آخر 10 مشاركات
صفقة زواج(103) -قلوب غربية- للكاتبة الرائعة: * رووز *[حصرياً] كاملة & الروابط * (الكاتـب : رووز - )           »          قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (الكاتـب : الحكم لله - )           »          إشارة ممنوع الحب(57) للكاتبة jemmy *متميزة* كاملة (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          انها زوجتي (3) *مميزة ومكتملة*... سلسلة قلوب منكسرة (الكاتـب : هند صابر - )           »          410 - عائد من الضباب - ساندرا فيلد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          361 - جزيرة الذهب - روايات أحلامى (كتابة فريق الروايات الرومانسية المكتوبة /كاملة*) (الكاتـب : taman - )           »          489 - ضياع في العاصفة - ديانا بالمر ( عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )           »          رواية لن أتخلى عنك { الحصن سابقاً } ... مكتملة (الكاتـب : أم ساجد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-16, 06:45 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 أنانية بقلبك \ للكاتبة يارا الحلو ، مصرية مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
أنانية بقلبك
للكاتبة يارا الحلو



قراء ممتعة للجميع.....






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 22-07-16 الساعة 07:02 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 06:46 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اترك احساسي في التحكم في كتاباتي , و هذا سر نجاحي.. # يارا_الحلو‎







رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t354869.html#post11463205





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 24-07-16 الساعة 09:42 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 06:59 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(1)

"ما الغيرة الا مفتاح العشق"
اخذت تتصل مراراً و تكراراً و بدء التوتر يتسلل بـقلبها..
احدث له شئ ءانه يتكلم مع اخري ام ماذا..
ليقاطعها صوت صديقتها :
- يابنتي تلاقيه مشغول تعالي فكك بقي .
لم ترد و ظلت مندمجة فصرخت صديقتها بضيق :
- يا حور سيبك .
اللتفتت اليها حور..الحورية الهابطة من السماء لتكون ملك لـآسر بعد عده ايام..
الفتاة النحيلة ذات الطول المتوسط و عينين زرقاء كـلون البحر الصافي و البشرة البيضاء التي تزينها من خديها بعض النمش الوردي..شعرها البني المدرج الذي يصل لنصف ظهرها..
حور بضيق :
- اهوة رد اتهدي انتي بقي .
وضعت الهاتف علي اذنها لتقوله بقلق :
- كل دة كنت فين يا آسر موبيلك كان مشغول لية .
- والله يا حبيبتي في شغل لازم قبل اجازة شهر العسل .
توردت خديها و قالت بدلال :
- اصلي قلقت عليك يا حبيبي .
- خلاص بقي يا حوريتي يومين و هنبقي مع بعض و مش هتفلتي مني .
خجلت اكثر ثم تمتم :
- ان شاء الله .
و صمت لثواني معدودة و غيرت نبرة صوتها لحدة :
- كنت بتكلم مين كل دة .
تنهد و قد فهم مقصدها من السؤال :
- واحد صحبي بظبط معاه الشغل يا حور .
حور بضيق :
- ماشي .
- انتي فين يا قطتي .
- في المول مع مي .
- طب انا هجيلك مول **** اكيد .
ضحكت برفق :
- هو انا بروح غيره..ماشي يا بيبي تعالي .
- سلام مؤقت بقي .
- سلام .
اغلقت معه ثم اتجهت لصديقتها مي..
وقفت بجانبها لتختار بعض الملابس الانيقة..
حور :
- بت يا مي مالك من الصبح و انتي قافشة .
- مفيش يا حور فكك انتي عروسة و داخلة علي فرح سيبك من مشاكلي .
- قولي يا بت دة اللغي الفرح عشانك .
ضحكت برفق و قالت بحزن :
- ماما و اخويا مصرين اني اتجوز ابن خالتي المستفز عبدالرحمن الكلب .
- نعم سابو الرجالة كلها و مسكو في دة .
- بيقولو دة الي هيحافظ عليا و لما رفضت قعدو يشكو فيا انا اتخنقت و المصحف .
- طب استهدي بالله و فهميهم براحة .
مي بسخرية :
- اهلي مش زي اهلك يا حور .
ثم اكملت مسرعة :
- بقولك فكك بقي بصي التيشيرت دة .
اخذت "تيشيرت" معلق و اعطته اليها..
و لفجأة وضعت كفين علي عينها يحجزها علي الضوء ثم قبل خدها بلطف..
- انا مين .
- حبيب قلبي اكيد .
ثم اللتفتت اليه لتضمه مسرعة..
آسر مبتسما ً:
- اتأخرت .
- توء بس وحشتني اوي .
لتقاطعهم مي بحرج :
- احم نحن هنا .
ابتعدت حور عن اسر بخجل..
حياَ آسر مي بأحترام..
مي مسرعة :
- انا مضطرة امشي بقي عشان ماما عمالة تتصل سلام .
- سلام خلي بالك من نفسك .
- حاضر يلا سلام بقي .
خرجت مي مسرعة..
ليقول آسر :
- تعالي نحاسب و اعزمك علي حاجة .
امسكت بيده و اللتصقت به،ليلف بذراعه حول خصرها و يسيران في المتجر..
آسر بحزم :
- علفكرة هتضربي علي البنطلون ده .
- ماله .
اجاب ساخراً :
- لا مالهوش خالص .
- والله حلو .
- منا عارف انه حلو بس دة فيزون يا حور .
- يوة يا آسر انا عجبني .
- مش عجبني روحي اشتري بنطلون و اللبسيه .
ثم انخفض ليصل بشفتيه علي اذنها :
- البنطلون دة يتلبس ليا بس .
توردت خديها و ضربته بقبضة يدها علي صدره بخجل فيقبل رأسها و يتحاداثان في شؤن نشأة عشتهما الزوجية..
و لفجأة تقاطع حديثه صيحة حور :
- بص يا اسر الله الفستان دة تحفة بليز عايزة اقيسه .
صمتت قليلاً ثم اماء بالموافقة..دخلت مسرعة متجر الملابس الكلاسكية ..فتتكلم حور :
- انا عايزة الفستان الي علي الڤترينة .
- اة اهوة هناك اتفضل قيسيه من هنا .
اخذت الفستان و دخلت لغرفة القياس كان ينتظرها في الخارج اسر و صاحبه المتجر..
خطط في عقلها و صدقت تخاريف ما خطته..
بعد انتهت من ارتداء فتحت الستار بقوة..
فينظر لها آسر بأعجاب :
- اوبااا ايه الحلاوة ديه .
نظرت حور لصاحبه المتجر و قالت بأقتضاب :
- انا هشتريه خلاص .
ابتعدت صاحبه المتجر عنهما..لترفع حور احدي حاجبيها و تقول بضيق :
- قولي بقي اخدت رقمها و لة لسة .
تعجب من كلمتها فقال متعجباً :
- رقم مين .
- انت فاهم قصدي كويس بلاش لف و دوران كنتو بتكلمو في ايه كل ده .
- يا بنتي قصدك علي مين انا مش فاهم حاجة .
- اقصد علي الحلوة صاحبه المحل الي طول ما ان بقيس كنتو قريبين من بعض و لوك لوك .
زفر بضيق :
- حور انتي تعبانة غيري لبسك .
- شوفت اهوة بتغير الكلام عشان تداري انت و القمورة .
اما الشابة التي تقصدها حور اقتربت منها و قالت بثقة :
- علفكرة انا متجوزة و جوزي شريكي و حالياً هو واقف مع زبونة تانية الي جمبكم خلي بالك .
صمتت حور و قد بدأت بالشعور بالخجل..
آسر بضيق :
- انا مستنيكي برة .
خرج من المتجر لتدخل هي غرفة القياس و هي تشتعل من الغضب انهت شراء الفستان و خرجت له ليركبان السيارة..
كانت متجهة بوجهها الناحية الاخري عنه..
آسر باسما :
- حوريتي..انتي يا بت بلاش اقمص .
نظرت اليه بخجل :
- انا اسفة .
اخذ رأسها و قبل جبهتها :
- خلاص يا حبيبتي .
- هو انا مكنتش بشك بس انا افتكرتك بتكلمها .
- يا بنتي هو انا ينفع اسيب الحورية و ابص لديه .
ضحكت بلطف فأقترب منها نسبياً لتبتعد حور بخجل :
- آسر عيب .
- يا بنتي انا كاتب كتابي عليكي .
- توء بردو لما تبقي جوزي قدام الناس .
- ماشي يا حور 3 ايام و تبقي في القفص و ابقي شوفي مين هيخرجك .
ضحكت بلطف فلف يده حول ذراعها و ضمها إليه و هو يقود سيارته الفخمة..
في مكان اخر
تدخل مي منزلها الذي يسكن في احدي المناطق الشعبية،وجدت والدتها بصحبه ابن خالتها و شقيقها..
مي بمرح :
- متجمعين عند النبي .
شقيق مي "حسن" :
- تعالي يا مي هاتي الشربات لخطيبك .
تندهش مي و تقول بقلق :
- خطيبي مين .
فيبتسم ابن خالتها ابتسامة صفراء فتلقي حقيبتها و تركض لغرفتها..
ذهبت خلفها والدتها بحزم و فتحت الباب لتجدها مستلقية علي فراشها تبكي..
والدتها بحزم :
- بت احنا مش ناقصين دلع بنات مزخ هو دة يعني هو دة و اعملي حسابك خالتك ترجع من العمرة و فرحك هيتعمل..
لتصرخ مي بقهر :
- هو انا لعبة انا مش موافقة عليه اصلا .
- هو شاريكي و من زمان انا و خالتك قولنا انكو لبعض .
فتكمل مي بحدة :
- انتي و خالتي مالكو بحياتي انا مش هتجوز عبدالرحمن .
فيدخل حسن مقاطعاً اياهما و يقول بعصبية :
- بت احنا قررنا خلاص .
- انتو مش انا .
قالتها بصياح..فأمسك شعرها :
- اة قولي كدة..انا قولت انتي فيكي حاجة .
- انت قليل الادب...اة شعري .
جذبها اكثر من جذور شعرها فتصرخ حتي يبدأ وجهها بالاحمرار من ألم..
- هاتي موبيلك يا بت .
اخذ الهاتف منها بعنف و ظل يبحث حتي استوقفه اسم "عمرو"
- مين عمرو يا بقرة انتي .
لتضرب الام علي صدرها :
- و كمان ماشية مع رجالة .
صرخت مي :
- زميلي في الشغل يا ماما .
- انا قولت البت ديه مش مظبوطة في اقرب وقت هتجوز عبدالرحمن .
- بت جيبلنا العار طول عمرها .
خرج كلا منهما لتجلس مي علي فراشها و تبكي..
***
مر الثلاثة ايام علي حور كثلاث سنوات..
جاء يوم زفافها مع شريك عمرها و ممسك يدها لعالم اخر..
كم انتظرت تلك اللحظة حين نظرت اليه في اول مرة في العمل..
آسر الجذاب ذي العينين البنية الجذابة و الوجهة الرجولي الوسيم و لا نتكلم علي جسده..فجسده جسد رياضي قوي..
نظرات تملك كل التكبر و الشموخ و لكن تنحي لاميرة قلبه حور..حوريته الجميلة..
دخل الغرفة..ليجدها تجلس مع مي و بعض اصدقاءها و اكثر من فتاة..
كانت الاميرة تجلس بينهم بخجل بفستانها الابيض التي طلما حلمت بيه..
مي منادية :
- بنات يلا نروح احنا نسبقهم علي القاعة .
خرج الكل لتجلس حور وحيدة خجلة تنظر للارض..
اقترب منها آسر و جذبها من يدها بلطف و قبل كلا يديها..
لم تنطق بعض ظلت صامتة..فوضع يده تحت ذقنها و رفعها برفق..
- هتستكتي كدة كتير يا مولاتي عايزة اسمع صوتك بقي وحشني .
- انا فرحانة اوي يا آسر و متوترة .
اقترب منها اكثر :
- متوترة من ايه بس انتي هتبقي اميرة في بيتك و هتجيبي طفلة صغويرة شكلك كدث .
تنهدت باسمة فأخذ رأسها و قبل جبهتها..
- ربنا يحميكي يا حوريتي..
حور بسعادة :
- صحيح ايه رأيك في فستاني .
ربت علي ذراعيها العاريتين :
- ملاك نازلة من الجنة عشان يبقي ليا..خلاص يا قطة بقيتي بتاعتي .
احضنته و تعلقت برقبته بقوة ليضمها..
فجأة قاطعهم طرق الباب ليفزع كلا منهما..
آسر بضيق :
- حاضر جاين اهوة .
اخذ من يدها ثم ركضا سوياً بجنون..
لتضحك حور و هي تحمل فستانها الابيض بـيدها..
اللتقط لهم المصور اكثر من صورة..كانت صورة تشع بالحب و الفرحة من القلب..
وصلت سيارتهما الي القاعة..تقدمت حور و هي تضع ذراعها بين ذراع آسر..اسير قلبها..
فجأة تحولت ابتسامة و فرحة حور لغضب و زعر فأبتعدت عنه و وضع كلتا يديها وجهها..
-نهارك مش فايت جايبلي رقاصة في فرحي يا آســر .
.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 07:07 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(2)


