رواية شيطاني الأسود صاحب القلب الأبيض * مكتملة *

[حور حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso

اعرف ان سؤالي فضولي جدااا
لكن اردت ان اعرف ان كنتي مراهقه تحت العشرين او حتى اقل من 18 ,, ولا تتعجبي من سؤالي لان فعلا عندنا كاتبات بهذا العمر ولدينا كاتبه عمرها 16 سنه ... وموضوع الزواج .. بصراحه توقعت انك بنت لانك من خلال وصفك للعلاقه الزوجيه والمفروض والمطلوب شعرت انك لست متزوجه
واخيرا لماذا اشعر انك بهذه الجمله

انا منتظرة نقد على العديد من النقاط

تتوقعين مني نقد شعرت انه سيزعجك ... انا قرأت ردك السابق واحترمت ذكائك وسعة صدرك وتقبلك للملاحظات .. واقدر ان هذه الروايه هي الاولى لان
هناك من قرأ لاتلوميني وقارنوها بهذه قالوا ان تلك النوفيلا اكثر تمكن من هذه
واستنادا لتقبلك النقد واستعدادك وسعة صدرك لسماعي ...
موضوع اتمام زواج ساره وامير لايحتاج كل هذه الاطاله بالشرح والوصف ... الزواج ابسط من كل هذا ... يوميا تتم الاف الزيجات في عالمنا العربي على الاقل نضمن موضوع العذريه وممكن تكون العذريه للاثنين الشاب والبنت ... وايضا احتمال كبير بينهم من لاتكون هناك معرفه او علاقه او حتى خطبه وتعارف وهناك دول حتى شكل لايعرف او مجرد نظره شرعيه .......... وكل هؤلاء يتم الزواج بدون هذه الهاله من الخوف والمراعاة ووصفك لامير ومحاولاته وحنانه .. واخيرا اعتذاره لانه اذاها .....كلها وجدتها وصف زائد لايغني الروايه ........ نجي للنقطه الثانيه بالعلاقه الزوجيه .... شيء معروف لكل المتزوجين لايوجد مانع من تكرار العلاقه والكل يعرف ان اول فترة من الزواج تكون العلاقه الزوجيه اكثر من مره يوميا وهذا لايؤذي الزوجه ..... لم اسمع يوما عن زوج ترك زوجته ولم يقربها ثاني يوم صباحا وظهرا وليلا ..... الموضوع دقيق ولا اريد الاستفاضه به ولكن لايعني ان تفقد الزوجه عذريتها انها تحتاج راحه وتترك فتره وكأنها قد اجرت عملية جراحيه ,,,,,,,,, الموضوع ابسط واسهل من هذا ..خصوصا ان كان الشريك خبره سابقه وليست هذه المره الاولى له ...... وايضا حتى نكون وقعيين لايمكن لاي بنت في اول علاقة زوجيه ان تفقد الاتصال بالعالم الخارجي مهما فعل الرجل .... بل بالعكس دائما بداية العلاقه الزوجيه تكون المرأة بكامل وعيها بسبب قلة الخبره ... هي فترة دروس تعليميه تحتاج وقت وتعود وتقبل ............. ولا يمكنها ان تتجاوب من اول مره ................... لاادري من اين جاءت هذه النظريه عن التجاوب والتلاحم والوصول لمرحله يكونا فيها شخص واحد من اول مره ...
اعتقد ان هذا تأثير الروايات الغربيه لان انساء عندهم من نوع ........................ متعوده ديما
ساعطيكي مثل من احد الروايات يخصر كل ماكتبته في هذا الفصل

برقة حينما حملها زوجها بين ذراعيه
دخلا الجناح سويا
نحو بداية لحياتهما معا
باتحاد قلبيهما و روحيهما قبل جسديهما
حيث الحب ثم الحب ثم الحب

بكلمات قليله اختصرت كل التفاصيل التي ذكرتيها في هذا الفصل واعطت نفس النتيجه والمعنى .... على الاقل هذا رأيي الشخصي ..

عزيزتي كل مااقوله والله يشهد علي من اجل فائدتك مستقبلا ... فانت موهوبه وهذه ليست مجامله .. وقلمك مميز ,, وانا مستمتعه بالقراءة لك ... وسجليني متابعه لكل ماتكتبين .. هذا ان كنتي لاتزالين تريدين ان اتابع
عادي حبيبتي قوليها ولا تستحي فهناك من قالوها مرارا وتكرارا من الكاتبات .. انا اخاف من تعليقاتك وعندما ارى الاحمر قلبي يسقط برجلي ههههههههههههههه عادي فعلاقتي بالكاتبات تسمح لنا بالصراحه
واخيرا كتعليق عام اعتقد بعد ان تم زواج امير وساره فقد انتهت حالة التركيز على المشاعر والاحاسيس وسننتقل للاحداث ..... فالروايه توحي ان بها احداث كثيره من صراعات عوائل كارتال لفهريه ومحاولات السيطره وابنها الذي لم يظهر لحد الان بشكل دائم .. ولا ادري هل له دور او هو مجرد اسم ....

ساكمل الباقي ولا تخافي لو وجدت شيء ساقوله

حبيبتي بالنسبة للعمر بالفعل انا ايضا اعرف كاتبات صديقاتي بعمر 16 و 17 ولست مستغربة الامر اما بالنسبة للزواج فانا توقعت طبيعة سؤالك ولكني اوضحت لك بالكامل في الرسالة التي رددت بها عليك اسباب تفصيلي للمشهد وظروف كتابتي له وطريقة عرضي للامر بهذه الطريقة وتركيزي على طبيعة المشاعر بين البطلين وبالنسبة لموضوع العذرية والاقتراب فايضا اوضحت الامر بالرسالة وبان الموضوع مستندا على معلومات طبية تصف الامور بشكلها الصحيح وليس المتعامل به بيننا واعتقد اني اسهبت بالامر على الخاص عندك ولا احتاج لتكرار هنا وبينت اسباب واختلاف ما كتبته وما هو متعارف وما هو حقيقي وعنجد اشكرك من كل قلبي على تعبك معي واهتمامك الرائع بمصلحتي وصدقيني لي الشرف العظيم ان تقراي لي وتعلميني اخطائي بل سابحث عن تعليقاتك دائما وكلامي عن النقد ليس لانه يزعجني ولكن لانني شعرت بالاحباط من هذا الامر فكا كنت اريد ايصاله شيئا وما حدث شيئ اخر لذا فقط قلت هذه الجملة
بالنسبة ليامور فدوره بالفعل غير محوري لان الدور الاساسي لفهرية وان كان الامر لم اجعله جوهري فهذا لان القصة بتصنيفي رومانسية لذا حاولت تقليل الاكشن قدر استطاعتي وحصر الشجارات والمواجهات بنتائجها على امير وسارة اما بالنسبة لذكري موضوع الاربع مرات فذلك سيظهر هدفه في الفصول القادمة لاني اعتبرته كعلامة لشيء سيحدث
بالنسبة لتدرج العلاقة واسهاب شرح المشاعر فهذا تعلمته لاحقا والان احاول ان اعدل بعض الامور في الفصل قبل عرضه ولكن بشكل عام حبكة القصة الاساسية تكمن في تناقدات المشاعر بين الابطال كمثال .. الحب العميق يرافقه الخوف الكبير ...النتيجة ... انفصال .. وهذا خطا وتناقض مشاعر .. ومثل هذا تلمثال الكثير من الاحاسيس التي نجد فيها تصرفات الابطال تناقض منطق التصرفات العام ولكنها تشابه منطق تصرفات الشخصية بما ويلائم بنائها النفسي وطريقة تفكيرها التي حاولت اظهرها بين الاسطر
واخيرا انا جد شاكرة على تعبك وقراءتك وسعييييييدة لان انسانة مثلك تاخذ من وقتها وتقرا لي
دمتي بخير 😍😍😍

