آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          152 - الحلم الممنوع - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : حبة رمان - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي من الثنائيات التالية كان الأكثر رومانسية عبر أحداث الرواية ؟
مروان - نيرة 84 79.25%
يوسف - ندى 22 20.75%
المصوتون: 106. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree87Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-15, 10:20 PM   #31

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة التاسعة والعشرون :


توجهت ندى إلى الحافلة ويعلو وجهها الغضب من تصرف علاء الغير لائق معها ، ولحق هو بها ، اصطف المتأخرين في طابور قصير لمراجعة أسمائهم قبل الصعود إلى الحافلة، كان كلاً من يوسف ومروان يقفان بجوار الباب يدونان الأسماء ..


لم يطق علاء الانتظار فتخطى الطابور الواقف وتوجه مباشرة إلى يوسف و...

-علاء بضيق : احنا كده هنقف كتير ومش هنلاقي حتة نقعد فيها

-ندى بصوت خافت : يعني أعمل ايه في ده كمان

-علاء وهو يتحرك من مكانه: متعمليش حاجة ، أنا اللي هاعمل

-ندى: انت رايح فين ؟؟


.....

-يوسف وهو ينظر للكشف الذي في يده : شوف الاسم ده عندك يا ماروو

-مروان: اوك

-يوسف : ها لاقيتوه متسجل ؟

-علاء مقاطعاً حديثهما: آكبــاتن

-يوسف وهو يتفحصه : أفندم

-علاء: معلش أنا كنت عاوز أطلع الباص

-يوسف بتجهم : وحضرتك شايفنا بنعمل ايه ؟؟ ما احنا بنراجع الاسماء اهوو

-علاء : لأ أنا مش عاوز أستنى

-مروان: والله احنا ماشيين بالدور

-يوسف مضيفاً: وكمان واضح ان حضرتك جاي متأخر

-رضوى متدخلة في الحوار: جوو .. ده علاء قريبي ، معلش ممكن تخلصه بسرعة

-يوسف بصوت هامس: ممم.. الرزل

-مروان: عشان خاطرك يا رضوى بس ... هنخلصه الأول


تعالت بعض الهمهمات والتذمرات بين الواقفين و...

-أحد الأشخاص متذمراً : ليه يعني ؟؟ اشمعنى هو الأول

-شخص أخر: احنا جايين من قبله

-رضوى: معلش يا جماعة ، ع طول الكل هيطلع

-شخص ما: والله ماينفع الكلام ده

-رضوى: الكل هينجز بسرعة متقلقوش


-يوسف موجهاً حديثه لعلاء : اسمك ايه ؟

-علاء : علاء ..

-يوسف وهو يطالع الكشف: اها .. حضرتك معاك 4 أفراد بس ليك 3 كراسي ، 2 في النص وواحد قدام

-علاء: ماشي

-يوسف وهو يعطيه قلماً ما: وقع هنا

-علاء وهو يمسك بالورقة: طيب


وما إن انتهى علاء من التوقيع حتى نادى على ندى وأختيها لكي يصعدا على متن الحافلة و...


-علاء بصوت مرتفع وآمر: نــدى ، تعالي انتي واخواتك يالا

-ندى ملوحة من بعيد: اوك


صعد علاء أولاً لكي يرى المكان الذي سيجلس فيه مع ندى ، كان على وشك التشاجر مع أحد الأشخاص لأنه كان يمد قدمه فتعركل بها ، حاولت رضوى أن تهديء من ثورته التي لا داعي لها و..

-علاء بغضب: ايه يا عم ، مش تلم رجلك شوية ، انت أعد فين ، ولاتكونش مفكره باص أمك !

-شخص ما بضيق : هو أنا جيت جمبك يا كابتن انت ؟

-علاء: لأ أنا اللي قاصد أتكعبل فيك

-شخص: الظاهر عليك عاوز تتخانق ، وانا جاهز

-رضوى: خلاص يا جماعة حصل خير ، اهدى يا علاء ، وتعالى شوف هتقعد فين

-علاء بقرف: اوووف

.........


اقتربت ندى من الحافلة ، ثم وقفت خلف يوسف الذي كان منهمكاً في النظر إلى الكشف الذي يمسكه بيده و..

-ندى بصوت هامس: بعد اذنك ممكن أعدي

-يوسف وهو يوليها ظهره: لحظة وهاكون معاكي

-ندى مكررة: احنا مع الاستاذ علاء

-يوسف بضيق: أها .. طب اتفضلي


أفسح يوسف المجال لندى لكي تصعد إلى الحافلة ولكنه للحظة رفع رأسه ليراها أمامه ، تلك الفتاة التي ظل يبحث عنها لأيام متتالية ها هي الآن تقف أمام عينيه ، لم يصدق أنها هي ، ثم هتف باسمها بصورة عفوية لتلتفت إليه وتُصدم لرؤيته و..

-يوسف: ندى !

-ندى بصدمة: هــاه .. آآآ... انت


ألجمت المفاجأة لسان ندى ، فعجزت عن النطق ، ظلت تنظر ليوسف الذي لم ينزل عينيه عنها ، كانت تلك هي المرة الثانية التي يراها فيها عن كثب –بخلاف فقدها للوعي- للحظات سرح الاثنين في أعين بعض ، ولبرهة كانت تدور الكثير من التساؤلات في ذهن كلاً منهما ، كانت العيون هائمة ، ولكن كان صوت علاء كالقنبلة التي أعادتهما للواقع و..

-علاء بصوت جهوري آجش: نـــــدى ، يالا اطلعي

-ندى: هه.. حاضر

-يوسف وهو مثبت عينيه عليها: آآآ.. أنا


لم تعطي ندى الفرصة ليوسف لكي يتحدث معها ، فقد صعدت مسرعة إلى الحافلة ، ولحقت بها أختيها ، بينما تابعها هو بعينيه حتى اختفت عن ناظريه و..

-فاطيما متسائلة : احنا هنقعد فين يا نيرة

-نيرة وهي تبحث بعينها عن مقاعد خاوية: استني أما أشوف

-فاطيما: بصي شوفي في كراسي ورا كده

-نيرة وهي تحاول أن تطيل رقبتها للأعلى لكي ترى : كله مليان يا طمطم


انتبه مروان لذلك الصوت الذي يعرفه جيداً ولم يغفل عنه ، بل إنه يستطيع أن يميزه من بين مئات الفتيات ، هل حقاً هي ؟ أم أنه يتوهم هذا ؟ لم يعطي نفسه الفرصة للتفكير وإنما التفت مروان خلفه ليجد نيرة تقف أمامه تحاول البحث عن مقعد خاوي بعينيها ، أدارت وجهها قليلاً لتتفاجيء به يبتسم لها ابتسامة غريبة ويحييها فصعقت لرؤيته و..

-مروان في نفسه: لأ مش ممكن ، أنا أكيد بحلم ، الصوت ده مش غريب عليا ، استحالة تكون هي

-نيرة: الظاهر اننا هنقعد ع السقف ، ده مافيش ولا حتة فاضية

-فاطيما: الله ! مش احنا المفروض نقعد جمب ندى

-نيرة وهي تدير رأسها : ايوه بس آآآآ...

-مروان والابتسامة تعلو شفتيه: هـــاي

-نيرة وقد فغر فاهها : هـــاه !

-فاطيما مبتسمة : الله ، ده مروان !

-مروان: فعلاً اللي قال ان الدنيا صغيرة أد كده مكدبش ، أخر مكان كنت أتخيل اني أشوفكم فيه

-نيرة بصدمة: انت بتعمل ايه ؟

-مروان: أنا من مشرفين الرحلة ، انتو بتعملوا ايه هنا

-فاطيما: احنا طالعين الرحلة دي

-مروان بعدم تصديق وهو يحملق بنيرة: والله !

-فاطيما بسعادة: انت طالع معانا الرحلة صح ؟

-مروان: أه ، شوفتي الحظ يا طمطم

-نيرة غير مستوعبة لما حدث : مش ممكن

-مروان: ها فين مكانكم ؟

-رضوى مقاطعة: دول اللي هايقدوا جمبك يا مروان ، مافيش مكان ليهم إلا ده

-مروان بفرحة عارمة: ايوه بقى ، هو ده الكلام

-نيرة: لأ مش ممكن ، أنا مش موافقة ع كده ، المفروض انا وأختي لينا كرسيين جمب بعض

-رضوى: للأسف يا آنسة ده صعب ، والأستاذ علاء عارف بده

-نيرة: كمان عارف

-مروان هامساً لنيرة : حظي الحلو انك هتبقي جمبي

-نيرة: اووف


بعد أن تأكد يوسف من تسجيل أسماء جميع من على متن الحافلة ، أمر الجميع بالجلوس في مقاعدهم ، ثم بدأت الحافلة في التحرك والانطلاق إلى مدينة الاسكندرية الساحرة ، وبدأ يوسف في شرح برنامج الرحلة ، واثناء حديثه كان يحاول أن يجد المكان الذي تجلس فيه ندى ، وبالفعل لمحها وهي تتوارى للخلف ويجلس بجوارها ذلك الكائن المسمى علاء .. حاول أن يبدو طبيعياً هادئاً على قدر الامكان و..

-يوسف: آآآ.. ازيكم جميعا، من فضلكم تقعدوا ، ان شاء الله احنا حاطين برنامج حلو للرحلة .. آآ.. يعني .. نتمنى انه يعجبكم ، ورضوى هتشرحلكم الرنامج بالظبط ، صح يا رضوى ؟

-رضوى مكملة الحديث: أه طبعاً .. احنا عاملين ...............


ظل يوسف يتابع ندى بنظرات متقطعة ، كأنه يحاول ألا يكشفه أحد باختلاسه النظر إليها

..................

في حين كانت نيرة تجلس في المقعد الأمامي وتجلس على قدميها اختها الصغيرة فاطيما ، من ينظر إلى وجه نيرة يجد أن بركاناً غاضباً على وشك أن يثور ، وخاصة حينما جلس مروان إلى جوراهما وبدأ في الحديث و...

-مروان: انا أسعد واحد النهاردة عشان انتو أعدين جمبي

-فاطيما: وأنا مبسوطة انك معانا

-نيرة: أنا لأ .. ربنا يسامح اللي كان السبب

-مروان: ده ربنا يجازيه عنا كل خير

-فاطيما: هتفسحنا فين يا مروان

-نيرة: اسكتي يا طمطم

-مروان: شوفي انتي عاوزة تروحي فين وأنا أوديكم

-فاطيما: ممم... البحر

-مروان: وأنا بقول كده برضوه

-نيرة بضيق: اتاخر شوية مش عارفة أقعد أنا ولا أختي

-فاطيما: بس أنا عارفة أقعد

-نيرة وهي تنهرها: ملكيش دعوة أنا اللي اقوله تسمعيه

-مروان: سبيها يا طمطم ، اختك أصل تخنت اليومين الي فاتوا ، فطبيعي الكرسي مش مكفيها

-نيرة بغيظ وهي تنظر له : مين دي اللي تخنت ؟؟ انا زي ما أنا ؟؟

-مروان ضاحكاً: حلاوتك وانت متعصب ....!

-نيرة وهي تدير وجهها للنافذة : بارد


.........................


كان علاء يحاول أن يتقرب من ندى الجالسة بجواره ، وكلما اقترب منها ابتعدت عنه قليلاً إلى أن نهرته بعدم فعل هذا و...

-ندى: من فضلك يا علاء أنا كده مش عارفة أقعد

-علاء: في ايه يا ندى ، انا خطيبك يعني مش حد غريب

-ندى: برضوه ، ده مايصحش ، الناس أعدين حوالينا وبيبصوا علينا

-علاء بضيق: مايولعوا ، محدش ليه حاجة عندنا

-ندى بصوت خافت: من فضلك اتكلم بشويش

-علاء: اوووف ، ماشي

-ندى : شكراً


وضع علاء يده في جيبه لكي يخرج الورقة التي كان يدون بها شيئاً منذ قليل ثم ...

-علاء وهو يخرج ورقة ما من جيبه : الوقتي أنا كنت عاوز أتحاسب معاكي في شوية حاجات غلط انتي عملتيها

-ندى والدهشة تعلو وجهها: نعم ؟؟ حاجات ايه اللي غلط وأنا عملتها

-علاء وهو يفتح الورقة : هتعرفي الوقتي


.............................

في تلك الأثناء كان يوسف يراقب الوضع من بعيد ، وما إن اقتربت رضوى منه حتى ناداها بصوت خافت لكي يستفسر منها عن ...

-يوسف: رضوى

-رضوى وقد التفتت اليه : ايوه يا يوسف

-يوسف: معلش عاوزك شوية

-رضوى: خير

-يوسف: بقولك هو انتي تعرفي علاء ده كويس

-رضوى: هو قريبي بس أعوذو بالله منه ، انت عارف كمان مين تبقى خطيبته

-يوسف وهو يدعي عدم معرفة الاجابة: ها مين ؟

-رضوى: فاكر البنت اللي مايا اتشاكلت معاه من قريب في الكافيه

-يوسف: انهو بنت

-رضوى: اللي جت تتبرع بالدم

-يوسف: اها

-رضوى: دي بقى تبقى خطيبته

-يوسف وهو يدعي عدم اهتمامه: مممم...

-رضوى مضيفة: انا بس اللي مستغرباه هي ازاي وافقت عليه

-يوسف مستفهماً: تقصدي ايه ؟

-رضوى: بعيد عنك علاء ده كان متجوز قبل كده ومطلق

-يوسف بصدمة: ايه ؟؟؟ متجوز ومطلق

-رضوى: اه ، وبخيل ومأيح وحاجة تقرف

-يوسف: طب ايه اللي يخلي واحدة زي ندى ترتبط بيه

-رضوى: مش عارفة ، بس أكيد في سبب يخليها توافق عليه

-يوسف: طب انتي متعرفيش هو طلق ليه

-رضوى: بص هو كان في كلام كتير ، واللي وصلنا انه احم.. يعني كان مش عارف آآآ... مم

-يوسف: ماتقولي على طول

-رضوى: بس اللي اعرفه ان مراته اطلقت وهي لسه بنت بنوت !

-يوسف وقد فغر فاه : هـــاه

-رضوى: غير كده معرفش !!

-يوسف: مش معقول اللي انتي بتقوليه ده

-رضوى: هو ده اللي اعرفه


..............

في الخلف ،،،

بدأ علاء في قراءة ما هو مكتوب بالورقة المطوية لندى التي كانت مندهشة مما تسمع و..

-علاء : بصي يا هانم ، أنا كاتب في الورقة دي كل حاجة انتي عملتيها غلط ، عشان نتحاسب سوا ، وكمان عشان منساش حاجة

-ندى بصدمة: نعم ؟؟؟

-علاء: فاكرة أول مرة قابلتك فيها لما آآآآ...

-ندى مقاطعة: ايه اللي انت بتعمله ده ؟؟؟

-علاء: أنا لسه معملتش حاجة ، عوزاني أفوتلك غلطاتك عشان تسوقي فيها أكتر

-ندى بضيق: وتفوت ليه ؟؟ قول اللي عندك


أدرك علاء أن الوقت ربما يكون غير مناسب لكي يتناقش مع ندى والتي اقفهر وجهها من اسلوبه، فحاول أن يلطف الأجواء قليلاً و..

-علاء: ممم... أقولك خلينا نتكلم في الحكاية دي بعدين ، أنا ميرضنيش انك تزعلي في أول رحلة نطلع فيها سوا

-ندى: كتر خيرك

-علاء: معاكي أكل ايه بقى

-ندى: سندوتشات

-علاء: مم... طب كويس ، طب ما تخلينا ناكل

-ندى: اوك


فتحت ندى الحقيبة التي كانت بحوزتها ، فوجدت أن الشطائر الخاصة بأختيها مازالت معها ، فقررت أن تعطيها لهما و..

