آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أحب أن أعرف كيف وجدتم مستوى الرواية من حيث الحبكة و السرد والأسلوب؟
ممتاز 268 72.63%
جيد 88 23.85%
ضعيف 13 3.52%
المصوتون: 369. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-05-18, 11:02 PM   #521

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي


سينزل الفصل خلال لحظات ...

jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 12-05-18, 11:05 PM   #522

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

الفصل الرابع عشر...









تتبع بعينيه علياء وهي تمشي بخطى متعثرة متوجهة إلى حمام النساء التابع لقاعة الفندق السفلية .. كتم شتيمة و لبنى تقطع عليه الطريق مانعة إياه من اللحاق بها .. كان يعلم أنها متألمة لأجل أبرار .. فما رأته ليس بهين على الإطلاق .. تعاملت معها بحذر زائد كما لو أنها مدركة لما يمكن أن ترتكبه وهي في حالة الصدمة .. كما كان عليها الكذب على والديها بخصوص حالة أبرار وأنها تعرضت لحادث و نجت منه بأعجوبة جعلتها متشنجة و مصدومة تكاد لا تشعر بمن حولها .. وكان عليه هو التصدي لمحمود من أن يتعرض لها مرة أخرى ولو كانت .. زوجته ..
من داخل أعماق روحه يشعر أن علياء مرت بشيء مشابه لما مرت به أبرار .. ولا يعلم لما هذا الإحساس مرتبط بابن عمها أخ أبرار .. فتصرفاتها نحوه غريبة و مثيرة للريبة .. وما أكد شكوكه صمتها المطبق الزائد عن اللزوم .. شرودها كما لو كانت لا تنتمي لهذا العالم .. إجفالها لأقل حركة تصدر عنه .. و كوابيسها التي توقظه ليلا ليهدهدها بين ذراعيه و الأدهى من ذلك أنها لا تذكر أي شيء يتعلق بتلك الكوابيس عندما يلمح لها صباحا .. ربما آن الأوان أن يضعها تحت الأمر الواقع ..
أجفله صوت لبنى المحرج من فوهة أفكاره فتنحنح وقال باعتذار:
-لم أسمعك اعذريني.

أيقنت لبنى أنه كان شاردا في ملكوته الخاص فأجْلت صوتها وقالت مبتسمة بنعومة:
-أسألك عن علياء لم أرها و قد حضرت قبل لحظات.

وضع جسار كفه في جيب سرواله الأسود و عينيه تحملقان في الفناء الخارجي للقاعة يجيبها بدفء إعتاد على الظهور في حضرة صاحبته أو حتى في غيابها:
-لقد اضطرت للجوء إلى الحمام .. ستنتهي بعض دقائق على الأكثر.

شاعرا بالامتنان نحوها لما تكنّه من مشاعر صادقة لزوجته أردف شاكرا وهو يحرك يده في الهواء:
-أردت أن أشكرك لوقوفك بجانب علياء كلما احتاجتك ولم تتخلي عنها حتى بعد زواجك .. لقد عانت علياء الكثير و لا أريد لها المزيد.

جف حلق لبنى شاعرة بانقباضات داخل قلبها متسائلة بصدمة .. هل أخبرته علياء عن معتصم؟ يبدوا أنه يعرف و قد شكرها و لمّح لمعاناتها .. كما يبدوا أن عيناه تلتمعان بعاطفة لا يمكن أن تخطئها إمرأة متزوجة من رجل عاشق .. إذا غفر لها ! بالطبع سيفعل فهو هائم بحبها .. مدت يدها إلى الطاولة القريبة منهما و المغطاة بقماش أبيض مطرز بزهور صغيرة زرقاء و التقطت كوب العصير الذي كان فوقها لتبتلعه في جوفها بحركة واحدة .. تبا لقد كانت بحاجته ليبلل فمها لتستطيع الكلام .. ثم لامست شفتيها بسبابتها و يدها الأخرى تداعب الانتفاخ البسيط لبطنها .. سعيدة لأن علياء وجدت الاحتواء من جسار لكنها تساءلت من جديد هل كانت عذراء أم لا ؟ يبدوا من وجهه أنها لم تكن .. فتارة هو يبتسم بعجرفة و تارة يبتسم ابتسامة حقيقية .. ولكن هل حدث كل هذا في ليلة و ضحاها فقط؟ عقلها تشوش وانتهى الأمر .. لقد توقعت أن يتفهمها جسار و يحتويها لكن ليس لهذه الدرجة دون أدنى مشكلة .. رأت والدته و أخته تنظران اتجاهها بفضول فابتلعت ابتسامتها و قدرت أنهما بعيدان بما فيه الكفاية لتقول بعاطفة حزينة:
-معك حق .. ما رأته علياء من ذلك الحقير لم يكن سهلا .. لقد دمر حياتها و جعلها تفقد الأمل في الحياة .. لقد عانت لدرجة أنها ذهبت لطبيبة نفسية لكنها لم تحتمل و لم تكمل العلاج .. أنا أشكرك لأنك استطعت تفهمها بشهامتك .. لم يخطئ زوجي حين أخبرني عنك .. لكنني في النهاية سعيدة أنها أخبرتك.

توقف الزمن .. كما توقفت أنفاس جسار للحظات يحلل ما تلقيه صديقة زوجته عليه .. وضيق عينيه يردد ما سمعه في ذهنه "ما رأته علياء .. ذلك الحقير .. دمر حياتها .. عانت لدرجة ذهابها لطبيبة نفسية .. لم تكمل العلاج" ما الذي تقوله؟! ماذا تقصد بكل ما سبق؟ والأدهى بماذا ستخبره علياء؟ إذا كل ما شك به ربما .. ربما كان واقع بشكل مؤلم قاس .. علياء تعرضت لحادثة مؤلمة لكنه يجهل التفاصيل ..

بيده الحرة أخذ يفرك صدغه شاعرا بالألم و الفضول يقتله ببشاعة ليعرف أخير ما حل بعلياء .. ولم يفكر حتى بمقاومته وخرج صوته مرتعشا قليلا ولم يحاول مداراته حتى:
-م .. معك حق .. لقد أخبرتني .. بالأمس.

اهتزت حدقتي لبنى بإجفال .. ها هو يؤكد المحتوم .. لا تصدق أن علياء امتلكت الشجاعة و أخبرته بأقسى شيء ممكن أن تخبره المرأة لزوجها لاسيّما ولم يمر على زواجهما شهر .. لكنها احترمتها و قدرت لها شجاعتها فهي امتلكت ما لم يمتلكه غيرها ألا وهو القرار .. رفعت رأسها بتقدير وقالت بصوت خافت حاقد:
-لقد كانت شجاعة كبيرة منها أن تخبرك بأنها تعرضت للاغتصاب على يد ابن عمها الحقير .. لقد رفضت الزواج بك حتى لا تخرب حياتك ولكن إصرارك لم يمنحها سوى المزيد من الخوف و التوتر من أن تكتشف ما حدث .. ربما الآن أستطيع الاطمئنان عليها برفقتك .. لقد أخبرتني أنها لن تحتمل أن تخدعك أكثر و ستخبرك الحقيقة و بما أنها أخبرتك فأنا أرجوك أن تحافظ عليها وتبقيها بقربك حيث تجد امانها.

حسنا كان هذا فوق طاقته الاستيعابية .. ملامح وجهه تجمدت اشتدت كحجر الصوان .. أضافره انغرست في باطن كفيه بقسوة دون الشعور بالألم .. و أي ألم ذاك الذي يضاهي ما يشعر به في هذه اللحظة .. مبتعدا عنها بخدر دمدم بكلمات اعتذار متعثرة كخطواته المبتعدة .. باحثا عنها بعينيه و كل خلية في جسده تصرخ بإنهاك .. تلك الكلمات إن لم تقتله فلقد غيّرت شيئاً في داخله .. تحرك مالئا رئتيه بالهواء شاعرا بالضيق يخيم في مجرى تنفسه مانعا إياه من التنفس .. ثم بدأ يتلمس بيده الطريق إلى ربطة عنقه يحلها يرخيها عسى أن تمنحه منفسا من الراحة .. لكنه سرعان ما ابتعد عن الجميع بطريقة غير ملفتة مصمما على الانزواء في زاوية ما في أي مكان فيمنح نفسه فرصة للراحة للنجاة من الغرق و ربما يمنح عقله فرصة للتفكير في حياته .. من جديد ..

.....................................


في غرفة خافتة الإضاءة يتخللها ضوء القمر المنير من خلال النوافذ العلوية الصغيرة و التي قللت من تأثير العتمة على المكان .. صوت خرفشات و حفيف الأشجار الخارجية بفعل الهواء الخريفي و حشرات الليل تشدوا بسنفونيات متنوعة تناقض هدوء المكان .. كراسي مرمية في زوايا مختلفة و أخرى مرتبة بانتظام و متراصة فوق بعضها البعض .. أقمشة بيضاء متسخة و أخرى ممزقة موضوعة بإهمال فوق طاولات حديدية يعلوها خشب متآكل .. كانت الآن مدركة أين هي .. كانت هذه الغرفة الخلفية المجاورة للفندق كما كانت تعلم حقيقة أنها الآن أمامه .. معتصم فخري .. أكبر كوابيسها المخيفة ..

