آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          لعـ زواج ـــبة (2) "الجزء 2 من سلسلة لعبة الصديقات" للكاتبة المبدعة: بيان *كاملة* (الكاتـب : monny - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          سافاير(138)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء2من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مذكرات مغتربات "متميزة ومكتملة " (الكاتـب : maroska - )           »          60 - العريس لا أحد - ربيكا ستراتون (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-16, 08:34 PM   #31

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي





التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 18-03-21 الساعة 11:47 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-16, 11:43 PM   #32

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

آه يا ليث من جرح ينغرس في أعماقك فتقوى جذوره الى أن تتفرع في صدرك حتى يندمج بجسدك و يطلق ثماره المرة وتذوب مع دمائك و أعصابك فلا يمكن اقتلاعها إلا باستئصال الجسد معها ...وهذا يعني الموت ..الموت يا بني و لكني لا أستطيع لأن هناك في و سط القلب توجد نقطة نور بيضاء نقية تدعم هذا القلب و تذكره بأن الله موجود و أن الحياة تستحق و أن الآخرة تستحق اكثر .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 09-11-16, 11:47 PM   #33

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل روعة ومؤثر جدا وكشف الغموض وعلاقة ورد بالعميد مؤلم جدا كيف فقد اسرته مرتين
لسه بقي سر ورد وليث
والعميد حيشتغل خطبة هههه كما المثل اخطب لبنتك هذا الماكر
عائشة وعلي رائعين
ليث لما اخفي عن هشام زيد الرواية بديعة ف انتظارك


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 10-11-16, 01:02 AM   #34

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا لك حبيبتي هناك مفاجئة الرواية الكبرى يجب أن تنتظريها حبيبتي ستفهمينها فصلا فصلا ولكن صاحبتها لن تفرج عليها بسهولة و هنا يكمن دور بطلنا الهمام أما الشرير القديم قد ذكر والشرير الجديد تامر ذكر أيضا و يبقى الشرير القديم الجديد الذي لم يذكر بعد و سنرى تأثيرهم على الرواية و كذا مصيرهم أتمنى أن نكملها على خير ♥♥♥♥

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-16, 06:19 PM   #35

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته هؤلاء هم ابطال روايتي ورد و ليث ♥♥♥
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 2016-11-10_06.34.09.jpg‏ (36.9 كيلوبايت, المشاهدات 5)

