آخر 10 مشاركات
100- الإرث الأسر - آن ميثر - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-16, 01:24 AM   #391

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجميله2 مشاهدة المشاركة
بتوفيق ان شالله و الله معك
تسلمي يا جميلة ... و إن شاء الله منوراني دايماً


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-11-16, 01:34 AM   #392

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث و العشرون

هبطت (رويدا) من سيارتها و هي تشعر بنشوة غامرة ، اتجهت نحو العمارة التي تقطن بها و توقفت في إنتظار المصعد و ابتسامة عابثة تعلو شفتيها .. خفتت ابتسامتها ببطء لترتسم عقدة بين حاجبيها و هي تتذكر في ضيق .. تلك الشمطاء هي السبب وراء خطبة (سالم) لتلك الـ(وتين) .. هي من وضعتها في طريقه ... تباً لها .. حسناً هي و ابنة أختها التافهة تلك تعتقدان أنها ستقدم لهما المساعدة .. عادت الإبتسامة العابثة لشفتيها ... لا تعلمان أنهما ليس إلا بيدقان في لعبتها .. ستستغلهما لتحصل على كل المعلومات التي تحتاجها عن تلك السارقة و عن طريقهما ستجد طريقها لقصر آل(هاشمي) ، قرب ابنتهم التي تجرأت على سرقة (سالم) منها .. ربما يكون قلبها مع آخر ، لكنها صنعت لنفسها مكاناً داخل قلب (سالم) .. تذكرت تهديده لها قبل أيام عندما علم بملاحقتها لـ(وتين) و مراقبتها لها .. ذلك الغضب الذي اشتعل من أجلها في عينيه جعلها توقن أن تلك الـ(وتين) قد سرقت قلبه بالتأكيد و أن (سالم) ربما لن يتخلى عنها من أجل شخص آخر ... تعرفه عندما يقرر أن يمتلك شيئاً .. قربها من (وتين) سيشعل ناره و قلقه و ستعرف كيف تستغل خوفه عليها لتضغط عليه من أجل أهدافها ... يمكن أن تذهب (وتين) لابن عمها أو لغيره هي لا تهتم .. في الوقت الحالي ستستمتع جداً بلعبتها المثيرة في إثارة جنونه و قلقه ... توقف المصعد أمامها لتخطو داخله و قبل أن ينغلق بابه عليها كانت قبضة قوية قد امتدت لتمسكه لينفتح من جديد و يخطو ذلك الغاضب مكفهر الوجه ... اتسعت ابتسامتها و لمعان عينيها يتألق بشدة و هي تراقبه يدخل و الباب ينغلق من خلفه بينما يرمقها بعينين غادرهما البرود و اشتعلت داخلهما نيران الغضب التي رغم شدتها لم تُثر خوفها بل زادت شعورها بالإنتشاء .... رفعت رأسها بتحدي ليقترب منها بسرعة و يقبض على ذراعها بقسوة و هو يقول يغضب
_"ماذا كنتِ تفعلين في النادي الإجتماعي (رويدا)؟ ... لماذا ذهبتِ لهناك؟"
تأوهت عندما دفعها لتصطدم بجدار المصعد و ضغطت على شفتيها قبل أن تتمالك نفسها لتقول بتحدي
_"ما الأمر (سالم)؟ ... حاول السيطرة على نفسك حبيبي ... ما الجريمة في الذهاب للنادي؟ .. هل أصبح خطيئة هذه الأيام؟"
عاد يدفعها نحو الجدار و هو يمد يده لزر إيقاف المصعد ليلتفت نحوها بعينين زادت نارهما و هو يقول من تحت أسنانه
_"لقد حذرتك (رويدا) ... حذرتك من أن تقتربي من (وتين)"
طوحت ذراعها لتبعد يده عنها و هي تقول بتحدي
_"هل حذرتني حقاً؟ .. لا أذكر أنك فعلت؟ ... ثم من قال لك أنني ذهبت من أجل تلك الـ(وتين)؟"
هتف بغضب
_"(رويدا) ... لا تختبري صبري ... (وتين) خط أحمر ، هل فهمتِ؟"
اشتعل الغضب و الحقد في عينيها فاقتربت تمسك قميصه بقبضتيها تشده نحوها هاتفة
_"لا لم أفهم ... تذكر أنني أيضاً حذرتك (سالم) ... لا تجعل امرأة بيننا لأنني لن أرحمها أبداً ... لا تستخف أنت بكلامي"
قبض على عضديها بقسوة مهدداً
_"لا تُثيري غضبي (رويدا) فلستِ نداً لي ... لن أكرر كلامي مرة أخرى ... لا تقتربي مجدداً من (وتين) و إلا لن تحتملي نتائج فعلتك"
و رفع سبابته يضرب جبينها
_"ضعي في رأسك العنيد هذا أن علاقتنا انتهت للأبد ... و انفصالنا النهائي سيكون قريباً جداً فلا داعي لأي من ألاعيبك هذه"
لجأت لحيلة المرأة الأبدية و سلاحها المفضل .. الضعف و الدموع ... ببراعة كانت الدموع تترقرق في عينيها و هي تقترب منه أكثر لتقول بهمس ضعيف و شفتين مرتجفتين بينما تشده بقبضتيها بضعف و عيناها ترتفعان لتقابلا عينيه بتوسل
_"لماذا تفعل هذا بي (سالم)؟ كل هذا لأنني أحببتك ... ألا تشعر بحبي لك؟ ... ما ذنبي إن وقعت في حبك؟! ... لقد قاومت كثيراً و حاولت ألا أفعل ... أعرف أنك أخبرتني أنك لن تقع في الحب أبداً ... لكن"
ضغطت على شفتيها بألم و سالت دموعها ببراعة مثيرة للإعجاب و هي تقول بأنين بينما تقترب لتدفن نفسها في صدره
_"لكن ماذا أفعل في هذا القلب (سالم)؟ ... لقد أحبك رغم إرادتي ... رغم ابتعادك عني و قسوتك لكنه أحبك"
و انفجرت باكية في مشهد يستحق الأوسكار بينما تتشبث قبضتيها بقميصه و تدفن نفسها داخله أكثر
_"أنا أحبك (سالم) ... أحبك كثيراً... أرجوك لا تتركني .. سأموت حبيبي إن تخليت عني"
