آخر 10 مشاركات
أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          عاشق ليل لا ينتهى *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : malksaif - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          485 - قلب يحتضن الجراح - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-16, 01:09 AM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل التاسع والعشرون


لا تعصى الله من اجل من حببت , فقلب من احببت بيد من عصيت .............
مر اليوم عليها بحزن شديد ووالدتها تسئلها ما بها لا تجيب , دخلت غرفتها واستعادت شريط ذكرياتها معه , كانت تبكى بحرقة على نفسها
" اكنت مجرد لعبة فى يده , اانا رخيصة فعلا كما يقول , انه لايحبنى , ولكن ما كنت اشاهده فى نظراته , كلماته المعسولة , غيرته , اكان كل ذلك كذب ليوقع قلبى فى حبه , ما اغبانى , يلعب بى متى اراد , وانا كالحمقاء انفذ مايقول بدون وعى , كذبت على اهلى , نهال كانت محقة , نهــال "
لم تستطع الاستمرار فى التفكير , قلبها الصغير لا يتحمل , نامت واثار الكحل على وجهها من كثرة البكاء .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
اما نهال سارت فى طريقها تحاول مسح دموعها بكلتا يديها , دخل بيتها حضرت الطعام واعدته لهشام ولم تأكل معه
قال لها : انتى عارفة كويس انى مبحبش اكل لوحدى .
ردت نهال : انا تعبانة ومش قادرة هدخل اريح .
قال هشام بنبرة سخرية : بس محكتليش عملتى ايه مع الهانم اختك .
ردت بضيق : انا تعبانة دلوقتى ومش قادرة اتكلم .
تركته ودخلت غرفتها لتناااام , نامت حتى الصباح , استيقظت وقررت ان تخبر سيف , فأنها لن تدع اختها غائبة لهذا الحد
انتظرت مغادرة هشام لعمله و ضغطت على رقم هاتف سيف وقبل ان تضغط اتصال , وجدت هاتفها يرن ,
وجدتها تقى , ردت عليها قائلة بحزن : الو .
ردت تقى وهى تمسح دموعها : انا اسفة يا نهال على كل كلمة قلتهالك , وعلشان ترتاحى اهو على سبنى .
ثم اجهشت فى بكاء مرير , واغلقت هاتفها , قلقلت عليها نهال وارتدت ملابسها مسرعة وذهبت اليها
فتحت لها ليلى قائلة : نهال , انتى الى جابك الصبح كده يابنتى .
ردت نهال وهى تدخل : جاية لتقى يا ماما .
قالت ليلى بتصميم : منا لازم اعرف فى ايه انتى واختك مش على بعضكوا كده .
قالت نهال : معلش يا ماما , دى مشكلة وهنحلها مع بعض , وصدقينى لو معرفتش احلها هقلك بس تقى هتزعل لو حد عرف.
ربتت ليلى على ظهرها وقالت بطيبة : ربنا يخليكى يا بنتى , ايوة متقولليش حاجة علشان اختك تفضل واثقة فيكى , انا مش هعيشلكوا العمر كله , وانا متأكدة ان لو معرفتيش تتصرفى هتوقليلى او حتى تقولى لسيف .
قبلت نهال يديها وقالت : ربنا يخليكى لينا يا ماما وتفرحى بتقى يارب .
قلت ليلى : يارب , انا هنزل دلوقتى مع سهير واية هنشترى حجات علشان الفرح .
ردت نهال : اه اية كانت قيلالى بس قلتلها مش فاضية , خلاص ربنا معاكوا .
غادرت ليلى , وطرقت نهال غرفة تقى عدة مرات لم تفتح , فتحت هى الباب وجدتها على السرير نائمة وضع الجنين وعليها الغطاء . اقتربت منها
وايقظتها قائلة : تقى ممكن تقومى نتكلم .
ردت تقى وهى مغمضة العينين : مش عايزة اكلم حد .
رفعت نهال عنها الغطاء قائلة بغضب : لا هتقومى تكلمينى وتحكيلى كل حاجة .
قامت تقى وقالت منفعلة وهى تبكى : احكيلك ايه احكيلك انو ضحك عليا زى مانتى قلتى , احكيلك انى حبيتو وبقيت بسمع كلامه وخلاص , احكيلك انه من واحنا فى تالتة ثانوى وهو بيكلمنى وبيقولى انا بحبك وبغير عليكى وهتقدملك لما ادخل جامعة .
قالت نهال بهدوء : اهدى يا تقى مش كده , طيب انتى ليه سكتى كل ده ومقلتليش ,مكنتيش عارفة انك بتعملى حاجة غلط , وقابلته ازاى اصلا .
ردت تقى وتنساب دموعها : انا كنت بتعاكس وهو دافع عنى وقالى ابقى طمنينى وكنا زى الاخوات وبعد كده غصب عنى حبيته وهو قالى كده , بقينا نخرج وكده وقالى هيتجوزنى , انا خفت اقولكوا تبعدونى عنو , هتقولولى حرام وعييب وكده وانا بحبه وقلبى مش بأيدى .
ردت نهال بهدوء يعكس ما بداخلها : حكاية المعاكسة دى شكلو هو اللى مدبرها اصلا علشان يتعرف عليكى , ومفيش حاجة اسمها اخوات يا تقى وانتى بنفسك عارفة كده , وحى لو كان هيتجوزك فعلا , مدخلش البيت من بابه ليه , متخليش قلبك اللى يتحكم فيكى وتغلطى .
ردت تقى بضيق : بصى انا مكنتش عايز اقلك علشان متقوليلش الكلام القديم ده , بقلك حبيتو , وعرفنى على اصحابه حسيت انى قربت منو اكتر , نسيت كل حاجة .
قالت نهال : طب وربنا .
ردت تقى بضيق اكثر : اانا مضايقة من نفسى جدا علشان بعدت عن ربنا علشان خاطرحد ميستاهلش , بس انا حبيتوا وحبيت شياكته .
تابعت نهال : وطبعا لبسك اتغير علشان سيادته ؟
اومائت تقى وقالت : كان بيحبنى البس بناطيل وبلوزات ويقولى حلوين عليكى اوى .
ردت نهال بغضب: علشان تفكيره زبالة زيو , وانتى بتسمعى الكلام ولا فاهمة حاجة .
قالت تقى بغضب : يا نهال انتى مش فاهمانى , وانا مبحبش حد ينصحنى دايركت كده .
صمتت نهال وفكرت كيف تنصح اختها بطريقة لطيفة لتتقبلها , انها لا تريد ان تخسرها ثانيا
قالت نهال مبتسمة : طيب بصى بدال انا مش فاهماكى , ونصايحى دايركت , هسمعك نصيحة مش دايركت خالص .
تعجبت تقى وقالت : ازاى يعنى .
اتت نهال بالحاسب النقال وفتحته وقالت : اسمعى دى كده , نصيحة ومش دايركت ليكى و كمان بيقولها بطريقة حلوة اوى .
بدأت الانشودة ونهال تستمع اليها وهى تنظر لتقى التى تنساب الدموع من عينيها كأنها تنتطبق عليها الانشودة

" اللى حب فيكى شكلك او عشان روشة وبيس..
جيه فى داخلة شيك ندهلك عاش فى دور انو حسيس
بكرة لما العمر ياخدك تبقى عايشة شعور ضعيــف ...................... ياما قلنا صونى نفسك وابعدى الحب الرخيص .
حتى لو كمل معاكى , بكرة من حبك يمل ........................ والخناق يبقى بلقاكى مالى حبيك ليه بيقل .
يبقى تستنى نصيبك اللى هيحبك بجد .................. مش سعات بيكون حبيبك وقت تانى لاى حد .
اللى حب يخاف عليكى من عيون بتبص ليكى ............... مش بيمشى يمسك ايديكى قصاد صحابه ويتباهى بيكى
سكى على قلبك وجراحه .......... ياما فى السكة دى ناي راحو .......... لو هيجى من الباب افراحه يبقى سعتها اديله مفتاحه
يبقى تستنى نصيبك اللى هيحبك بجد .................. مش سعات بيكون حبيبك وقت تانى لاى حــــــــــــــــــد . " ヅ
انتهت الانشودة وتقى تسرح بمخيلتها وتتذكر مقططفات من الماضى الكريه

( عندما اطلق حسام صفيرا عاليا : طب اسنان!! , ثم وجه نظره لعلى قائلا : انت من امتى بتعرف الاشكال النضيفة دى يا واد يا على .
قال على بتعالى : انت فاكرنى قلة ولا ايه , ولا فاكرنى زيك . )
(عندما نظر لملابسها وقال : ملبستيش ليه بنطلون وبلوزة احسن .)
( حينما قال حسام ملاحظا خجلها : بتتكسفى , او ماى جاد , انا اخر مرة شفت بنت بتتكسف كان من القرن اللى فات , ياابن المحظوظة يا على , البت صاروخ , وبتتكسف كمان , لا واقع واقف .
اشتعلت وجنتاها حمرة ونظرت لعلى تستنجد به
فقال على بفخر : طبعا يا ابنى , دانا على . )
(تقى بغضب : قصدك ايه من الكلام ده , يعنى كل اللى بينا كدب ؟
على بصوت هادئ : لا طبعا يا حببتى ,انا قلتلك ادخل الجامعة الاول وبعد كده اخطبك , واحنا متفقين على كده صح ؟
تقى : بس انا مش مرتاحة كده .
على بغضب زائف : قولى بقى انك عايزة تسيبنى يا تقى , نسيتى كل الحب اللى حبتهوليك .
تقى بلين : طيب بص انا موافقة نكمل بس بحدوود يا على .
على بابتسامة خبيثة : طبعا , ممكن بقى نطلب حاجة ناكلها .؟
تقى بابتسامة : اوك . )
( مد اليها يده قائلا بأبتسامة كبيرة : اسمى على , وانتى ؟ )
(فقال على : طب رقم تليفونك علشان اطمن عليكى بس لما توصلى
صمتت تقى فتابع هو بنظرة سخرية : علشان اطمن عليكى دانتى زى اختى يعنى . )
واخيرا تذكرت ابشع ذكرة لها (وهى تعبر الشارع اتت سيارة سريعة وكادت ان تصدمها وصرخت تقى واغمضت عيناها ولكن شداها على اليه وتابعت السيارة سرعتها .
اما على فقد شد تقى اليه , فاصبحت بين يداه , فتحت عيناه تشعر بتلاحق انفساه بوجهها ويفصل بين وجهيهما ليس اكثر من خمس سنتيمترات
اقترب على من وجهها اكثر , افاقت تقى , وفكت حصار يديه وابتعدت عنه وهى متوترة )
وعندها اجهشت ف بكاء شديد وهى تصرخ وتقول : انا غبية , انا بكرهوا بكرهوا يا نهال .
قلقلت نهال وقالت لها : هو انتو حصلت بينكوا تجاوزات ؟.
ردت تقى وهى تبكى : كنا بنمسك ايد بعض ومرة كان قرب منى و..
قالت لها نهال بانفعال وقلق اكثر : حصل ايه ؟
قصت لها تقى الموقف الاخير وعانقتها وهى تبكى .
قالت تقى : انا بعدت عن ربنا اوى , تفتكرى ربنا هيسامحنى .
قالت نهال مطمئنة اياها : طبعا , ان الله غفور رحيم , قولى الحمد لله ان كل حاجة وقفت لحد هنا , قومى صلى ركعتين توبة وراجعى لربنا تانى يا تقى , غبتى عنو كتير , قربى من ربك , البعد عن ربنا كأبة يا حببتى , ارجعى التزمى تانى , مش هقول مرة واحدة , لا ده اكبر غلط , التزمى واحدة واحدة وعلى يقين وانا هساعدك وسارة صحبتك هتساعدك .
قالت تقى وهى تمسح دموعها : انا هقرب من ربنا تانى , وانسى على اللى دمر حياتى .
قالت نهال مازحة : طب ايه رائيك فى الانشودة عجبتك ؟
ردت تقى مبتسمة : اوى اوى بجد , ومش معقدة وتقيلة كده , بيقول الكلام بكل بساطة , انا هفتح الاناشيد بتاعتو بليل اسمعها .
ردت نهال : اه كل ما تسمعيها هتحبيها اكتر , وصدقينى من نفسك مش هتحبى تسمع اغانى ملهاش لازمة تانى , يلا قومى اتوضى .
قامت تقى اتجاه المرحاض ثم عادت وقالت : هو انتى يعنى يا نهال قلتى حاجة لماما او سيف .
قالت نهال مبتسمة : لا ولا هقول وعايزاكى تنسى الموضوع ده خالص .
ردت تقى بحزن : انا عايزاه بس انساه ازاى؟
ردت نهال: بصى اكتبى كل موقف بينكو فى ورقة وبعد كده قطعيها جامد كده وهتنيها خاالص ,حلوة الفكرة وعن تجربة .
قبلتها تقى وشكرتها وذهبت لتستعيد عهدها مع ربها الذى نقضت عهدها معه .
اما نهال كانت تفكر فى هذا العلى تتمنى ان تجده وتسلم على وجهه بلكمه من يديها لتعلمه التربية والدين اللذان لم يعرفهما قبلا


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
مر شهريـــــــــــــــــــــ ــن كاملين على الجميع وانتهى الجزء الاول من العام الدراسى وهم فى اخر اجازة نصف العام .
تقى استطاعت ان تهزم شيطانها لحد ما وعادت ارتداء ملابس طويلة ولكن على سراويل ,كانت تحاول ان تنسى اى ذكرة له فهو قد نساها تماما .
على كان يحاول ان يتكلم مع سارة ثانيا لكنه وجدها دائما مع اخيها , فانشغل بمصاحبة فتاة جديدة
اياد ومريم كانت حياتهم طبيعة , اياد فى عمله ومريم فى المسجد تحفظ قراءن وتُحفظ للاطفال الصغار وتتقابل مع اياد ليلا بسعادة .
سيف واية مشغولان بالتجهيز للزفاف الذى صمم سيف ان يكون اسلاميا .
رزان التزمت غرفتها ولم يهتم لها احد بالمنزل , لكل منهم حياته .
واخيرا هشام ونهال , كانت تتجنبه دائما خصوصا عندما يتحدث عن اختها , فكانت مشغولة بمذاكرتها وحملها .
وحان موعد الزفافـــــــــــــــــــ ـــ.
كان فى قاعتين الاولى للرجال والثانية للنساء , ذهب اولا لمصففة الشعر ليأخذها
دخل وجدها ترتدى فستانا ابيض اللون غاية فى البساطة والجمال وطرحة صغيرة والقليل من مستحضرات التجميل
اقترب منها وقال مبتسما : ما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله .
ابتسمت فى خجل , سبح فى ابتسامتها افاق ثانيا وقال مرحا : لا واستغفر الله العظيم كمان .
وضعت يديها على خصرها وقالت : ليه بقى , مشبهش ولا مبشبهش .
ضحك سيف تدخلت نهال وقالت : لا بقى منا مش هقف زى شوال البطاطس كتير .
ضحك سيف ونظر اليها , كانت ترتدى فستانا بنفسجى اللون وطرحة فضية رقيقة . اطلق صفير وقال : لا بقى دانا ممكن اغير رائيى حالا .
ابتسمت نهال وقالت : لا يا حبيبى , انت معاك لؤلؤة صغيرة كده اسمها اية , حافظ عليها احسن لك .
ابتسمت اية لها و عانقتها وبكيتا معا
قالت سهير : مينفعش كده يا بنات .المكياج هيسيييح .
قالت ليلى : هم كده من صغرهم ربنا يخليهم لبعض .
قال سيف : لا مهو مينفعش كده علشان ده فرحى اللى انتو بتأخرونى عليه , انا عايز اتجوز بقى , جوزونـــى .
ضحك الجميع ,فقالت اية: هى فين ياسمين ؟
ردت نهال : واقفة مع تقى برة , يلا بينا يا عروسة .
ركب الجميع السيارات وتوجهوا للمسجد وكتبو الكتاب , كان الجميع فى منتهى السعادة , ثم ذهبوا للقاعتين , قاعة الرجال كان سيف سعيدا جدا يرقص مع اصدقائه , ويمازحوا بعض .
اما قاعة السيدات فكانت اجمل , كل الفتيات تجمعن حول العروس وراقصنها , حتى نهال تناست حزنها ومشاجرتها مع هشام وبدأت ترقص مع اية على ايقاع الدفة , ثم ساد الصمت لدخول العريس ليلبس العروس الدبلة ومعه وصلاح ويوسف و محمود , وضع الدبلة من اليد اليمنى الى اليسرى وهمس لها بحب : مبروك يا مراتى .
ردت اية بخجل : الله يبارك فيك .
جاء صلاح وقبل وجنتاها وجبينها وقال والدموع تتساقط من عينيه : انا اسف يا بنتى على كل حاجة عملتها فيكى , لو كنتى عرفتى ظروفى هتعذرينى , مبرووك يا حببتى , ربنا يتمملك على خير .
ردت اية وهى تمسح دموعها : انا خلاص نسيت كل حاجة يا بابا , ربنا يخليك ليا .
عانقها يوسف بحب وقال : هتوحشينى اوى يا اية , مين هيطبخلى بعدك .
وكزته ايه بيديها وقالت : هو ده اللى بتفكر فيه .
قال سيف بمزاح : طيب انا هروح اهييص بقى , فرحى وعايز اتنطط , انتى متتنططيش كتير علشان متتعبيش .
قالت نهال : استنى يا كابتن انت , يلا ارقصوا رقصة سلو مع بعض الاول .
رد سيف : لا لاانت بتهزرى قدام البنات دى كلها .
ردت نهال : يا سيف متبقاش رخم , اى بنت نفسها ترقص مع جوزها .
نظر سيف لاية وجدها تنظر الناحية الاخرى ولكن تسمع كل كلمة قالوها
قال سيف بمزاح وهو يقدم لها يده : تسمحيلى بالرقصة دى .
نظرت له اية وانهمكت فى الضحك وقالت : ايه يابنى شغل افلام ابيض واسود ده .
قال سيف : وانا قلت هتتكسفى بقى وكده .
ردت اية : لا ده كان زمان , انت دلوقتى جوزى يعنى خلاص دبستك .
ضحك سيف ومد لها يده ثانيا , فامسكتها وسرى فى جسدها رعشة , وتقدمو ورقصو حول عيون الفتيات تنظهر لهم بحب وبعض الغيرة
, غادر يوسف القاعة ليتكلم بالهاتف , انتهى من محادثته وجدها واقفة وحيدة ترتدى فستانا لونه لون السماء كان جميل عليها يبرز لون عيناها العسليتان
لم يقدر ان يمنع نفسه من الذهاب اليها , وقف ورائها وقال : واقفة لوحدك ليه ؟
التفت له وقالت بخجل : مفيش صدعت شوية فقلت اخرج وادخل تانى .
رد يوسف : عملتى ايه فى النتيجة ؟
ردت تقى بأسف : جبت مقبول .
قال يوسف بأسف : ملازمى منفعتكيش ولا ايه ؟
ردت : لا دى كانت حلوة اوى , بس انا مذاكرتش الترم ده كويس واهملت مذاكرتى للاسف .
رد يوسف : معلش تعوضيها تانى .
تقى : وانت.
رد يوسف : جبت جيد جدا .
تقى : ما شاء الله , مبروك .
يوسف : الله يبارك فيكى , ادخلى القاعة بقى متقفيش هنا لوحدك .
ردت تقى : منا هدخل اهو .
ودخل الاثنين قاعتهما , واستمر اليوم سعيدا .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
قبلها بساعات , كانت قد انتهت من تحضير الحقيبة الصغيرة للسفر اقترب منها اياد وقال: خلصتى لبس و الشنطة .
ردت مريم : اه احنا هنرجع امتى ؟
رد اياد : المؤتمر الطبى هيقعد اسبوع .
ردت مريم : فرحانة اوى انك خدتنى معاك , كنت هزهق لو اقعدت لوحدى .
رد اياد مقبلا جبينها : منا مقدرش اسيبك لوحدك انتى وابنى هنا , يلا بقى علشان منتأخرش على الاتوبيس .
قالت مريم : طيب منروح بالعربية ؟
رد اياد : لا مش قادر خالص انا حاجز تذكرتين اتوبيس للغردقة , علشان اتوبيس الاطباء مشى من الصبح و مرحناش معاهم .
توجهوا للموقف وركبوا السيارة الكبيرة وفى الاتوبيس
كانت تجلس بجانب النافذة واياد بجانبها نامو طوال طريقهم الى الغردقة استيقظو متأخرا على الساعة الرابعة فجرا على توقف الاتوبيس بشكل فجائى فاندفع الجميع للامام نتيجة للقصور الذاتى و صوت صراخ
فزعت مريم وقالت : فيه ايه يا اياد ؟
وقف رجل فى منتصف السيارة وقال فزعا : يا جماعة متقلقوش , فى عربية طلعت علينا فجأة بس الحمد تفادينها , بس فى انسة قدام وقعت على ضهر كرسى مكسور الحديدة دخلت فى ايديها .
قالت سيدة : الحقوو بنتى اغمى عليها , الحقونى .
وقف اياد , امسكت مريم يده وقالت بقلق : رايح فين يا اياد .
رد اياد : رايح اشوف البنت دى .
وذهب باتجاه البنت , اسرعت مريم ورائه ومشاعر الغيرة تجتاح قلبها .
وجد اياد الفتاة فاقدة للوعى فى حضن والدتها والجميع ملتف حولها قال بانفعال : ابعدوا يا جماعة علشان النفس .
قالت والدتها : انت دكتور يابنى , الحق بنتى .
افسح الجميع الطريق له , جلس اياد ارضا وجد قطعة زجاج داخل يد الفتاة وتنزف بشدة , رفع كم قميصها قليلا
فاشتعلت الغيرة فى قلب مريم فنادى على مريم : مريم هتيلى طرحة من بتوعيك من الشنطة .
نظرت له مريم بغيظ . صرخ فيها قائلا : اتحركى يا مريم ... بسرعة .
انتفضت مريم فى مكانها واسرعت من مكانها بغضب وهى تُتمتم : ماشى يا اياد .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
عندما وصل لبيته دخل مع زوجته وهى خجلة قال لها: ادخلى يا اية عادى انا زى اخوكى .
ضحكت اية وقالت : طيب يلا هدخل اتوضى تصلى بيا
توضا وصلا معا ثم قرأ الدعاء وهو واضع يديه على جبينها , ثم انتهوا
قالت اية : تعالى نقعد برة شوية .
قال سيف : بجد .
ردت : ايو تعالى.
جلست ثم تذكرت والدتها واهلها وظهرت دموع عينيها وبكت كثيرا , قال لها سيف وهو يربت فوق ظهرها : مالك يا بنتى , انا مش بعض .
قالت اية وهى تبكى : افتكرت بابا ويوسف وحتى ياسمين , وحشونى اوى .
رد سيف : معلش , هنروحلهم وقت مانتى عايزة , هم زمانهم نايمين فى سابع نومة وانا ياعينى عليا , امسحى دموعك دى بقى مبحبش اشوفك بتعيطى .
مسحت دموعها ثم هدأت ولكن عادت تبكى من جديد , قال لها سيف : ايه يا بنتى تانى , بتعيطى ليه ؟
ردت اية : افتكرت ماما , كان نفسى تبقى معايا فى اليوم ده .
رد سيف بحزن: معلش يا اية , هى زمانها حاسة بيكى وفرحانة كمان .
ردت اية وهى تبكى اكثر : بس انا صعبانة عليا نفسى انها مش معايا .
رد سيف بغيظ : والله ما يرضى مامتك اللى بتعمليى فيا ده , انا اللى صعبانة عليا نفسى , يا ناس جوزونى بقــــــــــى .
لم تستطع ان تمنع ضحكتها , ضحكت كثيرا وقالت : ما ادينا قاعدين يا سيف بقى .
رد سيف وهو يحملها : لا بقى كده كتير عليا , فوق صحتى , هموت وانا عازب كده .
ضحكت اية فى خجل ودخلا غرفتهما ...