رفرفت بعينيه الكحيلتين سريعا تعد نفسها أنها لن تجده في محط انظارها عندما تفتحهما .. قبضتيها تعتصران ثوبها الرقيق و الذي يناشدها إخلاء سبيله .. إلا أنها أدركت أن الأحلام لم توجد لمن هم مثلها .. ولكنها فتحت عينيها بأمل أخير تحطم على عتبات عينيه القاسيتين ..لقد أتى بها إلى هنا غير مهتم لا بصراخها ولا بهذيانها الهستيري من قربه لجسدها .. جسدها رفض لمسته ليدها بنفور .. وعندما وصلت لهذا المكان نفضت يده عنها بصياح مبحوح مبتعدة عنه قدر المستطاع وهي تتلمس بكفيها الطريق إلى الحائط المواجه لظهرها .. وذلك الخوف المبهم تشكل لحظتها في موطن ذهنها حتى اللحظة ..
أرتعش قلبها بوجل وهي تلاحظ نظراته المدققة لوجهها و المتفحصة لجسدها الملتف بفستان رقيق طويل باللون السكري .. بخطوط ذهبية براقة تجانست مع الفستان برقة تعكس جاذبية صاحبته بجسدها المكتنز .. يعلوه سترة رقيقة سوداء ..
راقبت فمه يلتوي مع تقطيبه خشنة من حاجبيه الكثين .. وكأنه يفكر في حل لغز ما .. يرتدي بنطلون من الجينز الأسود تعلوه بلوزة بيضاء مهترئة من عند معصم اليد .. كان جذابا كما عهدته و حقيرا كما شهدته ..

كل ما تراه حقيقي هي الآن تواجه أكبر مخاوفها البشعة و التي تتمثل فيه .. ولكن كيف ومتى خرج من السجن !!

لما لم يخبرها أحد ؟ تبا ولما سيخبرونها إن كانوا لا يعلمون ؟!

همست بغير تصديق وجسدها يرتعد من ملمس الحائط الناعم:
-خرجت .. كيف .. كيف !!

جذب معتصم كرسي من جانبه و وضعه أمامها بإهمال و جلس عليه بهدوء أرهق أعصابها .. ثم حكّ لحيته التي تركها لأيام تنمو دون تهذيب وقال بسخرية:
-تستطيعين القول أنني هربت ولم أخرج!

شهقة مصدومة صدرت عن علياء بينما تحاول التمسك بقوتها وتدعوا الله ألا تخذلها أمامه فتخر فاقدة للوعي .. ستواجه و تضع له حلا .. نعم إن أرادت الاعتراف لجسار عليها أن تكون جاهزة منتهية مما ينغض عليها عيشتها .. ذكرياتها العكرة .. و وجوده في حياتها ماضيها كان أو حاضرها التي ستحرص على عدم وجوده فيها .. تبا يقشعر جسدها بنفور لرؤيته .. لا تعلم من أين واتتها الشجاعة و صمدت أمامه بهذا الشكل .. إلا أنها قالت بنبرة قاسية:
-لا أستغرب .. ف الحقارة في دمك تسرى.

ضحك بخشونة غليظة وكم كرهته في تلك اللحظة وهل هناك حد أقصى لكرهها له !! لا مستحيييل !

عاد يتمتم بنبرة غريبة عليها وكأنه .. وكأنه يتألم وهل يمتلك قلب ليشعر به !!
-إذن تزوجته؟!

كان إقرارا بالواقع أكثر منه سؤال .. فقالت بتقرير وهي ترفع يدها اليسرى إليه مشيرة إلى خاتم الزواج بحقد غليظ:
-نعم .. وإن كنت أعمى ف ها هو خاتم زفافي.

وأكملت بهمس معذب وعيناها تسافران لوجه رجولي خشن الملمس حلو اللسان حسناً ليس دائما لكنه .. لكنه ماذا يا علياء ؟ لكنه يخيفني بعاطفته وحبه اللامحدود ..
-أصبحت زوجته .. جسار الديب.

و لغرابتها وليزيد عليها الأمر .. أحست بعروق وجهه المتنافرة وهو يهب بسرعة قائلا بنبرة مخيفة:
-هل .. هل يؤذيكِ.

رفعت راسها وهي تتذكر كيف يعاملها جسار .. رقته .. حنانه .. رجولته و خشونته .. شهامته و ...... رباه ما الذي يحدث معك يا علياء هل .. هل أحببته؟!

لا .. تبا لا .. لن تسمح لنفسها أن تظلمه أكثر معها لن تفعل!

تشعر بالغباء لما يدور بينها وبين الذي من المفترض أنه اغتصبها .. وكأنه حوار عائلي للعتاب و اللوم ..

فجأة وكأنها كشّرت عن أنيابها له ف صاحت فيه باختناق محشرج وخصلاتها القصير تتقافز مع فورانها وكأنها ما عادت تحتمل المزيد من الألم:
-بل أنت من يعذبني .. أنت .. ماذا تريد مني بعد .. سلبتني أعز ما أملك .. شرفي .. طهارتي .. كرامتي .. ماذا أبقيت لي ماذا ؟! أنا لا أستطيع إكمال حياتي كالبشر .. أبتسم كما اللصوص أخشى أن يمسك بي أحدهم .. فقدت ثقتي بمن حولي .. آآنا .. آنا ماذا فعلت !؟ ماذا فعلت لاستحق ما جرى لي .. لما ظهرت الآن .. لم الآن.

لما الآن وقد قررت الإفصاح عن كل شيء له و ليحكم هو من بعدها أو .. ربما لن يستطيع لأنها ستكون تركته و ذهبت بلا رجعه ..

مرر معتصم يده في شعره الكثيف بعصبية .. مدركا لألمها .. أولم يسببه هو لها .. لكن معرفة أن جسار الديب لم يقربها كانت صدمة كبيرة له .. لذلك لم يسمع عن طلاق أو ربما مشاكل وقد أنتظر هذه اللحظة بالذات ليظهر فيها .. هي لا تعلم أنها أوحت إليه الكثير من جوانب الكلمات و أوصلت إليه المعنى المطلوب .. جسار الديب لم يلمس زوجته .. لم يمسّها .. مشاعره متخبطة ثائرة و ناقمة عليه .. تبا إنها ابنة عمه .. كيف فعل ذلك بها!! كيف آذاها بدونية بحقارة كيف !! بالطبع هو سبب عذابها ومن عساه يكون سواه .. الآن تفيق من سباتك يا معتصم الآن .. لكنه على الأقل فاق و سيصلح غلطته ولو كانت له مؤلمة ..

التفت يواجه دموعها المتحجرة في أجفانها .. دموعا أبت أن تستسلم وترفع رايتها أمامه .. تعذبه بحبها .. بدموعها .. وبكرهها الأكيد له ..

كز على أسنانه جاهلا كيفية سؤالها .. فهذا سيؤلمه أكثر .. نعم ما سيفعله سيؤلمه هو لكن سيسعدها مما لا شك فيه .. ليخرج صوته بعيدا عميقا:
-هل أحببته ؟! هل تودين البقاء معه حقا ؟

لِم يسألها عما تريد؟! وهل بقي لها خيار! هو سبق و سلب خياراتها في الحياة بجريمته الشنعاء ..

تشعر وكأن من يقف أمامها الآن شخص آخر بعيد كل البعد عن معتصم الذي تعرفه جيدا .. يقف بشموخ وعيناه يقظتان كالصقر .. وقفته الذكورية لم تهتز كعادته .. مشيته راكزه لا متمايلة .. وجهه نضر رغم شحوبه والاسمرار الذي يحتل موطن عينيه .. هناك شيء تغير .. هل حقا السجن يهذب النفس كما تسمع ؟! ربما يهذب لكن ليس معتصم .. أبدا .. لن تصدق ..

أرخت أهدابها للحظات تتمعن في الإجابة .. هل حقا ترغب في البقاء بحياة جسار !! أم ترغب بالفرار منه قبل أن يتوغل أكثر مما فعل في قلبها !! و وجدت لسان حالها ينطق بحرقة مرتجفة الشفاه:
-وهل السؤال مهم الآن .. لكنني سأخبرك أنني أتمنى موتك اليوم قبل الغد .. يا إلهي كم اكرهك .. يا رب تموت يااااارب.

ارتجف قلبه و تحرك فكه بعصبيه لتتحول إلى ضحكة مكتومة خانقة قال على إثرها:
-كلنا سنموت في النهاية يا ابنة عمي .. لكن ربما اجابتك ستغير حياتك.

نظرت إليه بحقد أعمى .. بكره تغذت عليه لسنوات ولم ينضب بل يزدادا .. فقالت بصوت أجش رغما عنها:
-كلاهما.

لم تصدق ما تفوهت به حقا .. هل أخبرته أنها تحب جسار و تود لو تبقى معه !! على من تكذب و تفتعل الدهشة لقد أرادت ذلك بكل كيانها و روحها المعذبة .. لم ترى شحوب وجه معتصم ولا بتوتر تفاحة آدم خاصته .. و قوته التي يكبحها فلا يؤذيها بعاصفته الهوجاء مجددا .. توقع أن تكون الإجابة مؤلمة لكن كانت أكثر مما يحتمله لذا أخف ملامحه وغلفها ببرودة وقال بخشونة:
-إذن اسمعي ما سأقوله جيدا و لا تتحدثي حتى أفرغ مما أود قوله.

