آخر 10 مشاركات
شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سلسلة رسائل حب Love Letters للكاتبة K.L. Donn (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          283 - الحب لا يكذب - كارولين اندرسون (الكاتـب : عنووود - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-17, 01:09 PM   #41

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي



صباح الخير والمحبة ..

دافيد ومن أمسك معه يستحقون ذلك ..
كل واحد فيهم أحقر من الثاني ..
ورغم كل مساوئهم ..
بيت قرر يساعدهم ويخلصهم مما هم فيه ..
فهو قائدهم ومسؤوليتهم ملقاة على عاتقه ..

سايمون عانى كثيرا ظلم ووسجن واتهامات باطلة ..
بسبب إصراره على كشف المستور وحقيقة تلك المهمة حتى كُشف أمره ..
ورغم ذلك سامحها ..

عكس توماس الحاقد عليها والذي يحملها سبب الدمار الذي أصاب عائلتهم والمعاناة التي عاشها محروم من والده
وهذا هو سبب رفض ناعومي إخبار والدها بزيارتهم تلك لجدها ..
وإصرارها على إخفاء الأمر عليه ..

وها هي مشكلة أصعب تواجههم ..
وهم يكتشفون فساد الجهاز والمسؤولين القائمين عليه ..
يعني عودتهم لزمنهم أصبحت صعبة جدا ..
خاصة وتوماس يرفض مساعدتهم بل ويهدد بكشف أمرهم والتبليغ عنهم ..
فهل سيلين ويقرر مساعدتهم بالأخير ..؟
بيت يواصل جرحه وإهانته لدانا ..

مشكورة على الفصل ..
بانتظار القادم ..
موفقة بإذن الله ..
..




أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-17, 05:01 PM   #42

امةالله احمد

? العضوٌ??? » 387868
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 91
?  نُقآطِيْ » امةالله احمد is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

امةالله احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-17, 07:38 PM   #43

القمر الجديد 1
alkap ~
 
الصورة الرمزية القمر الجديد 1

? العضوٌ??? » 266801
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,214
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل رائع
سايمون واصراره على معرفة اين ذهبت توامه جعله يكتشف حقائق خطيرة جعلته مهدد ولكنه اصر على معرفة ماحصل اودى به اصراره 15 سنة سجنا ظلما تارك حبيبته حامل
الابن الذي ولد في ظروف قاسية وهي سجن ابيه جعله حاقد على والده وعمته
والان بعد لقاءه بعمته الذي كانت وصمة عار هل سينفد تهديده ويبلغ عنها امو يساعدها
وكيف ستقنعه دانا بمساعدتهم بلقاء ذلك المسؤول
بيت بيت الن تكف عن التجريح والاهانة تلو الاخرى الا تمل
داناواعترافها لبيت انها لم يمسها احد واهانته لها وعدم تصديقه
اتمنى من دانا ان تلتقي من يقدر حبها ومشاعرها
وان يندم بيت على كل اهانة وتجريح قالها لها
الان هل سيجدون طريق العودة الى زمنهم ام انهم حوصرو في هذا الزمن وعليهم التعايش فيه
بانتظارك عزيزتي


القمر الجديد 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-11-17, 12:43 AM   #44

حياه حلم
 
الصورة الرمزية حياه حلم

? العضوٌ??? » 361970
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 142
?  نُقآطِيْ » حياه حلم is on a distinguished road
افتراضي

الروايه ممتعه جدا
ممكن مواعيد تنزيل الفصول


حياه حلم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-17, 03:13 PM   #45

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

الفصول الجديدة يتم تنزيلها كل أربعاء بإذن الله

لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-17, 06:36 PM   #46

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

-*الفصل العاشر*-


- "ماذا تقصد بأن ذلك الرجل توماس رفض أن يساعدنا ؟؟...."
قالت بريدجيت هذا في اليوم التالي بعد الإفطار ونظرت لدانا بغضب مكملة :-
- "وأنتي كيف تجرئين الآن علي الوقوف صامته أذهبي ...أبحثي عنه توسلية أن لزم الأمر "
لم يكن لدي دانا القوة للرد عليها فهي لن تجرؤ علي الظهور أمامه أبداً فمنذ أن استيقظت وهي في حاله سيئة للغاية...والهالات السوداء والإرهاق ظاهرين عليها وطبعاً بيت يتجاهلها و سايمون يتحدث معه منذ الصباح مما جعلها تشعر بالوحدة والقهر فهي المجرمة الوحيدة التي يتصيد لها الجميع الأخطاء ...ربما يكون معهم حق ...لكن أن كانوا هم معصومين وبالرغم من أنها تود قتل نفسها ألا أنها لم تتوقع مطلقاً أن هذا سيحدث لماذا لا يشفق أحد عليها ...ولكنهم لا يتذكرون سوي أخطائها وما فعله بيت بالأمس هو الأكثر ألماً فهو يعتبرها حقيرة لا تفكر سوي بذاتها وأيضاً لعوب ومخادعة... هي أنانية تعترف بهذا ...فسمعت سايمون يرد علي بريدجيت قائلاً:-
- "لن تستطيع دانا أقناعة فلقد جن جنونه عندما كلمته ناعومي وشرحت له الأمر ...فهو حتى لم يوقظني لذا سأتحدث أليه بنفسي لا تقلقوا "
قاطعه بيت قائلاً :-
- "لا أعتقد أنك ستفلح في أقناعة ...لذا سأذهب أنا للقائه فقط أخبرني أين أجده "
قال سايمون بهدوء :-
- "توماس عنيد وأنا خير من يعرفه ...لكن لا بأس دعنا نذهب معاً "
ثم نظر لدانا التي فقدت بريق عينيها وفقدت حب الحياة وقال لها بحنان :-
- "لا تقسي علي نفسك يا دانا ...فلا أريد ذكرياتك هنا أن تكون بهذا الشكل"
دمعت عيناها فضمها بين ذراعية وربت علي رأسها وعندما رفعت رأسها وجدت بيت ينظر أليها ونظرته مبهمة ...أهي شفقة ؟...أم قسوة ؟؟..لم تعد تفهمه فأشاحت بوجهها بضعف و اعتذرت لهم ناعومي أيضاً كي تذهب لمنزلها فقبلت دانا وقالت لها :-
- "اهدئي يا حبيبتي أنا متأكدة أن كل شيء سيكون علي ما يرام فأبي عنيد لكنه حنون صدقيني ..."
هزت دانا رأسها محاوله أن تبتسم وعندما ذهبت ولم يبق سواها هي و بريدجيت وبول ووليم قال وليم :-
- "يا ألهي مهما حاولت لا أستطيع هضم فكرة كوننا بالمستقبل فكأنني بحلم لا أستطيع الاستيقاظ منه "
فقال بول له :-
- "كلنا كذلك يا وليم ...لكن القائد لديه ثقة كبيرة بعودتنا ...ولا أدري من أين له هذه الثقة ؟؟..."
فقالت بريدجيت رداً علية :-
- "علينا الثقة به أذاً... فلم يحدث وخيب أملنا قبلاً "
فقال وليم :-
- "ألا يجب عليه مشاركتنا أفكاره علي الأقل أخشي أن يكون كل اعتماده علي وجود مشاريع قائمة حالياً وسنكون فئران للتجارب لهم هنا مجدداً "
فقالت دانا بغضب :-
- "أتعتقد هذا ؟؟...ستكون كارثة لو كان الأمر كذلك ...وأنا يجب أن أعود ..."
فقالت بريدجيت لها بسخرية :-
- "وهل تعتقدين أنكي ستصلحين أي شيء أن عدتي ...ستحاكمين عند عودتنا بسبب تقمصك لشخصية سايمون ويتم اتهامك بالتجسس والعار سيظل ملتصق بكي "
نظرت دانا لها بغضب لكنها محقة للأسف وما سيهون الأمر أنها ستدفع الثمن وحدها علي الأقل فقال وليم :-
- "لكن انسيتي أن التجربة كلها كانت غير رسمية لذا أمر دانا لن يهمهم وكل ما سيهمهم هو نجاح الجهاز في عبور الزمن وبعدها كل ما سيفعلونه هو ضمان صمت دانا وعدم التحدث بالأمر أو ...التخلص منها بقتلها كما فعلوا مع ذلك الصحفي روبرت "
فقال بول بذهول :-
- "يا ألهي أنت محق ...دانا ستكون بخطر ويجب أن نحميها "
وليم محق ياللمصيبة ماذا ستفعل هي ؟...هل ستكون فقط الضحية في هذا الأمر ؟؟...فقالت بريدجيت :-
- "هل تمزحون ؟؟...تتحدثون وكأننا نتكلم عن عصابة وليس مسئولون كبار في الجهاز العسكري "
قال وليم :-
- "نعم نفس المسئولون الذين أدانوا سايمون الذي لا علاقة له بالأمر وحملوا دانا مسؤولية قتلنا"
ردت عليه بريدجيت قائلة :-
- "ولنفترض هل تريدون التستر علي جاسوسة ؟؟..."
فقالت لها دانا بغضب :-
- "لماذا لا تقولين أنك تودين التخلص مني وحسب ؟؟.."
نظرت لها بريدجيت وقالت بتحدي :-
- "أنتي مجرمة ويجب أن يتم عقابك "
فقال بول :-
- "أن أكثر ما يخشونه هو الأعلام ودانا صحفية لذا لن يتركوا دانا وحالها حتى لا تنشر الحقائق "
قالت بريدجيت بحنق :-
- "لكنهم لم يقتلوا سايمون رغم نبشه ورائهم طويلاً"
كلا بل أكتفوا بتدمير حياته هذا ما فكرت به دانا فقال وليم :-
- "لكنهم قطعوا مصادره للمعلومات ...زميلة داخل المؤسسة وأيضاً ذلك الصحفي وكانوا يعرفون أن كل أدلته واهية ...بينما دانا ...لقد حضرت التجربة بنفسها "
صاحت بريدجيت بهم :-
- "فلتقولوا ما تشاءون أنا لن أتستر علي مجرمة "
فقال بول :-
- "بل يجب أن نفعل جميعاً لحماية دانا وعائلتها "
تنهدت بريدجيت وقالت :-
- "عموماً هذا ليس شأني لأبت فيه ...عندما يأتي القائد لنري رأيه وما يقوله سيكون النافذ "
اللعنة بيت يكرهها ولن يتستر علي ما فعلته أبداً ولن يكون بصفها شعرت بكآبة أكثر ولم تعد تريد السماع تريد فقط الانعزال بنفسها الآن فتركتهم وهم مازالوا يتحدثون ودخلت غرفة النوم ودفنت رأسها بالوسادة 0

***********
- "استيقظي أيتها الكسولة ..."
فتحت دانا عينيها ببطيء وتململت بعصبية هل نامت ؟؟...ثم نظرت لناعومي التي أيقظتها وقالت لها بدهشة :-
- "هل عدتي مجدداً ؟؟..."
ضحكت ناعومي وقالت بنعومة :-
- "يا ألهي يبدو أنك كنتى متعبة كثيراً أيتها المسكينة لقد غلبك النوم ليوم كامل تقريباً والساعة الآن التاسعة صباحاً "
نهضت دانا بفزع هل نامت كل هذا حقاً وقالت :-
- "يبدو أنني كنت متعبة كثيراً "
- "يبدو ذلك فعلاً هيا تعالي لتأكلي فلابد أنك جائعة للغاية"
خرجت دانا وكان الجميع موجود علي مائدة الطعام حتى ألان وروجر و سايمون الذي أستقبلها بحفاوة قائلاً :-
- "لقد كنتى مرهقة كثيراً حبيبتي لقد أردت إيقاظك لكن القائد قال لي أن أدعك نائمة "
أندهشت ونظرت لبيت الذي كان يتحدث مع بريدجيت في هذه اللحظة ولم ينظر أليها حتى والجميع كان منشغل بطعامه بول وروجر فقط من كانوا ينظرون لها مبتسمين وقال لها روجر :-
- "تعالي يا دانا أجلسي بجواري هنا "
ابتسمت له ابتسامه فاترة حزينة وجلست بجواره فقالت ناعومي وهي تضحك :-
- "أحذر يا روجر فدانا في سن جدتك "
ضحك روجر وقال :-
- "وهل لدي جدة فاتنة كدانا... "
التفت بيت أليها في هذه اللحظة ولاحظت أن نظرته ساخرة فقالت له بتوتر :-
- "ماذا فعلت مع توماس ؟؟..."
رد عليها قائلاً بهدوء :-
- "لقد أقنعته وبالفعل حاول أن يصل لذلك الرجل لكن دون فائدة وسكرتيره يقول أنه خارج البلاد ولا يعرفون متى سيأتي ؟؟...لكن بدا من الكلام أنه سيتغيب كثيراً ..."
تضايقت دانا بشدة لماذا تتعقد الأمور هكذا فقالت بريدجيت :-
- "لقد سقطتي نائمة بالأمس كأنك لم تنامي بحياتك...لذا فاتك التفاصيل "
فقالت بتوتر :-
- "وماذا عن براد وجيري ودافيد هل هناك أخبار عنهم ؟؟..."
قال ألان بهدوء:-
- " لقد أرسلت لهم محامي بالأمس ويبدو أنهم تحدثوا تحت الضغط عن آله الزمن والمهمة وعنكم وطبعاً لم يصدقهم أحد فأقترح المحامي أن يتم إرسالهم لمصحة نفسية لتقييم حالتهم ...لذا هم بأمان مؤقتاً"
فنظرت دانا مجدداً لبيت وقالت :-
- "وماذا سنفعل طوال هذه الفترة ؟؟..."
قال بيت :-
- "لقد أقترح ألان أن نذهب ونقطن هناك في قصره مؤقتاً حتى يتم حل الأمر "
فقال ألان :-
- "المنزل هنا لن يسع الجميع وفي القصر عندي غرف كثيرة للضيوف وجد ناعومي لا يمانع هذا "
فقال سايمون ناظراً لدانا بدفيء :-
- "أن ألان محق فأنا رجل عجوز أعتدت علي الوحدة وشقتي صغيرة ...ثم لن أكون مفيد لكم في جميع الحالات "
فقالت دانا بحزن :-
- "لكن ...كيف أتركك وأذهب ؟؟...أنا سأبقي معك "
فقال بيت حاسماً الأمر :-
- "كلا يا دانا يجب أن نبقي معاً جميعاً ..."
وقبل أن تعترض نظر بيت لألان وقال :-
- "أنا أعرف أننا نثقل عليكم يا سيد ألان لكن أنا بحاجة لبعض الأشياء أولها جهاز كمبيوتر لكن أتمني يكون إصدار قديم حتى أتمكن من استخدامه و...بعض الملابس لتكفينا في الفترة القادمة "
فقال سايمون :-
- "طلبك عندي فأنا لم أحب أبداً تلك الأجهزة التي لا شاشة لها ولا زر "
فقالت دانا بغضب له كونه يطلب منهم وكأنه يأمرهم كخدم له :-
- "ألا تري أنك تثقل عليهم بطلباتك ؟؟..."
نظر لها بيت نظرة محذرة حتى تصمت وقال لألان :-
- "أعرف أننا أصبحنا عبئ عليكم جميعاً ..لكن ما حدث لنا هو عبارة عن قدر كي نصحح ما تم أفساده وأن تمكنا من العودة كل شيء سيتغير ولن تتذكروا حتى أنكم قد رأيتمونا "
ابتسم ألان قائلاً :-
- "لا تقلق يا سيد أدامز أنا سأكون أكثر من سعيد لخدمتكم لأني بهذا أساعد زوجتي فما حدث لعائلتها ندبة مؤلمة يسعدني علاجها وأيضاً خدمة للوطن لامتلاك جهاز خطير كآلة الزمن "
قالت ناعومي بحماس :-
- "وبالنسبة للملابس لا تحملوا هم ...تعالوا لنتسوق عبر شبكة الإنترنت وبعد ساعة واحدة ستكون الملابس أمامكم "
ابتسم الجميع موافقون فقالت دانا لسايمون :-
- "لماذا لا تأتي معنا يا سايمون ...أنا أكره أن أتركك وأذهب معهم "
قال لها بود :-
- "قلت لكي أنني أعتدت علي الوحدة برفقة ذكرياتي وأنت قومي بزيارتي من وقت لأخر "
عانقته قائلة :-
- "سأفعل يا سايمون ..."
ونهض الجميع استعداداً للمغادرة 0

