آخر 10 مشاركات
رحلة إلى الحب - آن ويل (الكاتـب : Just Faith - )           »          22 - المجهول - ايفون ويتال - ق.ع.ق (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          223 - سندباد وملاك الرحمة - آن جيننجز - ع.ق ( مكتبة مدبولى ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          قراءة فى مقال هستيريا (الكاتـب : الحكم لله - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (الكاتـب : الحكم لله - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree31Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-17, 11:15 PM   #81

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Bravo




وقف امير امام باب حجرة مكتب مدير المشفى المفتوح بشكل جزئي ..
وقعت عيناه على اياد الواقف خلف سارة الجالسة على الاريكة التي اتكأ عليها ..كان الاثنان غارقان في حديث ضاحك وقد جلست فاطمة على الاريكة المقابلة مشاركة الحديث معهم ..

سحب امير انفاسه بعمق لثلاث مرات ليهدأ من شعوره بالضيق وحاول تذكير نفسه بوعوده التي وعدها صباحا لسارة وما اخذه من عهود في قرارة نفسه عن اجادة معاملتها والثقة بها ...
رسم ابتسامته الواثقة ويده تطرق الباب بشكل خفيف مع علو صوت تنحنحه وهو يلقي التحية على الموجودين معلنا قدومه ..
التفتت عليه ثلاثة ازواج من العيون مختلفة التعابير ..رحب اياد بصوته المرح قائلا ( اووه هل يعقل النسر عندنا هنا..ماللذي حدث يا ترى هل احلم ؟)واعتدل في وقفته مقتربا من امير بترحاب داعيا اياه للجلوس على الارائك ...
تقدم امير باتجاه سارة مختارا مقعد بجانبها جلس عليه وهو يومئ برأسه بتحية لفاطمة ثم لسارة وهمسة خفيفة تخرج من شفتيه ( كيف حالك الان ) وعيناه تراقبان ملامحها الخجولة الحذرة وعيناها الهاربة منه ومن ذكريات مواجهتهما الجريئة صباحا ...تلك المواجهة التي غيرت في قناعاتهما واضفت شعور بالحذر والترقب لعلاقتهما ليدخلو منحنى الهدوء والهدنة..
اجابتها التي لم تتعدى تمتمة شفتيها بكونها بخير كانت كافية لامير ليبعد تركيزه عنها قليلا حتى يساعدها على الاسترخاء ..
قال لاياد بصوت هادئ ( حسنا هل اتفقت مع سارة على طبيعة مهامها اياد وهل اخبرتك عن هزار )
جلس اياد مقابلا لامير وقال وملامحه وصوته ينبأن بجديته ( اجل اخبرتني ..واوافقها على كل التحركات التي قررتموها ...لدينا هنا حجرة صغيرة للاطفال المرضى مجهزة بالالعاب من الممكن ان نستخدمها لهزار )
ثم صمت والتفت مشيرا الى فاطمة ( لقد رشحت لنا فاطمة فتاة ستساعد سارة في اعمال المنزل ..انها مريم ابنة خليل يوش ..
الفتاة تاتي هنا دوما لتساعدنا في اعمال التنظيف ولكنها غالبا ما تكون مضروبة من والدها عندما يكون سكران وتتمنى ان تتخلص من وجودها معه ..حقا هي فتاة اصيلة امير وذكية جدا لقد تعلمت الكثير من امور التمريض فقط من مراقبتها لنا ..
يعني نستطيع ان نستخدم ذلك الملحق لمنزل الضيوف فهو في نفس مكان منزلكما وبعيدا عن القصر وايضا مستقلا بحيث يترك لكم حرية الانفراد في المنزل وقتما تريدان كما سيوفر لمريم الخصوصية فهو يحتوي على مطبخ وحمام وحجرة لتنام فيها ..
وهكذا ستتخلص من تعذيب والدها وايضا ستحصل على المال لتعيل نفسها ..
ولا اعتقد ان خليل سيرفض طلب النسر بان تعمل لديك خصوصا ان هددته الا يتدخل بها بعد ذلك ...و استعدت سارة ان تعلمها اصول مهنة التمريض والاسعافات على قدر استيعابها ...
وهكذا ستشعر بالامتنان لكما فلا اعتقد انها ستخونكما لانكما خلصتماها من والدها وبذا لن تتاثر بفهرية بتاتا ...ما رايك )
التفت امير الى سارة متسائلا (حسنا ما رايك انت ...يعني هذا القرار متعلق بك فالفتاة ستعمل لديك )

نظر كل من فاطمة واياد بدهشة لامير الذي لم يعتد ابدا ان يترك القرار في اي امر يخص منزله وكارتال لشخص اخر
وسمعا سارة تجيب وابتسامة رقيقة ترتسم على شفتيها ( اعتقد انها جيدة ...طبعا ساجربها في البدء ولكني متفائلة منها لذا فلتاتي غدا الى المشفى لتتعرف علي وعلى هزار)
حرك امير راسه بالموافقة وهو يعيد انظاره الى فاطمة مجيبا بحزم ( حسنا اتفقنا ..فاطمة اجعلي زوجك احمد يقوم بالاجراءات اللازمة لتوظيفها لدينا منذ الغد ) ونقل نظراته بتساءل بين عيون اياد وفاطمة المذهولتين قائلا(حسنا ..لما تنظران الي هكذا )
صفق اياد بجذل بيديه وضحكته تعلو قائلا (يعني برافو يا اخي ..في يوم انتقلتما من النار الى الجليد ..البارحة كنتما كجبلين يطحن كل واحد منكما الاخر ..واليوم كعصفورين يدعم كل واحد منكما الاخر ..ماللذي حدث يا ترى )

علا صوت امير بلهجة مستنكرة وهو يرى الاحمرار يغزو وجنتي سارة ( هلا كففت عن تحليل كل حركة نقوم بها وركزت على علاج مرضاك ..اتعلم الافضل ان نغادر الان )
والتفت الى سارة مضيفا ( ان كنت قد انتهيت فهيا بنا فوراءنا عمل كثير ..اليوم سننقل هزار الى منزلنا )
رفعت سارة حاجبيها بارتباك متوتر فلم تعتد لهجة اللطف التي يحدثها بها امير وشعرت بتأثير ذلك على قلبها المتسارع النبضات ..
وقفت قائلة بابتسامة حاولت جعلها واثقة لتغطي على ارتباكها وقلة خبرتها في هذه المشاعر (حسنا ولكني في البدء ساخذ شيئا من فاطمة ستجلبه لي من مستودع المشفى لذلك )
ونظرت الى فاطمة لتحثها على القيام خلفها (عن اذنكما قليلا )
وغادرت فورا المكان وهي تتنهد بارتياح بعيدا عن نظرات كلا امير واياد المراقبة لاقل حركة تصدر منها ولحقتها فاطمة التي ما ان اختلت بها في المستودع حتى سألتها باثارة
(ياللهي يا فتاة ..اخبريني ارجوكي ماللذي حدث ..يبدو انكما تحبان بعضكما ..لم اسالك في البدء لاني البارحة على طعام الغذاء شعرت بالكثير من من التوتر بينكما فلم احب ان اضايقك كما وجود اياد معنا طوال الوقت وهو يعرفك على المشفى جعلني اصمت ففي النهاية هو صديق امير بل يمكن القول انه كاخيه وكنت واثقة بانك لن تتحدثي براحتك بوجوده والان انا وانتي لوحدنا ..ومن تعاملكما للتو بالتاكيد هناك حب ومشاعر بينكما ..يعني انه النسر ان يستشير امراة في امور كارتال وخصوصا امور الصغيرين ..واو انها قفزة نوعية يا فتاة ..يبدو انكما كنتما متشاجرين البارحة لذلك عارضتيه ...ممم والان يبدو انكما اصطلحتما ..بصراحة انا صدمت عندما علمت بان النسر قد تزوج ... لاني كنت اتوقع فتاة اخرى ظننت ان النسر يحبها او يميل اليها ولكن زواجه بك يدل على خطا افتراضي..هيا ارجوكي اخبريني يكاد فضولي يقتلني ...كيف احببتما بعضكما ..كيف تقابلتما .كي...)
قاطعت سارة اندفاع فاطمة بالاسئلة (اهدئي عزيزتي ولا تقفزي الى استنتاجات ليس لها وجه صحة ..ان الامر ابسط مما تقولين )
وتنهدت بعمق محاولة موازنة ما يجب ان يقال وما يجب ان يخفى عن طبيعة علاقتها بالنسر ...فلقد وثقت بفاطمة لتجعلها صديقة لها رغم تعرفها عليها اليوم فهي زوجة مدير اعمال كارتال ..انها فتاة اسطانبولية عمرها مقارب لها وتزوجت منذ ثلاثة اعوام ..
لذا هي ليست من اهل كارتال عكس احمد اللذي يعد من ابناء اكبر عائلات كارتال...تعرفت عليه في احدى حفلات الشركة حيث كانت تعمل كرئيسة لقسم فيها وولد حبهما بعدها..وقبلت ان تنتقل بالسكن الى كارتال لتكون مع حبيبها والان تعمل كمديرة ادارية للمشفى...تعلم كل خبايا كارتال واشاعاتها لتقربها من جميع فئات النساء فيها بحكم عمل زوجها مع رجالهم..تدرك تماما كما اكتشفت ان اياد ايضا يعلم بموضوع فهرية وكلاهما واثقين ان لها يد في كل مصائب كارتال كما انها تعرفت على اختها وتعاملت معها منذ زواجها وانتقالها الى كارتال ولكن تعارفهما لم يكن عميقا فقد علمت منها سارة ان تالا كانت منعزلة وغالبا تلتزم القصر وتشغل نفسها بتربية ابناها بعيدا عن كل سكان كارتال..حسمت قرارها وقالت بابتسامة هادئة ( ان ما يجمعني بالنسر اهم من الحب ...انهما هزار وعادل ...هذا لا ينفي ان كلانا نحمل مشاعر مختلفة للاخر ..ولكنا نلتقي في نقطة واحدة ..مصلحة الصغيرين ..وهنا مهما اختلفنا ..ستجديننا متفقين في اي امر يتعلق بهما )
عقدت فاطمة حاجبيها بحيرة متسائلة ( كيف يعني ..هل هو زواج مصلحة مثلا او ..لم افهمك سارة حقا..
اعلم ان غالب العلاقات في كارتال تحكمها المصلحة العامة ..
ولكني كنت اشعر ان امير مختلف ..رغم ظهوره دوما بمظهر القسوة ولكني لطالما امنت ان داخله رقيق ويبحث عن الحب ..
خصوصا انه رفض العديد من زيجات المصلحة التي كانت سترفع كارتال عاليا

فمنذ بداية نشأته كان محط انظار الجميع وهدف اكبر واغنى وارقى العائلات التركية سواء الغنية او السياسية فالجميع طالب به كصهر لهم
ولكنه كرس حياته للعمل مؤخرا زواجه بحجة عدم وجود وقت متفرغ لديه صدقيني لو اخبرتك عن الفتيات اللاتي ارتمين تحت قدمي امير لن تصدقي وكانو دوما مستعدات لفعل كل ما يحتاجه او يحبه منهم باشارة من اصبعه ولكنه لم يقدم على خطوة الزواج بتاتا ..
لفترة ظننته يحب فتاة وينوي الزواج بها ...
والان اراه يتزوج بك وتقولين مصلحة ..
يبدو الامر محيرا جدا ماهي مصلحته من الزواج بك ..لا اعتقد ان الصغيرين سبب كافي )
ازدردت سارة لعابها بعصبية مع شعورها بالضيق لمجرى الحديث اللذي وصل اليه ..
لم تكن تريد ان تعرف عن تاريخ امير النسائي اي شيء فهو لا يهمها
ومع ذلك معرفتها بكل هؤلاء النساء اللاتي عرفهم امير وبالتاكيد كان على علاقات مع بعضهم جعلها تختنق ونفس سؤال فاطمة يتردد بذهنها ..
ان كان يرفض مبدأ الزواج للمصلحة لماذا عرض عليها الزواج ..
هل حقا هناك من يحبها امير وهي اخذت مكانها لذا كان قاسيا معها في البدء ..
لماذا اختارها هي ..
ماللذي ينويه معها وماهو شكل علاقتهما الحالي ..رسمت سارة على شفتيها ابتسامة خفيفة مخفية توترها خلفها ومتسائلة بلهفة لا تشعر بها
( لا اعلم لماذا تزوجني او ما سببه ولكن ما انا واثقة به انني تزوجته لاجل الصغيرين فهما بالنسبة لي سبب كافي ..
ثم حتى زواج المصلحة ينجح غالبا ويسود فيه الالفة والدعم والقوة بين الطرفين ..
والان ما رايك ان ننهي حديثنا وتخرجي لي ما طلبته منك حتى لا اتاخر عن امير فيتضايق )
حركت فاطمة راسها موافقة وقد فهمت اكتفاء سارة ورغبتها بتغير الحديث الدائر وابتدأت بفتح الدولاب المتواجد في المستودع وبحثت في محتوياته عن غايتهما.
حاول امير تجاهل نظرات اياد المقيمة له ثم سمع صوته المتسائل قائلا (حسنا... الن تخبرني يا رجل ..ماللذي تغير من البارحة لليوم ..تبدو الان شخصا اخر غير من كان يكلمني قبل يوم ..انت تعلم اني لن اتركك حتى تخبرني )
-اياد ..منذ متى اعرفك (تساءل امير بلهجة تاكيدة واكمل بعد ان رأى ضحكة اياد المتداركة)طوال 17 عاما عندما تقابلنا في الثانوية
هل تكلمت في يوم وانا لا اريد او قمت بعمل شيء لانك طلبته
اخفض اياد راسه مجيبا بصوت منخفض
(بصراحة ..انت اكثر شخص عنيد تعرفت عليه ولكن هذا لا يمنع انني قد غيرت تفكيرك في كثير من الامور واقنعتك بالكثير ..
والان ان الامر مجرد فضول فانا حقا اريد ان اعلم ماللذي حدث لانني لاحظت تغيرك ..
لو اتبعت حدسي فانا سأقول انكما واخيرا تكلمتما وتواجهتما واتفقتما على امور محددة في حياتكما خصوصا مع ظهور موضوع هزار والتي يجب ان يسود المنزل لاجلها الاستقرار )
وقف امير من مكانه ناظرا الى ساعته ومحركا راسه بالايجاب ( حسنا يمكنك وصف الامر على هذا النحو ..فكلانا ناضجان ونسعى لهدف مشترك وحتى نركز عليه يجب ان نتغاضى عن خلافاتنا ..والان اين هو المستودع فلقد تأخرت سارة لنرى ماللذي تفعله ) وقف اياد بدوره واشار له ليتبعه وهو يجيب (حسنا لقد فهمت ..انت تنتهج الغموض عندما تكون متاثرا عاطفيا ..لن اضغط عليك اكثر لاني واثق انك ستاتي لتحدثني قريبا عن همك وتطلب نصيحتي ..والان هيا اتبعني )
وما ان وصلا الى منتصف المسافة حتى وجدا سارة وفاطمة في طريقهما ايضا اليهما ..
فودع كل من امير وسارة فاطمة واياد وركبا بالسيارة متوجهين الى القصر وقد ساد بينهما صمت متوتر وكل واحد منهما يفكر بامور مختلفة ..

كانت سارة تحاول فهم اسباب ضيقها مما سمعته من فاطمة وفسرت ذلك على انه شعور بالذنب لأنها حرمت امير من حبه وحاولت تنحية هذا الشعور بتفكيرها بخطوات ما ستقوم به مع هزار وقد اتفقت مع امير على نقلها من القصر وهي نائمة حتى تستيقظ في مكانها الجديد فيتمكنون من احداث صدمة تجذب انتباهها لابتعادها عن الخطر ...
اما امير فقد كان غارق في تحليل وترتيب كيفية تعامله مع سارة بما يحافظ على كيانها اللذي جرحه كما وعدها ولكن في نفس الوقت لا يود لاحد في القصر اكتشاف طبيعة هذا العلاقة بينهما ...
كان للمرة الاولى يتعامل مع موقف يكون فيه غير واثق من نفسه ويجهل كيفية امكانه السيطرة على ذاته ..
تفاجأ بصوت سارة الهامس وهي تتسائل ( هل اصيب عادل باي جرح او مرض او تالم بشكل واضح حتى يتذكر هذا الشعور )
نظر امير باستغراب الى سارة ولكنه اجابها ( اجل لقد كسرت يده عندما كان في الخامسة من عمره ولكن لماذا تسألين )
التفتت سارة الى أمير متحدثة بحماس (حسنا سنقنعه بهذه الطريقة ..يعني ستذكره بالالم اللذي شعر به وسنخبره بان هزار تتألم من بطنها او راسها لذلك كانت تصرخ وتبكي من الوجع اكيد سيتذكر المه ووجعه
وهنا سنخبره ان هزار يظهر المها اكثر لانها صغيرة ولا تستطيع تحمل الالم كثيرا مثله كصبي ..
وسوف نساعدها حتى تشفى ..طبعا سنقول له بانها من شدة المها لن تتعرف عليه في البدء ولن تتكلم معه ولكن عليه هو ان يتكلم معها ليساعدها ..وسنضرب مثالا على جدته وكيف هو مقتنع بان وجوده يعالجها ولكن سنفهمه بان كونها كبيرة يجعلها تحتمل الالم طبعا بالتدريج سيتمكن من فهم حالة اخته مع معاشرته له ورؤيتها وهي هادئة او متفاعلة معنا في المرحلة الثانية كما رؤيته لنا ونحن نلاعبها سيجعله يتشجع اكثر فهو يقلدك في كل شيء ويثق بك بشكل كامل )
نظر امير الى سارة مأخوذا بروعة ملامحها كالمعتاد عندما تتكلم بشغف فهي تسلب لبه بشكل كلي ..