[دينا1975]

الرواية جميلة جدا اهنيكى حور

[بطة توتا]

اولا اهنيكى على القصة الجميلة ثانيا احب اقلك اسلوبك جميل ولكن فيه بعض التطويل ثالثا موضووع العذرية للانجليز عادى غير الامركان لانهم عندهم عادات وتقاليد غير الامركاان فموضوع العذريه منتشر ثالثا فعلا ممكن اجراء العلاقة تانى يوم عادى وياريت تخففى الوصف شوية لانى فيه بنات صغيرة بتقرى
اسلوبك وحبكتك محتاج يقوى شوية والقصة مايلة للاكشن اكتر من الرومانسية لانها صراع واثبات قوية لازم تركزى على كدة لان الموضوع مايل لكدة اكتر ولازم توضحى حلفاء فهرية

[حور حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا1975

الرواية جميلة جدا اهنيكى حور

شكرا ليكي غاليتي

[حور حسين]

[center[/center]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بطة توتا

اولا اهنيكى على القصة الجميلة ثانيا احب اقلك اسلوبك جميل ولكن فيه بعض التطويل ثالثا موضووع العذرية للانجليز عادى غير الامركان لانهم عندهم عادات وتقاليد غير الامركاان فموضوع العذريه منتشر ثالثا فعلا ممكن اجراء العلاقة تانى يوم عادى وياريت تخففى الوصف شوية لانى فيه بنات صغيرة بتقرى
اسلوبك وحبكتك محتاج يقوى شوية والقصة مايلة للاكشن اكتر من الرومانسية لانها صراع واثبات قوية لازم تركزى على كدة لان الموضوع مايل لكدة اكتر ولازم توضحى حلفاء فهرية

شكرا حبيبتي عكلامك
انا بالفعل رديت عغالب يلي قلتيه
بالنسبة للتطويل فهاي كانت قصتي الطويلة الاولى لهيك هذا الخطأ انا تلافيتو بالقصص يلي كتبتها وراها
موضوع العذرية وضحتو انتو عم تحكو عن مناطق الريف ببريطانيا وانا عم احكي عن المدن يلي بالغالب هالموضوع عندهم بيوصل لانو لما توصل وحده لهالعمر هيك بيعتبروها معقدة نفسيا وهاي حقيقة بتقدري تراجعي فيها مين ما بدك وانا حكيت بهالعمر يعني 29 سنة مو بعمر صغير
بالنسبة للحبكة وهون الكاتب يلي بيتحكم فيها مو القارئ وبما اني حددت نوع القصة كرومانسية فانا الاقدر على خلق موضوع رومانسي وعدم التركيز على جوانب الاكشن ولكن بمفس الوقت عدم اغفالها فلو بتلاحظي انا بتناول القصة من ناحية علاقة سارة بانير وتاثير المجتمع والاحداث الخارجية على العلاقة وهذا يلي بركز عليه ويلي بيهمني اكتر من توضيح حلفاء او خطط فخرية يلي ما بتهمني الا في مساق تاثيرها على الابطال وهالشي الكاتبة يلي بتحددو بطريقة تناولها للاحداث خاصة ان كانت محددة نوع القصة يعني مش هيكون منطقي اني اصنفها كرواية رومانسية ويجي القارئ يلاقي القصة مليانة مؤامرات واكشن وغموض بصراحة هذا هيبقى استخفاف بالقارئ لهيك انا يلي هاممني من القصة هو ارتباطها بالتناقض مع تصرفات الابطال وده باين من اسمها يلي بيجمع نقيضين
بالاخير شكرا كتير لمتابعتك وتعليقك غاليتي

[حور حسين]

