آخر 10 مشاركات
323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-18, 01:01 AM   #4151

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 350 ( الأعضاء 209 والزوار 141)
‏ميريزااد*, ‏تالا صلاح, ‏مينى10, ‏Katyy, ‏Shimaa12312, ‏lara ali, ‏Aya404, ‏amatoallah, ‏dalia mostafa, ‏bambolina, ‏neno 90, ‏كاراميلا, ‏Riham**, ‏Dona ashraf, ‏طوطه, ‏همس البدر, ‏شطح نطح, ‏ayaoya, ‏rasha emade, ‏Heba Atef, ‏هوس الماضي, ‏Diego Sando, ‏همتي للمولى, ‏logiiina, ‏rannar, ‏الروح الهائمه, ‏فريدة يحيى, ‏meryamaaa, ‏روني زياد, ‏seham26, ‏amira 70, ‏halimayhalima, ‏الغفار, ‏سرى النجود, ‏Dodyum, ‏WAFAS, ‏نهولتى, ‏Alzeer78, ‏امايا, ‏امانى محمدمنجى, ‏ريتال مصطفي, ‏دانة 2008, ‏مملكة الامل, ‏gdg, ‏roro.rona, ‏رودينة محمد, ‏هبه رمضان, ‏nourelhayat, ‏Aya youo, ‏روفان11, ‏نداء1, ‏karima seghiri, ‏إسراء فضل الله, ‏نسرينا31, ‏آيه الحسيني, ‏وفاء خطاب, ‏ريما الشريف, ‏اليمامه الزرقاء, ‏صفصف..., ‏Msamo, ‏exolove, ‏سماح الطيبة, ‏الطاف ام ملك, ‏dina adel, ‏dado cole, ‏ريم ال, ‏kouki kouki, ‏EL AN, ‏Eman Tarek, ‏حنان ياسمين, ‏نداء الحق, ‏شيماء 1990+, ‏فديت الشامة, ‏Ino77, ‏زهرورة, ‏ليانا21, ‏ولاء حنون, ‏بنت سعاد38, ‏Hadooshtash, ‏nabilahamdy, ‏هدير خلف, ‏WEDDO, ‏ارض اللبان, ‏nawara2000, ‏فالريا, ‏ياسمينة الماضي, ‏فاتي خال, ‏لينل جرادة, ‏shery2, ‏التوحيد, ‏omniah alroh, ‏مني الديب, ‏لولا عصام, ‏شيماء عبده, ‏درة البحر2, ‏زهرةالياسمين, ‏Amani_j, ‏وردة شقى, ‏ريما اشرف, ‏emanibrahim, ‏Mat, ‏Bnboon, ‏زينب12, ‏ouertaniradhia, ‏NAMOSA, ‏NORAMOR, ‏داليا انور, ‏rihab91, ‏koka 88, ‏Eman Dahab, ‏nanash, ‏Hagar atia, ‏sayowa, ‏أسـتـر, ‏Fofa shine, ‏aa elkordi, ‏amira bacha, ‏wiamrima, ‏ملك الشبح, ‏Agadeer, ‏jassminflower73, ‏بلاكو, ‏adma, ‏صوت الحياه, ‏maysleem, ‏نيو ستار, ‏راما الفارس, ‏الفراشه النائمه, ‏nona bodo, ‏د. شيمو2, ‏نور الفردوس, ‏Ayoosh moustafa, ‏شاما علي, ‏shams ali, ‏amana 98, ‏butterfly.z, ‏Salma mohamef, ‏ميار111, ‏جرح ديسمبر, ‏حووووووور, ‏nour91, ‏شوقا, ‏Asmaa nasser, ‏إيمان ياسر, ‏Reemo.B, ‏Moonita, ‏linasamar, ‏اللهم عفوك, ‏meryana, ‏nadia1996, ‏Fatmaahmed, ‏Aya moh, ‏من هم, ‏rontii, ‏نهى حسام, ‏نوره 74, ‏دمعة حب91, ‏بشرى الخالد, ‏miromaro, ‏EMMO, ‏princess of romance, ‏صمت الهجير, ‏maiswesam, ‏ام الارات, ‏ايالا, ‏انت عشقي, ‏نبيله محمد, ‏Hayette Bjd, ‏rere87, ‏مشاعل 1991, ‏داليا كريم, ‏taheni, ‏نعمة الرحمن, ‏عفة وحياء, ‏المنتقبه الحسناء, ‏Shadwa.Dy, ‏حور مقصورات, ‏fofoo92, ‏Rania Ismael, ‏dekaelanteka, ‏hedia1, ‏sweet123, ‏بيون نانا, ‏زهره الفل, ‏عفاف احمد, ‏Tatlitalia, ‏asmati, ‏فررراشة, ‏مسحة فرح, ‏الفجر الخجول, ‏reem rabia, ‏Hadeel aja, ‏ايكوسان, ‏samah@sama, ‏هبه صلاح, ‏سومة111, ‏دلال الدلال, ‏butter fly, ‏Esraaahmed, ‏نونني نوننا, ‏bashora1998, ‏تاتا26071978, ‏Ollaa, ‏gameli, ‏Dentistoidissh, ‏احلام العمر, ‏سااراا, ‏هبة النورى


ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 01:01 AM   #4152

samerames
 
الصورة الرمزية samerames

? العضوٌ??? » 386012
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 154
?  نُقآطِيْ » samerames is on a distinguished road
افتراضي

والله الواحد صار ينتظر الخميس وكانه اليوم الوحيد بالاسبوع المفروض تنزل بارتين في اليوم على هذا الانتظار

samerames غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 01:04 AM   #4153

mrmrmero

? العضوٌ??? » 373983
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 91
?  نُقآطِيْ » mrmrmero is on a distinguished road
افتراضي

انا جبت مكسراتي ومستنيه المصالحة وعملت حسابي في عصير عشان مش مطمنه

mrmrmero غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 01:04 AM   #4154

امايا

? العضوٌ??? » 416734
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » امايا is on a distinguished road
افتراضي

يلا بينا الشووووووق دوبنا وداب ♥♥

امايا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 01:05 AM   #4155

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 1

الفصل الثامن عشر

تمشي على الشاطئ على استحياء تنظر حولها حينا وتلحظ نفسها أخرى، تقارن ما بينها وبين الآخرين حولها فتقرّر أن لا فرق كبير بينها وبينهم سوى بحشمتها، فترتاح نفسها قليلا، وتبدأ في بحث جاد عن زوجها لتراه حيث تركته منذ ما يقرب من الساعة حين ذهبت إلى غرفتهما لتبدل ملابسها وتؤدي صلاة العصر

أمّا هو فكان يجلس صامتا وبهدوء بينما ينظر أمامه نحو البحر مقطبا وبتركيز شديد وكأنه يفكر بحل معضلة شديدة الصعوبة

اقتربت منه بتول برويّة ولامست كتفه برقة لتنبّهه لعودتها وتقول باهتمام شديد: في ايه يا حسين؟

نظر لها حسين بغرابة وقال: ها؟ لا ما فيش

جلست بجانبه على ذات المقعد الطويل المائل والمصمم للاستلقاء على الشاطئ وقالت: ما فيش ازاي بس، انت قاعد كده بقالك ييجي أكتر من ساعة وبتفكر ومش حاسس بالدنيا حواليك، خير في ايه؟

حينها أولاها حسين جل اهتمامه وأخذ يتأمل بها وبكلّ تفاصيلها حتى احتقنت وجنتيها بالدماء وقالت: خير هو شكلي في حاجة غلط ولا ايه؟

هز حسين رأسه بحيرة وقال: لا أنا بس حيران و بفكر أسمّيكِ ايه

قطبت بتول بحيرة وقالت: تسميني ايه يعني ازاي؟

ببديهية نظر اليها وقال: هو انت مش كان اسمك بتول؟

هزت بتول رأسها وقالت: كان ولا يزال

برفض هتف بها قائلا: لا يا فالحة ما فيش ولا يزال

رفعت بتول حاجبيها وقالت بينما تضيق له عينيها من تحت النظارتين وتخصّرت قائلة: ليه إن شاء الله؟ ما عدش يشبه؟ مش برستيج؟

باستغراب نظر إليها حسين وهمس لنفسه قائلا: هيّ مالها دي احولّت كده ليه

نظر إليها وقال محاولا اقناعها : يا ستّ يا مجنونة انتِ هو انت مش كنت بتول؟ طب واللي حصل من يومين ولسّة بيحصل وهيحصل ان شاء الله كتير بعد كده بس انت ما تقاطعيش؟ طب بلاش، افرضي مثلا حبّيت أعرّفك على حدّ، اقولّهم ايه؟ المدام بتول؟! لا لا ما ينفعش تفضلي بتول دي حتّى تبقى عيبه كبيره فحقّي، أقولك! انا هسمّيك فتحية ايه رأيك؟ مش عاجبك؟ طب تقولي ايه باستفتاح؟

كانت بتول تنظر إليه بذهول يتزايد مع كلّ كلمة يقولها قبل أن تهتف به قائلة: يا نهار مش فايت، انت أكيد جرى لك حاجة من يوم ما اتجوّزت

ابتسم حسين لها وقال: تصدّقي آه، أنا طول عمري مخي يمين لكن حاسس انه بقاله كم يوم شمال، بس تقولي ايه معذووور، محروم بعيد عنك، بقولك ايه ما يلا بينا نروح ننام؟

بتوبيخ هتفت به قائلة: ننام ايه بس انت هتجنّني، الشمس لسة طالعة وفي نص السما وانت عايز تنام

بعناد لبس حسين نظارته وقال كطفل: واهي ضلّمت عاجبك كده، يلا بينا على أوضتنا

بحنق رفعت بتول أصبعها وقالت: حسين!

