آخر 10 مشاركات
604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عروس من الخيال (75) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 2 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          العاطفة الانتقامية (19) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          264 - جزيرة مادرونا - اليرابيت غراهام - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree229Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-18, 11:17 PM   #201

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 6 والزوار 6)

‏موضى و راكان, ‏Aya-Tarek, ‏nour helal, ‏رينية, ‏bobosty2005, ‏ليش ؟



شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-18, 01:33 AM   #202

bobosty2005

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية bobosty2005

? العضوٌ??? » 345060
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,798
?  نُقآطِيْ » bobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond repute
افتراضي

فصلين مميزين👏 وأخيراً نشوى وطارق تزوجوا لقد هرمنا من أجل هذه اللحظه دى وشتنا عايزة تتزوج من أول الفصول😌 صراحةكنت اريد ان اخبرك أن الأحداث بطيئه شويه وعايزين حاجة تشعللها حبتين تلاته هههههه يمكن تكون البداية للجميع بهذا الزواج وتبقى فتحت خير أو شر إللى يعجبك طبعا😉 ألاحظ دائما بين ابطالك انك تكررى لا يدرون المخبىء لهم🤔 ولذلك أنا متحمسة لأراه ولو جزء حتى أستطيع توقع الأحداث😎 اكيد القادم سيوضح لنا من الرائع متابعتك🤗 دائما اكون بإنتظارك بالتوفيق عزيزتى🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵

bobosty2005 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-18, 05:13 AM   #203

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
Rewitysmile26

فصلين روعة ودسمين كمان انتي النهاردة راضية عننا عالآخر،
عارفة انا اتمنى انك بعد ماجوزتي طارق لنشوى ان اسيل لماتكبر
شوية تتعلق بواحد تاني وتطلب من طارق الطلاق وهو يعض
انامله من الغيظ، ويخبط راسه في الحائط😰.


ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-18, 11:31 PM   #204

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

فين فصل اليوم بانتظااااااااااارك.

ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-18, 12:31 AM   #205

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اعتذذذذر كتييييييير عالتأخير
دقايق و هيتم تنزيل الفصل


