آخر 10 مشاركات
93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سلسلة رسائل حب Love Letters للكاتبة K.L. Donn (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          283 - الحب لا يكذب - كارولين اندرسون (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-17, 05:01 PM   #61

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي


-*الفصل السابع عشر*-

- "دانا أخيراً أنا لا أصدق... هاتف سايمون أصبح متاح أخيراً "
كان هذا روبرت صديق دانا المصور الصحفي فلقد مر الوقت بسرعة وفي ذلك الصباح أتي الأمر بعودة الجميع و بريدجيت فقط من كانت موجودة والجميع كان محبط للعودة ...وعندما عادوا بالطائرة إلي ذلك المكان الذي انطلقوا منه أول مرة استعادوا هواتفهم النقالة وما أن فتحت هاتف سايمون حتى وجدت محاولات عديدة من روبرت بالاتصال فاتصلت به هي وما أن قال هذا حتى ابتسمت قائلة له :-
- "كيف حالك يا روبرت ؟ لكم أفتقدتك يا رجل تعالي خذني من نفس المكان الذي أودعتني أليه "
فقال روبرت بلهفة :-
- "هل نجحتي بمهمتك ؟؟....وهل عرفتى طبيعة الجهاز ؟؟...ألم يكتشفك أحدهم ؟؟..."
ضحكت قائلة :-
- "هذه أسئلة كثيرة ولا تتوقع أن أجيبك علي الهاتف ...لذا لا تتأخر "
فوجدت بول يقترب منها قائلاً:-
- "سايمون تعالي لنذهب معاً فسيارتي هنا بالجراج "
ابتسمت دانا وقالت له :-
- "كلا لا داعي لهذا فأنا أنتظر صديق "
وفجأة ظهر دافيد بوجهه البغيض وقال لهم :-
- "لحسن الحظ انتهي الأمر... وليس علّي رؤية وجهكم البغيض كل يوم "
فنظرت له دانا بتحدي قائلة :-
- "أنه من حسن حظنا نحن أيها الأحمق "
أمسكها دافيد من ياقة قميصها فجأة قائلاً بقسوة:-
- "أما زال لديك القدرة علي المجادلة أيها الفتي ....يبدو أنك تتشوق للكماتي الآن "
شعرت دانا بلقلق منه فذلك الحيوان لا يفرق معه أساساً سواء كانت فتاة أم رجل وهو قوي كالصخرة ...وهي لم تستطع يوماً أخذ حقها منه وهي تعرف الآن أن عليها التراجع فقال له بول :-
- "دعه يا دافيد.... ولا تفتعل المشاكل "
فقال دافيد له :-
- "أخرج من الأمر يا بول فأنا لا أتحدث أليك "
أما هي حاولت التخلص من قبضة دافيد بلا جدوى وفي النهاية قالت بغضب :-
- "دعني يا دافيد "
ابتسم دافيد ابتسامة شريرة وقال لها :-
- "أجبرني علي ذلك بدهائك أن كنت تقدر ....ألم تقل لي أنك ستتغلب علّي بدهائك أرني ذلك "
قالت دانا بغضب :-
- "سأفعل ...لكن ليس الآن "
قهقه دافيد وقال وهو يتركها علي مضض:-
- "هذه مزحة طريفة بلا شك أتعتقد أن بإمكانك الهرب مني "
كانت تستشيط غضباً من ذلك الفاشل فهو بالتأكيد سيخرج غضبه علي سايمون وهذا جعلها تلكمه فجأة علي وجهة وكانت اللكمة من سرعتها ضعيفة لكنها لم تستطع منع نفسها من فعلها وهي تطلب السماح في سرها كمن سايمون الذي سيعاني الجحيم من حركتها تلك ...ودافيد أصابه الذهول من جراءتها بفعل هذا ونظر أليها بغضب وهي تركض بسرعة بعيداً عنه وسمعته يقول بعنف :-
- "أنت ميت لا محالة يا سايمون...لم تنجو من يدي "
وسمعت بول يقول :-
- "ما الذي فعلته أيها التعس....دافيد لن يرحمك "
وحاول قدر استطاعته منع دافيد من اللحاق بها لكن دافيد دفع بول دفعة قوية أوقعته أرضاً وركض خلفها وهو يقول بزمجرة :-
- "لن تهرب مني أيها الوغد "
شعرت دانا بالرعب عليها الهرب منه لأنه لو مسكها ستكون كارثة و سايمون سينال الضرب المبرح بدلاً منها فيما بعد ...لكن لسوء حظها وهي تنظر خلفها وتركض ارتطمت بشخص ما مما أوقعها فشهقت بفزع لأنها عرفت أن أمرها أنتهي وسيكتشف أيضاً أنها فتاة وهذه ستكون الطامة الكبرى يالها من مصيبة وفي هذه اللحظة شدها دافيد من الأرض و أوقفها ورفع يده ليلكمها بقسوة علي وجهها مما جعلها تفكر أن عليها توديع جمالها أيضاً ...لكن ما أدهشها أن لكمه دافيد توقفت بالهواء لأن شخصاً ما أمسكها وسمعت صوتاً محبباً إلي قلبها يقول بغضب :-
- "ما الذي تفعله يا دافيد ؟؟...."
فنظرت لبيت بسرعة بشوق وسعادة وقال له دافيد بغضب :-
- "لقد لكمني الآن أيها القائد ..."
- فنظر لها وهي تبتسم لرؤيته كالبلهاء وصاح بها بغضب :-
- "أيها الأحمق ...ألم أنبهك من الشجار مع دافيد ؟؟...أتعرف ما كان سيفعله بك الآن لو لم أتي ..."
بلعت دانا ريقها بعصبية وقالت:-
- "أعرف أيها القائد ...لكن هو دوماً يستفزني ....وأنا حقاً أكرهه و..."
- "أصمت أيها الأحمق "
قالها لها بقسوة مما أغاظها وفجأة سمع الجميع أحدهم يقول بلهفة :-
- "هاى ...سايمون "
فالتفتت دانا ووجدت روبرت وصل فهبط من سيارته ...وحمدت الرب أنه أدرك أنها ليست وحدها ودعاها بسايمون فاقترب منها روبرت وحيا الجميع بإمائه من رأسه ثم أخذها بين ذراعية قائلاً :-
- "لقد أفتقدتك أيها الشقي "
شعرت دانا بعدم الراحة لأن روبرت يعانقها ولابد أن بيت سيتخذها حجة ليزيد رأيه بها سوء فأكمل روبرت قائلاً :-
- "لم أكن أتوقع أن أفتقدك لهذا الحد فالجميع بالجريدة سيجنون من تصرفك "
اللعنة لماذا يذكر الجريدة الآن فنظرت لبيت ووجدته يعقد حاجبيه لابد أنه أدر ك الآن شخصية روبرت ...أو يعتقد أنه واحد من عشاقها كما يصور لنفسه فقال دافيد :-
- "ما هذا القرف ...هل غيرت ميولك الجنسية يا سايمون؟؟... "
فنظرت دانا بقرف له بينما قال بيت لروبرت :-
- "أذن أنت تعمل مع شقيقة سايمون بالجريدة ؟؟..."
قال روبرت بدهشة :-
- "نعم هذا حقيقي أنا روبرت زميلها ...هل تعرف دانا ؟؟...."
ابتسم بيت وقال :-
- "نعم أعرفها جيداً وداعاً "
ثم ترك الجميع ودخل المبني بينما تبعته دانا بنظراتها وهنا قال دافيد بغضب :-
- "لقد نجوت هذه المرة أيها الوغد ....لكن لا تقلق لنا موعد أخر ..."
فقالت بعد أن ذهب :-
- "حيوان ....جيد أنني لن أراه بعد اليوم "
وابتسمت لبول ثم انسحبت مع روبرت وعندما أصبحوا بالسيارة قالت لروبرت بسعادة :-
- "لقد عدت يا روبرت سالمه هل تصدق هذا ؟؟..."
- "اللعنة يا دانا هل تعرفين كم كان مقدار قلقي عليكي لقد كدت أموت من القلق أن يتم كشفك ...و سايمون اتصل بى أكثر من مرة للسؤال عنك وفي الجريدة المدير كان غاضباً لتغيبك دون أشعار وأخذ يهدد بفصلك ...وأنا كنت وصلت لأخر حدود الصبر "
نظرت له مبتسمة لوفائه لها خاصة عندما عرفت في المستقبل بما فعله لأجلها وأجل سايمون مما تسبب بقتله فقالت له بحنان :-
- "أنت أفضل صديق حصلت عليه يا روبرت علي الإطلاق "
قال بسخرية :-
- "أه طبعاً اشغليني بالمدح حتى أمرر الأمر ...أخبريني الآن ما الذي حدث ...ولماذا أراد ذلك الغول التغلب عليكي... والأخر ذلك الجذاب ذو العضلات كيف يعرفك ؟؟...."
- تنهدت دانا واسترخت بمقعدها وقالت له :-
- "خذني للبيت أولاً كي أغير ملابسي وأغتسل ثم نذهب لزيارة سايمون وبعدها سأقص عليك ما حدث ...كيف حال سايمون الآن ؟؟..."
- "بحالة جيدة جداً ...أتعرفين نادية تلك الفتاة التي واعدها لبعض الوقت ...لقد عادت له أليس سايمون محظوظاً ؟؟..."
ابتسمت دانا عندما فكرت بها وعن دورها السخيف بالتفريق بينهم من قبل وقالت :-
- "أتمني لهم السعادة هذه المرة ...وأن يتخلصوا من سوء الحظ الذي تسببت لهم به "
ضحك روبرت وقال :-
- "من يتحدث ؟؟...هل ستدعيهم وحالهم أخيراً بعد أن أفسدت علاقتهم قبلاً "
قالت له بهدوء :-
- "هل ستصدقني لو قلت لك أنني تغيرت ؟؟...."
- "لا أعرف دعيني أري تصرفاتك أولاً كي أحكم "
فخلعت دانا الشعر المستعار وأطلقت شعرها كالشلال بالسيارة وهي تتنهد

************


- "أخيراً وصلتي ...أي عمل أحمق كنتى تقومين به خارج البلاد "
ابتسمت دانا بمرح لسايمون وهي تقول :-
- "انظروا أليه يقول كلام من وراء قلبه.. لماذا لا تقول فقط أنك افتقدتني ؟؟..."
قالت دانا هذا لسايمون ما أن رأته فلقد ذهبت له بعد أن اغتسلت مباشرةً وتخلصت من مظهرها الرجولي وعادت لطبيعتها وكم شعرت بالسعادة لرؤية والدتها التي ما أن رأتها تدخل حتى ركضت أليها بشوق تعانقها وتقبلها فلقد مضي وقت طويل منذ رأتها أخر مرة وكم تفتقدها وتفتقد سايمون فقال لها سايمون وهي تعانقه وتقبله :-
- "من هو الذي أفتقدك ؟؟...لقد كنت سعيد للتخلص من لسانك وتصرفاتك السخيفة "
أمسكت به ونامت علي صدره قائلة بحب :-
- "سأسامحك علي أي كلام مهما كان ...لأنني أعرف أنه من خلف ظهرك وأنك تحبني كثيراً "
أبعدها عنه قائلاً:-
- "ما بكي اليوم ...هل أخذتي الدواء الخاطئ؟؟... "
ابتسمت له قائلة :-
- "بل عدت لوعيي وعرفت كم أحبك وأحب أمي ..أنتم كل ما لدي بهذا العالم "
فقالت والدتها وهي تضحك :-
- "وهل كنتى برحلة للبحث عن الذات "
فنظرت لأمها وشعرت كيف أن كلامها فيه جزء من الواقع فهي عادت لوعيها وأدركت خطأها ...لقد نالت فرصة جديدة للتكفير عن ذنبها وسوف تستغلها علي أكمل وجه فقالت لأمها :-
- "سترين بنفسك كم تغيرت "
نظر سايمون بدهشة لروبرت فرفع روبرت كتفيه وكأنه لا يعرف قائلاً :-
- "لا أعرف ما بها "
فقال سايمون بريبة :-
- "لابد أنك فعلتي شيء خاطئ ...لهذا تتصرفين بريبه "
فجأة تذكرت الحقيقة القاسية ...فعليها الآن أخبار سايمون بما فعلته لأنها أن لم تخبره سيعرف عندما يعود أنه كان معهم بالتدريب وهذا ما سيجعله يعرف ما فعلته وربما يفضح أمرها دون أن يدرك ...غير أن دافيد لن يرحمه بسبب فعلتها فقالت بتأتأة :-
- "في الواقع ...هناك شيء يجب أن تعرفه ...وهو أمر خطير فعلته بتهور ...لكن عدني أنك ستسامحني قبل أن أتحدث "
فنظر لها سايمون وقال غاضباً :-
- "أرأيتم ...لقد قلت لكم أنها فعلت شيء خاطئ هيا تحدثي ماذا فعلتي ؟؟..."
بلعت ريقها بصعوبة وقالت :-
- "حسنا لكن أهدأ أولا أنا ...كنت فضوليه بشأن الجهاز لذا ... انتحلت شخصيتك وذهبت مكانك ".
قالتها بسرعة وأغمضت عينها منتظره الانفجار لكنها فجاه سمعت ضحكة سايمون ففتحت عينها ونظرت إليه قائله :-
"هل سمعت ما قلته"
قال بسخرية :-
- "مقلب سخيف هل تعتقدين أنني كنت سأصدق هذا فأنني لو فعلتي
هذا سيتم كشفك لأول وهلة ".
ابتسمت بفخر قائلة :-
ولكنهم لم يفعلوا حتى قائدك الهمام لم يكشفني سوي بعد ... أقصد لم يكشفني أبدا ".
نظر أليها واتسعت عيناه وقال بغضب:-
-"هل أنتي جدية هل فعلا فعلتي هذا ؟".
قالت والدتها فوراً :-
- "مستحيل أن تكوني فعلتي ذلك ....لذا كفي عن استفزاز شقيقك يا دانا "
وهنا تنفست دانا بصعوبة وجلست علي ركبتيها ورفعت كلتا يديها عالياً
قائلة بذنب :-
- "حسناً أنا أستحق العقاب ...فالمهمة فشلت لأن الجهاز الذي كان من المفترض أن يكون جهاز للانتقال الآني انفجر "
كانت نظرات سايمون مذهولة غير مصدقة فقال :-
- "جهاز آني ؟؟...."
فقالت دانا بتوتر:-
- "نعم لقد كانت هذه هي طبيعة الجهاز ...وهو الانتقال عبر المكان عن طريق تفتيت ذرات الجسم لكن التجارب الأولية فشلت وتم إلغاء التجربة "
حاول سايمون أن ينهض من مكانه رغم ألامه وقال بصياح شديد :-
- "أنتي ستموتين علي يدي ...هل كنت تعرف ما فعلته يا روبرت ؟؟..."
نظر روبرت للأرض بخجل فقال لها سايمون مجدداً :-
- "كيف لكي التلاعب بمستقبلي المهني ؟؟...أنا لن أرحمك "
اختبأت خلف والدتها قائلة :-
- "صدقني لم يحدث مشاكل مطلقاً وأنت بأمان حتى بول صديقك لم يكشفني ...حسناً لست بأمان كلياً لأن دافيد يود قتلك ...لكن ... "
قاطعها قائلاً بذهول :-
- "هل عبثتي أيضاً مع دافيد تباً لكي ...كيف تكونين متهورة بهذا الشكل وغير مسئولة ... "
فدفعتها والدتها قائلة بقسوة لها :-
- "أيتها الحمقاء ...كيف لم تفكري سوي بنفسك ...أنا لن أتحدث أليكي أبداً ...أبداً "
اللعنة ...لماذا فتحت فمها اليوم ...لكن سايمون كان يجب أن يعرف ...ولن يمكنها أخفاء الأمر عليه فعاجلاً أو أجلاً كان يجب أن يعرف فقال سايمون غاضباً :-
- "أخرجيها من هنا يا أمي قبل أن أرتكب جناية "
وبهذه اللحظة أنفتح الباب ودخلت نادية الغرفة وهي تبتسم قائلة :-
- "مساء الخير ...كيف حالك اليوم يا سايمون ؟؟... "
ثم حيت والدته وحيت دانا فاقتربت دانا منها قائلة وهي تلقي السلام بود :-
- "كيف حالك يا نادية أنا سعيدة جداً لعودتكم سوياً ...فأنتي لا تعرفين كم يحبك سايمون و..."
فصاح بها سايمون بغضب :-
- "قلت لكي أخرجي من هنا ...لا تستمعي لها يا نادية ...فمنذ هذه اللحظة لم يعد لدي شقيقة "
ارتبكت نادية وهي تنظر لكلاهم فقالت لها دانا برجاء :-
- "من فضلك يا نادية هو غاضب مني كثيراً وأنا أستحق ...لكن تحدثي معه حتى يسامحني... "
فابتسمت نادية قائلة لها :-
- "لا تقلقي ...سوف أفعل "
وهنا قال روبرت :-
- "فلنذهب يا دانا قبل أن تغضبيهم أكثر "
فقالت بتأفف:-
- "حسناً هيا بنا...أراك غداً يا...."
قبل أن تكمل كلامها وجدت الوسادة تلقي بوجهها من سايمون .

