آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-17, 09:39 AM   #1461

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع و الخمسون
وقف (منذر صفوان) بهدوء ينظر نحو (سامر) الذي لم يتوقف عن صراخه الغاضب و لم يحاول الإقتراب منه بينما يراه يطوح بيديه حوله يرمي كل ما بقربه بينما يصرخ بجنون و هو فوق فراشه الذي لم يستطع تركه بسبب اصابات جسده التي لم تمنعه من انفجاره المجنون بعد أن عرف بزواج (راندا) .. كان يبدو أن ثورته قد لغت تماماً شعوره بالألم .. نظر له بعينه السليمة و هو يقبض كفه بقوة و صرخ بتوعد
_"سأقتلهما .. أقسم لن أرحمهما أبداً ... اللعنة .. اللعنة .. اللعنة عليهما ... سيدفعان الثمن غالياً"
اقترب (منذر) منه ليقول بهدوء
_"انفعالك لن يجدي نفعاً (سامر) ... تحتاج للهدوء لتفكر جيداً في .."
قاطعه هاتقاً بشراسة
_"لن اهدأ ... لن أهدأ قبل أن أضع يدي عليهما .. أريدهما أمامي بأي ثمن يا (منذر)"
رفع حاجبيه قبل أن يقول
_"أنت لا تعني ما تقول (سامر) ... دع خطتنا تسير كما هي و لا تفسد شيئاً بتهورك ... أي خطوة غير محسوبة ستفسد اللعبة كلها ... والدتك لن يعجبها ما تريد فعله"
ضرب بقبضته إلى جانب فراشه و هو يهتف بغضب شديد
_"اللعنة على لعبتكم كلها .. لقد سأمت منها ... لقد خسرت بسببها ... لا أريد الآن سوى الإنتقام لنفسي ... حسابي مع (هشام رضوان) صار شخصياً يا (منذر) ... لا أهتم لا لحساباتك أنت و لا أمي ... لا اهتم لإنتقامها و لا للماضي اللعين و لا لحسابات (عماد) اللعينة ... كل ما أريده هو أن أحاسبهما ... سأجعلهما يدفعان الثمن غالياً ... أريدهما هنا و ذلك الوغد (عاصي) أيضاً .. هم سبب ما أنا فيه الآن ... افعل أي شيء لتحضرهما هنا"
زفر بحدة و قال
_"لابد أنك تهذي ... رجالي يراقبونهم و يتبعونهم كظلهم (سامر) ... لذا التزم بالخطة و ستحصل على إنتقامك كما تريد"
_"اللعنة على خطتكم ... أخبرتك لم أعد أهتم ... أقسم يا (منذر) إن لم تجلبهما لي لأهدم المعبد على رؤوسكم جميعاً و تعرف أنني أفعلها دون أن يطرف لي جفن"
أغمض عينيه محاولاً التحكم في غضبه حتى لا ينفجر في ذلك الأحمق الذي يصر على إفساد كل شيء .. فتح عينيه و هو يسمعه يقول محدثاً نفسه
_"حسناً يا (راندا) ... أنتِ اخترتِ ... سأجعلكِ تعضين أصابعكِ ندماً على خيانتكِ ... سأنتقم منكما بأسوأ طريقة تتخيليها بحق ما فعلتماه بي و إلا لن أكون (سامر اليزيدي) ... أنتِ اخترتِ (هشام رضوان) و تخليتي عني .. حسناً .. سأتأكد من أنكِ ستدفعين ثمن خيارك غالياً"
كان يتنفس بسرعة و هو يتوعدها بجنون بينما (منذر) قطب حاجبيه في قلق و هو يفكر أن (ليلى) وحدها يمكنها أن تعيد بعض التعقل لابنها المجنون و تمنعه من إفساد عملهم كله بجنونه و انتقامه الشخصي .. تحرك مبتعداً ينوي الإتصال بها ليرى لماذا تأخرت حتى الآن ليوقفه صوت (سامر) النزق و هو يتهتف
_"أين تذهب (منذر)؟ ... اتصل برجالك و أعطهم الأوامر ... لا أريد الإنتظار كثيراً فالنار داخلي لن تهدأ ما لم أحرقهما بها"
زفر بحدة و هو يلتفت إليه ليقول
_"ربما عليك أن تقف على قدميك أولاً قبل أن تفكر في الإنتقام منهما بيديك يا (سامر)"
راقب ارتجاف عضلة في فكه و هو يكز على أسنانه و قال ببرود
_"آسف (سامر) ... واجبي أن أخبرك الحقيقة ... حالتك الآن لن تثير في (هشام رضوان) سوى الشفقة عليك ... تحسن أولا ثم تحدث عن تصفية الحسابات معه"
رمى جملته التي أشعلت نار الكراهية و الغضب أكثر بقلب (سامر) الذي تابع خروجه من الغرفة بعينين مشتعلتين قبل أن يرجع رأسه للخلف على الوسادة و يشرد ببصره متذكراً كل ما حدث ، و ارتجفت شفتاه انفعالاً مع ارتجاف جسده و تسارع أنفاسه و هو يفكر في (راندا) .. الوحيدة التي أحبها و أرادها ... لقد صارت ملكاً لرجل آخر ... منحت نفسها لرجل غيره ... و ليس لأي رجل .. لعدوه .. لذلك الوغد (هشام رضوان) .. اللعنة
هتف بالكلمة الأخيرة بحرقة و هو يضرب الفراش بقبضته و هو يهتف مجدداً
_"اللعنة عليكما ... لن أسامحكِ أبدا (راندا) ... أبداً ... سأنتزعكِ من ذلك الوغد و أقتله أمام عينيكِ قبل أن أجعلكِ تتمنين الموت هرباً مما ينتظركِ على يدي ... لن أرحمكِ أبدا ... أبداً يا حبيبتي .. أبداً"
***************
زفرت (راندا) و هي تتطلع حولها بتململ تنظر للمكان الواسع حيث تحيطهما الرمال من كل جانب قبل أن تلتفت نحو (هشام) و ازدادت تململاً و هي تحاول التغاضي عن الإضطراب الذي تشعره بقلبها مانعةً نفسها بصعوبة من الإعتراف بتأثير مظهره العابث على قلبها الأحمق و هي تراه واقفاً بقميصه الأبيض الذي شمر أكمامه ليكشف عن ساعدين قويين و شعره الأسود الذي عاث فيه هواء الصحراء القوي فساداً ، و ابتلعت لعابها بصعوبة و هي تحمد الله أن نظارتها الشمسية تخفي عنه نظراتها التي كانت ستفضحها أمامه بالتأكيد و قاومت بشدة إستمرارها في إمعان النظر إليه و قد وقف عاقد الحاجبين أمام سيارته يتفحصها بتجهم قبل أن يتنهد بقوة دفعتها لتعقد حاجبيها و تغادر مكانها حيث كانت قد تركت مقعدها فور أن توقفت السيارة و وقفت بجوار بابها المفتوح تنتظر بنزق نتيجة فحص (هشام) الذي انتهى بتنهيدته و هو يغلق الغطاء الأمامي بقوة و هو يهتف
_"تباً ... هذا ما كان ينقص"
وصلت إليه لتهتف بحنق و هي ترفع نظارتها فوق رأسها
_"ماذا تعني؟ .. ماذا حدث؟ .. لماذا توقفت؟ .. هيا أصلح هذه السيارة اللعينة لنغادر بسرعة"
التفت لها يتأملها ببرود أحرق أعصابها قبل أن يقول و هو يستند إلى سيارته و يكتف ذراعيه أمام صدره قائلاً بسخرية
_"آسف جداً أيتها الأميرة .. كما ترين السيارة تعطلت نهائياً و لا يمكنني إصلاح هذا العطل"
هتفت بجنون و هي تنظر للسيارة
_"ماذا تقصد بتعطلت؟ ... تباً .. لا يمكن أن تتعطل"
و التفت إليه تصرخ بانفعال
_"هذا كله خطأك أيها المغرور المتعجرف .. لو أنك لم تصر على هذه الرحلة اللعينة لما حصل كل هذا"
البرود على وجهه فجر غضبها أكثر فركلت إطار السيارة بحنق شديد و هي تتابع
_"تباً ... لا تنظر إليّ بهذا البرود .. لو أنك لم تقد السيارة بهذا التهور و الجنون لما كانت تعطلت و ما كنا فقدنا الطريق الرئيسي"
لم يرد عليها و تابع نظراته الباردة لتحترق أعصابها أكثر و تتابع ركلها للسيارة المسكينة و هي تتابع تذمرها
_"اللعنة ... اللعنة .. تباً لك (هشام) و تباً لسيارتك اللعينة و تباً لي لأنني جاريتك في هذه اللعبة الغبية"
بدا أنها تعبت من ركلها و هتافها المجنون فاستندت إلى السيارة و رفعت كفيها تتخلل شعرها متابعة بحسرة كادت تدفعه للضحك
_"كله خطأي أنا ... خطأي أنا .. كان يجب أن أقتلك لا أن أتزوجك"
سمعته يتحرك فرفعت عينيها لتجده يتجه نحو حقيبة السيارة و يفتحها بهدوء بينما يبادلها نفس النظرات محاولاً منع نفسه من التفكير في الرد على جنونها بينما عليه التركيز مع الورطة التي وقعا فيها و تنهد بضيق و هو يتذكر شجارهما منذ بداية اليوم بينما تحاول التملص من الذهاب معه في رحلة شهر عسلهما ... أخرج حقيبتيّ السفر و هو يغرق في تفكيره مستعيداً لحظاتهما في السيارة بينما تحاول استفزازه بكل الطرق و قد كان مدركاً لما تريد فعله فلم يمنحها الفرصة ، بينما يكتم ابتسامته بصعوبة و هو يدعي البرود الذي رسمه على ملامحه و لم يقطعه سوى انتباهه للسيارة السوداء المريبة خلفهما لينتبه لحظتها أنها كانت تتبعهما منذ خرجا من الفندق ... حاول الإسراع بسيارته و تضليل السيارة ليتأكد عن يقين أنها تتبعهما ... اختلس النظر نحو (راندا) التي انشغلت بتأمل الطريق في الخارج بعد أن سأمت من استفزازه و تنهد بقوة قبل أن يمسك عجلة القيادة بقوة و يضغط على دواسة الوقود ليزيد من السرعة بطريقة جعلت (راندا) تصرخ فجأة بخوف و هي تلتفت إليه لتهتف به أن يخفض السرعة لكنه قطب حاجبيه بشدة و هو يركز على المرآة يرى السيارة تحاول اللحاق به بينما يتفادى هو السيارات القادمة في الاتجاه المعاكس و ركز بصره نحو سيارة نقل ضخمة ليتجه نحوها و تصرخ هي بجنون و هي ترى للسيارة التي أطلق قائدة بوقه بتحذير و أغمضت عينيها و هي تصرخ بينما تدفن رأسها بين ذراعيها متوقعة أن يصطدما في أي لحظة ، لكن (هشام) حرك عجلة القيادة بإحكام متفاديا السيارة بمهارة في اللحظة المناسبة و أطلق العنان بعدها لسيارته و هو يديرها مبتعداً عن الطريق الرئيسي إلى داخل الصحراء بينما (راندا) التي رفعت رأسها المدفون بين ذراعيها و تطلعت حولها بذهول قبل أن تلتفت إليه و ترى كيف يقود السيارة بهدوء و وجهه بارد دون انفعالات فصرخت بجنون