- نهارك مش فايت جايبلي رقاصة في فرحي يا آسر .
آسر بخوف :
رقاصة مين معرفش حاجة عن الموضوع دة .
كانت فتاة ترتدي ملابس غير محتشمة تشبهة العارية تتمايل بين الناس و شعرها الاسود يتمايل معاها و ليونة جسدها في أكثر حركاتها..
امسكت مي بـحور و همست بهدوء :
- حور خلاص بلاش فضايح .
فصرخت حور :
- عليا الطلاق منا داخلة الفرح الا و الزبالة دية مشيت .
آسر بقلق :
- طلاق...ايه مشو البت دية .
- خلاص خلاص هتمشي بس هي القاعة كانت عملها مفاجأة لعروسين .
حور بضيق :
- مفاجأة ديه سفالة و قلة ادب .
آسر بأسف :
- والله ما اعرف حاجة عن ان في رقاصة جاية .
حور بحدة :
- ونبي انت تخرس خالص .
كانت تعقد يدها و تضرب قدمها اليمني بالارض..
خرجت الراقصة الشرقية بتكبر فنظرت اليها حور بغيظ تمنت لو تجذبها من شعرها الاسود الطويل و تنظف الارض..
و ما اشعلها عندما وجدت آسر يلتفت اليها و هي تسير فصرخت..
- آسـر .
اللتفتت اليها سريعاً..فقاطعهم احد الشبان مداعباً :
- يلا بقي نكمل الفرح سيبكو يلا .
اقترب منها آسر لتبتعد بخطواط لخلف..
آسر بضيق :
- خلاص بقي يا حور .
تمسكت بذراعه بمضض..جلسَ علي المكان المخصص للعروسين او بـما يسمي بالـ"كوشة"..
آسر باسماً :
- فكي بقي يا حور خلاص .
حور و هي مذالت شاردة للحذاء و متمة بصوت مسموع نسبياً :
- والله لولا انه يوم فرحنا..ماشي يا آسر لينا بيت هيلمنا .
اقترب منها وقال مدعباً :
- هيملنا طبعا .
حور بضيق :
- بهزرش يا آسر انا مضايقة فعلاً مضايقة منك .
تجاهل الناس ثم قبل خدها..لتبتعد بسرعة و هي تضحك بصدمة :
- آسر احنا بابلك يا بابا .
- استني عليا بس تعالي يا بت .
ثم جذبها مسرعاً من يدها و اخذها لساحة الرقص وضع يده علي ظهرها و بدأ بالتمايل مع انغام الموسيقي..
آسر سعيداً :
- يلاهوي الجمال و الحلاوة ديه هتبقي بتاعتي انهاردة .
صمتت بخجل و عضت علي شفتها السفلي..
- بت .
- عيون البت .
- بحبك وربنا .
ثم قبل جبهتها فعانقته بقوة و تعلقت برقبته حتي رفعت قدميها عن الارض..
لف بها و هو يحملها..حتي تركها برقة فيسمعَ تصفيقات المتواجدين..
ادمعت عين مي بفرح حتي ان الدموع اصبحت سوداء من الكحل و بعض مستحضرات التجميل..
كانت تتمني لو عاشت تلك اللحظة مع حبيبها الغير موجود..
الزواج ليس بالغصب و لة بالامر..
اما امامها فأذا ركزنا سنجد من يقف يشرب كأس و ينظر لتلك الفاتنة لم تقدر عيناها علي التحرك عنها..
لاحظ لمعة عيناها و نزول بعض الدموع من تلك اللؤلؤتين..
كان يسحر في جمالها الطبيعي ود لو يتكلم معاها و لكن لا يعرف عنها اي شئ و ما هو الا اعجاب بشكلها..
نعود لـآسر و حوريته..
آسر باسماً :
- علفكرة طول مانتي معايا مش هتعرفي معني الحزن .
- لانك انت عنوان السعادة .
- هيبقي حبي التاني بنتنا .
حور بضيق مصطنع :
- لا انا مش عايزة اجيب بنات اصلا قال تحب غيري قال .
اقترب بوجهه لينصدم حرارة انفاسه علي وجهها..
- تعرفي مهما انك مجنونة و شعنونة و غيورة الا اني مش عارف اكرهك .
- و لة هتعرف .
- يا بت بطلي لماضة بقي .
ضحكت برفق فلمعت عينيه من السعادة فهو سبب ابتسامتها و لكن هل سيصبح في يوم سبب دموعها..
طرد الفكرة بسرعة فحبه لها يفوق المعجزات،تعدي مرحلة العشق..
و ما حور الا جوهرة و هو صاحبها..
انتهي يوم الزفاف
و سافرَ بالطائرة لـهبوط علي ارض شرم الشيخ..
نعود لـمـي..
عادت لبيتها و دخلت غرفتها..
فتدخل خلفها والدتها و تقول بصوت عالٍ :
- بنتي جاية البيت الساعة 11 يا فضحيتك يا هناء بين الناس و الجيران .
مي بضيق :
- ماما انا هنام .
- تنامي ايه ده انتي ليلتك مطينة جيتي مع مين يا زفتة .
- مع صحابي يا ماما .
- انا هخلي اخوكي يربيكي .
استلقت علي الفراش و وضعت الوسادة علي وجهها متجاهلة سيوف لسان والدتها..
في اليوم التالي
تستيقظ حور مبكراً فتجد آسر محاوطها بكلتا يديه و نائم علي رأسها..مررت يدها علي لحيته حتي اقتربت من شفتيه ليعض اصبعها..
حور بخجل :
- اي صباعي .
اخذ اصباعها و قبله برقة ثم يقول :
- صباح الخير يا حوريتي .
- صباح النور .
- انتي علطول بتبقي حلوة كدة حتي و انتي صاحيه من النوم .
ضحكت برفق فقبل خدها لينام علي كتفها..
حور باللحاح :
- لا يا آسر متنمش انا عايزة انزل البسين بليز .
- عايزة تنزل البسين .
- اه بليز .
- طيب روحي اجهزي و انا هقوم اهوة .
- عاا ياص بحبك ياسطا وربنا .
- ياسطا يلا يا بت .
ضحكت ثم ركضت لتأخذ حمام ساخن...
بعد تناولهما للافطار نزلَ المسبح..
كان لا يملوءه الكثير من الناس فكان آسر جرئ بعض الشئ مع حور..
كان يعبث معها بالماء لتضحك و تصرخ..
حور بصياح :
- خلاص ونبي كفاية .
آسر بخبث :
- بجد طب استني كدة .
ثم احتضنها بعنف لينزل بها في الماء بقوة..
- عااااا حرام عليك يا آسر .
- احسن .
- انا تقريبا رجلي اتجزعت .
- بجد طب استني كدة .
لف يده حول خصرها و اجلسها علي اقرب كرسيِ...
- اهوة بتبوظي من ليلة الصبحية لا شكلي هشوف غيرك لغايط ما تخفي .
ضربت ذراعه بضيق..فقرص خدها :
- بهزر يا قطتي..
نظر إلى عينيها و قال :
- بس حد يروح البسين اول يوم .
- البسين بتاع الفندق حلو اعمل ايه .
- خلاص ياختي تعالي نروح نتغدي و بعدين هفسحك .
حور بفرحة :
- موافقة ماشي .
اخذ يدها لفجأة يحملها فتتشبت به و تصرخ..
- نزلني يا مجنون .
- منا مش جعان اعمل ايه .
فضحكت بقوة ليداعبها و يدخل بها الغرفة الخاصة بالفندق..
في المساء
كانت تسير بجانبه و هو يلف يده حول خصرها يسمعَ تخابط امواج شط شرم الشيخ..
آسر :
- عارفة يا حور مهما حصل عايزك تعرفي اني عمري ما هسمح بحاجة تبعدك عني .
- و انا مش هبعد عنك لاني مش هقدر اعيش .
ضم رأسها لاحضانه ليتجولَ بخطواط رقيقة علي الرمالة المبللة متخذين عنوان بين الناس "العاشقين"..
لمحت حور نظر آسر لفتاة ترتدي ملابس غير محتشمة يبدو من ملامحها انها اروبية..
تحاشي آسر النظر إليها و نظر للارض فسمع حور بصوتها الحاد :
- ونبيِ .
اللتفتت إليها متعجباً :
- ايه .
- كنت بتبصلها ليه ..
- انا بصتلها انا لمحتها و محبتش ابصلها ..
- استعبط بقي انا شيفاك و انت بتبصلها .
تأفف بضيق و جذبها لأحضانه اكثر بعدما قرر استعمال السحر الاخر لتهدئ روعها :
- يا بنتي اصلا لما لمحتها معجبتنيش مكنتش حلوة قولتلك انتي حوريتي بتقارني نفسك بـديه ليه .
صمتت و قد نفع سحر مغزلَاتهُ..
سارت صامته و هي في احضانه حتي قاطع الصمت :
- تعالي ناكل ايس كريم .
تفوهت اخيراً و اماءت رأسها :
- ياريت .
اشتري المثلجات ثم ظل يضايقها بدعابتهُ السخيفة..
قرص انفها بقوة..
- اي اي مرخيري يا آسر مش عارفة اتنفس .
تركها ليبدأ منحدر انفها بالاحمرار اثار قرص آسر..
ضحك بقوة و قهقه علي منظرها..
حور بضيق :
- مستفز .
قبل انفها برقة و ماذلت الضحكة مرتسمة علي ثغرهِ...
حور باسمة برقة :
- خلاص مفيش حاجة .
غمز لها و قال بهمس :
- تيجي نرجع الفندق .
اماءت رأسها نافية..
- ماشي يا رخمة .
ضحكت برفق و قالت :
- انا في شهر عسلي و عايزة اخرج معاك طول اليوم .
- ادلعي ادلعي هيجي يوم و تتروقي .
ضحكت بقوة و وضعت يدها علي ثغرها..ثم قالت محاولة الجدية :
- لا مانت عارف انا مبعرفش اي حاجة في الطبيخ انتي هتساعدني .
نطر اليها مطاولاً و قال بضيق مصطنع :
- هو انا اتجوزتك ليه انا ايه الي رماني الرمية السودا ديه .
لف يدها حول عنقه :
- عشان بتحبني .
آسر بحزن مصطنع :
- للاسف .
ضربت ذراعه بقوة :
- للاسف ونبي .
- اه اه بهزر يا مفترية .
تركته و عبست بوجهها كالاطفال..فداعب خدها :
- انتي الي في الحتة الشمال يا بت .
ثم اشار لخده :
- هاتي بوسة هنا .
قبلت خده لتتورد خديها،فقال آسر متعجباً :
- متجوزة و بتتكسفي .
حور بضحك :
- لسة متعودتش عليك .
- والله .
- اة والله..مش متعودة خالص و مش عايزة اتعود انا عايزة ارجع الفيلا بتاعت بابي .
- لا يا قطة انتي تنسي بابي خالص .
حور بملل :
- ما هو اصلاً ناسيني دة حتي مجاش يوم فرحي .
- ما هو كان عنده شغل .
ادمعت عينها و قالت بنبرة حزينة :
- انا امبارح كنت مكسوفة و انا في الفرح لوحدي يعني ايه ميجيش فرح بنته عشان شغل هيخسر حاجة لو قعد معايا ساعتين علقلل..انا زي زي البنت الي ملهاش اهل .
لمس بأنماله خدها الناعم ثم ضمها بحنان :
- و مين قال انك من غير اهل اومال انا ايه .
- انتي كل حياتي بس الخوف لو بعدت عني .
- ابقي زبالة لو سبتك .
ثم قبل جبهتها و هو متمسك بيدها بقوة..
***
مر اسبوع كان كل يوم سعادة و هناء لتلك العروسين...
ًو في يوم و هما يسيران في البحر و ايديهم مشتبكة..
حور بضيق :
- انا مكلمتش مي بقالي فترة حاسة بتأنيب ضمير اوي .
علق علي كلامها :
- فترة و تأنيب ضمير؟!!
هما 6 ايام بس و بعدين انتي في شهر عسل .
حور بحزن :
- انا حلمت ليها حلم وحش انهاردة ينفع بس اتصل بيها .
اخرج الهاتف من بنطاله فأخذت تتصل لم يجيب احد في اول مرة و في المرة الثانية جاء الرد و لكن ببكاء...
حور بخوف :
- مي مالك يا مي بتعيطي .
لم تجيب و لكن ظلت تبكي اكثر..
حور بقلق :
- متقلقنيش يا بت في ايه .
مي ببكاء مع شهقات متقاطعة :
- انا فرحي انهاردة يا حور..
.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 07:08 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(3)