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-18, 12:35 AM   #206

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

الفصل الثالث عشر
أغمضت عينيها بيأس عندما رأت أن العلاج لم يأتي بفائدة ، يا إلهي لِمَ هذا يحدث معها .. لِمَ أمنيتها الوحيدة لا تتحقق ؟ ، ثلاثة أشهر مرت منذ أن بدأت علاجها .. ثلاثة أشهر انتظمت فيها على العلاج و من قبلها خمسة ، و مع ذلك لم يسفر عن أية نتيجة إيجابية ، ترى أ هذه إشارة من الله كي تستسلم و تكف عن المحاولة ؟ .. كي ترضى بنصيبها و بما كتبه لها و تحمده على هذا ..
وضعت يدها على صدرها و همست بألم : " لا تيئسي يا هبه .. ألم تخبركِ الطبيبة أن الأمر سيحتاج إلى وقت طويل ؟ ، أصبري و لا تستسلمي و ثقي أن الله لن يخيّب رجائكِ " .
تحركت بعدها و خرجت من الحمام بضيق .. فوجدته مستلقي على السرير و مغمض عينيه ، انضمت إليه و اندست بين أحضانه فأحاطها مقرباً إياها أكثر ..
أخذت تفكر فيه .. تتذكر اللحظات التي يقضبها مع لارا و كيف يشاكسها و يلعب معها ، تتخيل أفعاله هذه مع طفلهما فتتشوق له أكثر ..
و كلما زاد الشوق .. و انتُزِع الأمل .. زاد اليأس .. و حلّ الألم ..
و هي اليأس تمكن منها حتى قضى على كل آمالها ، و مع ذلك تتمسك بأخر ذراته ، ليس من أجلها .. بل من أجله .. من أجل مَن يتحملها و لا يُشعرها بعجزها ، مَن لا يشتكي و لا يسخر ..
تريد أن تمنحه السعادة التي يستحقها ، تتمنى أن ترى لمعة عيونه و هو يحمل طفلهما ..
تأوهت بعجز مفكرة .. متى سيأتي هذا اليوم .. متى ستُبشّر بحملها .. متى ستشعر بطفل يسكن في أحشائها ؟
سقطت دموعها بخوف ؛ و هل سيأتي ؟ ، هل هناك أمل بأن تُرزق بطفل ؟
و إن لم يأتي .. هل سيتحمل إسلام و يبقى معها .. أم سيأتي يوم و يمل منها ؟
عند هذا الخاطر ارتجف جسدها بقوة و علت شهقاتها الخائفة ، فأحاطت خصره بيدها .. و دفنت وجهها في صدره .. مستنشقة رائحته التي تُشعرها بالأمان ..
شرد في أحداث اليوم .. كم يشعر بالشفقة على أسيل و ما يحدث لها ، فهذه الطفلة على الرغم من عمرها الصغير إلا أنها تعاني الكثير .. و تتحمل ما لا يتحمله مَن يفوقها عمراً ..
و أثناء شروده لاحظ اهتزاز جسد حبيبته بين ذراعيه فانتفض برعب و أمسك بذقنها ليرفع وجهها إليه ، فوجد الدموع تغرقه ، ليتساءل بخوف :
" هبتي .. ماذا حدث ؟ "
ماذا ستقول له ؟
أ تقول أنها كانت تتعالج دون أن يعلم و كانت تتمنى أن يسفر هذا الشهر عن طفل في أحشائها و لكن هذا لم يحدث ؟!
أ تخبره بخوفها من أن يأتي يوم و يتركها .. أن يشتاق إلى طفل من صلبه و لا تستطيع هي إنجابه له ؟
عادت إلى أحضانه و همست بألم بأول ما جاء في بالها هذه اللحظة : " أشعر بالحزن على أسيل ، لا زالت صغيرة على ما يحدث لها " .
صدقها .. و كيف لا يصدقها و هو كان يفكر فيها للتو !
" هي لا تحتاج أن نبكي شفقة عليها ، هي تحتاج أن نكون بجانبها و نحنو عليها ، فطارق لن يهتم بها مثل الأيام الماضية ، و علينا بتعويض الفراغ الذي سيملأ حياتها بانشغاله عنها " .
همست مؤيدة : " لديك حق " .
و أردفت بعشق : " أعشقك إسلامي .. و أعشق قلبك الكبير الذي يحنو على الجميع " .
لمعت عيونه بسعادة عندما أضافت ياء الملكية إلى أسمه ، و كأنها تعترف أنه ملكها هي .. يخصها هي ، كما يثبت هو لها منذ زواجهما بإضافة هذه الياء إلى اسمها ..
طبع قبلة على جبينها و همس بعشق : " و إسلام لم ينبض قلبه إلا لهبته " .
ليغفا بعدها و قلبيهما ينبضان شاهدين على عشقهما ، و مع ذلك قلب منهما يسكنه الخوف في أعماقه و لا يستطيع التخلص منه .
**********
ارتدت منامتها و بدلاً من أن تذهب إلى سريرها ذهبت إلى أحد أركان الغرفة و جلست على الأرضية الباردة بضعف .. رفعت ساقيها إلى أحضانها .. لتدفن وجهها بين ركبتيها .. و تسقط دموعها بدون سابق إنذار و جسدها يرتجف ..
هل حقاً تزوج .. تزوج من نشوى ؟ ، مَن تكرهها و شمتت بمرض والدها من قبل ؟
ألم يجد غيرها ليحبها و يتزوج منها ؟
و هي .. ماذا سيكون مصيرها الأيام القادمة ؟
و الأهم .. هل سيواصل اهتمامه بها أم ستستحوذ نشوى عليه ؟
هل سينساها ؟
هل سيراها مجرد عبء .. مجرد فتاة فُرِضت عليه ؟
ازدادت دموعها و همست : " يا إلهي .. لا أريد هذا .. أريده بجانبي " .
تذكرت كل ما حدث الأيام الماضية .. كل لحظة قضتها معه ، عندما كان يقلها إلى مدرستها في الصباح .. ليأتي بعد الظهيرة و يأخذها للمنزل .. ليأتي في الليل و يذاكر معها دروسها ، ثم يلعب معها
قليلاً قبل نومها ..
و لكن كل هذا ولى الآن ، فحتى إن كان سيواصل اهتمامه بها .. فلن يكن مثل قبل ، فلقد أصبح له بيت خاص فيه .. و حياة مستقلة بعيداً عنها ..
تعالت شهقاتها المتألمة ، فحياته الجديدة لديه فيها نشوى .. نشوى حب حياته ، أم هي فلا شئ !
**********
استيقظ صباحاً ليرى أجمل ما رأت عيناه بجانبه .. تبدو في سبات عميق ، براءة وجهها تجعلها تبدو كطفلة صغيرة .. و شعرها البني يغطي وسادتهما و بضع خصلات تمردت لتلتصق بوجهها ..
ابتسم و بأطراف أصابعه أبعد الخصلات إلى خلف أذنها .. لينظر إلى ملامح وجهها بوضوح أكثر .. جفنيها المغلقين يخفيان ورائهما عينان سوداء جريئة .. أنفها المتوسط المرفوع دائماً .. و شفتيها الكرزية الشهية ؛ لم يتمالك نفسه عندما وصلت نظراته إليها فانحنى يطبع عليها قبلة طويلة عاشقة ..
لفحتها أنفاس ساخنة أنتزعتها من نومها ، و قبل أن تفتح عينيها شعرت بشفاه تصطتدم بشفتيها و تقبلها بعشق ، ليهاجم تفكيرها ذكريات الأمس و زواجها من حبيبها و ما حدث بينهما ، فرفعت يدها لتحيط بعنقه تقربه لها أكثر ..
دقائق و ابتعد عنها و هو يلهث بعنف بينما عينيها لمعت بعمق عاطفتها ، اقترب من أذنها يقبلها و همس :
" أحلى صباح في حياتي " .
تمطت بجسدها و هي تبتسم بدلال ، ثم اقتربت بجرأة و طبعت قبلة صغيرة على شفتيه و همست بالقرب منها : " صباح الحب " .
ابتسامة واسعة ارتسمت على شفتيه بينما ملامحه توضح كمّ الراحة التي يشعر بها و السعادة التي تملأ قلبه الآن ..
" كم الساعة ؟ "
همستها و هي تمرر أصابعها على ملامح وجهه الرجولية .. بشرته الحنطية .. و عيونه السوداء الحادة .. أنفه المستقيم الشامخ ..
قاطع تمألها عندما قال بصدمة : " يا إلهي .. إنها الثانية عشر ، لم يتبقى الكثير على رحلتنا " .
زفرت أنفاسها بضيق .. رحلتهما .. و أي رحلة هذه .. أ يسمي ذهابهما إلى الغردقة رحلة .. أو شهر عسل كما يطلقون عليه ؟!
إذاً السفر إلى الدول الأوروبية بما يُدعى ؟!
لاحظ ضيقها و فهم سببه ، أ ليست هي حب حياته .. و مالكة قلبه .. و توأم روحه ؟
فكيف لا يعلم ما تفكر فيه دون أن تبوح به ؟!
أحاط وجهها بيده و همس : " لا تحزني .. فور أن تنهين هذه السنه ، سنسافر إلى المكان الذي تريدينه .. و نقضي المدة التي ترغبين بها " .
ضيقت عيونها بشك : " هذا وعد " .
ابتسم بخفة و هتف : " وعد " .
و أردف : " هيا .. جهزي نفسكِ " .
غطت جسدها بالفراش ونهضت راكضة إلى الحمام ، خرجت و ارتدت ملابسها ، لتجده يدخل و ابتسامة مرتسمه على شفتيه ..
اقترب منها و همس : " إغمضي عينيكِ " .
استجابت لهمسته دون سؤاله عن السبب ظناً منها أنه سيفاجأها بهدية ما ..
و بالفعل حالما أغمضت عينيها شعرت بيده تحيط بعنقها و شئ ثقيل يستقر على جيدها ..
فتحت عيونها لتجد قلادة من الذهب الأبيض على شكل قلب ، لمستها بسعادة و هي تقول :
" جميلة جداً طارق أعجبتني كثيراً " .
قبل عنقها و همس : " إنه قلبي .. و مكانه بجانب قلبكِ " .
التفتت لتصبح مواجهه له و همست بنبرة عاشقة : " و لن يبتعد عنه أبداً " .
**********
ذهبا إلى منزل أمجد ليودعا والديها ، و بعدها ذهبا إلى منزله ..
