غياهب العشق *مميزة ومكتملة*

[Roqaya Sayeed Aqaisy]

صباح الورد والقداح هنودة ماشاءلله فصل جديد متشوقة للقراءة

[Roqaya Sayeed Aqaisy]

ادهم كان يعرف بظلم وجبروت العمده لا والاتعس ابوها مشارك معاه بالظلم
الحقيقة بدأت اشفق على دلال اصبحت بوضع لا يحسد عليه
ياترى صدك ادهم اصبح ينظر الى نرجس بنظرات جديدة وبدأ يتقرب منها ؟؟
اذا صدك هذا الكلام فهواكبر غلط لا ادهم راح يقترب اكثر من دلال الحل الامثل
يغادر القصر ويرتبط بوحده لا تمت بصله لعائلة العمدة
اخيرا ظهر جابر ابن الشيخ محسن بس مبين انو موسهل
اكيد الموضوع الي تريده بيه دلال يخص اختها افكار
بس دلال تسرعت بطلبها الله يستر
عاشت ايدج يا مبدعة

[um soso]

دلال كل يوم تشوف شي جديد وتتغير
ماتمر به لم تتخيل انها ستراه يوما
واخر ماتوقعته ان يكون ادهم ابن المناضل يعرف وساكت
وابوها مشارك بكل شيء
ياترى ماذا يريد جابر
وماذا ستقول له دلال

عندي احساس ان جابر ليس سيء .. وانه لو كا بنيته استغلال موضوع زواجه من افكار كان استغله من زمان وفضحها هي وابيها خصوصا عندما قالت له عن الحمل

ننتظر لنرى

[Aurora]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هالمره قريت مل الفصول دفعه وحده
واعتذر عن عدم التعليق على كل فصل
بس زي ماقلت من قبل وقتي ضيق وما رح يمديني
اقرأ واعلق على كل فصل خاصه انهم تجمعوا علي من الفصل الثامن

دلال الرح تسويه محررررم لما تجهض الطفل المسكين
ما يجوز تجهضه باي عمر كان الا في حالات لو كانت حياتها
مهدده بالخطر

ادهم كأنه بدا يميل لدلال بس حبيت كلامه لها باحد الفصول
لما اهانها ووصفها بالخاينه
كان المفروض تستنى تتطلق وبعدين تحب براحتها
خاصه انها كل يوم تكتشف شي جديد
ومخاطر كثيره تواجها واتوقع ادهم هو الينقذها
بما انه عنده علم بكل اليصير

من اول وقلبي حاسسني وحده منهم حتهرب
وطلعت اسرار هي الحتهرب 😬😬😬

يعطيك العافيه يا هنوده على الفصول الجميله

[قمر الليالى44]

ادهم يبدو انه يحب دلال التى تحبه
وتريد التخلص من طفلها
وصدمتها لان ابوها متواطى مع المعدة الظالم
وعرفنا ان ادهم يعلم بوجود السرداب
وبدا يتقرب من نرجس لماذا؟
دلال ومقابلتها لجابر
ماذا تريد منه ؟
وادهم يبدو انه يغار
يسلموووووووو
وبانتظار القادم
وتقبلى مرورى المتاخر

[قمر الليالى44]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 3 والزوار 2)
‏قمر الليالى44, ‏Eman Hassanein

[ijja]

فصل رائع للغاية انت حقا مبدعة 😊

[هند صابر]

غياهب العشق

الفصل السادس عشر.............

(لقد حيرتني)

اتسعت عينيها بالتدريج و هي تتأمله مطولا و ابتسم جابر و احنى رأسه بايمائه خفيفة.

تراجع خطوة و قال: "هذا كل شيء....... الى اللقاء"

قالت بسرعة: "من فضلك..... اريد ان اتكلم معك"

و عندما ابعدت بصرها فوجئت بادهم يتطلع بها بعيون صقرية و و ملامح مقتضبة.
قال جابر بابتسامة مستفزة: "ما هذا الشرف العظيم ........ السيدة دلال بكل هيبتها و حسنها تهتم لامري؟"

قالت بحدة: "يكفي انك ابن الشيخ محسن حتى اهتم لامرك"

بقي مركزا بها و قالت بضيق: "ما الذي فعلته مع اختي؟........ انك خبيث"

رفع حاجبه الاسود الكثيف و قال بابتسامة سخيفة: "اخبرتك؟"