_"ماذا تعتقد نفسك فاعلاً أيها المجنون؟ ... هل كنت تحاول قتلنا؟ ... اللعنة ... أكانت هده خطة جديدة لتقتلني أنا؟"
لم يرد عليها بينما كامل تركيزه في التفكير فيما حدث .. لقد بدأوا تحركاتهم ... ربما تكون مجرد مراقبة لعينة لكنه لا يضمن أبداً إن كان هدفهم من ملاحقته و زوجته لمراقبتهم فحسب ... زفر في حدة و هو يلتفت نحو (راندا) التي كانت ترغي و تزبد بجنون و فتح فمه لينطق لولا أن صوت غريب تصاعد من المحرك ليعقد حاجبيه بقوة بينما يشعر بحركة السيارة تتباطىء قبل أن تتوقف فجأة ليحاول هو إدارتها من جديد دون جدوى لتهتف (راندا) بحذر
_"ماذا حدث؟ .. لماذا توقفت هنا؟"
منحها نظرة تسألها بوضوح إن كانت غبية أم تتغابى ، قبل أن يغادر ليكشف عن العطل و ما رآه جعله يتأكد من أن أحدهم قد تلاعب بسيارته حتماً ... إذن ربما كانوا بالفعل يخططون لشيء أكبر من مجرد تتبعهما و مراقبتهما ... هدر قلبه قلقاً و هو يحاول ألا يغرق في الإحتمالات المخيفة .. يجب أن يتحدث مع (عاصي) ليتخذ إحتياطات أكبر و ... قاطع أفكاره هتاف (راندا) المتذمر ليهز رأسه بقلة حيلة .. لو أن أعداءه يعرفون حقاً ما يمر به معها لأشفقوا عليه و لتركوه في حال سبيله ... زم شفتيه و التقط الحقيبتين و أغلق حقيبة سيارته بقوة قبل أن يتحرك في اتجاهها حيث وقفت تنظر له و عيناها تلمعان برغبة واضحة في القتل ، ليبتسم بخفوت و هو يقترب منها و قبل أن تفتح فمها لتنطق بكلمة كان يقذف حقيبتها نحوها بقوة كادت تسقطها أرضاً و هي تتلقفها بين ذراعيها لتتطلع له بحنق و هي تهتف
_"ماذا تفعل .. كيف تـ "
قاطعها ببرود و هو يخرج سترته و هاتفه من السيارة و حقيبة يدها التي قذفها لها هي الأخرى
_"هيا سنغادر"
حدقت فيه بذهول و تتطلعت للصحراء حولها قبل أن تقول
_"نغادر؟!"
أغلق السيارة بإحكام قبل أن يلتفت لها قائلاً بتهكم
_"أجل سنغادر .. لا أعتقد أنكِ تفضلين أن نقضي ليلتنا هنا في السيارة في قلب الصحراء"
نظرت له بغل لتهتف
_"و من السبب في هذا يا ترى ، هه؟ .. من أوصلنا بتهوره لهذه النقطة؟"
تحرك مبتعداً دون أن يرد لتندفع خلفه متابعة في حنق
_"هيييه انتظر أنا أحدثك ... هل تريد إصابتي بالجنون؟ .. كيف تتوقع أن نقطع الطريق على أقدامنا؟ ... ثم أخبرني .. أين هو ذوقك و شهامتك كرجل؟ .. كيف تريدني أن أحمل هذه الحقيبة الثقيلة بمفردي؟ .. أنت الرجل هنا و يجب أن .."
توقف في مكانه لتتوقف تباعاً و تنقطع جملتها و هي تتطلع لظهره الذي أعطاها إياها للحظة قبل أن يلتفت لها قائلاً بابتسامة باردة
_"سنمشي حتى الطريق الرئيسي ربما نجد سيارة تقلنا لأقرب مكان مأهول ... لا أعتقد أننا ابتعدنا كثيراً عنه .. ثم .. بخصوص أنني الرجل هنا فجيد أنكِ تتذكرين هذه الملحوظة"
قطبت حاجبيها قبل أن تتحرك مقتربة منه و نظرت له ببراءة مفتعلة و قالت برقة غريبة عليها لم يصدقها للحظة و هو ينظر لها رافعاً أحد حاجبيه بينما يسمعها تقول
_"حسناً إذن ... لماذا لا تحمل هذه الحقيبة عني؟ .. ليس من الذوق أبداً أن تترك آنسة مثلي تحمل حقيبة ثقيلة هكذا و أنت موجود .. هذا واجبك كرجل ، صحيح؟"
حاجبه المرفوع و ابتسامته المستفزة الساخرة و عيناه اللتان تحركتا فوق جسدها بوقاحة جعلت خديها يشتعلان بينما ترى الطريقة التي تأمل بها جسدها قبل أن يلقي حقيبته أرضاً و يقترب منها ببطء جعلها تتشنج بقلق لتداري خوفها خلف ابتسامة متشنجة و هي تمد حقيبتها نحوه ليحملها ، لكنه تجاهلها و هو يقول ببطء
_"في الحقيقة أشعر بالإطراء لأنكِ تذكرتِ فجأة أنني الرجل هنا و بالمناسبة أنا زوجكِ أيضاً .... و آه .. بالنسبة لواجبي كرجل هو زوجكِ في الوقت نفسه ، فربما تناسيت أيضاً أنه كما عليّ واجبات فلدي حقوق أيضاً ... و إن كنتِ تريدين التمتع بجانب الواجبات فلا تتناسي الحقوق التي يفترض أن تمنحيني إياها .. تعرفين من الأنانية أن تتوقعي الأخذ دائماً دون عطاء"
و ضغط على كلماته يقلدها و هو يواصل اقترابه المهدد
_"بالتأكيد "آنسة مثلكِ" تفهم هذا جيداً ، صحيح؟!"
اتسعت عيناها بارتياع و هي تتراجع خطوة للخلف بينما تسقط حقيبتها من يديها فيما يتابع هو اقترابه منها لتهتف بتوتر
_"ماذا تفعل؟ .. أ .. أنت لا يحق لك أن تفكر في هذا .. لا تصدق نفسك .. نحن لسنا زوجين حقاً .. أنا أحذرك (هشام رضوان) .. سأصرخ إن حاولت أن تـ "
ابتسم بنعومة و هو يقترب حتى توقف أمامها و عاد يرسم جسدها بعينيه مشعلاً توترها أكثر بينما يحاول التحكم بنبضات قلبه التي تبعثرها بقربها فيما يتأملها للمرة التي لم يعد يذكرها منذ غادرا ... تنهد مفكراً أنها حتى لا ترتدي ثياباً أنثوية فكيف يراها فاتنة و مثيرة لهذه الدرجة بينما هي ترتدي ذلك البنطال الجينز و القميص الأبيض الشبابي الذي شمرت كميه حتى منتصف ساعديها و ارتدت فوقه سترة قصيرة من الجينز و قدماها استقرتا داخل حذاء رياضي و شعرها زمته للخلف في كعكعة فوضوية مثلها و تهدلت بعض الخصلات حول وجهها أرجعتها للوراء نظارتها الشمسية فوق رأسها و تأمل وجهها الخالي من أي زينة سوى من ملمع شفاة وردي جعل مقاومته النظر إلى شفتيها جحيماً لا يُحتمل طوال الطريق .. نظر باستمتاع لعينيها المتوترين بقلقهما و خديها المشتعلين و رغبة شديدة راودته أن ينقل لها قليلاً من التخبط الذي تثيره داخله و لم يقاوم رغبته تلك و هو يقترب منها أكثر و عيناه لا تفارقان شفتيها بينما يقول ببرود
_"اصرخي حبيبتي كما تريدين فكما ترين ... نحو بوسط الصحراء و لا أحد سيسمعكِ مهما فعلت"
انتفض قلبها بقوة و هي تتسمر مكانها و عقلها تناسى تماماً كل ما تعلمته في الدفاع عن النفس ليصبح صفحة بيضاء و ارتجفت شفتاها قبل أن تشهق و هي تراه يميل نحوها لتغمض عينيها بقوة و ينتفض قلبها ما أن شعرت بأنفاسه تلامس وجهها ، قبل أن تفتحهما على اتساعهما و هي تشعر بحقيبتها تلامس صدرها بينما تسمعه يقول بسخرية
_"هيا أيتها الأميرة لا وقت لنضيعه"
نظرت له بذهول قبل أن تخفض بصرها لتجده قد رفع حقيبتيها من جديد و دفع بهما إليها لتحملهما بينما يتابع بتهكم
_"و بالمناسبة .. يمكنكِ حمل حقائبكِ بنفسكِ .. فبالنظر لمظهركِ حالياً فأنا لا أرى فارقاً كبيراً بيننا ، فأنتِ تبدين كأحد أصدقائي الرجال تماماً"
شهقت باستنكار ليكتم ابتسامة ساخرة كادت تفلت منه .. بينما تحرك نحو حقيبته ليحملها متابعاً
_"هيا أسرعي .. لا أعتقد أنكِ ستحبين أن تغيب الشمس و تخرج حيوانات الصحراء المفترسة و تجد فيكِ وليمة شهية"
كزت على أسنانها و هي تنظر لظهره المبتعد بينما تسمعه يتابع بسخرية
_"و لو أنني لا أستبعد أن يضعوا أذيالهم بين أسنانهم و يفروا هلعاً بمجرد أن تصرخي فيهم"
تنفست بقوة و هي تلقي حقيبتها أرضاً في حنق و هي تتابعه بعينيها بينما تهمس من بين أسنانها
_"تباً .. إنه يسخر مني مجدداً .. اللعنة .. اللعنة (هشام رضوان) .. أيها المستفز .. أيها المغرور"
عضت على كفها بقهر قبل أن تركل الأرض بقدمها و النار تشتعل بقلبها بينما تراه يتقدمها مطلقاً صفيراً منغوماً و كأنما لم يوقعهما بورطة وسط الصحراء .. الوغد المغرور .. المتعجرف .. التقطت حقيبة الظهر الكبيرة لترتديها و هي تحمد الله أنها اختارتها و ارتدت حذاءاً رياضياً مريحاً و إلا كانت تعذبت و منحت ذلك المتعجرف الفرصة ليسخر منها أكثر .. تباً له .. لن تمنحه الفرصة ليفعل أصلاً .. تفضل الموت على جعله يشمت فيها .. نظرت بحقد في اتجاهه لتلحق به بعد لحظات هاتفة بتوعد
_"انتظر فقط (هشام رضوان) ... سأجعلك تدفع ثمن كل هذا غالياً و إلا لن أكون (راندا هاشمي) صدقني"
أتاها صوته الساخر و هو يهتف بتهكم
_"أجل .. أجل ... لكن ربما عليكِ أن تلحقي بي أولاً أيتها الأميرة"
ركلت الأرض مجدداً و عدلت وضع حقيبتها على ظهرها لتتحرك بعدها بخطوات تنهب الأرض لتلحق به حتى اقتربت منه بينما لا تتوقف عن توعده كل لحظة فيما تقدمها هو بخطوة و على شفتيه ابتسامة مستمتعة
******************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 09:42 AM   #1462

