آخر 10 مشاركات
خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          79 - قسوة وغفران - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          1 - من أجلك - نبيل فاروق (الكاتـب : حنا - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-17, 08:47 AM   #51

emy amosha

? العضوٌ??? » 361304
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 134
?  نُقآطِيْ » emy amosha is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ممكن رابط التحميل



emy amosha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 10:07 PM   #52

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

- الفصل الثاني عشر-

- "أنه أنا يا دانا روجر هل أدخل ؟؟...."
- "تفضل يا روجر "
ابتسمت دانا لروجر في المساء وقد كانت بحاله سيئة فمنذ غادر بيت في الصباح ظلت بغرفتها لا تريد رؤية أحد وعندما أتت ناعومي لتعرف منها ما حصل لم تخبرها سوي أنه عنفها ...وقالت لها ناعومي أن ألان تشاجر معها بقوة بسبب الأمس وحتى الآن لا يريد التحدث أليها فاستمعت لها بصبر وتركيزها كان متلاشي بالكامل دون أرادتها ولم تقل شيء تعليق علي كلامها ...ففي النهاية ألان زوجها ويحبها ...وسوف ينهون شجارهم أما أجلاً أو عاجلاً بينما هي ...لا يوجد أمل معها مطلقاً وعندما ذهبت وجدت دانا نفسها تبكي مجدداً ....كم تشعر بالرخص الإهانة الشديدة وعندما وصل روجر كانت تقوم بعمل كمادات لأزاله تورم عينيها وعندما دخل الغرفة أبتسم قائلاً لها :-
- "أذن أنتي تبقين بغرفتي ...."
- "غرفتك ؟؟..."
- "نعم أنها الغرفة التي أبقي بها عندما أقضي ليلتي هنا جيد أنك تنامين بفراشي أنه مريح "
ووجدته يستلقي بالفراش فنظرت له بحنق ولم يعجبها الأمر فقالت :-
- "وما هي أخر أخبار اللعبة؟؟... "
- "جيدة جداً سوف تعجبك التعديلات التي قمت بها ...ما رأيك لو خرجنا نتعشى بالخارج ؟؟..."
اعتذرت له قائلة :-
- "ليس الليلة يا روجر فأنا متعبة قليلاً "
- "ما بكي تعالي نذهب لطبيب فوراً "
قالت بسرعة :-
- "فقط بعض الإرهاق لاشيء جدي "
ووقفت أمام باب غرفتها كي يفهم ويخرج بهدوء :-
- "وسوف أنام قليلاً كي أتحسن "
نهض روجر من مكانه وقد وصلته الرسالة وقد أندهش من طريقتها الجافة في التحدث معه فخرج من الغرفة وقال قبل أن يبتعد كثيراً :-
- "لقد أردت الترفية عنك قليلاً هذا ما كنت أريده فقط "
فنظرت له مبتسمة وقالت :-
- "شكراً لذوقك يا روجر ل..."
وجدت بيت يمر في هذه اللحظة وفي طريقة للنزول لأسفل من غرفته ..ورأته يعقد حاجبيه بغضب عندما رأى روجر أمام غرفتها لذا دون تفكير قالت لروجر كي تغيظ بيت بدلال :-
- "حسناً لقد أقنعتني أمهلني ربع ساعة وسأكون جاهزة لنخرج معاً "
ابتسم روجر بسعادة وقال :-
- "عظيم سأنتظرك بأحر من الجمر "
فنظرت دانا لبيت الذي بدا يستشيط غضباً مما أشعرها بالسعادة أنه يغار تكاد تقسم علي هذا ...وهذا يعني أنه يهتم لها ...لماذا أذن يتصرف تجاهها بهذه القسوة وجدته يتجاهلها وينزل الدرج فدخلت غرفتها وهي تشعر أنها لا تفهم هذا الرجل أبداً فارتدت فستان أنيق يصل حتى الركبة بتفصيلة بسيطة لكنها جعلتها تبدو جميلة ونظرت لشعرها الذي أصبح أملس الآن فهي لم تجعده منذ عادوا من الجزيرة فأطلقته كالشلال خلف ظهرها ونزلت للجميع بأسفل ووجدت ناعومي ترتدي فستان سهرة رائع وألان هو الأخر بدا جذاب جداً ببذلة كأنها مصممة خصيصاً لأجله فقالت لناعومي بمزاح :-
- "يبدو أنكم قد تصالحتم "
فأمسكت ناعومي بذراع ألان بحب قائلة :-
- "ألان حبيبي لم يستطع البعد عني وخصامي طويلاً "
نظر لها ألان وقال بحنق :-
- "هل تتباهي كوني أضعف دوماً أمامك ؟؟..."
نظرت له بهيام قائلة :-
- "لي الحق بذلك فحبيبي ترك جميع النساء من أجلي أنا ...لما لا أتباهي أذاً "
وتبادل الاثنان نظرة دافئة للغاية أشعرت دانا بالغيرة فوراً فقال روجر :-
- "هاى أيها العاشقان ...لقد كنتم علي وشك الخروج أليس كذلك ؟؟...هيا أفعلوا فهذا المشهد الرخيص أصابني بالدوار "
نظرت له ناعومي بحنق وقالت :-
- "لماذا لا تقول أذاً أنك تغار هيا أفعلها وأنضم لقائمة المحبين "
ابتسم قائلاً :-
- "من يعرف قد أفعل أسرع مما تتوقعين "
فنظر له ألان نظرة غريبة وكأن الكلام لم يعجبه فقال له :-
- "وأنت إلي أين تنوي الذهاب ؟؟..."
فقال روجر بفخر :-
- "سوف نتعشى أنا ودانا خارجاً "
فقال ألان ببطيء :-
- "فكرة جيدة ...لما لا نخرج جميعاً لنستمتع بها "
نظر له روجر ببلاهة فنظر ألان ونادي علي الجميع بيت ووليم وبول و بريدجيت قائلاًً :-
- "ما رأيكم أن نخرج جميعاً للعشاء ونقضي سهرة ممتعه "
فقال وليم بحماس :-
- "فكرة رائعة "
بينما قال بيت :-
- "لا نريد أن نتطفل عليكم أكثر لذا أذهبا وتمتعا بسهرتكم "
فابتسم ألان قائلاً :-
- "لماذا ترفض أنها فرصة رائعة كي تخففوا الضغط الذي تشعرون به ...لذا أذهبوا للاستعداد فالدعوة علي روجر "
فنظر له روجر بحنق وقال :-
- "أنا ...ولماذا أدعوكم ؟؟..."
نظر له ألان بتحدي وقال :-
- "هل عليك دعوة دانا وحدها ...أنا متأكد أنك قد حجزت بالفعل في أفضل مطاعم المدينة "
ظهر الغضب علي روجر لكنه لم يعترض وفي لحظة واحدة ذهب الجميع لارتداء ملابسهم حتى بيت فعل فقال روجر جاذباً ألان جانباً :-
- "ما معني ما تفعله ؟؟...لقد أحرجتني "
- "أنت تفهم ما أعنيه ...ابتعد عن دانا أنها لا تناسبك ...أتعتقد أنني لم ألاحظ نظراتك التي تلتهمها "
فقال روجر رداً عليه بغضب :-
- "لا شأن لك بما أفعله ثم هل تعتقد أنهم سيفلحون بالعودة ...لا أظن ذلك "
فقال ألان بغضب :-
- "أسمعني أيها الأحمق فأنت من سيتأذي لذا لن أسمح لك "
ثم تركه وعاد لزوجته وكانت دانا مندهشة لتصرف ألان خاصةً أن ألان ألقي عليها نظرة قاسية فتنهدت بحنق يكفيها أن بيت سيخرج معهم وكالعادة طبعاً سيتجاهلها ...هل تغضبه بالالتصاق بروجر ؟؟...لا تعرف ...تذكرت قبلته المدمرة بغرفتها و شعرت بالألم بقلبها ...أنه يتلاعب بها ...فلم يكن عليه أن يقبلها لو كان صفعها لكان أفضل لها علي الأقل كانت لتكرهه قليلاً رأت الجميع قد وصل وهو ...اللعنة لماذا تبدو هذه البذلة رائعة علية أنه جذاب للغاية ...وما أن ظهرت بريدجيت بفستان جميل هي الأخرى شعرت دانا بالغضب لأنها بدت حقاً جميلة ورأتها تبتسم لبيت ويبتسم لها ...ذلك الوغد من الواضح أنه معجب ببريدجيت لماذا أذاً قبلها هي ؟؟...فقالت لروجر بحنق :-
- "هيا دعنا نذهب "
وعندما أوشكت علي دخول سيارة روجر قال بيت لألان :-
- "خذ بول ووليم معك وأنا و بريدجيت سنركب مع روجر "
ظهر الضيق علي روجر من كلام بيت لكنه لم يعترض وعندما فتح روجر الباب لدانا لتركب بجواره قال بيت له :-
- "دع دانا بجانب بريدجيت بالخلف وأنا سأركب بجوارك "
- "أه بالتأكيد "
قالها روجر وهو في قمة الاستياء أما دانا فاندهشت لتصرف بيت هل هي غيرة ؟؟...وطوال الطريق لم يتحدث أيهم في أي شيء وعندما وصلوا المطعم انبهرت دانا بالمكان فقالت لروجر :-
- "أنه رائع يا روجر ...أفضل كثيراً من المكان الأخر الذي أخذتني أليه في المرة السابقة "
فابتسم روجر وقال لها :-
- "كنت أعرف أنه سيعجبك "
فسمعت بريدجيت تقول لبيت :-
- "لقد مضي وقت طويل منذ أن خرجنا معاً وتناولنا الطعام بالخارج ...أنا سعيدة جداً لهذه الفرصة يا بيت "
شعرت دانا بالغضب من كلامها يبدو أنهم كانوا يخرجون كثيراً هي وهو فرد بيت قائلاً :-
- "أذن أعدك عندما نعود لعصرنا بسلام سأدعوك لأفخم مطعم "
ضحكت بريدجيت قائلة :-
- "حسناً سألزمك بهذا الوعد "
ثم دخلوا إلي المطعم فقال وليم وهم يجلسون بالمائدة :-
- "أنه مكان راقي جداً كم سيكون من الجميل لو حبيبتي سيمونا كانت معي هنا "
فقال بول ضاحكاً :-
- "بل قل لابد أنها قد نستك "
فقال وليم بحنق :-
- "بالتأكيد لم تفعل ولو لم يحذرنا القائد من البحث وراء تاريخ عائلتنا وأصدقائنا لكنت سألت عن أخبارها لابد أنها أعتقدت أنني قد تخليت عنها "
قال بول ليغيظه :-
- "تقصد أنها وجدت رجل سواك لتتزوجه "
- "مستحيل أنها تحبني "
فقال لهم بيت :-
- "كفوا عن الجدال فلقد جئنا لنستمتع "
فقالت دانا وهي تجلس بجوار روجر :-
- "ومن يمكنه الاستمتاع في وجودك أيها القائد "
جلست بريدجيت بجوار بيت قائلة لها :-
- "جميعنا طبعاً باستثنائك ..."
فقال بيت ببرود لها :-
- "غريب أن يصدر هذا الكلام منك فأنا أراكي تستمتعين بوقتك جيداً رغم الكوارث التي تسببت بها "
فنظرت له غاضبه أهذا حقاً ما يراه أنها تستمتع فقالت بغضب :-
- "استمتع ...بل قل أنها أسوء فترة بحياتي "
فقال روجر لها بلطف :-
- "لا تقولي هذا فبسبب هذا التقيت بكي وصرنا صديقين "
ضحكت دانا وقالت بدلال :-
- "طبعاً يا روجر فأنت و ناعومي أفضل ما حدث لي هنا "
فقال ألان لها بطريقة جافة :-
- "عندما تعودين بسلام ويمر بكي العمر عديني أن تتقصي أخباري أنا وروجر وسيكون من الممتع أن قصصت لنا قصة لقائك بنا بالمستقبل "
لكزته ناعومي فوراً عندما قال هذا ففهمت دانا سر عدائه لها أنه لا يريدها أن تتقرب لروجر فقالت له محاوله المزاح :-
- "حسناً لا تقلق لكني أعدك أيضاً أن أجعل ناعومي تقسو عليك قليلاً فهي أخبرتني أنك أنت من كنت تقسو عليها قبل أن تقع بحبها "
نظر ألان لناعومي وكأن لم يعجبه أن تخبر دانا تفاصيل علاقتهم الحميمة فقالت له ناعومي :-
- "نعم أخبرتها كل شيء فلا تنس أنها من العائلة ...خاصةً ذلك الاعتراف الخيالي بالحب وعرض الزواج وأريتها الفيديو أيضاً "
أحمر وجه ألان خاصةً عندما قالت دانا بمرح :-
- "لقد كان هذا رائع فألان البارد كان شخص أخر وهو يعترف بالحب لناعومي "
ودون تفكير أخذت هاتف ناعومي و أشغلت الفيديو ليراه الجميع فقال ألان بسرعة وهو يحاول أخذ الهاتف منها :-
- "كلا لا تفعلي ذلك "
لكن بول خطفه بسرعة وشاهد الفيديو مع الجميع فوضع ألان يده علي وجهه بحرج فقالت له دانا :-
- "هيا لا تخجل فالحب شيء رائع لا يجب إخفائه "
فنامت ناعومي علي كتف زوجها وهي تقول بحب :-
- "أنا لم أخجل يوماً من أظهار حبي لك أمام الجميع "
فنظر لها ألان نظرة دافئة ثم قبلها مما جعل بول ووليم يصفقوا أما بيت فقال له :-
- "لم أتوقع أن أجد بك هذا الجانب الرومانسي يا ألان "
فابتسم ألان وقال :-
- "أنا أيضاً لم أتوقع هذا ...لكن ماذا أفعل فهذه المرأة الرائعة قد حطمت كل دفاعاتي فلقد توقعتها دوماً تافهة و طفولية وأقنعت نفسي بهذا لكن بالنهاية كانت كالهاجس بالنسبة لي ووجدتني أعترف لها بحبي كالأحمق "
تأثرت دانا من كلامه كثيراً لدرجة أدمعت عيناها وقالت بتأثر :-
- "ناعومي كم أنتي محظوظة "
ووجدت بيت يخطف نظراتها فنظرت له ومشاعرها مرتسمة بعيناها وظل هو يحدق بها دون أن يرفع عيناه من عليها حتى قالت بريدجيت:-
- "أنني متشوقة لرؤية هذا الجانب منك يا بيت "
أنقطع خيط السحر عندما رفع بيت عيناه عن دانا وقال لبريدجيت بسخرية :-
- "ولن تريه فأنا لست من هذا النوع "
فقال له ألان :-
- "أنا أيضاً كنت أعتقد هذا عن نفسي يا بيت لكن في النهاية وجدتني أركع طلباً للزواج بها "
فقالت دانا لبيت وهي تحدق به :-
- "أن كنت فعلاً واقع بالحب ستجد نفسك تفعل أي شيء للمرأة التي تحبها لذا كف عن مقاومة مشاعرك وأترك لها العنان "
نظر لها بيت وقال :-
- "وهل تعتقدين أنني أفعل هذا ؟؟..."
ردت بتوتر :-
- "لا أعرف "
فقال لها بغضب :-
- "أذن لا تقولين كلام ليس له معني "
نظر الجميع لهم بدهشة وهنا قال روجر لدانا :-
- "دانا تعالي لنرقص "
كانت تشعر بالحنق من رد بيت لكنها رغماً عنها نهضت مبتسمة لروجر لترقص معه وما هي ألا لحظات حتى وجدت بيت و بريدجيت نهضوا للرقص هم أيضاً مما أشعل غيرتها بشدة وأيضاً ناعومي ذهبت للرقص مع ألان فقالت ناعومي لزوجها بهمس :-
- "ما رأيك يا حبيبي بأن ندع دانا ترقص قليلاً مع بيت "
فقال ألان بدهشة :-
- "ولما ؟؟..."
فقالت له بحنق :-
- "ألم تفهم بعد أنها تحب بيت وتلك المرأة التي تدعي بريدجيت تقف حائل بين علاقتهم ببعض"
ابتسم ألان وقال :-
- "أذن ذلك المسكين روجر لا مكان له حسناً هذا خبر جيد ماذا تريديني أن أفعل ؟..."
وما أن أخبرته حتى تحركت ناعومي باتجاه بيت و بريدجيت وقالت ناعومي لبيت :-
- "هلا رقصت معي ؟؟..."
نظر لها بيت بدهشة بينما بريدجيت ظهر الغضب عليها لذا حتى لا تعطيهم ناعومي مجال للاعتراض أمسكت بيد بيت فقال ألان لبريدجيت وهو يسحبها للرقص :-
- "أسمحي لي "
وطبعاً لم تستطع الرفض فقالت ناعومي لبيت :-
- "هل أنت غاضب كون زوجي يرقص مع بريدجيت "
نظر لها بشك وقال :-
- "كلا تصرفك هو ما يدهشني فأنتي تتجنبين دوماً التحدث معي وأحياناً أشعر أنني أخيفك لذا طلبك الرقص معي شيء غريب "
ابتسمت له قائلة :-
- "أنا لا أتجنبك ولا أخافك لكن بما أنك لا تتداول معي بأي حديث ...لا أفعل بالمثل "
- "أذاً خروجنا سوياً كانت فكرة جيدة للاندماج بشكل أفضل "
وهنا نظرت دانا واندهشت لرقص ناعومي مع بيت هل تحاول ناعومي إبعاده عن تلك المرأة ...هذا أمر جيد وفجأة تخلت ناعومي عن يد بيت وسحبت دانا له قائلة فلترقص الآن مع دانا وأنا سأرقص مع روجر "
وبلحظة واحدة وجدت دانا نفسها بين ذراعي بيت مما وترها بشدة فقال بيت لها :-
- "يبدو لي كاتفاق مسبق بينكم "
شعرت بالحنق فقالت له :-
- "ألا تعتقد أنك تجامل نفسك كثيراً "
ضحك بيت قائلاً :-
- "أن ناعومي تشبهك كثيراً ...لقد كدت أصدق أنها فقط توطد علاقتها بى"
فقالت بغضب هذه المرة :-
- "أن كنت ستوجه اتهاماتك لي كالعادة أذن سأعود لروجر "
وبالفعل تركته وكادت تذهب لكنه جذبها أليه أكثر فأصبحت حبيسة بين ذراعية وقال :-
- "أتريدين أفساد خطة ناعومي ...دعينا نتبع خطتها فهي في النهاية تخلت عن زوجها لتجعلنا نرقص سوياً "
فنظرت دانا له بتحدي وقالت :-
- "أتعتقد نفسك بهذه الروعة ؟؟..."
نظر لها وقال بجدية :-
- "أريد أن أعرف ...متى ستتعاملين معي برسمية وتكفي عن هذا الأسلوب فلست بصديقك أو حبيبك "
شعرت بالغضب لكلامه لكن قبل أن ترد عليه برد لاذع قال:-
- "أصمتي ودعينا نستمتع بالرقص "
وشدها أكثر بين ذراعية ورغماً عنها كالعادة جسدها أستسلم للمساته وكم أرادت بهذه اللحظة أن تضع ذراعيها حول عنقه وتضمه أليها لكن هي لا تريده أن يسخر منها وعندما وقعت عيناها بعيني بريدجيت رأت الغضب يخرج من مقلتيها لذا دون وعي وضعت ذراعيها حول عنقه وأصبحت ملتصقة به أكثر أه كم هي رائعة رائحة عطرة وجسده الصلب أصبح لين بين ذراعيها وهذا يعني أنه كما هي يتجاوب مع حركاتها مما أشعرها بالسعادة والراحة رغم خفقاتها المسرعة وفي اللحظة التي لم ترد فيها تركه سمعت وليم يقول :-
- "هيا بنا لقد وصل الطعام "
- أما بول عندما عاد الجميع للجلوس قال :-
- "يا لنا من مساكين يا وليم فالجميع رقص سوانا "
فابتسم وليم قائلاً :-
- "تحدث عن نفسك أنا سأرقص مع دانا بعد الطعام "
فابتسمت له دانا ولم تنتبه لغضب روجر لكنها كانت بعالم أخر تسترجع لحظات هادئة بين ذراعي بيت فقط لغة الجسد من تتحدث ونظرات العينين تصدر شرارات كهربائية تغلفهم سوياً بدأ الجميع يأكلون وهم يمزحون لكن تلك الحمقاء بريدجيت لم تكف عن الهمس في أُذن بيت مما وتر دانا وأغضبها بشدة فقال لها روجر :-
- "ما رأيك لو ذهبنا لكاريوكي بعد العشاء ؟؟..."
فقالت بدهشة :-
- "هل مازال هناك كاريوكى بهذا العصر ؟؟..."
- "نعم هناك مكان أعرفه ستحبينه كثيراً فهو يقدم كل ما هو قديم "
ضحكت قائلة :-
- "أنا أعشق الغناء ولدي صوت جميل جداً "
سمعها وليم فقال لها :-
- "هل ستغني ؟؟.."
فنظرت له وقالت بحماس :-
- "كلا لكن روجر سيأخذنا لكاريوكي بعد العشاء وسوف أغني هناك "
ظهر الضيق علي روجر فلم تكن هذه خطته فقال لدانا بهمس :-
- "كنت أريد أن نذهب وحدنا "
نظرت له ولم يعجبها ذلك فقالت بمزاح :-
- "متعة الكاريوكي بالصحبة الكبيرة "
وهنا قال ألان لشقيقة بسخرية :-
- "يالك من سخي الليلة يا روجر عشاء و كاريوكى بليلة واحدة يا لها من فكرة "
فنظرت دانا لبيت وسألته قائلة :-
- "و أنت أيها القائد أتحب الغناء "
- "ومن لا يحب الغناء ؟؟..."
فقالت بدلال :-
- "أذن يجب أن نغنى سوياً ألا تعتقدين يا بريدجيت أننا سنكون ثنائي رائع "
ظهر الغضب علي وجه بريدجيت فوراً لكن قبل أن ترد قال بيت :-
- "لا داعي لهذا لأني لن أتي معكم لذا استمتعوا بوقتكم "
فقالت بريدجيت فوراً :-
- "ولا أنا أيضاً ...سأعود للمنزل مع بيت "
ماذا هي وهو سيعودون وحدهم للقصر مستحيل ...هل اتفقا علي ذلك ؟؟...ألهذا كانت تهمس بأذنه ...ماذا تفعل الآن ؟؟...فلا يمكنها الرفض بعد أن وافقت علي الذهاب... فنظرت لهم بتوتر ولم تعرف ماذا تقول .

************
- "لقد كنتى رائعة حقاً وصوتك بديع علينا فعلها مرة أخري ..."
قال روجر هذا عندما عادوا وقد كانت هي تتظاهر بالمرح بينما بداخلها بركان يحترق ...والسهرة طالت أكثر مما ينبغي وتلك اللعينة مع بيت وحدها بالقصر تري هل حدث شيء بينهم ؟؟...فقالت لروجر بتشتت وعدم تركيز :-
- "أنت محق ...لقد كانت جميلة ...تصبح علي خير "
كان الجميع قد دخل القصر ماعدا هي وروجر فقال روجر :-
- "الوقت تأخر...في الغالب عندما أتأخر بهذا الشكل أقضي الليلة هنا ...لكن للأسف لدي عمل كثير بورشة العمل "
- "حسناً"
قالتها وأعطته ظهرها لتدخل لكنه قال فجأة :-
- "دانا انتظري ... "
التفتت أليه مبتسمة لكنها فوجئت به يجذبها بين ذراعيه ويقبلها بشفتيها فذهلت دانا ودفعته بغضب وعنف وقالت بغضب :-
- "روجر ما الذي فعلته ؟؟..."
فنظر أليها ماسكاً كتفيها بشوق وقال :-
- "دانا ...أنا معجب بكي "
شهقت قائلة :-
- "روجر كيف تفكر بهذا الشكل ألا تعرف من أنا ؟؟...أنا وأنت من المستحيل أن نكون معاً كأحبه أنا في سن جدتك تقريباً وعندما أعود ..."
قاطعها قائلاً :-
- "دانا أنسي أمر العودة وأبقي معي فالأمل في عودتكم ضعيف للغاية و أنا لا أريد أكثر من فرصة ..."
قاطعته قائلة بحسرة :-
- "كلا أنا يجب أن أعود مهما كانت الأسباب و..."
- "وأن فشلتم بالعودة هل تعطيني تلك الفرصة ؟؟..."
نظرت له بذهول أنه مجنون لا يمكنها أن تكون له أبداً فقالت بحدة :-
- "كلا لن أعدك بأي شيء فلا أحد يدري ما سيكون عليه مصيرنا و..."
قاطعها قائلاً :-
- "أنا لن أضغط عليكي ولن أتحدث مجدداً بهذا الأمر ...لكن هذا ليس معناه أنني قد قطعت الأمل ..تصبحين علي خير ..."
وابتسم لها وذهب علي الفور تنهدت ثم صعدت الدرج لم يكن ينقصها سوي هذا ...هي لا تستطيع التفكير الآن بعقلانية حتى كانت جافة مع روجر بدلاً من القول له أنها تحب أخر دون الإفصاح عن أسم بيت وكان هذا كفيل بجعله يفقد الأمل دون مشكله ..لكن بيت و بريدجيت يحتلوا كل تفكيرها ...وفجأة وجدت بريدجيت تقف أعلي الدرج وقالت وهي تضحك :-
- "مبارك لكي فيبدو أنكي نجحتي تماماً بمأربك "
فقالت دانا بغضب لها :-
- "أي مأرب تقصدين ؟؟..."
- "ما رأيته الآن بعيني ...يبدو أن روجر وقع تماماً بالفخ ...وأنتي تلعبي معه لعبة صعبة المنال "
شعرت دانا بالغضب الشديد كون بريدجيت رأت روجر يقبلها ...ماذا أن أخبرت بيت ؟؟...اللعنة فيم تفكر وهل سيأبه بيت أو يغار ؟...فقالت لها غاضبة :-
- "لا شأن لكي "
واتجهت للداخل فقالت بريدجيت :-
- "يبدو أن بيت محق عندما قال أن روجر طريدتك الجديدة للبقاء في هذا العصر هرباً من مسئوليتك عندما نعود "
ذلك الوغد اللعين هل قال هذا فعلاً فقالت :-
- "فكروا بما يحلو لكم ...ومن يهتم "
وعندما تحركت مجدداً قالت بريدجيت :-
- "لا أظنها فكرة سيئة "
فنظرت لها دانا بدهشة لتفهم فأكملت :-
- "ألن يكون أفضل لكي البقاء بهذا العصر هرباً من المسئولية ؟؟..."
قالت دانا بتحدي :-
- "أفضل لي أم لكي ؟؟..."
- "ماذا تقصدين ؟؟..."
قالت دانا ساخرة :-
- "أن تتخلصي مني مثلاً للحصول علي بيت ...هل أنتي خائفة أن يقع بحبي ؟؟... "
ضحكت بريدجيت بعصبية وقالت:-
- "بيت لن يقع بحب مجرمة مثلك ...أنتي تحلمين فلقد أعترف لي بحبه الليلة ...وأنا بين ذراعية في غرفته ...ألم تلاحظي همسه لي أثناء العشاء ...لقد أراد الإنفراد بى وحدنا دون عزول "
نظرت لها دانا فاغرة فاها لا تصدق وشعرت كأن أحدهم رشها بالماء المثلج علي وجهها ...هل بريدجيت صادقة ؟؟...هل فعل بيت هذا ؟؟...لقد رأت نظرة الإعجاب بعينيه عندما رآها بالفستان الجميل الذي ارتدته الليلة ..هل مارس الحب معها بفراشه هل حقاً ستنتهي كل أحلامها حياله بهذه اللحظة فقالت دانا لها بسخرية بدت يائسة :-
- "ومن يهتم ...ثم لا تكوني واثقة من نفسك هكذا فلا أحد يدري ما تخبئه الأيام لنا "
وتركتها واتجهت لغرفتها رافعه رأسها بشموخ بينما قلبها ينزف دماً ...كيف له أن يفعل هذا ؟؟...لقد قبلها مرتان وهذا أعطاها أمل معه هل الخيانة أمر طبيعي للرجال ...كيف له أن يتلاعب بمشاعرها أن كان يحب تلك المرأة ..كم هي غبية فلقد انزاحت الغشاوة من عينيها وبهذه اللحظة تعد نفسها أن تعود دانا الجميلة المحبوبة باردة المشاعر ولن تضعف أمامه بعد الآن ...هو لم يعد لها .

