رواية شيطاني الأسود صاحب القلب الأبيض * مكتملة *

[حور حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso

تعليقي على الجزء الاول
انا لااعترف بوجود شيء اسمه زواج على الورق
وبصراحه ودون زعل لو وافق امير دون نقاش كنت لن استمر بالمتابعه .. ولكن رده المنطقي اعجبني جدا .. قوله ان لن يجعلها المتحكمه بعلاقتهم وليس هي من تقرر من يلمس ..ولن يسمح ان يقولوا ان زوجة الاغا تتحكم به وترفضه ... كان رد حاسم وارفع له القبعه
معك لنتابع صراع الجبابره

سعيدة جدا بمتابعتك الي ... طبعا ان لم يكن هناك سبب مقنع فالزواج على ورق يعد سخرية غير مقنعة ... بالنسبة لصراع الجبابرة فاتمنى ان بعجبك وان توضحي لي اي انتقاد ترينه لكي اتعلم منك ولك مني الشكر والتقدير

[حور حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم028

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ... بالتوفيق إن شاء الله...

شكرا كتيير غاليتي على دعمك

[حور حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء

حبيتي أظن مودي مو قصدها تقصري البارت ..
أعتقد أنها تقصد تجزئيه وتنزليه على أجزاء مفصولة ورا بعضها ..
ما بعرف لو وصلت الفكرة ..
وأتمنى لو تقصد هيك لأن الأحداث مشوقة ما ينشبع منها ..
و بالأخير ما عندي مانع من القرار اللي تتفقوا عليه ..
..

اه فهمت انا فكرت انو اقصر البارت عشان تلحقو تقراو بس هلا فهمت انو قزدكم اقسم البارت ان شاء الله

[حور حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue

لا لا بلاش من فضلك تقصري البارت
فهمتيني خطاء انا اقصد تقسمي القصل الواحد علي كذا جزء بنفس الصفحة
قبكده حيوسع المسافة ويصبح مريح ل القراءة من الفون بس بلاش تقصير هو كده مشبع ودسم

اه فهمت عليكي دلوقت وانا صدقيني بس مرات بضطر احطهم مرة وحدة عشان بكون خايفة انو الكهربا تقطع

[حور حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن اسال فين باقي قصصك لان حابة اتابعها شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

المشكلة انهم مش محملين عندي على ميديا فير بس انا هحاول اعرض اجمل يلي كتبتو هون ان شاء الله

[حور حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياح النصر

سلمت يداك حور بدايه رائعه ولغه متقنه قلما نجدها وسرد مميز في انتظار باقي الاحداث بشوق

شكرا كتيييير الك وسعيدة بمتابعتك الي

[أميرة الوفاء]

مساء الخير ..
حور في فصل اليوم ولا لأ ..
بانتظارك ..
..

[حور حسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء

مساء الخير ..
حور في فصل اليوم ولا لأ ..
بانتظارك ..
..

كنت ناوية انزل بكرة يا اميرة بس اخلص تصحيح بس اذا خلصتو بدري هنزلو بالليل ا شاء الله

[أميرة الوفاء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حور حسين

كنت ناوية انزل بكرة يا اميرة بس اخلص تصحيح بس اذا خلصتو بدري هنزلو بالليل ا شاء الله

إن شاء الله ..
لا تضغطي على حالك ..
واحناxبانتظارك دايما ..
موفقة بإذن الله ..
..

[حور حسين]

