04-10-18, 11:50 AM
| #391 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
اعصابه باظت خالص وهي كمان ,ام بقى يتحركوا شوية عشان يتخطو الحواجز الي هم وضوعها بنفسهم وداني...اكيد مش سهل وهيكون في تطورات جميلة مع تقدم الفصول أتمنى تنال رضاكم | ||||||||||
|  |
|
04-10-18, 11:53 AM
| #392 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| صديقاتي الغاليات كنت انوي ان انزل الجزء الثاني من الفصل الخامس عشر هذه الليلة ....لكن الظروف عاكستني مرة أخرى لأن عندي ضيوف في البيت وما قدرت افوت ادقق الفصل ...عشان هيك بستميحكم عذراً انه انزل الجزء يوم الثلاثاء القادم ....وان حصل وتم تدقيقة قبل هيك فراح انزله مباشرة ...معلش سامحوني مرة أخرى لكن ما حبيت انزل الفصل وارج اغير فيه .... | |||||||||
|
| |
|
05-10-18, 02:12 AM
| #393 | ||||||||||
| عضو ذهبي 
| اقتباس:
| ||||||||||
|
| |
|
05-10-18, 09:27 PM
| #395 | |||||
 
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
07-10-18, 12:53 AM
| #396 | ||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
| ||||||||||
|
| |
|
07-10-18, 12:54 AM
| #397 | |||||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
| |||||||||||
|
| |
|
09-10-18, 10:23 AM
| #398 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| صباح الخير على الجميع ....جئتكم بالجزء الثاني من الفصل الخامس عشر واتمنى ينال رضاكم .... نقول بسم الله الفصل الخامس عشر الحب يستحق فرصةً اخرى الجزء الثاني كان جوليان يتهرب من الحديث معها فهو لم يكن مستعداً بعد للحديث عن طفولته وصباه ,فالذكريات المؤلمة في تلك الفترة قد طغت على لحظات الصفاء والسعادة القليلة التي حظي بها ...وقد أدركت أليس ذلك ولم تلح عليه كثيراً حتى لا تزعجه وتفسد جو الأنس السائد بينهما ,كما أنها لاحظت بالفعل أن صغيرها لم تستهويه هذه المتاهة مثلها ... ****************************** لكن مزاج داني تبدل بسرعةٍ ما أن خطوا بأقدامهم أرض المتحف الرائع ..كان متحف البلوطات الثلاث الشهير والمسمى بلغتهم الام (Musée Dräi Eechelen) يمتاز بنمط عمارته الفريد .. فقد شيد في قصرٍ اثري مميز الشكل بأبراجه الثلاثة التي تحمل فوق كلٍ منها نموذجاً ذهبياً لحبة بلوطٍ عملاقة ,وقد اضيف له ملحقٌ معاصر التصميم ليكون الأثبات على ان هوية لوكسمبورغ لا تكون إلا بأقتران الماضي والحاضر برباطٍ مقدسٍ وثيق لا يمكن فض عراه .  علق جوليان بفخر "يحتل هذا المتحف مرتبة متقدمةً جداً بين متاحف القارة الأوروبية، وذلك بسبب مقتنياته النادرة والتي تتضمن تحفاً فنية وأثرية مبهرة ,وفريدة ,ولا يوجد مثلها في العالم كله" ثم تابع بأعتزازٍ شديد "هذا بالاضافة الى انه يضم قسم الفن المعاصر الذي يعرض أعمال أبرز فنانين القرن العشرين" تأملته اليس بدهشة فمن طريقة حديثه عن المكان شعرت بمقدار حبه واعتزازه ببلده وهي التي كانت تظن انه يحب فرنسا أكثر ...