت اوراق ويوم دخلت شغلت الليت..
ليلى وشعرها وقف من الرهبه: شيخه!!!
شيخه طلعت راسها من ورا الكرسي وبفرح: امي امي!! تعالي ششششوفي انا شششششو لقيت...
ليلى تقرب منها: انتي شو تخبصين مسودة الويه عيب لا تدخلين هالحجره...
شيخه بنقمه: كيفي..
ليلى تشلها: يالله نشي عيب هذا مال يدي مب مالنا..
شيخه: امي شششوفي من هذا؟
وعطتها شيخه صوره صغيره وشلتها ليلى ويوم شافتها انفجرت صياح وما قدرت تتمالك نفسها اكثر..هذي صورة ابوها ..ابوها حبيبها اللي محد حس فيها كثر ما حس فيها وكثر ما حبها..نزلت شيخه ويلست على الارض تصيح..وشيخه مصدومه..
شيخه بخوف: امي من هذا؟
ليلى تبعدها عنها: وخري عني..
شيخه: خلاث امي انا ما بخرب بث لا تثيحين...
ونشت ليلى بتيمع الاوراق المتبعثره هنا وهناك وشلتهن ولقت شيخه مخربطه كل شي ومشخبطه بالحبر على كل شي والملفات مفججه منها والاوراق طايحه من الاظرف ومختبص كل شي فيها...
ليلى تمش دموعها: انتي شدخلج هني ممكن اعرف؟
شيخه تيلس على الارض وتتربع:ششششرملى نامت عني وانا ييت ارثم..(وتمت تسولف) انا ماخاف انا يلثت هني بلوحي..ما عندنا وحششششش انا ماخاف..
ليلى: بس عاد سكتي طفرتيني..
وليلى ترتب الاوراق وترد كل شي بمكانه شافت ورقه مكتوب عليها المحكمه الابتدائيه العليا..وفيها صورة ابوها ومكتوب عليها اثبات وماتدري شو من سوالف المحاكم ودفعها فضولها تكمل وتقرا كل شي...
وانفجعت وهي تكتشف السطور وبان المستور ونشت بسرعه تربع صوب امها وتدق عليها الباب..
ليلى تزاعج: امايه لا ترقدين نشي فديتج...ارجوج امايه بطلي الباب..
نشت ام راشد بسرعه: شعندج بسم الله الرحمن الرحيم شصار عليكم..
ليلى وشيخه واقفات حذال الباب : امايه شوفي شو لقيت (وليلى مبطله عيونها على الاخير) شوفي شو لقيت (وتأشر بالاوراق لامها)
ام راشد عاقده حياتها: وش لقيتي؟
ليلى تير امها من ايدها صوب المكتب: تعالي تعالي براويج...
ام راشد مستغربه: شوي شوي كسرتيني..
شيخه حست انهم لقوا شي مهم وان الفضل لها هي وراحت صوب يدتها اللي يسلت على الكرسي في المكتب..
شيخه داخله عرض: يدووه انا لقيته والله انا لقيته..
ام راشد: شو لقيتي..
ليلى: ماعليج منها تخربط امايه سمعي شو بقرالج وخلي عيونج مفتجه على اخر شي واذنيج ركزيهن بقوه على اللي تسمعين..
ام راشد تتنهد: خلصينا فيه رقاد يالله..
شيخه يلست بتسمع: امي انا اثمع قولي قولي..
ليلى رغم اهمية الموضوع ضحكت من شيخه اللي وياهم على الخط بس مب فاهمه شي..
ليلى: المحكمه العليا الاتحاديه..قرار تنازل وتقسيم شرعي بين الورثه...يقر فيها السيد فلان بن فلان الفلاني(ابو راشد) بتسلميه كافة المستحقات والتبعات الشخصيه للسيده فاطمه فلان الفلاني(ام ناصر) ويتسلم ذلك نيابة عنها زوجها السيد خادم حميد صالح ..
وفي اشاره مكان توقيع بوناصر..
ام راشد: من صدقج يا ليلى؟
ليلى ودموعها تطيح: هيه والله يمه..تخيلي الورقه عندنا كل هالسنين وتونا نشوفها...
ام راشد: سيري زقري راشد حتى لو راقد..خليه يبري نفسه وذمته من شين عمج بو ناصر الله لا يبارك فيه..
ليلى تصيح: لا تدعين عليه يمه..اللي راح راح وما يتعوض..(وتلف صوب اليدار ودموعها للحين تطيح) محد طلع خسران فيكم الا انا..
ام راشد حست ببنتها: سيري يا ليلى زقري اخوج العوض في الله...
وسارت ليلى تربع فلة اخوها ويابته ركض للبيت وحمدان اللي ما يدري كان يالس في صالة بيتهم سار وياهم يتحرا شي مستوي ببيت يدته..
ليلى: راشد امسك هالاوراق وارفع قضيه باجر ان رمت على ريل عمتي..
راشد بعده مب عارف شي: ليش؟
ام راشد: لا قضيه ولاشي خلونا بالستر يا ربي...بس توكل على ربك حسبي الله على اللي مسوينا فينا جذي..
حمدان: شو السالفه؟
ليلى ترمس راشد: لقيت هالاوراق في مكتب ابوي شفها يا راشد..
راشد قرا الورقه ببرود وما علق..وليلى مستغربه.
ليلى: ليش مب مهتم؟
راشد بثقه: انا من الاساس ما اهتميت وجان انتوا مهتمين الحين فهذا دليل انكم ما صدقتوني من الاساس..
ليلى نزلت راسها وحمدان بطل عيونه..الحين تنكشف الحقايق ..يتوضح المستور...يكتشف كل حد مصيبته ولكن بعدما خسروا كل شي...بعدما خسرت ليلى حب حياتها وقضية عمرها اللي حاربت عشانها..وحمدان عقب ماظن في ابوه ظن السوء وام راشد اللي ياما شكت فيه ولو انها ما بينت...
انقطع الصمت وشيخه تير كندورة عمها...
شيخه: عمي راششششد..عمي راشششد...(لاول مره تزقره)
راشد انتبه لها: لبيــــه فديتج؟
شيخه: عمي انا لقيتها...انا لقيتها..
شلها راشد يحبها: تعالي وياي بنسير بيتنا...
شيخه: لاء لاء عيب انا بنام عند امي..
ليلى حست ان راشد يرمس عشان يطلع وما يبغي يتم وياهم..عسب جي حب امه على راسها وطلع وخلاهم وراه يعضون اصابع الندم على الظلم اللي ظلموه والظن اللي ظنوه..
سارت ام راشد حجرتها وحمدان راح بيتهم وهو مب ندم اللي في قلبه الا اشد انواع الندم والصدمات...وليلى شلت الاوراق وحطتهن في درج ابوها وصكرت الحجره وطلعت فوق هي وشيخه ويلست على طاولتها تودع في ليلة زواج حبيب العمر اخر اوراقها وذكرياتها...الحقيقه اللي لو انكشفت من سنين كان العمر ماشي مثل ما تبى...لكن تريد واريد ويفعل الله ما يريد...
" هي بانتظارك ارحل إليها..انحر قلبي بحضرتها..مزق خارطة أحلامي بين يديها..خضب لأناملها بدمي..و أسفك ليالي عمري تحت قدميها..اغتب شوقك الغائب لعيني..و اسكب حكايتي الحزينة بأذنيهاحدثها عني..أخبرها بأنك و أني وأني..مزقني أمامها بلا خجل..هي بانتظارك ارحل إليها..اهدها من اللهفة عينيك..و قبل من الشوق عينيها...و ازرع الورد الأحمر في ظفائرها..و على فمها و اخترع الصيف في دمها..و قدم الربيع لهاو انس الخريف على بابي..و روض الشتاء على شفتيها و راقصها على رفات حلمي..خبئها عندك ما استطعت..و أغمض عينيك عليها هي بانتظارك ارحل إليها اعزف لها أنشودة الحب و راقصها على نشيج بكائي..ضع طوق الياسمين على عنقها و زين صدرها بنجوم السماء و انزفني أمامها قطرة قطـــرة و ارسم وجهها بدمائي و امنحها ذراعيك كي تتوسد و انحر على ذراعيها كبريائي ...قبل عينيها و وجنتيها و أشياء أخرى يقتلني بها خيالي ...هي بانتظارك ارحل إليها طوق خصرها بجنون و املأ أذنيها بدف الهمس..اهتك لها ستر ليلة وداعك ...انت بألف ليلة و دمعة كبرياء خرجت عن حكاية الأمس..و جنون الأمس و موت الأمس ...هي بانتظارك ارحل إليها حدثها عن همومك عن أوجاعك عن أمراضك عن أحزانك عن أشياء كثيرة كانت تعنيني و لا تعنيها و أنصت إلى حكايتها غرامياتها نزواتها و صفق لها كي ترضيها و ضع صورتها الجميلة في محفظتك و احتو الصورة عند الشوق و احتوها....هاتفها صباحا ًهاتفها مساءا ًحاصرها بجنونك المعتاد مشاعرك الجميلة يا حبيبي...!!عذرا اقصد يا حبيبها لا تخفيها..هي بانتظارك ارحل إليها سخر لها القمر إن استطعت و حرك من اجلها الجبال و فجر المحيطات في عيني و حررني من أنياب الخيال و اقتل نفسك بنفسك في قلبي و شوه في داخلي كل الجمال و مزق حكايتنا صفحة صفحة فالذكرى الآن فوق الاحتمال و اقترب منها كالطاووس و كأنك على الأرض آخر الرجال فـــإذا ما اعترضك طيفــي بــاكــيا ًتبخر في الهواء خجلا أو أدفن راسك كالنعامة في الرمال..."
....................
:: بعد اسبوع من عرس ناصر ::
العصر في بيت بو خليفه كانت عفرا يالسه في المطبخ تزهب الفطاير والكيك ويا البشاكير عقب ما عزمت سلامه وفاطمه وقررت اعادة تكوين حياتها من اول ويديد واعادة بعض علاقتها ويا بنات المدرسه يمكن بهالطريقه تقدر تكسب اصدقاء طالما حلمت فيهم واتريت وايد هاليوم اللي بتثبت للكل فيها ذاتها..
كانت عفرا متصله في سلامه من اسبوع وعزمتها تيي بيتهم العصر تيلس وياها وطلبت منها تييب فاطمه وياهن عشان تنمزر القعده بنات..وتحلى اليلسه...حمده بعد كانت مربوشه ويا اختها اللي امتحنت امس وتتريا النتيجه باجر او عقبه..عشان الدوامات بتبدا عقب اسبوعين ولازم الكل يتجهز...
عفرا: ناتالي خلصتي؟
نتالي: يس مدام اشله الصاله؟
عفرا: امم لا حجرة الضيوف احسن لان وياهم بنت اول مره بشوفها..
نتالي: اوكي مدام..
وطلعت البشكاره ورتبت لها الطاوله بشكل انيق وعدلت لها كل شي وعفرا سارت تلبس لها بدله لين ما يوصلن البنات سلامه وفاطمه وفي بيت خليفه...
حمده: اكيد تغيرت سلامي عن قبل..
عفرا: مادري انا ما شفتها من يوم عرسها..
حمده: وييه فديتها والله وحشتني..
عفرا بتردد: تصدقين مستحيه اشوفها مادري ليش..
حمده: عادي عادي تحصل في ارقى العائلات..
وشوي ويسمعن جرس البيت يدق وظهرن يربعن مثل المخبل كلهن برا...ووقفت سيارة سلامه وفيها احمد فردت عفرا شوي ورا وحمده اندست حذال الباب الصغير اللي عند دري الصاله ونزلت سلامه وفاطمه واحمد روح على طول...
يتهن عفرا وسلمت هي وحمده وسارن مجلس الضيوف...ويلسن كلهن ويا بعض..
حمده: سلامي احلويتي..بس متنتي شوي؟
سلامه بدلع: شو متنت حرام عليج والله وزني مثل ما هو..
عفرا: هيه والله صدق ما تغيرتي..
فاطمه مستحيه وساكته..
عفرا: شحالج فاطمه ان شاء الله مرتاحه...
فاطمه بخجل: الحمدلله فديتج شحالج...
وقربت عفرا من فاطمه ويلست تسولف وياها وحمده يلست حذال سلامه وانفردن بالسوالف...
عفرا: شو عندج من شهادات...؟
وخبرتها فاطمه كل شي...
عفرا بأسف: ليش تسوين بعمرج جي؟
فاطمه: الظروف اقوى مننا..
عفرا: تعرفين..انا ان شاء الله بدخل الجامعه الاسبوع اللي عقب الياي بس اتريا نتيجة الدور الثاني(وتبتسم)
فاطمه: عندج دور ثاني في شو؟
عفرا: احياء..
فاطمه: شكلج ما تدانين الحفظ..بس الاحياء وايد سهله...
عفرا: لاء انا احب كل شي بس صارت لي ظروف خلتني ما قدم الامتحان اظني سمعتي عن حرمة عمي اللي توفت..؟
فاطمه: لا والله...
عفرا: امبلى عمي عبدالله حرمته اللي توفت ويا اخوها على طريق دبي في حادث..
فاطمه: هيه تذكرت الله يرحمها..
عفرا تتنهد: هيه هذيك الفتره ما قدمت اخر امتحان...
فاطمه ابتسمت وهي تشوف جدامها تحفه نادره من الجمال والاخلاق وتقول ويني عنها من زمان...تشوف الدرر اللي ترمس بها وما قدرت انها ما تحب عفرا ولو انها اول نظره..وعفرا نفس الشي وايد ارتاحت لها وحبتها لدرجة انها نست وجود سلامه وحمده..
عفرا: انا خاطري ادرس هندسه معماريه بس ماشي هالتخصص في جامعة زايد وانا مابغي اسير العين ماروم افارج ابويه دقيقه..ولو السالفه فيها طموحي وماحب ابعد عن اهلي...
فاطمه: والحين شو بتدرسين..؟
عفرا: امم الحين بدرس اول سنتين في الجنرال وعقبها بتخصص يعني ان شاء الله قولي نظم معلومات هذا طموحي..
فاطمه: كشخه!!!!
عفرا: اقولج تعالي براويج شي فوق..
فاطمه : وين...؟
عفرا: لا تخافين في حجرة عمتي براويج شي...
فاطمه: حد فوق؟
عفرا: لا تخافين محد اصلا بيتنا ما فيه ريال غير ابوي ويدي..
فاطمه تنش: سلامه بسير ويا عفرا شوي؟
حمده: على وين؟
عفرا: بسير حجرة عمتي حصه شوي براوياها شي على الكمبيوتر..
وطلعت عفرا وفاطمه سايرات فوق..ودقت الباب بس محد رد عليها ودقت على تلفون حصه من تلفون الصاله اللي فوق..
عفرا: عمتي وينج؟
حصه: عند امي في الزراعه برا ليش في شي؟
عفرا:عمتي وين مفتاح حجرتج شوي ابغي اراوي ربيعتي شي علىالنت وينج بطلي لنا الباب..
حصه: عفاري المفتاح فوق الباب شليه..
عفرا: اوكي مشكوره..
وبطلت عفرا الحجره ويلست ويا فاطمه وبطلت لها موقع جامعة زايد وخلتها تشوف الكليات والمساقات ونظام الدراسه وتشوف كل شي بنفسها..
فاطمه: شو اسوي بكل هاه؟
عفرا: شو رايج تكملين دراستج وياي..وبنساعد بعض..تراني احب التنافس وانتي قدها..
فاطمه اللي ارتاحات للفكره: والله؟
عفرا: هيه والله؟
فاطمه بخيبة امل: لاء ماقدر..
عفرا: ليش؟
فاطمه: ما بيقبلوني الاولويه للدفعات اليديده..
عفرا مبتسمه: انا بعد مفروض ما يقبلوني بس ابوي بيدخلنا كلنا انا وانتي..(وتغمز لها) اوكي..
فاطمه وقلبها يدق بسرعه: كيف..؟
عفرا استحت: مادري كيف بس بندخل..ما قدرتي للطب في شي غيره...ما عليج الحياه ابوابها ما تنسد جدام اول فشل..وانتي اكبر من الظروف..اظني غلبتج بما فيه الكفايه يا دورج تغلبينها انتي..
فاطمه تشققت وهي تشوف ابواب الامل في عيون عفرا: مادري كيف اشكرج والله انتي فعلا انسانه عظيمه..
عفرا وقلبها يدق بسرعه: لا لا انا اصلا ابى منافسه تنافسني بدراستي عشان احس بطعم التحدي..
فاطمه بثقه: ما بترومين لي صدقيني..
عفرا: وايدين قبلج قالوها وراحت سوالفهم ادراج الرياح..
فاطمه مبتسمه: اوكي بنشوف ..بس برمس اخوي وامي ولو اني ادري ما بيعارضون..
عفرا تنش: صبري دقايق بييب سيدي من حجرة عمتي سلمى براويج حفلة تخرجنا يوم كانا في ثاني ثانوي..
فاطمه: اوكي..
وطلعت عفرا سايره حجرة سلمى وفي هالوقت كانت فاطمه يالسه تتابع الصور اللي حاطينها في موقع الجامعه وتشوف نشاطاتهم ومشاريعهم وكيف مستوى الجامعه الثقافي والعلمي....وسمعت صوت في الحجره وتيبست ما قدرت تنطق..
ذياب مبتسم: لا لا شكلي داخل غلط وهذا مب بيتنا!!! ماحيد القمر يطيع ينزل تحت شو اللي نزله؟ وفي قسمنا فوق؟ شو هالحظ..
فاطمه خافت وردت شيلتها على ويهها رغم انها ما كانت لابسه عباتها ولابسه تنوره وقميص..ما قدرت تنطق من الخوف ولا الاحراج اللي انحطت فيه..
ذياب يطالعها ما شل عينه عنها: اوف تحفه والله!!!!
فاطمه عصبت وما قدرت تتحمل: انت شعندك من دم..شو فيك من احساس..انت كرامتك معدومه..تتحراني بنت شوارع بتعق عليها كلمتين بتيي تتمسح في ريولك..
ذياب يضحك: اخ يا قلبي الصوت والله عذاب..
عفرا بعصبيه: انت ايه شو تسوي هني؟
ذياب اللي انتبه: اووه انتي هني؟ ليكون هذي دكتوره يايه تعالجج؟
عفرا انقهرت منه: اطلع برا يا السخيف..
ذياب يهز راسه: حليلج بعدج ما شفيتي من المرض اللي فيج..
فاطمه يالسه تحترق مكانها ما تعرف منو هاللي حدر عليها وتحرش فيها وما اكتفى بجي بالعكس تحرش في اهل البيت نفسهم..
عفرا: ذياب اطلع لا اخبر ابويه عليك..
طلع ذياب وسار يسبح ويغير ثيابه توه راد من الدوره ولسوء حظ فاطمه انها اول من يستقبل ذياب..
عفرا في الحجره: لا تزعلين والله اسفه..
فاطمه معصبه: انتي قلتي محد في بيتكم..
عفرا: والله محد بس هذا عمي توه راد من الدوره لسوء حظج..
فاطمه: اوف عفس مزاجي..يالله ننزل ابغي ارد البيت..
عفرا بنظره زعلانه: لاء تمي..فاطمه..
فاطمه: اوكي صكي الباب..
عفرا: انزين...
فاطمه: سمعي عفاري انا شفت السايت..
عفرا: اوكي اليوم برمس ابوي عنج واكيد ما بيرد لي طلب وانتي خبري اخوج يجهز لنا اوراقج وانا عقب بتصل فيج وبقولج شو ابى وشو اللي احتايه منج عسب نخلص لج اوراقج ويانا..
فاطمه مبتسمه: خلاص تم...
واتفقت فاطمه وعفرا...عفرا اللي تحس انها رست على بر..وانها يمكن ومب اكيد تكون لقت الانسانه اللي طال البحث عنها...هل ممكن تكون فاطمه اول درجه ترفع عفرا لسلم الحياه الورديه؟ من يدري احلامنا تبدا صغيره وتكبر ونعتقد ان تحقيقها بيكون مستحيل وما ندري ان الدنيا ممكن تفاجأنا بأشياء ما نتوقعها تحقق لنا الاحلام بكل سهوله...اهم شي الاراده والامـــل..
..................
في بيت بو ناصر يالسه ام ناصر مع فهد اللي لا خلى ليلها ليل ولا نهارها نهار يحن ومأذنها يبغي يعرس ومحتر من اخوه وحالته حاله وهي مب رايمه تتفجج منه..
ام ناصر: بس وخر عني قلت لك ماشي عرس بعدها ذبايح عرس خوك ما نشف دمها وتبا تعرس..
فهد: ما قلت بعرس ابغي اخطب يالله البنت بتطير مني..
ام ناصر: انت شعندك مب قلت تباني اخطب لك استريح ما بتختار لو شو ما يستوي..
فهد: اووه عاد امايه مب يايبنها من الشارع والله انها بنت ناس معروفين ويا زينهم تعالي بقولج من هم..
وحدر بو ناصر...
بو ناصر: فهد تعال ابغيك..
فهد: نعم امر ..
بو ناصر: اسمع عقب اسبوع بنسير المحكمه..
فهد: ليــــــــش؟
ام ناصر: بسم الله شعندكم..
بو ناصر: انا عندي كذا مشروع لازم يخلصن وعندي عجز في الماليه وابغي حلالي في اقرب وقت..
فهمت ام ناصر شو يبغي..
فهد: والمطلوب؟
بو ناصر: بنرفع قضيه على ولد خالك راشد..
فهد انصدم وبسرعه: لا لا اسمحلي مب ساير..
بو ناصر: انا راعي سمحه..وليش ما تسير وانا ابوك ما بتعاوني بتعاون من؟
فهد بعصبيه: والله ما سرت لو كان اخر شي اسويه بحياتي..اسمحلي ما اقدر ارفع قضيه على لحمي ودمي..
ام ناصر استانست من رد ولدها..
بو ناصر معصب: كيفك هو..ما تبغي حلال امك يالثور..؟!!
فهد: برايني خلني ثور مب ساير..
ونش عنهم فهد..وقبل يطلع..
فهد: امايه تعالي ابغيج..
وربعت صوبه امه الحين لو يطلب يعرس هاللحظه ما بترده يكفي انه ما بيساير ابوه في منكره..
ام ناصر: تبغي تعرس..الحين بسير اخطب لك.
فهد يضحك: مسرع غيرتي رايج؟
ام ناصر: وييه فديتك يا فهد من يسواك.
فهد: اووه تطورنا..ثره ما يبالج غير كلمتين يدهنن سيرج وبتيين بسهوله..
ام ناصر تدزه: ارمس شتبغي؟
فهد: امايه اليوم ولا غيره اباج تربعين صوب بيت خالتيه عايشه ..
ام ناصر: غربل الله ابليسك عيوز مكسره وين تباني اربع..وليش تباني اسير صوبها شعندهم..؟
فهد وقلبه يدق بسرعه: امايه انا ابغي بنتهم حصه...
ام ناصر تشققت: ويييه فديت روحك هذيل ناس منا وفينا والبنت ما فيها عيب وجمالها ماشي منه انت صدق تبغيها؟
فهد مبتسم: هيه والله؟
ام ناصر بتردد: بس انا بغيت اخطب لك ليلى بنت خالك...
فهد عاقد حياته: شو ليلى؟ شو ابى بها..ليلى ماشوف فيها اكثر من اخت بعدين خافي الله فيني وفي اخوي..كيف تبيني اخطب وحده كان حاط عينه عليها العمر كله واييبها له هني تجابله ليل ونهار..لا لا فديتج ليش اظلمها واظلم اخوي ونفسي..
ام ناصر تتنهد: خلاص يا فهد .حصه حصه..ماشي اخير عنها..باجر بسير صوب امها..
فهد: وابوي؟
ام ناصر: وده بس يناسب قوم مبارك بن احمد..اسميه بيعيد كل يوم في السنه يوم خطب بنتهم..وبس عليه ان خذتوها..
فهد تشقق: زين انا بطلع الحين بسير بيت خالي ..
ام ناصر: لا تسير اخاف ليلى تقول للبنت قبل انا اسير تراها ربيعتها..
فهد: لا تحاتين انا لمحت لليلى اباها ترمس البنت بس ليلى الظاهر ما فهمتني..يالله من رخصتج يالغلا..
ام ناصر: الله الله في السواقه يالله فديتك..الله يحفظك..
وطلع فهد مستانس اخيرا واحد فيهم على الاقل بيسوي شي من الي في باله..اخيرا بيخطب البنت اللي في باله..ما غيرها حصه..يوم بيقرر ياخذ ما يبغي الا هي..
......................
كانت ليلى يالسه الصبح في الدوام وللحين لا هي ولا حصه رمسن ويا بعض...ويتهن روضه الصبح اول ما وصلن..
روضه: حشا هلكت وانا اطبع واسوي برنت ما بغيت اخلص..
ليلى:الشغل شو بنسوي بعد...
روضه: متى بيرد المعرس من اجازته..
ليلى باقتضاب: ما مداه يخلص اول اسبوع..
حصه بقهر: تولهتي عليه؟
ليلى انقهرت من سؤالها..
روضه: انا ولا ليلى؟
حصه: لاء انتي...!!
روضه: وع ما باقي الا اوله على هذا من زينه عاد..محلاها عروسته تجنن ما شاء الله عليها بس الله يعينها عليه صدق طبل..
ليلى بقهر: لو سمحتي قلت لج ولد عمتي ..
روضه: اووبس والله انسى..سوري..
يرن تلفون المكتب..
ليلى: الو
حمد: السلام عليكم..
ليلى: وعليكم السلام اهلين استاذ..
حمد: شحالج ليلى؟
ليلى: بخير الله يسلمك..
حمد: ليلى روضه عندكن؟
ليلى: هيه في شي؟
حمد: انتن اليوم كلكن موجودات صح؟
ليلى: هيه في شي؟
حمد مبتسم بخبث: طرشي روضه صوبي قولي لها حمد يبغيج..
بندت ليلى وهي مستغربه من تصرفات حمد الغبيه..
ليلى: روضه سيري حمد يبغيج...
وقبل تنش روضه دق التلفون مره ثانيه..
حمد: اقولج لا تزقرينها خلاص اصلا انا نازل تحت بمر مكتبها..
ليلى : بس هي عندنا..
حمد مبتسم بلؤم: اوكي يكون احسن..
ليلى: اللي تشوفه..
وبندت ليلى وخبرت روضه كل شي..
حصه احترقت وبلعت الاهانه وقهرها وصل حده شو تسوي وين تروح وين تيي عشان ما تشوف هالانسانه هالكتله من القرف جدام ويهها وين تروح كيف تحمي احساسها لا ينجرح وهي كل شي حواليها يجرحها....طلعت روضه بسرعه متشققه على الاقل بتروح جدام ويه تحبه ولو الرمسه عن الشغل..
ليلى حست في حصه بس ما حبت تتكلم ولا تقول شي واندمجت في شغلها عشان ما تحرج ربيعتها وما تنحرج وياها...
روضه اللي استوت ربيعة ليلى وقريبه منها وحبتها بشكل جنوني وما قدرت للحظه تتخيل انها تفارقها..وحصه اللي كل يوم تزيد من بينهن فجوة التباعد والجفا ولا وحده فيهن ترمس الثانيه...
اما حمد فكان على طول حاب انه يقهر حصه ويزيد قهرها واللي يخليه يعاند اكثر ويستوي نذل بشكل فضيع هو عناد حصه له..وكلما شافها تقهره وتزيد من نظراتها وقلة اهتمامها به كلما زاده عناد ومغايض فيها وقهر لشخصيتها اكثر عن قبل..
شوي وان حمد حدر ودق الباب..
حمد: السلام عليكم..
ليلى وروضه اللي تشققت: وعليكم السلام..
اما حصه فتمت تطبع وما اهتمت..
حمد: روضه خلصتي ملفج وراجعتيه؟
روضه: هيه..
حمد: اقولج هاتيه وتعالي المكتب عندي عندج بلاوي فيه ما خلصتيها..
ليلى: خلاص نحن بنعدله وياها..
حمد يبغي يقهر حصه: لاء احسن اشرف عليها بنفسي..
وتجدمت روضه وطلعت بتييب الملف..
حمد: شحالج حصه..
حصه وهي تطبع: بخير...
انقهر منها وحس انها تتعمد تهينه جدام ليلى..
حمد: خلصتي شغلج؟
حصه وهي مطنشه: يوم بخلصه بوديه لدانيال ماظني انك اللي مسؤول عني..
انقهر حمد صدق من خاطره لانها حتى بنظره ما شافته ولا عطته ويه وحقرته جدام ليلى..وهو طلع وسار مكتبه وهو يغلي بس والله ما يسكت لها..
"كيف تسمح لنفسها هالحصة تطالعني بهالنظرات او تتعامل معاي بهالاسلوب الظاهر انها نست نفسها وايد ...او انا اللي تساهلت معاها اكثر من اللزوم .. بس بما انك يا حمد بديت كمل وان ما رديت اربيج يا حصه ما اكون حمد"
كان هذا هو اللي يدور في راس حمد وهو صدق معصب على حصه وحاير في ردة فعلها... وهو يبتسم ابتسامته الشيطانيه اتصل في ناصر...
ناصر: الو
حمد: الو السلام عليك
ناصر: (يبتسم) وعليك السلام والرحمه مرحبا مليون ... شو لا تقول ان الشغل واقف بدوني..!!!
حمد: افا عليك يا المعرس اكيد بنسد مكانك ... بس بغيت اطرش لك ورقة توقعها ضروري الله يخليك...
ناصر: خير ان شاء الله ... انا موقع اهم الاوراق امس وما اظن بيصير شي يديد او مهم خلال هالاسبوعين...
حمد: لا بس بغيتك توقع على قرار اداري بنقل حصه من قسم دانيال لقسمي واكون مسؤولها المباشر مع ليلى...
ناصر(وهو عاقد حياته): ليش خير ان شاء الله ... هي اشتكت من شي..؟؟
حمد(رد يبتسم بلؤم): لا ابد ما اشتكت ودانيل ما عليه قصور ... بس انت عارف حصه بنت عمي وسمعت رمسه ما عجبتني فحبيت ان تعاملها يكون وياي انا بحيث محد يتجرأ ويقول عليها شي ... او اخبر خليفه وتقعد في البيت ونخسر موظفة مثلها...
ناصر: لا يا حمد ماله داعي واللي تشوفه مره سوه ... واذا تريد بيي اليوم اوقع الورقة...
حمد: لا مايحتاي اتيي انا بطرشها لك بعد شوي مع واحد من دريولية الشركة..
ناصر: خلاص تم .. في شي ثاني في الشغل..؟؟
حمد(ردت ابتسامته وعيونه تبرق): لا سلامتك من تخلص الورقة من قسم الطباعة بطرشها لك...
ناصر : وانا بترياها...
بند حمد عن ناصر وهو في خاطره يقول
" الحين بشوف كيف بتعاملين مع رئيسج المباشر يا حصوه"
... ولانه ما حب ان الخبر يتسرب قبل لا يوقع ناصر على الورقة طبعها بروحه على الكمبيوتر وحطها في ظرف وطرشها لناصر ... وقعد يتريا الورقة وهو يتخيل شكل بنت عمه يوم تعرف باللي سواه ... هيه تطالعه بهالنظرة الخايسة وتترفع عليه هوه حمد اللي ما تمت وحده في خاطره ... تعامله الانسانه الوحيده اللي ما توقع منها هالمعامله بهالطريقة...هي اللي يابت لنفسها وهي تتحمل ماياها..جي كان يفكر وبيتم يفكر بهالطريقه..
.........................
الساعه 9:30 الليل كان باب حجرتها يدق وهي مطنشه وحاطه سماعات بس متعمده ما ترد على اللي يدق الباب...فكرت بوضعها ومن متى هي وليلى ما يرمسن بعض قربن يكملن اسبوعين والسبه هالقرده روضه...يالله كيف في نظرها ليلى تغيرت وما عادت شرات قبل..تنهدت من قبلها والحشره زادت برا...
حصه: والعثره خلاص لحظه وبطلع...
بطلت الباب وان خليفه مبتسم في ويهها...
حصه مستغربه: هلا والله...
خليفه: بدخل اوكي..
حصه تبطل الباب: اكيد تعال..
يدخل خليفه وييلس على الكرسي..
خليفه: شو هالاثاث الغاوي؟
حصه مبتسمه: فديتك انا ماشي احلى عن ذوقك؟
خليفه: هاه ان شاء الله عيبج؟
حصه بفخر: اكيد يكفيني ان خليفه بن مبارك هو يايبنه..
خليفه يضحك: فديتج اختي حبيبتي..تعالي يلسي هني ابغيج..
حصه قربت منه: هاه اكيد السالفه خطيره دام انك ياي بنفسك لين عندي..
خليفه: اكيد..
حصه: تبغي تعرس اسفه ماروم اخليك تحط حد على ساره..
خليفه يضحك: لا انا اللي ماروم مب انتي..ساره ماشي شراتها...
حصه: اكيد يكفي انها ام عفاري..
خليفه: شمعنى..؟
حصه تضحك: انت ادرى..
خليفه: نزلتي اليوم الصاله؟
حصه: لا والله حتى للحين ما شفت امي توني ناشه من الرقاد..
خليفه: اممم..
حصه: اوكي قول اللي عندك..
خليفه: اليوم يت عندنا حرمه وريلها وولدهم..
حصه وقلبها يدق بسرعه: زين...
خليفه: يخطبونج!!!
حصه شهقت: انا!!!
خليفه متردد: هيه..
حصه: لاء انامابغي اعرس..
خليفه: بس امي موافقه ومصره على رايها بعد وشكلها بتقنع ابوي..
حصه سكتت..
خليفه: اقولج من وانتي فكري..
حصه وقلبها يدق بسرعه وتتريا الاسم اللي في بالها....
خليفه: فهد ولد خادم بن حميد..
حصه شهقت وهي مبطله عيونها على الاخر...
حصه: ولد خالتي فاطمه؟
خليفه يهز راسه: هيه...شو رايج؟
حصه متردده:ماروم ارد عليك الحين عطني فرصه افكر..
خليفه حس ان في مجال تفكر: حصه انا مب مرتاح وماريدج توافقين لو تبين رايي..
حصه مستغربه: ليش شفت شي عليه...؟
خليفه: حشا عليه ريال ماشي منه والف من تتمناه بس انا ما بدي على ولد عمج حمد..
حصه اطرافها بردت من الرهبه بس ماقدرت ترد..
خليفه: حصه امي موافقه تقول انها مب مأمنه في حمد ما ياخذ حد غيرج بعدما كبرتي..
حصه: لحوول ردينا على سالفة الكبر هذي؟
خليفه: امج وتفاهمي وياها..بس.......
حصه: بس شو؟
خليفه: للحين اقولج انا مب موافق واتمنى ما توافقين انتي بعد..
حصه مستغربه: ليش؟!!!
خليفه:حمد بالرغم من كل عيوبه ريال ومعدنه اصيل..وما يتخلى عن اهله واللي يحبهم بسهوله...
حصه:وليش هالمقدمه الغزليه فيه..
حصه تبى تعرف ليش خليفه مصر على حمد ومب حبا فيه ومب لانها تبغي توافق على زواجها منه اللي للحين ما رمس فيه..
خليفه:سمعي يا حصه ومابغي الرمسه تطلع من بينا...
حصه مندمجه: اوكي..
خليفه: على ايام صياعة حمد..ظني خبرج عبدالله عن سوالفه...؟
حصه بقهر:هيه..
خليفه: كان حمد يلعب بالبيزات لعب ونحن كنا على وشك الافلاس..رحت له وكلمته وانا على حديده..شوي وندخل السجن من ديوننا والخساره اللي خسرناها..قلت له يا حمد ادخل ويانا شريك في المجموعه عشان تنقذ الشركه من الافلاس..بس والله يا حصه بدون ما يرد علي كتب لي شيك بالمبلغ ورفض يدخل ويانا شريك..وقال ان شركاتنا وشركاتهم وحده وهذا عمه وعياله لو طلبوا روحه ما بتغلى عليهم ما بالهم بالبيزات اللي تروح وتيي..
حصه منصدمه: اوكي..
خليفه: وحاولت معاه عقب يدخل ويانا بس رفض..ورغم افلاسه بس بعده مصر للحين ما ياخذ اللي عطانا...وصدقيني لو طلب يدخل الحين وياي شريك بالنص ما برفض لان الخير اللي انا وبناتي فيه من فضل ربي ثم فضله هو...والله محد يدري بهالسالفه غيري اناوهو..حتى ابوي وعبدالله ما يعرفون عنها..
حصه سكتت وهو سكت..
خليفه: والحين حمد محيرنج اول واحد وهو ولد عمج واولى فيج..وانا مستحيل اخذله في شي الكل يعرف انه ملكه..
عصبت حصه ووقفت: خليفه انا رايك على عيني وراسي..بس انا مب ملك حد..انا انسانه ما انباع وانشرى بفلوس..واذا تحس عمرك مديون بجميل لحمد ولد عمك فرد له فلوسه ولا تقايض مبالغكم فيني...لاني انسانه ولي جيمتي ومب سلعه انباع وانشرى..
وطلعت من الحجره وهو تم حاير ما يدري شو يسوي..بس قبل ينش ردت له...ردت بقلبها الكبير اللي لا يمكن يحب غير حمد..اللي قضت العمر تترياه وتحبه وتبغيه..
حصه: وقول لامي اذا ما هي ما تباني واني صرت كبيره بنظرها ومالي مكان عندهم..ان بيتك واسع وانا بروح لك اذا كانت متملله مني..انا مابا هذا اللي اسمه فهد..ولا ابى اعرس به ولا بغيره...
تشقق خليفه ونزل عند اهله بيبشرهم وهم يتريون منه الخبر...
.....................
الليل في بيت بو راشد يالسه ليلى ويا شيخه في حجرتهن فوق يسولفن وليلى تلعوزها وشيخه كانت شوي مب في المود لكن ليلى طفرتها قد ما تقدر...
شيخه بعصبيه:اتي ما بتخليني بلوح عند يدتي..
ليلى تضحك: روحي ما حبج..
شيخه من خاطرها: انا بروح عند ابوي...
ليلى شهقت: بسم الله عليج فديت روحج يعل يومي قبل يومج..انا ولا انتي..
شيخه: بتوديني الدمعيه؟
ليلى: من عيوني لو تبين المريخ بوديج بس لا تقولين هالرمسه مره ثانيه...
شيخه: ذين امي متى بنام؟
ليلى: الحين يالله تعالي بنرقد...
شيخه تدخل تحت اللحاف: الوحشششش ما بيي؟
ليلى تضحك: لاء...وحششش
شيخه تضحك..
ليلى: قولي شرشبيل...
شيخه: شششششربيل..
ليلى تضحك: هالاسم بيعيبج كله شينات...
دق باب الحجره...
شيخه مصدومه: امي يكمن وحشششش..
ليلى تنش: يقولون يمكن مب يكمن...
شيخه تنش وياها وليلى تلبس وقايتها وقبل تطلع..
شيخه : امي ثبري ثبري..
ليلى بهمس: شو تبين؟
شيخه: بلبس ششششيلتي..
طنشتها ليلى وفتحت الباب وان حمدان واقف..
حمدان: سوري يمكنج راقده..
ليلى مستغربه ان حمدان يا ..يالله كم طول الفتره اللي ما ياها فيها...يمكن فوق الشهرين..بس يي يسلم في الصاله ولا يطلع فوق ابد..
ليلى: ادخل...
حمدان: لاء طلعي الصاله اللي فوق ..
استغربت ليلى وطلعت وياه وشيخه تقلدها في أي شي تسويه..
ليلى: شحالك..
حمدان اللي يحس انه يبعد عن عمته مئات الاميال: بخير الله يسلمج..
ليلى: حمدان انت زعلان مني؟
حمدان بتردد: عمتي انا مب زعلان بس والله خاطري افتح لج قلبي..
ليلى بفرح: والله يا حمدان انك تتم الغالي مهما كبرت وحسيت عمرك ما تحتاي لي تراني بتم في حاجتك والله..
حمدان: والله ما بعدت اقصد اني كبرت وما احتاجج..انتي تمين الغاليه واللي ربتنا وما ننسى افضالج بس انا يوم بعدت الفتره اللي طافت كنت افكر اكون نفسي واعيد تركيب اللي فقدته عقب الدراسه وكونت نفسي بعيد عن شخصيات البيت واكثر حد قربت منه ابوي..
ليلى : وهالشي اللي يسعدني فيك..
حمدان سكت..
ليلى: ارمس وانا اسمعك قول اللي بخاطرك..
حمدان متردد: عمتي بصراحه انا قررت اخطب وحد في خاطري معينه بس مابغي اعرس الحين..
ليلى تشققت: احلف قول والله ياي فديتك واخيرا حد بيعرس وبيتم في البيت..
حمدان: وكل شي بيتم بيكون على ايدج...
ليلى: لو تبى اجمل بنت في العالم مستعده اييبها لك ما تغلى عليك يا حمدان..
حمدان مبتسم: عمتي انا ابغي اخطب عفرا بنت خليفه...
ليلى انصدمت...وحمدان حس فيها..
حمدان: هاه ما تناسبنا...؟
ليلى مبتسمه: لاء والله من قال خلاص ولا يهمك تباني اجس نبض البنيه عند عمتها..
حمدان :لاء...ابغيج تساعديني مع ابوي لاني اخاف يكون مخطط لشي ثاني..
ليلى: مثل شو؟
حمدان ينش: انتي فاهمه..
ليلى: اوكي ما يصير خاطرك الا طيب..يوم ارمس حصه بلمح لها بالموضوع..وبقنع راشد لا تحاتي خله علي..
طلع حمدان وليلى ردت ترقد عقب ما بشرها حمدان بالخبر..
.......................
الصبح كانت حصه جاهزه وبتنزل الصاله تحت وهي نازله شافت ذياب نازل من فوق متسفر ولا اهتمت رغم انها من فتره ما شافته..وهو بعد يوم شافها ما سلم عليها..
وفي الصاله سلمت على امها وابوها اللي تزهبوا بيسيرون من فير الله العزبه..
حصه : يالله من رخصتكم انا تأخرت على دوامي..
كلهم: الله وياج..
طلعت حصه وهم يلسوا ويا ذياب..
بو خليفه: خلصت الحين شو باقيلك؟
ذياب: ماشي غير الكليه بتخرج منها شرطي والله يعين..
ام خليفه:الله يوفقك فديتك انا..
.
.
حصه اللي طلعت بالسياره مع الدريول والبشكاره وصلت الدوام وهي اليوم مستانسه وتحس بفرح غريب...البارحه خطبوها يعني انها مب كبيره وبعده الطلب جاري عليها...اه ليتها تروم تخبر ليلى..بس ما تبغي دام ليلى مشغوله بروضه ما يعني لها أي شي اللي قاعد يصير...
وصلت وشافت ليلى واول ما دخلت المكتب..
حصه: السلام عليكم..
ليلى: وعليكم السلام..
يلست حصه وطلعت فوق بسرعه لانها كانت متأخره وما سلمت امس دانيال اوراقه بس مارد عليها وشكله مب في مكتبه..ومن صباح الله خير سمعت حس حمد ياي من تحت يرمس ويا حد وشكله صوت انثوي وهي تبادله الضحك..
حمد: اوكي طرشي الفايل وانا بشوف اخر الحسابات..
روضه تضحك: ان شاء الله استاذ..
حصه نازله وما سلمت..
حمد: وعليكم السلام..
وروضه راحت عنهم..
حصه طنشته وسارت..
حمد مبتسم بخبث وفي خاطره" بنشوف من يندم انا ولا انتي"
حصه دخلت المكتب وشافت روضه ترمس ليلى ويضحكن وهي انقهرت ..
حصه بضيج: لو سمحتي انا مشغوله اليوم وايد ممكن ما تيين المكتب..؟
روضه انصدمت وطالعت ليلى اللي عطت حصه نظره انه مب من حقها تسوي جي..
روضه: مشكوره يي منج اكثر..
وطلعت..
حصه : باللي ما يحفظج..ما كفوج الرياييل طبيتي على البنات..
ليلى ابتسمت لانها حست حصه انقهرت من روضه صدق..
ويلست حصه تشتغل وطنشت ليلى..بس والله اشتاقت لها تعبها الصمت وتعبت اكثر من الجفا..ليلى بالمثل تحس بس ما تقدر ترمس حصه تحس انها ما تبغيها وان شي بينهن انكسر ما يعتقدن انه بيتصلح..
.
.
وبعد ساعتين بالضبط من الصمت والوجوم وحصه بالرغم من التعب اللي في عيون ليلى وبالرغم من انها تدري بإن نفسية ليلى تعبانه الا انها كانت تكابر وهي رافضه تصرف ليلى مع روضه .. تحس بإن حتى ليلى قررت تخذلها وتبعد عنها ... كانت افكارها توديها واتيبها بين اللي تشوفه كل يوم في مكتب حمد وبين ليلى واللي صاير من بينهن وفي الاخير قررت تكلم ليلى بس قبل لا تفج حلجها دخل موظف عطاهن ورقة...
الموظف: هذا تعميم جديد وصل الحين واستاذ حمد امر نوزعه الحين قبل لا يخلص الدوام...
حصه: هاته اشوف..
الموظف وهو يبتسم بغباء: تفضلي يا انسه...
اول ما قرت حصه التعميم شهقت وبطلت عيونها وقعدت على مكتبها وعيونها على الورقة اما ليلى فيوم شافت الصدمة على ويه ربيعتها نست كل الي انقال وقامت تسألها شو في الورقة بس حصة ما ردت عليها فشلت الورقة ... بس ليلى وهي تقرا التعميم ابتسمت...
ليلى تبتسم: مبروك..!!
حصه وهي منصدمه: على شو؟؟
ليلى: مب هذا اللي تبينه من زمان..؟؟
حصه وهي معصبة وتحاول تمسك اعصابها: كنت اباه اما الحين ما اريده والله ما اريده...
ليلى متفاجأة: ليش ؟؟
حصه: ما اقدر اشوفه كل يوم ولا اقدر ادخل واشوف هالروضه عنده ولا اقدر اشوف بويهه لان لازم اتذكر انه عمره ما حبني وانه يحب وحده غيري .. تتوقعين بقدر اتحمل هذا كله ...
ليلى كانت متفاجأة من رد حصة ... هالحمد شو يسوي بهالبنت ... معقوله في حد يقدر يحب انسان بالرغم من كل عيوبه وبالرغم من انه عارف عيوبه ... حصه انسانه عاقلة ومحترمة بالرغم من عصبيتها ولسانها الطويل الا انها حنونه وما تضعف الا يوم يكون حمد في السالفة...
ليلى: حصه انتي بالضبط شو تبين .. خلاص ما تبينه ولد عمج .. ما تحبينه ؟؟؟
حصه تبتسم بمراره:اموت فيه بس ما ابغيه احس اني عفته ... من كثر ما احبه ما ابغيه .. تصدقين .. او بالاصح تفهمين..؟؟
سكتت ليلى ما ردت على حصه..اما حصه فكانت من داخل تغلي ودها تروح تصارخ في ويه هالحمد ليش يسوي بها جيه..وشو يريد منها لين متى...
"لين متى اتم اتعذب وهو لا حاس وكل يوم يدور وسيلة تعذيب يديده يمارسها علي ... بس مب حصه اللي راح تسمح لك تشمت بها ربيعتك اليديده روضه يا حمد وبتشوف..."
حصه: اظن باقي على الدوام ساعة بتصل في الدريول ايي وخلينا نروح ..(وهي تبتسم بقهر) ما اظن مديرنا المباشر بيرفض...
وفعلا في اقل من ساعة طلعت حصه وياها ليلى من الدوام..ما قدرت تيلس خافت تلقاه وتنفجر في ويهه وتسوي فضيحه في المكتب...
...................
العصر في بيت ام احمد يالسه فاطمه مع احمد وسلامه وام احمد في نقاش عائلي عن دراسة فاطمه وكيف بتكمل..
احمد: انتي متأكده منها؟
فاطمه: هيه والله هي وعدتني؟
سلامه: ما عليك على ضمانتي انا عفاري بنت ناس معروفين وعادي اهلها يسوون أي شي عشان راحة عيالهم..
احمد: وانتي امايه شرايج؟
ام احمد: والله اللي تشوفونه يرضيكم سووه..ولو اني ما بغيت سلامه تتحمل شغل البيت كله حليلها وين تروم له..؟
سلامه: ما عليج عمتي ان شاء الله بروم له واصلا انا بسجل الثانويه العامه مسائي تكون فيها فطيم ردت من الجامعه وتبادلنا الادوار...
ام احمد: الله يوفقكن..
احمد: خلاص اعتمد...؟
فاطمه تتريا رد امها: اللي تشوفه فديتك سو اللي تبغيه..
ويرن تلفون الصاله..وتنش سلامه..
سلامه: بنت حلال والله تونا نرمس عنج..
عفرا تبتسم: يالله اعترفي شو ذميتوا فيني..؟
سلامه: ماحيدج ما تثقين بعمرج..شو اللي فيج ينذم انتي؟
عفرا: تسلمين حبيبتي..امم ..!!!
سلامه: تبغين فاطمه.؟ لحظه بوصل لها التلفون..
نشت فاطمه وراحت عنهم بعيد شوي..
احمد بنقمه: عشتوا تعلمنا حركات يديده..
سلامه: خل البنت في حالها ربيعتها..
احمد: انا شقلت الحين..حتى انتي عدتج من الغباء اللي فيها..
وعند فاطمه وعفرا...
فاطمه: ماروم والله امي بتحشرني..
عفرا: الله يخليج حاولي..روحي كلميها الحين عشان خاطري..
فاطمه: والله انا ودي بس ما بتطيع اعرفها..
عفرا: جربي جربي مره وحده وشوفي..
فاطمه: اوكي لحظه..
فاطمه سارت صوب امها: امايه عفرا بنت خليفه تبغيني اسير لها اليوم بيتهم والله امايه شي ضروري..
ام احمد:قولي لها تيي...كثرت طلعاتج..
فاطمه: امايه عيب والله انا محتايه مفروض اخلص اوراقي عندها...
احمد: ليش ابوها في بيته الوزاره..؟؟
فاطمه: اسكت انت ممكن..
سلامه: لو سمحتي ريلي ما يخصج فيه..
احمد طيح عمره يسوي فيها مغمى عليه..
سلامه تدزه بعيد: مصختها عاد مب كل يوم تعيد الحركه ..اخترع شي يديد..
احمد: والله عطتني بالويه..
فاطمه: هاه امايه البنت تتريا...
ام احمد: خلاص روحي..بس ما بتطولين..
فاطمه تناقز: ان شاء الله فديتج..
وسارت تخبر عفرا اللي بغت تطير من الفرحه واتفقن على انهن يتلاقن العصر في بيت بو خليفه...
........................
في المغرب تلبس وتسفر وتعطر وبيطلع وهذا هو حاله رغم انه ما يطلع قبل بس من الحين كثرت طلعاته وما عاد يطيق البيت ولا القعده فيه..هي ساكته وما رمست بس ما قدرت تتحمل الوضع صار له اسبوع على هالحال الصبح يكون موجود في البيت والعصر لين قرب نص الليل يكون برا..
اروى: الحين انت طالع؟
ناصر وهو يعدل سفرته: هيه تبين شي؟
اروى سكتت...
ناصر: تبين شي؟
اروى: لاء..بس انت ما تيلس في البيت..
ناصر عاقد حياته: انا ريال شو ايلس اسوي؟
اروى تطالعه: ما قلت انك مب ريال بس انا بروحي في البيت..
ناصر: عندج امي سولفي وياها...
اروى تأفف...
ناصر طالعها بنظره: لا تتأففين ما تبين يلسي بالحجره مب لازم ترمسين..
اروى: بس هذي مب حاله عنبو من عرسنا بحياتك ما قلت لي تعالي بنطلع او بنسوي وكله يا طالع يا راقد..
ناصر: انا بيتوتي ماحب الطلعات تبين تطلعين يوم يكون لي مزاج بطلعج..
اروى انقهرت منه بس سكتت ما عرفت شو ترد..شو فيه هالريال...مب طايق يسمع منها كلمه..
اروى: انزين متى بترد؟
ناصر: ماعرف بس بتأخر ارقدي لا تترين..
اروى تتنهد..
طلع ناصر وقبل يصك الباب..
اروى: ناصر..
ناصر بملل: نعم!!!
اروى بقهر: ماشي خلاص...
ناصر صك الباب وطلع..ما يحتاي انه يفكر ليش يعاملها جي..اصلا ما يحبها..ناصر اللي عمره ما فكر يجرح انسان وبحياته ما جرح حد ودوم يراعي مشاعر خلق الله..قدر انه يجرح اروى ويبني فجوه كبيره من بينهم..من اول ليله ما قدر يتفاهم وياها وهي على امل انها يتحسن في ثاني وثالث يوم..بس تشوف الاسابيع تنقضي وهي على هالحال..وكل يوم يزيد عمق البعد من بينهم..
هي عروس مب قادره تتشكى وبيفكرونها تتدلع وهو ريال وللحين ما قدر يحسسها بالحب..الحب اللي تتمناه كل بنت من ريلها..الحب والامان والسكينه..للاسف هو يعرف من قبل ياخذها ان بيظلمها بس في قرارات لازم نتقبلها غصبا عنا..ولازم نطبقها غصبا عنا لانها صارت جزء ما يتجزأ من مجتمعنا...ومن حياتنا...
طلع ناصر وركب سيارته وهو يتذكرها وفتح الدرج اللي جدام بسيارته وطلع منه الصوره الكبيره اللي وياه صورته هو وفهد المرحوم سيف وراشد ومبارك وعايشه وليلى..
ليلى اللي اصرت ذاك اليوم تتصور حذاله..ولازم تكون ماسكه ايده وراشد بغى يذبحها بس طنشته ووقفت حذال ناصر وتصوروا كلهم في حوش بو راشد في حديقة البيت الضخمه..هالصوره ما اختلف في ليلى عن الحين غير شيئين بس..هو ان عمرها في الصوره كان 11 سنه وهو عمره 14 سنه..والشي الثاني ان نظرة عيونها تلمع من البراءه والفرح والامل الواسع بالدنيا..عكس نظرتها الحين اللي كلها يأس وحزن والف قصيدة الم...
ابتسم ناصر وهو يشوف صورتها ويتنهد من قلبه ويالس في سيارته...
" حبيبتي انتي...!!! متى ارد اداوم يالله كم يسوى اني اشوفج حتى لو ما كنتي لي...بصبر على نفسي شوي وان شاء الله بيي يوم بصارحج فيه بكل شي وان شاء الله ما بترديني يا ليلى وانا واثق فيج.."
للحين ناصر مصر ان ليلى بتقبل فيه زوجه ثانيه...كان لاغي وجود اروى وفي حياته ما يتخيل ليلى تبعد عنه او انها تكون لغيره..اصراره عليها مب طبيعي ومصر رضوا ولا ما رضوا انه ياخذها وينتظر بفارغ الصبر اليوم اللي بيجمعه فيها ويعيشوا بالحلم اللي بنوه من ايام الطفوله...
......................
في بيت بو خليفه كانت سلمى تتصل بربيعتها اللي بتخلص لها اوراقها رغم ان ابوها احتشر وحلف ما تشتغل ولا تطلع من البيت وهي مطلقه..بس خليفه عقب رمسة حصه فكر بالموضوع..وحلف انه يوقف ويا اخته وقال لها انه بيخلص اوراقها وخلصها لها وبتدرس في مدارس بوظبي وبتعيش معززه مكرمه في بيت ابوها احسن عن قبل...
في الصاله..
ذياب: وين امي؟
سلمى: مادريبها ظني مسيره عند حد من الحريم..
ذياب:والحشره اللي في ميلس الحريم لمنو؟
سلمى: محد بس ربيعة عفرا يايه تزورها...
ذياب بخبث: منو عندها ربع؟ اقصد من متى عندها ربع؟
سلمى تلف عنه بتسير فوق: والله مادري تقدر تتخبرها..يوم تروح ربيعتها..
طنشها ذياب ويلس في الصاله عشان يوم تخطف فاطمه يشوفها..
وفي ميلس الحريم...
فاطمه: اوف ما بغت امي تخليني ايي..
عفرا: شو قال اخوج وافق ولا لاء؟
فاطمه: هيه الحمدلله خلاص وافق..وبنخلص كل شي..
عفرا: تراني نسيت اخبرج..نتيجتي طلعت ونسبتي 98,4%
فاطمه شهقت: نفس نسبتي والله بس انتي اعلى مني بالاربعه هذي..اللي من عشر..
عفرا: قلت لج لا تتحدين..
فاطمه: مبرووك حياتي تستاهلين بس الجامعه بتكون الفاصل من بينا بنشوف من تييب الامتياز..
عفرا: مب انا اللي يغلبني الامتياز...
فاطمه: انا اقول حرمة اخوي خقاقه طالعه عليج ثرها..
عفرا: ليش؟
فاطمه: انتي ربيعتها..
عفرا: فاطمه انتي اول صديقه اعرفها في العالم كله..
فاطمه: والله؟
عفرا: هيه والله انا دومي وحيده وما عندي ربع هذي قصة عمر وسالفة طويله بعدين يوم نتفيج بخبرج بها كلها..
فاطمه:سمعي انا لازم اطلع الحين مافيني على حشرة امي...
عفرا: حرام ما يلستي...
فاطمه: تعالي بيتنا ترا امي ما بتخليني مره ثانيه ايي اذا ما زرتينا...
عفرا: اكيد بس والله محد متفيج لي..
فاطمه: ابغي اتصل وين تلفون بيتكم بكلم اخوي ييلي.
وهن طالعات كان ذياب يسمع رمستهن..
عفرا: بيوصلج دريولنا مب مشكله...
فاطمه:لا لا اخاف والله ما فيه على المشاكل..
عفرا: أي مشاكل لو تخافين بسير وياج انا..
فاطمه: لاء فديتج مابا وين التلفون انا بتصل لاحمد..
وتم ذياب يجلب التلفزيون..وهي لمحته وعصبت..وعطاها نظره وابتسم بلعانه..
فاطمه ترمس عفرا: انا ما بيي مره ثانيه بيتكم وهذا موجود..
عفرا منحرجه: خلاص انا برمس ابوي اليوم لا تزعلين والله مب قصدي ولا ادري انه هني..
فاطمه: وين التلفون ابا اسير بيتنا...
واتصلت فاطمه في احمد اللي يا وخذها على طول وعفرا تمت تتواجع ويا ذياب اللي فشلها وقهرها لين ما قالت بس..انحرجت صدق من فاطمه اللي بعدها ما عدلت علاقتها فيها وحتى وان بغت تتعدل يي هالذياب ويخرب عليها كل مره...
.......................
في الدوام بعد عرس ناصر اللي كان ماخذ اجازة ... والجو التعيس في مكتب البنات ومن اول يوم تعاملت فيه حصه ويا حمد كمسئوول مباشر لها .. حددت في بالها طريقة تعاملها وياه...
"اوكي يا حمد انا اراويك ..."
قررت ان كل شي او ورقة تريد مراجعة حمد تطرشها له ويا الفراش او ليلى ... وانها ما تجابله او تجابل حبيبة القلب اليديده ... وانها تبعد عن ويع الراس وتحاول تتجنبه قد ما تقدر...اول شي طوف لها حمد بس يوم شاف انها مصختها اتصل في مكتب البنات وردت عليه ليلى..
حمد: وين حصه؟
ليلى: موجوده ليش ؟؟
حمد: وليش ما اتيي تيب اوراقها بروحها مطرشتنها ويا الفراش هاي مب اول مرة تسويها...
ليلى: ليش فيها اخطاء؟
حمد: لا .. بس خليها اتيي..
ليلى: حصه حمد يقولج لازم توديله الاوراق انتي..
حمد: قوليله اني مشغوله الحين عندي وايد شغل اذا يبغي شي روحيله اني الله يخليج...
ليلى ما عرفت ترد على حمد..
حمد: خلاص سمعتها..
وصك السماعة بالقو لدرجة ان حصه سمعت الصوت بس ما اهتمت ... خلاص ما تقدر هي بعد تتحمل ... ولا هو قادر يقبل تصرفها هذا...خاصه ان روضه طفرت به من كثر ما اتيي المكتب وهو عاطنها مجال بس عشان تمر حصه واتشوفها .. طلع من مكتبه وراح مكتب البنات وهو معصب ...
حمد: السلام عليكم..
ليلى وحصه : وعليك السلام والرحمه..
نشت حصه اول ما دش حمد المكتب بتطلع منه..
ليلى: وين بتروحين حصه..؟
حصه: بنزل تحت اودي اوراق لشؤون الموظفين وامر على البنات..
حمد: وليش ما طرشينهن مع الفراش..
حصه: (وعيونها في عيونه) لاني انا اريد اروح...
وطلعت قبل لا يرد عليها حمد وليلى انحرجت من الموقف اللي صار .. اما حمد فحلف انه ما يعديها لها .. فاض به الكيل تحمل حركاتها الغلسه بما فيه الكفايه ومب مستعد يتحمل اكثر ... واللي ما يعرفونه الاثنين ان حصه دخلت الحمام وقعدت تصيح لانها ما قدرت تمسك نفسها اكثر .. فاض بها الكيل كانت في داخلها تحترق وتحس بتمزق نفسها هي بعد تفهم كيف تحبه وما تبغيه ... كيف ما تقدر تتحكم بمشاعرها .. عمرها كله وهي تحب هالانسان ... وهي تحبه كان يحب غيرها .. وهي كانت تترياه وتتحراه يدرس ويفكر فيها مثل ما تفكر فيه كان يفكر في وحده غيرها ..
في مكتب البنات كانت ليلى تتريا حصه اللي تأخرت وتصلت في شؤون الموظفين وقالولها ان حصه ما يت ... اما حمد كان يتصل كل خمس دقايق ويتخبر عنها خاصه بعد ما اتصل شؤون الموظفين وقالوله انها مايت...
طلعت حصه من الحمام وردت المكتب وعيونها حمر من كثر الصياح والتردد اللي تعيشه والضغط اللي حطها فيه خليفه بعد ما خبرها باللي سواه حمد عشانه وعشان ابوهم ...اول ما دخلت المكتب راحت ليلى صوبها وهي معصبة...
ليلى: انتي وين كنتي؟؟
حصه: كنت تحت...
ليلى بعد ما لاحظت عيونها شهقت: انتي كنتي تصيحين؟
حصه: ماشي يرزا اصيحه!!!
وقبل لا ترد ليلى عليها دخل حمد المكتب وهو معصب على الاخر ... الظاهر فعلا انه بيرد يربيها ويخليها تكلمه بأدب...
حمد وهو معصب: وين كنتي ؟؟ (بس حصه رفعت راسها واطالعته بنظرة وما ردت عليه فكمل) اظن اني اكلمج ولا ما تسمعين..؟
حصه:اسمع ... تسأل على أي اساس رئيسي المباشر ولا شي ثاني..؟؟
حمد وهو يطالع في حصه بغضب: ليلى طلعي برع المكتب وصكي الباب...
حصه: لا لا تطلعين...
حمد وهو يكلم ليلى وصوته بدا يعلى: طلعي وصكي الباب لا يصير شي تندمن عليه انتن الثنتين...
طلعت ليلى وصكت الباب وراها لان ما كان فيها على الفضايح ولانها اول مرة تشوف حمد معصب جيه .. اما حصه تقول في خاطرها
"ما عليه يا ليلى تخليني في هالموقف شو اسوي الحين .. يا رب ما اضعف ... يا رب ما اسكت له"
حمد: انتي بالضبط شو مشكلتج ...؟
حصه وهي تلعب في اوراقها: ماشي ما عندي مشاكل...
حمد ير الاوراق من جدامها وفرهن على الارض: اظن اني اكلمج ويوم اكلمج سمعيني واطالعيني...
حصه بعد ما تفاجأت من الحركه وهي معصبه: هه سمعناك خير شو عندك...؟
حمد: اول شي مب جيه تكلمين مسؤولج بالشغل ... وولد عمج ولا ما سنعوج بيت ابوج ... اذا ما رامولج انا برد اسنعج من اول ويديد..
حصه باستهزاء: هاه سمعوا من يتكلم ... الله يخليك روح سنع نفسك اول الله يخليك وبعدين تعال حاسبني..
حمد: انا مب قايلج ما تنزلين من مكتبج يوم داومين ولا تروحين تحت..
حصه: ليش ان شاء الله ... انا موظفه هني حالي حال الباقيات ولا حلال عليك ان الموظفات يقعدن في مكتبك وحرام على غيرك..؟
حمد: شووو؟
حصه: وبعدين خلاص هذاك اول يوم اخذ اوامر من عندك استاذ حمد .. الحين انت ما تأمرني الا في الشغل وبس...
حمد معصب وصوته بدا يعلى: بتم أأمر عليج لين ما تموتين او اموت انا تفهمين وغصبن عليج وعلى طوايفج كلهم بتسمعين اللي اقوله...
حصه: ليش لا اكون جاريه من جواريك ... لا انسى حصه الاولانيه..
حمد بسخريه: لا والله وشو اللي غيرها حصه الاولانيه ... توج حسيتي انه لازم يكون عندج كرامه؟؟
حصه بعصبيه: انا عندي كرامه لكثر عنك مليون مرة...
كانت اصوات حصه وحمد عاليه شوي وليلى تسمعهم برا وتتمنى انه محد ايي من الموظفات ويسمع اللي يصير بين حمد وحصه ... ومستغربه من تغير حصه الغريب على ولد عمها ... هي تحبه وتعرف ان القصة جديمه ومنسايه ليش الحين بتحاسبه على ماضيه ... وهي في افكارها ما حست الا بروضه عدالها...
روضه: استاذ حمد وين رحت له المكتب ما حصلته؟
بس قبل لا ترد عليها ليى سمعت صوت حمد من المكتب وهو يواجع حصه..
روضه: شو يسوي داخل؟؟
ليلى بضيج وعصبيه: وبا بنت عمه يتفاهمون..
روضه: على شو؟
ليلى: سوالف عائليه شوي..!!
روضه: بس نحن في الشغل وما يخصها السوالف العائليه هنيه!!!
ليلى بضيج وعشان بس تعرف روضه:والله واحد وخطيبته كيفهم وين ما يبون يحلون مشاكلهم ... وحمد اكبر مسؤول في غياب ناصر...
انصدمت روضه من اللي سمعته من ليلى ... اما ليلى اللي قصدت تسمعها الجمله يمكن تحل عنهم وتريح هالحصه اللي ما عمرها ارتاحت من حبت حمد .. حتى الفترة اللي تعدل فيها حمد طلع شي من الماضي وخرب عليها حياتها...
ليلى بلؤم: اووه ليش انتي ما تعرفين ان حصه مخطوبه لحمد من يوم كانوا صغار وعشان جيه ما عرست للحين..؟
روضه بألم: لا...
ليلى: على بالي حمد قالج..
روضه: ما يكلمني الا في الشغل...
انصدمت ليلى اذا علاقتهم في حدود العمل ليش حمد يحاول يبين العكس ... ليش يريد حصه تكرهه وتحتقره ... معقول يفكر في انه يبعد حصه عنه ..
اما في المكتب كانت حصه معصبة من اسلوب حمد وياها بس هو معصب اضعاف اضعاف عصبيتها هيه .. لانها ما سكتت وتمت ترد عليه...
حمد: انتي بالضبط شو اللي شايفتنه علي انا اريد اعرف بس؟؟
حصه تضحك باستهزاء:حليلك يا ولد عمي مسكين وبريء امره محد يقدر يمسك عليك شي انت اصلا كلك غلط من ساسك لراسك..
حمد: وتوج تعرفين هالشي ... اني غلط من ساسي لراسي
حصه: لا
حمد: عيل كنت عاجبنج اشمعنى الحين..؟
حصه: يا اخي بكيفي حره غيرت رايي ... الناس اتغير مثل ما انت تغيرت
حمد: حصه اذا ما عدلتي اسلوبج تعامل وياي رئيس لج بالشغل واصطلبتي بتشوفين شي عمرج ما شفتيه من حمد...
حصه: هاه خوفتني..!!!
حمد: حصه ...لا تجبريني اروح اوقع على قرار فصل من الشغل...
حصه: (بتحدي) ما تروم!!
حد: تبين تجربين...؟
حصه: (وهي عيونها في عيون حمد)لا ما يحتاي..(يرت ورقه من على المكتب وكتبت استقالتها وفرتها في ويه حمد) هاي استقالتي...وفرت عليك قرار الفصل...
وراحت صوب الباب بتطلع وحمد لين الحين مب مصدق انها فرت ورقة استقالتها في ويهه وان اللي كانت تكلمه نفسها حصه بنت عمه اللي طول عمره يخسس فيها ويذله .. اما هي فيوم طلعت لقت ليلى واقفه ويا روضه جريب المكتب ... فرفعت واحد من حياتها واطالعت روضه من فوق لين تحت بنظرة وخلتهن ومشت...
بعدها انتبهت ليلى انها واقفه وربيعتها نزلت تحت فدخلت المكتب اول وشافت حمد واقف في مكانه
ليلى: لا تقول انها صدق استقالت
حمد: هيه وهاي ورقة استقالتها
ليلى: لا تقبلها (سكت حمد ما رد عليها وردت ليلى تكلمه بتوسل) ارجوك حمد صدقني انها بداوم بس هيه تعبانه شوي خلها ترتاح هاليومين في البيت
حمد: لحقيها الله يخليج تحت لا تخلينها بروحها... وانا بمر بيت عمي بعدين...
طلع حمد عنها وخلاها في مكتبها..وفي داخله مزيج من الاحاسيس اللي مب عارف يفسرها..وخوف من انه يكون خسر حصه للابد..وكان في داخله اصرار عجيب انه يعرف سالفة حصه كامله حتى لو يسأل ليلى المهم انه يعرف..


