آخر 10 مشاركات
سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-18, 10:46 AM   #31

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




السلام عليكم
الحلقه الواحد والعشرون " الجزء الثاني "
.........(عدوي بين ثنايا قلبي )...............
وصل بالسياره إلى أحد النوادي الليليه لينظر بإشمئزاز للمكان وكذلك هي ، تحدث قائلا بتقزز :
- إيه القرف ده ؟
إيلين بسخريه :
- كل شلو يشبهلو ، اردفت بتنهيده :
- خلينا ننزل في اليوم الإسود ده ونخلص بقى
اوما برأسه ثم ناداها بحزم :
- إيلين ؟
إلتفتت له ليردف بتحذير :
- إيلين الجاكيت اللي إنتي لابساه ده يفضل مقفول مينقلعش عشان لو ده حصل أنا هقلعلك سنانك ، ومتجيش تلوميني على اللي هيحصل لو عليا مش عاوز جنس واحد يبصلك حتى وتفضلي جنبي علطول وإياكي تبعدي عني ، إمته بقى نخلص من الزفت المهمه المنيله دي ؟
ضحكت بخفوت وهي تومأ برأسها قائلة بمرح :
- أوامرك يا بشمهندس
إبتسم لها ثم إلتفت ليدور بعينيه المكان من حوله لم يجد أحدا ليلتفت لها بسرعه ليمد إحدى قبضتيه ليقبض بها على عنقها من الخلف ليجذبها له بقوه ليلتهم شفتيها في قبله قويه ثم إبتعد عنها سريعا وهو يضحك على هيئتها بعد ان تلطخ ملمع الشفاه حول فمها نتيجة إكتساحه لشفتيها ، كانت تنظر له فاغرة فاها ثم رمشت بعينها لتردف :
- هتودينا في داهيه أنا عارفه
نظر لها بمكر وهو يلعق شفتيه بلسانه بتلذذ قائلا :
- أصل لما شوفتهم بيلمعوا كده قولت مستحيل أسيبهم من غير مادوق والنتيجه أفحمتني
رفعت حاجبها بتهكم مترقبه ليردف هو غامز بأحد عينيه :
- زي الشهد ، بس إيه الجمال ده ؟
ضحكت بخفوت وهي تهز رأسها يآئسة منه ، إنتبهت لتدقق النظر بوجهه لتضحك بشده بينما قطب هو حاجبيه لتمد يدها ملتقطة محرمه ورقيه لتميل قليلا على وجهه لتمسح أثار ملمع الشفاه قائلة :
- أدي النتيجه إشرب
ضحك هو الآخر ليشير لوجهها قائلا :
- طب شوفي نفسك إنتي كمان
إلتفتت بالمرآه لتضحك على هيئتها ثم قامت بالمسح حول شفتيها بدقه ، ثم إلتفتت لتقول :
- يلا خلينا ننزل
نبهها للمره الأخيره قائلا :
- إيلين إوعي تنسي اللي قولت عليه !
أومأت برأسها بإبتسامه بادلها إياها ليترجل كلاهما من السياره متجهين إلى داخل ذلك النادي
.................................................. ...
لم تنتظر أخيها ليأتي إليها لتستقل سيارة أجرة لتوصلها للفندق ، طوال الطريق وكلما تذكرت كلمته لها نهرت نفسها بشده وهي تضرب راسها بكفها قائلة :
- غبيه ، أنا اللي عملت في نفسي كده ، أستاهل ، ياارب ساعدني
وصلت السياره للفندق لتترجل منها مسرعة بعد أن حاسبت السائق ، صعدت بالمصعد للطابق الذي تقبع به حجرتها هي وسلمى ، سارت بالردهه إلى أن وصلت للحجره فقامت بفتحها بهدوء لتدلف للغرفه لتجدها مظلمه ، توجهت لأحد السرائر لتجلس على أطرافها وهي تدفن وجهها بين يديها محاولة تهدئة نفسها قليلا ، أخذت نفسا عميقا ثم نهضت لتدلف للحمام لتأخذ حماما عل بعض المياه الدافئه تهدئها قليلا
.................................................. ...........
دلف الإثنان إلى النادي لتقع أعينهم على فرج ولوچينا التي كانت تتمايل على الأنغام في جلستها ، توجه الإثنان لهما ليشاركاهما الجلسه ، لم تخلع إيلين الجاكيت من عليها ، إنتبهت لها لوچينا لتردف بسخريه بصوت عالي :
- إيه يا إيلي ؟ الجو تلج للدرجه دي ؟
إيلين بسخريه وهي تتحدث بنبره عاليه بسبب الضوضاء :
- معلش يالوچي أصل في ناس بارده كفيله إنها تطلع بروده علينا
نظرت لها لوچينا بلا إهتمام بينما مد فرج يده بكأس خمر لمراد قائلا :
- إيه يا أيمن باشا مابتشربش ليه ؟
نظر له مراد لحظات ليمد يده بإبتسامته البارده قائلا :
- يا فرج باشا
أومأ فرج برأسه ليمد يده بكأس آخر لإيلين التي تجلس بجوار مراد في مقابل فرج قائلا :
- إيه ماشربتيش يعني ؟!
نظرت له ببرود وهي تبعد يده عنها قائلة :
- إنت عارف إني مش بشرب
أعاد فرج يده وهو يكز على أسنانه ، وضعت لوچينا الكأس من يدها وقبضت على ذراع فرج لتنهض وهي تجذبه قائلة :
- فرج قوم إرقص معايا
نهض معها ليتراقص الإثنان على الأنغام الصاخبه ، ظل كلا من مراد وإيلين جالسين بمكانهما ، اتت فتاة ما إلى مراد لتجلس بجواره ملتصقة به لتجحظ عيني إيلين بحده بينما تلتصق تلك الفتاه بمراد هم هو بإبعادها ببرود ولكنه لاحظ نظرات إيلين القاتله وهي تكز على أسنانها ، حانت مه إلتفاته لفرج ليجده يطالع مايحدث فحاول أن يبعد الشكوك ، فإرتسم إبتسامة صفراء وهو ينظر للفتاه الجالسه بجواره ، إتسعت عيني إيلين وهي تنظر لمراد بشرر يتطاير من عينيها ، تصنع اللامبالاه ليرد على سؤال الفتاه له وهي تضع ذراعها على كتفه قائلة :
- الجميل إسمه إيه ؟
أردف مراد قائلا :
- أيمن
تحركت إيلين في جلستها قليلا وهي ترمق الإثنين بنظراتها القاتله ، لم يستطع هو إبعاد تلك الفتاه بعيدا عنه وهو يرى نظرات فرج المتابعه لهم ، اراد هو تأكيد ماتراه عينيه له مد قبضته ليحيط بخصر الفتاه وهو يتحدث معها هامسا بأذنها
أخذ صدرها يعلو ويهبط بسرعه شديده وهي تحاول التنفس بإنتظام ، حينما رأته يحيط خصر تلك الفتاه قبضت على كأس الشراب بقوه ولمعت عينيها بالعبرات التي كانت أقل تعبير عما تشعر به بحرقه ، وما فاق تحملها هو إقترابه بشده ليهمس بأذن من بجواره لتضحك هي بصوتها الخليع
لم تشعر بحالها سوى أنها إنتفضت من جلستها لتقف أمامهما ، إنتبه لها مراد والفتاه ، ترقب هو رد فعلها لتتحول معالمه للحده الشديده حينما تمد أناملها لتحل أزرار الجاكيت جميعها لتخلعه عنهالتلقيه بعيدا عنها وهي تنظر له بتحدي ، لتنصب معظم الأعين الوقحه التي تحيط بهم عليها تطالعها بجرأه
سيطر بالكاد على نفسه ، طالعها بغضب وفكيه يصتكان ببعضهما بقوه مصدرا صوتا بين أسنانه ، لم يشعر بقبضته التي إشتدت على خصر الفتاه لتتأوه بخفوت ، خفف قبضته لها ثم عاد بنظره للواقفه أمامه وماهي لثواني حتى أتى احد الأشخاص ليعرض عليها مشاركته الرقص ، إبتسمت بحبور وهي ترافقه رامقة الآخر بنظرات متشفيه ، بينما هو إنتفض في جلسته وهو ينهض كمن لدغته الحيه وهو يسحب الفتاه من يدها لساحة الرقص ، تحدثت الفتاه متسائله :
- رايح فين ؟
مراد من بين أسنانه وهو يجذبها :
- هنرقص
كانت إيلين ترقص وعينيها مسلطه عليه ، وحينما تجده يغتاظ أكثر تفتعل الضحك للشاب الذي معها ، قطبت بين حاجبيها بغضب وهي تراه يصطحب الفتاه ليرقص معها ، أرادت إغاظته أكثر فقامت بوضع يديها على صدر ذلك الشاب وهي ترقص ليحيط خصرها بيديه
في ذلك الوقت لم ينتبه الإثنان إلى رحيل كلا من لوچينا وفرج من المكان ، وكأن الغايه كانت الإتيان بهما إلى هنا
كان يقف لا يفعل شئ فقط يطالعها بحده والفتاه التي أمامه هي التي ترقص ، ليتملك منه الغضب ويجن جنونه حينما وجد ذلك الشاب يحيط بخصرها ليندفع كالصاروخ نحوها غير عابئ بفرج ولا بشخص آخر
قبض على يدي ذلك الشاب ليبعده بعنف عنها ليطيح به أرضا بقبضته الفولاذيه ليقبع فوقه مكيلا له العديد من اللكمات مخرجا به كل غضبه ، حاولت إيلين أن توقفه وهي تحاول إبعاده ، حاول بعض المتواجدين حولهم فض ذلك الإشتباك ولكن لم يكن من قادر على منعه ، شعرت إيلين بأن الشاب سيفقد حياته بسبب غضب مراد ، صرخت بقوه به قائلة :
- هيموووت !!
توقف عن الضرب فجأه وهو يلتفت لها بحده ، تطلع لها قليلا وهو يلهث لينهض من فوقه بسرعة البرق ليقف أمامها ليهبط بكفه على وجنتها بقوه شديده وسط دهشتها لتطلق تأوها عاليا ، لم ينتظر لدقيقه واحده ليندفع للخارج مسرعا
كانت تقف واضعة يدها على وجنتها غير مصدقه وقد تعلقت عبراتها بأهدابها ، حاولت السيطره على نوبة البكاء التي كانت ستصيبها بصعوبه ، إنتبهت لنفسها لتجد من حولها يقفون يطالعونها وذلك الشاب يحاول الإعتدال ، إلتفتت لتلتقط الجاكيت الخاص بها لتلحق به ، إرتدته بسرعه دون أن تغلقه ، وخرجت لتركض لتتبعه
كان هو يقف بجوار السياره يهم بركوبها ، توقف مكانه وهو يتنفس بعنف ، قبض على رأسه بقبضتيه بقوه وهو يتذكر كيف قام بضربها ، لم يكن يريد ذلك مطلقا ولكن تلك العنيده هي من أغاظته وأخرجت أسوأ ما به ، قام بالضرب عدة مرات بقبضته على السياره بعصبيه وهو يصرخ بغضب ، توقف عن ذلك حينما سمع صوتها وهي تنادي عليه بلهفه :
- مراد !؟
إلتفت بحده لها ، كانت تهم بالخروج من الباب ولكن في لحظه توقف الزمن توقف العالم من حوله حينما إنفجرت قنبله لتنسف النادي وما به بينما هو رأى جسدها وهو يطير بعيدا في الهواء نتيجه الإنفجار الشديد ليصطدم جسدها بقوه بإحدى السيارات لتسقط على الأرض أمام عينيه فاقدة للوعي تماما
كان الدمار متمكنا من المكان بأكمله ، لم ينجو أحد بالمره ، كان هو في حالة لاوعي ، كان يقف يطالع جسدها الملقى على الأرض أمامه وهو غير قادر على التحرك ، لاتوجد أي تعابير على وجهه فقط اللا شئ ، كانت أطرافه متجمده متشبثه بالأرض غير قادر على تحريك ساكنا بجسده ، توقف عقله عن العمل وهو يحاول تكذيب ماحدث حاليا وبأن ذلك مجرد حلم ، شعر بقلبه تقل نبضاته بهدوء والتنفس صار بصعوبه شديده حتى أنه يكاد يصبح مستحيلا ، قلبه الذي كان يبكي بصمت ، تحدث العقل بصدمته غير مصدقا :
- أيها القلب ....أيها القلب ، عشقك ؟ عشقك ملقى أمام أقدامك لايتحرك !!
كان القلب يقف دموعه تنساب بصمت دون أن يبدي أي تعابير تحدث بصعوبه قائلا :
- اي...أيها العقل ، حبيبتي ...حبيبتي تموت ؟
أفاق العقل من صدمته ليهز القلب بعنف قائلا بغضب :
- أيها القلب أفق ، أفق قبل أن يفوت الآوان
هز القلب رأسه نفيا ببطئ وهو محدق أمامه في الفراغ غير قادر على الحركه ، قبض العقل على تلابيبه ليتحدث معنفا :
- أيها الأحمق ، أستتركها ؟ ، أنت من سيموت ، أنت من سيفقد الحياه
إنتبه له القلب ليفيق مما هو فيه لتبدأ معالم الألم تظهر على محياه ليبكي بحرقه وهو يدفع بالقلب بعيدا عنه ليسقط على ركبتيه مطلقا صرخاته بقوه :
- أاااه ... أاااه
أفاق مراد من عالمه المتجمد ليأخذ أنفاسه بقوه وقد إنسابت عبراته بصمت ليحاول أن ينادي بإسمها ، جثا على ركبتيه مسرعا وهو يصرخ بكل قوه :
- إيلييين !!
مد يديه المرتجفه بشده ليحاول أن يحركها قليلا علها تفيق ولكن لا جدوى ، صرخ بقوه بها مره أخرى بلا فائده ، ابعد أنامله قليلا عن رأسها ليهوله منظر الدماء التي كانت تملأها ، هز رأسه بغير تصديق ثم مالبث أن صرخ بها ببكائه الحار :
- إيلييين !
أخذ يهزها كثيرا وهو يبكي هاتفا بها دون أن يتغير شئ ، بعد لحظات كانت سيارات الشرطه تملأ المكان والإسعاف ، رفع عينيه الحمراء بشده لتقع أنظاره على سيارة الإسعاف ليصرخ بهم ليتوجهوا نحوه ، إلتفت للفاقده للوعي بين يديه ليردف ببكائه بحرقه :
- إيلين حبيبتي متسيبينيش بالله عليكي ، أنا أسف والله مش هضربك تاني ، بلاش يكون ده عقابك ليا
وصلت سيارة الإسعاف إليهم ليتوجهو بالنقال سريعا لحملها لوضعها بالسياره ، ركب معها ولم يتركها للحظه ، طوال الطريق وهو محتضن يدها ليبكي بصمت ويزداد إضطرابه كثيرا وهو يرى مايقوم به المسعفون لمحاولة إنقاذها
.................................................. ...................
في ذلك الوقت كان يجلس هو بالسياره في مكان بعيد نسبيا عنهم بجواره تلك الحيه ينتظران لحظة الإنفجار ، ليصدع صوت الإنفجار عاليا لتطلق لوچينا صرخه عاليه وهي تخبئ رأسها بين ذراعيها ، بينما الآخر يراقب ما الذي فعلته القنبله بالنادي
رفعت رأسها ببطئ من بين ذراعيها لتنظر للنادي لتجده عباره عن ركام ، نظرت له بخوف وهي تتخيل كم الأجساد التي أصبحت بلا روح التي صارت جثثا متفحمه ، حانت منها إلتفاته لفرج لتجده ينظر بجمود للنادي ، تحدثت بعصبيه قليله :
- حرام عليك
ضحك بتهكم ثم نظر لها ليتحدث قائلا :
- حرام !! مع إنك كنت هتموتي وتخلصي من إيلين
صمتت على مضض ثم تحدثت بحده :
- وهو علشان تخلص منهم تموت مية واحد غيرهم ؟ ثم أردفت بتساؤل :
- وبعدين إزاي قررت تقتل إيلين وإنت بتحبها
فرج وهو ينظر أمامه بجمود :
- عشان خانتني ، والخيانه تمنها الموت
لوچينا وهي تنظر له :
- خنتك إزاي ؟ هما عملو إيه عشان تقتلهم ؟ ألاقيك فجأه بتسلطني عليه عشان أجيبه هنا ، وبعدين تعالى هنا ناجي باشا عارف بالمصيبه اللي إنت عملتها دي ؟
إلتفت لها بحده وهو ينفي ذلك :
- ميخصكيش هما عملو إيه ولا خانتني إزاي ، وناجي باشا ميعرفش حاجه وإوعي تجيبي سيره ليه
نظرت له بعصبيه وهي تقول :
- لو سألني على أساس إني مكنتش معاهم آخر واحده
نظر لها بغموض وهو يبتسم بجانب فمه قائلا :
- خلاص هريحك من الإجابه
نظرت له بتوجس قائلة :
- هتقوله إي......
لم تنتهي من جملتها لإختراق رصاصه صادره من مسدسه بطنها خارجه من ظهرها ، جحظت عينيها وهي تنظر له وقد إنقطعت إنفاسها لتسقط برأسها عليه ليدفعها بإشمئزاز بعيدا عنه للوراء ، نظر لها بتقزز
قاطع رنين هاتفه ما كان ليفعله ليخرجه ليرى أن ناجي المتصل ، رد على المكالمه بهدوء قائلا :
- أيوه يا باشا
ناجي وهو يقف بالردهه قائلا بغضب :
- جرى إيه يافرج إتأخرت كده ليه ؟ بقالك ساعه بتطرقهم ؟ الناس جم والدكاتره جاهزين وكل ده مجبتش البنات لسه
فرج وهو ينطلق بسيارته :
- أنا في الطريق ياباشا خلاص
أغلق ناجي الهاتف بوجهه ولم يعقب بينما فرج نظر للهاتف بضيق ثم رفعه لأذنه مره أخرى ليجري مكالمه أخرى ، تحدث قائلا بأمر :
- جهز نفسك في المكان اللي إتفقت عليه ، عاوز الجثه بتاعتها تختفي نهائي
أنهى كلمته ثم أغلق الهاتف وقد حانت منه إلتفاته للمقتوله بجواره ، بعد فتره من الوقت كان هو يسير بسيارته بعد أن تخلص منها ، كانت هناك حافله خلفه تتبعه حاملة الفتيات متجها بها إلى الفيلا حيث ينتظر ناجي
.................................................. .......
وصلت سيارة الإسعاف إلى المشفى ليترجل منها وهو قابضا على يدها بينما يتم نقلها بسرعه حتى يدلف بها المسعفون للمشفى
كان النقال الذي يحملها يدفعه الطبيب والممرضين بسرعه بينما هو يركض بجوارها وعينيه المتألمه لم تبتعد عنها، حتى وصل لحجرة العمليات ليتحرك قلبه ليظل معها بينما يجلس هو بالخارج على الكرسي دافنا رأسه بين يديه ليجهش ببكاؤه الذي كان يزداد كلما جاب بفكره عدم رؤيتها مره أخرى
.................................................. ...
وصل بسيارته للفيلا فتوقفت الحافله خلفه ليترجل منها الفتيات بينما هو ترجل من سيارته ليتوجه إلى ناجي الذي كان ينتظره بعصبيه ، وصل أمامه ليهتف ناجي وهو يشيح بإحدى يديه :
- ساعه يافرج ساعه !
تحدث معتذرا وهو يشير بيده :
- أنا أسف يا باشا ، إلتفت للرجال خلفه قائلا :
- يلا يابني دخلهم جوه بسرعه
اومأ الرجال برأسهم ثم تحركت الفتيات للداخل حيث ينتظرهم الأطباء
.................................................. ............
في المشفى وبعد مرور ساعتين ، خرج الطبيب من حجرة العمليات فإندفع مراد نحوه هاتفا بقلق :
- هاه يادكتور ؟
أومأ الطبيب بإبتسامه صغيره :
- إطمن الحمدلله هي كويسه بس كان نزيف وقدرنا نلحقه ، هي كانت محظوظه لأن القنبله إنفجرت بعيد عنها ، بس فيه شوية كدمات بسيطه نتيجة الإنفجار والخبطه بتاعتها في العربيه بس ، شوية راحه وتتحسن ، عن إذنك
أوقفه مراد قائلا بلهفه :
- طب عاوز أشوفها ؟
اومأ الطبيب بهدوء قائلا :
- دلوقتي هننقلها لغرفه عاديه شويه وحضرتك تقدر تشوفها
أومأ مراد بإبتسامه شاكرا :
- متشكر جدا
بعد لحظات تم نقلها لغرفه أخرى حيث مكث بجوارها دون أن يتحرك ممسكا بيدها الصغيره ويده الأخرى تمسد على خصلاتها بحنو ، مال برأسه على جبينها ليقبلها بألم ثم إبتعد قليلا ليسند جبينه لجبينها ليهمس بألم وقد سقطت عبراته على جبينها :
- كده يا إيلين ! وجعتي قلبي عليكي
إبتعد عنها ليمسح عينيه ثم مسح جبينها ، رفع يدها لفمه ليلثمه بقبله دافئه ، جلب كرسي ليجلس بجوارها يطالعها دون أن تغمض له عين
بعد مرور بعض الوقت أخرج هاتفه ليجري مكالمة مع عدوه ، إنتظر بعض الوقت ليأتيه الرد من الطرف الآخر ، تحدث هو ببرود قائلا :
- أيوه يا ناجي بيه
ناجي وهو يجلس على الكرسي خلف مكتبه ، إلتقط هاتفه ليرى المتصل ليجده هو ، رد بهدوء قائلا :
- أيوه يا أيمن باشا ؟
مراد وهو ينظر لإيلين النائمه تحدث بجمود :
- ناجي باشا إحنا حصل معانا مشكله وهنتأخر على مانرجع
أسعده ذلك الخبر بداخله فها هي الفرصه أمامه لينهي عمله ولكن تسائل عما حدث فتحدث قائلا :
- ليه خير إيه اللي حصل ؟
مراد بتنهيدها وهو يشدد قبضته على يد إيلين :
- النادي اللي كنا فيه إنفجر
إنتفض ناجي في جلسته ليتسائل بغير تصديق :
- إيه إنفجار ؟ وإيلين فين ؟
مراد وهو ينظر لها :
- هي كويسه بس حصلتلها إصابه وهي دلوقتي نايمه
ناجي وهو يتنهد بإرتياح :
- يعني إنتوا دلوقتي في المستشفى ؟
رد عليه مراد بالموافقه ، تنهد ناجي وهو يقول :
-خلاص بكره الصبح هاجي أشوفكم
كز مراد على أسنانه غيظا وهو ينهي معه المكالمه ، بعد ان أغلق معه الهاتف ، نظر مراد للهاتف بإشمئزاز ثم أردف بحنق :
- كلكم **** والله لأخلص منكم واحد ورا التاني ، مش فارق معاكم إللي حصلها ، نظر لها ليمد أنامله ليمسح بها على وجنتها وهو يميل عليها ليهمس :
- والله لأدفعهم تمن اللي عملوه فيكي ، مش هيكفيني واحد منهم ، بس قومي إيلين ، قومي عشاني
.................................................. ............
بعد أن إنتهت من إجراء آخر عمليه لآخر فتاه ، أزاحت الكمامه لتردف بأمر لمساعديها :
- طلعوها يلا
أطاعها المساعدين بينما هي تحركت لتخرج من الغرفه ليقابلها ناجي وهو يقف امامها واضعا يديه بجيوب بنطاله ، تسائل قائلا :
- هاه يادكتوره هاله إيه الأخبار ؟
إبتسمت هاله بخبث وهي تزيح غطاء رأسها ، لتردف :
- كله تمام يا باشا ، والبنات كلها يومين ويبقوا جاهزين للسفر على ما يرتاحوا من العمليات
أومأ لها ناجي رأسه فتحدثت بجديه قائلة :
- بس ياباشا مينفعش أشتغل لوحدي ، العدد كبير والعمليات بتاخد مني وقت كبير وكمان ده بيتعبني
تسائل ناجي وهو يرفع كتفيه :
- طب عاوزاني أعمل إيه ؟
تنهدت بنفاذ صبر لتكمل قائلة :
- على الأقل محتاجه واحد يساعدني في الشغل
هز هو رأسه بعدم معرفه قائلا :
- أجيبه منين ؟ مش سهل أجيب حد وأثق فيه وأعرفه كل حاجه ، ممكن يخدعني
صمت هي قليلا وهي تنظر له مضيقة عينيها ثم إبتسمت بجانب فمها بمكر وهي تحدق بشرود أمامها قائلة من بين أسنانها :
- أنا عارفه ، موجود إللي هيعمل كده ، وإطمن أنا هعرف أمسكه من إيده اللي بتوجعه وهخليه زي الكلب تحت طوعي
في نفس اللحظه كان هو ممددا بجسده على السرير مرتديا منامته يطالع السقف بإبتسامته الساحره وذراعه أسفل رأسه ، يتذكر كل ما حدث معه منذ لحظة إعترافه لها إلى الآن ، رفع هاتفه ليقلب بين الأسماء ليصل إليها ، فكر قليلا ثم قام بالإتصال بها
كانت هي نائمه على جانبها على السرير ترتدي كنزه قطنيه سوداء وبنطال قطني أبيض وهي تحتضن الوساده في صدرها تبتسم بشرود ، قطع شرودها رنين الهاتف
رفعت رأسها بسرعه لتلتقطه لتجد إسمه على شاشته ، إبتسمت بحبور ثم قربت الهاتف من فمها لتغرقه بقبلاتها ، توقف الهاتف عن الرنين فقامت بفتحه لتبعث له برساله
على الجانب الآخر بمجرد أن إنتهى الإتصال دون رد ليبعد الهاتف بضيق ثم مالبث أن إرتسمت على شفتيه إبتسامه واسعه ليرى رساله قادمه إليه منها ، فتحها مسرعا ليقرأ ما بها وهو يضحك
" منمتش ليه يا عبدالصمد ( حبيبي ❤) ملحوظه متركزش في الإسم ، ركز في مابين القوسين "
ضحك بشده عليها ثم قام بالإتصال بها مسرعا لترد عليه بإبتسامتها قائله :
- عاوز إيه يا عبدالصمد ؟
ضحك وهو يتحدث قائلا :
- مركزتش فيه أبو قوسين هو اللي معلق معايا ، وبعدين أنام مين ياللي مطلعه عيني هو اللي يعرفك ينام ؟
تصنعت الغضب وهي تتحدث :
- طب أم أقفل بقى عشان أنا مطلعه عينك
اوقفها قائلا بسرعه :
- يابت إستني بس !
كتمت ضحكتها وهي تتسائل :
- عاوز إيه ؟
ياسين بإبتسامته :
- ربنا يكون في عوني ده إنتي هتجننيني
يارا بإبتسامه وهي تردف بتكبر مصطنع :
- ماقولنا قبل كده اللي يحب العسل يستحمل قرص نحله
أردف هو بإبتسامه هائمه :
- يارا !؟
إرتسمت إبتسامه هادئه على شفتيها وهي ترد بشرود :
- هاا...
أكمل هو بحب :
- حبيبتي ، إنتي حبيبتي وملكة قلبي وروحي
شعرت بأنفاسها تعلو ولمعت عينيها تأثرا بحبه الذي يقطر من كلماته ، أخذت نفسا عميقا مغمضة عينيها بإبتسامتها الناعمه ، لم ترد عليه فضلت أن تستمع له لتتنعم بنغمات كلماته المعسوله وهي تطرب اوتار قلبها وتستمتع بها أذنيها لتأخذها لعالم من الأحلام حيث تقبع في حديقه غناءه بالورود وكأنها تسبح في عالم آخر لا تريد العوده منه
لم يصل إليه ردا منها ولكنه شعر بأنفاسها وهي تتنهد بحراره ، تخيل أمامه هيئتها وهي تبتسم فإتسعت إبتسامته وهو يكمل من كلماته ، دون ان يمل أو يتوقف ، أما هي فكانت كلماته جعلتها تطير في وسط السحاب
.................................................. ...........
كانت جالسه على سريرها وهي تضم قدميها لصدرها واضعة رأسها عليها تفكر في كل ماحدث معها اليوم ، كلما تذكرت مافعلته تنهدت بعمق وهي لا تصدق كيف وصلت بها الجرأه لتفعل ذلك ولكن ما الذي بيدها هو القلب بداخلها من إرتكب هذه الحماقه ، شردت قليلا وقد بدأت إبتسامه صغيره ترتسم على شفتيها وهي تردد لنفسها ، حماقه ؟ عن أي حماقه أتحدث ؟
قبلتي له هي نتيجة تهور قلبي ، هي نتيجة توقف عقلي وإنسياقي خلف قلبي ، إنتبهت لحالها فهزت رأسها لتنفض تلك الأفكار عن رأسها ناهرة حالها على ما وصلت له بتفكيرها ، نهضت بعنف من على السرير لتقف أمام المرآه وهي تطالع هيئتها ، كانت ترتدي كنزه سماويه بأكمام طويله وبنطال ابيض ، تاركة لخصلاتها الكستنائيه العنان
نظرت لنفسها لتشرد في قبلته لها ، وبدون وعي إمتدت أناملها لتتحسس جانب فمها بنعومه وهي تتذكر قبلته لها ، إبتسمت برقه وهي تتسائل :
- إن كان ما فعلته يسمى حماقه فماذا يطلق على ما فعله هو الآخر ؟ أيكن لي .....؟! ولماذا ليكون بداخله شئ صوبي ؟ ولما لا يكون ما مالمانع ؟
هزت رأسها بعنف لتبعد عنها هذه التساؤلات التي لا تملك لها إجابه ، توجهت للسرير لتلقي بجسدها عليه لتعلق عينيها بالسقف والعديد من التساؤلات تجوب برأسها دون توقف وأولهم
" كيف سأواجهه غدا بعد ما فعلت ؟ "
على الجانب الآخر لم يكن هو بأقل حالا منها ولكن لم تنمحي الإبتسامه من على شفتيه وهو يجلس بشرفة غرفته في الظلام مطالعا القمر في السماء ، تنهد بعمق وإبتسامته تزداد إتساعا كلما تذكر مافعلته ، أغمض عينيه ليأتي طيفها أمام عينيه وهي تبتسم إبتسامتها الساحره ثم نظرتها التي كانت توحي بالكثير من المشاعر عندما كانت بين أحضانه ، كان اليوم هو من أسعد الأيام التي مرت بحياته ، لم ينم للحظه بل ظل قابعا في شرفته وعينيه بالسماء ليرى وجهها بالقمر الذي تضاهيه جمالا في عينيه
.................................................. ...........................
أصبحت الساعه 4 صباحا ، بدأت ترمش بجفنيها ببطئ لتحرك عينيها لتحاول فتحها ، كانت الغرفه مظلمه قليلا ، شعرت بألم شديد برأسها ، همت لتتحرك قليلا لتجد من يمنعها من ذلك ، حركت عينيها لترى ما بها
وقعت بأعينيها على وجهه وهو يضع وجنته على كفها نائما بعمق ، دققت بعينيها في وجهه لترى علامات الإجهاد بادية عليه وتعابير الحزن متمكنة منه ، تذكرت كل ما حدث ، نظرت له بحنان وعبراتها تنساب على وجنتيها ، تحاملت على نفسها قليلا لتحاول التحرك غير عائبة بألم رأسها دون أن توقظه
تحركت ببطئ شديد لتصل برأسها في نومتها على السرير لتضعها في مقابل وجهه على بعد مسافه صغيره منه ولكن بهيئه معاكسه ، ظلت تتأمل وجهه الحزين وهي تمد يدها الأخرى لتعبث بأناملها في خصلاته
بدات تعابير وجهها تتشنج لتبدأ بالبكاء بصمت وهي تتذكر ضربه لها وإحتكاكه بتلك الفتاه ، لم يؤلمها ضربه بقدر ما آلمها إقترابه من أخرى
لم تتوقف عبراتها عن الإنسياب بألم ، شعر هو بشئ ما يعبث برأسه ، بدأ يفيق قليلا ليتململ قليلا ، فتح عينيه ببطئ لتقع عينيه عليها عينيها الباكيه وهي تبتسم إبتسامه صغيره وأناملها تبعث في خصلاته
إنتفض من نومته ليحتضن وجنتيها بلهفه مبتسما بسعاده وهو يضم رأسها لصدره غير منتبه لألمها ، أبعد وجهها قليلا ليتحدث بلهفه وهو يقبل جبينها بعمق :
- حبيبتي ، إنتي كويسه ؟ فوقتي إمته ؟
أمسكت بيديه المحتضنه بوجنتيها وهي تقول له ليهدأ قليلا من خلف عبراتها :
- مراد ! هششش ، أنا كويسه إهدى
أومأ هو برأسه ببطئ وعينيه معلقه بعينيها ، ظل ينظر لها لحظات في صمت بتعابير خاليه ثم مالبث أن بدأت معالم البكاء لتحتل وجهه ليخفض رأسه لتنساب عبراته على وجنتيه بصمت ، إنقبض قلبها بشده لتندفع له محتضنة رأسه لتضمها لصدرها وهي تجهش بالبكاء
ربتت على رأسه وهي تهمس له ليتوقف :
- هششش ! خلاص
توقف لتتوقف هي الأخرى ، إنتبهت إلى إبتعاده عنها ، إبتعدت عنه قليلا ليحتضن وجهها بكفيه ثم إقترب منها ليقبل جبينها بعمق ثم إبتعد عنها ليمسح عبراتها ووجنتيها وهو يقول بهدوء :
- أسف والله
أومأت برأسها وقد إمتلأت عينيها بالعبرات التي أبت النزول ، مدت كفيها لتحتضن وجنتيه لتمسح عبراته هو الآخر قائلة بنبره متحشرجه :
- أستاهل عشان مسمعتش كلامك وعندت معاك
هز رأسه بالنفي وهو يتحدث بهدوء :
- لأ إنتي بس اللي عملتي كده عشان غيرتي ، بس أنا عملت كده لأني لاحظت إنه فرج كان بيراقبنا معرفش ليه زي ما يكون كان شاكك إنه فيه حاجه بينا وعاوز يشوف رد فعلي ، وأنا لما كنت بعمل حاجه كان قصدي أبعد أي شبهه عننا
أومأت برأسها وهي تبتسم :
- خلاص حبيبي ، مفروض إني بثق فيك ، بس غصب عني لما شوفتك بتحضنها وبتضحك معاها أنا كنت بموت
قالت الأخيره بنبره مختنقه
إبتسم محاولا التحدث بمرح :
- يعني لما كان الجدع ده هيموت في إيدي كان عندي حق ؟
ضحكت بخفوت وهي تتحدث :
- بصراحه أنا كان هاين عليا أخنق اللي كانت معاك بإيدي بس خفت فرج يشك في حاجه بس إنت عديتني بمراحل ومسكتش ، وكأنها إنتبهت لشئ ما فأردفت بتساؤل :
- أمال هو فين صحيح ؟ معقول يكون مات ؟
قالت الأخيره بدهشه ، ليضحك هو بسخريه قائلا :
- مات ؟ يعني اللي يدبر لقتلنا ويفجر النادي يموت نفسه معانا ؟
إتسعت عينيه دهشه لتتحدث بغير تصديق :
- فرج !؟ ، ثم اطلقت سبه من بين أسنانه وهي تردف بحده :
- الكلب !!
ثم نظرت بسرعه لمراد وهي تردف بخوف :
- طب وناجي ؟ ، مراد ليكونوا كشفونا عشان كده كانوا عاوزين يخلصوا مننا إحنا الإثنين ؟
نظر لها قائلا بهدوء :
- لأ ما أعتقدش إنه ناجي كان عاوز يقتلنا ، أنا كلمته وإنتي نايمه ، لما قولتله على اللي حصل حسيته فعلا مكانش عنده علم بحاجه لإنه إنصدم ومكانش مصدق
إيلين وهي تفكر :
- طب ...طب فرج يعمل كده ليه ؟ وحتى لو إكتشف هويتك الحقيقيه يقتلني أنا كمان ليه مع إني عارفه إنه بيحبني ؟
رمقها مراد بحده قائلا :
- متجبيش السيره دي قدامي
تنهد قليلا ثم تحدث بهدوء متسائلا :
- لو أعرف بس الكلب ده دماغه فيها إيه ؟ ثم إنتبه لها قائلا :
- إيلين ؟
نظرت له إيلين بترقب ليكمل بتساؤل :
- إنتي شوفتي البضاعه اللي كانو مدخلنها تاني ؟
فكرت قليلا ثم أومأت برأسها قائلة :
- ايوه شوفتها مرتين مع فرج ، بس كانت زي ماهي محصلش حاجه ، ليه بتسأل ؟
اكمل قائلا :
- غريبه إزاي لحد دلوقتي معملوش فيها أي حاجه وكمان اللي مش مريحني إنه اليوم اللي إنتي رجعتي فيه الفيلا قبل ما تشوفيني أنا كنت في مكتب ناجي ، بدور على اي حاجه ، لقيت ملف في صور لبنات كتير بس معرفش بيعمل بيهم إيه وكانو من جنسيات مختلفه بس الأغلب من روسيا ، بس الكلب مش حاطط عنهم أي معلومات ازيد من اساميهم واعمارهم وخلاص ، مكنش فيه أي حاجه تفيدني
تسائلت إيلين بإستغراب :
- صور بنات !! غريبه اول مره أعرف حاجه زي دي ؟
نظر لها مراد قليلا ثم أردف بشرود وهو يتنهد :
- يا ترى بيعمل مصيبة إيه من ورانا ؟
إيلين وقد بدأ التوتر يتملكها قليلا فإنتبه هو لذلك ، قبض على يديها بين قبضته ثم رفع كفه ليحتضن وجنتها ، مال قليلا ليقبل وجنتها بحنو قائلا بإبتسامه صغيره :
- حبيبتي متقلقيش أنا جنبك ، وطول ما إنتي معايا محدش هيقدر يعمل فيهم حاجه ، ماشي !
أومأت برأسها بإبتسامه صغيره ثم مالت للخلف قليلا وهي تتحدث بهدوء :
- عاوزه انام شويه
أومأ برأسه وهو ينهض من على الكرسي قائلا :
- إستني
نظرت له لتجده يخلع جاكيت حلته ليلبسه لها ، تحدثت قائلة :
- بتعمل إيه ؟
قاطعها قائلا :
- الجو دلوقتي بيبرد وهدوم المستشفى دي عامله زي الكيس البلاستيك
ضحكت على كلامه بسعاده ليرمقها بإبتسامه صغيره من جانب فمه وهو ينظر لها بطرف عينه ، بعد أن البسها إياه هم ليبتعد قبضت على يده قائلة بمشاكسه :
- إنت فاكرني كده دفيانه أنا هموت من البرد
نظر لها بقلق متسائلا :
- طب أعمل إيه ؟ اقولك هنزل أشتريلك هدوم وهاجي بسرعه
قالها وهو يهم بالإبتعاد ، قبضت على ذراعه بقوه قائلة بإبتسامه :
- ياعم إستنى بس ، إلتفت لها بينما أكملت بهدوء :
- تعالى بس كدهو وأنا هدفى ، ولا هدوم الدنيا كلها
قالت جملتها وهي تجذبه ليتمدد جوارها على السرير ، ضحك عليها ثم قال :
- إيلين السرير مش هياخدنا ومش هتعرفي تنامي
أزاحت جسدها قليلا لتجعله يجلس ليتمدد قائلة :
- ياعم إنت ملكش دعوه أنا إشتكتلك ، وبعدين دي هتبقى أحلى نومه إسمع كلامي بس وبلاش غلبه
ضحك عليها ثم تمدد جوارها وهو يحيطها بذراعه لتضع رأسها على صدره وهي تحتضنه ، أردف هو بمزاح وهو يطالعها من فوق رأسها :
- طب لو حد دخل وشافنا دلوقتي هيقولو إيه ؟
قالت بإبتسامه ومرح :
- محدش له دعوه مش أهم حاجه عندهم راحة المريض وإنه يتعالج ، أنا بقى علاجي وراحتي معاك
إبتسم إبتسامه عاشقه ومال براسه قليلا ليقبل رأسها بحب ثم إبتعد ليكم قائلا :
- وإنتي حضني اللي بحس فيه بالأمان والراحه إيلين
رفعت عينيها وهي تبتسم بخيالاء قائلة بمشاكسه :
- مانا عارفه إيه الجديد ، قالت جملتها وهي تقبل وجنته لتعاود وضع رأسها على صدره لتغمض عينيها لتنام بعمق





