آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كل المنــــــى أنتِ للكاتبة / سراب المنى / مكتمله (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي من الثنائيات التالية كان الأكثر رومانسية عبر أحداث الرواية ؟
مروان - نيرة 84 79.25%
يوسف - ندى 22 20.75%
المصوتون: 106. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree87Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-15, 05:28 PM   #51

dema25
 
الصورة الرمزية dema25

? العضوٌ??? » 295964
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 661
?  نُقآطِيْ » dema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond repute
افتراضي


الله دي حلوة اوى كده ربنا معاك بقي يا يوسف انت كمان

dema25 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-15, 06:38 PM   #52

saramerdi

? العضوٌ??? » 301690
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 841
?  نُقآطِيْ » saramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

saramerdi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-15, 10:59 PM   #53

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحلقة التاسعة والثلاثون :


عند الحافلة ،،،،
بدأ الجميع في التجمع بجوار الحافلات ، صعدت ندى إلى الحافلة مبكراً وقررت أن تبدل مكانها مع احدى السيدات الجالسات في الخلف بعد أن أقنعتها ، وذلك لتتجنب الجلوس على مقربة من يوسف ..
بلى لقد عقدت العزم على الابتعاد نهائياً عنه وعن غيره وتتحمل هي عواقب ما حدث بمفردها ...

وقف يوسف بين الحاضرين ، وظل يبحث بعينيه عن عن ندى بين الواقفين ، ولكن للأسف لم تكن متواجدة ، أدار رأسها للناحية الأخرى فلمحها تجلس في الخلف من نافذة الحافلة ، وما إن رأته ندى حتى أنزلت الستائر لتخفي وجهها عنه ، احتار يوسف في كيفية التصرف مع ندى ، هي لم تترك له الفرصة ليعبر لها عما يشعر به ، ومجيء مايا بتلك الطريقة وإهانتها العلنية لندى أفسدت عليه أي فرصة للتقريب بينهما ...
-يوسف في نفسه : ليه بتعملي كده يا ندى ؟؟ ليه كل ما أحاول أقرب منك بتبعدي ؟ أنا .. أنا مش عارف أعمل ايه معاكي ؟ ومايا دي اللي جت وبوظت كل حاجة بغبائها ، هي مفكرة لما هتعمل كده أنا هاغير فكرتي عن دنى ، استحالة .. ندى دي بنت غير أي بنت ، وأنا عمري ما هاسيبها ..

اعتقدت ندى أن نيرة قد عادت من جولتها على الشاطيء وجالسة في المقعد الأمامي ، وجاء ظنها هذا لأنها رأت فاطيما تتحدث عن نيرة ، وتنظر للأمام .. فاعتقدت أنها تخاطبها ، وبالتالي لم تعر للأمر أي اهتمام ، واكتفت بارجاع ظهرها للخلف ، وأغمضت عينيها لتخفي آلامها ..

....................
في القارب ،،،

زاد مروان من حدة اهتزاز القارب ، مما دفع نيرة للاستسلام والرضوخ لطلبه الأهم خوفاً على حياتها و..
-نيرة مستسلمة بصوت حاد : خلااااااص موافقة ..!
-مروان: موافقة ع ايه ؟؟؟
-نيرة بتردد: ع ... ع .. اني أتـ... اتجوزك
-مروان بعدم تصديق : بجد ؟
-نيرة : اه .. وكفاية هز بقى لأحسن خلاص هارجع
-مروان: ماشي هابطل بس عشان انتي بتسمعي الكلام

رفعت نيرة يديها المقيدتين في وجه مروان لتطلب منه أن يحررها .. وبالفعل فعل هذا
-نيرة برجاء: ممكن بقى تفك ايدي ؟
-مروان: طيب .. هاتي ايدك
-نيرة : اتفضل

حل مروان وثاق نيرة ،والتي ظلت تفرك رسغيها من الآلم ..
-مروان: ها ايدك بتوجعك
-نيرة وهي تنظر له بتوعد: أهــا

اعتدلت نيرة في جلستها ، ولكنها كانت تفكر في الانتقام من مروان لما فعله معاها ..
-مروان: انا هارجعك تاني للشط ، بس فكري مرة تانية تعارضني وأنا هفاجئك !
-نيرة وهي تشيح بوجهها عنه وتنظر لمياه البحر : ان شاء الله

عاد مروان بالقارب إلى الشاطيء مرة أخرى ، ولكنه تركه بالمياه ولم يدفعه للرمال ، ثم طلب من نيرة أن تنهض لكي يحملها للشاطيء حتى لا تبتل ملابسها .. كانت نيرة معترضة في البداية ولكنها وافقت لاحقاً و..
-مروان ممدداً ذراعيه: يا بنتي تعالي ، ولا عاوزة هدومك تتبل وتمشي كده قصاد الناس
-نيرة: لأ أنا عاوزة أتبل
-مروان: بس أنا مش عاوز جسمك يبان لحد تاني غيري ، أنا راجل وبغير ع مراتي أوي !!

اكتسى وجه نيرة بحمرة الخجل نتيجة توترها ، حاولت أن تبدو طبيعية ، ولكن
-مروان مبتسماً : أموت أنا في الأحمر لما ينور الوش الأبيض
-نيرة بخجل : هه
-مروان باصرار: ماهو انتي يا هتيجي بالذوق ، يا أنا هاشيلك بالعافية ! فاختاري !!
-نيرة: احم .. آآآ.... ماشي

اقتربت نيرة من مقدمة القارب ، وأسندت إحدى قدميها على حافته ، ثم مدت يديها لتستند على مروان ، ولكنه وضع احدى ذراعيه خلف ظهرها ، والأخرى أسفل ركبتيها، ثم حملها بخفة واتجه بها نحو الشاطيء و..
-مروان ضاحكاً: بس تصدقي انتي بقيتي خفيفة
-نيرة والتوتر يعتري كل ذرة في جسدها : مـا.. مـا ....
-مروان وهو ينظر لها بتمعن : خلاص متمأمأيش .. احنا وصلنا
-نيرة وهي تحملق فيه: اهــا

أنزل مروان نيرة بهدوء ، ورغم أنها وقفت على قدميها إلا أنه ظل واضعاً يده حول خصرها مقرباً اياها إليه ، وكأنه يعلن بهذه الطريقة الغير مباشرة رفضه لابتعادها عنه ..

كانت تلك هي المرة الأولى التي يرى فيها مروان عيني نيرة عن قرب ، فرغم خلافاتهم المستمرة ، إلا أنه ولأول مرة يدقق النظر فيها وهو حاملاً اياها .. وكذلك كان الحال معها فهي لم تره من قبل عن قرب .. شعور غريب اجتاح كلاً منهما وهما ينظران لبعضهما البعض ..
-مروان متغزلاً فيها: عينيكي مالهومش حل
-نيرة وقد أخفضت بصرها: هااه .. احم ..


تحررت نيرة بصعوبة من ذراع مروان المحيطة به ، هي باتت تعلم أنها على وشك الانهيار أمامه ، رغم محاولتها أن تبدو متماسكة أمامه .. ظلت نيرة تقاوم تلك الأفكار الغريبة التى تجتاح عقلها ، وتحاول فقط أن تركز في الانتقام منه ..
.......

أعاد مروان القارب للعم غريب وشكره على الوقوف بجانبه ، كانت نيرة تراقب مروان عن كثب ، هي تحاول أن توهمه أنها مازالت قوية أمامه ، لم تستطع كلماته أن تقتحم قلبها ، أو تحرك مشاعرها بعنف .. ولذا قررت أن تركز –على قدر ما تستطيع- من اجل ايجاد الفرصة المناسبة للانقضاض عليه ...
-نيرة في نفسها: أنا .. انا ايه اللي بفكر فيه ده ، لأ .. لازم أبان قدامه مش سهلة ، أيوه .. ايوه ، أنا آآ..

رن هاتف مروان ، مما جعل نيرة تنتبه ، نظر مروان في شاشة هاتفه ووجد أن المتصل هو يوسف والذي أبلغه بضرورة العودة و...
-يوسف هاتفياً: انت فين يا بني ؟؟
-مروان هاتفياً: أنا في مشوار كده
-يوسف متسائلاً : انت معاك نيرة ؟
-مروان وهو ينظر إليها : أها .. معايا
-يوسف: طب احنا خلاص كاملين ومش ناقص إلا أنتو
-مروان: انتو رايحين فين الوقتي ؟؟
-يوسف : طالعين ع المعمورة
-مروان: طب تمام .. اسبقوني وأنا هاحصلكم
-يوسف : تمام ، خد بالك منها
-مروان: اوك .. متقلقش
-يوسف محذراً : مروان احنا مش عاوزين مشاكل
-مروان ناظراً لنيرة بثقة : عيب عليك .. انت بتتكلم مع مروان ، يعني سيد الرجالة كلهم ..!!!

-نيرة هامسة وباستخفاف: اه واضح .. راجل بيتشطر ع بنت !

-يوسف: ماشي يا سيدي ، سلام
-مروان: سلام

أنهى مروان المكالمة مع يوسف وهو يصفر صافرات تدل على فرحة الانتصار مما جعل نيرة تشتعل غيظاً من تصرفاته ..

وبينما كان على وشك إعادة هاتفه المحمول مرة أخرى لجيبه ، إذ به يتفاجيء بنيرة تهجم عليه كالنمر المفترس ، فارتد للخلف وسقط على ظهره جاذباً اياها من خصرها لتسقط فوقه، ارتفعت قليلاً عنه ثم بدأت نيرة في ضربه بكلتا يديها بكل حدة على صدره ووجهه ، حاول مروان أن يتفادى ضرباتها المتلاحقة ، فرفع ذراعه أمام وجهه و...
-نيرة وهي تقفز فوقه : هااااااااه
-مروان بخضة: ايييه في ايييييه ؟؟؟
-نيرة وهي تضربه: خـــد .. بتستقوى عليا
-مروان وهو يحاول تفاديها: يا .. آآآه... يا بنتي .. آآه.. اصبري بس
-نيرة وهي مستمرة في ضربه: والله ما سيباك
-مروان مبتسماً بعفوية: وأنا مش عاوزك تسيبني .. أنا عاوزك تمسكي فيا بايدك واسنانك .. لأني آآآ... آآ..

ألجمت كلمات مروان لسان نيرة وجعلتها تتوقف للحظات ، فاستغل هو ردة فعلها تلك وامسك بيديها ودفعها للخلف قليلاً ، ولأنه كان يتمتع بالقوة الجسمانية واللياقة البدنية العالية ، استطاع بمهارة أن يقلب نيرة ويدور بها ، ويجعلها ترقد أسفله ، ثم ثبت كلتا يديها بقبضتي يده على الرمال و...
-نيرة : لألألأ ..
-مروان بكل ثقة: قولتلك انتي مش أدي ومصدقتنيش
-نيرة مقاومة اياه : اوعــى .. سيبني
-مروان: لأ ..

ظلت نيرة تتلوى من أسفله محاولة أن تحرر يديها منه ، ولكنه كان يمنعها بكل سهولة ، استسلمت نيرة ولم تعد تقوى على مقاومته و...
-نيرة: انت عاوز ايه الوقتي
-مروان: أنا مش عاوز حاجة إلا انتي !!
-نيرة: وأنا مش عاوزاك
-مروان: والوعد اللي قولتيه من شوية؟؟
-نيرة: اووف .. ده كان عشان أخلص منك
-مروان بابتسامة تحدي : ممم.. بقى كده ، طيب أنا عاوز أقولك يا حلوة ان الباص مشى و انتي مش هتخلصي مني
-نيرة بصدمة : اييييه ؟؟ مشى ؟؟ طب ازاي ؟؟
-مروان: وريني بقى ازاي هتتصرفي

ترك مروان يدي نيرة ، ثم نهض عنها ووقف لينفض نفسه من الرمال وهو ينظر لنيرة بنظرات تحدي وثقة .. أسندت نيرة ذراعيها على الرمال لكي تنهض بمفردها ، ولكن مد مروان يده لها لكي يساعدها على النهوض ولكنها رفضت ونهضت بنفسها ..
-مروان: هاتي ايدك
-نيرة : لأ
-مروان: انتي كل حاجة عندك لأ وخلاص ؟؟
-نيرة: ملكش دعوة

سمع مروان صوتاً رجالياً يأتي من الخلف متغزلاً في نيرة ، مما جعله يستدير في غضب و..
-شخص ما: الحلو عاوز مساعدة ، احنا في الخدمة
-مروان وهو يدير رأسه : نـــعم !!

-شخص ما: أنا أحب اساعد المزز الأوزز اللي زيك
-مروان وقد انقض عليه : انت مش عاجبك الراجل اللي واقف معاها .. خد
طااااااخ .. بووووم

لم يترك مروان لهذا الرجل الغريب الفرصة لكي يتلفظ بألفاظ اخرى ، فقد هجم عليه وكال له من اللكمات ما جعله يندم على التعرض لنيرة ..

وقفت نيرة مشدوهة بما بحدث ، غير مصدقة لما تراه عيناها ، أدركت للتو أن هناك فرقاً كبيراً بين رجل كمروان ، وأشباه رجال كعلاء ..
فر الرجل هارباً بعد أن تلقى ما يستحقه من مروان الذي كان يلهث بعصبية مسنداً يديه على ركبتيه .. ظلت نيرة متسمرة في مكانها تنتظر ردة فعله تجاهها ..

.......................

في أحد البيوت المشبوهة ،،،

كان علاء بصحبة الفتاة التي قابلها في الصباح ، كان يجلس على فراش رديء في حجرة شبه وضيعة يفكر في حاله ، أشعل سيجارة كانت موضوعة على الكومود المجاور ، وظل ينفث دخانها في ضيق و..
-علاء في نفسه: أوووف .. برضوه طلعت متنيل على عيني .. لا زفت نافع معايا ، ولا نيلة جايبة نتيجة ، اوووووف !!!!!!!

..وبينما كان علاء يُرثي حاله ، إذ بالفتاة تدخل عليه في مياعة وتنظر لها نظرات تحمل من السخرية والاستهزاء ما أثار حنقه ، ولكنها زادت الطين بلة حينما تحدث بــ....
-الفتاة: اييييه ، هتفضل تبصلي كده كتير
-علاء وهو يشيح بوجهه : اعوذو بالله منك
-الفتاة: الظاهر ان ده تمامك .. تبص وبسسس !
-علاء: ايييه ، حصل ايه يعني ؟ أنا مرهق شوية ، وبعدين انا بدفعلك فلوس عشان تكيفيني
-الفتاة ساخرة وهي تشير بيدها بايحاءات بذيئة : وأنا يا ادلعدي عملت ايه غير كده ، عمالة أقول هيه يمكن يجيب معاك نتيجة لما أعمل كده ، ولا أهبب كده ، بس يا حسرة مشوفتش حاجة خالص ، وعلى رأي المثل ايش ياخد الريح من البلاط

جن جنون علاء حينما سمع ما قالته تلك الساقطة ، فانقض عليها وظل ينهال بالصفعات واللكمات على وجهها
-علاء بجنون: انتي اتجننتي ، بقى حتت واحدة وسـ** بنت *** زيك تتكلم كده
طاااااخ .. طراااااخ
-الفتاة متآلمة ومستغيثة: آآآآآآه ... آآآآه .. سيبني .. آآآآه ، الحقووووني

تخيل علاء أن تلك الساقطة هي ندى ، وأنها تستهزأ به ، فزاد هذا من ثورته وهياجه العصبي ، وظل يعتدي بالضرب على الفتاة
-علاء والغضب يعتريه: أنا هوريكي يا ندى ، انا هولع فيكي ....!
-الفتاة صارخة: عااا... آآآآآآآآآآآه .. الحقوووني

طاااااخ ... طراااااااااااخ

دلف أحد الأشخاص ذوي الأجساد الضخمة إلى الغرفة مسرعاً لتخليص الفتاة من براثن علاء ، ثم أخرجه من الغرفة و..
-شخص ما: تعالى معايا يا بيه
-علاء: سيبني أموتها بنت الـ..*** دي
-شخص ما: اهدى يا باشا ، محصلش حاجة لكل ده
-علاء: ده أنا هحرقها بجاز و**

حاول (البودي جارد ) تهدئة علاء الذي كان مستشاطاً ، وادخله غرفة أخرى ، فجلس على أحد المقاعد القديمة وظل يسب ويلعن ، وتوعد بالانتقام و..
-علاء بنظرات نارية : قسماً بالله ما هعدي اللي حصل ده يا ندى ، انتي السبب ، انا كنت كويس ، بس انتي السبب .. انتي اللي خلتيني أروح مع البت دي وافضح نفسي .. أنا مش هاسيبك .. مش هاسيبك ...................................... !!!

noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-15, 03:06 AM   #54

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الأربعون :


عند الشاطيء ،،،

ظلت نيرة متسمرة في مكانها بجوار الشاطيء تنتظر ردة فعل مروان تجاهها ، اعتدل مروان في وقفته ، ثم سار ناحية نيرة التي تراجعت للخلف خوفاً منه و..

-نيرة بعيون مرتعدة : أنا .. أنا

-مروان بضيق: عاجبك اللي حصل ده ؟؟؟؟

-نيرة وهي تبتلع ريقها : أنا .. آآآ

-مروان بصوت آجش ونبرة آمرة : اتفضلي قدامي، ولا هتستني لحد ما أموتك واحد عشان تتحركي

-نيرة وهي توميء بايجاب: اوك ... حاضر


سار مروان بجوار نيرة التي كانت ترتجف أطرافها بشدة منه ، حتى أنها حاولت أن تسبقه بخطوة لتتجنب النظر إليه ، هي خائفة ان يتهور عليها كما تهور على الرجل قبل قليل .. بينما ظل هو يتمعن في تصرفاتها وارتباكها أمامه ، ويشعر أنه بدأ يؤثر فيها بشكل أو بأخر ...


أشار مروان لأحد سائقي التاكسي وطلب ايصاله لمطعم مشويات قريب .. تعجبت نيرة من طلب مروان الغريب، فهي توقعت أن يأخذها إلى المحطة التالية في تلك الرحلة العجيبة ، وليس إلى مطعم ..

لاحظ مروان علامات الدهشة البادية على وجهها ، ولكنه فضل أن يصمت ويتركها في تلك الحيرة حتى يتلذذ أكثر بتعذيبها على طريقته ...

