آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-11-17, 08:19 PM
| #52 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء 
|  اعتذر بشدة صديقاتي عن نزول الفصل هذا اليوم لظروفٍ قاهرة على ان يتم تنزيله في اقرب فرصة ...وشكراً لكل من دعمني ووقف بجانبي | |||||||||
|  |
|
08-11-17, 09:01 PM
| #53 | |||||
| مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر 
| اقتباس:
مساء الخير .. لا تعتذري حبيبتي .. متفهمين ومقدرين ظروفك .. الله ييسر أمورك .. بانتظارك .. .. | |||||
|
| |
|
08-11-17, 11:44 PM
| #54 | ||||||||||
| حارسة سراديب الحكاياتا 
| ستيف ؟تغير بفضل صديقه اممم لو تغير بفضل فتاة افضل المدينة شكلها حزييينة كتييير اييي رواية نكدية و حلوة و غريبة امممم من اين لك هته الافكاار ❤❤واااو يلا سلام وكلما تدخل راح ابهرك بتعليق صغير هههههه اعتني بنفسك | ||||||||||
|
| |
|
10-11-17, 01:53 AM
| #55 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
 | ||||||||||
|
| |
|
10-11-17, 01:57 AM
| #56 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
 ...وهذا النوع من القصص مختلف شوي بس لسة لمسة الرومانسية موجودة يعني ما تخافي ... ومستنية اسمع رأيك فيها ... | ||||||||||
|
| |
|
11-11-17, 12:16 AM
| #57 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| معلش يا بنات تأخرت عليكم بس هذا الفصل الخامس يا رب يعجبكم مستنية اسمع رأيكم فيه الفصل الخامس الخصمان امسكت سيرينا بحاجز السفينة مارش (سفينة البحث التي تعمل بها ) المندفعة بقوة نحو وجهتهم ,تطلعت بهيبة وأنبهار للقاعدة الضخمة التي بدأت تلوح بالأفق وهمست بأنبهارٍ واثارةٍ لم تستطع كبحها رغم انها رأت القاعدة اكثر من مرة ,لكن في كل مرةٍ تراها من زاوية مختلفة وتنبهر برؤية هذه المدينة العائمة... "لقد عدت اخيراً ". فقد استغرقت رحلة البحث هذه المرة نحو سبعة اسابيع وظنت لوهلة أن مايك المتعنت لن يعيدها ....تأملت باعجابٍ وذهولٍ القاعدة العملاقة وأخذت تقرأ الحروف العملاقة المخطوطة على جانبها والتي بدأت تبهت مع تقادم الزمن "(U-S- A-N-G-E-L-S) " دنى منها العجوز ادوارد وقال بشكلٍ مهيب ..."انا اعمل هنا منذ ثلاثين عاماً وكل مرةٍ اراها اشعر بالأنبهار لمرأى تلك العجوز المعدنية القوية التي ترفض الأستسلام قبل أن تنهي مهمتها الأساسية ..." تطلعت سيرينا بفضولٍ للرجل الوحيد الذي ترتاح لرفقته في كل مجموعتها وكأنها تطالبه بالشرح والتفصيل وهو لم يبخل عليها فتابع قائلاً " اخبرني ابي وقد كان في شبابه مجنداً عسكرياً يعمل على متن هذه القاعدة نفسها والتي كانت ناقلة عسكرية عملاقة تابعةً لأسطول الولايات المتحدة الامريكية كما كانت تعرف تلك البلد ,وبعد انتهاء الحرب المدمرة وانهيار اقتصاد الدول الناجية من الحرب قامت الشركة (الأم ) القائمة على مشروع سيرفايفل بشرائها بثمن بخس مع عددٍ كبيرٍ من السفن والناقلات الآخرى التي تم اعادة صيانتها وتكيفيها لتتحول من ادوات موتٍ لأدوات نجاةٍ للبشرية ,وبهذا نشأ أسطول المدينة الفاضلة ,فهم كانوا يتوقعون انغمار اليابسة بالماء بعد بدأ ذوبان الجليد في القطبين ,وادركون حاجتهم الماسة لوجود اسطولٍ بحري متكامل لخدمة اهدافهم ومشروعهم ,ولهذه العجوز العملاقة ..(واشار للقاعدة الضخمة التي باتت اوضح كلما اقتربوا منها ) ..شقيقةٌ توأم تدعى (ميراج) لا تزال تعمل ايضاً في البحار الشمالية الباردة رغم مرور اكثر من قرنٍ على صنعهما ,فهاهما تجوبان العالم الحالي الغارق بالماء بحثاً عن ارضٍ جديدة او كنوزٍ مغمورةٍ بالماء يمكن الأستفادة منها ..."زفر ادوارد بهيبة وأيدته سيرينا فوجود مدينةٍ معدنية عملاقة كهذه امرٌ فريد ومبهر فكيف الحال بوجود قاعدة مماثلة لها وكلتاهما قد احتفلتا بقرنٍ على صنعهما قبل عامين ... كانت سيرينا قد سمعت من امها عن بعض القصص التي تروى عما حصل في السابق لكنها لم تستطع ان تتخيل انه كان يوجد عالمٌ اخر كبير وشاسع ومليئ بالاشجار والزهور كما يزعمون ,فكل ما رأته يوماً هو البحر ,لكن ومنذ قدومها وعملها بالبحث باتت ترى العجائب تحت سطح الماء....نظرت نحو البحر وفكرت بدهشة بأنه وعلى عمق عشرات الأمتار فقط يوجد عالمٍ اخر غارقٌ تحتهم ,عالمٌ كان يوماً زاخراً بالحياة وبات الآن اثراً بعد عين ...