23-02-16, 10:13 PM
| #241 | ||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
أهلين ندو الحلو .. يسعدني ان الفصل نال اعجابك ي جميله ، ووكلمات فيصل نابعه من عاشق صادق لذا تلامس القلب .. بالنسبه لمها ههه ايوه فكيتها الفكره فقط هو اوضح كيف أن المرأة تتحكم بيها شخصيتها الأنثوية يعني ممكن تغير فجأه مقابل انثى أخرى .. وشفنا كيف ان مها طبيعتها الأنثوية دفعتها لتغير تصرفهاتها .. بالنسبه لحنين حياتها مليئه بالاسرار لذا ننتظر الفصل القادم سيكشف عن هذه الاسرار | ||||||||
|  |
|
23-02-16, 10:18 PM
| #242 | ||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
هههه مو معتمدة ع نفسيتي انا بالعكس لو تعرفي ان هالفصل كتبته باسوء حالاتي النفسيه  لكن هي متطلبات الرواية .. ميساء اخطأت كثيراً .. فراس ما يستغل رغد ابداً ، اما حنين وفيصل حنبدأ الفصل التالي معاهم .. | ||||||||
|
| |
|
23-02-16, 10:21 PM
| #243 | ||||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
الحيزبون ح تندق دقه تسوا حياتها .. حنين رح تجي مع الفصل الجاي قصتها | ||||||||||
|
| |
|
23-02-16, 10:27 PM
| #244 | ||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اهلين رونتي حبيبتي .. فراس ورغد علاقتهم ما تزال اعتياديه .. لكن ؟ حنين وفيصل تتوضح علاقتهم في الفصل التالي // دانه ولعت خلاص بس تتوقعي تصرفها حيكون ازاي .. | ||||||||
|
| |
|
24-02-16, 12:07 AM
| #245 | ||||
| فصل روعة الفصل روعة والاداء اروع كمان عنصر الجذب والتشويق بقا متوفر برزانة و حرفنة طبعا مش هاقول ع مقدمة الفصل عشان فى ناس سبقتنى واتكلمت فى جودتها انا بس ع ابارك لك ع تثبيت الرواية وتميزها ( وان كان تأخر كثيرا ) انا بس هاقول عبارات اعجبتنى فيصل انت ما تزعجني عيونك ما يليق بها الحزن وين ما شبعت منك .. الرغبة بالانتقام تستعر بقلبها ( تستعر ؟؟؟ مش عارف بتقفشى التعبيرات دى ازاى - نمسك الخشب-) في فارس وجدت الآمان والحب والوطن أيضاً ( جميل التعبير بكون الرجل وطن ) كنت اعتبرك نموذج مثالي للحب بالحياه الزوجية والاخلاص والكمال ، لكن تغير كل شيء (قصف جبهة ع اعلى مستوى ) طيب انا الان فى حيرة ؛ مش عارف آخد ايه وأسيب ايه ع العموم نتمنى لك التوفيق ودوام الابداع دمتى متجددة. | ||||
|
| |
|
24-02-16, 06:37 PM
| #246 | ||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
ما أجمل كلامك ي محمد .. وشكرا لك لمتابعتك المستمره ودعمك . . انتظر رأيك بالفصل القادم | ||||||||
|
| |
|
24-02-16, 11:28 PM
| #248 | ||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
هلا عويشه .. الفصل القادم يحمل الكثير أيضاً .. انتظريني | ||||||||
|
| |
|
25-02-16, 03:21 AM