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-16, 03:41 AM   #36

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي






الفصل الحادي عشر

¤ رنا .....رنا ..أين أنتِ؟ رنا!...لقد أتيت لنلعب سويا.
¤ أيتها الغبية ماذا تفعلين هنا؟ ...إذهبي حالا!
¤ لماذا رنا؟ لقد أتيت من أجلك...أنت وعدتني بأن تكوني صديقتي لكن لم تأتي مع الخالة ناريمان وأنا اشتقت إليك، فصاحبت أمي عندما أعلمتني أنها آتية لزيارتكم.
¤ قلت إذهبي حالا و لا تعودي إلى هنا أبدا، أنا سآتي مع أمي وإن لم تسمعي كلامي لن أكون صديقتك بعد الآن ...اذهبي!
¤ لكن لماذا أنا...
¤قلت اذهبي يا غبية ألا تسمعين! سوف يراك و..
¤رنا.. أين كنت؟ بحثت عنك و لم أجدك ..من هذه الفتاة الصغيرة الجميلة؟
¤ إإننن....ها ابنة الخااا...لة ععائشش...ة جاءت لزيارتنا ويجب أن ترجل، فهي تناديها وإن لم تذهب لن تسمح لها باللعب معي مرة أخرى ....أليس كذلك يا ورد؟
¤ورد...ها! اسمك جميل يا ورد من الأحسن أن تذهبي قبل أن تأتي والدتك لتبحت عنك، فأنا أريدك صديقة لرنا و حتى يمكن أن ندعوك لتلعبي معنا أنا و هي..
¤ لا!... أقصد ....هيا أبي ألم تحضر لي دمية جديدة أريد أن أراها هيا ...وداعا ورد....
¤ ورد ...ورد إفتحي عينيك ورد!
¤ها؟
فتحت ورد عيناها للحظات لم تعلم أين هي! إلى أن لمحت وجه مريم فاستعادت إدراكها رويدا رويدا تكتشف بأنها كانت غافية تهدي ...يا إلهي! ...لماذا الآن؟ ...قاطع أفكارها صوت مريم، تستدرك.
¤ أنظري إنها لمياء! تريد تسليمك طعام أرسل لك.
قامت بتثاقل تتجه نحو لمياء تتسلم منها حافظة طعام كبيرة ثم أمسكت بيد لمياء والتفتت إلى النساء بهتافها المبحوح.
¤ إسمعنني! ...هذا أكل يكفينا جميعنا...... تجمعن من فضلكن ولتأخذ كل واحدة ما يكفيها... بسم الله.
ناولتهن حافظة الطعام يتهافتن عليها غير مصدقات لكرمها ثم إلتفتت للمياء، تخبرها بلطف.
¤ خدي من الطعام لك و لزميلتيك سيعجبكن.
ربتت على يدها بشكر تزداد ودا نحوها ويقينا بأنها ليست مجرمة.
¤ كنت أود ذلك لكن الأمر ممنوع ..عندما تخرجين من هنا سأنتظر منك دعوة فخمة هدية البراءة.
ابتسمت ورد بضعف ممزوج بحزن لم تستطع إخفائه وهي تعقب.
¤ إن شاء الله ...
ظنت لمياء حزن ورد جراء مصيبة قضيتها غافلة عن جرح عميق قديم، أهملته وتناسته جبرا حتى التهب و بدأ قيحه بالطفو... فلماذا الآن؟ تنهدت تلقي نظرة على النساء يلتهمن الأكل بلذة تسر غبطة نحو إقبالهن وشهيتهن.
لاحظت إنزواء مريم، فانحنت تلتقط رغيفا دست به بعض اللحم وأخذت علبة عصير مع علبة زبادي وملعقة بلاستيكية صغيرة ثم خطت إليها لتناولها الخبز.... ترددت مريم قليلا فتحثها ورد بقولها اللطيف.
¤ ألم نتفق بأن لا مكان للحزن بعد الآن؟ هيا أمسكي!
إبتسمت مريم تلتقط منها الخبز والعصير وبدأت بالأكل بينما ورد اكتفت بالزبادي، كل منهما تفكر بحياتها الأولى بأمل بدأ يتضخم في صدرها، تحلم بحياة جديدة طبيعية تخلو من الهموم والمشاكل والخوف أما الثانية بحزن لحق مهدور مهما حاولت تعويضه بحقوق الناس التي تعمل جاهدا حتى تستردها تعود إلى نقطة الصفر ، يضج خيالها بعينين جاحظتين غادرتهما الحياة ....رنا! ..آه يا رنا سامحيني.
في زقاق ضيق بين حائطين مهترئين لحي بائس ينم عن فقر ساكنيه يقف ليث أمام باب حديدي صدئ، خلفه هشام يحرس ظهره ...دق ليث الباب بملل، فلقد كان هذا آخر عنوان يقصدانه بعد أن فقدا الأمل بإيجاد زيد...سمعا صوتا يرد بتردد.
¤ من ..من الطارق؟
نظرا لبعضهما بحذر وليث يرد.
¤ نحن نبحت عن بيت هنا لشخص ما هلا ساعدتنا؟
سكن الصوت للحظات قبل أن يرد بنفس النبرة المترددة.
¤أنا جديد هنا و لا أعرف أحدا، سَلا شخصا آخر .