لكنها هذا أكد لها بأن شخصية جوليان مزيجٌ مركب ٌ وفريد ومعقدٌ نوعاً ما ,لكنه محبب وكل ما تحتاجه هو بعض الوقت لتفهمه وتستوعبه...وهي مستعدةٌ لأن تستثمر كل دقيقةٍ في حياتها من اجل ان تفعل ذلك ,فقط أن أتيح لها المجال ... تجولوا في اقسام المتحف لنحو ساعتين ,دون أن تسأم أليس بالمرة ,فكل ما تراه امامها أثار أهتمامها بشدة ,دنى منها جوليان وحاول دفعها بلطفٍ لتسير معه بعد ان تسمرت لوقتٍ طويلٍ امام احدى التحف الاثرية الفريدة تتأملها بإعجابٍ شديد .. "هيا بنا يا عزيزتي ...فقد تأخر الوقت " ونظر الى ساعته ليدرك بالفعل انهم امضوا وقتاً اطول مما تخيل ... فهزت أليس رأسها وهمست برجاء " لحظة فقط " وعادت نشغل بقراءة المعلومات المدونة بالوحة التعريفية ,فعاد يستحثها بعد ان اطالت التحديق بها "هيا بنا يا عزيزتي ....لقد تأخر الوقت حقاً " فزمجرت بتذمر طفولي محبب " لم انتهي بعد من تفحص محتويات هذا الجناح(ثم قفزت امامه بدلالٍ وهي تضم كفيها برجاء ) أرجوك انتظر قليلاً , فأنا لم احصها كلها ...يا ألهي كم هي رائعة!!! " ضحك بخفة ورضى حين لاحظ انسامجها التام مع المكان والذي ازال تحفظها المقيت تماماً ,ومسح التكدر عن قسماتها الجميلة وأزال توترها وغضبها ,فبدت له كزهرة نضرةٍ جميلة ,وعاد يرى امامه تلك الفتاة المرحة اللطيفة التي تعلق بها قبل سنوات....لقد كانت مرحةً وخفيفة الظل ورقيقة ,فأرادها ان تظل هكذا بدون تكدر او حزن او غضب.. هتف بمرح مناكفاً "عزيزتي قد نمضي النهار بطوله دون ان نحصي مقتنياته كلها ,فالمتحف يحتوي على آلاف القطع الفريدة النادرة ,ولا زال امامنا اماكن اخرى نزورها ...." فحركت ذراعها بقلة اكتراث وهي تقول "فيما بعد...سنزور تلك الأماكن لاحقاً ...دعنا نمضي اليوم هنا ...ارجوك " وعادت ترجوه بصوتٍ محبب اثاره بشدة ,ولأول مرةٍ يدرك انها شغوفةٌ بالتحف والآثار والمعلومات التاريخية ,لقد وضع زيارة المتحف على اجندتهم لهذا اليوم في محاولةٍ منه لإثرائها بالمعلومات التي قد تحتاجها لاحقاً لإدارة حوارٍ حضاري مع رواد الحفلة ,والحقيقة انه كان يخشى من أن تشعر بالسأم من الزيارة ,لذا تفاجأ بحماستها وادرك انه يعلم القليل عنها فقط ..وتدافعت الأسئلة في عقله . "ترى ماذا تحب أيضاً ؟؟ وماذا تفضل ؟؟ ما هي اهتماماتها وهواياتها ؟؟ " كان الجواب السلبي يصدح في رأسه " لا أعرف.." وأيقن بالفعل انه ارتبط بانسانة يجهل عن حياتها الكثير... "لكن هذا لن يطول ...يجب ان اردم هذه الفجوة بيننا في اقرب وقت ...يجب هذا .." فكر بعزمٍ ودنى منها ولمس كتفها برقة ٍ وهو يقول " اعدك بأن آتي بك في يومٍ اخر نخصصه للمتحف فقط....لكن الآن علينا حقاً أن نغادر " وعلى هذا الوعد رضيت بالمغادرة مكرهةً وهي تفارق تلك التحف المذهلة ...