آخر 10 مشاركات
صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          84 - شريك العمر - ربيكا ستراتون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي من الثنائيات التالية كان الأكثر رومانسية عبر أحداث الرواية ؟
مروان - نيرة 84 79.25%
يوسف - ندى 22 20.75%
المصوتون: 106. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree87Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-15, 12:22 AM   #41

dema25
 
الصورة الرمزية dema25

? العضوٌ??? » 295964
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 661
?  نُقآطِيْ » dema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond repute
افتراضي


بجد روووووووعه وتحيه فحت

dema25 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-15, 02:51 AM   #42

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الرابعة والثلاثون :


وضع مروان ما قالته نيرة في عين الاعتبار وقرر أن يتصرف وفقاً لما قالت و...

-مروان وهو يجذ على أسنانه : انتي عاوزاها رسمي ، ماشي همشيهالك رسمـــي ......!

-نيرة بعدم فهم :تقصد ايه ؟؟

-مروان بتحدي : هتعرفي الوقتي


أخرج مروان هاتفه المحمول من جيب بنطاله ، ثم بحث عن رقم الأستاذ صلاح بين الأسماء المسجلة لديه ، وما إن وجده حتى اتصل به هاتفيا ، و..

-مروان هاتفياً : الوو ، استاذ صلاح

-صلاح هاتفياً : الوو .. مروان ! خير يا بني

-مروان وهو ينظر لنيرة بتحدي : خير ان شاء الله يا استاذ صلاح ، معلش انا عارف اني طلبت حضرتك وأزعجتك

-صلاح مقاطعاً : لا ولا يهمك يا بني


-نيرة بعدم اكتراث : فكرك لما تكلم بابا أناهخاف ، هــه


كانت نيرة على وشك الانصراف وترك مروان واقفاً ، ولكنه أحكم قبضته على ذراعها ولم يتركها ..

-نيرة متآلمة : آآآه

-مروان مستأنفاً حديثه : أنا كنت عاوز يا عمي أطلب من ايدك الآنسة نيرة بنت حضرتك

-صلاح بعدم تصديق: هـــاه .. مين ؟

-مروان: أنا عارف اني فاجئت حضرتك بالكلام ده ، بس أنا كنت عاوز أدي لحضرتك فكرة قبل ما أجي وأتقدم رسمي ، يعني عشان ماتتفجيئش بطلبي

-نيرة فاغرة فاهها: هـــاه

-صلاح: يا بني الكلام ده ماينفعش يتقال في التليفونات وآآآ...

-مروان مقاطعاً: انا عارف كل ده ، وان شاء الله هاجي لحضرتك نتكلم ونتفق ، بس مبدئياً بدي لحضرتك علم باللي أنا نويت عليه ان شاء الله

-صلاح: ربنا يسهل ، انا مش عارف أقولك ايه ، بس في كلام كتير في الموضوع ده ، ومش هاينفع في التيلفونات

-مروان: تمام

-صلاح: شوف انت فاضي امتى يا بني وعدي عليا نتكلم في المكتب

-مروان: بأمر الله ، بكرة مناسب لحضرتك

-صلاح: تمام .. هنتظرك

-مروان:وانا هاكلم حضرتك بكرة الصبح أحدد الميعاد

-صلاح: ان شاء الله .. سلام يا بني

-مروان وهو ينظر في عيني نيرة بجرأة : سلام يا عمي


أنهى مروان المكالمة مع صلاح ، ثم ترك يد نيرة التي كانت غير مصدقة لما فعله ، ظلت تنظر إليه بغل وحقد ، وبطبيعة الحال لم يسلم مروان من عصبيتها ولسانها و..

-نيرة بغل : انت ايه اللي عملته ده ؟؟؟ انت ... انت ...

-مروان: مشيتها رسمي

-نيرة: الكلام ده مايمشيش عليا

-مروان: غصبن عنك هيمشي

-نيرة بنرفزة : انت مجنون

-مروان: شوفي بقى من أولها أنا محبش خطيبتي تطول لسانها عليا

-نيرة وهي تركل بقدميها في الأرض: خطيبة مين دي ؟؟

-مروان: انتي .. خطيبتي !

-نيرة: انت اتهبلت

-مروان محذراً : لتاني مرة بقولك محبش خطيبتي تطول لسانها عليا

-نيرة وهي تشيح بيدها في وجه مروان: لأ بقى أنا مش هاسكت ع الهبل والجنان اللي بتعمله ده وآآآ... آآآآآآآآآآآآآآه


أمسك مروان بذراع نيرة ثم قام بلويه خلف ظهرها ، والضغط عليه بقوة مما آلمها كثيراً ، ثم همس لها بصوت يحمل من القوة ما أرعبها بـ ....

-مروان بلهجة حادة: أنا قولت ايه ! ممكن أخليكي الوقتي ترجعي لأبوكي من غير دراع ، وأنا أقدر أعمل ده كويس .. ومش هيفرق معايا أتجوزك وانتي ناقصة دراع

-نيرة متآلمة وهي تحاول التحرر منه : آآآآه .. آآه

-مروان: من هنا لحد ما ترجعي بيتك تتعاملي عدل معايا ، وتنفذي كل اللي أقولك عليه بالحرف الواحد

-نيرة : آآآآ...

-مروان مكرراً بلهجة آمرة : ماسمعتش قولتي ايه ؟

-نيرة : حــ... حاضر .. حاضر ، سيب دراعي بقى

-مروان وقد ترك ذراعها : اتفضلي قدامي

-نيرة بصوت هامس : ربنا يخدك

-مروان وهو ينظر لها بجرأة : بتبرطمي بايه ؟؟؟

-نيرة على مضض: مافيش


ظلت نيرة تفرك بيدها ذراعها الذي كان يؤلمها بشدة من مروان ، ثم أمرها مروان بالسير أمامه فإمتثلت لأوامره ، وانطلقت أمامه ، فأضاف قائلاً

-مروان: امشي عدل

-نيرة بضيق: ما أنا ماشية أهو

-مروان: أنا عاوز عسكري ماشي جمبي ، مش واحدة بتأصع في مشيتها

-نيرة: نعم ؟

-مروان محذراً مرة اخرى : هـــا ؟؟؟

-نيرة: حاضر .. طيب .. ماشي

-مروان مبتسماً بعفوية من خلفها : ايوه كده


.......................

في الحافلة ،،،،


كان مروان يختلس النظر إلى نيرة بين الحين والأخر ، لقد كان يعيش في تلك اللحظات مشاعر جميلة لا يعرف ماهيتها .. ولكنه واثق أن تلك الفتاة حركت شيئاً ما جميلاً بداخله ..

-يوسف في نفسه : البنت دي فيها حاجة غريبة ، أنا مش قادر اقول ايه هي ، بس أنا حاسس انها مختلفة عن اي بنت تانية قابلتها في حياتي


في حين كانت ندى تشعر بالخجل مما مرت به أمامه ، كم تمنت لو كانت الظروف التي قابلته فيها غير تلك المواقف المشينة والمتكررة التي حدثت أمام ناظريه ..

-ندى: كل مرة اقابلك فيها لازم تكون في كارثة يا فضيحة بتحصلي .. أنا مش عارفة هارفع وشي ازاي قدامك تاني بعد كل اللي حصل ده .. !


شعرت فاطيما بالضجر والملل من الانتظار لذا اقترحت على ندى أن تنزل من الحافلة وتقف أمامها لكي تنتظر نيرة .. وافقت ندى بشرط ألا تبتعد عنها ، كما أخبرها يوسف أنه سوف يتابعها بعينيه وهي واقفة بجوار الحافلة و..

-فاطيما: انا زهقت

-ندى: معلش

-فاطيما: طب ينفع أقف تحت أبص ع نيرة لحد ما ترجع

-ندى: لأ يا طمطم عشان متوهيش

-فاطيماوهي تشير بيدها : لأ أنا مش هاتوه ، أنا هاقف بس هنا

-ندى: يا طمطم آآآ...

-يوسف مقاطعاً: طب ممكن أقول حاجة

-ندى على استحياء: احم.. آآ.. اتفضل

-يوسف: خليها تقف تحت، وأنا هابص عليها من عندي

-فاطيما: اه .. أنا هاقف تحت مش هامشي

-ندى بتردد : بس آآآ..

-يوسف باصرار: متخافيش ، أنا عيني عليها

-ندى: اوك

......


وقفت فاطيما بجوار الحافلة ، وكانت تبتسم للسائرين ، وبين الحين والأخر كانت تلتفت وتلوح تارة لندى ، وتارة اخرى ليوسف ...

ظلت ندى صامتة لبعض الوقت ، فحاول يوسف اختلاق حواراً ما مع ندى ليكسر حاجز الصمت بينهما و..

-يوسف بصوت متحشرج : بيتهيألي تي شيرتي جه مقاسك ، ولا أنا غلطان

-ندى : هه .. انت بتكلمني ؟

-يوسف : احم.. الظاهر ان صوتي بعافية شوية

-ندى مبتسمة: اها .. ولا يهمك

-يوسف: انا كنت بسأل ان كان التي شيرت جه مقاسك ولا لأ

-ندى: اه .. لأ و ده طلع ضيق كمان

-يوسف: هي الخامة بتاعته كده

-ندى: أها .. تمام

-يوسف بتردد : طب انتي .. آآ... يعني سقعانة ولا حاجة

-ندى: لأ ، التي شيرت بتاعك مدفيني

-يوسف بعفوية: بجد ؟

-ندى مسترسلة في الحديث: اه والله ، الخامة بتاعته نضيفة .. باين عليه غالي

-يوسف: مايغلاش عليكي

-ندى باحراج : ميرسي


...............


كان علاء يراقب ندى من بعيد ، فرأها جالسة بجوار النافذة تبتسم ابتسامة عريضة وكأنها لم تفعل شيء له ، بالإضافة لحديثها مع هذا الذي يبغضه ، لاحظ علاء أن ندى كلما تتحدث تحمر خجلاً أو تزيح خصلة من شعرها بيدها للخلف ، ولأن نظره كان ثاقباً استطاع أن يلمح أنها بدلت كنزتها بملابس شبه رجالية ، لذا بدأ شيطانه يوسوس له بارتكاب حماقة ما ، خاصة وأنه رأى يوسف يقف مستنداً على باب الحافلة يبادلها الابتسامات والحديث بأريحية شديدة وكأنهم على معرفة تامة ببعض ..


-علاء بغيظ : والله عال أوي ، أنا واقف ولعان تحت ، وهما عامليني فيها جوز حبيبة ولا على بالهم أي حاجة .. طيب .. أنا هكدركم ع الأخر .. ! ايه ده .. ده البت غيرت هدومها ، لأ كده الكلام بقى كبير .. ماشي .. أنا بقى هاعرف أندمها ع اللي عملته


لم يكن علاء يحتاج لسبب أو لموقف لكي يعكر صفو الأجواء ، يكفي وجود مايا في الموضوع لكي تقلب الأوضاع رأساً على عقب ..


انطلقت مايا كالقذيفة ناحية الحافلة حينما رأت يوسف واقفاً مستنداً على بابها و..

-مايا بصوت مرتفع: خلاص خلصت معاها

-يوسف: مايا ! تاني !!

-مايا بغل : تاني وتالت وعاشر ، إن شاء الله مليون مرة ، هو انت يا يوسف مفكرني هاقف ساكتة وأتفرج ع اللي بيتقال من غير ما أعمل حاجة


سحب يوسف مايا من ذراعها وسار بها بعيداً عن الحافلة كي يتحدث معها دون أن تضطر ندى لأن تسمع أي حوارات مسيئة إليها و..

-يوسف وهو يسحبها: تعالي معايا

-مايا: انت رايح فين

-يوسف: هنتكلم بعيد عن هنا

-مايا: وماله

-يوسف: في ايه يا مايا ؟؟ مين مسخنك عليا كده ؟؟ وبعدين أنا مش بعمل حاجة غلط عشان تحاسبيني بالشكل ده

-مايا: انا واثقة فيك انك مش بتعمل حاجة غلط ، بس البت التانية لأ !

-يوسف: مش فاهمك

-مايا: يا يوسف ، افهم دي بنت من اياهم ، بتصطاد الشباب وتوقعهم في آآآ...

-يوسف بصوت آجش وحاد وهو يشير باصبعه في وجه مايا : مايا مش هاسمحلك تكلمي عنها بكلام مش مظبوط

-مايا: انت اللي رافض تسمع أي كلمة مني

-يوسف مبرراً: انا مش محتاج أسمع لأى حد ولا حتى أي حاجة ، لأني شوفت بعيني

-مايا: كل الي شوفته كان تمثلية منها عشان تداري فضايحها

-يوسف: ملكيش دعوة .. وبعدين مش عيب عليكي تنهشي في عرض بنت زيك

-مايا: ماتقولش انها زيي ، ده أنا أشرف منها


................

كانت نيرة في طريقها للحافلة بصحبة مروان حينما استمعت بدون قصد لحوار مايا مع يوسف ، فلم تتحمل كلمة اخرى مسيئة بحق اختها ، فجرت ناحيتها كالمجنونة و...

-نيرة بعصبية : كدب .. كدب كل اللي بيتقال ده كدب

-مروان: نيرة

-نيرة وهي تندفع ناحية مايا : لأ ده افترى ، وأنا مش هاسكت عن حق اختي

-مروان: استني هنا ...