***************


- "دانا أريد التحدث أليكي الآن "
قال بول هذا صباح اليوم التالي فقد بدت مرهقه هذا اليوم لكنها كانت مصممه علي أن تتحلي بالقوة والشجاعة للتخلي عن بيت ..كلا لن تفوت طعامها مجدداً بسببه...فسوف تأكل ...وتعيش ...وتأمل بالعودة لعصرها وإصلاح ما يمكن إصلاحه لذا نظرت لبول مبسمه وقالت بمرح :-
- "أه ...طبعاً لكن دعنا نتناول إفطارنا أولاً "
- "كلا الآن ...أنا لم أستطع النوم لحظة بالأمس بسببك لذا دعينا نتحدث الآن "
نظرت له بهدوء وابتسمت قائلة :-
- "حسناً دعنا نتحدث بالحديقة "
وخرجت معه إلي الحديقة وجلست بهدوء قائلة :-
- "حسناً ما الأمر الضروري جداً الذي لا يحتمل التأجيل..."
بادرها قائلاً بتوتر :-
- "مل هي علاقتك بروجر بالضبط ؟؟..."
اللعنة ما باله هو الأخر ؟؟..أهو أيضاً يعتقد أنها تلعب علي روجر للبقاء بهذا العصر فقالت بخشونة :-
- "أنا ليس هناك شيء بيني وبينه ..هل فهمت "
- "لكني رأيته وهو يقبلك ..."
نظرت لبول وقالت بغضب :-
- "أذن أن كنت رأيته لابد أنك تعرف أنني دفعته بعيداً عني فوراً و..."
قاطعها قائلاً :-
- "دانا أنا أحبك "
يا ألهي وكأنها تحتاج لمزيد من التعقيد بحياتها أنها تكن معزة خاصة لبول وتكره أن تنتهي بسبب مشاعره الواهية فقالت له بلطف :-
- "بول أرجوك ...أنا لست بموقف يتيح لي بأن أُحب أي شخص ...ألا تعرف ما أنا به يا بول ؟؟..."
قال وكان يبدو عليه الاختناق :-
- "أنا تعب ولم أعد أعرف ما يجب فعله ..لقد أقنعت نفسي أنني لا أستحقك وقررت بأن أبقي كصديق وفي لكي ..لكن ..أنا لم أستطع ...قصتك مع القائد التي لا أفهم ظروفها والآن روجر ..أنا لم اعد أستطيع الاحتمال فكوني واضحة معي فأن كنتى تحبين أيهم أعدك أن أتوقف عن الأمل...وأعود صديقك المخلص ..لكن أن لم يكن كذلك ...لن أكون قادر علي التوقف "
أن ما يطلبه بسيط والإجابة لن تكلفها سوي كلمة واحدة لكن كيف لها أن تقولها وهي قررت التخلي عن حب بيت ...لكن بول لا يمكنها أبداً أعطائه أمل زائف..وباللحظة التي أوشكت قول حقيقة مشاعرها تجاه بيت وجدت بيت يخرج إلي الحديقة وقد لاحظ وقوفها مع بول فساء الأمر فلن تقول.. كلا يمكن لبيت سماعة هو وتلك المرأة لتكون محور سخريتهم ...فقالت لبول بحسم :-
- "لا يمكنني أخبارك يا بول ...أرجوك لا تسألني مجدداً "
ثم تركته وأتجهت للداخل لكن بول لم يستسلم بل تبعها وأمسك ذراعها قائلاً بغضب :-
- "دانا أنا يجب أن أعرف أنا حقاً أُحبك ...و أنا أتعذب "
توقفت دانا واتسعت عيناها فلقد كان كلام بول عالي وسمعه بيت بوضوح فلم تستطع قول كلمة وتسمرت مكانها وهنا قالت بريدجيت عوضاً عنها :-
- "ياله من مشهد غريب ...بالأمس تدعين روجر يُقبلك والآن بول يتوسل حبك ...أنتي شخصية غريبة "
وهنا وضعت بريدجيت البنزين علي النار وتحدثت بطريقة لتثبت لبيت أن دانا حثالة مما جعل بول يترك يدها بحرج فالتفتت لبريدجيت قائلة بغضب وحقد :-
- "لا شأن لكي ..سواء اخترت بول أو روجر أو حتى أخر ...لا شأن لكي فليس مسموح لكي بالتدخل مطلقاً "
لم تجرؤ علي النظر لبيت لرؤية رد فعله تجاه الأمر فقالت لها بريدجيت بغضب مماثل :-
- "أن أردتي مني عدم التدخل ...أذاً أبتعدي عن ما هو لي "
هكذا أذاً.... تقولها صريحة الآن وهو صامت لا يعترض أذاً هذا حقيقي
و بيت فعلاً أعترف لها بحبه فنظرت دانا له باحتقار ثم دخلت للقصر وهي تكاد تفقد عقلها عليها تفادي بول الآن فمن المستحيل حالياً أن تخبره أنها كانت تحب ذلك الوغد بيت ...جلست علي مائدة الإفطار وحاولت أن تبدو عادية فوجدت ناعومي تجلس بجوارها وبادرتها قائلة :-
- "أتعرفين أن ألان كان يعتقد أنك معجبة بروجر ...لكني أخبرته بالحقيقة و..."
فقاطعتها دانا قائلة ببرود :-
- "أغلقي الموضوع ...فهذه قصة وانتهت وأنا نسيته بالفعل "
- "ماذا ...نسيته ؟؟...ما الذي تقولينه ؟؟... "
- "فقط هكذا وأن لم تكفي عن ذكره لن أتحدث أليكي "
- "لكن ..."
نظرة دانا أوقفتها عن المتابعة وبعدها جلس الجميع إلي المائدة بول ووليم و بريدجيت و...بيت وكان التوتر يخيم علي الجو فبول ساهم بشدة والكل صامت وبيت وجدته يحدق بها بجراءة ولم تتركها نظراته ولو للحظة واحدة فقال وليم بدهشة :-
- "ما الأمر تبدون غريبو الأطوار اليوم "
ابتسمت بريدجيت قائلة :-
- "الفضل لدانا في هذا... "
فنظر لها وليم وقال لها :-
- "ما الأمر يا دانا ؟؟..."
فقالت دانا بحنق :-
- "لا تشغل بالك يا وليم "
قالت بريدجيت :-
- "أأنتي متأكدة ؟؟..."
وهنا تحدث بيت أخيراً وقال :-
- "كفي عن استفزازها يا بريدجيت ...فالأمر لا يستحق"
أذن هو يراها أيضاً لا تستحق ماذا توقعت منه فالآن أمامه رجلان يقتتلان عليها وهو ....يراها لا تستحق فنظرت له بغضب ونهضت من مكانها قائلة :-
- "لقد شبعت سوف أذهب لغرفتي "
فقالت ناعومي لها بضيق مما يحدث :-
- "دانا أنتي لم تأكلي شيئاً"
لكن دانا لم ترد عليها وذهبت بطريقها وفجأة وجدت توماس أمامها فتوترت فوراً وشعرت بالفزع من رؤيته ووجدت نفسها تلقائياً تضع يدها علي خدها الذي صفعه فنظر لها توماس وقال بحنق :-
- "هل مازلتي هنا ؟؟..."
فقالت بتوتر :-
- "وأين من الممكن أن أكون ؟؟..."
فقال بقسوة :-
- "لقد حاول أبي أقناعي بأن أجلس وأتحدث أليكي ...لكن ما أن رأيتك مجدداً حتى فقدت الرغبة بذلك "
وقفت وهي تشعر كالتلميذة التي تنتظر التأنيب فوجدت بيت يقترب منه قائلاً :-
- "مرحباً يا سيد ويلسون هل أتيت لرؤيتي ؟؟..."
فقال بهدوء بطريقة أدهشت دانا كونه يحترم بيت :-
- "نعم ...لكن بنفس الوقت أردت رؤية هذه المرأة ...لكن فقدت الرغبة في هذا الآن "
فقال له بيت :-
- "دعك منها ...هل استطعت الوصول لذلك المسئول؟؟... "
قال له بهدوء:-
- "نعم وصلت له ..ولدي خبر سيسعدكم جميعاً فلقد صدقني فوراً خاصاً أن لديه خلفية عن هذه العملية التي قمتم بها ولقد اهتم جداً وقال أنه سيتحدث مع الخبراء بذلك وسيأتي بنفسه لرؤيتكم غداً "
ابتسم بيت وقال بسعادة :-
- "هذه أخبار عظيمة جداً "
- "نعم أعتقد هذا "
قال توماس هذا ثم نظر لدانا وقال لها بغضب:-
- "ربما لن يتاح لنا الجلوس بهذا العصر والتحدث بروية لكن عليكي أن تعديني بالعودة وإصلاح كل شيء وألا لن أسامحك أبداً وسأظل ألعنك حتى أموت "
أومأت برأسها وهي تبلع ريقها بعصبية 0

**************


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 01:28 PM   #53

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخير ..
فصل رائع ..

بريدجيت مستفزة جدا ..
مصرة أن تثبت أن هناك علاقة بينها وبيت ..
هل فعلا حدث شيء بينهما ..؟
لا اعتقد ذلك ..
لو فعلا اعترف لها بحبه ..
وهي واثقة بمشاعره اتجاهها ..
فما كانت ستهتم بدانا ..
و تستغل أي مشهد ضدها ..
وإن لم تكن مخطئة ..
مثل قبلة روجر ..
هي رأت المشهد ورفض دانا لما فعله ..
لكنها تريد أن تشوه صورتها أمام بيت ..
كل تصرفاتها وغيرتها منها ..
ليقينها أنه لا يكن لها أي مشاعر ..
بل ربما قد لاحظت اهتمامه بدانا ..
رغم بروده وادعائه عكس ذلك ..
فهو تصرفاته أحيانا تفضح مشاعره ..
غضبه من رؤيتها مع روجر ..
أليس معناه أنه يغار ..
ونار تشتعل داخله ..
؟؟؟!!
تسلمي على الفصل الرائع ..
بانتظار القادم ..
موفقة بإذن الله ..
..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-17, 06:18 PM   #54

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

-*الفصل الثالث عشر*-

نظرت دانا بساعتها ...لقد مرت ساعتين بالفعل ...تري هل رحل توماس ؟؟...تذكرت كلامه عندما رآها يبدو فعلاً أنها دمرت حياته بقسوة ليكرهها بهذا الشكل ...لكن المحبط حقاً هو كلام ذلك الحقير بيت فذلك الوغد قال لها بسخافة :-
- "ألم تكوني متجهه لغرفتك ...هيا أذهبي الآن "
شعرت وكأنه يتخلص منها فقالت بعناد :-
- "لكن توماس قال أنه أراد رؤيتي أيضاً لذا سأبقي معكم "
فقال بيت ببرود :-
- "هل أنتي صماء ...ألم تسمعي بأُذنك أنه لم يعد راغب برؤيتك هيا أذهبي "
شعرت وقتها بالانفجار الشديد وأرادت الشجار معه لكن نظرة واحدة لتوماس جعلتها تتراجع فهي تخشي هذا الرجل القاسي فنفذت الأمر وهي تكاد تموت وهي لم تعد تحتمل فخرجت من غرفتها واتجهت للحديقة ...واستوقفها مشهد جعلها تنفجر حقاً من الغضب ...فلقد كان الجميع مجتمع بالحديقة حتى ناعومي وتوماس ماعدا ألان وكانوا يضحكون ...شعرت بالألم الشديد لرؤية هذا المشهد فهي لم تحضر مشهد كهذا منذ بدأت رحلتها مع ذلك الفريق وحتى الآن فشعرت بالإحباط الشديد لذا قررت دون تفكير الخروج ...وليس لديها مكان سوي لدي سايمون لذا حتى لا تعكر صفو هذه الجلسة السعيدة عليها الانسحاب دون حتى أخبار ناعومي ...أحضرت الحقيبة التي أعطتها لها ناعومي لوضع متعلقاتها بها وخرجت ووقفت في المحطة الإليكترونية كما تسميها مما يضحك ناعومي دوماً وأخرجت البطاقة المدمجة التي تشبه الفيزا لاستحضار تاكسي ففي هذا العصر هناك كابينة إليكترونية تضع بها هذه البطاقة لتطلب تاكسي أو لمعرفة مواعيد الحافلات وما أن تفعل يتم خصم ثمن الرحلة واستدعاء أقرب تاكسي لمكان وجودك وهناك مكان مخصص للنقود أن كنت ستدفع نقود سائلة فكرت أن الحياة أصبحت حقاً سهلة فأعادت وضع البطاقة بالحقيبة وهي تتنهد بعمق ...وعندما رأت تاكسي قادم استعدت في وقفتها واقتربت من الطريق السريع استعداداً للركوب ...عندما ظهرت امرأة من العدم تلبس نظارة كبيرة تخفي معظم وجهها ودفعت دانا بقوة ...كان الأمر سريع جداً وشعرت دانا بالفزع خاصاً عندما كاد التاكسي أن يدهسها تحت عجلاته لكن السائق كان سريع البديهة إذ أنه أدار عجلة القيادة بسرعة بعيداً عن دانا التي وقفت لتسوي ملابسها بغضب وهي تنظر لتلك المرأة التي اختفت عن الأنظار...لكنها انتبهت في هذه اللحظة للحقيقة المرة فتلك المرأة سرقت حقيبتها ...عظيم جداً ...هذا اليوم يتحول من سيء إلي أسوء ...فكادت أن تصرخ من الغضب فقال لها السائق باهتمام :-
- "هل أنتي بخير ؟؟..."
- "نعم بخير ...لكن تلك اللعينة سرقت حقيبتي "
- "عليكي أبلاغ الشرطة يا أنسه وسوف يعثرون عليها فهناك كاميرات بكل مكان و..."
قاطعته قائلة :-
- "فيما بعد "
كيف يمكنها أبلاغ الشرطة وهي حتى ليس لديها هوية بهذا العصر فقال السائق :-
- "أذن هل ستركبين أم غيرتي رأيك ؟؟..."
كانت بالفعل دفعت ثمن هذه الرحلة لذا ركبت وقررت أبلاغ ناعومي عما حدث لتتصرف هي وعند العودة سوف تأخذ نقود من سايمون لذا ركبت وهي تشعر أن هذا اليوم ظهرت بشائره .

************

- "توقف هنا شكراً لك"
قالت دانا هذا لسائق التاكسي و هذا بعد أن عادت من عند سايمون فلقد مضت اليوم بطوله هناك يتذكرون الأيام الخوالي كم تشعر براحة بال وسعادة عندما تكون معه ...لكن الغريب أن لا أحد سأل عنها فلقد توقعت أن ناعومي ستبحث عنها أو حتى بول ووليم لكن للأسف لم يهتم بها أحد ...شعرت بالإحباط الشديد وعندما وصلت لبوابة القصر أدخلت الرقم السري وبصمة يدها وحيت الحارس واتجهت لغرفتها ...لاحظت أن لا أحد بالجوار هل يعقل أنهم ناموا باكراً ؟؟....اللعنة لن يمكنها أن تنام الليلة فلقاء الغد مع ذلك المسئول رغم من كونه حماسي لكن...هي خائفة وبشدة ...ولا تعرف لما وعندما أوشكت علي الدخول لغرفتها سمعت صوت سيارة تدخل القصر...لابد أنه ألان فنظرت من الشرفة علي الحديقة ففوجئت بالجميع كانوا خارجاً مع ألان و ناعومي ...ماذا ؟؟..تباً هل خرجوا من دون حتى أن يسألوا عنها ...كيف لهم هذا ..شعرت بغضب شديد يعصف بأوصالها يجب أن تذهب وتتشاجر مع ناعومي ...فهم عائلتها هي لذا كيف لهم فعل هذا ....فنزلت من الدرج وهي تستشيط غضباً فوجدت بيت و بريدجيت يصعدون الدرج ...فتوقفت
فلم ترد أن يروها فهي لن تكون مثيره للشفقة وتسمح لبريدجيت بالسخرية منها فسمعت بريدجيت تقول لبيت :-
- "أن هذا محزن حقاً يا بيت ...لكن ماذا سنفعل أنها أرادة الرب "
تساءلت دانا ما الأمر هل حدث شيء ما ؟؟...فوجدت بول يصعد خلفهم وهو متوتر وعصبي وسمعته يقول لبريدجيت وهو منهار :-
- "أأنتي حقاً حزينة ؟؟...أشك بهذا ...فكلكم سعداء بما حدث ...خاصة أنت أيها القائد ..."
قال بيت له بغضب شديد لم تعرف له سبباً:-
- "ما الذي تقوله ؟؟...كيف لك أن تقول هذا ؟؟..."
فقال بول بغضب أكثر بطريقة أدهشت دانا أكثر فبول يحترم القائد ولم يحدث أن تحدث أمامه بقلة أحترام :-
- "أو ليست هذه هي الحقيقة؟؟...فأحد مصادر إزعاجك قد تم التخلص منه "
تنهد بيت بعصبية وقال بحزن :-
- "توقف عن هذا وأذهب لغرفتك ...فأنت لست في حالتك الطبيعية "
صاح به بول وقال بغضب :-
- "هل تتوقع مني تنفيذ أوامرك بهذه اللحظة أيها القائد ؟؟...أنا أسف فأنا لا أستطيع مرعاه مشاعر أي شخص الآن فأنا محطم كلياً "
وسمعت دانا صوت بكائه ما الذي يحدث لهم بالضبط ...ولماذا يتصرف بول هكذا ؟؟...سمعت صوت وليم منكسر وهو يقول :-
- "يبدو أنك كنت تحبها كثيراً يا بول ؟؟..."
- "نعم كنت أحبها وكنت مستعد لبذل حياتي فداها وأتمنى حقاً لو كنت مكانها الآن ...لكن أنتم ...فكلكم أوغاد ..أنا أكرهكم جميعاً ...حقاً أكرهكم ؟؟..."
ثم ركض إلي غرفته لا هذا غير طبيعي أبداً عليها معرفة ما الذي يحدث فوراً فسمعت وليم يقول للقائد :-
- "أنه معذور سيدي القائد فقد كنا جميعاً سيئين معها "
قال بيت وكان التأثر يبدو بصوته :-
- "فلنتحدث فيما بعد أنا متعب ...أذهبوا الآن "
لم تعد تستطيع الاستماع دون التدخل فيجب أن تعرف الآن وفوراً لذا اتجهت لهم دانا ووقفت أعلي الدرج وقالت ببرود للجميع :-
- "ما الذي حدث هل مات أحداً ؟؟...لماذا التأثر يبدو علي الجميع ؟؟..."
وجدتهم ينظرون بذهول لها وكأن علي رؤوسهم الطير وكان وليم أول من تحدث فقال :-
- "يا ألهي مستحيل ...أنتي ..."
و بريدجيت كان الذهول والحنق يملئوا ملامحها وهي تقول :-
- "لكن أن كنتى أنتي ...من أذن التي هناك ؟؟..."
أما بيت فكان رد فعله غريب فقد نظر لها بعمق شديد ولم تفهم معني نظرته فقال لها وكان يضغط علي حرف ...حرف بأسنانه :-
- "أين كنتى ؟؟...وما الذي حدث ؟؟..."
نظرت لهم بلا مبالاة ومرت من جوارهم لتهبط بأسفل فأن لم يخبروها ستسأل ناعومي فقالت :-
- "لقد كنت عند سايمون والآن هل سيتحدث أحدكم ؟؟..."
سمعت ضحكة ساخرة من بريدجيت وهي تقول :-
- "يا ألهي لا أصدق هذا ...أنتم تبكون من أجلها وهي ...."
وصمتت ولم تكمل مما أدهش دانا بينما بيت اقترب منها بغضب شديد لم تفهمه ولأول مرة شعرت به يفقد السيطرة علي نفسه وفجأة ...رفع يده وصفعها علي وجهها فنظرت له بذهول شديد ما الذي يفعله هل جن ؟؟...
هي لم تفعل شيء لذا كيف له أن يفعل ذلك شعرت بالإهانة الشديدة وبعدها رأت أنه علي وشك صفعها مجدداً عندما أمسكه وليم بسرعة وقال له:-
- "أهدأ أيها القائد أرجوك "
فنظرت له ولهم بغضب وصرخت بهم قائلة وهي علي وشك البكاء :-
- "أوغاد كلكم أوغاد "
ثم ركضت إلي غرفتها وهي تكاد لا تري أمامها من الدموع التي غشت عينيها أما بيت فتنهد بغضب وقال لوليم بحدة :-
- "دعني يا وليم "
فتركه وليم وهو ينظر له بدهشة أما بريدجيت فقالت :-
- "لماذا صفعتها يا بيت ؟؟...ألا ترى أن تصرفك كان غريب "
فقال بغضب :-
- "أنها مستهترة وغبية ...ويجب أن تعاقب علي هذا "
ثم تركهم وذهب فتنفست بريدجيت بعصبية فقال وليم بتوتر :-
- "سوف أذهب الآن لأخبر الجميع بالخبر السعيد "