ابتسم بتوتر مركزا على كلامها وتصنع الانفعال واللهفة مثلها وهو يأيدها ليخفي حقيقة افكاره التي اصبحت تضايقه ..
ما ان وصلو الى القصر حتى توجه الى والدته ليخبرها بقراراته عن عادل وهزار اما سارة فقد انفردت بعادل واخذت تمهد له حالة احته بشكل تدريجي
وعندها لاحظت حركة خفيفة خلفها علمت منها بان المربية كانت تتنصت عليها بامر من فهرية بالتاكيد فتوجهت الى الصالة وطالبت بحضور المربية وتعمدت وجود بعض الخادمات ليرى الجميع تصرفها ويبداو بالخوف منها ..
وما ان وقفت المربية بين يديها حتى اخذت سارة تلتف حولها بشكل استفزازي ونظراتها تقيمها ثم تكلمت بكل برود قائلة ( لقد انتهى عملك ..غدا سيصرف لك المحامي اخر مستحقاتك وستغادرين فورا القصر )
ذهلت المربية وظهر عليها الرعب وهي تقول بصوت مرتجف (لماذا ..لا يحق لك ان تقيليني وانا لم ارتكب اي خطأ كما ان هذا من حق فهرية اغا هانم او عائشة اغا هانم)
ضحكت سارة بكل برود مصفقة بسخرية ثم اقتربت من المربية وعيناها مثبتتان عليها لتكشف كذبها حتى لم يعد يفصل بينهما مسافة تذكر
وقالت بصوت كالجليد (لا يوجد سبب لارغب باقالتك فقط لانك لا تعجبيني يكفي ..
ثم مع الاسف ففهرية لا تملك الان ربع صلاحياتي فانا ..الهانم اغا الجديدة ..وانا زوجة النسر ..من لها الحق الاوحد لاصدار اي قرار ومخالفة اي امر يصدر عن غيري ..ولكن لا يحق لاحد مخالفة اوامري الا النسر ...والا سيعاقب المخالف طبقا لقوانين كارتال والتي تنفذ حتى على ...فهرية هانم )
وشددت على اخر كلمة ملغية صفة الاغاوية عن فهرية واضافت عندما شاهدت ارتجاف المربية ودموعها وهي تحرك راسها بعلامة الرفض وعدم التصديق ( هل تعتقدين حقا بان فهرية هانم ستخالفني وتعرض نفسها للعقاب من اجلك ..
ثم صدقيني فان قراري نهائي والافضل ان تغادري قبل ان اغير راي واكشف كل افعالك لاعرضك للعقاب وصدقيني ..
لو فعلت ذلك فان كل كارتال ستشفق عليك فاشكري حظك اني اكتفيت باقالتك ولم اظهر كل افعالك مع الصغيرين والتي اعرفها بشكل تفصيلي وبالادلة..فهل تحبي ان اواجهك بها امام النسر )
ازداد ارتجاف المربية حتى كادت تقع من شدة خوفها وهي تقول بصوت متقطع(انا ..لم ..افعل شيء ..لقد امروني ..انا ..كنت انفذ انا ..)
وقاطع كلماتها صوت احدى الخادمات والتي اقتربت قائلة بتوتر حازم محذر جلب الابتسامة على شفتي سارة لثقتها بان هذا ما سيحدث فلقد هزت عرش الدبابير وابتدأت باغراق سفن فهرية وهاهي اول فئرانها ينهار امامها من الخوف
( يكفي هذيانا وتضيعا لوقت الهانم اغا يافتاة ..واقبلي بمكرمتها لانها لم تعاقبك هيا تعالي معي )
وامسكت بيدها بقوة جلبت الذعر لعيني المربية التي استنجدت بعينيها بسارة فتجاهلتها لتوقعها بشر اعمالها وتجعلها عبرة لغيرها ليعلمو ضعف فهرية امامها وعدم مقدرتها مساعدتهم ضدها ...

كانت كلمات المربية دليلا على ما توصل اليه امير معها بالتفكير بان فهرية استخدمتها لتفصل بين الصغيرين
ولتوبخ هزار بشكل مستمر وحتى تضربها وهكذا تذكرها بخوفها وبمقدرة فهرية على ايذائها وايلامها وهو ماحطم ما بقي من امل في قلب هزار لتزيد حالتها سوءا..
وتمتمت سارة بقرف وهي تتابع خروجهما من عندها ( جزاءك من جنس عملك فلتلقي عقاب ماهددتي به طفلتي )
وتركت المكان صاعدة الى حجرة هزار حيث تنفست بعمق مرتين ثم دخلت راسمة ابتسامة كبيرة على شفتيها ..
ووقع نظرها على هزار المحتضنة للدمية بقوة والمستلقة على سريرها في وضع الجنين..
وقفت امامها وتقدمت تدريجيا حتى لا تخيفها ..
نظرات هزار الخائفة المترقبة جعلت سارة تتوقف وهي تقول بنفس الصوت الطفولي اللذي تكلمت به في اليوم السابق محركة يدها كالدمى (كيف حالك يا صديقتي انا سارة ..اردت ان اشكرك لأنك حميتني البارحة..لقد استمتعت باللعب معك ..والان انا متعبة ما رايك ان ننام سويا ونغلق عيوننا حتى نحلم بحديقة الالعاب)
راقبت سارة باهتمام ردة فعل هزار التي لم تستجب في البدء ثم رفعت الدمية لتنظر اليها وكانها تتاكد بانها من تتكلم قبل ان تضعها بجانبها وتغمض عيني الدمية مع عينيها بسكون ..
جعل سارة تقترب بروية منها حتى وصلتها فاخذت تربت عليها بحنان رغم انكماشها في البدء ثم ارتخائها بشكل تدريجي مع تقليد حركة تربيت سارة بتربيتها هي الاخرى على الدمية ..
وبعد مضي بعض الوقت غرقت بالنوم ..لتترك المجال لمشاعر سارة بالانفلات ودموعها تنهمر من عينيها متألمة لما وصلت اليه حالة هزار .
انهى امير حديثه اللذي طال مع امه حتى اقنعها بتصرفه وخرج باحثا عن سارة فاخبرته احدى الخادمات عن وجودها في حجرة هزار ..
فتوجه الى هناك وما ان وصل ودلف الحجرة حتى راها وهي تجلس على الارض بجانب سرير هزار النائمة وقد سرحت في ملامحها بوجهها المبتل من كثرة دموعها ..
فاقترب بحذر منها وجلس خلفها على ركبتيه ضاما اياها على صدره مربتا عليها بحنان وهامسا باذنها برقة
(لقد مر ...كل شيء سيكون بخير فاهدئي يا عصفورتي ..سنعالجها وتعود كسابق عهدها )
شعر بمقاومتها اللاشعورية له في البدء قبل ان ترتخي في احضانه مستسلمة لنحيب هادئ افرغ عوطفها ...
ادرك امير بقرارة نفسه من وجود امر سري يتعلق بسارة ويجعلها بهذا الضعف امام هزار ..
ولمع بتفكيره معلومة كان قد علمها من المحقق وهي ان سارة شهدت موت والديها امام عينيها فهل من الممكن ان تكون عانت من مشاكل قريبة لما تعاني منه هزار او ربما ان هزار تذكرها باحساسها وقت فقدانها والديها...
احساسه بالمها الم قلبه كخناجر منغرسة مع كل دمعة من عينيها ..
استسلمها له وارتكازها عليه جعلاه يعد نفسه الف مرة ان يحاول المحافظة عليها فلا يؤلمها او يتسبب بان يكسرها ..
سمع همستها وهي تقول (الان يجب ان ننقلها اثناء نومها وقبل ان تستيقظ ..لقد اقنعت عادل تقريبا وبقي عليك فقط ان تؤكد له المعلومة )
وابتدأت بالابتعاد عنه فساعدها على الوقوف قبل ان يلفها لتواجهه ممسكا كتفيها بحنان ومثبتا عينيه بعينيها وابتسامته الرقيقة ترتسم على محياه وهو يقول
(حسنا سأنقلها ..ولكن هل انت بخير الان )
حركت سارة راسها بالموافقة وتاهت عينيها بعمق عيناه الحنونتان فمس هذا شغاف قلبها هازا كيانها حتى النخاع وشعور بالامان يتسلل الى قلبها لم تشعر به منذ وفاة والدها .. .
ابتسمت باشراق مرتاح واثق وبتفاءل غمر خلايا جسدها لتجيب بهمس متلهف (اجل ..اشكرك ..اجل سنعالجها)
كانت هذه الابتسامة كالصدمة التي الهبت روح امير وجعلت قلبه يقفز طربا فلم يتمكن من منع نفسه من الانحناء عليها وتقبيل وجنتها بجانب فمها معبرا عن مشاعره العميقة فيها واجبر نفسه على الابتعاد عنها مبتسما ليخفي ارتباكه ورغبته المشتعلة مشغلا نفسه بحمل هزار ونقلها هاربا بعينيه عن سارة التي بقيت واقفة مكانها بذهول وقد تركتها هذه القبلة رغم رقتها مقطوعة الانفاس وقلبها يكاد يخرج من صدرها من سرعة نبضه الفجائي لما مست فيها اعمق نقاط ضعفها وتغلغت في مكامن روحها مداوية شعورها بالوحدة ..
رفعت سارة حاجبيها محركة راسها بقوة لتعود الى وعيها وتجاهلت كل ما حدث لها لخوفها من تفسير هذا الشعور اللذي ضايقها وتاكدت بانه سيقض مضجعها ...ولحقت بامير .
لبست سارة ملابس اميرة خيالية كانت قد اخذتها من فاطمة التي اخبرتها بانها متوفرة لديهم في مستودع المشفى حيث يستخدمونها في احتفالاتهم مع الاطفال
والبست عادل ملابس امير صغير وطلبت من امير ان يضع هزار في احضانه مع دميتها ويوقظها بهدوء ويجلس معها على السرير ضاما اياها ليبثها الامان ..وما ان فتحت هزار عينيها حتى صدح صوت موسيقى ناعمة للاطفال اخذت سارة تتراقص عليها مع عادل ملوحة بثوبها وكانها اميرة خارجة من احد القصص المرسومة على الجدران وهي تقوم بحركات طفولية مع عادل فصافحته واحتضنته وعرفته بنفسها كاميرة سارة وهو عرفها كالامير عادل واخذا يتقافزا سويا ببراءة وطفولة شدت بالفعل انتباه هزار في استجابة واضحة لتغير المكان من حولها وقد ثبتت عينيها عليهما لاول مرة بدون سرحان مظهرة اهتمامها وكان خيالها تجسد كواقع امامها ..
مرت ساعتان وسارة وعادل وامير يتحدثون بطفولة امام هزار وبشكل مرح وكانهم يسردون قصص وقد اظهرت هزار استجابتها لتلك الاجواء بطريقة مذهلة حتى عندما طلبت سارة من امير ان ياخذها للحمام استجابة له هزار بشكل فجائي وكان خروجها من المكان الذي كانت فيه وشعورها انها تعيش بعالمها الخيالي جعلها تقبل هذا التغير وتتفاعل معه ..
وعندما تناول عادل الطعام امامها وهو يتقافز بشقاوة مطالبا اياها ان تراقبه بمرح وطفولة وهو يصرخ باسمها بسعادة (هزار انظري كيف اقفز ..هزار انظري كيف العب ..ارايت حجرتنا الجديدة ما اجملها ..تذوقي هذا الطعام هزار انه الذي تحبينه ) كانت كل هذه جمل استخدمها عادل بتلقائية وعفوية تقبلتها هزار تاركة امير يطعمها بهدوء مقلدة بذلك اخوها الذي حرمت وجوده في السابق وعندما انتهى عادل ساعدته سارة على الاستحمام وتبديل ملابسه تاركة هزار مع امير الذي اخذ يهدهدها بهدوء متلمسا شعرها برقة حتى تنام ورغم تشنجها في البدء الا انها ارتخت مع ابقاء عينيها في بحث عن اخيها الذي اختفى ولكن ما ان ظهر حتى تنفست بعمق ولما راته ينام على سريره ويغمض عيناه قلدته حتى نامت كالملاك ..
وما ان خرج كلا سارة وامير من الحجرة بعد ان اطمئنا على الصغيرين
حتى قفزت سارة بانفعال محتضنة امير بقوة متعلقة برقبته وعيناها تدمعان وبصوتها المرتعش صدحت (ارايت امير ..انها بخير ..استجابتها تدل على انها لازالت في مراحل البداية من حالتها ..وبان مجرد شعورها بالامان وبتغير مكانها وابتعادها عن فهرية جعلها تركز نظراتها وتحاول التاقلم مع ما حولها وكانه خيالها ..كما ان عادل غرس الاطمئنان في روحها بانها ليست وحيدة ..كم انا سعيدة )
ضمها امير بقوة اليه وشعور سعادته يفوقها مع اختلاطه بمشاعر اخرى لم يتمكن من كبتها فمراقبته لها وهي تتراقص كالاطفال احرق بداخله حمم رغبته المتزايدة بها وشغفها المتزايد في حركاتها عصف بتعقله موقدا نيران توقه الملتهب لها وذكريات اناتها وملمس جسدها يحفزان كل خلية في جسده بشوق ليتبادل معها كل ماقد يخطر بباله من حميمية ويمارس حقوقه في جسدها ليرتوي كالعطشان لكل جزء فيها ليختمه بشفاهه ولمساته ..
احتاج لقوة جبارة ليسمح لها بالابتعاد وليغطي على حقيقة عواطفه بضحكته المرتبكة موجها انفعاله لحماسه بتقدم هزار المذهل ...
واستأذنها مبتعدا عنها متحججا بالعمل المتراكم عليه وهاربا للمرة الثانية وهو واثق بانها ليست الاخيرة فيبدو ان جسده سعيد بتعذيبه بثورة احاسيسه المتقدة لها بطريقة لم يعدها في اي امرأة ..
وتعمد الا يعود الى المنزل الا بعد منتصف الليل حتى يثق انها ستكون نائمة ..وبالفعل وجدها مستلقية على طرف السرير كالملاك فاقترب منها كالمسحور وانحنى عليها ليمس برقة جبهتها قبل ان يبتعد حتى لا يستسلم لنفسه فهيأ نفسه للنوم واستلقى على الطرف الاخر شاكرا الله على ان السرير بهذا الاتساع وان كانت ثقته بقدرته على الاحجام عن لمسها تضعف وخوفه من القادم يتضاعف.
اما صباح اليوم التالي فقد كان امتحان لبامير ليبرهن قوة تحكمه وسيطرته على رغباته فلقد حدث ما لم يكن بحسبانه فعندما انهى حمامه وخرج ليبدل ملابسه دخلت عليه سارة مستعجلة لتبدل ملابسها هي الاخرى حتى تلحق ليوصلها في طريقه مع هزار الى المشفى
واخذت تخلع ثيابها الخارجية بشكل عادي وكانها معتادة على ذلك بحكم عملها واضطرارها مشاركة زملائها بالسكن كان امير قد انهى ارتداء بنطاله وامسك قميصه عندما انتهت هي من خلع ثيابها ووقفت لتختار ما ترتديه من ملابسها ...لم يستطع امير ان يرفع عينيه عنها وذكريات لماساته لها تحرقه واحتباس انفاسه يخنقه وغيرته الغريبة تغضبه ..
احساسه باعتيادها على الرجال في حياتها حتى ان مظهره هكذا لم يؤثر بها اثار جنونه ..بالمقابل خلعها لملابسها بسهولة امامه وتعاملها باريحية في حضوره غير مدركة لثورة المشاعر والرغبات التي تولدها بداخله اطاح بكل تعقله وتركيزه وعرقه يتفصد من جميع جسده ..
تنهد بعمق مرتان واغمض عينيه للحظات حتى يستجمع صوته ثم التفت اليها قائلا بهمس مثقل (سارة ..هل انت معتادة على التصرف بهذه الحميمية واللامبالاة مع شريكك..يعني لا اعلم ..
كيف حافظت على عذريتك وبرائتك وانت بهذه الجرأة..هل شاركت العديد من الرجال مسكنهم ..او ..اوووف ...يعني ..انت ...انا .. مهما كان الامر فانا رجل و ..)
توقف امير عن الكلام غير قادر على التعبير امام نظرة عينيها البريئة الممتلئة بالتساؤل وسمعها تقول رافعة كتفيها ( لا اعلم ماللذي تحاول التوصل اليه ..ولكن غالب زملائي السكنين كانو نساءا ...ربما المرة الوحيدة التي كانت مع زميل هي عندما كنت في كوريا ..اما اعتيادي فنابع من استعجالي حتى لا اؤخرك ثم انت رايتني وانا شبه عارية فما اللذي اختلف الان
ولماذا تعتبر الامر حميمية او لا مبالاة رغم كونه اعتيادا على فكرة وجودك ومشاركتك لي فلا تنسى اننا رغم كل شيء متزوجان وسنشارك بعضنا ادق التفاصيل فلماذا ترسم حدودا الان رغم اتفاقنا على كوننا شركاء ..لم افهم ماللذي يضايقك بمشاركتي لك حجرة الملابس وما علاقة ذلك بكونك رجل )
نظر امير الى سارة بذهول مدركا انها لم تفهم مشاعره او رغبته رغم وضوحها كان يعلم برائتها ولكن ان لا تدرك ما تثيره فيه ..ان تستخف بالامر وكأن كلاهما لا يؤثر بالاخر ...شعوره انها لا تتاثر به كرجل ومتوقعة منه ان لا يتأثر بها كانثى فجر غضبه..
اغمض عينيه للحظة محاولا تهدئة نفسه فلم يقدر...
زفر انفاسه بقوة واقترب من سارة التي تراجعت باستغراب حتى الصقها على الحائط واحاطها بيديه الموضوعتان على الجدار بجانب رأسها ..
شعر بخوفها اللذي سيطر عليها فقال بهمس وهو يقترب ملتصقا بها ببطء وانفاسه الملتهبة تداعب وجهها (لا تخافي ..لن اؤذيكي ..ولكن اريد ان اثبت وجهة نظري)
ارتجفت سارة شاعرة بجسدها الخائن يستجيب بنهم المشتاق لهلاكه كالفراشة المنجذبة للنار ..
ازدردت لعابها بقوة واغمضت عينيها مستعدة لعزل مشاعرها ان استطاعت ومتوقعة غزوه لجسدها في اي لحظة ...
انتظرت للحظات وتورترها يتضاعف ولكن امير لم يتحرك وبقي فقط ملتصقا بها ولولا انفاسه التي تلهب وجهها لظنته خيال ..
فتحت عينيها ببطء فشاهدت ابتسامة غريبة مترقبة مرتسمة على وجه امير جعلتها تتساءل بصوت متقطع (ماذا ..ماللذي تفعله..لماذا تبتسم وتنظر هكذا )
حرك امير يده برقة متلمسا وجهها كالريشة وهو يقول بهمسات متلذذة ويده تتبع قوله بلمساتها (عيناك المتسعتان ..انفاسك المتلاحقة ..فمك المنفرج)
ونزل باصبعه بخط مستقسم حتى عروق رقبتها ثم موضع قلبها مكملا ( عروقك المنتفضة ..نبضاتك المتقافزة ..كل هذا يدل على تاثرك بي كرجل رغم محاولتك اظهار عكس ذلك حتى وانا لم المسك الى الان ..
ساتغاضى عن ما فعلته بحياتك السابقة رغم انني اشعر برغبة مخيفة بقتل ذلك الزميل اللذي شاركك ..ولكن لنتفق ايضا ..اجل نحن شركاء ..واجل نحن ازواج ...والمفترض ان علاقتنا مصلحة ولكن )
رفع يدها لتمس ملامح وجهه برقة ولتمر على عروق رقبته
فنبض صدره المتراقص مضيفا (نفس تاثرك بي فانا اتاثر ايضا بك وهذا امر لا يد لنا به ..اعلم اني وعدتك ان لا احاول اجبارك او لمسك ولكن يجب ان تساعديني على هذا فانت كما تعلمين تملكين جمالا يخضع اي رجل ..
ويبدو ان رجال بريطانيا اصابهم العمى لانهم لم يروكي وتركوك فمن يراكي سارة تضربه رغباته في مقتل لقوتها ..لذا ..لنجعل حميمية اتصالنا بسيطة حتى نعتاد على بعضنا ونتمكن من تقبل وجودنا سويا ..ممم اما الان فهل تسمحين لي بتقبيلك عل ثورتي الداخلية تنطفئ قليلا )
كلماته الرقيقة تسللت الى اعماقها مزلزلة كل معتقداتها ومصيبة احاسيسها في الصميم لتترجم عواطفها المختلطة ما بين رغبتها الحقيقة به واعجابها المتوايد به وتاثرها المتعاظم بلمسة منه وسعادتها الفائقة بتعبيره عن اعجابه بها وعن مدحه بجمالها وغيرته وتملكه اللذان يشعرانها بتميزها فرفعت يدها الثانية لتحيط وجهه وتقربه منها رافعة نفسها لتقلص المسافة بينهما حتى مست شفاهه بشفاهها بنعومة خجولة استجابة لطلبه وسعادتها تتضاعف لرؤيتها تاثره العميق بها وارتجافه بقوة بين يديها قبل ان يتولى السيطرة مقبلا اياها بعمق وعشق ورقة اذابا اواصلها كالحمم وقبلته تزداد حلاوة وجرأة ويداه تتشابكان مع شعرها ليزيد اقترابها منه واندساسها فيه ...
تركها ولهثاته تختلط بلهثاتها وجباههما المستندة تدعم وقوفهما ورسم ابتسامة حالمة انعكست عليها وهو يقول بمداعبة رقيقة بصوته الاجش
( اووه اذن فانت ايضا اردت تهدأت ثورتك الداخلية ولكن ..صراحة هذه القبلة الرائعة والتي اشكرك عليها ستزيد عملي صعوبة ..عندما افكر بان لدي زوجة جموحة تتفاعل معي بهذه الروعة والرقة اشعر بالفخر لانني الاول ..لانني زوجك ...لانك بحياتي ..لا اعلم كيف افسر مشاعري او كيف اصنفها نحوك ...ما انا متاكد منه ان كلانا يؤثر في الاخر بطريقة سنكتشفها مع الايام اما الان ..)
وابتعد عنها قاطعا اتصالهما قارصا خدها بمشاكسة قبل ان يضيف (هيا بنا لننهي ارتداء ملابسنا فوراءنا الكثير من الاعمال )
وابتعد عنها مستخدما ارادته الجبارة وهو يراقب خجلها الرقيق وابتسامتها الهادئة وموافقتها له بكل انوثة ونعومة بتناقض مثير مع قوتها السابقة او طفولتها البريئة.
مر اليوم التالي كسابقه مع ترتيبهما لسفرهما لاسطانبول في اليوم الثالث على ان يتركا هزار بعهدة اياد وفاطمة طوال رحلتهما التي ستستغرق 8 ساعات كحد اقصى ...
والتزم امير قدر استطاعته بالابتعاد عن سارة وان لم يقدر على ابعاد عينيه عن روعتها وهي تتعامل مع هزار...
اما في اليوم الثالث غادرا كارتال بالطائرة الخاصة متوجهين الى اسطانبول حيث انشغل امير باوراق عمله اما سارة فغرقت في ذكريات مجيئها وكيف تغير شعورها الان خصوصا نحو امير اللذي اصبحت علاقتها معه يشوبها الغموض فهي تعترف انه يؤثر فيها كرجل ولكن هذا ابدا لا يعني انها تحبه كما تؤثر هي فيه كأنثى بعيدا ايضا عن منطق الحب فعلاقتهما تسودها مشاعر متناقضة من الغضب والرغبة والحيرة والجرأة والثقة الهشة بينهما والمتمازجة مع خوفهما رغم اتحاد هدفهما وعدوهما ...
اصطحبها امير للشركة ليقدمها لمدراء الاقسام لأن زفافهم سيقتصر على اهالي كارتال على ان يتم تقديمها لكامل موظفي الشركة بعد شهرين في حفل تأسيسها..
جلست سارة على الارائك البعيدة نسبيا عن المكتب لتترك لامير الفرصة ليتم عمله قبل اجتماعه ولكن ما ان مضى ربع ساعة على تواجدهما حتى دخل المكتب بلهفة فتاة غاية في الجمال والانوثة بشعرها الاسود وعيناها الزرقاوان وجسدها الممشوق لتقول بصوت مرتجف جذب انظار سارة اليها بعنف مع عدم ملاحظتها لها
( سيد امير ..واخيرا جئت ..لقد وصلت البارحة من اسبانيا وكنت انوي الاتصال بك ..اقصد لاخبرك بالعمل بالطبع ولكني تفاجأت بما يتداوله موظفو الشركة من اشاعات لم اتمكن من تصديقها .. لا اعلم هل هي حقا ..هل انت ..هل بالفعل تزو)
وتوقفت عن اتمام الكلمة وملامحها ترسم الما غريبا جعل قلب سارة يرتجف بثورة مختلطة من الاحاسيس وقد ادركت انها الفتاة التي سمعت عنها وعن حب امير لها خصوصا بعدما رأت لهفة امير ووقوفه بسرعة فور دخولها ونظراته التي التمعت بترحيب لها وصوته المتقد وهو ينطق حروف اسمها قائلا ( بهار ...لم اعلم بقدومك سامحيني والا لكنت اتصلت بك .)
وعاد ليتنهد بعمق قبل ان يتوجه الى مكان وقوفها ممسكا يديها المرتعشتين وابتسامته الرقيقة المحتوية والنادمة المعتذرة ترتسم على شفتيه مضيفا ( اعتقد انك تعنين خبر زفافي ...اعتذر بهار لقد تم كل شيء بسرعة ...انها حقيقة )
والتفت مشيرا الى سارة التي وقفت متشنجة ومراقبة للمنظر امامها مضيفا ( اعرفك على زوجتي ...سارة نوماس ..اخت تالا وخالة هزار وعادل ) واضاف الجملة الاخيرة وقد بدا لسارة وكانه يمنح عذر زواجه لبهار ويربط علاقتهما فقط بهذا المنطق وهذا ما انتفض له جسد سارة بتألم وقلبها يبكي بدموع ومشاعرها ممتلئة بالخيبة كما لم تعدها سابقا .




modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 10-08-17, 11:17 PM   #82

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اه لماذا هذا الالم لكن كان لابد من المواجهة ليتبين حقيقة احاسيسه تجاه الفتاتين


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 12:46 AM   #83

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسنيم الجنوب مشاهدة المشاركة
في إنتظار الجزء الثاني ..ترى ماهي مشاعر سارة بعد المواجهة مع بهار ..وهل ستنتكس علاقتها مع امير
شكرا لك ياقمر على الرواية البديعة
سامحيني هضطر انزلو بكرة


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 12:49 AM   #84

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة


وقف امير امام باب حجرة مكتب مدير المشفى المفتوح بشكل جزئي ..
وقعت عيناه على اياد الواقف خلف سارة الجالسة على الاريكة التي اتكأ عليها ..كان الاثنان غارقان في حديث ضاحك وقد جلست فاطمة على الاريكة المقابلة مشاركة الحديث معهم ..

سحب امير انفاسه بعمق لثلاث مرات ليهدأ من شعوره بالضيق وحاول تذكير نفسه بوعوده التي وعدها صباحا لسارة وما اخذه من عهود في قرارة نفسه عن اجادة معاملتها والثقة بها ...
رسم ابتسامته الواثقة ويده تطرق الباب بشكل خفيف مع علو صوت تنحنحه وهو يلقي التحية على الموجودين معلنا قدومه ..
التفتت عليه ثلاثة ازواج من العيون مختلفة التعابير ..رحب اياد بصوته المرح قائلا ( اووه هل يعقل النسر عندنا هنا..ماللذي حدث يا ترى هل احلم ؟)واعتدل في وقفته مقتربا من امير بترحاب داعيا اياه للجلوس على الارائك ...
تقدم امير باتجاه سارة مختارا مقعد بجانبها جلس عليه وهو يومئ برأسه بتحية لفاطمة ثم لسارة وهمسة خفيفة تخرج من شفتيه ( كيف حالك الان ) وعيناه تراقبان ملامحها الخجولة الحذرة وعيناها الهاربة منه ومن ذكريات مواجهتهما الجريئة صباحا ...تلك المواجهة التي غيرت في قناعاتهما واضفت شعور بالحذر والترقب لعلاقتهما ليدخلو منحنى الهدوء والهدنة..
اجابتها التي لم تتعدى تمتمة شفتيها بكونها بخير كانت كافية لامير ليبعد تركيزه عنها قليلا حتى يساعدها على الاسترخاء ..
قال لاياد بصوت هادئ ( حسنا هل اتفقت مع سارة على طبيعة مهامها اياد وهل اخبرتك عن هزار )
جلس اياد مقابلا لامير وقال وملامحه وصوته ينبأن بجديته ( اجل اخبرتني ..واوافقها على كل التحركات التي قررتموها ...لدينا هنا حجرة صغيرة للاطفال المرضى مجهزة بالالعاب من الممكن ان نستخدمها لهزار )
ثم صمت والتفت مشيرا الى فاطمة ( لقد رشحت لنا فاطمة فتاة ستساعد سارة في اعمال المنزل ..انها مريم ابنة خليل يوش ..
الفتاة تاتي هنا دوما لتساعدنا في اعمال التنظيف ولكنها غالبا ما تكون مضروبة من والدها عندما يكون سكران وتتمنى ان تتخلص من وجودها معه ..حقا هي فتاة اصيلة امير وذكية جدا لقد تعلمت الكثير من امور التمريض فقط من مراقبتها لنا ..
يعني نستطيع ان نستخدم ذلك الملحق لمنزل الضيوف فهو في نفس مكان منزلكما وبعيدا عن القصر وايضا مستقلا بحيث يترك لكم حرية الانفراد في المنزل وقتما تريدان كما سيوفر لمريم الخصوصية فهو يحتوي على مطبخ وحمام وحجرة لتنام فيها ..
وهكذا ستتخلص من تعذيب والدها وايضا ستحصل على المال لتعيل نفسها ..
ولا اعتقد ان خليل سيرفض طلب النسر بان تعمل لديك خصوصا ان هددته الا يتدخل بها بعد ذلك ...و استعدت سارة ان تعلمها اصول مهنة التمريض والاسعافات على قدر استيعابها ...
وهكذا ستشعر بالامتنان لكما فلا اعتقد انها ستخونكما لانكما خلصتماها من والدها وبذا لن تتاثر بفهرية بتاتا ...ما رايك )
التفت امير الى سارة متسائلا (حسنا ما رايك انت ...يعني هذا القرار متعلق بك فالفتاة ستعمل لديك )

نظر كل من فاطمة واياد بدهشة لامير الذي لم يعتد ابدا ان يترك القرار في اي امر يخص منزله وكارتال لشخص اخر
وسمعا سارة تجيب وابتسامة رقيقة ترتسم على شفتيها ( اعتقد انها جيدة ...طبعا ساجربها في البدء ولكني متفائلة منها لذا فلتاتي غدا الى المشفى لتتعرف علي وعلى هزار)
حرك امير راسه بالموافقة وهو يعيد انظاره الى فاطمة مجيبا بحزم ( حسنا اتفقنا ..فاطمة اجعلي زوجك احمد يقوم بالاجراءات اللازمة لتوظيفها لدينا منذ الغد ) ونقل نظراته بتساءل بين عيون اياد وفاطمة المذهولتين قائلا(حسنا ..لما تنظران الي هكذا )
صفق اياد بجذل بيديه وضحكته تعلو قائلا (يعني برافو يا اخي ..في يوم انتقلتما من النار الى الجليد ..البارحة كنتما كجبلين يطحن كل واحد منكما الاخر ..واليوم كعصفورين يدعم كل واحد منكما الاخر ..ماللذي حدث يا ترى )

علا صوت امير بلهجة مستنكرة وهو يرى الاحمرار يغزو وجنتي سارة ( هلا كففت عن تحليل كل حركة نقوم بها وركزت على علاج مرضاك ..اتعلم الافضل ان نغادر الان )
والتفت الى سارة مضيفا ( ان كنت قد انتهيت فهيا بنا فوراءنا عمل كثير ..اليوم سننقل هزار الى منزلنا )
رفعت سارة حاجبيها بارتباك متوتر فلم تعتد لهجة اللطف التي يحدثها بها امير وشعرت بتأثير ذلك على قلبها المتسارع النبضات ..
وقفت قائلة بابتسامة حاولت جعلها واثقة لتغطي على ارتباكها وقلة خبرتها في هذه المشاعر (حسنا ولكني في البدء ساخذ شيئا من فاطمة ستجلبه لي من مستودع المشفى لذلك )
ونظرت الى فاطمة لتحثها على القيام خلفها (عن اذنكما قليلا )
وغادرت فورا المكان وهي تتنهد بارتياح بعيدا عن نظرات كلا امير واياد المراقبة لاقل حركة تصدر منها ولحقتها فاطمة التي ما ان اختلت بها في المستودع حتى سألتها باثارة
(ياللهي يا فتاة ..اخبريني ارجوكي ماللذي حدث ..يبدو انكما تحبان بعضكما ..لم اسالك في البدء لاني البارحة على طعام الغذاء شعرت بالكثير من من التوتر بينكما فلم احب ان اضايقك كما وجود اياد معنا طوال الوقت وهو يعرفك على المشفى جعلني اصمت ففي النهاية هو صديق امير بل يمكن القول انه كاخيه وكنت واثقة بانك لن تتحدثي براحتك بوجوده والان انا وانتي لوحدنا ..ومن تعاملكما للتو بالتاكيد هناك حب ومشاعر بينكما ..يعني انه النسر ان يستشير امراة في امور كارتال وخصوصا امور الصغيرين ..واو انها قفزة نوعية يا فتاة ..يبدو انكما كنتما متشاجرين البارحة لذلك عارضتيه ...ممم والان يبدو انكما اصطلحتما ..بصراحة انا صدمت عندما علمت بان النسر قد تزوج ... لاني كنت اتوقع فتاة اخرى ظننت ان النسر يحبها او يميل اليها ولكن زواجه بك يدل على خطا افتراضي..هيا ارجوكي اخبريني يكاد فضولي يقتلني ...كيف احببتما بعضكما ..كيف تقابلتما .كي...)
قاطعت سارة اندفاع فاطمة بالاسئلة (اهدئي عزيزتي ولا تقفزي الى استنتاجات ليس لها وجه صحة ..ان الامر ابسط مما تقولين )
وتنهدت بعمق محاولة موازنة ما يجب ان يقال وما يجب ان يخفى عن طبيعة علاقتها بالنسر ...فلقد وثقت بفاطمة لتجعلها صديقة لها رغم تعرفها عليها اليوم فهي زوجة مدير اعمال كارتال ..انها فتاة اسطانبولية عمرها مقارب لها وتزوجت منذ ثلاثة اعوام ..
لذا هي ليست من اهل كارتال عكس احمد اللذي يعد من ابناء اكبر عائلات كارتال...تعرفت عليه في احدى حفلات الشركة حيث كانت تعمل كرئيسة لقسم فيها وولد حبهما بعدها..وقبلت ان تنتقل بالسكن الى كارتال لتكون مع حبيبها والان تعمل كمديرة ادارية للمشفى...تعلم كل خبايا كارتال واشاعاتها لتقربها من جميع فئات النساء فيها بحكم عمل زوجها مع رجالهم..تدرك تماما كما اكتشفت ان اياد ايضا يعلم بموضوع فهرية وكلاهما واثقين ان لها يد في كل مصائب كارتال كما انها تعرفت على اختها وتعاملت معها منذ زواجها وانتقالها الى كارتال ولكن تعارفهما لم يكن عميقا فقد علمت منها سارة ان تالا كانت منعزلة وغالبا تلتزم القصر وتشغل نفسها بتربية ابناها بعيدا عن كل سكان كارتال..حسمت قرارها وقالت بابتسامة هادئة ( ان ما يجمعني بالنسر اهم من الحب ...انهما هزار وعادل ...هذا لا ينفي ان كلانا نحمل مشاعر مختلفة للاخر ..ولكنا نلتقي في نقطة واحدة ..مصلحة الصغيرين ..وهنا مهما اختلفنا ..ستجديننا متفقين في اي امر يتعلق بهما )
عقدت فاطمة حاجبيها بحيرة متسائلة ( كيف يعني ..هل هو زواج مصلحة مثلا او ..لم افهمك سارة حقا..
اعلم ان غالب العلاقات في كارتال تحكمها المصلحة العامة ..
ولكني كنت اشعر ان امير مختلف ..رغم ظهوره دوما بمظهر القسوة ولكني لطالما امنت ان داخله رقيق ويبحث عن الحب ..
خصوصا انه رفض العديد من زيجات المصلحة التي كانت سترفع كارتال عاليا

