آخر 10 مشاركات
100- الإرث الأسر - آن ميثر - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-16, 12:24 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(9)

قاطعته قائلة بسخرية و بنبرة تهديد :
- خلاص as you like بيبي بس متزعلش لما ابعت الي حصل امبارح لمراتك و اوزعه علي كل الي في الشركة .
و اكملت بدلال :
- يا حبيبي .
صدم و اتسعت عينيه لتتقدم و تطوق عنقه بذراعيها :
- هة قولت ايه .
نظر اليه بأشمئزاز :
- انتي واحدة زبالة اوي .
نادية بدلال :
- بس انا حبيتك اوي .
دفعته شهيته لها ليطوق يده حول خصرها..
نسي حور و جمالها و عشقها له امام تلك الساحرة بعينين شريرة..
طاوعه امرها و رغبتها له ليتناسي عينين حور البريئة بالحب..
***
استيقظت لتجد انها نائمة علي صدره..
ابعدت رأسها بحرج فقال بصوته المتعب مازحاً :
- خليكي نايمة .
مي متعجبة :
- انا نمت امتي .
- مش عارف .
شهقت قائلة بفزع :
- ميعاد الدوا بتاعك .
قامت مهرولة ليضحك بتعب فيأتي طفلهُ :
- بابا لسة تعبان ..
قبلهُ من خده :
- ادعي يخف .
- طب قوم عشان تلعب معايا .
- مش قادر يا حبيبي و انت روح اتفرج علي التلفزيون .
- حاضر ..
في المطبخ استغلت الفرصة و اتصلت بِـمصطفي..
مصطفي بضيق :
- اهلاً يا هانم .
- اسفة والله يا مصطفي بس عبدو تعب .
مصطفي بعصبية :
- و انتي الممرضة بتاعته يعني عادي فيها ايه .
- لا ما هو..
- بصي اهوة انا بدأت ازعل منك ..
مي بأسف :
- اسفة يا مصطفي .
لم يرد لأثارة طيبتها فتقول بحزن :
- خلاص يا تيفا .
ابتسم بسعادة قائلاً :
- تيفا..حول الدلع ده .
ابتسمت و قالت بخجل :
- خلاص مش زعلان .
- لا يا ميوي .
ضحكت و سمعت صوت نداء عبدالرحمن فقالت مسرعة :
- سلام ناو يا مصطفي .
اغلقت الهاتف و احضرت الدواء لتتجهة إِليه..
عبدالرحمن و هو ينهض جالساً علي للفراش :
- تعالي نجيب اكل من برا .
- مش لازم انا هعمل .
- شكلك تعبان يا مي بلاش نجيب من برا و خلاص و انتي عجباني و انتي قعدة جمبي كدة .
قالها داعباً و هو يمسك يدها..
جلست بجانبه و قالت :
- تمام خلاص .
ضرب علي بطنها :
- اخباره .
ابتسمت بسعادة و اكملت بحماس :
- هيييح المفروض الاسبوع ده اكمل الشهر التالت فرحانة اوي يا عبدو .
ربت علي ظهرها و قبل يدها بلطف لتبتسم إليه سعيدة...
***
انهت حور الطعام وضعت في جو رومانسي شاعري..
فقد اشعلت شمعتين علي طاولة لفردين..ارتدت فستان اسود رقيق و اعطت سما لاحدي جارتها مرت الساعة العاشرة و لم يعد..
بدأت بالشعور بالملل و اجرت اتصال بهِ :
- الو يا آسر .
آسر :
- حور متعمليش حسابي في الاكل انا معزوم عند صاحبي .
حور بحزن :
- ايه .
- معلش يا حبيبتي .
حور و هي تحاول اخفاء حزنها :
- خلاص مفيش حاحة المهم تيجي بالسلامة .
اغلق معها لتتواجد ناديه بين احضانه فتقول باسمة :
- ثواني و احضر العشا .
اماء رأسه موافقاً ثم اعلن لانفسه خسارة حبه لـحور..
***
عاد الي البيت في المساء ليجدها تنام علي الاريكة..
اقترب منها كلما لمس يدها شعر بـشعور غريب ءاهو تأنيب ضمير بخيانته المقصودة..
تجاهل الامر..و استيقظت حور لتقبل جبهته :
- قلقتني عليك يا حبيبي ..
- متخفيش يلا روحي بس نامي في السرير اماءت رأسها ليذهب لدورة المياه و يأخذ حماماً ساخناً ليطفئ رئحة نادية من جسده..
لا يعرف كيف و متي و لكن كلمة "انا حبيتك اوي" تتردد في اذنه كأنها بجانبه تهمس..
كيف احبتني و لم تراني الا ليلة و لكن ليس مهماً..
مر اربعة ايام بِـالتحديد
تطاورت علاقة آسر بِـناديه كثيراً كان يذهب اليها و يحدثها في امور عمله و شؤنه الخاصة و يذهب لحور لينام علي فراشه فقط..
اما مي و مصطفي فقابلته مرتين في السر لـيحدثها عن عبدالرحمن بأنه يستغلها كعبيده له..
حور بعبوس وجهة :
- آسر مش معقول بقالك يومين بتيجي الساعة 12 بنتك مش بتلحق تشوفك و لة انا باللحق قعد معاك ..
آسر بحدة خفيفة :
- رجعنا لنكد تانية وربنا انتي ست نكديه و بتعشقي النكد ..
حور بحزن :
- كدة يا آسر .
رد بحدة :
- كدة يا حور .
حور بضيق :
- مكنتش بتقولي حور..فين حوريتي مش انا حوريتك من ساعة الخناقة و انت بتبعد عني ..
- انا ما ببعدش انتي الي نكدية و بتكبري الموضوع سلام .
خرج ليغلق الباب بقوة فتفزع جثتها و تبكي..
قامت و اجرت اتصال بصديقتها..
- ايوة يا مي ..
مي باسمة :
- حور ازيك .
- ازيك يا ميودة .
قالتها بحزن فتسألت مي :
- مالك .
- مفيش مفيش عايزة اشوفك .
مي بتوتر :
- مينفعش .
- ليه .
مي بكذب :
- ناو رايحة انا و عبدو نشوف البيبي .
- ايوة بقي واللعة معاك .
- انا مضطرة اقفل بقي عشان بيناديني .
حور مبتسمة :
- طيب سلا يا حبيبتي .
اغلقت مي لتنظر لمصطفي المنادي...
- جيت اهوة يلا علي المستشفي .
- متشوقة تشوفي البيبي اوي ..
- اوي يا تيفا متتخيليش قد ايه فرحانة .
- يلا اهوة .
***
في مكان اخر..
في بيت نادية..
وقف خلفها ثم قبل رقبتها لتلتف اليه بدلال :
- والله وحشتني اوي .
صمت و ازاح خصلات شعرها و قال بحماس :
- جيبلك هدية .
نادية بسعادة :
- ايه هة هة .
اخرج "سلسلة" من يده و وضعها علي رقبتها..كانت رقيقة جداً تزين عنقها..
جعلها ترتدي اياه لتلتفت اليه و تضمه بسعادة فيبادلها العناق بقوة..
***
خرجت من حجرة المشفي سعيدة الضحك تشقق وجهها كاملاً
و قبل نزلوها علي الدرج بكعبها العالي اتصل احدهم لتخرج الهاتف و هي تأخذ اول خطوة بدون النظر للأرض..
فتسير قدمها علي الهواء و تقع لفت الدرج كله و هبطت من عليه جثة هامدة ينزف منها الدماء..
.
.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 12:25 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(10)

صرخ مصطفي بقوة عندما وجد الدماء يملئ الارض...
حملها مسرعاً و هو يصيح بالانجدة..
كانت قد فقدت الوعي نهائياً حتي يظن البعض انها قد فقد منها الحياة ايضاً..
ارتعب قلبه و اختلج من مكانه و هي ينظر إِليها بتلك الحالة..
***
- انت مش هتروح الشغل .
قالتها نادية و هي تقف امام شعلة النار ليتقدم و يطوق خصرها :
- لا عندي مشاكل .
نادية بخبث :
- اممم و مروحتش لمراتك ليه .
آسر بضيق :
- ايه السيرة النكد ديه .
ثم اشتد علي خصرها و هو يقول :
- و بعدين انا مرتاح و انا معاكي فكك بقي .
ظهرت الابتسامة الماكرة علي ثغرها لتقول :
- مرتاح معايا ازاي .
- شايف فيكي حاجات حلوة كتير .
نادية و هي تعض علي شفتها السفلي :
- و هي .
- نكدية .
قالها بملل و هو يتذكر كل مشاكلهما..
- خلاص خليك معايا بس بشرط ..
- ايه .
اللتفتت اليه و طوقت عنقه قائلة بدلال :
- عاوزة عربية .
اجاب مسرعاً :
- عينيا .
***
وجدت اتصال من رقم غريب اخذت ترد قائلة :
- مين ..
- مدام حور انا عبدالرحمن انا بتصل بِـمي مبتردش ينفع تدهاني اكلمها .
حور بتعجب :
- مي انا معرفش عنها الا انها رايحة معاك المستشفي .
- لا هي قالت رايحة معاكي .
صمت كلا منهما بصدمة فقاطعتهُ حور :
- المستشفي الي راحت فيها في ولاد سيف انا عرفاه اكيد هي فيها .
- طب تمام انا عارفاه شكراً .
اغلق الهاتف لتقف متعجبة فتأتي من خلفاه ذريتها الصالحة او الفاسدة لم تتعرف بعد..
- ماما فين الحاكة حوة الي في التلاكة انتي كلتيها تاني .
ضحكت و قالت بلطف :
- انا اديتها لابن طنط الي نضفت الشقة .
- اه القمور للي عنده عين خضرا .
حملتها و قرصت انفها قائلة بدعابة :
- ابوكي لو عرف الكلام ده .
صمتت سما لوهله و قالت بضيق :
- انا بكره .
- عيب يا سما ده بابا ..
- مش بيبوثني قبل ما يمثي و مبيعلبث معايا و علتول في الثغل احبه امتي لا انا بكره .
- عيب بقي عشان مزعلش منك ده بابي بيحبك اوي و عايز يجبلك هدية .
سما بحماس :
- بجت ..
حور بسعادة :
- بجد يا حبيبتي .
ثم قبلتها و قالت :
- يلا روحي اتفرجي ع الكرتون و انا جايه وراكي .
ابتسمت و قبلت والدتها من وجنتها بحنان بالغ..
تشبهة تصرفات والدتها ضحكتها جمالها و ملامحها الرقيقة..
جرائتها و حنانها و غيرتها في جنون علي والدها..
***
- مدام مي المنفلوطي .
شهقت قائلة :
- هو حضرتك جوزها .
اماء رأسه فقالت بتوتر :
- حضرتك تروح لدكتور عاصم نسا و ولادة الدور الي فوق .
اماء و ذهب إليه..
عبدالرحمن بعد الاستاذان بالدخول :
- انا عبدالرحمن زوج مدام مي قالولي اجيلك .
- اه اه اتفضل .
دخل و جلس ليقول الطبيب بحزن :
- مراتك كانت حامل .
عبدالرحمن بصدمة :
- كانت ؟ ازاي .
- وقعت علي سلالام و الجنين سقط .
عبدالرحمن بفزع :
- و هي..هي حصلها ايه..مي حصلها حاجة .
- لا يا استاذ هي تمام عندها بعض الخدوش ورالاصابات السطحية بس هي لسة فايقة و اخوها كان معاها .
عبدالرحمن بتعجب :
- اخوها!! تمام غرفتها رقم كام .
- 872 .
خرج من المكتب و هو يشعر بصدمة و وغز بقلبه..
يعرف مدي تألمها دخل ليجدها تجلس وحيدة و اليأس ملئ عينيها..
تقف بجانبها ممرضة..اقترب منها و امسك يدها لتلف إليه و تبكي..
- مات ابني مات..اتبطرت ع النعمة و اهوة مات و ارتحت .
بكي و امسك يدها لتبكي بشراهة رفعت ذراعها اقترب منها و ضمته اليها بقوة..
كان سيدخل مصطفي لولا وجود تلك المشهد ليخرج متعصباً..
***
اتصلت و اعادت الاتصال مراراً و تكراراً بدأت بالخوف حتي اعلان صوته..
- عاوزة ايه .
- آسر مبتردش ليه .
- قصري عاوزة ايه .
- انت هتيجي امتي .
- دلوقتي راجع اهوة اقفلي .
اغلق معاها لتلاحظ اسلوبه الوقح و البارد تجاهلت الامر و وضعت العشاء ليدق الباب فتفتح و تضمه بقوة..
لف يده حولها كمبادلة لعناقها..
ابتعدت قائلة بأسف :
- آسر اسفة اني نكدت عليك الصبح .
ثم قبلت كلتا خديه ليحرك رأسة بالايجاب..
- زعلان .
- خلاص مفيش حاجة فين سما .
- في اوضتها .
- طيب .
تركها و رحل من امامها..اتجهت لمطبخ و اكملت إعداد الطعام..
***
سما بحزن :
- لا زحلانة متكلمنيث .
- لية يا حبيبتي ده انا بحبك ..
- لا انت كتاب .
آسر بضيق :
- حد يقول لبابا كداب .
- اه انا لازم اقول الثح و انت كتاااب .
آسر بحزن :
- طب قولي اي حاجة و انا اعملهالك .
سما بسعادة :
- اي حاكة..
- اه .
صمتت و تذكرت والدتها الباكية بسبب افعاله :
- سالح لمامي .
آسر بدهشة :
- اصالحها..ليه .
- مامي عيطت السبح و انا ثوفتكم انت زعلت منها و هي عيطت .
- لا احنا مفيش حاجة مش زعلنين .
- خلاث متتكلمث محايا تاني .
زفر بضيق و قال :
- حاضر .
قام و ذهب لحور..طوق خصرها و قبل رأسها ببرود تام..
اللتفت إليه بسعادة فقال بنبرة جدية :
- انتي عيطي انهاردة .
حور بحرج :
- لا معيطش مفيش حاجة يا حبيبي .
ابتسم ابتسامة صفراء و تركها كانت طفلته تنظر إليه بسعادة و عندما اقترب منها ضمته بقوة..
- بهبك يا احلي بابا .
ضحك و احتضن جسدها الصغير :
- و انا كمان بحبك يا احلي سمسم .
ضحكت بطفولة و سعادة و قبلت جبينه..
- بس توعتني انك تقعت معايا انهادرة كلها .
- اوعدك يا حبيبتي .
***
لف يده اليمني حول خصرها..
و امسك بيدها ليساعدها علي المشي اسندت عليه و قالت بتعب :
- لا مش قادرة اقف يا عبدو بجد .
- طب استني كدة..
حملها كانت ثقيلة حتي ظهر علي ملامحه التعب و برزت اعصاب عنقه..
اتجه نحو سيارة اجرة و ادخلها و جلس بجانبها..
كانت مذالت الدموع لا تفارق عينيها..
وصل السائق لمنزلهم..حملها ثانياً و صعد بها لطابقهم..
اجلسها علي الفراش و ظهرت علامات الحزن علي وجهها..
فأخذ وجهها بين كفية قائلاً بحنان :
- ده قضاء و قدر يا حبيبتي متخفيش في يوم هيبقي عندنا عيال كتير لية تعيطي دلوقتي .
صمتت بحزن محاولة كتمان دموعها..ضمت ذقنها بقوة لتظهر علامات و تبرز ملامح ذقنها و تبكي اكثر..
اقربها الي صدره و احتضنها لتبكي في احضانه اكثر..
ابعدها قليلاً ثم قال :
- يلا نامي يا حبيبتي و انا هشوف الغدا .
اماءت رأسها و استلقت لتضم الوسادة لصدرها و تنام..
***
مر اسبوعين..
تحسنت حالة مي النفسية و لكن مذالت تشعر بالأسي حاول عبدالرحمن جذبها من حالتها..
اما آسر فافي تلك الايام كان يشعور بشعور غريب تجاه نادية حتي انه اصبح في تلك الايام متقرب منها جداً..
و في يوم..
في بيت نادية بالتحديد..
سمعت طرقات الباب لتفتح و هي ترتدي شورت قصير جداً و تيشيرت ذي حمالات رفيعة :
- آسورتي ازيك .
آسر باسماً :
- تعالي اوريكي حاجة .
جذبها من يدها و نزل علي الدرج مسرعاً..
توقف امام سيارة (bmw)..
شهقت و هي تفتح فمها بدهشة..
اخرج مفاتيح من جيبة و قال و هو يضمها :
- انتي تؤمري يا حبيبتي و انا انفذ .
صرخت بسعادة فأخذ يدها و ادخلها السيارة :
- تعالي انتي لسة شوفتي حاجة..بتعرفي تسوقي .
نادية بثقة :
- اه طبعاً .
آسر :
- طب هاتي انا اسوق طيب هوريكي مفاجأة .
اماءت رأسها بسعادة..
جلس علي مقعد القيادة لتأتي برأسها و تسند علي كتفه فيبتسم..
توقف امام فيلا كبيرة تملئها الحدائق علي حولها نزلت من السيارة بدهشة و قالت :
- ايه ده يا آسر .
اقترب منها و قال بهيام :
- من ساعة ما شوفتك و انتي واخدة عقلي مش عارف حاسس اني حبيتك بس انا كل الي عايزة اني اكمل حياتي معاكي انا بجد معاكي بحس براحة غريبة لما اتكلم و لما اهزر بجد انا نفسي تبقي ليا .
نادية بدهشة :
- قصدك ايه .
امسك يدها و اقربها منه :
- تتجوزيني يا نادية .
صمتت بدهشة فأكمل سريعاً :
- تتجوزيني عورفي .
***
استيقظت علي اتصال هاتفياً..
اخذت لترد قائلة :
- مين معايا .
مصطفي بضجر :
- كمان ناسية صوتي هو واخد عقلك اوي كدة .
مي بتعجب :
- هو مين ده انت مصطفي صح .
- اه مصطفي..انا عايزة اقبلك دلوقتي حالاً .
مي :
- لا مينفعش عبدالرحمن موجود .
- بقولك حالاً في النادي .
اغلق معاها لتخرج من غرفتها :
- عبدالرحمن انا خارجة هجيب حاجات من السوق و جية .
- ماشي يا حبيبتي .
ابتسمت له بسعادة و ارتدت ثيابها..
خرجت لتذهب إليه متعجبة من اصراره..
اتجهت لطاولة لتجده بها جلست امامه بتعجب :
- مالك .
- انا اسف علي اسلوبي و طريقتي في الكلام .
اخرج سيجار و وضعها بين شفتيه ليكمل :
- مي انا اعرفك من زمان من يوم ما اتجوزتي يوم فرحك و انا شايف نظرة الحزن في عينك مغصوبة علي واحد نظرتك لسة شايفها انتي مظلومة و مخدتيش حقك في الدنيا..ديه حتي حور واخدة حقها ليه متبقيش زيها .
قاطعته مسرعة :
- حور اختي و ديه حياتنا و انا مش شايفة حاجة وحشة مع عبدالرحمن .
- انتي بتكدبي علي نفسك..
ثم امسك يدها بحنان و قال :
- انا بحبك يا مي و هستناكل لما تطلقي عبدالرحمن سيف هيبقي ابني و انتي هتبقي مراتي و هعيشك ملكة في بيتك مش هعملك خدامة و لة جارية زي عبدو و انا مستويا المادي كويس جداً يعني مش هحرمك من حاجة انا بحبك اوي يا مي .
ابعدت يدها و همت واقفة بخوف :
- انت مجنون..لو انت بتحبني انا بحب جوزي تصدق انا فعلاً حيوانة اني خنت ثقته و افتكرتك صديق طلعت زبالة اتفو .
بصقت في وجهه و ركضت باكية..