فقدت نيرة قدرتها على التحكم في انفعالاتها ، حيث قفزت فوق ظهر مايا ، مما جعلها تسقط على الأرض فوراً ، ثم جذبتها من شعرها بكل غل مرة أخرى ، وانهالت عليها بالصفعات والضربات المتتالية

-نيرة: والله ماهسيبك إلا ع نقالة

-مايا: عااااا .. حوشوا المجنونة دي عني

-نيرة: انا فعلا هابقى مجنونة لو سبتك

-يوسف: نيرة ، اهدي .. ماينفعش اللي بتعمليه ده

-مايا متآلمة : الحقني يا يوسف ، هاموت في ايدها .. آآآآآه


حاول يوسف منع نيرة مما تفعل ، ولكنها كانت كالثور الهائج الذي لا يستطيع أحد الاقتراب منه .. تدخل مروان هو الأخر ليبعدا كلتاهما عن بعضهما البعض


-مروان: نيرة ، سبيها ، كفاية كده

-نيرة : لألألأ ... ع جثتي لو سبتها

-مايا: آآآآه .. هاموت ، آآآه .. مش قادرة ، ابعدي عني يا **** ، آآآه


وقف مروان خلف نيرة ، ثم مد كلا ذراعيه حول خصرها ، وحملها بكل قوته من وسطها لكي يبعدها عن مايا ، ولكنها كانت مستميتة فيما تفعل ، ولم تفلت مايا بل إنها أصرت على جذبها من شعرها الذي كاد أن ينقطع من قوة الشد ، وأخذت تركلها بكلتا قدميها ، مما دفع يوسف للتدخل ومحاولة تخليص شعر مايا من يدي نيرة و ابعدها عنها ..

-مروان وهو يحمل نيرة من وسطها: تعالي بس

-نيرة: اوعى ، سيبني أموتها

-مايا متآلمة بشدة : آآآآآه .. ابعدوها عني .. آآآه ، شعري هايطلع في أيدها ، آآآآه

-يوسف: البت شعرها هيطلع في ايدك

-نيرة: مش هاسيبها

-مروان: فك يا يوسف ايدها

-مايا بصريخ: شعرررري

-يوسف: حاضر ...

-نيرة وهي تركلها: خدي يا بنت الـ **** .. انتي ماتستهليش إلا كده

-يوسف: البت ماتت ، رحميها

-مروان: كفاااية يا نيرة

-نيرة بحدة: ملكش دعوة


وما إن نجح يوسف في تخليص مايا من أيدي نيرة ، حتى سار مروان بها على الفور وحاملاً إياها من وسطها مبتعداً عن مايا ، ثم اتجه بها ناحية الحافلة ..

كانت نيرة تركل بقدميها في الهواء بكل غضب ، وتحاول الاشتباك بيدها ، مما جعل مروان يستخدم إحدى يديه في تكبيل يديها وتقييد حركتها قدر الامكان

-مروان وهو يحملها مبتعداً : ايه القوة اللي نزلت عليكي فجأة دي

-نيرة: اوعى ، سيبني عليها

-مروان وقد قيد كلتا يديها بيد واحدة: أسيبك ايه ، دي أكيد جالها عاهة مستديمة

-نيرة: سيب ايدي

-مروان: اهدي .. خلاص

-نيرة: لألألأ..


لمحت ندى من نافذة الحافلة مروان وهو يأتي مسرعاً وفي نفس الوقت حاملاً نيرة معه من وسطها ، فصُدمت مما رأت ونهضت من مكانها على الفور ، واتجهت مسرعة ناحية الباب لكي تنزل من الحافلة ، وتناست تماماً أنها كانت رافضة للنزول بسبب ارتدائها لـ ( تي شيرت ) يوسف ...

- فاطيما: ايه ده ؟؟ مال نيرة ؟؟؟

-ندى بفزع: ايه اللي حصل ؟

-نيرة: خليه يسبني يا ندى أموت البت دي

-فاطيما: بت مين ؟

-مروان : لأ مش سايبك

-نيرة وهي ترفس بقدمها في الهواء : لألألأ ..

-مروان: حاسبي يا ندى !

-ندى: اوك


تنحت ندى جانباً تاركة المجال لمروان لكي يصعد على الحافلة مرة أخرى بنيرة ..

أجلس مروان ندى على المقعد ، ظلت تقاومه وتحاول النهوض لكنه كان أقوى منها فنجح في تثبيتها ومنعها من النهوض و..

-نيرة بنظرات غاضبة : حـــاسب بقى

-مروان بعند : لأ

-نيرة: اوووف ، انت ايه

-مروان: أنا اللي ربنا مسلطه عليكي

-نيرة: انت ايه ياخي ، معندكش دم

-مروان بنظرات نارية : اسكتي !

-نيرة وهي تنظر لندى: خليه يسبني يا ندى ، قوليله يبعد عني

-مروان: مش هاسيبك غير لما تهدي وتقعدي في مكانك وماتتحركيش منه

-نيرة وهي تحاول النهوض: يوووووه

-ندى: اهدي بس يا نيرة وفهميني ايه حصل تاني


..................

حاول يوسف تهدئة مايا ولكن كان الأمر شبه مستحيل معها ، فقد كانت هي الأخرى عنيدة بدرجة كبيرة و..

-يوسف: انتي غلطانة يا مايا انك عملتي ده

-مايا: بعد اللي حصل ده أنا مش هاسكت وهفضحها في كل حتة

-يوسف: الله يكرمك عدي الرحلة دي ع خير

-مايا: مافيش حاجة هتعدي خلاص ، أنا هعرفها بنت الـ **** مقامها

-يوسف: يوووه ، برضوه بتشتميها

-مايا: ده أقل حاجة الشتيمة ، ان ما خليتها تيجي توطي تبوس رجلي هو واختها السنكوحة

-يوسف: ده انتي التفاهم معاكي صعب ، أنا ماشي

-مايا: التفاهم معايا صعب ولا انت اللي ع طول سلمت نفسك للقذرة دي


لم يطق يوسف أن يسمع اهانة أخرى عن ندى ، فإلتفت مندفعاً ناحية مايا ، ثم أمسكها من فكها بكف يده وضغط عليه بقوة محذراً إياها و..

-يوسف بلهجة مخيفة ومحذرة : مش عاوز اسمع منك حرف تاني عنها ، انتي فاهمة

-مايا متآلمة: آآآآه ..آآآ...

-يوسف: ندى دلوقتي تخصني ، ماشي !

-مايا: آآآ.. ا.. أوك


ترك يوسف مايا وهو في قمة غضبه .. لولا أن مايا فتاة لكان رد عليها رداً تستحقه ، ولكنه تحامل على نفسه وابتعد ..



وكعادته استغل علاء بدء تجمع المشتركين في الرحلة وبدأ في اطلاق الشائعات الباطلة عن علاقة ندى بيوسف ، بل وصل به الأمر أن اتهمها بأن هناك علاقة آثمة بينهما تمت في الحافلة ، وعلى أثرها بدلت ندى ملابسها ..

-شخص ما: لالالا مش ممكن

-علاء: ده اللي حصل ولو مش مصدقني هتلاقيها غيرت هدومها

-شخص أخر: بقى خطيبتك تعمل كل ده

-شخص ثالث: بلاش افترى

-علاء: انا شوفتهم بعيني ، وأهي موجودة قصادك تقدروا تشوفوا وتحكموا

-شخص ما: طب تعالوا نشوف كده


-علاء في نفسه بنظرات شيطانية: سمعتك ضاعت يا .. يا حلوة ، وريني بقى هتعملي ايه دلوقتي ، وأهوو اللي بيقف قصاد علاء عبدون .. لازم يخسر !


..............


كانت ندى تحاول جاهدة هي الأخرى تهدئة نيرة ، ولم تنتبه أن يوسف قد صعد على متن الحافلة ووقف خلفها و..

-مروان لندى : هاتي لأختك مياه يمكن لما تشربها تهدى

-نيرة: مش عاوزة حاجة غير إني أولع في البت دي

-مروان: ده اختك صاحبة المشكلة مش منفعلة زيك

-نيرة: انا كده ، مش بسكت عن حقي ولا حق أي حد يجي جمب اخواتي

-ندى: كل اللي حصل ده هانقوله لبابا لما نرجع ، لكن ماينفعش نتصرف كده

-نيرة: يا ندى انتي لو سمعتيها وهي بتتكلم عنك مش هايخلصك

-ندى: عشان خاطري اهدي

-نيرة: لأ .. ماهي لو كانت وقعت معايا كنت خدت راحتي أكتر ، لكن هي وقعت مع الغلبانة الطيبة دي

-مروان: يا شيخة هو انتي كل ده ما عملتيش فيها حاجة ، ده البت اتخرشمت واتشرحت

-ندى: أنا نازلة أديها كلمتين في جنابها ، اهدي بقى

-مروان: مافيش داعي هي خدت كفايتها


خطت ندى للأمام وهي ملتفتة لاختها نيرة تحدثها ، ولم تنتبه ليوسف الذي كان صاعداً للحافلة ، فارتطمت به دون قصد ، وأرتمت في أحضانه مما صدمها .. وأذهله

-ندى وهي تخطو للأمام : يمكن لما تسمع كلمتين مني آآآآ... آآآه

-يوسف وقد ارتطمت ندى به : خدي بالك

-ندى بذهول: هــاه ...


ابتعدت ندى على الفور من أحضان يوسف وهي تعتذر ، وكانت حمرة الخجل تعلو وجهها ، حاول يوسف أن يبدوا طبيعياً كي يخفف حدة الموقف و..

-ندى وحمرة الخجل تكسو وجهها: سـ.. سوري

-يوسف: احم .. آآ.. ولا يهمك


في تلك الأثناء كان يقف بعض الشباب بالأسفل ممن بخ علاء السم في آذانهم ، فرأوا ما حدث فبدأت الاشارات والايحاءات البذيئة عن ندى ويوسف ..

-شاب ما بصوت مرتفع : والعة أهي

-شاب اخر : حوش اللي وقع منك

-شاب ثالث: امسك ، واقفش

-شاب رابع: حاسب الحتة الطرية تفرك منك

-شاب ما: لأ ماهي فركت خلاص ولبست التي شيرت

-شاب أخر ساخراً: لبست التي شيرت ، يادي الفضايح ، يعني لا مؤاخذة احنا بنتأرطس

-شاب ثالث : اعمل نفسك مش شايف

-شاب رابع: طب انت شوفت اللي تحت التي شيرت ولا غيرت ع الناشف

-شاب ما: لأ شوفت ، حاجة ملبن ، تتاكل أكل زي العنب

-شاب أخر: أموت أنا في الملبن المتعاص بالعنب



سمع الجميع تلك الاساءات الصريحة عن ندى ، فلم يتحمل يوسف تلك البذاءات فأسرع إليهم ولحق به مروان

-يوسف: ايه الكلام القذر اللي بيتقال ده

-مروان: آآ...

-ندى وهي تشعر بالخزي : أنا .. انا

-نيرة: هما بيقولوا ايه ؟؟ دول يقصدوا ندى صح ؟؟؟

-يوسف: أنا مش هاسيبهم

-مروان وقد حاول منعه : استنى يا يوسف

-يوسف وهو يدفعه : حاسب يا مروان


توجه يوسف إلى هؤلاء الشباب والغضب العارم يعتريه ، كان يمكن أن يتغاضى عن أي شيء إلا أن تمس تلك الكلمات سمعة وشرف ندى ..

-يوسف والدماء تغلي في عورقه: انتو أد الكلام ده ؟؟

-شاب ما: حد كلمك يا كابتن يوسف

-شاب أخر: الظاهر إن اللي ع راسه بطحة بـ...آآآآ

-يوسف وقد لكمه في وجه: اخرررررس

-شاب أخر متآلما: آآآه .. بتاخدني ع خوانة

-يوسف بنظرات نارية قاتلة : وأموتك لو فتحت بؤك وجبت سيرة مراتي بكلمة ................................................. !!!!!!


.................................................. .



noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-15, 06:58 PM   #43

لافندار
 
الصورة الرمزية لافندار

? العضوٌ??? » 17011
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 904
?  نُقآطِيْ » لافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant future
افتراضي

تسلم ايديكى كل بارت اروع من الى قيله

لافندار غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-15, 08:06 PM   #44

houpa
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية houpa

? العضوٌ??? » 13203
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 446
?  نُقآطِيْ » houpa has a reputation beyond reputehoupa has a reputation beyond reputehoupa has a reputation beyond reputehoupa has a reputation beyond reputehoupa has a reputation beyond reputehoupa has a reputation beyond reputehoupa has a reputation beyond reputehoupa has a reputation beyond reputehoupa has a reputation beyond reputehoupa has a reputation beyond reputehoupa has a reputation beyond repute
افتراضي

ما شاء الله فعلا رواية كويسة وكمان مجهودك فيها باين فى ربط الاحداث والاشخاص
مع بعض فعلا قدرة موش اى حد بيمتلكها على كلا بالتوفيق وانا فرحانة انى قريتها مع
انى موش بقرا بالعامية لكن فعلا اسلوبك حلو وكمان الحوار حلو وفيه احتراف


houpa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-15, 11:42 PM   #45

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة الخامسة والثلاثون:


سمع يوسف الهمهمات والاهانات المسيئة والموجهة لندى وإليه ، فلم يتحمل أكثر من هذا ، فترجل من الحافلة على الفور وتوجه إلى هؤلاء الشباب ليلقنهم درساً قاسياً ..

قام يوسف بلكم أحدهم حينما استمر في تطاوله بالألفاظ على ندى و..

-شاب أخر متآلما: آآآه .. بتاخدني ع خوانة

-يوسف بنظرات نارية قاتلة : وأموتك لو فتحت بؤك وجبت سيرة مراتي بكلمة ...!

-مروان مشدوهاً بما يُقال: مرات مين ؟

-شاب ما باستغراب : مراتك ؟

-يوسف بثقة واضحة : اه هي مراتي .. !

-شاب أخر: طب.. طب ازاي ؟؟

-يوسف : زي الناس

-شاب ثالث مستفهماً : ده اذا كان في واحد بيقول انه خطيبها ، يبقى ازاي انت بتقول انها مراتك ؟؟؟

-يوسف: كـــداب .. !

-شاب أخر: بس آآآ....

-يوسف بثقة : روح هات اللي بيقول كده عنها

-شاب ما : تعالوا يا جماعة نناديله..

-شاب أخر: اوك

-يوسف: وأنا مستنيكم عند الباص ...


رحل الشباب بحثاً عن علاء لاحضاره إلى يوسف للتأكد من صدق روايته .. في حين حاول مروان أن يفهم من يوسف السبب الذي دفعه لادعاء هذا بالكذب على ندى و...