************

- "هيا أغربي عن وجهي... وأن تكرر الأمر بهذه الطريقة أبحثي عن عمل أخر "
كان هذا كلام ديرها بالجريدة باليوم التالي ...فما أن وصلت المكتب وعلم بقدومها حتى استدعاها وأسمعها كلام كثير سخيف وكانت هي تشعر بالغضب الشديد ...لماذا عليها الوقوف هنا والسماع لتهديده ...ولما لا تستقيل من الجريدة التي تدفن مواهبها ...كم هو مكان تافه فأن لديها مقالات وخواطر يقول عنها روبرت رائعة ...لماذا لا تحظي بعمودها الخاص ككاتبة صحفية ؟؟...فالمدير لم يهتم يوماً بكتابتها التي عرضتها علية ...وكل ما يهم هو مظهرها الجميل للقيام بحوارات ومقابلات مع أشخاص يختارهم هو ...والذي يغيظ أنه أعطاها مهمة سخيفة وهو لقاء مع مصممة أزياء تسمع عنها بكونها مغرورة ...فاتجهت هناك مع روبرت وأعصابها مشدودة للغاية ...وما ذاد الطين بله ...أن تلك المصممة تركتهم ينتظرون لمدة ساعتان قبل أن تقوم بالحوار ...لأنها كانت مشغولة بجلسة تصوير...وما أن تحدثت معهم أخيراً كانت غير صبورة ولم يعجبها أن تقوم بالحوار امرأة مثلها ...وعندما رأت روبرت ظلت تتحدث أليه باهتمام أكثر مما تحدثت معها ...لذا ما أن انتهت هي وروبرت قالت له باختناق :-
- "لماذا يجب أن أتحمل هذا ؟؟...فلقد تعبت ومللت "
فقال روبرت بهدوء :-
- "لقد أعتقدتي أنكي عثرتي علي خبر الموسم ...لهذا لم تعد هذه اللقاءات تاستهويك"
تنهدت دانا بألم عندما فكرت بغبائها عندما تنكرت كشقيقها ....لكن لو كان فقط بالإمكان نشره لكن للأسف سيكون هذا مستحيل فيمكنها ضر بيت لو تم نشر الخبر وبدأ الكل يتساءل عن سبب انفجار الجهاز ولو تم كشف الأمر لا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث لبيت ...صحيح أن علاقتها به انتهت تماماً ...لكن لا يمكنها أبداً أن تضره ...و يهم أن تراه سعيد وسوف تكتم سر ما حدث ولن تكشفه لأي مخلوق كما وعدته ...وعندما وجدها روبرت صامته قال :-
- "لماذا تبدين كئيبة جداً منذ عودتك من ذلك المكان ؟؟...أن كان بسبب العمل فقط أصبري وستجدين فرصة جيدة بوقت ما..."
فقالت دانا له :-
- "لا بأس يا روبرت دعننا فقط نذهب الجريدة لأطبع هذا الحوار السخيف وبعدها أمر علي سايمون بالمشفي ...أنه يرفض رؤيتي ووالدتي لا تتحدث معي وقالت لي بالمنزل أمس عندما عادت أنني أنانية ...و...و...وفي الواقع هي محقة كان يجب أن أكف عن العناد وأفكر بما ستنجم عنه أفعالي ...."
علي الأقل كانت حياتها ستبدو طبيعية كما هي دوماً ولم تكن لتقابل بيت ولا تقع بحبه وتتعذب لبعده بهذا الشكل .
ظلت هذه الحالة حتى أنهت كل شيء ثم اتجهت للمستشفي وهي قلقة من رد فعل سايمون ...لقد أعادت له الهاتف مع والدتها بالأمس ولن تنسي تلك النظرة التي رمقتها بها والدتها وهي تأخذه منها ...لقد شعرت كم هي غبية وتافهة وأنانية ...هي واثقة أنهم سيسامحونها يوماً لذا عليها أن تتحمل بصبر عقابهم لها ...وهي متوترة الأعصاب بما يكفي وتمنع نفسها قدر المستطاع أن تفكر ببيت ورغماً من محاولتها تفشل ..فهي لم تستطع النوم بالأمس بسببه وبسبب مقاطعة أمها وشقيقها أه كم تتألم الآن ؟؟...دخلت إلي رواق المستشفي وهي تشعر بالحزن وما أن وصلت لغرفة سايمون ترددت بالدخول فلابد أنه سينفجر بها ما أن يراها فاستجمعت شجاعتها وفتحت الباب قائلة :-
- "كيف حال بطلنا الهمام اليوم ..."
لكنها توقفت عن الكلام فوراً وشعرت بالذهول فلقد وجدت أنه لم يكن وحده ووجدت بول ..,وليم ...,براد ...,أدم يجلسون مع سايمون فشعرت فوراً بالتوتر فمن المفترض أنها لا تعرفهم فقال لها سايمون بتوتر :-
- "أذهبي أنتي الآن يا دانا حتى أتحدث مع زملائي بحرية "
أما الشباب الأربع نظروا لها بإعجاب فقال لها بول :-
- "أذن أنتي دانا التي سمعت عنها كثيراً ...شقيقته التوءم ...أنا بول زميله بالعمل "
ابتسمت له بتوتر:-
- "أهلا يسرني معرفتك "
فقال وليم بدهشة :-
- "لم أكن أعرف أن لك شقيقة توءم تشبهك هكذا ...وجميلة جداً أيضاً "
أما براد فاقترب منها ومد يده قائلاً :-
- "كيف حالك ؟؟..أنا براد "
فقالت بتوتر من هذا الموقف الغريب:-
- "لكن كيف عرفتم بالحادث ؟؟..."
فرد سايمون عليها قائلاً :-
- "لقد اتصلت ببول وأخبرته عن الحادث الذي وقعت به بالأمس بعد العودة من القاعدة لذا هو أخبر الجميع وقاموا بزيارتي "
فقالت بلا تفكير :-
- "لكن ليس الجميع هنا ..."
وجدت نظرات الدهشة علي وجوههم وكانت تبتسم لكنها انتبهت بغباء للخطأ الذي وقعت به فكيف لها معرفة من أتي ومن لم يفعل فقال أدم لها :-
- "يبدو أن سايمون حكي لك الكثير عنا "
بلعت ريقها بعصبية وقالت :-
- "أه نعم فعل ...حتى قال لي أسماء زملائه ومنهم بول ووليم وأدم ...وجيري وبراد ودافيد وقد عرفني براد وبول عن نفسه من أنت أذاً؟..."
لقد تداركت خطأها لحسن الحظ فقال أدم لها :-
- "أنا أدم ...وهذا هناك هو وليم "
ابتسمت لهم قائلة :-
- "لقد حدثني عنكم سايمون كثيراً لدرجة أنني أشعر بأنني أعرفكم "
فقال لها بول باهتمام :-
- "وماذا قال لكي عني ؟؟..."
فنظرت لبول وقالت بود :-
- "قال لي أنك من أفضل أصدقائه وهو يحبك كثيراً "
ثم نظرت لوليم وقالت :-
- "و أنت شخص لطيف وعقلاني ومتزن "
فقال سايمون بسخرية :-
- "يبدو أنك أصبحتي تعرفين زملائي أفضل مني "
فنظرت لسايمون بتحدي صامت لبعض الوقت قبل أن تقول لبراد و أدم :-
- "بينما أنتم ...معذرة لم يقل عنكم الكثير لذا أنا لا أعرفكم جيداً "
فأدم منذ البداية كان يتجاهلها ومات سريعاً لذا لم تعرفه جيداً ...بينما براد فهو ندل وأناني لذا لا يهم قول شيء عنه فظهر الحنق علي كلاهم وقال أدم بحنق :-
- "لقد خسرت الكثير أذن فلو كان تحدث عني كان أفاض في الكلام فأنا شخص مميز "
ضحكت دانا لكلامه فقال لها سايمون بغضب :-
- "والآن بعد أن قدمتي نفسك لزملائي هلا ذهبتي ولا تأتي مجدداً اليوم ...مفهوم ..."
كيف له أن يتحدث لها هكذا أمام زملائه فشعرت بالحنق فقال بول له وهو يلكزه في ذراعه :-
- "لا تكن قليل الذوق يا سايمون فشقيقتك وصلت للتو وهي لطيفة جداً لذا دعنا نتعرف بها بشكل أفضل "
فقال سايمون بغضب :-
- "وها أتيت لرؤيتي أم لرؤية شقيقتي ؟؟..."
توتر بول وقال :-
- "طبعاً لرؤيتك أنت ...لكن لا ضير بالتعرف بشقيقتك "
فقالت دانا بتذمر :-
- "حسناً ...حسناً أنا ذاهبة أيها الأحمق "
وكشرت عن أنيابها له وخرجت بحنق لكن قبل أن تمد يدها لفتح الباب وجدت أحدهم سبقها وفتحة من الخارج ووجدت بيت أمامها يدخل الغرفة فتسمرت قدماها أرضاً ونظر لها بيت للحظة قبل أن يوجه نظراته للجميع بالداخل ويحيهم ....أنه لم يقل لها كلمه واحدة ...ولا حتى مرحباً ...شعرت بأن كل جسدها أصبح كالهلام وأنها ستقع لا محالة أن لم تتحرك الآن فسمعت سايمون يقول بحفاوة :-
- "سيدي القائد ...ما هذه المفاجأة لم أتوقع أن تأتي بنفسك لزيارتي ..."
فابتسم له بيت وقال :-
- "كيف حالك الآن ؟؟...هل أصبحت أفضل ؟؟..."
- "نعم كثيراً خاصةً بعد رؤيتك سيدي القائد "
فقال له بيت :-
- "كيف حصل الحادث ؟؟..."
بدأ سايمون يشرح له تفاصيل الحادث الذي غير فقط موعده للأمس وأضاف :-
- "و لقد قال الطبيب أنني سأخرج بعد فترة قصيرة "
أما هي وقفت علي الباب تنظر لبيت الذي تجاهل وجودها ولم تلاحظ وليم الذي لكز بول وقال له :-
- "أنظر لشقيقة سايمون ...يبدو أنها وقعت في حب القائد من أول نظرة ...أنظر كيف تنظر له "
أستاء بول وقال:-
- "اللعنة ...لقد وددت التودد أليها ...يبدو أن خطتي فشلت "
أما هي فكانت بعالم أخر لقد كانت تعايشت بالفعل مع نفسها علي عدم رؤيته لذا كيف له أن يظهر أمامها الآن ...وقد عرفت بشكل قاطع أنها اشتاقت له كثيراً ولم يمر سوي يوم واحد أنها لن تستطيع التحمل فخرجت من الغرفة وهي تشعر بالرثاء لحالها وجلست بالاستراحة وهي تشعر بالإحباط...فوضعت بعض العملات المعدنية في الثلاجة لتحصل علي أحد المرطبات وشربتها دفعة واحده وقد جف ريقها تماماً ثم قالت لنفسها بغضب :-
- "تباً له كيف له أن يتجاهلني ...فلو كان ألقي السلام بطريقة لائقة لم يكن ليشك أحد بمعرفته بى ذلك الوغد "
وثنت العلبة الفارغة بغضب وألقتها بكل قوة تجاه سلة المهملات ...لكن العلبة بدلاً من أن تسقط بالسلة ارتطمت بوجه رجل مر في هذه اللحظة بالذات فصاح الرجل بألم ...وشهقت دانا وشعرت للحظة برغبة في الهرب قبل أن ينتبه أنها من فعلت هذا ...لكن الرجل نظر تجاهها وكأنه رآها وهي تفعلها لذا اتجهت له بذنب وقالت :-
- "هل أنت بخير ؟؟..."
قال الرجل بغضب وهو مازال يضع يده علي وجهه :-
- "هذا تصرف سخيف كيف بإمكانك ألقاء الأشياء بإهمال هكذا بمكان كهذا "
فقالت بتوتر :-
- "أنا أسفه حقاً فلقد كان الممر خالي وأنت ظهرت فجأة و..."
أنزل يده من وجهه وقال غاضباً :-
- "هل تقولين الآن أنها غلطتي ؟؟..."
فتسمرت دانا مكانها وشهقت قائلة :-
- "مستحيل ...روجر ؟؟..."
هذا لا يعقل ...فالذي يقف أمامها هو نسخة طبق الأصل من روجر المستقبلي فنظر لها الرجل بدهشة وقال :-
- "هل تعرفيني يا أنسه؟؟..."
كانت علي وشك أن تسأله ...كيف ...فهذا غير واقعي لكن ...أنها غبية جداً فكيف يكون هذا روجر؟؟.. ربما تشابه في الشكل والاسم فقط لا غير ورغم غرابه الصدفة عندما ركزت قليلاً بملامحه أدركت فوراً أنه ليس هو فهو يمتلك نفس الملامح لكن..العينان أوسع والأنف أصغر والشعر نفسه مختلف في الخامة والتصفيف وأيضاً هذا الرجل أطول يا ألهي ...فعلاً صدق من قال "يخلق من الشبه أربعون "فقالت بتشويش:-
- "أسفه مجدداً يبدو أنني خلطت بينك وبين شخص أعرفه "
فقال بسخرية :-
- "ويحمل نفس الاسم ؟؟...."
فقالت وهي تبتسم :-
- "أنها صدفة طريفة "
ابتسم الرجل لها وما أن فعل قالت له :-
- "لحسن الحظ الضربة لم تترك علامة ...لذا معذرة "
وتركته وابتعدت وظل هو ينظر لها باهتمام حتى اختفت من الردهة فاتجهت للجراج كي تأخذ سيارتها وترحل من هنا وعندما أدارت المحرك لتتجه للمخرج ...عرفت سيارته علي الفور سيارة بيت فهي سيارة مميزة وكان هو بداخلها متجه للمخرج فأطلقت بوق سيارتها فتوقف هو ...فنزلت من سيارتها واتجهت له ببطيء وهبط علي مضض فقالت له بحنق :-
- "كيف حالك أيها القائد ؟؟..."
قال هدوء :-
- "أنا بخير ماذا عنك ؟؟..."
ابتسمت بسخرية قائله:-
- "جيدة طبعاً فلقد عدت لحياتي الهادئة الخالية من المخاطر "
- "هذا أفضل لك ولحسن حظك سايمون أدرك الأمر بسرعة وتصرف بذكاء "
تنهدت بحنق قائلة :-
- "نعم ...لكنه مازال يرفض أن يسامحني ولقد طردني للتو أمام الجميع "
- "هل يمكنك لومه ؟؟.."
قالت بحنق :-
- "كلا ...لكني أعرف ما بقلبه فسايمون طيب ويحبني لذا سيسامحني سريعاً "
قال ببطيء :-
- "أتمني ذلك ...فلو كنت مكانه لما سامحتك أبداً "
شعرت بالغضب منه وقالت :-
- "لكن عليك أن تعترف أنني كنت الورقة الرابحة لكم برحلتكم فبسببي وصلتم لعائلتي وأيضاً بسببي عرفتم نية سيد بورتن واستطعتم العودة سالمين "
وجدته يصيح بها فجأة قائلاً :-
- "أيتها الحمقاء ألم أقل لكي أن تنسي هذا الأمر تماماً ولا تتحدثي عنه أبداً وتنسي أنني تقابلنا يوماً "
صاحت به بغضب في المقابل قائلة :-
- "ولكنني لا أريد أن أنساك "
ندمت بعد قولها وشعرت بالألم فقال لها ببعض اللين :-
- "بلي ستفعلين فالحياة تمر كالقطار السريع وتنتقل من محطة إلي أخري دون أن تلاحظي ما الذي تغير ...لذا في بضعة أيام ستنسي تماماً أمري وأمر رحلة المستقبل التي ستبدو لكي فيما بعد أنها كانت مجرد حلم واستيقظت منه والآن وداعاً مجدداً يا دانا فمن الأفضل لكلانا ألا نلتقي مجدداً "
كان كلامه قاسي لكن حقيقي فالحياة حقاً تمر ...ربما ينساها هو ...لكن هي كيف لها أن تنسي أول حب بحياتها ...فراقبته وهو يبتعد بسيارته بعيداً عنها وعن حياتها وهي تبلع غصة مريرة توقفت بحلقها ...أن كانت تعرف شيئاً ...فهو أنها تعيسة ...تعيسة جداً بعيداً عنه .


*************




لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-17, 07:19 PM   #62

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

-*الفصل الثامن عشر*-

الحقيقة بين الواقع والخيال
ما هي الحقيقة وما هو الخيال وهل بإمكان الخيال أن يصبح حقيقة, تصوراتنا عن الزمن والمستقبل هل يمكن أن تتحقق؟؟.. رحلة حقيقية للمستقبل هل كانت حلم!!.., أو وهم !!..,أم مجرد سراب!!...,
كانت هذه مقدمة كتبتها دانا بعد أن عادت لمنزلها فرؤيتها لبيت وتجاهله لها وكأنها شيء غير مهم وغير مفيد جعلها تشعر بالقهر وعندما وصلت للمنزل وجدت أمها مازالت غاضبة منها رغم كل محاولتها أن تجعلها تصفح عنها فلم تجد متنفس سوي بالكتابة ووجدت نفسها انتهت بمقال عن الحب والخيال والمستقبل والسفر بالزمن وفي النهاية وجدت نفسها كتبت مقالا مكتمل الأركان فقرأته مجددا وفكرت هل تعرض هذا المقال علي الناشر؟؟... فهو مقال جيد ولن يدري أحد أن ما كتبته عبارة عن حقيقة كاملة وليست مجرد وهم لذا في ظهيرة اليوم التالي كانت أمام الناشر تعرض عليه المقال فنظر إليه لبعض الوقت ثم نظر إليها وما لم تكن تتوقعه مطلقا أن يصيح بها قائلا :-
- "هل تعتقدين أن مجلتنا تهتم بالخيال العلمي فما هذا الذي تكتبينه؟؟ ....انسيتي انكي مسئولة عن صفحة المجتمع والناس ؟؟...لذا اكتبي فقط ما أطلبه منكي لا أكثر ولا أقل هيا اذهبي الآن "
شعرت دانا بالإحباط والغضب وكم أصبحت كئيبة فهي فشلت في العمل وفشلت في الحب... أن هذا حقا كثيرا عليها فهي حتى فاشلة في حياتها الأسرية فسايمون لا يريد رؤيتها وحتى محاولتها لتجعل ناديا وسيطا بينهما باءت أيضا بالفشل لذا خرجت من المكتب بحنق وكادت أن ترتطم بروبرت فقال لها ببشاشة:-
- " أمستعدة للقاء اليوم؟؟..."
نظرت إليه بسخرية وقالت:-
- "كلا... روبرت أنا أفكر جديا بالاستقالة "
فقال لها بدهشة :-
- "ولماذا هل وجدتي فرصة أفضل بمجلة أو صحيفة أخري؟؟..."
- "كلا... لكني فقط لم أعد احتمل التفاهة التي أكتبها...فما أفعله الآن ما هو إلا تضييع للوقت والموهبة انظر... لقد كتبت مقالا اعتبره جيد وعندما عرضته على الرئيس سخر مني وصاح بوجهي "
أخذ منها روبرت المقال وبدأ في قراءته بتمعن...وعندما انتهي قال بحماس:-
"دانا انه حقا رائع فقد جعلني اشعر أنني كنت برحلة عبر الزمن ..انه مقال واقعي خيالي بحت"
فقالت بغضب:-
- "لكنه لم يعجب الرئيس لذا ما الفائدة؟؟...."
قال روبرت بحماس:-
- "ما رأيك لو نشرتيه باسمك علي الصفحة الاليكترونية الرسمية للصحافة أن أسلوبك شيق ومثير "
نظرت إليه بإحباط وقالت:-
- "على الأقل أكون كتبت اسمي في مقال يستحق..."
فقال روبرت بحماس اكبر:-
- "لدي فكرة أيضا جيدة ما رأيك لو صنعنا منه فيديو علي اليوتيوب لقد وصفتي في مقالك المستقبل وما يمكن أن يكون بإمكاننا استخدام صور عن طريق الفوتوشوب لتناسب وصفك ويتم تداخل الكلمات لتناسب الصور سيكون هذا رائعا أليس كذلك؟؟... "
شعرت دانا بحماس يندب إليها فروبرت أفكاره جيدة جدا وقالت باهتمام:-
- "فكرة جيدة أن عملت عليها بإمكاني أن أصبح صحافية حقيقية ويذكر اسمي بين الصحفيين المشهورين ...أن هذا رائع يا روبرت... كيف بإمكانك استحضار مثل هذه الأفكار... "
ابتسم قائلا:-
- "أنا عبقري أليس كذلك "
كلمة عبقري ذكرتها ببيت فابتسمت رغما عنها عندما تذكرته وقالت بنبرة ضعيفة:-
- "نعم أنت عبقري"

**************

- "أخيرا مرحبا بعودتك يا سايمون"
قالت دانا هذا الكلام لسايمون بعد مرور أسبوعان وقد أصبح بصحة جيدة فقال لها بسخرية :-
- "أتحاولين أن تقولي انكي حقا سعيدة؟ "
تنهدت بحنق وقالت:-
- "تبا لك يا سايمون منذ ثلاثة أسابيع وأنا أحاول أن أجعلك تسامحني لكنك مازلت كما أنت ...لقد مر الأمر بسلام ...وستعود لعملك بالغد ألا يمكنك أن تمررها؟ "
نظر إليها بغضب وقال:-
- "أنا لم أتخيل لحظة أن يتمادي استهتارك للتلاعب بمستقبلي المهني ...ولو كنت خسرت وظيفتي لم أكن لأغفر لكي أبدا"
- "هل يعنى هذا أنك غفرت لي "
تنهد بعصبية وقال :-
- "حسنا لكنك معاقبة وجزاءاً لما فعلتيه عليكى أخذى للعمل لمدة أسبوع لأني ممنوع من القيادة بأمر الطبيب "
رفعت يدها بالتحية العسكرية وهي تضحك قائلة :-
- "تمام أيها القائد"
ثم هجمت عليه وعانقته سعيدة فدفعها عنه قائلا :-
- "أيتها الحمقاء أنتي تؤلمينني "
شعرت دانا بالسعادة لأن سايمون سامحها... وأخيرا والدتها فكت عنها الحصار منذ بعض الوقت فقال لها سايمون فجأة:-
- "صحيح لقد سمعت انكي كتبتي مقالا على الإنترنت و قد لقي رواجا شديدا أهذا صحيح؟ "
فكرت دانا باستحسان عن ردود الأفعال عن مقالها... فلقد صنعت هي وروبرت وأحد خبراء الكمبيوتر فيديو رائع شرح بالتفصيل رحلتها الخيالية وقد كان شيقا جدا وجديد والمزيد من المشاهدات تزيد يوما بعد يوم ...والتعليقات ايجابية ومحمسة للغاية ...قالت مبتسمة:-
- "نعم أتمنى أن تراه أنت أيضا"
"سوف أفعل لقد رآه بول وأمتدح به كثيرا وطبعا لست بحاجة لأقول لكي من هو بول... "
كشرت عن أنيابها مجددا لسخريته وقالت:-
- "أعرف لا داعي لتذكيري كل مرة بالأمر "
تنحنح بإحراج قائلا:-
- "حسنا لا أعرف كيف أقولها لكي لكن ...بول طلب منى أن أدعوك لعشاء جماعي معي أنا وناديا وهو ...الخلاصة هو معجب بكي فما رأيك ؟؟00 أنتي تعرفينه جيدا الآن هل يعجبك؟؟...."
فكرت دانا كم أن بول أحبها وكان يتعذب لحبها وهي لم ولن تعيره اهتمامها أبدا فقالت:-
- "بول شخص جيد كصديق لكن هذا كل شعوري تجاهه لقد تحدث معي بالأمر معتقدا أنني أنت.... وأخبرته أن يستسلم لكن...."
قال سايمون مقاطعا إياها:-
- "سوف أشرح له الأمر بطريقتي إذن"
- "وكيف أحوالك مع ناديا؟؟.... "
ظهرت نظرة شريرة على وجهه وقال:-
- "ولماذا تسألين عنها أتريدين أن ننفصل مجددا؟؟... "
ابتسمت بسرعة قائلة :-
- "أبدا صدقني يجب أن تتمسك بها أنها إنسانة رائعة سوف اثبت لك يا سايمون حسن نيتي وأيضا أريد أن أقول أنها تحبك كثيرا وأتمنى أن تتزوجا سريعا حتى لا يحدث حمل دون زواج...."
طبعا هي كانت تعرف أن ناديا ستكون حاملا خلال تلك الفترة من سن توماس المستقبلي فنظر إليها سايمون بدهشة حقيقية وقال:-
- "من يتحدث دانا ويلسون؟؟.... لابد أنني احلم أنتي تودين منى الزواج من ناديا؟"
- "حقاً ... أنني أتمنى لك السعادة ألا تعرف كم أحبك "
- "كلا قولي الحقيقة ماذا تريدين هذه المرة؟؟... "
- "أريدك فقط أن تسامحني هذا حقاً ما أريده..."