تجمد (سالم) مكانه و حاجباه معقودان في شك ... هل هي تُمثل الآن؟ .. هذه إحدى ألاعيبها بالتأكيد ... لا يُمكنه أن يصدق أن هذه هي (رويدا) التي عرفها لسنوات ... (رويدا) لا تُظهر الضعف أبداً ... يشك حتى أنها تعرف ما هو ... وقف دون حراك ، لم يرفع ذراعيه حتى ليحيط جسدها الذي ينتفض من شدة البكاء و شهقاتها المرتفعة تجعل ضيقاً شديداً يتسرب لصدره و تفكيره يأخذه رويداً رويداً إلى منحى آخر و يعيده رغماً عنه لذلك الشاب الهادئ الذي كانه يوماً ، الذي تُضعفه دموع امرأة بكل بساطة و تحطم دفاعات قلبه ... هل مازال هذا الشاب يحيا حقاً في أعماقه كما قالت هي من قبل ... ينتظر فقط اللحظة المناسبة .. أو ربما المرأة الوحيدة التي كان نفسه معها دون أي إدعاء أو تمثيل ... كان (سالم) فقط .. دون أي ألقاب أو قيود ... انعقد حاجباه أكثر و هز رأسه يبعد خيالها المتمرد على قيوده داخل عقله ... تباً ... لماذا أصبحت أقوى هذه الأيام؟ ... لماذا يُصر خيالها على العودة مراراً و تكراراً ليُحطم جدار بروده و يعيد روحه لماضيها القديم ... لا جدوى من كل هذا (سالم) ... تعرف أنها لن تعود أبداً ... لقد رحلت منذ سنوات طويلة و لن تعود .. ابتلع لعابه بصعوبة و هز رأسه مرة أخيرة يطرد طيفها بينما ينتبه لتلك الباكية بإنهيار فوق صدره تتشبث به ، تُقسم بحبها له و ترجوه ألا يتركها ... تلك الحمقاء تعتقد أن (وتين) هي غريمتها الحقيقية ...راقبها بعينين نصف مغلقتين دون أن يحرك ساكناً ... حتى لو كانت صادقة ... ماذا يفعل بهذا القلب الذي لم يعد ينبض .. لم يعد به مكاناً لامرأة ... لم يعد يصلح للحب ... شعرت (رويدا) بجموده و كاد اليأس ينتابها ... ذلك العنيد لا يريد أن يصدقها ... ضغطت بقوة على شفتيها بينما يزداد إصرارها على ألا تترك قلبه لامرأة أخرى ... ذلك القلب الذي تشعر نبضاته الرتيبة تحت كفها يجب أن يكون ملكها وحدها .. هي وحدها ستشعر بجنون نبضاته حين يخفق حباً... لقد وقعت في حبه رغم كل بروده و جفائه معها ... رغم أنها تعرف أنه ما تزوجها إلا ليساعدها لتقف أمام عمها و أقاربها .. أجل تحبه بكل جنونها و تملكها و لن تتخلى عنه أبداً ... حسناً لم يعد أمامها إلا خط دفاع أخير .. أو ربما هجوم ... بمرونة رهيبة كان جسدها يرتخي و شهقاتها تخفت كأنما في طريقها لتفقد الوعي ...
فوجئ (سالم) بجسدها يرتخي فجأة فارتفعت ذراعاه بسرعة لتمسكا بها ... هزها برفق و هو يناديها ، لكنها مالت لتسقط برأسها فوق رأسها ... شتم من بين أسنانه عندما وجدها ساكنة دون حراك و تحرك بسرعة ليعيد تحريك المصعد قبل أن يحيط ظهرها بذراع و يضع الأخرى تحت ساقيها ليرفعها بين ذراعيه و يحملها خارجاً من المصعد الذي توقف أخيراً في الطابق التي تسكنه ... أنزلها أمام الباب و أحاط خصرها بأحد ذراعيه بينما يفتش بيده الحرة بصعوبة داخل حقيبة يدها عن مفتاح شقتها و بعد معاناة في البحث ثم في فتح الباب مع جسدها المرتخي الذي يعيق تحركاته ، أخيراً كان يفتح باب الشقة و يعود ليحملها للداخل بسرعة ... دارت عيناه في الشقة قبل أن يخمن مكان غرفة نومها ، توجه نحوها بخطوات سريعة ليضعها فوق فراشها برفق ... بقلق جلس جوارها و مد يده يربت على خدها برفق و هو يقول
_"(رويدا) ... افتحي عينيكِ ... تباً ... (رويدا) استيقظي"
كان حفاظها على تمثيلها مثيراً للإعجاب ... سيطرت بقوة على ملامحها المستكينة و شعرت به ينهض من مكانه بسرعة و سمعت خطواته تبتعد و كادت تفتح عينيها لترى أين يذهب ، لكنها تراجعت حين شعرت به يقترب مجدداً لتشم بعدها رائحة أحد عطورها يوجهها نحو فمها ... عقدت حاجبيها و زمت على جفينها بضيق و هي تتململ ... بعد لحظات كانت تفتح عينيها تتطلع إليه بحيرة تمثيلية و رغم تمثيلها خفق قلبها بقوة و هي تراه يميل عليها في قلق واضح في عينيه ... ابتلعت لعابها بقوة و هي تغرق في عينيه ... قطب حاجبيه و عيناه تلتقطان نظراتها لعينيه ليبتعد في حذر و يتنحنح ... استلقت في فراشها بضعف و هي تتطلع له بلوم قبل أن تقول بألم بدا له صادقاً رغم كل شكوكه
_"شكراً لك"
تنفس بقوة و هو مازال واقفاً بتحفز قبل أن يقول
_"ما كان الداعي لكل هذه الدراما (رويدا)؟"
قاطعته و هي تعتدل في فراشها و تستند لوسادتها و هي تهتف
_"دراما؟ ... إن كنت تراها دراما فغادر يا (سالم) ... في الواقع ما كان عليك مساعدتي"
و ضربت الفراش بقبضتيها بينما تهتف و هي تستحث دموعها لتسيل من جديد و هي تنظر له بينما تميل برأسها بضعف أنثوي يثير أعتى الرجال
_"كنت اتركني لأموت (سالم) ... لماذا تهتم؟ ... هيا غادر و اذهب لحبيبتك الجديدة"
و أشارت بيدها نحو الباب
_"هيا اذهب اليها و دعني أموت ... دعني وحدي .. اذهب"
و دفنت وجهها بين كفيها و انفجرت في البكاء ليعقد حاجبيه في ضيق ... تباً لذلك الضعف الذي عاد ليتلبسه أمام دموع النساء ... تباً لطيف تلك الراحلة الذي منذ وطأ أرض وطنه حتى عاد يطارده مثيراً ضعفه و شفقته نحو النساء ... حتى و هو لا يصدق تلك الباكية أمامه ... وجد نفسه يقترب رغم ذلك ليجلس جوارها و يمد كفه يربت على كتفها برفق و هو يقول
_"اهدأي (رويدا) ... ماذا حدث لكل هذا؟"
هتفت بدموع مختنقة
_"لا فائدة ... لن تشعر بي أبداً ... لن تشعر بآلامي أبداً"
أخذ نفساً قوياً قبل أن يزفره بيأس من الحديث الذي لا جدوى منه ، كاد يقف مبتعداً ، لكنها سارعت تلقي بنفسها بين ذراعيه و هي تبكي في حرقة
_"لا .. لا تذهب أرجوك ... لا تذهب إليها .. أنا كاذبة .. لا أريدك أن تذهب إليها .. ابقى معي أرجوك"
كلمتها الأخيرة كانت غارقة بالتوسل بينما دفنت نفسها بقوة بين ذراعيه ليحيطها برفق و الحيرة تنهش أعماقه ... لا يمكن أن تكون تمثل بهذه البراعة ... ربت على رأسها برفق و هو يُنحي تفكيره و شكوكه و تساؤلاته جانباً و ليته كان قادراً على سماع أفكارها الداخلية لحظتها أو تمكن من رؤية ابتسامتها التي ارتسمت على شفتيها المختفية عن عينيه و هي تدفن نفسها في صدره أكثر و دموعها مازالت تسيل على قميصه ... لتستمتع بنصرها الحالي و بوجوده قربها الآن و لتفكر في باقي خطواتها القادمة لاحقاً ...
***************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-11-16, 01:47 AM   #393