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 10:47 AM   #32

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه الثانيه والعشرون
...........(عدوي بين ثنايا قلبي)..........
في الصباح الباكر رمشت بجفنيها وهي تتململ في نومها ، فتحت جفنيها ببطئ لتقع عينيها عليه نائما في أحضانها ، إبتسمت إبتسامه صغيره وشددت من إحتضانها له وهي تمرغ رأسها في صدره كالقطه ، تململ هو الآخر على حركتها ثم بدأ يفتح عينيه لتدور في جميع أنحاء الغرفه لتقع عليها تبتسم
بادلها الإبتسامه قائلا بخفوت :
- صباح الخير
إبتسمت بهدوء قائلة :
-
إبتسم لها ثم تسائل وهو ينظر للشاش الموضوع حول رأسها :
- إنتي كويسه دلوقتي ؟
إبتسمت بحبور وهي تجيبه ثم أتبعت بمزاح قائلة :
- أكيد ، بقولك إيه متيجي نطنش للعالم الخنيقه دي خالص ونفضل قاعدين هنا في المستشفى ؟
ضحك و هو يردف :
- في المستشفى ؟ وملقتيش غير هنا ؟ وهما هيسيبونا ؟
إيلين بطفوليه وهي تضع رأسها على صدره :
- متخافش همثل إني فقدت الذاكره وإنت أبويا ومش فاكره غيرك فهيمسكوا فيكي يقولولك خليك جنبها والنبي عشان تفتكر أي حاجه
ضحك مقهقا وهو يتحدث بمزاح :
- أبوكي مين يا شحطه إنتي ، قال أبويا قال
إعتدلت في جلستها بجواره ثم وكزته بصدره قائلة بنزق :
- انا شحطه ، طب أنا عاوزه أكلم ريهام ؟
إعتدل لها وهو يومأ برأسه قائلا بهدوء :
- ماشي بس بسرعه قبل محد فيهم يجي وكمان عشان عاوز أكلم والدتي
أومأت بإبتسامه صغيره ، بينما هو اخرج الهاتف من جيبه ليعطيه لها ، إلتقطت منه الهاتف لتقوم بإجراء مكالمه لأختها ، نظر لها وهي تضع الهاتف على أذنها منتظرة الإجابه فأردف بهدوء :
- أنا هنزل أجيب أكل
أومأت هي برأسها ، ثم إنتبهت لشئ لتتحدث مسرعة قبل أن ينصرف :
- مراد ؟!
إلتفت هو لها لتكمل قائلة بترجي :
- بالله عليكي بلاش أكل العيانين ده هاتلي أي حاجه تملى التانك
ضحك بخفوت وهو يتحدث :
- تانك ؟ ماشي هملهولك متخافيش
إبتسمت بحبور وهي ترسل له قبله في الهواء قائلة :
- حبيبي يا ناس
تصنع الجديه وهو يهم بالإنصراف :
- إخزي الشيطان يابنت مختار احسنلك
قالها ثم إنصرف بإبتسامته الساحره بينما هي ضحكت بخفوت في إثره ، قطع ضحكاتها إجابة أختها التي وصلت لمسامعها :
- ألو
تحدثت إيلين بلهفه قائلة بإبتسامه :
- ريهام ! وحشتيني
ريهام وهي تجلس على الفطور بجوار يارا التي إنتبهت لإبتسامة ريهام التي ظهرت فجأه على شفتيها وفسر ذلك قولها :
- إيلين ! إيلين وحشتيني ، مسأاتيش المده اللي فاتت دي كلها ليه ؟
إبتسمت إيلين وهي تجلس على اطراف السرير قائلة :
- معلش غصب عني العين كانت عليا أنا ومراد ومكناش عارفين نتحرك خالص
إنتبهت ريهام لها لتردف بلهفه :
- صحيح هو عامل إيه ؟ عدي كمان قلقان عليه عشان بقاله مده ماتصلش
أجابت إيلين بخبث :
- دلوقتي بقى عدي حاف !
توردت وجنتيها وام ترد عليها فأردفت إيلين بجديه :
- عموما إحنا كويسين ومراد كويس طمني عدي هو إحتمال يكلمه دلوقتي ، المهم إنتي أخبارك إيه والبت المجنونه التانيه عامله إيه ؟
قالت الأخيره بمزاح لتجيب ريهام بضحكه وهي تنظر ليارا التي كانت تتناول الفطور :
- بتزلط جنبي أهي
ضحكت إيلين بينما اخذت يارا منها الهاتف عنوه وهي ترمقها بغيظ لتجيب بحبور :
- أبوص أخبار المهمه إيه مين مسيطر ؟
ضحك إيلين بشده عليها وكذاك ريهام التي ضربت كفا بالآخر يائسة منها ، تحدثت إيلين من بين ضحكاتها قائلة :
- ربنا يستر عالبوص يادكتور
إبتسمت يارا إبتسامه صغيره وهي تتحدث بهدوء :
- تؤ متخافيش إن شاءلله تخلصوا منهم وبعدين مادام اللي بتحبيه جنبك متقلقيش
تصنعت ريهام حاله من الهيام وهي تستند بذقنها على الطاوله قائلة :
- ممم وإيه كمان ؟
وكزتها يارا في ذراعها بغيظ بينما إبتسمت إيلين قائلة :
- عندك حق ، يلا لازم أقفل دلوقتي قبل ماحد يجي
اومأت يارا بإبتسامه وهي تعطي الهاتف لريهام :
- ماشي حبيبتي مع السلامه
أخذت ريهام الهاتف لتتحدث :
- ألو
إيلين وهي تنهي مع شقيقتها :
- ايوه ياريهام لازم أقفل دلوقتي ماشي ، خلي بالك من نفسك
ريهام وهي تومأ بحزن ولكن حاولت رسم البسمه على شفتيها :
- ماشي وإبقي كلميني يا إيلين متقعديش فترة طويله كده
أومأت إيلين بالموافقه قائلة بإبتسامه صغيره :
- حاضر ، مع السلامه
أغلقت مع شقيقتها الهاتف ونهضت من على أطراف السرير لتتحرك إتجاه النافذه لتستند عليها تنظر للخارج وهي تتنهد بعمق
.................................................. ...........................
كانت تجلس بالشرفه تستمع بشروق الشمس فلقد غفت بالأمس مبكرا قبل عودة صديقتها ، إستيقظت بعد الفجر بقليل لتنتهزها فرصه لتراقب شروق الشمس الخلاب مع مياه النيل الزرقاء بشغف
كان المشهد خلاب وساحر أغمضت عينيها لتستمع إلى تلك الأصوات الصادره من العصافير لتذهب بها في عالم من الإسترخاء ، كانت ترتدي قميصا قطنيا من اللون الأصفر الكناري يصل للأرض بدون أكمام يغطي بداية الأكتاف قطعه صغيره من الشيفون ، كانت ترفع خصلاتها الشقراء بعشوائيه بواسطة دبوس تاركة لبعض الخصلات لتسقط على وجنتيها لتعطيها هيئه فاتنه
نهضت من على الكرسي لتتحرك بهدوء لتستند على حافة الشرفه مغمضة عينيها وهي تستنشق بعمق هواء الصباح العليل ولم تنتبه لذلك الزوج من العيون الذي كان يستند على جانب من الشرفه وهو ينظر لها عاقدا يديه أمام صدره وهو يطالعها بشرود متأملا كل معالمها ، كان يرتدي قميصا قطنيا من اللون البني وبنطال قطني أسود
كانت أحلى ما وقعت عليه عيناه يوما ، هذه اللوحه المرسومه أمامه من صنع الخالق ، شروق الشمس وأشعتها الذهبيه التي سقطت عليها لتجعل خصلاتها تلمع بوهيجها الأصفر ، تلك الحوريه الشقراء التي كانت تتلألأ في ثيابها أودت بعقله ، تأمل جانب وجهها بتمعن ، كانت مغمضة عينيها شعر بالإحباط من عدم رؤية حدقتيها الخضراوين ، وجنتيها الناعمتين التي تدفع انامله لتلمسها ، وشفتيها .... شفتيها النديتين التي يتأملهما بإستمتاع حينما تقضم عليها في خجلها
تنهد بحراره وهو يخرج زفيرا عميقا من صدره ليحمل معه كل الشوق لها
فتحت اعينها وهي تنظر أمامها لتبتسم ثم تلتفت لتعود للداخل .......
تجمدت مكانها حينما رأته يقف قبالتها محدقا بها دون ان يبعد عينيه عنها ، لم تكن على علم مطلقا بأن غرفته ملاصقة لغرفتها
تذكرت ما قالته لها رفيقتها لتنتبه لحالها لتقف بشموخ امامه ...رسمت إبتسامه صغيره على شفتيها قائلة بهدوء وهي تهم بالدخول :
- صباح الخير ياحضرة الظابط
تفاجأ من رسميتها الشديده وإعتدل بسرعه في وقفته ليقطب حاجبيه وهو يتسائل بغضب قليل :
- أفندم ؟
توقفت مكانها وهي تتصنع اللامبالاه لتنظر له قائلة ببراءه مصطنعه :
- نعم ؟
تحدث هو بحده قليلا بتساؤل :
- إنتي قولتي إيه دلوقتي ؟
تصنعت البراءه وهي تدور بعينيها المكان ثم نظرت له قائلة :
- قولت صباح الخير !
أردف هو بعصبيه قليلا وهو يشير بيده :
- قولتي يا حضرة الظابط
قطبت بين حاجبيه بإستغراب ثم ضحكت بتهكم قائلة :
- هو مش سيادتك ظابط برده ولا بيتهيألي
كز على أسنانه غيظا وهو يكور قبضتيه ولم يستطيع الرد ، نظرت له بتشفي ثم أردفت بسخريه :
- إبقى سلميلي على دكتور علياء عن إذنك
قالت جملتها وهي تنصرف من امامه ، بينما هو إقترب من حافة شرفته بسرعه وهو يود أن يقفز بخاصتها ، قبض على الحافه بقوه ثم ضرب بقبضته الحافه بقوه وهو يتنهد بحده قائلا بتوعد :
- بقى كده يا سلمى ماشي إستحملي بقى
.................................................. ...........................
كان ممددا بجسده على السرير رافعا جسده قليلا لأعلى مستندا على ذراعه الذي كان خلف رأسه شاردا فيما حدث .........
أغمض عينيه قليلا ليمر طيفها الباكي امام حدقتيه مره أخرى ، فتح عينيه ببطئ وهو يتنفس بعمق .......
كلماتها التي أنهت بها لقاء كان يتطلع بشغف ليحدث ، لقاء كان كفيل بإلقاء السعاده بقلبه ، نظره لعينيها التي تجعله أسيرا لغابات الزيتون بها
رفع قلاده صغيره على شكل ملاك امام عينيه ......تذكر لحظة دخولها للمعرض لتدور بحدقتيها بكل شئ امامها لتتعلق عينيها بهذه القلاده التي طالعتها بسعاده
قبض عليها بقوه وهو ينزل يده ليضعها بجانبه ، ياإلهي ما الذي يتوجب عليا فعله الآن ؟ ، كلماتها الحارقه لا تبتعد مطلقا عن رأسي ولكن فيماذا أخطأت ؟ ، يالله ساعدني .....
.................................................. ...................
بعد ان دلفت من الشرفه وهي إبتسامة إنتصار ترتسم على ثغرها ، وجدت صديقتها تخرج من الحمام بعد أن تمتعت ببعض المياه المنعشه ، دققت سلمى بصديقتها وهي تقترب منها قائلة بقلق :
- غاده !! إنتي كويسه ؟
كانت تعابير وجهها يحتلها الإرهاق والتعب بالإضافه إلى عينيها المنتفختين قليلا من البكاء ، كانت تجفف شعرها بالمنشفه حينما إقتربت منها سلمى ، نظرت لها بإبتسامه باهته وهي تتحدث متصنعة الإستغراب :
- أيوه ياحبيبتي ليه فيه إيه ؟
سلمى بتردد وهي تبتسم :
- أصل حسيتك تعبانه ووشك باين عليه
غاده وهي تنفي ما تقوله الأخرى بإبتسامه مصطنعه :
- تؤ شوية صداع بس وبعدين إحنا جايين نفرفش ولا جايين نتعب ؟
سلمى وقد إنتبهت لشئ فأردفت بحماس وهي تتحدث بصوت خافت :
- صحيح ، مش الحلو طلع واخد الأوضه اللي جنبنا علطول
قطبت غاده بين حابيها ثم مالبث أن إتضحت الصوره أمام عينيها فأردفت بغير تصديق :
- لااا بتهزري ؟
سلمى مؤكدة بإبتسامه :
- اه والله البلكونه لازقه في البلكونه ، وحتى كان لسه واقف فيها من شويه وشافني
غاده بحماس هي الأخرى وقد تسائلت :
- هاه وعملتي إيه ؟
سلمى متصنعه الخيلاء :
- عيب عليكي يابت ، خليته يولع
غاده وهي تغمز بإحدى عينيها وإبتسامه جانبيه ترتسم على فمه :
- أيوه بقى ولسه ده هيشوف العجب من بنت مهران ، بس أهم حاجه تسمعي الكلام وتطنشيه خالص وخليه يولع من الغيره ، ساعتها هتلاقيه تحت رجلك وبيترجاكي ويقولك
قامت غاده بضم قبضتيها إلى بعضها ثم ضمتها لصدرها وهي تتحدث بدراميه وتوسل :
- سلمى ... سلمى حبيبتي أنا بحبك إنتي أغلى حاجه في حياتي إنتي عمري وروحي يا سلمى
ضحكت سلمى بشده عليها بينما إعتدلت غاده في وقفتها لتتحدث بخفوت غامزة بإحدى عينيها بخبث :
- وساعتها بقى يتمم كلامه ب...بوسه مولعه كده
شهقت سلمى ثم قامت بضرب غاده في كتفها وتبادلت الفتيات الضحك ، تحدثت غاده قائلة بحماس :
- إحنا واقفين نعمل إيه ده النهارده هنصيع ، طيري يابت يلا عشان نجهز لازم نهيص
قفزت سلمى في مكانها وهي تصفق بيدها كالأطفال :
- إشطا ، في ثانيه هكون جهزه
.................................................. .......................
في المشفى بعد أن إستعدت لبدء يومها ، دلفت للمصعد وهم الباب ليغلق إلا أن قدما وضعت بينه ليمنع ذلك ، فتح الباب مره أخرى فرفعت أنظارها لتجده يدخل بإبتسامته الساحره وعينيه معلقة بها قائلا :
- صباح الخير
إبتسمت بحبور وقلبها ينبض سعادة قائلة :
-
بعد أن دلف من المصعد قام بالضغط على كثير من الأزرار دون ان تراه هي ، بمجرد أن هم المصعد ليتحرك قليلا ثم توقف فجأه ، إنتفضت يارا في مكانها وهمت بالإلتفات لياسين برعب إلا أنها وجدته امامها لا يفصله عنها سوى بعض سنتيمترات قليله
إبتلعت ريقها بتوتر ثم اخذت تدور بعينيها المكان من حولها قائلة بخوف :
- ياسين ، الاسانسير
رفع أنامله ليضعها على فمها قائلا بخفوت :
- هششش !
نظرت له لتجده محدقا بها بأعين ناعسه ، شردت في تلك العينين الفائضه بكم من المشاعر جعلت قلبها يصرخ بين أضلعها به ليستمع له فيغدق عليها بنعيمه دون توقف
إقترب منها بينما رجعت لا إراديا للخلف ليتستند بظهرها على جدار المصعد ليستند بإحدى ذراعيه على الجدار بالقرب من رأسها وهو يميل براسه عليها بينما اليد الأخرى كان يضعها خلف ظهره ، إبتسم بجانب فمه وهو يتحدث وعينيه تنتقل على وجهها جميعه متأملة كل تفصيلة به :
- وحشتيني
إبتسمت خجلا وهي تسبل جفنيها حياءا للأرض ، مد يده الحره لذقنها وقام برفعه بأنامله لترفع عينيها له ، همس أمام وجهها بتوسل قائلا :
- يابنتي أبوس إيدك قولي حاجه تبل ريقي
تحدثت ببراءه وهي تطالعه قائلة بخفوت :
- الأسانسير وقف بينا
أغمض عينيه وهو يعض على شفته السفلى بيأس قائلا :
- أقولك وحشتيني تقوليلي اسانسير ؟ أنا غلطان
هم بالإبتعاد بغيظ منها ولكنها أمسكت بتلابيبه وهي تمنع إبتعاده قائلة بهمس مرح :
- والله خلاص ، وإنت كمان
سألها بحماس وهو يهمس :
- أنا كمان إيه ؟
تصنعت الخجل متحدثة :
- زي اللي قولته
ياسين وقد اشار بيده للنفي :
- لا لا لا لا عاوز أسمعها منك ماليش فيه
نظرت له قائلة بحياء :
- خلاص غمض عينك عشان بنكسف
ياسين وهو يغمض عينيه :
- اغمضها ده أنا هفقعها ، أهو
ضحكت بخفوت ثم تطلعت له وهو مغمض ، بينما تحدث هو بنزق قائلا :
- يلا يا يارا
هامت أعينها بالحب فإقتربت بخطوات مدروسه من أذنه حتى همست بنعومه :
- بحبك يا قلب يارا
أتبعت قولها بقبله رقيقه على وجنته أودعت فيها حبها له ، ثم إبتعدت عنه ببطئ لتتطلع له
إقترابها منه وحده كان كفيلا بجعل وجيب قلبه يعلو ، همسها بحراره بأذنه بكلماتها التي أشعلت نيران الحب بداخله التي كانت تدفعه وبقوه ليغدق عليها بها ويجعلها تذوب في بحوره العاشقه ، ولكن ما فاق تحمله هو تلك القبله منها التي كانت كالنيران التي ألهبت حواسه
بمجرد أن أوشكت على الإبتعاد عنه ، لم تعرف تلك الغبيه عواقب ما إرتكبته ، همت لتبتعد لتنظر له .... لم يعطيها هو الفرصه بذلك ليقبض على عنقها بيد بينما الأخرى مستند بها على المصعد ليقبض على شفتيها بقبله هي أدلعت نيرانها ، قبله عصفت بكيانها لما إحتوته من عشق يخصه بها ، هاهي الآن بين يديه لن يبخل بحبه عليها ، أزاح يده بعيدا عن المصعد ليضمها إليه بقوه معمقا من قبلته لها
لم تكن لتعلم بأنها ستقع ضحيه لطوفان من المشاعر قد أطاح بها ، شعرت به يضمها له ليعمق قبلته ليذهب بالبقيه من عقلها الذي كان في حالة لاوعي منها ، رفعت يديها من تلابيبه لتحيط بها وجنتيه وهي تحاول ان تلتقط أنفاسها بصعوبه من بين قبلاته
قامت بدفعه بقوه لتعبئ رئيتها بالهواء وهي تلهث بعنف ، كانت تنظر له بفزع فهذه أول مره تخضع لهذه التجربه التي لم تمر بها سابقا وهي تختبر تلك المشاعر لأول مره ، فيضان مشاعره الذي أطلق له العنان كان بدخلها ما يماثله ولكنها ليست مثله على قدره للتحكم به ، إندفعت خلفها وهي تحاول ان تظهر له كم الحب الذي تبادله إياه
كان يلهث عندما لاحظ نظرتها له ، إستطاع أن يقرأ ما بها ، حاول ان يهدئها وهو يمسد على خصلاتها قائلا بإبتسامه حانيه ويده تتحرك من على خصلاتها لتمسح على وجنتها :
- إهدي حبيبتي
هدأت قليلا وحاولت أن تنظم أنفاسها وهي تومأ برأسها ، كانت وجهها لونه أحمر قاني نتيجة إكتساحه لها ، إستمتع كثيرا وهو يراقب حمرة وجهها وعينيها التي أسبلتها خجلا بالأرض دون أن تجرؤ على رفعها له ، أحاط وجنتها بكفه وهو يميل على رأسها ليلثم جبينها بدفئ ، إبتعد عنها وهو يتحدث بخفوت :
- دلوقتي نخرج
اومأت برأسها دون أن تنظر له فقام بضمها لصدره بقوه وهو يمسد ظهرها بحنو بينما هي تنفست بعمق وقد أحاطت خصره بيديها لتدفن رأسها بصدره لتشعر بالحنان
.................................................. ...............
كانت تقف تنظر من النافذه في إنتظاره ، وجدته يصل بسيارته أسفل المشفى ، إبتسمت بحب وهي تطالعه يترجل من سيارته حاملا لبضعة حقائب صغيره ، رفعت اناملها لتضعها على النافذه وهي تتحسس صورته الواصله إليها من خلف الزجاج بهيام وهو يتحرك نحو الداخل
بعد دقائق معدوده طرق الباب ليدلف هو بإبتسامته الساحره التي بادلتها إياه بقبله على وجنته وهي تنظر له بعشق ، قبض على يدها ليجذبها للسرير لتجلس عليه وضع الحقائب عليهم هم بإخراج الطعام اوقفته بقولها وهي تنهض من على السرير لتحمل الحقائب :
- لأ تعالى نقعد على الارض
نظر لها بتعجب قائلا :
- الأرض ؟!
اومأت برأسها ببراءه ليبتسم وهو ينهض من على السرير ليجلس على الارض بجوارها لتضع الحقائب وهي تتحدث مخرجة الطعام بمزاح :
- بصراحه خفت نوقع اكل على السرير والفرش يتوسخ والناس اللي بتتعب وبينضفوا حرام ، كده ناخد راحتنا أكتر ، ثم إنتبهت وهي تشير بيدها :
- إيه ده إيه ده ؟
نظر لها بتساؤل :
- إيه في إيه ؟
ضيقت عينيها وهي تقول متسائلة :
- هي دي ريحة كفته ؟
أومأ برأسه ببراءه وهو يجيب :
- أه ليه ؟ مش بتحبيها ؟
فغرت فاها وهي تقول بغير تصديق :
- مش بحبها مين ياعم إنت هي فين الكفته دي ؟
ضحك عليها وهو يشاهدها تفرغ محتويات الحقيبه بسرعه وهي تبتسم كالأطفال ، إرتسمت على شفتيها إبتسامه واسعه وهي تنظر له لتحتضن وجهه لتغرقه قبلات سعيده وسط ضحكاته المقهقه وهو يقول :
- كل ده عشان جبت كفته ؟ أنا لو أعرف إنك هتبوسيني كده كنت جبتلك المطعم كله
قال الأخيره وهو يغمز بإحدى عينيه ، بينما هي قامت بوكزه في ذراعه وهي تضحك
مدت يدها لتلتقط قطعه وهي تتوجه بها إلى فمه قائلة :
- يلا ياعم كل ، في أحسن من كده بأكلك بنفسي
ضحك بخفوت وهو يتناول منها الطعام قائلا بتلذذ :
- ممم ولا فيه أحسن من كده ، بنت مختار الأكل الحادق بقى في إيدها حلويات
ضحكت بشده وهي ترجع رأسها للخلف ، قالت من بين ضحكاتها :
- طب شوفلي صرفه انا كمان أنا عاوزه حاجه حلوه ، يلا أكلني
نظر لها بمكر لم تنتبه له قائلا :
- هتقدري على الحلو بتاعي
إبتسمت بسعاده وهي تمد يدها لتلتقط الطعام من على الأرض لترفع عينيها به وهي تمده له ليأخذها ليطعمها قائلة :
- أيوه هقدر خ....
إبتلع باقي كلماتها بين شفتيه وهو يحيط وجهها بكفيه ليلثم ثغرها بقبلته الجائعه لها ، تفاجأت من قبلته ، فتحت عينيها من المفاجأه ثم مالبثت أن غابت في عالمه الوردي الذي يروي أزهاره بشوقه ويرتوي هو الآخر من رحيق وروده ، اغلقت عينيها وقد رفعت يديها لقبضتيه التي تحيط وجهها بنعومه ، بعد لحظات دفعته بخفه في صدره لتلتقط أنفاسها وهي تنظر له بغير تصديق
ضحك هو بخفوت ليغمز بعينه وهو يتحدث بمزاح :
- مالك ؟ مقدرتيش ؟
نظرت له بمكر وهي تضيق عينيها قائلة :
- أعمل إيه بقى مقدرش على كده ، أصل الحلو بتاعك حلو بزياده
ضيق عينيه بخبث وهو يقترب من رأسها ليتحدث بخفوت :
- على فكره دي مجرد المقبلات بتاعتي ، الحلو بتاعي مش هتقدري تستحمليه وممكن تروحي مني بسببه
شهقت عاليا وهي تضع يدها على فمها وهي ترجع رأسها للوراء من جرأته في الحديث ، بينما هو ضحك بشده عليها حينما وجد وجهها صار مغطى بالحمره القانيه ، ضربته بقبضتها في صدره فضحك أكثر عليها ثم مالبثت ان إنفجرت في الضحك هي الاخرى وهي تضع الطعام بفمه قائلة :
- طب كل
.................................................. ....................
دلفت لمكتبها وجلست خلفه لتشغل جهازها وهي تنظر له بشرود ، كانت تتذكر كل ماحدث معها أمس واليوم قررت الذهاب وحدها إلى التدريب ...لا داعي لإصطحابه لها ، أغمضت عينيها وهي تضع يدها على قلبها علها تهدأه قليلا ، أخذت نفسا عميقا لتنهي بعض الأعمال البسيطه بها قبل الذهاب إلى التدريب
ظل هو قابعا بمكتبه وهو يبتسم بشرود لاحظ أن الوقت قد حان لإصطحابها إلى هناك ، نهض مسرعا وهو يلتقط جاكيته العسلي ليرتديه فوق قميصه الأبيض وبنطاله الأسود ، وضع مسدسه في حزامه وعدل هندامه ثم تحرك من خلف المكتب مسرعا في خطواته لمكتبها
بمجرد أن أصبحت الساعه الحادية عشر حتى نهضت لترتدي حقيبتها اليدويه في وضع الكروس على جسدها ، كان بداخلها بنطال قطني أسود وكنزه بنيه بدون أكمام للتدريب ، تحركت مسرعه قبل ان يأتي إليها
بمجرد ان إنصرفت هي بعدها بلحظات كان يقف بمكتبها وهو يتطلع للمكتب الفارغ منها ، تسائل في نفسه ، أيعقل أنها لم تأتي اليوم ؟ ، إلتفت إلى واحد من زملائها قائلا :
- هي الآنسه ريهام مجتش النهارده ؟
إلتفت الرجل قائلا :
- لا ياعدي باشا ، الآنسه جت وبعدين مشيت تاني
كز على أسنانه غضبا ، أذهبت وحدها إذا ؟ ألا تريد رؤيتي ؟، كور قبضته وهو يومأ للرجل ثم خرج من المكتب وهو يسير بعصبيه للخارج ، صعد إلى سيارته بعد أن أغلق بابها بعنف ، إنطلق بسيارته وهو في قمة غضبه لمكان التدريب
بعد أن وصلت هي إستعدت لتدريب الدفاع عن النفس بعد أن إرتدت ثياب التدريب وقد رفعت خصلاتها بعشوائيه بدبوس وقد حان دورها للتدريب
وصل بسيارته للمكان ترجل من سيارته ليدلف ، توجه مباشرة لصالة التدريب توقف مكانه ليجد نفس المشهد الذي أثاره مسبقا ، توجه كالصاروخ نحو الجميع ، تحدث هو بإبتسامه صفراء :
- أخبارك يا كابتن ؟
إلتفت كلا من المدرب وريهام لعدي إبتسم المدرب وهو يجيب عدي بينما الأخرى نظرت له بتوتر شديد وقد سرت رجفه في جسدها حينما لمحت نظرة الوعيد بعينيه لها ، إبتلعت ريقها بصعوبه وهي ترى نظرته لها تزداد حده
هم المدرب ليكمل عمله ليتحدث عدي بإبتسامه بارده :
- ممكن أساعد ياكابتن لو حابب ، إنت طبعا عارف إني خبره زيك
توقف المدرب لينظر لعدي وهو يجيبه بحبور قائلا :
- طبعا عدي باشا
إبتسم عدي بإنتصار وهو ينظر لبعض الفتيات الواقفات ليتحدث بإبتسامه جانبيه :
- طبعا البنات لو حابين متخافوش هتعامل معاكم براحه خالص
ضحكت بعض الفتيات وهم يتوجهون نحوه بينما كانت هي تقف فاغرة فاها غير مصدقه ، هم المدرب ليكمل تدريبه ، قطبت بين حاجبيها وهي تنظر له لتتحدث بجديه قائلة :
- عن إذنك يا كابتن أنا هتدرب مع عدي باشا
رفع المدرب حاجبيه بتعجب بينما هي لم تعيره إنتباه لتذهب للآخر بنيران الغيره التي تأكلها من الداخل ، كان عدي قد وقف يحيط به أربع فتيات وهو بالمنتصف ، خرجت من الحلبه متوجهة له لتقف بجوار الفتيات عاقدة يديها أمام صدرها وهي ترمقه بحده
إبتسم بجانب فمه بخبث وقد أظهر لها البرود تمام ولم يعيرها إنتباه ، ولكي يزيد حنقها تحدث قائلا بنزق :
- إيه الجو ده ؟ اووف وإحنا لسه هنتحرك كتير والواحد يعرق ، لأ أنا أقلع أحسن
قال جملته وقد خلع حذائه ، ثم مد يديه ليخلع الجاكيت يليه قميصه القطني ليظهر جذعه العلوي المفتول بجاذبيته الشديده لتشهق معظم الفتيات وهم يطالعنه بإعجاب بينما هي شهقت عاليا ومعالمها تزداد حده وخاصة حينما إلتفتت لتنظر للفتيات لترى نظرات الهيام والإعجاب المرتسمه على وجوههن لعدي ، إلتفتت له بسرعه شديده ليتطاير الشرر من عينيها حينما تراه يمد يده وه. يتحدث لأحد الفتيات برقه قائلا :
- إتفضلي
إبتسمت الفتاه بخجل وهي تمد يدها لتضعها بيده ليقبض عليها وهو يجذبها نحوه ليبدأ معها التدريب ، كانت تقف واضعة إحدى يديها بخصرها واليد الأخرى بجانبها تقبض بها على بنطالها بغل وهي تود لو تفتك بكلاهما
كان يطالعها بين لحظه وأخرى وهو يرى تعابيرها الحاده التي لا تبتعد عنها وشفتيها التي تقبض عليهما بغل ، إبتسم بجانب فمه بمكر وهو يزيد ولعها وهو يقبض على خصر الفتاه بنعومه جاذبا لها لتلتصق بصدره العاري
طفح بها لم تعد تسطيع التحمل أكثر من ذلك ، إندفعت كالصاروخ وهي تقف أمامه وهي تقبض على ذراع الفتاه قائلة بإبتسامه صفراء :
- عدي باشا مش لازم نتواجه إحنا والبنات مع بعض عشان نشوف تأثير التدريب ولا إيه ؟
هم عدي بالتحدث ولكنها إلتفتت للمدرب الآخر قائلة بلؤم :
- ولا إيه رأيك يا كابتن ؟
مط المدرب شفتيه وهو يهز رأسه بمعنى ما المانع ، نظرت ريهام بإنتصار لعدي المغتاظ منها لتجذب الفتاه من يدها وهي تدفع بعدي بعيدا عنهما
تراجع للوراء بهدوء وهو يعقد يديه أمام صدره بينما الفرصه قد اتيحت لها لتلقن تلك الحمقاء درسا لن تنساه بسهوله على إلتصاقها بهذا الأحمق
إستعدت كلا من الفتاتين للقتال والجميع يحيط بهم ، كانت الدماء تغلي بداخلها وهي تتأهب بأقصى قوه للإنقضاض على فريستها ، بمجرد أن أطلق المدرب تلك الكلمه من فمه " إبدأ " حتى إندفعت كالصاروخ نحوها لتكيل للفتاه العديد من اللكمات ، بالطبع قاومت الأخرى ولكن هيهات من تقف أمام إمرأه لا يحركها سوى دافع واحد وهو نيران الغيره
كل ما تعلمته هي قد أخرجته بها ، كان هو يقف يطالعها بدهشه ألهذه الدرجه تغار عليه ، يالهي سوف تقتل الفتاة بيدها ، تدخل عدي قائلا بسرعه :
- خلاص كفايه
توقفت ريهام وهي تلهث رامقة الفتاه بملامح غاضبه ، نهضت من فوق بطنها وهي تنظر لها بغل لتنظر له بحده وهي تقترب منه لتهمس في اذنه من بين أسنانها :
- دي اقل حاجه هعملها في أي واحده تقرب منها
قالتها وهي تبتعد عنه لترمقه بغضب وهي تنصرف من أمامه بينما هو شعر بسعاده غامره ، لم يشعر بنفسه سوى وهو يندفع ورائها
دلفت هي لغرفة تبديل الثياب لتجلس على مقعد ما تتنفس بعنف وهي تشرب بعض المياه علها تهدأ من نفسها قليلا ، وجدته يدلف من باب الغرفه ويغلقه خلفه
نهضت من على المقعد وهي ترمقه بحده ، ألقت الزجاجه من يدها بعنف وهي تتجه نحوه بينما هو كان يتحرك صوبها بحده إلى أن توقفا الإثنين قبالة بعضهما ، تحدثت من بين اسنانها :
- إفتح الباب
تحدث هو بحده :
- إنتي عاوزه توصلي لإيه ؟
قطبت بين حاجبيها بعدم فهم ثم أكملت بغضب :
- اوصل لإيه إبعد عني
همت بالإبتعاد عنه اتمر من امامه ولكنه قبض على ذراعها ليعيدها للوراء وهي تتراجع بخطواتها ليلتصق ظهرها بالحائط وهو امامها ، نظرت له بغضب بينما تحدث هو مضيقا عينيه قائلا :
- إنتي قد اللي بتعمليه ده ؟
نظرت له ريهام بغسظ ولم تتلكم فأكمل هو بتساؤل :
- إنتي واعيه للي قولتيه من شويه ؟
شعرت بالتوتر قليلا فأبعدت عينيها عنه ليمد انامله لذقنها قائلا بجديه :
- لا لا لا بصيلي هنا وردي على سؤالي !
رفع وجهها له ولكنها لم تملك الجرأه لترفع عينيها له ، شعر بالضيق ولكنه إبتسم بلؤم وهو يقول :
- حرام عليكي اللي عملتيه في البت
في لحظة رفعت هي انظارها الحاده له لتدفعه بقوه بصدره بعيدا عنها وهي تتحدث من بين اسنانها :
- حرمت عليك عيشتك إنت وهي
رفع حاجبيه متعجبا منها ثم إبتسم بجانب فمه وهو وهو يقترب منها ليهمس امام وجهها قائلا :
- وإنتي إيه اللي مضايقك منها أوي كده ؟ ، وبعدين أنا حر اقرب من أي واحده إنتي مالك بيا !
فارت دماؤها من حديثه المستفز فإندفعت بعصبيه شديده وهي تضربه بإحدى قبضتيها بصدره قائلة :
- ماشي براحتك قرب من أي واحده ، وانا كمان هلزق في أي واحد براحتي وإنت ماكش دعوه بيا
تحولت معالمه للغضب وهو يزمجر بها قابضا بشده على ذراعها محذرا :
- إياكي ، إياكي يا ريهام تعمليها أو بس تفكري في كده
تحدثت بحده وهي تحاول الفكاك من يده بعصبيه :
- وإنت مالك ولا هو محلل ليك ومحرم عليا
ضاقت عينيه مكرا ثم مالبث أن خفف قبضته عليها ليقترب منها وهو يحصر جسدها بينه وبين الحائط لينظر لها بأعينه الهائمه وهو يرفع يده إلى وجنتها ليمسح بظهر كفه على وجهها بنعومه وهو يتحدث هامسا :
- عاوزاني أشوف حد جنبك أو قريب منك حتى من غير ماتجنن
تاهت في عينيه وهي تشعر بكلماته تخترقها بسهامها لتصل لقلبها لتصيبه في معقل لتقع أسيرة له ، كلماته أرسلت قشعريره كهربيه لتسري بجسدها كاملا مسببة له إرتجافه لم يغفل عنها ، تأملت عينيه وهي تقول بتلعثم :
- هاا ...
إقترب منها كثيرا ليميل عليها هامسا أمام شفتيها ليتحدث بحراره قائلا :
- ريهام ! أنا بتجنن لما بشوفك بتضحكي مع حد وإنتي من ناحيه تانيه مش بطقيلي كلمه ، ريهام ؟!
تعلقت عينيها بشفتيه وهي تجيبه كالمغيبه مبتلعة ريقها :
- نع..نعم !
أكمل هو همسه قائلا وعينيه على شفتيها :
- ريهام ....أنا ..أنا بغير ، بغير بجنون
رفعت عينيها لعينيه لتسأله بأنفاس متقطعه :
- ل..ليه ؟
نظر لها عدي بأعين قاتمه وهو يمسح على وجنتها بأنامله بنعومه دون أن يتكلم لتبادله نظراتها الناعسه ، إلتصق بها وهو يرفع يدها الأخرى الحره بقبضته ليضعها بنعومه فوق قلبه الذي ينبض بعنف بداخله
إنتفضت برقه وهي تضع يديها الإثنتين على صدره من وقع دقاته التي شعرت بها بمجرد ما إن لامست صدره ، إمتدت إحدى يديه لتحيط بخصرها ببطئ وهو يردف بنظراته الهائمه :
- ريهام ، أنا كنت هقتل المدرب ده لما شفته لازق فيكي ، كنت بولع وأنا شايف إيده بتلمسك ، من هنا ورايح أنا اللي هدربك ، ماشي
أومأت برأسه وهي تنظر لعينيه دون أن تحيد عنها ليبتسم إبتسامه صغيره وهو يميل على وجنتها مقبلها بقبله ناعمه جعلت نبضاتها تصل لمسامعها وإبتسامه صغيره ترتسم على شفتيها ، إبتعد عنها ببطئ وهو يطالع وجنتيها المتورده بإفتتان ، ثم اردف غامزا بإحدى عينيه وهو يتراجع بخطواته للوراء ناظرا لها :
- هستناكي في صالة التدريب عشان نكمل
قال كلمته الأخيره وهو يبتسم إبتسامه واسعه ويلتفت ليخرج من الغرفه
كانت تقف غير مصدقه ما حدث معها الآن ، إتسعت إبتسامتها على ثغرها وهي تتنفس بسرعه وقد لمعت عينيها ، حاولت تهدأت أنفاسها قليلا وهي تاخذ نفسا عميقا مغمضة عينيها وقد أبحرت بخيالاتها في عالم من المشاعر الدفينه ، فتحت عينيها لتلتقط زجاجة المياه وهي تركض للخارج لتذهب إلى من إمتلك قلبها



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 10:48 AM   #33

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه الثالثة والعشرون " الجزء الأول "
.............(عدوي بين ثنايا قلبي )...............
في المشفى كانت هي في الحمام ترتدي ثيابا قد إبتاعها لها ، خرجت من الحمام لتقع عينيها عليه رمقها بحده وهو يشيح بوجهه لينظر من النافذه وهو يقف امامها بشموخه واضعا يديه بجيب بنطاله ، تنهدت بعمق وهي تتذكر تذمره الشديد وإعتراضه على خروجها بدون ان تكمل علاجها ، ولكن ماذا تفعل ذلك الوغد ناجي يجب ألا يغيب عن أعينهم مطلقا
تحركت بهدوء بعد ان إرتدت فستانا من اللون العسلي من الحرير ليصل لكاحليها بأكمام طويله وفتحة رقبه مستطيله لتظهر عنقها الطويل ، يحيط به من خصره شريطا من اللون الأسود من الستان على هيئه على احد الجوانب ، وقد تركت لخصلاتها السمراء العنان لتنساب على ظهرها مع غرتها الجذابه
وصلت خلفه مباشرة لتهمس بإسمه :
- مراد !
لم يلتفت لها رفعت يديها لتحتضنه من ظهره وهي تشدد من عناقها لتستند برأسها عليه من الخلف وهي تتنهد بعمق وإبتسامه ترتسم على شفتيها قائلة بهمس :
- حبيبي !
لم يأتيها رد فأكملت وهي على حالها مبررة :
- حبيبي منقدرش نفضل بعاد عن ناجي أكتر من كده ، لسه بنفسك كنت بتسألني إمبارح عن اللي ممكن يكون بيخططله ، وأنا وإنت حاسين إنه بيعمل كارثه ، عاوزنا نسيبه ونتفرج لازم نعرف الكلب ده بيخطط لإيه
تنهد بعمق وهو يخرج يديه من جيبه ليقبض على كفيها بحنان وهو يستدير لها ليحيط خصرها بقبضته والأخرى تزيح غرتها خلف أذنها بإبتسامه صغيره وهو يومأ برأسه لها ، مال على جبينها ليقبلها ثم إبتعد وهو يردف بتحذير :
- بس تاخدي بالك من نفسك إيلين
أومأت بإبتسامه هادئه وهي تقول :
- متقلقش حبيبي الشاش الدكتور شاله وقالي مفيش داعي الجرح بيلم هو بس الجرح اللي في شفتي والبونيه اللي في أورتي وعليها لزقه دي
ضحك بخفوت لتضحك معه ثم تحدثت بتهكم :
- وبعدين تعالى هنا
إنتبه لها لتردف بخبث :
- إيه مش هامك العيون اللي هتاكلني لما يشوفوني كده ، إزاي تجيبلي فستان حلو كده ؟ إيه مش بتغير عليا ؟
إنتبه هو للفستان ليتطلع لها من أعلى رأسها لأسفل قدمها وقد تحولت نظراته للهيام بفاتنته ، فرقعت بأصابعها امام عينيه لتقول بغرور :
- إمسك نفسك ياجدع ، ثم أكملت بلؤم وهي تنظر له بطرف عينيها :
- قولتك كام واحد هيتنح لما يشوفني ؟
إنتبه لما تقوله لتتسع عينيه غضبا ، الغبي كيف لم يفكر بذلك وهو يبتاع ذلك الفستان ، لقد اعجب به كثيرا باحد المعارض وتخيل به حبيبته وهاهي قد أخذت بلبه عندما رآها ترتديه ولكنه لم يفكر فيما قالته ، حقا لن يتركها رجل بدون ان يلتهمها بعينيه ، لم يشعر بقبضته التي إشتدت بقوه على خصرها وهو يطالعها بغضب ، اخفضت عينيها وهي تحاول كتم إبتسامتها التي ترتسم على ثغرها
فجأه وجدته قد إبتعد عنها ليقف أمامها قائلا وهو يشير بإصبعه لها آمرا :
- إدخلي إقلعي البتاع ده
حاولت السيطره على ضحكتها لتقول بهدوء :
- مراد ياحبيبي مفيش هدوم تانيه أجيب منين
إقترب منها وهو يشير بإصبعه في وجهها قائلا من بين أسنانه :
- في ظرف خمس دقايق تكون قلعه المسخره دي ودقيقه ويكون عندك لبس تاني تلبسيه
نظرت له ببلاهه وهي تتسائل :
- وهاتجيب لبس منين حالا ؟
رجع برأسه للوراء قليلا وهو يبتسم بخبث ، بعدها بعدة دقائق كان هو يقف أمامها حاملا لبعض الثياب التي كانت تنظر لهم وهي فاغرة فاها
أشارت للثياب بإصبعها وهى تتسائل بتعجب :
- إيه ده يا مراد عاوزني ألبس دول ؟
تحدث بجديه وهو يدفع بالثياب بين ذراعيها قائلا وهو يضع يديه في جيبه :
- أه مالهم دقيقتين وتخلصي
نظرت له بحنق وهي تضرب بقدمها الأرض متأففه كالأطفال :
- اووف بقى
إلتفتت لتدلف للحمام وهي تغلق الباب خلفها بعنف بينما هو حاول ان يسيطر على ضحكاته منها ، بعد عدة دقائق خرجت هي من الحمام زامة شفتيها كالأطفال وهي تنظر له بغيظ ، تحركت ببطئ لتقف أمامه قائلة بحنق :
- مرتاح ؟!
نظر لها نظرة رضا وهو يرفع أحد حاجبيه مومأ برأسه إيماءه خفيفه ، كانت إيلين ترتدي الزي الموحد الأزرق الخاص بالأطباء ، مال على رأسها قليلا وهو يهمس أمام وجهها :
- حبيبتي أحلى دكتوره
أتبع جملته بقبله على وجنتها جعلتها تبتسم بحبور وهي تومأ برأسها قائلة :
- ماشي كل بعقلي حلاوه أوي
إبتعد عنها قليلا ليتحدث بهدوء وهو يهم بالخروج :
- يلا عشان نخلع من هنا بقى
أومأت برأسها وهي تتبعه ليخرج كلاهما من الغرفه
.................................................. ........
في الأقصر خرج جروب مكون من عدة فتيات وفتيان إستعدادا للذهاب إلى بعض الأماكن الأثريه السياحيه فتوجه الجميع بداية إلى معبد الكرنك
بعد وصولهم ترجل الجميع من الحافله ، تفرق الشباب ليتجولوا في الاماكن وهم يستمتعون بمشاهدة هذه الآثار والمعابد الفرعونيه
كانت سلمى تسير بجوار غاده مرتديه فستان أبيض يصل لأسفل الركبه بقليل وبأكمام تصل إلى المرافق لا يحتوي على أية زخرفه عاقصة خصلاتها الصفراء على هيئة جديله طويله وهي تسمح لبعض الخصلات بالتمرد لتستقر على وجنتيها ، انهت ذلك بحذاء أبيض ذو كعب عالي قليلا ، كانت فاتنه وبسيطه في ثيابها مما اعطاها هيئه بريئه
بجوارها غاده التي كانت ترتدي فستانا قطنيا من اللون الجملي يضيق من منطقة الخصر ويصل لكاحليها وحجاب من اللون الكريمي مختتمه بحذاء أرضي أسود ، واضعة نظارة شمسيه على اعينها
كانت الفتاتان تسيران وهما تتضاحكان وهما تشاهدان المكان بإنبهار ، حانت من سلمى نظره جانبيه لتضحك مقهقة بينما إلتفتت لها غاده بتساؤل :
- إيه فيه إيه ؟
ضربت سلمى كفا بالآخر وهي تشير بضحاكتها إلى جانبها قائلة :
- إلحقي اخوكي يابت
نظرت غاده إلى المكان الذي تشير إليه سلمى ، لتنزل النظاره قليلا عن أعينيها لتنظر من خلفها قائلة بغير تصديق :
- الله يخربيتك إيه ده ؟
كان شقيقها قادما صوبها وهو يحيط بها ثلاث فتيات اللآتي تعرف عليهن مسبقا ، كان يبتسم بسعاده وهو يحيط بأذرعه الفتيات إثنتين على جانب وواحده على جانب آخر ، توقف أمام سلمى التي كانت تضحك بشده بينما شقيقته التي كانت تفغر فاها غير مصدقه
تحدث محمد للفتيات قائلا :
- girls this my sister and her friend
ألقت الفتيات التحيه بصوت واحد وهن يرفعن اصابعهن ملوحن لغاده ولسلمى قائلين :
- Hi !!
رفعت غاده اصابعها كالبلهاء وهي تومأ برأسها بينما تحدثت سلمى بحبور معهم وهي ترد عليهم التحيه ، تحدث محمد وهو يهم بالتحرك قائلا :
- عن إذنك يا دودو ورانا إجتماع ولازم نخلصه
قالها وهو يدفع بالفتيات ليتحركن بينما ضحكت سلمى مقهقه أما غاده فنادته متهكمه بنبره عاليه :
- على فين يا عم هارون يارشيد ؟
توقف محمد لينظر لها من أسفل نظارته قائلا بأبتسامه :
- جرى إيه يادودو بنقولك إجتماع !
غاده وهي تضع يدها في خصرها قائلة بسخريه :
- والإجتماع ده مع الجواري بتوعك !؟
قهقه محمد بطريقه دراميه للغايه وهو يرجع رأسه للخلف ثم نظر لها قائلا للفتيات :
- أختي يا جماعه ، سلام يا دودو
إبتعد محمد بالفتيات وهو يمزح معهم بينما وقفت غاده تضرب كفا بالآخر بيأس وهي تحوقل ،
تحدثت سلمى وهي تقول بمزاح :
- والله الواد محمد ده عسل
إبتسمت غاده وهي تردف لها :
- طب يلا ياختي خلينا نفك عن نفسنا شويه
.................................................. ............
وصل الوفد البريطاني إلى الفندق وإستقبلهم ريان بالترحاب الشديد ، بعد إجراء العديد من المفاوضات بين كل من الطرفين إتفق كلا منهما على التعاقد الجديد بينهم ، بعد أن تم الإتفاق تم تجهيز غداء عمل للوفد ، بعد أن إنتهى الغداء عرض ريان على الوفد أخذهم في جوله سياحيه إلى المعابد الأثريه والمناطق السياحيه
وافق الوفد بكل سعة صدر على ذلك وإتفق ريان على إصطحابهم في هذه الجوله بعد وقت قليل
.................................................. ..........
وصل بالسياره إلى الفيلا فإلتفت بجسده لها ليتحدث بجديه :
- أكيد الكلب ده جوه
إيلين وهي تعقد بين حاجبيها متسائله :
- إنت قولت إنه ناجي كان قايلك هيجيلنا المستشفى ؟
اومأ مراد برأسه فأكملت مقطبة حاجبيها :
- وإيه اللي منعه للدرجه دي عشان ميجيش ؟
مراد بهدوء وهو يهم بالنزول من السياره :
- بالليل نبقى نشوف الكاميرات صورت إيه ؟
أومأت برأسها بهدوء وترجل كلا منهما من السياره متوجها للداخل ، دلفت إيلين يتبعها مراد ، سألت أحد العاملين بهدوء :
- ناجي بيه فين ؟
العامله مجيبة :
- بيتغدا هو وفرج باشا
كز كلا من إيلين ومراد على أسنانه بينما اومأت إيلين رأسها للعامله لتنصرف ، إلتفتت لمراد لتتحدث قائلة :
- مراد حبيبي حاول تهدي نفسك قدامه ده كلب وربنا يستر ونعرف دماغه فيها إيه ؟
اومأ مراد برأسه وهو يتحدث بخفوت :
- خلاص حبيبتي ، إطلعي إنتي فوق الأول غيري الهدوم دي وانا هدخلهم دلوقتي
ضحكت إيلين بتهكم قائلة :
- ويفوتني شكله وهو شايفنا داخلين عليه
قالتها وهي تتحرك لتسير امامه بينما تبعها هو بهدوء متجهين لغرفة الطعام
خطت بخطواتها الواثقه إلى داخل الغرفه قائلة بإبتسامه صفراء :
- صحه وعافيه
إلتفت بحده لها غير مصدقا لتقع عينيه على كلاهما وهما يقفا أمامه بقوتهما ، كان الإثنان يطالعانه وقد إرتسمت الشماته بعين كل واحد منهم له ، إنتفض ناجي وهو يقترب منها متسائلا بلهفه :
- إيلين إنتي كويسه ؟، إلتفت لمراد قائلا :
- ايمن باشا إنتو كويسين ؟ إيه اللي حصل ؟
تحركت إيلين بإبتسامه وهي تتجه لتجلس على الكرسي ويجاورها مراد الذي تحدث ببرود :
- إطمن ياناجي بيه ، إمبارح حصل الإنفجار في النادي ، بس من حسن الحظ إننا كنا بره لما الإنفجار حصل بس آنسه إيلين كانت قريبه شويه منه فإنصابت بس الإصابه كانت خفيفه ومقعدناش كتير في المستشفى
تنهد ناجي بإرتياح ثم تسائل قائلا :
- طب حصل إزاي الإنفجار ده ؟ ومين اللي يعمل كده ؟
في هذه اللحظه رفعت إيلين عينيها لفرج متسائله بجمود :
- صحيح يافرج إنت إختفيت فين إنت ولوچي إمبارح ؟
نظر مراد لفرج مترقبا وهو يمضغ الطعام بفمه بينما إنتبه ناجي لسؤال إيلين ليتحدث متسائلا :
- صحيح يافرج أمال لوچي فين ؟
توتر فرج قليلا وهو يجيب ناجي بينما نظر له كلا من مراد وإيلين مترقبين بينما تحدث هو بتلعثم قليلا :
- أا..ابدا يا باشا إمبارح كانت معايا وبعدين مشيت ومشوفتهاش من وقتها
قاطعه سؤال إيلين المكرر ببرود :
- إختفيت فجأه ليه يا فرج ؟
نظر كلا من فرج وناجي لبعضهم هذه المره بتوتر إنتبه مراد لذلك ولكن أراد أن ينهي ذلك الموضوع بعد أن تأكد أن كلا منهما قد إرتكبا شيئا في الخفاء فتحدث قائلا ببرود :
- عن إذنكم
بمجرد أن نهض مراد من على الطاوله بعدها بعدة دقائق نهضت إيلين خلفه وهي تتحدث ببرودها :
- هطلع أرتاح شويه عشان تعبانه
أومأ ناجي لها برأسه بينما رمقها فرج بحده قابلتهابجمودها وهي تنصرف
.................................................. ..............................
بعد وصول ريان بالوفد إلى المناطق السياحيه ترجل من سيارته بينما ترجل باقي الوفد من السيارات ومعهم مرشدان سياحيان لشرح تاريخ هذه المعالم وتوضيحها ، سار الوفد خلف المرشدين وهما يؤديان وظيفتهما بينما تبعهم ريان هو الآخر
كان يرتدي حله كحليه وقميصا سماويا أسفلها واضعا نظارته الشمسيه على عينيه واضعا يديه في جيبه
كانت الفتاتان تسيران بهدوء إلى أن توقفا فجأه حينما وقف امامهما شابان وواحد منهم يمد يده إلى سلمى قائلا :
- هالو ويلكم يا سنيوريتا
ربما كان الترحاب بهذا الشكل من الشاب لأن سلمى ببشرتها البيضاء وخصلاتها الشقراء وتلك العينين الخضراوتين تشابه الغرب في جاذبيتهم
نظرت كلا من سلمى وغاده لبعضهم ببلاهه بينما وكز الشاب الآخر صديقه وهو يدفعه جانبا ليمد يده بإبتسامه بلهاء قائلا :
- Nice to meet you welcome to Egypt
ضحكت كلا من سلمى وغاده بخفوت لغبائهم فأردفت غاده بهدوء وهي تشيح بيدها بعيدا قائلة :
- يلا بابا إحنا مش خواجات إتكل على الله
نظر الشاب لغاده بغيظ وهو يتحدث :
- إسكتي إنتي ياحجه
إلتفت الشاب لسلمى بإبتسامته البلهاء قائلا بإعجاب :
- أنا بكلم الموزه دي
فجأه وجد من يكيل له لكمه في وجهه وهو يتحدث بإحتقان :
- كلمني أنا ياروح أمك
تفاجأ كلا من سلمى وغاده لتشهقا عاليا حينما وقف عبدالرحمن أمامهما ليسدد لكمه في وجه الشاب ليطيح به ارضا ، قبض عبدالرحمن على تلابيبه وهو يرفعه ليقف ، هم صديق الشاب بمساعدته ولكنه تراجع حينما وجد عبدالرحمن يخرج سلاحه ليضعه بجبهة صديقه قائلا :
- تختفي حالا من قدامي ياله بدل ما فرتك دماغك يلاااا
قال الأخيره وهو يدفع بالشاب بعيدا ليركض الشاب وصديقه ، بينما إرتعبت كلا من غاده وسلمى حينما رأت كلا منهما عصبية عبدالرحمن لتقبض غاده على ذراع سلمى وهي تلتفت برعب قائلة :
- يلا يابت نجري من هنا بسرعه لنموت
اومات سلمى بهستيريه لتلتفت كلا منهما لتركض مبتعدين عن الطور الهائج الذي أمامهم ، إلتفت هو بغضب معتقدا بتواجدها خلفه ليراها تركض مبتعده ليتفاجأ بذلك ثم إنتبه لنفسه ليركض خلفها قائلا بحده :
- إنتي يابت إقفي عندك
إلتفت سلمى برعب لتجده يركض في إثرها لتنظر لغاده التي كانت تركض بجوارها هي الأخرى قائلة بفزع :
- يلهوي ياغاده هيحصلنا
غاده وهي تضرب على وجنتها قائلة :
- يلهوي يلهوي إجري يابت ده طلع مجنون
فجأه وجدتاه يقف امامهن لتتوقف كلتاهما عن الركض وتتسع عيناهما فزعا من هيئته المخيفه ، وقف يلهث أمامهن وهو يرمقهما بحده ، نظر لغاده قائلا بصرامه وهو يشير بإصبعه :
- إنتي هتفضلي هنا
أومأت غاده برعب وهستيريه ، ثم إلتفت لسلمى قائلا بصرامته :
- وإنتي قدامي حالا
نظرت سلمى لغاده تستنجد بها وجدت الأخرى تشير بيدها لها لتنصرف معه ، كزت سلمى على أسنانها وهي ترمقها بغيظ متوعدة إياها ، إنتفضت على صوته العالي وهو يأمرها بالتحرك :
- قدامي !
نظرت له بخوف ثم تحركت لتسير امامه بينما تنفست غاده الصعداء وهي تضع يدها على صدرها لتحمد الله على بقائها على قيد الحياه
.................................................. ................
أخذت تسير قليلا وهي تستمع بالمشاهده ، اخرجت هاتفها من حقيبتها اليدويه ثم قامت بالإتصال بأخيها ، رد هو على الطرف الآخر قائلا :
- أيوه يادودو !؟
غاده وهي تجلس على إحدى الصخور قائلة بتأفف :
- بقولك إيه يامحمد أنا مخنوقه تعالى خدني فسحني معاك
محمد وهو ينظر للفتيات بإبتسامه قائلا :
- البنات معايا
ضحكت غاده قائلة بمزاح :
- ماشي ياعم هارون تعالى يلا
أغلق معها الهاتف بينما هي لفت نظرها أحد الأشخاص الذي يبيع قبعات فتحركت نحوه بإبتسامه ثم إبتاعت واحده ووضعتها على رأسها لتقيها من حرارة الشمس
بعد برهه أتى شقيقها وبيده الفتيات حاولت هي أن تكتم ضحكاتها من هيئته ، إقترب منها شقيقها إلى أن توقف أمامها قائلا بمرح :
- هاه يا اوختي تحبي تروحي فين ؟ أومال فين سلمى ؟
ضحكت قائلة وهي تعدل القبعه على رأسها :
- أي حته راشقه معاك فيها ، سلمى في مشوار كده ، ثم إنتبهت قائلة :
- بقولك إيه إيه رأيك نشوف جمل ولا حصان أركبه ؟
نظر محمد للفتيات قائلا بإبتسامه :
- Ok girls let's ride a horse
صرخت الفتيات مهللات بينما توجه الجميع نحو أحد الرجال الذي يؤجر الخيل ، وقف الجميع امامه فتحدثت غاده قائلة :
- ياحج عاوزين نأجر كام حصان كده !
الرجل بهدوء :
- الحصان ب50 جنيه للنفر الواحد أما الخواچات 50 دولار
ضربت غاده على صدرها بقوه وهي تولول :
- يامصيبتي 50 جنيه للواحد ليه قالولك عني وارثه ؟
الرجل بهدوء :
- يا ست هانم دي الأسعار حدانا نعملو إيه يعني ؟ أكل العيش مر وبنچري على كوم لحم
غاده بنزق :
- يعني إحنا اللي هنجري على كلاب ، إستغفر الله العظيم يارب ، خلاص ياحج هات واحد
محمد بإستغراب :
- ينهار إسود الحصان للخواجيه 50 دولار ؟
غاده بإستسلام لشقيقها :
- خلاص بقى يامحمد قولهم وتعالى عشان تساعدني أركب البتاع ده ، إنت عارف أول مره أركب
أومأ محمد برأسه ثم إلتفت للفتيات محدثهم فاومأن وأخرجن المال للرجل وكل واحده أخذت جوادا ثم إمتطه ، تحرك محمد نحو غاده
تحدث محمد قائلا :
- لابسه بنطلون تحت ولا هتفضحينا ؟
ضربته شقيقته بقبضتها في صدره قائلة بضيق :
- بارد ، ايوه طبعا يلا إسندني عشان أعرف أطلع
اومأ برأسه ثم قال لها بهدوء :
- ماشي حطي رجلك هنا وإمسكي اللجام وهوبا تطلعي علطول
كان قد إبتعد قليلا عن الوفد ليسير وحده قليلا سمع صوتها المألوف له ، قطب بين حاجبيه أيعقل أنه يتخيل الآن ؟ ، كذب ذلك صوتها حينما وصل لمسامعه مره أخرى ، أخذ يدور بعينيه حتى وقعت عينيه عليها ، إرتسمت الإبتسامه العاشقه على شفتيه حينما رآها ولكن سرعان ما تلاشت الإبتسامه من على شفتيه ليحل محلها الحزن حينما تذكر آخر لقاء بينهم
لم يشعر بقدميه التي تحركت لتخطو صوبها ، سار قليلا بإتجاهها حتى وقف بالقرب منها ، كان يشاهدها وهي تحاول ان تمتطي الجواد بطريقه مضحكه أدت لظهور إبتسامه واسعه على شفتيه
كانت تحاول الصعود بصعوبه وهي تقول بضيق :
- أووف إيه وجع القلب ده ياربي ، اااه إمسكني ياواد يامحمد
محمد وهو يقوم بسندها من خصرها قائلا بنزق :
- غاده إنتي تقيله كده ليه ؟
تحدثت بضيق قائلة :
- إخرس ياله وإرفع كويس
محمد وهو يحاول ان يلتقط انفاسه :
- ياشيخه إيه اللي إنتي بتعمليه ده ؟ إنتي مصعبه على نفسك ليه ؟ بصي أنا هرفعك مره واحده وإنتي تساعديني ماشي
أومات برأسها قائلة :
- ماشي يلا جهزه
عد محمد لثلاثه قائلا وهو يدفعها :
- 1,2,3 يلا
شهقت هي عاليا وهي تشعر بجسدها يسقط من الجهه الأخرى :
- يلهووي إلحقني يا ولا
في هذه اللحظه كان جسدها محمولا بين ذراعيه القويتين ، كانت مازالت تصرخ بين يديه مغمضة عينيها بشده وهي تصرخ قائلة :
- ااه وقعت يامحمد ، اااه حاسه رجلي إتكسرت
قطع صراخها صوته الذي تغلغل مباشرة لقلبه حينما قال بهدوء :
- غاده ؟!
صوته داعب أوتار قلبها لتجعله يخفق بداخلها بشده وهي تدعو ألا يكون ما تفكر به حقيقة ، فتحت إحدى عينيها ببطئ لتقع على عينيه التي كانت تطالعها بنظره والهه ، رمشت بعينيها عدة مرات لتحاول ان تستوعب الوضع الذي بها ، ثم مالبثت ان أطلقت صرخه وهي تنتفض من بين ذراعيه
وقفت أمامه وهي تعدل هندامها بإرتباك شديد بينما هو إستمتع برؤية ذلك فعقد يده أمام صدره وهو يراقبها ، إغتاظت كثيرا من مراقبته ونظراته فهتفت في وجهه بحنق :
- إزاي ياجدع إنت تشيلني كده ؟
رفع حاجبا بتهكم وهو يجيب :
- كتي هتوجعي على نفوخك
غاده بحده وهي تشيح بيدها في وجهه :
- كنت سيبني يا أخي إنت مالك
ريان بسخريه وهو ينزل يديه ليضعها في جيبه قائلا :
- كانك ناجصه تندبي أكتر ، إكده عتكوني خطر عاللي حواليكي
شهقت غاده عاليا بغير تصديق بينما صدعت صوت ضحكات شقيقها من خلفها بقوه ، إلتفتت له غاده بحده ليقطع هو ضحكاته وهو ينظر لأعلى وكأنه يشاهد شيئا ما ، عادت بنظراتها لمن يقف أمامها وهي تشير بإصبعها قائلة بعصبيه شديده :
- إنت ...إنت...بارد ، بارد ورخم ملكش دعوه بيا أوووف
قالت كلماتها وهي تضرب الأرض بقدميها بحنق كالأطفال ، ثم إلتفتت لتعاود الركوب فوق ظهر الجواد ، هم شقيقها بالإقتراب منها لمساعدتها ولكنها أبعدته بعنف قائلة :
- غور ياض جتك القرف
إبتعد محمد بسرعه بينما كان كان يقف هو يضحك بقوه عليها وهو يتحدث :
- كفياكي تعذيب في الفرس ، الله يكون بعونه شايل حموله جطمت ضهري لما كت شايلها
نظرت له بوجه محتقن من الغضب لتصرخ في وجهه بعصبيه ثم أردفت بعنف وهي تحرك قدمها أمام وجهه :
- باااارد وغلس والله هخبطك في وشك بالرجل
ضحك مقهقها ليزيد غيظها بينما هي ضربت الجواد في بطنه بخفه ليتحرك بها مبتعدا عنه ، نظر للرجل ثم أخرج من جيبه نقودا ليعطيه إياه وهو يلتقط جوادا ليمتطيه ببراعه ليلحق بها
.................................................. ................
في المشفى كان يقف ثلاثتهم بأحد الغرف يطالعون صورا لبعض النتائج الخاصه بفحوصات لأحد الحالات المرضيه ، كانت تقف تكاد تتآكل من الغيظ وهي ترى تلك السمجه تحاول ان تتقرب منه او تحتك به
تلك اللعينه تستغل هذه الفرصه لتثير غيظها وبالفعل نجحت في ذلك لكم تود حاليا لو أن تأتيها الفرصه لتكيل لها بعض اللكمات بوجهها علها تمحو تلك الإبتسامه الصفراء التي على ثغرها
رفع نظره لها ليجدها تطالع من تقف بجواره بكل غل وهي تعض على شفتها بقوه وهي على وشك الفتك بها ، كتم ضحكة كادت تفلت منه بصعوبه ثم إلتفت لينظر لمن بجواره قائلا :
- طب العمليه هتتعمل إمته ؟
رفعت هاله أنظارها لياسين لتقول بجديه :
- بكره ، منقدرش نصبر أكتر من كده
اومأ برأسه لها ثم إلتفت ليارا قائلا بهدوء وإبتسامه صغيره على محياه :
- جهزي نفسك يادكتوره عندك بكره عمليه صعبه ومهمه
حاولت هاله ان تغيظها فأردفت بدلال وهي تتقرب منه قائلة :
- مش محتاجه حد معايا غيرك يا ياسو إنت ممتاز ، مش مهم وجودها معانا
قالت جملتها الأخيره وهي تنظر بإشمئزاز ليارا التي فغرت فاها بغير تصديق ثم تحولت عينيها لكتله من الشرار وهمت بالإنقضاض عليها إلا أن ياسين قاطع ذلك وهو ينظر لهاله قائلا ببرود :
- دكتوره هاله ، دكتوره يارا الطالبه بتاعتي يعني أي عمليه تبعي لازم تكون معايا فيها ، عن إذنك ، يلا يادكتوره يارا
قال جملته وهو يتحرك من امامها بينما نظرت يارا له بحب لتتحول نظراتها للشماته حينما تقع على أعين تلك الحيه الأخرى ، نظرت لها هاله بحنق وهي ترمق الإثنين بنظراتها المتوعده قائلة بهمس من بين أسنانها بعد أن إنصرفا :
- أنا هوريك إنت وهي ، هطربق الدنيا فوق دماغكم إصبروا
.................................................. .................
في فيلا ناجي كانت تجلس خلف الحاسوب وهي تأتي بملفات المراقبه لتطالعها ، لم يخب ظنها حينما وجدت ما كانت تخشاه
كان بالدور السفلي العديد من الفتيات التي دخلن إلى إحدى الغرف وبالغرفه الأخرى دخل بها عدد من الأشخاص من ثيابهم توقعت أن يكونو أطباء ، قطبت بين حاجبيها بشده ، ما الذي يحدث هنا ؟ ولما هؤلاء الأطباء وهذا الكم الهائل من الفتيات
إنتبهت إلى حديث مراد معها سابقا بالمشفى ، أنه قد وجد ملف به العديد من الصور لفتيات عديدات مختلفات الجنسيه ولقد اكد ذلك حينما دققت النظر بوجه الفتيات وهيئتهم ليتضح أنهم ليسو بمصريات أو عربيات ، على الأرجح هم من الغرب
إتسعت عينيها صدمة حينما وجدت فتاه بعد دخولها للحجره تخرج محمله على نقال والأخرى تدلف خلفها وإستمرت هذه المبادله لوقت طويل ، ما الذي يمكن أن يحدث بالداخل ، أيعقل أن ناجي لا يزال مستمرا بتجارة الأعضاء أم أنه يرتكب شيئا آخر ؟
تنهدت بيأس وهي تحرك رقبتها قليلا علها تريحها من جلوسها الغير صحي بالمره امام الحاسوب ، أرجعت ظهرها للوراء مستندة على ظهر الكرسي وهي تضع إحدى يديها على المكتب تطرق باناملها ، تحدثت مع نفسها بضيق وهي تنظر للحاسوب:
- لازم أعرف إنت بتهبب إيه من ورايا ؟ ومراد لازم يشوف البلاوي دي يمكن نقدر نوصل لحاجه
....................................