-مروان بصوت حاد: تـــــاكسي

-سائق ما: أيوه يا باشا

-مروان وهو يميل على النافذة : فاضي يا أسطى

-سائق: اركب يا باشا

-مروان بلهجة آمرة وهو يفتح لها باب السيارة الخلفي : اركبي يالا

-نيرة وهي توميء برأسها : اوك

-السائق: على فين يا باشا ؟

-مروان : ودينا ع مطعم ((........)) !

-السائق: ماشي


وانطلق سائق الأجرة بسيارته نحو المطعم ..

....................................


في المنزل المشبوه ،،،


بعد أن استطاع علاء السيطرة على نفسه ، والتحكم في أعصابه ، خرج من الغرفة التي كان متواجداً بداخلها ثم بحث عن الفتاة التي ضربها بوحشية لكي يعتذر لها و..

-علاء متنحنحاً : احم ... اومال فين آآآ...

-شخص ما ضخم البنية : جوا

-علاء: طب معلش ناديهالي

-شخص ما بتردد : بس آآآ...

-علاء : أنا عاوز اتأسفلها ع اللي حصل ، أنا مكونتش اقصد ..

-شخص ما: طيب .. أنا هادخل أشوفها

-علاء: وأنا منتظر هنا


دلف ذلك الشخص إلى غرفة مجاورة وأغلق الباب خلفه .. غاب في الغرفة لعدة دقائق ، ثم خرج منها ومن خلفه الفتاة و..

-شخص ما: تعالي يالا ، أنا موجود

-الفتاة برعب : اها


كان وجه الفتاة شبه مشوهاً من أثر الاعتداء الوحشي عليها ، حاولت الفتاة ألا تقترب كثيراً من علاء ، ظلت تقف في الخلف متوجسة خيفة منه .. بادر هو بالاعتذار وتبرير موقفه و...

-علاء: معلش ، أنا... أنا أسف ع اللي عملته

-الفتاة بقلق: آآآ..

-علاء: أنا عارف ان ايدي كانت طارشة عليكي ، بس أنا ماستحملتش التلئيح بالكلام

-الفتاة: أها


وضع علاء يده في جيب بنطاله ، واخرج منه حفنة أوراق نقدية ثم طواها ومد يده ليعطيها للفتاة و..

-علاء ممدداً يده : خدي دول .. يعني حاجة بسيطة تعويض عن اللي حصل لوشك

-شخص ما: مدي ايدك يا بت

-الفتاة وهي تمد يدها: طــ... طيب

-علاء وهو يسمح بيده ع وجهها : مم... بكرة هتخف !


سار علاء متجهاً لباب المنزل بينما بصقت الفتاة عليه من الخلف وهي تسب وتلعن حظها العاثر الذي أوقعها في طريقه ..!

-الفتاة: اتفوووو.. الله يحرقك ، كانت ساعة بنت ستين *** لما شوفتك فيها ، إلهي تروح ما ترجع يا *****


...............................


في المطعم ،،،،

أوصل سائق سيارة الأجرة مروان ونيرة إلى المطعم .. فتح مروان الباب لنيرة ، ثم أشار لها بيده لكي تدخل ، وبالفعل دلفت للداخل ، وتوجه ناحية إحدى الطاولات وحرك أحد المقاعد قليلاً ، وأشار لنيرة بعينيه لكي تجلس عليه ، ثم جلس في مقابلها و...

-مروان وهو يحرك المقعد : اتفضلي

-نيرة: اوك .. شكراً

-مروان وهو يتجه للمقعد المقابل: العفو

-نيرة متسائلة : ممكن أعرف انت جايبنا هنا ليه ؟

-مروان باقتضاب : جعان

-نيرة : افندم

-مروان: ايه ماسمعتنيش ؟؟ بقولك أنا جعان

-نيرة وهي تزم شفتيها: اها

-مروان: ها تاكلي ايه؟

-نيرة وهي تستند على أحد ذراعيها: مش عاوزة

-مروان بصوت مرتفع: مـــــــــــتر ! المينو لو سمحت


جاء النادل من بعيد وهو يحمل قائمتي الطعام ثم وضعهما على الطاولة وانتظر أن يقرر كلاهما ماذا سيتناولان ..


قرر مروان أن يحضر ما لذ وطاب ليأكله ..نظرت نيرة له متعجبة و..

-مروان : بص يا متر أنا عاوزك تجيبلي فراخ مشوية ، وكومبو ميكس جريل و رز بالخلطة وشوربة ، ويا سلام بقى لو معاهم بطاطس محمرة وكول سلو

-النادل وهو يدون الطلبات : تمام يا فندم حاجة تانية ؟

-مروان: لأ .. تمام أوي كده


وجه مروان حديثه إلى نيرة التي كانت تنظر إليه باستغراب و..

-مروان متسائلاً: هتعوزي حاجة ؟؟

-نيرة نافية : لأ

-مروان: احسن برضوه


-مروان للنادل: هحاول تجيبلي الحاجات دي بسرعة لأحسن أنا واقع

-النادل: حاضريا فندم


ظلت نيرة تنظر حولها وتتأمل المطعم في محاولة منها لتجنب النظر في عيني مروان مباشرة ، في حين كان مروان يمر بعينيه بتمعن شديد على كل تفصيلة في نيرة .. هو كان كالطبيب الذي يدرس حالة مرضية امامه ، محاولاً أن يستكشف تفاصيلها .. هو مستمتع بوجودها معه .. كانت نيرة بين الحين والأخر تداعب بأطراف أصابعها كأساً من المياه موضوعاً أمامها .. كان مروان يحسد ذلك الكأس الذي تلامسه يداها بحرية كاملة .. لذا قرر أن يبادر بالحديث وإلا تهور وارتكب حماقة معها لو استمرر في تحديقه الشديد لها و..

-مروان: ساكتة ليه

-نيرة وقد انتبهت : هه ، عادي

-مروان وهو يتأملها : مممم.. بتفكري في بلوى جديدة تعمليها

-نيرة وهي تزفر في ضيق: لأ طبعاً .. أنا بس عاوزة أرجع الباص مع أخواتي

-مروان: أما يجيلي مزاج نرجع هنرجع .. ماهو أنا الراجل هنا

-نيرة بصوت هامس: عملت ايه في دنيتي عشان تتسلط عليا بالشكل ده


بعد برهة ، أحضر النادل الطعام ووضعه أمام مروان .. وما إن انصرف ، حتى نهض مروان من مكانه ، وتحرك ناحية مقعد نيرة ، ثم جذبها من ذراعها بشدة لتنهض ، وسحبها من يدها لتجلس مكانه و..

-نيرة باستغراب: انت قومت ليه ؟

-مروان وقد جذبها من ذراعها: تعالي مكاني

-نيرة فاغرة شفتيها : هــاه .. ايه ؟

-مروان : اقعدي هنا

-نيرة: انت .. انت بتعمل ايه

-مروان: أنا طالب الأكل ده كله عشانك

-نيرة بصدمة: نعم ؟؟ عشاني ؟؟

-مروان: اه طبعاً عشانك .. اومال يعني عشان مين ؟؟؟

-نيرة بنبرة حادة : بس أنا مطلبتش اكل ، وقولتلك مش عاوزة أكل

-مروان: مش مهم تطلبي ، أنا هنا الراجل واقرر عاوز ايه ، وانا قررت انك تاكلي

-نيرة: وأنا مش هاكل حاجة من دول


مال مروان قليلاً على نيرة الجالسة في مقعده ، ثم همس في اذنيها بصوت عميق مليء بالقوة بــ...

-مروان: ماهو لو انتي مكالتيش بالذوق ، أنا هأكلك بالعافية ومش هيهمني حد من الناس اللي قاعدة دي كلها .. ماشي !

-نيرة وهي تحدق فيه : هـــاه


جذب مروان بالشوكة قطعة من اللحم المشوي ، ودسها في فم نيرة وهو مبتسم وعاد ليجلس مكانها و..

-مروان: كلي يا نيرووو

-نيرة بعدم تصديق : مم...

-مروان: واعملي حسابك مش هانقوم من هنا إلا لما تخلصي الأكل ده كله ..

-نيرة وقد ابتلعت القطعة بصعوبة: ايييه ؟؟


لمس مروان بيده الكأس التي كانت تداعبها نيرة قبل قليل ، ثم رفعه إلى فمه ليرتشف الماء و..

-مروان: اللي سمعتيه .. ممم... المياه حلوة !


اضطرت نيرة أن تجبر نفسها على تناول الطعام الموضوع أمامها حتى تتخلص من مروان وعناده معها ..

ظل مروان يراقبها وهي تأكل الطعام وابتسامة الرضا تعلو شفتيه، ولن ينكر احد أنها كانت جائعة بالفعل ، فقد كانت تحاول أن تبدو أمامه مجبرة على هذا .. لكن في الحقيقة هي كانت تتلوى من الجوع ، لذا أكلت على قدر ما استطاعت ..

-نيرة: أنا معنتش قادرة

-مروان وهو ينظر لأطباق الطعام: بس الأكل زي ماهو

-نيرة بحدة : زي ماهو ازاي ؟؟ ده أنا كلت كل الميكس جريل ونص الفرخة ونص البطاطس والرز تقريباً مافيش فيه إلا حبة اد كده

-مروان مبتسماً: بألف هنا وشفا

-نيرة: احم..

-مروان : أنا هخلي الجرسون يلفلك الباقي تيك أوي عشان تاكليه لو جوعتي واحنا في السكة

-نيرة وهي تشير بيديها: لألألأ .. كفاية !


.............................


في منطقة المعمورة ،،،

وصلت الحافلات إلى منطقة المعمورة ثم بدأ الجميع بالترجل منها ، كانت ندى تنتظر أن تفرغ الحافلة من ركابها كي تستطيع التحرك للامام لملاقاة أختيها ، ولكن كانت المفاجأة أنها وجدت اختها الصغرى فاطيما ممسكة بيد يوسف بجوار الحافلة ، ونيرة ليست بالحافلة أو خارجها حتى ..

-فاطيما ملوحة بيدها: نووودة ، أنا أهوو

-ندى وهي تحاول تجنب النظر ليوسف : الله اومال فين نيرة ؟؟

-فاطيما: معرفش !

-يوسف متدخلاً في الحوار : مع مروان !


اعتلت الصدمة وجه ندى حينما سمعت هذا مما اضطرها لأن تحدق في وجه يوسف و..

-ندى : انت بتقول ايه ؟؟

-يوسف: هي كانت مع مروان في المنتزه ، وقال انه هيجيبها ويجي ويحصلنا ع هنا

-ندى : نعم ؟؟؟ يعني هي ماركبتش الباص معانا

-يوسف: ايوه

-ندى بعصبية: وانت كنت عارف ده ؟؟؟

-يوسف: آآآ.. بصي هو الحكاية إن آآآ...

-ندى مقاطعة بنبرة حادة وباردة : ازاي حضرتك تبقى عارف ان في واحدة ناقصة في الرحلة وتخلي الباص يتحرك ؟؟ فين دورك كمشرف هنا في الرحلة ؟؟؟؟؟

-يوسف: متخافيش هي آآآ...

-ندى مكملة: مخافش ، ده أختي مش حد غريب !!! أنا عاوزة اختي حالاً .. اتفضل هاتهالي

-يوسف: خلاص اهدي مافيش داعي للنرفزة دي .. هي في الطريق ، مش قضية يعني

-ندى: ماهي لو كانت اختك كنت آآآآ..

-يوسف مقاطعاً: اختك هاتكون عندك .. وأنا وعدتك بده


وقف يوسف بعيداً عن ندى وأخرج هاتفه المحمول ليطلب مروان ويعرف منه السبب وراء كل هذا التأخير و...

-يوسف هاتفياً بنرفزة : انت فين كل ده ؟؟

-مروان هاتفياً ببرود : بتغدى

-يوسف: انت أعد تتغدى ولا على بالك ، فين نيرة ؟

-مروان وهو ينظر لنيرة : موجودة اهي

-يوسف: طب شهل بسرعة وتعالى ، أنت مش هاتتبسط ع قفايا ، وأفضل أسمع أنا كلمتين في جنابي

-مروان: ربنا يسهل

-يوسف: أنا مش بهزر في الحاجات دي ، انجز في السريع

-مروان: ماشي .. خلاص

-يوسف: سلام ..!


...................


في المطعم ،،،

ما إن انتهى مروان من مكالمته مع يوسف حتى نادى على النادل وطلب منه أن يحضر له الفاتورة ، ثم طلب من نيرة أن تنهض معه ليتوجها سويا للمكان التالي ..

-مروان وهو يضع النقود في الحافظة : يالا يا نيرة

-نيرة: طيب


أوقف مروان سيارة أجرة ، ثم فتح باب المقعد الخلفي لنيرة لتجلس فيه ، وركب هو هذه المرة بجوارها ..

تفاجئت نيرة بما فعل ، هي لم تتوقع أن يجلس مروان بجوارها ، فقد ظنت أنه كالمرة السابقة سيجلس في المقعد الأمامي ، ولكنه خالف توقعاتها وجلس بجوارها وعلى شفتيه ابتسامة تحدي ..

-مروان غامزاً بعينه: منور صح ؟

-نيرة بانزعاج : اوووف

-مروان للسائق: اطلع يا اسطى ع المعمورة

-السائق: حاضر يا بيه


أمال مروان رأسه قليلاً على نيرة الجالسة بجواره ، ثم همس لها بصوت خافت بـ..

-مروان: مافيش أحلى من كده رحلة ! صح ولا انتي رأيك ايه

-نيرة : ربنا يرحمني

-مروان: ويرحمني أنا كمان وأرتاح بقى


.........................................


ضل علاء طريقه حينما نزل من ذاك المنزل المشبوه ، أخذ يحاول مع نفسه أن يجد الطريق الرئيسي ، ولكن دون جدوى ، وبينما كان سائراً في أحد الطرق هاجمه بعد الأشخاص الملثمين الذين يحملون أسلحة بيضاء و...

-شخص ما ملثم بنبرة حادة ومخيفة : اقف ياض عندك

-علاء: هــاه .. انتو .. انتو مين ؟؟

-شخص أخر ملثم: إب ياله باللي معاك بسررررعة

-علاء: انتو ... انتو حرامية ؟؟

-شخص ما مستهزئاً: لأ ياض بوليس .. انت هاتهزر ؟؟ انجزززز لأشقك نصين !

-علاء: بس أنا .. أنا مش معايا


قام شخص ثالث بالالتفات حول علاء وإمساكه من رقبته ، ثم طعنه في جانبه و..

-شخص ثالث وهو يطعنه: انتو لسه هتحكوا مع القفل ده ، نفضوه من اللي معاه بسرعة وارموه للكلاب ، يالا أوام

-علاء متآلما: آآآآآآآآآآآه


بالفعل قام اللصوص بسرقة ما كان بحوزة علاء من أموال ، وبطاقة الهوية وبضعة كروت ائتمانية وتركوه مسجى على وجهه في ذلك الطريق الشبه مهجور ينزف دمـــا ً ......


..............................

في المعمورة ،،،

ظلت ندى تنتظر أختها مع فاطيما التي كانت مرهقة للغاية ، إلى أن وصلت إحدى سيارات الأجرة وترجل منها مروان ومن خلفه نيرة .. وحينما لمحتها ندى أسرعت إليها ، ثم أمسكت بها من ذراعها ووبختها بشدة و...

-فاطيما: نيرة ، انتي كنتي فين ؟؟ احنا وقفنا نستناكي كتير

-نيرة : آآآ...

-ندى بحدة: ايه اللي انتي عملتيه ده ؟؟ ازاي تفضلي معاه لوحدكم ؟؟

-نيرة بتردد: غــ.. غصب عني والله

-ندى: أنا كنت هاتجنن لما عرفت انك مش في الباص ، طب مافكرتيش فيا أنا واختك ؟؟ افرضي كان حصلك حاجة ، كنت هاتصرف أنا ازاي ؟؟


تدخل مروان محاولاً أن يهديء الوضع قليلاً ..

-مروان: حصل خير يا ندى ، أنا لما لاقيتها لوحدها خدتها في تاكسي وجينا ع هنا

-ندى : يعني انت يرضيك اللي حصل ده ؟؟

-مروان: لأ طبعاً .. بس أنا كنت معاهم ، والحمدلله محصلش حاجة

-ندى: برضوه ، افرض انت مكونتش موجود ؟؟ ها قولي كان ممكن هي تتصرف ازاي

-نيرة وهي تمسك بذراع اختها: خلاص يا ندى ، أنا هأحكيلك اللي حصل كله


-يوسف: ممكن يا جماعة تفضلوا بقى ع الملاهي ، معدتش فاضل حد إلا انتو

-فاطيما بسعادة: هيييه ، هنروح الملاهي

-نيرة: يالا بينا جوا وانا اقولك ع كل حاجة حصلتلي

-ندى على مضض : مـاشي


دلف الجميع إلى داخل الملاهي ، ذهب يوسف ومروان لابتياع التذاكر للجميع ، وقفت ندى ونيرة أمام أحد الألعاب المخصصة للأطفال حتى تلهو فاطيما بداخلها، ثم قصت نيرة ما حدث لها مع ندى والتي كانت مذهولة من كل ما حدث و ..

-ندى بعدم تصديق : مش معقول اللي انتي بتقوليه ده

-نيرة: والله ده اللي حصل

-ندى: يعني هو طلب يخطبك من بابا ؟؟

-نيرة : ده كان الصبح

-ندى: وطول اليوم عمال يلح عليكي عشان توافقي ؟؟

-نيرة: أها ..

-ندى: ده اسمه جنان رسمي

-نيرة: أنا قولت كده


حضر يوسف ومعه التذاكر ثم أعطاها لندى التي رمقته بنظرات باردة ..

هي تحاول قدر الامكان أن تتجنب الاحتكاك به ، تريد أن تعطيه انطباعاً أنها غير موافقة بالمرة على ما اقترحه وعقد العزم على تنفيذه ..