-مروان وهو يمسك بكتف يوسف: انت ايه اللي عملته ده ؟؟

-يوسف: اللي حصل بقى

-مروان: نعم ؟؟ انت عارف انت عملت ايه الوقتي

-يوسف: أيوه

-مروان: الكلام اللي انت قولته ده يودي في داهية ، لأ ويمكن يبقى فيه قطع رقاب

-يوسف: يعني كنت هاسكت العالم الـ**** دول ازاي ؟؟

-مروان: بأي كلام غير كده

-يوسف: مكانوش هيصدقوا ، دول نازلين نهش في لحم ندى بسبب الكلب علاء

-مروان: أهوو الكلب ده هايجي الوقتي وهيطلعك كداب قصادهم ، ومش هاينوب البنت غير الفضيحة والسمعة البطالة !

-يوسف: ما أنا عاوزك معايا الوقتي نقنع ندى انها تكمل معايا في التمثيلية دي

-مروان باستغراب: أنا ؟؟

-يوسف: ايوه ، وبعدين مافيش وقت ، لازم نكلمها حالاً

-مروان بصوت هامس : ربنا يستر .. والله البت نيرة دي طلع عندها حق لما قالت انها رحلة فقر

-يوسف: بتقول ايه ؟

-مروان: مافيش ، بدعي ربنا يعديها ع خير

أسرع كلاً من يوسف ومروان في خطاهم واتجهوا نحو الحافلة ..

كانت ندى تشعر بالقلق والخوف مما قد يحدث ، ولكن بمجرد رؤيتها ليوسف وهو قادم من بعيد بدأت الطمأنينة تعود إليها رويداً رويداً ..

-ندى بصوت خافت ونبرة هادئة : الحمد لله ، هو جاي .. قصدي آآ.. هما جايين أهو

-نيرة: أها


ظل يوسف يفكر في وسيلة سريعة يحاول بها أن يقنع ندى بما إدعاه ، هو يريد أن يُحكم السيطرة على الأمور ، ويقطع تلك الألسنة التي تتمادى في نشر الأكاذيب ونهش الأعراض بلا رحمة ..


صعد يوسف على متن الحافلة أولاً ، ثم تلاه مروان الذي كانت ملامح التوتر بادية على وجهه ، وبدأ يوسف بالحديث و...

-يوسف بتردد : أنا .. أنا ...

-نيرة : الكلاب دول كانوا عاوزين ايه ؟

-مروان: احم.. اتكلم يا جوو بسرعة ، مافيش وقت

-ندى: خير ؟؟

-يوسف بنبرة صوت سريعة : بصي يا ندى أنا قولت لشوية الأوباش اللي كانوا بينعروا تحت انك انتي آآآ...


مال مروان قليلاً ناحية يوسف وهمس في أذنه قائلاً ...

-مروان: مش لازم تقف عند الحتة دي

-يوسف هامساً : سيبني أخد وقتي

-مروان : ابقى خده بعدين ، لكن احنا الوقتي في عرض كل ثانية !

-يوسف: طيب


-نيرة وقد نفذ صبرها: ماتقولوا في ايه ؟؟ احنا مش فاهمين حاجة

-يوسف: أنا.. يعني .. قولت للزفايت دول

-نيرة: قولت ايه ؟

-ندى وهي تحدق بيوسف: ها


لاحظ يوسف أن ندى تقف أمامه وهي ترتدي التي شيرت الخاص به بدون خجل كما كانت قبل قليل ، ربما هذا لأنها انشغلت بما جرى ، وغضت النظر عن خوفها من أن يراها أي أحد .. شرد يوسف في ندى وتأملها وسكت عن الحديث فهو لم يكن يتخيل أنه سيبدو عليها بمثل هذا الجمال ، ولكن قطع تأملاته صوت مروان و...

-مروان وهو يدفع كتفه: ايه يا عم ، انت سكت ليه

-يوسف وقد أفاق من شروده : هــاه

-مروان: انت بتيجي ليه عند الحتة المهمة وتسكت ، كمل الله يكرمك

-يوسف: م الأخر كده أنا قولت يا ندى للعالم دي انك مراتي !


نزلت كلمات يوسف على ندى كالصاعقة ، كان من الممكن أن تتخيل أنه يريد أن يبلغها بأي شيء إلا هذا .. لم يخطر ببالها أنه فعل هذا و..

-ندى فاغرة فاهها: انت.. انت بتقول ايه ؟


لم يكن حال نيرة أقل شأناً من حال اختها .. هي كانت مصدومة مما سمعت و..

-نيرة: مين اللي مرات مين ؟


حاول يوسف أن يوجد المبررات المقنعة للأختين و..

-يوسف: أنا .. أنا مقدرتش أستحمل انهم يتكلموا عنك وحش ، فـ.. آآآ... فاضطريت أكدب وأقول كده


كانت نيرة هي الأسرع في الرد –كعادتها ، هي لم تمهل ندى الفرصة لكي تستوعب ما قيل وترد عليه ، فكانت ردة فعلها حادة ورافضة لما حدث ..

-نيرة بضيق: الواحد ممكن يكدب ويقول أي حاجة إلا انه يقول ع واحدة كده ، انت عارف معنى كلامك ايه ؟؟؟ انت.. انت كده أذيت اختي وطلعت عليها سمعة وحشة

-يوسف مدافعاً عن نفسه: أنا قصدت أحميها

-نيرة: تحميها من ايه

-يوسف: من كلام الناس الزبالة دول عنها

-نيرة بنبرة حادة : تقوم تقول انها مراتك

-مروان: نيرة ! اهدي

-نيرة بتهكم : نعم ، انت عاوزني اهدى ؟؟ ده أنا المفروض أصوت ع اللي حصل ده .. هانقول لبابا ايه لما نرجع ، كانت ندى مسافرة وهي مخطوبة لواحد ورجعت متجوزة بؤئي واحد تاني ؟؟؟ انت ترضاها لأختك ؟؟


جلست ندى على أقرب مقعد ، وظلت صامتة تفكر في كل ما حدث ، هي تلوم نفسها على ما آلت إليه الأمور ، فلو كانت تمهلت في اختيار خطيبها ما كان حدث كل هذا ، ما كانت اضطرت للسفر وللاشتباك مع الغير ، ما كانت الآن متواجدة في مثل هذا الموقف المخزي ...

-ندى في نفسها: أنا السبب في كل ده ، أيوه أنا السبب في اللي حصل ، ما انا لو كنت رفضت من الأول موضوع الخطوبة دي مكنش حصل ده كله ، ولا كنت هاقابل الناس دي ! ايوه مكونتش هبقى في الموقف المحرج ده !


وجهت نيرة أنظارها نحو ندى اختها تحاول أن تفهم منها سبب صمتها و..

-نيرة بضيق: انت ساكتة ليه يا ندى ؟؟ ولا كلامه عاجبك ؟؟ ردي يا ندى ع اللي بيتقال !


أخذت ندى نفساً طويلاً وكأنها تحاول أن تستجمع به شجاعتها التي تلاشت لكي تتحدث و..

-ندى : أنا .. أنا مش قادرة أصدق كل ده

-يوسف محاولاً تلطيف الأجواء: ده وضع مؤقت يعني آآآ...

-ندى مقاطعة : أنا عارفة إني السبب في اللي حصل ده كله ، ومقدرش ألوم أي حد ع أي كلمة بتتقال

-يوسف بدهشة: انتي بتقولي ايه؟

-ندى : محدش يقدر يلومك انت أو غيرك لما تتكلموا عني وتطلعوا كلام وحش في حقي .. أنا عذراك .. الغلطة من الأول غلطتي ، وانت بتحاول تصلح الغلط ده

-مروان: ايه الكلام ده يا ندى

-نيرة: ندى انتي قصدك ايه ؟

-ندى : مش من حق أي حد يتحمل نتيجة غلطة أنا عملتها من البداية ، محدش ليه ذنب ولا مجبر ع ده

-يوسف: يعني ايه؟

-ندى وقد نهضت من مكانها : يعني أنا هتصرف

-نيرة بعدم فهم: هتعملي ايه يا ندى ؟

-يوسف: انتي رايحة فين ؟؟


لم تجب ندى على تساؤلاتهم ، وإنما نهضت من مكانها وترجلت من الحافلة وهي عاقدة العزم على انهاء تلك المسألة .. حاول يوسف اعتراض طريقها ولكنها أصرت على المضي قدماً فيما هداها إليه تفكيرها و..

-يوسف وقد وقف أمامها : ندى استني ، ماتعمليش حاجة تندمي عليها بعد كده

-ندى : بعد اذن حضرتك .. الموضوع ده يخصني ، وأنا ملزمة اني احله

-يوسف: انتي ليه بتعملي كده

-نيرة: استني يا ندى ، بلاش تهور

-ندى محذرة : نيرة متدخليش .. ده موضوعي ، وأنا اللي هاتصرف فيه

-نيرة: هتعملي ايه ؟؟؟

-ندى : هاصلح غلطي !

-نيرة وقد أمسكت بكتف أختها : اقفي بس وفهميني .. يا ندى

-ندى بنبرة حادة وهي تزيح يدها : نيرة ، اطلعي الباص واستنيني فوق .. أنا و.. آآ... وخطيبي علاء !

-نيرة بدهشة : اييييه ؟

-يوسف غير مصدقاً لما سمع : مين؟؟

-مروان بدهشة: نـــعم ؟؟


-نيرة: لألألأ.. انتي اكيد اتجننتي ؟؟

-ندى : الجنان اني أوافق ع اللي بتقولوه ،

-يوسف مقاطعاً: انتي عارفة الكائن ده كان بيقول عنك ايه

-ندى وهي تحاول تجنب النظر في أعينهم : مش مهم ، بس في الأول وفي الأخر ده خطيبي ، ايوه غلطتي إني اتسرعت و فركشتها كان لازم أستحمل طيشه ع الأقل لحد ما أرجع لوالدي وهو يتصرف معاه التصرف السليم


أمسك يوسف ندى من كلتا ذراعيها بيديه محاولاً أن يردها إلى عقلها .. ولكن دون جدوى

-يوسف وقد أمسكها من ذراعها: انتي أكيد مش طبيعية ، انتي واعية للي بتقوليه ؟؟؟

-ندى وهي تشيح بوجهها : لو سمحت نزل ايدك ، مايصحش اللي بتعمله ده

-يوسف وقد أبعد يده : بس يصح اللي انتي بتعمليه ؟

-ندى: اه .. عن اذنك

-نيرة: حرام عليكي يا ندى ، انتي كده هتعملي مصيبة


تجاهلت ندى توسلات اختها نيرة ، ومضت في طريقها باحثة عن علاء للحديث معه .. حاولت نيرة أن تجعل مروان يتدخل لمنعها ، ولكنه رفض كي لا يزيد الطين بلة و..

-نيرة برجــاء : مروان أرجوك ، امنعها من اللي هي هتعمله

-مروان بتردد: أنا .. انا ..

- نيرة: ندى هتضيع نفسها ومحدش عاوز يساعدها

-مروان: مشكلة اختك انها راكبة دماغها ! ومصممة تعمل اللي هي عاوزاه ، وأنا لو حاولت أضغط عليها ، الله اعلم هتتصرف ازاي .. وأنا مش عاوز الدنيا تولع وآآآ...

-نيرة وقد أصابتها خيبة الأمل: كل الرجالة زي بعض .. كله زي بعض


ابتعدت نيرة عن مروان ويوسف ، ووقفت بجوار اختها فاطيما .. ترقرقت الدموع في عيني نيرة حزناً على اختها ، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يرى فيها مروان نيرة بتلك الطريقة ، فهي دائماً أمامه كالوحش الكاسر الذي لا يخشى أحد .. وها هي الآن تبكي على شقيقتها كأي فتاة عادية رقيقة .. بدأت تعلو شهقات نيرة ، حاول مروان التخفيف عنها و..

-مروان وهو يتأمل ندى: مش ممكن تكون دي نيرة اللي أنا أعرفها ، ده مافيش مرة شوفتها فيها إلا وهي عاملالي فيها أبوزيد الهلالي .. ازاي تبقى كده !

-نيرة: اهيء ... اهيء

-مروان وقد اقترب منها : نيرة ..

-نيرة وهي تمسح دموعها باطراف أصابعها : افندم


أخرج مروان منديلاً ورقياً من جيبه ثم مد يده به إليها لكي تستخدمه ، ولكنها رفضت ..

-مروان وهو يعطيها المنديل: اتفضلي

-نيرة: شكراً مش عاوزة

-مروان: أنا عاوزك تعرفي إني آآآ...

-نيرة بعدم اكتراث: يالا يا طمطم ، خلينا نطلع نستنى ندى فوق

-فاطيما: اوك


تركت نيرة مروان واقفاً بمفرده ، ثم صعدت على متن الحافلة .. شعر مروان أن بتصرفه هذا ربما أصاب نيرة بخيبة الأمل ، ولكنه كان يريد التعقل قبل اتخاذ أي خطوة ومن ثم التصرف بحكمة ..


لم يستوعب يوسف ما قالته ندى قبل قليل .. ظل يردد داخل نفسه أسئلة باحثاً عن إجابات لها ، لماذا تصرفت ندى هكذا ؟ وكيف يمكن أن ترتكب مثل تلك الجريمة في حق نفسها ؟ وكيف يمكنها أن تلقي بنفسها مرة اخرى في جحيم هذا الرجل وتتحمل إهاناته بل وربما اعتداءاته اللفظية والجسدية عليها ايضاً ؟ لما كل هذا ؟؟؟ .. والسؤال الهام الذي أراد أن يعرف اجابته هل هي فعلا واقعة في غرامه ؟؟

مجرد التفكير في هذا الأمر أثار حنقه الشديد ، وجعله في حالة عصبية ..

بلى نفسه ثائرة ، جوارحه مشتعلة ، وقلبه ملتاع .. هو يحاول أن يبدو هادئاً متعقلاً ، لكن كل ذرة في جسده ترفض هذا .. لذا لم يكن أمامه أي خيار سوى الابتعاد عن المكان والتوجه لمنطقة الكورنيش لعله يجد في هواء البحر ما يهديء من ثورته الداخلية ...


.................................