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 10:49 AM   #34

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه الثالثة والعشرون " الجزء الثاني "
............(عدوي بين ثنايا قلبي).............
توقف في مكان شبه خالي قليلا من الناس لتتوقف خلفه هي الأخرى ، إلتفت لها وهو يعقد يديه أمام صدره ، ظل يطالعها بحده دون ان يبعد عينيه عنها بينما هي وقفت وهي تفرك يدها بالأخرى بتوتر وهي تخفض عينيها أرضا
ظلت امامه هكذا دون أن تتفوه بكلمه ، رفع رأسه عاليا ليتنهد بعمق ثم أنزلها مره أخرى لينظر لها قائلا بهدوء يشوبه القليل من الحده :
- أقدر أعرف مالك !
تحدثت بخفوت وهي تطالع اقدامها بتوتر :
- مالي !؟ فيه إيه ؟
انزل يديه مره واحده وهو يقترب منها بحده قائلا :
- سلمى متطلعيش جناني عليكي
أغضبها صياحه وهتافه بها وكأنها المخطئه ، ألم تكن تلك العقربه تتمحك به وهو لا يصدها ؟ ، حسنا لن أصمت أمامه بعد الآن ، إحتدت معالمها وهي تتحدث :
- جرى إيه ياحضرة الظابط ؟ بتزعق كده ليه ؟ وبعدين إنت مالك ومالي حاطتني في دماغك ليه يا أخي ؟
همت لتنصرف ليقبض هو على ذراعها ليردها للخلف لتقف امامه مره أخرى دون ان يفلت ذراعها ليميل على رأسها متحدثا بغضب هادر :
- إوعي تخليني أتعصب عليكي يا سلمى ولو مش عاوزه ده يحصل إياكي تمشي من قدامي غير لما انا أقول
إبتلعت ريقها بتوتر وهي تحاول ان تظل محتفظه بمعالمها الحاده ولكن لاتنكر ان تلك النبره التحذيريه قد أرجفتها قليلا ، ظلت تطلع له بغضب دون أن تتحدث ، ترك ذراعها ليعتدل في وقفته ليكمل بغضب :
- مالك ؟ بتتعاملي معايا كده ليه ؟ وإيه حضرة الظابط اللي طالعالي فيها اليومين دول دي كمان ؟
نظرت له بحده ثم اخذ صدرها يعلو ويهبط بسرعه وهي تتنفس بعنف وقد بدأ وجهها يتسرب إليه الإحمرار لتكز على أسنانها وهي تندفع في وجهه لتكيل له باللكمات في صدره وهي تتحدث بعصبيه شديده :
- عاوز تعرف مالي ؟ عاوز تعرف بتعامل معاك كده ليه ؟ هاه ؟ إختفيت ليه ياعبدالرحمن ؟ إختفيت ليه وبعدت عني ؟
حينما راى وجهها المحمر وحالتها قد بدأت تتغير امام عينيه للعصبيه المفرطه إضطرب كثيرا لأن يصيبها مكروه وخاصة حينما بدات تكيل له اللكمات وه تنفجر في وجهه مخرجة كل ما بداخلها من غضب وحده
كان يقف لا يتحرك امامها تاركا إياها لتخرج كل ما بجبعتها ، كل ما تعتمله بصدرها من ناحيته ، ذهل بشده حينما سألته آخر سؤال ، لم يتوقع منها أن تبوح بهذا السؤال خاصة دون ان تعبأ ، ولكن لا ينكر بأن ذلك الإعتراف قد بعث بالأمل لقلبه مجددا لترتسم إبتسامه حب وهو يطالعها ، لم يرد ان يوقفها لربما صارحته بالمزيد دون ان تعي بسبب غضبها
لم تتوقف هي عما تفعله لتكمل من بين أسنانها وقد بدات عينيها تلمع قليلا بالعبرات :
- غبي ، عشان قولتلك إنت واحد همجي وماتدخلش في حياتي مصدقت وبعدت ، مش كده ياعبدالرحمن ؟ أنا بكرهك
قالت كلماتها الأخيره وهي تتوقف عن الضرب لتحاول ان تلتقط أنفاسها وهي تطالعه وقد إنسابت عبراتها على وجنتيها ، مسحت وجهها بعنف لتردف بغيظ وهي تهم بالإنصراف :
- واحد غبي
ظل يقف غير مصدقا لما تلتقطه أذناه ، رمش بعينيه عدة مرات ليفيق من هذه الحاله ليجدها وقد تحركت مبتعده بخطواتها بعنف ، ركض خلفها وهو يحاول ان يوقفها هاتفا بإسمها :
- سلمى ، سلمى إستني
لم تأبه لهتافه عليها ولعنت لسانها للمره الألف الذي أفشى بما في قلبها له حتى وإن لم يكن إعترافا صريحا إلى أن ماقالته له يكفي ليفهم مقصدها
قبض على ذراعها وهو يوقفها ، حاولت أن تبعد يده بقوه ولكنها لم تقدر ، أدارها له قائلا وهو يلهث :
- إستني
ضربة بيده الأخرى على يده وهي تتحدث بحده قائلة :
- سيب إيدي ياعبدالرحمن ، إبعد بقى
في لحظة كان قد جذبها نحوه لتصطدم بصدره ، مال على وجهها قليلا ثم رفع أنامل يده الحره لوجنتها ليمسح عليها بنعومه قائلا بعتاب هامس :
- عاوزاني أبعد تاني يا سلمى ؟
لمسته لها أشعلت نيران الشوق بقلبها له ، الغبي ها هو مره أخرى يريد الإبتعاد متى سيفهم الأحمق بأن الأيام الماضيه كانت كالجحيم بدونه ، كانت خواء بدون عينيه ، لكم تود ان تكيل له لكمه في وجهه علها توقظه أو تقلل من نسبة غبائه ولكن الآن هي تكاد تدخل في حاله من اللاوعي من لمسته وقربه منها ، لم تكن تنتبه لسؤاله ليعيد عليها الكره قائلا بعتابه :
- مش عاوزه تشوفيني ؟
رفعت عينيها له لتجد نظرات العتاب بخاصته ، حينما سألها مره أخرى تحولت عينيها من الهيام لللوعه وهي تهز رأسها نفيا ثم فجأة إحتدت نظراتها لتدفعه بعيدا عن وسط دهشته لتتحدث بغضب :
- عاوز تبعد عشان تروح للست علياء ؟ روحوا في داهيه إنتو الإثنين
إقترب منها ليقبض بيديه على ذراعيها ليهزها بعنف قائلا :
- ياغبيه إيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده ؟ أنا مفيش حاجه بيني وبينها إفهميها بقى
تحدثت بغضب بين ذراعيه وقد تطايرت خصلاتها الصفراء لتتساقط بعشوائيه على وجهها لتعطيها جاذبيه بحته جعلت تيارا من الكهرباء يسري بداخله :
- أمال الهانم علطول ضحك وكلام معاك كده ليه ؟ ، وفوق ده كله يوم ماتعزمك على الرحله تسمع كلامها وتيجي علطول
أخرج زفيرا حارا وهو يطالعها بحزن ثم ترك ذراعيها وهو يقول بخفوت :
- عاوزه تعرفي جيت هنا ليه ووافقت علطول ليه ؟
أزاحت خصلاتها من على عينيها لخلف أذنها مترقبة ماسيقوله ليكمل حديثه بحزن قائلا :
- جيت بسببك ياسلمى ، جيت عشان أهرب منك ومن العذاب اللي عايش فيه ، لما حصلت بينا آخر مشكله وإنتي هزأتيني فيها وقولتي عني إني همجي
قال جملته بمراره وهو يشير لنفسه بينما هي طأطأت رأسها أرضا من الخجل ليردف حديثه بألم :
- وقلتي إني ماليش دعوه بيكي ومحاولش أدخل في حياتك ، مكانش قدامي حل غير إني أختفي من قدامك
ضربته بحده في صدره وهي تقول :
- ومين قالك إني كنت عاوزاك تختفي ولا إنت مصدقت ؟
هتف بحده بوجهها وهو يتحدث بعصبيه :
- مصدقت إني أبعد عنك إزاي يا مجنونه ، ثم أردف بكلماته المريره :
- إني مشوفكيش ياسلمى كان أصعب حاجه ممكن تحصلي في حياتي ، وقت اللي طلبتي مني إني أخرج من حياتك حسيت إني بموت وخصوصي لما شوفت نظرات الرفض في عينيك ليا ، كلامك كان بيدبحني يا سلمى بالبطيئ عشان أتعذب أكتر ، ليه شيفاني أنا الغلطان واللي أستاهل االي بينعمل فيا ؟ ، مش شايفه إنه اللي عمل كده من الأول هو إنتي ! وإنتي لوحدك اللي مفروض تعاقبي نفسك ؟ حرام عليكي ، والله حرام عليكي ، كل يوم كنت بعيش فيه عذاب بسببك كل ماكنت بفتكر نظرتك ليا ، تعبت بسببك ياسلمى تعبت ويأست لدرجة إني لما كنت بروح الشغل وأطلع في مهمه كنت ببقى طالع ونفسي مرجعش منها عشان أرتاح ، كلامك وجعني أوي ياسلمى والله أنا ما أستاهل منك العذاب ده
قال جملته الأخيره بنبرة متحشرجه وهو يعتدل في وقفته ليرفع كتفيه باليأس وهو يهز رأسه بالنفي ، لم ينتظر منها أي جواب ليلتفت لينصرف
كانت تقف في حاله من الدهشه لا تصدق ما وصل لمسامعها ، كلماته كانت كالسكاكين التي تغرز في نياط قلبها لتدميه ، أعانى كل هذه الفتره وأنا من إعتقدت بأنه يستمتع ؟ ، أكان يعاني من مرارة الفراق مثلها ؟ ، لم تشعر بعبراتها التي إنسابت على وجنتيها في صمت ثم مالبثت أن تشنجت تعابيرها لتجهش بالبكاء وهي تخفض رأسها أرضا لتعاقب نفسها على كلماتها التي أخرجتها كالسهام سابقا لتصيبه في معقل
فجأة وجدت من يضم رأسها لصدره بقوه وهو يمسد على خصلاتها بحنان مقبلا رأسها بعمق ، رفعت عينيها الباكيتين بسرعه لتقع على عينيه الحزينه لتجهش بالبكاء مره أخرى وهي تتعلق في ثيابه بقوه دافنة وجهها بصدره
ضمها له بشده وهو يربت على ظهرها ولكن في هذه اللحظه رغم ألمه لرؤية هذه العبرات تنساب من مقلتيها إلا أن قلبه يكاد يطير فرحا لأن هذه العبرات من أجله وإزداد سعاده حينما تحدثت من بين شهقاتها بندم :
- أنا أسفه ياعبدالرحمن ، أنا غبيه والله ، مكنش قصدي الكلام اللي قولته ، وأنا مكنتش عاوزاك تبعد عني أبدا ، ومش عاوزاك تبطل غيره عليا
إبتسم بسعاده وهو يستمع لكلماتها ، أبعد رأسها قليلا عن صدره ليحتضن وجهها قائلا بإبتسامه واسعه :
- هتستحمليني وهتسمعي كلامي من هنا ورايح ؟
أومأت رأسها بعنف وهي تقول بنبره مختنقه :
- بس متبعدش عني خالص !
ضحك بخفوت وهو يضمها له مره أخرى قائلا بهمس وصل لمسامعها جعلها تبتسم بحبور ويزداد تعلقها به :
- أبعد عن روحي إزاي ؟
بعد لحظات إبتعد عنها وهو يمسح وجنتيها قائلا بمزاح :
- يلا عشان نرجع لصاحبتك دي كانت مرعوبه
ضحكت هي الأخرى وهي تومأ برأسها ثم أردف بإنتباه قائلا :
- صحيح بكره إعملي حسابك في عرض كبير هينعمل ، إحتفاليه كده عشان الدعايه للسياحه بالليل
هتفت بسعاده وهي تصفق يدها كالأطفال :
- بجد ؟!
أومأ برأسه بإبتسامته قائلا وهو يغمز بإحدى عينيه :
- أيوه ، عاوزك قمر بكره
إبتسمت بحياء وهي تسبل جفنيها ليميل أمام عينيها قائلا بمرح وهو يلعب حاجبيه :
- يسلملي الخجول
فغرت فاها بغير تصديق وهي تقول :
- عبدالرحمن ؟
ثم مالبثت ان قهقت عاليا ليشاركها الضحك هو الآخر وهما يتحركان لتعود لرفيقتها
.................................................. ..................
في صالة التدريب كانت تقف إستعدادا للتمرن على إطلاق النيران ، كانت تتابع كل حركه يقوم بها بدقه ، وقف عدي أمامها أولا ليريها كيف تقوم بذلك ، تحدث قائلا :
- تقفي كويس وإنتي فارده ضهرك ورجلك اليمين قدام شويه ، المسدس طبعا إيدك اليمين مسكاه وإيدك التانيه تحتها علطول مثبتاها ، تمام ؟
أومأت ريهام برأسها للموافقه ، ثم أكمل قائلا بهدوء :
- وبعدين على الهدف وإضربي علطول بس
أومأت ريهام بإبتسامه صغيره وهو يعتدل واقفا ليعطيها المسدس قائلا :
- يلا جربي كده ؟
نظرت للمسدس بتوجس وهي تبتلع ريقها ، لاحظ هو نظراتها فإبتسم بجانب فمه ليقترب منها ليقف خلفها وهو يضع المسدس بيديها قابضا عليها ، ليرفعها وهو يهمس بأذنها قائلا :
- متخافيش من حاجه وأنا جنبك
إلتفتت برأسها قليلا له لتطالعه بنظرات حالمه بينما هو إبتسم ليشير برأسه لأمامها لتنتبه لما تفعل ، تنحنحت وهي تعيد نظراتها للأمام إستعدادا للبدء ، أغمضت إحدى عينيها لتصوب على الهدف بينما هو مال برأسه قليلا لينظر للهدف هو الآخر فمد يده ليحرك يدها قليلا وهو يقول :
- شويه كده ، اهو يلا إضربي
ضغطت على الزناد لتنطلق الرصاصه لتصيب المجسم بجوار الهدف بقليل ، إبتسم بحبور بينما هي أخذت تقفز وتصفق كالأطفال :
- هييييه ، جبتها قريبه منها
، هدأها بإبتسامته وهو يقول :
- بس بس إهدي يلا كملي
اومأت برأسها لتلتفت لتكمل بينما هو إستمتع كثيرا بذلك القرب وظل يراقبها
.................................................. ..............
إستطاع اللحاق بها ليحاول أن يوقفها وهو يهتف بها قائلا :
- غاده ؟ غاده ؟
أوقفها بالجواد حينما سبقها ليقف مانعا بجواده أمامها ، نظرت له بحنق قائلة :
- ياجدع إنت إبعد عني
نظر لها فوق الجودا بنظرات والهه دون ان يزيح بعينيه عنها ، كانت لتقع أسيرة لنظراته لها إلا أنها نفضت ذلك عن رأسها لترمقه بغيظ وهي تحاول التحرك من أمامه ، تحرك بجواده ليمنع تحركها مره أخرى لترمقه بغيظ فيتحدث هو بجديه :
- لازم أتحدت وياكي
لم ترد عليه وهمت بالتحرك مره أخرى فأغضبه ذلك ليترجل من على جواده بسرعه ليقف امام جوادها ممأ أدى لوقوف الجواد على قدميه من الخلف بصوره مفاجئه لتسقط غاده من على ظهره وهي تصرخ بينما إندفع ريان بسرعه ليحاول ان يفادي سقوطها ولكنها سقطت فوقه ليسقط هو الآخر على ظهره على الأرض
تأوهت بشده بينما هو تأوه قليلا ، حاولت النهوض بصعوبه لتجثو على كربتيها وهي تلتقط أنفاسها بينما إستند هو على مرفقيه ليحاول أن يعتدل
حاولت الوقوف وهي تنفض الغبار من على ملابسها وهي تقول :
- أووف ، ااه ضهري ، قالت كلمتها وهي تضع يدها بخصرها وهي تمسد ظهرها
بينما إعتدل هو لينفض الغبار هو الآخر ليعدل هندامه وهو يقطب بين حاجبيه من الألم ، تحدث بنزق قائلا وهو يضرب على ذراعه ليزيح الغبار :
- مادام إنك مبتعرفيش تركبي الخيل عتركبيه ليه ؟
نظرت له لتتحدث بضيق :
- إسكت إنت وملكش دعوه كل ده بسببك ، اه يا ضهري
تحدث بتذمر قائلا :
- أنا اللي وجعت على ضهري وإنتي وجعتي فوجي ، كيف عاد عتتوچعي ؟
اشاحت بيدها في وجهه وهي تردف بحده :
- وإنت مالك بيا كنت سيبني اقع ، همت لتنصرف إلا ان وقف امامها قائلا بصرامه :
- لساتني بتحدت وياكي ، ولازمن تچاوبيني
نظرت له بضيق ولم تتحدث فأردف بجديه وهو يضع يديه بجيبه :
- أني سويت فيكي إيه عشان تهمليني وتروحي البارحه ؟
تذكرت ذلك ففاضت عينيها حزنا ولكن سرعان ما محت تلك الغمامه لترمقه بحده متحدثة وهي تهم بالإبتعاد :
- معملتش حاجه
قبض على ذراعها ليوقفها قائلا بصرامه :
- جولت چاوبي على سؤالي
نفضت يده بعيدا عنها وهي تتحدث بعصبيه :
- مانا جاوبت وبعدين إنت إتجننت عشان تمسك دراعي شكلك نسيت الألم اللي نزل على وشك قبل كده وعاوز تجربه تاني
نظر لها بهدوء مريب وهو يعقد يديه أمام صدره ثم مال عليها قليلا ليهمس بتحذير :
- إعتذري حالا يا غاده وإلا جسما بالله ل....
قاطعته وهي تتحدث برعب أصابها من نبرته المخيفه :
- أنا أسفه خلاص
رفع حاجبا بتهكم ثم إعتدل في وقفته قائلا بجديه :
- كدب ، البارحه جولتي ربنا يسامحني على اللي سويته فيكي ، اللي هو إيه رايد أفهم ؟
طأطأت برأسها أرضا لتحاول أن تسيطر على كم الحزن الذي تمكن منها أمامه حتى لا يتم فضح أمرها ، رمشت بعينيها وهي تأخذ نفسا عميقا وهي ترفع رأسها قائلة بهدوء :
- مفيش حاجه يا ريان بيه أنا كان في مشكله بسيطه وإتزهقت عليك وخلاص
أنزل يديه جانبا وقد بدأ الحزن يعرف الطريق لعينيه ليقول :
- مالك ياغاده إنتي مكتيش إكده واصل ؟ ، كتي فرحانه وعتضحكي وياي وصدجيني أني ...أني كت بدعي ربنا إنه الوجت يجف ومايتحركش ، وفچأه لجيتك إتغيرتي وإنجلب حالك وأني مش فاهم أيتها حاچه ، جولي إيه اللي سويته طيب
إنتبهت لنظرات الحزن الصادقه بعينيه ، ودت لو تتأكد مما يخبرها به قلبها الآن ، ودت لو أن تبوح له بمكنون صدرها ، ولكن بماذا تخبره ؟ أتخبره بأنه السبب وراء حزنها ، أتخبره بأن تعلقها به قد سبب لها الألم حينما علمت بتعلقه هو بفتاة أخرى ؟ ، حقا لا تدري ماذا تفعل ، تنهدت بحرقه وهي تردف قائلة بنبره مختنقه :
- ريان بيه بجد حضرتك معملتش حاجه هما شوية مشاكل وخلاص ، وياريت حضرتك تحاول ميكونش في كلام بينا نهائي ويستحسن إنك متظهرش قدامي عشان ميصحش ، ياريت حضرتك تقدر كلامي وتنفذه
كانت كلماتها كالسم الذي تغلغل بداخل جسده ليبدأ شعوره بالإختناق وكأن الهواء يقل بصدره تدريجيا ، لم يصدق ما قالته له ، ود لو أن يصرخ بها الآن رافضا لما تقول أو بالأصح ود لو قام بضربها على رأسها علها تستعيد بعضا من عقلها لتفكر فيما طلبت منه أن يفعل لأن ذلك مستحيلا بالنسبه له ، ظل محدقا بها دون أن يرف له جفن ثم أومأ برأسه وهو يبتسم بسخريه ليتحدث بمراره تقطر في كلماته وتلك الإبتسامه المريره ترتسم على شفتيه :
- ماشي ، حاضر أنسه غاده ، كلامك هيتنفذ بالحرف ، يلا أني رايح ، عن إذنك
قالها ليتحرك نحو جواده ليمتطيه بخفه وهو يضرب ببطنه ليتحرك بعنف منطلقا به والغضب لا يبارح وجهه ، بينما كانت هي تنظر في الغبار الذي خلفه الجواد في إثره بشرود ، إنتبهت لنفسها لتأخذ فجأة شهيقا عاليا علها تملأ رئيتها بالهواء محاولة التنفس ، إلتفتت للجواد الخاص بها لتلتقط لجامه لتسير بهدوء والجواد خلفها بتلك التعابير الحزينه التي تماكت منها
.................................................. .....................
في المساء بعد أن تناول الجميع العشاء كان الجميع يجلس بالردهه تحدث ناجي قائلا وهو يرتشف القهوه :
- إيلين جهزتي السلاح ؟
نظرت له بعدم فهم ليردف هو قائلا :
- السلاح اللي هنجيب بداله البضاعه ؟
نظرت إيلين لفرج موجهة كلامه لناجي :
- أنا كنت فاكره ياباشا المهمه دي بتاعة فرج !
نظر ناجي لها قائلا :
- فرج اليومين دول مشغول بمهمه تانيه ، دلوقتي إنتي اللي عليكي تجيبي السلاح عشان نجيب بداله البضاعه لأيمن باشا
تسائل مراد قائلا :
- ومال البضاعه ومال السلاح ياباشا ؟ العربون جاهز وبمجرد ما الجماعه يشوفو العينه ويوافقم هاخد منك الباقي وباقي الفلوس تاني يوم تكون عندك
إبتسم ناجي قائلا :
- أصلك مش فاهمني يا أيمن باشا ، سيب الموضوع ده عليا بضاعتك هتجيلك ، إلتفت لإيلين قائلا :
- بكره جهزي نفسك الساعه 10 هتروحي الصحرواي وهناك هيجيلك واحد من معرفتنا ياخدك عشان يوريك السلاح وانتي تجيبي اللي تشوفيه احسن
حانت إلتفاته منها لمراد الذي كان يطالعها بهدوء ثم إلتفتت لناجي وهي تومأ براسها بالموافقه ثم تسائلت لناجي :
- طب وفرج ياباشا هيروح فين ؟ مايجي معايا !
تحدث بصرامه قائلا :
- إيلين كلمتي تتنفذ وفرج مش فاضي
نظرت له بضيق ولم تتحدث ثم بعدها بلحظات ، نهض مراد مستأذنا للصعود لغرفته :
- عن إذنكم ياجماعه هطلع أنام
اومأ له الجميع برؤوسهم فصعد هو الدرجات بخفه ليصل لغرفتها ليستغل تواجد الجميع بالأسفل ليدلف لغرفتها بسرعه دون أن يلاحظ أحد ذلك ثم أغلق الباب خلفه بهدوء ، بعد برهة قليله نهضت هي قائلة ببرود :
- تصبحوا على خير
تحركت هي بخطوات معدوده لتبتعد قليلا ثم توقفت خلف الحائط تسترق السمع وهي تتلفت حولها خشية أن يراها أحد
إقترب ناجي من فرج ليتحدث قائلا بهدوء :
- البنات مش هينفع يفضلوا هنا أكتر من كده ممكن إيلين يوصلها خبر او اللي اسمه أيمن ده كمان ، لازم تاخدهم تنقلهم المكان القديم
تسائل فرج قائلا :
- أنا مش فاهم ياباشا إنتي مخبي موضوع زي ده عنها ليه ؟
ناجي وهو يرجع ظهره للوراء قائلا بضيق :
- إنت عارف إنها لو عرفت اللي بنعمله هترفض كده وتحاول تمنعنا ، وأنا مقدرش أستغنى عنها عشان تهمني وكمان مش هقدر أقف قصادها لو عارضت
إبتسم فرج لنفسه بسخريه وهو يحدث نفسه قائلا :
- أه لو تعرف بس اللي الجوز دول بيعملوه من وراك وإنت نايم على ودنك ، معلش محتاج متكلمش عشان محتاجها اليومين دول ولما يجي الوقت المناسب ساعتها محدش هيمنعني أنفذ اللي في دماغي
تحدث هو قائلا بهدوء :
- خلاص ياباشا زي ما إنت عاوز بكره هننقلهم بالليل وكمان الوقت اللي هي تروح تاخد السلاح فيه عشان محدش يعرف
اومأ ناجي برأسه موافقا :
- خلاص ماشي جهز نفسك وكمان خلي البنات يجهزوا كلها يومين ويسافروا روسيا
بعد أن شعرت ان الحديث قد إنتهى تحركت بخفه لتصعد الدرج مسرعة قبل أن يراها أحد ، توجهت لغرفتها مسرعة لتدلف بها بهدوء ، أغلقت الباب وهمت بالإلتفات لتجد من يحيط بها بخصرها ويكمم فمها ليهمس بأذنها بإبتسامته :
- وحشتيني
إستكانت بين ذراعيه ليزيح يده ببطئ لتبتسم إبتسامه واسعه وهي تحتضن يديه لتلتفت له برأسها ليميل عليها مسندا جبينه على جانب رأسها وهو يحتضنها من الخلف ، أغمض كلا منهما عينيه ليغوص كل واحدا بعالم من المشاعر التي أصبحت هي الكيان الكامل لهما
بعد لحظات فتحت إيلين عينيها بينما هو ظل على حاله ، تحدثت بخفوت قائلة :
- مراد ؟
همهم لها مغمضا عينيه وهو يضمها لصدره أكثر :
- مم !
تحدثت بهدوء وهي تحرك رأسها قليلا صوبه :
- في حاجه مهمه أنا سمعتها تحت بين ناجي وفرج لازم تعرفها وكمان في فيديو لازم تشوفه ضروري سجلته الكاميرا
فتح عينيه ليبعد رأسه قليلا وهو يومأ برأسه لها ، إبتعد عنها لتسير هي لتجلس خلف المكتب لتشغل حاسوبها ، مد يده ليجلب كرسي آخر ليجلس بجوارها يطالع الحاسوب ، قامت بتشغيل الفيديو المصور وإستمر هو في مشاهدة مايجري بأعين ثاقبه ورأسه يحاول ان يخمن مايحدث
بعد برهه قامت بتوقيف الفيديو وهي تقول بهدوء :
- والفيديو كله إستمر كده ، بنات تدخل فايقه وتخرج على نقاله
نظرت له لتجده شاردا قاطعت تفكيره قائلة :
- مراد ؟ مراد ؟
إلتفت لها قائلا بإنتباه :
- ها ..نعم
إيلين بتساؤل :
- بتفكر في حاجه ؟
مراد وهو يرجع ظهره للوراء وهو يتنهد بعمق ماسحا على وجهه بيديه :
- مش عارف الراجل ده ناوي على إيه بالظبط ، البضاعه اللي عاينها لحد دلوقتي دي اللي هيجنني إني متأكد إنه بيشوفلها صرفه بس من غير مانحس ، وكمان السلاح اللي هتروحي تجيبي بكره ده كمان لوحدك. والبنات دول كمان ، ثم إنتبه قائلا :
- إيلين ليكون الراجل ده بيتاجر في اعضائهم ؟
مطت إيلين شفتيها وهي تهز رأسها بالنفي قائلة :
- معتقدش ، ثم أردفت بسخريه :
- أصلا ناجي كان بيتاجر في الأعضاء لفتره معينه بس بعدها وقف وإسم الله عليه نقل للمخدرات ، الموضوع شكله حاجه تانيه
إيلين وقد إنتبهت لشئ :
- مراد أنا قبل ماطلع سمعتهم بيتكلموا عن البنات دول
إعتدل في جلسته مسرعا وهو يقطب بين حاجبيه بحده قائلا :
- إيه ؟
سردت له كل ما سمعته بالأسفل من حديث ، تحدث مراد بصدمه متسائلا :
- يعني البنات دول تحت دلوقتي ؟
أردفت قائلة بضيق :
- أيوه ، هنعمل إيه ؟، الكلب متفق مع الوسخ التاني إنهم يطلعوهم في الوقت اللي هروح أجيب السلاح
نظر لها مراد بحده قائلا :
- أنا مستحيل أخليكي تروحي هناك لوحدك
حاولت أن تهدئه قليلا وهي تقول :
- مراد حبيبي إحنا مقدمناش غير حل واحد وهو إني أروح أجيب السلاح وإنت تطلع وراهم من غير مايحسوا لازم نعرف هما هيروحو فين ولا هيعملو إيه في البنات دول
نظر لها وهو يتنهد بضيق فهو يعلم أنه لايوجد حل آخر ، إبتسمت وهي تنهض من على الكرسي ممسكة بيده لينهض هو الآخر ، تحركت قليلا بعيدا عن المكتب ، لتقف امامه مباشرة وهي تبتسم له بهيام ، بادلها الإبتسامه بنظراته الوالهه دون أن يتفوه بكلمه
احاطت خصره بيدها لتضع رأسها على صدره بحب وهي تتنفس بعمق بينما هو أحاط جسدها بذراعيه ضاما لها بقوه شديده دون أن ينتبه لتتحدث هي بضحكه خافته :
- مراد إنت كده هتكسر ضلوعي
خفف من عناقه لها وهو يضحك ليحيط وجهها بكفيه ليبعده قليلا عن صدره يطالعه بإبتسامته الساحره بينما هي لاتزال تحيط خصره بذراعيها ليردف بعشق :
- قدمتي إليا حبيبتي عدوا وأردت قتلك ،
خانني القلب وقد أصدر فرمانا بحبك ،
عشقت عينيك السمراء وخصلات ليلك ،
أسرتيني بأنفاسك والروح صارت متيمة بك ،
فإرحميني يا حبيبتي وهوني على قلب قد عشقك ،
كانت تستمع له وهي محدقة به ببلاهه وكأنها أمام كائنا خرافيا ، حاولت أن تفيق من هذه الحاله فرمشت بعينيها عدة مرات وهي تهز رأسها ، نظرت له مقطبه حاجبيها بإستغراب وكأن ماسمعته لم يكن بمفهوم فتسائلت بتعجب :
- إن..إنت قولت إيه ده ؟
ضحك هو بشده عليها ثم قرب رأسها ليقبله قبله عميقه ثم إبتعد عنها وهو يبتسم إبتسامه واسعه أظهرت غمازته ، ظلت محدقة به لحظات ثم مالبثت أن إرتسمت إبتسامه عاشقه على فمها لتتسائل بهدوء :
- إنت بتجيب الكلام ده منين ؟
ضحك بخفوت ليهمس بهيام قائلا :
- مش مهم بجيبه منين المهم هو عشان مين
نظرت له بأعين ناعسه ثم احاطت وجنتيه بيديها لتستند بجبينها على جبينه وهي تهمس مغمضة عينيها :
- إرحمني مراد ، إرحمني من اللي بتعمله فيا ، حبك ليا عامل زي الطوفان اللي بيغرقني وأنا مش بقدر أواجهه ، كلامك ومشاعرك اللي بشوفها في عينيك لما بتبصلي بتخليني عاجزه ، ببقى عامله زي المنومه بيك ، وقلبي ... قلبي لوحده لما بيحس بيك حواليه أو قريب منه ببقى حاسه إنه هيطلع من مكانه ، فمابالك وإنت حاضني دلوقتي بيبقى عامل إزاي ، بحس إنه هيقف
شدد من قبضته حول خصرها وهو يضمها له ليميل على وجنتها ليستنشق عبيرها مغمض العينين ، لتتغلغل رائحتها العبقه إلى أنفاسه لتذهب به إلى عالم يخصها وحدها ، هي من تشاركه به ، تحدث بهمس قائلا :
- إيلين ؟
أجابته هامسه وهي على حالها :
- نعم !
أردف بحب يقطر من كلماته وهو يهمس بصوته الأجش :
- إنتي حبيبتي ، لو كان قلبك هيطلع من مكانه لما بتبقي معايا أنا قلبي بيكون وقف وببقى حي بس عشان روحك بتكون جوايا ، قلبك هو اللي ببقى عايش بيه ، أنا إنتي إيلين ، بس نخلص من المهمه دي ، ولما نخلص هنتجوز وزي ماوعدتك هنبعد أنا وإنتي ، أنا بس إللي هكون معاكي ، وساعتها هقدر أشاركك حبي ، ونبقى كيان واحد وروح واحده
أحاطت عنقه بذراعيها وهي تدفن وجهها بعنقه وهي تحاول أن تخفف من الخجل والإضطراب الذي تملك منها بسبب كلماته العميقه ، بينما هو ضمها له بقوه وهو يود زرعها بداخله بين أضلعه بعيدا عن هذه المشاكل ، بعيدا عن هذا المستنقع بكل مايحتويه من قاذورات ، لاتنكر مدى سعادتها الهائله من تواجده قربها ، لا تدري الحمقاء كيف لكانت تستطيع أن تكمل هذه المهمه بعد أن صارت روحها متعلقة بوجوده قربها دائما
أبتعدت عنه بعد لحظات لتهمس بإبتسامه صغيره :
- حبيبي لازم ترجع أوضتك دلوقتي مينفعش تستنى أزيد من كده
ازاح غرتها خلف أذنها وهو يبادلها إبتسامه جانبيه مومأ برأسه ، مال على وجنتها ليقبلها برقه ثم إبتعد عنها ليتحرك صوب الباب بهدوء خارجا من الغرفه بعد أن ألقى إليها بقبله بالهواء قابلتها هي بالإبتسامه ، ثم إلتفت ليغلق الباب خلفه
لم تمر لحظات صغيره لتقع عينيها على هاتفه النقال بجوار الحاسوب لتهز رأسها بيأس منه وهي تلتقط الهاتف ، قطع ذلك طرق على الباب وفتحه لتلتفت له بإبتسامتها قائلة :
- مراد إنت......
تحدث هو بإبتسامه متهكمه قائلا وهو يضيع بجيب بنطاله بعد أن قام بغلق الباب خلفه بهدوء وقد سار نحوها ليقف أمامها مباشرة :
- فرج يا إيلين ، أنا فرج مش حبيب القلب