اغنية الفصل الثاني على لسان الابطال ....
https://youtu.be/7mxP3AQ1drw


الفصل الثاني

عرش مملكة كارتال

الجزء الاول
انهى امير اجتماعه المتعب مع كبار عائلته شارحا لهم اهم تفاصيل التطورات التي حدثت في الشركة ثم القى قنبلة زواجه امام الجميع وسط صمتهم وذهولهم واستنكارهم لما قام به .. ثار الجميع مرة واحدة بالاسئلة متهمين اياه بالتهور والاستهتار بهم فكيف يأخذ قرار بهذه الاهمية دون الرجوع اليهم ومن هي تلك التي تزوجها لترقى وتصبح اغا كارتال الجديدة وحتى يصمتهم وقف بكل هدوء وهيبة ضاربا على الطاولة بكل قوته .. ساد الصمت الفوري في المكان وجميع من فيه تعلقت عيونهم عليه بترقب وبصوته المخيف الثلجي قال ( لا يحق لاحد هنا ان يراجعني بقرار يتعلق بي فانا الوحيد اللذي يختار زوجتي فاياكم ان تتكلمو عنها باي كلمة فكرامتها من كرامتي ومن يهينها كأنه اهانني..ان الاغا الجديدة هي سارة تومس اخت تالا زوجة مراد ..وزواجي منها اسبابه تتعلق بي وحدي ولن اسمح لاحد بالتحدث معي بهذا القرار كما ليس مطلوب مني ان اقدم لكم اي توضيح عن دوافع فعلتي ..فانا ...الاغا هنا ..لا تنسو ذلك ..انا ..الامر الناهي ..وكلمتي هي قانون كارتال ..ولن اسمح لاحد بالتعدي علي او على زوجتي ..فكما اذكر ..لم اتدخل في اي قرار يتعلق بالزواج .. لكم او لابنائكم لذا ..) وصمت موزعا نظراته المخيفة عليهم وابتسامته الهادئة الواثقة ترتسم على شفتيه في تهديد مبطن فهمه جميع الحاضرين ليضيف ( سأنتظر مباركتكم لي وتقبلكم لقراري كما سأقيم حفل زفافي بعد اسبوعx من الان لتتعرفو عليها ) وقف الجميع بهدوء خانع فهم يعلمون تماما ماهي ضريبة مخالفة الاغا خصوصا امير فلقد ذاقو على يديه الكثير كما انه افادهم ورفع ثروتهم وشأنهم اكثر لذا فهم حريصون على رضاه ...ابتدأو بالتوجه اليه ليسلمو عليه مباركين له وسط هدوء مخيف عم المكان .
وقفت سارة في منتصف الحجرة العلوية في المنزل الذي اوصلوها اليه ...واخذت تنقل نظرها فيها ..،كان المنزل من الاسفل غاية في الروعة والاناقة بمطبخه الحديث وغرف معيشته الفاخرة ومسبحه المستقل اما في الاعلى فلقد تكون من حجرتين احدهما وضع فيها سريرين فهمت انهم جهزا للصغيرين .. وهذه الحجرة التي ظهرت كجناح فندق فخم حيث وضع سرير كبير جدا ذا طراز ملوكي بأعمدة مذهبة ذكرتها بأسرة النبلاء في العصور الوسطى على احد جدران الحجرة وبأرضية ترتفع عن باقي الحجرة بدرجتين بسيطتين وعلق فوقه صورة كبيرة لنسر اسود يحلق في السماء وظهر وجود حجرة ملحقة جانبية خاصة للملابس وجدت فيها ملابس امير ومتعلقاته مصطفة بترتيب كما اصطفت بعض الملابس النسائية في احد الجوانب اتضح انها قد تم تجهيزها لها وعلقت الى جانبها ملابسها التي اخرجتها الخادمة فور وصولها ورتبتها في اماكنها المخصصة ....كما وضعت مجموعة بسيطة فاخرة من الارائك في احد الجوانب اما الجانب المقابل فقد وضع مكتب بسيط واضح انه خصص لعمل امير في الليل واحتل احد الجداران واجهة زجاجية كاملة مطلة على شرفة رائعة وضع فيها كرسيين مريحين بينهما طاولة صغيرة وعندما اقتربت لتطل على المنظر فاجأتها روعة الاراضي الخضراء الممتدة امامها كما ظهر جزء من القصر الى جانب المنزل في منظر غاية في الهيبة والشموخ .. كان المنزل ينطق بالترف والراحة والهدوء ..