آخر 10 مشاركات
كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          7 - غراميات طبيب - د.الأمين (عدد حصري)** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          ملكه للأبد (12) للكاتبة Rachel Lee الجزء الثانى من سلسلة التملك.. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صفقة زواج(103) -قلوب غربية- للكاتبة الرائعة: * رووز *[حصرياً] كاملة & الروابط * (الكاتـب : رووز - )           »          قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (الكاتـب : الحكم لله - )           »          إشارة ممنوع الحب(57) للكاتبة jemmy *متميزة* كاملة (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

Like Tree13Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-18, 06:59 PM   #41

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الخامس

ارجع رأسه للخلف, ينظر إلى السقيفة, قائلاً بجمود:" قتلتهم.."
شهقة مذهولة بذعر خرجت منها, اتسعت عيناها حتى كادتا تبتلعا وجهها,
لكن تجمد جسدها لم يساعدها في الإبتعاد عنه..

وأكمل هو كأن الأمر لا يعنيه:" قتلوا قبل أن يروا نور الحياة..
حين كنت أعلم بحمل إحداهن مني كنت أقتلها على الفور,
وإن هربت أطاردها لأغرقها بالبحر.."

إن كانت واقفة لسقطت من فورها, شحب وجهها بشدة
حتى حاكى الأموات مع بياض شفتيها, دوار شديد إجتاحها
حتى أن عينيها قد رمشتا وتشوشت الرؤية, تكاد تغيب عن الوعي..

لكنه عاد يرفع رأسه ينظر إليها, يمد يده يمسك بذقنها هامسًا برقة,
كأنه شخص آخر غير من كان يتحدث:" لكن ذلك تغير الآن..
أنا متشوق لرؤية أطفالي منكِ.. أريد العديد والعديد من الأطفال.."

تصرفاته مريبة ومخيفة, لكنه الفولاذي, تعرف أن قسوته لم يسبق لها مثيل,
سمعت عنه وعن جنونه؛ لكنها لم ترى منه أي قسوة من قبل؛
حتى حين كان هناك بالقرية كان دومًا يعاملها بمرح ولطف,
تكاد لا تصدق ما يقال عنه, تشعر بالجنون..

لكن تمييزها هي وأطفالها الذين يتمناهم منها جعلها تشعر بالغضب,
وعقدة قديمة تشعل ما بداخلها من جنون..

اكتسى وجهها الجمود, وتسائلت بجدية:" وما الفارق بيني وبينهن!.."

التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة دافئة, يطوق خصرها بيده يقربها إليه أكثر..
أصابع يده الأخرى تداعب وجنتها برقة, قائلاً بإفتتان:" أنتِ تختلفين عن الجميع..
قلبي قد وُسم بحبكِ, أريد أن أربطكِ بي بأي طريقة,
أريد أن أشعر أنني جزءًا منكِ ولن تفارقيني للأبد.."

أطرقت برأسها بعيدًا عن سحر عينيه, تسند جبينها إلى صدره,
حين يتحدث عن الفراق, خوفه من تركها له,
يبدو ضائعًا كطفل صغير, يحتاج إلى والدته لتحتويه..

همس يقبل رأسها بشغف:" أحبكِ, بل أعشقكِ يانارية.."
زمت شفتيها بقوة, تهتف بغضب:" لا أحب هذا الإسم.."

ضحك بتسلية, قائلاً بتسلط:" عليكِ الإعتياد عليه.."

زفرت بقوة, ثم همست:" أتعلم أن والديَّ كانا مشعوذين.."
همهم بخفوت:" أعلم.."

هذه المرة إبتسامة مريرة اعتلت ثغرها, تقول بقهر:
" لكنهما تخليا عني.. تركاني حين عرفا أنني ساحرة نارية.."

شعرت بتصلب جسده, وتحفزه, أبعدها عنه حتى استوت نائمة على الفراش,
يتساءل بعينين قاتمتين بشراسة مخيفة:" هل لازالا على قيد الحياة وتركاكِ؟.."

أسبلت جفنيها, قائلة بصوت باهت:" لا يهم حتى وإن كانا لا زالا على قيد الحياة, لا أهتم لأمرهما.."

كور قبضتيه بقوة يعتصرهما حتى ابيضت مفاصل أصابعه,
يشعر بالجنون يكاد يذهب ليحرق قريتها بمن فيها باحثًا عن والديها ليذيقهما العذاب..

رمشت بعينيها تبتسم بتصنع, وقد وضعت قناع الجمود واللامبالاة,
تحجب مابداخلها, قائلة بوقاحة:" هيا يافولاذي أريد أول أطفالي والآن.."

نظر إلى وجهها يشعر بالجنون أكثر, تغلق على نفسها لتبعده عنها,
لكنه حاول مجاراتها, يغمز بعبث,
قائلاً بطاعة وقحة:" كما تشائين يانارية.. طلباتكِ مجابة.."