اخرج الهاتف من بنطاله فأخذت تتصل لم يجيب احد في اول مرة و في المرة الثانية جاء الرد و لكن ببكاء...
حور بخوف :
- مي مالك يا مي بتعيطي .
لم تجيب و لكن ظلت تبكي اكثر..
حور بقلق :
- متقلقنيش يا بت في ايه .
مي ببكاء مع شهقات متقاطعة :
- انا فرحي انهاردة يا حور..
صرخت حور بصدمة :
- فرح مين .
اجابت باكية :
- انا و عبدالرحمن اه يارب انا عايزة انتحر انا مقروفة من عيشتهم ديه .
بكت حور لبكائها :
- خلاص يا مي طب جربي عبدالرحمن ممكن تحبيه مع العشرة .
- مش عايزة مش بطيقه محدش فاهمني ليه .
صمتت حور لتبكي و تلقي الهاتف من يدها..
فيأتي آسر و يضمها و هو يقول :
- خلاص اهدي يا حور احنا هننزل مصر اهوة لازم تهديها مش تعيطي انتي .
حور ببكاء :
- صعبانة عليا اوي يا آسر مي متستهلش كل دة .
ربت علي ظهرها ثم اخذها ليعودَ الي الفندق،بعدما اخذ هاتفه الملقي..
***
كانت تجلس عاقدة يدها لصدرها و الدموع تفر من عيناها بقوة..
- افردي سحنتك يا بت انتي عايزة يقولو ايه اهلك اجبروكي عليه .
نظرت اليها بقهر قائلة بدموع :
- امال انتو عملتو ايه حسبي الله و نعمة الوكيل عشان تجوزيني لكلب دة .
صرخت بها والدتها :
- امال انتي عايزة ايه يعني .
- عايزة اتجوز حد قلبي ارتحله مش انتو الي ارتحتله والله يا ماما هتتحسبي علي الي عملتيه ده .
قامت ناظرة اليها بأشمئزاز
فتركتها بضيق و ذهبت لدورة المياة..
***
جاءت قبل الزفاف بأقل من ساعة..توجهت نحو صديقتها العزيزة..
كانت تجلس امام المراءه تبكي حتي نزلت الدموع محملة بالكحل الاسود...
كثرة الدموع شرخت خديها بخطوط افقية..
ركضت اليها حور و ضمتها بقوة فبكت كلا منهما..
مي و هي تحاول تخفيف الآلم :
- جيتي ليه يا حور انتي كنتي في شهر العسل .
- مقدرش اسيب اختي في وقت زي دة بصي يا حبيبتي كل الي هنصحك بيه حاولي تطعيه و تبقي مبتسمة و حبيه مهما كان و هو هيحبك .
- هحاول يا حور حاضر .
- تعالي بقي اظبطلك المكياج الي باظ ده .
اخذت مستحضرات التجميل و بدأت بتجميلها ثانياً..
طرق احدهم الباب فسمحت له مي بالدخول..
دخل آسر و قال :
- العربيات تحت يلا .
ثم اقترب من مي و انحني علي قدميه..
- بصي يا مي انا بعتبرك زي اختي او اكتر كمان لو عبدالرحمن حد مش كويس حولي انتي تخليه كويس و ان شاء الله هيحافظ عليكي و يبحبك و لو استعبط تعاليلي انا قولتلك انا اخوكي .
اماءت رأسها بالاجاب و فضلت الصمت..أخذتها حور و سارَ نحو عربة الزفاف..
دخلت السيارة و وجدته بالداخل ينتظرها..
امسك بيدها و نظر اليها بأبتسامة مستفزة :
- مش قولتلك هتبقي في يوم ليا يا..
و اخذ نظرة سريعة لجسدها و اكمل :
- يا مي .
نظرت اليه قائلة باسما بثقة رغم عن قلبها :
- و اهوة بقيت ليك .
كانت المشاعر غير متبدله بين اي من احدهم،مشاعر مصطنعة لا تود الاستعمال بشكل صحيح حتي..
سارت العربة و في الخلف..
حور متسائلة :
- مين هيودينا الفرح اتصل بالسواق يجي ..
- ملوش لزوم انا قولت لمصطفي يجي يودينا .
حور بتعجب :
- مصطفي صحبك..اممم ماشي .
جاءت سيارة مصطفي و وقفت امامهم..دقيقة انه هو تلك الشاب الذي لم يفلت نظره عن مي في زفاف حور.
مصطفي مداعباً :
- اي توصيلة .
- جيت في وقتك ادخلي يا حور .
دخلت حور برقة و دخل آسر بجانب كرسي مصطفي في الامام..
مصطفي متسائلاً :
- امال مين العروسة تقربلك ايه .
- ديه صاحبه حور .
ثم اكمل بضيق :
- بس بيني و بينك متحوزة غضب عنها لابن خالتها .
علق علي الجملة و رددها :
- غصب عنها .
وصلوا لقاعة الزفاف..
آسر :
- ما تقعد معانا يا مصطفي .
- لا لا ملوش لزومـ .
اتسعت عينه عندما لحمها بطرف عينه فقال بصدمة :
- هو انتي .
***
مرت اربعة اعوام
رزق آسر و حوريته بـسما الطفلة المشاغبة كثيرة الملامح من والدتها و مشاغبة و شقاوة والدها..
مر بجانبها فأقترب من اذنها و قال بصوت عالٍ :
- حوووور انا جعااااان .
انفزعت جثتها و نظرت اليه بضيق :
- اهوة خلصت خرمت ودني حرام عليك .
- طب سيبي الي في ايدك ديه دلوقتي .
اخذ منها المعلقة و تركها جانبها..
وضع يده عند اسفل ظهرها ثم اقتربت بوجهه و صدره نحايتها..
ليقطعها شهقة طفلتهما :
- يا خلابي عيب .
وضعت يدها علي عينيها بخجل،فقال متأففاً :
- اطلعي برة المطبخ يا بت .
وضعت يدها علي خصرها الصغير :
- نأة اطلع انت .
فتضحك حور برفق و تمد يدها بأطباق :
- بت يا لمضة روحي حطي دة علي التربيزة .
سما بضيق :
- عثان اثيبكو لوحتكو لا مث هطلع .
آسر :
- ابوس ايدك انطقي جملة علي بعضها صح .
- نأة .
- نأة تنؤك يا بعيدة .
حور بضحك :
- خلاص بقي اهدو و انت يا آسر روحي ودي الاكل علي السفرة .
قبل خدها قبلة مطلولة :
- انتي تؤمري يا باشا .
- علفكلة انا ثيفاكو .
آسر بضيق :
- يارب .
ثم امسك احد الاطباق بيده اليسري و اليد اليمني حمل سما من ظهر "التيشيرت" بطريقة مضحكة..
لتصرخ سما من الضحك..
سما :
- خلاث يا بابي هقعد ساكتة اهوة .
تركها و نزل علي ركبتيه..
- طب هاتي بوسة لبابي .
قبلت ثغره في لحظة قدوم حور..
مرت بجانبهم و هي تقول بضيق :
- مش قولنا نبطل الحركة ديه يا سما عيب كدة .
ظهرت ملامح الملل علي ملامح وجهه فقام و لف يده حولها و قبل "قفاهـا"...
- خلاص يا ابلة ماشي .
حور بضحك معلقة :
- ابلة !! ماشي يا آسر .
- فاكرة يا حوريتي..
قاطعته بفرحة و هي تلف بجسدها مواجهاً له و طوق عنقه بيدها بدلال :
- انا بفرح اوي لما تقولي يا حوريتي .
- مأنتي اصلاً حوريتي .
ثم قبلها سريعاً لتقول سما :
- ثفتكو .
آسر بضيق :
- الزفتة ديه هتتخمد امتي .
***
نظفت المنزل قبل قدومه و اخذت تسلي طفلها..
كانت تشعر بسعادة غامرة من تلك الخبر الذي علمته منذ ساعات قليلة..
رغم توتر علاقة مي و عبدالرحمن الا انها متشوقة لرؤيته بحماس هذه الليلة..
رن الجرس معلناً قدوم احدهم فتسابقت مع طفلها "سيف" الذي لا يتعدي 3 سنوات..
وصلت لباب اولاً و فتحت الباب فوجدت زوجها احتضنته بقوة لأول مرة..
عبدالرحمن بتعجب :
- في ايه يا مي .
مي بسعادة :
- عندي ليك خبر يجنن خد شور انت بس عقبال ما اقفل النار علي الاكل .
تقدم و داعب شعر طفله :
- ازيك يا سيفو .
مر بجانبه فركضت مي لاغلاق شعلة النار..لم تقدر علي مقاومة حماسها فقررت أعلامه بـالخبر إليه في الحال..
وقفت خلفه و قالت باسمة :
- عبدو انا فرحانة اوي .
نظر اليها لتكمل فقالت :
- انا حامل يا عبدو .
نظر إليها مطاولاً فأكملت هي بسعادة :
- عارف لو بنت هسميها رودينا و لو..
قاطعها بصوته الضخومي الملئ بالقسوة :
- نزليه .
***
كانت تشاهد التلفاز في احضان زوجها تأكل الفشار و بعض الحلوي..
كان يأسرها بين ذراعيه بقوة و هي مستلقية برأسها متابعة احداث الفيلم..
آسر بضحك :
- بصي علي شكل سما و هي نايمة .
نظرت لتجدها..فاتحة ثغرها الصغير و تفتح رجليها رجل ملقاه من الاريكة و الاخر علي الوسادة..
ضحكت برفق فقال مداعباً :
- نوم الظالم عبادة .
قاطعهم رنين الهاتف الخاص بـآسر..
آسر :
- عن اذنك يا حبيبتي ممكن تجبيلي الموبيل .
قامت و ارتدت "الشبشب" :
- عيني لحظة .
اتجهت نحو الطاولة و اخذت الهاتف لتجد اسم المتصل يدعي "إيمان"