وبالرغم من ذلك فان منظر السرير اثارها وذكرها بما سيحدث لها ..اقتربت منه بشجاعة وجلست على طرفه متحسسة بيديها نعومة اغطيته الحريرية ذات اللون الابيض المصفر ..يجب ان تعتاد على كل شيء قبل قدوم امير مطالبا بها حتى تتمكن من عزل مشاعرها وخوفها والتظاهر بالبرود الكامل معه ...مشكلتها الاساسية انها لا تعلم ما ستواجهه حقا فهي لم تسمح لرجل بالاقتراب منها او تلمسها الا مرتين حاولت فيهما كسر جمودها كانت احداهما مع زميلها اللذي احتضنها وقبلها الا انها شعرت في تلك اللحظات بالبرود والملل وابتعدت فورا خصوصا انها تطبق قاعدتها بعدم السماح لنفسها بحب اي شخص مما اشعرها بالاشمئزاز مما تقدم عليه بدون مشاعر ومنذ ذلك الوقت لم تحاول حتى ان تجرب الامر واكتفت بصداقات عادية ..تنهدت بعمق وهي ترمي نفسها على السرير ضاحكة باستهزاء للصدمة التي سيشعر بها امير ...يبدو انه يظن نفسه سيقترب من امرأة خبيرة تعلم كيف تثير الرجل وتتجاوب معه ولكن ...في الواقع سيصطدم بها هي التي لاتعلم حتى كيف تتم قبلة بلا ان تشعر بالملل ..اغمضت عينيها للحظات متنفسة بعمق هادئ ليرتخي جسدها بالكامل ومحاولة تبسيط الامور بعقلها حتى لا تخاف او تتوتر ...شكرت ربها ان امير جعلهم يصطحبوها فورا الى المنزل مؤجلا زيارة القصر لليوم التالي عندما يكون معها ...قامت بنشاط واختارت قميص نومها الابيض البسيط متجهة للحمام لتستعد للنوم .
دخل امير المنزل ليجد الخادمة في استقباله موجهة اليه سؤال ان كان يريد الاكل ... رفض عرضها و طلب منها العودة الى القصر فهو لا يريد لاي شخص ان يسمع ما سيدور بينه وبين سارة حتى لا تنتقل اي اخبار للقصر ..صعد الى الدور العلوي بترقب وهو يفكر بما سيفعله الليلة مع زوجته وهل سيتمكن من لمسها رغم مشاعره المتضاربة نحوها حتى وهو متاكد من ضرورة اتمام هذا الزفاف كي لا يبقى من يشكك به ..ما ان وصل حجرة النوم حتى وقعت عيناه عليها ...كانت تجلس بكل بساطة على احد الارائك رافعة قدميها بشكل جانبي وواضعة اياهم اسفلها وقد امالت راسها مما جعل شعرها الغجري ينسدل بالتفافات مغرية حول وجهها اللذي يراه لاول مرة مبتسما ومشرقا هكذا وقد غرقت في الكتاب اللذي بين يديها ..قميصها الابيض القطني البسيط بحمالاته الرفيعة وطوله اللذي لا يغطي سوى جزء بسيط من قدميها اعطاها مظهرا انثوي بريء ليتم صورتها النهائية المثيرة التي ضربت مكامن قلبه نافضة اياه بنبضات متسارعة تعجب لتأثيرها مع خبرته في النساء ..سحب انفاسه بهدوء معيدا سيطرته لنفسه ورسم ابتسامته الهازئة الواثقة وهو يتقدم منها قائلا ( حسنا ما رايك في المنزل )
اقفلت سارة الكتاب اللذي بين يديها بكل بطء متعمد ووضعته جانبا ورفعت عينيها الى امير هازة كتفيها بلامبالاة قائلة بصوتها البارد (لابأس به ..يفي بالشرط المطلوب ..ثم اي سجن مهما بدا مريح فهو سجن في اخر الامر وليس هناك خيار امام المجبرx )
