آخر 10 مشاركات
[تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          At First Sight - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )           »          مهلاُ يا قدر / للكاتبة أقدار ، مكتملة (الكاتـب : لامارا - )           »          وكانت زلة حياتي(111)-قلوب شرقية[حصريا]للكاتبةفاطمةالزهراء عزوز*الفصل14ج1**مميزة* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          عروس دراكون الهاربة(157)للكاتبة:Tara Pammi(ج3من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          إِفْكُ نَبْض (2) *مميزة & مكتمله* .. سلسلة عِجَافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صدمة الحمل(32)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء الأول من سلسلة طفل دراكوس) *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سحر الانتقام (13) للكاتبة المُبدعة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : ورد احمر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree229Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-16, 11:56 PM   #1161

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


وااااااو فصل فزيع
ياسين بيموت في قمر وةاﻻ مكنش اتحرك بشرعه و حماها من رصاصة داني الخقير
داني مريض و مهووس فعل و مجرم بالفطرة
قمر و ضغوط كتير اوووووي عليها
بحب فيها قوتها و بهمسه من ياسين تضعف و تتحول لمنتهي الضعف
سوزان تصرفها صح اه قتلت انسان بس دفاع عن اختها و حماية لياسين
معااااذ يا زفت كنت فين و ياسين بيحمي قمر
قمر و يحيي اخي ا اتجوزو لولولولولولو
مؤاد بدا يرجع انسان تاني لما بعد تاثير منال عنه
فصل فظييييع و بانتظار القادم


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 06-11-16, 12:50 AM   #1162

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس و العشرون ج2

" لكل فوز ثمن "



من ياسين إلى قمر .


دعيني..
أقولك ما بين نفسي وبيني..
وما بين أهداب عيني، وعيني..
دعيني..
أقولك بالرمز، إن كنت لا تثقين بضوء القمر..
دعيني أقولك بالبرق،
أو برذاذ المطر..
دعيني أقدم للبحر عنوان عينيك..
إن تقبلي دعوتي للسفر..
لماذا أحبك؟
إن السفينة في البحر، لا تتذكر كيف أحاط بها الماء..
لا تتذكر كيف اعتراها الدوار..
لماذا أحبك؟
إن الرصاصة في اللحم لا تتساءل من أين جاءت..
وليست تقدم أي اعتذار..
لماذا أحبك.. لا تسأليني..
فليس لدي الخيار.. وليس لديك الخيار.
( لـ..نزار قباني ) .

.......

الحياة و القدر .. مجهولان لا يعترفان بالثبات أبدا .. و لعل اكبر صفة مشتركة بينهما هي " عدم الإنصاف " .. و لكن ضمن هذه المعادلة نرى أن القدر هو ما يسير حياتنا و يقودها حسب رغباته .. لا نملك حق الإعتراض و لا الرفض و يكفي فقط أن نستسلم لتلك الأوامر و التدابير مهما كانت مؤلمة و موجعة .. قد نخضع لإختبارات قاسية لنعرف مدى قدرة تحملنا و إن كنا سننهي معركتنا إلى خط النهاية و نفتح باب الأمل .. باب السعادة ..أم أننا سنرفع الراية البيضاء و نستسلم دون أن ننظر ما يوجد خلف ذلك الباب ؟ .

بعد شهر
في جناحها تجلس على الأريكة شاردة الذهن و الأفكار تتقاذفها بلا هوادة .. و لم تنتبه لانفتاح الباب و دخول مركز ألمها و اقترابه منها بل و جلوسه بجانبها .. انتفض جسدها ما أن استقر رأسه على حجرها يغمض عينيه بتعب .. ابتسمت بشحوب لتمد يدها ببطء و تمررها على خصلات شعره السوداء الكثيفة .. و سرعان ما أبعدتها ظنا منها أن هذا لن يعجبه فسمعته يقول بحزم :
- لا تتوقفي.
هزت رأسها كأنه يراها و عادت لتكمل ما بدأته .. بقيا مدة لا بأس بها و هما على ذلك الحال إلى أن سألها قائلا :
- ما الذي يحدث معك هذه الأيام ؟ .. هل كل شيء بخير ؟
صمتت قليلا لا تجد أي إجابة لتقول : - لا شيء .. أنا فقط قلقة على سوزان .
اعتدل جالسا ينظر إلى عينيها و قال : - هما سنتان فقط و ستكون بخير .. سوزان قوية و ستتحمل .
عبست ملامحها لترد بتذمر : - لكن هذا ظلم .. هي دافعت عنا و لا يجب أن تُسجن .
زفر بضيق و قد مل من تكرار نفس الجملة لها طوال الشهر و هي لا تريد أن تفهم ..
قال :
- عقوبتها لأنها استخدمت سلاحا غير مرخص لا لأنها قتلت ذلك الوغد ..

هزت رأسها بنعم لتلتزم بالصمت .. وقف ياسين و توجه إلى الحمام غاب مدة لا بأس بها ليخرج بعدها يلف منشفة حول خصره جعل قمر تحمر خجلا و تشيح بوجهها بعيدا تتمتم بشتائم له .. ابتسم بسخرية ثم توجه إلى خزانته اخرج بذلة نظيفة ألقى بسترتها على سريره ليتوجه حاملا البنطال و القميص الأبيض ليدخل غرفة قمر ..
بعد أن خرج جلس على سريره يوليها ظهره يرتدي ساعته الفضية .. و حذاءه الأسود ليقف بعدها و يضع السترة عليه .. سمعها تقول بامتعاض :
- لا تغادر و شعرك ما زال رطبا .
كاد يفتح فمه ليعترض لكنه سكت فجأة ما أن وقفت و اقتربت منه لتجذبه من يده و تسحبه إلى غرفتها أجلسته على كرسي الزينة الخاص بها لتُخرج مجفف الشعر خاصتها و تبدأ بتجفيف شعره و للغرابة ياسين لم يعترض !! .. بل تركتها تفعل به ما تشاء .. و حينما انتهت من عملها التقطت مشطها و صففت له شعره ..
- انتهينا من تزيين اللورد ياسين .
وقف مبتسما ليقترب منها و يقول : - و حان وقت المكافأة .

****
في شركة كونيناف
غادرا القصر معا و ها هما في الشركة يسيران متجاورين ، اليوم سيعلن مجلس الإدارة عن الرئيس الجديد و هذا يعني أن السبب الذي يبقيها مع ياسين انتهى و عليها حمل ما بقي من كرامتها و المغادرة
بلغا قاعة الإجتماعات فدخل ياسين و معه زوجته لتنتقل كل الأنظار ناحيتهما .. ابتسم كمال ما أن رأى ابنته و وقف ليتوجه إليها يقبل جبينها و يقول معرفا :
- هذه ابنتي قمر كونيناف و زوجة ياسين.
هزت رأسها تحيي الجميع لتتقدم و تتخذ مكانها على كرسي شاغر و جلس بجانبها ياسين و مقابلا لها يجلس مراد الذي وصل قبلهما بقليل ..
ساد سكون رهيب داخل القاعة ليقطعه والدها بأن قال :
- مجلس الإدارة قد اتخذ قراره و قمنا بتعيين رئيس جديد لشركات كونيناف .

- رئيس مجلس إدارة شركات كونيناف الجديد هو ابن شقيقي ياسين كونيناف .

لم تستطع قمر تمالك نفسها فقفزت فورا تصفق بحماس و فرحة.. فكان كل المتواجدين ينظرون إليها باستغراب إلا مراد الذي أخذ يصفق معها و يضحك على ردة فعلها الغريبة .
و ما أن وقف ياسين حتى تعلقت بعنقه تحتضنه بشدة و تردد :
- مبارك .. كنت أعلم أنك ستفوز .. مبارك لك .

أبعدها عنه برفق دون أن يعلق ليلتفت بعدها إلى من وقفوا لمصافحته والمباركة له .. شعرت قمر بالحرج و ظنت أنها أخجلته بحركتها فانسحبت ببطء خارجا تكتم دموعها بصعوبة.. هو حتى لم يبتسم لها بل تجاهلها تماما ..
ألقت نظرة على باب الحجرة التي غادرتها و بخطوات سريعة كانت تتوجه إلى المصعد لكنه لم يكن متاحا و هي تحتاج إلى مكان تختلي فيه مع نفسها كي لا يرى أحد دموعها .. لم تستطع تمالك نفسها أكثر فاتجهت إلى السلالم و ما أن نزلت بضع درجات حتى جلست أرضا تطلق العنان لتلك الدموع الحبيسة .. هذا صعب عليها .. لقد عاشت في الفترة السابقة على أمل أن يحبها و لو يحمل لها القليل من المشاعر لكنها خرجت خاسرة من هذه المعركة .. مهما فعلت فياسين لن يحبها .. قد لا يفاتحها بموضوع الطلاق الآن ربما بسبب ما عايشاه معا أو شفقة منه عليها .. لذا هي من ستتخذ المبادرة و تعفيه من تلك المسؤولية .
أحست بجلوس احدهم بجانبها ليجذبها إلى صدره و ذراعاه تلفانها .. من رائحة عطره عرفته .. إنه هو .. شقاء قلبها و عذابه .. حبها و ألمها .. حبيبها القاسي ..