جلسا مع والديه ، ليلتفت باستغراب بحثاً عنها ..
عقد حاجبيه بتساؤل : " أين أسيل ؟ "
نظرت له نشوى بشزر و ملامحها منزعجة بشكل كبير ..
رفع أحد حاجبيه باستغراب من تحوُل ملامحها .. و لم يبالي بها ، فهو أبداً لن يتجاهل أسيل من أجلها ، لقد أخذ وعد على نفسه بتعويض هذه الطفلة و لن يخلف بوعده لإرضاء أي مخلوق .. حتى لو كانت زوجته !
" لم تجيبوني أين أسيل ؟ "
ابتسم محمد بسخرية على انزعاج نشوى و رد على ولده : " إنها بغرفتها لا زالت نائمة " .
" حتى الآن " ، قالها طارق باستغراب .
لينهض بعدها متخذاً طريقه إلى غرفتها ، فأسودت مشاعر نشوى من الحقد و الغيرة ..
لاحظت سعاد غضبها ، فهتفت بتوتر : " حبيبي .. لا توقظها .. لقد سهرت بالأمس و نامت في وقت متأخر ، تعال و اجلس معنا فأنا سأشتاق إليك كثيراً " .
لم يستجب لحديثها و هتف بتصميم : " و إن كان ، الساعة تقارب الثانية ظهراً .. لقد نامت لوقت طويل ، ثم إنني أريد رؤيتها قبل سفري " .
و دون أن يستمع إلى المزيد من حديثهم دلف إلى غرفتها ، رأى السرير فارغاً فاستنتج أنها نهضت ، طرق باب الحمام و هتف بهدوء
" أسيل .. هيا أنا أنتظركِ بالخارج .. أريد رؤيتكِ قبل مغادرتي صغيرتي " .
ارتاب عندما لم يتلقى رد ، فطرق طرقة أخرى و لكنها كانت قوية هذه المرة ..
" أسيل " .
و في أحد الأركان .. مختفية وراء سريرها ، انزعجت أسيل من الصوت العالي بجانبها .. و الذي لم تميز صاحبه ، فهتفت بنزق :
" ماذا ؟ "
توسعت عيون طارق بحيرة عندما استمع إلى صوتها القريب منه ، فالتفت يبحث عنها و لكنه لم يراها !
سار قليلاً حتى أصبح بجانب السرير ، ليتوقف بصدمة و هو يراها غافية على الأرض .. و من طريقة نومها يبدو واضحاً عدم راحتها ..
أسرع إليها و بدون تفكير حملها و هو يصيح بغضب : " لِمَ نمتي هنا ؟ "
انتفضت على صياح صم أذنيها ، لتشعر أنها معلقة في الهواء ، و بدون تفكير أحاطت بعنق مَن يحملها خوفاً من السقوط ، فتحت عيونها لتتوسع مباشرة و بعدم تصديق و هي ترى وجه طارق مقابل لوجهها ..
وضعها على السرير و هتف بنفس النبرة الغاضبة : " أخبريني ، ما الذي جعلكِ تنامين على الأرض ؟ "
فركت عيونها بقوة .. ثم رمشت عدة مرات بغرض الإستيقاظ من هذا المنام ، فمن المستحيل أن يكون ما تراه صحيحاً .. و أن طارق أمامها ..
" طارق ؟ " ، قالتها بذهول يوضح مدى عدم تصديقها لوجوده .
على الرغم من غضبه منها بسبب مكان نومها إلا أنه لم يسعه سوى الضحك على ملامحها المصدومة ..
" كل هذه الصدمة بسبب رؤيتي ؟ "
هتفت ببلاهه : " أنت هنا " .
تعالت ضحكاته المستمتعة حينها و هتف بمشاكسة : " لا أنا ليس هنا ، إنه شبحي " .
و أردف بجدية حازمة رغبة منه في معرفة سبب نومها بهذه الطريقة : " أخبريني الآن ، لِمَ نمتي على الأرض ؟ "
خجلت من أن تخبره أنها كانت تبكي حزناً و خوفاً من نسيانه لها ، و أنها قضت ليلتها في استرجاع ذكرياتهما و إحساسها ينبئها أنهما لن يعودا كما سبق ..
" أسيل " .
نظرت له ببراءة ممزوجة بخجلها ، فأمعن النظر في ملامحها شاعراً بأن هناك شيئاً مختلفاً بها ..
ضيق عينيه بتفكير مستنتجاً السبب ، و مع أنه لم يصدقه إلا أنه سألها لكي يريح ضميره :
" هل أنتِ حزينة لأنني تزوجت من نشوى ؟ "
تورد وجنتيها كان إجابة كافية على سؤاله ..
فشحب وجهه حتى قارب الموتى ، مستحيل ما يفكر فيه ؛ هل أسيل تحبه .. هل هي حزينة لأنه تركها و تزوج من غيرها ؟ ، يا إلهي لا ..
جلس مقابلها و شرد قليلاً فيما عليه قوله .. لا يريد أن يجرحها أو بؤلمها ..
" أسيل لقد أخبرتكِ من قبل أنكِ كشقيقتي ، أليس كذلك ؟ "
لم تعلم لِمَ قال هذه الجملة الآن !..، و مع ذلك أومأت له دليل على تذكرها لكلماته ..
فتابع : " إذاً ، ما سبب حزنكِ و بكاءكِ ؟ "
ارتعشت شفتيها منذرة بنوبة جديدة من البكاء على وشك خوضها ، فعضت بقوة مسيطرة على ألمها ، و همست بحرج .. و مع ذلك كانت صريحة مع نفسها قبل أن تكون صريحة معه :
" أنا أشعر بأنك ستبتعد عني .. و لن تهتم بي مثل قبل " .
و أردفت دون أن تعطيه فرصة للدفاع عن نفسه : " لقد أصبح لك حياة مستقلة .. و مسئوليات أخرى ، و لن تجد الوقت لي بكل تأكيد " .
تنهد براحة .. فإن كان الأمر مجرد شعور بفقدان الإهتمام فلا داعي للقلق ، و مع ذلك آلمه قلبه عليها ، فهي و إن تبدو قوية و غير مبالية من الخارج ، و لكنها من الداخل طفلة تشعر بالضياع بعد أن فقدت والديها ..
" و هل يستطيع أحد نسيانكِ ؟!..، فأنتِ تسيطرين على القلب قبل العقل " .
و أردف بجدية : " أنا من المستحيل أن أبتعد عنكِ .. بالفعل لن أكون معكِ مثل قبل ، و لكن هذا لا يعني أنني سأبتعد تماماً " .
و تابع متظاهراً بالتفكير : " فمثلاً سأقلكِ كل يوم إلى المدرسة كما اعتدنا ، سأخصص جزء من يومي و آتي كي أذاكر لكِ ، و بالتأكيد لن ننسى أمر النزاهات " .
ليقول بمرح : " أرى أن الأمر لا يختلف كثيراً ، أم ماذا ؟ "
مع كل حرف يقوله كانت ملامحها تنفرج و قلبها يرفرف بسعادة ، و ما كاد أن ينتهي من حديثه حتى قهقهت بفرح و ارتمت في أحضانه تقبله بقوة على وجنته و تهتف : " أحبك " .
في هذه اللحظة دلفت نشوى إلى الغرفة و هي تقول بعجلة : " لقد تأخرنا .." .
لتتجمد الحروف في فمها و تنظر إلى المشهد أمامها بذهول .. أسيل جالسة في أحضان طارق .. وجهها قريب من وجهه ..
لحظة .. هل أعترفت له بالحب ؟!
صفقت بيديها بسخرية و هتفت باستفزاز : " يا إلهي .. أعتذر كثيراً على مقاطعة هذه اللحظة الحميمية " .
و أردفت بقسوة : " و لكن زوجي العزيز لم يخبرني أنه سيقوم بخيانتي في ثاني يوم زواج .. و مع مَن .. مع طفلة ! "
استقام و صاح بتحذير : " نشوى " .
قاطعته بغضب مماثل لغضبه إن لم بكن يفوقه : " نشوى ماذا ؟ ، هيا أخبرني يا دكتور .. ألم تقبلك هذه الطفلة للتو ؟ ، بل و اعترفت لك بحبها " .
تنهد محاولاً تمالك أعصابه و هتف : " هل جننتي ؟ ، كيف تتحدثين عنا بهذه الطريقة ؟ "
دلفا محمد و سعاد إلى الغرفة بعدما وصلتهما الأصوات العالية ، لتهتف سعاد بفزع :
" ماذا حدث ؟ "
نظرت لها نشوى بوجه أحمر و أعين محتقنة من الغضب و صاحت بجنون : " اسئلي ولدكِ العزيز ماذا حدث ، اجعليه يقص عليكِ ما فعله مع هذه الطفلة التي يدعي أنها شقيقته " .
هتف محمد بهدوء لإحتواء الموقف : " اهدأي أبنتي ، لابد أنكِ اسئتي فهم الموضوع " .
تعالت قهقهاتها الساخرة : " اسئت الفهم .. بالطبع .. و ماذا سأتوقع منك غير ذلك ، فأنت لا تريدني على كل حال " .
سأم طارق مما يحدث أمامه كما شعر بالغضب لاتهام حبيبته له و عدم ثقتها فيه ، سار نحوها و قبض على مرفقها ، ثم وجه كلامه لوالديه بصوت حاول أن يبدو هادئاً :
" لقد تأخرنا على رحلتنا ، سنذهب " .
فوصاه محمد : " انتبها لأنفسكما حبيبي " .
" و أنتم أيضاً أبي " .
ثم سحبها معه متجهين إلى الخارج ، لتحرر نشوى ذراعها منه بعنف و تسبقه إلى سيارته ..
ركضت والدته وراءه و استوقفته قبل أن يغادر هامسة : " طارق " .
التفت إليها لتربت هي على كتفه و تهتف : " لا تقسو عليها حبيبي ، الغيرة تفعل أكثر من هذا " .
ابتسم ليطمئنها : " حسناً " .
كانت أسيل تنظر لما يحدث أمامها و كأنها تشاهد إحدى المشاهد الدرامية ، فتارة تفرح لأن طارق صاح على نشوى ، و تارة تحزن بسبب سخرية نشوى من طارق و إغضابها له ، لتشعر بالألم عندما رحلا ، شاهدت كل هذا دون الجرأة على التدخل أو حتى توديع طارق ، فلقد توقعت أنها إن فعلت هذا ستزيد من العراك ليس إلا ..
خرجوا الجميع من غرفتها و ساد الصمت المكان ، لتستلقي على سريرها و تغمض عينيها و هي تفكر ؛ هل ما حدث اليوم سيكون
سبباً لبداية ابتعاد طارق عنها ؟