**********
يتبع




pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 07:03 PM   #42

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



متوسدة صدره تستمع إلى خفقات قلبه المنتظمة تشعرها ببعض الراحة،
يده تتخلل شعرها يلف خصلاته حول إصبعه، يلف الخصلة مرارًا وتكرارًا,
ثم يتركها, ويمسك بالأخرى ليفعل بها كما فعل باﻷولى..

تنهدت بتثاقل, تشرد بعينيها بحزن عميق،
تتذكر حين بلغت السابعة من عمرها واستخدمت لأول مرة قوتها السحرية ببراءة,
وهي تركض خلف أرنب بري أبيض اللون..

ظلت تركض وتركض خلفه, وحين تعبت وملت من المطاردة, وقفت بمكانها متخصرة,
هاتفة بأمر تشير بإصبعها بعفوية:" لقد تعبت أيها الأرنب.. تعال إلى هنا في الحال.."

للغرابة وجدت الأرنب يطير بالهواء، ويصل إليها بين يديها..

ذهول إعتراها, ثم ضحكة طفولية انطلقت منها، تحتضن الأرنب,
وتركض لوالدتها هاتفة بسعادة بما فعلته..

دلفت للمنزل وتركت الأرنب أرضًا..
التفتت إليها والدتها برأسها, قائلة بإستحسان:" ميريديث لقد أمسكتِ بالأرنب أخيرًا.. أحسنتِ.."

ضحكت تصفق بيدها بجذل، وهتفت لاهثة بحماس:" أمي.. لقد أمسكت به حين أمرته بذلك.."

ضحكت والدتها بعدم اهتمام.. وعادت للقدر النحاسي المعلق فوق النار،
عادت الصغيرة للعب مع أرنبها.. تحبو على يديها وركبتيها خلفه بسعادة بالغة،

حين سمعت صوت والدتها:" ميريديث احضري لي بعض الحطب.. ستنطفئ النار.."

تململت الصغيرة بضيق, ثم ابتسمت ولمعت عيناها,
وقفت مكانها تنظر للأخشاب المتراصة بزاوية بالمنزل,
وبحركة من يدها حركت الواحدة تلو الأخرى،

بفرحة جلية، هاتفة:" هاهو الحطب أمي.."

التفتت والدتها إليها ترمقها بطرف عينها وفغرت شفتيها لتتحدث,
لكن تجمدت الكلمات وهي ترى قطع الخشب تتحرك بالمكان
تحركهم الصغيرة بحركة من إصبعها..

اتسعت عيناها بهلع وتركت تلك المعلقة الخشبية تسقط من يدها بلاوعي..
لا يمكن أن يحدث ذلك صغيرتها مشعوذة.. لا بل ساحرة ونارية
فتلك الهالة النارية التي تحيط بها توحي بذلك..

صرخة مدوية خرجت منها أفزعت الصغيرة, وجعلتها تنتفض بهلع
وتتساقط الأخشاب على الأرضية مصدرة صوت عالٍ مزعج..

_ميريديث توقفي فورًا..

نظرت إليها الصغيرة بعينين متسعتين بخوف بين, ترتجف بشدة وقد دمعت عيناها..

لم تبالي الأم بخوف الصغيرة, اتجهت إليها, تنحني إليها بعينين مرتعبتين،
قائلة بذعر:" كيف.. كيف فعلتِ ذلك؟.."

ابتلعت الصغيرة ريقها بصعوبة, وقالت بتعلثم:" فقط.. فقط أشرت بإصبعي.."

رفعت يدها لتريها ماتفعله، لكن أسرعت والدتها بإمساك يدها تضمها بكفة يدها بقوة,
تكاد تعتصر أصابعها الصغيرة الهشة,

هاتفة بغضب:" إياكِ أن تفعلي ذلك مجددًا.. أفهمتِ؟.."

نظرت إليها الصغيرة بعينين واسعتين هلعتين، فاكتسى وجه الأم بالقسوة,

هاتفة بلهجة آمرة قوية:" أفهمتِ ماقلته؟.. إياكِ أن تفعليها أبدًا..
والآن اذهبي لذلك الركن هناك واجلسي؛ حتى يعود والدكِ.."

أسبلت جفنيها بأسى، تهمس بحزن:" أرنبي.."

لكن عادت والدتها تصرخ بجنون:" قلت اذهبي للركن, واتركي الأرنب اللعين وشأنه.."
ودفعتها بقسوة إلى الركن الفارغ بالمنزل..

جلست ميريديث بصمت منكمشة على نفسها تحتضن الأرنب,
الذي مر بجانبها وأمسكت به بخوف؛ كأنها تستمد منه الأمان..

بينما جلست والدتها بعيدًا عنها, تراقبها بعينين حادتين لا تحيد عنها ولو للحظة..

حتى عاد الأب مع غروب الشمس يحمل بعض الأغراض، وحين دلف إلى المنزل,
هتف بصوت متعب:" مرحبًا عزيزتي.."