-


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 07:09 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(4)


اتجهت نحو الطاولة و اخذت الهاتف لتجد اسم المتصل يدعي "إيمان"
نظرت خلفها فقال لها :
- ايه مين بيتصل يا حبيبتي .
رفعت احدي حاجبيها و قالت بحدة :
- انا الي مفروض اسألك مين ايمان ديه .
قام مهرولاً و جذب منها الهاتف بعنف :
- اوعي كدة .
فتح زر الاجاب :
- ايوة يا بشمندسة ايمان..بتقولي ايه...خلاص خلاص انا جي..الحمدلله طب انا جي .
حور بحدة :
- لا و كمان بتحور عشان تروحلها .
- اوعي يا حور انا مش فاضيلك .
دفعها بعنف من طريقة فشعرت بضيق و اهانة من تلك الدفعة،اتجهة نحو غرفته و ارتدي ملابسه ليركض مسرعاً و كأنه لا يري حور الواقفة مصدومة..الغيرة تقتلها حتي انها تود اتابعه الي اين سيذهب..
جلست علي الاريكة و هي تشعر بأهانة حتي سالت الدموع من عينها..فقاطعها اتصال صديقتها اخذت الهاتف..
اخذت الهاتف و ردت بصوت باكي :
- مي .
مي ببكاء هي الاخر :
- حور .
حور بقلق :
- انتي بتعيطي ليه .
- انا مبعيطش انتي الي بتعيطي .
- انا مبعيطش .
تصمت كلهما و لفجأة ينفجرَ في البكاء..
حور باكية :
- مالك يا مي بتعيطي ليه .
مي ببكاء :
- انا حامل و عبدالرحمن مصر انزل البيبي .
حور بصدمة :
- يعني ايه .
- بيقولي انتي عارفة اننا قادرين علي مصاريف بالعافية سيف بالعافية و هو عنده مشاكل في الشغل .
- لا يا مي متنزلهوش ده في ناس بتتمني .
- بيقولي .
فلاش باك
- نزليه .
- هو ايه الي انزله .
- مي بلاش استعباط انا مش قد مصاريف عيل تاني و انتي عارفة الشغل عندي مضطرب..نزليه ..
- لا مش هنزله ده ابني .
عبدالرحمن بسخريه :
- بقي ابنك امتي ده لسة متكونش اصلاً .
ثم هم واقفاً ليظهر جسده الرجولي و ملامحه الغليظة..
وضع يده علي خدها و قال بحدة خفيفة :
- نزليه انتي بالزوق عشان منزلهوش انا بمعرفتي .
بكت بخوف :
- يعني ايه .
قرص خدها بسخريه :
- انا قولتلك اهوة عشان تفتكري اني حذرتك تمام يا..
و اختلص نظرة سريعة لملامح وجهها الخائفة :
- يا مي .
ابتعد عنها و اخذ ملابسه ليدخل المرحاض و قبل دخوله ارسل اليها قبلة في الهواء لتجلس علي الكرسيِ و تبكي..
باك
حور بصدمة :
- ده مجنون لا بجد مجنون .
مي باكية :
- انا مش هنزل البيبي دول هما الي بيعوضوني عن كل حاجة مرة في حياتي .
- عارفة يا حبيبتي اقعدي صري عليه .
- مش هيوافق ده عنيد و الي في دماغه لازم يتنفذ .
حور بتلقائية :
- اخلي آسر يتكلم معاه .
- ياريت يا حور انا خايفة اوي .
صمتت حور بحزن فقالت مي :
- و انتي كنتي بتعيطي ليه .
- لا انا سيبك مني هعرف اتصرف .
- ربنا معاكي يا حبيبتي انا هروح انيم سيف بقي .
- ماشي يا ميوي سلام .
ودعت الصديقتان بعدما شعرت كل منهما براحة من كلام مع الاخري..
صديفتان منذ نعومة اظافرهم..
مي الفتاة من العائلة الفقيرة و حور الفتاة من العائلة الثريه..
احبَا بعضهم بشدة مهما اشتدت الخلفات فلـيس لهم الا بعضهم..
اقتربت الساعة الثالثة صباحاً و لم يعد آسر حتي الأن لم يكن هناك مفر الي ان تتصل به..
اخذت الهاتف و اتصلت به ليرد بأقتضاب..
- عاوزة ايه .
حور بصوت قلوق :
- انت فين يا آسر ايه الزحمة الحوليك ديه .
- في الشغل حصل سرقة في الشركة .
- طب ارجع انا قلقانة عليك .
ليجيب آسر بحدة :
- بقولك في الشغل سلام يا حور انا مش فاضي .
و تسمع صوت انثي تقول له :
- بشمندس اسر لازم تيجي هنا ضروري .
شعرت بغصة في قلبها حتي انها اللقت الهاتف و ذهبت لـغرفتها و اغلقت الباب بـالمفتاح و هي تبتسم بخبث استلقت علي الفراش..منتظرة قدومه فلم يأتي النوم لعينيها الا عندما طمئن علي وجوده..
مرت ساعتين حتي سمعت صوت تصادم مفاتيح الباب..
ارتعشت و اخذت الغطاء لتصطنع النوم..
كانت تسمع سوت تأوه من التعب :
- كان مالي و مال الحرامي ما يسرق و لة يولع بالشركة اه يا ضهري هو كان كسر ضهر بس .
طرق علي باب غرفته..
- حور افتحي الباب مش ناقصك .
ضحكت بخبث فقال :
- يا حور يخربيتك عايز انام .
لم ترد فشعر بالضيق و اتجهة نحو غرفه طفلته نام بجانبها لتفتح عينها و تقول بضجر :
- ايه ده انا بحب انام لوحدي .
- هشش خالص .
سما بخبث :
- مامي قفلت باب الاوضة .
آسر بتوتر :
- لا انا الي مش عايز انام معاها .
سما بمكر :
- كتاب .
- اتخمدي اتخمدي .
لم تمر اكثر من دقيقتين حتي سمعت اصوات والدها المزعجة في النوم..
- مامي عندها حق انها تقفل الباب اوف .
***
في اليوم التالي..
استيقظ و هو يحك شعره ليسمع صوت طفلته و هي تتحدث لوالدتها..
زفر بضيق و خلع رابطة عنقه..ذهب اليهم..
فتلف حور بجسدها عندما تلمحه و تذهب للمطبخ..
سما بخبث :
- تعالي تعالي .
اقترب منها لتأحذ اذنه و تصفر :
- تووووت .
فزع فأبتعد بضيق لتضحك مقهقة :
- خلاث خلاث اخر مرة .
اقترب منها فقالت بحزن :
- مامي زحلانة اوي .
- خلاص ياختي هروح اتصرف .
ذهب لمطبخ و وقف امامها ليمنع المرور..
آسر باسماً :
- انا جعان .
حور بأقتضاب :
- الفطار علي التربيزة .
جذبها لصدره :
- لا انا جعان حضنك .
ابتسمت بسعادة فلفت يدها حوله هي الاخري...
رفعت رأسها ليسند ذقنها علي صدره :
- علفكرة لسة زعلانة .
اسر بحنان :
- والله الورق لو كان اتسرق كنا هنخسر مشروع بـ2 مليون جنية .
- انا بكلم انك كنت بتكلمني بأسلوب وحش .
- مشغول و مش عارف اتكلم .
تنهدت بضيق :
- طيب .
داعب خدها بأنماله :
- طب ايه رأيك نصرف البت سما لـمي و نخرج احنا .
- طب علفكرة بقي مي عندها مشاكل .
- ايه خير .
افلتت نفسها من بين يديه و قالت :
- هبقي اقولك بعدين .
- ماشي يا بطة هشوف الزفتة سما و اروح استحمي .
- انت مش هتروح الشغل .
- تعبان مش قادر فكك فكك .
تركها و ذهب لمرحاض..
***
كان يسند رأسه علي فخذيها و هي تقص له قساوة عبدالرحمن علي مي..
آسر :
- هتكلم معاه متخفيش .
- ياريت والله .
حور بألحاح :
- آسورة انا عايزة اخرج مش انت وعدتني .
- احـم انتي ما صدقتي و لة ايه .
- اه و انا عايزة اخرج بقي ..
- ماشي ياختي بس هناخد القردة الصغيرة معانا عشان امي تعبانة ..
- اوكي .
سما بصوت عالٍ :
- انا بلبث اهوة .
حور بصدمة :
- هي لحقت تسمع امتي .
- ما بقولك قردة يلا روحي اللبسي بقي .
***
رنين الجرس يتعالي لتترك طفلها بين اللعابه و تذهب لفتح الباب..
انصدمت و عادت لخلف..
- حسن عاوز ايه .
دخل لمنزلها و هو يحك انفه :
- عايز ادخل بيت اختي و لة هتمنعيني .
مي بخوف :
- لا اتفضل .
دخل بحذاءه القذر و سار علي السجاد النظيف..
- روحي اعمليلي كوباية شاي .
كانت تشعر بشئ من الغرابة في ملامحه،دخلت لمطبخ و اعدت كوب شاي ساخن و قطعة كيك..
عادت و لم تجده فوضعت الغذاء علي الطاولة و سارت لتجده في غرفتها يمسك "المحفظة" الخاصة بها و يبحث عن مال بشغف لتصرخ..
- انت بتعمل ايه .
من خوفه دفعها بقوة لتصتدم بـال"تسريحة" و تقع علي الارض..وضعت يدها علي بطنها و صرخت بألم فركض مسرعاً خارج المنزل..
***
كانَ يسيران في احدي المتاجر الفخمة الكبيرة و طفلتهم تأخذ عربه بلستيكيه من المتجر و تجرها بقدميها امامهم..
حور و هي تسند علي ذراعه و تضم ذراعه لصدرها :
- انا عايزة اشتري بيض و لنشون و جبنة و لبن و لحمة و فراخ و خضـ....
قاطعها مداعباً :
- يا بنتي ما تقولي انك عايزة تفلسيني و تختصري .
ضحكت و تمسكت بذراعه اكثر :
- اتريق هو الاكل لمين اصلاً .
ثم صاحت :
- آسر انا عايزة ايس كريم ..
فوافقتها طفلتها الرأي :
- و انا كمان يا بابي بليز .
- خلاص من عنيا .
ذهب و جاء بعد دقائق و هو يمد يده لكل فرد بالمثلجات..
حور متعجبة :
- انت مجبتش ليك ليه .
- لا هناكل معاكي .
ضحكت قائلة :
- و ماله مش عيب بس انا الي هأكلك .
ظلت تداعبه و طعمه..كان هو يداعبها بخبث..
اقتربت فتاة منهم ترتدي بنطال قصير جداً يصل لنصف فخذها او ما يسمي بـال"شورت" و تيشيرت ذي حماله رفيعة..
كان شكلها مألوف جداً لـحور..اقتربت من آسر بـفرح قائلة :
- آسورة وحشتني والله كنت لسة عايزة اتصل بيك امبارح .
ثم عانقته و قبلت خده الايمن و الايسر..لينظر آسر بخوف لـحور المصدومة..
.
.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 07:11 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(5)