وقف حسين ونظر إليها قائلا: بقولّك اييييه، ما تطلعهمش عليا آمنشن، أنا عريس فاهمة يعني ايه عريس، يعني كل يوم خميس، وبيليّل من الشروق، لا مؤاخذة يا شرم هنيّمك من العصر…. ورايا يا توحة

…………………………………………?? ?……………

بعد وقت طويل

غمغم في أذنها عابثا وبأنفاس متهدّجة: أديك طلعت نعسانة اكتر منّي اهو، شاطرة تقوليلي الشمس وكبد السماء ومعرفش ايه ،صدق اللي قال يتمنّعن وهنّ الراغبات

جمدت ملامح بتول وتشنّجت ذراعيها حوله، وكتمت أنفاسها بضيق دون أن تنبس حرفا، أمّا هو فتثاقلت أنفاسه رويدا رويدا قريبا من قلبها حتّى باتت رتيبة وكفّت يده عن عبثها فتيقّنت بتول أنّه قد نام فعلا فعدّلت من رأسه بين ذراعيها وابتدأت بتأمّله كما يحلو لها في كّل ليلة أن تفعل، تسرح في تلك التفاصيل الدقيقة التي قد لا يكون هو بنفسه يدرك وجودها، كتلك الشامة الصغير جدا على أرنبة أنفه، أو تلك الشعرة النافرة في حاجبه الأيسر والتي لا تعتدل مهما حاولت هي أن ترتّبها، تتأمّل أهدابه الطويلة الساحرة، وشعره الأسود الذي ينافس شعرها نعومة

تجاسرت يد بتول وللمرّة الأولى تمتدّ بوعيها لتداعب خصلات شعره فتبعدها عن جبينه وتتجاسر أكثر فتلامسه بالشفتين، نعم فهي تمارس على نفسها كلّ ليلة كل أنواع التعسف والسيطرة كي لا تفعل، فيكفيها ذلك الخزي الذي تشعر به بعد كلّ وصال حميمي بينهما

متى كانت مندفعة العواطف بتلك القوّة لا تعلم، لم تكن تتخيّل أبدا أنّها من ذلك النوع الحسيّ سهل المنال، لا تزال صدمتها حاضرة في عقلها بعد مرّتهما الأولى، تجاوبها العميق معه وردّات فعلها القويّة بل ومبادلته شغفه بشغف أقوى

كم يشعرها ضعفها أمامه بالخزي والحرج بعد كلّ علاقة حتّى باتت تتجنّب الأمر مدّعية كرهه، ولكنّه في كلّ مرّة يستطيع بسهولة وبساطة أن يقهر مقاومتها ويكشف كذبها، ومهما حاولت وفعلت سرعان ما تتراخى أكفّها المتشبّثة بالسرير لتحيطه بعنف وقوّة مطالبة إيّاه بالمزيد

مشاعرها تربكها ولا تستطيع فهمها ولا تقبّلها، تحتاج لوالدتها بشدّة ولكن كيف والمسافات طويلة بينهما، وحتّى حين حاولت أن تراها بعد الزفاف وكانت ستذهب لزيارتها جنّت والدتها منها ووبختها فالعروس لا تذهب لزيارة ذويها قبل أسبوع بعد الزفاف، وإلا ستصبح سيرتها على كلّ لسان

حسنا، لقد هانت المدّة واقترب اللقاء ولكن، فكرت بتول، ترى عندما ترى والدتها، ما الذي ستقوله لها تحديدا؟
…………………………………........... .................................................. ...................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 01:07 AM   #4156

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 2

أنهى تدريباته الليلية العنيفة التي يفرضها على نفسه منذ أيّام -غير مكتف بالتدريبات النهارية الإجبارية من القيادة- مفرغا فيها جامّ غضبه وقهره والتي مهما قسى فيها على جسده الأربعينيّ تستمر نيران قلبه بالاشتعال

فكيف تقوم تلك الغبيّة بفعل ما رفض أن يقوم بفعله منذ أن طلبها للزواج، فتقوم بتذكيره بما يتجاهله بتعنّت منذ أن أصبحت له، كيف تذكّره بزوجها بهذه الوقاحة وتحوّله لإنسان حقيقيّ من لحم ودم، له اسم تجاهل أن يسألها عنه، وكيان قهر نفسه كي لا يتخيّله وجعلت منه غريما يطال بيته وأسرته فيمنّ بالعطايا على أولاده ويمنحهم رفاهية ما كان هو بقادر على تأمينها لهم دفعة واحدة حتّى بمشروع كشك القهوة الصغير على ناصية أحد الشوارع الرئيسيّة والذي يدرّ عليه مبلغا لا بأس به بجانب راتبه الأساسيّ بحوافزه

يقسم أنّ كلمة الطلاق كانت ستخرج منه لولا أن مارس على نفسه أقصى وأقسى درجات ضبط النفس، وها هو ومنذ أيّام يمنع نفسه عنها قسرا فلم يكلّمهما منذ ساعتها خشية من حدوث ما لا قد تحمد عقباه

دخل الكاسر الحمّام ووضع جسده تحت مرشّ الدشّ ورفع وجهه يستقبل رذاذ الماء البارد يقطع به أنفاسه اللاهثة فيكتمها كاتما معها جلّ أفكاره سوى قرارا واحدا خرج به أخيرا بعد أيّام من التفكير

لقد أزف الوقت وآن له أن يطّلع على بعض من حياتها السابقة و يتعرّف على جزء أساسيّ منها... زوجها...

فلا مناص من المواجهة والاختباء خلف أبواب التجاهل الدوّارة...................

.................................................. .................................................. ............................

تنظر إلى كنّتها السابقة تكتم غيظها منها كي لا تظهره أمام أولادها، ساخرة منها ومن تمثيلها المفضوح

تحتضن نمر بلهفة لكانت ستكون حقيقيّة لولا تلمّسها لجسده الصغير بخوف كاذب بينما تسأله مدّعية التأثّر والبكاء: حبيبي نمورة يا روحي طمّني ان شاء الله هاي خالتو اللي ما بتتسمّى ما عم بتضربك ولا عم بتصيّح عليك وبتبهدلك؟!

بصوت غاضب ساخر أجابتها أمّ الكاسر قائلة: والله اللي بدّه يغلط بدّه يتبهدل وبدّه يتكسر راسه كمان ستّ لبنى…. بعدين طالما خايفة هالقد على ابنك ليش تاركتيه هون، خاصّة إنّك عارفة إنّه أبوه مش موجود، بتعرفي في نسوان أبّ لولا زوجها بيكون كاتم على نَفَسها ومكسّر راسها كان ما بتقصّر في ابن ضرّتها ضرب وحبس... مش محتاجه أحكيلك أنا طبعا!!

اضطربت ملامح لبنى وانغلقت ملامح ابنتها العنود فيما أفلتت نظرة كره مشتّتة الهدف من نبراس لم يكن واضحا على من يصوّبها

جلست لبنى باعتدال وقاومت ارتباكها تقول بنزق: شو أعمل اضطريت، يعني هوّ أنا مو من حقّي أشوف حياتي متل مو ابنك شاف حياته؟

ضيّقت أم كاسر عينيها وحدجتها بنظرتها وقالت: لا مين حكى أكيد حقّك، وابنّا احنا أخدناه، وأبو ومرة أبوه شايلينه عراسهم، بسّ كمان إنت ما في داعي كلّ يوم والتاني تنطّي للمخلوقة تحكيلها ولادي وبدّي أشوفهم!

بتعنّت أعمى قالت لبنى: ولادي وبدّي أطّمن عليهم!

ابتسمت الأخرى بسخرية وقامت بتمايل تقاوم وجع عظامها وقالت بينما تغادر المكان: اطّمني حبيبتي اطّمني ولادك شايفين حاليا رعاية واهتمام بعمرهم ما شافوهم، وعالعموم هايهم عندك بإمكان تسأليهم، بسّ اعملي حسابك من اليوم ورايح غير زيارتك الاسبوعيّة ما في، على الأقل لغاية ما ييجي الكاسر... وقتها منّك إله بتصطفلوا!

أنهت أمّ الكاسر كلماتها وخرجت لتجلس مع كنّتها لميس التي كلّما عرفتها أكثر زاد تقديرها لها ولحسن تصرّفها وتدبيرها للأمور، فها هي كلّما اتّصلت بها أمّ نبراس تودّ زيارة أولادها تخبرها أنّها عليها أوّلا استئذان حماتها فتحيل الأمر لها في وضع حدّ لتماديها

أمّا نبراس فسرعان ما وقف لينظر لوالدته ويقول في برود: أعتقد وجودي تقريبا ما في منّه فايدة بالنّسبه إلك صح ماما؟

نظرت له لبنى بغيظ ثمّ قرّبته منها وقبّلته على خدّه وقالت: خلص روح

ابتسم نبراس في سخرية وقال: زيّ ما توقّعت أنا هايني رايح وتاركلك رويتر تعطيكِ نشرة الأخبار.. باي!

ما إن خرج نبراس حتّى زفرت لبنى أنفاسها بضيق وقالت: الواحد ما بياخد منّك لا حقّ ولا باطل نسخة عن الي خلّفك!

لحظة فقط ونزل نمر عن حضن والدته قائلا هو الآخر: ماما انا ألوح خالتو لموثي كُل أَم!

"ماما أنا بدّي أروح لخالتو لمّوسي آكل أكل"

جحظت عينا لبنى يغضب وقالت: حتّى إنتَ يا نمر فعلا كلكم ولاد أبوكم

قالتها لبنى ثمّ نظرت إلى ابنتها الصامتة بجانبها وقالت بينما تربّت عليها بحنان زائف: ما إلي إلّا غير بنتي حبيبتي هي اللي بتحبني وبهمها مصلحتي وبسّ!

اضطربت ملامح العنود قليلا قبل أن تبتسم لوالدتها بتشنّج، الأمر الذي أرضى والدتها فقالت: آه خبريني شو عاملة خالتك معكم؟ وأبوكي بيحكي معها كلّ يوم ولّا متى؟ ويا ترى بعبّركم ولّا بس بيحكي مع ستّ الحُسن لحالها؟

.........................................

في الخارج كانت لميس تستمع لسورة البقرة التي كانت قد قامت بتشغيلها منذ الصّباح علّ الغمّة التي في قلبها منذ أيّام تُزاح لتأتي هذه الزيارة الثقيلة على قلبها فتزيد من ضيقها

تشعر بأنّها تتوه عن نفسها، يجرفها التيّار بعيدا عن الطريق التي وجدت فيها نجاتها وسبحت إليها بجدّ خلال السنوات السابقة

فما الذي يحدث الآن، لماذا كلّ شيء بات يعاكسها؟ لقد ظنّت حين قرّرت الارتباط بأنّها ستجد في زواجها منه خلاصها؟ بأنّه سيحرّرها من الذنب فتسعد ولا تبالي ولكن الآن فهي تشعر بأنّ كلّ شيء قد تغيّر بأنّها بشكل ما... تتوه في الطريق!

مشاغل الأسرة التي ألقيت على عاتقها فجأة، بيت وأطفال... واجبات اجتماعيّة ومسؤوليات أسريّة... وحيرة فيما يصحّ ولا يصحّ يجب ولا يجب

علاقتها التي لا تتطوّر مع العنود تؤرّقها، اهمال نبراس لدروسه يقلقها، مشاكسات نمر الكثيرة وحركته المفرطة ترهقها، أمّا جرأته بالعبث بكلّ ما تطاله يداه فترعبها

أمّا صراعها الخفيّ مع أمّ نبراس والنفور المتبادل بينها وبين حنان فيعكّران صفاء نفسها ، وهذا كلّه وبشكل ما يعود بشكل سلبيّ على علاقتها معه هو الذي لا تهتمّ ولا يخيفها غيره... الله!!