تلفت حوله باحثًا عن الصغيرة؛ التي ما إن يصل تركض قافزة حوله بسعادة،
فوجدها منزوية، فابتسم بحنان، وقال:" ميريديث.."

حين قال والدها اسمها تحركت لتذهب إليه؛
لكن صوت والدتها الحاد:" إياكِ أن تتحركي من مكانكِ.."

عادت الصغيرة تنكمش على نفسها, دموعها تنهمر بشهقات متقطعة،
فنظر إليها زوجها بعتاب صامت؛ لكنها جذبته من ذراعه بقوة،
هامسة برعب:" إنها نارية.."

عقد حاجبيه بعدم استيعاب، وردد مستفهمًا:" نارية!.. من؟.."

رمقت الصغيرة بطرف عينها، وعادت تهمس بإرتياع:
" ميريديث إنها ساحرة نارية، لقد اكتشفت ذلك اليوم.."

اتسعت عيناه بذهول وفغر شفتيه غير مصدق، صغيرته نارية لا يمكن..
هز رأسه نافيًا، يهتف بغضب:" لا يمكن.. أنتِ مخطئة حتمًا.."

هزت رأسها بمرارة, وقالت بصوت باهت:" بل هي كذلك.. انظر.."

التفتت إليها, تهتف آمرة:" ميريديث حركي الأخشاب إتجاه النيران.."

نظرت إليها الصغيرة برهبة، وقالت بخفوت:" أنتِ امرتني ألا أفعل أبدًا.."

أخذت الأم نفسًا عميقًا وزفرته بقوة، تقول بجدية:" فقط نفذي الأمر الآن.."

بخوف رفعت الصغيرة يدها, وحركت الأخشاب بإصبعها, وقد أحاط جسدها هالة متوهجة؛
جعلت والدها يشهق بهلع, صارخًا:" يكفي.."

نظر لزوجته بعجز وحزن، وتحرك بخطوات متهالكة
يجلس على الفراش واضعًا وجهه بين كفيه،
فتساءلت زوجته:" ماذا سنفعل؟.."

رفع وجهه إليها, قائلاً بصوت باهت:" ماعلينا فعله.. إنها نارية..
لن تخرج من المنزل, ستحكم القبيلة عليها, وسننفذ الحكم.."

وكان الحكم أن تعامل كمنبوذة لا يقربها أحدهم،
تبقى بالمنزل لا تخرج, محرم عليها استخدام قوتها..

حين تراها إحدى الأمهات تقترب من أطفالها محاولة اللعب تسرع بإبعاد أولادها
معنفةً إياها بقسوة، منبهة على أطفالها بعدم الإقتراب منها, وإلا سيصابون باللعنة..

حتى بلغت التاسعة ولم يستطع والداها التحمل أكثر, تركاها بذلك الكوخ الجبلي أعلى التلة,
لا ترى أحد سوى من يوصل إليها الطعام ويراقبها..

وبعد ذلك استطاعت الإعتماد على نفسها, والتمرد ولو قليلاً,
لكن لا يقترب منها أحدهم فهي المنبوذة, النارية, اللعنة التي قد تصيب القبيلة بالكوارث..

دمعة غادرة فرت من عينها حين تذكرت حياتها المقززة..

دفنت وجهها بصدره مغمضة عينيها تتناسى ماحدث,
مستمتعة بحياتها الجديدة التي ستعوضها عن حياة النبذ؛
بل ستصبح سيدة يهابها الجميع, ويحترموها رغمًا عنهم..

شعر بها وكأنها تعاني؛ فشدد من قبضته عليها يبثها حنان
وأمان غريبين عليه، وكأنه شخص آخر لا يعرفه..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 07:05 PM   #43

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كعادته كل فترة يرحل ثم يعود إليها, لكن هذه المرة كان غاضبًا بشدة,
فيبدو أن حملته قد باءت بالفشل, صوته كان يهز أركان القصر,
ركضت من غرفتها الخاصة بالتجارب, لتجده يدلف للقاعة,

حاملاً خوذته بيده مشعث الشعر, قبل أن يلقيها,
مُلحقًا بها سيفيه الضخمين, ثم خلع درعه الفولاذي,
يصرخ بوحشية:" احضروه.."

نظرت خلفه لتجد رجلاً مكبلاً دامي الوجه, ممزق الملابس, يجره رجلين من رجال الفولاذي بعنف..

قبل أن يقترب منه ليوناردو, قائلاً بجسد متحفز بجنون:
" كيف استطعت ان تخونني؟.. بل كيف تجرؤ على التفكير؟.. لقد كتبت نهايتك.."

شكله الوحشي أخافها, فهتفت:" ليو.."
لكنه صرخ دون أن يلتفت إليها:" لا أريد سماع أي صوت.."

عاد يحدث الرجل المكبل من بين أسنانه:" ما الذي جعلك تفعل ذلك؟..
هل خنتني لأجل الغنائم!.. أنا أغرقكم بها.."