-يوسف: دول التذاكر بتاعتكم

-ندى: متشكرين، يالا يا نيرة

-نيرة : اوك


في تلك الأثناء وقفت مايا مع مروان تشتكي له ما حدث ، كانت بين الحين والأخر تضع يديها على ذراعه ، وتعبث بشعرها وهي تحدثه ، بينما حاول مروان أن يبتعد عنها لمسافة حتى لا تلمسه سواء متعمدة أو لا .. بالاضافة إلى تصميمه على ألا يتدخل فيما يخص مايا لأنه على يقين تام أنها تسعى فقط لما يخدم مصالحها ..


كانت ندى ونيرة يراقبان فاطيما وهي تلعب .. في البداية كانت نيرة رافضة لأن تلعب أي شيء ، ولكن حينما أدارت رأسها لمحت مروان وهو يتحدث مع مايا وتضع هي يديها على ذراعه ، ثم اذ بها تبكي وهو يحاول أن يهون عليها ، اشتعلت الغيرة في قلبها وقررت أن تثير حنقه و................................................ .... !!!!


.................................................. .


noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-15, 10:28 PM   #55

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الحادية والأربعون:





كانت ندى ونيرة يراقبان فاطيما وهي تلعب .. في البداية كانت نيرة رافضة لأن تلعب أي شيء ، ولكن حينما أدارت رأسها لمحت مروان وهو يتحدث مع مايا وتضع هي يديها على ذراعه ، ثم اذ بها تبكي وهو يحاول أن يهون عليها ، اشتعلت الغيرة في قلبها وقررت أن تثير حنقه وغيرته ..

-نيرة بضيق: أنا .. انا هاروح ألعب شوية

-ندى باستغراب: الله مش انتي مكونتيش عاوزة تلعبي ، وقولتي هتقفي معايا

-نيرة : لأ أنا زهقت من الواقفة وهاروح ألعب شوية في الألعاب دول

-ندى: طيب .. بس بلاش تهور

-نيرة : أها .. ان شاء الله


ارتسمت ملامح الضيق على وجه نيرة ، ولكنها حاولت أن تبدو غير مبالية ، لذا قررت أن تتحرك من أمام مروان لتلفت نظره لها ..

مرت نيرة من أمام مروان ، ثم وضعت يديها في شعرها لتنفضه إلى الخلف بطريقة مثيرة جعلت مروان يسلط أنظاره عليها .. ظل متابعاً بعينيه نيرة وهي تتجه إلى أحد نوافذ حجز التذاكر لتقطع التذاكر الخاصة بلعبة ( المنخل )


لعبة المنخل هي عبارة عن دائرة كبيرة واسعة وفارغة من المعدن ، مثبت بها مقاعد دائرية على أطرافها ، يجلس الأشخاص على تلك المقاعد المعدنية ثم يتمسكون بالمقعد من خلال المقابض الحديدية المثبتة في الخلف ، ومن ثم يبدأ هذا المنخل في التحرك بحركات دائرية واهتزازية سريعة مما تجعل الجالسون يختل توازنهم ويسقطون فوق بعضهم البعض ويصطدمون ببعض في قوة وعنف – أي انه يتم ( نخلهم كما يحدث بالمنخل أو الغربال المنزلي عند تنقية الحبوب أو الدقيق ) ، لذا اطلق عليها ذلك الاسم ..


لاحظت مايا أن مروان غير مهتم بحديثها وأنه ينظر بتركيز في اتجاه ما ، فأدارت وجهها لتجده ينظر لنيرة و...

-مايا: انت مش مركز معايا مروان

-مروان غير مبالي لها : هــه .. لأ .. انا .. أنا مركز

-مايا وهي تدير رأسها : انت .. بتبص ع ايه كده ؟؟ ممممم... ماشي

-مروان وهو يبتعد عنها : بقولك ايه يا مايا ، انا هاروح اشوف حاجة كده ونبقى نتكلم بعدين ، وانتي هدي نفسك واتبسطي في الرحلة .. سلام !


أسرع مروان الخطى لكي يتمكن من اللحاق بنيرة ...


كانت نيرة بالفعل قد حجزت لها مكاناً في تلك اللعبة وصعدت لتجلس مع الجالسين فوق ، جن جنون مروان حينما رأها جالسة بأعلى اللعبة ، اضطر مروان هو الأخر أن يقطع التذاكر الخاصة بتلك اللعبة ، وحجز مقعداً له ، ثم صعد على الفور للأعلى ليلحق بها ..


جلس مروان بجوار نيرة وعلى وجهه علامات الحنق والغيظ ثم بدأ في توبيخها و...

-مروان بنبرة معادية: انتي اتجننتي ؟؟ ازاي تطلعي ع اللعبة دي ؟؟ انتي مش عارفة ايه اللي بيحصل فيها ايه ؟؟

-نيرة غير مبالية : عادي يعني ، لعبة زي أي لعبة

-مروان بحدة وهو ينهض من مكانه : لأ مش زي أي لعبة يا استاذة ، ده الكل بيقع فيها على بعض وبتبقى مسخرة !

-نيرة وهي تشيح بوجهها الناحية الأخرى : مش مهم


أثارت ردود نيرة حنق مروان أكثر ، مما اضطره لجذبها من ذراعها لكي تنهض معه و..

-مروان: بت انتي ماتعصبنيش ، قومي يالا انزلي معايا

-نيرة وهي تزيح يده بعيداً عنها بإصرار وتحدي : لأ مش هانزل ، أنا عاوزة ألعب اللعبة دي بالذات

-مروان: متخلنيش أعمل حاجة تندمي عليها بعد كده


وفجــأة سمع مروان صوت الصافرة الخاصة ببدء تشغيل اللعبة مما اضطره أن يجلس بجوار نيرة وهو ينظر لها بنظرات نارية قاتلة .. بينما كانت هي تبتسم له ابتسامة باردة ...

تووووووت

-مروان بضيق: عاجبك كده

-نيرة: هــه ، ولا يهمني

-مروان: طب امسكي ياختي كويس


أدرات نيرة كلتا يديها للخلف لكي تتمسك بالمقبض الحديدي جيداً ، وكذلك فعل مروان ..

بدأ المنخل في الدوران رويداً رويداً إلى أن ازدادت سرعته وبدأت عملية الاهتزاز السريعة المصاحبة للدوران .. لم يستطع بعض الأفراد الصمود فسقطوا على الفور في المنتصف ، في حين أفلت عدداً أخر يده وسقط فوق أناس أخرين ..

كان مروان يخشى على نيرة من السقوط أو التصادم .. لذا حاول قدر الامكان أن يجعل جسده حائطاً لها ليحميها ..

لم تتحمل نيرة السرعة الزائدة للمنخل فبدأت يدها بالانزلاق ، فصاحت على الفور بــ...

-نيرة بخوف: مش قادرة ..آآآه .. ايدي بتزفلط

-مروان: امسكي كويس

-نيرة: مش عارفة .. آآآه


أفلت نيرة يدها ، ولكن كان مروان منتبهاً له فأسرع بمد يده والامساك بها من ذراعها بقوة ، ثم جذبها إليه ..

-مروان: حاسبي يا نيرة

-نيرة: آآه ، ماتسبنيش

كادت أن تفلت منه نيرة ، ولكنه في خفة ومهارة عالية مد ذراعها حول خصرها ، ورفعها إليه وأجلسها مكانه وطلب منها أن تتمسك به ..

-مروان : امسكي فيا كويس

-نيرة : حـــ... حاضر


ازدادت سرعة المنخل ، وبدأ الجميع يتهاوون ويتساقطون على بعضهم البعض وسط ضحكات وصرخات البعض وسخرية الأخرين ..

-أحد الأشخاص باستهزاء: زود السرعة يا عم

-فتاة ما بصوت حاد : عاااااا... كفاية

-شخص أخر ساخراً : أونطة .. أونطة

-فتاة ثانية بصريخ : عاوزة أنزززل .. عااااااا



لم تكترث نيرة لمن حولها ، وإنما حاولت أن تمنع نفسها من السقوط ، فقامت بلف كلتا ذراعيها حول رقبة مروان الذي ضمها إلى صدره وأحكم ذراعه جيداً حولها ، وبالذراع الأخر حاول تثبيت نفسه جيداً ..

تمسكت نيرة بمروان جيداً ، بل الأحرى أن نقول أنها التصقت به ثم أغلقت عينيها ، وخبأت رأسها في صدره كي تحمي نفسها من السقطات الفجائية لمن حولها ..

على الرغم من أن مروان كان متضايقاً في البداية من عِند نيرة واصرارها على الاشتراك بتلك اللعبة ، إلا أنه كان يشعور بالنشوة العارمة لأنها بسبب تلك اللعبة كانت في أحضانه برضائها .. ارتسمت ابتسامة سعادة على وجهه وهو يتأملها ، كان يشعر بأنفاسها المتلاحقة على صدره فتزيد من لهيب شوقه ، أراد أن يظلا هكذا لفترة .. ولكن توقفت اللعبة عن الدوران .. وبدأ الجميع في النزول منها ما بين راضياً ومتزمراً ..

ورغم توقف اللعبة تماماً عن الحركة إلا أن نيرة ظلت على وضعها هذا .. فبدأ مروان بمداعبتها بالكلام و...

-مروان: احم .. نيرة .. اللعبة وقفت

-نيرة وقد رفعت رأسها : هــه


لقد كانت نيرة قريبة جداً من مروان .. بل إنها أقرب إليه من أي مرة سابقة ، تأمل مروان كل ذرة في وجهها ، كل ايماءة ، حركة ، رعشة ، اهتزازة تصدر عنها .. أرادها له .. وسيفعل المستحيل ليظل دائماً إلى جوارها ، وتظل هي في أحضانه ..

-مروان مبتسماً وهو ينظر لها : أنا بقول نلعب دور كمان

-نيرة بارتكاب: آآآ... لـ.. آآ

-مروان: وربنا أنا حبيت اللعبة دي أوي ..

أرخت نيرة ذراعيها عن رقبة مروان ، ثم نهضت في خجل وهي تعبث بخصلات شعرها لتنزل من اللعبة ، بينما نهض هو الأخر بعدها وهو يحاول أن...

-مروان: قومتي ليه بس ، ده أنا كنت خلاص هاعمل اقامة دايمة هنا


حاولت نيرة أن تخفي اضطرابها أمامه ، وتبدو متماسكة ، ولكن خانتها تعبيراتها وردود أفعالها ...

-نيرة محاولة أن تبدو متماسكة: احم... أنا .. أنا عــ..عاوزة أجرب حاجة تانية

-مروان: هو في أحلى من كده

-نيرة: لو سمحت

-مروان: أقولك ع حاجة ، أنا هاروح ألعب معاكي كل حاجة

-نيرة: يوووه ، هو أنا مش هاخلص منك ولا من زنك ده

-مروان: لأ هاتخلصي مني

-نيرة بفرحة : امتى ؟

-مروان: أما يتقفل علينا باب واحد

-نيرة : يوووه


.............................

كانت ندى تراقب فاطيما المستمتعة بألعاب الأطفال .. أرادت فاطيما أن تذهب إلى لعبة ( بيت الكرات البلاستيكية ) فاصطحبتها ندى إلى هناك ..

حجزت لها مكاناً ثم وقفت تنتظرها في الخارج ، لمحها وهي تقف بمفردها ثلاثة شباب هيئتهم غير مريحة بالمرة .. وقرروا أن يتحرشوا بها ..

-الشاب الأول وهو يشير برأسه : وله .. شايف الطلقة اللي واقفة ع شمالك دي

-الشاب الثاني: اوووبا ، حاجة مستوردة دي

-الشاب الثالث: عاوزة تتفرتك

-الشاب الأول غامزا: طب ما تياله نجرب معاها

-الشاب الثاني: اشطا


-الشاب الأول من خلف ندى: الجميل واقف لوحده ليه ؟؟

-الشاب الثاني: الظاهر ان البأف اللي مدياه معاد طنش ومجاش

-ندى وقد تملكها الرعب: مــ.. من فضلكم ابعدوا

-الشاب الثالث : نبعد ايه بس ، ده احنا عاوزين نقرب حبة حبة ونزيد بينا المحبة

-ندى: لو... لو مبعتدوش أنا .. أنا هاصوت

-الشاب الأول: يااااامه ، خوفت .. لأ شرس ياض

-الشاب الثاني: تعالي معانا واحنا هنشوف مزاجك وآآآ..


لم يكمل الشاب الثاني جملته حيث وجد لكمة قوية موجهة إلى فكه من يوسف فجعلته يسقط على الفور

-يوسف بكل غضب ونظرات قاتلة : ابعد يا كلب منك ليه عن مراتي !!

-الشاب الأول : مــ... مراتك !

-يوسف وقد هجم ع الشاب الأول ليفتك به: أنا هشرحكم النهاردة

-الشاب الثالث: لا مؤاخذة يا كابتن ، مكوناش نعرف


ساعد الشاب الثالث زميله الشاب الثاني في النهوض وابتعدوا عن يوسف .. فالتفت يوسف لندى المرتعدة ، وسحبها من ذراعها خلفه و...

-يوسف بلهجة آمرة : تعالي معايا

-ندى مستسلمة له : بس .. بس فاطيما

-يوسف بصوت آجش : هنرجعلها بسرعة

-ندى: اوك


اصطحب يوسف ندى إلى الحافلة وطلب منها أن تصعد معه إليها ليعطيها شيئاً ما ..

أخرج يوسف الحقيبة البلاستيكية الذي كان يضع فيه الوشاح وسلمه لها .. تعجبت ندى من تلك الحقيبة ، ورفضت أن تأخذه ولكنه أصر على أن تأخذه وتفتحه لترى ما فيه ..

-يوسف باصرار: افتحيه يالا

-ندى: بس آآ...

-يوسف : من غير بسبسة ، يالا بسرعة

-ندى: حــ.. حاضر


فتحت ندى الحقيبة البلاستكية لتتفاجيء بالوشاح ذي اللون الأحمر القاني والنقوش البيضاء التي تزينه .. لقد آسر نظرها ذاك الوشاح ..

-ندى بدهشة: ايه ده ؟

-يوسف: ده عشانك


أخرجت ندى الوشاح من الحقيبة البلاستيكية وتحسسته بأناملها .. لقد كان ملمسه ناعماً جداً ويبدو عليه أنه غالي الثمن ..

تأمل يوسف ندى بتمعن وهي تتفحص ذلك الوشاح ، شعر بالارتياح لأنه كان بادياً عليها من نظرات عينيها أنه لاق اعجابها .. فاطمئن قلبه

-يوسف في نفسه: الحمدلله انه عجبها .. ياااه ، انا كنت خايف يطلع ذوقي وحش ومايعجبهاش


ترددت ندى في قبول تلك الهدية ، ولكنها حسمت قرارها سريعاً حيث أعادته ندى مرة أخرى لداخل الحقيبة البلاستيكية ثم مدت يدها بها إلى يوسف و...

-ندى: أنا أسفة مش هاقدر أخد ده منك

-يوسف بصدمة: نعم

-ندى: أنا ماينفعش أقبل حاجة منك

-يوسف بصوت هاديء مليء بالثقة والتحدي: لأ ينفع ، لأنك هاتبقي مراتي ، وأنا بهادي مراتي مش حد غريب


جذب يوسف الحقيبة البلاستيكية من يد ندى بقوة ، ثم فتحها وأخرج الوشاح منها وفرده أمامه ورفع يديه عالياً في الهواء ، ثم أدار ذراعيه حول ندى لكي يلفها به ..

تسمرت ندى في مكانها مما فعله يوسف، لم تكن تتوقع منه أن يفعل هذا .. اتنفض جسدها مع كل اقترابة أو حركة من يوسف، حتى شعرها تمرد وتبعثر حول وجهها


غطى يوسف كتفي ندى بالوشاح ، ثم بهدوء وتمهل غطى به صدرها وذراعيها ، وأحكم غلقه عليها بيديه ، وكأنه يخبيها من أعين الناس جميعاً .. وهمس لها بصوت يحمل من الشوق ما جعلها تضطر ....

-يوسف هامساً: التي شيرت ده ماينفعش حد يشوفه ع مراتي ، ده ليا أنا وبسسس .. مهما حاولتي تبعدي عني ، أو تعملي فيها مش همك ، برضوه مش هاسيبك ، ولا هتهربي مني .. انتي ليا وبس ..


مال يوسف قليلاً على ندى واقترب من أذنيها و...

-يوسف بصوت خافت: أنــــا .. بـــحبك !


كانت كلمات يوسف تنزل على مسامع ندى كالسحر الذي هز قلبها وأوقظه ، لامست كلماته أوتار قلبها وعقلها .. بل إن كل خلية في جسدها تستمتع الآن بذلك السحر العجيب .. لقد طمأن يوسف نفسها المضطربة .. هي تشعر الآن أنها في ايد أمينة ، لا خوف يعتريها ..


أمسك يوسف بخصلات شعر ندى الثائرة حول وجهها ، وأزاحها خلف اذنها لتغريه وجنتها المكتسية بحمرة الخجل ، فيميل أكثر عليها ويطبع قبلة صغيرة على وجنتها و..

-يوسف: مش هاتخلى عنك مهما حصل


اقشعر جسد ندى على أثر تلك القبلة الساحرة ، تجمدت أوصالها ، حتى أنها عجزت عن أن تنطق بكلمة لتنهره فيها على ما فعل ، أو حتى أن تحرك يدها لتصفعه .. هي كانت مصدومة ، مشدوهة ، مأخوذة بما فعل ..


لاحظ يوسف الاضطراب الذي اعتلى ندى ، فأراد ألا يزيد من حدة التوتر و..

-يوسف: كده كويس .. تقدري تنزلي الوقتي وترجعي لفاطيما


نزل يوسف من الحافلة أولاً ثم تبعته ندى واتجها عائدين للملاهي مرة أخرى ..


..........................

توجهت نيرة إلى لعبة ( التصادم بالسيارات ) ، وكان مروان خلفها .. حمد الله في نفسه أنها لم تختار لعبة أخرى متهورة ، فقد كانت ذراعه تؤلمه من الضغط عليها في اللعبة السابقة و..