وصحبهم بعد ذلك الى الضاحية الجنوبية للمدينة وكما سماها جوليان "مركز المدينة " مروا اثناء ذلك من امام صرحٍ مميز فريد يتوسط ساحةً كبيرة ويشبه المسلة المصرية لحدٍ ما ,ويعلوه تمثال فتاة ذهبي اللون  عندها سأل داني بأنبهار "ما هذا العمود ؟؟ (ثم اكمل بدهشة ) ...ماما هناك فتاةٌ تقف فوقه " ضحك جوليان بخفة ,ثم اكمل بأعتزاز وتأثر بلغته الام " the Gëlle Fra" ثم تابع مفسراً بالأنجليزيه "أي الفتاة الذهبية... لكنها ليست حقيقية يا صغيري بل مجرد تمثال ...وهو نصبٌ اقيم تخليدٌ لذكرى المتطوعين في القوات المحاربة في الحربين الاولى والثانية والحرب الكورية ..." ثم سرح لوهلة فتسائلت أليس بفضولٍ كبير "يا ترى بما يفكر ...؟!!" فجوليان بالنسبة لها يمثل لغزاً مثيراً ترغب بفهمه...فهو يبدو للوهلة الأولى شخصاً واضحاً هادئاً وصريحاً ومفهوماً ...لكنها حتى اللحظة لم تستطع التنبؤ به وبما يفكر ,وكيف يمكن ان تكون ردة فعله على اي تصرفٍ تقوم به ...كان يثيرها بتصرفاته العفوية احياناً ,وأحياناً آخرى يربكها بتقلب مزاجه ,يبهرها بتصرفه اللبق وحنوه ,لكنه يخيفها بغضبه الطاغي وعصبيته وحدته ... ارادت ان تعرفه أكثر ,أن تفهمه أكثر ...حتى تعرف ما يحب وما يكره ,ما يفرحه وما يزعجه ...ارادت ان تصير جزءً لا يتجزء من حياته ,فهي تعشقه بجنون ...وتذوب بهواه ... وفكرت بضيق "يا ألهي كيف سأمضي بقية عمري معه وأنا اذوب بهواه هكذا بينما اعرف انه قرر ان نحيا منفصلين ...." كم كرهت قرار الأنفصال الذي فرضه عليها ...وأرادت نسفه من أساسه ...فهل تملك الحق بذلك ؟!! وهل سيمنحها الفرصة لأحياء الحب بينهما ثانيةً ...؟!! بالنظر لمزاجه الرائق والمبتهج منذ الصباح يبدو الأمر ممكناً ,بل ولعلها تجزم بأنه يسعى لذلك مثلها ...لكن هل يمكن ان ينقلب به الحال في لحظة ؟؟؟ هي لا تدري بعد ,وقد لا تعلم ابداً ان ظلت حبيسة قوقعتها ...ربما عليها المجازفة لتعرف ...اجل المهم أن تحاول ...لا يجب ان تستسلم للتقوقع بعيداً عنه ,فلربما تتهاوى الحواجز المقامة بينهما وتستطع عندها ان تفتح قلبها له, وأن تبسط حياتها أمامه بحلوها ومرها ,بخيرها وشرها ,بصدقها وكذبها ......وقد يقبلها كما هي تماماً ... يتبع | |||||||||
|
| |
|
09-10-18, 10:28 AM
| #399 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| تنفست بعمقٍ وأملٍ وهذه الفكرة المريحة تداعب خيالها ,ثم اختلست نظرةً صوبه بينما هو منشغلٌ في قيادة السيارة والسماع لثرثة داني التي لا تتوقف , دون ان يحيد ببصره عن الطريق الممتدة امامه ,فحبست صورته الماثلة امامها انفاسها ... يااااه كم يبدو رائعاً ومتفهماً ,اباً حقيقياً تمناه ابنها كثيراً وقد ناله في النهاية ,فهل ستتكرم عليها الحياة أكثر بأن يصير الزوج المحب المتفهم الذي تنشده ؟!! "اجل..." اقرت لنفسها برضى وعادت تمسح قسماته بنظراتها الملتهمة الجائعة ,كم بدا لها جذاباً بأناقة هندامه رغم بساطته وعدم تكلفه ,وبوسامته الفطرية الطاغية ,وبابتسامته المثيرة التي تدغدغ احاسيسها ,وبعيونه الضاحكة التي تختزل العالم بنظرة .... وشعرت برغبةٍ عارمةٍ بمد يدها لمداعبة خصلات شعره التي كانت تتراقصة بخفة مع هبات الهواء السابح من حولهم....