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
على على , قوم يا على .
قام على وقال بغضب : فى ايه يا ماما ؟
ردت والدته : اختك مغمى عليها ومبتنطقش وابوك فى الشغل .
فزع على وتوجه لغرفة اخته وحملها وركب سيارته مع امه وذهبوا للمشفى
دخلت الغرفة كشف الطبيب عليها سريعا وقال للمرضة : جهزى العمليات بسرعة .
اخذو رزان على سرير ناقل الى غرفة العمليات
قالت والدة على بفزع : اختك مالها يا على ؟
اوقف على الطبيب وقال له : لو سمحت رزان مالها ؟
قال الطبيب بشرعة : متقلقش مدام رزان هتبقى كويسة , الممرضة هتقلكوا على كل حاجة .
وتركه وذهب لغرفة العمليات , صدم على وشعر ان دلوا من الماء البارد قد سُكب عليه وقال لوالدته بغضب : مدام , مدام ازاى يعنى ؟!!


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
يتبع






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-10-16 الساعة 01:48 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 01:09 AM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثلاثون


الغيــــــــــــــــرة , الغيرة هى شعور ينتاب الانسان عندما يشعر ان شخص غالى عليه , قد ابتعد فجأة او دخيل اقترب منه
لكن اذا ذاد الشئ عن حده , انقلب ضدده ..... الغيرة شعور جميل فهو نتيجة للحب النقى , ولكن احيانا تمتد للشك وهذا ما لايحمد عواقبه
فاذا غابت الغيرة عند الرجال ......... انتحر الحياء عند النساء ..
تركنا مريم تحضر طرحة من حقيبتهما , وكانت الحافلة قد توقفت , اخذتها واقتربت من اياد وكان يحاول ان يُخرج قطعة الحديد التى تخترق يد الفتاة , اخرج قطعة الحديد بصعوبة وقال لمريم : هاتى الطرحة بسرعة .
اعطته الطرحة , لفها حول يدى الفتاة وقال بانفعال : مينفعش كده , فى حتة حديد صغير جوه ايديها وممكن تسبب صدى وتضرها , والنزيف الطرحة مش بتوقفوا جامد , انا خايف تيجى ناحية الوريد هيبقى خطر عليها .
قال رجل واقف : فى عربية ماشية هحاول اوقفها اسرع من الاتوبيس.
قال اياد برجاء : اه , يارب يارب , ثم وجه كلامه لوالدة الفتاة : انتو لوحدكم يا مدام ؟
ردت السيدة وهى تبكى : اه , احنا رايحين لجوزى فى الغردقة , انجدها يا بنى الله يكرمك .
قال اياد : متقلقيش , ان شاء الله خيير .
جاء الرجل وقال : العربية وقفت واحد ابن حلال وافق يوصلكوا , يلا يابنى بسرعة .
قام اياد فكر قليلا لم يجد فى الحافلة من يستطيع ان يحمل الفتاة فكلهم عائلات واطفال .
تردد كثيرا ثم قال لمريم : يلا يا مريم تعالى ورايا على طول .
قالت له مريم متعجبة : احنا هنروح فى عربية اى حد كده وخلاص .
قال اياد بغضب : البنت بتموت .
قالت مريم بغيظ : خلاص روح انت وانا هجى فى bus .
رد اياد بغضب : متعصبنيش يا مريم , انا مش هسيبك لوحدك
تركها و حمل اياد الفتاة ووضعها فى المقعد الخلفى للسيارة ثم ذهب واحضر حقيبتهم وامسك يدى مريم وجلست فى الخلف بجانب الفتاة ووالدتها
قال للرجل الذى اقلهم : احنا اسفين على تعبك , جزاك الله كل خير .
رد الرجل مبتسما : لا ازاى ده الواجب , ان شاءالله تكون كويسة .
وانطلق سريعا بالسيارة , ولم تمر اكثر من نصف ساعة وكانوا قد وصلو الغردقة , توجه الشاب لاقرب مشفى , وصلوا وغادر الشاب
اما اياد حمل الفتاة واوصلها لاحدى غرف الكشف . وخرج , اما السيدة كانت تبكى قال لها اياد : متقلقيش يا مدام ’ هم دلوقتى هيشيلو حتة الحديد اللى زى النشارة دى ويوقفوا النزيف خالص .
قالت السيدة وهى تدعو: يارب , يارب , دى بنتى اللى طلعت بيها من الدنيا .
اشفقت مريم عليها وربتت على يديها بحنان وقالت : متقلقيش , هتبقى كويسة ان شاء الله .
خرج الطبيب بعد مدة من الوقت , اسرع اليه اياد مما اصاب غيرة مريم اكثر فقال اياد : خير يا دكتور .
قال الطبيب المسن : الحمد لله , هو انت اللى اسعفتها .
رد اياد : اه .
قال الطبيب : ربنا يجازيك يابنى خير , لحقت البنت ووقفت نزيفها شوية , كانت هتنزف كتير , وشلنا الحديدة , وفاقت دلوقتى , انت دكتور ؟
رد اياد وهو يصافحه : دكتور اياد عادل الحسينى , اتشرفت بحضرتك .
قال الطبيب بسرور : الشرف ليا , عن أذنكم .
قالت السيدة : ربنا يكرمك يابنى ويخليك , عن أذنكم انا هدخل لها .
دخلت لابنتها وجدتها افاقت قالت لها : حمد لله على سلامتك يا ريهام .
ردت ريهام : الله يسلمك يا مااما , هو مين اللى جابنا هنا .
ردت والدتها : دكتور ابن حلال كان معانا فى الااتوبيس , انتى عاملة ايه , تقدرى تخرجى ؟
ردت ريهام بمزاح : ايه يا ماما انا كويسة بس ايدى اللى مربوطة بس .
اسندتها والدتها وخرجتا وجدتا مريم قالت السيدة : امال فين دكتور اياد ؟
ردت مريم وهى تتفحص الفتاة : راح يصلى الفجر , اهو جى .
جاء اياد وقال للفتاة وهو ينظر ارضا : حمد لله على سلامتك يا انسة .
ردت ريهام : الله يسلمك .
قالت الوالدة : مكنتش اعرف هعمل من غيرك ايه يابنى . شكرا بجد .
رد اياد : الشكر لله .
قالت ريهام : شكرا يا دكتور.
قال اياد : عفوا ده واجبى , تحبوا اوصلكوا لاى حتى ؟
قالت ريهام : شكرا , بابا زمانه جى ياخدنا .
مدت ريهام يدها له وهى تقول : شكرا تانى .
نظر اياد لها بحرج ونظر لمريم وجد عيناها تشعان غضبا , فقال بحرج : اسف مبسلمش .
ازاحت ريهام يدها بحرج , واستأذن منهم اياد واخذ مريم وغادر, ركبوا سيارة اجرة قال لها : مالك ؟
ردت بغيظ : مفيش .
لم يسألها ثانيا , كان متعب ما ان وصلو الفندق حتى صعد واستغرق فى نوم عميييييق
اما هى فاغتاظت لتجاهله اياها فنامت هى ايضا لتعبها الشديد .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى مكان اخر كان يغلى مكانه قال لوالدته بصراخ : مدام ازاى يعنى ؟
صدمت والدته وقالت : معرفش , اكيد غلطان يمكن مش هى .
توجه على للممرضة وقال : هى حالة المريضة الجديدة رزان احمد ايه ؟
ردت الممرضة بروتينية : المدام فى العمليات دلوقتى ؟
رد على بسرعة : ليه ؟
قالت الممرضة : الطفل اتوفى وهو فى بطنها فلازم نعملها عملية تنضيف نخرجه بيها , علشان ميبقاش خطر عليها , معلش تتعوضوا تانى .
قال على بغضب شديد لوالدته : سامعة , سامعة يا هانم , دى اخرة تربيتك ودلعك فيها , مين الحيوان اللى عمل كده .
قالت امه وهى تبكى : معرفش , ازاى حصل الكلام ده .
قال على بغضب : انا اتخنقت هتمشى بالعربية لحد ما تخلص العملية .
تركها وذهب غاضبا يفكر فيما فعلته اخته الحمقاء .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
استيقظت على أذان الظهر افاقت وقالت : ايه ده انا اتأخرت كده ليه , شكلك يا ابنى يا حبيبى بتنيمنى كتيرر , يا ترى انت ولد ولا بنت , غريبة هشام مصحنيش .
قامت واخذت حماما وفتحت اذاعة القراءن الكريم لتسمع طفلها ثم اعدت لها كوب من اللبن وذاكرت , حتى اتى هشام , فتحت له واقتربت كما اعتادت ان تسلم عليه و تعطيه قبله على وجنته , ابتعد عنها وقال : انا جاى قرفان وحران , جهزيلى هدومى لحد ماخد حمام .
تضايقت لمعاملته ولكنها حضرت له ما يريد بعد ان انتهى قالت له : الاكل على السفرة يلا ناكل انا مستنياك .
رد هشام وهو يتثائب : لا مش جعان , انا هنام شوية .
قالت بغضب : يا هشام كنت تقولى لما جيت بدل مانا جهزت الاكل وغرفت كمان فى الاطباق .
رد عليها ببرود : عادى شليه .
ثم ذهب لينام , اما هى حملت الاطباق بغضب ودخلت لتكمل مذاكرتها .
استيقظ من نومه على المغرب , خرج للصالون وجد نهال تمسك الحاسوب الناقل , قال لها : بتعملى ايه ؟
ردت نهال وهى تنظر للحاسوب : بذاكر .
رد عليها : اها , طيب مش هناكل ؟
قامت نهال وحضرت له الطعام , قال لها : مش هتاكلى معايا .
ردت نهال : ورايا مذاكرة كتير .
رد هشام : مانتى ..
قاطعته وهى تقول: مانتى عارفة انى مبحبش اكل لوحدى , صح؟
نظر لها بسخرية : شاطرة , يلا اقعدى بقى .
جلست معه حتى انتهى وغسلت الصحون وتابعت مذاكرتها , كان يقلب فى التلفاز بملل , اغلقه وذهب للصالون وقال لنهال : يا نهال , اخلصى بقى من المذاكرة دى .
قالت نهال : مانت بتتفرج على التلفزيون ومش مركز معايا خالص .
رد هشام : ادينى قفلته , يلا بقى .
قالت نهال : حاضر فاضل صفحة واحدة بس .
رد هشام بعند : لا دلوقتى يا نهال .
ردت نهال برجاء : يا هشام فاضل صفحة واحدة لو سبتها كده هتلغبط خالص .
رد هشام وهو يأخذ الاوراق من يدها , قالت نهال : يا هشام هات بقى الورق لحسن يضيع , انا تعبت عبال ماجبتو من على النت .
رد هشام بغضب وهو يرفع الاوراق بيده لاعلى : انا زهقت مذاكرة مذاكرة مذاكرة , دى جوزاة تقرف .
صدمت نهال وقالت بغضب : جوازة تقرف يا هشام , ماشى قرف بقرف بقى هات الورق اكمل مذاكرة .
قال هشام بغضب : اهو الورق اللى قرفانى بيه يا نهال .
امسك الورق وقطعه نصفين ثم رماه ارضا , قالت نهال بغضب : حرام عليكى , انا تعبت لحد ما وصلتلوا .
رد ببرد : انا حر بقى .
ردت نهال بعصبية : لا مش حر , انت مفترى .
نظر لها وتصاعد الغضب شرارا من اذنيه رفع يديه وضربها على وجنتتها الصغيرة ,
صدمت اكثر أيضربنى , قالت وهى تبكى غاضبة : انت فاكر نفسك راجل وانت بتضرب مراتك يعنى .
امسك شعرها بيديه وهزها فى عنف وقال بغضب : راجل غصب عنك , سامعة .
كانت نهال تبكى كثيرا وهى تحاول ان تفك قبضة يده عن شعرها , قال لها : مفيش ماجستير , ومفيش شغل كمان علشان تحترمى نفسك بعد كده وتعرفى انى راجل .
افلت يديه عن شعرها بقسوة فوقعت ارضا اخذت تبكى , اما هو غادر ارتدى ملابسه وغادر المنزل فى غضب .
بعد ان هدأت غسلت وجهها والصقت الورق الذى مزقه هشام واخفته بعيدا وهى تفكر
" ليست هذه الحياة التى تمنيتها , ليس هذا الرجل الذى تمنيته , اقترفت خطأ عندما واقفت به , اقترفت خطأ عندما تناستُ نتيجة صلاة الاستخارة .
اأشتكى لامى ولكن اخاف على صحتها , اية ولكنها ما زالت فى شهر العسل . ربى أشتكى لربى , فالشكوى لغير الله مزلة ."


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
وقبلها بساعات .
: سيف ... سيف ... سيف اصحى بقى .
استيقظ سيف قائلا : سبينى نايم شوية .
اية : يا سيف قوم بقى ,الضهر اذن ,و انا عايزة اروح ليوسف .
فتح سيف عيناه وقال بتعجب : نعم .
قالت اية : يوسف وحشنى , يلا نروحله .
رد سيف بعد انا اعتدل فى جلسته : احنا لسة سايبينه امبارح , ثم غمز لها : انتى بقى وحشتينى انا .
قالت اية بمزاح : متشوفش وحش , يلا نروح ليوسف بقى .
قال سيف بمزاح : وانا شكلى ايه بقى وانا صبحية فرحى وبوديكى لاهلك .
قالت اية وهى تدفعه ليقوم : وانت من امتى بيهمك كلام الناس , يلا بقى .
قام سيف وقال : اية حببتى هو هيجى بنفسه .
صممت اية وقالت : لا , انا كمان عايز اخد دبدوبى , امبارح معرفتش انام علشان مكنش فى حضنى .
رد سيف ضاحكا : طب اعتبرينى دبدوبك حتى .
دفعته ايه وهى تضحك باتجاه المرحاض , اخذ حمامه وارتديا ملابسهما وصلى فقالت له : تعالى نعدى على طنط سهير واحنا نازلين .
رد سيف : خليها لما نيجى و نقعد براحتنا دى الشقة اللى تحتنا مفيهاش عطلة .
ركبا سيارتهما ودقا الباب فتح يوسف وجد اية وخلفها سيف شهق قائلا بمزاح : لا , اطلقتى , لحقتى .
دخلت اية وهى تدفعه بعيدا وجدت صلاح ينظر لها متعجبا و قال : فى ايه ؟
نظر سيف لاية بغيظ وقال : شوفوا بنتكوا دى انا مش عايزها رجعوها .
ضحك كلا من صلاح ويوسف وياسمين , قال يوسف : شايفة الراجل مستحملكيش يوم , ياعينى عليا بقالى اكتر من عشرين سنة معاكى ذنبى ايه .
ردت اية وهى توكزه : كده يا يوسف دانا جاية علشانك انت مخصوص .
قال سيف : لا وعلشان دبدوبك .
ضحك الجميع وفطروا مع بعض ثم ذهب بها وتناولوا وجبة الغداء فى مطعم , ثم قضوا بقية اليوم عند اهل سيف .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
فى اخر اليوم عاد للمشفى ثانيا واتصل بوالدته واعلمته مكان الغرفة وان اخته قد غادرت غرفة العمليات وقد افاقت .
فتح باب الغرفة بغضب وجدها قد استيقظت واحتمت بوالدتها . قال لها بسخرية : فقتى يا مدام .
انسابت دموع رزان فى هدوء , قال غاضبا : مين الحيوان اللى عمل كده , قولى ؟
صمتت , فتابع بغضب : بعتى نفسك لمين ها ؟
ردت روان بصعوبة : احنا ... متجوزين عرفى .
قالت والدة رزان وهى تبكى : عملتى كده ليه , دانا محرمتكيش من حاجة , دانتى كل طلباتك كانت مجابة , ليه عملتى كده يابنتى .
قال على بغضب : لا دانا كده اسف بقى , جواز عرفى ده اصله ايه ده , ها العريس اسمه ايه ؟
صمتت رزان , امسك على بكوب من الماء وقذفه على الارض بغضب حتى تهشم مئة قطعة وقال بغضب : والله لو ماقلتى اسمه ايه وساكن فين مش هخلى فيكى حتة سليمة .
قالت والدتها وهى تبكى بحرقة : قولى يابنتى , لازم تتجوزا دى مصيبة .
قالت رزان بخوف : اسمه شريف احمد الراضى وساكن فى .......... .
استمع على للعنوان واسرع بسيارته للعنوان ولكن لم يرد احد على الباب , ذهب بيته غاضبا .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
استيقظ على نغمة هاتفه المحمول استيقظ ورد : السلام عليكم .
شخص : وعليكم السلام . وصلت ولا لسه ؟
اياد : ايوه يا اسلام , اه وصلت على تسعة الصبح كده .
اسلام : ونايم لحد دلوقتى !! .
اياد : هى الساعة كام ؟
اسلام : الساعة خمسة .
اياد : ايه , طب اقفل انا راح عليا الضهر هصليه والحق العصر .
اغلق معه وايقظ مريم : قومى يا مريم نصلى .
مريم : هى الساعة كام .
ااياد : خمسة .
مريم : ايه احنا نمنا كل ده .
اياد : مش عارف انا زعلان اوى علشان فوت الصلاة . بس ان الله غفور رحيم .
توضا وصليا , وبعد ان انتهوا قال اياد لها : اطلبلك اكل ايه ؟
مريم بضيق : اى حاجة .
اياد بضيق : فى ايه يا مريم بقى , مالك ؟
مريم بغضب : مفيش , متيجى نتصل نطمن على الانسة .
قال اياد بضيق : هو كده بقى .
مريم : ايوه كده , مانت مشفتش نفسك وانت بتشلها الحديدة ورفعت كم القميص بتاعها وشلتها وكنت قلقان عليها ولا كأنها هى المدام .
قال اياد بتعجب : مريم انتى فى وعيك وانتى بتتكلمى .
قالت بغضب : ايوه فى وعيى , انت نسيت كل دينك وانت بتعالجها .
لم يتحمل اياد وقال بغضب : انتى قلتى بعالجها البنت بتموت , ودينى هو اللى بيقولى كده , بدال مفيش غيرى يقدر يساعدها وهى بتموت , وانا اقدر اساعدها وارجع البسمة لمامتها , مريم ده شغلى على فكرة , انتى اول مرة تعرفى انى دكتور .
صمتت مريم بغيرة وتابعت : وانت كل مريضة بتعاملها كده .
رد اياد بسخرية : قصدك من ناحية انى اشيلها واوديها المستشفى وكده , لا ده مش شغلى انا دكتور جراح ومش كل شوية بروح مع مراتى المجنونة بلد والاتوبيس يعمل حادثة وحد يتصاب .
قالت مريم بغيظ : انا مجنونة ! .
رد اياد وهو يضحك : اه لو بتغيرى عليا من مريضة عندى يبقى اه .
وضعت مريم يدها فى خصرها : ومين بقى قالك انى غيرت .
وضع اياد يده فى خصرهه مقلدا اياها : ارجعى بذاكرتك احداث النهاردة وهتجاوبى على نفسك , وبصراحة عندك حق دكتور وامور ومن عيلة وكمان دمه زى العسل لازم تغيرى عليه .
نظرت له بغيظ ودبدبت قدميها وقالت : مغرور .
وتركته وذهبت غرفتها اما اياد ابتسم فرحا بغيرتها ,
فهو راعى غيرتها عليه كما يغير هو عليها , لم يستمر فى التعارك معها ونقل محور المشاجرة لمحور اخر لطيف لكى لا يتضايق اى منهما
فهو فعل مثل قدوته الرسول _صلى الله عليه وسلم _ فى الحادثة المشهورة عندما قال النبى : غارت امكم . ^_^


