آخر 10 مشاركات
لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-17, 12:42 AM   #111

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بطة توتا مشاهدة المشاركة
دودو روز نشات فى منزل متشدد يحافظ على المظاهر والواجهة بس نسيو يعالجو روز فالبداية ونبزوها وكمان احتضنو ابنهم وحسسوها انها شطان وهو ملاك نسيو وجبهم التربوى يمكن لو احتضنوها كانوا عالجوها ومكنتش بقيت مذنبة وتهزيت من احتضان امها لاخوها النبذ احسان وحش ياريت تخليلها امل فالرواية وتخلقيلها طوق نجاة عشان تقولى دايما في امل فالتوبة والصلاح حتى اشد الخاطئين ممكن يتوبو
فعلا يامينو روز نشأت في بيئة متشددة بس اللي حصل معاها وكمان اللي وصلتله كان لسبب معين.. هنعرفه مع الاحداث..
هما مش محتضنين ابنهم زي مانتي فاكرة.. فكرة رهبنته انه عايش في بيئة متشددة احينا البيئة بتأثر بالسلب أو الإيجاب..
التشدد اللي عاش فيه خلاه يكون راهب متطرف كمان..
نظره اخو روز ليها بدون معرفة الاسباب..
ممكن يكونوا كمان عارفين الاسباب وبسبب مكانتهم مقدروش يعملوا حاجة..
عموما هنشوف ايه دور روز في الرواية..
مش دايما الشخصية لازم تكون طوق نجاه وأمل
ممكن تكون عبرة لغيرها علشان يتعظ ويغير حياته..


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 11:48 AM   #112

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


صباحكم سكر بصوت القيصر..
خميس الخير عليكم..

مستعدين للفصل الرابع من دموع رسمها القدر..
لا تنسوا موعدنا مع الفصل اليوم منتصف الليل..

أتمني لكم يوم سعيد مشرق..



pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 09:09 PM   #113

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد 💐💐💐
تسجيل حضور
بانتظار الفصل
🌸🌸🌸🌸


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 11:46 PM   #114

بطة توتا

? العضوٌ??? » 390629
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » بطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond repute
ALARM

يلا يا دودو منتظرين الفصل

بطة توتا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-17, 01:04 AM   #115

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد عليكم.. الفصل هينزل حالا اتمني لكم متابعة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-17, 01:09 AM   #116

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع

سهيل الذي اشتعل غضبا من حديث سامر الفاضح عن ليلته السابقة مع مديرة مكتبه
وسماع تمارا له جعل غضبه يتصاعد وهو يجذ علي أسنانه بقوة ينظر له بقتامة وفغر فاه ليصرخ معنفا
ولكن الكلمات تجمدت علي شفتيه واتسعت عيناه بذهول وهو يسمع..

سامر يكمل بنبرة حالمة بمجون يعض شفته السفلي ويبتسم بعبث:
" اااه كم اتشوق الليلة لأراك بملابس الممرضة المثيرة وأنا مريض لتداويني..
طوال الليل احتاج إليك وللمساتك الخبيرة تشفي علتي.."

عند هذا الحد اقترب سهيل ورفع يده بحذر وهمس لتمارا:
" ضعي يدك علي أذنيك.. فأنا أحتاج إلي يدي حاليا.."

عقدت تمارا حاجبيها بعدم فهم وزفرت بحنق وهمت لتتحدث..
ولكن همس سهيل من بين أسنانه آمرا بصرامة.. نفذي ولا تتفوهي بكلمة واحدة..

بنفاذ صبر نفذت تمارا مايقوله تراقبه بدهشة حين وجدته ينحني ينزع حذاؤه
وسامر مسترسل بحديثه متسائلا:" ماذا هناك أيتها المثيرة لما لم تردي علي؟..
هل تستمعين إلي شكوي مريضك لتعالجيه؟.. والتفت نصف التفاته مبتسما بتسلية مكملا... أم....."

بلحظة قطع حديثه؛ وهو يتلقي مدفع طائر ارتطم بجانب وجهه ورأسه,
وصوت سهيل يصدح بجنون:" بل أنا من سيداوي علتك ياوسيمي.."

ترنح جسد سامر ومال عنقه للجانب من قوة الضربة, وارتطم وجهه بالزجاج بجواره,
يشعر بتشوش الرؤية أمامه يري بعض النجوم تدور حوله, وصفير حاد بأذنه..

أغمض عينيه بقوة ثم فتحهما ينظر؛ ليجد سهيل يتجه إليه بوجه غاضب, ونظرات شرسة..
تراجع للخلف تلقائيا, متسائلا بإرتياع متشوش:" ماذا هناك!.. لِمَ ضربتني هكذا؟.."

وصل إليه سهيل وانقض عليه, يضع رأسه أسفل ذراعه, ويقول بنبرة مخيفة متهكمة:
" ألست مريض!.. سألعب أنا دور الطبيب.. ولم يمهله الوقت لينهال عليه ضربا بغيظ وغل شديدين..
يهتف بحدة.. ألم أحذرك؟.. لا تستمع إلي.. بل تواعد مديرة مكتبي..
وتأتي اﻵن تتفاخر بفسوقك لتستمع تمارا إليه.."

حاول سامر التحرر من قبضة سهيل, ولكنه لم يستطيع, وهتف بتألم:
" دعني أخي.. يكفي.. كل ذلك الغضب من مجرد كلمات.. أنا....."

قاطعه سهيل وهو يضربه بقسوة, يقول من بين أسنانه مشددا:" مجرد كلمات.. أنا سوف......."

هذه المرة قطع حديثه ضحكات جعلت قلبه يتراقص علي أنغامها, وجسده يتوقف عن الحركة,
وعيناه تنظر تلقائيا تلتهم بعشق؛ تلك الواقفة هناك تنحني قليلا من كثرة الضحك
لم يرها تضحك هكذا منذ فترة, بل منذ سنوات؛
هل عليه أن يظل يضرب سامر لتظل تضحك؟!..

انفجرت تمارا في الضحك علي منظر سامر بين يدي سهيل؛
بشماتة ومرح.. ووجهه الذي أصيب بالحذاء؛ ليترك أثراً باللون الأحمر..

ولكن صوت سامر هدر بحنق معنفا:" علي ماذا تضحكين ياحمقاء؟.."

خفت ضحكاتها تدريجيا, ورفعت يدها تمسح الدموع المترقرقة بعينيها من كثرة الضحك
وتقول بتسلية:" وهل هناك غيرك أضحك عليه؟.. أنظر إلي نفسك.."