اشتعل الغضب في نفس امير لردها اللذي ذكرت فيه الشروط واظهرت انه يسجنها وبسيطرته الفولاذية رسم ابتسامة ساخرة على شفتيه قائلا باستهزاء ( حقا ..لقد اعتقدت انك مخيرة ..فانت من اصر على اتمام الزفاف رغم عرضي عليك ان تبقي بدور الخالة ..يبدو ان دور الاغا اعجبك حيث ستكونين المرأة الغنية التي تؤمر فتطاع ...كما ستحصلين على زوج تحلم به كل النساء ...وفي المقابل كل ما ستدفعينه هو جسدك اللذي انتهك عدة مرات ...ياله من اجبار اليس كذلك) واشار الى جسدها بطريقة مهينة ...للحظة شعر امير باضطراب خائف في عينيها قبل ان تقف بكل عنفوان حتى انه شك بما رأه وهو يسمعها تجيبه بصوتها الثلجي ( احسنت حقا ...هل تعتقد ان دور الاغا الجديد في مملكة العبيد يستهويني ..خصوصا واني املك اموالي التي تجعلني ملكة ..هل تصدق حقا أنك هبة للنساء ...صدقا ماللذي يميزك عن اي سفاح طاغية اخر ..حتى ان جسدي يقشعر اشمئزازا من تذكر انه سيتعرض للمساتك ) ومشت من امامه بكل كبرياء اطار من عقله كل هدوء ومنطق وهو يسمع اهاناتها فلحق بها جاذبا اياها لتلتفت اليه مصتدمة بصدره العريض وعيناه تنفث لهيب حممه الغاضبة وقد امسك احدى يديه لاويا اياها خلف ظهرها مثبتا جسدها على جسده اما يده الاخرى فقد احاطت وجهها بخشونة وهي ترفعه ليكون في مواجهته ..قال ببطء كهسيس افعى غاضبة ( اياك ...اياك ان تجرؤي على اهانتي فحياتك بين يدي ...لا اعتقد ان جسدك اللذي سيأن شوقا واشتعالا بين يدي الان سيظهر اشمئزازك ...صدقيني لو كنت مكانك لتراجعت عن تحدي وجعلي منافس لك ..فان تكسبيني في صفك خير من ان اكون عدوك ..خصوصا عندما تعلنين الان استسلامك ورضوخك الكامل لي ..فجسدك ملكي ..وحتى روحك ملكي ) واقترب اكثر من شفتيها ملصقا جبهته بجبهتها ويده ترتخي متلمسة وجهها ورقبتها وشعرهاx برقة مغرية مثيرة وانفاسه تشعل وجهها هامسا باغراء ( جسدك اللذي يشمئز سينسى الان كل لمسات الرجال من قبلي وسيصرخ مطالبا بالمزيد ...وسيذوب في حمم غرامي المتقدة والتي ستصهر كل كبريائك الزائف ..يا ..زوجتي ) وابتدأ بتقبيل شفتيها ببطء متعمد قاسي ومعذب وقد تسللت يده الى حمالات قميصها لتزيلها ببطء ولكنه توقف فجأة مبتعدا بدهشة مذهولة بعد ان لاحظ ما حدث لسارة من حركته ...فبعد ان كانت في قمة عنفوانها وبرودها فجأة ابتدأت بالانتفاض والارتعاش خوفا كعصفور بريء صغير كما ابتدأت دموعها بالسقوط وانفاسها بالتسارع ..وما ان ابتعد عنها حتى سقطت منهارة على الارض وقد غطت وجهها بيديها وشهقات بكاءها ترتفع وصوتها المرتجف يقول بتوسل (ارجوك ..ارجوك كفى)
لم يتوقع امير ماحدث للتو ...لقد هاله منظر تحطمها وقد كانت تقف امامه بكل قوتها وتتحداه وتهينه ..وخطر على باله امر استبعده ولكن لم يستطع ان يمنع نفسه من السؤال عنه بلهجته المستغربة ( هل ..انت ..عذراء ) صمتها المذعن بين زفرات بكائها صدمه بالحقيقة وهو يردد بذهول اكبر ( ياللهي ..انت ..انت حقا عذراء ) ...ليكرر مرة اخرى وحقيقة ما كان ينتويه من انتهاك قاسي لجسدها في فورة غضبه وتحديه تتمثل امامه وكانه يحاول استيعاب هذه الحقيقة( انت عذراء ) ....وعاد ليصرخ بكل غضبه وذهوله مبتعدا عنها (ايتها المجنونة ..