*************


- "واو أنتي تسكنين هنا يا ناعومي ...يا له من قصر أنه رائع "
ضحكت ناعومي قائلة :-
- "في بداية زواجي من ألان لم أتخيل أن أعيش هنا ...فهو ثري جداً وزواجه مني أمر أدهش الجميع ما رأيك ألست بسندريلا ؟؟..."
- "بالتأكيد أنتي كذلك "
نظرت دانا والأخريين بانبهار للقصر وكان الكل سعيد لحصولهم أيضاً علي غرف مستقلة حتى الأثاث أنيق للغاية والتلفاز المجسم أيضاً رائع خاصة أنك لست بحاجة لارتداء نظارة لمشاهدة عرض ثلاثي الأبعاد وأيضاً التسوق عبر الشبكة أضحي أكثر أمتاعاً عندما تصلك البضاعة بغمضة عين
فلم يعد الشخص بحاجة للانتظار بضعة أيام حتى تصل طلباتك فقالت ناعومي لها :-
- "يمكنك تغيير ملابسك وأخذ حمام ممتع...كي نتناول طعامنا بالحديقة "
ابتسمت دانا قائلة :-
- "حسناً هيا اسبقيني"
دخلت دانا بين أحضان المياه الدافئة وهي تشعر بالدوار من مواكبة التطور فهذا المكان مجهز بطريقة لم تتخيلها في أحلامها حتى الإنسان الآلي الذي دوماً تخيل الإنسان استخدامه بالأفلام السينمائية ويستخدم في واقعها بشكل بدائي الآن استخدامه واسع المدى فهنا علي الأقل هناك أربعة مسئولين عن التنظيف وهناك مدبرة منزل واحدة لهذا القصر الكبير أن حظهم حسن لوقوعهم بين أيدي عائلتها ماذا كانوا ليفعلون لو لم تكن موجودة ...في النهاية أصبحت ذات فائدة ...ضحكت عندما فكرت بهذا ...

