آخر 10 مشاركات
جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          لعـ زواج ـــبة (2) "الجزء 2 من سلسلة لعبة الصديقات" للكاتبة المبدعة: بيان *كاملة* (الكاتـب : monny - )           »          مكافحة الصراصير بالرياض (الكاتـب : سلوي عبدالله - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          متجر زمرد: إحدى أفضل الوجهات للعناية بالبشرة عبر الإنترنت (الكاتـب : حماد - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree78Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-18, 01:22 PM   #11

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,424
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي


رمضان كريم وبداية موفقة

ايما حسين likes this.

warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-18, 03:05 PM   #12

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ايما حسين likes this.

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 21-05-18, 06:06 PM   #13

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة warda baghdadia مشاهدة المشاركة
رمضان كريم وبداية موفقة

علينا وعليك يارب
شكراً لمرورك الرائع 💛

ايما حسين likes this.

الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-18, 06:07 PM   #14

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شكراً لمرورك الرائع ❤

ايما حسين likes this.

الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-18, 12:45 AM   #15

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الفصل الثالث
،
سبحان الله والحمدلله ولا إله الا الله والله أكبر💜
.
‏(لم يعد يُغرينا صوتُ الهديل
‏ولا مرتعُ الريّـم
‏ولا أحصنةً لها صهيل ..
‏ولا مطراً يهمسُ للنديم)م.ق
،
،
،

دلفوا الى الداخل بعدما انتهوا من صلاة الظهر ويسأل خالد بتعجب : محمد ولد خالي تعرفه ؟
: إي يصير خوّي من إيام الابتدائي بس يوم نقلت للثانوي شفتك
: بس لحضه انت كنت معي بإبتدائيه المجد ؟
أشار له أن يجلس وهو يجاوبه : وصح نقلت يوم صرت بخامس ؟
: ايه !
: هناك تكونت صداقتنا وهالوقت وحنا على تواصل وشفته بعزى إمك
: والله توي إدري !
: المهم اجلس هينا بجيب الغداء وجاي
!


عندما خرج أراح رأسه للخلف وهو مغمض العينين
بالأمس لم يتوصل الا إلى حل واحد
يأخذ اخوته ويعيشون فيه بيتهم! !
وتناسى الموضوع وأخذوا يستمتعون بوقتهم !
والان يجب عليه إن ينفذ قراره!
اخرج هاتفه من جيبيه وازال القفل ليباغته إتصال من خالته أمل
أجاب وهو ينوي أن يخبرها باأنه يريد أخذ اخوته اليوم
: هلا خالتي
ليأتي صوت عتيق جداً ومحبب لقلبه : عممممرررر
: هلا جدتي هلا والله
: وينك يانظر عيني وينكك؟؟؟
أجاب بهدوء : ببيت واحد من أخوياي
: ومنهو ولّده ؟ وشلون رحت لمّه ومامعك سيّاره ولا شي ؟ وليش امل تدق عليك طول أمس ماترد ، أخوانك تيموا للمره الثالث من بعدّك !
عقد حاجبيه بضيق : والله ياجدّتي لو أني ميت كلّه يوم اللي غبت عنهم ، وانا ببيت خالد ال.. تعرفين أمّه انتي صح؟
أجابت باأطمئنان : اي اعرفهم اعرفهم ، لتتحدث بهدوء : قلّ ياعمر وش اللي صار ؟
رفع حاجبيه بسخريه : ليش ولدك ماقال لك ؟
: لا والله ماقال لي ، قال اسألي عمر !
: مدامّ انّه ماقالك لك ، ماابي اغثك ومدامك اتصلتي بقولك اني باأخذ اخواني العصر
لتقول بخوف: وين بتاخذهم؟
:لبيتنا ..
: عمر قلّ وش صار !
ليقول بصبر : جدّتي خليه مستوره وانا باأخذ اخواني والوجه من الوجه أبيض
: والله ماتاخذهم
نفذ مكيّال الصبر : ججدتي الله يهديك لا تحلّفين ماخذهم يعني ماخذهم ، وخلّي الخال ينبسط ببيته وبوسط عيّاله
: اسمع ياعمر ، انا مااعرف اتفاهم معك بالجوال تجي العصر وتقولين وش صار واخوانك مايتعدون عتبه بيتي
: جدّتي ماني بجايّ ولا تنتظري..
: بتجي يعني بتجي ، ولاا والله ياعمر انك لاانت ولّد بنتي ولا اعرفك
تضايق بشدّه ليشتم في داخله : جدّتي هذا كلام ينقال؟؟؟ بيت ولدك والل..
: لا تحلّف بتجي يعني بتجي
: وكككرامتي ياجدّة؟؟؟ اذا ماله عندك قيمه كرامتي فوق كل شي !
: والله والله ياعمر واللي خلقن انّي لاا ارجع لك كرامتك ومانيّ سلمى بنت عيّاد ، لتستطرد بعدها : تعال يانظر عيني تعال ونتفاهم واخوانك يشوفوك ، كلهم فقدوك
تنهد بأسى : بس ياجدّتي باأخذ اخواني ماني تاركهم بجلس اراعي لهم هو بعيوني !!
لتقول بغضب: وتبي نترك السالفه للزمن ؟؟؟ تبي القطاعه ياعمر! هاه؟؟؟ ماارضاه على عيّالي والله ماارضاه !! وجابر اذا هو غلطان بحقك ابشر باللي يربيه وهو شيبّاته وش كثرهن بشعره!
: بس ياجدتي ماادخل البيت نتفاهم ببيت خالتي ساره امّ..
: خالتك سارة هذي هي عندي ، عقب صلاه العصر صلّ وعين من الله خير وخويك يجبك عندنا !
: بس ياجدّ..
: ياعمر اسمع كلامي ومانت خسران ! وتعال عشاني وعشان اخوانك !
،
،
أغلق بعد مانتهى المكالمة بكلمات بسيطه
جدّته تجعله يفعل مالايحب
: وش صار؟
رفعع ناظريه الى خالد الذي اتى منذ قليل ومعه صينيه تحوى الطعام
: تقول تعال للبيت نتفاهم وحلّفت عليّ
سأل : بتروح؟
تنهد : مادري مادري ، بس اظن اني بروح بشوف وش يصير ..
قال مؤيداً : والله أفضل لك تروح ويمكن خالك يعرف خطاة !
: اي وش ورانا بنروح
: تعال تغدا قرّب
.................................................. ....
قفزت من نومها وهي ترتعد خوفاً
وضعت يدّيها على وجهاها
: بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله !
اخذت نفس وأبعدت يدّيها وهي تتفحص المكان وألم قوي يجتاح رأسها ..
كان الغرفه مظلمه نوعاً ما لولا نور الشمس الذي يطل من النافذه
استقرت عيناها حول دلّو يحوّي ماء وبعض الكمادات بجانبه وضعت يديها حول جبينها وإنزعجت عندما تبيّن لها حرارة جبينها
،
أستقامت واقفه ودوار خفيف إجتاح رأسها ونظرت الى الساعه التي تتوسط غرفه خالتها أمل
: الله الساعه 2 ونص !!! والفجر ماصليته ولا الظهر !
إتجهت نحوى دوره الميّاة التي باأخر الغرفه وهي تتمتم : مدري شصار على عمر..
،
،
بعد ماأنهت صلاتها
عدّلت منامتها البسيطه وشعرها الطويل وهي تشعر كمّن دك اضلاعها دك !ً
نزلت للأسفل كانت الصاله هادئه وتذكرت ماحدث بالامس ، ارتجفت بخوف وذاكرتها تذكرها بالكابوس الذي هبّت خائفه منه !
:حسبي الله عليك يامحمد !
،
شدّتها الاصوات التي في غرفه الجلوس إتجهت نحوها ..
لترحب بها خالتها : هلا والله صحّ النوم !
إستتقاما لتحتضنها وهي تسأل : ماشاءالله من من متى جايين؟
وهي تُرسل قُبله ل إبنت خالتها ريما اللتي تصغرها بسنه واحده
جلست بجانب خالتها : وش صار ليش ماقومتوني؟
: يوم قامت أمل الظهر وكانت بتقومك كان عليك حرارة وكمّدتك والحمدلله وجهك احسن الحين
: اي الحمدلله ، وين اخواني وامل؟
: يسقون الزرع ..
: ريما ياعيني قومي جيبي غدا مريم خلّيه تاكل
لتنفي : لا جدتي انا اقوم
لتباغتها ريما : بنندّلعك عشانك تعبانه وغمرت لها ..
إبتسمتت هي بدورها
: جدتي وش صار على عمر؟
كانت الجدّه تُراقب تصصرفاتها منذ دخولها
وهي تتحسر بداخلها هذه الفتاة واخوانها يذبلون يوماً بعد يوم !
: ابشرك بيجي العصر وبنتفاهم لا تشيلين هم
،
ترقرت عيناها فرحاً : صدق ياجدةً ؟
ابتسمت بهدوء : اي ياعيني
: الحمدلله ..
،
مسحت الخاله سارةّ بطرف إصبعها دمعه طفرت لاشعورياً منها
،
أتت ريما بالغداء وجلست امام مريم لتقول : كوليه كلّه يالله أشوف
: ههههههههههههه خالتي سارة الثانيه
بدأت بالاكل لتقول ريما : مريم شرايك تجين تنامين عندي قبل لا تبدأ المدرسه ؟
،
شعرت وكأن اللقمه علقوم يجرح حُنجرتها
وذكريات عتيقة تمطر بعقلها بقسوة
لتقول بحزن : لأ ماأقدر
قالت بطفوليه : ليشش ياسخفك خلينا ننبسط قبل لا تجي الدراسه
قالت والدتها: البنت ماتبي غصب؟ وبعدين بعد إسبوعين اذا ربي كتب بتروح انا وامل للمدينه وتنام عندك
إبتسمت بركاكه : وبعّل تسبدك بعد
: أزين علّه والله
،
دخل في هذا الاثناء اخوانها وثيابهم مليئه بالاوساخ وبُكاء ناصر يسبقه
: وش فيه ؟
قالت لمياء بملل : بيلعب بالتراب وخالتي أمل دّخلتّه الشمس حارّه !
،
إقترب من مريم وهو يبكي بقوه ويمسك بيدها ويجرها
؛ خلاص نصوري بعد شوي نروح خلاص؟
: نا نا نا
نفى بقوة وهو يبكى
تأففت : نصصوري خلاص حبيبي خلاصصصصص !!!
،
وماله حيّله سوى البُكاء !
إنسدت نفسها وهي تريد ضرب ناصر ولكنها تماسكت !
أخذته خالتها وهي تضمّه وتعطيه هاتفها يتلهى به وسرعان مانسى مايُريد !
،
،
،
،
.. دلفت الخاله أمل لتقول : اشوى الحين مريم. ؟
: اي الحمدلله
: مريم ادخلي خوذي لك شور يخخف الحرارة
اجابت بنعم لتستقيم وهي تأخذ أخويها لتغيسر ملابسهم!
،
كانت ريما منشغله هي ولمياء في هاتفها
لتستقيم فجأة !

: لمو وين بتروحين؟
سألت الخاله أمل لتجاوب بهدوء كهدوء شخصيّتها : بروح أشرب مويا ..
وذهبت بخطوات رزينه !
تنهدت الخاله امل : انا ماوجع قلبي غير هاللمياء ياساره ! ماتتكلم كثير ماتبكي زي مريم ماتشكي وهذا اللي مخوفني ..
: والله حتى مريم تقطع القلب كلّ مالها وتصير أصغر تحسين الفقد بعيونها باين ..
: ياسارة مريم على الاقل تبكي تفضفض أشوى من لمياء ! تدرين من وفاة سحر ماشفتها تبكي؟.
لتجيب سارة بهمّ : طيب وش السوات معها ؟ ماهو زين الكتم بزياده !
لتقول بأسى : مدري مدري ، يعني مرات أفكر اقول لمريم إنتبهي لها بس مريم تبي من ينتبه لها هي ..
..
ساد صمت بينها وهما تتحسران على حال هؤلاء الاطفال !
لتقول سارة : تهقين أخذ ناصر أربيه؟ يعني سلومه صح صغيره بس على الاقل اشوى من ناصر ، ناصر يبغى مسؤليه كبيرة ..
: وتشتتين شملهم ياسارة ؟ واذا كبر ناصر بيحسبك أمه وهم بيتحسسون انه تربى بحنان وهم لا ، خليهم جميع وربي بيساعدهم وحنّا بنحاول !
: تهقين ؟
: إي ياسارة صعبه صعبه ، مارّده لاخوانه ..
: وإنتي صادقه ، ومريم وحراراتها اللي ماتنزل !
: يقول الدكتور شي نفسي وكل ماكبرت تخف !
لتقول بضيق : ياربي ياربي إنت أعلم ، كل ليلة بنام مقدر وانا أتذكر حالهم ! وسالفه جابر وعمر زاد أزود
لتقول بتفّهم : ماعليك إمي ماراح تخلّي السالفه كيذا ..
: اذا كيذا الحمدلله
،
: السلام عليكم
قطعن حديثهن وهن يردّن السلام على راجح !
: هلا والله عمتي تو مانور البيت
إستاقمت لتسلم عليه وهي ترّد : يانظر عيني منور بوجودك شلونك شخبارك؟
: بخير الحمدلله إنتي شلونك ، ونظر إلى ريما ليقول بإبتسامهة بشوشه : شلون ريّما ؟
لترد بإبتسامه: بخير الحمدلله
ليكمل : عمتي أمل عندك قصاصه أظافر؟
لتجيب : شوف بغرفه إمي توها قامت تقيّل
: لا تسلمين انا أخذ من إمي
رفع ناظريه ورأها تنظر لعينيه إبتسم وردت له الأبتسامه بمحبه..
،
..................................................
كانت تُرتب هيندامه والاذان يصدح بالافق لتقول بهدوء : الغلط غلط ياجابر وصح هالشئ مضايقني انهم ساكنين عندنا وحارميني من حريتي بس ماارضى ناكل مال حرام!
،
عقد حاجبيه بضيق وهو يقول : وأنا برجعها ماني ماخذها طول العمر يانورة !!!
؛ بس ولو هم محتاجين ، تبي تصير من الموبيقات السبع؟
تمتم بزفر : لا والله !!! حاشى لله
لتقول بحكمه : صح كانت مشاكل بيني وبين سحر قبل لا تموت بس الحق حق ! أعططهم الفلوس والوجه من الوجه أبيض !
:
!
أخذ مفاتحيه من الطاولة ووضعها بجيبه ليقول بضيق : البلا بأمي وش بتسوي؟
لتقول بثقه : ماعليك بترضى !
نظر إليها قليلاً ليخرج بعدها!
لتقول على مضض : الله يعديّ هاليوم على خير
.............................................
،
: أسمع خالد اذا دقيت على لا تتأخر بأخذ اخواني وبطلع.
: إبشر ! وصح هالقرار ماهو بجايز لي بس الشكولله
فتح باب السياّرة وهو يقول: لا تكلمن بالموضوع هذا شي وإنتهينا منّه !
خرج وهو يتنهد بعمق ستكون المواجه عصيبه ..
دخل البيت ومن ثم للمحلق اللذي ضمّ ليالي عصيبه ليرى جدته وخاله فقط
: السلام عليكم !
: هلا هلاا والله بنظر عيني هلا والله بالغالي اللي ماخيّب جدّته
إبتسم لترحيبها الحّار : هلا فيّك ياجده !
لتحثّه على الجلوس : إجلس اجلس خلينا نتفاهم!
ليقول بصرامة : ماابي أردك بس مانبي بجالس باخذ أخواني وبطلع ياجدّةً!
لتقول بصبر : وش قلنا ياعمر؟ هاه بتجلس اذا عندك لي خاطر!
،
جلس على مضض لتقول بعدها وهي تنظر لابنها: وش صار ياجابر؟
لم يتفوه وشتت ناظريه وكلام زوجته يدور في خلدّه!
،
إنتظر قليلاً ليقول شيئاً ولكن الصمت سيد الموقف
ليقول بعدها : ياجدّتي شي ماينقال ووولدك مايبك تطيحين من عينيه ، عشان كيذا نادي اخواني والوجهه من الوجهه أبيض والله بياخذ حقي !
لتقول بغضب ممزوج بحزن: وش تقول ياعمر؟ تبيني اسكت وأمشي الموضوع؟ لا والله عشان كيذا ياعمري قلّ و صار قل
: مانبي بقايل خليّ ولدكّ يقول هه
ليبتسم بسخريه مريرة : الخال !
،
نظر في عينيه ليتحدث بشجاعة: اسمع ياعمر ماني باأصغر عيالك تنقص قيمتي عند إمي! وانا اغلطت والغلط واضح والله يسامحني بس تنقصن من قيمتي ماارضاة على نفسي
!
: انت اللي خليتي قيمتك تنقص ياخال! وانا مابي شي وربي بياخذ حقي ! ابي اخذ اخواني وبطلع من هالبيت !
: عمر! طلعة مانت بطالع!
ليقول بنفاذ صبر : تبين تربطيني هينا عشان مااتحرك! طلعة بطلع ! ومااجلس ببيت مطرود منه
قال بجزم : عمر هذا البيت امك فيه نصيب لها يعني بيت إمك ! وبيتك بعد !
! : بس مابي اجلس بالبيت تهنوا فيه وانا بطلع!
!
نفذ مكيّال الصبر منها لتقول بأسى : طيب ياعمر اجلس شهر شهرين لمين تقدر تزين سيّارتك وعلى الأقل!
: مامعي شي ياجدّه ابداً !!
لتقول بغضب : وتبي تسكن بعد لحالكم!
سكت لدقائق لتكمل: مامعك سيارة والفلوس ماهي معك وتسكنون ومامعكم شي ! واخوانك شلون تبيهن يرجعون للبيت وسحر ماهي فيه والله يتضيق صدورهم
: بس هينا مااققدر أجلس
لتقول بحزن: وش تبين نسوي لك عشان تجلس؟
،
حزّ بخاطرة كلام جدّته لم يريد أن يحزّنها ابداً او يضايقها ولكن اخرج الكلام بلاهدف نتيجه مافي قلبه
لتنهد ببطئ : عشانك ياجدّة عشانك! ، بس ماهو طول العمر بنجلس للزواج خالتي أمل وبعدّها بنمشي!
!
كان الخال يعلّم أنه مخطئ ولكن كان يودّ ان يخرج ويرتاح !
ليقول وضميرة يأنبه بلا رحمة : السموحه ياولد سحر السموحة!
ورمى النقود مع الصرافه لييقف بصرامة: عساك رضيتي عنه يايمه؟
: الله يرضي عليك ويخليك ،
،
وخرج للخارج !
لتقول : السالفه سالفه فلوس أجل!
تنهد بضيق وأخذها : السالفه راحت ، وانا ماجلست الا عشانك والله ، بس ياجدتي بعد زواج خالتي أمل طالع طالع ! والله يعين قلبي !