رمق ليث هشام بنظرة ذات معنى فأومأ له الأخير و استعد ليث رافعا مسدسه أمام الباب بينما رفع صديقه يده بإشارة إلى العد و بيده الأخرى مسدسه ..واحد ..اتنان...ثلاثة ....دفع ليث الباب المهترئ برجله دفعة واحدة وانخلع ليقتحم البيت بسرعة يتبعه هشام ....لمحا ظل رجل يقفز من النافذة فأسرع هشام يلحق به بينما ليث عاد أدراجه خارجا من الباب يفكر بخطة أخرى لملاقاته وراء الزقاق و هذا ما فعله، قطع عليه طريقه بلكمة على أنفه أوقعته بكل سهولة، فور وصول هشام يلهث استل ليث الأصفاد من جيبه الخلفي، يقول بينما يصفد رسغي زيد.
¤ أظن أنك زيد .....أنت مقبوض عليك بتهمة التورط في قضية مخدرات لا نعلم بعد مدى هذا التورط ويحق لك الصمت إلى حضور محاميك الذي لا أظن بأنني سأنتظره وإن لم تبدأ بسرد ما حدث سأتأكد من تمتعك بكل حقوقك و بشكل صدقني لن تتحمله.
حدق بصديقه يبتسم ساخرا بسؤاله المتهكم.
¤ هل هذه جميع حقوقه؟ ..لقد تلوتها على مسامعه أليس كذلك؟ ...هل نسيت شيئا؟
رد عليه هشام ابتسامته الساخرة، قائلا.
¤ نعم لقد نسيت شيئا واحدا ...محاولة هروب من الشرطة هذا يعطينا حقا بدورنا بتشويه هذا الوجه الوسيم ولن نحتسب الأنف المتورم.
يرمقهما زيد برعب حقيقي، قبل أن يطأطئ رأسه باستسلام، يقول.
¤ أنا سأخبركم بكل ما تريدونه.
سحبه ليث إلى السيارة بينما يفكر بأن ورد ستكسب الرهان لأن هذا الفتى لا يبدو عليه سمات الإجرام.
حين دخلوا المكتب كان الليل قد أسدل ستاره ولم يحتج زيد سوى سؤالا واحدا ليعترف بكل شيء، فصرفوه إلى الحجز حتى حين حضور ضابط التحقيق الكتابي بالغد.
ظل ليث شاردا يفكر بأن قول ورد حقيقة وهذا للأسف يعيدهم إلى نقطة الصفر لكن على الأقل لديهم صور الأربع رجال، عمّموها على سائر المراكز للبحت عنهم ولن يطول الأمر حتى يتم القبض عليهم.
وعى على سؤال هشام، فنظر نحوه.
¤ ألن تغادر، أنا سأفعل ...لقد تعبت اليوم وأموت شوقا لحمام ووجبة ساخنة والنووووووم.
أجابه ليث مقطب الجبين، لا يبدي أي إشارة للنهوض من على مقعده.
¤ لن أغادر الآن ...سأعمل قليلا بعد، فهذه القضية أكبر مما اعتقدنا.
اقترب من مكتبه يحذره.
¤ليث يجب أن ترتاح لكي تصفي دهنك للعمل... جسدك يحتاج للنوم والأكل ليقوم بواجبه على أكمل وجه.
يئس من إقناعه فودعه وانصرف بينما لسان حال صديقه يقول... كيف أغادر وهي هنا؟ أنا أريد الرحيل لكن أطرافي لا تطيعني، ماذا يحدث معي؟ ...
***
مع بداية كل يوم تُفتح الأعين بأمر خالقها، هناك من يفتحهما بأمل لليوم الجديد مهما كان سبب هذا الأمل مزيفا كان أم حقيقي وهناك من يفتحهما متشائما يرى الدنيا قاتمة، يعتبر ذلك اليوم زيادة بؤس يعيشه كيفما اتفق، ومنهم من يعود لإغلاقها لأن السهرة كانت صباحية، و هناك من يفتحها منعدم الشعور يقوم فقط لأنه يجب عليه القيام... كل هذه الفئات موجودة بهذا القصر المهيب يخطف الأبصار تحسد قاطنيه، كان ذلك ما يدور برأس السيدة نارمان حرم السيد حلمي المَنْشاوي، صاحب أكبر مجموعات شركات الاستيراد والتصدير بينما تجلس إلى مائدة طويلة تسع خمسة عشر شخصا، المفروض أن يجلس إليها يوميا خمسة أفراد ....فلماذا أغلب الوجبات تجلس إليها لوحدها وتلك المائدة تستفزها كأنها تهزأ بها بالقول الساخر ...*تفضلي سيدة ناريمان سليلة الحسب و النسب هذه نتائج اختيارك فأريني ماذا ستفعلين؟* لوحت بكفها الناعمة تتهم نفسها بالهذيان وكان من حظها صباح ذلك اليوم أول مفاجأة حين دخل عليها ابنها البكر حمزة، فرحة قلبها حتى وإن كان يغيب بسبب العمل لكنه على الأقل يملك قلبا طاهرا.
تهللت أساريرها حال رؤيته مع زوجته سهى، تلمح فرحة غير عادية تتعلق بملامحهما، فبادرتهما مبتسمة بحنو.
¤ صباح الخير بني، أنا سعيدة جدا لرؤيتك و زوجتك، فأنا أصبحت أعيش لوحدي هذه الأيام.
قبل وجنتيها يضمها بحب بينما يعتذر إليها.
¤ أنا آسف أمي ...غبت بعد الزواج شهرا فتراكمت علي أعمال كثيرة ولقد أتينا لنزف إليك خبرا سيسعدك أنت أول من نعلمه.
استقبلت ضمة سهى مع قبلتين على الوجنتين، تناظرهما بتساؤل فيكمل حمزة بسرور.