لقد تعلمت منذ مجيئها الكثير بفضل العجوز ادوارد , فمثلاً عرفت انه يقيم على متن هذه العجوز المعدنية –كم يحلو له ان يسمي القاعدة – أكثر من خمسمئة فرد من رجالٍ ونساء يعملون في مختلف القطاعات والمجالاتٍ ,فبالأضافة الى الربان ومساعديه هناك مئتي بحارٍ وعشرات الضباط الملاحيين وهؤلاء مسؤلون عن الملاحة وادارة شؤون القاعدة ,كما يوجد ايضاً مهندسون وخبراء مهمتهم صيانة وفحص الاجهزة باستمرار لضمان عملها بكفاءةٍ تامة ,ويعمدون لفحص الأجهزة المكتشفة قبل ارسالها للمدينة الفاضلة وكل هؤلاء يختارون من سكان المدينة الفاضلة (ذو الدماء النقية ) ,أما الباحثين العاملين وعمال الصيانة والنقل والخدمة فهم جميعهم من السكان غير المصنفين (ذو الدماء غير النقية ) . فيما مضى كانت المهمة الاساسية لقواعد البحث ايجاد المرصد الضائع تحت الماء والذي يحتوي على المعدات والأحداثيات الازمة للاتصال بالقمر الصناعي الذي سيمكنهم من مسحٍ شاملٍ لسطح الأرض بسهولة ويسر ,فيساعدهم برسم صورةٍ عن واقع الأرض الحالي ويمكنهم من العثور على ارضٍ جديدة ,لكن تعثر ايجاده وصارت المهمة تشبه البحث عن ابرة في كومة قش ,ومع فشل المهمة الرئيسية صار عمل فرق البحث مقتصراً على البحث وايجاد أشياء مدفونة بين الركام يمكن الأستفادة منها ثانيةً... ترسو القاعدة (يواس انجيلز )اليوم في موقعٍ لما كان يعرف سابقاً بولاية تكساس الامريكية ,حيث تسعى لأستخراج أجهزة بالغة الحساسية كانت تخص وكالة الملاحة الفضائية (ناسا) كان قد تم تخزينها سابقاً في اماكن محددة للحفاظ عليها ,وقد نجحت حتى الآن باستخراج مولادات ضخمة تستخدم اليوم في ارض المعامل (انداستريوس )لتوليد الطاقة للمدينة الفاضلة...و يعتمد البحاثون في بحثهم على معلومات ٍ وخرائط قديمة تشير الى اماكن تخزين تلك المعدات الثمينة ,لكن انغمار الأرض بالماء يجعل البحث صعباً وغير دقيق ,لذا عند الاشتباه بمكانٍ ما تتحرك القاعدة العملاقة وترسو بمكانٍ ملائم ثم تترك مهمة البحث لسفنٍ صغيرة ملحقةٍ بها تسمى سفن البحث , فمن الصعب على القاعدة الكبيرة ان تتنقل بحرّية بين حطام الأبنية الغارقة والركام , لذا فهي ترسو في مكان مناسب بينما تتكفل سفن البحث الاصغر حجماً بمهمة البحث ,وتبدأ عملية التنقيب والبحث بين الأنقاض والتي تعتمد بشكلٍ اساسي على غطاسين مهرة او من يعرفون بالباحثين العاملين ,والذين يبدأون مهمة البحث تحت الماء بأنفسهم ,وعند العثور على امر ذو اهمية -خاصة إذا كانت معدات حساسة أواجهزةٍ ثقيلة- يقومون بربطها يدويا بسلاسل وحبال خاصة ثم ترفعها الرافعات الضخمة بحرصٍ شديد.. لذا تسعى ادارة البحث لإيجاد غواصين بالفطرة (اي من يجيدون الغوص لمدةٍ طويلة دون الحاجة لأدوات غوص )لأن تأمين ادوات الغوص امرٌ صعب ومكلف لبعد المسافة بين المدينة الفاضلة وقواعد البحث لذا يقتصر استخدام ادوات الغوص المتوفرة لديهم في حالات خاصة وضرورية فقط ,ولا يجوز استخدامها إلا من قبل غواصي البحرية الخاصة وهم ضباطٌ مدربون من ابناء المدينة الفاضلة (ذو الدماء النقية ),ولا يتم الاستعانة بهم الا ان كان هناك حاجة ماسة للغوص لعمقٍ اكبر ,او حين يتم انتشال آليّات ضخمة وحساسة ..ومعظم الوقت يكون الأعتماد على الباحثين العاملين وهم من ابناء قرية اللاجئين (ريفيجيز) وقرى الصفيح كونهم غطاسين مهرة ,فهم يجدون حبس انفاسهم لمدة طويلة دون الحاجة للأستعانة بأدوات الغطس الحديثة ,ولخطورة الغوص والسباحة في اماكن الركام المهدد بالأنهيار فوق رؤوسهم بأي لحظة ... ولمساعدتهم في عملهم يتم انزال خراطيم طويلة داخل الماء يكون طرفها العلوي مثبتٌ بطوافة عائمة تشبه القمع ,اما الطرف السفلي –المدلى بالماء – فهو ينتهي بقطعةٍ مطاطيه لا تسمح للماء بالدخول داخل الخرطوم بينما تسمح للهواء بالوصول للباحثين ,وبهذه الطريقة المبتكرة يستطيع الباحثون البقاء تحت الماء لفترة طويلة معتمدين على هذه الخراطيم التي يلجؤون اليها لتمدهم بالهواء كلما احتاجوا لذلك بدلاً من العودة لسطح... وفي القاعدة الرئيسية فرقتي بحث متخصصة واحدةٌ بقيادة مايك ستينجر والاخرى بقيادة جاك مايرز,وكل منهما له عمّاله وسفينته الخاصة للتنقل بين الابنية الغارقة ..وبالاضافة لسفن البحث الصغيرة تلك توجد ايضاً سفن للنقل اكبر حجماً من سفن البحث وتعمل على نقل كل ما يعثر عليه وارساله للجزيرة الام (كازمايا )حيث تقع المدينة الفاضلة كالسفينة بلاك ايريس التي قدمت بها سيرينا من قريتها ,وهذه السفن تنتقل برحلات مكوكية دائمة بين القاعدة وجزيرة كازمايا الارض الوحيدة المتبقية واخر معاقل الانسانية .... بمجرد أن نجحت سيرينا في امتحان سرعة الغطس حتى انخرطت في عملها الجديد بسرعة وسهولة وكانت ابرع مما تخيل مايك بكثير فسره ذلك كثيراً لأن رهانه عليها لم يخب , لذا لم يكن بوسعها امضاء الكثير من الوقت على متن القاعدة الرئيسية يو أس انجلز ,فجل وقتها يكون على متن السفينة مارش سفينة البحث الخاصة بمايك ستينجر والتي كانت تبحر الى مواقع محددة يتم اختيارها بناءً على دراستهم للخرائط التي يملكونها...وكان هوس مايك بالتفوق على فرقة البحث الأخرى بزعامة جاك مايرز يدفعه لتشغيل طاقمه بأستمرار ولساعات طويلة من اجل الحصول على افضل المواقع في التنقيب ليزيد من رصيده بالنقاط العامة وبالتالي ترتفع رتبته ,فكان يضغط بشدةٍ على فريق البحث خاصته ولهذا كانت اوقات راحتهم قليلة..وكانت سيرينا تقضي ساعات راحتها وحدها في الحجرة الصغيرة التي خصصت لها على متن السفينة مارش كونها الامرأة الوحيدة في المجموعة وبحاجة لخصوصيتها..وبغير اوقات العمل لم تكن تغادر غرفتها تلك الا نادراً فهي لم تحب الاختلاط برجال مجموعتها –عدى العجوز ادوارد – فمعظمهم يفتقرون لدماثة الآخلاق ويتصرفون بهمجية وقلة احترام مع بعضهم البعض ويكثرون من احتساء الخمر ولعب القمار وهذا يزيد من مجونهم وعنفهم .