02-05-18, 10:40 PM
| #461 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  واغتنمت الفرصة .... الفصل السابع والعشرون واغتنمت الفرصة الفصل السابع والعشرون...... وصرخت صرخة شقت الصمت لتهرع اليها رجاء وتحتضنها قائلة بفزع: "ابنتي ما بك؟ بسم الله الرحمن الرحيم" تشبثت بيديها وقالت بانهيار وهي تهز بجسدها: "لماذا فعل ذلك بي عاصم؟ لماذا يا امي؟ لماذا أخبريني" اشاحت رجاء ببصرها وارخته الى الأرض وبقيت هي تهزها وتهتف: "أخبريني .... عرف بليلة اليخت؟ عرف صحيح؟" خفقت اهداب رجاء وهزت رأسها نفيا وقبل ان تقول شيء رن الجرس والتفتتا بقلق وساد الصمت. عندما رن الجرس للمرة الثانية تبادلتا النظرات وتلاحقت انفاس سارة وهي تقول باستضعاف: "من؟" ربتت رجاء على وجهها وهي تقول مطمئنة: " سأرى من .... اهدأي ولا تخافي لا تضعفي مهما حدث لك تماسكي يا سارة انها دروس الحياة رصاصات لتنعش القلب ولا تقتله" خفضت بصرها واحاطت جسدها بذراعيها وبقيت تنصت للباب عندما ذهبت رجاء وقلبها يعلمها ان القادم اسوء وان معاناتها لم تنتهي لهذا الحد. فجأة اتسعت عينيها وتطلعت الى باب غرفتها بتوجس والرعب نزل بقلبها عندما عرفت الصوت وتمنت ان تختفي عندما قالت رجاء بامتعاض وانفعال: "من انت؟ تعالي الى هنا من انتن؟ كيف تقتحمن بيتي هكذا .... انتن! .... سأبلغ البوليس" سمعت وقع اقدام ومقابض تفتح بقوة وصوت نسائي تعرفه جيدا: "اين تلك الساقطة؟ .... اين هي؟" جذبت الشرشف الى صدرها وارتجف قلبها وهي تتذكر ما حدث لها سابقا ولم تمض الا ثواني حتى دخلت رجاء مهرولة كالهاربة الى غرفة سارة وقالت وهي تتراجع وكأنها تحمي ابنتها: "ماذا تريدن منا؟" وبسرعة اقتربت من سارة وتمسكت بها وهي تتطلع بالباب بقلق واضح وهن يتبعنها بخطواتهن ... دخلت زوجة تحسين وخلفها النسوة وكأنهن من عائلة تحسين لرقي لباسهن وعطورهن الفاخرة وعضت سارة على شفتها وهي تمسك يد أمها وتتطلع بضعف. ازاحت المرأة نقابها لتظهر وجهها وتكشف عن امرأة في العقد الرابع ليست جميلة لكنها قوية وشديدة وعيونها حادة وقاسية وكأنها تريد ان تحرق المكان بمن فيه ودنت كالصقر الذي يريد ان ينقض على الفريسة وهي تقول بنبرة مبحوحة من شدة الغيظ: "لم تتعظي وكأن الدرس لم يكن مضنيا يا حقيرة .... منحتك الوقت والفرصة للخلاص لكنك وسخة كما عهدتك" رجاء وبتلعثم: "ما ماذا تقصدين؟ اب ابنتي متوعكة خرجت من المستشفى لتوها" تقدمت المرأة وخلفها النساء وقالت بنبرة قوية تنبض بالبغض والاحتقار: "اعلم .... اعلم انها فقدت ثمرة الزنا والتبجح والله اعلم من أي رجل حبلت" شهقت سارة وهزت رأسها رافضة الاتهام البشع وابتلعت رجاء ريقها وابتلعت لسانها ايضا.. كان الخوف باد بعيون سارة وهي لا تعرف أي مصير ستتلقاه على يديهن هذه المرة وجسدها لم يحتمل ضربة واحدة ربما ستموت بها! اقتربت المرأة أكثر وقالت بنظرات متفحصة: "لا تنظري الي هكذا لم آت لأعنفك كما فعلت في السابق ولا لأنفذ تهديدي السابق فمازلت أشفق عليك واحاول منحك فرصة اخيرة وانت بهكذا ضعف وخواء" قالت سارة بأنفاس مسموعة: "ماذا تريدين مني لم افعل أي شيء لك زوجك هو الذي لا يريد ان يدعني بسلام؟" تجاهلت