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-11-14, 03:46 PM   #42

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحلقه الثامنه والعشرون


طلعت ليلى من المكتب بسرعه و نزلت ركض على الدري تبغي تلحق حصه وكانت متأكده في قرارة نفسها ان ربيعتها منهاره ومنتهيه..كانت ليلى ناسيه كل شي حواليها في هاللحظه وما يهمها شي كثر ما كانت تفكر في نفسية حصه ونست كل شي واي شي نست ناصر وجرحها اللي ما برا ونست روضه وحمد ووغادتهم..كل اللي يهمها ربيعتها وبس..
وصلت ليلى لبوابة الشركه الزجاجيه وردت غشوتها على ويهها وربعت برا تطالع يمين ويسار بس ما لقت حصه..

"وينها وينها...؟ يا ربي يا حصه ليتني ما خليتج بروحج..!!!"

بدون وعي طلعت تلفونها واتصلت فيها حتى الرقم ما عرفت تدقه مثل الناس من كثر ما صبوعها يرتجفن..التلفون يدق بس حصه ما ترد..

"يا حصه ردي ارجوج مب وقت هالسخافه"

حصه شافت رقم ليلى وشلته على طول..

ليلى بخوف: حصه وينج غناتي؟

حصه بضيج وصوتها ثجيل من الصياح: هني شو تبين؟

ليلى: حصه فديتج وينج؟ لا تسيرين البيت برد وياج..

حصه: يا غبيه انا في الشركه للحين ما طلعت..

ليلى: وين؟

حصه: عند البوابه بس على ينب..انا اشوفج صبري بييج الحين..

ليلى: اوكي..

وسارت حصه صوب ليلى اللي من شافتها يلست ساعه تهدي فيها وتحاول تريح نفسيتها..

ليلى: ردي داخل احترقنا..

حصه: هذا دريولنا وصل يالله انا بسير..

ليلى: خلاص بروح وياج..

حصه طالعتها بطرف عينها: ردي الشركه مب وقت مغامرات..

ليلى: جب..

وطلعن ويا بعض...سيارة قوم حصه..

حصه: ليش ييتي..؟؟

ليلى: حصه عن الاستهبال سمعيني لا تعذبين عمرج ترايه قلت لج من قبل وبتم اقولج..بعدها امه ما يابته اللي يستاهل دموعج..

حصه كانت مدمعه من ورا نظارتها الشمسيه وما رمست عشان ما تعرف ليلى انها تصيح..

ليلى: حد في بيتكم الحين؟

حصه: ماظن..بوصلج وبرد بيتنا..

ليلى مبتسمه: بروح وياج..

لفت عليها حصه مستغربه: والله؟

ليلى: والله ما عندي غيرج لازم اكون وياج..

صدت حصه الصوب الثاني: تخليتي عني وطلعوا لج ربع يداد..

ليلى بثقه: ما يسوون ظفر من ظفوورج..

حصه تتنهد: مدري الاقيها من من ولا من...!!

ليلى : هونيها وتهون..هذا ولد عمج مالج بد منه...

حصه ما ردت عليها...ووصلن بيت بو خليفه ونزلت ليلى وحصه مع بعض..سايرات الصاله...

ليلى: بترياج هني...

حصه: لاء تعالي وياي فوق ماريد انزل تحت..

ليلى : اوكي..

وطلعن فوق حجرة حصه يالسات على شبريتها..حصه من وصلت فردت شعرها وغسلت ويهها وعقب ما عقت نظارتها شافت ليلى بشاعة الحزن في نظرات حصه..وعمق الجرح في صوتها..

حست من نظراتها ان جرحها لا يمكن يبرى وان حصه المتعاليه باحساسها والمصره على الغلط في حبها لشخص العالم كله ما يحبه انهزمت خلاص والحب اللي بقلبها شكله بدا يذبل..

يلست حذال ليلى وما تكلمت وغصب عنها دموعها ما قدرن يحبسن عمارهن زود في محاجر عيونها...

ليلى بحزن: لا تسوين بروحج جي..حصه والله محد يستاهل..صدقيني للحين مانخلق اللي يسوا دمعتج..

حصه بصوت كله جروح وعذاب: تقولينها يا ليلى بالكلام سهله..لكن ما تدرين بالنار اللي ف قلبي..

ليلى: والله ادري..ادري..حاسه فيج..اللي فيني مب اقل منج..انا عشت 13 سنه على وهم وامل غبي ميؤووس منه..ضاع عمري على كذبه..

حصه: وانتي مب اخس عني..ليلى انتي عشتي الحب مع ناصر وتدرين انه يحبج..ما عشتي تنتظرين مشاعر عمرها ما بتكون لج..

ليلى: شوفي يا حصه تعرفين ان اللي بينا اكبر من كل شي وماظني بقولج شي مب من صالحج صح؟

حصه: ليش عندج شك ان نوايانا صادقه صوب بعض؟

ليلى: انتي اذا شاكه مشكلتج لكن انا الله يعلم اللي بخاطري يا بنت عمتي..

حصه تبتسم: قولي وانا متأكده اني مستحيل ارفضلج طلب لو شو ما تعلق بحياتي..الا شي واحد...

ليلى: اللي هو؟

حصه تصد الصوب الثاني: اني اسامح حمد...!!

ليلى حست ان ربيعتها لا يمكن يبري جرحها أي طبيب: حياتي مافكر في هالسخيف وما يهمني كثر ما تيين على بالي ياللي محد يسواج ومحد اغلى منج الا امي وشيخه وراشد وحمدان وسلامه..

حصه تضحك: ما شاء الله شو هالمرتبه الغاويه اللي حطيتني فيها؟

ليلى استانست لضحكة ربيعتها: حمدي ربج اصلا قلبي فيه زحمه زين لقيتي مكان..

حصه بنظره خبيثه: زحمه شو؟

ليلى: زحمة حب..

حصه: حب من؟

ليلى: حبكم انتوا...الحب اللي لا يمكن تقضي عليه الايام..هالحب اللي ثابت هو حب الاهل ..

حصه تتنهد: هيه والله ماشي مثل حب الاهل هو اللي يدوم وغيره الا سحابة صيف مالها اساس ولا ثبات..تيي تغرينا بالمطر والظل ويوم نربع صوبها تشرد ولا جنها صارت ولا استوت..

ليلى: المهم سمعيني شو بقولج وخليج من البكاء على الاطلال..

حصه: مافي اطلال اصيحها انا لو صحت بصيح نفسي واحساسي المغشوش..

ليلى: محد غشج..الحب اللي حبيتي حمد ما كان بايدج قولي لي من يروم يختار اللي بيحب...والله اللي اعرفه ان نحن ما نسير نقول الله اليوم بحب هذي وبحب هذا..الحب ما يستأذن يا عيوني حد..يي فجأه..

حصه: ويروح فجأه..الحب مثل فقاعة الصابون ما يدوم..

ليلى: يدوم لو عرفنا كيف نحافظ عليه ونخليه متماسك قوي...صدقيني في قصص حب تدوم سنين وسنين وقبل التنفيذ تتدمر..واقرب مثال لج هالبنت اللي جدامج(وتأشر على عمرها) وفي حب ما يي الا بدقايق ويدوم العمر كله يعني فرق مشاعر وعلى حسب الناس..

حصه تتنهد: مادري ماقدر اركز في شي ولا استوعب شي..

ليلى: سمعيني غناتي ..ترا والله ربي يحبج..

حصه: اشدراج؟

ليلى: ليش ما توافقين على فهد؟

حصه : ماعرف...

ليلى: يا غبيه هالخطوبه هديه من رب السما عشان تبدين حياه يديده بعيده عن التافه حمد..

حصه: مادري..

ليلى: شوفي غناتي الحين انتي بعدي عن الشغل وحمد والضغط والمشاكل اسبوعين وودري فكرة الاستقاله هذي..وصدقيني هالفتره بتكون كافيه ان انتي تتخذين القرار المناسب..

حصه: ماريد ارد الشركه..

ليلى: ماظني اهون عليج..بعدين ما عليج انا برمس ناصر اول ما يرد انه يحولج مره ثانيه لدانيال ويكنسل ادارة حمد عليج..

سكتت حصه..وليلى حست انها اقتنعت..

ليلى: شو قلتي؟

حصه: خلاص موافقه..

ليلى مبتسمه وتشد على ايدها: ايوه جي اباج...ما عليج من حد انا احب حصه القويه اللي ما تهزها ريح..لا ريح حمد ولا الف من شاكلته...

حصه: تعالي بنروح المطبخ خاطري اكل شي..

ليلى: لاء انتي روحي انا برد البيت لو تدري امي اني هني عادي تفرني العزبه..

حصه تطالعه بنظرة لؤم: فكه منج...!!

ليلى تضحك: اوكي ماعليه ما عليه...بنشوف بعدين من يدورني..اشك انج اول وحده بتيي تلحقني..

حصه تنش بيطلعن من الحجره: مب من شوي لازم بعد تعرفين غلاتج عندي...

وطلعت ليلى ويا حصه اللي نزلت المطبخ وليلى سارت ويا دريولهم والبشكاره وردت الشركه على طول..
.......................



وهو قاعد في حجرته ويحاسب نفسه على كل شي سواه من رد البيت عشان يستفز خليفه وابوه ويكابر احساسه بان اللي سووه كان في مصلحته وياب نتيجه معاه بس ما يريد يخليهم يحسون بالفخر باللي سووه فيه ... حتى عبدالله اخذله واتخلى عنه وخلاهم ينفونه ... في المكان اللي سماه المنفى اسوه بالشباب اللي كانوا فيه .. حس بجيمته وانه ريال ... حس انهم يتحدونه ولازم يثبت للي معاه انه مب اقل منهم وانه يقدر للتحدي ... مرت عليه ايام كان يتمنى انه ينسحب او يمرض ويعفونه بس كبرياءه كان يمنعه ... كان يشوف شباب يمرضون ويطلعون من الدورة على المستشفيات قبل لا يكملونها وكلهم حزن والم وقهر لانهم ما كملوا ... اللي معاه كانوا ضباط وعسكريين الا هو المتطوع الوحيد بينهم واللي الكل اعجب فيه وهم يتحرونه ياي لانه مختار مب مجبور ... حس بمعنى الرجولة .. وتعلم الوطنية من عيونهم ورغبتهم بحامية هالوطن ... كان بينه وبين نفسه يحس بالعار من اللي كان يسويه ... ومنقهر لانه مااختار بكيفه هالطريج وانهم اختاروله اياه ... ابتسم وهو يذكر كيف يلعوز عفاري بنت اخوه خليفه كل ما شافها واللي مستغرب منه ويتمنى انه يعرفه كيف تغيرت وشو اللي خلاها تتغير ... تجاهله لاخته حصه مب تكبر بس لانه منحرج منها ومن الطريقة اللي كلمها بها ... فعلا العسكرية للرجال وتربي رجال ... ومثل ما يقولون ربعه اللي تعرف عليهم هنيه تعرف منوه اللي معدنه اصيل ومنوه اللي مزيف ومجرد كلام ... يدري ان خليفه سجله في كلية الشرطه واربع سنوات وبيكون ضابط له هيبه ... وكان مستانس ومرتاح للخط اللي حياته تمشي عليها ... بس بالرغم من كل هذا كان يكابر ... كان اكثر وحده يغايضها ويطفر بها عفرا يباها تشتكي لخليفه عشان يعرف ان العسكريه والدورة اللي فروه فيها ما فادت ... تحاشيه حصه اللي بينه للجميع انه وغاده منه وقلة ذوق كانت من الاحراج ليس اكثر ... تحرشه بربيعة عفاري بس عشان تشتكي عند ابوها ويعرف انه بعده راعي بنات .... وهنيه رده تفكيره لربيعة عفاري ... هيه صدق حلوة وغرشوبه بس مب هذا سبب تحرشه بها ... يبغي يطفر بهن لين ما يشتكن ...حتى سمر اللي كانت تخاف منه وما ترمسه كان يواجعها كل ما شافها مجابله التلفزيون او نازلة على الدري ... رن تيلفونه ورد من افكاره هاي كلها وشاف رقم واحد من اللي كانوا وياه في الدورة واستانس ربعه ما نسوه ... وهو قرر انه ما يرد حق أي من اللي كان يعرفهم قبل الدورة واللي صاع وياهم وعلى ايديهم...

ذياب : مرررررحبا ملييييييون ولا يسدن ...

حميد: ولك مثلهن وزد فوقهم عشرة اضعاف

ذياب: ما ينفع تدفعهن بيزات...

حميد: هاهاهاها انت اللي دفع لنا .. انت اللي ماشاء الله اللهم لا حسد ماكلين نص السوق على قولة التجار...

ذياب: هب هباك الله عن تاكل اخواني وابوي ونعلن افلاسنا ونشحت جدام المسايد..

حميد: ياخي قلنا اللهم لا حسد ... المهم انت خلاص من طلعت ما تريد تعرفنا لا تيلفون ولا كلمة حشا مب جنا ربع وتعذبنا مع بعض ... وتزحفنا مع بعض وضغطنا مع بعض..

ذياب: الله يخليك الا هالسوالف ... والله ما احب اتذكر ... وكل ما اشوف ويهك بتذكر..

حميد: ماعليك ... ابغيك تتدرس وتدخل عسكريه ان ما زحفتك يوم بكون اعلى من رتبتك..

ذياب: هاهاهاها ماعليه تريا عاد..

حميد: المهم ما بتمر علينا ... تعال الميلس عندي الليلة عازم الربع كلهم اللي تخرجوا من الدورة..

ذياب: (وهو مستانس إنهم ما نسوه) والله ... خلاص اكيد اني بيي حد يفوت اشكالكم بكنادير وسفر..

حميد: هاهاهاها ... ماعليه عيل بتشوفنا كل ليلة هميه الشباب كل واحد فيهم قرر يعشينا عند ليلة بمناسبة نجاحنا في الدورة..

ذياب: خلاص ويوم بيوصلني الدور ... بيكون عشاكم في ميلس ابوي..

حميد: هاهاها ان شاء الله ... ياللا يا بطل خلنا انشوفك الليلة وناخذ علومك..

ذياب: ان شاء الله...

ابتسم ذياب بينه وبين نفسه ... وقرر انه بعد ما يسبح يقعد ويا امه شوي وبعدين يروح ميلس حميد...

.
.

نزل ذياب من حجرته وحصل عفرا طالعة من المطبخ في بيتهم وسمر تطالع التلفزيون ... وهي من اطالعته خافت منه وتدعي في خاطرها انه يطلع دون ما يكلمها...اما عفاري اللي كانت منقهره من حركاته عطته نظرة ومشت عنه... فابتسم وقرر يتحرش فيها..

ذياب: ماشاء الله الملكة في بيتنا ... هاه حبيبة ابوها المينونه شحالج..؟

عفرااللي تحاول تتجنب ذياب قد ما تقدر) بخير عمي شحالك؟

ذياب: يا ثقالة دمج ومبيخ الكلمة من حلجج...

عفرا: مشكور...

ذياب: هاه الدلوعة ما تشكيتي عند باباتج علي ... ولا خلاص ما يحبج شرات اول ويخاف تنجرحين من الكلمة..

عفرا: لا ما تشكيت ما اريد اغث ابوي واضيج به..عشان شخص ما يسوى ثره زين...

وراحت عفاري عن ذياب قبل لا يرد عليها ... وهو في خاطره يقول..

" يا قوة عينج يا بنت خليفه بس انا وراج لين ما اطفربج"

وشاف سمر وهي قاعده تجلب في التلفزيون وراح حذالها وهو معقد حياته..

ذياب: أي انتي شو تسوين؟

سمر: (وهي خايفه) هاه اطالع التلفزيون..

ذياب: وانتي ما وراج شي غير التلفزيون ذلفي درسي..

سمر: ذياب المدرسة بعدها ما فتحت .. الاسبوع الياي...بس عفرا تروح الجامعه لانهم بادين قبلنا باسبوع..

ذياببقرف) زين تحركي سوي شي ... روحي امشي في الحوش ... روحي عند امج .. لا تغدين بليده..

سمر: زين الحين بروح ...

كان ذياب من داخله ميت من الضحك عليها ... وهي خايفه وقايمه بتروح تمشي مثل ما قالها..

ذياب: اقول.؟

سمر: (بخوف) هاه!!

ذياب: قوليلي نكته...

هنيه صدق فجت سمر عيونها ... وحل مكان الخوف صدمه عجيبة ودهشه ما تنوصف ... ذياب اول مرة في حياته يقولها تقول له نكته ... اول مرة في حياتها يعبرها ... ويوم طال سكوتها...

ذياب: أي انتي شو فيج اتسمرتي جيه ... صدق ما عندي سالفة اتكلم ويا غبيه مثلج..

سمر: انت صدق تبغي تسمع نكته..؟؟

ذياب: قولي بشوف منو يقول نكت احلى انتي ولا ربعي في الدورة..

سمر: انا طبعا...!!!

ذياب: (يريد يقهرها) ما سمعت شي..

سمر: هاه ... تصدق نسيت كل النكت اللي عندي!!!

ذياب: انتي غبية ياللا ذلفي لا اكفخج ... ما اريد اسمع شي...

سمر: (منصدمة أكثر) هاه ... زين زين بروح لا تعصب...

طلع ذياب من البيت وهو يضحك على سمر..وعلى الرعب اللي شافه على ويها قبل لا يطلع..وهو مستانس انه بيشوف ربعه اللي كانوا وياه في الدورة كان نجاحه ساحق وهذا اللي ما خبره ابوه ولا اخوه..كان الثالث على الدورة...يعني تفوق وتحمل اللي الكل راهن على فشله في تحمله والاهم انه اثبت لنفسه انه ريال....

........................

اول اسبوع في الجامعه قبلوا فيه فاطمه وعفرا وكانن طبعا ثنائي ولا اروع..فاطمه اللي ودرت البيت وخلت دراستها وجهه ما يلفت نظرها عنها شي..كانت اكثر ايامها في بيت عفرا بس عفرا ما جد زارتها ولا يوم..رغم ان ذياب مب مخلنها في حالها بس هي قابلته بالعين الحمرا وعلمته اصول المغازل من اولها لاخرها..ومع هذا ما استسلم وتم يتحرش بها ويضايجها مب حبا فيها ولكن غاية في نفسه يبغي يوصل لها...ولكن للاسف ما حققها...

اما سلامه اللي انغمست في شغل البيت..كان جدولها صعب وصعب جدا بعد...كان عليها انها كل يوم تنش الساعه 5:30 تسوي لريلها وفاطمه الريوق وتدخنه قبل يظهر وترتب حجرتها وتكنس الصاله والممرات وتنظف الحديقه وتغسل الصحون وتطبخ الغدا وتيلس ويا ام ريلها وتحفظها القراءن لين ماتيي فطيم وتغسل صحون الغدا عقب ما تتغدا ويا ريلها وامه...وترفع شوي منه طبعا لفطيم لين ما تيي من الجامعه الساعه خمس العصر...

من الساعه خمس العصر تبدا راحة سلامه اللي هي مب راحه وتتلبس ويوصلها احمد النهضه عشان تدرس مسائي وفاطمه ترد خمس ونص وتستلم شغل البيت...لين الساعه 11 طبعا...هالوضع وايد معور قلب احمد لكنه ما يقدر يسوي شي ولا هب قادر يدفع 4000 درهم يقضي فيها تأشيرات واقامه وفيزا دخول الشغاله..غير الفحص اللي يباله الف درهم ومعاشها اللي ما يقل عن 450 درهم شهريا...فكان شي صعب عليه خصوصا بعدما دخلت فطوم الجامعه ومصاريفهم زادت شوي..الحاله كانت وايد كسيفه لكن الحب اللي ربط بين هالاربعه خلى الحياه تكون يسيره وسهله لان القلوب قريبه من بعضها...فما لقوا أي فجوه بينهم وما كان التعب يدل لهم طريج بالعكس كان للتعب لذه وللحب لذه واجمل حب بينهم اللي جمع بين سلامه وريلها....

العصر الساعه 5:15 كانت تربط شعرها اللي تعدا مفقرها عقب القصه اللي كانت متمسكه بها ايام المدرسه وشعرها اللي ما يتعدا جتوفها واليوم طال لين المفقر وطافه بعد...وربطته وكحلت عيونها وابتسمت وهي تشوف نفسها وتحس انها كبيره ..كبيره مب عمرا...لان عمرها للحين بس 18 سنه يعني بعدها زهرة شبابها للحين ما تفتحت عدل..بس تشوف عمرها كبيره قلبا وقالبا...

احمد يدخل مفاتيحه في جيوبه: يالله حبيبي...

سلامه انتبهت: اوكي اصبر بتشيل والبس عباتي...

احمد: يا حبكن للمنظره يالحريم..

ابتسمت سلامه: لولا المنظره ما شفتونا حلوات هالكثر...

احمد بنقمه: الحين انتي حلوه؟

سلامه بطرف عينها: عندك شك..!!؟

احمد: جمالج مقبول ولكن ما تفتنين ولاتذبحين...

سلامه بنقمه: ايه صح...انا مب حلوه..اشوفك ما تحبني..يوم اني مب حلوه ليش تعبت عمرك وخطبتني جان دورت لك على وحده غرشوبه ومزيونه (ونغزته بالرمسه) وصغيره شوي عشان تناسبك ..

احمد: خيبه..انتي محد يناقشج حشا لسانج اشطوله..بس ترايه بقصه لو تمادى...بعدين انتي صغيره ليش تبيني ادور على صغيره...؟

سلامه تلبس عباتها: تراني اقولك يمكن تروم تخطب لك وحده عمرها 14 سنه بعدها ما تفهم شي عشان تلعب من وراها بدون ما تحس..

احمد يضحك: سمعي يالبرنسيسه انا لو ابى العب بلعب بدون ما تحسين ولا تدرين..(ومسكها من خدها) بس من عنده هالدانه ويفكر في غيرها..

سلامه تشققت بس تكابر: احم وراي مدرسه واخرتني..(وتبتسم بفرحه) عيبني لقب البرنسيسه...!!

احمد بخقه: من زمان محد مدح غرورج صح؟

سلامه: الصراحه انا كانوا حواليه ناس دوم يشحنون غروري بنفسي ويمدحوني...صح انت ما تقصر بس غير يوم حد يقولي البرنسيسه صدق اتشقق..

احمد يضحك ويشل عنها ال handbag ويظهرون..وفي الصاله سلموا على ام احمد..

سلامه: عمتي يوم ترد فطامي قولي لها اني حطيت لها الاكل في الثلاجه خليها تطلعه وتسخنه اذا كانت يوعانه..

ام احمد: ان شاء الله..

احمد يسحب سلامه بعبط: يا ذكيه وليش توصين امي مب نحن رايحين نييبها الحين ليش العباله..؟

ام احمد: هيه والله صدق..

سلامه مفتشله: اوكي نسيت يالله بسرعه حمود تأخرنا..

وطلعوا للسياره العاديه جدا...عقب افخم انواع السيايير اللي كانت تركبها سلامه تواضعت لنوعية بسيطه جداً..وما عارضت صح الوضع في البدايه كان صعب بس عقبها ما يهمها شو تركب شو تلبس اهم شي مع من تعيش ومن يحبها ومن لاء..

في السياره كانت تتلمس ايدينها اللي بدت تحس فيهن بخشونه واضافرها بدت تحس بهن هشات سريعات الكسر..بحياتها ما فكرت انها ممكن تقطع بصل او تكوي ثيابها فما بالها بثياب غيرها..عمرها ما فكرت تمسك صابون الصحون وتغسلهن بايدينها الناعمه وما حلمت بيوم تمسك فيه قطع الدياي المدهنه اللي دهنها وريحتها تلوع الجبد..بحياتها كلها ما تخيلت انها تكنس او تغسل او حتى ما توقعت ان هالايدين الناعمه بيوم بتنظف الزراعه من الشجر الميت والورق الطايح على الارض ومن قذارات الطيور وعفن اكياس الزباله...

مسك احمد ايدها وحبها وحس شو فيها...

احمد بحزن: اسف والله بس صدقيني غصبا عني ولو بإيدي بخدمج بعيوني هب بس بخدامه يا سلامي..

سلامه صدق افتشلت وحست كيف ريلها قريب منها لدرجة انه يعرف بشو تفكر وكيف تفكر وما قدرت ترد عليه..

احمد يطلع السياره من البيت: اصبري والله مادري هل بقدر اييبها ولا لاء...

سلامه ابتسمت: مب مشكله نحن للحين مرتاحين وامورنا تمام التمام بس شوي نفكر بالمستقبل .يوم .....(وسكتت)

احمد: يوم شو؟

سلامه: الحين بنروح الجامعه ولا المدرسه..

احمد ابتسم: لا تغيرين السالفه يوم شو؟

سلامه احمرت بس ما قدرت تتهرب من سؤاله: يوم تبدا الامتحانات..

احمد يضحك: يوم تبدا الامتحانات ولا يوم ييون العيال..

ابتسمت سلامه ونزلت راسها: بنروح الجامعه صح؟

احمد وقلبه يدق بسرعه: هيه..

سلامه ساكته...واحمد ماقدر يصبر اكثر..

احمد مبتسم من قلبه: تعرفين ودي في شو؟

سلامه بطرف عينها: شو؟

احمد يضحك: ودي انزل الحين الشارع وايول..

سلامه تضحك: لا دخيلك مافينا على الفضايح...يقولون تخبل الريال..

احمد وقلبه يدق بسرعه: والله فيني هبه وبستخف خاطري ايول عشان خاطر عيونج بس.

سلامه بخقه: ادري تحبني بس لو تبا تستخف استخف في البيت احسن..ترا الشارع مب ملك خاص..

احمد يسحب ايدها ويحطها على قلبه: سمعي شو سويتي فيه...

سلامه وقلبها يدق اسرع: مب انا هو مستخف..

احمد: ذبحتيه وتقولين استخف...ماهذا المنطق...؟

سلامه تضحك: افا يا رجل..ما ذبحتك شسوي يعني ربي خلقني حلوه وانحب..وافتن قلوب الناس...

احمد بنقمه: تفتنين قلبي انا بس مب قلوب الناس...لاني لو اكتشف ان أي قلب انفتن بج عادي اعدمه..

سلامه تشققت: اقولك بس يالله انزل اتريا اختك تحت..اخاف تستخف علينا في السياره وبعدين بقولك..لا تقول لي شي جدام فطيم والله استحي..

احمد بخبث: ان شاء الله...

ونزل احمد عند باب الجامعه يتريا فطيم تظهر لانه وقف السياره شوي بعيد من الزحمه وعقبها بيوصل حرمته النهضه ويرد فطيم البيت....


في صالة بيت ام راشد كانت واقفه ليلى تطالع برا وتشوف حمدان راد من الشركه الساعه 6:30 المغرب وما دخل يسلم عليهم..حمدان وايد تغير ..ما تدري هل للأسوأ ولا للاحسن..صح منضبط ومثابر في شغله وابوه يمدحه بس المشكله انه قطع في اهله وما ينشد عنها...ابتسمت وهي تفكر فيه ايام الثانويه والاعداديه كان متكل معتمد عليها اعتماد كلي ومتمسك بكل شي تقوله ويشوف فيها مثله الاعلى..وهي بالمثل ما قصرت وياه..لكن الحين تحسه استقل..احساسها باستقلاله يحسسها بالراحه بس بالوحده في نفس الوقت...

وتذكرت اخوها اللي ظلمته وظلموه كلهم..معقوله انه للحين شال بخاطره وضايج منهم بس ما يبين..صدق حست انهم طعنوا كبرياءه بس اللي عيبها بالموضوع انه كان مطنش وماهتم لهم ولا عبر السالفه..
شيخه: امي طالعيني امي..

ليلى تشوفها: هاه عيوني..

شيخه: لعبيني..

ليلى تشلها: العبج بشو؟

ام راشد طالعه من حجرتها: نزليها يا ليلى البنت مب خفيفه تشلينها بتكسر ظهرج..

ليلى تحبب خدود شيخه: عادي يتكسر ظهري عشانها..

ام راشد: كيفج..سمعي يا بنتي...

ليلى: يا عونج...

ام راشد: عانج الله..بنسير بيت راشد زين؟

ليلى تتنهد: توني افكر فيه والله..بس ليش نسير..؟

ام راشد: بسير اشوفه شو بيسوي بعمج خادم..

ليلى: عمى بعينه لا تقولين عمي..

ام راشد: خلي عنج المنكر الا عمج ونص..يالله امشي جدامي بنسير لراشد..

ليلى: مب في بيته...

ام راشد: الا في البيت انا ادريبه..

ليلى: شدراج؟

ام راشد: توني خليت تاما تتصل لي وخبرتها ميرنا انه في البيت..

ليلى: اوكي صبري بلبس شيخه نعالها وانتي بكرامه..

ام راشد تتمصخر: لا لا شليها احسن..

شيخه: امي ششششليني ماليد امششششششي..

ليلى تضحك وتغايض امها وهي شاله شيخه: اوكي بشلها مب لازم اتعبها..

ام راشد: البزا ما منه فايده..شوفي كيف انتي غاديه من البزا..

وهن يطلعن من باب الصاله وام راشد متقبضه في ايدين ليلى عشان تتماسك..

ليلى: أي بزا يمه والله اني مظلومه..

ام راشد: بزاج ابوج وسيف لين ما قلتي بس..

ليلى بطرف عينها: وضربني راشد ومبارك لين ما قلت بس..

ام راشد: تستاهلين..محد قالج تعاندينهم..

ليلى: فديته سوافي محد يسواه...الله يرحمه..

ام راشد: خلاص لا تتفدينه..قد فداج..

شيخه: ابويه ثيف...!!

ليلى: درينا انه ابوج..يالله متى نوصل ذبحتيني يا دبه..

شيخه: انا مث دبه..اتي دبه..

ودخلن بيت راشد..الصاله كالعاده هدوء وسمعن صوت خربطه في المطبخ التحضيري..ووايجت ليلى وشافت حمدان يسوي له عصير...

ليلى: هاااي..

حمدان يلف: هايين (وقرب يسلم على يدته وعليها)

حمدان: شحالج يدووه..

ام راشد بنقمه: الحمدلله بخير..

حمدان: افا يالغلا ليكون بس زعلانه مني؟

ام راشد: وليش ازعل منك..يوم انك تدري انك قاطع وما تنشد عني..ليش ازعل منك..القطاعه في هالبيت بالوراثه..متورثنها من عمامك..عمك مبارك ما شوفه الا في السنه مره وعمتك عايشه ان بغت تتسوق في بوظبي خطفت علينا...ما بتدور للقطيعه من بعيد فديتك..

حمدان: فديت روحج يالغاليه من قالج اني ما انشد عنج كل ما ييت قالوا لي تصلي ولا راقده..

ام راشد: لا لا خل عنك المنكر ..يوم كنت تدرس كنت ادمي وتيي تسير علينا والحين من كبر راسك بالشغل ما قمنا نشوفك..خافك الا راشد ولد ناصر وانا مدري...!!!

ليلى تضحك: ولدها من حقها تمدحه وتضرب فيه المثل..

وان راشد يطلع من حجرته وهم واقفين في الصاله..

راشد مبتسم: مرحبا الساع مرحبا مرحبا بالغاليه يا هلا مليون...جنة الدنيا في بيتي وانا مدري..

ويقرب منها يلوي عليها ويحبها على راسها ويحبب كفوفها..وهي لاويه عليه تدعي له ساعه..

ليلى: حليلي من اقرب احبها تدزني بعيد..

حمدان: لازم بعد بجرها هالبزا مب من شوي..

راشد يضحك: تغارون؟ انا ما شوف امي في اليوم غير دقايق وانتوا مجابلينها ليل نهار..حاسدين الفقير على موتة اليمعه..

ام راشد : فديت هالعرضه....ويييه من يسواه بو حمدان...!!!

راشد مبتسم بحنان لامه: الا انتي من يسواج علني افدا هالخشم..

وقبضها من ايدها وقربها صوب الكنبه ويلست وهو يلس حذالها...

ام راشد ترمس ليلى: سيري هاتي لاخوج شي ياكله فديت روحه..

ليلى: الحين انتي يايبتني اطبخ هني ولا ايلس اسولف..

حمدان: كشخه يضيفون راعي البيت...ما شاء الله عليكم..

راشد يضحك: اسكت انت..

ليلى: شو تبى يا خوي حبيبي..

راشد: يلسي انتي وحمدان برمسكم...(ويتلفت) وين شيخه؟

شيخه تربع في الصاله وفوق الدري وفي كل بقعه: انا هنييييييي..

ليلى: لا اله الا الله...

ام راشد: هالبنت يبالها ضرب ...

راشد: حرام عليج يا امايه يتيمه ما تنمد الايد عليها...

ام راشد: اليتم مب عذر التربيه تربيه لليتيم ولراعي الوالدين..

حمدان: يدتي شعندها اليوم محتشره؟

ليلى: علمي علمك..

ويلس راشد قريب امه يسولفون وحمدان قرب من عمته يكلمها...

حمدان: افف ضلوعي تكسرن من الشغل..

ليلى: توك راد ليش ما تسير تستريح.؟

حمدان: لا ماروم عندي كذا شغله ابغي اخلصهن..

ليلى: في البيت ولا برا؟

حمدان: في البيت..(وبهمس) رمستي ابوي؟

ليلى: تباني ارمسه الحين؟

حمدان: لا لا مب جدام يدوه خله بعدين يوم تظهر..

ليلى: اذا ظهرت امي بظهر وياها..

حمدان: لا انا بوصلها وانتي تمي وياه...

ليلى: امك وين؟

حمدان: ظني في بيت ييرانا..

ليلى: زين وخر عني بسير ايلس عند ابوك شوي..

حمدان: شو هالزياره المفاجئه لبيتنا؟

ليلى بهمس: ما تعرف نحن شو سوينا براشد طول العمر اللي طاف..خلنا بلباقه نطيب جرحه شوي..

حمدان حس بقلبه يدق وسوا عمره ما يعرف شي بس تم ساكت..وليلى نشت تيلس حذال راشد..

ام راشد: وشو بتسوي الحين؟

راشد: عادي خليهم على راحتهم ما بسوي شي..

ليلى: وان رفعوا قضيه؟

راشد: خلهم يرفعون شعلي منهم..عندي الاثبات وكل شي..

ليلى: راشد ليس ساكت كل هالوقت..؟

راشد: لاني مره وحده كلمت خوج مبارك وخبرته كل شي ويوم طلب مني الاوارق ما كان عندي شي فما قدر يصدق...اذا اخوك ما يثق فيك ويحترم فيك رجولتك ما عاد تقدر تثق في جنس مخلوق..

ليلى حست بجرح اخوها في كرامته: نحن نصدقك والله...

راشد يكلم ليلى من قلبه: ليلى ابغيج في موضوع بعدين...

ليلى: حتى انا والله..

ام راشد: شعندكم انتوا قولوا اللي تبغونه جدامي..

ليلى: اسرار..

حمدان: ابوي وعمتي لو يتفقون نحن نروح فيها..

ام راشد: يالله انا بروح البيت قومي يا ليلى وصليني الحين بيأذن العشا..

راشد: يلسي فديتج ما يلستي فديتج تعشي عندي الليله..

ام راشد: لا لا ماعرف اتعشى الا في بيتي.يالله يا ليلى نشي..

حمدان: احم..يدوه انا بوصلج..

ام راشد: لا لا ماباك ابغي ليلى..

ليلى تضحك: امي خلي حمدان يوصلج ابغي راشد في موضوع..

حمدان: افا ما تبيني ما عليه ما عليه..باجر بعرس وبسير الفجيره عشان صدق تتولهين علي..

ام راشد: خاف اهل الفجيره ينشدون علي ويتخبروني عن حالي وانت في نفس البيت وما تدري عني وين..الغريب احسن عنك..

راشد: امي اليوم وايد شاله في خاطرها عليك يا حمدان شو مسوي بها مسود الويه..

حمدان: عمتي وعمي ما يسألون عنها وتقول اني نفسهم مب جن ابويه ما ينشد عنج يا يدووه..

ام راشد: اييه ودك انت بس تكون نص راشد..فديته هو الوحيد اللي ما طاع يظهر عني ويبغيني اتم وياه ولا انت وعمامك مالكم امان..عمك مبارك ساقته حرمته يسير دبي وعمتك عايشه التلفون ما ترفعه تتصل بي بعدني حيه ولا ميته..

حمدان: لا اله الا الله اليوم نهايتي على ايدينج يدووه..

راشد ميت ضحك على امه وهي تتناقر ويا ولده وليلى تطالعهم وتضحك وشيخه الله يعلم وين يالسه تنبش وتخرب..

طلع حمدان ويا يدته وليلى نشت هي وراشد بيظهرون الحديقه ييلسون فيها ويتكلمون باللي عندهم...
.
.

في الحوي برا ورغم انه الجو كان شوي مرطب لكن يلست ليلى على الكرسي مجابل راشد اللي اترياها ترمس وهي بنفس الوقت تترياه يرمس..

ليلى: راشد قول اللي عندك..

راشد: انتي قولي اللي بخاطرج يمكن يكون اهم..

ليلى: صح اللي بقوله مهم بس خلني اسمع منك..

راشد متردد: ليلى..!! ما ابغي اطول بالموضوع وخاطري اصلا ما قوله بس حبيت مع الايام اني ارمسج فيه ولو اني ادري ان رمستي الحين مالها معنى ولا جيمه لان اللي صار صار وما عاد للكلام لزمه..

ليلى: قول اللي بخاطرك..

راشد: ليلى اللي صار ببيت عمي خادم اعتبرها مصيبه مادري من وين حلت علينا..ما كان في الموضوع ضحيه غيرج انتي...يمكن الحين الكل يطالع لي بنظره اني السبب باللي صار لج او انج للحين موجوده في البيت العود او أي شي ثاني...مادري كيف كنت بقدر اثبت لج انه ما يخصني بالموضوع ومادري كيف كنت بتعامل معاج عقب عرس ناصر ...ليلى ريل عمتي كان يدري اننا ايتام مالنا غير هالحرمه تربينا..بس اللي ما يعرفه ان ابوي ربى رياييل ما عليهم رمسه يقدرون يطلعون الحق لو من عين الشيطان...

ليلى تتنهد: انا ابد ما لمتك ولا بلومك على أي شي يصير..كان من حقي اشك لان الكل يرمس وما عندي شي ادافع به او اثبت فيه الصدق...بس الحين والله اني بيني وبين نفسي نادمه على كل شي ولو الندم متأخر..وعمري ما بلومك على شي مالك دخل فيه..

راشد: زين بس ترى قوم عمتي يتحرونا ماخذين ميراث عمتي وما عطيناها نصيبها للحين..مع ان ابوي متفق مع عمي خادم وموقعين في المحكمه انها توكل ريلها عنها..بس هو يبغي الحلال مرتين والله يمهل ولا يهمل.

ليلى: انت شو بتسوي الحين؟ ليش ما ترفع دعوى عليهم انت الكسبان صدقني..

راشد: افا يا ليلى وتهون عليج عمتج اللي ربيتي على ايدينها ينعق ريلها بفضيحه في السجن..يهون عليج ناصر وفهد يتمون معايرين بابوهم وهم بلحاهم ..يهون عليج ريل عمتج اللي رباج ويا ابوج ينعق في السجن بشيبه..؟ مب انتي اللي تقولين جي وانا اتحراج ملكة الاحساس...

ليلى استحت من عمرها: بس هو تغير علينا ليش ما نسوي به شرات ما سوابنا..ليش نحترم حياته وهو ما حترمنا؟ ليش نتمي بعيون الناس ما عندنا مذهب ومب راعين حق وماكلين مال الحرام وهو يتم المصلح الطيب اللي ماشي شراته؟ كيف نجابل الناس بويه مظلوم في نظرهم ظالم...؟

راشد: انتي ظالمه؟

ليلى: لاء..

راشد: انتي واثقه من عمرج؟

ليلى: اكيد..

راشد:زين ليش منكده على عمرج..الحق مصيره يطلع اليوم ولا باجر ولا يمكن حتى يوم تكبر شيخه وتصير بعمرج الحين..لا تصيحين شي ما يرد وسمعتنا على العين والراس وما عاش اللي يشكك بها ترا هاييل نفوسهم ضعيفه..

ليلى مرتاحه: انت مرتاح؟

راشد: وراضي عن نفسي كل الرضا ولله الحمد..

ليلى: راشد ما ولهت على سلامه؟

راشد تغير شكله: شو تبين؟

ليلى تبتسم: مابغي شي بس ما ولهت عليها؟

راشد: تتم بنتي وقطعه مني ومالي بد منها حتى لو ما قلت اني اوله عليها..

ليلى حست بالحب الكبير يتدفق من قلب راشد: الله لا يحرمنا منك..

راشد ما يحب هالمواقف فغير الموضوع على طول: انتي شو تبين تقولين؟

ليلى: هيه صح بس لا تحتشر علي ترايه بقولك وانت فكر..

راشد يبتسم: قولي...

ليلى: حمدان يبغي يعرس..

راشد انصدم: لا والله؟

ليلى خافت: شو ما عيبك الموضوع؟

راشد: من قال ما عيبني بس تو الناس..

ليلى: هو مستعيل يخطب يخاف تروح من ايده البنت..

راشد بنظره متسآءله: يعني متفقين ومحددين البنت بس يايين تخبروني عسب اوقع..؟

ليلى مستحيه: لا والله بس هو خبرني وقال لي خاطره فيها وانت كريم وولدك يستاهل...ما بترده في اللي يبغي..

راشد بنظره جاده: ما ظني حد بتناسبه كثر مريم بنت عمه مبارك..

ليلى وقلبها يدق بسرعه وتحس الموضوع تعقد: لاء مب هي..

راشد: عيل منو؟ من اللي بيخطبها وتعيبه وشايفنها قبل..؟

ليلى: هي من اهلنا بس من بعيد شوي..

راشد: من بنات خليفه؟

ليلى انصدمت: كيف عرفت؟

راشد: تراهن وياه في المدرسه..كيف ما عرف..

ليلى منصدمه اكثر: هيه..يبغي بنت خليفه العوده..عفرا...

راشد ابتسم: وليش منصدمه؟

ليلى: لا ولا شي؟

راشد: خلاص برمس امه اليوم وبنشوف ان شاء الله..بس ظني صغيره على العرس..

ليلى تبتسم: اكبر من سلامي بسنه..يعني تروم تعرس..

راشد: بس وراها جامعه مب يالسه في البيت صح؟

ليلى: قلت لك راشد بس خطبه او ملجه والعرس عقب التخرج..

راشد ابتسم: خلاص انا بشوف ام حمدان وعقب برمسه هو وبيني انا وابوها رمسه ثانيه..

ليلى: ان شاء الله...

راشد: في شي ثاني؟

ليلى مستانسه: سلامة راسك حبيبي..

راشد ينش: يالله فديتج انا ظاهر..

ليلى وقلبها يدق بسرعه: الله وياك ..تحمل على عمرك..

راشد: ان شاء الله..خلي بالج من الوالده..

وطلع راشد موتره وروح وليلى سارت لحمدان عسب تبشره ودخلت صالة البيت وشافته ويا امها يالسين يسولفون وشيخه طايحه على ريول حمدان..

حمدان نش من شافها: هاه شو قال؟

ليلى : كم تعطيني؟

حمدان متشقق: يعني بشاره؟ بعطيج الف درهم..

ليلى بطرف عينها: الف؟؟!!! دخيلك يالكريم ..الحين الالف يعقونها في الشارع شو بسوي بها الالف ما تلبس لي شيخه ثوب مثل العالم والناس..

حمدان بطرف عينه: يالبطره...!!

ام راشد: وشعنه تبين الف.؟

حمدان: لا يدووه بعد مب عايبتنها الالف...

ليلى: صدق مالت عليك..يوم ان البشاره بتفر فيها الف بس..كيف تفكر تاخذ بنت خليفه بن مبارك..ما يبونك هذيل يبون حد من ثوبهم..

حمدان يضحك: الله يخليج انتي..هذي اسوق لها حلالي ومالي وهلي كلهم.

ام راشد: وييه من هذي؟ اسميك يا راشد ما يبت خير..

حمدان: شفيها امج علي؟

ليلى: شيختك هذي يالهرم..

ام راشد: من هذي اللي بيسوقنا لها مسود الويه...؟

ليلى: حرمته...شفتي يا امايه اخرة العشره بيسوقنا شرا الذبايح ونحن اللي مربينه وتاعبين فيه..عشان بنيه..


ام راشد: انا اقولج هالولد ما منه خير طالع على عمامه..

ليلى تضحك: تستاهل..

حمدان: ما علينا منكن حريم ما تنلامن...قولي شو قالج؟

ليلى: قال ان مريامي اولى فيك من بنت الغرب..

حمدان عصب: والله مابغيها والله ماخذها..

ليلى : اييه هد اعصابك بعدني ما خلصت..

حمدان: شو بعد؟

ليلى: يوم اقنعته شوي قال لي بيشاور امك ويصير خير ..لو وافقت بيرمس ابوها..

حمدان مبتسم من خاطره ويحب عمته على راسها: فديت خشمج..

ليلى: مالت عليك يا بو الف درهم..لا وبياخذ بنت خليفه مبارك..حليلك ثرك ماتدري انها تنام على ريش النعام والالف تفرها في الشارع فر...ما تبغيها الالف يا شيخ..

حمدان نافخ عمره: ما عليج منها طال عمرج انا بمشي عشان عيونها السوق كله..

ليلى: الحمدلله والشكر.

ام راشد: انتوا ترمسون عن شو؟ من بيعرس..ليكون هالياهل؟

حمدان: عمتي انا طالع تفاهمي ويا امج لو اتم اكثر عن جي عادي انجلط..

ليلى: لا تعذر بامي قول انك مب رايم تصبر وبتسير تحتفل ويا ربعك..

حمدان طالع يضحك: اكيد لازم..خطبت بنت الحسب والنسب..

ليلى تضحك: ما شاء الله ضامن الموافقه؟

حمدان يغمز لها: اكيد من حقي..مب حمدان بن راشد ان ما وافقت علي...

ام راشد: صدق بيعرس؟

ليلى تيلس عندها: يبغي بنت خليفه ولد خالتي عايشه...

ام راشد مبتسمه: فديته ويعرف ينقي والله..

ليلى: تعرفينها؟

ام راشد: ما جد شفتها ويلست وياها بس دامها مناسبتنه خل ياخذها...

ونشت ليلى: امايه بسير فوق اراجع بعض ملفاتي والله ما دقيت شي من امس..(وتمد ايديها) يالله شواخي بنروح فوق...

شيخه تنش وليلى تشلها..

ام راشد: انزلي عقب تعشي وياي..

ليلى: ان شاء الله غناتي..

وطلعت ليلى فوق وام راشد تمت في الصاله تطالع التلفزيون..
......................
الصبح في بيت بو خليفه كانت سمر يالسه تتريق في الصاله ويا حمده وسلمى...وعفرا كانت في الجامعه بعدما بدت تداوم هي وفاطمه هالاسبوع..شوي وان حصه نازله لهن من فوق وويهها شكله غلط على كثر ما تصيح وكثر نفسيتها الزفت والوضع البايخ اللي منحطه فيه والاجازه اللي خذتها عشان خاطر ليلى والاستقاله اللي ماانقبلت من حمد بعدما رمستهم ليلى وقالت لهم انها بتاخذ الاجازه عشان ترتاح شوي..الشي اللي ما خلى حمد يهدا ولا يرتاح وهو بس قلب السالفه عناد..وكبرياء وغرور وانتقام للكرامه..

سمر: حصووه تعالي تريقي..

حصه بدون نفس: ماريد شي..

حمده: عمتي انتي من متى ما كلتي شي خافي الله في نفسج..

سلمى: خليها تسوي ريجيم عشان بالمره تختفي..

حصه طلعت ولا ردت على حد فيهن وسارت الحديقه بتيلس فيها شوي...

حمده: عمتي متى بيوون عيالج؟

سلمى: في الويكند..

حمده: بس هالوقت اللي بتشوفينهم فيه..؟

سلمى بحزن: هيه ترا مدارسهم ومصالحهم العامه في دبي اكثر من بوظبي..والمحكمه قررت يتمون في دبي لين الويكند ويردون بوظبي..

حمده تتنهد: الله يعينج..

ونشت سلمى..

سمر: على وين ؟

سلمى: بغسل ايديه..

حمده: سمر وين يدتي ويدي؟

سمر: راحوا العياده امايه بتسوي فحص تقول يمكن عندها سكر.

حمده تبتسم: ان شاء الله ما فيها..

سمر بخوف: حمده ولهتي على المدرسه؟

حمده: اكيد لاء..وع مادري كيف بتحملها هالسنه كلها..ما عندي حد كل اللي احبهم راحوا..

سمر: ليش منو تحبين..ليكون بينقلون من عندكم ابلات تحبينهن..؟

حمده: وع انا احب مدرسات..؟ هاللي ناقص..انا يالله احب امي وابوي ويدي ويدتي وعفاري وعمامي وعماتي..

سمر: عيل منو تحبين وراح عنج..؟

حمده تتنهد: حبيبتي سلامي مادري كيف بقضي سنه كامله بدونها...حمدان وعفاري محد..المدرسه والله بايخه..

سمر: كم باقي لج سنه؟

حمده: وحده..

سمر بحزن: يا حظج يا ليتني مكانج..تبادليني..

حمده: لو تعقين تحت ريولي مليون ما عدت الايام اللي راحت..انا ما صدقت انجح وافتك تروحين تعيديني سبع سنين ورا ليش؟ تبيني اموت قاصره عمر..

سمر: اقولج حمده...بسألج شي..

حمده: قولي عمتي ..

سمر متشققه: اول مره تزقروني عمتي..كشخه يوم احس عمري كبيره..

حمده تضحك: قولي قولي يالله شو بتسألين..؟

سمر متردده: الحين انت اذا كنتي معصبه وسبيتي عفاري وهي محد وانا اسمع وعفاري ما تسمع..ورحت خبرتها انج قلتي عنها جي وجي..تعتبروني فتّانه..؟

حمده: وييه شو هالحركات مال اول..لا ما بتكونين فتانه ..قولي لي من سب من وانا بخبرج اذا فتنه ولا لاء..؟

سمر: لا ما بخبرج ادريبها فتنه بس انتي فضوليه تبين تعرفين وانا ما بخبرج..

حمده: يا عوافتج...

سمر: تبين تسمعين نكته؟

حمده تنش: لاء..تعالي بنروح نغير جو عمتي حصه شوي...حليلها من خذت اجازه وهي صاكه على عمرها صكه..

سمر: بتروغنا..

حمده تضحك: انتي تنراغين ...بنات خليفه ما ينراغن طال عمرج..

سمر بنقمه: وبنات مبارك محد يروم لهن..بعدين حصه ما تروم تروغنا لان الحديقه مب مالتها..

حمده: يالله نطلع..

وطلعت سمر وحمده سايرات صوب حصه اللي صدق كانت تعيش عالم ثاني من الحزن والكآبه والضيج..

حمده : نحن يينا..

سمر: عشان نونسج..

حصه: اهلين..يلسن..

حمده: ليكون قطعنا حبل افكارج بس؟

سمر: ووقت قيلولتج..

حصه تطالع سمر بطرف عينها: خلي عنج الفلسفه..شو من قيلوله الساعه 11 الصبح..؟

سمر: ارجووج ارجووج ارجووج..خلني اقولج نكته..الله يخليج الله يخليج..

حمده مبطله عيونها: وليش تستأذنين قوليها على طول..

سمر: لاء اول شي استأذن اخاف اقول نصها وتنش لاني ما نشدتها اول وبعدين تخترب وما حصل نكته اقولها..

حصه تنش: يا عوافتكن تييبن المرض..

حمده مسكت ايدها: عمتي دخيلج يلسي والله ارف وملل..

يلست حصه: زين اهدن شوي لوعتن جبدي..وين عفاري؟

حمده: لا انتي مب في البيت...عفرا مداومه بالجامعه..

حصه: اووه والله نسيت..

وقبل ترمس سمر وان ذياب طالع من باب الصاله ياي صوبهن...

ذياب من بعيد شوي: حمدووه تعالي..

حمده بقرف: شو يبغي هذا بعد..

سمر ترتجف: الله يعينج على التكفيخ..

حصه : ليش ضربج...؟

سمر: لا بعده..بس يهدد..تصدقين قالي قبل يومين انه يبغي يسمع نكته..بغيت اتخبل..

حصه: طنشيه...

وعند ذياب وحمده..

ذياب: روحي حطي لي الريوق..

حمده : عندك البشاكير قلهن يحطنه..

ذياب يأمرها: اقولج انتي بتحطينه يالله وصليه حجرتي اريد ارد من الميلس واحصل ريوقي جاهز..

حمده بقهر: والله مب خدامتك...

ذياب يقاطع رمستها: روحي وخدامه غصب عنج يالله..انا عمج وأأمر عليج بالشكل اللي ابغيه تفهمين..

حمده: ظني لو وصل الموضوع لابوي ما بتقول جي..

ذياب بخبث: قولي له ما يهمني..هاللي ابغيه انج توصلين له الرمسه.

حمده: ولانك تبغيه يوصل انا ما بوصله اوكي..ونفس ما قالت لي عفاري بطنش ولا جنك ترمس..

ذياب: ماشاء الله تمشيج المينونه على كيفها..

حمده: والله محد......

ذياب: زين جب ولا كلمه روحي جهزي ريوقي...

حمده سايره المطبخ وتدعي عليه طول الدرب...وهو راح يضحك عليها ومر صوب سمر وحصه وطنشهن..


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-11-14, 03:48 PM   #43

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عقب ما اقنعت ليلى حصه انها تنسى سالفة الاستقاله وتقدم على اجازه مدتها اسبوعين تراجع فيها نفسها وشو تبغي..وتبعد شوي عن حمد اللي بحياتها ما ارتاحت في حبه..وعن روضه اللي بتييب لها المرض على كثر ماهي قاهرتنها..وفي بيت ام راشد الضحى كانت ليلى يالسه في الصاله متملله وشيخه تطالع التلفزيون باقي اسبوع على المدارس ويسجلون شيخه روضه اولى طبعا ليلى كانت تعاني وما تدري كيف ممكن تقنعها او تحبب لها المدرسه ومع هذا بتحاول وياها بكل الاساليب بس عسب تقنعها وتخليها ترتاح لو انها بعيده عنها..

وفي التلفون..

حصه: ليش ما رحتي الدوام؟

ليلى: رحت بس رديت من وقت لاعت جبدي..

حصه: ليش من شو ما عندج حد..؟ لا تقولين انج ولهتي علي...؟

ليلى: لا تصدقين عمرج ما ولهت ولا شي بس ملل انتي محد احس بغربه..

حصه تضحك: الله عليج مادري تحبيني هالكثر...؟

ليلى: شفتي عاد..

حصه: ناصر ما رد ..؟

ليلى ببرود مصطنع: لاء..

حصه: شو تحسين الحين؟

ليلى: تصدقين احس بوحده فضيعه في غيابج..

حصه: بتتعودين..

ليلى: والله ماقدر..اليومين اللي طافن احس عمري مضيعه..

حصه تبى تقهرها: اوكي سيري على روضه..

ليلى فهمت قصدها: فديتها روضه طيبه بس ما تسد عنج.

حصه تبتسم: لا ترفعين ضغطي بطاريها وشخبارج بعد؟

ليلى: ادعيلي بس..كيف بقنع هالبنت تسير الروضه والله انها ازمه..

حصه تضحك: الله يعينكم يالله اعلنوا حالة الطواري في البيت..

ليلى تضحك: اعلناها من زمان شو رايج تكلمينها شوي..

حصه: اكيد يالله ازقريها بطفربها..

ليلى: شيخه تعالي تلفون..

شيخه طنشتها..

ليلى: هييه تعالي اقولج تلفون..

شيخه تلف راسها: منو؟

ليلى بخبث: حصه!!

نشت شيخه تربع لاول مره هي على العاده ما تحب حصه على كثر ما تتحرش فيها بس اليوم تبغيها..وليلى مستغربه..

شيخه تير السماعه: الوو..

حصه: والعثره يالدفاشه قولي (وبصوت ناعم) الووو

شيخه بدلع: الووو

حصه: ويل حالي كم بعيش انا..شو هالانوثه..

شيخه بحزن: حثثثه..

حصه وقلبها يدق بسرعه: عيون حصه وقلبها وروحها واحساسها..انتي اليوم تبين تقضين علي..

ليلى لاحظت حزن شيخه وانها بتقول شي يعور القلب..

شيخه: امي ضربتني..وما خلتني اروح معاها..

حصه: ما عليج منها انا بضربها يوم ايي بيتكم..

ليلى حست بتأنيب الضمير رغم انها بس هزبتها..وشلتها ويلستها على ريولها وهي لاويه عليها وشيخه بالمثل متعلقه في رقبتها ودافنه ويهها في صدرها..

حصه: الووو.

ليلى تشل السماعه: صبري خلني احبها..

حصه: لا حياتي سون فلم هندي عقب... الحين رمسيني..

ليلى: والله انج!!!

حصه: مسودة الويه شو مسويه بها تتشكى منج..تدري بي مناضله لحقوق الاطفال ومارضى عليهم..حتى رشحوني السنه لليونيسيف..

ليلى: لا الله يخليج ما نروم...واللي تسوينه في سمر شو تسمينه..؟

حصه: لكل قاعده شواذ..

ليلى تستهبل: وشو رديتي على اليونيسيف يوم طلبوج؟

حصه: رفضت طبعا وقلت لهم يخلوني اشتغل في البنتاغون...تدرين ليش؟

ليلى انفجرت ضحك وهي جنها تعرف السبب: لاء ماعرف..

حصه: عشان افجر مكتب روضه السخيفه...

ليلى ميته ضحك وحصه وياها..

حصه: الا صدق شو مسويه بالبنت والله شكلج مأذيتنها ليكون ملييتي من دور الامومه؟

ليلى: والله ان شيخه معصبه عشان ما وديتها عرس ناصر ولانها بعثرت الحجره يمكن من اسبوعين بس بعدها ما نست ثأرها..

حصه: هي وين الحين..؟

ليلى: المبزايه يالسه فوقي وجاتمه على انفاسي..اونها تعوض الحنان اللي فقدته وهي تكابر هاليومين..

حصه بصوت حنون: فديتها يا ليلى والله انها تستاهل اكثر من جي..ولا تتحرين عمرج مهما عطيتي بتوفين لانج لو عطيتيها العمر كله ما بتوفينها...

ليلى: ادري والله..بسوي اللي اقدر عليه..

حصه: ما يطلبونها بيت خالها..؟

ليلى: خلاص عقب ما عرس احمد ما يطلبها انشغل بالعروس..بس مرات يوم بيطلعون دبي او يتمشون ياخذونها..تراها ما تحب فاطمه عسب جي ما يخلونها ترقد ببيتهم ويردونها طوالي هني..

حصه: احسن..

ليلى: حصه شو بتسوين في حمد.؟

حصه بضيج: خله يولي لا تييبين طاريه..ترايه عايفتنه اسكتي دخيلج..

ليلى: يعني خلاص ما تحبينه...؟
حصه صخت..

ليلى: قولي ارمسي..

حصه: احبه بس مابغيه..

ليلى: لغز هو ولا شو السالفه...حصه انتي بالضبط شو تبين ؟

حصه تتنهد: مادري والله...الله يعيني..انتي شو موقفج من ناصر الحين؟

ليلى: مادري باجر بيداوم والله يعين..تصدقين بديت اسوي عملية جرد لكل مشاعري ابى انهي كل شي وحتى الماضي مابغي اعيشه..

حصه: شو صار؟ تتوقعين عمرج تقدرين تنسين..

ليلى: الماضي صح يبقى بس ينتهي من البال..لو انهيتي الايام اللي راحت من خيالج وفكرتي شوي جدام يمكن تعدلين كل شي انكسر..وان تميتي تصيحين اللي راح عمرها السعاده ما بتدل لج درب..صدقيني يا حصه..

حصه فكرت بعمق: ااااه

ليلى : انتي تحاسبينه على شي خاص فيه وهي ذكرياته..تراها ملكه هو بس ومحد يقدر يحاسبه عليها..

حصه: مب ملكه يا ليلى والله مب ملكه...الوقت اللي انتظرته فيه وعشت احبه ولحبه وانا على امل انه يوم من الايام يلتفت لي ولا لاحساسي اكتشف انه واهب احساسه وقلبه وكيانه لوحده غيري..خيانة عنيفه في حق احساسي..

ليلى: مب طول عمره يسوي كل شي جدامج ليش هالسالفه بالذات..؟

حصه باحساس كله جروح: ليلى كل سوالف حمد بطاليه ومالها معنى الا هالسالفه...يا ليلى ما فكرتي شو اللي ممكن يخلي حمد يكون جي..صدقيني اللي في قلبه لجواهر كان حب مب سهل كان عنيف لدرجة ان حمد اللي ما يتغير تغير وانتقم من كل وحده عرفها ..شو تسمين هذا؟ يا ليلى انا لو لي حريه مثل حرية حمد انتقمت لكبريائي من كل الرياييل عقب اللي سواه فيني حمد..ليش ما سالتي نفسج؟ تعرفين ليش؟ عشاني كنت احبه بصدق احبه ومابدي عليه حد بس..(وبصوت ضعيف مووت) احساسه عمره ولا عمره بيكون لي..

ليلى اللي تأثرت: حبيبتي والله..حصه لا تتضايجين الله يهون عليج ويكتب لج اللي فيه الخير..

حصه تتنهد: وانتي بعد...

ليلى: بحاول اييج اليوم زين؟

حصه مبتسمه: والله؟

ليلى: وبييب شيخه وياي..

حصه: الله يا ويل حالي انا...

ليلى: والحين لازم اخليج اختي حبيبتي ..عشان اروح اسوي لها شي تاكله من يوم نشت ما كلت شي..

حصه: حطي لها اشياء خفيفه عسب يخف وزنها..

ليلى تضحك: اوكي يالله باي..

.........................
في بيت ام ناصر العصر كلهم يالسين فهد واروى وناصر وام ناصر..كانت يلستهم عاديه نفس كل مره ما فيها شي يديد ولا مختلف عن قبل..كل شي روتيني حتى رمستهم معاده ومكرره وما فيها شي مختلف..في برود فضيع وفتور افضع في كلامهم..

ناصر: ما ردوا لكم خبر بيت مبارك بن احمد ؟

فهد: بعدهم للحين..

ام ناصر: اصبروا عليهم خلهم يشاورون البنيه..

ناصر: هي محيره لولد عمها ؟

ام ناصر: لو يبغيها عرسبها من زمان شو يتريا للحين...؟؟

فهد: لو محيره يعني لازم نتريا لين ما يرخصها ولد عمها..السالفه مطوله..

ام ناصر: وانت شو وراك ..اتريا ترا الصبر من الايمان...

فهد: ايه انتوا خلصتوا وشبعتوا من الدنيا ونحن الحين يوم فكرنا بحياتنا تستكثرون علينا..

ناصر: وانت ما لقيت الا بنت مبارك...؟

فهد: ليش شي بلاها..؟ سامع عنها شي..؟

ناصر: حشا عليها مسنعه وبنت ناس ما عليهم كلام..

فهد: وليش ناقمني يوم ابغيها...؟

ناصر: بس سؤال يعني فيها شي؟

فهد: لا ما فيها شي...

اروى كانت ساكته ما تقدر تناقشهم في مواضيعهم الخاصه..تحس انها شي زايد عن حده وتحس عمرها هي وقطع الاثاث في البيت سواسيه ...على الاقل تقول بخاطرها قطع الاثاث ما يستغنون عنهن بس انا عادي مالي لزمه..

ناصر ما كان يشاركها باي حديث جانبي وام ناصر تلاطفها وتحسسها بالراحه بس هي ما بتحس بها دام ان النص الثاني ما حسسها بشي..

فهد: لو قالوا لي اتريا رخصة ولد عمها عادي استخف..

ام ناصر: الولد مب بخير نش ود اخوك أي دختر يشوفه لنا..متخبل على العرس جنه اول مره يسمع عنه..

ناصر: من زين العرس الحين..بتعرس وبتندم..

اروى حست انها يتعمد يسمعها هالكلام ويقصدها فيه..وفهد نفس الشي حس بشعور بنت عمته..

فهد: بس في ناس تستاهل انك تغير رايك عشانها صح ولا لاء؟

ناصر فهم اخوه: اكيد..اكيد.

ام ناصر تتنهد وما تدري شو تقول..

فهد: الا ما سمعت ابوي شو يقول؟

ناصر: شو يقول بعد؟

ام ناصر: يقول يبغي يرفع قضيه على راشد ولد خالك..

ناصر: بعده ابوي يدق ع السالفه؟

ام ناصر: اقنعه يا ناصر يمكن يطيع لك..

ناصر بقهر: خليه يرفع..احسن خليه يرفع قضيه..

ام ناصر انصدمت: ليش بسم الله؟

فهد عرف ليش ناصر يبغي القضيه ترتفع على راشد..لانه كان يدري ان كل شي من سبب راشد..وانه ما خذ ليلى بسبب راشد..قبل ما كان يبغي ابوه يسوي شي عشان خاطر ليلى بس الحين محد له خاطر عقب ما خسر ليلى..خل راشد يذوق العذاب اللي عذبه اياه..خل راشد يحس بالنار اللي حس بها ناصر...دام انه ما وصل لليلى..طز خل القضيه يرفعونها على راشد..وخله ينعق كم سنه في السجن..ماله لزمه..

ام ناصر: وانا اقول انك بتعاوني..؟

فهد: متأثر الريال خليه..

ناصر: لو ما قدر يرفعها بروحه انا بساعده..هذا حقه المفروض ما يتنازل عنه..

ام ناصر: بس انا مابغي منه شي..

ناصر: انتي موكله ابوي بكل شي خلاص مالج كلمه الحين..

فهد: امايه انتي وكلتي ابوي عنج...؟

ام ناصر: اييه من زمان ايام راشد ما مرض عقب ولده سيف..قبل سنتين ونص يمكن..

فهد: مافي أي اثبات ان ابوي استلم شي من راشد.. او خالي ناصر..

ام ناصر: لا والله يا ولدي وان كان في ترايه مادريبه..تخبر ابوك عنه..

ناصر: لا مافي اثبات ولا شي لانه اصلا ما عندنا شي يعني ابوي وين بيدسه..امايه الحين وقت بيع وشرا والسوق مكتض نحن بحاية راس مال وابوي يبغي حقه باسرع وقت..

ام ناصر: وما عنده ابوك..يعني لازم هالحق..

فهد: يا ناصر فهم ابوي انه بيخسر وايد للمحامين والقضيه في المحكمه..لا تخليه يضيع وقته على الفاضي..حتى ان ربح القضيه تراه بيخسر بيخسر..

ناصر: في تعويض لا تحاتي..

ونش ناصر واروى راحت حجرتها وفهد وام ناصر تموا مبهتين في الصاله..ناصر الطيب الحنون المسالم الحين جلب مره وحده ضد راشد وما عاد قام يتحمل يسمع اسمه ولا طاريه..والله العالم شو ممكن يصير في ليلى من هالسالفه لو توصل لها او تعرفها..

........................

بطلت باب حجرتها بالمفتاح اللي كان محطوط مكانه من يوم ظهرت..انفتحت الحجره وشافتها مرتبه ومدخنه وكل شي مكانه نفس ما خلته...دخلت وصكت الباب وعقت عباتها وشيلتها وابتسمت وتنهدت بنفس الوقت..دباديبها للحين على الشبريه..عرايسها ودفاترها ومذكراتها..محد دق شي من يوم راحت عنهم...فجأه وان عينها انحطت على شي من ذكريات الماضي التعيس...نعم الماضي التعيس..شافته ومن خاطرها غمضت عيونها وفي زبالة الحجره فرت الكوب اللي يخليها تتذكر ايام التعاسه اللي عاشتها والحب الوهمي اللي ليوم واحد ما حسسها بالدفء والامان...الحب اللي للحظه ما حست بلذته الا في قلب احمد وعيونه ونظراته...الحب اللي ما وهبها عبدالرحمن يوم من الايام جزء منه...الحب اللي ما يسوى كلمه حلوه من ثم احمد ولا نظره حنونه منه ولا يسوى ابدا ابدا حضنه ولا ابتساماته...ولا تنسى لمسة ايديه..