| #249 | |||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السادس والعشرين : حنينٌ ، يَ وجعي .. بوسط زحمة حياتي الرمادية خرجتي لي من بحيرة السحر كحورية بيضاء لتغيري لي حياتي وتجعلي لها طعماً أخر ، بدا لكل شيء معان أخرى لم أكن اعلمها ، تلونت حياتي بك ، وبصوتك ابعدتي صمت العالم المخيف لتحل محله ألحان الفرح .. أيا حنين ، ي طعم الحياة ورونقها ، بكِ وجدتُ بعض نفسي ، وبِكِ سأُكمل طريقي القادم . رأها وهي تقترب من البناية التي تقطنها ، خفق قلبه فلقد اشتاق لها كثيراً ، مضى يومان منذ حديثهما أخر مرة والذي اغلقت أثنائه الهاتف بسرعه ، ما ان اقتربت حتي ناداها وهو يقترب ، حاولت الهروب فركضت باتجاه المصعد حيث لم تسعفها قدماها فلقد لحقها فيصل بسهولة ليمسك بيدها ويجذبها اليها ، كادت تقع لولا ان اسندها بيده الاخرى ، فكانت أمامه يمسك بذراعيها ، نظرت اليه نظره قاسية حزينة وهي تقول : شتبي فيصل ..؟ استفزته بطريقتها تلك ، هروبها والان نظرتها وكلماتها ، فيصل بعصبية : انتي ليه تتهربين مني ، كم مره اتصلت وتسكرين التلفون وما تردين حتي على مسجاتي ، وصارلك يومين ما تداومين ، ليه فهميني .. ؟ حنين : أظن اني بلغتك ان تبتعد عني وتتركني لحالي ، ليه تلاحقني ، .. وبعدين اترك ايدي .. فيصل : حنين سبق وقلت لك ، لو أخر لحظة بحياتي ما أتركك والله ، الا لما عيونك تقول ما أبيك ي فيصل ، ودام اشوف الحب بعيونك ما بتركك ي حنين ، ما بتركك طول عمري ، انا لقيتك بعد عمر من التعب والركض بصحراء جافه جيتي انتي ترويني بعذب حبك وحنيتك ، تريديني اتركك الأن ، انتي لي ولو صديتني عمر كامل بتضلين لي ، وما بسمح لحد ياخذك مني ابد فهمتي .. فجأه هربت تلك النظرة القاسية من عينيها ، لتحل محلها نظرها حزينه مكسورة ، نظرت بعينيه وهي تقول : لا تقول كلام ما تقدر عليه ي فيصل .. توترت عضلات جسده وهو يرى تلك النظرة المكسورة بعينيها ، واشتدت اعصابه من كلماتها التي فسرها كإهانه وتحدي فشد على يدها وهو يقول : لا تستفزيني حنين ، وتتحديني انا رجل وقد كلمتي مهما كان .. قست ملامحها ودمعت عيناها ، فصرخت به : اذن تعال معاااي .. شدت يده وهي تسحبه للمصعد وتضغط علي الزر الثاني حيث منزلها ، وصلت وهي ما تزال تشد بيده لتدخله داخل منزلها بينما هو مذهول من تصرفاتها الغريبه تلك ، ولم ينطق بشيء أبداً .. أدخلته غرفتها ثم تركته واتجهت نحو خزانه لتخرج منها صندوق ، وبه بعض الاوراق أخذت الأوراق ووضعتها بعنف بين يديه ومن بين دموعها وتهجد صوتها بالبكاء صرخت به : إقرأها .. ارتعب من بكائها العنيف هذا ، ثم فتح الورقه وقرأها ، أنهى قراءتها كامله ، واثار الصدمة والدهشة فوق محياه ، ثم رفع عينه لينظر بعينيها فبكت بعنف وبوجع أكبر .. بألم يختزل ألام تلك السنين كُلها ، بدموع حارقة تحرق وجنتيها ، صرخت به : عرفت قريت ، بنت حرااام أنا .. أكلمت بانهيار تام : اي رموني رمتني وانا لسه مولودة ، رمتني بزباله بيوم شتوي مثل ما ترمي حيوان ميت ، تحركت بعنف نحو الطاوله المجاوره