آخر 10 مشاركات
54-لا ترحلي-ليليان بيك-ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : dalia - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          واحترق الجليد(2) - قلوب شرقية -للآخاذة: (Jamila Omar (jemmy[معدلة]*كاملة & الروابط* (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          394 - بين جمر و جليد - نيكولا مارش (الكاتـب : monaaa - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree6009Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-18, 10:39 AM   #141

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي


انتظروني بعد قليل
والفصل الثامن
من رواية
قلبي وطنك


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-18, 11:11 AM   #142

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن



الفصل الثامن




بعد شهر :




زفرت بانة في غيظ وهي تتجه لتفتح باب الشقة من سيكون سوى ابن سماحة الغليظ الذي يتلذذ في ازعاجها يوميا..



يقف يتحدث في أمورعادية على باب الشقة مثل إلحاحه أن تلتحق بدروس التايكوندو مع عمرو..

وهي تماطل وتستشعر الحرج ..
وربما الخوف من التلامس عند التعامل معها كذكر وليس انثى .




فتحت الباب لتفاجأ بوجه وائل الضاحك امامها وبجانبه سيد.. وعمرو يقف متسندا للحائط .. اما أحمد فيقف في اخر الصف يراقبهم .




غمرها الذهول متساءلة عن سبب وجودهم امام شقتها للمرة الاولى !.


تنحنح وائل وقال بحرج

" اليوم عيد ميلاد أروى أخت أحمد.. وهو يرغب أن يقيم لها احتفالا مفاجئا ....ولا نريد إزعاج الحاج والحاجة بصخبنا .. ولن نكون على راحتنا في وجهودهما "





اكمل سيد الحديث

" أنت تعلم أن أروى تتحرك على كرسي .. ولن يعجبها أن يحملها أحمد للخُن في الشارع .. حتى لو اغلقت المقهى.. لن يكون الوضع مريحا بالنسبة لها.. ففكرنا .. إذا لم يكن لديك اعتراض ربما تجمعنا عندك بالشقة "





شعرت بانة بالارتباك والاحراج فلم تتخيل ابدا ان يتجمع هؤلاء الشباب عندها في شقتها ..





من الارتباك ردت " لحظة واحدة"
ثم اغلقت الباب ...




تبادلوا النظرات في حيرة هل هو موافق ام معترض!..


هرولت بانة بجزع في صالة الشقة تتفحص أي شيئ قد يثير الشك ..

دخلت الحمام وتأكدت أن كل شئ على ما يرام ..


عادت للصالة بجوار الباب تتحسس المشد حول جزعها جيدا..

ثم جرت سريعا الي غرفة النوم ترتدي سترة خفيفة ..

تفضل ارتداء السترات او القمصان الرجالية المفتوحة فوق اي ملابس حتى تتدلي جيدا على منطقة الثديين فتداري اي بروز.


تمتمت في سرها " ازدتِ بعض الكليوات يا بانة .. وهذا سيؤدي لفضيحة .. عليك اتباع حمية .. بل الامتناع عن الاكل من اساسه !"




جرت للباب مرة اخرى وقبل ان تفتح تذكرت إسدال الصلاة .. كانت تصلي في الصالة ..
بحثت عنه فكان خلف الاريكة جرت به الى غرفتها..
اين تضعه؟.
. اين؟.. اين ؟..

رفعت مرتبة السرير ووضعته تحتها .




عادت من جديد لباب الشقة.. أخذت نفسا عميقا وجففت بعض قطرات العرق البارد ..


ثم فتحت الباب على مصرعيه بابتسامة واسعة ..
ونسيت تماما مع كل هذه الاحتياطات..

أن تغطي ابتسامتها كالعادة..

فلها اسنان وشفتين يجعلان ابتسامتها تقطرعسلا..



وبالطبع لن تكون مثل ابتسامة .. أي ذكر محترم ..




استقبل وائل ابتسامتها باندهاش ثم ضحك ودخل ..


وهو يغمز لها بهمس

" لديك ابتسامة تمكنك من العمل بالإعلانات .. صدقني "


ابتلع أحمد ريقه وهو يستقبل الابتسامة الــ ...



لا يجد لها وصفا منطقيا يليق ..







تركهم يدخلون وصعد لاحضار أروى .




بعد قليل كان يحمل أروى وينزل السلم وهي ذاهلة لا تفهم سببا لما يفعله هتفت بارتباك

"من أين ظهرت فكرة أن نجلس في شقة صاحبك الغريب "




قال ببرود " احترسي فكلمة(الغريب) ستثير كرامته المتورمة.. فيستحفك بمحاضرات مملة بلسانه المتفزلك."




هتفت أروى بعصبية " انتظر أحمد.. انتظر "


توقف أحمد على السلم بتساؤل فقالت في غيظ

" هل تخطط للجميع بيني وبين رامز ؟!"





علت ضحكته وقال " من ؟.. انت ورامز ؟!!!!!"




ثم أكمل مغيظا "اعترف انك عانس .. ويائسة .. لكن ليس لدرجة أن أزوجك لسلطة الفواكة هذا "




ضربته على كتفه بغيظ لكنه تجاهلها وتابع النزول مستطردا

" حين اقرر تزويجك .. فسيكون لرجل ينضح رجولة قلبا وقالبا.. ليكون جدير بأميرتي الحلوة وسأحرص أن يعوضها كل ما فاتها "




ثم التمعت عينيه في سادية وأكمل

" ولكن أبشري .. انا لا انوى تزويجك اصلا .. وسأكسر قدم اي بغل يجروء على الاقتراب منك "





رددت بضحكة صفراء مستخفة" يالها من بشرى !"






عند باب الشقة ضغط على الجرس فتحسست حجابها بحركة لا ارادية تتأكد من ثباته ثم همست بارتباك
"ماهذا المنظر اصلا !.. ادخل وانت تحملني "




فجأة انفتح الباب لتفاجأ بهم كلهم يغنون اغنية عيد الميلاد .




صرخت بحبور من المفاجأة واحمرت وجنتيها.. مر وقتا طويلا لم تراهم مجتمعين.




دخل أحمد واجلسها على كرسي في الصالة وصعد ليحضر كرسيها ..

تبادلوا السلامات وبانة تراقب أروى باعجاب من أول نظرة..

كان الفضول يقتلها دوما لتتعرف على من يطلقون عليها توأم أحمد ..

هذه هي المرة الاولى التي تراها...





التفت أروى بلباقة وثقة تمد يدها لبانة مرحبة

" اهلا استاذ رامز سعيدة بالتعرف عليك "





سلمت عليها بانة بحنان ..
يعجبها البريق الشامخ الذي يطل من عينيها..

تمتمت بانة ببعض كلمات الترحيب بخجل..





دخل أحمد وحمل أروى مرة اخرى ليجلسها على كرسيها ويقبل رأسها وهي ترفع يدها بعفوية تربت على وجنته..



جلس باقرب مقعد مجاور لكرسيها وبانة تراقبهما باندهاش..



النظرة التي تطل من عيني أحمد تجاه أروى تفيض حنانا لم تتخيل هذا الوجه ابدا لابن سماحه ..





اشفقت على تلك الرقيقة المفعمة بالحياة والشموخ أن تقضي حياتها على كرسي متحرك ..




كلما أقتربت من حياة الناس آمنت أن كلٍ له اقداره .




تحرك سيد نحو أروى يقول بمرح " وهذه هديتي للأميرة "





مد يده بصندوق هدايا صغير بينما تعالت صيحات الاعجاب..



ابتسمت أروى وهي تفتح الصندوق وسيد يغمز لها بشقاوة
" كنت أود أن أحضر لك قلبي"



تعالت الصيحات مرة أخرى وأروى تقهقه..



تدرك أن سيد تحرر من إحراجه تجاهها بعد أن تزوج فأنطلق كعادته يشاكسها بمزاح.