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى البيت اخذت تحدث نفسها : (( انا لازم اخد موقف علشان ميمدش ايديه عليا تانى , دانا بابا مكنش بيعملها الله يرحمه , بس ده قالى مش هروح الشغل ولا هكمل المجستير لا ده حلمى وحلم بابا , وانا مش هتنازل عنه ابدا ))
افاقت على صوت فتح باب الشقة ’ ووضعت يديها على وجنتاها و سرى الرعب فى اجزاء جسدها وشعرت بالقشعريرة


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-10-16 الساعة 01:49 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 01:10 AM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الواحد والثلاثون


ان تنازلت عن احد حقوقك مرة , فستتنازل دائما , ان جعلت زوجك يعتاد على فعل شئ خاطئ مرة ولم تأنبيه فسيعتاد دائما ان يكررها , فهناك مثل مصرى اصيل يطبق طبيعة الحال وهو ((ابنك على ما تربيه , جوزك على ما تعوديه )) .
فى البيت اخذت تحدث نفسها : (( انا لازم اخد موقف علشان ميمدش ايديه عليا تانى , دانا بابا مكنش بيعملها الله يرحمه , بس ده قالى مش هروح الشغل ولا هكمل المجستير لا ده حلمى وحلم بابا , وانا مش هتنازل عنه ابدا ))
افاقت على صوت فتح باب الشقة ’ ووضعت يديها على وجنتاها و سرى الرعب فى اجزاء جسدها وشعرت بالقشعريرة .
دخل واغلق الباب والقى عليها السلام
صمتت وترددت فى رد السلام , فقال بانفعال : متردى السلام .
قالت بتلعثم : وعليكم السلام ورحمة الله ...وبركاته .
ضحك لتلعثمها واردف : انتى لسة صاحية لحد دلوقتى ليه ؟
ردت نهال بتردد : هنام... لا مش هنام انا عايزة اكلمك .
جلس هشام امامها وقال لها : اتكلمى .
قالت نهال بخوف : اصل...بص انا مبحبش حد يمد ايده عليا ...لوسمحت يعنى...انا بابا مكنش بيعمل كده حتى .
لاحظ توتر فقال بغضب مفتعل لايخافها : يبقى متعصبنيش .
ارتعشت يدااها والتقطت كوب المياه وشربت منه رشفة وقالت : انا حلمى وحلم بابا انى اكون دكتورة فى الجامعة , انا عايزة اكمل ماجستير .
رد بعند : انا قلت لا يعنى لا .
قالت والتمعت الدموع فى عينيها : اوعدك مش هنشغل عنك بمذاكرتى و مش هعندك تانى , خلينى ارجع بقى .
نظر لعينيها البريئتين ونبرة الرجاء فى صوتها رق قلبه قليلا وقال : خلاص ماشى , بس لو انشغلتى عنى تانى مش هرجع فى قرارى .
قالت نهال بفرحة : لا ابدا ,شكرا , انا هدخل انام عايز حاجة .
هز وجهه نافيا فذهبت لغرفتها وقالت بسخرية : هو ده اللى هاخد موقف منه , لا ناصحة .
,اما هو ابتسم وضحك قائلا لنفسه : عرفت تختار يا واد يا هشام , خليك مسيطر كده دايما .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
اشرق الصباح على الجميع وكلا منهم على حالة مزاجية مختلفة , عندما استيقظ من نومه زفر بضيق لكثرة احلامه المزعجة , اخذ حماما سريعا ونزل وجد والدته تقول له : رايح فين يا على ؟
رد بسخرية : لجوز اختى حبيبى .
ردت والدته : متتهورش يابنى , بابا جاى كمان شوية اصبر يروح معاك .
رد بضيق : لا انا رايح دلوقتى .
قالت الام بخوف : مش ناقصين مصايب يابنى .
لم يرد عليها واخذ سيارته وانطلق بها , اما امه اتصلتن بابيه فى الحال ببكاء : الحق ابنك هيضيع نفسه هو كمان .
انطلق والده وراءه بسرعة , طرق على الباب بهدوء , فتح له شاب طويل يبدوا انه استيقظ حالا
نظر له على بغضب : انت شريف احمد الراضى؟؟
رد شريف بتعجب : اه , انت مين ؟
لكمه على لكمة قوية تراجع اثرها للخلف عدة خطوات , قال على بغضب : انا اللى هدفنك هنا .
واعطاه لكمه اخرى اوقعته ارضا , قام شريف غاضبا ورد له اللكمة وهو يصرخ به : انت عايز ايه انت ؟
استعاد على قوته وانهال على شريف بعدة لكمات وهو يقول بغضب : انا اخو مراتك , ولا لا بلاش مراتك دى حتة ورقة , انا اخو رزان و قول على روحك يا رحمن يا رحيم .
وقع شريف ارضا ونزف الدم من انفه , انهال عليه على بضربات بقدمه , وشريف يصرخ حتى قال غاضبا : مش ذنبى ان اختك اللى رخصت نفسها .
توقف على عن الضرب وتذكر حينما قال لتقى ( مش ذنبى انك رخصتنى نفسك .)
ترجع للوراء عدة خطوات كأن الماضى يعيد نفسه تذكر القصيدة (مانت خلاص بقيت مديون ....وبذنبها هتعيش مسجون ... بكرة الدين اهو راح يتسدد فاختك .امك وانت تعدد) افاق على ضربة قوية من شريف افقدته توازنه ووقع .قام هائجا كالاسد الجريح واخذ يضربه كثيرا ويقول بغضب : انا هدفنك هنا يا ابن ال.... .
فى هذا الوقت دخل والد على فزعا وحاول ان يبعده عنه : ابعد يا على , الواد هيموت فى ايديك .
ابعده والده بصعوبة , اما على مجرد ماابعده والده جرى سريعا لاسفل وركب سيارته وانطلق بها كالصارووخ
وقف شريف وهو يعدل ثيابه ويمسح الدم من على وجهه , اعطاه والد على لكمة قوية وقال بغضب : بكرة هتكتب كتابك على رزان , ومتحاولش تهرب , علشان هجيبك من تحت الارض وساعتها انا اللى هموتك بنفسى .
قال كلماته واغلق الباب بقوة وغادر المكانـــــــــ


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
انتهت من تحضير الحقيبة واقتربت من اذنه وصرخت عاليا :توووووووووووت .
استيقظ فزعا وقال : فى ايه ايه ؟
نظر اليها كانت قد وقعت على الارض من كثرة الضحك , قال بغضب : حد يصحى حد كده .
قالت اية وهى تضحك : يا خسارة كنت صورتك فيديو .
لم يستطع ان يكتم ضحكته , ضحك قائلا : على فكرة انا اتخميت فيكى جامد اوى .
قالت مشاكسة : عمرك مهتلاقى زيى اصلا , يلا انا خلصت تحضير الشنط .
رد سيف : شنط ليه ؟
ردت اية : انت هتكروتنى ولا ايه , انت مش قبل ما نتجوز قلتلى هنسافر اسكندرية , ولا شكلك قولت كده علشان تتجوزنى صح ؟
رد سيف ضاحكا : اية انتى شاربة ايه على الصبح , لسة هنسافر بكرة وانا كنت محضرهالك مفاجأة .
دت اية : طيب انا بقى اللى خلتهالك مفاجأة خلصت الشنط وكل حاجة ,وبص كما تيررارارارا .
واظهرت له حقيبة من الشطائر اللذيذة وقالت : كل حاجة جاهزة , قشطة كده .
نظر لها بتعجب ثم تحولت نظرته لنظرة حب وقال غامزا لها : قشطة كده .
قام من على السرير وقبلها على جبينها وصلى الضحى وارتديا ملابسهما وانطلقا بسيارتهما سريعا .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
: انت رايح فين ؟
قالت مريم هذه الكلمات بعد ان استيقظت من نومها وشاهدت اياد مرتديا ملابسه ويحاول ان يربط رابطة عنقه .
رد عليها : رايح الشغل .
قامت من على سريرها وقالت له بصوت رقيق : مصحتنيش ليه ؟
رد اياد ببرود : اصحيكى ليه !!
اقتربت منه وربطت له رابطة عنقه وهى تقول : انت زعلان منى ؟
قال اياد : هو فى حاجة تزعل ؟
قالت مريم : خلاص بقى متزعلش , انت متعرفش ان الغيرة علامة على الحب ولا ايه .
ابتسم لها وقال : عارف .
قالت مريم : طيب ينفع ابقى انزل اتمشى شوية فى البلد .
رد اياد بعد ان قبل جبينها : انا اول ما هجى هخرجك على طول , بس متنزليش لوحدك علشان بغير ,
ثم غمز لها : الغيرة من علامات الحب بقى .
ابتسمت له ابتسامة رقيقة وودعته وطلبت فطور وتناولته وشرعت فى تلاوة ايات القراءن .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
انقضى اليوم على الجميع استيقظت متأخرة وحضرت حقيبتها بسرعة ولم تجد بلوزة طويلة ترتديها , فارتدت واحدة قصيرة لعجلتها
قالت لوالدتها : يا ماما كده متصحنيش , انا عايزة اعوض المقبول دى .
ردت ليلى : مكنتش اعرف انك رايحة الجامعة النهاردة , افتكرت بكرة لسة بدرى , هتلحقى ,انتى مش مبقتيش تلبسى بلوزات قصيرة كده .
ردت تقى بضيق من نفسها : منا عارفة , بس انتى غسلاهم كلهم , مش قدامى غير دى , يلا سلام .
نزلت تقى مسرعة وذهبت لجامعتها اخذت محاضرتها وجلست فى الكافتريا مع سارة
فقالت سارة : مش هتقوليلى مبروك .
ردت تقى : ليه ؟
رفعت سارة يديها حيث تتواجد دبلة فى يديها اليمنى .
قالت تقى بفرحة : مبرووك ,كده متقوليش .
ردت سارة : معلش يا تقى احنا عملنا على الضيق خالص ,وكل الموضع جيه بسرعة .
ردت تقى : ولا يهمك الف مبروك يا حببتى .
ردت سارة بسعادة : الله يبارك فيكى , عقبالك .
قالت تقى بحزن : ان شاء الله .
سارة: معلش يا تقى ممكن تنقليلى المحاضرة الجاية علشان اخويا بيتصل زمانه بره هيروحنى .
ردت تقى بتعجب : انتى مخلياه الفترة دى يروحك ليه ؟
قالت سارة بحرص : اصل فى واحد بيضايقنى بقالوا فترة فى الجامعة فبخلى اخويا يوصلنى احسن , سلام علشان بيرن تانى .
اومائت تقى فى حزن فهى تعلم ان على هو ذاك الفتى فكم من زميلة اخبرتها , وهى رأته مرة وهو ذاهب ليكلمها .
جلست فى حزن وهى تتذكر ايامه .
على طاولة اخرى كان هنالك شابين يتحدثان
الاول : شايف يلا البت اللى هناك دى جامدة جدا .
الثانى بولع : هم البنات بيعملو فينا كده ليه بالبنطلونات دى ,حرام .
الاول : على رائيك , البنطلون زى مايكون متفصل عليها .
الثانى : متيجى نتعرف عليها .
الاول : لا ياعم مش هترضى .
الثانى : يابنى عادى .
الاول : البت صاروخ ...
لم يستطع من يقف ورائهما التحمل اكثر من ذلك اشتعلت نيران الغضب والغيرة فى قلبه ولكن ايضربهما ؟ّ!! , لن يجدى نفعا مع امثالهما فهى السبب
توجه اليها ووقف امامها وقال بغضب : تقى روحى دلوقتى .
رفعت تقى رأسها وجدته يوسف تعجبت وقفت وردت عليه : ليه .
رد : علشان اللى انتى لبساه يا هانم .
نظرت تقى لملابسها وقالت بعند : مالو لبسى .
رد بانفعال : انتى مش شايفة انتى لابسة ايه .
ردت بعند : انا حرة .
رد عليها بانفعال : لا مش حرة , متلبسيش انتى اللى انتى عايزاه وانا يتحرق دمى , يلا روحى .
ردت بعند : انت ملكش حكم عليا اصلا .
قال بغضب اكثر : تقى انا متعصب ومش ناقص , انتى تفكيرك غلط , ومش عارفة تفكير الولاد عنك ايه .
ردت تقى بغضب اكثر : انت قصدك ايه بالكلام ده , انا محترمة غصب عن اى حد .
زفر يوسف بضيق ونظر جانبا وجد الشابان اللذان كان يتكلمان عليها يتابعا الموقف فى تحمس .
قال بهدوء : انا عارف كده , واحنا مينفعش نقف كده , اعتبرينى سيف وروحى .
ردت بعند : عندى محاضرة .
رد هو : هنقلهاليك ماشى .
دبدبت اقدامها على الارض تعبيرا عن غضبها وغاردت الجامعة فحتى هى غير راضية عن ملابسها .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
مرت الايام وسيف يُخرج اية ويريها كل معالم الاسكندرية الجميلة كان يقضون وقتا ممتعا ..
واياد بعد ان ينهى عمله ليلا يُخرج مريم ويتمشوا على البحر...
اما عند نهال فالوضوع مختلف على طاولة الطعام وهم يتناولنه
قالت نهال : هشام , معاد الدكتورة النهاردة ,يلا علشان منتأخرش .
رد هشام : انا مش قادر يا نهال خالص .
قالت نهال بحزن : يعنى اروح لوحدى يا هشام .
رد هشام : عادى يا نهال مش هتتخطفى يعنى , المرة الجاية اجى معاكى .
اومائت نهال بحزن وارتدت ملابسها وذهبت لعيادة الطبيبة
جلست تنتظر دورها سقطتت من عينها وهى ترى كل زوجة بجانب زوجة يتكلمون بفرحة
ويشاورون لبعض على صور الاطفال المعلقة على الحائط , مسحت دمعة سريعة قد فرت من عينهــــــــــــا .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-10-16 الساعة 01:50 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 01:10 AM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثانى والثلاثون


كان يشعر بالندم الغضب المذلة , شعر ان المال الذى قضى سنوات عمره بالخارج يجمعه لم يتكلف بتربيه ابناءه كما يجب , ظن انه ان وفر لهم ما يريدوا من اموال واشياء فهذا هو ما يحتاجونه , طن ان زوجته تستطيع تحمل مسؤلية التربية وحدها , ولكنه غفل ان اولاده يحتاجون لاب صارم يربيهم جيدا وليس لام لا يشغل بالها سوى اخر صيحات الموضة
دخل البيت اسرعت اليه زوجته تقول : عملت ايه ها , حصل ايه ؟
رد بغضب : قوليلى للهانم بكرة هيكتبوا الكتاب ومش عايز اشوف وشها لحد بكرة .
قالت زوجته : ايه يا حمد بتزعقلى انا ليه , انا مالى ؟
رد وبغضب وهو يمسكها من ذراعها بقوة : انتى السبب , معرفتيش تربى كويس , احنا نحمد ربنا ان الواد رضى يتجوزها , لو مكنش رضى تبقى مصيبة , دى اخرة دلعك ليهم .
انتزعت يديها بقوة وهى تقول : مش غلطتتى لوحدى , ولادى زى ما هما ولادك , وانت عارف مرحلة عمرهم دى محتاجة اب يشد عليهم وابنك , يعنى انت شايفوا فالح اوى , مهو كل يوم يرجعلى فى نص الليل وكل شوية اصحابى يشوفوا ماشى مع بنت شكل , كان لازم تبقى جمبه تصاحبه .
رد احمد بضيق : زى مانتى كنتى لازم تبقى جنب بنتك وتصاحبيها .
قالت بضيق : هو فين على ؟
رد : معرفش , خلصت الواد مين ايديه بصعوبه فخد عربيته ومشى .
مراليوم وجاء يوم كتب الكتاب حضرشريف واهله بسبب علمهم بما فعله ابنهم وتصميمهم على زواجه من الفتاة
تم عقد القران كانت الوجوه كلها حزينه فلم يكن هذا اليوم الذى تنتظره والدة رزان بفارغ الصبر , لم يحضر على ولكنه جاء فى المساء وحضر حقيبته
وكاد يغادر المنزل لولا صوت امه استوقفه : على ؟
التفت لها على وقال :هى رزان اتكتب كتابها النهاردة؟
والدته : اه وبابا اتفق مع ابو شريف ده على كل حاجة , محضرتش ليه ؟
رد على متجاهلا سؤالها : انا ماشى دلوقتى , عايزة حاجة ؟
والدته وهى تنظر للحقيبة التى يحملها : انت رايح فين ؟
رد على : هروح الشاليه بتاعنا فى الساحل .
والدته : لوحدك , ولا مع اصحابك ؟
على : لا , لوحدى عايز اقعد لوحدى .
قالت والدته وتلمع الدموع فى عينيها : اوعى تتأخر عليا يابنى , انا مقدرش استغنى عنك ولا انت ولا اختك .
اومأ رأسه لها وركب سيارته وانطلق بها سريعا .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
بعد ان مر اسبوع
كانت تذاكر وقتها وكان هشام نائما دق الباب , نظرت من العين الصغيرة التى بلباب وجدته سيف وبجانبه ايه ,
فتحت فرحة وقالت بتعجب : انتو جيتوا امتى ؟
رد سيف بمزاح : طب مش هتسلمى على الاقل .
اسرعت نهال وعانقته طويلا كأنها تريد ان تحتمى فيه ولحسن الحظ كان ما زال هشام نائما .
انتزعها سيف من حضنه برقة ولاحظ الدموع التى تترقرق فى عينيها , قال لها قلقا : ماللك يا نهال ؟
ردت نهال وهى تمسح الدمعة التى سقطت رغما عنها : مفيش .
نظر سيف لاية ثم التفت لنهال قائلا : هشام مزعللك .
منعت بصعوبة الدموع التى كادت تسقطت ثانيا على وجنتيها وقالت : لا , بس انت وحشتنى اوى .
ثم انتقلت نهال لاية وعانقتها قائلة : وحشتونى اوى بجد , اتفضلوا تعالو .
دخل الثلاثة وجلسوا ,قال سيف : هشام هنا ولا ايه ؟
ردت نهال : اه هنا , هروح اصحيه .
تركتهم وذهبت , قال سيف لاية قلقا : هى نهال محكتكليش مالها ؟
ردت اية : لا , بس متخافش هى حساسة ذيادة وانت بقالك كتير مبتشوفهاش فوحشتها .
ذهبت نهال لغرفة هشام وايقظته : هشام , سيف واية برة .
افاق هشام قائلا : هم مش كانو مسافرين .
نهال : اه وجم امبارح تقريبا .
قام هشام من على السرير ونظر لملابسها وجدها ترتدى بنطالا يمتد لاسفل الركبة بقليل , قال لها : انتى فتحتى كده ؟
نظرت نهال لملابسها وقالت : اه , ده برمودا وبلوزة بنص كوم عادى يعنى .
قال لها ببرود : لا مش عادى , غيرى البنطلون ده .
قالت نهال بضيق : يوه بقى مفيهوش حاجة وسيف مش غريب .
نظر لها نظرة تعنى ان تسمع الكلام وقفت وقالت له : حاضر , بس هو انت عايزنى اغير غيران عليا .
ابتسم لها ابتسامة واسعة وقال وهو يغمز لها باستفزاز : لا , تحكم وخلاص .
ثم ذهب ليغسل وجهه وخرج لهم , اما هى زفرت بضيق وتمتمت : دانت رخم
ثم ارتدت بنطالا طويلا وهى تكاد تموت غيظا .
قدمت لهم العصير ثم قالت : هتتغدوا معانا النهاردة بقى .
ردت اية : مينفعش يا نهال احنا لسة جايين امبارح ونمنا حتى مفضيناش الشنط .
قالت نهال : يا سيف اتغدوا معانا بقى , انت موحشكش اكلى .
رد سيف : مرة تانية صدقينى , انا كنت تعبان بس قلت لازم اجى اشوفك .
ابتسمت نهال له ووجهت نظرها لهشام عله يتعلم حسن المعاملة من سيف .
قال هشام : الجو كان حلو بقى .
رد سيف : اه بصراحة كان تحفة .
قالت اية بفرحة : سيف ربنا يخليه ودانى القلعة ومكتبة اسكندرية وركبنا مركب وودانى كمان متحف الاحياء البحرية .
قال سيف فرحا لبسمة زوجته التى استطاع ان يرسمها على شفتيها : يلا , علشان مكونش حرمك من حاجة .
نظرت نهال لهم وتمتمت بصوت منخفض : ما شاء الله . خشية ان تقوم بحسدهم , كم كانت تتمنى زوجا مثل سيف .
قطعها من تفكيرها صوت سيف : نهال , ال baby عامل ايه ؟
ردت نهال : الحمد لله تمام .
امضوا معهم بعض الوقت ثم غادروا الى بيتهــــــــــــــــــم