نكس الرجل رأس بأسى, فصرخ ليوناردو بقوة:" لماذا؟.."
همس الرجل بصوت متهالك:" لأن مانفعله لم يعد يُحتمل.. نقتل دون رحمة.."

ضحكة ساخرة ندت عن ليوناردو, يقول متهكمًا:" وهل أصبح ضميرك حي الآن؟.."

هز الرجل رأسه بأسى, يقول بعذاب:" بل ما رأيته.. لقد مات أولادي وزوجتي بسبب مافعلته.."

هز ليوناردو رأسه يتنفس بغضب, صدره يعلو ويهبط بصورة, ملحوظة,
قائلاً بقتامة:" حسنًا.. لننهي معاناتك لتلحق بهم.."

ثم تحرك للخارج بخطوات سريعة, آمرًا:" احضروه.."

ركضت خلفهم ترى ماسيفعله, لتجده يقف أمام قفص من أقفاص الأسود,
يأمر بفتحه, فنظر الرجلان لرفيقهم المكبل بإشفاق..

الفولاذي إختار أشرس أسوده, من يمزق فريسته بتلذذ قبل أن يقضي عليها ويلتهمها بتأني..
أسرعت ميريديث تمسك بذراعه, هاتفة بإرتياع:" ماذا تفعل ليو؟.."

أبعد يدها عن ذراعه, قبل أن يوقفها أمامه, يسند ظهرها لصدره المضطرب,
مطوقًا خصرها بذراعيه القويين, يميل على أذنها, قائلاً بقوة:" انظري لنهاية ذلك الحقير.."

حاولت التملص من قبضته, تلتفت برأسها إليه, تتساءل بخوف:
" لماذا ستفعل ذلك؟.. هذه وحشية ليوناردو.."

لم يهتز لحديثها, ينظر لعينيها, قائلاً بجمود مرعب:" لقد حاول قتلي.."

تجمدت أوصالها لا تستطيع أن تحيد بعينيها عنه, وهو يضيف بجدية:
" أنا لا أؤذي إلا من يؤذيني.. والخيانة عندي لا نقاش فيها.."

ظلت تنظر إليه تستمع إلى صرخات الرجل داخل القفص, مع زئير الأسد,
تستمع إلى تمزق اللحم, تحطيم العظام, حتى خفت الصوت تدريجيًا, ثم ضاع..

تحرك بها ولا زال يأسرها بين ذراعيه, يزيد من إحتضانها له,
يكاد يسحقها على جسده, حتى وقفا أمام قفص أخر, مد يده للحارس الخاص به
يأخذ منه المفتاح, تركًا إياها.. يفتح باب القفص بهدوء..

آمرًا:" ادخلي.."

************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 07:08 PM   #44

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


_ادخلي..

نظرت إليه بعينين متسعتين بذهول، ليعود قائلاً بقوة:" ادخلي للقفص.."

رمقته بنظرة حادة, وبرأس مرفوع تحركت للداخل ثم سمعت صوت الباب يُغلق..

بخطوات بطيئة متأنية تحركت بخفة لتجد أمامها تلك الأشبال الصغيرة تتجول حولها,
تقترب منها تمسح رأسها بساقها، ثم تلك اللبؤة التي نهضت تتحرك نحوها
بخطوات هادئة كأنها تحوم حول فريستها..

نظرت إلى عينيها مباشرة لا تحيد عنهما تقترب منها بحذر, حتى أصبحت أمامها مباشرةً..
صوت الباب خلفها مع كلمة "اخرجي"

جعلها تتراجع بظهرها خطوات حذرة للخلف لكن دون أن تحيد بعينيها
عن عيني اللبؤة التي تتربصها كفريسة..
حتى خرجت وأغلق الباب سريعًا..

فسمعت همسته المتسائلة:" هل خفتِ؟.."
التفتت تنظر إليه, بصمت للحظات قبل أن تقول بثقة:" لا.."

ارتفع حاجبه بتعجب مستخف؛ يقول بسخرية:" كانت ستفترسكِ إن رمشتِ لثانية.."

نظراتها القوية اخترقته بقوة, جعلته يضيق عيناه, ينتظر رد فعلها,
حتى أقوى رجاله يرتجف جسده حين يدلف لإطعامهم,
وهي تبدو ثابتة لم تهتز شعرة من جسدها..

أي قوة تمتلكها تلك النارية!..

حين رأت نظرته المتسائلة, ابتسمت بزهو, ذلك الفولاذي
يظنها ستخاف من بعض الحيوانات المفترسة, وهي التي شبت بمفردها
بعد هجر أهلها, لا يعلم أنها كانت تستمع لصوت الضواري أمام منزلها,
ولا تخاف بل تخرج إليهم لتواجههم, حتى تعلمت كيف تتعايش معهم..

اقتربت منه, ترفع يدها تعدد على أصابعها ماتعلمته:
" أولاً.. لا يجب أن تعطي الحيوان المفترس ظهرك؛ وإلا هاجمك..

ثانيًا.. عليك أن تنظر بعينيه بقوة, لا تحيد عنه حتى يعلم أنك لا تهابه وأنك تماثله بالقوة..