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اندفع (منذر) للغرفة و هو يهتف بغضب
_"اللعنة عليك (سامر) ... لن تتغير أبداً ... كيف تجرؤ على إعطاء أوامرك لرجالي؟ ... كيف تجرؤ على التدخل في عملي؟"
رفع إليه عينين باردتين و قال بهدوء و هو يتابع تقليب أوراق المجلة بيده
_"ما الأمر (منذر)؟ ... لا تقل أن الأمر فاجأك ... كنت تعلم أنني لن أتراجع عن قراري ... أخبرتك أن تحضرهما لي ... هل تخيلت أنني قد أتخلى عن هدفي لمجرد التفاهات التي تتحجج بها؟"
هتف به في غضب
_"اللعنة (سامر) ... هل تتصور نفسك ذكياً هكذا؟ ... لقد أفسدت الأمر أيها الغبي؟ ... لقد انتبه (هشام رضوان) لهم و أفلت من أولئك الحمقى"
اعتدل في فراشه هاتفا بحنق
_"ماذا تقول؟!"
قال بتهكم
_"كما سمعت ... لقد انتبه لهم و أفلت منهم ببراعة و لم يستطيعوا اللحاق به"
حدق فيه بعينين متسعتين رفضاً ليقول و هو يهز رأسه
_"كلا ... لا يمكن أن يكون قد أفلت منهم .. كيف يمكنه؟ .. رجالك الأغبياء .. كيف سمحوا له بالهرب؟ ...أخبرهم أن يبحثوا عنه جيداً .. لن يبتعد كثيراً .. لابد أن سيارته قد تعطلت بالقرب منهم بعد أن عبثوا بمحركها ..إلا إن كان رجالك الحمقى فشلوا في هذا أيضاً"
كتف ذراعيه أمام صدره قائلاً
_"رجالي الحمقى حالياً يدفعون ثمن ما فعلوه بمخالفتهم لأمري ، ليتعلموا مرة أخرى ألا يتلقوا أوامر أي شخصٍ سواي حتى و لو كان أنت (سامر) ... أنا لن أسمح لك أن تفسد كل ما عملت عليه حتى اليوم بتصرفات غبية غير محسوبة ... هل تفهم؟ ... لا تحاول مجدداً أن تتدخل في عملي و إلا لن يحدث طيب و أي رجل سأعرف أنه ساعدك من خلف ظهري سيكون مصيره الموت .. هل تفهم؟!"
تنفس بقوة قبل أن يهتف
_"اللعنة يا (منذر) ... أنت من لا يفهم ... أنت لن تفهم أبداً ... لن أرتاح قبل أن أقتلهما بيدي ... اللعنة"
زفر (منذر) بيأس
_"لا فائدة (سامر) لن تتغير أبداً ... ستظل هكذا تنظر فقط أسفل قدميك ... أنت لا تعرف أبداً نتيجة ما فعلت ... أنت نبهت (هشام) و ستجعله يكون أكثر حذراً لا أكثر ... سيعرف كيف يؤمن عائلته جيداً .. كما أن (عماد) قد ينتبه هو الآخر لما يدور من خلف ظهره .. لا تستخف بشقيقك أبداً (سامر)"
صوت أنثوي ارتفع في الغرفة و صاحبته تقول
_"منذر محق يا (سامر) .. أنت لن تتغير بني"
هتف و هو ينظر نحو الباب حيث وقفت و هتف
_"أمي"
دمعت عيناها و هما تتسعان ما أن وقعتا عليه و اندفعت نحوه متجاوزة (منذر) بينما تهتف
_"(سامر) بني ... يا إلهي ... ماذا فعلوا بك حبيبي؟"
احتضنته بقوة و هي تبكي ليهتف
_"أنا بخير أمي ... لا تقلقي"
ابتعدت عنه قليلاً و نظرت إليه من بين دموعها و رفعى يدها تلامس وجهه الذي تغطى نصفه خلف الضمادات و شهقت بدموعها قبل أن تقول
_"كيف بخير يا بني؟ ... كيف؟ ... يا إلهي ... كيف فعلوا هذا بك؟ .. لن يفلتوا بفعلتهم هذه أقسم لك"
تنهد و هو يتململ بضيق و قال بنزق
_"يكفي أمي ... لقد نجوت و هذا هو المهم الآن ... و بالنسبة لما أصابني فأنا أضفته لكشف حسابهم الطويل و سأحاسبهم عليه غالياً"
عادت تحتضنه بقوة و هي تقول بتأكيد
_"بالطبع بني ستفعل ... أنا متأكدة أنك ستفعل"
و ابتعدت من جديد تنظر إليه قبل أن تنظر نحو (منذر) الذي هز رأسه لتتابع
_"لكن أولاً عليك أن تنفذ ما قاله (منذر) ... يجب علينا التحرك بحذر بني ... أي خطوة خاطئة قد تعيدنا أميالاً للخلف أو الأسوأ من هذا .. قد تهدم كل شيء فوق رؤوسنا"
قطب حاجبيه في حنق لتربت على وجهه قائلة
_"لا أريدك أن تتحرك بعشوائية (سامر) ... (عماد) لا يعرف أنك لازلت حياً و غضبه من أجلك سيعصف بهم جميعاً و سترى ... (عماد) سينتقم منهم بطريقة قاسية و كما أردت منه دوماً أن يفعل ... حان الوقت ليتخلى عن مثاليته الغبية تلك و يتصرف كما يجب عليه"
ابتسم بسخرية و قال
_"(عماد)؟! ... أنتِ متأكدة؟ ... لا أعتقد أمي ... (عماد) ليس سهلاً كما تتخيلين و لا أعتقد أنه سيقع في الفخ بسهولة ...هو يحسبها جيداً قبل أن يتحرك و لا أعتقد أنه حتى موتي سيجعله يتخلى عن حذره و لا عن مثاليته المزعومة تلك ... بالتأكيد بعد أن يجلس و يفكر بهدوء سيجد أنني من تهورت و تسببت في الأذى لنفسي و أن أبناء (رضوان) لا ذنب لهم في مصابي ليحاسبهم عليه"
تأملته في صمت و قد بدأ القلق يتسرب لعينيها بينما تفكر في لقاءها بـ(عماد) و (فهد) و قد بدأت الشكوك تتسرب لداخلها .. تنهدت بعد لحظات قبل أن تلتفت لـ(منذر) قائلة بتساؤل
_"هل عرفت كيف توصل (هشام رضوان) لمكان (سامر)؟"
هز رأسه قائلاً
_"في الحقيقة .. لا أدري الكيفية تماماً .. لكن الرجال الذين راقبوه و لحقوا به و بـ(سامر) و الرجل الذي زرعناه وسط رجال (عماد) كلهم أخبروني أن أحدهم أوقفه بعد مغادرته الشركة و تهديده لـ(فهد) هناك"
قطبت حاجبيها و هي تقول
_"من هذا الشخص؟"
هز كتفيه بينما تطلع (سامر) نحوه و هو يضيق عينيه في انتظار إجابته
_"اعتقدت أنه شاب لكن بالتدقيق عن قرب في الصور التي التقطها الرجال فأجزم أنها فتاة و اعتقد أنها من أوصلته لك"
اتسعت عينا (سامر) و هو يهتف
_"فتاة؟ ... أي فتاة ستعرفني و تعرف ما يجري بيني أنا و (راندا) و (هشام)؟ .. و ما الذي جعلك تشك أنها من أوصلته لي؟"
أخرج هاتفه و هو يقول
_"لأنها تحدثت معه للحظات أمام الشركة قبل أن تستقل السيارة معه في نفس الطريق الذي قاده إليك ، لكنها نزلت في منتصف الطريق ... قبل أن يحاول الرجال الاقتراب منها كان (فهد) قد وصل إليها و أخذها معه في سيارته"
هتف الاثنان معاً باستنكار
_"(فهد)؟!!"
هز رأسه مجيباً
_"أجل .. (فهد سليمان) .. ابن شقيقكِ ... أخذها معه و غادر و للأسف لم يلحق بهما الرجال فالأوامر كانت فقط أن يلحقوا بـ(هشام) قبل أن يصل إليك و ما حدث بعد ذلك تعرفه"
رددت (ليلى) و هي تقبض على كفها
_"(فهد)؟! .. من هي تلك الفتاة و من أين يعرفها؟ .. هل يعني هذا أن له علاقة بما حدث لـ(سامر) و أنه يعمل مع (هشام) أيضاً .. لكن كيف؟! ... كيف سيفعل و هو يعرف جيداً ما فعلته تلك العائلة اللعينة بنا جميعاً و بوالده؟"
ناولها الهاتف حيث ظهرت صورة مقربة للفتاة تقف مع (هشام) و هو يقول
_"هذا وحده يجيب عنه (فهد) .. أو ربما معرفتكما للفتاة ستجيب عن كل شيء"
تطلعت (ليلى) للصورة بحاجبين معقودين و نظرت بحيرة لملامح الفتاة المألوفة التي أثارت عاصفة من الشك داخلها لينتزع (سامر) الهاتف من يدها و ينظر للصورة للحظات في شك مماثل قبل أن يهتف بجنون
_"تلك اللقيطة!!"
نظرت له (ليلى) بإضطراب ليهتف و هو يلقي لها الهاتف
_"إنها (همسة) ... تلك الملعونة"
همست و هي تمسك بالهاتف و تعاود النظر للفتاة التي بدت مختلفة عما تعرفها تماما و أضحت ملامحها أكثر وضوحاً كأنما أزال (سامر) الغطاء عنها
_"(همسة)؟!! ... ماذا تفعل هنا؟ ... كيف؟ ... لكنها في الخارج .. لقد ذهبت مع كليتها إلى ذلك المخيم اللعين ... كيف وصلت هنا؟ .. لا أفهم"
هتف بغضب
_"لقد خدعتكِ أمي ... إنها هنا .. و تعرف بكل شيء ... تلك اللقيطة التي أدخلها أبي عائلتنا تعرف كل شيء و تتعاون مع (هشام رضوان) ضدنا أيضاً ... اللعنة .. كان يجب أن أعرف أن وجودها في أسرتنا سيجلب لنا المصائب"
انقبضت أصابع (ليلى) على الهاتف و هي تنظر لصورتها بحقد و غضب بينما تتذكر ارتباك (فهد) في شقته و اعتذاره منها فجأة ليذهب لإحدى الغرف و بقى هناك للحظات توهمت أنها سمعته يحدث أحدهم لكنه بعد أن عاد و سألته بشك إن كان يستضيف أحداً في شقته نفى الأمر بسرعة و أخبرها أنه كان يتحدث على الهاتف ليحول (عماد) تفكيرها لاتجاه آخر ... اللعنة ... كيف خدعاها .. زفرت بغضب و هي تلقي الهاتف جانبا ليلتقطه (منذر) و يتطلع بتمعن للفتاة رقيقة الملامح بنظراتها البريئة الشفافة كانما يحاول قراءتها أكثر ، بينما يسمع (ليلى) تقول بقهر
_"(عماد) و (فهد) يعرفان بوجودها ... إنها هناك في شقة (فهد) ... أنا متأكدة .. لقد حاولا إخفاءها عني و شتتا انتباهي حتى لا أعرف بوجودها ... اللعنة ... كيف يحاولان حمايتها بعد كل ما فعلته؟ .. لابد أن (فهد) يعرف بمساعدتها لـ(هشام) .. كيف يحميها هو و (عماد) بعد فعلتها تلك اللعينة؟"
تنفس (سامر) بقوة ليقول بكراهية
_"بالتأكيد سيفعلان ... لطالما كانت تلك اللقيطة نقطة ضعف لهما ... لكنني أقسم لن يمر ما تسببت فيه ببساطة ... سأجعلها تدفع الثمن غالياً و .."
توقف فجأة و قطب حاجبيه مفكراً قبل أن يرفع عينيه نحو (منذر) قائلاً بسرعة
_"(منذر) ... هل يمكنك أن تستغل اتصالاتك و تعرف لي إن كانت (همسة) سبق و دخلت البلاد خلال السنة الماضية أم لا؟"
أومأ برأسه بينما هتفت (ليلى) بتوجس
_"فيما تفكر (سامر)؟"
شرد للحظات قبل أن يجيب بصوت ثلجي
_"أفكر في تلك الليلة قبل أشهر ... ليلة أفلتت (رهف رضوان) من بين يديّ ... هناك من تسلل للمكان دون أن أشعر و ضربني من الخلف فوق رأسي و حين أفقت كنت في مكان آخر و لم يخبرني (فهد) سوى أن أحدهم اتصل به ليبلغه بوجودي هناك فاقد الوعي و رأسي ينزف"
همست بتردد
_"هل تعتقد أن ذلك الشخص هو ..؟"
قطعت جملتها و هي تنظر له بشك ، بينما تراجع هو للخلف و شرد بعينيه كأنما يسترجع تلك الليلة قبل أن يقول ببطء من بين أسنانه
_"أكاد أقسم أنها هي ... لا أعرف كيف .. لكنني لا أستطيع طرد فكرة أنها من ضربني تلك الليلة و أنقذت (رهف) و هربتها ... و بالتأكيد اتصلت بـ(فهد) ليساعدها و هو كالعادة أخفى كل شيء بخصوصها ليحميها مني و أعادها للخارج كأن شيئاً لم يكن"
قال (منذر) بهدوء
_"تبقى مجرد شكوك يا (سامر)"
نظر له ببرود و قال
_"شكوكي ستؤكدها المعلومة التي سيحضرها رجالك و أنا واثق أن اسمها سيكون على قوائم الدخول للبلاد في نفس الفترة"
و صمت لحظة قبل أن يتابع بتوعد
_"و أقسم أن أشفي غليلي منها لو ثبت تورطها في هذا الأمر أيضاً و لن يمنعني هذه المرة وجود (عماد) أو (فهد) ... لن ينقذها من غضبي أحد .. أقسم"
نظرت له (ليلى) للحظات مفكرة بينما تشتعل قهراً و حقداً على تلك الصغيرة التي أدخلها (عزت) لحياتهم و ألصقها بها ... منحها اسمها كأم ليجعلها كلعنة سوداء التصقت بها و تأبى أن تفارقها و ها هي الأيام تثبت صدق احساسها بأن وصمة خيانة زوجها ستهلك أسرتها كلها ذات يوم ... تمتمت بحقد
_"لا تقلق (سامر) ... تلك الفاسدة الصغيرة ستدفع الثمن ... صدقني سأجعلها تشتاق لجحيم معاملتي الأولى التي كان (عماد) و ابن أخي الأحمق ينقذاها منها ... أنا سأجعلها تندم على أنها لم تمت يوم ولادتها و تلحق بأمها اللعينة"
هز رأسه قائلاً
_"أريدها بعيداً عن حماية (عماد) و (فهد) أولاً أمي و سأحاسبها بنفسي وقتها"
ربتت على كفه قائلة
_"لا تقلق ... تحسن أنت بسرعة و أنا سأتكفل بكل شيء"
زفر (منذر) بحدة قبل أن يقول و هو ينظر لها
_"و ماذا بشأن (راندا هاشمي)؟ ... أرجوكِ ... أقنعي ابنكِ المتهور هذا أن يتوقف عن إفساد كل خطوة نتقدمها بجنونه"
رمقه (سامر) بحنق بينما تنهدت (ليلى) و هي تنقل بصرها يينهما لتربت على كف ابنها مجدداً و تقول
_"اسمع بني ... كل شيء كان يسير على ما يرام .. لكنك بتدخلك اليوم جعلت ابن (رضوان) ينتبه لنا و سيتخذ حذره أكثر من الأول .. كما أن اختطافك لـ(راندا) جعل (رفعت هاشمي) يرفع مستوى الحراسة حول عائلته بل و عين حراساً شخصيين ليرافقوهم في كل تحركاتهم"
نظر لها قاطباً حاجبيه لتتنهد و تقول
_"لم يبق إلا أن نلعب بحذر حتى نصل لثغرة في دفاعاتهم و حتى ذلك الحين لا أريدك أن تقلق .. لديّ خطة مثالية تجعلك تنتقم من (راندا) و (هشام) و تجعلهما يدفعان ثمن ما فعلاه بك"
أمال رأسه ناظراً لها بتساؤل لتبتسم و عيناها تلمعان بخبث
_"أولاً .. و قبل أن تحضرها لتركع نادمة أمامك يجب أن تجعلهما لا يتمتعان بلحظة واحدة في حياتهما ... هناك طرق كثيرة للإنتقام حبيبي ... للآن مثلاً يمكننا أن نكتفي يإشعال النار في بيتهما الصغير الجديد ... و لا نار تشتعل أفضل و تلتهم البيوت أسرع من نار الشك و الخيانة ... شرارة صغيرة في المكان الصحيح كفيلة بتحويل بيتهما الصغير لنار لا تتوقف ... و صدقني حبيبتك الخائنة ستشعل النار بنفسها و تحرق بيتها السعيد بيديها ... مهمتك الآن هي أن تحرك الدمى من خلف الستار بكل حرص و تنتظر حتى تسقط بين يديك و قد أنضجتها النيران ... صدقني لا أمتع أبداً من الإنتقام ببطء و تروي .. هكذا تتلذذ بكل لحظة تمر قبل أن يسقط أعداءك في قبضتك لتنال في النهاية اللذة القصوى لطعم إنتقامك الذي انتظرته طويلاً"
تطلع لها مفكراً في كلماتها بهدوء بينما عقله يعمل بسرعة على خطته الجديدة قبل أن تتألق عيناه بقوة ... يعرف جيداً الشرارة التي سيطلقها لتلتهم حياة (راندا) و (هشام) فهو سبق و أطلقها بقلبها لكنه تصرف بتهور و تعجل النتائج فلم تؤتي خطته بأُكُلِها ... أغمض عينيه يتذكرها بتلذذ ... شرارة نارية مثيرة لا رجل طبيعي يمكنه مقاومتها أبداً و وجودها الغريب في حياة (هشام) كفيل بجعل (راندا) تشك في علاقتهما و تحيل حياتهما جحيماً بشكوكها ... فقط كما قالت أمه ... شرارة في المكان الصحيح و الوقت المناسب .. انتبه على صوت أمه تقول مبتسمة و هي تتأمله ملياً
_"أجل .. هكذا .. أنا متأكدة من أنك عرفت طريقك جيداً الآن"
تأملهما (منذر) ملياً قبل أم يبتسم بتهكم و قال و هو ينحني بحركة مسرحية و يخلع قبعة وهمية عن رأسه
_"رائع جداً ... مذهل ... صدقيني .. الشيطان بنفسه ينحني لك إعجاباً و يرفع قبعته"
ارتفعت ضحكتها و هي تنظر إليه قبل أن تعاود النظر نحو ابنها الذي هز رأسه يعدها بنظراته أنه سيعمل بنصيحتها جيداً و هذه المرة سيلعب بتروي و بطريقة صحيحة منتظراً بشغف سقوط فريسته في قبضته
*****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 09:45 AM   #1463