-
-


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 12:29 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(11)

امسك يدها و اقربها منه :
- تتجوزيني يا نادية .
صمتت بدهشة فأكمل سريعاً :
- تتجوزيني عورفي .
حركت شعرها المدرج بطريقة اغرائية و قالت و هي تطوق عنقه :
- موافقة مدام هتبقي معايا .
آسر بتوتر
- انا هجيلك كل يوم بس مش هينفع اعيش معاكي .
نادية بحزن مصطنع :
- كتة انا زحلت متكلمش معايا بقي .
اعطته ظهرها فـضعف امامها و طوق خصرها :
- خلاص يانودي هبقي اجيلك اسبوع في الشهر .
اللتفتت اليه و امسكت قميصه :
- بجد .
- طبعا يا حبيبتي .
طوقت عنقه فضحك و ضمها اكثر..
ابتعدت قليلاً :
- بيبي انا موافقة هنمضي فين بقي .
اخرج ورقة من جيبه و اعطاها اياها لتأخذ منه القلم و توقع مسرعة بسعادة..
وقع هو ايضاً فقالت بمرح :
- يلا بقي عايزة اشوف الفيلا .
ركضت متوجهة نحو الفيلا ليركض خلفها بسعادة..
***
ارتمت علي فراشها و اخذت تبكي..
لم تصدق انها بتلك الحقارة لتسمح لـمصطفي بـأعترافه بحبه و الطلب منه ترك زوجها المسكين..
ظلت تبكي حتي نامت باكية من الندم..
في الخارج..
جاء عبدالرحمن ليجد طفله راكضاً إليه بسرعة..
سيف بألحاح :
- بابا بابا بابا .
- ايه يا بني .
- تعالي انزل شوية .
اقترب منه والده ليمون بمستوي :
- ايه .
سيف بمكر :
- ماما كانت بتعيط الصبح و بقالها كتير نايمة مين هيعمل الاكل .
- ماما كانت بتعيط .
قالها بدهشة..و اكمل :
- خلاص يا حبيبي انا هشوف ماما .
ثم قام و اتجهة لـغرفتها وجدها في وضع جنين تحتضن السوادة كطفلة..
اقترب و قبل جبهتها و ظل يتحسس شعرها حتي استفاقت..
- مالك يا مي بتعيطي ليه يا حبيبتي .
صممت و قامت جالسة بأعتدال هزت رأسها نافية و قالت بصوت هادئ :
- انا هعمل الغدا دلوقتي .
- تعالي بس مالك .
مي بضيق :
- مفيش يا عبدو .
- لا في .
صمتت و عندما عم الصمت قامت هاربه و تركته..
اعدت الطعام و وضعته علي الطاولة و اتجهت لتغسل الملابس..
فنادها عبدالرحمن :
- مـــي .
جاءت اليه مي مسرعة فقال :
- مش هتاكلي معانا .
- لا .
- تعالي كُلي ..
- لا .
حذبها من يدها و اجلسها رغماً عنها و قال بنبرة امر و جدية :
- يلا كُلي .
ثم اكمل بضيق :
- شايفة شكلك و ضعفك بقي عامل ازاي السواد بقي تحت عنيكي بالهبل .
صمتت و تناولت طعمها رغماً عنها..قامت و غسلت الصحون جيداً لتسمع صوته من خلفها..
- مي .
اللتفتت اليه و فأخذ يدها بحنان :
- مالك بقي .
نظرت إليه حزن و قالت :
- انا بحبك اوي يا عبدو .
و احتضنتهُ كانت يعتبر اول مرة تعترف بحبهُ لهُ ربت علي شعرها بأسماً و قال بمزاح :
- شكلك عاملة حاجة .
صمتت و دست رأسه بصدره و قالت :
- لا .
ثم ابتعدت و اكملت غسل صحون و هي تمسح دموعها مسرعة..
تركها و رحل ليشاهد المبارة..
***
كان يجلس و هي في احضانه يشاهدان التلفاز يلف ذراعه حولها و بالاخري يمسك بيدها..
حتي جاء اتصال لـآسر..
آسر بلطف مصطنع :
- حوريتي .
سعدت بعودتهُ بلقبها "حوريتي" :
- ايوة يا آسورة فينك .
آسر بقلق :
- انا مسافر شغل لـمرسي مطروح و راجع بعد بكرة يا حبيبتي .
- شغل..ربنا معاك يا حبيبي ..
ابتسم فقال مجارياً الحديث :
- اجبلك حاجة و انا جي .
- تجيلي انت بس..
ثم اكملت مازحة :
- اوعي تبص علي واحدة .
ضحك ضحكة خفيفة باردة و قال :
- متخفيش يا حبي .
- ربنا يخليك ليا .
- سلام يا حبيبتي .
ودعته و اغلقت الهاتف لتجد طفلتها مرتدية فستان اسود قصير ابتسمت لها و قالت :
- لبسة الفستان ليه يا قطتي .
- حايزة ارقث و الفثتان ده بيرقث بثي .
ثم هزت خصرها ليهتز معها الفستان فتضحك ببراءه..
ضحكت حور و اخذت ترقص معها لتضحك كلا منهما بسعادة..
***
استلقي بجانبها علي الفراش و سمع بكاءها قام مفزوعاً و اخذها في صدره لتبكي اكثر..
امسح دموعها بسرعة و قال :
- اهدي يا مي .
ابتعدت و ظلت تردد :
- اسفة يا عبدو والله انا اسفة انا بحبك و مش هعمل كدة تاني .
- ايه الي حصل .
- انا هحكليك علي كل حاجة بس متزعلش مني .
- احكي .
تنهدت و اخذت تحكي بالتفاصيل نظر اليها مصدوماً عمدما انتهت و قال :
- الي معاكي في المستشفي كان هو صح .
اماءت رأسها بأسف لتجد صفعة قوية تنزل علي وجهها..
انفزعت بخوف فأخذ قميصه و ارتدي مسرعاً لتذهب خلفه..
مي بخوف :
- خلاص يا عبدالرحمن اعمل اي حاجة بس متمشيش .
دفعها و خرج من المنزل متجهاً الي اي شئ بعيداً عن تلك الواقع..
***
استيقظ في اليوم التالي و وجدها بجانبه ظل ينظر إليها و هي نائمة..
جاءت في باله حور..من كانت حوريته..
لما يشعر بتأنيب الضمير بعدما وقع علي تلك الورقة..
اللعنة متي سينتهي تلك الكابوس..
فكر قليلاً و جاءت في باله طلاق حور..
انقبض قلبه و رفض و قال له "انت سعيد هكذا..بجانبك من احببت و من احببتك"..
استيقظت و مالت عليه لتمرر اصابعها بين خصلات شعره..
ناديه :
- صباح الخير .
قرص خدها قائلاً :
- صباح الفل .
اعتدل بجلسته و جذبها لحضنه..
نادية بدلال :
- آسورتي .
- عيونه .
نادين بضيق :
- انا عاوزة مصروف كل شهر زي مانت بتعمل مع القطة مراتك .
- عنيا يا حبيبتي و اديكي ضعفها كمان .
ابتسمت فقال :
- تحبي نخرج النهاردة .
- ياريت .
- طب يلا اللبسي بقي يا حبيبتي انا كنت جايبلك اللبس في الدولاب .
ابتسمت و قبلت خده بسعادة..
***
الساعة الثالثة عصراً..
رن الباب ليفتح سيف و يصرخ :
- باباااا .
جاءت إليه مي بحياء و بعدما حيا طفله..
اقتربت منه مي بحرج :
- عبدو ا.
عبدالرحمن مقاطعاً بحدة :
- انتي تخرسي فاهمة مش عايزة اسمع صوتك .
مي باكية :
- انا بحبك والله .
دفعها من طريقه بـعنف لترتمي علي الاريكة و تبكي..
***
خرج من المتجر و هو يلف يده حول خصرها..
آسر :
- تعالي اوديكي مطعم حلو بقي .
- اممم و مالهُ يا حبيبي مدام جمبك ..
ضحك ليسمع صوت شاب وقف امامها قائلاً بفرحة :
- نادية .
ثم احتضنها بقوة لتبادله العناق بقوة و آسر يقف بينهم مصدوماً..