-ندى وهي تنظر بداخل الحقيبة: الله ، دي سندوتشات اخواتي معايا

-علاء: ودي فيها ايه ؟

-ندى: فيها انهم مش هيعرفوا ياكلوا كده الوقتي

-علاء: خلاص مش مهم

-ندى بضيق: هو ايه اللي مش مهم ، دول اخواتي يا علاء مش حد من الشارع ، وهما مسؤليتي ، أظن ابسط حقوقهم انهم ياخدوا اكلهم وياكلوه

-علاء بنفاذ صبر: خلاص روحي اديهم اكلهم وتعالي تاني

-ندى: ماشي ، وسع خليني أعدي

-علاء بخبث: طب ما تعدي من فوقي ، وأنا همسكك من وسطك الملبن ده عشان متقعيش

-ندى محذرة: علاء من فضلك !!

-علاء وهو ينهض من مكانه : وماله ، كلها أد كده ونبقى في بيت واحد

-ندى في نفسها: يا رب ينجيني منك ، بجد الغلطة اللي عملتها اني اتسرعت ووافقت ع واحد زيك


نهضت ندى من مكانها ، وبدأت تتحرك رويداً رويداً للامام من اجل أن تصل إلى المقعد الذي تجلس فيه اختيها ، لمحت ندى رضوى وهي واقفة تتحدث مع أحد الأشخاص ، فمالت عليها متسائلة ...

-ندى : لو سمحتى

-رضوى وهي تلتفت إليها: أيوه

-ندى: اخواتي اللي كانوا معايا ، أعدين فين ؟

-رضوى: معلش مش واخدة بالي

-ندى: اخواتي اللي هما واحدة طولي والتانية صغيرة ، اللي جايين مع الاستاذ علاء

-رضوى وهي تشير بيدها للأمام : ايوه ، ايوه ، هما أعدين قدام هناك

-ندى: شكراً


أكملت ندى طريقها ببطء ، وكان يوسف يتابعها من مكانه ، وكلما اقتربت منه قليلاً كلما علت الابتسامة وجهه ، وما إن وصلت إلى المكان الذي تجلس فيه اختيها حتى ...

-ندى: نيرة ، طمطم

-فاطيما: نووودة

-ندى وهي محرجة : آآآآ.. بصوا أنا .. آآ


غمز يوسف لمروان وناداه لكي يتحدث معه ، ففهم مروان ما يريده يوسف ونهض من مكانه ليترك المجال لندى لكي تتحدث مع اختيها

-يوسف غامزا: بسسس .. مروان تعالى هنا ، عاوزك شوية

-مروان: أها

...

-مروان وقد نهض من جواره : اتفضلي يا آنسة ، كلميهم براحتك

-ندى: ميرسي

-نيرة : ندى ، انتي فين يا ندى ؟؟ شوفتي اللي خطيبك عمله فينا ، كل واحد فينا أعد في حتة ولا كأننا طالعين مع بعض ولا أي حاجة

-ندى: وأنا كنت هاعرف منين انه هيعمل كده

-نيرة بقرف: فقري

-فاطيما ضاحكة: ههههههههه ، انا قولت كده

-ندى هامسة : شششش .. وطوا صوتكم

-نيرة: أوطي ايه بس ، ده أنا هطق من اللي حاصل هنا

-ندى: معلش ، أهي رحلة تفوت ولا حد يموت ، وان شاء الله أما نرجع حاجات كتير هتتغير

-نيرة: يا رب تكوني رجعتي لعقلك

-ندى: خلاص بقى ، مش وقته الكلام ده ، المهم خدوا السندوتشات بتاعتكم

-نيرة: ايه ده هو انتي مش هتقعدي معانا

-فاطيما: انتي مش هتاكلي معانا ؟؟؟؟

-ندى: لأ للأسف ، مضطرية أكل مع علاء

-نيرة: ربنا يعينك

-ندى: أنا هسيبكم بدل ما يعملي فضيحة ويحرجني قصاد الناس

-نيرة: اوك ، اتوكلي على الله


نهضت ندى من جوار أختيها لتعود لكي تجلس بجوار علاء .. قام السائق بايقاف الحافلة بصورة مفاجئة لكي يتفادى سيارة ما تحاول تجاوزه مما جعل ندى ترتد للخلف بقوة ويختل توازنها ....

-السائق وهو يضغط الفرامل: غبي اللي سايق قدامي ده

فووووووووووووووووووووووو


-ندى وهي ترتد للخلف : هـــــاه

-يوسف مسرعاً لكي يمسكها : حاسبي يا ندى !


أمسك بها يوسف وأسندها بذراعيه كي لا تسقط فارتطمت بصدره وسقطت في أحضانه مما أربكها وجعل وجهها يكتسي بحمرة الخجل و...

-يوسف وهو يتأملها: إنتي كويسة ؟

-ندى بخجل: أها

-يوسف وهو يعدل ندى: الحمدلله ، الحمد لله إني لحقتك

-ندى وقد احمر وجهها : آآآ.. شـ... شكراً


وما إن رأى علاء ما يحدث حتى نهض من مكانه كالثور الهائج يريد أن يفتعل مشاجرة و..

-علاء بصوت مفزع وعالي: نــــــــــدى

-ندى بخوف: آآآ.. علاء .................................................. . !!!


........................................

noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-15, 12:48 AM   #32

لافندار
 
الصورة الرمزية لافندار

? العضوٌ??? » 17011
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 904
?  نُقآطِيْ » لافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant future
افتراضي

جميلة جدا تسلم ايديكى بليز ماتتاخريش علينا
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


لافندار غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-12-15, 12:50 AM   #33

لافندار
 
الصورة الرمزية لافندار

? العضوٌ??? » 17011
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 904
?  نُقآطِيْ » لافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant futureلافندار has a brilliant future
Bravo

جميلة جدا تسلم ايديكى بليز ماتتاخريش علينا
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


لافندار غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-12-15, 01:30 AM   #34

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحلقة الثلاثون:

رأى علاء ما حدث مع ندى ويوسف ، فاندفع كالثور الهائج من مكانه نحوهما و...
-علاء بصوت مفزع: نـــــدى !
-ندى بخوف: آآآ... عـ.. علاء
-علاء: ايه اللي بيحصل عندك يا هانم
-نيرة: ندى
-فاطيما: هاه
-يوسف وقد تدخل في الحوار: محصلش حاجة يا استاذ
-مروان: اهدى يا كابتن
-علاء بنرفزة: انت تسكت خالص ، حاطط ايدك ع خطيبتي وتقولي محصلش حاجة
-يوسف: يا استاذ كانت هتقع أسيبها تتبهدل وتتعور
-علاء: يا حنين
-ندى: علاء من فضلك
-علاء وقد جذبها بعنف من يدها: تعالي معايا
-ندى متآلمة: آآآه ... طيب بالراحة
-فاطيما: سيب اختي ماتمسكهاش كده
-مروان وهو يضع يده على كتفه : اهدى شوية يا كابتن
-علاء وهو يدفعه بيده: انت تبعد من وشي بدل ما أخرشمك
-نيرة: علاء خلاص ماحصلش حاجة لكل ده
-علاء: اخرسي انتيكمان
-مروان بحدة: اتكلم كويس
-ندى: خلاص يا جماعة محصلش حاجة
-رضوى: في ايه يا علاء
-علاء: الأستاذ ماسك الهانم وهاتك يا تفعيص وتحضين فيها
-ندى وقد كانت على وشك البكاء: اسكت بقى
-نيرة: انت قليل الأدب
-علاء: أنا ولا اختك اللي عاوزة تربية من أول وجديد
-يوسف بنظرات نارية : لو ما احترمتش نفسك قسماً بالله هتنزل من الباص حالاً
-رضوى: تعالى يا علاء معايا
-علاء وهو يزفر في ضيق: تعالي يا ندى هانم قصادي
-ندى: اوك
-مروان بصوت مرتفع: خلاص يا جماعة ، الكل يرجع مكانه ، محصلش حاجة
-فاطيما: احنا هنسيب ندى تروح مع الفقري ده
-نيرة: هنعمله ايه ؟ انتي مش شايفة هو غبي ازاي ، بس والله لأحكي لبابا وماما ع اللي حصل
-فاطيما: وانا كمان

...........
عادت ندى لتجلس في مقعدها مع علاء الذي كان ينتوي شراً لها ، وبالطبع لم تسلم من توبيخاته ولسانه الحاد معها في العتاب واللوم و..
-علاء: اترزعي
-ندى: خلي اسلوبك كويس معايا
-علاء: وعملالي فيها مكسوفة ، ولأ متقربليش ، لأ ماتلمسنيش ، وانتي مقضياها قدام
-ندى: والله ما عملت حاجة ، غصب عني وقعت
-علاء: ماهو لو انتي معتبراني راجل معاكي مكونتش هتسمحيلي لنفسك ان حد تاني يقرب منك
-ندى: خلاص يا علاء كفاية أرجوك
-علاء: لأ مش كفاية ، ده انتي حظك انك لسه مش ع ذمتي ، كنت دبحتك فيها
-ندى بصدمة: هــاه
-علاء: حسك عينك طول الرحلة دي تعملي أي حاجة تاني غلط ، وإلا مش هتشوفي مني غير الوش الزفت
-ندى: ان شاء الله

عقدت ندى العزم على أن تنهي تلك الخطبة فور عودتها من الرحلة ، فالانسان يبان من المواقف ، وها هي تعاني معه الكثير من أبسط الأشياء ، فماذا عن المواقف الكبيرة ، هي الآن باتت مقتنعة أن إنهاء تلك الزيجة هو كالنجاة بعمرها من براثن ذلك الشخص الهمجي ..
-ندى في نفسها: ربنا يصبرني ويعدي اليوم ده ع خير ، بس أرجع البيت بالسلامة وأنهي الموضوع ده وبناقص منها خطوبة .. ده أنا أعصابي تعبت منه ، أعوذو بالله منه .. مش بني آدم ، ده انسان همجي متخلف !

....................
في المقاعد الأمامية بالحافلة ،،
كان يوسف مشتعلاً من الغيظ مما حدث ، ولولا أن مروان وغيره من الأشخاص تدخلوا لكان الوضع تطور كثيراً و...
-يوسف بكل غل: شايف البني آدم الزفت ده قال ايه
-مروان: ما انت عارف انه رزل وغبي
-يوسف: البنت كانت هتقع وأنا يدوب لحقتها
-مروان: انا عارف ده كويس ، بس هو اللي مخه مقفل مش عاوز يفهم ولا حتى يتفاهم مع حد
-يوسف: قسماً بالله أنا كنت هاحدفه برا الباص ، ويولع هو وفلوسه
-مروان: معلش اهدى

في حين كانت نيرة كمن يجلس على موقد نار مشتعل ، تغلي مما فعله علاء مع اختها و..
-نيرة : انا مش عارفة هي ازاي سكتاله ؟؟ ده انا لو مكانها كنت طبقت في زومارة رقبته
-فاطيما: وانا كمان
-نيرة: انسان معندهوش لا أخلاق ولا دم ، واللي غايظني انها وافقت ترتبط بواحد زي ده
-فاطيما: وأنا كمان
-نيرة: انتي هتقعدي تقولي وأنا كمان كده كتير ، أنا مش نقصاكي
-فاطيما: طب ما تزعقليش

لمح مروان نيرة والغضب يعلو وجهها ، فترك يوسف لكي يجلس بجوارها ويحاول تهدئتها و...
-مروان: طب يا يوسف اهدى انت بس
-يوسف: أهدى ازاي ووشه العكر ده قصادي
-مروان وهو ينظر لنيرة : معلش .. هاسيبك انا واقعد لأحسن رجلي ورمت من الوقفة
-يوسف: رجلك برضوه
-مروان: اه
.........

توجه مروان إلى مقعده وجلس بجوار نيرة التي ما إن رأته أدارت وجهها وهي تزفر في ضيق و...
-مروان: أنا جيت
-نيرة: اوووف ، أل أنا كنت نقصاك انت التاني
-مروان بعفوية وهو ينظر لنيرة : يرضيكي اللي حصل ده يا .. يا آآآ... طمطم
-فاطيما: لأ طبعا
-مروان: طب وانتي يا نيرة
-نيرة بنرفزة: اسكت خالص بدل ما أطلع غلبي عليك
-مروان: وأنا ذنبي ايه ، هو انا اللي كنت بتشاكل
-نيرة: اوووف ، رحلة فقر باللي فيها
-مروان: انتي هتفضلي كده كتير لسانك مسحوب منك
-نيرة بنرفزة: قوم من جمبي
-مروان وهو ينظر لها بتحدي : لأ مش قايم ، ده مكاني ، ولو مش عاجبك اخبطي راسك في الازاز اللي جمبك
-نيرة: ايييه ؟
-فاطيما: انتو هتتخانقوا برضوه ؟
-مروان: شايفة اختك
-نيرة: يوووه
-فاطيما وهي تربت على كتفه: معلش يا مروان هي طول عمرها كده
-مروان: ربنا يهديها ، قوليلي معاكي أكل
-فاطيما: اه ، اهوو
-مروان: وأنا كمان معايا ، تعالي بقى أما ناكل سوا عشان يبقى بينا عيش وملح
-فاطيما: ماشي
-مروان: انتي معاكي سندوتشات ايه
-فاطيما: جبنة ولانشون ، وفي جبنة رومي وبسطرمة وحلاوة
-مروان: سيبكم من دول ، خدي كلي السندوتشات الشاورمة دي
-فاطيما بفرح: الله !
-مروان وهو يمد يده لها بالشطيرة : تاخدي يا نيرة شاورمة
-نيرة: ده لو هاموت من الجوع مش هاكل حاجة منك انت بالذات
-مروان وهو يقطم شطيرته : انتي الخسرانة ، ده حتى سخن وطعمه حلو .. ممم..
-نيرة: يا مهون
-مروان: عاوزك تدعي كتير ، يمكن ربنا يستجب ويهون
-نيرة: اوووف

..................
بدأت رضوى في توزيع عدد من الأوراق لكي يلعب من في الحافلة لعبة تسمى ( التنبلة ) وهي تشبه لعبة الـ bingo الشهيرة ، حيث يتم اختيار أرقام عشوائية وشطبها من الأوراق التي بحوزة الجميع ومن ينتهي من حذف الأرقام في صف كامل وأحيانا في الورقة باكملها يفوز
-رضوى: يالا يا جماعة هنبدأ لعبة التنبلة
-أحد الأشخاص: هيييه
-شخص اخر: ايوه بقى
-فتاة ما: تمام ..
-فتاة أخرى: أنا هاكسب
-يوسف: لأ أنا ، دي لعبتي
-شخص ما بالخلف: يالا ابدأوا يا جماعة
-شخص بجواره وهو يصفر: فوووفووو .. عاوزين نبدأ
-رضوى: اوك ، جاهزين
-الجميع: ايوه
.............