فمنذ بداية نشأته كان محط انظار الجميع وهدف اكبر واغنى وارقى العائلات التركية سواء الغنية او السياسية فالجميع طالب به كصهر لهم
ولكنه كرس حياته للعمل مؤخرا زواجه بحجة عدم وجود وقت متفرغ لديه صدقيني لو اخبرتك عن الفتيات اللاتي ارتمين تحت قدمي امير لن تصدقي وكانو دوما مستعدات لفعل كل ما يحتاجه او يحبه منهم باشارة من اصبعه ولكنه لم يقدم على خطوة الزواج بتاتا ..
لفترة ظننته يحب فتاة وينوي الزواج بها ...
والان اراه يتزوج بك وتقولين مصلحة ..
يبدو الامر محيرا جدا ماهي مصلحته من الزواج بك ..لا اعتقد ان الصغيرين سبب كافي )
ازدردت سارة لعابها بعصبية مع شعورها بالضيق لمجرى الحديث اللذي وصل اليه ..
لم تكن تريد ان تعرف عن تاريخ امير النسائي اي شيء فهو لا يهمها
ومع ذلك معرفتها بكل هؤلاء النساء اللاتي عرفهم امير وبالتاكيد كان على علاقات مع بعضهم جعلها تختنق ونفس سؤال فاطمة يتردد بذهنها ..
ان كان يرفض مبدأ الزواج للمصلحة لماذا عرض عليها الزواج ..
هل حقا هناك من يحبها امير وهي اخذت مكانها لذا كان قاسيا معها في البدء ..
لماذا اختارها هي ..
ماللذي ينويه معها وماهو شكل علاقتهما الحالي ..رسمت سارة على شفتيها ابتسامة خفيفة مخفية توترها خلفها ومتسائلة بلهفة لا تشعر بها
( لا اعلم لماذا تزوجني او ما سببه ولكن ما انا واثقة به انني تزوجته لاجل الصغيرين فهما بالنسبة لي سبب كافي ..
ثم حتى زواج المصلحة ينجح غالبا ويسود فيه الالفة والدعم والقوة بين الطرفين ..
والان ما رايك ان ننهي حديثنا وتخرجي لي ما طلبته منك حتى لا اتاخر عن امير فيتضايق )
حركت فاطمة راسها موافقة وقد فهمت اكتفاء سارة ورغبتها بتغير الحديث الدائر وابتدأت بفتح الدولاب المتواجد في المستودع وبحثت في محتوياته عن غايتهما.
حاول امير تجاهل نظرات اياد المقيمة له ثم سمع صوته المتسائل قائلا (حسنا... الن تخبرني يا رجل ..ماللذي تغير من البارحة لليوم ..تبدو الان شخصا اخر غير من كان يكلمني قبل يوم ..انت تعلم اني لن اتركك حتى تخبرني )
-اياد ..منذ متى اعرفك (تساءل امير بلهجة تاكيدة واكمل بعد ان رأى ضحكة اياد المتداركة)طوال 17 عاما عندما تقابلنا في الثانوية
هل تكلمت في يوم وانا لا اريد او قمت بعمل شيء لانك طلبته
اخفض اياد راسه مجيبا بصوت منخفض
(بصراحة ..انت اكثر شخص عنيد تعرفت عليه ولكن هذا لا يمنع انني قد غيرت تفكيرك في كثير من الامور واقنعتك بالكثير ..
والان ان الامر مجرد فضول فانا حقا اريد ان اعلم ماللذي حدث لانني لاحظت تغيرك ..
لو اتبعت حدسي فانا سأقول انكما واخيرا تكلمتما وتواجهتما واتفقتما على امور محددة في حياتكما خصوصا مع ظهور موضوع هزار والتي يجب ان يسود المنزل لاجلها الاستقرار )
وقف امير من مكانه ناظرا الى ساعته ومحركا راسه بالايجاب ( حسنا يمكنك وصف الامر على هذا النحو ..فكلانا ناضجان ونسعى لهدف مشترك وحتى نركز عليه يجب ان نتغاضى عن خلافاتنا ..والان اين هو المستودع فلقد تأخرت سارة لنرى ماللذي تفعله ) وقف اياد بدوره واشار له ليتبعه وهو يجيب (حسنا لقد فهمت ..انت تنتهج الغموض عندما تكون متاثرا عاطفيا ..لن اضغط عليك اكثر لاني واثق انك ستاتي لتحدثني قريبا عن همك وتطلب نصيحتي ..والان هيا اتبعني )
وما ان وصلا الى منتصف المسافة حتى وجدا سارة وفاطمة في طريقهما ايضا اليهما ..
فودع كل من امير وسارة فاطمة واياد وركبا بالسيارة متوجهين الى القصر وقد ساد بينهما صمت متوتر وكل واحد منهما يفكر بامور مختلفة ..

كانت سارة تحاول فهم اسباب ضيقها مما سمعته من فاطمة وفسرت ذلك على انه شعور بالذنب لأنها حرمت امير من حبه وحاولت تنحية هذا الشعور بتفكيرها بخطوات ما ستقوم به مع هزار وقد اتفقت مع امير على نقلها من القصر وهي نائمة حتى تستيقظ في مكانها الجديد فيتمكنون من احداث صدمة تجذب انتباهها لابتعادها عن الخطر ...
اما امير فقد كان غارق في تحليل وترتيب كيفية تعامله مع سارة بما يحافظ على كيانها اللذي جرحه كما وعدها ولكن في نفس الوقت لا يود لاحد في القصر اكتشاف طبيعة هذا العلاقة بينهما ...
كان للمرة الاولى يتعامل مع موقف يكون فيه غير واثق من نفسه ويجهل كيفية امكانه السيطرة على ذاته ..
تفاجأ بصوت سارة الهامس وهي تتسائل ( هل اصيب عادل باي جرح او مرض او تالم بشكل واضح حتى يتذكر هذا الشعور )
نظر امير باستغراب الى سارة ولكنه اجابها ( اجل لقد كسرت يده عندما كان في الخامسة من عمره ولكن لماذا تسألين )
التفتت سارة الى أمير متحدثة بحماس (حسنا سنقنعه بهذه الطريقة ..يعني ستذكره بالالم اللذي شعر به وسنخبره بان هزار تتألم من بطنها او راسها لذلك كانت تصرخ وتبكي من الوجع اكيد سيتذكر المه ووجعه
وهنا سنخبره ان هزار يظهر المها اكثر لانها صغيرة ولا تستطيع تحمل الالم كثيرا مثله كصبي ..
وسوف نساعدها حتى تشفى ..طبعا سنقول له بانها من شدة المها لن تتعرف عليه في البدء ولن تتكلم معه ولكن عليه هو ان يتكلم معها ليساعدها ..وسنضرب مثالا على جدته وكيف هو مقتنع بان وجوده يعالجها ولكن سنفهمه بان كونها كبيرة يجعلها تحتمل الالم طبعا بالتدريج سيتمكن من فهم حالة اخته مع معاشرته له ورؤيتها وهي هادئة او متفاعلة معنا في المرحلة الثانية كما رؤيته لنا ونحن نلاعبها سيجعله يتشجع اكثر فهو يقلدك في كل شيء ويثق بك بشكل كامل )
نظر امير الى سارة مأخوذا بروعة ملامحها كالمعتاد عندما تتكلم بشغف فهي تسلب لبه بشكل كلي ..

ابتسم بتوتر مركزا على كلامها وتصنع الانفعال واللهفة مثلها وهو يأيدها ليخفي حقيقة افكاره التي اصبحت تضايقه ..
ما ان وصلو الى القصر حتى توجه الى والدته ليخبرها بقراراته عن عادل وهزار اما سارة فقد انفردت بعادل واخذت تمهد له حالة احته بشكل تدريجي
وعندها لاحظت حركة خفيفة خلفها علمت منها بان المربية كانت تتنصت عليها بامر من فهرية بالتاكيد فتوجهت الى الصالة وطالبت بحضور المربية وتعمدت وجود بعض الخادمات ليرى الجميع تصرفها ويبداو بالخوف منها ..
وما ان وقفت المربية بين يديها حتى اخذت سارة تلتف حولها بشكل استفزازي ونظراتها تقيمها ثم تكلمت بكل برود قائلة ( لقد انتهى عملك ..غدا سيصرف لك المحامي اخر مستحقاتك وستغادرين فورا القصر )
ذهلت المربية وظهر عليها الرعب وهي تقول بصوت مرتجف (لماذا ..لا يحق لك ان تقيليني وانا لم ارتكب اي خطأ كما ان هذا من حق فهرية اغا هانم او عائشة اغا هانم)
ضحكت سارة بكل برود مصفقة بسخرية ثم اقتربت من المربية وعيناها مثبتتان عليها لتكشف كذبها حتى لم يعد يفصل بينهما مسافة تذكر
وقالت بصوت كالجليد (لا يوجد سبب لارغب باقالتك فقط لانك لا تعجبيني يكفي ..
ثم مع الاسف ففهرية لا تملك الان ربع صلاحياتي فانا ..الهانم اغا الجديدة ..وانا زوجة النسر ..من لها الحق الاوحد لاصدار اي قرار ومخالفة اي امر يصدر عن غيري ..ولكن لا يحق لاحد مخالفة اوامري الا النسر ...والا سيعاقب المخالف طبقا لقوانين كارتال والتي تنفذ حتى على ...فهرية هانم )
وشددت على اخر كلمة ملغية صفة الاغاوية عن فهرية واضافت عندما شاهدت ارتجاف المربية ودموعها وهي تحرك راسها بعلامة الرفض وعدم التصديق ( هل تعتقدين حقا بان فهرية هانم ستخالفني وتعرض نفسها للعقاب من اجلك ..
ثم صدقيني فان قراري نهائي والافضل ان تغادري قبل ان اغير راي واكشف كل افعالك لاعرضك للعقاب وصدقيني ..
لو فعلت ذلك فان كل كارتال ستشفق عليك فاشكري حظك اني اكتفيت باقالتك ولم اظهر كل افعالك مع الصغيرين والتي اعرفها بشكل تفصيلي وبالادلة..فهل تحبي ان اواجهك بها امام النسر )
ازداد ارتجاف المربية حتى كادت تقع من شدة خوفها وهي تقول بصوت متقطع(انا ..لم ..افعل شيء ..لقد امروني ..انا ..كنت انفذ انا ..)
وقاطع كلماتها صوت احدى الخادمات والتي اقتربت قائلة بتوتر حازم محذر جلب الابتسامة على شفتي سارة لثقتها بان هذا ما سيحدث فلقد هزت عرش الدبابير وابتدأت باغراق سفن فهرية وهاهي اول فئرانها ينهار امامها من الخوف
( يكفي هذيانا وتضيعا لوقت الهانم اغا يافتاة ..واقبلي بمكرمتها لانها لم تعاقبك هيا تعالي معي )
وامسكت بيدها بقوة جلبت الذعر لعيني المربية التي استنجدت بعينيها بسارة فتجاهلتها لتوقعها بشر اعمالها وتجعلها عبرة لغيرها ليعلمو ضعف فهرية امامها وعدم مقدرتها مساعدتهم ضدها ...