- لمَ البكاء الآن ؟ .. ما الذي يحصل معكِ؟
ضربته بقبضتها على صدره لتتكلم ببحة :
- أنت السبب .. لمَ تجاهلتني ؟ .
أبعدها عنه ليحيط وجهها بيديه ناظرا إلى عينيها الدامعتين و قال :
- لقد أربكتني بحركتك تلك .. قفزت عليّ كالنمر فما الذي تتوقعينه مني؟
ابتسمت رغما عنها من الوصف الذي أطلقه ليبتسم بدوره يمسح دموعها بإبهامه و يعلق بحزم :
- لا أريد دموعك و ابتسمي دائما .
نظرت إليه باستغراب شديد كأنها ترى رجلا آخر مختلفا .. إما أنها تتوهم أو تتوهم ؟ .. من المستحيل أن يخرج هكذا كلام من شفتي شلال الجليد زوجها .
وجدته يقف و يوقفها معه ليسحبها من يدها إلى مكتبه و حينما دخلت توجهت فورا إلى والدها تحتضنه .. أحيانا تلوم نفسها لأنها ستذهب و تتركه و سيعاقب بقسوة على ذنب لم يرتكبه ..لكنه الحل الوحيد أمامها لأنه لن يسمح لها بالسفر كما لن يقبل بحدوث الطلاق و هذا ما لا تريده لياسين .. لا تريد أن يجبره أحد على الاستمرار معها ..

- صغيرتي سأذهب إلى مزرعة صديقي و أعود غدا .. تريدين مرافقتي إلى هناك ؟ .
ردت : - لا أريد ..
أبعدها عنه ليقبل جبينها بعمق و قال :
- كما تريدين .. لكن اتصلي بي لكي اطمئن انكِ بخير .
هزت رأسها موافقة فعاد ليحتضنها بقوة لا يريد تركها و لا يعلم السبب .. شيء ما يضغط على صدره بقوة .. و شعور سيء يراوده و لا يعلم ما سبب ما يحصل معه ؟ .
تذمرت قائلة : - أبي ستقتلني هكذا .
انتبه إلى نفسه فابتعد عنها ليوجه كلامه إلى ابني شقيقه :
- ياسين مبارك لك مرة أخرى منصبك الجديد و أتمنى أن تكون على قدر المسؤولية
نقل نظره إلى مراد و أكمل : - بني أنت أيضا تعبت هذا الشهر و عملت بجد لذا لقد تم تعيينك كمدير عام للشركة .
لم يستطع مراد إخفاء سعادته من هذا الخبر .. لقد كان واثقا أن ابن عمه هو من سيفوز و بصراحة كان يستحق الفوز لأنه تعب و اجتهد و لن يكون عديم لباقة لينكر هذا الشيء .. مدير عام هو منصب لم يتخيله أبدا و يعتبر أكثر من كاف بالنسبة له .
- شكرا لك عمي و لن تندم أبدا على قرارك .
ابتسم له كمال بحب ثم نظر إلى ابنته و قال بحنان :
- أين هي قبلة الوداع لوالدك ؟ .
خرجت منها ضحكة صغيرة لتقف على أصابع قدميها و تقبل وجنتيه ثم تحتضنه بخفة هامسة :
- سأشتاق إليك كثيرا أبي .
- و أنا كذلك صغيرتي .. اعتني بنفسك جيدا .

****
بعدما طلب الإذن من سيده للمغادرة توجه إلى موعده الأسبوعي لزيارة شقرائه القوية .. يذرع الغرفة ذهابا و إيابا و لا يطيق صبرا كي يدفنها بين ذراعيه .. اليوم سيعترف لها .. سيفضي بمكنونات قلبه لها و لتفعل به ما تشاء .
فُتح الباب و دخلت سوزان و معها الحارسة و ما أن اقتربت منه حتى جذبها بسرعة ليطوقها بلهفة شديدة .. اشتاق إليها و إلى استفزازاتها و عنادها .. الأيام تمر عليه كالدهر و هي بعيدة عنه .. يحمل نفسه بعضا من الذنب و يعتبر نفسه هو من جعلها تدخل السجن فلو بقي قريبا من سيده لما قتلت هي دانيل و لما حدث ما حدث

- كيف حالك معاذ ؟ .. لا تقل أنك اشتقت إلي أيها الأحمق .
امسكها من ذراعيها ينظر إليها بحنق ليقول :
- كيف تستطيعين التصرف كأن لا شيء حدث ؟ .. أنا لا أستطيع و أريد لو أدمر العالم .
ابتعدت عنه لتجلس على الكرسي و يتخذ هو مكانه مقابلا لها لتتنهد بقلة حيلة و تجيب :
- معاذ أنا لم اندم أبدا على ما فعلته و راضية بعقوبتي .. كلها سنتان و سأكون خارجا لأزعجك مجددا .
ابتسم بشحوب و قال:
- فقط اخرجي من هنا و افعلي بي ما تشائين حينها .
- حسنا .. ما هي آخر الأخبار؟ .
رد بسعادة : - السيد ياسين فاز بمنصب رئاسة مجلس الإدارة .
لم تفاجأ أبدا فهذا كان متوقعا منذ البداية و زوج قمر يستحق أن يفوز و يسعد بعد كل ما عايشه .. الآن سيعيش الجميع براحة تامة بعدما ذهب عدوهم إلى مكان لا عودة منه .
استيقظت من أفكارها على ملمس يد معاذ ليدها فرفعت نظراتها العسلية إليه فيغرق في بحرهما .. و دون أي مقدمات و لا أي كلام فارغ لا يسمن و لا يغني من جوع ابتدر فورا :
- أنا أحبكِ سوزان
.
توقع منها أي شيء إلا أن تنفجر ضاحكة كأنه قد ألقى نكتة على مسامعها .. عديمة الإحساس لا ترى ارتباكه لتزيد الأمر تعقيدا بضحكتها تلك .
علقت بتسلية : - كاد الشيب ينبت على شعري و أنا أنتظر سماع هذه الكلمة منك .
كاد يرد عليها إلا أن الحارسة قالت بصرامة:
- انتهى وقت الزيارة .
شتمها هامسا فلم تجد توقيتا مناسبا لتتكلم فيه إلا الآن فتقطع عليه أجمل لحظاته .. وقفت سوزان فوقف بدوره ليقترب منها فهمست بابتسامة كبيرة :
- و أنا أيضا احبك أيها المغفل.
أسند جبينه على جبينها كلاهما مغمض العينين و قال :
- سأنتظركِ لنتزوج بعد خروجك فورا .
اتسعت ابتسامتها و أجابته : - إن وافقت على زواج شقيقتك أتزوجك حينها .
قبّل جبينها و رد : - لقد قررت أن أزوجها لزير النساء ذاك و أمري لله .

ابتعدت عنه لتغادر مع الحارسة و لم تنس أن تلتفت و ترسل له قبلة في الهواء جعلته يبتسم كالأبله من فرط مشاعره .. بينما سوزان بقيت تفكر إن كان من الصواب تكتمها على أن حاتم منصور حي يرزق أم يفضل أن تخبر معاذ في زيارته القادمة؟ .. كانت دائما تطمئن نفسها أنه لم يظهر منذ أكثر من شهر و لا يبدو انه سيفعل لذا فضلت أن تنسى الأمر ظنا منها أنه قد لا يسبب المشاكل أو يحاول أذية أحد .
*****
في مكتبه يجلس على كرسيه و يحرك قلمه الذهبي بعشوائية يستمع بملل إلى محادثة زوجته و ابن عمه .. منذ نصف ساعة و هما يعبران عن حماسهما و كأنه قد فاز بالرئاسيات .. حسنا هو سعيد و مسرور لان تعبه كلل بالفوز لكن ليس إلى هذه الدرجة من المبالغة ! ..
التفتت إليه قمر لتقول :
- ياسين ما رأيك بأن نقضي اليوم معا ؟ .
هز رأسه نفيا ليحتل الحزن ملامحها من رفضه .. كانت تتمنى أن تقضي يوما سعيدا معه و يكونان لوحدهما لتحتفظ بآخر ذكريات سعيدة لها معه و لكنه يرفض حتى أن يمنحها هذا الشيء
أضافت برجاء: - رجاءا دعنا نقضي اليوم معا و نحتفل بفوزك ؟ .
رفع عينيه إلى السماء بنفاذ صبر .. إنها طفولية للغاية و ستستمر بإزعاجه طوال اليوم إن لم يجد طريقة لإسكاتها و الخطأ خطؤه لأنه سمح لها بمرافقته إلى الشركة فقط كي يبعدها عن صديقها السخيف ذاك .
قال : - حسنا لكن بشرط ؟ .
اشتعل الحماس داخلها فسالت بلهفة : - أنا موافقة فقل ما هو ؟ .
حك لحيته الخفيفة المشذبة بعناية كأنه يفكر ليفاجئها بطلبه الغريب :
- إن قبّلت عينيكِ لكِ ما تريدين .
سقط فكها و اختفى كل الحماس و السرور ليتحول إلى تعبير غير مفهوم كمن علق في دوامة أو متاهة .. أي شرط تعجيزي هو هذا الذي يطلبه .. كيف لها أن تفعل ذلك ؟ .. كان يكفي أن يرفض اقتراحها بدل أن يضع شرطا سخيفا و تعجيزيا ..
مدت شفتيها تحاول الوصول إلى عينيها لينفجر مراد ضحكا يمسك معدته بشدة .. إنها حقا تحاول فعل ذلك .. انتبهت لنفسها فاحمر وجهها خجلا لتعبس ملامحها و تصرخ بمراد :
- اخرس أنت


يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 06:02 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 06-11-16, 02:22 AM   #1163

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ألقت نظرة على ياسين فكان يرمقها بتسلية امتزجت ببعض الإنتصار فتراجعت للخلف تريح ظهرها و تفكر بطريقة ما لحل مشكلتها .. هي بحاجة للخروج معه و ستحاول إقناعه ..
ظلت لدقائق على حالها إلى أن هتفت فجأة ضاربة فخذها بيدها :
- كيف لم أفكر في هذا ؟!
وسط تساؤل الرجلين أخرجت هاتفها لتلتقط لنفسها صورة أمامية .. قربت الهاتف من مراد و قالت مشيرة إلى الشاشة :
- هذه أنا أليس كذلك ؟
هز رأسه بنعم فتابعت سائلة :
- و هذه عيني ؟
هز رأسه مجددا .. لتسحب الهاتف و تقربه من وجهها و ببطء كانت تطبع قبلة على عينها و سرعان ما وقفت صارخة بحماس :
- لقد قبلت عيني .. هيا بنا إذا يا شلال الجليد .
اكتفى بأن رسم ابتسامة صغيرة سرعان ما اختفت حينما بدأت هي بالعد على أصابعها قائلة :
- نتوجه إلى مدينة الملاهي و بعدها نتجول قليلا ثم نتعشى سويا .
رد بهدوء : - مدينة الملاهي انسي أمرها فلست صغيرة .. و أنا لدي عمل و لن أغادر الشركة قبل الخامسة عصرا .

كتفيها سقطا بخذلان بعد رفضه .. إنه يسعى بكل قوته كي لا يتواجد معه .. ألهذه الدرجة يكره رفقتها ؟ .. قالت بنبرة حزينة :
- لو كان هذا إياد لما رفض لي طلبا أبدا .
لاحظت تحول ملامحه إلى الغضب ليردد من بين أسنانه :
- سحقا لإياد و لي .. سنذهب بعدما أنهي عملي .

***
عندما استيقظت في وقت متأخر من الليل بقيت تحدق بالسقف لبعض الوقت لتقرر الخروج و التوجه إلى ياسين .. كان ينام على ظهره فاستغلت الفرصة لتقترب منه بخطوات بطيئة جدا فتجثو على ركبتيها بجانب سريره المنخفض .. مدت يدها تمررها على خصلات شعره و يبدو عليها الإستمتاع الشديد فلن يتسنى لها فعل هذا مجددا .. اقتربت بوجهها منه لتطبع قبلة عميقة على جبينه و همست دون أن تبعد شفتيها عنه :
- حاولت أن أكرهك و لكن لم استطع .. و لن افعل مهما حولت .
انتقلت بشفتيها إلى عينيه تقبل كل واحدة على حدا لتضيف :
- كل يوم أجدني أتعلق بك أكثر من الذي مضى .
نزلت أكثر لتقبل انفه هذه المرة و تابعت :
- اعلم أن ما سأفعله سيكون صعبا و لكنه يستحق .
كان دور وجنيته هذه المرة لتنزل إلى عنقه تقبّله .. كانت لا تعي ما تفعله و غير مدركة لأبعاده ..كل ما تراه أمامها أنها آخر مرة ستكون فيها قريبة منه و عليها استغلال ذلك .

توقفت أمام شفتيه لتكمل بنفس الهمس المرتجف :
- أنا أحبك .. أحبك
لم تستطع المتابعة و تقبيله .. كانت مترددة من فعل ذلك .. لتتراجع للخلف مصعوقة ما أن سمعته يهمس :
- جبانة .
بصعوبة كانت تلتقط أنفاسها و الصدمة بادية على وجهها .. لقد سمعها بل و كان يشعر بما تفعله و لم يبدِ أي رد فعل ..هتفت وهي تحاول الوقوف :
- أيها المنحرف ..لم تكن نائما .
اعتدل رافعا جذعه ليريح ظهره على ظهر السرير ثم يضيء الأباجورة بجانبه و يقول :
- اعتقد أنكِ أنتِ من تستحقين هذا اللقب و تستغلين نوم الرجل لتفعلي أشياء مخجلة .
استدارت بسرعة تبتعد عنه فقبضت أصابعه على معصمها ثم جذبها لتكون بين أحضانه و قال :
- دوما قلت لك ما عليك سوى أن تطلبي و أنا سأنفذ
- دعني أذهب ما الذي تفعله؟
- تريدين النوم معي أم لا ؟ .. قولي الحقيقة
أغمضت عينيها و ردت بخجل :- أريد
ضحكة صغيرة غلبته أتبعها بالقول :- و أنا لا مانع لدي
****
صباح اليوم الموالي

سيستلم اليوم أول مهامه بصفته رئيس شركات كونيناف الجديد ، الحلم الذي لطالما انتظره ولطالما عمل جاهدا ليفوز به و ما ضاع جهده وتعبه سدى بل نال ما كان يسعى إليه متغلبا على كل من حاول هزمه أو إحباطه
كان يقف أمام الخزانة التي كسا الزجاج أبوابها يربط ربطة عنقه عندما خرجت قمر من غرفتها مرتدية بنطلون من الجينز إضافة إلى معطف أسود رافعة شعرها بخصلاته السوداء الطويلة كذيل حصان أظهر تفاصيل وجهها الأبيض البهي
ابتسمت بسعادة ما أن تلاقت نظراتهما و حاولت أن لا تتذكر ما حدث ليلة البارحة ثم تقدمت نحوه لتمد يديها وتكمل عنه تسوية ربطة العنق
كان يراقب نظراتها الباهتة رغم الابتسامة الرقيقة التي تعلو شفتيها ، عقد حاجبيه متسائلا سبب الحزن الذي يراه في ملامحها الهادئة .. ألا يفترض أن تكون سعيدة الآن فلطالما عبرت عن سعادتها يوم يصبح رئيس مجلس الإدارة ، فما خطبها الآن ؟
قطعت أفكاره حينما ضحكت بسعادة و صرحت بينما عيناها ترمقانه بحب :
- تبدو وسيما بهذه البذلة الرمادية
مد يده ليبعثر غرتها السوداء المنسدلة على جبينها ، لتتأفف بحنق وهي تعيد تسويتها بيديها وقالت بانزعاج :
- كان يكفي أن تقول شكرا بدل أن تفسد تسريحة شعري
وضعت يديها على خصرها وسألت بطفولية :
- أم أنك تغار مني لأنني أبدو أجمل ؟
التوى فمه بابتسامة متهكمة ، ولم يجبها بل اكتفى بأن قال :
- دعينا ننزل
خطت نحوه لتكون قريبة منه ثم وقفت على أصابع قدميها لتقبل وجنته الخشنة ولم تكتفي بهذا القدر بل لفت ذراعيها حول جذعه لتدفن رأسها في صدره ، أربكته حركتها و لم يعرف سببها أو ماذا عليه أن يفعل ؟ فاكتفى فقط بأن ربت بيده على ظهرها
تنهدت محاولة التماسك وأن لا تدع دموعها تخونها في هذه اللحظة ، ياسين يقرؤها ككتاب مفتوح كما أنه يملك طرقا خاصة في الاستجواب فإن انهارت أمامه سيطرح عليه أسئلته وسيجعلها تصرح بكل شيء لذا عليها التماسك حاليا أو بالأحرى التظاهر به
ابتعدت عنه دون أن ترفع نظراتها إليه مما جعل شكه بأنها تخفي شيئا ما يزداد

- انزل وسألحق بك بعد لحظات ..لـ..لدي ما أقوم به
هز رأسه ثم استدار على عقبيه مغادرا وما أن سمعت إغلاقه للباب حتى انهارت كل حصونها لتسقط دموعها دفعة واحدة بينما جسدها بدأ بالارتجاف

تكلمت من بين شهقاتها : - هـ..هذا صعب جدا .. لا أستطيع ...
أسوأ ما قد يواجهه المرء هو الإستسلام و التخلي عما يملكه بإرادته الحرة .. قد يكون للقدر يد في خسارة من نحب ولكن استسلامنا ورفعنا للراية البيضاء أمامه يجعل الأمر أكثر سوءا وأكثر ألما .. نقول قدر ونصمت فكلنا مقدر له أن يعيش ما هو مكتوب
بعد أن انتهت من نوبة بكاءها غسلت وجهها لتختفي آثار البكاء ثم غادرت الجناح
كانت تقف على بعد خطوات تتأمل ظهره بحزن و شوق شديدين ، تخشى أن تسلم بحقيقة أن هذه آخر مرة تلمحه فيها ولكن عليها تحمل كل النتائج .. ربما يبدو مترددا من طلب الطلاق لأنها ابنة عمه لذا ستسهل الأمور عليه و تكون هي من ينهي كل شيء فعاجلا أم آجلا كانت ستغادر حياته لذا فلتغادر دون أن ترى ألم عائلتها من فراقها أو شفقة ياسين عليها ، كانت تريد حبا ولكن هذا بعيد المنال خاصة مع شخص كياسين دفن مشاعره منذ زمن