-نيرة لمسئول اللعبة وهي تشير بيدها : عاوزة ألعب لو سمحت دي

-مسئول اللعبة: ماشي .. هاتي الـ تيكت يا آنسة

-نيرة وهي تعطيه التذكرة: اتفضل

-مسئول اللعبة وهو يشير بيده : عدي يا آنسة ، اركبي العربية اللي هناك دي

-نيرة: اوك


دلفت نيرة إلى مضمار السيارات لتستقل أخر سيارة متاحة للعب ، وحينما حان دور مروان للحاق بها اعتذر له مسئول اللعبة لعدم وجود سيارات شاغرة ، مما أثار غضب مروان و...

-مروان بنرفزة : نعم ؟؟ يعني ايه مافيش عربية فاضية ؟؟

-مسئول اللعبة : خلاص العدد كده كمل ، وانا هاشغل اللعبة

-مروان: لأ معلش أنا مش هاسيب خطيبتي تركب لوحدها وأنا أقف هنا أتفرج

-مسئول اللعبة ساخراً : خلاص اركب جمبها ، هاقولك ايه يعني

-مروان معجباً بالاقتراح : تصدق انت بتكلم صح .. أنا هاروح أركب جمب خطيبتي ، استنى وماتشغلش اللعبة


انطلق مروان مسرعاً في اتجاه سيارة نيرة ، كانت نيرة غير منتبهة إليه ، تفاجئت به يقفز بداخل السيارة معها ويجلس إلى جوارها ..

-نيرة بصدمة: انت جاي هنا ليه ؟

-مروان: عشان أركب جمبك يا قمر

-نيرة: قوم من جمبي


التصق مروان بنيرة أكثر ، مما أزعجها ، هو لا يفوت أي فرصة تتاح له لكي يزعجها

-مروان: لأ ..

-نيرة: قوم أنا عاوزة ألعب لوحدي

-مروان: بس انا عاوز ألعب معاكي

-نيرة: اتاخر شوية ، أنا مش عارف أقعد منك

-مروان: اموت أنا في جو الاتوبيسات ده

-نيرة وقد وقفت في مكانها : أووووف انا مش هاعرف اسوق منك كده

-مروان: مش مهم انتي تسوقي ، أنا اللي هاسوق بيكي


سُمع صوت صفير تشغيل اللعبة يدوي في المكان

تووووووت ....

فاستغل مروان أن نيرة واقفة والتهائها بالصوت ، وتحرك سريعاً مكانها لتتعثر هي في قدمه وتسقط على ركبتيه فيمسك هو بها ويجعلها تجلس فوق حجره ، وينطلق بالسيارة و..

-نيرة : آآآآه

-مروان مبتسماً : مسكت

-نيرة وهي تحاول النهوض : اعوذو بالله

-مروان محاوطاً اياها : ايوه استعيذي بالله ، لأحسن الشيطان ابن الكلب عمال يزن من الصبح في وداني وأنا حايش أمه بالعافية !


كانت أطول ثلاث دقائق على نيرة وهي في حضن مروان للمرة الثانية على التوالي .. كانت بالنسبة له أسرع اللحظات ، ولكن لها أطولها .. هو فعلياً لم يقد السيارة ، وإنما اكتفى بالاحاطة بنيرة بكلا ذراعيه موهماً إياها أنه يمسك بمقود السيارة


ويا حبذا لو صدمتهم احدى تلك السيارات الطائشة التي لا يعرف ركابها كيفية قيادتها ، فترتد نيرة للخلف وتصطدم بصدره ويعبث شعرها بوجهه ..

-مروان مازحاً: أنا بعد كده هاقصلك شعرك ده لأحسن مجنني

-نيرة وهي تنظر له محذرة : اياك تيجي جمبه

-مروان بغمزة: قمـــر !

-نيرة باحراج: اوووف ..


توقفت السيارات عن الحركة فنهضت نيرة على الفور لتبتعد عن مروان الذي كان في كل مرة تكن هي فيها في أحضانه يزداد شوقاً ولهيباً إليها ...


.......................


عاد يوسف وندى إلى فاطيما التي كانت مستمتعة كثيراً بالملاهي ، ثم طلبت منهما أن يشاركها لعبة ( الفنجان ) .. خشيت ندى أن تركبها حتى لا تصاب بالدوار ، في حين اصر يوسف على أن تركب معهما

وبعد إلحاح ركب ثلاثتهم وبدأت اللعبة في الدوران ..

في البداية كانت ندى خائفة ، ولكن لعفوية فاطيما ولعبها الطفولي الجميل معها أزال ذلك الشعور عندها .. بل إنها اندمجت سريعاً مع اختها وشاركتها اللعب

كانت ضحكات ندى الممزوجة بالخوف عالية مما أثارت مشاعر الشوق واللهفة لدى يوسف ..

كان يوسف يتأملها بتمعن شديد ، هو يريد الاستمتاع بالنظر إلى كل تفصيلة بها وكل حركة تصدر عنها ، كان يراقبها وهي تعدل بيدها الوشاح لتمنعه من الطيران ، وكان يراقب شعرها المتطاير في الهواء فيثير جنونه أكثر .. ويراقب حركة يدها وهي تضم اختها الصغرى إلى صدرها وتقبلها بحنية شديدة .. كان يراقبها وهي تضغط على شفاهها حينما يدور (الفنجان) أكثر وأكثر، كم يتمنى أن يلمس تلك الشفاه الجميلة الممتلئة ويشعر بها وبحرارتها .. ظل يوسف يطلق تنهيدات لو كانت تنطق لعبرت عن أشواقه الحارة لها ...


ضحكت ندى حتى ذرفت الدموع ..

-يوسف : مبسوطين

-فاطيما بسعادة: اه ، أوي .. أوي

-يوسف : وانتي يا ندى ؟

-ندى مبتسمة : جداااا .. أنا ماتبسطش في حياتي أد النهاردة

-يوسف بنظرات رومانسية : يا رب دايماً تكوني مبسوطة على طول وانتي معايا..

-ندى بخجل: احم ..


نزل الجميع من اللعبة ، ثم احتضنت فاطيما يوسف بعفوية و

-فاطيما بعفوية: أنا بحبك أوي يا يوسف

-ندى : طمطم .. عيب كده

-يوسف ناظراً لندى : سيبيها ، هي بتقول اللي في قلبها .. عقبال ناس تانية

-فاطيما: يالا نروح نجرب حاجة تانية

-ندى: لألألأ ... كفاية عشان تعبت

-فاطيما: طب هاتيلي آيس كريم

-ندى: حاضر

-يوسف: استنو أنا هاجيبلكم ، بتحبيه بطعم ايه يا طمطم

-فاطيما وهي تضع اصبعها على طرف رأسها : مممم ... آآآ... فراولة ومانجة وشيكولاته وفانيليا

-يوسف: وايه كمان ؟

-فاطيما: ممم... بس كده

-يوسف: حاضر .. وانتي يا ندى ؟

-ندى: لأ شكراً مش عاوزة

-يوسف مبتسماً بثقة : خلاص هاجيبلك حاجة ع ذوقي أنا ..


.......................


توجهت نيرة إلى لعبة ( السجادة ) لكي تركبها ، وكالعادة كان مروان ملازماً لها .. حجزت نيرة مكاناً لها على اللعبة ثم صعدت إليها ... لحق مروان بها وهو يمني نفسه بأن يكون أقرب مرة أخرى إليها ، ثم حجز هو الأخر في اللعبة وجلس بجوارها و..

-مروان : هو ليه كل الالعاب اللي بتختاريها عنيفة

-نيرة ساخرة : عنيفة ! هما دول حاجة اصلا

-مروان: يا سلام ..

-نيرة : دي السجادة يعني مش حاجة !

-مروان وهو ناظراً لها بتحدي : وماله ، أهو نجرب فيها حظنا يمكن .. آآآ..


لعبة ( السجادة ) هي لعبة تشبه البساط السحري بها مقاعد حديدية متقابلة ، يجلس الشخص عليها ثم يوضع حاجزاً حديدياً عليه ليمنعه من الانزلاق أثناء صعود اللعبة للأعلى والأسفل ولليسار واليمين ، ومثبت في الأمام مقبض حديدي ليمسك به الجميع ..


بدأت اللعبة في التحرك والاهتزاز ، وتعالت معها صرخات الفتيات الموجودات بها .. كانت نيرة تضغط بكل قوة على المقبض الموجود أمامها بكلتا يديها ، وتصرخ عالياً ..

وضع مروان يده على كف يد نيرة وكأنها يريد أن يبث الطمأنية في نفسها ..

وكلما مالت اللعبة لليسار أو اليمين مالت نيرة ناحية مروان واصطدمت بكتفه ..

-مروان مازحاً : آآآي كتفي ورم

-نيرة: سوري ! مقصدش

-مروان مبتسماً : و لا تقصدي .. أنا معنديش مانع !


توقفت اللعبة وكانت نيرة تشعر أن معدتها متقلبة .. الاهتزاز الجامد سبب لها اضطراباً في المعدة ، هي كانت قاب قوسين أو أدني من افراغ ما في معدتها ، ولكنها حاولت أن تتحامل على نفسها ..

نزلت نيرة من اللعبة وهي تضع يدها على فمها .. لاحظ مروان امتعاق وجه نيرة ، حاول أن يعرف منها سبب تكشيرتها و..

-مروان: مالك ؟ فيكي ايه

-نيرة على مضض : مافيش

-مروان: بس وشك اتقلب فجأة كده

-نيرة: قولتلك مافيش


وفجأة ظهرت مايا من حيث لا يدري مروان ، ووقفت أمامهم وهي تضع أحدى يديها في وسط خصرها وباليد الأخرى تلوح في وجه نيرة و ...

-مايا: قولتلي بقى انك مش فاضي وعاوز تشوف حاجة ، وانت أصلاً لازق للبت دي

-مروان: في ايه يا مايا ؟؟ أنا حر اعمل اللي عاوزه ، وبعدين احنا في رحلة

-مايا بتهكم : أه رحلة ...مممم.. المفروض اننا طالعينها سوا عشان نكون مع بعض ، لكن اللي أنا شايفاه غير كده ، يوسف لازق للبت الشمال ، وانت لازق لأختها وآآآآ....


لم تكمل مايا كلامها لأن نيرة أفرغت ما في معدتها في وجه مايا التي اشمئزت على الفور وصرخت مما حدث .. بينما وقف مروان مذهولاً مما حدث ...

-نيرة وهي تفرغ معدتها : إعععع

-مايا بصريخ: لألألألأ ... يععع ، ايه القرف ده

-نيرة: آآآآه ..

-مروان: اووووبا !

-مايا بعصبية : انتي.. انتي اتجننتي

-نيرة: الصراحة كنت ماسكة نفسي بالعافية ، بس أما شوفت خلقتلك العكرة دي قولت مابدهاش ..

-مايا بقرف: يععع .. أنا ..أنا مش طايقة نفسي

-نيرة: ولا حد هيطيقك بعد كده .. آآآه .. الحمدلله أنا كده ارتحت


ثم تركتها نيرة وابتعدت .. نظر مروان لمايا مشمئزاً وهو يضع يده على فمه وأنفه و..

-مروان: الريحة صعب أوي ، حاولي تتصرفي لأن كده محدش هيطيقك في الباص !

-مايا : انت كمان؟؟

-مروان: اوووف، أنا ماشي لأحسن هرجع أنا كمان


أسرع مروان خلف نيرة التي ذهبت للمرحاض لتغسل وجهها وفمها ..


انتظرها مروان في الخارج ، أسند ضهره للحائط ، وكذلك ثني احدى ركبتيه وأسندها على الحائط ، وما أن خرجت نيرة ، حتى تفاجئت بوجوده و..

-نيرة بدهشة: انت برضوه ورايا ورايا

-مروان وقد اعتدل في وقفته : عاملة ايه الوقتي ؟

-نيرة: الحمدلله

-مروان: مقولتليش ليه انك تعبانة ؟

-نيرة: عادي يعني

-مروان: تحبي نروح لدكتور ولاحاجة

-نيرة: الموضوع مش مستاهل

-مروان: بس تصدقي انتي جبارة ، مكونتش أتخيل انك ممكن تعملي كده في مايا

-نيرة: تستاهل اللي حصلها ، نصيبها إني أرجع عليها

-مروان: طب تعالي نروح الباص بقى ترتاحي

-نيرة : لأ طبعاً ، أنا لسه ملعبتش

-مروان: كل ده وما لعبتيش ؟؟ مممم... تلاقيكي مبسوطة اني جمبك

-نيرة : مغرور

-مروان: وانتي حبيبتي


أسرعت نيرة من أمام مروان وهي مبتسمة من كلامه .. بينما انطلق هو ورائها واضعاً كلتا يديه في جيبه ...


...............


كانت اللعبة التالية التي اختارت نيرة أن تلعبها هي لعبة ( الاعصار ) ، توجس مروان خيفة منها ، فهذه اللعبة عادة تسبب حالات الاغماء لذوي القلوب الضعيفة أو من يعانون من الضغط ...


لعبة (الاعصار) هي لعبة تدور حول نفسها بالاضافة لدورانها حول مركزها .. يجلس فيها الشخص على أحد المقاعد ثم يتم تثبيته بحاجز حديدي قوي ، وتتدلى قدميه من الأسفل ، ترتفع اللعبة أعلى الأرض بمسافة كبيرة ، وأثناء دورانها تنقلب رأساً على عقب لتجعل من يركبها يرى ما يوجد أسفله بالمقلوب وتقف .. ثم فجأة تدور وينزلق من بها ويعاني من تغيير الضغط ..


صممت نيرة أن تركب تلك اللعبة رغم اعتراض مروان عليها ، ولكنها رفضت أن تنصاع لطلبه و...

-نيرة بتصميم: أنا هاركبها يعني هاركبها

-مروان: يا بنتي أنا خايف عليكي ، دي شكلها صعب أوي

-نيرة: مش مهم ، أنا هجربها

-مروان: يا نيرة اعقلي !

-نيرة: لأ

-مروان: استني هنا


دلفت نيرة سريعة إلى داخل اللعبة وحجزت لها مقعد ، وما كان من مروان إلا أن يرضخ لها ويجلس بجوارها ..

-مروان: دي أخر لعبة هتركبيها ، انتي فاهمة !

-نيرة: ان شاء الله


بدأت اللعبة في الدوران ، والجميع يصرخ ويصيح من قوتها .. حتى مروان نفسه كان يشعر بأن تلك اللعبة ليست بالهينة .. كانت نيرة تصرخ بجواره عالياً ، أمسكت بالحاجز الحديدي بكلتا يديها ، كانت تخشى أن تنزلق خاصة حينما انقلبت اللعب رأساً على عقب .. شعرت أن الدماء تتدفق بقوة إلى رأسها

-نيرة : عاااااااااااااااااا

-مروان بحدة : قوتلك... من ... الأول بلاش منها ، وانتي .. مش.. بتسمعي ... الكلام


وفجـــأة استكانت نيرة ولم يعد يسمع لها مروان أي صوت .................................................. ....... !!!


.................................................. .


noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 11-12-15, 11:51 PM   #56

dema25
 
الصورة الرمزية dema25

? العضوٌ??? » 295964
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 661
?  نُقآطِيْ » dema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond repute
افتراضي

ايه اللي حصل يارب سترك

dema25 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-15, 01:29 AM   #57

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثانية والأربعون :



كانت نيرة تصرخ عالياً في لعبة الاعصار إلى أن هدأت فجأة ولم يعد لها صوت ، اضطر مروان حينما أدرك أن نيرة مستكينة بجواره ، أمسك بيدها وحاول تحريكه فوجد ذراعها متدلي .. انقبض قلبه وحاول افاقتها و..

-مروان بلهفة: نيرة .. نـــيرة ! ردي عليا .. نيرة


ظل مروان يصرخ ويسب ويلعن بصوت عالي حتى يوقف أي أحد اللعبة ، ولكن دون جدوى فقد توقفت اللعبة بعد دقيقة ومروان تفكيره كله منصب على نيرة ..

كان مروان يعد الثواني كي يتحرر من قبضة الحزام الحديدي الموضوع عليه ، وحينما تحرر منه ، أسرع إلى نيرة الجالسة بجواره ، والتي كانت فاقدة للوعي تماماً ورأسها مائل ناحية اليسار ، ظل مروان يربت على كف يدها ويفرك فيه بكلتا يديه ، ولكن دون جدوى ، ثم رفع حزامها الحديدي عالياً ، و..

-مروان وهو يرفع عنها الحزام: نيرة .. نيرة .. ردي عليا


تجمعت بعض الفتيات حول مروان وكذلك عدداً من الشباب لمعرفة ما حدث و..

-أحد الفتيات: اووف ، دي مغمى عليها ولا ايه

-فتاة اخرى: باين كده

-فتاة ثالثة: اعدل دماغها يا كابتن

-شاب ما: وسعوا يا جماعة ، خليها تاخد نفسها

-شاب أخر: بالظبط كده


حاول مروان أن يعدل من وضعية نيرة ، وخاصة رأسها المائل للجنب ، ولكن مسئول اللعبة طلب منه النزول وافاقتها بالأسفل لوجود الكثير ممن يرغب في الصعود على اللعبة .. تعصب مروان من طلب المسئول المستفز وكان على وشك الشجار معه ، ولكن تدخل بعض الموجودين وحالوا بينهما و..

-المسئول: من فضلك خدها وانزل تحت .. في ناس عاوزة تطلع تلعب

-مروان بعصبية: انت غبي ، ما تولع اللعبة ، انت مش شايف هي عاملة ازاي

-المسئول: والله مش ذنبنا ، احنا منبهين ان اللعبة دي محدش يركبها لو مش أدها

-مروان وقد أمسك بياقته : أنا هموتك الوقتي

-شاب ما: خلاص يا كابتن ، اهدى

-شاب اخر: يا عم امشي الوقتي ، مش لازم تشغلها يعني

-المسئول: ده شغلي ، هعطله عشان واحدة فرفرت

-مروان بحدة : ابعد عن وشي بدل ما اخلي ترقد جمبها !!!!


أخرجت احدى الفتيات زجاجة عطر من حقيبتها ، ثم أعطتها لمروان لكي يستخدمها في إفاقة نيرة و..

-فتاة ما: اتفضل يا حضرت البرفان ده ، خليها تشمه يمكن تفوق

-مروان: شكراً


رش مروان بعضاً من العطر على يده ثم مرر يده على أنف نيرة بهدوء كي تستنشق العطر ..


