آخر 10 مشاركات
والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          [تحميل] عاشق يريد الانتقام،بقلم/ *نجاح السيد*،مصريه (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          At First Sight - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          مهلاُ يا قدر / للكاتبة أقدار ، مكتملة (الكاتـب : لامارا - )           »          وكانت زلة حياتي(111)-قلوب شرقية[حصريا]للكاتبةفاطمةالزهراء عزوز*الفصل14ج1**مميزة* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          عروس دراكون الهاربة(157)للكاتبة:Tara Pammi(ج3من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          إِفْكُ نَبْض (2) *مميزة & مكتمله* .. سلسلة عِجَافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صدمة الحمل(32)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء الأول من سلسلة طفل دراكوس) *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-18, 01:45 PM   #311

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي


#اعتذار

اعتذر عن فصل الليلة لظروف خاصة 🙈🙈.. باذن الله ان تيسرت اموري انزل الفصل في اي يوم من ايام الاسبوع وان لم تتيسر موعدنا الثلاثاء القادم باذن الله ❤❤




Jamila Omar غير متواجد حالياً  
قديم 25-09-18, 03:59 PM   #312

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jamila omar مشاهدة المشاركة
#اعتذار

اعتذر عن فصل الليلة لظروف خاصة 🙈🙈.. باذن الله ان تيسرت اموري انزل الفصل في اي يوم من ايام الاسبوع وان لم تتيسر موعدنا الثلاثاء القادم باذن الله ❤❤
سيتم اغلاق الرواية لمدة يومين حتى ينتبه المتابعين معك لاعتذارك عن الفصل...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 26-09-18, 12:00 PM   #313

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح المسك والعنبر...

عفوا لم انتبه لكلامك عن التنزيل بيوم مختلف عن جدولك الاسبوعي ... نعتذر منك كاشراف يجب الالتزام بيوم الثلاثاء ولذلك الفصل حيكون الثلاثاء القادم باذن الله...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 02-10-18, 03:09 PM   #314

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور
بانتظار الفصل العاشر
❤❤❤❤❤❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً  
قديم 02-10-18, 11:19 PM   #315

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضووووووور بانتظارك

ام رمانة غير متواجد حالياً  
قديم 02-10-18, 11:56 PM   #316

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العاشر

كان حمزة يستعد لمغادرة مكتبه حين اتصلت به نرجس.. زفر بضيق لقد أخبرها ذاك اليوم أن تحل مشاكلها مع زوجها دون أن تدخله هو.. لكن يبدو أنَّ ابنة خالته وشقيقته في الرضاعة التي لم تتعود إلى الآن حلَّ أمورها وحدها رغم تجاوزها للثلاثين... فهي فعلاً عاجزة عن حل أبسط أمور حياتها.. وهذا الشيء فعلاً بات يضايقه مؤخراً...
فتح الخط ليسمع صوت نرجس:
- ماذا فعلت في موضوع الفتاة حمزة؟؟!!
زفر حمزة بضيق.. ليقول بتهكم:
- وعليكم السلام نرجس.. أنا بخير.. شكراً لكِ.. كيف حالكِ أنتِ؟؟!
ردَّت نرجس بنزق:
- أعتذر حمزة... لكن فعلاً الأمر زاد عن حدِّه..
تخلَّل شعره بأصابعه.. حقاً لا يريد أن يتورط مع تلك الفتاة لكن يبدو أنَّ نرجس لن تتركه وشأنه... تنهد قبل أن يقول:
- هل تحدثتِ معه؟؟!!
- قال أنَّ هذه أوهام في رأسي.. لكن لا أصدقه.. مساعدته أخبرتني أنَّ الفتاة تزوره دائماً في العيادة..
زفر حمزة مجدَّداً قبل أن يقول بضيق:
- لم تتحدثي معه نرجس..
كانت كلماته اقراراً وليس سؤالاً فهو خير من يعرف شقيقته... لتقول متردِّدة:
- لم أستطع أن أسأله عنها مباشرة..
تنهد حمزة قائلاً:
- وماذا تريدين مني أن أفعله؟؟!! أنتِ لا تريدين أن أحدثه مباشرة.. ولا أنتِ جلستِ وتحدثتِ معه كما يفترض بكِ أن تفعلي!!
ردَّت نرجس بنحيب:
- أبعدها عنه!! جد طريقة وأبعدها عنه!!
ضغط حمزة بقوة على الهاتف وقد بدء يستاء فعلاً من دلال شقيقته..
- اسمعيني جيداً نرجس.. لم أعتد الاستقواء على فتاة ولن أبدء بهذه الفتاة... سوف أحدث سعد ولننهي الموضوع عن هذا الحد...
لم يرد أن يخبرها أنَّ تلك الفتاة فعلاً خطر على سلامه الداخلي... لقد باتت تسكن أفكاره مؤخراً رغم كل الأفكار السيئة التي تدور في رأسه حولها... ان كانت كذلك بالنسبة له فكيف الحال مع سعد...
سمع صوت نرجس:
- لا!! أريد أن أحل الموضوع بعيداً عن سعد!!
ردَّ حمزة بفتور:
- حسناً نرجس سأرى ما يمكنني فعله.. مع أنَّني مازلت عن رأيي ويجب أن يكون الحديث مع سعد نفسه..
لينهي الاتصال مودعاً إيَّاها...
عبثاً يحاول أن يفهمها أنَّه لا يريد التورط في هذا الموضوع ولكنه عجز عن ذلك... هو حقاً لا يرغب بأي تعامل مع تلك الفتاة... لا يريد أن يزداد تأثره..