.........................................
ضحكتا ملئ شدقيهما ونسمّه هواء لطيفه تُداعبهن
لتقول الخاله بحزم : ريما يالله يكفي كلام مهند ينتظر بالسيّارة ..
: طيب طيب لتلتفت وتقول لها : ترى احتمال مانجي الا الاسبوع الثاني فااشتاقي لييي ووواجد
عقد حاجبيها : والله لو إنتي: لتقصر صوتها وتكمل : زوجي
: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه قليله أدب يالله ببياااييي
،
خرجت من الباب واستدارت هي بدورها للداخل
كان يوم ممتع جداً بصحبه ريما والاهم أن عمممررر عععااااددد ..
،
ولكن مُجرد ماأن دخلت للداخل ومن ثم للمجلس لتجدهم ملتمّين حتى شعرت ان سعادتها تلاشت وشئ من الكابه يعتلى بصدرها بدون سبب
جلست بجانب خالتها امل وهي تستمع لحديثهم
ناصر كان يتوسط خالتها امل وسلمى ولمياء تظن انهما بالحديقة الجانبيه للبيت ..

؛ والحين سامي خويّك ليش بيشاركك بالمزرعهً
حك ذقنه بهدوء : تخبرين ماعنده ظنا وقال لو بموت بعد عمر طويل ابي واحد يورثن
لتسأل الخاله امل : وليش ماعنده اهل يعني عيال اخواني ولا عمام ؟
:ابدنّ ! ليكمّل : امه وابوه توفوا من يومه صغير وتربى عند جدّته ام امه ، وابوه وحيد اهله ويوم توفت ورثه ويوم تزوج ماكتب الله له عيال!
،
لتقول الجدة بتتأثر : ياشيب عيني الله يعوضه بالجنه
: امممين ..
في هذا الاثناء دخلت مرت خالها نورة لتقول بضيق : مريم خلي خواتك يدخلون مابقاش ويطلعن بالشارع !
تضضايقت بشدّه واستقامت لتقف ولكن الخاله سألت : وليش هن وين جلسات؟ اظن بالحديقه !
تنهدت وهي تشتت ناظريها لزوجها ليساندها : اي بس ولو العيال بالمجلس !
لتقول الجده بتنهيده : روحي يامريم خليهم يدخلن الساعه 9 الحين ..
،
خرجت بهدوء مثل مادخلت
...............................
.
.
تجلس بالدرج اللي يؤدي للفناء الخارجي
وهي تعدّ الممربعّات التي تشكل الفناء ..
تنهدت ونظرت الى حولها لترى سلمى إختها تلعب بلا توقف ..
،
وتسأل نفسها
لماذا الحياة حولها لونها هكذا؟
رمادي باهت! بلا لون !
وبلا حياة !
لا ابيض ولا اسود.
محطمة للاعصاب !
نعم اعصابها تحطمت لا تعشر بشئ ولا تهتم بشئ !
تنهدت بعمق
إنفتحت الباب ورائها لتسمع صوتها اختها : لمياء ادخلي إنتي وسلمى داخل !
تجاهلت ماقالت !
وجلست بجانبها : شفيك؟
نظرت له لمده طويله وهي تفكر !
باأشياء لا معنى لها : يهمك؟
واستقامت لتدخل للداخل !
،
فغرت فاها بذهول : شفيها علي هذي؟
لكمل : سلومه وش تلعبين فيه؟
لتقول بفرحة : خالتسي امل عطتني هديه !
ابتسمت : تعالي أشوف !
،
في هذه الاثناء دخل إبن خالها فهد غيرت الصغيره إتجهاها وذهبت إليه وحملها مُداعباً
إندهشت وهي ترى المنظر
اقترب وهو يحملها وجلس بجانبها وقال شئ في إذنها جعلها تضحك خجلاً !
عندما جلس قالت بسخرية: لايكون تعطيه زقاير من ورانا عشان كيذا تحبك ؟
نظظر إليه بذهول ليطلق ضحكه صغيره: لاا انا ماأعطي إلا للرجال !
قالت بغيض: عاد صدق فهد بلا إستهبال لا تعطي ناصر ترااه بزر ولا قلت لعمر يتفاهم معك!
تجاهلها وهو يلعب من الصغيره بإنسجام ..
تنهدت بلا حيله لتقول : ترى ماهو زين التدخين بيضرك وبيصير فيك سرطان بعدين ..
: متعلمته من كتابكم النسويه؟
: هه شدخل النسوية ، عشان مصلحتك ! لتستقيم وهي تقول : عاد وش دخلني أنا بالطقاق
: سلومه يالله روحي من إختك !
أطاعته بسرعه وأمسكت بيدها لتدخلا للداخل !

،
نظر للمكان الذي كانت فيه ليقول : مصلحتي؟ هه لو تدرين وش اللي بسوية بعد!
وضحك بسخريه !
.................................................. .........
كان يجلس كالعادة في المحلق ..
يفكر ..
،
هو حتى الأن لم يفكر ماذا يفعل بعد !
وبماذ سيتصرف اذ عادًا إلي بيتهم
وكل يوم .. يوقن إن هُناك جِبال من المسؤليه على عاتقه!
،
تنهد بيأس
: السلام عليكم !
رفع رأسه ورأى راجح يدلف الى الغرفه رد عليه ..
وجلسا بصمت لدقائق ..
قطع الصمت تنهيدة راجح وقوله : أمسحها بوجهي عمر !
نظر لعينيه وشتت ناظريه ولا يعرف ماذا يرد عليه !
: إدري أبوي غلطان من راسه لساسه .. بس عشاني
ألتفت قائلاً : بحاول !
،
تنهد راجـح ولم ينبسس ببنت شفه

قطع صمتهما صوت الجرس !
استقام راجح بخوف : الله يستر .. الساعه 1 !
: الله يستر .. أمش نشوف وش فيه!
خرجا .. ولا زال صوت الجرس يصمّ أذانهما
: طيب طيب !
فتح الباب
لتشلّهم الصدمه وَ ظل شخص يركض ويختفي بسرعه !
وفهد .. ملقى على الأرض وجسمه مغطى الدماء
يبدو إن لا يشعر بشئ !
.................................................. ..

(" يتناول أيامه مثل خضار المستشفيات المسلوقة ")
‏ |سلمان الجربوع |

تم!

ايما حسين likes this.

الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-18, 12:34 AM   #16

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 28-05-18, 08:31 PM   #17

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


شكراً لمرورك ❤❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-18, 05:57 AM   #18

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الرابع

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
(الفصل الرابع )
سُبحان الله والحمدلله ولا إله الا الله ❤
.
.
شلّتهم الصدمه لثواني
وماهي الا صرخ راجح بخوف : فههههددد !
كان فهد مُلقى على الارض وجسمه مغطى بالدماء .. ويبدوا أنه لا يشعر بشئ !
انحنى عمر بجانبه وهو يضرب جبينهُ : فهد فهد
ونظر إلى راجح : راجح وش نسسسوي؟؟؟
: ممادري ممادري ، اخخاف ماااتتت
طمأنه : لا يتنفس وأردف وهو يحثه : امش خلينا نشيلّه ندخله داخل !
: لا لا اخاف احد يشوفه والله ابوي مايرحمه وامي بتجيها سكته !
: طيب وش نسوي؟؟ ندخله اشوى من الشارع!
: دقايق وجايّك !
،
اختفى دقائق وعاد وهو يحمل مفاتيح سيّارته : مالنا الا الاستراحه العيال ساعدني عشان ندخله السيارة!
: بلبس ثوبي واجيك !
وايضاً ماهي الا دقائق وهم يحملونه الى داخل السيّارة !
ليقول عمر بقلق : مانوّديه المستشفى؟
غللّ يديه في شعره بقلّه حيله : ممادري صصعبه تحقيق وحاله وبتاصل لأبوي !
: راجح ابوك داري داري!
عقد حاجبيه : لا موبلازم يدري! !
لم يعلق !
وهى يرى خوف راجح يشعّ من عينية
هو لا يلومه منظر فهد مخيف بحق!
،
عند وصلوهم الى الاستراحه كان فهد بلا روح فقط تنفسه البطئ الذي يريحهم !
،
حملوه بوهن وكانت الاستراحه شبّه فاضيه !
ماعدا القليل من الشباب الذي هرعوا يساعدونهم وهم يستفهمون ماذا حدث!
أدخلوه إلى غرفه جانبيه وصرخ راجح : احد يجيب مويا او عطر او اي شي يصحيه !
سأل احدهم : رراجح من هذذا وششش صار؟
لم يجيب كان في موقف لا يسمح بالرد على استفسارتهم !
اتى احدهم وهو يحمل عطر : راجح امسك يمكن يصححى !
وضع في يده وضع يدة عن إنفه وماهي دقائق حتى فتح عينيه السليمه ببطئ وهو يأن
اقترب راجح اكثر وهو يقول: فهد فهد تسمعني؟
: اهه
: فهد انا راجح اخوك من اللي سوا فيك كيذا؟
حاول ان يعتدل ولم يستطع يبدو الألم كبير
:محـ...د ، اهه
قال راجح بتأثر : وش يوجعك؟
: كل جـ..سمـ..ـي !
: راجح قم نوديه للمستشفى حالته خطيرة !
: دقوا على فيصل يمكن يعرف وش فيه !
،
وخرج راجح بعدها !
امّا هو كان جالس يراقب الوضع بصمت !
،
كان فهد لازال يأن بخفوت والشباب واقفين بعيد عنهم ينظرون إليه بشفقه!
أتى راجح وهو يحمل كوب من الماء ويقترب منه قائلاً : فهد اشرب موايا ..
قرّبه إليه ورشف رشفه وإمتعض وجهه من الألم وبسقه على ثوبه وكانت دماء من فمه !
قال راجح بصوت باكي : فهد من سوا لك كيذا منننهههمممم قلّ لي!!
وإجابته كان الانين بخفوت !
إقترب أحدهم منه ليقول : راجح قم نوديه للمستشفى حالته حاله !
نظر إليه لثواني : خلينا ننتظر فيصل!
،
إقترب عمر منه ليقول: راجح واذا اهلك فقدوة؟
:دقيت على عزوز ولد خالتي وتفاهمت معه انه عندهم !
:وخالتك اخاف تعلّم؟
: قلت لعزوز يدبر الوضع
هزّ رأسه بتفهم ، وإنتظروا فيصل الذي متخصص بالطب وماهو سوا مُبتدئ في السنه الثالثه!
،
كان راجح ينظر لأخيه بألم !
ياألهى ماذا تُخبئ يافهد؟
عمرك الصغير وعقلك الكبير امرّ يصعب تفهمه
كان ولازال المدلل لدى والديه لانه اصغرهم
ولكن ماذا بعد الدلال؟
اصبح لا يهتم لأحد ويفعل مايريد سوا كان صائب او خطأ !
والدته تحاول قدر الامكان ان تغطي عليه
لانه إبيه نفذ صبره منه !
ولكنهم اخطئوا بتدليله لحد الضياع!
!
تنهد بيأس وماهي الا دقائق ودخل فيصل وهوً يقول : تراني توي بالسنه الثالثه تحسبون صرت دكككتور
شهق بخوف: شفيه هذذا؟؟؟
: اخلص علينا شف وش فيه !
،
كان عكس مايقوله اجّاد عمله !
فحص عينيه وحركّ عضلاته والقليل من الاشياء المهمه ليقول لحزم : لازم نوديه المستشفى اخاف فيه كسر وجروحه عميقه يمكن تلتهب أكثر !
: بس مانقدر !
قال بتفّهم؛ راجح إسمع كلامي والله الولد رايح فيها اهم شي نظمن سلامته ياابن الحلال!
إلتفت لعمر بقلة حيله: شرايك عمر؟
: والله نودية أفضل!
تنهد وأستقام ليقول: حديكم يروح معي وفيصل رجع عمر معك
ليقول عمر : لاا خليني اروح معك !
: لا عمر بكرى وراك دوام وصعبة عليك واخاف تطول !
،
وهذا ماحدث ذهبوا اثنان منهم مع راجح
وهو ذهب مع فيصل لبيت خاله
ولازالت صورة فهد المغطى بالدماء محفورة في ذاكرتة!
.....……،…...............................
،

!
كانت تصارع غصّه في حلقها!
اليوم وهي تستيقض صباحاً تشعر بإذن فقدها لوالديها أكبر !
اليوم كان ألمها أعظم !
كان إبيهم يصبحهم بوجه البشوش!
ويلقنهم أذكار الصباح واحدً تلو الاخر!
ووالدتهم تصرّ على إيقاظهم ولكن بهدوء!
وايضا تحضر الفطور وهي تسرق قبله من إبيها لتكمل عملها بنهمّ!
كان لا يخفى عليهم حب والديهم !
الذي زُرع في قلوبهم منذ الصغر!
ليفقدوه دفعه واحدة !
،
،
كانت التي بجانبها لا تقلّ حالاً منها!
كان تُقطع اضافرها باأسنانها وهي تهزّ برجليها!
وهي تتذكر صباحات الدوام السعيد
وتقارنه باليوم البأس!
وهذا فقط صباح دوام!
وكيف هي بصباحات العيد ؟
وصباحات رمضان؟
و.. و..
: اهه
خرجت اهه من حنجرجه جافه
حنجره تمتلك العديد من الشوائب!
،
ياألهى هذا الالم اكبر من قلوبهم الصغير
يارب إرحضعهم !
: اهه

كانوا في السيارة مُتجهين إلى المدرسه برفقه خالها !
سأل : وين مدارسكم ؟
تلعثمت : مـ..ادري ماأد..ل!
تأفف بضيق وهو يحادث إبنه : دق على عمر يعطينا الوصف !
جاوب بهدوء: تو سألته أنا أدل !
!
تمتتمت التي بالخلف : كان قايل من قبل!
،
،
: متى تطلعين لمياء؟
: خالي أطلع يمكن 12 ونص
: وإنتي؟
: يمكن 1 بالضبط
: خلي اخوكم يمرّكن !
نزلن من السيّارة بهدوء !
،
.
.
لم تعلم عدد الدقائق وهي تنتظر إحدى ما !
يُرجعها الى البيت !
ملّت من الإنتظار والمعلمه الوحيدة التي تنتظر معها!
وتتذمر بشأن العائله المهمله !
بالطبع تلك المعلمه .. لم تعلم إنها يتيمة الأب والأم!
وأخاها .. يكون نسّيها حتماً !
!
تجرعت طعم دموعها مِراراً وهي تدعو الله إن يأتي أحدهم !
إقتربت منها المعلمه : ماتعرفين رقم إحد يالطالبه ؟
: ل..لا ..
تأففت بصوت مسموع .. لتردف : تبين أوصلك ؟
: لا م..أدل !
!
تذمرت مرةً أخرى .. وهي تبكي بصمت !
أخيراً لاح لها سيارة خالها تأتي من بعيد لتقول بفرحه : جو إهلي
: اخيييراً !
توقفت السيّارة .. لتنظر الى إبن خالها الكرية !
ليزيد عليها .. سوء اليوم !
إستقلت السيّارة بهدوء !
لتسأل : عمر وين ؟
: ماطلع من المدرسه .. وانا من شين حظي جايّبك !
مسحت سيّلان الانف والدموع لتقول : والله ياحظك .. ولمياء فيه أحد جابها ؟
أومأ برأسه !
،
ولم يعلق !
يبدوا إنه بمزاج حسن لذلك لم يزيد الأمر سوء عليها!
لانه لو كانه مزاجه سئ .. لزاد الامر سوء !
يالله .. لو تعلم لماذا هو يكرهها هكذا !
يحب إن يزعجها دائماً بلا سبب !
ويضيق عليها الأمر دائماً وابداً!
...
كانت السيارة تمشي بسرعه عاديه حتى أسرع قليلاً وضرب بالبانزين ليرتد رأسها للأمام وهي تصرخ بصوت مكتوم
وضحكته تصدح بالسيارة
: احح .. الله يا..خذك
إعتدلت وهي تمسك برأسها بغضب : ماتعرف تسوق إنت ؟
إكمل المسير ليقول : أحس اليوم ماأزعجتك .. هذي تكفي وتوفي !
عضت شِفاها بحنق : أكرهك !
إبتسم إبتسامه عوجاء وهو يميل رأسه ناظراً لها : والله حتى أنا !
!
لم تعلق .. وهي تحبس أمنيه بقلبها إن يختفي هذا من حياتها !
تشعر بإنه حجر كبير .. يعكر صفو ماءها دائماً وابدا!
!
توقفت السيّارة ليردد على مسامعها : بكرى خلي أخوك يجيبك فاضي انا ؟؟؟
!
لم تعلق ودخلت الى البيت طالبه النوم !
ويبدو إنه أخويهما قد أزعجا البيت بأكمله !



............................:.::

كانت متوترة وليست مطمئنه البته !
نظرت للساعه في هاتفها انها 4 عصراً
!
: وشفيك يانورة؟
نظرت الى الجدة لتقول: فهد مايرد علي ياخالتي !
: مجالي هو عند ولد اختك!
: مادري ياخالتي قلبي قارصني يوم قالت لي لطيفة تقول ماشفتهم بس عزوز قال لي ! اخخاف فيه شي !!!
: يابنت الحلال إستهدي بالله ماهنا الا الخير!
: ان شاءالله ان اشاءاالله !!!