كانت كلمات المربية دليلا على ما توصل اليه امير معها بالتفكير بان فهرية استخدمتها لتفصل بين الصغيرين
ولتوبخ هزار بشكل مستمر وحتى تضربها وهكذا تذكرها بخوفها وبمقدرة فهرية على ايذائها وايلامها وهو ماحطم ما بقي من امل في قلب هزار لتزيد حالتها سوءا..
وتمتمت سارة بقرف وهي تتابع خروجهما من عندها ( جزاءك من جنس عملك فلتلقي عقاب ماهددتي به طفلتي )
وتركت المكان صاعدة الى حجرة هزار حيث تنفست بعمق مرتين ثم دخلت راسمة ابتسامة كبيرة على شفتيها ..
ووقع نظرها على هزار المحتضنة للدمية بقوة والمستلقة على سريرها في وضع الجنين..
وقفت امامها وتقدمت تدريجيا حتى لا تخيفها ..
نظرات هزار الخائفة المترقبة جعلت سارة تتوقف وهي تقول بنفس الصوت الطفولي اللذي تكلمت به في اليوم السابق محركة يدها كالدمى (كيف حالك يا صديقتي انا سارة ..اردت ان اشكرك لأنك حميتني البارحة..لقد استمتعت باللعب معك ..والان انا متعبة ما رايك ان ننام سويا ونغلق عيوننا حتى نحلم بحديقة الالعاب)
راقبت سارة باهتمام ردة فعل هزار التي لم تستجب في البدء ثم رفعت الدمية لتنظر اليها وكانها تتاكد بانها من تتكلم قبل ان تضعها بجانبها وتغمض عيني الدمية مع عينيها بسكون ..
جعل سارة تقترب بروية منها حتى وصلتها فاخذت تربت عليها بحنان رغم انكماشها في البدء ثم ارتخائها بشكل تدريجي مع تقليد حركة تربيت سارة بتربيتها هي الاخرى على الدمية ..
وبعد مضي بعض الوقت غرقت بالنوم ..لتترك المجال لمشاعر سارة بالانفلات ودموعها تنهمر من عينيها متألمة لما وصلت اليه حالة هزار .
انهى امير حديثه اللذي طال مع امه حتى اقنعها بتصرفه وخرج باحثا عن سارة فاخبرته احدى الخادمات عن وجودها في حجرة هزار ..
فتوجه الى هناك وما ان وصل ودلف الحجرة حتى راها وهي تجلس على الارض بجانب سرير هزار النائمة وقد سرحت في ملامحها بوجهها المبتل من كثرة دموعها ..
فاقترب بحذر منها وجلس خلفها على ركبتيه ضاما اياها على صدره مربتا عليها بحنان وهامسا باذنها برقة
(لقد مر ...كل شيء سيكون بخير فاهدئي يا عصفورتي ..سنعالجها وتعود كسابق عهدها )
شعر بمقاومتها اللاشعورية له في البدء قبل ان ترتخي في احضانه مستسلمة لنحيب هادئ افرغ عوطفها ...
ادرك امير بقرارة نفسه من وجود امر سري يتعلق بسارة ويجعلها بهذا الضعف امام هزار ..
ولمع بتفكيره معلومة كان قد علمها من المحقق وهي ان سارة شهدت موت والديها امام عينيها فهل من الممكن ان تكون عانت من مشاكل قريبة لما تعاني منه هزار او ربما ان هزار تذكرها باحساسها وقت فقدانها والديها...
احساسه بالمها الم قلبه كخناجر منغرسة مع كل دمعة من عينيها ..
استسلمها له وارتكازها عليه جعلاه يعد نفسه الف مرة ان يحاول المحافظة عليها فلا يؤلمها او يتسبب بان يكسرها ..
سمع همستها وهي تقول (الان يجب ان ننقلها اثناء نومها وقبل ان تستيقظ ..لقد اقنعت عادل تقريبا وبقي عليك فقط ان تؤكد له المعلومة )
وابتدأت بالابتعاد عنه فساعدها على الوقوف قبل ان يلفها لتواجهه ممسكا كتفيها بحنان ومثبتا عينيه بعينيها وابتسامته الرقيقة ترتسم على محياه وهو يقول
(حسنا سأنقلها ..ولكن هل انت بخير الان )
حركت سارة راسها بالموافقة وتاهت عينيها بعمق عيناه الحنونتان فمس هذا شغاف قلبها هازا كيانها حتى النخاع وشعور بالامان يتسلل الى قلبها لم تشعر به منذ وفاة والدها .. .
ابتسمت باشراق مرتاح واثق وبتفاءل غمر خلايا جسدها لتجيب بهمس متلهف (اجل ..اشكرك ..اجل سنعالجها)
كانت هذه الابتسامة كالصدمة التي الهبت روح امير وجعلت قلبه يقفز طربا فلم يتمكن من منع نفسه من الانحناء عليها وتقبيل وجنتها بجانب فمها معبرا عن مشاعره العميقة فيها واجبر نفسه على الابتعاد عنها مبتسما ليخفي ارتباكه ورغبته المشتعلة مشغلا نفسه بحمل هزار ونقلها هاربا بعينيه عن سارة التي بقيت واقفة مكانها بذهول وقد تركتها هذه القبلة رغم رقتها مقطوعة الانفاس وقلبها يكاد يخرج من صدرها من سرعة نبضه الفجائي لما مست فيها اعمق نقاط ضعفها وتغلغت في مكامن روحها مداوية شعورها بالوحدة ..
رفعت سارة حاجبيها محركة راسها بقوة لتعود الى وعيها وتجاهلت كل ما حدث لها لخوفها من تفسير هذا الشعور اللذي ضايقها وتاكدت بانه سيقض مضجعها ...ولحقت بامير .
لبست سارة ملابس اميرة خيالية كانت قد اخذتها من فاطمة التي اخبرتها بانها متوفرة لديهم في مستودع المشفى حيث يستخدمونها في احتفالاتهم مع الاطفال
والبست عادل ملابس امير صغير وطلبت من امير ان يضع هزار في احضانه مع دميتها ويوقظها بهدوء ويجلس معها على السرير ضاما اياها ليبثها الامان ..وما ان فتحت هزار عينيها حتى صدح صوت موسيقى ناعمة للاطفال اخذت سارة تتراقص عليها مع عادل ملوحة بثوبها وكانها اميرة خارجة من احد القصص المرسومة على الجدران وهي تقوم بحركات طفولية مع عادل فصافحته واحتضنته وعرفته بنفسها كاميرة سارة وهو عرفها كالامير عادل واخذا يتقافزا سويا ببراءة وطفولة شدت بالفعل انتباه هزار في استجابة واضحة لتغير المكان من حولها وقد ثبتت عينيها عليهما لاول مرة بدون سرحان مظهرة اهتمامها وكان خيالها تجسد كواقع امامها ..
مرت ساعتان وسارة وعادل وامير يتحدثون بطفولة امام هزار وبشكل مرح وكانهم يسردون قصص وقد اظهرت هزار استجابتها لتلك الاجواء بطريقة مذهلة حتى عندما طلبت سارة من امير ان ياخذها للحمام استجابة له هزار بشكل فجائي وكان خروجها من المكان الذي كانت فيه وشعورها انها تعيش بعالمها الخيالي جعلها تقبل هذا التغير وتتفاعل معه ..
وعندما تناول عادل الطعام امامها وهو يتقافز بشقاوة مطالبا اياها ان تراقبه بمرح وطفولة وهو يصرخ باسمها بسعادة (هزار انظري كيف اقفز ..هزار انظري كيف العب ..ارايت حجرتنا الجديدة ما اجملها ..تذوقي هذا الطعام هزار انه الذي تحبينه ) كانت كل هذه جمل استخدمها عادل بتلقائية وعفوية تقبلتها هزار تاركة امير يطعمها بهدوء مقلدة بذلك اخوها الذي حرمت وجوده في السابق وعندما انتهى عادل ساعدته سارة على الاستحمام وتبديل ملابسه تاركة هزار مع امير الذي اخذ يهدهدها بهدوء متلمسا شعرها برقة حتى تنام ورغم تشنجها في البدء الا انها ارتخت مع ابقاء عينيها في بحث عن اخيها الذي اختفى ولكن ما ان ظهر حتى تنفست بعمق ولما راته ينام على سريره ويغمض عيناه قلدته حتى نامت كالملاك ..
وما ان خرج كلا سارة وامير من الحجرة بعد ان اطمئنا على الصغيرين
حتى قفزت سارة بانفعال محتضنة امير بقوة متعلقة برقبته وعيناها تدمعان وبصوتها المرتعش صدحت (ارايت امير ..انها بخير ..استجابتها تدل على انها لازالت في مراحل البداية من حالتها ..وبان مجرد شعورها بالامان وبتغير مكانها وابتعادها عن فهرية جعلها تركز نظراتها وتحاول التاقلم مع ما حولها وكانه خيالها ..كما ان عادل غرس الاطمئنان في روحها بانها ليست وحيدة ..كم انا سعيدة )
ضمها امير بقوة اليه وشعور سعادته يفوقها مع اختلاطه بمشاعر اخرى لم يتمكن من كبتها فمراقبته لها وهي تتراقص كالاطفال احرق بداخله حمم رغبته المتزايدة بها وشغفها المتزايد في حركاتها عصف بتعقله موقدا نيران توقه الملتهب لها وذكريات اناتها وملمس جسدها يحفزان كل خلية في جسده بشوق ليتبادل معها كل ماقد يخطر بباله من حميمية ويمارس حقوقه في جسدها ليرتوي كالعطشان لكل جزء فيها ليختمه بشفاهه ولمساته ..
احتاج لقوة جبارة ليسمح لها بالابتعاد وليغطي على حقيقة عواطفه بضحكته المرتبكة موجها انفعاله لحماسه بتقدم هزار المذهل ...
واستأذنها مبتعدا عنها متحججا بالعمل المتراكم عليه وهاربا للمرة الثانية وهو واثق بانها ليست الاخيرة فيبدو ان جسده سعيد بتعذيبه بثورة احاسيسه المتقدة لها بطريقة لم يعدها في اي امرأة ..
وتعمد الا يعود الى المنزل الا بعد منتصف الليل حتى يثق انها ستكون نائمة ..وبالفعل وجدها مستلقية على طرف السرير كالملاك فاقترب منها كالمسحور وانحنى عليها ليمس برقة جبهتها قبل ان يبتعد حتى لا يستسلم لنفسه فهيأ نفسه للنوم واستلقى على الطرف الاخر شاكرا الله على ان السرير بهذا الاتساع وان كانت ثقته بقدرته على الاحجام عن لمسها تضعف وخوفه من القادم يتضاعف.
اما صباح اليوم التالي فقد كان امتحان لبامير ليبرهن قوة تحكمه وسيطرته على رغباته فلقد حدث ما لم يكن بحسبانه فعندما انهى حمامه وخرج ليبدل ملابسه دخلت عليه سارة مستعجلة لتبدل ملابسها هي الاخرى حتى تلحق ليوصلها في طريقه مع هزار الى المشفى
واخذت تخلع ثيابها الخارجية بشكل عادي وكانها معتادة على ذلك بحكم عملها واضطرارها مشاركة زملائها بالسكن كان امير قد انهى ارتداء بنطاله وامسك قميصه عندما انتهت هي من خلع ثيابها ووقفت لتختار ما ترتديه من ملابسها ...لم يستطع امير ان يرفع عينيه عنها وذكريات لماساته لها تحرقه واحتباس انفاسه يخنقه وغيرته الغريبة تغضبه ..
احساسه باعتيادها على الرجال في حياتها حتى ان مظهره هكذا لم يؤثر بها اثار جنونه ..بالمقابل خلعها لملابسها بسهولة امامه وتعاملها باريحية في حضوره غير مدركة لثورة المشاعر والرغبات التي تولدها بداخله اطاح بكل تعقله وتركيزه وعرقه يتفصد من جميع جسده ..
تنهد بعمق مرتان واغمض عينيه للحظات حتى يستجمع صوته ثم التفت اليها قائلا بهمس مثقل (سارة ..هل انت معتادة على التصرف بهذه الحميمية واللامبالاة مع شريكك..يعني لا اعلم ..
كيف حافظت على عذريتك وبرائتك وانت بهذه الجرأة..هل شاركت العديد من الرجال مسكنهم ..او ..اوووف ...يعني ..انت ...انا .. مهما كان الامر فانا رجل و ..)
توقف امير عن الكلام غير قادر على التعبير امام نظرة عينيها البريئة الممتلئة بالتساؤل وسمعها تقول رافعة كتفيها ( لا اعلم ماللذي تحاول التوصل اليه ..ولكن غالب زملائي السكنين كانو نساءا ...ربما المرة الوحيدة التي كانت مع زميل هي عندما كنت في كوريا ..اما اعتيادي فنابع من استعجالي حتى لا اؤخرك ثم انت رايتني وانا شبه عارية فما اللذي اختلف الان
ولماذا تعتبر الامر حميمية او لا مبالاة رغم كونه اعتيادا على فكرة وجودك ومشاركتك لي فلا تنسى اننا رغم كل شيء متزوجان وسنشارك بعضنا ادق التفاصيل فلماذا ترسم حدودا الان رغم اتفاقنا على كوننا شركاء ..لم افهم ماللذي يضايقك بمشاركتي لك حجرة الملابس وما علاقة ذلك بكونك رجل )
نظر امير الى سارة بذهول مدركا انها لم تفهم مشاعره او رغبته رغم وضوحها كان يعلم برائتها ولكن ان لا تدرك ما تثيره فيه ..ان تستخف بالامر وكأن كلاهما لا يؤثر بالاخر ...شعوره انها لا تتاثر به كرجل ومتوقعة منه ان لا يتأثر بها كانثى فجر غضبه..
اغمض عينيه للحظة محاولا تهدئة نفسه فلم يقدر...
زفر انفاسه بقوة واقترب من سارة التي تراجعت باستغراب حتى الصقها على الحائط واحاطها بيديه الموضوعتان على الجدار بجانب رأسها ..
شعر بخوفها اللذي سيطر عليها فقال بهمس وهو يقترب ملتصقا بها ببطء وانفاسه الملتهبة تداعب وجهها (لا تخافي ..لن اؤذيكي ..ولكن اريد ان اثبت وجهة نظري)
ارتجفت سارة شاعرة بجسدها الخائن يستجيب بنهم المشتاق لهلاكه كالفراشة المنجذبة للنار ..
ازدردت لعابها بقوة واغمضت عينيها مستعدة لعزل مشاعرها ان استطاعت ومتوقعة غزوه لجسدها في اي لحظة ...
انتظرت للحظات وتورترها يتضاعف ولكن امير لم يتحرك وبقي فقط ملتصقا بها ولولا انفاسه التي تلهب وجهها لظنته خيال ..
فتحت عينيها ببطء فشاهدت ابتسامة غريبة مترقبة مرتسمة على وجه امير جعلتها تتساءل بصوت متقطع (ماذا ..ماللذي تفعله..لماذا تبتسم وتنظر هكذا )
حرك امير يده برقة متلمسا وجهها كالريشة وهو يقول بهمسات متلذذة ويده تتبع قوله بلمساتها (عيناك المتسعتان ..انفاسك المتلاحقة ..فمك المنفرج)
ونزل باصبعه بخط مستقسم حتى عروق رقبتها ثم موضع قلبها مكملا ( عروقك المنتفضة ..نبضاتك المتقافزة ..كل هذا يدل على تاثرك بي كرجل رغم محاولتك اظهار عكس ذلك حتى وانا لم المسك الى الان ..
ساتغاضى عن ما فعلته بحياتك السابقة رغم انني اشعر برغبة مخيفة بقتل ذلك الزميل اللذي شاركك ..ولكن لنتفق ايضا ..اجل نحن شركاء ..واجل نحن ازواج ...والمفترض ان علاقتنا مصلحة ولكن )
رفع يدها لتمس ملامح وجهه برقة ولتمر على عروق رقبته
فنبض صدره المتراقص مضيفا (نفس تاثرك بي فانا اتاثر ايضا بك وهذا امر لا يد لنا به ..اعلم اني وعدتك ان لا احاول اجبارك او لمسك ولكن يجب ان تساعديني على هذا فانت كما تعلمين تملكين جمالا يخضع اي رجل ..
ويبدو ان رجال بريطانيا اصابهم العمى لانهم لم يروكي وتركوك فمن يراكي سارة تضربه رغباته في مقتل لقوتها ..لذا ..لنجعل حميمية اتصالنا بسيطة حتى نعتاد على بعضنا ونتمكن من تقبل وجودنا سويا ..ممم اما الان فهل تسمحين لي بتقبيلك عل ثورتي الداخلية تنطفئ قليلا )
كلماته الرقيقة تسللت الى اعماقها مزلزلة كل معتقداتها ومصيبة احاسيسها في الصميم لتترجم عواطفها المختلطة ما بين رغبتها الحقيقة به واعجابها المتوايد به وتاثرها المتعاظم بلمسة منه وسعادتها الفائقة بتعبيره عن اعجابه بها وعن مدحه بجمالها وغيرته وتملكه اللذان يشعرانها بتميزها فرفعت يدها الثانية لتحيط وجهه وتقربه منها رافعة نفسها لتقلص المسافة بينهما حتى مست شفاهه بشفاهها بنعومة خجولة استجابة لطلبه وسعادتها تتضاعف لرؤيتها تاثره العميق بها وارتجافه بقوة بين يديها قبل ان يتولى السيطرة مقبلا اياها بعمق وعشق ورقة اذابا اواصلها كالحمم وقبلته تزداد حلاوة وجرأة ويداه تتشابكان مع شعرها ليزيد اقترابها منه واندساسها فيه ...
تركها ولهثاته تختلط بلهثاتها وجباههما المستندة تدعم وقوفهما ورسم ابتسامة حالمة انعكست عليها وهو يقول بمداعبة رقيقة بصوته الاجش
( اووه اذن فانت ايضا اردت تهدأت ثورتك الداخلية ولكن ..صراحة هذه القبلة الرائعة والتي اشكرك عليها ستزيد عملي صعوبة ..عندما افكر بان لدي زوجة جموحة تتفاعل معي بهذه الروعة والرقة اشعر بالفخر لانني الاول ..لانني زوجك ...لانك بحياتي ..لا اعلم كيف افسر مشاعري او كيف اصنفها نحوك ...ما انا متاكد منه ان كلانا يؤثر في الاخر بطريقة سنكتشفها مع الايام اما الان ..)
وابتعد عنها قاطعا اتصالهما قارصا خدها بمشاكسة قبل ان يضيف (هيا بنا لننهي ارتداء ملابسنا فوراءنا الكثير من الاعمال )
وابتعد عنها مستخدما ارادته الجبارة وهو يراقب خجلها الرقيق وابتسامتها الهادئة وموافقتها له بكل انوثة ونعومة بتناقض مثير مع قوتها السابقة او طفولتها البريئة.
مر اليوم التالي كسابقه مع ترتيبهما لسفرهما لاسطانبول في اليوم الثالث على ان يتركا هزار بعهدة اياد وفاطمة طوال رحلتهما التي ستستغرق 8 ساعات كحد اقصى ...
والتزم امير قدر استطاعته بالابتعاد عن سارة وان لم يقدر على ابعاد عينيه عن روعتها وهي تتعامل مع هزار...
اما في اليوم الثالث غادرا كارتال بالطائرة الخاصة متوجهين الى اسطانبول حيث انشغل امير باوراق عمله اما سارة فغرقت في ذكريات مجيئها وكيف تغير شعورها الان خصوصا نحو امير اللذي اصبحت علاقتها معه يشوبها الغموض فهي تعترف انه يؤثر فيها كرجل ولكن هذا ابدا لا يعني انها تحبه كما تؤثر هي فيه كأنثى بعيدا ايضا عن منطق الحب فعلاقتهما تسودها مشاعر متناقضة من الغضب والرغبة والحيرة والجرأة والثقة الهشة بينهما والمتمازجة مع خوفهما رغم اتحاد هدفهما وعدوهما ...
اصطحبها امير للشركة ليقدمها لمدراء الاقسام لأن زفافهم سيقتصر على اهالي كارتال على ان يتم تقديمها لكامل موظفي الشركة بعد شهرين في حفل تأسيسها..
جلست سارة على الارائك البعيدة نسبيا عن المكتب لتترك لامير الفرصة ليتم عمله قبل اجتماعه ولكن ما ان مضى ربع ساعة على تواجدهما حتى دخل المكتب بلهفة فتاة غاية في الجمال والانوثة بشعرها الاسود وعيناها الزرقاوان وجسدها الممشوق لتقول بصوت مرتجف جذب انظار سارة اليها بعنف مع عدم ملاحظتها لها
( سيد امير ..واخيرا جئت ..لقد وصلت البارحة من اسبانيا وكنت انوي الاتصال بك ..اقصد لاخبرك بالعمل بالطبع ولكني تفاجأت بما يتداوله موظفو الشركة من اشاعات لم اتمكن من تصديقها .. لا اعلم هل هي حقا ..هل انت ..هل بالفعل تزو)
وتوقفت عن اتمام الكلمة وملامحها ترسم الما غريبا جعل قلب سارة يرتجف بثورة مختلطة من الاحاسيس وقد ادركت انها الفتاة التي سمعت عنها وعن حب امير لها خصوصا بعدما رأت لهفة امير ووقوفه بسرعة فور دخولها ونظراته التي التمعت بترحيب لها وصوته المتقد وهو ينطق حروف اسمها قائلا ( بهار ...لم اعلم بقدومك سامحيني والا لكنت اتصلت بك .)
وعاد ليتنهد بعمق قبل ان يتوجه الى مكان وقوفها ممسكا يديها المرتعشتين وابتسامته الرقيقة المحتوية والنادمة المعتذرة ترتسم على شفتيه مضيفا ( اعتقد انك تعنين خبر زفافي ...اعتذر بهار لقد تم كل شيء بسرعة ...انها حقيقة )
والتفت مشيرا الى سارة التي وقفت متشنجة ومراقبة للمنظر امامها مضيفا ( اعرفك على زوجتي ...سارة نوماس ..اخت تالا وخالة هزار وعادل ) واضاف الجملة الاخيرة وقد بدا لسارة وكانه يمنح عذر زواجه لبهار ويربط علاقتهما فقط بهذا المنطق وهذا ما انتفض له جسد سارة بتألم وقلبها يبكي بدموع ومشاعرها ممتلئة بالخيبة كما لم تعدها سابقا .
:ts_012::ts_012::ts_012::ts_012:

اختيارك للجمل من اروع ما يمكن اشكرك


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 12:52 AM   #85

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اعتذر من كل قلبي لان البارت سيتاخر لغد

حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 02:29 AM   #86

روجا جيجي

? العضوٌ??? » 371410
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 554
?  نُقآطِيْ » روجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond repute
افتراضي

روايه جميله ومشوقه
مستنيينك بكره


روجا جيجي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 10:09 AM   #87

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي شيطاني الأسود صاحب القلب الأبيض ( الفصل الثالث -انا وانت في المواجهة-).. الجزء الثاني