صعدت إلى السيارة لتتحول ملامحها فجأة و تبتسم بخبث ، فلبس لديها أدنى شك من صدق طارق و عدم حدوث شئ بينه و بين هذه الطفلة ، و مع ذلك كان عليها فعل ما فعلته ، كي تبدأ بإبعاد طارق عنها تدريجياً حتى يتم ما تتمناه و يطلقها ..
لاحظت اقتراب طارق منها فعبست بملامحها بسرعة و حاولت إسقاط بعض الدموع و بالفعل نجحت !
صعد إلى السيارة و أغلق الباب بعنف و صاح : " أريد تفسيراً لما فعلتيه بالأعلى " .
شهقت بقوة و رفعت يدها متظاهرة بإزالة دموعها الليست موجودة من الأساس ..
" أنا مَن تريد أن تعلم ، إن كنت تريدها لما تزوجت مني " .
تألم قلبه لأجلها و هو يرى دموعها التي سقطت بسببه ، فسحبها إلى أحضانه و ملس على ذراعها و همس : " غبية ، لقد أخبرتكِ أنها كشقيقتي فقط ، و ما حدث بيننا فهمتيه بطريقة خاطئة " .
ليرفع وجهها فتتعلق نظراتهما : " أما أنتِ فزوجتي و حبيبتي و كل ما لديّ في هذه الدنيا " .
رفعت حاجبيها بشك : " حقاً ، ألم يحدث بينكما شئ ؟ "
" بالتأكيد حبيبتي ، كيف لا ثقين بي ؟ "
" بالطبع أثق بك حبيبي ، و لكنني أغار عليك ، لا أريدها أن تقترب منك " .
اعترض قائلاً : " و لكنها طفلة " .
فهتفت بغيرة واضحة : " و إن كان ، أنا لا أريد لأي فتاة أن تقترب منك ، فأنت ملكي أنا " .
ابتسم عندما قالت هذه الجملة ، فهي لا تتهاون في إعلان ملكيته لها ثم هتف بهدوء : " سأحاول أن أمنع اقترابها الجسدي مني " .
ثم تابع بتحذير : " و لكن الموضوع سيحتاج لوقت ، فأنا لا أريد جرحها " .
هتفت ضاغطة عليه أكثر : " و أنا أثق أنك ستنفذ وعدك هذا " .
و أردفت : " هيا ، قد السيارة سنتأخر " .
تحرك بالفعل ، لتلتفت هي و تنظر إلى الطريق و ابتسامة تعتلي شفتيها ، فها هي خطتها قد نجحت و ستبدأ بإبعادهما عن بعضهما .. و سيكون طارق لها فقط .