،
جلست تهزّ رجليها بتوتر لم تحتمل !
ذهبت للأعلى وهي تفكر باأسوء الاشياء!
دخلت غرفه إبنها الاكبر !
ولم يأتي الا فجراً !
وغاط في نوم عميق ..
: راجح راجح راجح رررراااجججججححح
: سمي يمه!
: سم الله عدوك يانظر عيني ، قم صل وبنروح نجيب فهد من خالتك اخاف ابوك يدري ويسوي لنا سالفه ! وقلبي ماهو متطمن!!!!
،
كان لا زال النوم في عينيه ولكن عندما إلتمس خوف والدته طار نومه ليعتدل وهو يقول : وشفيك يمه انا موصله عند عزوز امس
: ليش مايردون طيب؟ وحتى لطيفه فاقده عزوز تقول مدري وينه؟ وين راحوا؟ راجح قلبي ماهو متطمن ! تقول انهم بالمجلس وهي طالعه وماتدري ..
،
نظر لثواني لوالدته وهو يفكر ماذا يفعل!
: يمه انا اجيبه ارتاحي
لتقول بقله صبر : طيب قم يالله!
إستقام بقلق ودخل دوره المياة وخرج وهيي لازالت موجودة!
صلّ فرضه بغير تركيز .. ماذا سيفعل!!!
عندما إنتهى
: يالله يمّه رح يالله ..
سمعوا صور يأتي من الأسفل وماجعل الاثنين ينتفضون رعبااً !
انه صوت ! والدهم !
: جابر قام !! وش اقول اذا سألن عنه!
: يمه مادري !
وأردفت وهو يشتت ناظريه: يمه لازم اقولك الصدق
صرخت بجزع : وششش فيييههه؟؟؟
قال بكذب : فهد صار له حاادث
: ووشششششششووووووووو يمه وليدي قلبي حاااسسسسس
ندم على قوله وهو يرى إنهيارها : يمه يمه إستهدي بالله يمه بسم الله عليك
،
إنهارت على الارض وهي تنتفض : اهه ياربي فهد !!
جلس بجانبها : يمه مافيه الا العافية الا شوي رضوض وهو بالمستشفى والحين نروح نطلعه !
نظرت إليه ببؤس : صدق؟
: إيه يمه والله قومي ألبسي عباتك الحين نروح يالله !
إستقامت بوهن وهي تحاول مسح دموعها : ياربي ياربي ..
خرجت للغرفتها ..
بينما هو تنهد بيأس غير ملابسه وهو يتذكر ماحدث بالامس ..
!
كسور في كلتا يدّيه !
وجروح عععميقه ووصلت ل 5 غرز!
في إنحتء متفرقة من جسدة !
وبشق الانفس وجدّ كذبه مثل ماكذب على والدته
يالهي يافهد ماذا تُخبئ؟؟؟
وعندما افاق في الثالثه فجراً اصر ان يخبره من فعل به !هكذا قال بكل بساطه انه لن يخبرة ممهما حدث!
،
،

........................
،
كان الجو مشّحون في السيارة
بكاء والدته يربكه وإبيه يصارع في داخله !
وجدّته تستفسر وهو يجاوب بكل هدوء..
ويخترع قصص !
بالطبع فهد لن يكذّبه في صالحه كذبه هو!
!
وصلوا الى المشفى اخيراً !
ونزلوا وتبعوه الى الغرفه في الطابق الثالث!
: اصبروا بدخل عليه بقول انكم جايين عشان مايخاف!
دخل عليه وكان ينظر الى الفراغ
: رراجح وينك طفشت !
تنهد : اسمع امي وابوي جايين السالفه انك سويت حادث مع واحد من خوياك
ليعترض : ليششش جبتهم؟؟
: اسكت اسكت ..
،
فتح الباب ودخلوا ..
إندفعت الام بخوف لتصرخ بجججزرزعع :: فههههدد فففههددد يانظر عيني
لم تستطع ان تحظنه لشدّه ماألّ به !
؛ ياوليدي ليش كيذا اهه بسم ربي عليك !
لم تستطع صياغه جمله مفيده وهي تلتمس وجهه بهدوء وعينها تسكب الدموع بسخاء!
زجرها زوجها: خلاص يانورة بنشوف الولد !
،
كان هو بنظر بلا مُبالاة وكان فلم سخيف مجبر على مشاهدته !
تقدم إليه والده وهو يقول : الحمدلله على سلامتك يافهد وش اللي صار ..
نظر إلى راجح بمعنى تحدث بدالّ عني !
وهذا ماحدث: يبه قلت لكم بالسيّارة ..
اقتربت الجده والعمه امل وهن يتحمدن له بالسلامه لتقول الجدّه وهي لا تقل حالاً من والدته : ياعيني ياعيني الحمدلله على سلامتك الحمدلله الحمدلله !
!
: وليش مادقوا علي؟ ليش ماعرفت للحين ؟
تلعثم راجح وهو يفكر ماذا يقول !
: انا قلت لهم يدقون على راجح مابغيت اخوفك بالليل انت وامي ..
: ليتك داق والله امس نومي كله حلوم شينه وقلبي قارصني ، الحادث شكله قوي..
قال بصوت مبهم : قوي يايمه قوي!
وهو ينظر لراجح بنظره بلامباله !
ولكن هذا مازاد ألم والدته تحتضن رأسه الملفوف بشّاش وهي تسمّي عليه !
لتقول الجدة: خلاص يانورة الحمدلله هذا هو قدامنا ا
لتستفسر بفطنه: وخويّه شلونه؟ !
تعلثم : مـ..ادري أتوقع أهله نقلوة لمستشفى ثاني!
إبتسم راجح بسخريه وهي بفكر ان كذبته فادت جداً!
فوال لم يدقق كثيرا!
: متى يطلع ؟
سأل والدة
أجاب: يقول الدكتور امس الافضل بكرى بس هو مايبي !
اصرّ والدة : لا اجلس اليوم وبكرى نجي نطلعك
قال برفض : لاا يبه طفشا هينا واكلهم مافيه ملح مابي!
: خلاص ياجابر خلينا نطلعه وانا اطبخ له واراعي له ازين من جلسته بالمستشفى !
؛ بس
: لأ يجلس اليوم أفضل!

وهذا ماحدث خرجوا من عنده قلبوهم تتفطر عليه !
.
،
......................
تغني إغنيه معروفة وهي تضع اخر قطعه من الفراوله المجمّدة على قالب الحلوى .. : والله إني فنّانه!!!
وضعتها في الثلاجه لستدير وهي تقول : كايا حطي شاهي وقهوة وفناجيل وكاسات
: إن شاءالله ، عشان صديق انتا يجي ؟
: هههههههه اي يجي
،
إبتسمت لتخرج من المطبخ وترتقي الدرجات لتذهب الي غرفتها الرائعه !
فوالديها فاجؤها بغرفه جميله حديثاً !
تشعر أنها محظوظه ومدللة كثيراً
لانه الفتاه الوحيده في عائلتها
لديها مهند وهيّ وعبد المحسن وأنس الصغير وتشعر ان والدتها حامل وتتمنى انه صبي ليتم دلالها !!
ضحكت على تفكيرها السخيف
وغيّرت ملابسها لتخرج وتنتظر إبنت خالتها مريم التي تكبرها بعام !
والدتها وخالتها امل ومعهم راجح ذهبوا الى المدينة فجراً وسيأتون يوم السبت بإذن الله
وستنام عندها للترفية عن نفسها هي وأخوتها ..
،
رررييييمممممممااااااا
قالت بضجر : نعم؟
وهي تنظر لأخيها عبد المحسن ممتلئ الجسم وذا الوجه الدائري المليئ بالنمش الذي يصغرها ب3 سنوات
: ابي من الكيكه اللي بالثلاجه !!
لتقول بملل ؛سويت لكم ثاني انت والعيال يالدبوب
،
كانت هي تجلس في الأريكه الموضوع في الصاله الواسعه والتي تحوى اثاث يدل على ثراء هذه العائله ..
اقترب منها ليقوم بغرز اصابعه في يديها اللتي تعبث في هاتفها : تقولين دب مرة ثانيه لا اذبحك
صرخت : يازف وخر! والله علمت أبوي عليك
أبعد يديه ليقول بسخرية : دلوعة أبوها انقلعي قولي له
لتصرخ بغضب: ففارق !
إبتعد منها وذهب الى الخارج !!
وهو يتذمر !
تحسست مكان اظافرة اللعينه لتقول : احح يوجع !
،
نظرت الى ساعه هاتفها : بيذن المغرب ومريم ماجت !!!
إنفتحت باب الصاله لتدخل وهي تلهث
اقتربت منها بفرح : مابغيناااا تجون !
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،
يجلسان في غرفه الجلوس المخصصه للرجال وهما يتحدثان بنهم عن المباراة اللتي ستبث بعد نصف ساعه
: والله اتوقع هلالية بإذن الله
: بإذن الله ، بس مستوى الهلال اخر شي ززززففتتت والمدرب فاشل يقهر والله لو يطير افضل
: والله صصصصادق ، بس فلللوووسسسس عشان كيذا جالس
قال بغيض : اي هذا اللي يقهر !!!
،
دخلت الخادمة وهي تحمل صينيه تحوي القهوة والشاي والكعك!
: الله الله وش هالدلع؟ مااذكر خالتي امل فيه
ضحك مهند ليقول : هذي ريما راضيه علينا اليوم ومزينته
وضعته لتخرج للخارج ..
: ياثوور اصبر بيجي محمد وناكل مرة وحدة
قال عمر وهو يتلذذ بطعم الكعك: اقول انقلع انا وياه هالمحمد ناشب لي بالبلعوم ، صب صب قهوه بمخمخ ..
: مادري متى بتعقلون !
: اناااا عععاقل بس هو مدري متى يكبر !
ارتشف من القهوة بتلذذ ليقول : ليت اختي مريم تتعلم من ريما هالزين !
قال بسخريه : ترى مرة بالسنه تسويه ولاا بعد تجلس تتمنن
: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
،ليكمل: قرب بس اذا جاء محمد له رزقه .
،
اهتز هاتفه ليخرجه ويقول: هلاا خالد
: عمر عادي اجي ببييت خالتك احس مالي بالاعراب مكان !
قال بأستخفاف : اصبر بشاور المعزب ليتلفت الى مهند : خالد بيجي عادي ؟
أشر مهند بمعنى ان يضع الهاتف سبيكر !
: تعال لا اهفك باللي عندي
اتاهم صوت محمد من بعيد : عجزت وانا اقنع به راس الثور !!
ضحك : طططيبب الحين بنجي انا ومحمد مرينا المعارض وشوي وجايين
: اي بسرعه تعالوا قبل لا تبدأ المباراة
: طيب فمان الله
،
اغلق الهاتف
: اخوانك مالهم حسّ
: ماتعرف اخواني ؟ اذا جوا بيتكم ينسون انفسهم من كل حدب وصوب لعبه !
: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه وانت صادق !
،
دخلن في هذا الاثناء الفتاتان ليقول مهند بملل: وش تبغون؟
تجاهلت كلامه لتقول : بس أنتم هينا؟
: لا بيجي محمد وخالد صديقهم فَ من غير مطرود !
قال عمر بضيق : يالله الباب
،
كانت ريما سعيدة لسبب ما !
اقتربت من الكعكه لتقول لعمر الذي بدئ يأكل : عمر شرايك؟ وبعدين اصبر لمين يجون كلهم!
: حلو .. علمي مريم
ليقول مهند بغضب : ريما شقلت انا؟
: طيب ترى انا مسويته لا اخليك ماتاكل
رمى الوسادة علية ليقول بغضب: أنقلعي تجاهلن حديثه وهي تستقيم لتذهب الى مريم التي دخلت الى دورة المياة التي تقابل الغرفة !
وتنظر الى وجهها في مرأته : يالله امشي نتقهوى
تثاوبت : يالله ، بس بزين شعري وجايتك اسبقيني
،
،
امّا هيّ قد حلّت ربطه شعرها لتعيد ربطه من جديد لانها لم تحكمه منذ قليل ،
عندما انتهت فُتح باب الخارج ليدخل الاثنان
، وقعت ناظريها عليهم !
لتركض للداخل
سيقتلها عمر!
،
،

دخللاا ..
والجميع صامت !
سِلم على مهنّد بحفاوة !
وجميعهم متجاهلين ماحدث !
وعُمر يقضم شفتيه بحنق !
: الله وش هالزين حلاا وحركات ؟؟
ضحك مهند : يالمشافيح تقل ماعمركم ذقتوا حلاا
اجلسوا اجلسو اصب لكم قهوة ..
جلس الاثنان ملتمين حول بعض ..
سأل مهند: وش صار لقيت اللي يعجبك ؟
: اي لقيت الحمدلله بس هالثور يقول وش تبغى فيه
قال مهند بلا مبالة : ماعليك منه اشتر اللي تبي
قال خالد وهو يقضم قطعه من الكعك : بدينا بالغلط مهمد تراني ضيف !!!
: ضف وجهك اقول ليسأل: وش لقيت موديل؟
محمد بحماس : لقيت موديل 2011 و 2012 كلهن زينات ووكاله والقصد 1000!
: 2011 ,2012 كلهن القصد1000؟
ألتفت لعمر ليقول : ايه
اكمل : اجل اشتر 2012 بالررراااحة ازين لك وافضل
:والله يامحمد لو تشتري الكامري البيضا على قدك وبعد 2012 !!.
قال بضجر : خالد تراك صجيت راسي انا معجبني الربع معجبني خلك على جيبككك ازين لك
قال بحزن : اه لو على كيفي كان شاري الكامري البحريه بس ابوي عشان عائلتنا المتشعبه وش ييكفيهم
: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
: احمد ربك اقققووول
: الا عمر شصار على سيارتك؟
: والله يامهند وديناه انا وخالد الصناعيه قبل يومين كيذا قال المكينه خربانه ويبي له وقت يعني ان شاءالله الشهر الجاي بتصير ززابطه
،
قال خالد بفخر : اي ياعمري انا اعرف راعي البنشر لعيوني سوا دسكاون
مد عمر قدمه ليضربه ويقول : قل....
: ههههييييه ياح...
قاطعهم محمد قائلاً: بدت المباارة !
،................................................ ....

تنظر الى الغرفه بتمعن وهي تقارنها في غرفتهها! اللتي يشاركها إخواتها جميعاً
هه !
لا وجهه للمقارنة ابداً!
نظرت للوجها في المرأه وفكت ربطه شعرها ليتسلل شعرها الطويل بنعومه !
هي ليست جميله مثل ريما ! اللتي تملك بشرة رائعه وعيون جمليه !
وليست كاحياتها المليئه بالسعاده !
تمتلك ابوين رائعيين !
وغرفه جميله جداً
لها شخصيتها وهي ..
بملامحها التي لا تعجبها وحتى إن سمعت إطراء يخصّها! وبذات شعرها!
ويتمها ! ومسؤليه
وَحظها التعيسس و و و !!!
شعرت بإن قلبها ينقبض بصورة مؤلمه !
رفعت شعرها وشكلته بذيل حصان بأهمال
: مرييم ماقلتي لي شرايك بغرفتي ؟
وهي تحمل الطبق الذي يحوس الكعك وخلّفها الخادمه تحمل الشّاي والقهوة !
تجرعت الضيق لتقوب بإبتسامه : حلوة ماشاءالله ..
وضعت الخادمه الشاي والقهوة !
وجلستا في جلسـه خاصه !
لتباغتها : وش الموضوع اللي قلتي بقولك مهم ! متحمسه !
توردت وجنتيها لتقول : اصبري مريم خلينا نتقهوى وبعدين أقولك !
نظرت بتمعن : لاا شكله الموضوع قوي ولاا ؟
ضحكت برقه : شوفي بقولك بس يعني .. مادري احسني استحيت !
ضحكت : لا ريما الموضوع قويي شوي وش اللي يخلي ريما تستحي !
: ترى ماأقول تأدبي!
:ههههههههههههه طيب بتأدب !
عِضت شِفاها وهي تسبل أعينها برقه : أنا .. احـ..ب!
نظرت بصدمه : أمّا !!!!!! من ؟
وضعت يديها على وجهها بإستحيا : توقعي ؟
تعدلت في جلستها : وش أتوقع قولي أخلصي
إبعدت يدّيها لتقول : مريم يالله توقعي !!
: طيب من يعني من عيال خوالي ولا من عمامك؟
: لاااا عيال عمامي كلهم كبار ومتزوجين .. من عيا خوالي
: راجح ؟
:لأ .. أخوة
: فهد ؟
: برضو لأ
شهقت بصدمه : مححححمممدددد؟؟؟؟؟؟
: إي !
: لا ريما لا تقولينه مالقيتي إلا محمد ! محمد !
قالت بإعتراض : ليه شفيه محمد ؟ والله إنه أجمل عيال خوالي وفوق كييذا ياربي يعني مدري يجنن
: قال إيش قال أجمل عيال خوالي ! مالقيتي الا محمد ياريما !
: أف منك يامريم .. انا ماقلت لك عشان تسبينه!
: لا بس يعني .. منصدمه.. والله راجح اشوى منه بس محمد .. لو تشوفين شلون راجح يعاملني وشلون محمد يعاملني تشوفين الفرق !:
: الحين انا وش إبي فيك واللي يعاملك زين هههه لتردف بيأس : بس تدرين والله يعني أتمنى محمد يعاملني على الأقل زيك !
إستنكرت قولها : شتقولين إنتي ؟ والله مجنني فوق ماتتصورين لو إتكلم من هينا للسنه الجايه ماراح أوفي !
: إدري .. واصلاً من يوم وحنا صغار كان يحب يزعجك .. ويقعد لك بالكلمه
: هذا إنتي أعترفتي ! ترى محمد يكرهني والله ي ك ر ه ني !
: بس انا ولا ششي .. ولا ششي يعني لا خير لا شر كأني ماني موجودة
..
لم تعلق ..
لتردفت : والله مرات أحسدك !
إزدرئت ريقها !
أ تحسديني ياريما على هذا ؟
ماذا لو .. أخبرتك بالأشياء الكثير التي أحسدكِ عليها !
لسقطتي صريعه !