********************

جلست ياسمين مع علياء في حديقة منزل الجدَّة..كانت تسألها عن المدرسة التي تريد الالتحاق بها في فرنسا...
- هي من أفضل مدارس الهندسة في فرنسا أليس كذلك.. "قالت ياسمين بحماس"
ردَّت علياء بابتسامة:
- أجل هي بين الأفضل...
صمتت علياء قليلاً قبل أن تقول غامزة:
- لا أعتقد أنَّ السفر كان من بين مخططاتك.. هل رفضك لابن عمك له علاقة بهذا السفر؟؟!!
عضَّت ياسمين شفتيها مفكرة أنَّ علياء نوعاً ما معها حق لتسمع علياء تقول لها:
- لما رفضته؟؟!! أعتقد أنَّك كنتِ موعودة له..
زفرت ياسمين وأبعدت نظرها عن علياء لتقول بهمس:
- كنت ولم أعد كذلك...
أعادت نظرها نحو علياء قائلة بنفس النبرة:
- من الصعب أن تفقدي الثقة في شخص كان بالنسبة لك العالم... وحين تفقدين هذه الثقة تكونين قد فقدتِ جزءاً من ذاتك في نفس الوقت...
لتجد نفسها تحكي لها ما حدث منذ أن حكت لها نورة عن حبيبها الجديد إلى أن سمعت هشام منذ أيام يتحدث في الهاتف..
ابتسمت علياء واضعة يدها على يد ياسمين قائلة:
- مؤلم الشعور بالخذلان.. أليس كذلك ياسمينتي؟؟!! هل تعرفين لماذا؟؟!! لأنه نابع من محبتنا وثقتنا بالطرف الآخر.. كلما كان الشخص قريبا كلما كان الألم والوجع أكبر.. لكن لدي عتب صغير.. صديقتك نورة لا اعتقد أنها تعمدت ايذائك.. هي لم تكن تعرف انه ابن عمك اليس كذلك؟؟!!
همست ياسمين:
- هذا ما قالته..
- اذن لا داعي لهذه القطيعة مع صديقة عمرك.. "استرسلت علياء في الحديث" لا تدعي خذلانك من ابن عمك يحرق بياض قلبك صغيرتي.. انت لازلت صغيرة والحياة أمامك.. فالحياة مستمرة ويجب المضي فيها.. ثم أنت ستسافرين حاليا وهذه فرصة لتداوي قلبك الصغير من جرحه.. ضعي مستقبلك ودراستك صوب عينيك وستنجحين في ذلك.. فالحياة ليست فقط شخصاً خذلنا.. لا تدعي ما حدث يسرق منك ابتسامتك..
وضعت اصبعها على قلب ياسمين مضيفة:
- ما يزال هنا مكان لم يطأه خذلان بشر.. اهتمي به ولا تدعي الألم يدنسه.. لأنه أن دنسه الألم لن تنجي من السواد.. وصدقيني لا أحد قادر على هزيمتك سوى نفسك.. فلا تدعيها تهزمك..

**********************

يتبع..



Jamila Omar غير متواجد حالياً  
قديم 03-10-18, 12:00 AM   #317

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

في اليوم التالي كانت ريماس مشغولة بتصميم قفطان رغم أنَّها مشغولة البال على إلهام التي ما تزال معتصمة في غرفتها رافضة رأية أي أحد... لكنها في نفس الوقت تحاول التركيز على عرض الأزياء الذي بدأ وقته يقترب بسرعة... ليجذبها من انشغالها رنين هاتفها... في البداية ظنته وليد المختفي منذ أيام.. لكن المتصل كان جواد... أخذت نفسا عميقا قبل أن تفتح الخط وترد عليه ببرود:
- مرحباً..
لمست لهفة في صوت جواد حين قال:
- هل صحيح أنَّ زفافها آخر الشهر؟؟ أليست على استعداد لانتظاري بعد الآن ؟؟
فتحت ريماس عينيها دهشة وهي تتساءل بينها وبين نفسها عمن يتكلم وقد شكت للحظات أنَّه أخطأ الرقم... لكن تساؤلها لم يدم طويلا فقد قال بنفاذ صبر:
- ريماس... هل حقا إلهام ستتزوج آخر الشهر؟؟!!
أغضمت عينيها لثواني وقالت بهدوء:
- أظن أنَّه لم يعد لك الحق لتسأل عنها بعد ما فعلته... أو دعني أقول أنَّك أساسا لم تفعل شيئا لتكتسب ذلك الحق!! وداعا!!
أغلقت الخط في وجهه... وجلست على الكرسي تنظر أمامها دون أن ترى شيئا حقاً... متسائلة عن أي زفاف يتحدث هذا الأحمق...
هبت واقفة بسرعة مفكرة أنَّها يجب أن تذهب إليها لتعرف ما الذي يقوله جواد وهي شبه متأكدة أنَّ إلهام قد قالت ما قالته فقط لتثبت له أنَّه لم يعد يعنيها... غيرت بسرعة ملابسها وارتدت سروال جينز أزرق فوقه سترة سوداء أظهرت نحول جسدها... اختطفت مفاتيح سيارتها من فوق الطاولة ونزلت بسرعة... التقت والدتها التي بادرتها مستفسرة:
- مابكِ مسرعة هكذا؟؟
ردَّت ريماس بسرعة:
- سوف أذهب إلى إلهام...
لتسألها والدتها باهتمام:
-كيف حالها؟؟؟
تنهدت ريماس وقالت بأسى:
- لا تزال معتصمة في غرفتها لا تكلم أحدا...
ابتسمت ليلى وقالت بتفاؤل:
- سوف تتجاوز الأمر صدقيني حبيبتي... فقط يلزمها القليل من الوقت لتستوعب الأمر... فلتدعه يشرح لها أسبابه... فمن غير المعقول أن ينسف حبا دام هذه السنوات كلها... أقنعيها أنت بذلك...
لاحظت ليلى الامتعاض على وجه ريماس فاقتربت منها لتحتضن وجه ابنتها الخمري بين يديها وتقول مبتسمة:
- أعرفك يا ابنة أبيك لا تقبلين بهذا الأمر... لكن هذه حياتها حبيبتي وليست حياتك... كوني محايدة من أجل صديقتك... لا تأثري عليها برأيك الخاص...
تركت ليلى وجه ريماس بعد أن طبعت قبلة على جبينها بينما هزَّت ريماس رأسها ايجابا وتوجهت إلى الباب لتخرج هي تقول:
- أعدك ماما سأحاول أن أكون محايدة.. إلى اللقاء... قد أتأخر لا تنتظرونني على الغداء...
أوقفها صوت والدتها مجدَّدا:
- حاولي أن تعودي مبكرا فوالدك يريد التحدث معك بموضوع...
قاطعتها ريماس:
-حسنا.. إلى اللقاء...