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سارت (هاميس) بخطوات حانقة بينما تدور عيناها في المكان و هي تهتف من بين شفتيها
_"تباً لك (سيف هاشمي) ... أين ذهبت أيها الأحمق؟ .. المتهور مازال يتوكأ على عصا و يُصر على إجهاد ساقه ... تباً له"
كانت ماتزال تبرطم بكلمات غير مفهومة من شفتيها و هي تندفع في طريقها مروراً بالشرفة التي اعتاد (سيف) الجلوس فوق سورها بتهوره المعتاد ... كانت ماتزال تسبه من بين أسنانها عندما شعرت بيد تقبض على ذراعها توقف إندفاعها العنيف و تشدها للخلف ... شهقت بقوة و هي تلف حول نفسها و اتسعت عيناها و هي تكاد تصطدم بصدره لولا أن رفع كفه يمسك عضدها و توقفت كفاها هي فوق صدره قبل أن تبعدهما بحرج و يحمر خداها ... سيطرت على خجلها بصعوبة ليحل الغضب في لحظة محل ارتباكها عندما أدركت أنه كان يستند بتهور لحافة السور بينما عصاه تستند للحائط بإهمال و هناك كتاب فوق السور ... هتفت بعنف
_"أيها الأحمق .. هل هذه تصرفات شخص عاقل؟ ... هل أنت مغرم بهذا السور لدرجة أن تتناسى أنك تحتاج للراحة؟ ... ثم ألم تسمع بإختراع اسمه الكرسي؟ ... من أخبرك أصلاً أن تنهض من فراشك أيها المجنـ"
أوقف اندفاع كلماتها المعنفة بكفه التي غطت شفتيها و هو يقترب منها هامساً
_"يكفي ... ما كل هذا ؟ ... ألم يُتعِبك لسانك؟ .. حقاً (ميسا) ، تملكين لساناً لا ينافسه سوى لسان (راندا) فقط"
ضيقت عينيها تنظر له بتنمر ليبعد كفه ضاحكاً
_"حسناً حسناً .... تعرفين أنني أمزح (ميسا) ... أنتِ ملاك حبيبتي"
زادت من نظراتها المحرقة تحاول تجاهل نبضات قلبها التي تسارعت كالعادة ككل مرة تسمع فيها تلك الكلمة من بين شفتيه ... ضغطت على شفتيها لتقول محاولة السيطرة على تجهمها
_"(سيف هاشمي) ... عد حالاً لغرفتك و إلا ستكون العواقب وخيمة"
ضحك بإستمتاع و هو يميل برأسه هامساً بخبث بجوار أذنها
_"أريني ماذا ستفعلين (ميساتي) ... أموت شوقاً لعقابك حبيبتي"
اتسعت عيناها و اشتعل خداها احمرارا و هي تبتعد عنه لكن يده أوقفت ابتعادها من جديد و هو يعاود جذبها من خصرها لتشهق بقوة هذه المرة عندما وجدت نفسها تكاد تلتصق به بينما يهمس هو
_"و سأجد متعة كبيرة في رد العقاب لكِ و بضمير"
دفعت كفيها في صدره تحاول عدم لمس جبيرة ذراعه المعلقة و هي تشيح بوجهها المحمر و هي تقول بإعتراض
_"(سيف) ... توقف ... لا يصح هذا الذي تفعله "
لم يمنحها الفرصة لتبتعد و هو يشدد على قبضته بينما يهمس بحب
_"ما هذا الذي لا يصح (ميسا)؟ .. هل تريدين مني أن أبتعد حقاً حبيبتي؟"
أومأت برأسها الذي أطرقته و هي تكاد تحترق خجلاً و قلبها يهدر داخلها بقوة ليبتسم أكثر و يعارض رغبتها فيقربها منه أكثر متابعاً بحرقة
_"أبعديني أنتِ (ميسا) فما عدت أملك القدرة لأفعل ذلك"
رفعت عينين متسعتين تنظر له بتوتر و خوف ليكمل بمرح يبعد عنها مخاوفها و هو يغمز
_"أو ادفعي لي ثمناً مناسباً مقابل ابتعادي ..مممم .. ربما سأكتفي بـ"
نظر لعينيها اللتين التمعتا بدموع ارتباكها و خجلها ليشفق عليها و يكمل
_"أحبك يا (سيف) ... قوليها (ميسا) و سأبتعد فوراً"
ابتلعت لعابها بصعوبة و هي تنظر في عينيه لتقول بصوت مرتجف
_"(سيف)"
_"نعم"
غمغم بإستمتاع و هو يقترب يسند جبينه لجبينها و يغمض عينيه ليشعر بإرتجافتها أكثر و هي تقول
_"(سيف) .. أرجوك"
_"شششش .. قوليها فقط (ميسا) و سأبتعد"
كادت تموت من ارتباكها و ضعفها قربه و كادت تخذلها ساقاها لولا دعمه لها ، و قبل أن تنبس ببنت شفة كانت تشهق و هي تبتعد عنه بقوة لدرجة دفعته ليصطدم بالحائط خلفه عندما ارتفع صوت أمها الغاضب
_"(هاميس)"
التفتت بجزع لوالدتها التي وقفت و ملامحها كلها تشتعل بالغضب و النيران تلتمع في عينيها بجنون قبل أن تقترب منهما بخطوات حملت كل غضبها لتقف أمام (هاميس) التي أطرقت بخجل و دموعها تكاد تسقط على خديها بينما (سيف) كان غاضباً من نفسه بقوة لأنه عرضها و عرض نفسه لهذا الموقف و أمام من .. زوجة خاله التي لن تتخلى أبداً عن فرصة كهذه لتوجه نحوه كل كراهيتها ، كانت (رجاء) تنقل عينيها بينهما بغضب شديد قبل أن تتوقف نظراتها فوق ابنتها التي خفضت رأسها خجلاً لتهتف