الفصل السادس ج 2


بعد مضي ساعة قضاها امير في الطابق السفلي ليترك لسارة حريتها حتى تهدأ ..كانت اعصابه ترتجف خوفا عليها ....عندما سالته هل يريد اخراجها من حياته شعر بروحه تنسل بكل الم من جسده معذبة اياه ولكن ..عندما فكر انه هكذا سيحافظ عليها ويحميها اراد لها ان تكون بخير حتى لو عنا ذلك ابتعاده عنها وفقدانه لحياته بدونها ..لم يتوقع ثورتها تلك ..لم يتوقع غضبها واتهامها له بالجبن ...رفضها ان يساعدها او يلمسها ..اعلانها انها تكرهه ..شعر بقلبه يتقطع فاطلق تنهيدة متالمة حائرة ..ماللذي يجب عليه فعله يا ترى ..كيف يتصرف معها ...كيف يمتص غضبها ..تسلل الى مسامعه صوت موسيقى راقصه من الطابق العلوي ..كذب سمعه وعيناه تحدقان بدهشة في سقف الحجرة عله يفهم ما يحدث في الطابق العلوي ..لم يستطع ان يقاوم فضوله فصعد للاعلى وذهل مما رأى ..كانت سارة تلبس كالراقصات وقد جمعت كل شعرها فوق راسها بفوضاوية زادتها جمالا ووقفت امام شاشة التلفاز واضعة حفلة لراقصة تركية ترقص على اغنية محاولة تقليدها في هز وسطها ويديها
خرج صوت امير باستغراب مذهول متسائلا (ماللذي تفعلينه الان..المفترض ان ترتاحي )
اجابت سارة ببرود حانق وهي تكمل محاولة تقليد الراقصة على التلفاز (احاول ان اتعلم كيف ارقص فقد اخبروني ان الرجل التركي يحب الرقص وبما اني فشلت في المحافظة على زوجي الذي اكتفى مني وملني ويرى انه من الافضل ان اعود الى لندن لذا ساحاول ان افهمه باني زوجته التي لن تتركه وساحاول ان اجعله يكف عن رفضي المتكرر..وعن تخليه عني بهذه السهولة )
شهق امير بذهول وهو يجيب (ماللذي تقولينه ايتها المجنونة ..هل تظنين انني اريد اعادتك لانني مللتك و..) عادت سارة لتقاطعه ضاحكة بعصبية باردة (اجل سأظن هذا حتى لا افقد عقلي بسببك..لاني لا اريد ان اصدق بانك جبان خائف من حمايتي ) صرخ امير بغضب ابتدأ يستولي عليه (كفي عن قول انني جبان..انا خائف ان تتأذي بسببي و..) فقاطعته سارة مصفقة بسخرية هازئة ( لذلك تريد ان تبعدني وتتخلص من همي وتنفض يديك من حمايتي ...مالذي ادراك اني ساكون بخير بعيد عنك فانا اعمل باطباء بلا حدود اي في اخطر مكان من الممكن ان اتاذى به واموت فهل..) قاطعها امير صارخا بجنون وهو يقترب منها ( لا تقولي هذا ..لن اسمح لك ان تموتي او ان تعملي هناك ) اجابته سارة بصراخ علا صراخه قائلة ( ومن انت لتسمح لي او لا تسمح ..انت تريد التخلي عن حقك في حمايتي والهرب محملا نفسك ذنب ليس لك فيه اي يد ...وبدل ان تحتضنني وتحتوي خوفي والمي اخذت تتكلم عن الفراق ولكن ) واخذت سارة تقترب منه بتحدي مضيفة بحزم قوي ناري (انا سارة يا امير ..سارة التي لا تستسلم ..وان كنت تظن اني ساتخلى عنك واتراجع فقط لان هذه رغبتك فانت تحلم ..سافعل كل شيء لاعيدك الي ...فانا لست جبانة مثلك تتراجع فورا هل فهمت والان اتركني حتى اتعلم الرقص ) والتفتت مبتعدة عنه تاركة اياه غير قادر على الرد ...اخذ يراقب حركتها بلا حول منه ..اراد التحرك والخروج تاركا اياها بغضب ولكن قدماه لم تطيعانه ورفضتا التحرك ...كلماتها المتحدية حركاتها اللذيذة وهي تحاول التقليد بطريقة غاية بالرقة والنعومة رسما ابتسامة بلهاء على شفتيه لينسى كل شيء ويفكر بملكة جماله الواقفة امامه ..مهرته الجموحة ..هل يستطيع العيش بدونها ..هل جن حتى يظن ذلك ..انها الوحيدة التي اتهمته بالجبن ولم يرديها صريعة لالامها بعد تجرأها على اهانته بهذا الشكل .. راها وهي تلتفت عليه وترى ابتسامته التي جعلت حاجبيها ينعقدان.. و سمع صوتها الحانق (مالذي يضحكك ..هل تراني مثيرة للشفقة برقصي ..انا لا اتعلم لاضحكك فكف عن هذا واتركني لوحدي فانا على الاقل احاول ان ..لماذا تتقدم هكذا باتجاهي ) كان امير يمشي بروية متحدية باتجاهها وهي تتراجع امامه وبحنق وابتسامته الواثقة تزيد توترها وما ان اصتدمت بالحائط حتى راته يقف مقابلا لها قائلا بلهجة مغرية ( المفترض ان اراكي بما انك تتعلمين الرقص لأجلي اليس كذلك ...المشكلة انك تعتقدين انني ابتسم شفقة ولكن ..)اقترب اكثر محبطا محاولتها للمقاومة والابتعاد فاستسلمت ببرود له وهو يضيف ( اووه ..منذ زمن لم تواجهيني بهذا القناع ..الم تكوني تريدين استعادتي ..والان ماذا لماذا تقاومين اقترابي ..ام انك تنوين تعذيبي والانتقام مني ..ياللهي سارة ..ان ما تفعلينه بي عجيب ..اتعلمين ما تعنيه ابتسامتي ..انها ابتسامة رجل احمق مستسلم لا يستطيع الابتعاد قيد انملة عنك وروحه تتهاوى عند اعتاب حواجزك ) ورفع يده ليلمس جبهتها المتورمة فانكمشت قليلا مع لمسته لترى عيناه الحنونتان التان اذابتا قناع برودها الجليديx وهو يسالها بعشق ملكها وانساها كل غضبها (هل تؤلمك ) حركت راسها كالاطفال موافقة وكلماته تمتص كل ثورتها بسهولة وهو ينحنى لتقبيلها بنعومة وانفاسه تحيط وجهها قائلا بمداعبة (والان هل شفيت )ضحكت بدلال فرح وهي تحرك راسها بالموافقة فانتقل لخدها ليلمسه برقة وهو يعيد الكرة بسؤالها مقتربا اكثر ( هل يؤلمك ) رفعت حاجبيها متنهدة واوصالها تذوب محركة راسها بالايجاب ..ليمس خدها بشفتيه متسببا بهمستها المغرمة ) مازال يؤلمني ) فعاد لتقبيله ضاحكا على طفولتها المشاكسة وعيناه تناجيان براءتها اللطيفة .. كشرت عن انفها بترقب منتظرة لمسة يده على شفتيها برقة حبست انفاسها لتجيب تساؤل عيناه بانوثة متحدية (انها تحتاج لعلاج مكثف ) وكان هذا اخر ما استطاعت قوله قبل ان يصمتها بطريقته ... مرت لحظات وكلاهما يدوران في فلك الاخر قبل ان تشعر بابتعاده عنها ويداه تحتضن وجهها هامسا (هل هذا ما تريدينه يا حبيبتي ..اهذه رسالتك ... وهل هذا ما تسعين لاثباته اننا لا نستطيع العيش بدون ان نكون متحدين ..متناغمين وكلانا يزين دنيا الاخر وينيرها بوجوده ويحافظ عليه ) دمعت عيناها مجيبة على تساؤله بصمتها المتألم .. انحنى عليها مقبلا عيناها الدامعتين ( اعتذر يا قلبي ..اعتذر لحماقتي ) كلمات رددها وروحه تعانق روحها بسمو طغى على عواطفهما ففاض حتى ملأ ليلتهما بمشاعرهما التي لا تنضب .
