26-02-16, 09:26 PM
| #264 | ||||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
شنو اسوي احداث الروايه لازم اكشن ههه .. حبيبه قلبي .. فراس ورغد علاقه بينهم لسه مو واضحه معالمها . مها اصلحت الوضع الي اعتقده فارس بس الجفا بينه وبيه فراس اعمق ، | ||||||||||
|  |
|
26-02-16, 09:28 PM
| #265 | ||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اهلا مودي بلو .. شكرا للمتابعه الدائمه والكلمات الجميله دوماً .. | ||||||||
|
| |
|
26-02-16, 09:30 PM
| #266 | ||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
لا الثقب اقصد به فيصل وهو يتكلم عن حنين وحبه لها .. حنين صحيح مشكلتها بالقلب ولكن سنرى ما الذي يحدث في الايام القادمه .. دانه وفاطمه وهل يصمت الشر ؟ فراس يعيش دوامه ، يلتمس فيها اي خشبه نجاه .. | ||||||||
|
| |
|
01-03-16, 12:38 AM
| #269 | |||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السابع والعشرين : وتر حساس . عالم أسود من الكراهية والغل والحقد ، عالم يملؤه السم البشري الذي لا ينفك يبث أنفاس الكراهيه بكل زاوية ، قلبٌ أسود ، أخلاق عفنة موسومه بالشر دائماً لا أخلاقيات أمام الرغبات الغير مشروعة . كانت تنظر لفاطمه التي تجلس مقابله لها : اي لو مها فلتت من ناصر الي كان رح يمل منها بشهر ويرميها زي الكلبه ، مرح تفلت من الجاي لها .. فاطمه : شتقصدين ؟ تضحك بخبث وهي تقول : فراس ومها نضربهم مع بعض ، وننتقم من الاثنين ، فراس الي اهان ابوي وناصر ومها عدوتنا .. فاطمه : والله مو هينه ي دانه ، تفكيرك صار مثل تفكير أمي .. دانه : ههه أكيد ، تعلمت منها .. فاطمه : بس كيف ؟ دانه : كيف هذه سهله ثم غمزت لها وهي تقول : ناصر مرح يقصر خاصه لو تعلق الموضوع بفراس . تضحك فاطمه وهي تقول : ههههه اكيد .. أصلحتها رغد ، تلك الشقوق التي ألمته كثيراً كُلما نظر اليها ، كان يشعر بسعادة بالغة فهذا فأل جيد بالنسبة له ، يستطيع الأن ان يعيد لمها فستان زفافها ، كما هو ، بل أجمل من السابق بكثير ، كان يقود سيارته وسعادته تنطق بوجهه فرحاً ، فجأة تلقى اتصالاً هاتفياً ، رفع الهاتف لينظر لشاشته ، كانت ميساء تتصل به أجاب علي المكالمه ، وفي صوته بحه الدهشه وهو يقول : هلا ميساء .. ميساء : ليه مستغرب .. فراس : مافي ، تفضلي ميساء : مشتاقتلك . فراس : وبعد ميساء : فراس الله يخليك ، اعطيني مجال نرجع علاقتنا مثل قبل .. فراس : ميساء ... قاطعته ميساء : فراس لو سمحت اعطيني الفرصه ، ابي نطلع الليلة برا نتعشى لوحدنا ، نتفاهم ونحل الي بينا .. تنهد بعمق وضيق وهو يقول : طيب ، خليكي جاهزه ع الساعه سبعة ونص بمرك .. ميساء بفرح : ان شاء الله ، وقبل أن يغلق الهاتف بادرته ميساء : فرااس .. فراس : نعم ميساء : شكرا ، ثم