ردت تشاكسه بخبث " ومن قال أني سأقبله "




تصنع سيد بحركة مسرحية تلقيه سهما بقلبه وامسك قلبه في ألم بينما علت ضحكة وائل ..





فتحت أروى الصندوق الصغير لتجد شيكولاتة فاخرة ..



احمرت وجنتيها في حبور وخجل لم ينسى سيد عشقها للشيكولاتة بالذات .




رن جرس الباب مرة أخرى ففتحت بانة لتجد آية تدخل ..


ترمقها بنظرة جليدية ثم تجاوزتها دون حتى إلقاء التحية ..






صفّر وائل بمرح" وها هي صغيرة الشِلة ليكتمل هذا الجمع الجميل"





ابتسمت آية وتحركت لتجلس بجوار أحمد وفي مواجهة سيد ..

وتطلعت إليهم وهي تكتم فرحتها ..

لم تصدق نفسها حين إستيقظت منذ قليل من القيلولة لتجد أحمد يتركلها رسالة مع والدتها أنهم يجتمعون في شقة رامز لعيد ميلاد أروى ويمكنها اللحاق بهم...
بل انه ترك لها رسالة على الواتساب بنفس المعنى ! ..




مر وقت طول طويل جدا لم تحضر تجمعهم ..

آخر مرة ربما كانت طفلة تجلس على حجورهم . ..





جلست في هدوء وترقب لا تنتوي القيام بأي مشاكسة ..


وصلها تنبيه على الهاتف ففتحته لتجد رسالة من سيد يقول
" لا اريد اي شقاوة تفسد الليلة "




رمقته بنظرة معاتبة ثم أومأت برأسها وهي ترفع يدها امام فمها تغلق سحاب وهمي اشارة على أنها لن تنطق.






ابتسم لها سيد تلك الابتسامة التي يخصها بها وحدها فكافأته بابتسامة تقطرعسلا أذابت عظامه.



يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-18, 11:37 AM   #143

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الثامن



تأملتهم بانه وهي مازالت متشنجة العضلات من الارتباك ..



على اليسار في مواجهة الباب تجلس أروى الشامخة على كرسيها بابتسامة تشع ألقا وإيجابية ..



بجوارها أحمد ملاصقا لها مع حقيقة تكتشفها بانة لأول مرة عن ابن سماحة وهي تعلقه القوي بأخته أروى ..



على يسار أحمد تجلس آية هادئة ومتحفزة في ترقب ترمق سيد بنظرات مسروقة ..


وعلى الأريكة الكبيرة في المواجهة تحت النافذة يجلس وائل وقد فرش على المنضدة أمامه أنواعا من التسالي والمكسرات يأكل منها بتسلية واستمتاع ..



وإلى جواره في الجهة المقابلة لأحمد وآية سيد..

وبجانبه عمرو بجوار باب الشقة ويبدو عليه الانغلاق والتحفظ اكثر من طبيعته بل إنه يخبئ وجهه في هاتفه يطالعه باهتمام - وكأنه يتعمد الصمت - بوجه خشبي الملامح ..


تساءلت بانة هل هو مستاء منها لأنها لم تحضر دروس التايكوندو كما أراد أحمد ..
سحبت كرسيا خشبيا وجلست بجوارعمرو لكنها لم تعلم عن ماذا تتحدث معه





زفر عمرو في غيظ محافظا على وجه الخشبي ..

لا يحب طريقة سيد العابثة اللزجة في المزاح مع أروى ..


لم يستطع الفرار من إلحاح أحمد بضرورة تواجد الكل ..


كان عليه أن يتحجج بأي حجة لعدم الحضور فهو يبدو دائما وأبدا أحمقا في حضرة أروى.. يبتلع لسانه .. فهو لا يجيد الكلام ولا المجاملات ولا تهاني عيد الميلاد..



ويخجل أن يفتعل الافعال اللزجة التي يمارسها سيد أمامها ..





كما أن وضعها يثير فيه الشفقة والألم فيعجز دائما عن ايجاد كلمات مشجعة أو مواسية ..

وخاصة أنها لا تحتاج للشعور بشفقته ..





فقط لو يتوقف سيد عن ذلك الاستظراف والمرح اللزج معها حتى تمر الليلة خفيفة عليه ..




كما أن أحمد هذا يغيظه ..
كيف لم ينبهها أن الجلسة ستكون بحضور الشباب فترتدي زياً أكثر حِشمة..



ما هذا الفستان القصير ذو الالوان الربيعية والتي يجهل مسمياتها ..

صحيح أنها ترتدي بنطالا من الجينز الأرزق تحته لكن الفستان قصير والبنطال يلتصق بفخذيها وهي تجلس على الكرسي ..

كمان أن البنطال يضيق عند الساقين حتى نهايته ليظهر نحافة ساقيها الرشيقين.




وهذا موضوع...

والجورب موضوعا آخر ...


ترتدي جوربا سخيفا جدا .. قصير .. على شكل حذاء الباليرينا.. لكنه مصنوعا على ما يبدو من قماش خفيف منقوش بنقشات صينية .. و...



لم يلحظ ذلك من قبل وهو يحاول غض بصره ...


هل ترتدي خلخالا فضيا !..


خلخال !!!!!





قاوم رغبة ملحة في القاء أحمد من النافذة ..




كيف يسمح بذلك .. كيف !






يعترف أنه لا يشك لحظة في أي نوايا خبيثة لوائل أوحتى سيد اللزج تجاه أروى فهي دون أي شك كأخت لهم ...
وأن الثقة متبادلة بين أربعتهم بدون نقاش ثقة بنيت على مدى سنين طويلة .


لكن هناك عنصرا غريبا في هذه الجلسة لا نعلم نوياه ولم يخضع لاختبارات الثقة التي خضعوا لها على مدى ربع قرن من الصداقة والاخوة .


زفر ودعا الليلة أن تنتهي سريعا واستدار بتعمد يجلس بزاوية حتى يغض بصره عن ذلك الجورب الملفت والخلخال الفضي..


استمر التقليب في هاتفه يتابع صفحة Mi Min بالتحديد ..


مر شهرا كاملا منذ أخر مرة تحدثا ..



أرسلت له بعض المرات لكنه لم يستجيب وهو يقاوم بداخله شعورا كبيرا بالافتقاد للحديث معها ..

فقط لو تصدق معه ليضع حدا لتعلقه بها ..


والذي بات يدهشه !.







دق جرس الباب للمرة الثالثة ..
فوقفت بانة القريبة من الباب تفتح ..
لتجد طأطأ صبي المقهى يدخل بأورج موسيقي وجيتار ..



نظرت في ذهول لتجد سيد خلفها يتسلمهم وهو يقول
" وها قد وصلت أدوات الاحتفال "


صفقت أروى بفرح
" هل ستكون ليلة غنائية؟ .. اشتقت لصوتك "



رد سيد بمرح " وأنا تحت أمر الأميرة أرورا "


رد أحمد ببرود " اخرس يا ولد.. انا فقط من ادللها بهذا الاسم "


بعد أن ناول وائل الالات الموسيقية اقترب سيد من أروى ليقول باستعطاف

" هل أطمع بأن اسمع عزفك للكمان الليلة ؟ "


ردت بصوت متأثر " أسفة سيكو لا استطيع "


قال بنفس التأثر
" عليك العودة إليها .. مؤكد اشتاقت لك "



ردت بمراوغة
"حسنا أعدك أني سأحاول ولكن ليس الليلة سامحني "




كانت بانة مستمرة في المراقبة ...


وجودهم معا ..

وهنا في شقتها يشع طاقة ايجابية لمشاعر انسانية تفتقد دفئها جدا .




ارسلت آية رسالة لسيد" هل ستغني ؟ .. أخيرا سأنال شرف سماع صوتك "





كتب لها ساخرا
"أتمنى أن يعجب صوتي قطعة السكر".