استلقت سارة بين يدي امير بهدوء مستسلم شاردة بما حدث .. مرت لحظات قضتها بتفكير متتابع لكل ما عانته .. سمعت تنهيدة امير التي بعثرت منابت شعرها فرفعت راسها لتنظر الى عيناه قائلة بتحذير ) اياك ان تفعلها مرة اخرى وتستغني عني..لاني ساعتها ساقتلك واقتل نفسي هل فهمت ) ابتسم امير ويده تداعب كتفها بمشاكسة ( لن افعلها يا حاكمتي ..ولكن انت بالمقابل يجب ان تتعلمي الرقص لترقصي لي دائما فيبدو ان مفعوله خرافي فانا ..ياللهي سارة صدقا كيف بقيت هكذا الى ان قابلتك .. هل حقا انت من قلتي لي بان بدل الدماء يسري في عروقك جليد ..اعتقد ان ما يسري هو حمم مشتعلة ) رفعت حاجبيها مجيبة بتحدي ضاحك (لا اعلم كيف انك الوحيد القادر على اظهار بركاني ..لقد حاولت قبلك ان اقبل رجالا وان احاول الشعور بالرغبة ولكن قبلتي مع يان فشلت اماقبلتي الثانية ف.. )وصمتت سارة عاقدة حاجبيها بتذكر قبل ان تقول (انسى الامر ) ازدرد امير لعابه بفضول متوتر وغيرته تهدد بالانفلات وهو يتساءل (سارة اجيبي ما بها قبلتك الثانية ..هل اعجبتك ..هل تفاعلتي معها ..من هو ..اين هو ..هل اكتفى بقبلة ..هل ..) رفعت سارة نفسها عن امير لتصمته بقبلة رقيقة مجيبة (انتظر ..اهدء قبل ان تقفز لاستنتاجات خاطئة .انها من شخص فقط اثار استغرابي لانه الوحيد الذي تنبأ بي ..يعني السابقين كانو كلما تعامل احدهم معي وصفني بملكة الجليد الا هذا ..لقد قابلته لمرة واحدة كنت اريد فيها خدمة ..ما ان راني حتى ابتسم ووافق على ان يقوم بالخدمة مقابل قبلة بسيطة ..تفاجأت وقتها ولكني لم اهتم لثقتي انني لن اندمج معه ...وبالفعل قبلني برقة خفيفة بسيطة ثم ضحك معترفا بسعادة انه انتصر برهانه مع نفسه فهو واثق الان باني لست كما اظهر جليدية انما انا بركان نار يحيط نفسه بالجليد لأحافظ على مشاعري وانني انتظر الرجل المناسب اللذي سيحرق روحي وعقلي وكياني ليخرج احاسيسي وحبي وانه سيعلم تماما كل نقاط ضعفي وتمنى لو كان معه وقت ليكون هذا الرجل ولكنه لا يبحث عن الحب الان .. ففي حياته فوضى وشكرني وطالب بخروجي ..وقتها اثار حنقي غروره واستعلاءه وتظاهرت بسخريتي بمن لامه لانني كنت يائسة من وجود رجل يستطيع ان يجعلني اتفاعل معه ..طبعا نسيت الامر كله فهو لم يعنيني ولكن ..يبدو انه ماهر حقا واستطاع اكتشافي بثواني ..لقد عرفني اكثر مما عرفت نفسي و ..) نظرت الى امير الصامت بحنق مكظوم حتى لا يقاطعها فامسكت ضحكتها مضيفة (انت من سالتني ..ولكن في اخر الامر انا معك انت ..فانت مفتاح عواطفي ) واعادت وضع راسها على صدره بقوة مداعبة اضحكته بشكل اجباري ليمسكها ويقيد يديها خلف ظهرها قائلا بتحدي (لا تبدأي الان فانت متعبة ) ضحكت سارة متظاهرة بخوف قائلة (ارجوك كلا لقد اكتفيت ...صحيح كنت سأسألك كيف عرفت مكاني ثم اين هزار ) اعاد امير ضمها بحنان قائلا بصوت ظهر فيه الالم (عبر كاميرات المراقبة السرية لقد تتبعناها حتى ظهر وهو يكلم عادل وابتدأنا بتتبعه حتى عرفنا هويته فاستجوبنا امه واخته عن مكان كان يتردد عليه ..اخبرتنا اخته بان ثيابه كانت دوما ممتلئة بذرات الطحين حيث يجلس في مصنع الطحين المهجور وبالفعل ذهبنا لنجدك وانت تهربين ...بالطبع كم اشكر الله ان اخته كانت ذكية ومنتبهة ودلتنا فلم نتاخر عنك واخبرتنا ان اخوها طيب رغم انها هي وامها لا يعلمان الامر ولكن عصبيتي وغضبي اعلماهما انه واقع في ورطة ..الان ساجعل غالب يستجوبه فلديه الخبرة الكافية لذلك كما انني واثق اني ساقتله لو رايته مرة اخرى ...اعتقد انه سيستخدم اساليب التعذيب النفسي ليرضخ..هزار عند مريم في الملحق نائمة لقد خفت ان اتاخر عليها ...اه يجب ان تستعدي فنحن سنغادر بعد غد لاسطانبول للتحضير للمؤتمر) حركت سارة راسها بالموافقة وهي تقول (هذا جيد لاني غدا ساجتمع بنساء كارتال لاشرح لهم عن دورة الاسعافات الطبية وارى من لديه القدرة للتسجيل ثم ساذهب للقصر لاكمل تنظيم اموره بعد ان ساعدتني المعلومات التي تم جمعها عن الخدم بشكل كبير جدا وابتدأت فرض سيطرتي على القصر ساحبة البساط من اسفل اقدام فهرية التي ظهر على ما يبدو سبب خروجها المتكرر ) ابتسم امير براحة قائلا (هذا جيد لنرتب كل الامور غدا ونستعد اما فهرية فايامها اصبحت معدودة .. فهذا الخاطف بالتاكيد سيكون دليلا قويا عليها يقطع كل صلاتها لذا لا تقلقي فساضعها تحت المراقبة ..المهم الان كنت اريد سؤالك عن امر هام ... كيف انت وركوب الخيل )
عقدت سارة حاجبيها بتفكير ثم قالت بتنهيدة مستسلمة (حسنا من الممكن ان اركب خيل مدربة ولكني لا افضلها كثيرا ربما اعشق القطط عنها ..كانت لدي قطة بيضاء جلبها لي ابي.. كم احببتها وكم حزنت عليها وقت وفاتها ..عيناها الزروقان وشعرها الابيض ومواءها اللطيف كانا هوسي ) ضحك امير بمشاكسة قائلا (صدقيني انت اقرب الى المهرات من القطط ..حسنا سنعمل على هذا الجانب بعد عودتنا من اسطانبول فانا اريد ان اقضي معك رحلات هادئة غلى ظهر الخيل )حركت سارة راسها بالموافقة باستسلام اتسعت له ابتسامة امير مضيفاxx (والان هيا للنوم حتى نتمكن من القيام غدا ) وصمت مقبلا مقدمة راس سارة وكلاهما يلقي تحية النوم ويغرقان فيه.
نظرت سارة بحماس الى العشرx نساء المتراوحة اعمارهن ما بين (18 الى 40) والجالسات في قاعة اجتماعات المشفى ينتظرن البدء بكلامها عن الدورة واهدافها وابتسمت بحماس لفاطمة هامسة بصوت منخفض (كم هذا رائع ومشجع ان نبدأ بهذا العدد في كارتال ونضمن تميزهم ..اشكرك فاطمة لتمكنك من اقناعهم والان ساسجل العدد النهائي بعد المحاضرة التوضيحية لاخبر امير عما نحتاج توفيره لهم من امور كثيرة مثل الزي والادوات والشهادات المعتمدة وغيرها ولكن منذ الان اخبرك فاطمة ان نضمن خروج حتى سبعة من هؤلاء يحملن المعلومات الصحيحة عن الاسعافات والطب والقبالة سينقل كارتال نقلة نوعية مميزة) وافقتها فاطمة بحماس قبل ان تبدأ سارة بالتعرف على الموجودين والتحدث معهم وجميعهن يشاركن بفرح وسعادة معها ..بعد مضي ساعة من وقت المحاضرة استمتع فيه وتحمس كل النساء الجالسات وسارة تحاول التعرف على حياتهم وظروفهم الشخصية واسباب مجيئهم للتعلم ..