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
دق الباب طويلااااا حتى فتحت , صرخ فزعا : يا مامـــــا .
ضحكت عليه وافسحت له المجال حتى يدخل , قال لها : ايه اللى عاملاة فى شبابك ده .
قالت مريم ضاحكة : ده ماسك كنت بعمله انا وماما وبتول دايما .
ضحك عليها قائلا : هى كمان بتول كانت بتعمل كده , طب انا ذنبى ايه اشوفك بوشك الحقيقى ده .
ضحكت ضحكة صفراء وقالت : هيهيه , دمك خفيف اوى , اعمل ايه انت جيت بدرى النهاردة .
رد عليها : طيب ادخلى امسحيه بقى علشان جايبلك هدية .
صفت بيديها كالاطفال :بجد , اسرعت لتمسحه واتت تقول : ها فين , فين ؟
اخرج لها من جيب معطفه علبه سوداء اللون وقال لها : كل سنة وانتى معايا .
فتحتها وفرحت كثيراقالت وهى تقبله : شكرا اوى يا اياد , لبسهانى بقى .
البسها اياد السلسلة الذهبية الرقيقة وقال : يارب السنين الجاية الى الله اقرب .
قالت مريم فرحة : امين يارب واحنا مع بعض .
قال اياد : طيب يلا البسى بسرعة علشان بتول عاملة تورتة وعايزة تجربها فينا .
قالت مريم : بجد هنروح لماما , ذهبت واحتضنته سريعا وقالت : ربنا يخليك ليا .
واسرعت لارتداء ملابسها وذهبوا ليقضوا اليوم عند والدتها واختها .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
وتمر الساعات ........ساعة بعد ساعة....
وتمر الايام...........يوم بعد يوم .........
وتمر الاسابيع ..........اسبوع بعد اسبوع...
وتمر الشهور ..........شهر بعد شهر.....
و ....تيك تك توك .....تيك تك توك........


ااااااااااااااااااااااااه

صرخت نهال من شدة الالم , نظرت بجانبها لتجد هاتفها اخذت تتصل بهشام عدة مرات وهو بعمله لا يرد
اتصلت بسيف رد عليها من الوهلة الاولى : ايوه يا نينو .
قالت نهال وهى تصرخ بتعب : يا سيف الحقنى ,.......... انا بولد .
قام سيف من على مكتبه قلقا وقال : طيب فين هشام ؟
نهال وهى غير قادرة على التحدث : مش بيرد يا سيف مش قادرة .
اغلق معها الخط وذهب لياخذ استئذان وجد اية قالت له : رايح فين يا سيف ؟
سيف بقلق : نهال شكلها هتولد .
اية : بجد , بس مستر احمد مش هيرضى استئذن خالص .
رد سيف : انا هروحلها على طول , هتصل ببابا يبقى يعدى عليكى ويجى علينا .
اية: ابقى طمنى يا سيف .
غادر سيف على عجلة من امره , توجه شهاب لاية قائلا : شكله مستعجل حاسبى ليكون بيلعب بديله .
نظرت له نظرة استحقار وتركته وذهبت لمكتبها .
اما سيف انطلق سريعا كالصارووخ حتى وصل منزل نهال طرق الباب كثيرا حتى فتحت نهال بصعوبة
اقترب منها سيف وهى تبكى اسندها قائلا : يا نهال بالله عليكى متعيطى .
قالت نهال وهى تحاول ان تصمت : والله ما قادرة يا سيف , هولد .
رد سيف : طيب , تعالى البسى عباية عليكى وهوديكى المستشفى .
دخلت نهال وارتدت العباية عليها سريعا ولفت الطرحة , اسندها سيف وركبا سيارته
كانت نهال بجانبه تبكى , نظر لها مشفقا عليها وقال : متقلقليش ان شاء الله هتبقى كويسة وتجبيلنا نونو صغير .
رن هاتفه رد : ايوه يا طنط , اه هى معايا , رايحين المستفى قبلونا هناك , ماشى سلام .
نظر سيف لنهال وجدها تعض شفتاها لتكتم صراخها
مد يده لها وقال : امسكى ايدى وكل ما تتألمى دوسى عليها اكتر .
فعلت ما قال وضغطت على يديه كلما تألمت اكثر . حتى وصلا المشفى , لم تستطع نهال الوقوف حملها سيف ببطنها المتكور
وادخلها لغرفة عادية وجائت الطبيبة وكشفت عليها وقالت : استحملى شوية , لسة كمان ساعتين كده .
دخلت ليلى لاهثة : بنتى نهال , عاملة ايه ؟
ردت نهال وهى تمسك يد والدتها : لسة ساعتين يا ماما , مش قادرة .
قالت ليلى : فين جوزك ؟
قال سيف : بتصل بيه اهو يا طنط , فين الباقى ؟
ليلى : برة .
خرج سيف وجد والده ووالدته وزوجته وتقى , قالت تقى : هو ينفع ادخل يا سيف.
رد سيف : ادخلى , لسة مش هتولد دلوقتى .
خرج سيف وهو يشعر بضيق , ربتت زوجته على كتفه قائلة : متخافش , ان شاء الله خير.
نظر لها ورد بحزن : خايف عليها اوى , نهال هى توأمى , من واحنا صغيرين لما تعيط كنت بعرف اهديها , دلوقتى مش قادر .
رفع هاتفه واتصل به بغيظ , بعد وقت طويل رد : الو .
رد سيف : ايوه يا هشام .
هشام : سيف , ازيك .
سيف : الحمد لله , انت فين يا هشام ؟
هشام : لسة مخلص شغل , وراجع .
سيف : طب تعالى على المستشفى , نهال هتولد .
هشام بقلق : ايه دلوقتى ؟
سيف : لا , لسة شوية .
هشام : علشان كده اتصلت بيا كذا مرة .
سيف بانفعال : وحضرتك مكنتش فاضى ترد , وعارف ان مراتك ممكن تولد فى اى وقت .
هشام بغضب : كان عندى شغل , انا جاى اهو .
اغلق معه وحضر على الفور دخل المشفى , اصتدم باحد ما فقال مسرعا : اسف .
قال الشخص : ولا يهمك .
هشام : هى اوضة العمليات فين لو سمحت .
الشخص: تانى دور .
اتت احدى الممرضات وقالت : دكتور اياد , فى شابين جايين فى حادثة عربية
اياد : انا جاى حالا , عن اذنك .
تركه اياد وذهب , وانطلق هشام للدور الثانى ,
انتظر الجميع فى الخارج وحان وقت ان تدخل نهال العمليات كانت تبكى خائفة امسكت ليلى يديها : متخافيش يا حببتى ان شاء الله خير .
قالت تقى : ادعيلى يا نهال .
قال هشام مبتسما : تتطلعى بالسلامة .
قالت نهال وهى تبكى : انا خايفة يا ماما , طنط , متسبونيش.
ادخلوها غرفة العمليات , وكان الجميع يقف قلقا .
وجد سيف الجميع تعبا , ذهب واحضر زجاجات من المياه واعطاهم للجميع
وجلس بجانب زوجته وبعد ساعات قليلة , زفر سيف فى ضيق : كل ده جوه !
فجأة , سمع الجميع صوت صغير يبكــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــى .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-10-16 الساعة 01:51 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 01:11 AM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث والثلاثون


الاطفال هم هبة من عند الله , كل طفل يُولد برزقه , يقلب الوضع رأسا على عقب , يأتى وينظر لاهله طوال الوقت
يبكى ويرضع وينام , يراقب الجميع من حوله يتصرفون بغرابة ينظرون له ويفعلون الحركات العجيبة بوجههم لجعله يضحك , ان بدأ البكاء ينقلب الجميع مهرجين لتهدئته , فهو نعمة علينا الحفاظ عليها..........

بعد قليل فى الغرفة , افاقت بهدوء وقالت : البيبى فين ؟
اقتربت منها والدتها وقالت : حببتى انتى عاملة ايه ؟
ردت نهال :الحمد لله يا ماما . هو فين ؟
ردت سهير : ابنك زى القمر يتربى فى عزك يا حببتى .
قالت نهال لهشام الذى كان ينظر للطفل البرئ فى سريره الصغير : هشام , هاتلى ابنى .
حمله هشام بخفة قالت له سهير: سمى الاول يابنى .
قال هشام بسم الله واعطاه لنهال التى انسابت دموعها و تملس على ايدى صغيرها .
قالت ليلى : اعدلى نفسك يا نهال علشان عمك وسيف داخلين .
عدلت نهال من وضعها واقتربت تقى لتعدل لها وضع الوسادة , دخل محمود قائلا : بسم الله , الف مبروك يا حببتى , يتربى فى عزك .
واقترب وقبل جبينها ثم جلس , اما سيف دخل حاملا حقيبة كبيرة ومعه اية قال : السلام عليكم , مبروووك يا ام اللى معرفش اسمه .
ابتسمت نهال بوهن وقالت : الحمد لله .
اقترب سيف منها وقبل جبينها ثم اعطاها الحقيبة , قالت له نهال بتعجب : ايه دى يا سيف ؟
رد سيف وهو يريهم الاشياء التى اشتراها : دى هدايا لحبيب خالو ده .
قالت نهال وهى ترى الدمية كبيرة الحجم وبعض مستلزمات الاطفال و اخيرا بالونتان حمراوتين : بجد يا سيف حلوين اوى , بس الحجات دى كبيرة عليه , وانا هاخد الدبدوب ده ليا انا على فكرة , ربنا يخليك يا حبيبى .
قالت ليلى : مش هتكبر فى ودانه يا هشام .
حمله هشام وردد الاذان فى أذنه اليمنى ثم الاقامة فى أذنه اليسرى .
قالت تقى : هتسموه ايه بقى ؟
قالت نهال موجها كلامها لهشام : ادم , صح يا هشام ؟
اومأ هاشم رأسه , قالت تقى : اسم حلو اوى . .
قال سيف : تعيشى يا ام ادم , مبروك يا هشام .
ابتسم له هشام ابتسامة صفراء , لاحظها سيف فاخذه خارج الغرفة قال له : متزعلش منى يا هشام , انا كنت خايف على نهال , نهال دى بعتبرها بنتى قبل ما تكون اختى .
رد هشام : خلاص يا سيف , محصلش حاجة .
اما داخل الغرفة قالت نهال : انا همشى امتى ؟
قالت اية : على الصبح كده ؟
قالت نهال : هى الساعة كام دلوقتى ؟
ردت اية : الساعة 12 دلوقتى .
ردت نهال: بجد .
قالت ليلى : متتعبيش نفسك دلوقتى ارتاحى , انتو هترجعوا عليا صح ؟
ردت نهال : هشام هيرجع على البيت .
قالت سهير قاصدة لاية : وانتوا مش ناويين يا اية تفرحونى كده ؟
احرجت ايه وبدا على وجهها الحزن : ان شاء الله يا طنط .
مضى اليوم عليهم وقد غادر محمود وبرفقته سهير وتقى واية , وتبقت ليلى وهشام وسيف الذى اصر على البقاء جانبها
فاوصلهم فى الصباح .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
كان ممسكا بيد زوجته المتكورة بطنها , يتمشيان , نظر لها قلقا وقال : تعبتى ؟ يلا نرجع .
ضحكت مريم عليه وقالت : انت عارف دى المرة الكام اللى تقولى تعبتى . ابدا الجو جميل وبيساعد على المشى .
قال اياد مدعيا الحزن : كده وانا بخاف عليكى وعلى معز .
قالت مريم : يا اياد لا, انا عايزة اسمه معاذ .
قال اياد ضاحكا : فرقت الالف يعنى .
ردت مريم : اه فرقت .
قال اياد ليغيظها : ان شاء الله انا اللى هروح اسجل اسمه وبراحتى بقى .
قالت مريم بغيظ : هسبقك انا .
سارا قليلا حتى وقفت مريم وقالت مدعية الالم : اه .
تراجع اياد عندها وقال بقلق : ماللك , حاسة بحاجة ؟
تركته مريم ومشت امامه تقول بانتصار : لا ابنك بيهزر معاك .
تقدم اياد بجانبها يقول : الواد ابن ال..
قاطعته مريم تقول : ابن الايه يا اياد ؟
رد اياد مزاحا : ابن الناس الطيبين .
ضحكت مريم وقالت : يلا نروح عند تيتا اسماء وجدو عادل .
رد اياد : ومالو , استغلى فى الاجازة براحتك .
ركبا سيارتهما وانطلقا ناحية اهله .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
كان ينفث فى سجارة بشدة , كأنه ينتقم منها , اخذ ورقة من درج المكتب بالشالية وقلم وتوجه للبحر وكان الوقت قبيل الفجر
كتب على الورقة ( على لعب بتقى وسابها )
( شريف لعب برزان و.........)
لم يقدر على تكملة الجملة انسابت دموعه وسقطت بللت الورقة التى بيده , امسك الورقة وكورها ورماها بعيدا , تمشى على البحر قليلا
حتى سمع شئ لم يعد يسمعه منذ فترة , حتى لو استمع لا ينصت , انه الاذان يردد الله اكبر الله اكبر .
انسابت دموعه ثانيا فالله اكبر منه ومن اى احد فهو ابتعد عن الله قدر ما ابتعد , اهمل اوامره ,
سقط ارضا وهو يتذكر اخته اهذا عقاب من الله على فعلته , على نحيبه وقال بصوت عالى : يارب بس ده عقاب كبير عليا , مش قادر استحملوا .
اتى رجل من بعيد اقترب منه وربت على كتفيه قائلا : كله يهون يابنى .
نظر له على وقال بحزن : لا مش كله , انا مش قادر استحمل .
قال له الرجل وهو يساعده على الوقوف : ربك كبير , احكيله همك , متحكيش للناس فالشكوى لغير الله مزلة يابنى , يلا الفجر اذن .
مسح على دموعه وقال : بس انا مش متوضى .
وضع الرجل البسيط يديه على كتفى على وقال : نتوضى مع بعض يلا بينا .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
استيقظ فجرا ليصلى لم يجد بجانبه زوجته كالعادة , خرج من الغرفة ليبحث عنها وجدها بغرفة الاطفال الخالية حاليا نائما ارضا مرتدية اسدالها
جلس ارضا ليفيقها لاحظ وجتنها المبتلة دموعا , ايقظها بهدوء : ايه ..ايه اصحى .
افاقت اية على صوته , قال لها ملاحظا الدموع فى عينيها : اللى منيمك على الارض كده , وايه الدموع دى ؟
مسحت اية دموعها سريعا وقالت : لا مفيش كنت بصلى قيام وقعدت على الارض استغفر , فراحت عليا نوما .
قال سيف مازحا : خيانة , بتصلى قيام من غيرى .
ابتسمت له ابتسامة صغيرة , لاحظ شعرها الذى يتتطاير من حجابها فأدخله ثم امسك يديها وقاما , جلسا على الاريكة قال لها : ايه اللى مضايقك ؟
ردت اية : مفيش يا سيف .
قال سيف مستفهما: ماما كلمتك تانى ؟
اومأت ايه رأسها , ثم اجهشت فى البكاء وهى تقول : هى عندها حق نفسها فى طفل ليك , وانا كمان نفسى فى طفل منك , بس ربنا مش رايد .
امسك سيف يديها ورفعهما وقبلهما قائلا : مين قال ربنا مش رايد , مافى ناس كتير متجوزة وبتتأخر فى الحمل , مش ممكن ده اختبار من ربنا بيختبر صبرنا .
ردت اية بحزن : طيب اروح اكشف .
رد سيف بضيق : ملوش لزوم .
قالت اية : يا سيف عايزة اطمن .
تنهد سيف وقال : حاضر يا اية , الاجازة الجاية بتاعتى .
قام وقال : يلا نصلى الفجر , مش هصليه فى الجامع النهاردة , هأم بيكى .
قامت اية وهى فرحة ولكن فرحتها لم تكن كاملة بل ينقصها طفل صغير يملئ المكان سعادة .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
ما ينفعش كده يا سهير , احرجتى البنت .
قال محمود هذه الكلمات وهو جالس مع زوجته .
قالت سهير بحرج : انا بقول علشان لو هى يعنى اللى رافضة الحمل , تعرف انى عايزة يبقالى احفاد من ابنى .
قال محمود بانفعال: لا بجد , ممانعة ايه مانتى كل شوية تزنى على دماغ البنت شوية وشوية ابنك , دى ارادة ربنا .
قالت سهير بانفعال : وافرض مابتخلفش , ده سيف ابنى الوحيد اللى طلعت بيه من الدنيا .
رد محمود بغضب : ليه بتفرضى , بكرة ربنا يرزقهم بالذرية الصالحة .
ردت سهير بحزن : شفت ليلى ما شاء الله عليها لما شافت حفيدها كانت فرحانة قد ايه , انا نفسى افرح الفرحة دى .
رد محمود بهدوء : ان شاء الله , دى ارادة ربنا , كفاية ان ابنك بيحبها وهى محافظة عليه ونعمة البنات الواحد مش عايز اكتر من كده .
وقفت سهير وقالت بغضب : لا مش كفاية , اية كويسة وكل حاجة بس لو المشكلة من عندها , لازم نعمل حاجة حتى لو اخلى سيف يتجوز .
قالت هذه الكلمات وهربت للمطبخ , اما محمود زفر بضيق لعلمه بمدى عند زوجته خصوصا اذا تعلق الامر بسيـــــــــف


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

كانت تحمل طفلها وتجلس على سريرها , دخلت عليها تقى وقالت : حبيب خالتو عامل ايه ؟
قالت نهال مبتسمة : الحمد لله .
قالت تقى : هشام هيجى امتى ؟
ردت نهال : قال بعد الشغل هيعدى علينا .
تقى : طيب ما تخليه يبات معاكى فى اوضتك , سريرك كبير .
قالت نهال : قولتلوا , بس هو مش راضى , عادى خليه براحته .
قالت تقى : مين بقى اللى اختار الاسم ؟
ردت نهال : ادم ؟ انا اللى اختارتوا ده هشام اقتنع بصعوبة ,
تقى مازحة : ليه , اوعى كان عايز يسميه سامح على اسم باباه .
ردت نهال وهى ترى ادم يبكى : بس بس , لا ده كان عايز يسميه على , بس انا اصريت .
تذكرت تقى على وتنهدت بضيق : لا كويس انك سمتيه ادم بقى , انا هدخل اذاكر شوية .
قالت نهال : ماشى , معلش يا تقى خدى الباب فى ايديك علشان شكله جعان .
اومائت تقى وخرجت واغلقت الباب وهى تفكر " لماذا لا استطيع ان انساك , اتركنى وشأنى "


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-10-16 الساعة 01:52 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 01:11 AM   #36