رفضت نيرة أن تأخذ من رضوى ورقة اللعب ، فأخذها مروان بدلاً منها و...
-مروان لنيرة: مش هاتلعبي ؟
-نيرة: لأ مش عاوزة
-مروان: خلاص ألعبلك أنا
-فاطيما: وأنا كمان يا مروان عاوزة ألعب
-مروان: اوك يا طمطم

............
أرادت ندى ان تشارك الجميع في اللعب ولكن رفض علاء هذا ، فبدأ الشجار بينهما مرة أخرى و...
-ندى لرضوى: انا عاوزة ورقة من فضلك
-علاء بخشونة: لأ مش عاوزين
-ندى باصرار: بس أنا عاوزةألعب
-علاء: وأنا قولت لأ
-ندى: يوووه ، هو أنت مش عاوزني أعمل أي حاجة في الرحلة دي
-علاء: لأ عاوزك تتبسطي معايا ، لكن انتي عاوزة تركزي مع غيرك وتهمليني
-ندى: دي رحلة يعني المفروض نتبسط فيها مع الناس
-علاء: رحلة الشوم والندامة، أنا لو كنت اعرف انها بالشكل ده مكونتش طلعت
-ندى: ان شاء الله تبقى أخر رحلة نطلعها
-علاء: اه ، بعد كده هنطلع وانتي مراتي ولوحدنا
-ندى بتهكم وبصوت خافت: عشم ابليس

............
كان يوسف يراقب كل ما يدور بين علاء وندى من مكانه ، حتى أنه رفض ان يجلس كي تكون الرؤية واضحة أمامه ، هو يلاحظ أن هناك شد وجذب بين كلاهما ، وعلى ما يبدو أن ندى متذمرة من وضعها مع علاء ، هو في نفسه يريد التحرك وابعادها عنه ، ولكن بأي صفة سيتدخل بينهما .. لذا ظل يشاهد فقط وهو في وضع استعداد للاشتباك مع علاء لو تخطى الأمر أكثر من هذا بقليل ...

-يوسف في نفسه بغل: البت مش طايقة خلقتك ، وانت شغال مرازية فيها ، فكر بس تجي جمبها وأنا والله ما عارف هاعمل فيك ايه

...................

نهضت فاطيما من جوار اختها وتوجهت ناحية رضوى لتقف بجوارها عند اختيار الأرقام ، بينما كان مروان في قمة سعادته لأن نيرة باتت تجلس بجواره مباشرة ، ولا يوجد بينهما أي حائل ... بدأت رضوى تتلو الأرقام على الجميع ، والكل يشارك بشطب الأرقام من الأوراق ، وفجــأة صاح مروان..
-مروان بسعادة: أنا كملت صف
-رضوى: وريني كده
-مروان وهو يريها الورقة : شوفي
-رضوى وهي تراجع الأرقام: صـح .. تمام .. برافو يا مارووو ، انت فعلاً كسبت
-مروان: الله اكبر ، اديني بقى الهدية عشان أديها لصاحبتها
-رضوى باستغراب: صاحبتها ؟
-مروان: اها .. حاجة كده تخصني
-رضوى غامزة: اوك يا ماروو ، اتفضل

أعطت رضوى الهدية لمروان والتي كانت عبارة عن مصفاة صغيرة ، فأخذها منها وعاد ليجلس بجوار نيرة و...
-مروان: ايه دي
-رضوى: مصفى
-مروان: وانا هاعمل بيها ايه
-رضوى بلؤم: تديها لصاحبتها
-مروان: مممم... ماشي

.....
-مروان وهو يناول المصفاة لنيرة : اتفضلي
-نيرة: ايه دي
-مروان: بتاعتك
-نيرة: لأ طبعا مش بتاعتي
-مروان: بس أنا لعبتلك وكسبت دي
-نيرة : مش عاوزاها
-مروان: لأ خديها ، أهي تنفع في جهازك ان شاء الله
-نيرة: اهــا .. قولتلي ، ده انت خفيف وظريف
-مروان: وعسل وشربات ودمي زي السكر
-نيرة: لو مابعدتش المصفى دي عن وشي هلبسهالك في دماغك
-مروان بصوت آجش : طب جربي كده وأنا هكسرلك ايدك قبل ما تعمليها
-نيرة: ايه ؟
-مروان: اللي سمعتيه ، أنا ممكن أسمح بالهزار في حاجات ، لكن أكتر من كده بيبقالي رد فعل وحش
-نيرة : احم..
-مروان: ناس ماتجيش إلا بالعين الحمرة

.............
وصلت الحافلات إلى استراحة في منتصف الطريق ، ترجل الجميع منها ، كانت ندى تريد أن تنزل من الحافلة ولكن رفض علاء أن تتحرك من مكانها وطلب منها أن تظل جالسة بجواره و...
-ندى وهي تنظر من النافذة : اخيراً الباص وقف
-علاء: ما يقف
-ندى: عن اذنك عاوزة انزل
-علاء: لأ
-ندى باستغراب: لأ ليه
-علاء: هو كده
-ندى : ماهو كل الناس نازلة أهوو قصادك
-علاء: ما ينزلوا ، لكن انتي هتفضلي أعدة جمبي
-ندى: اللهم طولك يا روح .. ودي فيها ايه كمان
-علاء: مافيهاش ، بس ناوية تخشي حمام ، هتلاقيه زحمة ، والشباب زي ما انتي شايفة مالي الدنيا تحت ، ولا انتي حابة الكل يقعد يتفرج عليكي
-ندى: يتفرجوا عليا ليه ان شاء الله ؟؟ ما أنا عادي اهو ومافيش فيا حاجة مميزة ، وبعدين البنات تحت وأنا عاوزة أطمن على اخواتك
-علاء: ماهم أعدين زي ضربة الدم قصادك اهوو
-ندى بقرف: ايه الألفاظ دي ؟؟ اتكلم كويس عنهم
-علاء: يوووه ، مش هاخلص منك
-ندى: لا حول ولا قوة إلا بالله

..............

طلبت فاطيما من اختها ندى أن تنزل معها ليذهبا سوياً إلى المرحاض ، ولكن للأسف رفض علاء ايضاً و...
-فاطيما وهي تتجه لندى: نووودة ، تعالي معايا الحمام
-علاء: لأ
-ندى: اختي عاوزة تروح الحمام ، فيها أيه
-علاء: عندها اختك التانية
-ندى: بس هي عاوزاني معاها
-علاء وهو ينهر فاطيما: امشي يا فاطيما عند اختك ، خليها هي اللي توديكي الحمام ، أنا مش فايق للعب العيال بتاعك ده
-فاطيما: اوووف .. فقري
-علاء بضيق وصوت حاد نسبياً : نعم بتقولي ايه ؟؟
-فاطيما بغضب وهي تجري من أمامه : مـــافيش

-ندى : يعني كان لازم تكلم اختي كده
-علاء: ماينفش مع العيال اللي السك ع دماغهم ، وبعدين ما الهانم اختك موجودة ، ولا هي برنسيسة طالعة تتفسح ع قفايا
-ندى بصوت هامس : يااا ربي ، ايه التدبيسة السودة دي اللي وقعت نفسي فيها
-علاء: بتقولي ايه
-ندى بضيق : مافيش !

...................

توجهت فاطيما إلى اختها نيرة لتطلب منها مصاحبتها إلى المرحاض بعد أن اشتكت لها مما فعل علاء و...
-فاطيما: تعالي معايا الحمام يا نيرة
-نيرة: اومال ندى مش هاتجي معانا
-فاطيما: الفقري قالي لأ
-نيرة: ياباي .. تعالي

نهضت نيرة من مكانها وهي تمسك باختها فاطيما ، فسألها مروان عن ...
-مروان: انتو رايحين فين
-نيرة بتهكم: الحمام ؟ تحب تيجي معانا ؟
-مروان: اه يا ريت
-نيرة وهي تنظر له بنظرات حادة : افندم
-مروان: بهزر بهزر ، بلاش بس البصة دي

ترجلت نيرة من الحافلة وهي تسب وتلعن ، وانطلق مروان خلفها و...
-نيرة: كان يوم اسود يوم ما طلعنا الرحلة دي
-مروان من خلفها: لأ كان يوم فل والله
-فاطيما وهي تحدثه: هو اسود عشان فيه الفقري
-مروان: إن كان كده أه .. السؤال اللي محيرني اختك موافقة ع الكائن ده ازاي
-نيرة وقد التفت له : انت هتفضل لازقلنا كده كتير ، ابعد عننا بقى
-مروان: هو أنا ماسك فيكي ، انتي بس اللي ماشية معايا ع الخط
-نيرة بضيق وهي تضع يدها في وسطها: لا والله ؟؟
-مروان بنظرة قاسية وصوت آمر : بلاش الوقفة دي ، انتي فاهمة !
-نيرة وقد ارتعدت من نظرته تلك: هــاه
-مروان وهو يشير بيده : عاوزين تروحوا الحمام ، اهو هناك ، اتفضلوا !
-نيرة: طـ.. طيب
-فاطيما: شكراً يا مروان

...................

كانت مايا تجلس في الحافلة الأخرى بطريق الخطأ ، وكادت أن تجن حينما علمت أن يوسف ليس موجوداً معها ، لذا تحاملت على نفسها إلى أن وصلت الاستراحة ، فترجلت من الحافلة وتوجهت إلى يوسف وهي غاضبة و...
-مايا : بقى كده يا جوو ، تخليني اركب باص تاني غير اللي انت فيه
-يوسف: كلهم واحد يا مايا
-مايا : لأ مش واحد طبعاً ، أنا طالعة عشانك ، وفي الأخر اقعد في باص تاني ، دي كارثة
-يوسف: عادي يا مايا ، مش قضية !
-مايا وهي تسحبه من يده : طب تعالى نشرب حاجة في كافيه الريست
-يوسف على مضض: اوك

...............
أصبحت الحافلة التي تجلس فيها ندى تقريباً شبه خالية من الركاب ، فجميع من فيها ترجل منها واتجه للاستراحة إما لتناول مشروب دافيء أو مثلج ، أو إما للذهاب إلى المرحاض ، وكانت أصوات حوارات جميع من يقف بالخارج مرتفعة نظراً للموسيقى الصاخبة التي يديرها صاحب الاستراحة ..
انتهز علاء فرصة خلو الحافلة -وانشغال المعظم خارج الحافلة بما يفعلون - في التفكير في طريقة للتقرب من ندى أكثر ، بل الأحرى أن نقول أن برأسه تدور أفكاراً شيطانية .. فهو يريد أن....
-ندى بضيق: الباص كله فضى ، مافيش إلا احنا ، مبسوط دلوقتي
-علاء وهو يفكر ملياً في أمر خبيث: هــه
-ندى: مش كنا نزلنا وقفنا تحت بدل التكتيفة السودة اللي احنا فيها دي
-علاء: اها

لمح علاء سائق الحافلة وهو يترجل منها هو الأخر ، فقرر أن يقترب من ندى أكثر ويلتصق بجسدها و....
-علاء في نفسه: حلو أوي ، السواق كمان نازل من الباص
-ندى وهي تنظر من النافذة : يا رب نيرة تفتكر تجيبلي مياه ساقعة لأحسن هاموت من الحر
-علاء وقد اقترب منها : انا برضوه مولع زيك
-ندى وقد انتبهت لما يفعل : انت بتعمل ايه ؟
-علاء وهو يحطيها بذراعيه : هو أنا عملت حاجة لسه
-ندى وهي تدفعه بكلتا يديها: ابعد عني انت اتجننت

مد علاء كِلا ذراعيه لكي يضم ندى إليه ويقربها أكثر منه ، ولكنها كانت تقاومه وتدفعه عنها بكل ما تملك من قوة ، وحتى لا يراهم أي أحد من الواقفين بالخارج قام بانزال الستائر الخاصة بالحافلة و...
-علاء وقد مد يده ليغلق ستارة الحافلة : ده انا هاموت عليكي
-ندى: ابعد عني يا حيوان
-علاء وقد صفعها: اخرسي .. أنا هاعرفك ازاي أنا حيوان
-ندى متآلمة: آآآآآه ... انت بتمد ايدك عليا
-علاء وقد بدأ في لمس جسدها: ده انا هاقطعك الوقتي !!
-ندى بصريخ: لألألأ

كمم علاء فم ندى لكي يمنعها من الصراخ بيده ، وحاول باليد الاخرى أن يضع يده على أجزاء من جسدها بينما تقاومه ندى بكل قوة و...
-علاء : محدش هيسمعك دلوقتي ، الكل مشغول تحت ، وصوت الأغاني عالي ، يعني لو صوتي محدش هينجدك
-ندى وهي تقاومه: ممم...مممممم..
-علاء: متخافيش أنا بس هامتع نفسي بيكي كده ، حاجة ع الطاير ، تصبيرة زي ما بيقولوا، يوم الفرح بقى هاكمل الباقي
-ندى: انت قذر ..
-علاء: أنا هاجرب بس لأحسن المسائل عندي كانت بعافية شوية وانتي ولعتيها
-ندى: آآآه ... ابعد عني

................
رغم استمرار مايا في الحديث مع يوسف إلا أنه لم يعيرها انتباهه ، وظل يبحث بعينيه عن ندى وسط الحاضرين فباله كان مشغولاً كثيراً عليها ، ولكنه لم يجدها فزفر في ضيق و..
-مايا: لازم تتصرف وتشوفلي آآآ....
-يوسف في نفسه : هي مش واقفة مع أي حد ، أنا مش شايفها خالص ، بس يمكن تكون راحت الحمام .. اووف

-مايا: يا جووو .. انت مش معايا
-يوسف وقد انتبه لصوتها: لأ معاكي يا مايا
-مايا: طب شوفلي حل وخليني معاك في الباص
-يوسف: ان شاء الله
-مايا: الله ، انت رايح فين
-يوسف: ثواني هاشوف حاجة كده

-يوسف لنفسه: يمكن تكون واقفة عند الباص ولا حاجة ، أنا هابص كده أل يعني بتمم ع الناس بالظبط ..

توجه يوسف ناحية الحافلة وبحث عن ندى بين الموجودين ، ولكنها لم تكن موجودة ، والحافلة كانت خالية .. كان على وشك الانصراف والعودة لمايا ولكنه بدون إرادته نظر ناحية نوافذ الحافلة ، ولمح أحد الستائر تهتز فشعر بالريبة و...
-يوسف محملقاً في الجميع: برضوه مش واقفة هنا ، طب هاتكون راحت فين ، ممم.. يبقى اكيد في الحمام .. خلاص أروح أبص هناك كده .. الله ! مالها الستاير دي .................................................. ........ !!!!

..............................................



noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-15, 06:37 PM   #35

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-15, 10:38 PM   #36

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحلقة الحادية والثلاثون:

توجه يوسف ناحية الحافلة وبحث عن ندى بين الموجودين ، ولكنها لم تكن موجودة ، والحافلة كانت خالية .. كان على وشك الانصراف والعودة لمايا ولكنه بدون إرادته نظر ناحية نوافذ الحافلة ، ولمح أحد الستائر تهتز فشعر بالريبة و...
-يوسف محملقاً في الجميع: برضوه مش واقفة هنا ، طب هاتكون راحت فين ، ممم.. يبقى اكيد في الحمام .. خلاص أروح أبص هناك كده .. الله ! مالها الستاير دي بتتحرك كده ليه ؟؟ تكونش ندى فوق .. بس ازاي ، لأ أنا أروح أبص كده هناك مش هاخسر حاجة ..!