تفاعلو معها وارتاحو لها واكتشفت ان هناك الكثير من الامور التي تجهلها في كارتال ولكنها تزيد جمال كارتال فانشغالها بمشاكل القصر ومؤامرات فهريه حرمها من رؤية باقي الجوانب الرائعة لكارتال والتعرف على اناسها الطيبين العفوين ... وفي قمة اندماجها وسعادتها سمعت سارة صوت صراخ عالي في الاسفل وصوت رجال غاضبين اخافوها فاتجهت عيناها فورا الى هزار التي كانت تجلس مع مريم في المحاضرة بهدوء وترسم في دفترها لرغبة مريم التعلم والاشتراك بالدورة ايضا .. حاولت الاشارة لها لتاخذها بعيدا عن تلك الضجة ولكن الوقت لم يسعفها فلقد وصل الصراخ الى الطابق وسمعت بوضوح صوت الرجال وهم يقولون (اين هي من تدعي انها الاغا هانم وتضحك على عقول بناتنا لتعلمهم الرذيلة بحجة تعليمهم الطب اخرجي لنا وواجهينا ) تلك الكلمات اثارت غضب وحفيظة سارة وهي ترى الخوف في ملامح المشتركات معها وهن يميزن صوت ازواجهن او ابائهن فوقفت بغضب لتخرج من القاعة ولم تلتفت لمحاولة منع فاطمة لها وتحذيرها واخبارها بانها تبلغ الان زوجها واياد اللذي صدف غيابه في هذه اللحظةx وامير اغا ووقفت على الباب صارخة بغضب ( انا هنا ..ماللذي تريدونه لتهجمو هكذا ) ظهر امامها اكثر من عشر رجال ميزت الشر الحانق بوجوههم والحقد الدفين وسمعت احدهم يقول مشيرا الى رجل عرفت فيه والد مريم (ولديك الجرأة لتخرجي امامنا بعد ان جعلت ابنته تفسد وتنحرف وتلوث شرف عائلتها ولم تكتفي بذلك والان تريدين ايضا تعليم بناتنا وزوجاتنا ايضا ) نظرت سارة بدهشة مذهولة وهي تسمع هذا الاتهام الموجه لها واخذت تتذكر كلمات فاطمة عن مريم وابتدأت بفهم خطة فهرية الجديدة التي تعمدت افشال ما تحاول سارة القيام به وافساد سمعتها فاجابت بغضب هادر ( احترم نفسك يا رجل فان كنت تعتبر تعلم الطب رذيلة فانت انسان جاهل احمق يحكم على نفسه وغيره بالفشل ..كيف تجرء هكذا على اتهامي الم تعلم اني الاغا هانم زوجة النسر ) اجابها احدهم ضاحكا باستهزاء بارد ( هذا لو كنت زوجة النسر التي تستحقها كارتال ولست مرتزقة التصقت بالنسر بحجة ابناء اخيه ولولا شهامته لرماك فورا ايتها الاجنبية الخبيثة ..مالذي تعرفينه انت عن كارتال وقوانينها حتى تفخري بكونك الاغا هانم هنا ..ياللاهانة ) صرخت سارة بكل قوتها قائلة (كيف تجرء ايها الحقير على قول هذا عني انا اشرف منك واحب كارتال اكثر منك وماهذه الدورة الا للتعبير عن حبي لها )اجابها ابو مريم الذي تقدم والشرر يتطاير من عينيه (اصمتي ولا تتكلمي عن الحب ..لقد سلمتكم مريم عفيفة طاهرة لثقتي بالنسر ولكنك ضحكتي عليها وجعلتها تسقط في الخطيئة مع رجل في المشفى وتتمرد على اهلها وخطيبها ابتعدي من هنا واريني اين ابنتي لاخذها وانظفها من اوحال قذارتك ..ابتعدي عن طريقنا فانت لا تستحقين ان نتحدث معك وكلامنا سيكون مع النسر الذي يجب عليه ان يرد لنا كرامتنا المهدورة على يد زوجته الكاذبة و..) وانقطع كلامه مع تلك الصفعة التي نزلت على وجهه من سارة وهي تصرخ بقوة (احترم نفسك ايها الوغد فانت اكثر شخص اذى ابنته وارحل فورا قبل ان اقتلك بيدي العاريتين فانا لن اسمح لك ان تمس مريم...اما انتم ايها الحمقى فلن يدخل احد الى القاعة الا على جثتي لان هؤلاء النساء هن ضيوفي وفي رعايتي وحكمي ) امسك والد مريم الثائر يدها التي ضربته لاويا اياها بجبروت الم سارة ولكنها رفضت اظهار هذا وهو يقربها منه صارخا بوجهها وانفاسه الكريهة تصتدم بوجهها (كيف تجرؤين ايتها العاهرة ..اتعلمين انني الان وبناء على قانون كارتال يمكنني ضربك اضعاف ما ضربتني لانكx البادئة ..كيف تمنعيننا من بناتنا من انت ايتها المرتزقة الاجنبية ..) قطعت سارة كلماته ببصقها بوجهه بكل قرف وهي تقول له محاولة الابتعاد عنه (لا تكمل شتمك والا ..) ولكنه كان اسبق منها فرماها بكل قوة على الارض مما تسبب باصطدام ظهرها وراسها بالجدار ...شعرت سارة بالالام تقتلها ومع ذلك قاومت لتقف صارخة (كيف تجرء ايها الجبان ان تضرب امرأة )في تلك اللحظة خرجت فاطمة وحاولت الامساك بسارة قائلة للرجال (كيف تفعلون هذا ..اين نخوتكم وشهامتكم لتهاجمو امرأة هكذا ) مرأى فاطمة وهي تصرخ عليهم جعل الرجال يترددون لمعرفتهم مكانة عائلة زوجها وكونه الرئيس المباشر لهم في الاعمال كما دورها الفعال الذي اثبتته بخدمة كارتال ولكن ترددهم زال مع صراخ والد مريم الهستيري (ابتعدي انت ايضا فانت مثلها لست من بنات كارتال وانت تشجعين ايضا بناتنا وزوجاتنا على الرذيلة ..هيا يا رجال مالذي تنتظرونه اخرجو زوجاتكم وبناتكم ودافعو عن اعراضكم ) كانت لحظات مخيفة واجهتها سارة بجسدها الضئيل واقفة في وجههم جميعا امام باب القاعة وهي تصرخ (على جثتي )...اقترب الرجال ليبعدوها بالقوة ولكن صوت هادر قويا شق المكان موقفا حركة الجميع ..صوت امير وهو يقول (ماللذي يحدث هنا )..كان هذا الصوت بمثابة الجنة لسارة ولكنها ما ان رات مظهر امير وهو يتقدم باتجاهها وتلك النظرات الغاضبة التي يرمقها بها هي وكل من حولها شعرت بالتوجس بان من يتوجه اليها ليس حبيبها امير انما نفسه ذاك الشيطان الذي كاد ان يقتل خاطفها ..رات احد الرجال يتنحنح بعدما وقف امير مقابلهم معيدا سؤاله بقوة اكبر واياد واحمد يظهران معه ويقفان بجانبه ( مالذي يحدث هنا .. فليتكلم احدكم )..اجاب الرجل (جئنا لاخذ زوجاتنا بعد ان علمنا بانهن يضحكن عليهم بحجة تعلم الطب ولكنهن يفسدن اخلاقهن ويجعلهن يمارسن الرذيلة ويعصيننا ) تساءل امير ببرود مخيف (ومن اين عرفت بانهن يعلمنهن الرذيلة ) اشار نفس الرجل الى والد مريم قائلا (لقد اخبرنا خليل بهذا فيبدو انه وصله خبر عن ابنته بانها تحب طبيب هنا ولم تعد تريد الزواج من خطيبها وان الطبيب وابنته يتقابلن بالمشفى ليقمن بكل المحرمات) صفق امير بغضب بارد واستهزاء قاتل مجيبا ( والله احسنتم وبدل ان تاتو لي لتشتكو هجمتم على المشفى لاخذ نساءكم والادهى تطاولتم على زوجة الاغا مصدقين كلام رجل بلا دليل ..هيا خليل هل رايت ابنتك مع رجل ام من اين جئت بهذا الكلام ) تلعثم خليل قبل ان يجيب (لقد راها اناس تجلس مع الطبيب ضاحكة وممسكة يده ..من حقنا ان ناخذ بناتنا دون الرجوع اليك كما ان زوجتك هي التي ابتدات بالاعتداء علينا لفظا وفعلا ) رفع امير كتفيه بلامبالاة قائلا ببرود جليدي (حسنا خذو بناتكم ولكن بعد ان توصلوهن فانا اطالب بالاجتماع بكم فورا لاناقش تلك الادلة التي على اساسها اتهمتم زوجتي ) ..في تلك اللحظة كل ما فكرت به سارة هي هزار ومالذي سيحدث لها اذا اخذو مريم من امامها خصوصا لانها واثقة بان والدها سيعذبها بجنون فعادت لتقول بغضب (لن تاخذ مريم ..على جثتي ) بعد كلماتها ساد الصمت المكان ونظرات الشماتة ترتسم في اعين الرجال وهم يراقبون النسر وهو يلتفت ببطء ليواجه بغضب هادر سارة قائلا بصوت سحيق مخيف (سارة ابتعدي وامتثلي لطلبي ) عادت سارة لتصرخ بخوف وعناد اكبر وقلبها ينتفض لمرأى امير هكذا وتفكيرها منصب على هزار (لن ابتعد ولن يمر احد الا على جثتي ) عقد امير حاجبيه وغضبه ينفجر بداخله ..