يتبع

noor elhuda likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-18, 12:36 AM   #207

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

" هل لازلت مصمم على السفر ؟ " .
سألته بنبرة تبدو لا مبالية و لكنها تخفي ورائها حزناً كبيراً ..
" و هل لازلتِ مصممة على عدم السفر ؟ "
ابتسامة سخرية ارتسمت على ملامحها : " أسافر لأجلس مع زوجة أبي الجديدة ، لا أُفضّل المكوث هنا أفضل " .
على الرغم من أنها حاولت تغليف كلمانها بالسخرية ، إلا أنه استطاع الشعور بألمها و ود لو باستطاعته تخليصها منه
" أنا لن أتأخر ، فبكل الأحوال الأجازة قصيرة " .
همست بصدق و شعورها بالفراغ إثر سفره و تركها بدأ يراودها من الآن :
" سأشتاق إليك " .
ابتسم بحرج و حاول الرد عليها و لكنه لم يستطيع ، فلم بعتاد أن يقول هذه الكلمات لفتاة من قبل ، هذا إن كان تحدث مع فتاة من الأساس ، فحديثه معهن كان نادراً ..
قهقهت بخفة على توتره الذي بدى عندما همست بكلماتها ، يا إلهي .. تشعر أنها الرجل و هو الفتاة ، فدائماً ما تكون هي الصريحة المندفعة في مشاعرها ، بينما يصمت هو حرجاً من صراحتها الوقحة ، ليردد بعدها بخفوت .. و تكاد تقسم أنه سيقول هذه الكلمة الآن .. فرددت معه بداخلها ..
" ليندا لا تنسي أننا مجرد أصدقاء .. أصدقاء و فقط " .
رسمت البراءة على ملامحها و هتفت بتلاعب : " و أنا سأشتاق إليك كصديق " .
حينها أُعلَن عن موعد الرحلة المتجهه إلى مصر ، فنهض و ودعها واعداً إياها بعودة قريبة ..
نظرت في أثره و هو يغادر ، تشعر بالحزن لسفره ، و لكنها مقدرة اشتياقه لشقيقه ، و تتمنى ألا يتأخر كما وعدها .
**********
طرق الباب باشتياق ، و انتظر حتى يفتح له شقيقه أو زوجته ..
سمعت طرق الباب فركضت و هي تصيح : " أنا سأفتح " .
فُتِح الباب فتوسعت عيونه باستغراب عندما لم يرى أمامه أحد ، خطى خطوة للداخل ليصطدم بشئ صغير و يصله صوت طفولي :
" أ لا ترى ؟ "
هبط بنظراته إليها لترتسم الحيرة على ملامحه و هو يرى قزمة لا تكاد تصل إلى ركبتيه .. بشعر كيرلي يكاد يخفي ملامحها ..
رفعت وجهها لتستطيع رؤيته .. ثم ضيقت عيونها بتركيز و هي تتمعن في شكله بدقة ، لتقفز بعدها فجأة و هي تصيح :
" أبي .. لقد عاد عمي " .
حينها تذكر أن شقيقه أخبره أنه تبنى طفلة .. نظر إليها محاولاً تبين ملامحها ، و لكنها لم تسمح له حيث ركضت سريعاً و التقطت إحدى الصور من على الطاولة و التي كانت تعود له ، وقفت أمامه مرة أخرى و نقلت نظراتها بينه و بين الصورة عدة مرات ، لتصيح بعدها بسعادة :
" إنه أنت حقاً " .
و أردفت : " أبي .. أبي " .
خرج إسلام على صياحها : " ماذا ؟ "
ليُفاجأ بشقيقه أمامه ، فأسرع إليه يضمه بحنان و يهتف بسعادة بدت واضحة على ملامحه : " يا لها من مفاجأة ، لِمَ لم تخبرني بقدومك " .
هتف علاء بمرح : " لقد قولتها بنفسك ، إنها مفاجأة " .
ظهرت هبه من خلف إسلام و همست بخجل : " حمداً لله على سلامتك علاء " .
رد عليها بهدوء : " سلمكِ الله زوجة أخي " .
أخذه إسلام ليجلسا .. بينما تركتهم هبه كي يتحدثا بحرية ، و ذهبت لتجهز لعلاء غرفته ..
بينما لارا جلست بأحضان والدها و أخذت تنصت إليهما بفضول كعادتها ..
" حسناً .. ما أخبار الدراسة ؟ "
هتف بغرور أبعد ما يكون عنه : " ممتازة .. و قريباً سأكون من أمهر الأطباء الموجودين في مصر " .
رفع إسلام أحد حاجبيه و هتف بمشاكسة : " بعد عدة سنوات بمشيئة الله " .
و أردف : " و كم ستبقى معنا ؟ "
هتف بحزن : " ليس كثيراً للأسف ، فأجازتي قصيرة " .
ربت على ركبته بتشجيع : " لم يتبقى الكثير ، و تعود إلينا بشهادتك مرفوع الرأس " .
تمتم ب " إن شاء الله " .
لتتجه نظراته لا إرادياً إلى لارا التي كانت تضم نفسها إلى حضن إسلام بقوة ، و أخيراً استطاع رؤية ملامحها بوضوح .. بشرة بيضاء ناعمة .. شعر بني قصير بخصلات كيرلية مبعثرة .. عيون عسلية تحمل من البراءة و الفضول الكثير .. أنف و شفتان صغيرتان كقامتها ..
" تخيل أن ابنتك لم تحييني حتى الآن " ، قالها بمشاكسة .
فنظر إسلام إلى ابنته بتأنيب ، لتهتف لارا بدفاع طفولي : " لم أقصد أبي ، لقد كنت منشغلة في التأكد من أنه هو " .
و بتلقائية مدت يدها لعلاء و هي تقول : " أنرت عمي " .
و بعفوية سحبها من أحضان شقيقه لتستقر في أحضانه و قبلها على وجنتها و هو يقول :
" أنرتِ عائلتنا يا صغيرة " .
ابتعدت عنه في خجل و عادت إلى أحضان والدها ، فرفع حاجبيه بعدم تصديق .. فهذه الطفلة الخجولة التي لا ترفع نظراتها إليه ليست تلك الشقية التي فتحت له الباب ، و مع ذلك أحبها كثيراً فهو يعشق الأطفال ..
تابعا جلستهما و التي لم تخلو من تدخل لارا الطفولي في بعض الأوقات ، لينهضا بعدها و يتناولا الطعام .. و حالما أنهوه نهض علاء و هتف بجدية :
" أنا سأذهب " .
ظن إسلام أنه سيذهب لرؤية أصدقائه فاعترض : " ارتاح اليوم علاء ، و غداً اذهب لترى أصدقائك " .