مال أحمد على أذن أروى
" كيف هو انطباعك عن رامز "


استدارت اليه هامسة " ماذا تقصد ؟"


رد بهمس" اقصد انطباعك عنه كأنثى "


رفعت حاجبها باستنكار
"ألم تقل أنك لا تفكر فيه من هذه الناحية .. كما أنه يبدو يصغرني عمرا "




زفر أحمد وهمس" لا قصد انطباعِك من هذا الاتجاه أيتها الوقحة العانس "


وضعت يديها تكتم ضحكة قبل أن تخرج وقالت
" لا تنفعل .. هو لطيف جدا .. ويبدو لي أنثوي كثيرا .. مثل بعض الممثلين الكوريين .. اعتقد انه اذا سافر إلى كوريا يستطيع استغلال وسامته في الميديا .. "




علا صوته في حماس وهو يضربها على رأسها بصبيانية
" كنت أعلم أن لديك نظرة ثاقبة مثل أخيك.. وتفرقين جيدا بين الموز والكمثرى "





ضحكت أروى وهي تدلك رأسها بتوجع .. بينما بانة تراقبهم في إعجاب ..وهمست لنفسها
" إذن يا سيد أحمد نستطيع أن نلقبك لقبا جديدا وهو السيد الحنون.. مع أروى فقط ! " .




دق جرس الباب للمرة الرابعة تمتمت بأنة لنفسها بسخرية

"الاقبال على شقتك اليوم تاريخي يا بنت الخازن !"




فتحت الباب لتجد فتاتين الاولى بشعر بني ينسدل كضفيرتين طويلتين من الجانبين على كتفيها حتى يغطي نهدين وليدين في مهدهما خمرية الوجه بنغزة بخدها الأيسر تشع من عينيها الشقاوة والمرح..



أما الاخرى فشعرها بنفس الطول ونفس الضفيرتين ولكن بلون كسلاسل الذهب .. بيضاء البشرة تعقد حاجبيها في عبوس .


نظرت إليهما بانة في تساؤل فقالت ذات الضفائر البنية بابتسامة طفولية
" بابا .. أتينا لبابا "


فتحت عينيها في اندهاش تردد " بابا ! "



ثم نظرت للداخل في تساؤل .




هتف وائل " ادخلا يا بابا "
دخلتا في خجل طفولي فهتفت بانة متسائلة " بناتك ؟!"


ابتسم وائل في فخر .


فقالت " لم أتخيل أنهن آنسات "



ثم مالت على ذات الضفيرة البنية " كم عمر الحلوة "


ردت بابتسامة مليحة " احدى عشرة سنة وهذه توأمي.. أنا أنجيل .. وهي ميري "



فتحت أروى ذراعيها بحنان للصغيرتين فأسرعت إليها أنجيل متخطية بانة بينما وقفت وجه العبوس الشقراء بجمود فشارت إليها أروى فتحركت بتثاقل تقبلها .




أشار وائل للأكياس التي أحضرتها الصغيرات
"أحضرت طعاما .. أرجو أن تسمح لنا بطهيه في مطبخك .. فلم أرد أن أطلب من زوجتي أن تطهيه "


ضحك سيد معلقاً " حمدا لله أنك لم تطلب منها طهيه .. كانت ستضع لنا السُم فيه "



انفجر الجميع بالضحك فتساءلت بانة ليرد أحمد مفسرا"زوجته تكرهنا جميعا .. وتود لو تسُمنا .. لتتخلص منا "


عم الضحك مرة أخرى ووضحت بانة
"أنا سأطهو الطعام .. أنتم ببيتي .. ولو كنت أعلم بهذه الزيارة لكنت أعددت لكم ما يليق "


هتف وائل غامزا

" إذن كلنا شوق لنأكل من يدك يا دكتور "





كان سيد قد تحرك ناحية أروى ليرحب بالفتاتين قبل رأس ذات الشعر البني .. فتعلقت برقبته تقبل خده في مرح ..


أما الشقراء ذات الوجه العبوس ميري فانكمشت واغلقت قبضتيها بجانبها بتوتر وهي تزغر لأختها أن تكف عن هذه الميوعة ..


وقف سيد بجانبها يشاكسها ويضرب ذراعه في كتفها ويقول

" أنا أحب الشقراوات جدا "




احمرت وجنتي الفتاة لكنها وقفت بنفس العبوس.




فإستطرد سيد " هل تتزوجيني ؟"



عم الضحك ..



ردت ميري " لا "


فسألها مدعي الإحباط " لماذا ! "



ردت بجدية " أنت مسلم وأنا مسيحية "



عم الضحك ..


فقال سيد يغيظها بصييانية " ما المشكلة يجوز "


تكتفت في حركة دفاعية وقالت " أنت متزوج بالفعل "


رد بنفس الصبيانية المستخفة " الشرع لدينا .. يحلل لي أربعة زوجات "


زفرت في حنق تدير وجهها في تشنج ..



بينما سألها وائل بتعجب " من أين أتى حوار مسلم ومسيحي هذا يا ميري ؟ "


ردت بعبوس " أمي أخبرتنا "


رفع وائل عينيه لأعلى وهو يزفر في يأس..


فرد أحمد يشجعها على مقارعة سيد
" أرفضيه لسبب وجيه يا فتاة "




قال سيد يغيظها " مازلت انتظر سببا للرفض "




اخذت ميري نفسنا عميقا تحرك عينيها في حيرة ثم قالت في اندفاع
" لن أتزوج شخصا في عمر أبي عندما أكبر أنا .. ستكون أنت عجوزا "


انفجر الجميع في الضحك..

وصفق لها أحمد قائلا "اجابة ذكية .. افحمتيه "





استاذنت ميري للعودة للمنزل وهي تشد أختها التي كانت توزع إبتسامات مجانية حلوة على الجميع وبدى عليها رغبة كبيرة في الجلوس معهم..
شدتها اختها بحزم بينما أنجيل تطالع أحمد بعينيها الصغيرتين في وله وتتنهد .




مالت بانة على عمرو تقول في دهشة
" هل وائل مسيحي ؟!!!! "




رد بدون أن يلتلف لها " أجل "



ثم استدار ليسأل بتحفز " هل لديك مشكلة ؟! "




ردت بانة بسرعة " إطلاقا.. لست عنصرية ابدا.. انا.. فقط... تفاجئت .. لم ألحظ ذلك طوال هذه الفترة "




رد بإستخفاف " وكيف من المفروض أن تلاحظ ؟ .. هل عليهم أن يمشوا في الشارع بعلامة مميزة؟!!! "





شعرت بانة بالحرج من أسلوب عمرو المهاجم ..

فأسرعت بالقول وهي تتركه

" لم اقصد شيئا صدقني .. بالعكس اشعر بمشاعر ايجابية لهذا الالتحام بينكم دون التفرقة بين دين وآخر "





جاء صوت أحمد موجهاً الكلام لوائل

" احترس بدأتا في سن المراهقة "


رد وائل"أجل.. واحترس انت أيضا فانت فارس أحلام انجيل.. حالياً "





ضحك أحمد" لي الشرف أن أكون فارس احلام تلك البتلة الصغيرة "




ردت أروى بجدية " حمدا لله ميري لا تطيق سيد .. ولا اعتقد انها ستهتم بفكرة فارس الأحلام حاليا "




وضع وائل بعض المكسرات في فمه ورد
" من قال هذا؟ ... انها مهتمة .. ومهتمة جدا "




نظر اليه الجميع فحرك عينيه تجاه عمرو الغارق في هاتفه المحمول.. انتقلت الانظار لعمرو المتابع للحديث فرفع وجهه يطالعهم وقد احمرت اذنيه وبينما صاح الباقين

" اوووووووه !!!"