تجولت ندى في أرجاء المنطقة باحثة عن علاء ، وأخيراً وجدته يجلس على أحد المقاهي القريبة ويدخن ( الشيشة ) .. ورغم شعورها بالاشمئزاز منه إلا أنها فضلت أن تتحمل هي وحدها اللوم والعتاب على أن تشرك غيرها في أمر ليس لهم ذنب فيه ..


اقتربت ندى من المقهى الشعبي ، ثم أشارت لعلاء بيدها الذي تعمد في البداية أن يتجاهلها و..

-ندى ملوحة بيدها وبنبرة مرتفعة نسبية : عــ.. علاء !

-علاء وهو يدير وجهه الناحية الأخرى : اوووف

-ندى مكررة: عـــلاء !


قام أحد المتواجدين في المقهى الشعبي بلفت نظر علاء بأن هناك فتاة ما تشير إليه ، مما أجبره على أن يدير رأسه ناحيتها و..

-شخص ما متواجد بالمقهى: كابتن

-علاء وهو يدخن الشيشة : ايه ؟

-شخص ما: في واحدة بتشاورلك

-علاء بعدم اهتمام: دي فين دي ؟

-شخص ما وهو يشير بيده حيث تقف ندى : أهي .. واقفة هناك

-علاء: أها .. متشكر


نهض علاء من مكانه بعد أن دفع حسابه ، ثم وضع يديه في جيبه وتوجه ناحية ندى ونظرات الاحتقار تعلو وجهه خاصة بعد أن رأها ترتدي ( تي شيرتاً ) غير تلك الكنزة التي جاءت بها معه و..

-علاء بقرف : عاوزة ايه

-ندى وهي تفرك كفي يدها من التوتر : آآ.. أنا .. انا كنت عاوزاك في كلمتين

-علاء وهو يتفحص جسد ندى بنظرات جريئة : عاوزة ايه ؟ مممم... واضح فعلاً إن التي شيرت الرجالي مخليكي آآآ..... ولا بلاش لأحسن تعمليلي فيها لامؤاخذة خضرة الشريفة


لم تسلم ندى من وقاحة علاء معها ولا حتى من نظراته الفاحصة لجسدها ، حاولت أن تبدو طبيعية امامه ، أزاحت بيدها خصلة من شعرها كان الهواء قد عبث بها ونثرها على وجنتها ..

-ندى وهي تعيد خصلة شعرها للخلف: بص أنا .. انا كنت جاية أعتذرلك عن اللي حصل ، وأطلب اننا .. اننا نرجع لبعض وكأن مافيش حاجة حصلت


سمعت ندى صوت قهقهات علاء العالية والتي تحمل من السخرية ما جعلها تندم على قرارها المتسرع بالمجيء إليه

-علاء: هع هع هع .. لا والله .. ده بأمارة ايه ان شاء الله

-ندى بتوتر : آآ.. آآ.. يعني اللي آآ..

-علاء مقاطعاً : انتي هتهتهي ..

-ندى : هاه .. آآ.. سوري ، انا بتأسفلك عن اللي حصل ، اعتبرها .. اعتبرها غلطت ومش هتتكرر تاني ..

-علاء بتهكم: ممم.. غلطة !

-ندى بنبرة متوترة : ايوه ، أنا.. أنا غلطت وكان لازم اقدر انك عاوز تتقرب مني وآآآ.. وماتسرعش في اللي عملته ، وأطلب منك بأدب انك تصبر يعني ... لحد .... ما نتجوز

-علاء: وايه كمان

-ندى: بس ..

-علاء: بس كده

-ندى وهي مطأطأة الرأس : اها

-علاء: طب بصيلي يا .. يا حلوة واسمعي الكلمتين دول كويس

-ندى وقد رفعت وجهها : ها ..

-علاء بثقة : عشان ماضيعش وقتك و أنسى اللي حصل قبل شوية في الباص ونرجع لبعض يبقى هتنفذي شروطي بالنص

-ندى : شــ... شروط

-علاء: طبعاً ، اومال انتي مفكرة اني هاعدي اللي عملتيه ده بالساهل

-ندى: آآآ...

-علاء: ده أنا هاطفحك الدم قبل ما أوافق اني أرجعلك ..

-ندى غير مصدقة لما تسمع : ايه ؟؟

-علاء مكملاً: هو انتي فاكرة اني مختوم ع قفايا

-ندى : يعني ايه ؟؟؟

-علاء: بصي يا ... يا ست البنات أول شرط هتعمليه انك تقفي قصاد بتوع الرحلة كلهم وتتأسفيلي ع اللي عمليته وتعترفي انك غلطتي في حقي

-ندى فاغرة فاهها : هــاه

-علاء مضيفاً: وتبوسي راسي قصادهم ..

-ندى: كمان !

-علاء : مش بس كده ، لأ انتي وعيلتك هتتحملي نتيجة غلطتك دي ، وهتشيلوا الليلة كلها

-ندى : مش فاهمة

-علاء: الخطوبة معروف انها ع العروسة ، يبقى هتعملي خطوبة تليق بيا وبعيلتي في أحسن قاعة في القاهرة ، وترضي بالشبكة اللي هقدمهالك ...

-ندى : أنا ... أنا آآآ...

-علاء : اصبري ، أنا لسه مخلصتش باقي كلامي .................................................. ................ !!!


,,,,,,,,,,,,,,,



noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-15, 11:48 PM   #46

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لافندار مشاهدة المشاركة
تسلم ايديكى كل بارت اروع من الى قيله
شكرااااا جزيلاً ع رأيك وكلامك الطيب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة houpa مشاهدة المشاركة
ما شاء الله فعلا رواية كويسة وكمان مجهودك فيها باين فى ربط الاحداث والاشخاص
مع بعض فعلا قدرة موش اى حد بيمتلكها على كلا بالتوفيق وانا فرحانة انى قريتها مع
انى موش بقرا بالعامية لكن فعلا اسلوبك حلو وكمان الحوار حلو وفيه احتراف

الحمدلله انها عجبتك ، ويا رب دايما أكون عند حسن الظن


منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-15, 01:51 AM   #47

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة السادسة والثلاثون:


بحثت ندى عن علاء لكي تتحدث معه وتحاول اقناعه بنسيان ما حدث ، ثم تجاوز ما جرى من مشادات بينهم بأقل الخسائر ، فاستغل علاء الفرصة ووضع عدة شروط لكي يلتزم بخطبته مع ندى و...

-علاء: اصبري أنا لسه مخلصتش كلامي

-ندى : هو في لسه حاجة تانية غير كده ؟


عبث الهواء بشعر ندى فسقطت خصلتها مرة اخرى على وجنتها ، فأخرج علاء يده من جيب بنطاله ، ثم مدها تلقائياً لكي يزيحها عن وجه ندى ، والتي ارتعدت لمجرد فكرة لمسه لها وارتدت للخلف على الفور و..

-علاء وهو يمد يده : ايه مالك ؟

-ندى بخوف: هــه .. انت .. انت بتعمل ايه

-علاء: أنا كنت هعدلك القصة ، يعني مش هاجي جمبك !

-ندى وهي تزيحها بيدها: أنا عدلتها ، مافيش داعي انك آآآ...


وبينما كانت ندى تتحدث إليه ، أدار علاء رأسه إلى يساره ثم بصق بطريقة مقززة ، مما جعل ندى تشمئز منه و..

-علاء : لامؤاخذة

-ندى في نفسها : يعع .. مقرف

-علاء : اه كنت بقول ايه .. مم.. ايوه ، افتكرت .. هاكملك بقية الشروط

-ندى بتهكم: هو لسه في باقي ؟

-علاء: اه ، شقتي اللي هاتسكني فيها مش هاغير فيها قشاية ، لا بلاط ولا دهان ولا حتى عفش

-ندى باستغراب: عفش ؟؟

-علاء: هي أمي مقالتلكيش ان عفشي اللي جبته للأولانية لسه فيها ، الصالون وأوضة النوم

-ندى بدهشة : أنا أول مرة أسمع الكلام ده

-علاء: ده انا فاكر ان امي بلغت أمك بإني مش هاجيب صالون جديد عشان بتاعي القديم لسه زي ما هو .. بس الصراحة معرفش ان كانت قالتلك ع حوار أوضة النوم ولا لأ ..


ظلت ندى صامتة تستمع إلى كل ما يُقال في صمت ، هي عاجزة عن الرد تماماً ، لم تكن تتصور أن علاء شخصية حقيرة لتلك الدرجة ...

-ندى في نفسها: مش ممكن يكون في حد كده ، لأ ده أنا اللي بسمعه جنان رسمي


-علاء مكملاً: الصراحة أنا كنت ناوي أتفق مع صاحب معرض موبليا معرفة انه يحطلك أوضة النوم بتاعتي عنده، واوريهالك ع انها جديدة وأصمم عليها قصادك .. بس الوقتي مافيش داعي أعمل كده ، كان صاحب المعرض هيلهف قرشين في العملية دي .. فأنا بقولهالك أهوو الأوضة زي ماهي مش هاتتغير

-ندى : اهـا .. وايه كمان ؟

-علاء: البركة في أمك تملى الشقة تحف وأنتيكات أصلية .. أنا مش عاوز الحاجات المضروبة اللي في السوق ، لأ عاوز حاجات ع الفرازة


لم يكن أمام ندى أي خيار أخر وهي تستمع للهراء الذي يتحدث عنه علاء سوى أن تعقد كلتا يديها أمام صدرها وتنظر لعلاء بنظرات أقل ما يقال عنها أنها نظرات ندم على معرفة شخص كهذا ...

-ندى بتهكم: أها .. حقك .. في حاجة تانية ؟

-علاء: دي أهم حاجة بقى يا ست البنات .. أنا مكونتش قولتلك ع سبب طلاقي من مراتي الأولانية ، بس من حقك تعرفي عشان نبقى ع نور

-ندى : ممم..

-علاء: ماهو الوقتي احنا بنلعب ع المكشوف ، فمافيش داعي أخبي عنك أي حاجة بقى

-ندى: قول ..


........................................

على الكورنيش ،،،

لم يستطع يوسف أن يبعد عن تفكيره كل كلمة قالتها ندى ، بل إن الكلمات ظلت تتردد في عقله مراراً وتكراراً مسببة له الآلم النفسي والجسدي .. قرر أن يجلس على أحد المقاعد المخصصة للجلوس ع الكورنيش في مواجهة البحر .. يود لو يشكي له همومه فيأخذها المد ، ثم يعيد له الجزر ذهنه صافياً..

-يوسف في نفسه وهو يزفر في ضيق : يا ريتك يا بحر كنت تقدر تاخد الهم اللي انا شايله جوا قلبي وتغسله .. يا ريتك ! أنا حاسس بضيق وخانقة ، مش قادر أتصرف ، أنا متكتف .. لييييه أنا مش قادر اشيلها من دماغي ، ليييه كل كلمة قالتها لسه بترن في وداني ؟ اوووف


كان يوسف يرى الأشخاص الذين يتحركون أمامهم وكأنهم خيالات أو أشباح ، يود لو ينفرد أكثر بنفسه ، ولكن ليس باليد حيلة .. هو يشعر انه عاجز عن فعل أي شيء .. هو فقط متفرج ومشاهد لما يحدث .. كيف يمكن أن يكون بمثل تلك السلبية تجاه انسانة على وشك أن تلقي بنفسها في جحيم رجل كشفه على حقيقته من أول مرة ..


-يوسف: ازاي انا سكت وماتحركتش ومنعتها عن اللي هي عاوزاه ، ازاي انا فضلت واقف اتفرج كده .. طب ماهي رفضت اني أقول عنها انها مراتي ، بس .. بس كنت هاعمل ايه ؟؟ ما أنا كنت عاوز أدافع عنها .. طب .. طب ازاي هي ترفض اقتراحي وترضى بالذل تاني مع الـ*** ده


لم تكن ندى بالنسبة له كأي فتاة قابلها من قبل ، هي ليست كهؤلاء الفتيات العابرات اللائي سعين جاهدات إليه ، بل إنها في كل فرصة كانت تسنح لها بالتقرب منه ، تسعى هي جاهدة بكل ما أوتيت من قوة في الابتعاد عنه ..


هي أوجدت في نفسه شيئاً ما .. وهذا الشيء مع الأيام اتضح انه المشاعر .. لم يستطع أن يتبين ماهية تلك المشاعر الآن .. ولكن الأكيد أنها وضعت بداخله أول بذور الحب ...

.............................


بجوار المقهى الشعبي ،،،

أكمل علاء باقي شروطه المفروضة على ندى لكي يعيد المياه إلى مجاريها ، ويتناسى كل شيء وكأنه لم يكن ...

-علاء: شوفي يا بنت الناس ، انا لما اتجوزت أول مرة ، يعني كده ومن غير كسوف ، أنا ومراتي معرفناش

-ندى بعدم فهم: معرفتوش ايه ؟

-علاء: معرفناش ناخد ع بعض

-ندى : طب.. طب ده عادي ، الناس في أول جوازها آآ.. يعني لسه بيكونوا مكسوفين .. احم .. يعني وبعدين بيبقوا عادي

-علاء: باين عليكي مافهمتنيش .. أنا أقصد يا بنت الحلال ان أنا كان عندي مشكلة كده ومعرفتش أدخل ع مراتي


وما إن نطق علاء بمثل تلك الكلمات الفجة على مسامع ندى حتى اكتسى وجهها كله باللون الأحمر ، وشعرت بالحرج الشديد مما يقوله ..

-ندى باحراج : مافيش داعي انك تكمل

-علاء: مالك وشك جاب ألوان ليه ؟؟ هو أنا قولت حاجة غلط ، ماهو انتي لازم تعرفي ده .. أنا تمام الوقتي وزي الفل ، ولو تحبي أوريكي أنا .. أنا جاهز

-ندى وقد تراجعت للخلف: لألألأ .. بلاش .. مش عاوزة أعرف أكتر من كده

-علاء بنظرات وقحة : الحق يتقال انتي فيكي حاجة كده تخلي الواحد مش ع بعضه .. وأنا مطمن من الناحية دي اني هاكون شغال 24 قيراط معاكي !