_"هل جُننتِ (هاميس)؟ ... هل هذه تصرفات فتاة محترمة؟ .. هذه هي التربية التي تربيت عليها؟ .. كيف تسمحين لنفسك بـ"
قاطعها مشفقاً على (هاميس) التي سالت دموعها
_"زوجة خالي ... نحن لم "
التفتت له بعينين مشتعلتين و هي تصرخ فيه
_"اخرس أنت ... حسابك لم يأتي بعد .. صدقني لن أرحمك"
انعقد حاجباه في غضب شديد لتلتفت لإبنتها و تفرد ذراعها على إمتداده مشيرة لها و هي تهتف
_"اذهبي لغرفتك ... أنتِ مُعاقبة"
رفعت وجهها الباكي لها
_"أمي .. أنا"
هتفت بصوت عالٍ
_"اذهبي (هاميس) ... فورا"
اندفعت (هاميس) نحو غرفتها و هي تغطي فمها بكفها و دموعها تنفجر بقوة ليزداد تجهم (سيف) و هو يتابعها بعينيه قبل أن يلتفت نحو الغاضبة بجنون أمامه ليقول بهدوء
_"زوجة خالي ... نحن لم "
قاطعت جملته بصفعة قوية على خده فاجأته لينظر لها بعينين متسعتين و لم يحرك يده ليضعها فوق خده الذي احمر مكان صفعتها القوية ... تنفس بقوة و الغضب يشتعل داخله بجنون مماثل لها سيطر عليه بصعوبة ... أبداً ... أبداً في حياته لم يجرؤ أحدهم على فعل ما فعلت ... النيران التي اشتعلت في عينيه أثارت بعض توترها و هي ترى ملامحه الغاضبة و أنفاسه التي تسارعت بقوة لوهلة تخيلت أنه سيرد لها الصفعة لكنه هتف في وجهها بقوة
_"لن أردها لكِ ... ليس لأنكِ زوجة خالي و لا لأنكِ أم (هاميس) ... بل لأنني لا أريد أن أنزل بنفسي لهذا المستوى"
هتفت فيه
_"أيها الحقير ... و تجرؤ على الإعتراض ... إن لم أسبب لك فضيحة اليوم و أطردك من هنا ... لن أستحق اسمي أبداً ... انتظر فقط حتى أخبر الجميع بأفعالك الخسيسة و أرني كيف سيقف أحدهم في صفك"
و رفعت اصبعها في وجهه مكملة صراخها فيه
_"أنت أيها الوغد تغازل ابنتي دون حياء و لم تعمل حتى حساباً لبيت العائلة و لا لكونها ابنة خالك"
كان يعلم أنه أخطأ كثيراً لكنه هتف فيها بقوة
_"أنا أحبها"
اشتعل الغضب أكثر في عينيها ليتابع بتحدي
_"و لمعلوماتك فقط ... لقد طلبت يدها من جدي و هو وافق"
اتسعت عيناها بجنون ... لا .. لا تصدق ... لا يمكن أن يكون هذا حقيقياً ... لن يتدخل (رفعت هاشمي) في حياة ولديها الاثنين و تقف هي مكتوفة اليدين ... هتفت بتكذيب
_"أنت كاذب"
نظر لها بعينين متحديتين ليقول بينما يرفع أحد حاجبيه
_"يمكنك أن تذهبي الآن و تسأليه بنفسك ... لقد طلبتها منه و هو وافق و الليلة سيخبر خالي (شاكر) بالأمر"
صرخت بجنون
_"على جثتي إن وافقت"
و هزت رأسها رافضة التصديق لتقول بعدها و هي ترمقه بإحتقار
_"انظر لنفسك في المرآة ... هل تظن أنني قد أوافق للحظة على ارتباط ابنتي بصعلوك مثلك .. من صبي لازال يدرس و يمد يده ليتسلم مصروفه من والدته ... ابنتي ستتزوج من رجل و ليس من فتى غر مثلك"
زادت نيران عينيه و هو يهتف بغضب شديد
_"أنا رجل رغماً عنكِ ... و (هاميس) لن تتزوج بغيري أبداً"
رفعت كفها لتعيد صفعتها له و هي تفقد السيطرة تماماً على غضبها
_"قلت على جثتي يا ابن المجرمين"
قبل أن تلامس كفها خده من جديد و قبل حتى أن يتحرك هو ليصد ضربتها كانت يدها قد توقفت في الهواء ليلتفت كلاهما نحو (سؤدد) التي وقفت بينهما و كفها معلق في الهواء يمسك بقوة كف (رجاء) التي نظرت لها بتجهم و حاولت شد كفها الذي زادت (سؤدد) من ضغطها عليه و هي تتمنى لو كسرته لها ... قالت من بين أسنانها
_"اتركي يدي (سؤدد) ... هل جُننتِ؟"
همست بنبرة جليدية و عينيها تلمعان بنيران ثلجية بينما تلتقطان اللون الأحمر على خد شقيقها مكان الصفعة الأولى لتنقبض كفها بقوة أكثر إيلاماً لـ(رجاء)
_"و لماذا اتركها يا (رجاء) هانم؟ ... لتعيدي صفعتك الأولى"
و دفعت يدها بإزدراء لتكمل ببرودها و غضبها المكبوت
_"احمدي ربك أنني لم أكن موجودة وقتها (رجاء) هانم ... صدقيني إن كان (سيف) لم يردها لكِ ، لكنت فعلتها أنا"
دلكت (رجاء) كفها الموجوع و هي ترمقها بكراهية شديدة و تقول
_"و ماذا أتوقع من ابنة (اليزيدي)؟ ... أنتِ و شقيقكِ تحملان ذلك الدم القذر داخلكما فماذا أتوقع منكما سوى الحقارة"
تحرك (سيف) بعنف لترفع (سؤدد) يدها في طريقه بهدوء بينما عينيها لا تفارقان وجه (رجاء) لتقول في أمر هادئ
_"اذهب لغرفتك (سيف)"
اعترض قائلاً
_"(سؤدد)"