لسريرها لترمي امام قدميه بعلب الادوية وهي تقول : وهذا الي جنيته انا ،، بسبب البرد والحالة الي كنت فيها صارت عندي عاهه في القلب ، ورح أموت ي فيصل بأي وقت .. كلماتها كالسكاكين تنحر بقلبه لتفتته لقطع صغيرة جداً ، تصنم وتجرد من كل حركه ، كان ينظر اليها وعالم رائع من الجمال يتكسر كالكريستال ، ويتحطم كقطع صغيره ، أحين وجدتك ي حنين ، يا حنين تكوني مجرد حب مؤقت عابر سيتركني مثقوب القلب .. نظرت اليه وهي تصرخ لتزيد من حطام قلبه ولتفتت البقايا من روحه : هاا غيرت رايك ي فيصل ، مثلهم كلهم اللحين ، تفكر بس تستغلني ، ويصير مالي قيمه ، مجرد بقايا انسانه رح تموت قريب ومحد بيسأل عنها ، وترمي بزباله مثل ما رموها من قبل .. انهارت كلياً وبدأت بالنشيج الحاد ، كانت ترتعش وهي تجلس بالارض وتحيط نفسها بيديها ، اقترب منها وجلس مقابلها ليسحبها اليه وترتمي بين ذراعيه وهي تبكي بشدة وبين بكائها تردد : رموني بزباله ي فيصل .. ثم تعود للبكاء علي صدره بعنف وهي تتشبث به أكثر وأكثر .. كأنها تريد أن تختفي بقلبه بصدره .. ضمها اليه اكثر وهو يحاول تهدئتها وتهدئه نفسها بضمها لصدرها ، ليحتوي دموعها تلك ويسمع انات بكائها بين يديه في بيت أبو فراس ، كان ابو مسعود وابنه ناصر يجلسون مع ابوفراس وفراس ، بعد القاء السلآم وتبادل اطراف الحديث بأمور أخرى ، تحدث ابومسعود وهو يقول لاخيه : يا بو فراس ، انت عارف بعد طلاق ناصر ، ندور له ع عروس و احنا بنخطب مها لناصر ، لا يكاد ابو مسعود ينهي حديثه حتي اوقفه فراس وهو ينتفض ويقول : أعوذ بالله يا عمي ، كيف تخطب مها وهي خطيبه لفارس ابو مسعود : خطيبه شنو ي فراس ، فارس خلاص تزوج دانه ومها لازم تشوف نصيبها . فراس : يا عمي مالها نصيب الا مع فارس ، واتركوا هالسالفه عنكم .. ابومسعود : ايش هالكلام ما تتكلم يا ابو فراس ، شوف ولدك البكر شيقول من كلام .. ابو فراس : فراس معاه حق يا بو مسعود ، مها خطيبه لفارس ، وناصر بيلاقي بنت الحلال .. ناصر يقف بعنف وهو يقول : بس ما يستاهلها فارس ، خوان وماعنده شرف .. انتفض فراس وهو يمسك بناصر من قميصه ، أخطأ ناصر وهو يمس سقف فراس العنيف جداً حين يمس الامر إخوته وها هو ناصر يمعن في التنكيل بأخيه الطاهر النقي ، كان ناصر يبدو كعصفوراً بين يدي فراس الضخم الذي تحول فجأه لـ غول شرس وهو يمسك بناصر ويرفعه للاعلى .. كان ناصر يختنق بينما ابو فراس وابو مسعود يحاولان ثني فراس عن ما يفعله ، وقتها فجأه دخل فارس المنزل وهو يرى هذا المشهد ، فركض بسرعة ليمسك يدا فراس وهو يقول له : اتركه فراس اتركه ، بتذبحه فرااس ، تركه فراس ثم باغته بصفعه على خده رنت لها اذن ناصر وتفاجأ بها ثم قال له : أخر مره ي نويصر ، حذرتك بفيصل من قبل وعدتها ، وهلمره اخر مره أحذرك فيها .. دفع فارس فراس بعيداً عن ناصر ، وهو يشير لناصر بان يذهب فهرول ناصر لخارج المنزل ، نظر ابو مسعود لابو فراس وهو