كان يعلم شعور سارة وخوفها ولكن معارضتها له بهذا الشكل ورفضها كلامه وعدم ثقتها بقراره اغضبه كثيرا ..كان يجب ان تحافظ على هيبته امام هؤلاء الرجال اللذين لا يفهمون سوى منطق القوة وجميعهم ينتظرون الطريقة التي سيعاملها بها ..اضطراره الان لان يعاملها بقوة اغا كارتال المه الا انه كان مجبرا وزاد حنقه انها السبب باجباره على هذا وعدم فهمها عليه ومراعاته فقال بصوت مخيف وهو يتقدم باتجاهها ليمسكها من يدها بقوة اجفلتها ومع ذلك صمدت ولم تظهر المها ( لا يوجد من يخالف اغا كارتال ولا يعاقب ) وجرها من يدها بقوة شهقت الما على اثرها فهو لم يكن يعلم التواء يدها واصابة ظهرها وراسها كان يمشي بغضب ويسحبها خلفه خائف ان ينظر اليها فيضعف وياخذها بحضنه امام الجميع لذا لم يرى دموعها الصامتة رغم سماعه تسارع انفاسها ..استسلامها الغريب بين يديه وهو يسحبها اثار استغرابه واخافه.. دفعها الى داخل مكتبها بقوة بسيطة ناجمة عن غضبه ..تفاجأ بتعثرها وسقوطها بقوة على قدميها وباستسلام زاد خوفه ..لم يستطع ان يرى ما بها بسبب المراقبين له والمتجمهرين من اناس كارتال ورجالها ..انتظر ثواني لتقف وتعيد النظر اليه بقوتها المتحدية ولكنها بقيت على سقوطها وشعرها يغطي وجهها .. ابتدأ في اقفال الباب ببطء راجيا ان يرى وجهها ليطمأن عليها ..سمع همسة واحدة زادت عذابه اضعافا (اعتذر ..انتبه هزار بالداخل ) كانت هذه هي كل الكلمات التي نطقتها قبل ان يكتمل اقفال باب مكتبها عليها ..وقف ينظر الى الباب وقلبه يتمزق اربا عليها ..هل ستكون بخير ..هل يعقل ان تنهار ..اراد ان ينهي الموقف سريعا فالتفت وغضبه من كل الموجودين ومن نفسه يثور بنفسه اكثر ...قال بصوت بدا كالرصاص القاتل (انتظرو سادخل انا وساخرج النساء ) ودخل الى القاعة فراى هزار وفهم موقف سارة واعتراضها عليه ليزداد عذابه وتانيبه لنفسه ...لم يعلم كيف فعل هذا بها ..اتجه الى هزار وحملها وهو يهمس لمريم (اصبري لن يطول الامر واعيدك ولكن اطيعي والدك الان وتحملي ضربه قليلا ) ثم علا صوته للنساء قائلا (اذهبن الى رجالكن ولكني اعدكن ان يعدنكن بايديهن الى المشفى بعد ان انتهي منهم ارجوكم سامحوني لاضطراري عمل هذا ..لا تخجلن واخرجن بفخر فانا واثق بانكن لم ترتكبن اي خطأ ) وتحرك خارجا من الحجرة وهزار مخفية راسها في صدره ..اعطاها لفاطمة قائلا لها (ارجوكي اعتني بها ) واشار الى النساء الخارجات ورؤوسهن مرفوعة امام الجميع متوجهات لرجالهن الذين ابتدأ الخوف يظهر عليهم بعد تصرف امير بهذه القسوة مع زوجته وهم يحاولن تخيل ما سيفعله معهم وسمعوه وهو يقول (ستوصلون نساءكم الى البيت ثم ستأتون الى قاعة المجلس لاحاسبكم كما اتفقنا ..ولا اريد لأحد ان يتخلف عن الحضور خلال ساعة ..هيا ساسبقكم الى المجلس وتحرك خارجا ولكنه انحنى باتجاه اياد قائلا بهمس متالم ( ارجوك اعتني بها ريثما احل المشكلة)
كانت سارة في حالة من اللاوعي محدقة في الفراغ امامها ومحاولة نسيان منظر امير وهو يوقعها ويؤذيها بدون ان يرف له جفن ..حاول اياد مواساتها والشرح لها ولكنها لم تستطع ان تسمع او تفهم شيئا ..كان كل ما قالته هو (ارجوك...اوصلني لمنزلي ) حاول اياد ان يحدثها مرة اخرى الا انها حركت راسها رافضة ووقفت بعرج والم شديدين وعيناها تأبى البكاء ..وقف اياد بذهول خلفها ملاحظا يدها المتورمة وراسها الذي ظهر عليه اثار الدماء المتجلطة التي كان يخفيها شعرها في السابق ..مد يده ليعالجها ولكنها اوقفته مكررة (ارجوك ..اتوسل اليك ..خذني الان الى المنزل ) لم يتمكن اياد من فعل اي شيء ولاحظ عرجتها الخفيفة ليزداد غضبه وخوفه عليها (سارة ارجوكي...هل انت بخير ..دعيني اتعامل مع اصاباتك ) اجابته سارة بصوت خلا من الحياة وهي تشعر بخواء عجيب يملأ صدرها ( انا بخير ..خذني للمنزل بسرعة ) اطاعها اياد لانه شعر بان عدم اغضابها خير لها حتى تحافظ على تماسكها ..نزلت الى المنزل ورفضت ان يدخل معها اياد اللذي بعث رسالة لامير يطالبه ان يعجل قدومه قدر استطاعته لان سارة ليست على ما يرام .. اما سارة فقد جلست تحت صنبور المياه في حوض الاستحمام لتسمح لدموعها بالانهمار متمازجة مع الماء ومخرجة كل ضعفها ووجعها وانكسارها وخيبة املها ...كانت تبكي على نفسها وشعورها بفقدانها للامان اللذي كان دوما يتمثل بامير ..عاد كرهها لكارتال يغمرها ولكنها لم تعلم كيف تتصرف وحبيبها تمثل كارتال بالنسبة له روحه ...فهمت تلك الجملة التي قراتها في احدى رسائل اختها (تشعر بنفسك كالسمكة الخارجة من الماء لتعانق حبيبها العصفور وهي تعلم ان في عناقها هلاكها ان لم يكن على يد حبيبها فعلى يد كل من حولها بعد ان تفقد قدرتها على التنفس بشكل كامل وكلي لتقترب وتقترب اكثر من موتها كلما اقتربت اكثر من حبيبها ..) ارتفعت شهقاتها المتألمة ودموعها تذكرها بليلتهما سويا في اليوم السابق ...هل من راته للتو هو فعلا حبيبها الذي تسلمه نفسها مرارا وتكرارا بثقة وشغف ...كيف يكون نفس الشخص ملاكها وشيطانها ...كيف يكون بنفس القدر امانها وعذابها ...انتفض جسدها بسلسلة من موجات البكاء المتتالية والتي ما ان انتهت حتى تركتها تشعر بفراغ غريب يملأها فقدت معه رغبتها بالتحرك او الكلام او الطعام ...خرجت من الحمام مرتدية روبها لتجلس على الارض في طرف الحجرة ناظرة الى السرير الذي جمعها مع امير بتشوش غلب كل حبها محاولة استرجاع اي شيء لامير ولكن صورته وهو يصرخ بها امام الجميع ويجرها خلفه ويرميها في المكتب ويغلق عليها كانت تعود بقوة لمخيلتها لتحرق عاصفة روحها المعذبة ضمت ركبها عليها واسندت راسها على قدميها وكل ما تشعر به هو الالم والخيبة ورغبة غريبة لديها بالموت والاستسلام تعود لتجتاحها شاعرة ان كل ما يحيط بها هي رمال سوداء موحلة تجرها لقعر هوة سحيقة مليئة بالالم والخوف ..تذكرت انها ايضا في اليوم السابق كانت مخطوفة وعذبت وضربت ايضا ...ماكل هذا الذي يحدث لها ....لم تعلم كم بقيت هكذا ولكنها رأت امير وهو يدخل الحجرة بلهفة وعيناه تبحث عنها ...وما ان راى منظرها حتى توقف مذهولا وخائفا ..اقترب منها ببطء متساءلا بهمس معذب (سارة ..هل انت بخير ) لم تستطع الاجابة ولم ترغب حتى ان تنظر اليه ارادت فقط ان يتركها وشانها ويذهب ...