بالفعل توجه يوسف ناحية الحافلة ، دار من حولها حتى يصل إلى الباب ، ثم صعد على الدرج ليستمع إلى صوت شجار بين علاء وندى
في نفس التوقيت كان علاء يقيد حركة ندى بيد ، وباليد الأخرى يحاول لمس جسدها وهي تقاومه ...
-علاء: هتروحي مني فين ، جسمك زي الملبن
-ندى وهي تحاول دفعه بعيداً عنها: يا قذر يا حيوان

-يوسف من بعيد: في ايه اللي بيحصل هنا ؟؟

تفاجيء علاء من وجود يوسف فأسرع بالابتعاد عن ندى وترتيب هندامه ، ثم أدعى بالباطل على ندى التي كانت تضربه بقدميها ...
-علاء بتردد: آآآ... خلاص يا حبيبتي مـ... مش وقته ، بكرة هيكون لينا بيت نبقى ع راحتنا . احم ..
-ندى بحدة وهي تبكي: ابعد عني يا و*** ، انت انسان همجي وحيوان ، والله ما هدي اللي حصل ده ع خير

اقترب يوسف من علاء ليتفاجيء بوجود ندى وهي جالسة على المقعد ، وتهندم من ملابسها ، فصُدم لرؤيتها في تلك الحالة ، وكذلك هي ..
-علاء: احم ...
-يوسف والصدمة تعلو وجهه: نـ... ندى !
-علاء بوقاحة: لا مؤاخذة يا كابتن ، كنت بتكلم أنا وخطيبتي شوية
-يوسف باحراج وخيبة أمل: آآآ... سوري ، مكونتش اعرف انكم هنا .. عن اذنكم
-علاء: ماشي .. اذنك معاك

تحرك يوسف مبتعداً عن علاء وهو يكاد لا يصدق ما رأته عيناه وسمعته اذنيه وكأنه أصيب بخيبة أمل آلمته في قلبه ، فأسرع بالنزول سريعاً من الحافلة .. بينما نهضت ندى من مكانها والغضب يعتريها و...
-ندى وهي تبكي بحرقة : أنا مش خطيبتك ، وأدي دبلتك أهي

قامت ندى بإلقاء الدبلة في وجه علاء الذي أصابه هياج عصبي فور رؤيته لندى وهي تفعل ذلك ، فهجم عليها بكل قوته ليفتك بها ، حيث قام بجذبها من شعرها بشدة ، وصفعها على وجهها بصفعات متتالية الأمر الذي جعلها تصرخ صرخات مفزعة ومستنجدة بأي أحد لكي ينقذها ، مما جعل يوسف يرتد عائداً للحافلة ليرى ما يحدث و...
-علاء وقد أصابه الجنون: انتي اتجننتي ، بترمي الدبلة في وشي ، والله ليكون اخر يوم في عمرك .. طرااااااااااخ ... طااااااااااااااخ !!!
-ندى متآلمة: آآآآآآآآآآآه .. ابعد عني ، آآآآآآآآه .. عااااااا .. الحقوووني

صعد يوسف على متن الحافلة مرة أخرى ، وما إن رأى منظر علاء وهو يعتدي بالضرب بصورة وحشية على ندى حتى أصابته هو الأخر حالة من الثورة العارمة وهجم على علاء بكل شراسة ليخلصها منه ، فقام يوسف بجذبه من ظهره ودفعه إلى الخلف بغل ، ثم إنهال عليه بالركلات أسفل معدته ولكمه عدة لكمات متتالية وتركه يعاني من الآلم و...
-علاء وهو يضرب ندى بوحشية: محدش هينجدك مني يا **** .. طااااااااخ .. طااااااااخ
-ندى صارخة : آآآآآه ... عااااااا ...
-يوسف بذهول : يا بن الـ..*** ..
-علاء وقد جذبه يوسف : آآآآه
-يوسف وهو ينهال عليه بالضرب المبرح : مش سايبك النهاردة إلا متشرح !
طاااااااااخ .. دش .. بوووووووم .. طراااااااخ

-علاء متآلماً بشدة : آآآآه ... آآآي... أووووه ..

ثم توجه إلى ندى التي كانت تخبيء وجهها بكفيها ، فحاول تهدئتها وأمسك بكفي يديها يحاول ابعادهما عن وجهها و..
-يوسف مهدئاً إياها: شششش .. اهدي يا ندى
-ندى وهي تغطي وجهها بكفيها: عااااا .. ابعد عني
-يوسف وهو يمسك بيديها: اهدي ، انا يوسف مش الحيوان التاني
-ندى: لألألأ... ابعد عني
-يوسف: اهدي خلاص ، هو مرمي زي الكلب مش هيعملك حاجة

استطاع يوسف أن يزيح يدي ندى عن وجهها ، ليتفاجيء بآثار الاعتداء الوحشي عليها ، كاد أن يفقد عقله ويتهور مرة أخرى على علاء ، ولكنه بالكاد سيطر على أعصابه من أجل اسعاف ندى و..
-يوسف: الحيوان ابن الـ **** .. الز***
-ندى ببكاء حار: اهيء .. اهيء
-يوسف : شششش ... اهدي مافيش حاجة
-ندى: انا عاوزة أمشي من هنا
-يوسف: حاضر حاضر ..

-علاء من الخلف وهو يعاني: والله لأفضحك يا بنت الـ*** وأقول انك زبالة ومقضياها مع البيه اللي مشالش عينه من عليكي من وقت ما ركبنا الباص
-يوسف وقد جن جنونه: مابدهاش بقى

لم يستطع أن يتحمل يوسف الاهانات اللاذعة والاتهامات الباطلة التي وجهها علاء لندى فهجم عليه مرة اخرى وكال له ما يستحق

.........
في نفس الوقت تقريباً كانت نيرة وفاطيما في طريقهما للحافلة ، وبالطبع كان مروان ملازماً لهما و..
-نيرة : يالا يا طمطم ، خلينا نطلع الباص
-فاطيما: مش هانشرب حاجة أنا عطشانة ؟
-نيرة: لأ ..
-مروان: اسبقوني وأنا ثواني و هاجيبلكم عصير أو أي حاجة ساقعة
-نيرة بقرف: يالا يا طمطم .. مش ناقصين عطلة ولا عاوزين حاجة منه
-فاطيما: طب ما هو هيجبلنا نشرب
-نيرة بحدة: مش ناقص إلا ان حد غريب يصرف علينا
-فاطيما: بس مروان مش آآآ...
-نيرة مقاطعة وهي تنهرها: طمطم ! خلاص انا قولت كلمة
-فاطيما وهي تزم شفتيها في ضيق: يوووه

أسرعت نيرة في خطاها وهي ممسكة بيد فاطيما وتوجهت كلتاهما إلى الحافلة وما إن صعدوا حتى تفاجئوا بما يحدث فصرخت نيرة على الفور فبدأ الجميع بالتجمع و.
-نيرة بصوت حاد ومرتفع : عااااااااااااااااااا
-احد الأشخاص: في ايه ؟؟
-فتاة ما: هي بتصرخ ليه كده
-شخص أخر: تعالوا نشوف في ايه

رأت نيرة أختها ندى في حالة يرثى لها ، فأسرعت ناحيتها وضمتها إلى حضنها و..
-نيرة برعب: نـــدى !
-ندى: اهيء
-نيرة: ايه اللي حصلك ؟؟في ايه ؟؟ الحيوان ده عملك حاجة
-ندى: الحقيني يا نيرة ، الحقيني أنا اتبهدلت ع الأخر
-نيرة بغضب عارم: عملت في اختي اييييييه ؟؟
-فاطيما بخوف: ندى ، مالك ؟؟


صعد عدد من الأشخاص على متن الحافلة ليتفاجئوا أيضاً بالمنظر الصادم لهم ، وأسرع البعض منهم في التخليص بين يوسف وعلاء وابعاد كلاً منهما عن الأخر و..
-أحد الأشخاص: ده يوسف بيتخانق مع واحد
-شخص اخر: ايدك معايا بسرعة نبعده
-شخص ثالث: ده هيموته

-شخص ما وهو يمسك بيوسف:كفاية يا يوسف هتموته في ايدك
-شخص أخر وهو يمسك بعلاء: ايه اللي حصل وخلاكوا تمسكوا في بعض بالشكل ده
-علاء وهو يقطر دماً من أنفه: اسأل البيه ، ولا تحب أنا أقول شوفت ايه بعيني ؟
-يوسف: شوفت ايه يا قذر ؟؟؟
-شخص ثالث مستفهما: شوفت ايه
-علاء: البيه لاقيته عمال يعاكس في خطيبتي ويغازلها والهانم موالسة معاه ، فالدم فار في نافوخي
-يوسف بنظرات نارية: يا كداب يا بن الـ..... ، انت بتتبلى عليا وعليها
-علاء: ايوه ايوه اعمل الشويتين دول ، ماهو طبعاً انت فلانتينو الرحلة والكل هيصدقك

لم يتخيل يوسف أن يكون علاء بمثل تلك الوضاعة والدناءة والخسة حيث أدعى بالباطل على ندى التي اعتدى عليها قبل قليل ، وإتهمها بما يسيء إلى سمعتها وشرفها ، ولم يكتفي بهذا بل أشار بأحاديث كاذبة عنه هو الأخر ...
-شخص ما: مش معقول
-ندى بحرقة: انت ، كداب ومفتري ، حرام عليك ، اتقي الله
-يوسف بصوت مرعب : اخرررررس ، ماتفتحش بؤك عنها بكلمة واحدة
-نيرة: عملت فيك ايه اختي عشان تفتري عليها بالشكل ده ؟؟؟؟
-فاطيما: منك لله يا وحش .. يا فقري
-علاء: داري على اختك داري ، ماهو العينة واحدة ، والتربية الو*** باينة آآآ....

لم يمهل يوسف علاء الفرصة لكي يكمل كلامه وإنما صفعه مرة اخرى بعد أن استطاع الافلات ممن يمنعه من الاقتراب
-يوسف صافعاً علاء: ندى اشرف منك يا نجس .. طاااااااااااااااااخ
-علاء متآلما: آآآآه ، شايفين بيضربني ازاي عشان فضحته هو وهي ..!!
-يوسف: والله لأموتك النهاردة

تدخل الجميع للفصل بين الاثنين فلم يكن يوسف في وعيه حينما سمع كم الادعاءات الكاذبة ، وعلاء الذي لم يدخر أي شيء لكي يطعن ندى في شرفها أمام الغرباء ..
.......
وصل مروان إلى الحافلة ليتفاجيء هو الأخر بما يحدث من شجار عنيف بين يوسف وذاك الكائن الـ ( رزل ) كما يسميه ، فتدخل على الفور دون ان يعرف سبب الشجار و..
-مروان : الله ! ايه اللي بيحصل هنا ، ده .. ده يوسف بيتشاكل مع الكائن الهلامي الرزل ، لألألألأ.. كله إلا يوسف .. حاسب انت وهو

انتقلت أخبار الشجار الدائر بين يوسف وأحد الركاب بين الجميع ، فأسرعوا بالتوجه إلى الحافلة ليروا ما يحدث .. نجح بعض الأشخاص في ابعاد يوسف عن علاء ، وانزال علاء من الحافلة .. ومن ثم إدخاله إلى الاستراحة ، بينما ظلت ندى واختيها في الحافلة ومعهم يوسف ومروان وعدد قليل من الشباب والفتيات و...
-علاء بصوت جهوري : أنا مش هاكست عن اللي حصل ده
-يوسف بصوت اكثر صرامة: وأنا مش عاوزك تسكت ، هات أخرك يا ****
-شخص ما: ابعدوهم عن بعض
-شخص أخر: نزلوه من الباص ، خلوه يروح الريست

-ندى والدموع تغرق وجهها: أنا معملتش حاجة ، معملتش حاجة ، الجبان ده هو اللي اتعرضلي
-نيرة: شششش .. اهدي يا ندى ، هنرجع بس القاهرة وبابا هيعرفه مقامه
......

-فتاة ما هامسة: شايفة المحن
-فتاة اخرى: اه ياختي ، البت من دول تعمل العاملة من هنا ولما تتمسك تقول أنا بريئة أنا مسكينة ، ده هو اللي آآآ...
-فتاة ما بصوت خافت : طب شششش لأحسن تسمعك
-فتاة أخرى: ما تسمع هو أنا هخاف منها
.........
-نيرة وهي تتفحص وجه ندى: يااااني ، شوفي منظر وشك بقى عامل ازاي
-ندى: آآآه .. الجبان مرحمنيش
-نيرة: هاتي يا فاطيما مناديل من الشنطة بسرعة
-فاطيما: حاضر

حاول مروان أن يلطف الأجواء قليلاً ، وتهدئة صديق عمره يوسف و..
-مروان : ده انت فرمته يا عم الفتوة
-يوسف: ده لولا انهم حاشوه عني كنت قتلته
-مروان: عارف والله .. بس ليه كل ده
-يوسف: عشان .......................

قص يوسف على مروان ما حدث مع ندى وما رأه مما جعل الدماء تغلي في عروقه ، فأثنى مروان على ما فعله يوسف و...
-مروان: برافو ع اللي انت عملته ، ده أنا لو كنت مكانك كنت سويت بيه الأسفلت
-يوسف: حظ امه الحلو ان الناس لحقته
-مروان: طب احنا الوقتي عندنا مشكلة
-يوسف: ايه تاني ؟؟
-مروان : ازاي هنكمل الرحلة بعد اللي حصل ؟
-يوسف فاغراً فاه: هـــاه
.....................

كانت مايا تبحث عن يوسف بين الحاضرين ، ثم وصل إلى مسامعها أنباءاً عن الشجار الذي دار بين يوسف وأحد الركاب فأسرعت إلى الحافلة المتواجد بها يوسف وأخذت تبحث عنه بعينيها ، وحينما لم تجده صعدت على متن الحافلة لتجده جالساً بجوار مروان في الأمام يتحدثان ومعهما بعض الشباب ورضوى ، بينما لمحت ندى وكم فتاة مجتمعات حولها و...
-مايا وهي تبحث عن يوسف : هو يوسف فين ؟؟؟ المفروض كان هنا .. يووه أنا مش عارفة انت بتزوغ مني فين بالظبط

-أحد الأشخاص: ده طحنه
-شخص ما: طحنه كلمة قليلة ع اللي اتعمل فيه
-شخص أخر: ده لولا ان مروان وغيره وصلوا بسرعة كان ممكن بنتكلم مع جثة الوقتي
-مايا متسائلة في نفسها: هما بيتكلموا عن مين بالظبط ؟؟
-شخص أخر: يوسف مش بيتفاهم ما احنا عارفين

وما إن نبس أحد الأشخاص باسم يوسف حتى انطلقت كالسهم ناحية الحافلة و..
-مايا: ايه ؟؟ يوســــف !!!

..........
-مروان: شوف عاوزنا نعمل معاه ايه ؟
-يوسف: يولع بجاز ، مش هايكمل معانا
-شخص ما: اهدي يا يوسف شوية
-رضوى: بليز يا جوو تفكر كويس ، البني آدم ده مش سهل ، لأ ده فظيع جدااا وبيرمي بلاه ع الناس ده غير انه رزل وثقيل
-يوسف محاولاً أن يتحكم في أعصابه : يعني انتي عاوزاني أعدي اللي حصل ده بالساهل وكأنه محصلش ؟
-رضوى: لازم تعديه ع الأقل عشان مصلحة البنت اللي كانت معاه
-يوسف بنرفزة : يا سلام بالبساطة كده
-رضوى: انت مضطر تعمل كده ، وإلا لو طلع عليها كلام وحش صدقني ندى هي اللي هتضر ، والبعيد مش هايكون عنده دم
-مروان: ده واحد جلنف
-شخص ما: أعوذو بالله من الأشكال دي
-يوسف محذراً : ينطق بس أي حد عنها بكلمة وأنا آآآ...
-رضوى مقاطعة: انت مش هاتقدر تمنع الناس انها تكلم ، ومش شرط يتكلموا قصادك لأ من وراك .. والموضوع ده يمسع سمعة بنت .. انت كشاب محدش هيكلمك كتير ، لكن هي كبنت هيفرق معاها الكلام ده أوي
-مروان: رضوى بتتكلم صح

............
قامت نيرة باستخدام المناديل المرطبة لمسح وجه ندى ، وساعدتها فتاة أخرى في وضع بعض مساحيق التجميل الخفيفة لاخفاء آثار ما حدث و..
-ندى متآلمة: آآآآه
-نيرة وهي تبعد يدها عن وجه ندى: ســوري
-فتاة ما: معلش لازم تنضف وشك كويس
-فاطيما: متزعليش يا نووودة ، هو واد وحش
-ندى: آآه .. انا محروقة من اللي عمله أوي
-نيرة: احنا هنجيبلك حقك منه ، متقلقيش يا ندى ، ان مخليناه يقول حقي برقبتي ما نبقاش بنات صلاح الدسوقي
-فتاة اخرى: بصي أنا هاحطيلك شوية ميك آب عشان تداري الورم ده
-فاطيما وهي تشير لوجهها : وأنا كمان عاوزة
-نيرة بتهكم : ده مش فرح عشان نحطلك انتي كمان ...