ولم يصعب عليها ملاحظة ان مايك رجل جشع متسلط يرهق رجاله في العمل ليحصل على امتيازات اكثر ترفع من مركزه ,وحتى يبقي رجاله خانعين وطوع بنانه يغض الطرف عن تصرافاتهم ويقوم باغراءهم باستحضار فتيات الترفيه لتسليتهم ويسمح لهم بالمقامرة والشرب فيظل رجاله تحت سيطرته لكن هذا الحال لم يعجب سيرينا ,لكن كونها لا تملك القدرة على تغيره لذا نأت بنفسها عنهم ولم تشاركهم سهراتهم الماجنة ,فأغضب فتورها الملحوظ ونفورها عدد من الرجال امثال رات - خادم مايك الامين - واخوه كال كبير الغواصين والذي لا يقبل بأن ترفضه امرأة ,وقد اثارته سيرينا منذ حضرت وحاول مراراً استمالتها ,لكنها بجسارةٍ اوقفته عند حده وتشاجرت معه اكثر من مرة ,مما دفع بمايك ستينجر لتعنيفه بشدة وامره بالابتعاد عنها لأنه يعتبرها ورقته الرابحة ولا ينوي خسارتها...وهذا زاد من حقد كال وغضبه . ********************** مع بداية كل مهمة بحث يجتمع الربان (بروس ويلمر) رئيس الحملة بمايك وجاك ,ويكون معهم بالأجتماع زكاري مارشال (خبير الاليات ) فيتباحثون في احدث المستجدات وافضل الاماكن المتوقعة للبحث فيها,يتناقشون في كل ما يخص عملية البحث من صعوباتٍ قد تواجههم اثناء العمل وما ينقصهم من معدات حتى يؤمنوها لهم وما الى ذلك من الامور المهمة... ودوماً يسارع مايك ستينجر كطفلٍ مدلل لحجز المواقع التي يظنها الأفضل ظناً منه بأنها تحوي كنوزاً اكثر ,بينما يكتفي جاك مايرز بالجلوس بهدوءٍ وثقة وهو مبتسم تاركاً لمايك حرية الاختيار ,لأنه بخبرته يعلم ان البراعة والنجاح ليست في الاندفاع الأهوج ,بل في دقة البحث ومهارة الباحثين والغطاسين وعند جاك امهر الباحثين على الاطلاق (شارك).. كان جاك مايرز رجل هادئ بطبعه ورزين ويتمتع بصفات القائد الجيد ويمتاز بالحكمة وحسنِ تدبيرٍ بالاضافة للجد والحزم لكن بدون تجبرٍ او ظلم لعماله كما يفعل مايك , كان جاك يرفض السماح لرجاله بالشرب أو المقامرة اثناء العمل,وهو رجل يقدس الحياة الزوجية والفضيلة ,لذا يشجع رجاله على الزواج واحضار عائلاتهم للعمل والسكن بالقرب منهم في القاعدة التي اصبحت الوطن الجديد للكثرين ,وكان يعطي رجاله عطلة كل شهر ولمدة اسبوع ليعودوا الى الناقلة يواس انجلز ليمضوا إجازتهم مع عائلاتهم ,لان الاستقرار النفسي والعاطفي برأيه هو السر وراء نجاحهم واستمرارهم بالعمل ...ومن لم يستطع احضار عائلته او لم تكن له عائلة هنا يكون له الحق بأن يمضي اجازته كيفما يشاء بشرط ان يبتعد عن اثارة المشاكل...فهو يرفض الاسلوب المبتذل الذي ينتهجه منافسه مايك في ادارة عمليات البحث ومعاملة رجاله لكنه لا يملك السلطة لمنعه.. وكثيراً ما يتناسى مايك اعادة رجاله للقاعدة في اجازة وحين يشتد سأم رجاله ويبدأون بالتذمر واثارة المشاكل يعود بهم مكرهاً نحو القاعدة ليمضوا بضعة ايامٍ كأجازة ماجنة غارقةٍ بالملذات قبل أن يرجعهم ثانية لعرض البحر خانعين لتحكمه وسطوته ليكمل هوسه بالبحث عن كنوزه المفقودة ...ورغم قلة الفترة التي قضتها سيرينا على متن القاعدة منذ قدومها إلا انه لم يفتها ملاحظة المنافسة الشرسة بين مايك و جاك والتي جعلتهما خصمين شرسين ,وقد امتدت خصومتهما لتشمل طاقميهما ايضاً ,فمايك يتساهل في كل شيء الا مصاحبة الخصوم او كما يحلو له ان يسميهم بالأعداء ,لذا يحظر عليها او على اي فردٍ من أفراد طاقمها ان يتعامل مع اي فردٍ من طاقم جاك ...لذا لم يتح لها رؤية ستيف سوى مرات محدودة ومن بعيد , لكن في كل مرةٍ كانت تصادفه فيها كان يبعث لها بأبتسامةٍ اعجابٍ ويرفع يده نحو رأسه بحركة تدل على التحية والتقدير كما هو العرف عند البحارة ,كان تصرفه يثيرها ويعجبها فلا تملك سوى الأبتسام له بالمقابل وكأنها لغة خفية يتحدثان بها...ولم يفتها ملاحظة الانساجم وألفة الواضحين بين افراد فريق جاك مايرز,كثيراً ما سمعت ضحكهم معاً ولاحظت حرصهم الشديد على بعضهم البعض, وهذا امر لم تجده قط بين افراد فريقها الذين يختصمون على اتفه سبب ..ولولا امضاؤها الوقت برفقة تيسا وبارب -اللتين صارتا افضل صديقتين لها - اثناء الأجازة لكان بقاؤها هنا امراً لا يطاق ,فبعد أول شهرٍ من قدومها طلبت بإلحاحٍ من مايك ستينجر ان ينقلها من عنبر فتيات الترفيه الذي لم يلائمها البقاء فيه ولم تستغه ابداً وان يضعها مع عنبر العاملات ... استغرب مايك من طلبها قائلاً: "صدقيني عنبر فتيات الترفيه افضل ,فهو مريح اكثر ..وفيه خدمات جيدة" لكن كل وسائل الترفيه التي فيه ما كانت لتغريها بالبقاء ولو ساعة لكرهها لطباع المقيمات معها ومجونهن ,وبعد رجاءٍ كبير أمتثل مايك لطلبها فبالنسبة له راحتها تعني محافظته على سلاحه الجديد ليعمل بكفاءة ,لذا نقلها لعنبر العاملات حيث تقيم تيسا وبارب ,وهكذا صارت تنتظر بشوق ايام الأجازة لتعود للقاعدة وتلتقي بصاحبتيها وتستمتع برفقتهما ,هذا عدا عن شوقها المتزايد لرؤية ستيف والأستمتاع بابتسامته المثيرة...