كيف تفعلين هذا بنفسك ..كيف تغامرين هكذا بجسدك ومشاعرك وروحك ..ماللذي كنت تنوينه باخفائك هكذا امر وبتحديك بهذه الطريقة ...كيف لي ان اتخيل بان فتاة بريطانية تبلغ من العمر 29 عاما لازالت عذراء ولم يمسها اي رجل ..ياللهي ...ياللهي ..ياللهي ساصاب بالجنون منك ..انا ..) ولكنه توقف عن الكلام وهو يراها تقف ببطء مرتعش محاولة رفع نفسها قائلة بتظاهر غريب بالقوة وكل جسدها يظهر الضعف (لا عليك تستطيع ان تكمل من حيث وقفت فانا مستعدة للقيام بواجبي كزوجة والوفاء بجانبي من هذه الصفقة ..اعتذرx xعن انهياري السابق فهو ناتج عن قلة خبرتي ولكن ) ورفعت راسها بكل جبروت وعنفوان بوجهها الممتلئ بالدموع وعينيها الملتمعتين بالخوف والشجاعة كالمقدم على موته ..وجسدها اللذي تحاول السيطرة على ارتجافه ويديها اللتان قبضت كفيهما بكل قوتها حتى ظن انها غرست اظافرها فيهما وصوتها اللذي صدح بقوة مرتعشة ( انا الان مستعدة ..اعدك الا يتكرر هذا )
لقد ظهرت الان ...فتاة المتناقضات ..التي تجمع الشجاعة والخوف الانوثة والبراءة الرقة والقوة العنفوان والضعف بمزيج مذهل اهتز له قلب امير بقوة من اعماقه ..كلماتها ..صوتها ..مظهرها ..اعلانها الاستعداد رغم خوفها كل هذا اثاره لحد الجنون ...اقترب منها ببطء شديد حتى وقف مقابلا لها ليرفع راسها مثبتا عينيه في عينيها وقد ارتسم على شفتيه ابتسامة غريبة حملت تحديه واعجابه قائلا بصوت هادئ ( انت مجنونة ...حسنا سارة ..ساتفق معك باتفاق اخر ..فانا لا اريد طفلة مظلومة مرتعشة بين يدي بل اطالب بامرأة كاملة كزوجة لي وهذا حقي من تلك الصفقة ...لذا سأعلمك ..كيف تستجيبين لي ...كيف تشعرين بي ...كيف تقبيليني واتقبلك ...كيف تندمجين بي واتحد معك ...ساعلمك كيف تتساقط كل الجدران صريعة امام تلك العواطف الغريزية .. كيف سينهزم كل عنفوانك وكبرياؤك امام حرارة رغبتك ..كيف تطالبين بما يحق لك وكيف تمنحين ما هو واجب عليك ...ساحطم حصونك ..عقلك..قلبك ..روحك ..جسدك ..ساجعلهم يعلنونني ملكا عليهم ويسلمونني مفاتيحهم فانا لا اقبل بانصاف الحلول .. اعتبريني غازيا او عدوا او .... اعتبريني زوجك كما هو حقيقة فهذه الصفقة قد فرضت علينا لتصبح واقع يجب ان نتقبله سواء احببنا او لا .. وانا اعشق املاكي .. وانت ... اصبحت منها وساطالب بك .. مهما ترأفت بحالك الان لقلة خبرتك .. ثقي بذلك ... ) وانحنى عليها مضيفا بهمسة في اذنها بانفاس الهبتها ( سأعلمك ببطء ..وباستمتاع ...وحتى بشكل خارج عن ارادتك ...كيف تاتين الي طائعة مستسلمة خاضعة و مشتاقة ...فلا يتم يومك الا بلمساتي ...ولا يبتدأ ليلك الا بقبلاتي ..سأعلمك كيف تشتعلين من انفاسي وتلتهبين من نظراتي ..ايتها المجنونة...ولكن اهدأي الان فمازال الوقت مبكرا ) وابتعد عنها قليلا مشيرا بايحاء الى اهتزاز صدرها الجنوني وتلاحق انفاسها المتسارعة .
