12-09-17, 07:40 PM | #45 | ||||
| #حُبكِ قاتلي الفصل الخامس وماهي الا لحظات حتى سمع صوت الباب يفتح ... لتطل هي ... برأسِها المرفوع ... " هل افقت اخيراً ..؟!" تقولها بنبرةِ الاستهزاء التي اصبحت ترافقها ... تحدثه وهي تتمسك بأطراف قميصها الممزق تلفه حولها ... تتحرك لتبتعد عنه ... فيقف امامها ... لتخنقها رائحة الكحول ... " انت تخنقني ... ابتعد ؟؟" تقولها بمعنى ... ويفهمها بمعنى ... فيبعد قميصها الممزق عن عنقها ... ليرى ما ارتكبت يده ... وهاهي الذكرى تعود لتضربه ... فتمر يداه على عنقها كأنهُ يمحو ... ما ارتكب ... تتراجع للخلف ... تستغرب هذه اللمسات ... ونظرة عينيه التي اختلط فيها الندم ببعض حنان ... "يجب ان نتكلم ..." تقولها وهي تبتعد عن مرمى يديه ... "أعرف ...أنتظريني في الشرفة ... لن أتأخر ..." تركها ليدخل الى الحمام ... عله يستعيد سيطرته على نفسه ... يفكر و يفكر ... كيف فعل بها هذا ... كاد يقتلها ... نعم كاد يقتلها ... و كدمه بشعه تغطي عنقها ...لايعرف لماذا تخرج كل ماهو سيّء فيه ... خرج من الحمام يلف منشفه على خصره ... ليجدها أمامه ... تقف امام دولاب الملابس تعطيه ظهرها ... تسحب من احد رفوفه قميص اسود اخر ... كباقي ملابسها ... لم يصدر صوتاً يراقبها تبعد قميصها الممزق ... فيرى الكدماتُ تزين نحرها وظهرها ... تتأوه وهي تلبس قميصها ببطىء ... يتعجب لصوت تأوهها الذي يناقض قوتها ... مالذي يفعله بنفسه ... هل ستكون هذه حياته ... ما ذنبها ... ذنبها !!! ذنبها انها اخته ... نعم اخت قاتل ابن عمه ... وصديقه و زوج اخته ... ذلك الذي قتل اب لطفل لن يذكر وجه والده ... ينفض أفكاره عنه ... وهو يراها تستدير ... لتشهق بصوتٍ عالي ... " أصدر صوتاً على الأقل ...." تقولها بغضب ... " هل اخفتك ..؟ يقولها عابثاً ...وهو يقترب ... " أنت ...!؟ لا تخيفني ..." " ما الذي يخيفكِ إذن ....؟؟؟" يتساءل بصدق ... " ان تذهب تضحيتي سدى ..." ومسحةٌ من الحزن تطغي على صوتها ... " هل تعتبرين زواجك مني تضحية ..." وشعورٌ بالغضب ...يعتريه ... " لم تجعلني اشعر بالعكس ..." تقولها بأستهزاء " هل تعرفين من انتِ بالنسبةِ لي ...؟؟ " أختُ قاتل ..." تجيبه بثقة ... " نعم ...وها انا ارضى بأن تكون اخت قاتل بمنزلي ... تأكل من طعامي وتنام على فراشي وتحمل اسمي ..." " ليس ذنبي ... و جلال لم يتعمد كل ما حدث ... " " اياكِ ان تذكري اسمه ...أياك " يقولها محذراً ... " لكنه أخي ..." " لم يعد ... هل فهمتي ... لم يعد " " لن تحدثي أحداً منهم ... لن تخرجي من أسوارِ منزلي ... وأياكِ ان تعصيني ....عندها سترين ان كل ما فعلته بكِ ...لم يكن شيأً ...امام ما سأفعله..." استدار يبتعد عنها ... ومن حسن حظها انه استدار ... فكلماته ترن في اذنيها ... حتى ارتجف لها الجسد ... كل ما فعله لم يكن شيأً امام ما سيفعله .... جلست على السرير ... علها تسيطر على ارتجافتها ... والاحداث الماضية تمر بها ... تشعر بأن ذكرياتها معه ...حُفِرت في خلايا عقلها ... حفراً ... كل لمسه ...كل همسه ...كل مذلةٍ أذلها لها ... مطموغةٌ في ذاكرتها ... كأثاره التي تغطي جسدها ... "ميس ..." . رفعت رأسها ... لتراه واقفٌ امامها ... تستغرب حروف اسمه ... من شفتيه ... " الم تسمعيني ....؟" " لا ... " تقولها تائهة ... " تعالي معي ... " يقولها وهو يمسك برسغها ... يجرها خلفه ...ويتجه لباب الغرفة ...وقبل ان يفتح الباب نطقت ... "انتظر ..." أفلتت يده ... وأسرعت تغلق باقي أزرار قميصها ...