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تباطءت قدما (راندا) عن الحركة بعد دقائق طويلة من المشي و قد استنزفت طاقتها و هي لا تتوقف عن تذمرها بشأن وضعهما و تتحسر على رحلة شهر العسل ببدايتها المشؤومة بينما يستفزها أكثر برود (هشام) و متابعته سيره أمامها و كأنما لا يهتم للمصيبة التي أوقعهما فيها و تنهدت بتعب و هي تناديه بينما تشعر بساقيها تتألمان
_"هيه .. هل سنمشي كثيراً بعد؟ ... أعتقد أنك تهت عن الطريق .. لماذا لا تعترف بهذا؟"
لم ينطق بحرف بينما ينظر لهاتفه الذي انقطعت عنه اشارات الإتصال تماماً و تنهد بحرارة لتهتف به من الخلف و هي تلقي حقيبة يدها أرضاً
_"لا .. يكفي .. لن أحتمل هذا كثيراً .. لقد تعبت"
التفت إليها ليجدها تجلس متربعة فوق الرمال و هي تنظر نحوه بوجه مرهق جعله يشفق عليها بينما تقول بصوت متعب و هي تعبس كطفلة بائسة
_"يكفي أنا لن أتحرك خطوة واحدة زيادة ... لقد تعبت قدمايّ ... لا يمكنني السير خطوة أخرى"
نظر نحو الأفق و تنهد مطولاً قبل أن يتجه لها و ثنى ركبتيه ليجلس قبالتها و هو ينظر لها بحنان جعل قلبها يخفق من جديد لتخفض رأسها بتوتر قبل أن ترفع عينيها له بحيرة و هي ترى يده الممدودة نحوها و هو يقول
_"هيا (راندا) .. لقد اقتربنا ... بقى القليل فقط صدقيني حبيبتي"
تطلعت ليده للحظات قبل أن تلتقطها باستسلام لينهض و هو يشدها نحوه و لم تكد تقف حتى ترنحت عندما لم تحتمل ساقاها المتشنجتان فكادت تسقط لولا أن ضمها إليه بسرعة فتشبثت به دون وعي .. تسارعت أنفاسها و هي تستوعب كونها مدفونة في صدره و ذراعاه تحيطاناها بإحكام و حماية بينما تشعر بضربات قلبه تضرب في صدرها لتتململ بتوتر شديد ليبعدها بعد لحظات ناظراً لوجهها المحمر بحنان و هو يسألها
_"أنتِ بخير؟"
أومأت و هي تخفض عينيها حتى لا يرى إضطراب مشاعرها داخلهما و الذي تضاعف و هي تشعر بكفه يربت على خدها في حنان جعلها تود لو انشقت الأرض و ابتلعتها من هول ما تشعره في هذه اللحظات و لم ينقذها سوى صوته و هو يقول بعد أن ناولها حقيبتها الصغيرة
_"هيا بنا"
ارتفع حاجباها بذهول و هي تراه يعطيها ظهره ملتقطاً ذراعيها ليحيط بهما عنقه و يعقدهما حوله لتهتف بارتباك و هي تشعر به يرفع ساقيها ليحملها فوق ظهره
_"ما .. ماذا تفعل؟ .. أنزلني (هشام) .. يمكنني أن أسير و "
ابتسم و هو يعدل وضعها لتتمسك أكثر به بينما يتحرك نحو حقيبته
_"فقط تمسكي جيداً"
إضطرابها منذ لحظات لم يكن شيئاً مقابل العاصفة التي أتت على قلبها المسكين و هي تتمسك به كما أمر و تلف ساقيها حول خصره بينما تشعر بضربات قلبه تلامس صدرها الملتصق بظهره القوي لينبض قلبها بقوة رهيبة و هي تحاول التحكم بنفسها متأكدة أنه يشعر بنبضاتها و أنفاسها المتسارعة ... ارتبكت بشدة لتسمعه يقول ضاحكاً بينما يتحرك ببساطة كأنها لا تزن شيئاً
_"لا تخافي .. لن أسقطكِ أرضاً"
همست بارتباك
_"أنا أعرف ... لكن .. لا يجب أن تحملني أنا و الحقائب معاً .. هذا سيتعبك كثيراً (هشام) و لن تـ "
قطعت جملتها و هي تدرك أنها هذرت بكلامها و عبرت عن مشاعرها و قلقها بشأنه لتعض على شفتيها ليطلق ضحكة جعلتها ترتجف أكثر ليتابع بعدها بمرح
_"هل نسيتي كلامكِ قبل دقائق حبيبتي؟ .. أنا الرجل هنا ...لا تقلقي"
قطبت بحنق و هي تتذكر كلماته لتقول بنزق طفولي و هي تعاود لف عنقه بذراعيها دون وعي بعد أن كانت قد اكتفت بالتشبث بكتفيه بقبضتيها
_"حقا؟! .. أتذكر أنك قلت أنك لا ترى فرقاً بيننا و أنني أشبه أصدقاءك الرجال"
ابتسم باتساع بينما يحاول إخفاء مشاعره التي تبعثرت بجنون بينما يشعر بجسدها اللين يلتصق بجسده القوي و نبضات قلبها الصاخبة تضرب ظهره مثيرة فوضى مشاعر لا ترحم داخله و ملمس ذراعيها حول عنقه و أنفاسها التي ضربت بشرة عنقه و جانب وجهه و هي تقترب منه بدرجة مهددة لتحكمه في نفسه ليقول بتهكم حاول به إخفاء حقيقة تأثره بها بينما يفكر بسخرية أن لا أحد من معارفه الرجال لديه جسد بهذه النعومة و بالتأكيد لا أحد منهم يطلي شفتيه بملمع وردي مستفز لخلاياه كالذي تضعه هي
_"صدقيني لن يسعدهم أبداً أن يعرفوا أنني قلت هذا ... ثم يجب أن تعترفي أنكِ لا تتركين فرصة دون إثبات أنكِ لا تتصرفين أبداً كأنثى طبيعية"
زمت شفتيها باعتراض و رغبة طفولية تولدت داخلها لتجعله يبتلع كلماته و يعود ليشعرها أنها أنثى لا تقاوم كما كان يفعل في كل مرة تقع عيناه عليها قبل أن تجره هي لشجاراتهما المعتادة و حرب التحدي بينهما ... لم تقاوم تلك الرغبة و هي تزيد من التفاف ذراعيها حول رقبته لتشعر بتشنج عضلات جسده بينما اقتربت بوجهها حتى كادت تلامس خده و قالت بنعومة جعلته يبتلع لعابه بصعوبة
_"لا تخبرني أنك نادم على إختيارك سيد (هشام) ... ربما كنت تفضل فتاة ناعمة و فاتنة و تجيد التصرف كأنثى .. تتحدث برقة و ترفرف برموشها بإغواء و هي تنظر إليك"
أغمض عينيه مستغفراً يحاول تجاهل صورتها هي بينما تنظر له بتلك الطريقة التي تصفها و نبرات صوتها الناعمة بدغدغاتها المثيرة بجانب أذنه جعلت مقاومته لخيالاته بشأنها أشبه بالسير فوق الجمر ، بينما تابعت هي بضحكة رقيقة جعلته يزفر بقوة
_"أوه .. هذا النوع منتشر كثيراً لو تعرف .. كان يمكنك أن تخبرني و أنا أجد لك واحدة منهن"
قطبت حاجبيها و صورتيّ (سيلين) و (رواء) تقتحما عقلها فجأة لتليها مئات الصور لأشباح نساء أخريات لا تعرفهن و لابد أنهن مررن بحياته قبلاً ، لتتعلق به بتملك غريب لم تدركه و هي تتابع بنبرة غريبة
_"بالمناسبة لا أعتقد أنك عانيت نقصاً من وجودهن حولك أصلاً ... كان يمكنك إختيار إحداهن و لا أعتقد أنها كانت سترفض"
ابتسم و هو يتوقف لحظة تاركاً الحقيبة من يده و وضع كفيه حول ساقيها يرفعها قليلاً ليجعل وضعها أكثر استقراراً و التفت بجانب وجهه نحوها و هو يقول
_"هل أسمع نبرة غيرة في كلماتكِ الآن؟"
هتفت بحنق و استنكار كأنما أفاقت من هذيانها
_"ماذا تقول؟ .. أي غيرة و"
توقفت كلماتها حين التفت نحوها بوجهه لتستوعب قرب وجهيهما لدرجة تلامس أنفاسهما .. رفع عينيه بصعوبة عن شفتيها الورديتين اللتين تكادان تلمسان وجهه ، لتتسمرا على عينيها المتسعتين بارتباك ليعود إلى شفتيها اللتين ارتجفتا بقوة كما جسدها الذي زادت رجفته و هي تسمعه يأخذ أنفاسه بصعوبة قبل أن يقول بصوت متحشرج بمشاعره العاصفة
_"لست نادماً و لن أفعل أبداً (راندا) و من تتحدثين عنهن لم تلفت إحداهن نظري لحظة واحدة"
تنفست بصعوبة و تراجعت قليلاً للخلف بوجهها المحمر و هي تتساءل ما الذي وصل بهما لهذه النقطة .. و شتمت غباءها و هي تهز رأسها تحاول الخروج من الغيامة السحرية التي تكاد تُذهب بعقلها و لم يساعدها كثيراً صوته الذي تابع بنبرة زادت مشاعرها ارهاقاً و تخبطاً
_"واحدة فقط هي من قيدتني للأبد إلى سحرها بنظرة واحدة لعينيها .. ظننت أن قلبي حصينٌ و لن أقع في حب أي امرأة حتى قابلتها .. و من يومها و كل نساء العالم تلخصن بها وحدها"
يا إلهي ماذا يفعل بها هذا الرجل؟! .. هذا كثير .. لو استمر في الحديث معها بهذه الطريقة فستفقد وعيها حتماً.. شعرت بسخونة رهيبة في وجنتيها و هي تدرك أنه لابد أدرك مدى تأثرها بكلماته .. بالتأكيد يشعر بنبضات قلبها الأحمق الذي يتخبط بين ضلوعها بجنون .. يجب أن توقفه .. يجب أن تنقذ نفسها قبل أن تغرق أكثر .. أخذت نفساً عميقاً و هي تفكر في طريقة لتهرب بها من حصاره الذي ضاق كثيراً حولها و لم ينقذها منه سوى الصوت الذي تعالى من بعيد لتهتف بسعادة و هي تضرب كتفه بيدها
_"هل سمعت هذا الصوت؟ .. أنزلني (هشام) .. هيا بسرعة"
لم تمنحه الفرصة ليعترض و هي تتململ خلف ظهرها و تفك تشابك ذراعيها و ساقيها من حوله لتنزل بسرعة و هي تهتف بابتسامة واسعة
_"صوت سيارة .. لقد وصلنا للطريق أخيراً"
و صفقت بيديها بحبور جعله يبتسم بقلة حيلة بينما يتابعها بعينيه و هي تنطلق مسرعة في اتجاه الطريق الذي بدت ملامحه على بعد و كأنما لم تكن قدماها توجعانها قبل قليل و تنهد بحرارة و هو يغمض عينيه محاولاً احتواء عواصف مشاعره التي كادت تفلت ليفتحهما بعد لحظة ناظراً لحبيبته العنيدة التي هربت بعيداً .. كان متأكداً أنها استغلت الفرصة لتهرب من مواجهة مشاعرهما المتبادلة و التي تخشى الاعتراف بها بكل عناد حتى اللحظة و لا تدري أن مشاعرها أكثر وضوحاً و صدقاً من أن تتمكن من إخفاءها ... عيناها و قلبها لا يعرفان الكذب كما يفعل لسانها ... ابتسم و هو يتحرك ليلحق بها بينما قلبه يخبره أن حبيبته العنيدة لن تستمر في حربها طويلاً و لن يمضي الكثير من الوقت حتى تستسلم لمشاعرها و تبادله حباً بحب
*******************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 09:50 AM   #1464