************

- "ماذا تفعلين عندك ؟؟..."
قالت بريدجيت هذه الكلمة لدانا التي ارتبكت وقالت بتوتر:-
- "أنا...لا شيء ...لقد كنت أمر فقط من هنا "
ضحكت بريدجيت وقالت بسخرية :-
- "تمرين فقط ؟...أتعتقدين أنني غبية ...أن غرفتك في الجهة المقابلة وبها حمامك الخاص لذا أن كنتى ستقولين أنكي تبحثين عن الحمام أو عن جرعة ماء ستبدين بلهاء للغاية أم أقول أنك هنا لرؤيته ...لهذا أنتي تحومين حول غرفته"
بلعت دانا ريقها بحنق ولم تعرف ما تقوله فلقد مر ثلاثة أيام علي وجودهم بالقصر ولم تري بيت بهم سوي مرة واحدة شاركهم بها الطعام وتحدث مع الجميع سواها ثم عاد لغرفته التي يحبس نفسه بها منذ أن وصل ولم تفهم لما ؟؟...وحتى الطعام يصله لغرفته ...أنها تفتقده كثيراً بل بجنون ولا تستطيع التحكم بمشاعرها ...فكونها تعرف أنهم يعيشون بمكان واحد ولا تراه هذا يحطم أعصابها رغماً عنها ...ماذا فعل لها هذا الرجل لتعشقه بهذه الطريقة ؟؟...فهو حتى لا يعطيها الفرصة معه أو حتى أمل فهي تود رؤيته حتى لو كان عليها الجدال معه كالعادة ...وما يغيظها الآن أنها وجدت بريدجيت تخرج من غرفته للتو وهذا جعل الغيرة تشتعل ناراً بداخلها وما ذاد الأمر سوء هو موقفها السخيف بعد أن تم وضعها بموقف حرج أمام بريدجيت عندما رأتها تحوم حول غرفه بيت ...لقد أرادت أن تدخل له وتسأله عما يفعله ؟؟...وتعرف سلفاً أنه كان فقط سيسمعها كلام قاسي فقالت لبريدجيت وهي تحاول تجميع أشتات نفسها :-
- "شيء لا يخصك لذا لن أجيبك "
ضحكت بريدجيت وقالت :-
- "لا تحتاجين للإجابة أيتها العبقرية ...لكن أذهبي الآن فهو مشغول ولن يقابلك "
شعرت دانا بالغضب الشديد وقالت بعناد لها :-
- "لم أعرف أنه قد تم تعيينك كسكرتيرته ...ثم أنا لم أسألك عنه "
بدأت بريدجيت تفقد هدوئها وقالت :-
- "ألا ترين أنكي وقحة للغاية ...فرغم معرفتك بعلاقتي ببيت مازلتي تحاولين إغوائه ...هل أنتي سميكة الجلد ؟؟...أم يثيرك الرجل الذي يرفضك ؟؟..."
نظرت دانا لها بغضب شديد وقالت :-
- "كيف لكي التحدث بثقة هكذا ؟؟...فبيت قال بوضوح أنكم حالياً ليس بينكم أي شيء ...لذا لا تتصرفي كامرأته "
ظهر الحقد في نظرة بريدجيت وقالت ساخرة :-
- "يؤسفني أن أخبرك أن هذا قد تغير وقد بدأنا بداية ممتعة "
قالتها بخبث وهي تتلاعب بخصلات شعرها فنظرت لها دانا بحقد شديد هل حدث بينهم شيء للتو ...مستحيل !!...هل أنتهي الأمر فعلاً كلا ...لن تحتمل هذا ...عُقد لسانها عن الكلام ووجدت نفسها تود الهرب وفجأة فتح بيت الغرفة واندهش عندما وجد كلاهم يقفون بجوارها فقال :-
- "أهناك شيء ما ؟؟..."
فردت بريدجيت عليه قائلة :-
- "لا يا حبيبي لم يحدث شيء ...سأراك فيما بعد "
م انسحبت ناظرة لدانا نظرة تسلية ...لقد قالت له حبيبي وهو لم يعترض أذن هي صادقة والأمر جدي هذه المرة وربما منذ قليل كان يسمعها كلمات غزل لن تسمعها دانا منه أبداً...لم تستطع التطلع لوجهه الذي تفتقد لملامحه أو حتى ألقاء التحية ووجدت نفسها تنسحب دون قول كلمه ففي هذه اللحظة تود الاختلاء بنفسها والبكاء هل يفعل الحب هذا بالشخص ...يجعله حساس وضعيف هكذا ...كم سخرت من أصدقائها دوماً بسبب ضعفهم تجاه من يحبوه روبرت و سايمون وسواهم والآن ما أتعسها حظاً فلقد وقعت فريسة لحب من طرف واحد ففجأة أوقفها بيت قائلاً :-
- "دانا انتظري "
وقفت والتفتت أليه ببطيء وهي تتألم :-
- "أتبعيني "
قالها وعاد للغرفة ...لم ترد أن تتبعه لكن رغماً عنها أصابها الفضول عما يريده منها فدخلت الغرفة وقالت له ببرود:-
- "ماذا تريد ؟؟..."
التفت أليها مندهشاً من طريقتها في الكلام معه لكنه لم يعلق بل قال :-
- "هل تصالحتي مع توماس ؟؟...."
شعرت بالحنق عندما ذكر توماس فهي لازالت قلقة منه وتخاف من مجرد الاقتراب منه فقالت :-
- "كلا لم أره منذ ذلك اليوم ..."
- "ماذا عن سايمون هل تذهبين لرؤيته ؟؟..."
أومأت برأسها قائلة :-
- "كل يوم ...فلقد أعطتني ناعومي كارت فيزا كي لا أحتاج لمن يقلني إلي هناك "
فقال بهدوء :-
- "حسناً كلميه وأخبريه أن يقول لتوماس أن يتصل بى للأهمية فهاتفه مغلق منذ الصباح ولم يمكنني الوصول أليه "
قالت ببرود :-
- "أي شيء أخر ؟؟..."
- "كلا "
قالها ثم جلس أمام جهاز الكمبيوتر وبدأ يعمل به وكأنها غير موجودة فاتجهت للباب بغضب لتخرج منه هل هذا ما لديه ليقوله لها شعرت بالرثاء علي نفسها فلم تستطع مسك نفسها فالتفتت له وقالت بغضب :-
- "ما الذي تفعله بالضبط؟؟...أنت تحبس نفسك هنا كالسجين منذ ثلاثة أيام ...أهناك شيء يجب أن نعرفه بخصوص هذا الحبس الإجباري "
رفع وجهه أليها وقال :-
- "لو كان هناك شيء يجب أن تعرفيه كنت أخبرتك "
ما هذا الرد؟؟...فقالت بجفاء :-
- "لابد أنه يخص أمر عودتنا ...وأن كان كذلك من حق الجميع أن يعرف "
- "نعم هو يخص أمر عودتنا لكنه شيء لن تستطيعوا فهمه ...لذا أحتفظ به لنفسي مؤقتاً "
قالت بغضب دون أن تستطيع منع نفسها :-
- "وهل أخبرته لبريدجيت ؟؟..."
عقد حاجبيه وقال :-
- "لا شأن لكي بهذا ..."
اللعنة لقد فضحت غيرتها من بريدجيت دون قصد فقالت وهي تستشيط غضباً :-
- "أنت محق ...لا شأن لي ...فيبدو أن وجودها بغرفتك منذ قليل كان لسبب شخصي "
نظر أليها هذه المرة بدهشة وقال :-
- "هل يجب أن أقول ... لا شأن لكي مجدداً "
قاطعته قائلة بحقد :-
- "يبدو أذن أنك تقول كلام لا تعمل به ...ألم تقل بنفسك أنك لا تخلط العمل بالمشاعر الشخصية ؟؟..."
وجدت ابتسامه خفيفة ارتسمت بعيناه وهو يقول :-
- "لا أتذكر أنني أخبرتك بهذا ...لكن نعم هذا مبدئي..."
ثم نظر أليها جيداً وهو يكمل :-
- "وأحدي الخبيرات بالمشاعر أخبرتني أن المرء لا يستطيع التحكم بمشاعره ...وأنها بوقت ما ستنفجر رغماً عنه "
أوه ...كلا أنه يعترف أذاً أنه بدأ معها وأن مشاعره تجاهها تغلبت عليه يجب أن تخرج من هنا فوراً قبل أن تحرج نفسها أكثر من هذا فقالت بعد
أن أعطته ظهرها استعداً للذهاب :-
- "أه فهمت ...سأذهب أذاً "
فسمعت ضحكته ذلك الوغد هل يسخر منها ؟؟...لكن قبل أن تخرج قال :-
- "هل أرضيتي فضولك ؟؟..."
قالت دون أن تلتفت :-
- "أنت حر ...ولا شأن لي بمشاعرك التي انفجرت من أجلها "
أدارها بيت بقسوة قائلاً :-
- "بالتأكيد أنا حر لذا من أنت لتأتي وتتحدثي عن حياتي الشخصية وقتما شئتي ؟؟... فما حدث بيننا لا يعطيكي هذا الحق "
نظرت له بتوتر وأرادت الرد عليه بسخرية لكن لم تستطع فيديه كانت مازالت علي كتفيها وكان قريب بشكل وترها أكثر فقالت بغضب:-
- "حسناً أنا لا شأن لي بك منذ الآن ...لذا دعني "
وحاولت التخلص من مسكته لها فقال لها :-
- "أنتي امرأة غريبة جداً يا دانا ...وأنا لا أستطيع أن أفهمك ...فأحياناً تكونين تافهة وغبية ...وأحيان أخرى تكونين لطيفة وبريئة والآن تبدين كامرأة تغار علي رجلها ...وتحاول استجوابه عما كان يفعله مع امرأة أخري "
خفق قلبها بعنف لكلمه رجلها فقالت بتوتر :-
- "لكنك لست رجلي ..."
ابتسم بسخرية قائلاً :-
- "طبعاً لست رجلك ...ولن أكون أبداً ...لماذا أذاً تعتبريني كذلك ؟؟...."
قالت بعنف :-
- "ومن قال لك أنني أفعل ؟؟.."
- "تصرفاتك طبعاً اسمعيني جيداً أنتي الآن مثلك مثل أي رجل من رجالي لذا تلك التصرفات الصبيانية والغيرة الغبية لا أريد رؤيتها مجدداً مفهوم "
نظرت له بغضب وقالت بتحدي :-
- "أولاً أنا لست من رجالك قلتها وأكررها ثانياً وهو الأهم أنا لست فتاه مثيرة للشفقة ويائسة للحصول علي رجل ...أنا دانا ويلسون من يزحف الرجال خلفها دوماً ...وأن أردت الحصول علي رجل ...كل ما سأفعله هو مغازلته فقط وسيأتي راكعاً"
هذه المرة ضحك بيت بشدة رغم أنه كان قاسي من لحظة فقط مما أغاظها فهو يسخر منها ويهينها فقال وهو يحاول بشدة منع نفسه من الضحك :-
- "أنتي لا تعقلي حقاً كلما كنت قاسي وجاد معك ..تخرجيني دوماً من هذه الحالة ...ماذا أفعل معك ؟؟...دانا أنتي ..."
كانت ضحكته صافية وكأنه يضحك حقاً من القلب مما أدهشها وكلامه الآن ...هل تغيرت نبرته وأصبحت لينه ونظرته ...لماذا تبدو وكأنها نظرة أعجاب فأكمل بنفس النبرة :-
- "كم رجلاً أوقعتي بهذا الأسلوب ؟؟...لابد أنهم حقاً كثيرون ...هل تودين إضافتي للقائمة ؟؟..."
ها قد عادت النبرة القاسية مجدداً فقالت بعناد طفولى :-
- "لا أهتم ...لأنهم لا يعنوني بشيء ..."
- "أذن أنا من اعنيكي "
صمتت ولم ترد وبشكل ما أرادت أن تلقي بنفسها بين ذراعية معترفة بكل مشاعرها نحوه فقال :-
- "تريديني أن أحبك ؟؟...وماذا بعد ؟؟...ما هي الخطوة التالية ؟؟.."
أي خطوة تالية أن فعل ستكون حبيبته ويكون هو حياتها و...قال:-
- "طبعاً سأقوم بحمايتك وأخفي حقيقتك أن عدنا ..هذا ما تتوقعينه أليس كذلك ؟؟..."
اللعنة أنه يقصد أنها تود استغلاله فأكمل :-
- "وبعدها ...تقولين لي وداعاً يا بيت لقد أديت مهمتك بنجاح ...لكني لم أعد أحبك أليس كذلك ؟؟..."
قالت بسرعة بتهور :-
- "كلا لن أفعل صدقني ..."
ما الذي تقوله ؟؟...اللعنة فضحك قائلاً :-
- "حقاً لن تفعلين ؟؟...توقفي عن خطتك يا دانا فهي لن تفلح معي والآن يمكنك الذهاب "
كم هو قاسي ولا يفهمها خرجت بسرعة من غرفته وهي لا تري أمامها أنه أحمق ولا يفهمها ...لو يعرف كم تحبه لم يكن ليسخر منها بهذا الشكل أبداً طبعاً ولماذا يفهمها أو حتى يشعر بها فهو يشعر بالراحة مع بريدجيت فقط أه كم هي يائسة ...رأت ناعومي تتجه أليها مبتسمة وهي تقول :-
- "ما بكي كنتى تتشاجرين مع أحدهم ؟؟..."
فقالت بحنق :-
- "دعيني وشأني الآن يا ناعومي فأنا غاضبة وبشدة "
عقدت ناعومي حاجبيها وقالت :-
- "هل هذا بسبب بيت ؟؟....فهذا اتجاه غرفته "
تنهدت بعصبية ودخلت غرفتها ودخلت ناعومي معها فجلست علي الأريكة وقالت بحزن :-
- "أنا غبية يا ناعومي ...ويائسة كثيراً "
نظرت لها ناعومي بعطف وقالت :-
- "أنه الحب يا دانا ...فهولا سلطان له...تجدينه يجري بعروقك دون رحمة أو هوادة ...اسأليني أنا فلقد مضيت سنوات طويلة دون أمل "
قالت دانا بغضب :-
- "لكني سأنساه ...ما أن نعود سأمسح أسمه من ذاكرتي...فبعد أن حافظت علي قلبي طوال سنوات عمري في النهاية أقع بحب من لا يحبني ...حتى لا أمل لي معه يبدو أنه يحبها هي "
- "أتقصدين بريدجيت ؟؟...لكن كيف لكي أن تعرفي ...فأنا لم أري أي شيء يلفت النظر بينهم يدل علي علاقة خاصة "
قالت دانا بألم :-
- "هي قالت لي وأيضاً ...هو لم ينكر "
تنهدت ناعومي بحزن وقالت :-
- "مسكينة يا دانا أنا أعرف جيداً كم يؤلم هذا ...أسمعي يا دانا ما رأيك بتجريب سلاح الغيرة ..."
قالت دانا بدهشة :-
- "سلاح الغيرة ؟؟...لا أفهم وهل هذا يجدي ؟؟..."
قالت ناعومي بحسم :-
- "لو كان لديه مشاعر تجاهك فسلاح الغيرة سيفضح مشاعره ...أتعرفين... ألان كان يغضب كثيراً عندما كان يراني مع شون لأنه كان يعرف أن شون يحبني ورغم أنه كان يعاملني بقسوة ألا أنه أخبرني فيما بعد أن شون كان يفقده صوابه ...لذا أستغلي شخص من الرجال الذين معكم كبول مثلاً فأنا أري تفاهم كبير بينكم "
قالت دانا باهتمام :-
- "رغم معرفتي أن هذا لن يجدي معه ...لكني مستعدة لفعل أي شيء لرؤية نظرة اهتمام صادقة بعينية "
ابتسمت ناعومي وقالت :-
- "أذن تعالي لنخرج ونجلس مع الأخريين فأنت لن تفعلي مثله وتحبسين نفسك بغرفتك أليس كذلك ؟؟...."
- "كلا لن أفعل بالتأكيد "
وخرج كلاهم من الغرفة واتجهوا لأسفل وفجأة سمع كلاهم صوت هادر ينادي ناعومي بقسوة فالتفت كلاهم ووجدا توماس يقف والذهول مرتسم علي وجهه وهو يقول بغضب :-
- "ما الذي تفعله تلك المرأة هنا ؟؟...هل حقاً أنتي وألان تستقبلون أولئك الأشخاص هنا بالقصر ؟؟..."
ظهر التوتر علي ناعومي وقالت :-
- "أهدأ يا أبي ودعنا نتحدث "
قال بغضب شديد :-
- "كلا لن أهدأ كيف جرأتي علي فعل ذلك ؟؟...لقد أعتقدت أنها رحلت بعيداً واستمعت لكلامي ...لكن أنتي يا ناعومي خالفتي أوامري "
هنا تدخلت دانا قائلة له بغضب :-
- "توماس أنا أعرف أنك تكرهني ...لكن لا داعي لإخراج غضبك علي الأخريين ....أن أردت قول شيء قوله لي أنا "
نظر أليها بنظرة تقدح شرراً وقال :-
- "ولماذا أتحدث إلي شبح ...أنتي هكذا بالنسبة لي لذا لا تتدخلي و أبتعدي عن عائلتي "
قالت له بعنف :-
- "توقف عن التصرف هكذا فأنت أيضاً عائلتي شئت ذلك أم أبيت لذا أنظر لي جيداً وعبر عن مشاعرك تجاهي أنا أعرف أنك تكرهني وتود قتلي ... "
نظر أليها نظرة مخيفة وكادت أن تبكي مجدداً لرؤيتها نتائج أعمالها في تدمير وترك ندبه لا تشفي في قلب توماس ...أن ما يجعلها تتحمل قليلاً هو أمكانية وجود أمل لتغيير كل هذا والآن لا يمكنها تفادي توماس ...عليها مواجهته فقال بحسرة :-
- "أقتلك ...أنها فكرة جيدة فأنتي لا وجود لكي في هذا الواقع علي أيه حال "
فقالت ودموعها تنزل بألم :-
- "حسناً ....أن كان هذا سيمحى الألم الذي سببته لك أفعلها وأعدك أنني سأستسلم لك تماماً ...لكن قبل أن تفعل أسمعني أولاً ... "
نظر أليها دون أن يقاطعها فقالت :-
- "أنا أرتكبت جريمة أعترف بذلك ...لكن جريمتي كانت الفضول وكل ما فعلته هو انتحال شخصية سايمون ...فمن كان يتوقع أن تسوء الأمور وننتقل للمستقبل ويسوء الوضع بسبب أشخاص فاسدون ...نعم أنا أخطأت ...لكن خطأي يعتبر لا شيء أمام أولئك الفاسدون ...والغلطة ليست غلطتي وحدي ...فلقد عانيت ورأيت الويل بسبب ما فعلته رأيت الذل والهوان وتعرضت لمؤامرات من زملائي وكدت أموت أكثر من مرة ...أنتم لم تعانوا وحدكم ...فلقد دفعت ثمن كبير لجريمتي ...ولا أحد يعلم عندما نعود ما الذي سأدفعه بعد ..."
لم يبدو أن كلامها وبكائها أثر بتوماس لأنه قاطعها بقسوة :-
- "هذا فقط بعض مما تستحقينه ...لكنه ليس كافي لما عانيناه جميعاً أنا ووالدتي وأبي ... "
ثم أمسكها من قميصها جاذباً إياها بقسوة قائلاً :-
- "كلما نظرت أليكي وأنتي هكذا في ريعان شبابك وباستطاعتك الكلام والضحك ...أود محوك من الوجود ...."
فقالت له بغضب :-
- "كف عن معاملتي هكذا ...ولا تنس ففي النهاية أنا عمتك "
ندمت فوراً علي قولها لتلك الكلمة لآن توماس تركها وفجأة رفع كف يده وصفعها علي وجهها قائلاً بصياح :-
- "كيف تجرئين علي تسمية نفسك عمتي "
وضعت دانا يدها علي وجهها من عنف الصفعة غير مصدقة نفسها سمعت ناعومي تتحدث معه بغضب مما فعله فأبعدت وجهها عنه والدموع تتساقط من عينيها ....وهناك رأته "بيت "يقف ورأي كل ما حدث شاهد بنفسه تلك الإهانة وليس هو فقط لقد رأت الجميع يقفون ويشاهدون عرض حي لإذلالها... ياله من ذل لماذا عليها مواجهه هذا الإحراج أمام بيت والجميع من أبن أخيها؟؟.. رأت توماس علي وشك المغادرة عندما أوقفه بيت قائلاً :-
- "دعنا نتحدث يا سيد ويلسون "
والغريب بالأمر أن توماس ذهب معه دون جدال فقالت ناعومي لدانا بإشفاق :-
- "يا ألهي دانا هل أنتي بخير ؟؟..لقد تورم خدك أنا حقاً أسفه "
أبعدت دانا يد ناعومي بألم وقالت :-
- "أنا بخير لا تقلقي ...فقط أريد استنشاق بعض الهواء بالخارج "
وخرجت من القصر وهي لا تري أمامها فقد أعمت الدموع عينيها لا تستطيع التصديق لقد ضربها توماس حقاً أمامهم ...أنها خجله من مواجهه أي شخص منهم ...ولا تدري لمن تذهب ليربت عليها ويواسيها ...فلا يمكنها الذهاب لسايمون لتشكيه من توماس ...مستحيل فيكفي الشق الذي تسببت به له ولعائلته ...عليها التحمل وحدها ....لا يجب أن تدع لأي شخص الفرصة للتشفي بها ...عليها أن تعود وتبتسم وكأن شيئاً لم يكن ...فهذه هي الطريقة الوحيدة لتحافظ علي الجزء الصغير المتبقي من كرامتها .