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 11:01 AM   #35

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم
الحلقه الرابعه والعشرون " الجزء الأول "
...........(عدوي بين ثنايا قلبي)............
كانت تجلس على سريرها وهي شارده وإبتسامه عاشقه تزين ثغرها ، دلفت عليها صديقتها فجأه وهي تهتف بها بقوه جعلت الأخرى تنتفض من مكانها وهي تصيح :
- إيه في إيه ؟
يارا وهي تقفز على السرير لتحتضنها وتغرقها قبلات قائلة :
- بحبك بحبك بحبك
أبعدتها ريهام بصعوبه وهي تتذمر :
- خضتيني الله يحرقك ، إيه مالك دخله بزفه كده ليه ؟
إرتمت يارا بجسدها على السرير بجوارها لتردف بهيام قائلة :
- يلهوي ياريهام إبن رأفت هيقصف عمري بدري
إبتسمت ريهام بحماس وهي ترتكز بمرفقها بجوار رأس صديقتها لتتسائل :
- ليه إيه اللي حصل ؟ ، إحكي إحكي !
تحدثت يارا بشرود وحالميه :
- خدني النهارده بعد ماخلصنا الشغل بدري شويه ووداني حتة مكان اااه
Flash Back
صعد هو بسيارته خلف المقود بينما صعدت هي الأخرى بناءا على طلبه ، ربطت حزام الأمان وهي تنظر له قائلة :
- واخدني فين يا ياسين ؟
نظر لها وهو يغمز بإحدى عينيه قائلا :
- مفاجأه حبيبتي
صفقت بيدها كالطفله وهي تردف بسعاده قائلة :
- بجد ؟، الله أنا بموت في المفاجأت !
نظر لها بإبتسامته قائلا :
- إذن إستعدي
أومات بحماس لينطلق هو بسيارته إلى حيث يريد ، بعد فتره من الوقت وصل بها إلى كورنيش النيل ، أوقف سيارته ليترجل منها قائلا :
- يلا إنزلي
تطلعت عالمكان من حولها بتساؤل ثم إنصاعت لطلبه لتترجل من السياره. بهدوء وهي تغلق الباب خلفها ، توقف هو أمام السياره ثم مد إحدى يديه لها بإبتسامته الجذابه
نظرت له بحب وهي تمد يدها له لتضعها بكفه ليقبض عليها بنعومه وهو يجذبها نحوه بهدوء ، شبك يديه بيدها بقوه وإبهامه بتحرك بنعومه على ظهر يدها وهو يتقدم بها لتقترب م النيل قليلا ، أوقفها امامه ثم وقف خلفها وهو ينظر أمامه
إلتفتت برأسها له لتجده يرفع يده اليسرى لينظر بساعته ، نظرت له بتساؤل قائلة :
- مالك يا ياسين وجبتني هنا ليه ؟
فجأه وجدته قد إبتسم وهو ينظر لساعته ليلتفت لها وهو يحتضنها من الخلف بإحدى يديه وباليد الأخرى يشير للسماء عاليا ، نظرت إلى حيث يشير لتظهر فجأة الألعاب الناريه التي كانت مبهره بألوانها الرائعه التي أدت إلى جعلها تضحك بسعاده شديده وهي تطالع السماء وكذلك كان هو يطالع السماء لترتسم إبتسامته الساحره على ثغره هو الآخر ، لحظات يتشاركان بها السعاده وهما يطالعان السماء بإنبهار وفجأة ظهر بإحدى الألعاب التي تكونت بالسماء على كلمة " بحبك " وأسفلها إسمها ، نظرت لها بغير تصديق ثم ضحكت بفرحه عارمه وعبراتها تنساب من عينيها من سعادتها ، إلتفتت له بسرعه لتعانقه بشده وإبتسامتها العاشقه لم تختفي
كان قلبها يطير فرحا من مفاجأته ، حقا من أجمل ما حدث معها يوما ، لم يكن هو بأقل حالا عنها ، لكم يود لو يصرخ بحبه لها ، كان سعيدا وبشده لرؤيتها بهذه الفرحه ، شدد من عناقه لها بقوه وهو يردف بحب والإبتسامه على ثغره :
- بحبك يارتي
Back
تنهدت ريهام بحالميه وهي تضم يديها لصدرها قائلة بتأثر :
- هيييح ، رومانسي اوي
نظرت لها يارا قائلة بهيام وهي تضع يدها على قلبها :
- قولتلك هيقصف عمري إبن رأفت مصدقتيش
ضحكت ريهام بخفوت ثم أردفت وهي تنهض من جوارها قائله :
- طيب يلا عشان نتعشى قاعده مستنياكي من بدري
نهضت يارا وهي تقول بغرور :
- حبيبي ياسو و قلبي عشاني مستحيل يخليني اروح على لحم بطني
ريهام بضيق مصطنع وهي تضع يديها بخصرها :
- أه ياختي هو يأكلك ويعشيكي وأنا هنا مستنياكي ومجوعه نفسي
وقفت يارا أمامها وهي تقول بإستنكار :
- يابنتي إنتي صدقتي إني ممكن أشبع لو أكلت ميت مره ، لسه ياماما في مكان يلا عشان ألحق أملاه
نظرت لها ريهام بتعابير متشنجه وهي تخمس بيديها في وجهها :
- الله أكبر اللهم إحفظنا صحيح نسيت أنا بتكلم مع مين
قبضت يارا على يديها وهي تخرج بها من الغرفه قائلة بنزق :
- متخافيش ياختي مش هاكلك يلا
.................................................. .........................
في ذلك الوقت كان هو يقف أمامها بإبتسامته الساخره وهو يضع يديه بجيب بنطاله يطالعها بمكر
حقا لم تكن هذه المفاجئه باليسيره عليها ، ما إن وقعت أعينها عليه حتى هوى قلبها بين قدميها من شدة المفاجئه ، إنها لكارثه ما الذي ستفعله ؟ ، حاولت أن تحافظ على هدوءها على قدر المستطاع ، جاهدت بقدر الإمكان لرسم البرود على وجهها فتحدثت بصعوبه وهي تحاول أن تخرج الكلمات بثبات :
- خير يافرج ؟
إبتسم بسخريه وهو يردف :
- أبدا كنت رايح أوضتي ولمحت حبيب القلب وهو خارج من هنا فقولت أجي يمكن يشاور عقله ويجي مره تانيه فاكون محرم بينكم برده ، ولا إيه رأيك ؟
قالها وهو يميل امام وجهها غامزا بإحدى عينيه ، رفعت عينيها لتردف بجمود تام :
- إدخل في الموضوع بلاش لف ودوران
ضحك بشده وهو يرجع رأسه للخلف ، بعد أن هدأت ضحكاته قليلا أعاد رأسه للأمام لينظر لها وهو يومأ بإبتسامه جانبيه ناظرا للأرض :
- ماشي هاخش
رفع أنظاره لها ليتحدث بهدوء وهو يدور حولها مراقبا لكل خلجاتها التي تصدر عنها بينما هي ظلت واقفه بجمود دون أن يتحرك لها ساكنا :
- اليوم اللي إتصلت بيا فيه وقولتيلي عاوزه رجاله يروحوا يقابلوكي عشان يجيبوكي ، بعتلك تمانيه ، توقف عن التحرك ليميل على أذنها من الخلف وهو يهمس بحده :
- من سوء الحظ رجع منهم واحد وجالي
أكمل بتهكم وهو يدور حولها :
- بعد ماسيادتك شرفتي وقبلك المحروس ، الراجل جالي وبالصدفه شاف حبيب القلب بالفيلا ، جري عليا وهو بيقولي " يافرج بيه يافرج بيه ، الجدع اللي عندكم ده هو اللي قتل الرجاله اللي كانوا معايا وهو اللي خد الست هانم معاه " بصراحه ضربة معلم ، بس اللي إستغربته ليه إيلين تعمل كده وتخبي عليا ؟ ، فضلت حاطتكم تحت عينيا الأربعه وعشرين ساعه ، ثم ضحك بسخريه وهو يكمل :
- وشوفت المحروس جالك هنا كذا مره ، وبصراحه قولت لأ مبدهاش بقى ياولا يافرج أنا لازم أعرف مين ده كويس ، قلبت الدنيا عاليها واطيها وإتفاجأت ، تخيلي يا إيلين إنهم ولاد اللعيبه مزورين البطاقه بتاعته وخافين كل حاجه عنه ، لأ معلم الواد ده ، بس لحد دلوقتي للأسف مقدرتش اوصل ولا أعرف هو هنا بيعمل إيه ؟
ضحكت هي مقهقة ثم مالبثت أن هدأت ضحكاتها لتردف بسخريه :
- يعني عرفت كل ده ومش قادر تعرف هو هنا بيعمل إيه ؟ عيب عليك
ضحك بخفوت وهي يكمل :
- سيبتهالك دي يا إيلي ، مانتي اللي هتتكرمي وتقوليلي
ضحكت بمكر وهي تقترب منه لتميل على وجهه لتبتسم بخبث قائلة :
- أقولك ، عاوز اللي إنت عاوزه بالظبط
نظر لها للحظات ثم صدعت ضحكاته بشده ، حاول هو أن يهدأ من نفسه ليتحدث من بين ضحكه قائلا بغير تصديق :
- ياولاد الذين ! هو كمان وأنا اللي كنت ناوي اخلص منه ، بس تعرفي انا كنت شاكك برده
قاطعته قائلة بتهكم :
- لا هو إنت فاكر إني مخدتش بالي إنت عاوز إيه بالظبط ؟
ضحك قائلا :
- لو فكرت في ده لحظه أبقى غبي
اكملت بتقزز :
- أصلك واطي ، لما تفجير النادي مجبش نتيجه قولت أسيبه عشان يساعدني في اللي عاوزه ولما هو اللي يخلص من ناجي أطلع منها من غير ماحد يحس
صفق بيديه وهو يقول بتعجب مصطنع :
- برافو إيلين ، بجد أبهرتيني
تحدثت بحده قائلة :
- كنت عاوز تقتلني ليه يافرج ؟
فرج وهو يقترب منها ليهمس قائلا :
- الخيانه إيلين ، الخيااانه !! ، ثم أكمل بهدوء :
- بس عارفه لما لقيتكم لسه كده قولت أما أنا غبي صحيح ، يعني السلاح اللي هقتل بيه ناجي قدامي وأنا زي الغبي كنت هضيعه
إقتربت إيلين منه بسرعه لتقبض على تلابيبه قائلة من بين أسنانها :
- إبعد عنه يافرج ، لو عاوز تخلص من ناجي دلوقتي إحنا الإثنين بقينا عارفين اللي في دماغ بعض ، وأنا هساعدك بس هو إوعى تفكر تأذيه ، والله لو فكرت بس تقرب منه وربي ما حد هيرحمك من إيدي ، وإنت عارف إني أقدر ومحدش هيمنعني
ضحك هو بتهكم ، ثم رفع يديه ليقبض على كفيها بقوه جعلتها تقوم بدفعه بقبضتيها لتتفض يده بعيدا عنها ، إقترب منها قائلا بحده وهو يشير لها :
- طول عمرك وإنتي بتاعتي ، مش هيجي واحد زيه ياخدك مني ، كنت هقتله بس إكتشفت إنه الموت رحمه ليكم إنتو الإثنين ، إنتو تفضلو عايشين وإنتي اللي هتيجي تحت رجلي قدام عينيه عشان ساعتها يتمنى إنه يموت ألف مره وإنت متفرقيش عنه حاجه ....
قاطعته بسرعه لتردف بأنفاس متقطعه وهي تحاول ان تتغلف بالبرود :
- خل..خلاص .... موافقه
أردف بسخريه متعجبه :
- إيه ده بالسرعه دي وافقتي ؟
تحدثت بجمود وقد بدأت عينيها تلمع بالعبرات :
- وإعتراضي هيفيد بإيه ، بس لو عاوزه يبعد عني تسمع كلامي
أومأ برأسه بإبتسامه شامته بينما هي أردفت بنبره متحشرجه وهي تكافح لتبقى هادئه :
- هابعد عنه ، ومتحاولش تقرب منه ولا تأذيه ، وجودك لوحده جنبي ورفضي ليه ده في حد ذاته كفيل إنه يجبلك النتيجه اللي إنت عاوزها
ألقى نظره عابره لهاتفه ثم تحدث قائلا وإبتسامته المتهكمه لا تختفي :
- ده تليفونه ؟
نظرت للهاتف ولم تتحدث ، مد يده لإلتقاط الهاتف منها ثم أخذ يقلبه بين يديه قليلا ، مد يده بالهاتف لها ليردف ببرود :
- تاخديه حالا وتوديهوله تحت عينيا عاوز أشوف تعاملك الجديد معاه
نظرت له لثواني ثم تحركت عينيها نحو الهاتف الذي بيده ، مدت يدها لتلتقطه منه بهدوء ، تحركت بخطوات قليله ومع كل خطوه كانت تخطوها كانت تود لو تصرخ بكل قوتها علها تستيقظ من ذلك الكابوس فينتهي كل شئ ولكن هيهات ذلك
كان هو يسير خلفها بهدوء وهو يراقب ما سيحدث بإبتسامته المتشفيه ، فتحت باب غرفتها وتقدمت خارجها بينما هو وقف على بابها ليتسمع لما سيحدث
وصلت هي لباب غرفته لتقف أمامه وهي تحاول أن تأخذ أنفاسها بعمق وكأن هذه الأنفاس قد أعلنت العصيان لخيانتها فبادرت بالمثل معها ، شهقت عاليا لتدخل الهواء الذي إختفى من رئتيها مره أخرى
رفعت قبضتها لتطرق على الباب عدة مرات ولكن بخفوت وببطئ وكأن كل طرقه تشابه ضربات قلبها البطيئه الضعيفه التي تشعر وكأنها على وشك الإختفاء منها
بعد لحظات فتح الباب ، رؤيته بتلك الإبتسامه الساحره التي ترتسم على ثغره من أجلها قد جعلت روحها تعود لجسدها لتأخذ شهيقا عميقا وهي تحاول أن ترسم معالم الجمود على وجهها وهي تمد يدها بالهاتف خاصته قائلة بجمودها :
- التليفون بتاعك
تلاشت إبتسامته تدريجيا ، وهو يطالعها متعجبا من لهجتها البارده ، قطب بين حاجبيه متسائلا بخفوت :
- إيلين مالك ؟ ، إشرأب بعنقه قليلا لخارج الغرفه وهو يدور بعينيه المكان ثم قبض على يدها وهو يجذبها للداخل قائلا :
- وبعدين إنتي واقفه كده مش خايفه حد يشوفك إدخ....
إبعادها ليده بعيدا عنها كان مفاجأ له ، لمسته لها كانت على وشك جعلها ترضخ له ، لكم كانت تلك اليد حنونة عليها وهي تبثها الدفئ والآن مطالب منها أن تبعدها أن تصدها إن حاولت الإقتراب ، لكم آلمها قلبها حينما تعاملت معه بذلك البرود ، لكم ودت في تلك اللحظه أن يتمعن بالنظر بعينيها ليعلم ماتخفيه خلف حدقتيها من ندم
حدق بها للحظات وهو غير قادر على إستيعاب ما حدث منذ ثواني ، أحقا أبعدته عنها ؟ حاول أن ينفض تلك الوساوس وهو يرسم إبتسامه على ثغره رافعا يده مره أخرى ليمسك بأناملها قائلا :
- إيلين تعالي جوه
إبتعادها خطوه للخلف والبرود متمكن من معالمها جعل قلبه ينقبض بداخله من جفائها نحوه ، شعر بأن هناك خطبا ما ، إبتلع ريقه وهو يقول بتوتر :
- إيلين ...مالك ؟
مدت يدها بالهاتف لتقول ببرودها :
- التليفون
نظر لها بإندهاش غير مصدقا لذلك التغيير الذي طرأ عليها فجأة ، لا يدري كيف رفع قبضته بغير وعي ، ليلتقط منها الهاتف وهو محدقا بها ، وضعت الهاتف بين اصابعه وهمت بالإلتفات ليوقفها همسه المتلهف الذي جعلها تكبح جماح عبراتها بصعوبه محاولة السيطره عليها :
- إيلين ؟
ماهي إلا لحظه واحده لتتحرك دون أن تعير له الإنتباه ، وكأنها غير عابئة بهتافه ، وصلت لغرفتها بسرعه ثم دلفت بها وأغلقت الباب خلفها بعنف
على الجانب الآخر كان يقف لا يدري ما الذي حدث ، عينيها كانت تخبرانه بأمر ما ، أمر غير مطمئن ، لابد أن يعلم ما بها ، ولكن حاليا لا يمكنني خوفا من أن يراني احد ما ، نظر لباب غرفتها بحزن ثم دلف لخاصته بخطوات بطيئه ليغلق الباب خلفه بهدوء
اما هي فوقفت خلف الباب وهي تطالع من أمامها ببرود تام قائلة :
- إرتحت ؟
إقترب منها فرج وهو يمد انامله ليعبث بخصله من خصلاتها ، حدثت نفسها وهي تبتسم بحسره داخليه قائلة " لو أن مرادي قد رآك تتلمس خصله من ممتلكاته هكذا لكنت الآن جثه هامده لا حياة بها " ، أردف هو قائلا بإبتسامه :
- كده تعجبيني ، وخدي بالك توقعي مني في أي وقت إني أجيلك هنا ، عشان كده بلاش إستقبال كتير في الأوضه لحبيب القلب
قال جملته وهو يزيحها جانبا ليخرج من الغرفه مغلقا الباب خلفه ، بمجرد خروجه وقد إلتفتت لتوصد الباب بالمفتاح لتلتفت بجمود ، تحركت بخطوات قليله لتصل لمنتصف الغرفه لتسقط على ركبتيها
إنسابت عبراتها بصمت على وجهها الخالي من أية تعابير وهي تحدق للأمام بشرود ، لحظات ثم تشنجت خلجاتها بقوه لتسارع هي بوضع يدها على فمها لتكتم تلك الشهقات المؤلمه التي كانت ستصدر عنها ، تكورت على نفسها بقوه على الأرض وهي تغطي وجهها بكفيها لتنتحب بشده ، كيف لها لتؤذيه ؟ ،كيف لها أن تعذبه بهذه الطريقه القاسيه ؟ ،كان الله بعونها فهو لن يتأذى وحده بل ستعاني مثله ، سيتمزق فؤادها بما ستفعل ، ولكن هي مجبره فحياته على المحك
.................................................. ...............
في اليوم التالي بعد مرور ساعات طويله على الجميع فمنهم من كان يعاني وهو يرى حبيبه يتألم دون أن يستطيع أن يساعده ، يقف عاجزا غير قادر ، والبعض سعيد بتقربه من الآخر فقد كانت هذه اللحظات التي تتشارك بها قلوبهم من أسعد ما يكون ، وأخيرا من يعاني في صمت غير قادر على البوح بما يعتمل صدره من هم وألم وقلبه الآخر يراه ذابلا يشعر به يتألم ولكنه غير قادر على معرفة مابه
في المساء إستعدت الفتاتان من أجل الإحتفال فإرتدت سلمى فستانا من اللون الأزرق السماوي الذي يصل إلى الكاحل ذو أكمام تصل للمرفقين وفتحه دائريه واسعه قليلا وخصر ضيق يحيط به شرائط من الخرز اللامع ذات لون يطابق الفستان ، قررت ترك خصلاتها لتنساب على ظهرها ولكن قامت برفع بعض الخصلات حول وجنتها بواسطة دبوس وإرجاعها للوراء وترك غرتها لتغطي وجهها ، إرتدت قلاده رقيقه على هيئة قلب حول عنقها مما أعطاها جاذبيه بسيطه ، وقليل من مستحضرات التجميل قد جعلتها مستعده
أما غاده فإرتدت فستانا من اللون النبيذي المتخصر بحزام ذهبي براق وقامت بإرتداء حجاب من اللون الذهبي على هيئه بسيطه لتصبح هي الأخرى مستعده للذهاب
إلتفتت لسلمى وهمت بالحديث :
- خلصت.....
لم تكمل كلمتها وبدلا منها أصدرت صفيرا بالإعجاب وهي تتأملها ، إبتسمت سلمى بحبور وهي تتسائل بحماس :
- حلو يابت ؟
غاده وهي تغمز بإحدى عينيها قائلة بخبث :
- ده إنت ناويه تموتي الواد ، كده مش هيقدر يمسك نفسه
ضحكت سلمى بخفوت ثم أردفت ببراءه مصطنعه وهي تميل لإلتقاط حقيبتها اليدويه :
- وأنا مالي هو قالي أبقى زي القمر يستحمل
غاده وهي تأخذ حقيبتها هي الأخرى وبمزاح :
- قلب أمه مفكرش في اللي قاله جابه لنفسه ، إعتدلت واقفه وهي تشير بيدها في الهواء بدراميه :
- سلمى حبيبتي أحب أقولك إنك هتتسببي في مصرع العديد من فتيان الأقصر ، ليه بقى عشان الغيره هتشتغل ضرب نار وأدينا شوفنا عينه منها إمبارح ، ياشيخه أنا مفاصلي سابت من الخوف والله ، وبعد ما طبعا حضرة الظابط هيقتل دول كلهم هو كمان هيقتل نفسه
ضحكت سلمى مقهقة على مزاح غاده وهي تمد يدها لتأخذ بيد الأخرى لتجذبها خلفها وهي تتحرك قائلة :
- طب يلا ياختي عشان العرض هيبدأ الساعه 9
بعد قليل من الوقت وصل العديد من الفتيات والفتيان إلى موقع العرض وصلت الفتاتان وخلفهم شقيق غاده الذي توقف قليلا و بجواره احد الأصدقاء الذين تعرف عليهم فإلتفتت غاده قائلة بنزق :
- يلا يابني واقف ليه ؟
هم بالتحدث إلا أنه إبتسم إبتسامه واسعه وهو ينظر إلى احد الجهات ، نظر صديقه إلى نفس الجهه لتتسع عينيه وهو يصفر بإنبهار ، همس بحماس في أذن محمد قائلا :
- ينهار إسود إيه ياجدع الصواريخ دي ؟
محمد وهو يطالع الفتيات وقد همس بحماس هو الآخر :
- أهي ده الأشكال ياله ، الواحده تحل من على حبل المشنقه صح ؟
صديقه بشرود :
- أبو شكلك ياجدع ، تلاته مره واحده ؟ لا وكل واحده مش صاروخ دي قاعدة صواريخ !
وصلت الفتيات إلى محمد وهن يلقين بالتحيه عليه بثيابهن الجذابه ، ويقتربن منه ليقبلنه بينما صديقه الآخر يقف فاغرا فاهه بأعينه المتسعه ، إبتسم لهن محمد وإلتفت لصديقه لينهي حلقة التعارف بينهم وسط دهشة الآخر
إلتفت محمد لتقع عينيه على شقيقته التي تهز رأسها بيأس من أفعاله بينما سلمى تحاول أن تسيطر على ضحكاته التي لم تعد تستطيع السيطره عليها كلما رأت محمد مع الفتيات ، هم محمد بالتحرك وصديقه بالفتيات لتوقفه غاده قائله بسخريه :
- على فين بالجواري يا بشمهندس ؟
محمد ببراءه وإبتسامه بلهاء :
- على الحفله يادودو ، إلتفت لأصدقاءه قائلا :
-Let's go guys
تحرك الجميع ليسير من امام غاده التي كانت تنظر لهم في دهشه بينما سلمى تضحك بشده ، نظرت غاده لسلمى لتبدأ ضحكاتها تعلو هي الأخرى
فجأه وجدت سلمى توقفت عن الضحك ، نظرت لها بإستغراب لتجد أعينها معلقه بشئ آخر ، نظرت لما تنظر له الأخرى لتجده واقفا يحدق بها بإبتسامه عاشقه وعينيه لا تحيد عن سلمى ، عادت بنظرها لسلمى لتجد الحياء قد تملك منها لتسبل جفنيها أرضا وقد توردت وجنتيها خجلا ، إبتسمت غاده إبتسامه صغيره لما تراه
وجدت عبدالرحمن يتقدم منهم وعينيه متعلقه بحبيبته بهيام ، أرادت تخفيف الحرج عن صديقتها فتحدثت بإبتسامه صغيره :
- مساء الخير يا حضرة الظابط
إنتبه عبدالرحمن لغاده ليتنحنح قليلا وهو يقول بإبتسامته :
- حم مساء النور يا أنسه غاده ، يارب الحفله تعجبكم
قال كلمته وهو يلقي بنظرات عابره لسلمى
إبتسمت غاده بحبور وهي تردف بحماس :
- المكان يجنن وشكلها هتبقى روعه
كان قد أتى مع وفده للإستمتاع بتلك الحفله التي ستقام من أجل دعم السياحه ، إرتدى حلته السوداء وقميصا أبيض بدون ربطة عنق وساعة يده الرولكس وإختتم ذلك بحذاء أسود ذو ماركه عالميه ، مشط خصلاته السوداء القصيره ثم شذب شاربه قليلا وأنهى بوضع عطره الجذاب نظر لنفسه نظره أخيره بالمرآه ثم أخفض عينيه على القلاده الموضوعه امام المرآه لينظر لها بنظره حزينه ثم مد انامله لإلتقاطها وقام بوضعها بجيب بنطاله
هاهو الآن يقف امامها وقد إحتدت نظراته التي تكاد تفتك بها لرؤيتها تمزح وتضحك بحبور معه ، نعم تفاجأ بوجود عبدالرحمن هو الآخر ولكنه كان على علم بتواجد سلمى وإنتظر الفرصه التي تسمح له برؤيتها والإطمئنان عليها
وقوفها لتتسامر بهذه الطريقه وهي تمنعه حتى من التحدث معها بحجة أن ذلك لا يصح ، جعل ذلك الدماء تغلي في عروقه ، تلك الحمقاء تدفعني لأقوم بتكسير رأسها في تلك اللحظه ، ضغط على قبضته وهو يحاول رسم البرود على وجهه وهو يتجه صوبها
وصل لهم ليقف أمامهم وسط دهشتها ..... فلقد تفاجأت من وجوده هنا أيضا
لم تنتبه لعينيها التي جالت على هيئته المغريه لتتأمل ثيابه بإعجاب ، تنهدت بحراره وهي تفكر في نفسها قائلة ..... حسنا هو لا ينقصه تلك الثياب لكي تزيد من جاذبيته المهلكه
تخلل إلى أنفها رائحة عطره التي أودت بها في مكان آخر ، اغلقت عينيها للحظات لتنعم بها ثم فتحتها ببطئ لتصطدم عينيها بتلك الاعين الرماديه الحاده التي كانت تحدق بها بدقه
توترت بشده وأشاحت بعينيها بسرعه بينما هو إرتفع جانب فمه قليلا حينما أدرك هو بحدسه إنجذابها له ، إلتفت لعبدالرحمن وهو يلقي عليه التحيه ثم إلتفت لسلمى قائلا بود وإبتسامه حنونه ترتسم على شفتيه وهو يقترب منها مقبلا أعلى رأسها :
- كيفك يابت عمي ؟
إبتسمت سلمى بحبور وهي تعانقه مجيبة :
- الحمدلله ياريان ، مكنتش أعرف إنك هنا ، جيت إمته وهتقعد أد إيه ؟
إبتسم ريان إبتسامه واسعه وهو يرد :
- چاي في شغل يومين إكده وهعاود ، وحبيت أچي أحضر الحفله
صفقت سلمى بحماس قائلة :
- الله طب يلا خلينا نلحق العروض قبل ماتبدأ ، قالت جملتها وهي تقبض على ذراع ريان وهي تجذبه ليتحرك معها بينما هو يبتسم بسعاده لحماسها
تحرك الإثنان دون ان ينتبها للذين يقفان وهما يتآكلان غيظا ، كانت تقف وهي تقضم أظافرها بغيظ قائلة في نفسها :
- بقى كده ماشي يا سي ريان ، عمري ماهلوم سلمى على اللي إنت عملته عشان أبسط حاجه كنت ممكن حتى تقف تستنانا لحد مانمشي معاك
لم يكن عبدالرحمن بأقل حالا منها فقد كانت الدماء تغلي بعروقه لتجاهل سلمى له حتى وإن كان من أجل إبن عمها
إلتفتت غاده لتردف بغيظ لعبدالرحمن :
- مش يلا ندخل إحنا كمان ياحضرة الظابط ؟
إنتبه لها عبدالرحمن ليرمقها بأعين حاده قليلا وهو يتحدث متحركا :
- يلا يا أنسه غاده
.................................................. ...............
كانت تستعد وهي ترتدي سترتها السوداء اسفلها كنزه قطنيه من اللون الرمادي وبنطال جينز أزرق قاتم ، إلتقطت مسدسها لتقوم بوضعه بظهرها ثم عدلت سترتها جيدا ، رفعت يديها الإثنتين لتقوم بإرجاع خصلاتها السمراء للوراء لتتناثر على ظهرها لتغطيه
أنزلت يديها لتتنهد عاليا وهي تحدق أمامها بشرود متذكرة ما يتوجب عليها فعله ، لمعت عينيها بالعبرات وتحشرجت أنفاسها ، رفعت رأسها لأعلى وهي تحاول ان تأخذ شهيقا عميقا لم يفتها نظراته الثاقبه لها وهي تحاول سبر أغوارها اليوم بعد الجفاء الذي قابلته به أمس ، اغمضت عينيها لتحاول كبح العبرات المهدده بالسقوط ثم فتحتها مره أخرى وهي تدعو الله ليلهمها الصبر
أخرجت هاتفها من جيبها لتجري مكالمه هاتفيه ، وضعت الهاتف على أذنها وبعد لحظات أتاها الرد ، تحدثت بثبات قائلة :
- أيوه ياجمال
جمال وهو أحد الأشخاص الذين يعملون لدى ناجي ولكنه بصفه خاصه من الأوفياء لها ، في الثلاثين من عمره ، تحدث هو قائلا :
- أنا جاهز يا إيلين
إيلين بهدوء :
- جمال زي ماقولتلك إوعى عينك تنزل من عليه ؟ لازم تفضل في ضهره عشان محدش يعمل فيه حاجه
جمال وهو يومأ برأسه وهو خلف المقود بسيارته :
- متقلقيش يا إيلين ، هفضل جنبه
أومأت بإبتسامه صغيره ممتنه :
- متشكره ياجمال على وقفتك ، مفيش حد أثق فيه غيرك عشان ينفذلي طلبي
إبتسم جمال قائلا :
- مفيش داعي للشكر ده دين في رقبتي
إبتسمت وهي تتحرك لتقف بجوار النافذه :
- متقولش كده ياجمال إنت زي أخويا الكبير
اخرج زفيرا وهو يردف:
- المهم دلوقتي إنتي قولتي هيتحركوا إمته ؟
رفعت إيلين يدها اليسرى لتنظر بالساعه قائلة :
- قدامهم نص ساعه ويتحركوا
أومأ جمال برأسه بهدوء وهو يتمتم :
- تمام وأنا لما يتحركوا أنا هفضل ورا الباشا بس يكون في علمك مش هسيبك غير لما أعرف بتفكري في إيه ؟
تنهدت وهي تنهي معه :
- بعدين ياجمال بعدين الله يخليك ، لازم أقفل دلوقتي عشان أنزل تحت ، يلا سلام
أغلقت الهاتف وهمت بالنزول إلا أنها توقفت مكانها ليخفق قلبها بقوه بين جنباتها حينما شعربت بدفئه يحيط بها ، أغمضت عينيها بألم حينما سمعت همسه لها من الخلف بصوته الحنون :
- إيلين ؟
هدير قلبها الذي علا بين أضلعها كافحت لتكبح جموحه ملبيا لنداء معشوقه ، حاولت السيطره على أنفاسها بصعوبه شديده حينما شعرت بأنفاسه الحاره تهمس بجوار أذنها ببحه مثيره :
- حبيبتي !
وما فاق تحملها ليجعل صدرها يعلو ويهبط بسرعه وأنفاسها تتقطع هو إحتضانه لها من الخلف وهو يمرغ وجهه في خصلاتها هامسا برقه :
- حبيبتي ؟
لكم كافحت رغبتها في الإلتفات لتتعلق بعنقه لتدفن وجهها بصدره لتجهش بالبكاء بشده ، اغمضت عينيها وهي تعض على شفتيها بألم محاولة ألا تترك العنان لعبراتها لتنساب فلو فعلت فلن تستطيع السيطره على جماح فيضانها
أخذت نفسا عميقا محاولة الثبات ورسم قناع البرود ، رفعت يديها لقبضتيه المحيطه بخصرها لتبعدهما عنها بجفاء لتلتفت له لتسقط عينيها الباردتين على عينيه المندهشه قائلة ببرودها :
- إيه اللي جابك يامراد ؟ المفروض إنك تكون تحت في العربيه جاهز عشان تمشي وراهم
خيم الصمت للحظات عقب حديثها ، هي بجمودها الذي تجاهد لتبقيه أمامه وهي تعتصر قلبها ألما لكي يبقى صامدا دون أن يرتمى بأحضانه ، وهو بدهشته التي لا يستطيع ان يفسر بها ما يحدث معها ، لم يخفى عليه جفاؤها من الأمس ، مابها تعاملني بهذه القسوه ، عقد بين حاجبيه بشده وقد بدأت تعابير الغضب لتملأ معالمه ، هم بالتحدث إلا أنها قد شعرت بحالها على وشك الإنهيار لتلتفت وهي تنهي الحديث ببرود متجهة إلى الباب قائلة :
- أنا نازله
لم تكمل خطوتين لتتوقف حينما تحجبها ضخامته التي وقفت كالسد المنيع أمامها ، رفعت عينيها بهدوء لتشاهده في هيئته التي تدب الرعب في أوصالها ، تلك العينين البنيتين حينما تلمعان بالغضب تشابهان أعين الذئاب اللامعه إستعدادا للإنقضاض على فريستها
حاولت السيطره على اعصابها امامه ولكن هيهات ذلك ، أجفلت بقوه حينما قبض على ذراعيها بشده وهو يردف من بين أسنانه بهمس مخيف :
- فيكي إيه ؟
أخافتها هيئته الغاضبه ولكن ما يخيفها أقوى من ذلك ، الخوف من فقدانه لا يقارن مع أي شئ آخر ، حاولت إلتقاط أنفاسها لترسم قناع البرود الواهن قائلة بتلعثم :
- م...مفيش ، س..سيبني
هوى قلبها بين قدميها من الرعب حينما وجدت أعينه تتقد نيرانا ، أغمضت عينيها لتسيطر على قلبها وهي تحاول بثه الطمأنينه فلا داعي للخوف فهي ليست بين يدي أحد.....ليس سوى حبيبها الذي لايمكن أن يقوم بأذيتها
عند هذه النقطه وقد تنهدت بحرقه وهي تنهر قلبها :
- لا يمكن ان يقوم بأذيتي وأنا من يسمح له بأذيته ، أنا من سيقوم بتحطيمه
خاطبها قلبها بيأس باكيا :
- ماذا تريدين مني فعله ؟ أتعتقدين بأنني لن أعاني المثل !؟
تحدثت هي قائلة بنبره مختنقه بالبكاء :
- لسوف تتمزق ألما أيها القلب ، ألما لن أستطيع أنا أيضا تحمله
القلب بحرقه :
- أليس بأهون من أن ألا أراه مطلقا ؟!
تحدثت مخاطبة له بتهكم من وسط عبراتها :
- وهل تعتقد بأنك ستراه مره أخرى ؟
نظر لها القلب وهو يهمس متوسلا بألم وعبراته لا تتوقف :
- عسى ربي أن يلهمني الصبر حينما يحين الفراق
أخذت شهيقا عاليا لم تكمله حينما وجدته قبض على رأسها دافنا أصابعه بين خصلاتها ليمسك برأسها ليثبت عينيها لتنظر له بينما قبضته الأخرى قد قبضت على خصرها بقوه لم ينتبه لها ، نظر لها بحده ليهمس بغضب :
- تعاملك معايا إمبارح أنا طنشته قولت يمكن فيها حاجه وهتبقى تحكيهالي ، طول اليوم وأنا ملاحظ البرود اللي مواجهاني بيه ، مش هتمشي من هنا إلا لما أعرف فيه إيه
أنفاسه الحارقه التي تلفح وجهها أودت بها بعالم آخر ، خفقات قلبها تحولت في لحظه من الرعب للشغف به ، سيطرت على ذراعيها اللتان تتوقان حالا للتعلق بعنقه ، لكم صرخ قلبها بداخلها بأن تبعده عنها الآن ، ولكن هي غير قادره ، حاولت ذلك ولكن لم تستطع
تشقق قناع البرود لتتحول نظراتها الجامده إلى نظرات هائمه بأعينها الناعسه التي دارت على وجهه تتأمله بدقه وكأنها تعبئ أعينها من رؤية وكأن هذه اللحظه هي آخر واحده تسنح لها الفرصه بانتهازها ، فلتنسى كل شئ الآن فقط هذه اللحظه
كان يقبض بقوه كبيره على خصرها من غضبه دون أن ينتبه ، اغمضت عينيها بألم ثم فتحتهما مره أخرى ، رفعت كفها الصغير وتعابير الألم على وجهها لتحيط وجنته برقه
أغاظته تلك الحركه كثيرا ، هي تعلم بأن ذلك يؤثر به وهاهي تفعلها حتى أتركها دون أن أعلم مابها ، حتما هي تخفي أمرا ما ، شدد من قبضته على خصرها أكثر حتى غرزت اصابعه في جسدها علمت لا محاله بأنها ستترك أثرا
قرب رأسها منه ليهمس بحده وعينيه معلقه بشفتيها تنتظر الإجابه التي تريح قلبه :
- مخبيه إيه يا إيلين ؟
تأوهت بصوت مسموع وهي تنظر له بألم ، مسحت على وجنته المشذبه وهي تهمس بخفوت :
- مراد ، مفيش حاجه
قطب بين حاجبيه بغضب وهو يحاول مقاومة نبضات قلبه التي تتلهف لإحتضانها بشده ، عندما أسبلت جفنيها قام بهز قبضته التي تحتوي رأسها ليرفعها له قائلا :
- متهربيش بعينيك ، فيكي حاجه ومخبياها ، بس هعرفها يا إيلين ، مش هسيبك غير لما اعرفها
رفعت يدها الأخرى لتحيط وجهه بكفيها وهي تحاول رسم الهدوء ، إبتسمت إبتسامه صغيره وهي تردف بهمس :
- حبيبي مفيش حاجه صدقني ، أنا بس قلقانه عليك
نظر لعينيها مليا وقد لانت ملامحه كثيرا ، خفف قبضتيه على كلا من خصرها ورأسها ، إنتقلت عينيه لتستقر على شفتيها وهي تتحدث بهمس قائلة :
- حبيبي خد بالك من نفسك
رفع عينيه لعينيها ثم أنزلها مره أخرى لتستقر على شفتيها وهو يومأ برأسه مبتلعا ريقه ، محاولا كبح قلبه من إلتهام شفتيها معتصرا رحيق ثغرها
تحدث بصوت مبحوح وهو عينيه لم تغادرا موضعهما :
- إوعي تخبي عني حاجه يا إيلين
إبتسمت بألم وهي تحيط ذراعيها بعنقه لتتعلق به بشده مقاومة رغبتها في النحيب ، بينما هو أحاط جسدها الصغير في عناق قوي معتصرا إياها بين أذرعه دون أن ينتبه لتأوهها الخافت
إبتعدت عنه مسرعة وهي تحاول ان ترسم الجديه على وجهها قائلة بخفوت :
- مراد إبعد لازم أنزل دلوقتي
إبتعد عنها على مضض وما إن وقفت أمامه تعدل سترتها ، مال هو ليقبل وجنتها قبله حانيه ثم إبتعد عنها لتتحرك هي مسرعة وهي تحاول إلتقاط أنفاسها لتخرج من الغرفه دون أن تنظر له ، بينما هو إنتظر قليلا في غرفتها ثم تحرك صوب الباب ليفتحه بهدوء ليخرج هو الآخر
.................................................. ..........................
كان الجميع يجلس متابعا للعروض الفنيه التي تقام امامهم بفرحه ، كان ريان يجلس وبجواره من جهه عبدالرحمن الذي كان حانقا بشده فقد كان مستعدا لجلوس سلمى بجواره ولكن ظهور ريان أربك كل الخطط ، والجهه الأخرى سلمى التي كانت متعلقه بذراعه بسعاده بينما يجاورها غاده التي كانت تكز على أسنانها غيظا من تجاهله لها
أما محمد فكان يجلس بجواره فتاة على يمينه وأخرى على يساره يجوارها صديقه الذي كان يجالسه من اليسار الثالثه
نظرت غاده بطرف عينيها لشقيقها وهي تحدث نفسها بغيظ :
- حتى الواد محمد ياربي ، أبو شكله جبته عشان أعرف أهيص أتاريه سلك نفسه وأنا قاعده زي خبيتها ، منك لله ياريان ، أاخ يا مين يسيبني عليك دلوقتي وأنا أحدفك بالطوب
نظر عبدالرحمن بغيظ لريان وسلمى ، وجدها تضحك بسعاده دون حتى أن تعيره إنتباه وكأنه غير متواجد ، عض على شفته السفلى بحنق وهو يهمس لنفسه :
- بقى كده ياسلمى ، مصدقتي شوفتي إبن عمك ولزقتي فيه ولا أكني موجود ، طب شوفي هعمل إيه دلوقتي
أنهى وهو ينهض من مكانه فإنتبه له ريان وسلمى وغاده ، تحرك من أمامهم مارا بريان وسلمى ، ألقى نظرة تهكم لسلمى بينما وقف أمام غاده ليبتسم لها إبتسامه واسعه وهو يمد يده لها قائلا :
- أنسه غاده تسمحيلي أخد من وقتك ؟
إعتدل ريان في جلسته لينزل قدمه مسرعا وهو يقطب بين حاجبيه بغضب بينما سلمى كانت تكز على أسنانها غيظا وهي ترمقه بنظرات ناريه
اما غاده كانت تنظر له فاغرة فاهها ...حانت منها إلتفاته لريان لتجده في حاله غاضبه ، إبتسمت بجانب فمها بتشفي وهي تنظر للأرض ، إنتبهت لعبدالرحمن وهو يردف بإبتسامته رامقا سلمى بطرف عينه :
- ممكن لو سمحتي ؟ مش هعطلك بس كان في موضوع بقالي كتير بفكر فيه ومبقتش قادر أكتمه ولازم تعرفيه
حينما لمحت غاده نظرته الخبيثه لسلمى التي فغرت فاها بذهول حينما إستمعت لكلماته ، كادت أن تفلت منها ضحكه ، ووجدت أن هذه فرصه لاتعوض حينما ألقت نظره جانبيه لتراه في وضع الإنقضاض على فريسته
إبتسمت بحبور وهي تمد يدها لتضعها في يد عبدالرحمن وهي تنهض معه قائلة :
- أكيد يا ..يا عبدالرحمن
قالت كلمتها الأخيره بخجل مصطنع ليلاحظ كلا منهما سلمى التي لمعت عينيها شرارا وهي تعض على شفتيها بينما ريان يكاد ينفجر
إبتسم عبدالرحمن وهو يسير بجوار غاده ويده مازالت تقبض على يدها ليبتعدا عن الجميع بينما يتبعهما ريان وسلمى بنظراتها المشتعله وهما يلتفتان برأسهما للوراء لينظرا لهما
مال صديق محمد أمام الفتاه التي كانت تجلس بينه وبين محمد وهو يقول بخفوت :
- ولا يامحمد
مال محمد هو الآخر امام الفتاه وهو يجيب :
- إيه يابني ؟
صديقه بلهفه :
- فيه واحد سحب أختك ياله وخلعوا
محمد بلا إهتمام :
- ياعم عارفه فكك وبعدين ربنا يسهل وتقع في أرابيزه خليها تخلع من البيت انا اصلا هموت واخد اوضتها
صديقه بغير تصديق :
- يابني مش خايف عليها ؟
ضحك محمد مقهقها بطريقه دراميه ثم رفع رأسه للفتاه قائلا :
- بيقولي خايف عليها ! ، مال برأسه لصديقه الذي كان يطالعه بإستغراب قائلا :
- يابني انا خايف على إللى معاها ، ركز إنتي في الموزز وكبر
يليه الجزء الثاني مباشرة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 11:02 AM   #36