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شردت (رجاء) بعيداً و هي تجلس فوق أحد الآرائك الموجودة بالحديقة و غرقت في تفكير استحوذ عليها تماماً فلم تشعر باقتراب (صفية) التي قاطعت خلوتها و هي تقول بقلق
_"هل أنتِ بخير (رجاء)؟"
التفتت لها تتطلع لها بهدوء غريب عنها .. كانت كبقية العائلة تشعر بذلك التغير الغريب الذي أصاب (رجاء) منذ طلقها (شاكر) و الذي أصبح جذرياً و أكثر عمقاً بعد زيارة (رحمة) و التي يبدو أن لها يداً في هذا التغيير .. انتبهت على صوت (رجاء) تقول بخفوت
_"أنا بخير (صفية) .. لم أكن يوماً أفضل حالاً .. شكراً لكِ"
حسناً ... (رجاء) القديمة لم تكن لتشكرها بهذه الطريقة .. نظرت لها لتجدها تعود لشرودها و تساءلت بأسف عن نهاية هذه المعاناة التي تعيشها هي و شقيقها الذي يحاول ادعاء أن كل شيء بخير و أنه ليس نادماً أبداً على طلاقه لـ(رجاء) ، لكنها كانت تلمح الحزن المدفون داخل عينيه حين يظن أن لا أحدا يراه ... و هي رأت ... رأت حزنه الذي يحاول إغراقه في عمله طيلة الوقت و رأته في نظراته المختلسة نحو (رجاء) رغماً عنه ... نظرات غمرها الحزن و الأسف و الرثاء على النهاية التي وصلا إليها ربما .. أو حزناً لفراقهما بعد كل هذا الحب الذي شعره نحوها ... لا تصدق أن حبه لها مات فعلاً كما يقول ... لو كان صادقاً و محقاً في كون أخطاء من نحب في حقنا تقتل حبنا لهم فلابد أنه لم يحب (رجاء) حقاً .. فها هي بعد مرور كل هذه السنوات لم تنسى و لم تكره و لم تستطع حتى اللحظة أن تنتزع (أحمد اليزيدي) من أعماقها رغم كل ما فعله و لازالت ناقمة عليه أنه طلقها و رفض كل محاولاتها لزيارته في سجنه و هي لحسرتها لم تكن تهتم لكل ما يقولون عنه و يتهمونه به ... لم تكن تهتم لكل الدلائل التي تدينه و لا لإعترافاته بجرائمه و التي أصر عليها و رماها في وجهها و هو يخبرها بصرامة أن لا تأتي لتراه مرة أخرى .. رغم كل ما فعله و رغم نظرة الناس له هي لم تهتم ... لم تهتم لكونه مجرماً كما قالوا .. هو حبيبها ... رغم نقمة (سؤدد) عليه و غضبها الطفولي منه بعد أن تحطم تمثال مثاليته الذي اقامته له داخلها ... رغم كل شيء لازال قلبها يعترف به حبيباً .. لازالت لم تغفر له طلاقه لها بحجة منحها الحرية و تحريرها من حمل اسمه بينما يقضي هو سنوات عمره مجرماً خلف القضبان ... هي لم تعرف كيف تنساه و لا كيف تحب بعده .. لم ترى رجلاً آخراً بعد طلاقهما و بعد كل هذه السنوات الخمسة عشر التي قضتها تتعذب في فراقها عنه لازالت تنتظر لحظة تراه من جديد ... لا تهتم إن عاد لها أم افترقا للأبد .. فقط تريد أن تراه و لو مرة أخيرة قبل أن يحرمهما القدر للأبد من اللقيا ... أغمضت عينيها و قلبها يعتصر بلوعة و هي تتذكر شعورها كل يوم يمر ليفرقها عنه أكثر و تخشى أن تستيقظ يوماً على خبر رحيله دون أن تراه ... دون أن تخبره أنها لم و لن تحب رجلاً غيره ... و أنها تسامحه على كل شيء .. كل شيء إلا طلاقه لها ... انتبهت على صوت (رفيف) تقترب بصخبها المعتاد هاتفة بمرح
_"جدتي (رجاء) ... لقد انفكت ضفيرتي .. اصنعي لي واحدة كالتي يصنعها بابا"
ارتفع حاجبا (صفية) و هي ترى كيف ابتسمت (رجاء) بحنان و هي تحتضن حفيدتها قبل أن تجلسها أمامها لتصنع لها ضفيرة بينما تستمع لهذرها الطفولي بكل صبر بل و تبادلها إياه بحنان شديد ... ابتسمت (صفية) و هي تتأملهما حتى انتهت (رجاء) من تضفير شعر حفيدتها التي منحتها قبلة صاخبة و هي تشكرها قائلة أنها أفضل جدة في العالم لتقول بعد انصراف الصغيرة و هي تعود بناظريها تتأمل (رجاء) التي عادت لشرودها
_"تغيرت كثيراً يا (رجاء)"
نظرت لها بابتسامة خافتة حملت بعص المرارة التي غمرت نظراتها لتشيح بهما عنها تتطلع للأفق للحظات قبل أن تقول بخفوت
_"ربما اكتشفت ما كنت غافلة عنه طيلة عمري أو ما كان الجميع يخبرني به دون أن أستطيع استيعابه و أنا أتخبط في حياتي و تفكيري اﻷناني"
نظرت لها بتساؤل لتتابع بمرارة
_"هذه الحياة أقصر من أن نقضيها في الكراهية و الأحقاد"
لمعت الدموع في عينيها بينما تتذكر مكالمتها الأخيرة مع ابنها قبل سفره مع زوجته ... زوجته التي كرهتها دوماً و حاربتها دوماً بكل ما تملك من قوة .. تذكرت صوته الغارق بالسعادة حين اتصل بها و قد اعتقدت أنه لن يفعلها أبداً بعد كل ما ارتكبته في حقه ... في حقهما .. صوته المفعم بالحياة و السعادة جعلها تدرك مدى الجريمة التي كادت ترتكبها في حقه حين ظنت أنها تعرف مصلحته برسمها طريقه كما تريد و ابعاده عمن يحب ... رباه ... كانت ستحرمه من تلك السعادة التي لمستها في صوته و أخبرها عنها بلسانه و هو يخبرها أنه لم يكن يوماً أسعد مما هو الآن و أنه سعيد أكثر لأنها منحته هو و حبيبته رضاها في النهاية ... لم يجعلها تتحدث مع (وتين) كأنما أدرك صعوبة الأمر عليها و أنها لازالت تتخبط في طريقها الجديد و أنه لازال باكراً أن يطالبها بعلاقة طبيعية مع زوجته ... التفتت لـ(صفية) تقول بعد تنهيدة
_"للأسف ... كنتُ في حاجة لصفعة قاسية ﻷستيقظ من غروري ...أتمنى حقاً أن أكون قد أفقت قبل فوات الأوان"
اقتربت لتربت على كفها بحنان دفع بالدموع لعينيها أكثر لتقول (صفية)
_"لم يفت الأوان بعد (رجاء) ... كلنا نخطيء و الجميع من حقه أن يطلب المغفرة و يحصل عليها ... انسي ما مضى عزيزتي و التفتي للمستقبل ... كلنا عائلة واحدة مهما حدث و كلنا نخطيء و ليس من حق أحدنا أن يمنعكِ من طلب المغفرة و الحصول على فرصة جديدة لتبدأي من جديد و تصلحي أخطائكِ"
نظرت لها من بين دموعها و أطرقت برأسها قائلة
_"لقد أسأت لكِ كثيراً (صفية) ... و لـ(سؤدد) و (سيف) أيضاً ... هل يمكن أن تسامحوني يوما أنتم أيضاً؟"
ابتسمت بهدوء و ربتت على يدها
_"أنا لا أذكر شيئاً أساساً .. لقد سامحتكِ .. و (سيف) لا أعتقد أنه سيجد صعوبة في مسامحتكِ خصوصاً بعد أن باركتِ خطبته هو و (هاميس) ... أما (سؤدد) فدعي الزمن ينسيها ... تعرفين كم هي صعبة و لا تغفر بسهولة ... حتى اللحظة لم تغفر لوا .."
توقفت الكلمات على شفتيها و بهت وجهها بشدة لتقول (رجاء) بتفهم لأول مرة دون أن تعايرها بقضية زوجها السابق و كونه وصمة عار على جبين العائلة
_"كما قلتِ (صفية) ... الزمن كفيل بجعلها تنسى و تغفر ... ربما ينطبق هذا علينا جميعاً ... وحده الزمن كفيل بجروح ماضينا و خطايانا"
أومأت برأسها قبل أن تبتسم بخفوت لتغرقا بعد ذلك في صمت دون أن تدرك كل منهما أن محور أفكار رفيقتها كان زوجها السابق و حبهما الذي رغم كل الأخطاء و الخطايا لازال يتنفس داخل قلبيهما متمنياً فرصة واحدة تعود بهما للوراء لتصححا كل الأخطاء التي تسببت في دفنه حياً داخلهما و تتساءلان إن كانتا ستجدان هذه الفرصة يوماً أم أن رحلة قلبيهما انتهت حتى هنا
******************
وصل (هشام) إليها ليضحك بينما يراها تشير بكلتا ذراعيها نحو احدى السيارات القادمة من بعيد لتصرخ بحنق و هي تلتفت نحو السيارة التي تجاوزتها بسرعة رهيبة
_"تباً لك .. لا نريد مساعدتك ... هل تظننا سنشحذ منك المساعدة؟ ... تباً لم يعد هناك شهامة هذه الأيام"
ضحك لتلتفت إليه بحنق طفولي بينما تراه يقترب منها لتهتف
_"ما المضحك في الأمر؟ ... انظر كم سيارة مرت و لم تقف واحدة لنا"
قال بابتسامة هادئة و هو ينظر إليها
_"انهم معذورون حبيبتي ... للأسف هناك جرائم كثيرة تحدث بهذه الطريقة هذه الأيام ... صار الناس يخشون على حياتهم ... يفكر الواحد منهم ألف مرة إن رأى مصاباً على جانب الطريق أو شخصاً يطلب مساعدة أو أشخاصاً مثلنا تعطلت سيارتهم في وسط طريق مقطوع كهذا ... ربما يكون ذلك المحتاج في الحقيقة مجرماً .. قاطع طريق .. أو خاطف .. و ربما يفقد الواحد منهم حياته بسبب تصرف شهم كما تقولين"
تطلعت إليه للحظات قبل أن تطرق برأسها ببؤس لتقول بعد لحظات
_"أنت محق ... للأسف .. صار الزمان صعباً جداً و لم يترك الأوغاد فرصة حتى لمن يريد أن يخدم غيره بصدق و لوجه الله"
تقدم ليقف قربها و ربت على كتفها قائلاً برفق
_"لا تقلقي ... رغم كل شيء لازال الخير موجوداً .. لازال يقاوم ليبقى ... لا أعتقد أن الضمائر قد ماتت كلها ... الخير و الشر باقيان ما بقيت الحياة"
نظرت له للحظات تفكر في كلماته و تفكر فيه هو شخصياً ... تحاول أن تعترف أنه بعيداً عن كل صراعهما و شجاراتهما فهناك شخص آخر لم تمنح نفسها لتتعرف عليه جيداً ... أطرقت براسها تفكر ... هل يستحق الأمركل هذا العناء حقاً؟ .. هل يستحق عنادها و إصرارها على الفوز في تحديهما الأحمق أن تترك فرصة رؤية شخصيته الحقيقية التي يصر الجميع على التغني بمزاياها ، بينما ترفض هي بكل عناد مجرد الإعتراف بمزية واحدة منها .. انتبهت على لمسته لكتفها لتجفل بطريقة جعلته يقطب بقلق و هو يسألها باهتمام أثار دغدغة لطيفة بقلبها و هي تعترف أنه يقلق عليها بصدق
_"أنتِ بخير؟"