.............................................
،
ودّعهم وهو يتذمر ويرد على إتصالات والدته
: هلا يمه ؟
: وينك ياخالد قايله لك الساعه 7 ونص بنروح !
إستقلت سيّارته : جاي جاي يمه بالطريق !
!
إتجه إلى بيتهم !
وركن سيّارته الجيب ، وإتصل على والدته لترد !
وتخرج هي وإخته
: ساعه على ما تجي !
.. تجاهلها: ، شلونك يمه ؟
: بخير يانظر عيني ، وين كنت ؟
: رحنا للمعارض انا وخوّيي محمد وبعدين رحنا لبيت ولد عمته ولد جارالله ال .. ويصير ولد خاله عمر
: اي عرفتهم ! ووش عندكم؟
: عشان المباراة
: من فاز خالد؟
قال بغيض : تعادل!
لتكمل والدته : ووشلونه عمر وأخوانه ؟ عسّاهم سلوا؟
تنهد بضيق : والله يايمه مدري ..بس تحسّين انهم مشتتين ! وتدرين وش مشكله عمر !
انه عنيد وراس يابس وعزيز نفس ! تدرين كل صبح وش يقول لي؟ ادري ازعجتك ومدري إيش يحسسني انه صدق ثقيل علي وهو والله ماهو ثقيل علي ! وصح بعض الأيام يضطر يقول لي أرجع خواته معي ! والله ينحرج مرة !
لتقول بحكمه والدته : غصب يانظر عيني لو يحس ويقولك اللي عزيزة نفسه مايحب يتشحد من الناس لو كان شي بسيط ، بس ماطلب منك انت هالشي الا انت غالي عندة ، وانت احتسب الأجر وودايم قلّه انا خويك لا جار الزمن غليك ..
: إي والله أقوله ، بس مايفهم
:مالومه . والله لا يحطك محطه متحمل مسؤليه من صغرة !
: ولاا يمه بعد يبي يسكنون ببيتهم ومعند!
:ووليش؟
: وشلون ليش يمه ؟ مسؤليه اكبر عليه !
تنهدت : الله يعينه بس ، تدري انه ابوه صديق خالك سعود ، الله يرحمهم جميع
: امين
،
كانت منسجمه في هاتفها تُحادث صديقها سما بحماس لتقول فجأه : عاد سبحان الله مريم دايم اشوفها بالمدرسه ومأحسبها هي يعني بنت سحر مرة نسخ منها ماشاءالله وارثه منها جمال شعرها مُلفت بشكل وكلها اصلاً حلوة تنوكل ..ومرة هاديه ماينسمع صوتها، وسكتت!
وأكملت دردشتها مع صديقتها بحماس
،
وكأنها ألقت كلامها ليكون سهم في قلبه ..
وهو يتذكرها في صِغرها !
ويتذكر ماحدث منذ قليل !
هو لم يرى إلا ظِل أسود!
أكان شعرها الطويل المُلفت ؟
استغفر بصوت عالي !
انه أخت صديقك !
مابالك خالد؟
انها صغيره اتفكر بِها هكذا؟
ماذا لو عمر فكر بأختك اسيل ؟
اترضى؟
وهو ينظر الى بيت جدّة الذي يقترب شيئاً فشيئاً ،

: أستغفرالله وأتوب إليه .. يالله أنزلوا!
نَزلت والدته واخته لينزل معهما متجه الى قسم للرجال !
،
،
ماأن دخلن للداخل لتمسك بيدها بغيض : وش الكلام اللي قلتيه مشوين؟
قالت بدهشه وهي تبعد يد والدتها ببطئ : شفيك يمه بسم الله ! وش قلت انا؟
: لا تطرين البنت عند خالد لا ببخير ولا شر تفهمين ؟
: يمه اعصباك ! عادي ماقلت شي !
؛ تمدحين البنت قدامه وماقلتي شي؟ لا البنت ولا بنات خلق الله لا تمدحين احد قدام اخوانك عيب اكبري وأعقلي !
وتركتها ، وحيدة امام المدخل تفكر بكلام والدتها بدهشه!
،
هي لا تعرف ماذا ترمي إليه والدتها بالضبط!
ولكن والدتها مُحقه بماتقول!
هي تدرك عقل الرجل!
حتى ولو كان مُجرد مراهق !
لن تترك عقله لساعات ، أو لأيّام ! او حتى لسنوات!
........................................
.
.
تمّ
(‏- ذلك الشعور الذي عَبرك مُسرعًا ،
‏سيبقى للأبد .)م.ق


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-18, 05:30 AM   #19

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
،
الله صلّ وسلم على نبينا محمد ❤
،
الفصل (الخامس)
.
.
.
.

يجلسـون في الغرفه المخصصه للرجال !
هو وزرج خالـته وأبناءه !
محمد وخالد .. قد ذهبا مُسبقاً
إستفسر أب مهند : يعني راجح عطاك سيّارته ؟
أجاب : آيه أفضل ماتصير واقفه
ليسأل : ووش صار على سيارتك ؟
قال : وديته البنشر .. وتتصلح ان شاءالله
: زين .. إلا مارحتوا لعمامكم ؟
جواب بنفـي : لاوالله .. مافضيت
: عاد لهم حق !
: إنقطعت علاقتنا بعد وفاة إبوي .. لاهم يجون ولا حنا نجي ! بس بعز امي يمكن خمس دقايق وراحوا !
:مشـاغل ياعمر !
إجاب على مضض : يمكن !
ليقول بتبرير : بس إبوك الله يرحمـه .. حط هالحاجز بينه وبينهم
ليكمل : وهمّ أعجبهم الوضع .. وبعدين اذا جيت الصدق أبوي أخوهم من ابوهم يعني بعيد شوي
: لا ماهو بعيد ..أبوك اللي خلاة بعيدةً!
ليقول بنزق : الحيـن إبوي الغلطان ؟
تنهد لينظر له : إي هو الغلطان ! لانه سحب نفسه منهم مرة وحده وفوق كيذا كان مايجيهم الا بالسنه مرة بالأعياد .. طبيعي بيلهون عنكم !
إعتدل في جلسـه وهو ينظر لمهند تارة وإلى عبد المحسن تارة المنشغلون بهواتفهم : ماني معك ياأبو مهند ! يعني عشان أبوي بعيد عنهم ... صمت ... ليستطرد : عاد والله زارونا ولا لا ماهمني !
قال أب مهند بصرراحه : عمررر .. الصدق حالتكم ماتسّر الخاطر .. عمامك لو يدرون مستحيل بيخلونكم كيذا !!!!
تدلى فكّه بصدمه : الحين تبيني أروح لمهم عشـان يتصدقون علي ؟
: أنا ماقلت يتصدقون .. بس يساعدونكم جلستكم عند خوالك ماراح تتم طول العمر ! وإنت طالع لي بتسكنون بيتكم وإنت الريال مامعك خليني نكون واقعيين شوي !
!
كان كلامه سكين تجرح قلبه
ولكن .. قال الحقيقه المُرة!
قال بصوت مبحوح : والله لو تطيح الأرض على السماء ماخذ...
: أستغفر عمر أسستغفر !
قالها بحزم !
ليستطرد: إنا والله ماحسبك مثل إبوك !!!!! أبوك الله يرحمه ويغفرله وش فادته عزة النفس ؟ قلّ لي !!!
: مات عزيز نفس !
تنهد وهو يمشط لحيته بيدة : عمررررررر ! مشكلتك إنت وأبوك فاهم عزة النفس غلط !!!!!!!! بغلط!!!!!!!
ضحك بسخرية وهو يقول : وش عزةً النفس ياأبو مهند؟ قلّ لي !!!
!
ياألهـي أعني على هذا العنيد !

قال : شف عمر إنت لا سيارة معك ولا قرش معك مافيها شي لو رحت لعمكم وعطوك وعشت بحال أفضل ! وعزة النفس هذي ماهي بفايدة بكرى اذا كبرت وربي قدرك وصرت ميسور الحـال هكالوقت ماراح تنسى جميلهم ! ويمكن إتوقع مية بالميه بترجع الفلوس ! وأبوك الله يرحمه كانوا يحاولون يسعادونه يحاولون يحاولون بس يصدّهم بكلّ مرة بكل مرة ! بعدين هم إستسلموا ! والحمدلله إبوك ماعليه دين بقدرة قادر ولكان أكلتها الحين !
!
أجاب : مستحيل مستحيل باابو مهند .. مدام أبوي ماسوّاه انا مستحيل أسوي .. انا يمكن ماتعرف عني هالشئ اعرف وين اصرف فلوس .. وربك كريم !
: إدري ياعمر ربي كـريم .. بس إنت أعمل بالأسباب !
أجاب بثقه : ومن قال إنك ماراح أسوي الأسباب مابقاش ادخل الجامعه تنزل لي مُكافأة ومع الضمان .. وإحتمال أدور شغل وتزبط الأمور لا تخاف ! !
إعتدل بجلسته بزنق : يصير أذبحك ؟؟؟؟
ضِحك بقوة : افا ليششششش ؟
لم يعلق !
ليستطرد : ماعليك ياابو مهند بتنحل !
: ياعمر تعرف غلاتك بقلبي مثل عيالي والله ! وبحاول فيك لمين هالراس يفك التعنيد !
: ماعليك ماعليكككك ياببو مهند بتنحل!
تنهد : الله كرييممم. !
!
تنهد بضيق !
وهو يفكر كيف وكيف ..
سيحيّا هو وأخوته غداً وبعد غد ؟
...................................

: يالله فهد بس هاللقمه عشاني خاطري !
قالتها بنبره مكسوره
ولكن صّد بضجر : يمه من مشوين وانتي تقولين هاللقمه خلاااصص ممابي !
وضعت الطبق في الارض وهي تتنهد بضيق : بكيفك .. لتردف : طيب بروح اجيب دواك خلاص
عقد حاجبيه بضيق : مابي يمه شبعان الحين
؛ بس لازم بعد ..
: يييممماه تكككفين
: خلاص خلاص !!
!
إستقامت وهي تحمل الاطباق وتتجه إلى المطبخ وعقدة بين حاجبيها لم تفتك
حاله ولّدها تضيق ذرعاً بها وهو ! لا يهتم ..
تنهدت وهي تغسل الاطباق بتمهل
؟
إعتلت نبرة جوالها محدثه ضجه أفاقتها من سرحانه
ردت بهدوء : هلا عزيزة
رد الطرف الاخر بهدوء : هلا فيك نورة . وشلونك وشخباركم ؟
: والله كلنا بخير ، إنت وشلونك وشلون عيالك ..
: الحمدلله بخير ونعمه ، وشلون فهد ؟
قالت بضيق : اهه هالفهد شلونه ماغير عاقد النونه وبس ساكت .. مضيق صدري ياعزيزة !
: الله يهديه ، ماتكلم من اللي ضربه ؟
: لا والله ، وفوق كيذا ذابحني ماياكل زين ولا يشرب غاثني والله ...
سكتت ونبرة بكاء إستوطنت حُنجرتها ..
قالت أُختها بهدوء : لا تنغثين يانورة هذا هم العيال الله يهديهم غصب بيملّ وفوق كيذا كل يدينه مجبصه ماينلام
: انا مو لايمته بس مدري من مسوي فيه كيذا مادرييي ،،
: تدرين ولدك يبي له شدّه ، ازعلي عليه يوم يومين
: ماورى جابر بس ماينفع
: حنا بلانا جابر ، دّلعه دلع وبعدين شدّ عليه
: وش أسوي طيب وش اسوي؟
قالتها ببلا حيله
: شدّي عليه مثل ابوه يشوفك ترخين له الحبل وترحمينه بيزود خليه يحسّ
: مااقدر ياعزيزة ،
: مرة مرتين ثلاث بتقدرين ان شاءالله
: ان شاءالله ..
: وعيال سحر شلونهم ؟
قالت بضيق : لا تذكرين فيهم مرتاحه انهم رايحين بيت سارة وأردفت بصوت غليظ : ررراحه وهدوء
: ياعمري والله ينرحمون الله يكون بعونهم
؛ يختي الله يفكنا منهم
قالت اختها بتعجب : نورة وشفيك عليهم؟
؛ بععذذري ياعزيزه بعذذري
: وش اللي بعذرك يانورة! هذولا إيتام خافي ربك ، وأستطردت بحدّة : كلنا ندري ان بينك وبين سحر مشاكل الدنيا ويوم ماتت تقومين تتسلطين عليى عياله !
: وش عز..
؛ تحسبين ماعرفك يانورة ! هذولي إيتام لا تخلين الشيطان يوزّك ! إنتبهي سحر ماتت والله يرحمه ويغفرله ! ارفقي بعياله يانورة حرام عليك
قالت بدفاع: وش فيك قبيتي علي اكبر حقوقي اني ..
: وش حقوقك وشششي؟؟؟
قالت بصوت غاضب ..
صمتت لتقول بتردد: انهم مايعيشون عندي اني ارتاح ماني متعوده على الصجه ، والله لو تشوفينهم الضحى البيت ماينظف!
: الله وأكبر عليك يانورة الله أكبر ! احمدي ربك واشكريه على نعمه اللي ماتعدّ ولا تحصى احمديه واشكريه ، تخيلي لو من غير شر غفت عينك وعيالك صاروا عند أهلي ومرت فيصل تسوي بهم سواتك ترررضضضيين؟
قالت بخوف: لا بسم الله علي
قالت : شفتي ! ، ارفقي بهم وأحتسبي الاجر والله بتلقين الخير قدامك ، يمكن ربي يرزقك باأشياء من سواتك ، شوفي فهد يمكن من سواتك ربي وش سوا فيه ..
،
شعرت بكلام إختها سِهام تعيد لها وّعيّها لتكمل بأصرار : والله اذا انتي بتكبرين الموضوع بيكبر واذا بتصغرينه بيصغر حطي ببالك انهم مثل النسمه ويبذكرونك لمين يكبرون ، واذا حطيي ببالك انهم ازعاج وصجه ولجه بيصير ، خليهم يدعون لك مايدعون عليك سمعتيني !!! وعيني عيالك ورجلك على الخير ، شوفي سحر الله يرحمه وش لقت ؟ ماأقول الا الله يغفرله ..
: والله كلامك صح ياعزيزة ، وبحاول قد مااقدر والصدق سحر قبل لا تموت جت واستسحمت مني
: شفتي كيف ابن ادم ضعيف ، واحمدي ربك على العافيه والنعمه، واذا قصدك الشغل قولي لجابر يجيب شغاله ، حتى حماتك على وجه زواج بترتاح !
: إي والله صادقه ، الله يجزاك خير ياعزيزة غصب الشيطان..
: داريه ياعيني ، بس الواحد يحاول ابن ادم وش يبي من هالدنيا غير الذكر الحسن صح ولا لا؟
قالت بصوت مبحوح: صح صح .. بس مدري وش فيني هاليومين النفسيه على راس خشمي ..
: اقري قران كثير وصلي الوتر ، وادعي ربي يسخر لك جابر وعيالك ويحنن قلبك على عيال سحر بالدعاء كل شي يتحقق !
: اي والله مقصره بحق ربي ، بإذن الله اني بصلي ، وٓ

،
: يمه
؛هللاا محمد هينا ، يالله عزيزه أكلمك بعدين هذا محمد جاء ..
: مع السلامة
،
دخل الى المطبخ وهو يحمل كيس الادوية التي وصتها عليه والدته
: جبت اللي قلت لك؟
أجاب بالأيجاب
سألت : تبي عشا؟
: إي والله ياليت
: رح للمجلس الحين احط لك ..
ذهب الى غرفه الجلوس وجلس امام التلفاز وإخيه فهد ينظر الى السقف بملل !
قال بعدما وجه ناظريه له
: ياخي ياحظك تطلع وتروح مّليت ..
نظر إليه بنظره غاضبه : اللي من إيده الله يزيده
قال بتوتر : شقصدك؟؟؟؟
رد بنزق: قصدي اللي قصدي ..
،
عقد حاجبيه بضيق وإستقام ليذهب الى غرفته ..
على دخول والدته وهي تحمل العشاء
: على وين فهد
قال بضيق : بنام
وتهرب من عيني اخيّه التي تُراقبه بحدة !
: اصبر لاتنام بجيب دواك
: طيييب ، وخرج
،
جلست والدته أمامه وهي تضع الاطباق بهدوء
تنهدت وهي تفكر بكلامه أُختها بتمعن
وهو يأكل بهدوء
: محمد ..
: هلا يمه
: تحسّ إني قاسيه مع عيال سحر؟
عقد حاجبيه : وش مناسبه هالسؤال ؟
:ممادري ، الواحد يسّوي الشي ويندم بعدين بس غصب علي مادري هاليومين مدري وش فيني ..
وبكت !
شعر إن اللقمه لسيت سوى زقوم إبتلعها على مضض ليقول : يمه وش فيك مايحتاج الوضع انك تبكين !
مسحت دموعها وهي تقول: والله مدري وشفيني تو دقت علي عزيزة تقول إنتي قاسيه على عيال سحر ، نظرت إلى عينيه لتكمل بحزن : بس وش أسوي غصب علي مدري وش فيني هاليومين ..
قام من مكانه ليجلس بجانبها وهو يمسك بيديها وهو لا يعرف ماذا يقول بالضبط: يمه طيب حاولي تصيرين طيبه وو... ي..
: بحاول بحاول ، لتردف بنبرة مكسورة: فهد ماقالكم من اللي ضربه ؟ انتم عيال وتفهمون بعض ..
قالت بتنهيدة وهو لا يزال ممسك بيديها : لا والله حتى سئلنا خوياه بالمدرسة مايعرفون وعزوز ولد خالتي يقول مادري !
إبعدت يديها عن يده الدافئه وهي تمسح عينها بقوه لتقول : الله يهديه ماغاثني غيرة ، قم كل ياعيني نشبت اللقمه بحلقك قم ،، وأستقامت لتقول: بروح انام واذا طلعت بس حط الصحون بالمطبخ وطف اللمبه !
وخرجت ..
تنهد ويشعر بإن شهيته إنسدت بسبب بكاء والدته ..
فعل ماطلبت منه دون إن يكمل عشائه ..
وذهب الى الأعلى وتحديداً غرفته
.. البيت هادئ على غير العادة .. !
دخلها وهو يرى إخيه لازال مستيقظ
قال بضجر : فهر خفّ على امي شوي تراها منغثه منك ..
نظر إليه بملل واغمض عينيه يحاول النوم ..
تنهد بضيق واستلقى على سرير هو الاخر ..
،
......................................………… ……
،
،
إحتملت الألم قليلاً .. لتقول لمياء التي تذاكر دروسها : لميـاء انزلي قولي لعمر مريم تبغا الصيدليه بسسسرعه !
تمللت في جلستها : إنتي روحـي !
عقد حاجبيها بغضب : إنتي ماتنفعين يعني ! اقولك أنزل وإنتبهي لصوص وسلومه بسسرعه !
إستقامت وهي تشتم بداخلها !
!
وهي تتلوى من الألـم !
مرت إجازة نهايه الاسبوع من أفضل ماكان!
قضت وقت ممتع بصحبه ريما !
وعاد الروتين من جديد .. خالاتها لازالت لم تُقلع طائرتهن حتى الان .. وسيكونون على وصل في الساعه الحاديه عشر ..
!
كتمت صرخه .. وهي تنتظر لميـاء ..
أتتها لتقول : يقول إنزلي .. بس ترى الجو مطر برى إنتبهوا !
أخذت عبائتها ونزلت للأسفل
و ذهبت الى غُرفة جدتها السفليه لتخبرها
لتطل عليها بإبتسامه ..

