03-01-19, 11:57 AM | #1532 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبايب قلبي و الله بكتب في الفصل و عارفه اني زودتها بس مش بايدي 😞😔😒 بصوا لو اتأخرت اكتر من يومين انا الي هطرد نفسي بنفسي من المنتدى | |||||||
03-01-19, 03:16 PM | #1534 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
بطريقة الردح المصري تطردي نفسك والخاتمه لسه عندك ليه هو دخول الحمام زي خروجو شدي حيلك واكتبي واي تشجيع ورفع معنويات احنه جاهزين بس طرد تحلمي دخلتي عندنا والامر انتهى | ||||||||
04-01-19, 12:42 AM | #1537 | ||||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
أحلى وصلة ردح سمعتها في حياتي تسلمي يا حبيبة الكل | ||||||||
04-01-19, 12:46 AM | #1538 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأنكم وحشتوني هنزل باقي الفصل 26 و المفروض لسه فاضل الخاتمه بس ده رأيي لكن واضح ان الروايه ليها رأي خاص بيها ليا عوده إن شاء الله للرد على كل التعليقات | |||||||
04-01-19, 12:48 AM | #1539 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السادس و العشرون ( الجزء الثاني ) بقلب مختلج ظل يراقب كتفيها يهتزان مرارا تحت تأثير شهقاتها المكتومة ، أغمض عينيه و هو يسمعها تهمس بضعف : - أنت تركتني عصام ، صحيح لم تتركني من أجل امرأة أخرى لكنك في النهاية تركتني . - و عدت لك . لحظات طويلة أخرى مرت عليهما دون كلام قبل أن يراها تمد يدها نحوه دون أن تلتفت . - الخاتم ، سمعها تقول بصوت ارتجفت نبراته ، بسرعة قبل أن أغير رأيي . بعد دقائق كانا جالسان داخل سيارته ، يده تحضن يدها المزدانة بخاتمه . تأملها قليلا بارتياح ثم رفعها ببطء يضعها فوق موضع قلبه . - لماذا عصام ؟ همست و عيناها غارقتان داخل عينيه كيف هنت عليك ذلك اليوم ؟ - لم تهوني شاهيندا ، قال متنهدا لكن ما حصل كان فوق طاقتي في البداية رأيت ذلك ال ، رأيت أخاك يكاد يحضن فرح أختي في عز الظهر . - شادي ؟ أومأ برأسه و أضاف بينما ملامحه تسود للذكرى : - ثم بعد يومين ، فقط يومين ، رأيت ذلك ال… يحضنك أنت أمام الجميع . - و أنت ضربت كل ذلك في الخلاط ثم سكبته على رأسي أنا . ضغط بأصابعه على يدها و قال : - سامحيني حبيبتي لكن اعترفي أنك لم تقصري معي بدورك ساد صمت عاشق غاضب بينهما قطعه يتكلم بين زفراته الملتهبة : - هل تعرفين ما الذي فعلته بي رؤيتك مع ذلك الكلب و خاتمه في إصبعك . - لا تلمني عصام ، أنت البادئ لو ناولني أحدهم سكينا في تلك اللحظة لغرسته في قلبك . - إلى هذه الدرجة كرهتني حبيبتي ؟ - إلى هذه الدرجة أحببتك ، همست و نظراتها تضيع داخل عواصف عينيه . قبض على أصابع يده الحرة المستريحة على فخذه بقوة يمنعها من الخروج عن سيطرته و الارتفاع إلى وجهها . - حياتي ، نطق أخيرا بصعوبة ، هناك رجل مسكين يحتاج إلى عقد قران و بسرعة . - بسرعة يعني متى ؟ - يعني اليوم حبيبتي . - اليوم ؟ و كيف ستتمكن من ... - سأتصرف حياتي ، المهم أنت وافقي . لوت شفتيها و هي تدير عينيها داخل مقلتيها مرتين ثم قالت بتصميم : - أوافق لكن على شرط . أن لا تتزوج علي و أن لا تطلقني أبدا . - تريدين مني تغيير خانة الديانة حياتي ؟ !! - كلا أريد فقط أن تغير قناعاتك - و أنت هل غيرت قناعاتك من أجلي ؟ - كلها يا عصام ، كلها و إلا لم تكن لتحلم بأن أعود لك بعد كل ما اتهمتني به . و للمرة الثانية في حياتها ، قررت أن تتبع تعاليم قلبها ، لا تخطيط ، لا حذر و لا تخوين . و لا ندم إن شاء الله . . .. … - لم تخبريني عن مصير ذلك ال... ، تمتم بعد قليل و هما في طريقهما إلى منزلها . - لا شيء ، أجابت و هي تهز كتفيها بعدم اهتمام ، كانت أقصر خطوبة في التاريخ ، بدأت في الصباح و انتهت مساء نفس اليوم . - و كيف أعدت له خاتمه ؟ تأملت قليلا تعابيره القاتمة ثم تنهدت و هي تهز رأسها يائسة منه قبل أن تقول بين تثاؤباتها : - لم أعده ، شادي طلب مني أن أبيعه و أتصدق بثمنه بنية إنقاذ روحه العفنة . ابتسم عصام بزاوية فمه و واصل القيادة بصمت مفكرا في مختلف المشاوير التي عليه تنفيذها بسرعة قياسية ، اليوم ستتاح له الفرصة ليجرب السبع دوخات التي يتكلمون عنها . . .. … بعد ساعات ، جلست شاهيندا بين أمها و خالتها تستقبل تلك الكلمات التي تاقت طويلا لسماعها بقلب مشتت بين الفراق و اللقاء : - زوجتك ابنتي ، قالها والدها و دمعة صغيرة تلمع داخل عينيه . التفت المأذون إلى عصام ليقول بعمق و عيناه تأسران عينيها : - قبلت تزويجها . و انطلقت الزغاريد و تلاقت الأكف و تبادلت النساء القبلات و هي جالسة في مكانها ، في نفس الوضع تقريبا ، لا تدري تماما كيف و بم يجب عليها أن تشعر . - ابتسمي شاهي ، سمعت صوت مهى المرح لتسترخي ملامحها تلقائيا و هي تلتفت نحوها و تشاهد صف أسنانها يبرق أمام عينيها . - يقولون الثالثة ثابتة و أنت طوال حياتك متأخرة ، مالت عليها تضيف بهمس فاشل . التفتت شاهيندا تبحث عن عصام بقلق . - لا تخافي ، ذهب إلى الحمام ليغسل إصبعه من الحبر . هيا ، اخرجي من جمودك و تعالي نخرج قليلا إلى الحديقة لألتقط لك مجموعة من الصور . انساقت شاهيندا باستسلام و هي لا تزال غير قادرة على استيعاب واقعها الجديد بشكل كلي . بين الوضعيات المختلفة و ابتسامات عديدة أغلبها شاردة ، وقفت تتساءل و تفكر … لطالما كانت أنانية أو هكذا ظنت نفسها و ظنت أنها تعودت على الأخذ حتى اقتنعت تماما أنها عاجزة عن العطاء ثم قابلته فبدل عجزها قدرة هائلة لم تتخيل وجودها يوما بداخلها . قدرة على الحب ، على الشوق ، على اللهفة و على السماح . السماح بسهولة و بكل يسر . السماح نفس الصفة التي لامت أمها عليها كثيرا من قبل . و الآن ستكون لها أخيرا حياتها الخاصة بها ، حياة ستبنيها كما تمنت دائما على أسس تختلف عما عاشته طوال سنواتها . هل ستجيد فعل ذلك ؟ هل فاقد الشيء يعطيه ؟ ذلك ما سيجيبها عليه مستقبل أيامها . صحت من شرودها على صوت مهى المطالب بابتسامة أخرى . لكن ، كلا للأسف ، ليس لديها المزيد من الابتسامات ، أفكارها أخذت كل تركيزها . - سأذهب لأعد بعض القهوة ، قالت و هي تتوجه رأسا إلى المطبخ تهرب كالعادة بعقلها و أفكاره . صرفت الخادمة الشابة بابتسامة صغيرة و كلمات شكر مقتضبة ثم شغلت نفسها بِعَدِّ الفناجين التي ستضعها فوق الصينية الفضية حين سمعت صوت خطواته . - لماذا لحقت بي ؟ سألته بدهشة و هي تلتفت لتقابل عينيه المشتعلتين بشوق أضاء قلبها و أضاع مخاوفها . - لديك أسئلة يا روحي !! طبعا لحقت بك لأعد معك الفناجين ، تمتم بصوت أجش و هو يأخذها بين ذراعيه و يميل بوجهه نحوها . دفعته في صدره بكلتا يديها و هي تقول : - انس حبيبي . - حبيبتي ، ما الذي يحصل ؟ ضيق عينيه يراقبها بتساؤل و هو يرخي ذراعيه قليلا فقط حولها . - الذي يحصل هو أني مخلوقة حقودة عصام و لا أنسى بسهولة و لن أمرر لك فعلتك ، و .. و اختنقت بقية كلماتها بينما انشغل هو و بعمق في أخذ ما أتى لأجله . - المسامح كريم حبيبتي ، همس لها بعد لحظات طويلة و هو يرفع وجهه قليلا ، يواجه نظراتها و ينعش قلبه بخضرة عينيها . لا تدري كم ظلت تنظر إليه بضعف و هيام قبل أن تفيق على صوته و هو يقول بارتياح : - هل أحسست بالفرق حياتي ؟ - فرق ؟ - بين الحلال و الحرام ، أقصد . في الحرام يكون الشخص كالملهوف لا يستطيع أن يكتفي بينما في الحلال يشعر بالرضى ، بالشبع . شبع ؟ شبع !! كلمة دقت بعنف أجراس الإنذار بداخلها لتسمع نفسها تقول له بتوتر و هي تحاول تخليص نفسها من عناقه : - يعني شبعت مني بعد عدة قبلات فقط ؟ أخبرني إذن كيف ستشعر بعد سنوات معي ؟ ها ؟ أجبني عصام ؟ حاول أن يضمها إليه لكنها واصلت دفعه بقوة ، استسلم أخيرا ليحضن وجهها بكفيه و يسألها بحيرة : - ما الذي يحصل معك اليوم حبيبتي ؟ - بصراحة كلمتك لمست وترا في الصميم لدي أشعر أن ما قلته يعبر تماما عن جنسكم - جنسنا ؟ - نعم عصام جنسكم ، بدأت تقول بتوتر ، أنتم سرعان ما تشبعون و تملون من الشيء إذا كان حلالا و مضمونا و في الجيب . و بالمقابل كلما كان حراما ، كلما كان ممنوعا ، تركضون وراءه و لا تستطيعون الاكتفاء . - حبيبتي ؟!! ضمها إليه و هو يقول بدفء بينما أنفاسه تداعب جبينها المقطب : - ما رأيك أن نعتبر ما قيل زلة لسان من شخص متعب و نعود لما كنا نفعله لكي أثبت لك كم أنا رجل محروم و لا أشبع . - كلا ، لا أريد عصام ، لا أريد بالفعل ، قالت بتصميم و هي تتململ بين ذراعيه من فضلك اتركني ، دعني أعد القهوة . مرر أصابعه داخل شعره و هو ينظر إليها بخيبة واضحة . - قهوة ، علق بتهكم بعد لحظات من الصمت ، تحتفلين بعقد قراننا بقهوة سوداء . - و ما المشكلة عصام ، ما العيب في القهوة ؟ ثم إنها الشيء الوحيد الذي أجيد إعداده . توقفت عن الكلام فورا و هي ترى تعبير الصدمة الذي ارتسم على ملامحه . - شاهيندا ، بدأ يتكلم ببطء ، أخبريني و بصدق هل سمعت أصلا بمصطلح الطبخ ؟ تشاغلت بملء الفناجين قبل أن تتساءل ببراءة : - هل السلطة و البيض يعتبران طبخا ؟ - جعتَ يا عصام ، قالها برثاء أضحكها رغما عنها . وضعت يدا على كتفه و قالت تطمئنه : - لا تقلق حبيبي ، قمت بتثبيت أكثر من تطبيق لتعليم الطبخ على هاتفي و سأكرس ساعة أو ساعتين من وقتي كل يوم للتدرب . - جعت و ضعت يا عصام يا ابن جميلة ، دارت عليك الدنيا و ستأكل من يدي تطبيق . توقفت عن سكب القهوة و هي تواصل الضحك غير قادرة على التحكم في اهتزاز جسدها . - ما رأي حبيبتي الفاشلة أن تتعلم الطبخ على أصوله من أختي منى ، قال بلطف و هو يحيط كتفيها بذراعه ، بدل تطبيق لا نعرف عنه شيئا . هزت كتفيها بخفة : - اوكي عصام ، لا مانع ، سأتفق معها . - حياتي ، همس و هو يضمها إليه ، الآن اطمأننت على مستقبلي معك . - و الآن أنا الأخرى اطمأننت على مستقبلي معك ! رجل مستقبله يتلخص في بطنه . - هناك لسان طويل يحتاج إلى قصه ، و أنا لها ، تمتم بتسلية و هو يقبل صدغها . استندت على حافة الطاولة تواجهه بينما أصابعها تنقر ببطء على السطح الخشبي . - هناك سؤال يشغل بالي منذ مدة ، تمتمت بتفكير . - اسألي يا روحي . - لاحظت أنك دائما تحضر أختك منى بالذات في كل مناسبة كما أنك دائما تحاول أن تستعين بها هي بالذات في أي مشكلة تصادفك ، هل السبب أنها الأقرب إليك من بين شقيقاتك ؟ - ليس بالضبط ، في الواقع أحب شقيقاتي جميعا بنفس القدر و الأقرب إلي كطبع و صفات هي أختي سلوى . تنهد بعمق و أضاف : - لكن أختي منى لديها مكانة خاصة في قلبي يا شاهيندا ، أخبرتك من قبل أنها تعيسة جدا في زواجها ، زوجها ابن كلب أصيل ، لذلك أحاول بطريقتي أن أعوض عليها كلما استطعت . أريد أن أشعرها أنها مميزة لدي . نظرت إليه بحب و هي تشعر بكل سوادها ينقشع فجأة ، أحاطت عنقه بذراعيها و هي تهمس له برقة : - حبيب قلبي حنون جدا . انحنى مستجيبا للدعوة في عينيها ، بالكاد لامس شفتيها ثم بلطف فكّ يديها من حول عنقه و استدار خارجا و هو يسحبها معه قائلا : - ورائي حالا و إلا سنقضي ليلتنا في المطبخ . عندما وصلا إلى قاعة الجلوس اشتعل وجهها تحت النظرات المختلفة التي شعرت بها تتلصص عليهما مع أن الجميع حاول التظاهر بفشل تام بعدم الفهم ، الجميع ما عدا شادي بالطبع . شادي الذي تراجع بظهره قليلا و هو يمد رجليه الطويلتين أمامه في استرخاء و يقول رافعا أحد حاجبيه : - أين القهوة ؟ …………………… التعديل الأخير تم بواسطة نغم ; 04-01-19 الساعة 01:19 AM | |||||||