واكمل بهمس لم يصل لها
"أرجوك سامحيني"

تنفس بتخبط شاعرا بالمكان يضيق على صدره .. ولأنه لا يستطيع مواجهتها بينما يعترف بذنبه فقال بشحوب كلمتين فقط متذكرا سطح منزلهم و ما حدث فيه وقتها في الغرفة الوحيدة القابعة فيه:
-لم ألمسك.

تضخم قلبها وتوهجت عيناها بشعاع مخيف بينما يصله صوتها متحشرجا متسائلا بريبة:
-م .. ماذا تقصد؟

أخفض رأسه للحظة يرتب موضع الكلمات جيدا فما سيقوله سيغير الكثير .. حياته ستكون بائسة محطمة بدونها لكنها ستكون أفضل مع من اختاره قلبها .. ماذا يملك هو لها غير حب مستحيل عقيم لن يجمعهما إلا وهما في كفنان متقابلان .. حبها دمره كما دمرها .. حب من طرف واحد .. ربما إن تخلص منه سيحيى حياة كريمة حتى لو كانت بدونها .. خفق قلبه وهو يرفع رأسه ينظر لها بتعمق زاد قلبه احتراقا .. و لأول مرة يكون بهذا التخبط .. بهذا التيه .. دوما كان خشنا .. فظا .. لا يخشى شيئا .. متهورا قليلا ! بل كثييرا .. و وقحا انانيا .. تبا لقد كانت كل الصفات السيئة تتجمع فيه .. لا ينكر ذلك لكنه امتلك قلبا واحبها وكان هو في حبه انانيا حيوانيا لا يمت للإنسانية بصلة !!

نطق أخيرا وكم شعر بالراحة تتسرب إلى نفسه ببطء لذيذ وكأن اعترافه لم يعذبه بل يعجبه لأن فيه خلاصه و خلاصها منه ..

-أنتِ كما كنتِ دوما .. بريئة و نقية .. لم ألوثكِ بدناءتي يا ابنة عمي .. أنتِ لا زالت عذراء أنا لم أمسسكِ بسوء سوى ذلك .. الجرح .. و عذري الوحيد أنني لم أكن في وعيي وقتها وإلا لما وصلت حقارتي ل سلب و نهب شرفي.

تنفست بخشونة و قلبها يفقد اتزانه فبات ينبض بسرعة شارفت على سلب أنفاسها .. رباه هي عذراء !! هو لم يلمسها !! لا زالت طاهرة و نقية !!

أتضحك أم تبكي ؟! تجهل ما هو شعورها في هذه اللحظة .. شعورها بأن كل ما عاشته كان كذبة حقيرة من افتعاله .. سبع سنوات مخدوعة تعيش في وهم أفعاله .. وهم أنها ملوثة بالوحل .. بالدماء .. دماء ربما لو اجتمعت لها بحار العالم لن تستطيع غسلها أو محو أثرها .. كانت الدموع قد تجمعت بالفعل على أطراف جفنيها .. ثقيلة .. ثقيلة هي كثقل قلبها الممتلئ بالهموم .. ارتعشت يدها وهي تكفكف دموع سكبتها بفرحة ممتزجة باليأس .. بالحزن .. بالكآبة .. و ذقنها يرتعش في نوبة بكاء .. كانت ضعيفة وهشّة للغاية وهي تواجه أكبر كوابيسها .. وفي النهاية كان كل ما عاشته كذبة .. هه كذبة أحالت حياتها إلى السعير .. لقد رأت من العذاب و المهانة ألوانا .. ولكن ألم يقل سابقا أنه .......
وكأنها قد نست كل خوفها منه فهمست بحشرجة تتأكد من شكوكها آمله من الله أن تصمد ساقيها فلا تسقط أرضا مستسلمة:
-لكن .. لكنك قلت سابقا .. أنك .. فعلتها و لست نادم .. أقررت بالأمر و......

قاطعها و عينيه تلتهمان صفحة وجهها المحمرة وكم بدت لذيذة تنعش روحه التي عشقتها بمرض:
-كانت نذالة مني .. أؤكد لكِ أنني لم ألمسكِ .. لم أكمل .. لمسكِ.

و بعد أن تأكدت الآن من نبرة صوته القوية الصادقة الغريبة عليها بالفعل كانت تصرخ في وجهه بهياج مُبكي و قلب متقهقر:
-لماذا؟ ماذا فعلتُ لك لتعيشني في كذبتك الوضيعة تلك .. تزعم أنك تحبني و أنت تراني اتعذب بحياتي ولم تحرك ساكنا .. يا إلهي كم اكرهك .. اكرهك .. أنت أكبر نذلٍ أراه في حياتي .. اتركني لِحالي .. ارحل من حياتي أنا لا أريد رؤيتك مرة أخرى .. يا إلهي س .......

لم تكمل كلمتها من فرط لهاثها وقد تقيأت بجانبها بقوة أنهكت معدتها و استنزفت روحها .. وبكفها الرقيق صدته منعته من مواصلة التقدم و على وجهه إمارات القلق والتوتر .. صدرها يعلوا وينخفض بسرعة كبيرة .. و في هذه اللحظة كانت تفكر في جسار .. هل أحبته حقا !! هل أرادت البقاء أخيرا معه !!

-أنا بالفعل سأختفي من حياتك لكن هذا لا يمنع من أنني سأراك في يوم ما .. من يعرف ما تخبئه لنا الأيام .. أردت فقط أن أطلب منك مسامحتي حتى وإن لم تفعلي سأظل أنتظر عفوكِ إلى أن يحين موتي .

شعرت بابتعاد خطواته و بهجة غريبة تحلق في روحها فتغرد بسعادة تشربت ماء الحزن بما يكفي .. هل هي سعيدة كونها عذراء بالفعل أم !! رباااه تشعر وكأن سنوات عذابها حذفت من مخيلتها وحل محلها وجهه .. جسار حبيبها .. الآن تستطيع الاعتراف أنها في حبه غارقة .. تبا هي تريده .. نعم سترغب بإكمال حياتها معه خاصة وأنها الآن تليق به .. نعم هو يستحق إمرأة كاملة .. هي ليست كذلك لكنها ستنال شرف المحاولة ومن يدرى ..

وسؤال خطر على ذهنها انهك المتبقي من قواها " ومخاوفك التي أصبحت تلازمك كظلك ماذا أنت فاعلة بها يا علياء...." !؟


...................................


ربما الآن يستطيع التقاط أنفاسه براحة وقد اكتملت مهمته في الحياة .. أبناءه الثلاثة استقروا في حياتهم .. مع من هوته أرواحهم حتى أو كان له يد في ذلك إلا أن الحمل الأكبر كان لقلوبهم التي مهما اشتعلت بمشاعرها المختلفة إلا أنها تجد راحتها في النهاية .. شاهد عز الدين كيف يأكل زوجته بعينيه من حين لآخر وهي تراقص صديقاتها بمرح طفولي حتما سيفقده عقله .. إلا أنها ستزرع في قلبه أملا هو بحاجته ليكمل حياته معها .. فتعصيبه الشديدة وقلة صبره تحتاج إلى نغم بعاطفتها الأنثوية رغم طفولتها و بحبها الشديد له ..

علا تراقص والدتها بسعادة حقيقية يراها لأول مرة ترتسم على وجهها النضر .. سيفتقد براءتها وشقاوتها .. فستانها الأبيض يرفرف بطياته الحريرية من حولها مانحا إياها هالة ساحرة .. نهال ارتدت فستان سهرة رقيق ك تصفيفة شعرها الحريري .. و فعلت ما تمنته رقصت و سعدت و غنت في عرس أولادها كما لم تفعل في عرس علياء !!
تبادلت مع نغم الحوار عسى أن تقحم عز الدين معهما لكن محاولتها باءت بفشل ذريع وهو يبتعد عنهما متوجها إلى أصدقاءه .. وما هون عليها ابتسامة علا الشقية و تقبلها لها ..

نظراته انحرفت رغما عنه إلى نزار الذي و للصدفة هو صديق ابنه عز الدين الحميم .. لقد أدرك مؤخرا أنه قريب من مريم .. افتقدها و افتقد عمله معها .. ابتسامتها الوقورة .. صوتها الشجي المغرد .. يدرك أن ما يشعره نحوها هو الذنب والذنب فقط .. ربما هو من دفعها للتخلي عن عملها التي تعشق بعجرفته لكن هذا عمل لا يليق به المدادة أو حتى الرقة .. تنفس بخشونة وهو يلمح علياء تدخل إلى القاعة بهيئة مشعثه قليلا ..عيناها زائغتان في غمامة سوداء .. تبحث بين الوجوه عن شخص محدد و لا تعلم أنه ترك الحفل منذ ساعة كاملة .. حالتها لا تعجبه لكنه لن يتدخل .. لقد علمهم الاعتماد على النفس و حل مشاكلهم بعقلانية وإن فشلوا عندها سيتدخل هو ..
لكنه يثق بجسار الديب .. بالرغم من أنه رجل جدي شديد و غامض إلا أنه يحب ابنته بحق و يخشى عليها من نسمات الهواء ..

تقدمت علياء من والدها بخطى مهتزة و عيناها تجوبان المكان بلهفة وشوق غريبين عليها .. أخرجها صوت أبيها الحازم:
-أين كنتِ يا علياء لقد بحثت عنكِ علا طويلا و لم تجدكِ.