اعتدل عمرو في جلسته وقال بجدية

" لماذا لم تخبرني من قبل "


رد وائل باستغراب " ولما أخبرك ! "


قال عمرو " لأنني أدربهما على التايكوندو في النادي .. وفي هذه الحالة مع المراهقين .. اتعامل بحرص أكثر من الطبيعي .. وأحرص على انتقاء الكلمات ذات المعنى الواحد حتى لا تُفهم بمعانٍ اخرى "




رد وائل ببساطة " عموما أنت تعرف الآن "




سألت أروى عمرو " تبدو متمرساً في التعامل مع هذه الأعمار "


رد بهدوء " أنا أدرب الأطفال والمراهقين .. لهذا حصلت على شهادة تربوية في كيفية التعامل مع المراهقين لأنها مرحلة شديدة الحساسية "





كانت بانة تتابع الحوار من المطبخ وقد وجدت بالأكياس لحم متبل فقررت عمل مشاوي على شواية صغيرة إبتاعتها من فترة .






يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-18, 11:47 AM   #144

أسماء44

? العضوٌ??? » 322660
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 846
?  نُقآطِيْ » أسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond reputeأسماء44 has a reputation beyond repute
افتراضي

لا اله الا الله

أسماء44 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-18, 11:57 AM   #145

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الثامن

قال وائل بجدية " أوصيكم ببناتي "



رد سيد " ما مناسبة هذا الكلام ! "




رد وائل بهدوء " لا أحد يعرف متى يحين أجله "



رد عليه " أطال الله في عمرك يا أبا البنات "





ثم هتف بلهجة استعراضية مسرحية

" اذن نبدأ حفلنا الساهر .. وسأتحِفكم بالغناء .. سيختار كل فرد من الحاضرين أغنية .. وسيقوم شخصي المتواضع بالغناء والعزف على الجيتار بينما يقوم وائل بالعزف على الاورج "



واستطرد " نبدأ بأميرة الليلة ونسألها أن تختار اغنية "



احمرت وجنتي أروى وظهرت السعادة على وجهها وقالت دون تردد

"أختار أغنية مدحت صالح .. قلب واحد "





ارتجف سيد عندما أخبرته باسم الاغنية ..

هاهو المارد يتراقص بداخله سيغنيها أمام شمسه الصغيرة.





بدأ العزف وبدأ صوت سيد ذو البحة يصدح بكلمات الأغنية وهو يتعمد عدم النظر في الجهة المقابلة أمامه .





"قلب واحد مش كفاية في حبي ليك

انت محتاج ألف قلب يحب فيك

قلب يعشق بس صوتك

قلب يتأمل سكوتك

قلب تاني عشان عنيك

شوف بقى كام قلب لما يجي يوم.. وألمس ايديك"





إرتجف قلب آية وصوته يتغلل مشاعرها ويدغدها ..



إذا كان الطرب يؤثر بها يحررها في عوالم موازية..
فكيف اذا سمعته من سيد بالذات ..

وبهذا الاحساس المتدفق الذي ينساب كنهر من المشاعر مع صوته ..
لقد تخيلت كثيرا كيف سيكون صوته لكنها أدركت الأن أن الحقيقة أروع مما تخيلت .



تأملت وجوههم جميعا لتتأكد أنها لم تكن وحدها من تشعر بهذا الاحساس فبدوا جميعا في حالة سلطنة حتى عمرو ذو الوجه الخشبي بدى مستمتعاً متسلطناً .





أكمل سيد الاغنية متحكما بنظراته حتى لا تفضحه ..
لكن قلبه كان يتمعن في كل حرف وهو يقول في سره

"ماروع اختيارك يا أروى ".






"جوايا ليك إحساس كبير.. نفسي اقوله

مانتا عندي حلم .. اه لو بس اطوله "





تسارعت نبضات قلب أروى تعزف على أوتار الوجع..

خاتنها عينهاها نحو الجهة المقابلة لتتأمله وهو يستمع للاغنية بوجه متحفظ يحدق في الأرض بإنصات وشرود .





اكمل صوت سيد بشجن :

"اه لو الايام تاخدني

من مكاني لحد عندك

وألمسك واخدك في حضني

وانسى كل الدنيا بعدك مش كتير لو قلت فيه "





تمتمت أروى في سرها مسترقة النظر نحو عمرو
"بل يكفي أن أُهدى من وقت لأخر بهدية مثل هديتي اليوم (رؤياك ) ..

ليت العيد يأتي كل يوم ..

فأحظى بوجودك كهدية ..

حتى لو ظللت صامتا متجاهلا أو جاهلا .. بحقيقة أناس .. يتوسلون البقاء في حضرة وجودك البهي الصامت ..

ولا يجرءون على الطمع في اكثر من مجرد ملئ عينيهم برؤياك ! "




انتهى اختيار أروى ليأتي الدور على أحمد ..






أما بانة فكانت توزع الوقت بين المطبخ والصالة تراقبهم باستمتاع .





حرك أحمد كتفيه بلا مبالاة قائلا بعدم وجود أغنية معينة لكنهم أصروا على اختيار اغنية فقال مترددا
"هناك مقطع لأم كلثوم يتردد في ذهني بدون توقف مثل الزنانة .. اعيده واعيده .. لا اعرف لماذا.. ربما إلتقطته أذني صدفة فعلق بذهني .. المقطع الأول من قصيدة من أجل عينيك عشقت الهوى "






صاح الجميع بإعجاب وغمز له وائل يشاكسه

" أنها فاتنة بالفعل لكني لم أركز في عينيها"




ضيق أحمد عينيه في تهديد فردت آية بامتعاض

" لست لا ارى في رشا تلك أي فتنة .. فتاة عادية مدللة لا يوجد ما يميزها ".



أرادت بانة في تلك اللحظة التوجه نحو آية وتقبيلها لهذا الرأي السديد .



بدأ سيد بالغناء فتحركت بانة باستهجان نحو المطبخ وهي تتمتم في سرها

" يبدو أنني سأكره القصيدة كلها منذ الآن "



ثم زفرت " يا فاتنا !!!"





بدأت سيد بالغناء :

" من أجل عينيكَ .. عشقتُ الهوى

بعد زمانٍ كنتُ فيه الخلي

وأصبحت عيني بعد الكرى

تقول للتسهيد .. لا ترحلي

يا فاتنا .. لولاه ما هزني وجدٌ

ولا طعم الهوى .. طاب لي

هذا فؤادي .. فأمتلك أمره

عذِّبه إن أحببت .. إن أحببت

او فأعدلي "





عند دور آية رفع إليها سيد عينيه يغيظها
" لن أغني أجنبي "

ردت بمشاكسة وعينيها تبرق بالنجوم

" ومن قال أني سأطلب اغنية اجنبية !"




تدخل وائل " حسنا ماهو طلبك آنسة آية "



ردت وهي تتحدى سيد " سأطلب أغنية شعبية "



قال سيد متفاجئا "فعلا! .. ومن أين لك هذا ؟!!!!"



رت باستمتاع بمفاجئته
" بدأت استمع للشعبي مؤخراً لاكتشف سبب حبك له "




إلتمعت عيناه وهو يتطلع إليها بإنبهار
" وهل اخترت شعبي قديم ام حديث يا آنسة آيه "




قالت " قديم "



رد باندهاش " أبهرتني .. تفضلي "




قالت " اخترت موالا"



رد وائل " الله عليك.. اي موال ؟"




نظرت لسيد نظرة غامضة وقالت " صاحبت صاحِب "



تمتم وائل " لا اذكره "



رد سيد وهو مازال ينظر في عينيها
" أووووووف هدف ذهبي يا صغيرة .. موال لجمالات شيحة "





ارتجف قلبه وهو يسترجع كلمات الموال في رأسه وتمتم في سره

" يا وليك يا سيد .. الصغيرة تلاعبك وهي غافلة عن أنها تنبش في جروحك ببراءة "



بدأ بالعزف على الجيتار بنغمات حاول أن تكون شرقية تحرك وائل يحمل الأورج ليضعه على حجر أروى ويقول "أضبطي أنتى المقام معه "




فبدأت بالعزف على الأورج الكهربائي بأصابعها الرقيقة بخبرة واضحة .