زم سامر شفتيه بحنق وصاح بغضب:" اخرسي ولا تتدخلي.. ثم ماذا تفعلين هنا؟..
أخرجي.. أنا وأخي ماشأنك أنت؟.. متطفلة دوما.. لا مكان لك بيننا.."

اعتدلت بوقفتها واحتقن وجهها, وزمت شفتيها تنظر له بأعين غاضبة,
هاتفة بحده:" لست كذلك أيها الأجرب.. تستحق كل ضربة تأخذها..
وقح متباه بما تفعله دون حياء.. أتمني أن يترك حذاء سهيل علامة دائمة علي وجهك العفن؛
ليعلم من يراك أنك ضُربت بالحذاء.."

ثم تحركت بخطوات ساخطة تفتح الباب, وتخرج صافعة الباب خلفها بعنف..
لوي سامر شفتيه, وهز رأسه مغمغما بحنق بكلمات غير مفهومة..

في حين التفت إليه سهيل معنفا بحدة:" كم مرة أخبرتك ألا تقول لها متطفلة؟.."
امتقع وجه سامر, وهتف بتذمر:" هي من بدأت, وضحكت علي.."

زم سهيل شفتيه بضيق وقال بسخط:" لا تقل لها هذا مجددا سامر..
ثم إنك تستحق ياعديم الحياء الضرب.. هل جننت لتقول ذلك؟.."

عقد سامر حاجبيه, وقال بتبرم:" كنت أظنكم تانيا.. طلبت حضورها..
ونظر إليه بعتاب وهو يمسد جانب وجهه.. لقد آلمتني يا أخي.."

رفع سهيل حاجبه بإستهجان وقال بتهكم ساخر:" آلمتك أيها الفاسق!..
ثم زم شفتيه وقال بحقد.. أنا ساخط عليك.."

عقد سامر حاجبيه ونظر إليه متسائلا:" لماذا؟.."

زفر سهيل بحنق والقي بجسده جالسا علي الكرسي, وقال بإمتعاض جلي:
" كيف لك أن تفكر بهذه الطريقة!.. ليلة مع فتاة بملابس ممرضة..
من المؤكد أنها ستكون ليلة رائعة.. لم يصل خيالي لهذه الدرجة.. من أين لك بهذه الأفكار؟.."

ضحك سامر بتسلية, وقال غامزا بعبث:" لقد تعلمت كل شئ منك.. فأنت مدرستي الأولي.."

لوي سهيل شفتيه للجانب, ونظر إليه بطرف عينيه بسخط, وقال بحنق:
التلميذ تفوق علي معلمه.. وأصبح يقضي وقتا ممتعا.."

اتسعت إبتسامة سامر, ولكن سهيل أكمل محذرا مشيرا بسبابته..
لا تتمادي أخي ودع مديرة مكتبي؛ لا أريد مشاكل تطال العمل وإلا كسرت عظامك..
وانتبه حين تتحدث مرة أخري.."
***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-17, 01:13 AM   #117

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


في الخارج اتجهت تمارا بخطوات ساخطة, ووجه متجهم غاضب لمكتب جيك..

تكره أن يدعوها أحدهم بمتطفلة, تشعر بالألم الشديد من الكلمة؛
هي كذلك دوما؛ متطفلة منذ صغرها علي منازل عميها, ولكن ماذنبها هي؟!..

أب تركها ولم يعتني بها, زواج كارثي بجميع المقاييس دام عشر سنوات بدون أطفال,
وحين ولدت انفصل والداها, مخلفا طفلة بائسة, وأم تزوجت كي لا تفني باقي عمرها بلا مقابل,
ولا تستطيع أخذ طفلتها معها؛

فكيف لرجل من خارج العائلة أن يربي طفلة من عائلة رشدان؟.. حتي وإن كانت منبوذة من والدها..

زفرت بقهر وابتلعت غصة استحكمت بحلقها تكاد تخنقها, ودلفت لمكتب جيك
ووجدت فيبي عادت اتجهت إلي الكرسي وجلست عليه بغضب..

نظرت لها فيبي بتعجب من حالتها, وتسائلت:" ماذا بكِ عزيزتي؟.. تبدين مستاءة.."
نظرت لها تمارا بعبوس, وقالت بإختصار:" سامر.."

مطت فيبي شفتيها بحنق هي تعلم أفعال سامر,
وإزعاجه لتمارا دوما وتمارا دوما تشتكي منه..
رغم أفعالها المشاكسة معه, ولكنه يزعجها ويؤلمها بشده..

ابتسمت برقة ونهضت من كرسيها والتفت, ووقفت أمام تمارا قائلة بشقاوة:
" حسنا عزيزتي يبدو أن هناك الكثير من الحديث لديكِ..
والسيد مستفز اتصل وأخبرني أنه سيتأخر قليلاً.. مارأيكِ أن ندلف إلي مكتبه
ونجلس علي أريكته المفضلة المريحة ونتحدث؟.."

ابتسمت تمارا بشقاوة مماثلة وهي تطالع وجه فيبي الماكر؛
فجيك يحب أريكته ويعتني بها جيداً, ولا يسمح لأحد أن يجلس عليها,
حتي أنه حين يزوره أحد؛ يسرع بوضع متعلقاته الشخصية من حاسوب
وأوراق ينثرها عليها؛ حتي يمنع الزائر من الجلوس..

أومأت برأسها موافقة ونهضت ودلفا معاً للمكتب, اتجها للأريكة وجلسا بأريحية..
نظرت فيبي لتمارا بأعين مترقبة حاثة إياها علي الحديث:" هيا تمارا.. هاتِ مالديكِ.."

تنهدت تمارا وبدأت بسرد ماقاله سامر وأزعجها بشدة..
دوما هكذا هي وفيبي يقصا ما بداخلهما دون تدلل أو إلحاح؛
فبين الأصدقاء لا يوجد تكلف أو تظاهر..

ضحكت فيبي وقالت مسترضية:" لا عليكِ تمارا.. تعلمين حماقات سامر..
يتحدث دون تفكير.. وأنتما تتشاجران دوما.. ورمقتها بنظرة إتهام.. وأنتِ أيضا تزعجيه.."

حادت بنظرها عنها وهي تلوي شفتيها للجانب بإمتعاض, وقالت بنزق:" حسنا أيتها المتحاذقة.."