نادته بينما كان يتجه نحو باب الخروج : - ياسين

استدار ينظر إليها بتساؤل ينتظر ما ستقوله فاكتفت برسم ابتسامة بدت حزينة عكس ما كانت تريد و لم تعلم لماذا نادته ،فقط شعرت أنها يجب أن تفعل كي تتشبع من ملامحه ثم قالت :
- أنا أحبك
مجددا تلك النظرات الباهتة لقد بات يتعجب من أمرها تارة تكون سعيدة وتارة يكتسيها الحزن
اكتفى برسم شبه ابتسامة على شفتيه هازا رأسه ولكن شيئا ينذره بأن الأمور غير مبشرة إطلاقا
ربما نظراتها أو ابتسامتها أو طريقة لفظها لتلك الكلمة " أحبك " ، قد سمعها منها مرات عديدة ولكن هذه المرة تبدو مختلفة بدت غريبة نوعا ما كأنها تحمل وداعا
قرر تأجيل جميع أسئلته إلى وقت عودته ، هناك الكثير مما يريد قوله لها لذا سيؤجل كل شيء .. راقبها تقترب منه لتقف أمامه تفصله عنها خطوة واحدة لتقول:
- اعتن بنفسك جيدا و كن بخيرٍ لأجلي .
أومأ بحسنا و شعور بالخطر يتعاظم داخله .. هناك خطب ما يحصل و لا يعلم ما هو ..مد يده ليربت على وجنتها و قال :
- عندما أعود هناك حديث طويل بيننا.
ابتسمت بشحوب ليستدير مجددا و يغادر و دون إدراك منها تسللت دمعة بائسة من مقلتيها مسحتها سريعا
لتجر بعدها قدميها عائدة إلى جناحها علها تحظى بلحظات وداع أخيرة مع رائحة الشخص الذي أحبته ولم يبادلها مشاعرها يوما بل لطالما استصغرها وتجاهلها .. كانت مجرد ورقة يستخدمها في خططه ليرميها بإهمال .. مجرد راقصة على وقع انتقامه
وكان ذنبها أنها أحبته
رغم بروده .. رغم غروره... رغم قسوته ...
أحبته حد الألم ...
من البداية كانت تعلم أن حبها له مستحيل .. دخلت حربا تفوق قدرتها .. حربا كانت متأكدة أنها لن تخرج فائزة منها أبدا .. ولكن قلبها عاند وكابر وأصر على المقاومة والاستمرار في محاولاته البائسة حتى آخر لحظات حياتها .. ولكنها تعبت وطاقتها استنزفت وما عادت تتحمل هذا الضغط على مشاعرها لذا ستنسحب بهدوء
دخلت إلى جناحها وتوجهت إلى سريره تجلس على حافته لتلتقط وسادته تضمها إليها وتستنشق آخر ذرات عطره و دموعها تعود لجريانها دون توقف

همست: - هذا صعب.. يصعب علي فراقك يا ياسين
لطالما أخبرها أن القوة تكمن في مواجهة مخاوفنا بدل الهروب منها كالجبناء .. وهذا ما ستفعله.. ستثبت له أنها قوية ولا يمكنها الاستسلام وستواجه أكبر مخاوفها .. الابتعاد عمن تحب
أعادت الوسادة إلى مكانها ثم نقلت نظراتها إلى يدها حيث يستقر ذلك الخاتم الماسي .. ابتسمت بشحوب حينما تذكرت يوم زفافهما .. و مجددا تخونها ذكرياتها لتعيدها إلى لحظاتها معه .. كل شجار. . كل ضحكة و كل قبلة تبادلاها ..
هزت رأسها تنفض الصور التي تهاجمها وتدعوها إلى البقاء جواره لتحظى بمزيد من اللحظات معه
و نزعت الخاتم من إصبعها بيد مرتجفة ثم قربته من شفتيها مقبلة إياه بعمق فها هي تتخلى عن آخر شيء يربطها بياسين
تركت الخاتم يستقر على المنضدة الصغيرة بجانب سريره لتطوف بعينيها تمسح الجناح بنظرات مودعة
تنفست بعمق تشجع نفسها بأن اللحظة التي تخافها قد حانت
توجهت نحو غرفتها التقطت حقيبة ظهرها الصغيرة وغادرت الجناح بسرعة ..
وجهتها التالية كانت المطبخ لتقابل الشخص الذي لطالما ساندها منذ أول لحظة لها في هذا القصر
لمحتها داليا تقترب منها فابتسمت لها بود بادلتها قمر تلك الابتسامة و اقتربت منها تحتضنها بقوة .. جاهدت لتسمك دموعها وقالت بصوت خرج مرتعشا :
- داليا ... مراد شخص جيد .. لا تتركيه أبدا فكلاكما تستحقان السعادة و اعتني بالجميع هنا
شعرت بالغرابة من كلماتها ..بدت كأنها وصية لها ، أبعدت سيدتها عنها وسألت:
- سيدتي .. لمَ تقولين لي هذا ؟
هزت قمر رأسها نفيا مع ابتسامة صغيرة تزين ثغرها وردت :
- أنا فقط أخبركِ بهذا
استدارت على عقبيها مغادرة و لم تعد تستطيع مقاومة دموعها ، كل شيء بدأ يخونها ، حتى جسدها تشعر بأنه سينهار قريبا
سارعت بخطواتها خارج القصر و تلقي نظرة أخيرة عليه تودعه بكل لحظاتها التي عاشتها داخله سواء كانت سعيدة أم حزينة.. دخلته كغريبة و ستغادره غريبة أيضا .. توجهت إلى السيارة التي خصصت لها و استقلت الكرسي الخلفي ثم أمرت السائق بالانطلاق لتقابل إياد صديقها و رفيق دربها بل منقذها من ظلمات حبها البائس ، ستسافر معه خارج البلاد دون علم أحد و تبني هناك حياة جديدة بعيدا عن الجميع
أخرجت هاتفها من جيب سترتها و اتصلت به
- مرحبا إياد .. أين أنت ؟
رد بسعادة : - مرحبا صغيرتي .. أنا خلفك تماما كما طلبت و سنلتقي في الساحل ما أن يذهب سائقك كما اتفقنا
اكتفت بإجابة مقتضبة : - حسنا .. وداعا
- إلى أين تريدين الذهاب يا صغيرة
قطبت حاجبيها فهذا ليس صوت السائق ، تعرف هذه النبرة لقد سمعتها من قبل ، اتسعت عيناها بشدة لترفع رأسها تنظر للمرآة الأمامية بصدمة .. لقد كان هو .. حاتم بشحمه ولحمه .. لكن كيف عاد ؟ ألا يفترض أن يكون ميتا ؟
عاد صوته لينطلق بنبرة متهكمة :
- هل اشتقت إلي لهذه الدرجة ؟
لم تختفي صدمتها بل هذه المرة ظهر الخوف جليا في عينيها الزرقاوين لتسأل :
- كـ..كيف .. لقد مت .. أ..أنت ؟

يتبع ..


duaa.jabar and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 06:06 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 06-11-16, 03:11 AM   #1164

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أطلق ضحكات ساخرة ملأت السيارة .. لقد وقف القدر بجانبه إذ خرج قبل أن تلتهم النيران المنزل بأكمله رغم أن جسده و وجهه قد تعرضا لبعض الحروق و لكنها تبقى لا شيء ، الآن وقد عاد ليحقق انتقامه من الجميع ، سيذيقهم طعم الفقد كما عايشه

سألته : - كيف استطعت الدخول إلى القصر ؟ بل كيف تمكنت من التسلسل إلى سيارتي ؟
ضحك بسخرية وأجاب : - كان من السهل التسلل عبر الباب الخلفي للحديقة عبر تقديم رشوة لسائقك الغبي .

حاولت أن تفكر بطريقة سريعة عن أي حل لتنفذ من يدي حاتم الذي ومن نظرة عينيه يتوضح أنه لا يبغي خيرا أبدا .. و دون أن ينتبه إليها خاطفها كانت تضغط على اسم ياسين لتتصل به وبالفعل رن الهاتف عدة مرات دون إجابة .. عادت لتعيد الكرة ومجددا لا إجابة

أتاها صوت حاتم قائلا : - إن أردتي استمري بالمحاولة فحتى إن حصلت على رد فلا أحد سيتمكن من إيجادنا لأننا وبسهولة سنموت معا .. أو بالأحرى سنغرق معا