الفصل الثالث ج2


انتقلت نظرات سارة بين امير وبهار التي احمر وجهها حرجا عندما انتبهت اليها فرسمت ابتسامة رقيقة مثبتة انظارها على بهار وكأنها لم تكتشف شيئا وتقدمت منها مادة يدها لتصافحها قائلة ( انا الطبيبة سارة توماس خالة هزار وعادل ..تشرفت بمعرفتك يا بهار ) وراقبت تحول ملامح بهار للشك والصدمة وانعقاد حاجبي امير وهو يسأل ( هل تعرفينها ) رفعت سارة كتفيها قائلة بلهجة مازحة وهي تخفي المها اكثر واكثر معللة ارتجاف صوتها بسعادتها ( كلا بالطبع ولكنك ناديتها بهذا الاسم ..والان سأترككما سويا لأعمالكما وسأتوجه الى الحمام ثم سألحقك امير الى الاجتماع ) واضافت مربتة على كتف بهار المشدوهة ( سررت حقا بالتعرف عليك واتمنى ان نكون اصدقاء ..عن اذنكما ) وغادرت المكان براسها المرفوعة راسمة ابتسامتها الواثقة على شفتيها ...سألت توبا عن مكان الحمام فاشارت اليها ولكنها ما ان اقفلت الباب خلفها فيه حتى انهارت دموعها بنحيب متألم ...ان تكون سببا بالفصل بين حبيبين من الواضح انهما كانا يتمنيان الاجتماع اثار بقلبها حزن عميق وغمة خنقت انفاسها ..رؤيتها لنظرات بهار المتالمة التائهة ومنظر امير وهو يحاول الاعتذار لها على زواجه واحتواء حزنها جعلها تشعر بانانيتها...عندما اصرت على امير ان يتزوجها رافضة عرضه بان تكون الخالة اللطيفة لابني اختها وواضعة اياه امام خيار صعب اما ان يتخلى عن الصغيرين او يتزوجها ..تذكرت نظراته المرحبة الاولى لها عندما راها ..كلماته يوم زفافهما وطلبه ان تتراجع عن قرارها..اعترافه بانه يحتاجها لاجل هزار وانه تزوجها لذلك ...انها واثقة بانه عرض عليها الزفاف ليخيفها ويجعلها تترك الموضوع ...كما هي واثقة انه انصدم بموافقتها ولكنه لم يستطع التراجع لكونه اغا ..حاول ان يوصل لها معلومته بانها مرحب بها كضيفة لتساعده بتربية هزار وعادل فلقد كان يحتاجها لتعوض هزار حنان الام اللذي فقدته عل ذلك يساهم في شفاءها..وهي استغلت حاجته لتفرض عليه الزفاف حتى تتمكن من الانتقام ..والان ماذا ..لقد انتقمت منه وحرمته من حبه ...ليعيش حياة معها لا يتمكن فيها حتى من اخذ حقوقه الشرعية كأي زوج ... فاي انتقام اعظم من شخص في كل يوم تتاكد بانه ليس كما ظنت عنه ..ليس كاصلان ..وليس شيطان ..لا تدري من اين انغرس اليقين فيها بانه كان الملاك الخفي لأختها ...ربما شعورها بحبه العميق للصغيرين وتضحيته بكل شيء لاجلهما ...تأوهت متألمة وهي تفكر بما يجب عليها فعله الان ..لا تستطيع ان تنسحب فهزار تحتاجها بشدة ..لا يمكنها ان تكون صريحة وتطالب امير بان يعيش حبه رغم وجودها فهي تظلم هكذا بهار وتقلل من قيمتها بجعلها الحبيبة الخفية لزوجها كما تظلم امير بالصاق لقب الخائن به ..وايضا وبعدما رات نظرات بهار من المستحيل ان تقترب من امير وتحاول انشاء علاقة عادية معه ....لقد علقت في المنتصف ..فلا تستطيع التراجع ولا الاقدام ولا التجاهل ...ومن ناحية اخرى ذلك الالم اللذي تشعر به كخنجر وهي تفكر بان امير يحب امرأة اخرى وانها لا يجب ان تسمح له ان يقترب منها رغم اشتياقها الغريب للمساته وانجذابها المهلك لاقترابه فلا تستطيع حتى الصمود امام همسة منه مع انها عرفت دوما بجليديتها ...ماللذي يحدث لها ..تنهدت بعمق ونظرت الى انعكاس صورتها في المراة ..تمتمت محدثة نفسها لتبثها القوة وقرارها يتخذ شكله في عقلها ( سأهرب...سألتزم بدوري كخالة لطيفة رغم زواجي منه ..فقط سأهتم بهزار وليهتم هو ببهار ) غسلت وجهها وعدلت زينة وجهها راسمة ابتسامتها الواثقة على شفتيها وخرجت متوجهة للاجتماع اللذي ما ان دخلته حتى وقف امير حاثا اياها على التقدم لتقف الى جانبه ..امسك يدها معلنا بصوته الفخور ( اقدم لكم زوجتي الدكتورة سارة كارتال ) انتقلت كل الاعين اليها في نظرات تقيمية وتمتمات المباركة ترتفع من الجميع ..واجهت سارة الموقف امامها بهدوء متجنبة النظر الى بهار قدر استطاعتها حتى لا ترى انكسارها واستأذنت من الجميع بعد ان شكرتهم وغادرت المكان بسرعة بدون ان تلتفت الى امير متوجهة الى السيارة التي كان قد جهزها لها امير قبل صعودهم لتقودها الى المكان اللذي ستختار فيه ثوب زفافها.
نظر امير الى ساعته التي اشارت الى الخامسة عصرا واغلق الملف اللذي امامه ناظرا الى هاتفه بلهفة للمرة المائة متوقعا اتصال سارة به لتخبره بانها انتهت من تسوقها ..احتلالها تفكيره طوال اليوم ارهقه ولم يجعله يركز في عمله سارحا بما ستفعله وستشتريه ..تحجج بالغذاء ليكلمها ويسألها ان تقابله ليتناولاه سويا فتفاجأ انها تناولته بوقت ابكر ..ذلك الشوق الغريب لرؤيتها احتل كيانه خصوصا بعد قبلتها التي اشعلت كيانه ..اغمض عينيه سارحا في روعة ورقة شفتيها اللاتي اذابتاه للجنون ..تنهد بحرقة وقلبه ينتفض متسائلا كيف سيصمد بدون ان يلمسها..بل سيلمسها ولكن برضاها مثلما فعل اليوم ...الامر بسيط ..يعني هما ناضجان ومتزوجان ويرغبان ببعضهما وهكذا سيقنعها ان المسار الطبيعي لعلاقتهما يتم باندماجهما ...استجابتها له ومبادرتها بتقبيله شجعاه ليكمل معها ما بدأه ..سيتركها تتعرف على رغباتها معه وتكتشف شخصيته كما سيكتشف شخصيتها ..سيحاول تعليمها ما ينقصها بخبرته ..تلك الافكار جلبت الابتسامة الى شفتيه.. ما ان سمع رنين هاتفه ورأى اسمها يضيء الشاشة حتى اجاب بصوت اثقلته السعادة والاشتياق (كيف حالك يازوجتي ..للحظة ظننت انك تهت فلو لم تكوني اتصلتي خلال خمس دقائق كنت سأبلغ الجيش والشرطة والامن وحتى الحرس الجمهوري ليبحثو عنك هذا غير سلاح الطيران اللذي سيمشط تركيا طولا وعرضا بحثا عنك ...اين انت لقد افتقدتك حقا ..اقصد افتقدت وجودك حولي واثارتك المشاكل لي ) كان يشاكسها متوقعا غضبها او كبرياءها في الرد ولكنه تفاجأ بها تقول بصوتها النادم (اعتذر لم اقصد التأخر ..انا انتظرك الان في المطار .. لقد نسيت نفسي في السوق ارجوك سامحني لاضاعتك وقتك و..) قاطعها امير بدهشة ممزوجة بشعوره بالضيق لانه جعلها تشعر بالذنب (سارة لم اقصد ان اجعلك تعتذرين او تبررين كنت فقط امازحك بالطبع لك مطلق الحرية بعمل ما تشاءين ..ساكون عندك في المطار خلال نصف ساعة اجلسي في الطائرة وارتاحي قليلا بالتاكيد انت متعبة من التسوق طوال النهار ..يوجد في الطائرة سرير خاص استخدمه في رحلاتي الطويلة يمكنك الاستلقاء عليه ريثما اصل ..الى اللقاء ) وتحرك بلهفة خارجا من مكانه ملقيا تعاليماته لتوبا بسرعة وقلبه يرقص طربا لانه سيرى سارة الان ...طلب من السائق ان يقود السيارة سريعا وصعد درجات الطائرة قفزا وبنشاط مذهل محاولا الحفاظ على هيبته امام الجميع قدر استطاعته ..دخل الى الطائرة وعيناه تبحثان عنها ..فوجدها نائمة بهدوء على السرير ..ارتسمت ابتسامة رقيقة على شفتيه وعيناه تتلكأ على ملامحها مرتوية منها واقترب بخطوات متئدة منحنيا عليها وشفتاه تمس جبهتها ويده تربت على شعرها وراسها وبهمسة ناعمة نادى عليها (سارة ..ايها الجمال النائم ..استيقظي لقد وصلت )
فتحت سارة المتظاهرة بالنوم عينيها على مهل متظاهرة بالتعب الشديد ومخفية وجهها بيديها قائلة بصوت منخفض (امير ..اعذرني فانا حقا متعبة ) ابتعد امير عنها لتتمكن من الجلوس براحتها على السرير وارتسمت على وجهه ملامح القلق متسائلا ( هل انت بخير ..هل يؤلمك شيء ..هل تحتاجين الى طبيب) هزت سارة رأسها بالنفي قائلة وعيناها مغلقتين هربا من عيناه (كلا انني بخير انه فقط الاجهاد لنقلع الان وسارتاح عندما نصل ) وانزلت قدميها لتقفز على الارض فتلقفها امير فورا حتى لا تفقد توازنها ويداه تحيطان خصرها قائلا بلهفة (احذري )
احتاجت سارة لكل قوتها لتمنع ارتعاشها استجابة للمسة يديه وابتسمت بلطف متصنع ويدها تبعد يده عنها محررة نفسها من احضانه ومتوجهة الى كرسيها لتجلس فيه متهالكة وقد ربطت حزامها واسندت راسها مغمضة عينيها هامسة بامتنان ( اشكرك)
نظر امير اليها بحيرة وهو يراقب حركتها ..رغم لطفها الا انه شعر بوجود شيء خفي بينهما ..شيء غيرها عن سارة التي كانت بين يديه صباحا ..نفض راسه محاولا تجنب وساوسه ملقيا الذريعة على تعبها الواضح وجلس مقابلها رابطا حزامه بدوره ومتسائلا بمشاكسة (افهم من مظهرك الان انك لا تريدين التحدث معي او اخباري بما قمت به اليوم ..اذا اردت استطيع ان اخبرك بما قمت انا به ولكن يومي يخلو من اي تشويق يعني ليس مثلك ) وصمت قليلا منتظرا منها ان تجيبه ولما طال صمتها تنحنح بدهشة متسائلا (سارة ..حقا هل ستنامين الان ..يعني الن تخبريني بما اشتريته وستتركيني اتحرق شوقا هكذا )
اجابت سارة بصوت رقيق خالي من المشاعر وبعينيها المغلقتين فلم تكن مستعدة ان يرى امير الذنب القابع في قعرهما (لقد اشتريت الكثير من الالعاب لهزار وعادل ..كما اشتريت ملابس سوبرمان والرجل العنكبوت الذي طلبهما عادل ..وملابس سيندرلا والاميرة فروزن لهزار وايضا اقنعة للارانب والطيور والدمى التي تتحرك باليد ومسرح للعرائس وسيارتين صغيرتين ودراجتين وادوات سباحة كاملة وسفينة مطاطية و ..) قاطعها صوت امير الضاحك قائلا (انتظري انتظري يبدو ان القائمة طويلة ولن تنتهي بالنسبة للصغيرين ولكن ماذا فعلتي بالنسبة لك ..هل اشتريت ما تحتاجينه من ملابس وهل اخترت ثوب الزفاف ..انا متشوق لرؤيته كيف يبدو صفيه لي )
عادت سارة لصمتها متنهدة وقد شعرت بدموعها تهدد بالانهمار فضحكت لتخفي ارتجاج صوتها مجيبة ( ستراه بعد غد ..بالنهاية هو ثوب زفاف ابيض تقليدي ..اما الملابس فقد اشتريت ما سيلزمني في فترة اقامتي هنا لانه لدي الكثير في بريطانيا وسأحدث ادوارد اذا احتجت الى شيء ليبعثه لي كما سأطلب منه ان يحول حسابي البنكي الى هنا فلقد صرفت للتو ماكنت جلبته معي من نقود و ..)قاطعها امير بصوت تسلل الغضب المستنكر اليه (كيف يعني ..كيف تدفعين من اموالك وانتي زوجتي ..ولماذا تتكلمين وكان اقامتك محدودة ولا تحتاجين الى ملابس كثيرة ..انت زوجة النسر يجب ان يكون لديك تشكيلة متكاملة من كل شيء من الملابس ) وصمت محاولا السيطرة على نفسه ثم اضاف بحزم ( ساتحدث مع توبا لتبعث لك ثيابا متكاملة اما بالنسبة لموضوع الحساب فلا تكلمي احدا اساسا منذ اللحظة التي تزوجتك فيها قد فتح لك حساب جاري في البنك كما في كل محلات الملابس المشهورة والمولات التجارية الكبرى ويكفي ان تذكري اسمك ليقومو باللازم اعذريني انا المخطئ لاني لم انبهك لهذا ولكني سأعيد كل ما صرفتيه لك)
اعتدلت سارة في جلستها بتوتر قائلة (لا تفعل ارجوك ..لاتشعرني باني مدينة لك اكثر من هذا او باني استغلك ..انا لدي الكثير من الاموال ولا احتاج لان يصرف علي احد الا يكفي انك تتحمل مصاريف اقامتي و )قاطعها امير بغضب هادر قائلا (سارة ...يكفي ..يبدو انك نسيتي بانني لست اي احد فانا زوجك ماللذي تقولينه ..حقا لقد اصبح الموضوع جارحا ..يعني هل سمعتي من اي احد كلمة اهانتك او اشعرتك انك تاخذين شيئا ليس لك او ماذا ..حقيقة لا افهمك ..ماكلامك هذا عن الدين والاستغلال ..ثم اعرف انك تمتلكين اموالا ولكن منذ اللحظة التي تزوجتني فيها فانت مسؤولة مني انا و(اوقفها بيده بغضب اكبر عندما ارادت مناقشته مضيفا ) ارجوكي اقفلي النقاش ففي هذا الامر تحديدا من المستحيل ان اغير قراري ..ان هذا نهائي)
رفعت سارة حاجبيها باستنكار وتنهدت بعمق قائلة بغضب وهي تعود لسند نفسها واغلاق عينيها (كما تريد ايها السجان ..يعني مالذي كنت انتظره منك سوى ان تصدر قرارك منتظرا من الجميع ان يطعيك بلا مناقشة ارجو ان تعذرني للحظة نسيت انني بمملكة العبيد )
نظر امير الى سارة بذهول وهو يسمع كلماتها وقلبه يتمزق منها وهو اللذي كان مشتاق لها ويعد الدقائق ليراها اما هي فتعد ما ستدفعه له واضعة كل الحدود الرسمية بينهما وفي تفكيرها مازال هو ذلك الدكتاتور ..هل ضحك على نفسه عندما شعر انها تلين له ..اجاب بصوت امتلأ الما ( حسنا سارة ..اذن فانت بنظرك انني اقوم بهذا متعمدا لاجبارك على اطاعتي ..كما تريدين ..كما تريدين..ولكن بما ان نظرتك لي راسخة و لا فائدة من كل ما سأقوم به لذلك ) واخرج من جيبه علبة مخملية رماها لتسقط عند ساقيها مضيفا بحزن (اعتبري هذا لنكمل التمثيلية المطلوبة منا ..فلا يجوز ان تكوني متزوجة ويدك خالية من الخواتم )
شعرت سارة بقلبها يتمزق مئة قطعة ونبرة الالم في صوت امير تحرقها ..لقد تعمدت الشجار معه واعادة بعض الرسمية الى علاقتهما حتى تفسر هروبها منه ..تعمدت ان تشعره بضيقها من كارتال حتى تجرح كبرياءه فلا يطالبها بالبقاء..حتى لا يشعر باي ذنب اذا تحدث مع بهار او التجأ اليها..فهي لا تريده ان يشعر انه يخونها لذا تعمدت تاكيد ان علاقتهما ليست طبيعية وبانه ليس مسؤولا عنها ولا تعامله كزوجها ..امسكت بيدها العلبة المخملية مركزة نظراتها عليها لتحبس دموعها وهمست بصوت بالكاد ظهر (اشكرك ) وفتحت العلبة امام انظار امير المذهولة واللذي توقع اي شيء سوى استسلامها هذا ورأها وهي تخرج الخاتم الذهبي والماسي فلم يتمكن من الاحجام عما كان ينويه ويتمناه ووجد نفسه يقوم خاطفا الخواتم منها ونظراتها المندهشة تتابعه ويديه تحتضنان يدها التي حاولت سحبها فقاومها هامسا برجاء (اهدئي ..ارجوك ) وجلس على ركبة واحدة ملبسا اياها الخاتم الاول برقة ونعومة هامسا بنبراته الحنونة ( ليكن هذا رمز زواجنا.. فمهما كانت الاسباب التي جمعتنا فان قدرنا تقاطع واتحد في اللحظة التي وقعنا فيها على ورقة زفافنا.. اتمنى حقا ان نبدأ علاقتنا بصدق فلدينا الكثير من النقاط التي نتفق بها وستنجح زفافنا مهما كانت نيتنا الاولى فيه ولكن .. بعد تعرفنا على بعضنا تغيرت العديد من الامور .) واشار الى الحجر الماسي في المنتصف والذي يحيطه قوس كنصف هلال القمر من الذهب الابيض مضيفا (لقد اخبرني الصائغ ان هذا الخاتم يرمز الى الشمس التي يحتضنها القمر في قانون يعكس كل متناقضات العالم وكل ما تعارف عليه العلم وهو يشير الى اجتماع الاضاد في اندماج وتناغم حقق معجزة الحياة ..لقد اعجبني ما يمثله الخاتم من متناقضات لانك كنتي دوما لي فتاة المتناقضات ..منذ رايت هذا الخاتم وانا اتخيلك ترتدينه ) ثم قبل يدها برقة متقدة قبل ان يضيف وهو يضع الخاتم الذهبي (اما هذا فهو حلقة الزواج ..حيث ترمز الى ان الزوجين يدوران في عوالم بعضهما فمهما افترقا فانهما سيتقابلان لان كلاهما طريقه يتقاطع مع الاخر اي كاني البسك عالمي وانت ) واخرج من جيبه خاتم اخر ووضعه بين اصابعها مادا يده اليها ومضيفا ( وانت ستلبسيني عالمك )
ارتجفت كل خلية في جسد سارة وهي ترى ما يقوم به امير وتماسكت باعجوبة وقلبها يثور الما وفرحا بتفاوت موجع وتر كل اعصابها ..امسكت الخاتم باصابعها المرتجفة ووضعته في اصبع امير اللذي ساعدها بامساكه يدها قائلا بحنان (اهدئي ياسارتي ..فانا لن اعضك..حسنا اعترف اني مجنون عندما اغضب ولكني اقسم اني لا اتعمد الصراخ عليك او ان اؤمرك كما تعتقدين ..الا انه في تلك الامور التي ارفض النقاش فيها لاني اعتبرها من المسلمات ..ففي كل قوانين العالم يلتزم الزوج بمصاريف زوجته ..قولك باني سأظنك تستغليني او بانك تدينين ل..) قاطعت سارة كلامه قائلة (انت جعلتني اوقع على تنازل كامل عن كل حقوقي كزوجة ام انك نسيت ..انت تتكلم عن اي زواج عادي ولكن كلانا يعلم ظروف زواجنا ..هذه المرة لأتفق انا معك ..بل لأرجوك ان نعتبر هذا الزواج كعلاقة شركاء بالسكن ..فلقد تغير كل عالمنا في اسبوع ونحتاج لوقت لنرتب انفسنا ..اجل اعترف اني دخلت بهذه العلاقة ولدي اهداف تغيرت كلها في اللحظة التي رأيت فيها هزار لتصبح هي هدفي من هذا الزواج ..دوما كنت اخاف من المشاعر في اي علاقة اخوضها لذا ارجوك مرة اخرى لنحافظ على علاقتنا خالية من العواطف على الاقل حتى اعتاد هذه الفكرة هل يمكنك ان تحقق طلبي)
ذهل امير من كلام سارة وطلبها ومن نظرتها وصوتها ..لقد كان كل شيء ينبئ عن حزن عميق وجرح مؤلم ..حرك رأسه برفض قائلا (سارة ان كنت تقصدين تلك الورقة فانا وقتها لم اكن اعرف عنك شيئا ..لم اقصد ان اجرحك او اشعرك بانك باحثة عن الثروة و ..) صمت متنهدا بعمق ثم احتضن وجهها بين يديه قائلا بصدق وعيناه ترجوانها ان تنظر اليه ( اعتذر ياسارة ..لقد كان هذا حماقة مني ورغبة باخافتك لتتراجعي و ..) قاطعته سارة بلهجة متوسلة (ارجوك امير لنوقف النقاش فانا متعبة حقا انا..) ووضعت يدها على فمها مستأذنة وهي تقوم بخطوات اقرب الى الركض الى حمام الطائرة مقفلة الباب خلفها ومفرغة كل مافي جوفها فلقد كان توترها وحزنها دوما يؤثران على معدتها ويفقدانها شهيتها .. سمعت صوت طرقات امير الخائفة وسؤاله المرتبك عنها فاجابته بصوت متقطع اختفت كل معالمه (انا ..بخير)
بعد مضي ربع ساعة لها وهي في الحمام حيث غسلت وجهها المبتل بالدموع ورقبتها وفمها لتغير طعم القيء المر واعادت جمع شعرها رافعة اياه عن رقبتها تاركة فقط خصلات بسيطة عند مقدمة جبهتها ...استعادت هدوء اعصابها قدر استطاعتها وخرجت لتجد امير مرتكزا على الحائط بجانب الحمام وما ان رأها حتى اعتدل في وقفته ممسكا بيده كتفها بقلق ويده الاخرى ترفع وجهها من ذقنها متسائلا (هل انت بخير..عندما نهبط ساستدعي اياد فورا ليعاينك فوجهك شاحب و يبدو انك مريضة و ) ربتت سارة على يد امير فوق خدها برقة مقاطعة (انا بخير لا تقلق يبدو انني تناولت طعاما ثقيلا على معدتي ومع الطيران اصابني الغثيان ساتناول دواءا املكه سيهدئني فور وصولنا وانا واثقة اني ساكون بخير بعد ان انام قليلا في المنزل وساحاول ايضا الاسترخاء الان )
قادها امير من فوره الى كرسيها مجلسا اياها برقة ومحيطا خصرها بالحزام وهو يقول ( حسنا ..سنهبط بعد قليل ..حاولي اغلاق عينيك والراحة قدر اسطاعتك ..كان يجب ان التزم الصمت عندما لاحظت تعبك ولا اجبرك على الكلام واحزنك هكذا ..يبدو ان الاعتذار منك سيغدو عادة لدي فانا اخطئ بحقك دوما دون قصد مني ) وانحنى عليها مقبلا جبهتها برقة وهو يضيف ( لتكوني دوما سالمة لي يا سارتي وليحفظك الله من كل مكروه ) وابتسم باحتواء وهو يرى التماع عينينيها الممتن واغلق بيده عينيها حاثا اياها على الاسترخاء .. ابتعد عنها ليجلس في مكانه وعيناه لا تغادرانها مراقبا اياها بقلق المهتم.
مر اليومين اللذان سبقا الزفاف بسرعة وقد امتلأت كارتال بالبهجة والحركة استعدادا للاحتفال بنسرها ...اما سارة فملأت يومها بهزار وعادل وترتيبات الزفاف وتعويد هزار على مريم التي ارتاحت لها سارة كثيرا و احبتها لطيبة قلبها وحنانها الفائق فتعاونتا على تنظيم مواعيد اطعامها وادخالها الى الحمام..كما التزم امير بالوقت اللذي خصصه لهزار وعادل مابين الخامسة حتى يناما على الثامنة ليلا ..وبعدها يجلس في مكتبه في القصر بوجود سارة فيه لتمارس دورها كأغا كما اتفقا حتى العاشرة ليلا ثم يعودا سويا ليناما وكل شخص منهما في طرف من السرير .