لم يفكر في هذا ، فهو كان سيغادر بحثاً عن مكان يمكث فيه حتى يعود إلى ألمانيا ، حتى يترك الحرية لزوجة شقيقه .. و لكنه خجل من أن يخبره بهذا أمامها .. متأكداً من اعتراضهما على أفكاره ..
شعر إسلام بشرود شقيقه فأيقن أن هناك شيئاً يريده ، لذا وجه حديثه إلى زوجته :
" هبه .. إنه موعد نوم لارا " .
فهمت ما يلمح إليه فأمسكت بيد لارا و هتفت بحنان : " هيا حبيبتي قبلي والدكِ و عمكِ حتى تنامين " .
فعلت لارا ما أمرتها به والدتها ، ثم سارت معها نحو غرفتها ..
حالما توارا خلفها هتف إسلام بهدوء : " قل ما لديك " .
هتف علاء بهدوء مماثل : " سأمكث في فندق " .
صاح إسلام باعتراض : " ماذا ؟ ، لا .. مستحيل " .
" و لكن أخي " .
قاطعه بحدة : " لا يوجد لكن ، لن تغادر هذا البيت .. انتهى " .
حاول علاء إقناعه فهتف : " اسمعني أخي ، زوجتك لن ترتاح بوجودي و أنا أيضاً ، سأقيض حريتها و حريتي " .
و بالرغم من حديثه المقنع إلا أن إسلام رفض رفضاً قاطعاً : " انسى هذا " .
و مع ذلك علاء لم يصمت بل بدى أنه مصمماً على قراره : " لا أخي سأذهب لأمكث بأي فندق " .
نفذ صبره فهتف بتحذير : " علاء " .
قال بتوسل : " أخي .. أرجوك .. لن أكون راضياً إن مكثت هنا " .
و أردف : " ثم هذا لا يعني أنني لن أجلس معك ، فطوال النهار سأقضيه هنا " .
تنهد إسلام باستسلام أمام تصميم شقيقه ، فنهض و التقط حقيبته ..
" هل معنى هذا أنك موافق ؟ "
هتف إسلام باقتضاب : " هيا سأصلك إلى هناك " .
هتف بمرح : " لست صغيراً أخي .. أستطيع الذهاب وحدي " .
و كأنه كان ينتظر أي كلمة منه فترك الحقيبة لتسقط على الأرض و هتف ببرود : " إذاً أنت ستمكث هنا " .
أسرع إلى الحقيبة ليلتقطها و هو يقول : " هيا بنا " .
**********
بعد يوم شاق قضته في البحث عن عمل دون فائدة عادت إلى منزلها و قدميها لا تحملانها من التعب ، ارتمت على أول مقعد أمامها ليسترخي جسدها فتزفر أنفاسها براحة ..
خرجت والدتها من المطبخ و سألتها بلهفة : " هل وجدتِ عمل ؟ "
هتفت بيئس : " ليس بعد " .
احتفظت بضيقها حتى لا ترهق ابنتها أكثر ، فيكفي أنها طوال اليوم على قدميها تبحث عن عمل مناسب :
" لا مشكلة ، لا زال لدينا بعض النقود ستكفينا " .
هذه الجنيهات التي لديهم تسمى نقود !
و ماذا ستكفي .. و إلى متى ستظل معهم ؟
ملست على وجهها بتعب و عقلها يكاد ينفجر من التفكير ، ليتك هنا يا مصطفى .. ليت لم تفعل ما فعلته ، على الأقل كنت توفر لنا احتياجتنا ..
" سأذهب غداً لزيارة مصطفى ، ربما يرشدني إلى مَن يقبل بي للعمل معه ..
التوت شفتي السيدة كريمة بسخرية لا تصدق أن مصطفى من الممكن أن يشفق على ابنتها ، و مع ذلك تخلل قلبها بعض الأمل .. فإن لم يهتم مصطفى بها لأنه لا يحبها .. فبالتأكيد سيساعدهم من أجل طفله الذي انتظره كثيراً ..
سألتها هند : " أين علي ؟ "
" لقد أعطيته رضعته و وضعته في غرفته بعد أن أنام " .
نهضت متجهه إلى غرفتها ، فسألتها كريمة قبل أن تدلف إليها :
" ألن تأكلي ؟ "
" لست جائعة " .
دخلت و أغلقت الباب خلفها ، لتبتسم عندما وقعت نظراتها على طفلها ، و دون أن تبدل ملابسها ذهبت و استلقت بجانبه ، ضمته بخفة و همست :
" بعد كل ما فعله معي سأذهب و أطلب منه المساعدة من أجلك " .
و غفت بعدها طامحة بغد أفضل
**********
" مصطفى الراشد .. لديك زيارة " ، قالها العسكري بنبرة قوية .
فنهض مصطفى بكسل و سار معه و هو يسأله : " مَن ؟ "
" زوجتك " .
وصلا إلى غرفة مغلقة يحيطها الحراس من كل جانب ، جلس مصطفى أمام هند و سألها عمَن يستحوذ على عقله منذ أيام :
" كيف حال علي ؟ "
ردت عليه بسخرية لاذعة : " إن كنت تحبه إلى هذه الدرجة لم تكن لتفعل ما فعلته " .
جز على أسنانه بغضب : " أنتِ لا تعلمي شئ " .
اشتعلت عيونها بكراهية : " بل أعلم .. أعلم أنك كنت تأكل من يدي و بعدها تذهب راكضاً وراء طليقتك تطلب منها العفو و الغفران ، أعلم أنك عندما خسرتها حرضت مَن يقتل زوجها دون التفكير بي أو بطفلك " .
صاح بها : " يكفي .. اصمتي " .
تنهدت هند بقوة بعد هذه المواجهة و مع ذلك شعرت بالراحة لإخباره ما يؤلمها منذ أن قُبِض عليه ، أخذت نفس عميق و هتفت بعدها متذكرة ما أتت من أجله :
" النقود التي امتلكها على وشك النفاذ " .
و قبل أن تكمل ما تريده قاطعها بحزم : " لا تقلقي بهذا الشأن ، لقد شاركت في شركة صغيرة بنسبة لا بأس بها ، و شريكي سيعطيكِ نسبتي من الأرباح كل شهر " .
شركة .. و شريك !..، متى فعل كل هذا .. و لِمَ لم يخبرها ؟ ، ابتسمت بسخرية .. منذ متى و مصطفى يخبرها بما يخصه ؟ فهو لم يكن يعتبرها سوى مجرد إمرأة أنجبت طفله ..
و بما أنها أخذت ما تريده ، نهضت بهدوء و غادرت دون أن تودعه حتى ..
هتف من بين أسنانه : " هند أنتظري " .
و لكنها لم تستمع له و غادرت ، فركل المقعد الجالس عليه بعنف ، ليقترب منه العسكري و يسحبه بالقوة .

يتبع

noor elhuda likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-18, 12:37 AM   #208