اقتربت فتاة منهم ترتدي بنطال قصير جداً يصل لنصف فخذها او ما يسمي بـال"شورت" و تيشيرت ذي حماله رفيعة..
كان شكلها مألوف جداً لـحور..اقتربت من آسر بـفرح قائلة :
- آسورة وحشتني والله كنت لسة عايزة اتصل بيك امبارح .
ثم عانقته و قبلت خده الايمن و الايسر..لينظر آسر بخوف لـحور المصدومة..
اللتفتت الفتاة الي حور قائلة :
- ايه ده هو انتي حور مراته تخنتي حبتين عن يوم الفرح .
ثم مدت يدها :
- هاي انا ريناد فكراني..
كانت تفتح حور فمها بدهشة و توفهت اخيراً كان آسر خائف من تلك اللحظة :
- وحياة امك .
راحت ابتسامة ريناد مع وجهها قائلة بضيق :
- ما تلم مراتك يا آسر بص بتكلم ازاي .
كان آسر سيتكلم و لكن قاطعته حور قائلة بصوت :
- يلم مين ده انا الي اللمك يا زبالة..و لة اقولك انا اعصب نفسي ليه عشان واحدة زيك اولعوا ببعض .
كانت ستذهب و لكن تراجعت و هي تقول ساخرة :
- اه الايس كريم ده هيعجبك علفكرة .
اللقته في وجهها و تركتهم و هي تذهب بخطواط سريعة يظهر انها تبكي..
ركض آسر خلفها مسرعاً و امسك يدها و هو ينهج من التعب :
- اهدي يا حور اهدي بس .
تحولت عينيها الزرقاء لعينين باكية ورديه..
منحدر انفها تلون لوردي ايضاً..
حور ببكاء :
- اوعي ..
- خلاص يا حور ديه ريناد بنت خالتي اختي..اختي في الرضاعة .
بكت اكثر قائلة :
- يرضيك الي عملتو يعني ايه تبوسك و تحضنك .
و اكملت بقهر :
- و تقول عليا تخنت بقي انا تخنت .
اكتم ضحاكته و قال :
- اهدي بقي والله..والله هي جريئة شويه .
احتضنته و قالت باكية :
- هي مش عارفة انك بتاعي انا بس و لة ايه .
ضمها اليه اقوي و قال :
- شوفتي الجهل الناس لسة متعرفش ان آسر السملاوي ذليل لـحور و بتاعها فقط .
ضحكت برفق فمسح دموعها المتراكمة علي خدها..
- اضحكي يا بت متعيطيش تاني .
اماءت رأسها بأطاعة :
- حاضر .
- يلا بقي نروح نعتذرلها .
ابتعدت عنه بضيق :
- ده عند ام لطفي الي بتنور و تطفي .
ضحك قائلة :
- ام لطفي هنا و معاها وحياة امك يخربيتك ده انتي المفروض من عيلة استيمقراطيه .
- استيمقراطيه علي الي جبوها انا مش هعتذر .
آسر بهدوء :
- خلاص هدي نفسك انا هاخد بس سما من عندها .
- ماشي انا واقفة مستنية اهوة .
***
فتحت جفنيها من تخدير النوم..فوجدت زوجها و طفلها و طبيب و بعض الممرضين..
عبدالرحمن :
- اهيه بتفوق .
امسكت بيده و قالت :
- ابني..ابني عايش .
ممرضة :
- الحمدلله الجنين محصلهوش حاجة الخبطة كانت علي الرأس بس .
تمتمت بسعادة :
- الحمدلله تعلي يا سيفو لحضن ماما .
اقترب منها طفلها فأحتضنته بقوة..قبل خدها بلطف...
- قومي يا مامي بقي .
- حاضر يا روح ماما .
ثم مدت ذراعها لعبدالرحمن فخجل و اقترب منها لتضمه..عناقها هو الاخر بحرج..
ابتعد عنها و قال لطبيب :
- هي هتخرج امتي .
- ممكن حالياً .
- طب ياريت .
خرج عبدالرحمن ليقول سيف بخبث :
- مامي عارفة بابا لما ثافك ثالك علي ايده زي سوبر مان و جري بيكي هنا .
ابتسمت مي بحماس :
- بحد .
- اه والله كان خايف عليكي .
ابتسمت بسعادة و قرصت خد طفلها السمين ليقول :
- مامي .
- عيونها .
- خالو ليه ضربك .
صمتت و لم ترد ببنت شفة في هذه اللحظة دخل عبدالرحمن ليقول :
- يلا بقي يا مي عشان هنمشي .
مي بخبث :
- انا جيت هنا ازاي .
صدم و تصبب عرقاً :
- انا جبتك ..
- ازاي .
غير مسار الموضوع :
- يلا العربية جهزت تحت..
ضحكت فقد جعلته يخجل..قامت و ارتدت ملابسها لتعود معه لبيتهما..
***
وصلَ لبيت فلم تخرج من السيارة..
عبدالرحمن :
- وصلنا .
مي بدلال :
- منا عارفة بس تعبانة مش قادرة اقوم حاسة بدوخة .
عبدالرحمن بجديه :
- اعملك ايه يعني .
- معرفش .
كان يتابعهم الصغير بصمت شعر بتلكك والدته فابتسم خبيثاً :
- بابا شيل ماما زي ما عملت .
عبدالرحمن بتربك :
- هة بس هي دلوقتي فل اهوة .
مي بتأوة مصطنع :
- اه تعبانة .
ابتلع لعابه و فتح الباب ليضع ذراع الايمن تحت ركبتيها و الايسر تحت ذراعيها..
حملها كانت ثقيلة نوعاً ما و لكنه تجاهل الامر..
غمز سيف لوالدته بمكر لتكم ضحكتها..
***
في اليوم التالي في المساء..
كان يجلس امام جهازه الذكي "اللاب توب"..
تقدمت طفلته ميقنة من انفاذ طلبها..
- بابا حايزة ثوكلاتة .
- مش فاضي يا سما .
- لا انا حايزها .
- يا بنتي مشغول .
- طب انا هقول لماما انك بتبث علي بنات .
- انا بصيت علي حد؟؟
- لا انت كويث و مث بتبص بس انا لو قولتلها هتخليك تنام علي الكنبة..فهات الثوكلاتة .
- بقي كدة طب لاء بردة .
رفعت حاجبيها الاثنين :
- لاء طب بث بقي .
ركضت لمطبخ و هي تردد :
- ماما..ماما اللحقي...ماما .
شعرت بالجد في هذا الموضوع لا يتحمل حالياً اي خناق..فركض لطفلته و وضع يده علي فمها..
همس في اذنها :
- اتهدي خلاص .
حور و هي تغسل الصحون :
- ايه يا سمسم .
سما بمكر :
- لا مفيث خلاث بث بابا قال هجبيبلنا ثوكولاتة ثح ..
حور بسعادة :
- بجد يا آسر ..
آسر بحنق :
- ايوة هلبس الجاكت و انزل .
ضحكت سما بخبث علي تنفيذ طلبها..بعدها بقليل جاء و اعطاهما الشوكولاتة..
آسر بضيق :
- انا داخل انام لو سمعت حد فيكو بيلعب قدام اوضني هلسعه قفا..الكلام ليكي يا ست سما ..
سما بلا مبالة :
- ماما هي الي بتلعب بالعلبية قدام اوضتك انا مالي .
- ماشي يا حيلة ماما تصبحو علي خير .
***
دخل الغرفة لتغلق الكتاب فيأتي بجانبها و يغطس تحت الغطاء بتعب..
عبدالرحمن بحدة خفيفة :
- انا ساكت من الصبح لكن كدة جبت اخري اخوكي ميدخلش البيت اخوكي ده شمام بتاع حشيش .
- انا كنت خايفة ادخلو بس اتكسفت .
- انا عارف الكلام معاه مش بيفيد بس خلي بالك .
مي بحزن :
- عبدالرحمن انتي لسة مصر اني انزل البيبي .
عبدالرحمن :
- حطي نفسك مكاني مصاريف هنا غالية الشغل في مصر زفت و مفيش شغلانة عدلة ازاي تظلمي طفل معانا نزليه يا مي الله يخليكي .
مي بحزن :
- طب سيبها لظروف اكيد ربنا هيقف معانا بس الله يخليك سبهولي .
نظر اليها و اماء برأسه لتضمه مي بقوة :
- الله تسلميلي يا عبدو الحمدلله .
ابتسم باللطف :
- يلا انا هنام بقي عشان تعبان .
تركها و نام الناحية الاخري لتدخل في دوامة النوم..
***
اخذت الدواء.الخاص بها ليفتح عينيه و يستفيق من نومه :
- بتعملي ايه .
- انت شايف ايه..باخد دوا الضغط عشان حاسي انه عليِ بسببها .
ربت علي كفها :
- ماشي يا حبيبتي ربنا يعفيكي .
ابتسمت و دخلت بجانبه لتنام..
---
دخل المطبخ فوجدها تدندن مع نفسها تقدم بخطواطه تشبه الصقر..فشعرت بأحد خلفها نظرت اليه و قالت بسعادة :
- آسر .
وجدت السكين بيده لم يخرج صوتها من الصدمة..أخذ يطعنها متوجهاً بالتحديد ناحية قلبها..
لم يكفيه طعنه واحدة..بل ظل يغرس و يطعن اقوي..
لتقع حوريته بين يده...ضحيه مقتولة!!!
قام منفزعاً من تلك الكابوس السئ..ظل صدره يعلوه و يهبط نظر لساعة فيجدها تدق الرابعة صابحاً..
نظر لها فوجد حوريته الجميلة نائمة بسلام..قبل جبهتها و اخذها لصدره و لف يده حولها..ففتحت عينيها بسرعه..
آسر بنعاس :
- نامي نامي تصبحي علي خير .
ربتت علي كفه و نامت..
شعر بضيق بسبب ذالك الحلم و لكن تجاهل الامر..
فكيف له بقتل حبيبته و زوجته العزيزة حور تخاريف احلام..
و لم يكن يعلم بأن بعض الاحلام ذات يوم تتحقق..
.