عند هذه اللحظة سقط الهاتف من يدها لتشهق بذهول وقد شحب لونها تماما ، إنه يقولها بكل بساطة بأنه سيقتلها و غرقا أيضا ..
ألقت نظرة عبر الزجاج الخلفي للسيارة فلمحت سيارة إياد خلفهما ابتسمت بحزن ثم عادت لتنظر إلى حاتم وقالت بنبرة متألمة :
- لمَ تفعل هذا ؟ لمَ تنتقم مني أنا ؟
التوى فمه بابتسامة ساخرة ليرد بحقد :
- لأنكِ منهم .. و لأنهم حرموني من كل شيء .. لذا سأحرمهم منك لأنك أغلى ما يملكونه .. ابنة كونيناف و زوجة كونيناف آخر
هتفت بغضب شديد : - اذهب للجحيم
رد بتهكم : - لا تقلقي .. سنترافق إلى هناك
أغمضت عينيها بقوة حينما شعرت به يزيد السرعة بشكل خطير .. عادت لتفتحهما تضع يدها على قلبها تخفف نبضاتها المجنونة بينما تسخر من نفسها سرا فقد كانت ستغادر حياة الجميع فلما الآن تبدو خائفة من الموت والفراق .. إما أن تختفي سرا أو تموت ففي كلتا الحالتين ستبتعد عن عائلتها
فتحت نافذتها تتنفس بعمق وهواء البحر الذي تسربت رائحته إلى أنفها يلفح وجهها و يهدئ من نبضات قلبها التي أخذت تجن
كانت تسمع رنين هاتفها الذي انطلق خارقا السكون الذي احتل السيارة وقد كانت تعلم أن الاتصال من إياد الذي بالتأكيد انتبه إلى السرعة المفرطة للسيارة و أنها تتخذ طريقا آخر حيث يصبح الارتفاع أعلى
انعطفت السيارة بقوة لتخرج عن الطريق .. أخذ جسدها يهتز بسبب الطريق الجبلي الذي يسيران عليه لتسمع صوته يقول بحقد :
- نلتقي في الجحيم صغيرتي
أغمضت عينيها بقوة تحاول عدم التفكير في اللحظات القادمة وعقلها يستحضر صور أحباءها .. ياسين .. والدها .. مريم .. يحيى .. مراد.. داليا .. معاذ .. سوزان
لتهوي السيارة بعدها للأسفل ، لم تعلم كم مر من الوقت .. لحظات.. ثوان أم دقائق لتشعر بالماء المالح يغمرها كليا .. حاولت كبت أنفاسها والمقاومة ولكن كل محاولاتها فشلت لشهق بعدها وسط الماء وكل تلك الصور التي كان تظهر لها تختفي واحدة تلو الأخرى
لتختفي معها آخر أنفاسها ...
آخر أحلامها.
***
كان يترأس طاولة الاجتماعات الكبيرة يدرس مع رؤساء أقسام الشركة مساعيهم للموسم القادم مع بعض التغييرات القاعدية لإعادة هيكلة شركاتهم
لمح هاتفه يضيء باسم قمر دون أن يصدر صوتا .. استمر بالنظر إلى اسمها الذي يختفي ثم يعيد الظهور في اتصالات متكررة شعر بالتردد من أن يجيب أم يتجاهل اتصالاتها و أخيرا استقر على الرأي الثاني ليدير الهاتف للجهة الأخرى لتبقى شاشته مقابلة لسطح المكتب

مضت ساعتين كاملتين والاجتماع لم يكتمل بعد ، ليرن هاتف معاذ برقم لم يعرفه .. رمقه ياسين بحدة فصوت هاتفه يفسد الاجتماع فاستأذن و خرج ليجيب .. غاب لمدة دقيقتين ثم اقتحم الباب بقوة كانت نظراته تحمل الصدمة و الفزع مما جعل سيده يسأله :
- ما بك معاذ ؟
حرك شفتيه دون أن يستطيع إخراج حرف واحد ، لا يعلم من أين يبدأ بل كيف يخبره بهكذا أمر
خرج صوته متقطعا و مرتبكا : - السـ..سيدة قمر .. تعرضت لحادث .. و ..
شحب وجه ياسين تماما و اتسعت عيناه بذهول و دون إدراك منه سقطت نظراته على هاتفه ، لقد كانت تتصل به منذ ساعات فكيف أو متى حدث هذا ؟
سأله وقد وقف من كرسيه بسرعة وسط النظرات المصدومة و المشفقة لموظفيه :
- ما الذي حدث بالضبط ؟
أخفض معاذ بصره أرضا و أجاب : - لقد سقطت سيارتها في البحر و الشرطة تعاين مكان الحادث
حمل ياسين هاتفه وخرج بسرعة دون أن يضيف أي كلمة يتبعه معاذ
لن يسمح لها بأن ترحل هي أيضا .. بل لن يسمح للقدر بأخذها منه .. إلا هي
مضت مدة من الزمن لتتوقف السيارة السوداء رباعية الدفع أسفل المنحدر البحري حيث رجال الشرطة منتشرون و يحيطون المكان بشريط أصفر
خرج من سيارته بسرعة واتجه بخطوات سريعة نحو أحد العناصر ، كان قد نسي كل تعقله .. بل كل بروده ولا مبالاته اختفت في هذه اللحظات و كأن الخبر صفعة أيقظت حواسه الميتة

أمسك بتلابيب زيه وصرخ به : - أين هي قمر ؟ .. أين زوجتي ؟
أسرع معاذ يبعد سيده عن الرجل وهو يلاحظ فقدانه لأعصابه ولأول مرة يحصل هذا معه
أتى الضابط المسئول بسرعة و قد تعرف على ياسين فقال :
- سيد كونيناف اهدأ قليلا فعناصرنا تعمل بجد
زفر بضيق شديد و رد بحدة :
- لا يهمني .. أين زوجتي ؟
هز الضابط رأسه متفهما لحالته فليس سهلا ما يتعرض إليه لذا أجاب بهدوء :
- سيد ياسين .. لم نجد زوجتك في السيارة .. وعناصر الغوص تبحث منذ ساعتين عندما أتانا التبليغ من شاهد يعرف زوجتك
قطب حاجبيه بعدم فهم ، وعندما لمح الرجل التساؤل في نظرات الشخص الواقف أمامه فقال وهو يشير نحو مكان قريب حيث يقف رجل ينظر إلى البحر بشرود :
- الشاهد هو شخص يدعى إياد ناصر وقد أفاد بأنه صديق لزوجتك

توجهت نظرات ياسين الحادة إلى حيث يشير الضابط وقد عرف ذلك الشخص ، لكن السؤال الذي حيره هو ما الذي كان يفعله مع زوجته ؟ و كيف رأى الحادث ؟
أغمض عينيه بقهر ليزفر بحرارة و سأل مجددا :
- و هل تأكدتم من السيارة ؟ ربما لم تكن قمر على متنها ؟
هز رأسه بيأس و قد بدا صعبا عليه أن يقطع آماله الأخيرة ولكن هذه هي الحقيقة ولا مجال لتغييرها
- بالفعل قمنا باستخراج السيارة و هي لزوجتك وقد وجدنا جثة لرجل يدعى حاتم منصور ولكننا لم نجد زوجتك داخلها

اتسعت عيناه بذهول و صدمة عند سماعه للاسم و لوهلة ظن أنه قد أخطأ السمع ولكن ما أن نظر لوجه معاذ الذي لم يكن أقل منه صدمة تأكد بأن ما سمعه حقيقي
سأل بلهفة : - ألا يفترض أن يكون ميتا ؟
استدار نحو معاذ و أمسك بياقة قميصه هازا إياه بعنف و قد تملكه الغضب الشديد :
- كيف يركب ذلك اللعين سيارتها ؟ .. أين كان رجالك الأغبياء ؟.. بل كيف يكون على قيد الحياة ؟

لم يقاوم معاذ سيده بل أخفض رأسه بأسى وهو يقر بفشله فبطريقة أو بأخرى هو المتسبب ، فشل جهازه الأمني أدى لهذه الكارثة و للمرة الثانية يفشل في حماية سيدته وهذه المرة خطؤه أكثر فظاعة
دفعه بعيدا ومسح بيده على وجهه بتعب كل ذرة منه تدعو أن لا يكون حدث شيء لقمر .. أطلق شتيمة وهو يضرب الصخور بقدمه يلوم نفسه ، كان عليه أن يرد على اتصالاتها
تذكر أمر إياد فتوجه نحوه بخطوات سريعة يتبعه معاذ و الضابط المسئول خوفا منهما أن يرتكب أي حماقة
عندما أصبح أمامه سأل ببرود شديد :
- ما الذي كنت تفعله معها ؟
رمقه إياد بغضب شديد وقد كان يلف بطانية حول جسده بعد أن تبللت ملابسه إن كان يجب أن يقع اللوم على أحدهم فهو الشخص المطلوب ، هو من جعلها بتلك الهشاشة والضعف لتصل لدرجة الاستسلام
أجاب بنبرة لم تخفِ غضبه الممزوج بحزن شديد :
- قمر كانت منهارة وقد قررت السفر خارج البلاد و كله بسببك .. لأنها أحبتك بل أحبت شخصا لا يستحقها فانظر كيف انتهى بها الأمر بسبب انتقامك .. أين كنت أنت من كل هذا ؟ .. أنت السبب في كل شيء
ردد بصدمة : - تسافر؟!
التوى فمه بابتسامة ساخرة وهو يرى ملامح الأسى تغزو عيني ياسين الباردتين لو كان في موقف غير هذا لضحك بسعادة و لكن كلاهما يحترقان بنفس النار

أجاب بسخرية ممزوجة بألم : - كانت متأكدة من طلاقكما لذا فضلت الانسحاب و المغادرة معي خارج البلاد و لأصدقك قولا فقد كانت مستسلمة تماما و واثقة من تركك لها ...هل ارتحت منها الآن ؟



يتبع ...