حتى اختفت كدماته تحت قميصها ... أعاد إمساك رسغها ... وفتح الباب ...وفكرةً واحده تدور في عقله ... انها تخاف ... تخاف على كبريائها ... كرامتها ... انها تخاف ... سار بها حتى هبط الدرج الى الطابق السفلي ... ادخلها الى المطبخ تحت أنظار والدته و اخته ... " ستعملين هنا يومياً ... ستساعدين ام طه في اعمال المطبخ و التنظيف ... " " لا يجوز سيدي ... انا استطيع إعداد الطعام و مريم تنظف المنزل معي كما تعلم "اسكتها بنظرةٍ غاضبة .... " ستفعلين كل ما تأمركِ به ام طه ..." يناظرها علها تعترض ... "هل من أوامر اخرى ..." تحدثه بتحدي يليق بها ... ينظر لها ...بتحدي يوازي تحدي نظراتها فيختلط خضار عينيها بخضار عينيه .... " ام طه ... اريد كل الصحون و الكؤوس التي في المطبخ مغسولة " " ولكنها مغسولة سيد فهد " " يعاد غسلها ..." " حاضر سيدي ...سأغسلها .." " لا ... السيدة ميس ستغسلها ... فغداً لدينا دعوة ..." فيمر من جانبها ليهمس لها " سنرى هل ستقوى هذه الاظافر على خدشي " ... ما أن خرج من المطبخ حتى اقتربت منها ام طه تطالعها بتعجب مخلوط بالاسف .... " اسفة سيدتي " " لاتتأسفي ... هيا لنبداء ... انتي ناوليني وانا سأغسل ..." يحاول إذلالها ببضع صحون وبضع كؤوس ... لا يعلم ان صفعته المعلمة على وجهها اكبر اذلال ... فها هي ترى النظرات المختلسة من الخادمتين ...نحوها ... نظراتٌ تفاوتت بين الشفقة ...و الاستنكار.... وقفت امام المجلى تتناول الكؤوس النظيفة تعيد غسلها من جديد ... و وجه من يتملك قلبها ينعكس امامها في احدى الصحون ... ويتنقل معها من كأسٍ الى اخر ...فتزورُ البسمة وجهها ... وذكراه تزورها ... لتصبح زادها ... ( " ميس ..." يناديها بصوته الذي تعشق ... " أنا في المطبخ ..." تناظره يقف عند الباب خلفها ... يخطو نحوها ... حتى وقف بجانبها ...ينظر لها وهي تغسل الصحون .. " عندما نتزوج ... سأجلب لك غسالة صحون " قالها لتصدر عنها شهقة ... وتتلون وجنتيها بالون الاحمر الذي يعشق ... " أوس ..." تقولها محذرة ... تدعي الغضب ... تأوه بصوتٍ عالي ...." ياروح أوس ..." ... فيتبدد الغضب لبسمةٍ ..." اخرج أوس ...." " ماذا الا يجوز لي ان أدلل زوجتي ... " يقولها وهو يغمزُ ... " لست زوجتك .." " لست زوجتي بعد ولكنك ستصبحين قريباً ...وقريباً جداً ..... والدك وافق على زواجنا ..." " صحيح والدي وافق ... متى ؟" قالتها ليضحك ضحكةً رائقة ... " قريباً ياروح أوس ..." يقولها وعيونه البنية تحاصر عينيها ...فتأبى عيونها الخضراء ان تفك حصاره ....) وعلى هذه الذكرى ... تغلق عيونها ... تحفظها جيداً ...تدفنها دفناً ... تبعدها عن قسوة هذه العالم ... تخبئها بعيداً ...فلا يُعرف لها طريق الا هي و هو ... ..... بعد ان قضت يومها في المطبخ تنظف ....لم تتناول سوى القليل ... مع الخادمات ... هذا مكانها الجديد ... خادمة بدون اجر ... كما قال .... " اتعبناكِ و انتِ عروس ...ولكن ام طه متعبة بالتحضيرات فغداً دعوت خالات و عمات فهد ... وبناتهن ...على العشاء" صوت والدته ... استدارت تواجهها ... " لابأس ...خالتي .." " يا الهي ..." صرخت بها ... وهي تقترب من ميس ... تلامس يدها الخطوط العرضية المطبوعة على صفحة وجهها .... فتتراجع ميس خطوتين للخلف ... " ليست مؤلمة كما تبدو ..." تداري شيأً من كبريئها... "سألغي دعوةُ الغد ..." " لن تفعلي ...أمي ..." تناظره والدته بغضب ... تعرف ولدها ... تعرف انه يفكر بكسرها ... إذلالها بين الجميع ... خرجت والدته و ملامحها الغاضبة موجهة نحوه ... ما ان خرجت و الدته ...