كلامها وكأنها تعرف ان تحسين لا ينوي تركها وان الخطر محيط بعائلتها من جراء تصابي زوجها الذي اعتاد ان يحفل بالملذات رغما عن انوفهم ولا يهمه لومة لائم لان رغبته بسارة أصبحت ليست بنزوة واتخذت منحا جديا فقالت بنبرة اقل حدة لكنها اكثر ازدراء: "لأني أدركت ان الكلاب لم تعتض بالضرب والذل بل يجب ان ترمى لها العظمة بعيدا لتلحق بها فتريثت بإنزال العقاب عليك" وأشارت لإحداهن لتسلمها حقيبة سوداء متوسطة الحجم! خفقت اهداب سارة عندما فتحت سحابها وقربتها منهما لتبتلع رجاء ريقها وتضغط على يد سارة التي قطبت جبينها وهي تتطلع الى المبلغ المالي الكبير امامها وساد صمت لثواني وأبعدت سارة بصرها الى الناحية الأخرى .... قالت رجاء بتردد: "ما .... ما هذا المال كله؟" المرأة وبلهجة آمرة لكن المرار يشوبها والقهر: "خذي ابنتك وارحلي من هنا .... عزلوا من هذا البيت وارحلوا وهذا المال يؤمن لكما مستقبلكما لفترة من الزمن وهذا رقم هاتفي كلما احتجتما الى شيء انا سأبعث لكما ما يسد حاجتكما .... فقط ابتعدي بابنتك عن زوجي ولا تخربي بيتنا.... تحسين لا يريد منك سوى المتعة يا فتاة وسيرميك حال الاكتفاء وهذا شأنه وديدنه وبعدها لايريد حتى التطلع بوجهك انما اعرفه وحفظت نزواته عن ظهر قلب.... صبرت سنوات على نزواته وشاء قدري ان اصمت واصطبر من اجل الحفاظ على عائلتي واولادي .... لا سلطة لي على منعه فهو قادر ومتمكن ومولع بالنساء وكل مرة يعود الي ويعلن ندمه جاثيا على ركبتيه طالبا الرضا بعد ان يشبع رغبته ويعوضني بالكثير ....حتى خلق مني امرأة بلا مشاعر انتزعت كل العواطف وأدركت هدفي وهو التمسك والحفاظ على وضعي وحياتي معه والمحاربة والجهاد من اجل ذلك ولا يجب ان اخسر بعد كل هذا العمر والصبر.... انت شابة صغيرة والحياة امامك لا تخسري نفسك أكثر ابحثي عن مستقبلك اغتنمي الفرصة التي امامك وتطلعي الى الامام لا تجعليني اضعك برأسي واقضي عليك انا اليوم جئت لأقدم لك يد العون واساعدك على البدء من جديد لكن بعيدا جدا جدا لا اريده ان يعرف لك عنوان وسرعان ما سينسى ويعيش لنا من جديد" ارادت سارة ان تقول شيئا لكن رجاء قالت وقد التمعت عينيها ببريق غامض: "معنى ذلك انك تدركين ان الخطر محيط بعائلتك ومستقبلكم مع تحسين الخوري الملياردير الذي تتطلع اليه أي امرأة مهما كانت ومهما بلغت من العمر وبإشارة واحدة منه يأتينه سعيا ....الذي ينوي وبوضوح ان يتخذ خطوة جدية مع سارة .... مراهقة اخر العمر تدركينها جيدا ورجل مثله له الحق ان يتزوج ثانية وثالث وتحسين الخوري اعرفه رجل مغامر سبق واعلن اسلامه من اجل الحب فليس على رجل ضحى حتى بدينه ان يخشى عقد زواج من شابة بعمر الورد" صكت المرأة على اسنانها والتهبت عينيها من كلام رجاء المغرض التي واصلت بتبجح: "لا احد يلومه ومعنى ذلك ان ابنتي لها فرصة معه ....وغنيمة كبيرة لسارة الارتباط به ولو حبلت منه ستكون ال" هتفت المرأة مقاطعة وبغضب: "الى ماذا ترمين؟" التفتت سارة الى رجاء ثم الى المرأة وارادت ان تتكلم الا ان رجاء قالت: "الى انك تريدين الخلاص من ابنتي ورميها الى اخر الكون بمبلغ زهيد مثل هذا؟ ت ظنينه كافيا لتحفلي بزوجك وتبعدي عنه وعنك الخطر؟ سارة امامها اضعاف من المكاسب تؤمن حياتها الى الممات بمجرد علاقة مؤقتة معه كأن يتزوجها بعقد عرفي وسري ماذا يساوي عرضك هذا امام كل ما تملكين وما ستستحصل سارة لو استمرت" ابتسمت سارة بمرارة وهزت رأسها بأسف ووضعت يدها على جبينها عندما خلعت المرأة اساورها الثقيلة وقلادتها وخواتمها ورمتهن في الحقيبة قائلة: "ما زلت اريد ان امنحكما الفرصة ولا تطمعي أكثر لان بذلك هلاكك ابنتك كل ذلك لاني لا اريد ان الطخ يدي بدمها انا امرأة اعرف الله ولا اريد ان اؤذيها وهي امامي ضعيفة الان وعاجزة .... لكن قسما بالله لو قررت اللعب بذيلها ستندم .... سأمهلكما لنهاية الشهر لتختفيا من وجهي" .................................................. ................................................. ساد صمت رهيب عندما خرجن النسوة وتطلعت سارة برجاء وضاقت عينيها وهي تراقبها تتمسك بالحقيبة بقوة وشاردة البال! لا اكاد اعرفك .... من انت يا رجاء؟ كل مرة تفاجئيني صراحة! ما كل هذا الجشع والابتذال بداخلك؟ بماذا تتاجرين؟ انا بنتك الوحيدة حرام ما تفعلينه بي وانت ترين بعينيك حالي! تريدين بيعي مرة الى تحسين ومرة تقبضي الثمن من زوجته وكأنك تعرضيني بالمزاد وتبعيني للذي يرفع السعر ويزود! بدأت أخشى منك كثيرا .... غريب ان تطعنك السهام بالصدر مرة وبالظهر مرة وبالقلب ألف مرة .... سألتها بشحوب ونبرة محبطة: "ماذا تريدين بذلك المال؟ ماذا بنيتك ان تفعلي؟" التفتت اليها رجاء واجابتها وبريق زهو بعينيها وبهمس: "ما يجب فعله منذ زمن" سارة وبارتياب وشعور بالعجز والضعف امامها: "ماذا تقصدين؟ الى اين سنذهب" رجاء وباعتداد: "ثقي بذكائي واتبعيني .... الى تحسين طبعا" اتسعت عيني سارة وشهقت ولطمت صدرها وهتفت بصدمة: "تريدين ان تضيعيني تريدين رميي بالنار تلعبين على كل الحبال مرة واحدة .... تريدين الاحتيال على المرأة وخداعها!" استدارت الى الناحية الأخرى غير مبالية بصدمة سارة وقالت كأنها تحدث نفسها: "اترك لها الجمل بما حمل؟ .... ساذجة طوال عمرك ساذجة" .................................................. .................................................. ..... بعد مرور أسبوع .... دخلت سارة الى مقر الجريدة وابتسمت بفتور للموظفين الذين يقومون بتحيتها بين الحين والأخر وهي تسير قاصدة مكتب رئيس القسم لأنها تلقت صباح اليوم اتصالا منه يطلب منها الحضور لأمر ضروري! أشار لها لتجلس وقال وهو يتأمل شكلها الباهت: "تتغيبين عن العمل وتديري لنا ظهرك متى شئت وتتذرعين بالمبررات والظروف وطلب الاجازات الغير رسمية ثم اختفيت ...... هذا ما يثيرني حقيقة ويستفزني" هي وبنبرة اعتذار: "اسفة انت محق بكل كلمة انا اعترف بمدى تكاسلي وانغماسي بظروفي الشخصية لكني مضطرة ومحتاجة الى الابتعاد والراحة" اطرق لثواني وربت على الورق امامه وقال بتأمل: "وكل هذا وانا لم ارفع بك مذكرة الى النقابة من اجل العشرة ومن اجل التوصية التي تأتي من جهات مهمة ومن اجل السنوات التي تفوقت بها وانجزت عمل جيد للجريدة" اومأت موافقة وابتسمت بامتنان منتظرة ماذا يقصد والى ما يرمي؟ قال وبدى لها كلامه مريب وموضع لشكها وقلقها: "انا سامحتك عن كل ما بدر منك من تقاعس ومن اللحظة عودي الى مكانك الى مكتبك" تغير مفاجئ وتسامح غير مبرر واكيد خلفه امر ما او هدف معين فقد عودتها ظروفها الأخيرة ان لا احد يبطن بداخله الطيب ولا عطاء بدون مقابل او ثمن او غرض معين وها بدى ينكشف امامها عندما ابتسم وقال باهتمام: "جريدتنا أصبحت برعاية الأستاذ الكبير تحسين الخوري هو يمولنا ويدعمنا واراد منك العودة الى العمل وان تتصدر مقالاتك باب مهم في الجريدة" تغيرت ملامحها وتجهمت وتناولت السجل الذي قدمه اليها وعندما اطلعت على ما بداخله ابتلعت ريقها وتطلعت بوجهه قائلة: "المطلوب مني أثقف على الدوام لتحسين خوري؟" .... ابتسم ورفع كتفيه ثم اعادهما وقال بنبرة هادئة: "مجبرة ولست مخيرة" خفقت اهدابها واستنكرت الامر .... كل شيء يؤتمر بأمرة الخوري وكأن البلد أصبحت له! ورفعت بصرها بسرعة وشهقت بهمس عندما قال بسرعة: "ليس هذا فقط .... تقودين حملة تسقيط لشخصية رجل الاعمال غسان الراسي الخصم الكبير للأستاذ الكبير تحسين والذي افتتح مجموعة شركاته حديثا وشرع ببناء مؤسسة استثمارية تعليمية لإنشاء دورات تدريبية للطلبة وبأسعار مخفضة ومندفع بالقيام بعدة نشاطات ممكن ان تجعل نجمه يسطع في الساحة وهذا ما أزعج الأستاذ تحسين لأنه يظن انه شخصية غير نزيهة وانه يفعل كل ذلك لأغراض دعائية و .... " وبقي مسترسل وهي لم تعد تسمع له اذ اسدلت اهدابها واغرقها ذلك الكلام بهمومها أكثر حتى خرجت من مكتبه وهي في حيرة من امرها ومحاصرة من كل جانب زوجة تحسين امهلتها فترة زمنية محددة لتختفي وتترك كل شيء وتحسين يجبرها على العودة الى العمل لصالحه ورجاء تريد اخبار تحسين عن تهديد زوجته وتحسين يريد منها محاربة الراسي بصورة علنية وليال صديقتها الوحيدة لا أثر لوجودها وعارف لا يريد ان يرجع والله اعلم ماذا خطط تحسين لإبعاده أكثر .... الحياة أصبحت خانقة ولا تطاق هذا فوق طاقتي واحتمالي يا رب .... انا عاجزة عن اتخاذ أي قرار يخصني انا كما قالها عاصم سابقا هناك من يملك كونترول للتحكم بي. لماذا انا مسيرة؟ لماذا ليس لي إرادة لماذا أعجز عن التنفس حتى! جلست في مكتبها القديم وتطلعت حولها بوجه شاحب البشرة وجسد مازال منهك وواهن وذلك باد بوضوح من خلال الرعشة الخفيفة بيديها. لا تفهم كيف تفكر لا تعرف كيف تنجو! لا تعرف من هي وما شخصيتها! وما القرار الذي يجب ان تتخذه؟ بإمكانها ان تبيع كل شيء ذمتها وضميرها وانسانيتها وتكون فتاة تحسين الخوري بالخفاء وتحفل بالترف والدلال وتنتهي اغلب معاناتها هذا ما كانت تريده رجاء والظروف خدمتها وانقلب عليها عاصم فجأة وخذلها وكشف عن وجهه البشع امامها .... عقبة زواجها منه زالت ومنحها حريتها وعقبة الحمل زالت أيضا وذلك اسعد رجاء بوضوح ولم يبقى الى التسليم لتحسين .... قادرة انت على ذلك يا سارة؟ راضية انت بذلك؟ ان كنت غير راضية ما السبب؟ لماذا؟ لانك لا تريدين خسارة نفسك اكثر بالانغماس بعلاقة مشبوهة محرمة ام لانك لا تريدين تحسين لذاته؟ ان كنت ترفضين علاقة غير شرعية وفعل تحسين كما رجاء تلمح وفعلا فكر بالزواج وبعقد عرفي هل ستوافقين؟ ان كنت لا توافقين لماذا؟ لانك كرهت الارتباط بسبب قصتك مع عاصم الراسي؟ لان مشاعرك احترقت لانك لا تتقبلين رجل كبير السن ومتزوج؟ لماذا يا ترى كنت تحبين عاصم؟ ماذا وجدت به؟ غريب حبك السابق لرجل لم يفعل بحياته سوى الإساءة لك؟ لم تجدي السعادة بقربه ولا رأيت يوما حلو معه .... احتيال وكذب وانتقام وعنف واحتقار وعلاقة همجية حيوانية منفرة .... كيف رضيت لنفسك كل ذلك؟ اكرهك يا عاصم اكرهك جدا لكن .... لكن لا أحب ان احاربك لا أحب ان احتك بك لا من بعيد ولا قريب لا اريد ان استفزك بقلمي واتعرض لك لا اريد اعلان الحرب عليك لاني لست خصم لك ولان الذي يجابهك يموت بغيظه الذي يواجهك يموت بحسرته ببرودك قوة غريبة تهزم بها خصمك ويكون خاسر امامك ولست مستعدة للخسارة أكثر من ذلك فكيف لي ان أشهر قلمي واقود حملة تسقيط لعمك وسندك؟ انها بحاجة الى مثل هذه الجلسة بمفردها ودون ضغط من رجاء لتفكر بكل ما جرى لها وتبحث عن أجوبة لأسئلة كثيرة تحيرها أولها من هي؟ تطلعت الى مكان ليال الذي يشغله موظف جديد الذي ابتسم لها بمجاملة وشرع بعمله وفكرت بمايا سهيل التي عرفت انها قدمت مذكرة بنقلها الى جريدة أخرى مايا سهيل التي طالما نافستها وكرهتها واستصغرتها اكتشفت اليوم انها أفضل منها بكثير على الأقل هي انسانة محتفظة بكرامتها وملك نفسها. أدركت انها لا تستطيع اليوم القيام بأي عمل وان جسدها مازال ضعيفا وبحاجة الى الراحة وعليها العودة الى البيت. .................................................. .................................................. ..... فتحت باب الشقة وهي تمسك جبينها لشعورها بالدوار وقبل ان تغلق الباب انزلت يدها ببطء عندما سمعت رجاء تقول وكأنها تتحدث بالهاتف: "لم تشك بشيء مازال الامر مبهم لديها لكن اطمئن هي كرهته ولم تعد تطيق سماع اسمه وهو أيضا ابتعد تماما .... فبالاول والاخر لايصح الا الصحيح ويجب ان يعرف بتلك الليلة وكان الوقت مناسب جدا لينهي كل شيء والان الساحة فرغت لك وسنروضها كما نشتهي فبدأت تتماثل للشفاء ويجب ان تأتي ..... كما اني اريدك لامر هام اريد ان اخبرك بشيء ويا حبذا لو اتيت الليلة" بقيت سارة متسمرة بمكانها .... يجب ان يعرف بتلك الليلة؟ الوقت مناسب؟ جمدت الدموع بعينيها ولم تشأ ان تسقط دمعة واحدة وصكت على اسنانها واهتاجت ثورة بداخلها .... انت؟ انت اخبرته؟ انت قتلت طفلي رجاء .... انت السبب كفى كفى يجب ان اخذ موقف منك كفى انقيادا لك وثقة بك انت دمرتني حرام ما تفعلينه بي. أغلقت الباب بقوة وسارت بوجه خال من التعابير لكن عتمة كبيرة بقلبها وروحها وغيظ مدمر اجتث كل احاسيسها وعاطفتها اتجاه تلك المرأة التي تدعى رجاء. قبل ان تتجه الى غرفتها خرجت لها من الصالة وقالت بابتسامة رقيقة وهي متأنقة وبيدها حقيبتها: "متى عدت حبيبتي؟ لم اكن أتوقع رجوعك بهذه السرعة من عملك؟" ابتسمت لها ببهوت وقالت بصعوبة: "لاني .... لاني متعبة قررت العودة لكن غريب كيف علمت انني كنت في العمل مع اني لا أتذكر انني اخبرتك بشيء؟" تلاشت ابتسامة رجاء رويدا ثم قالت متجاهله: "حبيبتي لقد تأخرت لدي موعد مع طبيب الاسنان .... عن اذنك" وخرجت مسرعة ولوت سارة شفتيها وهي تراقبها وحالما أغلقت الباب اتقدت عينيها ونظرت الى غرفة نومها ثم اسرعت اليها وانقضت على كل شيء فيها وقلبتها رأسا على عقب وهي تنبض وتفيض غضب وفتحت الخزانة والقت كل شيء على الأرض ثم الادراج وسحبت حتى السجادة من الارض وصرخت بفقدان صواب يجب ان اعرف ماذا تخفين عني يجب ان اكتشف ماذا كان بالمغلف الذي اخفيته يا رجااااااء وانهارت على الأرض واستغرقت بالنحيب على حالها رغما عنها فأمها وقفت ضدها بمحنتها وتسببت بقتل جنينها ووضعت يدها بيد رجل غريب للنيل منها وبيع لحمها! أمها اخبرت عاصم عن ليلة اليخت مع انها ترجتها وتوسلتها ان لا تظلمها وتفسد حياتها ! وبينما هي مستلقية وتشهق بعبراتها ضاقت عينيها الدامعتين عندما لمحت شيء غريب تحت قدم الدولاب الضخمة ورفعت رأسها ببطء وبسرعة نهضت ركعت قرب الدولاب وبدأت تسحب الظرف من تحت القدم على مهل شديد حتى ظهر لها قرص سيدي مغلف بكيس سميك! عقدت حاجبيها وهي تتذكر الحاسوب على السرير وكيف رجاء فزعت منها عندما دخلت عليها فجأة ودون اذن! | ||||||
|  |
|
02-05-18, 11:26 PM
| #462 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 8 والزوار 3) هند صابر*, salwa shazly, pooh10, amana 98, فديت الشامة, ام رمانة, salimaf, البسمة العذبة مساء الخير | ||||||
|
| |
|
03-05-18, 12:27 AM
| #464 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 10 والزوار 7) هند صابر*, نور المعز, منفائلة, ذهب, Sa@@1997, mlak993, كيوانو, salwa shazly, amana 98, salimaf مساء الجمال | ||||||
|
| |
|
03-05-18, 01:55 AM
| #466 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 11 والزوار 6) هند صابر*, sama789, قلب حر, mooogah, pearla, تالا الاموره, شاكرة, عنك, كيوانو, واحدة من عباد الله, shosho57 | ||||||
|
| |
|
03-05-18, 02:35 AM
| #467 | ||||
| روعه الفصل طلعت رجاء الحقيره خلف تقلب عاصم بعد تقبله لساره، وهي سبب قتله لجنينها، وبكل بجاحه تظهر لساره تعاونها معها وتفهمها لها ، وكل همها المال فقط، انسانه كريهه بحق. ساره اخيرا تعلمت الدرس، ترى مايخفيه السي دي من خبايا رجاء؟؟ اتمنى ساره تستغل غياب رجاء وتاخذ مال زوجة تحسين وتهرب بعيدا، وتجعل رجاء في مواجهه خططها القذره. | ||||
|
| |
|
03-05-18, 02:59 AM
| #468 | ||||
| يا ترى السي دي فيه ايه سارة فعلا لازم تبعد عن امها وبصراحة انا بالوم ابوها كمان ازاي امن لست زي رجاء اما مرات تحسين فعلا حاسة ان سارة مش مجرد نزوة وخايفة منها لكن انا عتقد ان تحسين عمره مايجازف بزوجته واولاده سارة للسف شخصية ضعيفة ولازم لتغيير ييجي منها هي | ||||
|
| |
|
03-05-18, 09:41 AM
| #470 | ||||
| نجم روايتي
| ما زالت الاسرار تحيط بالجميع بداية برجاء وعاصم ونهاية ب ليال اظن انه بعد اللي تعرضت له سارة المفروض انها تتغير وتقوى.. الا ان كان ما يحدث له هوى في نفسها .. لانه بعد تهديد زوجة تحسين لها.. لا اظن انه انسان عاقل يرضى بان يبقى لعبة بيد رجاء .. بانتظار القادم .. | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
39Likes
.png)
العرض العادي