-ندى محاولة انهاء الموضوع : في حاجة تانية عاوز تقولها ؟

-علاء : أنا هاسيبك فرصة تفكري ، وتوزني الكلام في دماغك ..

-ندى: اها

-علاء: يعني قدامك لحد ما نرجع القاهرة تفكري وتقوليلي رأيك .. وخلال الفترة دي يا بنت الناس أنا حاطط عيني عليكي وهاشوف هتعملي ايه ..

-ندى : ممم..

-علاء: وزي ما طلعت عليكي كلام ، هاقدر في لحظة أمسحه وكأنه مكانش !

-ندى بصدمة: ايه ؟؟ طلعت عليا كلام ؟؟

-علاء: يعني .. كنت مضايق

-ندى: طب كلام ايه ده ؟؟؟

-علاء بلا مبالاة: عادي ، متخديش في بالك ! هجس كده بس كله بيتنسى في الهوا ! ويالا بقى عشان وقتك خلص معايا ، والحجرين اللي عملتهم طاروا

-ندى: مممم.. ماشي ، عن اذنك


..................


ابتعدت ندى عن المكان الذي كادت أن تختنق فيه مع كل نفس يصدر من علاء .. لقد

أدركت ندى أنها أخطأت في حق نفسها حينما فكرت أن تعيد التفكير في مسألة ارتباطها بذلك الشخص ... لم يكن أمامها إلا أن تبتعد عنه وتتوجه إلى مكان أخر لتفكر في كل ما حدث ، وفي خطوتها القادمة .. فسمعتها على المحك ، وليس هذا فقط بل سمعة عائلتها أيضا

-ندى وهي تلوم نفسها: ازاي انا اتهبلت وفكرت أرجع تاني لواحد بالشخصية دي ، أنا كده مش هاكون بس ظلمت نفسي لأ أنا هاكون حكمت ع نفسي إني أدفن وأنا حية ! بس ... بس دي برضوه سمعتي وسمعة عيلتي واخواتي البنات.. يا ربي .. هاتصرف ازاي ؟ أنا مش ممكن أرتبط بالانسان ده .. مش ممكن


قادتها قدميها إلى الكورنيش ، فجلست على أحد المقاعد وظلت تنظر للبحر وتتأمل حركة أمواجه .. أغمضت ندى عينيها لكي تستمتع بـ نسمات الهواء الرطبة ، حيث كانت تشعر أن هواء البحر المنعش يُثلج صدرها ..


............

نظر يوسف في ساعة هاتفه المحمول فوجد أن وقت التجمع للجميع عند الحافلة قد آن أوانه ، فنهض من مكانه ، ورغم شعوره باليأس - وأنه لم يعد بمقدره أن يفعل أي شيء ، فقد سبق السيف العزم – إلا أن شيئاً ما دفعه للالتفات ناحية اليمين ، فأدار رأسه رويداً رويداً ليجد ندى جالسة على مقربة منه تتأمل البحر

-يوسف وهو يدير رأسه : نـــدى !


وكأن روحه عادت إلى الحياة مرة اخرى حينما رأها بجواره ، لقد كان يدور في باله الهواجس بشأنها .. ولكن ها هي تجلس الآن في نفس المكان الذي فضل أن يجلس هو فيه ليختلي بنفسه بعيداً عن الآخرين..

-يوسف غير مصدقاً: مش ممكن .. دي .. دي ندى هنا ، هي أعدة هنا معايا ، أنا حاسس زي ما تكون روحي ردت فيا ..


لم يجد يوسف نفسه إلا وقد انطلق تلقائياً تجاه ندى ، وكأن قدميه تعرفان الطريق إليها ، ثم جلس بجوارها يتأملها وهي في حالتها تلك ..


ظل يوسف صامتاً يراقب تنهيداتها ، وحركة جفونها ، وكل حركة بسيطة تصدر منها وهي مغمضة العينين .. حتى شعرها نفسه كان ثائراً متمرداً رافضاً لما يحدث .. لم يرد يوسف أن يقطع عليها خلوتها، ولكن ما أسره بالفعل هو رؤيته لعينيها تذرف الدموع ولكن بصمــت مع تنهيدة تحمل من الآلام ما يهز جبلاً شامخاً .. لقد كانت دموعها هي لسان حالها ..


مد يوسف أصابعه لكي يمسح تلك الدموع التي تحرق قلبه قبل قلبها ، وما إن لمست أطراف أصابعه وجنتها حتى انتفضت فزعة في مكانها ونهضت على الفور و..

-ندى بفزع: انت .. انت .. بـ .. بتعمل ايه

-يوسف وقد نهض هو الأخر من مكانه: أنا مقصدش ، بس ماستحملتش اشوف دموعك نازلة

-ندى: ده .. ده شيء يخصني أنا

-يوسف : انا عاوزك تسمعيني للأخر

-ندى : اسمع ايه بالظبط

-يوسف: تسمعي وتفهمي اللي أنا عاوز أقولهولك

-ندى: معدتش في حاجة تتقال ، أنا قولتلك اني غلطت، ولازم أتحمل نتيجة غلطي لوحدي ، مش هاشيل حد ذنبي

-يوسف: بس أنا .. أنا عاوز أساعدك

-ندى: وأنا مش محتاجة مساعدة من حد


أسرعت ندى بالابتعاد عن يوسف وهي تنظر في الأرض دون ان تنتبه أنها متوجهة ناحية الطريق السريع للسيارات ، جحظت عيني يوسف حينما رأى هذا ، لم يترك لعقله مهلة التفكير وإنما حركه قلبه و أسرع خلفها ..


كانت ندى على وشك أن تصدمها سيارة مسرعة إلا أن أذرع يوسف القوية جذبتها إليه بكل قوة ليضمها في أحضانه ويحيطها بذراعيه وكأنه يعلن لها عن عدم تخليه عنها ..

-ندى وهي مطأطأة الرأس : اهيء

-يوسف بنظرات جاحظة : لأ .. مش ممكن


-ندى وقد جذبها يوسف: هـــاه ، في ايه

-يوسف وقد ضمها لصدره : حاسبي يا ندى .. حاسبي


لقد سكنت روح ندى في أحضان يوسف وهدأت كثيراً ، بلى لقد وجدت الملاذ الذي تلجأ إليه ..

حاولت ندى أن تبتعد عن يوسف ، ولكنه أصر على ضمها إليه إلى أن وافقت على السير معه للحافلة ..

- ندى: من.. من فضلك

-يوسف: مش هاسيبك وانتي كده

-ندى: أرجوك

-يوسف: لأ ..

-ندى: خلاص أنا بقيت كويسة

-يوسف: برضوه مش هاسيبك

-ندى: طب .. أنا عاوزة أرجع الباص

-يوسف: اوك هوديكي .. مش هاسيبك تروحي لوحدك

-ندى وقد اجهدت من الجدال: ماشي ..

اطمئن يوسف حينما وافقت ندى على طلبه دون جدال ..

.................


عند الحافلة ،،،،

بدأ الجميع في التوافد على الحافلة والصعود لاستكمال باقي البرنامج المخصص ، لم تكن لدى نيرة الرغبة في الاستمرار ، هي تود لو تستقل سيارة ما لتعود بها إلى القاهرة .. بلى لم تعد حالتها المزاجية تسمح بأن تستمتع بأي شيء حولها ، أو حتى تتحمل وجود أي شخص بقربها .. وخاصة مــروان ....

-نيرة في نفسها: أنا معنتش طايقة حد .. أنا عاوزة أي عربية توديني القاهرة تاني ، خلاص اتخنقت ، وزهقت ، كل حاجة مقرفة هنا ، مش قادرة استحمل النفس حتى هنا .. اوووووف !


وقف مروان على بعد يراقب نيرة ، هو يعلم أنها غاضبة منه ، وهو لا يريد أن يزيد الأمر سوءاً بالضغط عليها .. سيتركها لتهدأ قليلاً ثم يعاود الحديث معها و...

-مروان في نفسه وهو ينظر لنيرة : أنا عارف انك مش طايقاني ، وغصب عني إني أشوفك في الحالة دي وماتصرفش .. !

سار يوسف بجوار ندى إلى أن أوصلها للحافلة ، وكان بين الحين والأخر ينظر إليها بنظرات مختلفة عن أي نظرات سابقة .. يكاد يُجزم أن السعادة فقط تكون بجوارهــا .. حاول أن يختلق حواراً مرحاً معها ، ولكنها كانت تصده بردودها المقتضبة و...

-يوسف مبتسماً: الجو حلو

-ندى : ........

-يوسف: أنا .. بحاول اني آآ..

-ندى باقتضاب : أنا مش حابة أتكلم

-يوسف: أها .. وأنا مقدر ده ، بس عاوزك تعرفي ان الكلام اللي أنا قولته من شوية آآآ.....

-ندى مقاطعة بحزم : من فضلك مافيش داعي تكرره


لم يستطع يوسف أن يتحمل فكرة خسارة ندى ، لذا قرر أن يحزم أمره معها ، فأسرع خطاه قليلاً ثم وقف أمام ندى ليسد عليها الطريق و...

-يوسف وقد وقف أمامها: ندى أنا مش هاكرره تاني

-ندى وهي تنظر إليه : كويس ..

-يوسف بنظرات كلها ثقة وإصرار: أنا هانفذه أول ما أرجع القاهرة على طول .................................................. ........ !!!!


...........................................



noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-15, 10:40 PM   #48

dema25
 
الصورة الرمزية dema25

? العضوٌ??? » 295964
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 661
?  نُقآطِيْ » dema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond repute
افتراضي

روووووووعه روووووووعه بجد

dema25 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-15, 11:21 PM   #49

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة السابعة والثلاثون :


لم يستطع يوسف أن يتحمل فكرة خسارة ندى ، لذا قرر أن يحزم أمره معها ، فأسرع خطاه قليلاً ثم وقف أمام ندى ليسد عليها الطريق و...

-يوسف وقد وقف أمامها: ندى أنا مش هاكرره تاني

-ندى وهي تنظر إليه : كويس ..

-يوسف بنظرات كلها ثقة وإصرار: أنا هانفذه أول ما أرجع القاهرة على طول ..!


صدمت ندى من إصرار يوسف على تنفيذ ما قاله و..

-ندى والصدمة تعتري وجهها: نعم ؟؟ تنفذ ايه ؟؟ المواضيع دي مش هزار ، وأنا قولتلك ان الغلط عندي من البداية وهتصرف فيه ؟

-يوسف: انسي كل حاجة حصلت .. انسي انك كنتي تعرفي في يوم انسان زي ده ، انسيه خالص

-ندى: لأ ... ده آآآآ...

-يوسف مقاطعاً لها حاسماً لأمره : أنا خلاص قررت ، وانا لما بقول حاجة بعملها ، مش بفصل أعيد وأزيد ع الفاضي .. ويالا بينا ..


بدأ يوسف في التحرك ، ولكن ظلت ندى واقفة في مكانها مشدوهة بما سمعت منه ، هي لم تتوقع أن يكون عنيداً لتلك الدرجة ، وهو لم يترك لها مهلة للتفكير أو حتى الانتظار ، وإنما عاد إليه مرة أخرى وطلب منها بكل أدب أن تسير معه إلى الحافلة و..

-يوسف بنبرة هادئة : بعد اذنك ممكن تمشي ، احنا اتأخرنا

-ندى: هـه

-يوسف: ميعاد التجمع تقريبا عدى بقاله فترة ، وكده الجميع هيكون منتظرنا

-ندى: اها .. طيب


وبالفعل انطلق الاثنين سوياً إلى حيث تصطف الحافلة ...


...................


كان علاء عائداً هو الأخر إلى الحافلة حينما اصطدمت به إحدى الفتيات ، والتي كانت تبدو من هيئتها أنها فتاة مشبوهة ، اعتذر لها علاء وهو يفحصها بنظرات وقحة ، ولكن ..

-علاء بنظرات جريئة : لامؤاخذة

-الفتاة بضحكات رقيعة: هههههه .. مؤاخذتك معاك

-علاء: الله .. الله .. الله هو في كده ع الصبح

-الفتاة بمياعة : في كده ، وفي كده .. انت بتحب ايه

-علاء وهو يجاريها في الحوار: أنا أحب كده ، وأبو كده ، وأم كده

-الفتاة: طب ما تيالا

-علاء: كان بودي بس مش هاينفع ، معنديش مكان ولا آآآ...

-الفتاة: يوه ، هو انت جيت في جمل

-علاء بنظرات شهوانية : قصدك ايه

-الفتاة: أنا عندي المكان ، وهظبطلك الأعدة وكل حاجة

-علاء: ان كان كده يبقى مدعوء أبو الرحلة ع اللي فيها ، انا جاي معاكي يا حلوة ، بس اصبري عليا أعمل مكالمة كده

-الفتاة وهي تضع يدها في وسطها : وماله ، أنا مستنياك ع نار

-علاء: أيوه عاوزك كده مولعة


أخرج علاء هاتفه المحمول وطلب رضوى ليبلغها هاتفياً عن اعتذاره عن اكمال الرحلة و..

-رضوى هاتفيا: نعم ؟؟ يعني ايه الكلام ده يا علاء

-علاء هاتفيا: يعني مش هاكمل الرحلة ، ايه غريبة دي

-رضوى : بس .. بس ده غلط وآآآ..

-علاء: غلط ولا صح أنا مش عاوز اكملها ، وهارجع لوحدي ، اه ويا ريت تبلغي الهانم الصايعة اللي معاكو اني مستني ردها النهائي هناك .. سلام


لم يعطي علاء رضوى الفرصة لكي تجيبه ، بل إنه أغلق الهاتف في وجهها وانطلق مع تلك الفتاة و..

-علاء وهو يجذ على شفتيه : خلاص يا حلوة أنا فضيتلك نفسي

-الفتاة: ده أنا هاخليك تعيش ليلة ولا ألف ليلة ، بس نتفق الأول

-علاء: وماله ، أشوف الأول وبعد كده تاخدي اللي عاوزاه

-الفتاة: طب واقفلنا تاكسي

-علاء: ماشي


..............


بجوار الحافلات ،،،،


تجمعت غالبية المجموعات الشبابية أمام الحافلات ، ومن ثم بدأ المشرفون في أمرهم بالصعود إليها لينطلقوا إلى المزار التالي ..