*********************

منذ أن أغلقت ريماس الخط في وجهه وهو يعيد الاتصال ربما للمرة الألف بإلهام لكنها لا تجيبه وفي آخر الأمر أغلقت هاتفها... انه فقط يريد أن يشرح لها... يريد أن يبرِّر لها ما فعله... يريد منها أن تنتظره كما وعدته من قبل... لكنها فاجأته أنَّها ستتزوج آخر الشهر!!
رمى هاتفه على السرير بعنف وهو يقول:
- فلتمنحني فرصة واحدة فقط لأشرح لها!!
دخلت شقيقته إيمان في تلك اللحظة وقالت محاولة تهدئته:
- اهدأ يا جواد.. لقد نصحتك ألا تتصل بها الآن... قلت لك دعها حتى تهدأ وتستطيع أن تشرح كل ما تريده لكنك عنيد يا أخي...
التفت لها بحدَّة وقال:
- المشكلة الآن ليس مسألة أن تسمعني.. لا المشكلة الآن أنَّها سوف تتزوج بعد شهر!!
ابتسمت له شقيقته بتفاؤل وقالت:
- وهل صدقتها يا غبي؟؟... انها فقط تريد أن تثير غيرتك عليها... اترك لها بعض الوقت يا جواد وسوف تستمع لك وتفهم أنَّك تفعل هذا من أجلكما معا...
تنهد جواد بأسى وهو يمرِّر يده على شعره الأسود وقال:
- إلهام لن تسامحني في يوم لأنَّني في قاموسها قمت بخيانتها وهي لا تغفر الخيانة...
ضرب الحائط أمامه بقبضة يده وهو يقول بغضب من نفسه:
- لما تسرعت وتزوجت تلك..... أستغفر الله!!
تنحنحت إيمان وقالت بتوتر:
- آه تذكرت... لقد... انها.. سيليا تريد أن تخرج معك... تريد أن تشتري بعض الأشياء قبل السفر... وقد طلبت مني اخبارك بذلك....
قاطعها جواد بحدَّة:
-هذا ما ينقصني الآن!! فلتذهب إلى الجحيم تلك ال...!!
ارتجفت إيمان في مكانها خوفا من أن يطالها غضب جواد فخرجت بسرعة من الغرفة...
بعد خروج إيمان جلس على سريره وأخذ هاتفه ينظر إليه كأنَّ هذا الأخير سيعطيه فكرة عما يمكنه فعله... عادت إلى ذاكرته محادثته مع إلهام... لقد شعر بسعادة لا توصف بعد أن أجابت على اتصاله وهو الذي حاول مهاتفتها طوال نهاية الأسبوع لكن دون جدوى... لقد بدا صوتها متعبا وهو متأكد أنَّه هو سبب ذلك... رغم أنها مثلت عليه القوة إلا أنَّه يعلم أنها تتألم... كيف لا يعرف ذلك وهي حبيبته...
ما ان سمع صوتها تقول له "ألو" حتى شعر بكل لهفة لها تتفجر داخله وتترجم على شكل كلمات:
- اشتقت إليك يا عمري...
ضحكة مريرة من إلهام أوقفت سيل كلماته وسمعها تقول بسخرية:
- عمري؟؟ لا أظن أنَّني كذلك يا سيد جواد...
قاطعها وهو يقول بلهفة عاشق:
- كيف تشككين في حبي لك... فقط دعيني أشرح لك...
قاطعته مجدَّدا بسخرية مريرة:
- تشرح لي ماذا سيد جواد؟؟ ليس بيننا شيء لنحكيه... ثم أنا فتاة مخطوبة وزفافي بعد شهر وسأكون سعيدة ان تمكنت من الحضور ولما لا قد تكون شاهدا على عقد الزواج أيضا؟؟!!
صدمة عقدت لسانه ليقول بعض لحظات صمت قاتل:
- ماذا تقولين ؟ أستتزوجين إلهام؟؟!!
ضحكت بمرارة وقالت:
- أيحق لك وحدك الزواج ولا يحق لي؟؟!! الوداع يا جواد...
وأقفلت الخط بعدها...
عاد إلى الواقع وقال بلوعة قلب مجروح:
- لماذا يا إلهام؟؟!! لو فقط استمعت لي... لم تكوني يوما متسرعة في الحكم على أحد... لما حين وقعت في خطأ عاقبتني بقسوة!!

*********************


يتبع...



Jamila Omar غير متواجد حالياً  
قديم 03-10-18, 12:03 AM   #318

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

وصلت ريماس إلى منزل إلهام وهي شبه متأكدة أنَّ صديقتها قالت لجواد ما قالته فقط من أجل أن تسترد كرامتها... رنت الجرس وبعد لحظات فتحت لها فرح... ابتسمت ريماس وهي تقول:
- كيف حالك فروحة؟؟
أقفلت فرح الباب خلفها قبل أن تقول:
- بخير..
إلتفتت ريماس حولها في غرفة البهو وقالت بقلق:
- أين هي إلهام؟؟ لا تقولي لي ما تزال في صومعتها...
تنهدت فرح قبل أن تقول:
- أجل ما تزال في غرفتها.. لقد تعبت وأنا أقنعها أن تنزل...
تساءلت ريماس:
- أين هي والدتك؟؟
هزّت فرح كتفيها بلامبالاة وقالت:
- لقد خرجت كالعادة... هل عهدت أمي تجلس في البيت في يوم من الأيام؟؟!!
اتجهت ريماس إلى الدرج وهي تقول:
- حسنا سوف أصعد لإلهام... أريد أن أعرف ما الذي قالته بالضبط لجواد... لقد اتصل بي وأخبرني...
قاطعتها فرح بسخرية:
- أخبرك أنَّ إلهام أخبرته عن زواجها آخر شهر!!
التفتت إليها ريماس بابتسامة وهي تقول:
- صدقيني لقد سعدت لأنها أوضحت له أنَّها تستطيع أن تعيش الحياة بدونه... لا أعرف كيف خطرت لها هذه الفكرة الرائعة؟؟!!
استوقفها صوت فرح وهي تقول بأسى:
- انها حقيقة وليست مجرد فكرة... إلهام حقا ستتزوج آخر هذا الشهر!!
اتسعت عينا ريماس بدهشة وهي تستمع لفرح..
- لكن كيف ذلك؟؟
ردت فرح بحزن:
- هذا ما حصل... لقد حاولت اثنائها عن ذلك لكنها عنيدة...
هتفت ريماس مستنكرة:
- هل جنَّت لتفعل هذا بنفسها؟؟!! سوف أصعد لأتحدث إليها!!
استوقفتها فرح من جديد وهي تمسك ذراعها قائلة:
- لقد نامت منذ قليل بعد أن أنهكت نفسها بكاءا!! لقد تعبت وأنا أحاول أن أقنعها أن تستمع لجواد من أجلها هي قبل أن يكون من أجل أي أحد آخر ولكن بدلا من ذلك وافقت على مالك...
قاطعتها ريماس بحيرة وهي تتجه لتجلس على الأريكة الجلدية:
- مالك؟؟!! ذاك الأمريكي؟؟!! صديق ابن خالتك ؟؟
ردَّت فرح وهي تتخذ مكانا قربها:
- أجل انه هو... لقد سألت أبي بالأمس إن كان قد نقل مالك رفضها الزواج.. وحين نفى ذلك أخبرته هي أنَّها موافقة دون حتى أن تفكر في الأمر مرتين... لقد كسرها ما فعله بها جواد...
مرَّرت ريماس سبابتها وابهامها على جبينها بتوتر وهي تقول مفكرة:
- كيف وافقت على مالك؟؟ انّه لا يناسبها بأي شكل من الأشكال... صحيح أنَّه أسلم لكن من وجهة نظري هذا ليس كافيا...
تنهدت فرح وهي تردَّ عليها مسندة رأسها إلى ظهر الأريكة:
- لقد ترجيتها أن تعيد النظر في الموضوع... لكنها تكرِّر جملة واحدة "كما أحرق قلبي سأحرق قلبه"..."صمتت قليلا قبل أن تردف بخوف" أخشى فقط أن تندم في وقت لن ينفع فيه الندم...
استقامت ريماس في جلستها وهي تقول بحدَّة:
- وهل يجب أن ننتظر أن تندم؟؟!! يجب أن توقف هذه المهزلة!!
نظرت إليها فرح بحزن وهي تقول:
- لقد قضي الأمر ريماس... فبمجرد أن أعطت موافقتها اتصل والدي العزيز بمالك ليخبره بها ويحدِّد معه موعد عقد القران بعد أسبوع وحفل الزفاف آخر شهر...
اتسعت عينا ريماس صدمة مما سمعته...