تلك السكينة التي كانت تجدها ما إن تقف على سجّادة صلاتها بات الوصول إليها يحتاج تركيزا طويلا، قراءتها للقرآن باتت شبه منعدمة خلال ساعات النهار التي لم تعد تكفي إلّا لإنهاء كلّ ما عليها من عمل هو في الواقع لا ينتهي، أمّا الحفظ فأصبح شبه معدوم

هو الفجر فقط الوقت الذي تجد فيه نفسها، فتخلو به مع الله تبثّه همّها وتسأله الراحة والسكينة وتتوسّله الوسيلة وحسن التدبير، ترجوه العفو والمغفرة على تقصيرها معه وتسأله أن يحتسب جلّ تعبها أجرا وغفران

في الحقيقة... لولا هذه الساعات التي تقضيها في الفجر وحيدة تشحن بها روحها وتمدّها بالطاقة لكانت انهارت منذ أيّام لا سيّما والكاسر يجافيها بتلك القسوة، حارما إيّاها دعمه اللا مشروط ولا منطوق

الكاسر... صفقتها الفاشلة مع الذات... حِسبتها الخاطئة

أرادته عناء فتطهير فغفران فغدا......

مسحت لميس دمعة فرّت من إحدى مقلتيها فمسحتها بارتعاش تقاوم الخوف وتهمس في نفسها....

آه ما أقساه!

ويا خوفها ورعبها من تلك القسوة!

فجأة صوت صراخ حماتها قاطع أفكارها تهتف بنمر الذي لا تعلم متى أصبح عندها في المطبخ قائلة: نمر!!

حينها نظرت لميس بخوف نحوه لتجده وقد أخرج حبّة من التفّاح الذي يعشقه ووضعها فوق الطاولة أمامه بينما يمسك بسكّين حادّة جدّا ويوشك على تقطيعها

برعب اقتربت لميس منه وأخذت السكّين منه بسرعة فقد كانت شديدة القرب من أصابعه ولولا ستر الله لكان قد قطعهم!

دون أن تشعر ضربته لميس فوق يده فاقدة أعصابها من شدّة الخوف والضغط العصبيّ الذي ينهك أعصابها، لتشهق من بعدها مباشرة مصدومة من نفسها ومن فعلتها، لا سيّما وهي ترى صدمته ورعبه، والحزن الذي قتلها فوق شفته السفلى المرتعشة وفي عيونه المحتقنة بالدموع

باضطراب وضيق نظرت لميس نحو جدّته التي صمتت وأخفت أفكارها في نفسها، ولكن ما زاد موقفها سوءً ونفسها ضيقا هو وجود صارم الذي كان ينظر إليها بعيون مخيفة ووجه مسودّ!

بضعف نظرت لميس نحو النمر وجثت على قدميها لتقرّبه من جسدها تريد احتضانه ولكنّه قاومها بقسوة وصفعها على يدها بينما يقول وقد انفجر أخيرا بالبكاء: لا امسكيني، نمل لا بدّي لمّوثي، أنا لا حبّيكي

قالها وخرج مسرعا من المطبخ ليتلقّفه الصارم بين ذراعيه محتضنا إيّاه ومربّتا على ظهره بحنان لا يشبهه وغادر به المطبخ بعد أن حدجها بنظرة لو كانت النظرات تقتل لكانت أبادتها!!

دقيقة وكانت لميس هي الأخرى تغادر المطبخ بعد أن ألقت كلمة أسفٍ على سمع حماتها ومن ثمّ دخلت غرفتها وأغلقت الباب وراءها

دخلت أمّ الكاسر إلى غرفة المعيشة حيث توقّعت أن تجد الصارم، لتجده في حضن أخيه لا يزال يبكي وإن في دلال مستجلبا به عامدا اهتمام أخيه البخيل في إظهار عواطفه

جلست الجدّة على كنبة مريحة قبل أن تدعو النمر ليأتي إلى حضنها، فسارع هو ملبّيا بينما البكاء الذي ازداد زيفا ودلالا قد زادت وتيرته

حينها أجلسته على فخدها وبدأت تمسح دموعه على مهل وتقول: ليش يا جدّة تخوّف الخالة لميس هيك؟ يعني لو ما هيّي أخدت من إيدك السكّين بسرعة كان الإيد الحلوة هاي صارت أكل للبِسَس

قالتها الجدّة مقبّلة يده وتكمل: ولّا كان نزل منّك دمّ كتير وأخدناك على المستشفى يغزّوك عشر ابر

فتح النمر عينيه بخوف فأكملت هي: نمورة يا روح الجدّة ما بصير تشاغب وتغلّبها لخالتو لمّوس، صح هي بتحبّك وبتدلعك وبتدير بالها عليك؟ شوف كيف هسّه دخلت لغرفتها وهيها قاعده فيها بتعيّط

صمت حينها النمر تماما، ثمّ سألها بتأثّر أظهر حبّه لها: لمّوثي عيّط؟

ضحكت الجدّة وقالت: والله ما انا عارفة يا جدّة هي لمّوستك ولّا لمّوسة أبوك، آه بتعيّط يلّا روح على غرفتها بوسها واحكيلها أنّك آسف!

بطاعة هزّ النمر رأسه بحماس ثمّ ركض ناحية غرفة لميس، لتبقى الجدّة حينها مع حفيدها الأكبر وحيدان

نظر لها الصارم بطرف عينه بسخرية وبعدم رضا عن طريقة سير الأمور فقالت أم الكاسر بجديّة: ترى الأم بتضرب لمّا بتخاف

ابتسم صارم ساخرا وقال: ما تآخذيني ستّي بس مش كتير بعرف كيف بتتصرّف الأم لا لمّا بتخاف ولا غيره، بتعرفي إمّي طول عمرها ضيفة شرف بحياتي، بسّ على كلّ حال بحبّ أذكرك إنّه لميس هانم مش إمّه!

بحسم أجابته جدّته: بس بتحبّه وبتراعيه كإنها إمّه ولولا حبها وخوفها عليه ما كان ضربته على الأقل ما كان عملتها قدّامنا صحّ ولّا مو صحّ؟

أطلق الصارم ضحكة ثمّ هزّ رأسه يأسا وقال ساخرا: عليكِ طريقة يا ستي... الله يرحمه جدّي!

بحلقت جدّته به بصدمه وقالت: شو قصدك وَلا؟

ضحك الصارم واقترب منها مقبّلا ليدها وقال: ولا إشي ستّي سلامتك

ضيّقت جدّته عينيها وقالت بابتسامة متوراية: طالع على أبوك ملعون!

أمّا في الغرفة الأخرى فكانت لميس تجلس على السرير تدفن وجهها وتبكي باختناق وبضيق شديد

لا تعلم كيف فعلت ذلك، كيف سمحت لنفسها بأن تفقد أعصابها وتضربه، هو طفل بعقل قاصر وعليها أن تكون معه أكثر حرصا، لم يكن عليها أن تضربه وهي من قصّرت في مراقبته بينما هي تغرق في همومها وأفكارها

وما يحزن قلبها أكثر أنّها أخيرا قد أثبتت لصارم أنّها كما يتوقّعها تماما، قاسية وبلا ضمير!

صوت انفتاح الباب بعنف أجفل لميس ولكنّها ما إن رأت نمر الذي كان يركض نحوها كطلقة صاروخيّة ويرتمي على صدرها متشعلقا لرقبتها حتّى أحسّت بجزء من غمّتها يزول، فابتسمت له واحتضنته بقوّة ورفعته على حضنها وهمست تقول له بأسف: آسفة حبيبي إنّي ضربتك، بوعدك ما راح أعيدها مرّه تانيه

هزّ نمر رأسه برفض وقال: لأه، نمل آثف لعب بالثكّين، كنت بدّي أعمل لمّوثي تفّاحه!

"نمر هو الآسف، كنت أريد أن أعمل للميس تفاحة"

شهقت لميس بألم وضميرا يزيد عليها صفعات العذاب فقالت بينما تقبّل يده بكلّ حبّ وأسف: يي عليّ أنا والله العظيم آسفة... وجّعتك؟

قالتها لميس بينما تقبّل يده قبلات متتالية، فقبّلها نمر على خدّها وقال: لا واوا إيدي، لا عيطي لمّوثي!

رغما عنها ضحكت لميس على طريقته الجديدة في مناداتها بعد أن سمع حسين يناديها مرّة هكذا في مكالمة مرئيّة بينهما، لا سيّما وقد أخذ حسين يومها يغيظه قائلا له أنّه لميس شقيقته وهي ملك له هو!

شدّدت لميس من احتضانه وقالت له تسترضيه: لا خلص أنا شطّورة ما راح أعيّط... شو رأيك آخدك بكره نروح نشوف غلا وزوزو

حينها هتف نمر بحماس مهلّل حماسا لاقتراحها الذي دوما ما يسعده لا سيّما وهو يجد هناك في بيت عائلة أبي كرم العديد من الأطفال الذين يشاطرهم اللعب

.................................................. ..............

ليلا

أغلقت لميس المصحف بعد أن قرأت بعضا من صفحاته علّ الطمأنينه تحلّ على روحها، لا تنكر أنّ نفسها قد ارتاحت اليوم بعد أن تصالحت مع نمر وبعد حديثها مع حماتها التي اكتفت بأن نصحتها بأن تكون أكثر انتباها وصبرا كي لا يحدث يوما ما لا يحمد عقباه، وحتّى مع كون الصارم قد تجاهل ما حدث وكأنّه لم يكن رغم توقّعها طوال الوقت أن يسمعها بعضا من كلماته المسمومة، لكنّها رغم كلّ ذلك لا تزال تشعر بالضيق الشديد وكيف لا تكون وقد انقضى يوم آخر دون أن يتّصل بها أو يسمعها صوته بل إنّ ما آلمها أكثر أنّه قد اتّصل اليوم بوالدته وتحدّث مع كلّ أولاده متجاهلا إيّاها هي، مبرّرا لوالدته تبريرا شديد الوقاحة بأنّه لا يحلو له الحديث معها إلّا ليلا حيث لا يسمع حديثهما الحميمي أحد!

هذا ما برّره لوالدته وهذا ما نقلته لها هي بابتسامة حياء بعد أن شتمت ولدها ووقاحته!

تكوّرت لميس على جنبها الأيمن بعد أن غطّت نمر الذي أصرّ على النوم بجانبها جيّدا، وضمّت يديها إلى وجهها وبدأت تقرأ أذكار النوم، ولكنّها لم تكن سوى دقيقة إلّا وكانت نامت وقد هدّها التعب الجسدي والإرهاق النفسيّ

رنين الهاتف أيقظ لميس من نومها العميق بعد أقلّ من ساعة

ما إن أدركت الرنين حتّى فتحته بلهفة وشوق، تنتظر سماعها لصوته لتتيقّن أنّه هو، وفعلا ما إن نطق سلامه بصوته الخشن حتّى همست تقول بارتعاش: كاسر!

من حيث هو لانت ملامح الكاسر قليلا قبل أن يسألها بذات صوته الواجم: كيف حالكم؟

حينها فرّت دمعة من عين لميس ونطقت بضيق ورغما عنها أفصحت: مش بخير يا كاسر مش بخير، متى بدّك ترجع أنا تعبت!