ولو من بعيد .... ظلت سيرينا تراقب مع العجوز ادوارد القاعدة المهيبة حتى دنوا منها وبمجرد ان وصلوا سارعت متلهفة لحمل متاعها والمغادرة ,لكن رات اوقفها بصوته المقيت معلناً ضرورة ذهابها لرؤية سيده ستينجر اولاً ,فخشيت سيرينا انه سيبلغها بأنهم لن يمكثوا كثيراً أو سيكلفها بمهمةٍ جديدة وهي قد سأمت بالفعل من كثرة المهام التي أوكلت اليها لكن ولمفاجأتها الكبيرة فقد قام مايك بتزويدها ببطاقات غريبة وقال شارحاً بأسلوبه المتعالي "هذه بطاقة نقاط معتمدة لتشتري ما يلزمك .......من أمورٍ خاصة " احمر وجه سيرينا خجلاً حين تذكرت موقفها المحرج في أول رحلة بحثٍ خرجت بها ,فقد لزمت حجرتها لخمسة ايامٍ رافضةً الخروج لأنها ببساطة كانت في فترة حيضها الشهري وهي لم تكن تمتلك وسائل نظافة شخصية لأنها لا تدري من اين قد تشتريها ,ففي رحلة القدوم الى هنا رأت عدداً من النساء بالعنبر يستعمل نوعاً مصنعاً لم تألفه من قبل لأنها ببساطة في وطنها كانت تعمد امها لتأمينها بوسائل بسيطة مصنوعةٍ من القماش كما كانت تلتزم المنزل في تلك الأيام ولا تذهب للعمل ,لكن في هذا المكان البعيد كل البعد عن وطنها ومنزلها وامها الحبيبة لم تجد ما تستخدمه ,فتبرعت تيسا بتزويدها بعبوةٍ رخيصة الثمن افادتها ساعتها ,لكنها لم تحسب حساباً لما قد يصادفها اثناء رحلة البحث التي تستغرق اسابيع طويلة ,وحين فاجأها الأمر ثانيةً اثناء رحلة البحث لزمت حجرتها المتواضعة واقتطعت من ثيابها القليلة البالية ما يعينها ,فهي لم تجد بديلاً آخر ولم تعلم من أين قد تحصل على قماشٍ ملائم لأستخدامه ,وحين استاء مايك من عزوفها عن النزول للبحر في مهمة البحث بحجة المرض ,توجه لغرفتها وعنفها بشدة حين لاحظ بأنها لا تعاني اي مرض ,فأضطرت لأخباره بالسبب فتركها مكرهاً بعد أن أنبها بشدة لعدم أخذ احتياطاتها واستعدادها ,فأخبرته ساخطة " أنا لا عرف من أين تشترى تلك الأشياء السخيفة " "ولمَ لم تسألي زميلاتك " سألها مايك بغضب فلوت وجهها متبرمة من تذكر زميلاتها الماجنات وعلقت ساخطة " لن افعل ..."فهي تعلم يقيناً بأنهن لن يساعدنها ,فبمجرد أن عرفن بأنها لا تعمل بالترفيه معهن كما حسبن وبأنها باحثة مايك الجديدة ,بدأن يتجنبنها ويكتفين بالسخرية والنميمة من خلف ظهرها ,لكن بعد عودتها من رحلة البحث الآولى نقلها مايك لعنبر العاملات حيث تقيم تيسا وبارب –حسب رغبتها – وهناك ساعدتها صاحبتيها وزوداتها بما تحتاج . زفرت سيرينا بضيق وهي تتذكر تلك الحادثة السخيفة المحرجة وعادت تنظر باستهجان لتلك الورقة التي منحها اياها وتقلبها بين يديها دون ان تفهم الغاية منها فلاحظ مايك حيرتها فزفر بحنق ٍ لما اعتبره جهلاً منها وقال شارحاً على مضض" هناك سوقٌ للمقايضة في السفينة يمكنك شراء ما تريدين...." نظرت له بدهشة فهي تعرف عن سوق المقايضة الذي في ريفيجيز لكن لم تكن تعلم انه يوجد واحداً مثله في القاعدة . تابع مايك بحنق وهو يزدريها بنظراته " اما كان افضل لي لو جأت بأخيك ...فعندها لن ايضطر للتغيب كل شهرٍ بتلك الحجة "شحب وجهها حين لمح الخبيث مايك لموضوع اخيها الذي ظنت انه نسيه ,فهي بأي حالٍ لا تريد منه ان يحضر اخاها بدلاً عنها ,وهي تستميت للعمل بجد حتى تسد دين اسرتها ...فقالت باضطراب "هي مجرد ايام قليلة ...اعوضها لاحقاً " نظر مايك لها بنظرةٍ تقيمية وشخر بتهكم واستدار عنها فهو رغم انزعاجه من توقفها عن العمل في تلك الأيام لكنها كما قالت كانت تعوض ذلك بالعمل بجد باقي الشهر ,وهي تعمل افضل من أي باحثٍ لديه ,جلس بكسل ٍ على مقعده الوثير واخرج سيجاره الفاخر وقبل أن يشعلها قال لها "اشتري لك بعض الثياب ايضاً ...بدل تلك التي افسدتها (وكان يشير لثيابها التي مزقتها لتستعملها في تلك الفترة المحرجة وما بقي لديها بات محدوداً ....ثم تابع بأزدراء ) كيف ترتدين هذه الأسمال المهترئة " زفرت سيرينا براحة متجاهلةً اهانته طالما هو لا يفكر باعادتها ...هزت رأسها بتحيةٍ صامتة واخذت البطاقة التي تنوي سؤال زميلتها عن طريقة استخدامها وغادرت على عجل قبل أن يمطرها مايك بتعليقاته اللاذعة المزعجة ,وقبل أن تلحظ نظرات المكر والخبث التي ارتسمت على محياه وهو يقول خلفها " مضطرٌ لخسارة القليل ...لكنه لا يعد شيئاً لكل ما قدمته وستقدمينه يا فتاتي بالتأكيد هههههه" سارعت سيرينا بحمل متاعها والأنتقال للقاعدة ,قفزت بخفة على الجسر المعدني حيث ترسو سفينتهم الصغيرة وتجاوزت زملائها وحيت ادوارد العجوز بمرح متجاهلةً كال الذي كان ينظر لها بغيظ لتجاهله ,وجرت بخفة نحو عنبرها الجديد الذي حفظت مكانه بسهولة ,وبمجرد أن وصلت وجدت بعض النسوة هناك فحيتهن وسألت عن صاحبتيها فعلمت انهما لم تنهيا ورديتهما في العمل فألقت متاعها فوق سريرها وأفرغت حقيبتها القماشية واخرجت ثيابها وبدأت تعاينها وادركت بالفعل بأنها باتت تحتاج لغيرها بعد ان افسدت معظمها ,فقد اقتطعت كماً من هذا وطرفاً من ذاك ...وحتى من لم تأخذ منه جزءً كان مهترءاً بالفعل وبالكاد يصلح لشيء ...استلقت بكسلٍ على سريرها واخذت حدق ببطاقة النقاط خاصتها دون ان تفهم منها شيئاً لكن احدى النساء في العنبر دنت منها بدهشة وهتفت بذهول "ياه ...ما كل هذه النقاط ....