***********************

بعد رحيل ريماس بساعات خرجت إلهام من غرفتها.. ما ان راتها شقيقتها فرح حتى أسرعت نحوها تسألها:
- وأخيراً غادرتِ غرفتكِ.. كيف تشعرين الآن؟؟
ردَّت إلهام بجمود وهي تنزل الدرج:
- بخير... أين هو بابا؟؟
تبعتها فرح وهي تأخذ هاتفها من جيب بنطالها قائلة:
- انه في غرفة الجلوس... سأتصل بريما... لقد كانت هنا بعد ظهر اليوم وطلبت أن أتصل بها حين تستيقظين...
قاطعتها إلهام آخذة الهاتف من يد فرح وقالت محذرة:
- لا تتصلي بها!!
وقفت فرح في منتصف الدرج ناظرة لشقيقتها باندهاش من تصرفها... ريماس هي أقرب صديقة لها... المفروض أن تتصل هي بها لتشاركها أفكارها ومخططاتها كما اعتادتا أن تفعلا... لكن يبدو أنَّ لشقيقتها الكبرى رأي آخر الآن... راقبتها بصمت وهي تتابع طريقها إلى الأسفل... توقفت إلهام في الدرجة ما قبل الأخيرة لتقول كانها قرأت أفكار فرح:
- صحيح أنَّها أقرب صديقة لي... بل هي أختي... لكن رغم ذلك لن يفهمني أحد... حتى أنت يا فرح لن تفهميني... أعلم جيدا ما ستقوله حين تأتي وتعرف أنَّني وافقت على مالك... وهذا بالضبط ما لا أريد أن أسمعه حاليا...
توقفت قليلا قبل أن تضيف دون ان تلتفت نحوها وقد وضعت قدميها في الدرجة الأخيرة:
- أنا مقتنعة بما أفعله الآن... ولا أريد نصائح من أي نوع يا فرح!!
لم تترك لها فرصة لترد عليها بل تابعت طريقها واتجهت بعدها إلى غرفة الجلوس حيث يشاهد والدها مبارة كرة القدم على التلفاز... ما ان اقتربت منه إلهام حتى التفت إليها مبتسما... صحيح أنَّ والدها حنون ويعوضهم عن غياب والدتهم المستمر... لكنه كان قاسيا جدا عليها حين حرمها من جواد حب حياتها... والآن هو سعيد أنَّها وافقت على مالك...
تنهدت وهي تتذكر ما حذاها لتوافق على مالك واغرورقت عيناها... وهي تقول في نفسها "كما أحرقت قلبي يا جواد سأحرق قلبك!!"
- اقتربي يا إلهام...
سمعت صوت والدها الذي أعادها إلى الواقع... اقتربت لتجلس قربه... فسألها بحنان:
- كيف حالك حبيبتي؟؟ هل زال الصداع؟؟ هل تودين أن آخذك إلى المشفى؟؟؟
ابتسمت إلهام... لكن ابتسامتها لم تكن من القلب وردَّت عليه:
- لا بابا... ليس هناك داعي للمشفى... لقد زال الصداع..
أضافت لنفسها "لكن ألم قلبي لا أظنه سيشفى"
- حسنا إلهام لقد تحدثت مع مالك... لقد أخبرني أنَّه يود أن تسافرا في أقرب وقت... ويريد أن يكون عقد القران والزفاف في نفس اليوم... أي بعد الأسبوع أو بعد عشرة أيام... لكنني أخبرته أنَّه يجب أن آخذ رأيك أولا... ما رأيك؟؟؟
سرحت إلهام قليلا في كلام والدها... هذه فرصتها لترد لجواد الصاع صاعين وتسترد كرامتها التي أهدرها... أليست أقوى ضربة يمكن أن يتلقاها جواد هي أن تتزوج وتسافر قبله...
لقد أصبحت تحقد عليه كما لو أنَّه لم يعد في قلبها ذرة حب له...
عادت إلى الواقع وهي تسمع والدها:
- إلهام.. ما رأيك؟؟
أخذت نفسا عميقا وقالت بثقة:
- أخبره أنَّني موافقة...
في هذه اللحظة دخلت والدة إلهام ملقية السلام وهي تجلس على الأريكة المقابلة لزوجها وابنتها:
- ماذا لديكما أنتما الاثنين؟؟
رفع والد إلهام حاجبه قائلا ببرود:
- حسنا ففي نهاية الأمر ستعرفين... إلهام وافقت على تقديم زفافها... الذي سيكون بعد أسبوع...
هبَّت والدة إلهام واقفة وهي تقول بحدَّة:
- ومع من استشرتم حتى تقدموا الزفاف؟؟
ضحك والد إلهام بسخرية وهو يجيبها:
- لو كنت تمكثين في بيتك وتهتمين ببناتك ربما كنت ستعرفين أشياء كثيرة عنهن...