اغلقت هي الهاتف .. أغمضت عينيها فرحاً وغبطة بينما أغمض فراس عينيه توجساً وريبة ، كانت سعيده انها ستستطيع البدء في اعادة زوجها اليها أما فراس تمنى ان لا يكون هذا سبباً في بعد أكبر من البعد الذي هما فيه ، ترى ما سبب بعادك الكبير ي ميساء ، أهو يستحق كل هذا البعاد عني .. هل اسبابك ستغفر لك .. نظر إلى هاتفه وهو يرن باسمها ليقفز قلبه فرحاً ، قادرة أنتِ على بث روحي من جديد ي حنين ، كم أضنى الشوق قلبي اليوم لصوتك ، أجاب بلهفة : حنين .. أتاه صوت ضحكها العذب ليخترق اذنه ويستقر في أوتاره العصبيه كترنيمة أم لطفله الصغيره ، أه ما أعذبك ي حنين .. ضحك هو أيضاً على ضحكها وهو يقول : اشتقت لك ، ان كان هذا الي يضحكك في لهفتي .. حنين : ضحكت ، لأن صوتك سعاده ي فيصل .. فيصل : بالحيل مشتاق لصوتك حنين ومشتاق لك ، بالحيل .. ! ابتسمت وهي تقول : وأنا أكثر ، أكثر بكثير .. فيصل : حنين ، فكرتي حنين : ايه . فيصل : وجوابك .. ابتسمت وصمتت صمت شقي خجول ، تستمع لصوت انفاسه الذي بدا بالارتفاع ثم قالت : موافقه فيصل وتهللت اساريره : أحبك ، أحبك ، أحبك .. حنين : هههه ، أنا أحبك .. وأكثر .. وتصبح علي خير ، ثم أغلقت الهاتف فجأه نظر للهاتف وهو يضحك بصوت عالي ، لم يشأ أن يزيد احراجها فارسل لها رساله نصيه : سأنتقم هذه المره الثانيه هههه ، بعد الزواج ان شاء الله ابتسمت وهي تقرأ رسالته النصيه تلك ، ربما كانت حياتي كلها متعبه وقاسيه ولكنك الجزء الأفضل منها والأجمل ، بستان الظل الذي احتمي به ، واستظل به ربما تكون ايامي القادمة قصيرة ، ولكني لن اضيعها بعيداً عنك ،، سأجعل لها معنى أن تكون نهايتها معك .. كانت الساعة السابعة فقامت لتستعد للخروج مع فراس كما وعدها ، تفاجأت به وهو يدخل الغرفة ابتسمت وهي تقول له : جيت بدري ، لي نصف ساعه عندك فراس بدون اي تعبير يرتسم بملامحه : انا بعد بلبس .. نظرت اليه باستغراب ولكنها تركته وبدأت تستعد ، لو كان بقلبك شيء ي فراس سأستعيدك اليوم .. لايهم عبوسك الآن .. استعدا وخرجا للمطعم ، في المطعم كان ينظر اليها ، يريدها أن تنطق باجوبه تلك الاسئلة التي تدور في عقله منذ وقت طويل ، يريد ان يسمع اسبابها لعل تلك الاسباب تبني جسور الوصل بعد الفراق هذا ، كم هو صعب ان تكوني أمامي ي ميساء ولكن مساحه البعد بيننا شاسعه .. فراس بعد أن نفذ صبره : طيب مو جايه تصلحين الي بينا .. ميساء بابتسامه : أكيد حبيبي . فراس : طيب قوليلي اسباب بعدك .. ميساء : انا ما بعدت عنك ي فراس ، كل الي صار مجرد سوء فهم بينا ، اي علاقة بين زوجين تمر بمرحلة توتر ولكن انا وانت ما قدرنا نتفاهم وما عرفنا نتصرف ، زادت المساحه بينا يمكن لان ما حاولنا نفهم بعض .. كان يحدق بها بخذلان قاطعها وهو يقول : مرحلة توتر بس ؟ ميساء : اي توتر وسوء فهم . فراس : تسمي كل هذا توتر ي ميساء ، شهور من بعادك دون سبب واضح ، صدك الغير مبرر ، كم مره حاولت ان اتكلم معاك ونفهم بعض أكثر ، كم مره حاولت اتفهمك وانت تصديني ؟ شكك الغير مبرر ، خذلانك لي ، تخليك عني بأصعب اوقات أمر فيها .. كل هذا تسمينه توتر ي ميساء .. كانت تلك النظره في عينيه قاتله بالنسبه لها ، أكل هذا تحمل في قلبك ي فراس ، أكل هذا الحزن والعتاب والخذلان ، أي جرح يعتمر في قلبك .. نظر اليها بصرامه وهو يقول : أسف ميساء أسبابك ما أقنعتني ، وانا مو مستعد أرجع علاقة بدون أسباب مقنعه تسد مساحه البعد بينا ، نظر بعينيها وهويكمل بثقه : انتي مو صادقه معي ، لما تكون صادقه ولما تكون نواياك أن تعيدي العلاقة مثل ما كانت مع فراس الي تزوجتيه مع مو الزوج الي هو فراس . ميساء : شتقصدك فراس : لما تفهمي الفرق ، رح تعرفين طريقك ي ميساء . انتهوا من تناول العشاء ، ربما لم يكن هذا اللقاء كما تتمنى وكما تريد ولكنها وضعت يدها على مناطق بعد كثيره بينها وبين فراس ، كانت تضن ان نقاط خلافهما واحده ولكنه فطنت الي انها نقاط كثيره يجب ان تحاول الوصول اليها واعاده المياه لمجاريها وان تستعيد فراس .. ركبت السياره بينما ذهب فراس ليدفع فاتوره المطعم ، نظرت في المرأة الامامية للسياره ولمحت ذلك الكيس الاسود الفخم استدارات وسحبته اليها لتتفاجأ بثوب زفاف ابيض ، فجأه انتبهت لهاتفه الخاص بالعمل وهو يضيء معلن عن وصول رسالة جديده ، نظرت اليه كان ما يزال امامه شخص يدفع فاتوره اعادت بصرها للهاتف ورفعته لتفتح الرساله ، " مساء الخير ، اسفه للازعاج استاذ فراس بس نسيت أقولك ، الفستان لا توديه مصبغه عاديه ، بكرا الصباح ان شاء الله بكلم مصبغه خاصه ، تصبح على ألف خير " بدأت تغلي وهي تنظر للرساله وللفستان الابيض بداخل الكيس ، القت بالكيس للخلف واعادت الهاتف لمكانه ثم انتظرته ، دقائق وعاد فراس اليها وهو يقول : أسف تأخرت ، زحمه عند المحاسبه . لم تنطق بكلمه ، ولم يأبه فراس بذلك أبداً .. طوال الطريق ودمها يغلي وعقلها يصور لها الكثير من الخطايا بحق فراس .. وصلا للمنزل اطفأ محرك سيارته وفتح الباب ليخرج ولكنها اسرعت وامسكت يده وهي تقول : فراس التفت اليها فراس ، كانت عيناها تمتلئ بالغضب ، لم ينطق بكلمه وهو ما زال ينظر اليها ، ميساء : فراس لو انت من البدايه مو حابه تكمل بهالعلاقه ليه هذا كله ، ليه تخلق اشياء توهمني انها بسببي حتي يكون لك اعذارك ؟ فراس : ميساء شقاعد تقولين ؟ صرخت به وهي تسحب هاتفه الخاص بالعمل من يده وتفتح رساله رغد وهي تضعها بوجهه وتصرخ : هذا الي اقصده ثم تشير على فستان الملقي بالكيس علي الكرسي الخلفي لسيارته : وهذا يا فراس .. بدأت بالبكاء .. فراس بغضب : انتي مرح تبطلي هالعاده التافهه الي عندك تتجسسي علي ، وثانيا هذا الفستان .. لم تتركه ليكمل لتصرخ به : هذا فستان التافهه الي تبي تتزوجها ، نسيت ان عندك زوجه وعيال وتخوني مع وحده تافهه منحطه .. لم يعد يحتمل ما تتهمه به فصرخ بها بعنف وهو يقول : ميساء احترمي نفسك ، واوزني كلامك نزلت من السياره وقبل ان تغلق الباب قالت وهي تنظر بعينيه الغاضبتين : انا محترمة ، ومحترمه حالي الدور الباقي عليك انت والي حاطها ع اساس سكرتيره وهي مجرد عاهره ترضيك وترضيها ، ثم اغلقت الباب بقوه .. بقى بسيارته لثوان معدودة ، يراها وهي تدخل باب المنزل ، وغضبه قد جعل كل خليه من خلاياه تغلي غضباً ، نزل خلفها بسرعه وفتح الباب ليصرخ بها ، تجمدت اطرافها وكانت ما تزال تسير بمنتصف الصاله ، ميساااء .. تجمدت رعباً وهي تستدير وتراه يقترب منها وعيناه بركان يشتعل ، كان فارس يخرج من غرفته لحظتها فركضت خلف فارس ، وهي تقول : فارس الحقني .. لم يستوعب فارس الا ويدا فراس تسحبانها من خلفه وهو يمسك بفكها بعنف ويصرخ بها : عيدي الي قلتيه ي ميساء .. بدت كاللعبه بيديه وهي ترتعش خوفاً ورهبه بينما فراس ينتفض غضباً ، لم يكن ابداً بهذا الغضب من قبل ، تحول فجأه لشخص أخر لا يعرفونه ، نزل والده وفيصل والجميع على صراخ فراس العنيف وصوت ميساء ، بينما فارس يمسك يدا فراس ويحاول أن يبعده عن فك ميساء الذي كاد أن يتهشم بيده ، : فراس اذكر الله ، لا تكسر فكها ي فراس .. تراجعت ميساء لتسقط فوق الكرسي وينحني فوقها فراس وهو ينظر بعينيها بعنف وكراهيه ، يداها تدفعانه عنها ، وفارس وفيصل يحاولان ابعاد هذا الجبل من فوقها دون جدوى ، لم يبعده عنها الا صوت أحمد الصغير وهو يبكي ويصرخ : مااامااا ابتعد عنها لتهرب من تحته نحو ابنها ، تحتظنه وتبكي ثم تنظر لفراس بعنف وهي تقول له : ما راح أسامحك .. ابتسم فراس لها : ما أحتاج مسامحتك بعد ي ميساء .. تركتهم ورحلت وهي تحمل ابنها ، تراجع للخلف وجلس بانهاك فوق أحد الكراسي ، نظر اليهم كل شيء يدور حوله لم يعد يميز أحداً منهم لا يسمح الا صوت فيصل الذي يعاتبه بعنف : فراس شفيك جنيت ، كنت راح تكسر فكها ؟ فارس باستهزاء : وهو يهمه أحد ، يهمه نفسه وبس .. فيصل ينظر لفارس بغضب : فااارس .. فارس : لا توقفني فيصل ، فراس ما عاد يميز حد قدامه ، يهين الكل ويظلم وما يحط حساب لحد أبداً ، على فكره الدور الجاي عليك ي فيصل .. كان يستمع لهم وعيناه مغمضتان ، يشعر بالدوار العالم كله يدور ، ولكن تلك الكلمات التي اطقها فارس كالرصاص تهزه ، وقف وامسك بقميص فارس من ياقته وهو يصرخ به : فاارس ، ثم تأرجح والدنيا تدور به ، تشبث بفارس ، كان فيصل يمسك به من ذراعيه ايضاً ويقول : فراس ، فراس .. فراس ترك فارس واستدار يبحث عن فيصل لم يعد يرى شيئاً العالم أسود كله أسود ، فقد توازنه لكنه ما زال يحتفظ بوعيه : فيصل وينك ؟ فيصل فيصل يمسكه من ذراعيه ويقول : هنا فراس ، دهش من تصرفاته ولكنه وعي بأن فراس يحدث له شيء ما ، فاحتظنه بشده ليسنده ، ركض الجميع لفراس وفيصل ينزله ببطئ علي الكرسي ، بينما وقف فارس ينظر اليه بدهشه وخوف .. صمت فراس وهو يسمع لكلامهم جميعاً ولكنه لا يستطيع أن يرى أحداً منهم لا شيء سوء السواد الذي يحيط به .. أخافهم وهو يمسك رأسه ويغمض عينيه ويفتحهما .. ويرجع رأسه للخلف امسك والده بيده وهو يناديه : فراس يبا فراس تسمعني ؟ فراس : بخير انا بخير لكن فيصل وين ، يبا وين فيصل ؟ فيصل : فراس انا جنبك .. ،، فراس انتي تشوفني ؟ فراس : لا ما اشوف أحد ، صدمه ما يسمعه من فراس ، امسك به وهو يقول : فراس قوم يالله قوم نروح المستشفى ، لازم نروح المستشفي . فراس : فيصل ما اشوف طريقي ، فيصل ماقدر امشي ، خليني ارتاح شوي .. فيصل : لا ، بتقوم معاي ، اسنده علي كتفه ونهضه ، استند عليه فراس وبدأت يمشي معه دون أن يعرف طريقه ، لكنه يعرف ان فيصل يسنده .. في المستشفى الطبيب لفيصل وفراس الذي يستلقي على سرير الفحص : عمى مؤقت .. ! فيصل بخوف : عمى مؤقت ، كيف دكتور والاسباب .. الطبيب : فراس تعرض لانفعال قوي سبب له عمى مؤقت ، لكن لا تخاف بيرجع بصره ، يحتاج يقعد عندنا اليوم ، نجري له فحوصات معينه . تركهم ورحل وبقي هو فراس الذي لم ينطق بكلمه واحد وبقى صامتاً .. رن هاتف فيصل ليظهر على الشاشة كلمه أبي ، إحتار فيصل هل سيجيب والده الان ولكن يجب ان يعرف لا يستطيع أن يتركه قلق ، خرج خارج الغرفة ثم أجاب الهاتف بسرعه : ألوو .. أتاه صوت والده الخائف فقد كانوا يتصل عليه هو وفارس منذ نصف ساعه ولكنه لم يكن يجيب : الو فيصل وينكم ، فراس شلونه ؟ فيصل بصوت متهدج يعتصره الألم : يبا احنا بالمستشفى ، فراس فيه عمى مؤقت .. صرخ والده : ايش .. عمى .. لا حول ولا قوة الا بالله .. لا حول ولا قوة الا بالله .. شهقت ميساء وهي تسمع عمها المرتاع ، وخطف وجه فاطمه ودانه ، ومها انهارت جالسه على الكرسي ودموعها تناسب فوق وجنتيها .. فارس بدا كرجل صعقت الكهرباء للتو ، لا يقدر على الصراخ ولا الأنين ، ولا يستطيع تحريك جسده ، عيناه شاخصتان بوالده الملتاع الذي يتلقي صدمه ابنه الأكبر ، أحل الظلام على عالمك ي فراس .. ؟! ابو فراس : انتوا وين اي مستشفى ، كنا بالمستشفى العام ما لقيناكم .. فيصل : انا بمستشفى صديقي راشد ، بالطوارئ .. أغلق الهاتف ودخل لفراس ، الذي مازال صامتاً ولا ينطق بكلمه كان يجلس فوق السرير كطفل صغير لا يهتدى لطريقه ، إقترب منه فيصل ومسك يده شعر فراس بيد فيصل وهو يمسك به ، من أجمل الأمور هي تلك المساندة التي نشعرها من جانب من نحب ، وحدك فيصل تثق بي ، وحدك فيصل تشعر بي ، ووحدك فيصل تسامحني على كل أخطائي .. ابتسم ورفع يده يتحسس وجه فيصل ثم يعبث