***********


- "هل أنتي بخير ؟؟...."
سألها بول في اليوم التالي بهدوء وهو يمد يده ويمسح علي خدها بحنان وقد حُفرت أصابع توماس عليها بوضوح ...فليلة أمس ظلت هائمة علي وجهها في الطرقات وعادت بوقت متأخر حتى لا تلتقي بأحد وتسللت لغرفتها ....وفي الصباح التالي بعد ليلة أرق تناولت طعام الإفطار بغرفتها وبعد الظهر قررت مواجهة الجميع وكأن شيئاً لم يكن ووجدت الجميع بالحديقة 00حتي بيت وعندما سألها بول ابتسمت له وقالت بمرح :-
- "طبعاً بخير لا تقلق00 فقط ذكرني عندما نعود لعصرنا أن أؤدبه بشكل أفضل "
كانت مزحتها غير مضحكة ...بالعكس عندما قالتها شعرت برغبة جديدة بالبكاء خاصة مع تلك النظرة اللامبالية التي ألقاها عليها بيت فقال بول بتأثر :-
- "دانا ليس عليكي التماسك أمامي فأنا أعرف أنك تتألمين ...وأشعر بالعجز لعدم قدرتي علي مساعدتك ...فلقد منعني وليم بأعجوبة بالأمس من الشجار مع ذلك المدعو توماس "
ألقت نظرة أخري علي بيت الذي كان يتحدث مع وليم بريدجيت وانتبهت لعدم وجود ناعومي فقالت :-
- "كل شيء سيتغير يا بول ...وصداقتي بك هي ما ستبقي ...لكن أين ناعومي لا أراها "
فقال بول بحزن :-
- "فقط صداقتك ؟؟..."
وعندما لم ترد وكأنها لم تسمع تعليقه قال :-
- "ناعومي وألان خرجا سوياً منذ الصباح لزيارة عائلة ألان وسيتناولون الغداء هناك "
لهذا لم تجد ناعومي علي باب غرفتها اليوم 000لقد أعتقدت أنها تتجاهلها أو تشعر بالذنب لفعلة توماس لذا لم تسأل عنها اليوم ...فقالت لبول :-
- "حسناً يا بول دعنا نجلس مع الرفاق "
لاحظت أن بول كان يريد الاستئثار بها لنفسه وتذكرت كلامه من قبل عن كونه لا يستحقها لعدم قدرته علي حمايتها ...أنه لا يفهم فهي وقعت بحب بيت ولم تعد تري أي شخص كرجل سواه ...وعندما جلست بين الجميع قالت لها بريدجيت بقسوة :-
- "هل يمكنك أخبارنا عن سبب مشاجرتك مع أبن سايمون بالأمس ؟؟..."
بلعت دانا ريقها بصعوبة فهي لا تريد التحدث عن الأمر فقالت محاوله أن تبدو هادئة لا مبالية :-
- "لا أعتقد أن معرفه سبب شجارنا العائلي ستفيدك بشيء..."
أكدت علي كلمه عائلي حتى تحرجها لتغلق الموضوع لكن بريدجيت بدا أن في جعبتها الكثير حيث قالت :-
- "أنتي غبية يا دانا ...فأنتي تعرفين كم نحتاجه الآن وبالرغم من هذا تعاندينه فلقد تشاجر مع بيت بالأمس ...وأوشك علي التخلي عنا "
شعرت دانا بغصة مريرة تقف في حلقها ...هل عليها سماع تأنيب بريدجيت الآن لماذا فقط لا تصمت فقالت لها :-
- "ومن قال أنني أردت الشجار معه ...فقط أردته أن يتفهمني "
قالت بريدجيت ساخرة :-
- "يتفهمك ؟؟...هلا كففتي عن السذاجة المصطنعة التي تتظاهرين بها ...هل تعتقدين أن بما فعلتيه لهذه العائلة شيء يمكن المسامحة به ...لابد أنك حمقاء كلياً أذاً "
قالت دانا بحنق :-
- "سامحوا أم لا ...أمر لا يهمك دعي علاقتي بهم خارج حساباتك "
غضبت بريدجيت لكلامها فقالت :-
- "أنهم هم من يساعدونا ..كيف أذن تطلبين مني عدم التدخل ؟؟...عليكي أن تكوني حذرة حتى لا نخسرهم "
شعرت بالألم كثيراً كون بيت كان يشاهد شجارهم دون التدخل وكأن الأمر لا يعنيه فقالت ساخرة لها :-
- "أذن عليكي أن تكوني شاكره لي ...ففي النهاية فائدتي كبيرة لكم ...فلو لم أكن هنا الآن لما وجدتم أدنى مساعدة... "
- فقالت بريدجيت غاضبة :-
- "وهل ما تفعلينه الآن مساعدة ؟؟...أنها.."
- "كفي يا بريدجيت "
و أخيراً سمعت صوته فنظرت له دانا وشعرت برغبة في صفعة خاصةً عندما قال لها بصرامة :-
- "سوف نقدر لكي كثيراً أن أبتعدتى عن توماس في الوقت الحالي ...لأنك مهما فعلتي هو لن يسامحك وهذا باختصار لأنك دمرتي حياته كما أخبرني ...وخاصةً أنه ليس لديكي تبرير مقنع لفعلتك سوي الفضول والتهور لذا أن جاء هنا مجدداً فقط أختفي من أمامه "
أن سماع التأنيب من بريدجيت شيء وسمعها منه هو أمام الأخريين شيء أخر تماماً ...لماذا قلبها يؤلمها هكذا ...شعرت بوخزه مؤلمة به
ومنعت نفسها بصعوبة من وضع يدها مكان الألم لتسكنه فهو دوماً ضدها مهما كانت الظروف ...لقد أرادت منه أن يوقف بريدجيت عن الكلام دون أن يؤنبها هو الأخر ...ألم يشفق عليها ولو قليل وهي لا حول لها ولا قوة يتم ضربها وأهانتها فنظرت له وعجزت عن الكلام فما الذي تقوله ؟؟..أنها في حاجة له ليواسيها ...فقط عناق دافئ من شخص يهتم لها يكفي وفجأة سمعت صوت روجر وهو يقول بلهفة :-
- "دانا هل أنتي بخير؟؟...لقد قال لي ألان منذ قليل عما فعله حماه...ذلك الوغد كيف له أن يفعل ذلك بكي ..."
ثم نظر لوجهها المتورم وقال :-
- "يا ألهي لقد تركت أصابعه علامة قوية "
كانت تنظر أليه ولا تراه ولم ترد...وفجأة وجدته يشدها بين ذراعية ويعانقها ليواسيها ..ووقتها تحطم ذلك الغلاف الواهي للشجاعة الذي كانت تختبئ ورائه ووجدت نفسها ترتعش ...وكل الدموع التي كانت تمسكها للتو سقطت فأمسكت بروجر بقوة وهي تكاد تسقط من نوبة البكاء...فهذا هو ما تريده يداً حنونة تربت عليها وتخبرها أن كل شيء سيكون علي ما يرام وليس كلمات لاذعة كالسوط فقالت له باختناق:-
- "خذني من هنا يا روجر أرجوك ...أبعدني عن هنا "
وفي اللحظة التالية كانت في سيارته وعندما ألقت نظرة أخيرة عليهم قبل الذهاب وجدت نظرات بيت تستشيط غضباً ذلك الوغد القاسي ...فلا هو ولا الأخريين يدركون مدي معاناتها ...فكل ما يرونه فقط هو خطأها الذي أرتكبت لكن كونها تدفع ثمن هذا الخطأ الآن وبطريقة قاسية ...هذا شيء لا يفهموه ...وفي أحد المطاعم أخذها روجر ...وأجلسها بمائدة خاصة وهناك قال بعد أن ظل طوال الطريق صامت :-
- "حالك لا يعجبني ...نظراتك أصبحت ذابلة وتبدو عليكي المعاناة ...عليكي الإبتعاد عن ذلك الوغد توماس "
ابتسمت بضعف وقالت :-
- "بالتأكيد سأفعل ...لقد اقتنعت الآن أنه لن يتفهمني "
ابتسم لها قائلاً :-
- "دعينا نأكل فأنا لم أتناول الغداء بعد ...وبعدها سوف أخذك إلي مكاني السحري فلدي مفاجأة لكي ...سوف تخرج كل طاقتك السلبية "
أومأت برأسها وهي تغصب نفسها علي رسم ابتسامة وأجبرت نفسها أن تضحك فلا تريد أن تكون كئيبة ...ورغم دماثة روجر وطبعه المرح لم يستطع أخراجها من حاله الحزن الشديد التي تلبستها .

**********

- "الآن كوني جاهزة لهذه المفاجأة "
ابتسمت ونظرت له قائلة :-
- "هل سأغمض عيني أو ما شابه ؟؟..."
لقد أخذها بعد الغداء إلي أحدي الفيلات الضخمة في البداية أندهشت خاصة أنه قال أنها ملكة ...وشكت في نواياه لكن تصرفاته كانت دمثة للغاية لذا دخلت معه بحذر وفي مبني خاص بالحديقة قال لها أنه ورشته الخاصة بالعمل فدخلت معه بفضول عندما قال لها ما قاله فنظرت للأجهزة التي تبدو حديثة جداً وباهظة الثمن فأشار لكرسيان متعلقان بحامل صغير من ظهرهم فقط دون أرجل وهناك أسلاك كثيرة معلقة بها فقال:-
- "هذه هي لعبتي الجديدة التي أعمل بها .....فلقد تأثرت بشخصياتكم أنتي وذلك الفريق فقررت استخدامكم بلعبتي الجديدة لكني لم أنهي التصميم بعد فقط قمت بصنع البدايات...طبعاً هي ليست مكتملة علي الإطلاق لكن كونك لم تجربي الألعاب الإليكترونية بهذا العصر سوف تنبهرين أنتي ستكونين أول شخص يجربها ...ها مستعدة ؟؟.... "
ضحكت دانا قائلة :-
- "تبد مثيرة للاهتمام ...ماذا علّي أن أفعل ؟؟..."
- "فقط أجلسي علي هذا الكرسي "
فقالت بقلق :-
- "أنه عالي ويبدو ضعيف هل سيتحمل ثقل جسدي ؟؟..."
- "لا تقلقي أنه متين ومصنع بهذا الشكل كي يسهل حرية الحركة "
تركته يوصل الأسلاك لمعصم يدها وقدميها ورأسها ثم ألبسها نظارة تشبه النظارات الخاصة بمشاهدة العروض ثلاثية الأبعاد لكنها مختلفة كونها سوداء قاتمة وتمنع عنها رؤية أي شيء أخر خارجها فقال لها :-
- "سنبدأ مستعدة ؟؟..."
قالت بحماس ::-
- "هيا أبدأ ..."
وفجأة تغير المكان أمامها فنظرت حولها بذهول ...فقد كانت واقفة علي قدميها أرضاً لا كرسي ولا أسلاك ولا نظارة فقط هي وحدها بمكان ساحر حديقة رائعة أنها حتى تسمع زقزقة العصافير هل هذا حقيقي ؟؟...فجأة ظهر روجر من لا مكان وقال لها :-
- "ما رأيك بهذا المكان ؟؟..."
سارت بدهشة وقد أنعقد لسانها عن النطق ثم قالت بعد قليل :-
- "رائع يا روجر ...ما أجمل التطور لولا المظهر العام الذي يبدي المكان كونه جرافيك لقلت أنه حقيقي مائة بالمائة ..."
ضحك روجر وقال :-
- "وفري طاقتك فالجيد لم يأتي بعد ها هم قادمون أنظري هناك ..."
نظرت لتري من القادم وشهقت من المفاجأة فالقادمون لم يكونوا سوي فريق بيت حتى هي معهم فاقتربت بذهول أنهم كالحقيقيين لكن كالجرافيك بطريقة متقنه وجدت نفسها كالعادة تبحث فقط عن بيت وتقترب ناظرة له وينظر أليها تلك النظرات الباردة ومدت يدها لتلمسه أنها تشعر بملمسه حقاً فقالت لروجر :-
- "أنني ألمسهم فعلاً "
اقترب منها قائلاً :-
- "نعم سوف تشعرين بكل شيء ألا الألم لكن أن تم هزمك ستشعرين فقط بالضعف ها قولي من منهم يغيظك كثيراً وتودين مصارعته ؟؟..."
قالت دون تفكير :-
- "بيت "
ضحك قائلاً :-
- "حسناً لكني أحذرك...بما أنه القائد صنعته بمهارات قتالية كبيرة ولن تتغلبي عليه بسهوله"
ضحكت دانا وأخذت وضعية القتال قائلة :-
- "سوف أبرحه ضرباً "
ووجدت بيت يتخذ الوضعية القتالية أيضاً وبدأ القتال 0