-

-


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 12:31 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(12)

سمع صوت شاب وقف امامها قائلاً بفرحة :
- نادية .
ثم احتضنها بقوة لتبادله العناق بقوة و آسر يقف بينهم مصدوماً..
نادية باسمة :
- اعرفك يا بيبي ده زياد ماي بيست فريند .
زياد بلوعة و هو يمد يده مصافحاً :
- هاي .
***
تجلس علي الطاولة و تضرب بأصابعها باتدريج مفكرة بموضوع يحك عقلها :
- عيد ميلاد آسر الاسبوع الي جي .
فترد طفلتها بسعادة :
- يااااااه هنعمل بارتي .
- اه طبعا بس اجيب لبابي ايه .
- امممم مث عارفلة نلوح لحمو و نقوله .
- عمو مين .
- معلفث حمو الي عنده حاجات كتير .
ضحكت و فهمت مقصدها :
- قصدك المول تمام هعدي علي مي و نروح نشوف هدية لبابي .
اماءت رأسها قائلة :
- انا حاوزة اجيب لبابا هدية كتير .
- ماشي يا فلحوسة روحي اللبسي .
تركتها طفلتها لتمسك هاتفها و ترسل لزوجها رسالة نصية صغيرة..
تتورد خديها و تضع اصبعها في فمها بخجل..
***
تخطي آسر خطواطه بغضب..
لتمسك يده قائلة بدلال :
- آسر بيبي متزعلش قولتلك ده صاحبي الانتيم ..
آسر بغضب :
- صاحبك و لة مش صاحبك انتي شوفتي منظري قدام الناس وانتي بتحضنيه كأني كيس جوافة .
امسكت بقميصه و اقتربت منه لتقول بدلال و هي تضع علي ملامحها وجهة عابس :
- متقولش كدة انت جميل ده انت سيدي الرجالة .
ابتلع لعابه و وضع يده اسفل ذقنها :
- بس متعمليش كدة قدامي تاني .
- حاضر .
ابتسم لتبتعد قليلاً و تسير امامه فيشعر في جيبة بِـاهتزاز اخذ الهاتف و وجد رسالة من حور..
فتحها ليجد كلمة من اربعة حروف و لكن هزت كيانه..
"بحبك" ابتسم تلقائياً و ارسل لها رسالة سريعة بدون تفكير
"و انا اكتر يا حوريتي"
***
جلست بجانبه ليقوم فتهم هي الاخري بـالقيام :
- خلاص متقومش خليك بس احب اقولك تاني يا عبدالرحمن انا والله اسفة انا مش قادرة انام من ساعة مأنت زعلان مني انا عارفة اني حقيرة بس انا مكننش فاهمة .
صمت و كأنه لا يسمع فخرجت من حجرة المعيشة و ركضت علي فراشها لتملئ الملائة بالدموع...دموع الندم..
شعر بِـالاسي ناحيتها و لكن يجب ان تتربي و تتعرف القيم من جديد..
هي من بدأت بعصيان امره..
و لكن اكثر ما اوجعهُ
عندما كبر حبهُ في قلبه و هي تفتح وسيلة لتعرف علي شاب اجنبي عنها و تشرع في خيانة قلبه...
لن يسامحها حين تتعلم الدرس و يرتاح قلبه من تعذبيها ببساطة..
***
طرقت الباب و رنت الجرس لتفتح مي و عينها تحاصرها الالون الاسود..
حور بقلق :
- مي مالك .
- مفيش يا حور تعالي ادخلي .
دلفت لمنزل و قالت بهمس :
- هو عبدو هنا .
- اه هبنزل الشغل بعد شوية .
- طب تمام تعالي افطر عندك و نروح المول ..
- تمام اوكي ادخلي..لحظة واحدة بس .
- ماشي .
ذهبت بخطواط رقيقة إليه و ضمته من الخلف و طبعت قبلة علي خده..
سعد و لكن اصطنع دور الا مبالة و لم يرد..
تحسست صدره بيده بنعومة و قالت :
- خلاص يا عبدو بقي والله انا بحبك انا حيوانه اني كلمته بس سامحني .
هم واقفاً و اللتف امامها :
- مظنش اني لنا هسمحك هيحصل حاجة انتي خونتيني و عصيتيني و خليتي واحد يكلمك من وريا كـ..
لم يكمل عندما سمع صوت طفلة فقال هامساً :
- في حد برة .
- اه حور و سما .
خرج إليهم و بادلهم التحية و تركها هي تحترق من الحزن..
اتجهت إليهم و الحزن يملئ عينها :
- دقيقة هلبس .
حور :
- طب انجزي بقي .
***
نادية و هي تمرر يدها بين خصلات شعره الكثيفة :
- حبيبي انا عاوزة اروح اسكندرية .
- اشمعني .
نادية بترجي :
- بليز صاحبتي هناك و فرحها بعد بكرة .
- هجبلك سواق يوديكي .
- لا ملوش لزوم .
- هتروحي لوحدك يعني .
- و ماله .
اماء رأسه فقبلته بسعادة ليضمها بقوة إليه و هو يهمس :
- بحبك يا نودي .
***
في المتجر..
حور بحزن :
- مالك بقي يا مي .
مي و هي تردد نفس الكلمة هاربة من إجابتها اللعينة :
- مفيش .
امسكت بيدها و قالت بضيق :
- لو مقولتيش هزعل منك .
مي بندم :
- في الحالتين هتزعلي مني فبلاش .
- الله يخليكي قولي انتي و عبدالرحمن شكلكم زعلانين صح .
تنهدت بقوة و قصت كل شئ بالتفاصيل انصدمت حور بالفعل و بدأت بالتهته بما تقول حتي احتضنتها بقوة..
بكت مي اكثر في حضنها و ابتعدت لتقول :
- انا زعلانة عشان عبدالرحمن مش عشاني .
- هو مش راضي يصالحك خالص ..
- خالص والله انا تعبت .
صمتت حور قليلاً فقالت بحزن :
- مي هو الحقيقة عنده حق انتي معملتيش حاجة سهلة ..
- عايزة اصالحه .
- قعدي اعتذري كل ما تشوفيه او اكتبيله جواب و اتأسفي .
- عملت كل حاجة بس مش راضي يصالحني .
- طب مش هو يمكن بيعمل كدة عشان عايز يخليكي تحسي بالذنب و متعمليش كدة تاني .
- انا حاسة والله بس..
حور مقاطعة :
- لو هو الي عمل كدة ايه رد فعلك .
نظرت إلي الارض قائلة بخجل :
- انا اتخانق معاه و اخليه يطلقني .
- يبقي تمام اوي انه سيبك علي زمته انتي روحي و قعدي جمبه و اتأسفي .
- مبيرضاش .
تنهدت و قالت :
- انا هعرف اتصرف سيبك مني تعالي نشوف هنجيب لـآسر ايه .
***
يجلس علي المكتب محاولاً عدم التفكير بها حتي دخل صديقه و قال :
- ايه البرنس ماله .
عبدالرحمن بضيق :
- مليش يا عم .
صديقه ساخراً :
- ايه مراتك نكدتك عليك ..
صمت قليلاً و قال مبتسماً ابتسمة صفراء :
- لا .
- اومال .
- فكك مني .
صديقه بغمزة :
- انا قولت الموزة مزعلاك .
عبدالرحمن بتعجب :
- مأنت عارف انا مبكلمش ستات قصدك موزة علي مين .
صديقه بضحك :
- مراتك ياعم هيييح حظوظ .
قام عبدالرحمن و امسك قميصه بعصبية :
- انت مجنون يلااا بتعاكس مراتي قدامي يا كلب .
صديقه بخوف :
- اهدي اهدي .
لم يهدأ له بال و ظل يلقيه ضربات ليتجمع الكل و يفرقاهم عن بعضهم..
***
وجدته يفتح باب المنزل و يدخل و هو مشتعلاً من الغضب خاف ولده و اقترب من والدته .
سيف بخوف :
- بابا ماله .
ابتلعت لعابها قائلة :
- هشوفه .
دخلت لتجده جالساً علي الفراش فأقتربت منُ و جلست علي الارض..خلعت لهُ حذاءه كان ينظر إليها بضيق يريد ان يقتلها ثم يحضتنها ثانياً..
مي و هي تمسك كلتا كفيه :
- مالك يا عبدو .
عبدالرحمن بصياح :
- اطلعي براااا .
وقفت بخوف فصرخ ثانياً :
- برااااا انتي مبتفهميش .
خرجت مسرعة بخوف ليغلق الباب..و يرتمي علي الفراش..
تذكر صديقه الذي بسببه تم خصم مرتبه كاملاً كيف سيعيش تلك الايام بدون الورقات النقدية الرخيصة..
تلك التي تسيطر علي العالم..
و تأخذ عقول الناس..
***
في احدي الامكان الليليه الصاخبة يجلس شابين يشربان كأس خمر..
- افكس بقي يابني و فكك منه..هي هبلة و اختارته هو .
- انت فاكرني هسيبه وحياة امي ما هسيبه و انا يا انت يا عبدالرحمن الكلب .
- هتعمل في ايه .
نظر إليه بحدة :
- محدش بياخد حاجة بتعجبني مبيعش لتاني يوم .
***
في اليوم الثاني..
غادرت ناديه متوجهة لـأسكندريه لصديقتها و هو قرر العودة لمنزله اخيراً فقد شعر ببعض الاشتياق لعائلته..
دخل البيت ليجد المكان مظلم تخطي خطواط بسيطة ليفتح النور و يصرخ الكل سعيداً ارتعب فركضت إليه حور و ارتمت بحضنه رفعها قليلاً إليه...
حور بسعادة :
- وحشتني يا آسر والله وحشتني ..
- و انتي كمان وحشتنيني .
اخذت تقبله في كل انحاء وجهه ليقلدها فتسمع طفلته قائلة بغيظ :
- انت بتبوثها هي و ثيبني انا زحلانة منك .
ترك حور و اخذ محبوبته و ظل يقبلها لتقول :
- كل ثنة و انت تيب ..
فقدلها بضحك :
- و انتي تيبة .
ضحكت و قبلته و قالت :
- انا كبتلك هدية علفكلة .
- تسلميلي يا حبيبتي .
ثم تركهم و سلم علي الباقي بفرح..
نسي نادية لساعات عندما جلس مع عائلته..
تكلم و تحدث مع الكل..
قطع الكعكة هو و حور باسمين بفرحة..
شعر بالسعادة الحقيقية التي كان يحُرم علي نفسه منها..
ظل معهم محادثاً و ضحكاً و مشاكساً حتي حل الليل..
كانت حور بجانبه تنظر إليه بسعادة :
- وحشتي الكام يوم دول ..
ابتسم لها و داعب خدها لتضحك بخجل..
اخذها تحت إبطه و انامت هي برأسها علي صدره..
- نفسي اموت كدة و انا جمبك .
آسر بتوتر :
- بعد الشر يا حبيبتي .
- بص عارف انا عاوزاك ليا لوحدي النهاردة .
آسر متعجباً :
- ليه .
حور بسعادةو دلال :
- وحشني اووي .
ابتسم و اخذها في احضانه حتييرة هاتفه معلناً اتصال من "مسعد" تربك فقالت ببراءه :
- ما ترد .
آسر بتوتر :
- لا مش لازم .
- براحتك .
قالتها بلا مباله و نامت علي صدره بعدما دخلت في دوامة النوم خرج من الغرفة مسرعاً و اتجهة لمطبخ ليتصل بِـنادية ثانياً :
- الو يا حبيبتي .
نادية بحزن :
- كدة يا آسورة متطمنش عليا .
ثم اكملت بضيق :
- و لة مراتك لحست مخك ..
آسر بضيق :
- اتكلمي عنها بأسلوب احسن من كدة ..
صمتت نادية بحزن و قاطعتت قائلة بدلال :
- خلاص متزعلش مني .
- ماشي يا حبيبتي مقدرش ازعل منك .
ابتسمت بثقة و ظلت تحادثة و عندما انتهي و انهي مكالمته اغلق الهاتف و وضعه بجيبه اللتفتت ليخرج فصدم و ابتل وجهه بالعرق عندما وجد..
.

.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 12:32 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(13)