صدح صوت سيد في شجن مذبوح اقشعر له جسد آية :

" صاحبت صاحب يا ناس ...

ولقيت صاحبى ... مصاحب ...

وصاحب إتنين يا زمن ..

ميصدُقش مع... صاحِب ...

اه مـ الزمان والهوا .. اذا مالوا على صاحِب ..

أما انت يا صاحبى ..

أما انت يا صاحبى ..

من عشرتى .. شبعت وانتهيت..

ماقولتليش ليه أدور لي على صاحب؟ !!!!








انتهى سيد من الموال وهو يمسح عبرة رجولية تصر على السقوط من زاوية عينيه فضحك في إحراج

"اختيار ذهبي يا صغيرة "



همست في سرها " لم ولن أسمعها بهذه الروعة في حياتي إلا منك"






حين جاء دور وائل هددهم بأنه لن يختار سوى أغنية حزينة كئيبة لا تتماشى مع الحدث ..

لذا عليهم بتمرير دوره لكنهم أصروا وخصوصا أروى التي شجعته على اختيار أغنية حزينة هي تعشق أغاني الحزن ..





فقال في شجن " تذكروا انكم أصريتم .. سأترك سيد يخمن أي اغنية سأختار "





رد سيد يرفع حاجبا بتحدي" واذا اختارت أغنية تبكيك كم ستعطيني ؟"



رد وائل " لك ما تطلبه "



أشار سيد لأروى اشارة بلغة الموسيقى ثم بدأ العزف والغناء :



"كدة !

كدة يا قلبي.. يا حتة مني.. يا كل حاجة ليا ..

كدة !

كدة هتمشي .. وتسيبني وحدي.. في الحياة .. والدنيا ديا

يعني ايه !

يعني خلاص انا مش هشوفك تاني ؟!

مش هلمسك.. مش هحكي ليك عن حاجة تاعباني ..

كنت روحي.. لما كان جوايا روح ...

عمري ما تخيلت انك يوم تروح ..

مش فاضلي مني غير.. حبة جروح ..

مع السلامة يا حبيبي.. وفي أمان ..

عمري ما هقول عليك ماضي وكان ..

عمري ما انسى مهما طال بيا الزمان ..





كانت الدموع تغرق وجه وائل وأحمد وجهه الأشقر واكتشف فجأة ان الاغنية انتهت والموسيقى سكتت ..



عم صمت ثقيل متعاطف ..



فمسح دموعه بإحراج وحاول المزاح فربت على كتف سيد
" تمرت فيك التربية يا ولد "



سيطر الفضول على بانة لكنها لم تستطع اللجوء لعمرو هذه المرة حتى لا يعضها ..

فيبدو انه لا يطيقها الليلة بالذات ..
فلم تجد سوى أروى فسألتها بحذر " لماذا يبكي ؟"




ردت أروى وهي تمسح دموعها متأثرة
" تذكر خطيبته الراحلة مريم .. إنها حب عمره "




اومأت بانة رأسها بتفهم .



قال سيد بحماس " سأترك إختياري للآخر بما أني مطرب هذا الحفل الساهر .. هيا يا عمرو.. اختيارك "



تنحنح عمرو واعتدل في حرج
" سأطلب مقطع من أغنية لا اذكر اسمها "



رد أحمد بذهول " لا تقل لي أنك تحس وتشعر مثلنا وستطلب أغنية عاطفية !!!!!!!!!! "




رمقه عمرو بنظره تهديد ثم أكمله و يتنحنح مجددا
"الكوبليه الذي تقول فيه الست (نظرة وكنت أحسبها سلام ) "

..




قبل أحمد كفه باطنه وظاهره حمدا وشكرا ثم رفع سبابتيه عاليا يهتف بسخرية

" الحمد لله .. الحمد لله .. عشت وشاهدت عم أمين الآلي يطلب اغنية عاطفية "



كتمت أروى ضحتها بينما علت ضحكت آية باستمتاع فبادلها عمرو ضحكة صفراء مستخفة
" هل اعجبك استظراف هذا البارد "



لم تستطع بانة اللحاق بما يحدث فلجأت لأروى مرة أخرى هامسة

" هل عمرو له أسم أخر ؟ .. أمين ؟"




تطلعت إليها أروى بعينيه دامعتين من الضحك وقد فلتت ضحكة بالفعل وهي تداري فمها بيدها ثم قالت مفسرة

" هل شاهدت من قبل فوازير جدو عبدو .. الأنسان الآلي عم أمين "




هتفت بانة " تذكرت .. فهمت الآن شكرا "






حك عمرو جبينه في غيظ وهو يستغفر ويقاوم رغبة قوية في تسديد لكمة لهذا الـ رامز تلصقه في حائط كالبعوضة ! .





غمز وائل وقد استعاد مرحه المعتاد
" يبدو أن التطبيقات الحديثة على الانترنت تنطق الحجر يا شاب"



حدجه عمرو بنظرة نارية محذرة فكتم الشباب ضحكاتهم بينما علت التساؤلات على وجوه الفتيات .



بدأ غناء سيد :

هو صحيح .. صحيح ... الهوى غلاب ؟ ..

معرفش انا ! ..

والهجر قالوا مرار وعذاب !..

واليوم بسنة ! ..

جاني الهوى من غير مواعيد ..

وكل مادا حلاوته تزيد ..

محسبش يوم هياخدني بعيييييد ....

يمني قبلي بالافراح ..

وارجع وقلبي كله جراح ...

ازاي ياترى ؟ ...

اهو دة الي جرى .. وانا معرفش

نظرة وكنت احسبها سلام وتمر قوام

اتاري فيها وعود.. وعهود... وصدود .. وآلام

وعود لا تصدق ولا تنصان

عهود مع الي مالوهش امان

وصبر على ذلة وحرمان

وبدال ماقول حرمت خلاص

اقول يارب يزيدني كمان

ازاي يا ترى؟ اهو دة الي جرى

وانا معرفش !.








يتبع



Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-18, 12:10 PM   #146

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الثامن

حاولت بانة التملص من الاختيار باحراج

ومع الاصرار اختارت أغنية لفيروز على أمل أن يكون سيد لا يحفظها

لكنه صفق بجزل حين ذكرت اسم الاغنية



وبدأ بالغناء :
بكرة انت وجاي .. راح زين الريح ..
خلي الشمس مراية .. والكنار تصيح ..
وجمع ناس وعلي أقواس ..
وبكل شارع .. ضوي حكاية
بكرة انت ومارق .. راح صور ابراج
ارسم البيارق .. ع روس الدراج
وصوت العيد .. يدق بعيد
والشجر يبكي ع المفارق
بكرة انت ومارق ..
يا حبيبي ..
رأيتك منصوبة .. والذهب ميزانك ..
عاملني لعوبة .. وحاملني ع حصانك ..
وبالساحة الكبيرة تمخطر فيا ..
وعلق الغيرة على عينيه ..
بكرة انت وطالل بركد بلاقيك ..
وسطوح المنازل كلها شبابيك ..
وانت تدل .. علي تدل ..
وتمسح جبيني بالسنابل ..
بكرة انت وطالل
يا حبيبي ..




وضعت أروى قبضتها على قلبها بتأثر وقالت لبانة

"اختيار موفق يا رامز "


رفز عمرو بملل وتمتم في سره

" ها قد اصبح رامز بدون استاذ "


اما أحمد فجز على اسنانه وتمتم في سره هو الآخر
"بل اختيار انثوي مراهق يا دكتور كمثرى "


رفعت آية نظرة مختلسة لسيد فأسرع بإغلاق عينيه هروبا مدعيا تركيزه في الغناء .