زمت فيبي شفتيها ورفعت حاجبها, قائلة بترقب:" هيا.. هيا..
أفرغي ما بجعبتكِ.. ليس سامر مايزعجكِ لهذه الدرجة.. ماذا هناك؟.."

زفرت تمارا وتجهم وجهها ببؤس, وقالت بأسي:" لقد انفصل عمار عن غريس.."

ارتفع حاجبي فيبي, وفغرت شفتيها بعدم تصديق, وهتفت:" يا إلهي.. لماذا؟..
ماذا حدث لينفصلا؟.. لقد كانا رائعين معاً.. قصة حب جميلة.."

انحنت زاويتي عينا تمارا بحزن, ولم تعلق, ليست قصة حبهم ما تشغلها وتحزنها؛
مايحزنها حقا موقف يوسف الصغير وماسيعانيه..

هزت فيبي رأسها ومطت شفتيها للجانب بأسي, وتسائلت وهي تري حالة تمارا:
" حسنا عزيزتي ربما يمران بفترة عصيبة, وقد يعودا لبعضهما.."

ضحكت تمارا بهزء, وقالت بصوت باهت:" يعودا!.. لقد انفصلا لأنهما لم يعد بينهما أي تفاهم..
أنا مشفقة علي جو الصغير.. هو من سيتعذب.."

نظرت لها فيبي بإشفاق من طريقة حديثها تعلم تأثر تمارا بتلك الأمور..
ربتت علي يدها برفق, وقالت مواسية:" لا بأس عزيزتي.. لا تحزني هكذا.. سيكون بخير.."

أغمضت تمارا عيناها بعذاب ولم تعلق فأكملت فيبي بنبرة مشجعة لتخرجها من حزنها:
" حسنا.. أنا أعلم أنكِ حزينة وخائفة علي الصغير أن يصبح وحيداً...."

أكملت تمارا ببؤس:" وحيدا مثلي فيبي.."

رمقتها فيبي بنظرة معاتبة وقالت:" لست وحيدة تمارا.. أنا صديقتكِ ومعك دوماً..
ثم إن عمار جيد أيضا.. ربما لم يكن أحداً بجانبكِ لمساعدتكِ بصِغركِ..
رغم أنني أشك بذلك.. ولكن جو الصغير أنتِ بجواره.. وأعتقد أنكِ لن تتركيه وحيدا.."

أطرقت تمارا برأسها للأسفل وحركت ساقها دون حديث,

إبتسمت فيبي, وقالت بنبرة ممتعضة مصطنعة:" كفي عن بؤسك أيتها الكئيبة..
أتعلمين.. في بعض الأحيان أشعر أنكِ ناكرة جميل.. حين تمر بكِ لحظة حزن؛
تنسين كل الأوقات السعيدة التي مرت عليكِ.."

رفعت تمارا رأسها ورمقتها بنظرة ممتعضة, وقالت بحنق:" لا أدري ما الذي يجعلني
أتحدث معكِ؟, وأنت مستفزة هكذا.. هل أنا هنا لتسانديني؟.. أم لتثيري حنقي!..
أنتِ صديقة مزعجة.."

ضحكت فيبي بمرح, وقالت بلا مبالاة:" أجل أجل.. أعانكِ الله علي..
هيا يابائسة ابتسمي سيكون كل شئ علي مايرام.."

هزت تمارا جسدها بضيق مصطنع تحارب إبتسامتها فهتفت فيبي بشقاوة:
" هيا.. هيا.. لا تحاربي إبتسامتكِ.. أنا أراها هاهي قادمة.."

ضحكت تمارا من طريقة حديثها, وقالت وهي تهز رأسها بيأس:" دوما أنتِ هكذا؛
لا تتركيني أكون بائسة ولو قليلا.. دوما تفسدين مزاج حزني الرزين خاصتي.."

ضحكت فيبي أكثر وقالت متهكمة:" مزاج حزنكِ الرزين.. دوما أستمع أن هناك مزاج جيد..
مزاج مرح.. وليس حزين برزانة.. يكفي تمارا.. كوني مرحة حبيبتي ستصابين بالتجاعيد المبكرة.."

ابتسمت تمارا بإمتنان وقالت برقة:" لا أدري ماذا كنت سأفعل بدونكِ فيبي.. أنا محظوظة بكِ.."

ابتسمت فيبي وأضافت بترفع:" عليكِ شكر ربكِ أنه لديكِ صديقة مثلي..
ثم أردفت.. ربما يمكنكِ شكري بأن تتحدثي مع جيك وتخبريه بمشاعري إتجاهه.."

نظرت لها تمارا بغيظ وضيقت عيناها بتوعد وقالت:" سوف أجعله يركلكِ خارج الشركة..
أنا أشكو إليكِ مايحدث معي.. وأنت تتحدثين عن حياتكِ العاطفية الفاشلة التي لا أمل لها مطلقا..
أتعلمين!.. سأضربكِ.."

ضحكت فيبي رافعة يديها بإستسلام مهدئة,
وهي تري جسد تمارا المتحفز وقالت:" حسنا.. أنا أمزح.. أمزح.. لا تغضبي.."

زفرت تمارا بغضب وزمت شفتيها قائلة بسخط:" حمقاء.."
اقتربت منها فيبي مسترضية ودفعتها بكتفها برفق, قائلة بمرح:" حمقاء كصديقتي الكئيبة.."

زمت تمارا شفتيها تمنع ابتسامتها تحاول رسم التجهم
ولكن فيبي دفعتها مجددا واحتضنتها؛ لتبتسم تمارا وتتربت علي ذراعيها بحب..
******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-17, 01:17 AM   #118

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد أن خرج جيك من منزل شقيقته توجه إلي الشركة يشعر بالضيق الشديد واﻷسي،
دلف إلي المكتب وكان شارد الذهن متجهم الوجه..

رأته فيبي فنهضت وأسرعت تقف أمامه, هاتفة:" سيد جيك..
لقد طلبك السيد سهيل بمكتبه وأمرني أن أخبرك..
وأيضا تلك الأوراق التي طلبتها قمت بتجهيزها.."

تنهد جيك بتثاقل, وأشار لها بيده بلا مبالاة ودلف لمكتبه..

عقدت فيبي حاجبيها بتعجب من حالته الغريبة ووجهه الكئيب..
يبدو مختلفا حتي أنه لم يشاكسها أو يأمرها بأي شئ كعادته..

هزت كتفها بعدم اهتمام فتصرفات جيك دوما غريبة متغيرة.. تصيبها بالحيرة..