انهي مكالمته اغلق الهاتف و وضعه بجيبه اللتفت ليخرج فصدم و ابتل وجهه بالعرق عندما وجد سما..
تضع يدها علي خصرها و تنظر لهُ بغضب قائلة :
- بتكلم مين .
ابتلع لعابه قائلاً :
- ديه واحدة في الشغل .
حركت رأسها نافية و قالت :
- انا ثمعتك انت قولت بحبك ليها و قولت حبيبتي .
وقف مصدوماً و قال :
- هي طنط كبيرة .
صرخت سما بغضب :
- انت كتاااااب .
و ذهبت بضجر لغرفتها تعجب من تلك الصغيره و قال في الغد ستنسي و لكن لكي يطمئن قلبه يجب انا يرضيها..
ذهب إليها ليجدها مستلقية علي بطنها و تبكي..
اقترب منها بقلق :
- سمسم حبيبة بابا .
سما باكية :
- متكلمث معايا انت وحث و انا مث هحبك تاني .
آسر بضيق :
- ليه ؟!
سما ببكاء :
- عثان انت قولت ليها حبيبتي و ماما و انا بس الي حبيبتك مث هي انت بتكتب متكلمث معايا تاني .
صدم من اجابتها و كان سيقبل خدها لولا ابعاد نفسها و دفعه بكلتا يدها الصغيرة..
ابتلع لعابه بقلق :
- بس انا بحبك يا سمسمتي .
- لاء،انت كتااب .
خرج من غرفتها بضيق و دخل لغرفته و ويهم عقله بأنها ستنسي في يوم غد..
***
في صباح اليوم الثاني..
دخل المرحاض و اخذ هاتفه معهُ..
نادية بدلال :
- صباح الفل يا حبيبي .
- صباح النور يا نودي .
- وحشني من امبارح .
ضحك قائلاً :
- اه صحيح يا حبيبتي جية امتي .
نادية مفكرة :
- 3 ايام كدة .
آسر بحرج :
- طب انا مش هينفع اكلمك اليومين دول سما امبارح سمعتني و خايف تقول لامها انا لو خرجت من.البيت هبقي اتصل .
نادية بحزن :
- يووة بقي .
- معلش بقي يا حبيبتي يومين كدة بس .
صمتت فطرقت حور الباب :
- آسر يلا الفطار .
آسر لنادية سريعاً :
- سلام سلام .
اغلق معاها و اغتسل ليخرج و يجلس مترأساً علي الطاولة..
آسر بتعجب :
- فين سما .
جلست بجانبه :
- مقريفة و مش عايزة تقوم متخفش هتقوم تقولي جعانة بعد شوية .
ابتلع لعابه و شرب الماء التي بجانبه ثم قام :
- استني هشوفها .
اتجهةة لغرفتها و فتح الباب ليجدها بنفس وضعية امس..
حك شعره و اقترب منها لتغير اتجاه رأسها...
- سمسمتي .
سما بصوت حزين :
- ايه .
- تعالي افطري .
- مث عايزة افطر معاك .
- ليه يا حبيبتي .
اللتفتت إليه مع نظره ضيق و اعادت رأسها ثانياً..
ساد الصمت الحجرة ليخرج آسر متخوفاً..
حور و هي تأكل :
- مالها .
آسر بتوتر :
- مفيش متشغليش بالك بتتدلع .
اماءت رأسها و انهت الأفطار...
جلس يشاهد التلفاز لتأتي حور بجانبه فيبتسم لها بسعادة و يضمها إليه..
***
دخلت لحجرته فتجده في سبات عميق..
اقتربت منهُ و مررت يدها علي شعره :
- عبدو اصحي يا حبيبي الشغل هتتأخر .
فتح عينه ليجدها "مي" :
- انا هقوم اطلعي برة انتي .
كانت ستبكي و لكن تماسكت و طبعت قبلة علي خده...
- انا جهزتلك لبسك في الحمام و الفطار علي السفرة يلا بقي مستنياك .
خرجت من الغرفة و اتجهت لمطبخ ليأتي سيف :
- ماما..مامااا..مامااااااا .
مي :
- عاوز ايه..ايه الزن ده .
سيف ببراءه :
- احمد جاب عربية لعبة جديدة ينفع اللعب معاه .
- خلصت فطارك .
سيف بحركات يده الطفولية :
- كله والله .
قبلت خده :
- طب يلا يا حبيبي و سلميلي علي طنط هند .
ركض مسرعاً :
- حاتر .
ثم سمعت اغلاق باب المنزل لتضحك..
خرج عبدالرحمن و جلس يتناول الافطار..
بعدما انتهي ركضت إليه و حاولت تقبيل خده الايمن فأبعد رأسه قائلاً :
- سلام .
ذهب و اغلق الباب لتأتيها نوبة بكاء ذهبت لمطبخ و فتحت شعلة النار لتضع الزيت علي "طاسة" و تذهب لدورة المياة لتقضي حاجتها..
ابعدت الدموع عن عينيها و اغتسلت و غسلت ثيابهم..
و تناست الزيت الذي بدء بالاشتعال..
***
كان يذهب اليها كل دقيقة و يجدها صامتة تنظر للارض او لا شئ..
آسر لـحور :
- حوريتي انا هنزل السوبر مركت عايزة حاجة .
اماءت رأسها فقبل جبهتها و هبط للاسفل و اشتري بعض المشتريات صعد إليهم لترن عليه نادية اخرج الهاتف لم.يكن له رغبة بالرد فأغلق الهاتف..
رن الجرس لتفتح حور و تجده محاملاً بحقائب محملة بالمقرمشات و الحلوي السكرية..
حور بدهشة :
- ايه ده كله .
آسر بمزاح :
- ريحي نفسك مش ليكي .
- وحث .
قالتها بعبوس وجهة و هي تضرب ذراعه..
قرص انفها مبتسماً و دلف لغرفة بنيتهُ..
آسر و هو ينحني ليقبل خدها :
- سمسمة تعالي بصي انا جبتلك ايه .
نظرت ما بيده فقالت :
- مث حوزة .
- تعالي ده في شيبسي الي بتحبيه .
- مث هاخد منك حاجة .
- ليه بس يا حبيبتي .
سما بغضب :
- مث حبيبتك متكتبش تاني انت كتااب و هتروح النار .
تركته و ذهبت لاخري زواية الغرفة لتبكي شعر بالندم فذهب إليها ليقول :
- انا بحبك انتي يا سمسم .
- لا انت مث بتحبني انا و ماما تلعت مث بتحبنا انت كتاااب و بتكت علينا..بتحب البنت التانية الي كلمتها في المطبخ..
شعر بضيق و عروقه تصاعدت فقرص ذراع سما بقوة :
- لمي نفسك يا بت انتي ..
صرخت بألم فقال بعصبية :
- عارفة لو قولتي الموضوع ده تاني ليا و لة لأي حد هعمل فيكي ايه هقتلك .
سما بخوف :
- خلاث مث هقول لحت .
تركها و قال بضيق :
- اتخمدي الله يحرقك .
خرج من غرفتها وجد حور في الشرفة فأطمئن انها لم تسمعه..
ذهب إليها و ظل يغازلها ليتناسي الدنيا مع عينيها الزرقاء اللامعة..
***
تشممت رائحة حريق لتركض لشرفة و تجد منزل جارتها يحترق فتصرخ و هي تيقظ زوجها :
- اللحق يا راجل اتصل بعبدالرحمن بسرعة .
زوجها بلا مبالة و نعاس :
- ليه يعني مأنتي عارفة ده انا سالف منه ألف جنية و بخاف اكلمه ..
- فوق الله يخربيتك بيته بيولع .
نهض مسرعاً و اجري اتصال لهُ..
- ا/عبدالرحمن اللحق بيتك بيولع و النار هايجة فيه .
وقع الورقة بين يديه و قال :
- انا جي حالاً اتصلو بالمطافي .
ركض من دون استئذان دب في قلبه الرعب هل تأذت مي او حدث لها ضرر..
اسرع مسرعاً و اخذ سيارة اجرة...
وصل مع وصول رجال المطافئ صعد بسرعة..
لمح طفلهُ مع جارتهم ليطرق الرعب ابوابه علي مي..
دفع باب المنزل بِذراعهُ بقوة حتي بدء تدريجياً بِأبعاد القفل..
و فتح اخيراً..
ظل يبحث بعينه التي تملائها الرعب النيران تتصاعد من كل مكان..اعتدت علي كل اثاث المنزل..
لم يجدها هجم رجال المطفئ في كل شبر بِالبيت ظل يركض كَالمجنون النيران تحاصر المكان احترق كل شئ اين هي..
الندم و الآلم يمزقان قلبه عينه لم تقع بعد عليها..
هل ماتت ؟
هل احترقت ؟
اين هي بين تلك النيران اللعينة ؟
سمع من خلفه همسات نجدة صوت لا يقدر علي البوح بسبب النيران :
- عـ.عـ.عبدالرحمن اللحقني..
ركض إليها مسرعاً و حملها نوعاً ما علي ظهره..
كان كلما حاول الابتعاد عن النيران تهجم عليه و تحاوطه..
شعر ببعض اللسعات من النيران تقترب منه..
حتي استطاع تحاودها و غادر مسرعاً من المنزل ليهبط للاسفل و يحاصر و يهتم رجال المطافئ بالنيران المحترقة..
لم تستطع فتح جفونها امتلاء جسدها بالحمرة و بعض الدماء..
تتم بكلام غير مفهوم حتي فقدت الوعي تماماً.....
فيصيح عبدالرحمن بخوف :
- مي فوقي..هاتو ماية بسرعة .
امسك بكفها و قبل باطنه بألم ظل واضعاً يدها علي فمه انسالت الدموع علي منظرها المؤلم لتأتي الاسعاف و تبدأ بأنجادها...
***
فتحت عينيها لتجده بجانبها ممسك بيدها..
بكت بقوة لحظة تذكرها لنيران المحاوطة قام و اخذ يربت علي ظهرها بحنان..
مي ببكاء :
- كنت هموت انهاردة يا عبدالرحمن .
عبدالرحمن مهدئاً :
- خلاص يا مي الحمدلله جت علي اد كدة .
- البيت اتحرق بسببي هنقعد فين .
ربت علي ظهرها بحنان :
- بس بقي يا مي خلاص هنقعد عند بابا .
فجأة تتسع عينيها برعب :
- سيف..سيف فين .
امسك بيدها :
- متخفيش يابنتي هو عند بابا .
اماءت رأسها و بكت ثانياً فلم يجد حل الا اخذ تلك الخائنة بين احضانه..
***
في اليوم التالي علي مائدة الغذاء..
حور بحزن :
- زعلانة اوي علي مي يا آسر عايزة ابقي اروحلها .
- خلاص يا حبيبتي ابقي روحيلها بس لما الاوضاع تهدي عندها شوية .
- الحمدلله انها جت علي اد كدة .
قالتها بحزن فقرص خدها قائلاً بمزاح :
- اضحكي بقي و بطلي .
ابتسمت لسرعان ما تقول :
- في واحد صاحبك اسمه مسعد طول الليل زن زن زن .
ابتلع لعابه :
- رديتي عليه .
- لا طبعاً انا مالي .
ابتسم بقلق ثم استدرج :
- فين سما .
حور و هي تقلدها بضحك :
- مث حايزة يا مامي اكل .
ضحك بتوتر و قال :
- من امبارح مكالتش .
- حاولت معاها بليل رفضت .
آسر و قد انبه ضميره :
- خلاص بليل هفسحها .
حور بـروح طفولية :
- بجد عاوزة اجي .
قرص خدها قائلاً بمزاح :
- ده انت الاس يا كبير .
***
خرجت من المرحاض و المنشفة تلتف حول شعرها المبلل،،جلست بجانبه و رائحتها العطرة تفوح المكان لتداعب انفاسه..
مي و هي تنظر للارض معتذرة :
- عبدو انا مكنتش اعرف اني وحشة اوي كدة انا اسوء انسانة في الدنيا..سبتك و خنتك عشان واحد حيوان والله يا عبدو انا بحبك اوي لا انا طلعت بعشقك و مليش غيرك اه كنت واخدة فكرة عنك غلط انك بتاع ستات لكن طلعت اطيب و احن انسان في الدنيا ياما بنات اجمل مني بتمشي قدامك و انت بتكسف تبصلهم بتبص للارض ساعتها بحس اني متجوزة راجل..عارفة اني مستهلش بس والله انا تعبت الله يخليكي سامحني انا بحبك ..
قالتها لتبكي بشراهة ظهرت نظرة العطف علي عينه و وضع يده تحت ذقنها و صعد إليه وجهها الباكي البرئ ليمسح دموعها قائلاً :
- انا ممكن اكون مش قادر اسامحك الي عملتيه مش سهل عليا بس اعرفي ان الموضوع ده لو اتكرر مش هستني اعقبك هطلقك في ساعتها..انا بتعصب و بتجنن عليكي عشانك عشان بخاف عليكي و عارف انك جوهرة و الجوهرة ديه بتاعتي ازاي اسمح لانفسي اني اضيعك انا مبعلمش حاجة لنفسي انا بعمل كل ده ليكي عشان انا بـ..
ثم استدرج سريعاً :
- عايزك من دلوقتي متكلميش اي جنس راجل يا تردي بوش خشب او مترديش تسبيني انا ارد .
مي مسرعة ببراءه :
- حاضر والله هسمع الكلام بس متزعلش مني .
مسح الدمعة السريعة التي فرت من عينيها :
- مش زعلان يا مي خلاص بس بطلي عياط .
اماءت رأسها سريعاً و ادفست رأسها بين احضانه ليحرج و يقول :
- مي..ابويا صاحي الله يخربيتك .
فتضحك برفق و تضم ذراعه بقوة..
***
دخلت غرفت طفلتها لتجدها نائمة علي الارض..
اقتربت منها محاولة ايقظها فلم تجدي نفعاً بدأ القلق يتسلل لشراين قلبها..
هزت جسدها الضعيف لتجد لا حياة بها فتصرخ بخوف :
- آسر اللحقني سما مبتردش عليا .
***
في المشفي..
في احدي العيادات استفاقت الطفلة الصغيرة..
لتنظر برعب لوالدها فيقاطعها صوت الطبيب :
- كدة يا سمسم متاكليش شوفتي حصلك ايه .
صمتت بخوف فأكمل :
- اوعي تعملي كدة تاني انا حذرتك هجيب الحقنة الكبيرة .
تمسكت بوالدتها بخوف..
فقال آسر بحنان :
- سما هاتي حضن لبابا .
لم تقترب منه فأخذها و احتضنها بسرعة ظل يربت علي ظهرها لتقلده..
امسك بيدها و قال :
- يلا بقي انا حيبلك هدايا كتير .
- بجت .
قالتها بسعادة فأماء رأسه لتحتضنه و هي تقول :
- بحبك يا بابي .
ابتسم فور نسينها و عندما اعادها لمنزل..
حور و هي تغير ملابسها :
- بس غريبة سما مترضاش تاكل كدة فجأة .
آسر بتوتر :
- عادي دلع .
ثم قام و قال :
- انا هروح اشرب مية .
قام و اتجهة إلي غرفتها ليقبل جبهتها شعر بندم حينما اضطر لبخ بها..
فتحت عينيها و قالت بخبث :
- بابا .
- عيونه .
اعتدلت بحلستها :
- علفكلة عايزة اقولك حاجة .
- قولي يا حبيبتي .
عقدت يدها بطفولة و قالت برزانة لا تتناسب مع سنها ابداً :
- انت مث كتبت علينا انت كتبت علي البنت التانية..انت بتحبني انا و ماما مث هي .
صدم مما قالته و فضل الصمت لتقول :
- انا حايزة انام بقي .
قام و قبلها ثانياً ليذهب لغرفته و الدهشة تملئ وجهه...
***
مرت الايام و لم يعد يقابل نادية اقترب اكثر من حور و سما..
تناسي نادية و كثرة اتصالتها و اصرارها علي مقابلته...
اما عبدالرحمن و مي فبدأت مي بالتقرب لهُ و طاعته بصدرًا رحب..
في فيلا نادية..
- انا هتجنن يا شيماء هتجنن بجد ..
- في ايه يا بنتي .
- آسر الحيوانة مراته بتاخده مني .
ضحكت شيماء ضحكة خليعة و قالت :
- امال انتي عملتي ايه .
نادية بغضب :
- شيماء مش ناقصة انا عايزة اموتها بأيدي اعمل ايه .
شيماء و هي تلوي شفتيها التي تشبه شفتي البطة بسبب عمليات "النفخ" :
- بصي يا حبيبتي..مراته دلوقتي اكيد عرفت تكسب قلبه تاني السوسة و اكيد مخدتش وقت لأنه كان بيحبها .
نادية بنرفزة :
- مبيردش عليا و لما بيرد بيسرع و مش راضي يجيلي البيت بقاله اسبوعين مش بشوفه .
ضحكت شيماء ضحكتها الخليعة :
- قولتلك يابنتي خد الي عاوزه منك خلاص و دلوقتي لاقي الهنا مع مراته هو مش هيجي الا بطريقة وحدة .
نادية بحماس :
- ايه قولي ..
شيماء بخبث :
- هقولك...
.

.



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 23-07-16 الساعة 12:57 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 12:58 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