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه الرابعه والعشرون " الجزء الثاني "
............(عدوي بين ثنايا قلبي )............
وقف عبدالرحمن وغاده في مكان بعيد نسبيا ، ترك يدها وهو يقول لها معتذرا بإبتسامه ودوده :
- أنا متأسف يا أنسه غاده على الموقف السخيف اللي عملته معاكي ب...
ردت غاده بمرح قائلة :
- ولا يهمك يا حضرة الظابط ، بصراحه سلمى تستاهل حرقة الدم دي
إرتبك عبدالرحمن كثيرا ، فأشفقت عليه ثم إبتسمت بهدوء قائلة :
- انا عارفه ياحضرة الظابط اد إيه بتحب سلمى ، بجد هي محظوظه عشان ربنا كرمها بواحد زيك ، وربنا يسعدكم ومفيش حاجه تبعدكم عن بعض أبدا
نظر لها عبدالرحمن بإمتنان قائلا :
- متشكر جدا
كانا يجلسان وهما يكادان يتفجرا غيظا ، كانت سلمى تهز بإحدى أرجلها واضعة إحدى يديها في فمها تقضم أظافرها بتوتر واليد الأخرى أسفلها بينما ريان كان يتحرك في جلسته كثيرا ويخلل انامله بعصبيه في رأسه
تحدث هو بعصبيه خفيفه :
- موضوع إيه دي اللي بين عبدالرحمن وأنسه غاده ؟
سلمى بشرود من بين أسنانها :
- الندله عمري متوقعت إنه ممكن يكون في بينها حاجه هي وهو
إعتدل ريان مسرعا وهو يلتفت لها بجانبه قائلا بأعين مصدومه :
- هو في حاچه بيناتهم ؟
إلتفتت له سلمى مسرعة وهي تتسائل :
- ينهار إسود ، إيه اللي ممكن يكون بينهم ؟ هزت رأسها بالنفي وهي تنظر امامها بغير تصديق :
- لا لا لا لا مش ممكن ، لا طبعا
اشار ريان بيده على المكان الذي ذهبوا منه وهو يتحدث بعصبيه لسلمى :
- أمال موضوع إيه اللي عيحدتها فيه ؟
هزت سلمى رأسها وهي تحدق امامها بشرود :
- معرفش
إنتفض ريان ليقف امامها قائلا بعصبيه :
- كيف متعرفيش ، هي صحبتك يعني لازمن تكوني عارفه عنها كل حاچه
إنتفضت سلمى لتقف أمامه وهي تكز على أسنانها متوعدة :
- الندل عبدالرحمن وربي ماهرحمه
أنهت جملتها وهي تلتف لتذهب من أمام ريان الذي هتف بها بغضب :
- على فين ؟
كزت على اسنانها وهي تهتف دون ان تلتفت له :
- هطلع عينهم
لحق بها قائلا وهي يعدل سترته بعنف :
- والله ما هعتجها
.................................................. ...............................
نزلت للأسفل لتجد ناجي يجلس على الأريكه وبجواره على الكرسي فرج ، تقدمت لتقف امامهم قائلة ببرود :
- أنا جهزه ياباشا
اومأ ناجي لها برأسه قائلا :
- ماشي ، أكمل وهو يضع فنجان القهوه من يده على الطاوله امامه :
- جمال هيروح معاكي ، هو بره بعتله دلوقتي وبلغته يكون مستنيكي في العربيه
قبضت بأناملها على بنطالها الأزرق وهي تحاول أن تسيطر على حالها فأردفت ببرود زائف :
- مالوش داعي يا باشا أنا هاروح أشوف النوع اللي هنبقى نجيبه وأجي علطول
تحدث ناجي بصرامه قائلا :
- إزاي عاوزاني أوديكي هناك من غير مايكون معاكي حد ، إنتي رايحه منطقه خطر يا إيلين
تنهدت بعصبيه وهي تتحرك رامقة فرج بنظره غاضبه قبل ان تخرج ، بينما إلتفت ناجي لفرج قائلا :
- قوم يلا خمس دقايق بعد ما تتأكد إنها مشيت وتتحرك عالبيت القديم
أومأ فرج برأسه وهو ينهض من جواره ، بينما هي كانت تهبط الدرج الأمامي للفيلا بعصبيه ، إستقبلها جمال بحلته السوداء هم بالتحدث ولكنها قاطعته وهي تتحرك مسرعة للسياره قائلة :
- الكلب ، ده اللي مكنتش عامله حسابه
قالت جملتها وهي تصعد للسياره بجوار جمال الذي إتخذ وضعيته خلف المقود وهو يقول بخفوت :
- متقلقيش أنا عارف هما هيروحوا فين ؟
إلتفتت له بلهفه ليردف قائلا وهو ينطلق بالسياره :
- هيروحوا عالبيت القديم ، الفيلا القديمه بتاعة ناجي
اومأت بهدوء وهي تنظر أمامها :
- هنروح نشوف الزفت السلاح وبعدين نطلع بسرعه على هناك مش عاوزه اسيبه لوحده
نظر لها جمال بتساؤل وهو يقود السياره :
- مين ده يا إيلين ؟ وبعدين دماغك فيها إيه ؟
نظرت له بهدوء ثم تنهدت وهي تنظر امامها مره أخرى دون ان تتكلم
على الجانب الآخر كان هو يجلس في سيارة إيلين الذي أخذها في جنح الظلام خارج الفيلا بعد ان تسلل دون أن يراه أحد
بعد فترة من الوقت مرت على إنتظاره إنتبه إلى خروج فرج من باب آخر للفيلا ، تبعه خروج العديد من الفتيات اللآتي صعدن إلى حافله متوسطة الحجم أتت منذ لحظات
بعد صعود الفتيات للحافله ، صعد فرج إلى إحدى السيارات بينما تبعه عدد من الرجال في سيارتين خلفه ، إنطلق فرج بسيارته أولا يتبعه الحافله التي يحيط بها من الخلف السيارتين المحملتين بالرجال بينما إستعد هو الآخر للإنطلاق في إثرهم
.................................................. ....................
كانت تقف بجواره يتضاحكان قليلا وفقا لما امرته بفعله ، لمحت سلمى وريان من فوق كتف عبدالرحمن آتيان من الخلف ، همست بخفوت مسرعة :
- ريان وسلمى جايين يا حضرة الظابط
إعتدل عبدالرحمن في وقفته ليبتسم بحبور لغاده وكذلك فعلت هي الأخرى المثل ، وصلت سلمى يتبعها ريان لتقف امامهم قائلة بإبتسامه صفراء :
- إيه ياجماعه إنتوا هتسيبوا الحفله ولا إيه ؟
تحدث ريان من بين أسنانه مقطبا حاجبيه :
- العروض عتخلص وإنتوا واجفين تتسامروا
نظرت له غاده ببراءه مصطنعه قائلة :
- سوري يا ريان بيه بس عبدالرحمن كان عاوزني في موضوع ضروري ، مش كده ياعبده ؟
قالت جملتها الأخيره وهي تلتفت لعبدالرحمن غامزة بإحدى عينيها وإبتسامه ماكره
إنتبه عبدالرحمن لما تفعله غاده فسايرها في ذلك وخاصة حينما إنتبه لتعابير سلمى المحتقنه ، إبتسم قائلا :
- خلاص ياجماعه كلمتين وخلصوا نقدر نرجع لأماكنا تاني
قاطعته سلمى قائلة بإبتسامه بارده :
- حضرة الظابط لازم نكلم ضروري
لم تدع له الفرصه ليفكر لتقبض على ذراعه وهي تجذبه قائلة لريان الذي لم يحد بعينيه عن فريسته منتظرا الفرصه التي سينقض عليها :
- عن إذنكم
بمجرد ما أن إبتعدت بعبدالرحمن لم يشعر بيده التي قبضت على ذراعها ليغرز اصابعه في لحمها قائلا من بين أسنانه بهمس :
- إوعاكي تفتحي خاشمك ، تتحركي حالا من سكات
صدمت من رد فعله كثيرا ، شعرت بألم شديد وهو يقبض على ذراعها همت بأن تصرخ بوجهه ولكن نبرته المرعبه جعلتها تجفل لتنصاع لأمره تابعة له وهو يجذبها خلفه
وقفت سلمى في منطقه بعيده قليلا ثم تطلعت حولها يمينا ويسارا حتى تتأكد من عدم رؤية أحد لهم ،أما هو فكان يكتم ضحكاتها بصعوبه من هيئتها الغيوره ووقف أمامها منتظرا لما ستفجره بوجهه من صراخ وغضب
لم يخب ظنه لوهله فبمجرد إلتفاتها له بحده وقد كورت قبضتيها وهي تكيل له اللكمات بصدره بحنق شديد قائلة :
- ياندل يابتاع غاده ، كنت بتقولها إيه هاه ؟ والله مانا سيباك ، كنت واقف وعمال تضحك وتهزر إنت وهي كنت بتقولها إيه ؟ لأ وبتدلعك قدامي وتقولك عبده ده أنا عمري ماقولتها ، والله لأشرب من دمك إنت وهي
قبض على يديها محاولا إيقافها ليردف هو بتحدي مطالعا مقلتيها :
- أنا حر أتكلم مع أي حد ، وبعدين تعالي هنا إشمعنا أنا معلقتش على اللي عملتيه وسكت ؟
تحدثت بحنق وهي تتلوى بين يديه محاولة الفكاك :
- لأ مش حر ياخويا وبعدين أنا عملت إيه بقى ؟
تحدث هو ببرود وهو يترك قبضتيها ليضع يديه بجيب بنطاله :
- سيادتك لما شوفتي إبن عمك فضلت لازقه فيه ومنفضالي ولا حتى خدتي بالك إني قاعد معاكم
تحدثت بصياح غاضب وهي تمسد مكان قبضتيه :
- أديك قولت إبن عمي وبقالي كتير مشوفتهوش ، ثم إنتبهت لتضيق عينيها للحظات قائلة :
- وبعدين تعالى هنا يعن..... شهقت عاليا بينما هو رفع لها حاجبا بتهكم لتردف هي بغيظ :
- بتردهالي ياعبدالرحمن عشان مكلمتكش وفضلت أتكلم مع إبن عمي وأضحك معاه ، يعني بتعمل كده عشان تغيظني ؟ ، أردفت بوعيد وهي تهم بالتحرك :
- مااشي ، ماشي يابن الغزالي المعامله بالمثل
كادت لتبتعد عنه إلا أنه قبض على ذراعها وهو يعيدها للوراء وسط مقاومتها إلا أنه قبض على ذراعها الأخرى وهو يهتف بها بغضب آمرا :
- إهمدي بقى
إرتعدت قليلا من نبرته ثم وقفت على مضض ورمقته بنظره مغتاظه ، مال برأسه ليصبح امام وجهها ليتحدث بحده قليلا :
- إنتي واحده غبيه ، إزاي تغيري من صاحبتك ؟ ، إنتي معندكيش ثقه فيا وحتى لو مش موجوده إزاي صاحبتك طول عمرك واللي زي أختك تشكي إنه ممكن يكون في حاجه بينا ولا حاجه ، عارفه أنا أبسط حاجه كنت اديكي كف أفوقك من اللي بتعمليه ، إنتي اللي عاوزه الدا على دماغك عشان عاملتيني ولا كأني موجود ، إنتي عارفه إني بحبك وبغير عليكي موت ، مفكرتيش فيا لما أشوفك لازقه في إبن عمك طول الوقت ومطنشاني ، عارف إني مفروض مغيرش منه لأني بثق فيكي بس في الأول والآخر مش هستحمل أشوفك تضحكي أو تهزري معاه ، ولو كان أخوكي أو أبوكي نفسه ياسلمى لسه عايش وبتتعاملي معاه كده أنا هغير منه ، يبقى تشغلي دي الأول، قالها وهو يضع سبابته على جانب رأسها بقوه قليلا ثم أردف :
- وبعدين تبقي تيجي تعلي صوتك عليا وتتهميني
ابعد يده بعنف عن ذراعها وهو يعتدل ببطئ رامقا إياها بحده ، كانت تقف وشفتيها ترتجفان وهي تكافح بشده لكبح عبراتها ، لم تستطع ذلك لتترك العنان لها لتنساب دموعها مع صوت بكائها الخافت أمامه وهي مطرقه برأسها أرضا ثم مالبثت أن علت شهقاتها وجسدها ينتفض مستجيبا لنحيبها
نظر لها ليجد جسدها ينتفض بكاءا ، لانت ملامحه قليلا وتألم قلبه لرؤية هذه العبرات ، تنهد بحرقه وهو يقترب منها ليضم جسدها لصدره بحنان ، مسد على رأسها بحنو ويقبل رأسها بدفئ هامسا :
- أنا أسف ، حقك عليا بس متعطيش عشان خاطري
لم تتوقف عن البكاء وهي تتعلق بقميصه بقوه ، حاول أن يمازحها قليلا فتحدث قائلا :
- خلاص بقى متعطيش ، أنا غبي ياستي وعبيط وأهبل عشان خليت موزه زيك تعيط
إبتسمت دون ان ينتبه فإعتقد أنها مازالت تبكي فأكمل قائلا :
- خلاص بقى ياسوسو
إحتضن رأسها ليبعده قليلا عن صدره ، نظر لوجهها ليرى آثار العبرات على وجنتيها ، مسح بإبهاميه وجهها وهو يبتسم بحب ، بادلته البسمه وهي تدفعه بصدره بخفه قائلة :
- متخلينيش أغير تاني ، إنت اللي تغير بس أنا أه هغير بس إنت متغظينيش ولا تحرق دمي
ضحك مقهقها ثم شاركته الضحك هي الأخرى
على جانب آخر ، وصل بها لمكان ما وهو يسحبها من ذراعها بقوه وهي تحاول الفكاك منه ، توقف ثم أوقفها وهو يدفعها لتقف أمامه
نظرت له بغضب شديد لتصرخ بوجهه وهي تمسد على ذراعها :
- إنت أكيد مش في وعيك ، جبتني هنا ليه ؟ ، قالتها وهي تهم بالإنصراف
لم يسمح لها بالإبتعاد ليقترب منها فجأة لتتراجع بخطواتها للوراء لتصطدم بحائط من خلفها ، إلتفتت مشرعة لتنظر للحائط ثم عادت بنظرها له مره أخرى متوجسة وهي تحاول الثبات
رفع ذراعيه ليضعهما بجوار رأسها على الحائط بينما يميل عليها مقتربا بوجهه منها ليتحدس بهمس حاد :
- كتوا بتتحدتوا في إيه ؟
عقدت مابين حاجبيها بغضب زائف لتتحدث :
- وإنت مالك إنت تدخل في اللي ملكش فيه ليه ؟
ضرب بكلتا قبضتيه بقوه بجوار رأسها وهو يصيح بغضب :
- كفياكي مناهده !
أجفلت من هتافه وإلتصقت اكثر بالحائط خلفها وهي تنظر له بخوف بينما معالمه لم تلن مطلقا ، أزاح إحدى يديه من على الحائط بينما الأخرى لا تزال بجوار رأسها ، ليشير بسبابته وهو ينظر للأسفل هامسا بتحذير :
- كان بيجولك إيه ؟
خانتها الكلمات لتختفي من على شفاهها لينتشر الرعب في سائر جسدها من هيئته الغاضبه ، إبتعلت ريقها بصعوبه وهي تشتت نظراتها حوله بخوف
كز على اسنانه غيظا ثم فجأة ضرب براحة يده على الحائط بجوار رأسها هاتفا بإسمها بعصبيه :
- غاده ؟!
إنتفضت بشده وهي تنظر له برعب ، وكأن العقل قد وصلته عدة إشارات تفيد بأن الخلاص عند النطق بهذه الكلمات التي منذ لحظات لم تكن تستجمعها مطلقا لينتفض عقلها في لحظه آمرا اللسان ليتحدث مسرعا وكأنه في سباق مارثوني :
- والله ماكان بيقولي حاجه ، هو بس عمل كده عشان كان غيران لأنه سلمى كانت قاعده معاك ومش بتكلمه خالص وقبل ما تسأل عن السبب ، عبدالرحمن بيحب سلمى وهي كمان بتحبه وهو ناوي إنه يتقدملها رسمي حتى لما فتح معاها الموضوع جت وحكتلي ولما شافها بتضحك ومطنشاك غار منك وملقاش قدامه حاجه غير انه يتفق معايا نخلي سلمى تغير ، بس وربنا
كان يطالعها مقطبا بين حاجبيه يحاول أن يستوعب هذه الكلمات التي قالتها على عجاله ، لحظات وهي تنظر له بخوف وصدرها يعلو ويهبط بسرعه بينما هو محدقا بها ثم مالبث أن إنفجر في الضحك وهو يزيح يديه من جوار رأسها ليبتعد عنها قليلا
نظرت له بحنق وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه محاولة ان تلتقط أنفاسها الضائعه ، حاول أن يوقف ضحكه ليتحدث قائلا :
- إطمني هي ولعت مش غارت بس
لم تشعر بنفسها وهي تقترب منه لتقف امامه مضيقة عينيها قائلة بمكر :
- وإنت ؟
توقف تمام عن الضحك ليخفق قلبه بين جنباته بينما رجع بذاكرته منذ لحظات ليهيمن شعور الغيره عليه مره أخرى فيتملك منه الغضب ، تحرك خطوه واحده ليميل على وجهها قائلا من بين أسنانه :
- كت ناوي أشرب من دمه وأجطعك من الضرب
قطبت بين حاجبيها بغضب لتكور إحدى قبضتيها لتضربه بصدره وهي تردف بحده :
- مش مفروض تحس بكده
إرتد قليلا للوراء من ضربتها فتخصر بيديه وهو يعض على شفتيه غيظا مشيحا بعينيه جانبا ثم قبض على ذراعها مره أخرى ليردف بهمس من بين أسنانه :
- أمال عاوزاني أسوي إيه ؟
هتفت في وجهه بحده وهي تحاول التملص منه بلا فائده :
- إنت غبي إنت بتحب واحده تانيه المفروض متحسش ناحيتي بكده ، كده بتخونها
نظر لها ببلاهه وإرتخت قبضته قليلا فإستغلتها لتزيح يده بعيدا عنها بعنف ، حاول التحدث قائلا بتلعثم :
- بح..بحب ..بحب واحده .... إنتي بتجولي إيه ؟ مين جال الكلام ده ؟ الكلام ده كدب !
نظرت له بغيظ لإنكاره ذلك فتحدثت بحده وهي تمسد على ذراعها :
- محدش كداب غيرك ، إنت بنفسك قولتيلي لما كنا في المحل إنك عاوز تجيب هديه لحبيبتك
قطب قليلا وهو يحاول أن يترجم ماقالته وهو يتذكر ماحدث ، بعد لحظات إتضح له كل شئ إبتسم بجانب فمه وهو يحدث نفسه :
- ألهذا إذن أبكيتك حبيبتي ؟ ، أقسم بأنني لم أقصد سواك ، لم أكن أعلم بأنك تغارين إلى هذا الحد ، أاه لكم أحبك أيتها الحمقاء
حدقت به بتعجب رافعة حاجبيها ، كان ينظر لها بشرود وهو يبتسم الهذه الدرجة ذكر حبيبته ينسيه مابه ويجعله يبتسم كالأبله ؟ ، إحتقنت غيظا من ذلك فهتفت في وجهه مصرخة :
- ولع إنت وهي
قالتها ثم تحركت من امامه وكانها تعدو لتعود للحفله مره أخرى ، بينما هو اجفل من رد فعلها ، لحظات وصدع رنين ضحكاته على رد فعلها ثم تحرك بخطواته ليعود لها ولكن هذه المره الوضع إختلف
.................................................. .....................
في مكان ما توقفت السياره بهما منتظرين القادم ، إلتفت لها قائلا بجديه :
- ممكن تفهميني بقى اللي بيحصل ؟
تنهدت بعمق وهي تلتفت له قائلة بهدوء :
- غرضه زيك بالظبط ، ليه تار عند ناجي وعاوز ياخده
قطب جمال بين حاجبيه ليتسائل :
- وإنتي عرفتي ده منين ؟
نظرت له لتكمل :
- فاكر لما قولتلك إني بلغت الشرطه عشان يحموا أختي ، إحنا عرفنا بعض هناك
اكمل حديثه متسائل :
- وإيه اللي جابه الفيلا ؟
اخرجت زفيرا حار لتقول وهي تنظر للأمام :
- كان ...كان جاي عشاني
قطب جبينه لتكمل الإجابه عن تساؤلاته :
- هو .. هو ...إحنا الإثنين بنساعد بعض عشان نخلص من ناجي ، وأنا لازم أحميه
نظرت له لترى رد فعله ، وجدته ينظر إليها بنظره فهمت منها على الفور بأنه على يقين بما تحاول مداراته ، لحظات وقد اومأ لها بإبتسامه بسيطه قائلا :
- ماشي ، هنخلص ونلحقه
أومأت بإبتسامه صغيره ثم إنتبه الإثنان إلى بعض الأنوار التي وصلت إليهما ، لحظات وقد وصلت إليهم سيارتين من ذوات الدفع ، وقفت السيارتين بجوار بعضهم ، ترجل من إحدى السيارتين رجلان ضخام البنيه ومن بينهم ظهر رجل متوسط الحجم قليلا يبدو من هيئته الثراء ، ولكن تعابير وجهه توحي بالإجرام
ترجل كلا منهما من السياره ، تحركت إيلين وخلفها جمال مباشرة حتى وصلا امام ذلك الرجل ، تحدث الرجل قائلا بهدوء :
- ناجي باشا بلغني إنكم عاوزين طلبيه ، رقبتي !
تحدثت إيلين ببرود :
- عاوزين سلاح تقيل
نظر لها الرجل بتساؤل فأردفت قائلة بجمود :
- رشاش أو قناصه أي حاجه ؟
نظر الرجل أرضا واضعا يديه في جيبه مفكرا :
- مم ، طب انا معايا دلوقتي عينه من رشاش وكمان لسه فيه حته جديده وصلالي بس حاجه مفتخره
أومأت إيلين برأسها فإلتفت الرجل براسه قليلا وهو يأمر أحد رجاله :
- هات الحاجه
تحرك الرجل للسياره الأخرى ليأتي بحقيبه سوداء كبيره ليقوم بوضعها على الغطاء الأمامي للسياره ، تحركت إيلين يتبعها جمال إلى السياره ليرى كلا منهما السلاح ، مد جمال يده ليقوم بفتح الحقيبه ، تطلع كلا منهما إلى السلاح الموجود امامهم نظرت إيلين لجمال ثم نظرت للسلاح مره أخرى ،إقترب الرجل منهما ليقول :
- دي لسه وصله جديد ، و من العيار التقيل زي ما الباشا طالب
مد جمال يده ليمسك بالسلاح وهو يقوم بتركيب أجزاءه ، بعد ان إنتهى من تركيبه اعطاها إياه ، حملته بين ذراعيها وهي تفحصه بدقه ، ثم أردفت بعد أن قامت بإعطائه لجمال مره أخرى ببرود وهي تنظر للرجل :
- الثمن ؟
ضحك الرجل بخفوت بينما تبادل كلا من إيلين وجمال النظرات ليكمل الرجل قائلا بإبتسامه سخيفه :
- 3 الاف
نظرت له بتساؤل :
- 3 آلاف في الحته ؟
هز رأسه بالنفي بالنفي قائلا بإبتسامته السمجه :
- لا ياهانم 3 آلاف دولار في الحته
نظر له كلا من إيلين وجمال بصدمه ، تحدثت بغضب قليلا :
- إنت بتستعبط 3 آلاف دولار في الحته إنت عارف ده بيعادل كام ؟
قبض جمال على ذراعها قائلا بجديه :
- لو سمحتي
نظرت له إيلين لتتحرك معه بعيدا قليلا ، أردف هو بخفوت :
- بتعملي إيه هو إنتي اللي هتدفعي إخلصي عاوزين نشوف الجدع التاني
أومأت برأسها مسرعة ثم إعتدلت في وقفتها لتتحرك نحو الرجل قائلة :
- ماشي ، جهز عشر حتت منهم ، فلوسك جهزه وياريت الحاجه تجهز بسرعه ، قالتها وهي تلتفت لتذهب لسيارتها بينما جمال قد سبقها ليصعد خلف المقود لينطلق بالسياره مسرعا
.................................................. ................
وصلت الحافله إلى مكان ما شبه مهجور نسبيا ، توقف فرج بالسياره أمام بوابه حديده ضخمه لتتوقف الحافله والسيارات الأخرى خلفه بينما توقف مراد هو الآخر بسيارته على مسافة منهم تحت جنح الظلام
دقق مراد بعينيه ليلاحظ انه بيت كبير ولكن يكاد يكون مهجور ، فتحت هذه البوابه لتدلف السيارات منها بينما ترجل مراد بسلاحه من سيارته ببطئ ، أشهر سلاحه وهو يتحرك بخفه نحو أحد الأسوار الخلفيه المحيطه بالبيت
وضع السلاح في ظهره وقفز بخفه ليتعلق بالسور محاولا صعوده ، تمكن من ذلك ثم قفز ليصبح في الحديقه الخلفيه من البيت
أخرج سلاحه واشهره مره أخرى وهو يقترب من البيت ، توقف خلف احد الحوائط ليميل برأسه قليلا ، كان فرج قد ترجل من سيارته ليقف متحدثا مع احد الرجال وعينيه تراقب الفتيات يدلفون إلى البيت
رجع مراد برأسه للوراء مره أخرى وإبتعد قليلا عن الحائط ليدور بعينيه بالمكان محاولا إيجاد أي باب خلفي يستطيع منه الولوج للداخل دون ان يراه أحد
إستطاع العثور على ذلك وبالفعل تمكن من الولوج بسهوله ، كان الباب يؤدي إلى المطبخ فتسلل ببطئ وهو يتلفت بعينيه على كل مكان من حوله
كانا بالسياره متجهين للبيت أيضا وبعد ان وصل جمال بالسياره توقف بعيدا عن البيت ، كانت إيلين تدور بعينيها على المكان إلى أن وقعت على سيارته في الظلام ، تحدثت بلهفه وهي تخرج سلاحها :
- يلا ياجمال بسرعه
أخرج سلاحه هو الآخر ثم ترجل كلاهما ليتقدما أمام السياره بهدوء ، تحدثت إيلين بخفوت :
- هنتفرق عشان نوصله بسرعه وبعد نص ساعه الظبط نرجع هنا ، ولو قدرت تسمع أي حاجه من فرج او معلومات تبلغني بيها وأنا هبقى أفهمك كل حاجه بعدين
اومأ برأسه بالموافقه وهو يشهر سلاحه ليتحرك قائلا :
- ماشي ، روحي إنتي من هنا وأنا الناحيه التانيه ، قال جملته وهو يشير لها بإتجاه اليمين وهو اليسار
اومات له وتحرك الإثنين بخفه كل في إتجاه ، وصلت إيلين لسور البيت الخلفي ، تسلقت السور بخفه ثم قفزت للحديقه الخلفيه للبيت لتتحرك صوب الباب الخلفي لتدلف منه
كان هو قد إستطاع الوصول إلى الطابق العلوي متسللا دون ان يراه أحد ، كان يسير بجوار النافذه فلمح منها فرج وهو يصعد لسيارته لينطلق بها يتبعه بضع من رجاله أما الباقي فقد مكث بالبيت ، اطلق سبه من شفتيه فلقد ظن أنه بوجود فرج ممكن أن يتنصت إلى أي معلومات قد تفيده
تنهد بعمق وهو يسير مستكشفا المكان من حوله عله يصل لشئ ، ما أثار جنونه هو أنه قد رأى الفتيات يدلفن من الباب الرئيسي للبيت وها هو قد بحث في كل الغرف عله يجدهن إلا أنه لم يجد أحد
كانت تسير بالرواق ببطئ شديد ثم فجأة إلتفتت وهي على وشك إطلاق النار إلا أنها تنهدت لتخفض سلاحها وهي ترى أنه جمال ، إقترب منها بخفوت قائلا :
- ملقتش حد ، تقريبا هو فوق
ردت بخفوت قائلة :
- ماشي إطلع إنت فوق وأنا هنزل الدور الأرضي يمكن الاقي حاجه
اومأ لها برأسه ثم تحرك الأثنان ، تقدمت هي لتتحرك للدور الأرضي وبالفعل لم يخب ظنها حينما وجدت أربع رجال ضخام البنيه في الأسفل ، تنهدت بعمق وهي تفكر ما الذي ستفعله الآن ؟ ، صعدت للأعلى قليلا لتختبئ
بعد لحظات كان هناك احد الرجال يهم بالصعود ، إنتظرت اللحظه المناسبه حتى هم بالمرور لتخرج من خلفه وهي تضع السلاح برأسه قائلة بخفوت :
- حركه كمان وهفرتك دماغك ، هات السلاح اللي معاك
رفع الرجل يده بالسلاح لتأخذه منه بالقوه ثم إبتعدت لتقول بخفوت ، إمشي قدامي من غير ماتتكلم ، سار هو بإتجاه المطبخ لتتحرك لتخرج به إلى الحديقه الخلفيه ، توقفت آمرة :
- أقف مكانك وإنزل على ركبك ومتحاولش تبص وراكي عشان ساعتها روحك هتطلع
إنصاع الرجل لأوامرها ثم تحدث من بين أسنانه :
- إنتي مين ؟ إنتي كده بتلعبي في عداد عمرك
تحدثت إيلين بنزق قائلة :
- هشش ، أنا بس اللي أسال ، بتعملوا إيه هنا ؟ والبنات اللي جوه دول بتعملوا بيهم إيه ؟
ضحك الرجل بسخريه قائلا :
- وإنتي فكرك بقى إني هجاوب ، ثم أكمل بغضب :
- صدقيني إنتي كده كده هتموتي
تأففت بنفاذ صبر ، ثم تحركت من خلفه لتقف امامه واضعة سلاحها برأسه قائلة :
- إنت اللي هتموت لو مجاوبتش
تفاجأ الرجل كثيرا وإتسعت حدقتيه متسائلا بغير تصديق :
- إيلين هانم !؟
قاطعته إيلين بغضب قائلة :
- رد عالسؤال ؟ بتعملوا إيه هنا ؟
تحدث الرجل بإرتباك قائلا :
- فرج باشا هو اللي جاب البنات وإحنا نفذنا وبس
اردفت بحده قليلا :
- قول كل اللي تعرفه بدل ماطير دماغك
اومأ الرجل رأسه بخوف قائلا :
- حاضر ، فرج بيه والباشا الكبير ، كل فتره فتره بيجيبوا بنات من بره ، بيجوا هنا البيت وبيجي دكاتره معاهم بيعملو ليهم عمليات وساعات بيعملوا كده في الفيلا ، بعديها البنات بيفضلوا يومين على مابتكون اوراقهم جهزت عشان يسافروا تاني
تسائلت إيلين قائلة :
- يسارفوا على فين ؟
الرجل مكملا :
- روسيا
تسائلت إيلين بحده :
- كمل ده كله عارفاه إيه اللي بيخليه يجيبهم ويسفرهم من غير ماعرف وبعدين بيعمل بيهم إيه ؟
اكمل الرجل موضحا :
- الحكايه دي ناجي باشا شغال فيها من زمان ، وهو بينقل بالبنات دول مخدرات
قطبت بتساؤل ولهفه :
- بينقل بيهم مخدرات إزاي ؟
الرجل مكملا :
- الدكاتره اللي بيعملوا للبنات العمليات بيحطوا جواهم مخدرات وبعدها بيسافروا على روسيا وهناك بيطلعو منهم الحاجه وبيبيعوها ، ولما الجماعه في روسيا بيعوزوا يبعتوا صنف غالي شويه وخايفين عليه بيعملوا كده
كانت تستمع له بغير تصديق محاولة أن تجمع الكلمات برأسها لتستوعب ماقاله ثم فجأة سألته :
- بيحطوا المخدرات جواهم إزاي ؟
الرجل مجيبا :
- الدكاتره دول بتوع تجميل بيحطوا المخدرات جوه السيلكون وبيعملو العمليات للبنات
إتسعت عينيها أكثر وبدهشه مما تسمعه ، يا إلهي ماهذا الناجي ؟ إنه لشيطان ، ثم فجأة تداركت سؤال مراد الذي قد طرحه منذ فتره قائلا :
-" واللي هيجنني إنه بيشوف صرفه للبضاعه دي من غير ماناخد بالنا "
عادت إلى أرض الواقع وهي تومأ برأسها وقد إتضحت الحقيقه امامها
كان جمال يتحرك بخفه بين الغرف إلى أن وصل فجأة إلى شخص ما ، لمحه من ظهره بأنه يتسلل هو الآخر شاهرا سلاحه فعلم أنه هو ، تحرك نحوه ببطئ حتى يلفت إنتباه فإلتفت مراد بسرعه وهو شاهرا بسلاحه ليهم بإطلاق النار حينما سمع وقع خطوات بطيئه خلفه
توقف في لحظه مضيقا عينيه حينما رفع جمال يديه لأعلى وهو يقول بسرعه :
- مراد باشا
إنتظر مراد للحظات بينما أردف جمال مسرعا :
- إيلين اللي بعتاني وهي تحت دلوقتي
نظر له مراد بحده قليلا ثم سأله رافعا سلاحه بوجهه قائلا :
- إنت مين ؟
تحدث جمال قائلا :
- أنا جمال ، وإيلين هتفهمك كل حاجه ، بس لازم ننزل نلحقها دلوقتي عشان في رجاله كتير تحت
لحظات فقط ثم اخفض سلاحه ليتحرك مسرعا ليمر من امام جمال ثم توقف فجأة برعب حينما سمع أصوات إطلاق النيران بالخارج
.................................................. .................
كان الجميع يجلس متابعا للعروض ، كان عبدالرحمن يجلس بجوار سلمى وكلا منهما يخلس النظر للآخر بحب ، بينما يجلس ريان واضعا قدم فوق الأخرى وهو يحك ذقنه بأنامله مستمتعا بالنظر بمكر لمن تقبع بجواره وإبتسامه خبيثه على محياه ، بينما هي تبادله نظراته بحده وحنق
شعر عبدالرحمن بهاتفه يهتز بجيبه فأخرجه ، إستأذن عبدالرحمن ليجيب على الإتصال على خالته ، إبتعد عن الضوضاء ليستطيع التحدث
بعد أن إنتهى من المكالمه إستدار لتقع عينيه على العديد من الضباط الملزومين لتأمين الحفله ، إقترب من أحد الضباط الذي إستطاع التعرف عليه لكونه صديقا له مسبقا قد تم نقله للأقصر
بعد أن تبادل كلا منهما السلام والعناق ، قطع ذلك صوت إنفجار لقنبله قادمه من احد الإتجاهات بالقرب من الحفله ، إلتفت الإثنان بذعر ليروا الجميع قد إنتفض رعبا وقد توقفت العروض ليفر الجميع فزعا وصراخا ، لم تمض لحظات وقد صدع صوت إطلاق النيران في الأجواء
كانوا يجلسون مستمتعين وفجأة أفزعهم صوت إنفجار شديد لتصرخ الفتيات وينبطحن أرضا واضعين أيديهم حول أذنهم ، إنتفض محمد ليقع أرضا هو وصديقه وتتعلق بهم الفتيات وهن يصرخن ، بينما أخذ ريان يتلفت حوله ليرى أن ذلك الصوت يعود لصوت إنفجار قنبله وها قد بدأ إطلاق النيران ، إنبطح ريان وهو يحاوط الفتاتين بخوف قائلا بصوت عالي غاضب :
- خليكم زي مانتو ولما أجلكم تتحركوا تتحركوا بسرعه
هم ريان بالتحرك لتقبض كلا من سلمى وغاده الباكيتين برعب في ثيابه لتتحدث غاده قائلة من بين شهقاتها :
- ريان متسبناش والنبي إحنا خايفين
نظر لها ريان بلهفه ثم نظر لسلمى وهو يتحدث لكلتاهما محاولا بث الطمأنينه :
- متخافوش ، بس لازمن تسمعوا الكلام عشان ننچد روحنا
قاطعته سلمى بنحيبها :
- عبدالرحمن ياريان ، عبدالرحمن ورا
اومأ لها بلهفه قائلا :
- دلوجت لازمن أبعدكم الأول وهارچع بسرعه عشانه ، ماشي
اومأت له الفتيات ثم إلتفتت غاده لشقيقها لتتحدث :
- محمد يلا ........
توقفت عن الكلام لتجده معانقا للفتيات وهن يبكين بينما هو يربت بكفيه على ظهرهما محاولا تهدئتهن وصديقه يماثله ، صرخت فيه بغضب شديد :
- إنت يابلوه ، هتموت يابن ال...إنت ياله فز قوم
إنتفض محمد وكذلك صديقه واخبر الفتيات إستعدادا ليتحرك الجميع مستغلين الهدوء الذي ساد للحظات
ركض عبدالرحمن وهو يصرخ بصوته عاليا بإسم كلا من سلمى أو ريان او غاده وهو ينتفض رعبا ، أخرج سلاحه هو الآخر ليختبئ خلف الكراسي والحوائط متنقلا وهو يتبادل إطلاق النار مع العدو هاتفا بأسمائهم
إستطاع الوصول إليهم بصعوبه ليجدهم مختبئين ، ركض نحوهم بسرعه ليطمأن على سلمى المنهاره بشده ليحاول أن يطمأنها قليلا ، نظر لريان قائلا بغضب وسرعه :
- جماعه إرهاب هما اللي عملو التفجير ، دلوقتي لازم نحمي البنات ونبعدهم عن هنا
مد ريان يده قائلا بحده :
- لافيني سلاح
هز عبدالرحمن رأسه بالنفي قائلا :
- مش معايا غير ده
ضرب ريان بقبضته بعصبيه على الكرسي فأردف عبدالرحمن قائلا :
- إسمعني دلوقتي أنا هحاول أغطي ضهركم وإنت تاخد البنات وتبعدوا
اومأ له ريان برأسه ، حاولت سلمى ان تعترض ولكن تحدث عبدالرحمن بعنف قائلا :
- مش وقته ياسلمى إسمعي الكلام
اومأت برأسها ببكاء بينما نظر عبدالرحمن لريان قائلا :
- جاهز
اومأ له ريان برأسه فاكمل عبدالرحمن وهو يعتدل شاهرا السلاح :
- يلا
.................................................. ....................
كانت تقف واضعة السلاح برأس من يجثو امامها على ركبتيه لتنتفض فجأه حينما وجدت طلقات الرصاص تصوب نحوها من الخلف ، إلتفتت لترى عددا من الرجال وهم يطلقون النيران عليها ، ركضت بسرعه لتتفادى الرصاص لتاتي واحدة براس الرجل فيسقط سريعا ، نظرت له بأسف ثم أكملت ركضها بعيدا لتختبئ
هوى قلبه بين قدميه حينما سمع صوت تبادل الرصاص ، ركض مسرعا خلفه جمال حاملين السلاح بسرعه ليخرجا من البيت ليجد كلا منهما خمسة رجال يطلقون النيران في إتجاه ما وهم مختبئين والبعض يتحرك للامام ، ما إن هم كلا من مراد وجمال بإطلاق النيران حتى وجدوا عددا من الرجال أيضا من خلفهم فصوب الذين من امامهم وخلفهم على كلاهما ، ركض الإثنين في إتجاهين محاولين تفادي الرصاص إلى ان إختبأوا ليتبادل كلاهما إطلاق النيران مع الرجال
إنتبهت إلى ان من يلاحقها قد إتجهوا إلى هدف آخر ، إرتعبت وهي تهمس بخفوت :
- مراد !
خرجت من خلف احد الحوائط لتركض نحوهم لترى مراد يختبئ خلف احد الأشجار وجمال خلف حائط بعيدا عنه ، لم تبخل هي الأخرى بإطلاق النيران على الرجال ، ما الذي سيمنعها ومن على شفا الموت الآن هو حبيبها
فجأه لمحت بعينيها شخص ما قادم من خلف مراد حاملا لعصا غليظه متربصا له ، صرخت بصوت عالي وصل لمسامعه :
- مراااد !!
إلتفت لها ولكنه لم يتفادى ذلك الرجل الذي قام بضربه بقوه على مؤخرة رأسه ليشعر بأن الأرض تميد من أسفله وان عينيه تغلق ليسقط على الأرض فاقدا لوعيه ، صرخت بحرقه وصوت عالي وهي تركض من خلف الحائط مطلقة النار بهيستيريه على ذلك الشخص
بينما جمال إنتفض فزعا عندما صرخت لينتبه تلقائيا لمراد ليشاهد ماحدث ، بمجرد رؤيته لإيلين تصرخ وهي تركض مسرعة نحوه دون أن تعير للخطر أهميه ، كان هو كالدرع الذي قام بإطلاق النار على الجميع مانعا إياهم من التحرك حتى وصلت هي للفاقد للوعي على الأرض
في اللحظه التاليه دلفت سيارتين ذات دفع بقوه شديده عبر البوابه وفرج واقفا بالباب المفتوح نسبيا بها رافعا رشاشا بيده عاليا مطلقا الرصاص في الهواء دون توقف وخلفه بالسياره الأخرى رجل مماثل
توقف إطلاق النيران ليبتعد جمال خلف الحائط مختبئا عن ناظريه ، بينما إنتبه له جميع الرجال الآخرون ، بينما أردف فرج بصوت عالي غاضب :
- وقفوا ضرب يابهايم
لم تكن هي منتبه لما يحدث حولها ، بمجرد وصولها له سقطت على الأرض على ركبتيها وهي تمسك رأسه بكلتا قبضتيها لتهزه وهي تبكي قائلة بخوف :
- مراد ؟ مراد ! حبيبي رد عليا
لم يأتيها رد مطلقا فإنقبض قلبها بشده وهي تمسح على وجهه بيدها وجبينه ووجنته قائلة بحرقه هامسة :
- حبيبي عشان خاطري ، مراد بالله عليك فوق
فجأة وجدت من يقبض على ذراعها وهو يجعلها تنهض عنوة ، نظرت له بحده لتجده فرج يحاول أن يجعلها تنهض ، حاولت دفعه بقوه شديده وبعصبيه حاده صرخت بوجهه :
- إبعد يابن ******
أتبعت كلمتها بلكمه شديده بوجهه جعلته يرتد للخلف بينما إندفعت هي لتجثو على ركبتيها مره أخرى لتبكي وهي تنادي عليه محولة إفاقته
عصبته ضربتها له فإندفع نحوها مره أخرى ليقف بجوارها ثم قام بتوجيه السلاح نحو راس مراد على الأرض وقام بتفريغ ذخيرته حول رأسه على الأرض بينما إنتفضت إيلين لتميل بجسدها على مراد لتحميه وهي تضم رأسه لصدرها بقوه مغمضة عينيها بشده
حينما أفرغها مد قبضته ليقبض على خصلاتها بقوه لتطلق صيحه متألمه وهي تقبض بيديها على يده لتقف عنوة عنها ، ادار راسها له ليقول من بين أسنانه :
- مش عاوز عناد ، هسيب شعرك وتيجي معايا من سكات وإلا الرصاصه المره الجايه هتكون في دماغه
اومأت رأسها بإستسلام وهي تنظر له بحقد ، ترك خصلاتها لتلقي نظراتها على الملقى على الأرض امامها بحسره ، قبض على ذراعها ليدفعها للتقدم ولكنها حاولت ان توقفه قائلة بتوسل :
- فرج ، فرج باللهعليك خليني اشوفه
لم يرد عليها وإستمر في سحبها خلفه ، بينما هي حاولت مره اخرى قائلة بعبراتها :
- طب مره واحد عشان خاطري
تحدث بعصبيه وهو يسحبها من ذراعها بينما هي تنظر خلفها لمراد :
- قولتلك تبعدي عنه
تحدثت بعصبيه من وسط بكاؤها :
- مانت قولتلي إنك هتبعد عنه ومش هتضره ، ثم أردفت بتوسل :
- والنبي يافرج آخر مره طيب ، أطمن بس إنه محصلهوش حاجه
رد وهو يدفعها بالسياره لتركب غصبا :
- إركبي يا إيلين متخلتنيش أتعصب
نظرت لمراد مره أخرى لتجد جمال وقد إقترب منه مشيرا لها بالهدوء فهدأت قليلا لتنصاع لأمر فرج لتصعد للسياره بينما هو صعد لسياره أخرى لتتحرك به اولا ، بينما هي بعد ان صعدت إلتفتت لتتطلع من الزجاج الخلفي للسياره لتجد جمال قد إستغل فرصة إنشغال الجميع بما يحدث وقام بسحب مراد على الأرض بعيدا لخلف البيت
تشنجت تعابير وجهها لتجهش بالبكاء ، حاولت أن تلتقط هاتفها من جيبها ، إستطاعت ذلك بصعوبه وأيدي مرتجفه ، تمكنت من الإتصال بجمال وهي تلقي نظره على السائق ومن يجاوره ، وصلها الرد من الطرف الآخر ، ردت بلهفه وبصوت خافت :
- الو ، جمال ...جمال مراد ؟!
صعد جمال لسيارته خلف المقود وهو يجيبها بينما وضع مراد جانبه ، تحدث قائلا :
- إهدي يا إيلين ، مراد معايا لقيت باب صغير في الفيلا من ورا وأنا طلعت بيه من هناك إطمني
إيلين ببكاء :
- خده لبيتك يا جمال ، إبعده عن هناك عشان خاطري خلي بالك منه ، انا مرعوبه ليكون جراله حاجه
جمال محاولا تهدئتها :
- إطمني أنا شوفت راسه ملقتش فيه جرح ولا حاجه واضح إنه الضربه خليته يغمى عليه وشويه وهيفوق
إيلين وهي تومأ براسها بخفوت :
- الحمدلله يارب الحمدلله
جمال متسائلا وهو يتحرك بسيارته :
- طب وبعدين هيرجع الفيلا ولا لأ ؟
إيلين بلهفه :
- إوعى تخليه يرجع دلوقتي ياجمال ، معرفش فرج بيفكر في إيه وأنا هموت لو جراله حاجه ، قالت الأخيره وهي تجهش بالبكاء مره أخرى
قاطعها جمال قائلا :
- خلاص إطمني أنا هخليه عندي لحد ما أطمن عليه ولما يفوق هحاول أفهمه اللي حصل ، إهدي إنتي وحاولي تتعاملي بهدوء مع الكلب اللي معاكي ده ، أنا هقفل دلوقتي
اومأت براسها وهي تمسح عبراتها قائلة بشفاه مرتجفه :
- اول مايفوق طمني يا جمال بالله عليكي
أومأ موافقا قائلا :
- حاضر ، مع السلامه
أنهت إيلين مودعة ، بعد ان أغلقت الهاتف رفعت يديها لتقبض على رأسها من الجانبين لتميل للأمام مستنده على الكرسي محدثة قلبها بنحيب :
- أنا أتألم أيها القلب ، رؤيته هكذا جعلتني عاجزه
القلب بحرقه :
- أنتي لاتشعرين بشئ أنا الذي أتالم ، أرجوكي إفعلي أي شئ فقط لأتوقف عن الشعور بالتمزق
حدثته بعصبيه من بين بكاؤها :
- ألا تفهم إنني عاجزه ، ثم أردفت بالم :
- هل تظن أنها كانت لحظة الفراق أيها القلب ؟ ، هل تظن بأنه حان الوقت لكي ابتعد وأنساه ؟
هتف القلب بغضب :
- كفاك هراءا أيتها الحمقاء ، أنا لم أكتفي منه بعد
أردفت هي وكأنها تصور له وقاعا لا محاله :
-ولكن ألم ترى ماحدث ؟ ألم يكن هذا وداعا ؟ ألم تقل مسبقا بأن هذه اللحظه قادمه لا محاله وحينما تأتي عسى أن يلهمك الله الصبر
أردف القلب بألم :
- أرجوك كفي عن هذا ، أنا ...أنا لم أتحمل رؤيته ملقى أمامي على الأرض دون أن يتحرك له ساكنا ، ألم تشعري بألمي حينها ، ألم تستمعي لنحيبي وأنا أصرخ به ليفيق ، أشفقي عليا وإتركيني أتألم وحدي
ضحكت بتهكم قائلة :
- وحدك ؟ وحدك من سيتألم أيها القلب ؟ لا أظن ذلك ، فليمنحني ربي القوه فيما هو قادم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 11:03 AM   #37

