03-03-16, 09:17 PM | #282 | |||||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
أهلا محمد ، اشكر متابعتك لي وتشجعيك .. الاستطلاع لست بهذا النضج الادبي بعد ي محمد وأجد اني أكتب بهذه الرواية أسوء مما كنت اتوقع وأقل درجة من لو كتبت نصاً قصيراً .. هي الأولى ويتضح ذلك من أسلوبي ، لا يساعدني أحد وهذا كله كثير ٦ او ٧ ادباء ؟؟؟ ع العموم أشكرك لاصرائك .. | |||||||||
03-03-16, 09:19 PM | #283 | ||||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اهلا مودي .. شكرا لمتابعك الدائمه .. هااي ناديه الحلوه .. ايوه عميته ههههه لا تخافوا عمي مؤقت .. | ||||||||
03-03-16, 09:23 PM | #284 | ||||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
أهلين رونتي .. بالعكس مستوى الشر عندي عادي مخفف هههههه .. انا بعلم أبطالي كيف تصقلهم المشاكل والصعاب مش بس اكتبهم .. فراس سيعود لا تقلقي عليه جبل .. فارس زودها ولكنه زودها علي نفسه كمان .. جوز الساحرات مصيرهم | ||||||||
03-03-16, 09:27 PM | #285 | ||||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس: ميساء يلعب برأسها الشك والغيرة ، علاقتها الصريحه بفراس والشفافه جداً كانت تجعلها بشكل طبيعي تعرف كل تفاصيل حياته ، هي تغيرت لاسباب بسيطه جدا لكن ما قدرت تتفاهم مع فراس وحولتها لحواجز ، لكن هو بقي بنفس صراحته وشفافيته لذا هي تجد ان عادي تتطلع ع تليفونه ، فراس اصبح بسبب تهجمها عليه يعتبره شك وتجسس ، لكن بالسابق بالنسبه له الامر عادي .. ام مسعود وفاطمه ودانه رح تجيبهم الضربات الهوينه بس عليهم ،، وبعدين تتار يمشي فوقهم ههه وصح العمي بصالحه من نواحي عديده .. | ||||||||
03-03-16, 09:31 PM | #286 | |||||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
شكرا لك وفرحتيني بان عجبتك الروايه اقتباس:
ما فهمت قصدك بيحترم فراس ناعمه ؟ ام بالنسبه لميساء اسبابها عاديه غير مقنعه ومرح تقنع فراس حتى لما تعترف له .. فارس عنيد مجروح ، لا تنسوا ان فراس جرحه بقوه ايضا ولكن .. فيصل وحنين ،، الحب الذي لا يعرف مصيره | |||||||||
03-03-16, 09:32 PM | #287 | ||||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
ههههه .. ان شاء الله بيحذف هالبصله .. منورتني نيلوفار | ||||||||
03-03-16, 11:38 PM | #289 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الجزء الثامن والعشرين : الظلام يرحل ا فيصل وفارس فركضا اليه وقد عرفا انه عاد يرى ،كان العالم مظلماً من قبل أن تظلم عيناي ، فحياتي بدأت تسوء كثيراً في الأونة الأخيرة ، لولا عملي فقط لتمنيت البقاء أعمى طول عمري ، لما عاد يفرق معي شيء ، ها قد مر اليوم وانا اعتمد اعتماداً كلياً على فيصل الذي قضي اليوم كله معي ، في الغد لن يكون فيصل معي سيذهب للعمل كما طلبت من بإصرار .. يرن هاتفه فيلتقطه بشوق وهو يقول : ي هلا بحياتي وترد