وصلت ندى بصحبة يوسف إلى الحافلة ، وحينما رأت تلك الحشود ارتعدت قليلاً حيث ظنت أن الجميع يتحدث عنها وعما حدث .. لاحظ يوسف توترها فحاول طمأنتها و..

-يوسف وهو يتأمل ندى : متخافيش ، انا معاكي

-ندى بنظرات حائرة : هــه


أمسك يوسف بكف يدها بين يديه وربت عليه قليلاً ، نظرت ندى بدهشة إلى كفه المشبك في كفها و..

-يوسف وهو يمسك بكف يدها : اهدي .. مافيش أي حاجة

-ندى : آآآ...

-يوسف: يالا ، تعالي

-ندى مستسلمة : اوك


وكأن لتلك اللمسة مفعول السحر ، حيث بعثت في نفس ندى الشعور بالراحة والطمأنية واجتازت الموجودين بقليل من الشجاعة التي اكتسبتها من يوسف وصعدت للحافلة وجلست في مقعدها بجوار نيرة ..

-فاطيما: نودة ، كنتي فين كل ده

-نيرة: عملتي اللي في دماغك برضوه ؟


ظلت ندى تتأمل اختها في صمت ، ولم تجب عن أسئلتها ، هي اكتفت فقط بمتابعة ردود فعلها وعصبيتها الزائدة بسبب ما حدث ، هي لم تتوقع أن تكون بداخل نيرة تلك الصفات ، فهي دائما طائشة ، مندفعة ، متهورة ، لكن أن تكون في المواقف الصعبة ذات تفكير عقلاني ، وشجاعة لا مثيل لها .. هذا ما جعلها تندهش فعلاً

.. حاولت نيرة ان تدفع ندى للتحدث معها و..

-نيرة بانفعال: ماتبصليش كده يا ندى ، قوليلي عملتي اللي في دماغك ؟؟ خلاص قررتي ترجعي للزبالة ده ؟؟

-ندى: هه ..

-نيرة : أنا عاوزة أعرف عملتي ايه ؟ ماتسبنيش كده ، أنا هاموت من القلق عليكي ! أنا لو بايدي أطول أخنق الواد ده كنت عملت ، بس هاعمل ايه في اللي كان السبب ، وعامل فيها راجل وهو بؤ ..!


تعمدت نيرة وهي تلقي تلك الجملة الأخيرة أن تنظر إلى مروان وكأنها تقصده بكلامها هذا ، مما جعله يشعر بالحنق منها ..

-مروان في نفسه بحنق : بؤ .. طيب يا ندى ! هوريكي .. اصبري عليا .. حسابك جاي ع الكلام ده بعدين ..


-نيرة مكملة بنبرة مرتفعة قليلاً : قوليلي بقى عملتي ايه ، وإلا والله لو ما اتكلمتي لأروحله بنفسي أسأله ، ومش هخاف منه ولا من غيره

-مروان في نفسه وهو يزفر في ضيق : اللهم طولك يا روح ، يعني كنت أسيبك مثلا تروحي للطاعون ده وأتفرج عليه وهو بيرزعك كف يجيبك الأرض .. ساعتها هتتبسطي !


....................

بحثت رضوى عن يوسف لكي تبلغه بما أخبرها به علاء ، وحينما علم بهذا ارتسمت الابتسامة على وجهه ،وشعر بالارتياح الشديد بعد أن رحل ذلك العبء المثقل عنه وعن ندى الفتاة الرقيقة التي تعهد في نفسه بأن تكون له و..

-يوسف بارتياح : الحمدلله انه غار في داهية ، أنا مكونتش عارف هنكمل بقية الرحلة ازاي وهو موجود فيها

-رضوى: بس .. آآآ..

-يوسف: في ايه تاني

-رضوى: خطيبته واخواتها آآآ..

-يوسف بحدة: معدتش خطيبته خلاص ..دي .. دي هتبقى مراتي

-رضوى بصدمة: مين دي اللي مراتك ؟؟؟


-مايا من الخلف : انت بتقول ايه يا يوسف ؟؟

-يوسف بثقة : ندى هتبقى مراتي ، وده اللي المفروض الكل يعرفه

-مايا غير مصدقة: مش ممكن ، انت .. انت .. ازاي آآ..

-يوسف : عن اذنكم


ترك يوسف كلاً من رضوى ومايا تعانيان من آثار الصدمة ، وصعد هو للحافلة ليجلس في مكانه في مواجهة ندى ..


وقفت فاطيما مع الفتيات في الحافلة تغني معهن ، بينما استغلت ندى الفرصة وأخبرت أختها باختصار نيرة بانهاء علاقتها مع علاء نهائياً ، ولكنها لا تريد أن تخبر أي أحد بهذا لأن ...

-ندى هامسة : خلاص انا نهيت الموضوع

-نيرة وهي رافعة حاجبيها : بجد ؟؟

-ندى هامسة: ششش .. وطي صوتك ، أنا مش عاوزة حد يعرف بده

-نيرة بصوت خافت : تقصدي يوسف ؟

-ندى مبررة : يوسف او غيره ، أنا عاوزة الكل يفكر اني موافقة ع علاء لحد ما نرجع القاهرة ، لازم بابا يعرف باللي حصل ، ومش بالتليفون ، لأ مني انا شخصياً ..

-نيرة: اها ..تمام

-ندى: عاوزاكي تفضلي زي ما انتي قصادهم، مضايقة ، مخنوقة مش طايقة روحك

-نيرة بحماسة : اوك .. متقلقيش ، ده انا هاكون بوتجاز أعد جمبك

-ندى: شششش .. مش عاوزة حد ياخد باله

-نيرة: طيب .. طيب


دقق مروان نظراته لنيرة وتأمل كل تغيير يحدث في تعبيرات وجهها وكأنه صقر يراقب فريسته ، لقد لاحظ تحولها من الضيق للفرحة في ثواني ، وتابع إيماءات رأسها بالايجاب وكأنها تعقد اتفاق مع اختها و...

-مروان في نفسه وهو محدق بها : البت دي فيها حاجة مش طبيعية ، لألألأ.. هي مش ع بعضها ، الظاهر ان في حاجة جدت .. بس يا ترى ايه هي ؟؟؟


..............


تراجع يوسف إلى منتصف الحافلة وصاح بأعلى صوته ليخبر جميع من فيها بأن المكان التالي الذي ستتوجه إليه الحافلة بهم هو أحد المولات الشهيرة بمنطقة سان ستيفانو لكي يتسوق الجميع من هناك ..

-يوسف: خلاص يا جماعة، الكل سمع احنا رايحين فين ؟

-احد الأشخاص: ايوه

-شخص ما: اوك

-فتاة ما: طب والتجمع امتى ؟

-يوسف: قدامكم ساعة ونص تعيشوا حياتكم هناك

-فتاة اخرى معترضة: ده احنا منلاحقش نبص ع الهدوم ولا نشتري أي حاجة

-يوسف: احنا مرتبطين ببرنامج معين وعاوزين ننفذه كله

-فتاة ثالثة: ماشي .. ماشي


-نيرة هامسة: اخيراً هانروح حتة ناكل فيها ونخش الحمام

-ندى : اها .. بس زي مافهمتك ، عاوزين نبقى في حالنا وواخدين جمب

-نيرة: اوك


جاءت فاطيما من بعيد وهي تجري وتحمل أحد أكواب الآيس الكريم الذي أعطته لها فتاة ما بالحافلة ، فتعثرت في خطواتها وألقته على نيرة ، فاتسخت ملابسها على الفور و..

-فاطيما وقد تعثرت : آآآآه

-نيرة محذرة : حاسبي !

-فاطيما: اوووبا

-ندى: يا ساتر يا رب

-نيرة بعصبية : ايه اللي عملتيه ده يا طمطم ؟؟ في حد يجري كده ، شوفي انتي بهدلتيني ازاي ؟؟؟

-فاطيما بخوف : أنا .. أنا اتكعبلت و.. آآآ..


-مروان متدخلاً: خلاص حصل خير

-نيرة متجاهلة اياه : أعمل أنا ايه الوقتي ؟؟ اكمل بقيت الرحلة ازاي ؟؟

-فاطيما وقد ترقرت الدموع في عينيها: سوري يا نيرة


ربت مروان على كتف فاطيما محاولاً التخفيف من حدة الموقف ، ولكن ظلت نيرة تسب وتلعن و..

-نيرة : كان يوم اسود يوم ما طلعنا الرحلة دي ، كل حاجة فيها ماشية بالعكس معانا، مافيش حاجة عدلة شوفتها طول اليوم

-مروان: دي حاجة بسيطة ، مش مستاهلة العصبية دي كلها

-نيرة ملتفتة إليه : وانت مالك ؟؟ دي حاجة بيني وبين اختي ، وبعدين شيل ايدك من عليها

-مروان بنظرات نارية: نعم ؟؟

-نيرة وهي تجذب اختها : انت سمعتني كويس .. اوعـــى كده !

-ندى : بالراحة يا نيرة


جذبت نيرة اختها فاطيما إليها ، وظلت توبخها على ما فعلت ، في حين كور مروان قبضتي يده في غضب ، وحاول أن يتحكم في أعصابه أمام الجميع ..

-ندى وهي تحاول تهدئتها : الحمد لله ان احنا رايحين المول دلوقتي ، تقدري تشتري من هناك اي حاجة

-نيرة بضيق: وهو المول ده حاجته ببلاش يا ندى ، ما انتي عارفة اللي فيها ، وبعدين احنا كنا عاوزين نجيبلك انتي بلوزة ولا قميص بدل البتاعة اللي اتبهدلت

-ندى وهي تتأمل نفسها : مش مهم أنا .. أديني مستورة اهو بالتي شيرت اللي لابساه

-نيرة: اوووف .. يوم ما يعلم بيه إلا ربنا !

-ندى: لا حول ولا قوة إلا بالله ، يا رب عديها ع خير


كانت فاطيما تبكي من كلام نيرة لها ، فصاحت بها نيرة محذرة بــ..

-نيرة لفاطيما: اتنيلي اسكتي بقى ، صدعتيني

-فاطيما: اهيء .. اهيء

-ندى: بس يا نيرة ، تعالي يا طمطم

-فاطيما ببكاء: والله ما كنت أقصد

-ندى: انا عارفة .. امسحي بس دموعك

-فاطيما: طيب ..


..............................


وصلت الحافلة إلى منطقة سان ستيفانو ، وترجل الجميع منها ، ودلفوا إلى داخل المول ليبدأوا في جولتهم الحرة هناك ..


توجهت ندى مع نيرة إلى أحد المحال التجارية الخاصة ببيع اللبس الحريمي لكي يشتروا شيئا مناسباً لنيرة بدل ذاك الذي أفسدته فاطيما دون قصد ..

كانت الأشعار باهظة ، وبالتالي كانت الخيارات محدودة أمام نيرة لكي تنتقي شيئاً مناسباً لها في السعر ..


ابتاعت نيرة بنطالاً من الجينز ذو اللون الأزرق السماوي ، وكذلك قميصاً قصيراً نوعاً ما ومقارباً للون الجينز ، ثم بدلت ملابسها في المحل و...

-ندى بعد أن رأت ما ارتدته نيرة: واو .. شكله تحفة عليكي

-فاطيما: جميييل أوي عليكي

-نيرة وهي تتأمل شكلها في المرآة : ممم.. اها ، بس المهم سعره كام ؟

-ندى : تعالي نشوف


توجهت الفتيات إلى البائعة ليعرفن ثمن تلك الملابس والذي معقولاً إلى حد ما فاستطاعوا شرائهم ، ثم خرجوا من المحل و..

-نيرة: سوري يا ندى ، أنا تقريباً خليتك تصرفي كل اللي معاكي

-ندى: ولا يهمك ، المهم تكوني مبسوطة الوقتي

-نيرة: اهي دي الحاجة العدلة اللي طلعت بيها من الرحلة دي

-فاطيما: هنعمل ايه الوقتي ؟

-ندى : ولا حاجة ، هنتمشى ونضيع وقت لحد ما يجي معاد التجمع

-فاطيما: يعني مش هاشتري لعبة من هنا

-نيرة وهي تحاول إغاظة فاطيما: لأ .. عشان انتي يا زئردة بوظتي هدومي وفلوسنا راحت ع اللبس ده

-فاطيما وهي تزم شفتيها : يعني انتي تلبسي وتتبسطي وأنا ماشتريش عروسة حتى

-ندى برقة : معلش يا طمطم أنا هابقى اجيبلك واحدة أما نروح بيتنا

-فاطيما وهي تركل بقدميها الأرض: ماليش دعوة أنا عاوزة لعبة

-نيرة: اسكتي يا بت ، انتي السبب !

-ندى: خلاص يا نيرة ، انتي مش اشتريتي حاجة جديدة ، مافيش داعي كل شوية تشدي مع اختك

-نيرة: اووف

-ندى لفاطيما : اوعدك يا طمطم اني هاجيبلك لعبة حلوة ، خلاص ؟

-فاطيما على مضض : ماشي


............................

في نفس الوقت بالمول ،،

دلف يوسف إلى داخل أحد محال الملابس الحريمي لكي ينتقي شيئاً ما مميزاً لندى .. هو يعلم أنها تشعر بالخجل لارتدائها ( تي شيرته ) ، ولأنه يبرز تفاصيل جسدها بطريقة تثيره هو شخصياً قرر أن يشتري لها وشاحاً صيفياً ذو لون أحمر قاني ومشبح بخطوط بيضاء لتضعه على كتفها وتداري بها جسدها دون أن تضطر لخلع تي شيرته أو ارتداء شيء أخر .. هو يريدها أن تظل مرتدية شيئاً يخصه لأطول مدة ممكنة ...

-يوسف وهو يعطيها الوشاح : أنا هاخد ده

-البائعة بمدح: ذوقك تحفة

-يوسف: شكراً

-البائعة: حضرتك هتدفع كاش ولا بكارت فيزا

-يوسف: لأ فيزا !

-البائعة : اوك ..

