آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-10-18, 12:27 AM
| #351 | |||||||||
| عضو ذهبي 
|  تسجيل حضور ياجيمى الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 8 والزوار 9) ام زياد محمود, لوجين 65, m7s, nada mbrk, affx, ToOoOmy, رودينا ابراهيم, هبة الله 4 | |||||||||
|
|
10-10-18, 01:24 AM
| #352 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة 
| الفصل الحادي عشر (الجزء الأول) التفتت ريماس إلى إلهام النائمة على سريرها والتي مازالت توليها ظهرها منذ أن أتت لزيارتها .. منذ نصف ساعة، لتقول بحدَّة: - كفي عن دفن رأسك في الرمل كالنعامة إلهام!! لم تجبها إلهام... لتلتفت ريماس للجهة الأخرى و تقف أمامها قائلة بحدَّة: - إلهام!! قومي واشرحي لي ماذا تريدين أن تفعلي بنفسك!! أكيد جننت!! أهذا لمجرد أنَّ جواد تزوج؟؟!!... تريدين أن تضيعي حياتك لأن أحدهم لم يصن حبك؟؟!! ردَّت إلهام بحدَّة وهي تقوم من مكانها: - أجل كما حرق قلبي سأحرق قلبه... سأنتقم منه!! ردَّت ريماس بغضب: - أنصتِ لنفسك ولما تقولينه... أحرق قلبه، أنتقم منه... لا شيء تفعلينه لذاتك!! لو أنك فقط قلت أريد بناء حياتي من جديد أو أريد أن أنسى كنت عذرتك... قاطعتها إلهام بحرقة: - أخبرتك سابقا أنَّك لن تفهمينني... نزلت دموعها وهي تتابع: - أنا أموت ريماس... ولا أحد يشعر بي... اقتربت ريماس منها لتضمها إليها قائلة بحنان: - لا تتفوهي بالحماقات إلهام... كلنا نشعر بك ... قاطعتها إلهام وهي تبكي: - لا أحد... يشعر بما... أشعر به... صعب أن... تفهمينني ريما... صعب جدا على من لم تذق يوما حرقة القلب و ألم الخيانة... ضمتها ريماس بقوة وهي تقول: - لا إلهام... صحيح لم يسبق لي أن أحببت... لكنَّني أشعر بك... وما يحز في نفسي أنَّك تريدين أن تخسري نفسك... لا أريد لك هذا إلهام... أنت تستحيقين كل السعادة حبيبتي... اهدئي فقط وكل شيء سيكون على ما يرام ... كانت شهقات إلهام هي كل ما يجيبها... أضافت وهي تجلس إلهام على السرير: - كل ما أريده أن تعيدي التفكير مجدَّدا في مسألة زواجك من مالك... اسمعيني إلهام... هذا زواج... حياة كاملة وليس صداقة إن لم يعجبك الأمر قطعت علاقتك به... فكري جيدا... رفعت إلهام وجهها الغارق وقالت بصوت مبحوح: - لقد قرَّرت وحزمت أمري.. سأتزوج مالك... قامت ريماس من السرير بعنف وهي تقول بحدَّة: - هل أنتِ مجنونة أم ماذا إلهام؟؟ ما ستفعلينه هو خيانة لمالك... قلبك وعقلك مايزالان متعلقان بجواد... فكري جيدا إلهام... - إلهام... حالتك هذه يجب ألا تستمر... إذا كنت تريدين مالك فعليك نسيان جواد... أما ان كنت تريدين العيش مع طيف جواد فاتركي مالك... لأنك ستخونينه بتفكيرك في غيره... جلست قربها تربت على ظهرها بحنان قائلة: - إلهام... أعرف أنَّني قاسية عليك... لكن صدقيني هذا لمصلحتك فقط... تخيلي أن يكون مالك واقع في حب أخرى وتزوجك وهو مايزال يفكر بها... ماذا سيكون موقفك منه؟؟؟ أكيد ستكرهينه أليس كذلك؟؟ لم تجبها إلهام لتتابع هي بنفس الهدوء: - اذن لا تضعي غيرك في هذا الموقف... أعرف أنَّك تعانين حاليا... لكن الوقت كفيل بجعلك تنسين أو على الأقل تشفين من هذا الألم... ارتفعت شهقات وهي تضغط نفسها في حضن ريماس.. مرَّرت ريماس يدها على شعر إلهام وهي تهمس لها بحنان: - ششش... سيكون كل شيء بخير... كل ما يلزمك هو الوقت... الوقت يشفي حبيبتي... ************************* جرب جواد للمرة الألف الاتصال بإلهام لكن كالعادة هاتفها مغلق وريماس لا تجيب... شعر باليأس يتسلَّل إليه... لم يبقى سوى نصف ساعة على الاقلاع... وهو إلى الآن لم يستطع أن يشرح لها أسبابه... سمع صوت سيليا تقول بالاسبانية: - ألن تكف عن العبث بهاتفك كيريدو؟؟ وضعت يدها على صدره ليدفعها بعنف و يدير وجهه للناحية الأخرى وهو يفكر أنَّه هو المخطئ حين وافق على الزواج بسيليا من أجل أوراق الاقامة.... تنهد وهو يفكر أنَّه قد أمضى سنوات وهو يبحث عن عمل يناسب مؤهلاته لكن فرص العمل هنا قليلة جدا... لقد خسر بسبب طموحه إلهام التي فعل ما فعله فقط من أجل أن يكون في مستوى تطلعات والدها... لو أنَّ والدها فقط منحه فرصة ووافق على خطبة مبدئية... هاهي الآن ستتزوج غيره... ستكون لغيره... شخص آخر هو من سيستيقظ في الصباح ليجد وجهها الجميل قربه... شخص آخر سيحبها وسيمنحها ما عجز هو عن منحه لها... شخص آخر سيكون والد أطفالها... شدَّ على يديه بعنف وهو يتمتم بعذاب: - سامحيني إلهام... لم أستطع أن أفي بوعدي لك... جرب الاتصال بها آملا أن تكون قد فتحت هاتفها لكن للأسف كانت فقط رنة العلبة الصوتية هي كل ما حصل عليه كاجابة... تنهد بحسرة وأغلق هاتفه... ********************* بعد عدَّة أيام، كان منزل عائلة إلهام يشبه خلية النحل من كثرة ما يعج بالناس، كانت والدة إلهام تلقي أوامرها على الندل فقد أصرت إلهام على اقامة حفل زفافها في منزلهم يقتصر على حضور المقربين فقط بدل أن يقام حفل زفاف كبير في قاعة الأفراح، ربما هذا هو الشيء الوحيد الذي اتخذت فيه قرارا منذ أسبوع، فقد أمضت أسبوعها بمشاعر متلبدة... لم تكن تبدي حماسها بأي شيء، تنفذ فقط ما يطلب منها بدون نقاش... حتى اختيار ألوان القفطان الذي صممته لها ريماس لم تتدخل فيه... ببساطة لم تكن تشعر بشيء حولها... في هذه الأثناء وبالتحديد في غرفة إلهام، استقظت ريماس قبلها بساعة وجلست تضع اللمسات الأخيرة على قفطان إلهام بانتظار استيقاظ هذه الأخيرة... تنهدت وهي تنظر إليها... لقد أمضت هذا الأسبوع إما نائمة أو تائهة في أفكارها بعيدا متعدية البحر الأبيض المتوسط لتصل إلى جواد... منذ الأمس تحاول بشتى الطرق أن تثير انتباهها لكن دون جدوى... لقد