هي : هلا فيصل .. فيصل : وحشتيني حنين : اي باين الاتصالات ، يا الظالم صارلك يومين ما تتصل .. ينتهد فيصل بحسره وهو يقول : اه ي حنين بخوف : سلامه قلبك من الحسرات فيصل ، بيك شي .. فيصل : فراس ، فراس ي حنين ، صابه عمى مؤقت .. حنين : لا حول ولا قوه الا بالله ، الف سلامه عليه ي رب ، لا تخاف حبيبي بيتعافي باذن الله بس يرتاح شوي .. فيصل : وديته مستشفى راشد ، قالي بيتعافي قريب ، بس خايف ،، خايف ي حنين .. انتي ما تعرفين فراس ايش يعني لي .. اخاف عليه حنين : يسلم قلبك لا تخاف ما عليه شر ان شاء الله ،، حاول تبعده عن الضغوط ويرتاح بيرجع له بصره حتي خلال ايام .. فيصل : الله يسمع منك .. قضى اليوم وأشرقت الشمس لتنير العالم ولكن ما زال فراس يعيش عالماً أسود ، استيقظ في الصباح عند الساعه التاسعه صباحاً ، فلم ينم الا بعد الفجر حيث صلى هو وفيصل ثم خلدا للنوم ، ولكنه لم ينم الا ساعات قليله ثم يستيقظ الآن ، طرق الباب ودخل والده فالقي السلام ، ثم الخادمه وهي تحمل طعام الافطار ، ودخلت ميساء لتقول له : ما تشوف شر ي بو أحمد ، لم تره بالأمس ولم تأتي له أبداً .. كانت خليط بين اثنين غاضبه منه وحزينه عليه لكنها هذا الصباح نزلت لتراه فلا احد سيعتني به الا هي ، رد عليها بهدوء : الله يسلمك . يسمع صوت صينيه الأكل التي وضعت أمامه ، واستشعر والده وهو يجلس بجانبه ، ثم بالجانب الاخر بقربه جلست هي ، اتاه صوتها : تتفطر .. فراس : لا ما اشتهي شكراً .. ابو فراس : ما يصير يبا ، لازم تاكل شي .. يمد يده ليمسك بيد والده وهو يقول : لا فديتك يبا ما لي نفس للأكل .. نهض ليقوم ولكن ميساء نهضت معه وهي تمسك يده لتقوده ، كانت رده فعله سريعه وغير متوقعه فنفض يدها بسرعه وهو يقول بعنف وقسوة : ما حتاج مساعدة .. غضبت ميساء من تصرفه لتنطق بسرعه رداً لجرح كرامتها : العتب علي الي فوق كل الي سويته جايه اساعدك .. صرخ ابو فراس بها بقوه فلن يسمح لها باذيه ابنه بعد الان : ميساااااء .. فراس بغضب ولكنه ما زال يتمالك اعصابه : اطلعي برا ميساء ، ما احتاجك أنا ولا اريد مساعدتك .. خرجت وخرج ابو فراس خلفها ليعنفها علي تصرفاتها تلك ، ابو فراس : ميساااء انتي تبين تزيدي حاله فراس ، ليش هالتصرفات كان ما تبي تحرقين قلبه .. ميساء بدموع : عمي ما ابي ازيد حاله فراس ، بس انت شايف تصرفاته معي .. ابو فراس : ارجعي مثل قبل ميساء ، لا تزيدي فراس فوق الي هو فيه .. سمع حوار والده وميساء وهو يقف بباب غرفته المجاوره للمكتبه من الجهه الثانيه ، كان يرى فراس من فتحه الباب وهو يذهب ويأتي بمكان واحد ، مزقه منظر فراس التائه المتعب ، وكلام ميساء له ، احس بالذنب اراد ان يعود لأخيه فلقد أرهقه الجفاء بينهما ، تقدم وفتح الباب قليلاً انتبه فراس ووقف بصمت ينظر نحو الباب بظلام ، شعر به فهذا فارس الذي رباه وهو صغير ، كان بمثابه اباً أخر رغم سنه الصغيره انذاك .. أرهقه كل شيء وها هو فارس