بعد قليل ترقب الجميع اختيار سيد الذي بدأ بعزف مقدمة موسيقية بالجيتار

سرعان ما صفرت أروى بمرح مثل صبي شقي

وبدأت في مجاراته بالعزف على الأورج ..

وقد التقطت اللحن .




اللحن مميز .. مميز جدا لمسامع الكل .




ضيق وائل عينيه في تساؤل للبقية يحاول التذكر .




ردت بانة بهدوء " اوبريت الليلة الكبيرة "





صفق أحمد في جزل " الله عليك يا سيد "





قال سيد بحماس وقد توقف العزف

" هل تذكرون حين مثلناها في حفل أخر العام حين كنا في الثانوية "


ردت آية بمرح " مثلتم وغنيتم كلكم ؟"


أجابها وائل " هم الثلاثة كانو بالصف الاول الثانوي ..وانا كنت بالصف الثالث .. وأروى اعتقد كانت بالاعدادية .. كانت حفلة رائعة "



تدخلت بانة دون أن تشعر
" أليس سيد يكبر أحمد وعمرو بعامين "




ابتسم سيد بفخر " رسبت عامين في الابتدائية .. فأصبحت معهم في باقي السنوات الدراسية "



كتمت آية ضحكتها فحدجها سيد بنظرة ضاحكة متوعدة بينما تجاهلته هي لتسأل
" هل شارككم عمرو الحفل ؟"


أحمرت أذني عمرو وصمت بينما هتفت أروى بسرعة
" أجل كان يقلد ويحرك الاراجوز "



ثم كتمت ضحكتها رمقها عمرو بنظرة صقيعية ثم أشاح وجهه .





فأكمل وائل لآية وبانة

" لم يستطع استاذ الموسيقى اقناعه بالوقوف على المسرح .. حتى أحمد ذو الصوت البشع شارك بالغناء .. أما هو فرفض رفضا تاما .. فطلب المعلم منه أن يقوم بدورالاراجوز يختبئ خلف اللوح الخشبي ويحرك ويقلد الاراجواز والمفاجئة انه أبدع جدا وانطلقت مواهبه من خلف اللوح الخشب ... حتى أن الاستاذ أصبح يفرد له فقرات خاصة بعرائس الماريونت في كل حفل بعد ذلك ".





سألت بانة أحمد بلهجة استهزاء " وما كان دورك ؟"



رد بضحكة صفراء مغيظة " بائع السمك المقلي "


هتف وائل في حماس " سنوزع الأدوار "



رفع أحمد يده " انا بائع الحمص والسمك المقلي والطراطير .. انا ابيع اي شيء "



علا الضحك ..


ردت أروى بحماس طفلة

" وانا أم الطفل التائة فانا ارتدي خلخال "
وغمزت بعينيها .


فعلا الضحك من جديد ..




زفر عمرو وتشنجت عضلاته للتعليق الاخير وقال
"وانا لن اشارك .. ولو أصريتم سأغادر "




أدارت أروى وجهها بعيداعنه وتمتمت بصوت مسموع
" جبان ! "


هدر قائلا بصبيانية " ماذا قلت "


ردت ببراءة مصطنعة " أنا؟!! لم اقل شيئا "


قال وائل " انا شجيع السيما ابو شنب بريما "


نظر الجميع لبانة التي تراجعت للخلف في ذعر
"اعفوني اشعر بالحرج .. لن استطيع .. سأذهب لاتابع الطعام "


رد أحمد ساخرا بلهجة ذات مغزى

" دعوه يغني كوبليه (يا ام المطاهر رشي الملح سبع مرات) "


احمرت بانة وانسحبت هاربة لو شاركت وبدأت في الغناء مهما حاولت تغليظ صوتها سيكتشف أي شخص درس الموسيقى مثل سيد او أروى أنها تغني من طبقة صوت نسائية ..



ودت لو شاركتهم الغناء إن الجلسة ممتعة وصوتها مقبولا تذكرت حفلات الجامعة كانت تغني وتقلد الأصوات ..



سرحت في أيام كانت تسهر مع والدها وأخويها يتضاحكون وهي تقلد لهم أصوات المعارف والشخصيات الشهيرة ..


انتهت من اعداد الطعام فتركته بالمطبخ حتى ينتهوا من الغناء .




هتف وائل " يبقى أهم شخصية في الأوبريت .. الراقصة الظريفة المرتعشة "





حاول سيد التذكر " من كان يقول بالدور في الحفلة يا شباب "


رد وائل بسرعة وهو يرفع يديه أفقيا بمحاذات جزعه يحرك ثديين وهميتين كالراقصات " الاخت رباب "


ضحك الجميع بينما أمسك أحمد ساعد آية يقدمها لهم
"وهل هناك من سيقوم بالدور أحلى من هذه الشقية "...


تفاجأت آية .. تفاجأت جدا .




كانت تراقبهم في صمت محاولة التعقل وإن تحسرت أنها لا تجيد الغناء ولا تجيد العزف ولا يوجد لها ولو جزءا صغيرا في ماضيهم ..



كالعادة هي الغريبة الوحيدة بينهم ..


لكنها بذلت كل جهدها لضبط النفس الليلة وتكومت على الاريكة بجانب أحمد تستمتع في صمت لكن طلب أحمد صدمها بالفعل ..




نظرت اليه مشدوهة فقال ببساطة

" اؤكد انك ستقومين بتقليدها بخفة وبراعة "





تدخل سيد ليقول

" إذن .. أنا سأغني دور الراقصة وانتي تؤدي حركاتها "


هتفت بحماس لأحمد " إذن اعطني سترتك "




مالت أروى على أحمد تقول " فاجأتني بهذه المبادرة "


رد عليها وهو يختلس النظر لبانة الواقفة قبالته

" أحاول تنفيث جزء من الهواء المضغوط بداخل البالون حتى لا ينفجر في وجهنا .. دعينا نمنح قليلا من الثقة ونرى "


بدأ غناء الاوبريت في وسط جو من المرح.. والضحكات تتقاذف بينهم



الكل يقدم دوره مابين متقن وضعيف



عدا بانة وعمرو المشجعين .




"الليلة الكبيرة يا عمي والعالم كتيرة
ماليين الشوارع يابا والريف والمداين "




وحين بدأ مقطع الراقصة وقفت آية بوجنتين حمراوين في احراج

وقد لبست سترة أحمد فوق رأسها فتدلت اكمام السترة على الجانبين أمسكت بكل جانب مقلدة العروس ذات الخيوط .


وصوت سيد يعلو في حلاوة :


"طار في الهوا شاشي وانت ما تدراشي ..
ياجدع ..
طرفه شاورلي شاورلي عليك...
حكم الهوى ماشي ..
حكم الهوى ماشي ..
هوا العصاري..
على سطح جاري ..
خدني ورماني.. رماني .. عليك .. ولا انت داري
آهين يا ناري..
منك يا جاري ..
خدني ورماني عليك ... هوا العصاري " ..




لو كانت آية في نفس الموقف ولكن بحركة متمردة حانقة قامت بالرقص..
لكان همها الأول أن تثبت للجميع أنها راقصة موهوبة ..
كنوع من إثبات الوجود..

والاستمتاع باستفزاز الاخرين .


لكن هذه المرة اختلفت الامور..


واختلفت آية ..




اخذت تحرك جسدها بحركات مرتعشة مضحكة مقلدة العروس الماريونت ذات الخيوط .


حتى تمايلاتها الرقيق كان حلوا ..


العيون والوجوه مستمتعة الى اقصى حد من هذه الشقية اللذيذة كقطعة السكر ..


وائل لم يتوقف عن الصفير والتهليل لحلاوتها ..


أما سيد فود لو يأخذها بين ذراعيه يأكلها .


اروئ مشجعة ومستمتعة.. حتى عمرو لم يقاوم شقاوتها فشقت ابتسامة مستمتعة وجهه المتحفظ زادته وسامة ..
دائما ستظل تلك الصغيرة في مخيلته ..