كانت مستسلمة بشكل غريب لقدرها الذي لن يكون مع جواد... في هذا الوقت كانت إلهام مستيقظة وتسمع حركات ريماس الحذرة حتى لا توقظها... تسللت دمعة من عينيها لتشق طريقها عبر خدها... دمعة تحسر على نفسها وحبها وهي تنظر إلى خاتم الزواج الذي يزين بنصرها... المفروض أن يكون هذا خاتم جواد وليس خاتم مالك... لكن جوادها باعها من أجل طموحه و أحلامه في لحظة... شعرت بأنامل ريماس تمسح دموعها المنسابة على خدها وتقول بحنان: - ارحمي نفسك إلهام... حاولي التأقلم مع واقعك الذي اخترته بمحض ارادتك... شهقت إلهام وهي تستدير لترتمي في حضن ريماس وهي تقول باكية: - لا أستطيع... أسبوع وأنا أحاول التأقلم وفشلت... كل مرة يخونني عقلي ويأخذني إلى جواد... ربتت ريماس على ظهر إلهام ولسان حالها يقول "ألم أخبرك بكل هذا من قبل يا إلهام؟؟" لكنها لا تستطيع أن تخبرها بما يدور بخاطرها .. فلقد فات الأوان... - ششش... اهدئي حبيبتي... كل شيء سيكون بخير.. ثم أنت لم تجلسي مع مالك.. من يعرف ربما بفضله تنسين جواد وتحبينه هو... فقط حاولي ألا تفكري في الماضي حتى تستطيعي الاستمتاع بحاضرك والتخطيط لمستقبلك مع مالك... بدأت انفاس إلهام تهدأ وهي تقول: - هل تعتقدين أنَّني قد أنسى جواد في يوم وأحب مالك... جواد حب ثماني سنوات... أخذت ريماس نفسا عميقا وهي تفكر كيف لها أن تجيب عن هذا السؤال وهي المنعدمة الخبرة... في الأخير ردَّت عليها منطقيا: - لن أقول أنَّك ستنسين جواد نهائيا... لكنَّك ستدفعين ذكراه إلى زاوية مظلمة في عقلك.. قد تعودين إليها في بعض المرات... لكن صدقيني مع العشرة أكيد ستحبين مالك... إن كان يستحق ذلك.. استكانت إلهام بين ذراعي ريماس وهي تحاول أن تستوعب ما تقوله لها... هل حقا ستستطيع أن تنسى أو تتناسى جواد وتسكن بقلبها بدلا منه مالك الذي لم تره لحد الآن؟؟!!.. لقد رفضت بالأمس بعد عقد القران الذي تم في منزلهم أن تخرج وتجلس معه... كل ما تعرفه عنه أنَّه صديق ابن خالتها الذي عاد من أمريكا في اجازة ما وقد اصطحب معه مالك هذا... رأته مرة في منزل خالتها لكنها لم تمعن النظر فيه... ربما لأنه لم تكن مهتمة كثيرا لحضوره... سمعت إلهام صوت فرح التي دخلت إلى غرفتها وهي تقول: - هيَّا يا عروس ألن تقومي؟؟ يجب أن تأخذي حمامك قبل أن نذهب إلى صالون التجميل... تركت إلهام ريماس ومسحت الباقي من دموعها هي تقوم من فراشها بصمت... بعد خروجها من غرفتها لتتوجه إلى الحمام الذي يقع بين غرفتها وغرفة فرح... تساءلت هذه الأخيرة: - هل كانت تبكي مجدَّدا؟؟ تنهدت ريماس قبل أن تجيب: - ومنذ متى لم تبكي؟؟ أخشى فقط عليها من تسرعها... لقد تعبت وأنا أنصحها أن تتريث قليلا.. على الأقل أن تجلس مع مالك هذا... لكنها عنيدة!! جلست فرح على سرير إلهام وقالت بصوت خافت: - أخشى ألا تتقبل مالك... هل تعتقدين أنَّه بامكانها أن تنسى جواد وتبدأ حياة جديدة مع مالك؟؟؟ تنهدت ريماس من جديد فمخاوفها ترجمتها فرح... فهي تعرف جيدا إلهام، تدرك أنَّها امرأة لرجل واحد وهذا الرجل حتما ليس مالك... ردَّت على فرح بعض لحظات صمت: - أتمنى ذلك حقا فرح... أعرف أنَّه شيء صعب في البداية أن تتقبله... فلندعو الله أن يكون مالك متفهما... ******************* كان جواد مستلقي على الأريكة كعادته منذ أن وصل إلى اسبانيا وسكن مع سيليا في منزلها... كان يشعر بعدم رضى عن نفسه... أحصوله على أوراق الاقامة يستحق ما فعله وما يفعله الآن؟؟... بسبب طموحه خسر إلهام وها هي قريبا ستكون لغيره... قريبا شخص آخر سيهمس لها بكلمات الحب والهيام... شخص آخر سيمتلكها... شعر برغبة في تحطيم أي شيء أمامه... ندم على قراره الابتعاد ليكون نفسه بعيدا عن إلهامه... لم يعد من حقه أن يناديها "إلهامه" كما تعود لأنها لم تعد له... ستصبح لشخص آخر... قطع لومه لنفسه و تفكيره الذي يطعنه بصميم قلبه صوت سيليا تتحدث إليه بالاسبانية بصوتها المبحوح المثير: - كيريدو... مابك؟؟ يا الله كم ينزعج من مجرد سماع صوتها فقط!!... ردَّ عليها ببرود دون أن يفتح عينيه: - لا شيء!! اقتربت منه وهي تمرِّر يدها السمراء على صدره محاولة فتح أزرار قميصه لكنَّه أوقف حركاتها بجفاف وهو يقول: - لا!! يبدو أنَّ حدَّة صوته لم تزعج سيليا التي أعادت يدها لصدره تمرِّرها باغراء وهي تقول: - كيريدو... وقف جواد يدفعها عنه بجفاف وهو يقول: - سيليا لست في مزاج رائق! لم ينتظر جوابا منها بل توجه بسرعة نحو الباب وخرج صافقا إياه خلفه تاركا خلفه سيليا المصدومة من تصرفه. في الخارج أخرج هاتفه واتصل بشقيقته ايمان... الوحيدة التي يستطيع أن يعرف منها أخبار إلهام... بعد عدَّة رنات أجابته: - مرحبا إيمان؟؟ كيف حالها؟؟ هل هي بخير؟؟ شعر جواد بارتباك شقيقته... سمعها تزفر بقوة قبل أن تقول بصوت متوتر: - اليوم زفافها... انساها يا جواد!! شعر كأنَّ سكينا اخترق قلبه وتركه ينزف... للحظات تمنى أنَّه قد أخطأ السمع... تمنى أنَّ إيمان تمزح معه حتى ولو كانت مزحة ثقيلة... كانت الثواني التي مرت منذ سماعه الخبر القاتل كأنها ساعات أو سنوات... سمع صوت إيمان من بعيد تقول بقلق: - جواد... جواد... هل تسمعني... جواد... لم يعرف كيف أطاعت أصابعه أمر عقله بقطع الاتصال... ولسان حاله يردِّد: - لماذا يا إلهام؟؟؟ لماذا؟؟؟ بدون أن يفكر مرتين اتصل بهاتف إلهام الذي وجده كالعادة مغلق... بعدها اتصل بريماس... أكيد ستكون معها... بعد عدَّة رنات أجابته ريماس بفتور: - مرحبا... سألها هو بلهفة من يريد تكذيب خبر ما: - لم تتزوج أليس كذلك؟؟ ستنتظرني أليس كذلك؟؟ لن تخون حبنا بسهولة؟؟... قاطعه صوت ريماس: - جواد.. لم يعد من حقك أن تسأل عنها.. وان كان أحد قد باع الحب فأكيد أنت من فعل ، أنت من فضل الذهاب إلى اسبانيا والتخلي عنها، اذن كيف تريدها أن تتصرف وهي من كانت على استعداد لتتخلى عن عائلتها في سبيل أن تكون معك... صمتت قليلا قبل أن تضيف غير سامحة له بقول أي شيء: - جواد انساها... لم تعد لك... إلى اللقاء... أقفلت الخط دون أن تنتظر ردَّا منه... ليرمى جواد هاتفه بكل قوة على الأرض... لقد خسرها فعلا... لو كان لديه ذرة شك من قبل فالآن تأكد من الأمر.. إلهامه لم تعد له... بسهولة باعت حبهما.. أمام أول اختبار تراجعت... لم تمنحه فرصة ليشرح لها أسبابه... كأنها كانت تنتظر منه تصرفا لا يروق لها لتبتعد وتتزوج شخصا آخر... شعر بالدموع تحرق عينيه.. وبالفعل نزلت دمعة مسحها بعصبية وهو يهتف لنفسه بقسوة: - لا تستحق دموعك!! لقد باعت في لحظة ما بني بثمان سنوات... باعت حبنا عند أول أختبار!! عاد أدراجه إلى الشقة بروح ذاقت الشقاء... لتستقبله سيليا بثوب نوم فيروزي مثير... حضنته ما ان رأته... أما هو فقد دفن وجهه في شعرها الغجري الطويل وهو يهمس في أذنها: - أحتاجك... ********************** لم تكن الهام تشعر بما يجري حولها أو بدواخلها ...وظهر هذا تماما بحركاتها، بدءا من ذهابها إلى صالون التجميل وتسليم نفسها إلى خبيرة التجميل لتفعل بها ما تشاء وبعد ذلك سلمت نفسها لريماس لتلبسها قفطانها الأخضر المطعم بخيوط مذهبة ومرصع بأحجار الشواروفسكي من تصميم ريماس... صحيح أنَّ أذنيها التقطت مديح واطراء ريماس وفرح وحتى ياسمين على مدى جمالها وروعتها الا أن كل هذا لم يكن له طعم بالنسبة لها... نظرت بشرود إلى شقيقتها التي ترقص أمامها وريماس تمسك الكاميرا وتطلب منها أن تبتسم لها... كانت تقوم بما يطلب منها بدون شعور...كانت كمن يشاهدا فيلما سينيمائيا صامتا.. كانت تشعر بفراغ داخلها... أحاسيسها متجمدة... لمحت أمها تقترب منها لتلاحظ شفتيها تتحركان قائلة شيئا ما ثم تبتعد بعدها لكنها لم تكن تسمع شيئا حقا... انتبهت لصوت ريماس ويد هذه الأخيرة التي حطت على ذراعها لتساعدها على الوقوف: - إلهام زوجك يريد الرحيل الآن إلى الفندق... اكتفت بأن أومأت رأسها بالايجاب ومشت معها بتثاقل إلى غرفتها لتغير ثيابها... ارتدت بشكل آلي فستانا باللون التوركوازي المتداخل مع الأبيض واتنتعلت حذاءا أبيض عالي الكعب... حاولت ريماس أن تقنعها بارتداء قفطان باللون الأزرق الملكي لكنها رفضت بصمت... بعد دقائق كانت تقف قرب والدتها وفرح التي دمعت عيناها حزنا لبعد شقيقتها عنها أما والدتها فقد بدأت بترديد توصيات لم تسمع منها إلهام حرفا واحدا حيث التفت فقط بايماءة من رأسها دليل أنَّها سمعتها وفهمت كلامها... أما والدها فقد حضنها وهو يوصيها على نفسها... لكن حتى هذه اللحظة كانت مشاعر إلهام متجمدة.. تسمعهم ولكنها لا تستوعب كلامهم أو حتى مشاعرهم... لذلك فقط كانت تبتسم وتومئ برأسها بآلية... طلبت من ريماس أن