ثالثًا.. إحتضانك لي بهذه القوة لم تكن لشيء سوى لتملئ رائحتك جسدي..
وأنت سيدها لن تهاجمني؛ إلا إذا أعطيتها أنت الإشارة من الخارج لتفعل..

رابعًا.. لم تكن لتدخلني قفص تعلم أن هناك من سيهاجمني فيه فور دخولي,
وما إن استشعرت الخطر حتى أخرجتني.."

ثم رفعت يدها باسطة أصابعها لتشير للرقم خمسة,
ويدها الأخرى تمررها على وجنته بنعومة خبيثة,
هامسة بإغواء:" خامسًا لم تكن لتأذيني أبدًا فما أردت أن تعطيني إياه
لم يكن سوى تحذير.. مجرد تحذير تريد به إرهابي وضمان ولائي لك.."

ارتفعت زاويتي شفتيه بإبتسامة ماكرة, مع لمعة عينيه بإعجاب وتقدير لم يصرح به..
ثم دنا منها أكثر, هامسًا أمام شفتيها:" قوية يانارية.."

التوت زاويتي شفتيها بإبتسامة لعوب، هامسة بزهو:" بل ذكية يافولاذي.."

وقبل أن يقبلها تحركت من أمامها بتغنج حتى ابتعدت لمسافة مناسبة,
ثم التفت برأسها, تقول ببساطة:" أنا حامل.."

ارتفع وجهه ينظر إليها بعينين متسعتين بعدم تصديق, قبل أن يتدارك نفسه,
يقول بخشونة غير متعمدة:" هل أنتِ واثقة؟.."

رفعت ذقنها بإيباء, تقول بثقة:" بالطبع, فأنا مشعوذة.."

رأته يبتلع ريقه بصعوبة, مع توتر نظراته وإلتفاته بوجهه لقفص الأسود خلفه,
فالتفتت بجسدها, تعود إتجاهه مرةً أخرى,

متسائلة برفعة حاجب ساخرة:" هل غيرت رأيك, وتريد إعادتي للقفص يافولاذي؟.."

تكاد تجزم أنها رأت بعينيه نظرة مذنبة, لكنه أخفاها سريعًا, يقول بغموض:
" كنتِ تعلمين أنكِ حامل قبل دخولكِ القفص ولم تخبريني؟.."

عادت الإبتسامة الساخرة إلى شفتيها, تقول بقوة:" أجل..
وأعلم أيضًا أن هذه الأقفاص الحديدية مضادة للسحر,
أي أنني محاصرة دون حول لي ولا قوة..."

_هل تثقين بي لهذه الدرجة؟!..
وخرج سؤاله بتعجب,

لتجيبه بهزة كتف لامبالية:" بل مجرد إعتياد على مواجهة الخطر.."
ثم تحركت من أمامه تاركةً إياه بحيرته, لن يفهم تلك النارية أبدًا..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 07:12 PM   #45

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



منذ أن علم بحملها هو ينظر إليها بنظرات غريبة, يتلمس بطنها بيد مرتعشة غريبة عن قوته المعهودة,
عيناه تشردان كثيرًا كأنه يتذكر حدث ما..

حين تكون نائمة تستمع إلى همساته التي لا يسمعها سوى صغيره..
هل يمكن أن يكون هذا الفولاذي بهذه الرقة؟..

من قتل جميع نساءه حين كان يعلم بحملهن, يصبح مهووسًا بحملها!..

هل يمكن أن يكون عشقها لهذه الدرجة؟..
لا تعرف.. هناك شيء غريب يحدث معه..

لكنها باتت الآن تعرف..
على غير عادتها تصنعت النوم وسمعته..

سمعته يتحدث عن والدته.. والدته كانت نارية مثلها,
ارتعش جسدها بطريقة ملحوظة, تفتح عينيها على إتساعهما,
شاهقة بقوة جعلته ينظر إلى وجهها بإقتضاب مخيف من سماعها لحديثه..

ابتعد عن بطنها يعتدل يرمقها بسخط, لقد اقتحمت خلوته مع صغيره,
من يتحدث معه بأريحية, لا يخاف أن يُظهر ضعفه أمامه.. إشتياقه إلى والدته, حزنه على فراقها..

لم تخف من نظراته بقدر إشفاقها عليه, اعتدلت من نومتها حتى جلست تواجهه,
ونظراته تزداد قتامة مخيفة..

همست بصوت يكاد يسمع:" ليو.. والدتك...."
قاطعها بشراسة يشيح بوجهه عنها:" عودي للنوم.."

لكنها رفعت يدها المرتعشة, تضعها على وجنته, قائلة برقة:" لهذا ابقيتني معك!.."

رفع يده يمسك بيدها الساكنة على وجنته يبعدها, يعتصرها بقسوة,
يحذرها بنظراته المخيفة, هامسًا من بين أسنانه:" توقفي.."