بللت شفتيها المحمرتين من البكاء و قالت بهدوء غريب:
-كنت .. كنت أعدل ثوبي و زينتي في الحمام.

أومأ باستحسان وقال بعينان حانيتان:
-كيف حالكِ حبيبتي !؟

تعلم أن سؤاله لم يكن عنها فهو يحادثها كل يوم كما وعدها .. بل يطمئن عن أحوال زوجها ووالدته .. رغم أنها شعرت بإعياء شديد بعد تقياها في الخارج إلا أنها اجابته بلطف:
-نحن بخير أبي .. ندعوا الله أن يطيل في عمرك.

احتضنها ماهر برفق و قبل جبهتها وكم كانت بحاجة لاحتضان كهذا .. حضن والدها الذي يملأ روحها بهجة وسرور .. وكأنه علم أنها بحاجته فلم يبخل عليها واحتواها بحنانه .. ابتعدت بعد برهة خجلا من تلك العيون المتلصصة .. تبا تشعر أنها استحالت إلى إمرأة أخرى بعد محادثتها لكابوسها المؤرق .. وهل هذا بسيط بالطبع ستشعر بأنها إمرأة خاصة وأنها .. عذراء ..

متخبطة هي بعد أن كانت كالجليد .. استأذنت من والدها و تقدمت من حماتها و ابنتها سلمى التي تحمل طفلتها الباكية وبطنها الكبيرة تتقدمها بفخر .. ابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها وهي تمد بيداها باتجاه سلمى و عيناها تمسحان المكان مجددا بحثا عنه:
-أعطني إياها .. ستقصم ظهرك وأنت ببطنك هذه ..

ضحكت سلمى بتعب وهي تومأ براسها رفضا قائلة بمجهود كبير:
-لا هذه الشقية الآن لا ترى سوى النكد الخالص فهذا موعد نومها الأثير.

علاقتها مع سلمى جيدة بل جيدة جدا في الواقع .. تجدها قريبة لشخصية صديقتها لبنى .. وعلى سيرة لبنى قالت سلمى وهي تحاول تهدئة الصغيرة دون فائدة تذكر:
-لقد أطلتِ المكوث في الحمام و راحت عليكِ مقابلة لبنى .. لقد حضرت لأجلك و انتظرتك نصف ساعة وعندما تأخرتِ اتصل بها زوجها لتخرج له و يغادران.

تنهدت علياء بإرهاق وكأن مواجهتها مع معتصم لم تكف لتدمر أعصابها .. لكنها رغم ذلك تشعر بارتياح كبير .. كانت تود لو تقذفه بإحدى الكراسي الحديدية فتقتله إلا أنها خافت أن تفتعل مصيبة تشوه سمعة جسار .. نعم كانت تفكر فيه هو لا يستحق منها ذلك .. حتى لو كان على حسابها ..

ابتلعت علياء ريقها وقالت بخفوت كاذب:
-وجدتني صديقة قديمة و اضطررت إلى الوقوف معها "للحظات"

ثم استطردت وقلبها يخفق بتسارع بين أضلعه:
-آأين جسار ؟

وبعد أن حمدت ربها لسكوت حماتها الغريب و ردع لسانها عنها قالت بنزق وهي تبرطم شفتيها:
-يا حسرة عليك يا ولدي .. إن كانت زوجته لا تعلم أين هو كيف نعرف نحن !!

رمقت سلمى والدتها بغير رضا وهي تلاحظ جمود علياء و رفرفة عيناها اللحظية لتقول بلهاث من ثقل ابنتها الصغيرة وبطنها الكبيرة:
-اتصل بي قبل دقائق بسيطة وأعلمني أنه أتاه اتصال ضروري و اضطر للذهاب وسيرسل إلينا السائق ليوصلنا.

أومأت علياء بشرود وهي تفكر ما هو الشيء الذي جعله يغادر بسرعة كهذه .. لقد أرادت رؤيته بعد أن استردت روحها .. معرفتها أنها عذراء لازالت كالحلم بالنسبة لها تخشى أن تفيق منه كمن يضرب على رأسه بآلة حادة .. رفعت عيناها تحدق بالسقف اللامع تحمد ربها بخشوع .. وكأنها لم تعاني لسنوات طويلة من هذا الكابوس لكنها رحمة الله .. تكفيها لأن تحاول نسيان آلامها في السنوات الماضية ..

بعد لحظات من انتهاء الزفاف ..



تجمع الأقرباء وتبادلوا التهاني والتبريكات للزفاف الكبير .. ووقف سالم الشافعي مع ماهر يتبادلون الأحاديث التي تنوعت ما بين عمل أو مزاح يتبادلونه مع أولادهم الذكور ..

كانت علياء وعلا تحتضنان بعضهما البعض بقوة .. ودمعات الفرح تمتزج بشعور الفقد .. لم يكد يمر على زواج الأولى أسبوع لتلحق الأخرى بها .. وها هو عز الدين يتزوج هو الآخر .. وشعور من القلق يساور قلبها على أبيها وهي تتعمق في رؤية ملامح وجهه البشوشة لكنها متأكدة أنه يتألم من الداخل لفراق أولاده الثلاثة .. رقّت ملامحها وهي تنظر لدمعات توأمتها الشقية فتقول بعبث يشابه عبثها:
-ماذا قلنا لا دموع يا لولا .. أنت الآن عروس .. عروس جميلة كالقمر و يا لحظه ابن الشافعي.

وغمزتها بمكر وهي تتمتم لها ببضع كلمات جعلت الأخرى تحمر خجلا كحبة طماطم شهية .. كانت علا بحاجة للاطمئنان أن عائلتها قربها .. وكم أنعش وجودهم روحها .. غافلين عن نظرات ماهر ونهال المشتعلة بالألم بالندم بالحلم .. وتطلب ذلك من علياء قوة كبيرة لتظهر ما تظهره الآن ..

اقترب منهما عز الدين مفارقا مجموعة الرجال ويديه تقترب من نغم لتحتل خصرها بتملك و خدودها متوهجة من عبثه وتلاعبه السابق بالكلمات معها .. احتضن شقيقتيه بدفء كما فعل مع والده قبلا مقبلا يده هو وزوجته .. بتردد تابعت نهال خطواتها إلي تجمعهم وقالت بصوت متهدج و دموع الفرح تغرق وجهها:
-مبارك لكما ... وبارك عليكما ... وجمع بينكما في خير.

استقبلت علا كلماتها بابتسامة مشرقة وحضن كبير بينما عز الدين تمتم بكلمات مقتضبة راشقا إياها بنظرات ساخرة مشيرا أن الوقت تأخر وحان وقت الذهاب .. وعلياء كانت شبه واعية لكلمات والدتها أو حتى قربها منهم .. كانت بعقل مسافر في مكان آخر والكلمات لازالت تتردد في روحها بصخب .. تنعش قلبها بالسرور ..
" أنتِ كما كنتِ دوما .. بريئة و نقية .. لم ألوثك بدناءتي يا ابنة عمي .. أنتِ لا زالتِ عذراء أنا لم أمسسكِ بسوء سوى ذلك .. الجرح ..." ....





وقفت بجانبه كطالبة مهذبة مطرقة وجهها في الأرض وابتسامة بلهاء تستريح عليه بينما يلتقط نهاد مفتاح الجناح الخاص بهما من جيبه ويبدأ بفتح الباب .. التفت إليها يقول بهدوء رزين لا يعكس العاصفة المشتعلة داخل صدره:
-أدخلي يا علا.

قطبت حاجبيها بطريقة مضحكة وهي تتساءل بهمس جلب على وجهه ابتسامة رائقة ..
" ما هذا يا ربي !! ألن يدللني ويقول لي يا عروسي .. يا حبيبتي !! ألن يحملني كما يحمل أبطال الروايات زوجاتهم ..تبا ..."

تقدمته بخطوات غاضبة محتقنه .. بدت كطفلة صغيرة متذمرة من إهمال والدها وسيكون هو مجنون إن أهمل صغيرته ..

اجفلها حين وضع يده على كتفها بينما تتأمل المكان بعيون برّاقة فاستدارت إليه تقول والسعادة تقفز من عيناها:
-الشقة جميلة .. جميلة جداً يا نهاد.

لا تعلم أن نطقها لاسمه بتلك الطريقة أشعل نيران رغبته بطريقة لم يتصورها من قبل .. راقبها بافتتان منفعل وهي تدور بين أروقة الشقة تنتقل من الصالة الواسعة إلى المطبخ الصغير ومنه إلى الحمام وانتهى بها الأمر إلى غرفة النوم .. حيث تمنى قلبه المشتاق أن تكون !

طلاء الغرفة كان كما أرادته أن يكون .. الوردي بتدرجاته الحلوة .. الستائر الفاخرة البيضاء .. إضاءة الغرفة الرائقة للعين .. الخزانة التي تحدثت عنها بهوس لعلياء كانت تتمثل الآن أمامها .. وكان هذا أقصى امانيها .. الزواج برجل كنهاد هو حلم كل فتاة .. و برقّة شديد سار خلفها و احتضن خصرها بذراعين محكمين و أنفاسه الحارة تلفح رقبتها الطويلة المستفزة له .. غير عابئ بشهقتها الخجولة وهمستها الناعمة الحريرية كملمس عنقها أسفل شفتيه ..