أومأت برأسها و ابتلعت لعابها بتوتر لتعاود التطلع نحو الطريق الذي خلى من السيارات و تساءلت بقلق إن كانا سيجدان من يساعدهما أم لا ... ألم يكن من اﻷفضل لو بقيا بالسيارة حتى الصباح .. ماذا لو أظلم الليل دون أن يجدا مواصلة ، لن يستطيعا العودة للسيارة و الاختباء داخلها ... انتبهت على صوت (هشام) لتجده يقترب من الطريق ليشير نحو سيارة قادمة من بعيد ... كانت سيارة نصف نقل خاصة بنقل البضائع و توقعت (راندا) أن تتجاوزهما كالأخريات ، لكنّ حاجبيها ارتفعا بدهشة و هي تراها تتوقف قربهما ليقول سائقها مخاطباً (هشام)
_"يبدو أنكما تحتاجان لمساعدة"
أومأ برأسه مبتسماً و هو يقول مشيراً نحو زوجته
_"أنا و زوجتي تعطلت سيارتنا و إن كان يمكنك أن تقلنا لأقرب مكان مأهول في طريقك فسنكون ممتنين لك"
تبادل الرجل نظرة مع زوجته التي جاورته في المقعد الأمامي هي و شابة بدا أنها ابنتهما تقريباً و تحمل طفلاً صغيراً على قدميها ، قبل أن يحسم أمره و يشير للخلف بعد أن نظر لهما متفحصاً كأنما يحاول التأكد من صدقهما ليقول مبتسماً
_"إن كانا يمكنكما الجلوس في الخلف فلا بأس .. أخشى أن المكان ليس مريحاً إطلاقاً"
ضحك (هشام) و هو يشير نحو (راندا) التي اقتربت بتردد لتهز رأسها بتحية صامتة و هي تتطلع لهم بتوتر بينما يقول (هشام) بلطف و امتنان
_"لا بأس .. سيكون أفضل بكثير من قضاء ليلتنا بقلب الصحراء"
و التفت ليضمها إليه مطمئناً
_"صحيح حبيبتي؟"
نظرت له بقلق ليهز رأسه مبتسماً يخبرها بنظراته ألا تقلق طالما هو معها و كانت تعرف في أعماقها أنها يمكنها أن تثق بوعده الصامت لها .. هزت رأسها لتلتفت للسائق و أسرته و تقول بامتنان مماثل و ابتسامة رقيقة بدا أنها أزالت الكثير من قلق المرأة و ابنتها
_"بالتأكيد أفضل بكثير و سنكون ممتنين لمساعدتكم كثيراً"
هز الرجل رأسه قبل أن يشير بيده للخلف
_"هيا إذن .. اصعدا لننطلق بسرعة لنصل قبل أن تغيب الشمس"
تناول كفها و جذبها للخلف ليضع حقائبهما وسط البضائع التي تحملها السيارة و يصعد بحذر قبل أن يمد لها يديه يمسك يديها و يرفعها لتصعد بجواره .. قوة شدته جذبتها لتلتصق بصدره بينما أحاط خصرها بذراعيه في حماية و التقت أعينهما للحظات أفاقهما منها صوت بوق السيارة لتنتزع نفسها من بين ذراعيه و تتحرك بخجل مبتعدة عن حافة السيارة تاركةً (هشام) واقفاً مكانه للحظة قبل أن يبتسم و هو يهز رأسه ليلتفت بعدها بينما السيارة بدأت تتحرك ليضحك فجأة و هو يقول بينما يراها تلقي بجسدها وسط الشكائر المحملة بالخضراوات
_"ماذا تفعلين؟"
لم ترد بينما تفرد جسدها بارهاق و هي تغمض عينيها قبل أن تقول
_"كما ترى ... أمنح بعض الراحة لجسدي المرهق"
تأملها بحنان و هو يتساءل متى ستتوقف تلك الفتاة عن اثارة دهشته بتصرفاتها ... لا تتصرف أبداً كفتاة من أسرة من الطبقة الغنية و لا تحاول الإدعاء و التصرف بغير طبيعتها الفوضوية ... هي واضحة و شفافة رغم كل محاولاتها لتبدو عكس ذلك و رغم كل عنادها و تعنت عقلها .. ابتسم و هو يقول بمشاكسة
_"بالمناسبة ... تلك الخضراوات .. ربما تخفي داخلها بعض الحشرات أو الزواحف الصغيرة"
انتفضت بهلع و هي تفتح عينيها قبل أن تعتدل و تنظر إليه بجزع بينما ترى ملامحه التي رسم فوقها الجدية مخفياً ابتسامته تماماً .. تمتمت بحذر و هي تنظر لملابسها و تلامس شعرها بقلق كأنما تشعر بشيء تسلل داخله
_"أحقاً؟"
كاد يفقد تحكمه في ابتسامته لولا أنها صرخت بفزع و هي تنفض بيدها على شعرها و تتحرك نحوه قائلة بخوف ممتزج بالإشمئزاز
_"هناك شيء على شعري .. لابد أنها سحلية ، صحيح؟! .. أبعدها (هشام) .. هيا بسرعة"
رؤيتها تلجأ إليه بهذه الطريقة أثار عاصفة مجنونة داخل قلبه ليقول بحنان و هو يمسك بكتفيها
_"ششش .. اهدأي .. دعيني أرى .. لا تتحركي"
شعر بارتجاف جسدها و هي تعض على شفتيها و تهمس بصوت مرتجف و هي تحاول التماسك بينما ابتسم عندما وجد ما التصق بشعرها
_"أسرع أرجوك"
مد أصابعه ليزيل ورقة نبات جافة علقت بخصلاتها و يلقيها بعيداً قبل أن يتابع ملامسة خصلاتها برقة بينما قالت و هي لازالت تغمض عينيها بقوة
_"هل وجدتها؟ .. هل ألقيتها بعيداً؟ ... آآآه .. أكره الزواحف .. إنها مقرفة"
ابتلع لعابه بصعوبة و هو ينظر لها تغمض عينيها و تتحدث كطفلة مرعوبة بينما تعض على شفتيها محاولة التحكم في خوفها و وجد نفسه يقترب منها دون أن يشعر بينما يهمس و هو يداعب خصلاتها برقة شديدة
_"اهدأي حبيبتي ... لن أسمح لشيء أبداً أن يؤذيكِ حتى و لو كانت حشرة أو سحلية صغيرة"
همست بتذمر طفولي هي تستنكر بصوت مرتجف بينما تواصل اغماض عينيها
_"لا تعتقد أنني أخاف .. أنا فقط .. أ .. كر ..هها"
فتحت عينيها بينما تتحدث لتتقطع كلمتها الأخيرة و هي تنظر إليه لينتفض قلبها بقوة و هي ترى وجهه قريباً منها بشدة بينما يتابع و هو يلامس شعرها و خدها هامساً بحب
_"يكفي أنها تزعجكِ لأمنعها تماماً من مجرد الاقتراب منكِ حبيبتي"
حدقت في عينيه بذهول للحظات قبل أن تشهق و هي تسحب نفسها للخلف بارتباك شديد و تخللت أصابعها في شعرها ترجع خصلاتها للخلف محاولةً عدم التطلع نحوه بينما قبض هو كفه و أصابعه توجعه لافتقادها ملمس شعرها و بشرتها و ران الصمت للحظات قبل أن يقول مغيراً الحديث ليقطع الصمت الحرج بينهما
_"أرأيتِ؟ .. لقد وجدنا من قدم لنا المساعدة في نهاية الأمر"
نظرت نحوه و ابتسمت بخفوت و كانت شاكرة أنه فتح موضوعاً آخراً للحديث ليخرجها من حالة التشتت و الضياع التي أصابت أعماقها .. راقبته و هو يتحرك ليسند ظهره إلى جانب السيارة محاولاً الجلوس بوضع أكثر راحة و أشفقت عليه و هي ترى كيف يحاول فرد ساقيه الطويلتين .. لابد أنه تعب كثيراً اليوم و هو يحملها هي و الحقائب معاً ... صحيح هو كان سبب الورطة التي وقعا فيها لكنه تحمل مسؤوليته كما يجب ... تأملته للحظات و هو يضغط بين حاجبيه لتدرك أنه متعب حقاً و خفق قلبها بألم رغماً عنها لتهز رأسها محاولةً منع نفسها من الغرق في انجذابها نحوه هكذا ... انتبهت لنظرته لها لترتبك من جديد بينما ابتسم هو و أشار للمكان جواره قائلاً
_"تعالي هنا (راندا) ... اسندي ظهرك و ارتاحي قليلاً فلابد أنكِ متعبة من المشى .. جلستكِ هكذا ليست مريحة"
عضت على شفتيها و قلبها يشتمها لأنها لا تريد أن ترى كم يهتم لأمرها ذلك الرجل ... انتزعها من شرودها و هو يقول مبتسماً
_"لا تقلقي .. لن أفعل شيئاً .. إن كان هذا ما يقلقكِ .. أنا أيضاً متعب كثيراً"
هزت رأسها بحرج بينما تتساءل إن كان شعورها بالتعب الشديد هو ما يجعلها ترفع رايتها البيضاء طلباً لهدنة قصيرة بينهما و لا تحاول معاندته و رفض كل محاولة منه للتقرب منها ... منعت نفسها من المزيد من التفكير في الأمر و اكتفت بأن اقتربت لتجلس بقربه و تسند ظهرها مثله هامسة و هي تختلس النظر إلى الأمام حيث السائق و أسرته و قد بدأت تستعيد حديث (هشام) بشأن جرائم الاختطاف و السرقة المنتشرة
_"هل تثق بهم (هشام)؟"
ابتسم قائلاً و هو يربت على كفها مطمئناُ
_"لا تقلقي (راندا)"
نظرت لكفه التي احتضنت كفها بدفء سرى لقلبها ليمنحه السكينة بينما يتابع
_"لو لاحظتِ .. هم أيضاً كانوا أكثر قلقاً منا ، لكنهم في النهاية قدموا المساعدة لنا رغم كل شيء و اطمئنوا من ناحيتنا أيضاً"
عادت تقترب منه دون وعي و هي تهمس
_"ماذا لو كانوا ينتظرون نومنا ليختطفونا؟"
ضحك بخفوت أخفى خلفه سعادته من اقترابها الغير واعي و لجوءها إليه بحثاً عن الأمان و قال برفق
_"لا تقلقي حبيبتي .. لقد وعدتكِ ... لن أسمح لأحدهم أبداً أن يمسكِ بأذى"
لم تنتبه ليده التي تحسست بحذر مسدسه المخفي أسفل بنطاله في جرابٍ خاص معلق بساقه بينما يحيط كتفيها بذراعه الآخر يضمها إليه مسنداً رأسها إلى كتفه متابعاً
_"لا تنسي أبداً .. أنا موجودٌ دائماً من أجلكِ"
لم تحاول ابعاد ذراعه عنها بينما عقلها تجمد و جملة مماثلة تدوي داخله و صورته و هو يضمها إليه هامساً بنفس الجملة ارتسمت في مخيلتها ، لتهمس بخفوت و هي ترفع رأسها قليلاً لتتطلع في عينيه
_"هل أخبرتني هذا من قبل؟"
نظر لها بتساؤل لتقول بارهاق و هي تخفض عينيها
_"لا عليك ... لقد شعرت فقط أنني مررت بمشهد مماثل"
ابتسم بخفوت و هو ينظر لها بغموض قبل أن يقول بوعد و هو يرى عينيها تغمضان بتعب
_"نامي حبيبتي قليلاً ... أنتِ في أمانٍ معي"
لم تشعر بنفسها و هي تهمس من بين طيات النعاس الشديد و هي تدفن وجهها في صدره تستمد منه الدفء و الأمان
_"أعرف .. أنني دائماً في أمانٍ معك (هشام)"
ارتفع حاجباه و هو يستمع لكلماتها التي نطقتها دون وعي قبل أن يبتسم في حب و لم يقاوم نفسه و هو يقترب ليقبل جبينها بحنان قبل أن يسند جبينه لجبينها و يضمها بين ذراعيه أكثر و هو يبتسم في سعادة بينما يغمض عينيه لاحقاً بها إلى حيث يعرف أنه سيلتقيها في أحلامه حتماً
*****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 10:07 AM   #1465