duaa.jabar and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 06:09 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 06-11-16, 04:15 AM   #1165

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم يستطع ياسين إخفاء ملامح القهر والخسارة التي احتلت سحنته ، ما كان يريدها أن ترحل ربما خطؤه الأكبر كان بأن لم يظهر لها حبه و لكنه أراد فعل ذلك فقط لم يعرف كيف .. هو لم يفتح معها موضوع الطلاق لذا لمَ عقلها الغبي لم يستنتج أنه يريدها معه .. بجواره لتسانده وتدعمه مع ابتسامتها اللطيفة وصرخاتها المزعجة بل مع الألقاب التي كانت تطلقها عليه ..
أغمض عينيه ليزفر الهواء بحرارة وهو يتمسك بآخر أمل لديه ، نظر للضابط وقال :
- أنتم لم تجدوا جثتها إذن هي ما زالت على قيد الحياة
هز الضابط رأسه بنعم دون أن يستطيع تأكيد الأمر أو نفيه
استدار ياسين ناحية معاذ وسأل ببرود يعاكس النار التي تشتعل داخل صدره :
- هل أخبرت العائلة ؟
أومأ الآخر وأجاب و نظره للأسفل : - أعلمت كلا من السيد يحيى ومراد أما السيد كمال فلم أعلمه فكما تعلم لقد ذهب إلى المزرعة مع صديقه و لم أستـ ..
لم يستطع إكمال جملته فهذه المهمة صعبة عليه كيف سيخبر أبا أن ابنته تعرضت لحادث وكل الدلائل تشير أنها ميتة ، لن يستطيع مقابلة نظرات اللوم يكفيه ما يراه في عيني سيده الذي بدا مختلفا جدا
عاد ليوجه أسئلته إلى إياد : - هل تأكدت من أنها تركب السيارة ؟
رد ببرود دون أن يبعد عينيه عن البحر أمامه :
- رأيتها تركب و كنت خلفها منذ خرجت من القصر
شعر كأن جدران صلبة تطبق عليه و تخنقه ، و كأن جبالا تستقر فوق أكتافه ، لا يستطيع التصديق بأن قمر قد ترحل بل لن يصدق حتى يرى جثتها أمام عينيه
هي حية ولن تغادره بسهولة لن يسمح لها بالخروج من حياته فقد وعدته بالبقاء بجانبه ما دام لم يطلب منها الرحيل و الوعد خط أحمر بالنسبة إليها لذا لن تنكثه
تقدم أحد عناصر الشرطة حاملا حقيبة ظهر صغيرة مبللة إضافة إلى معطف أسود :
- سيدي رجالنا قد وجدوا هذه الأشياء
سحب تلك الأغراض من يدي الرجل و كل تلك الآمال التي كان يضعها تتلاشى أمام ناظريه كأنها لم تكن .. حقيبة ظهرها التي تحبها و نفس المعطف الذي رآه عليها صباحا .. إنها فعلا لها .. قمر رحلت ! .. هل يمكن أن تفعلها وتتركه لوحده هكذا ؟ .. أسيخسرها هي الأخرى بعدما ظن أنه وجد سعادته أخيرا ؟ ..
يقال أن لكل فوز ثمن و لطالما آمن بذلك لكن أن تكون هي ثمن تحقيقه لحلمه و فوزه فهذا قاس للغاية ..
- قمر !! .. أختي لا يمكن ..
تعالت تلك الصرخات المتقدمة نحوهم والتي انطلقت من مريم الراكضة باتجاههم ودموعها تتطاير خلفها و على خطوات منها يحيى الذي يحاول اللحاق بها .. ما أن أصبحت أمامه حتى اندفعت تقبض على ياقة قميصه تصرخ وسط بكائها :
- ما الذي فعلته لشقيقتي ؟.. أنت السبب في كل هذا .. أختي
جذبها يحيى يبعدها عنه يحتضنها بقوة ممسكا إياها خوفا أن تسقط منهارة أرضا تفرغ كل صراخها في صدره .. نظراته حملت كل الألم والحزن فسأل بتوجس :
- هل فعلا حدث ذلك.؟ .. أعني هل رحلت حقا ؟
أشاح ياسين بنظراته و نظر ليده التي تمسك الحقيبة والسترة فأغمض يحيى عينيه بقوة و زاد من احتضانه لزوجته أكثر يستمدان ذرات التماسك من بعضهما البعض .. عادت لتبتعد عن ذراعي زوجها واستدارت تصرخ بزوج شقيقتها في كلمات حملت كل معاني اللوم والأسى فلا أحد يقع عليه ذنب ما حصل غيره هو :
- كل شيء بسببك .. لو لم تكن تسعى إلى الإنتقام لما قتلها حاتم .. بسببك ..
انهارت جالسة على الصخور فهبط يحيى يحتويها مجددا لتقول من بين عبراتها :
- صغيرتي .. لو مت أنا ولا هي يا يحيى .. إنها آخر من تبقى لي .. حبيبتي

لم يجد الكلمات اللازمة ليواسيها بها فحتى هو يحتاج المواساة وأن يؤكد له أحدهم أن تلك الشقية ما عادت معهم .. تلك التي دخلت قلبه بشخصيتها المشاغبة تملأ أيامه الماضية مرحا ولأول مرة يستشعر طعم أن يكون له أخت صغيرة يعتني بها .. رغم معرفته القليلة بها إلا أنها عنت له الكثير والتفكير بأنها ستغيب عنهم يمزق داخله
همس بحزن : - أتمنى أن تكون حية يا مريم فأنا مثلكِ لن أتحمل ذهابها بهذه الطريقة المؤلمة

رفعت يدها تمسح دموعها التي لا تتوقف عن الإنهمار والتفتت تنظر لإياد وملامحه التي تقطر حزنا فإن كان هناك من يشعر بنفس شعورها لن يكون غيره فكلاهما كبر مع قمر و شاركها أكبر عدد من الذكريات .. قالت بعبرة :
- أخبرني أنها حية يا إياد .. أخبرني أن قمر حياتي لم يغب عني ..
هخر رأسه بيأس و حرر نفسا حارا كئيبا حمل كل غضبه و حزنه ويود فعلا لو ينفجر بوجه ذلك الرجل الذي دمر حياة فتاته الصغيرة ليتكلم بهدوء:

- خسرتها مجددا .. حتى عندما قررت البداية من الصفر منعوها .. لا وفق الله من كان سببا في ذلك

أنهى جملته و عيناه على ياسين الذي بدا واضحا أنه يتألم ولكن يحاول التماسك والحفاظ على جموده وقد فشل في ذلك مع كل هذا اللوم والعتاب و الكل يلقي بأصابع الإتهام باتجاهه .. حياته أيضا فقدت نكهتها منذ هذه اللحظة ، مازال غير مصدق لموتها .. قمر لن تتركه لطالما لم يسمح لها أليس هذا ما قالته ؟ .. إذا لماذا نكثت بوعدها وغادرته إلى مكان بعيد لن يستطيع الوصول إليه ؟
ساعد يحيى زوجته على الوقوف و دموعها تتابع على خديها دون توقف وقال :
- عزيزتي دعينا نغادر .. لن نستفيد شيئا من البقاء هنا
هزت رأسها رفضا وخرج صوتها مكتوما بسبب بكاءها :
- لا يمكنني .. إنها حتى لا تعرف السباحة فكيف سأتركها وسط المياه الباردة؟ .. بالله عليك أخبرني..

سحبها من ذراعها مبعدا إياه مارا بجانب صديقه وحينها لم يستطع منع الغضب من التسلل إلى نظراته فهمس له بكلمات خرجت مشفقة أكثر منها غاضبة :
- أخبرتك أن تطلق سراحها قبل أن تندم .. وها أنت تجني ثمن ما حصدته بسبب انتقامك ..مبارك لك يا ياسين

****
لم يعد يستطيع الوقوف أكثر من هذا .. ابتعد قليلا ليجلس على صخرة كبيرة يتمسك بأغراضها بين يديه كأنها أمله .. جثتها لم تظهر بعد و هذا يمنحه و لو أملا ضئيلا في أنها هنا و ستكون معه قريبا .. لن يسمح لها بتركه هكذا بعدما تعلق بها .. أن هذا أقسى عقاب قد يتلقاه منها بعد كل ما حدث .. بعد أن عبثت بمشاعره و حركتها لتحرره من ذلك الجليد الذي كان يحيطه ..
علق نظره على البحر و أمواجه الثائرة كحال مشاعره الآن ..
سمع صوت معاذ يقول من خلفه : - سيدي أنا آسف .
رد من بين أسنانه : - أسفك لن يعيدها لذا أبقه لنفسك .
صمت قليلا و لم يعد يستطيع النطق .. حتى الكلمات باتت تخرج بصعوبة من بين شفتيه .. إنه يحتاجها .. يحتاج ليسمع صوتها فقط ..حتى أنفاسها تكفيه المهم أن تكون على قيد الحياة .
أكمل : - غادر يا معاذ و اترك لي السيارة .
: - لكن سـ..
- نفذ الأوامر اللعينة و اغرب عن وجهي .
الخسارة هذه المرة كانت كبيرة عليهم و أكبر من قدرة تحملهم ..
لكن هو كان أكثرهم عذابا ذلك لأن ضميره لن يرحمه .. لقد كانت تتصل به بحق الله .. لو أنه فقط رد عليها لما حدث ما حدث .. لو أنه فقط أجاب على مكالمتها لكانت الآن معه ..
سمع خطوات تقترب ليقف صاحبها بجانبه .. و يقول :
- أتمنى أنك تتألم ؟ .. لكن مهما وصل ألمك لن تشعر بما أشعر أنا به .
تابع بنبرة قاسية : - كانت معي منذ التقطت أول نفس لها في هذه الدنيا .. ربيتها كابنتي و أغلى .. أنا من علمتها كل شيء و أنت من سرقتها مني و حينما أرادت أن تكون معي ها أنت تسرقها مجددا
.