أحضرت فتاة اخرى زجاجة مياه وأعطتها له لكي ينثرها على وجه نيرة .. وبالفعل قام مروان بعمل هذا ...


بدأت نيرة تستعيد وعيها تدريجياً .. حركت رأسها قليلاً و...

-نيرة: أها .. آآآ...

-مروان: نيرة .. الحمدلله

-فتاة ما: أهي بتقوق

-نيرة: طب كويس اوي

-مروان: نيرة سمعاني

-نيرة : آهــا

-مروان: تقدري تقومي

-نيرة وهي توميء برأسها: أه


وضعت نيرة يدها على طرف رأسها وظلت تدلكها برفق ..

طلب مروان من نيرة أن تنهض حتى يتركا تلك اللعبة ، لأن المسئول عديم الاحساس يقف من على بعد ينظر لهم بضيق واحتقار ..

-مروان: ها ، تقدري تقفي ع رجلك

-نيرة: أيوه .. بس اصبر عليا أفوق خالص الأول

-مروان وهو ينظر نظرات غل للمسئول: معلش عشان في واحد رزل عاوز يشغل اللعبة تاني

-نيرة: طيب


نهضت نيرة من مكانها، وسارت قليلاً بخطوات مترنحة ، أسندها مروان بأحد ذراعيه ، ولف يده الأخرى حول خصرها ، ونزلا سوياً من تلك اللعبة

-مروان معاتباً إياها : يا نيرة مكنش ليه لازمة انك تركبي اللعبة دي ، أنا من الأول مكونتش موافق

-نيرة وهي تضع يدها على طرف راسها : خلاص بقى

-مروان: ماهو لازم تعرفي غلطك عشان متكرريهوش تاني

-نيرة ورأسها محني: عشان خاطري كفاية

-مروان: ماشي .. طب انتي كويسة

-نيرة بوجه ممتعق وهي تنظر لقدميها : لأ دماغي لسه بتلف بيا

-مروان: طيب ، تعالي


كانت نيرة تركز في خطواتها وهي تسير ، وفجأة شعرت أن الأرض تختفي من أسفلها ، حيث حملها مروان بكل خفه بين ذراعيه ، وسار بها نحو الحافلة ..

لم ترد نيرة أن تعترض على ما فعله مروان أو حتى تجادله تلك المرة لأنها لم تكن قادرة على المواصلة ، اكتفت فقط بلف ذراعها حول رقبته وأراحت رأسها على صدره ..

ظل مروان ينظر إليها وهي في تلك الحالة .. رغم حنقه على ما حدث فوق ، ولكنه كان المستفيد الوحيد مما حدث لها ، فقد اقترب منها كثيراً وتأكد من مشاعره تجاهها ، حتى أنه استطاع أن يكسب ثقتها رغم عنادها المستمر معه ..

-مروان في نفسه: أوعدك هاحافظ عليكي من اي حاجة تفكر تلمسك .. انتي هتفضلي جوا قلبي وعينيا ، محدش هيقدر يبعدك عني .. وقريب أوي هنكون سوا !


......................


عند الحافلة ،،،


لم يتواجد إلا عدداً قليلاً ممن شعر بالارهاق من الرحلة بالقرب من الحافلة في انتظار وصول السائق ليفتحه لهم ..

ثم انضم إليهم يوسف ومعه ندى وفاطيما ، كانت فاطيما شبه غافلة ، أرادت أن تنام وبدأت في ( الزن ) على ندى و...

-فاطيما بصوت ناعس: ندى ، أنا عاوزة أنام

-ندى : اصبري شوية يا طمطم ، الوقتي السواق هيجي ويفتح الباص وتنامي فوق

-فاطيما وهي تستند برأسها على جسد ندى: لأ أنا عاوزة نام الوقتي

-ندى: يا طمطم ... اصحي

-فاطيما: هاااه

-يوسف: هاتيها يا ندى ، أنا هخليها تنام ع كتفي لحد ما يجي السواق

-ندى: بس آآآ...

-يوسف: ده طمطم خلاص تقريباً نامت

-ندى: اوك


حمل يوسف فاطيما لكي تنام على كتفه ، كانت ندى تعدل ملابس فاطيما حينما لامست أصابعها بدون قصد ذراعه مما جعلها تسحب يدها بسرعة ، ويبتسم هو لفعلتها تلك ..

-ندى : آآ.. سوري

-يوسف: ولا يهمك .. خدي راحتك ، ده أنا مبسوط انك معايا وآآ..

-ندى بخجل : آآ.. احم

-يوسف متسائلاً : ندى ، ممكن أسألك سؤال ؟

-ندى : اتفضل

-يوسف: هو .. آآ.. علاء كان حاول قبل كده انه آآ.. انه يقرب منك ؟

-ندى : هه

-يوسف: أنا مقصدش حاجة وحشة والله ، أنا بس عاوز أشوف ان كان الكلب ده جه جمبك ولا لأ ..

-ندى: احنا .. كنا لسه قاريين فاتحة من كام يوم ، يعني مالحقناش اصلاً نقعد مع بعض ولا نعرف بعض

-يوسف: طب ليه وافقتي عليه ؟

-ندى: عادي ، مافيش سبب معين

-يوسف وهو يفكر في كلامها : ممم..


لمحت ندى مروان قادماً من بعيد وهو يحمل فتاة ما بين ذراعيه .. أمعنت النظر جيداً فوجدت أنها نيرة اختها ، ارتعدت ندى لرؤية اختها هكذا فجرت ناحيتها و..

-ندى: الله ! دي .. دي نيرة


التفت يوسف ناحية المكان الذي تنظر إليه ندى ليجد مروان بالفعل ومعه نيرة و..

-يوسف بدهشة : مـــروان !

-ندى بلهفة: ايه اللي حصلها

-مروان محاولاً طمأنتها : متقلقيش ، هي داخت بس من اللعبة

-ندى: برضوه ركبت دماغها وطلعت الألعاب الصعبة

-يوسف: فين أم السواق ده خليها تطلع فوق

-مروان: كلمه يا جوو

-يوسف: ما أنا طلبته من بدري ، وهو معرفش مزوغ فين


-السائق من بعيد: لا مؤاخذة يا بهوات كنت في الحمام

-مروان بلهجة آمرة : طب افتح الباص بسرعة

-السائق : يا ساتر يا رب ، هو ايه اللي حصلها ؟؟

-ندى : تعبت شوية

-السائق: ألف سلامة عليها ، ثواني وهايكون مفتوح


فتح السائق الحافلة وبالتالي صعد الجميع على متنها ...

كان أول من يصعد على الحافلة هو مروان حاملاً نيرة بين ذراعيه .. أسندها برفق على المقعد الأمامي ، ثم جلست بجوارها ندى اختها على المقعد البلاستيكي لتطمئن عليها ..

-ندى : انتي كويسة يا نيرة

-نيرة: اها

-ندى معاتبة إياها : عملتي في نفسك كده

-نيرة: خلاص عشان خاطري ، انا مش قادرة

-مروان: ندى ، سبيها الوقتي

-ندى: ماشي


غفت نيرة على المقعد ، خلعت ندى وشاحها وغطت به اختها ، بينما أجلس يوسف فاطيما على مقعد أخر لتنام فيه بجوار طفلة أخرى بعد أن استأذن والدتها ..

-يوسف شاكراً السيدة : شكرا

-السيدة: ولا يهمك ... دي زي بنوتي

-يوسف: ربنا يخليهالك


تجمع تقريباً جميع من في الحافلة ، وبدأ السائق في التحرك نحو طريق الرئيسي للعودة إلى القاهرة بعد هذا اليوم المشحون ..

كان غالبية المتواجدين مرهقين ، لذا نام معظمهم ، والبعض الأخر كان يتهامس بالحديث ...

...............


في الطريق ،،،

بدأت ندى هي الأخرى تغفو وهي جالسة في مقعدها البلاستيكي .. لاحظ يوسف هذا ، لذا بحث عن كرسي أخر بلاستيكي ووضعه بالقرب من ندى وجلس عليه حتى يتمكن من اسناد ندى وهي غافلة دون أن تشعر بوجوده بقربها ..

قام يوسف بوضع يديه على ذراعي ندى ثم أرجعها قليلاً للخلف لكي تستند على كتفه وتنام ..

كان يوسف يشعر بأنفاس ندى الحرارة وهي تلسع رقبته فتغمره بالسعادة ، هي تنفث لهيب عشقه الذي ينتظره على أحر من الجمر .. هو يمني نفسه بقربها ، وينتظر ان يجعل هذا القرب حقيقياً ودائماً ..

-يوسف في نفسه: قريب أوي يا ندى هانكون في بيت واحد ، وانا .. أنا مش هاسيبك تبعدي عني مهما حصل .. !


ظل يوسف يداعب خصلات شعرها ويلفه على أصابعه ، ثم يطلق له العنان بعد ذلك لينفرد مرة أخرى

.................


بدأت ندى تفيق مرة أخرى لتتفاجيء بنفسها نائمة على كتف يوسف ، فتخجل من نفسها و..

-ندى وهي تعتدل في جلستها : سـ.. سوري ، أنا بايني نمت وانا مش حاسة

-يوسف: مايهمكيش ، كملي عادي

-ندى: احم ..

-يوسف بصوت خافت : عارفة يا ندى ان دي أحلى رحلة في حياتي ومكنش نفسي انها تخلص أبداً

-ندى :اها

-يوسف: بس ان شاء الله ، اللي جاي هايكون أحسن لأنك هاتكوني معايا ع طول

-ندى وهي تعبث بشعرها: آآآ.. ربنا يسهل

-يوسف بتنهيدة : آآآخ ..

-ندى : في ايه

-يوسف: بلاش الحركة دي لأنها بتخليني أفكر في حاجات مجنونة

-ندى وقد اكتست وجنتها بالحمرة: هاااه ..


حاولت ندى أن تتحدث في امر اخر حتى تخفي خجلها و..

-ندى : آآآ... اومال فين طمطم

-يوسف مبتسما: ممم.. بتتهوي في الحوار ، اوك مافيش مشكلة ، هي ع العموم نايمة ورا مع الست اللي هناك دي

-ندى: أها


..............

كان مروان يراقب نيرة وهي غافلة ، لم يرفع عينيه عنها ، بل ظل مدققاً النظر فيها ، هي طائشة مجنونة مزعجة ، ولكنها استطاعت أن تىسر قلبه بطبيعتها تلك .. أمامه الآن تحدي كبير في جعل الارتباط بها ممكناً .. فهو لا يتوقع ردة فعل أهله بشأن قراره المفاجيء هذا ...

-مروان: ربنا يستر من اللي جاي ... بس أنا هاعمل اللي أقدر عليه عشان تكوني معايا .. !!!


...................


وصلت الحافلة إلى مكان التجمع عند الكلية .. طلبت ندى من يوسف أن يذهب إلى الخلف ويوقظ فاطيما ويحضرها إليها .. في حين حاولت أن توقظ نيرة التي كانت مستغرقة في النوم العميق و..

-ندى وهي تهز جسدها بصوت هامس : نيرة .. نيرة ، اصحي احنا وصلنا

-نيرة : آآ..

-ندى مكررة : يالا يا نيرة ، فوقي احنا خلاص وصلنا

-نيرة : آهــا

-ندى: يا بنتي اصحي ، مالك

-نيرة: أنا .. أنا تعبانة ، مش... قادرة .. أقوم


وضعت ندى يدها على جبهة نيرة لتتحسها فوجدتها ساخنة ، اضطربت ندى و..

-ندى وهي تتحس جبهة اختها : ده ، انتي سخنة اوي

-نيرة : اها


كان مروان شبه غافياً حينما استيقظ على صوت نداءات ندى لأختها نيرة ، فانتبه لما يحدث بينهما و..

-مروان بخضة: في ايه؟

-ندى : نيرة سخنة وأنا مش عارفة مالها


وضع مروان هو الأخر يده على جبهتها ليتفاجيء بحرارتها المرتفعة و..

-مروان : فعلاً دي مولعة

-نيرة بصوت ضعيف: عضمي ... بيوجعني ، أنا .. مش ... مش قادرة

-ندى: الظاهر انها خدت برد


تذكر مروان ما مر به هو ونيرة على مدار اليوم من أحداث كثيرة شملت محطة الرمل و البحر والمطعم والملاهي ، وتغير الجو والانفعالات الكثيرة بينهما قد انعكس بالسلب عليها ..

-مروان: أهــا

-ندى : نيرة حاولي بس تمسكي نفسك لحد ما ناخد تاكسي ونرجع البيت

-مروان: أفندم ؟؟ تاخدوا تاكسي لوحدكم ؟؟

-ندى: أها ، اومال يعني مين اللي هيوصلنا ، علاء سابنا وآآ...

-يوسف مقاطعاً: انا موجود أوصلكم ، بلاش سيرة علاء الزفت ده السعادي

-مروان: أنا عربيتي أصلاً مركونة هنا ، هوصلكم للبيت ، أنا عارفه كويس

-ندى: هااه


.............


بدأ الجميع بالنزول من على متن الحافلة ، وانتظر يوسف ومروان حتى أصبحت الحافلة خالية تماماً من الركاب ، ثم اتفق كلاهما معاً على أن يوصل يوسف ندى ونيرة وفاطيما بسيارته ، ويركب مروان معه ليريه الطريق ..

-يوسف: الكل نزل تقريبا

-مروان: طب هات العربية جمب الباب

-يوسف مسرعاً : على طول


ترجل يوسف من الحافلة ليحضر سيارته بجوار الحافلة ..


-مروان: ندى خدي طمطم والشنط وانزلوا ، وأنا هاجيب نيرة وأحصلكم

-ندى : انا مش هاسيب اختي ، انا هافضل هنا

-مروان: ممم.. براحتك ، بس شوفيلي يوسف جه ولا لأ ..

-ندى : اوك

-فاطيما بعدم فهم : هي نيرة مالها

-ندى: تعبانة شوية

-فاطيما: اها .. يعني هتبقى كويسة ؟

-ندى : ايوه يا حبيبتي ، متقلقيش

-فاطيما: طيب


....................

توجه يوسف ناحية سيارته ليتفاجيء بوجود مايا بجوارها وهي تهز قدميها بعصبية و..

-يوسف : مايا ! انتي واقفة بتعملي ايه هنا ؟؟

-مايا: مستنياك توصلني

-يوسف: أنا أسف مش هاينفع

-مايا بضيق: ليه ان شاء الله

-يوسف: عشان أنا هوصل ندى واخواتها

-مايا: ايييييييه ؟؟؟ هتوصل مين ؟؟

-يوسف: لو هتغلطي فيها تاني أنا مش عارف ممكن أعمل فيها ايه

-مايا وهي تتحسس وجنتها : هتمد ايدك عليا تاني ؟؟

-يوسف: أنا أسف ، بس انتي اللي بتضطريني لده ، عن اذنك


أزاح يوسف مايا بيده بعيداً عن السيارة ، ثم ركبها وقادها للأمام ..

كانت مايا تسب وتزفر في ضيق وعاهدت نفسها إلا تترك ندى تهنأ مع يوسف .. !


ركن يوسف سيارته على مقربة شديدة من الحافلة ، وما إن رأته ندى حتى أبلغت مروان بهذا و..

-ندى : يوسف وقف تحت

-مروان: تمام


اقترب مروان من نيرة ، ثم أزاح الوشاح عنها وضع أحد ذراعيه خلف ظهرها ، والأخرى أسفل ركبتيها ثم حملها برقة بين ذراعيه وترجل من الحافلة


فتح يوسف باب السيارة الخلفي ليضع مروان نيرة في المقعد الخلفي ، ثم جلست ندى بجوارها ، بينما جلست فاطيما مع مروان في الأمام ، وقاد يوسف السيارة إلى منزل ندى


دل مروان يوسف على الطريق للمنزل ، وكان مروان بين الحين والآخر يلتفت ليطمئن على نيرة ، بينما كان يتابع يوسف ندى من مرآة سيارته الأمامية ..


وصل يوسف أسفل البناية التي تقطن بها ندى وأختيها ، ترجل مروان من السيارة وأنزل فاطيما من على حجره ، فتحت ندى باب السيارة ، ثم أفسحت المجال لمروان لكي يدلف للداخل ويحمل نيرة مرة أخرى ويصعد بها إلى منزلها ..


.....................


طرقت ندى باب المنزل ليفتح لها والدها الأستاذ صلاح الذي تفاجيء بوجه ندى الشاحب وإذ به يجد مروان حاملاً نيرة فيصدم و...

-صلاح : حمدلله ع السلامة يا نـ...آآآآ ، الله ! مروان ! انت .. ايييه ده ... دي نيرة ، في ايه مالها ؟؟؟

-ندى : هي تعبت في السكة يا بابا

-مروان: عن اذنك يا عم صلاح ، ممكن أدخلها أوضتها

-صلاح: اتفضل يا مروان يا بني ، وريه السكة يا ندى بسرعة


اندهشت ندى من معرفة والدها بمروان، فهي لم تتصور أنه يعرفه معرفة سابقة .. ولكنها تغاضت عن دهشتها حالياً لكي تفسح الطريق لمروان حتى غرفة نومهن ..

-ندى : تعالى ، من هنا

-مروان: اوك


دلف مروان إلى داخل غرفة البنات ، وأشارت ندى بيدها إلى فراش نيرة ، فتوجه إليه ثم وضع نيرة برفق عليه ، همس مروان في أذن نيرة بــ...

-مروان هامساً: حمدلله ع سلامتك .. ان شاء الله هتروقي وتبقي كويسة !


قام مروان بسحب يده برقة من أسفل نيرة ، ثم سحب الغطاء ودثرها جيداً .. وتطلع إليها بنظرات أخيرة حانية متعهداً في نفسه ألا يتركها .................................................. ............... !!!!



...........................................

noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 12-12-15, 10:39 PM   #58

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثالثة والأربعون :



في منزل صلاح الدسوقي ،،،


اطمئن مروان على نيرة ثم استأذن بالانصراف من غرفتها ..

دلفت فاطيما خلفهما وارتمت هي الأخرى على فراشها ولوحت بيدها لمروان قبل أن تغفو و..