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

كعادتها تجلس في حضن والدها و تتحدث معه بهدوء و على فترات متباعدة ، و هو لم يحب هذا .. لقد رغب في أن تعتاد عليه و تتحدث معه بأريحية مثلما تفعل مع شقيقه ..
" ما رأيكِ يا صغيرتي أن نذهب إلى مدينة الملاهي ؟ "
في لحظة اختفى خجلها منه و قفزت من حضن والدها صائحة بعدم تصديق : " حقاً " .
و دون أن تنتظر رداً منه اقتربت و حاولت سحبه من يده : " هيا .. هيا " .
ابتسم لأنه نجح في إزالة الحاجز الذي كان بينهما ، بينما هتف إسلام بصرامة زائفة : " لن تذهبي إلى مكان " .
عبست بملامحها و نظرت له بحزن ، و لكنه تظاهر بعدم الإهتمام و أردف : " اجلسي مكانكِ " .
ترجته قائلة : " أريد أن أذهب أبي " .
ليرفع إسلام إصبعه و يقول : " أولاً عليكِ الإستئذان مني و من والدتكِ " .
ثم رفع إصبعه الثاني و هتف : " ثانياً عليكِ أن تشكري عمكِ على عرضه " .
انفرجت أساريرها بأمل و طلبت بهدوء : " أبي .. أمي .. أ تسمحان لي بالذهاب مع عمي إلى مدينة الألعاب ؟ "
ابتسمت هبه بحنو : " أنا موافقة " .
تبعها إسلام قائلاً : " و أنا ليس لدي اعتراض " .
صفقت بجذل و ركضت إلى غرفتها كي تبدل ملابسها ليستوقفها إسلام : " لارا .. ماذا قولت ؟ "
التفتت لارا إليه و هتفت بقوة معتادة عليها منذ أن كانت في الدار : " و كيف سأشكره و نحن لم نذهب بعد ؟ "
و أردفت : " عندما أذهب و ألعب و أستمتع سوف أشكره " .
لتدلف بعدها إلى غرفتها تاركه إياهم يضحكون عليها ..
خرجت بعد أن أرتدت سروال أسود و بلوزة مطبوع عليها تويتي ، و وقفت أمام علاء هاتفة بحماس :
" أنا جاهزة .. هيا " .
نهض بينما إسلام يهتف بقلق : " علاء .. انتبه لها جيداً .. و لا تتأخرا " .
هتف مطمئناً إياه : " لا تقلق أخي " .
خرجا و أغلق الباب خلفهما ، ليسحب بعدها هبه من خصرها و يهمس بخبث : " و أخيراً لحالنا " .
ليقبلها بعدها خاطفاً إياها إلى عالم خاص بهما ، دون أن يدركا ما ممكن أن ينتح عنه !
وصلا إلى مدينة الألعاب فترجلت لارا من السيارة و عيونها تلمع بفرح ، فهذه أول مرة تأتي فيها إليها ..
قطع علاء التذكرة و دلفا إلى الداخل فركضت لارا بحماس و علاء ورائها باستمتاع ، بدأ باللعب بجميع الألعاب المتاحة ، و حرص هو على إبعادها عن الألعاب الخطيرة رغم إصرارها ، و لكنه كان حازماً في قراره ..
توقفت مشيرة إلى بائع غزل البنات و هتفت بحماس : " أريد منه " .
" أنتِ تأمرين " .
قالها بينما هما يسيرا إلى هناك فأخذ لها واحداً و أعطاه لها فشكرته بحماس و أكلته بنهم ..
بعد أن لعبا بمعظم الألعاب الموجودة هتف بتعب : " لارا لنذهب إلى البيت " .
عبست بملامحها : " لا زال الوقت مبكراً ، و لم نلعب بكل الألعاب " .
أشفق عليها و لكنه بالفعل كان يشعر بالتعب فهتف : " سنأتي إلى هنا مرة أخرى أعدكِ " .
زمت شفتيها بضيق و لكنها رضخت لأنها شعرت بتعبه ، خرجا و صعدا السيارة لتعتدل في جلستها و تذهب في نوم عميق من الإرهاق .
**********
عينيه تشتعل بغيرة .. و ملامحه تنم عن غضبه .. و كل هذا لأنه منذ قدوم خالته و تسنيم تجلس مع ولدها الذي يكبرها بعام واحد ..
" تسنيم تعالي إلى هنا " .
كادت أن تقف و لكن سيف - مَن كانت تلعب معه - أوقفها قائلاً : " اللعبة على وشك الإنتهاء .. اذهبي إليه بعدها " .
و بالفعل جلست و أكملت معه ، ليقبض مازن على كفه بغضب و يذهب إليها صائحاً :
" ألم أخبركِ أن تأتي إلىّ ؟ "
سحبها بقوة فتأوهت بألم .. و مع ذلك لم يبالي بها ، فنهض سيف و سحبها من مازن برفق و صاح بطفولة :
" لِمَ تصيح عليها ؟ "
اشتعلت عيونه أكثر : " و ما دخلك أنت ؟ ، إنها شقيقتي " .
صاح سيف بقوة : " و صديقتي ، ثم أنها تريدني أن أتدخل ، أليس كذلك تسنيم ؟ "
توترت و ردت بتلعثم : " نعم .. لا " .
بينما مازن جن من حديثه معها ، فدفعه بقوة ليسقط سيف على الأرض و يصيح بألم ..
شهقت تسنيم و ركضت إليه و هي تبكي ، ليصيح مازن بغيرة :
" تسنيم .. تعالي إلى هنا " .
و على ما يبدو أنها لم تسمعه ، فإن سمعته كانت ستنفذ أمره بخوف ، و لكنها هتفت بحنو و هي تحاول إنهاض سيف :
" هل تتألم ؟ "
ركضا الأمهات إليهم إثر أصواتهما العالية فاقتربت منال من ولدها هاتفة بخوف :
" سيف .. حبيبي .. ماذا حدث لك ؟ "
أشار سيف إلى مازن بحقد : " لقد دفعني " .
نظرت هالة إلى ولدها بعدم تصديق ، و لكن وجهه المحتقن .. و عيونه الحمراء من الغضب جعلتها تتأكد من صحة حديث سيف ..
" مازن .. كيف تفعل هذا ؟ "
و أردفت بحزم : " هيا .. أعتذر " .
و لأول مرة يرفع صوته عليها : " ماذا ؟ ، أعتذر من هذا الطفل .. مستحيل " .
توسعت عيونها بذهول من تصرفات ولدها الغريبة ، و بدون تفكير رفعت يدها لتهبط على وجنته بقوة ..
" طالما أنت لا تريد الإعتذار " .
وضع يده على وجنته بعدم تصديق وهو يتنفس بقوة ، نظر إلى والدته بعتاب ثم ركض إلى غرفته ..
شعرت بالحزن عليه ؛ فهذه أول مرة تصفعه ، عادت لتبرر لنفسها .. و لكنه يستحق هالة .. لا تنسي ما فعله مع أبن شقيقتكِ ..
ركضت تسنيم خلف شقيقها و جلست بجانبه على سريرها : " مازن ، لا تحزن " .
أبعدها عنه بغضب و هتف : " ابتعدي .. أنتِ السبب فيما حدث " .
سقطت دموعها و استعطفته قائلة : " لم أكن أقصد صدقني " .
دفعها مازن بعنف و صاح : " لا أريد سماع صوتكِ " .
كانت الدفعة قوية لدرجة أنها أسقطت تسنيم من على السرير إلى الأرض ، فتعالى صوت بكاءها و هي تضع يدها على رأسها من الألم ..
تفاجأ من سقوطها و اقترب منها بسرعة يضمها إلى صدره ..
" حبيبتي .. أعتذر .. لم أقصد إسقاطك " .
و تابع و هو يملس على رأسها : " هل هنا يؤلمكِ ؟ "
تمسكت بقميصه و هتفت بصوت مبحوح : " نعم .. يؤلمني جداً " .
تجمعت الدموع في عينيه و قبل مكان ألمها و هو يهمس : " سامحيني .. لم أكن أقصد " .
ليرفعها بعدها و يجعلها تستلقي على سريره ، ثم بدأ يملس على رأسها بحنان و قال :
" نامي و عندما تستيقظين سيزول الألم " .
**********
" أ رأيت ما فعله ولدك ؟ " ، قالتها هالة بغضب عندما عاد زوجها إلى المنزل .
تفاجأ طه من أسلوبها و غضبها من مازن ، فهذه أول مرة تغضب منه : " ماذا حدث ؟ "
دارت هالة المكان بعصبية : " لقد تعارك مع سيف " .
رفع حاجبيه باستغراب : " لِمَ ؟ "
توقفت و هتفت بنبرة تشي بعدم تصديقها : " من أجل تسنيم .. لأنها كانت تلعب معه ، تخيل ! "
نفى بذهول : " مستحيل .. أنتِ تمزحين " .
" للأسف لا أمزح " .
و أردفت بقلق : " كان لديك حق عندما كنت تقلق من تصرفاته طه ، الأمر مثير للريبة و علينا إيجاد حل " .
تنهد طه بيئس : " و ماذا سنفعل ؟ ، فمثلما هو متعلق بها هي متعلقة يه " .
هتفت بقلة حيلة : " لا أعلم و لكن علينا إيجاد حل " .
و أردفت بحزن : " أعلم أنه متعلق بها خوفاً من رحيلها كرنيم ، و أنا أيضاً لديّ نفس الشعور اتجاهها ، و لكنه هكذا يقيد حريتها " .
حرك رأسه بسخرية .. زوجته الساذجة تخشى من أن يقيد حريتها .. بينما هو خائف مما هو أكبر !
**********
وصلا إلى بيت والده بعد أن دعاه الأخير ليتناول هو و زوجته وجبة الغذاء معهم ..
فتحت لهما أسيل الباب و سرعان ما ارتمت في أحضان طارق و هتفت :
" اشتقت إليك " .
قبضت نشوى على كفها بقوة و حاولت تمالك نفسها حتى لا تلقي هذه المدللة أرضاً ..
بينما طارق أبعدها عنه برفق و هو يبتسم لها بتوتر : " و أنا أشتقت إليكِ صغيرتي " .
سحبته من ذراعه إلى الداخل : " عمي ينتظرك منذ الصباح " .
بقت نشوى في مكانها تنظر لها بصدمة و هي تسحب حبيبها دون أدنى اعتبار لها ، فتملك منها الغضب و صاحت :
" طارق أنا هنا .. أم أنك نسيتني " .
توقف طارق بقوة و أسيل على بعد خطوات منه و نظر إلى نشوى مبتسماً بتوتر : " بالطبع لم أنساكِ حبيبتي " .
ضمت يدها إلى حضنها و هتفت بسخرية لاذعة : " و لكنني لا أرى ذلك " .
ترك أسيل و اتجه إليها واضعاً يده على خصرها هامساً : " أعتذر " .
ثم دلف معها إلى الداخل لتبتسم هي لأسيل بانتصار ..
تجمدت أسيل في وقفتها و زمت شفتيها بضيق ، ألا يكفي أنها لم تراه منذ ثاني يوم زواج ، و أنه و لمدة أسبوعين كان برفقتها و لم تراه هي و لو للحظات ، و الآن تأخذه أيضاً منها ..
تبعتهما و هي تطرق الأرض بغضب ، انضمت إليهم و جلست بجانب عمها و هي ترسل إلى نشوى نظرات حانقة لم تبالي الأخيرة بها ..
هتفت سعاد بحب و هي تضم نشوى إلى أحضانها : " هل أستمتعتم برحلتكم ؟ "
زمت نشوى شفتيها بضيق و همست : " نعم مع أنني كنت أتمنى لو سافرنا إلى الخارج ، و لكن الأجازة قصيرة و لم يتبقى سوى أيام قليلة على الدراسة " .
و أردفت بخبث عندما انضمت أسيل إليهم : " و لكن طارق حبيبي وعدني أن نسافر إلى الخارج فور انتهاء العام الدراسي " .
ربتت سعاد على كتفها بحنو : " ليسعدكما الله حبيبتي " .
سخرت أسيل بداخلها منها ، ثم تذكرت أمر الدراسة فوجهت حديثها إلى طارق قائلة :
" طارق .. هل ستقلني إلى المدرسة كل يوم كما سبق ؟ "
ابتسم لها بوعد : " بالتأكيد ، لقد وعدتكِ ألا شئ سيتغير " .
هتفت نشوى من بين أسنانها : " و لكنه سيكون مرهق لك أن تأتي كل يوم إلى هنا كي تقلها حبيبي " .
هتف طارق ببساطة : " لا مشكلة " .
و قبل أن تندلع مشكلة هتفت سعاد : " هيا .. إلى الطعام " .
حالما جلسوا قرّبت أسيل أحد الصحون منه هاتفة : " تذوق هذا ، لقد طهيته بنفسي " .
" حقاً ؟ "
تذوقه ليرفع حاجبيه بإعجاب : " لذيذ .. أحسنتِ صغيرتي " .
تذوقته نشوى ثم هتفت ببرود : " طعمه ليس جيداً إلى هذه الدرجة " .
ابتسمت أسيل باستفزاز : " اطهي لنا مثله إذاً لنرى كيف ستصنعيه " .
و هكذا أكملوا الجلسة في توتر و حذر .