نظرات هلع ملأت عينيّ الكاسر ونطق بلهفة وخوف: شو في؟ شو مالك ليش هيك بتحكي صايرلكم إشي؟ إنتِ فيكي إشي؟ مريضة؟

كما الدمعة قفزت الضحكة على شفتيها بغتة وقالت تطمئنه: لا تخاف حبيبي ما في إشي!

بحلق الكاسر عينيه بصدمة وابتدأت طبول الحرب بقلبه تقرع بشكل أخافه هو شخصيّا، فهل نطقت ما يحسب أنّه سمعها تنطقه؟ هل حقّا هو... حبيبها؟ ثمّ مهلا... هل حقّا هي ضحكت مباشرة من بعد أن... بكت؟

نطق الكاسر مترجما أفكاره بغير تنقيح: لميس؟ مريضة إشي إنتي؟ ولّا ليكون انجنّيتي؟

ابتسمت لميس ومسحت الدمعة من على صفحة خدّها وقالت غير منتبهة لكلمة حبيبي التي انزلقت منها دون أن تشعر: لأ بسّ كنت مدايقة شوي ولمّا سمعت صوتك ارتحت وحسّيت قدّيش أنا اشتقتلك... يا قاطع!

صمت الكاسر مشتّتا ما بين سعادته واحتياجه لكلماتها التي ترضي فيها غروره وتؤجّج شوقه وما بين اقترابها من أرض ملغّمة يخشى أنّه هذه المرّة لن يقوى على إخراجها منها سالمة دون أيّة خسائر تحيق بهما معا

همست لميس منادية باسمه برقّة قائلة: كاسر... إنت المرّة الماضية أنهيت المكالمة من دون حتّى ما تسمعني

نيران الغضب كانت قد ابتدأت لتتأجّج من جديد فنطق بقوّة مقاطعا إيّاها قائلا: لميس....

إلّا أنّها قاطعته بقوّة وحزم قائلة: كاسر أنا فلوسي كلها من ورثي من بابا هاد غير الفلوس اللي اعطاني ايّاها محمّد قدّامك ويبدو إنّك نسيتها... كاسر أنا عنجد زعلانة منّك!

قطّب الكاسر قليلا وقد ابتدأ يلوم نفسه على تعجّله وكيف أنّه تسبّب لنفسه بالعذاب لأيّام طويلة دون أن يعطي نفسه أويعطيها فرصة ليفهم

تنحنح الكاسر وقال جادّا: يلّا حصل خير

هزّت لميس كتفها بدلال وازداد صوتها غنجا بشكل تلقائيّ وهي تقول: نووو هاد بالنّسبة إلك بس، أمّا أنا بعدني زعلانة!

رفع الكاسر حاجبيه يقاوم تأثّره بها بضيق فرضه على ذاته من هذه المتدلّلة التي لا يكاد يعرفها منذ أن غادر فيبدو أنّ الشوق يفعل بها الأفاعيل التي يتوق ليلمس أثرها واقعا على أرض جسده عندما يعود!

زفر الكاسر ضيقه وقال: خلص بلا ما تكوني دقره وعقلك صغير يعني الموضوع كلّه على بعضه مش مستاهل!

فغرت لميس عينيها بعدم تصديق وهمست تقول مردّدة بذات طريقته ممّا داعب أوتاره القلبيّة جميعها: دقره وعقلي صغير! أنا؟!

بغضب حقيقي نهرها الكاسر قائلا: شو قصدك؟

ارتبكت لميس وتلعثمت خوفا من غضبه وقالت: احم ولا شي مو قصدي شي!

قالتها لميس وصمتت قليلا قبل أن تناديه بتردّد قائلة: كاسر

أجابها بابتسامة وقليه يتراقص بعد كلّ مرّة تناديه بها قائلة: مو أنا زعلانة منّك؟

رفع الكاسر حاجبيه وقال: على ذمتك بس أنا ما بعتقد

ابتسمت لميس قليلا وأكملت تقول بهدوء ورويّة تدعو الله أن لا ينقلب عليها من جديد: طيّب مو إنت ما بيهون عليك زعلي؟

أغمض الكاسر عينيه مؤمّنا على كلامها قبل أن يأخذ نفسا طويلا ويقاطع مقدّمتها الطويلّة ويقول: لميس إحكي من الآخر شو بدّك؟

ابتسمت لميس لأنّه قد فهم عليها فأخذت نفسا طويلا وقالت ترجوه: كاسر أنا ما أخدت الهدايا من الولاد!

جمدت ملامح الكاسر غضبا لتكسيرها لكلامه وعصيانها لأوامره ولكنّها أكملت تقول: كاسر لا تزعل منّي بس والله العظيم ما قدرت، يعني كيف بدّك إيّاني آجي أقوللهم رجعولي الهدايا الي عطيتكم إيّاها وفرحتوا فيها، والله العظيم ما قدرت!

أغمض الكاسر عينيه ومسح بكفّه على وجهه مستغفرا الله ولكنّها أبت أن ترضى بصمته فتابعت تقول: بعدين إنت اعترضت عليهم لإنّك فكّرتهم من مصاري المرحوم زوجي، بس همّ من بابا الله يرحمه يعني السبب انتفى!

كزّ الكاسر على أسنانه وضرب بيده على الحائط بجواره بصمت يكبت قهره وسمعها تكمل بما سكب فوق روحه دلوا من الماء البارد فأخمدت نيرانه بينما تقول بترجّي ودلال: بعدي حبيبي همّ هدول مو ولادي ومن حقّي أدلّلهم وأشتريلهم اللي نفسي فيه؟

صمت الكاسر لوهلة مأخوذا بكلماتها ثمّ استغفر الله ليطفئ غضبه كلّه ثمّ قال: أكيد طبعا ولادك، بس... ولادك لازم يعيشوا على حسب الوضع المادّي اللي بيقدر أبوهم يوفّرلهم إيّاه، المرّة هاي راح أمشّيلك إيّاها، وتكسيرك لكلامي كمان راح أمشّيلك إيّاه هاي المرّة واعتبري رضوه عشان زعلك لإنّك أكيد ما بتهوني عليّ، بس كلّ اللي صار ما بدّي إيّاه يتكرّر مرّة تانيه... مفهوم؟

ابتسمت لميس وتنهّدت راضية بسعادة وهمست له قائلة: مفهوم وأكتر كمان... رضيان عنّي؟

ابتسم الكاسر راضيا وأجابها: كتير

بلهفة وحاجة طالبته: طيّب احكيلي إيّاها

ابتسم الكاسر وقال مؤكّدا: الله يرضى عليكي يا رب

تنشّقت لميس الكلمة بعمق قبل أن تخبره بصوت مبحوح: بتعرف إنّه من يوم ما غبت ما شربت فنجان قهوة؟

ضرب الكاسر يده فوق صدره وقال بشغف: يا الله شو اشتقت لقهوتك!

عضّت لميس شفتيها وسألته بدلال فرضه عليها التوتّر والحياء: بسّ لقهوتي؟

ضحك الكاسر من قلبه لاستجداءها المفضوح للبوح فقال صادقا: قهوتك وإيديكي اللي بتعملها وخدّك اللي بحبّ أتحلّى عليه قبل ما أشربها، شفايفك الي بشربوها، أنفك الي بيشمّها، عيونك اللي بيغمضوا قبل ما تشربيها، ضحكتك لمّا باخد الفنجان من إيدك

مذهولة بما تسمع دمعت عيون لميس ومذهولا بما نطقه وبتفاعل جسده مع كلّ خيال ترافق مع كلّ صورة وصفها، قال بصوت أجشّ خشن: أنا صار لازم أَسَكِّر!

بلهفة قاطعته: لأ كاسر الله يخلّيك لا تروح خلّينا نحكي كمان شويّ من متى ما حكينا مع بعض

صمت الكاسر قليلا وارتخت ملامحه بعد أن زفر أنفاسا عديدة يتمالك بها نفسه وقال: تكرمي... يلّا خبريني ليش كنت متدايقة بس رنّيت عليك

ابتسمت لميس بسعادة وابتدأت تبثّه ضيقها وشكواها، مخاوفها وأفكارها وأمّا هو فأخذ ينصت لها بكلّ وجدانه يستوعبها ويتفهّم مخاوفها ويخفّف من شكواها متجاهلا أمر القائد عندما أخبره أن لا يطيل الاتّصال ولا ينغمس فيه خشية من أن يفقد تركيزه، وهكذا إلى أن صمتا كلاهما متشبّعة من الحديث ومتشبّع في الانصات، إلى أن قالت أخيرا: كاسر لا تقطعني مرّة تانية من اتّصالاتك عنجد كنت تعبانة!

ابتسم الكاسر متفهّما وقال: كان غصبٍ عنّي وصدقيني كان أحسن إلك، يعني أنا كيف بدّي أعرف إنّه ما ورثتي عنّه إشي!

صمتت لميس قليلا ثمّ قالت بصدق وارتباك: بسّ أنا ما قلت إنّي ما ورثت عنّه إشي، بالعكس أنا ورثت عنّه كتير بس... ما ضلّ منهم إشي!

قطّب الكاسر وسأل متجهّما وقد انفجرت فقاعة السعادة والسكينة السّاحرة بوجهه أخيرا: كيف؟

جفّ حلق لميس على إثر سؤاله ووجمت ملامحها ثمّ همست قائلة: بعد ما توفّى كنت... محتاجة فلوس كتير علاجات وهيك ... استعملت من السيولة اللي تركها في البنك بعد ما توزّعت الورثة طبعا وبس... الحمد لله الله عافاني... حوّلت كلّ مردود الشركة تبعته لدعم جمعيّة إسلاميّة هناك بتدعو للاسلام وبتعلّم القرآن وأصول الدين وهيك شغلات

ضغط الكاسر أصابعه بقوّة فوق جبينه عدّة مرّات يكتم مشاعره قبل أن يسألها بصوت جامد: علاج شو الي كان بدّه سيولة كبيرة هالقد؟

صمتت لميس وجحظت عينيها وهدرت أنفاسها ثمّ قالت: راح أحكيلك... كلّ شي... بسّ لمّا ترجع!!!
.................................................. ........


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 01:08 AM   #4157

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3

يجلسان معا في صالة البيت أمام شاشة التلفاز التي كانت تعرض أحد أفلام الممثّل أحمد عزّ الذي بدى لمحمّد واضحا أنّه الممثّل المفضّل لديها، بينما كان كلٌّ منهما لاهٍ بما يفعل

هي منغمسة كليّا بمشاهدة الفيلم والتفاعل معه بكلّ حواسها الأمر الذي بدا واضحا تعبيرات وجهها الصادقة، وفي تناول قطع الحلوى والشوكولاتات والسكاكر التي اشتراها لها اليوم بعد أن أوصته بها بحياء عندما أصرّ عليها أن تطلب منه أيّ شيء تريد من السوبر ماركت... وليته لم يفعل!