"وييه فديته احمد من يسوااه...يعل كل الخلق يفدونه.."

عقت عمرها بدلع على شبريتها...وهي مبتسمه وجرتها الذكريات في هالبيت..صح محد كان يهتم بها ولا يداريها ويتنشد عنها شرات الحين الا عمتها ليلى لكن يظل لبيتها وحشه ونكهه خاصه ولا تعوضها عنه ملايين البيوت..

للحين تحس شي ناقص..للحين ما لقت السعاده اللي تدورها.. عمر سعادتها ما اكتملت حتى وهي في بيت احمد وفي قلبه وفي عيون اهله..عمرها ما استشفت طعم السعاده كلما طرا على بالها غضب ابوها منها وعدم رضاه عليها...

اليوم هي يايه عشان هالشي تبغي تنهي كل شي بايديها وتعتذر منه وتستسمح يمكن ابوها يمكن يرق قلبه ويسامحها من يدري...

الحين المغرب ومحد يدري ان سلامه في بيت اهلها..هي قالت لاحمد يوصلها بيت اهلها وما يرد لها لين ما تتصل فيه..هي تبغي تكلم ابوها ضروري..وهو اقتنع واحترم رغبتها وحاجتها لاهلها..فقرر ما يسألها ليش رغم انه من اول ما خذها يحس ان بينها وبين ابوها شي..مول ما كانت تطريه ولا ترمس عنه الا نادرا ونادرا جداً..بس هذي مهما كان صح حرمته لكن يحترم حياتها الخاصه في بيت ابوها..دام انها ما حبت تقول له عن اللي بقلبها فهو ما يحق له يسألها الا ان فاتحته بالموضوع..

نشت سلامه للمنظره وفردت شعرها..بعده حلو ويجنن شرات قبل عيونها كانت تلمع من كثر الراحه النفسيه اللي تحس بها في بيت ريلها..ردت تلف شعرها ورفعته فوق شوي وطيحت شوي من خصلاتها على ويهها وحست عمرها ردت بنوته صغيره..

بطلت الكبت وشافت بعض بدلها مال ايام الثانويه وطلعت قميص رصاصي غامج وتنوره كحليه..ولبستهن وغيرت الثوب المخور اللي كانت لابستنه من بيت ريلها..تعطرت بعطرها وتعدلت ومسحت الروج من شفايفها ومشت الجحال وحست عمرها عصفوره طليقه..بكل ثقه وامل بحياه اجمل طلعت من حجرتها رايحه بشكل كله براءه يدل على صفاء النفس واحساس بالمسؤوليه اكبر ..طلعت وكلها امل ان ابوها ما يكسر بخاطرها ولا يزعلها..رايحه له بكل الحب والشوق ودها ترتمي بحضنه اللي وحشها رغم ان علاقتها فيه كانت شبه معدومه..

وقبل تنزل من فوق عسب تروح حجرة ابوها سمعت حمدان يرمس بالتلفون في حجرته وريحة دهن العود تفوح منها وطالعه تغطي الصاله اللي فوق والحجره مرتبشه اغاني..

بطلت الباب اللي كان مفتوح شوي وهو كان يالس على الكنب معطي الباب ظهره ويرمس وكان مستانس من خاطره ويضحك ويا اللي يرمسه..

حمدان يضحك: يا ريال ما صدقنا نرتاح لا تذكرنا...

ذياب: يعني ما بتكمل الدراسه؟

حمدان: لا الله لا يقول الحمدلله مرتاح في الشغل الحين يكفيني..مابغي اكثر...

ذياب: اوكي يا يالبزنس مان بغيناك تشرفنا الليله ميلس ابوي..انت والوالد..

حمدان فز قلبه: خير ان شاء الله شعندكم؟

ذياب: عازم الربع اللي خلصوا وياي الدوره وابغي اعزم اهلي ويا ليت تيي انت وابوك..

حمدان مبتسم: اكيد ولا يهمك نحن حاضرين في أي وقت..بس ابوي ما بيي...

ذياب: افا ليش؟

حمدان: والله الوالد في العين..ويمكن يتأخر بس بكلمه احتياط يمكن يرد من وقت..

ذياب: ان شاء الله ما نكون بس عطلنا البزنس مالك؟

حمدان : البزنس يي لين بيت يدي مبارك ويقول بس علي.

ذياب: لحوول نحن محد يذكر الله من يطرينا؟

حمدان: لا اله الا الله الله يحرسكم من العين..

ذياب: هيه جي اباك...يالله يالشيخ بخليك الحين بعزم باقي الشبيبه..تامرنا بشي؟

حمدان: لا ابد سلامة راسك...وصل سلامي ليدي مبارك وعمامي خليفه وعبدالله..

ذياب: سلام يبلغ الله وياك..

بند حمدان من عند ذياب وهو مبتسم...بعد شوي بيكون في بيت عفرا..حتى لو مب في بيتها بيكون في بيت يدها اللي هي اكيد بتكون موجوده فيه..

سلامه تغمض عيونه..

حمدان تحسس ايديها: منو بسم الله؟

سلامه ساكته..

حمدان وقلبه يدق بقو: عطر سلامي بس ماعتقد انها هي..هالايدين الخشنه مب ايدين سلامه..

سلامه بخوف: والله حمدان ايديه صارت خشنه؟ احلف قول والله؟

لف عليها حمدان ونش مبتسم: هلا هلا والله مرحبا بليار هلا بشيخة الحريم هلا بالبرنسيسه..

سلامه توايه اخوها: فديت هالويه يا ربي..

حمدان مبتسم: متى ييتي؟

سلامه: من ساعه بس مندسه في حجرتي لاني يايه لغرض وبروح بيتنا..

حمدان: حلفت عليج سلامي تمي ارجوج والله عندي اشياء وايده ابى اخبرج اياها..

سلامه: ما بيطيع احمد والله..بس شو عندك من العلوم؟

حمدان يمسك ايدها ويرها تيلس حذاله على الشبريه: يلسي بخبرج اشياء ولا تخطر على بال حد..

سلامه: زين ممكن تصك الباب مابغي حد يعرف اني ييت لين ماخلص اللي علي؟

حمدان: لا تحاتين عادي محد بيعرف عمتي في بيتها ما بتيي لاني قلت لها بييها عقب الساعه 11:00

سلامه: وابوي وامي؟

حمدان: لا اهلي ساروا العين ..امي تبغي تزور خالتي مها..

سلامه اللي ياتها خيبة امل فضيعه: يعني ما بشوف ابوي اليوم؟
حمدان مستغرب: ابوي؟ وليش يعني؟

سلامه بحزن: بس..!! ولهت عليه والله..

حمدان يبتسم: لا تحاتين الساعه وحده بيكونون هني..

سلامه بضيج: مابروم اتم لين هالوقت احمد بييني عقب شوي..

حمدان: خير سلامي في شي..ناقصنج شي محتايه فلوس..انا بعطيج..

سلامه لافه ويهها الصوب الثاني عشان ما يشوف حمدان دمعتها: لاء مابغي شي..

حمدان نش الصوب الثاني: ليش تصيحين.؟ احمد ضيج بج؟

سلامه تتنهد: لاء...حمدان انا ابغي ابوي محتاجه له والله..

حمدان بحزن: ابوي يا سلامه مظلوم..ابويه كبرياءه مجروح وانا وانتي وامي ويدتي وعماتي وعمامي السبب..كلنا شاركنا في طعنه يا سلامه والله..

سلامه: شو صار؟

وخبرها حمدان كل شي..

سلامه: فديته حبيبي والله..يعل الله ياخذ ابو ناصر يارب..يعلك الموت يا خادم ولد حميد..

حمدان: امين.

سلامه: فديته بو حمدان والله ظلمناه...ياعلنيه ما ذوق حزنك يا بويه..

حمدان مبتسم: شفيج غاديه شرات العاييز ترمسين؟

سلامه بخوف: حمدان صدق ايديه غاديه خشنه؟

حمدان يتلمس كفوفها: والله غاديه خشنه شكلهم يشغلونج..

سلامه استحت: هيه اغسل صحون واطبخ..

حمدان شهق: البرنسيسه تشتغل؟ افا !!!

سلامه منصدمه: اييه شوفيك لا تحسسني ان فيني شي غلط ترا ما عندنا خدم يعني ما بنخلي بيتنا يعفن ومحد يدقه..

حمدان عصب ونش: يا سلام ونحن يوزناج ولدهم عسب يشغلونج في بيتهم...لا لا هالموضوع ما ينسكت عنه.

سلامه حست ان في ازمه بتستوي: حمدان انا مرتاحه في بيت ريلي رجاء ماباك تعطي الموضوع اكثر من حقه..

حمدان: ليش ما ييب لج خدامه..؟ يوم انه يدري انه ما بيروم يسوي لج اللي كنتي عايشه عليه في بيت ابوج ليش ياخذج؟

سلامه: لحوول انت شفيك تبى تجلبها مشاكل يا حمدان ريلي لازم اخدمه واخدم اهله..اووه علينا ليتني ما خبرتك..

حمدان: انا بقول لابويه..

سلامه بجديه: حمدان!! انا مرتاحه لا تخرب علي حياتي...

حمدان حس انها صدق مرتاحه: قولي والله؟


سلامه : والله مرتاحه بس ايديه احسهن يختربن وهاللي يهمني..

حمدان يته فكره بس ماقالها: اوكي خلاص (ومسك ايدها) يالله نروح بيت يدتي.

سلامه : اوكي بس اصبر بييب عباتي وبغير ثيابي...

حمدان: ليش؟

سلامه: بتصل من بيت يدي على ريلي برد البيت دام اهلي محد مب لازم ايلس..

حمدان: شو تبين ابوي انا بقوله...

سلامه بطرف عينها: تراه ابويه مثلك يعني بينا اسرار..

حمدان يضحك: والله انج طفله...

سارت سلامه وغيرت ثيابها وردت تنزل ويا حمدان وساروا بيت غاليه..هناك يرتاحون اكثر ويحسون بحريه وبفرح اكبر...الحين بيسيرون بيت ليلى ييلسون وياها لين ما تتصل سلامه على ريلها..ولين ما تصير الساعه 8:00 عشان حمدان يسير بيت مبارك بو خليفه...

........................
في صالة البيت وفي اليوم اللي عازم فيه ذياب ربعه على العشا .. قبل لا يروح الكلية بيومين ... قرر خليفه انه يكلم ذياب ... لانه ملاحظ حركاته مع البنات وانه ما يكلم حصه ... والامر انه ما اتصل في عبدالله ولا كلمه زين في الايام اللي كان عبدالله فيهن في البيت ... محارب الكل الا امه وابوه ... وهذا بحد ذاته انجاز بالنسبة لخليفه ... طبع ذياب تعدل ويا امه وابوه ... بعد ما دخل ذياب الصالة حصل اخوه قاعد ايترياه بروحه...

خليفه: هلا ذياب ... الليله عزيمتك...؟؟

ذياب: الليلة الشباب بيوون ...

خليفه: قلت حق الطبابيخ يزهبون لك عشا سنع ... ويذبحون لك ذبايح زينه..؟

ذياب: هيه قلت لهم ...

خليفه: كلمت حمد ولد عمك عشان ايي (هنيه تغير شكل ذياب مب عارف كيف يكلم ولد عمه)...

ذياب: لا ما كلمته ... بس كلمت عبدالله وقلت له اييي ... وكلمت حمدان ولد راشد ... عشان يقول لابوه اييون

خليفه: وليش ما كلمت حمد..؟؟

ذياب: نسيت كلمه انت..

خليفه: ان شاء الله ... بس اقعد ابغيك في سالفة ((قعد ذياب وهو يتساءل في شو بيكلمه خليفه ... يمكن يكون عرف الحين انه الثالث في الدورة ويبارك له ويرفع معنوياته))

ذياب: خير..؟؟

خليفه: ذياب يا خوي ... انت الحين ريال ... وانا بكلمك على هالاساس ... والله يا اخوي اني احبك واعزك وكل اللي سويته لاني ابغي مصلحتك ((وسكت خليفه بس ما رد عليه ذياب فكمل)) انا ادري يا ذياب انك مطفر بالبنات .. وما مخلنهن في حالهن ... وما بقولك شي عشان ما تقول احامي عن بناتي ضد اخوي ... بس انت ريال وعيب عليك هالحركات ... واختك حصه ليش للحين ما ترمسها؟؟

ذياب: خليفه خل حصه على صوب .. انا الحين ارمسك ماعليك من حصه...

خليفه: حصه ما غلطت عليك كثر انت ما غلطت عليها...

ذياب: (يكابر) انا ما غلطت انا قلت الصدق...

خليفه: قلت حقيقه مب من مصلحتها اتعرفها ... وشي جديم ومنساي ((سكت ذياب)) وبعدين شو هالسالفة كل ما سألك حد قلت له انا بنفرك في كلية الشرطة وبتستوي شرطي..

ذياب: هذي الحقيقه...

خليفه: ذياب مب بالساهل قدرت ادخلك كلية اشرطة اللي بتخرج منها ضابط ... عشانك تذللت عند ناس انا اشوفهم جلاب ما يستاهلون ... ولو مب انت جان ما دليت طريجهم لا تفشلني يا اخوي وتفشل نفسك..

ذياب: اذا انت تشوف اني مب قدها ليش تحط نفسك في هالموقف...؟

خليفه: انا ادري انك قدها .. بس عشان تعرف اني احبك واني عشانك بسوي اللي اقدر عليه ولو صار شي مستعد افديك بعمري ... انت اخوي الصغير وانا مالي غيرك وغير عبدالله ... واذا صارلي شي بناتي بيكونن في ذمتك انت واخوك .. خاصه انه ما عندي ولد...

ذياب: بناتك محد بيقوم بهن غيرك وعسى عمرك طويل يا اخوي ... وان شاء الله ما بتسمع عني الا اللي يعجبك...

خليفه: (مرتاح من التغير اللي تغيره خليفه) والبنات اللي مطفر بهن...؟؟

ذياب: (يبتسم) اسولف وياهن ولا الاميرة اشتكت لك...؟؟

خليفه: اميره وشيخه غصبن عنك ...

ذياب: (وهو واقف) معلوم مب حبيبة القلب .... خلاص انا بخليك الحين بروح اتابع البشاكير ... اشوف شو خلصوا من العشا ...

خليفه: ترى الشيخه عفرا تسويلك الحلو بيديها حق ربعك....

ذياب: هاهاهاها الله يعين ربعي الليلة كلهم في المستشفى...

خليفه: الا الهم الشرف ياكلون من ايديها الناعمه...

ذياب: هاهاهاها الله يخليك روح خلها تطلع من المطبخ لا يخرب نعومة ايديها شغل المطبخ...

كانت هاي اول مرة يضحك فيها ذياب ويا اخوه ويقعد يسولف وياه من رد من الدورة ... والاثنين ارتاحوا بعد ما تكلموا ... ذياب ارتاح لان خليفه قاله انه يثق فيه وانه يدري انه ما بيفشله ... والاهم انه يأمنه على بناته ... اللي هم اهم من حياته ... اما خليفه فاستشف من اسلوب ذياب ورمسته انه تغير للاحسن ... كان يسمع الرمسة للاخير وما يقاطع اخوه ويرد بهدوء ... اتصل خليفه في حمد عشان ايي عزيمة اخوه على العشا ... اخوه اللي صار ريال الحين في نظرهم هم الثلاثه حمد وعبدالله وخليفه...

.
.

وفي الليل وقت العزيمه تيمعوا الشباب ورياييل بيت بو خليفه وربع ذياب وكل اللي عازمينهم...وما بقى حد غير حمد اللي توه وصل الحين..

دخل حمد وياه ريال في الاربعينات ... واول ما دخلوا ذياب واللي كانوا وياه في الدورة سكتوا مرة وحده ووقفوا كلهم قبل لا يوقفون الباقين اللي في الميلس ... اللي نشوا هم بعد عشان يسلمون على الريياييل اللي دخولوا .. وبعد ما سلموا كلهم... تموا شباب الدفعه ساكتين...



خليفه: يا مرحبا يا مرحبا ... حيالله من يانا..

بومنصور: الله حيه ... شحالك وينك يا ريال ما تنشاف ... ودرتنا..؟؟

خليفه: تدري بالشغل يا نتابعه يا ضييع!!!

حمد: شو رايك بالمفاجأة؟؟

عبدالله: ابصراحه يا حمد ما قصرت احلى مفاجأة ... من متى ما شفنا بو منصور؟؟

بومنصور: هاهاهاها حلوة الا لكم ... بس ظني الشباب ما استانسوا لشوفي..!!

ذياب: حياك الله سيدي!!

بومنصور: هاهاهاها شفت يا حمد .. قلت لك ما بياخذون راحتهم ويانا ...

حمد: هاهاهاها شو نسوي حبيت افاجئهم!!



كانوا الشباب متشتتين مب عارفين شو يقولون لابو منصور .. وكيف يرحبون به طول الدورة وهم يقولوله سيدي ... ويا دعوا عليه بعض الليالي يوم كان يعاقبهم ... ولا واحد نطق فيهم ... حتى ذياب مب عارف كيف يكلمه ... لو راح الكلية يمكن يكون هناك بعد .. بس خليفه انقذ الموقف...

خليفه: خلاص نحن بنخلي الشباب هنيه ... وبنروح نقعد في البرزة برع الجو حلو ... وبنخليهم اييبون فوالتنا هناك

حمد: ونعم الشور

الشباب كانوا يتمنون في خواطرهم انهم يطلعون خلاص اصلا ملوا من الوقفه ويبون يسولفون ويضحكون ... واول ما طلعوا خليفه وربعه وعبدلله وولد عمهم وبو منصور ... ردوا قعدوا وهم يضحكون على الموقف البايخ ... وكل واحد يقول ليش ما رمسنا نحن مب في مدرسة .. نحن في عزيمة وهو معزوم مثلنا...

في البرزة وهم يسولفون ... يرتهم السوالف صوب الدورة واللي صار فيها ... بالرغم من ان حمد وعيال عمه حاولوا يبعدون عن هالسالفة خوفا من الفضايح اللي ممكن يكون ذياب مسونها بهم...



بومنصور: بصراحه يا بوخليفه ربيت ماشاء الله على عيالك من خليفه لذياب..

بوخليفه: تسلم يا بو منصور ...

احمد: هاه ان شاء الله ما لعوزت الشباب يا بو منصور...؟؟

بومنصور: هاهاهاه لازم انشد عليهم شوي .. عشان نعرف من فيهم الشديد واللي يقدر يتحمل

احمد: اكيد ... ولا ليش يدخلون هالدورات...

بومنصور: عشان يزيدون قدرة تحملهم ... ويتعلمون الانضباط والطاعة حتى وهم ما يوافقون على الاوامر

حمد: زين ان ذياب كمل وتحمل ... ولا هو مبزاي ليش انه الصغير..!!

بومنصور: ذياب ماشاء الله عليه ممتاز ولو ما كان متأخر في الدورة .. وتلعوز اول ما دخل ليش انه مب متعود على العسكرية وحياتها ... ما كان طلع الثالث بس ... الا طلع الاول وعن جدارة بعد واستحقاق...

تفاجأ بوخليفه وعياله وولد اخوه ... في حين الباقين ابدوا اعجابهم بذياب ... حس بوخليفه بالفخر يملأ كل خليه من جسمه وقلبه يدق بسرعه عجيبه ذياب ريال ورفع راسه ... ما اخذله مثل ما توقع الكل انه يسوي ... وكانوا الرياييل يباركون له ولعياله...

حمد: (عشان ينقذ الموقف) هاهاها مب ولد عمي لازم طالع علي..!!

بوخليفه: خل عنك ... طالع على ابوه واخوانه...

حمد: هاهاها افا يا عمي اتخلى عني الحين....!!!



ضحكوا الكل وردوا يسولفون ... بس هالمرة بحماس اكثر ... والفرحه بادية على ويوه هل بيت بوخليفه كلهم ... كان خليفه وده يودر الميلس ويروح يلوي على ذياب ويحبه على راسه ... اما عبدالله اللي ما قدر يقاوب رغبته في انه يشوف اخوه ودر البرزة ... وراح صوب الميلس بيدخل يشوف ذياب .... وهو عند باب الميلس سمع الشباب يسولفون سوالف حلوة ... بعيد عن البنات والنت والخرابيط اللي كان ذياب متعلق فيها...



عبدالله: (يبتسم) هاه مستانسين بعد ما طلعنا الشواب والضابط عنكم..؟؟

حميد: يا ريال ... نحن ما صدقنا نخلص هالدورة ... تييبون شي يذكرنا بها ليش عاد..؟؟!!

عبدالله: هاهاها .. هذا وبومنصور برع يفتخر بكم ويعدد مزاياكم ... ويمدحكم..!!!

ذياب: هاهاها ... ما نعرف نقعد وياه لين الحين ما نسينا ليالينا الجميلة في حظرته ... وعشرت الكيلوات اللي ركضنا اياها..

ضحكوا الشباب وكان عبدالله يطالع ذياب بفخر .. ووده يروح ويلوي عليه ... بس مسك نفسه وطلع من عندهم ورد عند الرياييل...

......................

اليوم الثاني..في الدوام عقب غياب حصه واجازتها اللي طولت...كانت ليلى معابله شغلها وشغل حصه وياها وشوية معطين منه لروضه لان ليلى ما بتروم له بروحها...صح ليلى كانت تقوم بواجبها على اكمل وجه بس ما كان يعوضها عن غياب حصه شي ابدا..كانت صدق منهاره ولو انها ما تبين وحمد طبعا لاحظ هالشي وما قدر يسوي شي وما يقدر يروح بيت عمه ويقول لهم ردوا بنتكم الدوام غصب...

ليلى من داوم ناصر وهي ما تطلع من مكتبها..ولقاءاتها فيه شبه معدومه وتحاول تسوي مثل ما حصه تسوي وتوصل اوراقها ويا الفراش او روضه اللي روحها متملله من مجابل ويه ناصر يوم تروح له..
واليوم وليلى في المكتب دق التلفون وشلته..

ليلى بملل: الو..

ناصر:.........

ليلى: الووو

ناصر: السلام عليكم..

ليلى ببرود: وعليكم السلام..

ناصر: شحالج.؟

ليلى: بخير الله يسلمك اشحالك انت؟

ناصر: الحمدلله بخير..ربي يعافيج..

ليلى: هاه الاوراق فيهن شي.؟

ناصر بسرعه: لا والله ما فيهن شي بس بغيتج شوي؟

ليلى مستغربه: خير ان شاء الله؟

ناصر: الخير كله..ممكن تيين المكتب شوي ابغي اكلمج..

ليلى للحين مستغربه: عن شو؟

ناصر: ما ينفع بالتلفون تعالي مكتبي..

ليلى بثقه: شو رايك تيي انته لان الكل يعرف اني سلمت ملفاتي واوراقي امس ويدرون مالي حايه اسير مكتبك ومافي داعي للرمسه..

ناصر صعق من رمستها: ومن متى وانتي تفكرين جي؟

ليلى بثقه: من زمان...في حد ما تهمه سمعته..؟

ناصر يتنهد ويشوف المسأله صارت صعبه: اوكي..

ليلى: اترياك..

ناصر: خلاص الحين نازل..

فكرت ليلى بألف شي وشي ممكن ناصر يكون يبغيها فيه وشو يبى منها...قالت في خاطرها ليكون بس ياي يصارحني انه بعده يحبني ولا انه مب مرتاح مع حرمته او يبغي فلوسهم...شو يبغي بالضبط...انا للحين ما عرف كيف صار هالانسان معقد ...الله يستر شو يبغي بس...على العموم هي اكيد ما بتسكت له وبتطلع كل قهرها منه لو حتى فكر يجرح كبرياءها اليوم...

شوي وباب المكتب يدق...وعدلت ليلى شيلتها..وتحجبت عدل..

ليلى: تفضل...

ناصر واقف وما دخل: اهلين..

ليلى: مرحبا..تعال ايلس..

ناصر متردد: وين حصه؟

ليلى مستغربه: ماخذه اجازه اسبوعين...

ناصر استانس يعني انها وافقت: يعني بتوافق؟

ليلى: على شو؟

ناصر: خطبة فهد...

ليلى: لا مادري يبالها وقت هذي مسألة عشره وعمر ما تتحدد في يومين..

ناصر: اها تحريتها خذت اجازه ترتاح بها..

ليلى: لا هي تبى ترتاح بس مب عشان انها وافقت حتى موافقه مبدأيه..

ناصر يتنهد: الظاهر كل حد في هالشركه يشتغل ما يحصل اللي يبغيه ويفشل في حياته الشخصيه..

ليلى بضيج: لاء..المهم انت ياي عشان تقول لي هالسالفه..ما كان في داعي تتعنى وتنزل لو قلت لي بالتلفون جان خبرتك..

ناصر انصدم من اسلوبها: ليلى شو فيج..؟

ليلى بضيج ونست نفسها: الا انت اللي شوفيك..ما تراعي شعور ولا احساس حد يعني ياي من فوق تبى تقول لي هالرمسه شو اسويبها يعني..

ناصر استغرب من ليلى اللي مب قادره تيمع رمستها: ليلى !!!

ليلى ارتبكت: هاه خير شو تبغي يا ناصر؟

ناصر: اهدي شوي انا ياي ارمسج بموضوع حساس وايد..

ليلى بهدوء: ارمس انا اسمعك والله..

يلس ناصر على الكنبه اللي جدام طاولة ليلى وعيونها في عيونه ولحظة صمت بس هي ما سمحت لكبرياءها وشموخها ينكسر بنظره فصدت عنه ويلست تتعبث بالكيبورد..

ناصر: انتبهي لي شوي..

ليلى مرتبكه: قول اللي عندك اسمع باذنيه والله مب بعيوني..

ناصر: ليلى ارجوج..

ليلى طالعته شكله شي جايد: اسمعك يا ناصر والله..

ناصر: ليلى انا بعدني ابغيج والله..بعدني ابغيج وشارنج بالغلا كله..افهميني ولا تقاطعيني(وليلى مصدومه وعيونها شوي وتطلع من كلامه) ليلى انا قلت لابوي قبل اخذ اروى اني لازم اخذج سواء رضوا ولا ما رضوا...يا ليلى حياتي جحيم لا يطاق مب عارف كيف اعدل ولا انصف نفسي ولا هالفقيره اللي خذتها...مب قادر اني اعطي لها حتى احساس بالاحترام واحساس بانها تعني لي شي...صح اني جرحتج وسويت شي ما بتسامحيني عليه لو كذبتي وقلتي سامحتك بس والله مشاعرج للحين محشومه والحب اللي بقلبي عمري ما عطيته ولا بعطيه لغيرج..

ليلى مصعوقه من الخاطر ومب قادره حتى تتكلم وتطالعه بس..

ناصر يكمل: يمكن كلامي يكون صدمه بالنسبه لج لكن 13 سنه مابغيها تروح هدر هذا عمر يا ليلى والله عمر..ليلى بصراحه خلني اكون واضح وياج شوي انا ابغيج لي حرمه ثانيه ولا تردين علي الحين وما بغيج تفكرين بمبدأ انتقام او كرامه فكري بحب شوي وبتضحيه..ارجوج حاولي تتفهميني شوي ولا .......

ليلى بغضب اول مره يشوفه ناصر في عيونها: بس بس.!!!! اقولك بس ولا حرف ولا كلمه...(ونشت وطالعته بغضب وعيونها شوي تطلع من القهر) انت شو يالس تقول..صاحي انت ولا شارب شي...انا سمحت لك مره تدوس على كبريائي وتحطم احساسي بس لا تحلم بها مره ثانيه..(وبصوت عالي شوي ومتقطع لانها مب عارفه تيمع) انا ماعرف كيف سمحت لنفسك تفكر فيني جي...يا شيخ ارحمني وارحم نفسك...ترا الزم ما علي كرامتي..ليكون ان شاء الله ابوك قالك تاخذني شفقة علي عسب ما يكون في عايلتكم عانس تنذمون بها..ولا يبا يكسب فيني ثواب...

ناصر مصدوم: شو تقولين؟

ليلى بعصبيه فضيعه: اللي سمعته ولو سمحت اخر مره اقولها لك لا تتجرأ مره ثانيه وترمس وياي او تقرب صوبي..يا ناصر انا اللي مصبرني عليك هو شغلي اللي انا ملزومه فيه..لكن الظاهر انا بخلي لك البقعه بكبرها وما جذبت حصه يوم قالت ان الرياييل كلهم طينه وحده...

ناصر: ليلى بسج عاد...ما حد ياب طاري كرامتج ولا كبرياءج..لاتنسين ان اللي نحن فيه بسبة اخوج ولا جان معرسين من زمان..

هني ليلى ما قدرت تستحمل اكثر وفتحت شنطتها من قهرها وفرت الورقه اللي لقتها شيخه بس مصوره في ويهه..

ليلى: اسكت ولا كلمه وامسك هالورقه وبلها واشرب ميتها على قولة المصاروه..ناصر روح قول لابوك يلعب على غير راشد بن ناصر..طال عمرك مب نحن اللي ناكل الحرام ونطالب بحقوق غيرنا..وجان بيسوي خير خله يروح يرفع قضيه على راشد يا كم طال انتظاري وانا اتريا هاللحظه...

ناصر يقرا الورقه وهو مبهت واحترق ويهه وماعرف يرد..

ليلى: ارمس قول شي ثاني بعد...

ناصر: وليش يوم اخوج واثق من حقه ما رفع قضيه على ابوي عسب يثبت براءته...؟

ليلى بثقه وغرور بنفس الوقت: ابويه ربى رياييل ما ياب ...(وسكتت بس ردت تكمل) يا ناصر يا ولد ابوك اسمعني زين اخوي حشم ابوك لانه ما بغى يبهدل عمته ولا عيالها اللي ربا وياهم...راشد اخوي اكبر من كل اللي فبالكم من افكار...انت خسرت وايد بسبب ابوك فروح له يمكن يعوضك لكن انا لا تفكر فيني ولا تقول بيوم انك ممكن تحصلني اترياك لان هالشي صار ماضي ومب ليلى اللي يتعبها الماضي اللي صار بالنسبه لي رماد مافيه أي امل يرد يحترق..

ناصر نش معصب: ليلى انتي مستحيل تكونين لحد غيري..تفهمين هالشي؟

ليلى تضحك بسخريه: وايد واثق من عمرك(وطالعته من فوق لتحت) تعرف انك اول واخر انسان اسمح له يجرح كبريائي ويدوس عليه..كانت غلطه وعمري ما ندمت كثر ما ندمت عليها..بس صدقني للحين ما نخلق اللي بيعيدها ..وانت بالمثل لا انت ولا مليون غيرك ممكن يجرحني..انا انخلقت عزيزه وكبريائي راس مالي..وانا استاهل اللي صار فيني..لاني تهاونت فيه وانت ما قصرت..بس بعد اليوم انسى..(وتهز راسها بأسف) مستحيل اسمح لك حتى بس تفكر فيني..واستقالتي واصله مكتبك قبل نهاية الدوام..

ناصر نش من مكانه وهو معصب وبنفس الوقت مفتشل وكانت هذي ردة فعل طبيعيه من ليلى اللي صبرت على غباء ناصر وتفاهته وانقياده الاعمى ورا نزوات وغلطات ابوه وصبرت على خيانته وطعنه في مشاعرها لكن انه يتجرأ ويطلب منها الزواج وتكون بديله وثانيه هاللي مستحيل ترضاه..سمحت له بكل شي الا كبرياءها بعيد عن خشمه وخشم الف طايفه من طوايفه يقرب صوبها...كان الزم ما عليها هالكبرياء تحافظ عليه بعدما خسرت كل شي...ولكنها ثبتت لنفسها قاعده انها ما خسرت شي وان ناصر هو اللي خسرها وخسر حبها ووفاءها وحمدت ربها ما تمم بينهم بالخير لانها ما بترضى تعرس بواحد حياته تسير على كيف ما يبغون الناس...

.........................


اليوم اخر يوم لذياب في البيت ... وباجر بيروح الكلية وبيبدا حياته اليديده ... حس بفخر يوم شاف نظرة الاعجاب في عيون ابوه واخوانه وولد عمه ... حس بانه له قيمه وانه انسان محبوب ... وانه بامكانه يكون مصدر فخر لكل من في هالبيت ... وطرت على باله حصه اللي للحين ما كلف على نفسه يروح يشوفها ... وحس بالذنب لحركة النذالة اللي سواها في حمد ... وقرر انه يواجه اخطاءه ويتصرف كرجل ويروح يعتذر لحصه ... الرجولة في انك تعترف بأخطائك مب في انك تكابر بها وتقول انا ريال ويحق لي ... وصل لباب غرفتها ودق عليه ... وقلبه يدق بعنف .... ويوم بطلت حصه الباب اتفاجأت بذياب واقف



حصه: (وهي عافسه ويها) نعم خير في شي

ذياب: هيه اريد اكلمج ... ممكن

حصه: ما من بينا كلام ... وما اريد اسمعك

ذياب: (بتوسل) ارجوج



حنت حصه يو شافت نظرة التوسل على ويه ذياب وما قدرت تقول لا ... خلته يدخل وسكرت الباب ... وقعدت على السرير ويا قعد عدالها ... وهو مب عارف شو يقول



ذياب: (بتردد) زعلانه

حصه: لا ليش ازعل

ذياب: لاني غلطت عليج وقلت كلام غبي مب لازم اقوله وغلط في غلط



انصدمت حصه من رد ذياب ... ذياب اخوها يعترف بغلطه ... وشكله ياي يعتذر والادهى انه يقولها انه كان يقول كلام كله غلط



حصه: لا كنت تقول الصدق .. واذا بدافع عن حمد ما يهمني ... عبدالله قالي كل اللي صار

ذياب: (بندم) بس ما كان لازم اقول شي مر عليه اكثر من عشر سنين ... كانت حركة نذاله مني

حصه: صح ...

ذياب: حصه لاتصعبين الموضوع علي

حصه: ما صعبت شي ... انا ايدت شي قلته ... وبعدين ما قلت شو تريد

ذياب : تعرفين شو اريد

حصه: (بدا قلبها يحن على ذياب وهي رافعه واحد من حياتها) قول شو

ذياب: حصه بلا غلاسه

حصه: لا قول

ذياب: انا اسف زين

حصه: (تبتسم) اممممم يمكن ما اقبل اعتذارك

ذياب: (يبتسم وهو يدري انها لانت ) ويهون عليج اروح باجر وانتي وزعلانه علي ... ما يندرى يمكن اموت وما ارد

حصه: بسم الله عليك ... لا انا مب زعلانه منك سامحتك لانك اول مرة تعتذر لحد وكان لي شرف اني اكون الاولى

ذياب: هاهاهاها حمدي ربج انج الاولى واني اعتذرت ... بس الظاهر بمنح هالشرف لغيرج بعد

حصه: (فاجه عيونها) ليش لمنوه بتعتذر

ذياب: بعد ناس

حصه: لا يكون سمر .... لا الله يخليك خلها جيه هالغبيه تخاف من حد

ذياب: هاهاهاها لا ما عليج خليها جيه .. اصلا هاي ما تزعل وانا استانس يوم اطفر بها

حصه: هاهاها لا حليلها ... بعدين خبرك عتيج سمر تعلمت تزعل ... زعلت علي كم كثر يوم ردينا من دبي

ذياب: لا والله حليلها ليش عاد

حصه: حركات يهال ... ما قلت لي لمنوه بتعتذر بعد

ذياب: ااااه يا لقافتج .... ياللا انا بروح تامريني بشي

حصه: انا اللي بموت من هالادب اللي حل عليك مرة وحده ... ياريت ودوك هالدورة من زمان عشان تعتدل

ذياب: (بجدية) هيه والله ياريت يا حصه

حصه: صح مبروك ... الثالث على الدورة مرة وحده .. ثرك مب هين ذيابوه

ذياب: هاهاهاها شفتي عاد ... اخوج ذيب

حصه: صراحه ذياب حتى انا افتخر فيك ... وبنسى كل شي صار قبل

ذياب: والله

حصه: بس اريد اسألك سؤال

ذياب: شوووه

حصه: انت بتروح الكلية لانك تريد ... ولا لان خليفه مغصب عليك

ذياب: (بعد ما سكت اكثر من دقيقه وهو يفكر شو يقول لحصه) حصه انا اول ما رحت كنت مغصوب ... وكنت كاره خليفه وعبدالله .. كل من في البيت حتى انتي الا امي وابوي طبعا ...

حصه: هاهاها قصورك بعد تكرهم جان مبزينك لين البزا ما بيطلع من عينك

ذياب: (يبتسم) هاهاها .. خليني اكمل

حصه: كمل يا فيلسوف زمانك

ذياب: (بجديه) حصه انا كنت ضايع ما اعرف شو اريد وفي شو بفلح بعد الثانويه صعت وساعدني ان كل اللي اباه عندي يا من ابوي او امي او حتى خليفه ... بس هناك تعلمت شو تعني الحياه .. تعلمت قيمة الرفاهيه ... وتعلمت التحمل ... شفت رياييل يتحملون ... ولسبب بسيط يثبتون لانفسهم انهم قد التحدي ... وانهم يستحقون الرتب اللي هم فيها ... حبيت اثبت لنفسي نا بعد اني مب اقل منهم ولا اقل من خليفه وعبدالله ... وشوي شوي حبيت الموضوع ... وعرفت اني اريد اكون مثلهم ... (ولف عليها وهو يبتسم) بس انتي ادعيلي

حصه: (وهي رافعه يديها) موفق يا اخوي يا ولد امي وابوي

ذياب: هاهاها .. زين انا الحين بسألج

حصه: اسأل

ذياب: شو موقفج من حمد بعد الكلام اللي قلته (تغير شكل حصه بعد هالسؤال ولاحظ ذياب التغير اللي صار لها وحس بفضاعة الجرح اللي جرحه اخته وحس بندم فضيع وكمل) حصه اختي لا تخلين شي من الماضي يخرب الحاظر والمستقبل ... سوي مثلي خلي حمد تحدي يا تكسبينه يا تخسرينه وتخسرين عمرج وتضيعين مثل ما كنت ضايع



وقبل لا ترد طلع ذياب من عند حصه وهي في خاطرها تقول ما تدري يا ذياب بالادهى والاخطر انه مب مجرد ماضي ... وشو يثبت لي انها كانت ماضي ... هذا حب يا ذياب واسألني انا اللي عشت احبه عمري كله وهو كان يخون مشاعري ولا يدري عنها مع غيري ... يوم كنت ما اكتب في دفاتري وكتبي غير اسمه واسرح فيه والمعلمة تشرح ... كان يسرح في غيري وايتمناها...

........................

في صالة بيت بو خليفه دخلت ليلى وحصه واقفه حذال الباب بتستقبلها وكانت وياها سمر وعفرا وحمده اللي اصلا كانن في بيت يدهن العصر...

دخلت ليلى ماسكه شيخه من ايدها تمشي حذالها وقربت حصه من ليلى تسلم عليها والبنات ربعن يتضاربن من تشل فيهن شيخه...شيخه عيبها الوضع ان الكل يبغيها لزقت في ريول ليلى اكثر وسارن ييلسن في الصاله كلهن البنات.. وعفاري سارت المطبخ تييب لهن شي...

سمر حذال شيخه: تعالي ..

شيخه رافعه خشمها: ماليدكم..

حصه تضحك..

ليلى: صبري عليها دقايق وبتغدي زيبق محد يمسكها...خلها تستكشف ويووهكم اول شي..واذا عندكم شي قابل للتكسير والتحطيم..وبعدها بتنطلق..

سمر ماقتنعت وتبغي شيخه تييها الحين: تعالي بلعبج عندي عرايس وايده ودباديب عندي بلاي ستيشن وقيم بوي..

شيخه قاومت كل هالاغراءات...

سمر: يالله يا ربي ليش محد يحبني حتى هالياهل..؟؟

ليلى: فديتج انتي منو ما يحبج يعله فداج..والله سمر بتييج شويخ الحين خليها تتعود عليكم..

حمده: اذا وصلتني بقطعها والله..من الصبح وانا مقاومه رغبة العض والحين بنقض عليها..

حصه: حشا اسد مب بنيه...!!

ودخلت عليهن عفرا وقربت لهن العصير: تفضلن..

ليلى: ما كان في داعي تتعبين عمرج غناتي تعالي يلسي اصلا بروح بعد شوي...

حصه بطرف عينها: ودج!!

ليلى تبتسم: وشخباركم بعد خلاص ما بقى شي على المدارس..

عفرا تمد ايديها لشيخه اللي تتذكر هالويه وتعرف انها شافته في مكان بس وين ماتدري..وشكلها نست انها شافتها في عرس سلامه..ونشت شيخه على طول ويلست فوق ريول عفرا والكل تخبل واولهن سمر اللي بغت تين..

سمر بحزن: الحين انا من الصبح اعرض عليج خدماتي واترجاج واخرتها تروحين تعقين عمرج ع حد ما يباج..

ليلى: ربج بعد...

حصه: هاتيها هالبقره يبالها تفعيص شوي هاتيها...

عفرا شلت شيخه وودتها عند حصه اللي استلمتها واول ما شافتها طالعتها بخبث...

حصه بلؤم: شو اسمج؟

شيخه: شششششيخه..

حصه تضحك لانها اول مره تسمع هالحركه بس ليلى جد خبرتها: قولي مره ثانيه شيخه...

شيخه: ششششيخه...

حصه: قولي شريره...

شيخه: شششششريره..

حصه: قولي قولي...امممم قولي شرشبيل..

ليلى تضحك: والله من كم يوم اقولها قولي شرشبيل..

حصه: قولي يالله..

شيخه: ششششرببيل...

هني البنات ما رامن يووودن اعمارهن وماتن عليها ضحك...

شيخه: شششششش

ونشت عفرا تشلها وهي مستسلمه لايدين عفرا ومب بس جي الادهى انها تكلم عفرا بكل انوثه ودلع..

عفرا: حياتي شو تحبين اييب لج من المطبخ..

شيخه بكل انوثه طالعتها وعقب نزلت عيونها لتحت اونها استحت...

حصه: تقهرني والله خاطري اصفعها شو هالتمثيل..!!!

ليلى تضحك: ياخي ليش منقهره..هي رقيقه لاني عمتها ودفشه على ربيعة عمتها..

حصه: شو هالوراثه المخبصه..

وتمن يسولفن وشوي ويسمعن صوت حذال الباب...

خليفه: هووود هووود

حصه تنش: اهدي اقرب اقرب فديتك...محد غريب..

ليلى ترد غشوتها على ويهها: شو محد هني(ونشت بسرعه وسارت صوب الممر اللي يودي فوق لحجرة حصه وخواتها وذياب)

خليفه عقب ما دخل: محد عندكم..!!! جني الا شفت سياره وفيها حد قبل شوي..؟

عفرا وهي ماسكه شيخه: بنت ناصر بن مبارك عندنا...

خليفه: حليلها وليش ما ترمسن بنظهر عنكن..

حصه: خلاص انت تبغي تيلس ويا امي نحن بنسير عنك فوق اصلا...(ولفت على عفرا) اهتمي ببنت الناس ولا تنقصون أي شي منها خلها ترد كامله بششششحمها ولحمها...

شيخه تضحك...


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-11-14, 03:51 PM   #44

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

طلعت ليلى وحصه حجرتها ويلسن هناك والبنات تمن تحت يلاعبن شيخه ويتضاربن بعد منو ترمسها وتيلس وياها اكثر....
اما فوق في حجرة حصه كانت ليلى يالسه وياها..وتقولها كل شي صار اليوم في الدوام وحصه ما قدرت تنطق وكانت مصدومه على الاخر خلاص ما تقدر تستوعب اكثر عن جي من اللي استوا بها...

حصه: ماقدر اصدق والله....!!

ليلى: امبلى صدقي ...خلاص ما رمت اتحمل ما كنت اتوقع توصل به الوقاحه يطلبني حرمه ثانيه..تحريته يحبني ويفكر فيني بس ما توقعت يوم من الايام يجرح كبريائي..

حصه: يستاهل بردتي قلبي فيه..صدق هالرياييل ما فيهم خير...

ليلى: بقولج شي بتنصدمين منه...

حصه: شو بعد؟ لا تقولين عطيتيه كف ما بصدق..

ليلى تضحك: لا لا يا غبيه شو كف وين نحن فلم هندي..؟

حصه: شو انزين..؟

ليلى: بتقولين عني خاينه...

حصه بطرف عينها: شو مسويه خلصينا....

ليلى: قدمت استقالتي..

حصه شهقت: الله ياخذج ليش؟

ليلى بحزن: حصه انا ماقدر اشتغل في مكان ناصر موجود فيه..بصراحه انتي ماتدرين انا شكثر يالسه اقص على عمري وامارس طقوس تعذيب ولا حتى ايام العصور الوسطى...

حصه حست بها: زين بس ليش ما قدمتي اجازه احسن..ليش استقلتي؟ ليش؟

ليلى: المكتب والشركه كل مافيها يذكرني ب 13 سنه ضاعن من عمري في حلم وامل غبي..

حصه بيأس: تبغين تلوميني وانا عمري كله اتحرى ولد عمي يوم بيحب ما بيحب غيري..واتفاجأ بحبه لوحده نفسي اشوفها عشان اعرف شو فيها زود عني عشان تملك قلبه بهالطريقه..على الاقل انتي تدرين انه يحبج اما انا حب من طرف واحد بس..عمري كله ضاع في حب من طرف واحد يا ليلى..

ليلى: حصه ارجوج وافقي على فهد..والله بترتاحين وبتحسين بامان اكبر لانج بتبتعدين عن كل شي ممكن يذكرج بحمد وماضيه وسنينه..صدقيني اكيد بتعيشين حياة يديده كلها وناسه وفرح صدقيني يا حصه..

حصه: مادري والله مب عارفه شو اسوي..مب قادره اوافق عليه مب لاني اتريا حمد لكن لاني بعد كل اللي صار مب قادره اثق في جنس مخلوق حتى اللي عندي في البيت ما يبغوني اخذ حمد عشاني انا..كل حد فيهم له مصالحه الخاصه من موافقتي على حمد..

ليلى: بس حمد ما تقدم ما سوا شي ما له أي خطوات يسويها...يعني مالج امل منه..

حصه: ماعرف يا ليلى والله ماعرف..

ليلى: فهد طيب وحنون وينحب والله...مب لانه ولد عمتي امدحه صدقيني ما بتلاقين حد احسن عنه..

حصه: والله مادري شو اقولج ليلووه خليني افكر وعلى الله يصير خير لين بعدين...

وتمن يسولفن ويتناقشن وكل وحده تبث الثانيه همومها...

.
.
وفي الصاله تحت شاف خليفه شيخه ويا عفرا وسمر يلعوزنها وحمده تطفربها...

خليفه يالس في الصاله: منو هالاميره اللي عندنا...؟

شيخه بدلع وقواة عين: انا...

خليفه يضحك: عفاري هاتيها...

عفرا وهي تسوي عمرها زعلانه: اسفه ماريد..

خليفه يضحك: شو تغارين؟

حمده: لازم تغار تراك تعديت على حقوقها وزقرت هالدبه الاميره...

خليفه يضحك: عفاري واثقه من مكانتها ما تهتز لو باميرات الكون كلهن..

وشوي وان عبدالله حادر الصاله وشيخه تمشي سايره صوب خليفه على ارضية الصاله خطوات كلها براءه ورقه ودلع يوم انفج باب الصاله طالعت صوب الباب برقه وعقبها طنشت وسارت عند خليفه ويلست حذاله...

خليفه تخبل عليها وعبدالله تيبس مكانه...من متى ماشاف يهال في بيتهم...يالله من سنين...اخر وحده تخصهم كانت سمر والحين خلاص سمر قربت تدخل الاعداديه..اما عيال خواته فنادرا ما يشوفهم...

عبدالله مبتسم: الله الله من هالغرشوبه اللي في بيتنا...؟

حمده تضحك: حليلكم ثركم ما جد شفتوا بنات من متى؟

سمر: هيه غراشيب ونحن بنات البياديير..!!

عبدالله يقرب من سمر ويلوي عليها: انتي شيخة البنات كلهن...(وحس بشعره يوقف من الكلمه..هالكلمه ما تطلع من لسان بدريه لعفرا بنت اخوه)

عفرا قلبها يدق بسرعه بس تداركت الموضوع بعقليه: اووه علينا شفيكم على القابي اليوم مستعمرينها..؟

حمده: شفتي عاد القابج يالملكه ما تخلص حليلنا نحن الا الاسم حاف...

عفرا بفخر: يسدج شو عقب الاسم...يكفي انج حمده خليفه..خليفه يسدج بس..

عبدالله طنشهم وسار ييلس حذال خليفه: انا خاطري اتغزل في هالغرشوبه...ياناس بتذبحني..!!

شيخه تطالعه بنقمه ما عيبها...

خليفه يشلها وييلسها فوقه: شو اسمج؟

شيخه: ششششيخه...

خليفه مستغرب: امم صدق شيخه..

عبدالله مبتسم بحنان: تعالي غناتي بحبج..

شيخه: ماليدث..

عبدالله بحنان: افا...انا زعلت خلاص محد يحبني ولا يرمسني..

عفرا: شواخي سيري عند عمي عبدالله حبيه عشان يعطيج حلاوه..

شيخه بطرف عينها وتدافع عن عمرها: انا مث دبه انا مث دبه..

عبدالله انفجر ضحك: فديتج انتي وفديت الدباديب كلهن..

شيخه: عيب عيب انا بنت...

خليفه: اشهد انها بنت ناس وعرب.. المسنعه هذي..انتي بنت..ليت كل البنات مثلج..

عبدالله نش مارام يقبض عمره وشلها من فوق خليفه ويلس يحببها ويلوي عليها وخليفه يلس شوي وعقبها راح عنهم والبنات يلسن عند التلفزيون...

عبدالله: بنت منو انتي؟

شيخه ببراءه: بنت امي..

عبدالله مبتسم: قولي بنت ابوي...

شيخه: لاء انا بنت امي..

عبدالله ابتسم بحنان: من ابوج؟

شيخه: ثيف..

عبدالله عقد حياته ما يعرف حد من اهله بهالاسم: منو سيف؟

عفرا لفت عليه وهو يرمس شيخه: بنت المرحوم ظني ولد خالكم ناصر هاللي اخته مربيتنها...

عبدالله: ماعرفه..

حمده: عمي شبلاك...!! نساي..هذي شيخه بنت سيف ولد ناصر..اللي امه يدتنا غاليه...

عبدالله استغرب: ماشاء الله...منو من عيال خالتي غاليه عنده هالغرشوبه؟

حمده: انا لله قلنا لك الله يرحمه متوفي..وامها وياه...

عبدالله شهق: هيه عرفتهم اللي مسوين الحادث برمضان والله اني نسيت لا اله الا الله..والله مادري شو بلايه مختبص...

حمده بنقمه: مب منك من دبي اللي نستك بوظبي واهلك فيها...يعني بذمتك الحين ما تعرف عيال خالتك..

عبدالله: والله ناسي من متى ما شفتهم..

وانقبض قلبه على هاليتيمه اللي مب داريه بالدنيا ولا بالاقدار ولا كيف ممكن تعيش حياتها بدون اهلها وتتربى بعيد عنهم..

شيخه بعفويه: انا ابوي راح عند الله..انت وين ابوك؟

عبدالله دارت به الدنيا ويرمس عفرا: هاي للحين عايشه في بيت خالتي غاليه...يعني اقصد ويا منو؟

عفرا: والله مادري بس سمعت عمتي حصه تقول ان عمتها هي اللي مربتنها...وقايمه بدور الابو والام...

عبدالله: منو امج؟

شيخه: عيب عيب...

عبدالله يضحك: يالله عاد انا مثل باباه ..منو امج؟

شيخه بطرف عينها وخلاص اونها عصبت عليه: ليلى..خلاث..خلاث ما بقول مره ثانيه..

عفرا: فديتها هاتها عنك شوي..

عبدالله : لا لا خليها الله يخليج..

ويلوي عليها بقوه وتم يحببها وبحنان عمره ما وهبه لغير بدريه..كان متمسك بها لدرجة ان عفرا دمعت ولفت ويهها صوب التلفزيون...

طلع عبدالله تلفونه ويلسها على الكنبه....

عبدالله: يلسي عدل واضحكي لاتتحركين بصورج...

شيخه تضحك مستانسه وصورها عبدالله..وحط صورتها خلفيه لتلفونه..صدق خبلت به من حلاتها وبزاها اللي يذبح..ويلس حذالها يلعب بشعرها...

عبدالله: شعرج حلو منو مسونه..

شيخه تلعب بريولها على الكنبه: امي..

عبدالله يتنهد: عمتج مب امج...

شيخه تبتسم وتنط فوق ريوله: ثورني ثورني مره ثانيه..

ابتسم عبدالله: اصورج بصورج..لو تبين الحين اسير اييب كاميرا فيديو بصورج بها..

شيخه : ثورني..ثورني..
وصورها عبدالله عشان خاطرها بتلفونه كذا مره ..كان هاللحظه مستانس وما يبغي شي يخرب عليه فرحته وقلبه يدق بسرعه من مجابل هالكتكوته.... عقب شلها وطلع بها الحوش..ومسك ايدها ومشاها وياه...بس عفرا ربعت وراه بسرعه..

عفرا: عمي وين رايح ببنت الناس..

عبدالله: بوديها جمعية البطين..هذي قريبه منا بس ثواني..بنروح مشي..

عفرا: لا لا ما بتروح..ما فينا على حشرة امها بتحشرنا توها موصتني عليها الحين بتقول انه ما ينوثق فيني..لا لا هاتها..

عبدالله بطرف عينه: يا عوافتج..!!

عفرا: برايني هات بنت الناس..

شيخه بطرف عينها وقابضه ايد عبدالله بقوه: ماليدث..

عفرا انصدمت: لا والله...يالله تعالي غصبا عنج بتيين مب برضاج..

وطلعت لهن سمر وحمده يشوفن ويطمشن..

سمر: ردي داخل ماشي جمعيه..ما ودونا نحن تروحين انتي..

حمده: يالله يالدبه ادخلي بتسوي ازمه بجمعيتنا...

شلها عبدالله وهو يضحك وهي تطالعهم ببراءه..

شيخه ماده بوزها شبرين: اليد امي..

عبدالله تقطع قلبه وعصب على البنات: والله لولا حشمة ابوي وخليفه يا انه يبالكن ضرب بعقال في ظهوركن مسودات الويه تصيحن الياهل قبح الله مذهبكن..

البنات يضحكن ويربعن داخل وعفرا شلتها منه وودتها داخل وهو طلع سيارته وصورة شيخه لثانيه مافارقت خياله...
.................صح اعتذر امس لحصه في الليل واليوم قبل لا يطلع راح وكلم عفرا وقالت له انها سامحته وبتقنع ربيعتها تسامحه ... بس ظل ضميره يأنبه على حال حصه ... وغدره بحمد وهو ما يدري ... طعن حمد في ظهره ... كان يحس انه لازم يسوي شي .... خوانه حاولوا فيه انهم يوصلونه بس ما طاع حتى حمد كان موجود وبكرم اخلاق قاله بوصلك بس ما طاع ولاحظ الجفا الفضيع اللي بينه وبين حصه ... كان طالع ويا حميد اللي كانت هاي اخر سنه له في الكلية أخو حميد احمد هو اللي موصلنهم وهم في الطريج يسولفون



ذياب: احمد يايب تيلفونك وياك

احمد: هيه نعم

ذياب: وقف السيارة ابغي اتكلم في التيلفون اذا سمحت

حميد: الحين ... شي ما يتأجل يعني

ذياب: لا ما يتأجل

أحمد: شو لا يكون ما سلمت على الحبيبة

ذياب: بلا خرابيط ... اريد اكلم حمد ولد عمي وشيك على الرقم بعدين

أحمد: هاه وقفنا دوك التيلفون



نزل ذياب من السيارة وصك الباب وراه .... واتصل في حمد وهو مب عارف شو يقول لحمد ... وكيف يبرر له موقفه واللي صار... بعد الرنه الثانيه رد حمد



حمد: الووو

ذياب: الووو هلا حمد

حمد: ذياب خير ... صار عليكم شي

ذياب: لا بس بغيت اقولك شي

حمد: خير شوفيك ... لا تقول غيرت رايك

ذياب: لا حشا

حمد: هاه عيل شو فيك

ذياب: حمد ...

حمد: لا تسكت شو فيك .. تراني استهميت

ذياب: (قرر يقول كل شي مرة وحده) تذكر جواهر مالت دبي اللي كنت تحبها يوم كنت صغير ... تراني قلت السالفة حق حصه ... في موقف بايخ ... واهنتها وايد يعني هيه تعرف

حمد: (انصدم وما عرف شو يقول ا شو يرد) متى ؟؟

ذياب: متى شو

حمد: متى قلت لها

ذياب: قلت لها قبل لا ادخل الدورة ... خليفه دخلني الدورة لاني قلت لحصه هالكلام



صك حمد التيلفون قبل لا يرد على ذياب ... وهو مصدوم ... الحين عرف سبب تغير حصه عليه ذياب ... نبش ماضي ميت بالنسبة له في الوقت اللي قرر فيه حمد يعيش الحاضر ويخطط للمستقبل ... حصه تدري ... حصة اللي تحملت كل شي يسويه ... واتحملته بكل عيوبه وتكبره ... ما قدرت تتحمل ماضي انتهى ... قصة حب عفا عليها الزمن ... شو هالجرح اللي نجرحته ... اكيد الالم اللي تعيشه فضيع وهو زاده بحركاته ويا روضه ... بس ليش ما تكلمت ليش ما قالت ... هي اللي غبية ... كان حمد يتألم لألم حصه الفضيع ... بالرغم من كل شي ما حب انها تنجرح هالجرح ... ما كانت تهون عليه ... ولا عمرها هانت عليه ... شو قلت لها يا ذياب شو؟؟؟؟
.
.
كانت صدمة حمد عنيفة ... وفي داخله احساس بالغضب من كل اللي حوله ... حتى حصه اللي استغرب ردة فعلها القصة بالنسبة له انتهت فصولها من زمان .. ليش تنبش الماضي وتحاسبه على شي انتهى ... بدون شعور رد لف بالسيارة بيرد بيت عمه اللي توه طالع منه بعد ما سلموا على ذياب وعبدالله اللي رد دبي... وخليفه اللي قاله انه بيروح المكتب ... يعني البيت فاضي ويقدر يفهم السالفة على راحته ... ومع ذلك كان في داخله غضب ينتظر انه يفجره في ويه الغبية حصه ... شلها في الماضي ليش تريد تحاسبني على حياتي.. ومنو هي عشان تحاسبني على ذكرياتي ... دق جرس الباب ودخل البيت بس ما حصل الا سمر اللي قاعده تطالع التلفزيون ...



سمر: انت رديت ؟؟ شو نسيت شي؟؟

حمد: هيه وين اختج؟؟

سمر بغلاسه: منو حصه ولاسلمى ولا شمسه تراها مايتنا...

حمد: ادري انها ما يت اطري حصه..

سمر بفضول وبعفويه: ليش ما تريد تكلمك

حمد باستغراب: شدراج

سمر: ادري

حمد وهو يحاول اير الرمسة من سمر: ليش

سمر اللي انتبهت انها تكلمت اكثر من اللازم: هاه... لا ماشي بس انا اقول جيه

حمد يطالعها بنص عين : سمر قولي ليش

سمر بتردد ما تريد تخبر حمد باللي صار: ما ادري ... انا بروح ازقرها احسن

حمد: تعالي تعالي هنيه ... اول خبريني شو السالفه

سمر بضيج: اووووووه انا مب فتانه ما بقول شي

حمد باقناع: ما بقول لحد انج قلتي ... بعدين انتي ما تفتنين انا اريد اعرف حصه ليش زعلانه وانا شو سويت

سمر: مب انت ... هذا ذيابووه قال كلام كله جذب

حمد وهو يحس انه وصل للي يبغيه: ايوه هذا ذيابوووه شو قال

سمر بخوف: نسيت قلت لك ما ادري

حمد: سمر قولي لا اعصب عليج

سمر: اوووف كله انا اللي تعصبون علي في البيت ... شو سويت لكم انا محد يحبني

حمد: الحين منو اللي ما يحب الثاني ... انتي اللي ما تحبيني ولا قلتيلي شو قال ذيابووه عشان ادافع عن نفسي

سمر: هيه عشان اكون انا الفتانه ... وتروح تضرب ذياب ويذبحني خليفه

حمد: قلت لج والله ما اخبر حد

سمر تطالعه بنص عين: قال انك تحب وحده من دبي وكنت بتزوجها وان حصه تتمسح بريولك عشان يوم تمل وما تحصل حد يتزوجك تتزوجها ... وانك ما تحبها وانها غبية



حمد من سمع الرمسة اللي تقولها سمر عصب صدق وحست بالشرار يطلع من عيونه لدرجة انها خافت يسويبها شي فربعت صوب الدري عشان تحمي نفسها منه



سمر: والله هو اللي يقول مب انا والله ... انا ادريبه جذاب والله العظيم ما صدقته ... انت ولد عمي وانا احبك ..

حمد وهو يحاول يمسك اعصابه: روحي زقري حصه

سمر: ادري والله ما بتنزل لو اقولها انت تحت ... هي يوم ابوي قالي ازقرها وانت كنت اهنيه قالت لي اقولك اطلع برع بيتنا وسبتك بعد ... بس انا ما قلت لاني مب فتانه

حمد: بعد ... وكل ها ومب فتانه

سمر: انت اللي قلت لي قولي

حمد: زين روحي قوليلها عمي او خليفه يباها

سمر: واذا عرفت اني اجذب بتصفعني

حمد بعصبيه: يا غبية روحي حجرتج وقفلي الباب لين باجر

سمر: بمل بروحي في الحجرة

حمد بدا يعصب : سمر روحي سوي اللي قلت لج عليه

سمر: اوووه زين



راحت سمر فوق ودقت على حصة الباب وقالت لها ان خليفه يبغيها تحت وربعت صوب حجرتها مثل ما قالها حمد وقفلت الباب ... اما حمد كان يغلي من داخل ... مقهور لان يشوف ان سبب تغير حصه عليه سخيف وما يستاهل ... شو تريد بالماضي خلاص..الماضي اللي هو قرب ينساه ... وفي نفس الوقت متألم اذا حصه كانت تحبه صدق اكيد انجرحت من الرمسة ... وتأثرها هذا معناته انه جرحها وجرحها في الصميم بعد ... بس هو طول عمره يخونها وجدامها ويدري انها تعرف ... ليش هالسالفة اللي مسببه ازمة لها ... سالفة جديمة وجديمة وايد بعد ... ليش ما زعلت من الاشياء اليديده اللي صارت في وجودها وحضورها ... نزلت حصه واتفاجأت بحمد مب خليفه اللي يترياها ... وتحلفت لسمر في خاطرها ... وكانت بترد فوق ... خصوصا انها من موقف المكتب وهي ما ترمسه ولا هو يكلمها



حمد: انتي أي ما تعرفين تسلمين (بس حصه ما ردت عليه وكانت بتروح فوق) حصوه نزلي برمسج ولا تجبريني الحقج لفوق ... وتستوي فضيحه لا صارت ولا استوت

خافت حصه ان حمد يسويها فوقفت مكانها على الدري ولفت عليه وقالت: خير شو تريد

حمد: نزلي برمسج

حصه: ما اريد ارمس مرتاحه جيه

حمد: شو تصرف اليهال ها ...

حصه: أي تصرف

حمد بعصبية: انا دريت ان ذياب خبرج عن سوالف جديمة ما كان المفروض يطريها

اتفاجأت حصه واتبريدت مكانها ما عرفت شو تقول منو اللي خبره .. اكيد سمر يوم انها يت تقولها ان خليفه يباها تحت ...بس حمد فهم اللي تفكر فيه وقال: ذياب اتصل فيني وخبرني انه قالج هالكلام

حصه بهدوء وصوت متهدج: زين وبعدين

حمد: وبعدين وياج انتي ... شو هالسبب السخيف والتافه اللي يخليج تجلبين مرة وحده في الوقت اللي تعدلت فيه علاقتنا في بعض... وانتي شلج في شي مات وانتهى تنبشينه

حصه وبدت تعصب: سبب سخيف وتافه .... احاسيسي ومشاعري اللي كنت تلعب بها سبب سخيف وتافه ... عمري اللي مر وانا اتعبد في محراب حبك انت اللي ما كنت تستاهل كل هالحب سبب سخيف وتافه .... المكان اللي رفعتك وعليتك فيه وخليتك تسوى الدنيا واللي فيها وما رضيت عليك بكلمة مع اني اكثر وحده تعرف انك كنت نذل ووغد وحقير سبب سخيف وتافه ... ان موت الامل الوحيد اللي كان يخليني اعيش مثل البشر والناس انك في يوم تحس وانك يوم تحب تحبني انا مب وحده غيري سبب سخيف وتافه... اني اكتشف اني غبية وان قلبك مب لي ولا بيكون لي وانك يوم حبيت حبيت غيري ومستحيل تحبني مثل ما احبك سبب سخيف وتافه ...



كان حمد منصدم من انفجارها ومصارحتها الجريئة له بحبها ... وفي نفس الوقت مفجوع من الجرح اللي انجرحته على يده ... وحس بانه ذبح كل شي حلو داخل حصه كانت تستمده من حبها له وانه فعلا ما كان يستاهل هالحب ... بس قاطعها قبل لا تكمل كلامها



حمد: بس هذا ماضي وانتهى

حصه: وروضه واللي قبلها ماضي

حمد: تدرين ان عمره ما كان حب ولا بيكون

حصه: والحين عرفت السبب لانك تحب وحده غيري وغيرهن

حمد بعصبية: لا تقارنين نفسج بهن .. انتي محشومه عنهن هن

حصه وهي تريد تقهره: مب مهم ... ماعدت تهمني بشي .. ويكون في معلومك فهد ولد خالتي فاطمة اخو ناصر تقدم بيخطبني وامي تحن علي اوافق ... وانا قررت اوافق واظن الحين الكلام اللي بينا انتهى ...



كانت بترد تروح فوق بس ما تدري ان بهالجملة الاخيرة تجاوزت فعلا حدودها ويا حمد اللي الصدمة افقدته كل حدود العقل والتفاهم ويرها من يدها بالقو وهو منفعل ومعصب وصرخ في ويها ...



حمد: شو قلتي عيدي مرة ثانيه

حصه اللي بدت تخاف وهي تحاول تير يدها من يده: اظن انك سمعت اللي قلته وما بعيد

حمد بعصبية: الظاهر انتي ينيتي صدق ... وكيف حد يخطبج وانا ما عندي خبر

حصه: ليش ما احيدك ابوي ولا اخوي عشان يعطونك خبر

حمد: لا انا ولد عمج ومحد يقدر ياخذج اذا انا مب راضي

حصه: لا اقدر اخذ اللي ابغي انا مب باسمك ولا ملكك

حمد: تخسين انتي وياه وطوايفه كلهم .... محد ياخذ شي لحمد تفهمين وانا قررت ان انتي اللي بتكونين لي وماعاش اللي يتعدى على شي يبغيه حمد

حصه وهي معصبه: انا مب لك هذا اولا وثانيا ما رمت لجواهر يوم خذت غيرك ياي تستقوى علي



انصدمت حصه نفسها من جملتها الاخيرة اللي قالتها وهي في منتهى العصبية وبغرض جرح حمد ... اما حمد فسكت وهو متفاجئ ويطالع في ويها ... وفي الاخير ودر يدها وطلع برع البيت وشخط سيارته وراح ... حصه حمدت ربها ان امها مسيرة بيت عمتها غالية ... وراحت فوق وهي تصيح ودخلت حجرتها وقفلت عليها وقعدت تفرغ كل غضبها وضيجها من حمد ومن اللي سوته... اما سمر اللي تندمت على انها زقرت حصه لحمد فنزلت تحت وردت تشغل التلفزيون يمكن تنسى

حمد طلع معصب من بيت عمه وفي خاطره يشوف فهد عشان يضربه ويطلع كل حرته من تصرفات حصه فيه ... بس اول شي اتصل في عبدالله يتخبر عن هالسالفة ..



عبدالله: الو

حمد: صدق يا عبدالله اللي سمعته ...

عبدالله : خير ان شاء الله وبلاك معصب هد اعصابك

حمد: فهد ولد خادم خطب حصه وبتقربوبه..