*************** "الحفلة الليلة الساعة التاسعة مساءا على يخت كبير وأنا لم أستطع الحصول على دعوة لكي و لروبرت لكن عليكى التصرف ودخول الحفل بأي طريقة - "نظرت دانا لرئيس التحرير بغضب انه يطلب منها عمل لقاء صحفي مع رجل من أكبر رجال الأعمال وهو لا يحب اللقاءات الصحفية ويرفضها دوما ورئيسها يقول لها أنها بإمكانها أخذ معلومات عنه والتحدث إليه دون أن يعرف أنها صحافية في تلك الحفلة الضخمة وأيضا دون دعوة لابد انه يمزح معها أليس كذلك؟؟... فنظرت له قائلة:- "ما تطلبه منى غير معقول بالمرة فكيف سأحضر الحفل حتى دون دعوة؟ " ابتسم لها بطريقة مقيتة قائلا:-
- "عزيزتي دانا أنتي فتاة جميلة ألم يسبق لكي استخدام جمالك في لحظات كهذه ؟؟... " ردت قائلة بغضب :- - "ما الذي تقصده يا سيدي؟؟..." - "أنا لا اطلب منكي فعل شيء فاضح فقط لو استخدمت احد المدعوين الذين ليس لهم رفيق سيكون هذا جيد ..فقط أريد الموضوع على مكتبي غدا في الصباح"
خرجت دانا من عنده وهى تكاد تشعر بالغضب والإغماء.... ماذا عليها أن تفعل الآن؟؟... لكن ما باليد حيلة عليها العمل على إرضاء رئيسها فلا يجب أن تتسرع وتقدم استقالتها دون حصولها على وظيفة أخرى في صحيفة أو مجلة محترمة لذا في تمام الساعة التاسعة كانت دانا في أوج جمالها وأناقتها لقد ارتدت فستان رائع يظهر تقاسيم جسدها وجماله ,مفتوح حتى بداية نهديها وطويل بنفسجي يتماشى مع لون بشرتها وشعرها الكستنائى فقال لها روبرت بعد أن صفق بإعجاب :-
- "واو تبدين خلابة وجذابة لا أعتقد انكي ستواجهين أي صعوبة في دخولك الحفل لكن المشكلة ستكون معي أنا هيا علينا الانفصال حتى لا نلفت الانتباه "
قالت له بحنق:-
- "أنا أشعر بسخافة هذه المهمة لكن ما العمل؟...."
نظرت دانا للضيوف المتوافدين للحفل وهم يدخلون اليخت مظهرين بطاقة الدعوة فنظرت حولها بقلق ماذا عليها أن تفعل الآن؟؟....وفجأة وجدت رجل يقترب من اليخت بثقة فعرفته على الفور انه ذلك الشخص بالمشفي الذي يشبه روجر المستقبلي لذا دون تفكير اقتربت دانا منه وتأبطت ذراعه وقالت له:-
- "لماذا تأخرت ألا تعرف إنني انتظرتك كثيرا "
اندهش الرجل ونظر إليها قائلا:-
- "انتظرتني أنا؟؟.... "
جذبته معها حتى لا يتوقف ولحسن حظها أنه فعلا لم يتوقف حتى رجال الأمن لم يطلبوا منه إظهار دعوه الحفل فقال لها بعد أن أصبحوا داخل اليخت :-
- "معذرة لكنى لا أعرفك من أنتي؟؟.... "
ابتعدت عنه دانا تاركة ذراعه وابتسمت له قائلة :-
- "معذرة يبدو أنني أخطاتك بشخص أخر "
وابتعدت عنه لتدخل الحفل وتندس بين المدعوين لكنه أمسك ذراعها قائلا:-
- "انتظري لقد تذكرتك ذلك اليوم بالمشفي ...علبة الصودا أتذكرين؟ "
ابتسمت بتكلف قائلة :-
- "أه حقا.... يبدو أن ذاكرتك حديدية "
- "كلا لكنى استطيع تمييز الشخص المحتال"
نظرت له بدهشة هل اكتشف أنها محتالة فقالت سريعا محاولة رسم الثقة في صوتها:-
- "ما الذي تقوله يا هذا؟؟..."
- "لقد عرفت منذ البداية أنكي تترصدي شيئاً مني لكن رد فعلك وقتها أقنعني بالعكس لكن أنتي حقاً شيئا ما ...هل تبعتني إلى هنا؟؟..."
نظرت له دانا وضحكت بسخرية قائلة :-
- "أنت مجنون أتعتقد أن سحرك فتان ليطاردك النساء ...انظر إلى جيدا أنا لست من هذا النوع هلا عذرتني... هناك حفلة في انتظاري..."
وابتعدت عنه في خطوة واسعة لكنه تبعها مجددا وأمسك ذراعها للمرة الثانية قائلا:-
- "هل لديكي دعوة ؟؟..."
نظرت إليه بتوتر وقالت:-
- "ها...أه طبعا أنها مع رفيقي لابد انه هنا أم هناك أنني ابحث عنه الآن "
"أأنتي متأكدة من وجود هذا الرفيق احذري بإمكاني جعل الأمن يرموكي خارجا "
اللعنة ما هذا الأحمق ...إنه لا يريد تركها وشأنها نظرت إليه غاضبة وقالت:-
- "ما الذي تريده الآن؟؟... فلقد قلت لك أنني ...."
صمتت فجأة أو بالأحرى شعرت أن رأسها أصبح فارغا فلم تعد تعرف ماذا تقول ..وفيم تفكر... لقد رأت الآن بيت قادم في اتجاهها يرتدى بزة رائعة التصميم ويبدو في غاية الجاذبية والوسامة وتتأبط ذراعه بريدجيت وهى ترتدي فستان أرجواني يجعلها تبدو فاتنة ...هل هم الآن أصبحوا معاً جديا؟؟... كان يبتسم لها لكن عندما وقعت عيناه على دانا نظر لها جيداً ثم تحولت عيناه للشخص الذي معها وارتسمت السخرية بعيناه ...ومر بجوارها وكأنه لا يراها 00فبلعت ريقها بمرارة ووقفت متصلبة وفى النهاية انتبهت لهذا الشخص يقول:-
- "إذن هل ستقولين من أنتي الآن؟؟... أم أستدعي..."
فقالت وهى تائهة وحزينة :-
- "هل حقاً تجاهلني للتو ؟؟...هو...لم يهتم حتى بأن يبتسم لي ... "
نظر لها الرجل بدهشة قائلا:-
"ما الذي تقولينه الآن؟؟... "
ودون تفكير في مظهرها أمام هذا الرجل دمعت عيناها غصبا عنها أن بيت و بريدجيت أصبحا معاً وقد تجاهلها للتو كيف بإمكانه فعل هذا؟؟.... أن هذا حقا مؤلم للغاية .. لماذا عليها أن تتألم في كل مرة تراه ..لماذا هي وحدها من تتألم؟؟...
قال لها الرجل بدهشة:-
"هل تبكي الآن ؟؟... اهدئي لن أدعو رجال الأمن لذا لا تبكي..."
قالت دانا له بحسرة :-
- "ومن يهتم لرجال الأمن ؟؟...دعني وشأني "
ثم استجمعت شجاعتها وهدأت دانا قليلا ونظرت حولها تبحث عن بيت ولم تجده فقالت للرجل:-
"أنا أسفه أين المرحاض ؟؟..."
أشار إليها يسارا وهو مازال يبدو عليه الذهول من ردة فعلها وهناك في المرحاض صاحت بصوت عالي غاضب ... فهي لا تستطيع النوم كل ليلة بسبب التفكير به وهو يقضى وقت طيب مع بريدجيت القاسية التي ذاقت منها دانا الآمرين... وربما يقضى الليل بين ذراعيها... ذلك الوغد اللعين ...الحيوان... لن تبكى لأجله مجددا أبدا ...عدلت ماكياجها وقالت لنفسها بحماس:-
- "سأخرج الآن ولن أبالى به مطلقا..."
لكن قبل أن تخرج من المرحاض وجدت بريدجيت تدخل فنظرت لها دانا بحقد أما بريدجيت تسمرت قليلا ثم قالت يبطئ:-
- "دانا...أنتِ دانا؟؟..."
نظرت لها دانا بحنق وقالت بسخرية :-
- "كيف حالك يا بريدجيت "
وجدت الذهول ارتسم على وجه بريدجيت .... وهنا انتبهت دانا لخطأها هل ستخطئ كلما رأت احد هؤلاء الرفاق؟؟...تنفست بعصبية وقالت:-
- "لقد رأيتك أكثر من مرة عندما أتيت لأخي في محل عمله أنا مندهشة لأنك تعرفين اسمي هل أبدو مثل أخي لهذا الحد؟؟... "
فقالت بريدجيت ببطء:-
- "كلا أنا لم أفكر بسايمون ابدأ فقط عندما نظرت إليك خرج اسمك من فمي وكأني أعرفك جيدا ...وهذا غريب فمنذ فترة وأنا اشعر بأنني لست طبيعية "
تنهدت دانا وابتسمت لها باصطناع قائلة:-
- "حسنا أذن تمتعي بوقتك بالحفل "
وخرجت غاضبة وما أن ابتعدت قليلا حتى شعرت بيد وقفت بطريقها لتمنعها من المرور فنظرت فورا معتقدة أنه ذلك الشخص الذي يشبه روجر فرأت بيت يقف بهدوء جانبا وقال لها بسخرية :-
- "يبدو أنكى لا تضيعين وقتك"
فقالت له دانا بحنق وسخرية:-
- "أنا أم تقصد نفسك يبدو أن علاقتك ببريدجيت أصبحت قوية بعد عودتنا"
قال لها بهدوء :-
- "وأنتي كيف أصبحت حياتك؟؟.... أمازلت تبحثين عن مغامرات عابرة لقد رأيتك منذ قليل وأنتي تفرضين نفسك على أحدهم للدخول للحفل وطبعا هذا حفل كبير للطبقة الراقية بإمكانك الخروج من هنا ومعك طريدة جيدة "
نظرت له بذهول وقالت بغضب :-
- "أتراني حقا هكذا؟؟.... أن خيالك مريض أنا هنا في عمل وحتى أن كنت استمتع بوقتي ...لا شأن لك بهذا فقط استمتع أنت بوقتك مع بريدجيت"
وتركته مبتعدة وهى غاضبة كيف بإمكانه اتهامها بهذا ؟؟...عليه اللعنة فجأة سمعت أحدهم يناديها فوجدته روبرت اقترب منها مبتسما وقال:-
- "ما رأيك بى ؟ لقد صرفت أموري جيدا وتبعتك للحفل أو لست رائعا أنا؟؟... "
"أه... نعم والآن أين هو ذلك الرجل الذي أتينا من أجلة ؟؟...كيرك جيفرسون أريد أن أندس حوله وأعرف أخباره لأذهب من هنا"
- "ما بكى يا دانا الحفلة رائعة فلتستمتعي بها... "
- "حسنا سوف أفعل لكن العمل أولا..."
أشار لها روبرت على الشخص المطلوب وبدأت دانا عملها فورا وحاولت التقرب منه ....وفجأة ظهر ذلك الرجل مجددا... اللعنة على شبيه روجر هذا واقترب منها قائلا:-
- "يبدو أنكى أصبحتي أفضل الآن أليس كذلك؟؟..."
فنظرت له وقالت :-
- "أجل ...هل أنت من أصدقاء سيد جيفرسون؟؟.... "
ابتسم الرجل قائلا :-
- "من أعز أصدقائه لم السؤال؟؟..."
بدأت دانا تسأله عنه وعن طباعه وعن طبيعة أعماله وممتلكاته وكان الرجل يجيبها في بساطة وعندما انتهت من الاستجواب ابتسم قائلا:-
- "هل يمكنني أن أفهم الآن لماذا هذه الأسئلة؟؟... لقد جعلتني أشعر أنكى تخططين للزواج منه"
ضحكت دانا لتعليقه وقالت:-
- "أبدا انه فقط فضول "
ومجددا وجدت نفسها غصبا عنها تبحث عن بيت ووجدته ومعه بريدجيت يقفا مع كيرك جيفرسون ووجدت فجأة أن شبيه روجر سحبها من يدها فنظرت له وقالت:-
- "إلي أين تأخذني؟؟...."
- "ستعرفين حالا "
وفجأة وجدت نفسها وجها لوجه مع كيرك جيفرسون وبيت و بريدجيت وقال شبيه روجر لكيرك جيفرسون الذي كان رجلا في الخمسون من عمره أشيب الشعر :-
- "لدى هنا معجبة كبيرة لك لم تنفك تسأل عنك طوال السهرة"
شعرت دانا بالتوتر الشديد خاصة عندما نظر لها بيت بدهشة فقال سيد جيفرسون بهدوء :-
- "أهلا يا ابنتي أأنتي ابنة أحد أصدقائي؟؟... "
بلعت دانا ريقها بعصبية خاصة عندما قال شبيه روجر:-
- "صحيح ما اسمك فأنا لم أعرفه بعد؟؟.... "
فقالت بتوتر شديد لسيد جيفرسون متجاهلة روجر :-
" دانا ويلسون يا سيدي لقد تشرفت بمعرفتك "
وهنا قال بيت له:-
- "لا أعتقد انك تعرفها يا سيد جيفرسون فهي صحفية مغمورة "
نظرت له دانا بغضب ذلك الوغد انه يقصد أن يحرجها فقال شبيه روجر بدهشة :-
- "ألهذا كنتى تسألين كل هذه الأسئلة عن أبى؟؟.... "
أبى !!...إذن شبيه روجر هو ابنه ما هذا الإحراج الذي تتعرض له الآن؟؟...نظر إليها سيد جيفرسون بغضب وقال :-
- "ومن دعاك إلى هنا يا أنسه؟؟... فأنا لم أقم بدعوة أي صحفيين لو لم يكن اليخت ابتعد بالفعل عن الشاطئ لكنت جعلتك تغادرين علي الفور لكنى أحذرك أن صدر أي مقال باسمي فأنا لن أدعك وحالك هل تفهمين؟؟... "
نظرت دانا للأرض وهى تتمنى لو تجد حفرة لتختبئ بها أو لتموت بينما قالت بريدجيت :-
- "كيف تعرفها يا بيت؟؟... "
ابتسم بيت وهو ينظر لدانا وقال:-
"لقد تعرفت عليها بالمشفي عندما زرت سايمون"
أما شبيه روجر فقال:-
- "أيتها اللعوب إذاً أنتي استغللتني لدخول الحفل ..حسنا لقد أدركت محاولتك للوهلة الأولي ... فأردت أن أرى لأي مدى ستصلين!! ..."
فنظرت دانا لبيت بغضب وقالت:-
- "أنا ..أسفه ..اعذروني الآن "
لكن قبل أن تبتعد قال سيد جيفرسون بغضب :-
- "لا تدعيني أرى وجهك في أي مكان بالحفل أو سأطلب من رجال الأمن التحفظ عليكى حتى وصولنا للشاطئ في صباح اليوم التالي "
وهنا قال شبيه روجر لوالده :-
- "لا تقلق يا أبي أنا سأتكفل بها تعالى معي "
وجذبها معه بعيدا وهى كادت أن تصرخ من البكاء والإحراج فكيف لبيت أن يفعل ذلك بها لقد أحرجها وتمت أهانتها أمام بريدجيت هذا حقا كثير عليها ...نظرت له وقالت بغضب :-
- "دعني ولا تقلق لن أنشر أي شيء عنك أو عن والدك فقط ابتعد عنى "
فقال بهدوء :-
- "اهدئي يا فتاتي لو كنت عرفت نيتك لم أكن لأضعك في هذا الموقف المحرج ...لكن ما العمل فما حدث قد حدث"
ثم سحب أحد المشروبات من النادل وأعطاه لها فشربته دفعة واحدة بغضب فقال لها وهو يبتسم:-
- "اشربي بهدوء فهذا مشروب قوى"
لكنها لم تستمع له فسحبت أخر وشربته بغضب وشعرت بالموت عندما رأت بيت يرقص مع بريدجيت أيتصرف الآن وكأنه لم يفعل شيئا أنها تود قتله فقالت بغضب لشبيه روجر:-
- "أتريد أن ترقص...؟؟"
فقال وهو يبتسم :-
- "ثلاث كؤوس وقد تغير مزاجك يبدو انكي سوف تنالين إعجابي حقا"
سحبته دانا إلي حلبة الرقص ورقصت معه وبدأت رأسها تدور من الخمر لكن بيت كان يضحك ويبتسم ولا يأبه لها مما جعلها تود الموت وعندما انتهى الرقص وانشغل شبيه روجر بالتحدث مع شخص ما ...أرادت هي الذهاب إلى زاوية فقط والموت فيها لذا دون تفكير اتجهت إلى داخل اليخت وأرادت العثور على مكان هادئ خالي لتهدئة أعصابها فيه دون أن يراها أحد فدخلت إحدى الغرف وكانت إحدى غرف النوم في اليخت فجلست على الفراش غاضبة للغاية كيف بإمكان بيت فعل هذا لها ؟؟...وإذلالها هكذا ذلك الوغد... وفجأة سمعت صوتا فوجدت روجر يقف علي باب الغرفة وهو يبتسم قائلا:-
- "حسنا أنتي تعرفين جيدا كيف تختارين المكان المناسب؟؟..."
فنظرت له بفزع وقالت غاضبة:-
- "من فضلك أريد أن أكون وحيدة الآن"
فقال بوقاحة :-
- "لا تلعبي صعبة المنال أن غرضك منى كان واضحا من أول لقاء لنا بالمشفي فأنتي تعمدت التقرب منى للوصول لأبى ..أنا بإمكاني أن ألبى لكي رغباتك ما رأيك بلقاء حصري مع أبى وبعض الصور أليس هذا ما تريدينه؟؟..."
نظرت له بفضول وقالت:-
- "وما هو المقابل؟؟..."
- "سأكون صريح أنتي جميلة وقد أعجبتنني ...يبدو أن خطتك للإيقاع بى قد فلحت لذا فلنتبادل المصالح"
نظرت له بدهشة وقالت بحنق على الفور:-
- "أنا أرفض ما تعرضه "
وكانت على وشك الخروج من الغرفة لكنها فوجئت ببيت أمامها فنظر إليه روجر ثم نظر إليها وقال وهو يتجه للخارج:-
- "فكري جيدا فيما عرضته عليكى"
أما هي نظرت لبيت بغضب وكانت على وشك الابتعاد عنه فأمسك ذراعها وقال غاضبا :-
"هل أفسدت خطتك ؟؟...يبدو أنك سحبتيه إلى هنا كي تتلاعبي به قليلاً لتأخذي مأربك منه"
نظرت دانا إليه وهى لا تصدق ما تسمعه أهكذا يعتقدها رخيصة تبيع نفسها من أجل مقال صحفي فقالت بغضب:-
- "أمازال لديك القدرة على الكلام بعد أن أحرجتني بهذا الشكل ...أنا يتم إهانتي وتهديدي بسببك أنت أيها الوغد؟؟... "
فقال لها بيت بقسوة :-
- "وغد!! ...الآن تتحدثين معي دون رسمية و تشتمين أيضا"
هذا الشخص لا يطاق شعرت بالدوار فجأة مما جعلها تجلس على أقرب كرسي أمامها وقالت بغضب:-
- "كيف لك اتهامي بأنني فتاة لعوب وأداعب أي رجل ...فقط لغرض في نفسي؟؟..."
- "أوليس هذا ما يحدث فأنا لا أفتخر كوني أحد هؤلاء الرجال الذين كادوا أن يقعوا بفخك..."
هل يعتقدها حقا كانت تتلاعب به وبالجميع ألهذا هو يتحاشاها ويعاملها هكذا فقالت غاضبة:-
- "أنا لست هكذا لقد قلت لك مرات عديدة وها أنا ذا أكررها مجددا أنا لم يكن لي علاقات من هذا النوع يوما "
تنهد بيت بفارغ صبر وقال:-
- " هذا الأمر لا يهمني... أقصد لم يعد يهمني... لقد كنت غبي لأني تبعتك إلى هنا أحساساً بالذنب ... فأنا لم أكن أتوقع أنكى تفعلين هذا لسحب روجر إلى هنا ...لابد أنكى بالفعل عرفتى بالفعل شخصيته"
نظرت له بغضب وقالت وهى تضرب باب الغرفة بيدها بعنف دليل على فراغ صبرها مما جعل ذلك الباب يصفق بعنف:-
- "قلت لك أنا لم أكن أحاول معه أي شيء... فقط أنا استغليته لدخول الحفل وأنت أفسدت لي خطتي"
نظر إليها بتساؤل وقال:-
- "أحقا لم تعرفي أنه جد روجر وألان المستقبليين!!... "
نظرت له بدهشة وقالت بذهول:-
- "ماذا؟؟.. أهو حقا جدهم أتقول الصدق؟؟..."
نظر إليها بتساؤل وكأنه يقيم أن كانت تقول الحقيقة أم لا وقال:-
- "لقد اكتشفت هذا اليوم فقط لكن أحقاً لم تعرفي ؟؟ ...سيد جيفرسون صديق لوالدي ولقد دعاه لحفل اليوم لكنه اضطر للذهاب في رحلة عمل لذا طلب منى الذهاب للحفل نيابة عنه ...وعندما أتيت ورأيت روجر ولاحظت الشبه الكبير بينه وبين روجر المستقبلي أندهشت واكتشفت الأمر عندما تحدثت مع سيد جيفرسون هل تقولين لي الآن أنكى لم تلاحظي الشبه بينه وبين روجر؟؟..."
قالت بسرعة :-
- "لقد فعلت لكنى لم أتوقع أن .... أوه يا الهي لا أصدق "
وفجأة وجدت نفسها تضحك قائلة:-
- "الجد والحفيد أعجبوا بى؟؟... هذا أمر مضحك فعلا"
نظر إليها بيت غاضبا ولم يعجبه كلامها وقال :-
- "انه ثرى جدا ويبدو إن ثرائه سيمتد على مدى أجيال لذا ستكونين محظوظة أن أوقعتي به وآخذتيه للمذبح"
نظرت إليه وشعرت بالحنق كونه يتحدث عن الأمر وكأنه لا يعنيه لذا قالت بغضب :-
- "بيت أدامز أنت لا تطاق وتتهم الأخريين لمجرد الاتهام فأنا فتاة بريئة ولن أسمح لك بقول كلام لا معنى له لتثبت لنفسك أنك على حق في اختيارك لبريدجيت"
نظر إليها بجدية وقال :-
- "أهذا ما تعتقدين أنني أفعله ؟؟... طبعا فأنتي معتادة على رمى الرجال أنفسهم للتهلكة فقط لمجرد نظرة منكي فتحبين الاحتفاظ بهم حولك... كبول وروجر... وعند عودتك من رحلتنا استقبلك أخر بحفاوة... وبالأحضان وتحاولين اصطياد روجر جيفرسون أتتوقعين منى أن أقع تحت قدميك أنا الأخر "
نظرت إليه بخيبة أمل... فهو لن يصدقها مهما فعلت لذا لم يعد لديها ما تقول فهي مهما قالت هو فقط يعتقدها أسوأ فتاة بالكون فاتجهت للباب قائلة وهى تكاد تختنق :-
- "نعم فكر كما يحلو لك فأنا في حياتي رجل..,واثنان ..,ومائة ..لكنى لم أهتم يوما لأحدهم ولم يلمسني أيهم لأني لم أحب أحدهم في حياتي...والوحيد الذي اهتممت لأمره حقا يراني عاهرة "
حاولت الهرب بعد كلماتها هذه فهي مجنونة نعم مجنونه... أنها اعترفت له بحبها وهو يشتمها ويلعنها وأيضا يصفها بأبشع الصفات ..حاولت فتح باب الغرفة لكنه لم يستجيب ظلت تجذبه بعنف أكثر دون فائدة فقالت بغضب:-
- "ما بال هذا الباب اللعين؟؟.."
اقترب بيت من الباب وحاول فتحه فانخلع المقبض بيديه فقال بغضب:- - - "تبا لقد علقنا هنا.... ولن يسمعنا أحداً بسبب الموسيقى والصخب بالخارج "
ثم نظر إليها وقال غاضبا:-
- "كله بسببك لابد إن بريدجيت تتساءل الآن أين أنا ؟؟...."
قالت بغضب:-
- "لم يطلب منك احد أن تتبعني "
تنهد بحنق وقال :-
"يبدو أنني سأضطر لقضاء الليلة هنا معك أنتي... "
نظرت له وأوشكت على الصراخ بوجهه لهذا الحد يكره وجوده معها فقالت بغضب :-
- "أنا أكرهك"
وظلت تضرب الباب بغضب وهى تقول :-
- "النجدة فليخرجني أحدهم من هنا "
أما هو جلس واضعاً ساق فوق الأخرى وقال لها باستفزاز :-
- "كُفى عن هذا لن يسمعنا أي شخص "
لم ترد عليه وظلت تضرب علي الباب أكثر وأكثر وتصيح بصوت عالي فوجدته نهض وأمسك يدها التي ألمتها من الضرب على الباب وقال بغضب:-
- "قلت كُفى عن هذا فلن يسمعنا احد"
دفعته عنها قائلة بغضب:-
- "دعني أنا لا أريد أن أبقى معك أنا أكرهك "
جذب يدها ووضع يداه حول كتفها مديرا إياها إليه في مواجهته وقال بسخرية :-
- "أحقا ألم أكن قبل قليل الرجل الوحيد الذي يهمك "
فنظرت له في تحدى وقالت :-
- "لم تعد كذلك ....فأنا فقط أثير أعصابك أليس كذلك"
نظر لها بدهشة عندما قالت هذا فأكملت :-
- "فأنت فقط لا تريد أن تصدق سوى نفسك لماذا إذن اتعب نفسي لإثبات براءتي أمامك؟؟... "
فجأة تحولت نظراته لتسلية ونظر لجسدها وقال:-
- "حقا إذن هل هذه دعوة جديدة لي كي استكشف بنفسي مدى براءتك؟؟.. "
نظرت له بذهول وقالت :-
- " أنت مجنون دعني"
لكنه لم يدعها بل قال وهو ينظر إليها بتحدي ورغبة واضحة في عيناه:-
- "في الواقع أنا لا أجدها فكرة سيئة فالآن نحن انهينا المهمة... ولسنا بالعمل لذا لن ألوم نفسي على الحصول على بعض التسلية "
انه يخيفها لتتراجع لكنه واهم فهي تعرف جيدا ما يفكر به فهو ليس ذلك النوع الذي يستغل الفرص فلو كان كذلك لأستغلها هناك في المستقبل بقصر ألان... لكن عندما جذبها فجأة إليه... وقبلها بعنف شعرت ببعض الخوف الذي ما أن لمست شفتاه فمها وجدت هذا الخوف ينحسر بعيداً ويحل مكانه إحساس أخر مليء بالشوق واللهفة... وبدأ قلبها يخفق بجنون وجسدها بدأ يخونها أنها حقاً تحبه وتشتاق إليه وللمساته... كم مرة فكرت باللحظات القصيرة التي جمعتها وإياه؟؟..لم تعد تعدها ... فابتعد عنها ببطيء عندما وجدها استجابت له... فنظرت له وهى تشعر أنها مجنونه كونها استجابت له لكنها تشعر بالضياع بدونه ..لماذا تنسي كرامتها دوماً معه هو ؟؟... فقال لها بهمس ونظراته كلها رغبة جنونية :-
"أهذا حقا ما تريدينه؟!..."
نظرت إليه وتساءلت بداخلها أهذا ما تريده ؟؟....أنها تريده هو كحبيبها ورجلها وحياتها كلها ...لكن كيف تقول له هذا وهو يتهمها بأنها رخيصة وهوائية... كادت كلمه أحبك تخرج من فمها ...لكنها لم تستطع قولها لم تجرؤ ...وفهم بيت نظراتها الضائعة والراغبة هو موافقة علي سؤاله فوجدته فجأة... حملها للفراش وكل العنف والكراهية التي كانت تغلف كلماته وأفعاله اختفت تماما ...لقد بدا تماماً مثلها كعاشق ملتهب المشاعر وكان يعاملها برقة شديدة.... كانت خائفة وتريد مواجهة نفسها ...فليس هذا ما تريده فلا تريد فقط الرغبة هي ما تحركه هي تريد مشاعر تريده أن يكون صادق معها ومع نفسه ...لكن كل أفكارها بدأت بالتلاشي مع مشاعرهم الحارقة ....كانت أول مرة تجرب مشاعر الإثارة والشهوة بجانب مشاعر الحب الخالص التي جعلت هذه الأحاسيس تفجر مشاعرها وكانت تتجاوب معه كليا وهى تشعر بالسعادة تغمرها لأنها بين ذراعيه وإنها معه هو في رحلة جديدة عليها تجرفها بعواطف أول مرة تشعرها ....هناك شيء تغير شعرت بهذا لأنها وجدته فجأة ابتعد ونظر لها بذهول وقال:-
- "دانا أنتي حقا كنتى عذراء"
نظرت له دانا لا تصدق ما يقوله وشعرت كأنه فجأة يرشها بالماء البارد أهو حقا كان يريد فقط أن يثبت لنفسه و لها أنها مجرد فتاة حقيرة تستسلم لأي رجل؟؟.... ولم يفعل ذلك لأنه أرادها ورغب بها فعليا ؟؟.... أمسكت دانا بالغطاء وأخفت جسدها عنه بخجل وشعرت في هذه اللحظة كم هي رخيصة وغبية ...أما هو فنهض بعيداً عنها ولم يكمل ما بدأه معها بل نهض وارتدى بنطاله وجلس على طرف الفراش وهو يعطيها ظهره ولم يقل أي كلمة سمعته يتنهد بغضب... ورأته يرجع شعره للوراء بعصبية وفى النهاية قال :-
- "لماذا لم تجعليني أتوقف لقد تمهلت أكثر من مرة كي أعطيك الفرصة للتراجع "
كان غاضب هل يجرؤ على الغضب الآن؟؟... نزلت دموعها وشعرت بالذل فهو حتى لم يكمل ما بدأه معها وكأنه كره أن يكون هو أول شخص في حياتها.. وكان فقط يعطى لنفسه المبرر بأنها ساقطة ...لذا لن يكون هناك مشكلة أن يكون هو واحدا من كثيرين... فلا توجد مشكلة ولا هناك أذى سيحدث... فقالت بضعف وهى ما زالت تنظر لظهره الذي أعطاه لها وكأنه لا يستطع النظر لوجهها بعد ما حدث معه:-
- "وهل أنت نادم الآن؟؟... ألهذا الحد كنت تعتقدني عاهرة؟؟... لقد اعتقدت أنك حقا رغبت بى... وأنك عندما تتأكد من صدق كلامي ستكون سعيد لأنك أول رجل بحياتي"
نهض بيت من الفراش وأخذ يتجول بالغرفة ذهابا وإياباً... بينما هي اتخذت الفرصة لترتدي فستانها وتعدل من هندامها فقال بعصبية شديدة:-
- "لقد جعلتني حقا أعجز عن الكلام... فأنا لا أدرى ماذا أفعل الآن هل أعتذر ؟؟.... وبما سيفيد الاعتذار بعد أن أفقدتك عذريتك ... أنا حقاً أشعر الآن أنني حقير ونذل"
كانت الدموع تتسابق للنزول من عيناها وهى تقول بانهيار:-
- "أيها الوغد هل هذا ما لديك لتقوله لفتاة سلمت لك نفسها للتو "
اقترب منها بيت عندما وجدها تبكى فكانت علامات الندم والذنب مرتسمة ومحفورة على ملامحه لكنها عندما وجدته يقترب منها ضربته على صدره وقالت بغضب :-
- "لا تقترب منى ابتعد عنى لا تلمسني"
لكنه لم يستمع لها بل جذبها بين ذراعيه ليهدئها فظلت هي تضرب بصدره بغضب وهى تصرخ به قائلة :-
- "هل كنت لتشعر بالراحة لو كنت الآن غير بريئة وهل كنت لتتركني بعدها قائلا وداعا مثلما فعلت بعد انتهاء المهمة ولا أريد أن أراكي مجددا أهذا ما كنت تنوى فعله؟؟... وهل كنت لتخبر بريدجيت بما فعلته أم كنت ستكمل علاقتك بها وكأن شيئا لم يكن؟!... "
سمعته يتنهد في شعرها وهو يقول بلطف :-
- "اهدئي يا دانا أنها غلطتي بالكامل وأنا على كامل الاستعداد لتحمل المسؤولية كاملة وسوف أفعل ما تطلبينه منى دون نقاش"
نظرت أليه دانا رافعة وجهها أليه بذهول وقالت بغضب :-
- "أتعتقد أنها مهمة تسند إليك أيها القائد لتتحمل المسؤولية؟!... وإلى أي مدى ستتحمل المسؤولية؟؟!!... أأنت مستعد للزواج بى لتصلح غلطتك؟"
نظر أليها بيت وملامحه معذبة وقال دون تفكير:-
- "أن كان هذا ما تريدينه دعينا نتزوج"
هذا الرجل مجنون مستحيل أن يكون جدي فنظرت إليه قائلة:-
- " وأنا أرفض أن أتزوج بك "
كيف لها أن تقول له نعم وهو يعرض عليها زواج عبارة عن ندم دون أن يكون يحبها فحتى لو كانت تعشقه ولا تتخيل حياتها من دونه مستحيل أن تقبل به بتلك الطريقة فقال لها مبتعدا عنها مجددا وبدأ يرتدى القميص:- - "كلانا بحاجة للتفكير بعد ما حدث فلا يمكننا التسرع في أخذ القرارات وسأعيد كلامي مجددا أنا سوف أتحمل مسؤولية ما حدث"
كانت دانا تحاول تعديل مظهرها فقالت وهى تعدل شعرها بغضب:-
- "أنا أكرهك بيت ويليامز حقا أكرهك"
و في هذه اللحظة تم فتح الباب ووجدت دانا رجلي أمن وروجر و بريدجيت التي قالت ما أن رأت بيت:-
- "بيت أأنت بخير؟؟..."
قال بهدوء:-
- "أجل أنا بخير كيف عرفتى مكاني؟؟..."
وهنا قال روجر:-
- "لقد قلقت عليك وطلبت من رجال الأمن البحث عنك عندما لم تجد لك أثراً باليخت وبالصدفة وجدتها وهى تبحث فأخبرتها أن هذا أخر مكان رأيتك به لذا ها نحن وجدناك ويبدو أن قفل الباب قد تلف"
نظرت بريدجيت لدانا بشك وقالت بدهشة:-
- "هل كنت كل هذا الوقت مع دانا ويلسون؟"
نظر لها بيت وقال بهدوء:-
- "نعم فلنذهب من هنا يا بريدجيت"
وسبقها في الخروج من الغرفة فنظرت دانا خلفه وهى مقهورة فنظر لها روجر بعد أن ذهب بيت فوجد وجهها شاحب للغاية فقال :-
- "هل أنتي بخير؟؟...تبدين شاحبة للغاية وخائرة القوى"
فقالت باقتضاب:-
"أنا بخير"
ثم تركته وصعدت لأعلى اليخت دون حتى أن تلقى التحية