.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 07:36 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




(6)

في الشركة..
فك رابطة عنقه بضيق و هو ينظر للورق الذي امامه..
دخل صديقه مصطفي قائلا بمرح :
- جينرال ازيك يا كوتش ..
نظر اليه آسر :
- اهلاً يا سي مصطفي..ممكن بقي تفهيمني ايه الي في الورق ده .
- ماله .
اخذه من يده :
- قصدك علي ايه .
- احنا الانتاج عندنا اقل اوي شد عليهم شوية بقي و بطلوا دلع .
- خلاص يا آسر هدي نفسك انا هشوف العمال .
زفر بضيق و تراجع للخلف و هو يحك جبهته...
مصطفي :
- انا فركشت مع دنيا امبارح .
آسر بضيق :
- هو كل شوية تفركش .
- مش مرتاح معاهم و لة مع اي واحدة منهم .
دخل رجل مسن و معه "صنية" بها كوب قهوة و ماء..
وضعهم علي مكتب آسر و خرج..
مصطفي :
- ايه ده من امتي و انت بتشرب قهوة .
- مصدع مكنتش عارف انام طول الليل امبارح .
- ليه .
- حلمت حلم زي الزفت امبارح و لسة قلبي مقبوض منه .
- يا عم ده حلم فكك .
نظر اليه و قال :
- انت شايف كدة .
- ايوة يا عم .
- انا اصلاً مش قادر انا هرجع البيت اريح .
- بالسلامة .
***
عاد لمنزله لتفتح له طفلته و هي ترتدي (بورنس) و تلف منشفة حول شعرها..
آسر بدهشة مصطنعة :
- ايه ده واقفة كدة و بتفتحيلي الباب عادي كدة .
لفت بظهرها :
- علي اثاث بتغيل يعني .
علق الكلمة :
- بغير!! هو انتي و امك عليا .
ذهب لغرفته و خلع حزاءه فيجد سما تدخل ممسكة لملابسها :
- لبثني ماما بتعمل بيبي و انا ثقعت .
ضحك و اماء برأسه ليساعدها بأرتداء ملابسة..
دخلت حور في تلك اللحظة لتجذب منه بنطالها..
- ايه ده انت ازاي تلبسها .
اخذ بنطال طفلته من يدها ثانياً :
- هي الي طلبت .
حور معترضة :
- لا عيب خلاص هات انا هلبسها .
- عيب!!اطلعي برة يا حور انا مش ناقص نرفزة .
نظر اليها لعله يغير كلامه و لكن الصميم في عينه فخرجت من الغرفة..
انتهي من تلبيس سما..
سما :
- ثكراً .
ثم قبلته من خده..
ذهبت لغرفتها لتكمل لعب..كان سينام و لكن تذكر حوريته المتضايقة..
قام و اتجهة لمطبخ ليجدها تعمل بصمت فقال :
- فيها ايه لما اللبس بنتي .
صمتت و لم تعطيه اجابه..
- لا لا اديني سبب وجيه .
- كدة قلة ادب خلاص البنت كبرت .
ثم ضرب علي الثلاجة :
- كبرت من أنهى اتجاه ديه لسة متمة الـ4 سنين..
ثم اكمل بحدة :
- انتي بقيتي خنقة علفكرة و ياريت تلمي نفسك عشان انا اتخنقت منك .
محت اي ملتمح علي وجهها و ظهر علامات الحزن فأكملت ما بيدها لتبكي فجأة..
آسر بضيق :
- مش ناقص قمص انا .
بكت اكثر فأخذ يدها و ضمها اليه بلطف همس في اذنها :
- خلاص بقي .
حور باكية :
- انت فعلاً بقيت تتخنق مني و تكرهني .
- غلطة لسان لكن يعني ايه اكره حوريتي .
اماءت بـرأسها فضمها اليهِ بقوة ليحاول تناسيها الامر .
***
استفاقت و لم تجد احد بجانبها..
قامت و خرجت من غرفتها لتجدهما جالسين علي طاولة الطعام..
و عبدالرحمن يضرب يد سيف و هو يقول :
- قولتلك تاكل بأيدك الشمال .
عبس بوجهه و ركض لوالدته و هو يبكي..
مي بحنان :
- سيفو .
اخذته في صدرها ثم قالت :
- خلاص بابا بيكلم صح بلاش ناكل بالشمال ناكل باليمين .
- صعب .
ثم حملته و قالت :
- تعالي اوريك ازاي .
جلست علي المقعد و نظرت لساعة لتتفاجئ بأنها الثالثة عصراً..
حور بصدمة :
- سبتوني نايمة كل ده ..
عبدالرحمن و هو يأكل و يشاهد التلفاز :
- كنتي تعبانة .
- اومال مين عمل الغدا ده كله .
- انا..يعني اصحيكي يعني عشان ناكل .
ابتسمت و اخذت تطعم طفلها..
كان قد انتهي من الطعام و جلس علي الاريكة ليشاهد مبارة كرة القدم..
اغتسلت جيداً و ارتدت افضل ما عندها..
جلست بجانبه و احتضنت ذراعه بقوة..شعر بأحراج حتي بدء وجهه بالاحمرار..
مي بدلال :
- عبدو .
عبدالرحمن بحرج :
- ايه .
- هو ينفع انهاردة نتمشي انا بجد نفسي اتمشي و اغير جو .
- انتي مش تعبانة .
- توء .
- خلاص يخلص الماتش و ممكن اغديكو برة .
نظره اليه بتعجب فقال :
- اخدت انهاردة مكافأة من الشغل .
ابتسمت بسعادة و اماءت رأسها متفهمة..
جاء لها اتصال لتأخذه و تجيب..
- ألو .
- ميويِ انا حور .
- ازيك يا وزة .
- فل الحمدلله .
- اخبارك مع جوزك .
- تمام .
حور بضيق :
- لسة رافض فكرة الخلفة .
احابت مي بسعادة غامرة :
- لا خلاص الحمدلله .
- بجد طب فرحتيني..بقولك ..
- ارغي .
- تعالي ليا البيت بكرة انا زهقانة و انا لوحدي .
- ما تيجي انتي .
- الضغط عندي بيعلي و يوطي كل شوية و علطول حاسة بدوخة تعالي انتي .
- طاه خلاص جيلك .
- سلام ياختي .
اغلقت معها..فقال عبدالرحمن :
- روحي اللبسي يلا .
***
استيقظ آسر السادسة مساءًا..
كان طفلته نائمة بجانبه تضع قديمها في وجهه..
اللقي قدمها بعيداً..و قام متكاسلاً ليجد حور تجلس امام (اللاب توب)..
آسر :
- بتعملي ايه .
- عادي .
ثم اللتفتت بجسدها :
- ينفع يا آسر الباسورد بتاعك .
- لا .
قالها بنفاذ صبر..
حور بضيق :
- ليه يعني ..
- عشان ديه خصوصياتي..طب منا مطلبتش ليه الباسورد بتاعك عشان ديه خصوصياتك .
- مش مهم ادهولك عادي بس انا عايزة بتاعك .
- يعني انتي عاوزة ليه يعني مش واثقة فيا .
- لا طبعاً واثقة بس عايزة اشوف ..
- لا مش هديهولك .
حور بعصبية :
- يبقي بتكلم حد من ورايا صح .
زفر بحنق و قام ليتجهة لمرحاض..فضربت قدمها بالارض..
***
كانت تجلس مقابله في المطعم..
مي باسمة :
- الاكل هنا حلو .
- الصراحة مش احلي من اكلك .
مي بخجل :
- ميرسي .
اقترب بيده و ازاح بقايا الطعام علي ثغرها..
خجلت اكثر :
- كنت تقولي طيب .
- عادي بقي .
سيف بهمس :
- ماما .
- ايه عيوني .
اقترب و همس بأذنها بخبث :
- بابا بيحب الحتة ديه من الكوكو .
ضحكت هي الاخري و فهمت قصده..
مي :
- عبدو افتح بوقك .
فتح بحرج لتطعمه فيقول بخجل :
- تسلم ايدك .
ظنت ان الموقف قد انتهي و لكنه فعل نفس المشهد و اطعمها بأيده،،
لتدخل الفرحة كبيرة في قلبها..و ابتسمت بهدوء..
***
في اليوم التالي
تجلس تلك الصديقتين يتحدثون و يتسامرون..حتي قاطعهم جرس الباب..
حور :
- عن اذنك يا ميوي هروح بس اشوف البت سما..افتحي انتي الباب .
قامت مي و فتحت الباب لتجد آسر و معه شاب..
آسر باسماً :
- مي ازيك .
مي بخجل :
- تمام الحمدلله .
ثم توجة بالتعريف علي ذالك الرجل الذي يبدو عليه الدهشة :
- و ده يا ستي صديقي مصطفي .

.
.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 07:38 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