-فاطيما بصوت ناعس: باي يا مروان

-مروان: باي باي يا طمطم


في نفس الوقت كان يوسف يتحدث مع الأستاذ صلاح ويقص له ما حدث باختصار ، اعتلت الدهشة والصدمة وجه صلاح الذي لم يتخيل أن ابنته مرت بتلك التجربة القاسية بمفردها و..


-يوسف: الآنسة ندى انفصلت عن اللي اسمه علاء ده

-صلاح: نعم ؟؟ انفصلت

-يوسف: ايوه ، الكلب كان عاوز يعتدي عليها في الباص وأنا ادخلت ومنعته

-صلاح بصدمة : ايييه ؟؟ يعتدي عليها ؟؟ الواطي الحيوان الـ *****

-يوسف: متقلقش حضرتك احنا ظبطناه

-صلاح بضيق: وازاي محدش بلغني باللي حصل ده ؟؟هو أنا أخر من يعلم باللي حصل مع بنتي

-يوسف محاولاً تهدئته : لأ مش كده والله ، احنا بس مكوناش عاوزين نقلق حضرتك

-صلاح: نعم ؟؟ تقلقني ؟؟ دي بنتي مش حد غريب

-يوسف: اهدى يا استاذ صلاح .. هي والله بخير ، وانت شوفتها بنفسك

-صلاح : قسماً بالله ما سايبه ، هو مفكرني ايه ؟؟ دي ندى مش اي حد ... أنا من الأول مكونتش موافق ع الجوازة دي ، بس أمها اللي صممت


سكت يوسف لبرهة من الوقت ليفكر بشأن مفاتحة الأستاذ صلاح بشأن ارتباطه بندى ، ولكنه حسم الأمر بــ...

-يوسف بتردد: استاذ صلاح ... آآآ... أنا .. أنا عارف ان ده مش وقته ، بس ... بس أنا كنت... آآآ.. كنت عاوز اطلب ايد ندى بنتك

-صلاح : انت كمان ؟؟

-يوسف بعدم فهم : مش فاهم حضرتك ؟ يعني ايه أنا كمان ؟؟؟؟


خرج مروان من الغرفة فاستمع إلى الجزء الأخير من الحوار الدائر بين يوسف والاستاذ صلاح ، فعلق على كلامهم بـ ...

-مروان: هو يقصدني أنا

-يوسف وقد التفت اليه : انت

-مروان: أصل أنا الصبحية طلبت ايد نيرة

-صلاح: أنا مش عارف أقولكم ايه ، بس ده لا الظرف المناسب ولا حتى الوقت المناسب لطلباتكم دي ، واعذروني أنا محتاج أطمن ع بناتي وأشوف حالهم ..!

-مروان: بس نيرة تعبانة جوا وآآآ...

-صلاح مقاطعاً: أنا هتصرف ، دي بنتي وهعرف اطمن عليها بنفسي

-يوسف وهو يضع يده ع كتف مروان : يالا يا مروان

-صلاح باقتضاب : شرفتوا

-مروان: تصبحوا ع خير

-صلاح: وانت من اهله


انصرف يوسف ومروان من منزل الأستاذ صلاح ..

بينما أسرع صلاح لغرفته لكي يوقظ زوجته التي كانت تغط في سبات عميق و..

-صلاح: اصحي يا زينب بناتك رجعوا بالسلامة

-زينب بصوت ناعس: طب الحمد لله

-صلاح: فوقيلي كده يا زينب ، البت نيرة تعبانة جدا وندى فركشت خطوبتها

-زينب وقد جحظت عينيها من الكلام: بتقول اييييه ؟؟


نهضت زينب من نومتها ، واعتدلت في الفراش لتتلقى الصدمة التي أخبرها صلاح بها و..

-صلاح: زي ما سمعتي

-زينب: يعني ايه ؟؟؟ أنا قايمة أشوف في ايه


..................

توجهت زينب لغرفة بناتها ، وبالفعل أخبرتها ندى بكل ما حدث معها بعد أن قامت بعمل كمادات مياه باردة لنيرة ، واعطاها جرعة دواء وخافض للحرارة ...


أصاب زينب الحزن بعدما علمت بما صار خلال الرحلة ، حاولت ندى التهوين عليها و..

-ندى وهي تربت على كتف والدتها: الحمدلله يا ماما انها جت ع أد كده

-زينب بنبرة حزن: الحمدلله

-ندى مكملة : محدش عارف كان ممكن يجرالي ايه لو كنت كملت معاه ولا بقيت مراته حتى ، ده انسان مش طبيعي بالمرة

-زينب وهي تزم شفتيها : ولا كان يبان عليه ، وأمه بس عمالة تتشرط علينا وتتفرد وتتنك ... تروح تشوف ابنها الأول بدل ما كانت بتتنطط علينا

-ندى: ايوه

-زينب: كانت نصيبة سودة ، معلش يا بنتي ربنا يعوضك بالأحسن منه

-ندى مبتسمة : يا رب

-زينب: نامي انتي يا حبيبتي ، والصباح رباح ان شاء الله

-ندى: حاضر يا ماما ، المهم بس انتي متزعليش نفسك

-زينب وهي تمط شفتيها: محدش يستاهل أزعل عليه ، ربنا ينتقم من اللي كان السبب ووقعنا معاهم

-ندى: نصيبنا ، وأهي تجربة وعدت بخيرها وشرها

-زينب: ايوه ، الحمدلله .. قومي يالا غيري هدومك ونامي

-ندى: حاضر يا ماما ، تصبحي ع خير

-زينب: وانتي من أهله


..........................

في غرفة نوم صلاح وزينب ،،،،


كان عقل صلاح مشغولاً بالتفكير في كل ما حدث مع ابنتيه اليوم .. حاولت زينب أن تهون عليه ولكنه كان يشعر بالآسى ، بل يلوم نفسه لأنه تساهل مع من لا يستحق و..

-صلاح بآسى: ده أنا كان ناقص أعمله كل حاجة عشان خاطر بنتي ، والكلب ده ميقدرش الأمانة اللي معاه ويتعرضلها

-زينب: واد قذر ناقص رباية ، حقنا نروح نفضحه ونفرج عليه الدنيا

-صلاح بتوعد : يطلع بس علينا النهار وهاخلي اللي ما يشتري يتفرج عليه.. مش بنت صلاح الدسوقي اللي يجي واحد زي ده جمبها ويفكر يلمسها غصب عنها ...... !!!!

-زينب: حقك يا أبو البنات

-صلاح : المهم وسط ده كله يا زينب ألاقي الشابين اللي جايبنهم طالبين ايد بناتك الاتنين

-زينب باستغراب : ايييه ؟؟ شابين مين ؟؟ لأ فاهمني يا حاج من الأول

-صلاح : بصي يا زينب آآ..................................... !



...............................


في فيلا سليم الكومي ،،،


عاد يوسف إلى فيلته بعد أن أوصل مروان إلى فيلته ، صعد الدرج وتوجه إلى غرفته ، ثم ألقى بنفسه على الفراش وهو يتذكر كل تلك اللحظات التي قضاها مع ندى .. بلى هي ندى قلبه وروحه ... هي تلك التي استطاعت أن تقتحم عالمه بقوة وتطغى عليه .. لقد مست كيانه بالكامل برقتها وعذوبتها وطريقتها ، لقد اكتفى بوجودها في حياته .. بات يوسف زاهداً في كل شيء إلا وجوده بقربها ...


أدهشه في البداية معرفة مروان بوالدها ، ولكن تلاشت تلك الدهشة حينما علم سبب المعرفة ، لذا أصبحت الأمور بالنسبة له الآن أكثر وضوحاً ، وبناءاً عليه بدأ يفكر في التخطيط لما سيحدث لاحقاً ..


لقد عقد العزم على أن يفاتح والديه باكر في أمر ارتباطه الرسمي بندى ، حتى يضمن أنها له .. بلى له هو فقط دون غيره ..


...................................


في فيلا فهمي النقيب ،،،،


دلف مروان إلى غرفته وهو يكاد لا يستطيع أن يوقف عقله عن التفكير بنيرة وحالها الآن ، هو يريد أن يطمئن عليها ، ولكن كيف سيفعل هذا ، هو لا يملك حتى رقم هاتفها المحمول ، فقط رقم والدها الذي يخشى من ردة فعله بعدما علم بما حدث ..


المشكلة الأكبر لدى مروان الآن ليست والد نيرة أو حتى نيرة نفسها ، وإنما المشكلة الحقيقية هي والده فهمي ، فهو رجل صعب المراس ، اقناعه بأمر الارتباط بفتاة ما وهو مازال يدرس هو أمر شبه مستحيل ، فماذا عن ردة فعله حينما يعلم أنها مازالت في المرحلة الثانوية .. هو يعتمد على الله أولاً ثم والدته السيدة أحلام في مساندته في تلك المسألة المصيرية بالنسبة له ..


قرر مروان أن يستحم ثم يخلد للنوم ومن ثم يبدأ تحديه الجديد في الصباح الباكر مع والده ......


...................................


في صباح اليوم التالي ،،،،


في منزل صلاح الدسوقي ،،،،


قرر صلاح أن يتناول افطاره ثم يذهب إلى مسكن علاء هذا لكييوبخه على ما فعل مع ابنته .. كانت زينب تشجعه على هذا ، في حين حاولت ندى أن تثني والدها عن اقحام نفسه في مزيد من المشاكل مع أمثال هؤلاء ..

-ندى : يا بابا عشان خاطري ، هو خلاص غار بعيد عننا ، مافيش داعي نكبر المسائل

-صلاح: عاوزاني أسكت ازاي يا ندى وهو مد ايده عليكي وحاول انه آآآ...

-ندى وقد أطرقت رأسها: الحمدلله يا بابا ، هي عدت ع خير ، عشان خاطري الانسان ده بجح ووشه مكشوف مش هايهمه انه يطلع عليا كلام وحش ولا يجيب سيرتي بحاجة بطالة

-صلاح بنرفزة : ده أنا أقطع لسانه قبل ما يفكر حتى يعمل كده

-ندى متوسلة : أمانة عليك يا بابا لو بتحبني بجد متروحش ليه ، هو انتهى بالنسبالنا ، الله يخليك يا رب


نتيجة توسلات ندى المستمرة ، اضطر صلاح أن يرضخ لمطلبها ، وعَدَل من رأيه وقرر عدم الذهاب إليه ، وإنما التوجه فقط إلى عمله


بعد أن انصرف صلاح ، أمسكت زينب بذراع ابنتها وطلبت منها أن تقص لها حكاية ذاك الشاب الذي تقدم لخطبتها بالأمس و...

-زينب بسعادة: نووودة حبيبة ماما ، تعالي بقى يا أمورة قوليلي ايه حكاية الشاب الحليوة اللي جه يتقدملك

-ندى بخجل: ماما

-زينب: لأ ده انا عاوزة أعرف كل حاجة بالتفصيل الممل .. تعالي في الأوضة عندي احكيلي بالظبط قبل اخواتك ما يصحوا


...............................


في فيلا سليم الكومي ،،،


على غير عادته ، استيقظ يوسف مبكراً لكي يتحدث إلى والده قبل أن يذهب إلى عمله ..

استغرب سليم كثيراً حينما رأى ابنه مستيقظاً منذ الصباح الباكر ، عَدَل من وضعية نظارته على أنفه ، ووضع الجريدة جانباً ، ثم أشار له لكي يجلس معه ويتناول الافطار و..

-سليم: أول مرة أشوفك بتصحى بدري ، وخصوصا لما تكون راجع من رحلة

-يوسف مبتسماً : اها .. احم .. آآآ

-سليم: ها ، عاوز ايه يا جوو ؟

-يوسف : هو باين أوي عليا إني عاوز حاجة

-سليم: اه طبعاً .. ده انت ابني الوحيد وانا عارفك كويس

-يوسف: طب حيث كده بقى أنا كنت عاوز أفاتح حضرتك في موضوع آآآ...


انضمت عبير إليهم على مائدة الافطار و...

-عبير مقاطعة بابتسامة عريضة : مش معقول ، جوو هيفطر معانا ، أنا مش مصدقة

-يوسف وهو يقبل والدته : صباح الخير يا ماما

-عبير وهي تحتضنه: صباح الخير يا حبيبي ، حمدلله ع سلامتك

-يوسف: الله يسلمك يا ماما

-عبير وهي تمسح بيدها على رأس ابنها : ها يا قلبي اتبسطت في رحلتك ؟

-يوسف: الحمدلله أوي

-عبير: ربنا يبسطك كمان وكمان

-يوسف: تسلميلي يا أمي

-سليم: ها كنت عاوز تقولي ايه ؟

-عبير بعدم فهم وهي تجلس : في ايه ؟

-سليم: أصل ابنك جوو كان عاوز يفاتحني في موضوع مهم

-عبير: مممم...

-يوسف: الحكاية كده من غير أي مقدمات اني عاوز اخطب

-سليم: تخطب !

-عبير مبتسمة: بجد ؟؟

-يوسف: ايوه

-سليم: بنت حد نعرفه ؟

-يوسف: هو احنا نعرفه ومش نعرفه في نفس الوقت

-سليم مستفهماً : تيجي ازاي دي ؟

-يوسف: والد ندى شغال في آآآ...

-عبير مقاطعة بابتسامة عريضة: ممم.. اسمها ندى

-يوسف ملتفتاً لوالدته : ايوه يا ماما

-عبير: طب كمل يا جوو

-يوسف موجهاً حديثه لوالده : باباها ماسك شغل المقاولات بتاع عمو فهمي

-سليم وهو يطرق باصابعه على الطاولة : أها .. وبعدين

-يوسف: بس وهما ناس طيبين وفي حالهم وأنا عاوز أتجوزها

-سليم: مممم... تجوزها !

-يوسف: ايوه

-سليم: لما نتأكد الأول من أبوها وعيلتها دي ، ساعتها نشوف موضوع الجواز ده

-يوسف مضيفاً : لعلمك يا بابا مروان ناوي يخطب أختها الصغيرة

-عبير بدهشة: كمان ؟

-سليم مستغرباً: ايييه ؟

-يوسف مؤكداً : ايوه ، هو طلبها من أبوها بس الأستاذ صلاح مردش عليه

-سليم وقد نهض من مكانه : هنبقى نتكلم في الموضوع ده بعدين يا يوسف

-يوسف بفزع : يعني انت مش موافق يا بابا ؟؟؟

-سليم: يا بني أنا لا موافق ولا مش موافق .. انا بس عاوز أعرف معلومات الأول عنهم وبعد كده نبقى نتكلم .. انت مش ابن أي حد ، انت ابن سليم الكومي

-يوسف وقد أطرق رأسه : طيب

-سليم: مش عاوزك تقلق يا بني ، أنا بس هاطمن الأول ع الجماعة دول واعرف كل حاجة عنهم وساعتها هاقولك رأيي

-يوسف: طب هترد عليا امتى ؟

-سليم: اديني فرصة لحد ما أعرف اللي أنا عاوزه عنهم

-يوسف : طيب يا بابا

-سليم: أنا رايح الشركة ، اشوفكم بعدين ، سلام

-يوسف: مع السلامة يا بابا

-عبير: سلام يا سليم .. طمني اما توصل

-سليم: حاضر


انصرف سليم إلى عمله ، بينما ظلت عبير مع يوسف تحاول أن تعرف منه معلومات اضافية عن تلك الفتاة التى آسرت قلبه ...

-عبير: طب البنت عرفتها فين ؟

-يوسف: هي معايا في الكلية

-عبير: زميلتك في الدفعة

-يوسف: لأ في الفرقة التانية

-عبير غامزة: حلوة ؟

-يوسف: زي القمر يا ماما

-عبير مازحة : احلى مني ؟

-يوسف: لأ طبعاً .. انتي الأصل يا أمي

-عبير : يا بكاش

-يوسف: عشان خاطري يا أمي أنا بجد حبيت ندى من قلبي ، فعاوزك تخلي بابا يوافق عليها

-عبير: اطمن يا جوو ، لو ابوك كان رافض الفكرة كان قفل ع الموضوع ، لكن اديله فرصة بس يعرف اللي هو عاوزه ويطمن وبعد كده اللي فيه الخير يقدمه ربنا

-يوسف: تفتكري بابا ممكن يرفض عشان هما مستواهم المادي أقل مننا

-عبير: لأ معتقدش .. باباك تفكيره مش كده

-يوسف بقلق : ربنا يستر


...............................


في فيلا فهمي النقيب ،،،،


كان مروان ينتظر استيقاظ والديه من النوم على أحر من الجمر .. وما إن رأى والده ينزل الدرج حتى أسرع إليه يطلب منه الحديث معه في أمر هام و...

-مروان بلهفة: بابا ..

-فهمي بدهشة: مروان ! خير يا بني في ايه ؟؟ انت واقف هنا ليه

-مروان: ده أنا مستنيك من بدري عشان تصحى

-فهمي: ليه ؟؟ في ايه حصل ؟؟

-مروان: اطمن يا بابا مافيش حاجة خطيرة ، بس أنا كنت عاوز اكلم حضرتك في حاجة مهمة تخصني

-فهمي وهو يشير بيده : طب تعالى نتكلم جوا المكتب

-مروان: حاضر


دلف مروان خلف أبيه إلى ذاك المكتب الفخم والضخم بفيلتهم ، جلس والده أولاً على مقعده الوثير ثم أسند ظهره للخلف وظل ينظر لمروان بتمعن شديد .. جلس مروان أمامه ، وهو يفرك يديه في توتر شديد .. وبدأ بالحديث و...

-مروان بتوتر : بابا آآآ .. انا .. انا كنت آآآ ..

-فهمي : في ايه يا مروان اتكلم ... قولي عاوز ايه

-مروان: أنا بحب واحدة وكنت عاوز آآآ..

-فهمي بنظرات باردة : ها ...كمل

-مروان: انا كنت عاوز آآآ .. اخطب

-فهمي وقد اعتدل في جلسته : نعم ، تخطب ؟

-مروان : احم.. ايوه

-فهمي بتهكم : مش لما تفلح في دراستك الأول تبقى تيجي تقولي اخطب

-مروان : ما انا ان شاء الله ناوي انجح السنادي

-فهمي : يبقى بعدها تيجي تكلمني

-مروان : بس انا كنت عاوز اتجوزها وانا في الدراسة

-فهمي : اها .. قولتلي بقى .. بلاش الهبل ده

-مروان بحدة : بابا ده مش هبل ، دي حياتي اللي انا بفكر فيها ومستقبلي اللي انا آآآ....