أسرعت كعادتها وحضرت كوب القهوة, وطرقت باب مكتبه ودلفت بهدوء،
نظرت إلي المكتب فلم تجده فجالت بنظرها؛ لتجده جالس علي أريكته بعد أن نزع سترته
وألقاها بإهمال بجواره, مرجع رأسه للخلف مسندها علي ظهر اﻷريكة مغمض عيناه..

وضعت القهوة علي الطاولة أمامه, وأخذت السترة ووضعتها علي المشذب المخصص لها..
ووضعت بعض اﻷوراق علي مكتبه..

كانت تعمل بهدوء وصمت وترمق جيك بطرف عينها بنظرات مختلسة؛ حين انتهت همت بالخروج,

وقالت بخفوت:" سيد جيك لقد انتهيت والقهوة... لم يبدي أي حركة أو يقول كلمة..
فشعرت بالقلق؛ فإتجهت إليه ووقفت بجانب الأريكة متسائلة بتوتر..
سيد جيك هل تسمعني.. هل أنت بخير؟.."

_لا أشعر أنني بخير..
همسته الشاردة وكأنه يتحدث من بعيد.. أشعرتها بالهلع..

هتفت متسائلة بإرتياع:" بماذا تشعر هل أطلب لك طبيبا؟.. هل هناك شيئا يؤلمك؟.."

تنهد بتثاقل وفتح عينيه محدقا بالسقف وتمتم:" لست مريضا فيبي..
عودي إلي عملك.. مجرد مشكلة عائلية.. لا أريد اتصالات من فضلك.."

مشكلة عائلية إذا هذا مايزعجه.. انفصال شقيقته عن عمار
فكرت فيبي فقد أخبرتها تمارا منذ قليل.. لم تدري كيف تحدثت,
وقالت برقة:" لا بأس سيد جيك ستمر اﻷزمة.."

نظر لها جيك عاقدا حاجبيه بإهتمام..
فأكملت موضحة بإرتباك وهي تحيد بعينيها عنه:" أعني لقد أخبرتني تمارا منذ قليل عن إنفصال
شقيقتك عن السيد عمار.. كانت مستاءة مثلك.. ولكن ليس عليكم أن تنزعجوا هكذا..
هي حياتهم وهم أعلم بها.."

كان ينظر إليها بأعين متفحصة بصمت مريب..

ابتلعت ريقها بصعوبة؛ وهي تري نظراته، ولعنت غباؤها ولسانها المتسرع حتما سيوبخها اﻵن
ويسمعها مايليق لتدخلها فيما لا يعنيها.. تحركت حدقتاها بتوتر وعضت علي شفتها السفلي..
ماذا تظن نفسها؟.. هل اليوم يوم المواساة العالمي لها!..

ولكنها أجفلت ونظرت له بذهول؛
حين سمعته يقول:" أنا لست مستاءً من اﻹنفصال..
ولكني منزعج فقط لأن عمار وغريس يحبان بعضهما حقا..
اﻹنفصال أتي بشكل مفاجئ.. وغريس لم تخبرني..
لقد علمت بأمر طلاقهم من المحامي..
أشعر أن شقيقتي همشتني وصديقي أيضا.."

كانت تستمع إليه فاغرة فاها؛ لم تصدق أن جيك يمكن أن يتحدث معها بأريحية عما يزعجه..

تداركت ذهولها, وقالت بإبتسامة رقيقة:" لم يفعلا ذلك قصداً أؤكد لك..
ربما لديهم بعض اﻷسباب الخاصة وسيخبراك فيما بعد..
هما شخصان ناضجان لا يحق لأحد أن يتدخل في أمورهم.."

زفر بضيق, وأضاف بإستياء:" اﻷمر ليس كذلك.. أشعر بالذنب.."
رمشت فيبي بعينيها ونظرت له ببلاهة, ورددت:" تشعر بالذنب.. لماذا؟.."

تجهم وجه جيك, وقال بأسي:" لقد كنت شاهداً علي حبهم..
وأنا من شجعت غريس علي اﻹرتباط به.. كانت تشتكي ببعض اﻷوقات
من اختلاف طريقة التفكير, وكنت أوبخها وألقي عليها اللوم..
أنا أعلم أن شقيقتي مدللة ولكن لم يكن علي تجاهل مشاكلها..
ربما لم تخبرني بإنفصالها لأنها ظنت أنني لن أهتم.."

أسرعت فيبي وجلست بجواره علي اﻷريكة, وأمسكت بيده بلا وعي تضغط عليها برفق مؤازرة،
هاتفة بقوة:" ليس عليك الشعور بالذنب جيك.. شقيقتك تعلم أنك تحبها وتهتم لأجلها..
في بعض اﻷوقات يحتاج الشخص لإتخاذ قرار مصيري بمفرده دون أي مؤثر خارجي..
لا تحمل نفسك الذنب.. كنت تتجاهل بعض المشكلات حتي تجعل حياتها تستقر.."

ابتسم جيك بحزن وأومئ موافقا, وقال بخفوت:
" أجل هذا ما حاولت فعله.. وأنا أعلم طبيعة شقيقتي.."

ابتسمت فيبي وقالت:" أجل أنت شقيق رائع.. وغريس محظوظة بك..
فلا يحظي الجميع بشقيق يهتم لأمره دوما.. أنا واثقة أنها تشعر باﻹمتنان اتجاهك.."

تنهد جيك وقال:" أنا أهتم حقا لأمرها وأحبها فهي شقيقتي الصغيرة..
ضحك برقة وأضاف.. دوما أهتم بها بطريقة مبالغ فيها كان بعض رفاقي يشكون
بطبيعة علاقتي بغريس فقد كنت أنتقي لها أصدقائها وأبعد عنها من يشعرني بعد الإرتياح..
كنت أقرب لحبيب متملك يشعر بالغيرة أكثر من أخِ عادي.."

كانت تنظر له بإنبهار تلك الضحكة الرقيقة العفوية, وملامحه الجميلة
هو يتحدث عن علاقته بشقيقته سرقت نبضة من قلبها..

كم هو رائع أن تحظي بشقيق مثله.. بل بحبيب عاشق كجيك..