************
- "يا ألهي لقد قضيت وقتاً ممتعاً حقاً "
قالت دانا هذا بعد أن عادوا للقصر متأخراً لقد أخرجت حقاً كل طاقتها السلبية ...لقد تصارعت مع بيت كثيراً وطبعاً خسرت القتال أكثر من مرة لكن بالنهاية ساعدها روجر وأبرحوه ضرباً وتغلبوا علية ...كم كان الأمر ممتعاً وبجنون خاصاً عندما ضربت بريدجيت وتغلبت عليها ...حتى دافيد ...أه لا يمكنها أن تصدق كم الإمتاع في ألعاب الفيديو بهذا العصر
فقال روجر وهو يودعها علي باب القصر :-
- "يكفي أنني رأيتك وأنت تضحكين من قلبك مجدداً ...أتحبين أن نفعلها مجدداً في وقت لاحق ؟؟..."
أومأت برأسها كالأطفال فوراً فقال لها بهدوء :-
- "سوف أعمل بجد لأنتهي منها سريعاً كي تستمتعي بها كاملة "
- "نعم قم بهذا وبسرعة "
ابتسم واقترب منها فنظرت أليه دانا بدهشة خاصاً عندما قبلها علي وجنتيها وابتسم قائلاً :-
- "هذا لأنك كنتى جميلة جداً الليلة "
ابتسمت بتوتر فتلك القبلة الودية أمر طبيعي بين الأصدقاء لكن ما تعرفه أنه كان يريد تقبيلها من شفتيها وهي من أدارت وجهها لذا قبلها من وجنتيها لكنها تقبلت تصرفه وابتسمت له بود وودعته وهي تضحك وعندما دخلت بدأت تستعيد مجدداً ما نسته في خضم الأوقات الممتعة التي قضتها مع روجر لكن صوت بيت أوقفها وهو يقول :-
- "ألهذا الحد أنتي سعيدة لنجاحك في إيقاع طريدتك الجديدة ؟؟..."
نظرت له بدهشة...وللحظة تساءلت أن كان بإمكانها ضربه الآن كما اللعبة وقالت له بسخرية :-
- "لا تقل لي أنك كنت بأنتظارى؟؟..."
- "أتعتقدين هذا ؟؟.."
طريقته بقولها كانت جافة مما جعلها تقول بحنق :-
- "هل أنهيت حبسك الانفرادي أخيراً"
- "حبس انفرادي ؟؟...لقد أنهيت ما كنت أفعله أن كان يهمك المعرفة "
قالت بغضب :-
- "كلا لا يهمني الأمر ..لم يعد يهمني ...وأن كنت في أنتظارى لتسمعني مواعظ جديدة ...وفر طاقتك لأني لن أبقي لسماعها "
ظهر غضب شديد علي محياه وقال :-
- "أنتي إنسانة غبية ومستهترة ولا تتعلمين من أخطائك "
نظرت له وجرحتها كلماته فقالت بألم :-
- "أنت فقط تري ما تريد أن تراه بى فقط ...ولا يهمك الحقيقة ..ففي النهاية أنا جاسوسة ومخادعة ولعوب ...أهناك صفات أخري تود أضافتها للقائمة "
- "أن كان هناك صفات أضافية ....سأجد الكثير ..لكن ليس هذا ما أود قوله حالياً ...فقط أريد أن أفهم خطتك الآن ؟؟..."
قالت بدهشة :-
- "أي خطة ؟؟..."
- "محاولتك مع روجر ...هل قمتي بتخطيط حياتك هنا بالفعل مع ذلك الأحمق ؟؟..."
نظرت له بذهول وقالت :-
- "يا ألهي ..أنت مازلت تعتقد أنني سأهرب ...مستحيل ؟؟..."
ابتسم ساخراً وقال :-
- "ولماذا ستعودين وأنتي تعرفين ما ينتظرك هناك ؟؟.."
صاحت به بغضب :-
- "مهما كان ما ينتظرني سأواجهه بشجاعة ...هل تعتقد أنني سأؤذي عائلتي مجدداً ؟؟..."
قال بسخرية أكبر :-
- "يا للشهامة تضحين بنفسك في سبيل العائلة... وكأنني سأصدق أنك من هذا النوع ...."
دمعت عيناها رغماً عنها أنه مازال يسئ فهمها لماذا لا يصدق أنها حقاً تحب عائلتها وفي استعداد لتضحي بكل عزيز وغالي لتمنع ما حدث لهم فقالت بانكسار :-
- "أنت لم تعرفني يوماً... لماذا أنت مصمم علي جرحي كلما رأيتني ؟؟...ألا تدري ما هي حالتي منذ أن وصلت إلي هنا وعرفت ما حدث بسببي ؟؟..."
ذادت سخريته وقال :-
- "ما أراه هو فتاه تستمتع بوقتها ...وكل ما هي ماهرة فيه هو إيقاع الرجال بحبائلها "
صاحت به ودموعها تنزل مجدداً :-
- "هل كوني ابتسم يعني أنني سعيدة؟؟ ...ونسيت كل ما حدث بسببي ولا أعاني ..."
- "هذا ما تفعلينه وروجر وقع بفخك دون رحمة "
بدأت تتشنج من البكاء وقالت :-
- "أنت أحمق ولا تفهم ...أن روجر لمس ألمي ومعاناتي وحاول قدر استطاعته أن يخرجني من حاله البؤس التي تقتلني ..بينما أنت ...أنت دفعتني لتلك الحالة دون شفقة أو رحمة "
اقترب منها قائلاً بقسوة:-
- "ولماذا أرحمك ؟؟...ما الذي رأيته منك يجعلك تستحقين الشفقة ؟؟..."
لم تعد تستطيع الرد أن رأسها سينفجر من الألم وبدأت بالفعل تشعر بالدوار ...وفجأة شعرت برغبة بالتقيؤ لذا ركضت من أمامه وبأحد الجوانب بالحديقة تقيأت كل ما بمعدتها ...كلا هذا لا يحدث لقد اكتملت صورتها كمثيرة للشفقة لكن الغريب في الأمر أنه أقترب وبدأ يربت علي ظهرها دون أن يبدو عليه الاشمئزاز منها وقال:-
- "ما بكي ؟؟...لا تقولي أن هذه أعراض للحمل ؟؟..."
قالها وكأنه يمزح مما جعلها ترفع رأسها ناظرة له بغضب لكنه أخمد غضبها عندما أعطاها منديل ورقي لتمسح فمها فقالت بضعف :-
- "أنت شخص مريض "
وجدته فجأة يقترب أكثر ممسكاً برأسها يرفعه عالياً فاندهشت للوهلة الأولي لكن عندما أمسك بمنديل أخر ومسح أنفها فهمت أنه نزيف بالأنف ...أن هذا يحدث لها دوماً عندما تكون تحت ضغط شديد ..لكن هذا لم يحدث لها منذ وقت طويل فقال لها ببطيء :-
- "أرفعي رأسك وسيتوقف النزيف سريعاً "
ثبتت المنديل بأنفها وقالت :-
- "هذا يحدث لي عندما أكون مجهدة وضغطي مرتفع "
لانت نظرته كثيراً وظهر الاهتمام علي وجهه وقال بحنان :-
- "أنتي تترنحين هل تشعرين بالدوار ؟؟.."
قالت بحنق وقد أدهشتها نظرته القلقة :-
- "وكأنك تهتم "
حاولت الابتعاد عنه حتى لا يعلو ضغطها أكثر لكن تبا لذلك الدوار العنيف ...لقد كادت أن تقع لولا يدين من حديد التفت حولها لمنعها من السقوط فاستندت عليه رغماً عنها وهي تريد دفعه بعيداً لكن ما جعلها تشهق و تتسع عيناها بشدة هو عندما رفعها بين ذراعية وحملها فقالت بذهول :-
- "ما الذي تفعله ؟؟..."
- "أصمتي ولا تتحدثي فرغم آثامك لا يمكنني أن أتركك مريضة دون مساعدتك "
كانت متوترة بشدة وضربات قلبها تعدت المعدل الطبيعي بمراحل فقالت برعشة :-
- "أنزلني لا أريد مساعدتك "
توقف عن المسير ونظر لها ...اللعنة أنه قريب للغاية من وجهها ما أجمل عيناه وهو ينظر لها نظرة حنون فقال :-
- "كفي عن التصرف كالأطفال ...فقط سأضعك بفراشك و أتمني لكي ليلة سعيدة وأغادر فربما أبدو لكي رجل فظ يفتقر إلي الأخلاق لكن لا تدعي المظاهر تخدعك "
هل يعني بكلامه أنه شخص لطيف وحنون ؟؟..تراقص قلبها علي نغمات خفقاته السريعة فوجدت نفسها تبتسم دون أن تدري وهي تقول :-
- "وهل صدقت أنني مريضة ؟؟...أحذر لابد أنني أخدعك لاحظي باهتمامك "
ابتسم رغماً عنه وقال :-
- "هل أنتي كذلك ؟؟...سأتظاهر أذن بأنني لم أعرف ..."
هل مزح للتو ؟؟....أنه يقصد أنه يعجبه الأمر بطريقة غير مباشرة فقالت وهي تخفي تأثرها :-
- "وكأنني سأصدق أن مساعدتك نابعة من القلب ..."
توقف علي باب غرفتها وقال:-
- "أن ساعدك أحدهم عليكي قول شكراً فقط...وألا سأوقعك الآن دون إنذار "
كادت تقول أي كلمه لمعاندته فهي لم تعتاد منه اللطف من قبل وهذا حطم كل مقاومتها تجاهه لكن قبل أن تقول أي شيء وجدت بريدجيت تظهر في أول الممر وكان الذهول مرتسم علي وجهها مما تراه لذا دون تفكير أمسكت دانا به واضعة ذراعيها حول عنقه بحميمية قائلة :-
- "لا أرجوك لا توقعني "
اندهش بيت من تصرفها... كان هذا واضح من تصلب جسده...وهي كادت خفقات قلبها أن تتوقف من قربها الشديد والتصاق جسدها بجسده ففتح بيت باب غرفتها وأدخلها فدفعت هي الباب بهدوء حتى لا يلاحظ هو أنها تحاول غلقه عليهم فوضعها علي الفراش وقال بهدوء :-
- "ارتاحي جيداً الليلة ولا تفكري كثيراً وسأقول لناعومي أن تحضر لكي دواء مناسب لتخفيض الضغط "
قالت بسرعة عندما وجدته سيخرج :-
- "كلا لا داعي سأكون بخير أن نمت جيداً دون توتر "
وأخذت تفكر بسرعة عن طريقة لتبقيه قليلاً كي تجعل بريدجيت تغتاظ وتسئ الظن وعندما قال :-
- "حسناً ارتاحي جيداً ليلة سعيدة "
أوقفته قائلة :-
- "لقد كان سايمون يخاف دوماً عندما أتعرض لضغط شديد لأني دوماً أخفي مشاعري مما يسبب لي المرض فكان يقول لي ألا أتظاهر بأنني بخير وأن أبدي مشاعري من حين لأخر حتى لا يعتقد الأخريين أنني باردة لا مبالية والجميع دوما يسئ فهمي حتى ...أنت "
ونظرت له بعاطفة شديدة فهذه أول مرة تكشف لشخص عن مفتاح شخصيتها فقال بهدوء :-
- "لماذا تقولين لي هذا الكلام ؟؟..."
فنظرت أليه وقالت برقة شديدة :-
- "أنا لا يهمني الأخريين ..لكني لا أريدك أنت أن تفهمني بطريقة خاطئة "
- بدأت السخرية تعود لملامحه مجدداً وهو يقول :-
- "أهذا ما قلتيه لروجر أيضاً اليوم ؟؟..."
- "وما علاقة روجر بهذا ؟؟...ولما أخبره ؟؟..."
- "علاقة قوية لأنني أعرف أنكي تلعبين علي كلانا نفس اللعبة "
شعرت بغضب شديد وألم كبير لماذا لا يحاول أن يتفهمها فقالت بغضب :-
- "أنا لا ألعب علي أحد لماذا لا تفهم ؟؟.."
عادت القسوة في أبهي صورها لوجهه وهو يقول :-
- "هل وجد تيني ضعيف عندما أظهرت بعض اللطف معك ؟؟...كلا أفيقي لنفسك أنتي لا شيء سوي منافقة بالنسبة لي "
بدأ الألم يزيد مجدداً وعادت دموعها ...اللعنة ما هذا الضعف الذي يعتريها بوجوده ؟؟...فقالت بضعف :-
- "أيها الوغد ...لماذا لا تفهمني ؟؟...لماذا؟؟..."
سمعته يتنهد بصوت عالي وهو يجلس بجوارها علي الفراش ويقول بحنان مرة أخري :-
- "اللعنة ...أهدئ أنتي تنزفين مجدداً"
وبدأ يمسح لها الدماء بيده وهو يرجع رأسها للوسادة وعندما وجد دموعها تغرق وجهها وجدته يمسحها بحنان بالغ وهو يقول :-
- "يا ألهي ...دانا أنتي تدفعيني للجنون "
ثم ملس علي شعرها وهو يحدق بها ماذا الآن؟؟...هل يشفق عليها مجدداً ؟؟...لماذا أذاً تشعر بالسعادة كالغبية لحركاته البسيطة هذه...ولماذا أسترخي جسدها بشكل كامل تحت لمساته والراحة لوجوده بجوارها فظلت تنظر أليه وتبادله التحديق دون كلام فقال بهدوء :-
- "لهذا الحد يزعجك مواجهة الحقيقة ؟؟..."
هل سيبدأ مجدداًً ثارت نظراتها وكادت أن تصرخ به بانفعال لكنه وضع يده علي فمها وقال :-
- "أصمتي حتى لا تنزفين مجدداً ...وسأحاول أن أكون لطيف فقط الليلة "
ظلت تنظر أليه وهي ضائعة من نظراته بل من وجودة بغرفتها يجلس بجوارها ورقيق معها فهمس بعاطفة :-
- "لا تنظرين لي هكذا ...ألا تعرفين أن نظراتك بها دعوة مفتوحة لا معني لها سوى ...شاركني الفراش "
دق قلبها بعنف وجنون لدرجة أنها لهثت بالفعل وقالت بصوت أجش :-
- "لا أدري فهذه أول مرة يتم وضعي بموقف كهذا ...."
ابتسم وهو يقول :-
- "امازلتي مصممة علي كونك عذراء بريئة ؟؟..."
- "أنا فعلاً كذلك ؟؟....يمكنك سؤال سايمون "
ضحك من كلمتها ثم قال :-
- "أأنتي بريئة فعلاً أم هي دعوة لي لأتأكد بنفسي ؟؟..."
أنه مازال يسئ فهمها فنظرت له باستياء ولم ترد... فلانت نظرته أكثر وقال :-
- "أعتقد أن هذه اللحظة المناسبة لأقول لكي ليلة سعيدة "
ودون وعي أمسكت بيده وقالت له برجاء :-
- "أبقي قليلاً"
نظر لها هذه المرة وتصلب جسده ثم قال بهدوء :-
- "لو كنت أسئت فهمك قبلاً ...هذه المرة دعوتك صريحة ولا معنى ثاني لها "
ثم اقترب منها وهو يميل أليها يا ألهي ماذا سيفعل ؟؟...عليها قول شيء ما عليها السخرية من كلامه ...لكن صوتها لماذا يرفض الخروج ...أم أن هذا ما تريده ؟؟....فوجدته يهمس في أذنها قائلاً :-
- "لكني لا أستطيع أن ألبي رغبتك ....لذا نامي جيداً "
ثم قبل جبينها بهدوء وملس علي وجهها بطريقة حنونة وقال :-
- "ليلة سعيدة "
لقد رفضها للتو لكن....لماذا هي سعيدة وليست غاضبة ...أنها حمقاء
- "حقاً حمقاء"
قالتها وهي تضحك كالبلهاء لا تريد أن تفكر بعقلانية اليوم فلتدع التفكير المعقد لما بعد عليها فقط استرجاع نظراته الحنونة ولطفه الغريب وحمله لها بهذه الطريقة أغمضت عينيها وهي تبتسم حالمة.