يتبع

noor elhuda likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-18, 12:39 AM   #209

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

" اشتقت إليكِ صغيرتي .. بالتأكيد سأقلكِ كل يوم .. لذيذ أحسنتِ " .
هتفت نشوى بهذه الكلمات بسخرية حالما وصلا إلى منزلهما ، ثم التفتت إليه هاتفة بغضب :
" لِمَ لم تقضي ليلتك معها ؟ ، فبالتأكيد تشعر بالحنين إليها " .
تنهد طارق و لكنه لم يرد عليها فأي إمرأة مكانها ستشعر بنفس غيرتها بل ربما كانت فعلت الأسوأ ، و لكن حبيبته لم تحرجه أمام والديه و فضّلت العتاب بينهما .. و كم يقدّر لها ذلك !
و في نفس الوقت لم يكن بستطاعته جرح أسيل ، فلقد وعد نفسه بتعويضها و عليه أن يفي بوعده ..
" أعلم أنكِ غاضبة ، و لكن صدقيني غضبكِ لا داعي له ، فأنا لا أحمل لأسيل أية مشاعر غير الأخوة " .
سحبت شعرها بجنون : " و إن يكن .. أنا أغار عليك .. و لا أريدك أن تتحدث مع إمرأة غيري .. و لا تتمازح مع غيري " .
" و لكنها طفلة " .
اهتز جسدها بعنف : " لا تقل هذه الكلمة أمامي ، إنها ليست طفلة .. إن كانت طفلة لم تكن لتتزوج منك .. لم تكن لتتقرب منك .. لم تكن لتستفزني و تنتقم مني ، هذه الفتاة أبعد ما يكون عن الطفولة " .
على الرغم أنها افتعلت هذه المشكلة لإكمال خطتها ، و لكن انهيارها و كلماتها كانت صادقة تماماً و عبرت عما تشعر به ..
اقترب طارق منها بخوف من انهيارها المفاجئ و حاول أن يحتضنها ، و لكنها دفعته صائحة :
" لا تقترب مني .. اذهب إليها طالما تريدها و لا تريد جرحها " .
احتضنها رغماً عنها و همس بجانب أذنها مهدئاً إياها : " أنا لا أحب غيركِ .. و لا أريد غيركِ ثقي بهذا " .
تمسكت بأحضانه و همست : " لا أريدك أن تقترب منها " .
تنهد مفكراً فيما سيفعله و كيف سيتعامل مع هذا الموقف ؟ ، و هل حقاً يستطيع أن يتخلى عن أسيل ؟
**********
ركض إليها بخوف و سندها قبل أن تسقط : " هبتي .. ما بكِ ؟ "
وضعت يدها على رأسها و هي تشعر بدوار يداهمها و همست : " لا أعلم .. شعرت أن الشقة تدور بي " .
جلس و أجلسها في حضنه و هتف بتأنيب : " هذا لأنكِ ترهقين نفسكِ كثيراً ما بين العمل و البيت و لا تحصلين على الراحة " .
أ يكون السبب هو إرهاق فقط أم أن ما تشعر به صحيح ؟ ، أ تكون هذه أعراض الحمل أم هي مجرد أوهام ؟!
زفرت أنفاسها بحيرة ، فأجلسها هو على المقعد و همس : " ارتاحي أنتِ ، و سأعد لكِ الطعام " .
اعترضت بوهن : " لا إسلام أنا بخير " .
نهض بتصميم غير مبالياً باعتراضها ، أعد لها الطعام ثم حملها و بدأ يطعمها كما اعتادت ، و لكنه فور أن أطعمها أول ملعقة نهضت راكضة إلى الحمام و استفرغت ما في جوفها ..
احتضنها من الخلف و هتف بقلق : " أتراجع عن حديثي ، لا يمكن أن يكون ما تشعري به إرهاق .. علينا الذهاب إلى الطبيبة " .
وافقته و كلها أمل أن يكون إحساسها في محله !
**********
جلست الطبيبة على مكتبها بعد أن فحصت هبه بدقة : " مبارك لك سيد إسلام ، السيدة حامل في ثلاثة أشهر " .
توسعت عيون إسلام بذهول .. فزوجته لديها مشاكل تعوق إنجابها ، كان متأكداً أن هناك خطأ في فحصها ، و لكنه شعر بالحزن و هو يرى ملامحها السعيدة و عدم تصديقها .. و خشى عليها من الصدمة التي ستتعرض لها عندما يكتشفوا الخطأ ..
لم يكن يعلم أن الصدمة ستكون من نصيبه هو إلا عندما تابعت الطبيبة :
" أ رأيتِ سيدتي أنه بالإنتظام على العلاج و الثقة بالله يتحقق المستحيل " .
لم تعلم ما تقول من فرحتها : " نعم .. نعم .. يا إلهي لا أصدق " .
أي علاج الذي تهذي به هذه الحمقاء ؟!
أ كانت زوجته تتعالج من وراءه .. دون أن تخبره ؟!
كيف استطاعت فعلها ؟
تجهمت ملامحه و نهض عندما أنهت الطبيبة حديثها مغادراً ، سارت هبه برفقته و هي تكاد تقفز من السعادة ، و من فرط سعادتها لم تلاحظ تجهمه و ضيقه ..
حالما صعدت السيارة هتفت بحماس : " أ سمعت حبيبي ؟ ، أنا حامل .. سيكون لدينا طفل صغير ، سيكون لديك طفل من صلبك " .
كل حرف كانت تنطقه كان يشعل الغضب بداخله ، فصاح بها : " أصمتِ هبه " .
تفاجئت من غضبه و هتفت بصدمة : " ماذا ؟ "
ردد كلماته مرة أخرى و وجهه بدأ يحمر من الغضب : " قولت اصمتي ، ألا تسمعين ؟ "
شحبت ملامحها عندما صاح عليها ، فهذه أول مرة يفعلها منذ زواجها ، كما أنها لا ترى أي دليل على سعادته بخبر حملها ، أليس من المفترض أن تكون ردة فعله مخالفة تماماً لما يحدث ؟
و لكنها نسيت أو تجاهلت اكتشافه لعلاجها ، فبالنسبة إليها الأهم النتيجة و نجاحه ..
حالما وصلا إلى منزلهما صفع الباب بقوة ، و هتف بهدوء مناقضاً للغضب المستعر بداخله : " منذ متى و أنتِ تتعالجين ؟ "
ابتلعت ريقها بخوف عندما توصلت إلى سبب غضبه و همست : " إسلام " .
ركل المقعد الذي بجانبه بعنف و صاح : " سألتكِ سؤالاً و انتظر إجابته " .
" اسمعني فقط " .
" لا أريد أن أسمعكِ ، أريد أن أعلم متى بدأتِ علاجكِ دون أن تخبريني " .
سقطت دموعها و همست : " منذ ثمانية أشهر " .
" ثمانية أشهر !..، ثمانية أشهر و أنا كالأبله لا أعرف شئ " .
" لم أكن أريد أن أزرع بداخلك أملاً ثم أنتزعه منك " .
هتف بقسوة : " بل كنتِ أنانية لم تفكري سوى بنفسكِ و رغباتكِ " .
و أردف بعدم تصديق : " هل ظننتيني كمصطفى سأطلقكِ إن لم ينجح علاجكِ " .
نفت بصدق : " لا أنت لست مثله .. لا تقارن به من الأساس " .
احتقن وجهه و برزت عروق عنقه و صاح : " بل تصرفاتكِ تدل على أنني مثله .. و أنكِ لم تثقي بي " .
" الزواج الناجح يُبنى على المشاركة ، عليكِ أن تشاركِ زوجكِ قراراتكِ ، ألا تحكمين على مشاعره و ردات فعله دون أن تريها " .
هتفت ببكاء : " إسلام " .
" لقد خيبتي ظني بكِ يا هبه ، للأسف " .
**********
رآها في المطبخ تعد الطعام ، فدلف إليها و دون أن يوجه لها كلمة سحب الصحون من يدها ، و باشر هو بإعداده ..
همست بخفوت : " إسلام " .
و كعادته منذ شهر لم يرد عليها ، بل تابع ما يفعله بهدوء ..
هكذا هو .. منذ مواجهتهما بعد حملها و هو لا يتحدث معها .. لا يطعمها بيديه كما عودها .. لا يسحبها لتنام بأحضانه ..
يهتم بها نعم .. يحرص على راحتها نعم ، و لكن كل هذا ببرود قاسي آلمها و جعلها تتمنى أن يتفادها ، فعلى الأقل تفاديها سيكون أرحم بالنسبة لها من الطريقة الجافة التي يتخذها معها ..
" إلى متى ستظل تعاملني بهذه الطريقة ؟ "
استمر في تجاهلها ، فاقتربت منه و وقفت أمامه و دموعها بدأت في السقوط :
" أعتذر .. أعلم أنني مخطئة و قد تعلمت الدرس ، أرجوك سامحنى .. لا أستطيع تحمل تجاهلك أكثر من هذا " .
أبتعد عنها بمسافة قصيرة و قلبه يؤلمه عليها و يطالبه بمسامحتها ، و عقله يخبره أنها كذبت عليه و عليها تلقي العقاب ..
" ألم تشتاق لي ؟ ، منذ شهر و أنت بعيداً عني " .
زفر أنفاسه بشوق ، فتجرأت و احتضنته قائلة : " لقد تعلمت الدرس ، أعدك أنني لن أخفي عليك شيئاً ، و سأخبرك بأي قرار اتخذه قبل فعله ، فقط سامحني " .
انتصر قلبه حيث ضمها إليه أكثر مقرراً أن العقاب الذي تلقته يكفي ..

يتبع

noor elhuda likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-18, 12:41 AM   #210

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

" ألا ترى أن وجود أسيل في حياة طارق يُسبب له المشاكل ؟ "
تفاجأ محمد من حديث زوجته ، لقد أعتقد أنها أحبت أسيل و وافقت على وجودها معهما و لكن يبدو أنه كان مخطئاً ..
" أ ستعودين و تطالبين برحيلها ؟ "
اعترضت سعاد بحزم : " لا ، يشهد الله أنني أحببتها كأبنتي و أعتدت على وجودها " .
و تابعت بألم : " و لكن ألا ترى أن طارق بدأ في الإبتعاد عنا ؟ ، و زياراته لنا أصبحت قصيرة و علة فترات متباعدة ، كي لا يحدث بين نشوى و أسيل أية مشاكل " .
نعم .. إنها على حق ، فولده يبدو حائراً بين زوجاته لا يعلم ما عليه فعله حتى لا يجرح إحداهما ، الأمر الذي أدى إلى ابتعاده عن المنزل و الإكتفاء بالزيارات القليلة كي يطمئن على أسيل و يرى طلباتها ..
" و الحل أن تبتعد أسيل ، أليس كذلك ؟ "
هتفت بغضب : " أنا لم أقل ذلك يا محمد ، أنا فقط أحاول البحث عن حل كي يرتاح ابني " .
هتف بسخرية لاذعة : " و هل وجدتيه ؟ "
ردت باقتضاب : " لا ، و لكنني سأجده " .
لم تقصد أسيل الإستماع إليهما .. و لكنها عندما كادت أن تخرج من غرفتها سمعت زوجة عمها تأتي بسيرتها فقادها فضولها لمعرفة ما يتحدثان عنه ..
ابتسمت بألم عندما سمعت حديثهما ، لقد لاحظت بالفعل ابتعاد طارق عن المنزل في الفترة الأخيرة ، و لكنها أرجعت الأمر إلى انشغاله و مسئولياته ، و لم يأتي في بالها أبداً أنها تُسبب له المشاكل ..
" لقد اقتحمتي حياته فجأة يا أسيل ، و من أجل انتقام سخيف هدمتيها ، عليكِ الاعتراف بأنكِ اخطئتي في حقه هو و حبيبته ، بل الاعتراف وحده لا يكفي .. عليكِ بتصحيح ما فعلتيه و إعادة الإستقرار إلى حياتهما " .
**********
تفاجأ بها تهاتفه و تطلب مقابلته في الحال ، بل و طلبت منه ألا يصعد للمنزل و أن يهاتفها عندما يصل و هي ستأتي إليه ..
و بالفعل هاتفها مخبراً إياها أنه ينتظرها ، فهبطت إليه و صعدت إلى السيارة ..
انتهى

duaa.jabar likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.