***********

دخلت دانا غرفتها وهي ستموت من الغضب والحنق ذلك الحيوان ماذا فعلت له ليصفعها أمام تلك الحقيرة ؟؟...لقد فقد عقله حتماً هل بعد أن أعترف بحبه لها أصبح حقير ويتباهي أمامها بهذه الإهانة فصرخت بغضب وأمسكت بالمزهرية ورمتها أرضاً بغضب ونظرت لقطع الزجاج المتناثرة علي الأرض وهي تشعر بالموت أنها لم تفهم سبب فعله لهذا ...ما الذي حدث ليفعل هكذا معها ؟؟...وفجأة وجدت أحدهم يدق علي باب غرفتها ففتحت بغضب للقادم وعندما وجدته بيت أوشكت علي غلق الباب بوجهه غاضبة لكنه لم يمهلها لتفعل فدخل وأغلق الباب ورائه فقالت بغضب هادر :-
- "أخرج من هنا ماذا تريد الآن ؟؟...أتريد صفعي مجدداً ؟؟..."
وأمسكت بأول شيء جاء بيدها من المنضدة وقذفته بوجهه فأمسك به بيت بالهواء وقال بغضب :-
- "أنتي حمقاء كلياً ...لماذا تتسببين دوماً بالمشاكل ؟؟...أنا لازلت لا أصدق ما رأته عيناي هناك ...والآن أنتي... "
صمت وكأنه لا يجد ما يقوله فقالت له بغضب :-
- "وما الذي حدث أيها الحقير ؟؟؟...ما الذي فعلته ؟؟.."
ومسحت أثار دموعها بعصبية حتى لا يري أنها كانت تبكي لكن بيت قطع الغرفة كلها بخطوة واحدة وفجأة وجدته يشدها بين ذراعية بشدة ويضمها لصدره بعنف فتسمرت دانا بدهشة ووقفت مكانها بعصبية وتوتر بعد أن شعرت أن قلبها سيتوقف عن الخفقان فقالت وهي تشعر أن ضلوعها ستتحطم من عنف العناق :-
- "دعني أنت تؤلمني "
فتنفس بيت بصعوبة وابتعد لكن ليس كثيراً لآن ذراعية ظلت علي خصرها وقال لها بحنان غريب :-
- "هل أنتي بخير ؟؟..ولم تتأذي ؟؟..."
نظرت له بدهشة ..وفجأة تذكرت الحادث الذي حدث لها "حادث السرقة " كيف عرف ؟؟...فقالت بتوتر :-
- "نعم أنا بخير... لحسن الحظ السائق تفاداني "
ونظرت له مكمله :-
- "لكن كيف عرفتم أنني تمت سرقتي وأن السارقة دفعتني إلي الطريق السريع بقسوة "
نظر لها مجدداً وشعرت أنه يجد صعوبة في الكلام ثم رفع يده ليملس علي شعرها وقال بصعوبة:-
- "للأسف كان لها نفس هيئتك ...حتى لون الشعر لذا ... "
نظرت له بدهشة وقالت :-
- "ماذا تقصد لا أفهم ..."
جذبها مجدداً معانقاً إياها وقال وهو يعاتبها برقة :-
- "أنتي حمقاء كلياً ...هل لديكي فكرة عما فعلتيه بنا جميعاً ...لقد وددت قتلك حينما وجدتك أمامي منذ قليل "
تذكرت صفعه لها وشعرت بالغضب منه كيف يجرؤ علي معانقتها بعد ما فعله بها ؟؟...وكيف تتركه يفعل ؟؟...فدفعته بغضب وقالت :-
- "وبأي حق تقتلني ؟؟...ومن أعطاك الحق لصفعي ...أنت وغد وجبان وكان يجب أن أرد الصفعة لك أمام الجميع "
وجدته يبتسم قائلاً :-
- "أفعليها ...وسترين ما يحدث لكي بعدها "
قالت له بعناد :-
- "أتعتقد أنني خائفة من تهديدك "
ورفعت يدها وفي نيتها رد الصفعة له بغضب ورغم أنها تعرف أنه لن يسمح لها ألا أنها كانت غاضبة جداً وتريد معاقبته بأي شكل لذا ما أن رفعت يدها حتى أمسكها بيت ولوي ذراعها خلف ظهرها وشدها أليه أكثر وقال بسخرية :-
- "ستندمين علي ما فعلتيه تواً"
وفجأة جذب رأسها بذراعه الأخرى ثم قبلها ....شهقت دانا فاتحة فاها بذهول مما سمح له بالتوغل أكثر بقبلته داخل فمها أرادت دفعه لكن هي كانت مشلولة تماماً ولا تفهم ما جري له ؟؟...ولماذا يعانقها ويقبلها وكأنها شيء ثمين ...هي حقاً لا تفهم لقد قال منذ قليل أنه أراد قتلها ...وأن كان أعترف لبريدجيت بحبه ...كيف له خيانتها بهذا الشكل ؟؟...كل هذا دار برأسها أثناء تقبيله لها لذا هي لم تدفعه عنها لكنها أيضاً لم تتجاوب بل استسلمت له فقط ...سمعت أحدهم يطرق بابها فابتعد بيت بسرعة وكأنه أدرك أن ما يفعله خاطئ مما أشعرها بالغضب منه أكثر وقبل أن تسمح للطارق بالدخول وجدت بول يقتحم الغرفة وهو يقول بلهفة :-
- "دانا ....أنا لا أصدق أنتي علي قيد الحياة ؟؟..."
وضمها لصدره بسرعة فشعرت بالتشويش أكثر وكان التوتر يملئ جسدها من قبلة بيت لذا أبعدت بول وقالت :-
- "أن هذا جنون أخبروني ماذا حدث ؟؟...ولماذا تعتقدون أنني ميتة؟؟....فليخبرني أحدكم قبل أن أموت فعلياً... "
وقبل أن يجيب أي شخص دخلت ناعومي وألان وكانت ناعومي تبدو بحاله رثة وعيناها منتفختان ورمت نفسها بين ذراعي دانا وكانت دانا ستجن فقال وليم :-
- "لقد اعتقدنا أنكي قد موتي "
- "لقد فهمت شيء كهذا لكن....ما سبب هذا الاعتقاد ؟؟..."
قالتها دانا بفضول فقالت ناعومي :-
- "لقد كنا في الحديقة نجلس ونتسامر حينما وصل شرطي وقال لنا أن هناك امرأة مجهولة الهوية قد حدث لها حادث حيث أنها ركضت في الطريق السريع فدهستها سيارة ولم يجدوا معها هوية ووجدوا معها الحقيبة التي كنت أعطيتها لكي وكان بها الكارت المدمج باسم ألان لذا أرسلوا بطلبنا للتعرف علي الضحية "
شهقت دانا يا ألهي لابد أنها المرأة التي سرقتها فقالت :-
- "لقد سرقت حقيبتي وهربت بعد أن دفعتني للطريق العام هل حقاً ماتت؟؟..."
فقال بيت بهدوء :-
- "ركضت ناعومي لغرفتك ولم تجدك لذا ذهبنا ونحن متأكدين أنها أنتي وعندما ذهبنا للتعرف علي الجثة...كانت مشوهة المعالم وملامحها غير واضحة لكنها بنفس بنيتك ولون شعرك ...لقد صدقنا أنها أنتي بالفعل "
تنهدت دانا وهي لازالت لا تصدق وهي من أعتقدت أن الكل تجاهلها ...لكن هذه لم تكن الحقيقة فلقد قضوا وقتهم بالمشرحة و هم يعتقدوا أنها قد ماتت فقال بول بتأثر :-
- "من هذه اللحظة لن أدعك تغيبين عن ناظري ولن أسمح لأي مكروه أن يحدث لكي ...لقد كدت أن أموت اعتقاداً مني أنني قد فقدتك "
نظرت دانا له وهي تبتسم بتوتر فقالت بريدجيت لبول :-
- "وهل دانا طفلة صغيرة لتضعها تحت مراقبتك ؟؟.."
فنظرت دانا لها وقالت بسخرية :-
- "أستطيع أن أفهم أنكي أنتي الوحيدة التي لم تحزن لفكرة وفاتي "
قالت بريدجيت بطريقة مستفزة –
- "كل ما شعرته تجاهك هو الشفقة "
فقال بيت لدانا بحدة :-
- "وأنتي لماذا خرجتي دون أخبار أي شخص بمكان وجودك ؟؟...ولماذا لم تعودي بعد أن تمت سرقتك؟؟... "
نظرت دانا له بحنق هل سيعود بيت القاسي ؟؟... هل فعلاً هو من عانقها منذ قليل وقبلها بشوق فقالت بحنق :-
- "أنتم كنتم تجلسون سعداء مع توماس ...ولم يهتم أحدكم بالمرأة التي أمرتها بأن تصعد لغرفتها كالطفلة المعاقبة "
فقال لها بقسوة :-
- "أنتي تستحقين هذا فلقد نبهتك من قبل بألا تثيري غضب توماس لأننا بحاجه له "
قالت له بسخرية غاضبة :-
- "لم يكن لديك الحق بأن تأمرني ثم هو قال أنه أراد التحدث معي "
- "لو كان يريد التحدث معك لتمسك بكي ...وأنا لم أره يفعل "
شعرت دانا بالغضب الشديد أنه يستفزها فقالت له بعناد :-
- "لا شأن لك بهذا وكف عن أعطائي أي أوامر فأنا لن أستمع لك "
- "حاولي معارضتي وسترين ما سأفعله بكي "
نظرت له باستفزاز وقالت :-
- "وماذا ستفعل ؟؟...هل ستقوم بفعل ما فعلته قبل قليل ؟؟..."
كانت طبعاً تقصد قبلته لكن الجميع فهم أنها تقصد صفعه لها فنظر لها وقد ظهرت التسلية بعيناه وقال بتحدي :-
- "أنسي ما حدث فإنه لن يتكرر لكني بالتأكيد سأعاقبك ..."
همس وليم لناعومي قائلاً لها :-
- "ما الذي يحدث ؟؟...القائد بالعادة قليل الكلام ..لكنه الآن يتجادل مع دانا بطريقة طفولية وكأنهم نسوا وجودنا تماماً "
عقدت ناعومي حاجبيها وقالت باهتمام :-
- "أنت محق فعلاً هذا غريب "
فتدخل بول في الحوار قائلاً بغلظة :-
- "وما الغريب أنهم دوماً لا يتفقان "
وبعدها سمعوا دانا تقول للقائد بحنق :-
- "أنت شخص لا تطاق والآن أخرجوا جميعاً من غرفتي فأنا أريد أن أرتاح "
وبالفعل أنسحب الجميع من فغرفتها وقال بيت وهو يخرج :-
- "للمرة المليون أنبهك ...لا تحاولي معاندتي لأنك أنتي من ستُجرحين في النهاية"
نظرت له بحنق شديد فتوقف وحدق بها قليلاً قبل أن يخرج وفي تلك اللحظة توغلت نظرته لقلبها ووجدت نفسها تتذكر القبلة فبدأ قلبها يخفق سريعاً فألقت نفسها بالفراش وهي تفكر عن سبب فعله لهذا فلقد صفعها أمام الجميع وبغرفتها عانقها بشوق وقبلها لقد كانت مشدوهة بسبب ما حدث ولم تستطع أن تفكر بعقلانية في تلك اللحظات التي لم تفهم معناها لكن ...هل يعقل أنه يحبها ولم يتخيل أن يفقدها ؟؟...لا ..لا لقد كان رد فعله الأول هو صفعها وهذا غريب ثم أنها سمعت بول يقول بأن لا أحد حزين عليها وهذا يعني أن رد فعله كان بارد عندما رأى جثة هذه الفتاه لأنه لو كان يحبها لبكي مثل بول عليها رغم أنها لا تتخيل شخص مثله يبكي ...اللعنة وألف لعنة ماذا تفهم من هذا ...أيحب بريدجيت حقاً أم أنه بدأ يقع بحبها هي ؟؟...أتسأله لماذا قبلها ؟؟...لكن أن فعلت ستفضح مشاعرها ...ثم هي قررت نسيانه هل نست ؟؟...لكن كيف تنساه وهو يستمر بفعل أشياء غريبة لا معني لها ...أه أنها مرهقة جداً ومخها سيتوقف ولا تفهم ذلك الرجل .

***********


- "أذن الأمر لم يكن خدعة وأنتم فعلاً ذلك الفريق الذي اختفت أثاره وتم اتهام دانا ويلسون بقتلكم "
قال هذه الكلمات كارل بورتن رئيس الأبحاث العلمية في جهة حكومية عليا وهو ينظر لبيت وللجميع فقال له توماس :-
- "لقد أخبرتك يا سيد بورتن أن والدي تعرف عليهم جميعاًُ خاصة شقيقته التي تأكدنا تماماً من هويتها "
وهنا قال بيت :-
- "يسعدني يا سيدي أنك أتيت بنفسك وصدقت الأمر دون صعوبة لذا علينا الآن التغاضي عن مسألة التعرف ونتحدث مباشرةً في المهم "
نظر له سيد بورتن وقال بعملية :-
- "كما قرأت بملفك لا تحب تضييع الوقت وعملي للغاية حسناً لنتحدث بالمفيد "
فقال بيت بجدية :-
- "أنا متأكد يا سيد بورتن أنه كان هناك محاولات لصنع أجهزة يمكنها السفر عبر الزمن لذا من حقي أن أعرف أن كان هناك أي نسب نجاح بالأمر "
نظر بورتن لتوماس وقال له :-
- "يمكنك تركنا وحدنا الآن يا ويلسون فما سنتحدث به سري للغاية "
أومأ توماس برأسه وخرج مغلقاً باب الغرفة ورائه فقال سيد بورتن :-
- "رغم أن هذه معلومات سرية لا يمكن الإفصاح عنها لكني سأخبرك هناك فعلاً عدة مشاريع وقد فشلت فشل ذريع ...لكن هناك مشروع حالي لم يؤتي ثماره بعد ...يبدو لي أنك لديك أمل بالعودة لزمنك يا سيد أدامز "
وهنا قالت دانا بفزع :-
- "هل تقول يا سيدي أن فرصة عودتنا مستحيلة ؟؟..."
نظر لها سيد بورتن وقال لها :-
- "من الواضح أنكي تريدين العودة لإصلاح ما قمتي بإفساده لكن لا يمكنني أعطائك أي نتائج إيجابية ..لكن كل ما أستطيع فعله هو ترشيحكم للقيام بالتجارب الأولية للجهاز الجديد ونقوم ببعض التجارب والأبحاث عليكم لنعرف تأثير الأشعة التي تعرضتم لها بتجربتكم الأولي "
فقال وليم بغضب :-
- "هل تقول يا سيدي أننا سنكون فئران للتجارب "
وقال بول رداً عليه :-
- "وهذا يعني أن خطة إرجاعنا ليست من ضمن الخطة الموضوعة "
قال الرجل بحدة لبول :-
- "وماذا توقعت أيها الشاب ؟؟...أننا بانتظاركم بجهاز فعال لنقلكم لزمنكم أم هل تعتقد أن السفر بالزمن لعبه نقوم بها بوقت الفراغ ...أن أفضل العلماء لم يتوصلوا لكيفية السفر عبر الزمن ورحلتكم يا سادة كانت عبارة عن طفرة غير محسوبة "
فنظر له بيت وقال بجدية :-
- "ولماذا لم يتم صنع جهاز أخر بعد انفجار المختبر يا سيدي ؟؟..."
قال الرجل له:-
- "لقد حاولنا بالفعل لكن التكلفة كانت عالية للغاية وهناك تعديلات حدثت للجهاز الأساسي الذي استخدمتموه أنتم ولم تكن موجودة في المُخططات الرئيسية للجهاز ..بل كانت بالكمبيوتر الرئيسي فقط الذي أنفجر مع المختبر بكل ما فيه "
فقالت دانا بغضب وجنون :-
- "هذا جنون لقد ضاعت فرصتنا بالعودة "
وقال وليم رداً عليها :-
- "وسعينا للوصول للسلطات كانت فكرة سيئة ...أنهم سيقومون فقط باستخدامنا لتجربتهم الجديدة الفاشلة ونحن لن نقبل بهذا "
نظر له الرجل نظرة مخيفة وقال :-
- "أنت لا تفهم شيء أيها الشاب فمنذ سعيتم ألينا وأنتم بالفعل ملك لمركز الأبحاث وسيتم التحفظ عليكم جميعاً "
شهق الجميع وكادت دانا أن تموت مما سمعته وتريد أن تخنق هذا الرجل ولو قتلوها جراء هذا واندهشت أن بيت كان هادئ و بريدجيت لم تتدخل أيضاًَ فقال بول بغضب :-
- "ماذا عن زملائنا الذين تم القبض عليهم ؟؟..."
نظر الرجل له وقال :-
- "سوف نهتم بهم أيضاً والآن استعدوا سنذهب لمركز الأبحاث"
قاطعه بيت قائلاً :-
- "إذن أنت تقول أنكم فشلتم في أعادة تصنيع الجهاز بسبب التعديلات التي لم تستطيعوا الوصول إليها ..."
قال له الرجل بغضب :-
- "لقد قلت هذا لماذا تجعلني أعيد نفسي؟؟..."
فقالت دانا لبيت بحنق :-
- "وأنت من كنت متأكد أننا سنعود ...لقد خيبت أملنا أيها القائد "
لم يهتم بيت لكلامها بل لم ينظر لها من الأساس بينما قالت بريدجيت لها :-
- "عندما يتحدث المسئولون عليكي وضع لسانك داخل فمك والاستماع فقط دون المقاطعة "
نظرت لها دانا وغضبت بشدة وقبل أن ترد عليها قال بيت :-
- "أن كنت قرأت ملفي فلابد أنك تعرف أنني كنت المهندس الرئيسي في أعداد التعديلات مع العلماء وكل التعديلات التي تم أضافتها علي المخططات الرئيسية كلها هنا بالتفصيل "
وأشار لرأسه فقال سيد بورتن وهو يعقد حاجبيه :-
- "لا يمكننا المخاطرة بصنع جهاز يتكلف ملايين الدولارات فقط من مجرد ذكري "
- "ومن قال أنها ذكري ...لقد دونت كل شيء بالتفاصيل علي الكمبيوتر ولم أغفل عن نقطة واحدة حتى الأرقام التي تم تدوينها علي المؤشرات أثناء رحلتنا أتذكرها "
قال سيد بورتن باهتمام شديد :-
- "هل أنت متأكد ؟؟...أن كان الأمر كذلك سيكون مشروع العمر وأن تقدمت به للمسئولين سيتم أعداد الميزانية فوراً للقيام به "
ابتسم بيت وتحمس الجميع فوراً فقال بيت بثقة :-
- "فقط أعطيني التمويل والمختبر الملائم للتنفيذ وسأسلمك نسخة مطابقة للجهاز "
فقالت بريدجيت بسعادة :-
- "ألم أقل لكم أن تثقوا بالقائد "
فقال وليم :-
- "أذن عندما كنت تحبس نفسك بغرفتك كنت تقوم بحفظ المعلومات علي الكمبيوتر أنت عبقري أيها القائد "
أما بول فنظر لدانا وقال لها بحماس :-
- "سنعود يا دانا وسنصلح كل شيء "
ابتسمت دانا بسعادة لكن ما أغاظها حقاً أن بريدجيت كانت تعرف ...هو أخبرها أنه لم يثق بأحد لأخباره سواها ألا يعني هذا أنه حقاً يحبها ؟؟...لم تعد تسمع أياً مما يقولونه وكل ما فكرت به هو الرغبة في سؤال هذا الوغد عن من هي التي تعجبه وبعدها وجدت توما س يدخل ومعه بعض الرجال يرتدون كالحراس الشخصيون وضخام الجثة قال لهم سيد بورتن :-
- "أعدوا السيارات وسنصطحب الفريق معنا "
خرج أحدهم لتنفيذ الأمر بينما قال سيد بورتن للجميع :-
- "أعدوا متعلقاتكم لكي نذهب "
- وهنا دخل ألان المكان وقال بتوتر :-
- "هناك أخبار غير سارة "
فنظر له الجميع بتوتر ومنهم سيد بورتن فقال :-
- "زملائكم حاولوا الهرب من مركز التأهيل "
فقال بيت بقلق :-
- "وهل نجحا ؟؟..."
قال ألان بغضب :-
- "كلا لقد فشلوا لكن بعد أن قتلوا الطبيب المختص وممرضته أثناء محاوله الهرب فتم ضربهم بالنار وقد مات جيري علي الفور بينما تم أصابه براد أصابه خطيرة ودافيد تم القبض عليه لقد تعقد الأمر بالنسبة لهم كثيراً "
قال بيت بغضب :-
- "أولئك الحمقى لقد أرسلت لهم بأن يبقوا هادئين وسنخرجهم من هناك ...لماذا كان عليهم قتل الأبرياء ؟؟..."
فقال سيد بورتن بغضب :-
- "سيصعبون مهمتنا بإخراجهم من هناك اللعنة عموماً لا تقلقوا سوف أتصرف هيا بنا "
فقال بيت:-
- "شكراً يا سيد بورتن فقط أعطنا عشر دقائق وسنكون مستعدين "

***********



- "سوف أفتقدك كثيراً فلقد أعتدت علي رؤيتك "
قالت ناعومي هذا وهي تبكي لدانا وهي تستعد للذهاب معهم فقالت دانا بتأثر :-
- "صدقيني أنا أيضاً حزينة لأنني لن أراكي مجدداً فلقد كنتى أفضل صديقة بالنسبة لي"
- "هل فعلاً لن أراكي مجدداً "
قالتها ناعومي وهي تبكي فقالت دانا :-
- "للأسف هذا حقيقي و أنتي تعرفين أهمية العودة بالنسبة لي أنا لن أنسي ما حييت كل الأيام الجميلة التي قضيتها معكم "
سمعت صوت بيت يقاطعهم قائلاً :-
- "يكفي وداع يا دانا فلنذهب سيد بورتن بدأ يغضب "
فتركتها دانا بقلب مثقل وودع الفريق ألان الذي كان يأخذ زوجته بين ذراعية بسبب انهيارها وقال لهم :-
- "ستتركون فراغ كبير فقد كنتم خير ونيس لناعومي التي تبقي وحدها دوماً بسبب انشغالي "
قال له بيت وهو يحييه باحترام :-
- "وأنتم كنتم خير عون لنا بهذا العصر ولن ننسي أبداً تعاونكم معنا "
ثم اتجه بيت والرفاق إلي البوابة حيث السيارات تنتظر لكنهم فجأة وجدوا روجر يقتحم المكان كالعاصفة ويتجه مباشرةً إلي دانا ويقول لها بلهفة :-
- "هل صحيح ما قالته لي ناعومي علي الهاتف ...أأنتم راحلون ؟؟..."
فرد عليه بيت عندما توترت دانا من رد فعله القوي قائلاً:-
- "لقد كان هذا منتظر بأي لحظة ...لماذا الاندهاش الآن ؟؟..."
تجاهله روجر وقال لدانا:-
- "دانا هل حقاً ستتركينني وتذهبي معهم "
قالت له دانا بإشفاق:-
- "أنا أسفه يا روجر لكن يجب أن أودعك الآن "
أمسك كلتا يديها وقال لها بلهفة :-
- "كلا لا يمكن ذلك ماذا عن اللعبة ؟؟...لقد كدت أنتهي منها ...لقد عملت بها كالمجنون فقط لأجلك "
فقال له بيت بغضب :-
- "كف عن هذا يا روجر ولا داعي لهذه التصرفات الدرامية ودعنا نذهب أنت تعطلنا "
نظر روجر له بغضب وقال :-
- "لابد أنك أنت من تجبرها علي الرحيل فهي تحبني ولا تريد الرحيل معكم لذا دعوها وأذهبوا أنتم فلن أسمح لكم بأخذها رغماً عنها "
اندهشت دانا من كلام روجر ...فمنذ متي قالت له أنها تريد البقاء أو كونها تحبه وعندما وجدت نظرة الاحتقار ترتسم بوجه بيت أرادت الصراخ بوجه روجر لكن بيت سبقها بأن قال :-
- "يؤسفني أن أخبرك أن البقاء ليس برغبتها لأن مركز الأبحاث العلمية سيتحفظ علينا جميعاً ثم هي يجب أن يتم عقابها علي انتحال شخصية سايمون أم هل نسيت ؟؟...."
شعرت دانا بالغضب أكثر من كلام بيت صحيح أنها أرادت الصياح بوجه روجر لكن كلام القائد استفزها فقالت له بغضب :-
- "كف عن قول هذا الكلام ودعني لأودع روجر بطريقة لائقة "
وجدته ينظر لها بغضب ويقول :-
- "قلت ليس لدينا وقت هيا بنا "
اضطرت للتحرك بحنق خلف بيت وهي تنظر لروجر قائلة :-
- "وداعاً يا روجر "
فقال لها روجر بحزن :-
- "دانا فكري بالأمر لا تتركيني "
فقالت له :-
- "روجر لقد أسأت فهمي أنا لم أرد البقاء ولو للحظة واحدة ...أنت كنت كأخ عزيز أفتخر بمعرفته وكنت خير معين لي بالأوقات الصعبة وبالنسبة للعبة ألعبها بالنيابة عني وتذكرني دوماً بالخير "
رفعت رأسها لتنظر لبيت وتري ردة فعله تجاه معرفته بالحقيقة فلم تجده اللعنة لقد سبقها مع الرجال وركبوا بالسيارات فاتبعت الجميع وركبت السيارة وهى تفكر بأن لابد بيت يعتقد أنها محتالة كبيرة الآن... وأنها خدعت روجر وحاولت خداعه هو الأخر... تباً لقد أثبت تصرفه بالأمس أنه يهتم بها وكان سعيد لبقائها علي قيد الحياة ...والآن كل شيء انتهي ...أنها تشعر بألم شديد في صدرها موضع القلب كونهم سيعودوا ولن تراه مجدداً... فضربت علي صدرها وهي تشعر برغبة بالبكاء وعندما سمعت صوت بريدجيت الساخر يقول :-
- "يا لكي من مسكينة هل بدأتي تتألمي لفراقه بالفعل ؟؟... "
فقالت دانا لها بغضب :-
- "أصمتي فأنتي لا تفهمي شيئاً"
ثم تنهدت وهي تنظر خلفها بحنين .