قالت متظاهرة ان تكون تعابيرها طبيعية و هادئة امام الناس: "بالتأكيد........ عذبتها و ضحكت على عقلها و تزوجتها بالسر وجعلتها تحمل بطفلك و من ثم ادرت لها ظهرك...... لتظهر لها انك كنت تنتقم منها...... اي عقلية عندك؟"

قال بهدوء مصطنع و هو يتطلع بالناس: "عن اي زواج تتحدثين ؟....على مهلك اعتقد انك لم تفهمين الامر كما يجب..... انا و افكار لم تربطنا سوى علاقة ........ فقط"

شهقت و اتسعت عينيها على اشدهما و تمالكت نفسها بصعوبة

كان ادهم يراقبهما بجمود و ذلك اثار توترها و قالت بلهجة آمرة: "تعال معي لنسير هناك و نبتعد عن اعين الناس"

ذهب معها و قال بعد ان انفرد بها في مكان شبه منعزل: "الامر ليس كما تتصورين....... علاقتي بها ليس بدافع الانتقام"

قالت بعصبية: "تريد ان تضحك علي انا ايضا؟... ايها المغرور...... استطيع الان ان ارميك في قعر السجون باشارة واحدة مني.. كيف تنكر الزواج كيف تجرؤ؟"

اومأ برأسه و ابتسم بعدم اكتراث و قال: "لا استغرب فمن عادتكم رمي الابرياء بالمعتقلات و اعدام المظلومين حسب اهوائكم... لا انكر شيئا لم يحدث اصلا لم اتزوج من افكار يبدو انها اختلقت الامر امامك"
اتسعت عينيها و قالت باتقاد: "اخرس....... اي وقاحة تملك؟.... يا للمصيبة و الكارثة الحقيقية ... معقول اختي افكار الكبيرة المحترمة تقيم معك علاقة محرمة؟...... انت كاذب تعرف ماذا استطيع ان افعله بك ايها النذل؟........ ان اخبر زوجي ناصر انك تعرضت لي و تحرشت بي في هذه الحفلة ......... هذا وحده كافيا لتنال العقاب الذي تستحقه"

قال بنبرة تهديد: "لا دخل لك بقصتي مع افكار و الافضل لك ان لاتلعبي تلك الالعاب معي....... لأنك تجهلين ماذا استطيع ان افعله بكم...... اقصد والدك الشيخ صالح ...... لو تعرضت لي سأفتح عليكم ابواب جهنم........ والدك غارقا حتى اذنيه بالقذارات لذلك ليس من صالحك اللعب"

خفضت بصرها و ابتلعت ريقها و قالت بضيق: " لقد صدمتني و لا اعلم من منكما يصدق انت ام هي؟..... لكنني لا اصدقك....حسنا. ..ما الذي تنوي فعله مع اختي........ ليس لها ذنب بما يفعله ابي...... كيف لك ان تظلم انسانة بريئة كل ذنبها انها صدقتك و احبتك بصدق"

قال باستخفاف: "اعجبتني و كانت سهلة المنال........... ماذا كنت افعل حينها برأيك؟...... انا اذهب و اطلب يدها من الشيخ صالح؟....... هذا يعني ان اتبرء من قبيلتي و عائلتي لارتمي باحضان الاعداء و ليت صالح يرضى بي فهو يمقتنا و يود قتل ابي متى سنحت الفرصة"

قالت باستياء: "اسمع بغض النظر عن انكارك و كذبك على افكار..... اريد ان اخبرك شيئا واحدا و اذهب....... افكار تحبك و مازالت و هي حزينة و تتعذب و انظر ماذا سيكون حالها لو قام ابي باجبارها على الزواج من رجل ما......... اني اخاطب ضميرك ليحكم"

ثم تركته مقطب الجبين و عادت الى مكانها.

لبقية الحفلة لم يتطلع ادهم بوجهها و لم يقترب منها حتى عادوا الى القصر.

بقيت واقفة في صالة القصر و لم تشأ الذهاب الى غرفتها حتى تراه و تكلمه تخشى ان يكون ظلمها و فهم الامر بطريقة خاطئة ....... بقي بالحديقة و تأخر قبل ان يدخل ....انتظرت ام ناصر حتى ذهبت الى جناحها و بقيت تتطلع من النافذة في الصالة حتى شعرت به يدخل و يتجه الى الديوان ....... لحقت به في الرواق ...كان يشعر بها خلفه لكنه لم يلتفت و لم يتطلع بها.