¤ سهى حامل أمي.. إنه شهرها الأول.
نهضت نارمان ليظهر جسدها المتوسط القد والقامة ترتدي فستانا قرمزي اللون أنيق وفخم ببساطة قصته، تهنئ سهى التي احمر وجهها بينما تضمها، فترد المباركة قبل أن يتناهى الى أسماعهم صوتا كان المفاجأة الثانية لذلك الصباح.
¤ أشركوني معكم باحتفالكم أم أنني لا أستحق؟
أصبحت الأجواء مشحونة رغما عنهم لكن حمزة لم يسمح بأن تفسد فرحته، يجيبه برسمية.
¤ سأكون أبا بإذن الله يا تامر.
ارتسمت على فمه ابتسامة مستفزة وفتح ذراعيه يحضن أخاه، يبارك له.
مبارك لك أخي هذا يعني أنني سأصبح عما ...أنا سعيد جدا.
هم باحتضان زوجة أخيه التي ارتعبت من جرأته ليقف حمزة بينهما، فيضحك تامر ملئ فيه يعقب بسماجة.
¤ أمزح يا أخي أمزح!.. لماذا لا تتقبلون المزاح أبدا؟
فتح حمزة فمه ليرد عليه بجفاء لكن والدتهما تدخلت تغير دفة الحديث.
¤ تفضلوا أرجوكم شاركوني طعام الفطور.
انضمت سهى وزوجها إلى المائدة على مضض وجلس تامر مقابلا لهما ولازالت بسمته المستفزة على شفتيه بينما نارمان على رأس الطاولة تنظر إلى أصغر ولديها، تسأله بحيرة.
¤ لماذا أنت اليوم مستيقظ باكرا؟ ما هذا الشيء المهم الذي تنازلت وضحيت بنومك المقدس من أجله؟
تحدث وهو يشملهم بأنظاره الماكرة.
¤ أمي أنت تظلمينني ...أنا لست مهملا لهذه الدرجة و الدليل أنني ما إن بلغني عبر مكالمة هاتفية خبرا منتشرا على جرائد اليوم، قمت مباشرة وجهزت نفسي لتقديم المساعدة .
إلتفتت إليه الرؤوس في لحظة بينما هو يكمل بخبث.
¤ بربك سهى لا تقولي بأنك لم تكوني تعلمين أو أنك أخفيت عن أخي مغامرة شقيقتك القديسة.
تفاجأت سهى وشحب وجهها الذي كان محمرا قبل قليل، حمزة يضم يدها يدرك ما يحدث أما والدتهما فتنظر إليهم بريبة وتامر يستدرك بمزاح سمج.
¤ إذن، الزوجة المطيعة أخبرت زوجها ..ممممم..
تدخلت نارمان، تستوضح بريبة.
¤ هل سيخبرني أحدكم ما لذي يجري؟
وحين لم يبدو على سهى أو زوجها أي نية بالتحدث تكلف تامر بتقديم تفسير ساخر.
¤ ولماذا أخبركِ؟ بل سأريك لتري بنفسك.
نهض عن مكانه نحو رأس الطاولة الأخرى حيث توضع الجرائد بترتيب منظم، التقط بعضها تحت أنظار الجميع المستغربة ثم عاد ليناول والدته واحدة وأخرى لأخيه وزوجته التي شهقت بفزع ما إن لمحت صورة أختها يعلوه عنوان بالخط العريض "ورد خطاب متهمة في قضية مخدرات". قرّب حمزة كأس الماء من زوجته يعينها على شربه، وقد شرعت دموعها بالنزول، فتعقب نارمان بقلق وأسى.
¤ مستحيل، أنا لا أصدق! هذا افتراء.... ورد لا يمكن أن يكون لها علاقة بالمخدرات.
حضن حمزة زوجته المرتعشة يربت على رأسها، يبثها الدعم.
¤ اهدئي حبيبتي، لا تنسي أنك حامل، ورد قوية لن تهزمها هذه الأزمة.
تدخل تامر متصنعا الجدية بقوله الغامض.
¤ أنا سأحل هذه المشكلة لا تخافوا.
حامت حوله الأنظار بريبة، فاستدرك ممتعضا.
¤ لماذا تنظرون إلي هكذا؟ كل ما سأفعله أنني سأنقد سمعتها من الوحل ....سأتزوجها ...عندما تصبح حرم المنشاوي لن يستطيع أحدا التحدث بسمعتها و لو بكلمة واحدة.
فغرت سهى فمها ببلاهة بينما حمزة يتبسم بفهم ساخر تماما كتلك السخرية
التي تلونت بها ضحكة والدتهما وإن اختلف القصد، تعلق وهي تقوم عن المائدة.
¤ نعم حرم المنشاوي و كأن ذلك سيحمي سمعتها.
ثم نظرت إلى سهى وحمزة بحنو ودفء تستدرك.
¤ مبارك لكما حبيبي، وأنت سهى إعتني بنفسك حبيبتي ورد بريئة و ستخرج من هذه المحنة حتى أكثر قوة.
ثم خرجت من غرفة الطعام يتبعها تامر تحت نظرات أخيه المتسلية، إستغربت سهى تعبير زوجها فأومأت له باستفسار ليجيبها.
¤ أدفع نصف مليون لأسمع جواب أختك على عرض تامر.
عبست سهى تعقب باستهجان.
¤شقيقك وقح وأنت تعلم فعلا برد ورد.
ضحك حمزة وهو يسحب زوجته من خصرها ليقبلها يخبرها بمكر.
¤ أعلم حبيبتي ...لكن الطريقة التي سترميه بجوابها هذا ما أريد رؤيته حقا.