*************

- "ما بكي يا دانا ؟؟...منذ بضعة أيام وأنتي حزينة ...وكأنك فقدت روحك"
قال بول هذه الكلمات لدانا وهي تجلس في الساحة الخارجية لمبني الأبحاث فنظرت له دانا وحاولت أن تبتسم فلقد مر ثلاثة أسابيع لهم هنا وفكرت بسخرية أن المكان أشبه لسجن فهم محبوسون بعيداً عن الحياة الخارجية وبعيداً عن التطور وهي تفتقد للحياة العائلية التي قضتها مع ناعومي و سايمون ...لكن الذي تفتقده جدياً ويكاد غيابه يعصف بروحها هو بيت فمنذ أول يوم وصلوا فيه لم تعد تراه لقد أخذوه وفصلوه عنهم وكما قالت بريدجيت أنه يقيم مع المهندسين والعلماء ويقوموا بدراسة واسعة للعمل بالجهاز الجديد فأصبحت الحياة لا تطاق ..لقد تحولوا بمعني الكلمة لفئران للتجارب وكل بضعة أيام يأخذوهم ويقوموا بتجربة أشعة غريبة عليهم وتأثيرها عليهم وقاموا بعمل تحاليل كاملة لهم وكأنهم مرضي بغرفة عمليات والآن لسوء حظها وقعت تحت رحمه بريدجيت فهي من تقودهم الآن وعادوا للحياة العسكرية استيقاظ مبكر.. تدريبات صباحية ...أكل بمواعيد وأن تأخرت لا طعام لك فتنهدت وقالت لبول :-
- "أن حياة العسكرية لا تلائمنى ولقد فقدنا الآن كل الوزن الزائد الذي اكتسبناه في القصر مع الراحة والرفاهية "
ابتسم بول وقال :-
- "أنتي محقه أنا نفسي غير متحمس لوجودنا هنا والقائد أختفي ولا نعرف عنه شيئاً وكلنا سألنا عن أي شيء لا يجيبنا أحد "
وجدوا بريدجيت تقترب منهم قائلة بصرامة :-
- "ماذا تفعلون هنا ؟؟...تعالوا معي فهناك فريق علمي بانتظارنا ...يبدو أنهم سيقومون بفحصنا مرة أخري "
فقالت دانا باحتقان :-
- "مجدداً اللعنة...لقد قاموا بفحصنا ولتعريضنا لأشعة مختلفة كل هذا الوقت ...ماذا يريدون بعد ؟؟..."
قالت بريدجيت لها بطريقة سخيفة :-
- "لا تتذمري ونفذي الأوامر "
فنهضت هي وبول وهي تشعر بالاستياء وانضم أليهم وليم وشهقت دانا عندما وجدت دافيد يدخل أيضاً إلي القاعة هل تركوه أخيراً لقد توقعت أن سيد بورتن نسي أمره لقد كان شاحب بشدة وفقد كثيراً من وزنة ووجدت سيد بورتن معه أيضاً الذي ما أن رآهم قال :-
- "كيف حالكم الآن ؟؟..."
قالت بريدجيت رداً عليه :-
- "في خير حال يا سيدي ...شكراً لك لأنك وفيت بوعدك وأحضرت دافيد من السجن "
نظرت دانا لدافيد باحتقار فهو شخص دموي منذ بداية رحلتهم كان يضطهدها وقام بقتل ناس أبرياء هنا فقالت له بسخرية :-
- "طبعاً لست بحاجة للسؤال عن حالك ...فكل شيء واضح علي وجهك وبشدة"
نظر لها دافيد بغضب وقال :-
- "و أنتي سمعت أنكي كنتى تعيشين في رفاهية ...أعدك أن أريك بعضاً من الحياة القاسية التي عشتها في السجن وفي المصحة "
نظرت له بحنق أنه مازال وغد كما هو فقال له وليم :-
- "ماذا عن براد هل تعرف ما هي حالته ؟؟..."
رد عليه سيد بورتن قائلاً –
- "للأسف لقد توفي زميلكم بالأمس فإصاباته كانت خطيرة ولم يحتملها جسده "
شعر الجميع بالأسى عليه وقال بول لدافيد غاضباً :-
- "هل كان عليكم فعل ما فعلتموه لماذا تسرعتم ؟؟..لو فقط انتظرتم قليلاً كنا أخرجناكم "
قال دافيد له بغضب شديد :-
- "لو كنت رأيت ما رأيناه هناك وتعذبت مثلنا لم تكن لتقول هذا ...فأنتم نسيتمونا وعشتم حياتكم برفاهية وكان علينا محاوله إنقاذ أنفسنا "
- وهنا أوقفهم سيد بورتن قائلاً :-
- "لا داعي لهذا الكلام دعونا نبدأ بالفحص الآن "
فقالت له دانا بحنق :-
- "أنا لا أفهم ما الداعي لهذه الأشعة التي نتعرض لها فهذا لم يحدث أثناء رحلتنا الأولي "
فقال سيد بورتن :-
- "لقد قمنا بتعديلات لنوع الأشعة لتكون أفضل فلا تنسي أن أحد زملائكم قد مات في الانطلاقة الأولي"
فقال وليم بأسي :-
- "أنت محق فأدم ذلك المسكين لقد تمزق جسده تماماً "
- "هذا صحيح لذا نحن نقوم بتفادي هذا الخطأ حالياً "
لم يكن سيد بورتن قائل هذه العبارة لذا التفت الجميع فوجدوا بيت يدخل القاعة فنظرت له دانا بشوق شديد وهو نظر لهم مبتسماً وقال :-
- "كيف حالكم جميعاً ؟؟..."
فقال وليم بترحاب :-
- "نفتقدك بشدة أيها القائد "
فربت بيت علي كتفه وابتسم لبريدجيت ابتسامه خاصة لم تفت عن دانا مما جرحها بشدة وسمعت بريدجيت تقول له :-
- "لقد فقدت كثير من الوزن يا بيت ألم تكن تأكل جيداً ؟؟..."
- "لا تقلقي أنا بخير "
شعرت دانا بصعوبة في التنفس ورغماً عنها شعرت أن عيناها تحترقان فلقد تجاهلها وكان الاهتمام علي وجهه وهو يتحدث مع بريدجيت ...لقد قضي الأمر أنه يحبها ولا يهتم بها هي أن قلبها يؤلمها سمعته يقول لدافيد بقسوة :-
- "أتعرف أنني وددت قتلك عندما عرفت بما حدث ...لكن يجب أن أتحلي بالصبر حتى نعود "
فقال دافيد بانكسار :-
- "لقد اضطررنا لهذا يا سيدي القائد فلقد عذبونا كثيراً ولم نعد نستطيع الاحتمال "
قال بيت بتهديد :-
- "لقد خالفتم أوامري وكانت النتيجة موت اثنان من رفاقك لن نتحدث الآن لكن سيكون لدينا حديث جدي فيما بعد "
ثم نظر لسيد بورتن وقال له :-
- "هيا فلنبدأ الاختبار... "
أرادت دانا قول أي كلمه لاذعة لبيت لأنه تجاهلها لكنها وجدت نفسها في النهاية لا تقوي علي قول شيء فهي مجروحة كثيراً الآن وليس لديها طاقة علي الكلام فقال سيد بورتن :-
- "ستنامون داخل هذا الجهاز لمدة ربع ساعة هيا أبدأ يا دافيد "
ودخل دافيد إلي الجهاز فاستوقفه سيد بورتن قائلاً :-
- "بملابسك الداخلية فقط "
فخلع دافيد ملابسة تنفيذاً للأمر أما دانا فقد شهقت هل عليهم حقاً خلع ملابسهم فنظر لها بيت ولأول مرة منذ دخل فقالت بخجل :-
- "ماذا تقصد بخلع ملابسنا ؟؟..."
فقال سيد بورتن :-
- "كما قلت بملابسكم الداخلية "
فنظر لها دافيد بسخرية وهو يخلع ملابسه وقال :-
- "لا تتصنعي الخجل ...ثم لقد رأيتك عارية بالفعل من قبل "
نظرت له دانا بغضب وقال بول بذهول :-
- "ما الذي تقوله أيها الوغد ؟؟..."
فاقتربت منه دانا وصفعته علي وجهه وهي تقول بانفعال :-
- "حيوان وقذر "
فقال بيت لهم بغضب :-
- "كفي ..هل ستتشاجرون أمامنا ؟؟..."
ثم نظر لدافيد وقال له بغضب :-
- "وأنت كيف أسقطت الاحترام وتهين زميلتك أمامنا ...أعتذر منها الآن "
ثم نظر أليها وأكمل غاضباً :-
- "وأنتي كيف تصفعينه بهذه الطريقة دون أحترام عليكي أيضاً الاعتذار"
نظرت له دانا وهي ستجن كيف له أن يعاملها بهذا البرود وكأن لم يكن شيئاً بينهم ثم هو يعرف جيداً عم يتحدث دافيد وبالرغم من هذا يريدها الاعتذار له فأكمل للجميع بقسوة :-
- "يبدو أن الحياة المرفهة التي عشتم بها في الفترة السابقة جعلتكم تنسون حياة العسكرية "
أرادت دانا الصراخ بوجهه قائلة أن لا شأن لها بحياة العسكرية عندما قال دافيد ناظراً لها بحنق :-
- "أنا أسف لم أقصد قول هذا فلقد كنت أمزح معك فقط "
ونظر لها معتقداً أنها ستعتذر منه بالمقابل... فقالت وهي تضغط علي أسنانها :-
- "أنا لم أخطئ بحقه كي أعتذر له "
فرد بيت عليها قائلاً :-
- "ومن قال لكي بأن تعتذري له الاعتذار لي ولسيد بورتن لأنك قليتي من احترامنا هل اعتقدت أننا لن نعيد لك حقك من زميلك ؟؟... "
نظرت له بعتاب بسبب معاملته لها بهذا الشكل وقالت بحنق :-
- "لكنه ليس زميلي وأنا لست منكم"
ثم نظرت لسيد بورتن قائلة :-
- "أنا أسفه يا سيد بورتن "
ثم أشاحت بوجهها وهي تبلع غصة مريرة بحلقها هي لن تعتذر له ...لن تفعل أبداً فعليه هو أن يعتذر لتلاعبه بمشاعرها وهو يحب امرأة أخري ...أنه قاسي جداً حقاً قاسي وجدت بول يربت علي كتفها عندما رآها تنظر أرضاً بانكسار فرفعت وجهها له ونظرت قائلة وهي تبلع ريقها بصعوبة :-
- "أنا بخير لا تقلق "
ثم نظرت لبيت فوجدته ينظر لها باهتمام وللحظة قصيرة رأت بعض القلق علي ملامحه وعندما وجدها تنظر له أشاح بوجهه بعيداً فأرادت أن تسأل نفسها وتفهم لماذا لم تعد لديها القدرة علي مجادلته ومواجهته ؟؟...لماذا لا تظهر له أنها شجاعة غير مبالية ككل مرة فرفعت رأسها ونظرت لبول الذي أنهي هو الأخر تعرضه للأشعة وسمعت سيد بورتن يقول لها أنه دورها فشعرت بخجل كبير أن الأمر سهل بالنسبة للرجال لكن الأمر مختلف لها كيف تخلع ملابسها وهم يشاهدون فتوترت وقالت :-
- "أنا لا يمكنني التعري أمام الجميع لماذا لا أدخل بملابسي "
- "كلا لا يمكنك "
قالها سيد بورتن بلا جدال فنظر بيت لها وقد كانت متوترة وهي تفك أزرار قميصها القطني بصعوبة فقال بيت للجميع :-
- "أعطوا ظهوركم لدانا حتى لا تخجل منكم "
فنظرت له مندهشة مما فعله ونظرت له بتوتر وهو ينظر لها نظرة مشجعه وهو يدير ظهره لها هو الأخر بينما بريدجيت نظرت لها بحنق فخلعت ملابسها وأدارت بريدجيت المقبض للجهاز وهي تنظر لها بغضب وعندما انتهت وارتدت ملابسها وعاد الجميع للاستدارة وأخذ سيد بورتن التقارير الصادرة من الجهاز وانسحب وبيت خلفه لكم بريدجيت استوقفت بيت قائلة :-
- "ما هي أخبار الجهاز ؟؟...هل يسير كل شيء بلا مشاكل ؟؟..."
ابتسم قائلاً :-
- "الأمور أكثر من رائعة لقد أوشكنا علي الانتهاء من النموذج الأولي أن التطور مفيد جداً فلقد استبدلنا أشياء كانت عقيمة بأجزاء أخري متقدمة كانت في الماضي تأخذ وقتاً ومجهود لا تقلقي أنها مسألة وقت قبل أن ننتهي "
ابتسم وليم عندما سمع هذا وقال :-
- "هذا رائع أيها القائد أنا لا أطيق الأنتظار للعودة لحياتي السابقة "
أما بول فقال:-
- "جميعنا كذلك يا وليم ..لقد كانت رحلة طويلة بالفعل قامت باستنفاذنا جميعاً "
فقال دافيد بسخرية :-
- "أنت لم ترى شيئاً فأنا وجيري وبراد رحمهم الله من رأينا الجانب الأسود لهذه الرحلة "
كان حقد دافيد يظهر من كلماته فقال له بيت :-
- "كل شخص يتلقي ما يستحقه لذا عليك مراجعة نفسك يا دافيد لتري لما استحققت ذلك "
نظر دافيد للقائد بغضب وقال بحنق :-
- "نعم سوف أفعل ذلك سيدي القائد "
كادت دانا تضحك علي رد فعل دافيد الذي يكاد يموت من الغضب ...يبدو أن بيت غاضب منه كثيراً بسبب القتل الذي قام به وتسبب بقتل براد وجيري فنظر لها دافيد وقال غاضباً :-
- "لماذا تضحكين أيتها الغبية ؟؟...."
- فنظرت له قائلة وهي تستفزه:-
- "أنا فقط سعيدة كونك تنال ما تستحقه "
فقال لها وهو يضغط علي أسنانه من الغضب :-
- "أعدك أن تنالي ما تستحقينه أنتي الأخرى عندما نعود ...فسوف أكون سعيد وأنا أراهم يضعوك خلف القضبان أيتها الجاسوسة "
نظرت له دانا بحنق وفكرت أنها عندما تعود فعلاً سوف يعمل دافيد جاهداً لكي يمسكوا بها فقال بول للقائد قبل أن يذهب :-
- "أريد أن أتحدث أليك بشأن دانا يا سيدي القائد"
فقال بيت بتساؤل :-
- "ماذا عن دانا ؟؟..."
فقال بول وكانت دانا تنظر له مندهشة :-
- "هل ستسلم دانا للسلطات عندما نعود ؟؟..."
دق قلب دانا بسرعة وشعرت بالانقباض والفضول عما يريد بيت أن يفعل معها عند العودة فنظر بيت لها ثم نظر لبول وقال له بهدوء :-
- "أتريدني ألا أفعل"
وهنا قالت بريدجيت :-
- "كل مجرم عليه دفع ثمن جرائمه حتى لو كانت جرائم بسيطة "
فقال وليم للقائد بهدوء :-
- "لكن يا سيدي عملية نقلنا بالجهاز لم تكن رسمية لذا ألا تعتقد أن بإمكانهم التخلص منها لإسكاتها "
فقال دافيد بشماتة :-
- "ولماذا يتخلصوا منها ...عليهم فقط سجنها لمعاقبتها "
طبعاً دافيد لم يعرف التفاصيل كما يعرفوها هم فقال بول بغضب لدافيد :-
- "أصمت يا دافيد أنت فقط تكره دانا ولن تفكر بموضوعية بينما الأمر أخطر من هذا ويجب أن نحمي دانا"
فقال بيت بهدوء :-
- "أتعتقد أن بإخفائنا الأمر أننا هكذا نحميها ...ألا تعتقد أن عليها دفع ثمن جريمتها ؟؟... "
نظرت له دانا وهي لا تصدق أذن بيت يريد تسليمها عند العودة لقد حُسم الأمر وأمرها سينتهي تماماً لأنها لن يمكنها الدفاع عن نفسها سيمنعونها من ذلك وسينتهي أمرها شعرت بألم شديد مجدداً موضع قلبها ولم تتدخل بكلامهم فقال وليم للقائد :-
- "أنت محق في العادة ...لكن والأمر كذلك أنت تعرف جيداً أنهم سيحاولوا التخلص من دانا لطمس الأمر وتسليمنا دانا للسلطات بمثابة حكم الإعدام عليها وطبعاًُ سايمون عندما يعرف لن يصمت وسيفتعل المشاكل وهذا بالتالي سيعطيهم الفرصة لأدانته مجدداً وهنا سيبقي الحال علي ما هو عليه ولن يتغير شيء بل سنكون ساعدناهم بجريمتهم "
صمت بيت قليلاً وكأنه يفكر ثم قال باهتمام :-
- "هذا الأمر معقد لكن حتى لو عدنا أمر انتحالها لشخصية سايمون سيتم كشفة سريعاً لآن لن يوافق الجميع بالتستر عليها لذا سيتم اتهامنا بالتواطؤ معها "
وهنا قالت دانا بغضب :-
- "لماذا نلف وندور حول موضوع مغلق قول مباشرةً أنك ستسلمني "
قال بيت لها بقسوة :-
- "هذا موضوع لا يمكنك التدخل به لأنك لستي بريئة "
نظرت له بغضب وودت لو تصفعه علي وجهه القاسي فقالت بريدجيت :-
- "أذن اتفقنا علي عدم التستر عليها ألم تقولي منذ البداية أن بإمكانك أثبات براءتك دعينا نري ذلك "
فقالت لها دانا بتحدي :-
- "أنا لن أصمت وأمرر الأمر لهم ...."
حسناً هي تعرف الآن أن لم يعد هناك مستقبل لها لكن ...ماذا أن تورطت عائلتها مجدداً بالأمر ؟؟...شعرت برغبة بالبكاء فقال بيت بهدوء :-
- "هذا الموضوع خطير ويحتاج لوقت وتروي لنبت به لذا أذهبوا الآن وسنتحدث لاحقاً "
فقالت له بريدجيت :-
- "هل ستعود لمركز الأبحاث مجدداً ؟؟..."
- "نعم "
- "ومتى سنراك المرة القادمة ؟.."
- "قريباً و الآن أذهبوا "
قالها بإرهاق وعندما خرج الجميع من القاعة الكبيرة تسمرت دانا بمكانها وكأنها لا تقوي علي الابتعاد فقال لها :-
- "ماذا تنتظرين ؟؟...هل هناك ما تودين قوله لي ؟؟..."
نظرت له ولم تجد ما تقوله فماذا ستقول له ؟؟.. هل تسأله لماذا يتصرف معها هكذا بينما في وقت ما بعيد كان يعانقها بشوق ..أم تقول أنها خائبة الأمل به لأنه لم يهتم بالدفاع عنها وهو يعرف ما سيحدث لها ولعائلتها..لكن الجدال معه لن يفيد لقد اقتربت النهاية فقالت له بضعف :-
- "لم يعد هناك ما أقوله ...لقد انتهي كل الكلام "
نظر لها وقال بهدوء :-
- "هل توقعتى أنني سأمر الجميع بالتستر عليك ...أم أدافع عنك "
نظرت له مصدومة أنه يقولها بهدوء فقالت :-
- "لا أيها القائد أنا لا أنتظر شيء منك فكل شيء أنتهي جدياً وربما المرة القادمة التي ستراني بها ستكون حقاً الوداع الأخير "
فكرت بسخرية أنها ستكون الضحية لهذه العملية فنظر لها بيت وقال بدهشة :-
- "الوداع الأخير ماذا تقصدين ؟؟..."
ضحكت بسخرية وقالت بصوت مخنوق :-
- "ربما كان من الأفضل لي الموت مكان تلك اللصة علي الأقل كنت سأتأكد وقتها أنكم ستتسترون علي ما فعلته وبموتي أكون حميت عائلتي من الفضيحة "
قال بيت بسخرية :-
- "لو كنتى حقاً تأبهين لحماية عائلتك ...كان عليكي التفكير مرتين قبل خوض هذه المغامرة الخطيرة للأسف لقد فات أوان الندم "
شعرت بالغضب منه فقالت :-
- "ربما أذن كان يجب أن أبقي مع عائلتي بهذا العصر ومع روجر فالنهاية واحدة أيها القائد أليس كذلك ؟؟...."
ظهر الغضب علي وجهه وقال :-
- "ومن كان سيسمح لكي ؟؟..."
- "أنت ليس لديك سلطه بهذا العصر لذا لو كنت قررت البقاء لم تكن لتستطيع فعل شيئاً "
كان الغضب يملا ملامحه وبالرغم من هذا قال بسخرية :-
- "هيا أظهري نواياك الحقيقية "
اللعنة علي هذا الرجل أنه يحاول أدانتها فقط لا غير فقالت بحنق :-
- "فكر كما تشاء لقد سئمت تبرير نفسي "
أمسك بيت بذراعها بقسوة وقال :-
- "و أنا أيضاً مللت منك ومن تمسكك بكلام لا تعنينه لذا سأجعلهم يراقبوك في الفترة القادمة لأني لن أسمح لكي بالتواصل مع أحد أو الهرب"
ثم ترك ذراعها بقسوة أكبر وكأنه يكره ملامستها وابتعد بخطوات واسعة تاركاً إياها تستشيط غضباً اللعنة ....لماذا يتصرف هكذا هل صدق الكلام الفارغ لروجر حقاً ولهذا هو قاسي معها ...لم تعد تعرف .

************


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-17, 06:23 PM   #55

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

حسناً لقد أقتربت النهاية ...
كيف ستصرف دانا وبيت عاد أقسي من السابق
والجميع ضدها ...أن أردتم المعرفة ....
أنتظروني في الفصل القادم


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-17, 03:45 AM   #56

القمر الجديد 1
alkap ~
 
الصورة الرمزية القمر الجديد 1

? العضوٌ??? » 266801
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,214
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل رائع لولو
بيت البارد لا افهمه احاول لكن يبقى لغز محير مرة مهتم ومرة بارد ومرة قلق
موقف بول عند رجعهم وهو حزين على دانا موقف يؤكد انه يحبها فعلا لكن اسفة لا جله دانا لا تحبه ومصيرها لازال مجهول
دايفيد عاد وشره معه هل سيسبب الدمار لدانا
وهل بيت فعلا سيسلمها
هل بيت غبي يفهم دانا بالمقلوب
روجر خل انتهى دوره
بانتظارك عزيزتي متحمسة للفصل القادم ومعرفة ماسيحصل لي بطلتنا دندن
بالتوفيق


القمر الجديد 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 05:12 PM   #57

oopps

? العضوٌ??? » 145481
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,128
?  نُقآطِيْ » oopps has a reputation beyond reputeoopps has a reputation beyond reputeoopps has a reputation beyond reputeoopps has a reputation beyond reputeoopps has a reputation beyond reputeoopps has a reputation beyond reputeoopps has a reputation beyond reputeoopps has a reputation beyond reputeoopps has a reputation beyond reputeoopps has a reputation beyond reputeoopps has a reputation beyond repute
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
مساء النور ،،
اختيار موفق للنقل، الرواية رائعة سبق أن قرأتها: خيال علمي، وصف رائع وغير مملة،،
بصراحة أبدعت الكاتبة فسلمت يداها،،


oopps غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-17, 11:40 PM   #58

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

معذرة للتاخير في النشر النت كان قاطع بقه اعذروني
ومعاكو فصلين مش فصل للاعتذار ههههه
-*الفصل الرابع عشر*-