انحنى عليها رافعا وجهها لينظر على تقاسيمه وملامحه ترسم عذابا قطع قلبها وصوت انفاسه يتعالى ويده ترفع شعرها ليرى اصابتها التي حبست انفاسه ثم رفع يدها ونظر وصوت ازدراده للعابه يعلو من منظر تورمها ثم مد قدمها ليرى انتفاخ بسيط في كاحلها جعله يشهق ...كانت مستسلمة للمساته بدون رغبة منها لمقاومة اي شيء ..فقط ارادت الاستسلام وترك كل شيء والعودة لحياتها الخالية من الالم ..لم تكن تعلم ما هو شعورها فقد كانت في فوضى من الاحاسيس التي تركتها في حالة من السبات ..شعرت به يحملها بحنان ويضعها على السرير .. ثم اختفى لدقائق وعاد ومعه شاش طبي ومراهم وادوية...جعلها تستلقي فاغمضت عينيها بتلقائية حتى لا تراه... احست باجفاله من حركتها ومع ذلك ابتدأ بعلاج جروحها برقة متناهية ...عندما انتهى جلس على حافة السرير مادا يده بدواء مسكن قائلا (ارجوكي تناولي هذا ) وعندما لم تبدي اي ردة فعل للاستجابة اعاد اجلاسها وناولها الدواء وكاس من الماء ..عندما انتهت رات يده تمسك يدها قائلا بصوت معذب (سارة ..اقسم اني كنت مضطرا ...لم اقصد اذيتك ..اؤذي نفسي مئة مرة ولا امسك ) وعندما لم تستجب ايضا تنهد بحرقة وضمها اليه ..شعر بانه يضم لوح جليدي فاقد للمشاعر فخاف اكثر ...احساسه بانها اصبحت تكرهه ابتدأ يتضاعف ابعدها عنه وانفاسه تتسارع وتنهيدته المتالمة تخرج اسمها من بين شفتيه كاهة عذاب ..لم يعلم ما يفعله ليفك حالة الجمود التي اصابتها ..كانت كالجثة بلا روح ..شعر بتعبها. حزنها. خيبة املها وفقدانها لعزيمتها وتفاءلها ...اراد احراق كل من كان السبب بحالتها واولهم نفسه ...حاول لمس وجهها وابعاد شعرها عنه.. لم يشعر بارتعاشتها التي كانت تسعده وتجعله يعلم انها تستجيب له ..اسند جبهته على جبهتها قائلا (ارجوكي يا حبيبتي سامحيني ..مالذي يجب ان افعله لتسامحيني لتعودي لي ...سارة بالله عليكي استجيبي لي ولو بتنهيدة ..انت تخيفينني اكثر ..ارجوكي) انتظر ..وانتظر ..وانتظر ولكنها لم تحرك ساكنا فقط اغمضت عينيها وقالت بهمس بالكاد سمعه ( اتركني ارتاح وانام ) اراد ان يصرخ بها ..ان يهزها حتى تكسر جليدها ..اراد ان يقبلها ويحتضنها حتى يذيب برودها ولكنه خاف عليها ومنها ..شعوره بالذنب من ناحيتها كسره ...تركها لتعود للاستلقاء متقوقعة على ذاتها ...منظرها هكذا وشعوره لثانية انه فقدها للابد ارعبه فشعر بقلبه ينبض في حلقه ...وقف وخلع حذاءه وتوجه الى طرف السرير الاخر ليستلقي عليه ضاما اياها من الخلف وقلبه ينتفض بلوعة ومشاعر ياسه وذعره تفقدانه منطقه وتحكمه ..اراد ان يشعر بوجودها بين يديه وبانه لم يفقدها بعد ..اراد ان يحس بانفاسها وهي تداعب وجهه وبرائحتها وهي تسكره ..بقي هكذا يحتويها الى ان انتظمت انفاسها بنوم عميق من شدة تعبها وحزنها فرجى الله ان تستيقظ بغير حالتها هذه وقرر ان يفعل اي شيء ليستعيدها ويستعيد ضحكتها.
استيقظت سارة على صوت مواء قطة بجانبها فعقدت حاجبيها وهي تفتح عينيها محاولة التاكد مما سمعت ..راتها ...تلك القطة البيضاء صاحبة العيون الزرقاء ...لم تكن قطتها السابقة ولكنها كانت تشبهها بجمال حبس انفاس سارة واعادها لطفولتها ...شعرت بسعادة تملأ الفراغ الذي كان يغمرها باليوم السابق ..ابتسمت باشراق وقامت لتمسك القطة الصغيرة مقبلة اياها بحب وصوتها السعيد يقول (من اللذي احضرك يا صغيرتي الى هنا لتؤنسيني ..ما اجملك ) سمعت صوت امير الحنون وهو يقول بتنهيدة سعيدة (وما اجملك انت سارة ...واخيرا..واخيرا عدتي ...ساظل ممتنا لهذه القطة لانها السبب لجعلي ارى ابتسامتك واسمع صوتك للمرة ثانية ) رفعت سارة عيناها بتجاهه ونظرت اليه ..كانت ليلة امس بالنسبة لها ليلة فاصلة ..شعرت بحنان امير فيها وبرقته واحتوائه لحزنها وخوفها وعندما استيقظت صارخة برعب بعد ان عانت كابوسا رات فيه ما حدث لامها وابيها وجدته يحتضنها ويهدها كطفلة حتى عادت للنوم ...بعد مرور ليلة نامتها لتريح نفسها ابتدأ تفكيرها يصفو واحاسيسها تعود ...علمت بقرارة نفسه انه اضطر لما فعله معها بسبب عصيانها له ولكن حزنها الداخلي كان يحتاج لوقت لتسامحه وتنسى ما فعله بها ..هي واثقة من مسامحتها له ونسيانها لما حدث ومن ندمه العميق وعذابه بسببها حاولت التقاط انفاسها وهي تقول (امير انا ..) ثم عادت لصمتها ولم تعلم ما يجب عليها ان تقوله ..اخذت تداعب راس قطتها لتفرغ توترها ...x جلس امير على طرف سرير سارة ناظرا اليها بندم وهو يراقبها كيف تداعب القطة بين يديها ..قال بهمس متالم صاحب تنهيدته (اعلم انه لا يوجد عذر يبرر قسوتي عليك هكذا ولكني اضطررت لذلك بسبب كارتال صدقيني انا تالمت اضعافك وانا ارى دموعك..قصة مريم تداعياتها خطيرة لن تحل فورا ...ساغادر اليوم على اسطانبول لتحاولي التفكير بروية ومسامحتي ان استطعتي ولن اتواصل معك حتى لا اعذبك اكثر ..فاطمة ستجلب هزار اليك اليوم ...المفترض ان ياتي وفد كارتال بعد اربعة ايام للمشاركة بالمؤتمر ..سانتظرك بفارغ الصبر وساكون سعيدا اذا اتيتي اما ان اعتذرتي ..فساعذرك ولن اضغط عليك بعد الان باي شيء..والان ..وداعا ) قالها ببطء وهو يقف وانحنى مقبلا جبهتها قبل ان يختفي من امامها بدون اي اثر خلفه..مر الصباح على سارة محاولة الهاء نفسها بالقطة حتى لا تفكر بما حدث ..عندما حضرت فاطمة تحدثت معها ببشاشة محاولة طمأنتها بانها بخير ..لم تتمكن فاطمة من البقاء طويلا لوجود امور يجب ان يعتنو بها في المشفى بعدما حدث البارحة ولكنها قالت بكلمات غير مؤكدة (ان كان ما وصلني صحيحا فسيكون امير اعظم شخص عرفته بحياتي ) ولم تزد على ذلك حرفا اخر..حاولت سارة الا تفكر بما حدث والهت نفسها مع عادل وهزار طوال اليوم ومع محاولاتها التحكم ببقية الخدم واصرارها يزداد لتلقن فهرية درسا لن تنساه ابدا ..كانت ليلتها الاولى بدون امير..الذي نجحت في تنحيته طوال اليوم ليعود اليها بقوة واشتياقها له يحرق جسدها وكيانها جاعلا اياها تفكر بكل اعذاره لما فعله بها وتتمنى وجوده لتغرق في احضانه..كالمدمن اللذي لا يشبع ..حمل الصباح لها مفاجأة باتصال من فاطمة المتلهفة تخبرها فيها بضرورة قدومها للمشفى لان رجال كارتال ينتظرونها بنسائهم بمن فيهم مريم ويرغبون الاعتذار لها ..سمعت كلمة فاطمة السعيدة (اه لو تعلمين ما فعله امير معهم لقد رد كرامتك اضعافا)
انتهى الفصل