زفرت إلهام بضيق قبل أن تخرج من غرفة الجلوس وأصوات والديها تعلو كالعادة، والدتها تعترض على الزفاف الذي لم يستشيروها به قبل تحديد التاريخ الجديد.. لكي يهب والدها منتقدا إياها على خروجها واهتمامها بجمعيتها ولو أنها تمنحهما هي وفرح نصف اهتمامها بالجمعية لكان حالهم أفضل..
ابتسمت إلهام بسخرية وهي تسمع شجارهما.. وكم كان والدها محق فلو أنَّ والدتها تهتم بهم بدلا من الاهتمام بجمعية الرفق بالحيوان التي ترأسها كانت أشياء كثيرة ستتغيَّر... لكن حتى والدها لم يكن أفضل من والدتها فهو دائم الغياب يهتم بعمله وصفقاته اكثر من اهتمامه بأبنائه..
أغمضت عينيها بألم.. مفكرة أن الوحيد الذي اشعرها بأهمية وجودها هو جواد.. كان هو الأذن التي تستمع لها دون كلل.. القلب الذي أحبها ومنحها الأمان..
كورت يديها بقوة مذكرة نفسها أنه الوحيد الذي آذاها بقسوة..
كان زميلها في كلية الفنون الجميلة.. صحيح كان يسبقها بسنتين لكن هذا لم يمنع أن يصبحا صديقين.. في البداية تلجأ اليه ليساعدها.. ليتطور الأمر بينهما ويحبا بعضهما.. كانت واثقة أنهما سيكملان الطريق سويا وأنهما ماداما مع بعضهما لن يفرقهما أي عائق.. كانت واثقة أنه لن يخذلها وأنهما سيكملان الطريق كما خططا..
وبقدر حبها له بقدر وجعها من خذلانه لها..
وصلت إلهام إلى غرفتها أو صومعتها الخاصة... أخذت هاتفها لتخرج شريحة وتكسرها ثم ترميها من النافذة المفتوحة حيث ظلت تنظر من خلالها للسماء متذكرة كيف كانت تغضب من جواد وتتغلى عليه وترفض أن تصالحه فكان يأتي ليقف بالساعات أمام نافذتها حتى ترضى عليه وتجيبه على الهاتف..
لم تكن إلهام تشعر بدموعها المنسابة على خديها و هي تفكر أنه تخلى بسهولة عما جمعهما لثماني سنوات... ثماني سنوات وهي تحلم أنَّها أصبحت زوجته... ثماني سنوات وهما يختاران أسماء أولادهما حتى أنَّهما قرَّرا كم طفلا سينجبان... اختارا المدرسة الذي سيلجها أبناءهما...
لم تسمع فرح حين دخلت ولكن شعرت بذراعيها تحيطان بها...
علا صوت شهقتها وهي تبكي لتستدير وتضع رأسها على كتف أختهاو تقول باكية:
- ليتني مت... قبل أن... أرى هذا... اليوم.... يا... فرح...
ربتت فرح على ظهر شقيقتها وهي تقودها لتجلس على السرير قائلة بهدوء:
- ششش... لا تقولي هذا الكلام إلهام... كل شيء سيكون بخير... اهدئي حبيبتي... أعدك أنَّ كل شيء سيكون بخير...
عادت شهقاتها لتعلو وهي تقول:
- كيف سيكون... كذلك... وهو... قد تركني... تخلى عن... حبنا... لم يقاوم...
استسلمت إلهام مجدَّدا للبكاء وهي تدفن وجهها في كتف فرح... قائلة بصوت مختنق:
- إياكِ أن... تحبي يا فرح... لا تسلمي قلبك... لأي شخص... لا تحذي حذوي... حتى لا يحترق قلبك... ابتعدي عن... الحب يا فرح...
لم تجبها فرح بل اكتفت بأن ضمتها إليها بقوة كأنها تمدها بالقوة...
رفعت إلهام وجهها المبلَّل بالدموع نحو فرح قائلة:
- كوني مثل ريماس... لا تحبي واحفظي قلبك لمن يستحقه... لا تسلميه... لمن يلهو به... ثماني سنوات... ويتركك بعدها... وحدك مكتوية بنارك...
لم يكن لدى فرح أي شيء لتقوله لها اكتفت فقط بأن ضمت شقيقتها لحضنها من جديد...
انتبهت بعد لحظات إلى أنَّ إلهام قد هدأت أنفاسها... ساعدتها حتى تستلقي في سريرها وخرجت بهدوء من الغرفة... التقت والدتها في الممر وسألتها هذه الأخيرة ببرود:
- أين هي إلهام؟؟
نظرت إليها فرح فاقدة الأمل فيها وقالت:
- كانت متعبة... وقد نامت...
تجاوزتها والدتها قائلة ببرودها المعتاد:
- بحين تستيقظ أخبريها أنَّني أريدها...
تتبعتها فرح بنظراتها وهي يائسة من هذه الأم... حتى أنها لم تكلف نفسها عناء أن تسأل ما بها إلهام...لو أنَّها فقط أظهرت بعض الاهتمام لما أصاب إلهام... معقول أنها لم تشعر بها؟؟ أي قلب تمتلكه هذه الأم؟؟