"احترسي يا دانا "
قال بول هذه الكلمة وهو يركض تجاه دانا بعصبية وهذا بعد مرور يومين من لقائها المأساوي ببيت فهي منذ ذلك الوقت كرهت حياتها وكرهت بيت ...وكرهت الجميع ...وكانت تقوم بكل ما يطلب منها بطريقة آلية ...وقد حاول دافيد استفزازها أكثر من مرة لكنها كانت تتجاهله فهي لا تريد الجدال أو الشجار معه ...واليوم بدأت تمارين الصباح مع بريدجيت والفريق وقد كانت تمارين قاسية وفي هذه اللحظة تحمل أحمالاً ثقيلة وتركض مع الجميع عندما أوقع دافيد أحماله في طريق دانا وقبل أن تنتبه لها كان بول رآه وعرف نيته فحاول تنبيه دانا لكن بعد فوات الأوان لآن دانا فقدت توازنها بهذه اللحظة وتدحرجت أرضاً والأثقال كادت تسقط فوق رأسها لولا بول الذي أمسكها باللحظة الأخيرة فنظرت دانا تجاه دافيد بغضب شديد وسمعت صوت بريدجيت القاسي يقول :-
"ما الذي يحدث ؟؟..."
فقال بول غاضباً وهو يشير علي دافيد :-
"لقد قصد أن يؤذي دانا ...وأوقع حمولته عمداً "
فنظرت بريدجيت بغضب لدافيد قائلة :-
"هل هذا صحيح يا دافيد ؟؟..."
فقال وهو يتصنع البراءة :-
"كلا هذا غير صحيح لقد فقدت توازني فوقعت مني الأحمال بطريق دانا..."
فقال بول بغضب :-
"كاذب وحقير "
فقالت بريدجيت بلا مبالاة :-
"لقد قال أنه لم يقصد ...هيا أنهضوا وأكملوا التمارين "
ثم نظرت لدانا قائلة بلا مبالاة :-
"هل أنتي بخير ؟؟..."
نظرت لها دانا غاضبة كنها صدقت دافيد ولم تصدق بول لكنها رغماً عن هذا قالت :-
"أنا بخير "
وحاولت النهوض ...لكن مشط قدمها ألمها كثيراً فصرخت عندما وضعت ثقلها عليه فقال بول بسرعة :-
"أتؤلمك قدمك ؟؟..."
وهنا قالت بريدجيت :-
"أهي حجة للهروب من التمارين ؟..."
فنظرت لها دانا بغضب بينما أنحني بول ليفحص مشط قدمها وقال بحنق :-
"كلا أنها ليست حجة لقد تورم مشط قدمها بسبب التوائه الشديد "
فقالت بريدجيت :-
"خذها للطبيب كي يقيم أصابتها ..."
سندها بول لتنهض وتسير بجواره وذهب بها للطبيب الذي قال بعد الفحص :-
"أنه التواء شديد مما سبب تورم لمشط القدم ...سوف أعطيك مرهم موضعي وسأربطها لكي وستجدين تحسن كبير وستسرين بطريقة طبيعية لكن عليكي الابتعاد عن التمارين الرياضية المرهقة لمدة يومان علي الأقل وتضعي المرهم مرتان صباح ومساء "
أومأت دنا برأسها أما بول فقال للطبيب :-
"من فضلك أكتب تقرير بهذا حتى لا تضغط عليها القائدة بالتمارين "
وعندما خرجوا قال لها بول :-
"مسكينة يا دانا فذلك الوغد دافيد يريد أذيتك بأي شكل وأيضاً القائدة لا تقول شيئاً له وكأنها لا تبالي "
ابتسمت دانا بيأس وقالت :-
"لقد أعتدت علي هذا شكراً لك يا بول لأنك الوحيد الذي يهتم لي حقاً ...عد أنت للتمارين حتى لا توبخك وأنا سأغتسل وأعود لغرفتي "
"حسناً أعتني بنفسك "
فدخلت دانا للحمام واندهشت كون أن الكريم سكن الألم تماماً ...كان الحمام مختلط لكنه يتميز عن الحمام الأخر بالمركز في عصرها كون هناك غرفه خاصة للنساء لذا دخلت وشعرت بالراحة كونها الوحيدة هنا فخلعت ملابسها وعلقتها علي المشجب الخاص بها ووقفت تحت المياه الساخنة وهي تشعر بالإرهاق وعضلاتها مشدودة للغاية ففي الفترة الأخيرة لم تعد هي نفسها لآن الحياة القادمة بدت لها قاتمة للغاية ولا مجال لأي بقعة نور أمامها وهذا قد أصابها بالاكتئاب وخاصة أن بيت أنتهي أمره معها وأخر مرة رأته كان قاسي وبارد وكأنها لم تعد تعنيه ...لذا أخر باب أمل كانت تأمل به قد أُغلق تماماً أغمضت عينيها وبدأت دموعها تنزل رغماً عنها ...فدانا المحاربة الشجاعة قد أل بها الحال إلي اليأس من الحياة ومن الحب ...ظلت وقت طويل بالحمام ترثي لحالها وعندما انتهت أمسكت بالمنشفة وجففت جسدها واتجهت لترتدي ملابسها ...وفجأة لم تجد ملابسها ...ما هذا الآن ؟؟...من يتلاعب معها مجدداً فلفت المنشفة حول خصرها وحاولت فتح الباب لكن...الباب لم يستجيب يبدو أن أحدهم قد أغلق عليها من الخارج ...اللعنة دافيد الوغد ...من سواه يمكنه فعل هذا ...لابد أنه تسلق الجدار أثناء استحمامها ومد يده خلال هذه الفتحة الصغيرة وسحب ملابسها ...ولابد أنه كان يراقبها وهي تستحم ...ذلك المريض النفسي الحقير حكت جسدها وهي تشعر بقشعريرة في جسدها من الفكرة ...ماذا عليها أن تفعل الآن نظرت لأعلي في كل مكان بغضب وبدأت تستنجد بصوت عالي :-
"هل هناك أحد يسمعني ...النجدة ..."
لكن لم يستجيب أحد تباً هل عليها الانتظار بضع ساعات حتى يأتي الشباب للاستحمام بعد الانتهاء من التمرين شعرت بغضب شديد ففكرت أن تتسلق الجدار فهناك فتحة في الأعلى صغيرة لكنها تكفيها للمرور ...لكن هل ستخرج من هنا بالمنشفة بل كيف ستتسلق وقدمها تؤلمها ؟؟...ظلت لوقت طويل بين نعم ...ولا في النهاية قررت تنفيذها وبالفعل حاولت تسلق الجدار فالنقوش علي الجوانب بها أجزاء بارزة يمكنها أن تساعدها علي التسلق ..وعندما حاولت فشلت من أول محاوله ...لكنها لم تستسلم وظلت تحاول ..وتحاول وفي النهاية وصلت للفتحة فتمسكت بها ونظرت لتري أين تطل بالجانب الأخر ...فلاحظت أنها تطل علي الحمام في المبني المجاور ...لفريق العلماء الذين يعملون علي الجهاز ومنهم ..بيت لذا ترددت قبل أن تقفز خاصة أن قدمها بدا الألم بها لا يحتمل ..سوف تبدو بلهاء تماماً عندما يجدوها تسير بالمنشفة هكذا ...فقفزت بسرعة مما جعلها تطلق صرخة مكتومة من الألم فأمسكت قدمها وهي تكاد تصرخ بصوت عالي فالألم شديد وفجأة سمعت صوت يدل علي أن أحدهم سيدخل الحمام فاختبأت فوراً في أحدي الغرف الخاصة بالمراحيض ولاحظت أنه حمام للرجال فقط كما يبدو وكتمت أنفاسها حتى لا يراها أحد وعندما خرج ذلك الشخص من الحمام خرجت هي وتنهدت بصعوبة وأمسكت بمنشفة موضوعة بالجوار ووضعتها علي رأسها لتخفي وجهها ...عليها المخاطرة والخروج من الحمام ففتحت الباب وتنفست بعمق وكادت أن تخرج وفجأة ....ارتطمت بشخص دخل الحمام لتوه فشعرت بالفزع وحاولت الذهاب سريعاً حتى لا يستوقفها هذا الشخص لكنه قال بغضب ممسكاً بيدها :-
"ما هذا ؟؟..."
فرفعت رأسها وهي ترتعش ولا تصدق الصوت الذي سمعته فهو صوت شخص واحد تفتقده ..وتكرهه بشدة فنظر لها بيت بذهول وسحب المنشفة من رأسها وقال بغضب :-
"دانا هل جننتي ماذا تفعلين هنا ؟؟..."
نظرت له وهي تسحب أنفاسها بصعوبة وقالت بتوتر :-
"أنا ...أنا ...لقد حبسني أحدهم بالحمام الخاص بالفريق وسرق ملابسي فتسلقت الجدار حتى أخرج من الحمام "
نظر لها بدهشة وقال :-
"أحدهم حبسك ؟؟...لماذا لا يبدو كلامك منطقي ؟...أم هو فضولك الأحمق لرؤية هذا المبني والتطلع للمستجدات "
نظرت له بغضب وقالت :-
"أنت مجنون أتعتقد أنني سأخاطر بحياتي كي أتلصص عليكم "
ندمت علي كلامها فوراً فهي فعلت أكثر من هذا عندما تنكرت بهيئة سايمون فابتسم بسخرية وقال :-
"هل أنتي متأكدة من كلامك ؟؟..لقد قمتي بتعريض نفسك وعائلتك كلها للخطر بسبب فضولك "
نظرت له وشعرت برغبة في صفعة وقالت بحنق :-
"أنت لن تصدقني علي أيه حال... لذا لن يهمني أن أشرح لك لأني في نظرك الشخصية السيئة فيمن حولك ...لدرجة تفكيرك المريض أنني سأتسلل من الحمام بالمنشفة فقط لفضولي "
نظر لها وهي تمسك بالمنشفة جيداً وتلفها حول جسدها فقال غاضباً :-
"يمكنني تصور كافة المشاكل منك "
ثم نظر حوله وقال :-
"لو رآك أحدهم هنا ستقعين بمشكله فالمبني هنا مؤمن ولا يسمح لأي شخص الوجود هنا بسهوله وستكون كارثة أن تم كشف وجودك "
نظرت له باستخفاف وقالت :-
"وما المشكلة سأخرج من هنا بنفسي دون مشاكل "
أوقفها قائلاً :-
"أيتها الغبية هذه منطقة محظورة وهناك كاميرات مراقبه بكل مكان ووجودك هنا سيتم معاملته علي أنه تجسس "
"ماذا أفعل أذاً ؟؟.."
قالتها بغضب وفراغ صبر فقال وهو يدفعها :-
"عليكي العودة من حيث أتيتي "
قالت بغضب :-
"ليس بإمكاني هذا فلقد عانيت الجحيم في التسلق بقدم مصابة "
نظر لقدمها ولاحظ أنها مضمضة برباط ضغط فقال بدهشة :-
"هل أصبتي ؟؟..."
قالت بغضب :-
"أنه ذلك الوغد دافيد ..ولا أستبعد أن يكون هو من حبسني بالحمام بهذا الشكل وسرق ملابسي "
تنهد بعصبية وقال :-
"سأحقق بهذا الوضع المرة القادمة و..."
صمت فجأة ووجدته سحبها لأحد الحمامات وأغلق الباب فقالت بدهشة :-
"ماذا تف..."
وضع يده علي فمها بسرعة وفهمت بسرعة عندما سمعت أصوات بالخارج
وفي نفس الوقت شعرت بعدم الراحة لأن بيت كان يلصقها بجسده فما كان من جسدها ألا أن يستسلم لحركته وخفقات قلبها كادت أن تنفجر من سرعتها فهي تفتقد لهذا الوغد بشدة فهي لم تكن خائفة أن يتم كشفها ...فما الذي يمكن أن يحدث لها أكثر وسمعت أحدهم يقول بالخارج :-
"ألم تري بيت ؟؟...لقد قال لي أحدهم أنه بالحمام "
فقال الأخر :-
"لا أدري ...لما تريده ؟؟..."
"كنت بحاجة لسؤاله عن شيء... لكن لا بأس يمكنني أن أنتظر ظهوره أو يمكنني سؤال سيد بورتن "
فقال الرجل :-
"أنسي سيد بورتن اليوم ...ألم تسمع أن أحد المسئولين الكبار سيكون هنا اليوم ليشرف علي المشروع "
"نعم سمعت "
وبعدها سمعت دانا أحدهم يخرج والأخر تبعه بعد قليل فقال بيت لها :-
"أنتي لستي بأمان لذا أخفي وجهك بالمنشفة وتعالي معي فغرفتي ليست بعيداً عن هنا "
فرفعت رأسها وتبعته قائلة بتوتر :-
"وماذا سأفعل في غرفتك ؟؟..."
نظر أليها وقال :-
"سأعطيك شيئاً من ملابسي كي ترتدي فلن أتركك هكذا "
وبعدها سحبها ورائه بحذر كانت ترتجف وكان الممر خالي وبيت راقب كاميرات المراقبة بحذر التي تطير فوق المكان وما أن أعطت ظهرها لمكانهم ركض بها بيت بسرعة وبعد عدة محاورات وصلوا لغرفة بيت فأدخلها بسرعة وأغلق الباب فنظرت دانا للغرفة في اهتمام فهي أوسع وأجمل من الغر ف التي بقت بها مع الفريق لكنها عندما رأت فراشين بالغرفة سألته :-
"هل يشاركك أحد الغرفة ؟؟..."
فقال بهدوء وهو يخرج لها ملابس من دولابه :-
"نعم أحد المهندسين يشاركني بها "
ثم مد يده لها بتي شرت وبنطال وقال :-
"ستكون ملابسي واسعة عليكي جداً ...لكن ما العمل هذا هو المتاح"
فنظرت حولها قائلة :-
"ألا يوجد حمام ؟؟..."
فقال ساخراً :-
"كلا لا يوجد هنا هذه الرفاهية هيا ارتدي بسرعة "
وأعطاها ظهره لتلبس فتأففت وهي تخلع المنشفة وتراقبه بحذر حتى انتهت وكم بدت مثيرة للضحك بهم فكتم ضحكته وهو ينظر لها وقال:-
"و الآن يجب أن أعود للمعمل لذا عليك التصرف كما علمتك وستأخذين طيلة الممر ثم تكسري شمال ستجدين البوابة التي تطل علي الملعب ولن يعترضك حراس البوابة كونك تخرجين من الداخل لا العكس هل عرفتى كيف تتفادى كاميرات المراقبة "
قالت بحنق :-
"لا تقلق لست طفله صغيرة "
وقبل أن يخرج من غرفته قال لها :-
"وللمرة الأخيرة أحذرك أبتعدي عن ذلك الأحمق دافيد وأنا سأتصرف معه مفهوم ؟؟..."
قالت له بغضب :-
"وكأنني أتعمد استفزازه ...كف عن نصحي وكأنك تخاف علّي"
نظر لها وابتسم ابتسامه جميله وقال :-
"أن تم إمساكك قولي أنك كنت تبحثين عني ...مفهوم "
أومأت رأسها وقد اختفي الغضب تماماً مع ابتسامته فرفع يده وربت علي رأسها مما أدهشها ووجدت تلك النظرة الحنونة التي ظهرت في وجهه في وقت ما بعيداً فقال لها :-
"انتبهي لنفسك جيداً "
وظل يحدق بها لبعض الوقت نظرة أذابت كل دفاعاتها دفعة واحدة وابتسم لها وخرج وما أن فعل حتى أمسكت دانا بقلبها الذي توقف عن الخفقان لرؤيته ينظر أليها ويبتسم هكذا باهتمام فهزت رأسها قائلة لنفسها بسرعة :-
"توقفي يا دانا لا تتأثري لأقل شيء منه أنه لا يحبك أفيقي لنفسك "
ثم أخذت نفس طويل وخرجت من الغرفة بحذر وبالفعل ظلت تراقب الكاميرا بترقب طوال الممر لكنها فجأة سمعت أحداً قادماً في اتجاهها فشعرت بالفزع لذا ما أن وجدت غرفة بجوارها دخلتها بحذر ولحسن الحظ كانت فارغة وكانت غرفة مكتب فخمة فأخذت أنفاسها بصعوبة وانتظرت حتى ابتعدت أثار الأقدام وبعدها فتحت باب الغرفة بحذر لتخرج منها ...لكنها سمعت صوت أقدام أخري قادمة فدخلت مجدداً وهي تقول بغضب :-
"اللعنة الممر كان خالي ما الذي حدث الآن ؟؟..."
لكن ما أفزعها أن الأقدام توقفت أمام المكتب فنظرت حولها لتختبئ فوجدت باب أخر وكان الحمام فدخلته بسرعة وعندما تأكدت أنهم أصبحوا داخل المكتب كانت مرعوبة فلو دخل أحدهم الحمام وهي بالداخل ستكون كارثة فسمعت أحدهم يقول :-
"أذن ستقومون بأول تجربه حقيقية بعد ثلاثة أيام ؟؟..."
سمعت صوت أخر يرد علية وعرفت فيه صوت سيد بورتن يقول :-
"نعم يا سيدي فكل شيء مبشر حتى الآن فبيت ويليامز هذا شخص مفيد جداً فلم أتوقع أن يكون له هذه العقلية العبقرية فهو يستوعب بسرعة كل التطورات التي حدثت طوال الفترة الماضية والآن يتعامل مع الجميع وكأنه واحد منهم ...لقد تغلب علي مهندسينا "
شعرت دانا بالفخر عندما سمعت هذا الكلام عن بيت فسمعت الشخص الأخر يقول :-
"أنه فعلاً شخص مفيد يجب أن نحتفظ به هنا في المركز "
رد سيد بورتن عليه قائلاً:-
"هذا ما أفكر به لكن المشكلة أنه مازال يؤمن أننا سنعيده لزمنه هو وفريقه "
وهنا توترت دانا ودق قلبها برعب ما الذي يقوله ألن يعيدوهم ؟؟...فاسترقت السمع أكثر وسمعت الرجل الأخر يقول :-
"وهل قررتم ما الذي ستفعلونه مع الفريق الذي أتي معه ؟؟..."
فقال سيد بورتن بهدوء :-
"لم نقرر بعد يا سيدي ...فأنا أفكر استغلالهم بالتجارب الأولية للجهاز... "
شهقت دانا وكتمت فمها بسرعة بكف يدها لتكتم صوتها ...فقال الرجل الأخر :-
"لا داعي لهذا فيمكننا الاستعانة بحيوانات التجارب و أنت قلت أنكم استطعتم التغلب علي المشاكل التقنية التي واجهتهم بالماضي لذا تخلص من ذلك الفريق فلم يعد لهم فائدة "
مستحيل هل ما تسمعه حقيقي؟؟.. هل يفكرون حقاًُ بالتخلص منهم ؟؟.. هذا جنون كيف لهم التفكير بهذا كالقتلة فقال سيد بورتن :-
"لكن أن تخلصنا منهم بيت سيشعر بالشك وربما سيرفض أكمال المشروع معنا ونحن بالفعل بدأنا تجهيز هوية جديدة له ليبقي مع فريقنا "
"حسناً لكن أهم شيء أبعدوه عن التجارب الأولية للجهاز وخلال هذا الأسبوع أريد أن أسمع خبر وفاة ذلك الفريق بطريقة طبيعية كتسريب للغاز مثلاً وبهذا لن يشك بشيء ولن يعترض في البقاء "
قال سيد بورتن :-
"حسناً يا سيدي لا تقلق كل شيء سيتم كما تريده "
ظلت دانا تكتم أنفاسها وهي مذهولة فالآن لو رآها أحدهم سيتم قتلها في الحال فظلت خائفة ومترقبة حتى ينتهوا من حوارهم ويخرجوا فما سمعته خطير ويجب أن تري بيت فوراً ...لابد أن يهربوا من المركز وبعد فترة طويلة خرج الجميع من المكتب وكانت دانا علي وشك الإغماء من الذعر وكادت أن تفقد أعصابها وبعد أن تأكدت من ابتعادهم خرجت بحذر ورعب وما أن خرجت من المبني حتى تنفست أخيراً ....كان يجب أن تري بيت لكن كيف ؟؟...فلو عادت واستترت بغرفته وجاء زميله وتم أمساكها سينتهي أمرها ..كونها خرجت سليمة من المبني هذه بحد ذاتها معجزة عليها تنبيه الجميع فوراً وعندما نظرت للساعة وجدت أن هذا وقت الغداء ولابد أن الجميع الآن بغرفة الطعام لذا اتجهت إلي هناك وهي تعرج وكم كانت تبدو سخيفة بملابس بيت الواسعة وما أن رأتها بريدجيت قالت بسخرية :-
"أين كنتى ؟؟...أه نسيت أنك أخذتي راحة لمدة يومان "
فقالت دانا متجاهلة سخريتها :-
"يجب أن نتحدث جميعاً الآن "
وهنا قال دافيد بسخرية :-
"تبدين لي بصحة جيدة ..هل استمتعت بحمامك ؟؟...لكن أين وجدتي تلك الملابس المضحكة "
تذكرت ما فعله بها واعترافه الآن بالأمر بلا مبالاة فقالت بغضب :-
"أذن أنت تعترف أنك أنت من حبستني بالحمام وسرقت ملابسي "
هز رأسه بسخرية وقال :-
"وما الذي يدعوني لفعل شيء سخيف كهذا ؟؟..."
فقال بول بغضب :-
"ماذا أنت حبستها بالحمام وسرقت ملابسها؟؟... "
ضحك دافيد بسخرية وقبل أن يرد قالت بريدجيت :-
"أن كان قد سرق ملابسك ...أين وجدتي أذن هذه الملابس السخيفة؟؟.. "
ثم ضحكت مما زاد دانا جنوناً فقال وليم :-
"أن الأمر جدي لماذا تضحكون وتسخفونه "
بينما قال بول بغضب لدافيد :-
"أنا سأقتلك أيها الوغد "
فوقفت بريدجيت وقالت :-
- "توقفوا الآن ..هل فعلت هذا حقاً يا دافيد ؟؟..."
قال دافيد فوراً :-
"طبعاً لا هل لديها دليل علي كلامها "
فنظرت لدانا وقالت لها ببرود :-
"هل رأيتي دافيد وهو يفعل ما قلتي ؟؟... "
قالت دانا بحنق :-
"كلا 00لكن من سواه ..."
قاطعتها بريدجيت قائلة :-
"أنتهي الموضوع ...ليس لديك دليل أذاً لا يمكنك أدانته "
فقال بول بغضب :-
"هل ستنهي الموضوع بهذا الشكل ؟؟.."
وهنا أحبت دانا أغاظتها فقالت :-
"علي أي حال أنسي الأمر فلقد قال لي بيت أنه سيبح بالأمر بنفسه عندما يأتي لنا وأعطاني هذه الملابس التي تخصه "
فنظرت لها بريدجيت وقالت بذهول :-
"هل رأيتي بيت ؟؟...أين ؟؟...هل ذهبتي للمبني المقابل ؟؟..."
كادت أن تفاخر بهذا عندما دق ناقوس الخطر برأسها ونظرت حولها بقلق لكاميرات المراقبة ...التي ترصد كل تحركاتهم اللعنة لا يمكنها التحدث الآن يجب أن تبحث عن الوقت المناسب لتفعل ...فصاحت بها بريدجيت قائلة :-
"ردي هل ذهبتي إلي هناك ؟؟..."
فنظرت دانا بتوتر وقالت:-
"مهما يكن آنا ذاهبة لغرفتي
ثم تركت القاعة واتجهت لغرفة النوم الخاصة بها والقلق والتوتر
يكاد يعصف بها أنهم يبعدون بيت عنهم عن قصد وربما لن يأتي
إليهم مجددا والمرة القادمة التي سيراهم بها هي وهم أموات بالفعل
لذا هي بخطر شديد هي والفريق ماذا تفعل الآن؟؟..فكرت بغضب أن
تلك الأشعة التي يعرضونهم بها لابد أنها أشعة خطيرة وهم يستخدمونهم
كفئران للتجارب لكي ينجح جهاز الزمن الخاص بهم مستحيل أن يكون
كل المسئولون الكبار فاسد ون بهذا الشكل.
بعد ثلاث ساعات
"كلا لم اعد استطيع الاحتمال يجب أن اخبر أي شخص عن الأمر من الفريق وإلا سأموت"
كادت دانا أن تجن لقد ظلت بغرفتها والفزع يكاد يعصف بها ...فحتى لو كانت تضمر حقداً تجاه بريدجيت أو تجاه دافيد يجب أن يعرفوا ما حدث وبأي طريقة لكن كيف تضمن عدم وجود أي أجهزة تصنت حولها ...كلا لا يوجد سبيل سوي بأخبار بيت وهو سيعرف كيف يتصرف بالموضوع ...سوف تصبر للغد وبعدها ستخاطر ثانية وتذهب لبيت وتخبره وأن فشلت ستخبر الجميع وليحدث ما يحدث فليس أمامها سبيل أخر .

***********

"أنت هل ستقضى اليوم كله بالفراش ؟؟ حتى... لو كنت في راحة من التمارين الصباحية "
قالت بريدجيت هذا الكلام لدانا في اليوم التالي في السابعة صباحاً ففتحت دانا عينيها بصعوبة فبريدجبت لن تفهم أن دانا لم تنم لحظة واحدة بالأمس
وكادت أن تنهار ليلاً وتخبر بريدجيت بالأمر لكن خوفها من وجود أجهزة تصنت منعها من الأمر لذا لم تستطع قول شيء فنظرت لبريدجيت قائلة
بإرهاق وهي تتثاءب :-
-"هل طلع الصباح أخيرا ؟".
ضحكت بريدجيت بسخرية وقالت :-
"هل فقدتي بصرك أيضا ألا ترين أشعة الشمس من النافذة العلوية"
تنهدت دانا بصعوبة فهي لا تفهم شيء مما تعانيه دانا الآن فقالت بتوتر :-
"أليس لديكي فكرة متى سيأتي بيت لنا هنا "
نظرت لها بريدجيت غاضبة كونها قالت أسم بيت دون قول القائد فقالت
بريدجيت بطريقة سخيفة :-
"ولماذا يأتي ألا تعرفين أنه مشغول ؟؟..."
تنهدت دانا بإحباط وقالت :-
"ألا يمكنك الذهاب وطلب رؤيته لأمر عاجل كي يأتي هنا "
فقالت بريدجيت لها بصياح :-
"هل افتقدته لهذا الحد ؟؟...أفيقي لنفسك وأنسي بيت تماماً فهي مسألة وقت قبل أن تختفي من أمامنا بقضيتك... لذا أن كان لديكي بعض الكرامة لا تسألي عنه مجدداً "
كانت تعرف أن بريدجيت ستتصرف بهذا الشكل لذا كيف ستصدق ما سمعته ورأته لذا نهضت وجرجرت نفسها للحمام الجماعي وهي تفكر بالتسلق مجدداً ...لكنها فكرت أنه لن يكون الأمر خطير أن ذهبت للسؤال عنه فهم لا يعرفون كونها سمعتهم وعرفت نواياهم لذ اتجهت مباشرةً للمبني الأخر وعندما استوقفها الحراس قالت لهم :-
"لقد كنت ...أبحث عن القائد بيت ويليامز و..."
قال الحارس بطريقة آلية :-
"ممنوع الاقتراب من هذا المبني "
فقالت بتوسل :-
"حسناً لكن ألا يمكنني ترك رسالة له ؟؟..."
"كلا ...عودي من فضلك فلدينا أوامر بعد اقتراب أحد من المبني ولأي سبب "
فقالت له بغضب :-
"قلت لك لن أدخل فقط أرسل من يستدعيه لي ..."
"كلا ...لدينا أيضاً أوامر بضرب النار أن لم تبتعدي "
اللعنة ....هذا بغيض حقاً ابتعدت وهي تكاد تموت من الغيظ وعندما وجدت رجل يخرج من المبني اقتربت منه قائلة :-
"من فضلك هل تعرف بيت ويليامز ؟؟..."
نظر الرجل لها بدهشة وقال بشك:-
"ولنفترض ما الأمر ؟؟..."
فقالت له بتوتر :-
"أنا من الفريق الذي أتي معه ألا يمكنك أن تقول له رسالة أننا نريد التحدث أليه بشكل عاجل ..."
فقال الرجل بقسوة :-
"لدينا أوامر بعدم التواصل مع أي شخص خارج هذا المبني لذا اعذريني "
وابتعد عنها سريعاًِ يا ألهي قالتها وهي تكاد تخلع شعرها من جذوره من كثره شده لا سبيل أخر أذاً سوي الحمام لذا اتجهت بسرعة إلي هناك واستجمعت شجاعتها وتسلقت والحمد لله قدمها كانت أفضل كثيراً من المرة السابقة وعندما فعلت نظرت للحمام الأخر برعب وهي تشعر أنها ستلفظ أنفاسها الأخيرة من التوتر والذعر وفكرت أن تذهب مباشرةً لغرفة بيت ...لكن أمر شريكة بالغرفة وترها لكن لو اختبأت تحت الفراش حتى يكون هو من يدخل غرفته سيكون هذا أفضل فاتجهت لباب الحمام لتخرج ...عندما سمعت صوت بضعة رجال يتجهون للحمام فاختبأت بسرعة داخل أحدي غرف المرحاض الصغيرة ونظرت من خلال الفتحة الصغيرة الموجودة بالباب وهي مذعورة فوجدت فوج الرجال علي وشك الاستحمام وبدئوا يخلعوا ملابسهم وسمعت أحدهم يضحك قائلاً :-
"ياااااه لقد قطعنا شوطاً رائع حتى الآن "
فرد عليه أخر :-
"سيد بورتن في غاية السعادة من النتائج المبشرة وقد وعدنا بأجازة طويلة أن نجحت التجارب الأولية "
"لقد تعبنا كثيراً اليوم لكن أنا سعيد بالرغم من هذا ولست متعب ...بيت هذا كنز وطني "
هل قال بيت حاولت النظر بتمعن لكن...ذلك الأحمق يسد الرؤية بمؤخرته القبيحة ولا تري شيئاً وعندما تحرك حركة بسيطة لمحت بيت معهم وكان يبدو عاري ملهم لكنها بالكاد تراه اللعنة سمعت صوته الهادئ يقول :-
"ليس لهذه الدرجة ...لكنك محق النتائج إيجابية فعلاً "
ومجدداً تحرك الرجل وصنع حائل بينها وبين بيت وظل الرجال يتحدثون بأمور عارضة وهي شعرت بالقرف من رؤيتها لمؤخرة رجال لا تعرفهم والوحيد الذي تعرفه لا تستطيع حتى رؤية وجهه وبعد قليل تحول الحديث عن النساء فقال أحدهم :-
"أه أنني هنا محبوس منذ أسبوعان كم اشتقت لفتاتي الجميلة فهي دوماً تحب مداعبتي عندما أكون مرهق "
فقال أخر :-
"أن النساء بحر يا عزيزي أن لم تكن تعرف السباحة لا تلقي نفسك بين أمواجهن ...فهناك واحدة تستطيع فك شفرتها لأول وهلة...وأخري تحتاج لدراسة وافية كي تفهم شفرتها "
ضحك أخر قائلاً :-
"وهل فتاتك من هذا النوع ؟؟.."
رد عليه ضاحكاً وهو يقول :-
"كلا فكلما حاولت فك شفرة أحدهم يأتي أخر ويستحوذ عليها "
وهنا سمعت بيت يقول :- - "لا يوجد امرأة صعبه كل ما فيها أنهم يحبون أن يظهروا بشكل غامض كي يثيرونا بشكل أكبر وعندما تفك سر الغموض ستجدها مثل أي امرأة سهلة الفهم وسهلة التعامل "
فقال له أحدهم :-
"يبدو أنك شاب لعوب يا بيت ولديك خبرة كثيرة مع النساء "
وقال أخر لبيت :-
"ولما لا أنت شاب جذاب جداً ...هيا أخبرنا كم امرأة عرفت حتى الآن ؟؟...بل كم واحدة شاركتها الفراش وما أخبار الحب بعصرك هل أوقعتك أحداهم ؟؟..."
فكر بيت قليلاً ثم قال :-
"أن الرجل والمرأة بالنسبة للجنس لا يوجد فرق بين العصور وكأي شاب طبيعي كانت تجربتي الأولي في الجامعة "
سمعت صوت تصفير من الجميع وضحكات أما هي فكانت ستنفجر هل عليها سماع الرجل الذي تحبه يشرح تجاربه الجنسية مع سواها فأكمل هو ضاحكاً :-
- "كنت وقتها بطل فريق كرة السلة وكانت هي جميله جداً في الواقع لم أكن مهتم لها لكن زملائي دفعوني لها كونها كانت مهتمة بى وحاولت بشتى الطرق لفت انتباهي والكثيرون كانوا مستعدين لفقد حياتهم فقط ليخرجوا معها وبحفلة نهاية العام جاءت وطلبت مني أن أكون رفيقها ولم أرفض وكانت أعدت خطتها كي ننام سوياً تلك الليلة و...حدث "
ضحك الجميع مجدداً سواها فقال أحدهم :-
"وهل مازلت تواعدها ؟...يا لك من محظوظ "
قال بيت بجدية :-
"كلا طبعاً فالفتيات الجميلات ما أن تتقرب منهم تجدهم فارغو العقل وكل ما برأسهم هي الموضة والمظهر الجميل ..فقط دمية جميلة لذا لم نستمر طويلاً"
لهذا كان يكرهها هي دوماً لاعتباره أنها من هذا النوع الذي لا يهتم سوي للموضة ...لابد أنه أذاً يحب النوع الجدي... ك بريدجيت مثلاً فسمعت أحدهم يقول :-
"وبعدها كم علاقة أقمت ؟؟..."
ضحك بيت وقال :-
"هيا كفوا عن هذا فأنا رجل طبيعي وصحي أتعتقدون أنني عشت كقديس بعدها ؟؟...بالتأكيد كلا لكنها دوماً كانت علاقات عابرة لم تستمر ولم تترك أيهم أي علامة "
"هل تقول أنك لم تقع بحب أيهم ؟؟..."
انتظرت دانا الإجابة بفارغ الصبر وعندها قال:-
"كلا لم أحب أيهم ..."
"والآن هل هناك من تحتل مكانتها بقلبك؟؟... "
لم يرد بيت وكتمت دانا أنفاسها انتظاراً للإجابة فلكزه أحدهم وقال :-
"هيا قل ولا تخجل "
تردد قبل أن يقول :-
"لا أستطيع أن أجزم أن كنت وقعت بالحب أم لا لكن هناك امرأة أنا معجب بها ...و أخري تفقدني أعصابي لذا لست مؤهل لأقول أن كنت أحب أم لا "
واحده معجب بها أكيد بريدجيت أذاً هي من تفقده أعصابه هل هذا ما يشعره تجاهها شعرت بالغضب الشديد... أنه حقاً يعترف أنه صارح بريدجيت بإعجابه بها فقال له أحدهم :-
"واو أن حياتك حافلة يا بيت لابد أنك أذاً متشوق للعودة لزمنك ورؤية كلاهم "
ضحك بيت ولم يرد أما دانا ففكرت بسخرية أنه لا يحتاج لذلك فكلاهم معه هنا لكن ما لا يعرفه أنه لن يحظي بشيء لأنهم سيقتلونهم جميعاً والآن ماذا تفعل لتلفت نظره ..لكن لو عرف بوجودها سيعرف أنها سمعت كلامهم العارض عن الجنس والحب ...لاحظت أن الأغلبية ارتدت ملابسها وعندما ابتعد الرجل الذي سد رؤيتها لبيت وجدت بيت قد انتهي من ارتداء ملابسه هو الأخر وعندما حاولت لفت نظره لم يرها ورأته بحسره وهو يودعهم ويخرج من الحمام قائلاً :-
"سوف أعود للمعمل الآن ...فيبدو أننا ستقضي ليلة أخري دون نوم "
"أنت محق وداعاً للفراش "
ثم خرج من الحمام وبقي آخرون تباً فهو حتى لن يعود لغرفته الليلة أنها في مأزق ماذا ستفعل ؟؟...وجدت فجأة أحدهم يتجه للغرفة التي تحبس نفسها بها وحاول فتحها فقال :-
"لماذا هذه الغرفة مغلقة ؟؟...هل هناك أحداً بالداخل ؟؟..."
كتمت دانا أنفاسها مبتعدة عن مجال الرؤية يا ألهي ماذا أن تم كشفها فقال له أحدهم :-
"يبدو أن القفل قد علق ...أحضر أحدهم لكسر القفل "
لذا دون مزيد من التفكير حاولت دانا التسلق للخروج من الحمام وعندما سمعت أنهم مازالوا يشدون الباب وقع قلبها أرضاً فهي لن تسمح أن يمسكوها الآن ...فجاهدت بقوة للتعلق بالحائط بطريقة ألمت قدمها بقسوة واللحظة التي وصلت بها للفتحة وقفزت عبرها هي نفس اللحظة التي تم كسر الباب بها فسقطت في الحمام الأخر سقطة مؤلمة جداً مما جعلها تطلق صيحة ألم مكتومة ولحسن حظها لم يُكسر ظهرها ...لقد ضاع أملها الأخير تماماً في النجاة والهروب من وكر كهذا مع هذه المراقبة ضرب من المستحيل لذا حتى فرصتهم في الهرب مستحيلة فعادت لغرفتها وألقت نفسها في الفراش وهي تقول لنفسها بيأس :-
"لقد أنتهي أمرنا حقاً ...أنتهي تماماً "
وأخذت تبكي بقوة .