استمرت سارة بنهجها في التعامل مع امير محاولة اقتصار اي حوار بينهما على الصغيرين او القصر او فهرية التي التزمت الحذر في الفترة الماضية متجاهلة وجود سارة حيث تختفي في فترة قدومها للقصر ...كان كيانها يتالم اكثر مع احساسها بالتساؤل المرتسم بعيني امير عن سبب ابتعادها عنه بروحها رغم تحادثهما وتعاملهما سويا بشكل لطيف ومراعي وعادي وشعورها برغبته التي يحجمها بقوة حتى لا يؤذيها وينفذ ما طلبته منه بتحديد علاقتهما بعيدا عن المشاعر ولكن تضاعف احساسها بالذنب نحوه ونحو بهار كان يزيدها ابتعادا عنه ومحاولتها ان لا تحتك به قدر امكانها..وجاء يوم الزفاف الموعود ..حيث ابقت هزار بعهدة مريم في المنزل محذرة الحرس من دخول او خروج احدا منه واستعدت بثوبها الابيض اللذي امتاز بالفخامة والرقة والروعة بشكله الانسيابي على جسدها وتطريزه الرقيق مظهرا روعة وجمال حناياها وصففت شعرها بشكل جانبي جذاب اظهرها كاملة الانوثة والطهارة ..جهز مكان الاحتفال في مخيم كبير نصب عند حدائق القصر حيث زينته الزهور واصطفت فيه الكراسي والطاولات الممتلئة بالاطعمة ...تقدمت سارة من عائشة مقبلة يدها و التي ما ان رأتها حتى اتسعت ابتسامتها بدعم كبير وفخر بجمالها الساطع ورات فهرية التي وقفت الى جانب عائشة مع امها فصافحتهما ببرود كما فعلتا اما اختا امير فاعتذرتا لانشغالهما الكبير بسبب تفاجئهما بالاحتفال على ان يعوضا حضورهما بالحفل الرسمي للشركة والذي سيتم تقديم سارة فيه للمجتمع التركي الراقي ...توجهت سارة الى مكان الاحتفال حيث سينتظرها امير وقد طلبت من اياد ان يمسكها كاخيها وهو ما اثار حفيظة وجنون امير ولكنه تغاضى عنه لعدم وجود بديل ..وما ان وقعت عينا امير على سارة حتى ذهل لروعة جمالها الذي اضاء المكان وغدا حديث الحاضرين اللذين وقفو يصفقون لها منبهرين من طلتها الرائعة ...امسك امير بيدها واقتادها عند عميد عائلة كارتال واكبرهم سنا فيها حيث انحنيا مقبلين يديه ليضعها بعدها على رأسيهما داعيا لهما بالبركة والاستمرار والتوفيق وبعدها اقتادها الى حلبة الرقص ليفتتحها برقصته الرومانسية محيطا خصرها بيده اما اليد الاخرى فاحتضنت يدها واضعة اياها على صدره وثبت عيناه في عينيها هامسا لها بصوت اثقل بالمشاعر ( ما اجملك يا زوجتي ..حتى انني اغار عليك من كل العيون التي ترمقك الان ..اتعلمين ..لقد كذبت عليك في امر واحد كنت خجلا من قوله بعد شجارنا ذاك اما الان فانا فخور به ..اتعلمين ..لقد اخبرتك بان الصائغ هو من قال لي عن الخاتم ولكن الحقيقة هي انني انا من اوصيت به وطلبت تصميمه قبلها بيومين فهو مستند على اسطورة صينية قديمة حيث كانو يعتمدون على ابراج القمر والشمس في تحديد قوة الزواج او كفائته وفاعليته ولكل امر .. في هذا رمز وعندما يظهر لهم بأن القمر محتضنا للشمس وهذا من النوادر لانه يفوق الطبيعة او يسمى بمعجزة فالمتعارف عليه بان الشمس اكبر من القمر بكثير لذا كان يرمز اليه بالزواج المعجزة او زواج القدر يعني الزواج المتكامل اللذي من المستحيل ان تنفصم عراه اما هؤلاء الازواج فسيجتمعون في جميع حياواتهم المستقبلية والانبعاثية..اعتقد انك تعرفين بانهم يؤمنون بانبعاث ارواحهم من جديد بعد موتهم ...لقد شعرت بتفاءل مع هذا الرمز وبالبشرى بأن زواجنا سينجح وسيحقق كل اهدافه .)
اخفصت سارة عينيها مثبتة انظارها على الخاتم قائلة بصوت هامس ( اشكرك لثقتك واعتذر ) لم تدري لماذا اعتذرت هكذا ولكنها اصبحت تشعر بثقل ضميرها كلما تكلم امير عن زواجهما وهي تتخيل كيف سيكون سعيدا ان تزوج بحبيبته واصابتها غصة في حلقها منعتها من اكمال اي حديث ولكنها شعرت بتنهده الحائر وهو يسألها ( سارة ..لماذا تعتذرين ..ومابال هذا الحزن المتمثل في عيناكي ..منذ رجعنا من اسطانبول وانا اريد ان اتحدث معك ولكن ..) ضغطت سارة على يده قائلة بتوسل (ارجوك امير ..انه زفافنا..وانا فقط حزينة لانني تذكرت تالا وتخيلت زفافها اللذي لم احضره وشعرت بوحدتها في تلك اللحظات)
صمت امير فور سماعه حجتها وشعر بقلبه يتمزق الما عليها ..اراد ان يخفف المها بأي طريقة فقال بصوت مبتهج ( كانت سعيدة ..جميع من رأها بهر بجمالها وزادها الحب روعة ورونقا ..حتى انها رقصت مع مراد طوال الوقت مع انها كانت حامل وخفنا عليها كثيرا ..اتعلمين ..جميع من في كارتال حسد مراد على تالا ..يعني منظرها الملائكي رقتها العذبة جمالها الخلاب هدوئها الرقيق كالنسمة الصباحية في اليوم الربيعي) استمعت سارة الى امير باهتمام شغوف وهو يسرد عليها مواقف من حياة اختها ..حتى بعد انتهاء رقصتهما وجلوسهما على المنصة طالبته بانفعال ان يكمل لها فرسائل اختها وصفت فقط لحظات حزنها ..شعر امير بالسعادة لمنظر سارة المرتاح بعد حزنها فاخذ يقص عليها كل ما يتذكره عن تالا ولحظات ميلادها وتعاملها مع اطفالها...حتى عندما كانا ينقطعان عن الحديث لرقصهما مرة اخرى او قيامهما للترحيب بالضيوف والتعرف على المجلس كانت تعود لتطالبه بالاكمال كلما اختلت به كالطفلة الجريئة التي وجدت مغامرة ممتعة لها...وما ان انقضى الاحتفال حتى سبقته سارة للمنزل لتطمئن على هزار وتبدل ملابسها بينما تاخر هو مع احد اعضاء المجلس اللذي اخذ يناقشه بقضية مهمة ..وعندما لحق بها وجدها مستلقية كالملاك في فراشها وشعرها المبتل منتشر على الوسادة وملامحها الجميلة خالية من اي زينة فلم يتمكن من التماسك اكثر فانحنى مقبلا شفتيها برقة ونهم الظمأن ...فتحت سارة عينيها الناعستان عليه وتظافر تعب اليوم كله مع ما شربته من شراب اثملها قليلا ليفقدها تركيزها فرفعت يديها محيطة رقبة امير مقربة اياه عليها ناظرة اليه بشوق وهي تهمس (لماذا ..لماذا انت من دون الرجال من تحرق داخلي رغبة ..لقد قبلت غيرك فلم يحركوني قيد انملة ..اما انت ..فنظرة من عيناك تذيب عظامي ..انا خائفة ..خائفة منك كثيرا ...خائفة من اقترابك ..خائفة على قلبي من التعلق بك ..كل من احببتهم فقدتهم ولم استطع حمايتهم ..ارجوك..ساعدني لاتخلص منك ..ارجوك ) وشدته عليها في قبلة جريئة بثته فيها اشواقها استسلم لها امير بسبب ذهوله مما سمعه منها ..وما هي الا ثواني حتى ابتعدت عنه وارخت يدها لتعود لنومها تاركة اياه يحاول ان يفهم ما قالته له للتو عن خوفها من تعلقها به لشعورها بانها ستفقده وتذكر طلبها منه ان يبعد المشاعر عن علاقتهما ففهم سبب ذلك وقرر ان يزيل خوفها بشكل تدريجي.
استيقظت سارة صباحا شاعرة بالصداع في رأسها وحاولت الاعتدال في جلستها لكنها تفاجأت بصوت امير المرح وهو يقول (صباح الخير يا عروستي النائمة ) وشعرت بانخفاض جانب السرير عندها لجلوسه عليه وبيديه تحتضن وجهها رغم محاولتها الافلات الا انه ثبتها قائلا بغضب متصنع ضاحك (اهدئي فالمفترض ان يقبل الامير الاميرة حتى تستيقظ بشكل جميل)
نظرت سارة اليه وهي تحاول ابعاد وحهها وافلات يديه قائلة بصوت مقهور ( يا ..ماللذي تفعله ومن هو الامير ..لما لم تقل الجميلة والوحش) ضحك امير على طفولتها وضم يديها بيديه خلف ظهرها مقربا اياها حتى التصق بوجهها وداعب انفها بانفه قائلا بمشاكسة ( حتى في هذا هناك قبلة ولكن تقبلها الاميرة للامير ...اووه لم اكن اعلم انك ترغبين بتقبيلي هكذا )
ارخت سارة نفسها متصنعة البرود وهي تجيب (صدقني ان اخر ما افكر به هو تقبي..) وانقطع كلامها بقبلة امير الرقيقة على شفتيها بشكل صدمها وقطع انفاسها وما ان ابتدأت تستجيب له بلا ارادة منها حتى وجدته يقف مبتعدا عنها قائلا بغمزة مداعبة (اتعلمين يا سارتي بانك من النوع اللذي لا يستمتع المرء بتقبيله الا حين ياخذه على حين غرة والان ) وحمل صينية كانت موضوعة على الطاولة اصطف فيها اطباق الافطار وبجانبه وردة حمراء بهية بعبيرها ..وضع الصينية على ساقي سارة ثم حمل الوردة ووضعها في منتصف صدرها بداخل قميص نومها برقة متناهية ارتجفت لها سارة مع احساسها ببرودة ساق الزهرة المعاكسة لحرارة صدرها فرددت بلا وعي وبضعف ( لقد رجوتك ان نكون شركاء بالسكن و ) وضع امير اصبعه برقة على شفاتيها مسكتا اياها ومجيبا بحزم هادئ متحدي (وانا التزم بهذا فكل ما فعلته هو قبلة بسيطة يتبادلها الكثير من شركاء السكن اثناء القائهم التحية الصباحية والان ساستأذنك لاذهب الى عملي اما انتي فعندما تنتهين من هنا استعدي واسبقيني الى القصر لاننا سنتناول الغذاء اليوم مع رجال العائلة والمجلس ليتعرفو عليك اكثر ) وغادر المكان بسرعة قبل ان يسمع اعتراضها تاركا اياها تحت تاثير صدمة ما قام به.
في الايام التالية استمر امير بمداعبة سارة وملامستها كلما استطاع ومشاكستها وتحديها واثارة غضبها بتعليقاته رغم محاولتها الهروب الدائم منه وشغل نفسها عنه الا انه كان يستغل الوقت اللذي يقضونه مع هزار وعادل ليلقي بتعليقاته المفاجئة فلا تستطيع الرد عليه وكان كلما وجدها ترقص اخذ يرمقها بنظراته المعجبة والموحية مربكا اياها ومصدرا اصوات تدل على اعجابه حتى تتوقف ووجها يشتعل احمرارا من تلميحاته التي يلقيها عليها موترا اعصابها ومع ذلك فلقد كانت كل تصرفاته ولمساته ظاهرها بسيط كلما اعترضت عليها افحمها بقوله ان هذا يحدث بين زملاء السكن ..اما متعته الخاصة فهي عندما يراقبها خلسة وهي ترسم في الصباح الباكر قبل ذهابها للمشفى متخذة ركن من الصالة للوح روسوماتها وواضعة مشغل الموسيقى وفنجان قهوتها لتسرح في عالمها بين الوانها ووجها يعبر عن الفرح والبهجة والشغف ..فنظرة الحزن التي استوطنت عينيها وهروبها المستمر منه وتقوقعها على ذاتها وشعوره بالحاجز اللذي تبنيه حول نفسها مع انه يتعمد توتيرها ليقتحمه ويصل الى روحها الحقيقة كل هذا كان يغضبه ويؤلمه ولولا سماعه لها وهي تخبره عن خوفها منه لانفجر فيها مطالبا اياها بالاستجابة له فشوقه اليها بلغ ذروته وهو يراقبها ويحفظ كل صغيرة وكبيرة تقوم بها حتى ادق تفاصيلها كان يعلمها من اعتياده تأملها بعد ان تغرق في نومها ملتفة باتجاهه كعادتها ليغرق في تخيلاته معه ..ا كيف ستكون لو سبحا سويا وهو ما تهربت منه دائما متعللة بسباحتها في اوقات معينة معتمدة على مزاجها او كيف ستكون لو استقبلته بقبلة نارية ..او كيف سيتم زواجه منها وما هو شعوره وقتها ..حتى تخيلها في صورة جميع بطلات القصص الرومانسية التي قراها خفية عندما كان شابا دون ذكر اشعار الحب او اغاني العشق التي يسمعها وهذا انعكس على شعره اللذي اصبح يكتبه بكثرة متغزلا بها وواصفا اياها وما يتمنى ان يفعله معها..فغدا وجودها في يومه ركيزة لا يمكنه الاستغناء عنها وبعد ان كان لا يطيق الجلوس في كارتال لاكثر من يومين اصبح يقضي كل وقته فيها مكتفيا بالاجتماعات التصويرية كلما سنحت له الفرصة وعندما اضطر للسفر حاول اقناع سارة ان تاتي معه ولكنها رفضت بشكل قاطع لرغبتها ان تترك له المجال لينفرد ببهار وشعورها بالغيرة يخنقها الا ان احساسها بذنبها يقيدها وتحججت بهزار التي تقدمت حالتها كثيرا فاصبحت تبتسم وتصفق كما اصبحت عيناها تعبر عن حاجتها فعندما تريد الذهاب للحمام تنظر فورا لسارة او لمريم كما لم تعد تبكي او تصيبها اي نوبة تشنجية واصبحت تلاعب دميتها وتجلسها بجانبها بدل ان كانت تخفيها .. اما اكثر شخصا تستجيب وتبتسم له هو عادل اللذي زاد التصاقه وتعلقه بها اكثر ...لذا لم يستطع امير ان يضغط عليها لاهتمامه بهزار وعدم رغبته ان تتراجع فقبل على مضض ان يسافر واصر ان يشاركهم نفس الوقت المخصص لهم عن طريق الاتصال التصويري متعللا بهزار لكنه في قرارة نفسه كان يدرك ان سارة هي من لا يستطيع قضاء يوم بدون رؤيتها وهذا ما لم يشعر به حتى مع بهار ..فاصبح لسارة في قلبه مكانة خاصة لا ينازعها عليها احد حتى الصغيرين ..فوجودها بالنسبة له كالنفس ..رؤيته لها وهي ترسم كالادمان ..سماعه لدندناتها وهي تطبخ او تنظف كترانيم الصباح ..رائحتها شكلها انفاسها نومها لمساتها كل هذا انغرس في اعماق كيانه وتغلغل في تفاصيل يومه حتى نسي كيف كانت حياته قبلها وشغلته عن عمله سارقة تركيزه وراسمة ابتسامة على شفتيه وذكريات لعبها تغزو عقله اثناء اعقد الاجتماعات ..فلم ينغص عليه سوى اصرارها على الابتعاد عنه رغم كل محاولاته لكسر خوفها منه وتوقه واشتياقه المتعاظمين اليها .. وقد ظهرت تغيراته واضحة امام اياد اللذي استجوبه فورا بشكل مباشر سائلا اياه عن سببها عندما اتى لاستقباله بعد عودته من اسطانبول وراى لهفته لكارتال وسعادته المتقافزة لوصوله اليها بعد قضائه اربعة ايام بعيدا عنها شعر بانهم كالدهر طولا وطالبه ان يخبره بما احس به بعد رؤيته لبهار بعد زواجه فاجابه ببساطة وبدون اي تردد وابتسامته تتسع بغموض (بهار هي بهار ..اما سارة فهي زوجتي ..بكل ما تحمله الكلمة من معاني وايحاءات )
عقد اياد حاجبيه بتفكير عميق ثم اتسعت ابتسامته وقال بضحك (ياللهول..ايعقل هذا ..لقد فهمت ما تعنيه ولكن ...لم اتصور بحياتي ان تقع في هذا الفخ ..يعني كنت اعلم انك تؤمن بهذا ولكن ...حسنا هل اخبرتها ) تنهد امير بقوة متالمة مجيبا وعيناه تسرح في الاشجار المتواجدة على جانبي الطريق ( كلا ..ليس بعد ..لانني خائف من رفضها فهي تعزل نفسها عني بعد ان طالبتني بتحديد علاقتنا..لا اعلم يا اياد انا صبرت كثيرا في محاولتي لكسر هذا الخوف وجعلها تتعرف علي وتفهمني الا انني اجابه بالرفض دائما وبتهربها اللطيف خلف ادعاءات فارغة ..يعني اصرارها وعنادها على موقفها يقتل روحي ويقيدني )
- حسنا يا صديقي تمهل عليها قليلا فلا تنسى حجم الفوارق بينكما فبلدكما مختلف وعاداتكما مختلفة ..شخصياتكما متنافرة ووجودها الدائم بوجه فهرية بحد ذاته مخيف حتى لو ان فهرية الان ملتزمة الصمت لتراقب الاوضاع ..ولا تنسى هزار فهذا بحد ذاته يمنعها من التفكير باي شيء سواها ..اصبر واكمل المحاولة وصدقني ستجد نتيجة لذلك(اجاب اياد بابتسامة هادئة مربتا على كتف امير اللذي ما ان وصل حتى تقدم بخطوات اقرب الى الركض نحو الباب مودعا اياد على عجل وفتحه بالمفتاح وعيناه تبحث عنها ..وجدها ..جالسة بقميصها القطني العاري فوق طاولة المطبخ متربعة عليها و واضعة طبق المكرونة بين ساقيها وقد امسكت باحدى يديها شوكة الطعام اما باليد الاخرى كتاب تبدو انها مندمجة به فلم تنتبه عليه اثناء اكمالها اكلها الفوضوي اللذي لوث فمها باطراف المعكرونة وهي تسحبها بداخل فمها كالاطفال بحركة اطارت كل تفكير يملكه امير لتسيطر عليه رغباته المتفجرة كالبركان فاقترب منها بسرعة جعلتها تنتبه الى وجوده فقالت باستغراب ( امير انت جئ...) ولم تكمل كلمتها وشفاه امير تطبق على شفاهها بجوع شغوف وتعمق ازال فيه كل بقايا الطعام عن فمها مصدرا اصوات تلذذه به واستمتاعه ويداه تتحسسان رقبتها واكتافها وما ظهر من قميصها من صدرها وظهرها بتوق شديد ورغبة مشتعلة احرقت سارة واشتياقها له يظهر باستجابة جسدها الخاضع لغزوه وبانة صوتها المنادية باسمه راجية اياه ان يتوقف وقد ارتخت بالكامل في ارتعاشات متتالية من العشق حتى اوقعت الكتاب والشوكة من يديها وامسكت بضعف بكتفي امير ..سمعت همسه المبحوح قائلا ( اشتقت لك ..كثيرا ..وبجنون ..لم استطع ان انام وانتي بعيدة عني ..من الان لن ابتعد عنك مهما حاولت) ثم ثبت عيناه في عيني سارة الغارقة في دوامة احاسيسها وبهمسة متحجرشة قال ( سارتي ..اريدك ..اسمحي لي بذلك ..ارجوكي )
ترددت كلمات امير في عقل سارة نافضة كيانها ومنظر بهار عندما دخلت المكتب يتمثل امامها مطلقا جرس انذارها فانهمرت دموعها عند هذه النقطة شاهقة بقوة والم وصرختها الرافضة بصوتها الموجوع ( لست انا ..لا يحق لي ..انت تتمنى بهار )...لحظات ...لحظات صامتة مرت على الاثنين لا يقطعها سوى انفاس امير اللاهثة وشهقات سارة الباكية لشعورها الحارق في الايام الماضية بغياب امير واحاسيسها المتناقضة ما بين الغيرة والذنب يشوشا تفكيرها مع اشتياقها المجنون لوجوده الذي اخافها اكثر واكثر لتاكدها من اثاره على نفسيتها المنهارة ...لحظات انتقل فيها امير بعينيه على تقاسيم سارة محاولا تكذيب ما سمعه باذناه..لم يعلم اين وجد صوته وكيف تساءل وباي قوة ابتعد عن سارة فلقد احس وكانه انفصل عن واقعه وبان شخصا اخر يحرك جسده حتى صوته لم يتعرف عليه وسؤاله يتردد في الارجاء (ماللذي تعنيه ..ومن اين تعرفين بامر بهار ) وعندما قابله صمتها ونحيبها ابتدأ غضبه يفك جموده فضرب على الطاولة بجانبها متسائلا بصراخ غاضب (اجيبي سارة وكفي عن التهرب ..ماللذي قصدته ..كيف يعني انني اتمنى بهار ..اجيبي وكفاكي بكاءا فانا لست في وضع يمكنني من التحمل حتى لثواني)
ارتجف جسد سارة خوفا والما فهذه المرة الاولى التي تواجه بها مثل هذا الغضب الجنوني منه ..همست بصوت متقطع (امير ارجوك اهدأ) وحاولت موازنة كلماتها وردة فعلها مذكرة نفسها بان امير رغم رغبته العميقة فيها الا انه لم يصرح لها بمشاعره بل دوما اشار الا انه اصبح يراها زوجة ملائمة له والى رغبته باعتبار هذا الزواج صحيح ومتكامل وهو مااظهره عندما البسها الخاتم وكأنه وجد فيها ضالته التي تتوفر بها كل الشروط الملائمة لتكون زوجة النسر والتي على ما يبدو لا تتوفر ببهار اي كالتاجر اللذي اكتشف ان صفقته نجحت فاعجب بها وربح منها لذلك قرر استمرارها
ضحك امير بسخرية عالية مصفقا بيديه ومجيبا بصوت تعمد جعله جليديا (اهدأ ..حقا سارة ..انا هادئ ولكن هل انت كذلك...هل تدريكين حقيقة ما قلته للتو ..لنسمع تفسيرك في البدء قبل ان احكم على تصرفك حتى لا اظلمك والان كفي عن المماطلة وتكلمي ..ماللذي يعنيه قولك )
تنهدت سارة بعمق محاولة انتقاء الكلمات التي ستقولها حتى لا تغضب امير اكثر .. هي نفسها لا تستطيع تميز مشاعرها ..رغبتها به اعتيادها عليه شوقها له استسلامها بين يديه فرحها لفرحه وحزنها لحزنه غيرتها عليه احتراقها بلمساته ..كل هذا لا يمكن ان يطلق عليه الحب فهناك شعور ناقص لديها يجعلها تخاف ان تعترف لنفسها قبله بانها تحبه..شعورها بالغربة وبان هذا ليس مكانها الصحيح بل في كل ثانية تتاكد بانها فرضت على امير وتقبلها لعدم وجود بديل اخر مؤقلما حياته معها حتى لا يظلمها ومنحها كل حقوقها كزوجة حتى حقها في رغبته بها وطلبه اتمام زواجهما ..اخفضت عينيها مثبتة انظارها على الارض وبصوت مرتجف نسبيا قالت ( عندما رأيت بهار معك في الشركة علمت انها الانسانة التي تحبها ..يعني انها الانسانة التي دارت حولها الشائعات بانها ستكون زوجتك ...شعرت بالذنب لاني كنت السبب بفصلكما ولانك تحبها وهي تحبك ..فلو لم اكن انا لكانت هي زوجتك ..هي من صنعت الخاتم لها ..هي من ستزف لك ..هي من ستمنحك حقوقك كزوج ..هي من ستشاركها السعادة وتكمل حياتكما سويا ... انا اعلم ان كلانا دخل هذا الزواج وفي نيته ان يكون مؤقتا الى ان يحقق اهدافه منه ...وفهمت من كلامك بانك رأيت في ما جعلك تغير رايك وتقرر ان ما بيننا يستحق ان يكون اساسا لزواج ناجح مستمر ..ولكني ايضا اعلم في قرارة نفسي ان هذا ليس ما كنت تبحث عنه ...ان بهار هي من كنت تتمنى ان تؤسس معها هذا الزواج وهي من اختارها قلبك ..فان اقنع عقلك قلبك بان تقبلني بديل عنها بسبب الظروف فقلبي اقنع عقلي بعظم ذنبي لحصرك في هذا الخيار لتتقبلني انا بدلا عنها )
نظر امير الى سارة وغضبه وتوتره يتضاعفان رغم تحكمه الجليدي الذي اظهره .. سألها بصوت كالرصاص (ولذلك قررت من نفسك وبدون حتى ان تحاولي سؤالي او فهم مشاعري ورغباتي او التأكد حتى من تلك الشائعة رغم معرفتك انني صادق معك ولن اكذب عليكي ان واجهتني لكنك اخترتي ان تصدقي احساسك وتفسيرك والادهى كذبت علي وفي كل لحظة كنت اسألك عن سبب حزنك او ابتعادك تخترعين لي اي حجة وانا كالاحمق كنت اصدقك لظني انك مثلي صادقة معي ..ثم هل ترينني خائنا وكاذبا لهذه الدرجة ..ان اتمنى بهار مكانك و انا اعترف لك برغبتي ..هل تجدين في نفسك القوة لتري انك اخضعتني وجعلتني ارضى بالامر الواقع وابادل حبي بك ..ماهذا الغرور ..كلما فكرت بالامر اجدني اشعر بالاشمئزاز منه ..ربما معك حق بأمر واحد ..من الافضل ان نبقى كشركاء سكن فقط ..اشكرك لانك ذكرتني بعذه الحقيقة ) والتفت عنها بضيق متوجها الى درج الطابق الثاني متجاهلا نداء سارة له ومحاولتها التفسير او الكلام .
صدمت سارة مما قاله امير فهي لم تقكر بالامر هكذا وشعرت بقلبها يتألم بشدة عندما اظهر اشمئزازه وضيقه حاولت اللحاق به منادية عليه (امير ..صدقا لم اقصد هذا ..انا لم افكر ابدا بكونك كاذب او خائن او ..) التفت امير اليها فجأة موقفا كلماتها وهو يقول بهدوء مخيف ويده ترتفع امام وجهها (يكفي ..لا تفسري ..فكلما تكلمنا اكثر جرحنا بعضنا اكثر ..لنكتفي بما طلبته سارة فانا الان مقتنعا بصحته واعتذر لانني للحظات نسيت شروط زفافنا ..لقد طلبت مني ان نكون شركاء سكن وان نبعد علاقتنا عن العواطف وهذا ما سيحدث ..سنركز فقط على نجاح هدفنا من هذه الصفقة ..فكلانا نتفق على الاهتمام بالصغيرين وحمايتهما من خطط فهرية ..سيبقى كل شيء كما هو فقط انا من سيكف عن مطالبتك بما لا يمكنك منحي اياه ..سنجعل اجتماعنا في حدود ما يحتاجه تحقيق هدفنا ..حتى اننا سننام بشكل دوري مع الصغيرين فلا نجتمع ايضا على سرير واحد فهذا اسلم لنا وسأبدأ انا اليوم وسأنام عندهما و ..) قاطعته سارة وعينيها الملتمعتان تنبئان بوجعها المتعاظم لطلبه انفصالهما الكلي وشعورها بالذنب لنبرة الالم المتسللة بصوت امير بسبب استعجالها بالحكم عليه وعدم صدقها معه ومعاملتها له كغريب رغم كل ما قام به معها ولكن كبريائها ساعدها لتحاول الظهور بمظهر الانسانة العملية (بل سأنام انا دوما عند الصغيرين فحجرتنا تحتوي على مكتبك وحاجياتك ثم ان هذا سيكون اسهل لي لأدخل هزار الى الحمام في اوقاتها المعتادة..اشكرك لتفهمك طلباتي وتنفيذها ) واضافت الجملة الاخيرة بحرقة في قلبها لمظهره اللامبالي وبروده اللذي احاط نفسه به مانعا اياها حتى من مناقشته او تفهمه لها .
باقي الجزء الثالث ان شاء الله