عبدالله انفجع يوم درى ان حمد عرف ع الخطوبة: هو تقدم بس للحين محد جرببهم ... انت من خبرك

حمد: مب مهم من خبرني ... بس والله يا عبدالله لو ياخذ بنت عمي حد غيري يا اثور فيه وفيها في ليلة عرسهم وانت تعرف حمد يوم يحلف يسوي..

عبدالله كان متاكد ان حمد ممكن يسويها: يا ريال هد اعصابك خليفه قالي ان حصه قالت له ما تبغيه..

حمد: كيف تشاورونها اصلا قبل لا تخبروني هاه؟ ... ولا خلاص مالي مكان ولا قدر ولا جيمه عندكم انتوا عيال عمي

عبدالله: حمد شو هالكلام ... تدري ان محد يسواك

حمد: هيه صح واضح

عبدالله: والله يا حمد محد كان بيوزها لو قلت انت لا ..

حمد: وليش تشاورونها وانت تدري اني بقول لا

سكت عبدالله ما عرف شو يقول او يرد على ولد عمه اللي كمل: شوف يا عبدالله ترد الحين بوظبي وتقول لعمي اني اريد اعرس بعد شهر بالضبط شهر واحد بس يا عبدالله ... وتخبر اختك اني باجر بقدم استقالتها من الشغل وبحول لكم بيزات تجهز منهن للعرس وعشان عمي يسوي العرس ..

عبدالله: والله يا حمد مب حاية بيزات وانت عارف ... وماعليك من تكاليف العرس لو تبغيه باجر نحن حاظرين

حمد: لا لا تخافون مب مفلس مثل ما الكل متصور ... نصيبي من ورث بدرية الله يرحمها بيغطي تكاليف العرس وبيزيد بعد ...

عبدالله: اللي تشوفه

حمد: ابغيك ترد تكلم عمي الحين وانا بخطف عليه في الليل

عبدالله: ان شاء الله

حمد: ولا تنسى خليفه

عبدالله: ان شاء الله



كان عبدالله يساير حمد عشان تهدا اعصابه وبالفعل هدا حمد شوي بعد ما اتفق مع عبدالله على اللي يباه... وبند التيلفون وهو يتحلف حق حصه ... انا حمد تفضل علي واحد ثاني ما اعرف من وين حل علينا ... ذيج الساعه حمد ما كانت حصه ولا غيرها اللي يهمه ... كان كل همه ينقذ كرامته وكبرياءه اللي جرحنهن حصه ويثبت لها وللكل انه حمد يسوي اللي يبغيه ومحد يقدر ياخذ شي ملكه هوه ... وهي ملكه من يوم كان عمره 14 حتى يوم حب جواهر كانت حصه ملك له محد يجرؤ ياخذها دون اذنه وبموافقته....

......................بعدما رد من نص الدرب وهو كان رايح دبي وصل البيت ودخل سيارته الحوش ووقفها وهو يشوف سيارة خليفه وابوه موجودات وارتاح يعني ان الكل موجود..كان قلبه يدق بسرعه ويفكر بالموضوع بشكل ما فيه تروي وكان خايف من ردة الفعل في البيت وشو بيقولون وكيف ممكن يتقبلون الموضوع..توكل على ربه وحدر عليهم ..

عبدالله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بو خليفه: مرحبا الساع وعليكم السلام والرحمه..

ونش خليفه صوبه: مرحبا مرحبا الساع..

ام خليفه: وييه فديت هالويه..يعلني ما خلى منك..

وقرب صوب اهله يسلم عليهم ويلس حذال امه...

عبدالله مستانس: ماشاء الله كلكم هني؟

عفرا: عمي مسرع تولهت علينا...توك طالع..

حمده تضحك: طرده معتبره...

عفرا مفتشله: والله ماقصد..

عبدالله يضحك: والله ولهنا على قعداتكم...

ام خليفه: انت ما تيي ولا نحن كل يوم نقعد..

عبدالله: شحالج سلامي؟

سلمى مبتسمه: بخير فديت ويهك..

عبدالله يلف على حصه: شحالج حصيص..؟

حصه بصوت شاحب: بخير الله يسلمك..شحالك حبيبي.؟

عبدالله حس ان في اخته شي: تمام التمام..شحالج سمووره؟

سمر: الحمدلله..

كانوا كلهم متيمعين خلفيه وحرمته وبناته وسلمى وبو خليفه وام خليفه وحصه وسمر..واستغربوا كيف عبدالله ياينهم الحين وهو العصر طالع من عندهم..بس تحرووه كان يتمشى في بوظبي ورد لهم ولا حد خطر على باله انه جد قرب من دبي بس رده اتصال حمد..

ام خليفه: وليش ما خبرتنا من قبل انك بتتعشى هني..الحين حادر علينا نصايف الليل..

بو خليفه: وين نصايف الليل يا عايشه..بعدها الساعه ما وصلت تسع..

ام خليفه: ما بيمدينا نزهب لك عيشه مثل العالم والناس..الا بتاكل من هالخرابيط اللي يحطنها البشاكير..

خليفه: ليش امايه كنتي ناويه تعقرين له قعود...؟

ام خليفه: يستاهل نذبح له كل اللي في العزبه..الا هو حادر علينا اخر الليل ادريبها حركاته عشان ما يتم ويتعلث بشغله...

عبدالله يسوي عمره بينش: خلاص يالله انا برد يوم بيي بسوي لكم تلفون..

خليفه يضحك: ما عليكم منه يتدلع على امه من متى ما حس بالبزا..

ام خليفه: وييه فديته عبدالله لو يبغي عيوني يفدنه..

خليفه: وين ذياب عنكم ما يسمع هالرمسه..؟؟


عبدالله: لا وين ذياب...؟ ذياب ريال ما عاد يهمه البزا ولا غيره..والله رفع راسنا..

بو خليفه بفخر: هيه والله..

ام خليفه: الله يحفظه وين ما كان ويحرسه من العين ويحميه من حسد عدوينه..

كانت سلمى وحصه ساكتات وعفرا وحمده يسولفن بصوت واطي..

عبدالله يبغي يفهم السالفه عدل: اقول ابويه....انتوا رديتوا على ولد خادم ولا بعدكم...؟

بو خليفه: والله تخبر خوك واختك...للحين ما ردوا لنا خبر..

ام خليفه: انا اقولها تعرس احسن لها..ولد عمها ما نضمنه..

خليفه متردد: حصه ما وافقت..

بو خليفه: وانا ما بغصبها لو ما تبغي هذي حياتها وهي تدري بمصلحتها..

ام خليفه: وتتريا شو للحين..

عبدالله: حصه غناتي شو رايج؟

حصه ساكته..

خليفه: حصه قولي لهم اللي تبينه محد بيغصبج لو ما تبين..

حصه ما ردت..

عبدالله: عيل دام انها ما ردت سمعوا شو بقولكم وشو يايبني بوظبي..

انتبهت حصه واحساسها يقولها ترا حمد بيسويها يا حصه..

الكل انتبه صوب عبدالله..

عبدالله: ابويه ترا حمد ولد عمي من ساعه وحده بالضبط متصل فيني وطلب حصه ويقول لك شهر واحد بس شهر..ويبغي يعرس...

بو خليفه تشقق: والله؟

خليفه اللي بغى يموت من الفرحه: الله يبشرك بالخير..

اما حصه اللي انصدمت وحست بالدنيا تدور بها وعرفت ان حمد بينتقم لكبرياءه غصبا عنها...حست انها ما تروم تسوي شي الا انها ترفضه..

حصه: لا مابغيه والعرس مب غصب..وانتوا بنفسكم قلتوه..

ام خليفه: ما بغيتي ولد خادم وولد عمج ما تبينه ..؟ شو تبين ؟ شو تتريين؟

حصه وهي بتصيح: مابغيه حمد..وما بعرس والله ماعرس..

ونشت بتطلع فوق..

بو خليفه بعصبيه: حصه يلسي..

ارتبكت حصه وخافت وردت مكانها...

خليفه: ولد عمها ابدا من غيره...اتصل بهم ابويه وتعذر منهم...وانتي امايه كلمي خالتي فاطمه وقولي لها ان ولد عمها ما رخصها..

عفرا طالعت ابوها بنظره وهي تعتب عليه ضغطه على عمتها..والوحيده اللي ما رمست هي سلمى اللي كانت ويا حصه في أي شي تقوله لانها مجربه الضغط والحزم والقرارات المصيريه فقلبها كان على اختها..

ام خليفه: دام ان حمد يبغيها لا تبدون عليه..كم كثر ترييناه والحين رمس لا تردونه..لا تخلي بناتك يلعبن بشيبك مبارك وتم بحلوج الناس سيرتك ما تطلع لهم من على لسان..

بو خليفه: لا ما نرد ولد عمها...ليش نرده..وين بتلاقي احسن من ولد عمها...

حصه مقهوره: بس انا مابغيه وانت قلت قبل شوي ما بتغصبني لو مابغي...

بو خليفه بعصبيه: ما بغصبج لو غريب بس ولد عمج ما يعيبه شي ومالج راي في هالموضوع..

عبدالله: تراه يقول يبغي العرس بعد شهر شهر واحد بس..

بو خليفه: تم كل اللي يبغيه..اتصلبه وقله خلاص تم له اللي يبغي..

خليفه مستانس: ونعم الشور..!!

حصه: ليش تغصبوني على ولد عمي وانا مابغيه..هاي حياتي مب حياة حد غيري...

بو خليفه:لو بغاج ولد عمج بدون عرس وبالثياب اللي عليج بيشلج...

حصه: ما كنت ادري بعمري رخيصه عندك..ابويه انا مابغيه تعرفون شو يعني ما بغيه..خليفه حرام عليك ارمس..عبدالله قول شي...

بو خليفه:اسكتي بس..يوم الرياييل ترمس تقطعين الصوت ولا تقولين شي..البزا والبطره الزايده ودريها لا تخليني احس اني غلطة في تربيتج..

حصه صاحت وقلبتها مناحه...وسلمى حذالها تهديها وعفرا بنظراتها تتوسل ابوها يرحم عمتها وحمده قربت منها وسمر يلست حذال امها...الجو كان مشحون وعبدالله متوتر وخليفه مرتاح ويدري ان حصه بتوافق وان ما وافقت بيعرف كيف يقنعها...

ام خليفه وبو خليفه كانت الدنيا مب واسعتنهم من الفرحه ومب مصدقين ان حمد اخير تكلم وقال شي..حتى ان ام خليفه بخاطرها تمت تقول وينك يا ولد فاطمه ما ييت من قبل عسب تخلي حمد يرمس في بنت عمه...

...................

بعد ما بند حمد عن عبدالله .. وبالرغم من ان اعصابه هدت شوي الا انه في داخله مازالت شابه ضو... كيف حد غيره ياخذ حصه الوحيده اللي تقدر تفهمه في هالعالم ... والوحيده اللي ماراح تخذله بعد ما راحت بدرية... يتخلى عن مصدر الامان الوحيد في حياته ... مستحيل بالرغم من كل اللي يصير كان متأكد ان حصه في النهاية له هوه بروحه وبموافقة الكل وبمباركة من المجتمع ... بعد ما كان مستعد يبيعها وما يبغيها والكل انتقد موقفه هذا .. اليوم بعد هوه ما يؤمن انها نصيبه ياخذه غيره ... ومنو فهد ... ومن يكون هالفهد عشان ياخذ حصه بنت مبارك وبنت عمي انا ... كانت افكار كلها تدور في راس حمد ... وبالرغم من هذا كان مرتاح للقرار اللي اتخذه من شوي ... راح يعلم حصه انها ما تتحدى حمد ... وان حمد متى ما يباها ما تقدر تقول غير حاظر وتحت امرك ... وهو يسوق السيارة ما حس بنفسه الا واقف جدام بيتهم او بالاصح بيت امه ... البيت اللي عاش فيه كل ايام طفولته ومراهقته وبداية شبابه ... ابيت اقرب ما يكون الى قصر تربى فيه وهو يحصل كل شي يباه ... نزل من سيارته ودخل البيت.. وراح صوب قسم امه في البيت وسمع صوت التلفزيون وبعد ما دق الباب دخل ... اما امه اللي تفاجأت من وجوده في البيت في هالوقت ما قدرت غير انها ترحب به



ام حمد: حمد ... مرحبا غناتي ... مرحبا بنظر عيني .. اقرب يالغالي

حمد: (يبتسم) شحالج يا الغالية

ام حمد: اييييه يا حمد الظاهر هالغلا الا كلمة تقولها ولا من غابت عين بنت الغالية ... وهالغالية ما شافتك

حمد: تدرين اني مشغول

ام حمد: في شو يا حمد مشغول عن امك ... بالشركات اللي تديرهن ولا بالxxxxات اللي اتابعهن

حمد: شفتي هالرمسه اللي ما احب اسمعها وانتي كل ما شفتيني سمعتيني اياها

ام حمد: يا حمد .. رد بيت ابوك وودر عنك هالجحر اللي ساكن فيه ... البيت كبير وخالي علي

حمد: حرام عليج شقتي وسيعه وحلوة الا انتي ما شفتيها

ام حمد: وشو فيه بيت ابوك ما تسكنه

حمد: امايا هذا بيتج مب بيت ابوي ... خلاص انتهينا من السالفه هاي

ام حمد: وبيتي لمنو بعدي .. مب لك ... وانا وكل اللي عندي لمنوه ... ليش انت ما تريد تفهم اني انا بعد محتاجتنك ... وكثر ما يعطيك ولد خادم راتب بعطيك مرتين بس تعال اسكن عندي وجابل حلالي .. بدل هاللي حاطنهم وينهبون بدون حسيب ولا رقيب

حمد: محد ينهب يا ام حمد انا اتابعهم

ام حمد: زين وشله عايبنك الشغل ويا ناصر بن خادم هاه ... تعال بعطيك قد ما تريد بيزات واشتغل بروحك

حمد: اوهوووووووو وبعدين يعني ... تبيني اروح وما تشوفيني الا بعد سنه ولا في العيد ولا بتسكتين عن هالموضوع اللي ما احب اسمعه وبتسمعين شو بقول

ام حمد: انا امك ... وقلبي يحترق عليك ... عايشه بروحي وجنه ما عندي عيال ... لو اموت باجر يشهد الله محد بيدريبي ... حتى الرمسه ما تريد تسمعها مني

حمد: الله يخليج ويطول بعمرج ... بس الله يهداج انا قلت لج ما احب اسمع هالموضوع ... شو تعطيني بيزاتج تبين تفلسين وتعيشين على الحديده ما تدرين اني يمكن العب بها كلها مثل ما سويت بفلوس ابوي

ام حمد: يفدنك البيزات يا حمد بس ارجع البيت

حمد: امايا بتسمعيني ولا اطلع

ام حمد بعد ما يئست منه: اسمعك .. شعندك بتقوله

حمد: انا عزمت اعرس

اتفاجأت ام حمد من رغبة ولدها في العرس ... وصلت لدرجة انها ايست منه وتأكدت ان حمد ما بيسوي شي واحد يفرحها به او حتى يرضيها .... كم كثر حنت عليه هيه وبدرية يعرس وياخذ حصه اللي قربت تعنس من كثر ما اترياه ... بس هوه اللي يعند ويرفض ويأجل الموضوع...



ام حمد بفرحه: هذي الساعة المباركة يا حمد .. ما بغيت يا ولدي ... ايوه خلنا نفرح شوي هالبيت ما شاف فرحه من عقب ابوك ... (ودموعها في عيونها) الله يرحمج يا بنتي كم كثر كنتي تبين تشوفين اخوج يعرس ببنت عمج

حمد يبتسم: خلاص عاد لا تقلبينها تراجيديا ... ولا بغير رايي

ام حمد: بزوالك ان غيرته ... هبابي اروح عند ام خليفه واشوف طلباتهم للعرس وشو يبغون ... والله يا حمد يا اسويلك عرس لا صار ولا ستوى لا اخلي كل هل الامارات من بوظبي لين الفجيرة ترمس عنه

حمد: هاهاهاها لا ما يحتاي ...

ام حمد: وشله ما يحتاي ... كم ولد عندي غيرك بفرح به

حمد: امايا انا كلمت عبدالله اليوم وقلت له بعرس بعد شهر ... وبحول لهم البيزات ويزهبون على كيفهم

ام حمد: وشو بيسد الشهر ... حتى الخيام ما بتزهب بشر

حمد: مب لازم تعزمين اهل الامارات والخليج كلهم ... خفي الريس امايا ما عندي امكانية اسوي عرس من الف ليلة وليله

ام حمد: وش هالامكانية بعد... البيزات موجوده ويا كثرها بعد .. لي ما فرحت بولدي حق شو بيودها

حمد: ماعليه فرحي بعيال ولدج ... الحين خليني اعرس خلال شهر ولا بغير رايي

ام حمد معصبة: عوذ بالله من شرك يا حمد .. حتى فرحتي بك مستخسرنها فيني ... شو سويت بك انا لا اكون عدوتك هب امك .. لا طايع تاخذ من عندي بيزات ... ولا طايع تخليني اسوي لك عرس ... ولا حتى تباني افرح

حمد: امايا الحين الفرح ما ايي الا اذا سويتي العرس اللي تبين ...

ام حمد: هيه ابغي اسوي اللي ابى

حمد: امايا انا بروح اكلم عمي اليوم

ام حمد: وانا بروح اشوف ام خليفه

حمد: لا لا تروحين الحين صبري شوي يوم بقولج روحي روحي

ام حمد: ليش

حمد: بخبرج بعدين

ام حمد: فضيحه في الناس يا حمد كيف ما تباني اسيرلهم وانت رايح تخطب لهم

حمد: أي ناس امايا هذيلا قوم عمي ... وعمي بيخطب لي من نفسه اذا تبين كلميهم في التيلفون وقوليلهم انج بتروحين لهم الاسبوع الياي عشان تشوفين شو تبين انتي وياهم للعرس

ام حمد: لا بروح اليوم

حمد: اوكي روحي انتي وانا مب رايح اخطب وهونت عن العرس

ام حمد: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ... خلاص اللي تبغيه يا حمد .. بس انا ابغيك تسكن عندي بعد العرس ما بتسكن بنت مبارك في شقه منقود عند العرب

حمد: اوهووو انتي من وين تيبين هالتخاريف

ام حمد: صدق جليل حيا ... انا اخرف يا حمد

حمد: زين ما عليه يصير خير خليني اعرس وبعدين بنتفاهم

ام حمد: لا الحين

حمد يبتسم: بشاورها يمكن هيه تريد تسكن بروحها

ام حمد: بنت مبارك مسنعه وما عندها هالسوالف الخايسه

حمد: ماعليه بنشوف



قعد حمد ويا امه شوي ... اللي ما طلعت من سالفة عرسه وكل شوي طلعت له بسالفه وشي تبغي تسويه في العرس ... حس حمد ان راسه بينفجر وخلاص اتضيج من هالطاري الظاهر انه ورط نفسه بس الحين ماشي فكه ... لازم يسوي اللي في راسه ويأدب حصه ... واللي جابرنه يقعد ما امه انه فعلا صار له مده طويله ما شافها وحس انه مقصر فيها ... بس بعد ثلاث ساعات طلع من بيت امه ... وهو بالمرة مرتاح...



ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-11-14, 03:52 PM   #45

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحلقه التاسعه والعشرون
كانت حصه في حجرتها تصيح من القهر والعجز اللي تحس به ... ليش الحين بالذات في الوقت اللي خلاص ما عادت لها أي رغبة في حمد يصر ابوها انه يوزها اياه... كانت تحس نفسها رخيصة ومالها قيمة في هالبيت... وكأنها كانت حمل زايد والكل ارتاح انهم بيفتكون منها... شو هالسحر العجيب فيه واللي محبب ابوها واخوانها فيه رغم كل عيوبه... والحين حلا في عيونهم بعد ما كانوا ينتقدونه ... كانت سلمى وياها وتحاول تهديها هيه الثانية لا حول لها ولا قوة .. لو اعترضت او قالت محد راح يسمع لها

سلمى: بس عاد يا حصه ... لو ذبحتي نفسج من الصايح محد بيسمعج في هالبيت تقبلي الواقع
حصه: (وهي تصيح) ما اريد يعني ما اريد ... حتى العرس بالغصب
سلمى: (بمرارة) كل شي في هالبيت بالغصب ... الا انتي ما لحقتي الا على البزا وما شفتي اللي شفناه
حصه: ما يخصني ما اريد حمد ما اريده
سلمى: مب هذا حمد نفسه اللي كنتي تموتين على التراب اللي يمشي عليه ... مب هذا ولد عمج الا عنده يخلص العالم اللي نعيشه ويبدا عالم ثاني وياه
حصه: كان والله كان الحين انا ما ابغيه ولا حتى اطيق طاريه
سلمى: اقولج نصيحة اخت لاختها... حاولي تردين تحبينه خلاص حمد انكتب عليج وبيصير قدرج ونصيبج... مب هذا قرار بو خليفه .. وبو خليفه كلمته ما تنزل الارض عليج وعلى اللي اكبر منج
حصه: شو هالظلم .... حرام عليكم والله ظلم
سلمى: جانج حرمه يوم بيي المليج قوليله ما اريد وخلي بوخليفه يدفنج في حوي البيت

سكتت حصه عنها وردت تصيح بحرقة اكثر من قبل ... وسلمى تطالعها بيأس مب عارفه شو تسوي عشان تسكت ... دق عبدالله الباب ودخل حجرة حصه وشافها وهيه تصيح ... عبدالله استغرب ردة فعل حصة من يوم كانوا قاعدين تحت ... شو اللي غيرها بهالطريقة على حمد ... سالفة جديمة تغيرها بهالطريقة الفضيعه مب قادر يستوعب ان حصه ممكن ترفض حمد بهالاصرار ...

عبدالله: (بعد ما دخل وصك الباب) بعدج انتي تصيحين ما خلصن دموعج
سلمى: (بقهر) حرام عليكم يا عبدالله والله حرام نحن بشر مب لعبة بايدكم مثل ما تبون حركتونا ... ليش عاد جيه
عبدالله (مصدوم) : شياج علي مرة وحده ... انا ياي اشوف حصه بلاها
سلمى: شوف هاي حالتها من قلتوا لها انها بتعرس بحمد...
عبدالله: وليش هذا كله ... الحين الدموع والصايح بيغير شي ... والله لو يقولون دواها من الموت انها ما تاخذ ولد عمها ابوها ما طاع وقال برايها تموت بس تاخذه يوم يباها
حصه: (وهي تصيح) ليش عاد هالكثر انا رخيصه عندكم .. مالي قيمه ولا قدر عند ابوي
عبدالله (بحنيه) لا والله والشاهد الله يا حصه كم تسوين عندي ... انتي حصه اختي حبيبتي بس هالشي مب بيدي ولا بيدج... وبعدين هذا حمد يا حصه... شياج ما تبينه الحين (ما ردت عليه وكملت صايح فكمل كلامه) حمد يا حصه تغير واصطلب وودر الحركات الشينه اللي مكرهه الناس فيه ... حتى عوافته في الناس ودرها
حصه: لا ما ودر
عبدالله: (يبتسم) شدراج
حصه: انا وياه في الشغل واشوف حركاته ويا الموظفات الدون اللي مثله
عبدالله (يضحك) الحين حمد دون يا حصه
حصه: هيه دون وستين دون
عبدالله: اول شي هذا الحمد بيكون ريلج وعيب عليج يا بنت مبارك تسبينه او ترضين تسمعين عليه كلمه ... انتي قبل محد يجرؤ جدامج يقول عليه شي فيه ... الحين انتي اتبلين عليه
حصه: عبدالله والله ما اتبلا عليه
عبدالله: حصه انا اعرف حمد مب من اليوم وامس هاي عشرة عمر ... واعرف مبدئه زين ... شغل يعني شغل ولعب يعني لعب ... عمره مارابع وحده وياه في الدوام ما يخلط بين علاقات العمل وعلاقاته الخاصة
حصه: يمكن هذا قبل تراه ولد عمك ما يتم على حال كل يوم بحال
عبدالله: وولد عمج بعد ... ومشي دموعج خلاص والله ما منها فايده... وحاولي تتقبلين انه بعد شهر بتعرسين بحمد زين
حصه: ما اريد يعني ما اريد
عبدالله (يستفزها) : جان بدموع وبس بتاخذينه... وجان عندج حل ثاني هكوه الدرب وجربي حلولج كلها ... يمكن ربي يوفقج وما تاخذينه

سكتت حصه بعد ما اقتنعت بكلام عبدالله صدقه دموعها ما بتحل شي ولا بتغير من موقف ابوها وامها ولا عبدالله ولا خليفه يقدرون يقولون شي او يردون كلمه لابوها ... بس مازالت مقهورة من موقفهم من الخطوبة ووناستهم على هالعرس ... وما قدرت تيود قهرها في قلبها

حصه بعصبيه: ادري ان دموعي ما بتغير شي ... بس بعد ما بسامحك لا انت ولا خليفه لاني ادري انكم واقفين ويا حمد ضدي
عبدالله: ليش نحن في حرب نوقف ويا حمد ضدج ... حمد ولد عمنا وانتي اختنا ... وما فيها شي لو فرحنا لولد عمنا واختنا
حصه: بس انا مب فرحانه... وانتوا فرحانين لحمد بس... يرضيكم انه يذلني وياخذني غصب
عبدالله: حمد ريال والنعم فيه ... وما افتكر انه في يوم يفكر انه يذلج
حصه بقهر: انه يزوجني غصب عني اكبر اذلال عشته بحياتي
عبدالله: بس حمد ما يدري انج ما تبينه
حصه: حمد اكثر واحد يدري كم كثر اكرهه وما ابغيه ... ولاني اكرهه وما ابغيه هو قرر يعرس الحين
عبدالله: شو هالخرابيط اللي تقولينها يا حصه
حصه بضعف: والله يا عبدالله مب خرابيط ... انا اكرهه تعرف شو يعني اكرهه ...
عبدالله(ينهي الموضوع) الحين انتي هدي اعصابج ورقدي ... باجر وراج بلاوي تسوينها شهر فترة قصيرة عشان اتجهزين ... وعلى فكرة حمد بيقدم استقالتج من الشغل
حصه(بصدمه) شووووو ... من الحين يريد يتحكم بحياتي؟؟
عبدالله: بلاج انتي شو يتحكم ما يتحكم بتكونين حرمته والزم ما عليج طاعته ورضاه
حصه: بس ماله حق يقدم لي استقالتي ولا يريد يطلعني من الشركه عشان يخلاله الجو فيها ويسوي اللي على كيفه
عبدالله (بضيج) : اووووه انتي الكلام وياج الحين ما منه فايده ... يوم بتهدين برد اكلمج

وطلع عبدالله من حجرة حصه اللي كانت بتنفجر من الغيض والقهر ومب عارفه شو تسوي في المصيبه اللي حلت عليها ... كان اكثر ما يذبحها انه انتصر عليها في النهاية وبيزوجها سواء رضت او ما رضت ... وان الكل يتوقع منها انها تنصاع خلاص وترضخ للامر الواقع ... كانت مولعه من داخل ودها تشوفه جدامها عشان تذبحه وتفتك منه... حول كل مشاعر الحب والحنان اللي كانت تحسهن تجاهه لبغض وحقد وكره... وقتل في داخلها اخر امل في انها ترد تحترمه مرة ثانيه ... خصوصا انه رفض يحترم رايها ورغبتها
.....................
مرت فتره طويله من اخر مره زارت فيها سلامه بيت اهلها..من اليوم اللي قالها حمدان ان ابوها وامها في العين وما زارتهم من ذاك اليوم..كانت متغيره هاليومين ويا ريلها وكل شي بحالها معتفس وهو يحاول ويحاول ولكنها رافضه ومصره علىالصمت وكل ما سألها تقوله انا مضغوطه بالشغل والدراسه وبس..فسكت عنها رغم انه يحس ان اللي مسبب لها الالم شي فضيع..حاول كذا مره يحترم صمتها بس ماقدر..ما تهون عليه تم جي..كانت كئيبه وما تاكل مثل قبل وقابليتها للضحك والوناسه قلت رغم انها للحين حبيبتهم الاولى والاخيره..كان موقف ابوها في بالها ومب مرتاحه وما بتحس بالراحه الا اذا جربت ترمسه بس كان خوفها عنيف انه يرفض او يتردد او حتى ما يرضى يقابلها..كم شهر مر من يوم عرست وما دقت بيوم عليه تلفون ولا فكرت تيي تشوفه ولا تسلم عليه وهو بالمثل...
في الصاله الصغيره اللي مجابل الحوي دخلت فاطمه يايبه دلة الشاي ويلست على الارض بتشوف التلفزيون ويا اخوها اللي كان طايح على الارض ومتسند براسه على ريول سلامه اللي كانت ماسكه مجله وتقراها...اما ام احمد فكانت راقده من عقب الغدا...
فاطمه تناول سلامه كوب الشاي: شو تقرين؟
سلامه: ماشي بس اشوف الصور..
فاطمه: ياخي ملل شو هاه متى بيي باجر..
خزها احمد بطرف عينه: محد دخل الجامعه الا انتي.!!! صدق اللي ما يعرف الصقر يشويه..
سلامه تحط المجله على الفراش: الحين شو يخص هالمثل؟؟ المفروض تقولها مفجوع وطاع على عصيده..
فاطمه بنقمه: لا والله...بدل ما تعدلين رمسة ريلج تعلمينه كيف يطول لسانه..
احمد نش ويطالع فاطمه: انتي من وين يبتي طولة اللسان هذي؟
سلامه تضحك..
احمد يلف على سلامه: من قصر لسانج انتي تستهبلين..كل وحده فيكن يبالها منشار يحش لسانها حش..
سلامه: حشا مب لسان رودس..!!
فاطمه: شو يعني؟
احمد: تراج ويه فقر..هاي بنت الهاي كلاس(ويقولها بطنازه) انتي ما تعرفين هالسوالف عشان ما عندج عزبه..
فاطمه طنشته..
سلامه: لحوول ردينا على هالهاي كلاس...
احمد: سمعي فطوم...قومي هاتي اللابتوب مالج ابا اشوفه..
فاطمه: شو تبى فيه.ما فيه شي..
احمد: زين قومي هاتيه ابى اشوفه...
فاطمه: بتخربه..
احمد بطرف عينه: اسمع انتوا..يالغبيه اعرف الكمبيوتر قبل تييبج امج تفهمين..
ورد يحط راسه على ريول سلامه..
احمد يكلمها: وانتي الثانيه بتخبرج تعرفين للكمبيوتر..
سلامه: اكيد منو ما يعرف له..
احمد: اخ منكن ما خليتن شي يالبنات ما تفلسفتن فيه..
فاطمه: تراني ابغي منك شي ولازم تسويه...بصراحه انا اباك تركب لنا خط انترنت في البيت..
احمد يسحب المجله من سلامه ويتصفحها: قصورج والله...
فاطمه بتذمر: والله ما يخصني عندي واجبات وبروجكتات لازم اخلصهن ما يكفيني وقت البريكات في الجامعه..
احمد: مشكلتج...انا لو بتعبث بالفلوس بييب لكن خدامه بدل النكد اللي انتن فيه..
فاطمه: انا مب متنكده ولله الحمد..سلامي انتي متنكده..؟؟
سلامه: اكيد يا عيوني...تعرفيني ما روم لشغل البيت بروحي وخصوصا حزت الغدا الحر يذبحني وفوق كل هاه مكيف المطبخ خربان ماعرف كيف تستحملونه ايام الصيف..مب عيشه والله..
احمد: خلاص بكلم الكهربائي يي يصلحه...وبفكر بموضوع البشكاره...
سلامه: يكون احسن..
ونشت عنهم...
احمد: على وين؟
سلامه: بسير الف شعري تبطل...
احمد: ما يستوي هني؟
سلامه:لاء بسير حجرتي.
وسارت سلامه حجرتها وهي ما تبغي تعدل شعرها ولاشي كل اللي كان يهمها هاللحظه انها تتم بروحها..مب قادره تركز في شي ولا قادره تمشي بحياتها رغم كل مقومات السعاده اللي حواليها...مب قادره تستلذ بحب احمد مثل قبل ولا تحس انها تبغي شي غير انها تنهي كل الخلاف ويا ابوها..مب متحمله فكرة انه مب راضي عليها للحين...يالله كم كثر يصعب عليها هالموضوع...
احمد في الصاله حس ان سلامه فيها شي بس ما يبغي فاطمه تحس فتم وياها شوي عقب نش ساير حجرته بيشوفها...ودخل عليها وشافها متمدده على الشبريه ولاويه على مخدتها بشكل عفوي..
احمد: سلامي!!
سلامه تنش: هلا احمد ليش ييت؟
احمد ييلس على طرف الشبريه: شي بلاج؟
سلامه بتردد: لاء..
احمد يسحب عنها المخده: سلامه طالعيني..
سلامه تبلع ريجها حنية احمد ممكن تصيحها: هاه...
احمد: في شي.؟ حد مضايقنج؟
سلامه تهز راسها انه لاء..
احمد: قولي والله..
سلامه: صدق..
احمد: انزين انتي من كم يوم مب طبيعيه احس شي بلاج..قولي اذا حد زعلج..حرام يا انها فطيم لا اذبحها ذبح البلى..
سلامه: حليلها فطوم ماتقول شي ..(صمت قصير) احمد!!
احمد: امري..
سلامه: عادي توديني بيت ابوي الحين؟
احمد فج عيونه: شفتي والله ان فيج شي وانا والله ماسكت خلني اقوم لهم بتخبرهم من زعلج..فطيم هاي يبالها ضرب..
سلامه تقبض ايده: احمد ارجوك..شفيك لا تستهبل والله اني ضايجه لا تزيدني..
احمد: زين قومي البسي بس ما بتقولين لي ليش تبين تروحين...؟
سلامه تنزل راسها: ماقدر...
احمد: تبين تباتين..؟
سلامه: طبعا لاء..ماقدر اتخيل ليله تمر وانا بعيده عنك..
احمد ابتسم ومسح على راسها: حياتي انتي..
سلامه تنش: يالله اطلع بغير ثيابي..
احمد: عادي انا ريلج خلني اتم..
سلامه تبتسم: يا طفاستك !!! اطلع بغير..
ونش احمد عنها وهي على طول غيرت ثيابها...هاي هي فرصتها الثانيه..ماتدري شو ممكن يصير ومن ممكن تواجه وكيف ممكن يتقبلها..اشياء وايده كانت تدور في بال سلامه قبل تسير تشوف ابوها اللي ما سمعت منه كلمه ولا شافت ويهه من يوم خذت احمد...
طلعت سلامه الصاله اول ما خلصت وشافت فاطمه يالسه تلعب في كمبيوترها...ويوم شافتها لابسه استغربت...
فاطمه: وين رايحه.؟
سلامه: بيت اهلي..
فاطمه: احمد بيوديج.؟
سلامه بخاطرها"عيل الدريول": هيه من غيره..
احمد يطلع من المطبخ: يالله سلامه..
سلامه تكلم فاطمه: قولي لعمتي اني برد ما ببات..
وطلعت ويا ريلها كانت خايفه صدق ومرتبكه ومب عارفه لها ريل من راس...واللي مخوفنها لو ابوها يطردها او يسوي بها شي من يشوفها..كانت الف فكره غبيه تدور في راسها ولا هي عارفه كيف تشبع فضول ريلها اللي هو بنفسه كان متوتر ولا يدري شو سالفة حرمته...
وصلوا بيت ام راشد ووقف احمد السياره جدام الباب العود..وهي قلبها يدق بسرعه..
سلامه: احمد تم هني لا تروح الحين بظهر..
احمد مستغرب: ليش انتي ما بتطولين؟
سلامه: لاء..وجان تبغي تسلم على يدوه اقرب ميلس يدي ناصر لا تحدر ميلسنا..
احمد استغرب اكثر: لا ما بنزل بترياج هني.
سلامه تنزل: اوكي..
ونزلت سلامه اول ما حدرت شافت سيارة ابوها موجوده..وباب صالة بيت يدتها مشرع يعني انهم يالسين في الصاله هذي الحركات حفظتها عن غيب في بيت يدها العود...بس ما راحت بيت يدتها وعلى طول سارت بيت ابوها..
اللي اول ما فجت باب الصاله حست برغبه فضيعه في البكاء...هالبيت يا كثر ما حملت منه من ذكريات والالام وتعب وحزن..يا كثر ما صاحت وضحكت وركضت وسوت اشياء غلط فيه...بس في الاخير خسرت كل شي وتزوجت وكسبت حب ريلها لكنها خسرت شي عظيم وهو رضا ابوها عليها....ما حست بعمرها الا واقفه حذال حجرته..عقت عباتها وكانت لابسه قميص بيج فاتح وتنوره بنيه ومتشيله..لا ميك اب ولا شي الا جحال في عيونها وبس...
قبل تدق الباب تمت تدعي ربها يسهل عليها وترتمي بكل قوه في حضن ابوها ويضعف ويحن عليها...وتعتذر له وتطلب منه يسامحها...توكلت على ربها ودقت الباب..وياها الصوت الغليظ من داخل يسري في كل خلايا جسمها..
راشد: منو؟
سلامه:........
راشد: ادخل الباب مفتوح...
بطلت سلامه الباب وقلبها ينتفض ويدق دق وشوي ويطلع من صدرها..بس الغرفه كانت مظلمه وشكله محد فيها...لكن في نور خفيف من صوب المكتب اللي في غرفته تنهدت وهي تمشي شوي شوي...
راشد: منو هاه؟ حمدان؟؟
دقت سلامه باب المكتب ووقفت جدام الباب وهو يوم شافها انعفس ويهه وحس حد صفعه وجتل كل الاحساس فيه...وعلى طول رد يطالع اوراقه..
حز الموقف في نفس سلامه: السلام عليك ابويه...
راشد بجفاء: وعليكم السلام..
سلامه تقرب منه وتلف من ورا الطاوله بتوايهه وهو نش لها ومد ايده من بعيد عسب ما تقرب توايهه ولمس ايدها بس ما حبها...ويت عينه في عيونها..وشاف شعاع الحب والسعاده والخير والراحه يشع منها..
سلامه حست عمرها بتصيح ما حبها ولا خلاها تحبه..
سلامه بحزن: شحالك ابويه.؟
راشد: مثل ما تشوفين..
ورد يعابل اوراقه ولا اهتم لوجودها...
سلامه بتصيح: انت بعدك للحين شال بخاطرك عليه..؟ والله ابوي انا اسفه وما كان قصدي...
راشد ما رد عليها وكان مندمج في اوراقه..
سلامه تصيح: ابويه طالعني..كلنا نغلط وخير الخطائين التوابين...ابويه حرام عليك انا حياتي مب حياة ولا عيشتي عيشه ولا اهنى بدنيا انت مب راضي علي فيها...
راشد ما هزته كلمه من كلامها وتم يتابع اللي جدامه..
سلامه: ابويه..ارجوك..انت تكرهني ادري بس مب معقوله ما تقدر تسامحني..اذا رب العالمين يسامح ونحن اقل منه ليش ما نسامح؟
راشد طنشها كان يشتغل ببرود فضيع وهي ما قدرت تسوي شي وانفجرت تصيح بصوت عالي مثل الاطفال..صياح هز كيان راشد بس كان اقوى من ان أي عاطفه تهزه...اللي سوته سلامه في نظره مب شويه ولا هو بسهل ومب قادر يسامح وكل مشاعره تضاربت وهو يشوف جسم بنته جدامه ضعيف هزيل صح شكلها مرتاحه بس ايدينها غاديه خشنه وجسمها ضعيف وناحل..بس اهم شي نظرة السعاده اللي في عيونها..هاللي ريحه وهو يدري ان بنته اكيد بتكون مرتاحه ويا احمد...
طلعت سلامه بسرعه من المكتب ولبست عباتها وهي بتنفجر من الصياح ومحد حس انها موجوده وربعت برا وشافت سيارة احمد للحين موجوده وعلى طول طلعت وياه وهي بتنفجر من البكاء...
احمد مصدوم: سلامه شفيج؟
سلامه كانت تصيح صياح وغرقانه بدموعها ولا حتى قدرت تتنفس من الضيج اللي فيها واحمد صدق كان مفجووع على الاخر ومب مصدق شو بلاها حرمته وما يتوقع شو ممكن يكون صار داخل البيت او شو اللي يخليها تصيح هالكثر..وعرف في الاخير ان كل حزن سلامه وضيجها في الفتره اللي طافت يرجع لبيت اهلها...
ما قدر يسوي شي الا انه يمشي بسيارته ويرد البيت..هناك في بيتهم وفي حجرتهم الصغيره يقدرون يتفاهمون اكثر ويفهمون بعضهم ويقدر ياخذ ويعطي معاها افضل من السياره....
................
مرت فتره طويله وحصه على نفس الوضع قررت تعتزل الكل وما تكلم حد من اهلها ولا تنزل تقعد وياهم لا امها ولا ابوها ولا اخوانها ... كانت على اتصال دايم بليلى .. وتسمح لسمر وبنات خليفه يدخلن حجرتها بس... حتى سلمى ما تخليها تدخل عندها لانها تدري اذا ابوها او خليفه سئلوا عنها بتقولهم الصدق وبتخبرهم عن حالها ... تريد تزوجني يا حمد اوكي بزوجك ... بس تحلم تزوج حصه اللي كانت تحبك... حصه الاولانيه خلاص انتهت من حياتي وبدت حصه يديده اذا ما كان بيدي اختار مصيري... وابتعد عنك راح احول حياتك جحيم مثل ما سويت فيني... دخلت عفرا على حصه بعد ما دقت الباب

عفرا: شحالج عمتي
حصه: بخير ... مثل امس ما تغير شي
عفرا (بتردد) : عمتي بسألج سؤال بس لا تزعلين
حصه: سئلي
عفرا: ليش ما تكلمين يدي وتقوليله انج ما تبين حمد.. انتي كبيرة محد يقدر يغصبج وهذا عرس مافيه غصيبه
حصه: (تضحك بمرارة) انتي وين عايشه عفاري ... (تنهدت) باجر بتكبرين وبتعرفين
عفرا: لا قوليلي الحين اريد اعرف الحين
حصه: والله يا عفاري راسي يعورني ومالي بارض
عفرا: مب من شي من الصياح اللي تصيحينه ... ترا الصايح ما يغير شي
حصه: ادري ...
عفرا: على كل يدتي طلعت من البيت وقبل تطلع قالت لي اقولج ان يدتي ام حمد بتي باجر عقب المغرب نزلي سلمي عليها
حصه: ان شاء الله
عفرا: (بتردد) ليش ما تقوليلها انج ما تبين حمد عشان تقوله يغير رايه
حصه: هاهاها عفاري لو طلعت ابوه من القبر وقلت له ما ابغي ولدك ... حمد ما غير رايه .. وعمتي مسكينه يكفيها الويل اللي تشوفه منه
عفرا: انا قلت عمي حمد تغير للاحسن وصار طيب .. بس الظاهر ان ذيل الجلب عمره ما يعتدل
حصه: الله يخليج لا يسمعونج تحت ... هذا الشيخ حمد الحين الكل حاطنه على راسه مب خطب العانس حصه
عفرا: لا عمتي حرام عليج .. لا تقولين عن نفسج جيه
حصه: خليها على الله يا عفاري ... الا بتخبرج ابوج ما تخبر عني
عفرا: هيه سأل عنج
حصه: وشو قلتوله
عفرا: انا قلت له انه هذا ظلم ولا الله ولا رسوله يرضى باللي يصير لج
حصه: وشو قالج
عفرا: سكت ما قال شي
حصه: قالها عبدالله انهم ما يقدرون يقولون شي بعد كلمة ابوي ... بس اللي قاهرني انهم مستانسين ولا حتى متعاطفين معاي
عفرا: وانتي بتستسلمين
حصه: ليش نحن في حرب
عفرا سكتت...
حصه تتنهد..
عفرا: خلاص حمده اختي تحت بس حبيت اسلم عليج وان شاء الله بمر عليج بعدين...بخليج الحين...
وطلعت عفرا ونزلت الصاله تحت تيلس ويا اختها...وفي هالوقت طلعت سمر من حجرتها ونزلت تحت وهي نازله شافت بنات اخوها عفرا وحمده يالسات في الصاله يسولفن ويطالعن التلفزيون..استغربت ان امها محد..على العاده امها وابوها يكونون في الصاله هالوقت متيمعين..
سمر: السلام عليكم..
كلهن: وعليج السلام والرحمه..
عفرا: هاه شو الدراسه وياج؟
سمر: أرف والله..
حمده تبتسم: تدورين على امج صح؟
سمر: هيه..
عفرا: ساروا المزرعه..
سمر: لا والله؟
حمده: هيه ويدتي كانت تبغي تشوفج بس كنتي راقده..تسلم عليج..
عفرا تبتسم..
سمر: اف ليش ما خبروني اروح وياهم...؟
حمده: سمر وين عمتي حصه..
عفرا: مسويه اضراب وحضر دخول لحجرتها وما تبغي تشوف حد ولا ترمس ويا حد...
حمده يتها فكره: اقولكن شرايكن نطلع لها فوق.؟
عفرا: ما بتطيع تفج الباب..
سمر: بنحاول..
عفرا: يالله...
بندن التلفزيون وقفلن باب الصاله بالمفتاح وطلعن فوق...دقن باب الحجره بس محد رمس..
عفرا: عمتي هاي انا عفاري فجي الباب..
حمده: انا وياها..
سمر: وانا بعد..
عفرا تخز سمر بنظره: الحين مستحيل تفج الباب..
سمر: والله مادري شو سويت الحين؟
حمده: اف منج من تدري انج ويانا ما بتفتح انتي ويا نكتج اللي مثل ويهج..
سمر: حرام عليكم...
عفرا: عمتي افتحي الباب..
حصه: شو تبون؟
عفرا: افتحي شوفينا..بذمتج ما ولهتي علينا..؟
بطلت حصه الباب شوي ووايجت براسها: خير.!!
سمر مبتسمه: اختي والله وايد اتولهت عليج..
عفرا تبتسم: بنطول واقفين برا..؟
حمده: انتي كريمه ونحن نستاهل يالله دخلينا عمتي ارجوج..
حصه ابتسمت: حد وياكن؟
سمر: بروحنا..امي وابوي ساروا المزرعه وسلمى وياهم..
حمده بابتسامه عريضه: وقفلنا باب الصاله عشان محد يزعجنا...
عفرا تبتسم: وناخذ راحتنا ونسولف وياج على كيف الكيف..
حمده: مب بس جي...وبعد يينا نسوي بروفات العرس عندج..
حصه تضحك لاول مره ويا بنات اخوها واختها: ماشاء الله عليكن..
فتحت الباب ودخلن كلهن عندها ويلسن على الشبريه والطاوله والكراسي..
حصه: شو كنتن تسون قبل؟
عفرا: ماشي الا رمسه..
حمده: قلنا بنيي نربشج قبل العرس..
سمر: بنرقص؟
حمده: وبندق بعد..!!
عفرا تبتسم: والله؟ محد فينا تعرف تدق...
حمده: اانا اعرف يالله سيرن هاتن لي شي ادق عليه..
حصه: اييه شو تخربطن..مابا دق..عشان يمر ابوكن ويقول ما صدقت اعرس يبت الفرقه قبل العرس..
ضحكن كل البنات..
عفرا: عمتي خلنا نرتبش..
حمده: عمتي الله يخليج اتصلي بليلى...
سمر: هيه اتصلي وقولي لها تييب البقره الصغيره وياها..
عفراتضحك: لو يسمعج عمي عبدالله بيشرحج...
حصه: صبرن بشوفها...
واتصلت حصه بليلى اللي ردت على طول..
ليلى: هلا والله..
حصه: انتي وين؟
ليلى: في البيت..بتطلعين اليوم؟
حصه: تقدرين تيين عندي..؟
ليلى: مب قلتي اليوم ما بتسيرين السوق.؟
حصه: ادري بس تعالي..البنات حشرني يبغنج تيين...
ليلى تضحك: ليش شعندهن..؟
حصه: مادري والله..
سمر تهمس لحصه: قولي لها تييب شيخه..
ليلى: قولي حق سمر ان شيخه مأذتني من الصبح تقول متى بنروح متى بنروح...
حصه: زين هاتيها...وتعالي محد في البيت الا انا والبنات..
ليلى: وين البقيه.؟
حصه: اهلي ساروا المزرعه وخليفه في المكتب وساره في بيتها..
ليلى: وسلمى وعبدالله؟
حصه: سلمى ويا اهلي وعبدالله ويا خليفه..
ليلى: اوكي برمس امي وبيي..
حصه: نترياج...
بندت حصه عن ليلى ولفت عليهن وشافتهن جالبات الحجره فوق تحت..
حصه: شو تسون؟
عفرا: نسوي مساحه عشان الربشه..بنيلس على الارض ما ينفع ندق على الشباري..
حمده: ماشي ندق عليه؟
سمر: الطاوله..
حمده: لاء ابغي شي امسكه..
عفرا تضحك: الزباله..
حمده: والله فكره..
سمر: اخ عليج..
حصه: والله انها نظيفه ما فيها شي بس اعق فيها الاوراق...
ونشت حمده وطلعت الكيس وجلبت السله بدق عليها من ورا...
حصه: الحمدلله والشكر بنات اخوي طقاقات...
حمده: وشو فيها يعني...الطقاقات مالهن رب..الا هن مساكين يدورن لقمة العيش...بس بطريقه مشروعه..
عفرا: الله يالفلسفه..!!
سمر: عفاري دقي حق ربيعتج فطوم وقولي لها تقول حق سلامي تيي..
حمده: وييه فديت هالطاري..فديت سلامي انا..دقي دقي عفاري الله يخليج..
عفرا: زين بدق لهن من الصاله..
حصه:لاء اندوج تلفوني واتصلي بهن..
ودقت عفرا على فاطمه وردت عليها..
فاطمه: هلا والله مليون بالغلا كله..
عفرا: تسلمين تسلمين شكرا..بس مليون قدري؟
فاطمه: خل عنج الطمع..شحالج؟
عفرا: بخير شحالج انتي؟
فاطمه: والله بخير ما خلصت من البروجكت للحين...
حصه: يالله خلصتي رصيدي..
عفرا: عوذ بالله من ابليسج..
فاطمه: عمتج حصه؟
عفرا تبتسم:هيه تقولي اتصلي من عندي والحين محتشره على رصيدها...
فاطمه: احسن خسريها...اليوم مدفوعه باجر ريلها بيطلع لها فاتوره..
عفرا تضحك: هيه وبنسوي لها رنه..ترا ريلها بيدلعها وبيدفع الفواتير..
حصه بنقمه: يالله يالحسد عوذ بالله منكن...
عفرا: انزين فطوم تقدرين تيين انتي وسلامي..؟
فاطمه: ليش؟
عفرا: بس جي محد في البيت ويتنا هفه..
فاطمه: ما بتخليني امي..
عفرا: حاولي كم مره اقولج حاولي..ليش انتي جي تستسلمين بسهوله..؟
فاطمه: ادريبها ما بتوافق لكن بسألها عشانج..لحظات..
وسارت فطوم لامها وعفرا تمت تسولف ويا حصه.
حصه: وين البنت؟
عفرا: سارت تستأذن من امها..
حصه: زين بندي وردي دقي لها خسرتوني..
حمده: ما عليه حموود بيعوضج عن كل فلس..
حصه لاعت جبدها من هالطاري: زين سكتي الله يخليج...
عفرا: الوو.
فاطمه: ما طاعت..
عفرا: قولي والله؟
فاطمه: هيه والله تقول حرمة اخوج تعبانه وايد ولازم اتم في البيت اجابله..
عفرا: سلامتها ما تشوف شر..
فز قلب حمده: فديتها سلامي شو فيها؟
عفرا: تعبانه..
حمده :قولي لها تسلم عليها واني بتصل لها العشا..
فاطمه: ان شاء الله بقولها..
عفرا: ماشاء الله تسمعين حس اختي حمدووه الحشره..؟
فاطمه: هيه والله..يالله عاد ما بخسرج سلمي على اللي عندج..
عفرا: يبلغ ان شاء الله ..في وداعة الله.
فاطمه: باي غناتي...
ما بندت عفرا من عند فاطمه الا وتلفون حصه يرن...
حصه: هاه وصلتي؟
ليلى: ساعه واقفه على الباب قومن فجنه..حسيت بعمري طراره يالله عاد...لا يعفد حد من اخوانج وانا برا...
حصه: من زينج عاد بتذبحينهم..!!
ليلى: ايه بس ودهم يلاقون وحده مثلي...
حصه: يا شين الثقه..عيل لو انتي حصه بنت مبارك شو بتقولين؟
ليلى: بلبس برقع واندس عن الخلق..
حصه تضحك بمصخره: والله ما يطول العنب...
ليلى: حامض عنه يقول..!..قومي بطلي الباب لا ارد البيت يالله..
ونزلت سمر وفتحت باب الصاله وردت تقفله وطلعت ليلى فوق وشافت العفسه عند حصه..
ليلى: شو هاه ليكون غلبتكم الفرقه فقررتوا تسوون الفرقه عائليه..
حمده: شفتي عاد...
عفرا: قال حمد انه ما يروم ييب فرقه تغني بالعرس...مستخسرنها في هالويه...(وتأشر على حصه)
سمر: ونحن انقذنا الموقف وقررنا نسوي فرقه غنائيه عاجله..
حصه بطرف عينها: لو ابى التون جون بييب لي اياه..تفهمن..غصبا عنكن وعنه..
حمده: قصورج بعد التون..
سمر: هيه والله...
عفرا بطرف عينها: ليش تعرفينه انتي..؟
سمر: هيه اللي غنى يوم ماتت ديانا اغنية شمعه في مهب الريح..
حمده تضحك على عفرا: اسميهن القفطات عند عمتي سمر ببلاش...
عفرا: مالت عليكن..عدا ليلى وشويخ الضعيفه...
شيخه نزلت من ايدين ليلى وبدت تشوف شغلها في الحجره وقررت تبدا تستكشف على راحتها...
ويلسن كلهن على الارض وسوالف وارتبشت الحجره بليلى وعفرا اللي سوالفهن ما تنمل..اما حصه فقدرن يطلعنها من جو الاكتئاب اللي دفنت عمرها فيه..
سمر: والحين يا دور النكته..والله بقول نكته...
ليلى تضحك وهي تطالع حصه: بذمتج ما بتولهين عليها؟
حصه تبتسم: كل حد بوله عليه..
حمده: فديتج عمتي والله اني صدق بفتقدج مووت..
عفرا: يالله عاد لا تجلبنها مأساه...!!
سمر: اكره لحظات الوداع..
ليلى تبتسم: منو يحبها اصلا..
ولحظة صمت قصيره قررت حمده تنهيها بطريقتها الخاصه..وبدت تدق على السله اللي عندها...
حمده: سكوووت بنغني وبنرتبش...وبنعيش احلى اللحظات..وبنتوج ليله ولا الف ليله وليله...
عفرا تبتسم:يا سلام..
حمده: يالله بشو نبدا..
حصه تبتسم: سمعينا انتي شعندج..بس لا تسمعينا مآسي..
ليلى: اممم فكرن بأغنيه حلوه...
سمر: مب قبل اقول النكته...
حصه: قولي قلقل الله ضروسج..
سمر تضحك: ما عليه المهم اقول...
ليلى تبتسم: قولي..
سمر: مره واحد سافر بعد الامتحانات بيوم..وقال لربيعه لو انا رسبت في الرياضيات طرش لي مسج وقلي ترا خالد يسلم عليك..ولو رسبت في الكيمياء طرش مسج وقلي ترا حميد يسلم عليك..وهكذا كل ماده بأسم..ويوم طلعت النتايج اتصل الولد على ربيعه وقاله" ترا الشباب كلهم يسلمون عليك"
عفرا تتطنز: هاهاها..
حمده: جديمه..
حصه: قالتها لي مليون مره..
سمر: بقول نكته ثانيه..
ليلى بطرف عينها: مصختيها عاد..
حصه: حسي فيني وجربي...
شيخه: انا بقول انا بقول...
ليلى فجت عيونها: لا ليكون عادتها...؟
حصه تضحك: دواج تستاهلين..الله ما يضرب بعصا..يالله شواخي قولي نكته...
شيخه تضحك: انا بقول نتكه انا بقول..
ليلى ميته ضحك: قولي نتكه اونه نتكه..الحين النكته صارت نتكه..
ومسكت حصه شيخه ويلست تعضضها وتعفصها وتحببها بغت تجتلها...
حمده:هدووووء وانتباااه ورانا عرس...لازم نتدرب من الحين..
ليلى كانت ميته ضحك عليهن وحمده ما سكتت من الصبح تبغي تغني ومحد معبرنها..
عفرا: اييه عبرن اختي شوي من الصبح تباغم خلنها تعبر عن رايها..
حمده: الحمدلله حد عطاني مساحه ارمس..
حصه: قولي يا رئيسة الفرقه شعندج؟
حمده: بغني..خاطري ارتبش يالله..هالفرصه ما بتتعوض...خلونا ندق..
ليلى: شو نغني..؟
عفرا:انا بختار اول..بس خلني افكر...
حمده: خاطري بشي مصري..
عفرا: شو مصري انتي الثانيه خلنا في الخليجي اول..
سمر: هيه والله مصري مصري ابى مصري...
ليلى: خليجي يعني خليجي...
حصه: خليجنا واحد..
حمده: اوف منكن يالله عاد عطني اغنيه...
حصه: انتي دقي وغني ونحن وراج..
ليلى تبتسم وتطالع حصه: حمده انا ابا اختار اغنيه واهديها حق حصوووه...
حصه تطالعها بطرف عينها: شو هي؟
ليلى تبتسم: بتسمعينها الحين..حمدووه تعرفين اغنية العالم الله...
حمده: مال رباب؟
ليلى بفرح: هيه..
حمده: يالله نبدا..
ومسكت حمده السله تدق عليها من ورا وبدت تغني وحصه تسمع شو كلمات الاغنيه..
"العالم الله بكره وش يخفي لنا العالم الله بكره فرحه او شقى..نحلم ببكره ولا نلقى سوا المكتوب..بكره فرقا او لقى من يدري يالمحبوب...اللحظه هذي ملكنا وما سواها قلوب...العالم الله العالم الله...خوفي نتواعد وانا اوفي وتخلف الازمان...تذبل بصدري حروفي ما لقت عنوان..واصرخ باسمك حبيبى والقمر ما يبان...( وتأشر ليلى لحصه تنتبه لهالمقطع)...ناظرني بعيونك حبيبى لا يضيع الوقت..لا تكتم احساسك لا يضيع الوقت..الندم قاسي حبيبي واللي اقسى الصمت...العالم الله...
ودقت حمده دقه اخيره: يالله يكفي حزن عطني شي سعيد يفرفش..
حصه تهمس لليلى: شو هالاغنيه الكئيبه..
ليلى تهمس لها بعيد عن البنات: الندم قاسي واللي اقسى الصمت..يعني عيشي حياتج بدون ندم..ويا ويهج..
حصه: زين يا فيلسووفه..
حمده: منو بيختار..؟
حصه: انا....اريد اغنية هند ابشرك...واهديها حق ليلى...
عفرا: الله اتخبل عليها..
ليلى: يا سلام انا تعور قلبي ماباها..
سمر: انا بنش العب ويا شيخه يوم بتغنن مصري ازقرني..
ليلى تضحك: زين بس لا تخليها تقطع اوراق حصه ما فينا تذبحنا..
كانت شيخه وسمر يلونن ويرسمن والباقي مرتبشين..
حمده تدق وعفرا تغني بصوت يجنن: ابشرك...ابشرك..قلبي نساك ابشرك..دنيا الهوى كل على حاله امير..خلك مع اللي بالمحبه غيرك..وانا لي الله عالم بحالي وخبير...غدرت باللي هام فيك وقدرك...ماعاد في الدنيا ولا الايام خير..اشوف قلبك بالوفا ما نورك..ماصعب على الدنيا مثل موت الضمير..ياما وياما في وعوده سهرك..كل الذي قاله ولا واحد يصير....
عفرا: بس ماعرف اكمل دورن شي ثاني..ياخي شو هالمأساه دورن شي يربش..
ليلى: اقولكن قومن صلن ابرك من هاليلسه وبنرد انكمل..اظني اذن المغرب ونحن في الدق والخرابيط...
ونشن بيصلن كلهن عقب ما يلسن وارتبشن لين ما قالن بس وكله عشان خاطر حصه وعشان نفسيتها الزفت هاليومين....
........................
وصل فهد الخبر وان قوم مبارك بن احمد رفضوهم لان ولد عم البنت رفض وما رخصها...كان وايد مستخف ويضحك على عمره..هذي ثاني مره تخيب اماله..والظاهر ماله نصيب في العرس ولا في البنات...واللي وصل لتفكيره انه ما بيعرس لو شو مايصير...خلاص مل ولاعت جبده..حب عايشه بنت خاله شكثر...كانت اول من دق لها قلبه واول من فكر فيها...للحين بعده يشوف ان حبه لها صح..رغم ان الكل كان يضحك عليه..ما يدري ان الحب مافيه كبير ولا صغير...والحب يوم بيي حد ما يقوله تراني ييت...الا ما يحس بعمره الا في عالم الحب والاشواق والتفكير والروح المعلقه اللي لاهي بين ارض ولا سما...كان احباط فهد عنيف في نفسه...البنت اللي حبها ما قدر لها...والبنت اللي خطبها خطبه تقليديه من اهلها بدون حب ولا مقدمات..خسرها هي الثانيه وما رخصها ولد عمها...
ام ناصر: فهد خلاص يا ولدي ان شاء الله بدور لك احسن عنها..
فهد : خلاص يا امايه اللي صار صار شعلينا هاي الدنيا مالنا في اللي نبغيه نصيب..
ناصر: خل عنك الحنه...مافي شي اسمه مالنا نصيب..دور وبتلاقي يا كثرهن البنات مازرات البيوت..
فهد يتنهد...
ام ناصر: بسك عاد يالله ما كان من حظها بنت مبارك تضويها...
فهد: من حظي ولا حظها برايها راحت والله يعوض..
ناصر: خلاص بندور لك حرمه على كيفنا..
فهد: زين بتبطي ما تلاقي وحده سنعه...
ناصر: لحوول اشفيك منحس..؟
ام ناصر: انا بخطب لك وحده احسن من بنت مبارك واصغر منها وتناسبك بعد..
ناصر: حمد منحس ما حصل يخطبها الا الحين..؟
ام ناصر: هو محيرنها من وهم صغار يوم درا بها بتطير منه خطبها..
فهد يضحك على عمره: الله يعيني على حقدك يا حمد..
ناصر: ليش؟
ام ناصر: شسويت به؟
فهد يتمصخر:هالخطبه اجبرته يتخلى عن عزوبيته..لازم اروح اتعذر من الريال...
ام ناصر: لا تعذر ولاشي..هالريال بطران..محير بنت عمه من كم سنه والحين بس يوم الناس بغتها ذكرها وذكر انه يبغي يعرس بها..
ناصر: حسد..
فهد: بسكم عاد ملينا من هالسيره..وين ابوي؟
ناصر انقبض شكله..
ام ناصر: عند خوانك في بيته الثاني...
فهد: هاه ما شفناه تحرك ولا رفع قضيه شكلها الامور هدت..
ام ناصر: اسكت حسبي الله على ابليسك بتذكره وهو ناسي..
ناصر بقهر: انا ما قلت لكم شي..
ام ناصر: شو؟
فهد: هاه لا تقول تنازل؟
ناصر يطلع الورقه من بوكه: شوف يا فهد..
قرا فهد الورقه وتغير شكله..وبينت الصدمه عليه..وام ناصر مبهته ماتدري شو السالفه..
ام ناصر: شعندكم؟
فهد: مستحيل...ماقدر اصدق؟
ناصر: الا صدق..ليش ما تصدق..وشوف توقيع القاضي تحت..وختم المحكمه..
ام ناصر وقلبها يدق بسرعه: شسالفتكم؟
ناصر: خبر امك خبرها..
فهد يبتسم: لاء قول لها انت..انا كنت واثق من البدايه..انتوا راعين العنيه..
ام ناصر بضيج: شو السالفه ارمسوا؟
ناصر خبر امه بكل شي وما حست الا بدموعها بحر وما قدرت ترمس ولا تقول شي...
فهد:دموع الفرح ولا الهزيمه؟
ناصر يتنهد..
فهد حس في اخوه: يالله عاد هونوها وتهون...(وبصوت واطي) حليلج يا ليلى...
ام ناصر: فديتها والله..
كلهم عرفوا محد انظلم في هالسالفه كثر ليلى ومحد انبخس حقه غيرها..نسوا ناصر وجرحه والمه وضيجه وكبرياءه اللي انطعن وهو يطيع ابوه في معصيه...وظلم للناس...
فهد: وين حرمتك يا ناصر؟
ناصر بضيج: في بيت اهلها...
ام ناصر تشهق: للحين ما يبتها؟
ناصر: لاء..
ام ناصر: عيب عليك..بتكمل حرمتك اسبوعين ما شفتها..شو من مذهب عندك.؟
ناصر: هاي حرمتكم ولا انا مايخصني فيها..اللي علي سويته وعرست بها مثل ما تبون وانتوا تحملوا ذنوبي وذنوبها..
ام ناصر بحزن: يا ناصر خاف الله في نفسك وفي حرمتك..هي مالها ذنب في اللي انت فيه..وانت ما بتقاوي اللي اقوى منك...
فهد: حرام عليك يا ناصر..اروى ما يخصها في شي لاتظلمها وتظلم نفسك...وتظلم عيالك بعدين.
ناصر: مافي عيال مابغي عيال منها..خلاص انا من عقب ليلى مابغي شي من هالدنيا...
فهد: ليلى راحت وانت ما قدرت لها ولا صار لك نصيب..لا تعارض اقدارك وخلك واقعي..بنت الناس راحت في سبيل حالها..
ناصر بحزن فضيع: خسرناهم يا فهد كلهم...
ام ناصر دمعت..
فهد: الله المعوض يا ناصر...مالنا بد منهم..هذيل لحمنها ودمنا...والانسان ما ياكل جتفه..
ناصر: كنا بنسويها..
فهد يبتسم: راشد اصيل والله..
ناصر يتنهد....
فهد: يالله عاد..ما وصيك على اروى حاول تبدا حياتك اليديده وياها وتنسى الماضي...ترا الله بيحاسبك عليها..
ناصر سكت..
ام ناصر: عوض نفسك يا ولدي اللي ما قدرت له..
فهد: هيه والله..من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه..
ام ناصر: ربك بعد يمكن تحب اروى اكثر من غيرها...
ناصر يبتسم بسخريه: ماظني..
فهد: حاول تبدا مع اروى من اول ويديد...علىالاقل لو ما بتحبها احترمها والاحترام بيولد من بينكم العاطفه..
ناصر ينش: على الله..
ام ناصر: وين رايح فديتك؟
ناصر يمشي دون ما يشوفهم: بسير اييبها من بيت اهلها...
....................
في صالة البيت الرئيسيه يلس ويا بناته وخواته بروحهم....الساعه كانت تقريبا 10:00 الليل عقب ما تعشوا..وباجر الخميس والكل بيكون مأجز..حصه هالمره قررت تنهي عزلتها وتنزل تيلس وياهم في الصاله..بس ما كان قصدها تيلس ويا خليفه وعبدالله او ابوها وامها..الموضوع باللي فيه كان انها تيلس وتغير حكرة حجرتها وتنزل ويا البنات اللي ترجنها للموت انها تنزل تشوف التلفزيون وياهن...
شافت حصه خليفه وسلمت عليه ويلست بس كانت وايد هاديه وما كان بادي عليها أي زعل او ضيج من اخوها..لدرجة انهم يلسوا يسولفون عادي بدون أي حساسيات من موضوع العرس..
العرس اللي حصه تحاول تتجنب الحديث فيه وياهم قد ما تقدر..بس لين متى..؟ وكم بتصبر وهي تعاني بصمت؟؟
كان قرارها الاخير انها ترد عاديه ويا اهل البيت اللي ظلموها وفي الاخير تعرف ان مالها غيرهم ومالهم غيرها...
خليفه: حيالله بالقاطعه...
حصه مبتسمه: شسوي بعد..؟ زعلت تحريت حد بيهتم..يوم كثر الطاف نزلت..
خليفه يضحك: ما عاش اللي يزعلج يا حصه...
حصه: لا تدعي على اللي زعلني..لان بعدني احبهم واباهم يعيشون..ما يهونون علي..
خليفه عوره قلبه عليها..
عفرا: فديت ابويه من متى ما يلس ويانا...
حمده: هيه والله..
حصه: عاد كله بصوب وهالبزايه بصوب ثاني..كل حياتج وله على ابوج..جنه محد عنده ابو الا انتي..
عفرا: ليش منقهرين مني..
خليفه يضحك: شخيتكم عفرا شيختكم...
عفرا تنش وتيلس عنده وتلوي عليه: فديته والله..
حصه تعض على شفايفها: اخ يالقهر...
خليفه يضحك: شعليكم منها...؟
سمر: حليلها حمدوه ما تقول شي..
حصه بطرف عينها: مؤدبه ما تحط راسها براس اللي اكبر منها..
حمده: فديتني شو بسوي بعد..خلاص مكتوب الشقا ليه مع من عشت وياهم..
خليفه: فديتج يا حمدووه انتي اصلا اللي محد مثلج..
حصه: يالله يالله...خليفه بياع رمسه ويا بناتك..اللي يسمع يقول مادري بنات منو؟
سمر: حليلنا...
حصه: عفاري شو مسويه في الجامعه؟
عفرا: شو بنسوي بعد..دراسه وكراف...
حصه: وربيعتج شحالها؟
عفرا مبتسمه: كويسه...
حمده: يختي عليها...
سمر: انا يعيبوني المصاروه وايد...
خليفه: تراج مسمايه على وحده مصريه كانت ربيعة امي قبل...
سمر تشهق: والله؟
حصه: صدق خليفه..؟؟
خليفه: هيه..
حمده تضحك: حليلج...
عفرا: فديتني اسمي حلو الحمدلله ما كان بايخ..
خليفه: انتي كل شي لايق عليج..اللي مب حلو بيطلع حلو عليج...
حصه: بس بس عاد لوعتونا...باجر يوم تعرس عفرا شو بتسوي انت؟
خليفه: فديتها بنتي...ما بخليها تعرس ما روم اصبر بدونها..
عفرا تبتسم..
حمده: عيل بتم عانس عشان ابوها ما يصبر عنها..
سمر: وباجر بتكتب في رأسين للحلال مال المجلات..بنت اماراتيه عمرها 40 سنه تبغي تعرس بأي ريال وما يهم الشكل المهم تنقذوني من العنوسه..
حمده تضحك: ولا بتكتب في مشكلتك لها حل انا ابغي اعرس بس ابويه يحبني ويوله علي فما خلاني اعرس..
حصه تضحك: لا اقولكم بتشترك في برنامج ع الهوا سوا...واتخيلها وهي تتمايل بدلع عاد ما يلوق عليها وهي عيوز..انا ابغي ريلي وسيم ويدلعني ويشبه ابوي ويشتري لي كتب وايد..واكمل دراستي في أي كوكب ثاني..واهم شي اهم شي في ريلي انه يدلعني هذا اهم شي..
عفرا محرجه: تصدقن انكن سخيفات...
خليفه: عفرا بيوونها الخطاطيب من كل صوب ولا بنوافق الا على اللي يناسبها وتناسبه..بنتي ما يلوق لها أي حد..وبخليها تختار وتتنقى من بين فرسانها..
عفرا بخقه: وييه فديت ام يابتك يا خليفه ولد مبارك يا اغلى ابو في العالم...
حصه تبتسم وقررت تفتح الموضوع: خليفه....
خليفه: يا عونج!!!
حصه: عانك الله..تعرف ليلى بنت خالي ناصر...
خليفه مبتسم: هيه شو فيها؟
وتركزت كل الانظار على حصه...
حصه: قالت لي ان اخوها بيي يرمسك في عفرا يبغيها لولده حمدان....
هني قلب عفرا انتفض..حستبه يدق يدق يدق..ما خفت دقاته وتزيد بعنف...كانت تتمنى مليون مره محد يصد صوبها ويشوف شعلة الخجل في ويهها..ولا عذاب الشوق في نظراتها..تحس بعمرها ارتبكت وايد مب شوي..لدرجة انها تحس بحرارتها تزيد...
خليفه يلف على عفرا مبتسم...
حصه: شفيكم؟
خليفه: صدق؟ ولا من سوالفج اللي ما تخلص؟
حصه بجديه: والله العظيم...
خليفه: شو قالت؟
حصه: قالت ان حمدان يبغي عفاري ورمست هي راشد وهو قال ان شاء الله خير وبيرمسك قريب...
خليفه مبتسم ويمسح على راس عفرا: قولي له ماله داعي يي لانه ما يهون علي ارده...
عفرا انفجعت بس ما رمست تتريا شو بيقولون...وحمده تمت مبهته...
حصه مصدومه: افا ليش؟
خليفه بجديه بس للحين ما اختفت ابتسامته: عفاري ما بياخذها الا سعود ولد عمتها شمسه...
حصه مستغربه: والله؟
عفرا نشت معصبه وطالعتهم كلهم بغضب..والكل انتبه لها واستغربوا منها...
خليفه: عفرا؟
عفرا بعصبيه: ايوه خلاص..كل شي تخططون له وتقررونه.. من متى ونحن نقول ونسوي عشان عمتي تعطونها حق من حقوق الله شرعه لها...واخرتها انسانه بهالعمر اهلها للحين يتحكمون بقرارتها ويقررون عنها ويغصبونها على العرس..أي شريعه واي دين اللي يلزمنا بهالشي..والله لا الله ولا رسوله يرضون باللي يصير..
خليفه نش: عفرا...!!!
عفرا انفجرت ما قدرت تتحمل وطلعت وهي تصيح خلاص طفح الكيل..من متى وهي تحاول في خليفه يقنع يدها يلغون عرس حصه بس بدون فايده..كم كثر كلمته وحاولت وياه وخبرته عن حال عمتها ولكنه كان يسكت وما يرد...يعرف انه للحين ما انخلق اللي يحط كلمة بو خليفه الارض...
حصه مصدومه: شو فيها عفاري؟
خليفه سكت ماعرف شو يقول...
حمده تنش: بسير لها...
حصه سكتت ماتكلمت ولا قالت شي..هالموقف هي حاسه فيه وحاسه في عفرا..ياااه يالقهر اللي حسبته وهي تنغصب على شخص تحبه العمر كله وتترياه..ويوم هو بغاها عافته..
موقف عفرا اليوم مب مشابه لها..ولكن الشبه في طريقة العرس وفي طريقة الاجبار...حتى انت يا خليفه...حتى انت المتعلم والمثقف تسوي جي..حتى انت اللي بنقول بتكون سندنا لا ضاقت الدنيا وكشرت سود الايام..توقف ضدنا وبعدك مصر على رايك واشياء اندثرت من ملايين السنين...ليش يا خليفه ليش.؟
وحصه تفكر شافت خليفه ينش ويطلع عنهن...وسمر قامت تيلس عند حصه اللي كانت غارقه بعالمها...
سمر: ليش عصبت عفرا؟
حصه انتبهت: هاه؟
سمر: ليش عصبت عفرا؟
حصه تنش: ماريد روحي سأليها...
وطلعت حصه فوق..ما تدري هل هي سوت الشي الصح ولا لاء..هل هي غلطة يوم قالت لخليفه ان حمدان يبغي ياخذ بنته...بعدين شو فيه حمدان..؟ ولد حبوب ومزيون وريال قبل كل شي يعتمد عليه ويعرف في شغله وما شاء الله اسمه في السوق بدا يطلع ونجمه بدا يبزغ...ليش يرفضه؟؟ كل هاه عشان سعود يبغي عفرا وايتمناها من يوم صغار...؟؟ تنهدت وهي تتخيل ابوها يعرف بالموضوع..وعرفت سلفا انه لا مجال للمناقشه في الموضوع وان بو خليفه لو يدري بالسالفه على طول بيعصب وبيحرج على خليفه..وبيقوله اكيد ما فيها نقاش دام ولد عمتها بغاها اولى من الغريب...وان رخصها سعود فهي من نصيب حمدان..وان رفض فهي من نصيبه..وتدري ان ابوها ما بيخلي خليفه يشاور بنته رضى ولا ما رضى..ولا حتى مهما كانت غلاة عفرا عنده.....
.
.
في الجهه الثانيه وفي فلة خليفه دخل الصاله اللي في الطابق الثاني وسمع عفرا تصيح وتقطع قلبه..وحمده عندها تهديها وما دخل بس تم يسمع شو بتقول وشو بترد عليها..
حمده: وانتي ليش حارقه اعصابج خلج كووول للحين ما صار شي..
عفرا بعصبيه وهي تصيح: شو ما صار شي..نحن وين عايشين الناس وصلت المريخ ونحن للحين على اشياء باليه عفا عليها الزمن...شو ما صار شي وانا اشوف يدي يظلم عمتي وابوي يسوي مثله..وتقولين للحين ما صار شي؟؟ حمده انتي تتكلمين بأي منطق؟
حمده تهديها: زين حبيبتي انتي قولي لابوي مابغيه ماريده..مب كيفكم..
عفرا تتمصخر: مابغيه ماريده....انا من بيسمع لي اصلا...اذا عمتي بتصك الثلاثين ومشى رايهم عليها غصب طيب وما بقى شي وبيزفونها على واحد ما تبغيه..كيف تبيني انا ارمس..لا وجدام يدي بعد...
حمده: ماعليج من يدي..رمسي ابوي..تدرين محد يسواج عنده..صدقيني بكم كلمه بتغيرين رايه..
عفرا: لا رايه ولا راي غيره ...اذا حطوا شي في بالهم ما بيصير الا هو...
حمده: وبتزوجين سعود الدب...
عفرا: والله ماتزوجه....لو اموت ما تزوجه..
حمده: وان غصبوج؟
عفرا: والله بسوي شي محد سواه...بنتحر..
حمده تشهق: تخبلتي...!!
عفرا: مب انتحر الانتحار الصدقي..يا غبيه اقصد يمكن تييني جلطه من الصدمه..
حمده: بسم الله عليج...لا صدق لو غصبج ابوي ومافي مفر من الموضوع شو بتسوين؟
عفرا بثقه وهي تمسح دموعها:ما عليج والله يا اخليهم يعرفون جيمتي...خلني اخلص هالشهر في الجامعه واشوف وضع السالفه في البيت..بتصل بعمي عبدالله وبخبره كل شي وبخليه يحول اوراقي جامعة زايد بدبي وبعيش عنده هناك..
حمده فاجه ثمها: هاه؟ وبتخلينا هني لمنو؟ بتتخلين عن منصبج في قلب ابوي..
عفرا ردت تصيح: هو تخلى عني يوم يبغي يسوي اللي في راسه ويسوقني للي يبغي ولا جني بنته ولا حبيبته..
كسرت عفرا خاطر حمده..اللي تمت ساعه تهدي فيها..وخليفه ما ستحمل دموع عفرا ودخل على طول وحمده نشت...
خليفه: خلينا بروحنا حمدوه..
حمده: ان شاء الله..
وطلعت حمده وصكت الباب...ويلس خليفه حذال عفرا وهي تصيح..ومسح على شعرها..
خليفه بحنان: عفاري...
ما ردت عليه ومسحت دموعها ولفت ويهها الصوب الثاني..
خليفه: يهون عليج تلفين ويهج عن ابوج؟
بس عفرا استمرت في الصمت...
خليفه:انزين خلنا نتفاهم...قولي لي شو بخاطرج...
عفرا انقهرت منه وما ردت وما عطته فرصه يكمل كلامه وهو تم يحاول وياها...بس هي ولا نطقت بحرف واحد..وتمت مغيضه عليه وخلته يرمس لين ما قال بس وكان جوابها الوحيد هو السكوت...
يئس منها خليفه ونش..
خليفه: انا بتفاهم وياج يوم تهدين...
وطلع عنها وهي نشت على طول وصكت الباب..هاللي كان ناقصنها..يوون يحطونها في موقف عمتها حصه..الحين بس يا عمتي حسيت باللي تحسين به..الحين بس حسيت كيف انتي محترقه يوم انج تنغصبين على شي ما تبينه..الحين بس حسيت يوم تنحرمين من ابسط حق من حقوقج..وعرفت شو يعني شعورج يوم تفضلين العزله على مجابل حد ظلمج..الحين بس عرفت شو يعني الظلم واحساسه...شو هالعالم ومن يحسبون اعمارهم وبأي حق يتصرفون ويحطون قوانين لحياتنا..ونحن حياتنا شرعها الله ورسوله...من قالهم ان قوانينهم افضل من اللي اختاره الله...؟؟
شو بنسوي..وشو ذنبنا..خلاص يعني بنات نتحمل ما يانا..والله ما بقدر اقول شي غير حسبي الله ونعم الوكيل هو عالم بي وهو بينصفني..
.................