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع والثلاثون


الملل ...........الحياة الزوجية تنتهى اذا اصيبت بالملل , الاعتياد , بان ننهى الشجار بالابتعاد فيصاب الطرفين بالملل
دقت اختها الباب وفتحت وجدتها تذاكر, قالت لها : هشام برة يا نهال .
حملت نهال طفلها وخرجت , القت السلام وجلست , بادر هشام : مش هتسلمى .
ردت نهال : منا قلت السلام عليكم .
غمز لها هشام وقال : مش قصدى كده .
خجلت نهال وحملت الطفل واعطته له , كان يبتسم ويلعب معه , دخلت ليلى سلمت عليه
قال هشام : ها , هتروحوا معايا النهاردة يا نهال .
قالت نهال : متخلينى مع ماما شوية .
قالت ليلى : ايوه يابنى , خلى معاك ادم واحنا هنجيب حاجته من جوا .
اخذت ليلى ابنتها ودخلا غرفتها قالت نهال بحزن : ماما انتى زهقتى منى ولا ايه ؟
ردت ليلى بحكمة : لا طبعا , دانتى منورانى انتى وادم , بس انتى داخلة على الاسبوع التالت اهو وانتى بقيتى كويسة , مينفعش تبعدى عن جوزك كل ده , بكرة يتعود ويزهق ويشوفلوا واحدة غيريك .
ردت نهال بغير اقتناع : يا ماما ايه الكلام ده .
ليلى : يلا ادخلى البسى بسرعة وانا هحضر شنطة ادم .
دخلت نهال مرغمة وارتدت ملابسها كانت لا تريد العودة , لقد ارتاحت هنا ومعها ابنها ولا تعرض لاى ضغط من هشام او ضرب , الجميع حولها , اهلها صديقتها الحميمة , صديقها واخوها , تذاكر متى ارادات . لا تريد تركهم .
انتهت وخرجت مبتسمة لهشام الذى وقف وحمل عنها الحقيبة الصغيرة , اخذت منه الصغير وادفئته جيدا لكى لا يبرد , ونزلا ركبا سيارة اجرة ثم وصلا للبيت , فتح هشام الشقة قائلا : كل ده , شكلك عجبتك القعدة هناك .
قالت نهال بهدوء : لا , اصل ماما كانت بتعلمنى ازاى اتعامل مع ادم وكده واحضرله حجاته .
ضحك هشام قائلا: ياه انتى خايبة كمان فى تربية الولاد .
ردت نهال بضيق وهى تجلس : لا مش خايبة بس اكيد مش هعرف الببرونة واللبن والحجات دى , معندناش اطفال فى العيلة , ثم قصدك ايه بكمان .
بدأ ادم فى البكاء , وقفت نهال تهدئه , قال هشام مبتسما : لا شاطرة ادم بيهدى اهو .
ابتسمت نهال له وهى تفكر ايعقل ان يكون قد تغير بعد ولادة ابنه لقد اصبح لطيف نوعا ما , قال هشام ممسكا يديها : ادم نام , يلا بقى علشان انا بقالى 3 اسابيع لوحدى , وللاسف وحشتينى .
نظرت له نهال بتعجب وضحكت قائلة : يعنى يوم ما تقول وحشتنى تسبقها بللاسف .
ضحك هشام وذهبا غرفتهما وسكتت شهرذاد .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
طب يا جماعة معاذ احلى ولا معز ؟؟
قالت مريم هذه الكلمات وهى تجتمع باهلها واهل زوجها فى بيتهما .
قال اياد : معزززززززز ان شاء الله .
قالت مريم بعند : لا معاذ ان شاء الله .
قالت بتول : معز احلى يا اياد .
قال اياد بفرحة :ايوة كده يا اخت مراتى , ها حماتى بقى ايه نظامها .
ضحكت امل وقالت : الاتنين حلوين .
قالت ريهام بغطرسة : لا يا مريم , معز احلى .
قالت اسماء : لا بقى , معاذ احلى .
ردت مريم : ربنا يخليكى يا مامتى .
قال اياد مازحا : لا يا حببتى , دى مامتى انا , وكمان ايه يا ماما , مين فينا ابنك ؟
ضحك الجميع , قال عادل : انا معاك يا حبيبى معز احلى .
قال اياد بمرح : تلاتة ليا , مين يزود مين يزود .
رد عماد ضاحكا : والله , حاسس انها هتتطلع بنت وسعتها خلوها من غير اسم .
ضحك الجميع , وذهبت مريم ومعها بتول واحضرت صحون من الكعك اللذيذ و العصائر .
دخل اياد غرفته وجاء محضرا كاميرته الخاصة قائلا : اصل اللحظات دى صعب تتكرر , وكمان انا عايز ابقى اذل مريم هى شبه الكورة الكفر كده .
قالت مريم لاسماء : كده يا ماما ’ تخليه يقول عليا كورة كفر .
قالت اسماء ضاحكة : واحلى كورة كفر كمان .
ابتسم الجميع للكاميرا , والتقط اياد العديد من الصور , ثم اخذت بتول منه الكاميرا والتقطت له ولمريم الكثير من الصور الجميلة .
قال ايااد بصوت عالى : يلا يا جماعة , الماتش هيبدأ .
توجه الرجال للصالون يشاهدون المباراة , والسيدات بجانبهم بغرفة المعيشة .
كانت تأكل مريم الكعك ثم اختلست نظرة لاياد وهو يشاهد المباراة بحماسة , لحيته الجميلة التى تزين وجهه , و فجأة التقت عيناه بعيناه , ابتسم لها ابتسامة جذابة ثم التفت يمينا ويسار لم يجد احد منتبه لهما , ارسل لها قبلة فى الهواء وغمز لها ثم تابع مباراته , اما هى دق قلبها بحبه , افاقت على صوت حماتها .
قالت اسماء : الدكتورة قالتلك هتولدى امتى يا مريم .
ردت مريم : ها . قالتلى قريب , ممكن على الاسبوع الجاى ان شاء الله .
صرخ بصوت عالى هو وعماد : جوووووون .
ضحكت مريم , قالت ريهام : مش عارفة بيحبوا الكورة دى على ايه .
تابع الجميع الحديث , وبعد انتهاء المباراة كل منهم ذهب لبيته بعد هذه السهرة الجميلة .
" عن نظرتها ليه ونظرته ليها ^_^ "


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
استيقظ صباحا على يدى اخته توقظه : يوسف قوم يلا , مش وراك جامعة .
افاق يوسف من على السرير وذهب غسل وجهه وتوضأ , خرج وجد ياسمين تعبث فى مكتبه , اقترب منها قائلا : بتعلمى ايه ؟
ردت ياسمين وهى ممسكة بورقة : هى مين تقى دى اللى كاتب اسمها هنا , اخت نهال ؟
توتر يوسف وقال بغضب : انتى ازاى تفتحى درج المكتب وتقرى حاجة مش بتاعتك .
وقف ياسمين وقال وهى على وشك البكاء : انا اسفة بس هى كانت واقعة على الارض فشفتها من غير قصدى .
قالت هذه الكلمات وذهبت باكية . زفر يوسف فى ضيق وارتدى ملابسه وخرج وجد والده يقرأ بعض الجرائد قال له : صباح الخير يا بابا .
صلاح : صباح النور يابنى .
يوسف: امال فين ياسمين .
صلاح : اتلاقيها بتلبس فى اوضتها , معلش خدها معاك وصلها المدرسة علشان انا خايف تروح لوحدها .
يوسف : حاضر .
ذهب وطرق الغرفة وفتحت له ياسمين وهى تمسح دموعها
قال لها وهو ينظر لملابسها : الجيبة مقصراكى اكتر مانتى قصيرة , شوية وهتختفى .
ضحكت ياسمين عليه , قال لها : هوصلك المدرسة , انتى عندك حاجة النهادرة ؟
ياسمين : اه عندى امتحان علوم عملى .
اخذها يوسف وسارا فى الطريق قال لها : متزعليش انى اتعصبت عليكى .
ردت ياسمين : مش بزعل من اخويا , انا غلطانة مليش حق انى ابص فى الورقة .
قال يوسف مازحا : طيب مش عايزة تعرفى مين تقى دى ؟
نظرت له ياسيمن بفضول , ضحك قائلا : اه تقى اخت نهال , ايه رائيك فيها ؟
قالت ياسمين بحماسة : الاول افتكرتها كده معلش يعنى رخمة , بس بعد كده لقيتها عسولة اوى وطيب , وبتكلمنى كأنى كبيرة , بتسأل ليه ؟
رد يوسف وهو ينظر للسماء : علشان عايز...............
اطلق تنهيدة وتابع : اخطبها .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
بعد وقت الظهيرة , فى يوم اجازته ركبا السيارة معا وهما لا ينطقان بحرف , القلق , الخوف , الندم , كل هذا كان يرواد اية وسيف
كان يقود سيارته الى المشفى , نظر لاية وجدها تبكى بصمت تنهد وقال لها وهو يمد يده بمنديل : ينفع تقوليلى بتعيطى ليه دلوقتى ؟
اخذت منه المنديل ومسحت دموعها وهى تقول : خايفة , خايفة اوى .
لم يستطع ان يهدئ من روعها فهو ايضا كان متوترا , وصلا امام المشفى .
فى السيارة قالت اية : لا انا خايفة تعالى نرجع .
كما كان يتمنى ان يوافقها الرأى ويرجعا ولكن الهروب ليس من شيمه , نزل من السيارة وفتح لها الباب وامسك بيديها وقال بحنان : مش عايز تخافى من حاجة وانتى معايا حاضر , ثم تابع بمرح : لو مش معايا عادى خافى براحتك .
ابتسمت له وسارا معا , كانت اية فى غاية القلق , سارت بجانبه ببطأ شديد كأنها تخاف ان تعرف الحقيقة والنتيجة ,
جلست تنتنظر موعدها حتى نادت لها الممرضة للدخول دق قلبها كثيرا , امسك سيف بيديها بقوة ودخلا معا
....................................... بعد قليل من الوقت
خرج وهو مازال ممسكا بيد زوجته وهى تبكى , وقفا على باب المشفى
قال لها وهو يعطيها منديلا : امسحى دموعك وقولى الحمد لله , خليكى هنا لحد ما اجيب العربية من الجراج .
ابتعد وذهب ليحضر سيارته وهى كانت واقفة ما تكاد تمسح دمعة حتى تلاحقها الاخرى بالهبوط .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
كان فى الجامعة يبحث عنها بعينيه لا يجدها , نادى على فتاة : يارة , يارة
حضرت يارة ونظرت له بتعجب : على , فينك بقالك زمن بتقول هتيجى هنا مبتجيش , وبسأل عليك الشلة ميعرفوش حاجة , ماللك دقنك طولت وشعرك طول , رجعت ايام البدو لا ايه .
لم يطيق محادثتها ولكنه قاوم نفسه قائلا : بقللك عارفة سارة صاحبة تقى , كانت معاكوا ايام ثانوى .
قالت يارة : اه عارفاها , بتسأل عنها ليه ؟
رد على بصرامة : ردى على السؤال وخلاص , هى مبتجيش الجامعة ولا ايه ؟
ردت يارة بتعجب : لا بتيجى , بس اعرف انها اتخطبت فخطيبها بيغير عليها وبيوصى اخوها يوصلها ويبجبها على طول , هو انت بتسأل ليه ؟
صدم من ما قالته تجاهل سؤالها وابتعد عنها و خرج خارج الجامعة كلها وهو يفكر " الوحيدة التى دقت على باب قلبى وما كدت افتح لها حتى خطفت من امام بابى , خطبها غيرى , من كانت مختلفة مميزة عن بقية الفتيات , عن رزان , عن تقى , الان خسرت سارة وخسرت تقـــــــى "


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
جاء من جامعته مبكرا , مر بمدرسة اخته واخذها وتوجهوا للمنزل
قالت ياسمين : هتخطبها امتى يا يوسف بقى ؟
رد يوسف : كمان يومين هفاتح بابا واية وسيف فى الموضوع , استنيت كتير .
غمزت له ياسمين قائلة : وانا كنت فاكراك على نياتك .
ضحك يوسف : انا اللى كنت فاكرك على نياتك طلعتى قردة .
ضحكت ياسمين وصعدا , فتحا الباب بالمفتاح ودخلا ,نادت ياسمين على والدها كالمعتاد لتذهب وتعطيه عناااااق كبير
اما يوسف توجه لغرفته , سمع صوت صراخ اخته هب من مكانه وذهب مكان الصوت , كان غرفة نوم ابيه وجده مستلقى على الارض
وياسمين تبكى : الحق بابا يا يوسف .
هرع يوسف ناحية ابيه فزعا : بابا بابا , ياسمين اطلبى الاسعاف بســــرعة .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
هشام , معلش هاتلى وانت جاى بامبرز لادم .
قالت نهال هذه الكلمات وهى تحادث هشام عل الهاتف
رد هشام : انا مبعرفش اجيب الحجات دى يا نهال .
نهال بعصبية : مبتعرفش تروح الصيدلية تقولهم عايز حفاضات اطفال .
رد هاشم بعصبية : اه , انا هاجى متأخر , مش فاضى للكلام ده .
زفرت نهال بضيق وارتدت عبائتها وحملت ادم ونزلت وقابلت جارة لها قالت لها : نهال , الف مبرووك يا حببتى , جبتى ايه ؟
ردت نهال مبتسمة : ادم .
قالت جارتها حنان : ولد , ايه الجمال ده , طلعلك .
رددت نهال فى سرها المعوذتين وقالت : عن اذنك هنزل الصيدلية اشترى حاجة .
قالت حنان : طبعا يا حببتى , وانا ليا عندك زيارة علشان ولادتك دى .
نهال : ان شاء الله .
نزلت نهال , وذهبت للصيدلية واحضرت ما ارادت ورجعت بيتها , وضعت ادم لتغير له , بعد ان انتهت مسحت له وجهه وجددته ساخنا .
قلقت عليه كثيرا , حاولت ان تخفض الحرارة لم تفلح اتصلت بهشام وهى تبكى : هشام تعالى بسرعة , ادم سخن اوى .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
اااااااااااااااااااه , اياد , اياد اصحى .
قالت مريم هذه الكلمات وهى تحاول ان توقظ اياد , صرخت عاليا , فانتفض فى سريره قائلا : ماللك , فى ايه ؟
قالت مريم صارخة : شكلى هولد مش قادررررررررة .
فى اقل من نصف ساعة كان قد وصل بها للمشفى , طلب اهله واهلها واجتمع الجميع حتى اخته وزوجها .
دخلت مريم غرفة العمليات وكان اياد يخطو المكان ذاهبا وايابا فى قلق
ربت والده على كتفيه قائلا : متخافش , تتطلعلك بالسلامة يا ابو معز .
ابتسم اياد له ابتسامة صغيرة واخذ يرتل بعض ايات القراءن .
ذهب عماد واحضر للجميع مياه وبعض الكعك المغلف , ووزعهوا عليهم
قالت بتول : ماما , هى مريم اتأخرت كدة ليه بقلهم كتير جوه .
ردت امل فى قلق : مش عارفة يا بنتى , ربنا يطمنى عليكى يا مريم .
خرجت ممرضة سريعة من غرفة العمليات , توجه لها اياد سريعا وقال بقلق : العملية اتأخرت كده ليه ؟
ردت الممرضة : عن أذنك , انا لازم انادى دكتورة منى .
اعترض اياد طريقها وقال غاضبا : استنى هنا , مراتى مالها .
ردت الممرضة بحزن : للاسف الحالة خطيرة و ...
لم تكمل حديثها , حتى توجه اياد ناحية غرفة العمليات ,اسرعت ورائه الممرضة ووقفت تمنعه من الدخول
قالت له : لو سمحت يا فندم مينفعش كده , مفيش دخول .
قال اياد بغضب عارم : انا لازم ادخل دلوقتى يا اما هقفلكوا المستشفى دى , انا دكتور اياد عادل , دكتور جراح مستشفى .....
قال هذه الكلمات وهو يخرج لها كارنيه الخاص له .
قالت الممرضة برهبة : خلاص حضرتك كنت تقول من اول انك دكتور , اتفضل البس الطقم بتاع غرفة العمليات من هنا .
كانت قد تعالت اصوات بكاء امل وبتول , ودموع اسماء , وقلق وحزن الجميع
ذهب اياد خلفها , ثم اسرع وهو يبدو على وجهه الاضطراب , و كان يخطو خطوات سريعة , فى كل خطوة يخطوها يدق قلبه مئات
الدقـــــــــــــــــــــ ــــــــــــات .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-10-16 الساعة 01:53 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 01:16 AM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الخامس والثلاثون

الامومة احساس رائع..... فجأة يذاد عدد افراد اسرتك فرد , تشعر انه كل حياتك تفرح لفرحه , تحزن لحزنه , تقلق لمرضه , ان اصيب بأى تعب تتمنى ان ينتقل التعب لك عوضا عنه .
كل هذا شعرت به نهال وهى تبكى خوفا على صغيرها وتحاول ان تخفض حرارته منتظرة هاشم ان يأتى فانها لا تستطيع النزول وحدها فى غسق الدجا
اتصلت بوالدتها واخبرتها كيف تنزل من حرارته , دخل هشام قلقا ملس على جبين الصغير وجده سخنا ,
قالت له نهال وهى تبكى : انا حاولت انزلها مش عارفة اعمل ايه .
رد هشام : عملتيله كمادات .
نهال وهى مازالت تبكى : اه , ومش راضية الحرارة تنزل , هشام اتصرف انا خايفة على ادم اوى .
صرخ بها هشام غاضبا : طيب اهدى بقى وبطلى عياط لبختينى , لبسيه حاجة تقيله هننزل نروح المستشفى اللى كنت متابعة فيها .
كتمت نهال بكاءها واسرعت وارتدت ملابسها والبست الصغير ملابس ثقيلة اتصلت بها والدتها : ها يا نهال , ادم عامل ايه ؟
نهال : هنودى المستشفى يا ماما , حرارته مش راضية تنزل .
ليلى : طيب واحنا جايين على هناك .
نهال : لا تيجوا فين يا ماما , الوقت اتأخر , انا هطمنك .
ليلى : طيب ماشى , متقلقيش هم الاطفال دايما بيحصلهم كده .
انهت معها واسرعت هى وهشام للمشفى .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
دق رنين الهاتف , استيقظ كلا من سيف وايه على اثره
قال سيف : خير مين بيتصل دلوقتى .
افاقت اية وامسكت بهاتفها وجدته يوسف قالت لسيف : يوسف , خير يارب .
ردت : ايوة يا يوسف فى حاجة ؟
يوسف بنبرة قلقة : اية , هاتى سيف .
ردت اية بقلق : فى ايه يا يوسف , قول .
رد يوسف : احنا فى مستشفى...........
هبت اية من ماكنها : مين تعبان يا يوسف اخلص .
نظر لها سيف بقلق , قال يوسف : لقيت بابا مغمى عليه فى اوضته طلبناله الاسعاف واحنا دلوقتى فى المستشفى .
اية : احنا جايين حالا .
قال سيف بقلق : فى ايه ؟
ردت اية وهى تبكى : بابا مغمى عليه ودوه المستشفى .
قال سيف وهو يفك ازرار قميصه : متخافيش ان شاء الله خير , يلا البسى بسرعة .
ارتدت ملابسها بسرعة واتجهوا معا نحو المشفى .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
دخل غرفة العمليات ينظر من بعيد ما يحدث الطبيبة تصرخ فى الممرضات ان تحضر هذا وذاك , لا يصدق ما يراه
افاق وهو يرى الطبيبة تولدها وتخرج الجنين وتعطيه للممرضة , نظر لابنه ودموعه تنساب خوفا على والدته , كان يريد الخروج مع الممرضة ليرافق ابنه , ولكنه لم يستتطع ترك زوجته , سرح بذكرياته يوم رائها كانت اشبه بالملاك ذى اللسان الطويل , تذكر خجلها , رقتها , طيبتها .
اما بالخارج , تجمع الجميع حول الممرضة , قالت امل باكية : بنتى , بنتى مالها ؟
ردت الممرضة بأسف : للاسف حصلها نزيف شديد بسبب انحباس المشيمة بعد ولادة الجنين .
قالت بتول صارخة : يعنى ايه , مريم هتموت .
صرخت بها امل : اسكتى متقوليش على اختك كده , ان شاء الله هتعيش .
قالت امل كلماتها وانخرطت فى بكاء مرير , ربتت اسماء على كتفها وهى تبكى , اما ريهام لم تستطع ان تغالب الدموع فى عيينها , وان لم تكن تحبها فهى زوجة اخيها , ذهبت مع الممرضة لتكون برفقة ابن اخاها
قال عماد لعمه الذى انسابت دموعه ايضا : متقلقش يا عمى , بإذن الله خير .
فجأة مر امامهم طبيب يجرى سريعا ناحية غرفة العمليات .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
متخافيش يا مدام نهال , الاطفال فى العمر ده بيحصلهم كدا دايما , فيه فى الصيدلية كمادات اطفال , وهو حاليا نزلت درجة حرارته درجة الحمد لله .
قال الطبيب هذه الكلمت بعدما كشف على ادم , تنهدت نهال براحة , و خرجا من عند الطبيب
قالت نهال: الحمد لله , هشام معلش خد ادم , هدخل التواليت اظبط الطرحة علشان هتقع .
اخذ هشام ادم وجلس منتظرها