ارتعشت شفتها السفلى, تقول بتحشرج وقد أدركت الآن:
" لقد عرفت لِمَ أحضروك لمنزلي أنا.. عرفت لِمَ أنت دون غيرك جعلوني أساعدك.."

زاد إعتصار يدها يكاد يحطم عظامها, ينظر إليها بغضب ممزوج بالحيرة,
لتوضح بإبتسامة مهتزة:" إنها والدتك ليو.."

عقد حاجبيه بإستفهام, فأضافت بحنان زائب بعينيها:
" أنا نارية مثلها.. وعلى النارية أن تساعد أسلافها, وشقيقاتها,
والدتك تعتبر من القدامى ليو, لقد أجبرتني على مساعدتك.."

إزداد إنعقاد حاجبيه, يقول بإستنكار خشن غير مصدق:" لقد ماتت أمي.. لقد دفنتها بيديَّ.."

ضحكت برقة ضحكة قصيرة, عيناها مغرورقتان بالدموع, تقول بهدوء:
" بيننا تواصل حتى وإن كانت ميتة.. أتعلم أنني حلمت بإحداهن
قبل مجيئك إليَّ باليوم التالي.. يبدو أنها هي والدتك.."

تصدع قناع القسوة عن وجهه, تتسع عيناه كطفل بائس ملهوف,
يتوسلها لتكمل, تحول ضغط يده لرجاء,

فشهقت باكية, تكمل بإختناق:" أجل هي.. لم أفهم الحُلم سوى الآن..
لقد أمرتني أن أساعدك.. لِمَ تظنني كنت غاضبة من إعتنائي بك!..
ألم أقل إنني مجبرة على ذلك.."

زم شفتيه, يقول بنزق:" ظننتِ تفعلين ذلك للعودة للقرية, ولإجبار زعيم القرية لكِ.."

اقتربت منه أكثر, تضع يدها الحرة على قلبه كأنها تهدأ نبضاته الثائرة,
تهمس لعينيه مواسية:" ربما هذا ما كنت أقوله,
لكن ماحدث أنك كنت أمانتي التي حذرتني والدتك أن أهملها.."

أسبل أهدابه قليلاً, يهمس بحزن:" أمي.."

هو أيضًا عرف لِمَ كان يشعر بالسعادة والراحة حين تلمسه,
تذكره بوالدته, من حمته بحياتها, من هربت به من النيران,
تحملت المهانة والنبذ لأجل سلامته..

دون إنذار انحنى يضع رأسه على صدرها مغمض العينين,
يتنفس بعمق, وهي دون حديث, ضمته بكل قوتها,
عيناها تبكي مع إبتسامتها المذهولة, لهذا كان يواسيها,
يحبها لأنها تشبه والدته, رفعت يدها تتخلل خصلات شعره الطويلة برفق,

حتى سمعت همسته الناعسة مع تثاقل رأسه:" تذكريني بها.. أنتِ قوية مثلها.. أحبكِ يانارية.."

عضت على شفتها السفلي, تبكي بقوة تكتم شهقاتها,
تهمس بإختناق:" وأنا أحبك ليو.. أحبك كثيرًا.."

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 07:15 PM   #46

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



قلب لُعن بالحب؛ علم بذلك حين وقع أسير تلك المشعوذة,
فولاذي كإسمه لم يلين لشيء أو أحد غيرها,
رغمًا عنه انصهر بين يديها وأصبح لينًا؛
بل أصبح كالطفل الصغير المشدوه بلعبته الجديدة..


لم يعد يتركها أبدًا, حتى في حملاته على القرى بات يأخذها معه,
قوتها تذهله, لا تخاف أي شيء, بل تساعده في بعض الأحيان تمنع عنه الأذى,
هي حقًا تحميه كوالدته سابقًا, هو محظوظ بها, يبدو أن والدته تحميه حتى بعد أن رحلت..

والدته دومًا كانت الملاذ والحماية, لو لم تكن معه لكان هلك لا محالة..

يذكر حين كان صغيرًا ما تعرضا له من إزعاج بسبب كونها نارية,
بل معظم القرى طردتهم شر طردة, تحاول القضاء عليهما,
بسبب قوتها كانا يستهدفانه هو, لكنهم لم يعرفوا أي تعويذة قد ألقتها عليه,
مهما بلغ الأذى بجسده مجرد رعاية يستعديد بها قوته..

حين ملت من ذلك أخذته ليرحلا بعيدًا عن الجميع,
رحلت حتى وجدت بعض الرجال المرتزقة, يتنقلون من مكان لآخر..

حين رأوها استخفوا بها وحاولوا أن يهاجموها ليأخذوا مامعها ثم يمتعون أنفسهم بها..

لكنها فاجئتهم بقوتها لتصرعهم جميعًا, ثم تعاملت معهم ليستطيعوا التعايش,
سكنوا ركنًا قصيًا بالغابة, تساعدهم ببعض هجماتهم على بعض القوافل المارة,
حتى استطاعوا يكونوا قوة لا بأس بها,

وليوناردو يتابع الأمر, كم ود الإشتراك معهم, لكنها كانت تأبى أن تشركه
حتى يبلغ ليكون قادرًا على الدفاع عن نفسه بكل قوته..