بعيد عن العالم المشحون بالألم، المتلبد بالحزن..وفي جو اقرب ما يكون الى تقارب روحين وقلبين اجتمعا على الهم في بوتقة واحده...للحظه اجتمعت فيها القلوب لتتشاكى والنفوس لتبث همومها..متناسية بذلك فرق العمر والطبقات والمسافات الزمنيه...بين قلبين تشاركا الهم..واحد منهم ادركه والثاني لا زال قيد الغموض..
كانوا يالسين على دري الصاله اللي برا بشكل اقرب ما يكون للوحه فنيه..هو يالس على يمين الدري وهي يالسه حذاله ريولها ملتصقه فيه و ايده في شعرها تلاعب خصلاته..كانت مستسلمه له بصمت وحنان وحب لا يمكن لقوى الكون كلها وصفه..وفي مشهد اقرب ما يعطي طابع انساني اكثر من كونه عاطفي..كانت تسمعه وهي ساكته لاول مره ما تقاطع حد في حديثه ولاول مره تتكلم بطلاقه وبحزن..كانت تتكلم عن الرحيل وهي ما تعرفه وعن الموت وهي بس تتخيل شو هو..وتتكلم عن الارواح اللي راحت وهي للحين ما تدرك من هي ولا كيف تعيش..وهو كان مستمتع لسوالفها وبنفس الوقت ما كان مقصر في انه يحكي لها عن حبه الاول والاخير ويخبرها عن اغلى شي بحياته وهي تستمع له بكل اصغاء..
عبدالله: كنت وايد احبها بس راحت..
شيخه: خلاث ما بترجع مله ثانيه..؟
عبدالله يتنهد: خلاص ما بترجع..
شيخه ببراءه: هي لاحت عند ابويه ثيف؟
عبدالله يبتسم ويمسح على شعرها: هيه راحت عند سيف..وسعاد!!!
شيخه عقدت حياتها: من ثعاد؟
عبدالله يبتسم: محد...
شيخه سكتت ويلست تلعب في لحيته..
عبدالله: تعرفين شواخي...كنت وايد احبها...هي اول وحده في العالم حبيتها واخر وحده ممكن احبها..ماظني بتيي يوم من الايام حرمه تاخذ مكانها..ولا ظني قلبي قادر يحب مره ثانيه...اول مره يحب قلبي كانت هي اختياره الاول..واول مره ينشغل بالي في حد كان فيها أول شي...بدريه يا شيخه راحت..راحت ومستحيل ترد..وهي اللي وعدتني ماتخلى عني...بس راحت غصبا عني وعنها...(ويتنهد ويحاول قد ما يقدر يمسك دموعه) راحت فجأه حتى الوداع ما ودعتني...ليتني يا شيخه اللي مت بدالها وصاحتني وما شفت فيها يوم اسود...
شيخه اللي مب فاهمه شي: ما بترجع؟
عبدالله بحزن فضيع: مستحيل...
شيخه وهي تطلع فوق ريوله عشان تيلس عليهن: عبدالله عبدالله..
عبدالله: عيون عبدالله قلبه..يا انفاسه انتي..
شيخه: ابويه راح عند الله..
عبدالله: حتى هي راحت عند الله..هناك بعيد خلاص ما بترجع يا شيخه..ما بترجع..!!
شيخه: منو وداها؟
عبدالله: الله خذها ...خلاص خلص وقتها هني ولازم ترجع للي عطاني اياها...
شيخه:...........
عبدالله: ادري ما بتفهمين شي..(يلوي عليها بقو) فديتج..
شيخه تتعلق فيه اكثر: اتي حبيبتي...حناتي...(غناتي)
عبدالله يبتسم: احم..لا تتعدين على حقوق الغير..
شيخه تبادله الابتسامه: نلوح الدمعيه..؟
عبدالله: لاء..
شيخه مدت بوزها: ليششششش؟
عبدالله يضحك: بس كيفي شششرير..
شيخه تضحك: عبدالله...
عبدالله: هاه عيون عبدالله..بس دخيلج لا تزقرين اسمي..اخاف قلبي يوقف من الوناسه...
شيخه: انتوا عندكم وحششششش؟؟
عبدالله: عوذ بالله من هالفال..!! وحشششش ششششو هذا؟
شيخه ميته ضحك وتعدل يلستها فوقه: انا ما لحت المدرسه..
عبدالله: احسن بعد (ويطالع بعيد) خلج هني وياي خلاص يا شيخه ماروم اصبر عنج..
شيخه: تعالي بيتنا هناك عندنا بيت كبير وامي عندها العاب كثثثيره..!!
عبدالله: لا يا شششيخه...ليكون بس تبيني العب وياج..؟
شيخه تبتسم..وقبل تتكلم او هو ينطق كانت ام خليفه تشوف ولدها من جامة الصاله وقلبها يتفطر عليه..ما تدري شو تسوي ولا شو تقول..وشلت عمرها وتوكلت على الله..وطلعت..
عبدالله: مرحبا السااع..يلسي فديتج..
ام خليفه بحنان: لا فديتك انا بسير داخل الدنيا حر برا كيف تصبر انت..
عبدالله مبتسم ويلوي على شيخه: وهذي عندي ما حس لا بحر ولا ببرد..
ام خليفه تبتسم: تحبها يا عبدالله؟
عبدالله: لا تتخبرين يا امايه...
ام خليفه مبتسمه: الله يسهل لك اللي فيه الخير...
عبدالله بحزن عميق: ليتها بنتي من بدريه يا امايه ليت...
ام خليفه تقطع فوادها: فديتك يا عبدالله خل ايمانك بالله قوي...
شيخه: اتي من اثمث...
عبدالله ضحك رغم انه ما يبغي يضحك: اسمها يدووه عايشه..قولي يدوه عايشه..
شيخه تبتسم: يدووه عايشششششه..
تضحك ام خليفه: وييه فديتها..ما خلت من امها شي..الله يرحمها كانت حرمه ماشي منها في الحريم..
عبدالله لاوي على شيخه ومغمض عيونه ويهتز بها: فديتها انا فديتها هالبنت..
ام خليفه: خلاص خذت فوادك هالبنت..بس زين تسوي ..
عبدالله يبتسم: ليش؟
ام خليفه بحنان: خلتك تيلس عندي في بوظبي ليل نهار...
عبدالله: خلاص بتم عندكم..
ام خليفه: مب عشانا ادريبك عشان شيخه ولا نحن ما تيينا غير بالشهر مره..
عبدالله يضحك:انا الحين ما ارقد بالليل واتريا متى يي اليوم الثاني وتطلع حصه السوق وعمتها تييبهاهني..عشقت بوظبي والسبه هالبنت..
ام خليفه: ويوم انك هالكثر متعلق في البنيه وتروح دبي والعصر ترد بوظبي عشانها..خذ عمتها وشل الثنتين وياك دبي..
لف عبدالله عن امه..ما انصدم ولا بين على ويهه أي اعتراض..ليش لاء...شو اللي بيمنعه...صح يحب بدريه للحين وما يصبر عنها..بس شيخه صارت له الهوا والروح ان غابت غابن الثنتين ورد عبدالله ميت مثل قبل يوم خلته بدريه....
.......................
باقي اسبوع عن عرس حصه اللي قررت انها ما تاخذ ملابس واشياء وايده وانها بعد العرس تقدر تاخذ اللي تباه ... وكالعادة كات تروح السوق ويا ليلى اللي امها توسطت عند عمتها غالية عشان اتيي تروح وياها السوق تخلص زهابها ... وكانت تخلي شيخه عند البنات وسمر في بيت قوم حصه ... وتطلع هيه وسلمى ومرات تروح وياهن وحده من بنات خليفه ... الخيام من اول اسبوع بدوا ينصبونها جدام البيت وهالشي حسس حصه انه زواجها من حمد صار واقع لازم ترضخ له ... بس بالنسبة لها كان واقع مر ... الليلة اللي حلمت بها طول عمرها... وكم دعت ربها انه يقرب لها هاليوم ... بعد ما وصل هاليوم صارت رافضة لحمد وتكره حتى طاريه ... في الليل بعد ما ردن من السوق وراحت ليلى بيتهم ... دخل حمد بيت عمه بيسلم على عمته بس حصل حصه بروحها في الصاله ترتب بطاقات العرس ومنو بيعزمون ... فرفع حياته وهو يشوفها

حمد: احم احم ...السلام عليكم
حصه اللي فرت البطايق من ايدها وفزت من مكانها يوم شافته: حمد....!!!! (عقدت حياتها) ليش ما دقيت الباب قبل لا تدش؟؟؟
حمد: الباب مفتوح ...
حصه: زين خير شو تريد الحين؟؟
حمد: هاهاها جيه وحده ترحب بخطيبها واللي بعد اسبوعين بيصير ريلها...؟؟
حصه: قلتها بعد اسبوع بيصير الحين لا...
حمد: وشو باقي عن الاسبوع؟؟
حصه: شدراك شو بيصير في هالاسبوع يمكن اموت ... او يمكن انت تموت ربك بعد..
حمد بعد ما ركز عيونه بعيون حصه وهو يطالعها : تتمنين اني اموت يا حصه قبل لا اخذج؟؟
سكتت حصه ما ردت عليه وهيه تدور داخلها قوتها وكل حقدها وكرها له عشان تقوله هيه ... بس في الاخير مهما بلغ مقدار كرها له ما تقدر تتمناله الموت مهما يكون هذا ولد عمها وهي عمرها ما تمنت موت حد ويوم طول صمتها رد سئلها حمد نفس السؤال
حمد: هاه يا حصه ما قلتي تتمنين اموت ولا اخذج
حصه وهي تحاول تتهرب من الاجابه وتلعب بالبطايق: ما قلت شو يايبنك هالحزة بيتنا
حمد: بعد ما جاوبين السؤال برد عليج
حصه ردت تطالع في عيونه: وانا ما اريد اجاوب على هالسؤال
حمد: ليش تخافين تصدميني بالاجابه او تصدمين نفسج
حصه: بلا فلسفه زايده حمد ... هالدور ما يناسبك ... شو تريد
حمد: ياي اشوف عمتي
حصه: امي في بيت خليفه ... روح شوفها هناك
حمد: خلاص بترياها هنيه
حصه: عيب ما يصير تقعد وياي الحين
حمد: ليش بعدج بنت عمي
حصه: كيفك ((كانت يايه بتنش بتروح فوق))
حمد: حصه ما قلتيلي وين تبين نسكن في شقتي ولا في بيت امي
حصه: افضل اسكن جهنم ولا اسكن وياك
حمد ببرود: ماعليه خلي جهنم حق بعدين ... انا اسألج وين تبين الحين بعد اسبوعين يوم بتصيرين حرمتي
حصه: حمد ليش وانت تدري اني اكرهك
حمد: انتي اللي اجبرتيني
حصه: انا ما اجبرتك
حمد: مرة ثانيه لا تحاولين تتحدين سلطة حمد او تحاولين تهمشين دوره في حياتج
حصه: تعلمت الدرس ... ممكن ننهي هالموضوع
حمد: للاسف لا ... العالم كلها عرفت ان العرس بعد اسبوعين
حصه: يعني ماشي فايده
حمد: لا
حصه: حمد ما اقدر اتحملك ... كيف ترضى تزوج وحده ما تحترمك وتبغضك مثلي
حمد بقصد جرحها وتعذيبها: مب مهم ... اللي احبها راحت وما قدرت عليها مثل ما قلتي ...انتي اللي اروم عليج... وشدراج يمكن شعور متبادل ...

انصدمت حصه من رد حمد بالرغم من كل الجفا والكره اللي تحمله له في اعماقها ما كانت تدري انه هالكلمتين بيجرحنها هالكثر ... عمره ما حبها ولا بيحبها .. لان اللي يحبها من وجهة نظره راحت ... وهي وحده ضعيفه جدامه لا حول لها ولا قوة ... مشت صوب الدري بتروح فوق ... بس وقفها

حمد: ما جاوبتي للحين وين تبين تسكنين
حصه: اذا كان ولا بد من هالشي ... افضل اسكن عند عمتي
حمد يبتسم بلؤم: خلاص باجر بكلم مهندسة الديكور تعيد تأثيث الشقة لاني اريد اسكن الشقة
حصه بعصبية لانها ما قدرت تسيطر على نفسها اكثر: تدري انك اسخف واحد شفته في حياتي... ويوم حظرتك تريد الشقه ليش تسألني؟؟
حمد ببرود: بس عشان اسوي الشي اللي ما تريدينه
اطالعته حصه من تحت لفوق بنص عين وراحت عنه فوق وهي تغلي من داخل ... هالحمد ناوي يجلب حياتها جحيم حتى لو قررت تتقبله ... الظاهر انه مب ناوي يسهل عليها الموضوع ... كانت بينها وبين نفسها تتساءل شو حبيت في هالانسان الوحش ... حمد اللي احبه مات من زمان من يوم رجع هذا من لندن
...................

بدا العد التنازلي ... وبعد اسبوع بتكون حرمة حمد... وطول الايام اللي طافت وهي تحاول تقنع نفسها انها تتقبل هالواقع ... بس للحين مب قادرة تتحمل فكرة انه بياخذها لمجرد انه يذلها ... كم كثر آمنت بقسوة حمد بس عمرها ما تصورت انه ممكن يكون بهالقسوة ... حبها الاعمى له طول حياتها خلاها تغض البصر عن اخطاءه وخلاه يتمادى في هالاخطاء ... تصرفها السلبي معاه وسماحه له انه يذلها ويهينها في كل فرصة حصلها رسخ داخله انها شي من ممتلكاته ... الحين اكتشفت كم كانت علاقتها بحمد غلط ... وكان حبها لحمد ظلم لانوثتها وكبرياءها اللي ما كانت تنكسر الا جدامه ... كل ما ردتها افكارها لهذي النقطة ... تس عمرها انها تكره بزياده وانها ما تقدر تتقبله خلاص ... حتى لو فكرت في يوم انها تغفر له هو الحين يصعب عليها الوضع ولا حتى مفتكر يطلب السماح وكأنه من حقه يجرح فيها مثل ما يريد .... كانت في حجرتها تحاول ترتب في شنطها ... امها اليوم الصبح يابت لها كل الكنادير من عند المخورين ... والحين بس الحين اكتشفت انها ما تحلم وانها بتزوجه ... وهي ترتب كانت تدور في داخلها عن حبها لحمد ... تحاول تحيي هالحب اللي مات ... تدور عن ذرة احترام داخلها ... تريد تبدا حياتها اليديده وهي تحاول ... بالرغم من صعوبة هالشي الا انها في الاخير رضخت واستسلمت ... من تكون هيه عشان توقف في ويه العايلة والمجتمع والتقاليد ... مجرد وحده لا حول ولا قوة لها ... مجرد بنت في عالم ما يعترف الا بقوة الرجل وسيطرته ... دخل عليها خليفه وهي بعدها في عالم ثاني .... خليفه اللي بدا يحن ويتعاطف معاها ... ليش ما يرضى على عفرا ويتساهل يوم يكونن خواته ... كان يحس بالتشتت بين حبه لحصه وحبه لحمد ولد عمه ... بين ولاءه لابوه وتقاليده ... وبين حبه لعفرا بنته ... اللي صار مع عفرا غيره ... بس هوه يدري ان حصه من داخلها تريد حمد واللي صار كان بسبب لحظة غضب وكلمه قالها ذياب في لحظة طيش ... كان واقف وهو يشوفها ترتب اشياءها وسرحانه ... فتنحنح عشان تنتبه له

خليفه: احم احم
حصه: (لفت تشوف من دخل عليها وابتسمت بألم يوم شافت خليفه) هلا خليفه اقرب حياك لو ان الحجرة معفوسه
خليفه: عروس ما تنلامين ... هاه شو الاستعدادات
حصه: (وهي تضحك) ذكرتني بنكتت سمر عن الخروف اللي بيودونه المصلخ
خليفه: هاهاها وشو دخل ها في سؤالي
حصه: انا مثل خروف سمر احس اني انقاد للمصلخ
خليفه: بس عاد يا حصه ... من يوم يومج تدرين انج بتاخذين حمد وما اعترضتي شو اللي غيرج الحين
حصه: خليفه ... حمد ما يريدني لانه يريد يعرس ... حمد يريد يذلني وبس
خليفه: ردينا على هالكلام اللي ماله معنى ... اريد اعرف انتي من وين اتييبين هالكلام الخايس
حصه: ليش ما تبون تصدقوني
خليفه: الريال ما يعرس بحرمه عشان يذلها ... هذيلا انذال اللي يذلون حريمهم
حصه: وحمد طول عمره نذل مب من اليوم وامس
خليفه: (وهو بادي يعصب) حصه عيب عليج ... مب انا اللي بعلمج السنع حمد ولد عمج ... اياني واياج اسمعج اتعيدين هالكلمه .. او تسبينه
حصه: (تنهدت) اريد اعرف انا هالحمد شو مسوبكم ساحرنكم كلكم ... ولا


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-11-14, 03:53 PM   #46

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ام تشوفون اللي يسويه
خليفه: حمد ريال ... والريال ما ينعاب ولا يتحاسب على ماضيه
حصه: خلاص .. اللي صار صار وكلامي ما بيغير شي من الموضوع انا ادري ...
خليفه: حاولي تسامحين يا حصه ... عمري ما تخيلتج حقوده هالكثر
حصه: حتى هوه ما عطاني مجال اني اسامح ... باجباري اني اتزوجه...
خليفه: يمكن هاي فرصه عشان تعرفينه عدل ... وساعتها بتسامحين صدقيني يا حصه حمد طيب
حصه: حرام عليك يا خليفه عمري كله وانا اعرفه ... الحين ياي تقولي بعرفه عدل بعد العرس.. حمد ما يتغير
خليفه: الله يوفقج يا اختي ... بعدين اريد اشوف فيج فرحة العروس وابتسامتها .. انا حاس انج تذبلين يا حصه
حصه: خليفه انت تقص علي ولا على عمرك ... أي فرحه وانا مغصوبه على واحد ما ابغيه ... انا اتمنى اموت قبل يوم الخميس عشان ما اتزوجه ... وانت تقولي فرحي
خليفه: بسم الله عليج يا حصه ... لا تقولين هالكلام ... وانا متاكد ان الله بيسر لج ويا حمد
حصه: (تغير الموضوع) ذياب ما يا للحين ... شو متى بينزل
خليفه: ذياب محجوز 45 يوم ما بيطلع لين بعد العرس باسبوعين
حصه: (تشهق) وانا بعرس وهوه محد
خليفه: هذا اللي بيصير
حصه: لا والله ما طلعت من بيتنا لين ما يرد ذياب ... شو كيف اصلا ابوي يوافق على العرس وذياب محد
خليفه: ذياب في الكلية .. وهذا مستقبله
حصه: مالي خص خليفه ... ما بعرس اذا ذياب ما حضر العرس ... والله ما اعرس وهالمرة صدق
خليفه: شو تقولين انتي وزعوا البطايق على الناس
حصه: مالي خص .. يكفي اني باخذ هذا ..بعد تباني اعرس واخوي محد ... ما اريد

حس خليفه باصرار حصه هالمرة وعنادها... فعلا تسويها ما بتطلع من البيت اذا ذياب ما حضر العرس وبعدين كيف ما فكروا يأجلون اسبوعين لين ما يخلص ذياب فترة الحجز ... وكيف غاب عن بالهم ... حتى ذياب بيزعل اذا ما حضر عرس اخته

خليفه: بنشوف له طريقة بنيبه يوم العرس
حصه: المهم يكون موجود

مسك خليفه تيلفونه واتصل في حمد ... كيف ما فكروا في ذياب ... لازم يطلعونه على الاقل يوم واحد من الكلية يحضر العرس ويرد ... يدري انهم يقدرون يدبرون هالموضوع وما بيغلبهم

حمد: الو
خليفه: السلام عليكم
حمد: وعليك السلام شحالك خليفه
خليفه: الحمدلله يسرك الحال .... هاه شو الاحوال عندك
حمد: الحمدلله كل شي تمام
خليفه: تعال بتخبرك ذياب للحين ما سويناله ترتيب عشان يحضر العرس
حمد: (يبتسم) من قالك اني نسيته ذياب بيرخصونه يوم الخميس الظهر يحضر غدا الرياييل وفي الليل بيرد الكليه
خليفه: (وهو مستانس) بشرك الله بالخير ... ما تنسى شي يا حمد
حمد: اكيد كم مرة بعرس ... هالمرة وبس ... صح العرس على السريع بس بعد ما نريد نقول ليتنا ما نسينا وليتنا سوينا
خليفه: زين عيل خلنا بنبشر العروس ... حالفة ما تظهر من البيت اذا ما حضر ذياب العرس
حمد: لا شو ما تظهر من البيت ... بنيب لها الدفعه كلها مب الا ذياب بس
خليفه: زين عيل بخليك تكمل شغلك
حمد: خلاص برايك في حفظ الرحمن

بعد ما بند خليفه عن حمد التيلفون خبر حصه ان حمد ما نسى ذياب ورتب موضوعه ... مما زاد من غيضها عليه حتى ذياب ما نساه ... يريد الكل يشهد حفلة انتصاره ... وتحطيمه لكبرياءها ... طلع خليفه عنها .. بس هالمرة ما كانت ترتب كناديرها في الشنط .. كانت تفر كل شي في الشنطه دون ترتيب عشان تطلع شوي من حرتها على حمد وعلى الوضع اللي حطها فيه
................
وصلوا قوم مبارك بن ناصر بوظبي وحطوا رحالهم في بيت ام راشد...كانت فتره طويله تقريبا طول الاجازه ما يووهم الا مرتين او ثلاث..واخرها كانت في عرس سلامه..والحين قرروا ييون يزورون ام راشد ويشوفون الاوضاع ويتسلون شوي في العاصمه...
ام راشد بطرف عينها: الحين يايين..عيب عليك يا مبارك هلكت من كثر ما تيي بوظبي ارحم نفسك..
ليلى تبتسم: والله وتعرف امي تتمصخر..
مبارك مفتشل: افا يا امايه تدرين اني مسافر ويا اليهال والحرمه ما ردينا البلاد الا يوم بدت المدارس...
ام راشد بنقمه: مب عذر..دور لك على خرابيط ثانيه اتعذر بها..يا شين مذهبك..!!!
مبارك مفتشل: فديتج يالغاليه والله محد يسواج...
ام راشد: الا تسواني دبي واللي فيها..بعربها وهنودها..
ليلى تهدي الموضوع: خلاص ياامايه سامحي ..كريمه وهو يستاهل...
ايمان بطرف عينها: وين الناس؟
ليلى بقهر: وليش نحن مب مالين عينج...؟
مبارك: خاطري افهم شي واحد..انتن ليش ما تدانن بعض؟
ليلى: ماقلت ما دانيها بس تقهربي خقاقه بنتك يا مبارك..
مريم تبتسم : حليلها اختي..
وعلى طرف كانت خلود حرمة راشد تسولف ويا شمسه حرمة مبارك...كان حديثهن بصوت واطي عسب مبارك وام راشد يسولفون وما حبن يقطعن سوالفهم...
شمسه: وين حمدان؟
خلود: في البيت راقد...
شمسه: حد يرقد الحين؟
خلود: رد من الشركه ورقد..بتلاقينه بعد شوي هني عند عمته..
شمسه: سلامي ما تييكم..؟
خلود: لاء مرتين يت هني ومره بيتنا..وخلاص..
شمسه: ما تتصل؟
خلود: لاء..
شمسه: كيف حالها ويا ريلها ان شاء الله مرتاحه؟
خلود: الله العالم بحالها..
شمسه: ما تخبرين عن بنتج يا خلود..مب زين جي..تخيلي ريلها مضيج بها ولا مب مرتاحه وياه..
خلود: اذا ضايجه بتتصل على عمتها..عمرها ما فكرت ترمسني ولا تقول لي شي..
شمسه: حسسيها الاول انتي وهي يوم ترتاح لج بترمس..لكن لا تتوقعينها تبدا قبل تحس بالراحه صوبج..
خلود: هي واخوها طول عمرهم بعاد عني وعن ابوهم..مادري تقصير فيه ولا فيهم...يمكن اني كنت مشغوله بحياتي ويا راشد والتهيت عن عيالي..وعمتهم قربت منهم في هالوقت فشافوا فيها البديل...
شمسه: محد يكون بديل عن الام يا ام حمدان صدقيني..
خلود: خليها على الله..
شمسه تنهدت وحمدت ربها ان لا مريم ولا ايمان وامل جي..الحمدلله مليون مره ان بناتي يصارحني وعلاقتي فيهن اكثر من كوني ام واقرب لكونها صديقه...
تمت تسولف شمسه ويا خلود رمسة حريم...وليلى ومريم وخواتها على ينب..ومبارك وامه بصوب ثاني..
ام راشد بهمس: سير لخوك وتعذر منه..
مبارك: امايه انتي من صدقج ترمسين؟
ام راشد معصبه: شايفني جذابه جدامك...حشمني وحشم سني ..
مبارك: محشومه طال عمرج بس امايه ما تدخل العقل..الورقه في بيتنا وما ندري بها..
ام راشد: ترا محد يدري ان ريل عمتك وابوك تفاهموا..
مبارك: يالومي فيك يا خوي..
ام راشد: والله محد متلوم فيه كثري...
مبارك: بيتقبل الوضع؟
ام راشد: رمسه..راشد قلبه كبير يعلنيه ما خلى منه..
مبارك: يا حيه على الاقل حد يحبه..
ام راشد بطرف عينها: والله يسأل عني وما مقصر وياي في شي..الا انت واختك مسودة العين ماتنشدون عني حيه ولا مت..وهاييل عيالكم لاحقينكم..
مبارك: فديتج يا امايه والله انج الغاليه..
ام راشد:شحاله عمر؟ ان شاء الله مرتاح..
مبارك: ادعي له يا امايه..عمر الحين بالثانويه الجويه..
ام راشد: شو يبا بها السما طاير لها..جان يلس له بالارض ابرك له..
مبارك يضحك: كل حد ورغبته محد غصب عليه..
ام راشد: مب كان يبغي دكتور..
مبارك: خلاص هون..حس بوطنيه ويبغي يخدم بلده ويرد له الجميل..
ام راشد بنقمه: شبيسوي هالياهل..بيبطي ما يرد لها هالبلاد ليله زينه قضاها فيها..
مبارك يبتسم: يكفي انه بيفديها بروحه..هالشي يكفي يا امايه..
ام راشد: الله يوفقه يا رب ويفتح عليه..
ولفوا على ليلى اللي كانت يالسه ويا مريم وخواتها..
مبارك: وين شيخه عنج؟
ليلى: مب في البيت...
مبارك: عند خوالها؟
ام راشد: للحين البنت ما يت من بيت العرب؟
ليلى: لا توني مرمسه حصه قالت لي كلمت البنات وقالن بيردن الحين..
مبارك: بنات منو؟
ليلى: هي مب في بيت خالها...سارت بيت عمتي عايشه..
مبارك عاقد حياته: شعندهم؟
ليلى مبتسمه: ولا شي..بس توني رديت من السوق..كنت ويا حصه اللي بياخذها حمد..وخليتها عندهم ويوم رديت ما لقيتها قالوا لي انها ظهرت ويا بنت عمي مبارك الصغيره واخوها عبدالله محلات الالعاب..
مبارك: وكيف تخلين بنتنا في بيوت الناس؟
ليلى مستغربه: عبدالله مب ياهل ريال اكبر عنك..وبعدين شيخه ما ينخاف عليها ويا بنات خليفه كبار ماشاء الله عليهن..
مبارك: ولو ما يعني هالشي انج تخلين البنت في بيوت الناس بدون حد من اهلها..
ام راشد: بيت مبارك مب غرب..الا عايشه بحسبة عمتك ام ناصر..
مبارك معصب: مهما كان ما يحق لج تتصرفين من راسج..وين راشد عنكم؟
ليلى عصبت: والله ما افتكرتوا فيها وهي صغيره محتايه تحس بأبوتكم..يايين ترمسون الحين..
مبارك فج عيونه..
ام راشد: لا تضيج بها يا مبارك..خل اختك في حالها..البنت محد قام بها وشاف حالها الا هي...لا تيون على اخر العمر تاخذون البنت بارده مبرده..
مبارك: حتى انتي وياها يا امايه..؟
ام راشد: انا مع الحق..
ليلى: شيخه شي يخصني انا..انا اللي ببيع العالم كله عشانها..ومحد بيتحملها كثري...
مبارك: لا وراها ثلاث رياييل بيقومون بها من عقبج..بتعرسين وبتخلينها هني ماشي ريال بياخذج ويربي بنت مب منه..
ليلى: بخلي العرس عشانها يا مبارك والله..
مبارك: بتخللين في بيت ابوج وما بيشلها ريال وياه..
ام راشد: بيقولج خليها في بيت يدتها تقوم بها هي وعمامها..
ليلى بثقه: بيبطي يترياني اوافق عليه...بزوال الرياييل..خلاص صبرت وايد ماظني ما بروم اصبر اكثر من اللي راح..
مبارك: سوي لهن تلفون قولي لهن وين..عنبو بنت ياهل ويا عرب للحين نصايف الليل..
ام راشد: يالله بالستر يا مبارك شياك على اختك...
ليلى: توله على التكفيخ من زمان ما ضرب حد..
مبارك تذكر: ولهتي على الضرب صدق؟
مريم: كان ابوي يضربج..؟
ليلى: لاتخبرين يا مريم..شري محد مثله..
مبارك يبتسم لمريم: لانها تستاهل...
ليلى اللي صدق حست عمرها كرهت اسلوب مبارك الوقح وياها وسوالفه عن شيخه وبيت عمتها عايشه..وتدخله السخيف في شيخه اللي عمره ما كلف على نفسه يتخبرها عنها او ييب لها شي مثل العالم والناس..وطنشته رغم انه كان يسولف وياها...
مبارك: يالله من رخصتكم انا بسير اشوف الربع من متى ما ييت لهم بوظبي..
ام راشد: الله وياك...
مريم تنش: انا بطلع الحديقه..
ايمان وامل: ونحن بعد..
ليلى تنش: بسير وياكن...
وتمت ام راشد وحريم عيالها في الصاله والبنات طلعن برا...
مريم: شفيه ابوي عصب؟
ليلى: تخبريه...
ايمان: ما سافرتوا..؟
ليلى: لاء..
ايمان: اف كيف تحملتوا جو البلاد حر..
طنشتها ليلى...
امل: عمتي نروح العزبه...؟
ليلى: في هالحر؟ اكيد لاء..
مريم: منو هاك اللي ياي؟
ليلى تلف: حمدان ..
فز قلب مريم...وليلى لاحظت هالشي وهزت راسها وابتسمت...وحمدان قرب منهم..لابس ومتسفر..
حمدان: مرحبا الساع ببنات دبي مرحبا ببنات عمي شحالكن؟
البنات: الحمدلله بخير..
مريم: شحالك حمدان؟
حمدان مبتسم: بخير يسركم الحال..
ليلى: على وين؟
حمدان: بسير اصلي المغرب وبرد..
ليلى: ما أذن للحين؟
حمدان: الحين بيأذن..
واذن المغرب في هاللحظه..
ليلى فاجه عيونها: حشا ساحر..!!
حمدان يضحك: يالله برايكن..بصلي وبييكم ...(ويغني) سهرتنا الليله خلوها صباحي..
ليلى تزاعج: اييه يأذن عوذ بالله منك..
حمدان: استغفر الله...
مريم: يالله بنسير نصلي..
ودخلن يصلن فوق لين ما يرد حمدان من المسيد...صلت مريم وعلى طول لبست وقايتها ونزلت تحت وشافت يدتها تحاول في الريموت بس ما يجلب القناه...
مريم: شو تبين تحطين يدوه؟
ام راشد: حطي الجزيره بنشوف الاخبار..عنبو ما تنشل القناه من على هالخرابيط..
مريم تبتسم: حليلها شواخي ما شي يسليها الا سبيس تون..
ام راشد: الا البنت خلاص ما تبغينا غاديه هياته ما تيلس الا في بيت مبارك...
مريم بتطلع: حليلها..
ام راشد: وين سايره؟
مريم تفج باب الصاله: بيلس في الحديقه..
وطلعت مريم ويلست على دري الصاله...تطالع برا وتشوف الدنيا..تفكر في ولد عمها اللي ذبح قلبها..وشوي الا وحمدان ياي من صوب الباب..ذابحنها بحلاته وهيبته وطلته..بكلامه ونظرته..وسوالفه..هو من شافها ابتسم ووقف عند الدري وما طلع...
حمدان: صليتي؟
مريم مبتسمه وهي يالسه: الحمدلله..
حمدان: شحالكم وشحالها دبي؟
مريم: والله تسلم عليك...
حمدان: ما عندي وقت والله ايي دبي..
مريم: ليش هالكثر مشغول؟
حمدان: لا تخبرين يا بنت عمي..والله ماشوف ريلي من راسي في هالشغل...
مريم مبتسمه: الله يوفقك...
حمدان: هاه وين درستي؟ الكليه ولا الجامعه؟
مريم مستغربه: انا للحين ما خلصت الثانويه..انا هالسنه ثانويه عامه..
حمدان مستغرب: والله..تحريتج خلصتي..
مريم: لاء ما خلصت...
حمدان: يالله عاد شدي حيلج نبغي نسبه محترمه..
مريم: اكيد عاد لا توصي حريص..
حمدان: نبغي اعلى من نسبة عفرا بنت خليفه..
مريم تغير شكلها: منو هاي؟
حمدان: بنت خال ربيعاتج في دبي..
مريم تذكرت: هيه اللي في بيت يدي مبارك..؟
حمدان مبتسم وقلبه يدق بسرعه: هيه..
مريم انقهرت:ليش كم يابت؟
حمدان: 98,4
مريم فجت عيونها: خيبه!!!
حمدان يبتسم: مريووم تعرفين؟
مريم: شو؟
حمدان: بس لا تخبرين حد..
مريم: شو؟ ارمس..!!
حمدان بفرح: كلمت عمتي تخطبها لي...ورمست ابوي وقال بيخطبها لي قريب ان شاء الله..
مريم انصعقت..خلاص حست بأطرافها تنشل وتبرد..وحست انها مب في الارض..وشي خطف روحها لدنيا ثانيه..ما قدرت تنطق بحرف وعيونها تغيرت ولونها اختلف...
حمدان مبتسم: يالله عاد ادعيلنا يوافق ابوها..
حمدان ابدا ما لاحظ صدمة مريم اللي شوي وتصيح..ولا حس بالجرح الفضيع اللي جرحها..ولا حس انه بهالكلمه هدم كل قلاع الامل في قلبها...بضربة معول وحده حطم حياتها ودنياها واملها اللي تعيش عمرها تنتظره..
حمدان: يالله قومي بندخل الجو رطوبه وايد...
مريم بلعت ريجها ونشت ودخلت ..حمدان يلس على اقرب كنبه عند الباب واترياها تيلس بس هي لبسته وطلعت فوق...وهي طالعه كانن ايمان وامل نازلات..وتخبلن يوم شافن حمدان ويلسن يسولفن وياه...اما هو فكان خبر خير ولا يدري شو سالفتها بنت عمه...
مريم دخلت حجرة ليلى ولقتها تبعثر في كبت شيخه وما تدري شو تسوي..لفت ليلى من شافتها..ونشت على طول..
ليلى مبتسمه: صليتي؟
مريم تطالع في ليلى وانترسن عيونها دموع....
ليلى انصدمت: شوفيج؟
مريم انفجرت صياح وما قدرت تستحمل اكثر..ما حست بعمرها الا يالسه على شبرية شيخه وتصيح صياح من خاطرها..خلاص انتهى صبرها...
ليلى: مريووم شفيج؟ ليكون شي صار بأمايه؟
مريم تصيح: لاء..
ليلى: عيل..؟
مريم تمش دموعها: خلاص ماشي انسي..
ليلى: والله ما انسى..ارمسى شوفيج...؟
مريم تحاول تهدا: ماشي خلاص انسي والله ما بقول شي..
ليلى حست: حمدان قالج شي؟
مريم طاحن دموعها: لاء...
ليلى: انتي عرفتي شي؟
مريم: يعني تدرين؟
ليلى: بشو..والله حيرتيني يا مريم..
مريم: خلاص يا عمتي انسي الموضوع..
ليلى: مريووم عن الحركات الماصخه..ارمسي شي بلاج قولي..
مريم: والله ما برمس..خلاص..
ليلى قررت ترمس وتقول كل شي: حمدان خبرج عن خطبته...؟
مريم طالعتها ولفت عنها...
ليلى تمسك ايدينها: يا مريوم يا حبيبتي..انا اعرف شكثر تحبين حمدان...واعرف انج تتمنينه هو..واعرف انج متأكده انج بنت عمه وما بيطالع غيرج لو انج بعيده عنه...بس مشاعرنا مب ملكنا ولا الحب بإيدنا...انتي تحبينه بس هو ما يدري..وهو يحب وحده غير وهي ما تدري..
مريم صاحت..
ليلى: لا الصياح بيسوي شي ولا بيرده..تعرفين انتي كسبانه شي واحد من هالسالفه كلها..وهو ويع الراس..اشتري راحتج واصبري...
مريم ساكته..
ليلى تتنهد: بعدج صغيره وبتكبرين وبتضحكين على عمرج..مريوم انا اعرف وحده تحب ولد عمتها 13 سنه تخيلي 13 سنه...
مريم طالعتها: والله؟
ليلى: والله...هي تحبه وهو يحبها..
مريم تمش دموعها: شو صار؟
ليلى تبتسم وتطالع بعيونها باب الحجره وتتذكر الضحكه واللعبه والابتسامه والكلمه الحلوه..تتذكر الثوب العنابي والعروس واخت العروس..تتذكر ماضي اندثر ولا يمكن يعود...
ليلى: حبها 13 سنه يا مريم تصدقين؟؟ وخلاها خلاها يا مريم...!!
مريم: معقوله؟
ليلى: كل شي معقول وكل شي متوقع في هالدنيا لا تستغربين من شي ابدا..
مريم: ليش خلاها...؟
ليلى: ماعرف مادري للحين ماعرف شو السبب بس الظاهر غلبته الدنيا واستسلم لها..
مريم: هذا صدق يحب؟
ليلى: انتي تقولين انج تحبين وهالحب اللي تفكرين به ما تعدى الايام ولا الشهور..حبج للحين وليد المشاعر..وما تقدرين اصلا تسمينه حب كثر ما تسمينه انجذاب...مريم الحب اكبر من انج تتكلمين عنه واكبر من انج تصيحينه وتسكتين...الحب يا انج تعيشين له وتصبرين على كل عذابه..يا انج تستسلمين وتخلين كل شي لاهله..
مريم بحزن: عمتي هذا ولد عمي اللي عمري ما فكرته بيطالع بيوم غيري...يا ليتني سمعت خبره من حد ثاني..المصيبه اني سمعته من ثمه هو يا عمتي منه هو...
ليلى بعقلانيه: مريامي لو حمدان يوم من الايام اعتبرج اكثر من اخت وحمل صوبج أي مشاعر او حتى لو مجرد حس باحساس انج تحبينه عمره للحظه ما بيجرحج ولا بيقول لج هالشي وهو يدري بمشاعرج..لكن لا تلومينه حمدان شدراه بمشاعرج وشعرفه شو في خاطرج.؟
مريم: بنت عمه...مفروض....
ليلى تقاطعها: مفروض يحبج؟؟ لا لا يا مريم بنت العم مب واجب على ولد عمها...انتي تبين حمدان ياخذج على اساس انج بنت عمه بس؟؟ما تبينه يحبج ويدلعج ويحترمج..؟ تبين علاقتكم تكون فاتره؟ قولي لي؟
مريم: لاء..
ليلى تبتسم: يالله غناتي الايام جدامج طويله والعمر ياي بتحبين وبتعيشين لين ما تقولين بس من الحب وسنينه..يالله قومي غسلي ويهج وتعالي بننزل تحت خلنا نشوف الجماعه ما ولهتي على سوالفهم؟
مريم: مابغي انزل تحت ماقدر اخذ واعطي وياهم..
ليلى تسحبها من ايدها: يالله بلا دلع انزلي واضحكي ولا تخلين حد يحس بشي..هاه في الاخير يتمي ولد عمج مالج بد من كلامه وسلامه ومجابله....يالله انزلي لا تأخريني بتصل اشوف البنت وين..هياته نصايف الليل ويا حصوه الدبه...
مريم تبتسم: ان شاء الله...
...................
................
عبدالله اللي تعود ايي كل يوم العصر من دبي بعد ما يطلعن خواته السوق ويا ليلى عشان يشوف شيخه اللي كانت ليلى تخليها بيت اهل حصه ... قرر في هالليلة انه ما يرد دبي ماله بارض على السواقه في الليل ... فكان قاعد في الميلس هوه وحمد ... بعد ما طلعوا الشباب وقبل العرس باسبوع تقريبا ... عبدالله خلال الاسابيع الثلاثه الماضية تعود على وجود شيخه في حياته بشكل يومي صارت تشكل له هوجاس ... وكلمات امه بعدها ترن في اذنه فعلا هو يريد يشل شيخه وياه دبي ... بس مستحيل راشد يستغنى عن بنت سيف ويعطيه اياها ومنو بيربيها في دبي ... ماشي الا انه ياخذ عمتها ... حل منطقي هو محتاج شيخه وعمتها محتاجه انها تزوج بعد اللي صار لها من ناصر ولد خادم .... طلعه من افكاره حمد

حمد: ااااي وين وصلت يا ريال من الصبح اكلمك
عبدالله : موجود الا هنيه
حمد: (يبتسم) صدق شو فيك عبدالله انت مب طبيعي ابدا
عبدالله: حمد انت اول واحد بقوله هالرمسه ... والشاهد الله اني اعتبرك اقرب انسان لنفسي
حمد: شعندك قول خوفتني
عبدالله: انا افكر اعرس

انصدم حمد من الجملة اللي سمعها ... عبدالله يزوج على بدرية او بعد بدرية مب قادر يستوعب ... عبدالله اللي كانت بدريه تساوي حياته كلها وفرحته ودنياه يعرس قبل لا يمر على وفاتها سنه ... وين الحب وين الاخلاص ولا مجرد كلمات تنتهي بمرور الزمن واختفاء اللي نحبهم من حياتنا

حمد: وبدريه؟؟

هنيه عبدالله اللي حس بانه حمد صب عليه ماي بارد ووعاه من حلم حلو كان يعيشه ... بدريه احلى ما مر في حياة عبدالله ... بدريه الحب الوحيد اللي اعرفه عبدالله وعاشه ... قمة الفرح وقمة الحزن في حياة عبدالله ... فرحه بوجودها في حياته ... وحزنه لما فقدها ... بدريه عايشه معاه وفي وجدانه عمره ما نساها .. حتى شيخه كان يحكي لبدريه عنها في خياله ... كان يتمنى لو كانت بنته من بدريه ...

عبدالله: شو فيها بدريه يا حمد
حمد: اسف يا عبدالله ما كان قصدي اطريها والحي ابقى من الميت ... بس ما قلت لي منو تريد تاخذ
عبدالله: حمد بدرية الحب الوحيد في حياتي ... من عرفت معنى الحب وانا ما احب غيرها ... اما زواجي ماله علاقه بالحب ... ولا تفكر في يوم اني راح انسى بدرية او احب غيرها مثل ما حبيتها
حمد: بهالمنطق بتظلم بنت الناس اللي بتاخذها
عبدالله: حمد لا اتكلم عن الظلم انت بالذات
حمد: حصه غير
عبدالله: في شو
حمد: لا تغير الموضوع خلنا نتكلم عنك الحين
عبدالله: انا بخذ ليلى بنت ناصر اخت راشد تشتغل وياك على ما اظن
حمد: هيه بس قدمت استقالتها ...
عبدالله: انا بخذها عشان بنت سيف الله يرحمه انا تعلقت في البنيه يا حمد ما اتخيل انه بعد عرسك ما بشوفها
حمد: تقوم تزوج عمتها
عبدالله: هيه اللي تربيها وبشل الثنتين دبي
حمد: في حجرة بدرية
عبدالله: لا طبعا ... حجرة بدرية محراب خاص فيني مستحيل اسمح لاي انسانه تدخله بعدها منو ماكانت ... البيت في دبي كبير وبرتب جناح تحت
حمد: عبدالله بتظلم بنت الناس معاك ... لين الحين انت عايش ونصخ بدرية في صدرك وفي حياتك ...
عبدالله: اسمع يا حمد ... حتى ليلى عاشت 13 سنة تحب ولد خادم وفي الاخير ما صار نصيب... انا ما اطلب انها تحبني ولا اريد هالحب ... انا تكفيني شيخه في حياتي ... اذا انا رضيت بوجود ولد خادم في ماضيها فهي لازم بترضى بوجود بدرية في حياتي....
حمد: قلتها في حياتك مب ماضيك....!!!
عبدالله: انا محتاج لشيخه في حياتي..
حمد: عمرك ما كنت اناني في احتياجاتك ...
عبدالله: انا اساعدها في انها تسوي اللي تباه وتربي بنت اخوها
حمد: بس بتحرمها احساس الامومه

سكت عبدالله ما عرف شو يرد على حمد ... يمكن يحرمها احساس الامومه ويمكن لا ... كان حمد بالنسبة له الاصعب في الاقناع وبعد ما تأكد حمد ان عبدالله مستحيل ينسى بدرية او يطلعها من حياته ... اشفق على ليلى من المستقبل اللي ينتظرها اذا وافقت على عرض عبدالله ... بتعيش مع زوج يسكن عالم ثاني مع زوجته اللي توفت ... عبدالله مازال يقفل على نفسه باب الحجرة مع ذكريات بدرية ... كيف ممكن تتقبل أي حرمة شو ما كانت قوتها وقدرتها على التحمل ... انها تسكن مع انسان عواطفه ومشاعره مع انسانه ماتت عنه وخلته بروحه ... هل بامكان شيخه او حتى ليلى اللي يدري حمد انها ما تقدر تعوض عبدالله بدرية انهم يطلعونه من العالم اللي اختاره لنفسه..!!!؟؟؟
..............
كانت حصه قاعده ويا هلها كلهم ما عادا ذياب اللي كان في الكلية في صالة بيتهم بعد ما استسلمت للامر الواقع ... بالنسبة لها كانت اخر ايام لها في بيتهم ما تريد تفوتها وتندم في يوم انها ما استغلت فرصة وجود الكل في البيت ونزلت تقعد معاهم ... غلبتها طيبتها وحبها لهم.. واتناست انهم هم اللي غصبوها على ولد عمها ... كانوا خليفه وبناته يسولفن ويا عبدالله ... وامها قاعده ويا حرمة خليفه يسولفن عن تجهيزات العرس.. وسمر تدلع على ابوها وتخبره شو سوت في المدرسة ... وهي بروحها تطالع في ويوهم كلهم ... ليش كلهم متحمسين لهذا العرس معداها هيه ... ليش الكل مستانس الا هيه جالبة حياتها جحيم وتحرق في عمرها ولاحد داري عنها .. طلعتها من افكارها امها وهي تسألها

ام خليفه: حصه امايا وين يبتي فستان حق ليلة العرس
حصه: (بضيج) طبعا أجرت ... انا بنت مبارك ... البس فستان مأجر ليلة عرسي .. بس ما اقول غير حسبي الله على اللي كان السبب
بوخليفه: هيه الا كندورة .. دفعيلهم بيزات زياده وخذيه لج .. جان معورنج قلبج ليش انج بتأجرين
سارة: هوه حد لابسنة قبلج
حصه: بعد هذا اللي قاصر ... الله يخليج سكتي عن هالموضوع خلاص ما احب طاريه
عبدالله: هاهاهاها .. اقول حصه سمعت ان حمد يغير ديكولاات شقته .. بتسكنوون فيها؟
حصه: شفت عاد... اخر عمري بسكن في شقه ... ولد عمي المسنع واللي يعرف المذهب بيسكن حرمته في شقة ... عندهم بيت شكبره وطالعه من بيت شكبره وبيسكني في شقه... لا وشقة ايام العربده بعد
بوخليفه: لمي ثمج يا حصه واقصري الشر... عن هالرمسة الخايسة
ام خليفه: وليش ما يسكنج بيت امه .. شكبره البيت وامه قالت لي انها بتجهز لج الطابق الثاني كله لو بغيتي
حصه: ولد عمي المحترم يوم قلتله اريد اسكن عند عمتي ... قالي بنسكن الشقة خساسا فيج
خليفه: لا شو هالرمسة .. حصه لا تبلين على ولد عمج
حصه: طالع... والله ما اتبلى اقول الصدق
عبدالله: يمكن يرتاح في شقته اكثر
حصه: وانا ما برتاح في شقه .. طالعه من بيت هالكبر اروح اسكن شقه ... ما اصبر عن الحوش والنخل في البيت
بوخليفه: ريلج وين ما بيسكن تسكنين وياه ... حتى لو يشلج ويحطج في حجرة البيادير بيت امه تقولين حاضر وان شاء الله
حصه: (بقهر وعشان تسكر هالموضوع) حاضر وان شاء الله

نشت حصه وراحت فوق حجرتها احسن شي تسويه الحين تتصل في ليلى اتشوف متى بتمر عليها بدل هالضيج والقرب اللي تحس فيه كل ما اقترب موعد العرس ... اما عبدالله فنش وطلع من عندهم بيكلم حمد بيشوف شوسالفة الشقة هاي وليش يريد يسكن حصة في الشقة دامها تريد بيت عمتها
.
.