الفصل السابع .. الفراق

[م ام زياد]

يعني كل ما مشاكلهم تتحل ترجع الدنيا تتعقد
يا تري امير هيصللح ساره ازاي وهل هيقدر اصلا
ومين الخاطف ده شكله كان بيحب واحده كانت بتحب امير وملتفتتش ليه

[أميرة الوفاء]

وصار اللي توقعته فاطمة أن تستغل فهرية وجود علاقة بين مريم والطبيب لتشوه بها سمعة سارة وأنها تشجع على هكذا نوع من العلاقات ..
رغم نصيحة فاطمة لها بأن تعالج الموضوع قبل أن ينكشف لكنها تقاعست ولم تتخد إحتياطاتها لذلك ، وهي تعلم أن فهرية تستغل أي ثغرة ضدها ..
وبعد أحداث المستشفى أمير تصرف وسترد كرامتها و يعتذر لها أولئك الرجال ..
فكيف تصرف و أثبت براءتها ..؟
وما الذي عنته فاطمة بكلامها ذاك ..؟
بانتظار القادم ..
سيفترقان ..
لماذا يا ترى ..؟
هل سيكون برضى من الطرفين وهذا شيء مستبعد ..
ربما ظروف قاهرة أجبرتهما على ذلك..
أم بإصرار من أحدهما ..؟!
..

[um soso]

صباح الخيرات
حور ياريت تضعي رقم الفصل ببداية الفصل وليس فقط بالعنوان
هكذا يكون الترتيب افضل وايضا حجم الخط استعملي 5 يكون مريح للعين اكثر من 7 فهو كبير جداا
تحياتي

[rontii]

مساء الفل
ظروفي ملخبطة شوية و غشان كده مش بعلق على كل فصل لوحده
الموقف بينهم في ثعود و عبوط و ان كان الغالب الصعود لكن لحظات الخلاف و الاضطراب كتير
خطف و ضرب و بهدله خلت امير ينسخب و يفضل الفراق
فمرت بدماغها العالية في الرقص
ضحكت كمية ضحك على الموقف ده و انا متخيلة حركاتها و هي بتحاول ترقص
موقف الكرتال و رجالها و نسائها اتسرعت فيه سارةو رد فعلها بمنتهى الغباء
سارة محتاجة تكون اكتر برود و تخكم باعصابها
امير بيثبت انه رجل الافعال لا الاقوال بس ضربه و شده ليها كانرد فعل طبيعي لكلامها الغبي قدام الناس