****************


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-17, 04:46 AM   #63

القمر الجديد 1
alkap ~
 
الصورة الرمزية القمر الجديد 1

? العضوٌ??? » 266801
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,214
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واو فصل رائع
اذا روجل الحاضر هوو اب روجر المستقبلل نكتة رهيبة ههههه لكن رجر الاب نذل ويحب مصلحته
بريدجيت تعرف دانا لكن الامور لم تتوضح لها بعد اظن انها ستسترجع ذاكرتها واذا رجعت كيف سيكون موقفها من بيت وهل ستكشف الامور للمسؤولين الكبار
بيت الحقير اخرا علم أن دانا لازالت عذراء ويريد أن يتحمل مسؤوليته مافعل
اعجبتني دانا بردك عليه ورفضك الزواج به
واتمنى أن تتعقلي وتنسيه
بيت لم يقرا ماكتبت دانا وماردت فعله هل سيلومها انها كتبت عن المستقبل
بانتظارك عزيزتي لولو في الفصل القادم مع احداث جديدة
بالتوفيق لك


القمر الجديد 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-01-18, 11:52 PM   #64

اميرة بابا

نجم روايتي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية اميرة بابا

? العضوٌ??? » 406484
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » اميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond repute
افتراضي

بأنتظارك لمعرفة احداث قد جذبتني في هذه الروايه الأكثر من رائعة

اميرة بابا غير متواجد حالياً  
التوقيع
آه ولهفي على معانقة الضريح.....
و البكاء من أعماقي.......
أشتقت أليك سيدي يا حسين .....
رد مع اقتباس
قديم 03-01-18, 02:39 PM   #65

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

*الفصل التاسع عشر*


"أأنتي متأكدة أنكى بخير؟؟..."
قال لها روبرت هذا الكلام في اليوم التالي بعد أن غادر المركب مبكرا جدا في الصباح ولحسن حظها لم تمكث بالحفل سوى نصف ساعة قبل أن تصل لمرساها في الميناء وفى هذا الوقت بحثت عن روبرت وتهربت من روجر بعد محاولاته أن يتحدث معها ولم ترى بيت بعدها وهى لم تكن تريد البحث عنه فظل روبرت يسألها عن حالها ...فقالت له باقتضاب أن سيد جيفرسون كشفها وكاد أن يطردها من اليخت وهددها بعدم النشر إما روبرت كان قلق من رد فعل رئيس التحرير لكنها كانت أبعد ما يكون عن ذلك وعندما وصلت لمنزلها قال لها نفس الكلمة وهو يسألها أن كانت بخير فقالت له باقتضاب :-
- "سوف أكون بخير أخبر رئيس التحرير ما حدث وقل له أنني تعبة وأنني أصبت بالمرض ولن أتى اليوم"
فقال روبرت بقلق :-
- "لا تختبري صبر رئيس التحرير فهو ما زال لم يغفر لكي غيابك السابق"
فقالت بغضب:-
- "فليفعل ما يريد أنا ذاهبة"
وصعدت إلى المنزل ولحسن حظها أمها لم تكن موجودة لذا اتجهت مباشرة إلى غرفتها وهناك خلعت ملابسها وألقت نفسها بين أحضان المياه الدافئة وأخذت تبكى بحرقة ذلك الحيوان... كيف له أن يذلها هكذا؟؟.. وكيف استسلمت له بعد أن سمعت هذا الكلام الفظيع؟؟... منه هل أرادت فقط أن تثبت له أنها بريئة أم أنها حقا أرادت أن يكون هو أول رجل في حياتها لقد حافظت على نفسها طوال هذه السنوات هباء... فقدت عذريتها على يد شخص لا يحبها أنها تشعر بالموت... ولا يمكنها أن تصدق وما يؤلمها أكثر أنه قال انه سيتحمل المسؤولية وأنه مستعد للزواج بها ألهذا الحد رخصت نفسها معه ...ولهذا الحد يعتبرها مجرد طفلة ليتحمل مسؤوليتها ؟؟... لقد جرحها جرحا لن يندمل أبداً... لقد كرهت كل العلاقات الحسية ولا تريد أن تجربها ثانية أبداً... أنها فقط مؤلمة وجارحة ولن تسلم قلبها لأي شخص أبداً ولن تثق بأي رجل أبدا.