أضاف بصوت متألم : - أنت من قتلها و حرمتني منها .. أتمنى أن لا تسامح نفسك .. و لنرى كيف ستواجه عمك و ما ستقول له ؟
عمه هو من يخيفه و لا يريد رؤيته و لا رؤية نظرات اللوم منه .. سيكون صعبا عليه مقاومة هجوم عمه .. و ما الحل ؟ .. هو أذنب و سيدفع ثمن ذنبه ..
وقف ليوجه نظراته الحادة إلى أياد الذي قال :
- أنت تحبها أليس كذلك ؟ .. لكن فات الأوان .. أنت دمرتها و لم تهتم لأمرها أبدا .
رد ياسين ببرود شديد : - و ما شأنك أنت؟.
قبض على ياقته بقوة ليجيب هاتفا :
- شأني لأنني أحببتها .. شأني لأنك لا تستحقها و لم تعرف قيمتها و لا يمكن أن تحبها .. ليس بعد أن استغليت مشاعرها ..ليس بعد أن فقدت طفلها بسببك !!
تلك الكلمات كانت كصفعات موجهة إليه ..بل طعنات أدركت وجهتها لتستقر داخل قلبه فتدميه .. لقد كان قاسيا و حقيرا معها و هي أحبته .. كيف فعلت رغم شره و معاملته السيئة ؟ .. لا يدري .. لكنها أحبته بشدة .
أبعد ذراعيه عنه بقوة ليقول بنفس نبرته الباردة :
- وما يغضبك أنها أحبتني أنا و لم تكن تراك سوى كأخ و صديق .

صرخ بانفعال : - نعم .. اللعنة على هذا .. لكن أتعرف ما همك أنت ؟ .. أنت كنت متمسكا بحبل حبها لك و كنت واثقا من أنها لن تتركك فانظر الآن إلى ما حدث .
تابع بصوت منكسر : - صغيرتي رحلت و كله بسببك .
ألقى عليه نظرات غاضبة و مشى مغادرا تاركا خلفه ياسين كالضال لا يعلم أي درب يتخذ .. عاد ليجلس على تلك الصخرة يتمسك بأغراض قمر بشدة .. فهمس كأنه يخاطبها ( سأدفع كل ما أملكه و أتخلى عن كل شخص مقابل أن تعودي .. فقط عودي إليّ) ..
ساعات مضت إلى أن حلّ الليل و هو على وضعه و لم يتحرك أبدا .. عندما لاحظ أن رجال الشرطة يهمُّون بالرحيل وقف بسرعة ليتوجه إلى الضابط المسئول و سأله بحدة :
- لمَ توقفتم عن البحث بحق الله ؟!

رد الآخر بهدوء : - سيد كونيناف ..لقد تأخر الوقت و عناصرنا بذلوا جهدهم و غدا سنعود لنكمل البحث كما أن خفر السواحل يعملون بجد ..
قال بحزم و صرامة : - لن يتوقف البحث حتى أراها أمامي و لو جثة هامدة .
ألقى بكلماته و انسحب مغادرا تتبعه تلك النظرات المشفقة .. ركب السيارة و ألقى بأغراض قمر على المقعد أمامه .. تنهد بحرارة و انطلق بسرعة هائلة متوجها إلى القصر .. عندما دخل كان يشعر أن حملا ثقيلا يجثم على صدره و كتفيه .. كان يسمع صوت بكاء مريم و عبارات اللوم التي تطلقها عليّه لتتجه الأنظار كلها نحوه ما أن دخل غرفة الجلوس .
سأله يحيى : - هل هناك أي أخبار ؟ .
هز رأسه نفيا و الأسف واضح على ملامحه .. أراد أن يكلم عمه لكنه لم يجد الكلمات المناسبة .. وقف كمال و توجه نحوه ليمسك به من ياقة قميصه و يهزه صارخا :
- ابنتي ماتت بسببك .. ألم تكفِكم عشرون سنة لتبعدوها عني مجددا ؟ .. كيف سأتحمل فراقها الآن
... كنت اعلم أن مكروها ما سيصيبها و لكن لم أتوقع أن تذهب .
حاول إخراج الكلمات بصعوبة فاكتفى بكلمة واحدة عكست كل عذابه :
- أنا آسف .
سقطت دموع كمال بغزارة على وجنتيه ليقول بصوت مهتز :
- بما سينفعني أسفك ؟ .. ابنتي رحلت .. لن أراها مجددا و لن أشم رائحتها .. لقد تركتني و رحلت .
أبعد يدي عمه عنه و استدار بسرعة ليتوجه إلى جناحه .. أغلق الباب خلفه بهدوء لجلس على سريره يدفن وجهه بين يديه ..
متعب .. منعدم الحيلة
.. وحيد
.. و كل الأبواب أغلقت في وجهه فجأة
.. بعد أن اقترب من نيل سعادته ها هو يخسرها مجددا ..
لمَ اختارها القدر هي دونا عن الجميع ؟..
ألا يكفي ما خسره لحد الآن؟ ..
لمَ عندما تعلق بها وتعود عليها سرقتها أيادي الموت منه ؟ ..
رفع رأسه ليقع بصره على خاتمها .. أمسكه بين أصابعه وقربه من شفتيه يقبله بعمق .. لقد فعلتها ..هي حقا أرادت الذهاب و تركه ..
همس كأنه يخاطبها ( من الآن لقد اشتقت إليك فكيف سأستيقظ دون أن أرى وجهك يا قمر ؟ )

اضطجع بإرهاق يضع ذراعه على عينيه يخفي خاتمها داخل قبضته .. تذكر ما فعلته ليلة البارحة ليفهم أنها كانت تودعه .. هو الغبي الذي لم يفهم و لم يستوعب ..

أبعد ذراعه لينظر إلى الطرف الآخر من السرير و قد خيّل له أنها تستلقي بجانبه و تنظر إليه بعينيها الزرقاوين تبتسم برقة ..
قال بابتسامة غير مصدقة :
- أنتِ هنا !
مد يده محاولة لمسها فاختفت كأنها لم تكن .. ليقبض أصابعه بشدة و يلكم الفراش بقوة و يتذكر كلماتها في المستشفى بعد إصابته " ستجدني دائما معك"
همس بألم ( أنا أنتظرك هنا و لكنك لست موجودة .. لست موجودة يا قمر ..)
أطلق زفيرا حارا ليقول بتوسل شديد :
- لطالما أثرت جنوني بعنادك فلمَ لا تعاندين الموت و تعودين إلي ؟
عندما تبذل قصارى جهدك ولكن لا تنجح
عندما تحصل على ما تريد ولكن ليس ما تحتاج
عندما تشعر بالتعب وحاجة ملحة إلى النوم ولا تستطيع
ستشعر بأنك عالق في دوامة من الهموم
عندما تشعر بدموعك تحرق خديك وتنادي أحدهم ليمسحها فما من مجيب..
عندما تخسر شخصا لن تجد له بديل..
عندما تحب شخصا ولكنه يذهب للضياع إلى مكان لا رجوع فيه
هل يمكن للوضع أن يكون أكثر سوءا؟؟..
ستشعر كأن تكون روحك معلقة بين السماء والأرض..
أو أن تحب شخصا وتتركه يرحل..
ولكنك إن لم تحاول فأبدا لن تعلم..
ما الذي تستحقه بالضبط؟..


انتهى الفصل أحبتي
موعدنا يوم الثلاثاء ان شاء الله مع الفصل الأخير و الخاتمة
قراءة ممتعة
و تعليقاتكم على الفصل الذي سبق سأرد عليها غدا
دمتم سالمين
اموووووه


noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 06:11 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 06-11-16, 07:39 AM   #1166

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير ..
بيلاتي بكيتيني حراام عليك
شو اللي صار كيف قمر ماتت معقول
والله اصعب فصل من اول الروايه ..ياسين
اخيرا اعترف بحب قمر بعد مافقدها
والكل يلومه يعني حاتم السببب كان مخطط من الاول
ياربي والله شي بيحزن كتيير
سوزان بالسجن كمان ...
بانتظار الفصل الاخير وفرحينا انه تكون
قمر بخير ...من زعلي مو عارفه اعلق ..
يعطيك العافية..