14
استيقظ ليجد طفلته تجلس علي صدره..
و تداعب وجهه قام و اخذها في حضنه ليقبلها من ثغرها الصغير..
سما بسعادة :
- بابي بث انا عملت الفطال مع مامي .
آسر بسعادة :
- بحد عملتي ايه .
- رسيت الملح .
قالتها ببراءه ليأخذها في حضنه فتصدر ضحكة طفولية .
دلفت حور إليهم لتحثهم علي تناول الافطار ما ان اقتربت الا و جذبها آسر بقوة إليه ظل يدغدغها..
حاولت ابعادة و لم تقدر ظلت تضحك فقط وسط ذراعيه..
كانت الطفلة البريئة سعيدة بحبهم و تضحك معهم..
قاطعهم اتصال هاتفي من محمول آسر..
ابتعد آسر و اخذ الهاتف لتقول حور بضيق :
- مسعد اكيد .
ضحك بتوتر و قال :
- اه هو .
حور و هي تقرص كلتا خديه :
- يلا بقي يا بيبي انا جهزت الفطار .
غمز لها فذهبت و معها طفلتها..
رد علي نادية بهمس :
- عاوزة ايه مش قولتلك مينفعش نكلم .
نادية بدموع تماسيح :
- كدة يعني كمان بتكلمني بطريقة وحشة .
- خلاص خلاص كدة هجيلك بليل .
نادية بسعادة :
- بجد .
- اه والله هقعد معاكي يومين .
نادية بنبرة حزن :
- يومين بس .
- معلش بقي لما اشوفك .
- طيب يا حبيبي .
اغلق معاها و قام اغتسل و ذهب إليهما..
ظل يداعبهم و يطعم طفلته كانت زوجته الحسناء تطعمه هي ايضاً بصدر رحب..
مسكينة حواء تخدع بأهتمام و بعض الكلمات العذبة..
***
استفاقت لتجده بجانبها فنظرت إليه بتعجب :
- ايه ده يا عبدو انت مش هتروح الشغل .
- لا انا قاعد معاكو .
- اشمعني .
- اسيبك لوحدك و اناي لسة خارجة من المستشفي و بعدين انا جبت الشغل و هشتغل معاكو هنا .
اماءت رأسها متفهمة و قالت :
- اعملك فطار .
عبدالرحمن سريعاً :
- لا لا متتعبيش نفسك انا جبت فطار .
اقتربت منه و قبلت خده..فضحك برفق لتظهر غمازاتيه..
عبدالرحمن :
- مي تيجي نخرج انهاردة .
و اكمل بحرج :
- لوحدنا يعني و نسيب سيف مع بابا .
- ياريت يا عبدو .
قالتها مي بحماس فقال مبتسماً :
- خلاص بليل هنخرج .
ابتسمت بسعادة و احتضنت ذراعه بقوة..
***
في المساء..
طرق الباب طرقات خفيفة لتفتح مرتدية فستان اسود قصير ضيق علي جسدها السمين..
دلف و اغلق الباب..
طوقت عنقه قائلة بدلال :
- بيبي كدة كل دة وحشتني .
- و انتي اكتر يا حبيبتي والله .
ثم قبلها لتقول بعبوس وجهة :
- بس زعلان سايبني و قاعد مع مراتك الوحثة .
- اعمل ايه كانت سما تعبانة .
- يعني سما و لة نودي حبيبتك .
آسر بحدة :
- هنستعبط بروح امك .
نادية مسرعة :
- مقصدش يا آسورتي بس انت قعدت معاها كتير و مكلمتنيش حتي .
آسر بسخرية :
- لا يا قطة بقولك ايه سما خط احمر انا اولع فيكي لو غلطي فيها .
- يووة بقي يا آسر انا اسفة .
آسر بضيق :
- عصبتيني .
قبلت خده :
- سوري بقي ..
ابتسم و لف يده خول خصرها ليضمها بقوة...
نادية بدلال :
- اوعي بقي انا هروح احضرلك العشا .
ابعدته عن طريقها و اتجهت لمطبخ ليذهب خلفها...
ضمها و اخرج عقد ذهب و اللبسها اياه..
صرخت بسعادة و ضمته حتي انها تعلقت برقبته فعانقها بقوة...
***
ارتدت فستان احمر طويل ضيق عاري الكتفين و الظهر..
ذهبت إليه و امسكت بيده بقوة..
ذهبَ لمطعم يظهر عليه الفخامة فقد قرر ان اليوم سيكون لمي مهما كلف الثمن..
اعجبها الطعام و ظلت تطعمه..
لتشغل اغنية فرنساوية رقيقة...
ظلت تستمع إليها و فجأة جذبت يده قائلة :
- يلا نرقص .
- بطلي هبل .
- هزعل منك والله يا عبدو .
وجد الكثير قد قام و رقص مع حبيبته فوافق و اخذها ليتراقصو..
وضع كلتا يديه علي خصرها و لفت يدها حول عنقه..
ظل يتراقص معها و هو ينظر لعينيها العسلية..
فجأة قاطعها :
- بقولك ايه انا زهقت...في فرح عايز اروحه بس عارف انه مش هيعجبك .
- لا لا نروح .
عبدالرحمن بأصرار :
- مش هيعجبك انا عارف .
- بليز بقي .
فضحك و قال :
- طب يلا .
خرج من المحل اخذ سيارة اجرة و اتجهة لمنطقة شعبية..
تنظر لتجد اطفال يلعبون في الشارع و كأنه ملعب كرة قدم و تسير بعض الفتايات تضع علبه الدقيق في وجهها..الشارع ليس مستقيم و يملئوه المياة..
نظرت امامها لتجد انوار مضاءه و زينة ابتسمت بسعادة لتسمع بعض الاغاني الشعبية..
اخذ يدها و ادخلها..
عبدالرحمن :
- ده واحد صاحبي زميلي في الشركة .
نظرت إليه لتجده رجل بسيط يبتسم ابتسامة بشوشه و بجانبه زوجته الرقيق ترتدي حجاب يزين وجهها..
فجأة جذبتها احدي الفتايات بقوة مطالبة منها الرقص الشعبي نظرت لعبدالرحمن بضيق فقال :
- لا لا هي ملهاش في الرقص ده .
ضحكت بقوة ليتفاجأء بخلعها لخذاء و تبدأ الرقص بطريقة عنيفة لم يساعدها الفستان الضيق في بعض الحرمات و لكن تجاهلت الخجل و ظلت تنظر بقوة..
يتابعها هو بنظراته الساحرة...تمني ان يأخذها بعيداً عن البشر و تكون ملكه وجهها الملاكي البرئ يعشقه يعحب و يزداد عشقه الذي يخجل من افصاحه لها..
انتهت من الرقص فجاءت إليه و قالت :
- ايه الي لبسني ام الفستان ده .
عبدالرحمن بتوعد :
- هتقطعي لما ترجعي البيت .
مي بشهقة :
- لية .
عبدالرحمن مازحاً :
- دة انتي عديتي صافيناز .
ضحكت برفق فهمس في اذنها :
- و انا معرفش .
ضحكت بخجل و قال مشاكسة :
- بقولك ايه هات الجاكت بتاعك .
رد عليها بمزاح :
- ليه ياختي لا مبديش الجواكت لحد .
عبست بوجهها الطفولي :
- منا بردانة اعبدو .
ضحك و قال :
- اتفضلي يا ستي .
خلع الجاكت و اعطاها اياه لترتديه فيكون كبير و ضخم علي جسدها الصغير..
- ريحتك فيه مقشعراني .
ضحك و لف يده اليمني حول ذراعيه :
- تعالي نرجع بقي ..
مي باسمة :
- يلا .
قضت يوم صغير مع اهالي سعداء و بسطاء..
ظلت متمسكة به..سعيدة بمزاحه و ضحكه معها..
تمنت لو يفصح للحظة عن مشاعره المكتومة و لكنها تعلم انها لن تحدث ابداً في تاريخ البشرية..
***
بعد ايام..
في الصباح..
عانقته مي بقوة و قبلت خديه مودعة اياه..
كان عناقها مختلف و ما اختلف اكثر مبادلته لها بقوة..
مي بسعادة :
- تروح بالسلامة يا حبيبي .
ابتسم لها و قال باسماً :
- سلام .
خرج لتبدأ هي بتحضير الغذاء لتتصل بها حور :
- الو .
حور بضيق :
- ميوي انا عايزاكي تحيلي البيت مخنوقة .
- مالك يا حبيبتي استني هجيلك طيب .
***
نادية بعصبية :
- البهيم الحيوان مبيجيش بيقعد مع المحروسة مراته ديماً .
- يبقي اعملي زي ما قولتلك .
- انتي شايفة كدة .
- اه و اسأل مجرب .
قالتها شيماء لتخرج ضحكة قوية جريئة منها..
***
دخل مكتبه شاب طويل و جسم رياضي..
قام عبدالرحمن و قال :
- اتفضل حضرتك كنت عايز تكلمني في حاجة .
اقترب منه :
- لا لا انا هقولك حاجة بس قبل ما امشي .
عبدالرحمن متعجباً :
- مين حضرتك .
نظر إليه بثقة :
- انا مصطفي حبيب مي مراتك .
ضربه بقبضه يده في وجهه ليقول بغضب :
- يلا يا وسخ من هنا .
مصطفي و هو يمسح الدماء و يقصد استفزازه :
- لا انا جيلك في كلمتين هدي اعضاءك و ايدك بقي عشان نكلم في هدوء .
نظر إليه عبدالرحمن و الغضب يملئوه فقال مصطفي ساخراً و هو قد اصبح امامه :
- متنساش الشهادة يا روح امك .
ما ان قالها ليغرز سكين في جانبه ليصرخ عبدالرحمن صرخة مؤلمة مكتومة اغمض عينه و رأي مشهد عناق مي الملئ بالحنان لهُ..
فتح عينه ليجد مصطفي يركض شعر بالدماء يسيل بشراهة لم يستطع الوقوف اكثر ليهمد جسده علي الارض..
***
آسر بستأذان :
- هاتيلي موبيلي يا حبيبتي من الاوضة .
حور مبتسمة :
- طايب .
قامت و دخلت غرفتهما..اخذت هاتفه المحمول لتشعر بأسقاط شئ من اذنها وضعت يدها علي اذنها لتجد أختفاء الحلق من اذنها..
انحنت و اخذت تتحسس بيدها لم تجده علي الارض..
بحثت بجانب حقيبة العمل الخاصة بِـآسر لتجد ورقة يظهر انها وقعت من حقيبته فتحتها لتتفحص اذا كانت سترميها ام ماذا..
ظلت تنظر إليها علامات الصدمة امتلكت وجهها..قلبها يتحرك سريعاً بخوف لا تصدق تلك الكاذيب ورقة زواج عرفي لآسر و نادية..
اضاء الهاتف معلن رسالة من مسعد علي تطبيق "الواتساب"
- آسر انا حامل ��
ظلت تتنفس سريعاً ليأتي آسر متعجباً من تأخيرها..
دخل الغرفة ليجدها جالسة ع الارض ممسكة بورقة و هاتفها..
آسر بأستغراب :
- اتأخرتي ليه .
قامت و قدميها لا تتحمل الوقوف اتجهت إليه و اعطته الورقة قائلة بشهقات متقاطعة و عينين دامعة :
- عارف لو قولتلي ان الي قريته في الورقة دة كدب هصدقك والله هصدقك .
نظر لورقة طويلاً ثم اعاد نظر إلي عينيها بحدة و رد بكل برود :
- لا الكلام ده صح .

.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 12:59 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(15)

مصطفي بحدة :
- تقريباً مات انا عايز بس حد يمشيه قبل ما حد يشوفه .
ليرد الاخر بصوت ضخم :
- محدش شافك .
- ايوة الشركة كانت فاضية اصلاً انا بس عايزة حد يهرب جثته .
- خلاص الرجالة هيروحوا بس لية يا معلم تعبت نفسك مأنت عارف اننا كنا نقدر نقتله في لحظة .
مصطفي بغضب :
- اني اموته بأيدي استمتاع و انا كدة غليان قلبي اطفي و الموزة بقت ليا .
ضحك الطرف الاخر :
- خلاص يا معلم اعتبره ادفن .
ابتسم ابتسامة جانبية تظهر شر و حقد الذي يملئ قلبه..
***
حور محاولة كتمان دموعها و اوقاف شفتيها المرتعشة :
- طب تمام مبروك المدام الحامل .
صمت و تابع نظره لملامحها الباكية..
ارتفاع ضغط الدم جعل الرؤية تختل دفعته بيدها الضعيفة و قدمت خطواطها و هي تردد :
- انت اكيد بتكدب عليا..اكيد انا في حلم .
لحقها قائلاً بحدة :
- محسساني انك ايه يعني...انتي ولا حاجة انتي كتلة نكد و خنقة .
تسير محاولة الركض لكن ركبتيها لا تتحمل..وضعت كلتا يديها علي اذنها ليصيح :
- غيرة و قرف و كل دة مش عايزاني ابص برة .
كلماته الحادة شرخت قلبها و صدمت عقلها فأسندت ع الحائط و حاولت الركض و هروبها من الواقع..
- مكرهاني في عيشتي..زهقتيني و قرفتيني كرهتيني في كل حاجة حلوة و عايزة حبي ليكي يدوم الكلام دة في القصص و الافلام لكن انا..
صاح في اذنها :
- كرهتك انا بكرهك يا حور .
ثم يمسك بذراعها و يصيح :
- بصيلي و انا بكلمك .
صرخت من اعماق قلبها و هي لا تعجز علي الصمود :
- كفاية..انا تعبت .
- مين الي تعب انا و لة انتي..
نظرت لعينيه الذي يفضان غضب..لم تستطع السكوت اكثر فتصيح بغضب :
- بتبرر اخطاءك بيا انت حيوان..حيوااان كلب ده الكلب وفي عنك..قتلت حبي ليك يا كلب .
لم يتحمل سبها فصفعها بقوة..لتضع يدها علي خدها و تقول باكية :
- بقيت متوقعة منك اي حاجة مأنت زبالة .
لتتركه وحيداً وقف للحظات نظراً إليها و هي تحاول الوقوف..
دخل غرفتها و اغلقت الباب لتهمد جثتها علي الارض..
باكية متقطع قلبها بألم و دون رحمة ضمت ركبتيها إلي صدرها مطوقة ركبتيها بِـذراعيها..
تنفست بقوة و زفرت ببكاء و هي تردد ببكاء :
- كداب..خاين...حيوان...هو بيكدب عليا مستحيل .
***
عادت لمنزلها و اللقت نفسها علي الاريكة بتعب...
جاء طفلها بكوب مياه فأخذته لتشرب بشراهه..
سيف :
- ماما..هو بابا مجاش ليه .
مي و هي ترفع ذراعيه :
- كان قالي انه هيتأخر انهاردة ..
- يوووة بقي قالي هيجبلي لعبة .
عبس بوجهه لتقول باسمة :
- خلاص يا كوكو متخفش بابا هيجبلك اللعبة الي انت عاوزها .
سيف بسعادة :
- طب ممكن اللعب مع رامي .
ضحكت قائلة :
- ماشي يا حبيبي روح بس هي نص ساعة عشان الغدا .
سيف باسماً و هو يقبل خد والدتها :
- ماشي .
ركض و اغلق الباب لتتذكر مي حوارها مع حور :-
فلاش باك :-
- بصي يا مي معرفش بس انا قلبي مقبوض من حلم حلمته انهاردة .
- احكي طيب .
- انا كنت في غرفة لوحدي جية آسر و قعد مسك ايدي قعدنا نمشي سوا و فجأة زقني علي الارض بعنف و سبني تاني لوحدي انا مش مطمنة حاسة اني في حاجة .
- اطمني يا حبيبتي ان شاء الله خير فرفشي كدة .
ابتسمت إليها بسمة جانبية و صمتت..
باك..
لم يترك الحلم مخيلة مي فهي صديقتها و قد نال تلك الحلم قلقها فجأة رن جرس الباب لتقول :
- مين .
- افتحي .
صوت رجولي مألوف لها..صمتت لدقائق معدودة فطرق ثانيا لتفتح الباب قليلاً و تتراجع لخلف قائلة بشفتين مرتعشة :
- مصطفي .
***
لم تصمت ظلت تبكي بقوة و آلم..
قلبها المتمزق الآن تذكرت كل تصرفاته في الايام الاخيرة فكان متقلب المزاج ظلت تبكي نادمة بحسرة..
حتي طرق احدهم الباب و قالت بصوت طفولي :
- ماما آنا فاطمة جت .
حاولت السيطرة علي صوتها :
- جاية .
قالتها و اتجتهت لمرحاض..
عينيها لونها وردي تبرز بعض اعصاب عينيها..
خرجت إليهم بعدما اغتسلت و حاولت غسل دموعها...
فاطمة باسمة :
- حبيبتي حور عاملةة ايه .
احتضنتها فاطمة بقوة لتبادلها حور عناق متمنية البكاء بين احضانها..
- الحمدلله يا ماما .
- تعالي في حضني ده انتي وحشاني .
جلست بجانبها لتشعر بنظرات آسر تجاهلتها و تمسكت بأحضان فاطمة..
والده آسر الحنونة امراءه مسنة لطيفة..
تعشق حور و تعتبرها ولدتها..
اراحت رأسها علي صدرها طوال الوقت لا تسمع اي شئ..
***
- اطلع برة عشان مصوتش و الم عليك الجيران .
قالتها مي بحدة تملئها خوف مخفي..
- ايه يا حبيبتي انا جي اطمن عليكي .
- برة بقولك .
دفعت قبل ان يقترب منها..
مصطفي ببرود :
- خلاص خلاص يا حبيبتي بس ابقي طمنيني علي جوزك بقي يا حلوة .
داعب خدها و لتبعد وجهها فيتركها و يخرج و هو يرسل قبلة في الهواء..
ارتعشت و اخذت هاتفها لتزن علي هاتفه فلا تجد رد..
ظلت خائفة و بكت بخوف..
***
عادت فاطمة لـمنزلهل و نامت سما لتأخذها حور و تضعها علي فراشها..
خرجت من غرفتها لتجده يشاهد التلفاز ببرود تام..
وقف امامه و قالت..
حور بأقتضاب :
- عايزة اتكلم معاك .
اشار لها بالجلوس اغلق التلفاز الذي لم يشاهده حتي..
ظلت تنظر إليها نظرات قهر لسانه يعجز عن النطق تجمعت شجاعتها و قالت :
- انـ..
قاطعها مسرعاً :
- طلاق مبطلقش .
لترد حور بحدة :
- مين قالك اني عايزة اطلق منك..انا جاية عشان نكلم هنعيش ازاي تحت بيت واحد .
آسر ببرود :
- ارغي .
حور متمسكة بدموعها :
- بص انا اهوة بحاول اصدق انك انت آسر الي اعرفه و بحبه مش عارفة انت اتغيرت كدة ازاي بس..
قاطعها بحدة :
- بدون مقدمات بايخة قصري الله يخليكي عشان انا دلوقتي رايح لنادية .
حبست دموعها و قالت باكية :
- لية مصرّ تكرهني فيك .
قام و انحني جالساً امامها و قال بصوته البارد :
- من ناحية حب و كرة يا حور فأنا اكتشفت اني عمري ما حبيتك .
لتجيب حور بضعف :
- و انا عمري ما حبيتك غيرك .
صمتت ليعم صوت بكاءها المكان فتقاطعه بصوتها الانوثي المكسور :
- انا كنت جايه اقولك اني هعيش معاك بس هبقي هنا مربية لبنتك مش مراتك..سما ملهاش ذنب يجلها حالة نفسية و هي صغيرة..سما انا مش هعيشها نفس ماضيَا...انا هستني لما تكبر و هطلق و هعرف اتصرف معاها بس حالياً احنا اتنين متجوزين قدمها سعداء..مع اني مش طايقة خلقتك معايا .
نظر إليها بأشمئزاز فأكملت بحدة :
- بس عارف لو النجسة ديه لو جت البيت انت مش هتشوفلي طريق انا و بنتي .
ثم همت واقفة :
- خلي فلوسك لنفسك دلع مراتك بيها انا مش هاخد منها مليم ابويا معاه فلوس اد الي عندك بأضعاف .
اللتفتت بظهرها فتقول بسخرية خافية الدموع من صوتها :
- اه نسيت عايز تشهر جوازكم عادي .
لينطق آسر بحرج :
- للاسف مينفعش انتي فاكرة ابوكي هيسكت و لة امي و ابويا هيرضوا و ياريت سما متعرفش بموضوع جوازي انتي الوحيدة الي عارفة ده..غير طبعا شكلي مش هيبقي كويس .
لتقول حور بصوت باكي :
- والله واطي .
دخلت لمرحاض وقفت امام المراءه لثواني معدودة محاولة التماسك..
لم تقدر ليأتي لها حالة انهيار فتقع علي الارض و تضع كلتا يدها علي وجهها و تبكي بشراهة..
يستمع إليها من الخلف تألم لها و لكن حاول تجاهل الامر..
اخذ هاتفه و مفاتيح سيارته ليخرج متجهة لنادية..
***
في شارع مظلم..
تسير سيارة تملئها شباب يضحكون فجأة وجدو بعض الرجال يلقون جسد احدهم من منحدر رمال..
توقفت السيارة و انتظر عندما ذهبت سيارتهم..
خرج الشباب من سيارتهم و ركضوا مسرعين لهذا الشاب الملقي..
كان ممتلئ بالدماء فقال احدهم برعب :
- نهار اسود دة بيموت لازم نوديه المستشفي .
- شيله معايا علي اقرب
***
دخل ليجدها مستلقية علي الاريكة قام و ركض إليها لتعتدل و تضمه بقوة..
آسر :
- انا اسف يا حبيبتي كنت عايزة اجيلك بدري بس مراتي بقي و اتخنقت و عرفت .
نادية بصدمة :
- ايه .
آسر بسعادة :
- فكك فكك .
ازاح شعيرات علي وجهها و اكمل باسماً :
- انتي حامل بجد .
اماءت رأسها بسعادة فأحتضنها اكتر :
- ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي انا فرحان اوي .
تعلقت برقبته بسعادة..
ليقول :
- تعالي بكرة هنشوف الدكتور .
اماءت رأسها و قالت :
- بس عند دكتور بكر بتاعي .
- براحتك يا حبيبتي .
نادية بدلال :
- طب بيبي انا عاوزة فلوس بقي .
آسر :
- تؤمري يا قلبي .
***
كانت تبكي لولا قاطعها اتصال هاتفها :
- يا حور اللحقيني الساعة داخل علي 5 و عبدو مرجعش و متصلش بيا حتي .
حور بخوف :
- ايه طب اتصل بيه .
مي ببكاء :
- اتصلت 35 مرة و مردش عليا المفروض اصلاً يرجع اخره 10 بليل .
حور بقلق :
- طب استني نبلغ البلويس .
مي ببكاء :
- مش هيرضوا لازم يمر 48 ساعة يارب بقي انا هترعب .
صرخت و لفجأة تسمع وقوع جسدها فتصيح :
- مــي .