لكنها لجمت نفسها بصعوبة واشاحت بوجهها بخجل ٍنحو النافذة لتشغل عيونها عن التحديق به بتأمل روعة المكان من حولها ... فجأةً جذبتها سيارةٌ خلفهم ظهرت لها من خلال المرآة الجانبية للسيارةً ,كانت شبه واثقة انها قد رأتها قبل الآن وهم بطريقهم للمتحف ,ظلت تراقبها لوهلةٍ وبأهتمام وحرص اكسبتها إياه تجربتها المريرةُ حين كانت ملاحقة .... وبعد وهلةً تسلل الشك لقلبها حين لاحظت ان السيارة تأخذ كل منعطفٍ يأخذونه وتتبعهم بحرص ....فهل الأمر مجرد صدفة ام انهم ملاحقون فعلاً ؟؟! ... لاحظ جوليان صمتها المطبق فأختلس نظرةً صوبها فلاحظ وجومها ...فسألها بقلق "ما الأمر ؟؟!" همست بالفرنسية حتى لا ينتبه داني لحديثها "هناك سيارة تتبعنا منذ مدة ... " نظر جوليان عبر مرآة السيارة الأمامية ,ثم ابتسم براحة وقال "لا تخافي ..." لم تعلم لمَ لم يكترث بالأمر ,فهتفت محذرة "جوليان اقول لك انها تتبعنا منذ مدة ...أنا شبه واثقة " "اعلم ...."رد بثقة نظرت له بدهشة وقالت "تعلم ...!!" "اجل ....لكن لا تقلقي ...فهم معنا..." رد بثقة همست بذهول "ماذا ؟؟" اجابها بخفة "انا من وظفهم "...(ثم اكمل بمرح ليخفف من توترها الواضح ) "واسمحي لي يا عزيزتي أن اخبرك انك تأخرت كثيراً في ملاحظتهم ....فهم خلفنا منذ ان بدأنا رحلتنا ...." نظرت له بصدمة ,فتابع شارحاً "انهم حراسٌ شخصيون قمت باستئجارهم تحسباً لأي طارئ ...وهم يرابطون امام منزلي منذ أن احضرتك معي..." "لماذا؟؟؟ هل الوضع غير آمن ؟؟" همست بهلع وهي تتلفت حولها بتوتر ادرك خوفها فسارع يطمئنها ..." لا أبداً ...الوضع آمنٌ جداً هنا ...لكنه مجرد اجراءٍ احترازي لا اكثر ...فأنا لا أظن أن ازابيل من البلاهة بحيث تجازف بمكانتها الأجتماعية وسمعتها بالتصرف بطيش....هي لن تجازف بالأقتراب منه (في إشارةٍ لداني ) وهو معنا وتفضح نفسها امام الجميع ,وإلا سيكون عليها تبرير موقفها ,وبحسب ما اعرفه فهي لا زالت على عندها وترفض الأعتراف بأنك امه, لكني رغم كل هذا لا آمن جانبها ,فهي امرأةٌ خبيثة غدارة ...لذا استأجرتهم ليكون عوناً لنا إن حصل أي طارئ ,وحتى لا يزعجنا الفضوليون أين ما ذهبنا ..... فخبر زواجنا قد انتشر بالفعل وعشرات الباباراتزي قد حاولوا استراق صورٍ لنا منذ ان خرجنا.." وحين لاحظ صدمتها قال بتسلية "ظننت انك انتبهت لذلك ؟!" فهزت رأسها بانزعاج فهي بالفعل لم تنتبه لأي شيءٍ منذ ان غادرت معه ,كان فكرها مشغولاً فيه وحده ,وبالمناظر المبهرة التي سحرتها ولم تلحظ اي شيءٍ مريب... "لا تخافي يا عزيزتي " عاد يهدئها بكلامه فلم تجبه وقطبت حاجبيها بانزعاج ,ولم يزدها كلامه إلا ارتباكاً وتوتراً ....