..................
في الأمام ،،،
كان النقاش مازال مستمراً بين يوسف وأصدقائه حول أمر علاء ، وكيفية التصرف معه بحزم ...
-رضوى: المشكلة اللي بجد اننا ازاي نقنع ندى انها متعملش مشكلة مع علاء
-يوسف مدافعاً عن ندى: ده حقها انها تمسح بيه البلاط ، انتي ماشوفتيش كان عامل معاها ايه
-رضوى: برضوه
-مروان: احنا بنحاول ندور ع حل سريع للمشكلة ، لكن في نفس الوقت منضيعش حق الغلبانة دي
-رضوى: حطوا سمعتها وكلام الناس قصاد عينكو ، انتو متعرفوش علاء زي ما أنا أعرفه ، ده ممكن يطلع عليك كلام ماتتخيلش انه حصل ، وعنده القدرة ع ده
-يوسف على مضض: خلاص حاولي معاها ولو رضيت أنا مش هاتكلم ، بس اشك انها توافق
-رضوى: ع الأقل هفهما هو عامل ازاي لأن واضح انها على نيتها ومتعرفش أي حاجة خالص عنه

-مايا وقد صعدت للحافلة : what's wrong ؟؟ في ايه؟؟
-مروان: مــ..مايا!
-يوسف وقد أدار وجهه الناحية الأخرى : اووف
-مايا: في ايه ياجوو ؟؟ مالك ؟؟ انت شكلك فيه حاجة ! قولي في ايه
-مروان : مش وقتك يا مايا
-مايا: رضي فهميني في ايه
-يوسف متدخلاً في الحوار: مايا مافيش داعي لأي أسئلة الوقتي ، أنا روحي في مناخيري ومش طايق حد
-مايا وهي تمط شفتيها في ضيق: ماشي .. بس انت شوفتلي حل في موضوع الباص ده ، ماهو أنا مش هاركب لوحدي في الباص التاني !
-رضوى وقد خطر ببالها فكرة ما: ممم...
-مروان: مش وقتك يا مايا ، الباصات كلها زي بعض
-رضوى: أنا عندي فكرة
-مايا مستفهمة : فكرة ايه ؟
-مروان: هــا
-رضوى وهي موجهة حديثها ليوسف: يوسف ايه رأيك لو خلينا علاء يروح مكان مايا
-يوسف: هاه !
-مروان: نعم ؟
-رضوى مكملة: احنا نبعده السعادي عن ندى ، ونخلي مايا أعدة جمبها
-يوسف متردداً وهو ينظر لمايا : بس آآآ...
-رضوى غامزة: مايا أرحم بكتير منه ، ولا رأيك ايه
-مروان: انا شايف ان اقتراح رضوى مش بطال
-مايا بعدم فهم : انتو بتتكلموا عن ايه ؟؟ فهموني ؟
-رضوى: فكر كده فيها ، لو علاء قال اي كلمة عنها محدش هيصدقه لما يلاقيها ع طبيعتها مع الناس ، وفي نفس الوقت هتكون مايا جمبها ، والكل عارف أصلاً ان مايا عاوزة تيجي معانا هنا في الباص ، فهيبان الوضع طبيعي
-يوسف وقد أخذ يفكر في الأمر: مم...
-مايا: في ايه ؟؟
-مروان: كلام منطقي
-يوسف: وتفتكروا هي هتوافق
-رضوى وهي تتحرك من مكانها : انا هتكلم معاها
-يوسف وقد أمسكها من ذراعها : بلاش انتي ، انا اللي هاروح
-مايا: انت رايح فين ؟؟؟ يا جوو .. يوســف !
-مروان مانعاً مايا من المرور: استني انتي يا مايا
-مايا: انا لازم أعرف في ايه

نهض يوسف من مكانه متجاهلاً نداءات مايا له لكي يتحدث مع ندى ويحاول اقناعها باقتراح رضوى .. فليس أمام ندى خيار اخر حالياً .. فهي لا يمكن أن تتنبأ بما سيقوم به شخص دنيء كعلاء ..

اقترب يوسف من المقعد الذي تجلس فيه ندى ، ثم استأذن الفتيات الواقفات في الحديث مع ندى على انفراد .. وبالفعل رحلت كلهن ماعدا اختيها ، ثم بدأ يوسف في الحديث مع ندى وهو ينظر أسفل قدميه ، فهو يعلم في قرارة نفسه أن الطلب الذي سيطلبه منها من الصعب ان تتقبله بسهولة ، كان يوسف متردداً في كيفية فتح الحوار ولكنه رغم كل شيء تكلم و..
-يوسف: بعد اذنكم ممكن أتكلم شوية مع ندى
-فتاة ما: اه اتفضل
-فتاة اخرى: يالا بينا
-فتاة ثالثة: طب تعالوا على جمب شوية

-يوسف متردداً: آآآ.. ازيك الوقتي
-ندى بصوت خافت: آآ.. الحمدلله
-يوسف وهو ينظر أسفل قدميه : أنا ... آآآ.. كنت ..
-ندى هامسة: شكراً ع اللي عملته معايا
-يوسف وقد أدار وجهه ناحيتها متأملا اياها : آآ.. العفو .. انا معملتش حاجة
-ندى: اها ..
-يوسف : أنا كنت عاوز .. أ..أطلب منك حاجة
-نيرة متدخلة في الحوار: لازم تجيبولنا حق ندى من البني آدم العرة ده
-يوسف: حاضر يا آنسة .. بس مش دلوقتي
-نيرة بصدمة: يعني ايه مش دلوقتي
-يوسف وهو يفرك يديه في توتر: أنا .. انا كنت عاوز اطلب منك يا ندى انك تأجلي موضوع الشكوى ضد الزفت اللي كان هنا لحد ما نرجع القاهرة تاني
-ندى بصدمة وهي تنظر في عينيه مباشرة: نعـــم ؟

ابتلع يوسف ريقه بصعوبة وهو يحاول أن يبرر سبب التأجيل لندى خاصة انها تنظر في عينيه مباشرة ، فلو كان الأمر بيده لقام بسفك دمه على الفور ، ولكن حفظاً على كرامتها وسمعتها أمام الجميع عليه أن يضغط على نفسه ويبرر سبب طلبه هذا و..
-يوسف: احم .. آآآ... للأسف انتي مضطرية تعملي ده لأنه ممكن يطلع عليكي كلام انتي مش هاتكوني . آآ.. يعني مبسوطة لما تسمعيه
-نيرة بعصبية: تقصد ايه بكلامك ؟؟ معلش فهمني كده ؟؟
-يوسف موجهاً حديثه لنيرة: بعد اذنك ممكن تهدي انتي كمان
-نيرة: لأ مش هاهدى ، دي اختي ، مش كلبة من الشارع عشان أقول ربنا يسامح اللي عامل كده
-ندى بضيق : نيرة ، من فضلك !
-نيرة على مضض: اوووف
-يوسف لنيرة : قسماً بالله أنا هاجيبلها حقها ، بس صدقيني مواجهة ندى لوحدها مع واحد زي ده هتحطها في موقف بايخ ، وخصوصا أن محدش شافه بيعمل اي حاجة ليها إلا أنا .. يعني آآآ... الكلام هيمسها ..! وهو مش هيهمه يطلع عليها سمعة وحشة ، انتي ماتتوقعيش ممكن يعمل ايه
-ندى : يعني .. أنا .. الناس ممكن تتكلم عني بالباطل ؟
-يوسف كمن ينطق بصعوبة : آآآ.. احــتمال كبير !
-ندى وقد بدأت الدموع تتجمع مرة اخرى في مقلتيها: حسبي الله ونعم الوكيل

................................
في الاستراحة ،،،
كان بعض الشباب يحاولون تهدئة علاء وفهم ما حدث منه ، وهو لم يدخر وسعه في نقل الأكاذيب عن ندى ويوسف واطلاق الاشاعات الباطلة عنهما و...
-علاء وهو يمسح قطرات الدم من فمه : أروح اجيب مياه لخطيبتي أبضص ألاقي البيه عمال يتغزل فيها ، لأ وبيعدلها القُصة بتاعتها ، وأما أجي أكلمه يقولي خليك خليك راجل سبور !!
-شاب ما: ما انت غلطان انك تسكت
-شاب أخر: اسكت يا بني متولعهاش
-علاء مضيفاً : كنتو عاوزيني أسكت ، ده أنا مبقاش راجل لو فوت الليحاصل ، ايه مفكرني راجل لامؤاخذة !!!!
-شاب ما: طب اهدى ، المشاكل دي ماتتحلش كده
-علاء: مش كفاية اني مستحمل مرقعتها مع اللي يسوى واللي مايسواش ، واقول ربنا هيتوب عليها ! وهي سايقة الهبل ع الشيطنة ومش هاممها
-شاب آخر: استهدى بالله طيب ..
-علاء: الحمدلله ان الواحد عرف الأشكال الوسـ** دي وهو لسه ع البر ، بدل ما كان ادبس فيها والله اعلم كان ساعتها هيعمل ايه
-شاب ما: يا عم بلاش كده ، دي ولية برضوه !

......................
في الحافلة ،،،
لم تتقبل نيرة اقتراح يوسف ، وإنما أصرت على أن تذهب وتأخذ حق اختها بنفسها من ذلك الهمجي ..
-نيرة : ابداً ما هيحصل ، مش أنا اللي هاسكت عن حق اختي مهما حصل
-يوسف: الكلام بيمس سمعتها لازم تهدي شوية
-نيرة: ده أنا هاطلع عينه وعين اللي جابوه ، بقى يمد ايده ع اختي وأنا ساكتة ،ده لا عاش ولا كان

لم تترك نيرة الفرصة ليوسف لكي يكمل كلامه ، وإنما انطلقت كالصاروخ في اتجاه باب الحافلة لكي تخرج منه ، ولكن أوقفها تقدمها مروان حينما أمسكها من ذراعها بشدة ومنعها من المرور و...
-يوسف: استني يا ... يا آآآ.. ما تقولي لأختك تستنى شوية
-ندى : نيرة استني
-نيرة: مش هاستني أنا هولع فيه
-مروان وقد امسكها من ذراعها بقوة: استني هنا
-نيرة وهي تحاول التحرر من قبضته: اوعى سيب دراعي
-مروان بحدة وعيون غاضبة: انتي رايحة فين ؟
-نيرة: وانت مالك ؟
-مروان مكرراً بلهجة أعنف: بقولك رايحة فين ؟
-نيرة وهي تتلوى أمامه : اوعى .. آآآه .. نازلة أربي الكلب اللي تحت ده
-مروان آمراً: انتي هتقعدي هنا ومش هتنزلي في حتة !
-نيرة وهي تنظر بتحدي: ليه ان شاء الله ؟؟ انت مالك بيا ؟

لم يطق مروان استمرار نيرة في التصرف بحماقة ، فأمسك بها من كلتا ذراعيها واجلسها بالقوة على مقعدها في الأمام ، ثم ثبتها رغماً عنها بكلا يديه في المقعد،و بلهجة آمرة صاح بها ..
-مروان وقد اجلسها: انتي تترزعي هنا ، ولما أقولك ماتنزليش يبقى تسمعي الكلام ، انتي فاهمة
-نيرة بنظرات خوف: هــاه
-مروان: عاوزة تروحي تتشاكلي مع الكلب ده ، ولما يمد ايده عليكي هاقف أنا اتفرج
-نيرة وهي تنظر له بذهول وصدمة: ايه
-مروان بصوت جهوري آجش ومرعب : هي كلمة واحدة وتتسمع .. انتي فاهــــــــــــمة ...!
-نيرة وهي تهز رأسها: آآآ... اوك

ثم تركها مروان وابتعد عنها وتوجه ناحية باب الحافلة لكي يسده بجسده وهو يزفر في ضيق .. فمجرد التفكير فيما قد يحدث لنيرة اصابه بالجنون ، بينما جلسن نيرة مشدوهة بما فعله مروان معها للتو .................................................. ....... !!

.......................................

noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-15, 01:36 AM   #37

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثانية والثلاثون:


في الاستراحة ،،،،

كان علاء مازال يسب ويلعن ندى امام بعض الحاضرين ، بل إنه يتعمد أن يجعلها كساقطة في نظرهم و..

-علاء: ده بدل ما تقول الحمدلله انها لاقت المغفل اللي زيي ويتستر عليها ، لأ شغالة .. مش راحمة نفسها

-شاب ما: بلاش كده

-شاب أخر: شششش .. بس لأحسن احمد جاي

-علاء: احمد مين ده كمان ؟؟

-شاب ما: ده واحد من منظمين الرحلة

-علاء: وماله ما يجي هو انا قولت حاجة غلط ، ده المفروش يجوا يسترجوني اسامحهم ع اللي حصل .. ويتأسفولي كمان


جاء احمد إلى علاء لكي يبلغه بشأن انتقاله للجلوس في حافلة اخرى لتجنب مزيد من الاشتباكات و..

-احمد: معلش يا استاذ علاء ، حضرتك هاتروح تقعد في باص تاني

-علاء: اشمعنى

-احمد: احم.. يعني عشان اللي حصل ...

-علاء: شايفيين ، أهوو مجبتش حاجة من عندي

-شاب ما بصوت خافت: واضح ان كلام الجدع ده صح

-شاب أخر: ماتستبعدش


ثم انضمت رضوى إلى احمد لكي تتأكد من انتقال علاء إلى الحافلة الأخرى و..

-رضوى: علاء لو سمحت

-علاء: خير يا رضوى

-رضوى: احمد جه كلمك عشان تطلع الباص التاني

-علاء : اه جه ، وانا بقى مش عاوز اطلع

-رضوى: هــاه

-علاء بوقاحة: هو أنا اللي غلطان عشان أسيب الباص ، ما تحطي في عينك حصوة ملح يا رضوى ،ده أنا الراجل ! ومغلتطش في حاجة

-رضوى فاغرة فاهها: نعم ؟

-علاء مكملاً: أنا طالع وقاعد على قلوبكم في الباص ده ومش نازل منه ، وأوعي بقى

-رضوى: يا علاء استنى


لكي يثبت أن روايته صادقة تماماً ، أصر علاء على الصعود على متن نفس الحافلة مع يوسف وندى ، مدعياً أنه لم يفعل شيئاً مخزياً ، لقد كانت البجاحة والوقاحة في أسوأ صورها متجسدة في مثل هذا الشخص ...

-علاء بصوت مرتفع: وسعوا كده ، أنا طالع الباص ده


رأت ندى علاء وهو يقترب من الحافلة من نافذتها فتملكها الرعب من هيئته ، فلا إرادياً تراجعت للخلف وأمسكت بيد يوسف الواقف بجوارها ، فنظر إليها بدهشة غير مصدق لما فعلت ، ولكنه انتبه لما تنظر إليه بعيون جاحظة ، بلى إنه ذاك الوقح المسمى علاء يقترب من الحافلة بكل ثقة وكأنه لم يفعل أي شيء ..

-ندى بصدمة وقد وضعت يدها على كف يوسف : لأ.. لأ ... مش .. مش .. ممكن

-يوسف بدهشة ناظراً إليها : هـــــاه .. ايه ده ، ده ابن الـ..... ، ايه اللي جايبه هنا ؟؟


كان مروان يقف حائلاً أمام علاء ويمنعه من الصعود إلى الحافلة و..