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم
الحلقه الخامسه والعشرون
.........(عدوي يين ثنايا قلبي )..........
إنتفض واقفا وهو يصوب بمسدسه في إتجاه ما مطلقا عدة رصاصات وهو يتحرك بقدميه للوراء بينما يحيط بالفتاتين محاولا حمايتهن ، إندفع الجميع راكضا بفزع من هول أصوات النيران المحيط بهم
تقدمهم محمد وصديقه والفتيات بينما خلفه غاده وسلمى يحيط بهم ريان وفي ظهره عبدالرحمن ، وأثناء إندفاعهم تعثرت سلمى لتسقط أرضا ، توقف ريان لثواني أتبعه عبدالرحمن ، بينما اكمل كلا من محمد وصديقه والفتيات وغاده التحرك دون أن تنتبه الأخيره لتوقفهم خلفها
مال ريان بجسده ليجد سلمى تشهق بالبكاء نتيجه لإلتواء قدمها ، قام بحملها مسرعا بينما عبدالرحمن يحاول أن يغطيه
ركض بها ليحاول أن يصل للباقين وخلفه عبدالرحمن ، إستطاع الوصول لهم ليجدهم يختبئون خلف أحد الحوائط الكبيره
حاول إنزال سلمى ببطئ وهي تبكي بصمت ....تحاملت على نفسها قليلا ، أتى عبدالرحمن ليفحصها بلهفه وخوف محاولا الإطمئنان عليها
نظر ريان بعد أن إطمأن على سلمى لغاده ليراها تقف مستنده بظهرها على الحائط و وجهها شاحب قليلا وعبراتها قد توقفت عن البكاء ولكن لم يزول أثرها
تحرك نحوها بلهفه وهو يقول بتساؤل :
- إنتي مليحه ؟
نظرت له بهدوء واومأت برأسها ببطئ شديد دون أن تنبث ببنت شفه ، إستغرب كثيرا من رد فعلها ، لم تبدي خوفها على سلمى حتى وها هي تقف في حالة صمت دون أن يتحرك لها ساكنا
اومأ برأسه وعينيه تتفحصها جيدا ، أنزلها بغير إقتناع وهم بالإلتفات .... وقعت عينيه على حزامها الذهبي وقد تغير لونه بلون آخر ، دقق بعينيه جيدا ثم فجأة دب الرعب اوصاله .....
لم يتردد للحظه ليمد أنامله مسرعا ليتلمسه ليرفع انامله لعينيه ليرى أنها مغرقة بالدماء ، إتسعت عينيه فزعا وهو ينظر لها برعب وقد حاكى شحوبها شحوب الموتى وأصبحت أنفاسها متثاقله بقوه في صدرها
إندفع لها مسرعا ليهتف بإسمها بفزع وهو يحيط جسدها بذراعيه :
- غاده !؟ غا....
لم يكمل كلمته ليقطعها تأوهها عاليا .... نظر لموضع يده ليجدها على الجرح ببطنها التي تنزف وبفضل لون الفستان لم تظهر الدماء
إنتبه الجميع على هتافه ليلتفتوا له ، صرخت سلمى عاليا بقوه بينما إندفع عبدالرحمن ومحمد لشقيقته ، احاط ريان خصرها بذراعه واحاط وجنتها ليجعلها تنظر له قائلا بخوف وإضطراب :
- غاده ! إوعاكي تجفلي عينيكي ، غاده !؟ غاده
إقترب عبدالرحمن مسرعا وهو يقول :
- بسرعه ياريان لازم نوديها المستشفى
اومأ ريان برأسه بسرعه وهو ينظر له ، وجد شقيقها يقترب نحوها وهو يبكي كالأطفال .....حاول عبدالرحمن أن يقويه ويجعله متماسكا
حمل ريان غاده وتحرك بها مسرعا بعد أن غامت عينيها بالظلام لتفقد شعورها بما يدور حولها
.................................................. .....................
وصلت السياره بها إلى الفيلا ، إستطاعت طوال الطريق ان تحافظ على هدوئها وتحاول الثبات ، إطمأنت قليلا بعد أن أخبرها جمال بأنه بخير
توقفت السيارتين أمام الفيلا ليترجل فرج من السياره مغلقا الباب خلفه بعنف .... بينما هي لم تنتظر قدومه لها لتخرج هي الأخرى من السياره وهي ترمقه بحده شديده متحركه بخطوات أقرب للعدو لتدلف للفيلا
إحتقن هو منها غيظا ثم لحق بها مسرعا للداخل ، دلفت هي لتجد ناجي يجلس بالردهه ....حاولت الحفاظ على برودها وهي تقف أمامه بينما لحظات ووقف بجوارها فرج الحانق
نظر ناجي مضيقا عينيه بتساؤل :
- إنتوا كنتوا مع بعض ولا إيه ؟
برر فرج مسرعا من بين أسنانه وهو ينظر لها بطرف عينه :
- أبدا ياباشا إحنا إتقابلنا وإحنا داخلين حالا
اومأ ناجي برأسه لتقاطعه إيلين قائلة بجمود :
- إتفقت مع التاجر على عشر حتت والحته هتكلف 3 آلاف دولار ، وقولتله يجهزهم قي اسرع وقت ، ودلوقتي أنا هاطلع أنام عن إذنك
أنهت جملتها وهي تتحرك لتصعد لأعلى ، إلتفت ناجي بعد أن تأكد من صعودها مقاطعا ناجي من الذهاب :
- إستنى يافرج رايح فين
نظر فرج لاعلى بغيظ ثم عاد بنظره لناجي وهو يتنهد بغضب قائلا بهدوء مفتعل :
- خير يا باشا ؟
ناجي بنزق وهو يعتدل في جلسته :
- خير إيه ؟ عملت إيه في موضوعنا ؟ والجوازات جهزت ولا لسه ؟
فرج وهو يخرج زفيرا :
- إطمن ياباشا ، البنات جوازات السفر بتاعتهم كلها يومين وتخلص وهما هناك ولما يجي المعاد هيطلعوا من هناك
ناجي وهو ينفث الدخان من فمه بشراهه بعد ان أبعد سيجاره الثمين :
- إحنا نقلنا أد إيه لحد دلوقتي ؟
فرج مجيبا :
- إحنا من ساعة ما دخلنا الشحنه مصر وإحنا شغالين في الموضوع ده ياباشا ولحد دلوقتي نقلنا لروسيا و إيطاليا حوالي 2طن
نهض ناجي ليضع يديه بجيبه قائلا بهدوء :
- ماشي كد تمام ، في جماعه طالبين طلبيه في المانيا عاوزين من الشحنه 5طن ، واللي بلغني جاك وطبعا بما إنه جاك هو اللي بلغنا يعني ميشيل دلوقتي اكيد بقى عنده خبر بالموضوع وهيحاول يعمل حاجه
فرج وهو يتحدث :
- متقلقش يا باشا هنحاول نظبط الموضوع أنا وإيلين ، بس الجماعه عاوزين الطلبيه إمته ؟
نادي مجيبا وهو ينظر له بجانب رأسه :
- أنا فهمت جاك إنه الاوضاع هنا مش مظبوطه اليومين دول وإنه قدامنا فتره طويله كده على ماتهدى ، قليله عاوز الخبر يوصل لميشيل إنه المعاد متحددش ونشتته عشان ما يوصلش لوقت التسليم
فكر فرج قليلا ثم اومأ وهو يمسح على رأسه :
- ماشي ياباشا ، والكميه انا هعنها ليهم ، وقت ماتديني الإشاره إني أتحرك هتحرك
اومأ ناجي برأسه فأردف فرج قائلا :
- عن إذنك ياباشا دلوقتي اطلع أرتاح شويه
أعطاه ناجي الإذن ليتحرك فرج بالصعود لأعلى مسرعا بغضبه إلى غرفتها
.................................................. ............................
وصل جمال بسيارته إلى منطقه ريفيه قليلا يكثر بها الأراضي الزراعيه ، يقل بها عدد السكان ومنازلهم ، تحرك بسيارته قليلا ليقف امام احد المنازل البسيطه
ترجل من سيارته مسرعا وهو يلف حولها ليقوم بفتح الباب الآخر ليخرج مراد وهو مستندا عليها فاقدا وعيه ، كان يحيط ظهره بأحد ذراعيه واليد الأخرى تمسك بذراعه ليضعه حول رقبتها محاولا إسناده
تحرك به بصعوبه قليلا فمراد لم يكن جسده بالهين وإضافة لذلك فهو فاقد للوعي ، وصل به إلى باب المنزل ليضغط على الجرس بشكل متواصل
انزل يده من عليه وهو يقبض بذراعيه على مراد محاولا تعديل وضعه قليلا بعنف ، عاود الضغط مره أخرى ليصل صوت أنثوي له من الداخل :
- حاضر ..حاضر
لحظات وفتح الباب وظهرت هي من خلفه بخصلاتها القصيره البنيه التي تصل لكتفيها وعينيها البنيه التي تطابق لون خصلاتها ، وبشرتها الحنطيه الناعمه مرتديه تنوره سوداء تصل لكاحلها اعلاها كنزه بيضاء قطنيه
إنتفضت فزعا وهي تتحدث برعب :
- مين ده ياجمال ؟
تحدث بعصبيه قائلا وهو يتحرك بمراد :
- هتفضلي واقفه عندك إبعدي خليني أعدي
رجعت هي للوراء لتفسح له المجال ليمر بمراد للداخل بينما تغلق هي الباب خلفه مسرعه ، قاطعهم خروج إمرأه عجوز تستند على عكازها وهي تتحرك ببطئ لهم قائلة :
- إيه بتزعق...، يامصيبتي ، مين ده ياجمال ؟
قالت جملتها وهي تضرب على صدرها بينما جاورتها قمر هي الأخرى
هتف جمال بصياح في وجه قمر :
- إنتي هتقفي زي التمثال ، تعالي إفتحي الأوضه بسرعه
إنتفضت قمر وتحركت مسرعه نحو احد الأبواب لتقوم بفتحه ليدلف جمال للداخل بمراد لتتبعه هي الأخرى وكذلك جدته
وضع مراد برفق على السرير ، ثم إعتدل وهو يصيح بعنف :
- روحي شوفي ريحا عشان افوقه
أومأت برأسها بخوف ثم تحركت مسرعه بينما وضع هو يديه في خصره وهو يتنهد بعنف ملقيا بعينيه على مراد
حدثته جدته بعنف ناهرة :
- جمال ؟ إهدى شويه على مراتك !
نظر لجدته ثم نظر لمراد مره أخرى وهو يتنهد بضيق ، تلك الزيجه التي أجبر عليها ، بسبب كارثة لم يكن له يد فيها مطلقا ، تلك الحادثه التي دمرت حياته ، علاوة على ذلك فرق العمر بينهما يصل للعشرة أعوام
بعد الزيجه قرر الإبتعاد عن الجميع مستقلا بحياته ولكن جدته تلك الحبيبه لم تملك المقدره على الإبتعاد عنه مطلقا فلطالما كان الأقرب لها من أحفادها ، إبتعد عنه الجميع وهم يتهموه بأنه السبب إلا جدته التي دافعت عنه بكل قوه
قطع شروده وصولها للغرفه لتقف بجواره تعطيه زجاجة عطر ، أخذها منها بإشمئزاز قابلته هي بحزن ، إلتفت لمراد ليميل عليه وهو يشممه رائحة العطر
كانت الجده تقف تطالع النائم امامها هي وقمر بفضول ، بينما لاحظ جمال إرتعاش جفني مراد قليلا ثم لحظات وحاول ان يفتح عينيه بصعوبه
تنهد جمال بإرتياح وهو يبتسم بهدوء قائلا :
- حمدلله عالسلامه يامراد باشا
نظر له مراد بمقلتيه بإرهاق شديد دون ان يحرك رأسه ، إبتلع ريقه بصعوبه قائلا بهمس :
- إيلين ؟!
اومأ جمال وإبتسامه هادئه على جانب فمه قائلا :
- هي كويسه إطمن ، إرتاح دلوقتي وحاول تنام و لما تفوق هحكيلك كل حاجه
لم يستمع مراد لجملته الأخيره بل غاص في عمق احلامه ليغرق بنوم عميق .... نهض جمال من جواره وهو يتحدث مع الواقفتين بهدوء :
- يلا نطلع من هنا عشان يرتاح
قالها وهو يتحرك للباب يتبعه جدته التي أسندتها قمر لتخرج من الغرفه ، تحرك جمال ليرتمي بجسده على الأريكه مغمضا عينيه وهو يرجع راسه للوراء قليلا
وصلت جدته لتجلس على الأريكه قائله بتساؤل :
- مين ده ياجمال ؟ ومتخبيش عني حاجه
جاورتها قمر بهدوء ، إعتدل هو ليستند بمرفقيه على ركبتيه ليسرد كل ماحدث معه ، بعد أن إنتهى من حديثه ضربت الجده بعصاها بقوه على الأرض لتنتفض قمر بينما تردف الجده بحده :
- مش قولتلك ياجمال إبعد عن الناس دول
جمال وهو يكز على أسنانه غيظا :
- مش قبل ما آخد تاري يا ستي
تسائلت قمر بخوف موجهة كلامها لكلاهما :
- تار إيه ؟ مين الناس دول يا جمال ؟
نظر لها بحده قائلا بنزق :
- وإنتي مالك متدخليش في حاجه
نهرته جدته قائله :
- جمال ، مراتك وليها حق تدخل في حياتك
نظر لجدته قائلا بغضب :
- لأ مش مراتي و....
قاطعته قمر وهي تنهض هاتفة بغضب على غير عادتها الهادئه الخجوله :
- كفايه ياجمال ، حرام عليك ، انا عملتلك إيه عشان تتعامل معايا كده
إنتفض واقفا ليشرف عليها بقامته الطويله صائحا بعصبيه :
- عملتي إيه ؟ إنتي السبب في كل حاجه بعملها دلوقتي ، عمي بسببك دبسني في جوازتك ورماكي عليا زي ما يكون مصدق خلص منك
تحدثت بصراخ باكية :
- قولتلك ماليش ذنب ، وقفت قدام أبويا وقولتله إنك ملكش ذنب ومقربتش مني ، محدش صدقني ، و أنا مليش ذنب ولا بإيدي إني إتعرضت لحادثة إغتصاب
حاولت الجده أن تهدأ الأجواء بينهم فأردفت :
- يا ولاد إهدوا شويه
لم يعبأ كلاهما بما قالته الجده ليقبض جمال على ذراعي قمر وهو يتحدث بعصبيه وهو يهزها بين يديه :
- إزاي ملكيش ذنب ، تخرجي من بيتكم الساعه 1بالليل من ورا أهلك وتجيبلنا العار لما واحد إغتصبك ولما شوفتك وحاولت اساعدك لزقوها فيها واجبروني اكتب كتابي عليكي وإنتي مرميه في المستشفى ، حياتي إتدمرت بسببك دلوقتي ورميت نفسي في النار عشان آخد بتاري
وضعت يديها على أذنها وهي تصرخ بحسره ثم أردفت قائلة بنحيبها :
- حرام عليك ، أنا اللي حياتي إتدمرت ، دبحوني وأنا عايشه وجوزوني لواحد بيكرهني وبيتمنى يخلص مني عشان يرتاح من الهم اللي شاله غصب عنه ، وفوق ده كله نظراتك ليا اللي بتقتلني لما بشوفك مقروف مني وكأني عملت ده كله بمزاجي ، العار ملازمني أنا لوحدي ، محدش غيري حاسس بالعذاب اللي أنا فيه ، طلقني ياجمال ، مخليني على ذمتك ليه لحد دلوقتي ، ريح قلبك وطلقني
قالتها ثم فقدت وعيها إثر صراخها الهيستيري بوجهه لتتلقفها ذراعيه ليضمها لصدره وهو يهتف بها بلوعه وخوف :
- قمر ! قمر ؟
ضربت جدتها على صدرها برعب وهي تبكي :
- قمر ! يا ضنايا ، إلحقها ياجمال
حملها جمال مسرعا وهو يعدو بها لغرفته ليضعها على السرير وهو يجلس بجوارها ، نهض ليخرج من الغرفه راكضا لأسفل ليخرج من المنزل متجها إلى أحد المنازل المجاوره ليدق الباب بقوه
خرج رجل في نفس عمره قائلا بتساؤل :
- خير يا جمال ؟
جمال بخوف :
- إلحقني يا مصطفى قمر كانت بتعيط وأغمى عليها فجأه
أوما مصطفى برأسه وهو يلتفت للداخل قائلا :
- إستنى أجيب شنطتي
بعد فتره كان يقف بجوار السرير وهو يدون بعض العقاقير اللازمه لها قائلا بجديه :
- بتمر بحاله نفسيه سيئه يا جمال وجالها هبوط ، الدوا ده لازم تاخده بإنتظام وتخلي بالك منها عشان أي حاجه المره ممكن تحصلها إنتكاسه و ساعتها ممكن الأضرار تكون مضاعفه
اومأ جمال براسه وهو يمد يده ليلتقط الورقه شاكرا جاره وهما يتحركان للخارج ، ليذهب جمال ليجلب الدواء لها
افاق من نومه على صوت صراخ ما ، عقد بين حاجبيه وهو يدور بعينيه الغرفه بإستغراب ، ثم مالبث ان إستوعب ما يحدث وهو يمسد جبهته بألم قليلا
إنتبه إلى أصوات عاليه قادمه من الغرفه ، تحرك لينهض من على السرير وصل لمسامعه بدون قصد الحديث الذي دار بين جمال وزوجته كما فهم من كلامهم
إبتعد عن الباب ليقترب من النافذه وهو يفكر بحبيبته بشرود متسائلا بلهفه :
- ما الذي حدث معها ياترى ؟
إنتبه فجأه ليبحث مسرعا على هاتفه في جيبيه بلهفه ، لم يجده ضرب بيده بقوه على الحائط وهو يطلق سبه من شفتيه ، عليه أن ينتظر عودة جمال حتى يستطيع ان يتحدث مع إيلين من هاتفه ويطمأن عليها فلقد رآه يخرج مع رجل آخر من النافذه الآن
.................................................. ......................
وصلوا إلى أحد المشافي بسيارة ريان بعد ان جلس هو خلف المقود بجواره عبدالرحمن بينما غاده نائمه بين كلا من سلمى المنتحبه وشقيق غاده الذي لا يختلف حاله عن سلمى خوفا من فقدان شقيقته
طوال الطريق لم يبتعد بعينيه عن المرآه لينظر لها بلوعه ، كانت هادئه ولكن هدوئها هذا جعل قلبه ينقبض رعبا ، هي مزعجه كثيرا ويود لو ان تصمت قليلا وتهدأ ولكن ليس بهذه الطريقه ، ضرب بقبضته على المقود عدة مرات بعصبيه شديده
لاحظ عبدالرحمن حالة هيجانه بشده ، أكد له حدسه شيئا ما ، حسنا لابد أن يواسيه الآن فهو يشعر بالشفقه عليه فمجرد فكره بأنه قد يفقد سلمى يجعله يجن ، فها هو قد إمتنع لبضعة أيام سابقا من رؤيتها اصابه بالتعاسه والخواء
تحدث عبدالرحمن بشفقه قائلا :
- إهدى يا ريان دلوقتي نوصل وهتبقى كويسه إن شاءلله ، نظر له ريان بلهفه ، هو فعلا يحتاج من يقف بجواره ويطمأنه قليلا
بعد أن وصلوا للمشفى ترجل ريان راكضا للمشفى وهو يصرخ بالجميع :
- معانا واحده منصابه بالرصاص
لحظات وكان يركض هو وشقيقها بجانب النقال الذي وضعت عليه بينما عبدالرحمن يساند سلمى بسبب قدمها وهما يحاولان اللحاق بهم
دخل النقال بغاده لإحدى غرف العمليات ليتوقف امام الباب ريان ومحمد الذي جلس على الأرض يبكي بشده
وصل عبدالرحمن بسلمى لينظرا لهما واحدا يتحرك ذهابا وإيابا وعينيه على الباب والآخر يجلس متقوقعا على الأرض يبكي بشده
جلست سلمى بجوار محمد لتحتضنه وهي تربت على ظهره بهدوء مشاركة إياه البكاء ، بينما وقف عبدالرحمن وهو يربت بقوه على كتف ريان الذي توقف فجأه لينظر له وكأنه قد إنتبه لوجوده الآن
ربت عبدالرحمن على كتفه مره أخرى وهو يومأ برأسه بأن يطمئن ، نظر له ريان وهو يحاول ان يحافظ على ثبوته قليلا متنهدا بحرقه
.................................................. .................
بعد ان دلفت للغرفه مسرعة إرتمت جالسة على السرير مستندة بيديها جانبا ، اخذت تتنفس بسرعه وحرقه وعبراتها تنساب بدون بكاء ، أخذت تتذكر ، يالله لكم آلمها قلبها حينما وقفت أمامه عاجزه غير قادره على مساعدته
تذكرت هيئته الساكنه امامها على الأرض دون ان تملك القدره على مساعدته ، أطلقت تأوها عاليا بحرقه شديده :
- أاه
أخرجت هاتفها مسرعة لتبعث رساله لجمال تخبره بها ، ألا يخبر مراد بقدوم فرج وأخذه بعد أن رآه فلو علم مراد لإكتشف معرفة فرج بالأمر وهي لاتريد المخاطره بحياته لن تتحمل
بعد أن إنتهت وضعت الهاتف بجوارها على الكومود ، إعتدلت في جلستها لتتنهد بعمق ، قاطعها دخوله بعنف ، إلتفتت له بحده شديده لتجده يغلق الباب خلفه
إنتفضت من على السرير لتقف امامه بغضبها دون ان يرف لها جفن ، إقترب منها بسرعه ليقبض على ذرعها بقوه ليهم بالتحدث من بين أسنانه قائلا :
- كنتي بتعملي هناك إيه ؟
نظرت له بحده قائله بتشفي :
- إللي مخبيه إنت والباشا بتاعك عرفته
إبتسم بتهكم قائلا وقبضته تقوى على ذراعها قائلا :
- وهتعملي إيه ؟
نظرت له بدهاء وهي تبتسم بمكر قائلة دون أن تعبأ بألم ذراعها :
- إنت عارف إني لو حبيت هطربق الدنيا فوق دماغكم من غير ما أتردد ومفيش حاجه هتقدر تمنعني
إبتسم بسخريه قائلا :
- لأ فيه ، الكلب اللي كان معاكي هناك ، كان نفسي رصاصه من اللي ضربتهم في الأرض تيجي فيه
إحتدت معالمها بشده وقد فارت الدماء برأسها لم تشعر بحالها وهي ترفع ركبتها بقوه لتركله ببطنه فيبتعد للخلف قليلا لتستغل الفرصه وهي تكيل له لكمه لأنفه ، وفي لحظه كانت قد إلتقطتت مسدسها من ظهرها وهي تضربه به على راسه ليقع ارضا مشهرة السلاح مطلقة رصاصتين بجانب راسه تماما بالحائط ثم وجهت فوهة المسدس لجبهته وهي تنظر له بأعين متقده بالنيران
كل ذلك حدث معه في عدة لحظات لم يستوعب بها ما قامت به سوى وهو يعي لفوهة المسدس على جبهته والدماء تنزف من أنفه ليمسحها بعنف وهو ينهض من على الأرض وهو يطالعها بغيظ ، نظرت له للحظات ثم أبعدت المسدس من على جبهته لتقوم بإفراغ الذخيره منه لتلقيه بعيدا وهي تقترب منها واقفة امامه بمعالم غاضبه ، تحدثت من بين أسنانها قائلة :
- كان نفسي رصاصه من اللي ضربتهم في الحيطه تيجي فيك
قبض على خصلاتها بقوه وهو يتحدث بهمس محذر :
- آخر مره تعمليها يا إيلين
نظرت له بتحذير هي الأخرى :
- حالا تبعد إيدك عشان مقطعهاش ، وآخر مره تعملها
أبعد يده بعنف بعد لحظات ثم نظر لها قائلا بتهكم :
- مسيرك تيجي تركعيلي وإطمني هيحصل قريب ، ثم أردف بجمود :
- بما إنك عرفتي باللي بيحصل من وراكي ، فمتحاوليش إنك تتذاكي وتعملي حاجه ، إعتبريها فتره وبعد ما أخلص من ناجي وآخد مكانه هوقف الموضوع ده أصلا ميهمنيش
نظرت له قائلة ببرود :
- إنت حاولت تأذيه يافرج ، طلقه زي اللي خرجت حالا من مسدسي مكنش هيصعب عليا أحركها 3سم واجيبها في دماغك ، إبعد عنه وأنا هنفذلك إللي إنت عاوزه
أردف آمرا :
- مش عاوز أشوفه جنبك نهائي ولو حصل مش مسئول عن اللي هيحصله
تحدثت بجمود قائله :
- ممكن اخليه يبعد وميرجعش ويضايقك
ضحك بسخريه وهو يتحرك صوب الباب قائلا دون ان يلتفت لها :
- هايرجع يا إيلين ومش هتقدري تمنعيه ، أصله عاشق
خرج من الغرفه ليتركها تتخبط في إضطراب وخوف ، هو محق لن يردعه رادع ليعود ، تعرفه أكثر من غيره ... ما إن يضع شيئا بذهنه لن يبارحه حتى ينل مراده
جلست على السرير مستنده بمرفقيها على ركبتيها واضعةجبهتها على إحدى يديها تمسد على جبهتها بإرهاق ، ماذا عليها ان تفعل كي تمنعه من القدوم ؟
.................................................. ..............
عاد ليجد مراد يجلس في الردهه منتظره ، نهض مراد بمجرد رؤيته ، توجه نحوه جمال ليستأذنه قليلا وهو يعتذر :
- معلش لحظه بس اطلع الحاجه فوق وأنزل
أومأ له مراد بتفهم برأسه بينما صعد جمال ليطرق باب الغرفه بخفوت ثم دلف ، كانت لاتزال على حالها غائبه عن الوعي
إقترب من جدته ليعطيها الدواء بهدوء بينما مال على راسها ليقبلها بحنان وهو يعتذر عن ما حدث ، إبتعدت عنه بجفاء وهي ترمقه بحده قائلة :
- إتأسف لمراتك ، من هنا ورايح معاملتي هتتغير معاك ياجمال ، تعبت وأنا شايفاك بتظلم البت من غير ما اتكلم واقول بكره يفهم غلطه ، بقالك سنتين على الحال ده ، بس لحد هنا وكفايه زي ما إنت حفيدي هي حفيدتي ومش هخليك تأذيها ، وياريت تفكر في الكلمه اللي قالتها عشان مش شايفه غيرها الحل الوحيد ليك
عقد بين حاجبيه بتساؤل وقد توجس خيفه قليلا مما تنتوي إخباره به ، لم تخيب ظنه حينما صدمته بكلمتها :
- طلقها ياجمال ، لو كانوا أعمامك خايفين من الفضيحه ، الحمدلله محصلش حمل والحادثه عدى عليها سنتين وتقدر تطلقها دلوقتي وتشوف نصيبها مع واحد يقدرها ويراعي ربنا فيها
إتسعت عينيه بغير تصديق ، هوى قلبه بين قدميه رعبا من هول هذه الكلمه فقط ، كيف لجدته أن تطلب منه هذا الأمر ، ضحك بسخريه وهو يفكر .... هو نفسه لم يفكر في هذا الإحتمال بواحد بالمئه ، غير ممكن بل من المستحيل أن يتخلى عنها ، صغيرته التي كبرت بالقرب منه وتحت عينيه ، لطالما كان مراقبا لها من بعيد دون أن يلفت له الأنظار
لم يعلم ماهية شعوره نحوها ، كل ما كان يدركه أنه كان متعلقا بها بشده إلى أن صارح نفسه بأن الأمر يتعدى حدود التعلق ، إنها ملكه أغلى ممتلكاته ، لكم إنتظر بشوق أن تبلغ الثامنة عشر ولن يتردد بأن يتقدم لطلبها من عمه
ولكن تلك الليله لن ينساها مطلقا ، تلك الليله التي جعلته كالضائع ، شعر بأن روحه قد غادرت جسده حينما رآها بهذه الهيئه ......
ذلك المشهد لن يمحي مطلقا من ذاكرته ، ثيابها الممزقه والغارقه بالدماء وهي تكاد تقف على قدميها متكأه على فتاة ما تساندها
كانت شاحبه كالموتى وكأنها فاقده لم يدور حولها ، عبراتها التي تنساب بغزاره على وجنتيها وشعرها المشعث والكدمات التي تغطي جسدها بكثره ....شعر بقلبه يتمزق مصرخا بأعلى صوته من الحرقه ، تلك الذكرى التي تشعل نيران الحسره بقلبه ، منذ ذلك اليوم وصغيرته قد فقدت نضارتها ، تلك البسمه...... التي كانت تضئ وجهها ، ذلك البريق الذي لم يفارق عينيها مطلقا لم يعد موجودا
منذ ذلك اليوم وها هو يستمر في سعيه للإنتقام ، لم يكن يشعر بعبرته التي إنسابت على وجنته بهدوء وهو يطالع هيئتها الملائكيه النائمه بحرقه
لكم يود لو يبثها الحنان بعناقه لها فورا ، فكرة تخليه عنها مستحيله ، زهرته التي تبلغ من العمر عشرين عاما ذابلة وهو لن يتركها دون أن يعيد لها نضارتها ، في الواقع لن يتركها مطلقا ، قمره الذي ينير ليله بات ضوئه باهتا ولن يتوقف حتى يعيد له وهجه
نظر لجدته قائلا بغضب من بين أسنانه :
- مش هطلقها يا ستي ، مستحيل طلعي الفكره دي من دماغك إنتي وهي ، وحقها هرجعه
صدمت جدته لرؤية عبراته كثيرا ، فهذه أول مره تراه بهذه الهيئه المنكسره ، أشفقت بشده على حفيدها الصلب ، لم تتوقع ذلك مطلقا ، إصراره على التمسك بحفيدتها جعلها تتنهد فرحا ورغم ذلك هي تتآكل من داخلها خوفا عليه من الطريق الوعر الذي يسير به ، إبتسمت بحنان قائلة :
- إمسح دموعك يا ضنايا
عقد بين حاجبيه بغير فهم ، مد أنامله تلقائيا لتتحسس وجنته ليجد عبرته عليها ليمسحها مسرعا بإرتباك ، قاطعه حديث جدته التي تحمست بشده وهي تسأله بهدوء وإبتسامه صغيره على محياها :
- بتحبها يا جمال ؟
نظر لها بسرعه كمن صعق بتيار كهربائي ولسانه عاجز عن التحدث ، توتر بشده وإعتذر منصرفا ليتحدث مع الضيف الذي ينتظره بالأسفل مغلفا وجهه بقناع الحده
بمجرد خروجه من الغرفه وقد وقف قليلا وهو يتنهد بحزن قائلا لنفسه :
- لا تكفي كلمة الحب لتعبر عما يعتريه بصدره نحو قمره ، تنهد بعمق وهو يحاول أن يحافظ على ثباته ليهبط الدرج متوجها لمراد
توقف مراد ما إن رآه ، اشار له جمال براسه قائلا :
- تعالى نتكلم بره أحسن
أومأ مراد برأسه ليخرج خلفه ، خرج الإثنان وقف جمال بالحديقه الصغيره المحيطه بالمنزل بجانبه مراد بعد أن خلع جمال سترته ليلقيها على السور بجواره ، تنهد مراد بنفاذ صبر ثم تحدث بحده :
- ياجدع إنت قولي إيلين فين دلوقتي وعامله إيه ؟ إنت جبتني فين أصلا لازم أرجعلها حالا
قبض جمال على ذراعه محاولا إيقافه قائلا بحده قليلا :
- إستنى ياعم إنت تروح فين دلوقتي ؟ ، الوضع خطر
نفض مراد يده بحده شديده عن ذراعه ليتحدث بعصبيه :
- لازم أرجع مقدرش اسيبها لوحدها هناك والوضع خطر زي مابتقول
تنهد جمال بيأس وهو يمسح بكفيه على رأسه قائلا :
- هي قالتلي إنك تستنى شويه معايا
نظر له مراد بحده قائلا :
- إنت بتستعبط ، إنت جبتني هنا ليه و هي إيه اللي خلاها تفضل هناك مجتش معاك ليه ؟ أنا مش فاهم حاجه
هم جمال بالتحدث إلا أنه قطع ذلك رنين هاتفه ، هم ليخرجه من جيبه لينظر للهاتف ليجدها إيلين حانت منه نظره لمراد الواقف أمامه ليدرك مراد من المتصل فخطف منه الهاتف مسرعا وهو يرد بلهفه بعد ان طالع إسمها :
- إيلين ؟



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 11:04 AM   #38

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه السادسة والعشرون
.............(عدوي بين ثنايا قلبي).............
إنتفضت واقفة من على السرير بعد أن اخذت حماما دافئا عله يريح اعصابها قليلا ، وهاهي قد إتصلت بجمال لتطمئن عليه وهو الذي يجيبها ، أجابته بلهفه وسعاده وهي تقف قائلة :
- مراد ، مراد إنت كويس ؟
حانت إلتفاته من مراد لجمال ليتفهم الأخير الوضع ، إبتعد جمال قليلا ليترك لمراد المساحه ليتحدث بأريحيه قائلا بحب :
- حبيبتي أنا كويس متخافيش
تحدثت بنبره متحشرجه من البكاء وعبراتها متعلقه بأهدابها مهدده بالسقوط :
- كنت هموت يامراد لما شوفتك وقعت على الأرض مبتتحركش
لانت ملامحه كثيرا وهو يقول بحنو :
- حبيبتي مش هسيبك أبدا ، ومفيش حاجه هتبعدني عنك
لا تعلم لما خطر ببالها ذلك الحقير الذي يحاول بشتى الطرق أن يقتل كلاهما بالفراق ، لم تشعر بحالها وهي تجهش بالبكاء وهي تجلس على السرير محاولة ان تكتم شهقاتها بيدها ، إنتفض فزعا وهو يستمع لشهقاتها التي تألم لها قلبه قائلا بلوعه :
- حبيبتي ، إيلين مالك ؟ متعيطيش ، أنا هجيلك حالا
أوقفته مسرعة وهي تردف :
- لا لا مراد متجيش ، خليك عند جمال
إحتدت معالمه ليتحدث بغضب :
- بتستهبلي ، مستحيل أسيبك ولا أسيب الكلب اللي عندك ده
حاولت إيلين تهدئته قليلا :
- مراد ، حبيبي الوضع هنا متوتر الافضل تفضل عند جمال فتره
تسائل بصياح متعصب :
- ليييه ؟ ليه يا إيلين ؟ في إيه مخبياه عني ومش عاوزه تقوليه ؟
تنهدت بعمق وهي تحاول الثبات قائلة :
- بعدين هتعرف كل حاجه ، ثم أكملت بترجي :
- بالله عليكي متضغطش عليا يامراد دلوقتي ، ابوس إيدك إوعى تيجي غير لما أقولك واطمن إنه الوضع بق....
لم تكمل كلمتها حينما سمعت صوت إنتهاء المكالمه ، أبعدت الهاتف عن أذنها لتنظر له لتجد أنه قد أنهى المكالمه من غضبه ، نظرت للهاتف بحزن لتبكي بصمت
هو الآن غاضب منها هي تعلم ذلك فهو يغضب بشده حينما يفرض عليه أحد أمر واقع ، فماذا لو تعلق الأمر بها ؟ ..........تعلم بأنه عند هذه النقطه يجن جنونه حينما يفكر للحظه بأنه من الممكن أن يفقدها او يصيبها مكروه
شقت إبتسامه عاشقه شفتيها وسط بكاؤها لحبه الشديد لها وتعلقه بها وهي ليست بأقل منه فحينما يتعلق الأمر به يتوقف عقلها تماما عن العمل ليندفع القلب بتهور ليدافع عنه حتى لو كلفها الأمر حياتها فهي لن تبخل به فدائه
على الجانب الآخر اغلق هو الهاتف بعنف وهو يلقيه لجمال تحت قدمه وسط دهشة الاخير بينما رفع يديه بعصبيه شديده يمسح بها على راسه
اخذ يجيئ ويذهب وهو يلف حول نفسه محدثا نفسه بخفوت ، ولكن ما إستطاع جمال ان يلتقطه هو ان يتمتم بكلمات أشبه بالوعيد
مال جمال ليلتقط الهاتف من على الأرض ، إعتدل في وقفته وهو يتنهد بعمق ، تقدم عدة خطوات من مراد قائلا بهدوء :
- ممكن تهدى عشان تعرف تفكر
نظر له مراد بحده وهو يدور حول نفسه دون توقف بينما تحدث الاخير بإبتسامه صغيره محاولا طمأنته :
- إطمن إيلين ذكيه وهي عارفه هي بتعمل إيه ، إسألني أنا عاشرتها سنتين ومبعدتش عنها اب......
لم ينهي جملته ليسقط أرضا متاوها من لكمة مراد الشديده بوجهه ، وضع يده على فكه وهو ينظر لمراد بحنق بينما الأخير يقف يتنفس بعنف وهو يرميه بنظرات ناريه
اشاح جمال في وجهه وهو يستند على مرفقه على الارض بعد ان سقط قائلا بغيظ :
- إيه يا عم الغباء ده ؟
أشار له مراد بسبابته محذرا وهو يقول بتهديد :
- إوعى أسمعك بتتكلم عنها ، وإلا إنت حر في اللي هيحصلك
ضحك جمال وهو يحاول النهوض من على الأرض بينما مراد قد إستفزته ضحكاته كثيرا ود لو يحطم فكه حتى لا يرى تلك الإبتسامه السمجه مره أخرى
تحرك جمال نحو درج السلم الخارجي للبيت ليجلس عليه قائلا بهدوء :
- اللي فهمته غلط ، عمري مابصيت ليها بنظره مش كويسه
نظر مراد متسائلا بحده قليله :
- إنت تعرفها منين ؟
نظر له جمال قليلا ولم يتحدث ثم أشاح بعينيه بعيدا عنه قائلا :
- ظروف حطتني في طريقها
ضيق مراد عينيه قائلا بتساؤل :
- ظروف تتعلق بمراتك ؟
إلتفت له جمال بحده ليرمقه بنظرات غاضبه ، سارع مراد بالإعتذار قائلا بتفهم :
- أنا أسف ، بس سمعت كلامكم بالصدفه بدون قصد
هدأ جمال قليلا ليومأ برأسه وهو ينظر للأرض ، لحظات صمت قطعها جمال متحدثا وعينيه محدقه أمامه في شرود :
- بما إنك سمعت وعاوز تعرف أعرف إيلين منين وإزاي قالتلي كل حاجه عن خطتكم ، ماشي هقولك
نظر لجمال لمراد الذي وقف واضعا يديه بجيبه مترقبا ما سيلقيه على مسامعه ، تنهد جمال ليردف :
- من سنتين كنت ناوي أسافر ، ودعت أهلي بالليل وخدت حاجتي وخرجت ، وأنا في الطريق للمطار إفتكرت إني نسيت أوراق مهمه عشان الشغل ، رجعت بالعربيه وجبتهم وأنا لسه طالع من البيت ورايح للعربيه ، شوفتها ......
ضيق مراد عينيه مترقبا بينما أكمل جمال بشرود ولكن لم يخفي المراره من صوته :
- شوفت ... إبتلع ريقه بصعوبه ليكمل :
- شوفت بنت عمي غارقانه في دمها وهدومها متقطعه وحالتها متدمره ، كانت سانده على واحده جايباها لحد البيت ، اكمل بتهكم وقد لمعت عينيه :
- طبعا الجواب كان باين من عنوانه ، إلتفت لمراد قائلا بمعالم غاضبه:
- إغتصاب
قبض مراد على يديه بشده وهو يصك أسنانه ببعض فلقد مر في خاطره ما الذي كان سيفعله لو كانت سلمى بدلا منها أو ...إيلين ، في الواقع عقله لا يستطيع أن يتخيل ما الذي سيقوم به
اكمل جمال بحزن وهو يعيد نظره للأرض :
- ساعتها محستش بنفسي وأنا بصرخ بإسمها عشان بيتنا كله يطلع على صوتي ، جريت عليها لقيت البنت اللي معاها بتحاول تساعدني وبتقولي لازم نلحقها عالمستشفى كانت إيلين ، في نفس اللحظه كنت شايلها وبجري عالعربيه عشان نروح و إيلين جت معانا
ولما روحنا أنا كنت في عالم تاني ، ساكت وبس مش حاسس بحاجه من حواليا ، لقيت إيلين جت ووقفت قدامي وعرفتني على نفسها وحكتلي كل اللي حصل
تحولت معالمه للحده ليتحدث بغضب وهو ينظر للأرض :
- الوسخ كان بيعمل عمليه هنا في البلد في مكان شبه مهجور.......كان جايب معاه مخدرات ، وللأسف بنت عمي شافت اللي حصل ، ورجالة ناجي شافوها والكلب التاني اللي إسمه فرج هو اللي لحقها ومسكها ، رجع بيها لناجي والوسخ .... ال....الوسخ..... تقطعت أنفاسه وهو يتحدث بغضب وألم :
- الوسخ قاله يعمل فيها اللي هو عاوزه وبعدين يقتلها
لم يتحمل جمال ليطأطأ رأسه أرضا وهو يضع يديه على رأسه من الخلف وتعابير الغضب تزداد ولكن مازاد أيضا هو عبراته التي تلألأت بشده في عينيه دون أن تسقط
تحولت عينيه إلى بركة دماء حمراء من شدة غضبه ، هذا الناجي وذلك الفرج الذي لا يقل حقارة ودناءه عنه قد طفح الكيل منهما ، حتما ليسوا ببشر ، يحسده .... نعم يحسد الجالس أمامه على صبره الشديد ، فلو كان مكانه لكان أودى بحياة الإثنين في لحظات
شعور بالشفقه والعطف قد تملك منه ليقترب من جمال ليجلس بجواره ثم مال للامام ليستند على ركبتيه بمرفقيه وهو يتنهد ،صمت عم الأجواء ليقطعه جمال وهو يرفع رأسه للامام قائلا بهدوء :
- إيلين مكنتش موجوده بس لحقتهم في آخر لحظه
بعد ما الوسخ فرج عمل عملته أمر رجالته ياخدوها مكان بعيد ويقتلوها ويدفنوا الجثه بتاعتها ، لما كانت إيلين رايحالهم شافت اللي بيعملوه ولحقتهم قبل ما يقتلوها وساعدتها وجابتهالي
كانت ساعتها فايقه ويدوب عرفت طريق البيت منها بالعافيه ، ولما حكتلي على اللي شافته ، خدت السلاح وكنت ناوي ارجع عندهم اخلص عليهم ، هي اللي منعتني وقالتلي إني هموت من قبل ما أخد حقي ولازم أصبر......
بعدها عرضت عليا إني اساعدها وساعتها تقدر تديني الفرصه اللي أخلص فيها منهم الإتنين ، وحكتلي على اللي ناجي عمله مع ابوها ومكنش عندي تردد إني أقف جنبها ونساعد بعض ، وفضلت شغال معاهم سنتين ، سنتين وإحنا بنحاول إننا نوقعه وكل ما بنقرب الكلب بيلاقي خرم ويهرب منه
ربت مراد بقوه على كتفه مواسيا ، نظر له جمال بتعابير حزينه مختلطه بالغضب بادله مراد إبتسامه صغيره مطمئنه وهو يومأ برأسه قائلا :
- مسيرك تاخد حقك
أومأ جمال براسه ثم أردف بإبتسامه :
- إيلين دينها في رقبتي طول عمري ، تستاهل الخير
شرد مراد وهو ينظر أمامه وقد تشكلت صوره مجسمه له أمام عينيه لها وهي تبتسم ، همس بصوت مبحبوح من العاطفه وهو في حاله تشبه اللاوعي :
- أطيب وأحن قلب شوفته في حياتي ، كنت هارتكب أكبر غلط في حياتي لما كنت عاوز أقتلها
إلتفت له جمال بدهشه ليكمل مراد مجيبا على دهشته :
- كنت فاكرها بتشتغل مع ناجي ، لكن لما عرفت هدفها إيه ... فرحت ، وبعدها كل واحد فينا صارح التاني بمشاعره
عصبيه ، متهوره ، عنيده واللي في دماغها بتعمله غصب عني ..... بس جواها براءه زي الأطفال ، يبان إنها قاسيه من بره بس جواها هي ضعيفه...... مهما الواحده مبينه للي قدامها إنها قويه في الأول وفي الآخر تفضل واحده وجواها الأنثى الهشه اللي عاوزه الحنان
حتى أنا لما بحضن إيلين بحس إنها بتدور فيا على الأمان والدفى ، حبيبتي ملاك .... ملاك روحي عايشه بيه
صمت مراد ليظل على شروده وإبتسامه عاشقه على شفتيه بينما يطالعه جمال بإبتسامه صغيره ثم عاد بنظره هو الآخر للأمام ، إنتبه مراد لما تفوه به ليتنحنح بإرتباك قليلا وهو ينهض ليقف واضعا يديه في جيبه قائلا :
- حم ... أنا لازم أرجع عندها ، مش هينفع اسيبها لوحدها
نهض جمال ليتحرك ليقف خلفه قائلا بهدوء :
- مراد لازم تسمع الكلام وتفضل هنا شويه
تحدث مراد بحده دون أن يلتفت له :
- أنا عاوزه أعرف هي مخبيه عني إيه بس !
جمال محاولا إقناعه :
- إستحمل فتره قليله على ما الأمور تهدى ولو إيلين مخبيه حاجه أكيد هتقولهالك
مراد وقد تنهد بإستسلام قائلا :
- خلاص انا لازم أشوف مكان تاني أقعد فيه اليومين دول
جمال مقطبا بتساؤل :
- وتدور ليه ؟ ، إنت هتفضل معانا هنا في البيت
أبدى مراد إعتراضه قائلا :
- مينفعش يا جمال عشان مراتك وجدتك وأنا مش هرضى أبقى حمل عليكم
جمال بنبره معاتبه :
- عيب يا مراد متقولش كده ، ثم إن البيت كبير الحمدلله وبدل الاوضه أربعه ، وإطمن من ناحية مراتي وجدتي الإثنين أغلب من الغلب و أولهم جدتي أصلها هتشوفك ونس اوي ليها
قال جملته الأخيره بمزاح ضحك عليه مراد بخفه ولكنه حاول الإعتراض مره أخرى ليقاطعه جمال بحزم :
- بس .....
- ما بسش إنت هتفضل قاعد هنا
اومأ مراد برأسه بهدوء وعقله مع تلك العنيده
.................................................. .........
في المشفى بعد سويعات قليله خرج الطبيب الذي قد طمأنهم على حالتها ، تنهد بإرتياح شاكرا ربه لعودتها له ، يالهي أن تخطر في باله فكرة أنه كان على وشك فقدانها جعلت هو على وشك فقدان عقله ، والآن شعور بالراحه والطمأنينه قد ملأ قلبه بالإضافه إلى الدفئ ، الشعور بأنفاسها تحيط به يجعله يرغب بالمزيد ، بات شغوفا بها .... لكم يود لو أن تضمه بين أحضانها لتضع رأسه على قلبها ليستشعر خفقاته لتتملك منه العاطفه
بعد مرور أسبوع ........
بالمشفى ، لم يتركها للحظه مطلقا ، حتى أنه جعل عبدالرحمن يعود بسلمى للفندق وأرسل معهم شقيقها بعد العديد من محاولات الإقناع ، وبعد أن إتصلت سلمى لتخبر والدة غاده أن الإقامه هنا سوف تمتد قليلا لها هي وغاده ومحمد
كان آتيا بالطعام لها بعد أن رحل الجميع منذ لحظات ، طرق الباب طرقات خفيفه ليأتيه صوتها الناعم ليأذن له بالدخول ، دلف بإبتسامته الساحره لتقع عينيه على مقلتيها الزيتونيه ، ترك الباب مفتوح قليلا ثم تحرك نحوها بإبتسامته التي بادلتها بإبتسامه خجوله بوجنتين متوردتين
إقترب ليجلس على كرسي بجوار السرير ثم قام بوضع الطعام على طاوله متحركه مخصصه له ، تحدث بإبتسامه عذبه :
- يلا لازمن تاكلي
ابدت هي قليلا من الإعتراض قائلة بخفوت :
- ماليش نفس
تحدث بجديه زائفه وهو يقرب طاولة الطعام منها :
- لازمن تآكلي مفيش إعتراض ، ثم أردف بمكر وهو يغمز بإحدى عينيه هامسا :
- ماهو يا إما تآكلي لحالك أو هوكلك بيدي
إبتلعت ريقها بتوتر شديد وهي تنظر له بأعين متسعه خوفا دون أن تتحدث ، مد يديه بمكر قائلا :
- يبجى أوكلك بيدي
اوقفته وهس تشير بيديها في وجهه بتوسل :
- لا لا هاكل خلاص
إبتسم بجانب فمه وهو يطالعها بإستمتاع ، بينما هي شرعت في تناول الطعام أو بالأصح لقيمات معدوده للغايه وهي في قمة خجلها مختلسة النظر له بين كل لحظه والأخرى بطرف عينيها
.................................................. ......
مكث في البيت لمدة أسبوع ولكن هذه المره لا يصدق ما يحدث معه ، يحاول أن يتواصل معها ... أن يعرف أي شئ عنها ولكن لا ... لا يعرف ، حتى جمال لا يفيده بشئ هو الآخر فهو لم يذهب سوى مرتين بعد ما حدث وعندما سأله أجابه بالموجز بأن الأوضاع مازالت غير مستقره ولا يمكن له الرجوع الآن
الغبي ألا يفهم بأنه لا يهتم مطلقا لما تؤول إليه الأوضاع في ذلك المستنقع كل مايهمه هي وهي من تقصد بالسؤال عنها
لكن لم يفيده بشئ ، في كل مره حاول فيها أن يهاتفها من الهاتف الخاص بجمال لا ترد عليه ونادرا ما ترد وعندما يحدث تفاجئه بجفائها وإنهاء المكالمه مسرعة ليطالع الهاتف بدهشه غير مصدق ما تفعله
قلبه يتآكل خوفا ، ما الذي يحدث ؟ هناك خطب ما ! إنقباض قلبه يدل على ذلك ، أيمكن أن يكون قد حدث لها مكروه ولم يخبره جمال بذلك ؟
توقف عند هذه الفكره لتتسع عينيه بذعر وهو يفكر في احتمالية حدوث ذلك ، إحتدت معالمه بشده وهو ينهر نفسه انه غبي فكيف إستمع لكلامهما وإبتعد عنها ، لابد له من العوده حالا لن يحتمل أكثر من ذلك
نظر حوله لتقع عينيه على الساعه أنها الحادية عشر مساءا ، إرتدى سترته السوداء وأخذ محفظته ليتحرك ليخرج متسللا دون ان يشعر به أحد من سكان البيت
لا ينكر الفتره التي مكث بها في هذا البيت قد شعر بالدفئ الذي يتشابه مع منزله ووالدته وإخوته ، والدته حبيبته....... لقد إشتاق لها ولأحضانها فمهما كانت الحبيبه او الزوجه أحضانها دافئه فهي لا تضاهي الأم حنانا ودفئا
لقد هاتفها أمس ليطمئن عليها وعلى إخوته وهاتف شقيقه ليخبره بكل ما حدث من مستجد وخاصة فيما يتعلق بهؤلاء الفتيات دون ان يدري ما السبب الحقيقي وراء مايحدث فلا يعلم سواها ولم تملك الوقت لتخبره في الواقع هي لن تخبره فهي ليست على إستعداد لتخاطر بحياته
ترك البيت بهدوء ليبتعد عنه مستقلا سيارة أجره لتوصله إلى الفيلا ، إستهلكت عودته زمن فقد امضى ساعه ونصف بالسياره ، اخيرا وصلت به إلى الفيلا
ترجل من السياره بعد أن حاسب السائق ليتجه بخطواته الواثقه إلى البوابه الضخمه ، رآه حارس من الحراس وفورا تعرف عليه ليفتح له البوابه ، تحرك للداخل ليدلف الفيلا
وجد الهدوء يعم المكان ليتحرك بخطوات خفيفه ولكن اشبه للعدو ليصعد لأعلى ، وصل لغرفته ثم ولج للداخل مسرعا ، خلع سترته ثم شمر عن ساعديه ليتحرك صوب النافذه الخاصه بالشرفه ليقفز بسهوله متسللا لشرفتها
كان على وشك ان يخطو خطوه أخرى ليستمع إلى اصوات خافته قادمه من غرفتها ، توقف متجمدا أرضا وهو محدقا أمامه حينما إستطاع تمييز هذه الهمسات ، نعم هي تخصه ... تخصه هو ....هو عدوه ولكن !؟ هي الأخرى ! ، تحركت قدماه بلا وعي لينظر بجانب جسده من نافذة الشرفه مختلسا النظر دون ان ينتبه له أحد
لكم دعى الله لو فقد بصره قبل أن تقع عيناه على هذا المشهد ، جحظت عيناه ليتحرك خطوه أخرى ليقف أمام باب الشرفه كالجماد ، لم يشعر بشئ ، توقف الزمن من حوله ليشعر بثقل أنفاسه بشده ، وكأنها تجاهد للخروج متقطعه ، طعنه غادره ....
تلك الطعنه مؤلمة هي بشده ...... ويالها من قسوه تكمن فيها حينما تكون من آخر شخص من الممكن أن تتوقع أن يغدر بك فكيف إذا كانت منها ؟ قتلته ...لا بل القتل أهون مما هو فيه ، فالقتل رحمه لتنهي حياته بسرعه ولكن أن تقوم بذبحه بنصل بارد لتترك روحه تتلوى ألما متعذبه وهي تفارق الجسد لهو العذاب بعينه
يا لقلبه الذي يصرخ بحرقه قائلا :
- خائنه ، يامن اسرت الفؤاد أنتي خائنه ، يامن صرت بها متيما لقد قتلتني دون رحمه
حاول العقل مواساته بحزن وهو يربت على كتفه قائلا :
- ايها القلب هون عليك
جثا القلب على ركبتيه منتحبا بحسره :
- على من أيها العقل وقد هنت عليها ، لقد .... لقد جعلتني مدمنا لها ، عاشقا لعبيرها ، لقد كانت ملكتي التي إستولت عليا ، والآن ما الذي تلقيته منها ؟ ما الذي فعلته بي ؟ما الذي فعلته لها لكي أستحق ذلك ؟
قال جملتيه الأخيرتين وهو يضرب براحتيه على الأرض ثم إستند بهما على الأرض مطأطأ راسه لتنهمر عبراته على الأرض أمامه دون توقف
مال العقل ليجثو على إحدى ركبتيه وهو يربت على ظهر القلب قائلا بحزن شديد :
- تماسك أيها القلب ، يجب أن تتخطى هذه المحنه
إنتفض القلب وهو يدفع العقل بقبضتيه بقوه مصرخا بغضب شديد :
- أتخطاها ؟ أنت لا تشعر بشئ مطلقا وكيف لك ذلك ؟ ، أيها الغبي كل ما تفعله هو أن تملي أوامرك على الجسد دون أن تشعر بشئ .......
أكمل القلب وهو يضرب بقبضته على صدره مصرخا بهيستيريه ببكاء :
- أنا من يتألم ، أنا من يصيبه العذاب ، أنا من يبكي الليالي دون توقف ، أنا من ينزف دما من الجراح التي تفتك به
قاطعه القلب بغضب قائلا :
- أخبرتك مسبقا أيها الغبي ، ألم أخبرك بأن ذلك الطريق الذي إخترته لن تتحمله ؟ ألم أخبرك بأن صوتك سيختفي بسبب صراخك من العذاب ؟ ، أخبرتك أن العشق لا يأتي سوى بالألم ولكنك لم تستمع لي ، الآن تحمل ما جنت يداك
نظر له القلب وبشفاه مرتجفه بشده تحدث بحرقه وخفوت :
- إتركني ، إتركني لعذابي ، حبيبتي .... حبيبتي حطمتني ، صرت ركاما أيها العقل ، صرت بلا روح ...جامدا بلا حياه
لم تحيد مقلتيه عنها وهي في احضانه ، هما متعانقان ويتهامسان كلمات الحب الذي كان شغوفا بتلحينها بأوتار عشقه لها ، هل ما تراه عينيه الآن هو الواقع ؟ ، لم يتحرك له ساكنا مطلقا بل ظل تمثالا محدقا
لكم كرهت جسدها .....مشمئزه من لمساته لها ولكن مجبره ، مالت برأسها قليلا لتضعها على كتفه وهي تحاول أن تسيطر على رغبه عارمه في البكاء بعد ان وقعت عينيها على ظله الذي يصل من الشرفه لها بفضل ضوء القمر وتيقنت من وجوده
لم تستطع تحمل ذلك لتقبض على كتفي فرج بشده وهي تدفن وجهها فيه محاولة كتم شهقات بكاؤها ، يالهي .... يالهي أيها القلب ... أيها القلب أنا أوذيه
خاطبها قلبها ببكاء :
- ما الذي تفعلينه أيتها الحمقاء ؟ ، ما الذي تفعلينه ؟
حدثته بشهقاتها :
- ليس بيدي ، عاجزه ...عاجزه وليس أمامي سوى ذلك
رد القلب بعنف غاضبا :
- ليس أمامك سوى ماذا ؟ هذا !؟ أيتها الغبيه ألم الخيانه لا يضاهيه ألم آخر
حدثته بتوسل منتحبه :
- فلتواسيني أيها القلب أرجوك ؟
ضحك القلب بسخريه وسط بكائه ليردف بنبره متحشرجه مليئه بالكره :
- أواسيكي ! ، أنا أواسيكي ! ، لكم أشمئز منك أيتها الخائنه ، ثم هتف بصياح غاضب :
- أنا سأواسيكي ولكن من ليواسيني ؟ من ليشفي جرح قلبي وها أنا أراه يبتعد ، أشعر بقلبه يصرخ بي لأستجيب وأنتي من تمنعيني من أن أرأف بحاله ، أكرهك ..... أنا أكرهك
دمرتني ...دمرتني بإبتعاده عني ، ها قد حلت لحظة الفراق ، حلت ليعلن كلا منا أنا وقلبه الموت بالإبتعاد
صرخت بقلبها محاولة جعله يتوقف :
- كفاك ، كفاك ظلما بي ، انت على درايه بكل ما أقوم به من أجله
تحدث القلب بإنفعال حاد :
- الموت أهون لكي من أن تتركي قذر مثله يتلمس جسدك هكذا ، هو ملك له وحده ، هو وحده من له الحق بإحاطة هذا الجسد ليبعث به الأمان والدفئ ، إذا كان جسدك قد تلوث بلمسته لك فأنا لن يقدر على الإقتراب منه ، هو من ملكني بعشقه ولن أكون لسواه
همست بأذنه بجمود قائله :
- إخرج يلا
إبتعد عنها ببطئ وعينيه تمتلئ خبثا سرعان ما أخفاه وهو يبتسم تلك الإبتسامه الماكره ، مسحت عبراتها مسرعة محاولة ان تتقنع بالبرود ، رفع يدها قليلا ليلثم ظهر يده قائلا وهو يزيح خصله خلف أذنها بنبره حب مصطنعه :
- بحبك يا إيلي
قبضت على يدها الأخرى ثم حانت منها نظره بطرف عينيها لتلمح ظله مازال كما هو لينقبض قلبها بشده وهي تحاول أن تسيطر عليه ثم إبتعد عنها ليخرج من الغرفه بينما هي رمقته بكره شديد وتعابير مشمئزه
حينما خرج من الغرفه تذكر ما حدث قبل برهه ، فقد كان يقف بالشرفه الخاصه به ليراه يترجل من سيارة اجره ، تحرك هو مسرعا إلى غرفتها فلقد ايقن بأنه سيتوجه لها أولا لذلك شرع في تنفيذ خطته ......
دخل غرفتها وأفهمها مايجب عليها فعله وإنصاعت مجبره على ذلك ليخرج بعدها بإنتصار مما فعله ، وهاهي لتواجه العواقب التي ستواجهها
أغلق الباب خلفه ، توقفت وهي توليه ظهرها بينما ظله امامها على الأرض قبضت بشده على بنطالها وهي تغمض عينيها بقوه ، شعرت بوقع خطواته خلفها ببطئ شديد تسارعت دقات قلبها بشده وهي تشعر بأنفاسه الحارقه تضرب مؤخرة عنقها
وقف خلفها تماما وهو يخرج شهيقا وزفيرا عاليا مخرجا أنفاسه بحده وكأنه كان يعدو ، إلتفتت ببطئ لتواجهه ، رفعت عينيها بتمهل إلى أن تلاقت بعينيه فإنقبض قلبها رعبا وهي تقبض بيديها الإثنتين على بنطالها بقوه مبتلعة ريقها بصعوبه شديده
كان يخرج أنفاسه التي ألهبت بشرتها وعينيه المشتعله غضبا تلك العينين التي لطالما كانت تبثها الحنان والحب ، الآن هي تنظر لها بال...الكره !! الكره ؟ ....
من كان ليسألها سابقا هل من الممكن أن ترى الكره بعينيه لها ؟ كانت لتسخر من هذا السؤال ، كانت الإجابه بأن الكراهيه لم تولد بداخل قلبه من أجلي إنما خلق العشق ولكن ..... الوضع أصبح مختلفا فلو سألت ما الذي تراه الآن لتكون الإجابه " لا شئ سوى الكراهيه "
آلمتها نظراته كثيرا ، يالهي إن كانت نظرته لها كالرصاص الذي إخترق القلب فما بال كلماته التي تراها محبوسة بداخله من خلال مقلتيه؟
لم تتفوه بحرف إلا بعد أن إدعت البرود محاولة التحدث بغضب مصطنع :
- إنت ..... إنت إيه اللي جابك ؟ إنت غبي عاوز تتكشف ؟ مش قولتلك لما أقولك تيجي تيجي ؟
بدأت إبتسامه تشق شفتيه بتهكم إلى أن قهقه عاليا وسط نظرات الألم التي حاولت أن تخفيها ، فهي تعلم بأن قلبه يعاني
هدأت ضحكاته ثم إنمحت الإبتسامه تماما ليرفع كفه عاليا ليهبط بها بكل قوته على وجنتها لتترنح في وقفتها و تتطاير خصلاتها لتغطي وجهها لكنها حافظت على هدوئها
عضت على شفتيها بقوه محاولة كبح جماح عبراتها ، أغمضت عينيها بشده ثم فتحتها ليحتل الجمود تعابيرها ، رفعت عينيها ببطئ له ، ليميل عليها قائلا بهمس حاد :
- فسريلي كل اللي شوفته
لم تجد بدا ، لم يعد لديها حل آخر ، إبتسمت بسخريه وهي تعقد يديها أمام صدرها وهي تشير بإحدى يديها قائلة ببراءه مصطنعه رافعة أحد حاجبيها :
- تحب أبدأ منين ؟ ممم بص هجيبلك من الأول
أخذت تدور حوله وهي تتلبث ببراعه قناع السخريه قائلة :
- بما إنك شوفتني أنا وفرج دلوقتي خلاص يبقى تعرف كل حاجه ، علطول كنت بقول لفرج ياخد باله بس للأسف ، توقفت أمام وهي ترفع يديها مشيره بأنه ماباليد حيله قائلة :
-للأسف إنت شوفت كل حاجه
كان يقف يطالعها بصدمه وكأنه أمام كائن خرافي ، ما الذي تقوله هذه الحمقاء ؟ عن أي شئ تتحدث ؟ إبتلع ريقه بصعوبه قائلا بتوتر :
- تقص...تقصدي إيه ؟
مطت شفتيها كالأطفال وهي تردف :
- مم لازم أفهمك من الاول ، خلاص إسمع بص أنا عارفه الظروف اللي إحنا إتقابلنا فيها ولازم تعرف كويس شئ مهم ......
إقتربت منه كثيرا لتضيق عينيها بحده وهي تهمس بكره :
- إني عمري ما بنسى أي حاجه أذتني ، لازم تعرف إني كنت قولتلك قبل كده إني هدمرك ، إنت أذتني وعذبتني وفوق ده كله إنت إغتصبتني " كاذبه ...... هي تعلم بأنها كاذبه فهو قد إعترف بأنه لم يلمسها قط وهي تصدقه وإن لم يملك الدليل قلبها كفيل بإقناعها بذلك "
عشان كده إسمع ، قالتها وهي تعقد يديها أمام صدرها لتردف بحقد مصطنع :
- اليومين اللي حضرتك هيصت فيهم وفرحان بيهم إمسحهم من دماغك ، ولو حبيت يكونوا ذكرى ليك وأهو حاجه تونسك ، قالتها بتهكم ثم أردفت بتفكير :
- إنك تجري ورايا وتقع لشوشتك فيا بصراحه .... بصراحه أنا فكرتك هتصدني بس أنا إنبهرت
قالت كلمتها الأخيره لتردف بإعجاب مصطنع :
- حقيقي إنت أبهرتني ، بس مش بيك ، خلتني أنبهر بنفسي ، كون إني أخليك زي الخاتم في صبعي بصراحه زود ثقتي في نفسي وفي اللي أقدر أعمله
ثم صفقت بإعجاب وهي تمدح بحالها :
- شابوه ليا طلعت مش قليله ، ثم إنتبهت قائلة بإهتمام :
- خلينا في المهم ، قالتها ثم أتبعت بجمود :
- دلوقتي لازم تنفذ كل اللي هنطلبه منك ، ولازم تعرف إنه المعامله هتتغير بينا من هنا ورايح اللي عوزته منك خدته بس مش كله ، الباقي هاخده بس غصب عنك ، هايفضل موضوع ناجي وإننا نخلص منه زي ماهو ، كده كده لازم نخلص منه عشان ناخد أنا وفرج كل حاجه من بعده ، وبما إنك برده زينا وعاوزه يموت ، فإنت هتفضل ساكت وتنفذ كل اللي نق......
لم تكمل كلمتها إذ قام بتكميم فمها بقوه وحملها من خصرها ، حاولت الفكاك منه بكل قوتها ولكن لم تستطع ، قام بترك خصرها ليفتح باب الغرفه بإحدى يديه فحاولت إنتهاز الفرصه لتفلت منه ولكنها لم تنجح
أثناء خروجه وهو يحملها وجد فرج يقف أمامه بكل غضب شاهرا السلاح بوجهه ، توسعت عيني إيلين ذعرا ورفعت يديها تشير بهما بالنفي له ، بينما قام مراد برميها أرضا ليتقدم خطوتين من فرج لتستقر على صدره ليقبض هو على المسدس قائلا من بين أسنانه بحده :
- إضرب
تحدثت إيلين وهي تنهض بتوسل :
- فرج ما....أاه
دوت صفعه أخرى من مراد بظهر يده على وجنتها لتصطدم بالحائط بينما مراد إستغل إلهاء فرج بالنظر لإيلين ليبعد المسدس ثم وجه لكمه لفك فرج أتبعها بضربه من رأسه لرأس فرج بقوه ليقع الآخر فاقدا للوعي لتقف إيلين مبهوته دون أن تتكلم لترى مراد يقوم بسحبه من إحدى أرجله بعنف لغرفته ليلقيه بداخلها ثم قام بإغلاق الباب متوجها نحوها بخطواته الغاضبه
قبض على خصلاتها بقوه آلمتها ثم تحرك ليسحبها خلفه وسط إعتراضها ، توقف فجأه ليهمس بتحذير مخيف وهو يضع سبابته على فمه :
- هشش ، تمشي من سكات لآخد روحك بإيدي
صمتت .... نعم فما تملك سواه حاليا ، تحركت مطيعه للأوامره ، هي لا تستحق ذلك الألم وتلك المعاناه ولكن أن يصيبه مكروه او أن تترك روحه العالم هو أشد العذاب