بشعره الكث ، كما اعتاد ان يفعل وهو صغير ليثير حنقه ، وكأن العالم كله لا يهمه حتى ظلامه الذي هطل عليه لا يهمه ، ولكن وجود ذلك الفيصل يمده بالقوة والصبر ، يمده بروح التحدي ، فيصل المحارب الذي لا يهدأ له بال انت قوتي دوماً .. يشعر به وبألمه ويعرف أدق خلجات نفسه ، هو الأكبر ولكنه الأكثر حناناً وحساسية ، له روح مرهفة ولكن مقابل ذلك كله يملك كبرياءاً عنيفاً قادر على سحق أي شخص أمامه ، فراس جسر الأمان دوماً ومرسى الدفء ، نهاية القلق والحيرة أنت ، مالذي حدث لك مؤخراً لتفقد هدوئك المعتاد .. تم نقل فراس للجناح حيث تعمل له الفحوصات المعتاده لمثل حالته ، التقي فيصل براشد صديقه تحدثا بشأن حاله فراس واطمئن فيصل انها عارض مؤقت لا يدوم طويلاً وقد يشفى منها خلال ساعات او بعض ايام ، كان ذلك بسبب العصبيه والانفعال الشديدين واللذان سببا ضغطاً على عينيه . وصل ابو فراس وفارس للمستشفى والتقا بفيصل طمئنهما فيصل وقبل أن يدخلا على فراس ، طلب منهما الهدوء فليس يحتاج الانفعال الان بحالته ربما تزود سوءاً في حين حصول اي انفعال .. دخل عليه والده وفارس ، شعر بهما فراس ولكنه لم يتحرك من فراشه كان يستلقي ويعطي الباب ظهره ، اقترب منه والده وألقى السلام ولكن فراس لا يرد فجلس على طرف السرير وانحني قبل رأسه من الخلف ، وربت على كتفه وهو يقول : شده وتزول ي ولدي ، تصبر واذكر الله .. لم يجرؤ فارس على الإقتراب منه ولا على قول شيء ، هذا فراس ليس أحداً أخر ، وهو سبب عماه وحالته تلك ، يعرف جيداً أن غضبه العارم كان بسببه هل انهكتك ي فراس لحد الذي افقدك بصرك ، يا إلهي أي ذنب اقترفت بحقك ي فراس ، أكل هذا من أجل ماذا ، لو قتلتني ي فراس ما وجب علي ان اسيء لك بهذا الشكل المفرط في القسوة .. كان ما يزال يستلقي علي جانبه حينها نطق : السموحة ي بوفراس ، ما تنعطى القفا أبداً ، لكن صداع ذابحني يبا ما اقدر ارفع راسي ولا اتحرك ابو فراس : يا بعد ابوك ، مسموح يا الغالي ، انحني ليقبل رأسه مره أخرى ويمسح عليه وهو يقرأ عليه أيات من القرآن الكريم .. كان ينظر اليه فارس ويعتصره الألم ، اقترب منه قبل رأسه وهو يقول : سلامتك ي بو احمد ، ما تشوف شر ان شاء الله .. رد فراس بصوت هادئ مرهق : الله يسلمك .. في اليوم التالي إنتهت الفحوصات اللازمه ، وعاد فراس لمنزله بعالم لا يحيطه سوى الظلام ، يسير بمساعده فيصل الذي اوصله للبيت ، طلب من فيصل ان يجهز الغرفه الداخليه الصغيره المجاوره للمكتب له ، حيث لها باب صغيره يؤدي للمكتب ، هكذا الأمر أسهل له سيمكث بها لحين يعود اليه بصره ، كما انه طلب من فيصل ان يبلغ محمد ومنتصر بالأمر ، سيتولى محمد الأمر كما يفعل دوماً في حين غيابه .. | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
7Likes
.png)
العرض العادي