: جدتي بروح للصيدليه تبين شي؟
:لا ياعيني ، وش تبغين بالصيدليه؟
عقد حاجبيها بإستحياء لتقول: هذيكي جتني وابي..
قالت بإبتسامه : طيب معك فلوس؟
وإخذت شنطتها التي بجانبها واخرجت المال !
لتعارض بشدّة ؛ لا ججدتي والل
: اقولك خوذيه ولا زعلت
: والله جدتي اكيد عمر مع...
: اقولك خوذي والله لتاخذين ، اشتري اللي تبغين وزياده اذا فيه شي ناقصك
: بس
: لا بس ولا شي خوذيها
إخذتها بحياء شديد .. وقالت بصوت هادئ: شكراً جدتي
وخرجت مُسرعه
،
كانت تجلس في غُرفتها اللتي في الطابق السفلي
وذاكرتها تأبى ان تتركها بسلام
،

تنهدت وهي تشعر بألم يفتك قلبها
تفكر وتفكر ..
تفكر بمن رحلوا تاركين ورائهم قلب أو قلوب محطمه
من زِعموا ان الموت راحه لهم ، نعم صدقوا
ولكن لم يفكروا بأن حياة من هم على قيد الحياة هي رؤيتهم
..
زوجها ، وإبنتها وزوجها ،
ومن ستفقد ايضاً ؟ هل هي من تُفقد ياتُرى؟
سقطت دمعه وحيده على خدّها المتجعد تزامناً من صوت حبات المطر التي بدأت تهطل بقساوة
معلنه إن فصل من الشتاء قادم وشديد البرودة ...
وفصل من الاحزان لأبد له إن يأتي ..
مسحت تلك الدمعه وهي تذكر الله في سرّها وتحمده كثيراً وتسبحه بكرةً واصيلاً ...
........................،،،.................... ،............
الساعه العاشرة والنصف مساءاً
.
.



لم تقوى على الحركه وهي تأن وتبكي بجزع!
والمطر والبرد والألم النفسي والجسدي واخيراً .. الخوف
تعيد ماحدث للتو وهي تنتفض خوفاً !
ماذا لو ؟؟
لو حدث شي جعلها هي واخاها أموات؟
ماذا سيفعل كلاً من إخوانها الصغار ؟
ألا هذة الدرجه الموت مُخيف؟
لكن لماذا والديها رحلوا؟؟؟
مُخيف مُخيف !
أنّت وهي تتذكر والدتها الحبيبه وسقوطها امامها
إنّت بنشيج لا ينسمع بسبب صوت المطر الغزير والرياح الشديدة ..
مبتله من المطر والدموع والألم .. والضياع
هي ضائعه بلا إمها
وبلا إبيها ! التي لن تنسى تلك البسمه الجمليه التي تعلوى شفتيه مهما كان المصاب ..
،،
مشاعر إختلطت لديها
من خوف ، وألم ، وشوق لم رحلوا !!

،
كانت تستند على الباب الخـارجي المغلق وتجلس القرفصـاء وهي تمسح دموعها الغزيره وصوت المطر دب الخوف في عظامها ..
وألم اسفل بطنها لا يرحمها !
،
إستقامت بوهن وهي تمشي خطوة وترجع خطوتين من الرياح الشديدة..
اخيراً وصلت الى باب الصاله المزخرف ودخلت لتذهب الى غرفتة جدّتها التي ماإن سمعت صوت الباب حتى نادت بصوت يملئه الخوف!
كانت تظهر نصف وجهها لكي لاترى جدتها حالتها المُزريه
: هلا جدتي
: وشبكم طولتوا خرعتوني ، ومحمد ركض يطلع إحسب فيكم شي
،
إبتلعت غصّه تكومت وهي تحاول جعل صوتها طبيعي : مافينا شي بس المطر شوي كثير ويالله نمشي
: اي الحمدلله ، روحي غيري ملابسك وحطي لك ولأخوانك عشا ،
جاوبت بنعم بخوفت
وإستدارت إلى ناحيه الدرج وهي تحمل الكيس الذي كان سبب ماحدث وايضاً سبب لإحراجها كثيراً وكثيراً
،
دخلت الى غرفه خالتها لتجد إخوانها يغطون في نوم عميق وحتى لمياء معهم ..
غيرت ملابسها ونشّفت شعرها وإندست في فراشها تريد الدفئ ، ولا زالت شهقه تخرج من حُنجرتها واحدة تلوى الأخرى ..
تُريد النوم فقط ،
.......................................
.
.
.

كان يُريد الصُراخ والشتم والركل ليخرج مافي قلبه ولم يجعلها إمنيه فقط بل حقّقها !
ركل مُقدمه السيارة وهم يشتم حظّه : يعني شفت حظ شين اقشر بس مثل حظي ما شفت !
وأردف وهو ينظر الى الاثنان اللذان ينظران له بقلّه حيله : كنت مخطط الشهر الجاي تزين سيّارتي وارتاح ونسكن بيتنا بس بس ...
وركل بقوه : كل شي بحّ كككككلللل شششششييييي
مسك رأسه بكلتا يديه ليقول وعينيه تحمّر بشدّه : ليش حظي كيذا؟
،
يتسأل ويسأل الاثنان ..
خالد أمامه ومحمد خلف في المرتبه الخلفيه ..
يجلسون في سيارة خالد على جانب الطريق والمطر بدأ يخف تدريجاً ..
يجلسون بلا قلّه حيله ..
لم يجدّ جواب ليتحدث مكملاً : أخر 15 ريال تو راحت كنت مخطط لكل شي كنت .. الحين انا ازين سيّارتي ولا ازين سيّارة راجح اللي توي جاي ومبسوط؟؟؟ ششششلللللووون بقابل وجهه ششششلللللوووونننننن؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟
قال خالد بهدوء خِلاف ثورة صديقة : ترى الضربه ماهي بقويه عمر يعني تتصلح وأبشرك بعزّك نعيم ونعاون واللـ..
:الحين كنت مفكر الالفين الجايه اضغط على نفسي واخواني واطلع سيّارتي ونرجع لبيتنا وبعدّها اشتري لاخواني كل اللي يبون ،، الحين ناصر يبغى حليب وسلومه امس جايه تقول ابي ملابس جديد ولمياء و.. مريم ...
،
نظرا الاثنان الي بعضهما بريب
وكأنه يتحدث الى نفسه ليس لهما
يخبر نفسه بإن قليل حظ ، بإن الحياة لا تأبى ان تعصفه بلا رحمه
للتو خرج من موت محتمّ لولا لطف الله !
لتأتيه مُصيبه بحادث الذي اعدم كيان السيّارة التي كان يحلم لو كانت له . ..
هدئ وهو ينظر الى الاسفل وكأن ثورته لم تكن
ليسأل مخبراً نفسه : ليش أنا؟ لينظر لهما: صدق عيال ليش أنا؟
،
الذي في الخلف لم يحتمل إن يراه هكذا اقترب منه ليقول بغضب : عمر وش هالكلام؟؟؟؟ كل شي مكتوب ومقدر لا تقنط من رحمه الله !!!
ليأتيه ردّه بصوت جريح : هذا اشوفكم كل واحد مرتاح بحياته إنت ، وهو يأشر عليه ليكمل : يامحمد إمس شاري سيّارة من أحسن السيارات هذا بجلس سنين إحلم فيها
وإنت .. لينظر الى خالد : عندك كل شي ومن إحسن مايكون .. وشتت ناظريه ليقول : انا مأحسدكم والله بس اقول ليش انا؟
.
.
قال خالد بهدوء : عمر ربي اعلم وأدرى ربي مايختار الا الاحسن والافضل لكل شي يمكن لو واحد مننا صار اللي فيك يمكن .. يمكن ماتحمل ، بس إنت لك قدره تتحمـ..
قاطعه بتهكم: ومن قال لك إني اتحمل ؟
لينفض يديه ويردف بحدة: طاقه التحمل خلاصصص، صصصفر صصفر
تحدث خالد : طيب طيب عمر انت حظك اقشر وخايس وانت مقرود وكل شي طيب وبعدين وش بتستفيد من هالكلام ؟
قال ببساطة : اعترف بالحقيقه ..
،
إنقض عليه محمد وهو يمسك بكلتا يديه بياقة ثوبه ليقول : عمر والله اذا قلت هالكلام ماهو بصاحلك بدال ماتجلس تتحلطم على قلوبنا احمد ربك إنك طلعت سالم من حادث احمد ربك إنك للحين عايش واختك عايشه ..
إبعد يديه ببرود ليقول : جاي تنصحني وابوك سارق فلوسي ؟
عض شفتيه لينقض عليه بقوه ليكمل: ابويييييي ومارضى إنك تتكلم عليه لو بكمله لو هو غلطان تفففهممم؟؟؟
قال بصراخ: وخر وخرور
: خلاص ياعييياال مالكم داعي وخروا عن بعض !! إبعدهم بقوة وهم يكمل : ماهو وقت هواشكم إبد إبد !!!
عدل ياقة ثوبه ليقول : عشان مايسوي فيهـ...

رّن هاتفه رأى المتصل ليرميه في حضنه !
وسأل: مهند صح جاب خالاتي؟
جاوب بهدوء : إيه ..
وأردف : بنزل يالله بروح معك للبيت
وكأن ثورته لم تكن!
،

كان هاتفه يرّن بإلحاح ولم يأبه ..
حتى سكت فجأه ليرن هاتف الاخر
ردّ : هلا عمتي .. ايه ايه .. طيب دقيقه ،، نظر الى عمر ليقول بهدوء: عمتي امل تبيك
قال بإنزعاج : وش تبي؟
: مدري!!
أخذ الهاتف ليجاوب بملل: هلااا
أتاه صوتها المهتز والخائف لتقول : عمر مريم تعبانه تعال خذها للمستشفى
سأل بملل: شفيها؟؟؟
قالت بخوف: حراراتها مرتفعه ويدّها توجعها مرة وتورمت .. إخاف كسر
قال وهو يطمأنها : هذي حرارتها ماتخف ابد كمدّيها ويدّها حطي عليـ...
لتصرخ: عمممر البنت بتموت عندي اذا مانت جاي خل محمد يجي
تنهد ليقول : طيب طيب جايين انا ومحمد ..
إغلق ليمد له الهاتف وهما يترقبان ماذا سيقول : إختي تعبانه وديني محمد للبيت نودّيها للمستشفى فاضيه تتوجع علينا ..
ليقول خالد بدفاع: عمر ترى الضربه كلها على الباب اليمين يمكن جايها شي
: مدري ، إنت توكل خالد حنـ..
:جاي جاي معكم
: اق..
:محمد إنت رح للبيت انا أودّيها
قال بإستسلام : اوكيه ..
عارض هو بشّدة: خالد والله شُغلانه انت رح للبيـ..
: انزل محمد يالله بنمشي ..
إستسلم عمر ..
وخرج مُحمد الى سيّارته الجديدة التي بجانبهما ..
،
وهو مستغرب من إهتمام صديقه !
رفع كتفيه بلا مُبالاة وإتجه الى البيت ..
....................................
،
لم تعلم عدد الساعات او الثواني التي نامت فيها أو حتى لم تنم .. إيقظها ألم مروع أقل من يقال عنه !
ألم جعلها تشهق باكيه !
جعل خالتها التي ترتب إشيائها بهدوء تفزع : مممرريم شششففييككككك؟؟؟؟
!
إزرق فمها لتنتفض خائفه وتقترب منها : مريم شششفيك؟
كانت تمسك بيدها اليُمنى : ييـ..ـدي يـ..ـدي يمه توجع
: بسم الله وشفيها ؟ يمكن نايمه عليها ولا ..
إحتمال خاطئ فوجهها مريع وهي تتألم
: اه مدري .. مدرـ..ـي لتتذكر فجأه : اه الحادث
مازاد كلامها إلا خوفاً لتقول بجزع : وششش حادثه مريم وشفيكم؟؟؟؟
: خالتـ..ي بعدين اه وش اسـ..ـوي
: اصبري ادق على عمر .. نوديك المستشفى يديك تورمت !
،
،
بعد عدةً دقائق كنّ امام الباب الخارجي و ينتظرن عمر ..
إتت السسياراتان جميعاً ..
إشار لهما ان يركبن ..
،
هي كانت تكتم شهقاتها بجزع ..
وخالتها تقراأ عليها وتُرد على عمر تارة..
وإمّا الرابع كان متوتر جداً لسبب يجهله!
،
توقفوا اخيراً امام المشفى الحكومي .. وإلى الطوارئ
،

يقفان امام قسم الاشعه وخالته تسأله ..
: وش صار بالضبط عمر؟
تنهد : كنّا طالعين بنروح الصيدله والمطر صار قوي ونزلنا للصيدليه ويوم رجعنا الدنيا ماتشوفينها من المطر ركبت وكان الطريق فاضي بس إنزلقت السيارة من الماء وماشفت الماصوره اللي قدامي وصار اللي صار .. والضربه كله على اليمين ..
:ياربي ستّرك الحمدلله اللي هذا ولا غيرة ، ومهند جانا بالمطار وجهه أسّود حسيت فيه شي
تنهد ليستطرد: اي بلشت بنفسي ومريم ودقيت عليهم كلهم وقالي انه بالطريق للمطار وماقدر يجي وجاني محمد وخالد .. تنهد ليكمل : مدري وش أسوي.. عاد ب الصباح بنروح المرور ونشوف وش يصير وكم تكلف
قالت مطمئنه : ان شاءالله ماتكلف شي وحنا نعي..
قطع كلامها خروج الممرضه مع مريم التي تمشي ببطئ ..
دّلتهم إلى غرفه الطبيب ليدخلوا
ماعدا خالد الذي يجلس في استراحه الرجال ينتظر ..
،
عدّل منّ نظارتة الطبيه وهو يرى الاشعه من شاشه الكمبيوتر ؛ يامريم إنتي فيكي كِسر للإسف الشديد ، هو شو اللي حصل بالزبط؟
: يادكتور حادث وكانت الضربه على يدّها ..
هزّ راسه ليكمل : حنحوط فيها الجبص وان شاءالله بعد تلات اسابيع نشوف ، وأهم شي التغذيه غذي نفسك عشان تطيبي بُسرعه ، وكتب في الورقه ليكمل: وحتديكي شوي فتيمانات بتئوي عضمك
لتقاطعه: بس دكتور انا عندي فيتامات يعني كان فيني فقر دم والدكتوره عطتني كثير ادويه
:هو باين من وشك انك مافيش دممم خالص!
ابتسمت بخوفت ليكمل: مدام عندكِ اللي بتئولي اذا خلصوا كولي اللي معايا
،،
هزّت رأسه مجيبه بالإيجاب
وغصه تتكوم حول حلقها ..
أمر : ئومي معاي عشان نحط الجبص ..
،

،
بعد نصف ساعه كانت تركب السيارة بمساعدة خالتها
وصلوا الى البيت اخيراً .. نزلن بهدوء
ليقول خالد: بكرى امرك نشوف السيارة؟
قال بحرج: لا خالد انا أدبر روحي .. انت ورا..ك دوام وازعجتك معي
قال بحزم: 8 ونص انا جايك بلا هالكلام اقول .. انقلع يالله ..
إبتسم بخوفت وهو يخرج من السيارة ..
ودخل الى المُلحق ليستلقي طالباً النوم والنوم فقط ..
................................................