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تنهدت (وتين) بسعادة و هي تتنفس بعمق الهواء النقي الذي غمرها بنعومة و فتحت عينيها تتطلع للأفق من شرفة بيت الشاطيء الذي قضت فيه هي و (زياد) أيامهما الأولى من شهر العسل ... لمعت عيناها بحب و سعادة و هي تتذكر كل اللحظات التي عاشاها سوياً منذ وصلا إلى هنا ... وضعت كفها فوق صدرها تلامس نبضها الذي تسارع بمجرد استحضارها لخياله الحبيب و ابتسمت بحب و هي تشرد بعيداً ... لم تتصور لحظة أن تشعر بكل هذه السعادة و السلام الروحي داخلها ... تشعر أنها تلامس النجوم في كل لحظة و كلما اعتقدت أنها قد وصلت لعمق مشاعرها نحوه و أنها لا يمكن أن تحبه أكثر مما تفعل تكتشف أنها لازالت تغرق ... (زياد) جعلها تكتشف أن لا حد لعشقهما و أنه أعمق و أكبر من كل ما تخيلت بعقلها المحدود أن تصله ... عادت تتطلع نحو البحر تتذكر اليوم السابق حين أصرت على تحقيق حلمها الطفولي في أن تذهب برفقته في نزهة على الشاطيء وحدهما ... لا كما السابق عندما كانا يذهبان برفقة كل العائلة .. ارتدت فستاناً رقيقاً بحمالات يصل لركبتيها و أطلقت شعرها كما يحبه تماماً و وضعت العطر الذي يعشقه ... عندما رأت نفسها بالمرآة لم ترى امرأةً مشوهة الجسد بل رأت امرأة عاشقة جعلها العشق أكثر تألقاً و جمالاً من أي مرة رأت نفسها فيها ... (زياد) جعل منها امرأة جديدة .. حرة .. أقوى من الآلام التي قيدتها لوقت طويل و كادت تفقدها ذلك الحاضر السعيد إلى جانبه ... مشرقة و حية كما لم تشعر من قبل .. امرأة لا ترى ندوباً فوق بشرتها بل كلما نظرت إليها لا تتذكر سوى قبلاته الرقيقة فوق ندوبها و تغزله بها ... لم تعد ترى سوى آثار النور و الحياة تزهر فوق ندباتها كأزهار وردية يزرعها مع كل لمسة و قبلة لتتسرب داخل روحها فتزيدها إشراقاً و حياة ... أصبحت امرأة صُنِعت من عشقه و لعشقه .. لملمت الشال الرقيق فوق كتفيها و هي تبتسم و تغرق أكثر في نزهتهما أمس على الشاطيء الخاص الذي منحهما الحرية بعيداً عن العيون و افترشا رماله بعد أن تناولا الطعام الذي أعدته للنزهة ليستسلم (زياد) لغفوة قصيرة و قد وضع رأسه فوق ساقيها و أغلق عينيه مستمتعاً بلمساتها الرقيقة فوق شعره قبل أن يدركها النوم هي الأخرى فلم تشعر به و هو يعدل وضعها و يضمها بين ذراعيه لتنام براحة و لم يوقظها بعد بعض الوقت سوى لمساته الرقيقة التي عاثت بنبضاتها فساداً لتفتح عينيها تنظر لوجهه المطل فوقها بينما يهمس لها للمرة التي لم تعد تعرفها أنه يحبها و سيظل يحبها ﻵخر العمر ليغرقها بعدها وسط أمواج حبه التي نافست أمواج البحر القريب منهما و التي استسلمت للغرق فيها بكامل ارادتها الحرة ... أخرجها من تفكيرها صوته الهامس بجوار أذنها بينما تتسلل ذراعاه لتحيطا بخصرها من الخلف ليضمها إليه هامساً
_"فيما شردت أميرتي الحبيبة يا ترى؟"
أغمضت عينيها مبتسمة بعذوبة و استسلمت لضمته و هي تستند لصدره و حركت رأسها جانباً لتدفنه في عنقه هامسة بحب
_"شردت في أميري الوسيم بالطبع ... هل عندي أهم منه؟"
سمعته يأخذ نفساً عميقاً و شعرت بتهدج أنفاسه فوق بشرتها بينما يقول في حب و هو يضمها إليه أكثر
_"و لا أهم منكِ عنده يا (وتيني)"
أغمضا أعينهما للحظات يستشعران نعمة قربهما قبل أن تشعر به يحملها متجهاً نحو الأريكة في الشرفة و جلس فوقها و هو لازال يضمها إليه و قال و هو يداعب خصلاتها بحب
_"أنتِ سعيدة معي وتيني؟"
رفعت عينيها تتطلع إليه بكل مشاعرها نحوه
_"لم أكن يوماً أسعد مما أنا الآن حبيبي"
ابتسم لها بحب فخفضت رأسها تطبع قبلة فوق قلبه النابض و هي تقول بتهدج
_"أدامك الله لي حبيبي و لا حرمني منك أبداً"
ضمها إليه بينما دمعت عيناها ككل مرة تشعر بقلبها متخم بالسعادة لتنتابها المخاوف من جديد من أن تعود الحياة لترمي بظلالها الشريرة فوق حياتهما و تهدد سعادتهما الوليدة .. و كأنما شعر (زياد) بدموعها وضع كفه خلف عنقها ليرفع رأسها إليه و تطلع بقلق نحو عينيها الدامعتين و قال بجزع
_"ما الأمر يا قلب (زياد)؟"
أمسكت كفه تقبلها و هي تغمض عينيها تاركة دمعة تفر منهما و هي تهمس
_"أخشى كثيراً على سعادتنا الوليدة (زياد) ... ربما لأنني لا أصدق أننا أخيراً اجتمعنا"
رفعت ذراعيها تحيط عنقه و تخفي نفسها أكثر بين ذراعيه
_"أخشى من أن تكون الحياة تخفي لنا ما يهدد حبنا و سعادتنا من جديد ... لا أريد أن أفكر أنني قد افترق عنك مجدداً"
شدد من احتضانه لها كأنما يحاول أن ينزع عنها مخاوفها و يحميها منها قبل أن يبعدها و يحيط وجهها بكفيه قائلاً برفق
_"أنتِ مؤمنة حبيبتي و تعرفين أن كل شيء مقدر و مكتوب ... لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا حبيبتي ... لا تدعي الوساوس تعكر صفو سعادتنا"
أزاح خصلاتها بكفه للخلف و هو يتابع بحب
_"مهما كان ما ينتظرنا في المستقبل و مهما كان ما قدره الله لنا فكله خير ... سنواجه كل ما تأتي به الحياة بثقة و إيمان و رضا و سنصنع سعادتنا و نحميها في كل الظروف ... انظري أين كنا حبيبتي ... حين ظننا أننا افترقنا للأبد عدتِ إليّ و تعلمنا من كل ما مررنا به كيف نثق بحبنا و بأنفسنا و كيف نحمي سعادتنا و نقف معا يداً بيد"
احتضن كفها بقوة بينما الأخرى استقرت على خدها و هو يقول
_"عديني ألا تضعفي أبداً حبيبتي .. عديني أن يدكِ ستظل متمسكة بيدي طوال رحلة عمرنا .. تمنحيني القوة و أمنحكِ إياها ... ستأخذين بيدي كما سأفعل أنا معكِ و لن نعكر صفو لحظاتنا بالغرق في المخاوف و الوساوس .. اتفقنا؟!"
دمعت عيناها أكثر و هي تشد على كفه و تهز رأسها بتأكيد و تهتف
_"أعدك (زياد) .. أعدك حبيبي"
قالتها و عادت تلقي بنفسها بين ذراعيه ليضمها بقوة بينما تهمس
_"أحبك (زياد) و حبي لك لا يتوقف عن الإزدياد في كل لحظة ... أخشى أن قلبي الصغير قد لا يحتمل كل هذا"
رفع وجهها إليه مجدداً و نظر لها مبتسماً بحب و قال
_"قلبكِ الصغير هذا يتسع للكون كله حبيبتي ... أفلن يتسع لي أنا؟ ... يكفيني أن أعرف أنني بداخله ﻷعرف أنني أكثر الرجال حظاً بهذا العالم"
أزهرت شفتيها بابتسامة عشقٍ مال ليقطفها دون مقاومة لتغمض عينيها تستسلم له بنعومة بينما تزهر داخل قلبها ورود عشقٍ أبدية لا تمسها يد الدهر بسوء ... أبعدها بعد لحظات لينظرا لبعضهما قبل أن تبتسم له في حب بادلها إياه ليقول و هو يتحرك لينهض من فوق الأريكة و يمسك يدها لتقف أمامه بتساؤل
_"هيا حبيبتي ... لقد أعددت مفاجأة جميلة من أجلكِ و علينا أن نذهب قبل أن يتأخر الوقت"
قالت و عيناها تلمعان بترقب
_"حقاً حبيبي؟ .. أين سنذهب؟ .. أخبرني"
قبلها بحب قبل أن يقول و هو يضع سبابته فوق شفتيها
_"لن تكون مفاجأة إن أخبرتكِ ، صحيح؟ .. هيا أسرعي قبل أن نتأخر"
هزت رأسها مبتسمة و تحركت خطوة للوراء قبل تتراجعها من جديد و هي تقترب منه لترد له قبلته لتبتعد بعدها بخدين أحمرين و عينين تلمعان بعبث طفولي
_"لن أتأخر"
تابعها بعينين عاشقتين قبل أن يتنهد بحرارة و يتراجع للخلف واضعاً كفه فوق قلبه هاتفاً خلفها
_"سأنتظركِ على أحر من الجمر حوريتي"
أسرعت تصعد السلم نحو غرفة نومها و هي تبتسم بينما وقف مكانه مبتسماً بحب ينتظرها و هو يتخيل رد فعلها عندما تعرف أين سيأخذها ... لقد وعدها أن يحقق لها كل ما تمنته يوماً .. حتى تلك الأمنيات الصغيرة التي كانت تخبره بها في طفولتها و احتفظ بها في ذاكرته آملاً أن يحققها لها ذات يوم ... لن يترك شيئاً يرسم السعادة في عينيها الحبيبتين إلا و سيفعله .. رفع عينيه بلهفة مع صوت كعبيها و هي تنزل الدرج ليتطلع نحوها بترقب و تألقت عيناه بحب و هو يراها تهبط بفستان أبيض طويل منقوش بأزهار صغيرة و توسطه حزام عريض من الستان الأزرق و ارتدت معه حجاب من نفس اللون ... اقترب ليستقبلها و تناول كفها ليرفعها إلى شفتيه و يقبل أصابعها هامساً بينما ينظر في عينيها اللتين تألقا الفيروز داخلهما
_"مولاتي"
احمر وجهها و ابتسمت له بنعومة و هي تراه يعاملها في كل مرة كأنها ملكته المتوجة .. ضحكت برقة و هي تمسك طرف فستانها و ثنت ركبتها تنحني كالأميرات قائلة بمرح
_"مولاي"
ضحك هو الآخر بينما يتناول كفها ليجعلها تتأبط ذراعه و قال بابتسامة ساحرة
_"إذن .. هل أنتِ مستعدة للذهاب معي في مغامرة مولاتي؟"
اقتربت لتهمس له بحب
_"حتى آخر العالم مولاي"
تأمل عينيها اللامعتين بحبها له و هز رأسه و هو يقترب ليهمس لها
_"إحم ... نصيحة مني حبيبتي ... لا تنظري إليّ بهذه الطريقة من الآن و حتى نصل لوجهتنا و إلا سألغي المفاجأة كلها و اكتفي بتنفيذ ما يدور برأسي حالياً"
عضت على شفتيها و هي تنظر إليه بخدين محمرين ليتوقف في وسط الردهة قائلاً بتذمر مصطنع و هو يشدها عائداً للداخل
_"هه ماذا قلت؟ ... يبدو أنكِ تفضلين الخطة الأخرى ... جيد .. أنا أيضاً أفضلها كثيراً .. هيا تعالي"
ضحكت بشدة و هي تجذبه من ذراعه تمتعه من العودة للداخل في اتجاه غرفتهما و هي تهتف بدلال
_"لا .. لا .. أنا أريد مفاجأتي .. لا تخدعني (زياد)"
مط شفتيه و تطلع لها بيأس مصطنع و قال
_"أنتِ متأكدة؟ ... واثقة أنكِ لن تغيري رأيكِ؟"
هزت رأسها مبتسمة و قالت بنعومة و هي تشده نحو الخارج
_"متأكدة تماماً ... هيا حبيبي ... أنت وعدتني .. لا تتراجع الآن"
تنهد و هو يتحرك معها قائلاً ببؤس مصطنع
_"حسناً حبيبتي .. كما تشاءين"
اتسعت ابتسامتها فاقترب ليحيط خصرها بذراعه يقربها اليه و قال بعبث
_"بالمناسبة سأنتظر مكافأتي في حال أعجبتكِ المفاجأة و التي بالمناسبة أنا متأكد من أنها ستعجبكِ"
نظرت له رافعة أحد حاجبيها ليميل و يقبل خدها بحب متابعاً
_"لا تنظري لي هكذا .. يكفيني رؤية ابتسامتك السعيدة حبيبتي .. هذه هي مكافأتي"
ابتسمت في حب ليعود لعبثه و يقول غامزاً بوقاحة
_"في كل الأحوال .. ستنتهي الليلة و أنتِ بين ذراعيّ تماماً كسابقاتها .. أنتِ لن تقاومي سحري طويلاً"
ضربت صدره بقبضتها هاتفة بحنق تكتم ابتسامتها بصعوبة
_"و أنت لن تتغير أبداً أيها العابث"
ضحك بقوة و هو يضمها إليه لتستند إليه في حب بينما تتجه معه نحو السيارة لينطلقا في رحلتهما الجديدة و هي تردد داخلها وعداً له و لنفسها أنها لن تستسلم لمخاوفها و ستترك نفسها تستمتع بلحظات سعادتهما دون أن تعكر صفوها بالخوف .. هما معا الآن و هذا يكفيها
****************
انتهى الفصل التاسع و الخمسون
إن شاء الله ينال إعجابكم و في انتظار آراءكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 10:19 AM   #1466