حمد في حجرته قاعد يفضيها لانهم بيغيرون ديكورها واثاثها بعد ما خلصوا الصالات والحجر الباقية في الشقة ... حط ثيابه واغراضه في شنطه ... وفج الدرج اللي فيه دفاتره واوراقه ... وكل ذكرياته وذكريات العذاب والوحده كان يجلب في الدفاتر وهو يبتسم كل ما قرا قصيده او حصل ورقة قاصنها من مجلة او جريده... يجلب في هالاوراق وكل اللي صار له يمر في ذاكرته ويولد على شفايفه ابتسامه وفي داخله احساس بانه يشوف فلم لشخص غيره ... نخلق الالم داخلنا ونعطيه فرصه يكبر وينتشر ويسيطر علينا ... نستسلم له وما نحاول نقاومه... نتغير للاسوء ونرد الاسباب ونقول نتيجة للالم للظلم والخداع ... والحقيقة انه نحن نريد هالتغيير.. نريد نكون اسوأ ... ونريد الجميع والمجتمع يسمح لنا بكل اخطاءنا بحجة ان كان نتيجة للالم ... ونطلب منهم الغفران والنسيان ... فر كل الدفاتر في صندوق وهو يفكر يتخلص منهم عشان يبدا حياة يديده ... بيروح يشعل لهن محرقة على شاطي البحر ويودع ايام العزوبية والحرمان ... فجأة رن تيلفونه وشاف رقم عبدالله ورد عليه

حمد: الو
عبدالله: الو السلام عليكم
حمد: هلا وعليكم السلام والرحمه ... هاه شحالك وشحال عمي
عبدالله: الحمدلله يسرك الحال ... انت وين.؟
حمد: انا في شقتي ... افضي الحجرة باجر بيغيرون اثاثها ... لعوزونا ما ادري متى بيخلصون
عبدالله : ياللا على البركة ان شاء الله
حمد: ما بتي نطلع نتمشى شوي
عبدالله: لا ما اريد اطلع من البيت .. بتي بنت ناصر وبتيب وياها شواخي بنت سيف
حمد: والله انك متفيج
عبدالله: الا صدق ليش بتسكنون الشقة .. ليش ما تقعد عند عمتي
حمد: (يبتسم) ليش حصه مشتكية ما تبى الشقة
عبدالله: لا ما اشتكت بس انا اتخبرك
حمد: اخر شي بردها بيت امي ... لا تحاتي
عبدالله: وليش ما تروحون من اول شي
حمد: عبدالله .. حصه مغصوبه علي .. وانا ما اريد امي تلاحظ هالشي ... خلني اول اتفاهم ويا اختك .. واتطمن انها تقبلت الامر الواقع وبعدين يصير خير ... صراحه ما فيني على حنة امي
انصدم عبدالله يوم سمع كلام حمد .. يعني في الاخير هو يدري ان حصه مغصوبه عليه ومع ذلك ما قال ولا غير رايه... مع ان هذا مب طبع حمد ... معقول كلام حصه صح وهو ما يريد ياخذها الا انها ما تباه
عبدالله: وانت شدراك انها مغصوبه؟
حمد: (يبتسم) حصه ما تفوت فرصة ما تقولي فيها ما ابغيك
عبدالله: تدري انت هذا دلع بنات ... وهي ما تعرف شو تريد
حمد: ماعليك لا تحاتي .. نحن رياييل ما يمشينا كلام الحريم ... اخرتها بتعود
عبدالله: يصير خير ... تامرنا على شي ..
حمد: لا سلامة راسك... بس اذا غيرت رايك وبتطلع كلمني
عبدالله: ان شاء الله.. مع السلامه
حمد: الله يحفظك

بعد ما بند عن ولد عمه رد حمد للي كان يسويه دفاتره وقرار حفلة الاعدام والمحرقة اللي ناوي يسويها لهن ... بس في الاخير تراجع عن رايه .. وقرر يأجل امر المحرقة لاجل غير مسمى ...
..................
عقب سالفة خطوبتها من حمدان وهي ما ترمس ابوها خير شر ولا تسلم عليه ولا حتى قادره تتفاهم وياه..الحين هذا ابوي اللي احبه واعزه واللي عطاني كل شي وميزني عن غيري من الناس..لدرجة انهم يسموني الاميره والملكه والشيخه..اشوفه يتأثر براي يدي ويتحمل قرارته بنفسه...يعني انا وين رحت ووين رايي...كانت عفرا تعيش في تضارب مع نفسها بس ما تروم تشكي لحد ولا تقدر تتكلم..كل شي حواليها يقولها اسكتي ومالج راي...واللي قهرها اكثر هو ان عمتها شمسه ردت من ايطاليا هي وسعود وبطي اما البنات فتمن هناك ويا ابوهن اللي ما قدر يي بسبة ضغط العمل اللي عليه...السبب اللي تجهله عفرا من كل النواحي هو ليش سعود وامه ياين بوظبي ....وفي صالة البيت مع بو خليفه وعياله وكل اللي يالسين....
خليفه: يالله يا شمسه من متى ما شفناج؟
عبدالله: خلها بزي الحرمه..
نوره: حليلها اختي خذتوها بشراع وميداف...
شمسه: شسوي بعد كلوني ماروم اقولهم شي اخواني الكبار...
كانت عفرا يالسه حذال عمتها حصه ساكتات ولا وحده فيهن رمست..وغير جي ان حمده كانت تسولف ويا عمتها سلمى على ينب..وخليفه يطالع عفرا يباها على الاقل تنتبه او تصد له شوي بس يشوفها..كم يحس انه توله عليها وكم حب يكلمها بس هو يتريا الفرصه تيي عسب يتفاهم وياها على كل شي...
شمسه: خليفه وينك؟
بو خليفه اللي حدر الصاله: السلام عليكم..
ونشوا يسلمون عليه كلهم...ويلس عندهم ونطت سمر حذاله على طول..
خليفه: يالبزا..؟؟
شمسه: هاي للحين ما تيوز عن سوالفها؟
سمر: ليش محترين.؟
بو خليفه يضحك: يغارون منج...
شمسه: ابوي مبزي هالسمر..وخليفه مدلع عفاري لين ما يطلع البزا من عيونها...
خليفه: لا عفاري غير ..
عفرا طنشت ..وحصه ابتسمت لها..
بو خليفه: عفاري كبيره وين تتدلع..خلاص...
خليفه يبتسم وقرر يفتح الموضوع عشان عفرا تقتنع وتتأكد ان مالها غير ولد عمتها...
خليفه: انا ما خبرتك ابويا..
بو خليفه: شعندكم؟
الكل انتبهوا...
خليفه: قوم راشد بن ناصر خطبوا عفاري لولدهم حمدان...
انصدمت شمسه وسعود تغير شكله على طول وحس حد صفعه على ويهه..
بو خليفه ببرود: خلهم مكانهم...ما بنقرببهم..وردوا لهم الخبر...
شمسه ارتاحت من قرار ابوها وسعود تنهد براحه..اما عفرا حست ان ابوها يستفزها صدق بالكلام..
حصه: ليش ابويه شو فيهم قوم خالي ناصر...؟
بو خليفه: عداهم العيب يا بنتي بس عفرا لسعود وهالشي عارفينه من متى ان رخصها فهي لولد راشد وان رفض فهي له..
شمسه مبتسمه: لا لا عفاري ما بتسير لحد غريب هني بين اهلها وناسها احسن لها...
بو خليفه: خلاص يا خليفه رد لهم خبر الليله وقلهم ماشي نصيب...
عفرا بقهر: والله مب بكيفكم تزوجوني اللي تبون...
انصدم يدها من كلامها وابوها افتشل وحصه مسكت ايدها عشان تسكت..
عفرا بتصيح: والله انا مب جاريه تسيروني على هواكم وما بعرس لو شو ما سويتوا...
وطلعت وهي تصيح الشي اللي صدم سعود..
بو خليفه: تصيح دم شعليك منها..والله ما تنحط كلمتي الارض...
خليفه سكت والباقين محد قدر يعترض هذا بو خليفه مستحيل حد يرده في أي شي يقرره ومستحيل حد يقدر يناقشه في أي موضوع مهما كان....
الصراع استمر في داخل خليفه...يوقف مع من بنته ولا ابوه...تهون عليه عفاري تتزوج حد مغصوبه عليه...؟؟
والله ما تهون بس هو غصبا عنه وشو بيسوي ما يقدر يتحكم في قرارات ابوه...
.............................
الغلا
21-03-2004, 12:19 am
من يوم سارت بيت اهلها وهي معتفسه وحالتها لله..كسرت خاطر ريلها اللي ذبح عمره يبغي يعرف شو فيها بس بدون فايده ولا طاعت ترمس ولا تقول له شي..حتى المدرسه بالزور اطيع اتسير لها..ما يخليها تغيب وامه تحاول فيه عشان يفهم شو فيها بس هي مب طايعه ترمس وفكر يتصل بحمدان يتخبره بس هي حلفت ان تخبر حد او اتصل على اهلها يا البيت انها ماتيلس فيه دقيقه وترد بيت يدتها....
ام احمد: خاف ان حد ناظلنها يا احمد...؟
احمد: وين ناظلينها ياامايا خلي هالخرابيط الحرمه متضيجه من شي..
ام احمد: زين تخبرها من شو وين انت ما تحس.؟
احمد: شو اسوي والله ذبحت عمري بدون فايده..
ام احمد: سير لها تخبرها شو فيها سير عند حرمتك يا برودك يا احمد..
نش احمد متأفف: والله ماتحبينها كثر ماحبها يا امايه ولاتهمج كثري بس انا عيزت فيها...
سار احمد صوب حجرتهم وهو متأكد انه بيلاقيها يا تدرس يا ساكته ما تقول شي وكل عيونها دموع وضيجه وحزن...بس قرر يلاطفها هالمره ويشوف...
احمد: سلامي ما تعبتي...؟
سلامه بهدوء: من شو؟
احمد اللي صدق بدا يخاف عليها: من هالحال اللي انتي فيه...
سلامه ببرود: مافيني شي...
احمد: زين حبيبي شو فيج ارمسي قولي بيت اهلج ضايقوج؟
وقبل ترد سلامه كان باب الحجره يدق...
احمد: منو؟
فاطمه: افتح انا فطوم..من كثرهم اهل البيت اتخبر منو عند الباب...
احمد: ياهاللسان اللي يباله قص...
فتح احمد الباب ودخلت فاطمه..
فاطمه: سلامي نشي في حد يبغيج عند الباب...
سلامه مستغربه: منو؟
فاطمه: قومي وبتشوفين...مادريبها..
ونشت سلامه وعدلت وقايتها واحمد وراها..
سلامه بطرف عينها: انت وين رايح؟
احمد: وياج؟
سلامه: استح على ويهك تخيل حريم شو تبى انت؟
احمد: اخاف حد يخطفج..
سلامه: احمد عن الاستهبال سير داخل...
طلعت سلامه الحوش واول ما شافت اللي عند الباب ابتسمت من خاطرها...ومدت ايدها تسلم..
سلامه: شحالج؟
شرملى: بخير ماما شحالج انتي؟
سلامه : الله يسلمج..هاه ويا منو يايه؟
شرملى: بس انا وباشا وتاما..
سلامه استغربت: ليش؟
شرملى: بابا راشد سوي سلام ويقول خلي تاما عندج عشان ساعد في شغل بيت...انتي كتير تعبان...
انقبض قلب سلامه..يعني ابوها حس فيها وحس في تعبها وشاف حالها كيف غادي..
سلامه بطرف عينها: شرملى منو؟؟ حمدان ولا ابوي؟
شرملى: والله العزيم بابا راشد يقول...
سلامه وقلبها يدق بسرعه ومب عارفه شو تقول او شو القرار اللي ممكن تتخذه....فتمت تطالعهن...
شرملى: يالله انا لازم يروح...
سلامه: سيري هاتي لي تلفون الدريول بسرعه..
وربعت شرملى ويابت تلفون باشا واتصلت بليلى..
سلامه: شحالج عمووه؟
ليلى: بخير غناتي شحالج؟
سلامه: الحمدلله..
ليلى: من وين تدقين مب جنه تلفون دريولنا..؟
سلامه تبتسم: هيه...بغيت اتخبرج من شي؟
وخبرتها سلامه السالفه اللي استوت الحين بس ما يابت لها طاري زيارتها الاخيره...
ليلى: والله ما عندي فكره خليها عندج لين ما اتخبر راشد..
سلامه مبتسمه: اوكي...
بندت سلامه عن ليلى ووقفت ويا البشاكير شوي وعقبها ردتهن كلهن بيت اهلها...وردت داخل وهي مرتاحه وايد يكفيها احساس ان ابوها طرش صوبها الخدامات...يعني انه حسبها..
وفي حجرتها...
احمد: منو هاييل؟
سلامه : ناس..
احمد: ادري مب حيوانات..بس شو يبون؟
سلامه خبرته كل شي. عن البشاكير..
احمد استغرب وحب يعرف ليش ردتهن: وليش ما خليتيها تساعدج؟
سلامه: احمد ...الاصيل يتمي اصيل ما تغيره الفلوس ولا العز...وانا اقدر اشل بيت بروحي بدون خدامات..صح في البدايه ما عيبني الوضع بس صبرت وقلت يمكن الله يفرجها..والحمدلله ربي عوضني اللي احسن من الفلوس والخدم والحشم..عوضني بك انت وبامي اللي هي امك...وفطيم بالاخت اللي انحرمت منها طول عمري...
ونشت تيلس عداله على الكنبه..ولوت على ايده..
سلامه تغمض عيونها: وانت تغنيني عن كنوز الدنيا كلها..ولا يغنيني عنك بشر..
احمد قلبه يدق بسرعه بس ماعرف يرد عليها..هاي الدلوعه اللي خذها وتحرا بيكون صعب تفهمه وتتأقلم وياه..هذي تأقلمت وفهمته وعاشت بخير وسعاده..
احمد: ما بتقولين لي ليش متضايجه..؟
سلامه تبتسم: انسى ..مافي داعي ..ترا مرات يكون من الافضل اننا ما نتكلم عن الماضي..
احمد مستغرب: شو من ماضي؟
سلامه تبتسم: ولا شي..احمد..خلنا نطلع نتعشى الليله بروحنا...
اول مره تقولها سلامه واول مره تحسس ريلها انها تبغي خصوصيه...وعرف من يوم عرسبها انها اربع وعشرين ساعه تبغي تم ويا امه واخته ومالها بارض تطلع وياه ابد بروحهم رغم انه حاول فيها بلياار مره..
احمد: ماصدق انتي صاحيه..يالله يالله قومي البسي اخاف تغيرين رايج...
سلامه تضحك: ما بغيره يالله نش...
ونشت قبله بس يرها بقوه صوبه...وتم يطالعها عقبها ابتسم..
احمد: يالله البسي بسرعه قبل تيينا فطيم الحشره..
سلامه تضحك: اسكت لا تسمعك الحين وتاكلنا..
لبست سلامه واحمد لبس وطلعوا ويا بعض..كم كثر كانوا محتاجين لهالحظه يتمون بروحهم يعيشون لحظاتهم السعيده والخاصه..مثل عصفورين اجتمعوا على حب بعض...وود بعض وصبروا على الشدايد ونالوا الحب كل الحب...بس السعاده هل ممكن تدوم؟ والحب هل ممكن يستمر...؟ ولا لازم حياتنا ما تخلى من المنغصات..من يدري..هذي هي الحياه....
.....................


الليله كانت الليله الاخيره لحصه في بيت اهلها وباجر ليلة العرس الموعوده..اللي عاشت العمر كله تترياها..ويوم وصلت هالليله عافتها حصه من الخاطر وعافت سيرتها وعافت الدنيا والناس والقدر والعيشه اللي اجبرتها تخضع لهالزواج...كانت تحاول تسلي عمرها وتبتسم وتنسى بس هيهات..كل ما خلت مع نفسها تذكرت وكل ما طلعت الحوي ومرت من عند الحديقه وكلما طلعت السوق شافت الخيام منصوبه جدام البيت تعلن لها انها خلاص باجر بتصير حرمة حمد ولد عمها..في حجرتها عقب ما جهزت كل الشنط ويلست ويا امها وابوها وخذت منهم التوصيات وسوالف الاهل للعروس قبل تعرس.. ووصايا الام بالسنع والاخلاق..
طلعت حصه فوق ما تدري شو من قدر مرسوم لها ولا شو من دنيا تنتظرها...الليله ما شافت ليلى ابد ولا دقت لها من امس...تحس افتقدتها وايد وبتفقدها اكثر عقب العرس...يالله يالعرس شو تسوي..صرت عذر للقطاعه وبعاد الناس والاهل عن بعضهم...
تخيلت حصه ليلى عقب سنه ولا سنتين وكيف بتمر عليهن ايام ما يدقن لبعض وما بتشوف ليلى اللي بتكون تستحي تتصل لحصه وتزعجها وهي عايشه ويا ريلها...
هذي انا بعرس وبخليها...صح ما بنفترق وبنتم كلنا ببوظبي بس والله يا العرس انه يغير ويغير وايد مب شوي بعد...يدق الباب ويقطع المونولوج الروحي لحصه..
عفرا: عمتي رقدتي؟
حصه: لاء ادخلي الباب مفتوح...
دخلت عفرا بس ما كانت بروحها...كانت شاله وياها لحافها ومخده..وابتسمت..
حصه طالعتها مستغربه..
عفرا: برقد عندج اليوم..
حصه : والله؟
عفرا تلف على الباب: تعالن..
ودخلت سمر وحمده كل وحده ماسكه لحافها ومخدتها...
حمده: عادي ولا لاء؟
سمر: اكيد انا ما تبوني..؟
حصه خنقتها عبره: بترقدون هني كلكم.؟
عفرا: اذا ما عندج مانع..!!
حصه بتصيح: لاء عادي يالله فرشن الارض بنرقد كلنا تحت محد يرقد على الشبريه لانه ما بتوسع الا وحده..
عفرا: وهالوحده بتكون انتي..
حمده: اكيد لانج عروس ولازم ترتاحين..
سمر بصوت مخنوق: ولاننا ما بنشوفج مثل قبل...
سمر يتها صيحه وصاحت صدق...هني حصه ما مسكت نفسها ويلست تصيح..حمده عصبت على سمر وطالعتها بنظرة غضب بس ما حست بعمرها الا انفجرت هي الثانيه وتمت تصيح...وعفرا يلست تطالع فيهن بحزن مستغربه من الحاله اللي يتهن..وقربت من عمتها..
عفرا بصوت واطي عشان محد يحس انها بتصيح: عمتي شو هالحركات؟
حصه تمسح دموعها: الله يغربلج يا سمر..
اما حمده وسمر كانن مسويات مناحه لا صارت ولا استوت...
عفرا حرجت: مب منكن من اللي يقول لكن تين وياه..عيب عليكن شو هالحركات السخيفه..الحين زين تصيحنها وهي عروس انتن تبغنها باجر تنش متنفخه من الصياح..؟
حمده تمسح دموعها وتدز سمر: هالسخيفه صيحتني...
سمر تحاول تسكت: انتي سخيفه...
حصه تبتسم: زين بترقدن الحين؟
عفرا: لاء بنسولف شوي وعقب بنرقد..بس لا تخافين ما بنسهرج وايد...
وقبل ترد حصه كان باب الحجره يدق...وطالعن البنات في بعضهن من بيكون يا ترى اللي يايينهن هالحزه...
عفرا: من؟
سمر شردت ورا حصه: يمكنه ذياب.؟
حصه: وييه فديته قومي عني بشوفه...
حمده: قولي من بصوت عالي...
حصه: منو بييكن انصاف الليالي غير اهل البيت..؟
ونشت حصه تبطل الباب ودارت بها الدنيا وهي تشوف عبدالله وخليفه واقفين مبتسمين لها..هني صدق قبل حتى لا تقول لهم دخلوا طاحت بثقلها على خليفه تصيح وصدق هالمره كسرت خواطرهم كلهم ..اولهم عبدالله...
خليفه وقلبه يعوره: انتي للحين يا حصه ما عقلتي..وانا تحريتج بتفهمين..
عبدالله بحنيه: يالله يا حصووه شدي الهمه انتي عروس وهالدموع وفريها للكوشه...
عفرا شافت ابوها ويلست على شبرية حصه وما عطته ويه..وحمده وسمر ردن يصيحن..
عبدالله يستهبل: يالله طلعن برا بنرمس اختنا شوي..
عفرا تطالع عمها: ان شاء الله..بس بنرد لاننا بنرقد هنيه...
عبدالله: ليش ان شاء الله؟
عفرا: بس جي حركات..
عبدالله انتبه على سمر وحمده اللي يصيحن: هذيل اشفيهن..شافن البنت تصيح صاحن..حشر مع الناس عيد ولا شو السالفه..؟
عفرا تبتسم: مادري والله..
وخطفت عفرا حذال ابوها دون ما تعطيه كلمه ولا حتى طالعته وهو مسك حصه من ايدها ودخل وياها الحجره..وطلعن البنات وتم هو وعبدالله وياها...
عبدالله: انا قلت كبرتي على هالسوالف يا حصيص..
خليفه: حصه ما تكبر وتم ياهل اصلا..
حصه تبتسم بدون نفس..
عبدالله : يالله عاد بلا نحاسه ونكد ابتسمي واضحكي انتي عروس..
خليفه: خلها تتغلى علينا..
حصه ساكته وتنهدت..
ويرن تلفون خليفه...
خليفه: مرحبا الساع..يا مرحبا ملايين..
وينش ويأشر لهم ان عنده تلفون مهم وما بيرد لهم..وحب حصه على راسها وطلع عنها...
عبدالله مبتسم: شو نفسيتج الحين؟
حصه منزله راسها: عادي خلاص بتعود..
عبدالله: خلج متفاءله وصدقيني الله بيوصل لج اللي تبغين..
حصه تتنهد: تفاءلت وماياني اللي ابغي؟
عبدالله: عندج ثقه بالله؟
حصه: اكيد..
عبدالله: يقول الله في حديث قدسي على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم.."انا عند ظن عبدي بي......"...واثقه من الله لدرجة انه يعطيج الثقه؟
حصه تنزل راسها: مادري...
عبدالله يمسح على راسها: الله يوفقج يااختي حبيبتي والله اني ادعي لج من قلبي...
حصه بصوت مخنوق: الله يسمع منك..
عبدالله يتحنحن: حصه!!
حصه: هاه..؟
عبدالله: ابغيج في سالفة وايد حساسه بس ما بغيها تطلع من بيني وبينج وبين اصحاب الموضوع..
حصه: تم...
عبدالله : لحظات..
وطلع عنها ورد على طول وفي ايده اوراق وظروف كبار...
حصه: شو هاه؟
عبدالله يتنهد: حصه...انا قررت اعرس..
شهقت حصه: وبدريه يا عبدالله؟
جمع عبدالله الباقي فيه من ثقه وقوه وحاول يكون هادي قد ما يقدر..
عبدالله: حصه انا محتاج شي يكون في حياتي ولقيته وماقدر بعدما لقيته اني افرط فيه وهالفرصه ما بتعوض مرتين...
حصه: زين شو اللي حصلته ومن البنت اللي تبغيها؟
عبدالله حط عينه في عيون حصه عشان يعرف ردة فعلها المباشره: ليلى بنت خالي ناصر..
لو كان لعيون حصه مساحه اكبر تنفج بها جان فجتهن زود عن اللي سوت...حتى التنفس ما تنفست ولا أي تعبير غير الصدمه والذهول وحتى لو صح التعبير الصعقه الكهربائيه ممكن تسوي فيها جي..
عبدالله: هاه بلاج؟
حصه: ليلى...!!!؟؟ ربيعتي ما غيرها؟؟
عبدالله يتنهد: هيه...
حصه: كيف ومتى وليش؟
عبدالله: خيبه كيف اجاوب؟
حصه: ارمس جد...
وخبرها عبدالله كل اللي قاله لحمد حرفيا وعن تعلقه بشيخه وانه ما يقدر يعطي ليلى أي حب مثل بدريه..يمكن يكون في احترام لكن الحب ويقصد حب بدريه لا يمكن يكون...
حصه اللي مارضت على ليلى: وهي شذنبها تعيش تعيسه..ما يكفيها اللي ياها..؟
عبدالله: ......
حصه: عبدالله انت مب اناني ليش جي تفكر؟
عبدالله: ماقدر احكم على شي بس يمكن مع الايام احبها...من يدري..؟
حصه: يمكن بعد؟ وعشان شيخه بس؟ حرام يا عبدالله وبعدين ........
عبدالله: هي تعرف اني ما ييب عيال صح؟
حصه: هيه .. بعد بتحرمها من الامومه؟
عبدالله يعطي حصه الاوراق: هذي هالاوراق وعطيهن لها...خليها تعرف كل شي يا حصه هاي كل فحوصاتي ورحلات علاجي..حطينها في ويها امر واقع..قولي لها اني ابغيها وباخذها هي وشيخه وياي دبي..وحسسيها ان مافي ريال بيخليها تشل بنت اخوها وياه ولا بيرضاها ابدا...
حصه تنهدت: شو اسوي انا؟
عبدالله رافع حياته: هذا سؤال بذمتج؟
حصه استحت: اوكي متى؟
عبدالله: متى بتييج؟
حصه: الصبح اول ما يوصلني راعيات الصالون...
عبدالله يبتسم: هالكثر علاقتكن قويه..؟
حصه تبتسم اكثر: هاي ليلى يا عبدالله..اللي ولا انسانه في هالدنيا كلها تسواها عندي..
عبدالله مرتاح: الله لا يحرمكن من بعض..ولا يحرمني من شيخه...
حصه بنظره بارده: لا تسمع حد هالرمسه حرام عليك والله تاخذ العمه عشان بنت اخوها..
عبدالله: الامل بالله مب ضعيف وبامكانها تخليني احبها ..عندج شك في ربيعتج؟
حصه: ويا ويهك..بنت خالك هذي قبل تكون ربيعتي..
عبدالله ينش: يالله عاد ما بنأخرج ارقدي وراج نشه باجر الله يكون بعونج..
طلع عبدالله والبنات دخلن حجرة حصه ويلسن وياها شوي وعقبها رقدن على طول...وهي بندت الليتات كلها وانسدحت على شبريتها في جو مظلم ويت ليلى على بالها...
حصه: ليلى ذاكرتي؟
ليلى: اكيد..وانتي؟
حصه: لاء..
ليلى بجديه: ما بغششج لا تحاولين...
حصه: حرام ليلوه انا ربيعتج..
ليلى: بخبر خالتي عايشه بعد انج ما تدرسين..
حصه: ليلوه..والله ان خبرتي لا اقول انج تتراسلين ويا ناصر بالاشعار..
ليلى شهقت: خلاص والله ما بقول...
حصه بتشفي: جي اباج..بتغششيني...
ليلى تبتسم وتدزها من جتفها: اكيد يا غبيه انا بس كنت اسولف وياج..
حصه بشرانيه: هيه واضح..
نزلت دمعه من القلب على خد حصه وهي تتذكر ليلى..ليلى ربيعتها وتوأم روحها وغناتها...الغاليه والاخت والصديقه...يالله يالدنيا...وين بتودينا عن بعض....!!..ماعرف حياتي مع حمد كيف بتكون ولا كيف بتعامل وياه ولا كيف بيسوبي..اخاف يوم من الايام يمنعني عنها وماروم اقوله شي..ترايه الا حرمه وجدام كل ريال لازم اسكت...
يرت تلفونها من تحت المخده وطرشت مسج لعبدالله...
" شو تسوي؟"
عبدالله اللي كان منسدح على شبريته في حجرته هو وبدريه تحت في بيت ابوها...
"ماشي افكر في شيخه..."
حصه.
"ما عندك سالفه!!"
عبدالله يطرش لها صوره..وترد تطرش له مسج
"حسبي الله على ابليسك فطستني ضحك..شو هالدرام اللي مطرش لي صورته زيغتني وانا عروس"
عبدالله عصب..
"هاي شيختج يالعرووس.."
ضحكت حصه.
"يالله تصبح على خير وراي نشه..وشوي شوي ترا التفكير في الديناصورات يحذرون منه"
عبدالله
" وانتي من اهله...لا توصين حريص.."
تنهدت حصه..ما كان فيها رقاد ولا هي قادره ترقد اصلا...ليلى اليوم ما دقت لها خير شر..ماتصلت بها ولا طرشت مسج..ليش شو فيها؟
طرشت لها حصه مسج..
"لحقتي تتبرين مني..للحين ما عرست.."
اتصلت ليلى..
ليلى بصوت واطي: الو..
حصه تقلدها: انا بهمس بعد..عندي العايله كلها راقده..
ليلى وقلبها يعورها: يودعوونج..
حصه: لا تصيحيني شبعت صياح والله لو يمعوا دموعي عادي تروي لج مزرعه...
ليلى خنقتها العبره من سمعت حس حصه..وما رمست..
حصه: ليكون انتي الثانيه بتقلبينها مأساه...؟
ليلى تمسح دموعها بهدوء:لاء..
حصه: لحوول..اقولج بندي خلنا نسولف بالمسجات احسن...
بندت ليلى واتصلت حصه بامارات كول وطرشت لها اغنيه على طول...
"بعد ماخترت انا حبك على الخلان واغليتك...وبديتك على روحي..تظن انساك لا مقدر..بصبر نفسي يا عمري ولو طال المدى جيتك...لك الاشواق تاخذني ولا يمديني اتصبر.."
ليلى طرشت لها بالمثل...
"مايهم جفف دموعك..ما يهم اضوي شموعك..ما بقى شي يا قلبي يسوا دمعه من دموعك...لا يا قلبي لا تكلم..لا يا قلبي لا تألم..هذا هو اللي تحبه لو نسيته كان ارحم.."
حصه طرشت مسج..
"مثل ويهج الاغنيه.."
ليلى
"يعني حلوه ولا بايخه"
حصه
"شو ويهج في المنظره بايخ ولا حلو..احكمي"
ليلى
"انتي شو تشوفين؟؟"
حصه
"انتي احكمي على نفسج.."
ليلى ماردت وحصه تمت تترياها..وحست ان ليلى زعلت..هي تدري انها بتصيح لو رمستها..وهي ما تبى تضايج عمرها اكثر..ففضلت انهن يبندن عن بعض..ما تبغي تحسس ربيعتها انهن ممكن يتفارقن او يبتعدن عن بعض..
حصه تمت تتريا مسج من ليلى او أي شي بس ليلى ما ردت عليها..
"ليلى انتي زعلتي؟؟"
نفس الشي ليلى ما ردت والظاهر انها صدق زعلت..فدقت لها حصه على طول..وردت ليلى..
حصه: شوفيج ما تردين على مسجاتي؟
ليلى تبتسم: خلص رصيدي..
حصه تضحك: تحريتج زعلتي..؟
ليلى: من شو؟
حصه: غباءنا...
ليلى: انتي اما انا لاء...
حصه: ليلووه..
ليلى تتنهد: هاه؟
حصه: باجر الصبح تعالي من وقت ابغيج في سالفة مهمه..
ليلى: عن شو؟
حصه: قلت باجر مب اليوم..
ليلى: ايه شو هي تعرفيني ماروم اصبر...
حصه: خليها سبرااايز على قولة هاييج ربيعتج الخايسه روضووه..
ليلى تبتسم: حليلها للحين شاله في خاطرج منها؟
حصه: جب انتي...ليكون بس عزمها حمد.؟
ليلى: عادي مثل ما يت عرس ناصر بتيي عرس حمد ليش لاء...بس بتكون مجروحه حليلها..
حصه: يعله ما يبرى..
تضحك ليلى وسولفت ويا حصه شوي وعقب بندت عنها عشان ترقد وبتشوفها باجر في بيت مبارك...
........................
يوم العرس الصبح ... بعد ما تأكد حمد ان كل شي جاهز ومرتب مثل ما يريد ... قرر يروح بنفسه اييب ذياب من الكلية ... واوكل امر التجهيزات الاخير والامور الطارئة اللي ممكن تصير لعبدالله وخليفة عيال عمه ... بعد ما ركب ذياب عداله في السيلرة وهم في الطريج

ذياب: مبروك المعرس عقبالنا يا رب
حمد: وين تو الناس .. بعدك صغير اشبع من الدنيا اول
ذياب: ليش كل الناس حمد يسمحولهم يشبعون من الدنيا ... لا يسمعك الشيبه بيذبحك
حمد: هاهاها ااااه من الناس اللي تغار
ذياب: الا صدق حمد انت بعدك ماخذ على خاطرك .. لاني (وسكت ما قدر يكمل)
حمد: لا خلاص انسى اللي صار صار وما نقدر نرده الحين
ذياب: كيف رضت حصه؟... من اخر مرة قعدت وياها حسيت انها مستحيل ترضى او تسامح
حمد: مب بكيفها غصب عنها ... رضت او ما رضت مب مهم الحين
انصدم ذياب من رمسة حمد وحاول يستوعب شو يقول .. يعني حصه بتعرس غصب عليها الحين ... ولا بتعرس وهيه مب راضية عليه وسأل: كيف يعني
حمد: اللي فهمته
ذياب: بتاخذها غصب ؟؟؟ ...
حمد: ما خلت لي مجال للتفاهم وياها
ذياب: بس
حمد: كنت تريدني اخليها تزوج ولد خادم ... ونقول بعدين ليت اللي صار ما كان
ذياب: لو انت قلت لا مستحيل حد ايوزها لو تمت قاعده بيت ابوها عشر سنين بعد
حمد: وليش اصبر عشر سنين ... من الحين احسن
ذياب: على الاقل ما عطيتها فرصة انها تنسى
حمد: ويضيع عمرنا بزياده ...
ذياب: اكيد الحين تكرهك
حمد: اكثر مما تتصور
ذياب: وبتاخذ وحده تكرهك
حمد: ادري انه تحت هالكره حب اكبر منه .. ولا ما كرهتني هالكثر
ذياب: مب قادر افهمك
حمد: ذياب انت صغير ويمكن اصغر من اني اقولك هالكلام.... بس انا ادري ان حصه مثلي تشبهني في اشياء وايد ... خفت من الطريقة اللي ممكن فيها تنتقم لكبرياءها... وخفت عليها من الحقد اللي بدا ينتشر في قلبها
ذياب: حصه مربايه ومسنعه يا حمد مستحيل تسوي مثلك
حمد: ما تعرف الحرمه عدل يا ذياب ... كل شي الا كبرياءها اذا ضاع حبها ... في داخلها جحيم يحرق الدنيا باللي فيها .. وتحتاج لحد تصب عليه كل غضبها وحقدها ... وبالنسبة لحصه افضل اكون هالحد على أي حد ثاني ممكن بعدين يفضحنا
ذياب: تفكيرك مب منطقي
حمد: ما اقدر اتخيل ان حصه في النهاية تكون لغيري ... حصه طول عمري لي ... يمكن انا ما احبها مثل ما حبتني.. حبها لي استمر من ايام ما كنا صغارفيه براءة ... و فيه جنون حب المراهقه... وقوة حب الشباب ... وانا جربت احب بجنون مرة وفشلت ... ما اقدر اجاريها في هالحب ... بس بعد اكيد لي طريقتي مستحيل اكون ما احبها في النهاية حصة بنت عمي ... وما اريد انلدغ من نفس الجحر مرتين
ذياب: بس اكيد بتكرهك بزياده اذا اكتشفت انك ما تحبها مثل ما تحبك ... اصلا هي تدري انك ما تحبها
حمد: ذياب شو تعلمت في الكلية ... ليش انت حاب الكلية
ذياب: (وهو مب فاهم سبب تغيير حمد للموضوع) لاني اكتشفت اني اريد هالشي ... واني اخدم بلادي
حمد: وليش بتخدم بلادك
ذياب: شو هالسؤال ... لاني احبها
حمد: وقبل ما كنت تحبها
ذياب: اكيد .. انا طول عمري كنت احبها ... بس ما كنت اعرف شو اريد وكيف ارد لها الجميل
حمد: حتى انا حصه بالنسبة لي وطن ... اكيد انا احبها ... ويمكن احبها الحين بطريقة غلط وما اعرف كيف احبها صح .. انت عرفت كيف تحب الدولة صح بانك تخدمها وتحميها ... وانا اتريا الحظة اللي بحب فيها حصه صح ... حصه اللي طول عمرها تحملتني... ودفعت وايد من اعصابها وكرامتها مقابل حبها لي ... انت لقيت فرصة انك تحب الدولة صح ... وانا اتريا هالفرصة ... فهمت علي الحين
ذياب: اقولك شي
حمد: قول
ذياب: ما كنت اكره شي ايام المدرسة كثر حصص الفلسفة ... الله يخليك غير الموضوع وحل مشاكلك بروحك بعدين ... انت بعدك ما عرفت حصه بنت مبارك زين
حمد: هاهاهاهاها ان شاء الله عي ... اوامر ثانيه
ذياب: هيه منو عزمتوا من ربعي
حمد: والله اللي اعرفه عبدالله اخو حميد وكلمته في التيلفون ... وانت كلم اللي تبغيه بالتيلفون
ذياب: خلاص بكلمهم الحين... لو انك سببت لي صداع من رمستك اللي ما فهمت منها شي

وانشغل ذياب بالتيلفون يكلم ربعه.. اما حمد رد بتفكيره هل اللي يسويه صح ام مجرد انانية منه ... ولانه يحب نفسه اكثر من أي شي ثاني في هالعالم
.
.
وصل حمد ذياب بيتهم وراح عنه بيرد الشقة يتسبح ويغير ثيابه ونفس الشي ذياب بس اول شي قرر يروح يسلم على امه ... لانه يدري بابوه الحين صوب خيام العرس ... دخل حجرة امه اللي استانست على شوفه وهو بدريسه ... ونشت لوت عليه وعيونها تدمع

ام خليفه: فديتك يا ولدي شو سوبك... ما عندهم اكل ياكلونك جيه غادي ميت
ذياب: هاهاهاه امايا عندهم اكل .. بس والله ما نشتهي ناكله
ام خليفه: واعلي عليك يا الغالي ... مرة صالختنك الشمس
ذياب: حلو امايا ... الناس يدورونه هاللون
ام خليفه: لين متى بتقعد هنيه
ذياب: برد الكلية الليله ان شاء الله
ام خليفه: وين ترد الليله ... ما بقعد وياك ولا بقدر اخذ علومك ...
ذياب: ياللا ماعليه هن الا شهرين ... عيل ابويا وين
ام خليفه: ابوك صوب الخيام ... اكيد الحين بيرد يبدل كندورته وبيروح
ذياب: عيل انا بروح اسبح بسرعه عشان اطلع وياه يوم بيرد
ام خليفه: ماعليه غناتي .. مرخوص لو اني ابغيك تقعد عندي
ذياب: بنعوضها ان شاء الله.. البنات وين
ام خليفه: عند حصه فوق كلهن ... حتى بنات خليفه
ذياب: خلاص بروح اسلم على حصه والبنات امايا
ام خليفه: روح فديتك روح غناتي ... عسى ر بي يحفظك ان شاء الله

طلع ذياب من عند امه وهو يبتسم.. حليلها امه طول عمرها وهي تدعيله وتدلعه ... راح فوق وهو متوله على حشرة البنات ... بيسلم على حصه قبل لا يطلع ... اكيد بعدين بيكون زحمه عندها ...

وصل ذياب فوق ووقف جدام باب حجرة حصه وهو يسمع اصوات بنات اخوه وخواته كلهن في الحجرة يضحكن ويسولفن ... فكر يدق الباب ولا يفجه ويفاجئهن في الاخير قرر يفج الباب بالقو ويشوف تأثير وجوده على ويوهن ... وفج الباب بالقو وذزه وهو يقول بصوت عالي : انا يييييييت
يوم شافنه البنات .. سكتن كلهن مرة وحده وتفاجئن به مع انهن يدرن انه بيي .. واول وحده صارخت كانت حمده بنت خليفه وبعدها سمر وعفاري قامن يناقزن ويصارخن ... وسلمى وحصه وشمسه يضحكن وهن واقفات بيروحن يسلمن عليه ... بس البنات سبقنهن وقعدن يحببن فيه ويلون عليه

ذياب: خيييييبه شو هالحب كله ... ما ادري منو كان يباني اموووت قبل لا اروح
حمده: بسم الله عليك عمي ... والله تجنن بالدريس ... لو انه لونك غادي خايس .. بس بعد حلو
عفاري: اكيد يشبه ابويا فديته
ذياب: طالع هاي مصدقه نفسها ونه يشبه ابويه فديته ... اييي انتي يا ماما انا احلى عن ابوج الشيبه
عفاري: ودك انت ابوي شيبه ... شباب فديته
ذياب: زين قومن خلني بروح اسلم على خواتي والعروس ((وراح اول صوب شمسه بيسلم عليها))
شمسه: مرحباااا ملايييين ... قالولي ذياب اصطلب وغدا ريال ... بس قلت ما اصدق لين ما اشوف بعيني
ذياب: هاهاهاه ... شو رايج فيني الحين بعد ما شفتي
شمسه: لا زين اصطلبت ... زين ما وديتك ايطاليا
ذياب: اوووووه جان ما رديت ماخذ ايطاليه ... لا جيه احسن
سلمى: شحالك ذياب
ذياب: الحمدلله شحالج انتي غناتي ... شو هالجمال .. شو هالحلاه كلها شو خليتي للبنات والعروس
سلمى: هاهاها الله يجبر بخاطرك يا ذياب .. اللا تعال بلاك غادي اسود
ذياب: تراه قاعدين في الثلج ... كل مكان ثلج ولا نشوف الشمس ... بعد من شوه غادي اسوي
سلمى: استخدم سن بوك ..
ذياب: ماعليه .. وينك يا بو خليفه تسمع بنتك شو تقول
سلمى: لاااا الله يخليك الا بو خليفه
ذياب: ياللا عاد قوموا خلوني اسلم على العروس (( وراح صوب حصه ولوا عليها))
حصه: تو الناس
ذياب: اخلي السلام الكبير للاخر ...
حصه: فديتك يا اخوي ... زين يوم ييت ولا ما كنت بعرس
ذياب: هيه بيخليج حمد ما تعرسين
حصه: هاها ماعليه على الاقل احلم
ذياب: ياللا حصه مبروك ... وترى حمد ريال زين ماعليج من رمستي الخايسه
حصه: الله يستر ... انت شحالك
ذياب الحمدلله بخير ... متوله على البيت وعليكم مووووت
سمر: ذياب ... اقولك نكته

ضحك ذياب وضحكوا كلهم اللي كانوا في الحجرة على سمر ... ما تيوز عن سوالفها ... عفاري وحمده كانن واقفات على طرف يشوفن عمهن يسلم على عماتهن وهن يبتسمن ... وسمر وياهن صح بداخلها رهبه من ذياب بس بما ان الكل كان مستانس بوجوده وفرحان ... حبت تشاركهم وناستهم وما عندها غير النكت تتونس بهن

ذياب: لا مب متفيج الحين .. بروح اتسبح عشان اطلع ويا ابوي يوم بيرد
سمر: حرام والله بقول والله بقول ...
ذياب: بعدين
سمر: محد يسمعني حتى يوم العرس محد يسمعني
عفاري: ماعليه سمر انا بسمعج قولي
سمر: ما اريد
ذياب: قولي ياللا وان طلعت مب حلوة ... تشوفين هالحزام
سمر: هيه شو فيه
ذياب: على ظهرج
سمر(بخوف) لا مااريد ما بقول خلاص
حصه (بتشفي) لا قولي قولي
سمر: امممم مب الحين بعدين
ذياب: لا قولي قولي بسمعج
سمر: لا بعدين بعدين .. روح اتسبح ابوي بيي الحين

كانوا كلهم يضحكون على موقف سمر اللي الكل يترجاها تقول نكته وهي مب طايعه خايفه من تهديد ذياب ... وطلع ذياب وهو بعده يضحك عليهم ... راح حجرته بيسبح وبينزل يسلم على ابوه واخوانه
.................
طلع حمد من شقته بيروح صوب خيام العرس قريب بيت عمه ... بس في الاخير قرر اول شي يمر على امه يسلم عليها ويشوف اخبارها ... هيه بعدها مضيجه منه لانه بيسكن حصه في الشقه .. ولانه ماطاع يأجل العرس وياخذ شي من عندها ... ويدري انها من وراه زيدت بيزات زياده حق ام خليفه تعطيهن حصه ... بس فضل يطنش الموضوع عشان ما يدخل في معركة وياها... ما بند سيارته عشان ما يتأخر داخل ... ودخل صوب قسمها اللي دومها قاعده فيه .. حصل باب صالتها مفتوح فدخل

حمد: امايا ... امايا وينج ؟
ام حمد: (وصوتها ياي من صوب الحجرة) هنيه غناتي ... يايتنك صبر شوي (وطلعت من حجرتها وعلى ويها ابتسامه منورتنه) هلا بولدي هلا بالمعرس ... هلا بشيخ الرياييل...
حمد: هاهاهاها شحالج امايا
ام حمد: بخير الحمدلله ... هاه غناتي قاصر عليك شي تريد شي
حمد: لا امايا ياي اسلم عليج بس قبل لا اروح صوب الخيام
ام حمد: فيك الخير يا غناتي ... عساك موفق وبالمبارك يا الغالي
حمد: هاه انتي شو استعداداتج
ام حمد: شوه من استعدادات بعد ... الا راعيات الصالون بين بعد نص ساعه ... واللي بتحني شعري بتي الحين ...
حمد: هاهاهاهاها فديتهم اللي بييون ايحنون شعرها من الصالون
ام حمد: عيل هذا سؤال يا حمد ... جان اتخبر عن الثوب والكندورة زهبناهن من امس ودخناهن وعطرناهن بعد ...
حمد: حلوة انتي حلوة لو لبستي فستان مب الا ثوب
ام حمد: صدق ما تخيل يا حمد ... وين تباني البس فستان
حمد: ادعيلي امايا الله يوفقني في هالعرس
ام حمد: والله يا حمد ادعيلك كل يوم وفي كل وقت .. ان الله يهديك ويرضى عليك وترد تسكن عندي ... ما ادري شو بيقعدك في بيت الفيران اللي عايش فيه
حمد: ان شاء الله يا ام حمد تامرين امر
ام حمد: (وهي ماسكه وناستها من جملته الاخيره لا يكون كلام مثل كل مرة) صدق ولا الا تبغي تسكتني
حمد: افاااااا عليج .... رضاج يا الغالية رضاج
ام حمد: دومني راضية عنك يا ولدي ... قلبي ما يطاوعني ازعل عليك
حمد: فديت هالقلب الطيب ... ياللا انا بترخص عنج بروح صوب المعاريس ... ومخلي السيارة شغاله ياي اسلم عليج
ام حمد: صبر والله ما طلعت قبل لا اتدخن
حمد: بروح بيت عمي بتدخن هناك
ام حمد: جيه بعدني امك وما ملجت للحين تدخنك حرمتك ... بعدين العود اللي عندي اغوى عن عود ام خليفه... وميودتنه لعرسك ... شله وياك بيدخنون منه الرياييل
حمد: هاهاها ان شاء الله يا ام حمد

قعد حمد عند امه لين ما يابت بشكارتها المدخن ودخنته.... وعطته العود وطلع من عندها وهو مستانس ... بالرغم من كل شي هاي امه وحتى وهو في قمة قسوته وجفاه ايي عندها ويحن وينكسر ... دومك يا حمد معذب اللي يحبونك ... بس ليش ؟؟
***
في بيت بو خليفه ... كانت ام خليفه بعد تدخن بو خليفه وذياب اللي واقف وراه يتريا دوره ... وهم يسولفون ويتخبرون ذياب عن دوامه .. وبو خليفه يخبرهم عن اللي سووه في الخيام

بوخليفه: بس يا ام خليفه ... المليج في الميلس نبغي نملج بنخلص وبنروح عند الرياييل
ام خليفه: زين بدخن ولدي وروحوا
ذياب: حمد بعده ما وصل
بوخليفه: اتصل في ولد عمك شوفه وين
ذياب: ان شاء الله ابوي
أم خليفه: عبدالله وين بندخنه قبل لا يطلع عند الرياييل
ذياب: كان في حجرته يتسبح
ام خليفه: يا كثر ما تحبون هالسبوح ... اللي يشوفكم يقول مب شايفين الماي من سنين
ذياب: تبينا نروح عند الرياييل ريحتنا خامه

وقبل ترد عليه امه دخل خليفه وهو بعد شكله متسبح ومتسبح مرة ثانيه بدهن العود والعطر والعود اللي من دخل احتشر البيت بريحته هوه

خليفه: ياللا ابوي ترا حمد في الميلس ... عبدالله وين
ذياب: بلاكم كلكم تسئلون عنه
خليفه: بنملج الحين
عبدالله: (اللي توه داخل الصاله) انا هنيه ... ياللا نطلع
ام خليفه: تعال ادخن وين بتروح
بوخليفه: دخنيه بعدين الرياييل يتريون
عبدالله: برد لج امايا
خليفه: تعال ذياب بتيب الدفتر حق اختك توقع
ذياب: ان شاء الله

طلعوا من البيت صوب الميلس ... اللي كان فيه مع المليج ... حمد ورياييل من كبار عيلتهم ... بعد ما سلموا وخلصوا ملجه ... ورد ذياب الدفتر اللي وقعت فيه حصه وهي بحس انها خلاص انهزمت جدام اصرار حمد وعناده ... وانه في النهاية اللي يباه صار وصارت حرمته ... اخيرا هيه حرمة حمد الشي اللي كانت اترياه طول عمرها ... ويوم تحقق لها تحس ان جبدها لايعه ومنقرفه منه .... المهم طلعوا الرياييل صوب الخيام ... وحصلوا هلهم وربعم واصلين .. وناس توصل ... بو ناصر وعياله ناصر وفهد كانوا من اول الموجودين ... وبعدهم وصل راشد وولده حمدان ووياهم مبارك واحمد ريل سلامه ... وموظفين الشركة اللي يشتغل فيها حمد وشركة خليفه ... وربع ذياب... بعد ما سلموا على الرياييل وكل خذ راحته ... راح فهد صوب حمد بيبارك له ويتعذر منه

فهد: هلااا المعرس ... بالمبارك يا ريال ...
حمد: (بعده مغيض عليه ومن دون نفس) اهلين ... شحالك فهد
فهد: هاهاها جان الا بعدك زعلان علينا
حمد: لا يا ريال حصل خير
فهد: والله يا حمد والشاهد علي الله ... لو ادري ان خاطرك من بنت عمك وانك تبغيها ما ييت صوبها ... بس انت يا ريال طولت والكل قال انك عايفنها وما تباها
حمد: (ابتسم) حصل خير ... في الاخير بنت عمي مالي بد منها
فهد: المهم ما يكون في الخاطر شي علينا
حمد: ماشي في الخاطر الا كل خير يا فهد لا تشيل هم ((وهم يسولفون يا صوبهم ناصر))
ناصر: مبرووك .. لو ان الادارة بتخسرك اسبوعين لين ما ترد تداوم
حمد: ماعليه انت قد الشغل يا ناصر
ناصر: بس الادراه انعفست علينا باستقالة العروس واربيعتها
حمد: هاهاها قول هذا اللي معورنك استقالة البنات
ناصر: الشغل زاد
حمد: ماعليه بنسويله ترتيب .. ويبالنا نرقي حد من الاقسام الباقية مكان البنات
فهد: اااي انتوا في عرس هب في المكتب ... ناصر ودر الريال في حاله

في مكان ثاني كان حمدان واقف ويا ذياب وربعه يسولفون عن الكلية وشغل حمدان ... ويحاولون في حمدان يدخل الكلية ويا ذياب

ذياب: هيه والله حمدان ... صح كراف بس وناسه
حمدان: ياخي ما اريد وناستي انا في الشغل ويا ابوي
ذياب: (وهو يقلد حمدان) شو وناستي في الشغل ويا ابويا ... غادي ذيل ابوك
حمدان: اااي ذيابووو يوز كله ولا ابوي
حميد: هاهاهاها ... يالولاء
حمدان: والله ابوي محتاجني وياه .. ونحن الحين نريد نتوسع شوي في الشغل ...
حميد: ماعليك ذياب خايف من هالتوسع لا يكون على حسابهم هم
ذياب: هب هباك الله .. انت بتكون سبب افلاس ابوي واخواني
جاسم: اقول ذياب شو الكلية وياك ... اكيد كل الدفعه يهال
ذياب: هيه والله .. يعني ما احترامي لك حمدان بس كلهم قوم بوطعش الا انا
حميد: لو انت داخل ويانا كنت بتخرج هالسنة معانا
حمدان: ياللا ماعليه بتعدي الايام على شو مستعيل
ذياب: هيه والله وانت الصادق بنصبر شو رانا

وكملوا سوالف عن الكلية والضباط والشباب اللي وياهم ... بوخليفه كان قاعد ويا بني عمه مجابل العيالة يسولفون ويضحكون ... وشوي الا الشواب قاموا يرزفون وانتبهوا كل الشباب عليهم وحد منهم قام وياهم ... عبدالله اللي كان قاعد ويا خليفه و راشد ومبارك..كانوا يضحكون على ابوهم وعيال ناصر يضحكون على عمومتهم الكباريه...

عبدالله: وين يبون هذيلا
مبارك: خلهم يعبرون عن شعورهم شوي ... ربشوا الصغاريه
خليفه: جيه يقولولكم وينكم يا اليويله ما شفنا شي
راشد: عمي بوخليفه شباب ما يغلبه شي
خليفه: تشاهد يا بو حمدان لا تصيب ابوي عينك بالغلط
راشد: هاهاها عيني مب حاره لا تخاف يا خليفه
عبدالله: انا بروح اازر ابوي وبشل وياي حمد ولد عمي
مبارك: بيي وياك اازر ولد عمك (وضحكوا وهم رايحين صوب العيالة يبون ايولون
خليفه: (يكلم احمد ريل سلامه) اخبار الشغل وياك يا احمد مرتاح؟؟
احمد: الحمدلله اخر راحه
خليفه: يمدحونك بعد في الدايره اللي تشتغل فيها ... ويقولون فاهم شغلك عدل
احمد: الحمدلله من رضا الله
خليفه: ما بتودر شغل الحكومه
احمد: لا وين اودر شغلي ... الحمدلله مرتاح وبعدين ماشي كثر الحكومه امان وضمانات
خليفه: بنعطيك كثر الحكومه تعال عندنا
احمد: هب سالفة بيزات والله ... ولكن امان اكثر وميزات التقاعد لا صار شي لا سمح الله متوفره في الحكومه.. وبعدين انا مسؤول عن هلي كلهم ما عندي خوان لا صارلي شي لا سمح الله بيتلعوزون
راشد: الله يخليك .. توك شباب ما بييك شي
احمد: بعد الواحد يفكر في هله شوي
خليفه: لو الكل فكر مثلك ما كان حد دش السوق ... وانت مثل ما سمعت موهوب في شغلتك ... تدري ان اللي مثلك ييوون مؤسسات خاصه وينجحون
احمد: هذا برع مب هنيه ... ونحن مالنا غير بلادنا
خليفه: بس نحن نبغي مبرج كمبيوتر يسويلنا برامج يديده للمؤسسات ويربط الفروع ويا بعض ... وكان ممكن الجأ لخبير اجنبي ... بس قلت القريب اولى من الغريب
احمد: بس هذا ما يحتاي اني اودر شغلي ... انت بحاجه للمبرمج فتره محدوده ويوم بيخلص شغله
خليفه: تدري كم ممكن ندفع لهذا الخبير اللي بنيبه ... اول شي تذاكره وسكنه ومواصلاته... وبعدين راتب على عدد الساعات اللي بيشتغلها يفوق ال100 دولار في الساعة ... صح ما بنعطيك مثله ... بس نحاول نساعد المواطنين ونطورهم ... نستفيد منهم ويستفيدون وياخذون خبره زياده
راشد: هالمشروع كم بياخذ من ميزانية المؤسسه ؟
خليفه: حاطيله اكثر من مية الف دولار ... بس ندور العرض الاحسن والاوفر ... مجلس الادارة يبون خبير اجنبي.. بس موظفين عندي كانوا يتكلمون عن وجود مثل هالخبرات في البلاد .. وطروا احمد كمثال

كان راشد يناقش خليفه في موضوع المؤسسات والبرمجه وادخال الكمبيوتر والنت مؤسساتهم ... واحمد غارق في افكاره من ناحية عرض خليفه هوه ما يقدر يودر شغله ... عنده ناس مسؤولين منه ... بس عرض خليفه ممكن يحل له مشاكله... يقدر اييب خدامه لسلامه والبيت ... حرمته تعبت ومحل حالها واخته الحين تدرس ... من تزوج سلامه ما قالت له اريد فستان يديد او ودني السوق مقدره ظروفه ... بس شاف حوستها الصبح وهي تدور شي تلبسه الليله في العرس ... وقررت اخر شي تروح اتييب من بيت ابوها تنورة من تنانيرها مالات الحفلات ... طلعه من شروده راشد وهو يكلمه

راشد: والله يا احمد انا اشوف مثل خليفه ... اذا شغلتكم تدخل بيزات افتح لك مكتب لهنوع من الشغلات ... واذا اشتغلت ويا خليفه بتعرفك باقي المؤسسات
احمد: ما ادري يا عمي .. بس محد يضمن العمر وما اقدر اسوي جيه بهلي وابهدلهم وياي اذا فشلت
خليفه: طيب خلك في شغلك ... وتعال المسا عشان تسويلنا البرامج اللي نبغيها... وشغلك معانا بيكون بالساعة واذا صابت معاك ... اشتغل في هالمشروع ...
احمد: الموضوع يباله تفكير ولازم اشاور بعد
خليفه: فكر يا احمد ... بس لا تاخذ وقت طويل بالتفكير ... كل ما طال تفكيرك كل ما خسرنا نحن بيزاتنا
احمد: على خير ان شاء الله

سكتوا عن الموضوع يوم حمد وعبدالله يوا صوبهم وهم مخلصين يوله ... ويضحكون بيشلون وياهم خليفه عشان ايوول .... وفعلا يروه من يده وتم احمد واقف ويا عمه اللي استغل وجودهم بروحهم وقرر يتخبر عن بنته

راشد: شحال سلامي يا احمد
احمد: الحمدلله يا عمي ... لو انه في شي مضايجنها بس ما تقول
راشد: ما قالت لك شي
احمد: ابدا
راشد: على خير ان شاء الله

وسكتوا بعد ما ياهم حمدان ويا ذياب وقعدوا يسولفون عن اشياء ثانيه..
........................
في الطابق الثاني الكل كان مرتبش عقب غدا الرياييل وجي حوالي الساعه 4:30 العصر والحشره اللي برا والبيت مجلوب فوق تحت بالبشاكير وغير كل هاه ان البنات كل وحده بصوب مب عارفه لها ريل من راس...ورغم كل شي والزحمه بس عفرا ما نست ربيعتها الغاليه على قلبها وقررت تتصل بها وهن كلهن في حجرة حصه.....
عفرا: اقولج فطيم متى بتيين؟
فاطمه: عقب المغرب ويا امايه وسلامه..
عفرا: وينها سلامي؟
فاطمه تتذكر: سلامي راحت بيت اهلها بتيي وياهم..
عفرا استغربت: ليش؟
فاطمه: مادريبها ..
عفرا: زين اتصلي بها وتعالن البيت بينا راعيات الصالون بعد شوي شو رايكن تين تتعدلن ويانا..؟
فاطمه: ما بتطيع امي...
عفرا: ذبحتيني كل ما كلمتج امي وامي..زين روحي جربي وأسأليها شوفي شو بترد..
فاطمه تسأل امها حذالها...
ام احمد: خلاص روحي..ما عندي مانع..
عفرا تصارخ: قلت لج ما بتردني فديتها والله..
فاطمه تبتسم: اوكي بنييكن عقب شوي..
عفرا: وسلامه؟
فاطمه: اكيد بتييكم ويا عمتها ليلى...
عفرا: اوكي باي..
وبندت عفرا عن فاطمه ويلست ويا حصه وحمده وسمر وسلمى وشمسه ونوره..يسولفن وحصه مب وياهن ..بدل ما تنشغل بهمها الليله انشغلت بهمين..هم حمد وهم ليلى....
شمسه: متى بيوصلن مال الصالون؟
نوره: المفروض يكونن هني من متى..بس شو نسوي؟
حصه: دبرن عماركن..انا اللي بتعدلني محجوزه عقبي حق ليلووه..
شمسه: يا سلام نحن خواتج وتبدين علينا ربيعتج..
عفرا: انا لو مكانها بسوي نفس الشي...
حمده: هيه والله وانا بعد..
سلمى: الله يعينا عليكن...
سمر يت تربع: قولوا منو اللي ياااااانا...؟
حصه وقلبها يدق: ليلى....!!!
سمر: صح...اجابتك صحيحه..تستاهلين عليها نكته..
طالعتها حصه بطرف عينها..ونشت بتشوف ليلى اللي يابت وياها شيخه..وسلمت على كل اللي موجودات ويلست وياهن يسولفن ويرتبشن وكل حد ترمس عن قطعتها وثوبها وفساتينهن...وكل شوي سمر حادره بفستان...
حمده: هاي من وين تبدل؟
شمسه: خبله كل شوي تفج الكبت وتلبس الجديم ورا اليديد..
سمر: عشان يقولون الناس اني فصلت اكثر عن فستان..والله شو هاه كان خاطري افصل ليش اشترينا جاهز..؟
حصه: انا العروس ماعترضت عليه تيين ويا ويهج وترمسين...
سمر: خلاص شو نسوي..
شمسه تشل شيخه وتلاعبها وشيخه شكلها مب في المود ومعصبه فبعدت عنها وسارت صوب ليلى ويلست فوقها..
سلمى: يالله شهالبزا يا ليلى ..؟
ليلى: ما عندي غيرها خلني ادلعها..
حصه تبتسم وهي تطالع ليلى..مقبول شكلها وتناسب عبدالله..صح ليلى للحين ما برا جرحها وعبدالله عايش على ذكريات بدريه..بس اكيد عقب سنين من الزواج بيفهمون بعض..ليش لاء..؟؟
دق الباب وردت ليلى شيلتها على ويهها...
سمر: منو؟
عبدالله: سمر حد عندكم...
حصه: قول انك ياي تشوف شيخه ووفر على عمرك الرمسه..
عبدالله يضحك: طلعنها لي برا..
واصلا قبل حد يكلمها من سمعت شيخه حس عبدالله ربعت صوب الباب..
شيخه: انا بفتح انا بفتح..
واول ما فتحته ربعت صوبه وهو شلها يحببها...وسار عنهن بس ما انتبه لشي كثر ما انتبه لشيخه...
عبدالله يحبها ويلوي عليها: فديتج والله تولهت عليج..
شيخه تلوي عليه بقو وتحبه بقوه على خده...
عبدالله: ايوه اعدميني يوم عرس اختي...
وفي حجرة البنات...كانت ليلى يالسه حذال حصه.اللي زقرت عفرا عشان تييها شوي..
حصه تهمس لعفرا: طلعيهن برا شوي ابغي ارمس ليلى..
عفرا: اوكي..بس اقول عمتي ليلى..وين سلامه..؟
ليلى: والله يت تاخذ لها بدل حفلات من ثيابها مال اول ما عندها شي وردت بيت ريلها..
عفرا: اها اوكي..يعني بتيي..
ليلى: اكيد..
ومشت عفرا عند عماتها وبدون ما يحسن ان في شي طلعتهن عفرا ويا سمر وحمده ونشت حصه تقفل باب الحجره بالمفتاح..ويلست حذال ليلى على الشبريه وعيونها في عيونها..
حصه: ليلى...الموضوع اخطر مما تتصورين...
ليلى مبتسمه: شو؟
حصه: ليلى انتي للحين مجروحه من ناصر.؟
ليلى تغير شكلها: ليش؟
حصه: بس سؤال..
ليلى: المفروض انتي اخر من يسألني هالسؤال..
حصه: اوكي ليلوه بقولج شي..ولا اقولج احسن انا ما برمس..بعطيج شي وهو من عند حد اباج تشوفينه وتقرينه عدل وتفكرين بعقلج وعقبها بقلبج..ليلى هذي حياتج وانتي حره فيها..محد يروم يغصبج على شي ما تبينه...
ليلى عاقده حياتها ما تدري شوالسالفه..
حصه نشت ويابت لها الظروف والملفات..ومدت ايدها لها..
حصه: والله العظيم يا ليلى ان محد يعرف بالسالفه هذي غيري انا وانتي وثالث لنا بتعرفينه الحين..
بطلت ليلى الملف وشافت الاسم كامل فوق..كانت اوراق وايده متروسه تحاليل واحصائيات ونسب...تقول ان الامل مب معدوم ولكنه ضعيف والقدره على الانجاب ما تتجاوز 55% ...
ليلى بطلت عيونها على الاخر...
حصه: ويقولج بعد انه يتمنى من قلبه توافقين وما تردينه عشان ما ينحرم من شيخه..
ليلى: حصه!!!
حصه: وفوق كل هاه يقولج تقدرين تاخذين هالاوراق وتعرضينهن على طبيب مختص وهو بيخبرج كل شي عن الحاله وحال المريض بالذات...
ليلى بعدها تحت تأثير الصدمه وما قدرت تنطق...
حصه: يقولج صح ما يعرفج عدل بس يكفي انج تربين هاليتيمه الشي اللي يعني ان قلبج كبير...
قبل تنطق ليلى وقبل تقول أي حرف..كانت تشوف الاوراق وفهمت كل شي...فهمت ان عبدالله يبغيها حرمة له على سنة الله ورسوله وتكون شيخه هي بنتهم اللي ولا واحد فيهم يابها...
ليلى....!! اللي عاشت 13 سنه تحب ناصر..وخسرته بغمضة عين...ليلى اللي فقدت ابوها واخوها وكل يوم حد من اهلها يستوي بينهم شي...معقوله توافق على عبدالله؟؟
شيخه مصيرها تكبر وتعيش حياتها بعيد عن ليلى وعن الناس وبتتزوج وبتكون نفسها...معقوله ليلى تتخلى عن الامومه؟؟ معقوله تتنازل ليلى عن كل شي عشان شيخه وفي الاخير تضحي بحياتها عشان سعادة شيخه وعبدالله...؟؟
معقوله طيبة ليلى وتضحيتها توصلها لهالدرجه...انها تقتل اخر الامال وتقضي على اخر بقايا الحب وتنسى الايام اللي راحت..وتعيش مع انسان بس خذها عشان شيخه؟؟؟
معقوله ليلى اللي ياما ضحت تقوي قلبها هالمره وتدور سعادتها وتتغاضى عن شيخه...ولا بتوافق على العرس وتسعد اثنين بدل ما تتعسهم على حساب نفسها...؟؟؟!!!!
.........................


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-11-14, 03:57 PM   #47

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحلقة الأخـــيرة

عقب ما قالت حصه لليلى اللي صار تمت ليلى في حالة صمت..ما عرفت شو تقول او شو ممكن يكون ردها..وقررت انها ما تبين أي انفعال او أي صدمه..خلاص صار لازم تتعود ان أي مصيبه يديده في الدنيا لازم تكون من نصيبها قبل كل الناس..واستسلمت بضعف للقدر وغمضت عيونها لدرجة ان حصه حتى ما قالت لها خذي وقتج في التفكير وخلتها على راحتها لين ما تقرر هي بنفسها شو تبغي وفي الاخير بتعرف ان ليلى يوم بتقرر ما بتلاقي حد تشاركه في قرارتها الا حصه...

دقايق ودخلت اللبنانيه اللي بتعدل حصه الحجره..ويلست تفج شعرها عشان التسريحه اللي طلبتها وليلى يلست على الشبريه تسولف ويا حصه وهي في عالم ثاني...

ليلى: ما يباله شعرج من طوله عاد..الحين بتخلص..

اللبنانيه: لاء ما بأدر خلصوا بسرعه..صح أصير شعرها..لكن خفيف وبدوا شغل مشان يثبت.

حصه: الله يعينا على هندستج..

ليلى: زين سكتي يزاها بتتفنن لج فيه وتقولين هندسه حمدي ربج بعد..

حصه: وانتي شو بتسوين.؟

ليلى: كنت ناويه افجه بس مافيني امي تنكد علي وانا بصراحه ابغي استانس فبرفعه عشان الشيخه ام راشد ما تعصب..

حصه تبتسم: حليلها والله..زين سلامه يت؟

ليلى: سمعت حمده تقول ان فاطمه وصلت يعني اكيد وياها..

حصه: شو تقولج عن ريلها مستانسه؟

ليلى تبتسم: عايشين قصة حب..

حصه وقلبها يدق بقوه: صدق؟

ليلى:هيه والله..مبزيها على الاخر..

حصه: ما حملت؟

ليلى: مادري بها بس ما قالت وما ظني انها حامل..

حصه: كم مر على عرسها؟

ليلى: اربع شهور..

حصه: معقوله للحين محد من الحريم تخبرها؟

ليلى: لا والله..بس صبري عليها يالنحسه من الحين بيطيحن بها..عادي هي مره على الدقه وبتجلبها مناحه..

حصه تضحك: تعرفين...قلبي يرقص رقيص..

ابتسمت ليلى: عادي عروس..

حصه بابتسامه: لاء مب جي..بس مادري يا ليلى... بالرغم اني اريد افرح ... اريد استغل انه عرسي وما بعرس غير هالمرة ... واني اعرس بالريال اللي طول عمري اترياه ... بس ما اقدر ... كل هالاشياء تغلفها مرارة... مثل الشي اللي من كثر ما تبينه وخاطرج فيه تعوفينه ....

ليلى : الله يوفقج يا حصيص..

حصه: ليلى سؤال بيذبحني معقول اني الحين ما احب حمد ... واذا الحين انا ما احبه .. عيل شو كان اللي احسه صوبه طول السنين لعب يهال ... اذا مب هذا الحب... شو الحب ؟؟

احتارت ليلى ما عرفت شو ترد على حصه ... هالمرة حصه تتكلم بهدوء او كأنها تفكر بصوت عالي متجاهله وجود اللبنانيه وياهن في الحجرة وانها تسمع كل اللي تقوله ... يمكن رهبة العرس والموقف اللي هي فيه خلتها تقول هالكلام ... حتى اللبنانية حست بارتباك حصه وضياعها وحبت تغير الموضوع فسألت ليلى

اللبنانيه تلف على ليلى: بتأربيلا شي..؟

ليلى ابتسمت: شوي مب وايد..

حصه عطت ليلى نظره حاده: هيه تقرب لي وايد..

ليلى:وايد..

اللبنانيه: وينن اخواتك؟

حصه: عند الباقي يتعدلن..ليش كم عددهن اللي ين وياج؟

اللبنانيه: والله يمكن شي تلات اربع صبايا..

ليلى: بيكفن البنات؟

حصه: هيه عادي الا هن فطيم وعفاري وسلامه وحمده وسمر وخواتي الكبار ثلاث..

ليلى تضحك: شوي هذيل؟

حصه ابتسمت: كثروا مادري كيف...

تمت ليلى تسولف وهي من داخل تحس كل خليه فيها تصدم بالثانيه عقب ما فقدت انسجتها ترابطها وعقب ما لخبطت لها حصه اوراقها..وانتشلتها من عالم تحاول تهرب منه ولكنها غصب طيب ترد له..بس على الاقل الحين بتصبر عمرها لين ما تشوف شو اخرتها ويوم بيخلص العرس وترد البيت..لها مع نفسها وقفه ثانيه...
.
.

برا بعيد شوي عن حجرة حصه بس في الطابق اللي فوق تيمعن البنات في حجرة سمر يتعدلن..اما خوات حصه الكبار سلمى ونوره وشمسه راحن حجرة سلمى بعيد عن البنات وحشرتهن..

وفي حجرة سمر يلست عفرا وفاطمه على الشبريه وخلن سلامه لانها الحرمه تيلس تتعدل قبل ويلست حمده حذالها ويا الحرمه الثانيه اللي تعدلها..

عفرا تسولف لفاطمه:بتفجين شعرج ولاء؟

فاطمه: لاء من طوله عاد..بسوي تسريحه برفعه شوي فوق وانتي؟

عفرا مبتسمه: بفجه...

وتلف على سلامه: متى بتخلصين انتي؟

سلامه: سكتي انتي خلني اتعدل مثل الناس..وراي ريل ابغيه يشوفني انتي ما وراج حد..

نقعت عفاري من الضحك هي وفطوم على قواة عين سلامه..

عفرا: فطوم شو لون فستانج؟

فاطمه: كحلي..

عفرا: انا بطيخي فاتح..

سلامه: انتن ما تشبعن من الرمسه..

حمده تبتسم: خليهن يهال يهال..

طالعت عفرا حمده بطرف عينها ولفت على سمر اللي شافتها مندمجه وتلعب بشعرها لين ما يخلصون..

عفرا: والله محد بيستانس على فج الشعر كثر عمتي سمر..بتتلحف به..

فجت سمر ثمها: هبي هباج الله..تشاهدي لا يستوي بي شي والله ما سامحج..

عفرا تضحك: لا اله الا الله محمد رسوله..

سمر: هاللي ناقصني بعد..روحه راس مالي هالشعر بعد تحسدونه محد بيطالعني..

عفرا فجت عيونها: وليش انتي تترين حد يشوفج؟

سمر: لاء بس اقول يعني محد بيقول سمر حلوه الا يوم يشوفون شعري الطويل الطايح ورايه جنه عباه..

حمده: الحين بيخلص العرس وهو لين رقبتج..محد يحسد المال الا اصحابه..

سلامه تنش: خلصت وحده تيي...

عفرا: فطوم انتي سيري ورا حرمة اخوج انا بيلس عقب ختيه..

ونشت فاطمه ويلست مكان سلامه واستلمتها الحرمه تعدلها...اما سلامه اللي كانت لابسه بدلة حفلات يابتها من بيت ابوها عقب ما جلبت حجرتها فوق تحت في بيت احمد وما لقت شي ينلبس حتى للسهره فكيف للعرس..صح بدلتها حلوه وراقيه وتناسب جسمها الحلو..وبشرتها الصافيه وملامحها الشديدة الجمال..بس الميك اب خلاها تطلع روعه واكثر من روعه بعد..وطالعت المنظره بدلع وهي تبتسم..

سلامه: ما شاء الله علي الله يحرسني من العين..

عفرا بنقمه: الله يالغرور..

حمده مبتسمه: يسوي بلاوي..

سلامه تدور على نفسها بدلع فضيع: والله اني اجنن..مالوم ريلي يوم انه مفتون فيني..

فاطمه: حليله اخوي صدق خبلتي به ما كان جي قبل..

عفرا ما تدري ليش حست قلبها يرجف بقوه..

سلامه: فديتني منو اصلا ما يتخبل من جمالي..صح عفرا..؟

عفرا: هاه؟ هيه صح..

سلامه: انتي مب ويانا..(وغمزت لها) اللي شاغل بالج....

عفرا تغير ويهها وارتبكت: شو تقولين انتي؟

سلامه تبتسم: ماشي...الا متى بتخلصين يا حمده عنبو ساعه يالسه تتعدلين باقي اختج وعمتج للحين ما خلصن..

حمده: زين مب بإيدي والله مب ذنبي اني مب حلوه شراتكن عشان اخلص بسرعه..تعرفين الاشكال اللي مش ولا بد لازم تاخذ اكسترا تايم..

اللبنانيه: حرام عليك لا تؤلي هيك على حالك..والله متل العسل..

حمده تبتسم: الله يجبر بخاطرج بس انا مب حلوه شراتهن عشان جي انتي بتبطين تعدلين ويهي..

اللبنانيه: بيكفي يكون ألبك حلو..شو بدك بالشكل..

سلامه تضحك: هذا قانون المتفاءلين بأشكالهم..يقولون اهم شي القلب ولا الجمال ما يهم..

عفرا: بس عاد والله اختي حلوه تتمنن قلبها ولا ابتسامتها اللي تذبح..