طفلة بضفيرتين كان يحمل لها السكاكر في جيبه حين يراها.




تأملت أروى عمرو وقد سرقت ابتسامته انفسها فتمتمت في سرها

" وأخيرا تعطف علينا بابتسامة تشع كضوء البدر ..هنيئا لها العفريتة الصغيرة ..ليتنا ننال هذا الشرف العظيم .. شرف إسعادك يا سيدي "






يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-18, 12:14 PM   #147

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الثامن



بعد الانتهاء من الطعام الذي أثنى عليه الجميع تحجج أحمد بالمساعدة في رفع الاطباق يلحق برامز في المطبخ ..
وضع الاطباق جانبا يتأمل ظهره ..

هذا الفتى مخنث ..
لا يمكن ان يكون غير ذلك بهذه التفاصيل الجسدية .




تنبهت بانة لوجوده فرسمت إبتسامة مرتبكة ..
فبعض الثقة والأمان الذين تشعر بهما مع هؤلاء الناس ينسيانها احيانا الحذر في توزيع ابتسامات حلوة جذابة انثوية الطلة ..



أشار لها أحمد بسبابته محذرا
" إياك أن تبتسم هكذا امامي مرة اخرى "



غطت فمها بحرج وقالت " ماذا تقصد ؟"



رد بغيظ " لا أريد أن أرى ابتسامتك المستفزة تعصبني"


رفعت ذقنها بشموخ

" أنا حرة سيد أحمد .. لن تتحكم بإبتسامي ايضا .. كما أنك لست مضطرا لرؤيتها "


رد بتسلية ساخرة " انا أحمد فقط اما سيد ففي الصالة
.. اما عن رؤيتك فمجبر ان أراك ..اليوم انا مرهق .. لكن غدا ليلا سأنتظرك فوق السطح أدربك على بعض الملاكمة علك تخشوشن قليلا مثل ابناء جنسك "





تركها دون أن ينتظر الرد بينما تتمت في حنق
" هنيئا لك برشا صاحبة الابتسامة الجميلة.





***




في آخر الليل استلقت آية على سريرها تستمع بتسجيل للحفلة على الموبايل ..
لم يلاحظ أحد انها كانت تسجل الحفلة كاملة .




اغمضت عينيها تغط في النوم وتحلم أنها تجلس عند قدميه تطالعه في انبهار وهو يغني لها وحدها.






يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-18, 12:21 PM   #148

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الثامن


في اليوم التالي :



Mi Min : انيو هاسيو


لم يستطع عمرو المقاومة إنه يفتقدها بشدة .


عمرو القاضي : وعليكم السلام والرحمة .


Mi Min : اذن خمنت أنها تعني سلاما


عمرو القاضي : أجل



Mi Min : ماذا لو كانت سُبة ؟


عمرو القاضي : امممم لا اظن أن هذه اخلاقك .


Mi Min : وهل تظن ان اخلاقي بهذا السوء الذي وصفته آخر مرة .


عمرو القاضي : انا لم اصفك بشئ أنا قلت في حالة كنت متزوجة .


Mi Min : لهذا رفضت أن نتبادل معلومات شخصية حتى نتحرر مِن مَن ، وأين ، ولماذا، وهل يجوز .. ونتحرر من أي التزامات تجاه الاخر .. فقط شخصين عابري سبيل .. بدون تصنيف ذكر ام انثى .



شعر ان كلامها به بعض المنطق .. أو وربما هو فقط من يشعر بالذنب لأنه من يحمل اهتماما خاصا .. ربما هي لا تحمل شعورا خاصا له .. وهذا يؤلمه نوعا ما ..



Mi Min : لماذا أنت صامت ؟ّ؟؟؟ ..
سأسالك سؤالا هل نحن نتحدث في أمر مخالف أو خارج حدود الأدب أو شيئا من هذا القبيل ؟


عمرو القاضي : بالطبع لا



Mi Min : اذن أين المشكلة ؟!


عمرو القاضي : المشكلة اني ...



عمرو القاضي : لا شيء.


Mi Min : حسنا

سأقول لك شيئا شخصيا عني( وجه يختبئ في كفيه خجلا )


عمرو القاضي : تفضلي



Mi Min : انا اشعر بالوحدة وكلامي معك يؤنسني .


عمرو القاضي : وحدة حقيقية ام معنوية ؟


Mi Min : لا يهم .. النتيجة واحدة .. فإن كنت على استعداد للحديث معي من وقت لآخر بدون تفاصيل بدون إلتزامات .. وفي حدود الاحترام سأكون شاكرة جدا أما اذا كان عندك أي موانع من أي نوع فلن ألومك وسأتمنى لك كل الخير..سأخرج الآن فكر وقرر .







يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-18, 12:31 PM   #149

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الثامن

كان الألم في قبضتها يمزقها ..
وهي تحاول تسديد ضربات لكيس الرمل الماثل أمامها
وابن سماحة يموج بغضب مستعر لم تعرف له سببا وجيها .


قد صعدت منذ قليل بسبب إلحاحه وطرقه على باب شقتها باستفزاز..



فكرت ربما تكون الملاكمة وسيلة فعّالة للدفاع عن النفس

وذكرت نفسها ببعض الفتيات اللاتي يحترفن الملاكمة

فلا بأس باكتساب بعض من القوة في ذراعيك يا بانة ..

ربما أشعرك ذلك بقليل من الأمان .




لكنها الآن تندم على هذا القرار ..

فكرة الصعود لوكر ابن سماحة وحدهما .. فكرة سيئة ومعذبة ..
فمزاجه اليوم ناري والجنون يتراقص في عينيه. .




صرخ أحمد هادرا" ما هذه الميوعة إضرب بقوة "




اقترب منها يشير لذراعها فكشّت الي الخلف دون إرادة منها هدر فيها
" اخشوشن يا رجل .. هل انت فتاة لتتجنب الملامسة بهذا الشكل المقزز "


حدجته بنظرة نارية وزمجرت بغضب
فقال بمكر
"حسنا اذا اردت الا ألمسك أرني القوة في الضربات "


أعاد عليه مجددا كيف يفرد ذراعه وكيف يضرب بقبضته بالقفاز الجلدي المبطن الكبير في يد رامز البيضاء المستفزة متوسطة الحجم كالنساء !...




كل مافي رامز لا يرتبط بالرجولة ابدا ..


زفر أحمد في حنق وهو يقول

" سأساعدك لتشحن العنف بداخلك تذكر شخصا يستفزك وتريد إلقاء اللكمات لوجهه .. وتخيل وجهه على هذا الكيس الرملي"




رمقته بانة في غيظ من هذا المتسلط وهي تقاوم رغبة جامحة في البكاء..


فذراعيها يؤلمانها بشدة..


كانت غبية حين قررت المحاولة ...




قالت بغيظ " سأتخيل إذن وجهك أنت لأسدد له اللكمات"




رد بسخرية وبرود
" وانا سأساعدك في التنفيذ.. فأن كنت رجلا حقا.. سدد ضربات قوية وصحيحة للكيس .. وحين يشتد ذراعك سأكون هدف حي أتلقى منك لكمات حقيقية " .




ضربت بانة بقوة أكتر وهي تشجع نفسها بهمس

"اخشوشني .. هذا لمصلحتك "



توقفت قليلا وهي تمسد ذراعها في ألم ..




يكاد يجزم أحمد أنه شاهد إلتماعه دموع في عين رامز ويتملكه شعورا بالشفقة عليه حتى ان ألم ذراعه يشعر وكأنه بذراعه هو !..



ألا يكفي هذا المظهر الانثوي له تحت ضوء المصباح الوحيد يرسم حدود وجهه المليح باستفزاز .