12 والنصف ظهراً ..
كان يأكل التمر بهدوء خِلاف مايُشعر به وهو يستمع إلى والديه وجدته وهو يتحدثونه الى سيارته هو ! التي تحطمت في غيابه
: والله اني حاسه امس ماطولو عبث .. امل ومريم راحوا للمستشفى بدون حس مادريت بهم ، بس الحمدلله هذا ولا شي أزود
لتتحسر والدته وهي تكتف يديها : اي والله .. بس عمر منين له يزين سيارة راجح ! والولد بيبلش وراه جامعه ومشاوير !!!
قال والده مؤنباً : والله هذا المكتوب والحمدلله اللي ماهي قويه .. توي شايفه يقول بس الباب اليمين هو اللي متضرر ومايحتاج تصلييحه فلوس واجد ..
لتؤيده الجدة: اي والله الحمدلله ماهي قويه ، والله السيارة فدا بالحديد ولا فيهم ، يكفي مريم اللي طول الليل تولول !
،
حسناً سيقول لكم مايشعر به ..
هو .. يشعر بالشفقه إتجاه ولد عمته صحيح !
ولكن .. شعور بالغضب والندم يتسلسل الى قلبه ويخبرة لو أنه لم يسلمه مفاتيح سيّارتة .. لو أنه ذهب الى المدينه بسيارتة .. ولو .. ولو ..
ولكن لا جدوى من كلمة لو !
إستقام ليقول له والدة : راجح تبي أستأجر لك سيارة على ماتزين سيّارتك ؟
حك حاجبيه ليقول : مايحتاج يبه امشي نفسي لمين تزين
: أخاف ماتزين ياراجح وتطول وانت بلا سيارة ..
هذا ماقالته والدته أجاب: مخالف ولا أضغط على ابوي يكفي سيارتة محمد اللي توه شاريه ، امضي نفسي بسيارة محمد والعيال ..
وخرج ذاهباً الى غرفته ليذهب بعدها الى الصلاة ..
،
: كم تكلف السيارة ياجابر ؟
عقد حاجبيه ليقول : رفض يقول لي عمر ! يقول انا بدبر !
: ومنين له ياحافظ ؟؟؟
جحدتها بنظرة لتقول بهدوء : انا بعاونه بكم فلس لمين تزين أمورة، الولد من النوع اللي مايبي ياخذ من أحد بس بعطيه غصبن عنه !
قال: وانتي يمه منوين لك ؟
: عندي كم قرشين مخليتها للحاجه ..
:. براحتك يمه ..
وهبّ واقفاً ليخرج ..
،
إجتاحها ألم في أسفل بطنها وسُرعان ماأختفىً!!
مابالها هذه الايام ؟
تنهدت بضيق وساعدته والدة زوجها التي أمرتها على القيام وذهبت الي غرفتها ..

.................................................. ...

لم يتقابل هو وراحج بعد !
كم هو مُحرج وخِجل ،، ذهب صباحاً هو وخالد الى المرور من أجل السيارة ومن ثم الى ورشه السيارات ولم يتنهو سوا الساعه الحادية والنصف ضُحى !
وسيارة راجح تُكلف 400 الالف !
لايعرف من إين سيجلب ال 4000 !
كم هو مشتت ، وضعيف ! ..
وافكار سوداء تضرب رأسه بلا رحمه !
حسناً سيعددها لكم لكي يرتاح قليلاً !
اولاً : سيارة راجح التي لا يعلم من إين سيحصل على المال لإصلاحها!
ثانياً : وسيارته هو ! التي تكلف اكثر كيف سَيُصلحها؟
وايضاً تخطيطه ان يعود هو وأخوته الى بيتهم !
واخواته التي يحتاجون اشياء كثيرة !
واخيراً : كيف سيواجه راجح؟

كان يجلس في المسجد الذي بَبعُد عن بيت خواله مسافه 200 متر !
لكي لا يواجه راحج صدفه!
كان المسجد فارغ من المُصلين ماعدا هو والأمام الذي يقرأ القران في المقدمه ..
نظر حوله ليرى المصاحف مرتصه بجانبه أخذ واحد وهو يسأل نفسه متى أخر مرة قرأ فيها القران؟
متى أخر مرة أحدهم حثه على صلاة او قرأة قران !
بعد وفاة والدة وإنتكاسه والدته ووفاتها ..
كان فارغ .. مشتت فقط مُتأهب للمصاب الذي يحدث ..
لا والد يحثه على صلاة لا والدة تخبرة بتعاليم دينه التي سيناسه حتماً إن لم يحثه أحدهم !
هو مجرد مُراهق ..
قرأ بتمهل وهو يحاول ان يخشع
قرأ حتى أحسّ بإن شئ من المطأنينه يتسرب الى قلبه !
أغلقه بإحكام ..
وأسند رأسه على العامود المنتصف في المسجد ..
: مانت طالع ياوليدي الساعه بتقرب الوحده والنص
نظر والى الأمام الي واقف امامه : شوي وبطلع ..
جلس بجانبه وهو يقول ببشاشه وجه : وجهك غريب علي مانت من هالحارة ؟
إحتار فيما يخبرة قال بتردد: اي أول مرة أدخل هالمسجد ..وَ ...صدفه صليت فيه .. و
: قم ياوليدي الحين أمك تنتظرك على الغدا قم !
: لا والله بجلس شوي .. شوي واطلع
: وش فيك ياوليدي عيونك حزينه !
ضحك: عيييوني؟؟ .. مافيني شي ..
: جلستك هذي تقول فيك أشياء ..
تنهد : والله ظروف صايرة لي اقوى مني وهذي الدنيا ..
: مافيه شي أقوى من رب العالمين ، اذا هالظروف قويه عليك فيه رب أقوى ..
: ونعم بالله
: الواحد بالدنيا لولا إيمانه بربه ويقينه ان رب العالمين هو مسيّير حياته وخيرة له كان ماعشنا يقول الرسول صل الله عليه وسلم ( عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". وأكمل وهو ينظر لعينه مِباشرة : اصبر ياوليدي واحتسب الاجر وهي سحابه صيف وتمر ..
إعتدل بجلسته وهو يشتت ناظريه : بس .. كل شي مجتمع علي يعني مدري كيف اقولك ..
: لا تقول لي يا..
: عمر ..
إبتسم وأكمل : لا تقولي لاني ماراح أنفعك بشي ولا راح أغير ظروفك لو اجتمعت انا وأهل الارض ، ياعمر عليك بالدُعاء ادع ربك بيقين إدع ربك ، حتى لو ماعرفت تصيغ الكلام إسجد وقل كل اللي بقلبك قل يارب انت أعلم ، بعض الضروف ربي يحطه بطريقنا عشان نتقرب له ، وضع
يديه على فخذه ليستطرد : قرب من رب العباد وحياتك بتتغير كثير كثير .. وكثر من الاستغفار الاستغفار يفتح الأقفال ..
: ان شاءالله ياشيخ ، الله يجزاك الجنه
: امين امين ، قم صلّ لك ركعتين وناد ربك وربي ماراح يخيبك سُبحانه !
وذهب ..

،،
وكأن الله أرسل له هذا الأمام ليطمئنه بهذا الكلام
إستقام وكبّر وقرأ الفاتحه وماتسير من القران ومن ثم ركع واخيراً سجد ..
( ياربي يارحمن ياعظيم ياربي مدري شلون اوصف لك شعوري بس انت اعلم ياربي مدري وش أسوي مدري ،، مامعي ولا قرش وسيارة راجح وسيارتي يارب ارزقني من غير لا احتسب وفرج همي يارب يارب .... )
................
.... ‏ولقد بكى من فرطِ ما فيه
‏ذاك الذي لا شيء يبكيهِ م.ق
،
،
تم ❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-18, 12:36 AM   #20

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل السادس

السلام عليكم ورحمه وبركاته
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر❤
،
الفصل السادس


جالسه تُسقي شجّرتها الجميله في الحديقه الصغيرة التي ستَذبل حتماً بعد زواج خالتها أمل ..
وهي تمسك بالدلو بكلتا يدّيها لانها بالأمس قد فكّ أسرهما اخيراً ..
مضى شهران على كِسر يديها ..
وغداً هو زواج خالتها امل .. وايضاً سيذهبون الى بيتهم اخيراً واخيراً !
،
،
طوال الشهرين كُنت ولا زلت اشعر بغصه لن تختفي مهما حيّت !
انا لم أتغير ابداً واعتقد اني اصبحت اكثر هشاشه واكثر سُرحان واكثر تسامح حتى ..
فحتى محمد الكرية الذي لايأبى أن يزعجني وحتى وانا مصابه ! وأدى الى اصابه يدي مرة أخرى اظن اني لا أهبه به ولا أفكر به ايضاً ..
عمر الذي ايضاً لم يتغير ..
وأن كنتم فضولين نحوى ماحدث ساأخبركم !
عمر الذي يعتقد ان لديه عزة نفس كبيرة جداً ستُوقعه يوماً !
ف أعمامي ماأن سمعوا بماحدث ..
قاموا بشراء سيارة جديدة له !
وتصليح سيّارة راجح ..
عمر أخي ، رفض بالبداية وأحتج ولكن رضخ بالأخير وايضاً اصبحنا نزورهم كل يوم جُمعه!
صله رحم لا أكثر !
فأنا لا استمتع ابداً !
واكرة يوم الجمعه لاني سأذهب إليهم !
اتعرفون لماذا؟
اولاً : اشعر بإنني لاشي ! امام بناتهن ال(كشخه) وال(واو)
وثانياً : نظرات الشفقه التي تلاحقني عندما أطارد ناصر الذي يزعجني دائماً ! أو الاهتمام بسلمى او إي شئ ..
وايضاً البكاء يكون على جفا حُفرة عندما ارى إنني أقل منهن مادياً وايضاً ..
لنغير مجرى الحديث ستتعبون حتماً عندما احدثكم ماأشعربه ..
، إخواني سلمى وناصر وليماء مازالو كما هم !
وَايضاً ماذا؟؟؟
اه نسيت
جدتي ستسكن معنا!
ف عمر رضخ ان يجلس أطول في بيت خوالي اكثر بسبب يدي !
وَ اخيراً سنذهب الى بيتنا !
واخيييراً !!
وايضاً سأقول لكم اخر شئ
إمرت خالي .. حملت ولكن تبين إنه لديها ورم في أرحامها .. لهذا السبب اصبحت لطيفه معناً مؤخراً..
ولكنها بخير الان اطمئنوا ..
وأبناء خالي وخالي كما هم ايضاً
فقط فهد تعافى واصبح اكثر غموض ..
راجح بشوش الوجه كما هو
وايضاً محمد الكرية .. لم يتغير ولم تتغير معاملته لي !
ولا زالت ريما تُحبه هه !
...............................
: مريم وينه؟؟؟ ناصر يصييح
سألت لمياء بتذمر ..
: ممادري تلقينه برى تسقي شجرته لتكمل : روحي جيبيه يمكن جوعان ..
،
كانوا جالسين في غرفه الجلوس في بيت الجدة
جميعهن ..
في جلسه أخويه محببّه
لتقول الخاله سلوى بحديث عفوي بين الاخوات : أمل خلصتي جلسات الليزر ؟
قالت على مضض : ايه خلصت
: ماخلصتي الصدق أمل ؟
تأفأفت : خلصت ماخلصت يختي بالطقاق عاد الباقي !
تكتفت بزنق: والله كيفك بكرى بتندمين وانتي باقي لك كم جلسه حسافة الفلوس بس !
قالت بنفاذ صبر :يختي بالطططقاق انتي بتدفعين الفلوس ولا اناا افففففف يختي مابغا اسوي كيفي
!
ألقت الكبرى نظاريها حول اخواتها وهي تستغرب: وش فيك أمل ؟
قالت بملل : مافيني شي !! بس طفشتوني خلاص ماابغا اسوي ليزر كككيفي ، لتقول وهي تحاول أن لا تبكي : ترى من جيتوا وليش وجهك فيه نفر ليش ماخصلتي باقي الحوسه وليش وليش ترانييي طفشششت ططفشششتتتتتتتت افف !!
وهي تداري دمعه كادت ان تفلت منها
أقتربت الكبرى منها وهي تحضنها : اسفين ياأموله اذا حنا قلنا لك كلام يعور قلبك والله اسفين ..
لتقول ودموعها تنزل : والله تراني طول هالشهرين وانا جالسه أتحمل مسئوليه اكبر مني والله تعب خلاص !!!
أحتضنها اكثر
لتقول الخاله سارة ؛ والله عارفين ياعمري إنتي مابين عياال سحر ومابين حوسة زواجك ومفروض حنا نراعي نفسيتك ..
مّسحت دموعها لتكمل : والله عيال سحر اول الايام عادي بس خلاص تعبت ودي يصير عندي عادي ودي بس شي فوق طاقتي
ساميه : ماتنلامين ياأمل ابداً وانتي بتززوجين وبتكونين أسرة وبترتاحين ! وشلون هالطفله اللتي تحملت شي أكبر منها
: والله أدري ياساميه وأضغط على نفسي عشانه وعشانهم بس ..
: لا تلومين نفسك ابداً ترى مانتي ملزومه ابداً ،
إعتدلت بجلستها لنتظر إلى أخواته واحده واحده : أدري والله بس والله لو تعيشون بس يوم عندنا بتشوفون مريم جالسه تقطع قلبي مرة حساسه احسني متضايقه عشانها مو عشاني ، احسني تعبت نفسياً لا اشوفها كل يوم تذبل البنت ..
صمتن لدقيقه لتقول الخاله ساميه بحكمه : والله ياأمل كلنا تتقطع قلوبنا بس هذا شي مكتوب ومقدر ولازم تصبر .. صح هي صغيرة بس الصغير يكبر ويتعلم وانتي يحق لك تعيشين حياتك وتنسين عيال سحر ومشاكلهم .. وحنا نحاول قدر مانقدر ترى نساعدهم ، هذي امي بتسكن عندهم وكل وححده مننا أم لهم !
وإنتي يحق لك تستانسين بليله زواجك !
تنهدت لتقول : اي والله بحاول ..
قامت الخاله سلوى وهي تقول بلهجه محببه : قومي خلينا نرقص
،
وشغلت أغُنيه وحثت اخواته واطفالهم على مشاركتهم البهجه ..

..
إتت مريم ومعها ناصر ولمياء
لتحثها الخاله ساميه : يلااا مريييووم عطينا رقصه ..
ضحكت بخجل : لااا
: اقولك عطيني ناصر وعطينا رقصه بسسرعه بمناسبه فكت الجبص ..
سرحت شعرها لتتمايل قليلاً به وسرعان ماججلست بجانب ريما وحنان ..
: يلا لمووو عطينا رقصصصصه يالله ..
رفضت بشدّه وهي تجلس بجانبه رغد التي تكبرها بستة أشهر فقط ..
..
دخلت عليهم الجده وهي تتذمر : وش هالاصوات ازعجتوني
إقتربت الخاله سلوى وهي تمسك بكلتا يدي والدتها لتقول بمرح: يمه هذا زواج القعده لازممم تفرحين وترقصين معه
ضحكت لتبعدها وتقول: ارقص وانا عجوز وش كبري

وجلست في صدر المجلس
،
أعترضت الخاله سارة : ليه يمه توك بعزّ شبابك وش حليلك
لترد عليها بسخريه : ويني ويني الشباب خلف الله !
لتنهر بشدّة: سكري هالاغاني ليله جمعه الله لايبلانا
الخاله سلوى: يييمممه خلينا ننبسط !
: اقولك سسسكريه
ضغطت إيقاف التشغيل في هاتفها وهي تتذمر
..
لتقول بعدها : أمل روحي قولي للشغاله تسكر البيبان الساعه 11 ماورى اخاف البزران يطلعون !
: لا ييمه انا اقوم خلينا ندلع العروسه اليوم والشغاله اكيد نايمة انا أسكرهن
وهي تنظر لأمل بإبتسامه ..
ذهبت
: ومتى بترحن بكرى للقصر ؟
سامية : انا وأمل بنروح للقصر الساعه 12 الظهر وسلوى وسارة والبنات بتجيهم الكوفيرة هينا واذا خلصوا يجون القصر وانتي معي يمه لتقول للخاله سارة بتأكد : اهم شي قولي للعيال يفضون لنا بكرى ورانا خبّه وحوسه والكوفيرة لازم احد يجيبه
لوت حنان فمها بحنق: وليشش بعد فاضين نبلشه فيها؟
: شنسوي عاد !
لتقول بإعتراض: والله حسافه يمه نجيبه ونوديه وندفع لها بعد!
: لا بس حنا نجيبه تقول السواق يرجعها سواقهم
: وليش مايجيبه ؟
: تقول مشغول مدري عنه
: يمه والله إحسني مو متطمنه
: ححنان لا تصجين راسي عاد
: بكيفك والله ! اذا انزنقتوا بكرى ماليي ددخل
لتسأل الخاله امل : وحقتي من بيجيبها؟
: لا هي بتجي للقصر علطول
: أشوى
،
كانوا ملتمين حول بعض الجده وبناتها وأحفادها سوى إمرت إبنها لم تكون موجودة ..
والأطفاال يشكلون جواً من الازعاج
لتقول ساميه لسارة: متى بترحوين سارة؟
: مادري توّي مهند منبسط مع العيال وابونا عند مرته الثانيه ،، كانت تقولها وهي تلوى فمها بحنق
إبتسمت لتقول: زيين اجل ياحلوات ، وهي تنظر الى الفتيات الثلاث : قوموا سوا لنا قوة وجيبوا الحلا اللي بالثلاجه بس لا تقربون من صياني الزواج بكرى
: حلا باليل قومو ناموا ..
: يمه تونا اجلسي تقهوي معنا واذا جيت 1 نامي
لترفض بشدة: لا والله تبيني أساهر الليول لا أن شاءالله
وهي تستقيم لتذهب الى غرفتها: انتم تقهو وانبسطوا تتصبحون على خير
: وإنتي من اهله يمه لتكمل : يلاا حنان مريوم ريما قووموا
إستقامن : طيب يالله
،
عِندمـا خرجن !
تحدثت الخاله أمل بخوفت !
: احسني اشتقت لسحر مرة
جحدتها ساميه بنظرة وهي تأشر الى لمياء التي بجانب رغد في هاتفها ..
تنهدت وهي تخفض من صوتها :والله تمنيت إنه معي باللحضه تمنيت انه تجلس تضحكنا وتهاوش وتوسع صدورنا تمنيت انه بيننا وتحش بمرت جابر انه فوتت جمعتنا تمنيت .. وخنقتها غصّه ولم تستطع إن تكمل
لتقول الخاله سلوى التي أتت بعدما إنتهت من اغلاق الابواب وهي تُداري دمعتها: لمياء ورغد قوموا شوفوا اليزران وش يسوون فوق ..
إستقامن بملل !
لتكمل سلوى : وش تحسبين ياأمل كلنا مشتاقين له كككلنا ، وامي معنا والله كل شوي تترحم عليها وتمسح دمعتها
تنهدت وهي تقول : احسني مو فرحانه لزواجي تمنيت يتأجل بس رفضوا رفضوا
: ياأمل الحياة تمضي يعني بتتوقف على موت سحر و؟