أكمل جيك بإبتسامة, وهو يهز رأسه بيأس متعجبا:" كنت أنا نفسي أتعجب من موقفي
فأنا أري أصدقائي لا يهتمون بشقيقاتهم ومن يواعدن.. ولكن غريس شقيقتي
وأشعر بأنه علي حمايتها دوما.. ولكن مع عمار شعرت أنه سيحميها وهو من يستحقها..
كنت أكون بصفه لأنني أعلم صفاته"

أومأت فيبي برأسها موافقة, وقالت:" السيد عمار شخص رائع حقا..
وأنت محق في كلامك.. فتمارا تتحدث عنه بحب وامتنان.. أظنه يشبهك في كثير من اﻷشياء.."

عقد حاجبيه وتسائل بدهشة:" عمار يشبهني.. كيف؟.."

أطرقت فيبي رأسها وإبتسمت, قائلة برقة: أنتما متواضعان، رقيقان في التعامل،
لا تتعاملان بتعالي مع أحد مهما كانت هيئته أو طبيعة عمله، تهتمان بمن حولكما.."

التوت زاويتي جيك بإبتسامة ناعمة؛ وهو يراقب تورد وجنتا فيبي وطريقة حديثها الناعمة،
وتعجب من أمره كيف تحدث معها بتلك اﻷريحيةً!.. بل يشعر باﻹرتياح والسكينة،
ويتحدث دون قيود وهي تبادله الحديث وكأنهما صديقان وليس رب عمل ومديرة مكتبه،
رغم طريقته المتعجرفة في تصرفاته معها وحبه لإستفزازها دون سبب
وإستمتاعه بمشاكستها؛ ولكنها اﻵن تحاول التخفيف عنه؛ بل استطاعت فعل ذلك..
نظر إلي معالم وجهها الرقيقة عيناها الزرقاء, وشعرها الذهبي متوسط الطول
دوما تربطه علي هيئة ذيل حصان مرتفع مع بعض الخصلات الثائرة حول وجهها..
جسدها المتناسق متوسط الطول؛ حين يقف بجوارها وينحني إليها
ليكون قريبا منها بقدر ما يستطيع رائحتها المنعشة الناعمة التي تثيره برقتها
ليستفزها لرؤية تجهمها وحنقها..

هتف دون وعي متسائلا:" ماذا علي أن أفعل فيبي؟.. أشعر بالحيرة.."

رفعت عينيها ونظرت إليه, قائلة ببساطة:" كل ماعليك فعله
هو أن تكون شقيق تساند شقيقتك.. استمع إلي شكواها كما تفعل..
هي ستحتاجك هذه الفترة أكثر من ذي قبل..
وأنت ستؤازرها كما تفعل دوما.. بكل بساطة كن أنت.."

أومئ برأسه بإبتسامة متفهما.. وفغر فاهه ليشكرها علي حديثه؛
ولكن لم يدري ماتلبسه جعله يرد ببرود وكأنه يريد رؤية غضبها؛

فعبس بوجهه, وقال بفظاظة:" حسنا آنسه فيبي هاقد إنتهينا من الثرثرة..
لم لا تعودي لعملك وتتركيني.. يالك من ثرثارة.."

اتسعت عيناها بذهول من طريقته المتعجرفة في الحديث بعد حديثهما الودي
ها هو يعود لطريقته العنجهية..

جذت علي أسنانها بغيظ شديد, ونظرت له بسخط, ثم ابتسمت ابتسامتها الصفراء,
وقالت من بين أسنانها:" حسنا سأعود سيد جيك.. آسفة علي إزعاجك.."

ونهضت بغضب واتجهت للباب لتخرج بخطوات ساخطة..
اتسعت إبتسامته أكثر, وهتف بنبرة مستفزة:" لقد بردت قهوتي أعدي لي غيرها.."

أغمضت عيناها تعد للعشرة, محاولة كبح رغبتها في سكب تلك القهوة الباردة
التي توازي بروده علي رأسه؛ كان عليها تركه بائسا كئيبا..
ربما كان سيظل صامتا ولا يثير غيظها هكذا..
ولكنها قالت بنبرة جامدة:" حسنا سيد جيك.."

وإلتفتت واتجهت مرة أخري ناحيته, ومالت بجسدها لتأخذ كوب القهوة
الموضوع علي الطاولة واعتدلت وهمت بالخروج؛

ولكن جيك وقف بجوارها ومال بجسده قليلا،
هامسا برقة بجوار أذنها:" شكرا لك فيبي.." وتركها واتجه لمكتبه
وجلس علي كرسيه يضحك بخفوت..

تسمرت فيبي وفغرت فاها بعدم تصديق.. هل شكرها اﻵن؟..
ألم يكن يتحدث معها بصلفه المعتاد؟..
أجفلت ورمشت بعينيها وهي تستمع إلي؛

صوته ينبهها:" لا تقفي كثيرا فيبي, اعدي قهوتي أشعر بالصداع.."

هزت رأسها بيأس وخرجت من مكتبه تقسم أنه مصاب بإنفصام بالشخصية حتما..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-17, 01:22 AM   #119

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



لم تحدث تمارا عمار منذ ماحدث تشعر بالغضب الشديد منه ولم تدع له فرصة للشرح..
أو تبرير موقفه.. كان كلما حاول الحديث معها تصده وتتركه وترحل..
وانشغلت كثيراً بسبب موعد إختباراتها, في حين سمح جيك لفيبي بأخذ إجازة لتتابع دروسها..

وبعد أن أنهت تمارا الإختبارات حان موعد عودتها لزيارة عائلتها قبل بدأ العام الدراسي الجديد..

ذهبت لزيارة يوسف وتوديعه, رحبت بها غريس بحفاوة واستقبلتها,
كانت تمارا تشعر بالتوتر والحرج من موقفها فمهما كانت فهي ابنه عم عمار
وهو انفصل عنها وفي وضع غريس ربما لا تشعر بالرغبة في استقبالها ولكنها تفاجئت بموقف الأخيرة..

ابتسمت تمارا بتوتر وقالت بخفوت:" مرحبا غريس لقد أتيت لرؤية الصغير.. أرجو ألا تمانعي.."
نظرت لها غريس بدهشة وقالت:" لِمَ سأمانع تاما؟.."

أطرقت تمارا برأسها وقالت بحرج:" أعني أنكِ وعمار قد انفصلتم
وقد تكوني ساخطة عليه وعلينا لأننا لم نقف معكِ.."

ضحكت غريس بذهول وقالت بإنشداه:" لم تقفوا معي.. عزيزتي نحن ناضجان..
وانفصلنا فقط العلاقة بيننا جيدة لاتقلقي.."