يقول : للاسف ي بو فراس ما توقعت ننهان ببيتك اكثر من هذه الاهانه ، وبيت ننهان فيه ماحنا داخلينه مره ثانيه ، فتركه ورحل وهو غاضب . نظر أبو فراس لفراس وهو يقول له : ارتحت هاللحين .. تقوست عينا فراس وهو يلتفت لوالده ويقول : يبا انت سمعت الي قاله .. قاطعه فارس وهو يقول بصوت مرتفع : اي ارتاح ، حياه الناس لعبه بايده ، مره يقرر من يتزوج من ، ويتهم اخوه بالدنايا وهاللحين يبي يذبح ولده عمه .. احتد فراس لما يقول فارس ، جُرح من الأعماق شعر بسيف يشق قلبه الى نصفين ، صفعة عنيفه تلقاها بكلمات فارس جال نظره بينهما ، كان غضبه يستعر بقلبه ولا يجد له متنفس ، ولا حتى الكلمات تستطيع ان تطفئ ما بقلبه من جحيم ، يرتعش غضباً والماً عنيف . لا يستطيع السيطرة على اعصابه وقد بات في الأونه الآخيره سريع الانفعال ، تحرك بعنف نحو الخزف الجميل الذي يزين صاله الجلوس ليكسره بعنف لعله يخفف ما بروحه من غضب عارم ، خرجت ميساء ودانه وفاطمه على صوت التحطيم ، الذي امتد للخزف الأخرى المتناثره في الصالة كان يصرخ وهو يحطمها بيده : اي ارتحت ،، ارتحت .. بدا حاداً ومخيفاً وهو منفعل بهذه الطريقة ، حتي والده تسمر بمكانه استغراباً من حاله ، فراس الهادئ ، هل فعلاً هو هذا الشخص الثائر الآن ، تحرك فارس بسرعه وهو يقف أمام فراس ويحاول منعه من تحطيم المزيد من الخزف ويصرخ به : إنت جنيت .. دفعه فراس بقوه من أمامه وهو يقول له بعنف وصوت عنيف قاسي : إي جنيت ، جنيييت .. بهذه الأثناء اقتربت منه ميساء برعب وهي ترى يده تصب منها الدماء ، فصرخت وهو تركض له : فراس يدك تنزف ، نظر اليها بقسوه ونهرها وهو يبعد يده عنها : انتي ابتعدي عنه ولا تلمسني .. أنفاسه تعلو وتهبط ، احتقن وجهه بالغضب والعنف ، عيناها تقدحان شرر وروحهه المعذبة من الجميع تزفر ألامها بشكل العنف هذا الذي يمارسه والانفعال القاسي الذي يقابل به الجميع ، أنهكه كل ذلك .. فجأه سمع صوتها ، تلك التي احدثت بروحه من الآلام ما لا يستطيع نسيانها ، خرجت من المطبخ وهي تقول وتبتسم له : كفو يا بواحمد ، والله انه زين الفعايل ما تطلع الا من رجال مثلك ، يستاهل ناصر وخذيت لي حقي ، اللحين انا مطمنه ان وراي ظهر وسند ، لا خلاني منك الرحمن .. ما تنظلم الي انت ولد عمها .. أثارت بنفسه كثير من ارتياح ، هموم كثير يحملها كذنب فوق ظهره بسبب ما فعله بحقها ، أثقل كاهله ذلك الهم وها هي تنسفه كُله مره واحده . ها هي تزيح من علي كتفه جبال من هموم وتسنده بحبال الثقه والعشم الكبير ، بفخرها به ، باعتزازها المفخم باحساسه انه سند لها تعتمد عليه وتستند به . تلك الثقه الكبيره والقدر الكبير ، نظر اليه يكفيني تلك الابتسامه ي مها ، نطق بصوت رجولي فخم : ما عاش الي يظلمك ي مها ، ترخص لك العزيزه وما ينمس ظفر منك .. ثم تركهم بذهولهم وصدمتهم وخرج من المنزل .. اقترب فارس من مها والدهشه تعلو محياه وغضب يمتزج بروحه سألها : شتقصدين مها و مين الي ممكن يظلمك وشنو الي سواه ناصر .. ؟ مها تنظر له بعنفوان وهي تقول : ناصر ولد العم جاي يخطبني ، لكن فراس تقولها بقصد وهي تنظر لفاطمه ودانه وتكمل : لكن فراس نهاه عن هالسالفة الماصخه ولما تمادي ناصر بحقك ، صار الي حضرت انت وشفته ، تراك غلطت بحق فراس ي فارس ، فراس نهى عن خطبة ناصر ليش اني خطيبه لك . فارس وهو ينظر لوالده : يبا .. ابو فراس : اي نعم كل الي تقوله صحيح ، وانت فهمتني غلط ، انا لما قلت لفراس ارتحت ما قصدت كلام عمك ، لانهم غلطانين والغلط راكبهم من راسهم لرجولهم ، لكني قصدت عصبيته العنيفه هالايام .. لكن ... توقف عن الكلام هز رأسه ورفع يده واسقطها بقله حيله وذهب لغرفته .. بينما ارتدت ميساء مكسورة الخاطر من نهر فراس لها ، ودانه وفاطمه انكمشتا لغرفهن .. بقي فارس ومها لوحدهما يتبادلان نظرات حائرة بينما روح فارس تهفو ليلحق بفراس الذي بات شرساً للغاية .. غفت وهي تبكي فوق صدره ، فحملها ووضعها على سريرها ، وجلس بالقرب منها يمسد شعرها ، ويتأملها وهي نائمة وملامحها يبدو عليها الإهاق والحزن .. إذن هكذا قدري ي حنين ، الفقدان سمة وسمت بها ، يبدو أني سأبقى أبد الدهر وحيداً ، فاقداً لحنان الأنثى ، وأنت ما أعظم وجعك يا حنين ، تحملين كل هذا ولكن ما زال قلبك المتعب قادراً على العطاء ، منذ قليل كنت تبكي فوق صدري كعصفور وحيد كيف سأحتمل هذا الوجع يا وجعي انتِ .. مضت ساعات بقي بجانبها يفكر ، فاذن بها تصحو بهدوء ، حين نظرت اليه استغربت وجوده بقربها فانتفضت وانكمشت حول نفسها ، فجأه تذكرت ما حدث وضعت يدها فوق رأسها المتألم .. كان ينظر اليها بحب ، لملمت خصلات شعرها وهي تقول له : كم الساعة ؟ فيصل : سبعه ونص .. حنين : يوه نمت كثير ،، ابتسم لها ومازال يجلس بالقرب منها فوق احد الكراسي القريبه من السرير ممدداً ساقيه علي الطاوله ، : بالعافيه .. حنين نظرت اليه بصمت وعيناها تحكي الكثير ، ارادت أن تعرف قراره ، لم ينطق هو ايضا بكلمه فقالت بصوت يملؤه الحزن : أسفه فيصل ، انا .. فيصل يقاطعها : ما بينا اسف حنين .. رفعت بصرها اليها ثم قالت : والان ، .. فيصل : ايش ؟؟ حنين : أظن عرفت كل شي ، وعرفت اسبابي .. فيصل : اي عرفت كل شي وعرفت اسبابك ، وانا مو مقتنع باسبابك ي حنين ، وعند كلمتي لما تقول عيونك ما ابيك ي فيصل ابتعد .. حنين : فيصل .. فيصل : عيونه .. حنين : أحبك اقترب فيصل منها وقبلها فوق رأسها وهو يقول : وأنا أحبك أكثر .. ابتسمت له ، وامسكت يديه ثم قالت : اللحين ضروري تروح فيصل ، أنا لحالي بلبيت و.. قاطعها : اعرف ي روح فيصل وانا ما قدرت اتركك وانتي تعبانه ، لكن اللحين تطمنت عليك ، وطمنيني عليك بليل لا تنسي .. يلا قومي تحممي وتعشي ، وانا بكلمك بعد ساعه اتطمن عليك .. هاللحين بطلع بس شوفيلي الباب حتي محد يشوفني .. حنين : اي والله ما لي خلق جارتي ام سامر ، لحالي مو سالمه منها