ازدردت سارة لعابها محاولة الابطاء من تنفسها وعزل عواطفها ونظراتها تطلق شراراتها العنيفة بتحدي حاولت به اخفاء مكنونات ضعفها فما حدث لها ادمى قلبها ...انهيارها هكذا امامه جرح كرامتها ولكن هجومه عليها وهي غاضبة منعها من عزل احاسيسها فشعرت بغزوه على جسدها بقسوة وترتها واخافتها ..مما تسبب بسقوطها في دوامة من مزيج من المشاعر المرتعبة ومشاعر اخرى لم تدركها او تفهمها فهي المرة الاولى التي تصيبها لذا لم تتمكن من الصمود وانهارت راجية اياه ان يتوقف ..كلماته وصراخه عليها وصدمته بعذريتها رغم عمرها غرسا خنجر بقلبها ...ولكن تحديه لها الان بهذه القوة ...اثارا كل حفظيتها وكبريائها فقالت بقوة مبعدة نفسها عنه (انت تحلم ... لا اريد ان اتعلم شيء منك ولن تحصل على اي استجابة مني..خذ ما تريده وانهي هذه المهزلةx فانا ..) وتوقفت عن الكلام عندما وضع امير اصبعه على شفتيها مسكتا اياها وسحبها اليه مقربا جسدها قائلا ببطء متعمد ( لا تفعلي ..لا تستفزيني واصمتي الان يكفيك ما تعرضت له ..ولا تصدري تحديات حمقاء ستخسرينها رغم ارادتك ) ثم حملها فجأة ماشيا بهاx ووضعها على السرير بهدوء مضيفا وهو يقبل جبهتها كطفلة متمردة ( نامي الان بسكينة فسانام بجانبك على الطرف الاخر دون ان امسك ..ستنفذين دورك بالاتفاق ولكن في الوقت اللذي احدده انا ..وبالطريقة التي اريدها انا..x فكفي عن الجدال فما حدث لك سيء بما يكفي ليخيفك ) وصمت متوجها الى الحمام مضيفا بقوة ( عندما اخرج كوني نائمة حتى لو تظاهرتي بذلك ) وصفق باب الحمامx تاركا اياها بدون ان تتمكن من الاجابة عليه.
استيقظت سارة بعد ليلة مضطربة مليئة بكوابيس مخيفة كانت ترى فيها نفسها بمتاهات مظلمة تهرب من شيء لا تدري ماهو ..ولم تطمئن الا عندما شعرت بشخص يربت عليها مهدئا بصوت حاني ليبث فيها الامان اللذي تبحث عنه ..شخص بدا من بعيد كوالدها توماس ولكنه لم يكن هو ولم تدري من هو ومع ذلك فما شعرته نحوه بانه درعها اللذي سيحميها من كل من يؤذيها رفع معنوياتها واعاد لروحها قوتها لتتمكن من مواجهة يومها وما يحتويه من صعوبات ..جلست على السرير ونظرت الى مابدا اثار نوم شخص عليه بجانبها ..لم تشعر به ولم تعلم متى جاء ولا كيف نام ..فلقد اجتمع كل ماحدث معها في هذين اليومين ليغرقاها في سبات عميق ساهم انهيارها السابق فيه ..رفعت راسها اثر ضربة خفيفة مستأذنة على الباب ورأت الخادمة التي جرت امامها طاولة الطعام وقد اصطف عليها اجود انواع الاجبان والخضروات الطازجة مع طبق شهي من البيض والى الجانب جهز ابريق من الشاي معه باقة صغيرة من الزهور رائعة الجمال بعبقها اللذي امتزج مع رائحة الشاي بمزيج اثار السعادة والهدوء في نفس سارة فابتسمت قائلة ببهجة ( صباح الخير ..ماهذه الزهور الرائعة ..اشكرك عليها حقا من كل قلبي )
حركت الخادمة رأسها بعلامة الرفض قائلة بخجل (انها من الاغا ..وهذه علامة يقدمها الرجل هنا عندما تسعده زوجته في ليلتها الاولى معه ليشكرها بها )
حركت سارة راسها بالموافقة وهي مذهولة من هذه المعلومة وحاولت الهدوء وغضبها يستعر بداخلها ...قررت تناول افطارها لتستعد لمعركتها التالية مع امير فيكفي ماقام به الى الان... يجب الا يظن انها ضعيفة ...بعد ان انتهت واخذت حمامها الصباحي ارتدت ثياب بسيطة مكونة من بنطال اسود وقميص ابيض وصدرية حمراء وامسكت الزهور وخرجت بعد ان علمت من الخادمة بان امير الان يتواجد بالاسطبل حيث دلتها على مكانه .