تلفتت حولها و خشيت ان ينتبه لها خدام القصر و الحراس و هي تجري خلفه لاهثة الانفاس و قالت بهمس عندما دخل الديوان و دخلت معه بسرعة: "ادهم ....... مابك؟"

اجاب ببرود و هو يقلب بالاوراق على المنضدة امامه: "لا شيء"

قالت بنبرة رجاء: "ما الذي ازعجك مني؟"

التفت اليها و تتطلع بها ببرود قائلا: "لست منزعجا لأني اكثر شخص يعرف طبعك........ حالما يعجبك رجلا تجرين و رائه.......... يبدو انك امرأة تحب التنوع....... التجديد.......شاب جذاب مفتول العضلات اضعفك على ما يبدو"

قطبت جبهتها و شعرت بالحزن و الصدمة و قالت بضعف: "ادهم....أ."
قال باتقاد: "لا تكلميني....."
استاءت جدا لانه تصورها فتاة هوى و الذي عذبها اكثر نظرة الاحتقار في عينيه والنفور في نبرته.
تراجعت و هي غير متمالكة لمشاعر الغضب و الحزن تشعر بالفشل و الاحباط .....كلامه صعب و يشعرها بحقارتها و رخصها.... كانت شفتاها ترتجفان و تدعك بيديها بقوة و كأنها تريد ان تنهار و تصرخ بوجهه و تقول له كفاك........... كفى ارحمني من ذلك التجريح المستمر.

خرجت من الديوان مسرعة و هي بحالة يرثى لها.

بعد الاستحمام هدأت بعض الشيء و اسندت رأسها على الوسادة و تطلعت بالسقف مطولا ... شغلتها قصة افكار و كذب جابر و انكاره للزواج كيف بلغت به الجرأة و الوقاحة!.... صحيح انه حقير و حاقد.
ابعدته من رأسها و تنهدت و تطلعت الى السرير و الوسادة قربها و ضاقت عينيها و هي تتذكر ناصر و ما فعله معها بالليلة الاخيرة قبيل سفره و استدارت الى الناحية الاخرى و احاطت جسدها و هي تسترجع ذكرى تلك الليلة البائسة...... ناصر رجل همجي و دنيء عندما اضهرت له رفضها رغما عنها بسبب ما كانت تعانيه من تعب عصبي و نفسي لم يتفهمها عاملها بقسوة مطالبا تجاوبها و لما لم تفعل ارغمها مستخدما العنف و التهكم و تعمد مضايقتها...... هزت رأسها و هي تطرده من خيالها و خائفة من يوم عودته...... وضعت يدها على بطنها و اغمضت عينيها تخشى ان يمر الوقت و لم تتخلص من الطفل و يعود ناصر و يصعب الامر عليها...... تنهدت وشعرت بنفسها تملك تلك القسوة التي بقلب صالح .... انها قاسية.... لماذا؟...... لماذا لم تشعر بأي عاطفة اتجاه طفلها؟ اين تلك العواطف و المشاعر التي يتحدثون عنها!..... عواطف الامومة و الحنان؟ معقول تكون مجردة من الحنان وغليظة القلب و انانية ام فقط لأنها لم تجرب الامومة ولم تدركها لأنه مجرد جنين في داخلها ومشاعرها اتجاهه غامضة و غير واضحة!
استدارت الى الناحية الاخرى و بهتت ملامحها عندما اجتاح خيالها و فكرها ادهم....... استرجعت لحظة يده على شفتيها و ذلك الضعف بعينيه و هو يتطلع بوجهها عن قرب كأنه راغب بها لكنه كاتما لشعوره مجبرا......... ادهم ذلك الجانب اللين بقلبها الذي يجعلها تتصالح مع الدنيا و مع نفسها و تشعر برقة قلبها و بالوقت نفسه هو الذي يوجع ضميرها و يشعرها بضعف ارادتها و عجزها ......... مشاعر مختلطة العشق و الخوف الرغبة الغضب الجرح الغيرة الاحباط الخيبة....... كل ذلك ادهم..... ذلك البريق بعينين نرجس بعد لقائها به على ماذا يدل؟..... أ وعدها بشيء؟....... قبل فترة تحدث عن مشروع خطوبة و زواج ترى وقع الاختيار على نرجس؟.... وضعت يديها على صدرها و عضت على شفتها......سنوات و نرجس امامه لماذا الان؟........ ربما قارنها بها و وجدها الملاك الذي يحلم به بعد ان فقد ثقته بالنساء كما قال لها او ربما قرر الهرب منها و قطع السبيل امامها بزواجه من شقيقة ناصر؟...... و تلك النظرة بعينيه اليوم لما قابلت جابر ماذا تعني؟........ أ يغار عليها من اجل ناصر مثلا؟....... لأنها امانة اودعها عنده صديقه المقرب فأبى ان يتركها تتصرف بحريتها و تسيء الى صديقه الغائب.... الزوج المخدوع كما يراه؟
او لأنه شعر بأنه هو الاخر مخدوع بها كأنها الشيطان الذي اغواه و انها تنظر الى غيره متى وجدت رجل فيه مواصفات تثيرها؟...... كأنه ندم على لحظات ضعفه اتجاهها و عاد الى رشده و صوابه و الان سيقدم خطوة بحياته و هي طلب يد نرجس..... حينها ستحل الكارثة على قلبها ........ لا...... لن تسمح له بفعل ذلك تموت ان فعلها لا يمكن ان تراه مع امرأة امام عينيها.
.................................................. ...........................