Layla Khalid and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 19-03-21 الساعة 04:05 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-16, 09:05 PM   #37

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

وانا كمان ف انتظار رد ورد عل هذا الوقح تامر الذي تعلمه امه وتعلم افعاله هو وابيه وتسخر من الاسم حمزة شكله محترم وهو وسهي سعداء
ورد لديها مصيبة حدثت ف طفولتها وابو صديقتها رانا لم استريح له ولماذا الابنة خائفة ع ورد منه شكل الموضوع كبير
ليث بدء الاعجاب وتطور لا يريد ان يمشي من مكانه
وزيد اعتر وكسبت ورد الرهان
الرواية بها عناصر تشويق كثيرة ف انتظار ك لايضاحها وفقك الله


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 12-11-16, 12:18 AM   #38

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

و أنا لن أدعك تنتظرين كثيرا هههه نعم للأسف هناك مصيبة حدثت في صغرها أثرت عليها ستظهر معالمها خصوصا عندما تتحول علاقتها ب ليث الى الجدية .....و تنتئيات الحب ستبدأ عما قريب.....شكرا ♥♥♥

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-16, 12:56 AM   #39

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

و أنا لن أدعك تنتظرين كثيرا هههه نعم للأسف هناك مصيبة حدثت في صغرها أثرت عليها ستظهر معالمها خصوصا عندما تتحول علاقتها ب ليث الى الجدية .....و تنتئيات الحب ستبدأ عما قريب.....شكرا ♥♥♥