.
.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:01 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(16)


في الصباح بعد شروق الشمس الساعة السادسة الا ربع..
طرق احدهم منزل مي لتقوم حور و تفتح الباب مسرعة..
شاب في اواخر العقد الثاني :
- السلام عليكم مدام مي هنا مرات عبدالرحمن .
حور :
- اه اه لحظة .
تركته لتذهب لغرفتها و تطرق الباب..
- مي في حد عايزك .
ذهبت و اسندتها لتستطع الصمود و تذهب لطارق الباب..
- مدام مي..حضرتك فكراني .
مي بتعب :
- عاوز ايه .
- انا ابن عم عبدالرحمن..محمد .
ضمت شفاتيها و تماسك عينيها عن نزف الدموع :
- اه اهلا .
محمد بتعجب :
- و انا في اللبطشيه لاقيت عبدالرحمن في المستشفي و دخل اوضة العامليات .
مي بصدمة :
- يا نهار اسود ايه .
***
عاد آسر لمنزله..
فلم يجد حور صدم و ذهب لغرفة طفلته لكي لا يجد اي منهم بحث في كل ارجاء المنزل و لا يجد..
ظن انها هربت بطفلته فأشتعل من الغضب و اخذ يتصل و لا ترد اشتدد غضبه حتي انه يريد قتلها شنقاً..فأعاد الاتصال مراراً و تكراراً..
***
زفرت شروق :
- كلمي بابي يا سما و قوليله احنا في المستشفي عشان عمو عبدالرحمن .
اخذت الهاتف و ردت قائلة :
- بابي اسيك .
- ازيك يا سما انتي فين .
- في المثفتسي عثان عمو عبداللحمن .
آسر بتعجب :
- ماله عبدالرحمن .
- تحبان بياخد حقنة ..
- طب هاتيلي ماما .
مدت التليفون لوالدتها لتأخذه بأشمئزاز :
- افندم .
آسر بعصبية :
- انا هطلع م****** انهاردة يعني ايه تسيبي البيت و تمشي .
حور محاولة كتمان غيظها و خفض صوتها :
- انت مالك انت..
آسر بغضب :
- انتي فين الله يحرقك .
حور بأقتضاب :
- مستشفي ***** ارتحت بقي سلام .
اغلقت الهاتف و زفرت بضيق لتفر دمعة من عينيها نظرت بجانبها لتجد صديقتها تبكي بأنهيار..
احتضنتها برفق و ظلت تربت علي ظهرها... لتخرج ممرضة من غرفة العامليات..
الممرضة :
- محتاجين دم فصيلة ab .
مي بقلق :
- لا مش انا .
حور بضيق :
- الفصيلة ديه نادرة اصلاً..
ثم صمتت لثواني معدودة :
- آسر..هو جي دلوقتي .
قالتها ليفتح باب النصعد و يخرج آسر علامات الغضب تمتلكه..
وقف امامهم فقالت حور بحرج :
- محتاجين دم يا آسر نفس فصيلتك .
اماء رأسه متفهماً و ذهب مع الممرضة الحسناء..
كانت تجلس شاردة في خيانته العظمي لها..
دموعها تنزف تلقائياً حاولت اخفاءها و لكن صعب..
جاء بعد دقائق و جلس علي المقعد بتعب..
شعرت عندما لمحته بأصفرار وجهه فتنهدت و صمتت فجأة قامت و نادت سما :
- سما تعالي معايا .
اخذت سما و ذهبت كان يتابعها و يشعر بغصة في قلبه منها..
عادت بعد دقائق معدودة تحمل كيساً بهِ عصير جلست علي مقعدها و همست لطفلتها :
- شربي العصير ده لبابا .
اخذت سما العصير و ساعدته علي تناوله كان يظنها ستهرب او ستتركهُ تفاجأة من تصرفها و صمت..
الخرج الطبيب اخيراً و قال بوقار :
- حالياً هو في غيبوبة العملية كانت صعبة جداً حتي انها استغرقت وقت كبير..هننقله دلوقتي لعناية المركزة ادعوله .
غادر الطبيب لتفرط في البكاء فأخذتها حور في حضنها و هي تردد :
- اهدي يا مي خلاص هيبقي بخير .
مي ببكاء :
- يارب يا حور حسبي الله و نعمة الوكيل في الي حاوله يقتله ربنا ينتقم منه ..
ربتت حور ليذهب آسر إليها و يجلس امامها..
آسر بابتسامة :
- مي حبيبتي عبدالرحمن كتلة خير ماشية علي الارض يبقي متقلقيش بقي تعالي نشوفه طيب .
اخذ يدها و ذهب الي الطبيب ظل يلح و اخذ طريق المال و الرشوة..
ليوافق علي دخول مي لدقائق...
اخذت حصنها و دخلت عينيها قد اغروقت من الدموع امسكت بيده و قالت باكية :
- كدة يا عبدو مكنش له لزوم تروح الشغل و تسبني شوفت اهوة كنت هتموت مني انا بحبك اوي يا عبدالرحمن انتي احسن و اجمل و اطيب راجل شوفته في حياتي .
ظلت تتأمله حتي طلب منها الخروج..
***
صعدت لمنزلها و ذهبت لمرحاض مسرعة..
اغلق آسر باب المنزل و دخل ليغير ملابسه..
طرقت الباب و فتحت لتدخل و هي ترتدي (البورنس)..
اخذت حقيبة سفر كانت قد جهزتها ليلة امس..
آسر بأستغراب :
- ايه ده .
تجاهلته ليمسك ذراعها :
- بقولك ايه ده .
- اوعي كدة .
افلتت ذراعها و اكملت بحدة :
- انا هنام في اوضة سما و عايزة لبسي .
آسر بدهشة :
- نعم يا روح امك هو ايه الي تنامي في اوضة سما .
صمتت فأخذ ذراعها و قال بغضب :
- انتي هتنامي هنا في الاوضة .
دفعته و قالت :
- ملكش حق عليا عشان تكلم روح لمراتك نادية و اتشطر عليها .
اخذت حقيبة ملابسها و ذهبت لغرفة طفلتهت لترتدي ملابسها..
انتهت من ارتداء ملابسها و خرجت لتعد الطعام..
وقف امام المطبخ ينظر لها شئ بداخله يدفعهُ لها..
سما ببراءه :
- انت بتتفرج علي مامي ليه .
آسر بتربك عندما اللتفتت إليه حور :
- مفيش تعالي يا سمسمتي .
حملها و ذهب لتلفاز و اخذ يداعبها و يمرح معها..
اتصلت نادية و قالت بغضب :
- بقي كدة يا آسر ماشي .
آسر مسرعاً :
- معلش والله بس صاحبي كان في المستشفي .
نادية بحزن :
- يعني ايه بقي ..
- هاجي بكرة متخفيش .
نادية بضيق :
- ماشي سلام .
عقدت ذراعيها بضيق و قالت :
- انت بتكلم بنت .
آسر بتربك :
- هة انا..لا يا حبيبتي ديه زميلتي في الشغل .
سما بضيق :
- لا انت بتكتب عليا .
حاول ابعادها من الحوار فأخذها في حضنه و ظل يذغذغها ضحكت بطفولة و ظلت تتداعبه بسعادة..
حتي سمعت صوت حور :
- يلا يا سما الاكل .
ركضت سما لطاولة و اخذت تأكل..
ينظر إليهما و هما يتناولان الطعام نظر إليها بتعجب من امرهم فـلم تطلب منه المجئ..
ذهب إليهم بضيق موجهاً كلامه لحور :
- فين طبقي .
حور باستخفاف :
- و انا مالي انا عملة ليا انا و سما ادخل المطبخ لو جعان اوي كدة .
اشتد غيظه ليجلس امام التلفاز يفرك في يده حتي جاءت حور و وضعت الطبق امامه قائلاً بسخرية و هي تخطي خطواطها بعيدة عنه :
- بالسم الهاري .
اتمني لو يقتلها و لكنه تجاهل الامر و تناول طعامه في صمت..
كان يخطف نظراته لها ليجدة تارة شارة و تارة دامعة..
لوي شفتيه و تجاهل الامر مكملاً طعامه...
***
في اليوم التالي..
في احدي العيادات الطبية..
نادية بضيق :
- آسر مش ده الدكتور بتاعي .
- بس الدكتور ده مضمون لينا .
نادية بتزمر :
- يوووة بقي .
آسر باسماً :
- متخفيش يا حبيبتي .
ابتسمت إليه بقلق..و جاء دورهم لتمني لو يمكنها الهرب..
***
احتست كوب قهوة امام الحديقة و ظلت تتذكر كلاماته..
"عارفة يا حور مهما حصل عايزك تعرفي اني عمري ما هسمح بحاجة تبعدك عني..و انا مش هبعد عنك لاني مش هقدر اعيش"
فقالت بسخرية :
- منا ملاحظة حضرتك مش قادر تعيش .
مسحت دمعتيها و صمتت لتتذكر عندما يضحك و تظهر غمازتيه..
تنفست بقوة و ظلت تعيد ذكرياتها معهُ..
قامت حور و شعرت بدوار لكن تماسكت..
سارت خطوطين تذكرت اين آسر الان..معها يعانقان بعضهم يضحكان يمزح معها..
ظلت تتنفس بقوة حتي لم تتحمل النزيد ليرتفع ضغط الدم و تقع مغشية علي الارض..
***
كانت تجلس بجانبه و تمسك بيده بقوة..
لا تود او تقدر علي الرحيل نظرت إليه متأملة و قبلت جبهته..
ليقاطعها رسالة من رقم غير معروف..
اخذت هاتفة و وجدت نص الرسالة..
"هيموت يعني هيموت ابعدي بقي احسنلك"..
اللقت الهاتف برعب و ظلت تنظر حولها..
احتضنت عبدالرحمن سريعاً كأنها تحاصره من اي عدو...
***
عانقها بقوة عندما تفوه الطبيب :
- المدام حامل مبروك .
اتسعت عينيها بدهشة فكانت ما قالته مجرد خدعة..
عانقها بقوة حتي انه حملها..بادلته العناق ببرود..
تذكر عناق حور الطيب التي لم تود الابتعاد و ظلت متعلقة برقبته..
همس بأذنها بحناس و سعادة :
- نادية ايه رأيك افسحك .
نادية بضيق :
- لا مش عاوزة انا عاوزة ارجع البيت .
دفنت فرحته فقال باسماً :
- طب تعالي اروحك .
اعادها لبيتها و استأذن الذهاب لحور فوافقت..
***
في بيت حور..
سما ببكاء :
- مامي قومي اصحي...مامي قومي بقي .
ظلت تبكي حتي رن حرس الباب فتحت الباب مسرعة..
لتجد والدها بكت عندما رأته و قالت :
- اللحق ماما مش بترد عليا .
ركض مسرعاً و قال بصدمة :
- حور .
حملها و وضعها علي الاريكة اخذ كوب و بدأ في محاولة افاقتها..
فاقت و فتحت عينيها لم تري اي حد بسبب التعب فكان توجد غشوشة علي عينيها..
اقترب منها و كان سيضمها و لكنها دفعته بيدها الضعيفة و اخذت طفلتها في احضانها نظر إليها بأسي..
فقد تأكد تماماً انها فقُدت من بين يديهِ..
.