ً ********************

"أقول لكي الآن ألن تقليني إلى العمل اليوم؟؟.. لقد قلتي أنكى مريضة وتحبسين نفسك طوال يومين بغرفتك وناديا تتأخر دوما على عملها لأنها تمر علّي أولاً وتقود السيارة بدلاً مني "
خرجت دانا من غرفتها وقالت له غاضبة :-
- "يمكنك فقط أن تستقل تاكسي لماذا فقط تريد أن تتعب الأخريين؟؟... "
نظر إليها سايمون وقال بحدة:-
- "عليكي التكفير عن خطأك بحقي ثم ألم نتفق علي هذا..؟؟ أنتي تعرفين أنني لا أحب انتظار التاكسي وأكره ركوبه لذا كفى عن المجادلة وارتدى ملابسك حتى لا أتأخر"
تنهدت دانا وقالت بحنق:-
- "حسنا سأفعل ...لكن دعني وشأني"
دخلت غرفتها وارتدت أي شيء علي عجلة ونزلت معه وركبت السيارة وأخذت تقود دون أن تقول أي كلمة ..فهي منذ يومان وهى على هذا الحال لم ترغب في الذهاب للعمل.. رغم اتصالات روبرت المتكررة ورغم انه قال أن المدير سيطردها.. لكن كل هذا لم بهمها بعد الآن إنها فقط ترثى لنفسها وقالت لأمها أنها فقط مريضة ورفضت أن تحضر لها الطبيب بينما سايمون سخر منها وقال لها :-
- "تبدين كشخص مريض بالحب هل هجرك أحدهم؟"
في الواقع كلامه قريب جدا مما حدث فهي منذ ما حدث لم تسمع شيئا من بيت لو كان فعلا مهتم بها كان ليحاول على الأقل الحصول على رقم هاتفها من سايمون وأرادت حقا سؤال سايمون عليه لكنها قاومت نفسها وقد قررت نسيانه لذا لن تسأل عنه بعد اليوم وعندما وصلت للمركز قال سايمون:- - - "شكرا رغم أنني أعرف أنكى أتيتي مرغمة ..لكن حاولي بجدية الخروج من هذه الحالة ..فقلد أصبحتي مزعجة جدا وأكره أن أراكي هكذا"
أومأت برأسها فنزل من السيارة وهو يبتسم لها لكن قبل أن تدير المحرك سمعته يقول بترحاب:-
- "كيف حالك أيها القائد؟؟.."
فرفعت دانا رأسها وخفق قلبها بقوة ..عندما وجدت بيت يركب سيارته فحاولت التحرك بسرعة.. فهي لا تريد رؤيته لكنها فوجئت به هبط من سيارته بسرعة واقترب منها واقفا أمام سيارتها ..وقال لها متجاهلا سايمون :-
- "دانا جيد أنني رأيتك دعينا نتحدث"
قالت دون أن تترجل من السيارة:-
- "لا يوجد ما نتحدث بشأنه"
وبدأت ترجع بالسيارة للوراء فوقف سايمون شاردا ومندهشا لما حدث بينهما.. بينما قفز بيت برشاقة عبر النافذة وفى لحظة واحدة أصبح داخل السيارة وأصبح بجانبها فنظرت له بغضب وشعرت بألم شديد وقرصه مؤلمه بقلبها عندما تذكرت كل ما يشعره نحوها هل يشفق عليها الآن؟؟.. يجب أن تبدو قوية أمامه فقال لها :-
- "هل تهربين منى الآن؟؟..."
فنظرت أمامها وهى تبلع غصة مريرة وقالت:-
- "نعم ...من فضلك انزل من السيارة الآن فأنا متعبة وأريد الذهاب لعملي"
قال مقاطعا إياها بجدية :-
- "كلا ما سأقوله أهم من العمل وأهم من أي شيء"
ابتسمت بحزن وحاولت أن تكون ساخرة وقالت :-
- "لا تعطى لنفسك أهمية لا تستحقها ...ولا تقلق بشانئ أنا فتاة ناضجة ولست بقاصر كي تلوم نفسك بما حدث فأنت لم تجبرني على شيء"
كان هذا الكلام يؤلمها كثيرا لكن كان عليها وضع النقاط على الحروف فقال لها بهدوء:-
- "أنا أعرف هذا جيدا وللأسف اكتشفت هذا متأخراً بعض الشيء " نظرت له دانا بدهشة يبدو أنها قالت كلامها دون فائدة.. لذا يبدو انه كف عن لوم نفسه.. هل أتى الآن يخبرها برغبته أن ينهى الأمر تماما؟؟... فأكمل:-
- "لقد كنتى دوما تستسلمين للمساتي وتتجاوبين معي دون قيد أو شرط و أخر شيء مر ببالي حقاً هو أن تكون فعلا وقعتي بحبي "
لسعت الدموع عيناها هل يكتشف الآن فقط أنها تحبه لم تستطع قول شيء وحاولت منع نفسها من البكاء ..فابتسمت رغما عنها قائلة بسخرية:-
- "يا لا ذكائك يبدو أنك أجهدت نفسك حقا في التفكير"
لم يهتم بما قالته بل قال بجدية:-
- "لقد قسوت عليكى كثيرا اعترف بهذا ولم أهتم بكى كما ينبغي لكن ماذا تتوقعين من رجلاً عسكرياً يتعامل مع مجرمة"
ذلك الوغد انه يحور الموضوع ..فالأمر بينها وبينه لم يعد بهذا المنظور وهى لم تنظر أليه لحظة واحدة كسجانها بل وقعت بحبه دون قيود منذ بداية المهمة فقالت بغضب هذه المرة بعد أن نظرت إلى وجهه بثبات:-
- "نعم كنت تراني مجرمة و عاهرة و أردت فقط استغلال الظروف فأنت أسوأ قائد عرفته بحياتي "
فرد معترفا بذلك :-
- "أنتي محقة فما كنت أفعله معك غير شريف لكن أنتي حقا كنتى..."
قاطعته قائلة بغضب:-
- "أثير أعصابك أليس كذلك ؟ لقد كرهت هذه الكلمة ولا أريد أن اسمعها مجددا"
قال بدهشة :-
- "نعم أنتي تثيرين أعصابي.. لكن أنتي تتحدثين كأنني قلتها لكي قبلاً وأنا متأكد أنني لم أفعل ..."
قاطعته قائلة :-
- "لست منجمة أو قارئة أفكار أيها القائد... فلقد سمعتها منك أنت بالذات "
قال لها بدهشة :-
- "سمعتها منى؟؟... كيف ذلك! أنا لا أفهم ..."
فقالت بحنق وغضب :-
- "أتذكر عندما سمعت ما ينوى سيد بورتن فعله بنا ..لقد حاولت لقائك وعندما فشلت تسلقت الحمام مجددا ..وواجهنى مشهد مثير لك ولفريق المهندسين العاملين على الجهاز وقد تناقشتم نقاش أشد إثارة عن النساء ومغامراتك معهم "
اتسعت عينا بيت من الدهشة والذهول وقال ببطء:-
- "أكنت تتلصصين علينا ونحن نستحم؟؟..."
هل سيترك الكلام الهام ويتمسك بالهراء فشعرت دانا ببعض الحرج.. لم يكن يجب عليها إخباره أنها كانت تتلصص على مجموعة شباب عاريين فقالت بإحراج:-
- "ولماذا تسميها تصنت أنا كنت أريد أن أتخذ الفرصة كي أتحدث معك وأخبرك بالذي حدث و..."
قاطعها قائلا بغضب:-
- "مجموعة رجال عاريين يتحدثون عن مغامراتهم الحسية مع النساء لابد أنه كان مشهد مسلى لكي"
تنحنحت بعصبية وقالت:-
- "لقد كان مشهد يثير القرف أتعتقد أنني مريضة نفسيا لاستمتع بشيء مقرف كهذا؟؟..."
فقال بجدية :-
- "وما الذي سمعته بالضبط؟؟.. "
قالت بخجل :-
- "كل شيء.. "
قالتها بسرعة وأدارت وجهها بعيدا عنه بينما هو ظهر على وجهه تعبير غريب ثم قال:-
- "لهذا عندما قلت أن هناك امرأة تثير أعصابي عرفتى أنها أنتي "
قالت بغضب:-
- "نعم لقد توقعت أنها أنا.. ولم أكن أعرف أيها القائد أن لك كل هذه المغامرات الأنثوية العديدة وكنت تقول عنى أنني أنا المجربة والخبيرة"
لم تدرى دانا و لا بيت أن طوال هذا الوقت داخل السيارة كان سايمون يقف ويشاهد ما يحدث داخل السيارة بدهشة.. فاقترب منه بول وقال له :-
- "لماذا تقف بالخارج ولا تدخل"
فنظر لبول وقال له بدهشة:-
- "أهناك أمر مميز حدث بيني وبين القائد بفترة التدريب؟؟..."
ابتسم له بول وقال بدهشة :-
- "باستثناء أنك كنت تجادله دوما ويعاقبك لا شيء جديد لما السؤال ألا تتذكر أم ماذا؟؟.."
هز رأسه بقوة ثم قال :-
- "اذكر لكن ما أراه الآن غريب"
ثم أضاف لنفسه بهمس:-
- "يا ترى أعرف القائد بأمر دانا؟؟..."
فاقترب منه بول وقال :-
- "ماذا تقول؟؟... "
أشار ه لسيارة دانا وقال:-
- "القائد ركب مع دانا السيارة ويتحدثون الآن منذ أكثر من نصف ساعة وانفعالات دانا تبدو غاضبة وكأن القائد يتصالح معها أو شيئا من هذا القبيل فمتى أصبحت علاقتهم بهذا الشكل؟؟.."
نظر بول للسيارة وقال بحنق:-
- "يبدو أن وليم كان على حق و دانا أختك أعجبت بالقائد لقد كانت تنظر له بإعجاب شديد عندما أتينا لزيارتك بالمشفي"
هز سايمون رأسه وقال بدهشة :-
- "كلا الأمر اكبر من هذا هناك شيئا غامض"
أما في السيارة تنهد بيت بغضب وقال لها:-
- "أنا لن استطيع التحدث معك بهذه الطريقة و لا في هذا المكان دعينا نتقابل في المساء لنكمل حوارنا "
ثم هبط من السيارة دون أن يقول متى ولا أين أيمزح؟؟.. هذا الرجل يريد أن يتحدث معها برغبته فقط ...ولا يهم ما تكون عليه رغبتها هي ..انه لم يقل شيء مفيد لقد كان كلامه غير واضح..و تحدث عن كونها كانت ترمى نفسها عليه وكونها تحبه وأن ما حدث بينهما لا يشعر بالندم عليه لأنها من ألقت بنفسها عليه.. ماذا يعنى هذا بحق الجحيم ؟؟..فهبطت من السيارة وهى غاضبة بجنون وقالت بغضب وصوت عالي:-
- "اذهب إلى الجحيم أنا لا أريد رؤيتك مجددا"
التفت إليها بدهشة كونها تحدثت بهذا الصوت العالي ولذهولها وجدت كلا سايمون وبول يقفون جانبا وفى الجانب الأخر كانت بريدجيت تقف بذهول وهي تستمع لهذا الكلام... فاقترب سايمون من سيارتها وصاح بها غاضبا :-
- "دانا هل جننتي ما الذي تفعلينه؟؟.."
أما بيت فاستدار حوله و رأى ما يحدث فظهر عليه بعض الإحراج وظهر عليه الغضب لكنه لم يرد عليها.. بل تابع طريقه للمبنى فنظرت دانا لسايمون وقالت له بغضب:-
- "اذهب لعملك فأنت لا تعرف أي شيء.."
لكنه لم يهتم لكلامها وقال لها غاضبا :-
- "ما الذي يحدث بينك وبين القائد يا دانا؟؟... "
- "هذا ما أريد أن أعرفه أنا أيضا .."
تدخلت بريدجيت بهذا الكلام فنظرت لها دانا و أرادت أن ترد عليها بأسلوب فج لكنها منعت نفسها فهي لا تعرف شيئا عما حدث من قبل لذا قالت:-
- " لا شيء وداعا"
وعادت لتركب سيارتها فقالت بريدجيت بعد فتخت باب السيارة وسحبت المفتاح من مكانه وقالت لها بطريقة مخيفة:-
- "سنتحدث الآن "
فنظرت لها دانا بغضب وقالت لها :-
- "ما الذي تفعلينه الآن "
فقالت بريدجيت وهى تغلق السيارة بالريموت الموجود بالمفتاح :-
- "تعالى سنجلس في تلك المقهى هناك ونتحدث"
أما سايمون فنظر لدانا وقال لها وهو مندهش :-
- "اذهبي معها يا دانا ولا تكوني عنيده أنها فقط تريد التحدث أليك" نظرت دانا لشقيقها ثم نظرت لبريدجيت بغضب وقالت:-
- "فلنذهب"
وسبقتها على المقهى وهناك عندما جلس كلاهم وطلبت بريدجيت القهوة جلست دانا واضعة ساق فوق الأخرى منتظرة إياها أن تبدأ الكلام وقالت بريدجيت:-
- "لقد عرفت أن الرحلة التي قمنا بها للمستقبل كانت حقيقية وليست أحلام كما أعتقدت لذا دعينا نتحدث بورق مكشوف "
نظرت لها دانا بذهول هل أخبرها بيت؟؟.. ذلك الوغد لقد ظل يقول لها ويكرر أن هذا الأمر لا يمكن أن يعرفه أحد وفى النهاية أخبر بريدجيت فقالت دانا بغضب لها :-
- "أذن أتريدين مجددا التبليغ عن انتحالي لشخصية أخي ستكون مزحة طريفة أن كان هذا ما تفكرين به... أليس كذلك؟"
تنهدت بريدجيت وقالت :-
- "لقد حذرتك أن تبتعدي عن بيت وبالرغم من هذا لم تستمعي لي أتعتقدين أنني سأقف جانبا وأشاهدك وأنتي تأخذينه منى "
قالت دانا والغضب ما زال يملأ صوتها:-
- "لقد انتهى كل شيء بيني وبين بيت لذا بإمكانك الحصول عليه لكم هل بإمكانك التعايش مع فكرة انه قد نام معي متجاهلا إياك"
نظرت لها بريدجيت بغضب وقالت":-
- "هل نام معك؟!.. لابد أن هذا كان في اليخت ؟؟..ولابد أنكى من أغويته أيتها الحقيرة"
- "لو كان يحبك لما كان فعلها معي لكن ما العمل كل الرجال يفقدون أعصابهم مع فتاة جميلة ؟؟.."
لابد أن بيت سيفقد أعصابه عندما يعرف أنها أخبرت بريدجيت لكنها لن تهتم لشعوره بعد الآن أليست هي مهمة بالنسبة له لن تدعهم يهنئون براحة البال لذا هي الآن تحاول صنع شرخ في علاقتهم فقالت بريدجيت ببطء:-
- "سوف أعتبرك مجرد نزوة في حياته أو مجرد دمية أراد أن يلعب بها لبعض الوقت ...أتعتقدين أنني سوف اذهب وأفتعل شجار معه بسبب هذا؟؟.. أنتي مخطئة فأنا امرأة عاقلة وسوف أفعل كل ما يلزم للحفاظ على رجلي"
نظرت لها دانا وشعرت بالجنون حقا هل هذا ما ستفعله؟.. وهل من العادي بالنسبة لها أنه اعترف لها بالحب هناك بالمستقبل والآن ينام مع امرأة أخرى؟؟.. أنها مجنونة... فقدت دانا هدوءها ونظرت لها ونهضت من مكانها قائلة :-
- "لا يوجد ما يقال إذن استمتعي بحياتك مع رجل خائن فهذا الأمر أصبح يفوق الحد "
ثم أخذت مفاتيح سيارتها من الطاولة وتركت بريدجيت وابتعدت وهى على وشك الصراخ عاليا ..هذا جنون لا تستطيع احتماله لماذا كان عليها أن تعرف ذلك الوغد ؟؟...لماذا كان عليها أن تحبه؟؟.. ورغما عنها شرعت في البكاء مجددا.. وهى تقود سيارتها وظلت تصرخ كالمجنونة في السيارة ..وفى النهاية أوشكت على الوقوع في حادث فأوقفت سيارتها جانبا بعنف مما جعلها ترتطم بأحد أعمدة الإنارة وأصيبت ببعض الردود فنزلت من السيارة.. ونظرت للتشوه الذي حدث لسيارتها ومن عصبيتها ظلت تضرب السيارة بغضب ..وبعد قليل بعد أن هدأت نظرت حولها لحسن الحظ انه لا أحد تجمع هنا وإلا كانوا اتصلوا بالشرطة والإسعاف وكلها أمور لا تود التوغل بها الآن... أنها بخير على أيه حال لذا قادت سيارتها مجددا ورمتها بالجراج واتجهت إلى غرفتها وأوصدتها مجددا عليها وعندما تبعتها أمها وحاولت معرفة ما المشكلة معها ..فقالت لها بإرهاق :-
"دعيني وحدي.. أنا مرهقة فقط"
فقالت أمها بقلق:-
- " دانا حبيبتي ما الأمر؟؟.. ما الذي تخفيه عنا ؟؟.."
نظرت لها دانا وشعرت بالألم فإنها هكذا تحملهم همها دون ذنب فابتسمت لها قائلة :-
- "انه ضغط العمل يا أمي.. فرئيس التحرير دوما يجبرني على فعل أمور أكرهها ...ودوماً أتشاجر معه وألان.. أنا أفكر جديا في الاستقالة"
فقالت أمها بحنان:-
- "عليكى أن تفكري بجدية عما تريدين فعله بحياتك حقاً.. وعما هو الصالح لكي يا دانا حتى لا تندمي فيما بعد "
فأومأت دانا برأسها مبتسمة لها .

***************

- "مرحبا دانا ويلسون معي؟"
- "نعم هو أنا ..من معي ؟؟.."
"معك تشارلي وارن رئيس تحرير مجلة أفاق المستقبل "
اندهشت دانا أنها لا تعرفه.. ومجلة أفاق المستقبل مجلة معروفه لماذا يتصل بها ؟؟..فهي منذ ما حدث عند الصباح من بيت و بريدجيت وهى تحاول شغل نفسها بأي شيء فكتبت بعض المقالات عن الخيانة والغدر والحب بلا أمل بمنظور شخصي.. وحتى سايمون حاول أن يدخل غرفتها ليتحدث معها لكنها أوصدت الباب متظاهرة بالنوم والآن هذا الاتصال الغريب.. فقالت بهدوء:-
- "أهلاً كيف يمكنني خدمتك؟؟.."
قال:-
- "في الواقع أن موضوعك الذي نشرتيه على اليوتيوب قد أثار اهتمامي كثيرا وخاصة انه من المواضيع التي تهتم لها المجلة وأعجبني عرض أدائك الشخصي مع نظرة موضوعية على الموضوع كله لذا أحب أن أعرض عليكى أن تكتبي لمجلتنا بعض المواضيع الشيقة كهذا المقال .. أتحبين أن نتقابل رسميا لنتحدث بالأمر؟؟.. "
صمتت قليلاً مندهشة من هذا العرض الذي لم تتوقع مثله وقالت بتوتر :-
- "في الواقع ..أنا .."
فقاطعها قائلاً:-
- "أن كنتى سترفضين العرض تمهلي قليلاً وفكري جيداً ..فلمجلة التي تعملين بها لا أعتقد أنها ستحقق طموحاتك كونها مجلة مغمورة بينما مجلتنا ..لا أحتاج لتعريفك بها بالتأكيد "
قاطعته دانا قائلة بحسم وسعادة :-
"أه طبعا أنها غنية عن التعريف .. متى تريد رؤيتي؟؟.."
قال بحسم :-
- "عظيم أنكى قررت الصالح دعينا نتقابل غدا في غداء عمل سوف أرسل لكي اسم المطعم والموعد برسالة"
قالت بسعادة :-
- "حسنا يا سيدي "
ابتسمت لنفسها بسعادة عندما أغلقت الهاتف فهذه مجلة مرموقة لها قرائها وان تكتب لها فهذا شيء رائع.. أن تكتب ما تريد وتغطى الأخبار بمفهومها الخاص ألن يكون هذا رائعا؟؟... عليها أذن تقديم استقالتها غدا وبكل ثقة ...

***************

- "أنتي مجنونة أتعرفين ما تفعلينه؟؟.."
قال روبرت هذا الكلام لها في اليوم التالي عندما دخلت في الصباح لرئيس التحرير دون أن تطرق الباب فصاح قائلا لها انه لم يعد بحاجة لها وأن تقدم استقالتها قبل أن يطردها فألقت إليه بخطاب الاستقالة الذي كتبته له بالأمس قائلة بطريقة غاضبة:-
- "لقد ضيعت من وقتي الكثير.. وأنا أعمل عندك دافنة مواهبي الصحافية فها ذا خطاب الاستقالة... فهذه هي استقالتي من عصر الديكتاتورية "
ثم خرجت من مكتبه رافعة رأسها بفخر وعندها تبعها روبرت قائلا هذه الكلمة فنظرت له قائلة:-
- "بالتأكيد أعرف ويجب أن أشكرك يا روبرت فأنت ساعدتني لأجد طريقي "
قال بدهشة :-
- "ماذا تقصدين؟؟..."
قالت بثقة وغرور :-
- "لقد تم عرض عمل لي بمجلة أفاق المستقبل فلقد اتصلوا بى ليلة أمس" فقال بسعادة :-
- "واو دانا أنتي حقاً محظوظة ..."
فضحكت قائلة :-
- "نعم أعرف.. علي الأقل أتاني الحظ في مجال ما.. بدلا من الفشل الذريع الذي لاحقني كثيرا في الفترة الأخيرة "
وودعته وخرجت من الجريدة ولذهولها وجدت روجر يقف بسيارته الفاخرة أمام باب المجلة.. فنظرت له بدهشة كيف عرف أين يجدها ولماذا أتي؟؟...عندما اقترب منها قائلا:-
- "كيف حالك أيتها الساحرة؟؟.."
تذكرت دانا عرضه عليها في أخر مرة واعتقاده هو الأخر كبيت أنها تتبادل المصالح عن طريق جسدها لذا قالت له ببرود :-
- "ماذا تفعل هنا؟؟..."
ابتسم قائلاً لها :-
- "أتيت كي أراكي ولم يكن صعبا أن أجدك.. أأنتي ذاهبة إلى مكان ما؟؟.."
قالت بحنق :-
- "نعم وأنا بالفعل متأخرة ...لكن بأي حق تسأل؟؟.."
فقال ببراءة :-
- "أذن دعيني أقلك وبعد أن تنتهي من موعدك دعينا نتناول الغداء سويا.."
قاطعته قائلة ببرود:-
- "سيد جيفرسون لا داعي أن تتعب نفسك.. لكنى سوق أقبل أن تقلني لموعدي لأني فعلاً تأخرت"
فهي لم تصلح سيارتها بعد ذلك الحادث السخيف بالأمس وقد تأخرت كثيراً على موعدها مع رئيس التحرير ولا تريد أن تكون سخيفة وتذهب متأخرة في موعدها الأول معه ففتح لها روجر باب السيارة مبتسما لها وهو يقول عندما ركبت:-
- "يبدو لي أنكى معجبة بذلك الشاب بيت ويليامز ابن صديق أبى أليس كذلك ؟؟..."
أن شعورها نحوه يتخطى الإعجاب.. فهو لا يعرف كم تتقطع من الداخل وكم هي حزينة ومنكسرة ..لقد أذاها بيت نفسيا بشكل مؤلم لكن ما العمل؟؟.. عليها أن تعيش وأن تعمل فالحياة ستستمر ولا ترحم فقالت بهدوء :-
- "ولنفترض ذلك .. هل سيجعلك ذلك تبتعد عن طريقي "
قال بثقة :-
- "كلا أنا لا أستسلم فانا لا أحب الاستسلام ..فليس هناك شيء لا استطيع الحصول عليه"
نظرت له دانا بدهشة انه مختلف تماما عن روجر الأخر.. فالأخر كان لا يتفاخر أبداً بماله لقد كان عفويا وصادقا فقالت له عندما وجدت أن المطعم الذي دعاها إليه سيد وارن قد ظهر أمامها :-
- "تستسلم أم لا هذا أمراًَ لا يعنيني.. أوقفني هنا لقد وصلت "
فقال لها وهو يبتسم :-
- "لا بأس أن لم تتفهميني الآن .. سأراك في المساء سوف ادعوك على العشاء في السابعة أيناسبك؟؟.."
رغما عنها ابتسمت فهذا الشاب غير معقول فقالت:-
- "أنا لن أتى لذا لا تتعب نفسك"
قال غير عابئ بما قالته :-
"سأكون بمنزلك في السابعة وداعا"
وانطلق بسيارته يا ألهى هذا الشاب لا يطاق كيف بإمكانها إيقافه فدخلت إلى المطعم فقال لها السيد وارن ما أن رآها :-
- "كيف حالك يا انسه ويلسون.. أنتي تبدين فتاة جميلة ويافعة وهذا شيء جيد"
ابتسمت له قائلة :-
"شكرا لك كثيرا يا سيدي"