-فهمي مقاطعا بضيق وهو يضرب بقبضة يده على سطح المكتب : مستقبلك ده اللي انت مضيعه بقالك كام سنة ، جاي دلوقتي تقولي عاوز اتجوز عشان مستقبلي

-مروان: قبل كده مكنش عندي هدف ولا دافع .. لكن الوقتي نيرة هي الدافع اللي هيخليني أخد بالي اكتر من مستقبلي

-فهمي: ممم.. اسمها نيرة ! ودي بنت مين في مصر ان شاء الله

-مروان بتردد : بنت آآآ... بنت الأستاذ صلاح

-فهمي: الأستاذ صلاح مين ؟

-مروان: الأستاذ صلاح الدسوقي ، اللي ماسك مقاولة الفرع الجديد

-فهمي بنرفزة: نعم ؟؟؟ بنت المقاول ؟؟ انت اتجننت

-مروان: لأ يا بابا

-فهمي : رايح تحبيلي بنت المقاول بتاعي ؟؟

-مروان: مالها بنت المقاول يا بابا ؟؟ بنت تربية وكويسة واخلاق

-فهمي ساخراً : ياسلام ..! ودي لحقت تعرفها امتى عشان تحبها ؟؟؟ رد عليا

-مروان: شوفتها كام مرة واتكلمت معاها وآآ..

-فهمي: لا والله عشان شوفتها يبقى خلاص بقيت بتحبها

-مروان: أيوه يا بابا ، أنا عرفت بنات كتير قبلها ومكنوش يفرقوا معايا ، لكن دي الوحيدة اللي قدرت تخطف قلبي

-فهمي : بلاش كلام لأفلام الهابطة دي

-مروان: يا بابا ده مش كلام ، دي حقيقة

-فهمي: قفل معايا في الموضوع ده أنا مش فاضي للكلام الفاضي ده ، وصلاح حسابه هيكون معايا عسير

-مروان: تقصد ايه يا بابا ؟؟ انت ناوي ع ايه؟

-فهمي : أنا طالع الشركة .. سلام !


انصرف فهمي من مكتبه تاركاً مروان يتخبط في أفكاره وفي مصير مستقبله .. لكن رغم كل ما سيحدث سيظل ثابتاً على موقفه ولن يتخلى عن نيرة ...


.....................................


في شركة فهمي النقيب للاستيراد ،،،


وصل فهمي للشركة وهو في قمة ضيقه يعامل كل من يقابله بحدة ونرفزة ، حاول الموظفون تجنبه قدر الامكان وعدم الاحتكاك به حتى يتقوا شره .. وما إن دلف لمكتبه حتى طلب السكرتيرة لكي تأتي إليه فوراً و....

-فهمي بنرفزة: اطلبيلي اللي اسمه صلاح الدسوقي وخليه يجيلي المكتب فورا

-السكرتيرة : المقاول

-فهمي بحدة: ايوه الزفت

-السكرتيرة بقلق : حاضر يا فندم


بالفعل اتصلت السكرتيرة هاتفياً بالاستاذ صلاح وابلغته بضرورة الحضور فوراً إلى مقر الشركة الرئيسي لمقابلة فهمي بيك في أمر عاجل ..


...............


بعد برهة من الوقت ،،،

وصل الأستاذ صلاح إلى الشركة ، ثم صعد إلى المكتب وانتظر دوره .. أبلغت السكرتيرة الاستاذ فهمي بوصول صلاح فأمرها بأن تسمح له بالدخول و..

-السكرتيرة وهي تشير برأسها : اتفضل فهمي بيه في انتظارك

-صلاح: شكراً يا بنتي


طرق صلاح الباب قبل أن يدخل ، ثم سمع صوتاً من الداخل يسمح له بالدخول و..

-صلاح : سلامو عليكم

-فهمي باقتضاب : وعليكم..

-صلاح: خير يا فهمي بيه ؟؟ في حاجة

-فهمي: عاوزك تلم كل عمالك واللي يخصك من الموقع وتسلم ورق المقاولة للسكرتيرة

-صلاح بعدم فهم : ليه يا فهمي بيه؟؟ هو حصل حاجة لا سمح الله ؟؟

-فهمي: خلاص انا نهيت التعاقد معاك

-صلاح فاغراً فاه : هـــاه

-فهمي: ومش عاوز اشوف وشك تاني في أي مكان يخصني

-صلاح: طب ليه كده بس ؟؟

-فهمي بعصبية : مش عارف ليه ؟؟؟ أعملي فيها غبي ومش فاهم وانت مخلي بنتك تلف ع ابني وتضحك عليه

-صلاح والدهشة تعلو وجهه : اييييه ؟؟ بنتي ؟؟

-فهمي: ايوه بنتك .. ولو خايف ع بنتك بجد تبعدها عن مروان ابني ، أحسنلك تخليها في البيت ، وإلا قسماً بالله هتندم .. والله هتندم ..!

-صلاح بقلق: هــاه .. آآ..

-فهمي وهو يشير بيده للباب : اتفضل من غير مطرود ، والمحامي هيكلمك عشان الشرط الجزائي

-صلاح وهو مطرق الرأس : اللي تشوفه حضرتك .. عن اذنك


انصرف صلاح من المكتب وتدور في رأسه ألاف الأفكار عن سبب انهاء التعاقد ، ولم يخطر بباله أن تكون ابنته هي السبب في هذا ، بل الأسوأ من هذا أن حياتها مهددة ...


.............................


في شركة سليم الكومي للاستثمار والتطوير الxxxxي ،،،


اتصل سليم هاتفياً بصديقه فهمي ليستفسر منه عن أمر صلاح الدسوقي و...


-سليم هاتفياً: ازيك يا فهمي ، اخبارك ايه ؟

-فهمي هاتفياً : الحمدلله

-سليم: بقولك ايه ، انا كنت عاوز اسألك عن واحد شغال عندك

-فهمي : مين ده ؟

-سليم: هو ماسك عندك شغل مقاولات باين ، آآآ... اسمه تقريباً صلاح

-فهمي: صلاح الدسوقي

-سليم: اه هو

-فهمي بعصبية : عمل ايه الزفت ده كمان

-سليم: الله ! مالك بتكلم عنه كده ليه ؟؟

-فهمي: عشان بنت الباشا عرفت ازاي تبلف الواد مروان وتوقعه ! أل ايه مروان عاوز يتجوز ، تخيل !!!!

-سليم ضاحكاً: هههههههههه ، هو لحق يقولك

-فهمي: انت بتضحك

-سليم: ايوه بضحك ، أصل يوسف هو كمان لسه قايلي ع البؤين دول

-فهمي : أنا مش فاهم حاجة

-سليم: بص يا فهمي الواد جوو كان صاحي من الفجرية ، ودي من المرات النادرة اللي بتحصل ، أل ايه عشان يقولي انه عاوز يتجوز

-فهمي: اها .. وبعدين

-سليم: وأما سألته عاوز تتجوز مين ؟ وليه؟ وعشان ايه ؟ قالي عاوز أتجوز بنت صلاح الدسوقي ودي ابوها شغال في مقاولة عمي فهمي وانه بيحبها ، ده حتى مروان ابنك بيحب اختها !

-فهمي وهو يمط شفتيه : يروح يتنيل الأول ينجح .. ها وعملت ايه ؟

-سليم: ولا حاجة ..

-فهمي بنفاذ صبر : ازاي ولا حاجة ؟؟ ده أنا طربأت الدنيا ع اللي اسمه صلاح ده هو واللي جابوه

-سليم: ليه بس كده يا فهمي

-فهمي: انت مالك بارد كده ليه يا سليم ؟؟ بقى ابنك يقولك انا عاوز اتجوز بت مش من مستوانا ولا تليق بينا وانت عادي كده

-سليم: طب وفيها ايه ، مش هو بيحبها

-فهمي: نعم ؟؟ حب ، انت عارف كويس إني مش بتاع الكلام الفارغ ده

-سليم: بس مسيرهم يحبوا ويتجوزوا ويكونوا بيت ويستقلوا بحياتهم عننا

-فهمي: أها .. ده امتى بالظبط ؟؟ اومال لو مكنش ولادنا الاتنين ساقطين وبينجحوا بالضالين

-سليم: طب مايمكن حبهم للبنات دول يديهم الحافز انهم ينجحوا ويتعلموا ازاي يتحملوا المسؤلية

-فهمي بعصبية : ده اسمه كلام فارغ ولعب عيال

-سليم: ماينفعش الأمور تتاخد بالعصبية دي يا فهمي ، اهدى وخلينا نتكلم بالعقل

-فهمي: أنا لو ما اتصرفتش دلوقتي ابني هايضيع مني ، وأنا مش هاستنى لما البت دي تضحك عليه وتضيعه

-سليم: طب ما هو يوسف ابني وانا بحاول اتصرف برضوه معاه ، بس بالعقل

-فهمي: والله أنا طريقتي غير طريقتك ، وتفكيري غير تفكيرك ، وأنا مش هاستنى ضياع ابني واقف ساكت أتفرج

-سليم: بس متخليش عصبيتك دي تيجي على ابنك وتضيعه منك .. انت عارف مروان عنيد ازاي ، هو مش صغير ولا لسه في ثانوي عشان تتعامل معاه بالشكل ده .. ابنك راجل كبير دلوقتي بغض النظر عن انه فاشل في الدراسة زي صاحبه الانتيم

-فهمي: انا مش طايق أسمع كلمة زيادة في الموضوع ده يا سليم !

-سليم: طب انا هاكلمك بعدين ، بس قبل ما تعمل حاجة تندم عليها بعد كده ، حط حب ابنك ومصلحته قدام عينيك !!

-فهمي: يولع الحب واللي عاوزه ، وأنا يا سليم بقولك اهوو .. انا مش هاسيب صلاح الزفت ده إلا لما أدمره هو وبنته طالما فكروا يجوا جمب ابني ................................. !!!


...............................................


noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 13-12-15, 01:12 AM   #59

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الرابعة والأربعون



في مكتب صلاح الدسوقي للمقاولات ،،،،


كان مكتب صلاح الدسوقي يمر بأزمة طاحنة وذلك نتيجة إلغاء عدة مقاولات قد تم الاتفاق عليها مسبقاً .. ففهمي النقيب لم يضيع وقته وإنما عَمِد إلى تدمير صلاح الدسوقي بكل ما أوتي من قوة كي يلقنه درساً ....

-علي : أنا مش عارف إيه بس اللي حصلنا ، ما احنا كنا ماشيين كويس

-ناجي: والله يا أستاذ علي أنا كل شوية عميل يكلمني ويلغي معايا اتفاق كنا ماضيين عليه من فترة أو حتى بدأنا نشتغل عليه

-علي : المكتب كده هيتخرب من اللي بيحصل فيه ، لا حول ولا قوة إلا بالله

-ناجي: هانبلغ الأستاذ صلاح بده

-علي: لازم نبلغه ، ماهو اكيد هيعرف


..............................


في شركة النقيب للاستيراد ،،،


طلب شاكر بيك مقابلة فهمي النقيب ... شاكر بيك هو والد مايا ، وهو أحد اهم رجال الأعمال المعروف عنهم بالنفوذ القوي والسلطة .. ولأن مايا تعهدت بالانتقام من ندى واختها ، لذا بدأت بتنفيذ مخططها وتسليط والدها لفعل ما تريد .....


-فهمي مشيراً بيده : اتفضل يا شاكر بيه ،منور الشركة

-شاكر وهو يدخن سيجاره الفاخر: شكراً يا فهمي بيه

-فهمي: ازي مايا ؟ اخبارها ايه

-شاكر: ممم.. أنا جاي النهاردة مخصوص عشانها ؟

-فهمي: مالها مايا ؟؟ في حاجة حصلتلها

-شاكر: بصراحة أه .. بسبب ابنك

-فهمي: مروان ؟؟ عمل فيها ايه ؟

-شاكر: ابنك عرف بنت كده مش تمام وآآآ.. ومايا حاولت تحذره لكن هو تتطاول عليها ، ولولا اني عارف مروان واخلاقه مكونتش عديت الموضوع ده

-فهمي بنظرات نارية : أكييييد بنت الزفت صلاح

-شاكر : أنا رأيي تاخد بالك من ابنك كويس .. احنا عارفين ان الشباب طايش ومش عارف بيعمل ايه ، لكن في الأخر بيعقلوا ، ووظيفتنا اننا ناخد بالنا منهم حتى لو غصب عنهم

-فهمي: اطمن يا شاكر بيه ، أنا مش ساكت

-شاكر: ويا ريت تبلغ سليم صاحبك بده

-فهمي : قصدك سليم الكومي

-شاكر وهو ينهض من مكانه : أيوه .. لمصلحتكم ان ولادكم يبعدوا عن البنات دول .. تمام

-فهمي: حاضر ...انت قومت ليه يا شاكر بيه ؟

-شاكر وهو ينظر في ساعته باهظة الثمن: يدوب .. انت عارف الواحد وقته محسوب بالثانية ، ومشاغلي لا حصر لها

-فهمي: اه طبعاً ، الله يكون في عونك

-شاكر وهو يصافحه : شكراً يا فهمي بيه ، وأكيد هنتقابل تاني

-فهمي: طبعاً .. طبعاً


انصرف شاكر ويعلو وجهه ابتسامة شيطانية مخيفة خاصة بعد أن اطمئن أنه أشعل نيران الحقد لدى فهمي النقيب ..


...........................

بعد مرور عدة أيام ،،،


في منزل صلاح الدسوقي ،،،،


تغيرت معاملة صلاح مع ابنتيه كثيراً .. فهو بات خائفاً عليهن جميعاً من أي شيء قد يسبب لهما الضرر والأسى ، خاصة بعد تهديدات فهمي النقيب الصريحة.. لذا طلب من صديقه علي أن يسرع في عمل اجراءات القيد المنزلي لنيرة واستخراج تصاريح خاصة بأجازة مرضية لها ، حتى لا تضطر للذهاب إلى مدرستها سوى فقط في أيام الامتحانات ، أما بخصوص ندى ، فأسلم شيء لها هو أن تقديم اعتذار رسمي عن الحضور في الكلية حتى يضمن عدم مقابلتها لمروان أو يوسف ، بالاضافة إلى أن يكون كلاهما قد تخرج من الكلية ، فتكون ندى على حريتها ..


لقد كان تفكير صلاح متهوراً .. ولكن كان شاغله الكبر هو حماية فلذات كبده ، فكل شيء يهون أمام حياتهن الغالية ...


أصيبت كلاً من ندى ونيرة بخيبة الأمل بعد القرارات التي اتخذها والدهما ، حاولت الاثنتين كثيراً معه ، ولكنه كان عنيداً بدرجة لم يتخيلاها ..

-ندى : حرام والله يا بابا

-صلاح بضيق: ده اخر كلام عندي

-نيرة: طب ما كده السنة هتروح ع ندى

-صلاح: تروح ، مش مهم ، تبقى تعيدها السنة الجاية

-ندى: طب ليه كل ده

-صلاح: هو كده .. أنا مش ناقص وجع دماغ ، وكده أحسن .. آآه .. نسيت أقولكم أنا لاغيت اشتراك النت ، مافيش داعي ليه ، كفاية اوي عليكم التلفزيون

-ندى: يا بابا احنا مش عاوزين إلا اننا نكمل تعليمنا

-نيرة : ايوه يا بابا حرام كل ده يضيع ع الفاضي

-صلاح: انتو هتكملوه بس في البيت، والدروس اللي هاتعزوها هتكون برضوه هنا ، محدش هينزل فيكو الشارع ، وطمطم أنا اللي هوديها واجيبها .. ماشي ؟

-ندى : طب ده بالنسبة لنيرة وطمطم ، وأنا يا بابا ؟؟ انا ماليش دعوة بحاجة والله

-صلاح: أنا قولتلك يا ندى ، السنة دي مش مهم ، هاقدملك اعتذار ، أي حاجة بس محدش هيروح في حتة لحد ما تعدي السنة دي ع خير .. فاهمين ..!!


لم تستطع ندى ان تقنع والدها ، فهو قد اتخذ قراره بالفعل ، ولم يترك لهم المجال للمناقشة أو الحوار أو حتى التفاهم ..

شعرت نيرة بالأسى على اختها التي ضاع عامها الدراسي و..

-نيرة وهي تربت على كتف اختها: والله يا نووودة أنا حاولت اقنعه بس هو دماغه ناشفة

-ندى والدموع في عينيها: أنا مش عارفة هو ليه عمل كده

-نيرة: ان شاء الله يغير رأيه قريب

-ندى ببكاء : معتقدش .. اهيء ..


دلفت ندى والحزن يعصر قلبها إلى غرفتها ، حاولت نيرة التهوين عليها ، ولكن ما الفائدة .. وهي فقط تواسيها بالكلام وتعجز عن فعل أي شيء لها ..


...............................


في كلية تجارة انجليش ،،،


ظل يوسف طوال عدة أيام متتالية يبحث عن ندى في كل مكان ولكنه لم يجدها .. كان يفقد صوابه لأنها لم تظهر منذ الرحلة ..

ذهب إلى قاعة محاضرات الفرقة الثانية لعله يجدها هناك ، ولكن للأسف لم تكن بين الحاضرين ..

فكر يوسف أن يلجأ إلى الأستاذ مدحت ليعرف منه إن كانت ندى تواظب على محاضراتها أم لا من باقي الأساتذة والمعيدين و...

-مدحت: والله يا يوسف البنت اللي أنت سألتني عليها بقالها كام يوم مش بتحضر

-يوسف بدهشة: هه

-مدحت مكملاً : واللي عرفته ان والدها قدم اعتذار عن حضور بنته السنادي


كانت وقع الكلمات على يوسف كالذي يلقي بدلو ماء بارد على رأسه و..