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-16, 01:12 PM   #40

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثاني عشر

رنين هاتف المكتب أيقظ ليث من رقاده المتعب على الكرسيين، فلقد أمضى ليلته بمكتبه لأن أطرافه لم تطاوعه على العودة لبيته، تململ على الكرسي يحرك عنقه يمينا ويسارا باسطا يده ليأخد السماعة وما إن ألصقها بأذنه فتح عينيه على وسعهما.
¤ ليث! هل طالعت الجرائد؟ ما فعلوه مقصود به تشويه سمعتها.
انتصب ليث في جلسته يصغي لصوت العميد الغاضب يزأر عبر الأثير فيجيبه بريبة.
¤ احترامي سيدي أنا لا أفهم، ما بها الجرائد ومن تقصد؟
صاح العميد بقوله العصبي.
¤ بالله عليك ليث، ألم ترى جرائد اليوم بعد؟ إنها مليئة بصور ابنتي يعلوها عنوان ورد خطاب متورطة في قضية مخدرات...أقسم أن أقلب هذه المدينة على رأسها بحتا عنهم و عندما أقبض عليهم أرواحهم لن تكفيني فداء لها.
قطب ليث جبينه، يبلغه بآخر التطورات.
¤ سيدي ورد سيفرج عنها اليوم ..لقد قبضنا على زيد و أخبرنا بكل شيء..
¤ ماذا؟ وجدتم زيد؟ ماذا أخبركم؟ أريد التفاصيل، فهذه القضية أصبحت شخصية ...هيا تكلم ليث!
هز ليث رأسه بيأس يفسر.
¤ قال بأنه تعرف على شاب في صالة رياضية يقصدها صباح كل يوم، تقربا من بعضهما وأضحيا صديقين وأخبره بأنه يتاجر بمواد التنظيف، طلب منه عدة مرات أن يعمل معه خصوصا حين علم أنه مجرد حارس منزل لكن زيد كان دائما الرفض وفي يوم الحفل جائه متوسلا أن يحفظ عنده بضاعة لمواد التنظيف، لأن سائر مخازنه مليئة ووعده بحاجته للمخزن فقط ليلة واحدة... طبعا لأنه صديقه لم يستطع الرفض و خصوصا أن ورد تعمل كثيرا والحارس الثاني مع زوجته بإجازة و السيدة عائشة عندما تتناول دواءها تنام ولن تشعر بشيء... في صباح اليوم التالي انتظرهم ولم يأتوا في الوقت المحدد، فذهب جريا إلى الصالة بحثا عن صديقه بعد أن طلب هاتفه مرات عدة دون إجابة وعندما يئس من البحت عاد إلى المنزل ليصدم بوجود أفراد الشرطة، فخاف و هرب وبهذا وكشاهد قد برأ ورد لكن هو يجب أن نثبت صحة قصته طبعا لن يحصل إلا عندما نقبض على صديقه ذاك.
¤ إذا أخرجها بسرعة من هناك وبعدها سنقوم باجتماع مستعجل، فهذه القضية مهما كانت لها صلة ما بورد.. أعلمني بكل جديد سلام .
¤ تمام سيدي... احترامي.
فُتح الباب و دخل هشام حاملا الجرائد بيده مقطب الجبين يضعها أمام صديقه الذي مدد كلا ذراعيه الى أعلى رأسه ينفض عن جسده آلام التشنجات.
¤ على الأقل صرنا نعلم احدى صفات هذا المجرم جبان ...بما أنه يستهدف الفتيات ليسيء إلى سمعتهن.
ألقى مهند نظرة سريعة على صفحات الجرائد يقول بتعب بينما ينهض بهيئته المزرية، ملابسه المكونة من كنزة سوداء من الصوف الرقيق وسروال جينز أزرق تجعدا وشعره الأشقر ذو القصة القصيرة يحتاج لتمشيط كما يحتاج وجهه الى الماء ليستعيد حيويته.
¤ سأنتعش بالحمام وأنت قم باستدعاء كاتب الضبط و لمياء لتحضر ورد ...واطلب أحد حراس حجز الرجال ليحضر زيد وطبعا قبلهما المحامي عز الدين الشامي .
نصف ساعة ومكتب ليث يكتظ بالمعنيين، ورد تجلس قبالة زيد المطأطئ رأسه خجلا منها يردد اعترافه فرمت ليث بنظرة ذات معنى استغربها هشام المتابع بصمت ..انتهى التحقيق بالإفراج عن ورد و سجن زيد تحت ذمة التحقيق.