-نهاااد .. آآنتظر ... أنا.

ضاع نهاد واحترق بهواه من همسك .. فكر نهاد وهو يتجرأ في لمسها قائلا بخشونة:
-هل قلت لكِ اليوم أنكِ تبدين مشرقة .. صافية .. وبراقة كالعسل.

امالت علا رأسها جانبا بحالمية دون شعورها أنها منحته لمحة كبيرة من عنقها المرمري .. تقبض على يده التي تحتكم خصرها وهي تقول بدلال طفولي سعيدة بغزله:
-لا لم تقل لي.

أدارها لتقابل عينيه المشتعلتين بالرغبة التواقة لرشف رحيقها .. ردد كلماته بأنفاس تحترق:
-وها أنا قلتها و سأقولها مجددا يا عسلية .. أنا أحبك .. و .....

وابتلع كلماته بينما يهبط بشفتيه و يلتقط شفتيها بقبلة حارة .. شغوفة .. طالت وطالت و توقفت فيها أنفاسها ولم يرحم لهاثها المختنق مانعا إياها من الابتعاد .. مكبلا جسدها النحيف بقبضتين من حديد .. وعندما استطاعت الإفلات منه بل من ضغط شفتيه الناعمتين قالت بوجه متورد وشفاه محمرة مرتجفة:
-نهااااد أنا... حان وقت .....

تبا لنهاد .. لقد أراد الابتعاد ومنحها مساحتها الخاصة لتتقبل عاطفته القوية خشية أن يؤذيها .. لكن لا .. عاد لاقتناص شفتيها ضاربا بتعقله و رزانته عرض الحائط يتمتم بإغواء:
-حان وقت تذوق العسل يا .. عسلية ..

متجاهلا احمرار وجنتيها من تلميحاته الوقحة انحنى ورفعها بين يديه بهمة وكأنها لا تزن شيئا فدنى من أذنها وهو يمددها ببطء فوق ملاءات السرير الكبير قائلا بغيظ:
-رباااه !! أشعر وكأنني أحمل ريشة طاووس بهية..

هل هذا غزلا أم ذما .. لأنه إن كان ذما ستخرب هذه الليلة على رأسه .. فهمست بشراسة لمعت عيناه لأجلها:
-ماذا تقصد .. هل تعيب نحافتي أم تتغني بها.

غمز بعينيه بوقاحة وقال مقتربا من شفتاها وهي تتراجع بنعومة:
-دعيني أرى ما لديك و لنحكم إن كنتِ الريشة أم .. الطاووس بذاته يا عسلية.

فتحت فمها لتحتج .. لتعترض .. إلا أنه كان الأسرع في كتم اعتراضاتها بنجاح بينما يتمتم من بين قبلاته بلهاث:
-كم أهوى العسل يا عسلية .. وكم أهوى صاحبته ..

وفي خضم تعانقهما و أصوات لهاثهما كانت علا دائخة في غمامتها الوردية .. لتتذكر ما وصّتها به والدتها فتشهق بين أحضانه ولمساته الوقحة المجاهدة في خلع فستانها:
-ها .. الصلاة .. الصلاة يا نهاااااد !!

ويفتح هو فاه صدمة وكأنه لا يعي ما تقول وتنفسه يزداد بينما تهرب من جانبه للحمام وتغلقه في وجهه .. أغمض عينيه للحظات شاعرا بالغباء .. تبا لقد نسي أهم شيء بالفعل في ليلة زفافه .. تبا كل هذا من أجل العسل !!
نهض برشاقة ملتقطا بيجامته المستريحة فوق الكنبة الملتصقة بالسرير بزفرة كبيرة وهو يستغفر ربه بصمت وعقله مع تلك الشقية ..

بعد لحظات ..


كان نهاد قد أنهي صلاته بها و التفت إلى وجهها الصبوح على سجادة الصلاة وبسمة خفيفة تداعب شفتيه .. وضع كفه الكبيرة على ناصيتها قائلا بهدوء وكأنه يتذوق معنى الكلمات التي ينطقها لسانه:
- " اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه " ..

ثم قال تحت نظراتها العاشقة:
-" اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت بخير " .. وأعقبها بهمسة عاشقة:
-الله يقدرني وأسعدك يا عسلية.. مبارك علينا هذا الزواج ..

لم تدرك بعدها سوى أنها تعلقت بكتفيه كما يتعلق الغريق بقشة .. بعد أن جذبها لصدره الصلب بقوة .. يلاطفها و يتودد إليها برقة أنهكت فؤادها و تحكمت بدقاته .. يدللها كما لم تتدلل من قبل .. أنساها مخاوفها وإن لم تظهرها له فهو يعلم بها .. لحظات وكان يتفحص قميص النوم الذي يختبئ أسفل ثياب الصلاة بعيون متّسعة .. رفرفت بأهدابها تتساءل بقلب مضطرب ماذا حدث له .. رفع رأسه إليها يقول بقلب خافق وأنفاسه تضيق تدريجيا بسببها:
-ما.. ما هذا؟

تبا لو رآه أحد من طلبته في الجامعة بهذا الارتباك لضحكوا عليه للصباح!! وأمام من ؟ أمام زوجته ...

همست بارتباك خجول:
-أنه .. أنه قميص أهدتني إياه ع .. علياء ..

لقد كانت توصيها علياء بارتدائه في ليلتهما الأولي .. وللحقيقة كان القميص لا يترك للمخيلة شيء .. لونه أبيض ناصع و رغم أنه طويل إلا أن شقه يصل إلى أعلى فخذها .. يُظهر قدها الرشيق .. و صدره كان قصة أخرى .. قماشه الشفاف ينساب على صدرها بإغراء يدعو إلى الخطيئة .. هل كان يقول إنها ريشة !! تبا إنها ريشة بإمكانيات مغرية .. مثيرة ..
لاحظ الاحمرار يزحف لوجنتيها مانحا إياها هالة فاتنة .. شفتيها المنتفخة من قبلاته افترقتا عن تنفس مضطرب .. عيناها النعستان تلتمعان بترقب لخطوته التالية .. اقترب منها ويديه تعرفان الطريق جيدا إلى مرادهما .. وعيناه تغمزها بإعجاب وراح التعقل المتبقي لديه وهو يجذبها نحو صدره قائلا بخشونة:
-سلمت يداها أختك .. دوما دعيها هي من تختار تلك القطع الأثيرة!

وكان هذا آخر ما سمعته بعد أن نقلها إلى عالمه .. يكتشفان حياة جديدة ..مختلفة عما عاشوه سابقا .. وبقلبها تدعوا الله بخشوع أن يديم عليهما المحبة والسعادة ..




....................................
إنتهي الفصل الرابع عشر بحمد الله ويليه الفصل الخامس عشر ج1

Nadamohammed likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 03-07-18 الساعة 11:57 PM
jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 12-05-18, 11:10 PM   #523

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

الفصل الخامس عشر ج1









كم كان وداع أهلها صعب .. لم تتخيل أن تفارقهم وتبتعد عنهم بهذه السرعة .. ستفتقد دفء وحنان والدها .. تزمر والدتها وتوبيخها المستمر لطفوليتها وسذاجتها .. حب واهتمام نهاد حبيبها الأثير .. شقاوة إلياس و رزانة وخجل جهاد .. لمست بأناملها دموعها التي انسابت بوداعة على وجنتيها بعدما ساعدها عز الدين في ركوب السيارة .. وهو لم يكن غافلا عنها لكنه مكتوى من فرط نعومتها و شهقاتها الحزينة .. دموعها اضعفته و زلزلت كيانه .. لم يرها تبكي من قبل إلا لأجله حينما احتاجها واجتاحها بيأس في منزلها ليلة زفاف شقيقته علياء .. يدرك جيدا أنها تؤثر فيه وعليه كما لم تفعل إمرأة أخرى ..

راقب حركة أناملها الرقيقة المتوترة في مسح دموعها والأخرى تتشبث بفستانها الضخم الذي يبتلعها بخوف .. تبا هل تخاف منه !!

تذكر كلمات و نصائح والده و بعدها نهاد ومن ثم اختتمتها والدتها لتكمل عليه ..

" عز الدين .. انتبه عليها جيدا .. فهي رقيقة كالنسمة ولن تحتمل أقل خدش ....."

" أنا أعطيك ابنتي وليس شقيقتي يا عز .. فحافظ عليها وإلا ستجدني أقف لك كالمرصاد .. إن أذيتها يوما صدقني ستندم .. "

"مبارك لكما يا نهاد .. ترفق بها وتحمل طفوليتها .. واصبر عليها فهي كالقشة تكسر من أدني شيء "

تبا .. تبا .. تبا هو ليس غر ساذج ليؤذيها .. هل يتصورون أنه سيأكلها ربما من يدرى !! .. لكن لا هو فقط سيتناولها بدلا من التحلية !! ترى كيف سيكون مذاقها .. حلو مع القليل من لسعة الحموضة خاصة مع عطرها المسكر لحواسه .. أنتبه إلى أنهم قد توقفوا أمام بناية سكنية في إحدى الأحياء الراقية ..ترجل عز الدين أولا ثم انتقل بخطواته إلي الباب الآخر يلتقط كفها المرتعش بيده الكبيرة .. أغلق الباب وحط بيده على خصرها لتتقدمه بخطوات متعثرة وهي تعتلي الدرجات الرخامية متوجهان إلى المصعد ..