ترافقها إلى الفندق، وطبعا ريماس لم تمانع فأكيد تعلم أنَّ إلهام محتاجة لها هذا الوقت خصوصا أنها لم يسبق لها أن جلست وحدها مع مالك حتى أنَّها تشك إن كانت قد نظرت إليه حين كان يجلس قربها منذ ساعات ليلتقطا الصور... بعد نصف ساعة وصلوا إلى الفندق وفي المدخل ودعت ريماس إلهام ومالك متمنية لهما السعادة... بعد أن أخذ مالك مفاتيح الجناح الذي حجزه... تبعته الهام بصمت إلى المصعد... كان يحاول أن يبدأ معها حوارا ليبعد عنها الخجل الذي يظن أنَّه هو سبب صمتها لكنه فشل في ذلك لذلك التزم الصمت... وصلا أخيرا إلى الجناح الذي يضم غرفة نوم واحدة وغرفة جلوس وحمام... صحيح أنَّه لم يكن فخما لكن إلهام لم تكن تهتم بذلك... تركها مالك بعد أن قال بعربية سليمة: - سأخذ حمام وأغير ثيابي... إلا اذا أردت أن تستعملي الحمام أنتِ أولا... اكتفت بأن أومأت له رأسها بالنفي وجلست على الأريكة المنفردة في غرفة الجلوس... أراحت رأسها على المسند خلفها... شعرت بالدموع متحجرة في عينيها... ليس هذا ما أرادته كحفل زواج لها... لطالما حلمت هي وجواد بأدق تفاصيل حفل زفافهما، حتى عدد وألوان القفاطين التي ستلبسها، المكياج، الأكسسوارات... حتى الفندق الذي سيمضيان فيه ليلتهما اختاراه سويا... لكن كل شيء ذهب أدراج الرياح لأنَّه أناني لا يفكر إلا في نفسه... ربما للحظات من قبل كانت تشعر أنَّه كان عليها سماعه قبل أن تقبل بمالك... لكن الأناني لم يكلف نفسه عناء شرح الأمر لها قبل أن يتزوج... تزوج وأخبرها بالأمر وينتظر منها أن تتقبل الواقع وربما ينتظر منها أن تنتظر عودته لها... لكن لا هي انسانة لها مشاعر وكما نسيها ستنساه وتعيش حياتها مع مالك... رفعت رأسها حين سمعت نحنحة مالك... لأول مرة تدقق النظر في ملامحه... كان طويل القامة... أشقر ببشرة برونزية بفعل تعرضه للشمس، عيناه زرقاوتان تعتليها رموش كثيفة... كان يبتسم لها بلطف وقال: - هل تريدين أن تغيري ثيابك؟ ابتسمت له إلهام.. لكن ابتسامتها كانت مجاملة لا أقل ولا أكثر ثم وقفت لتتجه إلى الحمام.... أخذت وقتها في الاستحمام... كأنها تريد أن تؤخر ما يجب أن يحدث بعد قليل... لكن شاء الله أن يتأجل المحتوم... بعد خروجها من الحمام مرتدية روبها الوردي... كانت تنشف شعرها حين دخل مالك الغرفة... شعرت بالخجل لأنه رآها بهذا المنظرليتحدث مالك صادما اياها بطلبه: - ان كنت قد انتهيتِ... نصلي ركعتي السنة.... فتحت إلهام عينيها مندهشة منه... لم تتوقع منه أن يتذكر هذا الشيء، صحيح أنَّه مسلم لكن أن يتذكر ركعتي السنة فهذا شيء لم تتوقعه منه أبدا... احمرت خجلا وهي تفكر كيف تقول له أنها لا تستطيع الصلاة الآن... سمعته يقول وهو يتوجه نحو باب الغرفة: - آسف... لم أنتبه أنَّك لم ترتدي بعد ثيابك... آسف.. سأنتظرك بالخارج حتى تنتهين... خرج مغلقا الباب خلفه بهدوء... شعرت إلهام باحراج من مالك وهي تفكر كيف ستخبره... ارتدت بيجامة البنفسجية وخرجت إلى غرفة الجلوس حيث جلس مالك ينتظرها... ابتسم لمرآها وتقدم آخذا يدها اليمنى ليقبلها برقة ورفع رأسه ليقول بلطف: - هل نصلي الآن؟؟ احمرت إلهام خجلا وهي تقول بتلعثم: - أنا... أنا... آسفة... لديَّ عذر... شرعي... لن أستطيع... الصلاة... لم تستطع أن تنظر الى عينيه... لكنَّه وضع سبابته تحت ذقنها ورفع وجهها نحوه قائلا بلطفه المعتاد: - لا تخجلي حبيبتي... منذ اليوم لا يجب أن يكون للخجل مكان بيننا... سأدعك ترتاحين الآن فأكيد مررت بيوم طويل... طبع قبلة على جبينها ودفعها بلطف إلى غرفة النوم مضيفا: - لن أزعجك... سوف أنام على الأريكة اليوم... لم تجبه إلهام بل دخلت الغرفة مغلقة الباب خلفها بهدوء وهي تفكر أنَّها لا تعرف جيدا هذا الانسان الذي أصبح شرعا زوجها... لكن يبدو أنَّه من النوع المتفهم... حمدت الله في سرها...ثم استلقت على السرير ليرحمها النوم باحاطته السريعة لها. ****************** عادت ريماس لمنزل إلهام لتأخذ والدتها وياسمين إلى البيت... فلقد كان اليوم طويلا ومتعبا... حمدت الله أنَّها لم تكن قرب إلهام حين اتصل جواد... إنها لا تفهم وقاحة ذلك الشخص تزوج ومايزال يريد من إلهام أن تنتظره... زفرت بقوة لدرجة أنَّ والدتها سألتها بقلق: - ما بك ريما؟؟ التفتت ريماس نحو والدتها لترد بابتسامة متعبة: - لا شيء ماما فقط مجرد تعب... لقد كانت الهام اليوم جميلة... قاطعتها والدتها بلطف: - لكنها غير سعيدة... لم تكن ابتسامتها تصل إلى عينيها... أشفقت عليها... ردَّت ريماس وهي منتبهة للطريق أمامها: - ربما معك حق... لكن مالك يبدو لطيفا... ربما مع الوقت ستحبه وتنسى جواد... ردَّت والدتها بدون اقتناع: - ربما... التفتت ريماس نحو ياسمين المتلزمة الصمت منذ أن ركبت السيارة: - ياسو.. لما أنتِ صامتة؟؟ ردَّت بحدَّة غير مقصودة: - أولا لا تناديني ياسو من جديد!!... "لتضيف بصوت أهدأ قليلا بعدما استدركت حدتها" ثانيا أنا أستمع لكم فقط... صمتت ياسمين قليلا قبل أن تسأل بفضول: - هل تعتقدين أنَّ إلهام قد تنسى جواد وتبدأ حياتها مع مالك؟؟؟ ركزت ريماس نظرها على ياسمين عبر المرآة الأمامية قائلة بجدية: - لو لديها الارادة فعلا قد تنجح...لن أقول مئة بالمئة... لكن يجب أن تثق بنفسها أنَّها قادرة على ذلك.... قالت والدة ريماس ابتسامة: - من يسمعك يقول أنَّك قد سبق لك أن أحببت... كانت ضحكة ريماس المتوترة هي كل ماحصلت عليه الأم كاجابة.. ما أن وصلوا إلى المنزل حتى سارعت ريماس إلى غرفتها... نظرت إلى ساعتها الحائطية التي تشير إلى الحادية عشر والنصف... موعد مكالمة وليد... رغماً عنها عليها أن تعترف أنَّها تعودت على مكالماته الليلة... تعرف أنَّ ما تفعله خاطئ.. لكنها تجد نفسها عاجزة عن صده... نهاية الجزء الأول من الفصل الحادي عشر | ||||