أمّا هو فينظر لشاشة الحاسوب أمامه، يدّعي التركيز بالقضيّة التي يعمل عليها بينما هو في الواقع لاهٍ... بها

في الحقيقة هي تصدمه منذ أيّام بكلّ ردّات فعلها غير المتوقّعة حتّى أنّه وبشكل ما بات يراقب حركاتها وسكنتها علّه يصل لطريقة يفهمها بها بشكل أكثر عمقا

كثيرة الحركة قليلة النوم والحديث سريعة التشتّت بسيطة الرغبات تكاد تكون منعدمة الشهيّة واليوم فقط هو فهم من أين لها بتلك الامتلاءات الـ... أنثويّة!

"امممم"

من جديد همهمت إيمان استلذاذا بتلك السكاكر المطّاطة الملوّنة والمختلفة الأشكال والألوان، كمان تفعل عند تذوّقها لكلّ قطعة جديدة، فتستنفر حواسه فلا يمتلك إلّا أن يهجر حاسوبه ويتحوّل بنظراته إليها منغمسا في مراقبتها

بابتسامة تأمّل محمّد جدّيتها في التركيز بتأمّل قطع السكاكر والمفاضلة بينهما، فتنظر لقطعة سوداء بعينها بسعادة واشتهاء ولكنّها لدهشته لا تأكلها إنّما تعيدها للكيس بحرص بالغ

لا يفهمها هو حقّا لايفعل فبعضها يناقض بعضها وهو تائه ما بين الاثنين!

أيّام قليلة مضت منذ زواجهما ويشعر أنّها قد شقلبت حياته كلّه مثيرة فوضاها فيها كما تثيرها في كلّ أرجاء غرفته

أشياء أنثويّة كثيرة مرصوصة هنا وهناك بشكل مبعثر إنّما... بذوق

أشياءها احتلّت غرفته فما عاد يجد مكانا لم تترك فيه أثرا لها حتّى حمّامه بات أنثويّا بشكل مثير للـ... ارتباك

هو لم يعد ذلك الشابّ القادر بسهولة على التأقلم، وجودها يربك نظام حياته الذي عاشه دون أنثى لتسع وثلاثين عاما، حتّى لميس ورغم وجودها بحياتهم لأربع سنوات إلّا أنّها لم تحتلّ حياته وخصوصيته بوجودها، بل هي قد جعلت حياته أهنأ وأكثر رفاهيّة وراحة، دون تتدخّل بنظام حياته ولكن معها هي... فأين الراحة، لا سيّما بتلك الملابس المتفجّرة التي ترتديها والتي تجعله دوما يعيش على الحافّة، وزينتها التي تحبّها، وعطرها الذي تعشق!

رغما عنه وجد محمّد نفسه يتأمّل شكلها، فتنضح بعينيه نظرات الإعجاب والتأثّر وكيف لا يفعل وهو رجل يناهز الأربعين، لم يدخل لحياته أنثى قطّ، عاشها جافّة قاحلة برضا ونفس راضية، فتصبح هذه المتفجّرة أنوثة ودلال لتكون زوجته، كيف يملك ألّا ينجذب إليها وهي ترتدي فستانها الرماديّ هذا الذي لا يصل حدّ الركبتين، كاشفا ساقيها اللامعتين وأقدامها المثيرة بغرابة لا سيّما بطلاء أظافرهم القرمزيّ، والأنكى أنّه وإن كان بأكمام حتّى المرفقين إلّا أنّه بفتحة رأس شديد الاتّساع فكتف يتلّقاها فوقه بإهمال فيما تتدلّى على الآخر كاشفة إيّاه بعلّاقة الحمّالة التي ترتديها تحته!

فجأة شهقة ناعمة حادّة قاطعت أفكاره فنظر إليها ليجدها تنزل إلى الأرض على ركبتيها وتنحني قليلا مائلة فوق ذراعيها اللتين كانت تستند إليهما وتنظر للأرض حولها بحثا عن شيء ما بتدقيق شديد وحزن أشدّ

جحظت عينا محمّد لا إراديّا عندما زادت من انحنائها لتنظر تحت الكنبة المقابلة له فتبرز تفاصيل جسدها من الخلف لناظريه بوضوح ثلاثيّ الأبعاد ممّا جعل عينيه تتسعان بصدمة وجسده يتفاعل معها بقوّة

ابتلع محمد ريقه ومسح عرقا وهميّا فوق جبينه ثم سألها: في إيه يا إيمان بتدوّري على إيه؟

عدّلت إيمان وضعية جسدها وجلست أمامه تقول بحنق طفوليّ: حتّة كاندي وقعت من الكيس

أنهت كلامها وتابعت البحث عن الحبّة المفقودة قريبا منه هذه المرة فتكشف له من فتحة مقدمة الفستان الواسعة صدرها المختبئ داخل حمّالة سوداء ناقضت بياض بشرتها بشكل مهلك ولتزيد من معاناته اقتربت منه حبوا إلى أن وصلت بالقرب من مجلسه لتنحني وتنظر مباشرة تحت قدميه بتركيز مغيظ غافلة تماما عن العرض المجاني الذي كانت تقدمه له والذي لم يكن هو مهيئا ابدا لكيفية التعامل معه

انحنى محمد ورفعها من ذراعيها ببعض الخشونة لتقابل جسده هاتفا بها ببعض الغضب: ما خلاص يا إيمان ما كنتش حبّاية اللي هتموتينا علشانها دي

زمّت إيمان شفتيها المطليتين بلون ورديّ لامع تذمّرت بشكوى قائلة: بسّ دي أكتر حتّة بحبّها وانا موفّراها للآخر علشان يفضل طعما هيّ اللي في بقّي

ناظرا لشفتيها، عاجزا عن التوقّف، أجابها محمّد مسترضيا بصوت أجشّ: أجيبلك بكره غيرها اتنين

صمتت إيمان قليلا بغير رضا قبل أن تقطّب وتنطق باعتراض: لأة يا محمّد ما هو انا لازم الاقيها انا بتدايق جدا لمّا حاجه بتضيع منّي ومش بعرف الاقيها بحسّ انّ الدنيا بتستكردني وبتاخد منّي حتّى الحاجات الهايفة اللي انا بحبّها، هلاقيها يعني هلاقيها!

ما ان انحنت إيمان لتبحث عن الحلو من جديد، حتّى عاود محمّد إيقافها ورفعها من جديد لتقابله قائلا لها: بصّي يا إيمان أهو كلامك ده في نسبة من الاعتراض على حكم ربّنا وعدم رضا بقضاؤه ليكي، جميل انّك يكون عندك الاصرار والعزيمة انّك ما تخسريش حاجة انت بتحبّيها لكن كمان لازم تكوني مؤمنة انّك لو ما لاقيتيش اللي انت بتدوري عليه فده لانّ مالكيش فيه نصيب اصلا، وانّ اكيد ربّنا مخبّيلك الاحسن، وعلشان اثبتلك الكلام الي بقولهولك ده انا هقوم دلوقت حالا اجيبلك كيس مليان من الكاندي النوع الي انت بتحبيه وبس

صمتت إيمان لدقيقة وكأنّها تقلّب كلامه بعقلها، ثمّ ابتسمت لعينيه بعد أن التمعت عينيها بإدراك ورضا وقالت: تصدّق انت عندك حقّ انا عمري ما فكّرت كده، بجدّ متشكرة أوي

قالت ما قالته ثمّ حطّت على خدّه بقبلة ناعمة، ألجمته لثانية قبل أن يشعر بشحنة كهربائيّة عالية الفولتات تضرب جسده بقوّة فحاول أن يبعدها عن جسده ويقف متمتما: هنزل اجيبلك الحاجه اوعي بسّ شويّه

هزّت إيما رأسها برفض وقالت: لأ خلاص انا كلت كتير وما عدتش هقدر اكل كمان، بس هتعمل حسابك بكره تاخدني كاندي شوب وانقّي منّه اللي انا عايزاه

غير قادر على تمالك نفسه أجابها قائلا: اوكي بسّ دلوقت ابعدي وسيبيني اقوم

كانت ايمان فعلا توشك على الابتعاد عندما لمحت قطعة السكاكر المنشودة فشهقت بفرح وانحنت امامه من جديد قائلة: هيييي لقيتها

ابتسم محمّد على فرحتها وهزّ رأسه يأسا لتفاجئه من جديد وتقترب منها تقول بمرح بينما تقرّب الحلوى من فمه: واهي طلعت من نصيبك اهو، يلّا افتح بُقّك

مأخوذا فتح محمّد فمه والتقفها من يدها متجاهلا كونها كانت على الأرض فيأكلها مستمتعا بطعمها غير مبالٍ بما قد يكون لحق بها من قذارة

فجأة رنين الهاتف قاطع معاناته فسارع بإمساكه بلهفة وكأنّه أتاه نجدة من السّماء وكم كانت سعادته بالغة عندما رأى أنّ المتّصل لم يكن إلّا شقيقه الذي كان يبلغه أنّه وزوجته سيعودان للقاهرة في اليوم التّالي ومنذ الصّباحّ

ما إن أنهى محمّد المكالمة حتّى رآها كيف استقرّت جالسة على الأرض أمامه بوجوم وتنظر له بتردّد وغرابة

سألها محمّد كاتما ضيقه بسبب تأثّرها الواضح بمكالمة أخيه: في إيه يا إيمان؟

لعقت إيمان شفتيها بتوتّر زاد من ضيقه وقالت: هوّ يعني لمّا يرجع حسين ومراته، انت... هتفضل تنام على الكنبه هنا؟

ضيّق محمّد عينيه بضيق فها هي تضع يدها على مشكلة شائكة تحيّره منذ أيّام وتتسبّب له في الأرق، فكيف سيفعل الآن بعد عودة شقيقه وزوجته، أين سيهرب منها وهي بهذا التأثير الطاغي عليه وعلى حواسه

تأمّلها محمّد يقرأ خشيتها الواضحة في عينيها فسألها: هتفرق معاكِ؟

اضطربت إيمان فما الذي ستقوله له؟

هل تخبره أنّها اكتفت من كونها الأقل شأنا بين الجميع؟

هل تخبره أنّها لا تريد أن تظهر في هذا البيت أيضا كونها المنبوذة غير المرغوب بوجودها؟

لا، هي لا تريده أن يعرف كم هي يائسة لتشعر بكيانها، ولكنّها أيضا لا تريد أن تشعر بها تلك الفأرة بأنّها أقلّ منها، ولا تُريد أن يعرف حسين أنّها منبوذة من شقيقه كما كانت منه، لذلك قالت تدّعي القوّة: أكيد هتفرق، شكلي هيبقى وحش جدّا قدّامهم وكمان... السّتر اللي انت بتقول عليه... هيبقى فضيحة!

حينها وكما لو كانت قد لدغته أفعى وقف محمّد مبتعدا عنها وقد عادت إليه جميع قواه العقلية بينما يقول: ما تقلقيش يا إيمان، بكره يحلّها الحلّال!