-علاء بغيظ: وسع يا كابتن ، أنا طالع

-مروان وقد وقف أمامه: لأ مش هايحصل

-علاء باصرار: ورحمة الغاليين كلهم لأنا طالع الباص ده

-مروان بتحدي: طب ورحمة الغاليين بتوعك ما أنت طالعه

-علاء: اوعى من وشي بدل ما أدفنك هنا

-مروان: تدفن مين


-يوسف من الخلف: سييبه يا مروان يطلع الباص

-مروان بصدمة: نعـــم ؟؟


فكر يوسف في حل سريع لتلك المعضلة ، فإن أصر على رفضه لصعود علاء على متن الحافلة ستحدث كارثة بكل المقاييس ، وإن قبل بصعوده وندى موجودة سيحدث الصدام لا محالة بينهما .. لذا الحل الذي وصل إليه هو أن يأخذ ندى وأختيها وينزل بهن من الحافلة وينتقل لحافلة أخرى ....


-يوسف لندى: تعالي معايا

-ندى: هاه

-يوسف: يالا مش هانقعد هنا

-ندى : آآآ.. بـ... بس

-يوسف: يالا


مد يوسف يده وجذب حقيبة ندى ، ثم أمسك بندى من كف يدها وسحبها خلفه ، وانطلق بها خارج الحافلة ، صُدم كلاً من مروان وعلاء لرؤية يوسف وهو ممسكاً بندى ومنطلقاً بها خارج الحافلة فعجز علاء عن النطق و..

-يوسف وهو يمسك بحقيبة ندى: تعالي معايا

-ندى وهي شدوهة مما يفعل: انت رايح فين

-يوسف: هنسيب الباص خالص

-ندى غير مصدقة: ايييه ؟؟


-مروان: يعني ايه أسيبه يطلع ؟

-يوسف: حاسب كده يا مروان

-نيرة بدهشة: ندى ! انتي رايحة فين ؟؟

-فاطيما وهي تنهض من مكانها : خديني معاكي يا ندى


أسرعت فاطيما خلف أختها ندى وأمسكت بيدها وتركت الحافلة معها ، فما كان من نيرة إلا أن تنهض هي الأخرى وتذهب خلفهما


-علاء غير مصدقاً لما يرى: ايه اللي بيحصل ده

-مروان بقرف: اتفضل ياخويا ، الباص كله بتاعك


انطلق مروان هو الأخر خلف نيرة وأختيها تاركاً علاء واقفاً غير مستوعباً للذي حدث ..

-أحد الأشخاص لعلاء : وسع يا كابتن خلينا نطلع

-علاء: ما تطلع هو انا حاشيك

-شخص ما: ماشي


صعد يوسف على متن الحافلة الأخرى – والتي كانت غالبيتها من الفتيات - واتفق مع أحمد أن ينتقل هو ورضوى إلى الحافلة الأولى ، ورغم انه لم توجد أي أماكن شاغرة في الحافلة إلا أن يوسف أصر على ايجاد مقعد واحد شاغر على الأقل لكي تجلس عليه ندى أو إحدى أختيها ثم يتبادلن الجلوس سوياً عليه ، ووضع في الممر من الأمام مقعداً بلاستيكاً لكي تجلس عليه الأخت الأخرى ، وفضل أن يجلس هو في ظهر المقعد المجاور للسائق لكي يكون مقابلاُ لهن مباشرة ...

-يوسف: أحمد معلش هتروح انت مع رضوى الباص التاني

-أحمد: اوك

-يوسف: ومش هوصيك ع الحيوان اللي هناك ، عاوزك تروق عليه

-احمد: متقلقش ، اعتبره اتنفخ من دلوقتي

-يوسف وهو يربت على كتفه : تسلم


-يوسف آمراً ندى بالجلوس: تعالي يا ندى ، اقعدي هنا

-ندى: فين ؟

-يوسف مشيراً بيده لأحد المقاعد: ع الكرسي ده ، بعيد عن أي حد وورا السواق ، عشان محدش يضايقك

-ندى: بس اخواتي هيقعدوا فين ؟

-نيرة بتهكم : مكان السواق أكيد

-يوسف: لأ .. بصي أنا هاحط كرسي بلاستيك هنا جمب اختك ، معلش هو هيبقى الأعدة صعب شوية بس اهون من الأعدة في الباص التاني

-نيرة: اي حتة بعيد عن الزفت ده تبقى جنة

-ندى: اها

-فاطيما: وأنا هاقعد ع حجرك يا نوودة

-ندى: ماشي


بالفعل جلست ندى على المقعد ، ثم اجلست فاطيما فوق حجرها ، بينما جلست نيرة على المقعد البلاستيكي .. لحق مروان بهم ، وتأكد من أن الأوضاع على ما يرام بداخل الحافلة ... ثم أمر السائق بالانطلاق واستئناف الرحلة ...


بدأ الجميع في الصعود على متن الحافلات واستئناف الرحلة ، كانت مايا تظن أن يوسف مازال في الحافلة الأولى ، لذا بدون تفكير منها انتظرت لأخر وقت ثم صعدت الحافلة مع رضوى وأحمد وظلت تبحث بعينيها عن يوسف بين الركاب ، ولكنها لم تجده ، وكانت تلك كارثة بالنسبة لها خاصة حينما بدأت الحافلات بالتحرك و..

-مايا : ممم.. انا هستنى شوية عشان أتأكد ان الكل طلع الباص ، وبعد كده أطلع انا .. أيوه ،مش هايكون قدام جوو أي فرصة غير انه يسيبني معاه في الباص .


-رضوى بصوت حاد نسبياً: يالا يا جماعة ، احنا ماشيين

-احد الأشخاص: طيب ..

-شخص أخر: اوك

-شخص ثالث من الخلف: اتوكلي على الله لحسن اتأخرنا أوي

-فتاة ما: يالا يا أسطى

-أحمد: تمام كده ، الكل موجود

-شخص بالخلف: اه يا ريس

-مايا وهي تسرع الخطى : استنوني ، أنا طالعة معاكو

-رضوى بدهشة: مايا ! انتي ايه اللي جايبك هنا

-مايا: عادي يعني

-أحمد : يالا يا اسطى ، اتوكل على الله

-السائق: حاضر

-مايا وهي تحدق في وجوه الموجودين: اومال فين جوو

-رضوى: ها ه

-مايا: يوسف اعد فين ؟

-رضوى: هو نزل من الباص ده وركب في الباص التاني

-مايا بصدمة وعدم تصديق: اييييه ؟؟؟ ازاي ؟؟

-رضوى: اهوو اللي حصل

-مايا: مش ممكن ، وقفوا الباص أنا لازم أنزل منه فوراً

-رضوى: للأسف مش هاينفع، احنا خلاص مشينا

-مايا وهي تركل بقدميها الأرض: اوووف ، يادي الحظ !


...........................

في الحافلة الأخرى ،،،

بدأ الشباب والفتيات في ترديد الأغاني المشهورة في الرحلات وأضافوا جواً من المرح والبهجة على الموجودين ..

في حين كانت ندى تنظر من النافذة وهي تتذكر ما حدث لها قبل قليل مع ذلك الهمجي فتنساب دموعاً على وجنتيها ، حاولت أكتر من مرة ألا تفكر فيما حدث ، ولكنها لم تسطتع ، هي تعرضت لأسوأ المواقف في حياتها ، لم تتخيل أنه يوجد أشخاص وضعاء بمثل تلك الطريقة في الحياة ، هي تعلم أن ذلك الموضوع لن يمر مرور الكرام ، فشخصية مثل شخصية علاء على استعداد تام لفعل أي شيء وايذاء الأخرين دون تردد .. بأصابعها الرقيقة كانت ندى تحاول أن تمسح دموعها المناسبة و..

-ندى في نفسها وهي تنظر من النافذة : مش ممكن يكون في حد بالبشاعة دي ، أنا ايه بس اللي عملته غلط عشان أشوف واحد زي ده ، حسبي الله ونعم الوكيل فيه ، حسبي الله ونعم الوكيل فيه

-فاطيما بصوت خافت: ندى ، انتي بتعيطي ؟

-ندى: هـه .. لــ..لأ يا طمطم

-فاطيما: اومال ده ايه

-ندى وهي تمسح دموعها بطرف اصبعها : ده عيني بس بتوجعني من التراب

-فاطيما: طيب


كان يوسف يراقب كل حركة تصدر من ندى ويكاد قلبه يعتصر من الآلم عليها ، هو يريد أن يهون عليها ما حدث ، وكان كيف سيفعل هذا ..

-يوسف في نفسه: اه لو أقدر أنسيكي اللي حصل ، أنا عارف انه كان صعب عليكي ، بس الحمدلله ان أنا كنت موجود ، أنا مش عارف لو مكنش ربنا بعتني ليكي كان ممكن ايه اللي يحصلك


أما عن نيرة فكانت تسب وتلعن بصوت خافت ، هي تود لو كانت تمسك بعصا حديدية وتطرق بها على رأس ذلك الحيوان فترديه قتيلاً على الفور ، بينما كان مروان واقفاً بجوار الباب يراقبها في صمت و..

-نيرة بصوت خافت وهي تسب وتلعن : أما نرجع بس القاهرة لهحكي لبابا ع اللي حصل ، ومش هنخلي الوضوع ده يعدي على ابن سناء الـ ..... ده ، يا سلام لو كان معايا شومة ولا بلطة كنت نزلت بيها ع نافوخ أمه وجبت أجله

-مروان بصوت هامس : يا سلام لو ربنا يتوب عليكي وتبطلي تشتمي


أغمضت ندى عينيها لكي تستريح قليلاً مما حدث ، فمازال الطريق أمامهم طويل إلى حد ما .. غفت ندى قليلاً ، فقام يوسف بالاشارة لفاطيما لكي تنهض من على اختها وتتركها ...

-يوسف هامساً: طمطم

-فاطيما: ايوه

-يوسف: تعالي جمبي

-فاطيما: ليه

-يوسف وهو يشير لأختها ندى: اختك نامت ، فقومي من عليها واقعدي جمبي

- فاطيما وهي تنظر لأختها : اوك

-يوسف: برافو يا طمطم


ظل يوسف يتأمل ندى وهي نائمة من مكانه ، ما كاد يثير حنقه بالفعل هو وجود أثار الاعتداء على خلجات وجهها ، والتي كانت تبدو ظاهرة رغم المساحيق الموضوعة عليها لاخفائها، وكلما تذكر الوحشية التي كان يعتدي بها علاء عليها ، احتقن وجهه وغلى الدم في عروقه ، وتمنى لو كانت الفرصة مازالت مواتية أمامه للانقضاض عليه من جديد ...

-يوسف وهو يتآمل ندى: اه لو اطولك تاني يا **** ، كنت فرمتك تحت ايدي ، كنت خليتك كل حتة فيك لوحدها ، آآآه .. حظك انك مش قصادي .. آآآخ !!!!


توجه مروان للخلف وطلب من أحد الفتيات أن يصطحبن نيرة واختها الصغرى معهن كي يهون عليهما ، وبالفعل جاءت إحدى الفتيات لنيرة وطلبت منها بتهذيب أن تنضم إليهن ، ونتجية لإلحاح فاطيما المستمر وتجشيع يوسف والفتاة اضطرت نيرة أن تنهض من مكانها و تشارك الفتيات غنائهن ..

-مروان: بقولك ايه سالي

-سالي: ايوه يا ماروو

-مروان: ممكن تخلي نيرة الي أعدة قدام دي واختها الصغيرة يقفوا معاكو شوية

-سالي: طب ما يجوا عادي ، مافيش مشكلة

-مروان: معلش روحيلها انتي بنفسك أصلهم مكسوفين وكده

-سالي: اوك .. انت تؤمر بس يا ماروو

-مروان: شكراً يا سالي


.......

-سالي بصوت مهذب : يا آنسة بعد اذنك

-نيرة وقد التفتت لها: ايوه

-سالي: ممكن تيجي تقفي معانا

-نيرة: ليه ؟

-سالي: ده الوقت بتاع البنات اللي بيغنوا فيه ، وكلنا أعدين ورا ومافيش شباب كتير موجود معانا ، فتعالي صقفي ويانا

-نيرة : لأ مش عاوزة ، شكراً

-فاطيما: يالا يا نيروو نروح نتفرج

-نيرة: لأ

-فاطيما: عشان خاطري ، أنا زهقت من الأعدة كده

-نيرة: وأسيب ندى وهي في الحالة دي

-يوسف متدخلاً في الحوار: أختك نايمة ، يعني مافيش مشكلة

-نيرة: هــاه

-فاطيما: عشان خاطري

-سالي: يالا تعالي

-فاطيما وهي تهز أختها: يالا يا نيرو ، حبة صغنتتين أد كده وهنرجع تاني

-نيرة على مضض: اووف

-سالي: بصي احنا هنصقف ونغني بس ..

-فاطيما وهي تقبل اختها على وجنتها : يالا يا نيرو .. موووه

-نيرة: طيب ..

-فاطيما بفرحة: هييييييه


ابتسم مروان حينما رأى نيرة وقد نهضت لتشارك الفتيات الغناء والتصفيق ، لعلها تستطيع أن تندمج وتنسى ما مرت به اختها ، بالاضافة إلى محاولته لتخفيف جو الاحتقان والتوتر الموجود فبالتالي يثنيها بطريق غير مباشر عن مواجهة علاء فهو لا يضمن تصرفات نيرة الطائشة و..

-مروان مبتسماً: الحمدلله انها قامت ، يمكن تنسى شوية لحسن دي عاملة زي المجنونة، يمكن لو شافت الزفت ده قصادها تنط وتهبش في كرشه، وأنا مش عارف ساعتها هاعمل ايه بالظبط ..!


...........


على ما يبدو أن ندى كانت تعاني من آثار كابوس ما حيث بدأت تتحرك جفونها بعصبية ، وتتنفس بصعوبة ، فلاحظ يوسف هذا فأسرع بالجلوس على المقعد البلاستيكي بجوار ندى وحاول افاقتها و..

-ندى وهى غافلة : آآ... مم..

-يوسف وهو ينتقل للجلوس بجوارها : الظاهر انها بتحلم بكابوس


-ندى وهي تتنفس بصعوبة: آآ...


وضع يوسف يده على كف ندى برقة ، ثم همس في أذنها باسمها لكي تنهض و..

-يوسف وهو يضع يده على كفها : نــدى !


بدأت ندى تفيق على صوت يوسف الهامس لها ، فتحت عينيها بصورة مفاجاة وكأنها ترى علاء جالساً أمامها ، فانتفضت في مكانها ، فحاول يوسف أن يهدأ من روعها ويطمئنها و...

-يوسف مكرراً بصوت هامس: ندى !

-ندى وقد فتحت عينيها: هــــاه .. لأ .. لأ .. عــ.. علاء

-يوسف وهو يمسك كف يدها بكلتا يديه : اهدي يا ندى ، مافيش حاجة ، انتي في الباص

-ندى وهي تنظر إليه بخوف: عـ.. علاء

-يوسف: متخافيش الكلب ده مش هنا ، اهدي ، انتي كويسة ومعايا ، محدش هيقدر يعملك حاجة

-ندى: آآآ...

-يوسف: بسسس .. متخافيش ، أنا معاكي ومش هاسيبك

-ندى وقد نظرت ليديه الممسكة بيدها: آآآ...


اكتست وجنتي ندى بحمرة الخجل حينما رأت كفي يوسف ممسكين بكفها ، فسحبت يدها على الفور من كفيه ، واعتدل هو في جلسته ثم ..

-يوسف: احم.. سوري .. أنا مكونتش أقصد أمسك ايدك ، بس انتي الظاهر كنتي بتحلمي بكابوس وانا كنت عاوز افوقك منه

-ندى بخجل: آآآ.. شـ.. شكراً

-يوسف : انتي كويسة الوقتي

-ندى: اها


مد يوسف يده لحقيبته الخاصة وأخرج منها زجاج المياه الخاصة به ثم أعطاها لندى لكي ترتشف منها بعض الماء و..