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
يوسف , يوسف بابا فين ؟
قالت اية هذه الكلمات وهى تجرى اتجاه اخويها
رد يوسف : هو جوه , الدكتور عنده .
نظرت لياسمين وجدتها تبكى بشدة , انحنت لها وربتت على شعرها وتقول : متخافيش بإذن الله هيكون كويس.
قالت ياسمين وهى ترفع راسها باكية : لا بابا عيان , عيان اوى .
انتبه سيف لها وقال بأستفهام : عيان عنده ايه ؟
حدق اية بها وقالت : ياسمين انتو مخبين علينا حاجة .
اجهشت ياسمين فى البكاء , صرخ يوسف بها : ردى علينا .
خرج لهم الطبيب , اجتمع الجميع حوله , قالت اية : بابا ماله يا دكتور .
قال الطبيب بأسف : بقالو فترة مش بياخد العلاج , فالورم ظهر تانى ولازمله عملية .
حدق الجميع فيه , نظرت اية له ونظرت لسيف , قال سيف بتوتر: ايه ..طب وهو عارف ؟
لم يجب الطبيب على هذا السؤال فقد سبقته ياسمين وهى تخفى وجهها بيديها وتقول : اه , عارف .
قال الطبيب : هو فاق دلوقتى , بس لازم تحددو معاد العملية بأسرع وقت قبل ما الورم يكبر .
ثم غادر ,انسابت دموع يوسف على وجنتيه , اما اية شعرت بالدوار اسندها سيف وجلسا قالت له وهى تبكى : بابا , بابا يا سيف عنده....
مش قادرة اقولها , انا والله معملتى الوحشة ليه كنت علشان بحبه , انا مصدقت بابا يرجعلى , هيضيع منى .
اجهشت فى البكاء اكثر وسيف يربت على يديها قائلا وقد بدى عليه ملامح الحزن : متخافيش , انا اعرف ناس كتير ربنا شفاهم من المرض ده .
وقفت اية وقالت : انا عايزة ادخلوا .
التف الجميع حول سريره , جلست اية بجانبه وامسكت يديه وقبلتها وقالت وهى لم تقدر ان تمنع دموعها من النزول
قال صلاح بضغف : امسحى دموعك دى غالية عليا , انا اتسببت فيها كتير وانا عايش , مش عايز اتسبب فيها كمان وانا ميت .
قالت اية مسرعة وهى تجهش فى البكاء :بعد الشر عليك , ربنا يخليك لينا , ليه مقولتلناش .
نظر له يوسف وهو يمسح دموعه : ليه مقلتش يا بابا .
التف الثلاث ابناء حول الاب , وكان سيق يقف يراقب الموقف من بعيد , نادى عليه صلاح : تعالى يابنى جمبى .
اسرع سيف بجانبه , بدأ صلاح بالسرد : انا بعد ما سافرت يا ولاد بعد موت امكم , ونزلت مرة , بعديها انشغلت فى الشغل جامد وقابلت ام ياسمين ,, كانت شبه روفيدة امكم بشكل كبير فكرتنى بها وغصب عنى اتشديت ليها و اتجوزنا , وجبنا ياسمين , كنت خايف اقلكوا تكرهونى انى اتجوزت بعد امكم , بس انتو مش فى مكانى , بعديها بفترة عرفت بمرضى , فاكرة يوم قراية فتحتك يا اية لما قلتلكوا انى انشغلت فجأة .
ادمعت عينا اية ,اكمل صلاح : الاول مردتش اقول لحد , بعديها بفترة اتوفت وادلة ياسمين , خفت عليها تعيش فى بلد غريبة لوحدها وهى ليها اخوات ,
خفت اموت قبل ما اجمعكوا مع بعض .
عن هذه الكلمة بكت ياسمين وهى تقول : مش هتسيبنا يا باابا , ان شاء الرحمن مش هتسيبنا .
ربت صلاح على شعرها واكمل : جينا هنا فى بداية الدراسة وقعدنا فى فندق كنت بدأت علاج , بعديها لما اطمنت على اية , مبقتش اهتم بعلاجى تانى .
قالت اية وهى تجهش فى البكاء : انا اسفة , اسفة على كل كلمة قلتها زعلتك , اسفة على كل معاملة منى ليك وحشة , اسفة على ظنى الوحش بيك , انا مصدقت رجعت يا بابا , انا عارفة انى بقالى زمان مبقلهاش , انا بحبك اوى يا بابا .
قالت كلماتها وقبلت جبينه , نظر لها بحنان ثم نظر ليوسف وجد دموعه تسبقه قال له : احنا معندناش رجالة تعيط , انت راجل اخواتك , انت وسيف .
ابتسم سيف له وقال : طبعا بعديك يا عمى ربنا يخيلك لينا , انا هنزل احدد معاد للعملية .
اومأ صلاح رأسه قائلا : ماشى يابنى , انا دلوقتى مطمن عليكوا كلكوا .
ذهب سيف ليحدد معاد العمليه وهو يفكر " ان الانسان لا يشعر بقيمة من حوله الا اذا هُدد بضياعهم منه "


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
الان نتشوق كثيرا لنعرف ماذا حدث مع مريم واياد , ها هم , الوضع كالتالى اخرجوا اياد من غرفة العمليات لاذحامها , استجاب اياد لطلبهم فهو لم يعد قادر لرؤية محبوبته وزوجته الجميلة طريحة الفراش . خرج وقف مستندا على الحائط تذكر ابنه انه لم يره بعد ذهب بدون ان يتكلم مع احد نصف كلمة
مشى ببطأ ,اصتطدم ببطلتنا القصيرة , امسكت نهال بكتفها بسبب شعورها بالالم نظرت له غاضبة وهى تقول : مش تحاسب يا حضرت .
لم يرد عليها , لمحت فى عينه نظرة حزن , انكسار , ولكنه سرعان ما اختفى مثلما ظهر ,
حمل ابنه خاطبه : ادعى يا معاذ , ماما تبقى كويسة , خلاص هسميك معاذ مش معز ,
كبر فى اذنه اليمنه وردد الاقامة فى اليسرى , ولم يستتطع ان يمنع نفسه من البكاء فكم كان يريد ان ترافقه زوجته فى هذه اللحظة , اعطاه لريهام ثم اسرع امام غرفة العمليات , بعد وقت ليس بكثير , خرج اخيرا الطبيبان من الغرفة ,
اسرع اليهم اياد بلهفة : مريم عاملة ايه , كويسة صح ؟
نظرت الطبيبة للطبيب جوارها بأسف وابتعدت , اضطر الطبيب ان يتكلم قال بنبرة حزن : احنا اسفين , عملنا اللى نقدر عليه , البقاء لله .
ثم تركهم
مهما قصصت لكم لن افى , لكم ان تتخيلوا وقع هذه الكلمات العصيبة على الجميع .
نظرت بتول لوالدتها لصدمة وتمتمت بأسم اختها , اما امل لم تستطع ان تتحمل وقعت مغشى عليها .
جرت بتول ناحيتها وهى تبكى : ماما , متسبونيش كلكم , ماما .
جرى كلا من عماد وعادل على امل ليحملوها الى احدى الغرف , اما ريهام كانت تحمل الطفل نظرت له فى شفقه واخذت تبكى نحيبا , اخذته اسماء من يديها وقالت باكية : الله يرحمك يا مريم , سبتلنا ابنك وروحتى انتى .
امــــــــــــــا اياد وقف مصدوما عدة لحظات وهو يراقب الجميع بعينيه اسرع اقتحم غرفة العمليات حاولت الممرضات منعه , ولكن قوة بنيانه كانت اقوى , دخل وجده رأسها مغطاة , ازاح عنها الغطاء و بدأ فى البكاء كالطفل الصغير الذى تركته امه وغادرت , احتضنها , احتضن جسد الموجود على السرير , ولكنه لا يشعر بروحها , لم تحضنه ايضا كما كانت تفعل , ردد اسمها : مريم متسبنيش .
دخل رجال الحرس و بصعوبه انتزعوه من الغرفة واخرجوه خارجها ............
فتح عينه فى فزع وقام من على السرير قائلا : مريم .
وجد والدته ووالده و زوج اخته حوله ,قالت اسماء وهى تمسح دموعها : فقت يا حبيبى .
قال اياد بقلق وهو يتمنى ان يكون ما حدث مجرد حلم لا بل كابوس مزعج : ماما .....مريم فين ؟
نظرت اسماء اليه بشفقة , فقال عادل بحزن : امانة ورجعت لصاحبها يابنى .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
كانت قد استيقظت صباحا , وكان ادم مازال نائما , اعدت الفطور المعتاد لهشام , بعدما انتهوا ,
قالت نهال : هشام , معلش وانت جاى هات معاك فاكهة علشان البيت شطب خالص .
قال هشام ببروده المعتاد : ابقى هاتى انتى , انا مش فاضى .
غضبت نهال كثيرا ورفعت صوتها تقول له : هو انت مفيش على لسانك الا مش فاضى مش فاضى , انا اللى بجيب كل حاجة , بجد تعبت بقى , خضار انا اللى بجيبه , حجات ادم انا اللى بجيبها , اى لبس انا اللى بجيبه , قولى انت بتعمل ايه !
حدق بها بنظرة ارعبتها , انها تعلم جيدا ما هذه النظرة وما عواقبها , هربت من امامه سريعا ولكن قدماه اطول من قداماها بكثير
فبالتالى لحق بها وامسكها من ذراعها ولواه لها وقال لها بغضب : انا حر , حتى لو معملتش حاجة , انتى تحت امرى ده واجبك .
قالت نهال وهى تتألم وتحاول ان تهرب من قبضته : لا , ادم واجب بينا احنا الاتنين , وزى مانا بعمل , انت المفروض تعمل اكتر , تحت امرى والكلام ده شغل سى السيد وده كان زمان .
افلت يديها بغضب عارم وصرخ فيها : لا بقى , انتى الظاهر قعدتك عند امك دلعتك اوى , ونستك مين انا وازاى تعاملينى .
هبط على وجنتها الحمراء بكف يده الكبير بقوة شديدة اوقعتها على الاريكة خلفها
وضعت يديها على وجنتها وهى تشعر بألم كبير وكأن اسنانها قد تحركت من مكانها ,
اقترب منها فشعر بتلاحق انفاسها , وجنتها التى عليها اثر يديه , شفتاها اللتان ترتجفان خوفا ,
وهى شعرت بانفاسه كالرياح العاتية التى تحطم ما امامها سكنت مكانها وقلبها يدق مئات الدقات المتلاحقة ,
اقترب منها اكثر واكثر واعطاها قبلة ثم رفع وجهها بيديه لتراه , قال بنبرة تحذير : اياكى ترفعى صوتك عليا تانى ......... احسنلك .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
بعد مراسم الدفن وغيرها
دخل اباه عليه الغرفة وجدها مظلمة فتح النور , وجده جالس على سريره القديم ممسكا بصورة فى يده
نادى عليه : اياد ..........اياد .
لم ينتبه اياد به , نادى عليه ثانيا , رفع اياد رأسه وقال بصوت منخفض : قوم يابنى يلا الناس بدأت تيجى.
انسابت دموعه للمرة التى لا اذكر عددها , ثم قال : مش قادر يا بابا , خليك انت معاهم .
هب عادل من مكانه وسحب اياد من على السرير وامسك ذراعه بقوة
وقال بغضب : فوق بقى , انت اللى هتاخد عزا مراتك بنفسك , مش كفاية امها واختها المساكين , يلا ثوانى تكون لبست .
غادر الغرفة غاضبا , اما اياد قام , غسل وجهه واختلطت دموعه بمياه الصنبور والاثنان بللا لحيته التى كانت تذوب فيها عشقا .
ارتدى ملابسه وخرج من الغرفة وهو لايصدق ما حدث " لقد اختفت مريم عن حياته , لقد ........... ماتت "

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-10-16 الساعة 01:54 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 01:16 AM   #38

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل السادس والثلاثون


الموتــــــــــــــــ........ .. اصعب ما فيه فى الدنيا الفراق .........وفى الاخرة الحساب ..........دعونا نتحدث عن الدنيا , ان تشعر ان احدا كان يتخذ موضعا فى حياتك له دور فيها , فجأة اختفــــى ........اختفت نظرته.. ضحكته..ابتسامته..حتى عبوسه..ولا تستطيع ان تجده ثانيا ..
اخذ عزا زوجته وهو ينظر لاسفل , لا ينتبه لاحد , يرد اجابات مختصرة , بعد انتهاء العزاء الذى اقيم فى فلتة والديه , توجه للداخل وجد امل ما زالت تبكى فلا تجف دموعها , لم يستتطع ان يواسيها هو يحتاج لمن يواسيه , وقفت امامه بتول بعين دامعة تقول : خلاص يا اياد ....مفيش مريم تانى .
نظر لها بحزن شديد , جرت نحوه واحتضنته بشده وهى تتشبث فيه , كأنها تخاف ان يتركهم ايضا , كانت تصل الى خصره , نزل لمستواها
قاله لها : مريم فى مكان احسن من هنا بكتير , علينا الدعوات , بكائك ده بيزعلها , امسحى دموعك بقى .
مسحت بتول دموعها وقالت له : هو انت هتسيبنا , علشان مريم يعنى اتوفت .
ربت على شعرها ورد : عمرى ما هسيبكوا .
وقف ثانيا , وتوجه لغرفته التى بها سرير ابنه الان , لم يقدر ان يكبح لجام دموعه , فانطلقت كجواد السباق ,
نظر لنفسه بسخرية اليس هو من نصح بتول ان تكف عن البكاء , لماذا يبكى اذن ولكنه لا يستطيع .
حمل ابنه الذى بدأ فى البكاء الشديد , دخلت والدته وبيدها زجاجة حليب صغيرة قالت بحزن : هاتو أكلو ,زمانو جعان .
قال اياد مستفهما : هو ده لبن صناعى ؟
ردت اسماء بإشفاق : اكيد .
اياد : ماما امل وبتول فين .
اسماء : اصريت عليهم يباتو معانا , ووافقوا بالعافية , وهم اوضة الضيوف .
اومأ رأسه واخذ سيارته وانطلق بها


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
اما عند نهال منذ موقف هشام الاخير منها فانها دخلت غرفة ادم واخذته معها واغلقت عليها الباب , حتى بعدما جاء هشام ونادى عليها لم تأبه له
وهو لم يكرر ندائه , وفى الصباح غادر بدون ان يراها او يحدثها حتى .
خرجت من الغرفة بعدما اطمئنت انه بالعمل , ارضعت صغيرها وقامت بتنظيف الشقة , اتت عندها ليلى
جلسا معا وساعدتها بأعمال المنزل وغيره وقد احضرت معاها الكثير من الخضار و الفواكه , لم تقدر ان تقص عليها ما حدث , قالت انها ستتصرف وحدها
اما فى مكان اخر
طرق الباب ودخل سريعا يقول بفرح : هتجووووز يلا يا هشام .
رفع هشام رأسه من الملف الذى بيده وقال له متعجبا : بجد ؟!
جلس ذياد وقال فرحا : امال بهزر .
قال هشام : هو انت كنت خطبت اصلا .
رد ذياد : ياعم دى بنت عمى عارفها من زمان , احنا مش بتوع خطوبة , احنا بندخل على جواز على طول .
ضحك هشام قائلا : وامتى ؟
ذياد بحماسة : الخميس الجاى , قولى بقى نصايح الزوجية وكده .
هشام : اهم حاجة انك توريها الوش الخشب , دلعها شوية بس لازم الوش الخشب علشان متتعودش .
رفع ذياد حاجبيه قائلا بتعجب : متسيبها تتعود , وحشة النصيحة دى , قولى غيرها .
رد هشام : مهم جدا انها تخاف منك علشان تعمللك حساب .
قال ذياد : انت اهبل يا هشام ولا شكلك كده , انا بكلمك ازاى اعامل مراتى مش مرات الجيران .
رد هشام : انا بقلك نصيحتى , مش عجباك , انت حر .
سأل ذياد مستفهما : وانت بتطبف نصايحك دى مع مراتك .
هشام : اكيد , كفاية انى اشوف نظرة الخوف اللى فى عنيها بحس برجولتى .
قال ذياد غاضبا : رجولة ايه يا ابو رجولة انت . رجولة انك تخلى مراتك خايفة منك , دى عيشة اى دى , وهى مستحملاك ازاى يا اخى .
رد هشام بغضب : الله يا ذياد , كل واحد حر يعامل مراته زى ماهو عايز .
زفر ذياد بضيق ورد : طيب , متنساش تيجى انت ومراتك الغلبانة الفرح الساعة سبعة فى نادى........... .
اومأ هشام برأسه , وتركه ذياد يتابع عمله .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
كان تحت فى شقة والديه
قال محمود بأسف : لا حول ولا قوة الا بالله , كده يابنى متقلناش .
رد سيف : الموضوع جيه فجأة وكمان انا بقللك اهو , هيعمل العملية النهاردة.
قالت سهير بأسف : ربنا يشفيه , سيف انا عايزة اسئللك على حاجة ؟
نظر لها سيف بتعجب . واومأ محمود لها بأن تصمت
قالت بعند : هى مشكلة الخلفة من اية ؟
نظر لها سيف بصدمة : انتى جيبتى الكلام ده منين .
نظرت له سهير بشك : يعنى الكلام ده حقيقى ؟
هب سيف من مكانه غاضبا : لا مش حقيقى يا ماما ,انا واية الحمد لله زى الفل , وعلشان ترتاحى راحت كشفت , الدكتورة قلتلها التأخير بيحصل كتير ومفيش اى مشكلة , اديتها شوية ادوية وخلاص , ولو سمحتى يا ماما متكلميش فى الموضوع ده مع اية , عايزة تتكلمى معايا انا .
قالت سهير بغضب : بقى كده يا سيف ترفع صوتك على امك اللى ربتك , هانت تربيتى فيك يابنى .
ندم على ما قاله فهذه مهما تكون امه وهدفها هى مصلحته اسرع وانحنى وقبل يديها وقدميها وقال متأسفا : انا بجد اسف يا امى , انا مش عارف قلت الكلام ده ازاى , بس اية يتصعب عليا وانتى محملاها موضوع الخلفة كله .
رق قلبها , فسيف دائما وابدا كان الولد البار بوالديه , قالت سهير بحنان : خلاص يابنى , مفيش حاجة , ربنا يرزقك بالذرية الصالحة , انا قايمة البس علشان نروح المستشفى .
ارتدو الجميع ملابسهم وركبوا سيارة سيف وانطلقوا ناحية المشفى .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
كانت فى كافتريا الجامعة كالعادة تجلس وحيدة , اتت يارة قالت لها : فينك يا موزة مبتظهريش ليه ؟
ردت تقى بضيق : اصل اختى ولدت فكنا مشغولين .
ردت يارة : اها مبرووك , انتى مال لبسك اتوعج كده ليه ؟
ردت تقى بضيق اكثر : الحمد لله ربنا هدانى , انا بس بحاول احسن لبسى , الخطة الجاية هجيب جيبات وفساتين بس .
قالت يارة بتعجب : ايه التغيير ده , ده صحبك الجديد بقى اللى غريك كده .
قالت تقى بغضب : لا , الحمد لله ربنا فوقنى , بعد ماكنت مغيبة , ولو عايزة تتكلمى معايا بلاش صحبى وصحبتى والكلام ده .
اغتاظت يارة وقالت بغيظ : ماشى براحتك , بس شوفتى مش انا شوفت على قلت اكيد هيسأل عليكى علشان مبقتش اشوفكوا مع بعض , سأل على سارة , الا مقلتليش انتو فرحكوا اللى زهقتينى بيه يوم ايه علشان اجهز نفسى .
قامت تقى بغيظ لم تتحمل كلامها ركبت المواصلات واسندت على زجاج النافذة وانسابت دمعها فى هدوء .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
فتح بالمفتاح ودخل المنزل وجدها تجلس مع والدتها القى السلام , قالت ليلى وهى واقفة : انا هروح انا بقى .
قالت نهال برجاء : ليه يا ماما متخليكى .
ردت ليلى : لا اختك على وصول , سلام ياولاد .
هشام : سلام يا طنط .
ما ان خرجت ليلى , كانت نهال تتمنى ان تنشق الارض وتبلعها كما نقول كانت تريد ان تعود لمخبئها , اسرعت وجرت واغلقت عليها الباب
اسرع ورائها هشام ولكنه لم يلحقها , طرق على الباب بشدة وقال : انا سكتلك بمزاجى افتحى يا نهال .
صمتت نهال خائفة ,قال هشام بعصبية مفرطة : والله لو مافتحتى دلوقتى بنفسك لاكون كاسر عليكى الباب وسعتها مش هتخلصى من ايدى .
ارتجفت من الخوف , اضطرت ان تفتح الباب وما ان فتحته حتى اسرعت لتجرى اقصى الغرفة , ولكن يد هشام لحقتها وامسكتها من يديها
قال لها بصوت اجش : انتى خايفة منى ؟
صمتت , قال لها بغضب : بقلك خايفة منى ؟
ردت بسرعة مرتجفة : اه .
افلت يديها وقال مبتسما : شاطرة , يلا حضرليلى الاكل .
قال كلماته وتركها وذهب , نظرت له بتعجب " أانت مختل عقليا , يارب انجدنى "