نظرت لها تمارا بإبتسامة حزينة مهتزة؛ فإبتسمت غريس مشجعة
وأردفت ممازحة:" لا تقلقي لست غاضبة من عمار ولا أود ركله أو قتله.. نحن جيدان.."

نظرت لها تمارا بإمتنان, وقالت برجاء:" هل يمكنني زيارة جو من وقت لآخر..
سأسافر بعد يومان لزيارة عائلتي وأردت رؤيته.."

قالت غريس ببساطة:" بالطبع عزيزتي, أنت مرحب بكِ في أي وقت.."
_شكرا لكِ..

اصطحبتها غريس لغرفة الصغير وتركتها قليلا بمفردها معه..

اتجهت تمارا لفراش يوسف ونظرت إليه بإبتسامة حانية وانحنت قليلاَ وحملته
وضمته إلي صدرها واتجهت إلي كرسي بالغرفة وجلست عليه ثم أبعدت
يوسف عن أحضانها قليلاً, وتطلعت إلي وجهه الجميل وهمست برقة:
"مرحبا صغيري.. لقد اشتقت إليك كثيراً..
ثم أضافت بنبرة قوية بأعين لامعة بإصرار ووعد.. لا تقلق سأعتني بك..
أعدك لن يصيبك أذي أو ألم وأنا معك.. سأهتم بك وأرعاك, سأحرص علي
جعلك سعيداَ بين أبويك وألا ينساك أحدهما.."

ضحك الصغير فإتسعت عيناها بإنبهار من جمال ضحكته وعذوبتها
وضحكت تلقائياً وهتفت بذهول:" أنت تضحك.. هل تفهم حديثي؟.."

كان الصغير يتطلع إليها بأعين خضراء واسعة ووجهه الوردي الباعث
للراحة تنهدت وإبتسامة سعيدة, ظلت تنظر إليه لا تستطيع أن تحيد بعينيها عنه..

كان عمار قد وصل للمنزل لرؤية الصغير وأخبرته غريس أن تمارا هنا
فزفر بضيق من موقفها تجاهه وأخبر غريس أن تمارا لم تتحدث معه منذ أن إنفصلا..

تعجبت غريس وتسائلت:" ألم تخبرها عمار؟.."
هز عمار رأسه نفياً وقال بتثاقل:" لن أخبر أحداً من العائلة غريس.. لا أريد أن يتعذب أحد لأجلي.."

نظرت له غريس بإمتعاض وهتفت معنفة:" لا تكن يائسا عمار.. ستشفي قريباً وتعود بخير.."
ابتسم لها وقال بدفئ:" يبدو أنكِ بدأتِ تتصرفين كأم غريس.."

تصنعت غريس الجدية, وهتفت بصرامة:" أجل.. وعليك أن تستمع إلي وتكن مطيعاً..
وأكملت برقة.. لا تقلق ستسامحك تمارا وتعود كما كنتم سابقا.."

نظر لها بحب وأمسك بيدها وقبلها برقة وقال بإمتنان:" شكراً لكِ حبيبتي.."
_هيا اذهب إليها وحاول الحديث..

حركت رأسها تحثه علي الذهاب للغرفة والحديث مع تمارا..
تركها عمار وذهب للغرفة, ووقف عند الباب يراقبهم بإبتسامة دافئة..

من يراهما من بعيد يظنهما لوحة جميلة ضاحكة تبعث السرور..
تنهد بخفوت وتحرك لداخل الغرفة وقال بنبرة عذبة:" مرحبا تمارا.."

أجفلت تمارا علي صوته ورفعت رأسها تنظر إليه وقد تجهم وجهها ثم أشاحت بوجهها ولم تعلق..
فأكمل مسترضيا:" هل ستظلي غاضبة مني هكذا؟.. أعلم أنكِ مستاءة ولكن أنا.."

قاطعته وهي تقف وتتحرك تجاه الفراش وانحنت لتضع يوسف عليه برفق,
وطبعت قبلة علي وجنته واعتدلت تهم بالخروج.. ولكن عمار وقف أمامها
وقال بجدية:" تمارا أعلم أنكِ غاضبة مني..
ولكن اعلمي أنني لن أدع جو وسأهتم به.. كما أهتم بكِ أنتِ.."

نظرت إليه بغضب وهتفت بحنق:" إن كنت تحبه كما تقول لِمِ تركته وانفصلتعن غريس؟.."
حاد عمار بعينيه عنها وقال بخفوت:" هناك أمور تجهليها تمارا.. عليكِ ان تحترمي قراري.."

زمت تمارا شفتيها بغضب وقبضت علي يدها بقوة وصمتت قليلا ثم رفعت إحدي
يديها وأشارت بسبابتها, قائلة بقوة وصرامة:" حسنا استمع إلي.. ربما علي مكرهة
أن أحترم قرارك الأحمق في الإنفصال.. ولكن اعلم ذلك سأراقبك جيداً وسأحرص
علي أن تكون أباً جيداً لجو.. ولن أتواني عن طرق رأسك بقوة إن حاولت إهماله أفهمت؟.."

ارتفع حاجبي عمار ونظر إليها بذهول من وقاحتها في الحديث وهتف بإنشداه:
" يا إلهي أنتِ وقحة.. ألا ترين فارق السن.. احترميني علي الأقل.."

هتفت تمارا بجدية وأعين غاضبة:" لست أمزح عمار.. أنا جادة بكل كلمة قلتها..
سأقتلك بيدي إن آلمته.. إعتبره تهديد صريح.."

رفع عمار يديه بإستسلام, وقال بخوف مصطنع:" حسنا سيدتي..
أعدك أن أفعل ما تريدنه.. ثم أضاف بإستعطاف.. ولكن هل سترضين عني وتسامحيني.."

لوت تمارا شفتيها للجانب ونظرت له بطرف عينيها, وقالت بترفع:" لازلت غاضبة منك..
ولكن سأحاول أن اتقبلك.."

هز عمار رأسه وقال متهكما بسخرية:" يال حسن وتواضع أخلاقكِ..
هيا آنستي لأوصلكِ للمنزل.. سمعت أنكِ ستسافرين بعد يومان.."

أومأت تمارا برأسها وقالت بلامبالاة:" أجل.. سأسافر لزيارة أمي.."
_ هل تعلمين أن سهيل سيسافر معكِ؟..