***********


"كيف حال قدمك الآن ؟؟..."
سألها بول ف اليوم التالي عندما وجدها سكنت غرفتها منذ الأمس ولم تخرج أبداً وكانت في حالة يرثي لها فقالت بإحباط :-
"أنها أفضل الحمد لله ..."
فقال لها بعد أن جلس بجوارها :-
"دانا ...هل أنتي قلقة لاقتراب موعد عودتنا وعن كون القائد رفض مساعدتك ؟؟... "
نظرت له بسخرية وأوشكت علي الضحك من الحزن فقالت :-
"العودة ...كم أنت متفائل ؟؟..."
نظر لها بدهشة وقال :-
"ماذا تقصدين ؟؟...هل تعتقدي أننا لن نفلح بالعودة ؟؟..."
نظرت حولها بقلق من وجود أي تصنت خارجي وقالت لتشوش علي الموضوع :-
"كيف حال التمارين ؟؟...هل تقسو بريدجيت علكم ؟؟..."
ابتسم قائلاً :-
"كلا أبداً لكن القائدة تبدو بنفسية جيدة منذ الأمس "
قالت دانا ساخرة:-
" بل قل أنها سعيدة أنها لم تري وجهي منذ الأمس"
وضحكت بداخلها بسخرية فلا احد يعرف المصير المنتظر فقال بول:-
- "لا تبالغي الآن أتعتقدين إن الأمور تسير علي ما يرام مع ذلك الجهاز"
ابتسمت قائلة بسخرية يائسة:-
- " للأسف النتائج أفضل من المتوقع"
أندهش قائلا:-
- " وكيف عرفتى أنها أفضل من المتوقع هل يخبر كي أحداً شيئا من دوننا"
نظرت لبول للحظة شعرت بالجنون فنهضت من فراشها وقالت بغضب:-
"لن احتمل أكثر من هذا"
ثم اقتربت من بول بشدة بدرجة جعلته يندهش لقد أعتقد أنها تعانقه فهمست في أذنه قائلة بجدية شديدة:-
"أذهب الآن وأجمع الجميع بالحمام ولا تجعل أي شخص يلاحظ أي شيء سوف أنتظركم هناك وسوف أخبركم شيء في غاية الأهمية "
نظر لها بدهشة وأوشك عل قول شيئاً عندما وضعت يدها عل فمه قائلة بهمس :-
"ستفهم فيما بعد فقط نفذ ما قلته "

***********

-*الفصل الخامس عشر*-

"ما ستسمعونه مني الآن أمر في غاية الخطورة والأهمية "
فقالت بريدجيت بدهشة :-
"وما الذي تعريفيه أنتي ولا نعرفه نحن ؟؟...وبأي حق تعطي أوامر بتجمعنا بالحمام ولماذا لم نتحدث بمكان أخر ؟؟...."
ابتسم دافيد بسخرية وقال :-
"يبدو أنكي تعتقدي أنك من الأهمية بحين تعطين أوامر الآن "
تنهدت دانا بغضب فهي ليست بحاجة لمزيد من الطاقة السلبية ...فهي لهذا ترددت حتى الآن بأخبارهم فقال وليم للجميع :-0
"فلنسمع أولاً ما تريد دانا قوله قبل الحكم بلا معني "
فقال بول رداً عليه :-
"وكيف يفعلون هذا... أنهم فقط يطلقون أحكاماً بلا معني دون سماع شيء "
فقالت دانا بغضب :-
"هل انتهيتم ؟؟...ما أعرفه أنا عرفته بالصدفة منذ يومان وترددت كثيراً لأني كنت أريد أخبار القائد أولاً... "
قاطعها دافيد قائلاً بسخرية :-
"هل تريدين القول أن ما تعرفينه لا يعرفه القائد ؟؟..."
نظرت له غاضبه وأكملت :-
"نعم لا يعرف ...لذا استمعوا دون مقاطعة ...هل ممكن ؟؟... "
فقال وليم :-
"يبدو الأمر فعلاً خطير "
وقال بول :-
"فلتخبرينا يا دانا و لا تلعبي بأعصابنا "
نظرت لهم بثبات وقالت :-
"سيد بورتن ليس بنيته إرجاعنا لعصرنا ...لقد استغلنا منذ البداية "
نظر الجميع لها ببلاهة قليلا ثم قالت بريدجيت:-
- "ما الذي تقو لينة هل تهذين الآن ؟ أن كانت مزحة فتوقفي أنها ليست مضحكة ".
نظرت لها دانا قائلة بسخرية :-
" ليست مضحكة إذا سأسمعك ما يضحك أنهم ينوون التخلص منا
جميعا باستثناء بيت ها ...ما رأيك هل ستضحكين الآن ؟؟...".
لكنها بالطبع لن تفعل لكن الذي ضحك فعلا هو دافيد الذي قال بسخرية :-
-"أنها فعلا مزحة طريقة وهل أخبرك السيد بورتن بنفسه بذلك أم
ضاجعته لتحصلي علي اعترافه ؟؟..."
نظرت دانا له بذهول ذلك الحيوان ما الذي يقوله ؟؟...أما وليم فقال بجدية :-
"هل تعرفين خطورة ما تقولينه ؟؟..."
نظرت له بحده وقالت :-
"أولم أكن أعرف هل كنت جمعتكم بمكان كهذا تجنباً لتصنتهم علينا كي أخبركم ؟؟..."
فقالت لها بريدجيت غاضبة :-
"وهل تتوقعين منا تصديقك ؟؟....فكيف عرفتى بذلك ؟؟...ألا يجعلك هذا مثيرة للشك ؟؟..."
تنهدت دانا وقالت :-
"أتذكرين عندما قلت لكم أن دافيد حبسني بالحمام وأخبرتك أن بيت هو من أنقذني ...ألم يتساءل أحدكم كيف فعل ذلك ؟؟..."
فقال دافيد الذي كف عن سخريته :-
"أذن أخبرينا كيف ؟؟..."
فقصت لهم دانا عن كيف قفزت للحمام الأخر ووجدت بيت بالحمام و....فقال وليم بشك :-
"هل تريدين قول أنكي قمتي بتسلق الجدار بقدم مصابه وبالصدفة وجدتي القائد بالحمام ؟؟... ألا ترين أن كم المصادفات بروايتك لا تصدق.. "
فنظرت لوليم وقالت :-
"لن أجادلك بهذه النقطة ...لأن بيت سيؤكد كلامي أن ظهر ويمكنك سؤاله بنفسك "
"حسناً أكملي كلامك "
قالها وليم فأكملت قصتها للنهاية عندما قال دافيد غاضباً :-
"هل تقصين علينا حكاية من ألف ليلة وليلة وتتوقعين أن نصدق "
فقال وليم :-
"لكن ما مصلحة سيد بورتن أو أياً من المسئولون بعد عودتنا لعصرنا ...فنحن الوسيلة المضمونة له للتأكد من فاعلية الجهاز ...صحيح أنهم يستغلونا بتجربة الأشعة التي من الممكن أن تقضي علينا لكن ...لا أعتقد أنهم سيؤذوننا أو يقضوا علينا كما قلتي "
نظرت له وقالت :-
"لا أعرف مبرراتهم ...لكن هذا ما سمعته ...أنهم لم يعدوا بحاجه ألينا ...وكل ما يهمهم هو بيت كونه سيكون مفيد لهم فقط لا غير ...وسيقولون له أن وفاتنا حادث غير مقصود بسبب تسريب الغاز وسيصدق "
فقال دافيد :-
"وما المطلوب منا بعد هذه الرواية ؟؟...أن نهرب ؟؟..."
نظرت له لا تعرف ما تقوله فقالت بتوتر :-
"لابد أن الحراسة ستكون مشددة بسبب سرية الجهاز لذا الهرب لن يكون سهل "
وهنا ضحك دافيد وقال :-
"عظيم جداً أذن أنتي تطلبين منا الجلوس بهدوء وانتظار الموت ...وكأنك تعتقدين أننا سنصدق روايتك العقيمة فطبعاً كل ما يهمك هو الهروب من المصير الذي ينتظرك لذا تريدين منا التشكيك بهم حتى لا نعود "
نظرت لها بريدجيت وقالت :-
"منطق سليم يا دافيد ...بالتأكيد هذه خطتها "
فقالت دانا بذهول :-
"مستحيل هل تصدقوا أنفسكم ...أنا أقول لكم أننا سنموت ..سيقتلوننا ألا تفهمون ...لكن كل ما تفكرون به هو أنني مخادعة فقط "
فقال وليم :-
"كلامك يفتقر للإقناع يا دانا ...لكن يا رفاق ماذا أن كان ما تقوله هو الحقيقة ...هل سنقف مكتوفي الأيدي "
فقال بول أخيراً بعد أن صمت معظم الوقت :-
"أن دانا لا تكذب فلقد رأيت بنفسي حالتها اليومان السابقان ...فلا يمكن أن تكون تخدعنا "
قالت بريدجيت له:-
"كلامك لا يعتد به ...فأنت تحبها لذا ستتبعها مهما قالت "
ونظرت للجميع وقالت :-
"القائد بيت هو من سيحسم هذا الأمر ..."
فقالت دانا لها بغضب :-
"من يعرف متى يسمحوا له بالقدوم لذا لا اعتقد أننا سنراه ثانيا
بل لم نري أي شيء لأنهم سيقتلوننا "
- "ما هذا الهراء الذي تقولينه الآن؟"
نظرت دانا لتري من قال هذا فوجدت بيت يدخل الحمام فما كان منها
إلا أن قالت بلهفه :-
" بيت ها أنت ذا أخيراً كيف جئت في الوقت المناسب ؟؟...هل سمحوا لك ؟؟.."
نظر لها بقسوة وقال :-
"ما الذي سمعته الآن ؟؟...ومن الذين سيقتلونكم ؟؟...هل تعي ما تقولينه ؟؟..."
نظرت لقسوته الغير مبررة وقالت بريدجيت غاضبة :-
"تلك المعتوهة تقول أنهم لن يعيدونا وقامت بتأليف قصة غريبة عن كونها سمعت سيد بورتن يقول أنه سيتخلص منا "
نظرت دانا لبريدجيت لا تصدق الطريقة التي قصت بها الأمر بطريقة توحي بالخداع فنظر لها بيت وقال بجدية وشك كبير :-
"هل لديكي تفسير مقنع لكلامك "
قصت عليه مجدداً ما حدث بعد أن تركته وعن كونها حاولت رؤيته بعدها ومنعوها من التواصل معه فقال مقاطعاً كلامها :-
- "لقد أخبرني مايك عن كونك سألت عني ولهذا أتيت وعندما سألت عنكم قالوا أنكم بالحمام لكني لم أتوقع سماع هذا الكلام الغريب "
فقال دافيد :-
"أرأيت أيها القائد ...لقد بدأت خطتها الوضيعة لإبقائنا بهذا العصر ونحن لا نملك أحداً بينما هي لديها عائلة ثرية و... "
صرخت به دانا قائلة:-
"أصمت أيها الوغد ..أنت حقاً تستحق القتل "
فقال لها بيت غاضباً :-
"أن الجميع علي حق فما تقولينه غير منطقي وكلامك عن كونهم سمحوا لي بالقدوم ...أنا لم يمنعني عنكم سوي كوني مشغول بالعمل علي الجهاز "
فقالت دانا له بعتاب :-
"أذن أنت تفضل تكذيبي ...حسناً أفعل ما شئت صدق أنها خدعة للبقاء بهذا العصر ...لكن عندما تستلم جثتنا جميعاً ...لا تلم سوي نفسك لأني لن أسامحك أبداً ...أبدا ً "
ثم خرجت من الحمام وهي تبكي بمرارة ...لكن فيما البكاء لن يفيدها الآن وعندما أصابها الدوار أدركت أن ضغطها زاد كثيراً كتلك المرة عندما كان بيت معها ...لقد أسمعها كلام جارح تلك الليلة ...وفي النهاية أصبح لطيفاً ...أو ربما كانت تخدع نفسها لا غير ...فهي من ألقت بنفسها علية وهل رجل بمكانه كان ليرفض ...أنها غبية وحمقاء وتستحق القتل ...ربما هذا هو المصير الذي تستحقه في النهاية ...فكرت في لحظات الحب القصيرة التي عاشتها مع بيت أو كما وهمت نفسها بها ...لقد مر وقت طويل جداً شعرت بالحزن كونها ستموت قبل الثلاثون ...تكاد تموت فقط لرؤية الندم علي وجه بيت ...وهي تريده أن يندم كثيراً ...لكن هل سيشتاق أليها ؟؟...كم هي غبية حتى في هذه اللحظات تفكر فيمن كذبها وجرحها ...كل ما عليها فعله الآن هو ألا تفكر في أي شيء وتنتظر مصيرها المأساوي ...عليها فقط أن تغمض عينيها وتنام فغداً ستنتهي المهلة التي قال عنها ذلك المسئول وربما لن يستيقظ أياً منهم بالغد لذا فلتنام فقط ..للأبد ...

************

"استيقظي يا دانا ...هيا بسرعة "
سمعت دانا أحدهم يوقظها من النوم لكنها لم تستطع فتح عينيها فلقد كانت ثقيلة جداً فشعرت بشخص يضع شيء حول أنفها ...أرادت أن تمنعه لكنها لم تستطع حتى رفع يدها وفجأة شعرت بنفسها وكأنها تطير وكأن أحدهم يحملها علي كتفه وسمعت صوت أخر يقول :-
"هيا بسرعة لا يمكننا البقاء هنا "
ثم شعرت بالشخص الذي يحملها يركض بها وفي مكان ما وضعها بحرص وسمعته يقول لشخص أخر :-
"أعتني بها وحاول أن توقظها "
حاولت مجدداً أن تفتح عينيها لتعرف ما الأمر وماذا يفعلون بها ؟؟...لكن دون فائدة وفجأة شعرت بماء يرش علي وجهها ...بل كثير من الماء ورويداً ...رويداً فتحت عينيها ونظرت أمامها وكانت الرؤية مشوشة وفجأة شعرت برغبة في القيء فمالت علي الأرض وأخذت تتقيأ كثيراً فسمعت الشخص الذي معها يقول :-
"جيد ...تقيئي كل ما بمعدتك وستفيقين ...وتتخلصي من الدوار رويداً ...رويداً "
حاولت رفع وجهها فوجدت نفس الشخص يرش وجهها بالماء مجدداً ويربت علي وجهها بقسوة قائلاً :-
"هيا هل أنتي مستيقظة ؟؟..."
شعرت دانا بقليل من التحسن وبدأت تفوق تدريجياً فرفعت رأسها وحاولت التركيز لتري مع من تتعامل ...فوجدت بريدجيت أمامها ووجدت نفسها تجلس أرضاً بالحمام فقالت بدهشة :-
"ماذا يحدث وماذا أفعل هنا ؟؟...."
قالت بريدجيت بعصبية :-
"لقد كنتى محقة "
نظرت دانا لها ونهضت من مكانها ببطيء وهي تشعر بعدم التركيز وقالت :-
"لا أفهم ...محقه بماذا ؟؟..."
فقالت بريدجيت :-
- "لقد بدئوا بالفعل عملية تصفيتنا بالغاز السام كما قلتي "
بدأت دانا تستعيد تركيزها وترتب أفكارها فنظرت لبريدجيت وقالت :-
"وأنتي كيف عرفتى ؟؟...ولماذا أنا هكذا ؟؟..."
قالت بريدجيت بغضب :-
"لقد تنشقت بعض الغاز السام وهذه كانت الأثار الجانبية ...لكن لحسن حظك نجيتي بالوقت المناسب وتقيأت وهذا جيد "
شعرت دانا بالذهول وقالت :-
"أذن نفذوا اليوم كما توقعت ....لكن كيف أكتشفتي واستطاعتي النجاة "
قالت بريدجيت وكأنها تكره أن تعترف بذلك :-
"لقد صدق بيت أنكي سمعتي شيئاً هاماً ولم يرد أن يقلق الفريق بمجرد شك لذا هو لم يهدأ واستطاع تصنيع لاسلكي قديم وأعطاه لي بالأمس وطلب مني عدم النوم بغرفتي والمراقبة من مكان أمن وأخباره أن وجدت شيء مثير للشك ...وبالثالثة صباحاً لاحظت تحركات غريبة ورأيت أحدهم يوصل سلوك غريبة لغرفنا بفتحات التهوية فحدثت بيت بسرعة وتسلل من المبني عن طريق الحمام كما فعلتي قبلاً وأنقذناك...وبيت يحاول الآن إنقاذ الأخريين دون أثارة الانتباه لما نفعله "
شهقت دانا بفزع وقالت :-
"يا ألهي ...بول ووليم و...دافيد أتمني أن ينقذهم في الوقت المناسب ...لكن ماذا سنفعل الآن ؟؟...هل سنهرب ؟؟..."
قالت بريدجيت بتوتر :-
"لا أدري لقد قال بيت أنه لديه خطة ...لكنه كالعادة لا يفصح عن شيء ...لقد تأخر كثيراً تري ماذا حدث ؟؟..."
وبعد كلامها سمع كلاهم صوت يقترب من الحمام فقالت بريدجيت بهمس :-
"فلنختبئ بسرعة ...فربما لا يكون بيت ونكون قد انكشفنا "
فاختبأت كلاهم في أول غرفة كاتمين أنفاسهم لكنهم سمعوا صوت بيت يقول :-
"أنه أنا أين أنتم ؟؟..."
فخرج كلاهم فوراً فوجدوا بيت أمامهم وكان يسند وليم من جهة ودافيد من جهة أخري وكان كلاهم محتقن الوجه فنظرت دانا بعصبية وقالت :-
"ماذا عن بول أين هو ؟؟..."
قال بيت بصوت منكسر:-
"لم ينجو ....لقد توقف قلبه ولم أستطع إسعافه "
وضعت دانا كلتا يدها علي وجهها قائلة بذهول وهي تشهق من البكاء :-
"لا مستحيل ...بول "
فصاح بيت قائلاً لها :-
"لا وقت للحزن تمالكي نفسك وساعدينا لكي نهتم بوليم ودافيد "
وكان وليم ودافيد يتقيئون بهذه اللحظة فشعرت بغضب شديد منه أليس مسموح لها حتى بالحزن ؟؟...فربت بيت علي رأس وليم ودافيد وقال:-
- "هل أصبحتم أفضل ؟؟...هيا بسرعة ليس لدينا وقت ...فلو اكتشفوا نجاتكم ستفسد خطتي تماماً فهي تعتمد علي عنصر المفاجأة "
فقالت بريدجيت بعصبية وهي ترش الماء علي وجه وليم :-
"أنت لم تخبرني بعد عن ما سنفعله ...هل سنهرب ؟؟...."
فقال بيت بسرعة :-
"كلا لن نهرب ...هل تعتقدي أننا سنفلح لو هربنا بالتأكيد كلا "
فقالت دانا له:-
"ماذا سنفعل أذاً ؟؟..."
قال بيت بفراغ صبر :-
"فلتتبعوني فقط ....أنا سأعيدكم لعصرنا "
شهقت دانا قائلة :-
"هل ستستخدم الجهاز ؟؟..."
وقالت بريدجيت :-
"بيت هذا جنون لابد أنهم يحرسون الجهاز جيدا أتعتقد أن بإمكان
الذبابة الدخول دون أن يروها "-
نظر أليها بيت وقال بجدية :-
- "سوف أهدم المعبد علي رؤوس الكل لذا علينا أن نقاتل القتال الأخير
في هذا الزمن ".
بلغت دانا ريقها بعصبية لقد أن أوان المواجهة وهذا أمر خطير جدا
تسلق الجميع الجدار بحذر وقد أفاق دافيد ووليم وأدركوا ما يحدث وكانت استجابتهم سريعة للأحداث عكس دانا التي كانت الوحيدة تقريباً التي أوشكت علي فقد أعصابها وشعرت بتوقف عقلها من التفكير تماماً و...بول ذلك المسكين لقد تم الأمر بسرعة وبطريقة لا تصدق فبدأت تنتحب بلا صوت وعندما وصلوا للجانب الأخر قال بيت :-
"سأخرج أولاً وعند أشارتي أتبعوني واحد تلو الأخر "
ثم خرج من الحمام أولاً وبعد قليل أعطاهم الإشارة فخرج الجميع بحذر وتبعوه بصمت وهم يراقبون كاميرات المراقبة وكل لحظة يوقفهم بيت بالتوقف ثم يعيد الإشارة للمسير وكانت هذه اللحظات الأكثر توتراً بحياة دانا كونها تعرف أنهم علي وشك خوض حرب لن تفوز بها وأول مرة تخوض أمر كهذا فلقد كانت هذه الرحلة مرهقة بجميع الأحوال وتعرضت لأمور لم تواجه مثلها بحياتها كلها والآن هي معرضة للموت بأي لحظة أو 000تنجح خطة بيت وتعود لعالمها ....الذي سيصبح قاتم عندما تبدأ محاكمتها وإلصاق التهم لها كي يتخلصوا منها حتى لا تفشي سر الجهاز الذي تحول لآلة زمن وفجأة أوقفهم بيت بسرعة...فانتبهت لأصوات الأقدام التي تقترب فاضطروا للاختباء بأحد الغرف لكنهم وجدوا شخص بالغرفة وقال الرجل بفزع :-
"من انتم ؟؟..."
ودون تفكير هجم عليه دافيد وأوقعه أرضاً ببضع لكمات وأفقده الوعي لكنه لم يتوقف عن ضربه فصاح به بيت بغضب :-
"كفي يا دافيد ستقتله هكذا "
فابتعد دافيد بعدم رضي ببطيء فنظرت له دانا بحقد قائلة :-
"دموي "
فنظر لها غاضباً وقال:-
"أتحبين تجربة بعض من دمويتي ؟؟..."
فنظرت له بقرف دون الرد فقال:-
"حسناً ضعي لسانك بفمك أذن ..."
شعرت بغضب شديد من كلامه وسمعوا صوت بالخارج يقول :-
"لماذا طلبوا منا استخدام الأسلحة ؟؟...ما الذي حدث ؟؟..."
فقال أخر :-
"يقولون أن هناك اختراق قد حدث بالمبني المجاور وقالوا أن علينا استخدام الأسلحة "
"لهذا يقومون بحراسة مشددة علي الجهاز الليلة "
"نعم هيا بنا الآن "
فقال بيت بغضب هامس :-
"اللعنة الآن سيكون من المستحيل علينا الوصول للغرفة المصفحة التي بها الجهاز "
فقالت بريدجيت :-
"علينا أذن الحصول علي أسلحة وبسرعة "
فقال بيت للجميع :-
"بريدجيت ...وليم ...دافيد تعالوا معي يبدو أنها ستكون حرب عن حق لذا فلنحارب من أجل عودتنا "
فقالت دانا برعب من الفكرة :-
"ماذا عني ؟؟..."
فقال لها وهو ينظر لها بتمعن :-
"أنتي لا يمكنك المشاركة ...فلن يمكنك القتال وسيتم قتلك من الوهلة الأولي ...لذا أبقي هنا وسنعود لأخذك "
فقالت دانا بتوتر :-
"أين ستذهبون ؟؟..."
فقال بيت بهدوء :-
"سنعود بمشيئة الله انتبهي لنفسك ..."
ثم تركوها وخرجوا من الغرفة فأصابها التوتر أكثر وظلت تتجول بتوتر بالغرفة وهي تشعر باليأس من النجاة وفجأة شعرت بحركة خفيفة خلفها وقبل أن تلتفت شعرت بشيء صلب يرتطم برأسها وقبل أن تعي شيء سقطت أرضاً كالشوال .