في اليوم التالي و عندما كانت جالسة مع نرجس في جناحها اخبروها ان افكار جائت لزيارتها و هي بانتظارها الان في صالة الاستقبال في الاسفل...... استغربت....... افكار هنا في هذا الوقت المبكر من الصباح؟....... ترى اي مصيبة حلت بهم؟........ خشيت ان تكون اسرار قد نفذت ما برأسها و هربت مع غيث!

قالت بقلق: "اهلا بك يا افكار.......... ماذا جرى؟"

اجهشت افكار بالبكاء و تطلعت دلال الى الخدام و الحراس الذين يملأون اركان القصر و قالت بسرعة: "تعالي الى جناحي نتكلم هناك"

عندما دخلتا الغرفة تطلعت بها بقلق شديد و قالت بسرعة: "اسرار هربت؟"

افكار و بدموع متساقطة و خوف: "لا........ انا في ورطة يا دلال....... لقد جائت الساعة التي تخيفني و تؤرقني لقد حل بي ما كنت اخشاه ابي وافق على خطوبتي من احد الرجال و تم الاتفاق على كل شيء و تحدد موعد الزفاف ايضا............. ماذا افعل انقذيني يا دلال"

زمت دلال شفتيها و ابعدت بصرها و قالت باستياء: "حبيبك سافل و وقح..........قابلته امس"

اتسعت عيني افكار الدامعتين و قالت بلهفة: "قابلته؟........ كيف حدث هذا؟...... لا اكاد اصدق انكما تقابلتما؟"

اخبرتها دلال بكل ما دار بينهما و تنفست افكار باضطراب و بمرارة ثم هزت رأسها ببطء و قالت باسف: " لقد خدعك....... انه كاذب مثل عليك دورا من ادواره جابر يكذب باستمرار يا دلال قال لك ذلك ليتملص و يحرق قلبي ......ترى ماذا يقصد بتصرفه هذا؟......... غريب ان يأتي اليك و يعرفك بنفسه فقط........ معقول انه يقصد ان يهددنا و يثير رعبنا؟"

دلال و بتفكير: "لا اعلم...... لم استفد اي شيء من لقائه بي........... كأنه مراوغ كبير و يضمر بداخله امرا ما"

امسكت افكار يديها و قالت بتضرع: "ساعديني افعلي شيئا لي ارجوك........ لا تخيبي ظني بك كما فعلت مع قضية الابرياء الذين قتلوا ظلما بسببنا......... تصرفي هذه المرة....... انت حرة و لك شأن هنا ...... انا و اسرار عاجزتين و مقيدتين"

عضت دلال على شفتها و شعرت انها تتعرض لضغوط كبيرة و بنفس الوقت تشعر بالمسؤولية امام شقيقتيها المتورطتين لأنها سيدة في هذا القصر و قادرة على التحرك و التصرف اكثر منهما.