_"اذهب (سيف) ... لدي حديث خاص جداً مع العمة (رجاء) ... أريدها على إنفراد"
أومأ بعدم رضى و تحرك مبتعداً لتهتف (رجاء) خلفه
_"تذكر ما قلته ... لن تتزوج ابنتي إلا على جثتي يا ابن (اليزيدي)"
توقفت خطواته لتهتف (سؤدد) من بين أسنانها
_"اذهب (سيف)"
تابعت هي خطواته المتباعدة بثقل مستنداً على عكازه و لم يكد يختفي عن ناظريها حتى اقتربت بخطوات بطيئة جداً لتقف قرب (رجاء) و تنظر لها ببرود قاتل قبل أن تهمس بجوار أذنيها
_"ربما عليكِ أن تحذري أكثر فيما تنطقين زوجة خالي ، فربما أصبح حقيقة ... لا تعلمين ما أنا قادرة على فعله"
نظرت لها بتوجس ليزداد بريق النار الثلجية داخل عينيها مما زاد من توتر (رجاء) التي سمعتها تتابع ببرودها المميت
_"أنتِ قلتيها يا زوجة خالي الحبيبة ... دماء (اليزيدي) القذرة تجري هنا"
قالتها و هي ترفع معصمها أمام عينيّ (رجاء) مشيرة لشرايينها و تتابع و هي تميل برأسها
_"و أنا ابنة مجرم في النهاية فتوقعي من ابنة مجرم أي شئ"
و اقتربت تهمس في أذنها
_"حاولي أن تعيديها من جديد (رجاء) هانم ... حاولي الإقتراب مني أنا أو من أي شخص يخصني في هذا البيت و ستعرفين بنفسك معنى دماء (اليزيدي) التي تجري داخلي كما قلتي و ما يمكنها أن تفعله لتضعك عند حدك"
و رفعت عينيها تنظر لعينيّ (رجاء) بنظراتها الميتة التي أثارت داخلها قشعريرة ثلجية و هي ترفع كفها لتربت بهدوء على خدها متابعة
_"فقط تذكري هذا زوجة خالي ، اتفقنا؟"
ألقت جملتها و تحركت مبتعدة تاركة (رجاء) تغلي في نيران كراهيتها و غضبها و هي تهمس بغضب مكتوم
_"تبجحي (سؤدد) كما تشاءين ... أنتِ أصغر من أن تقفي في وجهي و حسابك أنتِ و شقيقك أصبح ثقيلاً جداً .. جداً يا (سؤدد)"
**************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-11-16, 01:58 AM   #394