*******************


يتبع...



Jamila Omar غير متواجد حالياً  
قديم 03-10-18, 12:05 AM   #319

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

ابتسم غازي بسخرية وهو يراقب وليد الذي لم يمل النظر إلى هاتفه منذ أن جلسا سويا في "ستار بوكس كوفي" في شارع الشانزلزيه لشرب فنجان قهوة بعد انتهاء اجتماعهما في مقر شركة "كارل للبناء" الفرنسية من أجل مشروع سيجمع الشركات الثلاثة... ارتشف من فنجانه قبل أن يقول بسخرية:
- هل تنتظر مكالمة من لطيفة؟
رفع وليد رأسه قائلا بحدَّة:
- كأنَّني انتظرت اتصالا منها من قبل لأنتظره الآن؟!
وضع غازي فنجانه فوق الطاولة ليقول بنفس السخرية:
- لقد رأيتك مهتما بهاتفك... فقلت ربما هو الحنين للطيفة غلبك هذه المرة..
ردَّ وليد بحدَّة:
- مزحتك ليست مستساغة يا غازي!!
ضحك غازي بسخرية ليقول من جديد:
- صدقا لا تقل لي تنتظر اتصالا من "آنسة مستحيل"!!... عزيزي حسب ما قلته لي فهذه المرأة لن تتصل... هذا ان كانت حقا قد شعرت بغيابك هذه الأيام... أمثالها مشغولات بأنفسهن لا برجل!!
ارتشف غازي القليل من قهوته ليردف بجدية:
- شهر واحد من المكالمات ليس كافيا لتشتاق لك لدرجة أن تأخذ هاتفها وتتصل بك لتسألك عن غيابك...
وضع وليد هاتفه على الطاولة ليقول بجدية:
- وماذا لو قرَّر المستحيل أن يصبح ممكنا...
اتسعت بسمة غازي الساخرة:
- ربما.. كل شيء ممكن... لكن فكر معي قليلا يا وليد... أنت تعرفها منذ أزيد من شهر وقد بتَغ تعرف الكثير عنها... هل تعتقد أنَّ ريماس هذه من النوع الذي سيقوم بالاتصال بك لمجرد غياب لبضع أيام؟... وحسب ما قلته فإنَّ تعاملها معك لم يتغيَّر إلا قليلا...
ردَّ وليد بثقة:
- أعلم ذلك... ومع ذلك واثق أن الوضع سيتغير قريبا...
قاطعته ضحكة من غازي قبل أن يقول هذا الأخير:
- واثق جدا من نفسك يا وليد!! تعجبني ثقتك بنفسك... لكن فيما يخص ريماس هذه فدعني أحبط لك هذه الثقة وأقول أنَّها لن تتصل بك... على الأقل ليس الآن... ربما لو مرَّ على علاقتكما أشهر أخرى ربما ستشتاق لوجودك... لكن الآن لا تحلم بأن تفعلها!!
صمت غازي لبعض الوقت كأنما ليترك مجالا لوليد ليستوعب كلماته قبل أن يتساءل من جديد باهتمام:
- أخبرني من هي ريماس بالنسبة لك؟ هل هي تحدِّ تود كسبه فقط لأنها عاندتك ولم ترضخ لك؟ أم فعلا أنت مهتم بها هي كأنثى لم تقع في حبالك منذ أول لقاء؟
أغمض وليد عينيه لبعض الوقت كأنَّه يستحضر صورتها في خياله ليفتحهما بعد ذلك ليبتسم قائلا بهدوء:
- لأكون صادقا معك... لا أعرف حقا ماذا أريد... ريماس بالنسبة لي لغز محير... في البداية ظننتها تريد لفت انتباهي بطريقة جديدة... لكن اكتشفت أنَّها أكثر براءة مما أظن... هي مزيج بين الخجل والقوة... الجرأة والضعف... لم أقابل مثلها في حياتي أبدا... في كل مرة أحدثها أتمنى ألا تنتهي المكالمة... بها سحر لم أستطع إلى الآن أن أفهمه... تفكر ألف مرة قبل أن تقول أية كلمة... تشعر معها كأنَّك في تحدي دائم... معها تحاول كسب المستحيل...
صمت وليد لبعض الوقت ليقول من جديد:
- لم أقابل من هي مثلها ولا أظن أنَّني سأفعل في يوم... أمامها لا أعرف حقا ما يجب فعله لكسبها وجعلها تتعلق بي... في الماضي كان الأمر سهلا... مجرد مكالمتين كانتا أكثر من كافيتين لأحدِّد موعدا مع احداهن...
صمت وليد كأنَّه يريد لغازي أن يفهم شخصية ريماس من حديثه عنها... بينما ابتسم غازي وهو يجيبه:
- ببساطة لأن من عرفتهن كن يحتجن لوجود رجل مهم اجتماعيا في حياتهن... لكن ريماس هذه لديها من المكانة الاجتماعية ما ينافسك... لا يغرك عملها في تلك الوكالة المتواضعة... فوالدها يعمل في السلك الدبلوماسي ووالدتها مديرة مدرسة، ابن عمها مهندس في شركة اتصالات معروفة على الصعيد العالمي... هل هذا يكفي أم تريد أن تعرف المزيد عن عائلتها؟... كان يكفيني أن أسأل عن عائلة الغزالي لأعرف أي شخص هي ريماس ولما لم تسقط تحت اغراء مركزك...
وضع وليد يده على الطاولة أمامه ليسند ذقنه إلى يده قائلا بتفكير:
- أنت رأيت الأمور من زاوية مادية فقط... لكن ليس المركز الاجتماعي خاصتها ما يجعلها مختلفة عن الأخريات... شخصيتها هي ما يجعلها مختلفة... شخصية ريماس تفرض عليك احترامها... لم تتحدث في يوم عن نفسها كي تثير الانتباه حولها... لأول مرة أقابل مثلها... امرأة لا تريد من رجل أن يكون محور حياتها... لو سمعتها تتحدث كنت ستفهم ما أعنيه... صحيح أنَّ أغلب حديثنا هو غزل من جهتي وردود باردة من جهتها لكن أستمتع حقا بذلك... أود حقا الوصول إليها... لكن عليَّ أن أعترف أنَّني أجد صعوبة في ايجاد السبيل لذلك...
صمت غازي لبعض الوقت قبل أن يردف مقترحا بهدوء:
- غير طريقتك التقليدية معها.. ألم تقل أنها تجاوبت معك يوم اتصلت بها واهتممت باعطائها حلا لمشكلتها مع ابن عمها... اهتم بما تهتم به هي... مشكلتك مع ريماس هذه يا وليد أنّك طرقت الباب الذي تعودت طرقه مع الأخريات وتنتظر منها فتحه لك... لكنَّ بالنسبة لها هي فانَّه الباب الخاطئ...