رأى امير سارة وهي قادمة اليه وعينيها تشتعلان نارا ...كان يقوم بتنظيف حصانه بهدوء اعتاده ليرتب افكاره بعد ما علمه عنها البارحة ...لقد تفاجأ بالعديد من الامور ..امور غيرت كل ترتيباته وأولوياته ...وجعلته يرسم خطة اخرى لمسار حياته ...ارتسمت ابتسامته بشكل خارج عن ارادته فما اكتشفها عنها اعجبه واثار استمتاعه ..لايدري كيف هذا ولكن بعدما قالته له احس بانه سيقتل اي رجل يتجرأ للاقتراب منها ..شعوره بتملكها زاد اضعافا واستمتاعه بتعليمها اشعره ببهجة غريبة .. كانت كمهرة جامحة تثير تناقض متفاوت في نفسه بين الاستمتاع والحنق والتحدي .. كفريسة يعشق صيادها مراقبتها وهي تتوثب للهرب متحدية كل رجولته ... سمعها وهي تقول له بغضب بارد بعدما اقتربت منه بما يكفي مشيرة الى الازهار (ماهذا ..هل تسخر مني )
رفع امير حاجبيه بتلذذ مجيبا ببرود هادئ مستفز وهو يكمل عمله مظهرا لا مبالاته لها (اهلا زوجتي العزيزة صباح الخير ..ما اجمل اطلالتك ..تبدين كزهرة تخجل منها زهورك ...توقعت قبلة للصباح ..ياترى الن احصل عليها )
-انت حقا تسخر مني ...مامعنى هذه الزهور ...ماللذي تريد ان تثبته بها ..بانني كنت معك البارحة كاملة ..ام تود ان تشعرني بنقضي للعقد اللذي بيننا ...حقا لا افهمك .) صمتت سارة قليلا وابتدأت بالاقتراب منه رافعة زهرة من الازهار وهي تنفل اوراقها بين يديها مضيفة ببرود غاضب ( هل ترى ماهي زهورك لي ..انا لا اريد منك اي شيء ..ام انك ياترى تود ان تخبأ فشلك في لمسي والحصول علي حتى لا يسخر الجميع منك )
عقد امير حاجبيه زافرا بصبر نافذ وهو يرمي الفرشاة من يده ثم توجه بخطوات سريعة باتجاه سارة التي اخذت تتراجع في البدء ثم وقفت وانتبهت على نفسها وتقدمت باتجاهه لتمنع تقدمه بتحدي التمعت له عيناه باعجاب اختفى فورا ليحل محله برود ثلجي وهو يقول بتحذير ( سانبهك للمرة الثانية ..لا تستفزيني فانت لن تحتملي غضبي ..الافضل ان توفري طاقتك لما ستواجهينه من مشاكل اخرى واعتبريني في جبهتك فهذا افضل لك ..ان تكسبيني صديقا خير من ان تكسبيني عدوا ..ان ما يمنعني ان اطبق ما تتحدينني به هو شفقتي على برائتك والتي ستكسر ان استمريت على نفس المنوال فلا تثيري غضبي اكثر لان قدرتي على الاحتمال محدودة وانت تدفعين بي الى مالا يحمد عقباه لاقوم بما توقفت عنه البارحة بكل وحشية ودون مراعاة لوضعك ..لوفكرتي قليلا لفهمتي باني بعثت الزهور حتى لا يشكك احد بزواجنا وبالتالي يشككو بمكانتك ويرفضو الانصياع لك وتنفيذ رغباتك خصوصا في تربية الصغيرين فاي ضعف ستظهرينه سيستغلونه ضدك..ان حصانتك وكرامتك هنا تكمن في كونك زوجتي .. حتى انت تعلمين هذا فلقد قلت بانك لن تدخلين كارتال الا كزوجة للاغا ..لذا كفي عن تحدي وابدأي بتركيز افكارك باتجاه صالح الصغيرين فهما سبب وجودك هل تفهمين )
-انا لا احتاج شفقتك هل تفهم ..لا احتاج لك لاحصل على كرامتي و ( تكلمت سارة بسرعة غاضبة قبل ان تتوقف مصدومة من ضربة امير بيده على الحائط خلفها بجانب رأسها وهو يقول بلهجة تسلل بها الغضب )