اهذا ما ربحته يا فتاة ؟؟؟" نظرت لها سيرينا بحيرة وسألتها بفضول "اهي جيدة ؟؟" تقدمت منها السيدة واشارت لعلامات صغيرة تشبه الدوائر وأخرى تشبه انصاف الدوائر والأهلة وقالت " هذه المكتملة –وتعني بالدوائر – هي اشارةٌ لعشر نقاط كاملة وهذه – وتعني انصاف الدوائر – خمس نقاط ,أما هذه – واشارت للأهلة – فهي نقطة واحدة وانت يا صغيرتي معك بالمجموع خمسين نقطة وهذا مبلغٌ كبير للغاية يا لك من محظوظة ...." فردت سيدة أخرى لفت نظرها الحديث عن النقاط وقالت بحماسة "هذا لأنها باحثة يا ذكية وليست خادمة مثلنا ...بالفعل أنت محظوظة " نظرت سيرينا بوجوم لتلك الورقة الحقيرة التي ربما في زمنٍ اخر لم تكن تساوي شيئاً وفكرت هل هي حقاً محظوظة ؟؟؟ ************************ أبتسمت سيرينا بغبطة وهو تمسك ببنطال من الكتان ترابي اللون وهتفت بغبطة " سأخذ هذا " صاحت بارب بحنق واستياء" هذا ؟؟َ أيضاً ....بنظالٌ آخر !" "وماذا في ذلك..انا احب ارتدائها فهي مريحة وعملية "وضعت البنطال على خصرها الاهيف لترى ان كان خصره مناسباً "نحن نتجول منذ ساعتين ولم ارك تختارين فيها شيئاً غير البناطيل الواسعة والقمصان الباهتة ...لقد رأينا ثياباً اجمل منها الف مرة وانت تختارين هذا!!!! هل لديك عداوة مع الألوان ؟؟" عادت بارب تتحدث بأنزعاج ضحكت سيرينا بخفة وقالت "على العكس أنا اعشق الألوان لكن ما يعجبني لونه لا يناسبني ارتداؤه .. وأغلبها كان فساتين..وانا لا ارتدي الفساتين ابداً .." "لكني رأيتك مرةً ترتدين فستاناً " جاءها الصوت العميق الدافئ من خلفها فأثار فيها احساساً غريباً ومثيراً سرى بكل جسدها ,التفتت بسرعةٍ نحو مصدر الصوت لترى ستيف يقف امامها بحضوره الطاغي وهيئته المثيرة التي اربكتها بشدة ,خاصةً مع الطريقة المثيرة التي ينظر بها اليها ,تماماً كما كان ينظر اليها يوم التقته أول مرةٍ في ريفيجيز..ارتبكت من نظراته المحدقة بها بجرءة وتجنبته منزلةً بصرها بسرعةٍ لتداري انفعالها ومتحججةً بأعطاء البائع بطاقة الشراء خاصتها وهي تقول بتوتر .." كانت المرة الاولى والأخيرة.." "خسارة...كنت رائعةً به...اظن ان عليك تكرار المحاولة" علق بمشاكسةٍ لطيفة ودنى منها اكثر حتى باتت تشعر بانفاسه الدافئةِ تلفح عنقها فاقشعر بدنها كله فسعت للأبتعاد عن تأثيره المدمر على مشاعرها واستدارت لتغادر ,لكنها صدمت حين خطى بخفةٍ أمامها ووقف كحاجز بشري ونظراته المتسلية المشاكسة ترمقها بفضول من رأسها حتى اخمص قدميها قبل أن تستقر على البنطال باهت اللون الذي تحتضنه بين ذراعيها وكأنها درعٌ سيحميها منه فقال بتهكمٍ مرح " أظن ان الفساتين تلائمك اكثر ..." فلم تستطع ان تقف مكتوفة اليدين امام تفحصه لها بهذا الشكل المربك فردت بحدة لتخفي اضطرابها "لا اظن ذلك.." وبعنفٍ اخذت بطاقتها من البائع وابتعدت عنه بسرعة وكأنها تخشى الأحتراق بلهيب انفاسه القريبة منها....لكنه لن يفلتها من بين يديه بسهولة بعد ان ظفر بقربها اخيراً ....فمنذ ان رأها أول يومٍ حضرت به الى هنا وهو يتوق لقربها ومحادثتها لكنه مدركٌ تماماً لصعوبة ذلك مع كونها تعمل لدى عدوهم الحقير ستينجر لذا ما ان صادفها هنا حتى اغتنم الفرصة وسارع اليها ...عاد يحدثها بلهفةٍ ومثابرة "يمكنك ان تتأكدي مما اقول...." فلم تجبه وظلت تسير بسرعة محاولة تجاهل المشاعر المضطربة التي يثيرها فيها قربه ,وهو يجاريها بخطواتها المسرعة بينما تجاهد تيسا وبارب في اللحاق بهما وهما تتبادلان النظرات بأستغرابٍ وفضول ... تابع ستيف القول " انا ادرك ان البنطال عملي اكثر وأمنٌ أكثر خاصةً مع مجموعة المارقين التي تعملين بها ,لكن لا ضير من بعض التغير..خاصة وان هناك حفلة صغيرة ستقام يوم السبت القادم,ولن يكون مناسباً ان تذهبي هناك..ببنطال..( واسرع بخطوتين عنها واعترض طريقها بعد ان أمسك بثوب جميل معلقٍ عرضه امامها بخفة ..)ما رأيك بهذا..؟؟؟" نظرت له بحدة..كيف يجرؤ على التدخل بأمورها الشخصية هكذا؟؟..ومن اعطاه الحق بذلك؟؟...من هو بالنسبة لها ليفعل هذا ..؟!!!! عشرات الاعتراضات التي اجتاحت عقلها المضطرب لكن قبل ان تفتح فمها لتقول واحداً منها جاء رد صديقتيها بالتأييد.. "انه رائع..اليس كذلك..يا بارب؟؟" علقت تيسا بسرور وهي تتلمس القماش الناعم الجميل "اوه اجل لا بد ان صاحبته السابقة كانت من سكان الدائرة " اكدت بارب بانبهار "اعتقد هذا...فهذا القماش لا يمكن ان يكون لغير اهل الدائرة ...اليس جميلاً يا عزيزتي ؟؟" وكانت تيسا توجه كلامها لسيرينا التي تبرمت من تآمر الجميع ضدها حتى صديقتيها العزيزتين ,وما اغاظها اكثر تلك النظرة المحرقة التي تصدر من عيون ستيف المحيطية ,فكان ردها الأحمق هو سبيلها الوحيد لمحاربة تلك المشاعر المضطربة "لا ..يعجبني "ردت بحدة دون ان تنظر للثوب حتى... "دعي الحكم لي.."قال ستيف بثقة كبيرة وهو يدني الثوب منها فأنعكست الوانه النارية في عينيها الكهرمانية المتأججة عضباً وجحدته بحنق لتجرؤه على قول هذا وقالت بغيظ "لا اثق بحكمك " وادفعت الثوب اليه بعنف واستدارت مبتعدة لكن قبل ان تبتعد عنه كانت يداه قد تشبثت بذراعها وجذبها بخفة اليه وحشرها بين صدره العضلي العريض وبين حاجزٍ خشبي صُفَّت عليه اكوامٌ من الثياب الجميلة ,بخفة تناول من احدى العلاقات وشاحاً بلون زاهيٍ جميل ولفه على رقبتها بخفة وهمس برقة "يجب ان تجربي قبل ان تحكمي بالرفض" التهمها بنظراته المشتاقة لرؤيتها وهو يداعب الوشاح قرب خدها وتمنى لوكانت لمساته على خدها مباشرة ,فدفعته بقوة في صدره وابعدته عنها بعصبية وقالت بغضب وهي تلهث "انا لا احب الحفلات و...