ومع بلوغه, وتدريبه أصبح مع الوقت رئيسهم بدعم والدته النارية,
وما ساعده ذكاءه الفذ الذي ربما ورثه عن والده..
لكن ماكان يهمه والدته, حبيبته, لا أحد يعرف مدى عشقه لها..

كبر عدد رجاله ليقارب الجيش, يوسع هجماته على القرى,
ثم يسكن جزيرة قرب البحر ليبني بها قصره المنيف, حوله رجاله ومعه والدته..

لا يظن أن مايفعله خاطئًا, هو ووالدته لم يقوما بإيذاء أحد, فقط من يتعدى عليهم,
حتى تلك القوافل التي يقوموا بنهبها لم يقتلوا بها سوى من حاول الهجوم عليهم..

ذلك هو قانونه, ومبدئه " دفاع عن النفس"
مجرد كلمات يبرر بها مايفعله, لكن بعد مرض والدته,
وذهابه لبعض القرى ليساعدوها, لم يستجيبوا ليجن جنونه,
هو بكل قوته, لا يستطيع أن يساعدها..

كل سحرها, شعوذتها, جرعاتها السحرية لم تساعد في شفائها,
حتى ماتت بين يديه, تاركةً إياه وحيدًا..

كم حزن على فراقها, معتزلاً الجميع, يزهد بكل ماحوله..

ليالٍ طويلة يذهب لقبرها خلف قصره يبكي ويصرخ بجنون, يفزع ماحوله,
لكن لا أحد يستطيع أن يساعده..

طال به الحال حتى ظن بعض رجاله أنه فقد عقله, فحاولوا أن يأخذوا مكانه, يقضوا عليه..
لكن جنونه لم يكن سوى شراسة إزدادت حتى بات فولاذي بحق, لا قلب له..

يقتل دون رحمة, خاصةً تلك القرى التي رفضت مساعدته..

ليتربع على عرش القوة يعرفه الجميع, يتسمعون إلى أخباره, بخوف أن يأتي لقراها..
حتى سقط على باب ناريته.. ميريديث..

لتعيد إليه سعادته, شعوره بوالدته حوله, تقويه أكثر وأكثر..

يراقبها يومًا بعد يوم, تزدهر بجمالها الأخاذ, بطنها تبرز بطريقة مذهلة
ليتمنى أن تمر الأيام حتى يراه..

طفله من النارية, شبيه له.. لكن ذو قوة منذ الصغر..
مُهاب, يعيش برفاهية دون خوف من الغد أو هرب من الموت,
سيكون طفل الفولاذي من يرث عرشه من بعده..

يُبحر بسفينته الضخمة, يمر على قرى, منها الفقير, ومنها الزاخر بالثروات..

وهي تراقب بعينين منبهرتين بكل ماتراه من أماكن وأسرار جديدة عليها,
لم تكن تعلم أن سفرها مع ليوناردو سيكون بهذه الروعة,
له كل الحق أن يبقى هائمًا بين البحار ليرى كل هذا الجمال..

لا تذهب معه إلى القرية التي يقصدها إلا بعد أن يخضعها تحت سيطرته,
ليعود إليها يأخذها لترى القرية, رغم نظرات الذعر والحزن بأعين الجميع,
لكن لا آثار للدمار كما كانت تسمع, يبدو أن بعض الشائعات تصور الأمر بصورة أكبر من حجمها..

هو يريد فرض سيطرته, لكن دون أذى لأحد, وهي تهيم به عشقًا ولا تدري كيف لا تهابه كالجميع..

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 07:18 PM   #47

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



" أن تظن الدنيا تعطيك كل ماتتمنى هذا درب من الخيال,
ربما تعطيك الكثير والكثير, لكن كل شيء محال.."

كلمات سمعتها من عجور تتحرك بجوارها أثناء سيرها مع ليوناردو
بعد أن انتهى من إخضاع قرية أخرى كانا قد وصلا إليها..

تطلعت حولها بغرابة, هذه القرية تختلف, حتى أن بعض آثار الدمار تظهر جلية,
لقد انتظرت ليوناردو بالسفينة ثلاثة أيام بعرض البحر, دون أن تعرف ما يحدث..

نظرت إليه, تتساءل بدهشة:" ليو.. ماذا حدث للقرية؟.."

رمقها بطرف عينه, يواصل السير, يقول بلا مبالاه:" لا شيء.. فقط قاوموا.."

رمشت بعينيها, تتساءل بحيرة لم تستطع منعها:" ليو.. من حقهم.. ثم هذه....."

التفت إليها مباغتًا, لتجفل متراجعة للخلف خطوة مع نبرته الشرسة:
" هذه القرية خاصةً أتمنى أن أدمرها, أُخفيها من الوجود.."