-يوسف: اتفضلي

-ندى باصرار: لأ شكراً ، مش عاوزة

-يوسف: والله أنا لسه ماشربتش منها ، دي نضيفة

-ندى : لأ مش القصد بس آآآ...

-يوسف بإصرار : اشربي بؤ بس ، بلي ريقك

-ندى: لأ شكراً

-يوسف: والله ماهي راجعة ، أمانة عليكي لتشربي .. ماشي ، ماتكسفنيش بقى

-ندى بحياء: اوك


ابتسم يوسف وشعر بارتياح لأن ندى كانت تتجاوب معه ، وأنه نجح إلى حد ما في التهوين عليها .. حتى وإن كان يضمر في صدره الكثير تجاه علاء .. هو عقد العزم ألا يترك علاء مهما حدث ، بل إنه سيلقنه الدرس الذي يستحقه ، ولكن في الوقت المناسب ....


.........................................

في الأسكندرية


وصلت الحافلات إلى مدينة الاسكندرية –عروس البحر المتوسط- حيث اصطفت في محطة الرمل لتبدأ منها أولى الجولات في تلك الرحلة المثيرة


أبلغ المنظمين جميع المشاركين في الرحلة أن امامهم ما يقرب من الساعتين لعمل جولة حرة في محطة الرمل ، أو التوجه خلال تلك الفترة إلى قلعة قايتباي ، أو التجول على الكورنيش .. تركوا للجميع حرية الاختيار والتصرف بشرط الالتزام بالحضور في الميعاد المحدد للانصراف ..


ترجلت مايا من الحافلة وهي تتذمر من الوضع الذي كانت فيه ، أسرعت ناحية الحافلة المتواجد بها يوسف وهي تنادي بأعلى صوتها و...

-مايا: جووو .. جووو

-مروان وقد رأها : دي مايا اللي بتنادي دي ولا ايه

-يوسف وقد التفت ناحية مصدر الصوت : أه هي

-مروان: يا ساتر يا رب ، ع وشها زعابيب أمشير

-يوسف: ربنا يستر ، أنا مش ناقصها الوقتي

-مروان: انا نازلها

-يوسف: يا ريت


ترجل مروان من الحافلة وتوجه ناحية مايا الثائرة و...

-مروان بهدوء: ايه يا مايا في ايه

-مايا بنرفزة : فين يوسف ؟

-مروان: فوق في الباص ليه

-مايا: أنا عاوزاه ، عاوزة أتكلم معاه

-مروان: ليه ؟

-مايا: بقى ينفع اللي بتعملوه فيا ده انتو الاتنين ؟؟ أنا طالعة الرحلة دي مخصوص ومظبطة الدنيا كلها عشان أكون مع يوسف ، مش عشان اكون شوية مع دول وشوية مع ناس معرفهاش

-مروان: طب خلاص اهدي ، الموضوع مش مستاهل العصبية دي كلها

-مايا: انا حاسة ان في حاجة بتحصل من ورايا ، وخصوصا إني سمعت كلام مش مريحني في الباص

-مروان مستفهماً : كلام ايه بالظبط

-مايا: كلام عن خناقة بين يوسف وواحد تاني بسبب بنت باين

-مروان: اها

-مايا: أنا أصلاً واقفة بتكلم معاك ليه ، أنا هاروح أشوف جوو بنفسي

-مروان محاولا ً منعها : استني يا بنتي هو نازل

-مايا : لأ أنا رايحاله بنفسي


.....................

على متن الحافلة ،،،

كان يوسف يحاول اقناع ندى بالنزول من الحافلة والترفيه عن نفسها قليلاً ، ولكنها كانت خائفة من مجرد فكرة النزول ورؤية علاء امامها مرة اخرى ...

-يوسف: انزلي يا ندى متخافيش

-ندى: لأ مش عاوزة ، أنا هافضل هنا في الباص

-نيرة: ايه ؟

-يوسف: هتفضلي لوحدك

-ندى: لأ معايا اخواتي

-يوسف: طب وهما ذنبهم ايه يفضلوا محبوسين كده في الباص

-ندى: مش عاوزة أنزل

-فاطيما: ليه يا نودة ، أنا عاوزة أنزل اتفسح شوية

-نيرة: مش بقولكم دي رحلة النكد والعكننة ، أنا رأي نرجع تاني بدل ما احنا عاملين زي قرد قطع كده

-ندى: لأ محدش هينزل أنا مش عاوزة اشوف خلقة البني آدم ده قصادي تاني

-يوسف وهو يضع يده على رأسه: لا حول ولا قوة إلا بالله .. طب ما السواق كده كده هيقفل الباص ويروح يشوف حاله الساعتين دول

-ندى: مش مهم ، انا مش حابة أنزل ، ليه مش عاوزين تريحوني


......................

-مايا بضيق: حاسب كده يا مروان ، أنا هاشوف يوسف بنفسي

-مروان: يا ستي استني


انطلقت مايا ناحية الحافلة لتجد يوسف جالساً في مواجهة فتاة ما يتحدث إليها ، فاستشاطت غيظاً على الفور و...

-مايا بصوت حاد : الله ! الله ! .. ايه اللي أنا شايفاه ده


صُدم يوسف لرؤية مايا بتلك الحالة الغريبة ، فنهض من مكانه ووقف في مواجهة مايا و..

-يوسف: مايا


-مايا: اه مايا يا جوو ... هما دول اللي سايب الباص عشانهم

-يوسف: مايا اتكلمي عدل

-مايا: هو أنا لسه قولت حاجة .. بقى انت سايبني وأعد مع دول

-يوسف بضيق : مالهم دول ، وبعدين ما أنا جيت الباص هنا ،و معرفش انتي روحتي فين

-مايا: أنا روحتلك الباص بتاعك ، ومش لاقيتك هناك


نهضت ندى من مكانها وقررت أن تترك الحافلة فلا داعي للتواجد الآن مع مايا وخاصة أنها تعلم مدى وقاحتها ..

ولكن كانت الكارثة الحقيقية هي حينما دققت مايا النظر وتأكدت أن الفتاة التي اشتبكت معها من قبل في كافيه الكلية هي نفس الفتاة التي كان يتحدث معها يوسف ، فثارت ثائرتها و...


-مايا وقد ذهلت من رؤية ندى : آى.. انــــــــــتي !

-ندى: عن اذنكم

-مايا: استني عندك

-نيرة: في ايه يا استاذة وسعي شوية

-مايا وهي تدفع نيرة بيدها: اوعي يا بت انتي ، تعاليلي هنا يا حلوة ، بقى انتي اللي أخدة جوو تحت دراعك وأعدة معاه

-نيرة : الله ! انتي بتزوءيني

-ندى : أنا .. آآآ..


صعد مروان هو الأخر على متن الحافلة لأنه أدرك أن قتالاً من نوع أخر على وشك النشوب و...

-مروان: خلاص يا مايا محصلش حاجة لكل ده

-نيرة بضيق: دي بتزوءني

-مروان: عندي دي يا نيرة

-مايا وهي تنظر لمروان: كمان عارف البت دي انت التاني ، أتاريك عمال تداري على صاحبك

-مروان: مايا ، اسكتي

-يوسف: جرى ايه يا مايا ، انتي هتغلطي كده كتير

-مايا: اسكت انت يا جوو ، انت مش عارف حاجة

-يوسف بتهكم : نعم

-مايا موجهة حديثها لندى : أتاري الكلام اللي بيتقال عنك صحيح

-ندى : كلام ايه ؟

-مايا : خطيبك مش مالي عينك فبتلفي وتدوري ع رجالة الرحلة كلها

-يوسف بنظرات نارية لمايا: مــــــــايا ، اخرررسي

-مايا: لأ مش هاخرس ، ده بيتقال عنها انها آآآآآ...

-يوسف مقاطعاً بلهجة آمرة : قسماً بالله حرف واحد زيادة وهايكون أخر مابينا يا مايا


لم تتحمل ندى أن تتلقى الكثير من الاهانات والاتهامات الباطلة ، فشعرت بأنها أضعف من أن تتحمل كل هذا ، فبدأت الدنيا تظلم في عينيها ، وضعت يدها على رأسها ، وبدأت تترنح وهي واقفة ، ثم انهارت فاقدة للوعي .. لمحتها نيرة فصرخت على الفور ..

-ندى في نفسها: كفاية حرام .. أنا معنتش قادرة أستحمل أكتر من كده .. لألأ كده كتير

.. آآآآآه

-نيرة بصريخ: نــــدى ! مالك

-ندى وقد بدأت تفقد الوعي : آآآ....


انتبه يوسف لصوت نيرة ، فالتفت لندى على الفور ، ولأنه كان الأقرب لندى فأسرع بامساكها ، وضمها إليه وقد غابت عن الوعي تماماً .................................................. ........ !!


.................................................. ...


noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-15, 08:03 AM   #38

salwa shazly
alkap ~
 
الصورة الرمزية salwa shazly

? العضوٌ??? » 169345
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  مُ?إني » البحر الاحمر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » salwa shazly has a reputation beyond reputesalwa shazly has a reputation beyond reputesalwa shazly has a reputation beyond reputesalwa shazly has a reputation beyond reputesalwa shazly has a reputation beyond reputesalwa shazly has a reputation beyond reputesalwa shazly has a reputation beyond reputesalwa shazly has a reputation beyond reputesalwa shazly has a reputation beyond reputesalwa shazly has a reputation beyond reputesalwa shazly has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

salwa shazly غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-15, 07:42 PM   #39

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لافندار مشاهدة المشاركة
جميلة جدا تسلم ايديكى بليز ماتتاخريش علينا
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شكراً جزيلاً ... حاضر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ربنا يخليكي يااا رب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salwa shazly مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شكرااااا .. ولكي أيضاً أجمل التحيات


منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-15, 11:16 PM   #40

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثالثة والثلاثون:



لم تتحمل ندى أن تتلقى الكثير من الاهانات والاتهامات الباطلة ، فشعرت بأنها أضعف من أن تتحمل كل هذا ، فبدأت الدنيا تظلم في عينيها ، وضعت يدها على رأسها ، وبدأت تترنح وهي واقفة ، ثم انهارت فاقدة للوعي .. لمحتها نيرة فصرخت على الفور ..

-ندى في نفسها: كفاية حرام .. أنا معنتش قادرة أستحمل أكتر من كده .. لألأ كده كتير

.. آآآآآه

-نيرة بصريخ: نــــدى ! مالك

-ندى وقد بدأت تفقد الوعي : آآآ....


انتبه يوسف لصوت نيرة ، فالتفت لندى على الفور ، ولأنه كان الأقرب لندى فأسرع بامساكها ، وضمها إليه وقد غابت عن الوعي تماماً ...!

-نيرة بفزع: نـــــــدى

-يوسف بخوف شديد: نــــــدى ، مالك

-فاطيما: ندى !

-مروان: يا ساتر يا رب


أمسك يوسف بندى بكلتا ذراعيه ، ورفعها قليلاً إليه ، ثم مد احد ذراعيه خلف ظهرها ، و الأخر أسفل ركبيتها ثم حملها ووضعها على أقرب مقعد ثنائي ..

-يوسف وهو يحملها :ندى ، .. ندى

-نيرة: ندى حصلك ايه

-مروان: اسندها هنا يا يوسف

-مايا بقرف: هــه


وما إن وضع يوسف ندى على المقعد حتى وضع كف يده على وجنتها لكي يهز رأسها ويحاول افاقتها بهدوء ، كان القلق يبدو جلياً على وجهه و...

-يوسف بخوف : نــــدى .. ردي عليا ! .. نــــدى


أمسكت نيرة بكف اختها ندى وظلت تفرك فيه بكلتا يديه لكي تفيق ، ولكن دون جدوى ..

-نيرة بخوف وقلق: نـــدى .. يا ندى ، دي ..دي ايدها متلجة أوي

-مروان: الموقف صعب وماستحملتش

-مايا: ده كهن بنات

-نيرة: ابعدي عننا السعادي ، انتي السبب

-فاطيما وهي تدفع مايا: امشي بعيد عن اختي يا وحشة

-مايا وهي تقاومها: اسكتي يا شبر ونص !


كان يوسف يحاول إفاقة ندى بأي شكل ، ظل يضرب وجنتيها برفق لكي تستجيب معه ، كانت مايا تقف في الخلف والضيق يعتريها ، لم ترغب في استمرار يوسف فيما يفعل ، لذا بدأت بالسخرية والتهكم على ندى و...

-مايا بتهكم : ايوه ، اعملي نفسك مغمى ليكي ، فرصة تكملي الفيلم البايخ بتاعك ده

-يوسف: مايا .. من فضلك اسكتي بقى

-نيرة بصوت حاد : ما تحترمي نفسك شوية وتتكلمي عن اختي عدل

-مايا: ماهو واضح اوي ان اختك تصرفتها عدل


كان الوضع شبة متأزم ، ولأن مروان على معرفة بتصرفات نيرة الطائشة وردود فعلها السريعة فكان عليه أن يتدخل فوراً ،لذا طلب من مايا أن تنزل من الحافلة على الفور و...

-مروان وهو يدفع مايا برفق بعيداً : مايا ، بعد اذنك ممكن تنزلي الوقتي

-مايا رافضة: لأ .. وأنزل ليه ، أنا عاوزة أشوف اخرت التمثيلية دي ايه

-مروان بصوت خافت: تمثيلية ولا مسرحية فمافيش داعي لأي تعليق منك

-مايا: خلاص خلاص .. اديني هاسكت



ظل يوسف يضغط قليلاً على أعلى أنف ندى باصبعيه كي تستجيب هي للآلم ، وبالفعل بدأت تلك الحركة تأتي باستجابة و..

-فاطيما بعدم فهم : انت بتعمل ايه

-يوسف موضحاً: أنا بحاول أفوقها

-فاطيما: ازاي

-يوسف مكملاً: أنا بضغط بايدي على الحتة دي هنا عشان تفوق ندى

-فاطيما: بس مش كده هتوجعها

-يوسف: ايوه ، وده اللي انا عاوزه


لم تتحمل مايا ما يقوم به يوسف ، فقررت أن تتصرف هي ، حيث أخرجت من حقيبتها زجاجة مياه ، ثم فتحتها واقتربت من ندى ...

-مايا بغيظ : لأ كده كتير ... أنا مش هأقدر أقف ساكتة اتفرج ع اللي بيحصل


وفجـــأة رشقت مايا وجه ندى بالمياه وسط ذهول الجميع و...

طشششششششش

-يوسف فاغراً فاه : هـــاه

-نيرة بذهول : ايه ده

-مايا: خـــدي ، الوقتي كده هتفوقي

-مروان : يادي النصيبة

-فاطيما: ايه المياه دي

-يوسف بصوت حاد : ايه اللي عملتيه ده يا مايا ؟؟؟ في حد يتصرف كده

-مايا: هو ده اللي عندي

-نيرة والغضب يعلو وجهها : وربنا ماسيباكي


انقضت نيرة على مايا كما ينقض الأسد على فريسته ، حيث اندفعت بكل قوة تجاه مايا ، مما جعلها ترتد للخلف وتسقط على المقعد المجاور ، ثم أخذت نيرة تجذبها بشدة من شعرها ، وتضربها بيديها على جسدها ، بل إنها غرزت أنيابها في ذراع مايا التي كانت تستغيب بيوسف ومروان و..

-نيرة وهي تكيل لمايا: ده انا هاطلع غلب النهاردة فيكي

-مايابصريخ: عااا... الحقوووني ، سيبني يا متوحشة ، ابعدي عني

-نيرة: احنا كنا ناقصينك ، خــــدي ..!