ولم يستطع منع يده من جذبها إلى أحضانه مبتلعا شهقتها بشفتيه .. غير آبه بخوفها أو بدموعها .. يداه تتلمسا جسدها وكأنه يعيش في حلم وردى بعبق حوريته البريئة .. يداها الصغيرتين تتشبثان بكتفيه خشية السقوط .. دوما كان صاحب عاطفة قوية ..شغوف .. ذو دم حار .. لا يستطيع كبح جماحه ورغبته بها .. يجهل تلك المشاعر التي تجيش بصدره تتنازع فيما بينهما فرحة بوجودها قريبة منه .. قريبة أقرب له من أنفاسه .. شعر بارتجافها القوي ينتقل إليه فيوقظه من بحر الهوى الذي ينهل منه دون حساب .. بحزم منعتها يداه عن السقوط وعيناها تائهتان كما لم تكونان يوما .. يشعر بها بعيدة عنه .. بفكرها و حتى روحها .. فلمس ذقنها الصغير بأنامله الخشنة قائلا بقلق طفيف وكأنه وعى أخيرا لحالتها:
-نغم .. هل أنتِ بخير.

وهل هذا سؤال يسأله بعدما اجتاحها غير آبه لخوفها .. نعم هي خائفة .. ليس منه لكن من ألا يحبها فيما بعد .. لن تنكر أن كلماته وغزله يؤثران بها وبقلبها الضعيف بحبه .. فتهفوا إليه بلهفة ليسمعها المزيد و المزييييد .. لكن قلبها ينغزها في بعض الأحيان أنها لن تكفيه .. لن تملى عليه حياته كما تأمل .. خاصة وهو لم يقلها صريحة .. أفعاله قالتها .. عيناه أيضا لكنها تريدها من قلبه .. ينطقها كما يشعر بها ..
ارتعشت من لمسته لذقنها فرفرفت بأهدابها تهمس:
-آآنا بخير.

كانا قد وصلا إلى حيث شقتهما في الطابق الرابع .. لحظات وكانت محمولة بين ذراعيه وانفاسه المشتعلة تحرق وجهها بحرارتها الملتهبة .. وشهقتها المعترضة كانت هباء أمام إصرار عينيه قائلا:
-لن تدخلي الشقة إلا وأنتِ محمولة بين ضلوعي .. قريبة من خافقي.

خفق قلبها طربا وغرد سعادة بكلماته .. والتي شعرتها صادقة كصدق سهام عينيه المصوبة نحوها .. انزلها عز الدين ببطء متعمّد ليتلمس كل ما استطاعت يداها العابثتان لمسه .. غافلا عن تخبطها وهي التي تعرضت إلى أكثر من مجرد لمسة لكن اليوم وفي هذه اللحظة كل شيء يختلف .. في هذه اللحظة هي زوجته ملكه كما ستعتزم هي أن يكون ملكها وحبيبها الأوحد .. أفاقت على صوته الحانق:
-ما رأيكِ في البلاط الملكي!!

رفعت بصرها عن الأرض بعد استغراقها في التفكير مقطبة جبينها بتساؤل .. وسرعان ما فهمت قصده لتتضرج وجنتيها بحمرة تشعل جسده بحاجة ملحة لامتلاكها .. ثوان وكان يضع خيالاته الأكثر جنونا حيز التنفيذ .. بذراعين صلبين كان يثبتها على ظهر الخزانة يبثها أشواقه .. وبجنون مشتاق كانت يداه تعملان ببسالة لإزاحة كتف الفستان .. متنقلا بشفتيه من الشفتين إلى العينين .. ومن العينين إلى الخدين الشهيين بحمرتهما اللذيذة .. ومنهما إلى عنقها الحليبي وكتفها الرقيق .. وبين كل ذلك كان هو يضيع .. تائه في لذة الهوى .. وهي كانت بلا حول ولا قوه .. لا تقدر على مجاراته بعاطفته .. كيف وهو مندفع بهذا الشكل الخطر على قلبها من أن يحتله أكثر مما فعل .. شهقت بخجل وهي تشعر بأنامله الحارّة فوق ظهرها العاري وبيديها كانت تتلقى صدر الفستان خوفا من سقوطه .. تحتمي به عن نظراته المحمومة لتهمس بين جنون قبلاته:
-عز .. عز .. أرجووك .. أنتظر.

لا .. لا يستطيع .. ما تطلبه منه فوق طاقته .. يكفي أنه عجّل هذا الزواج خوفا عليها من رغبته القوية بها .. تبا كان لها تأثير قوي عليه ..

همس بصوت مختنق محموم برغبة برية وهو يتلمس خصلاتها المشعثة:
-عز مشتاق .. مشتااااااق يا حورية .. لا تمنعيني عنكِ .. ليس الآن.

وبينما يعود لنثر قبلاته على جانب شفتيها باندفاع كانت تلهث وهي تقول بتقطع:
-عز .. امنحني .. بعض .. الوقت .. أرجووووووك ..

لا يعلم أي قوة انتزعته عنها .. ربما خوفها الغريزي من هذه الليلة .. و ربما لأنه شهد دموعا متجمعة في مقلتيها تأبى الارتياح والهبوط .. تنفس وكأنه يموت ليبتعد عنها ومظهرها يناديه أن يكمل ما بدأه .. ما بدأته يداه .. شعث شعره باختناق وغضب .. غاضب من نفسه ومنها ومن كل شيء .. كان يتألم بسببها .. تأتي لزفافه وترقص وكأن شيئا لم يكن .. لم يستطع إلا أن يرضخ لأوامر والده خاصة وأنه لا يرغب بانتزاع فرحة شقيقته علا .. هل تريده أن يحتضنها على تركهم صغارا أم يصفق لها بمرح وفخر .. تبا لقد عكرت صفو حياته بظهورها ..

لحظات وكانت تتأمله بقلب خافق .. يرتدي بيجامة بخطوط طولية متقاطعة بألوان داكنة .. رائحته الرجولية وصلتها وتسللت إلى روحها منعشة إياها مبددة خوفها بعد أن قرأت بقلبها بعض السور القصيرة من القرآن الكريم ..
جسده كان مسترخ بكسل كعينيه المتابعتان أدق تفاصيلها .. وكأنه يحاول سبر أغوارها من أسفل إسدال الصلاة الأزرق الخاص بها .. تفاجأت به يفرد سجادة الصلاة وهي من لم تراه يصلي إلا مرات قليلة جدا .. ستفاتحه بهذا الشأن ولكن فيما بعد ..

أنهيا صلاتهما بحمد وذكر وشكر الله .. ثم وضع يده على مقدمة رأسها يقول بصوت أجش وعيناه متشابكتان بعينيها السوداوين:
-اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه " ..

بعدها كانت أنامله الخبيرة تجد طريقها لتخلعها الحجاب .. ما يمنع عن مقلتيه الجمال المخبأ أسفله .. جمال له و يمتلكه هو فقط .. و ألحق به المئزر الكاذب والذي فقط يزيد الأمر تشويقا وإثارة ..
أوقفها بساقين مرتجفين .. وبعينيه الغامضتان كان يسافر على جسدها من رأسها حتى أخمص قدميها .. فاغر الفاه بانبهار و متجمد الجسد باستنجاد .. يستنجد بها أن ترحمه .. بشرة ناعمة كملمس الحرير .. جسد كنقاء روحها وصفاءه تعلقت على كتفيها حمالتين رقيقتين كشفتيها .. قميص أسود ناقض شحوب ولون جلدها الأبيض .. قصير لمنتصف اردافها الانثوية .. وفتحة عنقه السخيّة كانت لرجولته هلاااااااك .. بشقين شقيين على كلا فخذيها .. ببساطة كانت أبعد ما تكون عن الطفولة و الصغر .. كانت أمامه أنثي .. أنثي مكتملة .. وهو ينوي امتلاك كل ما فيها .. روحها و قلبها وجسدها و عقلها .. كل شيء .....

مدّ يده على طول ذراعها العاري .. مثيرا بجسدها قشعريرة لذيذة .. كان يتلاعب بها ببطء حسي .. ينوي استغلال وقته جيدا للحصول عليها .. كانت تلهث وكأنها تركض في أرض واسعة منطلقة الروح .. صدرها يرتفع وينخفض برتابة و بصوته الخشن قرب أذنها يهمس:
-لقد ارتديته !

همست بارتباك طفولي:
-آآ لأنك .. طلبته ..

لوى شفتيه بشقاوة وهو يحملها بين ذراعيه مجددا بينما يخفض وجهه ملاطفا إياها بأنفه هامسا بتقدير:
-تعجبينني وأنتِ مطيعة يا حورية.

رباه قلبها لن يحتمل .. لن يحتمل !! خاصة مع اغراءه وهو ينطق بكلمته التي يخصها بها وحدها " حوريتي " ..

أغمضت عيناها تستشعر لمساته على جسدها النابض بعشق روحه .. ورغما عنها ارتعشت أطرافها بينما يهمس لها بخفوت لاهث حار فوق نبض عنقها:
-اهدأي .. و استرخي.