اتسعت عيناها بإرتياع من هيئته المتحفزة, ثم رحل تاركًا إياها بخطوات سريعة ساخطة..

حتى وقف أمام أحد المنازل وأحد رجاله يجر فتى يكاد يبلغ الثامنة عشر,
يجره بقسوة, حتى ألقاه أسفل قدمي الفولاذي..

وخلفه تهرول والدته صارخة:" أتوسل إليك سيدي.. لا تقتله.. هو لم يقصد.."

لكن ليوناردو لم يعرها أي إهتمام, انحنى يمسك الفتى من مقدمة ملابسه المهترئة,
بيد واحدة كأنه لايزن شيئًا, يرفعه حتى صار بمستوى وجهه,

قائلاً بصوت جهوري مرعب مستخف:" أنت تحاول قتلي.. وتظن أنك ستنجو بفعلتك.. هذه نهايتك.."

استل خنجره من حزامه الخاص بسيوفه, يرفعه بيده الحرة يضعه أمام وجه الفتى,
والمرأه تصرخ بتوسل مثير للشفقة:" دعه أرجوك ليس لي سواه.."

تحركت ميريديث سريعًا, تمسك بذراعه, الممسكة بالخنجر, تهتف بهلع:" دعه ليو.. لا تفع......"

لكن قبل أن تنهي جملتها, نفض يدها بعيدًا, يرفع خنجره,
ينحر عنق الفتى بدمٍ بارد, دون أن يرف له جفن,

قبل أن ينظر إليها بعينين لامعتين بطريقة غريبة, جمدت أوصالها,
ثم ترك الفتى ليسقط يلفظ أنفاسه الأخيرة بين ذراعي والدته
التي احتضنته تصرخ بصوت أدمى القلوب..

وقفت تنظر لظهره بشفتين مفغورتين بعدم تصديق, لا تستطيع حتى أن تتنفس,
لا تعرف ماذا حدث معه, لم ترى دمار كهذا من قبل, كيف لم تلاحظ تلك النيران,
والدخان الأسود المتطاير بالهواء..

السماء تلبدت بالغيوم, منذرة بعاصفة, تلك الجثث الملقاه أمام المنازل المحترقة..
همست بهلع:" ياإلهي.. ماذا يحدث؟.."

صدرها يعلو ويهبط بطريقة ملحوظة, تلهث بقوة, مع تلك المناظر المريعة,
لم ترى كهذا من قبل, لا يمكن أن يكون هناك منظر مرعب كالذي تراه الآن..

ترنحت قليلاً, تهمس بعدم تصديق:" لماذا؟.."

وأتتها الإجابة من تلك العجوز التي ظهرت من خلفها من اللا مكان:" لأنها بلدته.."

التفتت برأسها لتنظر للعجوز, متسائلة بتشوش:" ماذا؟.."

نظرت إليها العجوز بعينين مخيفتين, تقول بصوت أرسل الرعشة إلى جسدها:
" بلدته.. هنا ولد الفولاذي.. هنا بدأت لعنته.. وأنتِ يانارية من ستخلصينا منه..
إن كانت والدته قد دمرتنا به.. عليكِ أنتِ أن تمحي الدمار.."

اقتربت العجوز من ميريديث, تمسك بيدها المرتعشة, تفردها بقوة,
ثم بيدها المجعدة, رفعت سبابتها تنقر على باطن يد ميريديث التي شهقت متألمة بهلع,

قائلة بغموض:
" قدركِ يانارية.. القلب الملعون.."

*****************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 07:20 PM   #48

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


انتهى الفصل الخامس قراءة ممتعة..


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 07:28 PM   #49

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Elk


وعلمت منذ النظرة الأولى أن قلبي قد لُعن..
كل قلب حين يدق للحب ينتفض معلنًا ثورته محطمًا قيوده؛
إلا قلبي فقد قُيد بلعنةِ حُبك..

قيل أن العشق كالثمرة لها نكهة تجعلك مأسورًا نهمًا لتذوقها باستمرار؛

إلا عشقي فكان الثمرة المحرمة التي ما إن تذوقها؛
حتى شعرت بمرارتها وسوءها؛ لكن لم أملك الخيار
فقد كانت مسممة جعلتني محمومة أتوسل الخلاص،
خلاص لن أناله سوى بالهلاك؛

سيبقى قلبي ملعونًا بعشقك, موسومًا بك..
فيظل مهما تحول لرماد؛ يعود كالعنقاء ينبض من جديد معلنًا حبه..

فغدى قلبي القلب الملعون..

***********

اهلا ديدي ف الكتابة الخيالية موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 30-01-18, 07:46 PM   #50

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Elk

القلب الملعون؟..
ذلك القلب الذي كان هائمًا دون مرسى..

بكل شاطيء يظل يبحث عن ماينقصه, ولا يجده..
وحين وجد الحب, وجد ما كان ينقصه؛
لكن رغم أنه كان هو مفتاح نجاته؛

كان أيضًا جحيم هلاكه..


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.