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نظر (زياد) لساعة يده و هو يقف أمام المصعد منتظراً هبوطه ليستقله لشقته التي تقع في أحد الأدوار المرتفعة ... لولا أنه متعب الآن بعد يوم مُجهد في إلقاء المحاضرات و نشاطات الكلية الخاصة لصعد الدرج على قدميه ... يحتاج بشدة ليلقي جسده على فراشه و يغرق في نومٍ عميق هجره لأيام منذ غادر بيت عائلته غاضباً و تاركاً طيف حبيبته خلفه ليطارده في وحدة شقته و يمنعه النوم ... زفر براحة عندما توقف المصعد أمامه ليدلف داخله و يضغط زر طابقه .. استند على الحائط بإجهاد و تابع بعينين نصف مغلقتين إنغلاق الباب قبل أن يعتدل منتبهاً مع الصوت الناعم الذي تعالى في الخارج
_"انتظر ... انتظر"
وضع يده بسرعة يوقف إنغلاق المصعد ليندفع جسد صغير بجواره و صاحبته تهتف بقوة
_"شكراً لك"
و رفعت له وجهها محمراً و عينين لامعتين و هي تلهث بقوة بسبب جريها ليبتسم لها مما دفع بالمزيد من الحمرة إلى خديها فارتجفت شفتيها و هي تقول بإبتسامة صغيرة
_"شكراً لك دكتور (زياد) ... لم أكن لأحتمل إنتظار المصعد و لو للحظات أخرى"
ضحك و هو يتراجع ليستند إلى جدار المصعد بينما يقول بإبتسامة حنونة و هو يتأمل ملامحها الرقيقة و إبتسامتها و جسدها الصغير الذي يذكره بـ(هاميس) ...
_"لا شكر على واجب آنسة (آية) ... كنتِ ستفعلين المثل معي ، صحيح؟"
شعرت بإحتراق شديد في وجنتيها لتستند هي الأخرى في الطرف المقابل و هي تومئ برأسها بينما قلبها يخفق بجنون و أطرقت في صمت تنتظر وصول المصعد للطابق الذي تتشارك فيه شقتيهما ... صوت توقف المصعد جعل تنهيدة ارتياح عميقة تشق صدرها ليعود احمرار وجهها و هي تراه ينظر لها بدهشة قبل أن يبتسم و يشير لها ... غادرت برأس مطرقة و وجه محمر و قلب خافق بقوة ليتبعها هو بعد لحظة ... توقفت أمام باب الشقة المقابل لشقته و أخرجت مفتاحها بأصابع مرتجفة لتفتح الباب و قبل أن تخطو للداخل أوقفها صوته
_"آنسة (آية)"
التفتت له بتساؤل ليقول
_"أخبري (علي) ألا ينسى اتفاقنا الليلة"
أكمل و هو يرى الحيرة في نظراتها
_"أخبريه هذا فقط و هو سيفهم"
أومأت بإبتسامة خجولة قبل أن تدخل لشقتها و انتظرت حتى دخل شقته و أغلقه لتغلق هي الباب و تستند عليه و ابتسامة حالمة ترتسم على شفتيها و صورته المبتسمة ترتسم في عقلها و تعلم أنها لن تفارقها حتى تراه مرة أخرى ... (زياد) صديق شقيقها (علي) الذي انتقل قبل أيام ليسكن الشقة الخالية المجاورة لشقتهم ... عادت تبتسم و هي تتنهد برقة ... لم يفارق عقلها منذ رأته برفقة شقيقها حين أتى ليرى الشقة أول مرة و قلبها فقدت السيطرة عليه فما عادت نبضاته تعرف معنى الإنتظام منذ دخل عالمها ... انتفضت على صوت شقيقها يناديه بإستغراب
_"(آية) ... لماذا تقفين عندك هكذا و تبتسمين كالبلهاء؟"
التفتت له و حمرة الخجل مرفقة بحمرة أخرى من الغضب و هي تقول بتذمر
_"أخي"
ضحك ليقول
_"ماذا؟ .. أنتِ لم تري نفسكِ كيف تبدين"
قطبت حاجبيها و زمت شفتيها بضيق طفولي لتندفع نحو غرفتها قبل ان تتوقف على بابها و تلتفت له قائلة
_"بالمناسبة دكتور (زياد) صديقك يخبرك ألا تنسى اتفاقكما الليلة"
قالتها و اندفعت للغرفة و أغلقت الباب خلفها و تركته ينظر بدهشة للباب المغلق قبل أن ينظر لباب الشقة و شعور بالقلق يتسرب لقلبه ... هل رأت (زياد) للتو؟ ... هل لهذا تتصرف بغرابة؟ ... زفر بضيق ... ليته يكون مخطئاً في ظنونه فلو صح ما يفكر فيه فشقيقته المسكينة أوقعت نفسها في مشكلة كبيرة لن تنال منها سوى جرح كبير ... هي لا تعرف أن قلب (زياد) ليس ملكاً سوى لفتاة واحدة فقط و منذ سنين طويلة ... فتاة هي بإختصار شديد وتين قلبه و روحه الذي لا يبقيه على قيد الحياة غيره
*************
ألقى (زياد) بجسده المرهق على فراشه و هو يتنهد بتعب ... أخيراً بعض الهدوء و الراحة ... أغمض عينيه لترتسم صورتها كما توقع أمامه ليبتسم و آخر مرة رآها فيها تعود لذاكرته حين غادر غرفته غاضباً بعد شجاره مع أمه التي أتت لغرفته بعد عودته من الخارج لتلقي على أسماعه موشحات تذمرها و غضبها منه لإبداء موافقته على قرار جده ليشتعل غضبها عندما أخبرها بهدوء أن جده يعرف أنه لن يتزوج سوى واحدة فقط هي (وتين) و لا فتاة غيرها ، لتنفجر في غضب أنها لن تسمح له أبداُ بالزواج من تلك الفتاة و لن يكون ابنها إن خالف إرادتها و تزوج منها ... وقف ليلتها أمامها لأول مرة ... رغم حبه لها لكنه لم يكن ليرضخ لأمر كهذا يعرف أن فيه موته ... أمه عليها أن تدرك أن سعادته فقط في وجود (وتين) بقربه ... عليها أن تفهم أن لا شئ أبداً سيبعده عنها ... قطب حاجبيه بضيق و هو يتذكر هتافها الغاضب له
_"اذهب لها إذن ... كانت مُحقة إذن عندما قالت أنك تتبعها كالكلب"
تجهم وجهه و هو يلتفت لها بعينين متسعتين غير مُصدق لتتابع
_"أجل ما سمعته ... هي قالتها في وجهي ... أخبرتني أن أخبرك أن تتوقف عن اتباعها ، فأنت لا تتوقف عن اللحاق بها من مكان لآخر كالكلب"
تنفس بقوة و هو يقبض على كفه بشدة قبل أن يهتف
_"يكفي أمي .. أرجوكِ ... لا داعي لإستخدام هذه الطرق معي ... أنا أعرف (وتين) جيداً ، لا يمكنها أن تتحدث عني بهذه الطريقة"
شهقت بقوة ليعض على شفتيه و هو يسمعها تهتف
_"إذن أنا كاذبة يا (زياد) ... أنت تُكذِب أمك الآن من أجل تلك الساحرة ... لقد عرفت حقاً كيف تقلبك عليّ"
و أشارت له بكفها
_"هيا ... اذهب لها ... ماذا تنتظر؟ لقد كانت محقة فيما قالت"
هتف بقوة
_"أمي"
قاطعته بغضب شديد
_"اذهب هيا و لكن اعرف أنني أبداً أبداً لن أرضى عن علاقتك بها (زياد) ... لذا عليك الإختيار ... إما أنا أو هي"
و تركت الغرفة بخطوات تشتعل غضباً ليركل هو المقعد القريب منه بقوة قبل أن يخلل أصابعه في خصلات شعره بحنق و هو يشعر بأنفاسه تختنق داخل صدره ... اندفع للخارج نحو حديقة القصر يريد الحصول على بعض العزلة و الهواء النقي ... توقفت خطواته و هو يلمح الشبح الجالس على الأرجوحة المعلقة تحت أنوار الحديقة الخافتة ... اقترب بخطوات هادئة و قلب خافق يخبره أن ملاكه هي من تجلس هناك ... (وتينه) ... توقف على بعد خطوات و عيناه تتوقفان على ملامحها التي أحالها نور القمر إلى كيانٍ أثيري لا ينتمي لهذا العالم و هواء الليل يحرك خصلات شعرها بحنان فبدت كحورية فقدت طريقها لبيتها في السماء ... ابتلع لعابه بصعوبة و هو يراها ترفع عينيها تنظر للسماء بحزن و كاد يندفع نحوها عندما لمح خيطيّ الدموع على خديها ليوقف خطواته بقوة ... بصعوبة تحكم في قلبه الذي يحثه ليذهب لها و يأخذها بين ذراعيه و يمنحها حبه كما يتمنى و كما يجب ... يدفنها في أعماقه و يخفيها عن كل شرور العالم و عن كل من يريد بها أذيةً حتى و لو كانت والدته هو ... قبض على كفه و هو يتحرك للخلف بهدوء خالف النيران المشتعلة داخله ... نيراناً ستحرقهما معاً إن سمح لها بالإنتصار على قيود سيطرته و التحرر .. يجب أن يبتعد عنها ... لم يعد يأمن نفسه بقربها .. يجب أن يبتعد حتى يضع النقاط الصحيحة فوق حروفها .. أجل لقد قرر من قبل و لمصلحتها سيفعل ... سيغادر الليلة ... عليه أن يختلي بنفسه لبعض الوقت ليعرف خطواته القادمة جيداً و الحقيقة التي أقسم أن يعرفها لم تعد تهمه في شيء ... معرفته لها و عدمها سواء ... (وتين) تحبه هو واثق من هذا و ستعود له ... سيعيدها له و لن يسمح لها أن تترك جانبه ثانية و لن يسمح لأحد أبداً أن يبعدها عنه و لا حتى خوفها أو جبنها أو تلك الحقيقة التي تخفيها بكل هذا الإصرار دون أن تعلم انها ما عادت تشكل له فارقاً ... عاد يبتسم ليبادله طيفها ابتسامته و رآها تقترب بكل رقتها و أنوثتها حتى توقفت أمامه و رفعت كفيها تلفهما حول عنقه تهمس بحب
_"أحبك (زيادي) ... أحبك يا قلب (وتين)"
خفق قلبه بقوة و ابتسامة شفتيه الحالمة تتسع أكثر ليغرق في النوم الذي قرر أن يرفق به أخيراً و يغرقه في دوامة من الأحلام الملونة كانت هي ملكتها المتوجة و هي تقترب منه بكل فتنتها لتغرقه أكثر في عناقها الرقيق و وعود حبها الأبدية بينما يضمها له بكل قوته و هو يهمس
_"أحبك (وتيني)"
*************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-11-16, 02:03 AM   #395