|
|
|
10-10-18, 02:04 AM
| #354 | |||||||||
| عضو ذهبي
| جواد الحقير الطماع ياعنى بيخطط وينفذ لحياته وبعدين يرمى الغلط على الهام هى فعلا تبقى غبيه لو فضلت موقفه حياتها عليه بعد عملته وتخليه عنها والمشكلة دلوقتى فى تفكيرها الدائم فيه وفى سعيها للانتقام منه لازم تنساه وتفكر فى حياتها كويس علشان متظلمش نفسها اكتر وتظلم مالك اللى دخلته فى المعدلة بدون تفكير ريماس وشوقها لمكالمات وليد وبعدين معاكى تسلم ايدك ياجميلة | |||||||||
|
|
|
10-10-18, 06:09 AM
| #356 | ||||
| الهام والله غبية لازم ما تفكر بانتقام من جواد وهل الهبل هو تركها فاكيد ما حيهتم كتير يعني لو شافها تزوجت وهي اول ما عرف بزواجها الحقير بحكي ما بتستحق اي شي مني وباعتني عند اول اختبار ورح ينساها ويكمل حياته ...وهي راحت عليها وتعبت نفسيتها ع الفاضي بدل ما تستنى شوي بلكن تعرفت ع شخص تحبوا وتتعود علي مو تتزوج واحد عمرها ما قعدت معو قمة الغباء والضعف صراحة ... ريماس عم تستنى مكالمة وليد حتى انتي يا ريما صرتي بدك تجربي الحب !!بس ما قدرت تحب وتفتح قلبها الا لواحد وسخ متل وليد ...نفسي افهم ليش الانسان بحب يرمي حالوا بالنار ؟ | ||||
|
|
|
10-10-18, 10:13 AM
| #357 | ||||
| تسلم ايدك ياقلبي فصل بغاية الروعة😘😘 جواد مش معه بتصرفه بس مين السبب الرئيسي احنا بنلمس اشي واقعي كله من الاهل الي بدهم الشباب اغنياء بيت وسيارة وفلوس اهل الهام السبب بكل الي صار مع جواد والهام ابوها مااعطى فرصة ورفضه ااه بلومو لجواد عشان اتسرع وتزوج عشان الاقامة بس هو عمل هيك عشان يرجع وهو مكون نفسه وابوها يوافق جواد حط الحق على الهام انها اتخلت عنه بأول تجربه لانه هو ضحى عشانها وقبل يتزوج عشان الاقامة للاسف هاد حال كل الشباب في بلادنا صعب الهام تنسى جواد لكن تعطي حالها فرصة وتبلش حياه جديدة مع مالك | ||||
|
|
|
10-10-18, 11:13 AM
| #358 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| اقتباس:
شكر خالص لكل مشرفات قسم وحي الغوالي على اختيار روايتي المتواضعة حتى تتميز ❤❤ شكر خالص لفاتي وكاردينيا وكل فريق التصميم.. الله يعطيكم الف عافية 😍😍 اعتذر بشدة على تأخر شكري هذا لضيق وقتي ❤❤ | |||||
|
|
|
10-10-18, 12:59 PM
| #359 | ||||
| عضو ذهبي 
| جواد دة شخص غبي واناني بيحمل الهام نتيجة اخطائه وعايزها تستناه انسان حقير. ****** انا مش مع الهام في جوزها مع مالك بالشكل دة لانها لسة بتحب جواد ودة ظلم لمالك والله اعلم هتقدر تنسي جواد طيب لو منستيش جواد هتعيش ازاي مع مالك كدة بتظلمه وتظلم نفسها. ريماس بتنتظر مكالمات وليد رغم انها عارفة ان ظة خطأ . ياترى فاكرة رد فعلها مع علياء بعد مسمعتها ببتتكلم مع واحد | ||||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