**************

- "يجب أن اعرف حالا ما يحدث ولن اذهب من هنا حني تتحدثين"
قال لها سايمون هذا الكلام عندما عادت وقد وصل لأخر حدود الصبر معها فنظرت له قائلة :-
- "أنها حياتي الشخصية يا سايمون ولا شأن لك بها "
صاح بها قائلاً:-
- "ومن يأبه بحياتك الشخصية ؟؟..الأمر يتعلق بى أيضاً.. ألم تحدث كل هذه التعقيدات بعد أن انتحلت شخصيتي لذا من حقي أن اعرف"
نظرت له دانا وقالت بغضب هي الأخرى:-
- "لا استطيع إخبارك شيء يا سايمون ..لماذا لا تستطيع أن تفهم ؟؟.."
قال بغضب:-
- "أنتي تمزحين معي بلا شك ..بالأمس تصرفت بغباء وشتمتي قائدي بصوت عالي دون خجل.. والقائدة بريدجيت أخذتك غاضبة رغماً عنك لتتحدث معك بأمر ما.. أن هذا لا يعني سوي شيء واحد وهو أنهم اكتشفوا حقيقتك بينما بقية الفريق يتصرفون بطريقة طبيعية هناك أمر ما أنتي تخفينه عني "
فجأة تذكرت دانا أمر دافيد فقالت مغيرة الموضوع :-
- "صحيح أنت لم تخبرني عما فعله دافيد معك بعد عودتك للقاعدة "
نظر لها وفهم ما تريد فعله لتغير الموضوع فقال لها:-
- "الغريب في الأمر انه أصبح يكرهني كثيرا.. وطبعا الفضل لكي لكن الأغرب أن القائد استدعاه عندما كان علي وشك الشجار معي ويبدو انه هدده وحذره بالابتعاد عني لذا من وقتها وهو يتجاهلني"
اندهشت دانا هل بيت يحاول حماية شقيقها فقالت:-
- "بيت فعل هذا؟ هذا غريب!!.."
فقال :-
- "نعم غريب و أيضاً أصبح لطيف معي ولم يعد يغضب منى كالآخرين ...لكن لحظة.. أتقولين بيت بلا تكلف ما الذي حدث بينكم بالضبط ؟؟..."
جلست دانا وفكرت ماذا تخبر سايمون ؟؟..انه مهتم فعلاً أن يعرف كل شيء فتنهدت وقالت:-
- "حسنا يا سايمون سأخبرك ..أن بيت عرف بأمري و بريدجيت عرفت أيضاً لكن بعد أن تبادلنا..."
قال سايمون باهتمام:-
- "هذا ما توقعته لكن لماذا اخفي كلاهما هذه الحقيقة ؟؟..فشئ كهذا يمكن أن يتسبب بإرسالك للسجن ..والتعرض لمحاكمة عسكرية "
انه حقا لا يعرف شيئا ولا يمكن إخباره فقالت له بضعف:-
- "لقد تورطت مع القائد بعلاقة عاطفية وهذا ما جعله يخفي سري "
فقال بذهول:-
- "ماذا القائد يحبك أأنتي جادة؟؟.. لكن ما رأيته يجعلني اشك في كلامك فأنتم كنتم تتشاجران وقد شتمته أيضاً وهو صمت ولم يفعل شيء حيال هذا رغم حرجه الواضح"
نظرت لسايمون وقالت بغضب :-
- "أنا هي التي تحبه وهو استغلني ثم انهي علاقته معي هل ارتحت الآن ؟ ؟..."
جلس سايمون هو الأخر وهو يحاول ان يحسب الموضوع برأسه وفي النهاية قال بغضب:-
- "هذا الوغد ما الذي فعله بكي بالضبط ؟؟..."
لم تعد دانا تحتمل وانفجرت في البكاء فذهل سايمون واقترب منها وأخذها بين ذراعيه وقال بغضب:-
- " أنا لا اصدق هذا لكن هل حدث بينكم شيء ؟؟..."
سألها سايمون بحرج شديد فهو لم يتحدث معها يوما في شيء مثل هذا فقالت بألم :-
- "حدث ووقتها قال انه سيتحمل المسؤولية لدرجة انه قال إنني لو أردت الزواج به فسيتزوج بى و..."
قاطعها قائلا :-
- " أن لديه حث بالمسؤولية ولم يخيب ظني به كما جعلتني أتوقع لماذا إذاً لم تقبلين به ألا تحبينه ؟؟.."
بلعت ريقها بعصبية وقالت وهي تبكي أكثر:-
- " هل تتوقع أن اقبل بشخص لا يحبني وقد كنت نزوة في حياته ؟؟... لكن هذا ليس كل شيء لأنه في اليوم التالي قال كلام مختلف عن كوني لست طفلة وإنني من كنت ارمي نفسي عليه.. "
- "حسنا هذا كثير "
قالها غاضباً.. وأكمل بغضب أكثر:-
- "أنا سأتحدث إلي ذلك الوغد ..فأنا لن اسمح له ولا لأي شخص بالتلاعب بشقيقتي... وأنتي توقفي عن الرثاء لحالك لقد حبست نفسك في غرفتك الكثير من الوقت بسببه لقد أردتك أن تتغيري ولكن ليس لكي تكوني بهذا الضعف "
قالت له وهي سعيدة لأنها تتحدث معه بصراحة عن مشاعرها لبيت :-- - - "شكرا لك يا سايمون.. لقد ارتحت حقا عندما أخبرتك بما حدث.. لكن ..عدني ألا تتدخل ولا تتحدث معه تظاهر فقط انك لا تعرف شيء أيمكنك فعل هذا؟؟... "
قال لها بدهشة وغضب:-
- "أأنتي مجنونة كيف لي أن أتغاضي عن ما عرفت ؟؟..."
قالت له برجاء:-
- "فقط افعل هذا من اجلي "
وهكذا انتهي نقاشها مع سايمون وقد ارتاحت كثيرا وكفت عن البكاء .

**************


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-18, 02:53 PM   #66

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

رحلتنا كانت طويلة وخلاص أوشكت علي الانتهاء
يوم الأربعاء القادم نهاية الرواية أتمني تكونوا أستمتعتوا بيها
زي ما أستمتعت أنا بكتابتها
وشكر خاص لكل اللي تابعني


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 04:23 AM   #67

nona hope
alkap ~
 
الصورة الرمزية nona hope

? العضوٌ??? » 297315
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 443
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » nona hope is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في انتضار ك شكرا على رواية


nona hope غير متواجد حالياً  
التوقيع
اتعبتني
فكيف انساك فانت علمتني فقط كيف اذكرك
فهل نسيت ان تعلمني النسيان
علمتني الكتابة ليس لكي اكتبك بل لكي انزفك
فكيف تموت الكلمات فهل يموت الشهداء
فأي غربة فيها انا اهي غربة وطن غربة جسد ام غربة مشاعر
رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 06:05 PM   #68

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

*الفصل العشرون*
والأخير


كانت الساعة السابعة إلا ربع عندما وجدت هاتفها يرن وكانت نمرة غريبة وعندما سمعت صوت روجر يصدر من الطرف الثاني عرفته علي الفور فقال :-
- " أأنتي مستعدة ؟ أنا أسفل بنايتك الآن.. "
لم تصدق أنه حقاً أتي فقالت له بأسلوب فج :-
- " ولماذا أتيت ؟؟...أنا لم اقبل بالخروج معك"
- "هيا لا تكوني قاسية أنا أقف في الشارع والجو بارد ثم هناك أمر هام أود مناقشته معك"
- "أنا وأنت ليس بيننا ما يقال "
" لكنه أمر هام جدا.. فقط انزلي وسترين "
ترددت دانا قليلا لكنها في النهاية نزلت له وما أن رأته قالت بقسوة :-
- "حسنا ما هذا الأمر الهام ؟؟..."
ضحك واخرج يداه من خلفه مخرجا باقة أزهار رائعة وقال :-
- " هذا "
ذلك الرجل كانت تعرف ذلك فعلا لقد خدعها لتنزل ولكن قبل أن ترد أو تقول أي شيء وجدت دانا فجأة بيت يهبط للتو من البناية المجاورة لبنايتها وكان يمشي بسرعة وبغضب فتسمرت دانا ماذا يفعل هنا ؟؟... لكنها لم تتساءل كثيرا لأنها وجدت بريدجيت نزلت ورائه وهي تقول برجاء :-
- " بيت انتظر لنتحدث بالأمر.. "
فوقف بيت ونظر إليها وقال بغضب :-
- " كلا لقد تخطيتي الحدود ...وأنا لن اسمح لكي بفعل ما تريدينه "
كان روجر يحدثها ولم ينتبه بأن كيانها كله يركز علي هذا المشهد هل تسكن بريدجيت هنا حقاً ؟؟... أه ..صحيح كيف نسيت هذا.. لقد كان لها لقاء مع بيت هنا وكان ينتظر بريدجيت وهو الآن يهبط من بنايتها هل كانوا سويا؟؟.. وهذا اهو شجار عاشقان ؟؟... شعرت بغضب لا حدود له وغيرة جنونية عما يحدث وما يمكن أن يكون حدث هناك في شقتها فسمعتها تقول له :-
- " لماذا ؟ أكل هذا بسبب تلك اللعينة.. أنت لا تحبها يا بيت أنت تحبني أنا لقد قلت لي هذا بنفسك.."
ماذا يحدث؟؟.. هل قال بيت انه يحبها هي , وهنا في هذه اللحظة ألتفت بيت ورأي ذلك المشهد بين روجر وهو يقف معها وهي تمسك بباقة بالأزهار فتسمر في مكانه.. فالتفتت بريدجيت هي الأخرى لتري لماذا تسمر.. فتوترت دانا وشعرت بقلبها يكاد يخرج من جسدها من انقباضاته السريعة فوجدت بيت يأتي في اتجاهها وكان الغضب مرتسم علي وجهه وقسماته فظلت تنظر إليه مترقبة لتحركاته ففجاه اقترب منها وسحب باقة الورد من يدها وألقاها في يد روجر.. فقال روجر غاضبا :-
- " ما الذي تفعله ..اترك يدها ؟"
فنظر له بيت نظرة مخيفة وقال له مهدداً:-
- " ابتعد عن طريقي الآن "
وبدأ يسحبها معه فقالت دانا بتوتر:-
- " ماذا تفعل ؟؟... والي أين تأخذني؟؟.."
فقال لها بغضب:-
- " اصمتي الآن.."
بينما بريدجيت ظلت تنادي عليه وهو لم يأبه لها , ما الأمر؟؟.. شعرت دانا بالتوتر خاصة عندما دفعها لتركب سيارته فركبت وهي تتظاهر بالغضب لكنها لسبب ما كانت سعيدة لأنه ترك بريدجيت واتي إليها هي.. لكن ما الذي حدث الآن ؟؟.. ظل بيت صامت وهو يقود سيارته وعندما شعرت بغرابة الأمر قالت له بغضب:-
- " لماذا سحبتني بهذا الشكل ؟ ولماذا تبدو غاضب ألم نتفق أن ننهي ما بيننا ؟"
فأوقف بيت سيارته ونظر إليها وقال بغضب :-
- " أنتي غبية ولا تفهمين أي شيء "
نظرت له... أنها حقاً غاضبة الآن.. لماذا عليه أن يتهمها بالغباء الآن فقالت بصوت غاضب:-
- "ما الذي تقوله ؟؟... لماذا تصفني بالغباء ؟؟.. "
فقال بصوت عالي وغاضب :-
- " ما الذي دعاك لأخبار بريدجيت؟؟.. من سمح لكي بهذا ؟؟.."
إذن هذا هو ما يغضبه أنها أخبرت بريدجيت أنهم ناما معا ألهذا كانا يتشاجران ؟؟.. فقالت باستياء:-
- " ولما لا اخبرها ؟؟.. أكنت ستخفي عليها للأبد إننا نمنا سويا ألا يجب أن ادعها تعرفك علي حقيقتك "
نظر لها بيت بذهول وقال :-
- "وهل أخبرتيها أيضاً عما حدث بيننا ؟؟...لهذا كانت تتصرف بطريقة غريبة ..."
ثم حدق بها وقال غاضباً :-
- "لا يمكنني أن أصدق ...أنتي طفلة وعديمة التفكير "
شعرت بالغضب الشديد هل أحضرها هنا كي يهينها ويتشاجر معها من أجل حبيبته فقالت بغضب هادر :-
- "نعم أنا طفله ...لهذا كان عليك عدم التوتر مع هذه الطفلة منذ البداية "
تنهد بيت بغضب وأخذ يهدئ نفسه قبل أن يقول :-
- "لم يكن هذا ما أتشاجر معك بشأنه ...لأن بريدجيت لم تقل لي أنك أخبرتيها عما حدث بيننا .."
بلعت ريقها وحاولت استيعاب كلامه وقالت:-
- "وما الذي قالته لك وأغضبك مني بهذا الشكل ؟؟.."
قال غاضباً :-
- "ما الذي دعاك لأخبارها عن رحلتنا للمستقبل ؟؟.."
ذهلت دانا من كلامه وقالت :-
- "لقد قالت لي أنك أنت قلت لها ...ويبدو أنها تذكرت كل شيء"
- "ألم أقل لك أنك غبية ؟؟..أن كان بنيتي أخبارها ..لماذا كنت سأكد عليكي أنت كتم السر ..وأضع بيدها سلاح هو بمثابة نقطة ضعف لي "
توترت دانا ...أنها حقاً غبية هو فعلاً أرتكب جرم ولا يمكنه ائتمان أي شخص سواها لأنها مثله مدانة بينما بريدجيت ...يا ألهي لقد كانت توقعها بالكلام وهي كالغرة الساذجة وقعت والآن بريدجيت تعرف نقطة ضعف كلاهم ...فقال بيت :-
- "ألم تفكري للحظة بأنها تخدعك ..لماذا لم تحوري بالموضوع؟؟... "
بلعت ريقها بعصبية :-
- "وليكن ..ما حدث قد حدث وهي خدعتني ..."
قاطعها قائلاً :-
- "أتعرفين ما الذي قالته للتو ؟؟..وما الذي يمكن أن تفعله ؟؟"
نظرت له بتوتر وقالت :-
- "وما الذي بإمكانها فعله ؟؟.."
- "لقد هددتني بفضح كل شيء وأخبار القيادة عن رحلة المستقبل وتشك بالفعل أن لي يد بتفجير الجهاز "
ذهلت دانا وشعرت بالرعب من تخيل ما يمكن أن يحدث له بسبب ذلك فقالت:-
- "لكنها تحبك ولن تؤذيك ..ما الذي دعاها لفعل هذا ؟؟.."
- "لأنني طلبت منها أن ننهي كل ما بيننا "
اندهشت مما تسمعه لماذا يقطع علاقته بها فأكمل :-
- "و أنتي بكل بساطة أخبرتيها عما حدث وليس هذا فقط بل أخبرتيها تفاصيل علاقتنا الحميمة أيضاً كم أنتي رائعة ..."
قالت بخجل :-
- "حسناً لقد كنت غاضبة منك كثيراً وأردت الانتقام منك بأخبار المرأة التي تحبها بعلاقتك الآثمة معي "
قال لها بجدية :-
- "وهل لو كنت أحبها.. كنت قطعت علاقتي بها ؟؟.."
نظرت دانا له باهتمام ..ماذا يعني هذا أنه يحبها هي انتظرت أن يتحدث بفارغ الصبر وكادت عروقها أن تنفر من جسدها من التوتر الشديد ورغم رغبتها بسؤاله عن سبب فعله لهذا ألا أنها وجدت نفسها تقول بلا مبالاة :-
- "ومن يهتم ..هذا أمر يخصك وحدك "
فنظر لها جيداً وقال :-
- "أحقاً لا تهتمين ...بأن تعرفي أن كان الرجل الذي تحبينه يحب أخري أم لا ؟؟.."
طبعاً تهتم ...لكن هل حقاً هو قطع علاقته بها لأنه لا يحبها أم بسبب تهديدها له ؟؟...فقالت باهتمام :-
- "لقد قالت لي بالفعل أنك اعترفت لها بحبك عندما كنا بالمستقبل.. عندما دعانا روجر للعشاء ..وقضيت ليلة سعيدة معها من دوننا هل نسيت ؟؟ ..أم يا تري مشاعرك تغيرت بهذه السرعة "
نظر لها بدهشة :-
- "أهي قالت لكي هذا ؟؟.."
فقالت بغضب :-
- "نعم هي ...لذا لا تندهش من قولي لها عما حدث بيننا "
قال بسخرية :-
- "عظيم أنتي وهي تتخذوني محور حديثكم دون علمي ...أن الأمر بينك وبينها كبير حقاً ..لدرجة اختلاقها الأكاذيب "
نظرت له دانا بلهفة أحقاً بريدجيت كذبت ولم يعترف لها أبداً ولم يحدث بينهم شيء أيضاً ...فقالت بتوتر :-
- "لقد حذرتني بأن أبتعد عنك وأنها تعرف ألاعيبي وأنك تخصها هي واعترفت لها بالفعل "
أرجع بيت شعره للوراء وتنفس بعمق وابتعد قليلاً عن السيارة معطياً ظهره لها فقالت له :-
- "لماذا قطعت علاقتك بها ؟؟..ولماذا قالت لك أنك لا تحبني أنا وتحبها هي ؟؟.."
التفت لها وقال بهدوء :-
- "أهذا ما تودين سماعة ؟؟.."
شعرت بالحرج وقالت بتوتر :-
- "من حقي أن أعرف "
ظهر عليه بعض التوتر وقال وكأنه غير واثق من نفسه :-
- "أنا لم أعد أعرف أي شيء فلقد واجهت الجحيم بالفترة الماضية وأشعر الآن أن عقلي سيتوقف من التفكير "
نظرت له دانا بدهشة ..ماذا يقصد ؟؟..هل سيتركها معلقة هكذا ...أنها تتقطع من الداخل وتريده أن يحسم أمره معها ...ماذا يشعر تجاهها ؟؟...لكنه صمت وصمته طال فقالت غاضبة عندما عرفت أنها لن تصل لشيء معه :-
- "أعدني للمنزل يا بيت "
ثم أعطته ظهرها لتركب السيارة لكنه أتجه فجأة أليها وأمسك بها قبل أن تركب وعانقها من ظهرها فاندهشت وتوقف قلبها عن الخفقان فقال:-
- "لا تذهبي ...هل تريدين اللحاق بروجر "
قالت بتوتر غاضب :-
- "ولما يهمك الأمر ؟؟..هو معجب بى وصادق في مشاعره وليس كشخص أخر ..نام معي فقط كي يثبت لنفسه أنني مجرد ساقطة وعندما أكتشف الحقيقة أصابه الخوف وأبتعد "
أدارها ناحيته بغضب وقال :-
- "أنا لم يصبني الخوف لأنك كنتى بريئة ..أعترف أنني توترت وكرهت نفسي بشدة لكن ...ماذا توقعتى أن أنتظر منك ...فكل ما يربطني بكي كان معقد ..فأول لقاء لنا كان بمول تجاري تصرفت بهذا اليوم بغرور وعنجهية جعلتني أكرهك فوراً ولم أتذكر حتى شكلك بعدها.. وأما بالعمل وجدت أمامي امرأة متهورة أرتكبت جناية دون النظر للعواقب بسبب فضول أحمق ..فلقد شعرت بشيء خاطئ لأول وهلة من انتحالك لشخصية سايمون ..طريقة كلامك وجدالك الدائم ..كنت دوماً قبل أن أكتشفك يصيبني أحساس غريب ..لكني أعود فـأتجاهله وعندما قفزنا من الطائرة وأمسكت بكي عندما تصورت أن مظلتك بها عطل ..تأكد هذا الإحساس وشعرت بالغرابة فجسد الرجل دوماً صلب حتى لو ضعيف البنية لكن وجدتني أمسك بجسد لين بين ذراعي وهذا جعلني أضعك برأسي وأتصيد لكي الأخطاء وسألت أدم وبراد عنك لأني أعرف أنهم يشاركونك الغرفة فقالوا أنك طبيعية وليس هناك شيء غريب بأمرك ... "
اندهشت دانا هل حقاً كان يشك بأمرها لهذا الحد ؟؟...وأدم وبراد أولئك الغبيان كيف لم يخبروها بسؤال القائد عنها ؟؟.. فقالت له :-
- "لماذا أذن لم ترسل شكك للإدارة كي يتم فحصي ؟؟.. "
قال بهدوء :-
- "لقد فكرت بهذا بالفعل ...لكن انشغالي بالترتيبات الأخيرة للجهاز مع الزملاء جعلني أنسي دوماً وهذا لحسن حظك ...وعندما وصلنا لتلك الجزيرة كانت المفاجأة مذهلة لي وللجميع ...فسايمون الهادئ تحول لفتاة جميلة ...لقد وددت قتلك وقتها حقاً وكرهتك بشدة ...لكن إحساسي تجاهك بدأ يتغير في ذلك اليوم .."
قالت بفضول :-
- "أي يوم ...وكيف تغيير؟؟.."
حدق بها وقال :-
- "أنا لا أدري لما أقول هذا الآن ...لكن لدي رغبة بجعلك تعرفين كل شيء ...ففي ذلك اليوم الذي وجدتك فيه تعملين وحدك علي الشاطئ عندما عاقبتك بريدجيت ...كنتي وقتها تبكي وتتحدثين لنفسك وتطلبين من سايمون أن يأتي لنجدتك ...في الواقع لقد شعرت ببعض الشفقة عليك وهذا أغضبني من نفسي فأنتي لا تستحقين الشفقة وأمثالك يستحقون الموت ...هذا ما قلته لنفسي ..لهذا سخرت منك وكنت سأبلغ عنك القيادة فوراً عند العودة ..لكن ذلك الجدال واكتشافي لطبعك الناري وتلك القبلة الغير مقصودة ...لقد أربكتني وكم بدوت سخيفاً وقتها أمام الرجال ..."
ابتسمت دانا لمعرفتها أنها بلحظة ما أصابته بالارتباك لكن تذكرها لتركه بريدجيت تفعل بها ما تشاء وصدق دافيد عندما أعتدي عليها ولم يصدقها هي فقالت بحنق :-
- "نعم كنت قاسي ولئيم معي ...وحتي لم تقف بجواري عندما تصرف دافيد معي بدناءة... و رغم هذا لم أستطع لحظة أن أكرهك "
قال بغضب عند تذكره للموقف :-
- "كان الجميع ضدك ...ولم يكن بإمكاني أظهار انحياز لك وألا كان ليفقد الجميع ثقتهم بى لكني كنت أراقب تصرفات دافيد جيداً وأيضاً أراقبك وأسأل نفسي عن أي نوع من النساء أنتي ...وما الذي يدعو فتاة بريئة كما تدعين بفعل ما فعلتيه ...وكان الرد في غير صالحك ...فأنتي فتاة مخيفة وحتى الآن أنا أخشاك"
نظرت له بغضب أهي حقاً مخيفة ؟؟...كيف له أن يفكر هكذا ؟؟..فقال لها وقد هدئت نبرته :-.
- "لقد زلزلتي كياني بتلك اللحظة عندما كشفت دافيد ...لقد كنتى منهارة بتلك اللحظة وأخذتك بين ذراعي لأهدئك ...أنا مازلت لا أصدقت تصرفي معك بتلك اللحظة ...فأنا دوماً كنت أفخر بقوة أعصابي أمام أي إغواء من النساء ...لكنك دمرتي كل ما كنت أمن به وخاب أملي بنفسي لأني رغبتك بتلك اللحظة أكثر مما رغبت بأي امرأة بحياتي وأن لم أتوقف بالوقت المناسب ..كنت احتقرت نفسي .. لذا حاولت أن أجرحك حتى أبرر نفسي ...وهذا جعلني أقسو عليك أكثر وكنت أسأل نفسي دوماً ؟؟...لماذا تلك المرأة تثير أعصابي دوماً ..لقد كنت واثق أنني و بريدجيت مناسبين تماماً واهتماماتنا واحدة وأنتي تمثلين كل ما أكرهه بالمرأة ..لماذا أذن انجذابي الحسي أقوي تجاهك ؟؟..."
شعرت بالغيرة الحارقة عندما ذكر محاسن بريدجيت وما يحبه بها فقالت باستياء :-
- "وهل من المفترض أن أكون سعيدة لأنك تنجذب لي جسدياً ؟؟..فأنت حتى لم تساعدني لحظة واحدة عندما صفعني توماس ذلك اليوم ...لقد كنت أشعر أنك تشمت بى ليس أكثر "
قال لها بغضب :-
- "أنتي كنتى تستحقين تلك الصفعة ...لأنك كنتى متوقعة من توماس تفهمك ومسامحتك لقد قص لي بعض مما واجهه بحياته بسببك بطريقة جعلتني أود صفعك أنا الأخر ...لكن ما العمل ؟؟...بغبائي شعرت بالشفقة عليك وددت للحظة ضرب توماس ..ولقد تشاجرت معه فعلياً ذلك اليوم من أجلك ..وقلت له رأيي بصراحة عن الرجل الذي يضرب امرأة ..ولولا تدخل بريدجيت كنت أفسدت معه الأمر تماماً "
شعرت بالرضا كونه علي الأقل رغم رأيه عنها تشاجر مع توماس لأجلها فقالت له لتغيظه :-
- "لقد كنت أتألم نفسياً كثيراً ...وكان روجر الوحيد الذي يتفهمني ...كم رفه عني ذلك اليوم و..."
قاطعها غاضباً :-
- "لقد وددت قتلك عندما وجدتك تعودين سعيدة معه ...لكن للأسف الدوار الذي أصابك أثبت لي كم أنتي مجروحة وتتألمين بسبب ما فعلتيه ...ورغماً عني وجدتني أحنو عليك وأحملك بين ذراعي لغرفتك ..والغريب أنني كنت سعيد لفعلي لذلك ..وأنتي كنتى دوماً تتجاوبين معي بشكل مدهش وكدت أن ...أفعل معك شيء خاطئ تلك الليلة ...لكني منعت نفسي بقوة وحاولت جرحك كالعادة كي تبتعدي عني ..."
فقالت له بحنق :-
- "أنت كنت دوماً ترميني باتهامات واهية كي تريح ضميرك ...وأنا هل كان يجب أن أظل أمامكم طوال الوقت أبكي وكئيبة كي تصدقوا أنني نادمة علي ما فعلته ..وأنني لم أكن أتلاعب لا بك ولا بروجر ...لكن دعني أسألك سؤال يأكلني فضولي لأعرفه ...لماذا صفعتني عندما اكتشفت بأنني لم أمت بذلك الحادث "
نظر لها ومد يده ليلمس وجهها مما جعلها تنتفض لهذه الحركة فقال بحنان :-
- "لقد كانت تلك اللحظة من أسوء اللحظات بحياتي ..لقد أعتقدت أنكي موتي حقاً ..لقد كدت أنهار بتلك اللحظة ولولا قوة أعصابي لأكتشف الجميع ضعفي تجاهك ..وفجأه بعد لحظات كدت أموت بها ..أجدك أمامي تقفين بلا مبالاة ...يا ألهي لقد كان أول شيء مر بخاطري هو أن أخذك بين ذراعي وأدفنك بين ضلوعي ...لكني تماسكت بصعوبة وبنفس الوقت كنت أشعر بالانفجار بداخلي ...ولم يمكنني سوي صفعك لأتحكم في قوة مشاعري بتلك اللحظة ...أعرف أنه كان غباء منى وشكت بريدجيت بأمري ...لكني لم أهتم وتبعتك لغرفتك ...وهناك انفجرت مشاعري وعانقتك بشوق فلقد شعرت برغبة جارفة بغلق الباب بوجه الجميع ومبادلتك الغرام حتى الصباح "
أحقاً ما يقوله؟؟...مستحيل لا تصدق يا ألهي ..أهذا اعتراف بالحب ؟؟...أنه كذلك بيت حقاً وقع بحبها لكنها بالرغم من هذا قالت له :-
- "لماذا أذن عندما ذهبنا مع سيد بورتن عدت تتعامل معي بجفاء وقسوة "
قال غاضباً :-
- "أن كنتى نسيت لقد سمعت روجر يقول بوضوح عن وعدك بالبقاء معه"
قالت هي الأخرى غاضبة :-
- "لقد كذب ..وأنت طبعاً صدقته كي تتأكد لك صورتي كفتاة لعوب لذا وافقت الجميع علي التبليغ عني عند العودة .."
قال مقاطعاً كلامها :-
- "لأن هذا لم يكن قراري وحدي ...ولم يكن باستطاعتي التصرف ألا وفقاً لرغبة الجميع "
كانت تعرف أنه محق لكنها أرادته أن يدافع عنها علي الأقل لا أن يوافقهم طوعاً فقال لها :-
- "ثم لا تتحدثي وكأنك بريئة ..أنتي ارتكبت جناية ..ووضعتيني بمأزق لأنني لم أكن أعرف كيف أخرجك من هذه الورطة دون مشاكل "
أذن هو فكر فعلاً بمساعدتها فغيرت الموضوع قائلة بحنق :-
- "حسناً ..لكن عندما سمعت سيد بورتن يتحدث عن التخلص منا ..أنت لم تصدقني ..ووثقت ببريدجيت ولم تثق بى"
صاح بها قائلاً :-
- "لم تكن مسألة ثقة فقط .. ثم تصرفاتك لم تعطي لي سبب وجيه كي أصدقك ..لقد شككت للحظة أنكي تخدعينا ...لكن قلبي صدقك ولهذا اتفقت مع بريدجيت ...فلو كنت أخبرتك ماذا كنتى ستفعلين ...فبريدجيت امرأة مدربة وستعرف كيف تتصرف بينما لو كنتى عرفتى لأفسدت كل شيء "
اللعنة أنه محق مجدداً ولا يمكنها لومه فقالت بحنق :-
- "شكراً لثقتك بى "
- "أنتي حقا ماهرة في جعلي أفقد أعصابي ...حتي بهذه اللحظة التي أود أن أخبرك بها كل شيء ..."
فقالت لتتحداه :-
- "وما الذي ستخبرني إياه ..أنني كنت مجرد نزوة ...أو أنني أنا من أغويتك ؟؟...وأنك يجب أن تقطع علاقتك بى كما فعلت عند عودتنا "
قال فجأة :-
- "لقد كنت غبي "
ماذا ؟..هذه جديدة ولا شك بيت يقول عن نفسه غبي فقالت :-
- "نعم غبي ..أتعرف كيف كان شعوري عندما تجاهلتني بالحفل وإحراجك لي أمام سيد جيفرسون؟؟.. "
قال بيت بغضب :-
- "لقد كنت غاضب للغاية منك ...فلقد رأيتك بالخارج وأنتي تفرضين نفسك علي روجر ...وفكرت وقتها كم أنتي هوائية وتنتقلين من رجل لأخر بهذه السهولة وعندما ذهبتي لتلك الغرفة وهو كان خلفك تبعتكم وكنت أشعر أنني سأرتكب جناية "
قالت لتغيظه :-
- "تتحدث وكأنك تغار ..لكن تصرفاتك تقول العكس"
تنهد وعاد لهدوئه وقال :-
- "كنت فقط أحاول أن أثبت لنفسي أنني فعلت الشيء الصحيح عندما قطعت كل ما بيننا معتقداً أنني سأنساك وأنه لا يمكن لشخص أن يأتمنك علي مشاعره ككل الفتيات الجميلات ..فأنا تعلمت الدرس في أول علاقة جدية لي بامرأة .. فلقد كانت جميلة جداً وتتباهي بجمالها ...وكنت أصدق فعلاً أنني الشخص الوحيد بحياتها ..لكن اكتشفت أنني كنت مغفل كبير وأنني كنت واحد من بعض عشاقها ...كانت صدمتي شديدة وقتها ..ومن بعدها وأنا أبعد عن هذا النوع الهوائي ...وأنت كنتى تمثلين هذا النوع بالنسبة لي ...وتلك اللحظة عندما استسلمت لمشاعري في اليخت لم أتوقع لحظة أنني ظلمتك ..وأنني قمت أيضاً بإيذائك ...لقد توقف عقلي عن التفكير وقتها ..وظللت أسأل نفسي ..كيف لي أن أجعل أول لحظة حب حقيقية بيننا تعتمد علي الشك ..وكيف صدقت نفسي طوال الوقت بأنك حقاً من هذا النوع وأفسدت أول علاقة حقيقية بحياتك ..لقد قلت كلام كثير بلا معني وقتها ...وحتي الآن أشعر بالندم علي ما فعلته "
دمعت عيناها عندما تذكرت رد فعله وقتها وقالت بتأثر :-
- "لقد أردت أن أثبت لك أنني لست كما تظنني ..وأنني كنت صادقة في مشاعري عندما استسلمت لك هل تعرف كم شعرت بالرخص من رد فعلك ..."
جذبها فجأة بين ذراعية وقال بهمس وبصوت أجش :-
- "أنا أسف ..لقد أذيتك كثيراً لكن ...أنا لم أكن أعرف أن مشاعري تجاهك بهذه القوة"
- "وهل تعتقد أن هذا كافي لأسامحك ؟؟.."
- "أذن أيكفي هذا ؟؟.."
وشدها بقوة بين ذراعية ثم قبلها بشوق ...لكن كلا ..لا يمكنها أن تستسلم له بعد أنها تريد سماعها منه فابتعدت عنه دافعه إياه بقوة وعندما نظرت لعيناه ذهلت ...فلم يكن هذا بيت القاسي الذي تعرفه فنظراته.. حارقة مليئة بالحب والحنان ...لم تتخيل لحظة أن ينظر لها هكذا أبداً فقال لها بهمس بصوت أجش :-
- "لن أدعك تبتعدين عنى مجدداً "
فقالت بدلال :-
- "أتعتقد أنني سأتصرف وفق رغباتك "
قال بلهفة :-
- "دانا ..أنا أحبك ..هل تصدقيني ؟؟.."
قاومت نفسها بشدة حتى لا تطلق صيحة سعادة ...فها هو أخيراً رضي غرورها ووقع بحبها ...فالتنتظر يا بيت سوف أجعلك تدفع ثمن كل الشقاء واللحظات التي قضيتها باكية بسببك فقالت بهدوء :-
- "حسناً ..لقد تركتك تقول كل ما تريده ..وسواء كنت سأسامحك أم لا ..عليك ترك المساحة لي كي أقرر ..الآن خذني للمنزل "
نظر بيت لها بدهشة لكنه رغم هذا قال :-
- "كما تشائي سأتركك تلعبين صعبة المنال لبعض الوقت "
ابتسمت رغماً عنها وقالت :-
- "أوليس هذا من حقي "