************


فتحت دانا عينيها فجأة بذعر عندما شعرت بدفعة من المياه ترش بوجهها فنظرت أمامها بذعر وفزع فوجدت أمامها سيد بورتن ومعه رجلان ضخمي الجثة وقال لها بغضب :-
"أين الآخرون ؟؟...ولماذا تركوك خلفهم ؟؟... "
نظرت له بذعر وشعرت بالموت فلقد أنتهي أمرها هذه المرة حقاً كيف وصلت لهذا وكيف بغبائها لم تنتبه للرجل الذي أفقدوه الوعي بالغرفة ...كان عليها تقيده فقال بورتن بغضب هادر :-
"تكلمي أيتها الغبية أين بيت والآخرون ...فلقد قال الشخص الذي ضربتموه أنكم ثلاث رجال وامرأتان لذا أين ذهبوا ؟؟... "
يا ألهي عندما يذهب بيت لها بالغرفة لن يجدها وربما يذهبوا دونها ...هل يمكن أن يفعلوا هذا ؟؟..كلا مستحيل ...فنظرت لسيد بورتن وقالت :-
"لقد تخلوا عني ولا أعرف أين هم ؟؟..."
فجأة أمسكها أحد الرجلين جاذباً إياها من شعرها بقسوة وقال بورتن بغضب هادر :-
"أتعتقدين أنني أحمق ؟؟...بيت ليس غبي لابد أن لديه خطة 00لذا ما هي خطته ؟؟..."
"قلت لك لا أعرف "
"اللعنة ...لم أتوقع أن يكشف بيت خطتي بهذه السرعة هناك أمر غير طبيعي ...لكن الخطأ خطأي أنا فقد كان يجب أن أتخلص منكم من البداية كما طلب مني سيد غور ...لذا قبل أن يحملني أحدهم المسئولية وأكون كبش الفداء ...يجب أن أحل الأمر حتى لو اضطررت لقتل بيت نفسه لذا الآن هل ستقولين كل شيء أم أستخدم معك الأسلوب الذي يجعلك تتحدثين كرهاً"
فوجدت نفس الرجل الضخم يقترب مجدداً فشعرت بالذعر وابتعدت عن طريقه وقالت :-
"ألا تعرف أنهم يعتبروني مدانة ؟؟...هم لا يثقون بى ليخبروني بخطتهم ...أقسم لك هذه هي الحقيقة "
يجب أن تماطل وتخفي الحقيقة كي تحميهم فليزال لديها أما ألا يتركوها
وأن كان عليها تحمل بعض التعذيب فلتحتمل بصبر فقال لها غاضباً :-
- "حسناً قولي ما شئتي لكن في النهاية سوف يأتي بيت لإنقاذك ...لقد قرأت ملفه جيداً وهو لا يترك أحداً ورائه وعندما يأتي سنكون بانتظاره هل يصور لكم عقلكم أن بإمكانكم الهروب منا بهذا العصر ؟...أغبياء فهل تعتقدون أن الأمر كما عصركم ...هذا الأمر مستحيل التكنولوجيا تطورت بشكل لا تتخيلونه فكل شيء يدار بالكمبيوتر الذي نسب فشله تتعدي الصفر فلن يكون الأمر كحصار بالجنود كما عصركم فلا نحتاج للجنود للقبض عليهم وسترين بنفسك أننا سنعرف أين يختبئون صحيح أن بيت كان من الذكاء ليعرف النقط العمياء لكاميرات المراقبة كي يخفي نفسه لكن لن يكون هذا طويلاً فلقد أرسلت بعض الرجال بأثره "
اللعنة يبدو فعلاً أن لا أمل لهم علي الإطلاق فكيف لهم التغلب علي الذكاء الصناعي صحيح بعصرها كان من الممكن التغلب علي الكمبيوتر في بعض الحالات ...لكن مع التطور ومحاولاتهم تلافي الأخطاء والمحاكاة مع الواقع ...فلم تعد نسب الأخطاء كما السابق وفجأة وجدت أحد الرجال يقتحم الغرفة ويقول لسيد بورتن بقلق :-
"سيدي هناك اختراق حدث للغرفة المصفحة يبدو أنهم قد سيطروا عليها "
ظهر غضب هادر علي وجه سيد بورتن وقال لرجاله :-
"أرسلوا كل القوات إلي هناك فوراً واتصل بالقيادة كي يُفعلوا برنامج الحماية المضاعف "
فخرج الر جل وأمسك سيد بورتن هاتفه أما دانا فشعرت بالقلق الشديد فهل سيطروا علي الجهاز فعلاً وهل سيرحلوا من دونها حقاً لقد سيطروا علي الغرفة الخاصة بالجهاز وتركوها وفجأة سمعت دانا صوتاً يقول :-
"ضع الهاتف من يدك يا سيد بورتن "
فوجدت بيت يقتحم الغرفة وكادت أن تطلق صيحة سعادة عندما وجدته أمامها وكان يرتدي نفس زى الجنود بالمكان وممسك بسلاح بيده فنظر بورتن له بغضب وذهول وقال :-
"بيت ..ما تفعله الآن ليس بصالحك ...والأفضل أن تستسلم و أعدك أننا لن نتخلى عنك وسأعفو عن فريقك أيضاً وأعتبر أن ما حدث الآن وكأنه لم يحدث هيا ضع سلاحك أرضاً "
ابتسم بيت بسخرية وقال :-
"عرض مغري ...لكن هل تعتقد أنني سأقع بفخك ...أسف عرضك مرفوض ....فأنا الآن سأعود لعصري في التو واللحظة "
فتحركت دانا ووقفت خلف بيت وهي تشعر بالنصر فقال بورتن بغضب :-
"الجهاز لم يكتمل كلياً ويمكنه أن يرسلك جزافاً بعصر مختلف عما تريده ...ثم من سيسمح لكم بهذا لقد أمرت بتشغيل الحماية القصوى وأن كنت لا تعرفها دعني أعرفك عليها لأنه يتم وضع الأشخاص المراد القبض عليهم ويتم قصفهم بمكان وجودهم مهما كان عن طريق الحمض النووي الخاص بهم لذا لا مجال للخطأ وأنت ورجالك لن تذهبوا لأي مكان "
شهقت دانا برعب بينما قال بيت بسخرية :-
"هذه هي مساوئ التطور ...فأنتم أصبحتم تعتمدون علي التكنولوجيا بشكل كبير وهذا سيكون سبب هزيمتكم ..."
اندهشت دانا من ثقة بيت فكيف يهزمون ومعهم أجهزة بهذه القوة فقال بورتن بشك :-
"ماذا تقصد ؟؟..."
ابتسم بيت وطرقع أصابعه قائلاً وهو يبتسم :-
"الآن ..."
وفجأة سمع كلاهم صوت انفجار مكتوم فقال بورتن بفزع :-
"ما الذي فعلته ؟؟..."
فقال بيت بهدوء :-
"ما سمعته الآن كان انفجار محدود في الغرفة المحصنة بالجهاز الأُم المتحكم في كل التكنولوجيا بالمكان وهذا يعني أن المكان معدوم الحماية وعلي رجالك الاعتماد علي القوة البدنية ...كالعودة بالزمن للقديم ...واستخدام التحكم اليدوي وهذا شيء نحن أكثر خبرة به أليس كذلك؟؟.... "
شحب وجه سيد بورتن ونظر لرجاله بذهول ووقتها دخل أحد رجاله الغرفة بسرعة قائلاً :-
"لقد انفجرت غرفة الجهاز الأُم يا سيد بورتن و توقفت أجهزة الحماية كلها دفعة واحدة ..."
وانتبه فجأة لبيت الذي يقف جانباً يهدد بورتن ورجاله بالسلاح فرفع يده فوق رأسه بطريقة آلية فقال بيت له :-
"عظيم الآن قف بجوارهم وخذ هذا الحبل لتقيده هو ورجاله "
بدأ الرجل فوراً ينفذ تحت تهديد السلاح فقال بورتن بغضب :-
"كلا لن تفلح بالهرب ...فتوقف الجهاز الأُم عن العمل سيجعل المركز الرئيسي يشك بوجود خطب ما وستجد في خلال ربع ساعة المكان ملغم برجال للدعم لذا لن تهرب سوي علي جثتي "
فقال له بيت بتهديد :-
"وهل تعتقد أننا سنبقي هنا ...سنرحل قبل أن يصلوا للمكان 00لكن الذي أريد أن أفهمه لماذا حاولتم أبقائي هنا وقتل رجالي ...كان عليكم فقط تركنا نعود لعصرنا بسلام "
صاح به بورتن غاضباً :-
"هل أنت غبي ؟؟...أتريد منا أن نضيع كل الإنجاز الذي وصلنا له وينسب لأخريين "
فقالت دانا بدهشة :-
"وكيف هذا فعند رحيلنا ...سيكون لديكم جهاز زمن فعال للسفر عبر الزمن "
أما بيت فقال :-
"كيف لم أفكر بهذا من قبل ؟؟..."
فاندهشت دانا ولم تفهم فقال بورتن :-
"فطبعاً لو نجحتم بالعودة سوف يتغير الزمن ووقتها سيكون الجهاز بحوزتكم بعصركم بعد أن يدركوا طبيعة الجهاز وبالإضافات التي توصلنا لها التي ستخبرهم إياها سنكون نحن بلا وجود أو أي أنجاز مطلقاً بل لن نتذكر يوماً ما حدث لذا كيف سولت لكم أنفسكم أننا سنعيدكم ؟؟..."
ذُهلت دانا لهذه الحقيقة فهذا صحيح فعلاً لو عادوا سيتغير التاريخ فقال بيت :-
" حسناً يؤسفني أن يضيع مجهودكم هباء ...لكني لن أتخلي عن عودتي أنا وفريقي وداعاً "
قالها بعد أن قيد الرجل الأخير بالغرفة وسحب دانا وركض بها من الغرفة وسمعوا صياح بورتن خلفهم وهو يقول:-
"كلا مستحيل لن أسمح لكم ..."
فقالت دانا وهم يركضون :-
- "أين بريدجيت والأخريين ؟؟..."
- "أنهم بالغرفة المصفحة هيا علينا الإسراع الآن فكل شيء أصبح تحكمه يدوي لذا هذه هي فرصتنا الأخيرة لقد ضيعت وقت ثمين كي أنقذك ..."
فجأة ظهر بعض الجنود في طريقهم فسحبها بيت بسرعة ورائه وبدأ يتبادل
إطلاق النيران معهم فقالت دانا عندما كثر الرجال :-
-" لن ننجو منهم أنهم كثيرون ".
فقال بيت لها وهو مازال يطلق رصاصاته الليزر :-
لا تقلقي... اسمعي أركضي إلى هناك ما أن أقول الآن هل فهمت؟؟.... ".
-" لكن سيتم إصابتي أن ركضت إلي هناك أثناء تبادل النيران "
فصاح بها قائلاً بصرامة :-
"هيا نفذي الأمر ولا تجادلي "
وبالفعل قال بعد قليل "الآن " لكنها ترددت لحظة فدفعها بسرعة معه بعد أن ألقي أليهم بكرة صغيرة ما أن لمست الأرض حتى انفجرت انفجار محدود ومكتوم فركضت معه حتى وصلوا للغرفة المصفحة وهناك دق بيت علي الباب قائلاً :-
"افتحوا بسرعة أنه أنا "
لكن قبل أن يتم فتح الباب ظهر المزيد من الجنود وبدئوا يطلقوا النيران علي بيت وعليها فقال بيت لدانا بسرعة :-
"قفي ورائي "
وبدأ يطلق النار محاولاً أبعاد الجنود عندما فُتح الباب فقام بيت بدفع دانا أولاً وأغلق الباب ورائه فدخلت دانا وهي تلهث بذعر فوجدت بريدجيت أمامها ودافيد كان مصاب ...بينما وليم لم يكن معهم فقالت بدهشة :-
"أين وليم ؟؟..."
فقال بيت بحزن :-
"لم ينجو "
شعرت دانا بالحزن الشديد خاصة عندما تذكرت بول وقالت بأسف :-
"أوه كلا ...وليم وبول دفعة واحدة ...هذا ليس عادلاً "
وشرعت بالبكاء فقال بيت لها :-
"لنبكي فيما بعد ...فلا وقت للبكاء الآن فليس لدينا وقت كبير قبل أن ينجحوا بالسيطرة علي المكان "
وبدأ في تشغيل الأجهزة فقالت بريدجيت :-
- "لكن هل سنتمكن من السيطرة علي الجهاز من دون الكمبيوتر "
قال بيت بحزم :-
"لا تقلقي كل شيء يمكن السيطرة علية يدوياً حتى الإحداثيات لكن سيأخذ الأمر وقت أطول لذل فلنسرع "
وبالخارج كان سيد بورتن في أوج غضبه فقال له أحد رجاله :-
"لا تقلق يا سيدي ..سوف نستعيد السيطرة علي كل شيء قبل أن يتحركوا من مكانهم "
فقال بغضب هادر :-
"هيا أسرعوا أكسروا الباب أو أنشروا الغاز السام أن لزم الأمر "
فقال أحد رجاله :-
"لن نتمكن من نشر الغاز بلا تحكم آلي والباب مصفح يا سيدي وغير قابل للكسر "
"لابد أن له نقطة ضعف أحضروا لي خبير الآن ...."
فاقترب منه أحد الرجال وقال :-
"لدي طريقة لفتح الباب يا سيدي لكنها ستحتاج بعض الوقت "
"أفعل أذن وسأعطيك كل الصلاحيات "
وبالداخل كان الجميع يعمل علي أعداد الجهاز وقالت دانا وهي تنظر خلال الزجاج المصفح الذي يظهر ما يحدث بالخارج :-
"بيت أنهم يحاولون خلع الباب أو كسره "
فنظر بيت وقال بتوتر :-
"اللعنة ...دافيد خذ سلاحك وأبقي بجوار الباب لمنعهم من الدخول "
نفذ دافيد الأمر بسرعة وقالت دانا بتوتر :-
- "هل بقي الكثير ؟؟...." - "فقط القليل "
فقالت بتوتر وهم بالفعل بدا أنهم نجحوا بفتح الباب بخلع الباب من مكانه :-
"اللعنة لن ننجح "
فقالت بريدجيت :-
"أنهم يدخلون يا بيت بالفعل "
فقال بيت بسرعة:-
"ساعدي دافيد في منعهم يا بريدجيت لقد انتهيت تقريباً ...وأنت يا دانا تعالي واضغطي علي هذه الأزرار الواحد تلو الأخر بفرق ثانية واحدة بين الواحد والأخر وليس أكثر ....هيا مع أشارتي "
وما أن أعطاها الإشارة كانت متوترة كثيراً وتشعر بالعبء وكأنها ستفسد كل شيء وبهذه اللحظة أنفتح الباب علي مصراعيه وهجم الجنود دفعة واحدة وكأن أبواب الجحيم قد انفتحت وبدأ دافيد و بريدجيت يتراجعون مع أطلاق نار مكثف وفقدت دانا أعصابها وقالت لبيت :-
"في أي مرحلة أعددت الجهاز ...قبل أم بعد انطلاقنا بالرحلة "
فقال بيت وهو يضغط أخر زر :-
"الجهاز ليس دقيق لكني أعددته بعد أن انطلقنا برحلتنا بالفعل بيومان ...لأن حسب الدراسات التي أجريناها أن الروح والجسد لا يمكنهم التواجد مرتين بعصر واحد لآن لو حدث ذلك سيفني الجسد ببساطة وستكون رحلتنا ذهبت هباء ...ولن يعرف أحد عما حدث لنا مطلقاً "
فقالت دانا برعب وهي تحاول الاختباء من مرمي النيران :-
"لحسن حظنا أنهم يحاولوا تفادي إطلاق النيران علي الأجهزة وألا لأصبحنا مصفاة الآن من الإصابات لكن هل تلك النظرية سليمة فعلاً ؟؟..."
قال لها بغضب :-
- "هل أنتي غبية ؟؟...أنها مجرد نظريات ...كيف لنا أذن التحقق من صحتها وهي لم تحدث أبداً قبلاً "
ثم رفع رافعة إليكترونية وقال لدافيد و بريدجيت بصوت عالي :-
"تراجعوا الآن وتعالوا إلي هنا "
وقال لدانا :-
"هيا أدخلي داخل هذه القبة الزجاجية بسرعة ...."
وبدأت بريدجيت ودافيد ينسحبوا بطريقة مدروسة وفجأة صاح دافيد متألماً وسقط مضرجاً بدمائه فصرخت دانا لرؤية هذا أما بيت فكان يطلق النار من سلاحه بغضب شديد ليؤمن لبريدجيت عودة سالمه ودخل للقبة الزجاجية و بريدجيت ورائه وضغط بيت زر قفل القبة الزجاجية المصفحة عليهم وفجأة صرخت بريدجيت وسقطت في حضن بيت قبل أن يغلق الباب ويسد عنهم باقي أشعة الليزر فصاح بيت غاضباً :-
"بريدجيت ...هل أنتي بخير ؟؟..."
فقالت وهي تتأوه من الألم :-
"لا تقلق أنا بخير فقط أخرجنا من هنا "
ظهر القلق واللهفة علي وجه بيت بقوة مما جعل دانا تنظر لهم بغيرة شديدة خاصةًً عندما شدها بيت بين ذراعيه قائلاً لها بحنان:-
"لا تقلقي أنا لن أدعك تموتين ...سوف أنقذك "
ثم شد الذراع الأخير وقبل أن يختفوا تماماً رأت دانا المكان بدأ بالانفجار وبعدها ساد المكان هدوء تام ...كصمت القبور .

************
ة اعذروني



التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 11-12-17 الساعة 11:37 AM
لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-17, 02:22 AM   #59

القمر الجديد 1
alkap ~
 
الصورة الرمزية القمر الجديد 1

? العضوٌ??? » 266801
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,214
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond reputeالقمر الجديد 1 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ماهذه ااقفلة الخطيرة
فصلين رائعين جدا جدا
اذا هو معجب ببردجيت ودانا تفقده اعصابه
وفي هذه ااقفلة تاكدت انه معجب ببردجيت خسارة
دايفيد لقى حتفه وهو يستحق ذلك
ووليم مات ولم يرى حبيبته
وبول مات ايضا ولم يحصل على حب دانا
ببردجيت هل ستكون بخير مع اصابتها
وهل سينجحون في الوصول الى عصرهم
واذا وصلو سيصلون سالمين
وهل ستتم ادانة دانا ام ستموت بردجيت وبيت يتغادا عن ادانتها
بانتظارك عزيزتي بشوق لمعرفة بقية الرواية واين وصلو ابطالنا
ابدعتي فعلا


القمر الجديد 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-12-17, 11:16 PM   #60

لولو دودي

? العضوٌ??? » 406550
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 40
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » لولو دودي is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