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
عزمت قراراها وقالت له امل بحزن : اياد , ........ انا عايزة معاذ يفضل معايا , ده حتة من بنتى .
صمت اياد ثم رد بحزم : انا اسف يا امى بس هو بقى حتة منى انا , محدش هيربيه غيرى , انا كل يومين هعدى عليكى , واكيد مش هنساكوا , بس معاذ ده ابنى انا ومريم , كنا متفقين نربيه ازاى ونعلمه ايه , انا اسف مقدرش استغنى عنه .
نظرت له امل بحزن وقالت : خلاص يا بنى عندك حق , بس متبقاش تأخروا علينا , يلا يا بتول .
وقف اياد : اتفضلوا هوصلكوا .
ردت امل : ملوش لزوم .
رد اياد بصرامة : مش معنى ان اللى كانت بتربط بينا راحت عند ربها يبقى اسيبك , انتى وبتول هتفضلوا امى واختى , يلا يا ماما .
ابتسمت له امل فحقا عرفت كيف تختار زوج لابنتها .
اوصلهما ورجع فورا قالت له ريهام : اياد هتجيب مربية لمعز امتى ؟
رد اياد بحزم : اسمه معاذ زى ما مريم الله يرحمها كانت عايزة , وبالنسبة للمربية انا مديش ابنى لحد غريب يربيه .
قالت اسماء : معاذ احنا كلنا حوليه يا ريهام .
وقف اياد وقال بحزن : عن أذنك هروح انام .
حمل صغيره وذهب لغرفته وناما معا , استيقظ ليلا على بكاءه
وقف يحاول ان يهديه , حمله وهزهه , لم يعرف كيف يتصرف , جلس على مقعده ومرر يديه بين خصلات شعره , شعر بضعفه وقلة حيلته فمريم هى من كانت ستحل هذه العقدة
وقف و صرخ فيه : كفاية عيااط كفاية .
اتت والدته على صوته فزعة : ايه يا اياد بتزعق لمين .
قال اياد بانفعال : قاعد يعيط , وانا بهديه مش راضى , اعلمه ايه بقى .
حملته اسماء وهزته بهدوء وقراءت عليه بعض ايات القراءن حتى هدأ , قالت لاياد : انا هخده ينام معايا , ارتاح انت تعبان .
اخذته وذهبت اما اياد , جلس يستعيد ذكرياته امسك صورتها وخاطبها : مريم وحشتينى اوى , انا سميت معاذ زى مانتى عايزة , بس مش عارف اسكته , تفتكرى هو حاسس بينا , لما يكبر ويحش اكبر بغيابك , انا مش عارف اتصرف ازاى .
ملس بيديه على الصورة كأنه يستحضر وجودها وانسابت دموعه بهدوووء


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
قبلها بسويعات كان الجميع يقف ويجلس قلقا , كانت اية تتمسك بشدة بيدى سيف , وياسمين تنساب دموعها بصمت فيضمها يوسف الى صدره بحنان ويربت على ظهرها , محمود يجلس بجانب سهير داعيين الله كل توفيق
خرج الطبيب من العمليات اسرع الجميع حوله فقال : حمد لله على سلامته , شلنا الورم بس لازم يتابع معانا علشان الورم ميرجعش تانى .
تنهد الجميع فى راحة , وانتظروا حتى فاق ودخلوا سلموا عليه
قال محمود : الف سلامة عليك يا ابو اية .
رد صلاح : الله يسلمك تعبين نفسكوا ليه , شكرا .
سهير : على ايه , ده واجبنا يا استاذ صلاح .
بعد يومان عاد لبيته مرة اخرى , وكانت اية قد ذهبت لتبيت معه رغم اعتراض سيف . ولكنه وافق لاصرارها .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
" هو لو اتعصب انا اسمع كلامه وخلاص واخده على قد عقله , مهو ده الحل علشان ميمدش ايدوا عليا , لاكزى يا نهال انتى عندك بيت وابن ولازم تربيه , خديه على قد عقلــــــــــــــــــــه "
قالت نهال هذه الكلمات محدثة نفسها , دخل عليها هشام وكانت بغرفة نومها , قال لها : اه عندنا بكرة فرح .
قالت نهال : يا هشام مقولتليش ليه , انا مش مجهزة اى حاجة البسها .
قال هشام بلامبالاة : البسى فستان من فساتينك القدام .
ردت نهال بحرج : اصلهم ضاقوا عليا بعد الولادة .
نظر لها هشام متفحصا : اه تصدقى فعلا تخنتى اوى .
نظرت له بغيظ وكتمت غيظها بصعوبة , عليها ان تأخذه على كلامه ولا تجعله غاضبا
قالت نهال : انا مناقشة الماجستير بتاعتى الاسبوع الجاى .
رد هشام : طيب مبرووك .
ردت نهال مبتسمة : الله يبارك فيك , انا بقلك علشان تفضى نفسك , هى يوم الاتنين .
رد هشام : خلاص طيب .
بدأ ادم فى البكاء , قال هشام : خدى ادم اكليه برة بقى , علشان انا عايز انام .
لبت طلبه واخذت ادم خارج غرفته لينام


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
اسدل الليل استاره على الجميع , كلا منهم بحالة
فى اليوم التالى تحديدا فى كلية طب اسنان , تحديدا اكثر على باب المحاضرة اثناء خروج الطلاب
نادى احدهم : تقى ..........تقى .
التفت تقى لمصدر الصوت وجدته شاب كان معها فى المحاضرة قالت له بتعجب : انت تعرفنى ؟
اصيب الفتى بالاحراج , وضع يديه على رأسه ثم انزلها لظهر عنقه ورد : اصل سمعت صحبتك بتناديلك و و ..
قالت تقى بحدة : وحضرتك عايز ايه ؟
رد الشاب : انا حازم معاكى فى المحاضرة و كنت جمبك فى المدرج بس ملاحظتنيش .
كانت ستتركه وتذهب ولكنه امسك يديها , فالتفتت له بحدة وقالت : انت ازاى تمسك ايدى كده .
افلت يديها سريعا وقال بتوتر : انا بجد اسف , انا اصلى بس..... كنت عايز كشكول المحاضرات بتاعك علشان الامتحانات قربت وكده اصوره حالا وارجعه , بجد اسف تانى .
قالت تقى بلامبالاة : اتفضل اهو , انا مستنية برة فى الكافتريا .
وتركته وذهب , اما الفتى تنهد بهيام و انطلق ليصور الكشكول .
هذا الموقف كاملا حدث امام عينا يــــــــــــــــــــــوس ف , كان يغلى بمكانه
يود ان يذهب ويطرق رأسيهما ببعض , اتصل بسيف بالحال رد عليه : ازيك يابنى .
يوسف : الحمد لله , بقللك .
سيف : ايه ؟
يوسف بعد ان حسم قراره : انا عايز اخطب تقى .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-10-16 الساعة 01:55 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 01:17 AM   #39

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع والثلاثون


قُلتها منذ امد وسأقولها ثانيا .....البعد عن ربنا كأبة .......يضيق بك الحال........ينعدم عندك الامل ..........لا تشعر براحة و طمأنينة........تقل فى حياتك البركة ...............
استيقظت على دقة المنبه عقب اذان الفجر , اعتدلت على سريرها ايقظت هشام قائلة : الفجر اذن , قوم يا هشام نصلى .
لم يستمع لها , حاولت ثانيا , فوضع الوسادة فوق رأسه قائلا : تعبان مش قارد اقوم .
اما هى سيطر عليها الشيطان ايضا انها متعبة فاستلقت على السرير ودخلت فى نوم عميق .
, عند الصباح شعرت بضيق لعدم صلاتها للفجر , فعلت ما تفعله يوميا وذاكررت ونزلت اشترت فستان قرمزى اللون
وفى المساء ارتدته ووضعت بعض مساحيق التجميل لتخفى بها اثر يد هشام على وجنتها , اقنعت نفسها بالسعادة لتمر الليلة بخير
ارتدى هشام بدلته واخذو الصغير وانطلقوا للزفاف , كانت تجلس على الطاولة بالزفاف تشعر بسعادة فهذه اول مرة تحضر زفافا برفقة زوجها برغم معاملته لها , كانت تتكلم معه بهدوء
مر اسبوع على هذا الحال وهى تتجنب غضبه , وكانت معاملتهما عادية طوال الاسبوع .
جاء يوم مناقشة رسالة الماجستير , كانت نهال فى غاية التوتر فى الحجرة التى سيتم فيها المناقشة
قال سيف لها : اهدى كده , هتتلبخى ومتعرفيش تجاوبى قدامنا هيبقى شكلك وحش اوى .
قالت نهال بخوف : بجد , ياربـــــــــى .
لاحظت دخول خالد زميلها من الباب فقالت لهم : عن اذنك ثوانى .
ذهبت وقالت بترحاب : ازيك يا خالد .
خالد : الحمد لله يا بشمهندسة , عقبال ما اقول دكتورة .
ردت نهال : يارب , انت جبت امتياز فى رسالة المجاستير وريحت نفسك .
ضحك خالد قائلا : الحمد لله , عقبال ادم
نهال : يارب , طيب تعالى اعرفك على اخويا وتقعد قبل ما اللجنة تيجى .
اما قبلها بدقاق قال سيف بغيرة : طنط ليلى مين اللى رايحاله نهال ده ؟
ردت ليلى وهى تحمل ادم : ده زميلها فى الشغل .
سيف : اها , طيب هو فين هشام .
ليلى : فى الشغل زمانوا جاى .
بعد قليل حضرت اللجنة و اغلقت الانوار وعم الهدوء , وبدأوا بمناقشة رسالة الماجستير , كانت نهال متوترة ولكن كالعادة عندما بدأت الاسئلة تنهال عليها تناست توترها , وردت فى سلاسة ,وكان الجميع يجلس على المقاعد يبدوا على وجهه الفرحة و الفخر .
قُرب نهاية المناقشة وجدت هشام يدخل من الباب بهدوء واتخذ مقعده , بعد ان انتهت وشكرت بها اللجنة كثيرا وادت مهمتها بنجاح
التف حولها الجميع يباركون لها , وه كانت تشعر بسعادة كبيرة لتحقيق نصف هدفها , حملت ادم وهى تقول بفرح : مش هتقول لمامى مبروك .
ردت اية بمرح : مامى ايه , هتخلى ابنك فرفورة كده .
توجه هشام لنهال وقال مبتسما : مبروك .
ردت نهال بفرحة : الله يبارك فيك , ثم اكملت بعتاب : مع انك محضرتش غير اخر عشر دقايق .
رد هشام : معلش كان عندى شغل كتير والطريق كان زحمة .
ردت نهال : معانى قيلالك من بدرى علشان تفضى نفسك .
رد هشام بضيق : خلاص معلش , مش هنقلبها نكد بقى .
فى نفس المكان كانت تقى تأكل وجبتها التى احضرت نهال منها للجميع .
جلس سيف بجانبها وقال : قاعدة لوحدك ليه ؟
ردت تقى بمرح : باكل , وانا بحب اتمزج وانا باكل الصراحة .
صمت سيف قليلا ثم قال مندفعا : احم ....يوسف طلبك منى .
نظرت له بتعجب واختفت ملامح المرح التى كانت على وجهها منذ قليل , لاحظ سيف ذللك
قال لها : ماللك , قلبتى وشك ليه ؟
ردت تقى بتلعثم : لا عادى.........اصلى مبفكرش فى الموضوع ده .
سيف : ليه ؟
تقى : اصلى يعنى لسة قدامى خمس سنين فى الكلية وسنة تدريب .
سيف : ايه المشكلة , مين قاللك انكوا هتتجوزا بكرة .
قالت تقى بقلق : تتجوزا ايه , انت موافق ولا ايه ؟
رد سيف : وموافقش ليه , انا عرفت يوسف كويس فى الفترة الاخيرة , وفيه منى حجات كتير , هو راجل جدع كمان .
ردت تقى بانفعال : بس انا مش موافقة , انا مش عايزة اتجوز .
قالت كلاماتها واسرعت من امامه , تعجب سيف من تصرفها قال بشك : هو فى ايه !!


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
طرق الباب عدة مرات , فتحت له امل فلمح على وجهها معالم الجزن والتجاعيد التى لم لم يكن له اثر قبل وفاة ابنتها
قالت مرحبة : اهلا يا اياد , اتفضل يا حبيبى .
رد اياد : وقت تانى يا امى , انا قلت اعدى عليكى معاذ و وانا جاى من الشغل اخدوا .
حملت معاذ و جائت بتول سلمت عليه , قال لها : خدى الحجات دى لجوا يا بتول .
اخذت منه بتول الاشياء واخلتها قالت امل : تعبت نفسك يا ابنى .
اياد : ولا تعب ولا حاجة , الشنطة دى فيها حجات معاذ .
قالت امل : متخليه يبات معانا النهاردة يا اياد وعدى بكرة خدوا , وحشنى اوى .
لمح اياد عيناها الحزينتان ونبرة الرجاء فى صوتها و قال : حاضريا امى , عن اذنك انا .
فرحت امل ودخلت تداعب الصغير , انسابت دموعها اشتياقا لابنتها .
اما اياد اخذ سيارته وذهب ابتاع مبرد مياه ما نسميه نحن ( الكولدير ) واتفق مع بعض الرجال ليضعوه فى مكان ازدحام الناس , ليكون صدقة جارية لزوجته و لتأخذ ثواب كل من يشرب منه , ابتاع ايضا بعض المصاحف و وضعهم فى المساجد , بعد ان انتهى من ذلك , ذهب لعمله الذى غاب عنه مده طويلة , دخل المشفى قابله الجميع بالتعازى , ثم قابل صديقه اسلام سلم عليه قال اسلام : البقاء لله يا اياد , اسف مجتش العزا كنت مسافر .
اياد بحزن : ميهمكش , اطلق تنهيدة , فقال اسلام مغيرا الموضوع : سميت ايه يا معلم .
رد اياد : معاذ .........مريم كانت عايز تسمى معاذ .
ربت اسلام على كتفه وقال : ربنا يرحمها ويثبتها عند السؤال .
استمع الاثنان الى اسميهما للحضور لامر طارئ , فاتجهوا لمتابعة عملهم .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
قولى و الله يا دكتورة .
قالت اية هذه الكلمات وهى واقفة غير مصدقة نفسها , قالت الطبيبة ضاحكة : والله يا ستى انتى حامل , انا قلتلك لما جيتى مع زوجك من فترة ان مفيش اى مشاكل , فى حالات كتير بتتأخر عادى , ربنا يجعله ذرية صالح ليكم .
غادرت اية فرحة كثيرا , اسرعت للبيت وكان ذللك بعد خروجها من العمل , هى تعرف ان سيف منذ تريقه فانه يتأخر فى عمله ,
دخلت للمطبخ اعدت الطعام واوضبته على طاولة الطعام بطريقة مرتبة ووضعت طبق ذائدا , اخذت حماما وارتدت فستان عارى الكتفين احمر اللون يصل للركبتين , فردت شعرها القصير ووضعت شريطة حمراء فى شعرها ثم وضعت بعض مساحيق التجميل , بدت فى غاية الجمال , نفخت بعض البلالين الملونة , فتح سيف بالمفتاح ثم دخل وجد اضواء الشقة مغلقة نادى : اية ........ايـــــــــة .
خرجت اية من غرفتها مبتسمة , تفحصها سيف واطلق صفيرا عاليا وقال باعجاب : ممكن نتعرف ؟؟
اقتربت منه اية ووضعت يديها حول عنقه وقالت بدلال : توء توء.....انا متجوزة وبموت فى جوزى .
ضحك سيف وقال : غريبة بقالك كام يوم قلبا وشك .......اللى حصل.
ابتعدت اية عنه ووضعت يديها على خصرها وقالت بغيظ : هو ولا كده نافع ولا كده نافع .
ضحك سيف لمنظرها وقال: انا بقول دايما انى مغشوش فيكى , فين الرومانسية وحبيبى وبموت فيه ...راح فين ده كله .
ضحكت اية برقة وسحبته من يديه الى الطاولة المحاطة بالبالونات الجميلة , جلسا قال سيف بتعجب : ايه الدلع ده .
قالت اية : عجبك الفستان .
غمز لها سيف قائلا : وصاحبة الفستان .
شرعا فى الاكل , قال سيف : تسلم ايديكى يا حببتى .
ردت اية : الله يسلمك .
لاحظ سيف الطبق الثالث تعجب فى بادئ الامر , تذكر الافلام القديمة وشك فى الموضوع ,
قال لاية : عايزة تقولى حاجة .
ردت اية :لا مفيش .
اغتاظت اية ظنت ان سيف لم يرى الطبق الثالث فوضعته امامه وتابعت طعامها مدعية اللامبالة .
لاحظ سيف فعلتها لم يستطع ان يمنع ضحكته , ضحك عاليا ثم وقف قائلا لاية : اية انتى حامل ؟
تعجبت اية لمعرفته فقالت بتعجب : انت عرفت منين ؟
رد سيف ضاحكا : الحمد لله يارب , افلام هندى قديمة يا بنتى , تحطى طبق ذيادة بقى والشغل ده .
قالت اية بانفعال : انت بوظت كل حاجة يا سيف , متخلينى اكمل الفيلم وخلاص .
رد سيف وهو يجلس ثانيا : اسف , اسف, يلا نعيد المشهد تانى .
اكل ثانيا وقال فجأة : انتى حطاة طبق ذيادة ليه يا حببتى ؟
نظرت له اية بغيظ : على فكرة دمك تقييل اوى وخلاص المشهد اللى كنت بتخيله ضاع .
وقف سيف واوقفها امامه واحاط خصرها بيديه وقال : انسى المشهد ده , خلينا لينا مشهد مميز , انتى عارفة بنحلم بالطفل ده قد ايه , الحمد لله .
قالت اية بفرحة : فرحانة اوى بجد , الحمد لله .
قال سيف : اهم حاجة دلوقتى نصلى ركعتين شكر لله مع بعض , وبعد كده هقولك كلمة سر .
ضحكت اية برقة , واتجهو ليصلوا ركعتيــــــــــــــــــــ ـن شكر لله عز وجل .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
على طاولة الطعام قال هشام : نهال , انا مسافر بكرة ان شاء الله .
ردت نهال : فين ؟
هشام : مسافر اسكندرية هقعد كام يوم عندى قضية مهمة هناك .
قالت نهال : اه , تروح وترجع بالسلامة , هشام انا شفت النهاردة طقم سرير حلو اوى , كان فيه منه بينك وفيه لبنى , انهى احلى اشتريه ؟
رد هشام :اى حاجة يا نهال .
تابعت نهال : لا قولى , انا اصلا من النوع المتردد حتى فى اتفه الامور .
رد هشام : ممكن البينك .
ردت نهال بطبيعتها الطيبة : انا قلت كده بردوا .
قال هشام : ماما هتيجى تقعد معاكى .
ردت نهال مسرعة : لا ميهمش .
هشام : علشان متقعديش لوحدك .
نهال : منا ممكن يعنى اروح عند ماما , حتى اسيب ادم معاها وانا رايح الشغل .
رد هشام : انا قلت لماما , خلاص ماما هتقعد معاكى يومين وبعد كده كملى عند مامتك .
ردت نهال بارتياح : خلاص ماشى كده , انا هروح احضرلك الشنطة .
ذهبت لتحضر له الحقيبة لا تعرف لماذا لم تحزن لبعضه عنها , ولكنها لم تفرح ايضا , هى فقط تشعر بالارتيــــــــــــــــــ ــاح .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
مر اياد صباحا على حماته , اصرت على دخوله ليفطر معهم , جلس معهم على الطاولة ولكن هذى المرة الوضع مختلف , ليست بينهم من جمعتهم , ليست بينهم من كانت ترسم البسمة على وجوههم , ليست بينهم من كان لها فضل على كلا منهم , ليست بينهم مريـــــــــم
أكل الجميع فى صمت , لم يتكلم احد , غسل اياد يديه وقال : معلش لازم نروح دلوقتى علشان عندى شغل .
قالت امل : متتأخرش عليا يا بنى .
اومأ اياد برأسه فوجد بتول مرتدية ملابس المدرسة قال لها : تعالى اوصلك المدرسة .
قالت بتول مبتسمة : بجد , حاضر هلبس الكوتشى .
قالت امل بضيق : معلش تقلنا عليك يا ابنى .
انحنى اياد لمستواها حيث انها كانت تجلس , امسك يديها وقبلهما قائلا : بجد هزعل لو قلتى كده تانى , لو احتاجتينى فى اى وقت اتصلى بيا على طول , مش انتى دايما بتقوليلى انى ابنك , ربنا يخليكى ليا يا امى .
انسابت دموعها وقالت : ولا يحرمنى منك يا اياد , عارف انا مستغربة ازاى متحملة موت بنتى كده , بحمد ربنا انو ادانى الصبر علشان انا محتاجاه , وبحمد ربنا على ابن زيك .
ابتسم لها وغادر واوصل بتول لمدرستها , ثم توجه لبيته مع معــــاذ ليعيطيه لجدته تعتنى به ريثما يعود