يأتي ليزيده ولكن قبل أن يفتت ما بقى مني : فارس ، الله يخليك لو عندك كلمه مسمومه تبي تقولها خلها بعدين ، الي فيني كافيني شعر فارس بوخز بقلبه ، وخزه تنبئه بأن هذا كله سيء ، وبأن فراس متعب منه للنخاع وانه اخطأ بحق فراس كثيرا .. كثيراً لتلك الدرجة التي تؤلمه هو الأن عاد ادراجه وبقلبه الحزن أكبر ، اي حال تؤل اليها احوالنا والي اي نهايه سننتهي ، ليت هذا كله حلُم او كابوس استيقظ فيختفي .. ! كان قلقاً ومتعباً ، توتره وغضبه يرهقانه يشعر بالتعب كثيراً وبدأ الألم بشكل صداع يحل عليه ، لكن الهاتف رن ، توتر أكثر فلا يريد ان يعيقه فقدانه بصره عن اعماله ، رفع الهاتف بثقه ليأتيها صوتها الطفولي : مرحبا استاذ فراس .. ثم يتهجد الصوت ببكاء خفي يفضح خلف الكلمات المبتورة ، حمد الله ع السلامه فراس : الله يسلمك رغد ، كيفك انتي ؟ رغد : بخير ، استاذ فراس الله يخليك ممكن ازورك اليوم العصر مع محمد ومنتصر ، صمتت ثم اردفت ببهجه : وراح اجيب لك ورد .. ضحكت من اعماق قلبه وهو يقول : هههه تعالي ي رغد ، يعني انتي تغريني بلورد ههه بدون ورد هم تعالي ، بس مشكله ماراح اشوف تعابيرك الطفوليه . رغد بغضب طفولي محبب : الوردات نقصوا وحده .. فراس : هههههههههههه ، وبعد صار في عقاب .. رغد : وحده ثانيه .. فراس : هههه خلاص خلاص شكلي بصفى علي عود الورده بس .. اغلق الهاتف منها وفراس يتحول من النار للجنه فوق بساط مكالمه واحده من رغد كانت كفيله بنقله من ضفه لأخرى ، بالفاظها الطفوليه وتعبيراتها المحببه للنفس ، قادره على ذلك ،، تبهجين القلب وتزيلي كل احزانه .. اغلقت الهاتف منه وهي تدعي بقلبها : يا رب اشفه شفاء لا يغادره سقما ، اللهم اذهب بأسه واعد اليه بصره يا كريم ي مجيب الدعوة .. عاد فيصل قبل وقته المعتاد ، وما ان دخل حتي اتجه نحو فراس ، طرق الباب وفتحه فوجد فراس يجلس على كرسي ويقرأ مما تحتفظ به ذاكرته من القرآن الكريم ، اتجه نحوه ووضع يده علي كتفه ، انهي فراس الأية : صدق الله العظيم ، ثم قال لفيصل : رجعت ، كيف الشغل فيصل : بخير ، وانت كيفك فراس ؟ بابتسامه : بخير الحمدلله . فيصل : تحتاج شي للشغل تبيني أمر عليهم اخلصلك شي . فراس : لا كلهم جاين العصر ، وبيجيبون معاهم الاوراق المهمه بنخلص الشغل هنا .. فيصل : حلو ، بكون معاكم ان شاء الله لو احتجت لاي شي .. ، ويلا اللحين نتغدى انا وانته .. فراس يضع يده على يد فيصل ويربت عليها ويقول : ما تقصر فيصل ، ما ني مشتهي غدا ، حزن فيصل لحال فراس ، يبدو مختلفاً جداً عما سبق حتى انه خسر الكثير من وزنه ، وشعيرات بيضاء تزين عارضيه الان ، يلتقط سيجاره من علبتها ثم يشعلها ، ويبدأ بحرقها بين اصابعه ، حتى التدخين أدمنته ي فراس ، صوره أخرى مختلفة عن فراس القديم ، ترى هل ستعود ؟ فاجئه فراس بقوله : وين رحت بتفكيرك ؟ فيصل : ولا شي .. رحل وتركه يحترق هو وسيجارته .. وصل اليهما منتصر ، هي ومحمد ركب محمد بجانب منتصر وركبت هي بالخلف ، نظر منتصر اليها بالمرآة الأماميه وهو يضحك : رغد في حدا يجيب لمريض ٣ وردات مختلفات ، لوت فمها وهي تنظر اليه بشزر ثم قالت : مالك دخل ، يلا وصلنا بسرعه .. ضحك محمد ومنتصر الذي قال : ههه اي تكرم عيونك ست رغد ، هوا بتوصلي .. المباني والسيارات ، واجهات المحلات وكلها تمر من أمامها ولكنها لا تراها ، بالها مشغول جداً بالتفكير ، والدتها متعبه جداً منذ ٣ أيام ، تخشى فقدانها والحياة بدونها ، حتى فراس الذي يعني لها الكثير فقدت بصره ، اعتادت الحياة الخشنة الحزينة ، ولكنها لا تقوى على فقدان الأحبه فكل شقاء يدفعه بقاء شخص ما برفقتك وبقربك ، وخلفك يدفعك للامام لو سقطت وتراجعت للخلف .. محمد : يلا يا رغد ما تنزلي .. تفاجأت ونظرت حولها مرتين لتقول بدهشة : وصلنا المستشفى .. محمد وعلامات التعجب فوق رأسه : اي مستشفى ، دا بيت الاستاز فراس .. بصدمه : بيته ..!! ليه هو مو بالمستشفى .. محمد : لا خرج قعد يوم واحد ، هو مش انتي كلمتيه امبارح ، وقلتي عايزه تجي معانا رغد : بس فكرته بالمستشفى مو بالبيت ، انا استحي ادخل بيتهم مرح انزل ابداً .. حاول محمد ومنتصر مع رغد لكنا أبت خجلاً ان تنزل معهما خجلاً ، حاولا اقناعها انهما معها ولكنها رفضت خجلاً .. نزلا لوحدهما وابقياها بالسياره تحتظن زهراتها الثلاث ، دخلا البيت وفتح لهما فيصل الذي ألقي عليهما السلام وادخلهما لفراس ، دخلا وسلما عليه . انتظر فراس صوتها الطفولي ليأتيه ولكنه غاب ، فراس : وين رغد ؟ ما جت معاكم ؟ محمد : والله يا استاز جت وهي فكرت انك بالمستشفى لكن لما وصلنا عرفت انه بالبيت ، خجلت ومش عايزه تنزل بقيت بالسياره تنتظرنا ، حاولنا معاها مش راضيه ابدا ً.. فراس : لا روح لها ي محمد خل تنزل وتجي ، مستحيه من منو .. فيصل : هههه خليها انا بروح انزلها .. وليه مستحيه .. كانت شاردة وبالها ما زال يفكر بوالدتها والخوف من فقدانها ، طرق نافذة السياره لتقفز خوفاً وهي تنظر لفيصل الذي ابتسم لها وفتح الباب : السلام عليكم رغد : السلام عليكم استاذ فيصل ، حمدلله علي سلامه استاذ فراس ، ثم مدت له الزهرات الثلاثه .. فيصل وهو يبتسم : الله يسلمك ، بس هالورد انتي بتقدمينه له ، فراس مصر ترا بخليه ينزل لك بنفسه ويسحبك .. رغد بخوف : لالالاا ،، بنزل بنزل .. نزلت ووقفت امام فيصل وهي تقول بصوت يكاد لا يخرج : وين بيتكم ؟ ضحك فيصل من قلبه وهو يأشر علي منزلهم ويقول : قدامك انسه رغد . . سارت معه ووصلت للبيت ، دخلت الصالة مع فيصل ، أبهرها فخامة المنزل وديكوراتها وضخامته ، وابهرتها كل تلك الفنيات الموجودة به ، وجدت ابو فراس في الصالة جالساً فتقدمت منه بكل احترام القت السلام وهي تقول : السلام عليكم ، كيف حالك عمي ، عساك بخير ؟ ابتسم لها ابو فراس وهو يقول : عليكم السلام ، بخير يا بنيتي ، كيف حالك انتي ،، ؟ رغد : بخير عساك بخير .. ثم اردفت : عن إذنك عمي .. ابو فراس : اذنك معك .. كان فيصل ينظر اليها ويبتسم ، كم طفولية جداً انتي يا رغد ، حتى احترامك كاحترام الأطفال لمن هم أكبر سناً .. تقدم امامها وفتح لها باب المكتب ، لتدخل وسط ضحكات منتصر المكتومه وبابتسامه محمد الأبويه ، شعر فراس بمنتصر فزجره بضحك : اعقل يا منتصر ، تعالي يا رغد ، يا المستحيه .. تقدمت رغد بخجل وقالت بصوت طفولي انثوي : سلامتك استاذ فراس ، ثم مدت اليه الوردات وبقيت صامته .. رد فراس : الله يسلمك رغد كانت ما تزال تمد يديها بالوردات ، ولم يكن أحد ليجرؤ ويقول له : مد يديك فرغد تهديك الورد ، خافوا ان يجرحوه ، فصمتوا .. انزلت يدها اليمنى لتمسك يده وترفعها ليمسك بالوردات الثلاثه ، ابتسم لها وهو يمسك بالوردات ثم يشم عطر الورد ويقول : الله حلوين ي رغد ، واضح من عطرهم. منتصر بضحك : اه وكمان ملونين وثلاثه بس .. لترد عليه رغد بشقاوة : والله الورد الي زرعته ما طلعوا بوكيه ورد ، طلع منه خمسه بس و اثنين نقصوا لاسباب خاصه ، وبقى هالثلاث للاستاذ فراس ، ابعد انت يا سوسه .. فراس : الورد انتي الي زارعته ي رغد .. ماشاء الله عليك ، شكراً ي رغد ع الورد الحلو .. نظرت رغد لمنتصر بانتصار وهي ترفع حاجبيها ، ثم جلست بجانب فيصل على كراسي طاولة الاجتماع ، وانهوا كثيراً من الأعمال .. برغم ان فراس لا يستطيع أن يرى لكنهم كانوا له عيناً ، يثق بهم الثلاثة محمد ومنتصر ورغد ، صحيح لهم شقاواتهم وصراعاتهم التي لا تنتهي خاصه منتصر ورغد ولكنهم وقت العمل روح واحدة ، حتى فيصل شعر انه لا حاجه له فاستأذن ليتركه وحدهم .. أنهوا الاجتماع واطمئنوا على فراس ، ثم إستأذنوه وخرجوا .. لقائهم بعث بنفسه الكثير من الطاقة الإيجابيه التي كان يفتقدها ، في الأونة الأخيرة ابتعد عن أجوائهم كثيراً ، ولم يعد يجلس معهم تلك الجلسات الاخوية في العمل ، تغير كثيراً بسبب ما يمر به من ضغوط ، ولكن ربما عماه ارجعه لتلك الأجواء المحببه لنفسه ، ان يترك تلك الهموم التي ارهقته وافقدته بصره ويعود لاجواء عمله المعتاده الاخويه ، ثقتهم به رغد الحالة النافرة التي كان يمر بها بتلك الاثناء وتأثيرها علي عمله ، خاصة ذلك اليوم الذي صرخ به على رغد التي بكت قهراً ، أرهق روحه وعذبها .. نظرات محمد المتعاطفة معه والعاتبه بنفس الوقت ، ومنتصر الذي ابعد رغد عن ناظريه ، وسمعه وهو يحدثها بأحد الزوايا بعيداً عن الجميع ، ليبعد عنها احساسها الحزن المقهور ، تذكر كلمته وهو يقول لها : رغد هذا استاز فراس مش اي حدا تاني ، لو ما استحملناه هالوقت الصعب اذن ما نستحق نكون معه بهالمكان الي جمعنا ، علاقتنا اكبر من مجرد علاقه عمل ،، وانتي معانا بهالشي ، صح انتي عارفه انه ما يقصد ، رغد لو انا مكانك ما زعلت ابدا وتركته يصرخ فيا ليما يهدا وانا عارف انه ما بيقصد ، ولو يا رغد بتبكي من استاز فراس لك هادي اخوكي الكبير .. دخل فيصل اليه ، كان يجلس فوق الكنبه الكبيره ويتمدد عليها براحه وسعاده ، نظر لسعادته