************


ما استيقظت دانا في اليوم التالي كانت هناك ابتسامة حالمة علي ثغرها
تذكرت مجدداً ما حدث الليلة الماضية...وكيف كان بيت يحاول أن يكون لطيف معها ولم يتركها عندما أصابها الدوار ....وبالرغم من الكلام القاسي الذي قاله ...كان لطيف ....مهلاً يا ألهي هل يعقل أنه قد شعر بالغيرة ؟؟....لا مستحيل هل يمكن ؟؟....ستجيب تصرفاته القادمة علي سؤالها بالتأكيد ...عليها أذن أستغلال روجر بشكل أفضل لتعرف الإجابة
اغتسلت سريعاً ونزلت مبكرة وانتظرت نزول الجميع حتى يتناولوا الطعام وكان وليم أول شخص ظهر علي المائدة فنظر لها وقال بدهشة عندما وجدها تبتسم وسعيدة :-
- "ما الأمر ؟؟...هل هناك أخبار سعيدة ؟؟..."
ابتسمت قائلة :-
- "أبداً أنه يوم مشرق فقط ويدعو للتفاؤل "
وبعدها ظهرت بريدجيت التي ما أن وقعت عينيها عليها ظهر الحقد فوراً فابتسمت لها دانا باستفزاز قائلة :-
- "صباح الخير يا بريدجيت "
فقالت بريدجيت ساخرة :-
- "لقد بدأت يومي برؤيتك ...لذا لا أعرف أن كان هناك خير سيأتي أم لا "
ضحكت دانا بإشراق وقالت :-
- "لا تعليق "
صمتت بريدجيت قليلاً وبعدها نظرت لدانا قائلة :-
- "تعالي معي ...أود التحدث معك "
فجلست دانا بوضع مريح علي الكرسي وقالت بكسل :-
- "لكن أنا ليس لدي شيء لقوله لكي "
فظهر الغضب علي بريدجيت وقالت بحدة :-
- "الآن قلت لكي "
ونهضت من مكانها لتتبعها دانا لكن دانا ظلت بمكانها ولم تتزحزح فدقت عيني بريدجيت بالشر فقال وليم بدهشة :-
- "أهدءوا وأجلسوا لتناول الطعام "فما الذي حدث ؟..."
نظرت له بريدجيت قائلة بغضب :-
- "أصمت ولا تتدخل "
وعادت للنظر لدانا التي تصنعت تناول الطعام بلا مبالاة فقالت بريدجيت :-
- "ماذا فعلتي لبيت بالأمس ؟؟...."
ضحكت دانا فيبدو أن بريدجيت فقدت أعصابها أخيراً لدرجة أنها تحدثت أمام وليم فقالت دانا بدلال :-
- "وماذا سأفعل له ؟؟...هل تتحدثين عن طفل صغير ؟؟.."
فقال وليم مجدداً متدخلاً بحديثهم :-
- "بيت القائد وهل حدث له شيئاً ؟؟...."
تجاهلته كلاهم وقالت بريدجيت بغضب أكبر :-
- "أنا أعرف أنه لم يحدث شيء ....بل أنا متأكدة ....وأنتي أيتها الحقيرة قصدتي فعل ما فعلتيه و جرتيه لغرفتك كي أسئ الفهم"
قالت دانا ببرود :-
- "حسناً أن كنتى واثقة لهذا الحد لماذا تسأليني؟؟.... "
فقالت بريدجيت وهي تنظر أليها بشك:-
- "أنا أريد أن أعرف لماذا كان يحملك لغرفتك ؟؟...بل وقضي معك وقت طويل للغاية "
قالت دانا بخبث بطريقة تبدي أنها كاذبة :-
- "لقد كنا ...نتحدث فقط "
وهنا قطع وليم الذي كان يفتح فاه ذهولاً مما يسمعه الحوار قائلاً:-
- "أنتي والقائد يا دانا ...مستحيل في غرفة نوم مغلقة "
تجاهلوه مجدداً عندما قالت بريدجيت :-
- "تحدثتم فقط ؟؟...نعم لابد أن هذا ما حدث "
فقال وليم مجدداً:-
- "هاى رجل وامرأة بغرفة نوم مغلقة ....هل تعتقدي أنهم سيتحدثون فقط ؟؟....نحن لم نولد بالأمس "
ثم ضحك قائلاً :-
- "القائد رجل ومفعم الرجولة أيضاً لكن ...هو ودانا هذه هي المفاجأة"
فقالت بريدجيت بغضب :-
- "أصمت قلت لك "
- وقبل أن يعلق وليم علي شيء أخر ظهر بول الذي دخل بابتسامة قائلاً :-
- "صباح الخير "
لكن لم يرد عليه أحد فنظر لوليم وقال له بعد أن رأي نظرات العداء بين دانا و بريدجيت :-
- "ما الأمر ؟؟..."
فرد عليه وليم بهمس مسموع :-
- "هل سمعت ؟؟...أن القائد ودانا ..."
وعندما انتبهت دانا له قالت بسرعة بغضب :-
- "أصمت يا وليم "
فهز وليم كتفيه بلا مبالاة وقال :-
- "أن كنتم قد بدأتم بعلاقة مهما كان نوعها بغرفتك بالأمس لا شأن لي بذلك ...لكن هذا غير مهني بالنسبة للقائد ولا يصح "
فقال بول بذهول وغضب :-
- "ماذا ؟؟....هل تشاركتم الفراش بالأمس أنتي والقائد ؟؟...هل هذا صحيح ؟؟...
وهنا قاطعهم صوت بيت وهو يقول بغضب وقسوة شديدة :-
- "طبعاً غير صحيح ....فهذا لم ولن يحدث أبداً "
وهذا في نفس اللحظة التي دخلت بها ناعومي الغرفة وسمعت هي الأخرى كلام بول فقالت وهي تشهق :-
- "ما الذي تقولونه ؟؟..."
بينما دانا توترت كثيراً هي لم ترد أن تصل الأمور لهذا الحد لقد أرادت استفزاز بريدجيت فقط ولم تتوقع أن تفقد بريدجيت أعصابها وتتحدث أمام وليم فقالت بريدجيت فوراً :-
- "هل تري يا بيت ...تلك الحقيرة تنشر إشاعات كاذبة بأنكما نمتما سويا بالأمس "
نظر بيت لدانا نظرة باردة كالجليد جعلت الصقيع ينتشر بسرعة الصاروخ ليصل لشبر ...شبر بأوصالها فقالت دانا بسرعة :-
- "أيتها الكاذبة ...أنتي من قلتي ذلك لأنك رأيته يدخل غرفتي بالأمس "
فردت بريدجيت عليها قائلة بغضب :-
- "بل أنتي قصدتي أن تجريه لغرفتك عندما رأيتينى أيتها اللعينة "
قال بيت بغضب وهو ينظر لدانا تلك النظرة القاتلة :-
- "لست طفل صغير ليجرني أحدهم يا بريدجيت ...وهذا الموضوع أن سمعت أحدكم يذكره مجدداً سيكون عليه أن يواجهني ...مفهوم ؟؟..."
نظر الجميع لبعضهم بصمت ودانا تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها الآن ...فكيف تعقدت الأمور لهذا الحد اللعنة تري كيف يفكر بها الآن ؟؟...جلس الجميع علي المائدة وكأن شيئاً لم يحدث وجلست ناعومي بجوارها قائلة لها :-
- "ما الذي حدث ؟؟..."
- "سأخبرك لاحقاً "
قالتها وهي تنظر تجاه بيت بيأس كيف لها تبرير تلك الفعلة الغير مقصودة
لذا لم تستطع بلع الطعام وكانت منتظرة انفجار بيت بها في أي لحظة لقد كانت سعيدة بالأمس لأنه أصبح لطيف معها ولو قليلاً وقد بدأ يدرك أنها لا تحاول التلاعب به أو بغيره ...لكن بعد ما حدث سيعتقد أنها امرأة خبيثة تريد فقط تلويث سمعته وصنع شرخ بعلاقته ببريدجيت ووجدته يتجاهلها بل يكاد لا ينظر إلي الجهة التي تجلس بها مطلقاً وظل الجو متوتر علي الجميع وهم يراقبون بيت ودانا بترقب بينما بريدجيت كانت تنظر لها من وقت لأخر نظرات تبدو وكأنها تشفي بها وكان بيت أول شخص يغادر المائدة وتبعته بريدجيت علي الفور فقال بول لها ما أن غادرا :-
- "ماذا كان يفعل القائد بغرفتك بالأمس يا دانا ؟؟..."
فقالت ناعومي لها :-
- "هل حدث شيء فعلاً بينكم ؟؟..."
فقال وليم وهو ينظر لدانا بشك :-
- "لم يحدث شيء يا دانا ...لقد بدا أن القائد كان واثق من كلامه لماذا أردتي الإيحاء لنا أذن أن هناك ما حدث ؟؟...."
قالت دانا بخجل :-
- "نعم لم يحدث شيء ...فقد كنت مريضة بالأمس وأصابني الدوار فأشفق القائد علّي وحملني لغرفتي هذا فقط ما حدث "
فقال وليم :-
- "لماذا أردتي إغضاب القائدة بريدجيت أذن ؟؟..."
قالت بغضب :-
- "لأنها حقيرة وتتهمني دوماً بمحاوله إغواء القائد لذا تركتها لأوهامها "
نظر لها بول وقال بإتهام لها :-
- "لابد من وجود سبب لاتهامها لكي بإغوائه "
اغتاظت من بول لأنه يحاول محاسبتها فقالت له بحنق :-
- "يكفي هذا لا أريد التحدث بالأمر "
ثم نهضت وصعدت لغرفتها غاضبة وبشدة فتبعتها ناعومي وقالت لها بالداخل :-
- "الأمر لم يكن كما قلتيه بأسفل هناك شيء حصل أليس كذلك ؟؟..."
تنهدت دانا ثم قصت عليها ما حدث وأكملت :-
- "لقد أعتقد أنني أدعوه للنوم معي وبالرغم من هذا رفضني لكن ..لماذا شعرت أنه كان يقاوم نفسه فقط لا غير وأنه كان يريدني كما أردته ؟؟...وتلك الغبية بريدجيت ألا تعتقدين أنه لو كان هناك شيء يجري بينهم لم تكن لتتركه معي بغرفة مغلقة دون التدخل ؟؟... "
قالت ناعومي بهدوء :-
- "هذا ما كنت سأفعله لو كنت مكانها ...لكن يبدو أنك محقة هذه المرة بيت شعر بالغيرة من روجر هذا واضح وكونه حملك لغرفتك ...هذا تطور رائع للأمور بينكم... فلن يفعل الرجل هذا ألا لامرأة يهتم لها حقاً "
ألقت دانا جسدها بغضب علي الفراش وقالت :-
- "لقد أفسدت كل شيء بتصرفي مع بريدجيت أنا غبية ...لابد أنه يكرهني الآن "
- "للأسف أنتي محقة لأنه سيعتقد أنك فقط تستغلينه وتفتعلين الإشاعات المغرضة عنه "
ظلت تضرب رأسها في الوسادة بجنون ماذا عساها ستفعل الآن؟؟...لقد أفسدت كل شيء ....
***************



التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 15-11-17 الساعة 06:40 PM
لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-17, 08:53 PM   #47

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخيرات والمسرات ..

دانا المجنونة مشاعرها لبيت مفضوحة لم تستطع التحكم بنفسها وهي تعتقد أن هناك علاقة فعلية بينه وبريدجيت ..
هذه الأخيرة حقدها على دانا واضح ..
بسبب غيرتها منها وخوفها من خسارة بيت لصالحها ..
لذلك هي مصرة على فضح أمرها ..
وهكذا تتخلص منها ولن تشكل خطورة على حلمها في الحصول على بيت ..

وهو دائما يستغل أي فرصة ليهينها ويجرحها لدانا ..
لا يثق بها ويعتقد أنها تتلاعب به وبغيره ..
لكنه فعلا يكن لها المشاعر ..
وإلا ما سبب تلك النظرات الغاضبة وهي بحضن روجر لماذا يا ترى ها ..؟
وظل ينتظر عودتها رغم تأخرها لذلك الوقت ..
أليس هو شعور بداخله يحرق قلبه .. إنها الغيرة أكيد ..
ومع ذلك لا يعترف حتى لنفسه عما يجول بداخله ..
ماذا سيحدث بعد ..؟

فصل رائع ..
بانتظار القادم ..
..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-17, 04:26 PM   #48

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

-*الفصل الحادي عشر*-

- "كيف حالك اليوم ؟...هل افتقدتني كثيراً ؟؟...."
قال روجر هذا لدانا بعد يومين فابتسمت له وقالت :-
- "طبعاً أفتقدتك كيف حالك ...وما هي أخبار لعبتنا ؟؟...."
ابتسم قائلاً:-
- "أنني أعمل علي قدم وساق حتى أنهيها من أجلك "
ابتسمت مجدداً له وهي تتذكر أخر مرة ذهبت فيها معه مقهورة ورفه هو عنها ..وما حدث معها و مع بيت فيما بعد ...أه لا يمكنها التصديق أنها أفسدت الهدنة المؤقتة بينهم والآن لم يعد حتى يلقي نظره عابرة أليها فلقد تجاهلها وكأنها غير موجودة ...لقد فكرت أكثر من مرة الذهاب والتحدث أليه لكنه حتى لم يعطيها هذه الفرصة فبالأمس ذهب لزيارة سايمون وقبلها خرج مع ألان لا تعرف لما ؟؟...وعندما قال لها سايمون بالأمس أن بيت ذهب منذ لحظة واحدة من عنده شعرت بالمرارة فهم يعيشان تحت سقف واحد وبالكاد تراه أو تستطع التحدث معه ...كانت تشعر بإزعاج كبير وغضب بلا حدود فقالت لروجر وتركيزها مشتت:-
- "وكم تحتاج اللعبة من وقت لإنهائها ؟؟...."
قال بهدوء :-
- "في الغالب تحتاج شهر أو أكثر حسب قوة الجرافيك والتصميم لكن لا تقلقي سأحاول إنهاء هذه اللعبة بشكل أسرع "
فقالت له باهتمام :-
- "عليك التعجل حتى أستخدمها قبل عودتي "
تغير وجهه فوراً عندما ذكرت أمر العودة لكن بالرغم من هذا قال بهدوء :-
- "سأحاول "
ابتسمت له مجدداً بود في اللحظة التي وجدت بها بيت يدخل من باب القصر مع ألان بسيارته فعادت نبضات قلبها الخافق بجنون تتراقص مع اقترابه كالعادة وظلت تنظر له لا تري سواه فقال روجر :-
- "ها قد وصل ألان ...عظيم فلنتناول طعام الغداء سوياً أذن قبل ذهابي "
لاحظت نظرة بيت الباردة لروجر وعندما وقعت عيناه بعينها وجدت السخرية ترتسم بهم ...أنه لا يزال يظنها تحاول مع روجر ...فقالت له دانا بتوتر :-
- "كيف حالك أيها القائد ؟؟..."
لم يرد عليها بل ألقي التحية علي روجر فقط بينما قال ألان :-
- "لم أتوقع مجيئك اليوم فقد قال أبي أنك مشغول بتصميم لعبة جديدة ...هل كل شيء يسير بسلاسة بها "
قال روجر بحماس :-
- "نعم وستعجبك كثيراً فلقد استوحيت فكرتها من دانا وأيضاً من فريقك أيها القائد "
فقال بيت بدهشة :-
- "فريقي ؟؟...وكيف ذلك "
- "لقد استخدمت شخصياتكم في لعبتي بنفس المظهر والملامح و..."
قاطعه بيت قائلاً بغضب :-
- "ومن سمح لك بهذا ؟؟...دانا ؟؟..."
شعرت دانا بالغضب لكونه يشير لها بأصابع الاتهام مجدداً فقال روجر بسخرية :-
- "كلا ليست دانا لقد فاجأتها بها ...لكن لا أفهم قصدك بمن سمح لي هل أحتاج لأذن ؟؟... "
- "بالتأكيد فمن أعطاك حرية استخدام شخصياتنا دون أذننا "
قال روجر بحنق :-
- "أنا لا أجد مشكلة بذلك هل ستقاضيني؟؟...معذرة لكن دعني أذكرك أنكم لا وجود رسمي لكم بهذا العصر و... "
قاطع ألان روجر قائلاً بقسوة :-
- "بيت معه حق يا روجر لقد تسرعت لذا عليك الإعتذار له أن أمكن "
فقال روجر بحنق :-
- "أنها مجرد لعبه أيها القائد فلا تعقد الأمور ..."
نظر له بيت ولم يرد علية بل قال لألان :-
- "وليكن ...معذرة الآن "
قالها بيت وانسحب من بينهم أما دانا كانت تقف ومندهشة لردة فعله مع روجر فقال روجر بغضب :-
- "من يعتقد نفسه هذا الرجل ؟..."
- "لا تكن أحمق يا روجر فبيت رجل عسكري ولن يعجبه الأسلوب الغريب الذي تتبعه كمنهج في حياتك "
قالها ألان لشقيقة بعتاب فقال روجر :-
- "ومن يهتم له ؟؟..."
فقال ألان له :-
- "لقد بدا لي أنك تحاول استفزازه"
- "ولماذا قد أفعل ؟؟..."
قالها روجر بلا مبالاة فشعرت دانا بالحرج وقررت الانسحاب هي الأخرى عندما شد روجر ذراعها قائلاً :-
- "إلي أين أنتي ذاهبة ؟؟..."
- "سأغير ملابسي وأعود لتناول الطعام "
ثم ابتعدت وهي تفكر بحزن ...ماذا تفعل ليتحدث معها بيت مجدداً أنها ستجن وعندما صعدت الدرج لاحظت أن باب غرفته مفتوح ففكرت هل تذهب للتحدث أليه ؟؟...فجرجرت قدميها بخجل ثم دقت علي الباب المفتوح لكن بيت لم يرد فدخلت ولاحظت التي شرت الذي كان يرتدي ملقي علي الفراش بإهمال فهل هو بالحمام ...وقبل أن تفكر أكثر وجدته يخرج من الحمام وكان يرتدي سروال جينز وعاري الصدر فنظر لها بدهشة وقال لها :-
- "ماذا تفعلين هنا ؟؟..."
تنحنحت دانا بحرج وقالت بتوتر وهي تشيح بوجهها فهذه المرة الأولي التي تكون قريبة منه هكذا وهو عاري الصدر خاصةً أن تكوينه العضلي رائع ومثير جداً :-
- "أنا...وددت التحدث معك "
- "ليس بيني وبينك ما نتحدث بشأنه "
قالها ببرود شديد وهو يرتدي ملابسه فقالت بتوتر أكبر :-
- "لكن يجب أن أزيل سوء الفهم بيننا فأنت تتجاهلني وترفض التحدث معي وأنا ..."
قاطعها قائلاً بقسوة :-
- "سوء تفاهم ...جميلة هذه الكلمة أي سوء تفاهم هل تتحدثين عن تباهيك عن وجود علاقة مشينة بيننا "
قالت بسرعة :-
- "لم أكن أفعل ...فهي بريدجيت من ..."
قاطعها مجدداً بغضب :-
- "توقفي عن لصق أخطائك بالأخريين...فلا علاقة لبريدجيت بما حدث هنا "
نظرت له بذهول كيف لا علاقة لها فهي من بدأت فقالت غاضبة :-
- "هل تدافع عنها ؟؟...أن غيرتها الغبية هي من أودت بنا لهذا الموقف ...وهي من تحدثت عن الأمر أمام وليم وليس أنا...."
قال بقسوة :-
- "لماذا لا تفهمين أن ليس هذا فقط ما يغضبني ...الذي يضايقني حقاً ويجعلني أود قتلك هو كونك استغليتني كي تنتقمي بطريقة جوفاء من بريدجيت .... "
نظرت أليه ولم تستطع الرد وعجز لسانها عن الكلام فما يقوله صحيح ولا تستطيع إنكاره فقالت ببطيء :-
- "لا أفهم ..."
"بل تفهمين جيداً ما أقصده ...فلقد رأيتي بريدجيت لذا عمدتي التمسك بى للدخول لغرفتك والبقاء بها ....لقد فهمت خطتك باستثناء كونك رأيتها وغلبني فضولي لأري لأي مدي ستتمادي معي وقد كنت محق لقد حاولت إغوائي لمشاركتك الفراش وعندما فشلت خطتك ورفضتك حاولت الانتقام مني بطريقتك لتشويه سمعتي ونشر الشائعات عنا "
كانت تنظر أليه مذهولة هل يصدق ما يقوله حقاً فقالت غاضبة:
- "أنت مجنون هل تراني حقاً بهذا السوء ؟؟...أنا لم أحاول إغوائك ولم..."
قاطعها بأن مسك ذراعها ودفعها خارج غرفته وهو يقول :-
- "لا مزيد من الكلام ...أخرجي من هنا فلقد فرغت جعبتي معك "
قالت بعناد وهي تقاومه :-
- "كلا لن أخرج وأتركك تظن بى هذه الظنون الخبيثة "
نظر لها بقسوة وقال:-
- "سأعطيك دقيقة واحدة فأن لم تستغليها وتخرجي الآن لن أكون مسئولاً عن أفعالي "
وعندما وجدها لم تتزحزح فقال بسخرية :-
- "هل هذا ما تريدينه ؟؟...."
وجذبها لصدره بقسوة بطريقة وحشية مما أخافها ثم دفعها للفراش بطريقة مؤلمة وأستلقي فوقها مثبتاً كلتا يديها فوق رأسها بسبب مقاومتها العنيفة له و فقال :-
- "هل أكمل ...أم تخرجين من هنا بالبقية الباقية من كرامتك ؟؟..."
نزلت الدموع من عينيها وكفت عن المقاومة هل عاملها للتو كبائعات الهوى ثم دفعته عنها هذه المرة بقوة فتركها ببساطة ونهضت من مكانها وهي تقول بحسرة :-
- "أنت وغد وحيوان ...وأنا سأجعلك تندم علي ما فعلته الآن ...."
ثم ركضت من أمامه واتجهت مباشرةً لغرفتها ولم تتوقف سوي بفراشها تفرغ نوبات بكائها بمرارة .