قالت باهتمام و بنظرة مطمئنة: "سأبعث الان احد الرجال الى جابر......لاواجهه بكذبه .... يجب علي مقابلته اليوم باسرع وقت لأضعه امام الامر الواقع ليضع لنا حلا بالورطة التي اوقعنا فيها..... صدقيني يا افكار لو تواقح معي و اظهر لي نذالته لن ينجو بفعلته........ اختلق له تهمة اجعله يعض انامله ندما"

اتسعت عيني افكار و هزت رأسها باستنكار قائلة برجاء: "لا...... لا تؤذه ارجوك.......... ما زلت احبه و لا اود ايذائه و لا فائدة من مقابلته جابر لن يستطيع فعل اي شيء لي كل الحلول تؤدي الى الفضيحة اتركيه بشأنه و لا تتعرضي له بالله عليك"
ضاقت عيني دلال باستغراب... غدر بها و هجرها و كذب عليها و انكر زواجهما و لازالت تسامحه و تغفر له؟...
لكنها سرعان ما ابعدت بصرها و تغيرت ملامحها لماذا عليها ان تستغرب هذه المشاعر الضعيفة المتخاذلة و هذه العاطفة ؟ انها اليوم متفهمة الى ابعد الحدود فقد بدأ قلبها يجرب بعض اللسعات من نيران تلك العاطفة.

و هي ترافق افكار الى الحديقة صادفتا ادهم و هو متجه الى مجلس العمدة ......... تبادلت دلال معه النظرات و القى التحية ببرود و جفاء ثم ابتعد عنهما.
سألت افكار و هي تراقبه: "كيف تجري الامور هنا بغياب ناصر؟.... وكيف وجدت ادهم؟....... يبدو رجل شهم و مميز"
ابتلعت دلال ريقها و قالت بفتور: "نعم..... انه كذلك...... اطمئني يا افكار سأصل مع جابر الى الحلول و رغما عنه"

في حقيقة الامر هي تقول ذلك لتهدأ افكار بعدما رأتها بموقف حرج و خطير لكنها بقرارة نفسها خائفة و عاجزة.

في الحديقة نادت على احد الخدام و كلفته بالمهمة و طلبت منه ان يكون الامر سريا و مكان اللقاء سري و اعطته مبلغ جيدا... اطاعها بكل تقدير و احترام لكنها تخشى ان لا يأتي جابر و يتملص حتى انها لا تعرف ما الذي تريده منه بالضبط فقط تريد المساعدة لعله يوقف خطوبة افكار بأي وسيلة.

بعد الظهر اقبل جابر ابن الد اعداء صالح ليقف وجها لوجه امامها و نظرة هادئة بعينيه السوداوين ......... تظاهرت هي بالهدوء ايضا الا انها تغلي بداخلها و تود ان تصفعه و تبصق بوجهه.

قالت بتركيز: "اشكرك على تلبية الدعوة"

ضحك و قال باستخفاف: "و كيف لي الا اطيع الاوامر الصادرة من قصر العمدة و الا سوف انال الشقاء"

قالت و هي تشير الى الكرسي خلفه: "اجلس من فضلك......... و اخبرني لماذا كذبت علي بخصوص زواجك من اختي؟"

كان المكان في مزرعة قريبة من القصر و بكوخ لمزارع فيها و اجتهدت ان لا يعلم احدا بمقابلتها لذلك الوغد تعلم انها تضحية و مغامرة و جرأة منها لكنها مستعدة للخسارة مقابل انقاذ اختها المسكينة خاصة وان ناصر مسافر فعليها ان تنجز بعض المهام قبل ان يعود و يقيد حركتها.

قال جابر بمراوغة: "توقعت منك ان ترسلي الي لتقابليني و هذا ما اردته بداخلي ......... ان اقابلك يا ابنة صالح و زوجة ابن حبيبنا العمدة"

قالت مقاطعة: "لماذا انكرت الزواج يا جابر؟"

اجابها بسرعة و تجهم: "لأن هذا ما اتمناه بداخلي....... اتمنى ان اكون نذلا و لم اتزوج افكار"

زمت شفتيها و قالت: "لست مستعدة ان اتفرج عليك و انت تمثل ادوارا متعددة......... اخبرني بحقيقتك........ افكار اتت لي اليوم و تكاد تموت من الالم و الخوف و دموعها لم تتوقف...... طلب يدها رجل و ابي وافق و اتفق معه على كل شيء و سيكون الزواج قريبا جدا ربما هذا الاسبوع........ ايرضيك ان تتعذب و تنكشف و تذل و تعاقب بسببك؟"