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 11:05 AM   #39

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه السابعة والعشرون
..........(عدوي بين ثنايا قلبي )..........
قام بطرق الباب عدة مرات دون أن يصله رد ، قطب بين حاجبيه بإستغراب قليلا ثم نادى من خلف الباب :
- مراد !؟
لم يأتيه رد فأعاد الكره ولم يجد مجيب ، زاد إستغرابه فقام بفتح الباب ليجد الغرفه فارغه ،دلف للغرفه ليدور بعينيه وهو يبحث عنه
لفت أنظاره ورقه صغيره معلقه على المرآه ، ذهب نحوها مسرعا ليلتقطها بعصبيه قليلا ثم قرأها لتزداد عقدة حاجبيه غضبا وهو يردف من بين أسنانه بغيظ :
- برده مسمعش الكلام
أخرج هاتفه من جيبه ليحاول الإتصال بإيلين ، عدة مرات ليجد نفس الإجابه بأن الهاتف مغلق اوغير متاح ، أبعد الهاتف عن أذنه وهو ينظر له متنهدا بغضب ، قرر الإنتظار قليلا ثم سيهاتفها لاحقا علها تجيب هذه المره
.................................................. ............
طوال الطريق كانت تتابعه بطرف عينيها دون ان ينتبه لتقع نظراتها عليه جامدا محدقا أمامه دون أن يتكلم ، قبضتيه التي تكاد تفتك بالمقود ، لاحظت كيف ابيضت من قوة ضغطه عليها ، السرعه الجنونيه التي كان يقود بها السياره
كان قلبها يرتجف بداخلها مما هو قادم وفي نفس الوقت هو حزين متألم ، لم تتوقع بأن تملك يوما هذه القسوه بداخلها له ، هو .... هو من تعلمت على يديه أبجديات العشق ، هو من تملك من قلبها ليصير عبدا له ، هو من تعشق دفئه .... عناقه .... قبلته ، رفعت أناملها لتتحسس شفتيها وهي تنظر لخارج السياره من خلال النافذه
توقفت السياره فجأه بقوه أدت إلى إرتطامها بالزجاج الأمامي ، إعتدلت قليلا وهي ترجع خصلاتها لخلف أذنها لتجده يحل حزام الامان بعنف ثم إلتفت لها ليميل عليها بغضب محاولا فتح الباب بجوارها ثم دفعها بذراعها بقوه لتنزل
إستجابت له ببرود زائف ، فبمجرد نزولها وهي تدور بعينيها المكان من حولها لتجده حي هادئ تماما وأغلب البنايات التي به لم ينتهي بناؤها والبعض الآخر يبدو أنه لا يقطنه سكان
لم تكمل ما تفعله لتجد قبضته متملكه من ذراعها غارزا أصابعه بلحمها وهو يجذبها بحده خلفه ليدلف بها لداخل البنايه
توقف امام المصعد ليضغط على أزراره بعصبيه وما زالت قبضته على ذراعها ، كانت تتألم بشده أسفل قبضته ولكنها لم تبدي أي شئ على تعابيرها ، تسائل عقلها بهيستيريه ما الذي سيفعله ؟ ، ما الذي يخطط له ؟ ، أجابت عقلها بأنها غير عابئه فمهما كان ماليفعله فهو لن يؤذها ..... في الواقع لن يقدر قلبه على ذلك
قطع تفكيرها وصول المصعد من أعلى ليتوقف امامهم ليفتح الباب ليدفعها هو بقوه للداخل لتصطدم بحائط المصعد بينما تبعها هو رامقا إياها بنظراته الفتاكه
ضغط على زر ثم وقف بجمود محدقا فيما أمامه ، نظرت له لتردف بحده مصطنعه :
- إنت جبتني هنا ليه ؟ وبعدين إنت إتجننت ! إنت إزاي تضرب فرج كده ؟
وكأنها قد أشعلت فتيل قنبله موقوته حينما إلتفت لها بحده وعينيه المظلمه قد أنبأت عما يدور بخلده من غضب وبراكين مشتعله ، كان يحاول أن يكبح جماح غضبه ببرود مصطنع مخفيا مابداخله من ثوران ، وها هي قد وضعت البنزين على النيران ليشتعل لهيب الغضب
وصل المصعد لوجهته ليقبض على خصلاتها السمراء بقوه وهو يجرها بعنف منها بينما هي تحاول الفكاك منه وهي تتحدث بعصبيه يشوبها الألم :
- سيب شعري ! سيبني
توقف امام إحدى الشقق ليقوم بإخراج مفاتيح الباب ليفتحه ثم دخل مسرعا ليلقيها بقوه لتسقط أرضا بينما هو وقف خلف الباب بعد أن أغلقه بعنف
إلتفتت له وهي تنفخ بخصلاتها المتطايره على عينيها لتبعدها بتوتر محاولة مداراته ، وجدته يقترب منها ببطئ كالأسد متربصا لفريسته ، اخذت هي تزحف للخلف مستنده بساعديها على الأرض وعينيها متعلقه بعينيه التي تشع رغبه مظلمه وقاتمه ، عينيه التي تحكي عن الكثير ....عينيه التي تخبرها بأنه يود الفتك بها في لحظه
وصلت للجدار خلفها لتصطدم به فالتفتت مسرعة لترى الحائط بينما عادت بنظرها للأمام لتصدر عنها شهقه خافته من الرعب حينما وجدت وجهه أمامها بينما هو يجثو على ركبتيه على الأرض ، إبتلعت ريقها بصعوبه وهي تنظر له بخوف
تحدث بلهجه آمره بغضب هادر :
- إحكي كل حاجه
حاولت أن تتغلف بقناع البرود وهي تقول :
- لما خطفتني وعملت اللي عملته معايا ، وعدتك إني هدمرك ، ومكانش قدامي حل غير إني أمثل عليك دور الحب وأدخلك بالطريقه دي ، ولما جت قدامي الفرصه إستغلتها وفورا إتصلت بفرج وحكيتله على كل حاجه بس وزي ما إنت سمعت الرجاله اللي هجموا علينا أنا اللي قولتله يبعتهم ، وكنت هنجح بس حظي الزفت إنك صحيت وسمعتني وبوظت كل اللي خططناله ، ولما روحت المستشفى وسيادتك روحت بدالي مصدقتش ، اكملت بتهكم :
- قولت كويس إنها جت منك عشان أعرف أكمل اللي أنا عاوزاه ، ولما فوقت مقدرتش أصبر ، روحت الفيلا وهناك تاني يوم بعد ما صحيت روحت لفرج وساعتها كان عنده علم بكل حاجه ، وهو اللي أقنعني أكمل معاك التمثيليه الوسخه دي ورماني عليك ، خصوصي إنه شافك سلاح ممتاز يساعدنا إننا نقدر نخلص من ناجي بسهوله ولو إنكشف وحصله حاجه رجلينا متجيش في الموضوع ونعتبرها قضاء وقدر ، فرج عنده علم بكل حاجه إنت بتعملها كل حركه كنت بوصلهاله أول بأول
أكملت بتعابير مشمئزه كاذبه :
- كل يوم كنت بتقرب فيه مني وأنا مضطره أسايرك عشان أخد اللي أنا عاوزاه كنت بكره نفسي أكتر من الأول ، كل مره كنت بتلمسني كنت بقرف من نفسي لما كانت إيدك بتلمس إيدي أو وشي ، كنت بقرف وإنت بتبوسني
قالتها كلمتها الأخيره وهي تميل بوجهها جانبا لتبصق بكره على الأرض ، ثم أعادت نظراتها له لتردف بحقد تستحق عليه جائزة الأوسكار بجداره :
- أنا كرهت حياتي لما شوفتك ، وكرهت نفسي لما كنت بتقرب مني وشفايفك بتلمسني كنت بحس إنك بترضي رغبتك فيا ، إنت مجرد نقطه سوده في حياتي ، شخص حقير و......
قاطعها هو بصراخه الحاد الذي خرج بحرقه من صدره وقد إحمر وجهه من الغضب ،:
- كفااايه !! كفاايه
إنقبض قلبها لوعة عليه وهي ترى الألم الذي خرج متقطرا مع صراخه ، علمت بأنها أصابته في الصميم في رجولته وأكثر ما يؤلم الرجل هو الطعن في كرامته وكبريائه وأن تهان رجولته مهما حدث
كان يستمع لها وكل كلمه وكل حرف يخرج من فمها ود لو تصم آذانه قبل أن تصل لها ، لا يتقبل قلبه هذا الحديث مطلقا ، يحارب يحارب بداخله ذلك العقل الذي يبث إشارات بجسده آمرا أن يخضع لسطوته وأن يبتعد عنها ، أن ينبذها ، يأمر القلب بأن تتحول كل لحظة حب لها إلى كره ويا للعداوه التي تأتي مابعد الحب ، يقولون بإحدى الأمثال الشعبيه بأن المحبه تأتي مابعد العداوه وغالبا ماتكون بالفعل المحبه قويه والترابط أقوى ، فهل تسائل المرء كيف لتكون العدواه او الكراهيه التي تأتي بعد الحب وخاصة إذا كانت كراهيه لايوجد ما يمحيها مطلقا
هذا هو الحال معه ......
هو تعرض للخيانه ، الخيانه منها ، يجاهد قلبه بداخله منكرا ما يصل لأذنيه ولكن العقل .....العقل هو مايسيره
المعروف هو أن الغالب على المرأه العاطفه ، القلب هو ما يسيرها ولذلك العاطفه هي المتحكمه على عكس الرجل فإن العقل هو المتحكم في معظم خياراته ، والآن قد أمر العقل بالكراهيه ...الضغينه ....أمر الجسد بالإنتقام
قبض على خصلاتها بقوه لتصرخ عاليا ، بينما إقترب من أذنها ليتحدث من بين أسنانه بهمس مخيف بث الرعب بجسدها :
- هدمرك ، هدمرك إنتي وهو ، إنتوا الإثنين إنتهيتوا ، إنتي فكرك بعد اللي إنتي عملتيه فيا إني هسيبك إنتي وهو وكده ورحمة أبويا مانا عاتقك لا إنتي ولا الكلب اللي رماك عليا
لازم أطلع كل اللي عملتوه في يا أوساخ عليكم ، وأنا هربيكي وهاكسرك زي ماكسرتيني وعملتي فيا كده ، ومش هاسيبكم ولا هاروح في حته غير لما أخلص عليكم واحد واحد
ثم إبتسم بشيطانيه وهو يردف بتوعد هامسا :
- وإنتي أول واحده بس مش هخلص عليكي علطول ، لا أنا هدبحك بالبطيئ وهجيب أجل الكلاب التانيه اما إنتي فإنتي هتستني معايا شويه ، لازم أخليكي تشوفي الساديه بتاعتي كراجل بيرضي رغباته
قال جملته لتبدأ ضحكاته تعلو بشده ليدب الرعب أوصالها وهي تنظر لهيئته ، لقد جن ! جن بالفعل ، لقد فقد عقله تماما ، من يقبع أمامها الآن ليس من وقعت بحبه يوما ، من أمامها الآن هو شخصا يتلبسه الشيطان ، ما الذي ستفعله الآن وهي لا تعلم مايدور بخلده ولكن كل ما يمكن التنبأ به ...... أنه العذاب بعينه
كانت ماتزال خصلاتها بقبضته ، أخذ عقلها يحاول أن يلملم شتات نفسه قليلا لتعزم فجأة على ركله ببطنه بقوه ليرتد مبتعدا عنها قليلا لتحاول أن تنهض مبتعدة عنه إلا أنها لم تدري بفعلتها قد أطلقت سراحا للشيطان بداخله ليقبض على أرجلها من الخلف ليجذبها له لتسقط على الأرض على وجهها
تلوت بعنف بين قبضتيه التي كانتا كالصخر غير قادرة على تحريكها ، جمد حركتها حينما أقبع بجسده الضخم عليها ليشل حركتها وهو يقبض على ذراعيها ليضعهما جانبها بينما إحدى أرجله تسيطر على قدميها مانعة إياها من الحركه
أخذت بكل قوتها محاولة الفكاك من بين براثنه لتحرر إحدى يديها لتقبض بها على زهرية قد سقطت على الأرض بجوارها ، إلتقطتها وهمت برفع يدها بها لتضربه بها براسه ولكن إنتبهت لما تفعله لتخفض يدها بها مره أخرى فكيف لها لتؤذيه ؟ ، عضت على شفتها السفلى ألما ، خاطبت نفسها بتوسل أن يتوقف عما يفعله ، توسلته بأن لا يرتكب مالا يمكن غفرانه
لم تتوقف عن المقاومه ثم فجأة توقفت وتحولت معالمها للهدوء الشديد وهي تنظر له ، بينما هو نظر لها بنشوة الإنتصار وهو يبتسم بشماته ، هم ليميل عليها ليفعل ما ينتويه ليتوقف فجأة لتجحظ عينيه دهشه وهو يطالعها بينما هي تقابله بهدوء تام
مال برأسه قليلا لينظر بعينيه إلى بطنها بعد أن شعر بشئ غريب ، صدق حدسه حينما تعلقت أنظاره بمسدسه الذي تضعه بينهما لترتكز فوهته على بطنها
رفع أنظاره لها بغير تصديق بينما هي نظرت له بجمود دون أن يرف لها جفن ، إنقبض قلبه حينما توقع أنها من الممكن أن ترتكب هذه الحماقه ، إنتبه لنفسه ليفوق من هذه الغيبوبه التي كان بها ، ما الذي كاد على وشك إرتكابه ؟ ، لقد كان سيؤذيها ، سيؤذي روحها ، كيف إستطاع فعل ذاك بها ؟ كيف خضع لشيطانه ليتملك منه فيسيره خلف رغبه عمياء بالإنتقام
صراع ... صراع حاد يدور بداخله ........قلبه الذي يصرخ به لكي لا يصدق ماتقوله وهو يعاتبه بشده على ما كان على وشك فعله ، وعقله الذي ينهر قلبه بقوه لكي يصدق ما تفوهت به منذ قليل وهو يرى أن ما كان ليفعله كانت تستحقه إنتقاما منها
للحظه توقف عقله عن العمل ليهيمن القلب ، قلبه الذي ذعر بشده حينما رآها تضع فوهة المسدس على بطنه ، أيمكن أن تتركه ؟ أيعقل أنها تكره قربه منها لدرجة أن تصل بها الحال لقتل نفسها ؟ ......
جرح غائر ....جرح خلف نزيفا يهدر دماءا دون توقف ، لم يتوقع أن يعيش في وهم طوال هذه المده ، تلاعبت به دون رحمه وكأنه عروس ماريونيت وخيوطها بيدها ، حركتها كيفما تشاء
لاحت نظرة ألم وإنكسار في عينيه جعلت قلبها يصرخ لوعة بداخلها من أجله ، إستطاع أن يخفي هذه النظره سريعا لتحتل تعابير الغضب معالمه بينما هي رسمت البرود على وجهها ، تحدث بحده قائلا :
- إبعدي الزفت ده
ظلت محدقة به دون أن تحيد بعينيها عنه ، مد قبضته ليقبض على يدها دون أن يحرك السلاح خشية من إفلات رصاصه ثم تحدث بهمس محذر :
- إيلين سيبي المسدس
تحدثت بجمود مصطنع تخفي بها ألمها :
- ليه ؟ مش هتفرق إنت عاوز تخلص مني
لكم آذته كلماتها ، أحقا حبيبتي رغم كل مافعلته بي أتتوقعين مني أن أصيبك بأذى ؟ ، أتتوقعين مني أن ....أن أكون قاتلك ؟ ، كلماتها وإعترافها كانت له قاتله ، حاول عقله أن يسيطر عليه لاغيا عمل القلب
تحدث بحده قائلا من بين أسنانه :
- هخلص منك بس مش دلوقتي ، موتك هيبقى راحه ليكي أنا عاوزك تتعذبي زي مانا بتعذب
تحشرجت أنفاسها وهي تستمع لما يقول ، ولكن ما الذي توقعته ؟ أن يستقبلها بالأحضان !؟ على الرغم من أنها مظلومه إلا أنها أيضا آذته وستتحمل ما سيفعله
لحظات محدقا بها في صمت ثم إبتعد عنها ليقف أمامها بينما هي إعتدلت لتقف أمامه ليتحدث هو بجمود قائلا :
- كسرتيني ..... كسرتيني وجرحتيني وعمري ماهانسى اللي عملتيه فيا ، حبيتك ...و..وعشقتك ، وهونت عليك ، ثم أردف بحزن قليلا :
- ودي الضريبه اللي قابلتي حبي بيها ، ثم تحدث ببرود بخلاف ما يحتويه قلبه :
- بس مش كل حاجه بتفضل زي ما هي ، وزي ما إنخلق الحب إنخلق الكره .... عشانك ، الكره عمره ماعرف طريق ليا غير بسبب الكلاب اللي إنتي شغاله عندهم بس أكتر واحد الكره سيطر عليا من ناحيته ....إنتي
كاذب ....هو كاذب ، هي تعلم ذلك ، ترى ذلك بعينيه ، لايستطيع أن يخفي مايراه قلبها
أكمل حديثه بجموده قائلا :
- مش هسيبكم وحقي هخده منكم إنتي والوسخ التاني ، ومتقلقيش هافضل جنب ناجي عشان أخلص منه زيكم ، وبعديه هيجي الدور على الكلب التاني وبعديها بقى ...إنتي
إلتفت ليتحرك صوب الباب قائلا :
- يلا
نظرت له بإستغراب ، لم تكن تتوقع منه أن يتركها هكذا ، ولكن هي تعرفه جيدا ليس هو من يستسلم بكل سهوله ، والأكثر رعبا هو ترك الأسد جريحا ، إلام يخطط ؟ لاتدري فلتدع الأيام هي التي تكشف ما سيفعله
تحركت بجمود لتتبعه بينما هو سبقها ثم أغلق الباب خلفها ليدفعها بقوه أمامه ليعودا للفيلا
.................................................. ..................
صعد لأعلى لغرفتها ، توقف أمام الباب مترددا ثم حسم أمره ليطرق الباب طرقات خفيفه ، لم يأتيه رد فإعتقد أنها نائمه ، فتح الباب بهدوء ليشرأب بعنقه قليلا ليطالع الغرفه
كانت مستيقظه مستلقيه على ظهرها تطالع سقف الغرفه بشرود وعبراتها تنساب بصمت وهي تشق طريقها للوساده ، أجفلت حينما سمعت طرقات خفيفه على الباب ، كفكفت دموعها مسرعة وهي تحاول أن تدعي النوم دون أن تنتبه لما ترتديه او بالأحرى لما ألبسته لها الجده حينما كانت نائمه تحت تأثير المهدئ لتأخذ حريتها قليلا
لحظات وفتح الباب ليطل برأسه لتقع عينيه عليها ، إتسعت عينيه وقد إفترقت شفتاه حينما سقطت أعينه عليها
كانت مستلقيه على ظهرها وخصلاتها البنيه تفترش على الوساده خلفها وإحدى يديها على بطنها والأخرى بجوار وجهها مرتدية قميصا للنوم حريريا من اللون الكريمي عاري الأكتاف ويصل لأسفل ركبتيها بقليل والغطاء ينحصر عنها بعيدا ليترك هيئتها الناعمه أمام عينيه كلوحه فنيه أبدع الخالق في رسمها
تحرك بلا وعي متوجها للسرير بعد أن أغلق الباب خلفه بهدوء ، توقف أمام السرير وهو يتأمل هذا الجمال ليتحرك ببطئ ليصل لاحد جوانب السرير ليجلس عليه بجوارها وهو يطالعها بشغف
أنفاسها التي تحاول أن تسيطر عليها بكل قوتها تكاد تفضحها ، ومازاد ذلك هي الحراره التي تشعر بها تنبعث من وجنتيها ، تيقنت أنها لا محاله قد توردت حاليا وكشفتا أمرها ، وجيب قلبها الذي كان يقرع كالطبول قد إرتفع ليصم أذنيها حينما شعرت بحراره أنفاسه تلفح وجهها
لم يتمالك نفسه ليطيع قلبه بالإقتراب منها ، وضع يديه حول جسدها ليقترب منها ليميل بجسده على وجهها البرئ ليتوقف قليلا وهو يتأملها بدقه وقد أظلمت عينيه رغبة بها ، ظهر شبح إبتسامه صغيره على فمه وهو يتمعن بها ليمد إحدى يديه لخصله بنيه قد تمردت لتستقر على عينيها ليزيحها بعيدا برقه
حينما لامست أنامله وجنتيها وهو يزيح خصلاتها إقشعر بدنها وكأن تيارا كهربائيا قد سار في جميع جسدها ، حاولت إبتلاع ريقها بصعوبه وهي تقبض بيدها على ثيابها
مال بوجهه أكثر ليلثم وجنتها الناعمه بشوق كبير ، أول مره عامين ....عامين وهو يحاول السيطره على رغبته بها ، لا ينكر بأنه كان قلبه يطير فرحا بأنها قد أصبحت ملكه ولكن لم يتمنى ان تكون هذه هي الطريقه التي يقترن بها هكذا
ألمه طوال هذين العامين لم يخف مطلقا وخاصة حينما كان يخرج غضبه بها ، فهو يدينها أيضا فكيف تخرج من المنزل في منتصف الليل في هذا الوقت المتأخر ، لو لم يحدث ذلك لكانت حياتهما الآن نعيما
كان يحاول بشتى الطرق أن يعيش معها بطبيعيه وأن يحاول التقرب منها ولكن ...لا يعرف هناك شئ بداخله يمنعه من ذلك ، طوال هذين العامين وهو يحاول هدم هذا الحاجز بينهم والذي كان لها اليد أيضا في بنائه ، فلطالما كانت تخبره بأنها لا تريد الشفقه منه ليتزوجها ليستر على هذه الفضيحه ، الغبيه كيف يخبرها بحبه الذي سكن قلبه منذ أن كانت بالخامسة عشر وهو يراها كالقمر بالفعل ؟ كيف يخبرها بأنها من أعلنت سلطانها على قلبه ؟
قبلته جعلت جسدها ينتفض للحظه إعتقدت بأن إنتفاضتها قد كشفتها ، قبلته كانت رقيقه كالفراشه التي تلامس خديها بنعومه جعلتها تطير في عالم من الأحلام الورديه
قبلاته لم تقتصر على وجنتيها بل جابت جميع وجهها إلى أن شعرت به توقف أمام شفتيها ، وجهها الذي كان يشع سخونه وإحمرار قد كشفها أخيرا ، وجفنيها اللذان كانا لهما الفضل في فضحها ، إبتسم بجانب فمه إبتسامه صغيره وقد أدرك أنها مستيقظه ، نظر لها بأعينه الناعسه وإبتسامته لازالت ترتسم على فمه ليهمس مناديا :
- قمر ؟
خفق قلبها خفقاته وها قد وصلها الخبر بأنه قد كشفها ، لا تدري كيف واتتها هذه الجرأه ؟ ولكن حسمت أمرها بفتح عينيها ....... فتحت عينيها ببطئ لتصطدم بعينيه القاتمه
أخذت أنفاسها تعلو وتهبط بإرتباك شديد وهي تتمعن بعينيه ، هالها كم المشاعر التي تبوح بها ع ، لكم تمنت في هذه اللحظه لو أن يتوقف الوقت لتستمع بشغف تلك اللحظه ، تعشقه .... لطالما كان تواجده حولها يربكها ويشعرها بإضطراب لذيذ
لطالما كانت تشعر به يراقبها في الخفاء بإهتمام أرضى به غرور الأنثى بداخلها رغم صغر عمرها ، أنفاسه التي كانت تحيط بها كانت تبعث لها برساله واحده وهي أنها ملكه ، تخصه
كان هو فارسها وحبيبها ، حينما علمت بخبر سفره تحطمت وخاصة حينما أبلغها والدها بأنه قد رحل منذ برهه ، أرحل دون أن يودعها ؟ رحل دون أن تراه او حتى يعلمها متى سيعود ، إرتدت تنورتها وكنزتها وخرجت بالليل غير عابئه بمدى تأخر الوقت ولكن كل ما يشغل بالها هو أن تلحق به حتى تودعه ، ولكن ماحدث بعدها ..... أبسط وصف له بأنه ... في الواقع لا توجد كلمه توصف بشاعة ما حدث ، حاولت أن تنفض هذه الأفكار من ذاكرتها لتستمتع بهذه اللحظه التي تود أن تسجل تاريخها في موسوعه عالميه ، فمثل ما يحدث معها الآن غير قابل للتصديق
ظل محدقا بها لحظات ثم رفع قدميه من على الأرض ليعتدل بجسده فوقها على السرير ، إستند براحته بجوار خصرها بينما أنامل يده الأخرى قد أخذت تتلمس وجنتها بنعومه وهو يتأمل شفتيها ، ثم نظر لعينيها ليرمقها بعتاب متحدثا بهمس :
- عاوزاني أطلقك ياقمر ؟ عاوزه تسيبيني ؟
لمعت عينيها بعبراتها قليلا ، رفعت كفيها بتردد لتستقر على صدره قائلة بحزن :
- إنت بتأذيني وبتجرحني ....
قاطعها بحزنه قائلا وقد إحتضن وجنتها بيده :
- أسف ، أنا معرفش أنا بتعامل معاكي كده ليه ، غصب عني ..
قاطعته هي الأخرى وقد إزدادت جرآة لمساتها وهي تضع انامل إحدى يديها على وجنته قائله بعبراتها التي تعلقت بأهدابها :
- عشان كده ياجمال مفيش حل غير إنك تسيبني ، كل واحد فينا مجروح وتعبان ووجودنا جنب بعض هيأذينا أكتر
نظر لها مقطبا حاجبيه بحده ليردف قائلا بعصبيه قليله :
- لازم تعرفي إنه اللي في دماغك مش مظبوط ، متفكريش إني مش فاهمك ، انا عمري ماشفقت عليكي ، ولا عملت كده عشان مجبور إني أداري على اللي حصلك ، عشان يبقى عندك علم ....... سواء ده كان حصل أو لأ أنا كنت هتجوزك وغصب عن عين أي حد حتى عزت إبن عمك اللي مكنش طايقني وعاوز ياخدك مني
ثم إقترب منها كثيرا بحيث تلامست أنف كلا منهم بالآخر ليتحدث بهمسه الحاد وهو يطالع شفتيها وكأنه يقر واقعا لامحاله :
- لازم تعرفي إنك طول عمرك كنتي ملكي ، و اللي كان هيقرب منك أنا كنت هقتله ، وحكاية إني أطلقك دي إنسيها ياقمر ولآخر مره أسمعك بتقولي الكل....
قاطعته بلا وعي مندفعة بتهور وهي تحتضن وجهه بكفيه لترفع رأسها قليلا لتقبل شفتيه بقبلتها الناعمه ثم إبتعدت قليلا عن وجهه لتردف بهمس وقد إنسابت عبراتها :
- أنا بحبك
وكأنها قد أضائت له الضوء الأخضر ليفعل ما يتوق له ، ليبتلع باقي كلماتها بين شفتيه وهو يقبض بيده على مؤخرة رأسها وقد أحاط بيده الأخرى خصرها ضاما لها بشده ، لترفع ذراعيها تطوقان عنقه وهي تطالبه بالمزيد فيلبي لها ندائه بكل سرور لتصبح زوجته إسما وفعلا
.................................................. ...................
في اليوم التالي في المشفى ، كانت قد إستيقظت من نومها عندما سقطت أشعة الشمس الذهبيه على عينيها لتزعج نومتها فتتململ مستيقظه لتتثائب وهي تفرد ذراعيها جانبا
لحظات ليقرع طرق صغير على الباب لترد بصوت يغلبه النعاس :
- إتفضل
دلف هو من الخارج بإبتسامته الملازمه لثغره ، لاحظت هي ثيابه بأنها لم تتغير منذ البارحه ، نظرت له بتساؤل :
- إنت مروحتش من إمبارح ؟
لم يرد عليها بل إتسعت إبتسامته وهو يتحدث بهدوء بينما قد وقف بجوار سريرها :
- صباح الخير الأول
تنهدت بإستسلام وهي تردف بعتاب قليل :
- ريان ، قولتلك مفيش داعي تفضل جنبي أنا بقيت كويسه وإنت لازم تروح وترتاح وبعدين عبدالرحمن وسلمى واخويا زمانهم جايين ، أنا معرفش إنت أقنعتهم إزاي يسيبوني ، قالت جملتها الأخيره بتساؤل
وكأن ذكر إسمه من شفتيها قد جعل ما بعده هراءا ، تحدث هو بإبتسامته قائلا :
- ده أول مره تنادمي عليا بإسمي حاف
توترت كثيرا ثم إعتدلت في جلستها وهي تتنحنح قائلة بإرتباك :
- أنا زهقت من كتر القعده في المستشفى وعاوزه أرجع القاهره
تحدث بمزاح وهو يضع يديه بجيبه قائلا :
- واه جوام إكده مطيجاش وعاوزه تعاودي ؟
إبتسمت بخجل وهي تجيب :
- مش قصدي انا بس مليت من كتر القعده في السرير
إبتسم بمكر قائلا وهو يقترب منها :
- طالما إكده ، تعالي
قال كلمته الأخيره وهو يقترب من السرير ليميل عليها وهو يمد ذراعيه فترجع للوراء بتوجس وهي تقول له بخوف :
- بتعمل إيه ؟
نظر ببراءه مصطنعه قائلا :
- هجومك من السرير
إحتضنت الغطاء بيدها وهي تضمه لصدرها قائلة بتوتر :
- هتقومني إزاي ؟
مد يديه ليضع واحده أسفل ركبتيها وأخرى خلف ظهرها ليحملها وسط شهقتها وإعتراضها قائلة بتذمر :
- ينهار إسود بتعمل إيه يا عم إنت؟ ، نزلني لأصوت وألم عليك الناس
تحرك بها للحمام الملحق بالغرفه ليقول بصرامه وجديه :
- مش عاوز أسمع حسك ، يلا غسلي وشك
قالها وقد توقف أمام حوض المياه حاملا لها ، لتنظر له قائلة بنزق :
- وهاغسله إزاي وإنت شايلني كده ؟ ، ثم أردفت بحده :
- وبعدين إنت إتجننت ، نزلني إزاي تشلني ؟
نظر لها بمكر قائلا :
- ماني حملتك جبل إكده مش فارجه
إحمرت وجنتيها خجلا ، الغبي لم يكن ذلك بيدها فهي كانت تصارع الحياه وعلى وشك الموت وفاقده للوعي
إبتسم بجانب فمه وهو يرى تورد وجنتيها ثم تحدث بجديه زائفه وهو ينزلها بهدوء :
- يلا غسلي وشك ، وأني واجف بره ووجت ماتخلصي هاخرچك في الچنينه
قال جملته ثم خرج بعدها مباشرة ليتركها تقف فاغرة فاها وسط دهشتها ، ماهذا التجبر ، أيأمرها ويريد منها الطاعه الآن ؟ ، أيحاول أن يفرض سيطرته عليها ؟
كزت على أسنانها غيظا وهي تحدث نفسها قائلة :
- والله عال البيه بيتشترط ويأمر ، ماشي أما أشوف أخرتها يا ريان ، معاك لحد ماتجيب أخرك
أنهت غسل وجهها وفرش اسنانها بهدوء وهي تنتبه لجرحها الذي بدأ يألتم ، ثم عدلت من حجابها الأسود على رأسها قليلا وأيضا هندامها الذي كان يتكون من قميصا أبيضا طويل يصل لمنتصف فخذها أسفله بنطال أسود واسع
جففت وجهها وخرجت لتجده يقف مباشرة أمام باب الحمام ، أجفلت وهي تضع يدها على صدرها محاولة تهدئة ضربات قلبها :
- بسم الله الرحمن الرحيم
كان يقف يطالعها ببرود عاقدا يديه امام صدره بينما هي قطبت بحده لتهتف بعصبيه :
- إنت واقف زي العمل الرضي كده ليه ؟ ، اووف
تقدم منها في خطوه ليميل بجسده ليحملها وسط مقاومتها الواهنه بسبب الجرح ، نظر لها بحده أخافتها قليلا ثم قطع ذلك ، دخول عبدالرحمن ومعه سلمى و محمد الذين توقفوا في اماكنهم بصدمه يطالعون هيئة الإثنين
تحدث ريان بصرامه وهو يتحرك حاملا غاده وسط تذمرها الشديد :
- مش عاوز أشوف خلجة واحد فيكم ، هاتحدت وياها وهارچعها تاني ، ثم إلتفت لغاده ليهتف في وجهها بغضب :
- وإنتي إنطبي عاد وإجفلي خاشمك أمال
صمتت وهي تنظر له بضيق بينما تحرك بها ليخرج من الغرفه وسط ذهول الباقين ، وبمجرد خروجه وبعد ان أفاق الثلاثه من دهشتهم ركضوا جميعا خارج الغرفه ليلحقوا به وسط فضولهم القاتل
.................................................. ..
كانت تجلس في المكتب الخاص بها وهي تمارس مهنتها بإتقان وهاهي منذ يومين تعمل على أحد الملفات التي إستطاعت إختراقها لإحدى العصابات الشهيره بتجارة الأسلحه
رفعت يديها عاليا بفرحه وهي تردد بكلمتها الإنجليزيه :
- Yes , Yes Yes,
نظر لها زملائها بالمكتب بإستغراب بينما هي تنحنحت بحرج قليلا ثم نهضت من فورها لتسرع لمكتب عدي ، لتطرق الباب بسرعه وتدلف دون ان تنتظر رد لتتجه نحوه مسرعة بينما هو كان يطالعها بتعجب وهو يردد إسمها بتساؤل :
- ريهام ؟ مالك ؟
لم تدع له الفرصه ليكمل إذ قبضت بيديها على ذراعه وهي تجذبه بقوه قائله بفرحه :
- بسرعه قوم يلا
نهض معها بإستسلام لتتحرك وهو خلفها إلى أن وصلت لمكتبها ليدلف الإثنان بينما هي توقفت امام الحاسوب لتزيح الكرسي للخلف قليلا لتسحبه من ذراعه ليجلس عليه ليطالع الحاسوب بينما هي مالت على الطاوله وهي تشرح بإبتسامه ماتوصلت له
بعد لحظات نظر هو لها بإعجاب شديد وهو يبتسم قائلا بعينين لم تفارقان الحاسوب :
- بجد إنتي عبقرينو ، تمام
نهض ليردف قائلا بهدوء :
- إنتي دلوقتي جبتي مكانهم وهاروح أبلغ عبدالحميد باشا بكل المستجدات وكمان إحنا معانا الملفات اللي بتدينهم ، وبسهوله نقدر ناخد القوات و نهجم على المكان بتاع البضاعه
وقفت أمامه بلهفه وهي تشبك يديها ببضعها بهيئه متوسله ضامة إياها لصدرها وهي تقول بإبتسامه واسعه :
-ممكن أجي معاكم وإنتوا بتقبضوا عليهم ؟
ضحك بتهكم قائلا :
- تيجي فين ياريهام ؟ مينفعش طبعا ، هم بالتحرك ولكنها قبضت على ذراعه بيديها الإثنتين قائلة :
- ليه ليه ؟ والنبي عاوزه آجي
تحدث عدي بسخريه متسائله :
- إنتي ليه محسساني إنك بتطلبي مني أجيبلك مصاصه ؟
ضمت يديها لصدرها قائلة بإلحاح كالأطفال :
- عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري ، عاوزه آجي
تحدث عدي بجديه شديده :
- بتستعبطي ياريهام ؟ ، مينفعش تيجي
تحدثت بنزق قائلة وهي تزم شفتيها :
- ليه يعني هو أنا مش إتدربت زي ما اللوا أمرك وبقيت بعرف أدافع عن نفسي وأمسك سلاح
تحدث عدي بصرامه قائلا بحده قليله :
- قولت لأ يعني لأ
قالها ثم إبتعد عنها لتضرب الأرض بقدمها كالأطفال حانقة عليه ، ثم رددت بإصرارا قائلة بعناد :
- هاروح يعني هاروح إن شالله حتى لو من وراك
.................................................. ..............
في المشفى طرقت الباب وهي تمسك بإحدى كوبي القهوه بينما الكوب الأخر تحتضنه لصدرها لتطرق على الباب ثم تقوم بفتحه لتمسك بالكوب بيدها مره أخرى
دلفت لتجد المكتب فارغا ثم دارت بعينيها في الأركان ليخرج هو من خلف الباب الذي أغلقه بهدوء ليقوم بإحتضانها من الخلف على حين غفله لتشهق عاليا وهي ترفع يديها بالكوبين محاولة السيطره على إنتفاضتها
إلتفتت برأسها قليلا لتجده مانعقا لها وهو مبتسم بشده ، أردف بمرح ملعبا حاجبيه :
- صباح الجمال
إبتسمت وهي تعيد رأسها للأمام قائلة :
- وقعت قلبي
قبلها من وجنتها قائلا بإبتسامته :
- سلامة قلبك يا قلبي
مالت للامام لتصل بيديها للمكتب قائلة :
- طب إبعد شويه خليني أحط القهوه ، ساده زي مابتحبها ، أنا نقسي اعرف بتشربها مره كده إزاي ؟
ضمها لصدره قائلا بحب :
- لأ إستني ما أنا بعد كده هغيرها ، من هنا ورايح عاوزها سكر زياده
نظرت له بتساؤل وهي تلتفت برأسها له :
- طب تحب اغيرهالك ؟
إقترب من وجهها ليلصق انفه بوجنتها ليغلق عينيها قائلا بهيام :
- إشربي منها بس وانا هشرب بعديكي
إبتسمت وهي تعض على شفتها السفلى لتردف بدلال وهي تحرك رأسها للخلف قليلا لتنظر له :
- وهتبقى مسكره على كده ؟ طب إستنى أشوف كده ؟
قالتها وهي ترفع الكوب لفمها لترتشف منه مره واحده ، ابعدته قائلة :
- مم ، جرب كده !
إبتعد عن وجهها ليديرها له ليردف بإبتسامه خبيثه مضيقا عينيه :
- بصراحه أنا عاوز أدوق المصدر بنفسي
وضعت كوبي القهوه بينهما كعازل وهي تراه يميل عليها لتقول بمكر :
- للأسف مفيش قدامك إلا الشويه اللي في القهوه ، شطبنا
إبتعد عنها ليقبض على الكوبين ليضعهما منها على الطاوله ثم إلتفت لها ليقبض على خصرها وهو يضمها له قائلا بمكر :
- بقى لحقتي تشطبي ؟
حاولت الفكاك منه وهي تدفعه بصدره قائلة بدلال :
- إعقل بدل ما نلاقي الوالد طابب علينا وساعتها الله أعلم هيعمل فينا إيه ؟
إقترب منها لتلفح أنفاسه وجنتها وهو يهمس بأذنيها بمرح :
- طب ده منى حياتي ، والنبي خليه يجي عشان نتقفش في الوضع المخل ده ويداري الفضيحه بالجواز
ضحكت بخفوت وهي تلكزه بصدره ، قطع حديثهما طرقات على الباب إنتفض الإثنان لها لتبتعد يارا مسرعة وهي تقول بخوف :
- يلهوي مش قولتلك هيطب علينا
ضحك وهو يتجه ليجلس خلف المكتب قائلا برزانه :
- إتفضل
دلفت هاله تتهادى في خطواتها بدلال لترمق يارا بطرف عينها بحقد ثم نظرت لياسين بعد ان جلست امام المكتب في مقابل يارا الواقفه لتقول بإبتسامه صفراء :
- صباح الخير
كانت يارا تنظر لها وهي تعض على شفتيها بغيظ محاولة التحكم في حالها كي لا تفلت منها زمام الامور فتقضي على تلك الهاله
تحدث ياسين بجديه قائلا :
- ، خير يا دكتوره ؟
نظرت هاله بإستخفاف ليارا ثم عادت بنظرها لياسين قائلة :
- عاوزه أتكلم معاك لوحدنا
فهم كلا من يارا وياسين ما تلمح له تلك الحيه ، في هذه اللحظه كانت الأمور على وشك الإنفلات منها ، تدارك ياسين الموقف فسارع قائلا بهدوء :
- دكتوره يارا ممكن تسيبينا لوحدنا ؟
نظرت له يارا وهي تتنهد بضيق ولكنها اجابته بنزق :
- أكيد ، ثم إلتفتت لتلك الحيه قائلة :
- أكيد
قالت كلمتها لتخرج من الغرفه بغضب بعد أن أغلقت الباب خلفها بعنف قليلا
...............................................
تسللت أشعة الشمس بصفائها على وجه القمر الملائكي لتتملل في نومها وهي تحرك جفنيها ، لحظات وقد فتحت عينيها بهدوء وهي تحاول التحرك لتجد من يقيضها ، حاولت ان تعي لما يحدث لتجد رأسها نائمة على صدره وهي تحتضن خصره بينما هو يضمها له بعطاء وهو يحاوط جسدها الصغير بذراعيه
إستغربت قليلا ما يحدث ثم دارت بعينيها لتتأكد من أن هذه غرفتها فوقعت عينيها على جسدها وإنتبهت إلى أنه لا يستره سوى هذا الغطاء الخفيف ، فشهقت بخفوت وهي تضم الغطاء لصدرها بقوه
الآن تذكرت ماحدث البارحه ، تخضبت وجنتيها إحمرارا بشده وهي تتذكر أول ليله لها مع حبيبها لقد باتت له قلبا وقالبا لكم كانت تنتظر هذه الليله بشغف منذ أن عقد قرانهما ، والآن صارت له وها قد علمت بمدى حبه لها ، لم تتوقع أبدا أن يكون جمال متيما بها لهذه ، ولكن مابثه من عشق لها قد أذابها بين يديه ، رفعت وجهها لتطالعه نائما أو كما يدعي هو
لا تعلم أي شيطان وسوس لها لترفع رأسها قليلا لتصل لوجنته لتقبله برقه دون أن تعلم بأنه يترقب ما الذي ستفعله بخبث ؟
، لم تشعر بإرتعاشة جسده التي سرت به حينما قبلته ولكن ما جعله يجن حينما إقتربت هي من شفتيه لتقبله بنعومه لثواني لتهم بالإبتعاد لتجده يقبض على جسدها بقوه وهو يعتصر شفتيه برغبه جامحه جعلتها ترتعب منه ليشعر هو بتصلبها بين ذراعيه ليقلل من قوة عناقه وقبلته التي في لحظات تحولت إلى قبله رقيقه دافئه ، لتذوب بين ذراعيه ليحملها إلى عالم لطالما كان هو الحلم بالنسبة لها
.................................................. ..................
طوال الليل بعد ان عاد وهو يقطع غرفته ذهاباب وإيابا وبرج من دماغه يكاد يطير ، قلبه لايصدق ماقالته ، غير قادر على الإستيعاب ، كيف له ليصدق بأنها لم تحبه قط ؟ تلك الكاذبه ألم تكن هي من تذوب عشقا بين ذراعي ؟ ، أليست هي من تعانقني لأبثها الدفئ والأمان ؟ ، اليست هي من تلقت عني رصاصه غادره لتصيبها بجوار قلبها غير عابئة بما يحدث لها وكل ما كان يشغل تفكيرها هو التضحيه من أجله ؟
ماقالته ...... لا يدري لم يقتنع ، لا ينكر بأن مشهد رؤيتهما معا قد أطاحت بكيانه ، الحقير كان يعانقها برغبه وهو يبثها هامسا بكلمات عشق ، قبض على يديه بشده ، هو من يملك الحق وحده في ذلك ، هي حبيبتي أنا وأنا من يعشقها ، ولكن ....ولكن تلك الحمقاء !
ما الذي تفوهت به هذه الغبيه ، ألا تعلم بأن كلماتها له كانت مؤذيه وجارحه ، ألم تنتبه إلى جرحه الذي تسببت به لجعله ينزف بشده غير عابئه بما يسببه من آلام
حرب دائره ، حرب دائره بين عقله الذي يحاول إقناع قلبه بالإستسلام للامر الواقع وقلبه الذي يجاهد مصرخا بالعقل رافضا هذه الفكره ، رافضا الرضى و التصديق بأنها لم تحبه وأن كل ما أظهرته كان كذبه
ما الذي سيفعله الآن ذلك الحقير المدعو فرج ، لابد وأنه قد فعل شئ يجبرها على ذلك ، لابد أنه هددها بشئ ولكن ماذا ؟ ، هي تحبني قلبي واثق من ذلك ، حسنا سوف أسايرهما حتى أعلم إلام يخطط ذلك الوضيع ، هي تحاول أن تنكر أنها تحبني ولكني سوف أجعلها تعترف بذلك ولكن بطريقتي ، هي من ستأتي لي وهي تصرخ بحبها
أخذ حماما دافئا عله يريح أعصابه ، إرتدى بنطاله الجينز الأسود وقميصا قطنيا من نفس لون البنطال ، كان يهم بالخروج من الغرفه وهو يغلق الباب خلفه ليجدها هي الأخرى تخرج من غرفتها ، تعلق نظر كلا منهما بالآخر للحظات وكلا منهم يحاول أن يظهر جموده
كان هو أول من قطع هذا التواصل وهو يمر من أمامها بجمود متقن لتتنهد في إثره بحرقه وهي تتبعه للأسفل
كان ناجي يجلس على طاولة الطعام لتناول الفطور ، تحرك مراد نحوه وهي في إثره ، جلس كلا منهما على الطاوله بعد أن ألقيا تحية الصباح
تحدث ناجي وهو يدس الطعام بالشوكه بفمه قائلا :
- حمدلله عالسلامه يا أيمن بيه ، كده ياراجل تروح وتقول عدولي ، إيلين قالتلي إنك سافرت لندن
تحدث مراد بإبتسامه بارده :
- الله يسلمك ياناجي باشا ، كان شغل ضروري
قاطعهم نزول فرج وهو يتجه نحوهم رامقا مراد بنظراته الفتاكه بينما إنتبه كلا من مراد وإيلين له ليبتسم مراد بسخريه وهو يرى أثار لكمته التي وجهها لفكه قد إزرقت قليلا
أزاح فرج الكرسي للوراء قليلا ليجلس بجوار ناجي وهو يطالع مراد بحقد ، بينما تعمد الأخير ليغيظه أكثر فمسح بأنامله على ذقنه تقريبا في نفس الموضع عند أثار لكمة فرج وهو يبتسم بتشفي ، وكأن هذه رساله موجهه له بأن القادم لن يخلو من هذه الكدمات
إنتبه ناجي لفرج ليقطب حاجبيه متسائلا :
- صباح...إيه ده ؟ إيه ده يافرج ؟
قالها وهو يشير إلى فكه المتورم
ليرمق طرف مراد بطرف عينه ثم نظر لناجي قائلا :
- ابدا ياباشا كانت خناقه كده
إبتسم مراد بتشفي واضح وهو مطأطأ برأسه ناظرا للطعام بينما إيلين كانت تبتسم بحبور من داخلها ، لكم ودت لو ينهال مراد عليه باللكمات دون توقف
أومأ ناجي برأسه وهو يعود بالنظر للطعام ليأكل ، لحظات وقد تذكر شيئا فرفع أنظاره ليقول :
- صحيح نسيت أبلغكم
إنتبه له الجميع ليردف بهدوء قائلا وهو يمضغ الطعام بفمه :
- عثمان باشا عازمنا على حفله لزوم شراكته الجديده ، بكره بالليل
أومأت له إيلين وفرج ، نظر ناجي لمراد قائلا :
- وإنت كمان يا أيمن بيه ، هتيجي معانا
نظر له الجميع مره أخرى ثم تحدث مراد بهدوء قائلا :
- مفيش داعي يا ناجي باشا ثم أنا معرفش هو مين ؟
هز ناجي رأسه بالنفي قائلا بإبتسامه صغيره :
- إزاي بقى ، لأ لازم تيجي ، عثمان باشا صديق ليا ورجل أعمال كبير ، ثم أردف بمكر :
- مش يمكن تلاقي حد يعجبك
تجمدت اجزاء جسدها وهي تنظر للطعام دون أن ترفع عينيها بينما لمعت في رأسه فكره خبيثه ليبتسم بهدوء وهو ينظر لناجي قائلا :
- وماله يا باشا
أومأ ناجي برأسه وهو يقول :
- عظيم ، بكره بالليل الساعه 9 تجهزوا
عاد مراد بنظره لتقع عينيه على فرج الذي كان يطالعه بغل فمط مراد شفتيه وهو يبتسم بسخريه ، بينما حانت منه نظره جانبيه لإيلين ليجدها تنظر للطعام دون أن تأكل قابضة بيدها على الشوكه بقوه
تنهد بعمق ، أيتها الغبيه لماذا تنكرين فقط ؟ ولكن لن أتركك مطلقا