-مايا مستغيثة: الحقني يا يوسف ، الحقني يا مروان ، هاموت في ايد البت دي


لم يكن أمام مروان سوى التدخل والفصل بين الاثنين ، فقام بجذب نيرة بعيداً عن مايا من ذراعها ، وحاول ابعادها للخلف ، وحينما نجح في هذا وقف حائلاً بينها وبين مايا .. حيث كان ظهره لنيرة ووجهه لمايا و...

-مروان: ماينفعش كده يا جماعة

-مايا وهي تدفع نيرة: حوشها عني

-مروان: ابعدي يا نيرة عنها

-نيرة: مش هاسيبها النهاردة

-مروان: كفاااية

-مايا متآلمة: آآآه .. يا بيئة يا لوكال


حاول يوسف تجفيف وجه ندى ومسح المياه عن وجهها ، وفي نفس الوقت بدأت ندى تستعيد وعيها تدريجياً ، مما جعل يوسف يستمر فيما يفعل ، بالاضافة إلى تدليكه لكف يدها بكلتا يديه و..

-ندى وهي تحرك رأسها قليلاً : آآ..... آآ

-يوسف : نـــدى .. ندى

-فاطيما: هي بتفوق، صح ؟

-يوسف بلهفة: ايوه .. نـــدى .. سمعاني .. يا ندى

....


حجز مروان نيرة في الجزء الخلف من الحافلة بجسده ، ورغم أنها كانت ضئيلة الحجم بالنسبة إليه إلا انها كانت تحاول بكل ما استطاعت من قوة أن تطول مايا بيدها و..

-نيرة وهي تمد ذراعيها: اوعى بس ، خليني اجيبها من شعرها

-مروان: اهدي انتي التانية

-مايا : أنا هاعملك محضر وأسجنك

-نيرة: تسجيني مين يا معصعصة يا بنت الـ *****

-مروان بحدة: بسسسسسسس .. شتيمة وقلة آدب لأ

-مايا: خليك شاهد هي بتعمل ايه ، وأدي أول قضية هرفعها ضدك

-نيرة: ارفعي ان شاء الله عشرة هو أنا يهمني

-مروان: بس أنا يهمني

-مايا: أنا هعملك محضر واتهمك فيه بالسب والقذف يا تربية الشوارع ، وهسجنك

-مروان: انزلي يا مايا من الباص ، كفاية كده

-مايا: ان ما وريتك ، مابقاش انا مايا !!!!


نزلت مايا من الحافلة وهي عازمة على رد الصاع صاعين لنيرة واختها .. بينما صاح مروان بنيرة أن تكف عما تفعل و...

-مروان بحدة: ارحمي نفسك شوية

-نيرة: انت مش شايف عملت ايه

-مروان: أه شوفت ، وانتي اتصرفتي غلطت

-نيرة بصوت مرتفع ونرفزة: وانت مالك

-مروان بنظرات حادة : متعليش صوتك وانتي بتتكلمي معايا ، فاهمة !


-فاطيما بصوت مرتفع: ندى فاقت ، ندى فـــاقت


أوقف مروان شجاره مع نيرة حينما سمع بأن ندى قد أفاقت ، وأسرع الاثنين في اتجاه ندى التي بالفعل كانت قد استعادت وعيها و..

-يوسف: نـــدى ..

-ندى: آآآه

-نيرة: ندى ... انتي كويسة

-مروان: ندى ، سمعانا كويس ؟؟

-ندى: اها

-يوسف بقلق : حاسة بايه قوليلي ؟؟

-ندى: صداع .. جامد

-يوسف: معلش الوقتي هايروح

-نيرة: الحمدلله انك فوقتي

-يوسف: مروان انزل بسرعة هات عصير من أي حد لندى

-مروان: أوك ع طول

-ندى وهي تضع يدها على رأسها : مافيش داعي

-يوسف: لأ لازم تاخدي حاجة مسكرة .. حاجة تفوقك كده

-نيرة: ايوه هو بيتكلم صح


ترجل مروان من الحافلة وتجوه على أقرب كشك يبيع العصائر والحلوى لكي يشتري منه عصيراً مثلجاً لندى ..


في نفس الوقت كانت نيرة تشعر بالضيق لأن مروان كان يلومها لدفاعها عن أختها ، وظنت أنه يقف بصف صديقته ( الغبية ) كما أسمتها ..

-نيرة في نفسها: بتقف مع الغبية دي ضدي ، وتحاميلها وهي الغلطانة ، ماشي يا .. يا مروان .. ماهو الواحد غلطان انه بيعمل للي زيك قيمة ..!


خفت حدة القلق لدى يوسف حينما وجد ندى تتحدث معه ، حاولت ندى أن تنهض من مكانها ، ولكن رفض يوسف أن تتحرك ، ثم ساعدت نيرة ندى في الاعتدال في جلستها ، ورغم هذا ظلت ندى مغمضة العينين ..

-ندى : أنا.. أنا عاوزة أقوم

-يوسف رافضا: لأ مش هاينفع

-نيرة: خليكي أعدة يا ندى لحد ما تفوقي خالص

-ندى: انا بقيت كويسة

-يوسف موجهاً حديثه لنيرة : طب ساعديها تقعد عدل

-نيرة وهي تهز رأسها بايجاب : أوك


كانت ندى تشعر أن ملابسها رطبة ، فوضعت يدها على صدرها لتتحسسه، وبالفعل وجدت أن ملابسها مبتلة من الأمام نتيجة القاء مايا بالماء عليها و..

-ندى وهي مغمضة العينين : مش عارفة ليه حاسة ان .. ان هدومي مبلولة

-نيرة: أصل .. آآ...في بت غبية حدفت عليكي مياه

-يوسف: احم.. معلش ، الوقتي أنا هاتصرف

-ندى باحراج وقد فتحت عينيها: هاه ..


تصورت ندى أنها كانت تتخيل سماعها لصوت يوسف ، ولكن حينما أصبحت تقريباً واعية لكل مايحدث من حولها ، وأدركت أن يوسف بالفعل واقف بجوارها شعرت بالاحراج منه، فضمت بكلتا يديها صدرها لكي تداريه ، لأنها توهمت أن ملابسها أصبحت شفافة وكل شيء بالأسفل بات واضحاً له .. فمجرد ورود تلك الفكرة في مخيلتها جعل وجنتيها تكتسي بالحمرة و..

-ندى وقد ضمت صدرها بكلتا ذراعيها : انت... انت مـ.. موجود

-يوسف وقد أدار وجهه الناحية الأخرى : آآآ.. اهــا .. متقلقيش ، كل حاجة هتتحل

-فاطيما: الحمدلله انك فوقتي يا نودة ، أنا كنت خايفة عليكي

-ندى: شكراً يا طمطم


توجه يوسف إلى المكان الذي يجلس فيه ، ثم أنزل حقيبته الخاصة من أعلى الرف بالحافلة ، وبحث فيها عن ( تي شيرته ) الخاص والذي يحمله معه لاستخدامه في حالة الطواريء ، ثم عاد إلى ندى مرة أخرى ومد يده لها به و..

-يوسف : اتفضلي

-ندى: ايه ده ؟

-يوسف: ده التي شيرت بتاعي البسيه عشان ماتبرديش

-ندى رافضة : لأ مش هاينفع

-يوسف باصرار: لأ هاينفع ، إلبسيه انتي بس ، ماهو مش معقول هتفضلي أعدة كده وهدومك مبلولة

-ندى: آآ.. دلوقتي تنشف

-نيرة: هتنشف ازاي وهي عُصرة كده

-يوسف: وانا هاقعد استنى لحد ما تنشف ، وبعدين أي حد ممكن يشوف جسمك وآآآ..

-ندى وقد طأطأت رأسها في خجل : احم...

-نيرة: هو عنده حق

-يوسف: إلبسيه وخلاص

-فاطيما: ده شكله حلو يا نودة ، إلبسيه

-يوسف: اسمعي كلام اختك طمطم

-ندى: بس آآآ...

-يوسف : أنا هاقف بعيد وغيري يالا هدومك

-نيرة: يالا يا ندى ، ماتخفيش محدش هيشوفك

-ندى: مش هاينفع والله

-نيرة: مقدمكيش حل ده ع الأقل لحد ما نلاقي محل هدوم فاتح نشتري منه أي حاجة مناسبة

-يوسف: اختك بتكلم صح

-نيرة: يالا بسرعة قبل ما حد تاني رزل يجي

-ندى مستسلمة : طيب



وقف يوسف بعيداً على باب الحافلة ، بينما أنزلت نيرة الستائر الخاصة بالحافلة وساعدتها فاطيما ، ثم بدلت ندى ملابسها وارتدت على عجالة ( التي شيرت ) الخاص بيوسف

-نيرة: أنا هنزل الستاير عشان محدش يشوف حاجة ، تعالي ساعديني يا طمطم

-فاطيما: حاضر


كان لون ( التي شيرت ) أسوداً ، وعليه عبارات باللون الأبيض .. ومن الماركات العالمية الشهيرة والتي تأخذ شكل الجسم بمجرد ارتدائها.. ورغم أن مظهره رجالي ، إلا أنه أعطى لندى شكلاً جذاباً ومثيراً ، حيث ابرز معالم جسدها وتفاصيل قسماته و..

-يوسف من بعيد: ها ، خلصتوا ؟

-ندى: ثواني

-يوسف: خدي راحتك


-نيرة: ممم.. شكلك اتغير

-ندى بصوت خافت: شكلي بقى عامل ازاي

-نيرة : يعني بقيتي مش انتي

-ندى: جسمي باين ؟

-نيرة: هو مش باين بالظبط بس آآآ... بقى مجسم

-فاطيما: الله ، انتي بقيتي حلوة أوي

-ندى بصدمة: ايييه ؟


-يوسف بصوت مرتفع: ها يا جماعة ، ايه الأخبار ؟

-نيرة: خلصنا خلاص

-يوسف: اوك

-ندى باحراج : ممكن تخليك عندك ومش تيجي

-يوسف مستغرباً : ليه ؟

-ندى: آآآ.. عادي يعني

-يوسف : مافيش مانع


كانت ندى تشعر بالخجل من هيئتها تلك ، وشعرت أن لو أي أحد رأها وهي ترتدي تلك الملابس ربما يتحدث عنها بالسوء

-ندى هامسة : مش ممكن حد يشوفني وانا كده

-نيرة هامسة : يعني هانعمل ايه ، ماهو احنا لازم انسيب الباص وننزل

-ندى: اتصرفي ، شوفيلي أي محل هدومفاتح وهاتيلي منه قميص بناتي ألبسه

-نيرة: طيب .. حاضر

-ندى: طمطم

-فاطيما: أيوه يا نودة

-ندى: هاتيلي الشنطة بتاعتي أحطها ع صدري تداري شوية

-نيرة ساخرة : انتي هتداري ايه ولا ايه

-ندى: اهو أرحم من مافيش

-فاطيما: حاضر

-ندى: بسرعة انتي شوفي أي حد قريب من هنا فاتح

-نيرة: اوك .. رايحة


ذهبت فاطيما إلى مقعد ندى وأحضرت منها حقيبتها ، وعادت لتجلس في الخلف معها، بينما ترجلت نيرة من الحافلة لكي تبحث عن محل ملابس مجاور لكي تشتري منه قميصاً ما لندى ...


كان يوسف متلهفاً لرؤية ندى وهي ترتدي ( تي شيرته ) الخاص، لم يكن يتصور أن هذا التي شيرت الذي يحضره معه دائما ً في الرحلاسيكون مصيره اليوم أن ترتديه ندى .. وهذا ما جعل الابتسامة تشرق من جديد على وجهه..

-يوسف لنيرة : انتي رايحة فين ؟

-نيرة: هاشوف حاجة لندى

-يوسف: طب ماتبعديش عشان ماتهويش

-نيرة: اوك


.........................


لم يتحرك علاء من مكانه ، وإنما ظل مرابطاً امام الحافلة الأولى ومراقباً لما حدث .. وحينما رأى مايا وهي تنزل من الحافلة وعليها الغضب ، قرر أن ينتهز الفرصة و...

-علاء وهو يحاول اللحاق بمايا : يا أستاذة

-مايا وهي تنظر له بقرف : عاوز ايه ؟

-علاء: هو ايه اللي حصل فوق

-مايا وهي تبتعد : وانت مالك

-علاء وقد وقف أمامها : لأ مالي ، أنا عاوز أعرف البت اللي فوق دي بتعمل ايه مع الواد اللي كنتي بتكلميه

-مايا: ليه ؟

-علاء: أصل بنت الـ *** دي خطيبتي وكانت بتلاغيه

-مايا فاغرة فاهها : ايييه ؟؟؟

-علاء: بس انا فركشت معاها ، لكن عاوز أربي امها

-مايا: لأ .. احكيلي بالظبط ايه اللي حصل


إدعى علاء بالكذب مرة أخرى على ندى ، وأوهم مايا أن ندى كانت تشاغل يوسف وتداعبه ، وحينما اكتشف علاء هذا ثارت ثائرته ولكنها لم تهتم وتمادت في أفعالها ، فما كان منه إلا أن فسخ الخطبة على الفور ، وهو الآن يحاول الثأر لكرامته و رد اعتباره

-مايا بعدم تصديق: مش ممكن ، مش ممكن

-علاء: لأ صدقي ، ده البت دي مُلعب ، ودايرة ع حل شعرها

-مايا: ايييه؟؟

-علاء: بس اللي عملته معايا أنا مش هعديه ، وأكيد انتي مايخلصكيش اللي حصل

-مايا وهي في قمة غيظها : بنت الـ..**** ، أنا هوريها

-علاء: شوفي انتي هتعملي معاها ايه ، بس أنا ع نفسي مش هاسيب حقي !


أشعل علاء فكرة الانتقام في رأس مايا التي كانت كالحمم البركانية الملتهبة ، تريد أن تثور الآن في ندى وتنسفها نسفاً ..


.............................


كان مروان عائداً إلى الحافلة حينما لمح نيرة وهي تسير بمفردها محركة رأسها في كل الاتجاهات وكأنها تبحث عن شيء معين ، فأسرع إليها ثم استوقفها و...

-مروان: انتي رايحة فين ؟؟


تجاهلت نيرة مروان ولم تجبه ، واستمرت في التحرك والبحث ، فما كان منه إلا أن أمسكها من ذراعها واوقفها بالقوة ...

-نيرة وهي تمط شفتيها : هـــه

-مروان بضيق وقد أمسكها من ذراعها: لما أكلمك تقفي وتسمعيني

-نيرة وهي تتلوى أمامه: ايييه ، عاوز ايه مني ؟

-مروان : رايحة فين

-نيرة: في داهية

-مروان بحدة: اتكلمي عدل

-نيرة: يوووه ، ابوس ايدك تحل ع دماغي السعادي ، أنا مش فايقالك

-مروان: حسني أسلوبك شوية

-نيرة: بقولك ايه ، أنا مش بحب حد يفرض نفسه عليا ، ولا يتحشر في اللي يخصني

-مروان وهو مشدوه بما تقوله : نـــعم ؟؟

-نيرة مكملة : انت مش قريبي ، ولا حد معينك من اهلي وصي عليا ، فابعد عني ، وروح أعمل الشويتين دول مع غيري


كانت تلك العبارات اللاذعة من نيرة لمروان بمثابة الفتيل الذي أشعل القنبلة ، كور مروان قبضتي يده ، فلو كانت نيرة شاباً واقفاً أمامه لكان لكمها بكل ما أوتي من قوة ، وربما لو لم تكن في ذرة صبر زائدة لكان صفع نيرة إلا أنه حاول قدر الامكان التحكم في أعصابه ..

لقد وضع مروان ما قالته نيرة في عين الاعتبار وقرر أن يتصرف وفقاً لما قالت و...

-مروان وهو يجذ على أسنانه : انتي عاوزاها رسمي ، ماشي همشيهالك رسمـــي .................................................. .......!


.....................................

noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
خطأ لا يمكن اصلاحه منال سالم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.