حتى ذهب يتبعها ... ..... اكملت عملها ... وتوجهت الى الأعلى ... مرت امام احدى الغرف ...لتسمع صوت بكاء لطفلٍ صغير ... فتحت الباب ...لتلمح وجه طفلٍ صغير يقف في سريره يبكي ... ما ان اقتربت منه ... حتى رفع يديه اليها ...علها تحمله ... ما ان فعل ... حتى حملته بين ذراعيها تهدهده ... وما هي الا لحظات حتى فتح الباب تطل منه اخته ... وما ان رأت الطفل بين ذراعيها حتى بدأت سيل من الشتائم والصراخ ... ليجفل الطفل ويدخل في نوبةٍ من الصراخ نافس صراخ والدته ... دخل على اثرها فهد و والدته ... " لا تلمسي ابني ... الا يكفي إنكم قتلتم والده ..." تصرخ هي ويصرخ هو ... سُحِب الطفل من بين يديها ... وهي تناظرهم بهدوء ... نعم سكتت احتراماً لحزن شقيقته ... لجنونها بزوج قد رحل ... وأخيها هي ...هو السبب ... سحبها فهد من يدها ...حتى اصبحت في غرفته ... دفعها حتى سقطت على السرير من خلفها ... " لاتدخلي غرفة اختي ... لا تلمسي الصغير ...لا تنظري له حتى ... هل فهمتِ ..." يصرخ بكلماته في وجهها ... وهذه المرة لم تجبه ...جلست مكانها ...صامتة ... فأي أجابة منها ...او تحدي ... قد يزهق روحها ... خرج من الغرفة ... يريد الاطمئنان على اخته ... ليسمعها تبكي بحرقة ...تندب حضها ... ليقف امام باب غرفتها لايقوى على الدخول ... ....... في صباح اليوم التالي ... أستيقضت من نومها ... على صوت الخادمة ... " سيدتي استيقضي ...ارجوكِ..." لاتعلم متى غفت ... " ما الذي يحدث ... كم الساعة ...؟؟" " انها السابعة صباحاً سيدتي ... لقد امر ... السيد فهد ... ان...... تساعدينا ..... في .....تحضير المأدبة " تقولها متلكئة .... " اذهبي انتي سأحضر بعد قليل ..." قالتها وهي تنهض من السرير ... بعد دقائق ... هاهي تعمل في المطبخ ... لم تتناول فطورها حتى ...مأدبة على شرفها بكل ما الكلمة من معنى ... فعلاً على شرفها ... على الأقل لم ترى وجهه الى الان ... رأت والدته التي تبدو محرجة منها ... والتي ما لبثت ان اختفت .... وبعد ساعات ٍ من التحضيرات ... سمعت صوته ... " هي تعالي ..." التفتت له ... تبثه كره أصبح لا يفارق قلبها ... " أصعدي للأعلى واستعدي ... " لا تعرف ما الذي حصل لها ... فهي ما عادت تبالي ... لا به ... لا بها ... ستتجاهله ... عله يملها ... عله يسأم ويتركها ... " البسي هذا ..." قالها وهو يناولها كيساً ... ..... وها هي ترتدي الاسود ... ولكنه ثوب طويل بلونٍ اسود يكشف عنقها و شيءٌ من جيدها ... ما ان نظرت لنفسها في المرأة حتى علمت ... انه يقصد إذلالها ... بفتحةٍ واسعة تظهر المزيد من ذلها ... فلا يكفي وجهها ... أمسكت بكحلها الاسود تحدد عيونها فيتألق خضارها ... و بلون احمر قاتم صبغت شفتيها ...وعبثت بخصل شعرها تنثرها ... على طول ظهرها ...وكلمة واحدة تداعب عقلها ... ("لاتنحني ...") توجهت للأسفل حيث توافد العديد من أقربائه ... ينتظرون رؤية العروس المزعومة ... العروس الذي تزوج منها فهد ... فهد الذي تمنته العديد منهن لبناتها ... وما ان دخلت الصالة حتى ... تسمرت النظرات عليها ... اما نظراته هو ... فقد جنت تطوف على ملامح وجهها ... رغم كل ما بان من علامات انتهاكه لها ... الا انها لم تبدو كمنتهكة ... فعيونها و كحلها الاسود تحكي قصة تحدي وصمود فتلك عيون لم تعرف البكاء .... اما تلك الشفتين ... تلك التي عصت عليه ... فاكهته المحرمة ... أذلتهُ هو ... ألقت السلام عليهم ... ليخرجوا من صدمتهم ... يبتعدون بنظراتهم عنها ... الجميع تجاهلها سواه هو ... كان يراقب كل سكناتها