ومن نغزاتها هاللحين تشوفك عندك والله لتفضحني بالبنايه كلها .. فيصل : تخسي هي والي يجيب سيرتك ، لاقص لسانه .. حنين تبتسم : هي لسانها ي فيصل لو قصيته بيطلع لها ثاني ، سحليه مو بني ادمه فيصل : ههههههههه ، ضحكت حنين لضحكه الصاخب ، فيصل : تعرفين انك فاتنه لما تضحكين .. ابتسمت لكلماته الغزليه ولعفوية عشقه ، قربك موجع ي فيصل ، ولذيذ بالوقت ذاته ، تأملته ثم نهضت وخرجت من غرفتها وهو يلحق بها اتجهت نحو الباب فتحته وتلفتت ، ثم قالت له : يلا امااان بسرعه .. فيصل هرب وهو يضحك علي تعبيراتها الطفولية .. أغلقت الباب خلفه وبقلبها بدأت تشرق الشمس .. حين خرج من المنزل ، لم يعرف لأي مكان يتجه في البدايه اتجه نحو المستوصف الطبي القريب فوضعوها له مطهر الجروح وضماده للجرح ، خرج بعدها لا ينوي على شيء ، بدأ يجوب شوارع المدينه بدون جهه محددة ،، فجآه رن هاتفه فاذن بها رغد : ألو رغد : الو السلام عليكم استاذ فراس فراس : عليكم السلام ، هلا رغد .. رغد : استاذ عندي لك مفاجأه ، فراس وهو يبتسم : قولي شوقتيني رغد : الفستان ، خلصته .. فراس بفرح : بجد ي رغد ، طيب بمر اخذه اللحين .. رغد : اوكي .. مرت دقائق ليرن هاتف رغد بعد ذلك كان فراس قد وصل ، اجابت الهاتف وهي تقول : اي حالا ، اغلقت هاتفها وامسكت احد الاكياس ونزلت لأسفل .. كان فراس يقف في اسفل البنايه ، نزلت اليه رغد وهي تحمل الكيس ، فاعطته اياه ، علامات الفرح ترتسم فوق محياه وهو يرفع الفستان ويرى اي ابداع مارسته رغد في اصلاح الفستان ، ففوق تلك الشقوق التي احدثتها مها ، رسمت خطوط فخمه زادت الفستان جمالاً وفن ، وأصبح أجمل ولا يوجد اي أثر لتمزق او شق .. فراس بذهول : هاايل ي رغد، ما شاء الله عليكِ مبدعه وفنانه .. بدت علامات الخجل فوق خديها ، رغد بدهشه طفولية : جد اعجبك استاذ .. فراس : اعجبني الا يعجب اي حد ولا باين عليه انه كان مقطع ،، ماشاء الله عليكِ رغوده فنانه .. اصاب قلبها برجفه وهو يناديها بتصغير اسمها لهذا الدلع المحبب للقلب ، ابتسمت بمرح لسعادته تلك .. فجآه انتبهت رغد ليده الملفوفة بالضماده لتسأل بخوف : مالها ايدك استاذ فراس : عادي مجرد جرح .. ! رغد وهي تردد كلماته ببطئ شديد : عادي ،، مجرد ،، جرح ،، نظر فراس اليها ، كان هناك شيء ما يتحرك بقلبه ناحيتها ، شيء يرفض ان يسميه الحب ، ربما شيء أخر لكنه ليس حباً بالتأكيد .. شكرها ثم وضع الفستان بالكيس وهرب ، هرب من ذاته قبل أن يهرب منها ، هرب من قلب سيسلمه ليد طفله تجيد العزف على اوتاره ببراءة كيوبيد .. هرب من إحتياج يجده في اسئلتها العفوية البريئة ، ربما سيدنس تلك الطهارة بعشقه اللامنطقي هذا .. انها ليست طفلة ، رغم ما تمارسه من طفولة لكنها انثى بملامح جسديه فاتنه ، وبقلب مرهف محب ، وروح جميلة تستطيع استيعاب اختلاجاته كلها وتناقضاته جميعها .. ماذا تمثل لي رغد ، لما فطنت الأن فقط لحجم الرغد هذه بحياتي ، .. استيقظ ي فراس انها مجرد نزوة رجل بمنتصف الثلاثينات يعيش هجران زوجته فيجد بأنثى غيرها ما يفتقد عند زوجته ، اي هراء هذا .. لا ي فراس ليست هراء ابداً ، صحيح انت تجد عندها ما تفتقده ولكن هذا ما تحتاجه ، وهذه الصغيرة البريئة زرعت بقلبك شيئاً ما يكبر ويكبر .. وميساء ؟؟ ميساء التي ابعدتني وتخلت عني بأقسى الظروف ، كيف سأغفر لك ي ميساء ، تغفر كلها الا خذلانك لي وتخليك عني ، الا صدود العنيف المنفر مني .. كان يتأملها باعجاب ، تلك ابنه اخيه الفاتنه الحكيمه ، التي تمتلك حدس التصرف المناسب ، تعرف كيف تدير الآمور واي مواقف تكسب لصالحها ، جميلة وذكية وحكيمه ، وصاحبه قلب أبيض ، برغم جرحها وعتابها لفراس الا انها انصفته فوق الجميع .. وعاتبت فارس به ، خطوة أولى لاصلاح جسر الاخوه ما بين فراس وفارس .. شروده اذهلها ، منذ تلك اللحظة حين روت له ما قاله فراس بالتفصيل الممل وكيف كانت ردوده ، وان ذلك العنف الذي عابه على فراس كان هو سببه ، يعلم جيداً اي شخصيه يكون فراس حين يغضب وحين يمس سقف حدوده ، يعلم انه وفيصل كل شيء .. ليتني استطيع ان اعتذر لك ي فراس ، وان اضمك الي بعنف ، بعنف الايام التي عشتها اتجرع قسوه ذلك الخصام بيني وبينك ، ذلك الاحتدام العنيف الذي بيننا .. فراس ي وجع الاخوه بصدري متى يحين الوقت ، تعبت وما عدت استطيع البقاء اكثر بذلك الصراع وما عدت احتمل ألمك الذي اسببه لك ، يعتصر قلبي الحزن والالم لحالك .. مها : فاارس .. فارس : هلا مها مها : سوي اللي يقوله قلبك ي فارس ، ونحي الكبرياء والجرح ورا ، ترا الندم صديق القلب .. فارس : والي كبريائه هو الي جرحه وقلبه هو الي اذاه كيف العمل ي مها .. كيف .. ؟ مها : انت قطعه من روحه وانت تدري ، وهو قطعه روحك ويدري .. لا تكابر ترا فراس كافيه الهجر والصد ، لا تخليه بروحه .. نظر اليها بحزن ، ففراس كل ما قالت وأكثر ، فراس كل شيء كل شيء بالنسبه له لا تعلمين اي الالام اتجرع ي مها وانا اعاقر حزني به ، احاول ان البس الجلادة وافشل ، نظراته المحبه التي ما تغيرت ابدا تجرح بي كل شيء .. بقدر غلاه بنفسي بقدر عتبي عليه .. آآآه ي فراس أي جحيم خلقته بيني وبينك . . . كان صامتاً وعيناه تنطقان ، وقف وهو يقول : تصبحون على خير .. تركها بعد ان ودعها ، بقيت واقفة تنظر لسيارته وهي تختفي بعيداً في الأفق ، أتساءل أحياناً يا سيدي ، من أي نوع أنت ؟ تشرق الشمس بيومي حين تبتسم ، وتغرد عصافير السعادة فوقي ، فرح خجول يداعب قلبي حين يمر طيفك بيومي وحين تأتي يتجسد الفرح بهيئة غيمه بيضاء تمطر فوقي فرحاً .. أشعر بالآمان معك ، لو أخذتني لأخر الدنيا ، تجثو مخاوفي كلها عند قدميك وما أن تبتعد حتى استعيدها كأشباح تطارد منامي .. لا أعرف كهنه شعوري ذلك ، ولكنه يشبه تناول قطعة من الشوكولاته بيوم عصيب .. | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
7Likes
العرض العادي