،
: وجبنا القهو... لتسأل: ششفيكم؟
وهي تنظر لوجوههم المُريبة!
الخاله ساميه بضحكه وهي تمسح دمعة طفرت: عروس وجالسه تنفس علينا وش نسوي؟
وضعت حنان القهوة وهي تقول : زينا احلى قهوة لاحلللى عروسس عششان النفسيه تصير زي الفُل
إبتسمت على مضض وهي تحث ريما ومريم على الجلوس : نشوف هالقهوة !
،

،
حسناً الجو رائع والحديث لا يمل مع خالاتي
ولكن انا وهن نفقد والدتي كثيراً ..
اشعر وهن ايضاً ان القهوة التي نشربها مُرة أكثر مرارة دونها ، وإن قالب الحلوى ليس سوا شي حالي لكن لا نتذوقة بالمعنى الصحيح ،،
وَ ضحكتنا بينها طيّات حُزن مدفون !!
والدتي كانت شُعلة البيت ..
كانت ذات صيت ..
وذات مكانه عاليه بين إخواتها
ولكن بعد وفاة والداي عانت كثيراً ، وجدتي وخالاتي عانين بسبب نفسيتها المُتعبه وبعدها الموت !
اضحك وأنا أحاول الا أنظر الى وجه لمياء الذي يخبرني الى إي حد موت إمي موت !
اضحك واتحاشى النظر الى جميع أعين خالاتي ..
لكي لا أرى الحُزن في عيونهن ..
،
،
......................................
،
البيت هادئ اخيراً !
كالعادتها مؤخراً تذهب الى اكثر الامكان خفيه لتبكي حتى يرحمها النوم ويأتي !
او إنه أعتاد ان لايأتي حتى تبكي !
وبماأن البيت مكتض وقد يكون هُناك شاهد عيان على بكائها أختارت مكان مُناسب جداً ، وهو تحت السّلم الذي يؤدي الى الاعلى ، مخفي وضيق ويفي بالغرض !
،
عندما إستوت على القرفصاء بدأت عينيها تذرفان الدموع وضيق يجتاح صدرها شيئاً فشيئا !
قد يعتقدن خالاتها انها لم تسمع كلامهن عن والدتها !
وقد تغفل اختها مريم ايضاً انها لا ترى الحُزن في عينها
وايضضاً جدتها أكبر كاذبه اذ أدعت ان إحمرار عينيها بسبب الحساسيه ! وليس بسبب البُكاء
،
ياأالهى كم هو موجع فقدان والديها
كم هو فضيع الألم الذي تشعر به !
إنّت بخفوت وهي تحاول كتم شهقاتها ..
حزينه ومُكتئبه ايضاً
مرّ شهران على وفاة والدتها وسنه و 3 أشهر على وفاة والداها
ومرّت الايام وهي تنفقد سعادتها شيئاً فَشيئا !
،
ياألهى اُلطف بي
ياألهى اني افقد صوابي شيئا فشيئاً
يارب .. يارب ماذا افعل !

،
خطوات جعلتها تَجفل وتثبت بمكانها ..
واصوات أتيه من المطبخ جعلتها توتر! وتمسح دموعها بسرعه

،
: سسالمم جب الصينيه بسرعه!
: محمد انقلع انت جبه
: طيب سكر الباب لاحد يشوفنا !
،
ماأن سمعت إغلاق باب المطبخ اسرعت الى الأعلى لتندس في فِراشها تطلب النوم !
وتؤجل إنهيارها الى وقت أخرى!
: لمياء ليش ابطيني؟
: رحت اشرب مويا !!
وإعتدلت في نومها ..
تاركها أُختها تنخبط كما تتخبط هيّ بذاتها !
......................................
: محمدد جب الصينيه وحط فيها كاسات بسسرعه بنسوي شاهي
: سالم ياخي ماني مشتهي بيض !
: أحمد ربك وش تبي غيرة ؟؟؟
: مششتهي مكرونه دق على حنان تجي تسوي لنا تكفى
تجاهله وهو يخرج البيض من الثلاجه: تبي حنان تتكرم وتسوي لنا هه ضحكتيني
جلس على طاول المطبخ وهو يقول بملل : جربّ طيب يمكن توافق والله تونا الساعه 2 يالله سسسويلم
: انت دق عليه ، ولا كلمه بالواتس
إخرج هاتفه وإتصل عليها قائلاً : لا بالواتس اب يمكن ماترد
،
: الو حنان ، نايمه ؟ بسسسرعه تعالي ابيك بموضوع مهمممم بسسسسسرعه بسسسرعه اي موضوع مايتأجل ، يالله مع السلامه ، اي مخالف خليها تجي عادي يخصكم انتم .. بسرعه .. تلقينا بالمطبخ اي بسرعه
: ياخسيس ههههههههههههههههههههههههه هه
: والله بتشوتني بس كيفه ..
،
ماهي ثواني الا وهيّ تطل عليهم ومعها ريما لتقول : وششششفيييكمممم ؟
نزل من الطاولة واقترب منهم مماجعل ريما تزدرء ريقها توتراً وهي تترقب ماذا يُريد : حنان تحبين اخوك ؟
: لأ
: لوئ لا ستغفرالله ، انتي اختي وماتستاهلين اقول عنك شي
قالت بملل: محمد أخلص والله داريه ماعندك معند جدتي وش تبييي؟
: سوي لنا مكرونه تكككفييييننن
نظرت الى ريما لتقول لها : ماقلت لك محمد نصّاب !
: وش لّي ؟
: لك تبنن
نهرة: سسسالم اسكت ! يالله وش قلتي ؟
قالت بملل: طيب قلّ لريما تسوي لكم !
نظرت اليها ريما بصدمه وهي تريد قتلها لتقول بتلعثتم : ان..ا ماعرف انتي س..ويّ
!
: طيب بسّوي لكم بس بشرط ؟
قال سالم الذي يستند على الطاوله بملل: وشو ياست حنان؟
قالت بدلال : شوفوا صح حنا من بكرى يعني بعد زواج خالتي بنروح المزرعه صصصح؟
جاوب: ايه ؟
لتُردف: شوفوا عاد مدري وش ابي وقته بس تنفذون لي !
: لا والله عاد انقلعي حددي شي واحد وبعدين مكرونه ماهو ششييي وووااو
رفعت اكتافها بلا مُبالاة: كيكفكم ماتبو..
نظر محمد الى سالم: خلاصص ان شاءالله
إخرجت هاتفها من جيب بجامتها الواسعه لتقول: مااظمن يالله دليل
فتحت مُسجل الصوت لتقول : يالله رددوا ، بنسوي لكم اللي تبون
: بنسوي لكم اللي تبون .. لتستفسر : عمر وين؟
: عمر نايم من 12 !!!!!
ليقول سالم بملل: ماصارت مكرونة .. واكمل: يالله امش محمد وهم يسوون وتلقوننا بمجلس الرجال مو بالملحق ننتظركم
: طيب !
،
ماإن خرجوا حتى إنهالت عليها ضرب: حححنان وش هالكلااممم ليشش قلتيي كيذا؟
أبعدتها بقوة وهي تقول: ريما شدعوى عشان امرنك تتكلمين معه دايم هاجده وبيشك
: بس مو كيذا ، حرام عليك
تجاهلتها وهي تُخرج ماتحتاج من ادوات
: تعالي ساعديني بس ..
،
: وششش تسسسووونننن؟؟؟
إلتفت ليرن الخاله أمل : خالتي ليش مانمتي؟
جلست على الكرسي لتقول : والله عجزت هواجيس الله وكيلك
إبتسمت ريما: ياعمري ياخالتي مالومك والله
: اي الحمدلله ، المهم وش جالسين تسوون؟
: والله سالم ومحمد يبون مكرونه وبنسوي لهم ، وحنا يمكن ناكل تبغين معنا خالتي؟
: اي والله سوا لنا معكم ، إجل مريم ماهي معكم؟ غاطه يعيني هيّ
: ايه ، اصلاً لو درت انه لمحمد ماراح تسّوي معنا
: هالمحمد مسّوي لها رعب !
قالت ريما وهي تفتح كيس المكرونه : يمكن هي تبالغ !
: تببالغ! حرام عليك يكفي هو كسر يدّها مرة ثانيه
تضايقت ريما جداً ولكنها حاولت ان تغير مجرى الحديث : وش نسوي مكرونه عاديه ولا بجبن؟
: عاديه اسهل ،
: اي ريما عاديه وأكملت : وهو حيوان امي طلّع بلسانه شعر وهي تقوله يامحمد هالبنت يتيمه أتركها بس مانفع .. وانا كلمته ماندري وش نهايتها معه
حنان التي إنتبهت على ريما: اي خالتي ماعلينا منهم المهم شتبين قلتي جبن ولا عاديه؟
ولكن الخاله لم تفهم : شلون وش علينا منهم أقولك مطين عيشتها مالنا الا جابر يتفاهم معه
: اي صح عليك .. خالتي وش شعورك لبكرى؟
تنهدت :اه شقول شتكلم خلينا سـاكتين!
:
،
أخذت المكرونه ساعه وهن يحضرنها ببتمهل وبعدما أنتهين : ريما روحي ودّيها لهم وتعالي بسرعه !
: حنان بلا سخافه تعالي معي
: يالليل ..
: ريما انتي روحي وش فيّها
نظرت الى حنان بنظرة قويه لتكمل: مخالف تجي معي وش فيها
تأفأت حنان وهي تقول : يالله تعالي !
خرجن من المطبخ وأتجهن الى البباب الداخلي الذي يؤدي الى غرفه الرجال
دخلن : السلاممم
: وعليكم السلام هلا بالحامل بالمحمول تعالي
وضعت ريما الاكل فوق الطاوله وهي تقول : ذوقوا ورونا رايكم !
وامسكت بيد حنان التي كانت ستذهب
تذوق سالم بتلذذ : تجنن
: وإنت محمد شرايك؟
قال وهو يتلذذ : طططبعاً اي شي تسسوييه اختي حلو !!!
قالت بسخريه : ترى انا مو اختك اختك اخوي الصجي فهد وييينننههه؟؟؟
: فهد نايم عند خالتي
: يالله ريما
: حنان روحي جيبي ملعقه زيادة راجح بيدخل الحمام ويجي
تأففت : خليه هو يجي ياخذ مصّختوه عادد مافيه احد بالبيت
وخرجن ..
: يمه حنان امسكي قلبي !
مسكت قلبها بطريقه مسرحيه : ييييمممهه حنان شوفي قلبي .. ريما والله شكلك يضحك شوي شوي
أبعدت يدّها : حيوانه .. لتسأل بعدها بتشّفق : واضح مرة ؟
: مرررة
: احححلفي .. انتي يختي أشري لي قولي لي ريلاكس
:ههههههههههههههه طيب
دخلن المطبخ وجلسن على طاول الطعام مع خالتهن أمل
وهن يتحدث بشأن الغد ..
،
دخل عليهن راجح بوجه البشوش وألقى السلام
ردّن
ليكمل : شلونك ريما؟
إبتسمت براحه : بخير الحمدلله انت شلونك ؟
لمعت عيّنيه : بخير بخير الحمدلله
فتح الخِزانه وهو يُخرج ملعقه ليقول : من مزين المكرونه؟
: طططبعاً اختك اذا جارت الدنيا عليك
ضحك : وريما زينتيه معه ؟
: اييه بس هيي كل شي تقول انا انا
: الله يعينك عليه
قالت بحنّق : فارق فارق اقول
ضحك بشّدة : شفتي ريما تطرديني من بيتنا؟
وخرج وهو يضحك ..
ويتمنى لو يجلس ويتأمل ويتأمل
.................................................

ضريبه نومه مبكراً صارت من نصيب خالاته ..
هاهو واقف ينتظر خالته ساميه وأمل وجدّته ليذهبوا الى قاعة الزفاف ..
والساعه تشير الى الثانيه والنصف ظهراً ..
وباقي الشباب لا زالوا نيّام في الملحق وتقطعت حُنجرته وهو يحاول إيقاظهم
: عمممر تعال شيل معنا
إستدار الى خالته ساميه وذهب ليحمل الاغراض الكثيرة
تحمل معه وهي تتذمر بشأن إبنها وباقي الشباب : عجزت وانا اقوله لهم بكرى ورانت زواج ناموا بدري حتى صلاة الجمعه ماصلّوا الله يخلف بس
: والله حتى انا عجزت اصحيهم
إنتهوا اخيراً وركبوا السيارة ليتّجه الى قاعه الزفاف
،
مرت شهرين على الاخر الاحداث على مايبدوا
سيّارته التي يركبها الان دين على رقبته مدى الحياة
ابدا لن يسمح لنفسه ان يفرح بها
لانه ليست سوى صدقه بنظرة ..
والد مهند جار الله اصبح وسيط بينه وين عمامه ويعتقد انه هو من اخبرهم ، وكذبته انه إحدى اولاد عمومته قد رأى إسمه فالمرور لم تدخل في رأسه ابداً!
قابل عمه الاكبر عبد المحسن واخبرة كم هو غالي ووالدة المرحوم غالي ولن يسمح إن( تحوجه) الدنيا وهم مازالو أحياء!
إشترى له سيارة ورفض حتى ان يستخدم سيّارة ابيه القديمه ، وباعها
وعمه الاخر عبدالله أصلح سيّارة راجح هديه منه !
رفض بالبدايه
ولكن رضخ اخيراً لانه محتاج!
ولان الامر ليس بيدة !
،
واصبح يزورهم كل يوم جمعه ويتمنى لو صدفه تظهر امامه لو لمحه !
لمحه تجعله وقود لأيامه التاليه !
،ً
جلوسه أكثر في بيت خواله اصبح شي مُلزم بسبب يدّ اخته التي جُبرت مرتان بسبب محمد !
لم يقتص منه ولم يفكر قد حدث امامه وهو لم يقصد او انه قاصد لم يهتم حقاً ..
وخاله لازال معاملته له كما كانت
السلام وعليكم السلام .. فقط..
،
وذاك الامام الطيب اصبحت روئيته شئ روتيني
لانه اصبح يصلي صلاته في مسجدة
،
حقاً يعترف حياته تغيرت قليلاً بسبب سيّارته او الدين الذي في رقبته ...
،
وصلوا اخيراً الى القاعه
وانزل الاشياء الى داخل القاعه
: خالاتي تبغون اجلس معكم؟
: لا مايحتاج الحين بتجي الكوافيرة رح انت مشكور ياعمري تعّبناك معنا
: شدعوى خالتي ماسويت شي
ودّع خالاته وجدته وخرج مُتجه الى البيت
،
عندما وصل رأى سيّارة مهند
دخل ليراه يحاول ان يوقظ البقيه وسلم عليه
وجلس في اخر الملحق : عجزت عنهم
: هه تبيني اخليهم انا أوريك
وهو يأكل من المكسرات في يده
: سسسسسساااللمممم ررراججججح ممممححححمممممدددددددددددد دد ياششششباب ققققوموا راجح راجح قم . سسسالم سسسالم يالله قم
: مهند اسكت !
قالها محمد بغضب
رمى القليل الى عمر وهو يكمل : وشش اسكت قم الحين بيذن العصر لا صلاة ولا عبادة الله لايبلانا قومواا يالله
قال راجح بغيض: والله يامهند اذا ماسكتت اني لا اذبحك
: اتحححححدددااااااككككككك
إستقام سالم فجأه مماجعل مهند يجفل
واستدار الى الخارج ..
لينظر الى عمر بضحك
واستمر في عمليه الإيقاض المزعجه !
: يالله محمد راجح قوموا يالله يالله
إعتدل راجح وجلس وهو يحاول ان يستوعب الأمر : الله ياخذك
: وياخذك ..
واستقام ليخرج
: باقيييي عاد ححححمممووودد ححححححمود يالله قمّ
ضحك عمر ليكمل : حمود حمود قوم اقعد من النومه
: عععمررر ذكريات ، واكمل: حححمود حححمود قم اقعد من النومة ق...
واستقام هو الاخر بلا حول ولا قوة ،،

وضحك الاثنان ..
اهتز جواله ليرد : هلا
جاءة صوتها مهتز : عمر وينك ؟
: بالمحلق شتبين؟
: تعالي انا واقفه عند باب الوسطي ابييك بسرعه
أغلق وأتجه الى الباب الذي يفصل قسم الرجال والنساء
رأها تقف وهي ترتدي ملابس عاديه وشعرها الطويل محرر بأكمله ومسرّح بطريقه جميله جدا
ابتسم اخته جميله حقاً ..
: شعندك ؟
ألتفت إليه لتقول بتوتر : عمر معك 150 ؟
: شتبغين فيها؟ ممداي معطيك 150 لك ولمياء!!
إرتبكت ولم تعرف ماذا تقول : ش..ف عمر شسمه
: وشو اخلصي علييي
تنهدت لتحاول ان توضح له : الكوافيره علبالي انه تبغى بس 100 بس تبي زيادة 150 لي
: وليششش زادت ؟؟؟ ليششش ؟ قال بغضب
: لان شعري تقول طويل فاخذ منك 200 ولمياء خذت منها 150
: بس مامعي ولا قرش الراتب خلص بحّ
قالها بلا حيله
تلئلئت عينيها بدموع لتقول : شسوي ؟؟؟ عمر ومستحيل اخذ من خالاتي !!!
: لانك لو بتاخذين بذبحك !!! انا أدبر لك ادخلي داخل واتصل عليك
: بس هي تبيهم قبل الساعه 6
قالت بنفور : تونا 2 ادخلي وانا ادبر
: طيب ..
إستدارت لتدخل
وهو واقف ويخخلل شعره الاسود بيده
من إين سيجلب المال ؟
،
إتجه الى سيارته وهو يأمل أن يجد مايبحث عنه
بحث كثيراً .. ولكن لم يجد ..
تأفأف : ياليل منوين اجيب له !!!!!!!!!!!!
.
نزل من سيّارتة بهمّ ..
رن هاتفه جاوب بهدوء : هلا خالتي سلوى
: هلافيييكككك ، اسمع عمر ترى حليت سالفه الكوافيرة
قال بإعتراض : خالتي انا الحين ج..
: عمر مابيينا تراني مثل أمك ،
: خالتي انا متكفل بإخواني وانا الل..
: عمر اسمعني والله داريه بس انا خالتك والله زي أمك مابيينا ..
سكت لثواني ليقول على مضض: طيب طيب .. مع السلامه
،
تنهد بضيق ..
في كُل مرة يعتقد ان لا يعتاز أحدهم تحد إيامه أن يعتاز ..
.......…………………………