امتد الصمت بينهما لبعض الوقت... كان خلاله وليد يسترجع كل حديثه معها وبيتسم بين الفينة والأخرى متذكرة عصبيتها حين يتمادى في غزله... ريماس فرضت عليه احترامها منذ أول لقاء بينهما...
انتبه بعد لحظات إلى غازي الذي يتحدث مع أحدهم في الهاتف لم يكن وليد محتاجا لكثير من الذكاء ليعرف أنَّها ايناس زوجة غازي:
- حسنا... نلتقي أمام دار الأزياء..
أقفل غازي الخط ليقول مازحا:
- أسوء شيء هو أن تكون متزوجا من امرأة تعمل في الأزياء وتلحقك إلى كل مدينة ترى أنَّها مناسبة لاقتناء ما تزين به واجهة محلها!!
اتسعت ابتسامة وليد بتسلية وهو يرد عليه:
- ألم يكن من قبل أسوء شيء هو الزواج بمضيفة طائرة!! أرى أنَّك تغير رأيك بتغيير نساءك يا عزيزي!!
قست عينا غازي ليقوم من مكانه دون ان ينبس بحرف واحد.. ندم وليد على ما قاله حين أدرك متأخراً ما حملته جملته من ذكريات يفضل غازي أن ينساها.. ليقول بأسف:
- حقا آسف غازي... لم...
قاطعه غازي ببرود وهو يضع هاتفه في جيب سترته:
- لا عليك وليد... "ليردف مغيرا الموضوع" هل ستذهب الآن إلى الفندق أم ستبقى لبعض الوقت؟؟
ردَّ وليد:
- لا سوف أبقى بعض الوقت...
أومأ غازي برأسه إيجابا ليذهب في طريقه لملاقاة زوجته إيناس... شعر وليد بالأسف لزلة لسانه... هو أكثر شخص يعرف ما يحمله من ألم تلميح كالذي قاله لغازي الذي أمضى سنوات لكي يتناسى عقدته من النساء... والسبب زوجته السابقة...
تنهد وليد ليقوم من مكانه بعد أن دفع ثمن القهوة...
وضع يديه في جيب بنطاله... فضل العودة إلى فندقه مشيا على الأقدام على أن يستقل سيارة أجرة... بدأ يتمشى على طول شارع الشانزلزيه... كان المساء من ليالي بداية حزيران الدافئة... ليلة مناسبة تماما لنزهة مع شخص تحبه... لمح بعض الأزواج يتمشون اليد في اليد ويتهامسون... هذه المناظر أشعرته بالحنين لفترة من حياته...
ابتسم بتسلية حين خطرت على باله ريماس.. لم يعرف لما فكر فيها هي بالذات... لكن كل ما يعرف أنَّ سؤالا بدأ يطرح نفسه بإلحاح "هل حقا سيكون سعيدا لو كانت ريماس ترافقه إلى هذا المكان؟؟ وتحت أي مسمى سترافقه؟؟"
اتسعت ابتسامته بسخرية من نفسه لجموح أحلامه الشبه مستحيلة... خبرته في الحياة علمته أنَّ النساء أمثال ريماس لا يرضين بأنصاف الحلول... صحيح أنَّه لا يعرفها كفاية لكن ما يعرفه عنها يجعله شبه متأكد أنَّها من المستحيل أن تفكر في الأمر مجرد التفكير...
مرَّر يده على ذقنه مفكرا "ومتى كان للمستحيل مكان في قاموسي؟"... ليستطرد في أفكاره : "وماذا لو حولنا المستحيل إلى ممكن؟!"
انَّه يرغب بها بشدَّة... ليست رغبة رجل بامرأة ولكن رغبة ممزوجة بفضول للتعرف أكثر على تلك الأنثى التي تختبئ خلف قناع البرود الذي ترتديه... فضوله نحوها لا علاقة له لا بجمالها ولا بأي موطن من مواطن الأنوثة لديها... بل يريد أن يعرف لما فتاة في سنها بتلك البراءة... فهو يستطيع التمييز بين البراءة وبين تصنعها ومن المؤكد أنَّ ريماس لا تتصنع البراءة... فالرعشة التي أصابتها حين لمس يدها ذلك اليوم كانت حقيقية ولا لبس فيها... هذا دون أن يذكر طريقة حديثها معه...
تنبه وليد إلى أنَّه وصل إلى الفندق... توجه مباشرة بعد دخوله إلى الاستقبال ليأخذ بطاقة جناحه... لم تكن له رغبة في السهر خصوصا أنَّ غازي سوف يبقى اليوم مع زوجته التي لحقت به... ابتسم وليد وهو يتجه إلى المصعد مفكرا أنَّ غازي لديه اليوم ما يسليه وينسيه ما قاله له منذ قليل... لم يطل انتظاره للمصعد كثيرا ليستقله متجها إلى الطابق السادس حيث جناحه الذي كان يلفه الصمت...
ابتسم وليد بسخرية من نفسه مفكرا أنَّه لأول مرة منذ سنوات يتواجد في باريس دون أن تكون له رفقة نسائية... لكن ما حدث منذ سنتين مع لطيفة جعله يتوخى الحذر أكثر... لكن ليس الحذر ما جعله يبتعد عن النساء مؤخرا بل كرهه لما فعلته لطيفة وجوديا جعله يراهن في كل النساء...
اتسعت ابتسامته الساخرة أكثر وهو يفكر أنَّ حذره وكرهه تخليا عنه حين رأى ريماس... لو كانت كغيرها لم يكن ليعيد التفكير مرتين قبل أن ينسى تماما تواجدها على وجه الأرض... لكن هذه هي المشكلة أنَّها ليست كغيرها ويتمنى ألا تصبح مثلهن... فالحياة معها الآن مليئة بالتحديات وان تغيرت ستصبح مملة...
رمى سترته جانبا ليستلقي على الأريكة.. وضع يده خلف عنقه وقد عاوده التفكير مجدَّدا في ريماس... لقد باتت تلك الفتاة تؤرق مضجعه لن يقول أنَّه أحبها في غضون شهر ولكن فضوله نحوها ما يجعله يتذكر كل تفاصيلها حتى ولو كان التفصيل تافها... أغمض عينيه بقوة وهو يستعرض بهدوء صورة ريماس في خياله كما أصبح يفعل مؤخرا... ظلت ذاكرته تسترجع صورتها وهي معه...عطرها.. أنوثتها... اللون الأحمر الذي زحف ببطء مغري على وجنتيها... كل شيء فيها كان بقربه... صحيح أنَّه سبق رآها سواء عن قرب في الوكالة أو من بعيد حين راقبها لبضع مرات... لكن ذلك اليوم كان الأمر مختلف تماما.. لقد تمنى لو أنَّه ضمها إلى صدره حتى يستنشق عبيرها... لكن ارتعاشة البراءة هي ما أوقفه عما تمنى فعله... فقد اكتفى بأن أمسك يدها وطبع قبلة على راحة يدها...