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 11-08-17 الساعة 10:41 AM
حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 06:09 PM   #88

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻄﻮﺭﺓ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺮﺍﺝ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻭ ﻛﻔﺎﺋﺘﻪ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ ﻭﻟﻜﻞ ﺍﻣﺮ .. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺭﻣﺰ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﺤﺘﻀﻨﺎ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﺭ ﻻﻧﻪ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻭ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﺎﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻣﺰ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻭ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻠﺬﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻥ ﺗﻨﻔﺼﻢ ﻋﺮﺍﻩ ﺍﻣﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻻﺯﻭﺍﺝ ﻓﺴﻴﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻴﺎﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺛﻴﺔ .. ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻧﺒﻌﺎﺙ ﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﻢ ... ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺘﻔﺎﺀﻝ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻭﺑﺎﻟﺒﺸﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺳﻴﻨﺠﺢ ﻭﺳﻴﺤﻘﻖ ﻛﻞ ﺍﻫﺪﺍﻓﻪ .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 06:10 PM   #89

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ﻟﻤﺎﺫﺍ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻕ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺭﻏﺒﺔ .. ﻟﻘﺪ ﻗﺒﻠﺖ ﻏﻴﺮﻙ ﻓﻠﻢ ﻳﺤﺮﻛﻮﻧﻲ ﻗﻴﺪ ﺍﻧﻤﻠﺔ .. ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺖ .. ﻓﻨﻈﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺗﺬﻳﺐ ﻋﻈﺎﻣﻲ .. ﺍﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ .. ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻨﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ... ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻚ .. ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻚ .. ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺣﺒﺒﺘﻬﻢ ﻓﻘﺪﺗﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ .. ﺍﺭﺟﻮﻙ .. ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻻﺗﺨﻠﺺ ﻣﻨﻚ .. ﺍﺭﺟﻮﻙ ‏) ﻭ

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 06:50 PM   #90

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلتم عليكم
حور مش عارفه اقول لك ايه بجد مش اجزاء من فصل ده كل جزء فصلين
مجهود رائع
اه امير تالمت لك جدا صعب احساسك بعد انفتاحك التام وصدقك معها وتفهمك لها تجد رد الفعل ده لك الحق ف احساسك
ولكن اعذرها هي طفلة وتائهة اكتر من هزار
لو اعترفت لا واعترفت لك سيظل الخوف والعقدة من فقد من تحب
ف انتظارك
الصراحة امير من الابطال صامد انت يانسر


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.