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
كان يوسف خلال الاسبوع فى غاية التوتر , قال له سيف انه سوف يخبرها قريبا , لوكن لم يجد اى رد حتى الان , دعى ربه فى صلاته ان تكون من نصيبه , فى اليوم التالى ودعت نهال هشام وبرغم عنها انسابت دموعها لا تعرف لماذا , ولكنه ما حدث , اتصل بها سيف واعلمها برغبة يوسف ان يخطب تقى ورفضها الغير مبرر له ,فقالت له ان سوف تحدثها , وما ان اننهت من ارتداء ملابسها وفتحت الباب حتى وجدت سعاد بوجهها
قالت سعاد : انتى مصدقتى جوزك مشى , وعايز تجرى برة .
قالت نهال بضيق : ازيك الاول يا طنط .
سعاد وهى تدخل : الحمدة لله ,خير على فين ؟
نهال : رايحة اشوف تقى اختى عندها مشكلة فعايزة اكلمها .
ردت سعاد بفضول : مشكلة ايه , اوعى تكون مشاكل المراهقة والكلام ده .
ردت نهال سريعة : لا طبعا , ده فى عريس متقدملها بس هى رافضة علشان لسة سنة اولى .
ردت سعاد مدعية الخبرة : اوعى تكون بتحب واحد تانى , مشاكل البنات متلتلة والولاد ملهمش امان وحبة حب وبعد كده بقى استغفر الله العظيم .
قالت نهال منفعلة : هواللى استغفر الله العظيم , لا الحمد لله مفيش اسغفر الله العظيم اللى حضرتك قصدك عليها .
بدأ ادم فى البكاء , حملته امه واخذت تهدئه قالت لها نهال : متيجى معايا يا طنط .
ردت سعاد : لا , انا هستناكى هنا .
نهال : خلاص ماشى , مع السلامة .
وتوجهت لبيت والدتها , اعطتت ادم لامها ,قالت ليلى : ادخلى لاختك اقنعيها بيوسف بقى , ده مفيش زيوا اتنين
ردت نهال : هو عمو محمود عارف .
ردت ليلى : اه طبعا , سيف مبيخبيش على ابوه حاجة , يلا ادخلى .
دخلت غرفة اختها ,سلمت عليها ثم جلستا
قالت نهال : سيف قالى ان يوسف متقدملك .
نظرت لها تقى بتأفف وقالت وتباعت النظر للحاسب المحمول بيدها : اه .
تابعت نهال : وقالى كمان انك رافضة .
تقى : اه .
قالت نهال : اقفلى اللاب دلوقتى بقى .
اغلقت تقى الحاسب الالى وقالت : نهال لو جاية تسألى انا رفضت علشان على , فهو لا علشان ترتاحى .
قالت نهال وهى تمسك يديها بحنان : طيب مش هتحكى لاختك حبيبتك , احنا من اوحنا صغيرين كنا مبنخبيش حاجة على بعض , لما كبرنا بقينا منتكلمش مع بعض كتير , انا عايزة الايام دى ترجع تانى , انتى عرفانى اصلا مش هعرف اتكلم معاكى فى حجات البنات دى , انا بتكسف من خيالى , طيب اقلك حاجة انا لسة بتكسف من هاشم لحد دلوقتى .
ضحكت تقى كثيرا ونظرت لها وقالت : انا كمان عايزة احكيلك على كل حاجة تانى .
قالت نهال : طيب احكيلى رافضة يوسف ليه , رافضاه لشخصه ؟
ردت تقى : لا مش لشخصه , انا بحترمه جدا يوسف مع انى كنت فترة مضايقة منو علشان زعقلى على لبسى مرة , بس برجع افتكر على , وافتكر الفرق " على كان هو اللى بيقولى البسى قصير , يوسف بيقولى البسى طويل ومحترم , على كان بيقعدنى مع اصحابه الولاد وكنت مش قادرة استحمل نظراتهم , يوسف علشان مرة نديتله وهو واقف مع اصحابه جيه مضايق جدا وقالى مناديش عليه وهو مع اصحابه ابدا , على كان فرحان لما اصحابه يعاكسونى قدامه , يوسف لمجرد انه سمع اتنين بيتكلموا على لبسى جيه بهدلنى وخلانى امشى ", تابعت وهى تبكى " على كان بيخلينى اكدب , يوسف عمره معمل كده , على استغل طيبتى او هبلى وعمل نفسه بيحبنى كان بيحاول يقرب منى لولا ستر ربنا , يوسف لما كان عوزنى طلب ايدى ,
اهم من ده كله على بعدنى عن ربنا , اما يوســــف متعاملتش معاه كتير بس كان بيخاف عليا من عيون الناس ومن ربنا .
اجهشت فى البكاء وصار بكاءها نحيبا قلقت عليها نهال فعناقتها وهى تقول : اهدى يا تقى مش كده , اهدى يا حببتى .
بعدما هدائت تقى , قالت نهال: طيب انتى كلامك كله مفيهوش حاجة ترفضى بيها يوسف .
قالت تقى : انا ندمانة ندمانة اوى يا نهال ........انا مستهلوش....... انا عمرى ماشفته واقف مع بنت , انا خسارة فيه بجد ,
مسحت دموعها وقالت : نهال , قولى لسيف انى رافضة .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-10-16 الساعة 01:56 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-16, 01:30 AM   #40

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثامن والثلاثون


ضاقت بيا الدنيا ولقتنى انسان غريب
وبقيت انا حاجة تانية بجد انسان عجيب
لقتنى بعدت فى ثانية بعد ما كنت قريب
لقيت قلبى بقى آسى عنيى مافيهاش دموع
لقتنى بجد ناسى اى معنى للخشوع
خلاص قلبى احساسى بيتمنوا الرجوع
وخلاص يارب انا راجع ليك
ندمان بشدة انا بين ايديك
على كل لحظة ماكنتش ليك وكنت فيها عصيك وناسيك
يارب راجع ادق الباب باب الرحيم باب التواب دا لما بعدت
شوفت العذاب خلاص يارب اشتقت اليك خلــاص يارب اشتقت اليك

انسابت دموعها وهى اختها يستمعان للانشودة , تقى بعد ان كانت تحسن من طريقة ملابسها وغيره , عندما ظهر على فى حياتها انقلبت رأسا على عقب , اما نهال فانها ايضا شعرت بالابتعاد عن الله ,فصلاة الفجر التى كانت مواظبة عليها , اصبحت تكسل ان تصليها , الورد لم تعد تقراءه , الحياة الدينية الروحية التى كانت تتمناها , لم تحصل منذ زواجها من هشــــــــــــــام .
قالت نهال لتقى : ندمانة بس ان الله غفور رحيم يا تقى , توبى لله توبة صادقة , كل الناس بتغلط حتى يوسف بيغلط , فكرى فى يوسف كويس , سلام اانا علشان حماتى قاعدة فى البيت لوحدها .
ردت تقى : ماشى , بوسيلى ادم .
خرجت نهال وصعدت لتسلم على عمها وزوجته , ثم صعدت لسيف واية
فتح سيف وحمل ادم قائلا : حبيب خالووو , وحشتنى .
اتت اية وسلمت على نهال , قالت اية : ادخلى يابنتى واقفة على الباب ليه ؟
نهال : حماتى قاعدة معايا يومين علشان هشام مسافر, مينفعش اتأخر عليها .
سيف : طيب مش هتقوليلنا مبروك .
نهال بتعجب : ليه ؟
اية : انا حامل .
فرحت نهال كثيرا وعانقتها قائلة : الف مبروك يا ايه بجد , بس هاتى بنوتة بقى علشان اجوزها لادم .
قال سيف : لا يا حببتى , انا ان شاء الله لو بنت مش مجوزها هقعدها جمبى فى البيت .
ضحكت نهال واية حتى ادم الصغير ,
قالت نهال : انا حاولت اقنع تقى , جربوا معاها تانى .
قالت اية بضيق : هى مش موافقة عليه ليه , ده العيلة كلها بتحلف باخلاقه .
قالت نهال بطيبة : لا هى بتشكر فيه جامد على فكرة , بس بتقول لسة بدرى على العموم كلمها يا سيف . سلام انا
اخذته نهال وتوجهت لبيتها لتجد المفاجـــــــــــــــــأة


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
ااتصلت اسماء بااياد وهو بعمله : جاى امتى يا اياد , انت مش ورديتك كانت ليل امبارح .
رد اياد : خلصت يا ماما وهاجى دلوقتى.
اسماء : طيب وانت جاى جيب من الصيدلية كمادات اطفال .
قال اياد بفزع : معاذ حصلوا حاجة .
ردت سماء تتطمئنه : لاالحمد لله كويس , هى بس سخونية خفيفة الحمد لله فمحتاج الكمادات دى .
رد اياد بقلق: انا هاجى اخدكوا , نروح للدكتور .
اسماء : ملهاش لازمة يا اياد , كل الاطفال بعد الولادة بفترة بيحصلهم كده .
رد اياد : انا ركبت العربية , نص ساعة واكون عندكوا , تكونى جهزتى يا ماما , سلام علشان بسوق .
ثم اغلق معها واسرع بسيارته والتقطته الردار لسرعته الذائدة , زفر بضيق ثم وصل , نزلت اسماء وهى تحمل معاذ
ركبت وقالت : جيبت بسرعة كده ازاى , اوعى تكون سرعت يا اياد .
رد اياد : اه وخت مخلفة .
اسماء : يابنى خلى باللك من نفسك وصحتك , انا ليا مين غيركوا ,ربنا يخليكوا ليا .
اياد بقلق وهى يجس جبين معاذ وقال : ده سخن اوى يا ماما .
رردت اسماء بخبرة : يابنى ولا سخن ولا حاجة , دى حاجة بسيطة, انا خبرة عنك مش ربيتك انت واختك قبل كده .
انطلق اياد بسيارته سريعا حتى وصل للمشفى وفى غرفة الطبيب بعد ان كشف عن الصغير
قال اياد بقلق : ها , هو مالو ؟
رد الطبيب ضاحكا : متقلقش كده ,شكلك اب جديد , سخونية بسيطة وهى حاليا بتنزل كماان , اشترى كمادات من الصيدلية للاطفال وعلى بليل هيبقى كويس .
ردت اسماء بعتاب : قولوا يا دكتور ,قلتله الكلام ده مش مصدقنى .
ضحك الطبيب وقال : معلش , خلى مامته تعملوا كمادات وهو هيبقى عال العال .
ظهر على وجهى اسماء واياد الحزن , فقال اياد : مامته اتوفت وهى بتولده .
اصيب الطبيب بالحرج , واشفق على الصغير وعلى والده , غادر اياد مع والدته وابنه للمنزل ليستريح قليلا


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
فتحت باب شقتها وجدت الشقة مقلوبة رأسا على عقب , السجاد غير موجود , دلو المياه على مقعد الانتريه , نوافذ الشقة مفتوحة , ادخلت ادم غرفته , ثم دخلت غرفة نومها وجدت سعاد تقف امام دولابها تعبث بملابسها , قالت لها بتعجب: طنط انتى بتعملى ايه هنا ؟
شهقت سعاد وقالت بانفعال : انتى جيبتى امتى ؟
ردت نهال ببرود : لسة جاية , حضرتك بتعملى ايه بلبسى ؟
ردت سعاد بانفعال : يعنى هكون بعمل ايه , الشقة مليانة تراب , فقلت انضفها لحد ماتيجى وتساعدينى , وبشوفك لبسى لو مش نضيف احطه فى الغسالة.
ردت نهال بانفعال : وهو لومش نضيف هحطه فى الدولاب ليه , طنط الشقة نضيق وانا لسة منضفاها من يومين اصلا .
ردت سعاد : يومين , لا لازم كل يوم امال , ثم قالت بفضول : هو انتى بتلبسى اللبس ده قدام هشام .
ضحكت نهال بسخرية وقالت : لا , ابنك مبقاش يحب اللبس ده .
ثم تابعت : هوضب انا اوضتى يا طنط , وحضرتك تكملى بره .
ردت سعاد بلا مبالاة : لا , انا تعبت , افرشى وخلاص .
ردت نهال بغيظ : مهو مينفعش علشان انتى مغرقة الارض برة بالماية .
ردت سعاد : عادى اعمليلك حاجة بدل ماتتخنى اكتر .
نظرت نهال لها بغيظ والتفتت للمراة نظرت لنفسها , لقد سمنت قليلا بعد الولادة , ولكن ليس لدرجة مايقولوا .
دخلت سعاد لتنام بغرفة ادم على السرير الكبير الذائد , ونهال تابعت تنظيف الشقة واستلقت لتنام .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
بجد , الف الف مبروووووووووووووك .
قالت سهير هذه الكلمات وسيف واية يخبروها بنبأ حمل اية , قالت سهير وهى تدمع : اخيرا يارب هبقى جدة , ربنا يجعلها ذرية صالحة عليكو , الحمد لله , الحمد لله .
قال محمود : الحمد لله . مبروك يا ولاد .
ردت اية : الله يبارك فيك يا عمى .
قال سيف : مش انا غيرت العربية .
نظر له محمود بتعجب : غيرتها ليه , عربيتك مالها ؟
رد سيف : موديلها قدم , بعتها لصاحبى وكملت عليها جيبت عربية زيرو , كانت طالعة من عينى .
قالت سهير : خلى باللك يابنى , انت شوية وهتبقى ان شاء الله اب , لازم تميك ايدك شوية .
رد سيف : حاضر يا ماما , احنا هنطلع بقى .
صعدا معا وجلسا يشاهدان الاخبار, قال سيف بضيق : مقولتليش مبروك يعنى .
تركت اية ما بيدها وقالت بضيق : مقولتليش ليه انك عايز تغير العربية .
رد سيف : كنت عايز اعملهالك كفاجأة .
ردت اية بانفعال : لا , احنا لازم نتشارك فى كل حاجة ونفكرمع بعض , يعنى كانت لازمتها ايه العربية , ما عربيتنا كويسة , هى بعزقة فلوس على الفاضى .
رد سيف غاضبا : فى ايه يا اية , متتكلمى عدل , حد بيقلك حاجة لما كل يوم تشترى حاجة للبيت ولا ليكى .
ردت اية ببرود : انا بشترى حاجة ليها لازمة واحنا محتاجنها , انت رايح تغير العربية واحنا مش محتاجينها اصلا .
رد سيف بعناد : انا حر يا اية , اشترى اللى انا عايزة .
قال كلماته ثم اتجه لغرفته واغلق الباب بقوة .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
استيقظت على صوت حماتها تناديها : يا نهال , الليل لييل , وانتى معملتيش اكل .
قامت نهال بتكاسل وقالت : تعبت من التنضيف محستش بنفسى ,ياربى الصلاة .
اسرعت نهال من مكانها وتوضأت وادت صلاتها ثم قالت لسعاد : طنط تحبى تاكلى ايه هطلب دليفرى .
قالت سعاد بتعجب : انتى مش هتتبخى .
ردت نهال : لا تعبانة , هاطلب من برا .
ردت سعاد بضيق : ياختى انتى غاوية تصرفى فلوش ابنى , وهو ياعينى متشحطط بره .
قالت نهال بانفعال : طنط احب اقللك ان هشام سايب فى البيت مية جنيه وهو المفروض يعد اسبوع , ودى ماتعملش اى حاجة , هطلبمن معايا يا طنط .
ضحكت سعاد وقالت : خلاص متتعصبيش كده , بدال انتى اللى هتدفعى , هتلنا فراخ مشوية وكفتة .
قالت نهال : حاضر يا طنط , عن اذنك خلى باللك من ادم لحد ما اطلب .
تركتها وطلبت فى ضيق لاستغلال سعاد لها , ومر اليوم عاديا
فى اليوم الذى يليه لم يكن هشام قد اتصل منذ البارحة سوا عند وصوله
اتصلت به وقالت : كده يا هشام متكلمنيش من امبارح غير مرة .
رد هشام : معلش الشغل , عاملة ايه انتى وادم ؟
نهال : الحمد لله كويسين , وطنط مامتك كمان كويسة .
هشام : طب الحمد لله , رايحة لمامتك امتى ؟
نهال : بكرة ان شاء الله .
هشام : طيب ماشى , ابقى اعملى رجيم بقى فى الاسبوع ده .
ردت نهال بغضب : هو انت عندك عفريت انت ومامتك اسمه رجيم , انا متخنتش للدرجادى .
هشام : اهدى كده ,انتى اللى قولتيلى بنفسك انك حاسة انك تخنتى وانا لاحظتها , سلام دلوقتى .
اغلقت معه ورمت الهاتف على السرير وزفرت بضيق , نادتها سعاد , فذهبت لها
قالت نهال : نعم يا طنط .
سعاد : ابنك وجعلى دماغى ,عياط جامد وانتى نايمة فى العسل .
ردت نهال : معلش يا طنط ادم بيسنن فبيعيط كتير .
سعاد : طيب , بكرة هجيب ولاد مى يسلونا شوية بدل القعدة الساكته دى .
حدقت نهال بها و فكرت , " لا لن اصمت هذه المرة لقد اكتفيت "
اختارت كلماتها جيدا وقالت : معلش يا طنط مينفعش بكرة , علشان هنروح عند ماما .
ردت سعاد بغضب : انتى بتتطردينى من بيت ابنى .
ردت نهال بخبث : لا طبعا , كان انقطع لسانى , انا كنت هخدك معايا عند ماما , انا متفقة مع هشام على كده , مع ان يا طنط مش حاجة كويسة تسيبى اونكل خالد كل ده لوحده .
ردت سعاد بشك : قصدك انه ممكن يبص لبره .
ردت نهال : معرفش , انتى ادرى .
ردت سعاد : انا هلم شنطتى و اطب عليه دلوقتى .
اسرعت لتحضر حقيبتها اما نهال فتنهدت بارتياح ثم ابتسمت بانتصار
" فان حقا كيدهن عظيم "


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

انهمك اياد فى عمله , اما يكون بالبيت نائما او يلاعب معاذ , او يكون فى عمله منصبا عليه , حتى يرجع للبيت ينام فقط
يحاول ان يتعايش مع الواقع حوله , كان ما دائما يقرأ لمريم القراءن ويدعو لها فى صلاته
وتسمتر حياته بلا هدى , ليس عنده هدف مثلما كان عنده قبلا .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
وبعد اسبوع اقنع سيف تقى بصعوبة ان تقابل يوسف ويتحدثوا لمرة , اتى يوسف وحيدا لمنزل تقى , جلس قليلا سيف وليلى معهم ثم تركوهم واتجهوا للصالون المقابل لهم , قال يوسف : خير , انتى طلبتى تتكلمى معايا صح ؟
ردت تقى بتوتر : اه , هو انت عايز تتجوزنى ليه ؟
رد يوسف مبتسما : علشان دى سنة الحياة , وعلشان لما حبيت اتجوز اخترتك انتى ,وعلشان حجات تانى اقولهاليك بعدين .
قالت تقى خجلة : طيب , انتى اصلا مبيعجبكش لبسى , ولا طريقة كلامى واحنا مختلفين فى حجات كتير .
رد يسوف ببساطة : بس انا شايف انك بدأتى تقربى من ربنا تانى , وبتوسعيهم وبتغيرى من نفسك , وانا كمان اقدر لو فى نصيب ان شاء الله اسعدك .
قالت تقى وهى تفكر " الا استطيع ان اجد فيك غلطة حالية تبا " : اممممم .
قال يوسف : فى حاجة عايزة تقوليها دلوقتى صح ؟
فكرت تقى فى امر على على الفور قررت ان تخبره لانها تشعر انها ستكذب عليه , انها ستبدأ حياتها معه على الكذب , انها خانته من قبل ان تعرفه , انها تشعر بتأنيب الضمير , حسمت امرها وقالت : اه , يوسف انا عايزة اقلك ان ................


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-10-16 الساعة 01:57 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.