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-10-18, 11:05 AM   #40

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه الثامنة والعشرون " الجزء الأول "
........(عدوي بين ثنايا قلبي ).........
خرج بها محمولة بين ذراعيه لخارج المشفى ، كانت تعقد يديها أمام صدرها وهي تزم شفتيها بحنق كالأطفال ، بينما هو كان مقطبا جبينه بجديه مصطنعه وهو يتوجه بها إلى أحد المقاعد التي كانت مظلله بواسطة شجره ضخمه
وصل بها أمام المقعد ثم مال بجزعه ليضعها برفق عليه بينما هي على نفس الهيئه وهي تنظر أمامها ، إعتدل واقفا أمامها لترفع أنظارها له للحظات دون أن تتكلم ثم تفوهت بغيظ :
- عجبك كده ؟ إرتحت دلوقت ؟
عقد يديه أمام صدره وهو يرفع حاجبا بإبتسامه مغيظه :
- جوي وياريتك تفضلي إكده
انزات يديها بعنف وهي تعض على شفتيها غيظا ثم همت بالنهوض إلا أنه نظر لها بحده قائلا بصرامه :
- إوعاكي تجومي لأكسر نفوخك
فغرت فاها بذهول ثم تحولت لحظات الذهول إلى تحدي وغضب لتهم بالنهوض غير آبهة إلا أنها أجفلت حينما وجدته يميل عليها بجزعه وهو يحاوطها بذراعيه على المقعد من جانبيها لترتد للخلف وهي تتشبث بظهرها بظهر المقعد ناظرة له بأعين متسعه ، تحدث هو بهمس محذر وهو ينظر لعينيها بقوه :
- جولت إيه ؟
أومأت برأسها إيماءه خفيفه تلقائيا لترتسم على جانب فمه إبتسامة نصر وهو يعتدل ليجلس بجوارها واضعا قدم فوق الأخرى
كان الثلاثه قد ركضوا خلفهم والفضول يقتل كل واحد ما الذي سيحدث ؟ ، وصلوا إلى الحديقه خلفه ليروا الإثنين يجلسان على مقعد ما أسفل شجره كبيره لتتحرك سلمى أولا بإبتسامه ماكره ببطئ ، قبض عبدالرحمن على ذراعها قائلا :
- رايحه فين ؟
نظرت سلمى بإبتسامه مرحه وهي تقول :
- رايحه فين إيه ؟ أكيد هروح عندهم
قالت جملتها الأخيره وهي تبعد يده عنها لتسير ببطئ وخفه نحوهم إلى أن وصلت خلف الشجره مختبئة بها لتستمع لما يحدث
نظر عبدالرحمن لمحمد الذي كان يقف يطالع غاده واضعا يديه بجيبه وكأن من تجلس ليست بشقيقته ، تحدث عبدالرحمن بتهكم قائلا :
- إيه يا بشمهندس ؟ ،هي مش أختك إللي قاعده برده ؟
أومأ محمد برأسه وهو يتحدث بصوت أخرجه غليظ قليلا وهو يقول بطريقه دراميه :
- أيوه هي أختي
إبتسم عبدالرحمن بسخريه وهو يقول :
- أيوه إيه ؟ وهتسيبها كده يعني مع واحد غريب ؟
تحدث محمد مسرعا وهو يقول :
- ماتقولش كده يا حضرة الظابط ما غريب إلا الشيطان
رفع عبدالرحمن حاجبيه وهو يتسائل :
- لا والنبي ؟ ومش خايف عليها ؟
ضحك محمد قائلا :
- أينعم أنا خايف عليها ، بس خايف على نفسي أكتر ، ثم أردف وهو ينظر لريان بخوف :
- مش شايف الجدع اللي خدها عامل إزاي ؟ مش حمل كف منه وبعدين قال مش عاوز يشوف حد فينا وإطمن أنا شفته قبل كده ، وبعدين متخافش عليها خاف عليه هو أختي وعارفها
إرتفع حاجبي عبدالرحمن بذهول وبطئ ثم تحدث من وسط ذهوله :
- بقى فيه كده !؟
كانت سلمى تقف خلف الشجره وهي تحاول أن تستمع لشئ مما يدور بينهما
كان ريان يجلس واضعا قدم فوق الأخرى بكل هدوء عاقدا يديه أمام صدره بينما كانت هي تتحرك كثيرا ، فأحيانا تستند بمرفقيها على ركبتيها وأخرى ترجع ظهرها للوراء عاقدة يديها أمام صدرها وهي تهز قدميها بعصبيه وأخرى تستند براحتيها على المقعد بجوارها وهي تتأفف
إلتفتت فجأه للهادئ بجوارها لتردف بحده :
- وإنت بقى هتفضل قاعدلي زي التمثال كده ، ماتتكلم وقولي عاوز إيه ياجدع إنت ، خلي اليوم المنيل ده يعدي
إلتفت لها بكل برود ليردف قائلا :
- ناطرك تهدي الأول
إبتسمت بسماجه وهي تتحدث مشيرة بيديها بإصطناع على نفسها :
- وأنا أهو شوف هديت خااالص ، يلا إنطق
إعتدل في جلسته لينهض مسرعا ليجثو على إحدى ركبتيه أمامها على الأرض بينما هي أجفلت من فعلته لتتسع عينيها قليلا بعد أن إستوعبت ما قام به لتنكمش على حالها بينما هو أخذ يتطلع لها بعمق وهو يخرج زفيرا حارا
لحظات صمت قطعها هو أولا بصوته الخافت الأجش قائلا :
- أني....أني مجصدتش أبكيكي
قطبت بين حاجبيها بغير فهم ، فأردف هو موضحا ما يقصد وقد إمتلأ صوته بنبره أرسلت في جسدها رعشه مستلذه :
- وجت اللي طلبت منك تساعديني أخد هديه ل..لحبيبتي ، أني مجصدتش اللي فهمتيه
قطبت بين حاجبيها بإنزعاج ثم أردفت بحده قليله وهي تحاول ان تنهي الحوار لتنهض :
- ميهمنيش أعرف ياريان بيه ، حياتك الشخصيه أنا ماليش دخل فيها إنت حر ومحدش يقدر يدخل.......
قاطعها بجديه قائلا :
- لازمن تعرفي ، وأني ...أني رايدك تدخلي ، رايدك تعرفي كل حاچه عني
شعرت بالسخونه ترتفع في جسدها وقد بدأ قلبها يخفق بين جنباته بشده من هو ما أبلغه العقل بإشارات للجسد بعد أن ترجم ما وصل لمسامعها ، تشتت أنظارها وهي تحاول تجنب نظراته وخاصة حينما قارن كلماته الجريئه بنظرات قاتمه لها
أكمل هو قائلا بنبره يحتلها التبرير والتوسل وكأنه يتوسلها بعينيها أن تصدقه وأن ترى الحب بعينيه لها :
- أني جلبي مكانش ملك حد ، صوح جولت إني رايد هديه لحبيبتي بس ...بس لو كتي جاريتي عينيا وجتيها كتي فهمتي أجصد مين ؟
قال جملته الأخيره وهو يمد كفه ليضعه برقه على كفها الصغير بجوارها على المقعد دون أن يحيد بعينيها عنها ، كانت كل كلمه تأخذ بلبها إلى عالم من الألحان قلبها لا يعرف سوى نغمة إسمه الذي تعشق الإستماع إلى نفسها وهي تردد حروفه بهمس بطئ وكأن كل حرف تحاول أن تتلذذ به وهو يخرج من بين شفتيها
زاد إضطرابها وهي تشعر بشئ دافئ يحيط بكفها الرقيق لتسقط بعينيها مسرعة على يدها لتجد كفه يغطيها وما جعل جسدها يرتعش بشده ما قام به بعد ذلك
قبض ريان على يدها ليرفعها بهدوء وهو يتحدث بصوت مبحوح من العاطفه وهو ينظر ليدها بينما يده الأخرى تخرج شيئا من جيب سترته :
- جولتلك عاوز هديه لحبيبتي ، أني لسه مخبرتهاش إنها حبيبتي بس ده ما منعنيش إني أچيب اللي رايده
قال جملته الأخيره وهو يضع القلاده بكفها تحت انظارها المندهشه بينما هو يراقب كل خلجه على وجهها بلهفه
تعلقت عينيها بالقلاده ، نعم تذكرتها ....هي نفسها تلك القلاده التي أحببتها بمجرد أن وقعت عيناي عليها ، ولكن ...لكن ما معنى هذا ؟
ما معنى أن يقول لي تلك الجمله ثم يتبعها بإعطائي هذه ؟ ......يا إلهي ! يا إلهي أيعقل ان ....؟
لا ... لا ولكن لما أنكر ؟ لما وأنا أرى بعينيه ما لا أفهمه ؟ أو بالأحرى ما يفهمه قلبي ولكن عقلي يحثه على الإنكار
كانت سلمى قد إستمعت لما دار بينهما من حديث وهي تبتسم بسعاده ومرح وقد أخذت تتراقص خلف الشجره لينتبه لها عبدالرحمن ومحمد ليتسائل محمد بحيره قائلا :
- الله هي سلمى مالها ؟ هو كله دماغه لحست ليه ؟
ضرب عبدالرحمن كفا بالآخر وهو يحوقل ثم مالبث أن تحرك نحوهم ، وصل لسلمى اواا ثم تنحنح بصوت عالي فاجفلت غاده وتلقائيا قد ابعدت يدها التي تقبض على القلاده لتضعها في جيبها بينما نهض ريان من على الأرض وتبعهم محمد
وقف الجميع بجوار بعضهم فتحدث ريان قائلا بهدوء :
- الدكتور طمني عليكي وجال إنك ممكن تعاودي بس لازمن تاخدي بالك من حالك
قاطعه محمد بمرح قائلا :
- إطمن يا ريان بيه ، هشيلها في عينيا
إبتسم ريان وعبدالرحمن بينما تحدثت غاده بمشاكسه قائلة :
- ياخويا خلي بالك من الجواري بتوعك الأول ، هما صحيح راحوا فين ؟
إنفجرت سلمى ضاحكة بينما قطب كلا من عبدالرحمن وريان بغير فهم ، اما محمد فإعتدل في وقفته قائلا بصوت غليظ بمرح :
- عوضي على الله يا غاده يا أوختي ، سافروا من يومين ،ثم أردف ملعبا حاجبيه :
- بس إطمني الفيس والسكايب ماسبوش حاجه معملوهاش
ضربت غاده كفا بالآخر بينما تسائل ريان قائلا :
- چواري إيه اللي بتتكلموا عنيهم ؟
ضحكت غاده وهي تهز رأسها باليأس بينما تحدثت سلمى من وسط ضحكاتها :
- ده موضوع هبقى افهمهولك بعدين إنت وعبدالرحمن
تحدث عبدالرحمن بهدوء قائلا :
- دلوقتي لازم نجهز الشنط عشان نرجع النهارده مينفعش نفضل زياده عن كده ، أنا أجازتي خلصت من يومين ومكنش ينفع أسيبكم لوحدكم وأرجع وكمان الدراسه بدأت
اومأ الجميع برأسه فتحدث ريان قائلا :
- خلاص إچهزوا وأني كمان هچهز حاچتي ونتجابل في المحطه أني هاتصل دلوجت يحچزوا التذاكر
تسائلت سلمى قائلة :
- إنت هتيجي القاهره معانا ؟
أومأ ريان بهدوء قائلا :
- أيوه ، الوفد خلصت معاه العجود بس لازمن مراد يمضي على عجد باجي
رفعت سلمى كتفيها وهي تهز رأسها نفيا :
- بس مراد لسه مرجعش من السفر ، كلمنا وقال لسه قدامه فتره
اومأ ريان برأسه قائلا :
- خلاص هخلي عدي يوجع بداله ، يلا إچهزوا إنتوا وإنت يامحمد تفضل مع الانسه غاده وسلمى ترچع عالفندج مع عبدالرحمن تچهز حاچاتها وحاچة أختك على ما أكون خلصت
وافق الجميع وقد توجه الكل لداخل المشفى تعاون سلمى ومحمد غاده التي كانت تنظر خلسة لريان الذي لم يحيد بعينيه عنها
.................................................. .........
في مقر الشرطه كان عدي يجلس مع عبدالحميد يخبره بجميع المستجدات ، تحدث عبدالحميد بهدوء قائلا :
- عظيم ، خلاص هاجيب إذن القبض عليهم و بعدها تاخد القوات وتطلع على المكان بالليل وتجيب اللي هناك حتى لو بالإشتباك
اومأ عدي وهو ينهض قائلا :
- هو عبدالرحمن جه يا باشا ؟
هز عبدالحميد برأسه نفيا وهو يضع سبابته على ذقنه :
- لأ لسه ، انا خايف يكون حصله حاجه أجازته خلصت من يومين ولسه مجاش
قاطعه عدي مسرعا :
- لا إطمن ياباشا انا كلمته امبارح وقال جاي انا بس لما لقيته مجاش المكتب قولت يمكن سيادتك كلفته بحاجه
تنهد عبدالحميد قائلا بهدوء :
- الحمدلله ، عموما كنت حابب يكون هنا النهارده عشان يكون معاك ، بس لما هيجي عاوز قرصة ودن عشان التسيب ده
إبتسم عدي قائلا بتعشم :
- خلاص ياباشا خليها علينا المره دي ، هو بس كان باين عليه تعبان اليومين اللي فاتوا
تحدث عبدالحميد قائلا :
- ماشي ، المهم خد وليد معاك في المهمه دي
إنتصب عدي في وقفته ملقيا التحيه العسكريه ثم تحرك ليخرج من غرفة المكتب
في تلك الأثناء كانت ريهام تتحرك في إتجاه مكتب عدي وهي تنظر حولها خشية من أن تراه ، كانت تهم بفتح الباب إلا أنها وجدت أحد العساكر يتحرك ليمر من جوارها لتبتعد عن الباب وهي تبتسم إبتسامه بلهاء مصطنعة السير في إتجاه ما
بعد ان تاكدت من عدم وجود احد إغتنمت الفرصة مسرعةلتدلف للمكتب ، توجهت نحو مكتبه لتبحث عن أي معلومه ممكن ان تساعدها ، تأففت وهي لا تجد شيئا ثم وقفت قليلا وهي تفكر وقد لمعت برأسها فكره
ركضت بإتجاه الحمام الموجود بالغرفه لتدلف به مغلقة الباب خلفها بسرعه لتقف خلفه ، لحظات وقد سمعت صوت باب المكتب يفتح وأصوات بداخله
الصقت أذنها بالباب لتتنصت على ما يقال ، كان عدي ومعه صديقه وليد قد توجها إلى المكتب ليقف عدي خلفه وهو يضع إحدى قدميه على الكرسي ليتكأ مستندا عليها بينما مال صديقه ليستند براحتيه على المكتب من الأمام
تحدث عدي قائلا :
- الباشا جاب الإذن عشان نقبض عليهم ، إنت هتاخده وتاخده قوه معاك وتطلع بيه عالفيلا تجيب الوسخ متكلبش
تحدث وليد قائلا :
- لو حصل ضرب او إشتباك إحنا هنرد
اومأ عدي برأسه موافقا ، فأكمل وليد قائلا :
- طب وإنت ؟
اجاب عدي بهدوء :
- أنا هاخد قوه كمان وهطلع بيها على المصنع بتاعه إحنا الإشاره اللي وصلنالها جايه من هناك ومن المعلومات اللي عرفناها إنه في عمليه هتحصل الساعه 9 وأنا هروح وإنت لما تقبض عليه تجيب بعضك وتحصلني
اومأ وليد برأسه موافقا :
- تمام توكلنا على الله
إبتسمت هي بحماس وهي تحدث نفسها :
- إشطا لازم اجهز ، بس هاروح إزاي من غير ما يعرفني ؟
فجأه إتسعت عينيها وإبتسامتها لتقفز من السعاده وهي عازمة على تنفيذ ما تنويه
.................................................. ............
في المشفى كانا يستعدان للدخول إلى إحدى غرف العمليات وهما يقومان بتعقيم أيديهما جيدا ، حانت منه إلتفاته لها بعد أن إرتدى غطاء الرأس بينما هي كانت لاتزال تضعه ، لاحظ تعابير وجهها الحاده فتوقف ليتسائل :
- حبيبتي مالك ؟
لم ترد عليه فإستغرب قليلا ثم اعاد سؤاله مره أخرى :
- يارا في إيه ؟
تحدثت بعصبيه بعد أن إنتهت مما تفعله قائلة :
- الحربايه دي كانت عاوزه منك إيه ؟
قطب بين حاجبيه بإستغراب ثم لحظات وقد إستوعب ما تقصده ليفك عقدة حاجبيه وقد إتضح كل شئ ثم ضحك قائلا :
- حربايه ؟ .... أاه .. يخبر أبيض على تشبيهاتك
قاطعته قائلة بحده :
- ياسين متستفزنيش ، كانت عاوزه إيه الجربوعه دي ؟
ضحك مره أخرى ثم أردف بعد أن هدأ قليلا :
- جربوعه ؟! ... عموما والله هي كانت عاوزاني أعملها مصلحه صغيره
قطبت بين حاجبيها وهي تعقد يديها أمام صدرها قائلة :
- مصلحة إيه ؟
ياسين بهدوء وهو يرفع كتفيه :
- في واحد حاله على قده شويه ، وهي كانت طالبه مني إني أساعده عشان لازمله عمليه وهو مش حمل مصاريفها ، وعايزاني أنا اللي أعملهاله
تسائلت بهدوء :
- طب هي ماتعملهاله وخلاص ؟
ياسين مكملا بتوضيح :
- هي هتسافر بكره يومين كده والعمليه مينفعش تتأخر وطلبت مني أنا اللي أعملها وأحاول أقنع والدي لزوم المصاريف
يارا وقد أومأت بهدوء ثم تحدثت :
- وإنت هتعملها ؟
تحدث ياسين بغير تفكير :
- طبعا يا يارا هي دي محتاجه كلام وإذا كان عالدفع أنا هتكفل بيه
نظرت له بحب ثم إلتفتت يمين ويسارا بعينيها فلم تجد أحدا ، قامت برفع حالها على اطراف اصابعها قليلا لتقبل وجنته برقه وبسرعه
نظر لها قليلا بهدوء ثم إحتدت تعابيره ليتحدث بغضب قائلا :
- كان فين ده من شويه ؟ ، جايه تبوسيني وأنا داخل العمليات ، هاركز إزاي دلوقت
قال جملته الأخيره ثم تحرك بعنف ليدلف للغرفه بينما هي وقفت مندهشه قليلا ثم كتمت ضحكاتها بيدها وهي تتحرك لتتبعه للداخل
.................................................. ................
نزل للأسفل بعد أن أخذ حماما دافئا وقد إرتدى جلبابه الأبيض ووضع عطره المفضل مستعدا للذهاب لصلاة الجمعه ، وجد زوجته تجئ وتذهب في المطبخ وهي منهمكة في تحضير الطعام
بحث بعينيه عن جدته فلم يجدها إبتسم بخبث وهو يتحرك بخفه نحوها ليقترب منها وهي تقطع بعض الخضراوات ليعانقها من الخلف لتنتفض فزعه وهي تشهق ، حاول تهدئتها بمرح قائلا :
- إيه في إيه ؟ براحه ليه الخوف ده ؟
وكزته في كتفه بنزق قائلة :
- حرام عليك ياجمال وقعت قلبي
قالتها ثم عادت لتقطيع الخضراوات ببراعه بينما هو مال برأسه ليهمس في أذنها بحراره :
- صباحيه مباركه ياعروسه
أجفلت لتأتي السكين على إصبعها لتجرحه بينما هي سحبت يدها بسرعه وهي تتألم ، تحدث هو بحده تاركا خصرها ليمسك بإصبعها معاتبا بحده :
- كده ياقمر ، مش تاخدي بالك
تحدث بتذمر وهي تزم شفتيها كالأطفال :
- وأنا هعرف أركز إزاي وإنت لازق فيا كده
نظر لها بطرف عينه بخبث ثم رفع إصبعها وهو يخرج علبة محارم من أحد جيوبه ليتحدث بمكر وهو يلف إصبعها بمحرمه :
- ياااه للدرجه دي بوترك يا قمري
تخضبت وجنتيها إحمرارا وهي تسبل جفنيها أرضا لينهي تضميد إصبعها ، احاط خصرها بقبضته وهو يضمها له فجأة لتشهق قائلة :
- بتعمل إيه ياجمال ؟ ، إفرض ستي دخلت وشافتنا دلوقتي ؟
مال برأسه ليضع انفه على وجنتها قائلا بمرح :
- صدقيني هتدبح عجل ، دي هتموت وتشوفنا حلوين كده
ضحكت بخفوت على مزاحه فأردفت وهي تدفع بيديها بصدره قائلة بإبتسامه :
- إنتي متوضي ياجمال عشان الصلاه
تنهد بحراره قائلا :
- نتوضى تاني إيه المانع ؟
- يعني مفيش فايده فيك برده
إلتفت الإثنان بسرعة البرق ليجدا الجدة واقفه على باب المطبخ مستندة بإحدى يديها على العصا وهي تطالعهم من أسفل النظاره بخبث
دفعت قمر جمال بعيدا عنها وقد أصبح وجهها محمرا بشده فإلتفتت متصطنعة العوده لتقطيع الخضراوات بينما وقف جمال وهو ينظر لجدته بإبتسامه هادئه ثم تحرك نحوها ليقبل راسها قائلا :
- صباح الخير يا ستي
نظرت له بخبث بينماإختلست قمر النظر لهما ثم سمعت جدتها الماكره تقول :
- صباح الخير ده إيه بقى ، الجمعه هتشتغل اهو ، ناموسيتك كانت كحلي ولا إيه ؟
إبتسم جمال قائلا وهو ينظر لقمر بجرأه :
- لا يا حجه وإنتي الصادقه ، كانت حمره
إتسعت عيني قمر بشده وقد توترت بشكل كبير فلم تملك القدره على النظر لهما بينما إبتسمت الجده قائلة :
- يعني نقول مبروك ؟
اكمل جمال وهو يتحرك صوب قمر ليقبض على خصرها وهو يديرها للجده بينما هي كانت كالتمثال المتورد ليردف غامزا بإحدى عينيه :
- مبروك وصباحيه مباركه يا ستي ، ومتخافيش هفضل وراها لحد مانملالك البيت عيال
إنتفضت قمر بحده وهي تقف امامه بغضب ضاربة بقبضتها صدره قائلة :
- عيب ياجمال ، مينفعش الكلام ده
ضحكت الجده بخفوت بينما رفع جمال حاجبيه بتسليه وهو يميل عليها قائلا بخفوت :
- مينفعش الكلام ، ينفع الفعل بس مش كده ؟ مانا تأكدت برده لما نزلتي فيا بوس
شهقت عاليا من وقاحته وهي تضع يدا على فمها لتردف بغير تصديق :
- يا قليل الأدب
إرتد جمال للخلف وهو يرفع حاجبيه بدهشه بينما ضحكت الجده وهي تدور لتخرج من المطبخ قائلة :
- إهدى عالبونيه يا جمال وصباحيه مباركه ياعرسان
بمجرد خروج الجده من المطبخ ضيق جمال عينيه وهو يميل عليها قائلا بتوعد :
- أنا هوريكي قلة الأدب لما أرجع ياقمري
قال جملته وهو يقرصها من خصرها بمزاح لتصرخ بصوت عالي وهي تنتفض في وقفتها ، بينما قاطعته الجده من الخارج قائلة بضحكه :
- بطل قلة أدب يا جمال عندك أوضه فوق ، ويلا عشان الصلاه
.................................................. ..................
كان يقف بالحديقه وهو يتأمل الهدوء أمامه واضعا يديه بجيبيه متنهدا بعمق ، قاطعه صوته المستفز وهو يقترب من خلفه قائلا بتهكم :
- مقبوله منك يا أيمن باشا
إبتسم مراد بسخريه وهو يلتفت بجانب جسده ببطئ :
- هبقى أكرمك أكتر من كده
توقف فرج وهو يرمقه بحده بينما مراد قد إلتفت له كليا ليقف بشموخه وهو يبتسم بجانب فمه قائلا :
- بقول نتكلم على بلاطه أحسن بما إنه كل واحد عارف التاني كويس
قاطعهم مجيئ إيلين نحوهم لتقترب منهم وهي متعلقه بعينيه ، حاول التحكم بطوفان مشاعره ليتحدث بسخريه موجها كلامه لكلاهما :
- اهلا ، السنيوره كمان شرفت ، حلو كده نتكلم براحتنا
إلتفت مراد لفرج ليتحدث بإستهزاء وعينيه تنتقل بينهما :
- إنتي والكلب اللي واقف جنبك ده ، زي ما غرضي زيكم إنتوا كمان هتنفذوا اللي هقولكم عليه
ضحك فرج بشده بينما تنهدت إيلين بحرقه وهي تطالعه ، صمت مراد بإبتسامته الجانبيه وهو ينظر لفرج ، ليتحدث فرج من بين ضحكاته قائلا :
- إنت ...إنت اللي هتأمرنا وإحنا اللي هننفذ ؟؟
قبض فرج على خصر إيلين وهو يلصقها به ، بينما إتقتدت عيني مراد لهيبا وهو ينظر ليده التي تلامسها يكاد ينقض عليها ليكسر أنامله ثم يكمل تحطيمه كليا
تحدث فرج قائلا ببرود :
- إنت في وضع مش متأمن ، بلاش تقول كلام مش قده ، مفيش حد هيأمر غيري ومحدش هينفذ غيرك ، ولو حاولت تلعب بديلك زي ما عملت إمبارح مفيش حاجه هتمنعني إني أخلص منك ، الحاجه الوحيده اللي ممكن تخليني أسيبك عايش هي إنك تنفذ كل حاجه عشان أخلص من ناجي غير كده هاخلص عليك
ودت هي لو تقبض على رقبته بيديها لتزهق روحه ، الحقير يجرأ على تهديده ، إشتعل قلبها نارا وهي تقف بجواره ، كلما إلتصق بها كلما زاد إشمئزازها ، لكم تود الفتك به حالا
كان مراد يطالعه بصمت ثم مالبث ان ضحك بشده مقهقها وكادت عينيه تدمع ، حاول ان يهدأ من ضحكته بصعوبه ، ثم تمكن من ذلك بعد لحظات ، نظر لفرج بإبتسامه ساخره وهو يتحدث :
- بقى إنت يا ابن إمبارح هتأمرني وأنا هنفذ ، ثم أردف بجمود قائلا :
- طب إسمعني بقى ياحليتها عشان غلطه منك إنت وهتبقى في خبر كان ، الوسخ اللي مرمي جوه ده كل المعلومات الجديده عنه واللي يحصل عاوز أعرفه ، ولو فكرت تخبي حاجه ...؟ ثم نظر لإيلين بنظره ذات مغزي وهو يشير بعينيه لها قائلا بمكر :
- هعرفها وهوصلها بس بطريقتي ، نظره واحده أو .....أو حاجه زي دي ، قال جملته الأخيره وهو ينظر لإيلين مرسلا لها قبله في الهواء ، ثم عاد بنظره لفرج ليكمل بسخريه:
- ممكن تخليها تجيب أرار الشغل كله
نظر فرج بحنق لإيلين التي كانت تعقد يديها أمام صدرها متطلعة بجمود تام لمراد ، أكمل مراد وهو يشير بإصبعه أمام أعين فرج لينبهه قائلا :
- تؤ تؤ تؤ تؤ خليك معايا عينيك هنا ، إلتفت له فرج وهو يكز على أسنانه ليردف مراد ببرود وثقه مغتره :
- بلاش تلعب معايا إنت مش قدي ، ومش عشان ساكت على اللي بتعمله يبقى ضعف مني تبقى غلطان ، حسابك عمال يزيد و إنت مش هتتحمل النتايج ، وأحسنلك تاخد بالك من نفسك بعد كده عشان أنا مش ضامن ممكن أعمل فيك إيه ، تسمع الكلام حتى لو غصب عن عين أهلك عشان نخلص من الوسخ اللي زيك هسيبك في حالك ، غير كده اللي بيشيل قربه مخرومه بتخر على دماغه ، وإنت لسه متعرفش إنه حظك الإسود وقعك معايا
قال جملته الأخيره ثم نظر لإيلين بغضب وقام بدفعه في كتفه متعمدا بقوه وهو يمر من جواره ، نظر إيلين لفرج وهو يكز على أسنانه غيظ للحظات بينما هي تنظر أمامها ببرود دون أن تعيره إهتمام بخلاف ما بداخلها من شماته وإبتسامة نصر تمنع ظهورها على فمها
هتف بها فجأة بصوت غاضب وهو يشير إلى حيث ذهب مراد :
- عجبك كده اللي بيحصل ؟
نفخت بضيق وهمت بالإنصراف دون أن تنظر له بينما قبض هو على ذراعها بقوه ليمنعها من التحرك قائلا :
- مش هتغوري غير بعد ما خلص
نظرت له بغضب ثم قامت بدفعه بقوه ليرتد للخلف بينما هو إتقدت عينيه نارا وهم بالإنقضاض عليها وهو يرفع كفه عاليا ليهوي به على وجنتها إلا أنها قبضت على يده وقد أوقفت كفه لتمنع ذلك
كان يقف متخفيا ليتابع ما يحدث بينهم ، كل ما أمكن رؤيته هو أنهما يتشاجران من هيئتهم الغاضبه ، كل ما يحدث أمامه يؤكد بأنها مجبره على ما تفعل ، رآه وهو يقبض على ذراعها وقد إشتعلت براكين الغضب بداخله وهم ليذهب نحوه لتكسيره ضاربا كل ما يحدث بعرض الحائط إلا أنه توقف للحظه حينما رآها تدفعه بقوه ليهدأ قليلا ومالبث ذلك الهدوء بأن يتلاشى حينما وجد الحقير يهم بصفعها ولكن بعد أن قبضت هي على يده لتمنعه توقف مكانه ليظهر شبح إبتسامه على شفتيه
يالله كم إشتاق لها .... يعشق تلك القوه المزيفه التي تظهر للجميع سواه ، أمامه هي ضعيفه وهو يعشق إحتياجها له ، حاجتها لقوته التي تساندها .....حاجتها لدفئه الذي لا يبخل به عليها ، كل ذلك يجعله مفتونا بها ، تجعله يدرك ما اهميته لها وأنه يعني لها الحياه ، لكم ترضي بضعفها رجولته ليصبح هو سندها
تحدثت من بين أسنانها وهي تنظر له بحده :
- وقسما بالله يا فرج لو الحركه دي إتكررت تاني ليكون آخر يوم في عمرك ، ولو حاولت إنك تأذي مراد أو تيجي جنبه مش هتلحق تفكر ممكن أعمل فيك إيه عشان مش هيكون عندك راس تفكر بيها
نفضت يده بعيدا بعنف وهي تتحرك مبتعده من أمامه بينما هو ينظر في إثرها وهو يسب ويتوعد
أما مراد فقد إبتسم وهو يراها تبتعد عنه متجهة نحوه لتدلف للفيلا فدخل هو أولا حتى لا تراه
.................................................. .................
في المساء كان الجميع في قطار العوده للقاهره ، كانت مستلقيه على ظهرها وهي تتطلع بشرود إلى القلاده وقد إرتسمت إبتسامه حالمه على شفتيها متذكرة كل كلماته
أجفلت عندما وجدت سلمى تتحدث بمرح ملعبة حاجبيها وهي تتدلى برأسها من على السرير العلوي قائلة :
- والله ياملوخيه وجيتي تحت المخرطه
إنتفضت غاده وهي تردد البسمله ثم نظرت لها بحنق قائلة :
- عيله رخمه
تحركت سلمى لتنهض من على السرير لتنزل بالأسفل قائلة :
- طب بما إني بقى رخمه إنزاحي بقى ياحجه وخديني جمبك
جلست سلمى بجوارها عنوة عنها وهي تعتدل لتسلتقى بجانبها على السرير وسط تذمر غاده قائلة :
- يابنتي إنتي براحه طيب
سلمى بعد أن إستلقت تحدثت بحماس قائلة :
- بصي بقى كل كلمه إتقالت أنا سمعتها وخلاص ياماما عرفت اللي فيها قولي بقى اللي حاسه بيه ومتنكريش حاجه أنا شايفه كله في عينيكي
إبتسمت غاده بمشاكسه فعضت جانب شفتها وهي تقول :
- مااشي إسمعي ياستي
يليه الجزء الثاني مباشرة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.