.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:03 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(17)

ادية بحزن :
- ديه مصيبة اعمل ايه انا مش عاوزة بيبي و مسؤلية .
شيماء بحزم :
- لا يا بت اجمدي و بعدين بالعكس ديه حاجة تفرحك .
نادية بأستغراب :
- ازاي .
شيماء بخبث :
- هيبقي متقرب ليكي انتي الايام ديه و اهتمامه و عقله كله ليكي و بعدين لما تخلفي ابقي صرفي العيل في اي نيلة و قوليله مات او خلي خدامة تربيه .
لتكمل نادية بمكر :
- او حور تربيه .
لتضحك كلا منهما ضحكة صاخبة خليعة..
***
سما بتعجب :
- مامي انتي ليه بتنامي كمبي روحي لبابا .
حور بأقتضاب :
- كدة .
ثم استكملت بابتسامة صغيرة :
- و بعدين انا بحب انام جمب حبيبتي ينفع .
اماءت رأسها بنفس الابتسامة التي اخذتها من والدتها..
اغمضت حور عينيها مصطنعة النوم..
فقلدتها طفلتها لتشرع حور بالبكاء بصمت اهتزاز كتفيها و شهقاتها المتقاطعة..بكاء انثي موجوعة متألمة تطعن قلبها و تتمزق اهو بالفعل كرهها بعد حب طال خمس سنوات..احقاً قد مل منها و انتهي درب الحب هنا..
تنفست بقوة ليهتز قلبها و تكمل باكية بصمت..
غرقت في نومها بين حبات الدموع التي تناثرت علي خدها بألم..
نامت بهدوء و سكينة لتقوم الطفلة و تمسح دموعها التي ابكته بصمت مع بكاء والدتها خرجت مسرعة من الحجرة..
لتتجهة لوالدها الجالس امام التلفاز..
آسر بدهشة :
- سمسم بتعيطي ليه .
سما بدموع :
- مامي كانت بتعيط جامد اوي و انت مجتث حضنتها .
ابتلع لعابه و اخذ طفلته علي فخذيه و اكمل مشاهدة المبارة..
فهتفت سما عابسة الوجهة :
- انا بكلمك .
آسر بضيق :
- عاوزة ايه يعني .
سما بحزن و هي تنزلق من حجره :
- ماما بتعيط .
ركضت ناحية غرفتها ثانياً..ليزفر بضيق و يغلق التلفاز..
***
مررت يدها علي خصلات شعره باسمة..
- قوم يا عبدو بقي..والله هتبقي فرحة عمري لما تفتح عنيك و تبقي في حضني..عارف لو بس تعبر عن مشاعر المدفونة ديه عشان افهم بس مش مهم عنيك فضحاك .
ابتسمت لتمسك يده و تقبلها بسعادة..
دخلت ممرضة و اخذت "حقنه" شكلها لا ينتمي لمشفي..شعرت مي بالقلق من ناحيتها خاصاً انها لم تراه ابداً فقالت بحزم :
- استني .
الممرضة بملامح متوترة :
- ايوة يا فندم في حاجة .
- الممرضة لسة حقنة حالاً حضرتك جيه ليه .
الممرضة بقلق :
- هة بجد ؟
مي بحزم :
- اطلعي برة .
ثم اكملت بصراخ :
- برة .
خرجت الممرضة تاركة "الحقنة" لتمسكها مي بقلق..
جاءت ممرضة اخري لتقول مي مسرعة :
- لو سمحتي .
- اتفضلي .
اعطتها مي الحقنة لتأخذها الممرضة و هي تلوي شفتيها فتقول مي مجابة عن الاسألة التي تدور بعقلها :
- في واحدة دخلت و كانت هتديها لجوزي انا قلقانة منها و من شكل البنت اصلاً .
- طب انا هشوف..فعلاً في بنت شوفنها من شوية مش تباعنا و لبسة لبس تمريض .
احتضنت يدها بقلق و بكت بخوف..خافت لتكون تلك نتيجة رسالة التهديد..
نظرت إليه بضعف :
- قوم بقي..انا مترمطة في بعدك .
امسكت بيده لعلها تكون مصدر الأمان..
***
في اليوم التالي
الساعة الثالثة عصراً..
جاء اتصال لحور من رقم غير معروف..
ردت قائلة بصوتها الهادي :
- الو مين .
نادية قاصدة استفزازها :
- هاي يا قمر ازيك عرفاني .
حور بتعجب :
- افندم مين .
- نودي نادية مرات آسورة .
صمتت حور و هي تتماسك بعصبيتها لتكمل نادية :
- انا كنت عايزاكي في إستشارة .
حور بحدة خفيفة :
- ارغي .
- اسم مروان حلو و لة عمرو لنونو اصلي محتارة اوي يا حبي .
صمتت لتزفر منها دمعة لا تستطيع التمساك فتكمل نادية :
- اما بقي اسم بنت لوجي و لة جني انا بجد محتارة .
تنفست حور بقوة و ظهرت ملامح القوة عليها فقالت بلهجة سخرية :
- تعرفي يا نادية .
- ايه .
قالتها نادية باسمة فقالت حور بسخرية :
- انا مكنتش عارفة صوتك ست و لة راجل لولا انك قولتي اسمك يلا بس نصيحتي بقي يا حلوة رققي صوتك لأن..
تنهدت و قالت بحدة :
- لأن اسورتي مبيحبش صوت الست المسترجلة .
و اكملت بسخرية :
- اما بقي لو ده صوتك العادي فلينا كلام تاني..يلا انا هقفل معاكي بقي عشان آسورتي جي و انا لسة مخلصتش الاكل .
اشتعلت نادية من الغيظ فقالت حور :
- خلي بالك من نفسك يا حبي و من البيبي .
اغلقت معها لتبتسم و صدرها يعلو و يهبط و كأن شعلة قلبها قد خمدت..
***
نادية بصوت حزين :
- آسر .
آسر بتعجب :
- مالك يا نادية .
نادية بضيق :
- الزفتة مراتك بتتريق عليا .
آسر بدهشة :
- حور..
ثم اكمل :
- و انتو اتكلمتو امتي و ازاي .
نادية بحرج :
- انا اتصلت بيها .
آسر بعصبية :
- لا ونبي انا مش قولت لاء ما اكيد انتي رزليتي عليها و خلتيها ترخم .
اخفت نادية قلقها بصوتها الدلول :
- لا يا بيبي انا اتكلمت عادي هي الي اتريقت عليها و هزقتني و بعدين انت بتزعقلي و انا حامل ماشي يا آسر زعلانة منك .
آسر مسرعاً :
- خلاص خلاص..انا هشوف حور .
نادية بدلال :
- ماشي يا حبيبي تعالي بليل بقي .
ضحك قائلاً :
- ماشي يا حبيبتي .
***
انهت حمامها الساخن لتقف امام المراءه للحظات نظرت لشعرها الذي اصبح في طول ظهرها تذكرت جملته الشهيرة " شعرك احلي و هو طويل "..
نظرت للمقص الذي امامها و اخذت تقص شعرها بجنون و هستيريه..
حتي وصل لنصف رقبتها نظرت لشعرها المقصوص المتناثر علي "البورنس" و الارض اغمضت عينيها و صرخات قلبها تتعالي و تفضحها..
نظرت لمراءه بحدة و ظلت تتنفس بقوة حتي ابتسمت بنصر فقد تغلبت علي حبهُ...
فبالفعل عانق الكرة قلبها من ناحيته بشده..
***
وصل لمنزل ليدلف و لا يجد احد يستقبله كالمعتاد..
ذهب لمطبخ فوجد هيكل جسدها و صدم من شعرها القصير..
اقترب بخطواط صغيرة..فشعرت بهِ لتقول بحزم :
- خلي مراتك تلم نفسها عشان متتعورش المرة الجية .
آسر بتعجب :
- هي عملتلك ايه بالظبط .
اللتفتت إليه بعينين زرقاء مكحلة :
- ملكش فيِ انا هقول تاني خلي مراتك تبعد من عني .
صمت فأكملت تقليب الارز ليقول بصوت محرج :
- قصيتي شعرك ليه .
صمتت بتعجب تود لو ترد رد حاسم لكن تعرف ان لسانها لن يتحمل ليكمل :
- عمتاً انتي في كل الاحوال حلوة .
ارتسمت ابتسامة ساخرة و قالت :
- مخدتش رأي حضرتك فيا .
آسر و هو يلوي فمه :
- حور انتي بتعيطي قبل ما تنامي فعلاً .
نظرت إليه و قالت بضيق :
- ميخصكش و اتفضل اطلع برة و لة اقولك انا الي طالعة .
خرجت من المطبخ و اتجهت لغرفتها لتبكي وحيدة بها..
نظر لطفلته التي تنظر إليه بضيق..
آسر بابتسامة صغيرة :
- تعالي اجبلك حاجة حلوة .
لوت ثغرها لتقول :
- استني افكل .
ضحك ضحكة صغيرة لتقول ببراءه :
- ماشي موافقة بس تقعد تلعب معايا انهاردة كله .
آسر مسرعاً :
- لا مينفعش انا وريا شغل .
سما بضيق و هي تضع يدها علي خصرها :
- انا و لة الشغل .
احتضنها ضاحكاً :
- انتي طبعا يا حبيبتي .
***
دخلت الممرضة قائلة بقلق :
- مدام مي احنا عايزين حضرتك .
مي بخوف :
- ايه .
الممرضة بتربك و العرق يتصبب منها :
- الحقنة الي حضرتك ادتيهلنا كانت فعلاً مسمومة .
هبت مي برعب :
- ايه يعني جوزي كان هيموت..لاااا انا مش هطمن انا لازم امشي من هنا .
الممرضة بهدوء :
- متقلقيش حضرتك الدكتور لما عرف طلب تشديد الحراسة و خصوصاً انه يعرف استاذ آسر فتمقلقيش بس تحبي نعمل بلاغ .
مي ببكاء :
- بلاغ علي مين انا عقلي مشوش معرفش حاجة .
ربتت علي كتفها احدي الممرضات :
- خلاص اهدي حضرتك .
مي بتوسل :
- هو هيفوق صح .
رفعت كلتا كتفيها قائلة :
- معرفش .
صمتت ناظرة إليه بأسي و اكملت بكاء خائفة فقدانه..
***
استيقظ علي رنين الهاتف ليجد طفلته في حضنه و هو نائم علي فراشه..
اخذ الهاتف ليجدها نادية تزمر و اخذ الهاتف :
- ايوة يا نادية..
نادية بتعصب :
- والله جي دلوقتي كنت فين استنيتك امبارح كتير .
- اعمل ايه سما عايزاني قعد معاها .
نادية بضيق :
- سما بردو .
آسر متماسكاً :
- خلاص يا نادية انا هقوم اللبس و اجيلك اتهديتي كدة .
زفرت و قالت بضيق :
- ماشي مع اني مخصماك .
آسر باسماً :
- خلاص متزعليش يا حبيبتي انا جيلك بقي .
ودعها و اغلق معها..قام كانت مذالت في سبات عميق..
قام و توجهه لدورة المياة ارتدي ملابسه و خرج من الغرفة..
فتح باب المنزل بهدوء ليتسلل فيسمع هتاف الصغيرة :
- انت لايح فين .
نظر إليها بصدمة و قال بتربك :
- رايح الشغل .
سما بتعجب :
- بس ماما قالتلي ان انهاردة هيبقي الجمعة مفيث ثغل .
صدم اكثر لتسمع سما صوت والدتها الحزين :
- تعالي يا سمسم بابا وراه شغل انهاردة تعالي نروح نفطر .
حملتها لينظر لها آسر متشكراً فتقابله منها نظرة استحقار و اشمئزاز..
ابتلع نظرتها القاسية و خرج بدون اي رحمة تاركاً حوريته متألمة..
***
مر شهر لا تغير الا زيادة كره حور لهُ..كان يقضي اغلب اوقاته مع تلك الساقطة او بما تسمي نادية..
اما مي فلم يستفق عبدالرحمن بعد..
تنفست بقوة لتضع رأسها الصغيرة علي قلبه و يدها علي صدره اغمضت عينيها..
لتفتح هو عينه..نظر حوله ليجد كل شئ ابيض..فقد شئ ثقيل علي صدره بدأت توضح الرؤية و عودة الحياة إليه وجد الاميرة النائمة..
وضع ذراعها علي ظهرها متخذاً شكل عناق صغيرة..همت مسرعة لتنظر إليه بدهشة و اتسعت بكلتا عينيها العسلية..
مي بصياح سعادة :
- عبدو .
احتضنته بقوة متناسية الجرح ليصرخ بألم فتبتعد بسرعة :
- اسفة اسفة .
عبدالرحمن بابتسامة :
- لا تعالي .
نامت علي صدره ثانيا و طوقت عنقه بيدها وضع يده اليسري علي ظهرها كمبادلاً لعناقها..
مي ببكاء :
- انا مش مصدقة انك فوقت يارب الحمدلله .
احتضنته بشده و قالت :
- انا بحبك اوي..اوي الحمدلله .
ابتسم بسعادة لتدخل احدي الممرضات و تركض إليه ابتعدت مي بحرج و اجرت الممرضة بعض الفحوصات السريعة لتقول :
- لحظة انا هنادي الدكتور .
ذهبت إليه مي ثانياً و ضمت كفه و ظلت تقبل فيهِ..
مي بسعادة :
- حمدلله علي السلامة يا حبيبي .
ابتسم بفرح و هو يتمتم بسعادة غامرة :
- الله يسلمك .
قبلت جبهته بحنان و اسندت رأسها علي رأسه متخالطة انفساهم الحارة ببعض..
***
جلس علي مكتبه ليراجع التقراير الباقية..
تفتحت عينيه بدهشة عندما وجد ضعف العمل و عدم سرعة الانتاج شعر بخسارة كبيرة ليهب من مقعده صارخاً :
- نادولي مصطفي هو فين .
دخلت السكرتيرة مسرعة و قالت بهدوء :
- استاذ مصطفي حضرتك مختفي بقاله فترة .