حمده: اقولكن بس ترا اليوم عرس عمتي وماريد اسوي فضايح وافر عمري من الدريشه خلنا ساكتين احسن..

ضحكن البنات وتمن يسولفن لين ما اذن المغرب..فاطمه خلصت التسريحه وما خلتهن يحطن لها ميك اب.. ونشت عشان تيلس مكانها سمر..وحمده خلصت ويلس مكانها عفرا..وسلامه دخلت الحمام تتمسح..

عفرا: ليش ما حطيتي شي بويهج؟

فاطمه: يأذن..بتمسح وبيي عقبج...

عفرا: اوكي خلاص سلامه في الحمام..

فاطمه: ماشي حمام ثاني؟

حمده تمد السجاده بتصلي: امبلى الحجره اللي حذالنا..

عفرا لفت بسرعه: لاء وين تبينها تسير حجرة ذياب.؟

حمده تبتسم: لاء اقصد اللي قبل حجرة حصه..

عفرا: اها اوكي..زين لبسي لج شيلة صلاه وتمسحي وتعالي صلي هني..

طلعت فاطمه وهي رافعه شعرها بتسريحه وايد حلوه وبسيطه تناسب ملامحها الصغيره...ومثل ما وصفت لها حمده الحجر دخلت الحجره اللي بين حجرة حصه وسمر ودخلت الحمام تتمسح...وما شغلت ليت الحجره..عقت شيلتها على الطاوله قبل تدخل الحمام وسارت تتيدد..ابطت شوي في الحمام تحاسب لا يدق شعرها الماي وتروح تسريحتها في خبر كان..

اما في الحجره الثانيه خلصت سلمى وشمسه ونوره تعديلهن ونزلن عند امهن يشوفنها شوي ويساعدنها حليلها من الصبح معذبه عمرها وتسير يمين ويسار وكل حد مشغول عنها بنفسه..

دخل ذياب وشاف عبدالله يالس في الصاله ويا خليفه..

خليفه: هاه وين ساير؟

ذياب: حجرتي ببدل كندورتي واتعطر من الصبح وانا في كراف معيف والله..

خليفه يضحك: حاسب البيت ممزور بنات...

ذياب يستهبل: احلى كلام..

عبدالله: انته خلص واثبت عمرك وجابل كليتك وعقب فكر بالبنات..

شيخه تطالع ذياب: عيب عيب بنات..

نقعوا عليها من الضحك..

ذياب:ما شاء الله من وين ياييبن هالواعظه الدينيه؟

عبدالله: اسكت عنها لا اقوم لك هاي شيختك..

ذياب يضحك: تعالي تعالي..

شيخه: ماريدك..

ذياب: شو يأكلونها هذي؟

خليفه يضحك: اذكر الله لا تسبب للبنت..

ذياب يطلع فوق: اشهد لا اله الا الله..عبدالله امسكها زين..لا تخليها تنط اخاف تنعفس بوظبي..

عبدالله يبتسم وهو يالس وشيخه حذاله تسولف..

خليفه ينش عشان ما يعصب عبدالله ومن عند الباب يغايظ..

خليفه: اقولك يوم يسجلونها في الروضه قول لحصه تقول لعمتها لا تخليهم يلعبونها نط الحبل اخاف تجرف الروضه لحفره تحت الارض...

عصب عبدالله صدق من خاطره ونش بيتكافخ ويا خليفه بالمزح..لكن خليفه ميت من الضحك وشرد عنهم قبل يقوم له يدوس ببطنه..

طلع ذياب فوق حجرته وسمع حشرة البنات فوق وابتسم..ما يدري ليش احساسه يقوله انها موجوده وياهن..حاول يستهبل ويدق الباب اونه ما يعرف ان حد موجود بس رد واستحى من عمره..ما صدق انه رفع من قدر عمره شوي والناس ردت تسوي له اعتبار وكبر فعيونهم..فما فيه يرد يطيح من عيون خواته وبنات اخوه...

اول ما دخل الحجره وقبل يصك الباب بهت مكانه وهو يشوفها واقفه جدام المنظره تنشف ويهها وتسير صوب الطاوله بتتشيل عشان تصلي وهي يوم حست ان في حد لفت ويهها..وصرخت على طول وحطت كفوفها على ويهها عشان ما تشوفه بغباء تتحراه ما يشوفها..

ذياب بلا حاسيه تم واقف ويتنفس بسرعه وقلبه يدق بقو..يعرف انها حلوه وغرشوبه وعذاب بعد وخاطره انه يشوفها مره ثانيه ويا كم كثر فكر فيها وهو في سكن الكليه ويا ربعه..بس ولا حتى في احلامه تخيل انه يشوفها في بيتهم..لا وفي حجرته بعد..والمصيبه انها بلا شيله..

فاطمه اللي تمت ترتجف وبصوت عالي: شو تسوي هني؟

ذياب اللي انتبه: هذي غرفتي..
فاطمه ما سوت شي غير انها شلت كندورة ذياب اللي معلقه جدامها وغطت بها راسها وويهها في موقف بغى يفطس ذياب من الضحك..وهو ما حس ابدا ولا طلع من الحجره..

فاطمه ربعت صوب الحمام وصكت الباب بدون شعور..

ذياب يبتسم: انتي شو تسوين في حجرتي طلعي وراي شغل انا..

فاطمه من ورا باب الحمام: اطلع وانا بطلع وراك..انا مادري ان هاي حجرتك..

ذياب بخبث يبغي يغايظها: ما تدرين ..!! هاه ما تدرين..بيت شكبره ما حصلتي تعدلين شعرج الا في حجرتي..

فاطمه انقهرت: ما عدلت شعري انا يايه اصلي شوف السجاده بعدها ممدوده على الارض..

طالع ذياب وعرف انها ما تجذب وفج باب الحجره ..

ذياب: يالله انا طالع بسرعه طلعي..

فاطمه فجت الباب بشوي وما شافته يعني صدق طلع..اصلا عفرا قالت لي انه تغير وما عاد يسوي حركاته الماصخه..بس كيف بطلع الحين وانا لابسه الشيله لا عباه وكيف بتغشى بشيلة الصلاه..وابوي انا وهالبدله اللي راصه علي رص كيف بظهر بها جدامه..الحمدلله اني للحين ما لبست بدلة العرس ولا جان رحت فيها..على الاقل هاي راصه صح بس ارحم فيها اكمام..

نزلت الحجره من الحمام وتلحفت بشيلة الصلاه ويوم مشت بتسير صوب الباب شافته واقف يترياها برا..وانقهرت بس تلثمت عشان باقي الشيله تغطي صدرها وباقي جسمها..

ذياب مبتسم وهو يتأملها ..حلوه والله انها تجنن..

فاطمه: خوز شوي عن الباب بخطف حجرة خواتك..

ذياب: انزل يعني من فوق عشانج؟ يالله ماريد اتأخر..

فاطمه تتنهد وطلعت تربع برا وسايره صوب حجر ثانيه..وذياب ناقع من الضحك..

ذياب: هيه انتي..ردي مب من هني الحجر تعالي هذي هي الحجره اللي فيها ربعج..

ودخل وصك عليه الباب وهي ردت قافطه حجرة سمر ودخلت عليهن محرجه..

عفرا: انتي وين كنتي؟

فاطمه بضيج: كنت في جهنم..

عفرا: اوه اوه..شو فيج..؟ ليش معصبه؟

فاطمه تيلس عند سلامه وتعق شيلة الصلاه بشوي شوي: مب معصبه..

سلامه: قومي فطيم بدلي ثيابج..

عفرا: ليش بتنزلن الحين؟

سلامه: هيه ليش انتن بتمن لين ما حصه تخلص؟

سمر: اللي بينزل الحين انا بنزل وياه..

سلامه: يالله فطوم غيري بدلتج وتعالي يا سمر ويانا...

عفرا: منو عند عمتي؟

سلامه: اكيد عمتي ليلى من بيكون غيرها..

عفرا: يعني مالنا لزمه نتم فوق..خلنا ننزل احسن..

حمده: اوكي منو بيوصلنا الخيمه؟

عفرا: دقي لعمي ذياب يوصلنا..محد هني الا هو..

سلامه: في تلفون في الصاله اللي برا.؟

فاطمه: هيه شفته توني..

سلامه: سيري اتصلي باحمد قولي له يتريانا برا الحين خلصنا وبنسير الخيمه..

فاطمه: زين خلني ابدل واحط لي ميك اب خفيف..

ودقت عفرا لعمها ذياب اللي رد عليها على طول..

ذياب: هاه الملكه شو تبين؟

عفرا تضحك: فديت روحك انا يا كثر ما ترفع معنوياتي..

ذياب يتبسم: خلصينا شو تبين؟

عفرا: توصلنا الخيمه..

ذياب: استحي على ويهج..دريولكن انا اوصلكن الخيمه..

عفرا: ارجوك عمي ما نبغي نركب ويا الدريول..

ذياب: ليش ان شاء الله؟

عفرا: لانا ما بنتغشى اخاف تخترب عدلتي...وثاني شي متعطرات ما فينا على الريال بعد..

ذياب: ويهج ملون صح؟

عفرا تضحك: وايد..

ذياب تذكر ان فطيم موجوده: كم عدد اللي بيركبون؟

عفرا استغربت بس ما فهمت: امم انا وحمده وسمر..

ذياب حس بخيبة امل: امم اوكي تريني في الصاله الحين بييكن..

وتلبسن البنات وخلصن وفاطمه طلعت تتصل بأحمد من الصاله اللي مجابله الحجر اللي فوق..وطول ما يرد يوم بغت تبند رد عليها..

فاطمه بعصبيه: وينك؟

احمد: هني الا موجود شفيج بسم الله..

فاطمه: يالله تعال ما نبي نتمي هني اكثر..عبلنا على الناس بنسير الخيمه..

احمد: سلامي خلصت؟

فاطمه: هاللي يهمك..هيه خلصت وخسفه بعد..

احمد: جب..

فاطمه: يالله فديتك لا تتأخر..ورانا عرس وروحه للخيمه..

احمد: اوكي..

ما وحى لها فاطمه تبند وترفع راسها وهي بكامل زينتها وتيي عيونها في عيونه اللي ما نزلت للحظه عنها وشوي ويفج ثمه من الدهشه...يدري انها حلوه بس مب هالكثر..

فاطمه بضيج: انت للحين هني..

ذياب يبتسم: بيتنا شو اسوي..مب ذنبي والله..

فاطمه: يالسخيف..ويقولون تغيرت..لا تغيرت ولا شي القطو العود ما يتربى..

ذياب فج عيونه وابتسم: حلوه..حلوه طولة لسانج..

وراحت تربع للحجره مضايجه ومعصبه وشوي وتصيح بس ما تقدر تقولهم انها شافت ذياب..ولبست عباتها هي وسلامه وتغشن ونزلن تحت وعفرا وحمده وسمر صكن الباب وراهن وشافن ذياب واقف في الصاله..

عفرا: انت هني؟

ذياب: هيه ييت اشرف بنفسي على نزول حضرة جنابكن..

عفرا: فديت هالويه انا..

ذياب: نزلن هاه عن ويووهكن بشوف شو مسويات..

عقن البنات غشاويهن..وابتسمن عدا سمر اللي بلا عباه ولا شيله..ياهل حليلها وين من الحين..

ذياب ابتسم: قسم بالله مصخره..

عفرا اللي مبتسمه اختفت ابتسامتها: ليش؟

حمده تضحك ما قدرت تمسك عمرها..

ذياب: شو هالمصخره...انا حرمتي ممنوع تحط هالبلاوي؟

عفرا: يعني مب حلو؟ عمي فديتك قول الصدق مب حلو؟

ذياب اللي حب يذلها شوي: اول حبي ايدي وبقولج حلو ولا لاء..

عفرا حست ان كرامتها تنهان: بتبطي وايد..

ذياب يضحك: مب منج تراج ملكه..تبينا نحب ريولج نحن..

عفرا:محشوم يا عمي..بس صدق مب حلو..

ذياب يلوي عليها من كتفها: والله حلوه..بس مب احلى منها..

عفرا ما تدري ليش حست انه يقصد فاطمه وعلى طول شهقت..وذياب نقع من الضحك ونزلوا على طول السياره رايحين الخيام...

................اول ما وقفن برا جدام البوابه اللي مجابله الحوش..تجدمت السياره شو صوبهن وركبت فاطمه ورا وسلامه جدام وعلى طول بدون تردد عقن غشاويهن عشان ما يخترب الميك اب ولا التسريحه...شغل لهن احمد المسجل على الاف ام وهو مبتسم..

احمد يتنفس: اممم الريحه تجنن..

سلامه: ريحة شو؟

احمد: ريحة عطرج..

فاطمه من ورا: احم احم..

احمد تذكر وحاس بوزه: انتي هني؟

نقعت سلامه من الضحك على ريلها...

احمد: لفي لفي شوي بشوفج..

سلامه: يوم نرد بتشوفني..

احمد: لا الحين..ماريد..عقب العرس كل شي بيكون انعفس..

سلامه: اووه اقولك بعدين مب وقته الحين..

فاطمه: استح على ويهك احمدووه انا وياكم..

احمد يطالعها بطرف عينه: ادري انج ويانا..اللي يسمع مسوي شي ..ناسيه انها حرمتي جدام الله والناس..

فاطمه: درينا عاد اللي يسمع محد عرس غيرك..

احمد وقف السياره: يالله فطيم انزلي..

فاطمه: وسلامه؟

احمد يلف ورا: انزلي اقولج..

فاطمه: ما بنزل بروحي لازم تنزل وياي حرمتك..

احمد بتأفف: انزل ابى اقولها شي..

سلامه: خلاص احمد بنزل شو فيك البنت ما بتنزل بروحها..

احمد: تمي يا سلامه ونزلي فطوم لا تعصبين بي..

فاطمه: انت شو فيك ماقدر انزل بروحي اخاف والله..

احمد: وقفي دقايق عدال السياره والحين بتنزل لج..


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-11-14, 03:58 PM   #48

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فاطمه: شو هالشي اللي ما يحتمل التأجيل.؟

احمد قرر يحرجها: نزلي ابى ابوس حرمتي..

سلامه احترق ويهها وما عرفت شو ترد عليه ونزلت راسها من الفشله..

فاطمه شهقت: وابوي عليك انا وعلى طفاستك..

احمد يبتسم بخبث: يالله انزلي..عيب تشوفين..

وبسرعه فجت فاطمه الباب ونزلت قبل تشوف احمد المتسرع شو ممكن يسوي..

سلامه مستحيه: شو سويت انت..تبغي تفشلني جدام اختك؟

احمد: اسكتي..لفي بشوفج..يالله بسرعه ما عندي وقت..

لفت سلامه وهي لافه شيلتها الساري عليها ووجودها والعدم واحد..

احمد ابتسم: تجننين...!!

سلامه مبتسمه: من ذوقك حبيبي..

احمد قرب منها وحبها بقوه على خدها..وهي هزت راسها مفتشله وردت الشيله على ويهها بسرعه..

سلامه: يالله بنزل اخاف اتم اكثر انزل والميك اب مختفي..

نقع احمد من الضحك وهي متخبلة عليه ونزلت ..خبلت بالريال ويننته ..حليله يهاذي بها ويهويس من كثر ما ذبحته هالبنت..

..............

فضى البيت باللي فيه من البنات الصغار ومحد تم غير الشباب الثلاثه خليفه وعبدالله وذياب..وشيبتهم والعيوز..كانوا تحت مرتبشين وام خليفه تلبست وخلصت..بس قبل تطلع ويا خليفه للخيمه طلعت فوق عند حصه ..لازم ما نخلى من توصيات العياييز قبل العرس..يوم فجت الباب شافتها شبه مخلصه ويالسه على طرف الشبريه وليلى عندها مبتسمه تسولف لها..اول ما شافتها ليلى ابتسمت ونشت على طول واللبنانيه تسأل حصه اذا هذي امها او ام ليلى...

ام خليفه بحنان: خلصتي؟

حصه حست شي يخنقها: بعدني شوي..

ليلى حست ان الجو بدا يتوتر وعرفت لش ام خليفه يايه..فمسكت اللبنانيه وطلعت بها برا وصكت الباب ويلست هي وياها في الصاله..تعرف ان ام خليفه تبغي تقعد شوي ويا بنتها...

اللبنانيه: لسه ما خلصت..

ليلى: خلي امها ترمسها...اخافج الحين تعيدين كل شي سويتيه..

اللبنانيه: ليش شو حصل؟

ليلى وقلبها يدق بسرعه: صدقيني بتصيح انا اعرفها..

اللبنانيه تبتسم: لازم هالدموع..ما في أي بنت بالعالم ما بتبكي ليلة زواجها..في حدا بتتحمل تفارء البيت اللي ربيت فيه وكبرت بداخله..

ليلى بلعت ريجها: هيه والله...

اما في الحجره يلست ام خليفه حذال بنتها اللي لاحظت رجفة ايدينها وتوترها..وحبتها على راسها..

ام خليفه: عروس ما شاء الله يا بنتي الله يحفظج ويحرسج من العين...

حصه تبتسم بمراره: فديتج يا امايه..

ام خليفه: عاد ما وصيج يا حصه على ولد عمج..ما وصيج بالسنع وانتي ادرى به...الحرمه الزم ما عليها بيت ريلها لا تضايجينه..خليه يي لج يدور الراحه عندج..ان ضاج برا البيت ارتاح ان في بيته اللي بتقوم به وتلبي له كل طلباته..

حصه توها حست ان الوقت بدا يكون جدي: ان شاء الله يا امايه...

ام خليفه: وعمتج ام حمد تراها بمقامي ..بتشلج في عيونها وما تعرفين كيف الدنيا مب واسعتنها من الفرحه..تحبج والله يا حصه..

حصه بدت تدمع وساكته..

ام خليفه عورها قلبها على بنتها بس هي حالفه ما تصيح: والبزا اللي فيج ودريه..الحين انتي حرمة ومسؤوله...والحرمه السنعه ما تقول بسوي في بيت ريلي اللي كنت اسويه في بيت ابوي..واقولها لج نصيحه من ام لبنتها..لا تيلسين تقارنين باللي في بيت ابوج لريلج..الزم ما على الريال كرامته..ولا تحسسينه انه مقصر وياج..انتي من الحين تعرفين ظروف ريلج..فنصيحتي لج يا بنتي تصبرين عليه شوي لين ما الله يفتح عليه...

حصه دمعت وقربت منها امها تطيب خاطرها ولوت عليها..

ام خليفه: مشي دموعج يا بنتي..انتي عروس افرحي واستانسي وودري عنج خرابيط البنات...مافي اهل بالدنيا يدورون شقا عيالهم..ونحن ندري ان حمد انسب لج من أي حد ثاني...حصه يا امايا لو ما يدري ابوج واخوانج ان حمد شارنج وما بيقصر وياج ما قربوا به..

وحبتها على راسها ودعت لها...وطلعت من الغرفه ومرت عند ليلى اللي للحين ما سوت شي...

ام خليفه: يالله بالستر يا بنتي...ليش ما تعدلتي للحين؟

ليلى مبتسمه: عمتي..صيحيتيها؟

ام خليفه: والله الا هي ربيعتج مبزايه ومرره على الدقه..سيري يلسي عندها وتعدلن بييكن عبدالله يشلكن عقب شوي..

دق قلب ليلى بسرعه...شو هالطاري يا ام خليفه..عبدالله بيي يشلنا..لا والله ما رحت غير ويا دريولنا لو قص راشد راسي قص..

ودخلت ليلى ويا اللبنانيه وشافت حصه على طرف شبريتها تمسح دموعها بخفه عشان ما تخرب عدلتها..يلست ليلى حذالها وهي تحس قلبها طبول من الدق..وحاولت قد ما تقدر تقاوم انها ما تبكي..

اللبنانيه تخفف جو: له له..خربتي تعبي كلو..الله يسامحك..هلا بدي عيدوا كلو...

ليلى تبتسم: لا الله يخليج..على جي لو عدناها بيأجلون العرس لين باجر...

حصه تبتسم وليلى تطالعها تبادلها نفس الابتسامه..

ليلى: الحين هذي دموع الفرح ولا الحزن..؟

حصه: مادري والله..ليلى شوفي ويهي تشوه صح؟

ليلى: بسم الله من شو؟

حصه : من الضيج مشيت عيوني بإيديه...اخترب الجحال؟

اللبنانيه اللي قربت منها تعدل اللي خربته الدموع: لاء ماخترب الجحال..أربي برتب لك ياه..

يلسن حصه وليلى يضحكن على اللبنانيه كيف ترمس بلهجتنا المحليه...ويلسن يتعدلن وعقبها دخلت عليهن وحده من الحريم اللي ين وياها ويلست تعدل ليلى ويوم قربت تخلصها سمعت حصه ترمس بالتلفون..

حصه: خلصت خلاص...
عبدالله: انزين يالله متى بتنزلين يا حصووه الناس بتروح وامي حاشره الخيمه من ساعه تقولي شوف اختك وين..

حصه: زين لا تحتشرون..حشا يا امايه تطبخ بعمرها..

عبدالله: يالله فديتج انزلن انتي واللي وياج..

حصه ابتسمت..وليلى لفت بسرعه..

ليلى بهمس: قولي له وين شيخه..

حصه: عبدالله تقولك ليلى وين شيخه؟

عبدالله: هني وياي..انزلن وبعطيها اياها..

ليلى بهمس: قولي له يخلي وحده من البشاكير تييبها فوق..ابى البسها...

وخبرت حصه عبدالله اللي طرش شيخه ويا جينا فوق...اول ما فتحت شيخه الباب وقفت تشوف من اللي يبغيها..

ليلى تطالعها بطرف عينها: وين كنتي؟

شيخه تربع صوب ليلى..وليلى ما قدرت تقاوم انها ما تشلها..

شيخه: امي وين فثتاني..؟

ليلى: مافي فستان..ليش تروحين بعيد عني؟

شيخه: ما رحت بعيد..والله هني عند هذاك..(تحاول تتذكر اسمه بس ما قدرت)

حصه: عبدالله..

شيخه تبتسم: عبدالله...!!

ليلى: زين تعالي بلبسج فستانج بنروح العرس..

شيخه: وين العروسه؟

ليلى تبتسم وتأشر على حصه: هذي العروسه..

حصه: عقبالج يالدبه..

تلبست شيخه وليلى لبست عباتها وشيلتها وتغشت..

ليلى: يالله انا بروح..الاقيج عدال باب الخيمه انزين؟

حصه: شو هالحركات البايخه..تمي ويانا وبنسير ويا عبدالله..

ليلى: لا تضحكيني مالي خاطر اضحك..يالله توني متصله بحمدان يي ياخذني..

حصه بطرف عينها: حمدان ولا الدريول..

ليلى: والله حمدان...اصلا الدريول مطرشينه المزرعه ليوا...

حصه: زين...خلاص بس يا ويلج ان خليتيني..

ليلى: لا تخافين...والله بكون اول من يستقبلج..حتى بتصلج قبل..او انتي اتصلي..

حصه: اوكي..

وطلعت ليلى نازله تحت ويا شيخه...عبدالله كان يالس بالصاله وليلى ما عرفته بس هو اكيد بيعرفها..من شيخه..عاد سنه لين ما قدرت تزحف شيخه وتطلعها من الصاله..

شيخه: اليده اليده..

ليلى ما قدرت تقولها اسكتي او شي ما تبغي تحرج عمرها وعبدالله مبتسم..

عبدالله: روحي شواخي روحي..عقب بتيين زين حبيبي...؟

شيخه ابتسمت: انت ما بتلوح معانا؟

عبدالله: بلى بيي الحين..

وطلعت ليلى وشلت شيخه وسارن يركبن سيارة حمدان اللي واقفه تترياهن في الحوش...ووصلها حمدان الخيمه عقب رد مكان الرياييل...

اما في البيت لبست حصه فستانها وكانت تتحرا عمرها بروحها في البيت ويا راعيات الصالون...لكنها اكتشفت ان نوره تمت هي وشمسه وياها...اختهن ما بيخلنها بروحها...ودخلن عندها ولحفنها بشال دانتيل من نفس قطعة الفستان..ولبسنها عباتها عشان يوم بتنزل تحت..من الدريوليه والناس اللي بتكون في حوش البيت...

وهن نازلت على الدري...

عبدالله مبتسم: ما شاء الله..ما شاء الله..

حصه: على شو تقول ما شاء الله وانت ما تشوف شي...

شمسه تبتسم: خليه عبدالله يتخيل شكلج من تحت الغشوه كيف..

نوره:يالله عبادي فديتك قرب السياره تأخرنا وامي حرقت الدنيا هناك..ما تشوف الساعه كم..

عبدالله: اوكي الحين بجدمها لكن يالله اظهرن...

وطلعن حصه ويا خواتها الكبار السياره ووصلهن عبدالله الخيمه..واتصلت حصه بليلى تقولها انهم وصلوا هي وخواتها شمسه ونوره وهن الحين عند باب الخيمه....
..................

بالنسبة لها اللي قاعد يصير حلم ... ما تخيلت انه هذا عرسها وهي العروس والكل قاعد يطالعها وهي تخطي لين الكوشه ... الاضاءة الموسيقى ... الاصوات اللي تسمعها ... تميز منها صوت شمسه وسلمى وهذا صوت ليلى ... بس الحين بالذات مب قادرة تستوعب اللي يصير ... الانظار والابتسامات ... واخيرا وصلت الكوشه ... هنيه طلعها من ذهولها وصول سلمى وليلى عدالها يساعدنها عشان تركب دري الكوشه ...



ليلى: سلمى الله يخليج يودي ايديها وانا برفع ذيل الفستان

سلمى: ياللا حصوه ركبي ... بلاج اتبريدتي مكانج

حصه: هاه ... اوكي بس لا تخلني بروحي

سلمى: (تبتسم وهي تساعد اختها تركب) نحن عدالج بس نبغي الناس تشوفج زين ما بنغطي عليج



كملت حصه مشي على الكوشه بكل هدوء وشوي شوي خوفا من انها اتخرطف بالكعب اللي لا بستنه ... حصه ما كانت قصيرة بس لبست كعب عالي لان حمد كان طويل وما حبت تبان انها قصيرة عداله ... كان شكلها يجنن كل المكياج اللي فيه ما قدر يخفي براءة ملامحها ...عيونها الوساع وبياض بشرتها الناعم وهدوء ملامحها ونظراتها الخجوله..و خصل من شعرها الاسود على اطراف ويها في تناقض عجيب مع لون بشرتها ... كانت تبتسم لا ارادي وتحاول توقف رجفة يديها... على جهة شافت البنات كلهن واقفات عفاري وحمده وسلامة وفطوم وياهن سمر ابتسمت لهن ابتسامه من الخاطر وهن يسولها باي باي ... ومن جهة ثانية يت عيونها في عيون امها وعدالها عمتها ام حمد ... بالرغم من البعد لاحظت ان عيون امها غرقانه دموع... وقد ما تقدر حاولت انها ما اتأثر عشان ما تخترب عدلتها جدام الناس ...

بعد ما وصلت للكرسي اللي حاطينه لها ... ردت الاضاءة في الخيمة بعد ما كانوا مخففينها ومركزينها عليها ... وراحت لها ليلى ويا سلمى عشان يقعدنها



حصه: ليلوه يا ويلج ان رحتي قعدي وياي

ليلى: خبله انتي .. تبين امي اتيي تيرني من شعري تنزلني من على الكوشه

حصه: زين انتي سلمى

سلمى: في خاطري يا حياتي اقعد وياج .. بس بنشوف الناس جان اتدخنت واتعشت ... ومرن عليهم دلال القهوة وسلال الحلاوة

حصه: لا تخلوني بروحي

ليلى: محد بياكلج



كانت ليلى ماسكه ايد حصه وتدور بعيونها في الناس الحاضرة ... شافت زميلاتها في الشغل قاعدات على طاولة وحدة وميزت مشاعل وما قاومت تبتسم لها وبالمقابل مشاعل ابتسمت واشرت لها بيديها ... وعدالها شافت روضه ... من يت عيونها عليها اختفت ابتسامتها



حصه: هاي من دعاها للعرس

ليلى: حصووه عيب عليج ... عرس نائب المدير وما تبينها تحضر... الدعوة وجهت للموظفين كلهم مثل عرس ناصر

حصه: زين ماعليه عشان تعرف انها ما تقدر تاخذ ولد عمي مني

ليلى: هاهاهاها من ساعة كنا ما نباه

حصه: المهم انها ما تاخذه هيه

ليلى: حرام عليج البنت طيبه

حصه: لا تضيجيبي وانا عروس

ليلى: هاهاهاها زين انا بنزل عنج الحين بروح اشوف امايا وشيخه .. ما ادريبها وين

حصه: لمحتها عند سلامي بنت اخوج

ليلى: زين ياللا بخليج

حصه: طرشيلي البنات الله يخليج

ليلى : ان شاء الله



نزلت ليلى من على الكوشه وهي تحاول قد ما تقدر تسيطر على عمرها ما تريد تصيح جدام خلق الله ... ربيعتها تعرس وتاخذ اللي طول عمرها تباه لازم تفرح لها مب تصيحها ... راحت صوب زميلاتها في الشغل وبعد ما سلمت على الموظفات لوت على مشاعل ...



مشاعل: شدعوة ما نشوفكم الا في الاعراس

ليلى: انتي اللي قطعتي ولا تمرين علينا ولا اتخبرين عنا

مشاعل: اخرته اللي مدوخ البنات تزوج بنت عمه (كانت مشاعل تحاول تخفي احساسها وفاجعتها في حبها ... الحب اللي ما خبرت عنه حد واللي كانت تدري باستحالة حصولها عليه .. بس ما تنكر انها حست بألم فضيع يوم تزوج ) تستاهل حصه والله يسعدها وياه

ليلى: الله يسمع منج يا مشاعل ويهدي سرها يا رب

روضه: متى بنروح نسلم عليها ونبارك لها

ليلى: صبرن شوي ... يوم بينزلن الحريم الكبار روحن مرة وحده احسلكن

هند: الله يعينها عليه ... استاذ حمد صعب وما يرضيه أي شي

ليلى: لا باقتناع تام من صوبه ماخذ بنت عمه ولا محد غصب عليه

مشاعل: حمد ما ينغصب على شي ما يبيه

ليلى: هيه هاي



في جهة ثانية من العرس كانت شمسة واقفه ويا امها وام حمد اللي ما قدرت تمسك نفسها من الفرحه وتصيح بنتها بدرية اللي تمنت انها تكون موجوده



شمسه: يا عمتي استهدي بالله ... الله يرحمها ويغمد ر وحها الجنه

ام حمد: ما كان لي في هالدنيا غيرها وغير هالولد ... الله يهديه يا ربي

ام خليفه: يا ام حمد يا وخيتي ... طيش شباب اللي يسويه وفي الاخير بيرد لج ما عليج منه

ام حمد: خليفه وعبدالله كانوا شباب ما سووا اللي سواه

شمسه: الحين الريال معرس والليله فرحته وقاعدات تذمنه ... الله يهنيه ويسعده هوه وحصه

ام حمد: امين يا بنتي امين



كانن البنات على الكوشه ويا حصه ... سمر قاعده عدالها وكل شوي تتعبث بشي مرة ترتب الطرحه ومرة تعدل وردتها ... ومره تطل على ذيل الفستان ... اما عفرا فكانت تسولف ويا فطوم في جهه وحمده تنكت على عمتها



عفاري: فطوم عمي ذياب شافج قبل لا تنزلين

فطوم: (ارتبكت) هاه

عفاري: صدق صدق

فطوم: وانا كنت اتكلم في التيلفون

عفاري: اها زين

فطوم: ليش قالج شي

عفاري: ( تبتسم) لا ما قال شي



وسكتت عن فطوم وردت تسمع حمده شو تخورط على عمتهن ..

حمده: ربيعتي وعرست وعمتي وعرست ... باقي اختي وبيي دوري ... اوف متى افتك منها

حصه: وش له مستعيله على الهم

عفاري: عيل بتبطين جان بتريني ناويه اخذ الماستر والدكتوراه وبعدين اعرس

حمده: لاااااا يا ويلج والله ... لازم يسون استثناء في القاعده واعرس قبلج .. على جيه سمر بتعرس قبلي وهذا شي مستحيل يحصل ((كانن كلهن يضحكن على حمدوه حتى حصه)

سمر: الله بعرس قبل حمدوه .. احسن احسن لا تعرسين عفاري

سلامه: طالع البنات صدق استخفن

حمده: الله يخليج سكتي ثرج مصدقه نفسج ... جان نسيتي بذكرج انج عرستي وانتي بعمري الحين..

سلامه: ماعليه يوم بتحصلين شرات ريلي عرسي ولا اتريين حد

فطوم: وينك يا اخوي تعال اسمع حرمتك اتمدح بك جدام الناس

حمده: خلاص سلامي يوزيني اياه .. مب نحن صديقات وطول عمرنا ويا بعض ناخذ ريل واحد بالمره

سلامه: لا لا لا حدج في كل شي صديقات .. .اما ريلي بعدي عنه احسلج لا اسبب لج عاهه مستديمه

حمده: حشا يا المستقطعه انتي (كانن يضحكن على حوار حمده وسلامه اللي خلا حصه تنسى الرهبه والخوف اللي هيه فيهن ... وشوي الا وكل البنات وياها في الدوام يايات يسلمن عليها)

مشاعل: مبروك يا عمري تستاهلين حمد ... الله يجعله باب خير لج وتسعدين وياه

حصه: مشاعل فديت روحج مشكورة انج ييتي

مشاعل : وانا اقدر افوت شكلج وانتي عروس .. باقي انزوج ليلى

ليلى: (اللي كانت يايه وياهن) من بعدج يا عمري

مشاعل: لا لا ازوجكن اول عشان اضمن تحظرن عرسي لما يصير بالكويت

ليلى: اذا على جيه ماعليه

مشاعل: مبروك مرة ثانيه يا حصه

حصه: الله يبارك فيج وعقبالج بعد ليلى عشان نحظر انا وياها عرسج

وين باقي البنات يسلمن عليها ... وحتى روضه سلمت عليها بالرغم من نظرة الانكسار اللي في عينها الا ان حصه ما قدرت تحبها او تتعاطف وياها



روضه: مبروك يا حصه

حصه: يبارك في حياتج عقبالج

روضه: مشكورة حبيبتي ...

ونزلن البنات كلهن وياهن ليلى ... وحتى قوم عفاري نزلن لأن سلمى قالت لهن ان حمد بيدخل الحين وياه ابوها واخوانها خليفه وعبدالله ... اما ذياب فيوم سئلت ليش ما بيدخل قالولها انه رد الكليه ويا ربيعه ... حزنت انه ما بيدخل ويا اخوانه ... بس نست الحزن وحل محله الرهبه ... يوم شافت من تحت طرحتها حمد بالبشت .. وحذاله ابوها ووراهم خوانها ... كان قلبها يدق بعنف وتتخيل لو كان يحبها كان موقفها الحين غير احساسها بالهزيمة جدامها ولد داخلها مرارة فضيعه ... اكيد الموضوع بالنسبة له عادي .. تحدي واكسبه .. اما حمد وهو ماشي انتبه على امه اللي واقفه على طرف ويا ام خليفه وابتسم لها ... كان وده يوقف ويسلم عليها بس يدري انه المفروض يكمل طريجه ويوصل الكوشه وهي بتي بعدين ... خاصه ان بوخليفه عداله ... وركز نظره على حصه كانت منزله راسها ... بس باين انها حلوة وناعمه ... وصل ورفع طرحتها عن ويها ... لمحت حصه انها شافت في عيونه نظرت اعجاب اختفت بسرعه مما ولد داخلها خوف فضيع من اللي يترياها وتراولها انه تسمعه يقولها مبروك ... حست صوته ياي من بعيد ... وان كل مشاعرها واحاسيسها تخدرت ... طلعها من كل هذا بو خليفه وهو يلوي عليها ويقولها مبروك ... ابتسمت له .. وبعدين يوا اخوانها يسلمون عليها



عبدالله: مبروك يا حصه

حصه: الله يبارك فيك

خليفه: مبروك حصيص

حصه: الله يبارك فيك اخوي

عبدالله : (اللي قرب من حصه بعد ما انشغل حمد بعمه ) كلمتيها

حصه: هيه وعطيتها الاوراق بعد

عبدالله: مشكورة يا حصه

حصه (وهي تبتسم) العفو حبيبي



كانت المصورة تصورهم وهم واقفين على الكوشه ... وشوي وطلعت ام خليفه واتصورت وياهم بعد ما سلمت على حمد ... وبعدها شمسه يت عندهم



شمسه: وين عيالي ليش ما دخلوا وياكم

حمد: اووووه وين ندخل شباب .... نخاف على البنات

شمسه: هاهاها ما تيوز عن سوالفك يا حمد ... عيالي ما يطالعون البنات

خليفه: راحوا ويا خالهم ذياب يوصلونه الكليه

شمسه: اذا جيه ماعليه



سلمى يت صوبهم ووياها ام حمد اللي ساعدتها تركب على الكوشه ... وراحت تلوي على حمد وعيونها تدمع غصب عنها يوم شافها حمد ابتسم لها ...



حمد: امايا انتي دموعج في الحزن والفرح ... انا بعرس ما بموت

ام حمد: بسم الله عليك يا الغالي

حمد: عيل مشي هالدموع الغالية يا ام الغالي

ام حمد: مبروك يا ولدي .. الله يهدي سرك ويريح بالك

حمد: الله يبارك فيج .. عقبال ما تيوزين عيالي ان شاء الله

ام حمد: ان شاء الله يا حمد ...



شيخه تحت كانت محتشرة تريد تطلع الكوشه عند عبدالله وليلى تحاول فيها تقعد بس مب طايعه وقعدت تصيح وشلت البقعه من صياحها ... فيت صوبها عفاري تشوفها



عفاري: بلاها محتشره

ليلى: تبغي تروح فوق عند عمج عبدالله

عفاري: زين خليها تروح

ليلى: وين الريال محتشر تغث عليه

عفاري: هاتيها انا بوديها ... ماعليج انتي

ليلى: لا برايها

شيخه: بلوح.. بلوح.. ماليدث ..ماليدث (وشبصت في يد عفاري)

ليلى: ماعليه ماعليه .. روحي ما اباج

شيخه: ماليدث



شلتها عفاري وراحت ويا ختها فوق عشان يصورن ويا عماتهن وابوهن ... ويوم وصلت صوبهم فجت شيخه ايدها وراحت صوب عبدالله اللي من شافها شلها



عبدالله: مرحبا ملاييين ولا يسدن (ابتسمت له شيخه واستانست انها يت فوق وين الربشه)

شيخه: علوثه

عبدالله: هيه .. حلوه

شيخه: (بخجل) هيه

عبدالله: عقبال ما نيوزج يا بنت سيف



ضحكت شيخه وهي مب فاهمه شي بعد ما خلصوا تصوير... نزلوا كلهم وتم حمد ويا حصه على الكوشه ... عبدالله طلع وياه شيخه لانها ما بغت ترجع عند ليلى ... اما حمد فما اعجبه الوضع قاعد على كرسي والناس كلها تطالعه ... فقام وزقر على شمسه قالها انه يبغي يروح خلاص ... حاولت فيه شمسه بس ما قدرت عليه ... حتى قالب الكيك ما طاع يقصه ... في الاخير اقنعته يروحون البيت يكملون تصوير... وطلعوا من الخيمة على البيت

ليلى وام راشد راحوا وياهم البيت ... اما سلامه وفطوم وام احمد اللي كانت قبلهن في العرس فردن ويا احمد بيتهم ... لان سلامه ما حبت تتأخر عن جيه ... وبدوا المعازيم يروحون ...

في البيت دخلن الحريم والبنات يصورن ويا حصه في الميلس بعد ما خلص حمد تصوير وطلع عند عيال عمه ... حصل شيخه لاصقه في عبدالله اللي كان قاعد ويا خليفه وابوه في الصاله والحرمات على الطرف الثاني منها



ام خليفه: هاه يا ولدي شو عزمت بعدك على شورك

حمد: هيه احسن نروح بيتنا بنرتاح اكثر

ام حمد: شو من بيت هذا ... زين تعال عندي بعدل لك حجرة الضيوف وباجر روح بيتك اللي حاشرنا عليه

حمد: انا ما ارتاح الا في شقتي خلاص يا جماعة الخير

عبدالله: خلوه على راحته لا تضغطون عليه

حمد: (اللي انتبه على شيخه) منو هاي البنيه

عبدالله: (يبتسم) هاي بنت سيف .. شو منو هاي يعني ما تعرفها

حمد: تعالي هنيه

شيخه: لاء عيب ... ماليدث

حمد: يا حافظ عيب الا عندي وفي عبدالله لاصقه هب عيب

ام راشد: محد يروملها يا بوك عمتها مكبره راسها يا ولدي

حمد: هاهاها مب راسها بس الا مكبرتنها بكبرها

عبدالله: هب هباك الله عن تاكل البنت

حمد: لا اله الا الله ...

خليفه: عيل انا اترخص عن اذنكم تعبان بروح احط راسي وبرقد ... يوم بيطلعن بناتي وحرمتي قولولهن اني رحت

عبدالله: ماعليه ان شاء الله



وطلع عنهم خليفه وتموا الباقين يسولفون شوي ... وصد صوب امه اللي كانت قاعده ويا ام خليفه وام راشد

حمد: امايا انتي بتباتين هنيه

ام حمد: لا وين ابات هنيه .. بروح بيتي

حمد: منو بيوصلج الحين

ام حمد: دريولي وخدامتي برع

حمد: لا ما تروحين وياهم الحين ... نشي بوصلج بروحي .. وخلي دريولج وخدامتج يردون

ام حمد: وين توصلني وحرمتك عندك

حمد: بوصلج وبرد وحرمتي ما عليها شر

عبدالله: خل عنك يوم بتروح انت وحرمتك بوصلها انا ... لا تحاتي

حمد: خلاص عيل لا تخليها تروح ويا الدريول

عبدالله: هاهاهاها شو تغار على امك

حمد: تنكت حضرتك ... ما تهون علي تركب ويا دريوليه هالحزة

عبدالله: ان شاء الله

حمد: روح ازقر اختك خلنا نروح خلاص



بعد ما زقر عبدالله حصه عشان تطلع ... بدت المناحه اللي افتتحتها سمر



سمر: خلاص بتروحين

حصه: هيه عشان تفتكين مني

سمر: لا والله احبج والله العظيم

حصه: (اللي بدت تدمع) وانا احبج والله



هنيه سلمى وشمسه ونوره ما رامن يودن عمارهن ... كانت ليلى وهي تحاول تمسك عمرها تحاول تسكت في سلمى وشمسه ... وعفاري تسكت في حمده ...



ليلى: بسكن عاد لو رايحه دبي ولا العين شو بتسون

حصه: (من بين دموعها) تعالي ليلى بسلم عليج

ليلى: (وهي تلوي على حصه وما قدرت تيود دموعها) بسج عاد صايح ... شكلج بييطلع غلط

حصه: (وهي تضحك من بين دموعها) يعني بيتروع احسن بعد

ليلى: (تضحك) والله انج حركات



كان هذا شي مصغر من اللي صار برع ... ليلى طلعت بغشوتها وكانت دموعها همايل تحت الغشوه ... وحصه زادت الريس يوم سلمت على امها وابوها ... وهي في السيارة كانت سلمى تحاول تضبط لها جحالها اللي ساح عشان ما يطلع شكلها غلط ويا ر يلها ...



حمد: ياللا يا سلمى شو تحوفرين هالكثر

سلمى: بلاك مستعيل ... صبر خلني ارتبها شوي

حمد: بتروح البيت وبتمشه كله ياللا خلينا نروح

سلمى: خلصنا ياللا .. وهالله هالله في حصه .. حطها في عيونك

حمد: من عيوني ... ممكن نطلع الحين

سلمى: هيه مع السلامه ... ((صكت الباب ونزل حمد الجامه اللي من صوب حصه ))

حمد: (من السيارة يزاعج على عبدالله) وصل امي هاه لا تنسى ... وبسك من الصبح شاغن هالديناصور



ضحكوا كلهم على حمد اللي حب يغير الجو الكئيب اللي كانوا فيه .. حتى ليلى بالرغم من انها حرجت عليه بس ابتسمت ... وطلع بالسيارة وهو يسمع عبدالله يتحلف له ...

دخلت حصة مع حمد الشقة بعد ما رفض رفض نهائي انهم يباتون بيت عمه او حتى يرد بيت امه على الاقل في اليوم الاول من زواجهم ... كانت هاي اول مرة تدخل شقة حمد اللي تسمع عنها ... كل اللي تدريه انها في بناية عمتها ام حمد ... الديكور بالنسبة لها كان عجيب غريب ... مزج فضيع بين الستايل الحديث والكلاسك ... ومع ذلك طالع روعة ... فعلا حمد سيد التناقضات مب بس في تصرفاته حتى في ستايل حياته كله ... صك حمد الباب وراه وعلى ويه ابتسامه بالرغم من انه حاول انه تبدو سخريه الا انه غلب عليها الطابع الانساني



حمد: شو رايج في بيتنا

حصه: (وهي تجلب بعيونها الصالة الوسيعة للشقة) كلها مفتوحه على بعض مطابخها وصالاتها وغرفة الطعام ... تعال وين حجر النوم (حصه نفسها انصدمت من سؤالها بس حمد ما حس ان السؤال فيه شي او حس وحب يطوفلها اياها )

حمد: فوق ...



ساعتها انتبهت حصه على الدري اللي على طرف كان كله ستيل ... خيف وبسيط وبشكل دائري اقرب ما يكون للعبة من دري صدقي ...



حصه: انت اللي مختار الديكورات

حمد: انا قلت للمهندسة اللي ابغيه بالضبط وهيه سوت

حصه: وين التلفزيون (ضحك حمد غصب عنه من بنت عمه اللي كل شوي دورت شي) أي ليش تضحك ... ما اشوف فيه تلفزيون

حمد: معاريس ما نريد تلفزيون (احمرت حصة من رده بس ما حبت تبين له ان موقفها ضعف حتى لو هو اللي انتصر وخزته بنظرة اما هو رد ابتسم) امزح امزح .. تعالي براويج وين التلفزيون



دخل الصاله ومسك رموت وهوس فص ارتفعت لوحه مجابل وحده من الكنب وطلع تحت التلفزيون ... وهي مبطله عيونها ...



حمد: هاه شو رايج

حصه: خيبه كيف مدخلين التلفزيون في اليدار

حمد: التلفزيون فلات ... وبعدين اللوحه بارزة اصلا

حصه: هيه لاحظت

حمد: بس فوق مب جيه ... شوي اهدى

حصه: اهاااا

حمد: (يبتسم) ما تبين تعقين هاللي لابستنه وتفجين شعرج ... وتمسحين هالاصباغ من على ويهج

حصه: (وهي معصبه وبنبرة عاليه) والله لا لبست هالشي ولا تصبغت بكيفي ... جنه اليوم عرسك

حمد: هيه عرسي بروحي ثره

حصه: انت اللي بغيت

حمد: (وعينه في عينها) وانتي ما بغيتي

حصه: (وبنفس النظرة) لا .... وانت تدري هالشي



كانت عيون حمد في عيونها بس هالمرة ما نزلت راسها ... بعد دقيقه من الصمت راح حمد صوب شنطتها الصغيرة اللي جهزنها خواتها لها ... وشلها بيوديها فوق



حمد: تعالي بوديج الحجرة اذا تبين تبدلين ثيابج واذا ما تبين عادي رقدي تحت باللي عليج



وقفت حصه تحت مب عارفه كيف تلحق حمد هيه منزلاتنها شمسه ونورة خواتها ويريدها تركب هالدري الضيج بروحها بتندبغ على ويها ... يوم حس حمد انها بطت وما لحقته لف بيشوفها وحصله واقفه تحت وهي تطالع الدري ومب عارفه تركب ... هز راسه وهو يبتسم وكمل طريجه وحط الشنطة عند اول الدري ... ورد تحت يساعدها تركب



حمد: هاتي ايدج

حصه: (بعناد) ما اريد يركب روحي

حمد: اوكي برايج



رد حمد بيركب فوق ... وخافت حصه يخليها ويرقد تدريبه حمد نذل يسويها ... ولا بيفتكر فيها خلاص ... بس قبل لا يوصل فوق زقرت عليه



حصه: اااي وين رايح

حمد: تعبان ابغي ارقد ... روحي شوفي التلفزيون اذا تبين ... ترى الكنبة مريحه حق الرقاد ... بس مب منزل لج شي من فوق لاني ما برد انزل

حصه: أي اريد اغير ثيابي ..

حمد: قلت لج بساعدج ما طعتي اتيين

حصه: (بيأس) زين خلاص الحين وافقت

حمد: (بعد ما رفع واحد من حياته) على شو

حصه: ساعدني بروح فوق

حمد: ومنو قالج ان العرض ساري للحين ...

حصه: يعني

حمد: يعني تصبحين على خير ((ورد يركب بيروح فوق))

نش حمد من على السرير وهو يطالعها بنظرة احتقار وردت له النظرة بأقوى منها .... وراح صوب الباب بيطلع من الحجرة ... الظاهر انه ماشي فايده فيها ... ولا يدري كيف ممكن يتفاهم وياها ... ووهق عمره بهالعرس لو خلاها تاخذ ولد خادم مب ابرك له من عوار الراس هذا ... قبل لا يطلع من الحجرة



حمد: انا رايح ارقد حجرتي تصبحين على خير



وراح صوب الحجرة الثانية وصك الباب الباب وراه .... اما حصه تمت قاعده مكانها وهي منصدمه من حمد صح كانت تبغي هالشي .. بس ما توقعت انها اتيي منه يخليها ويروح في ليلة عرسهم .. هالكثر عايفنها وما كانت بالنسبة له اكثر من تحدي فاز به ... يخليها ويروح يرقد ... ردت تفكر شو كان يريد يقول ليش هي الهبله ما خلته يكمل كلامه ... قبل لا يوصلون لطاري جواهر كان يتصرف بشكل طبيعي ... يعني هو وغد بطبعه ما تقدر تغير هالشي وتقدر تتعايش مع هالواقع ... بس انه يخليها ويروح شي عورها في الصميم ... وهي معصبه قامت من على السرير وراحت صوب الباب وهي تقول احسن فكه من ويهك منو اللي يريد يقعد معاك ... تخرطفت اكثر من مرة لين ما وصلت الباب وسكرته وقفلته بالمفتاح بعد وربعت يديها على صدرها وقعدت تنافخ وهي مجابله الباب

اما حمد بعد ما دخل حجرته عق كندورته وفرها على الارض وراح انسدح على الشبريه مع انه كان مغيض على حصه حده ... لو حاول قد ما حاول يتفاهم وياها ماشي فايده عنيده ... او يمكن هوه اللي مرتبك وحالته حاله ومضغوط وما يقدر يتحمل منها كلمه ... كان ناوي يخبرها كل شي .. يقولها الصدق بلاها هيه خبله ما تبغي تسمع ... بس بالرغم من كل هالافكار ما كمل حمد ربع ساعة الا ورقد من التعب والجهد اللي ابذله طول اليوم


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-11-14, 03:59 PM   #49

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اما حصه كانت قاعده على الكرسي اللي في الحجرة وكل انتباها واهتمامها على أي صوت ممكن يصدر من حجرة حمد ... كانت خايفه ومتغير عليها المكان ... صح حمد راقد في الحجرة اللي عدالها بس بعدها ما تعودت المكان... تذكرت فجأة انه حمد ما قالها اللي يبغي يقوله ووردرها وراح ... واشتعل فضولها في نفسها ليش ما قالي شو يريد ... كله مني انا اللي غبية لازم اتنرفز لو سكت لين ما خلص كلامه ... بس بعد هو ما يستحي يكلمني عن غرامياته ليلة عرسي .... اوف منك يا حمد صدق بليد احاسيس وما عندك اسلوب ولا تعرف تختار الوقت المناسب ... سمعت بطنها يسوي اصوات من اليوع ... ما كلت شي طول اليوم غير اللي عطوها اياه الضحى بالغصب ... يت بتوقف بس تخرطفت بجلابية حمد ... ووقفت ورات صوب الباب بطلته بشوي شوي ... وشافت باب حجرة حمد مسكر ... راحت صوبه وقفت تتصوخ بس ما سمعت أي صوت ... ردت حجرتها ... وعقت الجلابية وتمت بالقميص والشلحه مثل ما قالها حمد ... .ونزلت سرعة تحت وهي حافية عشان ما تسوي صوت وراحت صوب المطبخ تدور شي تاكله... حصلت كورن فلكس وحليب .. فصبت وقعدت تاكل يصبر لين باجر ... كان في الثلاجه فواكه بس ما بغت تاكل فروت... صح ما شبعها الكورن فلكس بس سد جوعها مؤقتا... غسلت الصحن اللي كلت فيه ونشفته وردته مكانه وراحت فوق حجرتها ... وردت سكرت الباب بشوي شوي وقفلته ... لفت نظرها صندوق حمد اللي نسى يشله وياه ... وراحت صوبه تشوف شو داخله ... من النظرة الاولى شافت دفاتر مرتبه في الصندوق ... ومجموعة رسايل ... قررت تفتش في الدفاتر فضولها غلبها وقعدت تجلب فيهن ... شد نظرها دفتر صغير من اللي يوزعونهن في الفنادق ... جلبت في صفحاته كانت تواريخ جديمة في نفس الفترة اللي كان حمد يدرس فيها في لندن .. اقل من ربع الدفتر مكتوب فيه ابيات شعر ... وتواريخ مختلفه ... فجت الصفحة الاولى وقرت شو فيها وعرفت الخط انه خط حمد ...



(( 12/10/1992



فديتها من الحين اشتقت لها ... ليت هالطيارة تخترب ورد اقعد وياها كم يوم ... يا كم كثر افتقد صوتها وحلاة ويها وانا هناك



تساوت عندي الدنيا تساوت ..... وهي يومك قريب لي تفــاوت

حياتي عقب نورك مثل لـيل ..... جميع نجومه من ادنى تهاوت

الا يا ناصح بالطب روحـي ..... تـــراها لو لقت طـــب تــداوت

ولكن من يعوضني بخـــــل ... معالـيق الضمـأيـر بـه تـلاوت



خــــالد الفيصل ))



فز قلب حصه في صدرها ما تدري شو اللي يعصره غيره قهر او مرارة في انها ما قدرت تخلي ولد عمها يحبها.. عمرها ما تخيلت ان حمد ممكن يتفدى حد في حياته ... او انه ممكن يحب بهالطريقة ... رغم انه ماضي بس ما تقدر تمنع نفسها من الغيرة وتمنع قلبها من هالاحساس بالمرارة والقهر ... جلبت الصفحة اللي بعدها وقرت اللي فيها



(( 7/11/1992



ياللا متى تنزل هالطيارة ... ما بغيت اوصل فديت هالارض وفديت اللي يحليها ... كيف انا بصبر لباجر ... احتري شوفك يا عمري ...



فز الخفوق وقلت يا عسى خير .... اثر الليالي عاد غايب قمرها

مع شوفته نشوه وفزة وتخدير .... وعيون خلان تعانق نظرها

يفز له قلبي كما فزة الطير ..... والرجل كن اللي تحتها غدرها



خالد الفيصل ))



حصه بالرغم من الغيرة اللي تنهش في قلبها حست بتعاطف ويا حمد وهيه تجلب اوراق الدفتر وتقرا اللي فيه ... كان يحب بس السؤال اللي كان بيذبحها وودها تعرف اجابته هوه للحين يحب جواهر ... واذا يحب جواههر ليش تزوجها ليش يعذبها وياه ليش يستلذ تعذيبها وهيه اللي ما سوت له شي في حياتها كلها ... وصلت لاخر صفحه في هالدفتر ... ومثل كل الاوراق اللي طافت كان كاتب سطرين وتحت هالسطرين ابيات لخالد الفيصل



(( 17/ 4 / 1993



بالرغم من انها كانت امس وياي ... الا اني لليوم احس بلمسة يديها على يدي ... و نصخها في صدري انا ... للحين اسمع صوتها وهي تعد لي احلى ابيات من قصيده لاعظم شاعر



نوى المرواح مصحوب السلامه.... بعد ما ولع القلب بغرامه

تركني وارتحل يا طول ليلي .... متى يرجع لنا ظبي العدامه

خذوله يا اهل المعروف مني ... سلامي له وردولي سلامه

انا لولا الحيا لاصيح باسمه.... ولكني اجنبه الملامه



خالد الفيصل ))



بندت حصه الدفتر ودمها يفور ... كانت وياه ... يلمس ايدها وشو بعد الله يعلم ... انا حرمته ما افتكر حتى يسلم علي مثل العالم والناس ... هالوقت اللي كانت هيه فيه في المدرسة تبات تحلم به ... وتقوم وما شي في العالم غيره شاغل تفكيرها ... تفكيره مع غيرها ... شو كان فيها زود شووو

شلت دفتر ثاني من دفاتره وفجته ... هالدفتر فيه كتابات وشخبطات لنفس هالسنوات اللي كان فيهن في لندن ... صفحات فاضيه وصفحات فيها رسمات وغيرها فيها كلمات وابيات شعر ... اتصفحته كامل ... بالرغم من الطلاسم اللي كاتب بها مذكراته الا انها حست انها تفهم كل كلمه كل رسمه وكل حرف ... حست انه ورا قسوة هالانسان حنان وعطف ... وانه تحت قناع الوغاده انسان حساس ....

حست بيوع مرة ثانيه وعطش ... فقررت انها تنزل تسويلها كوب نسكافيه وتاكل شي عشان ترد تكل استكشاف ذكريات حمد ... وفي داخلها خوف من انه يكشفها ... لو يدريبها يا يردها بيت ابوها نفس الليله ابتسمت وهي تتخيل الموقف ... ونزلت بشوي شوي ...

.....

رفعت اللحاف وفرته بعيد بقوه..ويلست على الشبريه ودفنت ويهها بين كفوفها...وصرخت بصوت شوي عالي"اوووه شو هالحاله يا ناس ابغي ارقد..والله ابغي ارقد.."..نشت ليلى من مكانها وشغلت ليت الاباجوره حذالها ويلست متربعه على الشبريه وحست بصداع بغيض في راسها..تنهدت بقوه ونشت للمكتب تذكرت شي..وين حطته...؟؟ فكرت تنزل تحت اكيد خلته في السياره..هي تبغي تشوفه الحين ما يخصها...بطلت باب الحجره بشوي شوي ونزلت من على الدري بهدوء...كانت لابسه بجامتها القطنيه البيضا ونازله وشعرها مفرود وبعده شوي خرسان ماي..اول ما شغلت ليت الصاله وقبل تمشي للوسط يت عينها على الطاوله اللي في طرف الصاله..وشافت الظرف البني..اكيد امها نزلته او حد من البشاكير...

شلته وطلعت فوق وهي تدعي ربها ان حمدان ما يكون فتحه او شاف شو فيه...دخلت الحجره وصكت الباب وطاحت على الشبريه..وفجت الظرف..وخذت نفس عميق بالنسبه لها كانه كان دهر..كانت تكلم نفسها وهي تفتح هالظرف اللي تحس عمرها مخنوقه وهي تشوفه...

"يا ربي الحين انا كلما طلعت من مصيبه يت لي اللي اشد منها...يعني حتى حد قريب مني ما بلاقي واشاوره...مب حاله هذي...."

تعبت ليلى على كثر ماهي تعبانه..ما تدري تلاقيها من من ولا من...كل ما قالت هانت والايام بدت تحلى..زادت كأبتها وطلع لها حزن يديد تنشغل به....

نشت من مكانها وسارت تييب الهيدفون وحطت الاف ام وسمعت صوت ام كلثوم الساعه 3:00 نص الليل ولاعت جبدها وبندته على طول...بس انتبهت لشي في الاغنيه وردت تسمع مره ثانيه....صح لاعت جبدها من كثر المواويل في الاغنيه واستغربت كيف هذي ما تتعب من مط الحروف والكلام بس عيبتها الكلمات...

"هــذه الدنــيا كتاب انت فيه الفكر...هذه الدنيا ليال انت فيها العمر...هذه الدنيا عيون انت فيها البصر..هذه الدنيا سماء انت فيها القمر...فأرحم القلب الذي يصبو اليك...فغدا تملكه بين يديك...وغدا تأتلق الجنه انهارا وظلا..وغدا تنسى...فلا تأس على ماض تولى..وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا...وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس الا...

قــد يكــون الغيــب حلــوا انمــا الحاضــر احلــى..."

خذت ليلى نفس عميق وهي تسمع ام كلثوم تمد في الجمله الاخيره...ياااه يا رقتها هالليلى صدقها ام كلثوم... قــد يكــون الغيــب حلــوا انمــا الحاضــر احلــى....!!!

يلست ليلى تسمع رائعة ام كلثوم بس للاسف كانت شبه منتهيه وفقرتها الليليه قربت تخلص...ويلست تتصفح الاوراق..وهجم عبدالله مره ثانيه بقوه عنيفه على افكارها...وغزتها فكرة الزواج...

"انا اريد ازوج؟؟!!!..انا ابغي تكون عندي اسره وعيال...(غمضت عيونها بعمق وهي تفكر) عيال!!! شكلي لازم عن هذي حتى اتنازل...ليـش...!!! فلاح رضيت فيه ويوم درا عن شيخه رفض...وعبدالله ان رفضته هو الوحيد اللي متقبل شيخه....!!! أي تناقض هاللي اعيش فيه...بصيح والله بصيح.."

قرت الاوراق وكيف فحوصاته وتعبه اللي راح ست سنين ورا على الفاضي...ما كانت ليلى يائسه وفي ويهها نظره ما بقول نظرة امل ولا تفاؤل لكنها اغلب الظن ارتياح..مب لعبدالله ولكن لفكرة الانجاب...يمكن ماقدر ييب عيال قبل من المرحومه بدريه..لكنها على اقل تقدير ما يدري بالغيب اللي ما يعلم به الا الله..اممم 55% مب نسبه بطاله..لكنها تتم ضعيفه...يعني معقوله الحين اتخلى عن امومتي واضحي باللي وراي واللي جدامي..واخسر كلمة امايه من ياهل مني انا قطعه من كياني....وعبدالله كيف بيصبر علي وهو للحين عايش على ذكريات حرمته..

في الاخير انا خسرانه وهو خسران...والربحانه الوحيده بالسالفه هي شيخه...انا خسرانه امومتي وهو بينشغل فينا عن ذكرياته ويا بدريه..وانا يا خسارتي في نفسي ..ما ظني احتاج ادور على ريل يقبل فيني وفطرفي بنت يربيها غصبا عنه...

مسكت راسها من القهر اللي ياها..ترفض توافق ترفض توافق..شو تسوي...بس قررت في الاخير انها تحط الاوراق على ينب وتنش تتوضى بتصلي صلاة الفير لانها ما بقى عليها شي.....

ردت حصه فوق بعد ما سوت لها كوب نسكافيه وقفلت الباب وانسدحت على السرير ومسكت دفتر ثالث من دفاتر حمد ... هالدفتر مكتوب عليه من برع مذكرة 94- 95 شدتها اول صفحه في الدفتر ... والكلام اللي مكتوب فيها كانت بدون تاريخ يحدد اليوم ...



(( ليش ليش يا عبدالله .. ليش يا ولد عمي تخبرني اليوم ما يكفيني اللي فيني ... ما يكفيني العذاب اللي انا فيه... والوحده الفضيعه اللي عايش فيها ... ليه الشي الوحيد اللي ابغيه من خاطري ما يصير ... احبها والله احبها ليش ما تقدر تفهم ... ليش ما تفهمهم ... ليش ما تقولها تصبر



ظلمتني والله قوي يجازيك .... باللي بلاني خالق الناس يبلاك

شابهت عدواني وانا طامع فيك.... اقرب قريب لي هقيت انه اياك ))



شغل تفكيرها الكلام اللي في الدفتر اكيد هنيه عبدالله خبر حمد شي عن جواهر ... بس شو هالدعوة يا حمد اذا تقصد بها عبدالله فهكوه تشوفه جدامك شصار من عقب بدريه ... يا خوفي يكون استجابه لدعاك عليه ...

ردت تجلب في الدفتر وايقنت انها الفترة اللي ودر فيها حمد جواهر ... كلامه خربشاته كلها عن الخيانه عن الغدر ... وعن الالم والوحده ... ما حست بعمرها الا فاجه دفتر غيره بنفس المضمون ... كانت عايشه عالم ثاني عالم ترسم فيه بخيالها قصة كامله البطل حمد والبطله بالنسبة لها مجهوله ... حست بداخلها بعد هالكم الهايل من الكلام اللي قرته باشفاق تجاه حمد ... وحسد لهالانسانه اللي قدرت تخلي حمد يحبها هالحب كله ... وحقد عليها لانها تسببت في اللي صار له... كلهم خسروه كلهم والسبه هيه ... طاح من الدفتر وهي تجلب صفحاته ظرف فيه صور... وانتثرت الصور اللي فيه على السرير .... كانت صور حمد في لندن ... لمتهن وهي تسمع الفير يأذن وقعدت تجلب فيهن صورة صورة تتأمل حمد وتشوف اللي وياه ... معظم الصور كانت في حفلات من اللي يسونهن الطلبه هناك... ومعظم الصور وحمد يضحك ووياه بنات شي شكلهن خليجيات وشي شقر ... بالرغم من المرارة داخلها ابتسمت ... يا ويل حالي عليك يا ولد عمي من يوم يومك مخبل بالبنات ... ردت الصور في الظرف وحطته في نص الدفتر ... وردت الدفاتر في الصندوق ... وهنيه انتبهت على الرسايل اللي ما فجتهن... قررت بعد ما تصلي وتوعي حمد للصلاه اترد تقراهن ... شكلهن مب وايد وبتخلصهن بسرعه ... خشت الصندوق تحت الشبريه ... وراحت صوب شنطتها الصغيرة اللي يايبتنها وياها وطلعت منها شيلة الصلاة ولبستها وراحت صوب حجرة حمد توعيه عشان يصلي الفير ... دقت عليه وهي تزقر عليه بس ماكان يتياوب لها ... فجت الباب كله عشان تدخل الاضاءة من الممر وقربت صوب السرير ... كانت تحس برهبه وهي تشوفه راقد ... ما تدري بردة فعله بس ما تقدر بعد تخليه راقد عن الصلاة ... تخاف ربها يحاسبها هي باعتبار انه زوجته وخلته راقد عن الصلاة ... بدت تنادي عليه بصوت واطي بس بعد ما رد عليه ... من التعب مب حاس بالدنيا ... هزته بايدها شوي ..



حصه: حمد ... حمد قوم صلاة اذن الفجر... ياللا قوم حمد

حمد: ( اللي كان بين النايم والصاحي واقرب للنايم) هاه منوه

حصه: حمد قوم ... انا حصه

حمد: حصه منوه

حصه: (وهي تهزه بالقو) اوهوووو قوم انا حصه بنت عمك ... قوم بتصلي

حمد: (اللي انتبه الحين وتذكر انه امس كان عرسه على حصه بنت عمه وبغلاسه) حصه منوه

حصه: حصه بنت عمك

حمد: (بغياض) قولي حصه حرمتك

حصه: (اللي بدت تنرفز) اوهووو بغيت تنش تصلي قوم ... ما بغيت كيفك ... (ولفت بتطلع بس حمد مسك ايدها قبل لا تروح ويوم لفت تطالع يت عيونها في عيونه وشافت على الضوء الخفيف الداخل من الممر ابتسامة لؤم مرسومه على شفايفه )

حمد: قولي حصه حرمتك

حصه: ما بقول وهد ايدي بروح اصلي

حمد: قولي حصه حرمتك وبخليج تروحين

حصه: (اللي يرت ايدها بالقو وبايدها الثانيه مسكت ايده عشان اتخوزها عنها) مب قايله



طلعت بسرعه من حجرته وراحت حجرتها وقفلت الباب ... كان قلبها يدق بقو.. وفي داخلها اتحرطم على حمد .. ونه حرمتك شو اتحرا عمرك بتذلني يا حمد بتشوف منو حصه ... للحين ما شفت شي ... اما حمد فابتسم ورد غمض عيونه شوي... ما يدري ليش يحب يغايضها ويلعوزها... ليش كان يحس بشعور من الرضا يوم يخليها تعصب... رد نش من الفراش وراح يتوضا عشان يصلي ...



حصه بعد ما صلت كانت تريد تقرا الرسايل ... بس ما قدرت ترد تطلع الصندوق من تحت السرير ... كانت تحس بتعب وتذكرت انها من اسبوع ما رقدت مثل الناس... واليوم كملتها سهره للفير مع الجهد اللي بذلته ... وغصب عنها من حطت راسها على المخده راحت في سابع نومه ... وانتهت بالنسبة لها اول ليلة من زواجها

.....................