-*الفصل السادس عشر*-

تململت دانا في الفراش وهي تشعر بالإرهاق ...أه لقد أصبحت الساعة الرابعة والنصف صباحاً والمفترض أن تستيقظ الآن ...شعرت بكل جسدها يؤلمها للغاية فكل المجهود الذي قامت به بالأمس جديد عليها ولن يمكنها احتمال يوم أخر بهذا الشكل ...تذكرت ما حدث بالأمس عندما قفزوا بالمظلات ...لقد أخفقت في أول تدريب حقيقي اللعنة لقد قسي عليها القائد كثيراً أنها تكرهه ذلك الرجل المتعجرف القاسي فجلست بفراشها وقالت بغضب مكتوم :-
"سوف أنتقم منك يا بيت أقسم أن أفعل "
وتأوهت مجدداً وهي تنهض فقال لها براد :-
"ما بك يا سايمون أأنت مريض ؟؟..."
فقالت وهي تخفي إرهاقها :-
"كلا يا براد أنا بأحسن حال ألن يخرج أدم من الحمام ؟؟..."
خرج أدم في هذه اللحظة من الحمام قائلاً:-
"أن لم يعجبك الأمر أستيقظ مبكراً لتدخل أولاً "
فنهضت من مكانها بحنق لتدخل الحمام وما أن فعلت حتى شعرت بصاعقة
تضرب جسدها دفعة واحدة فشهقت بقوة وسقطت أرضاً ...وبعدها شعرت أن الرؤية مشوشة أمام عينيها...وسمعت صوت بدا لها بعيداً يقول لها :-
"سايمون ...سايمون ما بك أأنت بخير "
وصوت أخر يقول لها :-
"يا ألهي لا أصدق لم ننفك نبدأ التدريبات الممتعة وها هو ينهار "
ففتحت عينيها ببطيء وأغمضتها بضع لحظات لآن ما تراه أمامها الآن مستحيل وغير واقعي فنهضت فجأة من مكانها أرضاً وهي تترنح قائلة بتوتر :-
"براد ...أدم ...أأنتم علي قيد الحياة ...كيف ذلك ؟؟...هل عدنا ؟؟..."
نظر لها براد بسخرية بينما قال أدم :-
"هل كنت تحلم أيها الأحمق ؟؟...هيا أنتهي وألا ستفوتك وجبتك كالأمس "
نظرت حولها ...أنها بالمركز في نفس المكان الذي تم تدريبهم به لاستخدام الجهاز...هل يمكن أن يكونوا عادوا لهذا الوقت الذي لم يتم استخدام الجهاز به بعد ؟؟...لكن القائد قال أن هذا غير ممكن نظرياًِ وجود الجسد والروح مرتين في زمن واحد لكنها نظرت لنفسها وتحسست جسدها يا ألهي أنها ترتدي حقاً الشعر المستعار ومشد الصدر أذاً هي لم تعد بجسدها ...لقد عادت أرواحهم داخل أجسادهم بذلك العصر أو تم الدمج بينهم كما يقولون...يا ألهي هل ما حدث كان حقيقي أم مجرد حلم واقعي ؟؟....ولماذا لا يتذكر براد وأدم هذه الرحلة ؟؟...فهم يتصرفون بشكل طبيعي هل يعقل لأنهم قد ماتوا في ذلك العصر لذا لا يتذكرون ما تتذكره هي ...لأنه مستحيل أن يكون خيالها جامح لهذا الحد لماذا تقف هنا كالبلهاء عليها رؤية بيت و بريدجيت فوراً فغسلت وجهها واستخدمت المرحاض علي عجل وخرجت من الغرفة وما أن فعلت وجدت بول أمامها وما أن رأته أمامها قالت :-
"بول ...لا أصدق...أنت بخير ؟؟..."
وعانقته بسعادة فاندهش بول لتصرفها ودفعها عنه قائلاً بدهشة :-
"ما الأمر يا سايمون هل رطمت رأسك بشيء ما لماذا تتصرف معي هكذا ..."
لقد دفعها عندما عانقته ويتحدث معها بصفتها سايمون أيضاً غريب ...أهذا يعني أنه لم يكتشف حقيقتها بعد ما هو اليوم بالتحديد ؟؟....فكرت أنه لم يكتشفها ألا عندما ذهبوا للغطس ...أهذا يعني أنهم لم يذهبا بعد ...ألا يعني هذا أن أمامهم بضعة أيام بعد حتى موعد استخدام الجهاز فقالت له علي عجل :-
"دعنا نتحدث فيما بعد يا بول "
وركضت إلي غرفة القائد يجب أن تراه وتعرف ...أن كان كل ما حدث
كان عبارة عن حلم أنسجة خيالها أم واقع عاشته معهم جميعاً وأن كان واقع عليها منع الرحلة من الأساس وما أن وصلت لغرفة القائد حتى اقتحمتها دون استئذان فوجدت بيت يقف أمام المرآة يمشط شعره وهو عاري الصدر فقال لها بدهشة :-
"كيف تجرؤ علي اقتحام غرفتي بهذا الشكل يا سايمون ؟؟..."
توترت دانا ...مستحيل أن يكون ما حدث كان مجرد خيال فنظرت له لا تدري ما تقوله وبعدها قالت بتقهقر :-
"هل حقاً لا تذكر ؟؟..."
حين قالت هذا وجدته ينظر لها جيداً واقترب منها وهو يمعن النظر لوجهها
يا ألهي أحقاً لا يتذكر فقال فجأة :-
- "أن هذا حقاً حقيقي لقد توقعت وهلة انه كان مجرد حلم"
وضعت يدها علي قلبها الذي كاد أن يسقط منها من الرعب ونظرت له قائلة بسعادة :-
-"لقد عدنا أيها القائد..... حقاً عدنا"
و دون تفكير ألقت نفسها بين ذراعية وسمعت ضحكته وهو يعانقها لكن فجأة ....بعد شعور السعادة بالعودة بدأت تشعر بأشياء أخري وبدأ قلبها مجددا في الخفقان لذا أبتعدت عنه بتوتر أما هو قال باهتمام :-
- "لقد عدنا في وقت نحن موجودون به فعلاً لذلك تم دمجنا مع جسدنا بهذا العصر لكن هذا لم يحدث للجميع لذا ستظل ذاكرتهم كما لو لم تتم تلك الرحلة "
فقالت دانا باهتمام هي الأخرى :-
-"لكن ماذا عن بريدجيت ....ﻻبد أنها هي الأخرى تتذكر "
قال بيت بلهفة :-
-"ﻻ أدري فلقد كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة ..فإصابتها كانت خطيرة وأعتقد أنها لم تكن لتحتمل عملية الانتقال "
فقالت دانا بحنق :-
- "ﻻبد أنها بخير اﻵن سواء تذكرت أم لم تفعل ...ثم أﻻ تعتقد أنها لو كانت تذكرت لكانت هنا اﻵن تستفسر معنا عما حدث"
تراجع قائلاً:-
- "أنتي محقة ﻻبد فعلا أنها قد لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء الرحلة ....لكن ما حدث معنا شيء لا يصدقه عقل فلقد أصابني الذهول عندما شعرت بشيء كالصاعقة يهز جسدي "
وهنا قالت دانا بسرعة :-
- "يجب علينا منع هذه الرحلة من الانطلاق بأي طريقة فأنا لست مستعدة لخوض هذا مرة أخري"
فكر قليلاً ثم قال :-
- "سيكون الأمر صعباً لقد كنت قررت قبل أن ننطلق مباشرة أن أختلق حجة أن الانتقال كان فاشلا وأنه تسبب بقتل أفراد الفريق بسبب الأشعة كي يتم وقف عمل الجهاز ....لكن الآن الأمر أختلف "
فقالت له دانا بقلق:-
- "لكن ألن يكون أمر خاطئ أن ندفن أنجاز كهذا"
قال بيت بهدوء :-
- "لقد فكرت مثلك بوقت ما خاصة اﻵن بعد التقنية الحديثة اللتى تعلمتها بذلك العصر التي ستجعل السفر عبر الزمن آمنا لكن دعينا نتوقف لحظة .....بما ستستفيد الدولة من جهاز سيستخدمه أشخاص معدومو الضمير بالطريقة الخاطئة وللمصلحة الخاصة أﻻ تعتقدين أن أشخاص كهؤﻻء لو سافرو عبر الزمن كي يمكنوا أنفسهم لسلطة أعلي أو لمال أكثر أﻻ يعني هذا أنهم سيتلاعبون بالماضي والحاضر ويسرقون فرصة حقيقية لشخص يستحق ويستولون على أنجاز الأخريين .....نعم يمكننا منع حروب وإنقاذ أرواح بريئة ...لكن ماذا أن كان مصير هؤﻻء الضحايا هو ما يساعد في بناء ونهضة مجتمعنا الحالي....وإنقاذنا لهم سيغير كل ما نعرفه ونؤمن به فهل علينا لعب هذا الدور لتغيير القدر ...أن القدر ﻻ يتغير سوي بأمر من خالقه لذا من نحن لنتلاعب بالأقدار؟؟... كل هذا يجعلني أتيقن أن ما أفكر به هو التفكير السليم وهذا ما جعلني أذرع المتفجرات بالغرفة المصفحة قبل مغادرتنا حتى ﻻ أعطي فرصة لكارل بورتن أو لغيرة بالسفر عبر الزمن وتغيير كل شيء بما يلائمهم "
كلام بيت منطقي جداً وهو محق ففكرة أنتاج جهاز يعبر الزمن هو أمر خطير ويجب منعه فقالت باهتمام :-
- "أنت محق لكن ماذا سنفعل وكيف سنتصرف ؟؟...."
نظر لها لبعض الوقت وقال :-
- "تقصدين ماذا سأفعل أنا ؟؟..فأنتي أيها الشابة أرتكبت جناية بانتحالك شخصية شقيقك و......."
قاطعته دانا بعصبية:-
- "بيت أرجوك توقف عن هذا فأنت تعرف ما سيحدث لي أن سلمتني للسلطات ....لقد سجن أخي وماتت والدتي من الحسرة علي كلانا دعني أخرج من هنا بسلام "
نظر لها بجديه وقال :-
- "أمر طريف وﻻ يمكنني تصديقه هل تطلبين من قائدك التستر علي جرائمك؟؟......،،ماذا أن كشفك الآخرون ؟...أو....."
قاطعته قائلة بتذمر :-
- "لم يكن ليكشفني أحد لوﻻ اختفاء مشد الصدر عند الانتقال و...."
ﻻحظت نظراته التي اتجهت فوراً لنهديها فأخفتهم بتوتر من نظراته وقالت :-
- "الوحيد الذي كشفني هو بول عندما كدت أموت عند الغطس و...."
قاطعها قائلاً:-
- "صحيح لقد رأيت في جدولي أن اليوم هو يوم الغطس وأنا أعددت لكل شيء بالفعل "
قالت له بسرعة برجاء :-
- "كلا أرجوك ﻻ أود الذهاب فلقد حاول دافيد وبراد قتلي هذا اليوم "
صاح بها :-
- "هل تمزحين اﻵن ؟؟...لو غيرنا أي خطة من الخطط سنثير الشك لذا علينا الاستمرار حسب الجدول الموضوع "
تأففت دانا بغضب خاصة عندما قال لها بقسوة :-
_ "لقد أخرتني بما فيه الكفاية هيا أذهبي لكي تستعدي وتتناولي إفطارك ".
نظرت له وقالت بحنق :-
-"حسنا أيها القائد ".
*************
- " و اﻵن استمعوا جيداً لمهمتكم التي ستقومون بها بالأعماق"
قال القائد هذه الكلمات في حوالي الثالثة عصراً علي متن نفس السفينة وكان كل شيء كما كان تماماً لكن المختلف هنا أنها لم يكن لديها ما تقوله أو تفعله وهذا ببساطة لأنها تعرف كل ما سيحدث فسمعت بيت بلا مبالاة يشرح باقي المهمة التي تعرفها بالفعل لكن الغريب والمسلي بالأمر أن بريدجيت كانت تتصرف وكأن شيئاً لم يكن وهذا يعني طبعاً أنها بالفعل ماتت أثناء الانتقال لكن الأغرب أنها كانت تنظر لها من وقت ﻷخر مما جعل دانا تود أن تسألها عن سبب نظرتها وفجأة أفاقت علي كلمات القائد وهو يقول :-
-"حسنا فليستعد الجميع ضعوا أسطوانات الأكسجين وليحمل كل فريق الصندوق الخاص به سوف نتقسم إلي ثلاث فرق وسنتقسم حسب موقعنا فبول وأدم في فريق وجيري ووليم في الفريق الثاني و ...".
نظرت إليه دانا وهو يقسمهم وكادت أن تصرخ به... هل سيضعها مجددا مع براد ودافيد لكنها سمعته يقول :-
-"وبراد ودافيد في الفريق الثالث ".
فقالت بريدجيت له بدهشة :-
"-وماذا عن سايمون ؟"-
أما دانا فذهلت هل استثناها الآن؟؟... أحقا فعل !!...هذا رائع نظرت له وهي تكاد تطلق صيحة سعادة ونظر الآخرون أيضاً للقائد وقال دافيد غاضبا :-
- " ما معنى هذا أيها القائد لماذا لا يأتي سايمون معنا؟؟..."
نظر القائد لدانا وقال بصرامة :-
- "لقد أصيب سايمون في فخده صباح اليوم لذا لن يغطس معكم "
وعندما وجدت الجميع ينظر أليها تصنعت الألم وهي تقف وشعرت بالأمتنان للقائد فقال جيري بحنق:-
-"أﻻ تعتقد أنه يتصنع أيها القائد لينسحب من المهمة "
فقال دافيد بحسم :-
- "بالتأكيد يتصنع فلقد كان طوال الوقت بخير ويسير جيداً متي ظهرت هذه الإصابة؟؟..."
فقال القائد بحسم :-
- "حسناً فلنتبع ما قلت يا دافيد"
شهقت دانا وشعرت بالغضب هل سيسحب كلامه اﻵن لكنه أكمل قائلاً:-
- "لكن هل أنت مستعد لتحمل المسؤولية أن حدث لزميلك شيء ما بالأعماق بسبب إصابته ؟؟....."
ظهر الحنق علي وجه دافيد ونظر لدانا قائلاً:-
- "كلا يا سيدي"
- "أذن هيا فلتقفزوا الفريق الأول أبدأ ........"
وبدأ يعطيهم الأوامر بينما جلست هي بأحد الجوانب غير مصدقة أنها نجت من هذا المصير وما أن أختفي الفريق داخل البحر وجدت دانا بريدجيت تقترب منها فاندهشت دانا هل تتذكر شيئاً هي ﻻ تريدها أن تتذكر فهذه فرصتها لتهرب من الجزاء الذي ستناله لو تم كشفها ويبدو أن بيت يفكر جدياً في تركها تنجو فقالت بريدجيت بعد أن جلست بجوارها :-
- "متي أصبت يا سايمون ؟؟..."
شعرت دانا بالتوتر فخشنت صوتها وهي تقول :-
"اليوم صباحاً ...أنا لم أكن أدري بأمر الغوص لكني أخبرت القائد صباحاً ورأي الإصابة بنفسه ... "
أومأت بريدجيت برأسها وقالت :-
"دع الطبيب يعاين الإصابة عندما نعود حتى لا تعرضك لمشاكل عند خوض التجربة "
اندهشت دانا أنها تتحدث معها بتحفظ وهدوء لم يكن موجود قبلاً لكنها لاحظت أنها مترددة وكأنها تود قول شيء وفي النهاية قالت لها :-
"هل لديك شقيقة يا سايمون ؟؟..."
دق قلب دانا بعنف ...ما معني هذا السؤال ؟؟...فقالت دانا بقلق :-
"نعم...لدي ...لماذا تسألين ؟؟...."
فنظرت لها بريدجيت باهتمام أكبر وقالت :-
"أهي توءم ؟؟..."
تباً يبدو أنها حقاً ستتذكر عليها منعها وفوراً ...وهنا وصل بيت وقال لبريدجيت بمزاح :-
"ما الأمر يا بريدجيت ؟؟...هل تحاولين مغازلة سايمون ؟؟...أحذري فأنا أغار ..."
ابتسمت بريدجيت لتعليقه بينما دانا نظرت له بغيظ وغيرة ...حتى لو كانت تعرف أنه مزاح لكن هذا يعني أنه حقاً سيستمر معها
وينتهي أمرها هي معه ...فنظرت دانا له بحنق بينما قالت بريدجيت والابتسامة لم تفارق شفتيها :-
"أنني فقط لا أعرف لماذا ينتابني شعور أنني رأيت في سايمون فتاة ربما ملامحه ستكون أجمل لفتاة ألا تري يا بيت؟؟... "
فقالت دانا بحنق :-
"أهذه إهانة أيتها القائدة ؟؟..."
ابتسمت لها قائلة :-
"كلا أنه فقط رأي "
وبعدها تجاهلت دانا وقالت شيئاً ما لبيت وذهبت لقاع السفينة لإحضار بعض المعدات فقال بيت لدانا قبل أن تتساءل:-
"أنها لا تتذكر شيئاً ...لقد قالت لي فقط أنها حلمت بحلم غريب ...لا تتذكر تفاصيله لذا لا أعتقد أن علينا أخبارها بشيء ...سنحتفظ بهذا الأمر كلانا... سري للغاية ...مفهوم "
شعرت بالرضا كونه لا يريد أخبار بريدجيت بأمر ما حدث فقالت :-
"طبعاً مفهوم ...ومن يريد أن يتم معاملته مجدداً بالطريقة الحثالة التي تم معاملتي بها عند اكتشافهم بأمري "
قال بيت بسخرية :-
"وكان لهم حق طبعاً "
نظرت له بغضب وقبل أن تقول شيئاً قال :-
"لقد قررت شيئاً أخر ...وبما أنك في النهاية الوحيدة التي عادت معي سالمة من هذه الرحلة الغريبة سوف أقول لك ما قررته ..أولاً ...سوف أحتفظ بسرك ولن أفشيه ... "
وهنا صاحت دانا بسعادة وقالت :-
"بيت أنت أفضل قائد في العالم...ولولا المكان الآن لعانقتك من السعادة لإنقاذ عائلتي من الذل والهوان "
نظر لها بيت وعقد حاجبيه وقال :-
"عليكي الكف عن قول أسمي مجرد ..."
تأففت ونظرت له بتذمر فأكمل :-
"القرار الثاني ...سوف أتخلص من الجهاز و أمنع تلك الرحلة المشئومة...مرة وللأبد غداً "
فقالت بدهشة :-
"لكن لماذا غداً بالتحديد ؟؟..."
"لأنهم سيقومون بالتجربة الثانية غداً وكما عرفنا في المستقبل أنها فشلت وتم خداعنا بكلام واهي "
فقالت له :-
"وكيف عرفت ألم تقل أنهم منعوك من حضور التجارب الأولية "
ابتسم بغموض وقال :-
"ومن قال أنني سأحضر التجربة "
"ماذا ستفعل أذاً ؟؟..."
"أشياء فنية لن تفهميها ...ستجعل الجهاز ينفجر ذاتياً ..."
فقالت بقلق :-
"لكن ألن يتم كشف الأمر عند البحث عن السبب في الانفجار ؟؟..."
"كلا لن يكتشفوا الأمر بسهولة وعندما يحاولوا أعادة تصنيع للجهاز سيتم إدخال تعديلات لتلافي الأخطاء التي تسببت بالانفجار وهذا كفيل بتغيير طبيعة الجهاز تماماً "
قالت دانا براحة :-
"هذا رائع يا بيت "
نظر لها نظرة قاسية فوراً فقالت بتأفف:-
"حسناً ...أيها القائد "
وهنا سمع كلاهم الانفجار الأول ورأت أول فريق يصعد للسفينة فأتجه بيت لهم وتركها ...لكنها انتبهت لأمر خطير ...فلو دمر بيت الجهاز غداً هذا يعني عودتهم ...ولن تري بيت مجدداً بعد إلغاء التجربة وهذا أمر فظيع هل حقاً ستنتهي معه تماماً ...ألمها قلبها لمجرد التفكير بهذا .


*************


"يا ألهي خبر هام وعاجل أيها الرفاق "
دخل وليم غرفة الطعام وقت الغداء وهو يصيح بهذا الكلام ...وتوقعت دانا سلفاً ما هو الخبر العاجل فهي منذ عادوا بالأمس من رحلة الغوص وهي كئيبة وتنتظر أن ينتهي كل شيء بين ليلة وضحاها فقال جيري باهتمام :-
"ما الأمر ؟؟...هل حدث شيء مثير..."
"بل أكثر أثارة ...لقد حدث انفجار محدود في مبني الأبحاث في غرفة الجهاز وهم منذ الصباح علي قدم وساق "
فقال أدم وهو يعقد حاجبيه باهتمام :-
- "وما الذي يعنيه هذا ...هل سيلغو التجربة التي سنقوم بها ؟؟...."
قال وليم وهو يلقي جسده بحزن علي المقعد الخشبي :-
"أعتقد هذا ...صحيح لم يقل أي شخص أي شيء ...لكن أمر كهذا سيحتاج وقت كبير وميزانية ضخمة لإصلاحه "
تنهد دافيد وقال بغضب :-
"اللعنة لقد كنت أنتظر لحظة تجربة الجهاز بفارغ الصبر "
فرد جيري عليه قائلاً:-
"ومن يسمعك فكلنا نشعر بالإحباط الآن ...لكن هل أنت متأكد يا وليم أنه ليس أمر عارض ؟؟..."
"كلا لقد سمعته من حارس الأمن هناك "
فقال بول لدانا التي لم تهتم لمشاركتهم الحديث :-
"أتصدق هذا يا سايمون ؟؟...أن فرصتنا الحقيقية لندخل التاريخ قد انتهت "
تنهدت دانا بحزن ...لقد دخلوا التاريخ بالفعل ...لكن لن يعرف أي أحد سواء هم أو غيرهم هذا أبداً وقالت :-
"لا تقلق يا بول ...لابد أن هناك فرصة أخري حقيقية تنتظرنا بمكان ما "
فقال براد في هذه اللحظة :-
"هل يعني هذا أنه لا تدريبات بعد اليوم ؟؟..."
فقال وليم :-
"وما أدراني ؟؟...لقد سمعت الأخبار وجئت لأنقلها هذا كل شيء "
وفي هذه اللحظة دخلت بريدجيت قائلة للجميع :-
"عودوا لغرفكم ...لا تدريب اليوم "
فقال وليم لها :-
- "هل سيتم لغي التجربة ؟؟...."
فنظرت له قائلة بصرامة :-
"يبدو أنكم سمعتم بالأمر ..."
فقال دافيد ":-
"نعم ونريد أن نعرف ما هو مصيرنا !!..."
فقالت بحسم :-
"أننا بانتظار الأوامر ...وحتى صدور تعليمات جديدة التزموا غرفكم مفهوم ...."
وخرجت من غرفة الطعام فقال أدم بحنق :-
"اللعنة وداعاً للإثارة هذا حقاً مزعج "
بلحظة جنون أرادت دانا أن تقول له أن يحمد الرب علي عدم انطلاق الرحلة لأنه أول ضحية بها ...وبالرغم من رغبتها بقول ذلك ألا أنها ألتزمت الصمت .


*************



"ماذا سيحدث لي الآن ؟؟..."
سألت دانا نفسها هذا السؤال في المساء وهي تكاد تجن فلقد ظلت بالغرفة مع أدم وبراد وكم كانوا مزعجين ولم يكفوا عن التذمر ومضايقتها لذا صعدت فراشها محاولة أن تنام لتفادي التحدث مع كلاهم ...لكنها لمن تستطع فخرجت من الغرفة لاستنشاق بعض الهواء فسألها أدم:-
"إلي أين أنت ذاهب يا سايمون ؟؟..."
التفتت له قائلة ببرود :-
"سأتمشى بالخارج قليلاً حتى يغلبني النوم "
"هل ستخالف الأوامر ؟؟.."
"لن أتأخر ..."
قالتها وخرجت وهي تشعر بالكآبة وخرجت من الغرفة وانتهي بها الحال بساحة التدريبات فنظرت للسماء وهي تلوم نفسها ...فلقد نجت بفعلتها وأنقذت عائلتها ماذا تريد أكثر ؟؟...الحب كم هي غبية منذ متي الحب يسيطر علي حياتها ...سوف تنسي بيت وتنسي هذه الأيام ...فقط لتعطي نفسها بعض الوقت ولتفكر بالنواحي الإيجابية ....سايمون ووالدتها أه ...كم تفتقدهم ....وكم تفتقد رؤية وجه أخيها وهو شاب يافع... وروبرت كم سيصاب بالذهول عندما يعرف تفاصيل رحلتها المجنونة و...لكن هل عليها قص الأمر عليه ؟؟...ألا يجب أن ينتهي أمر كهذا بالنسيان ...تنهدت ولم تعرف ما تفعله وفجأة سمعت صوت يقول لها :-
- "ماذا تفعل هنا يا سايمون ؟؟....لماذا لست بغرفتك ؟؟..."
فالتفتت بسرعة وشوق لبيت وقلبها تتراقص خفقاته وقالت له وهي لا تشعر بالارتياح لمناداته لها بسايمون :-
- "مرحباً أيها القائد...لقد نجحت مهمتك علي ما أعتقد "
نظر بيت حوله بسرعة ثم قال لها بغضب هامس :-
"هل أنتي غبية !!...صوني لسانك ألا تعرفين خطورة الأمر ...تعالي معي الآن "
وجذب يدها وجرها خلفه مما أدهشها واتجه لغرفته ودخل مغلقاً الباب ورائه بعصبية فقالت بدهشة :-
"ما الأمر ؟؟...لماذا تصرفت بهذا الشكل ؟؟..."
فنظر لها بقسوة وقال :-
"ألا تفهمين حقاً أم تتصنعين الغباء !!...."
شعرت دانا بالغضب من كلامه لماذا يصفها بالغباء الآن ؟؟...فقالت :-
"ولما الإهانة فقط قل مباشرة لماذا غضبت مني ؟؟..."
"لقد جننتي تماماً ألا تعرفين أن الأمر الذي تحدثتي به بالخارج بلا مبالاة يندرج تحت بند الخيانة... وأن عرفوا بشأن ما حدث سيتم محاكمتي عسكرياً... وربما يتم اعتباري جاسوساً لجهة معادية "
نظرت له بذهول يا ألهي أنه محق لكن مهلاً ...ألهذا أحتفظ بسرها ؟؟...ليس خوفاً عليها أو علي عائلتها ...بل لأنه قرر ارتكاب جرم أكبر وهي الوحيدة التي تعرف ؟؟...فقالت بتوتر :-
"أنا أسفه لم أنتبه لهذا "
"لقد تحدثتي بحريه بالساحة الخارجية كان بإمكان أي شخص أن يسمعنا ألم تسألي نفسك لماذا تحدثت أليك بصفتك سايمون ؟؟..."
تأففت قائلة :-
"لقد اعتذرت ولم يحدث شيء ...وسأنتبه المرة القادمة "
نظر لها وتنهد قائلاً :-
"ليس هناك مرة قادمة ...فلقد صدر القرار بلغي التجربة وعودة الفريق غداً صباحاً لمنازلكم وأنا سأعود الليلة "
لقد حدث ما كانت تخشاه ...هل انتهي كل شيء ؟؟...فنظرت له قائلة بتوتر :-
"أيعني ذلك أنه الوداع أيها القائد ؟؟..."
نظر لها لبعض الوقت ثم قال :-
"نعم أنه الوداع لكي "
رغماً عنها دمعت عيناها وقالت محاولة قلب الأمر كمزاح :-
"لابد أن الجميع سيشتاق لشخصيتي المرحة كسايمون ...فشقيقي ممل ولا مجال للمرح معه خاصة أنت أيها القائد ...ألن تشتاق لي ؟؟..."
قالتها بتوتر فقال هو بجدية :-
"لقد كانت رحلة طويلة ...لكن من الجيد أنها انتهت علي خير...وكل من مات عاد للحياة دون عواقب ...لابد أنك سعيدة لأنك ستعودين لحياتك الصاخبة "
أنه يهرب من الإجابة فقالت بحزن :-
"ومن قال لك أن حياتي صاخبة ؟؟...أنا فتاة عادية وأحب الهدوء وكل ما أفتقر له هو الخبر القوي الذي سيساعدني لأكون كاتبه صحافية محترفة "
ارتسمت
الجدية علي وجهة وقال :-
"لست بحاجة لأخبارك عن أهمية الاحتفاظ بهذا السر ...فلا يمكنك أبداً ولو علي فراش الموت ذكر هذا الأمر لحسن حظنا لم نتلاعب بالزمن ولا أحد يدري ما هي عاقبة اللعب بتغيير مستقبل أحداً ..."
فقالت له :-
"لم يعرف أي منا ما هو مستقبله ....وهذا يجعلنا بعيداً عن أي تلاعب وما عرفناه كله سيتغير لأننا عدنا لنصنع تاريخ جديد ...لكن هل ستنساني أنت .؟؟..."
نظر لها نظرة مبهمة وقال :-
"وهل يجب أن أفعل ؟؟...كل منا له طريق مختلف عن الأخر لذا أذهبي واصنعي مستقبلك بنفسك دون قيود ...ودون منغصات "
فقالت مجدداً وهي تشعر أن دموعها ستخونها :-
"هل حقاً ستنساني ؟؟..."
قال بيت ببطيء وكأن الكلام يخرج رغماً عنه :-
"سأفعل "
جرحتها تلك الكلمة كثيراً لكن...كفي لن تبكيه لن تبدو مثيرة للشفقة بأخر مرة ستراه بها لذا تصنعت البكاء قائلة :-
"حسناً أنه الوداع أذاً ...لقد كانت رحلة ممتعة رغم الصعاب التي واجهناها "
ثم ضحكت بشقاوة قائلة :-
"ألا تريد أن تكون صديق علي الأقل ؟؟...صدقني فأنا صديقة جيدة "
تراقصت ابتسامه بعيناه وهو يقول :-
"سوف أضطر للرفض ....فأنا لا أصادق امرأة قبلتها "
قالت محاولة بجهد الحفاظ علي ابتسامتها :-
"لماذا ؟؟...أتخاف أن تضعف وتقع بحبي "
ابتسم أكثر وقال :-
"ربما "
رد غريب مثله فلو كان يعنيه لما قطع صلته بها الآن فتنفست بقوة ومدت يدها له برسمية وقالت :-
"وداعاً يا سيد أدامز لقد انتهت قصتي علي خير بسببك لذا شكراً لك..، وسعدت بمعرفتك "
تردد قليلاً قبل أن يعطيها يده لكنه صافحها أخيراً قائلاً :-
"وداعاً يا دانا "
أعطته ظهرها فوراً وخرجت من الغرفة ...لقد انتهي هذا الفصل من حياتها وعليها نسيانه لقد قطع صلته بها ...هو لم يحبها يوماً أنه كما يبدو أستقر حاله علي بريدجيت وربما تسمع فيما بعد عن زفافه معها من سايمون ...شعرت بقرصه بقلبها ما أن فكرت بهذا لكن عليها أن تقسو علي نفسها لتنساه وتعيش لكن ...الدموع خانتها وبالنهاية وجدت نفسها تبكي بحرقة أنها تحبه حقاً....الحب قاسي ولا يرحم ...حاولت تذكر كل اللحظات الجميلة التي جمعتها به بشوق وحزن لكن كل ما كان يتردد بداخلها بقسوة هو كلمته "وداعاً يا دانا "


***********


لولو دودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.