فخلال فترة اقامتها بقرية امه كان الوضع مريحاً آمناً وهادئاً ,كانت تتجول كل يومٍ هي وداني في الحقول وفي احياء القرية وأزقتها دون ان يعترضها أحد...اكثر ما أزعجها كانت نظرات القرويين وأسئلتهم الفضوليه بخصوص علاقتها وجوليان ,لكن لا شيء آخر ....لقد ارتاحت من شعور الملاحقة المزعج الذي عانت منه لفترة طويلة وتكره ان تعود له الآن...." وكأن جوليان قرأ افكارها وفهم انزعاجها فسارع بإمساك كفيها المرتجفين في حجرها وضغط عليهما بخفة دون ان تحيد عينيه عن الطريق الممتد أمامه ...ثم قال بمرح ليخفف من توترها " لهذا لم أشأ ان اخبركِ عنهم حتى لا ترتبكي ...(ثم تابع مشجعاً ) لاداعي للخوف ...أنا معك ولن يصيبكما اي مكروهٍ وانتما معي..." ناظرته بأمتنان وهزت رأسها مؤيدة ,وتنفست بعمقٍ لتعيد التوازن لنفسها ,لكنها بالفعل وجدت صعوبة في ذلك ,فحاول جوليان ان يسري عنها ويشتت تفكيرها بهم ...فقال لها " سآخذك لمكانٍ مميز وأتمنى أن يعجبك ... " "أين ؟" سألته بفضول وقد عادت الحماسة لها قليلاً رد بغموض "لتكن مفاجأةً لكِ ,وبكل الأحول فقد وصلنا تقريباً " تلفتت أليس حولها بفضول ولم تجد ما يميز المكان الذي تحدث عنه ,انه مجرد موقفٍ مخصصٍ للسيارات , ركن جوليان سيارته ,وقال بخفة " سنتابع جولتنا مشياً على الاقدام " سألته بتوجس "هل يمكننا ذلك ؟!!" "لا تقلقي ..." وأشار برأسه ناحية السيارة رباعية الدفع التي كانت تتبعهم و توقفت بالقرب منهم حيث ترجل منها أربعة رجالٍ اشداء ,ففهمت انهم لن يكونوا وحيدين أبداً....وبمجرد أن رأت وجوههم ايقنت انها قد رأتهم بالفعل اثناء تجوالهم هذا الصباح في احياء المدينة ,لكنها لم تلاحظ أنهم يتبعونهم كظلهم إلا بعد أن اخبرها جوليان بمهمتهم...ولا تدري لمَ لم يمنحها وجودهم الراحة المنشودة ,بل على العكس زاد اضطرابها اكثر وشعرت بأن خصوصيتها انتهكت بوجودهم... لكن جوليان لم يشاركها انزعاجها هذا....فسلامتها هي وصغيرها في سلم أولوياته ,ووجود الحراس الشخصين سيؤمن لهم الحماية اللازمة ,وهذا سيشعره بالراحة وعدم القلق على مصيرهما إن غاب عنهما ...والحقيقة أنه لم يفكر قبل الآن بالأستعانة بحراسة شخصية رغم انه صار من اصحاب الملايين ,لأنه ببساطة لا يملك اي عداوات....غير ازابيل طبعاً والتي لم تعتبره خطراً يهددها إلا من عددة شهورٍ فقط حين مات أبنها ادريان وصار اللقب من حقه ... وحتى حين حصل هذا ...لم يفكر جوليان أن يستعين بأي مساعدة أو حماية ...لكنه الآن لا يقدر على المجازفة ...فليزا وداني مسؤولان منه ,وهو يغيب عنهما لوقتٍ طويل خلال النهار ,لذا يجب ان يحرص على أن يكونوا آمنين ... حين لاحظ تلكؤها قام بوضع يده خلف ظهرها ليدفعها للتقدم معه بينما أمسك باليد الآخرى بداني الصغير يساعده على السير بمحاذاته ... وبمجرد أن تقدما قليلاً نحو ساحةٍ واسعة حتى اعترضهما ضوء فلاش احدى الكاميرة ,فتوترت أليس وتصلبت مكانها حين رأت رجلاً يحمل كاميرة يحاول التقاط مزيدٍ من الصور لهما ...