.................................................. .................................................. ............................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 01:10 AM   #4158

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

يجلسان معا في صالة البيت أمام شاشة التلفاز التي كانت تعرض أحد أفلام الممثّل أحمد عزّ الذي بدى لمحمّد واضحا أنّه الممثّل المفضّل لديها، بينما كان كلٌّ منهما لاهٍ بما يفعل

هي منغمسة كليّا بمشاهدة الفيلم والتفاعل معه بكلّ حواسها الأمر الذي بدا واضحا تعبيرات وجهها الصادقة، وفي تناول قطع الحلوى والشوكولاتات والسكاكر التي اشتراها لها اليوم بعد أن أوصته بها بحياء عندما أصرّ عليها أن تطلب منه أيّ شيء تريد من السوبر ماركت... وليته لم يفعل!

أمّا هو فينظر لشاشة الحاسوب أمامه، يدّعي التركيز بالقضيّة التي يعمل عليها بينما هو في الواقع لاهٍ... بها

في الحقيقة هي تصدمه منذ أيّام بكلّ ردّات فعلها غير المتوقّعة حتّى أنّه وبشكل ما بات يراقب حركاتها وسكنتها علّه يصل لطريقة يفهمها بها بشكل أكثر عمقا

كثيرة الحركة قليلة النوم والحديث سريعة التشتّت بسيطة الرغبات تكاد تكون منعدمة الشهيّة واليوم فقط هو فهم من أين لها بتلك الامتلاءات الـ... أنثويّة!

"امممم"

من جديد همهمت إيمان استلذاذا بتلك السكاكر المطّاطة الملوّنة والمختلفة الأشكال والألوان، كمان تفعل عند تذوّقها لكلّ قطعة جديدة، فتستنفر حواسه فلا يمتلك إلّا أن يهجر حاسوبه ويتحوّل بنظراته إليها منغمسا في مراقبتها

بابتسامة تأمّل محمّد جدّيتها في التركيز بتأمّل قطع السكاكر والمفاضلة بينهما، فتنظر لقطعة سوداء بعينها بسعادة واشتهاء ولكنّها لدهشته لا تأكلها إنّما تعيدها للكيس بحرص بالغ

لا يفهمها هو حقّا لايفعل فبعضها يناقض بعضها وهو تائه ما بين الاثنين!

أيّام قليلة مضت منذ زواجهما ويشعر أنّها قد شقلبت حياته كلّه مثيرة فوضاها فيها كما تثيرها في كلّ أرجاء غرفته

أشياء أنثويّة كثيرة مرصوصة هنا وهناك بشكل مبعثر إنّما... بذوق

أشياءها احتلّت غرفته فما عاد يجد مكانا لم تترك فيه أثرا لها حتّى حمّامه بات أنثويّا بشكل مثير للـ... ارتباك

هو لم يعد ذلك الشابّ القادر بسهولة على التأقلم، وجودها يربك نظام حياته الذي عاشه دون أنثى لتسع وثلاثين عاما، حتّى لميس ورغم وجودها بحياتهم لأربع سنوات إلّا أنّها لم تحتلّ حياته وخصوصيته بوجودها، بل هي قد جعلت حياته أهنأ وأكثر رفاهيّة وراحة، دون تتدخّل بنظام حياته ولكن معها هي... فأين الراحة، لا سيّما بتلك الملابس المتفجّرة التي ترتديها والتي تجعله دوما يعيش على الحافّة، وزينتها التي تحبّها، وعطرها الذي تعشق!

رغما عنه وجد محمّد نفسه يتأمّل شكلها، فتنضح بعينيه نظرات الإعجاب والتأثّر وكيف لا يفعل وهو رجل يناهز الأربعين، لم يدخل لحياته أنثى قطّ، عاشها جافّة قاحلة برضا ونفس راضية، فتصبح هذه المتفجّرة أنوثة ودلال لتكون زوجته، كيف يملك ألّا ينجذب إليها وهي ترتدي فستانها الرماديّ هذا الذي لا يصل حدّ الركبتين، كاشفا ساقيها اللامعتين وأقدامها المثيرة بغرابة لا سيّما بطلاء أظافرهم القرمزيّ، والأنكى أنّه وإن كان بأكمام حتّى المرفقين إلّا أنّه بفتحة رأس شديد الاتّساع فكتف يتلّقاها فوقه بإهمال فيما تتدلّى على الآخر كاشفة إيّاه بعلّاقة الحمّالة التي ترتديها تحته!

فجأة شهقة ناعمة حادّة قاطعت أفكاره فنظر إليها ليجدها تنزل إلى الأرض على ركبتيها وتنحني قليلا مائلة فوق ذراعيها اللتين كانت تستند إليهما وتنظر للأرض حولها بحثا عن شيء ما بتدقيق شديد وحزن أشدّ

جحظت عينا محمّد لا إراديّا عندما زادت من انحنائها لتنظر تحت الكنبة المقابلة له فتبرز تفاصيل جسدها من الخلف لناظريه بوضوح ثلاثيّ الأبعاد ممّا جعل عينيه تتسعان بصدمة وجسده يتفاعل معها بقوّة

ابتلع محمد ريقه ومسح عرقا وهميّا فوق جبينه ثم سألها: في إيه يا إيمان بتدوّري على إيه؟

عدّلت إيمان وضعية جسدها وجلست أمامه تقول بحنق طفوليّ: حتّة كاندي وقعت من الكيس

أنهت كلامها وتابعت البحث عن الحبّة المفقودة قريبا منه هذه المرة فتكشف له من فتحة مقدمة الفستان الواسعة صدرها المختبئ داخل حمّالة سوداء ناقضت بياض بشرتها بشكل مهلك ولتزيد من معاناته اقتربت منه حبوا إلى أن وصلت بالقرب من مجلسه لتنحني وتنظر مباشرة تحت قدميه بتركيز مغيظ غافلة تماما عن العرض المجاني الذي كانت تقدمه له والذي لم يكن هو مهيئا ابدا لكيفية التعامل معه

انحنى محمد ورفعها من ذراعيها ببعض الخشونة لتقابل جسده هاتفا بها ببعض الغضب: ما خلاص يا إيمان ما كنتش حبّاية اللي هتموتينا علشانها دي

زمّت إيمان شفتيها المطليتين بلون ورديّ لامع تذمّرت بشكوى قائلة: بسّ دي أكتر حتّة بحبّها وانا موفّراها للآخر علشان يفضل طعما هيّ اللي في بقّي

ناظرا لشفتيها، عاجزا عن التوقّف، أجابها محمّد مسترضيا بصوت أجشّ: أجيبلك بكره غيرها اتنين

صمتت إيمان قليلا بغير رضا قبل أن تقطّب وتنطق باعتراض: لأة يا محمّد ما هو انا لازم الاقيها انا بتدايق جدا لمّا حاجه بتضيع منّي ومش بعرف الاقيها بحسّ انّ الدنيا بتستكردني وبتاخد منّي حتّى الحاجات الهايفة اللي انا بحبّها، هلاقيها يعني هلاقيها!

ما ان انحنت إيمان لتبحث عن الحلو من جديد، حتّى عاود محمّد إيقافها ورفعها من جديد لتقابله قائلا لها: بصّي يا إيمان أهو كلامك ده في نسبة من الاعتراض على حكم ربّنا وعدم رضا بقضاؤه ليكي، جميل انّك يكون عندك الاصرار والعزيمة انّك ما تخسريش حاجة انت بتحبّيها لكن كمان لازم تكوني مؤمنة انّك لو ما لاقيتيش اللي انت بتدوري عليه فده لانّ مالكيش فيه نصيب اصلا، وانّ اكيد ربّنا مخبّيلك الاحسن، وعلشان اثبتلك الكلام الي بقولهولك ده انا هقوم دلوقت حالا اجيبلك كيس مليان من الكاندي النوع الي انت بتحبيه وبس

صمتت إيمان لدقيقة وكأنّها تقلّب كلامه بعقلها، ثمّ ابتسمت لعينيه بعد أن التمعت عينيها بإدراك ورضا وقالت: تصدّق انت عندك حقّ انا عمري ما فكّرت كده، بجدّ متشكرة أوي

قالت ما قالته ثمّ حطّت على خدّه بقبلة ناعمة، ألجمته لثانية قبل أن يشعر بشحنة كهربائيّة عالية الفولتات تضرب جسده بقوّة فحاول أن يبعدها عن جسده ويقف متمتما: هنزل اجيبلك الحاجه اوعي بسّ شويّه

هزّت إيما رأسها برفض وقالت: لأ خلاص انا كلت كتير وما عدتش هقدر اكل كمان، بس هتعمل حسابك بكره تاخدني كاندي شوب وانقّي منّه اللي انا عايزاه

غير قادر على تمالك نفسه أجابها قائلا: اوكي بسّ دلوقت ابعدي وسيبيني اقوم

كانت ايمان فعلا توشك على الابتعاد عندما لمحت قطعة السكاكر المنشودة فشهقت بفرح وانحنت امامه من جديد قائلة: هيييي لقيتها

ابتسم محمّد على فرحتها وهزّ رأسه يأسا لتفاجئه من جديد وتقترب منها تقول بمرح بينما تقرّب الحلوى من فمه: واهي طلعت من نصيبك اهو، يلّا افتح بُقّك

مأخوذا فتح محمّد فمه والتقفها من يدها متجاهلا كونها كانت على الأرض فيأكلها مستمتعا بطعمها غير مبالٍ بما قد يكون لحق بها من قذارة

فجأة رنين الهاتف قاطع معاناته فسارع بإمساكه بلهفة وكأنّه أتاه نجدة من السّماء وكم كانت سعادته بالغة عندما رأى أنّ المتّصل لم يكن إلّا شقيقه الذي كان يبلغه أنّه وزوجته سيعودان للقاهرة في اليوم التّالي ومنذ الصّباحّ

ما إن أنهى محمّد المكالمة حتّى رآها كيف استقرّت جالسة على الأرض أمامه بوجوم وتنظر له بتردّد وغرابة

سألها محمّد كاتما ضيقه بسبب تأثّرها الواضح بمكالمة أخيه: في إيه يا إيمان؟

لعقت إيمان شفتيها بتوتّر زاد من ضيقه وقالت: هوّ يعني لمّا يرجع حسين ومراته، انت... هتفضل تنام على الكنبه هنا؟

ضيّق محمّد عينيه بضيق فها هي تضع يدها على مشكلة شائكة تحيّره منذ أيّام وتتسبّب له في الأرق، فكيف سيفعل الآن بعد عودة شقيقه وزوجته، أين سيهرب منها وهي بهذا التأثير الطاغي عليه وعلى حواسه

تأمّلها محمّد يقرأ خشيتها الواضحة في عينيها فسألها: هتفرق معاكِ؟

اضطربت إيمان فما الذي ستقوله له؟

هل تخبره أنّها اكتفت من كونها الأقل شأنا بين الجميع؟

هل تخبره أنّها لا تريد أن تظهر في هذا البيت أيضا كونها المنبوذة غير المرغوب بوجودها؟

لا، هي لا تريده أن يعرف كم هي يائسة لتشعر بكيانها، ولكنّها أيضا لا تريد أن تشعر بها تلك الفأرة بأنّها أقلّ منها، ولا تُريد أن يعرف حسين أنّها منبوذة من شقيقه كما كانت منه، لذلك قالت تدّعي القوّة: أكيد هتفرق، شكلي هيبقى وحش جدّا قدّامهم وكمان... السّتر اللي انت بتقول عليه... هيبقى فضيحة!