****************


عندما عادت دانا للمنزل كانت ترقص من السعادة ..حسناً لأول مرة تشعر بأن لها دلال عليه وأنه حقاً وقع بشدة في حبائلها ..لقد وقف عند باب منزلها وأراد أن يقبلها مجدداً لكنها هربت منه ولم تعطيه الفرصة ..وتذكرت عندما سحب هاتفها دون أذن وسجل رقمه ورن علي نفسه قائلاً :-
- "لكي الويل أن اتصلت بكي ولم تردي "
فأغاظته قائلة:-
- "لكني لن أرد "
لقد نظر لها وقتها نظرة غاضبة فركضت بسرعة وركبت المصعد دون أن يلحق بها أنها سعيدة حقاً ..كان سايمون يجلس مع والدتها يشاهدان التلفاز فوجدوها تدخل وهي تغني ..فاندهش سايمون ونظرت لها أمها ..ثم نظرت لسايمون تريد أن تفهم فوجدوها تقترب منهم وتقبل كلاهم بسعادة فقال سايمون :-
- "مبارك ..هل فقدتي عقلك أخيراً "
ضحكت قائلة :-
- "لقد أعترف لي بيت بحبه ...حقاً فعل "
قال بدهشة :-
- "القائد فعل ماذا ؟؟.."
اندهش سايمون وقالت أمها :-
- "ومن هو ذلك القائد ؟؟.."
فقالت دانا :-
- "أنا لازلت أشعر أنني أحلم ..ذلك الغبي ..لقد كنت فقدت الأمل حقاً وكنت أتعذب ..."
فدخلت دانا غرفتها تاركة سايمون يقول لوالدته عن بيت بينما ألقت هي نفسها بالفراش وهي تغني ..وفجأه وصلتها رسالة فأمسكت هاتفها ووجدته هو كتب لها :-
- "أعدي نفسك بالعاشرة ..سوف نخرج بموعد "
فأرسلت له بعناد :-
- "كلا لدي عمل "
فكتب لها :-
- "ألغيه "
- "كلا "
- "أني أحذرك ستجديني أحملك رغماً عنك "
- "متوحش "
- "لكنك تحبين هذا المتوحش لا تنكري "
- "أكرهك "
- "يمكنني أثبات عكس هذا "
فضحكت علي كلامه وكانت تعرف طبعاً أنه يستطيع فكتبت :-
- "حسناً سأعطيك هذا الشرف ..لكن لا تعتاد علي هذا "
فأرسل ضحكة وبعدها كتب :-
- "لا تعتادي أنت علي رؤيتي فأنا رجل مشغول "
فضحكت واستلقت سعيدة وهي تعانق هاتفها .