************
- "أذاً تشاجرتم مجدداً "
قالت دانا بحزن وقهر :-
- "لم يكن شجار بل كان أهانه شديدة لي ولكرامتي وأنا لن أسامحه ذلك الحيوان "
كان هذا عصر اليوم التالي فبالأمس حبست نفسها بغرفتها ولم تنزل لتناول الغداء وعندما حاولت ناعومي التواصل معها تصنعت النوم واليوم قصت لها كل شيء فقالت ناعومي بشفقة :-
- "هذا من مساوئ الحب من طرف واحد ...أنه حين يقترب تتلاشي المقاومة فيعتقدون أننا نحاول إغوائهم ... "
تنهدت دانا وقالت بغضب :-
- "كلا أنا لن أكون واحدة من أولئك المثيرين للشفقة أنا سأكون قوية وأنساه وأعود لحياتي بسعادة "
- "هل تصدقين كلامك ...؟؟...أن كنتى تعتقدين هذا أذاً أتمني لكي التوفيق"
نهضت دانا من مكانها وقالت بحماس :-
- "لن أحبس نفسي مجدداً وأرثي لحالي سوف أخرج وأعيش وأتمتع بمميزات هذا العصر "
ثم نظرت أليها وقالت :-
- "دعينا نخرج لنتسوق وأيضاً أن أمكن نذهب لمركز للعناية بالجسم والبشرة فهذه الأشياء تحسن المزاج ...هذا متاح في هذا العصر أليس كذلك ؟؟..."
- "نعم متاح أن كان هذا سيسعدك هيا فلنذهب "
ضحكت دانا وقالت بحماس :-
- "نعم هذا هو الكلام الجدي ..."

**************

- "هاى... عزيزي بيت ها أنت ذا... "
قالت دانا هذا وهي تضحك وتترنح فلقد قضت اليوم بطوله بالخارج مع ناعومي ولقد كان وقتاً ممتعاً للغاية وبعدها انتهي بهم الأمر في ديسكو وقد رقصوا طويلاً ...لقد شربت كثيراً ولم تصدق ناعومي عن كون المشروب قوي ...لكن هي لم تكن تسكر بسهوله والآن تشعر أنها خفيفة كالريشة وتطير فوق السحاب وعندما دخلوا القصر هي و ناعومي وهم يدندنون بسعادة كان بيت ووليم وبول في الشرفة وألان كان معهم وبدا عصبي للغاية وما أن رأي زوجته حتى صاح بها غاضباً عن عدم ردها علي الهاتف وسحبها من أمامهم وهي تترنح أمامه بسكر وهنا نظرت دانا لبيت وقالت له ذلك الكلام ...لقد بدا جذاب ولطيف ما أجمله ...وبطريقة ما أرادت تقبيله فضحكت للفكرة فوقفت علي أطراف أصابعها وقرصت خده مما أدهشة هو والجميع وقبل أن يدفعها بيت غاضباً من كلامها قالت بريدجيت وهي تدفعها بنفسها :-
- "ماذا تظنين نفسك فاعلة ؟؟..."
ترنحت دانا وسقطت أرضاً فسارع بول وساعدها للاعتدال بوقفتها فقال بيت لها :-
- "أنظري إلي نفسك يبدو أنك شربتي كثيراً ...فأنتي خارج السيطرة تماماً "
تجاهلت بريدجيت ودفعت بول بعيداً عنها لأنه كان مازال يساندها وقالت لبيت :-
- "هاى أنظر لوجهك ...لقد أحمر هل أنت خجل كوني لا أعاملك برسمية أمام الجميع "
نظر لها بحدة وقال لبريدجيت :-
- "خذيها لغرفتها يا بريدجيت ...فهي لا تدري ما تقوله "
ضحكت قائلة قبل أن تتحرك بريدجيت :-
- "وألا ماذا ؟؟...هل ستضربني علي قفاي ..كلا أمسك عندك....فأنت وهى ...وأنت ...و أنت "
وأشارت علي الجميع مكملة :-
- "هنا بسببي تأكلون وتلبسون وترتاحون ...لذا عليكم تقديم فروض الأحترام والطاعة لي أنا ...خاصةً أنت يا بيت ...فأنت لم تعد القائد ...هل يجب أن ألعب هذا الدور .... "
وضحكت مجدداً فقالت بريدجيت بغضب :-
- "لقد فقدت عقلها أيجب أن أصفعها لتعود لوعيها "
اقتربت دانا قائلة بتحدي لها :-
- "أتريدين المحاولة هيا أفعلي ...يبدو أنني في النهاية سأطردك من هنا أنها فكرة لا بأس بها "
وهنا رفعت بريدجيت يدها لتصفعها علي وجهها ودانا لم تبعد وجهها بل ظلت تنظر لها باستخفاف ...لكن بيت أمسك بيد بريدجيت وقال لها :-
- "أنها سكرانة دعيها وبالغد عندما تفيق ستأتي مرغمة لتعتذر منك "
ضحكت دانا بشقاوة قائلة :-
- "كم أنت لطيف هل كنت تدافع عني أم عنها ؟؟...أنت تستحق قبلة هل أقبلك أنا هذه المرة ...فأنت من قبلني المرة السابقة لذا سأبادر أنا "
ظهر الغضب علي بيت خاصةً عندما ظهر الذهول علي الجميع خاصةً بول و بريدجيت وجذب ذراعها قائلاً بغضب :-
- "تعالي أيتها الغبية ..."
فضحكت بشدة وهو يجذبها ورائه قائلة :-
- "دعني ...فلن أسمح لك بتقبيلي مجدداً "
لم يهتم لكلامها وجرها علي غرفتها وهناك أدخلها ودفعها إلي فراشها قائلاً بقسوة :-
- "أنتي حقاً هرة متوحشة سوف تدفعين ثمن هذا التهور غالياً "
- نهضت من مكانها وفجأة جثت علي ركبتيها قائلة بانهيار :-
- "لقد أخطأت أيها القائد أعفو عني "
وظلت ممسكة بركبته وحاول هو أبعادها دون جدوى فقال بغضب :-
- "ما الذي تفعلينه الآن أيتها المجنونة ؟؟..."
نهضت فجأة من الأرض ونظرت له باستياء قائلة :-
- "ألا تري أنني أعتذر ...لماذا أنت صعب الإرضاء ؟؟...أه أنت تريد مني الاعتذار بطريقة مختلفة ... "
وباغتته بأن دفعته بقوة علي فراشها وألقت نفسها فوقه ممسكه بعنقه قائلة بدلال :-
- "هل يجب أن أفعل هكذا ؟؟..."
واقتربت من شفتيه ثم قبلته بقوة وقبل أن يبدي رد فعل أو يعترض وجدها تسقط فوقه نائمة دون أي مقدمات .