هدر بقوة مرعبة "هل ستبكي الآن! "




واصلت بانة الضرب وظلال المصباح تزيد هيئة أحمد القاسية رعبا في قلبها .





حاول أحمد استفزازه ليخرج بعض الخشونة والعنف من هذا البسكوتي النزعة

فقال بلهجة مغيظة متعمدة

"اضرب كما يليق برجال بلدك .. لا اعتقد أنهم لينين هكذا "



نجحت خطته فقد إحمر وجه رامز أمامه من الغضب والانفعال وسدد ضربة قوية للكيس الرملي..


ثم فجأة ..





صرخة خرجت من فم رامز وهو يمسك ذراعه بألم وارتد الكيس الرملي ليضربه في وجهه ليرتد رامز الى الخلف قليلا وعلامات ألم شديدة علت وجهه .


لم يشعر أحمد بنفسه وهو يقترب بلهفه وقد شعر بالخوف عليه .


بحركة لا ارادية أخذ يمسد ذراع بانة التي يمزقها الألم ..



مسد ذراعها وحاول اختبار الذراع وتحريكه ليكشف عن أي تمزق او كسر ..



قلبه كان يعصف في صدره من الانفعال ..


وتصبب عرقا وهو يفك عنها القفاز الجلدي يتفحص يدها وأصابعها



ال ....


رقيقة لينة العظام ...






برغم الألم الذي يعتصرها كان قربه منها و دفء جسده ورائحة أنفاسه المختلطة برائحة جسده وعطره يخترقان رئتيها..


فلم تدري أنها تركت العنان لدموعها بإحساس بالعجز ..

بقلة الحيلة ..

ورغبة في عدم المقاومة ..


تعبت ...
تعبت جدا من التمثيل ومن التصنع ...


تعبت جدا من مقاومة شعورا قويا يدفعها نحوه ..


وتعبت من لعب دورا أصبح أصعب وأصعب بعد احتكاكها بهم ..


للحظة ودت لو تعترف ..


تعترف له بكل شيئ ..


تصرخ بأنها انثى ..


بانة عبد الله الخازن..


وتختبئ في هذا الصدر العضلي الماثل أمامها
وليحدث ما يحدث بعدها ..


تطلع أحمد للدموع التي تغرق وجهها في صمت ارتفعت أصابعه دون ارادة منه لتتحسس الدموع وتمسحها ..


تسارعت أنفاسه..


وهو يتأملها من هذا القرب..

وأنفاسها ...


أنفاسه ..


أنفاس رامز ..




فجأة دفع أحمد رامز بعيدا بعنف حتى إختل توازنه فسقط الأخير أرضا ..




هدر أحمد وقد تحررت كل شياطينه

" اغرب عن وجهي "


ثم اكمل في هستيريا
" أغرب عن وجهي أنت حالة ميئوس منها ....... انت ... "


رفع يديه المرتعشة لجبهته بارتباك وأكمل في غضب مجنون

"انت لا اريد ان ارى وجهك ...
أمقت ميوعتك ورقتك ومظهرك المخنث هذا "




ثم هدر "ابتعد من هنا فورا "




حاولت بانة الذاهلة تماما التي تختض من الرعب الوقوف وهي تمسك ذراعها لم تفهم سبب ثورته المفاجئة .




لكن أحمد هدر بعدم صبر " بل انا من سيغادر فورا "




وانطلق نحو السلم ينزل في غضب ..




انفجرت بانة في البكاء لن تستطيع الصمود اكثر فابسط حقوقها كانثى ان تمارس عادة البكاء للتنفيس عن مشاعرها .






جلست في ركن تحضن ركبتيها وهي تمسد ذراعها المتألم من وقت لاخر واطلقت دموعا ليس لها اخر .






يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-18, 12:36 PM   #150

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل الثامن



بعد عشرة ايام





علا صوت أحمد بغضب

"لا اوافق .. وكان من المفروض ان أُسأل يا ابي قبل ان تتفق مع المستثمر"


هدر الحاج ابراهيم في حزم

"اخفض صوتك وتحدث بأدب .. قلت لك المستثمر أتاني بنفسه والعرض ممتاز بل إنه فرصة ذهبية لن تكرر والعقد منتظر توقيعك"


رد أحمد بعند ولكن بصوت اخفض "وانا لن اوقع"


أمسكه الحاج من بلوزته البيتية يوبخه في غيظ

"افهم يا غبي.. انت تدفن موهبتك في التراب .. العرض مغر جدا .. فندقا جديدا سيصمم بالشكل العثماني وستكون فنون الحفر على الخشب والاربيسك اهم يميز تصميمه الداخلي.. الموضوع كبير وضخم وسيحتاج منك مجهودا جبارا .. لكنه سيضع اسمك تحت الاضواء وربما فزت بجائزة عالميا في الديكور.. الفندق عالمي واسم سماحة سيعامل كماركة مسجلة"
.
رد أحمد بعناد "وانا غير مهتم "


دفعه الحاج بقوة غاضبا وقد افلتت اعصابه
"غير مهتم!..بهذه البساطة تلقي فرصة ذهبية لأنك غير مهتم!..
ماذا اقول للمستثمر... نعتذر لأن ابننا المدلل غير مهتم بهذه الفرصة الذهبية.. وشكرا على ثقتك التي ليست في محلها ..."


رد أحمد بقوة " اجل غير مهتم ان اكون نجارا "


هتفت والدة أحمد التي دخلت في منتصف الحوار على صوتهما العالي

"نجار ! .. ما هذا الكلام يا أحمد !"


هدر الحاج بحزم "اتركينا يا الهام فورا "


خرجت في طاعة وهي تدعو ربها الا يتطور الوضع بينهما فأحمد ليس طبيعيا منذ مدة .


قال الحاج بسخرية غاضبة

"إذا انت لا تريد أن تكون نجارا يا ابن المدارس أليس كذلك "


قال يحاول التراجع عن تهوره " لم أقصد يا أبي سامحني "


رد الحاج بمرارة
" بل تقصد يا ولدي .. تقصد.. عموما انا سأعتقك من هذه السُبة .. فمن اليوم ليس لك أي عمل عندي.. اذهب وابحث عن وظيفة بشهادتك الجامعية .. يا جامعي ! "


انفعل أحمد مجددا " لماذا تضغط علي يا ابي لأقبل مالا اريد "


سأله الحاج باستهزاء "وماذا تريد يا مدلل أبيك !.. هل سنقضي عمرنا كله نبكي على اقدارنا.. تحملت كثيرا واعطيتك فرص كثيرة بعد الحادث .. على أمل ان تنضج وتتخلص من الغضب الذي يشتعل بداخلك كالمراهقين "




صاح أحمد باعتراض " أبي انا لست مدللا "




رد الحاج باصرار وقرف " بل مدلل.. وانا فشلت في تربية رجل حقيقي يحمل اسمي واسم عائلتي "




رد أحمد بعصبية وهو يمرر أصابعه في شعره بتوتر

" ابي أنا أمر ببعض الضغوط هذه الفترة امنحني مزيدا من الوقت "


رد الحاج بمرارة وخيبة امل
"امنحك كل الوقت فإفعل ماتريد واقض افضل سنوات عمرك في وهم المراهقين"


جلس الحاج إبراهيم باستلام على الكرسي يطرق رأسه بينما تململ أحمد قليلا ثم تحرك نحوه يسترضيه.





هدر صوت الحاج حازما

" قلت اذهب من أمامي لا أريد أن أرى خيبة أملي فيك "


اندفع أحمد كالطلقة غاضبا نحو غرفته ...


خلع ملابسه بتعجل وارتدي ملابسا للخروج.




اقتحمت أروى الغرفة تحاول الحديث لكنه هدر فيها بأنه لا يريد الحديث مع أحد وترك البيت غاضبا .






بينما اسرعت آية للاتصال بسيد تخبره فطمأنها بأنه سيتحدث معه .






يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.