وهدأت و استرخت بالفعل .. وبدأ هو يتجرأ أكثر في لمساته يسمعها كلمات غزلية وبعضها وقحة فتدفن وجهها في كتفه خجلا بينما هو مستمتع بها .. بأنوثتها المغرية المهلكة لقلبه .. ونغماتها تعلو مع علو خافقه شوقا و لهفة .. تهمس بغنج طفولي عاطفي:
-أحبك يا عزووو .. أحبك.

مكتويا بنارها زفر أنفاسا حارة مشتعلة .. وعيناها غائمتان بهواه .. تنطقان كل ما لم تستطع قوله .. وهل هو يحتاج لشيء غير حبها المعطاء هذا .. بينما يهمس لنفسه بسخرية " وعزووو سيجن يا روح عزووو " ...
يتابعها بين أحضانه .. ناعمة .. مغرية .. معطاءة .. حائرة .. و خائفة ..
و دون المزيد من الكلام .. أخفض رأسه وشفتاه تلتهم شفتيها بقبلة مرتعشة كهمسته وهو يقول:
-عزووو يحترق ليرتوي يا حورية.







في اليوم التالي .. صباحا ..

خرجت علياء من الحمام ترتدي بنطلون جينز أزرق تعلوه بلوزة فيروزية بقصة عصرية .. تجفف شعرها القصير بمنشفة صغيرة وعقلها مغيب تماما .. لقد عادت بالأمس من الزفاف ولم تجده في المنزل وانتظرته لوقت طويل حتى ما عادت عيناها قادرتان على الاحتمال وغفت مرهقة الجسد والفكر .. وعندما أفاقت صباحا لم يكن موجودا ولكن منفضة السجائر الممتلئة كانت خير دليل على أنه قضى الليل في الغرفة ..
ما به!! .. لم يبتعد عنها وكأنها وباء!! .. هل ملّ أخيرا من محاولاتها في إبعاده !! بعد أن عرفت أنها طاهرة ؟؟ وكأن الحظ يرفض أن يكون معها ..

تنهدت بسأم وهي ترمي بالمنشفة بعيد عن مرمى عيناها الحبيستان بالدموع ..
" لا تضعفِ يا علياء .. ليس الآن .. ليس بعد أن استعدت ذاتك هه بعد سنوات من الدمار النفسي الكاذب .."

لقد أرادت الاقتراب منه بصدق رغم خوفها من التجربة .. لكنه لم يعطها الفرصة حتى وبدأ بالابتعاد .. تحتاجه قربها كما اعتادت منه .. اهتمامه والحاحه على خرق قوقعتها .. لكنه يبتعد .. يبتعد وليس بيدها شيء .. هل تخبره أنها تريد اقترابه تبا .. أم تخبره أنها كانت مغتصبة سابقا والان عادت كما كانت .. لتليق بابن الديب .. تبا ..

دمعت عيناها بقهر وهي تلعن معتصم بكل الشتائم التي تعرفها .. دمرها بحقارة بدناءة .. تمنت لو أنها قسمت رأسه إلى نصفين متباعدين ..

شهقت بعض الهواء لتستعيد شخصيتها الباردة والتي تشك أن تتخلص منها في يوم من الأيام ..رتبت شعرها ومسحت وجهها بكفين مرتجفين ثم رسمت على وجهها ابتسامة متحفظة بينما تخرج من الغرفة بجمود غير معهود .. مع كل خطوة كانت تخطيها الأسفل كانت تسمع ضحكات مرتفعة .. خمنت أنها سلمى فهي باتت ليلتها عندهم وقد سافر شاكر للخارج لعمل ما .. لكن ظنونها طارت أدراج الرياح والصورة تتوضح لعيناها ..
سلمى تصرخ على سليم بغضب لأنه أبكى شقيقته الصغيرة وكرم يتابع الموقف بهدوء وهو يتناول فطوره .. و سلاف جالسة برزانة تبادل زوجها الحديث الذي يتخلله بعض الضحكات وحماتها المصون تنظر لهما بحالمية ........

ألم .. ألم عميق اخترق جدران قلبها وهي تسمع ضحكاته الرجولية برنتها المميزة مع غيرها .. تغااار .. تغار عليه بجنون .. متى أصبحت بهذا التخبط وهذا التيه !!

أوقفت أفكارها و ألصقت ابتسامة شاحبة على وجهها بينما تتقدم من الصالة الواسعة بقولها:
-صباح الخير.

الجميع أجابها بابتسامة مشابهة إلا هو .. إلا هو لم ينظر لها ولو نظرة عابرة بينما تجلس بقربه .. وتحت نظرات سلاف الخجولة همست له بالقليل من الدفء:
- افتقدتك بالأمس .. لقد غادرت الزفاف مبكرا و انتظرتك ليلا ولم ......

قاطعها بنبرة خافتة لكن ساخرة:
-هذا يوم سعد لأنكِ افتقدتِ زوجك يا .. زوجتي .

والتفت إلى سلاف التي همست بارتباك بينما يدها تعدل حجابها الذي كان لا يحتاج إلى تعديل:
-سأعود في وقت لاحق يا جسار .. بالاذن.

قاطعها جسار بخشونة متجاهلا الأخرى التي شحب وجهها وكان الروح فارقتها:
-لا .. لا داع لمغادرتك بإمكاننا إكمال حديثنا في المكتب .. تفضلي رجاء .

شعرت بالهواء يقل تدريجيا من حولها .. والعرق يغرق وجهها رغم برودة الجو .. والنار شبت في عروقها مخلفة وراءها حرائق لا تنطفئ .. بعمرها لم تذق طعم التجاهل كما ذاقت على يديه اليوم .. يتجاهلها لأجل إمرأة أخرى .. يسخر منها أمامها .. لقد بدوا متفاجئين بظهورها وكأنها .. وكأنها قاطعت شيئا مهما .. وكأنه لم يكن يضحك معها بانفتاح .. رباااه عيناها تخزاها بالدموع ولن تستطيع ذرفها هنا و أمامهم .. وقلبها يعاتبها بوجع مشتعل ..
" ألم تكن هذه أمنيتك .. أن تبعديه عنك فيمل ويتركك .. وها هو يحقق لك أمنيتك .. ابتعد وبحث عن أخرى .. أخرى جميلة جداً وكأنها ملاك .. ملاااااك .."

الحمد لله أن جلستهم كانت بعيدة بعض الشيء عن سلمى وحماتها وإلا لكان خزيها أفظع وأبشع .. نهضت بعينين لا تريان شيئا حتى أنها اصطدمت بالطاولة التي تحتل وسط الصالة وسلمى تهتف بقلق:
-علياء حبيبتي .. هل أنت بخير ؟

أومأت بلا شعور لتكمل سلمى بتساؤل:
-ألن تتناولِ الفطور معنا؟

أشارت لها علياء بلا بصمت وكأن الكلام قد نفذ منها .. وبينما تغادر كان همس حماتها يصلها بوضوح:
-كرم تعال يا حبيبي وخذ هذا الطبق إلى خالك .. فهو وسلاف يعشقان فطائر الجبن .







جالسة بسكون فوق سريرها .. تحتضن ساقيها قريبا من صدرها .. أهدابها ترفرف لأجل لا شيء .. لمعة عيناها انطفأت واستحالت إلى عيون خاوية .. تنظران نحو ضوء الشمس الآتي من الشق الصغيرة المفتوح من الشباك .. ترتدي منامة واسعة باللون العاجي تعكس شحوبها و ضعف هامتها .. شعرها مشعث لم يمسّه مشط منذ يومين .. فاقدة للشعور بمن حولها .. لقد كسرها .. كسرها و كسر قلبها بفعلته .. لقد وثقت به و أحبته .. رفعت اناملها تدقق النظر إلى اظافرها التي مازالت غير مقلمة مختومة بكسر لا ينسى .. بهما حاربته .. غرزتهما في صدره العاري مرارا وتكرارا لكن لم ينفع معه .. والعجيب أنه لم يتألم والدم ينساب على جسده مشكلا خطوطا رفيعة .. لكن كلماتها أثرت وأبعدته ..

"أريدكِ أن تكوني على ثقة من أنني أحبكِ .. أحبكِ جدا جدا و إذا حدث منى سوء فسامحيني ..."

هل هي قادرة حقا على الغفران .. قلبها الذي ذاق المرّ مرار هل سينسى بسهولة .. لا لن تستطيع ..

نحت ببصرها نحو هاتفها الذي لا يغفل عنها أبدا بكثرة رنينه ورسائله .. والتي تتجاهلها باستمرار .. هي حتى لم تقرأ رسالة واحدة .. لا تهتم إن كانت منه أم من غيره .. لا تهتم .. لقد فقدت الاهتمام بمن حولها كمن فقدوا الاهتمام بها سابقا .. لا تعلم هل هي تنتقم منهم أم من روحها المعلقة بهم غصبا عنها .. فدوما كانت تتعرض للأذى ممن هم الأقرب لها ... ممن احبتهم بصدق وهم نبذوها ..

طرقات والدتها المستمرة على الباب دون ملل تحيرها .. هل تهتم والدتها بها حقا أم أنها مجرد شفقة .. شفقة أم على ابنتها وأي أم هي ..