هو وبغضب: "اكره صالح و اكره العمدة و ناصر و القصر و ليس لي هدف سوى الانتقام و الثأر من صالح قضيت كل السنوات و انا افكر كيف اهين و اقتص من صالح لا تدرين ماذا فعل بنا و اي دمار و خراب اشاعه في قبيلتي هاجمنا من اجل مطامعه و احقاده و روحه الشريرة و قتل و نهب و طغى....... اقام مذبحة بديارنا يهتز لها القلب و الضمير....... هذه قصة لا تثير اهتمامك ايتها المدللة لأنك لم تجربي طعم الظلم و الاضطهاد لكنني عشت الواقعة و لمستها......... لا اريد ان استرسل امامك بما شعرت به و بما ضمرته بنفسي لكنني وجدت ان اسهل طريق للوصول الى اضعاف الشيخ صالح هو بناته........ بناته الجميلات المدللات الذي يقيم بالارض الخراب و الفساد من اجل اسعادهن و تدليلهن على حساب الدم........ دم الضعفاء و الابرياء"

تنهدت و ابعدت بصرها و قال مواصلا باستنكار: "تعرفت على افكار و اجتهدت حتى اقنعها بأني شاب صادق و مولع بحبها... اجتهدت كثيرا حتى وصلت الى قلبها بصعوبة....... كان كل هدفي هو الانتقام لم افكر بشيء سواه.............. لكن تغير كل شيء بداخلي فجأة ........ اصبحت اندم........ اشعر بالذنب و اشفق على افكار و ابرر انها بريئة لا علاقة لها بوالدها لماذا علي ان اخذها بذنبه؟........ ادركت حينها ان مشاعري تغيرت اتجاه افكار........ لا اعرف ماذا اصابني اصبحت مضطربا و عاجزا و انا في منتصف الطريق ورطت نفسي و لم اقدر على المواصلة........... لو كنت اريد الانتقام حقا لافتضحت امرها منذ زمن و لقمت بالتشهير بها...... لا قدرة لصالح علينا لكنني التزمت الصمت لا اريدها ان تتعرض للسوء بسببي و ليس هناك سبب يجعلني اجبرها على التخلص من الجنين سوى انني خشيت عليها من الفضيحة و لا قدرة لي على انقاذها و اشهار الزواج خوفا من قبيلتي و خوفا عليها من والدها......... لذلك يا سيدة دلال تظاهرت امامك بالسماجة و الحقارة و الكذب حتى اثير اهتمامك و غضبك و كذبت حتى اجعلك ترسلين بطلبي لتوبيخي و قد حصل........خططت لكل ذلك حتى اقابلك على انفراد و نتكلم.......... ذهبت الى ذلك الحفل خصيصا لاراك لما سمعت انك مدعوة هناك كنت واثقا انني ساثير اهتمامك و غضبك لأنني من جهة ابن العدو و من جهة اخرى النذل الذي غرر باختك........... الان وصلت اليك و بامكاني التكلم على مهلي.......... انت يا سيدة دلال قادرة على انقاذ حبنا انا و افكار"

اتسعت عينيها و قالت بفضول: "انا؟.......لا افهم........ ماذا تقصد؟....... لقد حيرتني فعلا و هل علي ان اصدقك الان؟"

هو و بجدية: "هذه هي الحقيقة"

قالت بسرعة: "و كيف لي ان اساعدك"

هو وبحذر و تيقظ: "تذهبي بنفسك الى الشيخ محسن و تطلبي منه ان يوافق على زواجي من افكار"
ابتسمت بعصبية و قالت بدهشة: "ماذا؟....كيف تتحدث هكذا كأنك مخبول؟.... بأي صفة اذهب و لماذا عليه ان يوافق لو ذهبت انا اليه......... و ماذا عن ابي .......أ جننت؟"

هو و بتوضيح: "بصفتك السيدة في قصر العمدة القادرة على اسداء خدمة له و مقابلها لا يستطيع ان يرفض لك طلبا "
بقيت صامتة و مذهولة و لا تعرف عمن يتحدث و اي مخطط كبير برأسه.