لا ...احب الفساتنين واضح.." كانت تصرخ تقريباً بذلك لعلها تمنح نفسها شيئاً من الثبات الذي خشيت ان يخونها ,لكن دفعتها تلك بالكاد أثرت به فتراجع خطوتين ليعود ويلتصق بها قائلاً بتحدٍ مثير "وماذا عن ثوبك ذاك ,كدت تبكين لأنه تمزق ...لا اظن انك صادقة فيما تقولين واظنك تحبين ارتداء الفساتين لكن تكابرين .." ارادت ان تصرخ بوجهه بغيظ كيف يجرؤ على الحكم عنها لكن قبل ان تكمل اعتراضها جاءها صوت خشن يقطع عليها الكلام " البا...المعلم يريدك.." كان هذا مساعد ستينجر المقيت رات الذي قال كلماته تلك بحدة وهو ينظر بحقد وغضب لستيف الذي كان يقف ملتصقاً بسيرينا والتي انسحبت من بين ذراعيه بسرعة وودعت صديقتها بهزة من رأسها وابتعدت بعد ان القت نظرة خاطفة على ستيف الذي كان لا يزال يتأملها لكن بنوعٍ من التحسر..... شيعها ستيف ببصره وهي تبتعد لكن وجه رات الكريه حجب الرؤية عنه حين واجهه قائلاً بصوت مخنوق" ابقى بعيداً عنها يا شارك... خيرٌ لك..." ابتسم ستيف باستهزاء غير مبالٍ بتهديد رات فكشر رات بسخط وتابع "انا احذرك من الأقتراب مما هو للمعلم اسمعت " ابتعد رات وهو يشتم في سره...واخذ ستيف يحدق بالثوب الذي لا زال ممسكاً به بين يديه رفعه حتى لا مس وجهه وتخيلها ترتديه ثم زفر بقوة وهمس بضيق " انها بعيدة ..بعيدة جداً عني فهي مع ستينجر" القى الثوب من يده بكآبة وسار عابساً ..بينما تيسا وبارب تحدقان في بعضهما باستغراب "هل فهمت ما يحدث؟؟؟" سألت بارب بذهول "ليس تماماً" قالت تيسا بحيرة **************************** لعنت سيرينا نفسها لجمودها القاتل ..لقد انتظرت بشوق فرصة للتحدث مع ستيف وعندما جاءتها الفرصة على طبق من ذهب رفستها بجحود..فهي ما ان رأته امامها حتى اربكتها المفاجأة ووترتها للغاية ,لذا سارعت لتختفي خلف قناع الجمود والصلابة الذي ترتديه دوماً...ماذا فيها لو انها حدثته بود ورقة كصاحبتيها اللتان بدلاتاه الكلام بهدوء ورقة دون انفعال او ارتباك .....لكنها لم تفعل بل صدته بجمودها وعصبيتها ..كيف تستطيع ان تكون رقيقة وهي لم تفعل ذلك يوماً في حياتها ,فهي لم يسبق لها ان تعاملت يوماً مع اي رجل على كونها امرأة ,بل دوماً تتصرف كونها صيادة ابنة صياد ,كانت لا تجيد طريقة الحديث الرقيق واللبق الذي تجيده قريناتها..كما انها حتى اللحظة لم تستطيع تفسير سبب انجاذبها نحو ستيف ,واضطرابها كلما اقترب منها وحدثها ...اخرجها صوت رات المزعج من افكارها حين قال بغضب "ماذا اراد شارك منك..؟؟" نظرت له بعصبية وقالت بحدة"ما شأنك انت؟" شدها رات من ذراعها واوقفها وقال ساخطاً "شأني ..انه عدو المعلم...لذا فهو عدوٌ لنا ..وممنوع ان تتحدثي معه..واضح...؟؟" سحبت ذراعها من يده بقوة وقالت بغضب وحنق "لا شأن لك بي..اتفهم ؟؟" "انت تتبعين للمعلم..وكل ما هو للمعلم يعتبر شأناً لي ..ولا اظنه سيقبل بهذا ...ان اخبرته بذلك..اليس صحيحاً" قال رات ذلك بصوت كريه.. ادارت سيرينا رأسها بغضب,لكنها كانت تدرك تلك الحقيقة فعلاً ,فخلال المدة التي قضتها تعمل لدى ستينجر ,ادركت ان مايك يكره شخصين في الحياة اكثر من غيرهما..جاك مايرز وستيفن مارتن الملقب بشارك...لم تعلم سبب كراهيته لجاك مايرز..لكنها تعرف ان مايك يثور غضباً كلما حقق شارك نقاطاً اكثر ..فهو يعتبر افضل المنافسين وابرع الباحثين على الاطلاق,وكثيراً ما سمعت رجال مايك يتحدثون عنه بحسد وغيرة ,وعن انجازاته التي اغاظت مايك ستينجر ودفعته للجنون ,فقد حصل ستيف في العام المنصرم وحده على الفٍ وخمسمئة نقطة, وهذا يعني الكثير في مجالهم ..فهنا لا يتقاضون المال شهرياً بل يحصلون على نقاط تسجل لهم كلٌ حسب موقعة وعمله وما ينجزه..تؤمن الحملة لهم الطعام والأيواء مقابل نقاط معينة..والباقي يحصلون عليه عند نهاية الخدمة أو في الاجازات ,فالبعض قد يحصلون على المال او منزل او ترفع رتبته لقاء النقاط التي يجمعونها ...لقد قالوا ان هناك رجالاً انتقلوا للعيش داخل الدائرة (كما كانوا يطلقون على المدينة الفاضلة) واصبحوا مواطنين من الدرجة الثالثة ,بعد ان كانوا غير مصنفين. اخبرها مرةً العجوز ادوارد مراقب الرافعة "لقد سمعت ان شارك يستطيع ان يعيش خلف الدائرة لو اراد ذلك ..لكنه لا يريد ...بل يفضل البقاء مع مايرز ,وهو منافس شرس وغواص ماهر وهذا يغيظ المعلم , وحسبما سمعت فهو يعرف طياراً من اهل الدائرة ومن علية القوم وقد شوهدا معاً في اكثر من مناسبة ...." لم تملك سيرينا الا ان تفكر بستيف وتتسائل بفضولٍ عنه وعن طموحه "لمَ لا يرغب بالعيش هناك ؟؟ فالحياة داخل الدائرة مريحة ومرفهة وهذا ما لا يتمتع به الجميع هنا ,الا يريد ان يريح اسرته من التعب والمعاناة ,وهل له اسرة ؟؟؟ "اسئلة كثيرة شعلتها و كانت طواقة لمعرفة المزيد والمزيد من اخباره ,لكنها كانت لا تحب ان تثير حولها الشكوك بسبب اهتمامها به فكانت تسأل عنه كمن يريد ان يعرف عن منافس له ,لكن قبل أن يجيبها ادوارد رد كال بسخطٍ وحقد "انه متباهي لعين( وتابع بسخط ) "لاتتحدثوا عن ذلك البغيض ام تريدون ان يغضب المعلم " بسرعة توقف إدواردو عن الكلام خوفاً من العقوبة ,واستاءت سيرينا لقيام كال بتعكير الجو ومنعها من معرفة المزيد..كان كال يبعث في نفسها الضيق والانزعاج كأخيه رات تماماً فقد كان شخصاً عابثاً ..ومزعجاً ..وقد حاول التودد لها اكثر من مرة ,لكنها كانت توقفه عند حده دوماً ... فيزداد غضباً ولؤماً معها ...وان عرف باعجابها بستيف قد يزداد الوضع سوءً ...ورغم انها لا تحسب لهم اي حساب لكنها تدرك ان مصيرها ومصير اهلها بين يدي ستينجر لذا لزمت الصمت مكرهةً..... ************************** "ياااه كم يبدو العالم مختلفاً هنا "فكرت سيرينا بدهشةٍ وأثارة وهي تسبح بين الأنقاض الغارقة تحت الماء...كل مرةٍ تنزل فيها للبحث تشعر وكأنها المرة الأولى لها رغم انه قد مضى على وجودها بهذا العمل اكثر من ثلاثة شهور ورغم ذلك لم تمل بعد من كل ما تراه , فكل يومٍ ترى شيئاً جديداً لم تره من قبل . "كم أتمنى لو أني أستطيع السباحة تحت الماء مدةً اطول دون الحاجة للعودة نحو مركز التزويد بالهواء الذي يحرمني من متعتة التعمق في هذه المتاهات المدهشة" اقرت لنفسها بعد أن شعرت بضيق نفسها وقررت التخلي عن استكشافاتها لهذا المبنى المدهش الغارق تحت الماء ,اجالت نظرها حولها بأعجاب فيما يبدو انه كان غرفة لشخصٍ ما وقررت العودة لاحقاً لتستكشفه ...وقبل ان تغادره لمحت جسماً غريباً مطموراً تحت فتات الركام فرفعته بحذر لتدرك خفة وزنه ,ادارته بيدها وشعرت بالدهشة فقد بدى لها يشبه لحدٍ ما مركبات الجنود والحرس التابعة للمدينة الفاضلة ..."ربما يكون شيئاً مهماً " فقررت الأحتفاظ به ,فوضعته بالجراب الذي تحمله معها لتعبئ به بطاريات الطاقة التي تجمعها ...وعادت نحو مركز التزويد بالهواء لترى زملائها يصعدون نحو السطح الواحد تلو الآخر ....سارعت بسحب دفعةٍ من الهواء من مزود الهواء وصعدت خلفهم بعد أن اشار لها كال لتتبعه فأدركت ان هناك خطباً ما ....وما ان صعدت للسطح حتى شهقت واخذت نفساً عميقاً من الهواء النقي ...ثم سألت بفضول " ما الآمر لمَ صعدنا الآن ؟؟؟" اجابها كال ببرود بات يستخدمه كردٍ على فتورها معه " هذه الأوامر ..." تجاهلت نبرته الجافة وتوجهت صوب السفينة وصعدت مع الباقين نحو الأعلى بأستخدام سلم الحبال المدلى .... وحالما صعدوا سمعت رات يقول للبحارة بصلف وبنبرة آمرة "اجمعوا كل الأغراض ومقامع التجميع سنعود للقاعدة ..." ورغم سعادتها بسماع هذا الخبر لكنها استهجنته, فليس من عادة مايك ان يعود للقاعدة ولم يمضي على رحلتهم هذه اكثر من عشرة أيام ...ربما طرأ أمرٌ ما ؟؟ اياً كان السبب فهي سعيدة بالعودة فالعمل بجوٍ مشحونٍ كهذا يزعجها خاصة وأنها تلتزم الصمت لوقتٍ طويل وتحاول تجنب الأحتكاك برجال حملتها ما استطاعت.... مباشرةٍ بدأ الباحثون بفرز ما جنوه وإفراغ اوعية التجميع للأشياء التي عثروا عليها وكانت كسابقاتها مجرد مخلفاتٍ عادية لسكان هذا المبنى السابقين ...بازدراءٍ تطلع مايك لما جمعوه وحرك بعضها بقدمه ثم علق بسخطٍ جلي ارعب رجاله "مجرد قمامة ...لم تجمعوا لي سوى قمامة " وقام بالدوس على عدة قطعٍ فحطمها تماماً ...حبست سيرينا انفاسها وسحبت يدها من جرابها بعد أن كادت تخرج تلك القطعة التي وجدتها ,لكنها خشيت ان تكون مجرد قمامةٍ بنظر مايك فيعمد لتحطيمها ...تنبه كال لحركتها تلك وقال بخبث ..." ماذا تخفين في جرابك يا فيش (وهذا بات لقبها منذ حضرت )..." تطلعت له بحنق وقبل أن تفتح فمها لتقول شيئاً كانت كل الآنظار متجهةً نحوها فسألها مايك بشك "هل معك شيء..." تنفست بعمق وقالت بثبات "بضع بطاريات طاقة ...ولا ادري ان كانت تعمل ام لا فهي لا تضيء ..." وقامت باخراج ثلاثة بطاريات شبه تالفة كانت قد وجدتها في وقتٍ سابق متجنبةً اخراج المجسم الغريب ...اخذ رات منها البطاريات بسرعة ولهفة وتفقدها قبل أن يعطيها لسيده وهو يقول "تبدو معطلةً يا سيدي " تأمل مايك البطاريات الواحدة تلو الأخرى ثم توقف عند الثالثة والتي تبدو غريبة الشكل وقال وهو يبتسم بجشع وغبطة "أخيراً شيئٌ قيم بعد كل هذا الوقت ..." "هل تعمل يا سيدي .." علق رات بدهشة ,فلوح مايك بالبطاريتين الأخرتين والقاهما بقلة اكتراثٍ وقال بغبطة وهو يرفع الثالثة ويتفحصها بدقة " اكثر من عقولكم الفارغة ...(ثم نظر لسيرينا وسألها بفضول ) أين عثرتي عليها ..." "في القطاع الذي اعمل به ..." ردت بحذر "هل يوجد غيرها " هزت كتفيها وقالت "أنا ابحث منذ أيام ولم اجد غيرها ..." "اترغب يا سيدي ان اعيدهم ليتفقدوه..." هتف رات بحماسة بينما اكتأب الرجال الأخرون بعد أن ظنوا انهم فقدوا الأجازة التي لم يتذوقوها بعد ... "لا...لا اظن هذا المكان التعس يحوي غيرها ...فهو يبدو لي كأنه تم البحث به سابقاً ...اللعنة " علق مايك بحنق فهو مستاءٌ من فشلهم منذ مجيئهم هنا بالعثور على شيءٍ قيم ,فبعد أن حالفه الحظ لأسابيع منذ مجيء سيرينا التي وجدت لوحدها اكثر من خمسين بطارية طاقة متجددة , وساهمت بإيجاد مخزن مليئٍ بالمحركات التي كانت محمية من الماء بشكل جيد ما رفع رصيد نقاطه الشخصية لأكثر من عشرة الآف نقطة ,لكن هذه الرحلة مختلفة فالحظ السيء يلازمه منذ جاؤا لهذا الموقع الخالي من اي شيءٍ قيم ... "هناك شيءٌ آخر بجرابك ...