-يوسف بنظرات صادمة: ايييه ؟؟ تعتذر عن الحضور ؟؟؟ طب ليه

-مدحت وهو يقلب في بعض الأوراق أمامه : مش عارف .. بس ده اللي وصلتله

-يوسف محاولاً التحكم في نفسه: آآآ... شكراً يا د. مدحت ، أنا أسف ان كنت تعبت حضرتك

-مدحت: ولا يهمك يا يوسف ، المهم أنا منتظر منك أفكار جديدة لمشروع التيرم

-يوسف: أها .. أكيد طبعاً ، عن اذنك يا دكتور

-مدحت وهو يشير بيده : اتفضل


خرج يوسف من مكتب الأستاذ مدحت بالكلية وهو يكاد يجن مما علم .. لم يتوقع يوسف هذا أو يخطر على باله أن تختفي ندى بكل بساطة وبتلك الطريقة من حياته ..


أخرج يوسف هاتفه المحمول ليتصل بمروان ويستفسر منه عن أي شيء يخص نيرة ، ولكن لم يجب مروان على اتصاله .. ظل يوسف يزفر في ضيق ، ثم وضع يده فوق رأسه يعبث بشعره ذهاباً وإياباً .. وكأنه يحث عقله على التفكير من أجل إيجاد أي طريقة تمكنه من الاطمئنان على ندى والوصول إليها ..

ولكن قطع تفكيره هذا وجود مايا التي ارتسم على وجهها علامات الانتصار والفرحة ..

-مايا بابتسامة قاسية: هاي جوو .. ايه أخبارك

-يوسف على مضض: تمام

-مايا محاولة استفزازه : مممم.. لأ واضح ان في حاجة مضيقاك .. تكونش بتفكر في البت اياها

-يوسف بحدة: مايا ، من فضلك .. ! أنا مش ناقصك

-مايا وهي تنظر لأظافرها المطلية بعدم اكتراث : ع العموم لو كنت بتدور ع البت زي فماتتعبش نفسك

-يوسف بتركيز : تقصدي ايه ؟؟

-مايا وهي تنفس الهواء في أظافرها : هوووف .. أقصد انها خلاص بخخخ..

-يوسف: اييييه ؟؟

-مايا: ومش بس هي .. لأ ده باباها كمان بقى بخخخ

-يوسف وقد أمسك بذراعيها يهزها بعنف : تقصدي ايييه بكلامك ده ؟؟ ها ؟ ردي عليا !

-مايا: اقصد اني عملت اللي أمثالها يستحقوه ، خليتها تعرف قيمتها هي وباباها

-يوسف بنبرة مخيفة : عملتي ايه انطقي ؟؟


..............................


في نفس التوقيت أمام مدرسة نيرة ،،،


كان حال مروان لا يختلف كثيراً عن حال يوسف ، ظل مرابطاً لأيام عدة أمام مدرستها على أمل أن يراها ، ولكن للأسف لم تظهر ..

حاول أن يعرف أي شيء عنها من حارس بوابة المدرسة ، ولكنه لم يتعرف على الفتاة التي يسأل عنها ،

-مروان: ازاي مش عارفها ؟؟ طب هي اسمها نيرة صلاح

-الحارس : يا بيه دول بنات كتير هاعرفهم ازاي ، أنا لو شوفتها أقدر اقولك اه هي ، لكن الاسم الصراحة مش عارفه

-مروان: ماشي متشكر


استمعت نسمة لحواره بالصدفة ، تسائلت في نفسها عن ذاك الشاب الرياضي مفتول العضلات الذي يسأل عن نيرة ، وما إن لمحته يسير مبتعداً نحو سيارته حتى أسرعت إليه و...

-نسمة بصوت مرتفع: يا كابتن ،ياااا كابتن

-مروان بضيق : افندم ؟ حضرتك بتكلميني

-نسمة: ايوه انت

-مروان بوجه مقفهر : خير في ايه ؟

-نسمة: مش انت بتسأل عن نيرة

-مروان بلهفة: انتي تعرفيها ؟؟

-نسمة بخبث: أه طبعاً دي صاحبتي الأنتيم

-مروان: طب هي فين ؟؟ مش بتيجي ليه ؟؟

-نسمة بلؤم : ممم.. بصراحة أنا .. أنا مش هاعرف أقولك حاجة وأنا واقفة كده ، الناس رايحة وجاية بتبص علينا ، وممكن حد يفهمنا غلط واحنا واقفين كده

-مروان: عندك حق .. طب انتي تحبي ايه

-نسمة وهي تهز كتفيها : والله اللي انت تشوفه

-مروان: طب أنا ممكن أعزمك ع حاجة تشربيها في أي كافيه قريب

-نسمة: احم .. بس آآآ..

-مروان: مش هاعطلك .. ده 10 دقايق بالكتير

-نسمة: اوك ..


فتح مروان باب سيارته الأمامي لنسمة لكي تركب معه ، ثم تحرك هو سريعاً نحو مقعده الأمامي وقاد السيارة إلى أقرب كافيه ..


كانت نسمة تتأمل السيارة الجالس بها مروان وهيئته بطريقة مريبة ، لقد كانت تحسد نيرة على معرفتها بمثله .. فهي رغم مهارتها التي اكتسبتها من تامر في اصطياد الرجال والايقاع بهم إلا أنها لم تستطع أن توقع رجلاً مثل مروان .. لذا هي بدأت في إلقاء شباكها عليه و..

-نسمة: ماشاء الله عربيتك حلوة أوي

-مروان: شكراً ..

-نسمة: هو انت تعرف نيرة منين ؟

-مروان: احنا قرايب

-نسمة: ممم.. بس اللي أعرفه ان نيرة مالهاش قرايب هنا ، يعني معظم حياتها كانت في السعودية وتقريباً علاقتها بأقاريبهم مقطوعة

-مروان: والله احنا قرايب من ناحية أبوها

-نسمة: وماله .. بس أنا معرفش اسمك

-مروان: أنا مروان

-نسمة بابتسامة خبيثة : وااو .. اسم حلو .. لايق عليك

-مروان: شكراً ، هو انتي معاكي رقم نيرة

-نسمة: أه معايا ، هي مش مديهولك ؟؟

-مروان بتردد: آآآ... لأ كان معايا بس موبايلي اتسرق وآآ.. وانا كنت عاوزه

-نسمة مدعية البراءة : اوووه يا حرام ... ربنا يعوض عليك


لم يسترح مروان لطريقة نيرة معه في الحوار ...

-مروان في نفسه : البت دي شكلها مش مريحني ع الأخر ، عمالة تلف وتدور وتحور عليا ، باين عليها كده بتشتغلني !


استغلت نسمة انشغال مروان بالقيادة وتركيزه في الطريق فمدت يدها لتعبث بشعره بمياعة مما صدمه بشدة، فنظر إليها نظرات نارية مخيفة مما جعلها تتراجع على الفور و..

-نسمة بتردد: كان في آآآ.. كان .. في كده حاجة في شعرك

-مروان: من فضلك ماتعمليش كده تاني ، ماشي

-نسمة: اوك


رن هاتف مروان برقم يوسف لعدة مرات ، ولكنه لم يجبه لانشغاله مع نسمة ..

-مروان وهو يلقي بالهاتف على تابلوه السيارة : مش وقتك يا جوو ..


صمت مروان لبرهة ثم قرر أن يقطع هذا الصمت بسؤال نسمة عن ...

-مروان: انتي بقى تعرفي نيرة منين؟

-نسمة وهي تمط شفتيها: عادي يعني ...

-مروان مستفهماً : عادي ازاي ؟

-نسمة: هي معايا في الفصل ، بس آآآ...

-مروان وهو ينظر إليها : بس ايه ؟؟ ما تتكلمي يا ..

-نسمة: أنا اسمي نسمة ، وصحابي بيقولولي نسووم

-مروان: ماشي يا نسمة ، كملي كلامك لو سمحتي

-نسمة : بص هي نيرة صاحبتي أه ، بس أخلاقها يعني مش أد كده

-مروان متعجباً : نعم ؟؟

-نسمة: يعني معروف عنها انها مع كل واحد شوية ، مقضياها من الأخر كده


ضغط مروان على مكابح سيارته بصورة مفاجئة مما جعل نسمة ترتد إلى الأمام ، ثم صاح فيها بــ....

-مروان بحدة : انزلي من العربية

-نسمة بصدمة: ايييه ؟؟

-مروان: بقولك انزلي ، ايه مش سامعة

-نسمة بتردد : طب .. طب ليه ؟

-مروان: عشان انتي واحدة كدابة وآآآ .. وممكن أقول كلمة تانية تجرحك بس أخلاقي ماتسمحش ، اتفضلي يالا بره


ترجلت نسمة من السيارة وهي مصدومة من طريقة مروان معها ، ولكنها لم تصمت بل أساءت إلى نيرة وإدعت عليها كذباً بـ...

-نسمة وهي تصفع باب السيارة بقوة : بكرة ترميك زي ما رميت اللي قبلك ، ده طبعها مش جديد عليها يعني ، وعلى فكرة هي مش أحسن مني في حاجة ، هي زيي بالظبط .. هااااا .. زيي بالظبط !


لم يمهل مروان نسمة الفرصة لكي يستمع أكثر إلى هذا الهراء الذي تلفظه ، وإنما ضغط على دواسة السيارة وانطلق مسرعاً بعيداً عنها حتى لا يتهور ويقتلها ...


وقفت نسمة تبتسم ابتسامة شيطانية لأنها ظنت أنها استطاعت أن تفسد ما بين نيرة ومروان ..

-نسمة: هه.. وريني بقى يا نيرة هانم هاترجعوا لبعض ازاي ؟ مش أنا اللي أخد البواقي وانتي تاخدي من وش القفص ..!


................................


في سيارة مروان ،،،


كاد مروان أن يجن مما سمع ، هو يعلم أن تلك الفتاة الحقيرة ما هي إلا كاذبة ، ولكن مجرد تخيل أن نيرة بها تلك الصفات أثار غضبه وحنقه الشديدين ، ظل مروان يضرب بقبضتي يده على مقود السيارة لأكثر من مرة وهو يصرخ ...

-مروان بعصبية : استحالة نيرة تكون كده ، عمرها ما اتصرفت معايا إلا باحترام ، بنت التيييت دي كانت قاصدة تحرق دمي .. اووووف ، وأنا هاموت وأعرف أي حاجة عنها لكن مالهاش أثر .. ايه اللي حصل ؟؟ أنا هيجرالي حاجة !


ثم رن هاتفه مرة أخرى ، فمد يده على تابلوه السيارة ، فوجد أن المتصل هو يوسف ، لذا أجاب عليه و...

-مروان هاتفياً بنبرة صوت مختنقة : ايوه

-يوسف هاتفياً بحدة: انت فين ؟؟ عمال أطلبك من بدري ومش بترد

-مروان: عاوز ايه يا جوو

-يوسف: تعالالي بسرعة ، في كاثة حصلت

-مروان بعدم اكتراث :كارثة ايه تاني

-يوسف: مايا عملت مصيبة كبيرة في ندى ونيرة


استرعى اسم نيرة انتباه مروان ، مما جعله يصف سيارته على جانب الطريق ، ثم ..

-مروان بلهفة: عملت ايه ؟؟؟

-يوسف : الهانم خلت أبوها يروح عند أبوك ويملى دماغه بكلام فارغ عن عم صلاح وأذاه في شغله

-مروان بصدمة: ايييه ؟؟

-يوسف: لأ واسمع كمان ............................... !!


مجرد أن يعرف مروان أن والده فهمي الكومي تسبب في إلحاق الأذى بوالد الفتاة التي احبها كان كافياً لجعل الدماء تحتقن في وجهه ..


أنهى مروان مكالمته مع يوسف وانطلق أولاً إلى مقر الفرع الجديد ، وبالفعل لم يجد أي أثر لأي عمالة أو حتى للأستاذ صلاح .. وعرف من حارس المنطقة بأن الاستاذ صلاح تم إنهاء التعاقد معه ، وطرده من المنطقة قبل أيام عدة ...


لم يصدق مروان ما سمع بأذنيه ، وضع كلتا يديه فوق رأسه يحاول أن يعي ما يحدث و..

-مروان: طب ليه كده بس ؟؟ ليه ؟ هو كان ذنبه ايه الراجل عشان يتأذى في شغله !!


انطلق مروان ناحية شركة والده ...


...............


في شركة سليم الكومي للاستثمار والتطوير الxxxxي ،،،


دلف يوسف إلى مكتب والده والغضب بادياً على وجهه .. حاول سليم أن يعرف السبب وراء ذلك الوجه الغاضب و..

-سليم: في ايه يا جوو ؟؟

-يوسف بحزن: في ان البنت اللي حبيتها بجد الكل بيحاربني عشان أقدر اكون معاها

-سليم: يا بني محدش بيحاربك ، انت ركز في مذاكرتك وبعد كده نشوف الموضوع ده

-يوسف بتهكم : مذاكرة ! هه ، وهو أنا في دماغ أصلاً للمذاكرة .. انا خلاص معنتش عاوز حاجة .. أنا كنت مفكر انك معايا وبتدعمني لكن .. لكن اللي قدامي غير كده

-سليم: يا يوسف مش معنى إني لو معملتلكش اللي انت عاوزه ، أبقى أنا ضدك !

-يوسف وهو يتجه للباب : خلاص يا بابا .. أنا ماشي

-سليم: يا يوسف استى بس .. استنى !


...........................


في شركة النقيب للاستيراد ،،،


وصل مروان إلى مقر شركة والده ، صف السيارة بالأسفل ثم صعد بأقصى سرعته إلى مكتب والده ، قابل السكرتيرة في الخارج و..

-مروان : بابا جوا

-السكرتيرة: ايوه يا مروان بيه ، بس عنده آآآ...


لم يمهل مروان السكرتيرة الفرصة لكي تنهي كلامها ، ولكنه انطلق كالقذيفة إلى مكتب والده الذيكان منشغلاً في اجتماع ما و...

-السكرتيرة وهي تسرع الخطي خلفه : يا مروان بيه ، استنى من فضلك

-مروان بضيق: بابا لوسمحت

-السكرتيرة: والله يا فهمي بيه أنا حاولت أقوله ان حضرتك في اجتماع بس هو آآ...

-فهمي مشيراً بيده : خلاص .. روحي انتي شوفي وراكي ايه ..

-السكرتيرة وهي توميء برأسها : حاضر يا فندم

-فهمي ناظراً لمروان: استناني هناك

-مروان بضيق: طيب


جلس مروان على الأريكة وهو يهز قدميه بعصبية مفرطة .. في حين حاول فهمي انهاء اجتماعه بــ...

-مروان : سوري يا جماعة ، ده مروان ابني .. انتو عارفين الشباب بقى وحماسهم

-أحد العملاء : اه طبعاً .. ربنا يخليهولك

-عميل أخر: ما شاء الله كبر

-فهمي وقد نهض من مكانه : نكمل ان شاء الله الاجتماع الأسبوع جاي تكون دراسة الجدوى جهزت ، والملفات اللي أنا عاوزها عن الصفقة تكون كملت

-أحد العملاء: تمام .. على ميعادنا

-فهمي: شرفتوا


انصرف العملاء من مكتب فهمي ، ثم توجه هو إلى حيث يجلس ابنه وجلس على الأريكة المقابلة واضعاً قدماً فوق الأخرى ونظر إلى ابنه بكل برود و..

-فهمي: خير ؟

-مروان: ممكن يا بابا تفهمني عملت كده ليه في الأستاذ صلاح

-فهمي : عشان أحميك منه ومن بنته

-مروان: تحميني منهم ليه ؟؟ هما عملولي ايه ؟؟

-فهمي: أي حد هيجي جمب مستقبلك واللي أنا راسمهولك هامحيه من طريقك

-مروان: ماشي وشاكر بيه !

-فهمي وقد اعتدل في جلسته : ماله

-مروان: ماله ؟؟ مش هو اللي جه قالك الكلام ده بناءاً ع كلام بنته المصون

-فهمي: وفيها ايه ؟؟ الراجل عاوز مصلحتك .. كتر خيره ع اللي عمله

-مروان وقد نهض من مكانه: لأ فعلاً .. ده المفروض نعمله تمثال ، راجل بيحب الخير فعلاً

-فهمي: انت عاوز ايه يا مروان

-مروان: كان ممكن تعمل أي حاجة يا بابا إلا إنك تأذي حد في رزقه

-فهمي: والله أنا ماذتوش ، هو اللي جلب لنفسه !

-مروان: يعني عاوز تفهمني يا بابا انك اكتفيت بسحب المقاولة منه

-فهمي: احم .. أنا حبيت أقرص ودنه بس

-مروان: تقرص ودنه تقوم تدمره يا بابا

-فهمي بعدم اكتراث وهو يمط شفتيه : هــه

-مروان: طب وبنته ذنبها ايه انها متكملش دراستها ؟؟

-فهمي: كده أحسن ، خليها يربيها ، التعليم هيفيدها بايه ان كانت هي عديمة الرباية !

-مروان بنظرات نارية : أنا كان ممكن أتخيل أنك تعمل اي حاجة يا بابا إلا إنك تكون بالشكل ده .. بجد أنا مصدوم فيك .. أنا مش مصدق

-فهمي ببرود : بكرة تيجي تشكرني ع اللي عملته ده

-مروان: أشكرك ..! صدقني يا بابا أنا ندمان إني آآ... ولا مافيش داعي .. انا ماشي

-فهمي: استنى يا مروان أنا لسه مخلصتش !

-مروان: بس أنا خلصت !


ترك مروان والده وقلبه معتصر من الآلم لأن شكوكه باتت صحيحة الآن .. فوالده هو المتسبب الرئيسي في أذية والد نيرة ، بل والأهم من هذا هو سبب امتناعها عن الدراسة هي واختها ندى ..


قاد مروان سيارته وهو يبكي بحرقة .. كيف سيسامح والده على ما فعل ، ، كيف سينسى أذيته لنيرة تلك الفتاة التي خطفت قلبه قبل عقله ، كان يضرب مقود السيارة بكل عصبية بكلتا يديه ، ولم ينتبه لاشارة المرور المضاءة في الطريق العكسي ، وفجـــأة سُمع صوت ارتطام قوي و................................... !!!



................................................



noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 13-12-15, 04:56 PM   #60

dema25
 
الصورة الرمزية dema25

? العضوٌ??? » 295964
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 661
?  نُقآطِيْ » dema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond reputedema25 has a reputation beyond repute
افتراضي

حررررررام ليه كدا

dema25 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
خطأ لا يمكن اصلاحه منال سالم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.