7
- و ده ياستي صديقي مصطفي .
مد مصطفي يده بهيام فبادلته التحية بخجل و تركتهم..
مصطفي متعجباً :
- ديه..ديه البنت الي حضرت فرحها من 4 سنين ..
- ايون .
- هي لسة متجوزة .
- اة يابني و عندها ابن .
صمت قليلاً و قال :
- و عاملة ايه مع جوزها .
نظر اليه بتعجب :
- ايه يابني الاسألة ديه .
- خلاص خلاص انا جعان بقي .
- طب اتهد هشوف التلاجة فيها ايه .
دخل المطبخ ليجد حور و كأنها تنتظره تجاهلها و فتح الثلاجة لتقول بحرج و هي تفرك في يدها :
- آسر .
- همممم .
حور بأسي :
- انا اسفة .
ثم قبلت خده و يده فقال بحنان :
- خلاص يا حبيبتي مفيش حاجة .
- زعلان مني .
- توء خلاص .
فعانقته حور بقوة ليبادلها العناق...
حتي يسمع صياح الاطفال..
انتفض جسدهم و ركض الكل ليجد سما تضرب سيف بعنف..
حمل سما و ابعدها عن سيف..
- انتي مجنونة بتضربي الواد ليه .
سما بعبوس وجهة :
- ثال راس العروثة تاعتي انا هثيل راسه .
آسر :
- خلاص يا حبيبتي هعملهالك .
سما بأصرار :
- لا ابتاً انا هثيل راسه .
مي باسمة :
- خلاص يا حبيبتي انا هجبلك عروسة .
سما بسعادة :
- بجت .
- بجد يا حبيبتي .
سيف بضيق :
- سما لخمة اصلاً .
سما بضيق :
- انت الي لخم و همار .
حور بضيق :
- خلاص يا سما عيب .
- اوف ماثي بس هجيب العلوثة امتي انا مستعجلة .
ضحك آسر و قال :
- وراكي ايه يا اروبة .
- وريا اللعب .
ضربها علي رأسها بضحك،،
مي بجدية :
- طب يا حور انا هروح بقي عبدالرحمن جي و انا معملتش بقيت الاكل .
حور باسمة :
- طيب يا حبيبتي .
اخذت مي طفلها و خرجت..
لينطق ابو الهول اخيراً مصطفي :
- انا همشي يا آسر ..
- لية .
- وريا شغل سلام .
خرج مسرعاً و حاول اللحاق خطواط مي وقف امامها و قال :
- اوصلك .
- لا شكراً .
- تعالي بس .
صمتت قليلاً فقال طفلها :
- انا رجلي وجعتني .
فوافقت اخيراً :
- طيب ماشي .
فتح لها المقعد الامامي تعجبت و جلست..اخذت سيف علي قدميها..
فتح احدي الاغاني الرومانسية و ظل ينظر لعينيها...
مصطفي :
- و انتي يا مي بتشتغلي .
- لا عبدالرحمن مش بيرضي ..
- ليه حق مينفعش الرجلين الحلوين دول يتعبو من المشي..خجلت و ضمت قدميها لبعضهم..
كانت ترتدي تنورة سوداء تحت الركبة و بلوزة بيضاء..
صمتت فقال :
- ينفع رقمك ..
عضت علي شفتيها لتفكر ثم وافقت :
- ماشي 012 .
- ماشي يا ميودة خلاص هنبقي صحاب .
مي باسمة :
- اوكي .
خرجت من السيارة و ودعته ليغمز لها مصطفي و يذهب بسيارته..
صعدت للاعلي ففتح لها عبدالرحمن و عينيه تشع الحدة..
عبدالرحمن لسيف :
- ادخل انت يا حبيبي اوضتك .
ركض سيف الي غرفته ليسحب عبدالرحمن ذراع مي بقوة..
مي بخوف :
- ايه .
عبدالرحمن بعصبية :
- انتي متخلفة يا بت انتي .
مي بضيق :
- لم نفسك .
عبدالرحمن بصوت عالي :
- لا انت بجد متخلفة يعني ايه تيجي مع رجال بليل ايه فكراني كيس جوافة .
- كنت فكراك في الشغل و بعدين عادي .
- انتي ملكيش تعامل مع اي رجالة نهائي فاهمة .
- لا يا عبدالرحمن انت مالكش دعوة .
اتك بيده و غرس بظافره في ذراعها :
- كلامي امر انا مش بقولك يا روح امك .
ثم دفعها علي الاريكة و دخل غرفته..
***
في اليوم التالي استيقظت حور لتجد آسر يرتدي ملابس العمل..جلست نصف جلسة..
- صباح الخير .
- صباح النور يا حوريتي .
ضحكت حور بلطف و قالت :
- استني اعملك الفطار .
- لا خلاص هفطر هناك مع صحابي .
- اممم ماشي .
- يلا هاتي بوسة بقي قبل ما امشي .
قبل كلتا خديها و ذهب لطفلته التي تشاهد التلفاز احدي قنوات الاطفال..
قبل خدها و خرج..
***
استيقظت في الصباح و سمعت صوت هاتفها يرن ردت قائلة :
- مين؟!!
- لحقتي تنسيني توء توء ازعل كدة انا مصطفي ..
ابتسمت و قالت بهمس خوفاً ان يسمعها :
- اه اهلاً يا مصطفي .
- تصدقي انا حلمت بيكي .
ابتسمت بسعادة :
- حلمت بيا..امم بأيه .
- لا خلي الحلم ليا عشان نفسي يتحقق .
ضحكت و صمتت فقال :
- هو انتي مال صوتك .
مي بضيق :
- اتخانقت انا و عبدو امبارح بقي مستفز .
ابتسم مسرعاً :
- طب تيجي نتقابل و نتكلم .
رددت الكلمة :
- نتقابل .
- مش احنا صحاب .
صمتت تفكر فهي فعلاً بِـحاجة لافصاح ما في قلبها :
- تمام ماشي هو ماشي حالياً ممكن نتقابل في نادي **** .
ابتسم بسعادة :
- تمام .
***
لم يرد مع ثالث اتصال لها بدء الشك يزرع في قلبها..ابتلعت لعابها و اتصلت رابعاً ليرد صوت انوثي ناعم :
- الو .
حور بضيق :
- انتي مين .
الفتاة بلوعة :
- انا سكرتيرة مستر آسر .
حور بعصبية :
- و انتي معاكي موبيله ليه .
- مستر آسر مشغول حالياً .
حور بعصبية :
- مشغول و انتي معاكي تليفونه اه لا باين مشغول .
- حضرتك قصدك ايه مستر آسر في اجتماع .
حور بسخرية :
- مع مين بالظبط يا حلوة والله ما يجي هطين عيشته .
السكرتيرة بضيق و عصبية :
- لا كدة كتير حضرتك الكلام ده هيوصل لمستر آسر مع استقالتي .
و اغلقت الهاتف و هي مذالت حور علي الخط..اللقت الهاتف جانباً و بدء قلبها بالتمزق و الاشعلال..
***
وضعت الطعام علي طاولة الطعام..
ترك المعلقة و نظر اليها :
- مي .
اللتفتت اليه ببرود فقال بصوت حزم :
- انتي غلطي و انا من حقي لما اشوفك بتغلطي اصلح غلطك بالزوق او العافية .
مي بعصبية :
- لا مش من حقك .
اكمل عبدالرحمن بصرامة :
- انتي كمان هتعتذري .
صمتت و ظلت تمتم بكلام غير مفهوم حتي قالت :
- انا اسفة .
فقال عبدالرحمن :
- و انا كمان اسف..انا بردو غلط في حقك .
ثم قام و قبل رأسها و رحل لتبتسم من المفاجأة..
***
كانت تشعر بالضجر طوال اليوم و هي متعصبة علي طفلتها..
الغيرة و الشك تقتل قلبها و تجرحه بحده..
تم فتح باب المنزل تأكدت من وجده لكنه همس بشئ لطفلته و جعلها تذهب لجارتهم..
تأكدت انها ستدخل معركة..
جاء و جذبها من ذراعها بعنف..
- انتي ايه يا ست انتي مجنونة و لة ايه هة فهميني .
قالها بصوت مرتفع..
لتنكمش في نفسها..
فأكمل بعصبية :
- انتي مش بتحبيني انتي بتطهقيني في عيشتي ده حتي يوم الفرح مرحمتهوش و شهر العسل و بنتنا ايه انتي مسبتيش حد اختي الي في الرضاعة حتي هزقتيها قدام الناس..امي لما بتحضني بتخليه يوم اسود..
و صرخ في وجهها :
- انتي فاكرة انك بالمنظر ده بتحبيني انتي بطهقيني انانية زبالة انا قرفت من عيشتي و اليوم اتجوزتك فيه يا شيخة..واحدة بنت ناس محترمة تشكي فيها ليه..مسبتيش واحدة الا لو خلتيني خاين و بصاص و عمال ابص عليه يابنتي انتي اتعديتي مرحلة الجنون .
تركها و قال بضيق :
- انا سيبلك البيت و انا ماشي ..
كانت مذالت مصدومة من كلماته..ضغط الدم قد ارتفع..
بدأت بالشعور بالغثيان..المشاكل و كل سيناريو حياتهما يتعارض امام عينيها..احتل و انتشر الصداع في رأسها..
لا تري اي احد الضوء يزعجها ظلت تبكي بقوة بسبب قساوة كلامته الحقيقية..
نعم هي الظالمة هي من جعلت غزو الكره في قلبه بكت و لم تكتفي..
***
يسير بالسيارة و الغضب يشعل من عينه لا يستطيع التوقف عن التفكير بها..
تلك الغيرة التي جعلته يكره حياته بسببها..
اتصل به احد اصدقاءه فأغلق الاتصال ليتصل به ثانيا..
آسر بعصبية :
- عايزة ايه يا عليِ .
- ايه يا بني مالك .
- يا عليِ اخلص انا مش طايق نفسي .
- لا لا شكل حالتك صعبة اهدي كده و قولي انت فين و انا هوديك مكان هيعجبك .
استغل اي فرصة فقال :
- انا في ***** .
- خليك مكانك بقي انا قريب منك...هخليك تهيص انهاردة يا عم .
- مستنيك .
وقف بالسيارة لم يهدأ قلبه بعد كان يشعر بأنه يمكن تحطيم جبل من شده غضبه..
لم يمر الكثير من الوقت و جاء صديقه "عليِ" و اخذه لاحدي النوادي الليليه التي يمكث بها الفتايات العاريَا تكشف اكثر مما تستر..
آسر بضيق :
- الله يحرقك يا عليِ يارتني ما قولتلك يا شيخ .
- يا عم اهدي كدة بتشرب .
- لا مبتهببش .
- طب استني جرب .
نادي "النادل" و طلب منه مشروب لم يتذكر آسر اسمه..
تركه "عليِ" و اتجهة لساحة الرقص مع احدي الفتايات الرخيصة..
اعجب آسر بالمشروب و اتجهة لكافتريا الصغيرة و ظل يشرب كثير حتي جاءت فتاة ذات شعر اشقر و عينين خضراء ذات طول ترتدي فستان اسود قصير يصل لنصف فخذها..
- قاعد لوحدك كدة لية .
نظر اليها و لتفاصيل جسدها و لم يرد..
- ايه ساكت يعني انا نادية .
ثم مدت يدها ليصافحها كانت بشعور لمسة يدها لذة اخري يدها الناعمة الصغيرة..
- آسر السملاوي .
نادية بجراءه :
- عرفاك طبعاً .
ثم اكملت :
- نرقص ..
- مش بتاع الكلام التافهة ده .
- عقليه غريبة بس مش مهم .
ظل يتسامرون و يتحاكون في تفاصيل مختلفة تافهة..
***
مذالت تبكي بدأت بالقلق لقد تأخر الساعة مرت السادسة صباحاً..
وجدتها طفلتها و هي تبكي جلست علي ارضية غرفتهت و بكت بشراهة لبكاء والدها و اختفاء والدها تلك الساعات..
حور باكية :
- يارب والله لو حصله حاجة انا مش هسامح نفسي انا ميتعدة بأي عقاب بس الا اذيته والله انا بحبه مقصدتش حاجة يارب .
***
الساعة الثانية صباحاً...
تفتح عينيه ليجد نفسه في غرفة غير غرفته نظر بجانبه مسرعاً ليجد نادية تنام بجانبه علي بطنها..
قام مفزعاً و قال برعب :
- هارسود و منيل .

-
-


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 07:44 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(8)