-بل تحتاجين شفقتي ..فهذا افضل من غضبي ..ثقي بي في هذه النقطة ..واخبرتك منذ كتبت على اسمي فكرامتك مكفولة بي هل هذا واضح ( ورفع عينيه ليقع نظره من باب الاسطبل المفتوح على مجموعة من العاملين والخدم اللذين يتجهون الى الاسطبل فاحاط وجه سارة بيديه مضيفا بهمس وهو ينحني على اذنها ليبدوان كعاشقين يتبادلان كلام الحب للناظر من بعيد ) ستمثلين معي ..باننا زوجين سعيدين ..نهدف لتكوين اسرة سعيدة وهذا لمصلحة الصغيرين ..ان كنت تريدين الحصول على حريتك في التعامل معهما فستمتثلين لكلامي ..اما الان سنبدأ التمثيل ..وسأقبلك حتى يصل الخبر الى القصر ..ان زوجة النسر ..الاغا الجديدة ..قد اسعدت زوجها ..واستيقظا وهما لم يرتويان من عشقهما الملتهب )
وضعت سارة يديها على صدره محاولة دفعه عنها وقد افلتت زمام اعصابها ونسيت كل ما وعدت به نفسها بالتظاهر بالهدوء والبرود ( انا لا اسمح لك بأن ..) وانقطعت الكلمات بالقبلة النارية التي قبلها اياها امير امام الجميع في مشهد لا ينسى .
ابتعد امير قليلا عن شفتي سارة وهو يتنفس بعمق ليسيطر على مشاعره ونظر اليها وقد ابتدأت بفتح عينيها هي الاخرى ..تحولت مقاومتها الاولى عندما ابتدأ بتقبيلها الى استرخاء وبرود تاركة اياه يقبلها بلا اي استجابة ..علم انها تعمدت ذلك حتى تثبت له انه لن يحصل منها على اي مشاعر ولكنها نسيت انه ذاق لهيب نارها في اول القبلة حين كانت بقمة اشتعالها ..ابتسم باستمتاع هامسا باذنها (اذن فهذا هو البرود الشهير اللذي تحيطين نفسك به كدرع ...اعترف لك انه محبط حقا ولكن ) اقترب منها اكثر حتى لم يفصل بين شفتيهما شيء وقد تمازجت انفاسهما وتسارعت وجسده يقيد انتفاضة جسدها الغريزية بضغطه عليها ( ساحطمه سارة ..ساشعل المرأة النارية التي اثق انها بداخلك ..هذا وعد ) وابتعد عنها بشكل فجائي حتى احتاجت ان تستند على الحائط لتستعيد توازنها فبالرغم من نجاحها اللحظي بعزل احاسيسها والتظاهر ببرودة اعصابها وهو يقبلها الا ان كلماته وهمساته كانت تخترق جدر دفاعاتها عازفة على اوتار اعصابها لترتجف غصبا ..رفعت عينيها اليه بتحدي راسمة ابتسامتها بثقة تظاهرت بها رغم انها لا تشعر بوجودها في داخلهاx قائلة ببرود مستهزء (لنرى ..لنرى يازوجي العزيز ..يبدو انك نسيت باني بريطانية ..ونحن شعب معروف بان الثلج يجري بعروقه بدل الدماء ) اتسعت ابتسامة امير وهو يسمع تحديها بلغتها الانجليزية حتى لا يفهمها احد من الخدم سواه ورفع حاجبيه بتحدي متوعد قبل ان يقول بحزم ( حسنا ساركب خيلي لنصف ساعة كما اعتدت وبعدها ساخذك للقصر حيث ينتظرونا لتناول القهوة الصباحية سويا ..يمكنك انتظاري في منزلنا الى حين عودتي ) واشار الى احدى الخادمات مكملا ( تيرا قودي الهانم اغا الى منزلنا) واعاد عينيه اليها مرة اخرى قائلا ( عن اذنك يا حبيبتي ) وغادرالمكان بعد ان امتطى حصانه الاسود بسرعة وسط ذهول الخدم من رومانسية الاغا وكلماته لزوجته وحنق سارة منه لتعمده التغني بحبه المزيف في كل لحظة وكانه يهينها ولكنها تحملت فقط لانشغالها باللقاء المنتظر بعد نصف ساعة من الان .