اقتربت ورد من زيد تطمئنه بأنها ستكلف المحامي عز بقضيته وهذا الأخير يعتذر منها بتوسل قبل أن يعيدوه إلى الحجز لتستعلم بعد ذلك عن قضية مريم من المحامي الذي أخبرها بأن إثبات عذريتها يلغي القضية. فكرت ورد قليلا ثم طلبت منه أن ينتظرها أمام مصلحة الأخلاق العامة فغادر يسبقها.
وأخيرا توجهت إلى ليث وهشام تشكرهما لكن دقات على الباب أوقفتها إلتفتت فوجدت آخر شخص تود رؤيته ...تامر!
¤ مرحبا ورد كيف حالك؟
انتصب ليث واقفا بتحفز وتأهب هشام خوفا من حدوث مشاجرة فهو يعلم مدى الكره بين هذين الإثنين، كرها تجسد بنبرة ورد هي الأخرى بينما تستفسر منه بذهول.
¤ ماذا بحق الله تفعل هنا؟
خطا أرضية الغرفة ينفض جانبي سترته البنية، يجيبها متصنعا الجدية وقد تجاهل هشام وليث المتجمد.
¤ رأيت الخبر على الجرائد وأتيت على الفور للاطمئنان عليك و لم أكن أعلم بأن الضابط ليث الجندي بنفسه يتولى القضية.
الآن فقط رماه بنظرة مبطنة لا يعلم بكنهها سوى المتصلب مكانه يكاد ينقض عليه ليزهق روحه، فيكتفي بإصدار أمر غاضب بينما ورد تتساءل بعدم فهم.
¤ جرائد؟
¤من تظن نفسك لتقتحم مكتبي بهذه السفاهة! أخرج حالا إلا أخرجوك على نقالة!
ضحك تامر ببرود استفز ليث فهم بالتقدم نحوه بملامح تربد غضبا لولا هشام ردعه. فوجئت ورد من كم العداء بينهما لكن ما استرعى إنتباهها أكثر هي الجرائد المكبة بسلة المهملات توجهت إليها رأسا وأخدتها تطالع الخبر بجمود للحظات قبل أن تعيد جمعها و كبها بالسلة تحت أنظارهم الجامدة أيضا نظرت إلى تامر و لقد بدأت تفقد أعصابها، تسأله.
¤ ماذا تريد تامر؟ تكلم ليس لدي اليوم بطوله.
حاد بأنظاره الماكرة نحو هشام يسحب ورقة يقدمها له.
¤ هذا إذن بالزيارة ..أريد أن أتحدث إلى الآنسة على انفراد.
هم ليث بالرد لكن ورد رمقته بمعنى أن يسكت تجيبه هي.
¤ كما ترى تامر أنا متهمة بقضية خطيرة قيد التحقيق ولا يمكن تركي بانفراد مع أحد حتى مع المحامي، فمن الأفضل لك أن تقول ما بحوزتك و بسرعة.
تناظر ليث و هشام مبتسمين بسخرية والأخير يزداد يقينه بكون ورد أنسب فتاة لليث.
اقترب تامر من ورد يحاول مخاطبتها بخفوت يتأمل ملامحها بشغف لا يعلم له من سبب، لا تملك جمالا خلابا ولا فتنة طاغية ورغم ذلك يموت رغبة ليحصل عليها.
¤ طلبتك لزواج من قبل ورفضت أما الآن فأنت مجبرة.
كبتت ورد غيظها بصعوبة، تسأله من بين أسنانها.
¤ وأنا الآن مجبرة، لماذا بالضبط؟
يدنو برأسه منها يقول بلهفة يتشوق لإقناعها.
¤ ألم تري الجرائد أم أن سمعتك لا تهمك؟ على الأقل فكري بعائلتك لأن رؤية سهى تبكي اليوم بينما تشاهد صورة شقيقتها على صفحات الجرائد لا تسر إطلاقا كما يضر حملها..فكري جيدا ورد حين نتزوج سيتأكد الجميع بأن ما حدث مجرد محاولة توريط لا أكثر.
اشتد الغضب بليث يفكر بالهجوم عليه وليحدث ما يحدث لولا صوت ورد الذي علا واحتد بعصبية.
¤ إسمعنني تامر لأنني لن أكرر كلامي بعد اليوم وانظر إلي جيدا لتفهم..
أجفل تامر يرف بجفنيه وهي ترفع كفها تشير إلى ما تتفوه به.
¤ لو وقعت السماء على الأرض ولو انقرض الرجال وبقيت لوحدك، أنا لن أتزوجك... ولو انقرضت النساء من على وجه الأرض وبقيت لوحدي لقتلت نفسي قبل أن أسلمها لك، فابتعد عني وارحمني!
ثم التفتت الى ليث تكمل بلهاث احمر له وجهها الشاحب،
¤ والآن هل سترشدني لمصلحة الأخلاق العامة أم أبحث عنه بنفسي؟