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يقف (عاصي) أمام فراشها بوجه جامد الملامح لا يظهر الغضب الهادر و الإنفجار المهلك داخله و الذي يتحكم فيه بصعوبة ... قلبه يخفق بين ضلوعه بعنف شديد و قوة تكاد تجعله يتوقف في أي لحظة و عيناه لا تفارقان وجهها النائم في سكون ... عادت كلمات طبيبها تخترق أذنه من جديد و هو ينقل لهم حالتها السيئة ... (رهف) اختارت الهروب هذه المرة ... ترفض العودة للواقع ... فضلت الغرق في غيبوبة من صنعها هي ... عالم تعتقد أنها ستحتمي خلف جدرانه من الألم القاسي و أنياب الواقع الشرسة التي تصر على الفتك بها ... زفر بحرقة و هو يقترب من فراشها و عيناه لا تطرفان عنها حتى وقف أمامها مباشرة ليجثو فجأة على ركبتيه بجوار فراشها و هو يحدق فيها بألم و يأس قبل أن يقترب من وجهها النائم في سلام و يهمس أمامه في حرقة
_"لن أسمح لكِ بالهرب من جديد (رهف) ... هل تسمعين؟ ... أعرف أنكِ تسمعينني صغيرتي ... أنا متأكد ... اسمعيني إذن (رهف) ... لن أتركك تهربين مني مجدداً ... لن أسمح لكِ بالإستسلام ... عودي صغيرتي ... عودي و اختبأي كما تريدين خلف متاريسك الغبية ... خلف برودك و جمودك و قسوتك سأتعامل معها جميعاً ... لكن لا تهربي هناك حيث لن تجدي الأمان الذي تبحثين عنه ... أمانك هنا (رهف) ... هنا مع عائلتك .. معي أنا"
غالب دموعاً حارقة تسللت لعينيه ليقترب منها أكثر و يهمس بوعد بيما يتخلل أصابعها بأصابعه يحتضنها بقوة
_"عودي (رهف) و لا تخافي ... ذلك الحقير سأقتله لأجل ما فعله بكِ ... سأجعله يتمنى الموت ألف مرة قبل أن أمنحه إياه ... فقط عودي لتشاهدي إنتقامي منه بنفسك"
لم يتحرك بها ساكن ليزداد ألم صدره و نهض ليجلس جوارها ، قاوم بشدة أن ينزعها من فراشها ليغرسها بين ذراعيها بعد أن يهزها هزاً حتى تفيق ، لكنه اكتفي بتمرير أصابعه في خصلات شعرها العسلية و هو يهمس بتوسل
_"توقفي عن الهرب (رهف) ... افتحي عينيكِ و انظري لي ... لا تعتقدي أنني سأتركك ... أبداًَ ... أبداً يا (رهف) .. هل تعرفين لماذا؟"
مال ليلامس أذنها بشفتيه ليتابع بحرقة
_"لأنكِ ملكي (رهف) ... ملك (عاصي) ... تخصينني أنا .. و أنتِ تعرفين هذا جيداً"
صمت لحظة يبتلع لعابه و ألم قلبه يزداد و أنفاسه تختنق أكثر ليهمس و هو يميل فوق وجهها متابعاً بغرور يعرف أنه يستفزها
_"تعرفين أن (عاصي رضوان) لا يتخلى عما يملكه أبداً .. أبداً يا (رهف) هل تسمعين؟ ... عودي لتقفي في وجهي (رهف) و تقاومي امتلاكي الحتمي لكِ ... عودي (رهف) لتتحدينني .. عودي"
دمعة غافلت مقاومته لتسقط فوق خدها ، تابع مسيرتها فوق خدها حتى استقرت فوق زاوية شفتيها لتختبئ هناك ... توقفت عيناه عليها للحظة و عقله يستعيد تلك الذكرى في عيد ميلادها العشرين قبل أن يتغير كل شيء بينهما ، و بقلب خافق لم يلق بالاً لتحذير عقله كان يميل مستنداً بكفيه اللذين أحاطا جانبي جسدها، يغمض عينيه بينما يميل أكثر ليقبل شفتيها مستعيداً قبلتهما الأولى و الأخيرة قبل عامين بينما قلبه يرتجف متوسلاً إياها أن تتذكر و .. أن تعود
************
انتهى الفصل الثالث و العشرون
أتمنى ينال إعجابكم و في انتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-11-16, 09:14 PM   #396