دخلت حجرتها وهي شبه دايخه من سهرة البارحه وشعرها متناثر على ويهها وطايح على ظهرها...طول وايد عن يوم عرسها..دخلت تراقع في البيبان وهي مسطله رقاد وشافت الشيخ للحين راقد ما عرفت شو بتسوي لين ما ينش وراه صلاه وسبوح..ويبالها ساعه توعي فيه...ياربي الناس تعرس عشان ترتاح وانا عرست عشان ابتلي بريل ما ينش من رقاده...ونطت على الشبريه ويلست عنده..

سلامه: حمووود صلاه نش...

وانجلب عنها الجهه الثانيه وتلحف..

سلامه: قول والله..؟ احلف انت بس...

احمد: سلامه خليني ارقد...

سلامه: ما تبغي تصلي صلاة اليمعه؟

احمد بكسل: ارجوج والله مب رايم اتحرك احس جسمي متكسر...

سلامه بحنان: زين بهمز لك ونش تسبح والله ما حسينا الوقت متأخر..

احمد بدلع: اوكي..

سلامه بطرف عينها: الحين اوكي..

وسحبت اللحاف ويلست تهمز له ظهره وريوله وايديه ورقبته وجتوفه..وهو مسترخي ومفجج راسه..

احمد يلس يمدد ايديه: اااه راحه فضيعه..

سلامه: يالله نش اسبح وراك صلاه...

احمد: زين امايا نشت وفطوم؟

سلامه: عمتي من ساعه يالسه تتريا الاذان الاول..

احمد: وليش ما وعتنا من وقت..

سلامه: هي اروحها متأخره..

قام احمد ودخل يسبح وسلامه طلعت المدخن وقربت العود وجهزت كندورته وسفرته وحطتهن له على الشبريه وسارت عند عمتها لين ما يطلع احمد من الحمام..

سلامه تيلس عند ام احمد: للحين ما نشت فطوم؟

ام احمد: لا والله هالبنت يبالها ضرب قولي لها تنش للصلاه...

سلامه: ان شاء الله عمتي..

وسارت تدق على فطوم وهي تحرطم عليها..

سلامه تدق الباب: فطوم وعثره قومي نشفتي ريجي.؟؟

فاطمه اللي نشت وبطلت الباب وكشتها للسقف: زين نشفت ريجج مب من هني المطبخ هكووه سيري له شربي ماي..

سلامه نقعت ضحك: يا غلاستج يا فطوم..

فاطمه: زين ذلفي بسير اتسبح..انتي ويا هالويه عوذ بالله ما تتعبين انتي..!!

سلامه: هبي هباج الله اخوج ما خلاني ارقد البارحه ساعه يالس يقول لي مب هاين عليه امسح الميك اب عن ويهي ولا اغسل شعري من عقب التسريحه..

فاطمه ميته ضحك: ويه فقر تراه مب شايف خير...اول مره يشوف تسريحه فشعرج من عرستي..

سلامه تضحك وتدزها من جتفها: يعلج تفدينه يالخايسه..

فاطمه: انزين شو قالج شو قلتوا ما قلتوا..

سلامه تضحك: اسرار واليهال ما يعرفونها..يوم تعرسين ماظني بتعطيني تقرير شو تسوين انتي وريلج..

فاطمه: مالت تهبين ازوج واحد مثل احمد..من زينه..

سلامه حرجت: وقسم بالله انج سخيفه..

فاطمه تمت تضحك وسلامه تكفخها على جتفها بعصبيه..وان صوت احمد من بعيد يزقر سلامه...

فاطمه: تلاحقي على ريلج لا يحرق عمره بالمدخن سيري دخنيه..

سلامه ضحكت: سخيفه وخسفه ودمج ثجيل...

فاطمه ترقع الباب بقو وهي ميته ضحك: روحي روحي لريلج يا ماما..

وسارت سلامه وشافت احمد لابس ومتسفر وشكله يجنن...بغت تذوب عليه وابتسمت له...

سلامه: وييه فديت هالويه انا وقسم بالله يذبح..

احمد اتشقق: احم احم...

سلامه تدخنه: اصبر بقرا عليك من الحسد...

احمد: بسج عاد شو هالخرابيط...؟

سلامه: العين حق مسود الويه مب كيفك تنكرها...

احمد: زين شعندج انتي وفطيم تتلاسنن صوتكن واصلن لين هني..؟

سلامه تبتسم: ماشي الا خرابيط اختك ما تعرفها..؟

احمد: امي في الصاله؟

سلامه: هيه اخطف عندها وسلم وانا بسير اسبح عشان اصلي...

احمد: اوكي خلاص..شو الغدا؟

سلامه: مجبوس لحم..

احمد: اوكي خلاص..

وطلع احمد وسلامه صكت الباب بالمفتاح ودخلت الحمام بتتسبح وتصلي...هيه تصلي..عقب ما كانت ما تعرف الصلاه...وعقبها بتسير تحط الغدا هي وفطوم ويجتمعون مره ثانيه على السفره هم وام احمد...

.....................الساعة 11 ونص وهي اتجلب سمعت الاذان يأذن ... وقعدت اتذكر وين هيه... واول ما تنبهت للمكان اللي هي فيه فزت من الرقاد ... ويرت الساعة من على الدرج تشوفها ... 11 ونص يعني هذا الاذان الاول لصلاة الجمعة ... يا ترى حمد نش ولا بعده راقد ... كانت نعسانه وتحس انها ما شبعت رقاد بس قامت بتشوف ولد عمها لا يرقد عن صلاة الجمعه ... بعد ما تغسلت واتشيلت طلعت من حجرتها وراحت صوب حجرة حمد ... فجت الباب وحصلته بعده راقد ... كان في داخلها خوف من انها اتروح صوبه وتفكر في طريقة توعيه بها دون ما تروح عداله بس حمد ما كان راقد مثل ما تتصور وحس بها يوم فجت الباب ... ويوم طولت واقفة جدام الباب.. تكلم



حمد: بتطولين وانتي واقفة جيه ... ولا عايبنج شكلي وانا راقد

حصه: (اللي تفاجئت به واعي) هاه

حمد: شو هاه

حصه: لا بس كنت يايه اوعيك لا تفوتك الصلاة تراه اذن الاذان الاولي ... هبابك تتسبح وتنزل

حمد: اوكي مشكورة



ردت حصه حجرتها وهي مقهورة من اسلوب حمد معاها .... اما هوه فنش بعد ما وعته عشان يدخل يتسبح ويلحق على الصلاة لا تفوته ... بعد ما سمعت حمد طلع من الشقة طلعت هيه من الحجرة ... كانت لابسه تنورة سودا حاطيلها اياها ... بس ما قدرت تلبس القميص لان قصته عريانه شوي ... فتمت بقميص حمد بعد ما رفعت الاكمام ... وربطته من عند الخصر ... نزلت تحت وهي مب عارفه شو تسوي الحين ... هل لازم تطبخ ولا شو بيكون الترتيب ... والمصيبه انها ما تعرف تطبخ وحمد يدري انها مب لين هناك ... تخاف تقعد يسويلها سالفة ليش ما طبخت ... فقررت تتصل في ليلى عشان تعلمها تطبخ شي بسيط .. بعد ما رن رنتين ردت ليلى عليها



ليلى: هلا والله العروس ... هاه صبحية مباركه يا عروسه

حصه: هاهاها ... الله يبارك فيج .. عقبالك يا بت

ليلى: ااااااااه ما اعرف شو اقولج

حصه: قولي قولي ...

ليلى: اول خبريني هاه شو العرس

حصه: والله ما ادري عنه ... شو العرس؟

ليلى: أي حصووووه مب علي انا

حصه: (كانت متردده تبغي تخبرها عن دفاتر حمد ... بس في الاخير قررت انه هذا سر من اسرار حمد ما تقدر تكشفه لحد حتى لتوأم روحها فغيرت الموضوع) تعالي تعالي شو هالحركة الخايسة اللي سويتيها ويا سلمى امس

ليلى: شو سويت ... والله ما سويت شي

حصه: وقميص النوم هاه ... مب قلت لكن حطلي بجاما وكندوره عربية بلبسها

ليلى: هاهاهاها ... بس والله يجنن اكيد طلع عليج جنان

حصه: تهبين والله ما طاح ينبي

ليلى: (شهقت) عيل كيف نمتي

حصه: أي أي لا يروح تفكيرج بعيد .. خذت جلابية من عند حمد

ليلى: وخلاج

حصه: هاهاها مالج خص

ليلى: افااااا من الحين اسرار علينا

حصه: لا يا حبيبتي رقد في حجرته

ليلى: لا لا لا ما اصدق

حصه: كيفج

ليلى: ووينه عنج عريس الغفله

حصه: راح يصلي

ليلى: هيه وانتي قلتي فرصه اكلم ليلووه

حصه: هيه ... ياللا عطيني اخبارج بالتفصيل الممل

ليلى: ااااااه يا حصه شو بقول

حصه: قولي قولي انا اسمعج

ليلى: مب عارفه شو اسوي وشو اريد ... كلامج امس جلب لي كياني ... انصحيني يا حصه شو اسوي ... دليني على الطريج اللي ابغي

حصه: (بجد) والله يا ليلى ما ادري شو اقولج

ليلى: قوليلي شو رايج

حصه: حتى رايي ما اقدر اقولج اياه

ليلى: (بكآبه) ليش

حصه: ليلى انتي مب بس صديقتي انتي اقرب الناس لقلبي والشاهد الله انج شرات الاخت بالنسبة لي ... وعبدالله اخوي لازم اذا تكلمت بمدحه ... وبتكلم من منطلق عاطفتي تجاهه وتجاهج ... كم كثر اتمنى اشوفج وياي كل وقت اشوفج في بيتنا ... بس بعد ما اقدر انكر ان عبدالله فيه عيوب ... هل تقدرين انتي اتحملينها

ليلى: ايوه شو هالعيوب

حصه: كل انسان له عيوب يا ليلى .... وما بذم في اخوي اللي امني على سره

ليلى: ما ادري شو اريد

حصه: فكري استخيري ... استشيري اخوانج راشد ومبارك ... اكثر من يعرفون عبدالله .. خلي عايشه اختج تتخبر ريلها ...

ليلى: اخاف يضغطون علي لو عرفوا بالموضوع

حصه: لا عبدالله ما بيكلمهم لين ما تعطينا القرين لايت

ليلى: يعني

حصه: في هالشي ما بقولج رايي ولا شو تسوين ... هالقرار بالذات لازم ينبع من داخلج وعن قناعه تامه منج

ليلى: ما ادري

حصه: يا غبية الشور في يدج ... محد بيغصبج مش مثل اللي استوى وياي

ليلى: هاهاها حصه انتي تحبين حمد عمرج كله

حصه: كنت احبه

ليلى: لا تكابرين

حصه: ما اكابر ... كنت يعني كنت

ليلى: ماعليه بنشوف

حصه: الا اقول ... ابغي اطبخ شي ... اخاف ايي ويحتشر ليش اني ما سويت غدا

ليلى: (اللي ما قدرت تكتم ضحكتها وانفجرت) هاهاهاهاهاها

حصه: أي ليش تضحكين

ليلى: في عروس تطبخ اول يوم عرس لها

حصه: هيه ترا الخدم والحشم مالين القصر اللي ساكنه فيه اخت ليلى

ليلى: هاهاهاها ولو

حصه: لا والله ... يعني انتي ما تعرفين حمد

ليلى: رغم وغادته ونذالته ما اتخيل يقولج طبخي غدا وهو يعرف انج ما تعرفين تطبخين

حصه: واذا ما طاع يغديني برع

ليلى: اذا ما بغديج برع اهلج او بيت امه بيطرشون لكم الغدا

حصه: واذا ما طرشوا

ليلى: حصووه انا بطرش لج ... ما اتخيلج تطبخين

حصه: ليلوووه عن الطنازة .. طلبتج عون طلعتي فرعون

ليلى: شو بتطبخين بالله عليج

حصه: اسهل شي علميني وانا بطبخ

ليلى: زين شو عندكم في الثلاجه ينطبخ

حصه: ماشي ينطبخ فروت وعصاير وخفايف

ليلى: بالله عليج كيف بتطبخين

حصه: انتي قوليلي شو تبين ... وانا بتصل الدكان هذ رقمه على الثلاجه

ليلى: اممممم

حصه: شووو

ليلى: ادور لج شي سهل ينطبخ بسرعه

حصه: زين قولي

ليلى: ماشي غير عيش مشخول ... ودياي مقلاي

حصه: زين شو اطلب من الدكان



نقلت ليلى حصة الاشياء اللي تحتاجها عشان تطلخ هالوجبه لريلها ... وبندت عنها عشان تتصل الدكان وتطلب الاشياء... وبعد ما بندت عن الدكان .. ردت تتصل في ليلى عشان تعطيها التعليمات ... وكانت ليلى تضحك عليها .. وكل شوي حصه تغيض عليها



حصه: لو مكلمه طباخنا احسن

ليلى: وليش ما كلمتيه

حصه: مسودة الويه استغل الوقت واسولف وياج

ليلى: هيه يالله الحايه الي ردتج

حصه: بس بس جب الحين بتذلنا ((وسمعت جرس الباب يدق )) هذا راعي الدكان وصل بروح احاسبه وبرد لج



بندت حصه عن ليلى وراحت تفج الباب وخذت السامان وراحت صوب المطبخ وردت اتصلت في ليلى



حصه: هاه يا بو العيش والدياي والبهارات ... شو اسوي

ليلى: طلعي الديايه وخلي الثلج يذوب عنها شان تقطعينها .. حطيها في ماي حار

حصه: ببند عنج ويوم بحتاجج برد اكلمج ... خلج ستاند باي لا تروحين بعيد عن التيلفون

ليلى: زين حضرة الشيف حصه ... بالتوفيق

حصه: الله يستر باي



كانت حصه مندمجه في اللي تسويه ... ومتلعوزة مب عارفه كيف تقص الديايه وجبدها لايعه من ريحة الزفر ... وما حست الا وحمد داخل الشقه .... يوم رفعت راسها بتشوفه لقته مبهت قاعد يطالعها وهو رافع حياته وفاج عيونه على الاخر



حمد: شو تسوين

حصه: ارقص ... شو تشوفني اسوي اطبخ

حمد: (انفجر ضحك لدرجة فاجأتها) أي انتي يا الخبله في عروس تطبخ في اول يوم من عرسها

حصه: (وهي بعدها متفاجأة) والله ما اعرف لك ... اخاف اقعد وتقول ليش ما طبختي ... ما انت دوم مناحس وغير عن خلق الله

حمد: هاهاهاها لا عاد ما توصل درجة اخليج تطبخين ... وانا ادري انه ماله خص لج بالطبيخ

حصه: شو تقصد

حمد: ما اريد اتسمم على اول يوم في حياتي الزوجيه

حصه: هب منك من اللي يعبرك ويطبخ لك

حمد: هاهاها روحي روحي بدلي ثيابج بنطلع نتغدا برع

حصه: (متفاجأه) صدق

حمد: هيه الا اذا تبين تاكلين اللي بتطبخينه ما عندي مانع بس انا بطلع اتغدا برع

حصه: لا بروح وياك... بس هذا منو بينظفه

حمد: بخلي الهندي ايي اينظفه من تحت

حصه: اوكي ... صبر بصلي وبغير ثيابي

حمد: ما صليتي للحين

حصه: كنت اطبخ لك

حمد: هاهاها زين روحي ياللا



نزلت حصه بعد نص ساعة وطلعت ويا حمد ... بالرغم من انها معصبة عليه وما تريد تبين له انها خلاص رضت بالامر الواقع الا انها ما قدرت تقاوم العزيمه على الغدا برع ... بحالها هيه يوعانه من امس .. وما كلت شي عليه القيمة ما تقدر تفوت هالعرض السخي من حمد ... وهم في السيارة



حمد: وين تبين اغديج

حصه: أي مكان مب مشكله

حمد: خلاص وبعد الغدا بوديج تحضرين فلم في السنما شو رايج

حصه: (اللي بهت ولفت على حمد تطالع ويهه يمزح ولا جاد) صدق

حمد: هيه الا اذا تبين تردين الشقه

حصه: وشو مناسبة هالعرض الكريم

حمد: اذا ما طلعنا بنقعد مجابلين بعض في الشقة ... وما خلا رجل بامرة الا وكان ثالثهما الشيطان (وغمز لها وهو يتكلم اما هيه ردت لفت عنه وقلبها يدق ويوم طول سكوتها رد يقول) هاه شرايج تروحين ولا

حصه: اكيد اروح ... السبب الاول عشان ما يكون فيه خلوه والسبب الثاني ... خاطري اشوف السنما من داخل .. ما اقدر افوت ادخل سنما حتى لو معاك

حمد: هاهاها لج الشرف تدخلينها وياي .. .غيرج يتمنن

حصه: عادي ببادلهن زين



سكت حمد عنها وهو يبتسم اما هي فسكتت لا يغير رايه ويردها الشقة ما صدقت يطلعها وياه ويغديها ....

....................

نزلت ليلى الصاله عقب ما تاخرت عليها حصه وحست ان حمد يا فما بتقدر تتصل بها مره ثانيه..وشافت امها وشيخه وحمدان في الصاله..

ليلى مبتسمه: صباح الورد والجوري يا حبايب قلبي...

ام راشد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أي صبح هذا اللي تطرينه الناس صلت والحين حزة غدا

حمدان يضحك: قويه..!!!

ليلى احمرت: مشكوره امايه..

ويلست عدلها ولوت عليها وتنهدت: ااااه حياتي ولهت عليج والله..

حمدان: يالبــــــزا..

ام راشد مبتسمه: فديتج انا شصبحتي اليوم؟

ليلى بدلع: متكسره امايه بموت..

ام راشد: بسم الله عليج غناتي ان شاء الله انا ولا انتي..

شهقت ليلى: بسم الله عليج يا امايه مالي غيرج لا تفاولين.

حمدان مستنكر: اخ يالمنكر اللي في البنات..

ويت شيخه تربع ولوت على ليلى بقوه وتمت تحببها وتتعلق في رقبتها..وليلى نشت من حضن امها وعدلت يلستها وتمت لاويه على شيخه وتحببها في رقبتها..

حمدان: ايوه كملت..انا شكالفني ايي واشوف هالفلم الهندي..ما كفيت نفسي وسرت لي اشوف فلم هنود..

ام راشد: مسود العين..شو هنود بعد..عمتك هذي وانا بحسبة امك..

حمدان يضحك: شو هالعنصريه يدوه شو بلاهم الهنود..حليلهم ناس مثلنا..

ام راشد: لا لا ما يستوي مثلنا نحن غير وهم غير..واييه نحن عرب مب عادي نقول عن عمارنا هنود..

ليلى مبتسمه: حمدان اسكت عن امي لا اكفخك..

ام راشد: يالله بالستر..!! ريال بلحيته تكفخينه ليش...

شيخه اونها معصبه: بضربك انا بضربك..

حمدان يعض شفايفه بقو: فديتها هالبنت فديتها انا..وقسم بالله اموت فيها..

ليلى تأشر بإيدها ان ماله امل: روح روح ما عندنا خطاطيب بنتنا تبغي تكمل دراستها..

حمدان يضحك: ما عليه انتن بس ودكن ايي اخطبها..

ام راشد: لك الشرف والله..

ليلى تضحك لان امها اول مره تدافع عن بنات ضد اولاد: فديتج انتي وقسم بالله انتي شيخة الحريم كلهن..

ام راشد تشققت: لا والله بعد يقول ودنا..الا شيخه شيختك ويا زينها..

حمدان: وتكالب القوم علي..مالي مكان بسير بيت ابوي..

ليلى: ليش تنسحب نحن نسولف والفايز هو اللي يتمي للاخير..

حمدان يضحك: معركه هي..؟

شيخه: نحن بنات وانت ولد يالله قوم بيتكم...

حمدان: طالعوا هاي...عمركم سمعتوا خطيبه ترمس خطيبها جي..؟

ليلى: حمدان يوز عن هالرمسه لو تمي عانس ما خليتها تاخذك...

حمدان : بنسألها وبنشوف...

ام راشد: حمدان يوز عن البنيه ما تيوز هالسوالف..حرام يا ولدي..

حمدان يعاند: شيخه انتي تحبيني؟

شيخه تبتسم ببراءه وتفتح ايدينها على الاخر: احبك وااايد مثل الحديقه والسما وكبر حجرتنا انا وامايه..

ليلى ضحكت من قلبها وهي تلوي عليها وتعفصها..وحمدان حط ايده على صدره ويحس قلبه وقف..

ام راشد: يالله بالستر جان هاي رمستج وانتي بنت ثلاث سنين..عيل لا وصلتي خمستعش شو بتسوي...واييه الحمدلله اني ما بعيش لين ذاك اليوم واشوف العجايب...

ليلى: امايه استغفر الله ما تدرين بالاعمار يمكن تعيشين وتربين عيالها بعد..

حمدان يبتسم: فديتج يدووه يعل يومي قبل يومج...

ام راشد تشققت: فديتك انا وفديت ابوك الغالي..

حمدان: شيخه منو اكثر واحد تحبينه في العالم.؟

شيخه تصارخ بصوت مزعج: امايه...

حمدان: منو امج؟ شو اسمها؟

ليلى خزته بنظره..

شيخه: يا غبي..امي ليلى..(وتأشر على ليلى وتطيح فوقها) امايه حياتي..

حمدان يضحك: اوكي منو ثاني واحد؟

شيخه بدلع: يدووه...

ام راشد مستانسه: واايه يعلني ما خلى من هالويه...لو ابوج عايش جان ما بديتيني عليه..الله يرحمك يا سيف..

تغيرت ملامح شيخه وما تدري كم كثر نست هالاسم وما عاد طرته من سالفة عبدالله...

شيخه تهز جتف ليلى: امي وين ابويه سيف من زماان انا ماشفت صورته....!!!

ليلى وقلبها يدق بقوه: امم يوم نطلع فوق براويج الصوره..الحين هو بيزعل لو راوينا حمدان الصوره..زين حبيبي..

شيخه تبتسم: زين..

ام راشد: قومي شوفي البشكاره خلصت الغدا ولا بعدها..

ابتسمت ليلى وقامت وراحت شيخه وراها على طول وهي تتذكر حصه وشو ممكن تكون سوت بالغدا...هزت راسها وهي تضحك وتتخيل الحرمه خابصه البيت فوق تحت الحين...

....................
طلعوا حمد وحصه من المطعم وركبوا سيارتهم بيروحون السنما مثل ما وعدها ... كانت حصه تحس بالاثارة في هالطلعه اول شي غداها في مطعم وفي بوظبي الشي اللي عمرها ما سوته في حياتها كلها بيت ابوها والحين الاهم قالها بيوديها سنما ... تحس نفسها شرات الياهل اللي ايبولها لعبه يديده كانت في خاطرها وقاعده تستكشفها ...



حمد: هاه أي سنما تبين تروحين ... الماريا مالت الهنود سابقا... او السني ستار في بوظبي مول او اللي في المارينا

حصه: والله شدراني فيهن كلهن ... انت ادرى الاحلى ودني اياها

حمد: هاهاها حصيص بنشوف فلم شو الاحلى هاي ... كلهن سنمات

حصه: على كيفك

حمد: امممم زين خلاص والفلم انتي اختاريه

حصه: (مستانسه) اوكي



رن تيلفون حصه كانت سلمى متصله فيها فردت عليها



حصه: الو

سلمى: الو .. هلا العروس شحالج

حصه: اهلين ... شحالج سلمى

سلمى: الحمدلله بخير ... وينج انتي ما اتصلتي قلنا يمكن راقدين للحين

حصه: لا نحن برا طلعنا انتغدا

سلمى: ادري انكم برا

حصه: كيف عرفتي

سلمى: الدريول تحت عند شقتكم يقول انتوا محد ... يايب قشارج كله وشنطج ... ومب طايع يخليهن تحت لازم تروحين تستلمين ... ويتأكد انه وصلج

حصه: اووووه لازم الحين .. انا طالعه ويا حمد

سلمى: هاهاهاها هذا اللي امس تصيحين ما تبينه

حصه: هي لا يروح فكرج بعيد

سلمى: بويه ردي استلمي قشارج وطلعي بعدين مثل ما تبين

حصه: (اللي تغير شكلها) اوكي ماعليه ((انتبه حمد على تغير ويها ))

حمد: بلاها سلمى شعندها

حصه: (وهي تأضر له يصبر) ياللا باي سلمى ومشكورة على الاتصال

سلمى: اوكي باي

حصه: (بعد ما بندت عن اختها) امي مطرشه قشاري ويا الدريول وهو تحت العمارة ومب طايع ينزل الشنط من السيارة الا يوم يشوفني ويوصلهن الشقة

حمد: يعني انرد الشقه

حصه: هيه اذا سمحت

حمد: خلاص بنرد ... والسنما لاحقين عليها ...

حصه: يعني العرض ساري المفهول

حمد: اممممم هالعرض ساري المفعول لمدة يومين اختاري الوقت وبوديج

ردت حصه تبتسم وسكتت عنه ... وهو كمل سواقه لين الشقة ... ... وصلوا وحصلوا الدريول بعده واقف برع وشنط حصه في البيك اب ... دخلهن هوه والسكيورتي مال العماره لين فوق ... وبعد ما راحوا قعدت حصه تشوف الشنط وهي ضايجه .. يعني عبالة تعديلهن في بيت ابوها وعبالة ترتيبهن هنيه في شقتها ... لاحظ حمد شكلها وانه فيها شي ...



حمد: بلاج حصه

حصه: لو تدري بس لو تدري

حمد: (يبتسم) بشو

حصه: بالعذاب اللي يترياني عشان افضي الشنط

حمد: هاهاهاهاه هذا اللي مسوبج جيه

حصه: طبعا شدراك

حمد: لا ادري لاني انا اللي مفضي حجرتي وراد مرتبنها بعد ما غيروا الديكور

حصه: اوووف الله يعلم متى بخلص

حمد: (بعفويه) بساعدج ... ما يرزى عليج هالضيج كله عشان الشنط

حصه: (متفاجأة) صدق

حمد: ياللا ابدي وبتشوفين

حصه: (بحماس وابتسامتها على ويها) اوكي ياللا



كانت شنطها مازرة الممر اللي بين حجرتها وحجرة حمد .. لان حمد ما خلا الهنود والدريول يدخلون حجرة حرمته... فكان يشل شنطها ويدخلهن الحجرة ... وهي فجت اول شنطه وراحت صوب غرفة الملابس عشان توزع الكباته ... وتقسمهن على اغراضها



حصه: (بضيج) ما بيكفن الكبتات اللي هنيه ... خلني احط عندك على القل الفساتين

حمد: اوكي مب مشكله

حصه: عيل خلنا نبدا هناك ... هات شنطة الفساتين

حمد: هاهاها حمالي عندج انا

حصه: انت قلت بتساعدني

حمد: هلكتيني شو مسويه ثياب لسنة

حصه: لا يا دوب يكفن لشهرين

حمد: ثركن الا مخاسير يا الحريم

حصه: هاه الحين شو بتيب الشنطه ولا

حمد: زين شدراني انا أي وحده فيهن

حصه: (اللي كانت معلمه شنطها وتعرفهن أشرت له) هاي وهاي بعد

حمد: زين روحي بيبهن



طلعت حصه ولحقها حمد وفعلا كان يعلق وياها فساتينها ... وبعد ما خلصوا من حجرته ردت حجرتها وما خلاها بروحها ولا مل مثل ما توقعت حصه ... كان يساعدها وهو يسولف عن كل شي ... حتى هيه اندمجت في سوالفه ونست او تناست الوعد اتحس قطعته على عمرها ... ما كانت تحس به حمد الوغد ... كان انسان ثاني يبتسم يضحك ... ويعلق على ذوقها في بعض الملابس والبدل ويتخبرها منو متنقي لها اياهن ... واشياء يقولها انها حلوة ... كانت مستمتعه باللحظة لاقصى ما يكون ... كان يرتب لها عطورها وكياجها على التسريحه وهي تعلق تنانيرها في غرفة الملابس



حمد: حشا يا حصه ... ما خليتن عطر ... موضتهن بتروح وبينزلن غيرهن يبالج عشر سنين لين ما تخلصينهن

حصه: شو اسوي هاي امي وسلامي .. كل يوم يابن شي

حمد: والمكياج ما بيخترب

حصه: لا ان شاء الله ما بيخترب

حمد: (وهو يرتب) سلامي عليك يا حمد شو هالترتيب الغاوي ...

حصه: هاهاهاها مادح نفسه

حمد: تعالي شوفي بس وبتقولين شو هالهندسه يا ولد عمي

حصه: (وهي تطلع من حجرة وتقلده) سلامي عليك يا ولد عمي شو هالهندسه

حمد: خلاص خلصت هنيه ... شو باقي عندج بساعدج

حصه: تقريبا خلصت خلاص

حمد: باقي شنطتين ياللا بفتح انا هاي وانتي فتحي الثانيه

حصه: (بخوف) لا لا انا بروحي برتبهن خلاص مشكور

حمد: (وهو يفج الشنطه) عشان نختصر الوقت يا الخبله



ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-11-14, 04:00 PM   #50

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قبل لا توصل حصه صوبه عشان تاخذ الشنطه عنه فجها ... ورفع حواجبه وهو يشوف شو فيها وعرف ليش حصه ما كانت تبغيه يبطلها ... كانت شنطة قمصان النوم ... اما حصه فويها اتلون مليووون لون... كان ودها تطلع من الحجرة وتخليه... حمد اللي حس ان فترة الهدنه وياها طالت... وانه ما نرفزها من ردوا من برع قرر يتفنن في الوغاده شوي



حمد: اهاااااا عشان جيه ما تبيني افج الشنطه

حصه: (اللي تحاول تعدل على عمرها) لا عادي بس برتبها بروحي خلاص ما تم شي

حمد: يا ترى شو في الشنطه الثانيه (سكتت حصه وما تكلمت وهي تتمنى انه ما يفجها) هاهاهاها يعني هاي شنط ادوات الشيطان اللي يستخدمها في اغواء المساكين اللي مثلنا

حصه: (اللي ما عرفت شو تقول) اطلع وخلني انا بعلق اللي فيها

حمد: لا اسف ... ابغي اشوف حرمتي شو شاريه

حصه: بلا غلاسه

حمد: (وهو يطلع قمصانها ويحرك راسه بعلامة اعجاب ) احمر تدرين حصه بيطلع عليج عذاب ... (وفره وخزها بنظرة لؤم وقعد يجلب في الاشياء الباقيه وهي ساكته.. طلع قميص نوم اسود ) تدرين اكتشفت انج مب سهله

حصه: (اللي بتموت من المستحى وهي معصبه) تدري انك سخيف وتافه اوكي .. بخليلك المكان كله اشبع به وفتش على كيفك



طلعت حصه وهي معصبه ونزلت تحت ما تعرف وين تروح ووين تنخش وكيف بترد تطالع في عيون حمد ... كانت في قمة الاحراج وهو ما رحمها تعمد يحرجها بزياده ... اما هوه فضحك اول ما طلعت ورد اشياءها في الشنطه وطلع بيشوف وين راحت ... الساعة صارت تسع في الليل ... وهو يوعان واكيد هيه يوعانه من ردوا ما كلوا شي ... قرر يطلع اييب عشا عشان تخلص ترتيب قشارها الباقي بروحها ... لقاها في الصالة قاعده على الكنب وشكلها بعدها معصبه وتجلب في قنوات التلفزيون



حمد: (يبتسم) خلاص طلعت روحي سوي اللي تبين

حصه: ما اريد

حمد: هاهاهاها كيفج

حصه: ادري

حمد: زين بروح اييب عشا شوتبين من برع

حصه: ما اريد شي

حمد: (بخبث) متاكده ... اذا ما تبين بكل برع وبرد

حصه: (بتردد) شو بتيب

حمد: هاهاهاهاها من شوي ما كنتي تبين

حصه: اوهوووو بتذلني الحين على العشا

حمد: خلاص .. بروح اييب لنا شي وبرد ... في خاطرج شي معين

حصه: لا

حمد: اوكي.... ياللا باي



بعد ما طلع حمد ردت حصه فوق ورتبت باقي اغراضها ... ونظفت الحجرة اللي كانت معفوسة وطلعت الشنط وحطتهن في الحجرة الثالثة اللي كانت فاضية ... كانت بتطلع ثيابها تدخل تتسبح بس سمعت حمد يزقرها تحت فنزلت بتعشى وياه قبل لا تدخل تتسبح....

............................



عبدالله اللي من قبل عرس حصه باسبوع وهو يالس في بوظبي ما طبها دبي ولا درا عنها...كان يالس في حجرته منسدح على الصوفا وغارق من ريوله لين راسه في الافكار...

"هاللي سويته قرار سليم ولا متسرع؟؟؟(يتنهد) انا صدق ابغيها ولا بس لحظه ضعف طلبتها...؟ كم كثر تأخرت بالرد...!!! وايد من عرست حصه فتره للتفكير في العرس...اه بس...من يقول اني بقدر اعيش عقب بدريه ولا بتقبل حرمه ثانيه غيرها...بدريه!!!(رد يهمس بصوت واطي) احبها والله.."

يلس وعدل يلسته وعقبها فر السفره على الكنبه وسار للشبريه وطاح على بطنه...وايد توله على شيخه بشكل جنوني..مروا ايام ما شافها...يا ليت حصه تمت هني جان ليلى يت تزورها ويابت شواخي...فديتا هالبنت والله ذبحتني...

ابتسم من قلبه وضحك وهو يتذكر شكلها وهي تحاول تشرد من ايدين ليلى وليلى ماسكتنها بقوه...يوم بيطلعن من صالة البيت ليلة العرس...امم وايد وايد اشتاق لها..توله على سوالفها وضحكاتها..اكثر شي توله عليه حرف الشين ..غطى ويهه بايديه وهو يضحك..حليله عبدالله ماعرف يصبر عمره عن شيخه غير بالذكريات...يقطع عليه افكاره صوت دق على الباب وعدل يلسته...

عبدالله: من؟

خليفه من ورا الباب: انا قوم افتح الباب ابغيك..

عبدالله نش وبطل الباب: يا مرحبا الساع...

خليفه مبتسم: اهلين...

عبدالله يفتح الباب: ادخل ايلس..

دخل خليفه ويلس على الصوفا القريبه من الشبريه ومدد ريوله وعبدالله ابتسم وقرب الكنبه الثانيه اللي جدام الطاوله ويلس جدامه..

عبدالله: تعشيت؟

خليفه يتنهد: توني راد من الشركه وللحين ما سويت شي..

عبدالله: وليش ما حطيت راسك شوي تسترخي..

خليفه: اذا سرت حجرتي برقد على طول..وانا مابغي ارقد ابغي ايلس ويا امي وابوي والبنات...

عبدالله: اها..

خليفه: وبعدين ابغيك بموضوع..

عبدالله: تفضل شو؟

خليفه: عفرا يا عبدالله..تصدق من سالفة ولد شمسه ولا بينا سلام ولا كلام..

ضحك عبدالله: تتغلى البنت..!!

خليفه يبتسم: قسم بالله سوتها اكلمها وما ترد علي ورافعه خشمها ولا جني ابوها..تقول ربيعتها..

عبدالله يضحك: ما شاء الله..انقلب السحر على الساحر..

خليفه: شو؟

عبدالله: علمتها الخقه وكبرت راسها وانجلبت عليك تعليماتك...

خليفه: شفت عاد..

عبدالله: شو بتسوي الحين؟

خليفه: ابيك تساعدني..ويا ابوي...

عبدالله: على شو؟

خليفه: انا حاير بين الاثنين..ماريد اغصب بنتي على شي ما تبغيه وبنفس الوقت ماريد ارد ابوي في كلمته..

عبدالله: وانت منو اولى عندك ابوك ولا بنتك..؟

خليفه: وهاللي مصعب علي الموضوع ان لكل واحد فيهم مكانته ومب قادر افرط في أي مكانه لاي حد منهم..

عبدالله يهز راسه..

خليفه: شو رايك؟

عبدالله: مالي راي والله..ماعرف شو اقولك...ماظني بتروم ترد كلمة بو خليفه..

خليفه: سعود اكيد ما بيرخص البنت انا عارفنه ولو رضى شمسه ما بتطيع..ادريبها شاريه البنت بعيونها..

عبدالله: يوم انك تدريبهم متعلقين بكم هالكثر ليش بايعنهم.؟

خليفه: مب انا اللي باخذ سعود...ولا شمسه اللي بتاخذ عفاري..الزواج مب تجاره اتقبل فيها شخصية الطرف الثاني عشان استفيد منه...العرس يا عبدالله انت ادرى شو اكثر شي مطلوب فيه وهو التوافق..

عبدالله: ما قلتوا هالرمسه يوم بتعرس حصه...؟

خليفه: تراك وافقت ويانا...

عبدالله: نعم وافقت وللحين موافق وعفرا تعرس بالطريقه اللي نحن نباها مب بالطريقه اللي هي تباها...يعلم الله شكثر احبها واموت فيها عفاري من بد عيال خواتي..ولكن ما يستوي نعامل عماتها بطريقه وهي بطريقه ثانيه..

كيف بو خليفه يمشي كلمته على بناته ولا يروم لبنات عياله...

خليفه بجديه: هذي بنتي مب اختي...حصه ولي امرها ابوي ومسؤول منها وهو يقرر عنها...يعني بالمثل انا اقرر عن بنتي...فهمت؟

عبدالله يهز راسه: صدقني بيكون الموضوع صعب ويا ابوي..انت ليش ما تجرب تقنع بنتك؟

خليفه: ادريبها ما بتطيع..

عبدالله: انت مبزيها عشان جي ما بتطيع...

خليفه بانكسار: يمكن لو ياك عيال تفهم اللي احسه...

عبدالله اللي حس بكهربه تلسعه حاول يبين انه عادي..يدري باخوه ما يقصد انه يجرحه بس الكلمه صدق هزته بعنف...حاول يكون وايد عادي عشان ما يحسس خليفه بأي شي ويدري ان اخوه بس ياي يشكي له وبيروح عنه..

عبدالله: لا يا خليفه انت جرب ترمس الاضعف..ابوي ما بيطيع وانا اعرفه..

خليفه: زين شو رايك انا بفتح معاه الموضوع وانت ايدني اوكي..

عبدالله يبتسم: تعرف متى بيقتنع؟

خليفه: متى؟

عبدالله: يوم سعود يرخصها...

خليفه: بتقنعه؟

عبدالله: امم انا بطلع وياه أي مكان وبجس نبضه وبشوف..

خليفه يبتسم من خاطره: تسلم لي يا بو حميد والله انك راعيها..

عبدلله اللي استانس لوناسة اخوه: افا عليك اخوان ما بينا هالرمسه..توكل من تبغي ترمس ابوي خبرني عشان اكون موجود..

خليفه مبتسم: ما تولهت على دبدوبتك الصغيره..

عبدالله يبتسم بعذوبه: لا تخبر يا خليفه مب وله..الا ذبحني الوله..

خليفه: سيرلهم تعلث باي شي زور راشد سلم على خالتيه غاليه واطلب تشوفها..

عبدالله يضحك: من متى ما سرت بيت خالتي غاليه الحين تبغيني اسير...ما يستوي عاده بيدرون اني ياي لها..

خليفه ينش: على هواك..يالله انا بسير الحين اغير ثيابي وبدور للشيبه وعيوزه ايلس وياهم شوي..

عبدالله يبتسم: انا بعد بلبس كندورتي وياينكم..

خليفه يطلع: اوكي خلاص..

دخل حمد حجرة حصه بعد ما خلص سبوح وهو ناوي ينهي هالوضع اليوم .. ما يصير جيه معرس ولا جنه معرس ... لازم يكسب ثقتها ... ويخبرها كل شي بنفسه .... كان متردد وحاير في داخله... طلعت حصه من الحمام ... وهي تنشف شعرها ... هالمرة لابسه بجاما قطن من اللي شارتنهن بروحها ... مما اجبر حمد انه يتذكر قمصان النوم ويبتسم بلؤم وهو يشوفها ... قعد على السرير وهو متربع ... خزته وراحت صوب التسريحه



حمد: (بقصد احرجها) واللي في الكبت شارتنه للتخزين بس

حصه: (وهي فاهمة قصده) هيه عجبني على فاترين المحل واشتريتهن

حمد: اذا خاطرج تلبسين لبسي ... عادي انا ريلج

حصه: حمد بلا سخافه وثقالة دم ... شو تريد

حمد: شو شو تريد بعد هاي ... كيفي حرمتي والبيت بيتي



سكتت عنه حصه ولا ردت عليه مافيها على ويع الراس الحين .. تعبانه وتريد ترقد وتريده يروح بتكمل قراية رسايله ... عشان جيه قررت انها ما تستفزه لين ما يروح من خاطره... صح كانت لابسه بجاما بس اريح من لبسها امس .. وما عادت تحس بالرهبه مثل امس ...كانت تنشف شعرها زين ... وبعد ما خلصت قعدت تمشطه متجاهله وجود حمد ومب عارفه تفتح وياه أي موضوع ... كان حمد يطالعها وهو بعد مب عارف كيف يفتح معاها الموضوع دون ما يجرحها مثل امس ... تذكر صندوقه اللي خلاه في حجرتها ... وقرر يسألها عنه



حمد: حصوه وين الصندوق اللي نسيته امس هنيه

حصه: (اللي خافت يشل الصندوق وما تكمل الباقي وفي نفس الوقت ما حبت تبين له انها قرت في دفاتره) اللي كان على الشبريه

حمد: هيه

حصه: خشيته تحت السرير ... (وخى حمد عشان يطلعه بس كان من الجهه الثانيه ... وانتبهت هيه على حركته واتذكرت قميص النوم اللي لين الحين مخشوش تحت السرير وصرخت قبل لا يرفع الفراش) صبر مب من هالجهه انا بطلعه لك



كانت صرختها متأخره وايد لان حمد اللي عقد حياته وير قميص نومها من تحت السرير وهو بعده شكله مب مستوعب بس نظرة وحده لويه حصه المرعوب خلته يعرف انه هالقميص كان في شنطتها امس بالاخص من ريحة العطر والدخون اللي تفوح منه ... كانت صدمته اكبر من صدمتها... شو اتحراني هاي وحش هب ادامي ... وقف وشافت في عيونه كل شر الدنيا وهو يأشر لها بالقميص



حمد: شو ها (( سكتت حصه ما عرفت شو ترد عليه وجرب هوه صوبها )) ارمسي انا اكلمج على ما اظن

حصه: هذا .. (وسكتت ما قدرت تكمل )

حمد: (اللي فر القميص في ويها وهو معصب ويحاول يكتم عصبيته ولا يصارخ بصوت عالي) يكون في معلومج يا حصه ... لو انا ابغيج ما يهمني شو لابسه ولو حتى قاعده جدامي بعباه وشيله... ويوم ما اريدج بعد حتى لو كنتي قمة الاغراء ما يهمني
البدوي الحبوب
22-03-2004, 08:14 pm
واطالعها من فوق لين تحت وطلع من حجرتها وصفق وراه الباب وسمعت باب حجرته يتسكر بالقو ... كان قلبها يرقع في صدرها ... صدق حست انه معصب وشوي ويزنطها ... كانت تحاول تبرر موقفها .. وهو بعد شو يتحراها قليلة حيا ... ما تقدر لو شو ما كان تلبس هالشي ... فرت القميص على السرير وقعدت تحاول تهدي اعصابها ووتهدي تنفسها اللي كان متسارع من الخوف ... وتمنع دموعها لا تنزل... حست اليوم بألفه وياه بالرغم من بعض حركاته الا انها كانت قمة السعاده ... بس كل شي انهد والسبب غباءها... كيف نست القميص وما علقته في الكبت وهو محد ... كيف بتعامل وياه باجر ... كيف بيعاملها كل خوفها يرد حمد الاولي ... الوغد اللي ما ينطاق اللي طول عمره يتجاهلها ويحاول يجرحها كل ما يشوفها ... بعد نص ساعه يوم حست بحمد رقد ... طلعت صندوقه وفي خاطرها تقول ... احسن يمكن هاللي استوى عشان اكمل قرايه ... بعض الرسايل كانت مطرشه له لندن لان عليها عنوانه هناك وبعضها دون عنوان بعني باليد ... قسمتهن مجموعتين ... وفجت اول اللي في لندن وبدت تقرا في اول رسالة



(( حبيبي حمد :

أريدك لي وحدي أريد منك أن تكون سيد قلبي وأحلاميوملك مشاعري وحبيأريدكأن تنير لي العالم بحبكأريد معك وحدك الإبحار في بحور الغرام
وأن أجربنيران الحب معكوألا أحترق مع سواكوأن تنصهر ذاتي في وجدانكفأكون جزءمنكوأكون أنا فقط ضلعك الناقص الذي لا تكتمل دونه
أريدك
فمعك وحدكأشعر أن رزانتي سجنا فأنطلق إلى عالم جنونيوأمارس طقوس الجنون اللذيذة معكمعك وحدك للحياة طعم أجملوللجنون طعم أجملوللخطأ طعم أجملأريدك وحدك سيدي

حبيبتك للابد : جواهر ))



انقهرت حصه من الكلام اللي في الرسالة وفي خاطرها قعدت تسب جواهر وتدعي عليها ... علج تحترقين في نيران جهنم يا ربي وحبتج ستين قراده ... ردت الرسالة في الظرف وفجت غيرها بتقراها



(( الى حبيبي وقلبي وحياتي كلها حمد



سأظل أحبك مهما طال بي العمر ...

وستظل أنت حلم حياتي الأوحد ...

فسواك لا أرغب بشيء في هذا العالم ...

وقربك كل ما أتمناه ...

ستظل اللحظات التي عشتها بقربك


من أجمل لحظات حياتي...

بل هي الأجمل ...

وسأتذكر همساتك ورنين ضحكاتك ما حييت ...

فقد كانت تلك الضحكات تفجر الدماء في شراييني ...

لست ممن ينسى ...

ولن أستطيع نسيانك مهما حاولت...

فقد أعاد وجودك في حياتي النبض إلى قلبي...

والربيع إلى فصول حياتي ...

وقد كنت الدواء لكل جروح قلبي وزماني...

وأنت من منحني الأمل في حياتي...

وأنار لي الطريق كي أستطيع الحصول على ما أريد ...

كيف لا أحبك؟ ...

وكيف أنساك؟ ...

وقد كان قلبك عالم لي ...

يتسع لثورات جنوني ...

وغياهب يأسي ...

أحبك بلا مقابل ...

فمن مثلك سيدي يعشق ..

سأظل أحبك مهما طال بي العمر...

ومهما فرقت بيننا الأيام ...

واختلف طريقي عن طريقك ...

سأظل أحبك...



حبيبتك دوما: جواهر))



كانت حصه محرجة وهي تقرا هالكلام ومنقهره منه والعثرة تعثرج ان شاء الله لازم بهالكلام خبلتي بالولد ... والله اني اكتب كلام احلى منه بس مب قليلة حيا اطرشه للرياييل يت بتفج الرسالة الثالثة بعد ما ردت هاي في الظرف وحطتها على جهه



حمد ما قدر يرقد ... كان معصب حده على حصه وورده يطلع يصفعها عشان يبرد فواده منها ... بعد ساعة من التجليب في فراشه قرر يطلع يروح يكلمها ما يقدر يصبر بعد ... وده ينهي كل شي الليلة ... واذا ما تريده بيردها بيت ابوها ... صح فضيحه بس من متى حمد همته الفضايح ... طلع من الحجرة وبطل باب حجرتها اللي نست تقفله وتفاجأ بها فارشه رسايل جواهر وقاعده تقرا فيهن ... حصه ارتسمت على ملامح ويها كل امارات الرعب ... وحست بطبول ترقع مكان قلبها ... هو بهت مكانه وفج عيونه... وشافت على ويهه عصبية الكون كلها ... مما زاد من رعبها ... بس شوي ولانت ملامحه وراح عدالها وقعد على السرير وبكل حنية مسح على الرسايل ... اتضيجت حصه من حركته بس ما قدرت ترمس ... نست الكلام كله

حمد: شو قريتي منهن

حصه: (اللي كانت تريد تجذب وتقوله ما قريت توني باديه أشرت له لا ارادي على اللي قرته) هذيلا

حمد: (يبتسم بألم) شرايج فيهن ... الرسايل تقول انها كانت تحبني صدق (سكتت حصه ما قالت شي مب قادرة ترمس فكمل حمد اللي شل الرسايل اللي بدون عنوان) ما قريتي شي من هذيلا



هزت راسها بعلانة لا فابتسم نفس الابتسامه وهو يتنهد من خاطره ويفتش فيهن ... وطلع من بينهن وحده بطلها وقعد يقراها وهو يبتسم وعطاها اياها تقراها .... شلتها وايدها ترتجف وقعدت تقرا هالمرة ماشي حبيبي حمد



( حمد



هي لحظة حنين


أجبرتني أن أتذكر ليالي الغرام التي قضيناها سوياً...

فاغفر لي سيدي تطفلي ...

واغفر لقلبي الذي مازال باقياً على حبك ...

واغفر لي هيامي وجنوني بك ...

هي لحظة ضعف ...

فقدت فيها السيطرة على عواطفي ونفسي ...

وبلا إرادة وجدتني أتجه لرؤياك ...

وأحاول سماع صوتك ...

فاغفر لي سيدي لحظات ضعفي ...

واغفر لي عجزي عن السيطرة على مشاعري ...

فحبك يسري مسرى الدم في عروقي ولم أستطع منه خلاصا...

اغفر لي سيدي أو لا تفعل فلا أستطيع أن أفعل أكثر ...

لأني بشر ...

ولقدرتي على التحمل حدود ...

ولقوتي حدود...

ولكن لا يوجد لمشاعري وعواطفي حدود ...

فأحببتك بكل مشاعر الأنثى داخلي ...

وأحببتك بكامل قوى المرأة العقلية التي أملك ...

فقتلني جرحك أكثر مما تتصور ...

وأدمى مشاعري لا مبالاتك ...

اعفر لي سيدي تطفلي على حياتك ...

واغفر لي ضعفي تجاه حبك ...

واغفر لي جنوني وطيشي ...

ولكن لا تغفر لي أني أحببتك ...

فحبك لعنة من السماء حلت على قلبي ومشاعري ...



جواهر))



تمت حصه ساكته مب قادره اتكلم ولا حتى مع عمرها مثل ما كانت تسوي من شوي كل ما قرت رسالة ... ورفعت ويها اتطالع حمد ... كانت تدور صوتها وينه تريد تقول أي شي ... تقهرها نظرت الالم في ويهه ... اما هو رفع راسه واطالعها وقرر يخبرها كل اللي ما تعرفه ولا يعرفه غيره



حمد: حصه جواهر اتطلقت بعد ما عرست

حصه: متى ؟

حمد: بعد عرسها بسنتين ... اول سنة ارد فيها البلاد من لندن

حصه: ورجعت لك

حمد: لا

حصه: (بفضول) ليش

حمد: لاني انا ما بغيتها ... ما قدرت اثق فيها مرة ثانيه ... وكنت مجروح منها

حصه: (متفاجأة) انت رديتها

حمد: هيه رديتها ...

حصه: وانت تحبها

حمد: سؤال لليوم اسئله نفسي ... انا حبيتها ؟

حصه: وشو الاجابه

حمد: ماشي اجابه ...

حصه: وكل اللي سويته بعدها

حمد: خيانتها كانت مبرر

حصه: مب فاهمة عليك

حمد: اول شي كرهتها ... وبعدين عفتها ... ما عادت تعنيني ... فقدت كل شي حبيتها عشانه ... كنت احب فيها اشياء انا بس اتصور انها فيها ... بس للاسف كانت تمثل ... اللي يخون مرة يخون الف ...

حصه: بس اللي يحب يسامح ويغفر ... ليش ما سامحتها

حمد: (يبتسم) يسامح ويغفر ... يمكن ما حبيتها عشان اسامحها واغفر لها ... ويمكن حسيت انها استغفلتني وايد وما قدرت اسامح واغفر ... ليش انتي ما تغفرين وتسامحين

حصه: (اللي تفاجأت من السؤال وما خطر انه بيسألها اياه) هاه

حمد: ولا بعد انتي ما كان حب

حصه: انا انجرحت فوق ما تتصور ... صحيت من حلم عيشت نفسي فيه فوق العشر سنوات

حمد: يعني حتى انتي ما كان حب ... كان حلم

حصه: الحلم كان انه الشخص اللي احبه يحبني ... امل عشت عليه سنين طويله

حمد: هالكثر الحب مهم بالنسبة لج

حصه: يوم تحب شخص عمرك كله ... بكل عيوبه وسلببياته بتعرف اهمية انه يحبك ... عمري ما تذمرت من تصرفاتك ... وطول عمري وانا ادور لك اعذار واحط اسباب لك ... بالنسبة لك كنت على هامش حياتك

حمد: وليش حبيتي شخص ما يستاهل وتحملتيه هالكثر

حصه: ما كان بيدي اني احبك او اني ما احبك ... حتى المرات القليلة اللي قررت فيها اني ما احبك ... واقول خلاص انتهيت بالنسبة لي .. الاقي نفسي اغرق اكثر في حبك ... واكتشف اني بعد فترة احبك اكثر من قبل ...



كانت تتكلم بهدوء من داخلها .... ما تدري شو اللي يخليها تعترف هالاعتراف ... بس حست براحه وهي اتكلم وتطلع اللي في خاطرها طول هالسنين ... وكان يسمعها وفي خاطره يمسح على راسها ... انتقم من جواهر فيها ... خان حبها الف مرة ومع ذلك كانت تغفر وتسامح ... وايي الحين يشكك في حبها



حمد: تبين تشوفين صورها

حصه: (متفاجأة) عندك

حمد: (ابتسم) كنتي بتوصلين للظرف اللي فيه الصور قبل لا اييج ...

حصه: محتفظ بهن للحين

حمد: لا يروح فكرج لبعيد ... مجرد ذكرى ليس الا (فج ظرف وطلع صورة وعطاها حصه دون ما يشوفها)



كانت حلوة ناعمة ورقيقة ... شكلها صغيرة اذا كانت هالصور في سنة 92 او 93 فأكيد الحين هيه من عمر حمد ... وغصب عنها في قارنت حصه بين اللي في صورة وبينها ... حصه بعد كانت حلوة ...

حصه: حمد

حمد: نعم

حصه: اذا تباني حرمتك بليييز ما اريد الصور في بيتي

حمد: هاهاهاها

حصه: ليش تضحك

حمد: لاني قررت اعدم كل هالرسايل والصور والدفاتر ... بس حبيت اخبرج اول عن هالفترة كلها

حصه: ما اريد اعرف اكثر من اللي عرفت

حمد: (وهو يوقف) لمي كل هالرسايل ورديها في الصندوق ... باجر يصير خير



طلع حمد من الحجرة وخلا حصه وهي حايره ... وفي داخلها حنين وشوق له ... حبها لحمد عمره ما بيموت بالرغم من كل شي الشي اللي كانت طول عمرها واثقة ومتأكده منه صح ... حمد من داخل طيب وحنون ... يمكن ما قالها احبج .. بس قالها ما يدري اذا كان يحب جواهر ... والامل رد يكبر في داخلها انه بيحبها هي بنت عمه سابقا ... وحرمته حاليا .... لمت كل الرسايل وردتهن الصندوق وخشته مكانه ... وبندت ليتاتها بترقد ...عقب العرس بكم يوم كانوا كلهم متيمعين في صالة بيت بو خليفه...اغلب اللي موجودين كانوا مستانسين الا بعض الناس على حد الاستثناء...كانت للحين معصبه على ابوها وما تكلمه..وولد عمتها هالرزه اللي متفيزر في نص الصاله يسولف وما يبطل نظراته اللي ما تخلص...بس هي كانت صاده وخير شر مب مسويتله سالفه...

شمسه مبتسمه: تعالي عفاري يلسي هني..

ابتسمت عفرا وسارت تيلس حذال عمتها..وخليفه يطالعها..ونشت حمده تيلس على يمين عفرا..

حمده بهمس: انتي لين متى ما تكلمين ابوي..؟

عفرا: والله هو اللي اجبرني اسوي هالشي..

حمده: بس ما يستوي هذا ابوي مب ربيعتج..تزاعلينه..

عفرا: ما راضاني كيف ارضى..

شمسه تكلم حمده: انتي شعندج تتحرطمين على اختج.؟

حمده: والله ماشي بس اسولف وياها عن الجامعه..

شمسه: هيه انزين..وانتي الحين أي صف بتروحين..؟

حمده:ثاني ثانوي..اكيد ادبي بدون اسئله واحراجات..

ابتسمت شمسه ويتهن سلمى ويلست قريب منهن..الاكيد ان الصاله موزعين فيها الكنب بشكل دائره مفتوحه على باب الصاله الرئيسي..وبين نص قوس الدائره في طاوله صغيره تفصل القسم الاول من الكنب عن القسم الثاني..وفيه القسم الاول بو خليفه وعياله خليفه وعبدالله يالسين مع سعود ولد شمسه..والقسم الثاني من الكنب يالسه فيه ام خليفه وسمر وشمسه وسلمى وساره وبنات خليفه عفرا وحمده..

وفي جهة الرياييل..

بو خليفه: انا ساير ارقد وعوني العصر للصلاه..

خليفه: بتسير مكان؟

بو خليفه: كنت ابغي اسير السمحه بس غيرت رايي مافيني على الدرب بسير يوم ثاني ان شاء الله..

عبدالله: تبغيني اسير وياك؟

بو خليفه: بتتيمل لو تسير السمحه لروحك..انا مب قادر اسير..

سعود: خلاص يدي ان شاء الله انا وخالي عبدالله بنسير..

بو خليفه: خلاص خير ان شاء الله..

ونش بو خليفه وام خليفه وساروا حجرتهم يرقدون الظهر والباقين قربوا من الحريم ويلسوا وياهن..حمده وعفرا كانن متحجبات من سعود اما الباقين فعادي يالسين ويا خواتهم...

خليفه : شو تقولون؟

شمسه: ماشي الا سوالف حريم وخبال بنات..

سلمى مبتسمه..

سمر:ملل محد يعرف شو يسوي...

عبدالله مبتسم ويكلم سمر: وانتي هديتي من راحت حصه..خلاص ما عندج حد تغلسين عليه..

سمر: والله ملل من يوم راحت صدق تولهت عليها..

عفرا: هيه والله صدق كم تسوى القعده وياها..

خليفه: عاد حصيص مره غاسله شراعكن لسانها شطوله من جي تحبنها لانها شديده عليكن..

حمده تضحك: هيه والله..

سلمى: لو كانت هني محد بيروم يحش فيها..الا يوم هي محد مستقوين..

عبدالله: اقولكم عندي فكره..

خليفه: قول..

عبدالله: شو رايكم نسير كلنا باجر العصر السمحه..

ساره: شو نسوي في السمحه ان شاء الله؟

عبدالله: بنسير البر وبنويه صوب العزبه شوي.

سعود: عزبة منو هناك؟

عبدالله: ما عليك شو رايكم نسير..

سلمى: امي ما بتطيع..

شمسه: والله ما عندي مانع..

ساره: شو الراي اتفقوا..

عفرا: انا ماريد اروح..

حمده: ولا انا..

سلمى: عيل انا مابغي اسير والبنات ما بيروحن..

عبدالله: يالنحيسات ليش؟

خليفه: اصلا انا متكاسل مالي بارض ادق درب للسمحه..تخبلت انا...!!!

عبدالله: قلنالكم عرض عشان تتطلعون تتمشون وتشوفون الطبيعه...

عفرا: أي طبيعه...هوش وبوش شو نبابهن..نحن مودرن ما نبغي هالسوالف خلاص اطورنا..

عبدالله بطرف عينه: عمامج هذيل..

نقعوا كلهم على عبدالله من الضحك وعفرا افتشلت جدام عمتها واللي قهرها ان سعود ضحك..

عفرا: انا يا عمي؟؟ انا عمامي البوش؟ افا ما توقعتها والله...يجي منك اكثر..

عبدالله: عاد انتي امره عالدقه وبتصيحين..خلاص يا بوج نسولف..

خليفه يطالع عفرا: عفاري...

فز قلبها ولفت عليه: هاه؟

خليفه ينش ويمد ايده: قومي ابغيج برمسه بينا..

عفرا نشت وحمده ابتسمت..

ساره: ما ينفع نسمع؟

شمسه: لا غير اول شي يعرضون الرمسه على كبار الشخصيات وبعدين نحن عامة الشعب بوقت ثاني..

خليفه: اميره ويحقلها تسوي اللي فخاطرها..

طلع خليفه ويا عفرا ماشين صوب فلة خليفه...

خليفه: مب بسج تغلي؟

عفرا: ما تغليت انت جرحتني وانا للحين زعلانه...

خليفه: وشو اللي جرحتج فيه...؟ يوم قلت لج بتاخذين ولد عمتج؟ انتي ناقده عليه شي؟

عفرا: ماعرفه عشان انقد عليه..

خليفه: ليش ما تبينه...؟؟

عفرا تفج باب الفله ويدخل خليفه وعفرا وراه..

عفرا: بس جي مب مرتاحه له والعرس مب بالغصب..

خليفه شغل الليت ويلس على اول كنبه وهي يلست على كنبه ثانيه.بس غير السالفه على طول...

خليفه: هاه والدراسه زينه ولاء؟

عفرا تبتسم: مب انا اللي يسألوني هالسؤال..

خليفه يضحك: لا تكونين مغروره وايد..

عفرا رافعه حياتها: محد مغررني بنفسي كثرك..

خليفه: عفرا...

عفرا: لبيه..

خليفه: تعرفين حمدان بن راشد؟

فز قلب عفرا ورفعت راسها: هاه؟

خليفه: ولد راشد اللي كان وياكن في المدرسه...؟

عفرا وقلبها يدق بجنون: هيه شو بلاه؟

خليفه يبتسم: ماشي..

عفرا خافت: لا صدق ابويه شو فيه؟

خليفه: شو رايج فيه؟

عفرا مرتبكه: زين..ما فيه شي..

خليفه يرها بالرمسه: يعني شو تعرفون عنه بالمدرسه..شاطر كسلان ..مؤدب ولا هاه؟

عفرا وقلبها يتنافض: لاء عادي..ما فيه شي..كان في صفي ثلاث سنين من اول ثانوي لين ثالث...عمري ما شفت منه شي مب زين..

خليفه: انتي تدرين انه خطبج صح؟

عفرا بتردد: هيــــه..

ارتبكت عفرا وحست بالدم يرتفع كله..وكأنها ما بقيت قطرة دم بجسمها الا طلعت لويهها...ما حست بعمرها الا وقفت..

خليفه: شو فيج يلسي..

عفرا متردده: هاه.؟ يلست...انا هني..

خليفه: شو ياج؟

عفرا: ماعرف احس في شي ...

خليفه:شو؟

عفرا: والله ماشي بس انصدمت..

خليفه: لا عادي..انا رمست ابوي لا تحاتين الموضوع..

عفرا: شو قال يدي..؟

خليفه يبتسم: رفض طبعاً...يقولج سعود ولد عمتج اولى فيج...

عفرا وبسرعه : ماباه سعود...مب على كيف يدي انا اللي بعرس مب هو..

انصدم خليفه من ردة فعلها السريعه وهي جدام رمستها ما عرفت الا انها تستحي وتنزل راسها..

خليفه: ليش ما تبينه سعود؟ شي بلاه؟

عفرا قررت تكون جريئه وتعدم خجلها: لا مابلاه شي...ابويه انا قرارتي انت تتحكم فيها لانك انت ابوي..وانا اللي اعرفه انك طول عمرك عطيتني حريتي في كل شي وخليتني اتخذ قرارتي بنفسي...ويوم تفوقت وقدمت لي المدرسه البعثه توقعتك تبارك لي هالشي وتفتخر فيني...بس لاني ما كنت ولد قابلتوا تفوقي على اساس انه شي عادي وانا بس بنت لا اقل ولا اكثر...وسكت لاني ماريد اتمرد ولا اغير قرارات اسره كامله...وسمعت كلام يدي وتنازلت عن حلمي اني اكمل دراستي برا..

خليفه حس بجرح بنته: للحين شاله بخاطرج؟

عفرا تبتسم: لا فديت خشمك والله مب شاله في خاطري..انتوا اهلي وانا بنتكم والظفر ما يطلع من اللحم...كل شي تبونه انا موافقه عليه...(وتلف عنه عشان ما تفضحها عيونها) بس قرارات حياتي انا لازم اتخذها بنفسي..

خليفه يبتسم: مثل شو؟

عفرا: مثل قرارات زواجي او أي شي ثاني يتعلق بحياتي المستقبليه..

خليفه: بس يدج مصر على رايه...

عفرا اللي قررت تستغل دلعها: باباتي حبيبي...

خليفه يقاطعها: عيون ابوج وقلبه..تدللي يا قمر انتي..

عفرا اللي طولت من ابوها ما قدرت تصبر راحت تيلس عنده ولوت عليه بشـــوق..يالله يا عفرا صبرتي وايد عنه..بس البزا مب مقصر فيها..

خليفه يضحك: توج تولهين على ابوج؟

عفرا بدلع: والله ابويه متولهه عليك بس اكابر...انت للحين ما راضيتني..بس انا طوفتها بكيفي..

خليفه يضحك: اوكي بعدين الرضوه الحين ردي لموضوعنا الاولي..قلنا لج يدج مصر على رايه..

يلست عفرا وعدلت يلستها..

عفرا تبتسم و تكمل رمستها بجديه:ابويه حبيبي انت عطيتني حريتي في كل شي والحين يوم يا وقت القرار الاهم وتحديد المصير تمنع عني هالشي؟هذا شي انا ما شرعته ولا طالبت بها..هذا الشي نزل في شريعة الله..والقران والدين عطوني حرية الاختيار والمشاوره...واذا كان يدي يفكر بهالطريقه فأنا متأكده مليون بالميه انك ما تفكر جي...وعمري اصلا ما تصورت انك تفكر جي..

خليفه ماعرف شو يقول لها...

عفرا: ابويه لا تسكت ارجوك...

خليفه: شو تبيني اقولج؟ ما عندي شي ازيده على رمستج...

عفرا: يعني شو؟

خليفه يبتسم: تبينه حمدان؟

عفرا فجت عيونها: هاه؟

خليفه: زين ساعه تدافعين عن حقوق المرأه مستويه لي مناضله...والحين تقولين لي هاه؟

عفرا مستحيه: اللي تشوفه...

خليفه بطرف عينه: كيف اللي اشوفه..انا شفت اللي ابى وهديتي علي مره وحده..

عفرا مستحيه: ما هديت عليك بس قلت لك رايي..

خليفه :تعالي..(ويمد ايده) قربي عندي..

يلست عنده ولوى عليها وحبها على راسها..

خليفه: تبينه حمدان ولد راشد؟

عفرا بصوت واطي يالله تسمعه هي: هيه اباه...

خليفه لوى عليها بقوه: فديت بنتي كبرت والله وصارت تنخطب..

عفرا ما رفعت راسها عن حضن ابوها وهي صدق مب رايمه تتحكم في دقات قلبها اللي بتفضحها الليله...

طلع خليفه من عندها وهو بيرمس ابوه وبيقنعه ان عفرا لحمدان ما غيره لانها هي تبغيه وهو يبغيها ومحد بيغصبها على شي ما تباه...هذي عفرا بنت خليفه..الا الشيخه عفرا بنت خليفه...لو تبى تراب القمر مهر ما يغلى عليها...ولو تبى النجوم يزينون فيها ظفايرها ...يابها خليفه ولد مبارك عشان عيونها...

اما عفرا ما بتقدر تدرس الليله...حمـــــدان يا كم كثر حلمت فيها احلام بريئه عذريه...ما شاركها فيها انسان..يا كم كثر يا على بالها..ويا كم كثر قالت لنفسها اشمعنى هو من بد الناس...بس ما حست صوبه باي حب ولا عمرها انجذبت له باي طريقه الا من عقب ما توفت بدريه..وحست بروح حمدان تقرب منها وذكرياتها تسحبها شوي لورا وتتذكر كل مواقفه وياها في ايام الدراسه...

يمكن اللي تحسبه ما يكون حب..على الاقل بيكون انجذاب وتوافق في الافكار والتفكير..وبعدين يي دور الحب..امم هم تعادلوا تقريبا..هو يفكر فيها وخطبها لانها الانسب..وهي بتوافق لانها ما تشوف في نفسها ميول لاي حد ويكفي انه الوحيد اللي اذا فكرت بالزواج بيطري على بالها...

بس القرار الاصعب للحين ما يا..باقي بو خليفه اللي يباله دهر لين ما يقتنع ويوافق وخليفه عليه الدور الاكبر في الرفض والاقناع جدام ابوه..وصدق بتكون مهمه ابد مافيها سهوله...

.........................


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.