حينها وكما لو كانت قد لدغته أفعى وقف محمّد مبتعدا عنها وقد عادت إليه جميع قواه العقلية بينما يقول: ما تقلقيش يا إيمان، بكره يحلّها الحلّال!

.................................................. .................................................. ............................

ينظر إليها مبتسما بينما تتعلّق بأمّها كطفلة صغيرة، بينما يستمع لصخب أخويها اللذان كانا يسألانها عن كلّ ما رأت وفعلت ويطالبانها برؤية جميع الصور التي التقطاها

حينها ابتعدت بتول عن أمّها وذهبت نحو حقائبها وابتدأت بإخراج جميع الهدايا التي كانوا قد اشتروها لهم تحت إصرار والحاح منه هو، فيما كانت هي مصرّة أنّه لا داعي لأن تكلّفه بما ليس له داعٍ

ما إن تركتها ابنتها حتّى تقدّمت فوزية من حسين واحتضنته باشتياق ومحبّة حقيقيّان وهي تهمس له قائلة بدفء: والله وليك وحشه يا ابني

ابتسم حسين وضمّها إليه محتويا إيّاها بين ذراعيه قائلاّ: وانتو وحشتوني كلّكم وان شاء الله في الاجازة الي جاية لازم نروح كلّنا مع بعض نستجم ونغيّر جو

ابتسمت له وأحابته: ربّنا يكرمك يا ابني اهم حاجة انتو تتبسطوا وانا مش عايزة حاجه خالص

حينها نظر حسين بطرف عينه لبتول واخوتها قبل أن يمسك بالسيّده فوزيّه ويخرجها معه إلى الشرفة كي يتحدّث معها براحته، ثمّ اشار لها بالجلوس ولحق بها وقال لها برويّة: انت عارفه طبعا يا طنط ان بقيت زيّ ابنك

قاطعته فوزية باعتراض: زيّ ده ايه انت بقيت ابني فعلا… وعلشان كده هسبقك في الكلام واقولّك انّ ما فيش ابن بيقول لامّه طنط

ارتبك حسين قليلا ثمّ ابتسم لها بحنوّ وقال بصوت اجشّ: معاك حقّ يا… ماما، وعلشان انت أمّي وعلشان ما ينفعش ابن مقتدر يسيب أمّه تتعب من غير ما يساعدها، انا بقولّك اهو… نزول للمكتب خلاص ما فيش

جحظت فوزيّة بعينيها ثمّ قالت باعتراض: لأ طبعا ولا يمكن اترك الشغل إلّا لو كنت هتستعرّ منّي طبعا!

بغضب نظر لها حسين وقال: ربّنا يسامحك بقى، ده احلى حاجه في الجوازه دي هيّ انت ايه رأيك بقى؟

ضحكت فوزية وقالت ببعض الحياء: يا بكّاش، بقى اكتر حاجه حلوه بالجوازه هيّ انا، عليّ انا الكلام ده، طب انا هعمل نفسي مصدّقاك واقولك حيث كده يبقى انا ما ينفعش اسيب الشغل

امسك حسين بيد فوزية ثمّ قال حزينا بجدّ: يبقى انت الي كنتِ بتجامليني ومش معتبراني ابنك فعلا

باعتراض هتفت تقول: لا والله يا ابني ابدا بس اللي انت بتقوله ده ما يصحّش

بجديّة وحنان أجابها قائلا: اللي ما يصحّش فعلا ان ابن يسيب مامته للتعب والشقا ويقف يتفرّج عليها، ويكون في علمك وعلشان تعرفي ان كلامي ده ما فيهوش رجعه، احنا وظّفنا سكرتيرة جديده فعلا وهتبدأ معانا الشغل من بكره، ها يا وزّتي قوليلي طابخالنا ايه النهارده؟

…………………………….

بعد أكثر من ساعة، وبعد أن غاص حسين بطعام فوزيّه الفاخر المكون من حمام محشي وبط مشوي، والذي كانت قد أعدّته خصّيصا لاستقبال ابنتها وزوجها، وقف حسين بتعب قائلا: يلّا بينا يا توحه!

ما ان نطق حسين جملته متعمّدا إغاظة زوجته التي افتقد استئثاره بها وباهتمامها، حتّى وجد ثلاثة ازواج من العيون تحدّق به باستغراب وواحدة أخرى بصدمة وغيظ

نظر محمّد شقيقها لحسين بصدمة قائلا: هي مين توحه دي يا آبيه؟

ابتسم حسين وقال بفخر: أختك!

باستغراب قالت أختها: بتول؟

بمكر وبينما يغمز لبتول التي كانت عيناها توشكان على الخروج من محجربهما: خلاص معدتش ينفع؟

حكّ أخوها شعره وقال: قصدك إيه يا آبيه ما تفهّمنا؟

حينها نفخ حسين صدره وفتح فمه يريد أن يتحدّت ولكن صرخة بتول قاطعته تقول: ما خلاص بقى يا حسين

حينها ضحك حسين الذي لم يكن حقّا ينوي أن يقول شيئا وقال لأخيها: أمّا تكبر هبقى أفهّمك ان شاء الله

حينها خرجت فوزية من المطبخ ووجدت حسين واقفا على أهبّة الاستعداد فقالت: خير يا بني واقف ليه

أجابها حسين بينما يمسك بتول من ذراعها ليوقفها قائلا: خلاص تعبت يا ماما ما عدتش قادر هنام على روحي من التعب والنعس خاصّة بعد أكلك الجامد ده… متيلّا يا… انت عارفه بقى

حينها نظرت بتول إليه بتوتّر وقالت دون أن تبدي حراكا: لأ انا هفضل النهارده هنا في بيتنا

صوتان معا سألا بذات اللحظة وبنفس الاستهجان: إيه؟!

نظرت بتول إليهما بضيق وقالت: في إيه يا حسين؟ مالك يا ماما؟ بيتنا وحشني وانتو كمان وحتى سريري، فيها ايه يعني لو نمت هنا الليلة دي ما كتير متجوّزات بيعملوا كده؟!

صمت حسين يبتلع صدمته كازّا على أسنانه تاركا الحديث لوالدتها التي قالت:

صحّ لكن مش وهمّ راجعين من شهر العسل، ومش قبل ما تخش بيتها وتنام على فرشتها، ومش من غير ما تبقى متناقشه مع جوزها وواخده اذنه كمان…. فاهمه يا بنت بطني؟

.................................................. ..............



ما ان دخلا غرفتهما بعد ان كانا قد سلّما على محمد وايمان حتى خلع حسين ملابسه بذات الصمت الذي لازمه منذ أن غادرا بيت والدتها ثم دخل الى الحمام مقفلا اياه بعنف نمّ عن غضبه المكبوت نظرت بتول حولها بوجوم وضيق قبل أن تتحرك من مكانها وتبدأ بترتيب اشياءهم ما ان خرج حسين حتّى تركت بتول ما بيدها ونظرت اليه مولية اياه جلّ اهتمامها املا بأن يتحدث معها ولو بحرف واحد ولكنه مصرا على جفائه دخل الى الفراش مغلقا الضوء الخافت الذي بجانب سريره زفرت بتول بضيق ثم أخذت بعض الملابس ودخلت الى الحمام لتغسل جسدها هي الأخرى من حر الطريق وتجلو عنه وعثاء السفر بعد حوالي نصف ساعة كانت بتول قد خرجت ترتدي قميص نوم أحمر، مخرّما يكشف منطقة بطنها مبطّنا من صدره والوركين محفّزا الخيال على مزيد من الاكتشاف وقفت بتول أمام المرآة قليلا ثمّ نظرت لجسد زوجها المستدير بناظريه بعيدا عنها فلا تعرف إن كان قد نام فعلا أم هو فقط… غاضب! تناولت بتول أخيرا قلما من أحمر الشفاه أخيرا بجرأة وطلت شفتيها بلون أحمر لامع، وكحّلت عينيها بكحل عربيّ زاد من لوز عينيها جمالا، ثمّ مدّت يدها لزجاجة من العطر فوّاحة شديدة الإغراء كان هو بنفسه قد اشتراها لها هناك فقامت بإغراق نفسها بها نظرت بتول لنفسها برضا بينما تهرب من النظر إلى عينيها، مقنعة نفسها أنّها لا تفعل ذلك إلّا ارضاء له، لا شوقا لقربه ولهفة لوصاله رفعت بتول شرشف السّرير واستلقت بجانب حسين على الجهة التي كان هو أساسا نائما بها ودفعته عنها بشدّة تقول: أوعى كده دي الناحية بتاعتي من السرير مصرّا على اقفال عينيه أجابها حسين: ومن إيمتى الكلام ده، كلّ اللي انا اعرفه انّ من شويّ بس كان المفروض ابرطع انا بالسّرير ده كلّه لوحدي صمتت بتول للحظة عاجزة عن الردّ ثمّ أجابته: اهو كده، يّلا فسّح كده شويّه! قالتها بينما تلتصق به أكثر ففارت دماءه هو بينما أريج عطرها شديد الاغراء يملأ أنفه وصدره ويلقي بتعويذة جذب فوق كلّ عصب في جسده: هوهووو والله لو اعرف انّ الجواز نكد بالشّكل ده ما كنت اتجوّزت قالها ثمّ جلس فوق السرير فاتحا عينيه، فتفزّ هي عن السرير مستعرضة جسدها المكشوف ناسية أمره: نعم نعم يا سي حسين؟ قول تاني وسمّعني قالتها متخصّرة غافلة عن حسين الذي كان يبحلق بها مشدوها بتلك الفتنة التي تقف أمامه تتمايل بنرفزة شديدة… الاغراء حينها قفز عن السرير سريعا وأمسك بها بين ذراعيه قائلا بغضب زائف: انتِ واقفه كمان بكلّ بجاحة بعد عملتك السوده وبتناهدي فيّا وبتردّيني في الكلام؟ طب والله لورّيكي يا بنت فوزيّة يا امّ شبشب بوردة! قالها حسين ثمّ ألقاها فوق السرير ليمارس عليها… أجمل أنواع العقاب ليقبّلها في النهاية لاهثا ويقول لها بوقاحة: لمّا انتِ بتموتي فيّ كده يا بنت فوزيّه، كنت بتتقلي عليّ ليه؟! …………………………………………?? ?…………………………………………? ??…………………………




bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 01:14 AM   #4159

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 5

في وقت متأخّر من صباح اليوم التّالي دخل حسين إلى المكتب ليشاهد على مكتب فوزيّة سابقا شابّة تجلس على كرسيّها تمسك بالهاتف مركّزة في شاشته وتبدأ إمارات الانفعال والغضب جليّة على ملامحها، لتنقلب فجأة ملامح وجهها مئة وثمانون درجة فترتسم ابتسامة بلهاء حالمة فوق شفتيها حتّى ولكأنّ عيناها الجاحظتان ستطلقان العديد من القلوب! اقترب منها حسين بخطوات لاتكاد تُسمع ونظر إليها بمشاكسة لا سيّما وهو بمزاجه الرائق ذاك بعد أن قام قبل قدومه بالتصبيح على زوجته بطريقة... مشبعة وفجأة وبينما هي ذائبة مع شفتا البطل اللتان تقتربان من البطلة مستعدّا للالتهام، ضربة قويّة حطّت على المكتب أمامها مباشرة قامت بإفزاعها بشدّة حتّى رمت الهاتف من يدها فقفز ليسقط على الأرض بقوّة حطّمته نظرت الشابّة إليه بغضب شديد بينما تهتف به صارخة: انت يا فندم في ايه هوّ في حدّ يدخل على حدّ بالطريقة دي من غير لا احم ولا دستور؟ بصدمة نظر إليها حسين فقال لها بغلظة بعد أن ابتلع الأسف الذي كان يوشك على نطقه لها معتذرا عن تحطيم جهازها: ليه هوّ انا داخل عليكي اوضة نومك ولا ايه؟ فغرت الشابّة عينيها وفتحت فمها توشك على قذفه بشتّى الشتائم، ولكنّه أوقفها رافعا بوجهه أصبعها ليقول محّذّرا: أنا بحذّرك! انا صحيح اسف انّي انا خضّيتك، بس ده لا يمنع انّك انت كمان سايبه شغلك ومركّزة بالموبايل كأنّ روحك مشتعلقة بيه، ده لو دخل حرامي المكتب كان حيسرقه ويخطفك فوق البيعة وانت ولا انت هنا! ليه هوّ احنا موظّفينك عندنا علشان تاخدي بالك من الشّغل ولّا من الموبايل! ارتبكت ملامح الشابّة وهمست تقول بصدمة: مشغّليني عندكم؟ حينها اعتدل حسين واقفا ووضّح لها بجدّية: الأستاذ حسين المنصوري المحامي... أخو الدكتور محمّد المنصوري و شريكه بذهول وخوف لطمت السكرتيرة على خدّها وقالت: يا لهوي... اترفّدتي من الشغل يا بتّ يا كوكي من أوّل يوم... لأ يوم إيه... ده أوّل ساعة أخفى حسين ابتسامته وقال لها بجدّية: قوليلي... اسمك ايه؟ بحزن أجابته: كوكي... قصدي كريمه يا بيه ضحك حسين رغما عنه وقال: طيب بصّي يا انسه كريمه، اولا انت تقوليلي يا استاذ حسين، انّما بيه دي تنسيها تماما، ثانيا أنا مش هرفدك، على الاقل من النهارده، لكن توعديني تاخدي بالك من شغلك وتسيبي الموبايل ده للبيت بعفويّة مضحكة وصدق ساذج أجابته كريمه قائلة: اصل ما عندناش نت في البيت يا بيه، قصدي يا استاذ حينها قهقه حسين مرغما وقال بعبث: طب يا كريمة من النهاردة ممكن تعتبري ان ما فيش نت لا في البيت ولا في الشغل... راضية كده مأخوذة بوسامته تضرّج وجه كريمه بشدّة وابتدأت تنسج بعقلها قصّة مشابهة لإحدى تلك القصص الرومانسية الخيالية بينما تهمس له بتوهان: راضيه يا بيه!

لتكمل قائلة لنفسها ما ان تركها وذهب إلى مكتبه: يخرب بيتك يا بتّ يا كوكي... رحتِ فشربة ميّه... كنتِ طيّبة وعلى نيّاتك يا حبيبتي... هيييح يا ربّ اوعدني بقى !
.................................................. .................................................. ...........................


انتهى الفصل يا جميلات
المشهد الاخير كان هدية مني للجميلة كوكي الحلوة بمناسبة عيد ميلادها
ابسط يا عم بقيتي سكرتيرة حسين ومحمد
قراءة ممتعة يا جميلات
واعتذر عن التأخير ولكن مع الاجازة وظروفها والتزاماتها الاسرية والاجتماعية كل فصل بكتبته بينكتب بصعوبة وبعتبره انجااااز
قراءة ممتعة ولا تنسوا اللايك لو كان الفصل عجبكم


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 01:24 AM   #4160

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

يسعد هالمساااااااااا
تسجييييييييييل حضووووووووووور

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 458 ( الأعضاء 253 والزوار 205)
‏ضحى حماد, ‏hadeer22, ‏Hendgamal, ‏Shery Ekhlas, ‏hadia halabi, ‏life is fun, ‏عصافير قلبي, ‏yawaw, ‏زينب12, ‏Hanan anz, ‏اميرة دعبول, ‏Amira Samir, ‏Mona eed, ‏Monaesmat27, ‏Eman Tarek, ‏ميااده, ‏EMMO, ‏نور كان بيروت, ‏ريما اشرف, ‏ريما الشريف, ‏walaasaad, ‏reem rabia, ‏مهيف ..., ‏زرقاءاليمام, ‏ساميحة, ‏فتافيتو, ‏tamtam 24, ‏دعاء مصطفى, ‏ريتال مصطفي, ‏فاتي خال, ‏meryana, ‏سماهير, ‏aa elkordi, ‏شيماء عبده, ‏amana 98, ‏رشا عادل, ‏شيماء 1990, ‏كاراميلا, ‏bambolina+, ‏Moonita, ‏hedia1, ‏قلب حر, ‏Heba Atef, ‏Aya youo, ‏سلافة الهاشمى, ‏WAFAS, ‏زهرةالياسمين, ‏rannar, ‏Riham**, ‏gdg, ‏ام سليم المراعبه, ‏Fofa shine, ‏Diego Sando, ‏rihab91+, ‏Mat, ‏نور المعز, ‏نيو ستار, ‏ليانا21, ‏نونني نوننا, ‏روني زياد, ‏Hadeel aja, ‏فررراشة, ‏حنان ياسمين, ‏yasser20, ‏neno 90, ‏د. شيمو2, ‏Asmaa nasser, ‏نور الفردوس, ‏Amani_j, ‏سوووما العسولة, ‏NORAMOR, ‏إيمان ياسر, ‏amatoallah, ‏حور مقصورات, ‏الميزان, ‏aya taha, ‏شاما علي, ‏أم دعاء الجزائرية, ‏Aya404, ‏roro.rona, ‏Hadooshtash, ‏مملكة الامل, ‏ريتاج القلب, ‏Ayoosh moustafa, ‏مانولر, ‏rasha emade, ‏mrmrmero, ‏الروح الهائمه, ‏Malak_, ‏ضحكتى جنان, ‏AdamDado, ‏ياسمينة الماضي, ‏bashora1998, ‏سديم سديم, ‏halimayhalima, ‏هبه رمضان, ‏فاطمة باشا, ‏Tuo, ‏rouzaline, ‏shimaa saad, ‏أسـتـر, ‏صفصف..., ‏simsemah, ‏samerames, ‏MSoliman6, ‏dr.nahid abdallah, ‏الطاف ام ملك, ‏sasad, ‏rontii, ‏الغفار, ‏maha elsheikh, ‏سرى النجود, ‏حووووووور, ‏nehal hijazy, ‏إدارية, ‏هوس الماضي, ‏امايا, ‏nourelhayat, ‏Shimaa12312, ‏لين عبد, ‏ندى المطر, ‏بيسان 32, ‏dr kareem, ‏سكر نبات, ‏Ino77, ‏زهوري الحلوة, ‏Alzeer78, ‏التوحيد, ‏لولة العسولة, ‏ضحى, ‏ayaoya, ‏Monaismail710, ‏انس السهلي, ‏jadayal, ‏ريم ال, ‏طوطه, ‏Dona ashraf, ‏ام الارات, ‏همس البدر, ‏يمنى اياد, ‏sweet123, ‏meryamaaa, ‏Dodyum, ‏logiiina, ‏ana anaa, ‏Nona s, ‏تالا صلاح, ‏إسراء فضل الله, ‏دموع ال, ‏الود 3, ‏seham26, ‏butterfly.z, ‏roke, ‏lara ali, ‏روجا جيجي, ‏dalia mostafa, ‏شطح نطح, ‏همتي للمولى, ‏فريدة يحيى, ‏amira 70, ‏امانى محمدمنجى, ‏رودينة محمد, ‏روفان11, ‏نداء1, ‏karima seghiri, ‏آيه الحسيني, ‏وفاء خطاب, ‏اليمامه الزرقاء, ‏exolove, ‏سماح الطيبة, ‏dina adel, ‏dado cole, ‏kouki kouki, ‏EL AN, ‏نداء الحق, ‏فديت الشامة, ‏زهرورة, ‏ولاء حنون, ‏nabilahamdy, ‏هدير خلف, ‏WEDDO, ‏ارض اللبان, ‏nawara2000, ‏فالريا, ‏لينل جرادة, ‏shery2, ‏omniah alroh+, ‏مني الديب, ‏لولا عصام, ‏درة البحر2, ‏وردة شقى, ‏emanibrahim, ‏Bnboon, ‏ouertaniradhia, ‏NAMOSA, ‏koka 88, ‏Eman Dahab, ‏nanash, ‏Hagar atia, ‏sayowa, ‏amira bacha, ‏wiamrima, ‏ملك الشبح, ‏Agadeer, ‏jassminflower73, ‏بلاكو, ‏adma, ‏صوت الحياه, ‏maysleem, ‏راما الفارس, ‏الفراشه النائمه, ‏nona bodo, ‏shams ali+, ‏Salma mohamef, ‏ميار111, ‏جرح ديسمبر, ‏nour91, ‏شوقا, ‏Reemo.B, ‏linasamar, ‏اللهم عفوك, ‏nadia1996, ‏Fatmaahmed, ‏Aya moh, ‏من هم, ‏نهى حسام, ‏نوره 74, ‏دمعة حب٩١, ‏بشرى الخالد, ‏miromaro, ‏princess of romance, ‏صمت الهجير, ‏maiswesam, ‏ايالا, ‏انت عشقي, ‏نبيله محمد, ‏Hayette Bjd, ‏rere87, ‏مشاعل 1991, ‏داليا كريم, ‏taheni, ‏نعمة الرحمن, ‏عفة وحياء, ‏المنتقبه الحسناء, ‏Shadwa.Dy, ‏fofoo92, ‏Rania Ismael, ‏dekaelanteka


ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.