************
فتحت دانا عينيها في اليوم التالي بصعوبة شديدة ونهضت من الفراش وهي تفرك عينيها من الإرهاق نظرت لنفسها بدهشة شديدة لماذا مازالت ترتدي الملابس التي خرجت بها بالأمس ...غريب لماذا لم تخلعها و متى وصلت بالأمس أنها لا تتذكر أي شيء فدخلت الحمام واسترخت في حوض الاستحمام وتركت جسدها يطفو بلطف مع تلك المجسات الصغيرة التي تمر عبر جسدها مدلكة إياه بنعومة وأغمضت عينيها مستسلمة لكن فجأة ارتسمت صورة بيت في مخيلتها كالعادة فقالت بضيق :-
- "اللعنة عليك لماذا لا تتركني وحدي قليلاً"
لكنها تسمرت بمكانها عندما بدأت فلاشات الذكريات تومض برأسها عندما شربت مع ناعومي و...شهقت بعنف ...مستحيل هل فعلت ذلك مع بيت ؟؟...لقد قبلته أيضاً ...غطست بالمياه وأغمضت عينيها بقوة تريد فقط الموت ...ما الذي فعلته ؟؟...لقد جنت ...لابد أنه حلم بل كابوس ...لكن لماذا يبدو وكأنه حقيقي للغاية ...فخرجت من الحمام وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها بحذر وهي تمشي كالمجرمين ....لكنها سمعت من يقول لها فجأة :-
- "صباح الخير يا دانا ....أم هل يجب أن أقول مساء الخير فالساعة تعدت الواحدة ظهراً"
فزعت ثم نظرت خلفها لوليم الذي ما أن رآها يحمر وجهها لرؤيته قال :-
- "دانا ...يا لكي من فتاة لقد أبهرتينا جميعاً مما فعلتيه بالأمس ...فأنتي حقاً رائعة وممتعة كثيراً ولو لم أكن بالفعل لدي حبيبة لكنت فكرت بإيقاعك بشباكي ... لقد أحرجتي القائد بشدة فهذه أول مرة أراه يحمر خجلاً وغضباً بنفس الوقت ...لكن هل فعلاً القائد قبلك ؟؟... "
تنهدت بعصبية وقالت :-
- "عما تتحدث لقد كنت سكرانة ولا أتذكر شيئاً "
ضحك قائلاً :-
- "هاى لا تخجلي وقولي الحقيقة ...وتظاهري بالنسيان مع شخص أخر "
قالت بحرج :-
- "كف عن هذا يا وليم أنا ذاهبة "
ثم هبطت الدرج وهي غاضبة وخجلة جدا من مواجهة بيت فلقد قامت بفضحه أمام الجميع عن حق ترى ماذا سيفعل معها هذه المرة هل تخرج اليوم لتهرب من مواجهته وقبل أن تقرر ما ستفعله وجدت بريدجيت أمامها تقول بغضب لها :-
- "توقفي عندك "
وقفت دانا ونظرت لها بحنق فالموقف لا يحتمل وجود تلك المرأة الآن لكن فجأة دون مقدمات صفعت بريدجيت دانا علي وجهها بعنف فشهقت دانا غير مصدقة ما فعلته تلك اللعينة خاصةً عندما قالت بريدجيت :-
- "أنتي تستحقين الجلد بلا شفقة أيتها الحقيرة "
فقالت دانا بغضب شديد :-
- "كيف تجرئين ؟؟...أنا لن أسمح لكي "
ورفعت يدها لرد الصفعة لبريدجيت لكن بريدجيت وكأنها تتوقع ما ستفعله أمسكت بذراعها وثنته خلف ظهرها قائلة بقسوة :-
- "هل تعتقدين أنني سأسمح لكي برد الصفعة لي ؟؟...."
صاحت دانا بألم وغضب فتلك اللعينة حقاً قوية حاولت التخلص من قبضتها دون جدوى لكن كلا لن تسمح لها بضربها في منزل عائلتها هي من تؤويها فتركت بريدجيت ذ راعها ثم ألصقتها بالحائط ممسكة بعنقها بعنف بطريقة لم تستطع دانا معها التنفس فقالت بريدجيت :-
- "لو كنا الآن في تلك الجزيرة...لكنت كسرت عنقك دون تفكير لكن للأسف عائلتك بهذا العصر لن يمرروها بسهوله لكن هذا لن يمنعني من أعطائك درس عن من منا الزعيم هنا ...هل فهمتي ؟؟..."
كانت دانا تقاوم دون فائدة تلك اللعينة تحاول قتلها حقاً ...وعندما تركتها كانت دانا تشعر أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة فتنفست بعمق ونظرت تجاه بريدجيت التي أبتعدت وكأنها لم تفعل شيء لكن دانا لم تستطع تركها تذلها وتضربها دون أن تفعل شيء لذا هجمت دانا عليها وهي تعرف أنها الخاسرة وأمسكتها من شعرها بقسوة ودفعتها للحائط وردت لها الصفعة ...ونظرت أليها بتحدي وهي تعرف ما سيكون مصيرها معها الآن لكن الغريب في الأمر أن الذهول ارتسم علي وجه بريدجيت وكأنها لا تصدق أن دانا جرؤت وفعلتها لكن حين سمعت دانا صوت بيت الغاضب وهو يقول :-0
- "دانا ما الذي تفعلينه بحق الجحيم ؟؟..."
ففهمت فوراً سبب رد الفعل البريء الذي ارتسم علي وجه بريدجيت فنظرت دانا لبيت وهي تفكر هل لو قالت له أن بريدجيت هي من صفعتها أولاً سيصدقها ؟؟... فقال لها بغضب :-
- "اعتذري منها الآن فوراً "
فنظرت له دانا بعناد قائلة بغضب :-
- "ولماذا أفعل ؟؟...مستحيل أن اعتذر لتلك اللعينة "
وجدته ينظر لبريدجيت ويقول لها :-
- "أن لم تعتذر حالاً ردي لها الصفعة "
تراقصت ابتسامه في عيني بريدجيت بينما نظرت له دانا لا تصدق أنه سيسمح لبريدجيت بصفعها مجدداً فقالت دانا بغضب لها :-
- "حاذري أن تقتربي مني ...."
لكن بريدجيت اقتربت بهدوء والنصر والتشفي بعيناها ثم رفعت يدها وصفعتها مجدداً شعرت دانا أنها ستجن ....مستحييييييل.... لن تترك أولئك الأوغاد يفعلوا بها ذلك مجدداً لذا هجمت علي بريدجيت بجنون مما جعل بريدجيت تلوي ذراعها مجدداً خلف ظهرها لكن دانا كانت فقدت البقية الباقية من أعصابها....وكانت تصرخ كالمجنونة وهي تحاول مهاجمة بريدجيت مما جعل بيت يصيح بها :-
- "دانا كفي عن هذا "
لكنها لم تتوقف وظلت تقاوم ولم تهتم للألم الذي بمعصمها وصوت صراخها جعل بول ووليم و ناعومي يأتوا مسرعين و ناعومي هي من بادرت بالكلام قائلة :-
- "ما الذي تفعلونه بدانا ؟؟.... "
وهنا حررت بريدجيت ذراع دانا أخيراً فأخذت دانا تفرك ذراعها من الألم وهي تنظر لكلا بيت و بريدجيت بحقد شديد فقال بيت :-
- "أذهبوا الآن ليس هناك شيء "
كلمته أغضبت دانا أكثر فقالت بجنون بصوت هادر :-
- "كلا لن يرحل أحد قبل أن أخذ حقي من تلك الحقيرة "
فوقفت بريدجيت بطريقة مستفزة عاقدة ذراعيها حول صدرها مما جعل بيت يقول لدانا :-
- "تعالي معي الآن ..."
قالها بصوت غاضب قوي لكن دانا لم تهتم له وهجمت مرة أخري علي بريدجيت مما دفع بيت لجرها من ذراعها ...حاولت دفعه بعيداً دون جدوى
و بريدجيت اتخذت وضعية قتالية لكن بيت تمكن من سحبها أخيراً وهي تقاومه بشدة مما جعله يحملها علي كتفه كالجوال واتجه لغرفتها فقالت ناعومي بغضب :-
- "هلا شرح لي أحدكم ما حدث ؟؟...ولماذا القائد يسحب دانا كالذبيحة علي غرفتها "
نظرت لها بريدجيت بلا مبالاة وانسحبت مما جعل وليم يقول :-
- "الأمر واضح ألا تعتقد يا بول ؟؟..."
قال بول بغضب :-
- "أعتقد ماذا ؟؟...أن القائد والقائدة مازالوا يقسوا علي دانا ...ألا يكفي ما تعانيه بسبب عائلتها وذلك الأحمق أبن سايمون ..."
هز وليم رأسه وقال :-
- "ليس هذا أيها الأحمق ....ألا تري وكأن هناك مثلث حب هنا بين الثلاثة "
ظهرت الغيرة والغضب علي بول وهو يقول :-
- "مستحيل ..لا يمكن أن تكون دانا معجبة بالقائد ...ألا تري معاملته القاسية معها "
ضحك وليم قائلاً :-
- "يبدو أنك لا تفهم المرأة ....أنهم دوماً يقعون بحب من يعاملهم هكذا "
فتدخلت ناعومي قائلة:-
- "ألهذا كانت بريدجيت تتشاجر هي ودانا ....بسبب القائد ؟؟...."
فقال بول غاضباً :-
- "كما بدا القائد كان بصف القائدة بريدجيت وليس دانا ويبدو أنه أخذها بعيداً ليعاقبها "
فقالت ناعومي بقلق :-
- "ذلك الوغد ...يجب أن أذهب لإنقاذها من يده "
أمسك وليم ذراعها وقال :-
- "أرجوكي لا تتدخلي فكما أري دانا تستطيع أخذ حقها بطريقتها الخاصة "
وارتسمت بسمه خبيثة علي وجهه فصمتت ناعومي وقررت تركهم كما قال وليم أما بيت عندما سحب دانا وأصبحوا داخل الغرفة كانت دانا مازالت تضربه وتقاومه بغضب قائلة:-
- "دعني أيها الوغد لقد اكتفيت منك "
فألقاها علي فراشها قائلاً بقسوة:-
- "بل أنا من اكتفيت منك ...لماذا دوماً تفتعلين المشاكل ؟؟..."
نهضت من الفراش قائلة بوحشية :-
- "أنا من أفتعل المشاكل ؟؟...ماذا عنك أنت ؟؟...وماذا عنها ؟...لماذا دوماً أنا المخطأة وهي علي حق ...أنت تنظر للحقيقة من الجانب الخطأ "
قال بحدة :-
- "ومن السبب في هذا ...أليست تصرفاتك الطائشة هي السبب؟؟..."
قالت بقهر :-
- "تصرفاتي ليست طائشة ...بل أنت من تصدق الجميع ماعدا أنا ...هل تذكر عندما صدقت دافيد وكذبتني...والآن تصدقها وهي من ..."
قاطعها قائلاً :-
- "لقد رأيتك بعيني تصفعيها ...لذا كل مبرراتك بلا معني "
قالت بغضب :-
- "ما رأيته هو ما أرادتك هي من تره ...فهل سألت نفسك لماذا صفعتها ؟؟...بل ألم تفكر بأنه كيف لواحدة تحمل الحزام الأسود أن يتم مباغتتها من امرأة لا تفقه في القتال شيء "
لم يرد عليها مما أكد لها أنه أخيراً بدأ يفهم فأكملت :-
- "لأنك لو كنت رأيت ما حدث حقيقي كنت عرفت أنها هي من صفعتني بقسوة ...وأنا كنت أحاول يائسة أن أسترد كرامتي فتركتني أصفعها ببساطة ...وفهمت الخدعة عندما سمعت صوتك ...وأنت تصرفت بحماقة وجعلتها تصفعني مجدداً أنا لن أسامحك أبداً أيها الوغد "
توقفت لأخذ أنفاسها بعد أن لهثت من الصياح والعصبية فقال بسخرية :-
- "وهل تعتقدين أنني أن تركتك الآن ستستطيعين استرداد كرامتك ورد الصفعة لها ؟؟...."
طبعاً الأمر ليس سهلاً لكنها لن تتركها تستعرض نصرها عليها فقالت بغضب وهي تتجه للخارج :-
- "كلا لكني لن أترك حقي "
أمسك ذراعها بقسوة وقال :-
- "كلا أنتي لن تذهبي لأي مكان ...أنضجي قليلاً فلستي بطفلة "
نظرت له بذهول هل يغالط نفسه وقالت بغضب :-
- "ولماذا لا تقول هذا الكلام لحبيبتك؟؟...بدلاًَ من تلويث أُذني بسماع هذه الكلمات الفارغة "
قال غاضباً :-
- "أصمتي الآن وأبقي بغرفتك فأنا لن أسمح لكي في إحراجها أمام الرجال هل نسيت ما هو وضعها في المهمة ؟؟..."
كلامه جن جنونها فقالت بعنف وهي تحاول الخروج من الغرفة :-
- "أنت مجنون وأنا لست تحت أمرتك أو أمرتها ولن أستمع لك ولا لها لذا دعني الآن "
أمسكها هذه المرة بعنف أكبر فظلت تضربه بجنون ليطلق سراحها وكان صدره كالحجر الصلب لا يلين فأمسك كلا ذراعيها ليثبتهم بذراع واحدة لكنها كانت تقاوم بضراوة رغم الآلام الشديدة... وبذراعه الأخرى أمسك شعرها وجذبه لأسفل ...أذن سوف يضربها هو الأخر أنه متوحش ...وعندما جذب شعرها اضطرت لرفع رأسها لأعلي لتصطدم بعينيه القاسية ...فدمعت عيناها رغماً عنها فجذبها أليه فجأة وقفل شفتيها بفمه بعنف وقسوة ...شهقت فما الذي يفعله ؟؟...هل يعاقبها ؟؟...حاولت دفعه عنها غاضبة فغضبها أكبر من أن تستمتع بقربه منها وظلت تركل وترفس ...لكنه كان يسيطر علي كل تحركاتها وكلما قاومت أكثر كان يؤلمها أكثر ...وفي النهاية استسلمت من كثرة الألم بذراعيها وكتفها و رأسها وفتحت عينيها تنظر له أثناء القبلة وكانت عيناه مفتوحتان بالمثل وعندما هدئت حركاتها وسكنت لانت ذراعيه حولها ولانت قبلته ورغماً عنها بدأ جسدها يتجاوب مع لامساته وخفقات قلبها بدأت تتناغم مع خفقاته... ولمساته أصبحت رقيقة فأغمضت عينيها واستسلمت له قلباً وقالباً والقبلة التي بدأت غاضبة أصبحت محمومة مما جعلها هذه المرة تضييع تماماً وتضع ذراعيها حول عنقه وتتخلل بأصابعها بشعره الكثيف وبعد وقت طويل جداً ابتعد عنها وقال وهو يلهث :-
- "هل ستخبرين الجميع أيضاً عن هذه القبلة "
شعرت بالتوتر والخجل عندما ذكرها بما فعلته معه بالأمس وكانت تشعر بالتلبد في أفكارها فقبلته هذه المرة تركتها ضعيفة واهية فقالت وهي ترتعش :-
- "لماذا قبلتني هذه المرة ؟؟..."
للحظة رأت نار متأججة في عيناه لكنها ما لبثت أن اختفت سريعاً وهو يقول :-
- "أنني أرد لكي قبلة الأمس ..."
ثم ضحك قائلاً :-
- "ثم أعتقد أن هذه الطريقة مازالت فعاله في إسكات المرأة "
رده خيب أملها كثيراً... لقد قالت نظراته الملتهبة لها منذ قليل كلام أخر غير ما قاله الآن فلقد بدت تعجبه حقاً وأيضاً تلك القبلة كانت حميمة وليست قبلة رغبة كالتي قبلها لها بالجزيرة ...فالآن كان يمسكها برقة ممرراً يديه علي طول عمودها الفقري بنعومة وكأنها شيء ثمين للغاية شعرت برغبة قوية في البكاء مما جعلها تقول غاضبة حتى لا تنهار:-
- "أخرج من هنا ...أبتعد عني "
- "سوف أفعل ...لكن قبل ذهابي أحذرك لا تفتعلي المشاكل ففي النهاية لن تؤذي سوي نفسك "
أنهي كلامه وخرج من الغرفة فشعرت بغضب شديد وأرادت الصراخ ولم تستطع سوي إلقاء نفسها علي الفراش بألم باكية .

***********



التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 15-11-17 الساعة 06:41 PM
لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-17, 09:06 PM   #49

dodyy5

? العضوٌ??? » 410929
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 26
?  نُقآطِيْ » dodyy5 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

dodyy5 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-17, 08:28 PM   #50

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخير ..
بيت بيحبها لدانا ..
لكنه يكابر ..
ولا يريد أن يعترف حتى لنفسه ..
خاصة والظروف التي هم بها ..
والمصير المجهول لا يساعد أبدا ..
كذا الظروف التي تعرف بها عليها ..
تدفعه ألا يثق بها ..
لذلك لا يصدقها دائما ..
ولا ينصفها مثل ما حدث معها وبريدجت ..
وصدق هذه الأخيرة ..
بل وسمح لها أن تصفعها ..
وحكم على الأمر ..
دون أن يعرف الموضوع من البداية ..
هو يلجأ دائما لإهانتها ..
ويجرحها بكلامه ..
ليكذب ما يتحرك بداخله ..
رغم ذلك فتصرفاته ..
وغيرته الواضحة من روجر ..
تثبت أنه يكن لها المشاعر ..
هل سيضعف ويستسلم ..
أم عودتهم لزمنهم هي شغله ..
وأمور الحب يتركها لبعد عودتهم ..
ولو حدث واعترف لدانا ..
بريدجيت كيف سيكون رد فعلها ..
وهي تراه ملكها ..
وكل مشاكلها مع دانا بسببه ..

دافيد ومن معه ما هو مصيرهم ..
وكيف سيخلصوهم من الأسر ..
؟؟؟
فصل رائع ..
بانتظار القادم ..
موفقة بإذن الله ..
..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.