-يوسف بابتسامة عفوية : ممكن تشيلي السعر من عليه والفاتورة كمان أصله هدية لمراتي

-البائعة مبتسمة مصطنعة: حاضر يا فندم ..


................

انتهى يوسف من التسوق ووجد مروان هو الأخر قد انتقى لنفسه ملابس جديدة ، حيث بدل بنطاله الجينز بـ ( شورت ذو لون زيتوني قاتم ) و ارتدى من فوقه تي شيرت أبيض اللون و...

-يوسف : لحقت تشتري وتغير هدومك كمان ؟

-مروان: طبعاً ، ما انت عارف بعد كده هنطلع ع المنتزه ، وده عاوز استعداد معين

-يوسف وهو يهز رأسه : ممم.. قولتلي بقى

-مروان وهو ينظر للأكياس التي بحوزة يوسف : وانت بقى اشتريت ايه ؟

-يوسف محاولاً اخفاء الحقائب: هــه .. آآآ.. عادي يعني

-مروان بغمزة: حاجة للمدام ولا ايه ؟

-يوسف مبتسما: يعني

-مروان: يباركله يا سيدي


...............


انتهى الوقت المخصص للتسوق في المول ، وتجمع الجميع أمام الحافلات للانطلاق للوجهة التالية ..

كانت ندى تتوقع أن ترى علاء بين المتواجدين ،ظلت تبحث عنه ولكنها لم تلمحه إلى الآن ، شعرت بالطمأنية لأنها لن تضطر للاختباء منه أو حتى محاولة إدعاء انها تريد الارتباط به مجدداً خاصة امام يوسف ...

-نيرة : بتبصلي على ايه ؟

-ندى بصوت خافت: بشوف ان كان علاء واقف هنا ولا هنا

-نيرة : اعوذو بالله ، بلاش السيرة اللي تعكر المزاج دي

-ندى: الحمدلله ، هو مش باين لحد الوقتي

-نيرة: احسن ، ربنا ياخده ومانشوفش خلقته أبداً

-ندى: طب يالا بينا نطلع ع الباص

-نيرة: اوك


...............................

في الحافلة ،،،


مرة أخرى وقف يوسف في منتصف الحافلة ليخبر الجميع عن المكان التالي في برنامج الرحلة و..

-يوسف بصوت حاد: ان شاء الله الوقتي احنا رايحين ع المنتزه


صاح الجميع بسعادة ، فمنطقة المنتزه من المناطق الشهيرة بالاسكندرية وتعتبر من المزارات المفضلة للجميع حيث الحدائق الملكية الخلابة والشواطيء الساحرة .. لذا كان يتوقع يوسف أن يستمتع الجميع بأوقاتهم هناك ..


في نفس الوقت كان يدور شيئاً ما في رأس مروان ، ظل يختلس النظر لنيرة من حين لأخر وهو يتعهد بــ..

-مروان في نفسه: حلو أوي ، المنتزه ده لعبتي .. وقسماً بالله يا نيرة لهخليكي تندمي ع كلامك اللي قولتيه .. وهاعرفك إني لما أقول انك مسئوليتي يبقى أنا راجل و أد كلامي ده .................................................. ... !!


.....................................

noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-15, 02:06 AM   #50

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثامنة والثلاثون :



وصلت الحافلات إلى منطقة المنتزه ، وترجل الجميع منها ، وانطلقوا في تلك البقعة الجميلة ليستمتعوا بها ، فضلت ندى أن تجلس مع فاطيما في الحديقة وتستمتع بجمال المناظر الخلابة بها .. فهي تريد أن تستغل الجمال هنا في إنعاش روحها والانطلاق من جديد ..

-ندى: تعالي يا طمطم ، احنا هنقعد هناك

-فاطيما: الله ، ده المكان ده حلو أوي

-ندى: جدااا ، عارفة اسمه ايه

-فاطيما: النزهة

-ندى : لأ دي منطقة المنتزه ، وفيها .......


بدأت ندى تتحدث عن منطقة المنتزه بطريقة شيقة ومبسطة لفاطيما حتى تستطيع أن تفهمها ..

ظل يوسف يراقب كل حركة واشارة تصدر عن ندى وهو عاقد ذراعيه أمام صدره مبدياً اعجابه بها .. ففي كل لحظة بالقرب منها يدرك اكثر واكثر أنها ليست كالأخريات هي فتاة مميزة ، هي تلك التي استطاعت بجدارة أن تجذبه إليها ببساطتها ورقتها وحتى .. تضحيتها ... !

........


في نفس الوقت قررت نيرة أن تنطلق مع نفسها وتتوجه إلى الشاطيء لتمتع نفسها بمنظره ، كان مروان يراقبها من على بعد ، هو لا يريد أن يلفت انتباهها إليه .. يريدها أن تكون على سجيتها حتى تتاح له الفرصة التي وعد نفسه بها لكي ينفرد بها ...


-نيرة لندى: أنا هاطلع ع البحر شوية

-ندى برجاء : ماتخليكي معانا

-نيرة بنفاذ صبر: لأ ، أنا مخنوقة ومش حابة اعد هنا ، وعاوزة أقعد مع نفسي شوية


أرادت ندى ألا تضغط على نيرة ، وتتركها تختلي بنفسها لعلها تستعيد نشاطها وحيويتها من جديد .. خاصة أن اليوم من بدايته كان مرهقاً لكلتاهما..

-ندى: طب خلي بالك من نفسك

-نيرة: اوك

-ندى: انا هاكلم ماما أطمنها علينا ، ومش هاجيبلها سيرة باللي حصل

-نيرة: ماشي ، أحسن برضوه ، مافيش داعي يقلقوا علينا

-ندى: بالظبط

-نيرة وهي تشير بيدها : بصي أنا هاقف هناك ، يعني مش هاروح بعيد

-ندى وهي توميء برأسها : اوك

-نيرة ملوحة: باي ..

-ندى : باي .. يالا بينا احنا يا طمطم نشوف هنعمل ايه

-فاطيما: اوك


..............


عند البحر ،،،


توجهت نيرة إلى الشاطيء ، كان المنظر جميلاً ، أغمضت عينيها واستنشقت الهواء النقي ، ثم زفرته بحرارة وكأنه تزيح عن صدرها أثقالاً تحملتها اليوم .. ابتسمت مع نفسها لأن ذاك الحقير علاء لن يكون له مكان في حياة أختها .. ظل الهواء يداعب وجنتيها وشعرها مما زاد من سعادتها وشعورها بالارتياح


لمحت نيرة أحد الأشخاص والذي يبدو كرجل كبير في السن وبجواره عدداً من القوارب الصغيرة ولافتة بجواره ويتحدث إليه بعض الأشخاص .. دققت النظر جيداً فقرأت ان تلك اللافتة تشير لتأجير القوارب لمن يرغب في النزول للبحر والاستمتاع به ..

بلى لقد طرأ ببالها فكرة مجنونة ، فهذا المكان بسحره الخاص أوحى لها بأن تستأجر إحدى تلك القوارب الصغيرة لتركبها في البحر وتعيش لحظات مجنونة خاصة بها .. لذا توجهت إلى هذا الشخص و...

-نيرة : سلامو عليكم يا حاج

-العم غريب: وعليكم السلام يا بنتي

-نيرة: ممكن أعرف اسم حضرتك ايه ؟

-العم غريب: أنا عم غريب

-نيرة: اهلا بيك يا عم غريب ، معلش أنا كنت عاوزة اسألك في حاجة

-العم غريب: اسألي يا بنتي

-نيرة وهي تشير بيدها: هو حضرتك بتأجر المراكب دي

-العم غريب: ايوه يا بنتي

-نيرة: طب ينفع آجر واحدة ؟؟

-العم غريب: ينفع ، بس مين معاكي

-نيرة: لأ أنا معييش حد ، أنا لوحدي

-العم غريب وهو يحك رأسه: بس ده ماينفعش

-نيرة بخيبة أمل : ليه مش هاينفع ؟؟؟

-العم غريب: لأن يا بنتي المأديف تقيلة وعاوزة واحد لامؤاخذة عفي عشان يعرف يأدف بيها في المالح ، وانتي مش هتعرفي

-نيرة: اديهاني انت بس وأنا هاتصرف

-العم غريب: يا بنتي دي مش لعبة

-نيرة بحزن: يوووه ، يعني انا كده مش هاعرف أنزل البحر ؟


شعرت نيرة بالحزن لأنها لن تتمكن من النزول للبحر والاستمتاع به.. ولاحظ العم غريب هذا فاقترح عليها ...

-العم غريب: اصبري شوية يكون الواد سعد رجع مع النفرين اللي هناك دول وأخليه ياخدك في المركب بتاعته

-نيرة وقد أخذت تفكر ملياً فيما يقول: مممم...

-العم غريب مطمئناً اياها : متخافيش ده ابني مش حد غريب

-نيرة : اها

-العم غريب: أنا بخليه يطلع مع البنات واللي مش عارف يأدف

-نيرة: طيب .. مافيش مشكلة هستناه

-العم غريب: ماشي يا بنتي

-نيرة: قوليلي يا عم غريب هتاخد كام مني ؟

-العم غريب: مش هنختلف ان شاء الله

-نيرة: اوك .. بس ماتخدش مني كتير ، أنا اللي معايا يدوب ع الأد

-العم غريب مجاملاً : خليها علينا خالص

-نيرة وهي تشير بيدها : الله يكرمك يا رب ، بص أنا هاقعد هناك ، ولما هو يجي ناديني يا عم غريب

-العم غريب : ماشي يا بنتي


توجهت نيرة إلى مكان قريب من القوارب وجلست على الرمال تعبث بها .. كان مروان لا يزال يراقبها من بعيد ، واستغل فرصة ابتعادها عن العم غريب وانشغالها في اللعب بالرمال ، وتوجه إليه و...

-مروان: سلامو عليكم يا عمنا

-العم غريب: وعليكم السلام ، أؤمر

-مروان: الأمر لله .. بقولك ايه يا حاج ، هي نيرة بنت عمي كانت عاوزة منك ايه

-العم غريب باستغراب : نيرة مين ؟

-مروان وهو يشير إليها بعينيه: البنت اللي أعدة هناك دي

-العم غريب: ايوه ايوه .. دي عاوزة تأجر مركب

-مروان مصدوماً بما سمع : نعم ؟؟ تأجر مركب ؟؟ لوحدها كده اتبهلت دي ولا ايه ؟

-العم غريب: ما أنا مرضتش يا بني وقولتلها تصبر لحد ابني سعد ما يرجع ويطلع معاها

-مروان: ممم... طيب ماشي يا نيرة !


وضع مروان يده على كتف العم غريب وبدأ يعقد معه اتفاقاً ما و..

-مروان: بص يا حاج آآآ...

-العم غريب: محسوبك عمك غريب

-مروان: عاشت الأسامي يا عم غريب

-العم غريب: الله يكرمك يا بني

-مروان: شوف يا عم غريب أنا عاوزك تأجرلي مركبة حلوة كده ع ذوقك ، وهاديك اللي انت عاوزه

-العم غريب: عينيا

-مروان: تسلم .. بس هاطلب منك طلب كده معاه

-العم غريب: خير

-مروان مشدداً : أنا عاوزك تروح لنيرة (بنت عمي) اللي هناك دي الوقتي وتقولها ان المحروس ابنك جه

-العم غريب: هـه .. بس هو مجاش لسه ؟

-مروان: ركز معايا يا عم غريب الله يكرمك ! انت هاتقولها بس كده .. يعني هتضحك عليها

-العم غريب وهو يوميء برأسه : اهــا .. قولتلي ، وبعدين ؟

-مروان: وتطلب منها تجي عندك عشان تركب المركب ، وهي لما تيجي هنا سيب الباقي عليا

-العم غريب: بس يا بني مافيش مركب ليها وآآآ...

-مروان مقاطعاً : يا عم غريب أنا هأجرلها مركب وهأدف بنفسي ، بس هي عشان مخصماني فأنا عاوز أفاجئها وأصالحها

-العم غريب: ممم..

-مروان وهو يحرك يده في الهواء : ادعي ربنا يهديها وتسامحني خلينا نتلم في بيت واحد بدل الشحططة اللي احنا فيها دي

-العم غريب مستفهماً : هو انتو آآآ.... ؟؟

-مروان مقاطعاً وموضحاً : احنا في حكم المخطوبين ، بس هي معاندة عليا ، دماغها حجر ونفسي تحن شوية

-العم غريب: ربنا يهديهالك ويجمعكم مع بعض

-مروان: امين يا رب .. ها اتوكل انت على الله ، وأنا مستني هنا

-العم غريب: ماشي يا بني


اختبيء مروان خلف إحدى القوارب المرابطة أمام الشاطيء منتظراً مجيء نيرة بصحبة العم غريب ...



وجدت نيرة عصا صغيرة ملاقاة على الشاطيء فأخذتها وظلت تكتب بها على الرمال ، و ترسم أشكالاً مضحكة ، ورموزاً مختلفة إلى أن رسمت لا إرادياً قلباً و به سهماً يخترقه من المنتصف ، ثم كتبت عند طرفي السهم أول حرف من اسمها ، وأول حرف من اسم مروان وظلت تتأمل الرسمة لفترة غير قليلة ..


توجه العم غريب إلى نيرة ولمح ما كتبته فابتسم ، ثم قاطعها و...

-العم غريب مبتسماً : يا أووستاذة


اضطربت نيرة لرؤية العم غريب فأسرعت بمحو الرسمة بالعصا ، وحاولت أن تبدو هادئة

-نيرة باضطراب: احم .. آآآ... ايوه يا عم غريب

-العم غريب: معلش خضيتك ولا حاجة

-نيرة: لأ أبداً .. ها ابنك مسعد جه ؟؟

-العم غريب: اسمه سعد

-نيرة معتذرة: أها .. سوري ، هو جه ؟

-العم غريب وهو يشير بيده : اه يا بنتي واقف هناك ومستنيكي

-نيرة وهي تنفض يدها من الرمال : تمام ، انا جاية معاك


نهضت نيرة من مكانها ونفضت نفسها من رمال البحر العالقة بملابسها ثم سارت خلف العم غريب وتوجهت حيث أشار لها ..