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قفلة رومانسية يا مايلو
رهف ما زالت فى غيبوبة هل ستستفيق منها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
زياد يبدو ان هناك معجبة جديدة وهى اية اخت صديقه
لكن قلبه معلق بوتينه
احببت مواجهة سؤود لرجاء
كنت اتمنى لو نتفت لها شعرها
اذن سيف خطب هاميس والجد موافق
الله يستر من رجاء الزفتة
امتى نرتاح منها ؟
رويدا نجحت فى خداع سالم بتظاهرها
سلمت يداكى يا مايلو
وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 25-11-16, 11:15 PM   #397

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

فصل جبااااااار يا مي
البت رويدا رهيبة محتاجة تحترف التنثيل و تنزل هوليوود تمثل معاهم
وقتها هتنسي سالم و اللي جابوه
الخوف حاليا علي وتين من الساحرات التلاه بنا يولع فيهم
تحسيها عامل وي ميس الملاكمة كل واحد يضرب شوية
سؤؤد يالهنووووووووي طلعت رهيبة الصراحة اتكيفت منها بطريقة عحب
عجبني كلامها و تهديدها و شخصيتها الصراحة رجاء تستاهل مل خير و نفسي سؤد تنفذ تهديدها و تنفخها
سيف طلع مش بيضيع وقت و راح طلب هانيس حلووووو كده الكل عارف رجاء متقدرش تقول حاحة عليه
زياد ابعد عن ايه البت هبلة و حبتك من نظرة عين
عاصي وحعلي قلبي علي رهب ناوية تعملي ايه في رهف يا ميوش
الفصل تحفة و بانتظار الفصول الجاية


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 26-11-16, 03:41 PM   #398

باسم محمد ابراهيم

? العضوٌ??? » 360279
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 965
?  نُقآطِيْ » باسم محمد ابراهيم is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

باسم محمد ابراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-16, 09:22 PM   #399

الجميله2

? العضوٌ??? » 315137
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,977
?  نُقآطِيْ » الجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي يا عسل على الفصل الجميل جدا

الجميله2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-16, 11:30 PM   #400

dodo1990

? العضوٌ??? » 326370
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 709
?  نُقآطِيْ » dodo1990 has a reputation beyond reputedodo1990 has a reputation beyond reputedodo1990 has a reputation beyond reputedodo1990 has a reputation beyond reputedodo1990 has a reputation beyond reputedodo1990 has a reputation beyond reputedodo1990 has a reputation beyond reputedodo1990 has a reputation beyond reputedodo1990 has a reputation beyond reputedodo1990 has a reputation beyond reputedodo1990 has a reputation beyond repute
افتراضي

Thnxxxxxxxxxxxxxxxxxx

dodo1990 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.