***********************

كانت ريماس تقف أمام شرفة غرفتها شاردة في إلهام وما تفعله في نفسها... تنهدت بضيق... فحتى هاتفها أغلقته...
أيقظها من شرودها رنين هاتفها الذي ما تزال تحمله في يدها... لتتغيَّر نظرة الضيق إلى ابتسامة وهي ترى اسم وليد الادريسي يضيئ هاتفها... لتتغير الابتسامة لعبوس وبعد رنَّتين وضعته على الصامت وأخذت تنظر إلى اسمه يضيئ وينطفئ في الهاتف...
صحيح انها تعترف لنفسها أنها اشتاقت لسماع صوته ولكن باتت تخاف التعلق به وهذا شيء جديد عليها لم تجربه ولا تود ذلك...
لطالما أخافها التعلق بشخص ما... فهاهي إلهام مثال حي على ذلك... تعلقت بجواد حتَى أنَّها فكرت بجنون أن تترك البيت وتذهب معه حين رفضه والدها ولو لم يتركها ويتزوج لكانت فعلتها... انها لا تريد شيئا كهذا تفضل حياتها الهادئة... تفضل أن تعيش من أجل نفسها لا من أجل رجل قد يؤذيها تعلقها به... ووليد الادريسي الذي من المؤكد خبير بالنساء سوف يجعلها تتعلق به...
للحظات خالت أنَّ أصابعها لن تنصاع لأوامر عقلها وتضغط الزر الأخضر... ليتوقف الرنين أخيرا... زفرت بارتياح هامسة "هكذا أحسن"...
لكن لم يلبث أن عاد هاتفها ليرن من جديد وقد كان هو... قاومت أصابعها الضغط على الزر الأخضر عبثا... لتخذلها في النهاية وتضغط عليه... أخذت نفسا عميقا قبل أن تضع الهاتف على أذنها وتقول بصوت أرادته واثق:
- مساء الخير...
ليرد وليد بصوته العميق:
- أكل هذا ثقل يا ماستي؟
لترد هي بثقة وجدية:
- لقد كنت مشغولة لذلك لم أجبك في الحين... ولكن حين رأيت اصرارك انتابني فضول حول الشيء المهم الذي تريد قوله!!
سمعته يزفر بضيق قبل أن يقول:
- أيجب أن تكون كل اجاباتك خاطئة هكذا؟
لم تستطع ريماس منع ابتسامة من التسلل لشفتيها لتتساءل بهدوء:
- هل قول الحقيقة هو نوع من الخطأ؟
ردَّ وليد بضيق:
- في بعض الأحيان يجب قول ما ينتظر الآخر سماعه منك...
امتد الصمت بينهما لبعض الوقت كان يسمع فيه فقط صوت أنفاسهما... ليملأه وليد:
- كيف حالك؟
ردَّت بابتسامة:
- بخير...
اجابتها المقتضبة جعلته يزفر من جديد بصوت مسموع ويقول:
- ألن تسألي عن حالي؟
ابتسمت ريماس لتقول بهدوء:
- مادمت اتصلت فأنت بخير...
امتد الصمت بينهما بعض الوقت ليقول من جديد:
- ألن تسأليني عن غيابي؟ ألم تشتاقي لي؟
ردَّت ريماس بهدوء:
- الاشتياق لشخص يقتضي أن يشغل هذا الشخص حيزا من تفكيرك... وأنت يا عزيزي لم تتجاوز مكانتك اسما مسجل في هاتفي...
سمعت وليد يزفر بضيق ليقول باحباط:
- عليَّ أن أعترف مكرها أنَّ اجاباتك تحبطني!!
انطلقت ضحكة من بين شفتي ريماس لتقول بتسلية:
- جيد منك أن تعترف بفشلك في أمر ما!!
ليرد وليد بثقة:
- لكن لن يطول الأمر عزيزتي!!
اتسعت ابتسامة ريماس لتقول بتسلية من جديد:
- أرى أنَّك تلوح لي بتحدي وتنتظر مني أن أقبله؟!
ليرد وليد بنفس الثقة:
- طبعا هذا تحدي وان رفضته سأعتبره خوفا من الفشل!!
ردَّت مغيرة الموضوع:
- حسنا سأكون كريمة معك وأرفع مكانتك قليلا وأسألك ما سر غيابك هذه الأيام؟
سمعت ضحكة تسلية من وليد قبل أن يقول:
- لطالما استهوتني القراءة بين السطور... حسنا عزيزتي لقد كانت لديَّ صفقة مهمة في باريس... والحمد لله لقد تكلَّلت بالنجاح...
ردَّت بهدوء مبتسمة:
- إذن مبارك لك...
امتد صمت بينهما لبعض الوقت ليقول وليد أخيرا:
- وأنتِ ماذا فعلتِ في غيابي؟
ابتسمت ريماس قبل أن تقول:
- لا شيء جديد...
قال وليد بتفكير:
- ألا تلاحظين أنَّك قليلة الكلام عن نفسكِ؟
ردَّت ريماس بهدوء:
- الحديث عن النفس خصوصية نحدث بها من نشعر نحوهم بالثقة... وبالنسبة لك لا يزال الوقت مبكر بعض الشيء!!
سمعته يزفر بضيق قبل أن يقول:
- لما كل أجاباتك خاطئة؟
ردَّ ريماس بابتسامة امتدت لصوتها:
- هذا يعتمد على نظرة كل منا للخطأ...
لتردف قائلة بواقعية:
- لطالما كانت الحقيقة محبطة ومزعجة وقد تمتد إلى الألم في بعض الأحيان... لذلك صعب على البعض تقبلها...
زفر وليد بضيق ليقول بحدة:
- ألهذا الحد أنت منزعجة من مكالماتي؟
لم تعرف ريماس لما شعرت بضيق من كلمته... صحيح أنها تخشى التعلق به لكن ليس معنى ذلك أنها منزعجة منه... هي فقط خائفة... وشعورها هذا لهو شيء طبيعي... فهي لم يسبق لها التعرف على رجل كوليد الادريسي... الشخص الوحيد الذي تستطيع فتح قلبها له هو هشام فما عداه لم تكن لها علاقات مع الجنس الآخر... فكل معارفها كانت داخل نطاق العمل لا غير...
قبل أن تجد ردَّا مناسبا لما قاله سمعته يزفر بضيق ليردف بحدة من جديد:
- لا أظن أن سؤالي صعب لهذه الدرجة! أم يجب أملأ الفراغات بما يناسبها؟ "تنهد ليردف بضيق" حسنا.. أعتقد أنَّ الجواب واضح أليس كذلك؟.... تصبحين علي خير!!
قبل أن يقفل الخط قالت بسرعة:
- انتظر لحظة!!
قال وليد بحدة:
- ماذا هناك آنسة ريماس؟
شعرت ريماس بحرارة في خدودها وهي تقول بخجل:
- بالعكس مكالماتك لم تزعجني يوما!!
لتقفل الخط بسرعة... وضعت يدها على قلبها حيث كانت دقاته متسارعة كأنها كانت في سباق ... عضَّت على شفتيها ندما لما قالته... أخذت تسب نفسها لوقاحتها وتسرعها اللذين لم يكونا في يوما ينتميان لطبعها... لم يكن يجب عليها قول شيء كهذا أبدا... ماذا سيظنها الآن؟...
لم تعرف من أين أتتها الجرأة لتقول ما قالته... كل ما تعرفه أنها أرادت أن تبدد شكه حول كون مكالماته مزعجة...
عادت إلى داخل غرفتها وهي ماتزال تؤنب نفسها... "تباً!! لما كان يجب أن أبدِّد شكه؟ فليشك ما يحلو له ما دخلي أنا!!"... في خضم أفكارها توصلت برسالة منه جلست على سريرها لتفتحها بدون تردُّد لتقرأ "أنت بالنسبة للعالم شخص ما... وبالنسبة لشخص ما أنت كل العالم"







نهاية الفصل


Jamila Omar غير متواجد حالياً  
قديم 03-10-18, 12:09 AM   #320

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

قراءة ممتعة للجميع ❤❤

لي عودة للرد على التعاليق السابقة 😘😘


Jamila Omar غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.