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نهاية لطيفة و رومانسية للفصل مع عصافير الحب (زياد) و (وتين) و من حقي بقى أقول قراءة ممتعة و أرق تحياتي كمان
إن شاء الله تستمتعوا بأحداث الفصل

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 11:01 AM   #1467

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بما أني دايما متسرعة ....
ميوش welcome back اشتقنالك....
أكمل فنجان القهوة لي في ايدي واركز مع الفصل .....


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 11:17 AM   #1468

Bassmet Amal
alkap ~
 
الصورة الرمزية Bassmet Amal

? العضوٌ??? » 335675
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 405
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Bassmet Amal is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
افتراضي

الرواية شكلها رووووووووعة والفصل الاول مشوق جدا تسلم اناملك بالتوفيق يارب
بس هو الرواية هتكون فلاش باك لعلاقة رندا وهشام ؟؟؟؟؟
وامتي ميعاد تنزيل الفصول ؟؟؟؟؟؟


Bassmet Amal غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 12:47 PM   #1469

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ياااااه حسيت بالشبع بعد فصل طوييييييل وبعد عناء الانتظار....
نقول بسم الله
الحمد لله راح احتفظ بايدي طلعت ليلى مشاركة مع منذر وسامر
ميوش خليني أفقع عين سامر الثانية الله يخليك سيبيني اخرج قهري فيه لسه ما حرم هاذ البني ادم ياريته اتفحم كله على بعضه
أكيد راح يدخل سيلينا في انتقامه ليخرب العلاقة وطبعا همسة ما راح تسلم منه الله ياخذه ويحرقه.....
هشااااام يا حب عمري المسكين الله ابتلاه بحب جعفر من بين كل البنات
حتى شهر العسل ابتدا بين الخضر .ومطاردة قتلة اااااه ياني....
طول الطريق ما سكتت البنت لسانها ما فات لحلقها شبه راديو خربان لا يقدر يغير المحطة ولا يخفض الصوت..... لو مكانها كنت صمت شهرين شكر لله .... كنت راح اتشل وهو شايلها على ظهره على الاقل اتحركت مشاعرها المصدية ماتخليها تعترف خللت بسببها الموكوسة بس للعلم انا بحبها ها.....ذبت في الغيوم الوردية
مش عارفة ليه بس دايما بحس أنه أحمد اليزيدي مش مجرم رغم اعترافه يمكن كان عم يحمي بنته بس
زياد ووتين اللهم لا حسد هههه
فصل جمييييييل شكرا ميوش


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-17, 08:53 PM   #1470

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل طويل جميل
طلعت ليلى متامرة مع سامر ومنذر
سامر ياريتك متتت وارتحنا منك يا حقير
الله يستر منه ومن انتقامه
زياد ووتينه الله يسعدكما
هشام الله يعينك على رندة الغبية
يسلموووو يا مايلو
وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.