نظرت له بأعين مشدوهة, لِمَ سيسافر سهيل معها؟.. فهو يمقت العودة لهناك..
بل يكاد لا يزورها إلا للعمل.. ولا يبقي بل يعود سريعا ويوكل الأعمال
هناك لعمار أو سامر.. لم تعلق وهي يدور برأسها الكثير من الأسئلة
وراقبت عمار وهو يقبل يوسف ويمسد شعره الخفيف الأشقر بحنان,
وخرج معها يوصلها للمنزل..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-17, 01:39 AM   #120

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد يومان سافر كل من سهيل وتمارا.. سافر سهيل علي مضض
ولكنه كان بحاجة للسفر, رغبة ملحة بداخله بدفعه لذلك..

في منزل العائلة رحب الجميع بهم.. ورحبت عاليا بتمارا بحبور وسعادة جلية..
فحضور تمارا يعني تسوق وحديث.. في نظر عاليا تمارا تشبهها.. فهي تحب التسوق
والأناقة تبدو كسيدة مجتمع صغيرة راقية طريقتها في الحديث بدبلوماسية ملفتة للأنظار..
ربما لديها بعض الترفع والعجرفة أيضا..

علي عكس ميرا العفوية الرقيقة التي لاتهتم سوي برقص الباليه..
دوما تعنفها والدتها وتحثها علي الإنغماس في الوسط الراقي وتحاول جاهدة
أن تجعلها تقابل الكثير من رفيقاتها..

ولكن ميرا تتهرب من تلك الإجتماعات الثقيلة علي قلبها فهي تشعرها بالتقيد..
ميرا كفراشة جميلة منطلقة تتراقص دوما لا تريد أن تتقيد بمظاهر ووسط متكلف..

في رقصها للباليه تشعر بأن لها عالم منفصل يجعلها تحلق بالفضاء..
بساطتها في الحديث والملابس تجعلها أقرب للجميع..

حين رأها مروان أول مرة لفتت إنتباهه بالشركة لم يظنها أبداً ابنه السيد غسان
بل لم يظنها من تلك العائلة الغنية ربما فتاة بسيطة رقيقة..
رقتها كالنسمة تجذب الأنظار أينما حلت..

في المنزل حين رأت ميرا سهيل نظرت له بإنبهار يصاحبها كلما رأته أو وجدت صورته بمجلة ما..

علي طاولة الطعام كان الجميع يتناول الغداء وسهيل يتجاذب أطراف الحديث مع عمه ببكلمات مختصرة مقتضبة وعلي ثغره إبتسامته المغوية رغم ملامح وجهه المتشددة..
جلست ميرا بجوار تمارا تختلس النظر لسهيل, وهمست بإنبهار:
" تمارا.. هل سهيل هكذا دوماً رائع؟.."

نظرت لها تمارا بطرف عينها ولوت شفتيها للجانب بحنق ولم تعلق..
حتي ميرا.. ألا يكفيها تلك الحمقاوات هناك اللاتي يتطلعن إليه ويسعين إلي مواعدته..

هتفت ميرا بإعجاب شديد:" تمارا أقسم أنه لو تحدث معي قليلاً سأنهار..
ربما سأفقد الوعي.. أتعلمين أن سهيل كنجم متلئلئ في عالمنا..
جميع الفتيات حتي في معهد الباليه يجمعون صوره ويحسدونني لأنني ابنه عمه..
يا إلهي كم أود الحديث معه والتعرف عليه.."

همهمت تمارا بكلمات ساخطة تلعن ميرا, وجميع الفتيات اللاتي تتحدث عنهن..
ثم التفت إليها وهمست بإبتسامة صفراء:
" ولِمَ لا تذهبين وتتحدثين معه؟.. وتكفي عن إزعاجي.."

عقدت ميرا حاجبيها وابتلعت ريقها بصعوبة, ورمقت سهيل بطرف عينها
وهمست بخوف:" في الواقع أنا أخاف منه.. يبدو مخيفاً في كثير من الأحيان ونظرته ترعبني.."

نظرت لها تمارا بحاجبين مرفوعين بذهول ثم ابتسمت بخبث وهمست:
" أجل هو مخيف حقاً.. وعندما لا يعجبه أحد أو يزعجه يتحول لوحش مرعب يمكنه أن يقتلكِ.."

عقدت ميرا حاجبيها أكثر وهتفت بهلع:" يا إلهي.. لهذه الدرجة.."

منعت تمارا إبتسامتها المنتصرة, وهمست بخوف مصطنع:" أجل وأكثر ميرا..
أنتِ لا تعرفينه أنا هناك معه.. أهرب خوفا منه وابقي بالسكن الجامعي..
حتي لا أحتك به وأغضبه.."

انكمش وجه ميرا وهي تكاد تبكي خوفا من الرعب خاصة
حين رمقها سهيل بنظرة خاطفة فإنكمشت علي نفسها أكثر وتمارا تنظر لها
بطرف عينها تحارب ضحكاتها هاقد جعلت ميرا تبتعد عن سهيل.. ولكنها لم تكتفي
بذلك فمالت عليها وهمست محذرة بنبرة جعلتها تكاد تركض من أمامهم:
" ميرا عزيزتي لا تنسي أن تخبري صديقاتكِ ألا يتحدثن مع سهيل إن شاهدنه
بمكان فهو سيعاقبكِ أنتِ إن علم أنهن صديقاتكِ.. لا أريد أن أراكِ تتعذبين علي يديه.."
ثم اعتدلت ترتشف من كأس العصير أمامها ثم تضعه و ترفع رأسها بشموخ تبتسم بمكر..

******************

وقف ينظر أمام بوابة حديدية صدأة متهالكة ولكنها متماسكة بإيباء
وكأنها تستفزه بعدم إنهيارها وثباتها.. ثم تطلع إلي ذلك المنزل المحترق
لا يوجد به إنش سليم يدل علي أن أحد قد وطأه منذ سنوات..
بل لا يجرأ أحد علي المرور بجواره.. أو التفكير في ترميمه..

غامت عينا سهيل بذكريات كثيرة منها الجيد وأكثرها مؤلم يجعله
يود لو يحطم ذلك المنزل ويحرقه ألاف المرات..

دلف إلي المنزل المظلم البارد, اشتعلت عيناه وهو يقول بشراسة مرعبة
من بين أسنانه وكأن المنزل شخص بغيض يحدثه ويتحرك بعصبية
وبيده عبوة بنزين يسكبه بأرجاء المنزل:" ستبقي هكذا ركام منزل
لتكون عبرة لمن يتجرأ علي أن يقترب مني.. سأظل أنا المتحكم للنهاية..
ولي زمان الذل والمهانة.. أقسم أنني سأسحق من يفكر أن يحاول إصلاحك..
سأحرقه حيا بداخلك كما الآن.."