الساعة الثالثة عصراً
منذ امس و لم يعد..مستيقظة تبكي فقط حسرة..
اذنبت و لن تكرر خطأها و لكن تريده ان يعود..يعود فقط فقلبها بحاجة لنبض و جسدها ينصهر من عدم استنشاق رائحته..
فجأة رن كرس الباب لتركض فتجده امامها يقف كالجثة الهامدة..جسد بلا روح عيناه تملئها السواد فمه اذا اشممته فقد شمنت رائحة خمور نتيجة امس..حتي رائحة جسده رائحة عطر نادية.
احتضنته بقوة..لتنهار من البكاء و هي تردد كلمات غير مفهومة..
لف يده حولها و هو لا يتكلم شارد بما حدث يسمع بكاءها و شهقاتها المتقاطعة..
حتي يشعر بأنزلَقها بين يديه..نظر فجأة لتكون قد اغشي عليها..من التعب و التوتر و تمزق شراين قلبها..
انحني مسرعاً ليصيح :
- حور..حور..حور فوقي يا حبيبتي...فوقي الله يخليكي خلاص .
لا نتيجة لا رد..حمل جسدها الضعيف و اتجهة نحو الغرفة..اخذ عطر و وضعه عند منحدر انفها الوردي..
بدأت بالافاقة فتحت عينيه ليقترب منها مسرعاً..اكملت بكاء فجذبها اليه و ضمها بقوة..
قبل كل انحاء وجهها بأشتياق و هي ظلت تربت علي ظهره و تعصره بين يده حتي انها لم تلاحظ تلك العطر الانوثي..
ابتعدت عنه لثواني و امسكت كلتا يده و قالت بترجي و الدموع تسيل مسرعة :
- آسر متزعلش مني انا بحبك والله الله يخليك ما تبعد عني كدة دة كله..والله والله ما هزعلك تاني بس خليك جمبي ده..انا اسفة والله اسفة .
قالتها بضعف فأحتل الالم قلبه اتبكي طوال الليل و هو يقضي ليلته مع اخري..
ابعد تلك الدموع اللعينة التي املائت خدها..
- اهدي خلاص حصل خير..عينك ورمت يا حور من العياط .
- انا ندمانة اوي يا آسر انا زعلتك امبارح اوي و انتي عاقبتني اشد عقاب ببعدك عني .
قبل جبهتها و قال بحنو زائد :
- ياحبيبتي خلاص بطلي عياط .
حور بضعف :
- انا بحبك اوي يا آسر متعاقبنيش كدة تاني .
اماء رأسه و ربت علي كتفها..
آسر بحرج :
- انا هدخل اخد دش .
قام و دخل لمرحاض لتمسح بقايا الدموع الخالدة ارتاح قلبها و سعد عندما عاد..
قامت لتحضر لهُ اي طعام ليأكل مسكينة فلم تعرف انه قضي ليلته مع غيرها امس و هي باكية علي خائن..
***
طوال الليل تشعر بشعور غريب لم تعرفه من قبل..اذاب كلِماته قلبها تذكرت مقابلتها امس..المقابلة السرية..
فلاش باك
- تعرفي يا مي انتي لازم كأنثي تستحقي راجل احسن من دة ..
قالها مصطفي بثقة..فأكمل :
- انتي انثي فريدة من كل النواحي جمال و قلب و اخلاق بجد عمري ما شوفت كدة..عبدالرحمن راجل متسلط زي اي راحل عايز يبقي هو الاحسن منك لازم تاخدي حقك .
مررت يدها بين خصلات شعرها الاشقر الجذاب قائلة بثقة :
- عبدالرحمن مش متسلط بالعكس ده اطيب انسان في الدنيا هو غريب حبة لكن هو الوحيد الي بحس مع راحة معاه .
- عشان اتعودتي عليه لكن لو سألتك بتحبيه و لة لا هتقولي ايه..
صمتت بغرابة فكان سؤال غريب "حب" ما هو الحب..لما لم تشعر بهِ ابداً..و لكن عبدالرحمن لا تحبه و بالطبع لا تكره..
ظلت صامته تفكر بما تجيب سؤال بسيط و لكن ليس لها اجابة تحتاج لتفكير اكثر..
قاطعها بثقة :
- مش عارفة تجوبي..
اصمتته بأجابتها الخارقة :
- كفاية اني بحس معاه شعور فريد من نوعه..كفاية انه بيحترم غيابي قبل حضوري..كفاية انه محسسني بشعور مبقدرش اوصفه اني معاه ممكن مكونش عارفة اني بحبه و لة لا بس الي اعرفه اني مقدرش علي بعده...
صمتت و هو ينظر لتلك العينين الرومادية التي تري من خلالها الثقة العمياء..
رأي تغير الموضوع هو افضل حل...
- تعالي نروح نتمشي شوية .
قامت معه و سارَ نحو احد متاجر العصائر..
كان تلاحظ تلامسه ليدها حتي امسكها..
فزعت و حاولت إبعاد يدها و لكنه تشبت بها بقوة..
حتي فزع جسدها من إِتصال تليفوني علي هاتفها المحمول..
ابعدت يدها و ردت بشفتين مرتعشةة..
- ايوة يا عبدالرحمن .
- ايوة يا مي انتي فين .
مي بقلق :
- انا مع واحدة صحبتي ..
- طب ارجعي البيت انا راجع و عايز الاقي الاكل متحضر .
تأففت و،قالت :
- حاضر حاضر .
اغلقت معه ليقول مصطفي :
- عايزك في ايه ايه .
- عايزني ارجع البيت عشان اعمله اكل .
مصطفي بضيق مصطنع :
- ايه الراجل ده المفروض يعيشك ملكة مش خدامة ليه..انتي بالنسباله جسم و خدامة ..
مي بحزن :
- سلام انا راجعة ..
قُبل يدها و اخذ زهرة ورديه ليضعها بين خصل شعرها..
ابتسمت بسعادة فودعها..
بااك
مذال شعور الذنب يراودها بسامحتها له بأن يفهمها عقلية زوجة فعادت من المنزل لتجد "تورتة" شهيه..
فلاش باك
فتح لها الباب لتدخل بخواط انوثية و قالت بدهشة :
- ايه ده انت رجعت من الشغل .
لأول مرة وضع يده علي خصرها و قال بسعادة :
- كل سنة و انتي طيبة يا مي .
اللعنة لقد نسيت انه اليوم..يوم مولدها..
قبلها من خدها برفق فسالت دموع الفرح :
- الله يخليك ليا يا حبيبي .
قالتها تلقائية..لفت يدها حول عنقه وردست رأسها في صدره ليبتسم و يبادلها العناق..
بااك
تنهدت و قد تجاهلت الموضوع من الاساس..
لن يضر اذا كان لي زميل من الجنس الاخر..
قالتها في عقلها لتبعد اي تأنيب ضمير عن قلبها..
***
خرج من حمامه و هو يلف المنشفة حول خصره..وجد حور اتيه بأفطار..
وضعته علي الطاولة و تقتربت منه بحنان :
- انت شكل وشك مخطوف ليه..تعالي كُل..
جلس علي الفراش و اقرب الطاولة لتساعده بتناول الطعام..
كان يشعر برغبتها الجامحة بالنوم و لكن تنكر لتكون معهُ..
اقترب منها و قبل جبهتها بحنان :
- نامي انتي و انا شوية كدة و هنام ..
اماءت رأسها و استلقت علي الفراش لتدخل في بضع ثواني بـغيبوبة نوم..
رن هاتفه برقم غير معروف فرد قائلاً :
- مين معايا ..
صوت انوثي يتكلم بنبرة دلال :
- توء كدة تنساني ازعل منك ..
- مين؟!!
- انا نادية يا آسورة .
صمت قليلاً و قال بجدية :
- عاوزة ايه يا ست نادية .
- كدة اصحي من النوم و مقلكش جمبي .
آسر بتهديد :
- بت اتعدلي انا متجوز و عندي بنت .
- طب محفظتك مش عاوزها .
ظل صامتاً لتكمل هي بلوعة :
- تعالالي البيت و هديهالك ..
- تمام بكرة ..
اغلق معها لتفتح سما الباب..
نظرت إليه بحدة ثم اتجهت لوالدتها..
و وضعت بجانبها ورقة ملونة..
آسر بأشتياق :
- تعالي يا سما .
- متكلمث معايا تاني .
قالتها بضيق ليقول متعجباً :
- ليه بس .
سما بدموع :
- مامي كانت بتعيط بسببك امبارح ..
لم يعرف الرد :
- ما هو..
- متكلمث انت كنت فين بقي ..
اقترب منها و حملها في حضنه لتبكي هي الاخر و تقول بدموع :
- وحثتني يا بابي كنت انا و ماما خايفين عليك من العو .
قبل خدها بحب و قال :
- بابا معاكي اهوة متعيطيش .
لفت يدها حول عنقه و غرست رأسه عند عنقه ليربت علي ظهرها بحنان..
***
ظل يرن حتي ردت..
مي :
- ايوة يا مصطفي اسفة عبدالرحمن كان عايزني اللمع الجزمة ..
مصطفي بضيق :
- تلمعي الجزمة !!
- اه .
- ازاي يرضي ان واحدة زيك تتعامل كدة .
- عادي يعني ده جوزي .
- ده بيهينك لا مترضيش كدة .
صمتت قليلاً فقال :
- نتقابل ..
- لا انا مقولتلهوش اني خارجة ..
مصطفي بخبث :
- و مين هيقوله ؟
- طب خلاص تمام .
- بحب فيكي رقتك .
ضحكت بلطف و قالت بخجل :
- ميرسي يا مصطفي ..
- يلا بقي اشوفك .
اغلقت معهُ و قامت و ارتدت كامل ملابسها خرجت من غرفتها لتجد عبدالرحمن يفتح الباب و يدخل بتعب..
مي بصدمة :
- عبدو ..
- اه في ايه..انتي لبسة ليه .
مي بتربك :
- انا انا كنت رايحة لحور ..
- طب روحي انا تعبان اوي .
كانت ستذهب و لكن عندما سمعته يتأوه من التعب اللقت حقيبتها و ركضت إليه..
- لا انا هقعد معاك..تعالي مالك .
***
طوال اليوم يشعر بألم في قلبه..
استلقي بجانبها و ضم جسدها الصغير لصدره سمعها تردد :
- متبعدش عني .
مسح علي شعرها بلطف..
تلك عشيقته الانانية بقلبه..لا تريد مشاركته كالطفلة عندما تغار..هو لها فقط..
قبل يدها بقوة و لفجأة سالت الدموع من عينه من كثرة الألم .
***
يستلقي علي فراشه و هي بجانبه تداوية..
مي :
- انت لازم تروح لدكتور يا عبدو .
- ملوش لزوم ..
- طب افتح بوقك تشرب الشوربة بقي .
- لا مبحبهاش .
- يلا افتح بقي .
فتح ثغره لطعمه بيدها..
يشبه طفلة كبير في تصرفاته مهما كان رجلاً و لكنه طفل..
انتهي من الطعام و انحنت لتقبل جبهته فأخذ يدها و قبلها و هو يقول :
- ربنا ميحرمنيش منك يا مي .
***
استيقظت ثاني يوم لتجده امام الخزانة...
قامت و طوقت خصره بيدها و قبلت ظهره..
اللتفت اليها بجسده و احتضنها بقوة..
رفعت رأسها إليه :
- تحب تأكل ايه انهاردة علي العشي .
- اي حاجة من ايدك حلوة .
قبلت خده حتي تشوكت من ذقنه..
ابتعدت عنه بضحك و قالت بمرح :
- دقنك .
ضحك قائلاً :
- هحلقها متخفيش ياختي .
ثم قبلها من شفتيها..
- يلا انا هروح بقي الشغل هتوحشيني ..
- و انت كمان يا بيبي سلام .
داعب خدها و قبل طفلته..
سما بهمس :
- هاتلي ثوكلاتة ..
- من عنيا ..
عقدت يدها حول عنقه :
- بحبك يا بابي ..
ضحك و ودعهم..ليذهب لعمله بنشاط
في الظهيرة
وجد اتصال من النادية التلي لقبها علي الهاتف "مسعد" تفادياً اي مشاكل..
رد بصوتها الانوثي :
- آسر ازيك يا حبيبي ..
- انجزي .
- محفظتك مش عاوزها..اه علفكرة انا خدت صورتك ذكري معايا ..
آسر بضيق :
- نتقابل انا محتاج المحفظة ..
- منا قولتلك عندي في البيت ..
- طيب تمام جي بس هاتي العنوان ..
وافقت و اعطته عنون منزلها و هي مبتسمة بخبث..
ذهب لمنزلها مسرعاً و صعد لمنزلها لتفتح الباب..ترتدي اليوم فستان فضي قصير ابتلع لعابه ثم قال بحدة :
- هاتي محفظتي .
- طب قعد اجبلك مايه الاول الله .
قالتها بلوعة..
نظر اليها بحدة و جلس علي اقرب اريكة..
جاءت بكوب الماء و عصير برتقال..
شرب المياه لانه بالفعل كان يشعر بالظمأ..
جلست بجانبه و اعطته (المحفظة)..
نظر اليها بأقتضاب :
- شكراً .
- ايه استني .
قالتها و هي تقرب منه اكثر لتشعل شهوته..
نادية بحزن مصطنع :
- كدة تسبني لوحدي .
صمت فأقتربت منه اكثر ليدفعها و يهم واقفاً قائلاً بعصبية :
- بقولك ايه يا ماما انا متجوز و بحب مراتي و مبصتش لوحدة زيك الا عشان كنت سكران لكن لو فاكرة اني..
قاطعته قائلة بسخرية و بنبرة تهديد :
- خلاص as you like بيبي بس متزعلش لما ابعت الي حصل امبارح لمراتك و اوزعه علي كل الي في شركتك .
و اكملت بدلال :
- يا حبيبي .
.
.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.