إبتسم ليث بحبور تعمد إبداءه بكل تشفي يشير لها بيده أن تتقدمه متجاوزين تامر الذي ظل جامدا مكانه حتى جفل من اقتراب هشام يخاطبه بابتسامة ماكرة.
¤ على فكرة لقد أتبتنا براءة ورد و أفرجنا عنها قبل مجيئك بقليل، آه بالنسبة للجرائد فأنت تعلم أن الشائعات لا تعيش كثيرا وسريعا ما تُنسى ولا يبقى سوى عمل الإنسان يتحدث عنه، الى اللقاء سيد تامر فأنا لدي عمل كثير .
احمر وجه تامر بغضب وخرج من المكتب يزفر النيران و يتوعدها بسره .
***
أوصلها مصلحة الأخلاق العامة بصمت كل واحد منهما بعالمه إلى أن استقبلهما المحامي بقوله المعاتب.
¤ تأخرت يا بنتي ولدي قضايا أخرى.
أجابته معتذرة بأدب واحترام وبنبرة تعبة.
¤ أنا آسفة عمي عز ...شكرا لك ضابط ليث يمكنك العودة لعملك لن أؤخرك أكثر.
لكن ليث لم يكن مستعدا بعد لمفارقتها يستفسر منها بفضول.
¤ لا مشكلة لست مستعجلا ويمكنني مساعدتك إن علمت بالمشكلة.
اكتسى وجهها بالبرود بينما تجيبه بجدية.
¤آسفة سيد ليث إنها مشكلة شخصية تخص صديقتي لذلك لا أستطيع اطلاعك عليها، أما بالنسبة للمساعدة فهناك شرطية صديقتي ستقوم بالواجب عن إذنك... شكرا لك.
تركته يتميز غيظا لتجاهلها إياه ترافق المحامي إلى باب ما لكن وبطريقة ما لم يستطع أن يغضب منها تحديدا بعد موقفها من تامر، فقرر انتظارها.
أرشد المحامي عز ورد إلى مكتب الضابطة ميساء صديقتها التي قابلها من قبل وتناقشا بقضية مريم ..نهضت ميساء تستقبل ورد لتسلم عليها بحرارة، تقول.
¤يجب أن أشكر مريم هذه التي كانت السبب بتشريفك لي بمكتبي يا فتاة! لقد أصبحت مشهورة و صورك منتشرة بالصحف وكأنك نجمة سينما ...حذرتك من قبل أنت تحشرين نفسك بالمشاكل حشرا.
أجابتها ورد بمزاح بينما تبادلها المصافحة.
¤ وأنا أخبرتك بأنني أحب المشاكل، تجعلني أتحداها فأنشغل بإيجاد حلول لها ..دعك مني فأنا أكثر من قادرة على مواجهة مشاكلي والحمد لله... أريد أن أطلب منك طلبا شخصيا.
أشارت لهما ميساء للجلوس، وورد تستدرك.
¤ أريد لقضية مريم أن تنتهي بسرعة، لا أريدها أن تتأخر في الحجز أكثر من هذا، إنها فتاة هشة ويمكن أن تنهار وتتضرر نفسيا.
أجابتها ميساء بجدية وهي تحتل مقعدا خلف طاولة مكتب بين مكتبين آخرين شاغرين.
¤ بمجرد أن ربط الأستاذ هنا اسمك بتلك الفتاة تأكدت من كونها بريئة لكن القانون قانون... لذا صديقتي كل ما أستطيع فعله هو استدعاء طبيبة المركز وبمجرد أن تؤكد عذريتها لن تكون هناك قضية وستخرج في الحال إلا إذا أرادت إتهام الرجل الذي ضبط معها بمحاولة اعتداء واقتحام شقتها.
ضمت ورد شفتيها بتفكير ثم قالت.
¤ دعي الأمر لمريم حينها ....متى يمكنك تأمين الطبيبة؟
¤ اليوم... تقريبا بعد ساعتين.
هزت ورد رأسها بامتنان، تجيبها.
¤ إذن سأنتظر خارجا الى أن ينتهي الموضوع.....هل من الضروري وجود المحامي؟
رفعت كفها تفسر لها بتأكيد.
¤كما أخبرتك.. إذا كانت عذراء لا وجود لقضية وبالتالي لا داعي لمحامي.
نهضت ورد والمحامي أيضا، فقامت ميساء تتقبل شكر ومصافحة ورد بحرارة ثم تفارقا على موعد بلقاء قريب جدا وحين خرجا من مكتب ميساء وجدا ليث لازال واقفا حيث تركاه.



noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 19-03-21 الساعة 04:39 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.