قال و هو يتطلع بعينيها الجميلتين: "لا تستغربي هكذا....... الا تريدين ان نسعد انا و افكار و اخلصها من عقاب والدك و غضبه ؟....... اذن فأنت مضطرة للمساعدة و التضحية من اجل سعادتها بما انك تعرفين قصتنا جيدا.......... اسمعي يا سيدتي...... لي شقيق اسمه محمد تم اعتقاله قبل اربعة سنوات من قبل رجال العمدة و منذ ذلك الوقت و نحن لا نعرف مكانه و لا ندري ان كان حيا او ميتا........ هذا الامر فتك بأبي و جعله لا يطيق هذه الدنيا......... يتحسر و يبكي عليه طويلا فكان اخي الكبير و المفضل عند والدي تم اعتقاله لأنه تفوه بكلام سيء عن العمدة و حكمه الغير عادل في القرية تكلم امام مجموعة من المنافقين الذين سرعان ما اوصلوا كلامه الى جواسيس العمدة...... اقصد صابر ذراع الشيخ صالح........ بليلة وضحاها اختفى اخي و فقدنا الامل برؤيته........ قبل عدة ايام وصلتنا اخبار غامضة من بعض المصادر....... يقال ان محمد مرميا في احدى المعتقلات السرية للعمدة و انه يتعرض للتعذيب الوحشي مع غيره من الشباب الابرياء........ لو بذلت جهودك للبحث عن اخي محمد و اخراجه من المعتقل لكنت اسديت لي و لابي و لقبيلتي خدمة نصبح بها مدينون لك طوال عمرنا ........ انت موجودة بالقصر مع العمدة و ابنه و بالتأكيد تعرفين الكثير من الاسرار بذكائك و خبرتك حاولي اكتشاف مكان محمد و لو هربته لن يتوانى الشيخ محسن عن الموافقة على احتضان افكار ........ اما عن والدك فلا نهتم لامره بما ان افكار مستعدة للتخلي عنه من اجلي. اخذها عندي و اشهر زواجنا امام الناس و اشرفها وارفع من شأنها و كرامتها امام الجميع"

اغمضت عينيها و قالت بتعب: "ما كلفتني به اثقل كاهلي يا جابر....... صعب جدا ان اعادي ابي و اساندكم و صعب علي و انا امرأة ان اخوض في المعتقلات و الاصعب من ذلك تهريب شقيقك معنى ذلك ان اسلم رقبتي للعمدة و انال العقاب"
هو وبسرعة: "لكنه عمل شريف........ تحررين بريئا من العذاب الا يطمئن ضميرك حينها؟......... بامكانك ان تتصرفي دون ان يشعر احد....لديك المال الكثير و الحرية في القصر و هذا يسهل عليك الامر"
وضعت يدها على جبينها و قالت بتعب وقلق: "سأحاول......... من جهة احاول تأجيل زواج افكار و من جهة ابدأ بالتنقيب عن شقيقك محمد........ سأبذل ما بوسعي و صدقني لم افعل ذلك من اجل افكار فقط و انما لي رغبة بساعدة المظلوم........ لشد ما كرهت الظلم و التجرد من الانسانية سأحاول يا جابر بكل ما لدي"
ابتسم بأمل و تناول يدها بدون وعي منه و قبلها قائلا: "ليساعدك الله يا سيدة دلال..... حينها سنتشرف بك و بعدلك"
سحبت يدها عندما دخل ادهم فجأة و بتلك اللحظات و عينيه تكادا ان تخرجا من مكانهما من شدة الغضب .
شحب وجهها و وضعت يديها على وجهها عندما انقض على جابر كالوحش الهائج و امسكه من ياقته قائلا بثورة و صوت مرتفع افزعها: "ماذا تفعل هنا ايها الكلب؟" و لما تلقى جابر منه لكمة عنيفة لا تعرف بأي سرعة نفذ من الباب و هرب و التصقت بالجدار عندما التفت اليها ادهم و بعينيه نار الغضب.

[rasha shourub]

دلال راحت في داهية علشان خاطر أختها يا ترى جابر بيك عليها ولا الحقيقة تسلم أيديكي هو كل يوم جزء ولا ايه

[Roqaya Sayeed Aqaisy]

الفصل روعه
يعني جابر يحب افكار بصدق ونادم علىالي سوا وياها
اعتقدا نو دلال راح تساعدهم وهمين تكتشف مكان اخوه
ادهم يعتقد انها مستهتره وهذا منحقة الصراحة
شراح يسوي وياها ؟
القفله مشوقة عاشت ايدج يا مبدعة