وعادت بها الذكرى لتلك الأيام المزعجة التي كانت فيها ملاحقةً من الصحفيين الفضوليين ,وتسائلت بانزعاج هل ستعود لهذا العذاب ثانيةً وهمست لجوليان بإضطراب "لنعد للبيت... ارجوك" فرد بحزم "لا ...لا داعي لهذا " ثم اكمل بخفةٍ اكبر ليزيل توترها "يجب ان نتصرف بشكلٍ طبيعي ونمارس نشاطاتنا كما نريد...وسنكمل جولتنا كما خططت لها ...ولن ندع شيئاً يفسد متعتنا ,بل على عكس لنقدم لهم ما يرغبون به " طالعته بدهشة وقبل ان تسأله ماذا يقصد ,أدنى دانيال منه واحاطها بذراعه الأخرى وكأنه يمنح ذاك المصور وضعيةً مناسبةً للتصوير ...ثم همس في إذنها بعذوبة"لمَ لا نمنحهم صورةً جميلة للذكرى " وقبل ان تدرك ما سيفعله ...ادناها منه وطبع على شفتيها قبلةً شغوفةً حارة اذابت عظامها ,ولولا انها تشبثت بعنقه بقوة لكانت هوت ارضاً ..." بقبلته تلك أخذها لعالم الأحلام الوردية من جديد ,لكن رحلتها فيه لم تدم طويلاً ,فقد افاقت من نشوتها بسرعة حين ابتعد عنها وهو يبتسم ويغمزها بتسلية "ارهن ان صورتنا ستتصدر الصفحة الأولى من مجلة ذلك الاحمق ,وستكون ازابيل أول من يراها " وضحك بتسلية فشعرت لحظتها بأنها هوت من السماء وارتطمت بالأرض بقسوة فتبعثر كيانها لمئات الاجزاء التي سيصعب جمعها ثانيةً ,فقد صدمها كلامه وأفقدها طعم القبلة اللذيذة التي حصلت عليها بعد حرمان ...فكم كرهت ان يكون الدافع وراء قبلته ان يصنع منها قنبلةً مدوية لإزعاج إزابيل لا اكثر ,وتمنت لو كانت قبلته خالصةً لها وحدها ودافعها الحب والاعجاب .. لكن هل حقاً ظنت هذا !!...هل ظنت ان الحب ما قد يربطه بها ....ألم ينتهي هذا الحلم الوردي حين وأدته بيديها بعد تصرفها الأحمق ليلة زفافهما ....حين دمرت بغبائها حياتهما معاً قبل أن تبدأ , وقد رسم جوليان حدود علاقتهما الجديدة حين اخبرها بصراحة بأنهما سيعيشان منفصلين ,وبأن حياتهما معاً صارت محصورةً في مصلحةٍ واحدة لا غير ,هي حماية داني من ازابيل والفوز باللقب...فكيف توهمت أن الأمور ستعود بينهما لوضعها الطبيعي ...ربما بسبب تصرفاته المثيرة معها منذ الصباح؟؟!! ازدرت ريقها بعد ان جف حلقها بشدة ,وحاولت تخطي صدمتها وحرجها وهي ترى نظرات صغيرها الفضولية وهو يحدق بهما ...ابتسمت بوهن ووضعت يدها على صدعها الذي تفجر ألماً وبشكلٍ مفاجئ ...فهمست بإرهاق شديد "لننهي جولتنا سريعاً ولنعد للمنزل ...فإنا متعبة حقاً " يتبع | |||||||||
|
| |
|
09-10-18, 10:32 AM
| #400 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء
| بالتأكيد لمس جوليان تبدل حالها المفاجئ ,و أختلال مزاجها في ثوانٍ ,وعرف أنه لا بد أخطأ في التصرف ,لكن لم يستطع تحديد خطئه ... هل يعقل أنها كرهت قبلته ؟!! فكر بخشية ,ثم عاد يستبعد الأمر حين اسر لنفسه "لا... لا أظن هذا ...لقد احسست بها ,وبأنها انسجمت معي تماماً ,ربما إذاً كرهت أن أقبلها بمكانٍ عام وأمام داني والمصور....اجل هذا وارد ...لكن لمَ عليها أن تحفل بذلك ؟!! نحن زوجان والكل بات يعلم هذا ...فلمَ تكترث به..." ثم فجأةً تبدى له هاجسٌ آخر مزعج "اللعنة ....هل ظنت اني قبلتها فقط من أجل الصورة ..؟!!" فكر بأنزعاجٍ بأن يكون هذا ما تبادر لذهنها ...لكنه بالفعل اراد تقبيلها ومنذ الصباح وكان يمنع نفسه عنها بصعوبة بالغة ولم يجد الفرصة المناسبة لفعل ما يصبو له ...لكن حين رأى ذلك المصور اللعين فكر ان يضرب عصفورين بحجرٍ واحد ,يرتوي من عذب شفتيها قليلاً ,ويسدد صفعةً لإزابيل بإظهار صورة ليزا وداني معه ...فتكون ورقة ضغطٍ جديدة عليها ...لكن تصرفه لم يأتي بما يشتهي ,فانقلاب حالها وعودتها لفتورها يؤكد له انه فشل مرةً أخرى ...فإلا متى سيظل حظه السيء يناكفه.... لوهلةٍ تبادل النظرات مع داني الصغير الذي رمقه باستياء ,فأدرك أنه حتى الصغير لاحظ تبدل حال امه ,وعاد يطالع وجهها الشاحب الذي أنبأه بأنها ما عادت تستطيع الأستمرار اكثر , فتجاوز عن أخذها لكثدرائية نوتردام و لأماكن الأخرى كانت على اجندة رحلتهم ,و قرر اختصار الرحلة والعودة باكراً ,لكنه لم يستطع استثناء مكانٍ مهمٍ بعينه ,فيجب ان يأخذها اليه الآن قبل عودتهم ... والحقيقة ان كل الجولة التي قام بها منذ الصباح كان هدفها ان يصل بها لهذا المكان تحديداً ...لكن كان عليه ان يتدرج في الأمر رويداً رويداً ليرى مدى استعدادها ... تجاوز احباطه وهتف مشجعاً " كدنا نصل سنزور هذا المكان وبعدها سنعود للمنزل " هزت رأسها بخفوت واستسلام ,فما عادت تملك القدرة على الحديث ...وبالكاد خطت معه مسافة خمسمئة مترٍ حتى وقفت واجمة حين طالعتها تحفةٌ معماريةٌ مثيرة تتوسط المكان بوقار مليكةٍ متوجة بين رعاياها ....فسألته بفضول وأنبهار وقد زال توترها قليلاً "ما هذا المكان ؟؟؟" فقال باعتزاز " "هذا هو قصر الدوقية الكبرى Grand Ducal Palace  تجمدت أليس مكانها غير مستوعبةٍ ما قاله وسألته بشك: "ماذا ؟؟؟ هل هذا المبنى هو مقر أقامة الدوق حاكم لوكسمبورغ؟!!" لم تستطع استيعاب الامر فالمبنى مشيد في وسط العاصمة في منطقة نشطة بالحركة التجارية ويؤمه الناس بكل بساطة وسهولة ..ورغم جمال هندسته وروعته لكنه لا يشبه القصور الخيالية التي رسمتها في مخيلتها ,فقد تخيللت ان يكون القصر مشيداً على قمة أحد الجبال أو في منطقةٍ مفتوحةٍ شاسعة كحال قصر فرساي ,لكن هذا المكان رغم ضخامته لا يبدو لها كقصرٍ لحاكم البلاد... شعر جوليان بتفاجؤها فأجابها موضحاً " لم يعد هذا مقر إقامة العائلة المالكة الدائم ,وإن كان فيه جناحٌ ملكي ,يقيم فيه الدوق والدوقة وأبناؤهم في بعض الآحيان, لكن يمكنك اعتباره كمقر العمل الرسمي بالنسبة للدوق والدوقة ,فهما ينجزان هنا مهامهم الكثيرة جنباً إلى جنب مع كادر موظفيْهما ,وهنا يعقدون المؤتمرات ويلتقون برؤساء الوفود الاجنيبة خلال الزيارات الرسمية , كما تقام العديد من حفلات الاستقبال والمآدب الحكومية على شرف ضيوف الدوق على مدار العام ,مثل حفل استقبال السنة الجديدة الذي يقام لأعضاء الحكومة ومجلس النواب ,وفي احدى قاعات هذا المكان ستقام الحفلة التي دعينا لها ..