اليس كذلك يا فش... " هتف كال بخبث ,فتطلعت سيرينا نحوه بحنق قبل أن يستدير مايك نحوها ويسألها بحدة "هل تخفين شيئاً عني " " لا ...انها ...مجرد ..." ولم تدري بما تجيبه فهي لا تعرف ماهي حقيقة الشيء الذي تخفيه وقد خشيت ان يكون شيئاً غير مهم فيحطمه مايك كما فعل بتلك الأشياء التي لم تعجبه ,وقد أثارها المجسم ورغبت بالأحتفاظ به ,لكن ان كان شيئاً قيماً فسيظن مايك بأنها تعمدت أخفاءه عنه وعندها قد تقع في ورطة ...ازدرت ريقها وسحبتها من جرابها وهي ترجو أن لا تتورط بمشكلة ,وما أن اخرجتها حتى خطفها رات من بين يديها وقال بلؤم " لمَ تخفينها يا فش " "أنا لا أخفيها ...كنت سأخرجها ..." ردت سيرينا بضيق ... سارع رات بتقديمها لسيده الذي اخذ يحدق بها بفضول شديد وهو يرسل لسيرينا نظراتٍ غضبٍ ووعيد بين الفينة والآخرى ,ثم انتبه مايك لوجود زرٍ في خلف المجسم كتب عليه كلمة (on) بالأنجليزية وتعني تشغيل ...فكبسها ليدوي فجأةً صوت انذار يقول ..."توقفوا مكانكم ...انتم محاصرون ...توقفوا وإلا اطلقت النار ..."ثم يعود صوت الأنذار ليدوي من جديد ..."ارتبك الجميع من المفاجأة وأفلت مايك المجسم الذي بدأ يتحرك على الأرض لوحده وصوت الأنذار والكلمات المرافقة له تدوي في الأرجاء ... شحب وجه سيرينا خشية أن يزيد مايك من مدة خدمتها كعقوبة لها على اخفائها لهذا الشيء الخطير الذي ينذرهم بأطلاق النار وظلت تحدق بهذا المجسم الصغير المتحرك والذي ينير بأضواءً غريبة ويتقدم نحو الرجال الذين ذعروا وتراجعوا خطوات مخافة ان يكون سلاحاً فتاكاً من أسلحة الحرب البائدة ...ولم يخرجهم من حالة الذعر تلك سوى دوي ضحكة مايك الساخرة بعد أن ردد بتهكم "انها مجرد دمية ايها الأغبياء ...دمية اطفال ههههه ..." "دمية ؟!! "همست سيرينا بحيرة فرد مايك بسخرية "اجل دمية ...دمية للأطفال ..." "هل كانوا يصنعون دمى على شكل اسلحة ؟؟؟" "واسوء من ذلك بكثير ...ههههه أنها بلا قيمة "واستدار مغادراً تاركاً الدمية تدور خلفه بأضواء وأصوات الأنذار و قال آمراً " لن اضيع وقتي في هذا الموقع الرديء سنعود للقاعدة وسأنتقم من اللعين جاك الذي اشك بأنه من دفع بزكاري مرشال ان يعطيني هذا الموقع اللعين ...هيا لا تضيعوا وقتي سنعود فوراً ..." دنت سيرينا بفضولٍ من الدمية المتحركة وحملتها بين يديها وقد اثارت اهتمامها بشدة ثم هتفت بحماسة "هل يمكن أن احتفظ بها ..." توقف مايك ونظر لها بنظرة مرعبة قبل أن يقول بهمسٍ مريع ..." يمكنك ذلك ...(ثم اشار بأصبعه الغليظ نحوها وقال متوعداً بغلظة)لكن ان اخفيتي عني شيئاً المرة القادمة ستكون نهايتك ..اتفهمين " هزت رأسها بصمت ولم تسعى حتى لتبرير موقفها لأنه ببساطة لن يصدقها أو يكترث به ...رمقها رات بحنق وتبع سيده ككلبٍ وفي بينما دنى منها كال وهمس بإذنها بخبث"نجوت هذه المرة يا فش...لكن لن يدوم حظك طويلاً ان بقيتي تتجاهليني " رمقته سيرينا بانفةٍ وقالت بتحدٍ "بعدي عنك هو الحظ بعينه " غادرت وتركته يزبد ويرعد من شدة الغيظ ...ولم تحفل بوعيده ... ***************************** التعديل الأخير تم بواسطة سما نور 1 ; 23-11-17 الساعة 01:59 PM | |||||||||
|
| |
|
14-11-17, 11:20 AM
| #59 | ||||
| مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر
| صباح الخير .. سيرينا طبيعي أن تتعرض للمضايقات وهي وسط أولئك الرجال وما هو معروف عنهم من سيرة سيئة .. حتى لو لم تكن المرأة الوحيدة هناك فلن تنجو من تحرشاتهم ونظرات الرغبة بعيونهم .. فكيف وهي الوحيدة بينهم .. خاصة هذا المدعو كال لن يدعها وشأنها وسيظل يضايقها ليحقق ما يريده .. فهل ستستطيع الوقوف بوجهه ..؟ جاك ومايك النقيض تماما فيما الأول يتصف بالهدوء والتروي واستخدام العقل وانضباط مجموعته وهذا ما يساعده في كسب نقاط كثيرة .. فالثاني متسرع ومندفع بدون تفكير وتخطيط للخطوة القادمة .. ورغم أن سيرينا كانت مكسب كبير له ،لكن الحظ لن يكون دائما معه وهو يتعامل مع الأمور بتلك الطريقة .. سيرينا وستيف فرصتهما في اللقاء ستكون صعبة .. بما أن مايك لا يسمح لمجموعته بالتعامل مع الفريق المنافس .. وحتى بلقائهما الوحيد لم تترك له الفرصة للحديث رغم رغبتها في ذلك .. ذاك الشيء الذي وجدته سيرينا هل هي فعلا دمية أطفال لا قيمة لها كما اعتقد مايك .. أم أنها شيء مهم لم يدركوا ماهيته ..؟ فصل رائع .. بانتظار القادم .. موفقة بإذن الله .. .. | ||||
|
| |
|
15-11-17, 11:48 PM
| #60 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
مساء الخيرات ,تحليلك في محله يا صديقتي ,و سيرينا لن تكون هذه اخر مصاعبها لكنها فتاة من نار ترفض الرضوخ والتهاون وهذا ما سيكون موضوع الفصل الجديد الذي سينزل خلال ساعات بإذن الله وسعيدة بوجودك معي وتفاعلك الطيب وأتمنى ان تنال الرواية اعجابك  | ||||||||||
|
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