04-01-19, 01:05 AM | #1540 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| بعد ساعتين ، في قاعة استقبال شقته . وقف عاقدا ذراعيه على صدره يتجول بنظراته الجافة حوله يتأمل بعين الرضى الأشلاء المحطمة المنتشرة فوق السجاد الفاخر و هو يتساءل إن كان عليه كسر شيء آخر . مط شفتيه بتفكير و هو يحصي الأشياء التي حطمها ، ثروة لا بأس بها و المشكلة أنها من جيبه الخاص و لكنه لا يشعر بالأسف ، كله يهون من أجل التخلص من هذا السجن الذي يحسده عليه الآخرون . طبعا أول شيء بدأ به هو الإطار العملاق الذي يحيط صور زفافهما اللامعة ، هشمه تهشيما ثم قلب كل الصور و داسها مرارا بقدميه ليعرفها قيمتها لديه ، ليعرفها كم يتمنى أن يمرغ وجهها في الأرض حقيقة و ليس فقط وجهها الورقي ، كما مرغت وجهه أمام ذلك القذر و أمام أخته . لكنه يستحق ، أكيد يستحق . توجه إلى الدولاب الصغير في زاوية غرفة الطعام و أخرج زجاجة شرابه المفضلة . قبض عليها بيده اليسرى و هو يغمض عينيه بشدة ، تراوده نفسه القديمة و تقدم له آلاف الأعذار . فقط جرعة صغيرة شادو جرعة صغيرة و أخيرة ، اعتبرها وداعا لحياة لا تريد عيشها بعد الآن . بتجهم فتح عينيه و توجه إلى الحوض ليفرغها كلها مرة واحدة و يملأها بالماء تماما كما يريد أن يفعل بحياته و بروحه . يسكب منها خبثها و سوادها و يملأها بشيء نقي ، صاف ، عذب . مثل فرح . استرخت ملامحه فورا لذكرها لكنه عاد للعبوس بسرعة و هو يفكر في ما سيفعله بعد قليل مع الأخرى . لكنها تستحق ، هي كانت خبيثة معه و هو ، مط شفتيه معترفا ، كان خبيثا أيضا . لذلك من المتوقع أن تكون نهاية رحلتهما معا خبيثة . الصدق مع الصادقين و الخبث مع الخبيثين ، هذا كان مبدأه دائما . حمل الزجاجة و توجه إلى قاعة الاستقبال من جديد و في الطريق لم ينس أن يسحب مفرش الطاولة معه و هو خارج ليبتسم باستمتاع مر و هو يسمع صوت تحطم كل ما كان فوقها . . .. … بعد فترة ، مسترخيا في جلسته على الأريكة الوثيرة ، ممسكا في يده الزجاجة ، هز رأسه يبتسم . - حبيبتي !! قال بصوت عال ممطوط و هو يسمع صوت انفتاح الباب ، تأخرت على قلبي المشتاق . - أنا آسفة حبيبي ، البنات و التسوق و ... توقفت كلماتها داخل حلقها و وقعت الأكياس الفخمة من بين أصابعها التي ارتخت بفعل صدمتها و هي تتأمل بذهول فوضى الحطام أمامها . - شادي ، ما الذي يحصل ؟ - تعالي حبيبتي ، قال ببرود و هو يربت على الأريكة بجواره ، أنا فقط كنت أهيئ الجو لنشاهد معا شيئا مثيرا جدا . - شيئا مثل ماذا ؟ صاحت بأعلى صوتها و عيناها تلتهبان بغضب على وشك الانفجار . - فيديو حياتي ، قال بنفس البرود و هو يصعدها بنظراته ، فيديو وصلني اليوم ليعلمني أي جوهرة أمتلكها بين يدي و أنا كالجاهل ظننتها جوهرة خام و لكن تبين أنها مصقولة و على يد خبير أيضا . وقفت متجمدة في مكانها شاحبة بشدة و هي ترى منه وجها لم تعتده منه ... لم تظنه موجودا أصلا . تراقصت علامات الاستفهام بجنون داخل عقلها و هي تحلل كلماته ، تنفست بعمق مرارا و قالت بصوت هادئ حاولت أن يكون غير مبال : - ليست لدي فكرة عما تهذي به شادي ، يبدو أنك أثقلت في الشرب و لم تعد تعرف ما تقول . - ربما حياتي ، ربما تكون هلوسات ، ثبت عينيه على عينيها المضطربتين و واصل دون تعبير ، لذلك طلبت منك أن تأتي هنا و تشاهدي معي لتوضحي لي الحد الفاصل بين الحقيقة و الخيال فيما رأيته . - ما الذي سأشاهده معك ؟ قالت بصوت ارتجف رغما عنها ، أي نوع من الفيديوهات ؟ - ذلك النوع الحلو الجميل الممتع الذي يشاهده الناس في الخفاء . و لكن أنا و أنت واحد طبعا لذلك سنشاهده معا . اعتدل في جلسته عاقدا ذراعيه على صدره يضيف بعبوس : - فيديو لك مع مؤيد و أنتما تلعبان عريس و عروسة . هيا ، هيا لا تكوني خجولة ، أضاف بقسوة أمام امتقاع وجهها ، تعالي يا روحي ، دعينا لا نكن رجعيين و نتفرج كأي أناس متحضرين على الفيديو و سأبهرك كم أصبحت عصريا بعد كل هذه الأشهر معك و كم أتقبل الوضع بكل بساطة . - شادي ، اسمعني ، بدأت تتمتم بتردد .. - أعتقد أنه أنت من عليك أن تستمعي الآن حياتي ، وضع رجلا على رجل و واصل بلهجة عملية ، بالطبع أنت تعرفين أننا لن نستطيع أن نكمل معا لذلك ستتصلين حالا ب"بابي " و تخبرينه أنك تريدين الطلاق اليوم و بدون أي تأجيل . - و إذا لم أفعل ؟ هز رأسه مرتين ، رفع الزجاجة إلى فمه شرب جرعة كبيرة ثم قال بملل : - إذا لم تفعلي دوللي سأرسل الفيديو لأبيك . - لن تفعل . - سأرسله دوللي مع ملاحظاتي على أدائك . - سافل ، حقير و ابن كلب ، انفجرت فيه بعنف ، كيف تستطيع أن تكون قذرا إلى هذه الدرجة و تنسى أنني زوجتك . - زوجتي ؟ كلا يا حياتي أنا لم أنس . ذكريني أنت فقط ما الذي تعنيه كلمة " زوجتي " . هل هي المخلوقة التي لا تستأذنني في شيء أبدا ، تخرج متى تشاء و تعود متى تشاء ؟ هل هي المخلوقة التي لا تأخذ أي ملاحظة من ملاحظاتي على لبسها أو على أي تصرف من تصرفاتها أبدا على محمل الجد ؟ إذا كان هذا هو مفهومك عما أريده في زوجتي فأنت مخطئة جدا يا روحي . - أنت تعرف أسلوب حياتي قبل أن تتزوجني شادي . - صحيح لكن المفروض أن المرأة تتغير بعد الزواج و ما الذي حصل في حالتنا أنا و أنت ؟ الذي حصل أنني أنا الذي تغيرت ، أصبحت .... من أجلك يا روحي . - أنا لم أخنك أبدا طوال فترة زواجنا ، تمتمت و هي ترمش بسرعة . - يعني تعترفين أنه حصل قبل الزواج . - أنا ...لا ، كلا طبعا ثم أنت بالذات ، أنت من دون الناس ليس من حقك أن تحاسبني على شيء ، هل تظن أني نائمة عن مصائبك ؟ - روحي أنا لم أدَّعِ بأني بكر ليلة زفافنا . - حقير ، سافل ، ابن كلب ... - حياتي ، قاطعها رافعا يده أمام وجهه ، دعينا لا ننزل إلى هذا المستوى ، على الأقل لا تنسي كل ما جمعنا ، راعي الخبز و الملح و " مؤيد " الذي بيننا . ماذا قررت يا روحي ؟ أضاف ببرود و أصابعه تتجول على شاشة هاتفه . تصلبت ملامحه بشدة و هو يسمعها تقول : - لماذا لا نتكلم قليلا عن عاهرتك التي في الشركة ثم نقرر ؟ .................. تمّ | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|