...................................


جلست ندى في الحديقة تستمع بالمناظر الجميلة ، بينما انضمت فاطيما إلى مجموعة من الأطفال الصغار لتلعب معهم .. ثم جاء يوسف وجلس بجوار ندى و..

-يوسف: تسمحيلي أقعد جمبي

-ندى بخجل: آآ... اتفضل

-يوسف: شكراً ..

-ندى بصوت خافت: العفو


ظل الاثنين صامتين لعدة لحظات إلى أن قرر يوسف أن يقطعه بـ..

-يوسف وهو يرمقها بتمعن : نــدى أنا كنت عاوز أقولك ع حاجة

-ندى : حاجة ايه

-يوسف: أنا .. انا مش عارف ايه اللي بيحصلي وانتي معايا

-ندى بتوتر: هــه

-يوسف: انتي فيكي حاجة مختلفة عن أي واحدة قبلتها ، في حاجة بتشدني ليكي أوي

-ندى: أنا مش حابة انك تـ...

-يوسف مقاطعاً: من فضلك سيبني أكمل كلامي

-ندى: أنا مش قاصدي أقاطعك ، بس أنا مش عاوزاك تفضل تجيب مبررات تحاول تقنع بيها نفسك ان اللي عملته ده هو الصح .. الموضوع مش محتاج كل المجهود ده منك ، هو مايستهلش

-يوسف: ليه بتقولي كده ؟؟

-ندى: لأني عارفة ان اللي عملته ده عشان تحميني من واحد أقل ما يقال عنه انه وضيع ، وانت بدون ذنب جت رجلك في المشكلة دي

-يوسف: بس أنا مبسوط إني آآآ...


حاولت ندى أن تتحدث بتعقل مع يوسف لكي تثنيه عما ينتوي فعله حينما يعود ، هي أرادت أن تجعل الصورة واضحة امامه و...

-ندى مقاطعة : أنا عاوزاك تفكر كويس ، أنا مش حابة ان قرار خدته في ساعة انفعال يخليك تتضطر انك تجبر نفسك ع حاجات انت مش عاوزها عشان تثبتلي انك أد كلمتك أو وعدك

-يوسف بإصرار : لأ .. أنا محدش يقدر يجبرني ع حاجة أنا مش عاوزها

-ندى: وانا مش هاكون السبب في انك تشقلب حياتك عشاني .. انت متعرفنيش ويدوب مرة ولا اتنين اللي شوفتني فيهم ...

-يوسف: دول عندي كفاية

-ندى: للأسف أنا مش هاقدر أوافق ع انك تظلم نفسك معايا ، انت كتر خيرك ع اللي عملته ، وأظن الموضوع دلوقتي محدش هــ.....


-مايا من بعيد: أجيب ملاية ومخدة عشان تدخلوا هنا ؟؟

-ندى : هــاه

-يوسف وقد نهض من مكانه: مايا ، احترمي نفسك شوية

-مايا: أنا برضوه ولا الهانم اللي معاك !

-يوسف بنبرة حادة و قاسية : اخرسي ماتجبيش سيرتها ع لسانك

-مايا: انا مش محتاجة أجيب سيرتها ، هي معروفة لوحدها


نهضت ندى هي الأخرى من مكانها والشعور بالحرج الممزوج بالخزي يعتريها ، ثم اتجهت ناحية فاطيما اختها ..

-ندى في نفسها: أنا استاهل اللي بيتقال عني ، مش بتعلم من غلطي .. لازم أبعد من هنا وخصوصاً عن ... عن يوسف !



أمسك يوسف بذراع مايا والغضب يعتريه ، ثم نهرها بكل حدة على ما تقول و..

-يوسف بنظرات حادة وغاضبة: مايـــا ، أنا بحـــذرك ! انتي متعرفنيش

-مايا: ولا انت تعرف البت دي ، دي .. دي بت شمــال !


لم يشعر يوسف إلا بيده وهي تنزل على وجه مايا صافعاً اياها بقوة و...

-يوسف وهو يصفعها: اخررررررسي ... طراااخ

-مايا متآلمة: آآآآه ... انت .. انت بتضربني عشانها ؟

-يوسف: ايوه ، أنا حذرتك كذا مرة ، وانتي برضوه مصممة تتكلمي عنها وحش

-مايا: أنا مش هاسكت عن القلم ده يا يوسف ، وهدفعها التمن غالي .. وهتشوف !


ابتعدت مايا وهي تتوعد لندى بالرد المشين على ما فعله يوسف معاها ، فهي تظن أن ندى هي السبب وراء هدر كرامتها وإفساد فرصتها في التقرب من يوسف ..


بحث يوسف بعينيه عن ندى ولكنه لم يجدها، لقد اختفت ولم يعد لها وجود .. أخذ يسير في اتجاهات متعددة باحثاً عنها ، ولكن للأسف كان بحثه هذا دون جدوى ..

-يوسف وهو يزفر في ضيق : راحت فين بس ؟؟ دي كانت هنا من ثانية ؟؟ استغفر الله العظيم يا رب ، منك لله يا مايا ، ده أنا كنت مصدقت انها بتتكلم معايا وكنت هاقنعها .. لا حول ولا قوة إلا بالله ...!!!!


.....................


عند البحر ،،،،


اتجهت نيرة إلى حيث أشار العم غريب ، وبحثت بعينيها عن ذاك الصبي المسمى سعد ، ولكنها لم تجده ، وكانت صدمتها الكبرى حينما التفتت برأسها لتجد مروان واقفاً أمامها حينما نطق باسمها و..

-نيرة بصوت خافت: اومال فين الواد اينه ده ؟؟ هو مش كان قايل انه واقف هنا ؟؟


-مروان: نيرة !

-نيرة بصدمة: انـــت !

-مروان: ايوه انا

-نيرة: انت ايه اللي جابك هنا ؟؟

-مروان: جاي عشان اتكلم معاكي و... نتحاسب

-نيرة باستهزاء : اها ... قولتلي بقى ، يبقى اتكلم مع نفسك


تركت نيرة مروان واقفاً وسارت مبتعدة قليلاً عنه .. وماهي إلى خطوتين سارتهما للامام حتى وجدت ذراع مروان القوية تقبض على ذراعها بقوة و..

-مروان بضيق: أنا مخلصتش كلامي عشان تمشي

-نيرة دون أن تلتفت إليه : يوووه ، انا مافيش بيني وبينك حاجة


ترك مروان ذراع نيرة ثم تحرك ووقف أمامها وبدأ بالحديث

-مروان بثقة: لأ في بينا ، ولا نسيتي ؟

-نيرة بنظرات كلها تحدي وبرود : الكلام اللي انت قولتله لبابا ده تبله وتشرب مايته ، ماشي ! أنا مش هخاف منك ولا من عشرة زيك .. واعمل راجل ع حد تاني غيري ، فاهم !


حاول مروان أن يتحكم في أعصابه مع نيرة ، فكور قبضتي يده ونظر إليها بنظرات شرسة و..

-مروان بحنق ونظرات نارية : بلاش اسلوب الكلام ده معايا يا نيرة ! انتي مش عارفاني

-نيرة باستخفاف : هه .. ولا عاوزة اعرفك !


ثم سارت نيرة مرة أخرى بعيداً عنه ، فلم يكن أمام مروان إلا أن يلقنها درساً بعد أن نجحت في اغاظته ..

أسرع مروان خلفها ثم أمسكها من ذراعها بيده ، وحملها قسراً فوق كتفه وسار بها ناحية القارب التي استأجرها قبل قليل

-مروان مغتاظاً: مابدهاش يا نيرة !

-نيرة وقد جذبها مروان من ذراعه بقوة : آآآآه .. انت بتعمل ايه .. نزلني .. نزلني ، سيبني ..!!


لم يعبأ مروان بصرخات نيرة ولا مقاومتها له ، حيث استمر في طريقه ناحية القارب .. ظلت نيرة تركل بقدميها ويديها في الهواء ، وهو لا يعيرها انتباهه ..

-نيرة: اوعى ، نزلني ! انت مجنووون ..

-مروان: هــه


لقد كان شغله الشاغل هو أن يضعها في القارب الصغير وينطلق بها في البحر .. وبالفعل نجح في هذا ، حيث وصل إلى القارب الصغير ثم أنزلها من على كتفه وأنامها بداخل القارب وقيد ذراعيها بحبل صغير كان موجوداً بالقارب ، وبعدها قام بدفع القارب بكل قوته لينزل في مياه البحر ...

-نيرة وهي تقاومه : وابعد عني ، انت عاوز ايه مني

-مروان وهو يقيد يدها: هنتحاسب يا نيرة !


وما إن لامست المياه القارب الصغير حتى قفز مروان بداخله بكل رشاقة وقوة و... قام بالتجديف بمهارة إلى أن ابتعد عن الشاطيء بمسافة معقولة


كانت نيرة تحاول جاهدة أن تنهض ولكن عجزت عن هذا بسبب يديها المقيدتين ، وبسبب سرعة مروان ..


وما إن اطمئن مروان أنه ابتعد عن الشاطيء بالقدر الكافي ، حتى بدأ بـ..

-مروان بتحدي: اهوو كده نتحاسب ع رواقة

-نيرة بقلق : انت.. انت عاوز مني ايه ؟

-مروان: مش أنا قايلك قبل كده تتكلمي عدل ، وتحترمي نفسك وانتي بتتكلمي معايا

-نيرة محاولة أن تبدو شجاعة : يوووه

-مروان: انا بقى قررت أربيكي ع طريقتي واعرفك ان أنا راجل في كلامي معاكي

-نيرة وقد ارتعدت فرائصها : انت .. انت هاتعمل ايه

-مروان: انا مش هاعمل حاجة ، أنا بس هافضل أعد كده معاكي لحد ما يطلع علينا صبح

-نيرة : يعني ايه ؟؟

-مروان: يعني انتي مش هترجعي تاني لاخواتك إلا لما تعرفي غلطتك معايا

-نيرة: بس .. بس

-مروان: بسبسي للصبح ،صوتي للفجر ، محدش هنا هيسمعك

-نيرة بصوت مرتفع: الحقوووني .. الحقوووني ، الواد ده خاطفني

-مروان: كمـــان واد ! طيب


قام مروان بالتجديف أكثر وأكثر داخل مياه البحر .. إلى أن رأت نيرة ان الشاطيء قد ابتعد تماماً عنهما بمسافة كبيرة و..

-نيرة: أنا أسفة .. رجعني معنتش هاقول عنك حاجة تانية

-مروان بعناد: لأ .. انتي غلطتي غلطة ماينفعش تتصلح أبداً

-نيرة: أنا أسفة ، أي غلطة ممكن تتصلح

-مروان بغمزة: إلا دي يا نيروو

-نيرة متسائلة : طب انت عاوزني أعملك ايه ؟؟

-مروان: شوفي انتي

-نيرة: يووه

-مروان: اهوو طول ما أنتي كده أنا هافضل معاند عليكي

-نيرة بنفاذ صبر : قولي انت عاوز ايه وخلصني

-مروان بثقة: عاوزك توافقي ع جوازنا

-نيرة بصدمة: نعـــم ؟؟

-مروان: هو أنا مقولتلكيش ان الفكرة شعشعت في دماغي ، وقررت أتجوزك ع طول ، بلاها خطبة بلاها تعارف .. احنا كده فل أوي مع بعض !

-نيرة: ايييه ؟؟

-مروان: رضيتي بقى ولا مرضتيش أنا هاتجوزك يعني هاتجوزك

-نيرة: مش ممكن

-مروان: وماله ، خلينا بقى أعدين هنا لحد ما يبقى ممكن

-نيرة: وأنا مش هوافق


قام مروان بهز القارب بكل قوة ليترنح من الجانبين ، مما جعل نيرة ترتعد كثيراً خاشية أن تغرق خاصة لأنها لا تعرف السباحة

-نيرة برعب : عاا .. انت .. بتعمل ايه ، متهزش المركب ، احنا كده هنغرق

-مروان: مش مهم ، طالما هانكون سوا

-نيرة: انت مجنون

-مروان: لأ انا مش مجنون ، أنا راجل مش واد ولا عيل زي ما قولتي

-نيرة: خلاص انت راجل ونص

-مروان: مش بالكلام يا قطة

-نيرة: اومال بايه

-مروان وهو مستمر في هز القارب: أنا رأيي أقلب المركب أحسن ، وأهو يمكن يطلع علينا سمك قرش ولا سمك مسمم يموتنا واحنا سوا

-نيرة برعب: لألألأ .. كفاية هز الله يخليك

-مروان: مش انتي مش بيهمك حاجة ، خايفة من ايه

-نيرة: لألألأ .. أنا أسفة ، أنا اسفة ، أنا جبانة وبؤ ع الفاضي

-مروان: مم.. كويس ، وايه كمان ؟؟

-نيرة : ومقصدش أزعلك

-مروان: حلو ، وايه كمان

-نيرة: واني غلطت في حقك وعاوزة أصلح غلطي

-مروان: ممم... بس أنا قولتلك غلطتك دي مش هاتتصلح

-نيرة باستعطاف : الله يخليك سيبني

-مروان: لأ .. أنا الغلطة عندي بجوازة

-نيرة: ايه ؟

-مروان: هو كده


ظلت نيرة تجادل مروان وهو بكل برود مستمر في تحريك القارب مما أصابها بالارهاق والغثيان و..

-نيرة برجــاء: كفاية بقى ، تعبت

-مروان: مش قبل ما تسمعيني اللي أنا عاوزه

-نيرة: يوووه ، في ايه تاني

-مروان: في أهم حاجة

-نيرة: ايه هي ؟؟؟

-مروان مكرراً : انك موافقة تتجوزيني

-نيرة بضيق : برضوه

-مروان: ايوه ، ولا أقولك احنا نموت سوا أحسن

زاد مروان من حدة اهتزاز القارب ، مما دفع نيرة للاستسلام والرضوخ لطلبه الأهم خوفاً على حياتها و..

-نيرة مستسلمة بصوت حاد : خلااااااص موافقة .................................................. ........ !!




noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
خطأ لا يمكن اصلاحه منال سالم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.