.
.
كانت قاعه الزواج مزّينه بالورد الطبيعي المتداخل مابين الابيض والبنفسج والطاولات مُزينه بملائات بيضا وورد بنفسجي .. وكل طاوله عليها عُلبه من الماء والشاهي والقهوة ..
،
كان الزواج في قمه البساطه والجمال ..
بدون تكلفه وبدون أزاهيج .. بسبب وفاة اختهم
...
.
حـال الدُنيا غريب جدا ..
الناس لا تتوقف حياتهم على موت أحدهم ابداً
تمضي الحياة .. بكل وصب وشاكئه
تتجرع الغّصه الواحدة تلو الاُخرى .. وهي تسمع ماتراوده الالسنه بين نسـاء .. فارغات
: ياربي ممدا اختهم ميته وماأجلو العرس مالهم داعي !
: ممادري يقولون .. اهل المعرس مستعجلين .. وبنتهم له سنه واكثر تعبانه والموت أريح له الحياة ماهي واقفه ..
قاطعت حديثها عندما رأتها تمر أمامها !
: شوفي ششوفي هذا بنت سحر مريم
،
إبتلعت غصّتها عندما مشت في المرر الذي يصل الى المسرح حيث كانت تُريد خالتها سارة التي واقفه تُشرف على العاملات
: ياعمريي شكله يكسر الخاطر .. بس تشبه سحر كثير
: تحملت مسؤليه اخوانه ويقولون انه تعبانه بعد
: وش هالعائله يحول حظهم ردي
،
انتهى الحديث عندما وصلت الى خالتها سارة التي بعيدة عنهم .. ولم تستمع ماتبقى
: خالتي
ألتفت : هلاا ؟
: خالتي أمل تبيك ضروري ..
: طيب .. امشي نروح
،
مشت بجانبها الى غرفه العروس .. وتوقفن عندما وقفت امامهن إحدى النساء التي تعرفها الخاله سارة
سلّمت عليها بحفاوة : هذي مريم ؟
هزت رأسها الخاله سارة ..
مشّطتها بنظرة شفقـه واضحه جداً ..
لتقول: ياحييياتي تششبه سحر الله يرحمه
قالت الخاله سارة بضيق : اي والله الله يرحمه ويغفر له .. يالله نستأذنك غاليه بنروح للعروسه ..
،
هل هي حساسه وتعطي الموضوع اكبر من حجمه او أنه يستحق ؟
لا تلعم ..
وهي تمشي مع خالتها وترتدي فُستان بلون الزمرد عاري الاكتاف وَ يلف جسدها الضئيل بكسّرات أعطتها اصغر سناً .. وشعرها الطويل مسرح بطريقه رائعه وتُزين شفاها بلون الزهر .. توترت وهي ترى نظرات الشفقه هيثما تمّر ..
الامر فضضيع .. ياألهي !
وصلن الى غرفه العروس اخيراً ..
: سسارة .. شوفي التاج حلو ؟
ضحكت : الحين داعيتني عشان كيذا ؟
قالت بتوتر : ايي ممادري .. احس ماعجبني
: بلعكس حلو .. تري شوي ويدخلون الرجال استعدي نفسياً
: اهه
إبتسمت بوجه خالتها سارة التي ترتدي ثوباً لؤلؤي بقماش مطرز زادها رونقاً
وخالتها أمل ترتدي ثوب الزفاق الطويل والجميل وتُزين شعرها القصير بتاج من الفضّه ..
: يالله مريوم امشي نطلع ..
.
.
خرجت وهي تبحث عن حنان وريما ..
: مريم ..
ألتفت لترى اسيل ووالدتها
: خالتي تعالي شوفي هذا ام خالد وبنتها
ألتفت خالتها وهي تُحيّ بإم خالد التي تربطهم قرابه من بعيد
: هلا والله حيّ الله ام هشـام
: الله يحيّك ياعمري ، تبركون بزواجكم
: الله يبارك فيك ..
..
عندما إنتهت ألتفت الى مريم لتقول: اخخيراً شفناك يامريم
ضحكت وهي تسلّم عليها بحفاوة
.. ذهبت والدة اسيل مع خالتها وبقيت هي وأسيل
: شالاخبار ؟
: بخير الحمدلله انتي شخبارك ؟
: بخخير .. الحمدلله
: تعالي أسيل نجلس
جلسن وأنضم اليهما حنان وريما
،
اللتان ماسُرعان مااصبحا صديقتين ..
وهي تشعر بخيبه أمل .. وشعور غريب لا تعرف ماهو بالضبط ..
تنظر الى ريما الفائقه الجمال بنظرها .. ومن ثم حنان التي ايضاً هي جميله، ومن ثم اسيل وإنسجمهما معاً
،
لا تلعم حقاً ماهو شعورها ابداً ..
..
أتت سلمى التي ترتدي فُستان اصفر اللون وتُزين شعرها القصير بطوق ورد جعلها قابله للأكل ..
: ييمه مريم هذي اختك سسلمى؟؟؟ ماألوم خالد لو يهذري فيها
ضحكت وهي تحث سلمى على السلام عليها
: شُـلونك سلومة
: طي..به قالتها بإستحياء
: ياحلوها ..
: ياعمري بعيونك
وجلست فوقها وهي تنظر بإستحياء ..
،
حسناً لنترك الثلاث المِرح ونستكشف الوجوه حولنا
خالاتي جمعهم متأثرات .. جداً
بكين كثيراً هذا اليوم .. مماجعل الغضّه في قلبي لا تزال كما هي ..
........................................
إنتهى الزواج اخيراً ..
وفق الله خالته امل حيثما أحلت وأرتحلت .. صديقه الجميع
خرج هو وخالد وعيال خواله الى إستراحه ياسر إبن عمه
يقضون وقت ممتع ..
..
إنقسموا الى من يلعب كُرة قدم ومن يلعب كُرة طائرة أو يلعبون بالبلاستيشن
أمّا هو جالس مع إبن عمّه ياسر وهو يحـكي له ماسبب الخدوش التي في وجهه ..
: واحد من خويّاي معي بالمدرسه اسمه ناصر المهم قالي امش معي لاستراحتنا ازين من اسراحتكم البيض اللي كلكم مؤدبين وله يمكن اسبوع وهو يقول قلت انا بسكته وبروح وبشوف وش عندهم !
قالها بسخريه
: إي كمل
: اي رحنا للأستراحه ودخلنا والناس تشيش وتدخن وفيه غرفه مسكرة دريت الوضع يمرش .. وجلست شوي وعجزت لا اجلس ماش وقلت لخوينا ترى بطلع .. وانا ماشي صبخت بواحد طنشته وكملت إمشي إلا ويجيك يقول : ياههووو ؟ طنشت برضو مادريت الا جايني وصبخني ققاصد وبرضو طنشت يعني للمرة الثالثه بس هو براسه شرّ ويوم شافني مطنش ويجيني يمكن من ورى ويقول لي شكلك ماتعرفني ومدري إيش ومن إنت تطنشيني انا عجزت امسك نفسي وتطاققت معه وتخيل جانا فهد ولد خالك جابر معهم بالاستراحه بس ماشفته شكله عرفني قال عشاني يامرعي ومدري إيش هذا واحد اعرفه .. انا قلت لا تدافع عني وخر هو مسكه وكلمه كلمتين ووخر عني انا انقهرت قلت وش ماني ضيعف ! بس قلت ياسر اقصر الشر .. طلعت وركبت سيارتي الا اشوف ثنين والله قدام عييوني ياعمر يطقون أبر قدامي
: كككككذاب
: والله العظيم ، قلت ابلغ عليهم بس وأنتقم بس هونت يوم تذكرت ولد خالك قلت اخاف تتبهذلون اهلك وطنشت
: والله مشكوك بوضعه هالاستراحه
: ماهو مشكوك الا أكيد ! وياليت تتكلم مع ولد خالك لان باين انه جديد عليهم
: لو هو جديد كان ماأقنع ضاري ! وترى ولد خالي بعيد عننا دايم لحاله ولا مع ولد خالته !
:بس هو صغير لازم تتنتبهون له !
: اصلا منزمان وانا شاك فيه احس فيه شي! بوصل هالكلام لاخوانه وهم يتصرفون معه
: اي مالك الاكيذا ! الا اقول ليش ماتجي معنا هينا؟
:صصعبه ، انت تعرف الظروف فيه أشياء اهم واخواني ماأقدر اتركهم
:شدعوى عمر وش هالكلامم تعال بلايّا قطّه
: لاووويينن
: اقول تاكل تبن وتجي مابيننا هالكلام
: اشوف اذا قدرت ..
:قم نلعب معهم كورة
: انت رح أسبقني وجايّاك
،
بحث عن ابن خاله بعيّنيه وجدة يشرب الماء من البّراد
ذهب اليه
:محمد
ألتفت له : هاه؟
:اسمعني فهد اخوك ترى وضعه يمرش تو قالي ياسر انه شايفه باستراحه فيها طق أبر واشياء ثانيه
:ككككذاب !
:والله!!! فاأنتبهو له قبل لايدري خالي والله مايخلي فيه عظمه سليمه او تبلغ عن الاستراحه ويروح وطي!
أتاهم خالد متسائل : شعندكم تتساسرون؟
صمت عمر .. ليتكلم محمد : شدخلك بيني وبين عمتي !
شتمهما خالد بغضب
إما عمر فهم إن محمد لا يريد التحدث بالموضوع حتى وهو خـالد صديقهم
الذي بفضل الله اولاً ثم هو أصبحت علاقته بمحمد جيدة جداً !
............................………،
إنتهت المسرحيّه التي قناعها السعاده !
وإنتهى التخبط في إعماقها
ولا شهّود عيّان في هذا الوقت
ولا ألسن تقذف في إذُنها شئ تكره سماعها جداً
،
.
بعدما إنتهت من تبديل ثياب إخوانها وتنويمهم كان الساعه تشير الى 6 صباحاً !
كل سكان هذا البيت بالطبع نيّام
هذا البيت .. ستغادره اخيراً
محمّلة بالفقد ، والخيبه ، وقليلاً من الذل!
ولكن يبقى البيت الاحبّ الى قلبها !
لاسباب ضئيله ك وجود جدّتها وشجّرتها الصغيره ..
،
دلفت الى دورة المياه التي تقسم الطابق العلوي الي قسمين جناح خالها وأمرته وغرفه راجح واخيراً غرفه محمد وفهد ..
لا تستطع نزع القناع في داخل غرفتة خالتها امل وفقّها الله !
هناك يجود خالتها سلوى واطفالها ايضاً
مع إخوانها !
أغلقت الباب بهدوء ..
ونظرت بالمرأة الى نفسها لتنفجر ببكاء مرير ..
،
لم تعلم عدد الدقاىق او الساعات اللتي بكت بها
وذاكرته العقيمه التي تأبي أن تنسى سقوط والدتها امامها!
وكلام النسوة في حفل الزفاف ..
وكل الاحداث اللتي مّرت بها في هذا البيت !
وتمّطر عليها بقسوه !
،
دوران المقبض وشتيمه وطرقات على الباب
جعلها تجفل قليلاً
وهي تحاول جعل صوتها طبيعي: من ؟
: انا افتحيي بسرعه !!! عندكم حمّام بالغرفه يالله !!
أنه محمد لا غير !
ماذا ستفعل؟.
كان وجهها مخيف ف الكحله الخفيفة التي وضعتها خالتها تلطخت، وعيناها تلونت باللون الاحمر !
إخذت نفس ستجد وسيلة ما!
تنحنت قليلاً !
وغسلت وجهها ثلاث مّرات !
ومن في الخارج يطرق بشدّه
اللعين تكرةة، !!
،
فتحت الباب بهدوء ليظهر لها وجهه الغاضب
: بفهم فيه حمام بغرفه خالتي ليشش تدخلين هذا؟؟؟ ليششش
!
ستبكي لا مّحال!
تجاهلته وهي تمشي بجانبه !
وهذا ماأثار إستغرابه ايضاً !
،
ولكن كعادته لم يجعل هذا يمّر مرور الكِرام !
؛ هيّه تعالي نظفي الحمام بعدك !
،
وقح !
تدعيّ ربها ليلاً ان يتذوق مايذيقها اضعاف ! ...
،
إلتفت له واتجهت الى دورة المياة !
وعندما همّت بالدخول امسك بيدها ونظرت له بملل : ليش عيونك كيذا؟
،
قالت وهي تشتت عيناها : من الكحلة ، وخرّ
: إنتي تصيحين داخل ؟ .... ليـش ؟
عبست وهي تنظر له بحقد : مالك دخل!
..............................................


.
.
جالس مع جدّته ياكل التمر ولا زال النوم عالق في عينيه
: ماقاموا هالعيال؟
تثائب: لا عمتي ساميه عجزت وهي تقومهم
تمللت وهي تقول: ياربي وحنا ودنا نروح بدري !
شرب من فنجانه وهو يقول : ياليتهم يصيرون مثلي قايم بدري ومناحليلي ولا ياجدتي ؟
قالت بتذمر: اقول اسكت بس اسكت والله حنا لو نسلم من راسك اليابس وتحرشك بالمسكينه اللي نكدت عيشته
: يالليل ياجدتي وش جاب طاريه خلاص !
: لا ماهو خلاص !! البنت يتيمه وانت بالطالعه والنازله ناشب له بالبلعوم !!! يالله هانت يومين بالكثير وتروح بيتهم ونرتاح
تنهد: اي والله نرتتتاااااحححححح
،
طلت ريّما لتقول بصوت منخفض : جدتي تقول امي متى بترحون ؟
: ممادري خلي يقومون هالعيال .. واردفت : تعالي كولي لك تمرة
أقترب بتوتر لتجلس بجانب جدّتها وامامه بالضبط وأكلت من التمر بتلذذ ..
رفعت عيناها لوجه وهو .. ينظر لهاتفه .. يالهي ارحم قلبي ..
رفع عينيه بغتة وسارعاً ماشتت ناظريها ..
وهي تبلل شِفاها بتوتر ..
لم تستطع ان تجلس أكثر ..
أستقامت خارجه بكُل ماؤتيت من سرعه !
،
يالهي تشعر بإن حُبه ليس في قلبها فقط
بل بشراينها .. وأوردتها وحتى اعصابها ..
يارب .. كم تُحبه !
..........................................
.
.
.
لم يتوقعوا ان تحدث هذه الرحله العائليه الى كارثه في اليوم التالي وتحديداً فجراً !
الجمـيع خائف .. ومُترقب !
وصوت المطر .. يضرب النوافذ بلا رحمه
ويضرب أفئدتهم ايضاً
..
جابر واولاده ماعدا فهد
وعمر واخته ..والخاله سلوى لم يتصلوا حتى الآن !
قالت الخاله ساميه : ياربي مارد عليكك نورة؟
جاوبت: لا يعطيني مشغول ! الله يستر والجو يخرع !
: لهم ساعه ونص وللحين مافيه رد!
قالتها الخاله سارة بتحسر وهي تضع ناصر على يمينها وناصر بشمالها .. وهم نائمون !
:المشكله ماندري وش اللي صاير بالضبط .. لا محمد تكلم ومريــ..م .. وأردفت بغصه : مانوخذ منها كلام منهارة !
: الله يستر الله يستر ! لايكون محمد مسوّي لها شي
عارضت والدته بشدٌة: لاويين ساميه وش بيسوي لها !! هو طول الوقت نايم بالمجلس !
: بس هوو اللي طلعها من المخزن !! وسألت ابنتها : مافقدتن مريم ابد!!! شدعوى عليكن !!!
ردت حنان بصوت مهتز: يمه علبالي عندكم بالغرفه الثاني !
: وانا علبالي عندكن ! ياربي الله يجيب العواقب سليمه !
: البنت فيها شي مو طبيعي إنهيارها .. ياربي الله يستر
وبكت بقلة حيّله !
نهرتها اختها: سارة مو وقت الصياح الحين !!!
مسحت دموعها عنوة : بعذري بعذري شفتي وجهها شفتي شلون ماتقدر تاقف وتصيح بقوة ؟ تقولين .. وأحتارت كيف تصف الأمر : مادري فيها شي !
..: الله يستر ..
خرجت من الغرفه التي تقع يمين الصاله الجدّه وهي تسبح وتسأل برجاء: ماأتصلوا؟
: لا..
: بحاول أتصل بجابر مرة ثانيه
: وسلوى بعد ناسيه جوالها !
وهي تتحسر !
..
جميعهم الانظار متجهه نحو نورة إمرت أخييهم وهي ترجو إن يُرد ويطمئنهم !
.. اخيراً
: هلا جججاببر !!
: الحمدلله رد .. اسأليه وش صاير !!
قالتها الخاله سارة بإنفعال!
: وش صار ؟ .... قالت بجزع : ششتقول !! صدمه نفسيه ؟؟؟؟.. صادق إنت .. شالسبب؟؟ ........... لاتقولها ياجابر .. طيب طيب بننطر للصبح ..وأغلقت
سألن بتشفق : وش اللي صصاير ؟؟؟؟
شتت ناظريها لتقول بحلق جاف : محمـ..د ولدي الله يهديه سكر على مريم المخزن ونسى يفتحه طول الليل ! .. وجتها صدمه نفسيه ...
.................................................. ..................

‏"عيناك يا قمري اعتذاراتُ السماء،
‏عن كلِّ ما عانيتُ أو سأعاني". | أحمد بخيت


تم!

ايما حسين likes this.

الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.