المرسومة تلك علي وجهه فقال : يا ريت جايبهم من زمان حتي اشوف ابتسامتك الحلوه هذه .. اعتدل فراس وهو يقول : هههه ، تدري فيصل محمد ومنتصر اكثر من موظفين عندي ، حتي رغد كلهم جوهم ثاني ، حتي بزحمه الشغل ما تشوف الا ابتسامتهم وتعاونهم . فيصل : ربي يديم عليك الفرحه ويفرحك ويفرحنا بشفائك يا رب . دخل بهذه الأثناء فارس وأغلق الباب وترتسم علي وجهه علامات القلق والحزن ، فاجأ فيصل تلك الملامح اما فراس فقد تغيرت ملامحه ، أحس بوجود فارس وظن انه سيعاتبه ، عاد ليعاتبه على اي أمر ، فارس : السلام عليكم .. فيصل وفراس : عليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. تقدم فارس منهم ثم وجه نظره لفراس وسأله : كيف حالك فراس ؟ فراس بحزن : الحمدلله بخير .. ثم نهض ليذهب ولكنه تفاجأ بفارس وهو يمسك كتفه ويقول بصوت حزين أنهكه الجفاء : فراس سامحني وحللني .. صمت فراس ولم ينطق بشيء ، ربما الصدمة قيدته وأرهقته ايضاً ، لكن فارس يرتعش وهو يشعر ذلك من يده التي تمسك بكتفه .. فارس يتقدم منه أكثر ثم يقول وهو يبكي : حللني يا فراس ، حللني من ذنب ارتكبته بحقك ، اسف اسف فراس اخطيت بحقك كثير كثير .. ايه يا فارس ، وهل تعتذر لي وانت تبكي ، أو لا تعلم ان بكائه يرهقني بل هو أكثر ما يرهقني بهذا العالم ، كم نهيتك عنه رغم قوتك الا انك دوما تبكي امامي ، لا اعرف ايهما اخطأ بحق الأخر انا أم أنت ، ولكن خطئي ربما أكبر ، أكبر وأعظم .. مد يده ليحتضن فارس وهو يقول له وينهره : لا تبكي لا تبكي ، كم مره نهيتك انت ما تعرف ايش يعني فارس لي ، فارس ترخصلك الروح ولا تعتذر عنها .. احتضنه اليه أقوى ، وهو يردد : انا اسف بالحيل بالحيل يا فارس .. انا الي اخطيت بحقك ،.. فيصل ينظر اليهما وعيناها تدمعان ولكنه يباغتهما باصابعه الطويله بسرعه ، يكره أن يبكي ولكن فراس وفارس ابكياه . خاف ان يكون فعلاً فراقاً بينهم ولا يحتمل ذلك ابداً ، لا يحتمل أن يراهما بجهتين متنافرتين ، والأن يبكي مخاوفه كلها التي ارهقته وعذبت روحهه .. ولكن شقاوته لا بد وأن تضع حداً لهذا المشهد العاطفي جداً الذي لن ينتهي الا وقد صب كل منهم حزناً أعظم ، فتقدم بثقه نحو فارس وهو يبعده عن فراس ويقول بمزاح شقي : خلاص كفايه ، وانا متى دوري ههه . يضحك فراس وفارس معاً ، فيأخذ فراس فيصل بحضنه وهو يقول له : انت مصدر قوتي فيصل .. ليأتي فارس بشقاوة ايضاً ويسحبه من فراس وهو يقول له : خلاص كفايه ، هههه .. تعلو أصوات ضحكاتهم ، كانت مها تمر بالصالة وسمعت تلك الضحكات الرجولية الصاخبه ، أحاطتها السعادة والفرحة وقفت لتستمع أكثر لضحكاتهم وقبلها يقفز فرحاً ، فذهبت لغرفة عمها بسرعه وطرقت الباب ليأذن لها وتدخل له وهي فرحة وتقفز من الفرح لتقول له : عمي عمي ، ايش بشارتي ؟ ابتسم بفرح وهو ينظر اليها ويقول : الي تبينه ، بس قولي .. ؟ مها بابتسامه تخالطها دموع : فراس وفارس تصالحوا .. ابو فراس وعيناها تقفزان فرحاً : بجد يا مها ، بجد .. هزت له رأسها بنعم ودموعها تنزل لعينيها ، ثم بكت بصوت وهي ترتمي بين ذراعي عمها وتبكي الفرحة .. إخوة لها هم ان كان فارس حبيب قلبها ونصفها الأخر ، ففراس وفيصل إخوتها الذين لم تحضى بهم ، يؤلمها كثيراً ما حصل بينهم وبرغم انها غضبت في البدايه من فراس ، الا ان قلبها الاخوي ناحيته وحنانها لا يقبل ان يأخذها الغضب منه كثيراً ، فلانت ولكنها ما تزال عاتبه بعض الشيء واختفى ذلك كله بعد موقفه مع عمها وناصر بجانبها ، كان أخاً يقرر مصير شقيقته بثقه .. أحيان كثيرة لا نحتاج الا أكثر من دفعة حب وسلام داخلي مع النفس حتى نشفى من جميع عللنا التي نعاني منها ، بعض الحب كفيل بانقاذ حياة ما ، وبعض الحب كفيل بصد أحزان كثيرة ، كان هذا اليوم وإن بدأ مع فراس بغضب وتوتر مع زوجته وحبيبته التي كانت ، الا ان عودته الاخويه لاصحاب عمله و تصالحه مع أكبر صراعاته وهمومه ( فارس ) ، فارس الذي اوجعه بعده وجفائه اتاه معتذراً ، متألما من حدته وجفائه معه ومتأثراً أكثر منه بذلك ، فهم موقفه منه وأفهمه موقفه منه بتلك اللحظة ، خوفه الرهيب ووصيه والدته له ، سأفعل اي شيء يا فارس لابعد عنك ما أخشاه ، مررت السيف فوق قلبي قبل أن امسك به . أوجعني ذلك يا فارس أوجعني بعمق واذهب حياتي كلها مني ، ولكني أحبك لتلك الدرجة التي تناقض تصرفي ذلك .. فراس ، إني أفهمك وأعلم مقصدك ولكني جرحت منك وعتبت عليك ، حاربتك لأني خفت أن أفقدك ، أحلامي تلك أفهمتني أنه فراقك ، خوفي لم يكن وقتها مجرد كابوس وها هو الكابوس يتحقق ويسيطر علي تصرفاتي نحوك ،، وأتعجب كيف إني أحاول جرحك فأجرح أنا اعمق منك .. فراس لست أخاً فقط ، أنت سقف كل شيء ، لست أعاتبك الأن ، وأتمنى غفرانك لأخطائي .. الذين نحبهم لا نغفر له ، لان كل ذنوبهم بنا مغتفره ولا تستحق طلبات الغفران تلك ، يكفي فقط أن نقترب ونبعد المسافات ، وكل شيء قابل للعودة ولكن ليس دائماً في أحيان كثيرة فقط .. استيقظ في الصباح ، وحين فتح عينيه أغمضهما من جديد فتلك الهالة النورانية أصابته بألم ، فتحهما مجدداً ليدخلهما النور مرة أخرى ، نهض وجلس بفراشه ، كان كل شيء يتضح شيئاً فشيء ، ابتسم فنهض وفتح الباب ، ليجد والده في الصالة وفيصل وفارس والجميع .. ضحك وهو يراهم ، فنظروا اليه جميعاً ، أم وكآنت الفرحة أكبر من أن تحكى . | |||||||
04-03-16, 12:27 AM | #290 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| و رجع يشوف من تاني ايه الحلاوة دي ايه الطعامة دي ضغط عصبي جامد اتعرض له فراس من اخ و اب و زوجة و كل منهم بيمثل له شئ مهم و بمجرد ما استقامت بعض الامور رجع شاف من تاني رغد عسل و كنت خايفة تشوفها ميساء ميساء بصراحة مش فاهمه مشكلتها ايه بس نفسي اعلقها في النجفة حنين و فيصل نازلين حب ببعض و عجوز النار و بناتها الساحرات اختفو الفصل ده الحمد لله | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|