وحركاتها ... لم يرد عليها أحد منهم ... تجاهلوها هي ... كأنهم يخبروها بأن وجودها عدم ... وان حضورها كأنه لم يكن ... وبعد ساعة من الجلوس لوحدها ... وبتجاهل متعمدٌ من الجميع ... تدور الأحاديث حولها ... فهناك تسمع من يسبها ... وهناك تسمع من يتشمت بها ... ومن يسب اخيها ... وتدور الأحاديث ... مع ازدياد صداعها ... كم تتمنى ان تختفي ... انتبهت الى أم طه تدخل الصالة تعلن ان العشاء جاهز ... بعد توجه الجميع الى مائدة العشاء ... سحبت انفاسها ... ونهضت ... وعلى مائدة العشاء لم تجد مكاناً لها ...هل هذه هي ضربتك الاخيرة ... يازوجي العزيز ... " تعالي أبنتي ...اجلسي هنا ..." قالتها والدته وهي تنهض ... ليمسك يدها ... " أجلسي امي ... فميس ... ستأكل في المطبخ" قالها لتنظر نحوه ... وفي دفتر ذكرياتها بحثت بسرعة ... تستمد من ذكراها ... ابتسامة .... كانت الاحلى و الاروع ... حطمت بها كل احلامهم ...بأن يروها ذليلة مكسورةٌ تبكي ... و تدك بها أسوار قلبه الغافل ... وما ان خرجت من غرفة الطعام ... حتى اسرعت تنسحب لغرفتها ... وما ان دخلت حتى بحثت عن تلك العبائة السوداء ... تلتحف بها ... وتغرق نفسها في بقايا عطرهُ ... او ربما تتخيل بقايا بقايا .... بين الحنايا عطرك هذا الذى كان يأتى -- ويسرق نومى وشعرك هذا الذى كان يهفو -- ويسفك دمى وصوتك هذا الذى كان يخبو -- فأشقى بهمى وقلنا كثيرا -- واحسست أن الزمان الذى ضاع منا تجمع فىالعين حبات دمع وأصبح نهرا من الحزن يجرى -- يسد الطريق وأن الدموع التى فى المأقى غدت فى عيونك أطياف ضوء وصارت بقلبي -- بقايا حريق -- أكاد أعانق عينيك شوقا -- وأنت أمامى وبينى وبينك درب طويل وخلف المسافات -- جرح عميق فاروق جويدة | ||||
12-09-17, 07:46 PM | #47 | |||||
| اقتباس:
ميس نموذج عن العديد من النساء الي يتم التضحية بهن كفصلية ... والي لحد يومنا هذا في بنات بتزوج بهذه الطريقة ...ميس قوية بس الى متى ...؟ شكراً حبيبتي وان شاء الله الفصول القادمة أطول ❤❤❤ | |||||
12-09-17, 08:21 PM | #49 | ||||
نجم روايتي
| شو احكي والا شو اقول مافي كلام لك خليتي عيوني تبكي على ميس والله العظيم نهيت الفصل وانا عم ابكي والله حرام برجع واقول انك اكبر حيوان حتى الحيوانات ما بعملوا متل ما بتعمل شو هاد الظلم لمتى راح نسكت ولمتى راح ينداس على كرامتنا بس انا بجد معجبه كتير بكبريائها وعنفونها لا تنخي ولا تضعفي كلنا معك والله العظيم حاسه انو حقيقه الاحداث وانها مو روايه شو بتوجع حقيقي عليها شو ببكي على حالها وحال اوس كوني قويه ميشانا طيب ميس شو الظاهر جنيت والا شي ههههه بس والله انو خايفه عليها راح تدمر نفسيا وجسديا مهما كانت قويه الانسان الو طاقه معينه لحد الهلاك بتمنى لا توصلي الها يارب ثم يارب شي مقطوره تدعسك او شي واحد مجنون يقتلك او شي مرض يصيبو من وساختو من الزنا اللي سواه يبليك ربي ان شالله ياحيوان يا واطي قولوا امين اللهم امين بجد تسلمي روايه مو بس بتجنن الا بتعقد وتحفه بتاخد العقل كمان يسلموا على تعبك معانا شكرا كثير | ||||
12-09-17, 08:42 PM | #50 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مسا الخير فهد لا ينتمي لقصيلة البشر و خصوصا الرجال تصرفات متصدرش من حيوان اتحبر على انثى ضيفة و شايف دي الرجولة دي الشهامة ده اللي يرفع الراس كسر رقبتك يا بعيد قوتها الوهمية مجنناه و صمودها قتله اتمني يتعذب بحبها و هي متسمحوش و لا ترضى تكون له | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|