.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:09 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(18)


اطعمته بيدها بسعادة ليمسك يدها و يقول باسماً بتعب :
- خلاص يا مي شبعت انا عايز انام .
مي مسرعة :
- طب نام يا حبيبي ..
قالتها بتلقائية ليقول بخبث :
- قولتي ايه .
مي بحياء :
- حبيبي..هو انت متعرفش و لة اية .
ابتسم بسعادة قائلاً :
- طب تعالي نامي جمبي زي ما كنتي عاملة ..
مي بخجل :
- لا انت هتنام مينفعش نام و لما تصحي هقعد جمبك ارتاح بس .
جذب يدها برفق لتدفع جسدها معهُ..
ابتسمت و استلقت بجانبه علي الفراش الصغير و نامت علي كتفه اسند برأسه عليها و اغمض عينيه مستسلماً لنوم بجانب عشيقته..
***
عاد لمنزل قابلته طفلته بسعادة اعطها عناق روتيني بارد..
ثم اتجهة لغرفته و ابدل ملابسه..
ذهبت سما لوالدتها التي تكوي بعض الملابس..
- مامي مامي اللحقي بسلعة في مسيبة .
حور بضحك :
- مصيبة اية يا ضايعة .
سما بحزن :
- بابي زحلان و مبسنيث في خدي خالث و مجابث ثوكولاتة .
لوت حور شفاتيها و قالت بمزاح :
- طيب هبقي اشوفه و اسأله ليه تعالي بس نشوف الاول الاكل خلص و لة اتحرق .
و قامت هاربة من سما و براءتها..
علي العشاء
وضعت علي طبقه الكثير من الطعام اللذيذ..و ذهب إليه لتجده شارداً عاقد ذراعيه علي صدره فقالت بصوتها الانوثي المتجمد :
- اتفضل كُل .
آسر بحزن :
- مليش نفس .
حور بأصطناع الا مبالة :
- عنك ما طفحت .
استدرات بجسدها و نطفت نظره إليه لتجد نظره الحزن في عينه..
اتت بعد دقائق بعصير مانجا الذي يعشقه..و مدت يدها قائلة بحنان :
- عصير مانجا مش عاوز .
اخذها من يدها و اخذ رشفة و قال بلكنة حزينة :
- شكراً .
ازاحت الخلصة البنية من شعرها خلف اذنها و قالت ببرود مصطنع :
- مالك ؟!
التفتت إليها مطاولاً ظل يفترس ملامح وجهها بعينيه الحزينة ليقول اخيراً بعد صمت دام لعشرين ثانية :
- حور ممكن حضنك ؟
اعادت بخطواط لخلف بخوف فقال مسرعاً :
- خلاص مش عايز انا اسف .
كانت ستذهب في طريقها و لكن قلبها منعها فجلست بجانبه ليفهم موافقتها اقترب واضعاً رأسه فوق صدرها..و كلتا ذراعيه ملتفين حول خصرها..
لم تبادله العناق من شدة الخوف الذي ألتهم قلبها فور احتضنها فيقول آسر بحزن :
- ضميني بأكتر ما عندك .
فيكمل بضعف :
- يا حور .
لفت يدها حوله كأنه طفلها تناست قلبها تلق الدقائق فيقول آسر بكسر :
- الشركة هتفلس و في ديون كتير عليها و العمال مطنشين انا ضعت يا حور .
شهقت بصدمة و قالت بتلقائية :
- ليه كدة..انا بفهم في شغل البيزنس لو تسمحلي اساعدك .
- حضنك ساعدني .
قالها مبتسماً لتردد بجدية :
- بكلم بجد .
- و انا كمان بكلم بجد..انا هعرف اتصرف و متخفيش هجيلك في اي مساعدة .
حور بحزن :
- ربنا معاك .
جذبها إليه اكثر ظل هكذا لنصف ساعة رن هاتفه كثيراً و لكن تجاهله حتي سمعت انتظام انفاسه معلناً عن نومه..
اغمضت عينيها و لم تود التحرك لكي لا يستيقظ ظلت تفكر حتي اخذها التفكير لنوم عميق..
بعد منتصف الليل استيقظ ليجدها مذالت بجانبه تحتضنه سعد بشده و جعلها تستلقي علي الاريكة..
استلقي بجانبها فتحت عينيها الزرقاء ليقول بصوت هادئ :
- هسسسس نامي .
احتضنها و نامت بجانبه لأول مرة يشعر بتلك السعادة الغامرة شعر بأشتياق لها و لعطرها المميز الزكي..
اغمض عينيه و اقبل علي النوم باسماً..
***
في اليوم التالي..
تنهدت مي و قالت بتربك :
- عبدو المباحث عايزة تعرف مين الي حاول يقتلك و انت مش راضي تقولي ..
عبدالرحمن بحدة :
- سبيني انا اقولهم .
مي و هي تبتلع لعابها :
- مصطفي صح .
عبدالرحمن و هو يتفحص ملامحها :
- عرفتي منين .
مي بتربك :
- جالي و قالي سلميلي علي جوزك في نفس اليوم .
عبدالرحمن بغضب :
- عملك حاجة .
مي بخوف :
- قعد يرخم عليا و مشي من سكات .
عبدالرحمن بغضب و عصبية :
- لا كدة عذابه بقي عسير .
بكت بشراهة لينظر إليها بضيق :
- بتعيطي ليه .
مي ببكاء :
- كنت هتموت بسببي يارب هو..هو الي بيبعتلي رسايل تهديد ..
عبدالرحمن بدهشة :
- رسايل تهديد ايه ؟!
تجاهلت سؤاله و قالت باكية :
- عبدالرحمن هو مفيش الا الحل ده احنا لازم نطلق .
ما ان قالتها ليجذبها بقوة من شعرها الاشقر فتصرخ بتأوه..
عبدالرحمن بغضب و عصبية :
- نطلق مين ؟ ده عند ام نانو يا حيلتها مش بحب الكلمة ديه فاهمة بكرهها ..
ثم اكمل بصياح :
- فاهمة .
مي بتأوة :
- آآآآآه آآآآه شعري .
ترك شعرها بأهمال لتشهق و تقول بحزن :
- يعني اعمل ايه هة انا مش عايزاك تتأذي بسببي .
عبدالرحمن بأنفعال :
- يبقي الحل نطلق لا طبعاً انتي هتبقي علي زمتي لاخر يوم في عمري و الحيوان ابن كلب التاني ده هعرف اجيبه و اقتله .
صمتت و انخفضت منها سيول الدموع نظر إليها بضجر و صمت..
***
استيقظت في الصباح لتجد نفسها ملتصقة بجسده ابتعدت مسرعة لينظر إليها باسماً بادلته نظرة غضب و قالت بضيق :
- انت يا حيوان .
آسر بدهشة :
- انا .
حور و هي تدفعه من جانبها :
- و مالك متفاجئ كدة ليه..انت ازاي تسمح اني انام جمبك انت استغليت نومي ..
ضحك و قال :
- يابنتي انتي كنتي نايمة و انا كمان لما صحيت قولت اعدلك تنامي عدل و كسلت اشيلك عشان كنت نايم علي نفسي و بعدين اش حال اني جوزك يعني .
حور بغضب :
- ما هي ديه المشكلة متجوزة كلب ستات .
امسك ذراعها بقوة و قال متماسكاً بغصبه :
- لااا بقولك ايه يا حور لمي نفسك و اعدلي لسانك عشان متعصبش عليكي .
ابعدت يده بضيق فينظر لها باسماً بأنتصار...
دخلت لمرحاض و اغتسلت جيداً خرجت من "البانيو" و هي ترتدي البورنس .
لتجد ثيابها و بينهم ورقة..
"الطقم ده حلو عليكي اللبسيه..آسر"
مزقت الورقة بضيق فكيف سمحت له نفسه بالدخول و هي تستحم تنهدت بضيق و لم تجد حل الا ارتداءه فهو بالفعل يعجبها..كان تيشيرت اسود و شورت قصير ابيض..
تزينت بالكامل و ذهبت لاعداد الفطور..
استيقظت طفلتها و سمعت صوت مداعبتها مع والدها..
- انت الي وحث .
- لا انتي الي وحثة .
- يااااي ثكلك وحث .
- شعرك وحش اصلاً يع .
امسكت بشعره بضيق ليتأوه و يبعد يدها..قائلاً بحزم :
- عيب يا بنت .
- لما تقول شعلي حلو .
- شعرك وحش .
اصر استفزازها كانت تستمع إليهم حور و اطلقت منها ضحكة رقيقة..
بعد قليل فوجئت بأحدهم يطوق خصرها و يقبل رقبتها..
اللتفتت إليه سريعاً وجدت طفلتها منشغلة بالعابها..
حور بحدة و صوت منخفض :
- آسر حركات القرعة ديه مش عليا قصر عاوز ايه .
آسر تلقائيا :
- بحبك .
حور بغضب و عصبية متجاهلة وجود سما :
- إياااك اسمع منك الكلمة ديه يا مستر آسر فاهم إيااااك..كفاية نفاق بقي..انت واحد عديم الاحساس عديم القلب كلب ستات مينفعش تتعاشر انا بقي عايزة اقولك حاجة ..
حور بصياح قهر :
- انا بكرهك و بكره اليوم الي شوفتك فيه ابعد من عني و اوعي تفكر للحظة اني هرجعلك تاني..حور القطة الطيبة لا انا كبرت و فهمت اطلع برة حياتي برةةة .
صدم من كلماتها القوية لتدفعه بقوة بحركة لا إراديه و هي تقول تصيح ببكاء :
- برة...برةةةةة .
ذهبت لغرفتها مسرعة و اغلقت باب الغرفة..
ليندهش كلا منهما..تسمرت الطفلة و تجمد آسر في مكانه..
اما هي فشرعت بالبكاء الذي لا يبتعد عن عينيها..
***
جلست بجانبه و قبلت جبهته قائلاً بحزن :
- عبدو انت زعلان مني .
صمت لتقبله ثانياً علي شعره فيقول بعد زفير طويل :
- خلاص يا مي بس مسمعش الكلمة ديه تاني ياريت .
اماءت رأسه بأطاعة ليبتسم لها بحنو..
فجأة يقاطعهم دخول احدي الممرضات و خلفها رجلين..
خمنت انهم المباحث لتقول لعبدالرحمن :
- انا هطلع برة بقي .
خرجت من غرفته ليبدء الحوار كالتالي..
رجل ذو شارب اسود و ذقن حليقة :
- معاك المحقق سيف علي مدحت .
عبدالرحمن :
- تشرفنا .
سيف بنظراته الثاقبة و المتفحصة :
- احنا هنسأل كام سؤال و ماشين و لازم يبقي بصدق عشان نعرف نجيبه .
اماء رأسه ليبدء سيف بطرح الاسأله و يجيب عبدالرحمن بصدق لكنه لم يقص شئ عن علاقة مصطفي و مي قبل الحادثة فقد اختلط حكايه انهُ عدو قديم؛محافظاً علي كرامة و عزة زوجته الحبيبة..
انتهي الحوار بقول سيف :
- متخفش هنجيبه يا استاذ عبدالرحمن .
اماء رأسه باسماً و بعدها دخلت مي فينظر لها الشابين بأنبهار و إعجاب..وقفت امامهم مطرقة الرأس..فتسمع صوته الخشوني...
عبدالرحمن بجمود و صرامة :
- تعالي هنا .
ذهبت إليه ليبتسم الشرطين و يذهبا في طريقهم..
***
- مماتش اعمل ايه انا كدة هيتقبض عليا .
- اصبررر هنعرف نخليهم يرفعوا القضية و نجيبلك الحلوة .
- ازاي يا ابو العريف .
- هو مش عندهم طفل اسمه يوسف او يونس تقريباً .
قاطعه مصطفي بضيق :
- اسمه سيف لخص .
- خلاص لعبتنا هتبقي علي الواد .
مصطفي بسعادة :
- يا ابن اللعيبة انت صح .
***
طرق الباب برعب و قال بقلق :
- حور طب قولي اي حاجة طمنيني عليكي .
لم يسمع رد فظل يدفع الباب بقوة انفتح بصعوبة فكان ما يعجزه عن الفتح جسد حور المستلقي علي الارض...
انحني مسرعاً و اخذ المياة ليفقيها لتفتح عينيها بعجز..
حملها برفق و وضعها علي الفراش لتقول بتعب :
- هات حباية الضغط بسرعة دماغي هتنفجر .
ركضت سما و عادت محملة بشريط..اخذ كوب مياه و اسندها لتأخذ الدواء بهدوء فهي مريضة بأرتفاع ضغط الدماء..
تنهدت ليقول بخوف :
- اوديكي لدكتور يا حور انتي تعبانة اوي .
حور بحدة خفيفة :
- اطلع انت بس و انا هستريح .
- انــ..
قاطعته بوجهها الاصفر المتعب :
- انت اطرش بقولك برة تعبانة منك .
قام بحزن و ترك المنزل بأكمله..
***
في بيت نادية..
اغمض عينيه بضيق :
- بقيت انا مصدر الخطر ليها .
نادية بغيظ :
- ما تتفلق يا حبيبي ما عاش الي يزعلك .
- اسكتي انتي..انتي مش فاهمة حاجة .
عضت علي شفتيها بغيظ و قامت..
فجأة اتصل احدهم علي هاتفهة المحمول ليرد بصوت متعب :
- ايوة يا مي .
- اسر عن اذنك انا كنت عايزاك في خدمة .
- اتفضلي .
- مينفعش علي التليفون تعالي في الكافتريا الي قدام المستشفي .
آسر و هو يلوي شفتيه :
- طب ينفع الموضوع يتأجل لبكرة انا حالياً بس تعبان .
- هو مينفعش بس مفيش مشاكل تمام سلميلي علي حور اوي .
ابتسم بوهن :
- حاضر يا مي و انتي سلميلي علي جوزك .
- عنيا .
اغلقت معهُ لتأتي نادية و تجلس بحانبه ثانياً ممسكة بطبق ملئ بـ"اللب"..
نادية بابتسامة :
- آسورة ينفع طلب صغنن .
- ايه .
نادية بعينين بريئة مصطنعة :
- عايزة اصيف ينفع يا بيبي .
صمت مفكراً ليمسك يدها و يقول :
- ينفع بس حور و سما هيطلعوا معانا .


.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.