لذا اردتك ان تري المكان قبل ذهابنا " تجمدت في مكانها غير مستوعبة الفكرة بعد...فهي في حياتها كلها لم تتخيل ان تلتقي بأشخاصٍ بهذه المكانة الاجتماعية الرفيعة ,واكثر تقاربٍ حصل بينها وبين احدٍ يحمل القاباً ملكياً كان يوم شاهدت موكب الملكة اليزابث من بعيد في احدى المناسبات الوطنية ,حتى انها طوال عمرها لم تزر قصر بيكنغهام الا حين اصطحبها جوليان في جولتهم السياحية قبل سفرهم ... لذا لم تستطع ان تخفي قلقها من فكرة ان تلتقي بأشخاصٍ على هذا المستوى من الاهمية ,وهي بهذه الهئية ,ونظرت لملابسها البسيطة ....وعادت تحدق بملابس جوليان ايضاً ,فهي لغاية اللحظة لم تتصور ان يكون على هذا المستوى والمكانة الأجتماعية ما يؤهله ليكون احد ضيوف العائلة المالكة وفي جناحهم الخاص ...؟؟ ولم تستطع أن تتخيل ما سيحدث لو قابلت الدوق والدوقة الآن ....وكيف سيكون اللقاء بينهم ,وان كانت ستستطيع التواصل مع تلك الطبقة من الناس ,وماذا عساه يكون رأيهم فيها وتصرفهم معها... لم تنسى بعد نظرات الاستهجان التي كانت تلاحقها من رواد الفنادق الفاخرة التي نزلت بها بصحبته اثناء سفرها , وحتى مدبرة منزله انطوانيت لم يخفى ازدراؤها رغم مجاهدتها لعدم اظهاره ,فكيف الحال بها ان وقفت بين مجموعةٍ من الناس لا يربطها بهم اي شيءٍ مشترك ...فئة ماتخيلت يوماً ان تقابلها فكيف بها الحال بتناول العشاء معهم ومسامرتهم ... شعر جوليان بارتباكها فدنى منها وسألها باهتمام "ما الأمر ....الست متحمسة لرؤية المكان ؟؟" "هل سندخله حقاً !! .." سألت بخشية هز رأسه وقال " في هذا الوقت من العام يتم فتح بعض اجزاء من المناطق الداخلية للجمهور ,و أظنها فرصة لتري المكان وتطلعي عليه ...كما يمكننا مشاهدة استعراضات الحرس اثناء تبديل وردياتهم (ثم تنبه لحركة الحراس في الساحة الداخلية وهتف بحماسة ) انظري هاقد بدأوا ...هيا بنا " وامسكها من مرفقها بلطفٍ ليقودها معه لكنها تسمرت في الأرض وهمست بإرتباك "هل هناك داعٍ للدخولنا حقاً!! ماذا لو قابلت الدوق والدوقة وأنا بهذه الثياب ؟!!.." ضحك جوليان بتسلية وهتف بمرح "لا يا عزيزتي لن تقابليهم الآن ...نحن سنتجول في الأماكن المفتوحة للجمهور فقط ,وليس في مقرات عملهم ..هيا ...هيا لا تتلكأي " ودفعها بخفةٍ ولطفٍ لتتبعه لكنها ظلت على تخشبها ,فهتف داني بغبطة وحماسة وهو يرى مجموعةً من الناس تتجمع حول البوابة لمشاهدة استعراضات الحراس... "ماما اريد ان اذهب هناك..." وقبل أن ينال الموافقة تفلت من قبضة جوليان وخطى صوب البوابة بينما تخشبت أليس مكانها وهي تهتف بهلع "داني ...لا تذهب وحدك" يتبع | |||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
145Likes
العرض العادي