************

رن هاتفها في السابعة صباحاً وكانت نمرة غريبة فقالت وهي ترد معتقدة أنه شخص من الجريدة الجديدة :-
- "دانا ويلسون من معي ؟؟.."
- "كيف حالك يا دانا ؟؟.."
عرفت دانا الصوت فوراً فلقد كانت بريدجيت فجلست دانا علي الفراش وقالت بدهشة :-
- "بريدجيت ..كيف عرفتى رقم هاتفي ؟؟.."
قالت بريدجيت بجدية :-
- "أهذا مهم الآن ؟؟...أريد التحدث معك بشأن بيت ..تعالي الآن فشقتي بالمبني المجاور لك الدور الخامس شقة رقم 111"
- "ولماذا أفعل ؟؟..."
- "هناك أمر يجب أن تعرفيه عن بيت ..."
ثم أغلقت الخط ..اندهشت دانا كثيراً ما الذي تريده الآن ؟؟..وظلت حائرة أتذهب أم لا ..لكنها طبعاً في النهاية قررت الذهاب ..وأمام باب شقتها وقفت تفكر بفضول ..تري هل هناك مقلب بالانتظار ..هذا ما يحدث دوماً في الأفلام والراويات ..خاصة أن بريدجيت تعرف الآن أن بيت أصبح لدانا ...أصابها الفضول لتعرف عما تعده لها بريدجيت ..لذا وقفت بثبات ورنت الجرس وانتظرت بعض الوقت قبل أن يتم فتح الباب ...وكانت المفاجأة ..فلقد كان بيت هو من فتح لها فاتسعت عيناها ونظر لها بيت بذهول وتوتر وقال :-
- "دانا ماذا تفعلين هنا ؟؟..."
لم تعرف ما الذي تقوله له فمن من المفترض أن يسأل الأخر ؟؟..فقالت ببطيء وهي لا تكاد تصدق :-
- "سؤال وجيه !!...لكن أليس من المفترض أن ترد أنت ..."
وظهرت هذه المرة بريدجيت مقتربة من الباب وكانت ترتدي المنشفة قائلة لبيت :-
- "من الطارق يا بيت ؟؟.."
فقالت دانا غاضبة :-
- "أهذا علي أساس أنكي لا تعرفين ..."
فتغير وجه بريدجيت فقال بيت لها غاضباً :-
- "هل أنتي من أتصل بها ؟؟.."
وهنا انفجرت بريدجيت قائلة :-
- "نعم أنا ..هل تعتقد أنني سأقبل أن تتركني لأجلها .."
فنظرت لهم دانا وبلعت ريقها بصعوبة ...ماذا يفعل بيت هنا ؟؟..هل هناك رجل يذهب لامرأة بيتها ألا لو كان يريد منها ....تري هل حدث بينهم شيء؟؟.. شعرت بالفوران بأعصابها هل خدعها بيت ؟؟..هل يعقل أن يكون من هذا النوع ؟؟..فسمعته يقول لبريدجيت :-
- "لقد فقدت عقلك حقاً ..كيف تتصرفين بهذا الشكل الطفولى أين بريدجيت العاقلة التي كنت أعرفها ؟؟.."
وهنا تدخلت دانا وهي تشعر أن الأمور فاقت الحد هل سيتحدثون بدلاً من أن يرجوها بيت لتفهم أن كان هناك لبس ..أم أن هناك ما حدث بينهم حقاً؟؟.. ستموت فعلياً لو تركها بيت لأجل بريدجيت بعد أن أعترف لها بحبه أو أن يكون حدث شيء حقاً بينهم ليلة أمس بعد أن تركها ..حتي لو بطريق الحيلة منها فقالت دانا غاضبة :-
- "كنت أعرف أن هناك مكيدة عندما أتصلت بى ..لكني لم أكن أعرف أنك ستكون موجود لحضور هذا الحدث المثير ..لذا أنا سأترككم لتكملوا نقاشكم أنا راحلة .."
أمسك بيت ذراعها قبل أن ترحل وقال لها :-
- "انتظري يا دانا سنرحل معاً ..."
أزاحت دانا ذراعه عنها بغضب بينما قالت بريدجيت غاضبة :-
- "دعها تذهب يا بيت ..صدقني ستندم علي اختيارك لها يوماً ما هي لا تناسبك "
وهنا وجدت عيني بيت تدق شرار ونظر لبريدجيت نظرة مخيفة وقال :-
- "سواء ندمت أم لا هذا اختياري أنا ولست طفل صغير كي أتيي باكياً لأعترف بخطأي لك أنت لذا لا شأن لك بالتدخل بحياتي ..أنتي حقيرة يا بريدجيت لقد أشفقت عليك بالأمس لكن ...كل شيء بيننا انتهي الآن "
لم تستطع دانا الاستماع أكثر بل خرجت من المنزل بغضب ..فأن كان بيت يعتقد أنها ستمررها فهو مخطأ ...فيجب أن تعرف سبب وجوده لديها ..وهل وصل صباحاً أم قضي ليلته عندها ...نزلت دموعها عندما فكرت باحتمالية أن يكون فعل أمر ما معها ..مستحيل أن تكون أغوته وجعلته يشاركها الفراش ..أنه خائن ولعين وربما كذب عليها بشأن اعترافه لبريدجيت بأنه يحبها بالمستقبل... وجدته تبعها وأمسك بزراعها ليوقفها قائلاً :-
- "دانا انتظري واسمعيني "
فنظرت له ودموعها تملا عينيها وقالت :-
- "هل قضيت الليلة معها ؟؟..لقد خدعتني جعلتني أقضي الليل بطولة أفكر بك سعيدة ..وأنت كنت بين ذراعيها "
نظر لها وقال :-
- "لم يحدث شيء بيننا .. حواري معها أمامك كان يثبت ما أقوله لذا أسمعيني قبل أن تلقي الاتهام جزافاً "
ربما يكون محق لكن ماذا ينتظر منها أن تفعل وهي تراه بشقتها ؟؟...لا يمكنها أن تمرر وجوده هناك فقالت غاضبة :-
- "ماذا كنت تفعل هناك ؟؟...فيبدو لي أنك معتاد علي زيارتها بشقتها "
قال بحنق :-
- "أنا لست من النوع الذي يبرر نفسه يا دانا ..لكني سأشرح لكي كل ما حدث... أولاً أنا لم أزورها بشقتها سوي مرتان وكلاهم بالأمس ..لأنها أتصلت بى الساعة الخامسة تقريباً وقالت أن لديها أمر خطير لتقوله لي وصممت أن أكون بشقتها وألا لن يحدث خير وعندما ذهبت ..عندها حدثتني بأمرك وعن أنك أخبرتيها كل شيء وأنني أن تركتها لن تصمت بشأن هذا الأمر وهددتني بتبليغ الإدارة عما حدث أو أبعد عنك وتدعك بحالك.. فتركتها وتشاجرت معها بالوقت الذي كنتى به مع روجر ...والساعة الواحدة ليلاً وجدتها تتصل مجدداً فأعتقدت أنها تفعل لتعتذر عما بدر منها لكنني وجدت أحدهم يتحدث من هاتفها ويقول أنه ساقي بأحد البارات وأنها شربت كثيراً لدرجة الإغماء وبما أني مسجل عندها كحبيبها اتصلوا بى فذهبت وأخذتها لمنزلها ... "
فصاحت به دانا :-
- "أن كان الأمر كذلك لماذا لم ترحل فوراً ؟؟..ما الذي دعاك للبقاء ؟؟.."
- "لقد كانت منهارة.. وظلت تبكي طوال الليل وتعتذر عما بدر منها ....فأشفقت عليها وكنت علي وشك الرحيل باللحظة التي وصلتي بها "
فقالت غاضبة :-
- "كان عليك أن تتركها ولا تهتم بها ..أو كنت تتصل بى وأنا سأتصرف و.."
ضحك قائلاً :-
- "المرة القادمة أذاً ..هل تغاري لهذه الدرجة ؟؟.."
اغتاظت من ضحكه بهذه الطريقة وقالت بغضب أكبر :-
- "أنت لم تعرفني بعد فأنا مجنونه ..ويمكنني أن أهد المعبد علي رأسك أن فكرت بخيانتي .."
ابتسم وشدها بين ذراعيه وقال بحب :-
- "لا تقلقي يا حبيبتي ....فأنا سأسيطر علي طبعك الناري أعدك بهذا "
دفعته بعيداً وهي تقول بحنق :-
- "دعني فأنا أكرهك "
- "بل تحبيني "
- "كلا لا أفعل ..قلت لك دعني "
- "أبتعدي أذن أن كنتى تجرئين "
ثم أمسك برأسها وقبلها بقوة ..حسناً لقد حاولت أن تبعده هذه المرة... حقاً حاولت ...لكن ما العمل لقد سامحته ...فما قيل بينه وبين بريدجيت يثبت كلامه وتلك المرأة قد خسرته حقاً ..وهذا أفضل ..أنه ملكها الآن وسوف تشكله كما تشاء ..لذا استسلمت بإرادتها وبادلته القبل بحب متناسيين أنهم بالطريق وبعد وقت طويل بين ذراعيه همس بأذنها بإثارة:-
- "هل يجب أن نذهب لشقتي لنكمل ما بدأناه باليخت ...؟؟."
شعرت بالإثارة الناعمة تندب بجسدها ما أن قال هذا لكنها بالرغم من هذا لكزته قائلة :-
- "أوه أنت منحرف ...لا تعتقد أنك ستجدني سهله المنال كهذه المرة ..أنت واهم "
ابتسم لها وقال بجدية :-
- "لا بأس لكن أنت اليوم ملكي ...إلي أين تريدينا أن نذهب ؟؟.."
فنظرت دانا له وقالت فجأة :-
- "كلا أريد أن أسألك سؤال أولاً ..فلقد قلت لي أنك شعرت بالتوتر في اليخت وأن عقلك توقف عن التفكير ولم تعرف ما يجب فعله ..."
- "حسناً أين السؤال ؟؟.."
- "لماذا تركتني أذن يومان دون أن تسأل عني ..ولم تهتم بأن تعثر علّي أو تسأل سايمون عني ...ثم عندما رأيتني مع سايمون وجئت للتحدث معي ..قطعت حوارك معي بطريقة مستفزه وبعدها هربت مني "
نظر لها بطريقة جذابة وقال :-
- "لقد أصبحتي فضولية أكثر من اللازم ...مع العلم أنك لم تقولي أحبك بعد ...لكني سأخبرك ففي الواقع لقد ترددت كثيراً بسؤال سايمون عنك ..ثم سمعته بالصدفة يتحدث مع بول ويقول له أنك مريضة وتحبسين نفسك بغرفتك وترفضين الذهاب لطبيب أو التحدث معه ...لذا باليوم التالي جئت لمنزلك صباحاً كي أطمأن عليك وأخبارك بحقيقة مشاعري تجاهك ..لكني وجدتك ذلك اليوم تأخذين سايمون لعمله بسيارتك لذا تبعتكم و..."
قالت دانا بسعادة :-
- "أذن ذلك اليوم أمام المركز لم يكن صدفة ..بل كنت تتبعني ؟؟.."
- "هذا صحيح .."
قالت بصيحة انتصار :-
- "حقاً أتيت لمنزلي ..هذا رائع "
ابتسم قائلاً :-
- "أهذا يسعدك لهذا الحد ؟؟.."
أومأت برأسها قائلة :-
- "علي الأقل عرفت أنني لم أكن وحدي من يتعذب هيا أكمل ..لماذا غضبت وقطعت حوارك أن كنت تقول أنك أردت الاعتراف بحبك لي... "
فقال بحنق :-
- "كيف توقعتى مني أن أكمل وأنت تخبريني أنك كنتى تتلصصين علي بضعة رجال عاريين ؟؟...وأيضاً عرفتى عني أمور لم أكن أحب أن تعرفيها ..لذا أنا حقاً غضبت ...لذا انسحبت من الحوار لأنه كان سيتخذ منحني أخر غير ما وددت ..وأيضاً هذه كانت أخر مرة سأسمح لك بإهانتي أمام أي شخص ...فلقد كدت أفقد عقلي عندما شتمتني أمام رجالي "
قالت بغضب :-
- "لقد استحققت ذلك خاصة أنك لم تأتي للبحث عني بعدها... "
قال مقاطعاً :-
- "بل فعلت.. لقد جئت للمجلة التي تعملين بها باليوم التالي ووجدت ذلك الأبله روجر ينتظرك بالخارج وأنتي ذهبتي معه ..أتعرفين كم أغضبني هذا ..."
ضحكت قائلة :-
- "لقد استغليته فقط ليقلني لموعدي ...فلقد كان لدي موعد مع رئيس تحرير مجلة أفاق المستقبل ..وسأبدأ بالعمل معهم ابتداء من أول الشهر القادم "
فقال لها بحدة :-
- "ولماذا لم تأخذي سيارتك ؟؟.."
- "لأني وقعت بحادث بسببك وكنت سأموت ..وأنتهي الأمر ببعض الرضوض "
فقال بقلق :-
- "أي حادث ؟؟..وهل أنتي بخير ؟؟.."
قلقة الواضح علي ملامحه أرضي غرورها فابتسمت قائلة بغرور :-
- "أتحبني لهذا الحد ؟؟.."
- "نعم أحبك ..وأن لم تتوقفي عن عنادك وتقوليها لي ...لن أدعك وشأنك "
ضحكت دانا وركضت لمدخل بنايتها وبالداخل تبعها بيت ثم حملها وظل يمطرها بقبلات متفرقة بوجهها وقالت وهي تضحك :-
- "كلا لن أقولها ..أريني كل ما باستطاعتك فعله "
ودفعته مجدداً وهربت منه فقال لها بمزاح :-
- "أن أمسكتك ستكونين ميتة ..قفي عندك "
وفجأة فُتح باب المصعد وظهر من خلفه سايمون فركضت دانا تجاهه وهي تضحك قائلة :-
- "أنجدني يا سايمون ..بيت يريد قتلي "
اندهش سايمون من ما تفعله شقيقته وظهر الحرج علي بيت وحياه قائلاً :-
- "كيف حالك يا سايمون ؟؟.."
- "بخير أيها القائد ...يبدو أن دانا تزعجك بتصرفاتها الطفوليه أنا أعتذر عنها "
فقالت دانا له بغضب :-
- "لماذا تعتذر له أيها الأحمق "
فنظر سايمون لها وقال بغضب :-
- "من هو الأحمق أيتها الغبية ؟؟.."
نظر بيت لكلاهم وقال لها :-
- "دانا اعتذري لشقيقك الآن فلقد أخطاتي بحقه "
شعرت دانا بالغضب من يعتقد نفسه ؟؟..أيظن أنه سيلعب دور القائد عليها فقالت بعناد :-
- "من التي تعتذر ...توقف عندك فلن أسمح لك بإعطائي أوامر فلن تكون أبداً القائد معي "
بيت لم يقل شيء لكنه نظر لها نظرة جعلتها تندم فوراً علي ما قالته ونظر لسايمون وقال بهدوء :-
- "يبدو أن شقيقتك ستتعبني كثيراً فيبدو أنها لا تستطيع التفرقة بين العلاقة الشخصية والعلاقة الاجتماعية "
ما الذي يقصده ؟؟..شعرت بالغضب من كلامه.. فلقد كانت تمزح معه
وهو من تدخل وطلب منها الاعتذار لسايمون أنها غلطته هو ..فأكمل بيت :-
- "أراك بالعمل يا سايمون إلي اللقاء "
هل سيذهب.. حقاً سيفعل ...؟؟بسبب شيء تافه كهذا فقالت له :-
- "بيت انتظر ...ألم تقل أننا سنخرج "
نظر لها نظر باردة وقال :-
- "لم يعد لدي رغبة "
سيتركها ويذهب ...هل سيتشاجران ولم يبدؤوا فعلياً بعد فنظر لهم سايمون وابتعد قليلاً بعد أن فهم ما يحدث بينهم من شجار للأحبة فقالت دانا غاضبة له عندما أعطاها ظهره وبدأ بالابتعاد فعلاً :-
- "أنت حقاً شرير ...أين حبك المزعوم أن كنت ستتركني وتذهب هكذا ؟؟.."
توقف بيت والتفت ببطيء وعندما وجد الدموع وجدت طريقها لعيناها قال لها بحنق :-
- "توقفي عن البكاء ..ولا تتصرفي كالأطفال "
لكنها لم تتوقف أن كان عليها لعب دور الضعيفة لتنال ما تريده منه فلا بأس فلتلعبه ...وعندما وجدها لم تتوقف اقترب منها وشدها بين ذراعيه ليهدئها فابتسمت بخبث لنفسها لقد نجحت ...فقال لها :-
- "أسمعيني جيداً يا دانا ...ولا تجعليني أكرر نفسي ..فأنا أحبك ويمكنني تمرير أي شيء ألا تصرفاتك الخرقاء أمام الأخريين لأني لن أسمح لكي بأن تفقديني ماء وجهي ..لذا عليك التحكم قليلاً بتصرفاتك "
نظرت له وقالت ببراءة :-
- "لقد كنا نمزح فقط "
- "لا مشكله لدي بالمزاح لكن كل شيء يجب أن يكون له حد لن نتخطاه مفهوم ..."
بلعت ريقها بحنق وقالت :-
- "مفهوم أي أوامر أخري أيها القائد ..."
أومأ برأسه وقال :-
- "نعم "
فنظرت له وهي تكاد تموت من الغيظ فمن منهم سيربي الأخر ؟؟..
فقال لها :-
- "أحبك كثيراً "
أمازال لديه القدرة لقولها فقالت بتساؤل :-
- "أحقاً تحبني ؟؟.."
وجدت الابتسامة تعود لوجهه وهو يقول :-
- "بل أعشقك ...ومجرد وجودك بجواري هكذا ملتصقة بى يجعل قلبي يثب من موضعه ..أتعتقدين أنه كان من السهل أن أعترف أنني أحببتك ..لقد دمرتي مقاومتي تجاهك تماماً "
اللعنة لقد أستطاع أن يجعل رأسها يدور من مجرد كلمتين لقد عرفت دانا بما لا يدع مجالاً للشك بأنه سيكون المسيطر في العلاقة ...وفجأه سمع كلاهم سايمون يقول :-
- "واو أيها القائد أنت مدهش يبدو أنك الشخص المناسب لترويض هذه الشرسة وأيضاً رومانسي للغاية ..لابد أن أتعلم منك قليلاً كي أستطيع السيطرة علي نادية "
ظهر الحرج علي بيت وقال له بحنق :-
- "هل كنت تتلصص علينا ؟؟...أيها الأحمق هيا تابع طريقك لقد تأخرت "
فرفع سايمون يده بالتحية العسكرية قائلاً وهو يغمز للقائد :-
- "تمام أيها القائد استمتعوا بوقتكم "
فأخرجت دانا لسايمون لسانها بحنق ..فهو سعيد لأن بيت سيسيطر عليها ...لكن يالها من سيطرة فقال لها بيت بحب :-
- "أين كنا ؟؟..."
فوضعت ذراعيها حول عنقه بدلال قائلة :-
- "هنا "
فاقترب ليقبلها مجدداً عندما وضعت يدها حائل قائلة :-
- "ما رأيك لو تصعد وأعد لك إفطار لذيذ من يدي ؟؟.."
ضحك قائلاً :-
- "وهل أنتي ماهرة بالطهي ؟؟.."
- "تعالي وأحكم بنفسك "
- "لكن ألن تتضايق والدتك من زيارتي دون موعد سابق ؟؟.."
ابتسمت بدلال قائلة :-
- "ولكنها خرجت مبكراً وربما تتأخر "
نظر إليها نظرة ماكرة وقال بطريقة مثيرة :-
- "سنكون وحدنا أذن ....هذا عرض أقبله بكل سرور "
ضحكت دانا وهي تركب بالمصعد قائلة:-
- "هاى لا تتوقع شيئاً فهي دعوة بريئة "
- "بالتأكيد بريئة هل تشكين بنواياي؟؟.. "
ثم أمسكها من خصرها وعانقها في المصعد قائلاً :-
- "ولو أني أعتقد أنني لم أعد جائعاً فقط أريد أن أكلك أنتي "

***************

-*الخاتمة*-


- "وماذا حدث بعد ذلك ؟؟..."
- "ماذا تعتقدين أنه حدث ؟؟..فلقد تزوجها وعاشا سعداء للنهاية وجلبوا للحياة طفلين جميلين ولد وبنت ..الولد ورث طباع والده الصارمة... والبنت ورثت طيش والدتها وجنونها "
ضحكت الطفلة ناعومي وقالت بسعادة :-
- "ما أجمل حكاياتك يا جدتي ...لكن هذه أجملهم علي الإطلاق..لقد أخذتني لعالم ساحر ..هل تعتقدين أنني سأحظى بفارس الأحلام يوماً أنا أيضاً بالرغم من كوني قبيحة "
ضحكت دانا ونظرت لناعومي صاحبة العشر سنوات وقد كانت ترتدي نظارة وتقويم أسنان وقالت لها :-
- "أنتي جميلة جداً يا ناعومي ..ويوماً ما ستحظى بقصتك الخيالية "
ضحكت ناعومي بشقاوة وقالت :-
- "هاى لقد وصل أبي والعم بيت "
أخذ توماس طفلته بين أحضانه بينما أقترب بيت منها وقبلها بوجنتيها وقال لها بحب :-
- "كالعادة ما أن تري ناعومي حتى تختفي كلاكم أن داليا أبنتنا تغار لأنك تحبين ناعومي أكثر من جيف حفيدك "
ضحكت دانا وقالت :-
- "جيف مازال صغير ...وأنت خير من يعرف لما ناعومي قريبة من قلبي كثيراً "
فقال توماس :-
- "وهي متيمة بكي يا عمتي ربما أكثر مني ومن أمها "
ضحكت دانا التي مازالت تحتفظ بجمالها رغم أنها أصبحت جده بالفعل وقالت لتوماس :-
- "وأنا أيضاً أحبها ..لكن ألم أنبهك بأنه عندما تكون ناعومي معي بأن تختفي عن الأنظار "
ظهر الحنق علي توماس الشاب وقال :-
- "أنتي قاسية دوماً معي يا عمتي ...من يراك سيقول أنني كنت عدو لكي بحياتك السابقة ..."
وهنا بيت هو من ضحك بشدة لدرجة أن دانا لكزته وهي تضحك معه ..مازالت ضحكته تزلزل كيانها وما يغيظها أنه مازال يلفت نظر النساء من جميع الأعمار وهذا يفقدها عقلها ولقد توقعت في يوم ما أنه سيغير طباعها النارية وجنونها ...لكنه فشل واستطاعت هي جره معها للحظات جنون كثيرة كانت تفقده أعصابه حقاً..ومازالت حياتهم سعيدة بالرغم من كون عمله يسرق معظم أوقاته فلقد أصبح مسئول كبير فقالت دانا لتوماس وهي مازالت تضحك :-
- "أنت مخطأ يا توماس فأنا أحبك كثيراً لكن عيبك القاتل أنك لا تسامح بسهولة وهذا ما يجعلني دوماً أخذ موقف ضدك ... "
وفجأة اقتربت سيدة متوسطة العمر من دانا وقالت بخجل :-
- "مرحباً ..أأنتي دانا ويلسون الكاتبة الصحافية المعروفة ؟؟.."
ابتسمت دانا وقالت لها :-
- "نعم هو أنا "
- "أنا من أشد المعجبين بكتاباتك وأتابع دوماً كل كتبك بشوق هلا وقعتي لي هنا "
فوقعت دانا لها بسعادة وهي تبتسم لنفسها برضي كونها حققت ما كانت دوماً تتمناه الشهرة.. بالعمل و..الحب ...فقال توماس :-
- "أن أبي وأمي سيأتون لتناول الغداء معنا هنا بالنادي أيضاً"
فقالت دانا بسعادة :-
- "متي عادوا من رحلتهم باستراليا ؟؟.."
- "أول من أمس "
قالها توماس مما أسعد دانا فعلاقتها بسايمون أصبحت قوية جداً وبهذه اللحظة رأت دانا روجر جيفرسون يدخل النادي ..وما أن رأي بيت ودانا حتى اقترب ليلقي السلام فبيت أصبح من الأشخاص الذين يحاول الجميع التقرب منهم فقال روجر :-
- "كيف حالك يا سيد ويليامز ؟؟..مضي وقت طويل لم أركم به ؟؟.."
كان بيت يتحدث معه ببعض التحفظ فبالرغم أن روجر أصبح جد هو الأخر لكن بيت مازال لا يحبه كونه كان يحوم حولها ورأت دانا فتي يافع مع روجر وقدمه لهم قائلاً :-
- "هذا ألان حفيدي ...وهذه الصغيرة أهي حفيدتك ؟؟.."
قال بيت له :-
- "كلا أنها حفيدة أخي بالقانون "
فاقتربت ناعومي من ألان قائلة بود :-
- "مرحباً ..أنا ناعومي كيف حالك ؟؟"
رد ألان باقتضاب :-
- "أهلاً"
ثم قال لجده :-
- "هيا يا جدي سنتأخر "
فقال جده له :-
- "حالاً يا ألان انتظر قليلاً "
فقالت دانا لناعومي برقة :-
- "ما الأمر أيعجبك هذا الفتي ؟؟.."
- "كثيراً يا جدتي ألا يبدو كأبطال الأساطير .."
ضحكت دانا من كلامها خاصة أن ألان كان يتهرب كلما اقتربت ناعومي منه فقالت دانا لبيت عندما أخذ روجر حفيدة وابتعد :-
- "يبدو أن ناعومي أعجبها ألان لأول وهلة .."
فقال بيت بحذر لها :-
- "لا تتدخلي بينهم ..فلو فعلتي ستغيرين مستقبلهم ...فلا أحد يدري ما عاقبه التدخل بالقدر ..ولا تنسي أننا غيرنا كثيراً في المستقبل بعودتنا من تلك الرحلة "
فقالت له بحب :-
- "لا تقلق يا حبيبي فأنا لن أتدخل مطلقاً "
فجلست ناعومي ساهمة وقالت لدانا :-
- "أنه يكرهني يا جدتي لأنني قبيحة "
فربتت دانا علي رأسها وقالت بحب لها :-
- "عندما تكبرين ستكونين جميلة جداً ...لذا لا تستسلمي اتفقنا ؟؟.."
ضحكت الفتاة وقالت بسعادة :-
- "حسناً يا جدتي لن استسلم أبداً "
فضحك الجميع علي كلام ناعومي وقالت دانا :-
- "انظروا هناك ..لقد وصل سايمون ونادية ..عظيم فأنا أتضور جوعاً "
- "وأنا أيضاً يا جدتي "
وعاد الجميع يضحك مجدداً .


*- النهاية -*


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 06:19 PM   #69

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

و أنتهت رحلتنا أخيراً أتمني أن تكون الرواية نالت إعجابكم
وقريباً أن شاء الله يبدأ مشورانا مع الجزء الثاني للرواية
لعنة المعرفة
ألقاكم علي خير


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-18, 10:56 PM   #70

اميرة بابا

نجم روايتي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية اميرة بابا

? العضوٌ??? » 406484
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 423
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » اميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond reputeاميرة بابا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء العسل
مبرووووووووووك حبيبتي ع اكتمال الروايه
بجد كثير حلوووووووه حبيتها كثير
تسلم ايدج خيال ثمين مع افكار وتسلسل عميق
يوفقج حبي


اميرة بابا غير متواجد حالياً  
التوقيع
آه ولهفي على معانقة الضريح.....
و البكاء من أعماقي.......
أشتقت أليك سيدي يا حسين .....
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.