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
قديم 06-11-16, 12:06 PM   #1167

فاطمة بنت الحسين

 
الصورة الرمزية فاطمة بنت الحسين

? العضوٌ??? » 381618
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,332
?  مُ?إني » Debila
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » فاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
Oh mon Dieu, laissez-les moi ..les beaux yeux de la Mama
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صباحك سعادة وجمال يا صاحبة السعادة والجمال
وأي صباح بدونكِ صباح وأي سعادةٍ وجمال بدون أحرفكِ البهية!!؟
رواية في عديدٍ من السطور جعلتني حبيسةً لها كما لم أكن لروايةٍ من قبل، فلم أصبر حتى لكي يستعيد جهازي عافيته وقررت أن أكتب بالمحمول رغم شعوري بأن هكذا ردود تكون مبتورة وناقصة المعاني
حسناً الرواية على مشارف النهاية وهذا ما أحزنني
ولكوني طريحة الفراش منذ ليلة البارحة فقررت استغلال الوقت والرد على رواية "صدفة“ لبيلا الجميلة

أحداث دامغة في الفصل الرابع والعشرون فتصرفات ياسين تغيرت بشكل ملحوظ إلا على أعمى وللأسف هذا الأعمى كان زوجته قمر التي تظل تلتصق بإياد كصديق وأنا واثقة بأن الأخير سيخسرها إذا أفصح عما يسكنه منها!!؟
غيرة ياسين بدت عندما أكثرت من مرافقتها للطبيب وكم كان مسلياً رؤيته وهو يتبعها إضافة ليقظته ومعرفته بأن دانيل كان خلفها
مشهد جميل جداً ونهاير دانيل كانت مباغتة وضربة موجعة من سوزان النبيهة
كم قدرت تلك الفتاة منذ أول ظهور لها وأعجبتني شخصيتها الحارقة والتي أودت بجدية معاذ فتراه يلاحقها ويلاحق نظرات خالد المسكين والبريء ناحيتها
كان ذكاءاً منها أن قتلت دانيل رغم إنني رغبت بأن يحضَ ياسين بهذا الشرف ولكن تسري الرياح بما لا تشتهي السفن!!؟
سنتين شيء عسير على معاذ العاشق ليتحمله ويبدو بأنه هو الآخر أحس بشقيقته داليا وعذاب عاشقها المتيم مراد!!
أخيراً وبعد طول انتظار يتبدد الضباب بينهنا وتلاشى تحت ما يعرف بالمحاولة والأمل والظروف أيضاً
عجبت لثورتها وهي تسمع من كمال كلمات تفيد بمغادرة مراد ومن ثم تلتقط سترتها وتنطلق على إثره غير مبالية بأمر وضاربة بتحذيرات شقيقها عرض الحائط
مشهد جميل وراق لي حقيقةً... دراما من نوع آخر مع هذا الثنائي الجميل رغم ما جرى وما فرق بينهما لكنهما التقيا
مريم ويحيى منفلت التصرفات والعاشق الولهان هو الآخر!!؟
لم يدخر الوقت أكثر ليختلي بصهبائه الحسناء ويظفر بقبلته الأولى من عندها
السيد كمال بدأ يشعر بالراحة لسير كل الأمور بسلاسة ولكن عودة حاتم بهذا الشكل بعد ظنهم لموته قلب كل الوقائع بفعلته
بل لمَ لمْ تنطق سوزان وأمنته!!؟؟؟
لقد كانت فعلة أنانية منها
عودة لتقلب مشاعر ياسين وقمر
فوزه بالمنصب الذي سعى لأجله منذ أشهر وسعادتها وبراءتها في تهنئته
علاقتها بمراد أيضاً وشيء جعلني أضحك من قلبي عندما أعجزها زوجها بشرطه
حقاً كان شيئاً مفعماً بالطفولية والمشاعر فقط لأجل أن تنعم بذكريات دافئة مع حبها له
إنه يحبها ويفتقدها... ظنت أنه يكرهها ولكنه لا يستطيع تفسير مشاعر لم يعايشها منذ فترة طويلة بل وافتقدها في ذاته
قمر أرادت الخروج من حياة ياسين ببساطة هكذا ودون أن تودعه
قرارها صعب وعسير فكيف تدوس على قلبها وتغادره تاركة له في وحدته المظلمة دون قبس نور من قمره المرح!!
يقبع في الحلكة دون هداية ودون أمل
كل يفرغ غضبه فيه... أن تحصل على ما تريد وألا تحصل على ما تحتاج... راقت لي حقاً
إن ياسين منهار وليس بوسعه تفسير أحاسيسه عدا حبه لقمر هكذا ودون سابق إنذار
أمل بسيط يتوسط قلبه الآن!!، إنها حية
حية ترزق... لكنها بأي أرض
قرارها مجحف لكنها آثرت الخروج من حياته خوفاً من التفاته لقراره هو الآخر... لكنها لم تنتبه لأي مكيدة تحاك في الخفاء لها وانتهى بها الأمر.........!!!؟ -ستكون النقاط اجابتكِ حبيبتي بيلا، مع الفصل الأخير بإنتظارك ومفاجئتي ستلحق عاجلاً أم آجلاً... لا تيأسي-.


فاطمة بنت الحسين غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-11-16, 12:13 PM   #1168

فاطمة بنت الحسين

 
الصورة الرمزية فاطمة بنت الحسين

? العضوٌ??? » 381618
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,332
?  مُ?إني » Debila
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » فاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
Oh mon Dieu, laissez-les moi ..les beaux yeux de la Mama
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وأتأسف لأنني لربما أنقصت بعضاً من الأجزاء ولكنها ظلت عالقة بذاكرتي
مشهد قمر ضد دانيل وتألقها بذاك الحفل وخنقها على مراد وخوف مراد عليها وظهور ياسين وحمايته لها كلها مشاهد جميلة
تقلب مشاعرها تجاه شقيقتها وقلق مريم أيضاً
مهما وصفت روايتكِ جلبت البهجة لقلبي يا بيلا وأعرف بأن الرد مجحف ولكن السبب هو جهازي. الغي
حسناً بإنتظار الفصل الأخير بقلب آمل وصابر
كوني بخير حبيبتي ♥


فاطمة بنت الحسين غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-11-16, 02:10 PM   #1169

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deegoo مشاهدة المشاركة
فصل جمييل جداا بيلااتي تسلم ايدددك ^-^ ..

الجمال جمالك عسولتي ..
الله يسلمك يا قلبي

ياسين سقط وانتخى امره لن يستطيع المقاومة اكثرر خصوصا وادانيال قد انتخى صحيح اني زعناانة على دانيال لكني صبرت نفسي من البداية انهاا نهاية كل ظالم -_- ..

ههههههه ياسين خلص وقع و ما حدا سما عليه هو غرقان بحبه لقمرو مش عارف هالشي بس آخرته رح يفهم أكيد.
دانيل كانت معروفه نهايته رح يموت عاجلا او آجلا
ههههههه بعرف تنك زعلانه عليه لأنك الشخص الوحيد يلي بحبه كتير
الله يصبرك 😂
😂😂


ان لم يظهر حاتم الان فمتى سيظهر يارب استر منه -_- ..
يحيى ومريم ياارب احفظهم من كل سووء بيلا خلاص والله هوونت لاعاد تمووتين مرريم -_- بيلاا سؤال انتي لمن قلتي سنشاهد موت آخر الابطال قصدك دانيال صح يعني خلاص بعدتي عينك عن مريم ^-^ ..

حاتم مجهز مصيبة كبيرة جدا جدا
يحيى و مريم ما رح يصيبهم شيء لا تخافي انا مش شوريرة لهالدرجة ههههه و مستحيل اقتل يحيى
موت آخر الأبطال عبارة ساجيب عليها في الجزءالثاني من الفصل



سوزان يااقلبي حتى هي تعاني من معاذ يااربي بس ارحمني من السيد ويده اليمنى ههههههه بس الظاهر معاذ برضو رح تسقط حصونه وهو يشوف سوزان منهارة -_- ..

سوزان بتستنى رد او كلمة من معاذ بس هداك راسه يابسه متله متل سيده الغبي .. معاذرح تسقط حصونه طبعا بس يمكن لما يخسرها هي كمان ..


مراد لا تخاف معاذ رح يوافق عندما يرى مقدار حبك سيدرك انه لا يريد خسارة حبيبته لذلك لن يدعك تخسر حبيبتك هكذا هم العشاق يحسون ببعض ..
اياد هل سيخفي قمر ويساعدها هل ستستغل اصابة ياسين وتختفي كي لا يبحث عنها احد .. انتظرر فصل اليووم حتى ارى النهاااية حبيبتي يااابيلاا متشووقة جدااا ♡
ههههخ مراد هو الغلبان في الرواية مناول فصل و هو بيتمرمط و بيتعذب بس بالأخير رح يحصل على سعادته مع داليا و رح يجتمعوا سوا
صحيح معك حق .. العشاق يحسون ببعضهم البعض
اياد مقرر و متاكد من أنه سينجح في أخذ قمرو سرقتها و إبعادها لكن سننتظر ما يجهزهالقدرمن مفاجآت
حبيبتي تسلميلي على تعليقك و تواجدك يا عسل
امووواخ


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 06-11-16, 02:11 PM   #1170

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sanity مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 8 والزوار 2)
‏sanity, ‏شوقا, ‏nouriya, ‏jojo123456, ‏نور المعز, ‏bella snow, ‏saku hana, ‏mariam93

منوووووورات صبايا
وبيلا كتير لابقلك الذهبي
النور نورك يا عسل
تسلميلي حبيبتي


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
صدفة، قمر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.