"هل تتخيل ! أمي كانت عروس لم تفرح بعد بزواجها .. لتجد زوجها مع إمرأة غيرها .. إمرأة تمتلك ما لم تمتلكه أمي يا جسار هل تفهم ! هل تعرف ما هو شعورها ؟ اللعنة لقد كانت والدتها .. كان هذا قبل أن تتزوج و تنجب .. علقته بحبال غرامها على حساب أمي وسعادتها ..."

كانت والدتها .. عشيقة والده كانت والدتها .. والدتها التي مهما بلغت قساوتها كانت تحبها .. الآن لا تعرف ما هو شعورها نحوها صدقا هل هذه أم .. مشاعرها تغيرت تماما .. باتت لا تعرف من يحبها ويهتم لأمرها بصدق .. ببساطة هي فقدت ثقتها بالجميع دون استثناء ..

اشتاقت .. اشتاقت فقط لطالباتها الصغيرات .. لقد أتوا لزيارتها بالأمس وكم شعرت بالارتياح لقربهم .. فهي تجد نفسها فيهم .. معهم ،و في أحلامهم التي شاركوها إياها .. هل ستعود يوما للتدريس ؟ بل هل ستعود يوما لأبرار ؟ إلى ذاتها !!!!




...........................
إنتهي الجزء الأول من الفصل الخامس عشر
قراءة ممتعة
تعبت كتييير وأنا بكتب بتمنى من المتابعين الصامتين يعلقوا على الفصل لأن كتير حابة اعرف رأيهم ولو بكلمة صغيرة...
تحياتي للجميع



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 04-07-18 الساعة 12:02 AM
jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 12-05-18, 11:24 PM   #524

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

يسعد مساكم جميعاً
بيهمني كتير أعرف رأيكم بالفصل لا تبخلوا علي واكرموني وفرحوني على تعبي ولو بكلمة صغيرة..
المهم كل عام وانتم بالف خير و رمضان مبارك علينا وعليكم بإذن الله.. سنكمل الرواية بعد إنتهاء الشهر الفضيل ..
قراءة ممتعة


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 12-05-18, 11:55 PM   #525

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير
علياء المسكينة عندما علمت أنها ما زالت عذراء وان معتصم
لم يغتصبها كما كانت تعتقد كان الأوان قد فات على محاولاتها
للتقرب من جسار الذي علم كل شيء بطريقة سيئة جدا
وشعر أن علياء تلاعبت بة و انة شخص مخدوع
و قرر الإبتعاد عنها ويريد معاقبتها بتقربة من سلاف
المشكلة أن والدتة سوف تشجع هذة العلاقة و تسعى
لتزويجة ب سلاف 😢😢
تسلم ايدك على الفصل الرائع
بانتظارك بعد إنتهاء شهر رمضان المبارك
كل عام وانت بخير 💖


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-18, 12:06 AM   #526

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
مساء الخير
علياء المسكينة عندما علمت أنها ما زالت عذراء وان معتصم
لم يغتصبها كما كانت تعتقد كان الأوان قد فات على محاولاتها
للتقرب من جسار الذي علم كل شيء بطريقة سيئة جدا
وشعر أن علياء تلاعبت بة و انة شخص مخدوع
و قرر الإبتعاد عنها ويريد معاقبتها بتقربة من سلاف
المشكلة أن والدتة سوف تشجع هذة العلاقة و تسعى
لتزويجة ب سلاف 😢😢
تسلم ايدك على الفصل الرائع
بانتظارك بعد إنتهاء شهر رمضان المبارك
كل عام وانت بخير 💖
يسعد مساك يا زهرة
بالفعل علياء تاخرت على الاعتراف بحبها لجسار وأنها تريده و الأوان قد فات للتقرب منه .. جسار تجاهله سيعذبها ويعذبه معها ولنرى إلى متي ....... وهل ستمتلك علياء الفرصة لتعترف بمشاعرها ..
حبيبتي نورتيني بمرورك الكريم وكل عام وأنت والعائلة بألف خير


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 13-05-18, 12:24 AM   #527

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد مساكي قمري فصلين دسمين ومليئ بالاحداث ابدعتي😘😘
الله يهديكي يالبنى اتسرعتي باليوم الي عترف في معتصم لعلياء انها عذاء حكيتي لجساري 😭😭اتوقعت جساري يتكلم معها خيب ظني وصار يستحقرها ويجرحها ماتوقعت جسار يعمل هيك بحكمة عقلة ورزانته يعنل هيك الى ماذا سوف تصل الامور بينهم ياترى وكيف رح يصدق انها عذراء
معتصم رغم كرهي لشخصيتة لكن الندم والاعتراف خلاني بالمشهد المس الحزن بشخصة معتصم هو غلط بتعامل مع علياء بطريقة التهديد بس ارجع اقول الحب من طرف واحد صعب
علياء وجعت قلبي كسرها جسار بتعاملو معها ولسة الجرح من حبها الوحيد اصعب من جرحها من معتصم لانها تحتاج الاحتواء هلا بالذات
عزووووو شو يازلمة هالدخلة هاي ياويل قلبي مززز صاروخ
ماهر ارتاح بعد زواج اولادو بس الي جاي مؤلم كتير بالنسبة لعلياء وعزووو الواطية صديقته اكيد بتخطت لدمر حياتو
ابرار محطمة وعدم اهتمام الجميع بيها موجع محمود اذاها بتصرفو ياترى كيف رح يصلح الامور بينهم

بنتظارك حبي عانااار تسلم ايدك الف مرة ❤❤كل عام وانتي بخير 😘😘


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-18, 12:50 AM   #528

jasmine

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية jasmine

? العضوٌ??? » 415180
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,323
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » jasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond reputejasmine has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
?? ??? ~
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s مشاهدة المشاركة
يسعد مساكي قمري فصلين دسمين ومليئ بالاحداث ابدعتي😘😘
الله يهديكي يالبنى اتسرعتي باليوم الي عترف في معتصم لعلياء انها عذاء حكيتي لجساري 😭😭اتوقعت جساري يتكلم معها خيب ظني وصار يستحقرها ويجرحها ماتوقعت جسار يعمل هيك بحكمة عقلة ورزانته يعنل هيك الى ماذا سوف تصل الامور بينهم ياترى وكيف رح يصدق انها عذراء
معتصم رغم كرهي لشخصيتة لكن الندم والاعتراف خلاني بالمشهد المس الحزن بشخصة معتصم هو غلط بتعامل مع علياء بطريقة التهديد بس ارجع اقول الحب من طرف واحد صعب
علياء وجعت قلبي كسرها جسار بتعاملو معها ولسة الجرح من حبها الوحيد اصعب من جرحها من معتصم لانها تحتاج الاحتواء هلا بالذات
عزووووو شو يازلمة هالدخلة هاي ياويل قلبي مززز صاروخ
ماهر ارتاح بعد زواج اولادو بس الي جاي مؤلم كتير بالنسبة لعلياء وعزووو الواطية صديقته اكيد بتخطت لدمر حياتو
ابرار محطمة وعدم اهتمام الجميع بيها موجع محمود اذاها بتصرفو ياترى كيف رح يصلح الامور بينهم

بنتظارك حبي عانااار تسلم ايدك الف مرة ❤❤كل عام وانتي بخير 😘😘


ويسعد مساك يا قلبي...
أكيد جسار كان إله حكمة من ابتعاده عنها .. يمكن لو اقترب منها يأذيها متل ما آذته .. إنه يسمع من شخص غريب شئ خاص عن زوجته هو ما بيعرفه هاد بيجرح كتير .. بس أسبابه اكيد هتتوضح ونشوف اذا كانت تستاهل أو لأ ....
معتصم متل ما قلت قبل هيك احم احم هو مظلوم تربي على الدلال حبها وانتظر أنها تكون ملكه لكن دخوله السجن يمكن خلاه يرجع لعقله أما قصة أنه ما كان بوعيه هاى رح تتوضح في الجزء الثاني بإذن الله 😁😁 المهم
أنه ندم واعترف بخطاه وهاى خطوة مهمة ..

علياء وجعت قلبي معاها وللأسف كانت بحاجة للاحتواء للاهتمام إن حدا يواسيها يحسسها بحبه ولكن لم تجد إلا الصد و الجرح ..

عزووووو ابو دم حام 😂😂😂بدو يرتوي والله لتطلع على راسك

ابرااار هيكون مشوارها طويل كتير خاصة إنها هتبدا قصتها في الجزء الثاني ...

حبيبة قلبي والله يا خوخة 😍 تسلمى على كل كلمة كتبتيها بهالرفيوا اللى لخص الفصل بشكل رائع ...
عنجد تسلم ايدك
وكل عام وانت والعائلة الكريمة بألف خير 🌷🌷


jasmine غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية
..
على شفاه الورد
رد مع اقتباس
قديم 13-05-18, 01:58 AM   #529

عمرقلب ماما

? العضوٌ??? » 421588
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 31
?  نُقآطِيْ » عمرقلب ماما is on a distinguished road
افتراضي

الفصول روعه روعه تسلم ايدك يا قمر كم المشاعر والاحساس اللى فى كل جمله والله ما عارفه اوصف فى انتظارك يا قمر وكل عام وانتى بخير

عمرقلب ماما غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-18, 02:15 AM   #530

nofa.q8

? العضوٌ??? » 422888
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 61
?  نُقآطِيْ » nofa.q8 is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

nofa.q8 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
jasmine

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.