وقف عند مدخل الباب يلهث بعنف وأشعل قداحته وألقاها
ليشتعل المنزل تدريجيا ويرحل ولا يلتفت إليه شاعرا بحرارة النيران تلفح ظهره,
تلهبه كروحه المشتعلة تأبي أن تتحول لرماد..

************

ذهبت تمارا لزيارة والدتها وكعادتها لم تمكث كثيراً.. فوالدتها حين تراها
وبعد الترحيب تبدأ في حديثها المزعج عن والدها وبغضه لهم..
وكيف لم يتحمل مسئولية أسرته وهرب سريعا بعيداً عنهم..
تركهم ولم يلتفت إليهم.. حديث حفظته تمارا عن ظهر قلب..
بل تردده بملل بداخلها.. كم شعرت بالإختناق وودت الهروب..
لذلك أنهت الزيارة بإيجاز ورحلت لمنزل العائلة..

وهناك أرادت أن تستنشق بعض الهواء.. فجلست علي العشب بالحديقة
غير مهتمة بمظهرها أو ملابسها أستندت بكفتيها علي الأرض
وأغمضت عيناها ورفعت رأسها للأعلي تستقبل أشعة الشمس..
وكم شعرت بالإرتياح.. جال بخيالها رقصات ميرا الناعمة فإبتسمت برقة
وهي تفكر كيف يكون شعور المرء وهو يرقص.. ضحكت علي تفكيرها
ولكن المعت تلك الفكرة برأسها وستجرب ذلك الشعور..

كانت غافلة عن ذلك الشخص الذي يراقبها من نافذة غرفته ويبتسم بعذوبة
علي منظرها وهو يتذكر موقف مشابه منذ سنوات بعيدة وهو مستلقي علي العشب
يراقبها بإستمتاع دون ملل.. وهي تدور حوله يتراقص فستانها الجميل حول ساقيها
تدور فاردة ذراعيها تهتف بنبرة طفولية محببة.. حتي يأتي سامر ويشاكسها
لتنشئ مشاجرة كعادتهم..

تنهد وعلي ثغره إبتسامة ساخرة, كلما حاول النسيان داهمته الذكريات كالسيل..
رغم جمال بعضها ولكن كانت مغلفة بقسوة ومهانة مجحفة..

أغمض عيناه وهز رأسه يطرد ذكرياته ومعاناته وإبتسم بإغوائه المعتاد
وفتحهم يراقب حوريته المتلئلئة تحت أشعة الشمس..

***********

عاد كل من سهيل وتمارا من سفرتهم.. فقد قطعت تمارا إجازتها
حين شعرت بالضجر ومقابلات والدتها الخانقة ففضلت أن تعود لحياتها المعتادة..
ومع بداية العام الدراسي الجديد..

في الجامعة كانت تمارا تتحدث مع بعض رفاقها ويتناقشون في تفاصيل محاضرتهم السابقة..
كانت تضحك علي بعض الكلمات والألقاب التي يطلقونها علي المحاضر المسئول عنهم
وتشاركهم الحديث بشقاوة..

راقبتها روز من بعيد بأعين لامعة بإبتسامة، لم تدري كم وقفت تتطلع إليها وإلي وجهها المشرق
وعيناها البنية اللامعة.. وفستانها الصيفي الأصفر الملتف حول قدها برشاقة, تحمل كتاباً بيدها..

أجفلت روز من شرودها؛ علي كف ميلينا الذي وضعته علي كتفها
وصوتها المتسائل بتعجب:" روز.. هل أنتِ بخير فيما أنت شاردة؟.."

رمشت روز بعينيها وتنهدت قائلة:" لا شئ.. هل أنهيت اﻷوراق ميلينا؟.."
أومأت ميلينا برأسها إيجابا وقالت بهدوء:" أجل.. ولكن عليكِ أن توقعي بعض اﻷوراق هيا بنا.."

هزت روز رأسها بخفة وتحركت معها, ودلفت لإنهاء باقي أوراقها،
وحين إنتهت خرجت ووقفت بالردهة قليلا تتأمل المكان حولها بأعين حزينة وكأنها تودعه..

لمحت تمارا وهي تدلف إلي الحمام فتابعتها في..
حين تسائلت ميلينا:" ماذا هناك روز؟.. تبدين غريبة اليوم.."

زمت روز شفتيها بضيق, ثم هتفت بجفاء:" يكفي أسئلة ميلينا لقد أزعجتني..
هيا اذهبي اﻵن واتركيني.."

_ولكن ماذا ستفعلين, وأين ستذهبين؟..
أشاحت روز بيدها بحركة متعجرفة, وقالت بنبرة مريبة:" علي فعل أمر ما قبل رحيلي.."

وتحركت اتجاه الحمام في حين تابعتها ميلينا بدهشة حتي اختفت خلف الباب..

في الداخل كانت تمارا تمسد عنقها وتحركه يميناً ويساراً, بعد أن بللته ببعض قطرات الماء؛
حيث شعرت بالحر في ذلك الجو الصيفي..

نظرت في المرآه فإتسعت عيناها حين رأت روز خلفها تصرف الفتيات من الحمام,
وتتطلع لها بأعين وإبتسامة مريبة..

حين أصبح الحمام فارغ إلا من كلاهما؛ اقتربت روز منها..
وهمست بصوت أجش:" تمارا.. كم اشتقت لكِ.."

أغمضت تمارا عيناها, وجذت علي أسنانها واشتدت شفتيها؛
وهي تشعر بالغضب واﻹشمئزاز يتصاعد بداخلها..

تجرأت يد روز وامتدت تلامس ذراع تمارا بحميمية..

ففتحت تمارا عيناها, والتفتت تحدجها بنظرات شرسة قاتمة ورفعت يدها تزيح يد روز بعنف,
تهدر بنبرة مخيفة:" يبدو أن حديثي لم يصلكِ وتحتاجين إلي سماعه مني بطريقة أخري.."

اندفعت تمارا بحركة مباغته تقبض علي عنق روز بقسوة, وتدفعها للحائط خلفها بعنف؛
جعل روز تنظر لها بهلع, وهي تري نظرتها تشبه سهيل بجنونه في شقتها..

وتمارا تكمل من بين أسنانها بتشديد مرعب:" سأحرص علي إفهامكِ الدرس بطريقتي الخاصة.."

********************



pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.